poem title
stringlengths 0
99
⌀ | poem meter
stringclasses 17
values | poem verses
stringlengths 16
390k
| poem theme
stringclasses 18
values | poem url
stringlengths 35
346
⌀ | poet name
stringlengths 1
44
| poet description
stringclasses 762
values | poet url
stringlengths 38
98
⌀ | poet era
stringclasses 14
values | poet location
stringclasses 20
values | poem description
listlengths 1
290
⌀ | poem language type
stringclasses 5
values | text
stringlengths 44
553k
|
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
أتيحت لداء في الفؤاد عضال
|
الطويل
|
أُتيحَتْ لِداءٍ في الفؤادِ عُضالِ رُباً بالظِّباءِ العاطِلاتِ حَوالِ تُذيلُ دُموعَ العَيْنِ وهْيَ مَصونَةٌ وأُرْخِصُها في الحُبِّ وهْيَ غَوالِ سواجِمُ تَكْفيها الحَيا وانْهمالَهُ ذا انْحَلَّ في وُطْفِ الغَمامِ عَزالي ولوْلاكِ يا ذاتَ الوِشاحَيْنِ لمْ تَكُنْ موَشَّحةً منْ أدْمُعي بِللي وأغْضَيْتُ عَيْني عنْ مَهاها فلَمْ أُبَلْ لَدَيْها بعَيْني جُؤذَرٍ وغَزالِ ولكنَّني أرضَي الغِوايَةَ في الهَوى وأحْمِلُ فيه ما جَناهُ ضَلالي وَقَتْكِ الرّدى بيضٌ حِسانٌ وُجوهُها ومُثْرِيَةٌ منْ نَضْرَةٍ وجَمالِ طَلَعْنَ بُدوراً في دُجىً من ذَوائِبٍ ومِسْنَ غُصوناً في مُتونِ رِمالِ أرى نَظَراتِ الصَّبِّ يَعْثُرْنَ دونَها بأعْرافِ جُرْدٍ أو رؤوسِ عَوالِ عَرَضْنَ عليَّ الوَصْلَ والقَلبُ كلُّهُ لدَيْكِ فأنّى يَبتغينَ وِصالي وهُنَّ مِلاحٌ غيرَ أنّ نَواظِراً تُديرينَها زلّتْ بهِنَّ نِعالي ولولاكِ ما بِعْتُ العِراقَ وأهْلَهُ بِوادي الحِمى والمَنْدَليَّ بِضالِ فَما لِنِساءِ الحَيِّ يُضْمِرْنَ غَيْرَةً سَبَتْها العَوالي ما لَهُنَّ وما لي ولو خالَفَتْني في مُتابعةِ الهَوى يَميني ما واصَلْتُها بِشمالي وفيكِ صُدودٌ منْ دَلالٍ أظنّهُ علي ما حَكى الواشي صُدودَ مَلالِ قَنِعْتُ بطَيْفٍ منْ خَيالِكِ طارِقٍ وأيُّ خَيالٍ يَهْتَدي لخَيالِ فلا تُنْكِري سَيْري لَيْكِ على الوَجى رَكائِبَ لا يُنْعَلْنَ غيرَ ظِلالِ ذا زُجِرَتْ منهُنَّ وَجْناءُ خِلْتَها وقد مسّها العياءُ ذاتَ عِقالِ وخَوْضي لَيْكِ اللّيلَ أرْكَبُ هَوْلَهُ ونْ بَعُدَ المَسْرى فلَسْتُ أبالي ولا تَقْبَلي قَولَ العَذولِ فتَنْدَمي ذا قَطَعَتْ عنكِ الوُشاةُ حِبالي سَلي ابْنَيْ نِزارٍ عنْ جُدودي بَعْدَما سمِعْتِ ببأْسي ذْ هزَزْتُ نِصالي هلِ اشتَمَلتْ فيهِمْ صَحيفةُ ناسِبٍ على مِثْلِ عمّي يا أُمَيْمَ وخالي فهَلْ مَلْثَمُ اللّبّاتِ رُمْحي ذا دَعا مَصاليتُ يَغْشَوْنَ المِصاعَ نَزالِ فلا تُلْزِميني ذَنْبَ دَهْرٍ يَسومُني على غِلَظِ الأيّامِ رِقّة حالِ وتَمْشي الهُوَيْنى بَيْنَ جَنْبَيَّ هِمّةٌ تَذُمُّ زَماناً ضاقَ فيهِ مَجالي وعندَ بَنيهِ حينَ تُخْشى بَناتُهُ قُلوبُ نِساءٍ في جُسومِ رِجالِ ولا تُنْكِري ما أشْتَكي منْ خَصاصَةٍ عَرَفْتُ بها البأساءَ منذُ لَيالِ فبالتّلَعاتِ الحُوِّ منْ أرْضِ كُوفَنٍ مَبارِكُ لا تُدْمي صُدورَ جِمالي يَحوطُ حِماها غِلْمَةٌ أُمويّةٌ بخَطّيَّةٍ مُلْسِ المُتونِ طِوالِ وكُلِّ رَميضِ الشّفْرَتَيْنِ مُهَنّدٍ كأنّ بغَرْبَيْهِ مَدَبَّ نِمالِ ضَرَبْنَ بألْحِيهِنَّ والريحُ قَرّةٌ على قُلَّتَيْ أرْوَنْدَ غِبَّ كَلالِ فما رَعَتِ القُرْبى قُرَيْشٌ ولا اتّقَتْ عِتابي ولمْ يَكْسِفْ لذلك بالي وأكْرَمَ مَثْواها وأمْجَدَها القِرَى بَنو خَلَفٍ حتى حَطَطْتُ رِحالي وفازوا بحَمْدي ذْ ظَفِرْتُ بودِّهمْ فلمْ أتعرَّضْ بعْدَهُ لنَوالِ مَغاويرُ منْ أبناءِ بَهْرامَ ذادَةٌ بهِمْ تُلْقَحُ الهَيْجاءُ بعدَ حِيالِ يهَشّونَ للعافي كأنّ وُوجوهَهُمْ صُدورُ سُيوفٍ حُودِثَتْ بصِقالِ فصاحَبْتُ منهمْ كلَّ قَرْمٍ حَوى العُلا بمَلثومَةٍ في الجودِ ذاتِ سِجالِ وبذَّ الحَيا ذْ جادَ والليثَ ذ سَطا على القِرْنِ في أُكْرومَةٍ وصِيالِ يَرى بسِنانِ الزاعبيّةِ كَوْكَباً فيَطْعَنُ حتى ينثني كهِلالِ ولا يتخطّى مَقْتلاً فكأنّه لدى الطّعنِ يعشو نَحوَهُ بذُبالِ رَعى حُرُماتِ المَجْدِ فيَّ تكرُّماً وقد شدّ عَزمي للمَسيرِ قِبالي وأيقَنَ أني لا ألوذُ بباخِلٍ يُضَيِّعُ عِرْضاً في صِيانَةِ مالِ وكُنتُ خَفيفَ المَنكِبَيْنِ فأُكْرِها على مِنَنِ طُوِّقْتُهُنَّ ثِقالِ وحُزْتُ ندىً ما شانَهُ بمِطالِهِ وحازَ ثَناءً لمْ يَشِنْهُ مِطالي فسُقْتُ ليهِ الشُّكْرَ بعدَ سؤالِهِ وساقَ ليَّ العُرْفَ قَبلَ سؤالي
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46130.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ل <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> أُتيحَتْ لِداءٍ في الفؤادِ عُضالِ <|vsep|> رُباً بالظِّباءِ العاطِلاتِ حَوالِ </|bsep|> <|bsep|> تُذيلُ دُموعَ العَيْنِ وهْيَ مَصونَةٌ <|vsep|> وأُرْخِصُها في الحُبِّ وهْيَ غَوالِ </|bsep|> <|bsep|> سواجِمُ تَكْفيها الحَيا وانْهمالَهُ <|vsep|> ذا انْحَلَّ في وُطْفِ الغَمامِ عَزالي </|bsep|> <|bsep|> ولوْلاكِ يا ذاتَ الوِشاحَيْنِ لمْ تَكُنْ <|vsep|> موَشَّحةً منْ أدْمُعي بِللي </|bsep|> <|bsep|> وأغْضَيْتُ عَيْني عنْ مَهاها فلَمْ أُبَلْ <|vsep|> لَدَيْها بعَيْني جُؤذَرٍ وغَزالِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّني أرضَي الغِوايَةَ في الهَوى <|vsep|> وأحْمِلُ فيه ما جَناهُ ضَلالي </|bsep|> <|bsep|> وَقَتْكِ الرّدى بيضٌ حِسانٌ وُجوهُها <|vsep|> ومُثْرِيَةٌ منْ نَضْرَةٍ وجَمالِ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعْنَ بُدوراً في دُجىً من ذَوائِبٍ <|vsep|> ومِسْنَ غُصوناً في مُتونِ رِمالِ </|bsep|> <|bsep|> أرى نَظَراتِ الصَّبِّ يَعْثُرْنَ دونَها <|vsep|> بأعْرافِ جُرْدٍ أو رؤوسِ عَوالِ </|bsep|> <|bsep|> عَرَضْنَ عليَّ الوَصْلَ والقَلبُ كلُّهُ <|vsep|> لدَيْكِ فأنّى يَبتغينَ وِصالي </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ مِلاحٌ غيرَ أنّ نَواظِراً <|vsep|> تُديرينَها زلّتْ بهِنَّ نِعالي </|bsep|> <|bsep|> ولولاكِ ما بِعْتُ العِراقَ وأهْلَهُ <|vsep|> بِوادي الحِمى والمَنْدَليَّ بِضالِ </|bsep|> <|bsep|> فَما لِنِساءِ الحَيِّ يُضْمِرْنَ غَيْرَةً <|vsep|> سَبَتْها العَوالي ما لَهُنَّ وما لي </|bsep|> <|bsep|> ولو خالَفَتْني في مُتابعةِ الهَوى <|vsep|> يَميني ما واصَلْتُها بِشمالي </|bsep|> <|bsep|> وفيكِ صُدودٌ منْ دَلالٍ أظنّهُ <|vsep|> علي ما حَكى الواشي صُدودَ مَلالِ </|bsep|> <|bsep|> قَنِعْتُ بطَيْفٍ منْ خَيالِكِ طارِقٍ <|vsep|> وأيُّ خَيالٍ يَهْتَدي لخَيالِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تُنْكِري سَيْري لَيْكِ على الوَجى <|vsep|> رَكائِبَ لا يُنْعَلْنَ غيرَ ظِلالِ </|bsep|> <|bsep|> ذا زُجِرَتْ منهُنَّ وَجْناءُ خِلْتَها <|vsep|> وقد مسّها العياءُ ذاتَ عِقالِ </|bsep|> <|bsep|> وخَوْضي لَيْكِ اللّيلَ أرْكَبُ هَوْلَهُ <|vsep|> ونْ بَعُدَ المَسْرى فلَسْتُ أبالي </|bsep|> <|bsep|> ولا تَقْبَلي قَولَ العَذولِ فتَنْدَمي <|vsep|> ذا قَطَعَتْ عنكِ الوُشاةُ حِبالي </|bsep|> <|bsep|> سَلي ابْنَيْ نِزارٍ عنْ جُدودي بَعْدَما <|vsep|> سمِعْتِ ببأْسي ذْ هزَزْتُ نِصالي </|bsep|> <|bsep|> هلِ اشتَمَلتْ فيهِمْ صَحيفةُ ناسِبٍ <|vsep|> على مِثْلِ عمّي يا أُمَيْمَ وخالي </|bsep|> <|bsep|> فهَلْ مَلْثَمُ اللّبّاتِ رُمْحي ذا دَعا <|vsep|> مَصاليتُ يَغْشَوْنَ المِصاعَ نَزالِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تُلْزِميني ذَنْبَ دَهْرٍ يَسومُني <|vsep|> على غِلَظِ الأيّامِ رِقّة حالِ </|bsep|> <|bsep|> وتَمْشي الهُوَيْنى بَيْنَ جَنْبَيَّ هِمّةٌ <|vsep|> تَذُمُّ زَماناً ضاقَ فيهِ مَجالي </|bsep|> <|bsep|> وعندَ بَنيهِ حينَ تُخْشى بَناتُهُ <|vsep|> قُلوبُ نِساءٍ في جُسومِ رِجالِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تُنْكِري ما أشْتَكي منْ خَصاصَةٍ <|vsep|> عَرَفْتُ بها البأساءَ منذُ لَيالِ </|bsep|> <|bsep|> فبالتّلَعاتِ الحُوِّ منْ أرْضِ كُوفَنٍ <|vsep|> مَبارِكُ لا تُدْمي صُدورَ جِمالي </|bsep|> <|bsep|> يَحوطُ حِماها غِلْمَةٌ أُمويّةٌ <|vsep|> بخَطّيَّةٍ مُلْسِ المُتونِ طِوالِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلِّ رَميضِ الشّفْرَتَيْنِ مُهَنّدٍ <|vsep|> كأنّ بغَرْبَيْهِ مَدَبَّ نِمالِ </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبْنَ بألْحِيهِنَّ والريحُ قَرّةٌ <|vsep|> على قُلَّتَيْ أرْوَنْدَ غِبَّ كَلالِ </|bsep|> <|bsep|> فما رَعَتِ القُرْبى قُرَيْشٌ ولا اتّقَتْ <|vsep|> عِتابي ولمْ يَكْسِفْ لذلك بالي </|bsep|> <|bsep|> وأكْرَمَ مَثْواها وأمْجَدَها القِرَى <|vsep|> بَنو خَلَفٍ حتى حَطَطْتُ رِحالي </|bsep|> <|bsep|> وفازوا بحَمْدي ذْ ظَفِرْتُ بودِّهمْ <|vsep|> فلمْ أتعرَّضْ بعْدَهُ لنَوالِ </|bsep|> <|bsep|> مَغاويرُ منْ أبناءِ بَهْرامَ ذادَةٌ <|vsep|> بهِمْ تُلْقَحُ الهَيْجاءُ بعدَ حِيالِ </|bsep|> <|bsep|> يهَشّونَ للعافي كأنّ وُوجوهَهُمْ <|vsep|> صُدورُ سُيوفٍ حُودِثَتْ بصِقالِ </|bsep|> <|bsep|> فصاحَبْتُ منهمْ كلَّ قَرْمٍ حَوى العُلا <|vsep|> بمَلثومَةٍ في الجودِ ذاتِ سِجالِ </|bsep|> <|bsep|> وبذَّ الحَيا ذْ جادَ والليثَ ذ سَطا <|vsep|> على القِرْنِ في أُكْرومَةٍ وصِيالِ </|bsep|> <|bsep|> يَرى بسِنانِ الزاعبيّةِ كَوْكَباً <|vsep|> فيَطْعَنُ حتى ينثني كهِلالِ </|bsep|> <|bsep|> ولا يتخطّى مَقْتلاً فكأنّه <|vsep|> لدى الطّعنِ يعشو نَحوَهُ بذُبالِ </|bsep|> <|bsep|> رَعى حُرُماتِ المَجْدِ فيَّ تكرُّماً <|vsep|> وقد شدّ عَزمي للمَسيرِ قِبالي </|bsep|> <|bsep|> وأيقَنَ أني لا ألوذُ بباخِلٍ <|vsep|> يُضَيِّعُ عِرْضاً في صِيانَةِ مالِ </|bsep|> <|bsep|> وكُنتُ خَفيفَ المَنكِبَيْنِ فأُكْرِها <|vsep|> على مِنَنِ طُوِّقْتُهُنَّ ثِقالِ </|bsep|> <|bsep|> وحُزْتُ ندىً ما شانَهُ بمِطالِهِ <|vsep|> وحازَ ثَناءً لمْ يَشِنْهُ مِطالي </|bsep|> </|psep|>
|
بكت شجوها وهنا وكدت أهيم
|
الطويل
|
بَكَتْ شَجْوَها وَهْناً وكِدْتُ أهيمُ حَمائِمُ وُرْقٌ صَوْتُهُنَّ رَخيمُ تَجاوَبْنَ ذْ حَطَّ الصّباحُ لِثامَهُ ورَقَّ منَ اللّيلِ البَهيمِ أديمُ فأذْرَيْتُ أسْرابَ الدّموعِ وشفّني جوىً بينَ أثناءِ الضّلوعِ أليمُ وأوْمَضَ لي بَرْقا سَحابٍ ومَبْسِمٍ فلمْ أدْرِ أيَّ البارِقَيْنِ أشيمُ يَطولُ سُهادي ن تَناعَسَ بارِبقٌ ويُلوي بصَبْري أنْ يهُبَّ نَسيمُ وكيفَ أرَجّي أنْ أصِحَّ وكُلُّ ما رَماني بهِ صَرْفُ الزّمانِ سَقيمُ شَمالٌ كتَرْنيقِ النُّعاسِ ومُقْلَةٌ بِها اقْتَنَصَ الأُسْدَ الضّراغِمَ ريمُ وهلْ واجِدٌ يَمْتاحُ عَبْرَتَهُ النّوى ويَسْلُبُهُ الشّوْقُ الرُّقادَ مُليمُ فلا تَعذُليني يا بْنَةَ القَوْمِ نني ون هَمَّ دَهْري بالسّفاهِ حَليمُ أضُمُّ جُفوني دونَ بارِقَةِ المُنى وأحْمَدُ مُرَّ العَيْشِ وهْوَ ذَميمُ وأسْتَفُّ تُرْبَ الأرضِ نْ عَضّني الطّوى ويُجْزِئُ عنْ لَسِّ الغُمَيْرِ هَشيمُ ولا أشْتكي الأيامَ نّ اعْتِداءَها على عَبْدِ شَمْسٍ يا أمَيْمَ قَديمُ وتَقْطَعُ عنْ حَيَّيْ نِزارٍ علائِقي صُروف الليالي والخُطوبُ تَضيمُ وألْوي ِلى الأترِ جيدي فلا الندى قَليلٌ ولا أمُّ الوَفاءِ عَقيمُ لَهُمْ أنْفُسٌ والحَرْبُ فاغِرَةٌ فَماً بمُعْتَرَكِ المَوْتِ الزّؤامِ تُقيمُ وأوْجُهُهُمْ والسُّخْطُ يُبْدي قُطوبَها كأوْجُهِ أُسْدٍ كلُّهُنَّ شَتيمُ وهُنّ بُدورٌ حينَ يُشْرِقْنَ في الدُّجى فلا فارَقَتْها نَضْرَةٌ ونَعيمُ وقد دَبَّ في كُتّابِهِمْ نَشْوَةُ الغِنى وكُلُّهمُ جَعْدُ اليَدَيْنِ لَئيمُ ذا زارَهُمْ خِلٌّ مُقِلٌّ لَوَوْا بهِ مَناخِرَ لمْ يَعْطِسْ بهِنَّ كَريمُ ولولا أخونا منْ بَجيلَةَ لمْ يكُنْ لهُمْ حَسَبٌ عندَ الفَخارِ صَميمُ هوَ الغُرّةُ البَيضاءُ في جَبَهاتِهِمْ وكلُّهُمُ جَوْنُ الهابِ بَهيمُ فلَيْتَ المَطايا كُنَّ حَسْرى وظُلَّعاً ولمْ يتّبِعْنَ الرَّعْيَ وهْوَ وَخيمُ بكلِّ مَقيلٍ مجّتِ الشّمسُ ريقَها عليهِ وكَشْحُ الظِّلِ فيهِ هَضيمُ سأرْحَلُ عنهمْ والمُحَيّا بمائِهِ وعِرْضيَ منْ مَسِّ الهوانِ سَليمُ فن جَهلوا فَضْلي عليهمْ فنّني بتَمْزيقِ أعْراضِ اللِّئامِ عَليمُ
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46131.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> م <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> بَكَتْ شَجْوَها وَهْناً وكِدْتُ أهيمُ <|vsep|> حَمائِمُ وُرْقٌ صَوْتُهُنَّ رَخيمُ </|bsep|> <|bsep|> تَجاوَبْنَ ذْ حَطَّ الصّباحُ لِثامَهُ <|vsep|> ورَقَّ منَ اللّيلِ البَهيمِ أديمُ </|bsep|> <|bsep|> فأذْرَيْتُ أسْرابَ الدّموعِ وشفّني <|vsep|> جوىً بينَ أثناءِ الضّلوعِ أليمُ </|bsep|> <|bsep|> وأوْمَضَ لي بَرْقا سَحابٍ ومَبْسِمٍ <|vsep|> فلمْ أدْرِ أيَّ البارِقَيْنِ أشيمُ </|bsep|> <|bsep|> يَطولُ سُهادي ن تَناعَسَ بارِبقٌ <|vsep|> ويُلوي بصَبْري أنْ يهُبَّ نَسيمُ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ أرَجّي أنْ أصِحَّ وكُلُّ ما <|vsep|> رَماني بهِ صَرْفُ الزّمانِ سَقيمُ </|bsep|> <|bsep|> شَمالٌ كتَرْنيقِ النُّعاسِ ومُقْلَةٌ <|vsep|> بِها اقْتَنَصَ الأُسْدَ الضّراغِمَ ريمُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ واجِدٌ يَمْتاحُ عَبْرَتَهُ النّوى <|vsep|> ويَسْلُبُهُ الشّوْقُ الرُّقادَ مُليمُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَعذُليني يا بْنَةَ القَوْمِ نني <|vsep|> ون هَمَّ دَهْري بالسّفاهِ حَليمُ </|bsep|> <|bsep|> أضُمُّ جُفوني دونَ بارِقَةِ المُنى <|vsep|> وأحْمَدُ مُرَّ العَيْشِ وهْوَ ذَميمُ </|bsep|> <|bsep|> وأسْتَفُّ تُرْبَ الأرضِ نْ عَضّني الطّوى <|vsep|> ويُجْزِئُ عنْ لَسِّ الغُمَيْرِ هَشيمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا أشْتكي الأيامَ نّ اعْتِداءَها <|vsep|> على عَبْدِ شَمْسٍ يا أمَيْمَ قَديمُ </|bsep|> <|bsep|> وتَقْطَعُ عنْ حَيَّيْ نِزارٍ علائِقي <|vsep|> صُروف الليالي والخُطوبُ تَضيمُ </|bsep|> <|bsep|> وألْوي ِلى الأترِ جيدي فلا الندى <|vsep|> قَليلٌ ولا أمُّ الوَفاءِ عَقيمُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُمْ أنْفُسٌ والحَرْبُ فاغِرَةٌ فَماً <|vsep|> بمُعْتَرَكِ المَوْتِ الزّؤامِ تُقيمُ </|bsep|> <|bsep|> وأوْجُهُهُمْ والسُّخْطُ يُبْدي قُطوبَها <|vsep|> كأوْجُهِ أُسْدٍ كلُّهُنَّ شَتيمُ </|bsep|> <|bsep|> وهُنّ بُدورٌ حينَ يُشْرِقْنَ في الدُّجى <|vsep|> فلا فارَقَتْها نَضْرَةٌ ونَعيمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد دَبَّ في كُتّابِهِمْ نَشْوَةُ الغِنى <|vsep|> وكُلُّهمُ جَعْدُ اليَدَيْنِ لَئيمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا زارَهُمْ خِلٌّ مُقِلٌّ لَوَوْا بهِ <|vsep|> مَناخِرَ لمْ يَعْطِسْ بهِنَّ كَريمُ </|bsep|> <|bsep|> ولولا أخونا منْ بَجيلَةَ لمْ يكُنْ <|vsep|> لهُمْ حَسَبٌ عندَ الفَخارِ صَميمُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الغُرّةُ البَيضاءُ في جَبَهاتِهِمْ <|vsep|> وكلُّهُمُ جَوْنُ الهابِ بَهيمُ </|bsep|> <|bsep|> فلَيْتَ المَطايا كُنَّ حَسْرى وظُلَّعاً <|vsep|> ولمْ يتّبِعْنَ الرَّعْيَ وهْوَ وَخيمُ </|bsep|> <|bsep|> بكلِّ مَقيلٍ مجّتِ الشّمسُ ريقَها <|vsep|> عليهِ وكَشْحُ الظِّلِ فيهِ هَضيمُ </|bsep|> <|bsep|> سأرْحَلُ عنهمْ والمُحَيّا بمائِهِ <|vsep|> وعِرْضيَ منْ مَسِّ الهوانِ سَليمُ </|bsep|> </|psep|>
|
هي العيس مبتذرات الخطا
|
المتقارب
|
هيَ العيسُ مُبْتَذِراتُ الخُطا نَوافِخُ منْ مَرَحٍ في البُرى أتَجْزَعُ للبَيْنِ أم تَرْعَوي ِلى جَلَدٍ أسْأَرَتْهُ النّوى ولمْ يَتْرُكِ البَيْنُ لي عَبْرَةً ولكنها عَلَقٌ يُمْتَرى فصَبْراً على عُدَواءِ الدِّيارِ ونْ أضْرَمَتْ بُرَحاءَ الجَوى وفي مَنْشِطِ الرِّمْثِ عُذْريّةٌ أبَتْ قُضُبُ الهِنْدِ أنْ تُجْتَلى ذا رُفِعَ السِّجْفُ عنها بَدَتْ هِلالاً على غُصُنٍ في نَقا رَمَتْني بألْحاظِها الفاتِراتِ فعادَتْ سِهاماً وكانتْ ظُبا وكَمْ بالجُنَيْنَةِ منْ شادِنٍ يَصيدُ بعَيْنَيْهِ لَيْثَ الثّرى طَرَقْتُ الخِيامَ على رِقْبَةٍ طُروقَ الخَيالِ يخوضُ الدُّجى وتَحْتيَ أدْهَمُ يُخْفي الصّهيلَ كَما اسْتَرَقَ المَضرَحِيُّ الوَعَى أشَمُّ المُعَذَّرِ ضافي السّبي بِ عالي السَّراةِ سَليمُ الشّظى كساهُ الدُّجى حُلّةً والصّباحُ يَلوحُ بِجَبْهَتِهِ والشّوى فأقْبَلَ نَحوي وأتْرابُهُ حَوالَيْهِ كالخِشْفِ بَيْنَ المَها وباتَ يُمَسِّحُ مَكْحولَةً يُرَنِّقُ في ناظِرَيْها الكَرى وجاذَبَني فَضَلاتِ العِنانِ حِذاراً ِلى عَذَباتِ اللِّوى وقُمْنا ِلى مُنْحَنى الوادِيَيْنِ نَجُرُّ على أجْرَعَيْهِ الرِّدا وبِتْنا نُكَفْكِفُ صَوْبَ الغَمامِ بفَضْلِ الوِشاحِ تُحَيْتَ الغَضى فَيا ما أُحَيْسِنَ ذاكَ العِناقَ وقد مَسَّ ثِنْيَ نِجادي ندىً يَفُضُّ القَلائِدَ منْ ضِيقِهِ وتَلْفِظُ أطْواقَهُنَّ الطُّلى وقالتْ سُلَيْمى لأتْرابِها أتَعْرِفْنَ باللهِ هذا الفَتى أغَرُّ نَمَتْهُ ِلى خِنْدِفٍ شَمائِلُ تُخْلَقُ منها العُلا ذا نَشَرَ الفَخْرُ أحْسابَهُ تَبسّمَ عنهُنّ عِرْقُ الثّرى أبا الغَمْرِ دَعوَةَ مَنْ أوْرَثَتْهُ أميّةُ منْ مَجْدِها ما تَرى ذا الخارجيُّ ثَوى بالحَضيضِ سَمَوْتُ وأنتَ مَعي للذُّرا فدَتْكَ الأعاريبُ منْ ماجِدٍ قَريبِ النّوالِ بَعيدِ المَدى ضَرَبَتْ على الأيْنِ صَدْرَ المَطيِّ فقدَّ ليكَ أديمَ القِرى فلَمْ أرَ أندى يَداً بالنّوا لِ منكَ وأكْرَمَ مِنها لَظَى
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46132.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_5|> ر <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> هيَ العيسُ مُبْتَذِراتُ الخُطا <|vsep|> نَوافِخُ منْ مَرَحٍ في البُرى </|bsep|> <|bsep|> أتَجْزَعُ للبَيْنِ أم تَرْعَوي <|vsep|> ِلى جَلَدٍ أسْأَرَتْهُ النّوى </|bsep|> <|bsep|> ولمْ يَتْرُكِ البَيْنُ لي عَبْرَةً <|vsep|> ولكنها عَلَقٌ يُمْتَرى </|bsep|> <|bsep|> فصَبْراً على عُدَواءِ الدِّيارِ <|vsep|> ونْ أضْرَمَتْ بُرَحاءَ الجَوى </|bsep|> <|bsep|> وفي مَنْشِطِ الرِّمْثِ عُذْريّةٌ <|vsep|> أبَتْ قُضُبُ الهِنْدِ أنْ تُجْتَلى </|bsep|> <|bsep|> ذا رُفِعَ السِّجْفُ عنها بَدَتْ <|vsep|> هِلالاً على غُصُنٍ في نَقا </|bsep|> <|bsep|> رَمَتْني بألْحاظِها الفاتِراتِ <|vsep|> فعادَتْ سِهاماً وكانتْ ظُبا </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ بالجُنَيْنَةِ منْ شادِنٍ <|vsep|> يَصيدُ بعَيْنَيْهِ لَيْثَ الثّرى </|bsep|> <|bsep|> طَرَقْتُ الخِيامَ على رِقْبَةٍ <|vsep|> طُروقَ الخَيالِ يخوضُ الدُّجى </|bsep|> <|bsep|> وتَحْتيَ أدْهَمُ يُخْفي الصّهيلَ <|vsep|> كَما اسْتَرَقَ المَضرَحِيُّ الوَعَى </|bsep|> <|bsep|> أشَمُّ المُعَذَّرِ ضافي السّبي <|vsep|> بِ عالي السَّراةِ سَليمُ الشّظى </|bsep|> <|bsep|> كساهُ الدُّجى حُلّةً والصّباحُ <|vsep|> يَلوحُ بِجَبْهَتِهِ والشّوى </|bsep|> <|bsep|> فأقْبَلَ نَحوي وأتْرابُهُ <|vsep|> حَوالَيْهِ كالخِشْفِ بَيْنَ المَها </|bsep|> <|bsep|> وباتَ يُمَسِّحُ مَكْحولَةً <|vsep|> يُرَنِّقُ في ناظِرَيْها الكَرى </|bsep|> <|bsep|> وجاذَبَني فَضَلاتِ العِنانِ <|vsep|> حِذاراً ِلى عَذَباتِ اللِّوى </|bsep|> <|bsep|> وقُمْنا ِلى مُنْحَنى الوادِيَيْنِ <|vsep|> نَجُرُّ على أجْرَعَيْهِ الرِّدا </|bsep|> <|bsep|> وبِتْنا نُكَفْكِفُ صَوْبَ الغَمامِ <|vsep|> بفَضْلِ الوِشاحِ تُحَيْتَ الغَضى </|bsep|> <|bsep|> فَيا ما أُحَيْسِنَ ذاكَ العِناقَ <|vsep|> وقد مَسَّ ثِنْيَ نِجادي ندىً </|bsep|> <|bsep|> يَفُضُّ القَلائِدَ منْ ضِيقِهِ <|vsep|> وتَلْفِظُ أطْواقَهُنَّ الطُّلى </|bsep|> <|bsep|> وقالتْ سُلَيْمى لأتْرابِها <|vsep|> أتَعْرِفْنَ باللهِ هذا الفَتى </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ نَمَتْهُ ِلى خِنْدِفٍ <|vsep|> شَمائِلُ تُخْلَقُ منها العُلا </|bsep|> <|bsep|> ذا نَشَرَ الفَخْرُ أحْسابَهُ <|vsep|> تَبسّمَ عنهُنّ عِرْقُ الثّرى </|bsep|> <|bsep|> أبا الغَمْرِ دَعوَةَ مَنْ أوْرَثَتْهُ <|vsep|> أميّةُ منْ مَجْدِها ما تَرى </|bsep|> <|bsep|> ذا الخارجيُّ ثَوى بالحَضيضِ <|vsep|> سَمَوْتُ وأنتَ مَعي للذُّرا </|bsep|> <|bsep|> فدَتْكَ الأعاريبُ منْ ماجِدٍ <|vsep|> قَريبِ النّوالِ بَعيدِ المَدى </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبَتْ على الأيْنِ صَدْرَ المَطيِّ <|vsep|> فقدَّ ليكَ أديمَ القِرى </|bsep|> </|psep|>
|
نأى بجانبه والصبح مبتسم
|
البسيط
|
نأى بجانِبِهِ والصُّبْحُ مُبْتَسِمُ طَيْفٌ تبلّجَ عنهُ مَوْهِناً حُلُمُ فانْصاعَ يَتْبَعُهُ قَلبٌ لهُ شَجَنٌ وضاعَ منْ بَعْدِهِ جِسمٌ بهِ سَقَمُ قد كُنتُ نَسُ بالأنوارِ وِنةً فما وَفَتْ وكَفَتْني غَدْرَها الظُّلَمُ خاضَتْ دُجى الليلِ سَلْمى وهْيَ تَخْفِرُها والدّارُ لا صَقَبٌ مِنّا ولا أَمَمُ تَطوي الفَلا وجَناحُ الليلِ مُنتَشِرٌ ليَّ حَيثُ يُنَهّي سَيلَهُ ضَمُ والرَّكْبُ بالقاعِ يَسْري في عُيونِهمُ كَرىً يَدِبُّ على ثارِهِ السّأَمُ فناعِسٌ عُقَبُ المَسْرى تَهُبُّ بهِ ومائِلُ لنواحي الرَّحْلِ مُلْتَزِمُ وبي من الشّوقِ ما أعْصي الغَيورَ بهِ كما يُطيعُ هَوايَ المَدْمَعُ السّجِمُ وحَنّةٌ بِتُّ أسْتَبكي الخَليَّ بها وقد بَدا منْ حِفافَيْ تُوضِحٍ عَلَمُ أصْبو لَيهِ وقد جَرَّ الرّبيعُ بهِ ذُيولَهُ وتولّتْ وَشْيَهُ الدِّيَمُ وما بيَ الرّبْعُ لكنْ مَنْ يَحِلُّ بهِ ونّما لسُلَيْمى يُكْرَمُ السَّلَمُ والدّهْرُ يُغري نَواها بي وعَنْ كَثَبٍ منْ صَرْفِها بأبي عُثْمانَ أنْتَقِمُ أغَرُّ يَستَمْطِرُ العافونَ راحَتَهُ فيَسْتَهِلُّ كِفاءَ المُنْيَةِ النِّعَمُ ذا بَدا اخْتَلَسَ الأبْصارُ نَظرَتَها ليهِ منْ هَيْبةٍ في طَيّها كَرَمُ واسْتَنْفَضَ القَلْبَ طَرْفٌ في لَواحِظِهِ تيهُ المُلوكِ وأنْفٌ كلُّهُ شَمَمُ ذو راحةٍ ألِفَتْها في سَماحَتِها مَكارِمٌ تتقاضاهُ بِها الشِّيَمُ يمُدُّ للمَجْدِ باعاً ما بهِ قِصَرٌ ولا تَخونُ خُطاهُ نحوَهُ القَدَمُ ويَنْتَضي كأبيهِ في مَقاصِدِهِ عَزْماً يُفَلُّ بهِ الصّمْصامَةُ الخَذِمُ لمّا اقْشعرَّ أديمُ الفِتْنَةِ اعْتَرَكَتْ فيها المغاويرُ والأرْواحُ تُخْتَرَمُ فكَفَّ منْ غَرْبِها لمّا اسْتَقامَ بهِ زَيْغُ الخُطوبِ وأجْلى العارِضُ الهَزِمُ بالخَيْلِ مُسْتَبِقاتٍ في أعِنَّتِها فُرْسانُها الأُسْدُ والخَطّيّةُ الأجَمُ أنِسْنَ بالحَرْبِ حتى كادَ يحْفِزُها حُبُّ اللّقاءِ ذا ما قَعْقَعَ اللُّجُمُ فما تُمَدُّ ِلى غَيْرِ الدُّعاءِ يَدٌ وليسَ يُفْتَحُ لا بالثّناءِ فَمُ تَعْساً لشِرْذِمَةٍ دبّوا الضّرَاءَ لهُ أدْمى الشّحيحَةَ من أيْديهِمُ النّدَمُ وغادَرَ ابْنَ عَديٍّ في المَكَرِّ لَقًى يَجري على مُلْتَقى الأوداجِ منهُ دَمُ فاسْلَمْ ولا تَصْطَنِعْ لا أخَا ثِقَةٍ نَدْباً ذا نُفِضَتْ للحادِثِ اللِّمَمُ يُغْضي حَياءً وفي جِلبابِهِ أسَدٌ أكْدَتْ مَباغِيهِ فهْوَ المُحْرَجُ الضَّرِمُ واسْعَدْ بيومِكَ فالقبالُ مُؤْتَنَفٌ والشّمْلُ مُجتمِعٌ والشّعبُ مُلْتَئِمُ قد سَنّتِ الفُرْسُ للنّيروزِ ما طَفِقَتْ تَجري ليهِ على ثارِها الأُمَمُ وكمْ تطلّبْتُ ما أُهدي فما اقْتَصَرَتْ على الذي بَلَغَتْهُ الطّاقةُ الهِمَمُ ونّ في كَلِماتِ العُرْبِ شاردَةً أداءَ ما شَرَطَتْهُ قَبْلَنا العَجَمُ فأرْعِ سَمعَكَ شِعْراً كادَ من طَرَبٍ ِلى مَعاليكَ قبلَ النَّظْمِ يَنتَظِمُ نّ الهَدايا وخَيْرُ القولِ أصْدقُهُ تَفْنى بَقِيتَ وتَبْقى هذهِ الكَلِمُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46133.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> م <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> نأى بجانِبِهِ والصُّبْحُ مُبْتَسِمُ <|vsep|> طَيْفٌ تبلّجَ عنهُ مَوْهِناً حُلُمُ </|bsep|> <|bsep|> فانْصاعَ يَتْبَعُهُ قَلبٌ لهُ شَجَنٌ <|vsep|> وضاعَ منْ بَعْدِهِ جِسمٌ بهِ سَقَمُ </|bsep|> <|bsep|> قد كُنتُ نَسُ بالأنوارِ وِنةً <|vsep|> فما وَفَتْ وكَفَتْني غَدْرَها الظُّلَمُ </|bsep|> <|bsep|> خاضَتْ دُجى الليلِ سَلْمى وهْيَ تَخْفِرُها <|vsep|> والدّارُ لا صَقَبٌ مِنّا ولا أَمَمُ </|bsep|> <|bsep|> تَطوي الفَلا وجَناحُ الليلِ مُنتَشِرٌ <|vsep|> ليَّ حَيثُ يُنَهّي سَيلَهُ ضَمُ </|bsep|> <|bsep|> والرَّكْبُ بالقاعِ يَسْري في عُيونِهمُ <|vsep|> كَرىً يَدِبُّ على ثارِهِ السّأَمُ </|bsep|> <|bsep|> فناعِسٌ عُقَبُ المَسْرى تَهُبُّ بهِ <|vsep|> ومائِلُ لنواحي الرَّحْلِ مُلْتَزِمُ </|bsep|> <|bsep|> وبي من الشّوقِ ما أعْصي الغَيورَ بهِ <|vsep|> كما يُطيعُ هَوايَ المَدْمَعُ السّجِمُ </|bsep|> <|bsep|> وحَنّةٌ بِتُّ أسْتَبكي الخَليَّ بها <|vsep|> وقد بَدا منْ حِفافَيْ تُوضِحٍ عَلَمُ </|bsep|> <|bsep|> أصْبو لَيهِ وقد جَرَّ الرّبيعُ بهِ <|vsep|> ذُيولَهُ وتولّتْ وَشْيَهُ الدِّيَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما بيَ الرّبْعُ لكنْ مَنْ يَحِلُّ بهِ <|vsep|> ونّما لسُلَيْمى يُكْرَمُ السَّلَمُ </|bsep|> <|bsep|> والدّهْرُ يُغري نَواها بي وعَنْ كَثَبٍ <|vsep|> منْ صَرْفِها بأبي عُثْمانَ أنْتَقِمُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ يَستَمْطِرُ العافونَ راحَتَهُ <|vsep|> فيَسْتَهِلُّ كِفاءَ المُنْيَةِ النِّعَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا بَدا اخْتَلَسَ الأبْصارُ نَظرَتَها <|vsep|> ليهِ منْ هَيْبةٍ في طَيّها كَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> واسْتَنْفَضَ القَلْبَ طَرْفٌ في لَواحِظِهِ <|vsep|> تيهُ المُلوكِ وأنْفٌ كلُّهُ شَمَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذو راحةٍ ألِفَتْها في سَماحَتِها <|vsep|> مَكارِمٌ تتقاضاهُ بِها الشِّيَمُ </|bsep|> <|bsep|> يمُدُّ للمَجْدِ باعاً ما بهِ قِصَرٌ <|vsep|> ولا تَخونُ خُطاهُ نحوَهُ القَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويَنْتَضي كأبيهِ في مَقاصِدِهِ <|vsep|> عَزْماً يُفَلُّ بهِ الصّمْصامَةُ الخَذِمُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا اقْشعرَّ أديمُ الفِتْنَةِ اعْتَرَكَتْ <|vsep|> فيها المغاويرُ والأرْواحُ تُخْتَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فكَفَّ منْ غَرْبِها لمّا اسْتَقامَ بهِ <|vsep|> زَيْغُ الخُطوبِ وأجْلى العارِضُ الهَزِمُ </|bsep|> <|bsep|> بالخَيْلِ مُسْتَبِقاتٍ في أعِنَّتِها <|vsep|> فُرْسانُها الأُسْدُ والخَطّيّةُ الأجَمُ </|bsep|> <|bsep|> أنِسْنَ بالحَرْبِ حتى كادَ يحْفِزُها <|vsep|> حُبُّ اللّقاءِ ذا ما قَعْقَعَ اللُّجُمُ </|bsep|> <|bsep|> فما تُمَدُّ ِلى غَيْرِ الدُّعاءِ يَدٌ <|vsep|> وليسَ يُفْتَحُ لا بالثّناءِ فَمُ </|bsep|> <|bsep|> تَعْساً لشِرْذِمَةٍ دبّوا الضّرَاءَ لهُ <|vsep|> أدْمى الشّحيحَةَ من أيْديهِمُ النّدَمُ </|bsep|> <|bsep|> وغادَرَ ابْنَ عَديٍّ في المَكَرِّ لَقًى <|vsep|> يَجري على مُلْتَقى الأوداجِ منهُ دَمُ </|bsep|> <|bsep|> فاسْلَمْ ولا تَصْطَنِعْ لا أخَا ثِقَةٍ <|vsep|> نَدْباً ذا نُفِضَتْ للحادِثِ اللِّمَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُغْضي حَياءً وفي جِلبابِهِ أسَدٌ <|vsep|> أكْدَتْ مَباغِيهِ فهْوَ المُحْرَجُ الضَّرِمُ </|bsep|> <|bsep|> واسْعَدْ بيومِكَ فالقبالُ مُؤْتَنَفٌ <|vsep|> والشّمْلُ مُجتمِعٌ والشّعبُ مُلْتَئِمُ </|bsep|> <|bsep|> قد سَنّتِ الفُرْسُ للنّيروزِ ما طَفِقَتْ <|vsep|> تَجري ليهِ على ثارِها الأُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ تطلّبْتُ ما أُهدي فما اقْتَصَرَتْ <|vsep|> على الذي بَلَغَتْهُ الطّاقةُ الهِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ في كَلِماتِ العُرْبِ شاردَةً <|vsep|> أداءَ ما شَرَطَتْهُ قَبْلَنا العَجَمُ </|bsep|> <|bsep|> فأرْعِ سَمعَكَ شِعْراً كادَ من طَرَبٍ <|vsep|> ِلى مَعاليكَ قبلَ النَّظْمِ يَنتَظِمُ </|bsep|> </|psep|>
|
صبابة نفس ليس يشفى غليلها
|
الطويل
|
صَبابَةُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفى غَليلُها ولوعَةُ أشواقٍ كَثيرٍ قَليلُها وظَمْياءُ لم تَحْفِلْ بسِرٍّ أصونُهُ ولا بدُموعٍ في هَواها أُذيلُها ويَنْزِفُها رَبْعٌ تُرَوّي طُلولَهُ بوَجْرَةَ عَيْنٌ في الدّيارِ أُجيلُها ولولا جَوىً أطْوي عليْهِ جَوانحي لما هاجَ عَيني للبُكاءث مُحيلُها ذا صافَحَتْها الرّيحُ طابَتْ لأنّها بمنزِلةٍ ناجَتْ ثَراها ذُيولُها مَريضَةُ أرْجاءِ الجُفونِ ونما أصَحُّ عُيونِ الغانِياتِ عَليلُها رَمَتْني بسَهْمٍ راشَهُ الكُحْلُ بالرّدى وأقْتَلُ ألْحاظِ المِلاحِ كَحيلُها وسالِفَتَيْ أدْماءَ تحتَ أراكَةٍ تَمُدُّ لَيها الجِيدَ وهْيَ تَطولُها فولّتْ وقد أبْقَتْ بقَلبي عَلاقَةً تمرُّ بِها الأيّامُ وهْوَ مَقيلُها وقُلتُ لأدْنى صاحِبَيَّ وقد وَشى بسرّي دمْعٌ ذا تَراءَتْ حُمولُها ذَرِ اللّوْمَ ني لَسْتُ أُرْعيكَ مَسمَعي فتلكَ هَوى نَفسي وأنتَ خَليلُها ولَيْتَ لِساناً أرْهَفَ العَذْلُ غَرْبَهُ على الصّبِّ مَفْلولُ الشَباةِ كَليلُها أرُدُّ عَذولي وهْوَ يَمْحَضُني الهَوى بغَيْظٍ ويَحْظى بالقُبولِ عَذولُها ويَعْتادُني ذِكْرى العَقيقِ وأهْلِهِ بحيثُ الحَمامُ الوُرْقُ شاجٍ هَديلُها تَنوحُ وتَبْكي فوقَ فْنانِ أيْكةٍ فِداهُنَّ منْ أرضِ العِراقِ نَخيلها ولولا تَباريحُ الصّبابةِ لمْ أُبَلْ بُكاها ولا أذْرى دُموعي عَويلُها بوادٍ حَمَتْهُ عُصْبَةٌ عَبْشَميّةٌ عِظامُ مَقارِيها كِرامٌ أُصولُها أَزينُ بها شِعْري كَما زِنْتُها بهِ وللهِ دَرّي في قَوافٍ أقولُها ينُمُّ بمَجْدي حينَ أفْخَرُ مَنْطِقي ويُعْرِبُ عن عِتْقِ المَذاكي صَهيلُها فلمْ أرَ قَوْماً مثلَ قَومي لِبائِسٍ ببَيْداءَ يَسْتافُ التُّرابَ دَليلُها يَبُلُّ دَريسَيْهِ الندىً وتَلُفُّهُ على الكُورِ منْ هُوجِ الرّياحِ بَليلُها مَطاعينُ والهَيْجاءُ تُغْشى غِمارُها مَطاعيمُ والغَبْراءُ تُخْشى مُحولُها وكمْ ماجِدٍ فيهِمْ يَحُلُّ جَبينُهُ حُبا الليْلِ والظّلْماءُ مُرْخىً سُدولُها وأخمَصُهُ مِنْ تَحتِهِ هامَةُ السُّها وهِمّتُهُ في المَجْدِ عالٍ تَليلُها فهَلْ تُبْلِغَنّي دارَهُمْ أرْحَبيّةٌ على الأيْنِ يُمْرى بالحُداءِ ذَميلُها حَباني بِها بَدْرٌ فكمْ جُبْتُ مَهْمَهاً حَليماً بهِ سَوْطي سَفيهاً جَديلُها فتًى تُورِقُ السُّمْرُ اللدانُ بكفِّهِ ونْ دَبّ في أطرافِهِنَّ ذُبولُها وتَغْشى الوَغى بيضاً حِداداً سُيوفُهُ فتَرْجِعَ حُمْراً بادِياتٍ فُلولُها ويوقِظُ وَسْنانَ التُّرابِ بضُمَّرٍ تَوارَى بشُؤبوبِ النّجيعُ حُجولُها عَليها كُماةُ التُّرْكِ منْ فَرْعِ يافِثٍ كَثيرٌ بمُسْتَنِّ المَنايا نُزولُها همُ الأُسْدُ بأساً في اللقاءِ وأوجُهاً ذا غَضِبوا والسّمْهَريّةُ غِيلُها ونْ نطَقوا قُلْتَ القَطا منْ قَبيلِهِمْ وهُمْ غِلْمَةٌ منْ وُلْدِ نوحٍ قَبيلُها وقد أشْبَهوها أعْيُناً ذْ تَلاحَظوا على شَوَسٍ والبيضُ تَدْمى نُصولُها صَفَتْ بكَ دُنيا كدّرَتْها عِصابَةٌ تمرَّدَ غاويها وعَزَّ ذَليلُها ولولاكَ لمْ تُقْلَمْ أظافِيرُ فِتْنَةٍ تَعاوَرَها شُبّانها وكُهولُها فماتَتْ بجُمْعٍ ذ أظلَّتْ رِقابَهُمْ سُيوفٌ يُصِمُّ المارِقينَ صَليلُها ولوْ نُتِجَتْ أضْحَتْ قَوابِلَها القَنا ولمْ يُغْذَ لا بالدِّماءث سَليلُها ومَنْ يتغبَّرْ منْ أفاويقِ فِتْنةٍ يَذُقْ طَعَناتٍ ليسَ يُودَى قَتيلُها فعِشْ ليدٍ تُولي ومُلْك تَحوطُهُ ونائِبةٍ تَكفي ونُعْمى تُنيلُها ودُمْ للمَعالي فهْيَ عِندَكَ تُبْتَغى ومُشْتَبِهٌ لا عليكَ سَبيلُها
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46134.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ل <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> صَبابَةُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفى غَليلُها <|vsep|> ولوعَةُ أشواقٍ كَثيرٍ قَليلُها </|bsep|> <|bsep|> وظَمْياءُ لم تَحْفِلْ بسِرٍّ أصونُهُ <|vsep|> ولا بدُموعٍ في هَواها أُذيلُها </|bsep|> <|bsep|> ويَنْزِفُها رَبْعٌ تُرَوّي طُلولَهُ <|vsep|> بوَجْرَةَ عَيْنٌ في الدّيارِ أُجيلُها </|bsep|> <|bsep|> ولولا جَوىً أطْوي عليْهِ جَوانحي <|vsep|> لما هاجَ عَيني للبُكاءث مُحيلُها </|bsep|> <|bsep|> ذا صافَحَتْها الرّيحُ طابَتْ لأنّها <|vsep|> بمنزِلةٍ ناجَتْ ثَراها ذُيولُها </|bsep|> <|bsep|> مَريضَةُ أرْجاءِ الجُفونِ ونما <|vsep|> أصَحُّ عُيونِ الغانِياتِ عَليلُها </|bsep|> <|bsep|> رَمَتْني بسَهْمٍ راشَهُ الكُحْلُ بالرّدى <|vsep|> وأقْتَلُ ألْحاظِ المِلاحِ كَحيلُها </|bsep|> <|bsep|> وسالِفَتَيْ أدْماءَ تحتَ أراكَةٍ <|vsep|> تَمُدُّ لَيها الجِيدَ وهْيَ تَطولُها </|bsep|> <|bsep|> فولّتْ وقد أبْقَتْ بقَلبي عَلاقَةً <|vsep|> تمرُّ بِها الأيّامُ وهْوَ مَقيلُها </|bsep|> <|bsep|> وقُلتُ لأدْنى صاحِبَيَّ وقد وَشى <|vsep|> بسرّي دمْعٌ ذا تَراءَتْ حُمولُها </|bsep|> <|bsep|> ذَرِ اللّوْمَ ني لَسْتُ أُرْعيكَ مَسمَعي <|vsep|> فتلكَ هَوى نَفسي وأنتَ خَليلُها </|bsep|> <|bsep|> ولَيْتَ لِساناً أرْهَفَ العَذْلُ غَرْبَهُ <|vsep|> على الصّبِّ مَفْلولُ الشَباةِ كَليلُها </|bsep|> <|bsep|> أرُدُّ عَذولي وهْوَ يَمْحَضُني الهَوى <|vsep|> بغَيْظٍ ويَحْظى بالقُبولِ عَذولُها </|bsep|> <|bsep|> ويَعْتادُني ذِكْرى العَقيقِ وأهْلِهِ <|vsep|> بحيثُ الحَمامُ الوُرْقُ شاجٍ هَديلُها </|bsep|> <|bsep|> تَنوحُ وتَبْكي فوقَ فْنانِ أيْكةٍ <|vsep|> فِداهُنَّ منْ أرضِ العِراقِ نَخيلها </|bsep|> <|bsep|> ولولا تَباريحُ الصّبابةِ لمْ أُبَلْ <|vsep|> بُكاها ولا أذْرى دُموعي عَويلُها </|bsep|> <|bsep|> بوادٍ حَمَتْهُ عُصْبَةٌ عَبْشَميّةٌ <|vsep|> عِظامُ مَقارِيها كِرامٌ أُصولُها </|bsep|> <|bsep|> أَزينُ بها شِعْري كَما زِنْتُها بهِ <|vsep|> وللهِ دَرّي في قَوافٍ أقولُها </|bsep|> <|bsep|> ينُمُّ بمَجْدي حينَ أفْخَرُ مَنْطِقي <|vsep|> ويُعْرِبُ عن عِتْقِ المَذاكي صَهيلُها </|bsep|> <|bsep|> فلمْ أرَ قَوْماً مثلَ قَومي لِبائِسٍ <|vsep|> ببَيْداءَ يَسْتافُ التُّرابَ دَليلُها </|bsep|> <|bsep|> يَبُلُّ دَريسَيْهِ الندىً وتَلُفُّهُ <|vsep|> على الكُورِ منْ هُوجِ الرّياحِ بَليلُها </|bsep|> <|bsep|> مَطاعينُ والهَيْجاءُ تُغْشى غِمارُها <|vsep|> مَطاعيمُ والغَبْراءُ تُخْشى مُحولُها </|bsep|> <|bsep|> وكمْ ماجِدٍ فيهِمْ يَحُلُّ جَبينُهُ <|vsep|> حُبا الليْلِ والظّلْماءُ مُرْخىً سُدولُها </|bsep|> <|bsep|> وأخمَصُهُ مِنْ تَحتِهِ هامَةُ السُّها <|vsep|> وهِمّتُهُ في المَجْدِ عالٍ تَليلُها </|bsep|> <|bsep|> فهَلْ تُبْلِغَنّي دارَهُمْ أرْحَبيّةٌ <|vsep|> على الأيْنِ يُمْرى بالحُداءِ ذَميلُها </|bsep|> <|bsep|> حَباني بِها بَدْرٌ فكمْ جُبْتُ مَهْمَهاً <|vsep|> حَليماً بهِ سَوْطي سَفيهاً جَديلُها </|bsep|> <|bsep|> فتًى تُورِقُ السُّمْرُ اللدانُ بكفِّهِ <|vsep|> ونْ دَبّ في أطرافِهِنَّ ذُبولُها </|bsep|> <|bsep|> وتَغْشى الوَغى بيضاً حِداداً سُيوفُهُ <|vsep|> فتَرْجِعَ حُمْراً بادِياتٍ فُلولُها </|bsep|> <|bsep|> ويوقِظُ وَسْنانَ التُّرابِ بضُمَّرٍ <|vsep|> تَوارَى بشُؤبوبِ النّجيعُ حُجولُها </|bsep|> <|bsep|> عَليها كُماةُ التُّرْكِ منْ فَرْعِ يافِثٍ <|vsep|> كَثيرٌ بمُسْتَنِّ المَنايا نُزولُها </|bsep|> <|bsep|> همُ الأُسْدُ بأساً في اللقاءِ وأوجُهاً <|vsep|> ذا غَضِبوا والسّمْهَريّةُ غِيلُها </|bsep|> <|bsep|> ونْ نطَقوا قُلْتَ القَطا منْ قَبيلِهِمْ <|vsep|> وهُمْ غِلْمَةٌ منْ وُلْدِ نوحٍ قَبيلُها </|bsep|> <|bsep|> وقد أشْبَهوها أعْيُناً ذْ تَلاحَظوا <|vsep|> على شَوَسٍ والبيضُ تَدْمى نُصولُها </|bsep|> <|bsep|> صَفَتْ بكَ دُنيا كدّرَتْها عِصابَةٌ <|vsep|> تمرَّدَ غاويها وعَزَّ ذَليلُها </|bsep|> <|bsep|> ولولاكَ لمْ تُقْلَمْ أظافِيرُ فِتْنَةٍ <|vsep|> تَعاوَرَها شُبّانها وكُهولُها </|bsep|> <|bsep|> فماتَتْ بجُمْعٍ ذ أظلَّتْ رِقابَهُمْ <|vsep|> سُيوفٌ يُصِمُّ المارِقينَ صَليلُها </|bsep|> <|bsep|> ولوْ نُتِجَتْ أضْحَتْ قَوابِلَها القَنا <|vsep|> ولمْ يُغْذَ لا بالدِّماءث سَليلُها </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ يتغبَّرْ منْ أفاويقِ فِتْنةٍ <|vsep|> يَذُقْ طَعَناتٍ ليسَ يُودَى قَتيلُها </|bsep|> <|bsep|> فعِشْ ليدٍ تُولي ومُلْك تَحوطُهُ <|vsep|> ونائِبةٍ تَكفي ونُعْمى تُنيلُها </|bsep|> </|psep|>
|
واها لأيامي بأكناف اللوى
|
الرجز
|
واهاً لأيّامي بأكْنافِ اللِّوى والدّهْرُ طَلْقُ المُجْتَلى رَطْبُ الثّرى ذِ الشّبابُ الغَضُّ يندىً ظِلُّهُ وصَبْوَتي يعْذِرُني فيها الصِّبا ولِمّتي داجيَةٌ ذا بَدَتْ سَدّتْ خَصاصَ الخِدْرِ أحْداقُ المَها ثمّ انْقَضَتْ أزْمانُهُ حَميدَةً ومَنْ يُرَجّي عودةً لِما مَضى فَلا الصِّبا يرْجِعُ ذْ تَصَرَّمَتْ أيّامُهُ ولا عَشيّاتُ الحِمى ولي حَنينٌ لمْ تَسَعْهُ أضْلُعي ِلى اللّوى يُذكي تَباريحَ الجَوى وبَيْنَ جَنْبَيَّ هَوًى أُسِرُّهُ ولَوْعَةٌ تَسْكُنُ ألْواذَ الحَشى يا حبّذا عَصْرُ اللِّوى وأهْلُهُ حيثُ ظِباءُ النْسِ تَحْميها الظُّبا والرّوضُ مَطْلولٌ يَميدُ زَهْرُهُ تحتَ حَصى المَرْجانِ منْ قَطْرِ الندىً والأُقْحُوانُ ابتَسَمَتْ ثُغورُهُ غِبَّ مُناجاةِ النّسيمِ ذ وَنى وقد رَنا نَرْجِسُهُ بمُقْلَةٍ يَحارُ فيها الدّمْعُ منْ صَوْبِ الحَيا فَذاكَ دَهْرٌ لمْ أجُدْ بأدْمُعي داميَةً حتّى تولّى وانْقَضى وانْقَرَضَتْ شَبيبةٌ كأنّها سَبيبَةٌ في دِمنَةِ الحَيِّ لَقى واشْتَعَلَ الرّأسُ فزالَتْ مَيْعَتي شَيْباً وفي الشّيْبِ الوَقارُ والنُّهى وهْوَ منَ الشّبابِ أبْهى مَنظَراً وأينَ منْ مُنبَلَجِ الفَجْرِ الدُّجى والمَرْءُ لا يروقُهُ طُلوعُهُ ويَجْتَويهِ والشَّبابُ يُشْتَهى فبَعدَهُ الشّيْبُ وفيه مَلْبَسٌ والشّيبُ ليسَ بعدَهُ لا الرّدى وكلُّ ما ساقَ الهَلاكُ نحوَهُ فهْوَ لَديهِ كالهَلاكِ مُجْتَوى والنّفْسُ تَلْهو بالمُنى مُغْتَرّةً وللمَنايا رَصَدٌ على الوَرى تَنافَسوا فوقَ الثّرى في ثَرْوَةٍ وتحتَهُ فَقيرُهُمْ كَذي الغِنى والعَبْدُ كالمَوْلى رَميمٌ عَظْمُهُ والطِّفْلُ كالشّيْخِ وكالكَهْلِ الفَتى وأنتَ لا تأوي لِما تَرُبُّهُ منْ جَسَدٍ مَصيرُهُ ِلى البِلى تُوقِرُهُ وِزْراً ولا يَصْحَبُ مَنْ أُلْقيَ في ضَريحِهِ لا التُّقى وها أنا نَهْنَهَ ما أحْذَرُهُ منْ غُلَوائِي فالنّذيرُ قد أتَى ومَنْ يُناغِ الأرْبَعينَ عُمْرُهُ ويَحْتَضِنْهُ غَيُّهُ فَلا اهْتَدَى والشّيبُ لمّا نُشِرَتْ أفوافُهُ طَوَيْتُ أحْشائي على جَمْرِ الغَضى ونْ أظَلَّ صُبْحُهُ فَوْدي فَما فارَقَني لَيلُ الشّبابِ عنْ قِلى ولم أزَلْ أخْطِرُ في رِدائِهِ بينَ رَعابيبَ حِسانٍ كالدُّمى مِنْ كُلِّ بَلْهاءِ التّثَنّي نْ مَشَتْ حَسِبْتَها منْ كَسَلٍ نَشْوى الخُطا كالظّبْيَةِ الغَيْداءِ جِيداً نْ عَطَتْ والجؤْذَرِ الوَسْنانِ طَرْفاً نْ رَنا رَخيمةٌ ألْفاظُها فاتِرةٌ ألحاظُها والسِّحْرُ منها يُجْتَنى فهْيَ كَما اهْتزَّ القَنا منْ تَرَفٍ تَمْشي الهُوَيْنى أو كما ارْتَجَّ النَّقا كُنتُ سَوادَ عَيْنِها حتى رأتْ بَياضَ شَعْري فتصدّتْ للنّوى وخالَسَتْني اللّحْظَ مِنْ مَكْحولَةٍ كُنتُ كَرىً فيها فأصْبَحْتُ قَذى وانقَشَعَ الجَهْلُ فأخْبى نارَهُ لَمْعُ قَتيرٍ بثَّ أنْوارَ الحِجى وارْفَضَّ عنْ أجْفانِ عَيني رَقْدَةٌ أطارَها عنها انْتِباهي للعُلا فلُثْتُ أعْرافَ جِيادٍ حَمَلَتْ صَحْبي بأعْرافِ جِيادٍ للْعِدا مِنْ كُلِّ مَحْبوكِ السّراةِ شَيْظَمٍ لا يتشكّى مَلَحاً ولا وَجى تَحبو الرّياحُ الهُوجُ في أشْواطِهِ والبَرْقُ يَكْبو خَلْفَهُ ذا عَدا كالنّارِ نْ حرَّكْتَهُ في حُضْرِهِ ونْ تُسكِّنْهُ فكالْماءِ جَرى تَنْتَهِبُ الأرْضَ بكُلِّ حافِرٍ كالقَعْبِ وهْوَ كالصَّفا على الصّفا وهُنَّ شُعْثٌ كالسّعالي عُوِّدَتْ حُسْنَ المِشَى بينَ العوالي في الوَغى لهُنَّ رْخاءُ الذِّئابِ فوقَها تحتَ القَنا كالغابِ سادُ الشّرى شُوسٌ كأمْثالِ الصّقورِ أعْنَقَتْ بهِمْ مَذاكِيها كأسْرابِ القَطا وأوْقَدوا نارَيْنِ بأساً وندىً حيثُ الطُّلى تَشْقى بهِمْ أوِ الشّوى فمِنْهُما للحرْبِ وهْيَ مُرّةٌ واحدَةٌ تُذْكى وأخرى للقِرى تَضْفو عَليهِمْ أدْرُعٌ مَوضونَةٌ يَرْتَدُّ عنها السّيفُ مَفْلولَ الشَّبا مُسْتَبِكاتٌ حَلَقاً كأنّها مَسْرودَةٌ بأعْيُنٍ منَ الدَّبى نْ نَفَذَتْ فيها الرِّماحُ خِلْتَها أراقِماً يَسْبَحنَ في الماءِ الرّوى فصافَحتْ أذْيالُها صَوارِماً كأنّها مَطْبوعَةٌ منَ الجِذا أو سَرَقَ الشّمسُ ليها نَظرَةً فاسْتَلَبَتْ شُعاعَها رأْدَ الضُّحى ولم يُجِلْ فيها الكَميُّ طَرْفَهُ لا تلقَّتْ ناظِرَيْهِ بالعَشا وللرُّدَيْنيّ اهْتِزازُ مَعْشَري لمنْ دَعا ِلى الوَغى أوِ اعْتَفى يكادُ يَلْويَ مَتْنَهُ لُدونَةً كالصِّلِّ في مَهْرَبِهِ يَلْوي المَطا واليَثْرِبيّاتُ بأيْدي غِلْمَةٍ تهوي ِلى أعدائِهِم خَساً زَكا وليسَ تُنْمَى عِندَهُمْ رَميّةٌ فقُلْ لهُمْ لا شَلَلاً ولا عَمى كأنّما أعيُنُهُمْ مُحْمَرّةً منْ غَضَبٍ مُكتَحِلاتٌ باللّظى ذا اعْتَزَوْا عَدّوا أباً سَمَيْدَعاً منْ عَبْدِ شَمْسٍ أُمَويَّ المُنْتَمى منْ دَوْحَةٍ نالَ السّماءَ فَرْعُها وأصْلُها في سُرّةِ الأرضِ رَسا بَنو خَليلِ اللهِ فيهمْ عرَّقَتْ أرومَةٌ مِنها النّبيُّ المُصطفى والخُلفاءُ الراشِدونَ وبهمْ أوضِحَ للدّينِ مَنارٌ وصُوَى والأُمَويّونَ الذين رَكَزُوا في نَصْرِهِ سُمْرَ الرِّماحِ في الكُلى ولُ عبّاسَ لَقوا أعداءَهُ فاحْتَكَمَتْ سُيوفُهُمْ على الطُّلى ومَنْ كقَوْمي وهمُ منْ يَعْرُبٍ ومِنْ نِزارِ بنِ مَعَدّ في الذُّرا فحبّهُمْ عِصْمَةُ كُلِّ مُتَّقٍ وهُمْ مَصابيحُ الهُدى لمَنْ غَوى ومَنْ يَحُمْ عليهِمْ رَجاؤُهُ يَعْلَقْ بِحَبْلٍ لا تَهي منهُ القُوى ونْ تخطّاهُمْ ِلى غَيرِهمُ تمكّنَتْ منهُ أضاليلُ المُنى وليسَ للهِمّةِ ممّنْ يَبْتَغي نَجاتَهُ لا ليْهِمْ مُرْتَقى وهُمْ ثِمالُ النّاسِ مَنْ لا يَعْتَصِمْ بِهِمْ يَكُنْ مِنْ دِينهِ على شَفا خَلائِفٌ ساسوا الأنامَ وهُمُ كالنَّعَمِ الهامِلِ فَوْضى وسُدى قد مَلَكوا الدُّنيا وكانتْ عاطِلاً فما لَها غَيْرَ مَساعِيهمْ حُلى نْ حارَبوا أرْضى السّيوفَ سُخْطُهُمْ أو سالَموا شَدّوا على الحِلْمِ الحُبا لا تُنْطَقُ العَوْراءُ فيهمْ وبهِمْ يَجْتَنِبُ الجاهِلُ هْداءَ الخَنى ويَبْسُطونَ بالنّوالِ أيْدياً منها أفاويقُ الثّراءِ تُمْتَرى وسوفَ أقْفو في المَعالي هَدْيَهُمْ ودونَ غاباتِهِمُ نَيْلُ السُّها فكَمْ أغُضُّ ناظِري على قَذىً وتَنْطَوي تَرائِبي على شَجى في عُصَبٍ يُضْني الكَريمَ قُرْبُهُمْ وشرُّ أدْوائِكَ ما فيهِ الضّنى وقد رَماني نَكَدُ الدّهْرِ بهِمْ وما دَرى أيَّ معاوِيٍّ رَمى فلا رَعى اللهُ لِئاماً وَهَبوا نَزْراً وقد شِيبَ بمَنٍّ وأذى ناموا شِباعاً فُقِئَتْ عُيونُهُمْ وجارُهُمْ أرّقَ عَينَيْهِ الطّوى والمَدْحُ والهَجْوُ سَواءٌ عندَهُمْ فمَنْ هَذى بمَدْحِهِمْ كَمَنْ هَجا فقَرِّبا يا صاحبَيَّ أيْنُقاً كِدْنَ يُبارينَ الرِّياحَ في البُرى نّ مُناخَ السّوءِ لا يَثْوي بهِ مَنْ لمْ تَكُنْ أوْطانُهُ لا الفَلا أرْوَعُ لا يَقْرَعُ بابَ باخِلٍ لمْ يتّزِرْ بسُؤْدَدٍ ولا ارْتَدى لَسْتُ كَريمَ الوالِدَيْنِ ماجِداً نْ لمْ أصِلْ تأويبَهُنَّ بالسُّرى فَبي صَدًى يَحْرِقُني أُوارُهُ ولا تَلوبُ غُلّتي على صَرى ولا أرومُ المالَ مَنْهوماً بهِ فالمالُ مَحْفورٌ حَوالَيْهِ الزُّبى والمَجْدُ ممّا أقْتَني وأبْتَني فنْ عَثَرْتُ دونَهُ فلا لَعَا ولا أحُطُّ بالوِهادِ أرْحُلي والعَبْشَميّونَ يحِلّونَ الرُّبا ولي مَدىً لابُدّ منْ بُلوغِهِ وكلُّ ساعٍ يَنتَهي ِلى مَدَى للهِ دَرّي أيُّ ذي حَفيظَةٍ في مِدْرَعي يا سَعْدُ وهْوَ يُزْدَرى فلَوْ عَلِمْتَ بَعْضَ ما يُجِنُّهُ لمْ تَسْتَرِبْ منهُ بكُلِّ ما تَرى يَرْبِطُ فيما يعتَريهِ جأشَهُ وقَلبُهُ مُشْتَمِلٌ على الأسى لمْ يَبْتَسِمْ ذْ أنْهَضَتْهُ نِعْمَةٌ وأجهَضَتْهُ شدّةٌ فَما بَكى والسّيفُ لا يُعْرَفُ ما غَناؤُهُ وهْوَ لَجيُّ الغِمْدِ حتى يُنْتَضى والقولُ نْ لم يَقْرُنِ الفِعْلُ بهِ تَصْديقَهُ فهْوَ الحديثُ المُفْتَرى وهذهِ قَصيدَةٌ شَبيهةٌ بالماءِ تُسْقاهُ على بَرْحِ الصّدى نْ غرّدَ الرّاوي بِها تطَرُّباً تلقّفَ السّامِعُ منْها ما رَوى ومنْ تمنّى أنْ يَنالَ شأْوَها هَوى بهِ ِلى العَناءِ ما هَوى فالشِّعْرُ ما لَمْ يُقْتَسَرْ أبيُّهُ وذادَ عنهُ الطّبْعُ وحْشيَّ اللُّغى
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46135.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_15|> ر <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> واهاً لأيّامي بأكْنافِ اللِّوى <|vsep|> والدّهْرُ طَلْقُ المُجْتَلى رَطْبُ الثّرى </|bsep|> <|bsep|> ذِ الشّبابُ الغَضُّ يندىً ظِلُّهُ <|vsep|> وصَبْوَتي يعْذِرُني فيها الصِّبا </|bsep|> <|bsep|> ولِمّتي داجيَةٌ ذا بَدَتْ <|vsep|> سَدّتْ خَصاصَ الخِدْرِ أحْداقُ المَها </|bsep|> <|bsep|> ثمّ انْقَضَتْ أزْمانُهُ حَميدَةً <|vsep|> ومَنْ يُرَجّي عودةً لِما مَضى </|bsep|> <|bsep|> فَلا الصِّبا يرْجِعُ ذْ تَصَرَّمَتْ <|vsep|> أيّامُهُ ولا عَشيّاتُ الحِمى </|bsep|> <|bsep|> ولي حَنينٌ لمْ تَسَعْهُ أضْلُعي <|vsep|> ِلى اللّوى يُذكي تَباريحَ الجَوى </|bsep|> <|bsep|> وبَيْنَ جَنْبَيَّ هَوًى أُسِرُّهُ <|vsep|> ولَوْعَةٌ تَسْكُنُ ألْواذَ الحَشى </|bsep|> <|bsep|> يا حبّذا عَصْرُ اللِّوى وأهْلُهُ <|vsep|> حيثُ ظِباءُ النْسِ تَحْميها الظُّبا </|bsep|> <|bsep|> والرّوضُ مَطْلولٌ يَميدُ زَهْرُهُ <|vsep|> تحتَ حَصى المَرْجانِ منْ قَطْرِ الندىً </|bsep|> <|bsep|> والأُقْحُوانُ ابتَسَمَتْ ثُغورُهُ <|vsep|> غِبَّ مُناجاةِ النّسيمِ ذ وَنى </|bsep|> <|bsep|> وقد رَنا نَرْجِسُهُ بمُقْلَةٍ <|vsep|> يَحارُ فيها الدّمْعُ منْ صَوْبِ الحَيا </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ دَهْرٌ لمْ أجُدْ بأدْمُعي <|vsep|> داميَةً حتّى تولّى وانْقَضى </|bsep|> <|bsep|> وانْقَرَضَتْ شَبيبةٌ كأنّها <|vsep|> سَبيبَةٌ في دِمنَةِ الحَيِّ لَقى </|bsep|> <|bsep|> واشْتَعَلَ الرّأسُ فزالَتْ مَيْعَتي <|vsep|> شَيْباً وفي الشّيْبِ الوَقارُ والنُّهى </|bsep|> <|bsep|> وهْوَ منَ الشّبابِ أبْهى مَنظَراً <|vsep|> وأينَ منْ مُنبَلَجِ الفَجْرِ الدُّجى </|bsep|> <|bsep|> والمَرْءُ لا يروقُهُ طُلوعُهُ <|vsep|> ويَجْتَويهِ والشَّبابُ يُشْتَهى </|bsep|> <|bsep|> فبَعدَهُ الشّيْبُ وفيه مَلْبَسٌ <|vsep|> والشّيبُ ليسَ بعدَهُ لا الرّدى </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ ما ساقَ الهَلاكُ نحوَهُ <|vsep|> فهْوَ لَديهِ كالهَلاكِ مُجْتَوى </|bsep|> <|bsep|> والنّفْسُ تَلْهو بالمُنى مُغْتَرّةً <|vsep|> وللمَنايا رَصَدٌ على الوَرى </|bsep|> <|bsep|> تَنافَسوا فوقَ الثّرى في ثَرْوَةٍ <|vsep|> وتحتَهُ فَقيرُهُمْ كَذي الغِنى </|bsep|> <|bsep|> والعَبْدُ كالمَوْلى رَميمٌ عَظْمُهُ <|vsep|> والطِّفْلُ كالشّيْخِ وكالكَهْلِ الفَتى </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ لا تأوي لِما تَرُبُّهُ <|vsep|> منْ جَسَدٍ مَصيرُهُ ِلى البِلى </|bsep|> <|bsep|> تُوقِرُهُ وِزْراً ولا يَصْحَبُ مَنْ <|vsep|> أُلْقيَ في ضَريحِهِ لا التُّقى </|bsep|> <|bsep|> وها أنا نَهْنَهَ ما أحْذَرُهُ <|vsep|> منْ غُلَوائِي فالنّذيرُ قد أتَى </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ يُناغِ الأرْبَعينَ عُمْرُهُ <|vsep|> ويَحْتَضِنْهُ غَيُّهُ فَلا اهْتَدَى </|bsep|> <|bsep|> والشّيبُ لمّا نُشِرَتْ أفوافُهُ <|vsep|> طَوَيْتُ أحْشائي على جَمْرِ الغَضى </|bsep|> <|bsep|> ونْ أظَلَّ صُبْحُهُ فَوْدي فَما <|vsep|> فارَقَني لَيلُ الشّبابِ عنْ قِلى </|bsep|> <|bsep|> ولم أزَلْ أخْطِرُ في رِدائِهِ <|vsep|> بينَ رَعابيبَ حِسانٍ كالدُّمى </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ بَلْهاءِ التّثَنّي نْ مَشَتْ <|vsep|> حَسِبْتَها منْ كَسَلٍ نَشْوى الخُطا </|bsep|> <|bsep|> كالظّبْيَةِ الغَيْداءِ جِيداً نْ عَطَتْ <|vsep|> والجؤْذَرِ الوَسْنانِ طَرْفاً نْ رَنا </|bsep|> <|bsep|> رَخيمةٌ ألْفاظُها فاتِرةٌ <|vsep|> ألحاظُها والسِّحْرُ منها يُجْتَنى </|bsep|> <|bsep|> فهْيَ كَما اهْتزَّ القَنا منْ تَرَفٍ <|vsep|> تَمْشي الهُوَيْنى أو كما ارْتَجَّ النَّقا </|bsep|> <|bsep|> كُنتُ سَوادَ عَيْنِها حتى رأتْ <|vsep|> بَياضَ شَعْري فتصدّتْ للنّوى </|bsep|> <|bsep|> وخالَسَتْني اللّحْظَ مِنْ مَكْحولَةٍ <|vsep|> كُنتُ كَرىً فيها فأصْبَحْتُ قَذى </|bsep|> <|bsep|> وانقَشَعَ الجَهْلُ فأخْبى نارَهُ <|vsep|> لَمْعُ قَتيرٍ بثَّ أنْوارَ الحِجى </|bsep|> <|bsep|> وارْفَضَّ عنْ أجْفانِ عَيني رَقْدَةٌ <|vsep|> أطارَها عنها انْتِباهي للعُلا </|bsep|> <|bsep|> فلُثْتُ أعْرافَ جِيادٍ حَمَلَتْ <|vsep|> صَحْبي بأعْرافِ جِيادٍ للْعِدا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ مَحْبوكِ السّراةِ شَيْظَمٍ <|vsep|> لا يتشكّى مَلَحاً ولا وَجى </|bsep|> <|bsep|> تَحبو الرّياحُ الهُوجُ في أشْواطِهِ <|vsep|> والبَرْقُ يَكْبو خَلْفَهُ ذا عَدا </|bsep|> <|bsep|> كالنّارِ نْ حرَّكْتَهُ في حُضْرِهِ <|vsep|> ونْ تُسكِّنْهُ فكالْماءِ جَرى </|bsep|> <|bsep|> تَنْتَهِبُ الأرْضَ بكُلِّ حافِرٍ <|vsep|> كالقَعْبِ وهْوَ كالصَّفا على الصّفا </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ شُعْثٌ كالسّعالي عُوِّدَتْ <|vsep|> حُسْنَ المِشَى بينَ العوالي في الوَغى </|bsep|> <|bsep|> لهُنَّ رْخاءُ الذِّئابِ فوقَها <|vsep|> تحتَ القَنا كالغابِ سادُ الشّرى </|bsep|> <|bsep|> شُوسٌ كأمْثالِ الصّقورِ أعْنَقَتْ <|vsep|> بهِمْ مَذاكِيها كأسْرابِ القَطا </|bsep|> <|bsep|> وأوْقَدوا نارَيْنِ بأساً وندىً <|vsep|> حيثُ الطُّلى تَشْقى بهِمْ أوِ الشّوى </|bsep|> <|bsep|> فمِنْهُما للحرْبِ وهْيَ مُرّةٌ <|vsep|> واحدَةٌ تُذْكى وأخرى للقِرى </|bsep|> <|bsep|> تَضْفو عَليهِمْ أدْرُعٌ مَوضونَةٌ <|vsep|> يَرْتَدُّ عنها السّيفُ مَفْلولَ الشَّبا </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَبِكاتٌ حَلَقاً كأنّها <|vsep|> مَسْرودَةٌ بأعْيُنٍ منَ الدَّبى </|bsep|> <|bsep|> نْ نَفَذَتْ فيها الرِّماحُ خِلْتَها <|vsep|> أراقِماً يَسْبَحنَ في الماءِ الرّوى </|bsep|> <|bsep|> فصافَحتْ أذْيالُها صَوارِماً <|vsep|> كأنّها مَطْبوعَةٌ منَ الجِذا </|bsep|> <|bsep|> أو سَرَقَ الشّمسُ ليها نَظرَةً <|vsep|> فاسْتَلَبَتْ شُعاعَها رأْدَ الضُّحى </|bsep|> <|bsep|> ولم يُجِلْ فيها الكَميُّ طَرْفَهُ <|vsep|> لا تلقَّتْ ناظِرَيْهِ بالعَشا </|bsep|> <|bsep|> وللرُّدَيْنيّ اهْتِزازُ مَعْشَري <|vsep|> لمنْ دَعا ِلى الوَغى أوِ اعْتَفى </|bsep|> <|bsep|> يكادُ يَلْويَ مَتْنَهُ لُدونَةً <|vsep|> كالصِّلِّ في مَهْرَبِهِ يَلْوي المَطا </|bsep|> <|bsep|> واليَثْرِبيّاتُ بأيْدي غِلْمَةٍ <|vsep|> تهوي ِلى أعدائِهِم خَساً زَكا </|bsep|> <|bsep|> وليسَ تُنْمَى عِندَهُمْ رَميّةٌ <|vsep|> فقُلْ لهُمْ لا شَلَلاً ولا عَمى </|bsep|> <|bsep|> كأنّما أعيُنُهُمْ مُحْمَرّةً <|vsep|> منْ غَضَبٍ مُكتَحِلاتٌ باللّظى </|bsep|> <|bsep|> ذا اعْتَزَوْا عَدّوا أباً سَمَيْدَعاً <|vsep|> منْ عَبْدِ شَمْسٍ أُمَويَّ المُنْتَمى </|bsep|> <|bsep|> منْ دَوْحَةٍ نالَ السّماءَ فَرْعُها <|vsep|> وأصْلُها في سُرّةِ الأرضِ رَسا </|bsep|> <|bsep|> بَنو خَليلِ اللهِ فيهمْ عرَّقَتْ <|vsep|> أرومَةٌ مِنها النّبيُّ المُصطفى </|bsep|> <|bsep|> والخُلفاءُ الراشِدونَ وبهمْ <|vsep|> أوضِحَ للدّينِ مَنارٌ وصُوَى </|bsep|> <|bsep|> والأُمَويّونَ الذين رَكَزُوا <|vsep|> في نَصْرِهِ سُمْرَ الرِّماحِ في الكُلى </|bsep|> <|bsep|> ولُ عبّاسَ لَقوا أعداءَهُ <|vsep|> فاحْتَكَمَتْ سُيوفُهُمْ على الطُّلى </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ كقَوْمي وهمُ منْ يَعْرُبٍ <|vsep|> ومِنْ نِزارِ بنِ مَعَدّ في الذُّرا </|bsep|> <|bsep|> فحبّهُمْ عِصْمَةُ كُلِّ مُتَّقٍ <|vsep|> وهُمْ مَصابيحُ الهُدى لمَنْ غَوى </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ يَحُمْ عليهِمْ رَجاؤُهُ <|vsep|> يَعْلَقْ بِحَبْلٍ لا تَهي منهُ القُوى </|bsep|> <|bsep|> ونْ تخطّاهُمْ ِلى غَيرِهمُ <|vsep|> تمكّنَتْ منهُ أضاليلُ المُنى </|bsep|> <|bsep|> وليسَ للهِمّةِ ممّنْ يَبْتَغي <|vsep|> نَجاتَهُ لا ليْهِمْ مُرْتَقى </|bsep|> <|bsep|> وهُمْ ثِمالُ النّاسِ مَنْ لا يَعْتَصِمْ <|vsep|> بِهِمْ يَكُنْ مِنْ دِينهِ على شَفا </|bsep|> <|bsep|> خَلائِفٌ ساسوا الأنامَ وهُمُ <|vsep|> كالنَّعَمِ الهامِلِ فَوْضى وسُدى </|bsep|> <|bsep|> قد مَلَكوا الدُّنيا وكانتْ عاطِلاً <|vsep|> فما لَها غَيْرَ مَساعِيهمْ حُلى </|bsep|> <|bsep|> نْ حارَبوا أرْضى السّيوفَ سُخْطُهُمْ <|vsep|> أو سالَموا شَدّوا على الحِلْمِ الحُبا </|bsep|> <|bsep|> لا تُنْطَقُ العَوْراءُ فيهمْ وبهِمْ <|vsep|> يَجْتَنِبُ الجاهِلُ هْداءَ الخَنى </|bsep|> <|bsep|> ويَبْسُطونَ بالنّوالِ أيْدياً <|vsep|> منها أفاويقُ الثّراءِ تُمْتَرى </|bsep|> <|bsep|> وسوفَ أقْفو في المَعالي هَدْيَهُمْ <|vsep|> ودونَ غاباتِهِمُ نَيْلُ السُّها </|bsep|> <|bsep|> فكَمْ أغُضُّ ناظِري على قَذىً <|vsep|> وتَنْطَوي تَرائِبي على شَجى </|bsep|> <|bsep|> في عُصَبٍ يُضْني الكَريمَ قُرْبُهُمْ <|vsep|> وشرُّ أدْوائِكَ ما فيهِ الضّنى </|bsep|> <|bsep|> وقد رَماني نَكَدُ الدّهْرِ بهِمْ <|vsep|> وما دَرى أيَّ معاوِيٍّ رَمى </|bsep|> <|bsep|> فلا رَعى اللهُ لِئاماً وَهَبوا <|vsep|> نَزْراً وقد شِيبَ بمَنٍّ وأذى </|bsep|> <|bsep|> ناموا شِباعاً فُقِئَتْ عُيونُهُمْ <|vsep|> وجارُهُمْ أرّقَ عَينَيْهِ الطّوى </|bsep|> <|bsep|> والمَدْحُ والهَجْوُ سَواءٌ عندَهُمْ <|vsep|> فمَنْ هَذى بمَدْحِهِمْ كَمَنْ هَجا </|bsep|> <|bsep|> فقَرِّبا يا صاحبَيَّ أيْنُقاً <|vsep|> كِدْنَ يُبارينَ الرِّياحَ في البُرى </|bsep|> <|bsep|> نّ مُناخَ السّوءِ لا يَثْوي بهِ <|vsep|> مَنْ لمْ تَكُنْ أوْطانُهُ لا الفَلا </|bsep|> <|bsep|> أرْوَعُ لا يَقْرَعُ بابَ باخِلٍ <|vsep|> لمْ يتّزِرْ بسُؤْدَدٍ ولا ارْتَدى </|bsep|> <|bsep|> لَسْتُ كَريمَ الوالِدَيْنِ ماجِداً <|vsep|> نْ لمْ أصِلْ تأويبَهُنَّ بالسُّرى </|bsep|> <|bsep|> فَبي صَدًى يَحْرِقُني أُوارُهُ <|vsep|> ولا تَلوبُ غُلّتي على صَرى </|bsep|> <|bsep|> ولا أرومُ المالَ مَنْهوماً بهِ <|vsep|> فالمالُ مَحْفورٌ حَوالَيْهِ الزُّبى </|bsep|> <|bsep|> والمَجْدُ ممّا أقْتَني وأبْتَني <|vsep|> فنْ عَثَرْتُ دونَهُ فلا لَعَا </|bsep|> <|bsep|> ولا أحُطُّ بالوِهادِ أرْحُلي <|vsep|> والعَبْشَميّونَ يحِلّونَ الرُّبا </|bsep|> <|bsep|> ولي مَدىً لابُدّ منْ بُلوغِهِ <|vsep|> وكلُّ ساعٍ يَنتَهي ِلى مَدَى </|bsep|> <|bsep|> للهِ دَرّي أيُّ ذي حَفيظَةٍ <|vsep|> في مِدْرَعي يا سَعْدُ وهْوَ يُزْدَرى </|bsep|> <|bsep|> فلَوْ عَلِمْتَ بَعْضَ ما يُجِنُّهُ <|vsep|> لمْ تَسْتَرِبْ منهُ بكُلِّ ما تَرى </|bsep|> <|bsep|> يَرْبِطُ فيما يعتَريهِ جأشَهُ <|vsep|> وقَلبُهُ مُشْتَمِلٌ على الأسى </|bsep|> <|bsep|> لمْ يَبْتَسِمْ ذْ أنْهَضَتْهُ نِعْمَةٌ <|vsep|> وأجهَضَتْهُ شدّةٌ فَما بَكى </|bsep|> <|bsep|> والسّيفُ لا يُعْرَفُ ما غَناؤُهُ <|vsep|> وهْوَ لَجيُّ الغِمْدِ حتى يُنْتَضى </|bsep|> <|bsep|> والقولُ نْ لم يَقْرُنِ الفِعْلُ بهِ <|vsep|> تَصْديقَهُ فهْوَ الحديثُ المُفْتَرى </|bsep|> <|bsep|> وهذهِ قَصيدَةٌ شَبيهةٌ <|vsep|> بالماءِ تُسْقاهُ على بَرْحِ الصّدى </|bsep|> <|bsep|> نْ غرّدَ الرّاوي بِها تطَرُّباً <|vsep|> تلقّفَ السّامِعُ منْها ما رَوى </|bsep|> <|bsep|> ومنْ تمنّى أنْ يَنالَ شأْوَها <|vsep|> هَوى بهِ ِلى العَناءِ ما هَوى </|bsep|> </|psep|>
|
ترنح من برح الغرام مشوق
|
الطويل
|
ترَنّحَ منْ بَرْحِ الغَرامِ مَشوقُ عشيّةَ زُمَّتْ للتّفرُّقِ نُوقُ فَباتَ يُواري دَمْعَهُ برِدائِهِ وأيَّ دُموعٍ في الرِّداءِ يُريقُ ذا لاحَظَ الحَيُّ اليَمانُونَ بارِقاً لهُ تحتَ أذْيالِ الظّلامِ خُفوقُ تمطّتْ ِلى حُزْوى بهِمْ غُرْبةُ النّوى وعَيْشُ اليَماني بالسَّراةِ وَرِيقُ ولولا الهَوى لمْ أُتْبِعِ الطَّرْفَ بازِغاً كَما اهْتَزَّ ماضي الشّفْرَتَيْنِ ذَليقُ وكانَ غُرابُ البَيْنِ يُخْشى نَعيبُهُ فكيفَ دَهَتْني بالفِراقِ بُروقُ وفي الرَّكْبِ منْ قَيْسٍ رَعابِيبُ عَهْدُها لديَّ ونْ شَطَّ المَزارُ وَثيقُ فَيا سَعْدُ كُرَّ اللّحْظَ هلْ تُبْصِرُ الحِمى فنْسانُ عَيْني في الدّموعِ غَريقُ ومَنْ هؤُلَيّاءِ العُريْبُ على اللِّوى لخَيْلِهِمُ بالوادِيَيْنِ عَنيقُ فثمَّ عَرارٌ يُسْتَطابُ شَميمُهُ وسِلٌّ كخيطانِ الأراكِ صَفيقُ أرى السِّبْرَ منهمْ عامِريّاً وكُلُّ مَنْ ثَوى مِنْ هِلالٍ بالعُذَيْبِ صَديقُ وقد عَلِقَتْني والنّوى مُطْمَئنّةٌ بِنا مِنْ هَوى أمِّ الوَليدِ عَلوقُ ولي نَشَواتٌ تَسْلُبُ المَرْءَ لُبَّهُ ذا ما التَقَيْنا والمُدامَةُ رِيقُ وقد فرّقَ البَيْنُ المُشتِّتُ بَيْنَنا فشَطَّ مَزارٌ واسْتَقَلَّ رَفيقُ وأشأمَ منْ جيرانِنا ذْ تَزَيّلوا فَريقٌ وأعْرَقْنا ونحنُ فَريقُ طَلَعْنا ِلى الزّوْراءِ منْ أيْمَنِ الحِمى ثَنايا بأخْفافِ المَطيِّ تَضيقُ نَزورُ أميرَ المؤمِنينَ ودونَهُ خَفيُّ الصُّوى مَرْتُ الفِجاجِ عَميقُ ولا أرْضَ لا وهْيَ منْ كلِّ جانبٍ ِلى بابِهِ للمُعْتَفينَ طَريقُ لهُ هزّةٌ في نَدوَةِ الحَيّ للندىً كَما هَزّ أعْطافَ الخَليعِ رَحيقُ وبِشْرٌ يَلوحُ الجُودُ منه وهَيْبَةٌ تَروعُ لِحاظَ المُجْتَلي وتَروقُ وكَفٌّ كما انْهَلَّ الغَمامُ طَليقَةٌ ووَجْهٌ كَما لاحَ الهِلالُ طَليقُ وعِزٌّ بمَرْسى الأخْشَبَيْنِ مُخيِّمٌ ومجْدٌ لدى البَيْتِ العَتيقِ عَتيقُ مامَ الوَرى نّي بحَبْلِكَ مُعْصِمٌ ومَسْرَحُ طَرْفي في ذَراكَ أنيقُ أسيرُ وأسْري للمَعالي وما بِها لطالِبِها لا لَدَيْكَ لُحوقُ وأزْهى على الأيّامِ وهْيَ تَروعُني وأنْيابُها لا ريعَ جارُكَ رُوقُ وقد وَلَدَتْني عُصْبَةٌ ضمَّ جَدَّهُمْ وجَدَّ بَني ساقي الحَجيجِ عُروقُ وني لأبوابِ الخلائِفِ قارِعٌ بهِمْ ولِساحاتِ المُلوكِ طَروقُ ولولاكَ ما بلّتْ بدِجْلَةَ غُلّةً مَطايا لَها تحتَ الرِّحالِ شَهيقُ وكمْ خَلّفَتْ أنْضاؤُها منْ مَعاشِرٍ تَساوَى صَهيلٌ عندَهمْ ونَهيقُ فنّي ونْ ضَجّتْ رِكابي منَ النّوى بِها حينَ يَلْقَيْنَ الهَوانَ خَليقُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46136.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ق <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> ترَنّحَ منْ بَرْحِ الغَرامِ مَشوقُ <|vsep|> عشيّةَ زُمَّتْ للتّفرُّقِ نُوقُ </|bsep|> <|bsep|> فَباتَ يُواري دَمْعَهُ برِدائِهِ <|vsep|> وأيَّ دُموعٍ في الرِّداءِ يُريقُ </|bsep|> <|bsep|> ذا لاحَظَ الحَيُّ اليَمانُونَ بارِقاً <|vsep|> لهُ تحتَ أذْيالِ الظّلامِ خُفوقُ </|bsep|> <|bsep|> تمطّتْ ِلى حُزْوى بهِمْ غُرْبةُ النّوى <|vsep|> وعَيْشُ اليَماني بالسَّراةِ وَرِيقُ </|bsep|> <|bsep|> ولولا الهَوى لمْ أُتْبِعِ الطَّرْفَ بازِغاً <|vsep|> كَما اهْتَزَّ ماضي الشّفْرَتَيْنِ ذَليقُ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ غُرابُ البَيْنِ يُخْشى نَعيبُهُ <|vsep|> فكيفَ دَهَتْني بالفِراقِ بُروقُ </|bsep|> <|bsep|> وفي الرَّكْبِ منْ قَيْسٍ رَعابِيبُ عَهْدُها <|vsep|> لديَّ ونْ شَطَّ المَزارُ وَثيقُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا سَعْدُ كُرَّ اللّحْظَ هلْ تُبْصِرُ الحِمى <|vsep|> فنْسانُ عَيْني في الدّموعِ غَريقُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ هؤُلَيّاءِ العُريْبُ على اللِّوى <|vsep|> لخَيْلِهِمُ بالوادِيَيْنِ عَنيقُ </|bsep|> <|bsep|> فثمَّ عَرارٌ يُسْتَطابُ شَميمُهُ <|vsep|> وسِلٌّ كخيطانِ الأراكِ صَفيقُ </|bsep|> <|bsep|> أرى السِّبْرَ منهمْ عامِريّاً وكُلُّ مَنْ <|vsep|> ثَوى مِنْ هِلالٍ بالعُذَيْبِ صَديقُ </|bsep|> <|bsep|> وقد عَلِقَتْني والنّوى مُطْمَئنّةٌ <|vsep|> بِنا مِنْ هَوى أمِّ الوَليدِ عَلوقُ </|bsep|> <|bsep|> ولي نَشَواتٌ تَسْلُبُ المَرْءَ لُبَّهُ <|vsep|> ذا ما التَقَيْنا والمُدامَةُ رِيقُ </|bsep|> <|bsep|> وقد فرّقَ البَيْنُ المُشتِّتُ بَيْنَنا <|vsep|> فشَطَّ مَزارٌ واسْتَقَلَّ رَفيقُ </|bsep|> <|bsep|> وأشأمَ منْ جيرانِنا ذْ تَزَيّلوا <|vsep|> فَريقٌ وأعْرَقْنا ونحنُ فَريقُ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعْنا ِلى الزّوْراءِ منْ أيْمَنِ الحِمى <|vsep|> ثَنايا بأخْفافِ المَطيِّ تَضيقُ </|bsep|> <|bsep|> نَزورُ أميرَ المؤمِنينَ ودونَهُ <|vsep|> خَفيُّ الصُّوى مَرْتُ الفِجاجِ عَميقُ </|bsep|> <|bsep|> ولا أرْضَ لا وهْيَ منْ كلِّ جانبٍ <|vsep|> ِلى بابِهِ للمُعْتَفينَ طَريقُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ هزّةٌ في نَدوَةِ الحَيّ للندىً <|vsep|> كَما هَزّ أعْطافَ الخَليعِ رَحيقُ </|bsep|> <|bsep|> وبِشْرٌ يَلوحُ الجُودُ منه وهَيْبَةٌ <|vsep|> تَروعُ لِحاظَ المُجْتَلي وتَروقُ </|bsep|> <|bsep|> وكَفٌّ كما انْهَلَّ الغَمامُ طَليقَةٌ <|vsep|> ووَجْهٌ كَما لاحَ الهِلالُ طَليقُ </|bsep|> <|bsep|> وعِزٌّ بمَرْسى الأخْشَبَيْنِ مُخيِّمٌ <|vsep|> ومجْدٌ لدى البَيْتِ العَتيقِ عَتيقُ </|bsep|> <|bsep|> مامَ الوَرى نّي بحَبْلِكَ مُعْصِمٌ <|vsep|> ومَسْرَحُ طَرْفي في ذَراكَ أنيقُ </|bsep|> <|bsep|> أسيرُ وأسْري للمَعالي وما بِها <|vsep|> لطالِبِها لا لَدَيْكَ لُحوقُ </|bsep|> <|bsep|> وأزْهى على الأيّامِ وهْيَ تَروعُني <|vsep|> وأنْيابُها لا ريعَ جارُكَ رُوقُ </|bsep|> <|bsep|> وقد وَلَدَتْني عُصْبَةٌ ضمَّ جَدَّهُمْ <|vsep|> وجَدَّ بَني ساقي الحَجيجِ عُروقُ </|bsep|> <|bsep|> وني لأبوابِ الخلائِفِ قارِعٌ <|vsep|> بهِمْ ولِساحاتِ المُلوكِ طَروقُ </|bsep|> <|bsep|> ولولاكَ ما بلّتْ بدِجْلَةَ غُلّةً <|vsep|> مَطايا لَها تحتَ الرِّحالِ شَهيقُ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ خَلّفَتْ أنْضاؤُها منْ مَعاشِرٍ <|vsep|> تَساوَى صَهيلٌ عندَهمْ ونَهيقُ </|bsep|> </|psep|>
|
ألا بأبي من حيل دون مزاره
|
الطويل
|
ألا بأبي مَنْ حِيلَ دونَ مَزارِهِ وقد بِتُّ أسْتَسْقي الغَمامَ لِدارِهِ عهِدْتُ بِها خِشْفاً أغَنَّ كأنّني أرى بمَخَطِّ النُّؤْيِ مُلْقى سِوارِهِ فلا بَرِحَتْ تَسري الرّياحُ مَريضةً بِها ويُحيّيها الحَيا بانْهمارِهِ وقَفْتُ بِها نِضْواً طَليحاً وشَجْوُهُ يُلوّي عُرا أنْساعِهِ بهِجارِهِ ويَعْذُلُني منْ غِلْمةِ الحيّ باسِلٌ على شيمَتَيْهِ مَسْحةٌ منْ نِزارِهِ ويزْعُمُ أنّ الحُبَّ عارٌ على الفتى أما علِموا أني رَضيتُ بِعارِهِ كأني غَداةَ البَيْنِ من دَهَشِ النّوى صَريعُ يَدِ السّاقي عَقيرُ عَقارِهِ فصاحَ غُدافيٌّ شَجاني نَعيبُهُ يهُزُّ جَناحَيْ فُرْقَةٍ منْ مَطارِهِ بجِزْعٍ بِطاحيٍّ يَنوشُ أراكَهُ مَهاً في خَليطَيْ أُسْدِهِ ونِمارِهِ حَبَسْتُ بها العِيسَ المَراسيلَ أجْتَلي على مُنْحَنى الوادي عُيونَ صِوارِهِ وأعْذُلُ حَيّاً منْ كِنانَةَ خيّموا بحيْثُ شَكا الصّبُّ الطّوى في وِجارِهِ وقد مَلأَتْ عُرْضَ السّماوةِ أينُقٌ تلُفُّ خُزامى رَوضِها بِعَرارِهِ أسرَّهمُ أن الربيعَ أظلَّها وجرَّ بِها الكَلْبيُّ فَضْلَ زارِهِ وتحتَ نِجادي باتِرُ الحَدِّ صارِمٌ تَدِبُّ صِغارُ النّملِ فوقَ غِرارهِ فَلَيّاً بأعرافِ الجِيادِ على الوَجى تَزُرْهُ هَوادي الخَيْلِ في عُقْرِ دارهِ ورِمّةِ كَعْبٍ نّ مالاً أُصيبُهُ لِجاري وقد يُعْشَى ِلى ضَوْءِ نارِهِ ولَسْتُ كمَنْ يُعْلي ِلى الهُونِ طَرْفَهُ ولا يَرْكَبُ الخَطّيَّ دونَ ذِمارِهِ فقدْ سادَ جَسّاسُ بنُ مرَّةَ وائِلاً بقَتْلِ كُلَيْبٍ دونَ لَقْحةِ جارِهِ حَلَفْتُ بمَحْبوكِ السّراةِ كأنّني أنوطُ بذَيْلِ الرّيحِ ثِنْيَ عِذارِهِ وتلْمَعُ في أعْلى مُحيّاهُ غُرّةٌ هيَ الصُّبْحُ شَقَّ اللّيلَ غِبَّ اعْتِكارِهِ وتَلْطِمُهُ أيْدي العَذارى بخُمْرِها ذا انتَظَرَ السّاري مَشَنَّ غِوارِهِ ويشتدُّ بي والرّححُ يلْثِمُ نَحْرَهُ ِلى كلِّ قِرْنٍ للأسنّةِ كارِهِ وتحتَ القَنا للأعْوَجيّاتِ رنّةٌ بضَرْبٍ يُطيرُ الهامَ تحتَ شَرارِهِ ويَزْجُرُها مني أُشَيْعِثُ يرْتَدي بأبيضَ يُلقي عنهُ أعْباءَ ثارِهِ لأَدَّرِعَنَّ اللّيلَ حتى أُزيرَهُ أغَرَّ يُناصي الشُّهْبَ يومَ فَخارِهِ ذا طاشَتِ الأحْلامُ واسْتَرْخَتِ الحُبا تفيّأَتِ الراءُ ظِلَّ وَقارِهِ وألْوى بمَنْ جاراهُ حتى كأنّهُ مُعنّىً يُداني خَطْوَهُ في سارِهِ وكيفَ يُبارَى في السّماحَةِ ماجِدٌ متى يختَلِفْ وَفْدُ الرّياحِ يُبارِهِ تعطّفَ كهْلانُ بنُ زَيدٍ وحِمْيَرٍ علَيْهِ فأرْسى مَجْدَها في قَرارِهِ لَيكَ زَجَرْنا يا عَديَّ بنَ مُهْرِبٍ أَمُوناً وصَلْنا لَيلَهُ بنَهارِهِ يُلِمُّ بمَغْشيِّ القِبابِ ويَنثَني حَقائِبُهُ مَملوءَةٌ منْ نُضارِهِ ذا السّنَةُ الشّهْباءُ ألْقَتْ جِرانَها كَفَيْتَ أبا الأطْفالِ عامَ غِيارِهِ وزارَكَ منْ عُلْيا أميّةَ مِدْرَهٌ تهزُّ اللّيالي سَرْحَهُ لِنِفارِهِ ولولاكَ لم أخْبِطْ دُجى الليلِ بعدَما أُعيدَ قُمَيْراً بَدْرُهُ في سِرارِهِ وكم مَهْمَهٍ نائي المُعرَّسِ جُبْتُهُ وذي مَرَحٍ أنْضَبْتُهُ في قِفارِهِ فجاءَكَ منْهوكَ العَريكَةِ ناحِلاً وقد فارَقَ الجَرْعاءَ مِلْءَ ضَفارِهِ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46137.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ر <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> ألا بأبي مَنْ حِيلَ دونَ مَزارِهِ <|vsep|> وقد بِتُّ أسْتَسْقي الغَمامَ لِدارِهِ </|bsep|> <|bsep|> عهِدْتُ بِها خِشْفاً أغَنَّ كأنّني <|vsep|> أرى بمَخَطِّ النُّؤْيِ مُلْقى سِوارِهِ </|bsep|> <|bsep|> فلا بَرِحَتْ تَسري الرّياحُ مَريضةً <|vsep|> بِها ويُحيّيها الحَيا بانْهمارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وقَفْتُ بِها نِضْواً طَليحاً وشَجْوُهُ <|vsep|> يُلوّي عُرا أنْساعِهِ بهِجارِهِ </|bsep|> <|bsep|> ويَعْذُلُني منْ غِلْمةِ الحيّ باسِلٌ <|vsep|> على شيمَتَيْهِ مَسْحةٌ منْ نِزارِهِ </|bsep|> <|bsep|> ويزْعُمُ أنّ الحُبَّ عارٌ على الفتى <|vsep|> أما علِموا أني رَضيتُ بِعارِهِ </|bsep|> <|bsep|> كأني غَداةَ البَيْنِ من دَهَشِ النّوى <|vsep|> صَريعُ يَدِ السّاقي عَقيرُ عَقارِهِ </|bsep|> <|bsep|> فصاحَ غُدافيٌّ شَجاني نَعيبُهُ <|vsep|> يهُزُّ جَناحَيْ فُرْقَةٍ منْ مَطارِهِ </|bsep|> <|bsep|> بجِزْعٍ بِطاحيٍّ يَنوشُ أراكَهُ <|vsep|> مَهاً في خَليطَيْ أُسْدِهِ ونِمارِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَبَسْتُ بها العِيسَ المَراسيلَ أجْتَلي <|vsep|> على مُنْحَنى الوادي عُيونَ صِوارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وأعْذُلُ حَيّاً منْ كِنانَةَ خيّموا <|vsep|> بحيْثُ شَكا الصّبُّ الطّوى في وِجارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وقد مَلأَتْ عُرْضَ السّماوةِ أينُقٌ <|vsep|> تلُفُّ خُزامى رَوضِها بِعَرارِهِ </|bsep|> <|bsep|> أسرَّهمُ أن الربيعَ أظلَّها <|vsep|> وجرَّ بِها الكَلْبيُّ فَضْلَ زارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وتحتَ نِجادي باتِرُ الحَدِّ صارِمٌ <|vsep|> تَدِبُّ صِغارُ النّملِ فوقَ غِرارهِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيّاً بأعرافِ الجِيادِ على الوَجى <|vsep|> تَزُرْهُ هَوادي الخَيْلِ في عُقْرِ دارهِ </|bsep|> <|bsep|> ورِمّةِ كَعْبٍ نّ مالاً أُصيبُهُ <|vsep|> لِجاري وقد يُعْشَى ِلى ضَوْءِ نارِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولَسْتُ كمَنْ يُعْلي ِلى الهُونِ طَرْفَهُ <|vsep|> ولا يَرْكَبُ الخَطّيَّ دونَ ذِمارِهِ </|bsep|> <|bsep|> فقدْ سادَ جَسّاسُ بنُ مرَّةَ وائِلاً <|vsep|> بقَتْلِ كُلَيْبٍ دونَ لَقْحةِ جارِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَلَفْتُ بمَحْبوكِ السّراةِ كأنّني <|vsep|> أنوطُ بذَيْلِ الرّيحِ ثِنْيَ عِذارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وتلْمَعُ في أعْلى مُحيّاهُ غُرّةٌ <|vsep|> هيَ الصُّبْحُ شَقَّ اللّيلَ غِبَّ اعْتِكارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وتَلْطِمُهُ أيْدي العَذارى بخُمْرِها <|vsep|> ذا انتَظَرَ السّاري مَشَنَّ غِوارِهِ </|bsep|> <|bsep|> ويشتدُّ بي والرّححُ يلْثِمُ نَحْرَهُ <|vsep|> ِلى كلِّ قِرْنٍ للأسنّةِ كارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وتحتَ القَنا للأعْوَجيّاتِ رنّةٌ <|vsep|> بضَرْبٍ يُطيرُ الهامَ تحتَ شَرارِهِ </|bsep|> <|bsep|> ويَزْجُرُها مني أُشَيْعِثُ يرْتَدي <|vsep|> بأبيضَ يُلقي عنهُ أعْباءَ ثارِهِ </|bsep|> <|bsep|> لأَدَّرِعَنَّ اللّيلَ حتى أُزيرَهُ <|vsep|> أغَرَّ يُناصي الشُّهْبَ يومَ فَخارِهِ </|bsep|> <|bsep|> ذا طاشَتِ الأحْلامُ واسْتَرْخَتِ الحُبا <|vsep|> تفيّأَتِ الراءُ ظِلَّ وَقارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وألْوى بمَنْ جاراهُ حتى كأنّهُ <|vsep|> مُعنّىً يُداني خَطْوَهُ في سارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يُبارَى في السّماحَةِ ماجِدٌ <|vsep|> متى يختَلِفْ وَفْدُ الرّياحِ يُبارِهِ </|bsep|> <|bsep|> تعطّفَ كهْلانُ بنُ زَيدٍ وحِمْيَرٍ <|vsep|> علَيْهِ فأرْسى مَجْدَها في قَرارِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَيكَ زَجَرْنا يا عَديَّ بنَ مُهْرِبٍ <|vsep|> أَمُوناً وصَلْنا لَيلَهُ بنَهارِهِ </|bsep|> <|bsep|> يُلِمُّ بمَغْشيِّ القِبابِ ويَنثَني <|vsep|> حَقائِبُهُ مَملوءَةٌ منْ نُضارِهِ </|bsep|> <|bsep|> ذا السّنَةُ الشّهْباءُ ألْقَتْ جِرانَها <|vsep|> كَفَيْتَ أبا الأطْفالِ عامَ غِيارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وزارَكَ منْ عُلْيا أميّةَ مِدْرَهٌ <|vsep|> تهزُّ اللّيالي سَرْحَهُ لِنِفارِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولولاكَ لم أخْبِطْ دُجى الليلِ بعدَما <|vsep|> أُعيدَ قُمَيْراً بَدْرُهُ في سِرارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وكم مَهْمَهٍ نائي المُعرَّسِ جُبْتُهُ <|vsep|> وذي مَرَحٍ أنْضَبْتُهُ في قِفارِهِ </|bsep|> </|psep|>
|
أتروى وقد صدح الجندب
|
المتقارب
|
أتَرْوى وقد صَدَحَ الجُنْدُبُ غَرائِبُ أخْطأَها المَشْرَبُ تَمُدُّ ِلى الماءِ أعْناقَها وهُنَّ ذا ورَدَتْ تُضْرَبُ كأنّ السّماءَ لَها مَنْهَلٌ عليهِ منَ الحَبَبِ الكَوْكَبُ فليسَ ِلى نَيْلِها مَطْمَحٌ ولا لِكَواكِبها مَطْلَبُ ويَطْوينَ والرّوْضُ في حُلّةٍ يجُرُّ رَفارِفَها الأزْيَبُ وما العُشْبُ لا القَنا تَرْتوي دَماً منْ أنابيبِها يُسْكَبُ فلا رِعْيَ عِندي حتى يُباحَ بأطْرافِها البَلَدُ المُعْشِبُ رُوَيْدَكِ يا ناقُ كمْ تَذْكُرينَ مُناخاً بهِ اسْتَأْسَدَ الثّعْلَبُ يَهونُ الكَميُّ بأرْجائِهِ ويَقْلَقُ في غِمدِهِ المِقْضَبُ ولَوْ كَفْكَفَ الدّهْرُ منْ غَرْبِهِ طَغى في أزِمّتِهِ المُصْحِبُ ولمْ يَنْتَجِعْ عَذَباتِ اللِّوى ذا لاحَ بارِقُها الخُلَّبُ يَرودُ بتَيْماءِ حُوَّ التِّلاعِ وقدْ خانَها الزّمنُ الأشْهَبُ وأصْحَرْنَ عنْ أدَمٍ يَفْشَعِرُّ كَما هُنِئَ الجَمَلُ الأجْرَبُ فما لي أَحِلُّ رُباً لا يَشُدُّ عِقالَ المَطيِّ بِها الأرْكُبُ وما بيَ عنْ غايَةٍ نَبْوَةٌ ونْ خَذَلَتْ رُمْحيَ الأكْعُبُ فنّ يَدي دَرِبَتْ بالظُّبا وساعِدُها بالقَنا أدْرَبُ وعِندي منَ الخَيْلِ ذو مَيْعَةٍ يَطوفُ بقُبّتِنا مُقْرَبُ وتَذْخَرُ سَلْمى ضَريبَ اللِّقاحِ لهُ وولائِدُها تَسْغَبُ وأُلْحِفُهُ البُرْدَ في شَتْوَةٍ تَغُضّ الهَريرَ لَها الأكْلُبُ أغَرُّ يَلوحُ على صَفْحَتَيْهِ الصّبا حُ وسائِرُهُ الغَيْهَبُ ذا مَدَّ منْ نَبَراتِ الصّهيلِ ثَنى مِسْمَعَيْهِ لهُ المُعْرِبُ ونْ فزِعَ الحيُّ منْ غالِبٍ تدثَّرَهُ أسَدٌ أغْلَبُ يجُرُّ الدِّلاصَ غَداةَ الوَغى كما اعْتَنّ في مَشيِهِ الأنْكَبُ ولوْ كُنتُ أبْغي بنَفْسي العُلا لأفْضى ليّ بِها المَذْهَبُ فكيْفَ أُداني الخُطا دونَها ويَجْذِبُ ضَبْعي لَيها الأبُ ولي مَعْقِلٌ بفِناءِ الوزيرِ يَروحُ ِلى فَيئِهِ المُعْزِبُ ويخْجَلُ منْ راحَتَيْهِ الغَمامُ ذا دَرَّ نائِلُهُ الصَّيِّبُ أتى في السّماحَةِ ما لَمْ يَدَعْ لأهْلِ الندىً سِيَراً تُعْجِبُ فأوّلُ أفعالِهِمْ خِرٌ وبِكْرُ مَكارِمهمْ ثَيِّبُ وأفْضى ِلى أمَدٍ لوْ جَرَتْ ليهِ الصَّبا طَفِقَتْ تَلْغَبُ مدىً هزَّ من دونِهِ رُمْحَهُ السِّما كُ وبْرَتَهُ العَقْرَبُ وكيفَ يُساجَلُ في سؤدَدٍ حَواشيهِ منْ عَلَقٍ تُخْضَبُ وأدْنى عَطاياهُ مَلْبونَةٌ تُباري أعِنّتَها شُزَّبُ وصُهْبٌ ينُمُّ بأعْراقِها ذا ما ابْتَذَلْنَ الخُطا أرْحَبُ وغِيدٌ منَ التُّرْكِ مَكْحولةٌ عُيوناً يُقلِّبُها الرَّبْرَبُ وأنّى يُساميهِ ذو مَحْتِدٍ مَضارِبُ أعْراقِهِ تُؤشَبُ كأنّ مُحيّاهُ وَقْبُ الصَّفا تَغشّى جَوانِبَهُ الطُّحْلُبُ ولو شاءَ غادَرَ أشْلاءَهُ يُحيّي الضِّباعَ بِها الأذْؤُبُ لَشَدَّ بكَ المُلْكُ أطْنابَهُ وكادَتْ دَعائمُهُ تُسْلَبُ وعزَّ بكَ الشّرْقُ حتى لوى ليكَ أخادِعَهُ المَغْرِبُ تَفُلُّ برأيِكِ حدَّ الحُسامِ ذا اعْتَكَرَ الرّهَجُ الأصْهَبُ وتملأُ بالخَيْلِ عُرْضَ الفضا ءِ حتى يئنَّ لها السّبْسَبُ نِظامُ العُلا مُدَّ منْ شَوْطِها نَوىً بالمُخِبّينَ لا تُصْقِبُ ولولاكَ ما روَّعَتْ صاحبَيَّ للبَيْنِ أغْرِبَةٌ تَنْعَبُ ولا سانِحٌ هزَّ منْ رَوْقِهِ سَليماً ولا بارِحٌ أعْضَبُ فكيفَ اليابُ ومنْ دونِهِ مَوارِدُ غُدرانُها تَنْضَبُ ومنْ عَجَبٍ أنّني في ذَراكَ على الدّهْرِ منْ حَنَقٍ أغْضَبُ فأنتَ الزّمانُ وأحْوالُنا ليكَ ذا رَزَحَتْ تُنْسَبُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46138.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_5|> ب <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> أتَرْوى وقد صَدَحَ الجُنْدُبُ <|vsep|> غَرائِبُ أخْطأَها المَشْرَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَمُدُّ ِلى الماءِ أعْناقَها <|vsep|> وهُنَّ ذا ورَدَتْ تُضْرَبُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ السّماءَ لَها مَنْهَلٌ <|vsep|> عليهِ منَ الحَبَبِ الكَوْكَبُ </|bsep|> <|bsep|> فليسَ ِلى نَيْلِها مَطْمَحٌ <|vsep|> ولا لِكَواكِبها مَطْلَبُ </|bsep|> <|bsep|> ويَطْوينَ والرّوْضُ في حُلّةٍ <|vsep|> يجُرُّ رَفارِفَها الأزْيَبُ </|bsep|> <|bsep|> وما العُشْبُ لا القَنا تَرْتوي <|vsep|> دَماً منْ أنابيبِها يُسْكَبُ </|bsep|> <|bsep|> فلا رِعْيَ عِندي حتى يُباحَ <|vsep|> بأطْرافِها البَلَدُ المُعْشِبُ </|bsep|> <|bsep|> رُوَيْدَكِ يا ناقُ كمْ تَذْكُرينَ <|vsep|> مُناخاً بهِ اسْتَأْسَدَ الثّعْلَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَهونُ الكَميُّ بأرْجائِهِ <|vsep|> ويَقْلَقُ في غِمدِهِ المِقْضَبُ </|bsep|> <|bsep|> ولَوْ كَفْكَفَ الدّهْرُ منْ غَرْبِهِ <|vsep|> طَغى في أزِمّتِهِ المُصْحِبُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ يَنْتَجِعْ عَذَباتِ اللِّوى <|vsep|> ذا لاحَ بارِقُها الخُلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> يَرودُ بتَيْماءِ حُوَّ التِّلاعِ <|vsep|> وقدْ خانَها الزّمنُ الأشْهَبُ </|bsep|> <|bsep|> وأصْحَرْنَ عنْ أدَمٍ يَفْشَعِرُّ <|vsep|> كَما هُنِئَ الجَمَلُ الأجْرَبُ </|bsep|> <|bsep|> فما لي أَحِلُّ رُباً لا يَشُدُّ <|vsep|> عِقالَ المَطيِّ بِها الأرْكُبُ </|bsep|> <|bsep|> وما بيَ عنْ غايَةٍ نَبْوَةٌ <|vsep|> ونْ خَذَلَتْ رُمْحيَ الأكْعُبُ </|bsep|> <|bsep|> فنّ يَدي دَرِبَتْ بالظُّبا <|vsep|> وساعِدُها بالقَنا أدْرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وعِندي منَ الخَيْلِ ذو مَيْعَةٍ <|vsep|> يَطوفُ بقُبّتِنا مُقْرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وتَذْخَرُ سَلْمى ضَريبَ اللِّقاحِ <|vsep|> لهُ وولائِدُها تَسْغَبُ </|bsep|> <|bsep|> وأُلْحِفُهُ البُرْدَ في شَتْوَةٍ <|vsep|> تَغُضّ الهَريرَ لَها الأكْلُبُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ يَلوحُ على صَفْحَتَيْهِ الصّبا <|vsep|> حُ وسائِرُهُ الغَيْهَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَدَّ منْ نَبَراتِ الصّهيلِ <|vsep|> ثَنى مِسْمَعَيْهِ لهُ المُعْرِبُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ فزِعَ الحيُّ منْ غالِبٍ <|vsep|> تدثَّرَهُ أسَدٌ أغْلَبُ </|bsep|> <|bsep|> يجُرُّ الدِّلاصَ غَداةَ الوَغى <|vsep|> كما اعْتَنّ في مَشيِهِ الأنْكَبُ </|bsep|> <|bsep|> ولوْ كُنتُ أبْغي بنَفْسي العُلا <|vsep|> لأفْضى ليّ بِها المَذْهَبُ </|bsep|> <|bsep|> فكيْفَ أُداني الخُطا دونَها <|vsep|> ويَجْذِبُ ضَبْعي لَيها الأبُ </|bsep|> <|bsep|> ولي مَعْقِلٌ بفِناءِ الوزيرِ <|vsep|> يَروحُ ِلى فَيئِهِ المُعْزِبُ </|bsep|> <|bsep|> ويخْجَلُ منْ راحَتَيْهِ الغَمامُ <|vsep|> ذا دَرَّ نائِلُهُ الصَّيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> أتى في السّماحَةِ ما لَمْ يَدَعْ <|vsep|> لأهْلِ الندىً سِيَراً تُعْجِبُ </|bsep|> <|bsep|> فأوّلُ أفعالِهِمْ خِرٌ <|vsep|> وبِكْرُ مَكارِمهمْ ثَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وأفْضى ِلى أمَدٍ لوْ جَرَتْ <|vsep|> ليهِ الصَّبا طَفِقَتْ تَلْغَبُ </|bsep|> <|bsep|> مدىً هزَّ من دونِهِ رُمْحَهُ السِّما <|vsep|> كُ وبْرَتَهُ العَقْرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يُساجَلُ في سؤدَدٍ <|vsep|> حَواشيهِ منْ عَلَقٍ تُخْضَبُ </|bsep|> <|bsep|> وأدْنى عَطاياهُ مَلْبونَةٌ <|vsep|> تُباري أعِنّتَها شُزَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وصُهْبٌ ينُمُّ بأعْراقِها <|vsep|> ذا ما ابْتَذَلْنَ الخُطا أرْحَبُ </|bsep|> <|bsep|> وغِيدٌ منَ التُّرْكِ مَكْحولةٌ <|vsep|> عُيوناً يُقلِّبُها الرَّبْرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى يُساميهِ ذو مَحْتِدٍ <|vsep|> مَضارِبُ أعْراقِهِ تُؤشَبُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ مُحيّاهُ وَقْبُ الصَّفا <|vsep|> تَغشّى جَوانِبَهُ الطُّحْلُبُ </|bsep|> <|bsep|> ولو شاءَ غادَرَ أشْلاءَهُ <|vsep|> يُحيّي الضِّباعَ بِها الأذْؤُبُ </|bsep|> <|bsep|> لَشَدَّ بكَ المُلْكُ أطْنابَهُ <|vsep|> وكادَتْ دَعائمُهُ تُسْلَبُ </|bsep|> <|bsep|> وعزَّ بكَ الشّرْقُ حتى لوى <|vsep|> ليكَ أخادِعَهُ المَغْرِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَفُلُّ برأيِكِ حدَّ الحُسامِ <|vsep|> ذا اعْتَكَرَ الرّهَجُ الأصْهَبُ </|bsep|> <|bsep|> وتملأُ بالخَيْلِ عُرْضَ الفضا <|vsep|> ءِ حتى يئنَّ لها السّبْسَبُ </|bsep|> <|bsep|> نِظامُ العُلا مُدَّ منْ شَوْطِها <|vsep|> نَوىً بالمُخِبّينَ لا تُصْقِبُ </|bsep|> <|bsep|> ولولاكَ ما روَّعَتْ صاحبَيَّ <|vsep|> للبَيْنِ أغْرِبَةٌ تَنْعَبُ </|bsep|> <|bsep|> ولا سانِحٌ هزَّ منْ رَوْقِهِ <|vsep|> سَليماً ولا بارِحٌ أعْضَبُ </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ اليابُ ومنْ دونِهِ <|vsep|> مَوارِدُ غُدرانُها تَنْضَبُ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ عَجَبٍ أنّني في ذَراكَ <|vsep|> على الدّهْرِ منْ حَنَقٍ أغْضَبُ </|bsep|> </|psep|>
|
ألفت الندى والعامرية تعذل
|
الطويل
|
ألِفْتُ الندىً والعامريّةُ تَعْذِلُ وممّا أفادَتْهُ الصّوارِمُ أبْذُلُ فلا تَعْذُليني يا بْنَةَ القوْمِ نّني أجودُ بما أحْوي وبالعِرْضِ أبْخَلُ ولَلْحَمْدُ أوْلى بالفَتى منْ ثَرائِهِ وخَيْرٌ منَ المالِ الثّناءُ المُنَخَّلُ ومَنْ خافَ أن يَسْتَضْرِعَ الفَقْرُ خَدّهُ وفَى بالغِنى لي أعْوَجيٌّ ومُنْصُلُ ومُكْتَحِلاتٌ بالظّلامِ أُثيرُها وهُنّ كأشْباحِ الأهِلّةِ نُحَّلُ ولا صَحْبَ لي لا الأسنّةُ والظُّبا بحيثُ عُيونُ الشُّهْبِ بالنّقْعِ تُكْحَلُ وحَوليَ منْ رَوْقَيْ أميّةَ غِلْمَةٌ بهِمْ تُطْفَأُ الحَرْبُ العَوانُ وتُشْعَلُ سَرَيْتُ بهِمْ والنّاجِياتُ كأنّها رِماحٌ بأيْديهِمْ منَ الخَطِّ ذُبَّلُ فحَلّوا حُبا اللّيلِ البَهيمِ بأوْجُهٍ سَنا الفَجْرِ في أرْجائِها يتهلّلُ وخاضُوا غِمارَ النّائِباتِ وما لَهُمْ سوى اللهِ والرُّمْحِ الرُّدَيْنيّ مَعْقِلُ يَرومونَ أمراً دونَهُ جُرَعُ الرّدى تُعَلُّ بِها نَفْسُ الكَميِّ وتُنْهَلُ على حين نابَتْني خُطوبٌ كَثيرةٌ تَؤودُ بِها الأيّامُ مَتْنِي وأحْمِلُ وأُخْفي الصّدى والماءُ زُرْقٌ جِمامُهُ فهُنَّ على الذُّلِّ السِّمامُ المُثَمَّلُ ومَنْ سَلَبَتْهُ نَوشَةُ الدّهْرِ عِزَّهُ فنَحْنُ لرَيْبِ الدّهْرِ لا تتذَلّلُ ولكنّنا نَحْمي ذِمارَ مَعاشِرٍ لهُمْ خِرٌ في المَكْرُماتِ وأوّلُ ولَمْ نَغْتَرِبْ مُسْتَشْرِفينَ لثَرْوَةٍ فَمَرْعى مَطايانا بِيَبْرينَ مُبْقِلُ وقد يصْدأُ السّيفُ المُلازِمُ غِمْدَهُ ومَنْ لا يَرِمْ أوْطانَهُ فهْوَ يخْمَلُ فبِتْنا وقد نامَ الأنامُ عنِ العُلا نُساري النّجومَ الزُّهْرَ والليلُ ألْيَلُ ونَحْنُ على أثْباجِ جُرْدٍ كأنّها ذا ما اسْتُدِرَّ الحُضْرُ بالرّيحِ تُنْعَلُ فأوجُهُها مِنْ طُرّةِ الصُّبْحِ تَكْتَسي وسائِرُها في حُلّةِ اللّيلِ يَرْفُلُ وتَعْلَمُ ما نَبْغي فتَبْتَدِرُ المَدى ولَيْسَتْ عليْها الأصبَحيّةُ تَجْهَلُ ويَقْدُمُها طِرْفٌ أغَرُّ مُحجَّلٌ لراكِبِهِ مَجْدٌ أغَرُّ مُحجَّلُ فلَمْ نَدْرِ ذا أمّتْ بِنا بابَ أحْمَدٍ أنَحنُ ِلى نادِيهِ أمْ هِيَ أعْجَلُ تَذودُ الكَرى عنّا تِلاوَةُ مَدْحِهِ فَيرْنو لَيْنا مُصْغِياتٍ وتَصْهَلُ أغَرُّ رَحيبُ الباعِ يُسْتَمْطَرُ الندىً جَميلُ المُحيّا مِخْلَطُ الأمرِ مِزْيَلُ ففي راحَتَيْهِ للمُؤَمِّلِ مُجتَدًى وفي ساحَتَيْهِ للمُروَّعِ مَوْئِلُ سَما والشّبابُ الغَضُّ يَقْطُرُ ماؤُهُ ِلى حيثُ يُقْصي النّظْرَةَ المتأمِّلُ وكان أبوهُ يَرْتَجي خَيْرَهُ الوَرى وهذا المُرَجّى منْ بَنيهِ المُؤَمَّلُ وقد وَلِهتْ شَوْقاً ليهِ وِزارةٌ لَها في بَني سحاقَ مَثْوًى ومنْزِلُ بهِمْ زُيِّنَتْ ذْ زِينَ غَيرُهُمُ بِها وقدْ يَسْتَعيرُ الحَلْيَ مَنْ يتعطَّلُ وشامَ لَها الأعْداءُ بَرْقاً فأصْبَحَتْ علَيْهِمْ بشُؤبوبِ المنيّةِ تَهْطِلُ وقد خيّمَتْ فيها بِدارِ مُقامَةٍ فليسَ لَها عنْ رَبْعِهم مُتَحوَّلُ وللدُّرِّ حُسْنٌ حَيْثُ عُلِّقَ عِقْدُهُ ولكنّهُ في جِيدِ حَسْناءَ أجْمَلُ مِنَ القومِ لا مأْوَى المَساكينِ مُقْفِرٌ لدَيْهِمْ ولا مَثْوى الصّعاليكِ مُمْحِلُ غَطارِفةٌ ن حُورِبُوا أرْعَفوا القَنا ونْ سُئِلوا النُّعْمى لَدى السِّلْمِ أجزَلوا فَدونَكَها غَرّاءُ لو رامَ مثْلَها سِواي بَليغٌ ظلّ يُصفِي ويُجْبِلُ دَنَتْ ونأَتْ ذْ أطْمَعَتْ ثمّ أيْأَسَتْ وقد أحْزَنَ الرّاؤونَ فيها وأسْهَلوا فأجْزَلُها بَرْدٌ عليْكَ مُسَهَّمٌ وأسْهَلُها عِقْدٌ لدَيْكَ مُفَصَّلُ وها أنا أرْجو أن نَعيشَ بغِبْطَةٍ جَميعاً وأنتَ المُنْعِمُ المتَفَضِّلُ فمِنْكَ ندىً غَمْرٌ ومنيَ شُكْرُهُ ونحنُ كما نَهْوى أقولُ وتَفْعَلُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46139.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ل <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> ألِفْتُ الندىً والعامريّةُ تَعْذِلُ <|vsep|> وممّا أفادَتْهُ الصّوارِمُ أبْذُلُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَعْذُليني يا بْنَةَ القوْمِ نّني <|vsep|> أجودُ بما أحْوي وبالعِرْضِ أبْخَلُ </|bsep|> <|bsep|> ولَلْحَمْدُ أوْلى بالفَتى منْ ثَرائِهِ <|vsep|> وخَيْرٌ منَ المالِ الثّناءُ المُنَخَّلُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ خافَ أن يَسْتَضْرِعَ الفَقْرُ خَدّهُ <|vsep|> وفَى بالغِنى لي أعْوَجيٌّ ومُنْصُلُ </|bsep|> <|bsep|> ومُكْتَحِلاتٌ بالظّلامِ أُثيرُها <|vsep|> وهُنّ كأشْباحِ الأهِلّةِ نُحَّلُ </|bsep|> <|bsep|> ولا صَحْبَ لي لا الأسنّةُ والظُّبا <|vsep|> بحيثُ عُيونُ الشُّهْبِ بالنّقْعِ تُكْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> وحَوليَ منْ رَوْقَيْ أميّةَ غِلْمَةٌ <|vsep|> بهِمْ تُطْفَأُ الحَرْبُ العَوانُ وتُشْعَلُ </|bsep|> <|bsep|> سَرَيْتُ بهِمْ والنّاجِياتُ كأنّها <|vsep|> رِماحٌ بأيْديهِمْ منَ الخَطِّ ذُبَّلُ </|bsep|> <|bsep|> فحَلّوا حُبا اللّيلِ البَهيمِ بأوْجُهٍ <|vsep|> سَنا الفَجْرِ في أرْجائِها يتهلّلُ </|bsep|> <|bsep|> وخاضُوا غِمارَ النّائِباتِ وما لَهُمْ <|vsep|> سوى اللهِ والرُّمْحِ الرُّدَيْنيّ مَعْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَرومونَ أمراً دونَهُ جُرَعُ الرّدى <|vsep|> تُعَلُّ بِها نَفْسُ الكَميِّ وتُنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> على حين نابَتْني خُطوبٌ كَثيرةٌ <|vsep|> تَؤودُ بِها الأيّامُ مَتْنِي وأحْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> وأُخْفي الصّدى والماءُ زُرْقٌ جِمامُهُ <|vsep|> فهُنَّ على الذُّلِّ السِّمامُ المُثَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ سَلَبَتْهُ نَوشَةُ الدّهْرِ عِزَّهُ <|vsep|> فنَحْنُ لرَيْبِ الدّهْرِ لا تتذَلّلُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنّنا نَحْمي ذِمارَ مَعاشِرٍ <|vsep|> لهُمْ خِرٌ في المَكْرُماتِ وأوّلُ </|bsep|> <|bsep|> ولَمْ نَغْتَرِبْ مُسْتَشْرِفينَ لثَرْوَةٍ <|vsep|> فَمَرْعى مَطايانا بِيَبْرينَ مُبْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> وقد يصْدأُ السّيفُ المُلازِمُ غِمْدَهُ <|vsep|> ومَنْ لا يَرِمْ أوْطانَهُ فهْوَ يخْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> فبِتْنا وقد نامَ الأنامُ عنِ العُلا <|vsep|> نُساري النّجومَ الزُّهْرَ والليلُ ألْيَلُ </|bsep|> <|bsep|> ونَحْنُ على أثْباجِ جُرْدٍ كأنّها <|vsep|> ذا ما اسْتُدِرَّ الحُضْرُ بالرّيحِ تُنْعَلُ </|bsep|> <|bsep|> فأوجُهُها مِنْ طُرّةِ الصُّبْحِ تَكْتَسي <|vsep|> وسائِرُها في حُلّةِ اللّيلِ يَرْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> وتَعْلَمُ ما نَبْغي فتَبْتَدِرُ المَدى <|vsep|> ولَيْسَتْ عليْها الأصبَحيّةُ تَجْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> ويَقْدُمُها طِرْفٌ أغَرُّ مُحجَّلٌ <|vsep|> لراكِبِهِ مَجْدٌ أغَرُّ مُحجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> فلَمْ نَدْرِ ذا أمّتْ بِنا بابَ أحْمَدٍ <|vsep|> أنَحنُ ِلى نادِيهِ أمْ هِيَ أعْجَلُ </|bsep|> <|bsep|> تَذودُ الكَرى عنّا تِلاوَةُ مَدْحِهِ <|vsep|> فَيرْنو لَيْنا مُصْغِياتٍ وتَصْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ رَحيبُ الباعِ يُسْتَمْطَرُ الندىً <|vsep|> جَميلُ المُحيّا مِخْلَطُ الأمرِ مِزْيَلُ </|bsep|> <|bsep|> ففي راحَتَيْهِ للمُؤَمِّلِ مُجتَدًى <|vsep|> وفي ساحَتَيْهِ للمُروَّعِ مَوْئِلُ </|bsep|> <|bsep|> سَما والشّبابُ الغَضُّ يَقْطُرُ ماؤُهُ <|vsep|> ِلى حيثُ يُقْصي النّظْرَةَ المتأمِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وكان أبوهُ يَرْتَجي خَيْرَهُ الوَرى <|vsep|> وهذا المُرَجّى منْ بَنيهِ المُؤَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وقد وَلِهتْ شَوْقاً ليهِ وِزارةٌ <|vsep|> لَها في بَني سحاقَ مَثْوًى ومنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> بهِمْ زُيِّنَتْ ذْ زِينَ غَيرُهُمُ بِها <|vsep|> وقدْ يَسْتَعيرُ الحَلْيَ مَنْ يتعطَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وشامَ لَها الأعْداءُ بَرْقاً فأصْبَحَتْ <|vsep|> علَيْهِمْ بشُؤبوبِ المنيّةِ تَهْطِلُ </|bsep|> <|bsep|> وقد خيّمَتْ فيها بِدارِ مُقامَةٍ <|vsep|> فليسَ لَها عنْ رَبْعِهم مُتَحوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وللدُّرِّ حُسْنٌ حَيْثُ عُلِّقَ عِقْدُهُ <|vsep|> ولكنّهُ في جِيدِ حَسْناءَ أجْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ القومِ لا مأْوَى المَساكينِ مُقْفِرٌ <|vsep|> لدَيْهِمْ ولا مَثْوى الصّعاليكِ مُمْحِلُ </|bsep|> <|bsep|> غَطارِفةٌ ن حُورِبُوا أرْعَفوا القَنا <|vsep|> ونْ سُئِلوا النُّعْمى لَدى السِّلْمِ أجزَلوا </|bsep|> <|bsep|> فَدونَكَها غَرّاءُ لو رامَ مثْلَها <|vsep|> سِواي بَليغٌ ظلّ يُصفِي ويُجْبِلُ </|bsep|> <|bsep|> دَنَتْ ونأَتْ ذْ أطْمَعَتْ ثمّ أيْأَسَتْ <|vsep|> وقد أحْزَنَ الرّاؤونَ فيها وأسْهَلوا </|bsep|> <|bsep|> فأجْزَلُها بَرْدٌ عليْكَ مُسَهَّمٌ <|vsep|> وأسْهَلُها عِقْدٌ لدَيْكَ مُفَصَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وها أنا أرْجو أن نَعيشَ بغِبْطَةٍ <|vsep|> جَميعاً وأنتَ المُنْعِمُ المتَفَضِّلُ </|bsep|> </|psep|>
|
ثنى عطفه للبارق المتأجج
|
الطويل
|
ثَنى عِطْفَهُ للْبارِقِ المتأجّجِ كَما عَلِقَتْ نارٌ بأطْرافِ عَرْفَجِ وقد صَغَتِ الجَوْزاءُ والفَجْرُ ساطِعٌ كَما لمَعَتْ رَيّا ليَّ بدُمْلُجِ فبِتّ أراعيهِ على حدِّ مِرْفَقٍ بطَرْفٍ مَتى يَطْمَحْ بهِ الشّوْقُ أنْشِجِ وكادَتْ عَذارى الحَيِّ يَقْبِسْنَ نارَهُ ذا ما تلَوَّتْ في السّنا المُتَوهِّجِ وشَوقي حَليمٌ غَيْرَ أنّ صَبابَةً تُسَفِّهُ حِلْمَ الوامِقِ المُتَحرِّجِ ذا ما سَرى بَرْقٌ وقد هَبّتِ الصَّبا كَلِفْتُ بذِكْرى أكْحَلِ العَيْنِ أدْعَجِ ففي وَمَضانِ البَرْقِ منهُ ابتِسامةٌ وللريحِ رَيّا نَشْرِهِ المتأرِّجِ لَبَيْتٌ بأعلى تَلْعَةٍ في ظِلالِهِ مَلاعِبُ خَفّاقٍ من الرّيحِ سَجْسَجِ تَشُدُّ النِّزاريّاتُ أطْنابَهُ العُلا بأرْضٍ يَلوذُ الطّيْرُ فيها بعَوْسَجِ ويَمْشينَ رَهْواً مِشْيَةً قُرَشيّةً تَنوءُ بكُثْبانِ النّقا المُتَرَجْرِجِ وتُشْرِقُ بالوَرْدِ الخُدودُ نَواضِراً ذا ابْتَسَمَتْ عن أقْحُوانٍ مُفَلَّجِ ونَغْمَةُ راعي الذّوْدِ يُزْجي فالَهُ بدِعْصٍ يُهاديهِ ندىً اللّيلِ أثْبَجِ وغارَتُنا والصُّبْحُ حَطّ لِثامَهُ على كُلِّ مَوّارِ المِلاطَيْنِ أهْوَجِ أحَبُّ لَيْنا مِنْ قُوَيْقٍ وضَجْعَةٍ على زَهَرٍ يسْتَوقِفُ العَيْنَ مُبهِجِ فللّهِ مَرْأىً بالعَقيقِ ومَسْمَعٌ عشيّةَ مرّتْ بالحِمى أُخْتُ مُدْلِجِ يَحُفُّ بها مِنْ فَرِْ خِنْدِفَ غِلْمَةٌ كِنانيّةٌ تَنْحو خَمائِلَ مَنْعِجِ أمالوا العَوالي بينَ ذانِ قُرَّحٍ تردَّدْنَ في لِ الضُّبَيْبِ وأعْوَجِ فلمْ أرَ أُسْداً قَبْلَهُمْ تَحْتَ أدْرُعٍ ولا رشأً مِنْ قَبْلِها وَسْطَ هَوْدَجِ تجلّتْ لنا كالشّمْسِ يَكْنُفُ خِدْرَها بُدورٌ تَوارَتْ مِنْ حُدوجٍ بأبْرُجِ فما اكْتحَلَتْ عَيْني وللبَيْنِ رَوْعَةٌ بأحْسَنَ منْ يَومِ الوَداعِ وأسمَجِ وهاجَتْ تَباريحُ الصّبابةِ والهَوى بَلابِلَ منْ صَدْرٍ على الوَجْدِ مُشْرَجِ كأنّ فُؤادي بينَ أحْشاءِ مُجْرِمٍ دَعاهُ الفَتى الجوثيُّ يَخشى ويَرْتجي يُلِمُّ بمَغْشيِّ الرّواقَيْنِ ماجِدٍ يُساجِلُ أنواءَ الرّبيعِ المُثَجّجِ ويَنْسِبُهُ لُ المُسَيّبِ في الذُّرا ِلى كُلِّ مَشْبوحِ الذِّراعَيْنِ أبْلَجِ وتُعْرَفُ فيهِ من وُهَيْبٍ وجَعْفرٍ شَمائِلُ مَنْ يَفْخَرْ بِها لا يُلَجْلِجِ سَماحٌ ذا ألْقى الشّتاءُ جِرانَهُ وهبّتْ لكَ النّكْباءُ مِنْ كُلِّ منْأَجِ وطَعْنٌ يُجِرُّ القِرْنَ عاليَةَ القنا ويَخْطِرُ منهُ في الرِّداءِ المُضَرَّجِ وتيهٌ عُقَيْليٌّ كأنّ دِلاصَهُ يُزَرُّ على ذي لِبْدَتَيْنِ مُهَيّجٍ عليكَ بَهاءَ الدّلَتَيْنِ تعطّفَتْ هَوازِنُ في جُرْثومِها المتوَشِّجِ تَخوضُ الوَغى والقَوْمُ ما بينَ مُلْجِمٍ أتاهُ الصّريخُ العامريُّ ومُسْرِجِ ذا اعْتَقَلَ القَيْسيُّ رُمْحاً تكسّرَتْ أعالِيهِ في صَدْرِ الكَميِّ المُدجَّجِ فكَمْ لكَ منْ يَومٍ أغَرَّ مُحَجَّلٍ وقَتْلى علَيها الأنْسُرُ الفُتْخُ تَنْتَجي تَرَكْتُمْ لَدى النّشّاشِ منْ سِرِّ وائِلٍ جُثاً حَنَفيّاتٍ بِكلِّ مُعرَّجِ وبالحَفَرِ القَبْرُ القَنانيُّ داثِرٌ بهِ هامَةٌ لمْ يَسْقِها لُ مَذْحِجِ وكُلُّ غُلامٍ عامريٍّ ذا سَما ِلى القِرْنِ لمْ يحْفِلْ صِياحَ المُهَجْهِجِ تُرشّحُ للهَيْجاءِ نَفْساً شَريسةً متى تُلْقِحِ الحَرْبَ العَقيمَةَ تُنتِجِ ولو كُنتَ يومَ الجَوْنِ بالشِّعْبِ لمْ يَسُدْ شُرَيْحٌ ولم يُذْكَرْ غَناءٌ لحُنْدُجِ فسدَّ بِكَ الحيُّ العَباديُّ في العُلا مَكانَ الخَفاجيِّ الأغَرِّ المُتَوَّجِ ونِيطَ بكَ المالُ لا زالَ يَنتَهي ليكَ بمالِ الوَرى كُلّ مَنهَجِ وجاءَكَ بي نِضْوٌ كأنّيَ فوقَهُ مُهيبٌ بصَفّاقِ الجَناحَيْنِ أخْرَجِ ولَولاكَ لمْ أخْبِطْ دُجَى الليْلِ والفَلا بسَيْرٍ يُلَوّي منْ طُلَى الرّكْبِ مُزْعِجِ وعندكَ قَوْمٌ يُلْقِحونَ ضَغائِناً فألْحِقْ مُتِمَّ الحامِلاتِ بمُخْدِجِ فَذو العُرِّ يُكْوَى حينَ يُعْضِلُ داؤُهُ وكلُّ أخي حَزْمٍ متى يَكْوِ يُنْضِجِ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46140.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ج <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> ثَنى عِطْفَهُ للْبارِقِ المتأجّجِ <|vsep|> كَما عَلِقَتْ نارٌ بأطْرافِ عَرْفَجِ </|bsep|> <|bsep|> وقد صَغَتِ الجَوْزاءُ والفَجْرُ ساطِعٌ <|vsep|> كَما لمَعَتْ رَيّا ليَّ بدُمْلُجِ </|bsep|> <|bsep|> فبِتّ أراعيهِ على حدِّ مِرْفَقٍ <|vsep|> بطَرْفٍ مَتى يَطْمَحْ بهِ الشّوْقُ أنْشِجِ </|bsep|> <|bsep|> وكادَتْ عَذارى الحَيِّ يَقْبِسْنَ نارَهُ <|vsep|> ذا ما تلَوَّتْ في السّنا المُتَوهِّجِ </|bsep|> <|bsep|> وشَوقي حَليمٌ غَيْرَ أنّ صَبابَةً <|vsep|> تُسَفِّهُ حِلْمَ الوامِقِ المُتَحرِّجِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سَرى بَرْقٌ وقد هَبّتِ الصَّبا <|vsep|> كَلِفْتُ بذِكْرى أكْحَلِ العَيْنِ أدْعَجِ </|bsep|> <|bsep|> ففي وَمَضانِ البَرْقِ منهُ ابتِسامةٌ <|vsep|> وللريحِ رَيّا نَشْرِهِ المتأرِّجِ </|bsep|> <|bsep|> لَبَيْتٌ بأعلى تَلْعَةٍ في ظِلالِهِ <|vsep|> مَلاعِبُ خَفّاقٍ من الرّيحِ سَجْسَجِ </|bsep|> <|bsep|> تَشُدُّ النِّزاريّاتُ أطْنابَهُ العُلا <|vsep|> بأرْضٍ يَلوذُ الطّيْرُ فيها بعَوْسَجِ </|bsep|> <|bsep|> ويَمْشينَ رَهْواً مِشْيَةً قُرَشيّةً <|vsep|> تَنوءُ بكُثْبانِ النّقا المُتَرَجْرِجِ </|bsep|> <|bsep|> وتُشْرِقُ بالوَرْدِ الخُدودُ نَواضِراً <|vsep|> ذا ابْتَسَمَتْ عن أقْحُوانٍ مُفَلَّجِ </|bsep|> <|bsep|> ونَغْمَةُ راعي الذّوْدِ يُزْجي فالَهُ <|vsep|> بدِعْصٍ يُهاديهِ ندىً اللّيلِ أثْبَجِ </|bsep|> <|bsep|> وغارَتُنا والصُّبْحُ حَطّ لِثامَهُ <|vsep|> على كُلِّ مَوّارِ المِلاطَيْنِ أهْوَجِ </|bsep|> <|bsep|> أحَبُّ لَيْنا مِنْ قُوَيْقٍ وضَجْعَةٍ <|vsep|> على زَهَرٍ يسْتَوقِفُ العَيْنَ مُبهِجِ </|bsep|> <|bsep|> فللّهِ مَرْأىً بالعَقيقِ ومَسْمَعٌ <|vsep|> عشيّةَ مرّتْ بالحِمى أُخْتُ مُدْلِجِ </|bsep|> <|bsep|> يَحُفُّ بها مِنْ فَرِْ خِنْدِفَ غِلْمَةٌ <|vsep|> كِنانيّةٌ تَنْحو خَمائِلَ مَنْعِجِ </|bsep|> <|bsep|> أمالوا العَوالي بينَ ذانِ قُرَّحٍ <|vsep|> تردَّدْنَ في لِ الضُّبَيْبِ وأعْوَجِ </|bsep|> <|bsep|> فلمْ أرَ أُسْداً قَبْلَهُمْ تَحْتَ أدْرُعٍ <|vsep|> ولا رشأً مِنْ قَبْلِها وَسْطَ هَوْدَجِ </|bsep|> <|bsep|> تجلّتْ لنا كالشّمْسِ يَكْنُفُ خِدْرَها <|vsep|> بُدورٌ تَوارَتْ مِنْ حُدوجٍ بأبْرُجِ </|bsep|> <|bsep|> فما اكْتحَلَتْ عَيْني وللبَيْنِ رَوْعَةٌ <|vsep|> بأحْسَنَ منْ يَومِ الوَداعِ وأسمَجِ </|bsep|> <|bsep|> وهاجَتْ تَباريحُ الصّبابةِ والهَوى <|vsep|> بَلابِلَ منْ صَدْرٍ على الوَجْدِ مُشْرَجِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ فُؤادي بينَ أحْشاءِ مُجْرِمٍ <|vsep|> دَعاهُ الفَتى الجوثيُّ يَخشى ويَرْتجي </|bsep|> <|bsep|> يُلِمُّ بمَغْشيِّ الرّواقَيْنِ ماجِدٍ <|vsep|> يُساجِلُ أنواءَ الرّبيعِ المُثَجّجِ </|bsep|> <|bsep|> ويَنْسِبُهُ لُ المُسَيّبِ في الذُّرا <|vsep|> ِلى كُلِّ مَشْبوحِ الذِّراعَيْنِ أبْلَجِ </|bsep|> <|bsep|> وتُعْرَفُ فيهِ من وُهَيْبٍ وجَعْفرٍ <|vsep|> شَمائِلُ مَنْ يَفْخَرْ بِها لا يُلَجْلِجِ </|bsep|> <|bsep|> سَماحٌ ذا ألْقى الشّتاءُ جِرانَهُ <|vsep|> وهبّتْ لكَ النّكْباءُ مِنْ كُلِّ منْأَجِ </|bsep|> <|bsep|> وطَعْنٌ يُجِرُّ القِرْنَ عاليَةَ القنا <|vsep|> ويَخْطِرُ منهُ في الرِّداءِ المُضَرَّجِ </|bsep|> <|bsep|> وتيهٌ عُقَيْليٌّ كأنّ دِلاصَهُ <|vsep|> يُزَرُّ على ذي لِبْدَتَيْنِ مُهَيّجٍ </|bsep|> <|bsep|> عليكَ بَهاءَ الدّلَتَيْنِ تعطّفَتْ <|vsep|> هَوازِنُ في جُرْثومِها المتوَشِّجِ </|bsep|> <|bsep|> تَخوضُ الوَغى والقَوْمُ ما بينَ مُلْجِمٍ <|vsep|> أتاهُ الصّريخُ العامريُّ ومُسْرِجِ </|bsep|> <|bsep|> ذا اعْتَقَلَ القَيْسيُّ رُمْحاً تكسّرَتْ <|vsep|> أعالِيهِ في صَدْرِ الكَميِّ المُدجَّجِ </|bsep|> <|bsep|> فكَمْ لكَ منْ يَومٍ أغَرَّ مُحَجَّلٍ <|vsep|> وقَتْلى علَيها الأنْسُرُ الفُتْخُ تَنْتَجي </|bsep|> <|bsep|> تَرَكْتُمْ لَدى النّشّاشِ منْ سِرِّ وائِلٍ <|vsep|> جُثاً حَنَفيّاتٍ بِكلِّ مُعرَّجِ </|bsep|> <|bsep|> وبالحَفَرِ القَبْرُ القَنانيُّ داثِرٌ <|vsep|> بهِ هامَةٌ لمْ يَسْقِها لُ مَذْحِجِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ غُلامٍ عامريٍّ ذا سَما <|vsep|> ِلى القِرْنِ لمْ يحْفِلْ صِياحَ المُهَجْهِجِ </|bsep|> <|bsep|> تُرشّحُ للهَيْجاءِ نَفْساً شَريسةً <|vsep|> متى تُلْقِحِ الحَرْبَ العَقيمَةَ تُنتِجِ </|bsep|> <|bsep|> ولو كُنتَ يومَ الجَوْنِ بالشِّعْبِ لمْ يَسُدْ <|vsep|> شُرَيْحٌ ولم يُذْكَرْ غَناءٌ لحُنْدُجِ </|bsep|> <|bsep|> فسدَّ بِكَ الحيُّ العَباديُّ في العُلا <|vsep|> مَكانَ الخَفاجيِّ الأغَرِّ المُتَوَّجِ </|bsep|> <|bsep|> ونِيطَ بكَ المالُ لا زالَ يَنتَهي <|vsep|> ليكَ بمالِ الوَرى كُلّ مَنهَجِ </|bsep|> <|bsep|> وجاءَكَ بي نِضْوٌ كأنّيَ فوقَهُ <|vsep|> مُهيبٌ بصَفّاقِ الجَناحَيْنِ أخْرَجِ </|bsep|> <|bsep|> ولَولاكَ لمْ أخْبِطْ دُجَى الليْلِ والفَلا <|vsep|> بسَيْرٍ يُلَوّي منْ طُلَى الرّكْبِ مُزْعِجِ </|bsep|> <|bsep|> وعندكَ قَوْمٌ يُلْقِحونَ ضَغائِناً <|vsep|> فألْحِقْ مُتِمَّ الحامِلاتِ بمُخْدِجِ </|bsep|> </|psep|>
|
أردد الظن بين اليأس والأمل
|
الطويل
|
أردِّدُ الظّنَّ بينَ اليأسِ والأملِ وأعْذِرُ الحبَّ يُفْضي بي ِلى العَذَلِ وأسْألُ الطّيْفَ عنْ سَلْمى ذا قُبِلَتْ شَفاعَةُ النّوْمِ للسّاري ِلى المُقَلِ وما أظُنُّ عُهودَ الرّمْلِ باقِيَةً وأيُّ عَهْدِكِ يا ظَمْياءُ لم يَحُلِ للهِ ما صَنَعَتْ أيْدي الرِّكابِ بِنا عَشيّةَ اسْتَتَرَ الأقْمارُ بالكِلَلِ ذا ابْتَسَمْنَ سَلَبْنَ البَرْقَ رَوْعَتَهُ ونْ نَظَرْنَ فجَعْنَ الظّبْيَ بالكَحَلِ مِنْ كُلِّ بَيْضاءَ مَصقولٍ تَرائِبُها مَقسومَةِ العَهْدِ بينَ الغَدْرِ والمَلَلِ تَسُلُّ منْ مُقْلَتَيْها صارِماً أخَذَتْ مِنْ حَدِّه وَجْنَتاها حُمْرَةَ الخَجَلِ طَرَقْتُها والدُّجى شابَتْ ذَوائِبُهُ والفَجْرُ مُقْتَبِلٌ في زِيِّ مُكْتَهِلِ وللرّقيبِ خُشوعٌ في لَواحِظِهِ يُعيرُها نَظراتِ الشّارِبِ الثّمِلِ فردَّ دونَ وِشاحَيْها العَفافُ يَداً تَبُزُّ في الرّوْعِ دِرْعَ الفارِسِ البَطَلِ ثمّ انْصَرَفْتُ وقَلْبانا كأنّهُما عِندَ الوَداع جَناحا طائرٍ وَجِلِ وفي مَباسِمِها لي ما يُتابِعُهُ بِراحَتَيْكَ المُلوكُ الصِّيدُ مِنْ قُبَلِ للهِ دَرُّكَ منْ قَرمٍ كمِ اخْتَضَبَتْ ليهِ بالدّمِ أيْدي الخَيْلِ والبِلِ سَهْلِ الشّريعَةِ سَبّاقٍ ِلى أمدٍ تَسْري الرّياحُ بهِ حَسْرى على مَهَلِ ومُستَبِدٍّ برأيٍ لا يُتَعْتِعُهُ خَطْبٌ يُشيرُ على الراءِ بالزَّلَلِ يَنْضوهُ للأمْرِ قد سُدَّتْ مَطالِعُهُ وضاقَ في طَرَفَيْهِ مَسْلَكُ الحِيَلِ والسّيْفُ يَنْفَعُ يومَ الرّوعِ حامِلَهُ ذا تبدَّلَ يُمْناهُ منَ الخَلَلِ فزادَهُ المُقْتَدي باللهِ تَكْرِمَةً كَسَتْهُ بُرْدَ الشّبابِ الناضِرِ الخَضِلِ وعادَ رَيْعانُ عُمْرٍ بانَ رَيِّقُهُ فراجَعَ البيضَ منْ أيّامِهِ الأُوَلِ يُزْهَى بهِ الخِلَعُ المَيْمونُ طائِرُها زَهْوَ الخَرائِدِ بالمكْحولَةِ النُّجُلِ هُنّ الرّياضُ لها مِنْ خُلْقِهِ زَهَرٌ ومِنْ أيادِيهِ صَوْبُ العارِضِ الهَطِلِ ومَنْ غَدا بِرِداءِ الفَخْرِ مُشْتَمِلاً أضْحى بِما يَكْتَسيهِ غيرَ مُحتَفِلِ وجاءَهُ الطِّرْفُ والأعْداءُ في كَمَدٍ يُدْمي الجَوانِحَ والخْوانُ في جَذَلِ يَسْمو بهادِيهِ والأعناقُ خاضِعَةٌ لِحافِرٍ بعُيونِ القَوْمِ مُنْتَعِلِ يا سَعْدُ كَمْ لكَ منْ نَعْماءَ جُدْتَ بِها حتّى تَرَكْتَ الحَيا يُعْزى ِلى البَخَلِ أهذِهِ قَصَباتُ المُلْكِ تُعْمِلُها أمِ الضّرائِرُ للخَطّيّةِ الذُّبُلِ فقد بلَغْتَ بِها ما عَزَّ مَطْلَبُهُ على ظُبا الهِنْد وانِيّاتِ والأسَلِ نّ الكَتائِبَ كُتْبٌ عَنْكَ صادِرَةٌ فاسْدُدْ بِها لَهَواتِ السّهْلِ والجَبَلِ وافْخَرْ بِما شِدْتَ مِنْ مَجْدٍ يُؤثِّلُهُ ندىً يَروحُ ويَغْدو غايَةَ المَثَلِ نّ المَكارِمَ شتّى في طَرائِقِها وأنتَ تَنْزِلُ منها مُلْتَقى السُّبُلِ لا زالَ شَمْلُ المَعالي منكَ مُنتَظِماً ودامَ صَرْفُ اللّيالي عنْكَ في شُغُلِ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46141.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ل <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> أردِّدُ الظّنَّ بينَ اليأسِ والأملِ <|vsep|> وأعْذِرُ الحبَّ يُفْضي بي ِلى العَذَلِ </|bsep|> <|bsep|> وأسْألُ الطّيْفَ عنْ سَلْمى ذا قُبِلَتْ <|vsep|> شَفاعَةُ النّوْمِ للسّاري ِلى المُقَلِ </|bsep|> <|bsep|> وما أظُنُّ عُهودَ الرّمْلِ باقِيَةً <|vsep|> وأيُّ عَهْدِكِ يا ظَمْياءُ لم يَحُلِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ ما صَنَعَتْ أيْدي الرِّكابِ بِنا <|vsep|> عَشيّةَ اسْتَتَرَ الأقْمارُ بالكِلَلِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ابْتَسَمْنَ سَلَبْنَ البَرْقَ رَوْعَتَهُ <|vsep|> ونْ نَظَرْنَ فجَعْنَ الظّبْيَ بالكَحَلِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ بَيْضاءَ مَصقولٍ تَرائِبُها <|vsep|> مَقسومَةِ العَهْدِ بينَ الغَدْرِ والمَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَسُلُّ منْ مُقْلَتَيْها صارِماً أخَذَتْ <|vsep|> مِنْ حَدِّه وَجْنَتاها حُمْرَةَ الخَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> طَرَقْتُها والدُّجى شابَتْ ذَوائِبُهُ <|vsep|> والفَجْرُ مُقْتَبِلٌ في زِيِّ مُكْتَهِلِ </|bsep|> <|bsep|> وللرّقيبِ خُشوعٌ في لَواحِظِهِ <|vsep|> يُعيرُها نَظراتِ الشّارِبِ الثّمِلِ </|bsep|> <|bsep|> فردَّ دونَ وِشاحَيْها العَفافُ يَداً <|vsep|> تَبُزُّ في الرّوْعِ دِرْعَ الفارِسِ البَطَلِ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ انْصَرَفْتُ وقَلْبانا كأنّهُما <|vsep|> عِندَ الوَداع جَناحا طائرٍ وَجِلِ </|bsep|> <|bsep|> وفي مَباسِمِها لي ما يُتابِعُهُ <|vsep|> بِراحَتَيْكَ المُلوكُ الصِّيدُ مِنْ قُبَلِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ دَرُّكَ منْ قَرمٍ كمِ اخْتَضَبَتْ <|vsep|> ليهِ بالدّمِ أيْدي الخَيْلِ والبِلِ </|bsep|> <|bsep|> سَهْلِ الشّريعَةِ سَبّاقٍ ِلى أمدٍ <|vsep|> تَسْري الرّياحُ بهِ حَسْرى على مَهَلِ </|bsep|> <|bsep|> ومُستَبِدٍّ برأيٍ لا يُتَعْتِعُهُ <|vsep|> خَطْبٌ يُشيرُ على الراءِ بالزَّلَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَنْضوهُ للأمْرِ قد سُدَّتْ مَطالِعُهُ <|vsep|> وضاقَ في طَرَفَيْهِ مَسْلَكُ الحِيَلِ </|bsep|> <|bsep|> والسّيْفُ يَنْفَعُ يومَ الرّوعِ حامِلَهُ <|vsep|> ذا تبدَّلَ يُمْناهُ منَ الخَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> فزادَهُ المُقْتَدي باللهِ تَكْرِمَةً <|vsep|> كَسَتْهُ بُرْدَ الشّبابِ الناضِرِ الخَضِلِ </|bsep|> <|bsep|> وعادَ رَيْعانُ عُمْرٍ بانَ رَيِّقُهُ <|vsep|> فراجَعَ البيضَ منْ أيّامِهِ الأُوَلِ </|bsep|> <|bsep|> يُزْهَى بهِ الخِلَعُ المَيْمونُ طائِرُها <|vsep|> زَهْوَ الخَرائِدِ بالمكْحولَةِ النُّجُلِ </|bsep|> <|bsep|> هُنّ الرّياضُ لها مِنْ خُلْقِهِ زَهَرٌ <|vsep|> ومِنْ أيادِيهِ صَوْبُ العارِضِ الهَطِلِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ غَدا بِرِداءِ الفَخْرِ مُشْتَمِلاً <|vsep|> أضْحى بِما يَكْتَسيهِ غيرَ مُحتَفِلِ </|bsep|> <|bsep|> وجاءَهُ الطِّرْفُ والأعْداءُ في كَمَدٍ <|vsep|> يُدْمي الجَوانِحَ والخْوانُ في جَذَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَسْمو بهادِيهِ والأعناقُ خاضِعَةٌ <|vsep|> لِحافِرٍ بعُيونِ القَوْمِ مُنْتَعِلِ </|bsep|> <|bsep|> يا سَعْدُ كَمْ لكَ منْ نَعْماءَ جُدْتَ بِها <|vsep|> حتّى تَرَكْتَ الحَيا يُعْزى ِلى البَخَلِ </|bsep|> <|bsep|> أهذِهِ قَصَباتُ المُلْكِ تُعْمِلُها <|vsep|> أمِ الضّرائِرُ للخَطّيّةِ الذُّبُلِ </|bsep|> <|bsep|> فقد بلَغْتَ بِها ما عَزَّ مَطْلَبُهُ <|vsep|> على ظُبا الهِنْد وانِيّاتِ والأسَلِ </|bsep|> <|bsep|> نّ الكَتائِبَ كُتْبٌ عَنْكَ صادِرَةٌ <|vsep|> فاسْدُدْ بِها لَهَواتِ السّهْلِ والجَبَلِ </|bsep|> <|bsep|> وافْخَرْ بِما شِدْتَ مِنْ مَجْدٍ يُؤثِّلُهُ <|vsep|> ندىً يَروحُ ويَغْدو غايَةَ المَثَلِ </|bsep|> <|bsep|> نّ المَكارِمَ شتّى في طَرائِقِها <|vsep|> وأنتَ تَنْزِلُ منها مُلْتَقى السُّبُلِ </|bsep|> </|psep|>
|
ألا من لنفس لا تزال مشيحة
|
الطويل
|
ألا مَنْ لنَفْسٍ لا تزالُ مُشيحَةً على كَمَدٍ لمْ يَبْقَ لا ذَماؤُها أرى هِمّتي هَمّاً تَخَوَّنَ مُهْجَتي فَقُلْ يا شَقيقَ النّفْسِ لي ما شِفاؤُها ومَنْ رامَ ما أسْمُو لَيْهِ أزارَهُ صَوارِمَ تَرْوى بالنّجيعِ ظِماؤُها وطُلاّبِ مَجْدٍ دونَ ما يَبْتَغونَهُ أعالِي رُباً لا يُسْتَطاعُ امْتِطاؤُها عَلَوْنا ذُراها كالبُدورِ تألّقَتْ فجَلّى دَياجِيرَ الظّلامِ ضِياؤُها ونحنُ مُعاوِيّونَ يَرْضى بِنا الوَرى مُلوكاً وَفينا مِنْ لُؤَيٍّ لِواؤُها وأخْوالُنا ساداتُ قَيْسٍ ووائِلٍ وأعْمامُنا مِنْ خِنْدِفٍ خُلفاؤُها وقدْ عَلَمَتْ عُلْيا كِنانَةَ أنّنا ذا نَقَض الطّيشُ الحُبا حُلَماؤُها وما بَلَغَتْ لا بِنا العَرَبُ العُلا وقد كانَ منّا عِزُّها وثَراؤُها وأيُّ قَريضٍ طبّقَ الأرْضَ لمْ يَرُضْ قَوافيَهُ في مَدحِنا شُعَراؤُها ولما انْتَهَتْ أيّامُنا عَلِقَتْ بِها شَدائِدُ أيامٍ قَليلٍ رَخاؤُها وكان لَيْنا في السّرورِ ابْتِسامُها فَصارَ علَيْنا في الهُمومِ بُكاؤُها أُصِيبَتْ بِنا فاسْتَعْبَرَتْ وضُلوعُها على مِثْلِ وَخْزِ السّمْهَريِّ انْطِواؤُها ولو عَلِمَتْ ماذا تُعانيهِ بَعْدَنا لما شَمِتَتْ جَهْلاً بِنا سُفَهاؤُها ذا ما ذَكَرْنا أوَّلِينا تَولَّعَتْ بنا مَيْعَةٌ يُطْغي الفَتى غُلَواؤُها وقد ساءَ قَوْماً مِنْ نِزارٍ ويَعْرُبٍ فَخاري وهُمْ أرضٌ ونحنُ سَماؤُها وهَلْ تَخْفِضُ الأُسْدُ الزَّئيرَ بمَوْطِنٍ ذا لَجَّ فيهِ مِنْ كِلابٍ عُواؤها ملَكْنا أقاليمَ البِلادِ فأذْعَنَتْ لَنا رَغْبَةً أو رَهْبَةً عُظَماؤها وجاسَتْ بنا الجُرْدُ العِتاقُ خِلالَها سَواكِبَ منْ لَبّاتِهِنّ دِماؤُها فصِرْنا نُلاقي النّائِباتِ بأوْجُهٍ رِقاقِ الحَواشي كادَ يَقْطُرُ ماؤُها ذا ما أرَدْنا أن نَبوحَ بما جَنَتْ عَلينا اللّيالي لمْ يَدَعْنا حَياؤُها وأنتمْ بَني مَنْ عِيبَ أوْلادُهُ بهِ ذَوو نِعْمَةٍ يَضْفو علَيْكُمْ رِداؤُها فلَمْ تَسألُوا عمّا تُجِنُّ نُفوسُنا وتَمْنَعُنا مِنْ ذِكْرِهِ كِبْرياؤها ولا خَيْرَ في نَفْسٍ تَذِلُّ لحادِثٍ يُلِمُّ ولا يَعْتادُها خُيَلاؤُها فلا كانَ دَهْرٌ نِلْتُمُ فيهِ ثَرْوَةً وتبّاً لِدُنيا أنتُمُ رؤَساؤُها
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46142.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ء <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> ألا مَنْ لنَفْسٍ لا تزالُ مُشيحَةً <|vsep|> على كَمَدٍ لمْ يَبْقَ لا ذَماؤُها </|bsep|> <|bsep|> أرى هِمّتي هَمّاً تَخَوَّنَ مُهْجَتي <|vsep|> فَقُلْ يا شَقيقَ النّفْسِ لي ما شِفاؤُها </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ رامَ ما أسْمُو لَيْهِ أزارَهُ <|vsep|> صَوارِمَ تَرْوى بالنّجيعِ ظِماؤُها </|bsep|> <|bsep|> وطُلاّبِ مَجْدٍ دونَ ما يَبْتَغونَهُ <|vsep|> أعالِي رُباً لا يُسْتَطاعُ امْتِطاؤُها </|bsep|> <|bsep|> عَلَوْنا ذُراها كالبُدورِ تألّقَتْ <|vsep|> فجَلّى دَياجِيرَ الظّلامِ ضِياؤُها </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ مُعاوِيّونَ يَرْضى بِنا الوَرى <|vsep|> مُلوكاً وَفينا مِنْ لُؤَيٍّ لِواؤُها </|bsep|> <|bsep|> وأخْوالُنا ساداتُ قَيْسٍ ووائِلٍ <|vsep|> وأعْمامُنا مِنْ خِنْدِفٍ خُلفاؤُها </|bsep|> <|bsep|> وقدْ عَلَمَتْ عُلْيا كِنانَةَ أنّنا <|vsep|> ذا نَقَض الطّيشُ الحُبا حُلَماؤُها </|bsep|> <|bsep|> وما بَلَغَتْ لا بِنا العَرَبُ العُلا <|vsep|> وقد كانَ منّا عِزُّها وثَراؤُها </|bsep|> <|bsep|> وأيُّ قَريضٍ طبّقَ الأرْضَ لمْ يَرُضْ <|vsep|> قَوافيَهُ في مَدحِنا شُعَراؤُها </|bsep|> <|bsep|> ولما انْتَهَتْ أيّامُنا عَلِقَتْ بِها <|vsep|> شَدائِدُ أيامٍ قَليلٍ رَخاؤُها </|bsep|> <|bsep|> وكان لَيْنا في السّرورِ ابْتِسامُها <|vsep|> فَصارَ علَيْنا في الهُمومِ بُكاؤُها </|bsep|> <|bsep|> أُصِيبَتْ بِنا فاسْتَعْبَرَتْ وضُلوعُها <|vsep|> على مِثْلِ وَخْزِ السّمْهَريِّ انْطِواؤُها </|bsep|> <|bsep|> ولو عَلِمَتْ ماذا تُعانيهِ بَعْدَنا <|vsep|> لما شَمِتَتْ جَهْلاً بِنا سُفَهاؤُها </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ذَكَرْنا أوَّلِينا تَولَّعَتْ <|vsep|> بنا مَيْعَةٌ يُطْغي الفَتى غُلَواؤُها </|bsep|> <|bsep|> وقد ساءَ قَوْماً مِنْ نِزارٍ ويَعْرُبٍ <|vsep|> فَخاري وهُمْ أرضٌ ونحنُ سَماؤُها </|bsep|> <|bsep|> وهَلْ تَخْفِضُ الأُسْدُ الزَّئيرَ بمَوْطِنٍ <|vsep|> ذا لَجَّ فيهِ مِنْ كِلابٍ عُواؤها </|bsep|> <|bsep|> ملَكْنا أقاليمَ البِلادِ فأذْعَنَتْ <|vsep|> لَنا رَغْبَةً أو رَهْبَةً عُظَماؤها </|bsep|> <|bsep|> وجاسَتْ بنا الجُرْدُ العِتاقُ خِلالَها <|vsep|> سَواكِبَ منْ لَبّاتِهِنّ دِماؤُها </|bsep|> <|bsep|> فصِرْنا نُلاقي النّائِباتِ بأوْجُهٍ <|vsep|> رِقاقِ الحَواشي كادَ يَقْطُرُ ماؤُها </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أرَدْنا أن نَبوحَ بما جَنَتْ <|vsep|> عَلينا اللّيالي لمْ يَدَعْنا حَياؤُها </|bsep|> <|bsep|> وأنتمْ بَني مَنْ عِيبَ أوْلادُهُ بهِ <|vsep|> ذَوو نِعْمَةٍ يَضْفو علَيْكُمْ رِداؤُها </|bsep|> <|bsep|> فلَمْ تَسألُوا عمّا تُجِنُّ نُفوسُنا <|vsep|> وتَمْنَعُنا مِنْ ذِكْرِهِ كِبْرياؤها </|bsep|> <|bsep|> ولا خَيْرَ في نَفْسٍ تَذِلُّ لحادِثٍ <|vsep|> يُلِمُّ ولا يَعْتادُها خُيَلاؤُها </|bsep|> </|psep|>
|
معاهدها والعهد ينسى ويذكر
|
الطويل
|
مَعاهِدُها والعَهْدُ يُنْسى ويُذْكَرُ على عَذَباتِ الجِزْعِ تَخْفى وتَظْهَرُ وأشْلاءِ دارٍ بالمُحَصِّبِ منْ مِنىً وَقَفْتُ بِها والأرْحَبيّ تَهْدِرُ أُسائِلُها والعَيْنُ شَكْرى منَ البُكا وهُنَّ نَحيلاتُ المَعالِمِ دُثَّرُ وأسْتَخْبِرُ الأطْلالَ عنْ ساكِني الحِمى فلا الدّمْعُ يَشْفيني ولا الرّبْعُ يُخْبِرُ كأنّ دِيارَ العامريّةِ باللِّوى صَحائِفُ تَطويها اللّيالي وتَنْشُرُ فهَلْ عَبْرَةٌ تَقْضي المَعاهِدَ حَقّها كما يَسْتهِلُّ اللّؤلُؤُ المُتَحدِّرُ ولي مُقْلةٌ ما تَسْتَريحُ ِلى البُكا بحُزْوى فقد ألْوى بدَمْعي مُحَجَّرُ فهَلْ عَلِمَ الغَيْرانُ أني على النّوى ونْ ساءَهُ مِنْ حُبّ سَمْراءَ أسْهَرُ وأُغْضي على حُكْمِ الهَوى وهْوَ جائِرٌ فما لسُلَيْمَى واعُهَيْداهُ تَغْدِرُ أتُنْصِفُني أُخْتُ العُرَيْبِ وقد أرى مُوَشَّحَها يَعْدو علَيْهِ المُؤَزَّرُ هِلاليّةٌ تَرْنو ليّ بمُقْلةٍ على خَفَرٍ تَصْحو مِراراً وتَسْكَرُ وتَكْسِرُ جَفْنَيْها علي نَجَلٍ بِها كما أطْبَقَ العَيْنَ الكَحيلَةَ جُؤْذَرُ أسَمْراءُ كَمْ منْ نَظْرَةٍ فُلَّ غَرْبُها بوَطْفاءَ يَطْغى دَمْعُها المُتَحيِّرُ وألْوي ليكِ الجِيدَ حتى كأنني لفَرْطِ التِفاتي نَحو يَبْرينَ أَصْوَرُ ذَكَرْتُكِ والوَجْناءُ يَدْمى أظَلُّها وتَشْكو الحَفى والأرْحَبيّاتُ تَزْفِرُ كأني ويّاها منَ السَّيْرِ والسُّرى جَديلٌ كَجِرْمِ الأفعُوانِ مُخَصَّرُ ولَولاكِ لمْ أقْطَعْ نِياطَ تَنوفَةٍ كصَدْرِ أبي المِغْوارِ والعِيسُ حُسَّرُ وني ذا ما انْسابَ في الأعْيُنِ الكَرى يَخُبُّ ببَزّي أعْوَجيٌّ مُضَمَّرُ وأسْري بعيسٍ كالأهِلّةِ فوقَها وُجوهٌ منَ الأقْمارِ أبْهى وأنْوَرُ ويُعْجِبُني نَفْحُ العَرارِ وربّما شَمَخْتُ بعِرْنيني وقد فاحَ عَنْبَرُ ويَخْدِشُ غِمدي بالحِمي صَفحةَ الثّرى ذا جرَّ مِن أذْيالِهِ المُتحضِّرُ فما العَيْشُ لا الضّبُّ يَحرِشُهُ الفَتى ووِرْدٌ بمُسْتَنِّ اليَرابيعِ أكْدَرُ بحَيثُ يلُف المَرْءُ أطْنابَ بَيْتِهِ على العِزِّ والكُومُ المَراسيلُ تُنْحَرُ ويُغْشى ذَراهُ حينَ يُسْتَعْتَمُ القِرى ويَسْمو ليهِ الطّارِقُ المُتَنوِّرُ كأني بهِ جارُ الأميرِ مفَرِّجٍ فلا عَيْشَ لا وهْوَ ريّانُ أخْضَرُ ضَرَبْتُ ليهِ صَدْرَ كلِّ نَجيبةٍ لها نَظَرٌ شَطرَ النّوائِبِ أخْزَرُ فحَطّتْ بهِ رَحْلَ المُكِلِّ وظَهْرُها منَ الشُّكْرِ والشِّعْرِ المُحَبَّرِ مُوقَرُ ونِيرانُهُ حَيثُ العِشارُ دِماؤها تُراقُ ويُذْكيها الوَشيجُ المُكَسَّرُ وزُرْنا فِناءً لمْ تَزَلْ في عِراصِهِ مِدائِحُ تُروَى أو جِباهٌ تُعَفَّرُ وحاطَ حِمى المُلْكِ الذي دونَ نَيْلِهِ يُقَدُّ بأطْرافِ الرِّماحِ السّنَوَّرُ ويُفْلى لَبانُ الأعوَجيّ ويَرْتَدى ذا اشْتَجرَتْ زُرْقُ الأسِنّةِ عِثْيَرُ تَواضَعَ ذا ألْفى مُعرَّسَ مَجْدِهِ مَناطَ السُّها يشْأَى المُلوكَ ويَبْهَرُ وما هَزّهُ تِيهُ المارَةِ والذي يُصادِفُها في ثِنْيِ عِطْفَيْهِ يَنْظُرُ فكُلُّ حَديثٍ بالخَصاصَةِ عَهْدُهُ ذا رَفَعَتْهُ ثَرْوَةٌ يتكبَّرُ دَعاني ليكَ الفَضْلُ والمجْدُ والعُلا وبَذْلُ الندىً والمَنْصِبُ المُتَخيَّرُ وقد شَمَلَتْني نِعْمَةٌ أنتَ ربُّها هيَ الرّوضُ غاداهُ الحَيا وهْوَ مُغْزِرُ وكم ماجِدٍ يَبْغي ثَناءً أصوغُهُ ولكنني عنْ مَدْحِ غَيرِكَ أزْوَرُ فكُلُّ كِنانيٍّ بعِزِّكَ يَحْتَمي وسَيْبِكَ يَستغْني وسيْفِكَ يُنصَرُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46143.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ر <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> مَعاهِدُها والعَهْدُ يُنْسى ويُذْكَرُ <|vsep|> على عَذَباتِ الجِزْعِ تَخْفى وتَظْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأشْلاءِ دارٍ بالمُحَصِّبِ منْ مِنىً <|vsep|> وَقَفْتُ بِها والأرْحَبيّ تَهْدِرُ </|bsep|> <|bsep|> أُسائِلُها والعَيْنُ شَكْرى منَ البُكا <|vsep|> وهُنَّ نَحيلاتُ المَعالِمِ دُثَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وأسْتَخْبِرُ الأطْلالَ عنْ ساكِني الحِمى <|vsep|> فلا الدّمْعُ يَشْفيني ولا الرّبْعُ يُخْبِرُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ دِيارَ العامريّةِ باللِّوى <|vsep|> صَحائِفُ تَطويها اللّيالي وتَنْشُرُ </|bsep|> <|bsep|> فهَلْ عَبْرَةٌ تَقْضي المَعاهِدَ حَقّها <|vsep|> كما يَسْتهِلُّ اللّؤلُؤُ المُتَحدِّرُ </|bsep|> <|bsep|> ولي مُقْلةٌ ما تَسْتَريحُ ِلى البُكا <|vsep|> بحُزْوى فقد ألْوى بدَمْعي مُحَجَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فهَلْ عَلِمَ الغَيْرانُ أني على النّوى <|vsep|> ونْ ساءَهُ مِنْ حُبّ سَمْراءَ أسْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأُغْضي على حُكْمِ الهَوى وهْوَ جائِرٌ <|vsep|> فما لسُلَيْمَى واعُهَيْداهُ تَغْدِرُ </|bsep|> <|bsep|> أتُنْصِفُني أُخْتُ العُرَيْبِ وقد أرى <|vsep|> مُوَشَّحَها يَعْدو علَيْهِ المُؤَزَّرُ </|bsep|> <|bsep|> هِلاليّةٌ تَرْنو ليّ بمُقْلةٍ <|vsep|> على خَفَرٍ تَصْحو مِراراً وتَسْكَرُ </|bsep|> <|bsep|> وتَكْسِرُ جَفْنَيْها علي نَجَلٍ بِها <|vsep|> كما أطْبَقَ العَيْنَ الكَحيلَةَ جُؤْذَرُ </|bsep|> <|bsep|> أسَمْراءُ كَمْ منْ نَظْرَةٍ فُلَّ غَرْبُها <|vsep|> بوَطْفاءَ يَطْغى دَمْعُها المُتَحيِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وألْوي ليكِ الجِيدَ حتى كأنني <|vsep|> لفَرْطِ التِفاتي نَحو يَبْرينَ أَصْوَرُ </|bsep|> <|bsep|> ذَكَرْتُكِ والوَجْناءُ يَدْمى أظَلُّها <|vsep|> وتَشْكو الحَفى والأرْحَبيّاتُ تَزْفِرُ </|bsep|> <|bsep|> كأني ويّاها منَ السَّيْرِ والسُّرى <|vsep|> جَديلٌ كَجِرْمِ الأفعُوانِ مُخَصَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ولَولاكِ لمْ أقْطَعْ نِياطَ تَنوفَةٍ <|vsep|> كصَدْرِ أبي المِغْوارِ والعِيسُ حُسَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وني ذا ما انْسابَ في الأعْيُنِ الكَرى <|vsep|> يَخُبُّ ببَزّي أعْوَجيٌّ مُضَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وأسْري بعيسٍ كالأهِلّةِ فوقَها <|vsep|> وُجوهٌ منَ الأقْمارِ أبْهى وأنْوَرُ </|bsep|> <|bsep|> ويُعْجِبُني نَفْحُ العَرارِ وربّما <|vsep|> شَمَخْتُ بعِرْنيني وقد فاحَ عَنْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> ويَخْدِشُ غِمدي بالحِمي صَفحةَ الثّرى <|vsep|> ذا جرَّ مِن أذْيالِهِ المُتحضِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فما العَيْشُ لا الضّبُّ يَحرِشُهُ الفَتى <|vsep|> ووِرْدٌ بمُسْتَنِّ اليَرابيعِ أكْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> بحَيثُ يلُف المَرْءُ أطْنابَ بَيْتِهِ <|vsep|> على العِزِّ والكُومُ المَراسيلُ تُنْحَرُ </|bsep|> <|bsep|> ويُغْشى ذَراهُ حينَ يُسْتَعْتَمُ القِرى <|vsep|> ويَسْمو ليهِ الطّارِقُ المُتَنوِّرُ </|bsep|> <|bsep|> كأني بهِ جارُ الأميرِ مفَرِّجٍ <|vsep|> فلا عَيْشَ لا وهْوَ ريّانُ أخْضَرُ </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبْتُ ليهِ صَدْرَ كلِّ نَجيبةٍ <|vsep|> لها نَظَرٌ شَطرَ النّوائِبِ أخْزَرُ </|bsep|> <|bsep|> فحَطّتْ بهِ رَحْلَ المُكِلِّ وظَهْرُها <|vsep|> منَ الشُّكْرِ والشِّعْرِ المُحَبَّرِ مُوقَرُ </|bsep|> <|bsep|> ونِيرانُهُ حَيثُ العِشارُ دِماؤها <|vsep|> تُراقُ ويُذْكيها الوَشيجُ المُكَسَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وزُرْنا فِناءً لمْ تَزَلْ في عِراصِهِ <|vsep|> مِدائِحُ تُروَى أو جِباهٌ تُعَفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وحاطَ حِمى المُلْكِ الذي دونَ نَيْلِهِ <|vsep|> يُقَدُّ بأطْرافِ الرِّماحِ السّنَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ويُفْلى لَبانُ الأعوَجيّ ويَرْتَدى <|vsep|> ذا اشْتَجرَتْ زُرْقُ الأسِنّةِ عِثْيَرُ </|bsep|> <|bsep|> تَواضَعَ ذا ألْفى مُعرَّسَ مَجْدِهِ <|vsep|> مَناطَ السُّها يشْأَى المُلوكَ ويَبْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وما هَزّهُ تِيهُ المارَةِ والذي <|vsep|> يُصادِفُها في ثِنْيِ عِطْفَيْهِ يَنْظُرُ </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّ حَديثٍ بالخَصاصَةِ عَهْدُهُ <|vsep|> ذا رَفَعَتْهُ ثَرْوَةٌ يتكبَّرُ </|bsep|> <|bsep|> دَعاني ليكَ الفَضْلُ والمجْدُ والعُلا <|vsep|> وبَذْلُ الندىً والمَنْصِبُ المُتَخيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وقد شَمَلَتْني نِعْمَةٌ أنتَ ربُّها <|vsep|> هيَ الرّوضُ غاداهُ الحَيا وهْوَ مُغْزِرُ </|bsep|> <|bsep|> وكم ماجِدٍ يَبْغي ثَناءً أصوغُهُ <|vsep|> ولكنني عنْ مَدْحِ غَيرِكَ أزْوَرُ </|bsep|> </|psep|>
|
كتمنا الهوى وكففنا الحنينا
|
المتقارب
|
كَتَمْنا الهَوى وكَفَفْنا الحَنينا فلَمْ يَلْقَ ذُو صَبوَةٍ ما لقِينا وأنْتُمْ تَبُثّونَ سِرَّ الغَرا مِ طَوْراً شِمالاً وطَوْراً يَمينا ولما تَنادَيْتُمُ بالرّحي لِ لَمْ يَتْرُكِ الدّمْعُ سِراً مَصونا وكيف نُحاوِلُ كِتْمانَهُ وقد أخْضَلَ العَبَراتُ الجُفونا أَمِنْتُمْ على السِّرِّ مِنا القُلوبَ فهَلاّ اتّهَمْتُم عليهِ العُيونا وممّا أذاعَتْهُ يومَ العُذَيْبِ مَهارى بسِرْبِ عَذارى حُدِينا أوانِسُ أبرَزَهُنَّ النّوى فلاحَتْ بُدوراً وماسَتْ غُصونا ومدّتْ لينا منَ الخِدْرِ غِيداً وأغْضَتْ على النّظَرِ الشَّزْرِ عِينا أحِنُّ لَيها ومِنْ دُونِها تَعُدُّ الرّكائِبُ بِيناً فَبينا وأيْنَ العِراقُ منَ الأخشَبَيْنِ ونْ أعْمَلَ الصَّبُّ طَرْفاً شَفونا بعَيْشِكُما أيُّها الحادِيانِ قِفا وعلى ما أعاني أَعِينا فنّ المَطايا رأَتْ بالعَقيقِ مَعاهِدَ منْ لِ سُعْدى بَلينا فأحْداقُهُنَّ تَرُشُّ الدّموعَ وأنْفاسُهُنَّ تَقُدُّ الوَضينا ويَحْكي السّرابُ ذا ما زَها ظَعائِنَها البَحْرَ يزْهو السّفينا ولابُدَّ مِنْ زَفْرَةٍ تَستَطي رُ مِنْ أرحُلِ الرّازِحاتِ العُهونا سُقِينَ الحَيا الجَوْدَ مِنْ أيْنُقٍ أطَعْنَ الهَوى وعَصَيْنَ البُرينا أرَبْعَ البَخيلَةِ ماذا دَهاكَ وما للحِمى خاشِعاً مُسْتَكينا فأينَ الخِيامُ التي ظُلِّلَتْ بسُمْرٍ أُلاحِظُ فيها المَنُونا وقد ساءَني أن أرى دارَها تَصوغُ الحمائِمُ فيها لُحونا لَئِنْ ضَنّتِ السُّحُبُ الغادِياتُ فلَسْتُ بدَمْعي عليها ضَنينا كأنّ الشّبيبَ مِنْ صَوْبِهِ مَواهِبُ خَيْرِ بَني الحَبْرِ فينا أغَرُّ لأعظَمِهِمْ هامَةً وأوْضَحِهِمْ في قُرَيْشٍ جَبينا ذا ما انْتَمى عَمَتِ الأبْطَحَيْنِ مثِرُهُ وامْتَطَيْنَ الحَجونا وتِلْكَ البَنيّةُ مُذْ أُسِّسَتْ أبَتْ غَيرَ عَبدِ مَنافٍ قَطينا بِها رَكَزوا السُّمْرَ فوقَ العُلا وشَدّوا بِها الصّاهِلاتِ الصُّفونا وشنّوا على وَلَدَيْ يَعْرُبٍ غِواراً يُضَرِّمُ حَرْباً زَبُونا وحَلَّ بَنو هاشِمٍ بالبِطاحِ مَحَلَّ الضّراغِمِ تَحْمي العَرينا أيَبْغي العِدا شَأْوَهُمْ والرِّياحُ ذا ما ابْتَدَرْنَ ليهِ وَجينا أبى اللهُ أنْ تَقْبَلَ المَكْرُما تُ عِرْضاً هَزيلاً ومالاً سَمينا وعندي للمُقْتَدي أنْعُمٌ أمِنْتُ بهِنَّ الزّمانَ الخَؤونا وني ونْ ضَعْضَعَتْني الخُطوبُ لأَنْفُضُ عنْ فَضْلِ بُرْدَيَّ هُونا وقدْ عَلمَتْ خِندِفٌ أنّني أكونُ بنَيْلِ المَعالي قَمينا وللضّيْفِ حَقٌّ وعَمْرو العُلا يَعُدُّ الحقوقَ عليهِ دُيونا ولمّا اقْشَعرَّتْ بطاحُ الحِجازِ كَفى قَومَهُ أزْمَةَ المَحلِ حينا وفاضَتْ لدَيْهِ دِماءُ العِشارِ على شُعَلِ النّارِ للطّارِقينا وأنتَ ابْنُهُ والوَرى يَمتَرو نَ مِنْ راحَتَيْكَ الغَمامَ الهَتونا فلا زِلْتَ مُلْتَحِفاً بالعُلا تُقَضّي الشّهورَ وتَنْضو السّنينا
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46144.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_5|> ن <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> كَتَمْنا الهَوى وكَفَفْنا الحَنينا <|vsep|> فلَمْ يَلْقَ ذُو صَبوَةٍ ما لقِينا </|bsep|> <|bsep|> وأنْتُمْ تَبُثّونَ سِرَّ الغَرا <|vsep|> مِ طَوْراً شِمالاً وطَوْراً يَمينا </|bsep|> <|bsep|> ولما تَنادَيْتُمُ بالرّحي <|vsep|> لِ لَمْ يَتْرُكِ الدّمْعُ سِراً مَصونا </|bsep|> <|bsep|> وكيف نُحاوِلُ كِتْمانَهُ <|vsep|> وقد أخْضَلَ العَبَراتُ الجُفونا </|bsep|> <|bsep|> أَمِنْتُمْ على السِّرِّ مِنا القُلوبَ <|vsep|> فهَلاّ اتّهَمْتُم عليهِ العُيونا </|bsep|> <|bsep|> وممّا أذاعَتْهُ يومَ العُذَيْبِ <|vsep|> مَهارى بسِرْبِ عَذارى حُدِينا </|bsep|> <|bsep|> أوانِسُ أبرَزَهُنَّ النّوى <|vsep|> فلاحَتْ بُدوراً وماسَتْ غُصونا </|bsep|> <|bsep|> ومدّتْ لينا منَ الخِدْرِ غِيداً <|vsep|> وأغْضَتْ على النّظَرِ الشَّزْرِ عِينا </|bsep|> <|bsep|> أحِنُّ لَيها ومِنْ دُونِها <|vsep|> تَعُدُّ الرّكائِبُ بِيناً فَبينا </|bsep|> <|bsep|> وأيْنَ العِراقُ منَ الأخشَبَيْنِ <|vsep|> ونْ أعْمَلَ الصَّبُّ طَرْفاً شَفونا </|bsep|> <|bsep|> بعَيْشِكُما أيُّها الحادِيانِ <|vsep|> قِفا وعلى ما أعاني أَعِينا </|bsep|> <|bsep|> فنّ المَطايا رأَتْ بالعَقيقِ <|vsep|> مَعاهِدَ منْ لِ سُعْدى بَلينا </|bsep|> <|bsep|> فأحْداقُهُنَّ تَرُشُّ الدّموعَ <|vsep|> وأنْفاسُهُنَّ تَقُدُّ الوَضينا </|bsep|> <|bsep|> ويَحْكي السّرابُ ذا ما زَها <|vsep|> ظَعائِنَها البَحْرَ يزْهو السّفينا </|bsep|> <|bsep|> ولابُدَّ مِنْ زَفْرَةٍ تَستَطي <|vsep|> رُ مِنْ أرحُلِ الرّازِحاتِ العُهونا </|bsep|> <|bsep|> سُقِينَ الحَيا الجَوْدَ مِنْ أيْنُقٍ <|vsep|> أطَعْنَ الهَوى وعَصَيْنَ البُرينا </|bsep|> <|bsep|> أرَبْعَ البَخيلَةِ ماذا دَهاكَ <|vsep|> وما للحِمى خاشِعاً مُسْتَكينا </|bsep|> <|bsep|> فأينَ الخِيامُ التي ظُلِّلَتْ <|vsep|> بسُمْرٍ أُلاحِظُ فيها المَنُونا </|bsep|> <|bsep|> وقد ساءَني أن أرى دارَها <|vsep|> تَصوغُ الحمائِمُ فيها لُحونا </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ ضَنّتِ السُّحُبُ الغادِياتُ <|vsep|> فلَسْتُ بدَمْعي عليها ضَنينا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الشّبيبَ مِنْ صَوْبِهِ <|vsep|> مَواهِبُ خَيْرِ بَني الحَبْرِ فينا </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ لأعظَمِهِمْ هامَةً <|vsep|> وأوْضَحِهِمْ في قُرَيْشٍ جَبينا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما انْتَمى عَمَتِ الأبْطَحَيْنِ <|vsep|> مثِرُهُ وامْتَطَيْنَ الحَجونا </|bsep|> <|bsep|> وتِلْكَ البَنيّةُ مُذْ أُسِّسَتْ <|vsep|> أبَتْ غَيرَ عَبدِ مَنافٍ قَطينا </|bsep|> <|bsep|> بِها رَكَزوا السُّمْرَ فوقَ العُلا <|vsep|> وشَدّوا بِها الصّاهِلاتِ الصُّفونا </|bsep|> <|bsep|> وشنّوا على وَلَدَيْ يَعْرُبٍ <|vsep|> غِواراً يُضَرِّمُ حَرْباً زَبُونا </|bsep|> <|bsep|> وحَلَّ بَنو هاشِمٍ بالبِطاحِ <|vsep|> مَحَلَّ الضّراغِمِ تَحْمي العَرينا </|bsep|> <|bsep|> أيَبْغي العِدا شَأْوَهُمْ والرِّياحُ <|vsep|> ذا ما ابْتَدَرْنَ ليهِ وَجينا </|bsep|> <|bsep|> أبى اللهُ أنْ تَقْبَلَ المَكْرُما <|vsep|> تُ عِرْضاً هَزيلاً ومالاً سَمينا </|bsep|> <|bsep|> وعندي للمُقْتَدي أنْعُمٌ <|vsep|> أمِنْتُ بهِنَّ الزّمانَ الخَؤونا </|bsep|> <|bsep|> وني ونْ ضَعْضَعَتْني الخُطوبُ <|vsep|> لأَنْفُضُ عنْ فَضْلِ بُرْدَيَّ هُونا </|bsep|> <|bsep|> وقدْ عَلمَتْ خِندِفٌ أنّني <|vsep|> أكونُ بنَيْلِ المَعالي قَمينا </|bsep|> <|bsep|> وللضّيْفِ حَقٌّ وعَمْرو العُلا <|vsep|> يَعُدُّ الحقوقَ عليهِ دُيونا </|bsep|> <|bsep|> ولمّا اقْشَعرَّتْ بطاحُ الحِجازِ <|vsep|> كَفى قَومَهُ أزْمَةَ المَحلِ حينا </|bsep|> <|bsep|> وفاضَتْ لدَيْهِ دِماءُ العِشارِ <|vsep|> على شُعَلِ النّارِ للطّارِقينا </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ ابْنُهُ والوَرى يَمتَرو <|vsep|> نَ مِنْ راحَتَيْكَ الغَمامَ الهَتونا </|bsep|> </|psep|>
|
سل الدهر عني أي خطب أمارس
|
الطويل
|
سَلِ الدّهْرَ عنّي أيَّ خَطْبٍ أمارِسِ وعنْ ضَحِكي في وَجْهِهِ وهْوَ عابِسُ فَما لبَنيهِ يَشتَكونَ بَناتِهِ وهَلْ يُبْتَلى بالبَلْهِ لا الأكايسُ سأحمِلُ أعْباءَ الخُطوبِ فَطالَما تَماشَتْ على الأيْنِ الجِمالُ القَناعِسُ وأنْتظِرُ العُقْبى ونْ بَعُدَ المَدى وأرْقُبُ ضَوْءَ الفَجْرِ والليلُ دامِسُ فَللهِ دَرّي حينَ تُوقِظُ هِمّتي مُساوَرَةُ الأشْجانِ والنّجْمُ ناعِسُ وصَحْبي وَجيهِيٌّ ورُمْحٌ وصارِمٌ ودِرْعٌ وصَبْري والخَفاجِي سادِسُ وني لأقْري النّائِباتِ عَزائِماً تَروضُ باءَ الدّهْرِ والدّهْرُ شامِسُ وأحْقِرُ دُنيا تَسْتَرقُّ لَها الطُّلى مَطامِعُ لحَظي نَحْوَها متَشاوِسُ تَجافَيْتُ عَنْها وهْيَ خَوْدٌ غَريرةٌ فهَلْ أبْتَغيها وهْيَ شَمْطاءُ عانِسُ وفيَّ عُرَيْقٌ منْ قُرَيشٍ تعطَّفَتْ عليّ بهِ أعياصُها والعَنابِسُ أُغالي بعِرْضي في الخَصاصَةِ والمُنى تُراوِدُني عَنْ بَيْعِهِ وأُماكِسُ وأصْدَى ذا ما أعْقَبَ الرِّيُ ذِلّةً وأزْجُرُ عِيسِي وهْيَ هِيمٌ خَوامسُ وَلي مُقلةٌ وحْشيّةٌ لا تَرُوقُها نَفائِسُ تَحْويها نُفوسٌ خَسائِسُ وقد صَرّتِ الخَضْراءُ أخْلافَ مُزْنِها وليسَ على الغَبْراءِ رَطْبٌ ويابِسُ وخِرْقٍ ِلى فَرْعَيْ خُزَيْمَةَ يَنْتَمي ويَعلمُ أنّ الجُودَ للعِرْضِ حارِسُ لَحاني على تَرْكِ الغِنى ومُعَرَّسي جَديبٌ وجاري ضارِعُ الخَدِّ بائِسُ فقُلْتُ لهُ ن العُلا مِنْ مَرِبي وما ليَ عَنْها غَيرَ عُدْميَ حابِسُ وني بطَرْفٍ صيغَ للعِزِّ طامِحٌ ليها وأنْفٍ أُودِعَ الكِبْرَ عاطِسُ فشَدَّ بعَبْدِ اللهِ أَزْري وأعْصَمَتْ يَميني بمَنْ باهَى بهِ العُرْب فارِسُ بأرْوَعَ منْ لائِهِ البَحْرُ مُطْرِقٌ حَياءً ومِنْ لأْلائِهِ البَدْرُ قابِسُ حَوى خَرَزاتِ المُلْكِ بالبَأسِ والندىً وغُصْنُ الصِّبا لَدْنُ المَهَرّةِ مائِسُ وأجْدادُهُ ممّنْ رَعاهُنَّ سِتّةٌ تَطيبُ بِهمْ أعْراقُهُ والمَغارِسُ فصارُوا بهِ كالسَّبْعَةِ الشُّهْبِ ما لَهُمْ مُسامٍ كما لَمْ يَدْنُ منهُنَّ لامِسُ وأعْلى مَنارَ العِلْمِ حينَ أظَلّنا زَمانٌ لأشْلاءِ الأفاضِلِ ناهِسُ وقد كانَ كالرَّبْعِ الذي خَفَّ أهْلُهُ لهُ أثَرٌ ألْوى به الدَّهْرُ دارِسُ ذا رَكِبَ اخْتالَتْ بهِ الخَيْلُ أو مَشى لَوَتْ مِنْ هَواديها ليهِ المَجالِسُ ونْ طَرَقَ الأعْداءَ أقْمرَ لَيْلُهُمْ بهِ وأَديمُ الأرْضِ بالدَّمِ وارِسُ حَباهُ أميرُ المؤْمِنينَ بِصارِمٍ كَناظِرَتَيْهِ دُونَهُ القِرْنُ ناكِسُ وطِرْفٍ ذا الجالُ قَفَّيْتَها بهِ فهُنَّ لجالٍ قُضينَ فَرائِسُ ومُرْضِعَةٍ ما لَمْ تَلِدْهُ فنْ بَكى تبَسَّمَ في وَجْهِ الصّباحِ الحَنادِسُ ِلى خِلَعٍ تَحكي رِياضاً أنيقَةً بكَفَّيْهِ تَسْقيها الغَمامُ الرّواجِسُ وكيفَ يُبالي بالمَلابِسِ ساحِبٌ ذُيولَ المَعالي وهْوَ للمَجْدِ لابِسُ وأحْسَنُ ما يُكْسى الكِرامُ قَصائِدٌ أوابِدُ مَعْناها بِوادِيكَ نِسُ تُزَفُّ ِلى نادِيكَ مُلْساً مُتونُها وتُهدَى ِلى أكْفائِهِنَّ العَرائِسُ وتَدْفَعُ عنكَ الكاشِحينَ كأنّما مَناطُ قَوافيها الرِّماحُ المَداعِسُ وتُبعَثُ أرْسالاً عِجالاً ليهمُ كما تابَعَ الطّعْنَ الكَمِيُّ المخالِسُ ولَولاكَ ما أوْهى قُوى الفِكْرِ مادحٌ ولا افْترَّ عنْ بَيتٍ منَ الشِّعْرِ هاجِسُ رَعَيْتَ ذِمامَ الدّينِ بالعَدْلِ بَعدَما أُضيعَ ولَمْ يَحْمِ الرّعيّةَ سائِسُ فظلَّ يمرُّ السّخْلُ بالذِّئب مِناً ولا ترهَبُ الأُسْدَ الظِّباءُ الكَوانِسُ وعرَّضْتَ مَنْ عاداكَ للهُلْكِ فانْتَهى عنِ المُلْكِ حتى قَلَّ فيهِ المُنافِسُ وأرْهَفْتَ منْ غَرْبي وما كانَ نابِياً كَما سَنّتْ البيضَ الرِّقاقَ المَداوِسُ وجابَتْ لَيْكَ البيدَ هُوجٌ عَرامِسٌ عليهنَّ صِيدٌ مِنْ قُرَيشٍ أَحامِسُ فما أنتَ مّنْ يَبْخَسُ الشِّعْرَ حقّهُ ولا أنا ممّا يَضْمَنُ النُّجْحَ يِسُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46145.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> س <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> سَلِ الدّهْرَ عنّي أيَّ خَطْبٍ أمارِسِ <|vsep|> وعنْ ضَحِكي في وَجْهِهِ وهْوَ عابِسُ </|bsep|> <|bsep|> فَما لبَنيهِ يَشتَكونَ بَناتِهِ <|vsep|> وهَلْ يُبْتَلى بالبَلْهِ لا الأكايسُ </|bsep|> <|bsep|> سأحمِلُ أعْباءَ الخُطوبِ فَطالَما <|vsep|> تَماشَتْ على الأيْنِ الجِمالُ القَناعِسُ </|bsep|> <|bsep|> وأنْتظِرُ العُقْبى ونْ بَعُدَ المَدى <|vsep|> وأرْقُبُ ضَوْءَ الفَجْرِ والليلُ دامِسُ </|bsep|> <|bsep|> فَللهِ دَرّي حينَ تُوقِظُ هِمّتي <|vsep|> مُساوَرَةُ الأشْجانِ والنّجْمُ ناعِسُ </|bsep|> <|bsep|> وصَحْبي وَجيهِيٌّ ورُمْحٌ وصارِمٌ <|vsep|> ودِرْعٌ وصَبْري والخَفاجِي سادِسُ </|bsep|> <|bsep|> وني لأقْري النّائِباتِ عَزائِماً <|vsep|> تَروضُ باءَ الدّهْرِ والدّهْرُ شامِسُ </|bsep|> <|bsep|> وأحْقِرُ دُنيا تَسْتَرقُّ لَها الطُّلى <|vsep|> مَطامِعُ لحَظي نَحْوَها متَشاوِسُ </|bsep|> <|bsep|> تَجافَيْتُ عَنْها وهْيَ خَوْدٌ غَريرةٌ <|vsep|> فهَلْ أبْتَغيها وهْيَ شَمْطاءُ عانِسُ </|bsep|> <|bsep|> وفيَّ عُرَيْقٌ منْ قُرَيشٍ تعطَّفَتْ <|vsep|> عليّ بهِ أعياصُها والعَنابِسُ </|bsep|> <|bsep|> أُغالي بعِرْضي في الخَصاصَةِ والمُنى <|vsep|> تُراوِدُني عَنْ بَيْعِهِ وأُماكِسُ </|bsep|> <|bsep|> وأصْدَى ذا ما أعْقَبَ الرِّيُ ذِلّةً <|vsep|> وأزْجُرُ عِيسِي وهْيَ هِيمٌ خَوامسُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي مُقلةٌ وحْشيّةٌ لا تَرُوقُها <|vsep|> نَفائِسُ تَحْويها نُفوسٌ خَسائِسُ </|bsep|> <|bsep|> وقد صَرّتِ الخَضْراءُ أخْلافَ مُزْنِها <|vsep|> وليسَ على الغَبْراءِ رَطْبٌ ويابِسُ </|bsep|> <|bsep|> وخِرْقٍ ِلى فَرْعَيْ خُزَيْمَةَ يَنْتَمي <|vsep|> ويَعلمُ أنّ الجُودَ للعِرْضِ حارِسُ </|bsep|> <|bsep|> لَحاني على تَرْكِ الغِنى ومُعَرَّسي <|vsep|> جَديبٌ وجاري ضارِعُ الخَدِّ بائِسُ </|bsep|> <|bsep|> فقُلْتُ لهُ ن العُلا مِنْ مَرِبي <|vsep|> وما ليَ عَنْها غَيرَ عُدْميَ حابِسُ </|bsep|> <|bsep|> وني بطَرْفٍ صيغَ للعِزِّ طامِحٌ <|vsep|> ليها وأنْفٍ أُودِعَ الكِبْرَ عاطِسُ </|bsep|> <|bsep|> فشَدَّ بعَبْدِ اللهِ أَزْري وأعْصَمَتْ <|vsep|> يَميني بمَنْ باهَى بهِ العُرْب فارِسُ </|bsep|> <|bsep|> بأرْوَعَ منْ لائِهِ البَحْرُ مُطْرِقٌ <|vsep|> حَياءً ومِنْ لأْلائِهِ البَدْرُ قابِسُ </|bsep|> <|bsep|> حَوى خَرَزاتِ المُلْكِ بالبَأسِ والندىً <|vsep|> وغُصْنُ الصِّبا لَدْنُ المَهَرّةِ مائِسُ </|bsep|> <|bsep|> وأجْدادُهُ ممّنْ رَعاهُنَّ سِتّةٌ <|vsep|> تَطيبُ بِهمْ أعْراقُهُ والمَغارِسُ </|bsep|> <|bsep|> فصارُوا بهِ كالسَّبْعَةِ الشُّهْبِ ما لَهُمْ <|vsep|> مُسامٍ كما لَمْ يَدْنُ منهُنَّ لامِسُ </|bsep|> <|bsep|> وأعْلى مَنارَ العِلْمِ حينَ أظَلّنا <|vsep|> زَمانٌ لأشْلاءِ الأفاضِلِ ناهِسُ </|bsep|> <|bsep|> وقد كانَ كالرَّبْعِ الذي خَفَّ أهْلُهُ <|vsep|> لهُ أثَرٌ ألْوى به الدَّهْرُ دارِسُ </|bsep|> <|bsep|> ذا رَكِبَ اخْتالَتْ بهِ الخَيْلُ أو مَشى <|vsep|> لَوَتْ مِنْ هَواديها ليهِ المَجالِسُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ طَرَقَ الأعْداءَ أقْمرَ لَيْلُهُمْ <|vsep|> بهِ وأَديمُ الأرْضِ بالدَّمِ وارِسُ </|bsep|> <|bsep|> حَباهُ أميرُ المؤْمِنينَ بِصارِمٍ <|vsep|> كَناظِرَتَيْهِ دُونَهُ القِرْنُ ناكِسُ </|bsep|> <|bsep|> وطِرْفٍ ذا الجالُ قَفَّيْتَها بهِ <|vsep|> فهُنَّ لجالٍ قُضينَ فَرائِسُ </|bsep|> <|bsep|> ومُرْضِعَةٍ ما لَمْ تَلِدْهُ فنْ بَكى <|vsep|> تبَسَّمَ في وَجْهِ الصّباحِ الحَنادِسُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى خِلَعٍ تَحكي رِياضاً أنيقَةً <|vsep|> بكَفَّيْهِ تَسْقيها الغَمامُ الرّواجِسُ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يُبالي بالمَلابِسِ ساحِبٌ <|vsep|> ذُيولَ المَعالي وهْوَ للمَجْدِ لابِسُ </|bsep|> <|bsep|> وأحْسَنُ ما يُكْسى الكِرامُ قَصائِدٌ <|vsep|> أوابِدُ مَعْناها بِوادِيكَ نِسُ </|bsep|> <|bsep|> تُزَفُّ ِلى نادِيكَ مُلْساً مُتونُها <|vsep|> وتُهدَى ِلى أكْفائِهِنَّ العَرائِسُ </|bsep|> <|bsep|> وتَدْفَعُ عنكَ الكاشِحينَ كأنّما <|vsep|> مَناطُ قَوافيها الرِّماحُ المَداعِسُ </|bsep|> <|bsep|> وتُبعَثُ أرْسالاً عِجالاً ليهمُ <|vsep|> كما تابَعَ الطّعْنَ الكَمِيُّ المخالِسُ </|bsep|> <|bsep|> ولَولاكَ ما أوْهى قُوى الفِكْرِ مادحٌ <|vsep|> ولا افْترَّ عنْ بَيتٍ منَ الشِّعْرِ هاجِسُ </|bsep|> <|bsep|> رَعَيْتَ ذِمامَ الدّينِ بالعَدْلِ بَعدَما <|vsep|> أُضيعَ ولَمْ يَحْمِ الرّعيّةَ سائِسُ </|bsep|> <|bsep|> فظلَّ يمرُّ السّخْلُ بالذِّئب مِناً <|vsep|> ولا ترهَبُ الأُسْدَ الظِّباءُ الكَوانِسُ </|bsep|> <|bsep|> وعرَّضْتَ مَنْ عاداكَ للهُلْكِ فانْتَهى <|vsep|> عنِ المُلْكِ حتى قَلَّ فيهِ المُنافِسُ </|bsep|> <|bsep|> وأرْهَفْتَ منْ غَرْبي وما كانَ نابِياً <|vsep|> كَما سَنّتْ البيضَ الرِّقاقَ المَداوِسُ </|bsep|> <|bsep|> وجابَتْ لَيْكَ البيدَ هُوجٌ عَرامِسٌ <|vsep|> عليهنَّ صِيدٌ مِنْ قُرَيشٍ أَحامِسُ </|bsep|> </|psep|>
|
أضاء بريق بالعذيب كليل
|
الطويل
|
أضاءَ بُرَيْقٌ بالعُذَيْبِ كَليلُ فثِنْيُ نِجادي للدّموعِ مَسيلُ تَناعَسَ في حِضْنِ الغَمامِ كأنّهُ حُسامٌ رَميضُ الشّفرَتَيْنِ صَقيلُ يُنيرُ سَناهُ مَنزِلَ الحَيِّ باللِّوى ويُسْديهِ مِرْزامُ العَشيِّ هَطولُ وألْحَظُهُ شَزْراً بمُقْلَةِ أجْدَلٍ لهُ نَطَراتٌ كلُّهُنَّ عَجولُ يُراعي أساريبَ القَطا عَصفَتْ بها منَ الريحِ هَوْجاءُ الهُبوبِ بَليلُ فأهْوى ليها وهْوَ طاوٍ وعِنْدَهُ أُزَيْغِبُ مُصْفَرُّ الشّكيرِ ضَئيلُ بأقْنى على أرْجائِهِ الدّمُ مائِرٌ وحُجْنٍ حَكَتْ أطْرافَهنَّ نُصولُ فرُحْنَ وما منْهُنَّ لا مُطَرَّحٌ جَريحٌ ومَنْزوفُ الحياةِ قَتيلُ فهاً منَ البَرْقِ الذي بَزَّ ناظِري كَراهُ وأسْرابُ الدُّموعِ هُمولُ تألّقَ نَجْدِيّاً فحنَّتْ نُوَيقَةٌ يُجاذِبُها فَضْلَ المِراحِ جَديلُ وبي ما بِها من لَوعَةٍ وصَبابَةٍ ولكنَّ صَبْرَ العَبْشَميِّ جَميلُ وما ليَ لا البَرْقُ يَسْري أوِ الصَّبا ِلى حيثُ يَسْتَنُّ الفُراتُ رَسولُ تَحِنُّ ِلى ماءِ الصّراةِ رَكائِبي وصَحْبي بشَطَّيْ زَرْنَروذَ حُلولُ أشَوْقاً وأجْوازُ المَهامِهِ بَيْنَنا يَطيحُ وجيفٌ دونَها وذَميلُ ألا ليْتَ شِعري هل أراني بغبطةٍ أبِيتُ على أرْجائِها وأَقيلُ هَواءٌ كأيّامِ الهَوى لا يُغِبُّهُ نَسيمٌ كلَحْظِ الغانِياتِ عَليلُ وعَصْرٌ رَقيقُ الطُّرَّتَيْنِ تدرّجَتْ على صَفحَتَيْهِ نَضْرَةٌ وقَبولُ وأرضٌ حَصاها لُؤلُؤٌ وتُرابُها تَضوَّعَ مِسْكاً والمِياهُ شَمولُ بها العَيْشُ غَضٌّ والحياةُ شَهيّةٌ ولَيْلي قَصيرٌ والهَجيرُ أصيلُ فقُلْ لأخِلائي ببَغدادَ هَلْ بكُمْ سُلُوٌّ فعِنْدي رنّةٌ وعَويلُ تُرَنّحُني ذِكْراكُمُ فكأنّما تَميلُ بيَ الصّهْباءُ حينَ أميلُ لَئِنْ قَصُرَتْ أيّامُ أُنْسي بقُرْبِكُمْ فَلَيْلي على نأيِ المَزارِ طَويلُ وحوْليَ قَوْمٌ يعْلَمُ اللهُ أنّني بِهمْ وهُمُ بي يَكْثُرونَ قَليلُ ذا فتّشَ التّجريبُ عنهُمْ تَشابَهَتْ سَجايا كأطْرافِ الرِّماحِ شُكولُ ولو لَمْ نَرِمْ بَطْحاءَ مكّةَ أشْرَقَتْ بِها غُرَرٌ مِنْ مَجْدِنا وحُجولُ ذا ذُكِرَتْ لُ ابنِ عفّانَ أجْهَشَتْ حُزونٌ ورنّتْ بالحِجازِ سُهولُ برَغْمِ العُلا تُمْسي وتُصْبِحُ دُورُهُمْ وهُنَّ رُسومٌ رثّةٌ وطُلولُ تُرشِّحُ أمُّ الخِشْفِ أطْلاءَها بِها وتُسْحَبُ فيها للرِّياحِ ذُيولُ أثِرْها أبا حَسّانَ حُدْباً كأنّها نُسوعٌ على أوساطِهِنَّ تَجولُ فقد أنْكرَ الْياسُ النِّزاريُّ مُكْثَنا وخِنْدِفُ بِنْتُ الحِمْيَريِّ عَذولُ ذا لم تُنوِّهْ بالمَكارِمِ هِمّتي تَشَبّثَ بي حاشا عُلايَ خُمولُ تُعيِّرُني بِنتُ المُعاويِّ غُربَتي وكلُّ طُلوعٍ يَقتَفيهِ أُفولُ وتَعْجَبُ أني منْ مُمارَسَة النّوى نَحيفٌ وفي مَتْنِ القَناةِ ذُبولُ لَئِنْ أنْكَرَتْ مني نُحولاً فَصارِمي يُغازِلُهُ في مَضْرِبَيْهِ نُحولُ ولمْ تُبْدِعِ الأيّامُ فيَّ بنَكبَةٍ فبَيْني وبَيْنَ النّائِباتِ ذُحولُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46146.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ل <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> أضاءَ بُرَيْقٌ بالعُذَيْبِ كَليلُ <|vsep|> فثِنْيُ نِجادي للدّموعِ مَسيلُ </|bsep|> <|bsep|> تَناعَسَ في حِضْنِ الغَمامِ كأنّهُ <|vsep|> حُسامٌ رَميضُ الشّفرَتَيْنِ صَقيلُ </|bsep|> <|bsep|> يُنيرُ سَناهُ مَنزِلَ الحَيِّ باللِّوى <|vsep|> ويُسْديهِ مِرْزامُ العَشيِّ هَطولُ </|bsep|> <|bsep|> وألْحَظُهُ شَزْراً بمُقْلَةِ أجْدَلٍ <|vsep|> لهُ نَطَراتٌ كلُّهُنَّ عَجولُ </|bsep|> <|bsep|> يُراعي أساريبَ القَطا عَصفَتْ بها <|vsep|> منَ الريحِ هَوْجاءُ الهُبوبِ بَليلُ </|bsep|> <|bsep|> فأهْوى ليها وهْوَ طاوٍ وعِنْدَهُ <|vsep|> أُزَيْغِبُ مُصْفَرُّ الشّكيرِ ضَئيلُ </|bsep|> <|bsep|> بأقْنى على أرْجائِهِ الدّمُ مائِرٌ <|vsep|> وحُجْنٍ حَكَتْ أطْرافَهنَّ نُصولُ </|bsep|> <|bsep|> فرُحْنَ وما منْهُنَّ لا مُطَرَّحٌ <|vsep|> جَريحٌ ومَنْزوفُ الحياةِ قَتيلُ </|bsep|> <|bsep|> فهاً منَ البَرْقِ الذي بَزَّ ناظِري <|vsep|> كَراهُ وأسْرابُ الدُّموعِ هُمولُ </|bsep|> <|bsep|> تألّقَ نَجْدِيّاً فحنَّتْ نُوَيقَةٌ <|vsep|> يُجاذِبُها فَضْلَ المِراحِ جَديلُ </|bsep|> <|bsep|> وبي ما بِها من لَوعَةٍ وصَبابَةٍ <|vsep|> ولكنَّ صَبْرَ العَبْشَميِّ جَميلُ </|bsep|> <|bsep|> وما ليَ لا البَرْقُ يَسْري أوِ الصَّبا <|vsep|> ِلى حيثُ يَسْتَنُّ الفُراتُ رَسولُ </|bsep|> <|bsep|> تَحِنُّ ِلى ماءِ الصّراةِ رَكائِبي <|vsep|> وصَحْبي بشَطَّيْ زَرْنَروذَ حُلولُ </|bsep|> <|bsep|> أشَوْقاً وأجْوازُ المَهامِهِ بَيْنَنا <|vsep|> يَطيحُ وجيفٌ دونَها وذَميلُ </|bsep|> <|bsep|> ألا ليْتَ شِعري هل أراني بغبطةٍ <|vsep|> أبِيتُ على أرْجائِها وأَقيلُ </|bsep|> <|bsep|> هَواءٌ كأيّامِ الهَوى لا يُغِبُّهُ <|vsep|> نَسيمٌ كلَحْظِ الغانِياتِ عَليلُ </|bsep|> <|bsep|> وعَصْرٌ رَقيقُ الطُّرَّتَيْنِ تدرّجَتْ <|vsep|> على صَفحَتَيْهِ نَضْرَةٌ وقَبولُ </|bsep|> <|bsep|> وأرضٌ حَصاها لُؤلُؤٌ وتُرابُها <|vsep|> تَضوَّعَ مِسْكاً والمِياهُ شَمولُ </|bsep|> <|bsep|> بها العَيْشُ غَضٌّ والحياةُ شَهيّةٌ <|vsep|> ولَيْلي قَصيرٌ والهَجيرُ أصيلُ </|bsep|> <|bsep|> فقُلْ لأخِلائي ببَغدادَ هَلْ بكُمْ <|vsep|> سُلُوٌّ فعِنْدي رنّةٌ وعَويلُ </|bsep|> <|bsep|> تُرَنّحُني ذِكْراكُمُ فكأنّما <|vsep|> تَميلُ بيَ الصّهْباءُ حينَ أميلُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ قَصُرَتْ أيّامُ أُنْسي بقُرْبِكُمْ <|vsep|> فَلَيْلي على نأيِ المَزارِ طَويلُ </|bsep|> <|bsep|> وحوْليَ قَوْمٌ يعْلَمُ اللهُ أنّني <|vsep|> بِهمْ وهُمُ بي يَكْثُرونَ قَليلُ </|bsep|> <|bsep|> ذا فتّشَ التّجريبُ عنهُمْ تَشابَهَتْ <|vsep|> سَجايا كأطْرافِ الرِّماحِ شُكولُ </|bsep|> <|bsep|> ولو لَمْ نَرِمْ بَطْحاءَ مكّةَ أشْرَقَتْ <|vsep|> بِها غُرَرٌ مِنْ مَجْدِنا وحُجولُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ذُكِرَتْ لُ ابنِ عفّانَ أجْهَشَتْ <|vsep|> حُزونٌ ورنّتْ بالحِجازِ سُهولُ </|bsep|> <|bsep|> برَغْمِ العُلا تُمْسي وتُصْبِحُ دُورُهُمْ <|vsep|> وهُنَّ رُسومٌ رثّةٌ وطُلولُ </|bsep|> <|bsep|> تُرشِّحُ أمُّ الخِشْفِ أطْلاءَها بِها <|vsep|> وتُسْحَبُ فيها للرِّياحِ ذُيولُ </|bsep|> <|bsep|> أثِرْها أبا حَسّانَ حُدْباً كأنّها <|vsep|> نُسوعٌ على أوساطِهِنَّ تَجولُ </|bsep|> <|bsep|> فقد أنْكرَ الْياسُ النِّزاريُّ مُكْثَنا <|vsep|> وخِنْدِفُ بِنْتُ الحِمْيَريِّ عَذولُ </|bsep|> <|bsep|> ذا لم تُنوِّهْ بالمَكارِمِ هِمّتي <|vsep|> تَشَبّثَ بي حاشا عُلايَ خُمولُ </|bsep|> <|bsep|> تُعيِّرُني بِنتُ المُعاويِّ غُربَتي <|vsep|> وكلُّ طُلوعٍ يَقتَفيهِ أُفولُ </|bsep|> <|bsep|> وتَعْجَبُ أني منْ مُمارَسَة النّوى <|vsep|> نَحيفٌ وفي مَتْنِ القَناةِ ذُبولُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ أنْكَرَتْ مني نُحولاً فَصارِمي <|vsep|> يُغازِلُهُ في مَضْرِبَيْهِ نُحولُ </|bsep|> </|psep|>
|
سرت وجنح الليل غربيب
|
السريع
|
سَرَتْ وجِنْحُ اللّيلِ غِرْبيبُ سِرْبٌ منَ البيضِ رَعابيبُ يَعْثُرْنَ في ذَيْلِ الدُّجى ذْ ضَفا لَها عليْهِنَّ جَلابيبُ وكلُّ سِرٍّ رُمْنَ كِتْمانَهُ نَمَّ بهِ الحَلْيُ أوِ الطّيبُ طَرَقْنَنا والرَّكْبُ غِيدُ الطُّلى تَخْدي بِنا العِيسُ المَطاريبُ ونحنُ بالجَرْعاءِ منْ عالِجٍ حَيْثُ تُطيلُ الحَنّةَ النّيبُ فقُلْنَ ذ أبْصَرْنَني باسِماً حينَ زَوى الأوْجُهَ تَقْطيبُ أيَّ هُمامٍ منكَ قَد رَشَّحَتْ للمَجْدِ باءٌ مَناجيبُ فدَأبُهُ والصّبرُ منْ خِيمِهِ سُرًى يُعَنّيهِ وتأويبُ يَجوبُ بِيداً غيرَ مَقروعةٍ للسّيْرِ فيهِنَّ الظّنابيبُ فليتَ شِعْري هل أزورُ الحِمى أمْ هَلْ يَروعُ الثُّلّةَ الذّيبُ والشّمسُ أخْبى الليلُ أنوارَها والكَوْكبُ الأزهَرُ مَشْبوبُ في غِلْمَةٍ مُرْدٍ تَمطّى بهِمْ ِلى الوَغى جُرْدٌ سَراحيبُ خَيْلٌ عِرابٌ فوْقَ أثْباجِها في حَومَةِ الحَرْبِ أعاريبُ مِنْ كُلِّ مَلْبونٍ سَليمِ الشّظى حابي القُصَيْرى فيهِ تَحْنيبُ يُكِلُّ وَفْدَ الريحِ ن هَزّ منْ عِطْفَيْهِ رْخاءٌ وتَقْريبُ وكلَّ يومٍ منْ قِراعِ العِدا لَبانُهُ بالدّمِ مَخْضوبُ يَعْدو بمَرْهوبِ الشَّذا يُتَّقى بهِ الرّدى والبأسُ مَرْهوبُ في فِتيَةٍ تَسْحَبُ سُمْرَ القَنا بحَيثُ ذَيلُ النّقعِ مَسْحوبُ مَدَّ قِوامُ الدّينِ أبْواعَهُمْ ِلى العُلا والعِزُّ مَطْلوبُ أرْوَعُ يَنْميهِ أبٌ ماجِدٌ لَيْهِما السّؤْدَدُ مَنسوبُ مُقْتَبِلُ السِّنِّ عَقيدُ النُّهى تَقْصُرُ عنْ غايَتِهِ الشّيبِ والمُلْكُ لا يحْمِلُ أعْباءَهُ مَنْ لمْ تُهذِّبْهُ التّجاريبُ واحْتَوَشَتْهُ نُوَبٌ للفَتى فيهِنَّ تَصْعيدٌ تَصويبُ غَمْرُ الندىً لم يحتَضِنْ سَمْعَهُ في جُودِهِ عَذْلٌ وتأنيبُ مُوَطَّأُ الأكْنافِ أبوابُهُ لهُنَّ بالزّائِرِ تَرْحيبُ فلا القِرى نَزْرٌ ولا المُجْتَلى جَهْمٌ ولا النّائِلُ مَحْسوبُ كالزَّهَرِ المَطْلولِ أخْلاقُهُ والرّوْضُ مَشْمولٌ ومَجْنوبُ وهْوَ غَمامٌ خَضِلٌ فالحيا مُنْتَظَرٌ منهُ ومَرْقوبُ شيّدَ ما أثّلَ منْ مَجْدِهِ والمَجْدُ مَوْروثٌ ومَكْسوبُ بِنائِلٍ يُمْتارُ منهُ الغِنى لهُ على العافي شَبيبُ وعَزمَةٍ نالَ بها ما ابْتَغى منَ العِدا والسّيْفُ مَقْروبُ والسُّمْرُ لمْ تَكْلَفْ بلَبّاتِهِمْ راعِفَةً منها الأنابيبُ هذا وكَمْ مِنْ غَمْرَةٍ خاضَها فيها نَقيعُ السُّمِّ مَشْروبُ للأسَلِ اللُّدْنِ بأرْجائِها والخَيْلُ أُخْدودٌ وأُلْهوبُ واللهُ يُعْلي رايَةً نَصْرُها برأيِهِ الثّاقِبِ مَعْصوبُ فحِلْمُ مَنْ ساوَرَهُ عازِبٌ ولُبُّ مَنْ عاداهُ مَسْلوبُ والجهلُ يُغريهِ على غِيّهِ بهِ وقِرْنُ الدّهْرِ مَغلوبُ ألقى مَقاليدَ الوَرى عَنْوَةً ليهِ تَرْهيبٌ وتَرْغيبُ يَفرُشُهُمْ عَدْلاً وأمْناً فَلا يُحَسُّ مَظْلومٌ ومَرْعوبُ يا مَنْ عَلَيْهِ أمَلي حائِمٌ ومَنْ ليهِ الحَمْدُ مَجْلوبُ يَفديكَ مَنْ شَدَّ على مالِهِ وِكاءَهُ والعِرْضُ مَنهوبُ لهُ عِشارٌ ليسَ تُدْمى لَها في نَدْوَةِ الحَيِّ عَواقيبُ يُطْنِبُ هاجِيهِ ولا يتّقي ثْماً وفي تَقْريظِهِ حُوبُ فهَجْوُهُ صِدْقٌ وفي مَدْحِهِ تَكْبو بمُطْريهِ الأكاذيبُ والسَّبُّ يَلْتَفُّ بِذي ثَرْوَةٍ يَشِحُّ والباخِلُ مَسْبوبُ فَما لأيّامي تهَضّمْنَني والسّيْفُ دونَ الضّيمِ مَرْكوبُ غرَّبْنَني عن وطَني ضَلّةً والوطَنُ المألوفُ مَحْبوبُ وطبَّقَ الفاقَ ذِكْري فلَمْ يُخْمِلْهُ جْلاءٌ وتَغْريبُ والعيشُ في ظِلِّكَ حُلْوُ الجَنى كأنّهُ بالأرْيِ مَقْطوبُ فلا فؤادي للنّوى خافِقٌ وَجْداً ولا دَمْعيَ مَسْكوبُ وكيفَ يَشْكو الدّهْرَ مَنْ شِعْرُهُ على جَبينِ الدّهْرِ مَكْتوبُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46147.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_16|> ب <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> سَرَتْ وجِنْحُ اللّيلِ غِرْبيبُ <|vsep|> سِرْبٌ منَ البيضِ رَعابيبُ </|bsep|> <|bsep|> يَعْثُرْنَ في ذَيْلِ الدُّجى ذْ ضَفا <|vsep|> لَها عليْهِنَّ جَلابيبُ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ سِرٍّ رُمْنَ كِتْمانَهُ <|vsep|> نَمَّ بهِ الحَلْيُ أوِ الطّيبُ </|bsep|> <|bsep|> طَرَقْنَنا والرَّكْبُ غِيدُ الطُّلى <|vsep|> تَخْدي بِنا العِيسُ المَطاريبُ </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ بالجَرْعاءِ منْ عالِجٍ <|vsep|> حَيْثُ تُطيلُ الحَنّةَ النّيبُ </|bsep|> <|bsep|> فقُلْنَ ذ أبْصَرْنَني باسِماً <|vsep|> حينَ زَوى الأوْجُهَ تَقْطيبُ </|bsep|> <|bsep|> أيَّ هُمامٍ منكَ قَد رَشَّحَتْ <|vsep|> للمَجْدِ باءٌ مَناجيبُ </|bsep|> <|bsep|> فدَأبُهُ والصّبرُ منْ خِيمِهِ <|vsep|> سُرًى يُعَنّيهِ وتأويبُ </|bsep|> <|bsep|> يَجوبُ بِيداً غيرَ مَقروعةٍ <|vsep|> للسّيْرِ فيهِنَّ الظّنابيبُ </|bsep|> <|bsep|> فليتَ شِعْري هل أزورُ الحِمى <|vsep|> أمْ هَلْ يَروعُ الثُّلّةَ الذّيبُ </|bsep|> <|bsep|> والشّمسُ أخْبى الليلُ أنوارَها <|vsep|> والكَوْكبُ الأزهَرُ مَشْبوبُ </|bsep|> <|bsep|> في غِلْمَةٍ مُرْدٍ تَمطّى بهِمْ <|vsep|> ِلى الوَغى جُرْدٌ سَراحيبُ </|bsep|> <|bsep|> خَيْلٌ عِرابٌ فوْقَ أثْباجِها <|vsep|> في حَومَةِ الحَرْبِ أعاريبُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ مَلْبونٍ سَليمِ الشّظى <|vsep|> حابي القُصَيْرى فيهِ تَحْنيبُ </|bsep|> <|bsep|> يُكِلُّ وَفْدَ الريحِ ن هَزّ منْ <|vsep|> عِطْفَيْهِ رْخاءٌ وتَقْريبُ </|bsep|> <|bsep|> وكلَّ يومٍ منْ قِراعِ العِدا <|vsep|> لَبانُهُ بالدّمِ مَخْضوبُ </|bsep|> <|bsep|> يَعْدو بمَرْهوبِ الشَّذا يُتَّقى <|vsep|> بهِ الرّدى والبأسُ مَرْهوبُ </|bsep|> <|bsep|> في فِتيَةٍ تَسْحَبُ سُمْرَ القَنا <|vsep|> بحَيثُ ذَيلُ النّقعِ مَسْحوبُ </|bsep|> <|bsep|> مَدَّ قِوامُ الدّينِ أبْواعَهُمْ <|vsep|> ِلى العُلا والعِزُّ مَطْلوبُ </|bsep|> <|bsep|> أرْوَعُ يَنْميهِ أبٌ ماجِدٌ <|vsep|> لَيْهِما السّؤْدَدُ مَنسوبُ </|bsep|> <|bsep|> مُقْتَبِلُ السِّنِّ عَقيدُ النُّهى <|vsep|> تَقْصُرُ عنْ غايَتِهِ الشّيبِ </|bsep|> <|bsep|> والمُلْكُ لا يحْمِلُ أعْباءَهُ <|vsep|> مَنْ لمْ تُهذِّبْهُ التّجاريبُ </|bsep|> <|bsep|> واحْتَوَشَتْهُ نُوَبٌ للفَتى <|vsep|> فيهِنَّ تَصْعيدٌ تَصويبُ </|bsep|> <|bsep|> غَمْرُ الندىً لم يحتَضِنْ سَمْعَهُ <|vsep|> في جُودِهِ عَذْلٌ وتأنيبُ </|bsep|> <|bsep|> مُوَطَّأُ الأكْنافِ أبوابُهُ <|vsep|> لهُنَّ بالزّائِرِ تَرْحيبُ </|bsep|> <|bsep|> فلا القِرى نَزْرٌ ولا المُجْتَلى <|vsep|> جَهْمٌ ولا النّائِلُ مَحْسوبُ </|bsep|> <|bsep|> كالزَّهَرِ المَطْلولِ أخْلاقُهُ <|vsep|> والرّوْضُ مَشْمولٌ ومَجْنوبُ </|bsep|> <|bsep|> وهْوَ غَمامٌ خَضِلٌ فالحيا <|vsep|> مُنْتَظَرٌ منهُ ومَرْقوبُ </|bsep|> <|bsep|> شيّدَ ما أثّلَ منْ مَجْدِهِ <|vsep|> والمَجْدُ مَوْروثٌ ومَكْسوبُ </|bsep|> <|bsep|> بِنائِلٍ يُمْتارُ منهُ الغِنى <|vsep|> لهُ على العافي شَبيبُ </|bsep|> <|bsep|> وعَزمَةٍ نالَ بها ما ابْتَغى <|vsep|> منَ العِدا والسّيْفُ مَقْروبُ </|bsep|> <|bsep|> والسُّمْرُ لمْ تَكْلَفْ بلَبّاتِهِمْ <|vsep|> راعِفَةً منها الأنابيبُ </|bsep|> <|bsep|> هذا وكَمْ مِنْ غَمْرَةٍ خاضَها <|vsep|> فيها نَقيعُ السُّمِّ مَشْروبُ </|bsep|> <|bsep|> للأسَلِ اللُّدْنِ بأرْجائِها <|vsep|> والخَيْلُ أُخْدودٌ وأُلْهوبُ </|bsep|> <|bsep|> واللهُ يُعْلي رايَةً نَصْرُها <|vsep|> برأيِهِ الثّاقِبِ مَعْصوبُ </|bsep|> <|bsep|> فحِلْمُ مَنْ ساوَرَهُ عازِبٌ <|vsep|> ولُبُّ مَنْ عاداهُ مَسْلوبُ </|bsep|> <|bsep|> والجهلُ يُغريهِ على غِيّهِ <|vsep|> بهِ وقِرْنُ الدّهْرِ مَغلوبُ </|bsep|> <|bsep|> ألقى مَقاليدَ الوَرى عَنْوَةً <|vsep|> ليهِ تَرْهيبٌ وتَرْغيبُ </|bsep|> <|bsep|> يَفرُشُهُمْ عَدْلاً وأمْناً فَلا <|vsep|> يُحَسُّ مَظْلومٌ ومَرْعوبُ </|bsep|> <|bsep|> يا مَنْ عَلَيْهِ أمَلي حائِمٌ <|vsep|> ومَنْ ليهِ الحَمْدُ مَجْلوبُ </|bsep|> <|bsep|> يَفديكَ مَنْ شَدَّ على مالِهِ <|vsep|> وِكاءَهُ والعِرْضُ مَنهوبُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ عِشارٌ ليسَ تُدْمى لَها <|vsep|> في نَدْوَةِ الحَيِّ عَواقيبُ </|bsep|> <|bsep|> يُطْنِبُ هاجِيهِ ولا يتّقي <|vsep|> ثْماً وفي تَقْريظِهِ حُوبُ </|bsep|> <|bsep|> فهَجْوُهُ صِدْقٌ وفي مَدْحِهِ <|vsep|> تَكْبو بمُطْريهِ الأكاذيبُ </|bsep|> <|bsep|> والسَّبُّ يَلْتَفُّ بِذي ثَرْوَةٍ <|vsep|> يَشِحُّ والباخِلُ مَسْبوبُ </|bsep|> <|bsep|> فَما لأيّامي تهَضّمْنَني <|vsep|> والسّيْفُ دونَ الضّيمِ مَرْكوبُ </|bsep|> <|bsep|> غرَّبْنَني عن وطَني ضَلّةً <|vsep|> والوطَنُ المألوفُ مَحْبوبُ </|bsep|> <|bsep|> وطبَّقَ الفاقَ ذِكْري فلَمْ <|vsep|> يُخْمِلْهُ جْلاءٌ وتَغْريبُ </|bsep|> <|bsep|> والعيشُ في ظِلِّكَ حُلْوُ الجَنى <|vsep|> كأنّهُ بالأرْيِ مَقْطوبُ </|bsep|> <|bsep|> فلا فؤادي للنّوى خافِقٌ <|vsep|> وَجْداً ولا دَمْعيَ مَسْكوبُ </|bsep|> </|psep|>
|
ومتيم زهرت بواقصة له
|
الكامل
|
ومُتَيَّمٍ زَهَرَتْ بواقِصَةٍ لهُ مَشْبوبَةٌ تَقْتادُ طَرْفَ العاشي وتُضيءُ أحْوَرَ يَسْتَفِزُّ ِلى الصِّبا نِضْوَ المَشيبِ مُحالِفَ الرْعاشِ ألِفَ الكَرى لمّا اطْمأنَّ فِراشُهُ وهَجرْتُهُ قَلِقاً عليَّ فِراشي يا مَنْ يُؤرِّقُني هَواهُ ومَدْمَعي هَطِلٌ كَصَوْبِ العارِضِ الرّشّاشِ لمْ يَثْوِ حُبُّكَ في فؤادي وَحْدَهُ لكنْ جَرى في أعْظُمي ومُشاشي لا تَحْسَبِ السِّرَ الذي استَوْدَعْتَني ممّا يَفُرُّ حَشايَ عنهُ الواشي والشّوقُ يحلُمُ عنهُ لولا ناظِرٌ سُلِبَ الوَقارَ بواكِفٍ طَيّاشِ كالعُرْفِ يَكْتُمُهُ الأغَرُّ وعرْفُهُ أرِجٌ تَنُمُّ بهِ المَدائِحُ فاشِ نَشَزَتْ عَرانينُ العُداةِ على البُرى فأذَلّها بأزِمّةٍ وخِشاشِ يَجلو دَياجيرَ الأمورِ برأيهِ والدّهْرُ أغْبَرُ والخُطوبُ غَواشِ وتُظِلُّ منهُ السّمْهَريّةُ ضَيْغَماً قَلِقَ الصّوارِمِ مُطمَئِنَّ الجاشِ وكأنّ حائِمَةَ النّسورِ ذا غَزا تأوي منَ القَتْلى ِلى أعْشاشِ يا سَعْدُ نّ الصِّلَّ عِندَكَ مُطْرِقٌ فاحْذَرْ سُؤورَ مُنَضْنِضٍ نَهّاشِ واجْنُبْ أخاكَ كُلَّ حادِثِ نِعْمَةٍ نَسْتَهُ فَجَزاكَ باليحاشِ جَهِلَ الفَضيلَةَ فهْوَ يُنْكِرُ أهْلَها والشّمْسُ تُعْشي ناظِرَ الخَفّاشِ ويَشُبُّ ناراً لا يَرُدُّ زَفيرُها والليلُ مُعْتَكِرٌ طَنينَ فَراشِ طارَتْ بهِ الخُيلاءُ ذْ جَذَبِ الغِنى ضَبْعَيْهِ والطّيرانُ للمُرْتاشِ ولقد بُليتُ بهِ بَلاءَ مُهَنَّدٍ بأبَلَّ لا وَرَعٍ ولا بَطّاشِ فسَدَ الأنامُ فكُلُّ مَنْ صاحَبْتُهُ راجٍ يُنافِقُ أو مُداجٍ خاشِ وذا اخْتَبَرْتُهُمُ ظَفِرْتُ بباطِنٍ متجهِّمٍ وبِظاهِرٍ نَشّاشِ لا شِمْتُ بارِقَةَ اللّئيمِ ونْ غَدَتْ بِلي تَلوبُ على صَرًى نَشّاشِ والشّمسُ راكِدةٌ يَذوبُ لُعابُها والظِّلُّ يَكْنِسُ تارَةً ويُماشي وكأنّهُنَّ وهُنَّ يأْلَفْنَ الصّدَى مِنْ صَبْرِهنَّ عليهِ غَيْرُ عِطاشِ فتبَرُّضُ العافي عُفافَةَ مِنْحَةٍ يَحْبو بِها اللّؤَماءُ شَرُّ مَعاشِ رُفِعَ الأظَلُّ على السّنامِ وأوطِئَتْ قِمَمَ السُّراةِ أخامِصَ الأوْباشِ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46148.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ش <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> ومُتَيَّمٍ زَهَرَتْ بواقِصَةٍ لهُ <|vsep|> مَشْبوبَةٌ تَقْتادُ طَرْفَ العاشي </|bsep|> <|bsep|> وتُضيءُ أحْوَرَ يَسْتَفِزُّ ِلى الصِّبا <|vsep|> نِضْوَ المَشيبِ مُحالِفَ الرْعاشِ </|bsep|> <|bsep|> ألِفَ الكَرى لمّا اطْمأنَّ فِراشُهُ <|vsep|> وهَجرْتُهُ قَلِقاً عليَّ فِراشي </|bsep|> <|bsep|> يا مَنْ يُؤرِّقُني هَواهُ ومَدْمَعي <|vsep|> هَطِلٌ كَصَوْبِ العارِضِ الرّشّاشِ </|bsep|> <|bsep|> لمْ يَثْوِ حُبُّكَ في فؤادي وَحْدَهُ <|vsep|> لكنْ جَرى في أعْظُمي ومُشاشي </|bsep|> <|bsep|> لا تَحْسَبِ السِّرَ الذي استَوْدَعْتَني <|vsep|> ممّا يَفُرُّ حَشايَ عنهُ الواشي </|bsep|> <|bsep|> والشّوقُ يحلُمُ عنهُ لولا ناظِرٌ <|vsep|> سُلِبَ الوَقارَ بواكِفٍ طَيّاشِ </|bsep|> <|bsep|> كالعُرْفِ يَكْتُمُهُ الأغَرُّ وعرْفُهُ <|vsep|> أرِجٌ تَنُمُّ بهِ المَدائِحُ فاشِ </|bsep|> <|bsep|> نَشَزَتْ عَرانينُ العُداةِ على البُرى <|vsep|> فأذَلّها بأزِمّةٍ وخِشاشِ </|bsep|> <|bsep|> يَجلو دَياجيرَ الأمورِ برأيهِ <|vsep|> والدّهْرُ أغْبَرُ والخُطوبُ غَواشِ </|bsep|> <|bsep|> وتُظِلُّ منهُ السّمْهَريّةُ ضَيْغَماً <|vsep|> قَلِقَ الصّوارِمِ مُطمَئِنَّ الجاشِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنّ حائِمَةَ النّسورِ ذا غَزا <|vsep|> تأوي منَ القَتْلى ِلى أعْشاشِ </|bsep|> <|bsep|> يا سَعْدُ نّ الصِّلَّ عِندَكَ مُطْرِقٌ <|vsep|> فاحْذَرْ سُؤورَ مُنَضْنِضٍ نَهّاشِ </|bsep|> <|bsep|> واجْنُبْ أخاكَ كُلَّ حادِثِ نِعْمَةٍ <|vsep|> نَسْتَهُ فَجَزاكَ باليحاشِ </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَ الفَضيلَةَ فهْوَ يُنْكِرُ أهْلَها <|vsep|> والشّمْسُ تُعْشي ناظِرَ الخَفّاشِ </|bsep|> <|bsep|> ويَشُبُّ ناراً لا يَرُدُّ زَفيرُها <|vsep|> والليلُ مُعْتَكِرٌ طَنينَ فَراشِ </|bsep|> <|bsep|> طارَتْ بهِ الخُيلاءُ ذْ جَذَبِ الغِنى <|vsep|> ضَبْعَيْهِ والطّيرانُ للمُرْتاشِ </|bsep|> <|bsep|> ولقد بُليتُ بهِ بَلاءَ مُهَنَّدٍ <|vsep|> بأبَلَّ لا وَرَعٍ ولا بَطّاشِ </|bsep|> <|bsep|> فسَدَ الأنامُ فكُلُّ مَنْ صاحَبْتُهُ <|vsep|> راجٍ يُنافِقُ أو مُداجٍ خاشِ </|bsep|> <|bsep|> وذا اخْتَبَرْتُهُمُ ظَفِرْتُ بباطِنٍ <|vsep|> متجهِّمٍ وبِظاهِرٍ نَشّاشِ </|bsep|> <|bsep|> لا شِمْتُ بارِقَةَ اللّئيمِ ونْ غَدَتْ <|vsep|> بِلي تَلوبُ على صَرًى نَشّاشِ </|bsep|> <|bsep|> والشّمسُ راكِدةٌ يَذوبُ لُعابُها <|vsep|> والظِّلُّ يَكْنِسُ تارَةً ويُماشي </|bsep|> <|bsep|> وكأنّهُنَّ وهُنَّ يأْلَفْنَ الصّدَى <|vsep|> مِنْ صَبْرِهنَّ عليهِ غَيْرُ عِطاشِ </|bsep|> <|bsep|> فتبَرُّضُ العافي عُفافَةَ مِنْحَةٍ <|vsep|> يَحْبو بِها اللّؤَماءُ شَرُّ مَعاشِ </|bsep|> </|psep|>
|
سل الركب يا ذواد عن آل جساس
|
الطويل
|
سَلِ الرَّكْبَ يا ذَوّادُ عنْ لِ جَسّاسِ هلِ ارْتَبَعوا بعْدَ النُقَيْبِ بأوْطاسِ فني أرى النّيرانَ تَهْفو فُروعُها على عَذَبِ الوادي بمَيْثاءَ مِيعاسِ تنَوَّرْ سَناها منْ بَعيدٍ ولا تُرَعْ فليس على مَنْ نَسَ النّارَ منْ باسِ ومنْ مُوقِديها غادَةٌ دونَها الظُّبا تَلوحُ بأيْدي غِلْمَةٍ غيرِ أنْكاسِ وكُلُّ رُدَيْنيٍّ كأنّ سِنانَهُ يَعُطُّ رِداءَ الليْلِ عنهُمْ بنِبْراسِ مُهَفْهَفَةٌ غَرْثَى الوِشاحَيْنِ دونَها تَحَرُّشُ عُذّالٍ ورِقْبَةُ حُرّاسِ يضيءُ لها وَجْهٌ يرِقُّ أديمُهُ فما ضَرّها لو رَقَّ لي قَلْبُها القاسي وفي المِرْطِ دِعْصٌ رشَّهُ الطَّلُّ أُزِّرَتْ بهِ تحتَ غُصْنٍ فوقَهُ البَدْرُ ميّاسِ سمَوْتُ لَها والليلُ حارَتْ نُجومُه على أُفُقٍ عارٍ بظِلِّ الدُّجى كاسِ فهبَّتْ كما ارْتاعَ الغَزالُ وأوْجَسَتْ مِن ابْنِ أبيها خِيفَةً أيَّ يجاسِ تُشيرُ ِلى مُهْري حِذارَ صَهيلِهِ وتَسْتَكْتِمُ الأرْضَ الخُطا خَشْيَةَ النّاسِ فقلْتُ لها لا تَفْرَقي وتشبّثي بنهّاسِ أقْرانٍ ومنّاعِ أخْياسِ تَرُدُّ يَدَيْهِ عنْ وِشاحِكِ عِفّةٌ وعِرْضٌ صَقيلٌ لا يُزَنُّ بأدْناسِ وطوَّقْتُها يُمْنى يَديَّ وصارِمي بيُسْرايَ فارْتاحَتْ قَليلاً ليناسي وذُقْتُ عَفا عَنّا اللهُ وعَنكُمُ جَني ريقَةٍ تُلهي أخاكُمْ عنِ الكاسِ فلمّا اسْتَطارَ الفَجْرُ مالَ بعِطْفِها وداعي كما هزَّ الصَّبا قُضُبَ السى وكَمْ عَبْرَةٍ بلَّتْ وِشاحاً ومِحْمَلاً بِها زَفْرَةٌ أدْمَتْ مَسالِكَ أنْفاسي ولاحَتْ تَباشيرُ الصّباحِ كأنّها سَنا المُقْتَدي باللهِ في لِ عَبّاسِ حَمى بَيضَةَ السلامِ فاسْتَحْكَمَتْ بهِ عُراهُ وقد شُدَّتْ لَديهِ بأمْراسِ يَلوذُ الرّعايا مِنينَ بعِزِّهِ لِياذَ عِتاقِ الطّيْرِ بالجَبلِ الرّاسي ويُلْحِفُهُمْ ظِلاً منَ العَدْلِ وارِفاً ويَرْعاهُمُ بالنّائِلِ الغَمْرِ والباسِ ليكَ أميرَ المؤمِنينَ رَمَتْ بِنا عُلاً تَنْتَهي أعْراقُهُنَّ ِلى الياسِ ولما اسْتَقَلّتْ بي ِلى العِزِّ هِمّتي نَفَضْتُ بوادِيكَ المُقَدَّسِ أحْلاسي فأقْلَعَتِ الأيّامُ عني ورُبّما أطَلَّتْ بأنْيابٍ عليَّ وأضْراسِ ولولاكَ لمْ أسْتَوْهِبِ العِيسَ هَبَّةً على طُرُقٍ تُغْوي الأدِلاّءَ أدراسِ طَوَيْتُ ِلى ناديكَ كُلَّ مُبَخَّلٍ أبَتْ شَوْلُهُ أن تُسْتَدَرَّ ببْساسِ وكُنتُ أرَجّي الناسَ قبلَ لِقائِكُمْ فها أنا بِعْتُ الزِّبْرِقانَ بشَمّاسِ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46149.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> س <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> سَلِ الرَّكْبَ يا ذَوّادُ عنْ لِ جَسّاسِ <|vsep|> هلِ ارْتَبَعوا بعْدَ النُقَيْبِ بأوْطاسِ </|bsep|> <|bsep|> فني أرى النّيرانَ تَهْفو فُروعُها <|vsep|> على عَذَبِ الوادي بمَيْثاءَ مِيعاسِ </|bsep|> <|bsep|> تنَوَّرْ سَناها منْ بَعيدٍ ولا تُرَعْ <|vsep|> فليس على مَنْ نَسَ النّارَ منْ باسِ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ مُوقِديها غادَةٌ دونَها الظُّبا <|vsep|> تَلوحُ بأيْدي غِلْمَةٍ غيرِ أنْكاسِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ رُدَيْنيٍّ كأنّ سِنانَهُ <|vsep|> يَعُطُّ رِداءَ الليْلِ عنهُمْ بنِبْراسِ </|bsep|> <|bsep|> مُهَفْهَفَةٌ غَرْثَى الوِشاحَيْنِ دونَها <|vsep|> تَحَرُّشُ عُذّالٍ ورِقْبَةُ حُرّاسِ </|bsep|> <|bsep|> يضيءُ لها وَجْهٌ يرِقُّ أديمُهُ <|vsep|> فما ضَرّها لو رَقَّ لي قَلْبُها القاسي </|bsep|> <|bsep|> وفي المِرْطِ دِعْصٌ رشَّهُ الطَّلُّ أُزِّرَتْ <|vsep|> بهِ تحتَ غُصْنٍ فوقَهُ البَدْرُ ميّاسِ </|bsep|> <|bsep|> سمَوْتُ لَها والليلُ حارَتْ نُجومُه <|vsep|> على أُفُقٍ عارٍ بظِلِّ الدُّجى كاسِ </|bsep|> <|bsep|> فهبَّتْ كما ارْتاعَ الغَزالُ وأوْجَسَتْ <|vsep|> مِن ابْنِ أبيها خِيفَةً أيَّ يجاسِ </|bsep|> <|bsep|> تُشيرُ ِلى مُهْري حِذارَ صَهيلِهِ <|vsep|> وتَسْتَكْتِمُ الأرْضَ الخُطا خَشْيَةَ النّاسِ </|bsep|> <|bsep|> فقلْتُ لها لا تَفْرَقي وتشبّثي <|vsep|> بنهّاسِ أقْرانٍ ومنّاعِ أخْياسِ </|bsep|> <|bsep|> تَرُدُّ يَدَيْهِ عنْ وِشاحِكِ عِفّةٌ <|vsep|> وعِرْضٌ صَقيلٌ لا يُزَنُّ بأدْناسِ </|bsep|> <|bsep|> وطوَّقْتُها يُمْنى يَديَّ وصارِمي <|vsep|> بيُسْرايَ فارْتاحَتْ قَليلاً ليناسي </|bsep|> <|bsep|> وذُقْتُ عَفا عَنّا اللهُ وعَنكُمُ <|vsep|> جَني ريقَةٍ تُلهي أخاكُمْ عنِ الكاسِ </|bsep|> <|bsep|> فلمّا اسْتَطارَ الفَجْرُ مالَ بعِطْفِها <|vsep|> وداعي كما هزَّ الصَّبا قُضُبَ السى </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ عَبْرَةٍ بلَّتْ وِشاحاً ومِحْمَلاً <|vsep|> بِها زَفْرَةٌ أدْمَتْ مَسالِكَ أنْفاسي </|bsep|> <|bsep|> ولاحَتْ تَباشيرُ الصّباحِ كأنّها <|vsep|> سَنا المُقْتَدي باللهِ في لِ عَبّاسِ </|bsep|> <|bsep|> حَمى بَيضَةَ السلامِ فاسْتَحْكَمَتْ بهِ <|vsep|> عُراهُ وقد شُدَّتْ لَديهِ بأمْراسِ </|bsep|> <|bsep|> يَلوذُ الرّعايا مِنينَ بعِزِّهِ <|vsep|> لِياذَ عِتاقِ الطّيْرِ بالجَبلِ الرّاسي </|bsep|> <|bsep|> ويُلْحِفُهُمْ ظِلاً منَ العَدْلِ وارِفاً <|vsep|> ويَرْعاهُمُ بالنّائِلِ الغَمْرِ والباسِ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ أميرَ المؤمِنينَ رَمَتْ بِنا <|vsep|> عُلاً تَنْتَهي أعْراقُهُنَّ ِلى الياسِ </|bsep|> <|bsep|> ولما اسْتَقَلّتْ بي ِلى العِزِّ هِمّتي <|vsep|> نَفَضْتُ بوادِيكَ المُقَدَّسِ أحْلاسي </|bsep|> <|bsep|> فأقْلَعَتِ الأيّامُ عني ورُبّما <|vsep|> أطَلَّتْ بأنْيابٍ عليَّ وأضْراسِ </|bsep|> <|bsep|> ولولاكَ لمْ أسْتَوْهِبِ العِيسَ هَبَّةً <|vsep|> على طُرُقٍ تُغْوي الأدِلاّءَ أدراسِ </|bsep|> <|bsep|> طَوَيْتُ ِلى ناديكَ كُلَّ مُبَخَّلٍ <|vsep|> أبَتْ شَوْلُهُ أن تُسْتَدَرَّ ببْساسِ </|bsep|> </|psep|>
|
تجنى علينا طيفها حين أرسلا
|
السريع
|
تَجنّى علَيْنا طَيْفُها حينَ أُرْسِلا وهَلْ يتجَنّى الحِبُّ لا ليَبْخَلا يَعُدُّ ولم أُذْنِبْ ذُنوباً كَثيرَةً تلَقَّفَها منْ كاشِحٍ أو تمَحّلا ولي هِمّةٌ تأبى وللحُبِّ لوْعَةٌ أضُمُّ علَيها القَلبَ أن أتَنصّلا أتَحْسَبُ تلكَ العامِريّةُ أنني أَذِلُّ ويأبى المَجْدُ أن أتَذَلّلا وتَزْعُمُ أني رُضْتُ قَلبي لسَلْوَةٍ ذاً لا أقالَ اللهُ عَثْرَةَ مَنْ سَلا أمَا عَلِمَتْ أن الهَوى يَستَفِزُّني ذا الرَّكْبُ منْ نَحوِ الجُنَيْنَةِ أقْبلا وأرْتاحُ للبَرْقِ اليَماني صَبابَةً وأنْشَقُ خَفّاقَ النّسيمِ تَعَلُّلا حَلَفْتُ لرَعْيِ الوُدِّ لا لِضَراعَةٍ يُكَلِّفُها الحُبُّ الغَويَّ المُضَلَّلا بصُعْرٍ تَبارَتْ في الأزِمّةِ شُمَّذٍ تَؤُمُّ بنا فَجّاً منَ الأرضِ مَجْهَلا طلَعْنَ بُدوراً بالفَلا وهْي بُدَّنٌ وعُدْنَ كأشْباحِ الأهِلّةِ نُحَّلا عليهنّ شُعْثٌ من ذُؤابَةِ غالِبٍ ضَمِنْتُ لهُمْ أن نَمسَحَ الرُّكْنَ أوّلا يُميلُ الكَرى منهمْ عَمائِمَ لاثَها على المَجْدِ أيْدٍ تَخْلُفُ الغَيْثَ مُسْبِلا فلَسْنا نَرى لا كَريماً يَهزُّهُ حُداءٌ سَرى عنهُ رِداءَ مُهَلْهَلا لَئِنْ صافَحَتْ أخرى على نأي دارِها يَميني فلا سَلَّتْ على القِرْنِ مُنصُلا وقُلْتُ ضِياءُ المِلّةِ اخْتَطَّ عَزْمُهُ لهِمَّتِهِ دونَ السِّماكِيْنِ مَنْزِلا ولم يَتْرُكِ الضِّرْغامَ في حَوْمَةِ الوَغى جَباناً ولا صَوْبَ الغَمامِ مُبَخَّلا ولا اخْضَرَّ وادِيهِ على حينَ لا تَرى مَراداً لعِيسٍ شَفّها الجَدْبُ مُبْقِلا فتًى شَرِقَتْ بالبِشْرِ صَفْحَةُ وَجْهِهِ كأنّ عليها البَدْرَ حين تَهلّلا هوَ الغَيْثُ يُرْوي غُلّةَ الأرضِ مُسبِلاً هو اللّيثُ يَحْمي ساحَةَ الغابِ مُشْبِلا يُلاذُ بهِ واليَومُ قانٍ أديمُهُ ويُدعى ذا ما طارِقُ الخَطبِ أعْضَلا لهُ مْرَةٌ عندَ المُلوكِ مُطاعَةٌ ورأيٌ بهِ يَسْتَقْبِلُ الأمرَ مُشْكِلا كأنّ نُجومَ الأفقِ يَتْبَعْنَ أمْرَهُ فلَوْ خالَفَتْهُ عادَ ذو الرُّمْحِ أعْزَلا لَقًى دونَ أدنى شأْوِهِ كلُّ طالِبٍ وهلْ غايَةٌ ضَمَّتْ حُبارى وأجْدَلا فحَظُّ مُجاريهِ ذا جَدَّ جَدُّهُ على ثْرِهِ أنْ يَملأَ العَينَ قَسْطَلا أتى العيدُ طَلْقَ المُجْتلى فتلَقَّهُ بوجْهٍ يَروقُ النّاظِرَ المُتَأمِّلا وضَحِّ بمَنْ يَطْوي على الحِقْدِ صَدْرَهُ فنّكَ مَهْما شِئتَ ولاّكَ مَقْتلا وأَرْعِ عِتاباً تَحْتَهُ الوُدُّ كامِنٌ مَسامِعَ يَمْلأَْ الثّناءَ المُنَخَّلا أرى مَلَلاً حيثُ التَفَتُّ يُهيبُ بي وما كُنتُ أخْشى أن أُفارِقَ عنْ قِلى فلَقَّيْتَني سُوْءاً لَقيتَ مَسرَّةً وخَيَّبْتَ مالي بَقيتَ مُؤمَّلا أمِنْ كَذِبِ الواشي وتَكْثيرِ حاسِدٍ ذا لمْ يَجِدْ قَوْلاً صَحيحاً تَقَوّلا رَمَيْتَ بِنا مَرْمَى الغريبةِ جُنِّبَتْ على غُلَّةٍ تُدْمي الجَوانِحَ مَنهَلا وأطْمَعْتَ في أعْراضِنا كُلَّ كاشِحٍ يُجرِّعُهُ الغَيْظُ السِّمامَ المُثمَّلا وراءَكَ ني لستُ أغْرِسُ نَخْلَةً لأجْنيَ منها حينَ تُثْمِرُ حَنْظلا أيَجْمُلُ أنْ أُجْفى فتيَ مُغْضَباً وتأتيَ ما لا تَرتَضيهِ لنا العُلا وأسهَرُ في مَدْحي لغَيرِكَ ضَلّةً وأدْعو سِواكَ المُنعِمَ المُتطَوِّلا وكُلُّ امْرئٍ تَنْبو بهِ الدّارُ مُطْرِقٌ على الهُونِ ما لَمْ يَنوِ أنْ يتحوّلا وها أنا أزْمَعْتُ الفِراقَ وفي غَدٍ نَميلُ بصَدْرِ الأرْحَبيِّ ِلى الفَلا فمَنْ ذا الذي يُهْدي ليكَ مَدائِحاً كَما أسْلَمَ السِّلْكُ الجُمانَ المُفَصَّلا بنَثْرٍ يمُجُّ السِّحْرَ طَوْراً وتارَةً بنَظْمٍ ذا ما أحْزَنَ الشِّعْرُ أسْهَلا فمُصْبَحُهُ يَجْلو بهِ الفَجْرُ مَبْسِماً ومُمْساهُ تُلْقى عندَهُ الشّمْسُ كَلْكَلا ونِعْمَ المُحامي دونَ مَجْدِكَ مِقْوَلي بهِ أُلْقِمَتْ قَسْراً أعاديكَ جَنْدَلا بَقِيتَ لمَنْ يَبْغي نَوالَكَ مَلْجَأً ودُمْتَ لمَنْ يَرجو زمانَكَ مَؤْئِلا
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46150.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_16|> ل <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> تَجنّى علَيْنا طَيْفُها حينَ أُرْسِلا <|vsep|> وهَلْ يتجَنّى الحِبُّ لا ليَبْخَلا </|bsep|> <|bsep|> يَعُدُّ ولم أُذْنِبْ ذُنوباً كَثيرَةً <|vsep|> تلَقَّفَها منْ كاشِحٍ أو تمَحّلا </|bsep|> <|bsep|> ولي هِمّةٌ تأبى وللحُبِّ لوْعَةٌ <|vsep|> أضُمُّ علَيها القَلبَ أن أتَنصّلا </|bsep|> <|bsep|> أتَحْسَبُ تلكَ العامِريّةُ أنني <|vsep|> أَذِلُّ ويأبى المَجْدُ أن أتَذَلّلا </|bsep|> <|bsep|> وتَزْعُمُ أني رُضْتُ قَلبي لسَلْوَةٍ <|vsep|> ذاً لا أقالَ اللهُ عَثْرَةَ مَنْ سَلا </|bsep|> <|bsep|> أمَا عَلِمَتْ أن الهَوى يَستَفِزُّني <|vsep|> ذا الرَّكْبُ منْ نَحوِ الجُنَيْنَةِ أقْبلا </|bsep|> <|bsep|> وأرْتاحُ للبَرْقِ اليَماني صَبابَةً <|vsep|> وأنْشَقُ خَفّاقَ النّسيمِ تَعَلُّلا </|bsep|> <|bsep|> حَلَفْتُ لرَعْيِ الوُدِّ لا لِضَراعَةٍ <|vsep|> يُكَلِّفُها الحُبُّ الغَويَّ المُضَلَّلا </|bsep|> <|bsep|> بصُعْرٍ تَبارَتْ في الأزِمّةِ شُمَّذٍ <|vsep|> تَؤُمُّ بنا فَجّاً منَ الأرضِ مَجْهَلا </|bsep|> <|bsep|> طلَعْنَ بُدوراً بالفَلا وهْي بُدَّنٌ <|vsep|> وعُدْنَ كأشْباحِ الأهِلّةِ نُحَّلا </|bsep|> <|bsep|> عليهنّ شُعْثٌ من ذُؤابَةِ غالِبٍ <|vsep|> ضَمِنْتُ لهُمْ أن نَمسَحَ الرُّكْنَ أوّلا </|bsep|> <|bsep|> يُميلُ الكَرى منهمْ عَمائِمَ لاثَها <|vsep|> على المَجْدِ أيْدٍ تَخْلُفُ الغَيْثَ مُسْبِلا </|bsep|> <|bsep|> فلَسْنا نَرى لا كَريماً يَهزُّهُ <|vsep|> حُداءٌ سَرى عنهُ رِداءَ مُهَلْهَلا </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ صافَحَتْ أخرى على نأي دارِها <|vsep|> يَميني فلا سَلَّتْ على القِرْنِ مُنصُلا </|bsep|> <|bsep|> وقُلْتُ ضِياءُ المِلّةِ اخْتَطَّ عَزْمُهُ <|vsep|> لهِمَّتِهِ دونَ السِّماكِيْنِ مَنْزِلا </|bsep|> <|bsep|> ولم يَتْرُكِ الضِّرْغامَ في حَوْمَةِ الوَغى <|vsep|> جَباناً ولا صَوْبَ الغَمامِ مُبَخَّلا </|bsep|> <|bsep|> ولا اخْضَرَّ وادِيهِ على حينَ لا تَرى <|vsep|> مَراداً لعِيسٍ شَفّها الجَدْبُ مُبْقِلا </|bsep|> <|bsep|> فتًى شَرِقَتْ بالبِشْرِ صَفْحَةُ وَجْهِهِ <|vsep|> كأنّ عليها البَدْرَ حين تَهلّلا </|bsep|> <|bsep|> هوَ الغَيْثُ يُرْوي غُلّةَ الأرضِ مُسبِلاً <|vsep|> هو اللّيثُ يَحْمي ساحَةَ الغابِ مُشْبِلا </|bsep|> <|bsep|> يُلاذُ بهِ واليَومُ قانٍ أديمُهُ <|vsep|> ويُدعى ذا ما طارِقُ الخَطبِ أعْضَلا </|bsep|> <|bsep|> لهُ مْرَةٌ عندَ المُلوكِ مُطاعَةٌ <|vsep|> ورأيٌ بهِ يَسْتَقْبِلُ الأمرَ مُشْكِلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ نُجومَ الأفقِ يَتْبَعْنَ أمْرَهُ <|vsep|> فلَوْ خالَفَتْهُ عادَ ذو الرُّمْحِ أعْزَلا </|bsep|> <|bsep|> لَقًى دونَ أدنى شأْوِهِ كلُّ طالِبٍ <|vsep|> وهلْ غايَةٌ ضَمَّتْ حُبارى وأجْدَلا </|bsep|> <|bsep|> فحَظُّ مُجاريهِ ذا جَدَّ جَدُّهُ <|vsep|> على ثْرِهِ أنْ يَملأَ العَينَ قَسْطَلا </|bsep|> <|bsep|> أتى العيدُ طَلْقَ المُجْتلى فتلَقَّهُ <|vsep|> بوجْهٍ يَروقُ النّاظِرَ المُتَأمِّلا </|bsep|> <|bsep|> وضَحِّ بمَنْ يَطْوي على الحِقْدِ صَدْرَهُ <|vsep|> فنّكَ مَهْما شِئتَ ولاّكَ مَقْتلا </|bsep|> <|bsep|> وأَرْعِ عِتاباً تَحْتَهُ الوُدُّ كامِنٌ <|vsep|> مَسامِعَ يَمْلأَْ الثّناءَ المُنَخَّلا </|bsep|> <|bsep|> أرى مَلَلاً حيثُ التَفَتُّ يُهيبُ بي <|vsep|> وما كُنتُ أخْشى أن أُفارِقَ عنْ قِلى </|bsep|> <|bsep|> فلَقَّيْتَني سُوْءاً لَقيتَ مَسرَّةً <|vsep|> وخَيَّبْتَ مالي بَقيتَ مُؤمَّلا </|bsep|> <|bsep|> أمِنْ كَذِبِ الواشي وتَكْثيرِ حاسِدٍ <|vsep|> ذا لمْ يَجِدْ قَوْلاً صَحيحاً تَقَوّلا </|bsep|> <|bsep|> رَمَيْتَ بِنا مَرْمَى الغريبةِ جُنِّبَتْ <|vsep|> على غُلَّةٍ تُدْمي الجَوانِحَ مَنهَلا </|bsep|> <|bsep|> وأطْمَعْتَ في أعْراضِنا كُلَّ كاشِحٍ <|vsep|> يُجرِّعُهُ الغَيْظُ السِّمامَ المُثمَّلا </|bsep|> <|bsep|> وراءَكَ ني لستُ أغْرِسُ نَخْلَةً <|vsep|> لأجْنيَ منها حينَ تُثْمِرُ حَنْظلا </|bsep|> <|bsep|> أيَجْمُلُ أنْ أُجْفى فتيَ مُغْضَباً <|vsep|> وتأتيَ ما لا تَرتَضيهِ لنا العُلا </|bsep|> <|bsep|> وأسهَرُ في مَدْحي لغَيرِكَ ضَلّةً <|vsep|> وأدْعو سِواكَ المُنعِمَ المُتطَوِّلا </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ امْرئٍ تَنْبو بهِ الدّارُ مُطْرِقٌ <|vsep|> على الهُونِ ما لَمْ يَنوِ أنْ يتحوّلا </|bsep|> <|bsep|> وها أنا أزْمَعْتُ الفِراقَ وفي غَدٍ <|vsep|> نَميلُ بصَدْرِ الأرْحَبيِّ ِلى الفَلا </|bsep|> <|bsep|> فمَنْ ذا الذي يُهْدي ليكَ مَدائِحاً <|vsep|> كَما أسْلَمَ السِّلْكُ الجُمانَ المُفَصَّلا </|bsep|> <|bsep|> بنَثْرٍ يمُجُّ السِّحْرَ طَوْراً وتارَةً <|vsep|> بنَظْمٍ ذا ما أحْزَنَ الشِّعْرُ أسْهَلا </|bsep|> <|bsep|> فمُصْبَحُهُ يَجْلو بهِ الفَجْرُ مَبْسِماً <|vsep|> ومُمْساهُ تُلْقى عندَهُ الشّمْسُ كَلْكَلا </|bsep|> <|bsep|> ونِعْمَ المُحامي دونَ مَجْدِكَ مِقْوَلي <|vsep|> بهِ أُلْقِمَتْ قَسْراً أعاديكَ جَنْدَلا </|bsep|> </|psep|>
|
يا حادي الشدنيات المطاريب
|
الرجز
|
يا حاديَ الشَّدَنِيّاتِ المَطاريبِ أناقِلٌ أنتَ أخْبارَ الأعاريبِ ترفّعَتْ بكَ أو بي همّةٌ تَرَكَتْ هذا الرُّدَيْنيَّ مَهْزوزَ الأنابيبِ فعُجْ على خِيَمٍ لَفّتْ ولائِدُها أطْنابَهُنَّ بأعْرافِ السّراحيبِ واهاً للَيْلَتِنا بالجِزْعِ ذ طَرَقَتْ عُفْرَ الأجارِعِ منْ بَطْحاءِ ملْحوبِ والوائِليّونَ يَسْري في عُيونِهِمُ كَرًى هوَ الغُنْجُ في لَحْظِ الرّعابيبِ ولاحَ في الكِلّةِ الصّفْراءِ لي رَشأٌ يَرْمي دُجَى الليلِ عنْ أجْفانِ مَرْعوبِ طَرَقْتُهُ والنّجومُ الزُّهْرُ حائِرَةٌ على مُطَهّمَةٍ جَرْداءَ يَعْبوبِ وقد دنَتْ منهُ حتّى أوْدَعَتْ أرَجاً أحْناءَ سَرْجي أفاوِيهٌ منَ الطّيبِ وكادَ يَفْتِلُ كْراماً لزائِرِهِ عِذارَها منْ أثيثِ النّبْتِ غِرْبيبِ لكنهُ سَتَرَ البَدْرَ المُنيرَ بهِ حتى أجارَ مُحِبّاً صُدْغُ مَحْبوبِ وقد أخَذْنا بأطرافِ الحَديثِ فكَمْ دَمْعٍ على مَلْعَبِ الأطْواقِ مَسْكوبِ واسْتُعْجِلَتْ قُبَلٌ مَرّتْ على شَبِمٍ صافي القَرارَةِ بالصّهْباءِ مَقْطوبِ ني لأدَّرِعُ اللّيلَ البَهيمَ ولا أُليحُ منْ قَدَرٍ يأتيكَ مَجْلوبِ وفيَّ منْ شِيَمِ الضِّرْغامِ جُرأَتُهُ ذا أرابَتْكَ أخْلاقٌ منَ الذّيبِ أُواصِلُ الخِشْفَ والغَيْرانُ مُرْتَقِبٌ لا خَيْرَ في الوَصْلِ عِندي غَيْرَ مَرْقوبِ ولا أُحالِفُ لا كلَّ مُشْتَمِلٍ على حُسامٍ منَ الأعْداءِ مَخْضوبِ يَسْتَنْزِلُ المَوْتَ في قدامِهِ طَرِباً ِلى مَدىً يَدَعُ الشُّبّانَ كالشّيبِ ويَستَجيشُ ذا ما خُطّةٌ عَرَضَتْ رأياً يَشيعُ بأسْرارِ التّجاريبِ منْ مَعْشَرٍ يَحْمَدُ العافي لِقاحَهُمُ ذا امْتُدِرَّتْ أفاويقُ الأحاليبِ أعداؤُهُمْ ومَطاياهُمْ على وَجَلٍ فهُمْ أعادي رؤوسٍ أو عَراقيبِ مَدَّ المُعاويُّ منْ أضْباعِهِمْ فلَهُمْ عِزٌّ تَرَدَّوْا بهِ ضافي الجَلابيبِ أبو عَليٍّ لهُ في خِندِفٍ شَرَفٌ لَفَّ العُلا منهُ مَوْروثاً بمَكْسوبِ على نُحورِ المُلوكِ الصِّيدِ مَنْشَؤُهُ وفي الحُجورِ من البِيضِ المَناحيبِ ذو هِمّةٍ تَرَكَتْ كَعْباً وأُسْرَتَهُ بِغارِبٍ في مَراقي الفَخْرِ مَجْبوبِ وشيمَةٍ فاحَ رَيّاها كما أَرِجَتْ خَميلَةٌ وهْيَ نَشْوى منْ شبيبِ فأسْفَرَتْ عُقَبُ الأيّامِ عنْ مَثَلٍ بهِ ونْ رَغِمَ الطّائيُّ مَضْروبِ لهُ أساليبُ منْ مَجْدٍ أبَرَّ بِها على الوَرى والعُلا شتّى الأساليبِ يهتَزُّ مِنْبَرُهُ عُجْباً بمَنْطِقِهِ ترَنُّحَ الشَّرْبِ منْ سُكْرٍ وتَطْريبِ وليسَ نْ ثارَ في أثناءِ خُطْبَتِهِ كالمُهْرِ يَخْلِطُ أُلْهوباً بأُلْهوبِ لكنهُ يَمْلأ الأسْماعَ منْ كَلِمٍ ضاحٍ على صَفَحاتِ الدّهْرِ مَكْتوبِ والقارِحُ المُتَمَطّي في عُلالَتِهِ يَشوبُ في الحُضْرِ تَصْعيداً بتَصْويبِ يا بنَ الذينَ ذا ما أفْضَلُوا غَمَروا عُفاتَهُمْ بعَطاءٍ غَيْرِ مَحْسوبِ نّي بمَدْحِكَ مُغْرًى غيْرُ مُلْتَفِتٍ ِلى ندىً خَضِلِ الأنْواءِ مَطْلوبِ وكَمْ يَدٍ لكَ لا تَخْفى أمائِرُها ما هَيَّجَتْ عَرَبيّاً حَنّةُ النِّيبِ وكيفَ أشْكُرُ نُعماكَ التي هَطلَتْ بها يَمينُكَ وَطْفاءَ الأهاضيبِ لا زِلْتَ تُلْقِحُ مالاً وتُنْتِجُها مَواهِبٌ يَمْتَريها كُلُّ مَحْروبِ وتودِعُ الدّهْرَ منْ شِعْرٍ أحَبِّرُهُ مَدائِحاً لم تُوَشَّحْ بالأكاذيبِ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46151.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_15|> ب <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> يا حاديَ الشَّدَنِيّاتِ المَطاريبِ <|vsep|> أناقِلٌ أنتَ أخْبارَ الأعاريبِ </|bsep|> <|bsep|> ترفّعَتْ بكَ أو بي همّةٌ تَرَكَتْ <|vsep|> هذا الرُّدَيْنيَّ مَهْزوزَ الأنابيبِ </|bsep|> <|bsep|> فعُجْ على خِيَمٍ لَفّتْ ولائِدُها <|vsep|> أطْنابَهُنَّ بأعْرافِ السّراحيبِ </|bsep|> <|bsep|> واهاً للَيْلَتِنا بالجِزْعِ ذ طَرَقَتْ <|vsep|> عُفْرَ الأجارِعِ منْ بَطْحاءِ ملْحوبِ </|bsep|> <|bsep|> والوائِليّونَ يَسْري في عُيونِهِمُ <|vsep|> كَرًى هوَ الغُنْجُ في لَحْظِ الرّعابيبِ </|bsep|> <|bsep|> ولاحَ في الكِلّةِ الصّفْراءِ لي رَشأٌ <|vsep|> يَرْمي دُجَى الليلِ عنْ أجْفانِ مَرْعوبِ </|bsep|> <|bsep|> طَرَقْتُهُ والنّجومُ الزُّهْرُ حائِرَةٌ <|vsep|> على مُطَهّمَةٍ جَرْداءَ يَعْبوبِ </|bsep|> <|bsep|> وقد دنَتْ منهُ حتّى أوْدَعَتْ أرَجاً <|vsep|> أحْناءَ سَرْجي أفاوِيهٌ منَ الطّيبِ </|bsep|> <|bsep|> وكادَ يَفْتِلُ كْراماً لزائِرِهِ <|vsep|> عِذارَها منْ أثيثِ النّبْتِ غِرْبيبِ </|bsep|> <|bsep|> لكنهُ سَتَرَ البَدْرَ المُنيرَ بهِ <|vsep|> حتى أجارَ مُحِبّاً صُدْغُ مَحْبوبِ </|bsep|> <|bsep|> وقد أخَذْنا بأطرافِ الحَديثِ فكَمْ <|vsep|> دَمْعٍ على مَلْعَبِ الأطْواقِ مَسْكوبِ </|bsep|> <|bsep|> واسْتُعْجِلَتْ قُبَلٌ مَرّتْ على شَبِمٍ <|vsep|> صافي القَرارَةِ بالصّهْباءِ مَقْطوبِ </|bsep|> <|bsep|> ني لأدَّرِعُ اللّيلَ البَهيمَ ولا <|vsep|> أُليحُ منْ قَدَرٍ يأتيكَ مَجْلوبِ </|bsep|> <|bsep|> وفيَّ منْ شِيَمِ الضِّرْغامِ جُرأَتُهُ <|vsep|> ذا أرابَتْكَ أخْلاقٌ منَ الذّيبِ </|bsep|> <|bsep|> أُواصِلُ الخِشْفَ والغَيْرانُ مُرْتَقِبٌ <|vsep|> لا خَيْرَ في الوَصْلِ عِندي غَيْرَ مَرْقوبِ </|bsep|> <|bsep|> ولا أُحالِفُ لا كلَّ مُشْتَمِلٍ <|vsep|> على حُسامٍ منَ الأعْداءِ مَخْضوبِ </|bsep|> <|bsep|> يَسْتَنْزِلُ المَوْتَ في قدامِهِ طَرِباً <|vsep|> ِلى مَدىً يَدَعُ الشُّبّانَ كالشّيبِ </|bsep|> <|bsep|> ويَستَجيشُ ذا ما خُطّةٌ عَرَضَتْ <|vsep|> رأياً يَشيعُ بأسْرارِ التّجاريبِ </|bsep|> <|bsep|> منْ مَعْشَرٍ يَحْمَدُ العافي لِقاحَهُمُ <|vsep|> ذا امْتُدِرَّتْ أفاويقُ الأحاليبِ </|bsep|> <|bsep|> أعداؤُهُمْ ومَطاياهُمْ على وَجَلٍ <|vsep|> فهُمْ أعادي رؤوسٍ أو عَراقيبِ </|bsep|> <|bsep|> مَدَّ المُعاويُّ منْ أضْباعِهِمْ فلَهُمْ <|vsep|> عِزٌّ تَرَدَّوْا بهِ ضافي الجَلابيبِ </|bsep|> <|bsep|> أبو عَليٍّ لهُ في خِندِفٍ شَرَفٌ <|vsep|> لَفَّ العُلا منهُ مَوْروثاً بمَكْسوبِ </|bsep|> <|bsep|> على نُحورِ المُلوكِ الصِّيدِ مَنْشَؤُهُ <|vsep|> وفي الحُجورِ من البِيضِ المَناحيبِ </|bsep|> <|bsep|> ذو هِمّةٍ تَرَكَتْ كَعْباً وأُسْرَتَهُ <|vsep|> بِغارِبٍ في مَراقي الفَخْرِ مَجْبوبِ </|bsep|> <|bsep|> وشيمَةٍ فاحَ رَيّاها كما أَرِجَتْ <|vsep|> خَميلَةٌ وهْيَ نَشْوى منْ شبيبِ </|bsep|> <|bsep|> فأسْفَرَتْ عُقَبُ الأيّامِ عنْ مَثَلٍ <|vsep|> بهِ ونْ رَغِمَ الطّائيُّ مَضْروبِ </|bsep|> <|bsep|> لهُ أساليبُ منْ مَجْدٍ أبَرَّ بِها <|vsep|> على الوَرى والعُلا شتّى الأساليبِ </|bsep|> <|bsep|> يهتَزُّ مِنْبَرُهُ عُجْباً بمَنْطِقِهِ <|vsep|> ترَنُّحَ الشَّرْبِ منْ سُكْرٍ وتَطْريبِ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ نْ ثارَ في أثناءِ خُطْبَتِهِ <|vsep|> كالمُهْرِ يَخْلِطُ أُلْهوباً بأُلْهوبِ </|bsep|> <|bsep|> لكنهُ يَمْلأ الأسْماعَ منْ كَلِمٍ <|vsep|> ضاحٍ على صَفَحاتِ الدّهْرِ مَكْتوبِ </|bsep|> <|bsep|> والقارِحُ المُتَمَطّي في عُلالَتِهِ <|vsep|> يَشوبُ في الحُضْرِ تَصْعيداً بتَصْويبِ </|bsep|> <|bsep|> يا بنَ الذينَ ذا ما أفْضَلُوا غَمَروا <|vsep|> عُفاتَهُمْ بعَطاءٍ غَيْرِ مَحْسوبِ </|bsep|> <|bsep|> نّي بمَدْحِكَ مُغْرًى غيْرُ مُلْتَفِتٍ <|vsep|> ِلى ندىً خَضِلِ الأنْواءِ مَطْلوبِ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ يَدٍ لكَ لا تَخْفى أمائِرُها <|vsep|> ما هَيَّجَتْ عَرَبيّاً حَنّةُ النِّيبِ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ أشْكُرُ نُعماكَ التي هَطلَتْ <|vsep|> بها يَمينُكَ وَطْفاءَ الأهاضيبِ </|bsep|> <|bsep|> لا زِلْتَ تُلْقِحُ مالاً وتُنْتِجُها <|vsep|> مَواهِبٌ يَمْتَريها كُلُّ مَحْروبِ </|bsep|> </|psep|>
|
إيها فكم تهصر أغصان الضال
|
الرجز
|
يهاً فكمْ تُهْصَرُ أغْصانُ الضّالْ والعِيسُ يمْرَحْنَ بمُسْتَنِّ اللْ منْ كُلِّ فَتْلاءِ الذِّراعِ مِرْقالْ يَفحَصْنَ أُدْحِيَّ الظّليمِ المِجْفالْ مِيلِ الهَوادي ناحِلاتِ الأوْصالْ كأنّها مَزمومَةٌ بالأصْلالْ فهُنَّ أمْثالُ الحَنايا الأعْطالْ بِها اهْتِزازاتُ الوَشيجِ العسّالْ للحَدْوِ بالأهْزاجِ قبلَ الأرْمالْ قدْ وشّجَتْ بالغَدَواتِ الصالْ بمَسْرَحِ العُفْرِ ومَرْعى الأوْعالْ ارْمِ بِها والليلُ ضافي الأذْيالْ منْ لَهواتِ الوادِ مَغْنىً مِحْلالْ تَرْشُفُ دَرّاتِ الغَمامِ الهَطّالْ حيثُ تَرودُ السّرَواتُ الأزْوالْ ويَملأُ السّمْعَ زَئيرُ الرِّئبالْ ويَسْحبُ الفارِسُ ذَيْلَ القَسْطالْ صامَتْ حَوالَيهِ بَناتُ العَقّالْ منْ كُلِّ وَضّاحِ المُحَيّا صَهّالْ بَضيعُهُ خاظٍ وهادِيهِ عالْ صافي الأديمِ مُسْتَنيرِ السِّرْبالْ كأنّما رُشّ عليهِ الجرْيالْ يُديرُ مَّا هَزَّ عِطْفَيْ مُخْتالْ مَكْحولَتَيْ ظَبْيٍ يُراعي أطْفالْ أغْدو علَيهِ في فُتُوٍّ أقْيالْ كالبِلِ الجُرْبِ هَناهُنّ الطّالْ والبِيضُ تَمشي راجِحاتِ الأكْفالْ منْ كُلِّ بَلْهاءِ التّثَنّي مِكْسالْ تُبْدي لأطْرافِ القَنا عنْ خَلْخالْ والسَّمْهَريّاتُ بأيْدي أبْطالْ تَميسُ في أطْرافِهِنَّ الجالْ يا حَبذا رَعْيُ المَطيِّ الأهْمالْ ذا تَجاذَبْنَ فروعَ الأهْدالْ تَكْرَعُ منْ رَشْحِ الحَيا في أوْشالْ عُوجاً ِلى رَجْعِ الحُداءِ الجَلْجالْ لا عِزَّ لا لرُوَيْعِي أشْوالْ لم يتطَرَّقْ عَرَصاتِ البُخّالْ يَخْطِرُ في أثناءِ بُرْدٍ أسْمالْ ولا يُناجي خَطَراتِ المالْ فنّ أطْواقَ الأيادي أغْلالْ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46152.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_15|> ل <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> يهاً فكمْ تُهْصَرُ أغْصانُ الضّالْ <|vsep|> والعِيسُ يمْرَحْنَ بمُسْتَنِّ اللْ </|bsep|> <|bsep|> منْ كُلِّ فَتْلاءِ الذِّراعِ مِرْقالْ <|vsep|> يَفحَصْنَ أُدْحِيَّ الظّليمِ المِجْفالْ </|bsep|> <|bsep|> مِيلِ الهَوادي ناحِلاتِ الأوْصالْ <|vsep|> كأنّها مَزمومَةٌ بالأصْلالْ </|bsep|> <|bsep|> فهُنَّ أمْثالُ الحَنايا الأعْطالْ <|vsep|> بِها اهْتِزازاتُ الوَشيجِ العسّالْ </|bsep|> <|bsep|> للحَدْوِ بالأهْزاجِ قبلَ الأرْمالْ <|vsep|> قدْ وشّجَتْ بالغَدَواتِ الصالْ </|bsep|> <|bsep|> بمَسْرَحِ العُفْرِ ومَرْعى الأوْعالْ <|vsep|> ارْمِ بِها والليلُ ضافي الأذْيالْ </|bsep|> <|bsep|> منْ لَهواتِ الوادِ مَغْنىً مِحْلالْ <|vsep|> تَرْشُفُ دَرّاتِ الغَمامِ الهَطّالْ </|bsep|> <|bsep|> حيثُ تَرودُ السّرَواتُ الأزْوالْ <|vsep|> ويَملأُ السّمْعَ زَئيرُ الرِّئبالْ </|bsep|> <|bsep|> ويَسْحبُ الفارِسُ ذَيْلَ القَسْطالْ <|vsep|> صامَتْ حَوالَيهِ بَناتُ العَقّالْ </|bsep|> <|bsep|> منْ كُلِّ وَضّاحِ المُحَيّا صَهّالْ <|vsep|> بَضيعُهُ خاظٍ وهادِيهِ عالْ </|bsep|> <|bsep|> صافي الأديمِ مُسْتَنيرِ السِّرْبالْ <|vsep|> كأنّما رُشّ عليهِ الجرْيالْ </|bsep|> <|bsep|> يُديرُ مَّا هَزَّ عِطْفَيْ مُخْتالْ <|vsep|> مَكْحولَتَيْ ظَبْيٍ يُراعي أطْفالْ </|bsep|> <|bsep|> أغْدو علَيهِ في فُتُوٍّ أقْيالْ <|vsep|> كالبِلِ الجُرْبِ هَناهُنّ الطّالْ </|bsep|> <|bsep|> والبِيضُ تَمشي راجِحاتِ الأكْفالْ <|vsep|> منْ كُلِّ بَلْهاءِ التّثَنّي مِكْسالْ </|bsep|> <|bsep|> تُبْدي لأطْرافِ القَنا عنْ خَلْخالْ <|vsep|> والسَّمْهَريّاتُ بأيْدي أبْطالْ </|bsep|> <|bsep|> تَميسُ في أطْرافِهِنَّ الجالْ <|vsep|> يا حَبذا رَعْيُ المَطيِّ الأهْمالْ </|bsep|> <|bsep|> ذا تَجاذَبْنَ فروعَ الأهْدالْ <|vsep|> تَكْرَعُ منْ رَشْحِ الحَيا في أوْشالْ </|bsep|> <|bsep|> عُوجاً ِلى رَجْعِ الحُداءِ الجَلْجالْ <|vsep|> لا عِزَّ لا لرُوَيْعِي أشْوالْ </|bsep|> <|bsep|> لم يتطَرَّقْ عَرَصاتِ البُخّالْ <|vsep|> يَخْطِرُ في أثناءِ بُرْدٍ أسْمالْ </|bsep|> </|psep|>
|
هو طيفها وطروقه تعليل
|
الكامل
|
هوَ طَيْفُها وطُروقُهُ تَعْليلُ فمَتى يفي لَكَ والوَفاءُ قَليلُ وكأنّ زَوْرَتَهُ تألُّقُ بارِقٍ هَتَفَتْ بهِ النّكْباءُ وهْيَ بَليلُ عَرَضَتْ لوامِعُهُ فطَرَّبَ مُجْدِبٌ ومَضى فلا عِدَةٌ ولا تَنويلُ أَأُمَيْمَ نْ أشْبَهْتِهِ في خُلفِهِ فالخُلْفُ يَقبُحُ وهْوَ منكِ جَميلُ ولهُ ابتِسامُكِ عنْ ثُغورٍ لمْ يَكُنْ يُشْفى بهِنَّ منَ المُحِبِّ غَليلُ والقَدُّ منْ مَرَحِ الصِّبا مُتأوِّدٌ والطَّرْفُ منْ تَرَفِ النّعيمِ عَليلُ والخَصْرُ خَفَّ فلا يَزالُ وِشاحُهُ قَلِقاً وما وارى الزارُ ثَقيلُ غُضّي منَ الدْلالِ فهْوَ على النّوى ما دامَ يَجْلِبُهُ المَلالُ دَليلُ ودَعي الوُشاةَ فكُلُّ ما مَحِلوا بِهِ عِنْدَ اللِّقاءِ يُزيلُهُ التّأْويلُ ووَراءَ وَصْلِكُمُ القَصيرِ زَمانُهُ هَجْرٌ كما شاءَ الغَيورُ طَويلُ لو دامَ قَبْلَكمُ اجْتِماعٌ لم يَذُقْ ألمَ افْتِراقٍ مالِكٌ وعَقيلُ ولَئِنْ صَدَدْتِ فَبينَنا مَجهولَةٌ للرّكْبِ فيها رنّةٌ وعَويلُ تَسري بعَقْوَتِها الرّياحُ لَواغِباً ولَهُنّ منْ حَذَرِ الضّلالِ ألِيلُ أنا والمَطيُّ وجِنْحُ لَيلٍ مُظْلِمٍ ولديَّ نْ نزَلَ الهَوانُ رَحيلُ فالهَجْرُ أرْوَحُ والأماني ضلّةٌ نْ حالَ عَهْدٌ أو أرابَ خَليلُ وتطَرُّفُ القُرَناءِ يَقبُحُ بالفَتى لكنْ دَواءُ الغادِرِ التّبْديلُ هِمَمٌ تنقَّلُ بي فنْ قَلِقَتْ بها دارٌ نَضا عَزَماتيَ التّحْويلُ وأبى لجِيدي أن يُطوَّقَ مِنَّةً شَرَفٌ بَناهُ الأنْبِياءُ أثيلُ نطَقَ الزَّبورُ بفَضْلِهِ المَشْهورِ وال قُرنُ والتّوراةُ والنْجيلُ منْ مَعْشَرٍ لهُمُ السّماحَةُ شيمَةٌ والمَجْدُ تِرْبٌ والنّجومُ قَبيلُ لهُمُ المُعَلّى والرّقيبُ منَ العُلا وبِهِمْ أفاضَ قِداحَهُنَّ مُجيلُ فرحَلْتُ والنّفْسُ الأبيّةُ حرّةٌ والعَزْمُ ماضٍ والحُسامُ صَقيلُ هلْ يُعْجِزَنّي والبِقاعُ فَسيحَةٌ في هذه الأرْضِ الفَضاءِ مَقيلُ بقَصائِدٍ قَسَتِ الليالي واكْتَسَتْ مِنْها فرقَّتْ بُكْرَةٌ وأصيلُ نْ شارَفَتْ أرْضاً تطلَّعَ نَحْوَها أخْرى كأنّ مُقامَها تَحْليلُ خَضِلَتْ بدَجْلَةَ والفُراتِ ذُيولُها فاهْتزَّ منْ طَرَبٍ لَيْها النّيلُ وأزارَها ابْنَ الدّارِميِّ أبا الندىً ال كْرامُ والتّعْظيمُ والتّبْجيلُ خَضَبَتْ مَناسِمَها ِلى عَرَصاتِهِ خُوصٌ نَماها شِدْقمٌ وجَديلُ ولَكَمْ تَسافَهَتِ البُرونُ لمَطْلَبٍ وتَناجَتِ الرُّكْبانُ أيْنَ تَميلُ فأقَمْنَ حيثُ المَجْدُ أتْلَعُ والندىً جَمٌّ وظِلُّ المَكْرُماتِ ظَليلُ ورَعَيْنَ حالَيَةَ الرّبيعِ ودونَها جارٌ بِما تَعِدُ الظّنونُ كَفيلُ ويُصيبُ أعْقابَ الأمورِ ذا ارْتَأى عَفْواً وراءُ الرِّجالِ تَفيلُ وذا الوَغى حَدَرَ الكُماةُ لِثامَهُ ووَشى بسِرِّ المَشرَفيِّ صَليلُ ورِماحُهُ تُوِّجْنَ منْ هامِ العِدا ولخَيْلِهِ بدِمائِهمْ تَنْعيلُ نُشِرَتْ رَفارِفُ دِرْعِهِ عنْ ضَيْغَمٍ يَحْمي الحقيقَةَ والأسِنَّةُ غِيلُ هيهاتَ أنْ يَلِدَ الزّمانُ نَظيرَهُ نَّ الزّمانَ بمِثْلِهِ لَبَخيلُ فالضّيْفُ لا عَنْ نَداهُ مُدَفَّعٌ والجارُ لا في ذَراهُ ذَليلُ نَفَضَتْ ِلى أفْيائِهِ لِمَمَ الرُّبا أيْدي الرّكائِبِ سَيْرُهُنَّ ذَميلُ شَرِقَتْ بنَغْمَةِ شاعِرٍ أو زائِرٍ ودَعا هَديرٌ فاسْتَجابَ صَهيلُ مَهْلاً فما دَنَتِ النّجومُ لِطامِعٍ في نَيْلِهِنَّ وهَلْ لَيهِ سَبيلُ وسَعَيْتُ للعَلْياءِ حتّى أيْقَنَتْ أنّ الأوائِلَ سَعْيُهُمْ تَضْليلُ واهاً لعَصْرِكَ وهْوَ يَقْطُرُ نَضْرَةً ويَميسُ تحتَ ظِلالِهِ التّأميلُ فكأنّهُ وَرْدُ الخُدودِ ذا اكْتَسَتْ خَجَلاً وكادَ يُذيبُها التّقْبيلُ لَولا تأخُّرُهُ وقد أوْقَرْتَهُ كَرَماً لنَمَّ بفَضْلِهِ التّنْزيلُ أينَ المَدى ولقد بَلَغْتَ منَ العُلا رُتَباً تَرُدُّ الطّرْفَ وهْوَ كَليلُ وتَقابَلَتْ غاياتُها فتَماثَلَتْ حتّى تعَذّرَ بَينَها التفضيلُ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46153.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ل <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> هوَ طَيْفُها وطُروقُهُ تَعْليلُ <|vsep|> فمَتى يفي لَكَ والوَفاءُ قَليلُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنّ زَوْرَتَهُ تألُّقُ بارِقٍ <|vsep|> هَتَفَتْ بهِ النّكْباءُ وهْيَ بَليلُ </|bsep|> <|bsep|> عَرَضَتْ لوامِعُهُ فطَرَّبَ مُجْدِبٌ <|vsep|> ومَضى فلا عِدَةٌ ولا تَنويلُ </|bsep|> <|bsep|> أَأُمَيْمَ نْ أشْبَهْتِهِ في خُلفِهِ <|vsep|> فالخُلْفُ يَقبُحُ وهْوَ منكِ جَميلُ </|bsep|> <|bsep|> ولهُ ابتِسامُكِ عنْ ثُغورٍ لمْ يَكُنْ <|vsep|> يُشْفى بهِنَّ منَ المُحِبِّ غَليلُ </|bsep|> <|bsep|> والقَدُّ منْ مَرَحِ الصِّبا مُتأوِّدٌ <|vsep|> والطَّرْفُ منْ تَرَفِ النّعيمِ عَليلُ </|bsep|> <|bsep|> والخَصْرُ خَفَّ فلا يَزالُ وِشاحُهُ <|vsep|> قَلِقاً وما وارى الزارُ ثَقيلُ </|bsep|> <|bsep|> غُضّي منَ الدْلالِ فهْوَ على النّوى <|vsep|> ما دامَ يَجْلِبُهُ المَلالُ دَليلُ </|bsep|> <|bsep|> ودَعي الوُشاةَ فكُلُّ ما مَحِلوا بِهِ <|vsep|> عِنْدَ اللِّقاءِ يُزيلُهُ التّأْويلُ </|bsep|> <|bsep|> ووَراءَ وَصْلِكُمُ القَصيرِ زَمانُهُ <|vsep|> هَجْرٌ كما شاءَ الغَيورُ طَويلُ </|bsep|> <|bsep|> لو دامَ قَبْلَكمُ اجْتِماعٌ لم يَذُقْ <|vsep|> ألمَ افْتِراقٍ مالِكٌ وعَقيلُ </|bsep|> <|bsep|> ولَئِنْ صَدَدْتِ فَبينَنا مَجهولَةٌ <|vsep|> للرّكْبِ فيها رنّةٌ وعَويلُ </|bsep|> <|bsep|> تَسري بعَقْوَتِها الرّياحُ لَواغِباً <|vsep|> ولَهُنّ منْ حَذَرِ الضّلالِ ألِيلُ </|bsep|> <|bsep|> أنا والمَطيُّ وجِنْحُ لَيلٍ مُظْلِمٍ <|vsep|> ولديَّ نْ نزَلَ الهَوانُ رَحيلُ </|bsep|> <|bsep|> فالهَجْرُ أرْوَحُ والأماني ضلّةٌ <|vsep|> نْ حالَ عَهْدٌ أو أرابَ خَليلُ </|bsep|> <|bsep|> وتطَرُّفُ القُرَناءِ يَقبُحُ بالفَتى <|vsep|> لكنْ دَواءُ الغادِرِ التّبْديلُ </|bsep|> <|bsep|> هِمَمٌ تنقَّلُ بي فنْ قَلِقَتْ بها <|vsep|> دارٌ نَضا عَزَماتيَ التّحْويلُ </|bsep|> <|bsep|> وأبى لجِيدي أن يُطوَّقَ مِنَّةً <|vsep|> شَرَفٌ بَناهُ الأنْبِياءُ أثيلُ </|bsep|> <|bsep|> نطَقَ الزَّبورُ بفَضْلِهِ المَشْهورِ وال <|vsep|> قُرنُ والتّوراةُ والنْجيلُ </|bsep|> <|bsep|> منْ مَعْشَرٍ لهُمُ السّماحَةُ شيمَةٌ <|vsep|> والمَجْدُ تِرْبٌ والنّجومُ قَبيلُ </|bsep|> <|bsep|> لهُمُ المُعَلّى والرّقيبُ منَ العُلا <|vsep|> وبِهِمْ أفاضَ قِداحَهُنَّ مُجيلُ </|bsep|> <|bsep|> فرحَلْتُ والنّفْسُ الأبيّةُ حرّةٌ <|vsep|> والعَزْمُ ماضٍ والحُسامُ صَقيلُ </|bsep|> <|bsep|> هلْ يُعْجِزَنّي والبِقاعُ فَسيحَةٌ <|vsep|> في هذه الأرْضِ الفَضاءِ مَقيلُ </|bsep|> <|bsep|> بقَصائِدٍ قَسَتِ الليالي واكْتَسَتْ <|vsep|> مِنْها فرقَّتْ بُكْرَةٌ وأصيلُ </|bsep|> <|bsep|> نْ شارَفَتْ أرْضاً تطلَّعَ نَحْوَها <|vsep|> أخْرى كأنّ مُقامَها تَحْليلُ </|bsep|> <|bsep|> خَضِلَتْ بدَجْلَةَ والفُراتِ ذُيولُها <|vsep|> فاهْتزَّ منْ طَرَبٍ لَيْها النّيلُ </|bsep|> <|bsep|> وأزارَها ابْنَ الدّارِميِّ أبا الندىً ال <|vsep|> كْرامُ والتّعْظيمُ والتّبْجيلُ </|bsep|> <|bsep|> خَضَبَتْ مَناسِمَها ِلى عَرَصاتِهِ <|vsep|> خُوصٌ نَماها شِدْقمٌ وجَديلُ </|bsep|> <|bsep|> ولَكَمْ تَسافَهَتِ البُرونُ لمَطْلَبٍ <|vsep|> وتَناجَتِ الرُّكْبانُ أيْنَ تَميلُ </|bsep|> <|bsep|> فأقَمْنَ حيثُ المَجْدُ أتْلَعُ والندىً <|vsep|> جَمٌّ وظِلُّ المَكْرُماتِ ظَليلُ </|bsep|> <|bsep|> ورَعَيْنَ حالَيَةَ الرّبيعِ ودونَها <|vsep|> جارٌ بِما تَعِدُ الظّنونُ كَفيلُ </|bsep|> <|bsep|> ويُصيبُ أعْقابَ الأمورِ ذا ارْتَأى <|vsep|> عَفْواً وراءُ الرِّجالِ تَفيلُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الوَغى حَدَرَ الكُماةُ لِثامَهُ <|vsep|> ووَشى بسِرِّ المَشرَفيِّ صَليلُ </|bsep|> <|bsep|> ورِماحُهُ تُوِّجْنَ منْ هامِ العِدا <|vsep|> ولخَيْلِهِ بدِمائِهمْ تَنْعيلُ </|bsep|> <|bsep|> نُشِرَتْ رَفارِفُ دِرْعِهِ عنْ ضَيْغَمٍ <|vsep|> يَحْمي الحقيقَةَ والأسِنَّةُ غِيلُ </|bsep|> <|bsep|> هيهاتَ أنْ يَلِدَ الزّمانُ نَظيرَهُ <|vsep|> نَّ الزّمانَ بمِثْلِهِ لَبَخيلُ </|bsep|> <|bsep|> فالضّيْفُ لا عَنْ نَداهُ مُدَفَّعٌ <|vsep|> والجارُ لا في ذَراهُ ذَليلُ </|bsep|> <|bsep|> نَفَضَتْ ِلى أفْيائِهِ لِمَمَ الرُّبا <|vsep|> أيْدي الرّكائِبِ سَيْرُهُنَّ ذَميلُ </|bsep|> <|bsep|> شَرِقَتْ بنَغْمَةِ شاعِرٍ أو زائِرٍ <|vsep|> ودَعا هَديرٌ فاسْتَجابَ صَهيلُ </|bsep|> <|bsep|> مَهْلاً فما دَنَتِ النّجومُ لِطامِعٍ <|vsep|> في نَيْلِهِنَّ وهَلْ لَيهِ سَبيلُ </|bsep|> <|bsep|> وسَعَيْتُ للعَلْياءِ حتّى أيْقَنَتْ <|vsep|> أنّ الأوائِلَ سَعْيُهُمْ تَضْليلُ </|bsep|> <|bsep|> واهاً لعَصْرِكَ وهْوَ يَقْطُرُ نَضْرَةً <|vsep|> ويَميسُ تحتَ ظِلالِهِ التّأميلُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنّهُ وَرْدُ الخُدودِ ذا اكْتَسَتْ <|vsep|> خَجَلاً وكادَ يُذيبُها التّقْبيلُ </|bsep|> <|bsep|> لَولا تأخُّرُهُ وقد أوْقَرْتَهُ <|vsep|> كَرَماً لنَمَّ بفَضْلِهِ التّنْزيلُ </|bsep|> <|bsep|> أينَ المَدى ولقد بَلَغْتَ منَ العُلا <|vsep|> رُتَباً تَرُدُّ الطّرْفَ وهْوَ كَليلُ </|bsep|> </|psep|>
|
أما وتجني طيفها المتأوب
|
الطويل
|
أما وَتجَنّي طَيْفِها المتأوِّبِ لَياليَ رَوّحْنا المَطايا بغُرَّبِ لقد زارَني والعَتْبُ يَقْصُرُ خَطْوَهُ وأحْبِبْ بهِ منْ زائِرٍ مُتعتِّبِ يواصِلُنا والليْلُ غَضٌّ شَبابُهُ ويَهْجُرُ ن شابَتْ ذَوائِبُ غَيْهَبِ فما لي وللطّيفِ المُعاوِدِ مَوْهِناً سَرى كاخْتِطافِ البارِقِ المتَصوِّبِ وقد كنتُ راجَعْتُ السُّلُوَّ عنِ الصِّبا وأضْمَرْتُ تَوْديعَ الغَزالِ المُرَبَّبِ ورُحْتُ غَبيَّ السِّنِّ عنْ كُلِّ مَضْحَكٍ ومُنْكَسِرَ الألْحاظِ عنْ كُلِّ مَلْعَبِ على حينَ نادَى بالظّعائِنِ أهْلُها ولمْ يَحذَروا العُقْبى لِما في المُغَيَّبِ وأوْدى قِوامُ الدّينِ حتى تولّعَتْ صُروفُ الليالي بي فرَنَّقْنَ مَشْرَبي سأذْكُرُهُ للرَّكْبِ كلّتْ مَطيُّهُمْ وللسّفْرِ ذ أعْياهُمُ وَجْهُ مَطْلَبِ وللمِلِ الصّادي متَى يَبْدُ مَنْهَلٌ ولمْ يَكُ منْ أحْواضِهِ يتنكَّبُ ولولا نِظامُ الدّينِ كانتْ لُحومُنا ونْ كَرُمَتْ نُهْبى نُسورٍ وأذْؤبِ وما زالَ منْ أبناءِ سْحاقَ كَوكَبٌ يَلوحُ ذا ولّى الزّمانُ بكَوْكَبِ ولما أتاني أنّهُ قَمَعَ العِدا هَتَفْتُ بمالٍ روازِحَ لُغَّبِ وقُلْتُ لصَحْبي بادِروا الصُّبْحَ نَبْتَكِرْ على بابليٍّ في الزُّجاجَةِ أصْهَبِ له مَشْرِقٌ في أوْجُهِ الشَّرْبِ بعْدَما تُصَوِّبُ ما بَينَ اللُّها نَحوَ مَغْرِبِ كأنّ الحَبابَ المُسْتَطيرَ ذا طَفا للِئُ لا أنّها لم تُثَقَّبِ ومنْ أرْيَحِيّاتي وللرّاحِ نَشْوَةٌ متى تَدُرِ الكأسُ الرّوِيّةُ أطْرَبِ فظَلْنا بيَوْمٍ قصّرَ اللّهْوُ طُولَهُ نَشاوَى ولم نَحْفِلْ عِتابَ المؤَنِّبِ تنِمُّ لينا بالسّرورِ مَزاهِرٌ يُغازِلْنَ أطْرافَ البَنانِ المُخَضَّبِ ذا كُنتَ جاراً للحُسَيْنِ فلا تُبَلْ رِضَى المُتَجنّي فاتْرُكِ الدّهْرَ يَغْضَبِ أخو عَزْمَةٍ تُغْني ذا الأمْرُ أظْلَمَتْ جَوانِبُهُ عنْ باتِرِ الحَدِّ مِقْضَبِ ويَسْمو ِلى أعْدائِهِ منْ كُماتِهِ ورائِهِ في مِقْنَبٍ بَعْدَ مِقْنَبِ ويَرْميهمُ واليومُ دامٍ عَجاجُهُ بجُرْدٍ يُبارينَ الأعِنّةَ شُزَّبِ ويَكْنُفُهُ نَصْرٌ يُناجي لِواءَهُ ذا ما هَفا كالطّائِرِ المُتَقلِّبِ فلِلّهِ مَيْمونُ النّقيبَةِ ن غَزا أراحَ ليهِ مالَهُ كلُّ مُعْزِبِ يقولُ لمُرْتادِ السّماحَةِ مَرحَباً ذا النِّكْسُ لَوّى ماضِغَيْهِ بمَرْحَبِ ويُلْقي لدَيْهِ المُعْتَفونَ رِحالَهُمْ بأفْيَحَ لا يَعْتادُهُ المَحْلُ مُخْصِبِ حَلَفْتُ بأيدي الرّاقِصاتِ ِلى مِنىً يُبارينَ وَفْدَ الريحِ في كلِّ سَبْسَبِ عليها غُلامٌ لاحَهُ السّيْرُ والسُّرى بهِ قَلَقٌ منْ عَزْمِهِ المُتَلَهِّبِ وهزَّ الفَيافي عُودَهُ ذْ تَشَبّثَتْ يَدُ الدّهْرِ منهُ باللّحاءِ المُشَذَّبِ فلمْ يَدّرِعْ والشّمْسُ كادَ أُوارُها يُذيبُ الحَصى ظِلَّ الخِباءِ المُطَنَّبِ فما زالَ يَطْويها ويَطوينَهُ الفَلا ِلى أنْ أنَخْناهُنَّ عندَ المُحَصِّبِ لأَوْهَيْتَ أرْكانَ العَدوِّ بكاهِلٍ تُحَمِّلُهُ عِبْءَ المَعالي ومَنْكِبِ ومَنْ يتصدّى للوزارَةِ جاهِداً ويَمْسَحُ عِطْفَ المَطْلَبِ المُتعَصِّبِ فقدْ نَزَعَتْ وَلْهَى لَيْكَ وخيّمَتْ بخَيْرِ فَتىً واسْتَوْطَنَتْ خَيْرَ مَنصِبِ وشتّانَ ما بَيْنَ الوَزيرَيْنِ وادِعٍ أتَتْهُ العُلا طَوْعاً وخرَ مُتعَبِ فحَسْبُ أبيكَ مَفْخَراً أنّكَ ابْنُهُ كما أنّهُ ناهيكَ في الفَخْرِ منْ أبِ بَقِيتَ ولا زالَتْ تَروحُ وتَغْتَدي ليكَ المَساعي غَضّةَ المُتَنَسَّبِ ولا بَرِحَ الحُسّادُ يَكْسو وليدَهُمْ لَواعِجُ منْ هَمٍّ غَدائِرَ أشْيَبِ
|
قصيدة عتاب
|
https://www.aldiwan.net/poem46154.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ب <|theme_16|> <|psep|> <|bsep|> أما وَتجَنّي طَيْفِها المتأوِّبِ <|vsep|> لَياليَ رَوّحْنا المَطايا بغُرَّبِ </|bsep|> <|bsep|> لقد زارَني والعَتْبُ يَقْصُرُ خَطْوَهُ <|vsep|> وأحْبِبْ بهِ منْ زائِرٍ مُتعتِّبِ </|bsep|> <|bsep|> يواصِلُنا والليْلُ غَضٌّ شَبابُهُ <|vsep|> ويَهْجُرُ ن شابَتْ ذَوائِبُ غَيْهَبِ </|bsep|> <|bsep|> فما لي وللطّيفِ المُعاوِدِ مَوْهِناً <|vsep|> سَرى كاخْتِطافِ البارِقِ المتَصوِّبِ </|bsep|> <|bsep|> وقد كنتُ راجَعْتُ السُّلُوَّ عنِ الصِّبا <|vsep|> وأضْمَرْتُ تَوْديعَ الغَزالِ المُرَبَّبِ </|bsep|> <|bsep|> ورُحْتُ غَبيَّ السِّنِّ عنْ كُلِّ مَضْحَكٍ <|vsep|> ومُنْكَسِرَ الألْحاظِ عنْ كُلِّ مَلْعَبِ </|bsep|> <|bsep|> على حينَ نادَى بالظّعائِنِ أهْلُها <|vsep|> ولمْ يَحذَروا العُقْبى لِما في المُغَيَّبِ </|bsep|> <|bsep|> وأوْدى قِوامُ الدّينِ حتى تولّعَتْ <|vsep|> صُروفُ الليالي بي فرَنَّقْنَ مَشْرَبي </|bsep|> <|bsep|> سأذْكُرُهُ للرَّكْبِ كلّتْ مَطيُّهُمْ <|vsep|> وللسّفْرِ ذ أعْياهُمُ وَجْهُ مَطْلَبِ </|bsep|> <|bsep|> وللمِلِ الصّادي متَى يَبْدُ مَنْهَلٌ <|vsep|> ولمْ يَكُ منْ أحْواضِهِ يتنكَّبُ </|bsep|> <|bsep|> ولولا نِظامُ الدّينِ كانتْ لُحومُنا <|vsep|> ونْ كَرُمَتْ نُهْبى نُسورٍ وأذْؤبِ </|bsep|> <|bsep|> وما زالَ منْ أبناءِ سْحاقَ كَوكَبٌ <|vsep|> يَلوحُ ذا ولّى الزّمانُ بكَوْكَبِ </|bsep|> <|bsep|> ولما أتاني أنّهُ قَمَعَ العِدا <|vsep|> هَتَفْتُ بمالٍ روازِحَ لُغَّبِ </|bsep|> <|bsep|> وقُلْتُ لصَحْبي بادِروا الصُّبْحَ نَبْتَكِرْ <|vsep|> على بابليٍّ في الزُّجاجَةِ أصْهَبِ </|bsep|> <|bsep|> له مَشْرِقٌ في أوْجُهِ الشَّرْبِ بعْدَما <|vsep|> تُصَوِّبُ ما بَينَ اللُّها نَحوَ مَغْرِبِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الحَبابَ المُسْتَطيرَ ذا طَفا <|vsep|> للِئُ لا أنّها لم تُثَقَّبِ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ أرْيَحِيّاتي وللرّاحِ نَشْوَةٌ <|vsep|> متى تَدُرِ الكأسُ الرّوِيّةُ أطْرَبِ </|bsep|> <|bsep|> فظَلْنا بيَوْمٍ قصّرَ اللّهْوُ طُولَهُ <|vsep|> نَشاوَى ولم نَحْفِلْ عِتابَ المؤَنِّبِ </|bsep|> <|bsep|> تنِمُّ لينا بالسّرورِ مَزاهِرٌ <|vsep|> يُغازِلْنَ أطْرافَ البَنانِ المُخَضَّبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا كُنتَ جاراً للحُسَيْنِ فلا تُبَلْ <|vsep|> رِضَى المُتَجنّي فاتْرُكِ الدّهْرَ يَغْضَبِ </|bsep|> <|bsep|> أخو عَزْمَةٍ تُغْني ذا الأمْرُ أظْلَمَتْ <|vsep|> جَوانِبُهُ عنْ باتِرِ الحَدِّ مِقْضَبِ </|bsep|> <|bsep|> ويَسْمو ِلى أعْدائِهِ منْ كُماتِهِ <|vsep|> ورائِهِ في مِقْنَبٍ بَعْدَ مِقْنَبِ </|bsep|> <|bsep|> ويَرْميهمُ واليومُ دامٍ عَجاجُهُ <|vsep|> بجُرْدٍ يُبارينَ الأعِنّةَ شُزَّبِ </|bsep|> <|bsep|> ويَكْنُفُهُ نَصْرٌ يُناجي لِواءَهُ <|vsep|> ذا ما هَفا كالطّائِرِ المُتَقلِّبِ </|bsep|> <|bsep|> فلِلّهِ مَيْمونُ النّقيبَةِ ن غَزا <|vsep|> أراحَ ليهِ مالَهُ كلُّ مُعْزِبِ </|bsep|> <|bsep|> يقولُ لمُرْتادِ السّماحَةِ مَرحَباً <|vsep|> ذا النِّكْسُ لَوّى ماضِغَيْهِ بمَرْحَبِ </|bsep|> <|bsep|> ويُلْقي لدَيْهِ المُعْتَفونَ رِحالَهُمْ <|vsep|> بأفْيَحَ لا يَعْتادُهُ المَحْلُ مُخْصِبِ </|bsep|> <|bsep|> حَلَفْتُ بأيدي الرّاقِصاتِ ِلى مِنىً <|vsep|> يُبارينَ وَفْدَ الريحِ في كلِّ سَبْسَبِ </|bsep|> <|bsep|> عليها غُلامٌ لاحَهُ السّيْرُ والسُّرى <|vsep|> بهِ قَلَقٌ منْ عَزْمِهِ المُتَلَهِّبِ </|bsep|> <|bsep|> وهزَّ الفَيافي عُودَهُ ذْ تَشَبّثَتْ <|vsep|> يَدُ الدّهْرِ منهُ باللّحاءِ المُشَذَّبِ </|bsep|> <|bsep|> فلمْ يَدّرِعْ والشّمْسُ كادَ أُوارُها <|vsep|> يُذيبُ الحَصى ظِلَّ الخِباءِ المُطَنَّبِ </|bsep|> <|bsep|> فما زالَ يَطْويها ويَطوينَهُ الفَلا <|vsep|> ِلى أنْ أنَخْناهُنَّ عندَ المُحَصِّبِ </|bsep|> <|bsep|> لأَوْهَيْتَ أرْكانَ العَدوِّ بكاهِلٍ <|vsep|> تُحَمِّلُهُ عِبْءَ المَعالي ومَنْكِبِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ يتصدّى للوزارَةِ جاهِداً <|vsep|> ويَمْسَحُ عِطْفَ المَطْلَبِ المُتعَصِّبِ </|bsep|> <|bsep|> فقدْ نَزَعَتْ وَلْهَى لَيْكَ وخيّمَتْ <|vsep|> بخَيْرِ فَتىً واسْتَوْطَنَتْ خَيْرَ مَنصِبِ </|bsep|> <|bsep|> وشتّانَ ما بَيْنَ الوَزيرَيْنِ وادِعٍ <|vsep|> أتَتْهُ العُلا طَوْعاً وخرَ مُتعَبِ </|bsep|> <|bsep|> فحَسْبُ أبيكَ مَفْخَراً أنّكَ ابْنُهُ <|vsep|> كما أنّهُ ناهيكَ في الفَخْرِ منْ أبِ </|bsep|> <|bsep|> بَقِيتَ ولا زالَتْ تَروحُ وتَغْتَدي <|vsep|> ليكَ المَساعي غَضّةَ المُتَنَسَّبِ </|bsep|> </|psep|>
|
سرى طيفها والليل رق ظلامه
|
الطويل
|
سَرى طَيْفُها والليلُ رقَّ ظَلامُهْ وقدْ حُطَّ عن وَجْهِ الصّباحِ لِثامُهُ وهبّتْ عصافيرُ اللِّوَى فتكلّمَتْ وجاوَبَها فوقَ الأراكِ حَمامُهُ وكنتُ وأصْحابي نَشاوَى منَ الكَرى ونِضْوي على الوَعْساءِ مُلْقىً خِطامُهُ أُجاذِبُ ذِكْرى العامِريّةِ نَعسَةً بحيثُ الرُّقادُ الحُلْوُ صَعْبٌ مَرامُهُ فَما راعَني لا الخَيالُ وعَتْبُهُ وفَجْرٌ نَضا بُرْدَ الظّلامِ ابتِسامُهُ وشُهْبٌ تَهاوَتْ للغُروبِ كأنّما يُذابُ على الأفقِ النُّضارُ وَسامُهُ كأنّ ظَلامَ الليلِ والنّجمُ جانِحٌ ِلى الغَرْبِ غِمْدٌ والصّباحُ حُسامُهُ فقُلْتُ لصَحْبي ذْ وَشى الدّمْعُ بالهَوى وأظْهَرَ ما تُخْفي الضّلوعُ انْسِجامُهُ دَعوا ناظِري يَطْفو ويَرْسُبُ في دَمٍ فلَولاهُ ما ألْوى بقَلْبي غَرامُهُ ولا تَعْذُلوني فالهَوى يَغْلِبُ الفَتى ولا يَنْثَني عنهُ للَوْمٍ يُلامُهُ لَعَزَّ على حَيٍّ بنَعْمانَ نازِلٍ مَطافُ أخيهمْ بالحِمى ومُقامُهُ يَهيمُ بمَكْحولِ المَدامِعِ شادِنٍ يَهيجُ زَئيرَ العامِريِّ بُغامُهُ ويَخْضَعُ في كَعبٍ لغَيرانَ يحْتَمي بِجارٍ خُزَيْميِّ الباءِ سَوامُهُ ولو زَبّنَتْهُ الحربُ طارَتْ أُفَيْرِخٌ مَجاثِمُها تحتَ المَغافِرِ هامُهُ أيَخْشى العِدا والدّهْرُ قُوِّمَ دَرْؤُهُ بعُثْمانَ مَرْمِيّاً ليهِ زِمامُهُ فلَوْ ناوَلَ الأقْمارَ أطْرافَ ذِمّةٍ ذاً لوَقاهُنَّ المَحاقَ ذِمامُهُ ذا سارَ في الأرضِ الفَضاءِ بجَحْفَلٍ ثَنى الشّمْسَ حَيْرى في السّماءِ قَتامُهُ ومدَّ سَحاباً منْ قَناً وقِسيُّهُ رُعودُ المَنايا والبُروقُ سِهامُهُ يَحوطُ أقاليمَ البِلادِ بكَفّهِ يَراعٌ على أرْبابِهِنَّ احْتِكامُهُ ويَنْحَلُ منْ نَحْلٍ وأفعَى مَشابِهاً فيُحْيي ويُرْدي أرْيُهُ وسِمامُهُ ليكَ ابْنَ خَيْرِ القَرْيَتَيْنِ طَوى الفَلا برَحْلي غُرَيْريٌّ تَفَرّى خِدامُهُ ولَسْتُ أَشيمُ البَرْقَ يَتْبَعُهُ الحَيا ذا مَنَّ بالسُّقْيا عليَّ غَمامُهُ وألْوي عِنانَ الطّرْفِ عنهُ ذا دَعا سِوايَ ِلى الرِّيِّ الذّليلِ أُوامُهُ فأمْطَيْتَني جَوْنَ الهابِ مُطَهَّماً يُلاثُ على السِّيدِ الأزَلِّ حِزامُهُ ويمْرَحُ في ثِنْيِ العِذارِ كأنّهُ تَسَرْبَلَ لَيلاً والثُّريّا لِجامُهُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46155.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> م <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> سَرى طَيْفُها والليلُ رقَّ ظَلامُهْ <|vsep|> وقدْ حُطَّ عن وَجْهِ الصّباحِ لِثامُهُ </|bsep|> <|bsep|> وهبّتْ عصافيرُ اللِّوَى فتكلّمَتْ <|vsep|> وجاوَبَها فوقَ الأراكِ حَمامُهُ </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ وأصْحابي نَشاوَى منَ الكَرى <|vsep|> ونِضْوي على الوَعْساءِ مُلْقىً خِطامُهُ </|bsep|> <|bsep|> أُجاذِبُ ذِكْرى العامِريّةِ نَعسَةً <|vsep|> بحيثُ الرُّقادُ الحُلْوُ صَعْبٌ مَرامُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَما راعَني لا الخَيالُ وعَتْبُهُ <|vsep|> وفَجْرٌ نَضا بُرْدَ الظّلامِ ابتِسامُهُ </|bsep|> <|bsep|> وشُهْبٌ تَهاوَتْ للغُروبِ كأنّما <|vsep|> يُذابُ على الأفقِ النُّضارُ وَسامُهُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ ظَلامَ الليلِ والنّجمُ جانِحٌ <|vsep|> ِلى الغَرْبِ غِمْدٌ والصّباحُ حُسامُهُ </|bsep|> <|bsep|> فقُلْتُ لصَحْبي ذْ وَشى الدّمْعُ بالهَوى <|vsep|> وأظْهَرَ ما تُخْفي الضّلوعُ انْسِجامُهُ </|bsep|> <|bsep|> دَعوا ناظِري يَطْفو ويَرْسُبُ في دَمٍ <|vsep|> فلَولاهُ ما ألْوى بقَلْبي غَرامُهُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَعْذُلوني فالهَوى يَغْلِبُ الفَتى <|vsep|> ولا يَنْثَني عنهُ للَوْمٍ يُلامُهُ </|bsep|> <|bsep|> لَعَزَّ على حَيٍّ بنَعْمانَ نازِلٍ <|vsep|> مَطافُ أخيهمْ بالحِمى ومُقامُهُ </|bsep|> <|bsep|> يَهيمُ بمَكْحولِ المَدامِعِ شادِنٍ <|vsep|> يَهيجُ زَئيرَ العامِريِّ بُغامُهُ </|bsep|> <|bsep|> ويَخْضَعُ في كَعبٍ لغَيرانَ يحْتَمي <|vsep|> بِجارٍ خُزَيْميِّ الباءِ سَوامُهُ </|bsep|> <|bsep|> ولو زَبّنَتْهُ الحربُ طارَتْ أُفَيْرِخٌ <|vsep|> مَجاثِمُها تحتَ المَغافِرِ هامُهُ </|bsep|> <|bsep|> أيَخْشى العِدا والدّهْرُ قُوِّمَ دَرْؤُهُ <|vsep|> بعُثْمانَ مَرْمِيّاً ليهِ زِمامُهُ </|bsep|> <|bsep|> فلَوْ ناوَلَ الأقْمارَ أطْرافَ ذِمّةٍ <|vsep|> ذاً لوَقاهُنَّ المَحاقَ ذِمامُهُ </|bsep|> <|bsep|> ذا سارَ في الأرضِ الفَضاءِ بجَحْفَلٍ <|vsep|> ثَنى الشّمْسَ حَيْرى في السّماءِ قَتامُهُ </|bsep|> <|bsep|> ومدَّ سَحاباً منْ قَناً وقِسيُّهُ <|vsep|> رُعودُ المَنايا والبُروقُ سِهامُهُ </|bsep|> <|bsep|> يَحوطُ أقاليمَ البِلادِ بكَفّهِ <|vsep|> يَراعٌ على أرْبابِهِنَّ احْتِكامُهُ </|bsep|> <|bsep|> ويَنْحَلُ منْ نَحْلٍ وأفعَى مَشابِهاً <|vsep|> فيُحْيي ويُرْدي أرْيُهُ وسِمامُهُ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ ابْنَ خَيْرِ القَرْيَتَيْنِ طَوى الفَلا <|vsep|> برَحْلي غُرَيْريٌّ تَفَرّى خِدامُهُ </|bsep|> <|bsep|> ولَسْتُ أَشيمُ البَرْقَ يَتْبَعُهُ الحَيا <|vsep|> ذا مَنَّ بالسُّقْيا عليَّ غَمامُهُ </|bsep|> <|bsep|> وألْوي عِنانَ الطّرْفِ عنهُ ذا دَعا <|vsep|> سِوايَ ِلى الرِّيِّ الذّليلِ أُوامُهُ </|bsep|> <|bsep|> فأمْطَيْتَني جَوْنَ الهابِ مُطَهَّماً <|vsep|> يُلاثُ على السِّيدِ الأزَلِّ حِزامُهُ </|bsep|> </|psep|>
|
سرت والليل يرمز بالصباح
|
الوافر
|
سَرَتْ والليلُ يرْمُزُ بالصّباحِ بُثَينَةُ وهْيَ جائِلَةُ الوِشاحِ وأجنحَةُ النّجومِ يَمِلْنَ زُوراً لهُنَّ تَخاوُصُ الحَدَقِ المِلاحِ ونحنُ على رَحائِلِنا جُنوحٌ نحُثُّ العِيسَ في سُرَرِ البِطاحِ ويَجْمَحُ بي ِلى العَلَمَيْنِ شَوْقٌ أفُضُّ لهُ اللِّجامَ منَ المِراحِ وأنْشَقُ منْ رُبا نَجْدٍ نَسيماً يُغازِلُ في أباطِحِهِ الأقاحي فمالَتْ للكَرى حَدَقٌ تُجَلِّي رُنُوَّ الصّقْرِ لأْلأَ بالجَناحِ وبَ خَيالُها والليْلُ داجٍ ونِضْوِي فاتِرُ اللحَظاتِ طاحِ أحِنُّ صَبابَةً ويَحِنُّ شَوْقاً كِلا القَلْبَيْنِ وَيْبَكَ غيرُ صاحِ ولَوْ نَطَقَ المَطِيُّ لَبَثَّ وَجْداً يؤرِّقُنا بألْسِنَةٍ فِصاحِ أكاسِرَةَ الجُفونِ على فُتورٍ سَمَوْتِ لَنا ونحنُ على رُماحِ أُعاتِبُ فيكِ أخْفافَ المَطايا وأسْألُ عنكَ أنْفاسَ الرِّياحِ تُساوِرُني الخُطوبُ ولا أُلاقي جِماحَ الخَطْبِ لا بالجِماحِ رُوَيْدَكَ يا زَمانُ أكُلَّ يومٍ مُعانَدَةٌ منَ القَدَرِ المُتاحِ وقد طالَ الثّواءُ على الهُوَيْنى وحَنَّ ِلى مَسارِحِها لِقاحي يُجاذِبُ همّتي وَجْهٌ حَييٌّ طِلابَ العِزِّ في زَمَنٍ وَقاحِ وأقْطَعُ بالمُنى عُمْري ونَفْسي أُعَلِّلُها بمالٍ فِساحِ وأجْثِمُ بالعِراقِ وللفَيافي مَناسِمُ هذهِ البلِ القِماحِ وهلاّ أرْتَقي هَضباتِ مَجْدٍ قَواعِدُهُ بُنينَ على الصِّفاحِ ومِثْلي حين تُبْتَدَرُ المَعالي تَهونُ عليهِ أطْرافُ الرِّماحِ أأخْضَعُ للزّمانِ وفي بَنِيهِ قُصورٌ حينَ نَضْرِبُ بالقِداحِ لهُ والمُزْنُ لا يندىً جُفوناً بَنانُ يَدٍ تُجَنُّ على السّماحِ منَ الشُّمِّ الأنوفِ بَني عُوَيْفٍ ذَوي النّخَواتِ والأُدْمِ الصِّحاحِ يَلوثونَ الحُبا والعِزُّ فيها على كَرَمٍ وأحْلامٍ رِجاحِ أزَرْتُكَ يا أبا زُفَرٍ ثَناءً يَعافُ زيارَةَ العُصَبِ الشِّحاحِ كأنّكَ حينَ تَسْمعُهُ اهْتِزازاً بكَ النّشَواتُ منْ فَضَلاتِ راحِ طَوَيْتَ ِلى العراقِ مَسابَ صِلٍّ يُنَضْنِضُ عندَ مُعْتَلَجِ الكِفاحِ وشِمْتَ برأيِكَ الأسْيافَ عنهُ فأقْلَعَتِ الكِباشُ عنِ النِّطاحِ وعُدْتَ وتحتَ رايتك العَوالي تُحدِّثُ عن حِماهُ المُسْتَباحِ فلَمْ يَفِدِ العُفاةُ عليكَ لا بمالٍ ترِفُّ على النّجاحِ
|
قصيدة غزل
|
https://www.aldiwan.net/poem46156.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_6|> ح <|theme_8|> <|psep|> <|bsep|> سَرَتْ والليلُ يرْمُزُ بالصّباحِ <|vsep|> بُثَينَةُ وهْيَ جائِلَةُ الوِشاحِ </|bsep|> <|bsep|> وأجنحَةُ النّجومِ يَمِلْنَ زُوراً <|vsep|> لهُنَّ تَخاوُصُ الحَدَقِ المِلاحِ </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ على رَحائِلِنا جُنوحٌ <|vsep|> نحُثُّ العِيسَ في سُرَرِ البِطاحِ </|bsep|> <|bsep|> ويَجْمَحُ بي ِلى العَلَمَيْنِ شَوْقٌ <|vsep|> أفُضُّ لهُ اللِّجامَ منَ المِراحِ </|bsep|> <|bsep|> وأنْشَقُ منْ رُبا نَجْدٍ نَسيماً <|vsep|> يُغازِلُ في أباطِحِهِ الأقاحي </|bsep|> <|bsep|> فمالَتْ للكَرى حَدَقٌ تُجَلِّي <|vsep|> رُنُوَّ الصّقْرِ لأْلأَ بالجَناحِ </|bsep|> <|bsep|> وبَ خَيالُها والليْلُ داجٍ <|vsep|> ونِضْوِي فاتِرُ اللحَظاتِ طاحِ </|bsep|> <|bsep|> أحِنُّ صَبابَةً ويَحِنُّ شَوْقاً <|vsep|> كِلا القَلْبَيْنِ وَيْبَكَ غيرُ صاحِ </|bsep|> <|bsep|> ولَوْ نَطَقَ المَطِيُّ لَبَثَّ وَجْداً <|vsep|> يؤرِّقُنا بألْسِنَةٍ فِصاحِ </|bsep|> <|bsep|> أكاسِرَةَ الجُفونِ على فُتورٍ <|vsep|> سَمَوْتِ لَنا ونحنُ على رُماحِ </|bsep|> <|bsep|> أُعاتِبُ فيكِ أخْفافَ المَطايا <|vsep|> وأسْألُ عنكَ أنْفاسَ الرِّياحِ </|bsep|> <|bsep|> تُساوِرُني الخُطوبُ ولا أُلاقي <|vsep|> جِماحَ الخَطْبِ لا بالجِماحِ </|bsep|> <|bsep|> رُوَيْدَكَ يا زَمانُ أكُلَّ يومٍ <|vsep|> مُعانَدَةٌ منَ القَدَرِ المُتاحِ </|bsep|> <|bsep|> وقد طالَ الثّواءُ على الهُوَيْنى <|vsep|> وحَنَّ ِلى مَسارِحِها لِقاحي </|bsep|> <|bsep|> يُجاذِبُ همّتي وَجْهٌ حَييٌّ <|vsep|> طِلابَ العِزِّ في زَمَنٍ وَقاحِ </|bsep|> <|bsep|> وأقْطَعُ بالمُنى عُمْري ونَفْسي <|vsep|> أُعَلِّلُها بمالٍ فِساحِ </|bsep|> <|bsep|> وأجْثِمُ بالعِراقِ وللفَيافي <|vsep|> مَناسِمُ هذهِ البلِ القِماحِ </|bsep|> <|bsep|> وهلاّ أرْتَقي هَضباتِ مَجْدٍ <|vsep|> قَواعِدُهُ بُنينَ على الصِّفاحِ </|bsep|> <|bsep|> ومِثْلي حين تُبْتَدَرُ المَعالي <|vsep|> تَهونُ عليهِ أطْرافُ الرِّماحِ </|bsep|> <|bsep|> أأخْضَعُ للزّمانِ وفي بَنِيهِ <|vsep|> قُصورٌ حينَ نَضْرِبُ بالقِداحِ </|bsep|> <|bsep|> لهُ والمُزْنُ لا يندىً جُفوناً <|vsep|> بَنانُ يَدٍ تُجَنُّ على السّماحِ </|bsep|> <|bsep|> منَ الشُّمِّ الأنوفِ بَني عُوَيْفٍ <|vsep|> ذَوي النّخَواتِ والأُدْمِ الصِّحاحِ </|bsep|> <|bsep|> يَلوثونَ الحُبا والعِزُّ فيها <|vsep|> على كَرَمٍ وأحْلامٍ رِجاحِ </|bsep|> <|bsep|> أزَرْتُكَ يا أبا زُفَرٍ ثَناءً <|vsep|> يَعافُ زيارَةَ العُصَبِ الشِّحاحِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّكَ حينَ تَسْمعُهُ اهْتِزازاً <|vsep|> بكَ النّشَواتُ منْ فَضَلاتِ راحِ </|bsep|> <|bsep|> طَوَيْتَ ِلى العراقِ مَسابَ صِلٍّ <|vsep|> يُنَضْنِضُ عندَ مُعْتَلَجِ الكِفاحِ </|bsep|> <|bsep|> وشِمْتَ برأيِكَ الأسْيافَ عنهُ <|vsep|> فأقْلَعَتِ الكِباشُ عنِ النِّطاحِ </|bsep|> <|bsep|> وعُدْتَ وتحتَ رايتك العَوالي <|vsep|> تُحدِّثُ عن حِماهُ المُسْتَباحِ </|bsep|> </|psep|>
|
علوت فدونك السبع الشداد
|
الوافر
|
عَلَوْتَ فدُونَكَ السّبْعُ الشِّدادُ وأنتَ لكُلِّ مَكْرُمَةٍ عِمادُ ودانَ لكَ العِدا فلَهُمْ خُضوعٌ ولولا الرُّعْبُ لَجَّ بهِمْ عِنادُ وعَزّوا حين غِبْتَ فهُمْ أُسودٌ وذلّوا ذْ حَضَرْتَ فهُمْ نَقادُ ذا ما سارَقوكَ اللّحْظَ أدْنَتْ مَسافَتَهُ المُهَنّدَةُ الحِدادُ كأنّهُمُ ونارُ الحَرْبِ يَقْظى تَمَشّى في عُيونِهِمُ الرُّقادُ همُ بَخِلوا بِطاعَتِهِمْ ولكنْ على الأسَلاتِ بالأرْواحِ جادوا وغرَّهُمُ بكَ المَطْوِيُّ كَشْحاً على حَنٍ يغَصُّ بها الفؤادُ وكيفَ يَرومُ شأْوَكَ في المَعالي وشِسْعُكَ فوقَ عاتِقِهِ نِجادُ يَضِجُّ الدّسْتُ منْ حَنَقٍ عليهِ ويَبْصُقُ في مُحيّاهُ الوِسادُ فأخْلَدَ منْ غِوايَتِهِ لَيْهِمْ وبانَ لهُ بهُلْكِهِمُ الرّشادُ وسوّلَ بالمُنى لهُمُ أموراً أعاروها جَماجِمَهمْ فبادُوا ودبّرَها فدمّرَها برأيٍ تُجانِبُهُ الصابةُ والسّدادُ خَبَتْ نَجَداتُهمْ والجُبْنُ يُعْدي بهِ والنارُ يُطْفِئُها الرّمادُ ذا صلَحَتْ لهُ حالٌ فأهوِنْ عليهِ بأنْ يعُمَّهُمُ الفَسادُ كأنّ النّقْعَ ذْ أرْخى سُدولاً علَيهِمْ قَبْلَ مَهْلِكِهِمْ حِدادُ كأنّ الصّافِناتِ الجُردَ فيهم يُدافُ على قَوائِمِها الجِسادُ فهُمْ مِنْ بينِ مُعْتَجِرٍ بسَيْفٍ ومُقْتَسَرٍ يؤرّقُهُ الصِّفادُ وخَرُ تَرْجُفُ الأحشاءُ منهُ نَجا بذَمائِهِ ولكَ المَعادُ وكانَ لهُ سَوادُ الليلِ جاراً وبئْسَ الجارُ للبَطلِ السّوادُ يحرِّكُ طِرْفَهُ وبهِ لُغوبٌ ويَمْسَحُ طَرْفَهُ وبهِ سُهادُ ذا ارْتَكَضَ الكَرى في مُقْلتَيْهِ أقَضَّ على جَوانِحِهِ المِهادُ أبى أن يَلْتَقي الجَفْنانِ منهُ كأنّ الهُدبَ بينَهما قَتادُ فألْحِمْهُمْ سُيوفَكَ نّ فيها ذا انْتُضِيَتْ رَغائِبَ تُسْتَفادُ ولَسْتَ بواجِدٍ لهُمُ ضَميراً أبَنَّ به وَفاءٌ أو وِدادُ يَلُفّونَ الضلوعَ على حُقودٍ لها بمَقيلِ همّهِمُ اتّقادُ ذا ما السّيفُ خَشّنَ شَفْرَتَيْهِ أخو الغَمَراتِ لانَ لهُ القِيادُ وكَمْ لكَ منْ مَواطِنَ صالِحاتٍ بهِنَّ لفارجِ الكُرَبِ احْتِشادُ وأبْطالٍ كسادٍ تمَطّتْ كذُؤبانِ الرِّداهِ بهِمْ جِيادُ تَخالُهُمُ أراقِمَ في دُروعٍ تُحدِّقُ من مَطاويها الجَرادُ ذا دلَفوا ِلى الهَيْجاءِ عَفّتْ على الأعْداءِ داهِيَةٌ نَدُ بيَوْمٍ كادَ منْ قَرَمٍ لَيْهِمْ تلمَّظُ في حَواشِيهِ الصِّعادُ وَطِئْتُ بهِمْ سَنامَ الأرضِ حتى تَرَكْتَ تِلاعَها وهْيَ الوِهادُ تُلَقّي الطّعْنَ لَبّاتِ المَذاكي ويُدْمي منْ حَوامِيها الطِّرادُ فأنتَ الغيثُ شِيمتُهُ سَماحٌ وأنت اللّيْثُ عُرْضَتُهُ جِلادُ منَ النَّفَرِ الِلى نَقَصَ المُسامي غَداةَ رأى مَساعِيَهُمْ وزادوا لهُمْ أيْدٍ ذا اجْتُدِيَتْ سِباطٌ تُصافِحُهُنَّ مالٌ جِعادُ ووادٍ مُونِقُ الجَنَباتِ تأْوي ليهِ ذا تَجهَّمَتِ البِلادُ ومِثْلُكَ زانَ سُؤْدَدَ أوّلِيهِ بِطارِفِهِ وزَيّنَهُ التِّلادُ فأنْمَيتَ الذي غَرَسوهُ قَبْلاً كما يتَعاهَدُ الرّوْضَ العِهادُ فلا زالَتْ زِنادُكَ وارِياتٍ فَقدْ وَرِيَتْ بدَوْلَتِكَ الزِّنادُ
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46157.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_6|> د <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> عَلَوْتَ فدُونَكَ السّبْعُ الشِّدادُ <|vsep|> وأنتَ لكُلِّ مَكْرُمَةٍ عِمادُ </|bsep|> <|bsep|> ودانَ لكَ العِدا فلَهُمْ خُضوعٌ <|vsep|> ولولا الرُّعْبُ لَجَّ بهِمْ عِنادُ </|bsep|> <|bsep|> وعَزّوا حين غِبْتَ فهُمْ أُسودٌ <|vsep|> وذلّوا ذْ حَضَرْتَ فهُمْ نَقادُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سارَقوكَ اللّحْظَ أدْنَتْ <|vsep|> مَسافَتَهُ المُهَنّدَةُ الحِدادُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّهُمُ ونارُ الحَرْبِ يَقْظى <|vsep|> تَمَشّى في عُيونِهِمُ الرُّقادُ </|bsep|> <|bsep|> همُ بَخِلوا بِطاعَتِهِمْ ولكنْ <|vsep|> على الأسَلاتِ بالأرْواحِ جادوا </|bsep|> <|bsep|> وغرَّهُمُ بكَ المَطْوِيُّ كَشْحاً <|vsep|> على حَنٍ يغَصُّ بها الفؤادُ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يَرومُ شأْوَكَ في المَعالي <|vsep|> وشِسْعُكَ فوقَ عاتِقِهِ نِجادُ </|bsep|> <|bsep|> يَضِجُّ الدّسْتُ منْ حَنَقٍ عليهِ <|vsep|> ويَبْصُقُ في مُحيّاهُ الوِسادُ </|bsep|> <|bsep|> فأخْلَدَ منْ غِوايَتِهِ لَيْهِمْ <|vsep|> وبانَ لهُ بهُلْكِهِمُ الرّشادُ </|bsep|> <|bsep|> وسوّلَ بالمُنى لهُمُ أموراً <|vsep|> أعاروها جَماجِمَهمْ فبادُوا </|bsep|> <|bsep|> ودبّرَها فدمّرَها برأيٍ <|vsep|> تُجانِبُهُ الصابةُ والسّدادُ </|bsep|> <|bsep|> خَبَتْ نَجَداتُهمْ والجُبْنُ يُعْدي <|vsep|> بهِ والنارُ يُطْفِئُها الرّمادُ </|bsep|> <|bsep|> ذا صلَحَتْ لهُ حالٌ فأهوِنْ <|vsep|> عليهِ بأنْ يعُمَّهُمُ الفَسادُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ النّقْعَ ذْ أرْخى سُدولاً <|vsep|> علَيهِمْ قَبْلَ مَهْلِكِهِمْ حِدادُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الصّافِناتِ الجُردَ فيهم <|vsep|> يُدافُ على قَوائِمِها الجِسادُ </|bsep|> <|bsep|> فهُمْ مِنْ بينِ مُعْتَجِرٍ بسَيْفٍ <|vsep|> ومُقْتَسَرٍ يؤرّقُهُ الصِّفادُ </|bsep|> <|bsep|> وخَرُ تَرْجُفُ الأحشاءُ منهُ <|vsep|> نَجا بذَمائِهِ ولكَ المَعادُ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ لهُ سَوادُ الليلِ جاراً <|vsep|> وبئْسَ الجارُ للبَطلِ السّوادُ </|bsep|> <|bsep|> يحرِّكُ طِرْفَهُ وبهِ لُغوبٌ <|vsep|> ويَمْسَحُ طَرْفَهُ وبهِ سُهادُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ارْتَكَضَ الكَرى في مُقْلتَيْهِ <|vsep|> أقَضَّ على جَوانِحِهِ المِهادُ </|bsep|> <|bsep|> أبى أن يَلْتَقي الجَفْنانِ منهُ <|vsep|> كأنّ الهُدبَ بينَهما قَتادُ </|bsep|> <|bsep|> فألْحِمْهُمْ سُيوفَكَ نّ فيها <|vsep|> ذا انْتُضِيَتْ رَغائِبَ تُسْتَفادُ </|bsep|> <|bsep|> ولَسْتَ بواجِدٍ لهُمُ ضَميراً <|vsep|> أبَنَّ به وَفاءٌ أو وِدادُ </|bsep|> <|bsep|> يَلُفّونَ الضلوعَ على حُقودٍ <|vsep|> لها بمَقيلِ همّهِمُ اتّقادُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما السّيفُ خَشّنَ شَفْرَتَيْهِ <|vsep|> أخو الغَمَراتِ لانَ لهُ القِيادُ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ لكَ منْ مَواطِنَ صالِحاتٍ <|vsep|> بهِنَّ لفارجِ الكُرَبِ احْتِشادُ </|bsep|> <|bsep|> وأبْطالٍ كسادٍ تمَطّتْ <|vsep|> كذُؤبانِ الرِّداهِ بهِمْ جِيادُ </|bsep|> <|bsep|> تَخالُهُمُ أراقِمَ في دُروعٍ <|vsep|> تُحدِّقُ من مَطاويها الجَرادُ </|bsep|> <|bsep|> ذا دلَفوا ِلى الهَيْجاءِ عَفّتْ <|vsep|> على الأعْداءِ داهِيَةٌ نَدُ </|bsep|> <|bsep|> بيَوْمٍ كادَ منْ قَرَمٍ لَيْهِمْ <|vsep|> تلمَّظُ في حَواشِيهِ الصِّعادُ </|bsep|> <|bsep|> وَطِئْتُ بهِمْ سَنامَ الأرضِ حتى <|vsep|> تَرَكْتَ تِلاعَها وهْيَ الوِهادُ </|bsep|> <|bsep|> تُلَقّي الطّعْنَ لَبّاتِ المَذاكي <|vsep|> ويُدْمي منْ حَوامِيها الطِّرادُ </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ الغيثُ شِيمتُهُ سَماحٌ <|vsep|> وأنت اللّيْثُ عُرْضَتُهُ جِلادُ </|bsep|> <|bsep|> منَ النَّفَرِ الِلى نَقَصَ المُسامي <|vsep|> غَداةَ رأى مَساعِيَهُمْ وزادوا </|bsep|> <|bsep|> لهُمْ أيْدٍ ذا اجْتُدِيَتْ سِباطٌ <|vsep|> تُصافِحُهُنَّ مالٌ جِعادُ </|bsep|> <|bsep|> ووادٍ مُونِقُ الجَنَباتِ تأْوي <|vsep|> ليهِ ذا تَجهَّمَتِ البِلادُ </|bsep|> <|bsep|> ومِثْلُكَ زانَ سُؤْدَدَ أوّلِيهِ <|vsep|> بِطارِفِهِ وزَيّنَهُ التِّلادُ </|bsep|> <|bsep|> فأنْمَيتَ الذي غَرَسوهُ قَبْلاً <|vsep|> كما يتَعاهَدُ الرّوْضَ العِهادُ </|bsep|> </|psep|>
|
إذا زم للبين الغداة جمال
|
الطويل
|
ذا زُمَّ للبَيْنِ الغَداةَ جِمالُ فَلا وَصْلَ لا أنْ يَزورَ خَيالُ تَفرَّقَ أهْواءُ الجَميعِ وثُوِّرَتْ رَكائِبُ أدْنى سَيْرِهِنَّ نِقالُ وفي الرّكْبِ نَشْوى المُقلَتَيْنِ كأنّها وديعَةُ أُدْحِيٍّ وهُنّ رِئالُ لها نَظَراتُ الرّيمِ تَملأُ سَمْعهُ حَفيفاً بأيدي القانِعينَ نِبالُ وفي الدّمْعِ منْ خَوفِ الوُشاة ذا رَنَتْ لينا أَناةٌ والمَطِيُّ عِجالُ فَيا حَسَراتِ النّفْسِ حينَ تقطَّعَتْ لبَيْنٍ كما شاءَ الغَيورُ حِبالُ ونحنُ بنَجْدٍ قَبلَ أن تَفْطُنَ النّوى بِنا ويَروعَ القاطِنينَ زِيالُ على مَنْهَلٍ عَذْبِ النِّطافِ كأنّما أدارَ بهِ كأسَ الشَّمولِ شمالُ رَكزْنا حَوالَيْهِ الرِّماحَ وما لَنا سِواها ذا فارَ الهَجيرُ ظِلالُ يلوذُ بِها مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ جَحاجِحٌ بهِمْ تُلْقَحُ المالُ وهْيَ حِيالُ مُلوكٌ ذا اسْتَلّوا الظُّبا استَنْهَضَ الرّدى صَوارِمُ دبّتْ فوقَهُنَّ نِمالُ فليسَ لهُمْ غيرَ المَعالي لُبانةٌ ولا غيرَ أطرافِ السّيوفِ ثِمالُ عُلاً كأنابيبِ الرِّماحِ تَناسَقَتْ بَناها لَنا عمٌّ أغَرُّ وخالُ وخَيْرُ عَتادي في الحُروبِ مهَنَّدٌ نَفى صَدأً عنْ مَضْرِبَيْهِ صِقالُ وفي السِّلْمِ مَيْلاءُ الخِمارِ كأنّها ذا التَفَتَتْ خَوفَ الرّقيبِ غَزالُ وكمْ طَرَقَتْني والنّجومُ كأنّها على مَفْرِقِ الليْلِ الأحَمِّ ذُبالُ فبرَّح بي سِحْرٌ حَرامٌ بطَرْفِها دَمي لكَ يا سِحْرَ العُيونِ حَلالُ فلا تَعِديني يا بْنَةَ القَومِ نائِلاً يَطولُ اقْتضاءٌ دونَهُ ومِطالُ ومَنْ كان عَفّاً في هَواكِ ضَميرُهُ فسِيّانِ هَجْرٌ عندَهُ ووصالُ ولولا التُّقى لمْ أتْرُكِ البيضَ كالدُّمى ونْ ظُلِّلَتْ بالمُرْهَفاتِ حِجالُ وني لأثْني النَّفْسَ عمّا تُريدُهُ ذا كانَ في العُقْبى عليَّ مَقالُ ولا أرْتَضي خِلاً يَدومُ وِدادُهُ على طَمَعٍ مادامَ عِنديَ مالُ أرى الناسَ أتْباعَ الغِنى ولمَنْ نَبا بهِ الدّهْرُ منهُمْ ضَجْرَةٌ ومَلالُ ذا ما اسْتَفَدْتَ المالَ مالُوا بوُدِّهِمْ ليكَ وحالُوا ن تغَيَّرَ حالُ فمنْ لي على غَيِّ التَمَنّي بصاحِبٍ عَزيمتُهُ للمَشْرَفيِّ مثالُ ذا مَدَّ مِنْ أثْناءِ خُطْوَتِهِ المَدى فليسَ يُناجي أخْمَصَيْهِ كَلالُ ويُقْدِمُ والأسْيافُ تُغْمَدُ في الطُّلى وللْخَيْلِ مِنْ صَوْبِ الدِّماءِ نِعالُ ونْ طَرَقَ الأعْداءَ واللّيلُ مُظْلِمٌ أطَلَّتْ علَيهمْ بالصّباحِ نِصالُ فيُصْدِرُها عَنهُمْ رِواءً مُتونُها وقد وَرَدَ الهَيْجاءَ وهْيَ نِهالُ فتىً سَيْبُهُ قَيْدُ الثّناءِ وسَيْفُهُ لأُدْمِ المَتالي في الشّتاءِ عِقالُ ذا ما سأَلْتَ الحيَّ عنْ خَيْرِهِمْ أباً أشارَتْ نِساءٌ نحوَهُ ورِجالُ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46158.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ل <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> ذا زُمَّ للبَيْنِ الغَداةَ جِمالُ <|vsep|> فَلا وَصْلَ لا أنْ يَزورَ خَيالُ </|bsep|> <|bsep|> تَفرَّقَ أهْواءُ الجَميعِ وثُوِّرَتْ <|vsep|> رَكائِبُ أدْنى سَيْرِهِنَّ نِقالُ </|bsep|> <|bsep|> وفي الرّكْبِ نَشْوى المُقلَتَيْنِ كأنّها <|vsep|> وديعَةُ أُدْحِيٍّ وهُنّ رِئالُ </|bsep|> <|bsep|> لها نَظَراتُ الرّيمِ تَملأُ سَمْعهُ <|vsep|> حَفيفاً بأيدي القانِعينَ نِبالُ </|bsep|> <|bsep|> وفي الدّمْعِ منْ خَوفِ الوُشاة ذا رَنَتْ <|vsep|> لينا أَناةٌ والمَطِيُّ عِجالُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا حَسَراتِ النّفْسِ حينَ تقطَّعَتْ <|vsep|> لبَيْنٍ كما شاءَ الغَيورُ حِبالُ </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ بنَجْدٍ قَبلَ أن تَفْطُنَ النّوى <|vsep|> بِنا ويَروعَ القاطِنينَ زِيالُ </|bsep|> <|bsep|> على مَنْهَلٍ عَذْبِ النِّطافِ كأنّما <|vsep|> أدارَ بهِ كأسَ الشَّمولِ شمالُ </|bsep|> <|bsep|> رَكزْنا حَوالَيْهِ الرِّماحَ وما لَنا <|vsep|> سِواها ذا فارَ الهَجيرُ ظِلالُ </|bsep|> <|bsep|> يلوذُ بِها مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ جَحاجِحٌ <|vsep|> بهِمْ تُلْقَحُ المالُ وهْيَ حِيالُ </|bsep|> <|bsep|> مُلوكٌ ذا اسْتَلّوا الظُّبا استَنْهَضَ الرّدى <|vsep|> صَوارِمُ دبّتْ فوقَهُنَّ نِمالُ </|bsep|> <|bsep|> فليسَ لهُمْ غيرَ المَعالي لُبانةٌ <|vsep|> ولا غيرَ أطرافِ السّيوفِ ثِمالُ </|bsep|> <|bsep|> عُلاً كأنابيبِ الرِّماحِ تَناسَقَتْ <|vsep|> بَناها لَنا عمٌّ أغَرُّ وخالُ </|bsep|> <|bsep|> وخَيْرُ عَتادي في الحُروبِ مهَنَّدٌ <|vsep|> نَفى صَدأً عنْ مَضْرِبَيْهِ صِقالُ </|bsep|> <|bsep|> وفي السِّلْمِ مَيْلاءُ الخِمارِ كأنّها <|vsep|> ذا التَفَتَتْ خَوفَ الرّقيبِ غَزالُ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ طَرَقَتْني والنّجومُ كأنّها <|vsep|> على مَفْرِقِ الليْلِ الأحَمِّ ذُبالُ </|bsep|> <|bsep|> فبرَّح بي سِحْرٌ حَرامٌ بطَرْفِها <|vsep|> دَمي لكَ يا سِحْرَ العُيونِ حَلالُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَعِديني يا بْنَةَ القَومِ نائِلاً <|vsep|> يَطولُ اقْتضاءٌ دونَهُ ومِطالُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ كان عَفّاً في هَواكِ ضَميرُهُ <|vsep|> فسِيّانِ هَجْرٌ عندَهُ ووصالُ </|bsep|> <|bsep|> ولولا التُّقى لمْ أتْرُكِ البيضَ كالدُّمى <|vsep|> ونْ ظُلِّلَتْ بالمُرْهَفاتِ حِجالُ </|bsep|> <|bsep|> وني لأثْني النَّفْسَ عمّا تُريدُهُ <|vsep|> ذا كانَ في العُقْبى عليَّ مَقالُ </|bsep|> <|bsep|> ولا أرْتَضي خِلاً يَدومُ وِدادُهُ <|vsep|> على طَمَعٍ مادامَ عِنديَ مالُ </|bsep|> <|bsep|> أرى الناسَ أتْباعَ الغِنى ولمَنْ نَبا <|vsep|> بهِ الدّهْرُ منهُمْ ضَجْرَةٌ ومَلالُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما اسْتَفَدْتَ المالَ مالُوا بوُدِّهِمْ <|vsep|> ليكَ وحالُوا ن تغَيَّرَ حالُ </|bsep|> <|bsep|> فمنْ لي على غَيِّ التَمَنّي بصاحِبٍ <|vsep|> عَزيمتُهُ للمَشْرَفيِّ مثالُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَدَّ مِنْ أثْناءِ خُطْوَتِهِ المَدى <|vsep|> فليسَ يُناجي أخْمَصَيْهِ كَلالُ </|bsep|> <|bsep|> ويُقْدِمُ والأسْيافُ تُغْمَدُ في الطُّلى <|vsep|> وللْخَيْلِ مِنْ صَوْبِ الدِّماءِ نِعالُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ طَرَقَ الأعْداءَ واللّيلُ مُظْلِمٌ <|vsep|> أطَلَّتْ علَيهمْ بالصّباحِ نِصالُ </|bsep|> <|bsep|> فيُصْدِرُها عَنهُمْ رِواءً مُتونُها <|vsep|> وقد وَرَدَ الهَيْجاءَ وهْيَ نِهالُ </|bsep|> <|bsep|> فتىً سَيْبُهُ قَيْدُ الثّناءِ وسَيْفُهُ <|vsep|> لأُدْمِ المَتالي في الشّتاءِ عِقالُ </|bsep|> </|psep|>
|
تلك الحدوج يراعيهن غيران
|
البسيط
|
تلكَ الحُدوجُ يُراعِيهنَّ غَيْرانُ ودونَهُنَّ ظُباً تَدْمَى وخِرْصانُ مَرَرْنَ بالقارَةِ اليُمْنى فعارَضَها أُسْدٌ تُسارِقُها الألحاظَ غِزْلانُ ينحو الأُجَيْرِعَ من حُزْوى أُغَيْلِمَةٌ سالَتْ بهِمْ بُرَقُ الصّمّانِ غِرّانُ والعَينُ تلْحَظُهُمْ شَزْراً فتَطْرِفُها بالمَشْرَفيّةِ والخَطّيِّ فُرْسانُ تبطّنوا عَقِداتِ الرّمْلِ منْ ضَمٍ بحَيثُ يلثِمُ فرْعَ الضّالَةِ البانُ والجُرْدُ صافِنَةٌ لِيثَتْ بأجْرَعِه لَها على الأثَلاتِ الشُّمِّ أرْسانُ وفي الحُدوجِ الغَوادي كُلُّ غانِيَةٍ يَرْوَى مُؤَزَّرُها والخَصْرُ ظَمْنُ تهزُّني طَرَباتٌ منْ تَذَكُّرِها كما ترَنّحَ نِضْوُ الرّاحِ نَشْوانُ كمْ زُرْتُها بنِجادِ السّيْفِ مُشْتَمِلاً والنّجْمُ في الأُفُقِ الغَرْبيّ حَيْرانُ وللعُرَيْبِ بأكْنافِ الحِمى حِلَلٌ طَرَقْتُها والهَوى ذُهْلٌ وشَيْبانُ فَراعَها قُرَشِيٌّ في مَراعِفِهِ تِيهٌ يهُزُّ بهِ عِطْفَيْهِ عَدْنانُ وبتُّ أحْبُو لَيها وهْيَ خائِفَةٌ كما حَبا في حَواشي الرّمْلِ ثُعْبانُ فأَقْشَعَ الرَّوْعُ عنها ذْ تَوَسَّنها أغَرُّ مُنْخَرِقُ السِّرْبالِ شَيْحانُ وفضَّ غِمْدَ حسامي في العِناقِ لَها ضَمّي كما الْتَفَّ بالأغصانِ أغْصانُ والشُّهْبُ تَحكي عُيونَ الرّومِ خِيطَ على أحْداقِها الزُّرْقِ للسّودان أجْفانُ يا أُخْتَ مُعتَقِلِ الأرْماحِ يتْبَعُهُ ِلى وقائِعِهِ نَسْرٌ وسِرْحانُ أعْرَضْتِ غَضْبَى وأغرَيْتِ الخَيالَ بِنا فلسْتُ ألْقاهُ لا وهْوَ غَضْبانُ يَسْري ليَّ ولا أحظى بزَوْرَتِهِ فالطَّرْفُ لا سَهِرَتْ عَيناكِ يَقْظانُ ونّما الطّيْفُ يَسْتَشْفي برؤيَتِهِ على النّوى مُستَميتُ الشّوقِ وسْنانُ يا روّعَ اللهُ قوماً ريعَ جارُهُمُ والذُّلُّ حيثُ ثَوى جَنْبٌ وهَمْدانُ ملَطَّمونَ بأعْقار الحِياضِ لهُمْ بكُلِّ منْزلَةٍ للّؤْمِ أوْطانُ فليسَ يأْمَنُهُمْ في السِّلْمِ جيرَتُهُمْ ولا يَخافُهُمُ في الرّوعِ أقْرانُ فارَقْتُهُمْ ولهُم نَحوي ذا نَظَروا لَحْظٌ تُلَظّيهِ أحْقادٌ وأضْغانُ وبينَ جَنْبَيَّ قَلْبٌ لا يُزَعْزعُهُ على مُكافَحَةِ الأيّامِ أشْجانُ ألْقى الخُطوبَ ولي نَفْسٌ تُشَيِّعُني غَضْبى وأجْزَعُ مَّا بانَ جِيرانُ أكلَّ يَومٍ نَوىً تَشْقى الدّموعُ بِها ِلى غَوارِبَ تَفْريهنَّ كِيرانُ فالغَرْبُ مَثْوى أُصَيْحابي الذينَ هُمُ عشيرتي ولَنا بالشّرْقِ خْوانُ أسْتَنشِقُ الرّيحَ تَسْري منْ دِيارِهمُ وهْناً كأنّ نَسيمَ الرّيحِ رَيْحانُ فيا سَقى اللهُ زَوراءَ العِراقِ حَياً تَرْوى بشُؤبوبِهِ قُورٌ وغِيطانُ مُزْنٌ ذا هزَّ فيهِ البَرقُ مُنْصُلَهُ عَلا منَ الرّعْدِ في حَضْنَيْهِ رْنانُ يَرْمي بأُلْهوبِهِ والغيْثُ منسَكِبٌ حتى الْتَقَتْ فيهِ أمْواهٌ ونيرانُ فقد عَرَفْتُ بِها قَوْماً ألِفْتُهُمُ كما تَمازَجَ أرْواحٌ وأبدانُ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46159.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> ن <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> تلكَ الحُدوجُ يُراعِيهنَّ غَيْرانُ <|vsep|> ودونَهُنَّ ظُباً تَدْمَى وخِرْصانُ </|bsep|> <|bsep|> مَرَرْنَ بالقارَةِ اليُمْنى فعارَضَها <|vsep|> أُسْدٌ تُسارِقُها الألحاظَ غِزْلانُ </|bsep|> <|bsep|> ينحو الأُجَيْرِعَ من حُزْوى أُغَيْلِمَةٌ <|vsep|> سالَتْ بهِمْ بُرَقُ الصّمّانِ غِرّانُ </|bsep|> <|bsep|> والعَينُ تلْحَظُهُمْ شَزْراً فتَطْرِفُها <|vsep|> بالمَشْرَفيّةِ والخَطّيِّ فُرْسانُ </|bsep|> <|bsep|> تبطّنوا عَقِداتِ الرّمْلِ منْ ضَمٍ <|vsep|> بحَيثُ يلثِمُ فرْعَ الضّالَةِ البانُ </|bsep|> <|bsep|> والجُرْدُ صافِنَةٌ لِيثَتْ بأجْرَعِه <|vsep|> لَها على الأثَلاتِ الشُّمِّ أرْسانُ </|bsep|> <|bsep|> وفي الحُدوجِ الغَوادي كُلُّ غانِيَةٍ <|vsep|> يَرْوَى مُؤَزَّرُها والخَصْرُ ظَمْنُ </|bsep|> <|bsep|> تهزُّني طَرَباتٌ منْ تَذَكُّرِها <|vsep|> كما ترَنّحَ نِضْوُ الرّاحِ نَشْوانُ </|bsep|> <|bsep|> كمْ زُرْتُها بنِجادِ السّيْفِ مُشْتَمِلاً <|vsep|> والنّجْمُ في الأُفُقِ الغَرْبيّ حَيْرانُ </|bsep|> <|bsep|> وللعُرَيْبِ بأكْنافِ الحِمى حِلَلٌ <|vsep|> طَرَقْتُها والهَوى ذُهْلٌ وشَيْبانُ </|bsep|> <|bsep|> فَراعَها قُرَشِيٌّ في مَراعِفِهِ <|vsep|> تِيهٌ يهُزُّ بهِ عِطْفَيْهِ عَدْنانُ </|bsep|> <|bsep|> وبتُّ أحْبُو لَيها وهْيَ خائِفَةٌ <|vsep|> كما حَبا في حَواشي الرّمْلِ ثُعْبانُ </|bsep|> <|bsep|> فأَقْشَعَ الرَّوْعُ عنها ذْ تَوَسَّنها <|vsep|> أغَرُّ مُنْخَرِقُ السِّرْبالِ شَيْحانُ </|bsep|> <|bsep|> وفضَّ غِمْدَ حسامي في العِناقِ لَها <|vsep|> ضَمّي كما الْتَفَّ بالأغصانِ أغْصانُ </|bsep|> <|bsep|> والشُّهْبُ تَحكي عُيونَ الرّومِ خِيطَ على <|vsep|> أحْداقِها الزُّرْقِ للسّودان أجْفانُ </|bsep|> <|bsep|> يا أُخْتَ مُعتَقِلِ الأرْماحِ يتْبَعُهُ <|vsep|> ِلى وقائِعِهِ نَسْرٌ وسِرْحانُ </|bsep|> <|bsep|> أعْرَضْتِ غَضْبَى وأغرَيْتِ الخَيالَ بِنا <|vsep|> فلسْتُ ألْقاهُ لا وهْوَ غَضْبانُ </|bsep|> <|bsep|> يَسْري ليَّ ولا أحظى بزَوْرَتِهِ <|vsep|> فالطَّرْفُ لا سَهِرَتْ عَيناكِ يَقْظانُ </|bsep|> <|bsep|> ونّما الطّيْفُ يَسْتَشْفي برؤيَتِهِ <|vsep|> على النّوى مُستَميتُ الشّوقِ وسْنانُ </|bsep|> <|bsep|> يا روّعَ اللهُ قوماً ريعَ جارُهُمُ <|vsep|> والذُّلُّ حيثُ ثَوى جَنْبٌ وهَمْدانُ </|bsep|> <|bsep|> ملَطَّمونَ بأعْقار الحِياضِ لهُمْ <|vsep|> بكُلِّ منْزلَةٍ للّؤْمِ أوْطانُ </|bsep|> <|bsep|> فليسَ يأْمَنُهُمْ في السِّلْمِ جيرَتُهُمْ <|vsep|> ولا يَخافُهُمُ في الرّوعِ أقْرانُ </|bsep|> <|bsep|> فارَقْتُهُمْ ولهُم نَحوي ذا نَظَروا <|vsep|> لَحْظٌ تُلَظّيهِ أحْقادٌ وأضْغانُ </|bsep|> <|bsep|> وبينَ جَنْبَيَّ قَلْبٌ لا يُزَعْزعُهُ <|vsep|> على مُكافَحَةِ الأيّامِ أشْجانُ </|bsep|> <|bsep|> ألْقى الخُطوبَ ولي نَفْسٌ تُشَيِّعُني <|vsep|> غَضْبى وأجْزَعُ مَّا بانَ جِيرانُ </|bsep|> <|bsep|> أكلَّ يَومٍ نَوىً تَشْقى الدّموعُ بِها <|vsep|> ِلى غَوارِبَ تَفْريهنَّ كِيرانُ </|bsep|> <|bsep|> فالغَرْبُ مَثْوى أُصَيْحابي الذينَ هُمُ <|vsep|> عشيرتي ولَنا بالشّرْقِ خْوانُ </|bsep|> <|bsep|> أسْتَنشِقُ الرّيحَ تَسْري منْ دِيارِهمُ <|vsep|> وهْناً كأنّ نَسيمَ الرّيحِ رَيْحانُ </|bsep|> <|bsep|> فيا سَقى اللهُ زَوراءَ العِراقِ حَياً <|vsep|> تَرْوى بشُؤبوبِهِ قُورٌ وغِيطانُ </|bsep|> <|bsep|> مُزْنٌ ذا هزَّ فيهِ البَرقُ مُنْصُلَهُ <|vsep|> عَلا منَ الرّعْدِ في حَضْنَيْهِ رْنانُ </|bsep|> <|bsep|> يَرْمي بأُلْهوبِهِ والغيْثُ منسَكِبٌ <|vsep|> حتى الْتَقَتْ فيهِ أمْواهٌ ونيرانُ </|bsep|> </|psep|>
|
نظرت بألحاظ الظباء العين
|
الكامل
|
نظَرَتْ بألْحاظِ الظِّباءِ العِينِ ظَمْياءُ بالعَقِداتِ منْ يَبْرينِ تَرْنو وقد وَلِعَ الفُتورُ بعَيْنِها وَلَعَ الهَوى بفؤادِيَ المَفْتونِ ولَها اسْتِراقَةُ نَظْرَةٍ نالَتْ بِها ما لا يُنالُ بصارِمٍ مَسْنونِ ونَشَدْتُ قَلبي حينَ عزَّ مَرامُهُ ذ ضلَّ بينَ مَحاجِرٍ وعُيونِ تلكَ النّواظِرُ ما تُفيقُ منَ الكَرى وبِها سُهادُ الهائِمِ المَحْزونِ يا سَعدُ نّ الجِزْعَ أكثَبَ فاسْتَعِرْ نَظَراتِ طاوي ليلَتَينِ شَفونِ واجْذِبْ زِمامَ الأرْحَبيّ ولا تُبَلْ ذِكْراً وَصَلْنَ حَنينَهُ بحَنيني واشتاقَ كاظِمَةً فجُنَّ جُنونُهُ وذَكَرْتُ ساكِنَها فجُنَّ جُنوني لمنِ الظّعائِنُ دون أكثِبَةِ الحِمى يَطوي الفَلاةَ بهِنَّ كُلُّ أَمونِ فاللُ بَحْرٌ حينَ ماجَ برَكْبِها وجَرى الرّكائِبُ فيهِ جَريَ سَفينِ عارَضْتُها فنظَرْنَ عن حَدَقِ المَها يَلمَحْنَ بارقَةَ الغَمامِ الجُونِ وتكاثَرَتْ دُفَعُ الدّموعِ كأنّها نَفَحاتُ سَيْبِكَ يا قِوامَ الدّينِ للهِ دَرُّكَ مِنْ مُدَبِّرِ دولَةٍ وَجَدَتْهُ خَيْرَ مُؤازِرٍ ومُعينِ يُلْقي بعَقْوَتِها ذِراعَيْ ضَيْغَمٍ أدْمى شَبا الأنْيابِ دونَ عَرينِ ويَحوطُها بيَراعِهِ وحُسامِهِ متدَفِّقَيْنِ بنائِلٍ ومَنونِ وضَحَتْ مَناقِبُهُ فليسَ بمُدَّعٍ شَرَفاً ولا في مَجْدِهِ بظَنينِ واسْتَأْنَفَ الفُضَلاءُ في أيامِهِ عِزّاً فلمْ يتَضاءَلوا لِلهُونِ وتطوَّحَتْ بي هِمّةٌ درَأَتْ ِلى وَجْناءَ جائِلَةِ النّسوعِ وَضِيني وطَرَقْتُ ساحتَهُ فألْقَمْتُ الثّرى صَنِفاتِ ذَيْلِ دِلاصِيَ المَوْضونِ مَنْ مُبْلِغٌ بَطْحاءَ مكّةَ أنّني لمْ أرْعَ بالجَرْعاءِ رَوْضَ هُدونِ ورأيْتُ مَنْ يَمْتارُ ضَوْءَ جَبينِهِ بَصَري فقبَّلْتُ الثّرى بجَبيني لولا العُلا وأنا القَمينُ بنَيْلِها لنَفَضْتُ منْ مِنَحِ المُلوكِ يَميني فالعِزُّ بالبَطْحاءِ بينَ مُغَرِّرٍ شَرِسٍ وأبْلَجَ شامِخِ العِرْنينِ ولأَشْكُرَنّ نَداكَ شُكْرَ خَميلَةٍ لندىً يُرَقْرِقُهُ الغَمامُ هَتونِ ولأنْظِمَنَّ قَصائِداً لَفَّ الحِجى فيها سُهولَ بَلاغَةٍ بحُزونِ وتَهُزُّ أعْطافَ المُلوكِ كأنّها ريحُ الشّمالِ تعثّرَتْ بغُصونِ وكأن راويها يطوفُ علَيْهِمُ بابْنِ الغَمامةِ وابْنَةِ الزَّرْجونِ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46160.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ن <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> نظَرَتْ بألْحاظِ الظِّباءِ العِينِ <|vsep|> ظَمْياءُ بالعَقِداتِ منْ يَبْرينِ </|bsep|> <|bsep|> تَرْنو وقد وَلِعَ الفُتورُ بعَيْنِها <|vsep|> وَلَعَ الهَوى بفؤادِيَ المَفْتونِ </|bsep|> <|bsep|> ولَها اسْتِراقَةُ نَظْرَةٍ نالَتْ بِها <|vsep|> ما لا يُنالُ بصارِمٍ مَسْنونِ </|bsep|> <|bsep|> ونَشَدْتُ قَلبي حينَ عزَّ مَرامُهُ <|vsep|> ذ ضلَّ بينَ مَحاجِرٍ وعُيونِ </|bsep|> <|bsep|> تلكَ النّواظِرُ ما تُفيقُ منَ الكَرى <|vsep|> وبِها سُهادُ الهائِمِ المَحْزونِ </|bsep|> <|bsep|> يا سَعدُ نّ الجِزْعَ أكثَبَ فاسْتَعِرْ <|vsep|> نَظَراتِ طاوي ليلَتَينِ شَفونِ </|bsep|> <|bsep|> واجْذِبْ زِمامَ الأرْحَبيّ ولا تُبَلْ <|vsep|> ذِكْراً وَصَلْنَ حَنينَهُ بحَنيني </|bsep|> <|bsep|> واشتاقَ كاظِمَةً فجُنَّ جُنونُهُ <|vsep|> وذَكَرْتُ ساكِنَها فجُنَّ جُنوني </|bsep|> <|bsep|> لمنِ الظّعائِنُ دون أكثِبَةِ الحِمى <|vsep|> يَطوي الفَلاةَ بهِنَّ كُلُّ أَمونِ </|bsep|> <|bsep|> فاللُ بَحْرٌ حينَ ماجَ برَكْبِها <|vsep|> وجَرى الرّكائِبُ فيهِ جَريَ سَفينِ </|bsep|> <|bsep|> عارَضْتُها فنظَرْنَ عن حَدَقِ المَها <|vsep|> يَلمَحْنَ بارقَةَ الغَمامِ الجُونِ </|bsep|> <|bsep|> وتكاثَرَتْ دُفَعُ الدّموعِ كأنّها <|vsep|> نَفَحاتُ سَيْبِكَ يا قِوامَ الدّينِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ دَرُّكَ مِنْ مُدَبِّرِ دولَةٍ <|vsep|> وَجَدَتْهُ خَيْرَ مُؤازِرٍ ومُعينِ </|bsep|> <|bsep|> يُلْقي بعَقْوَتِها ذِراعَيْ ضَيْغَمٍ <|vsep|> أدْمى شَبا الأنْيابِ دونَ عَرينِ </|bsep|> <|bsep|> ويَحوطُها بيَراعِهِ وحُسامِهِ <|vsep|> متدَفِّقَيْنِ بنائِلٍ ومَنونِ </|bsep|> <|bsep|> وضَحَتْ مَناقِبُهُ فليسَ بمُدَّعٍ <|vsep|> شَرَفاً ولا في مَجْدِهِ بظَنينِ </|bsep|> <|bsep|> واسْتَأْنَفَ الفُضَلاءُ في أيامِهِ <|vsep|> عِزّاً فلمْ يتَضاءَلوا لِلهُونِ </|bsep|> <|bsep|> وتطوَّحَتْ بي هِمّةٌ درَأَتْ ِلى <|vsep|> وَجْناءَ جائِلَةِ النّسوعِ وَضِيني </|bsep|> <|bsep|> وطَرَقْتُ ساحتَهُ فألْقَمْتُ الثّرى <|vsep|> صَنِفاتِ ذَيْلِ دِلاصِيَ المَوْضونِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ مُبْلِغٌ بَطْحاءَ مكّةَ أنّني <|vsep|> لمْ أرْعَ بالجَرْعاءِ رَوْضَ هُدونِ </|bsep|> <|bsep|> ورأيْتُ مَنْ يَمْتارُ ضَوْءَ جَبينِهِ <|vsep|> بَصَري فقبَّلْتُ الثّرى بجَبيني </|bsep|> <|bsep|> لولا العُلا وأنا القَمينُ بنَيْلِها <|vsep|> لنَفَضْتُ منْ مِنَحِ المُلوكِ يَميني </|bsep|> <|bsep|> فالعِزُّ بالبَطْحاءِ بينَ مُغَرِّرٍ <|vsep|> شَرِسٍ وأبْلَجَ شامِخِ العِرْنينِ </|bsep|> <|bsep|> ولأَشْكُرَنّ نَداكَ شُكْرَ خَميلَةٍ <|vsep|> لندىً يُرَقْرِقُهُ الغَمامُ هَتونِ </|bsep|> <|bsep|> ولأنْظِمَنَّ قَصائِداً لَفَّ الحِجى <|vsep|> فيها سُهولَ بَلاغَةٍ بحُزونِ </|bsep|> <|bsep|> وتَهُزُّ أعْطافَ المُلوكِ كأنّها <|vsep|> ريحُ الشّمالِ تعثّرَتْ بغُصونِ </|bsep|> </|psep|>
|
ألمت ودوني رامة فكثيبها
|
الطويل
|
ألَمَّتْ ودوني رامَةٌ فكَثيبُها ينُمُّ على مَسْرى البَخيلَةِ طِيبُها وفَوقَ الغُرَيْرِيّاتِ أعْناقُ فِتْيَةٍ يَشُدُّ طُلاها بالرِّحالِ دُؤوبُها وأنّى اهْتَدَتْ والليلُ داجٍ ودونَها حُزونُ البِطاحِ منْ مِنىً وسُهوبُها وزارَتْ فَتىً نِضْوَ السِّفارِ تَطاوَحَتْ بهِ نُوَبٌ تَطْغى عليهِ خُطوبُها وما راقَبَتْها عُصبَةٌ عامِريّةٌ تُزَرُّ على أُسْدِ العَرينِ جُيوبُها فنّ نَسيمَ العَنْبَرِ الوَرْدِ نْ سَرَتْ لينا ووَسْواسُ الحُليِّ رَقيبُها وللهِ عَيْنٌ تَمْتَري دَمْعَها النّوى ونَفْسٌ يُعَنّيها الهَوى ويُذيبُها وكُنتُ ذا الأيْكِيّةُ الوُرْقُ غرّدَتْ أخَذْتُ بأحْناءِ الضّلوعِ أُجيبُها ونْ خَطَرَتْ وَهْناً صَباً مَشرِقيّةٌ على كَبِدِي هاجَ الغَرامَ هُبوبُها وني لأسْتَنْشي الرّياحَ فربّما تَجيءُ برَيّا أمِّ عَمْروٍ جَنوبُها وأنْشَقُ منها نَفْحَةً غَضَويّةً ولي عَبراتٌ ما تَجفُّ غُروبُها أُعَلِّلُ نَفْساً بالعِراقِ مريضةً ولكنْ بأكْنافِ الحِجازِ طَبيبُها فهل علِمَتْ بنتُ الحُوَيْرِثِ أنّني مُقيمٌ على العَهْدِ الذي لا يَريبُها ومُخْلِسةٌ منْ رَوْعَةِ البَيْنِ لِمّتي أقَبْلَ الثّلاثينَ اسْتَنارَ مَشيبُها وما نَهْنَهَتْني دونَها خَشيَةُ الرّدى وهَلْ هيَ لا مُهْجَةٌ وشَعوبُها ولا خِفْتُ أن يَستَغويَ البيدُ ناظِري فني ذا ما اغْبَرّتِ الأرضُ ذِيبُها وبيضٍ أُرَويّها دَماً عِندَ مأزِقٍ بهِ تَشهَدُ الهَيجاءُ أني شَبيبُها وشِعْرٍ كنَوّارِ الرِّياضِ أقولُهُ ذا الكَلِماتُ العُورُ قامَ خَطيبُها أُنيرُ وأُسْدي مَجْدَ أرْوَعَ باسِمٍ على حِينِ يَلوي بالوجُوهِ قُطوبُها تَصوبُ بكفّيْهِ شَبيبُ نائِلٍ ذا السّنواتُ الشُّهْبُ مارَ ضَريبُها ويَخْلُفُ أنواءَ الرّبيعِ ذا كسا سَنامَ الحمى بُرْدَيْ عَديمٍ نُضوبُها أخو هِمَمٍ مَشْغوفَةٍ بمَكارِمٍ يَروحُ ِلى غاياتِهنَّ عَزيبُها ويَقْصُرُ عنها المَدْحُ حتى كأنّنا ذا نَحنُ أثْنَيْنا عليها نَعيبُها أطَلَّ على الأكْفاءِ تَغْلي صُدورُهُمْ على حَسَدٍ تَفترُّ عنهُ نُدوبُها وصاغَتْ لهُ في كلِّ قَلبٍ مَحبّةً يَدٌ بالأيادي ثَرّةٌ تَسْتَثيبُها ولوْ أضْمَرَتْ فيهِ العَداوَةَ أنْفُسٌ لحدّثَ عن أسرارِهِنَّ قُلوبُها ليكَ أبا حَسّانَ أُزْجي رَكائِباً لَها مِنْ رِحابِ الأكْرَمينَ خَصيبُها ويُطْرِبُها الحادي بمَدْحِكَ مَوْهِناً فتَخْدي وقد مَسَّ المَراخِي لُغوبُها ولولاكَ لم أطْرُقْ أحاوِصَ عامِرٍ ولا نَبَحَتْني في كُلَيْبٍ كَليبُها فيمَّمْتُ أخْوالي هِلالَ بنَ عامِرٍ واغِرْبَةُ الحَيَّيْنِ شاجٍ نعيبُها أؤَمِّلُ أن ألقى الخُطوبَ فتَنْثَني نَوابيَ عن شِلْوي لَدَيْهِمْ نُيوبُها فمَعْذِرَةُ الأيامِ مَقْبولَةٌ بِهِمْ ومَغْفورَةٌ للنّائِباتِ ذُنوبُها
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46161.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ب <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> ألَمَّتْ ودوني رامَةٌ فكَثيبُها <|vsep|> ينُمُّ على مَسْرى البَخيلَةِ طِيبُها </|bsep|> <|bsep|> وفَوقَ الغُرَيْرِيّاتِ أعْناقُ فِتْيَةٍ <|vsep|> يَشُدُّ طُلاها بالرِّحالِ دُؤوبُها </|bsep|> <|bsep|> وأنّى اهْتَدَتْ والليلُ داجٍ ودونَها <|vsep|> حُزونُ البِطاحِ منْ مِنىً وسُهوبُها </|bsep|> <|bsep|> وزارَتْ فَتىً نِضْوَ السِّفارِ تَطاوَحَتْ <|vsep|> بهِ نُوَبٌ تَطْغى عليهِ خُطوبُها </|bsep|> <|bsep|> وما راقَبَتْها عُصبَةٌ عامِريّةٌ <|vsep|> تُزَرُّ على أُسْدِ العَرينِ جُيوبُها </|bsep|> <|bsep|> فنّ نَسيمَ العَنْبَرِ الوَرْدِ نْ سَرَتْ <|vsep|> لينا ووَسْواسُ الحُليِّ رَقيبُها </|bsep|> <|bsep|> وللهِ عَيْنٌ تَمْتَري دَمْعَها النّوى <|vsep|> ونَفْسٌ يُعَنّيها الهَوى ويُذيبُها </|bsep|> <|bsep|> وكُنتُ ذا الأيْكِيّةُ الوُرْقُ غرّدَتْ <|vsep|> أخَذْتُ بأحْناءِ الضّلوعِ أُجيبُها </|bsep|> <|bsep|> ونْ خَطَرَتْ وَهْناً صَباً مَشرِقيّةٌ <|vsep|> على كَبِدِي هاجَ الغَرامَ هُبوبُها </|bsep|> <|bsep|> وني لأسْتَنْشي الرّياحَ فربّما <|vsep|> تَجيءُ برَيّا أمِّ عَمْروٍ جَنوبُها </|bsep|> <|bsep|> وأنْشَقُ منها نَفْحَةً غَضَويّةً <|vsep|> ولي عَبراتٌ ما تَجفُّ غُروبُها </|bsep|> <|bsep|> أُعَلِّلُ نَفْساً بالعِراقِ مريضةً <|vsep|> ولكنْ بأكْنافِ الحِجازِ طَبيبُها </|bsep|> <|bsep|> فهل علِمَتْ بنتُ الحُوَيْرِثِ أنّني <|vsep|> مُقيمٌ على العَهْدِ الذي لا يَريبُها </|bsep|> <|bsep|> ومُخْلِسةٌ منْ رَوْعَةِ البَيْنِ لِمّتي <|vsep|> أقَبْلَ الثّلاثينَ اسْتَنارَ مَشيبُها </|bsep|> <|bsep|> وما نَهْنَهَتْني دونَها خَشيَةُ الرّدى <|vsep|> وهَلْ هيَ لا مُهْجَةٌ وشَعوبُها </|bsep|> <|bsep|> ولا خِفْتُ أن يَستَغويَ البيدُ ناظِري <|vsep|> فني ذا ما اغْبَرّتِ الأرضُ ذِيبُها </|bsep|> <|bsep|> وبيضٍ أُرَويّها دَماً عِندَ مأزِقٍ <|vsep|> بهِ تَشهَدُ الهَيجاءُ أني شَبيبُها </|bsep|> <|bsep|> وشِعْرٍ كنَوّارِ الرِّياضِ أقولُهُ <|vsep|> ذا الكَلِماتُ العُورُ قامَ خَطيبُها </|bsep|> <|bsep|> أُنيرُ وأُسْدي مَجْدَ أرْوَعَ باسِمٍ <|vsep|> على حِينِ يَلوي بالوجُوهِ قُطوبُها </|bsep|> <|bsep|> تَصوبُ بكفّيْهِ شَبيبُ نائِلٍ <|vsep|> ذا السّنواتُ الشُّهْبُ مارَ ضَريبُها </|bsep|> <|bsep|> ويَخْلُفُ أنواءَ الرّبيعِ ذا كسا <|vsep|> سَنامَ الحمى بُرْدَيْ عَديمٍ نُضوبُها </|bsep|> <|bsep|> أخو هِمَمٍ مَشْغوفَةٍ بمَكارِمٍ <|vsep|> يَروحُ ِلى غاياتِهنَّ عَزيبُها </|bsep|> <|bsep|> ويَقْصُرُ عنها المَدْحُ حتى كأنّنا <|vsep|> ذا نَحنُ أثْنَيْنا عليها نَعيبُها </|bsep|> <|bsep|> أطَلَّ على الأكْفاءِ تَغْلي صُدورُهُمْ <|vsep|> على حَسَدٍ تَفترُّ عنهُ نُدوبُها </|bsep|> <|bsep|> وصاغَتْ لهُ في كلِّ قَلبٍ مَحبّةً <|vsep|> يَدٌ بالأيادي ثَرّةٌ تَسْتَثيبُها </|bsep|> <|bsep|> ولوْ أضْمَرَتْ فيهِ العَداوَةَ أنْفُسٌ <|vsep|> لحدّثَ عن أسرارِهِنَّ قُلوبُها </|bsep|> <|bsep|> ليكَ أبا حَسّانَ أُزْجي رَكائِباً <|vsep|> لَها مِنْ رِحابِ الأكْرَمينَ خَصيبُها </|bsep|> <|bsep|> ويُطْرِبُها الحادي بمَدْحِكَ مَوْهِناً <|vsep|> فتَخْدي وقد مَسَّ المَراخِي لُغوبُها </|bsep|> <|bsep|> ولولاكَ لم أطْرُقْ أحاوِصَ عامِرٍ <|vsep|> ولا نَبَحَتْني في كُلَيْبٍ كَليبُها </|bsep|> <|bsep|> فيمَّمْتُ أخْوالي هِلالَ بنَ عامِرٍ <|vsep|> واغِرْبَةُ الحَيَّيْنِ شاجٍ نعيبُها </|bsep|> <|bsep|> أؤَمِّلُ أن ألقى الخُطوبَ فتَنْثَني <|vsep|> نَوابيَ عن شِلْوي لَدَيْهِمْ نُيوبُها </|bsep|> </|psep|>
|
يا طرة الشيح بسفح عاقل
|
الرجز
|
يا طُرَّةَ الشّيحِ بسفْحِ عاقِلِ كيفَ تُناجيكِ صَبا الأصائِلِ لا خَطَرَ النَّعامُ فيكِ مَوْهِناً يَريغُ تَوشيمَ الخِضابِ النّاصِلِ وصافَحَتْكِ الرّيحُ حَسْرى والثّرى مُرْتَضِعٌ دَرَّ الغَمامِ الهاطِلِ فرُبَّ أعْرابيّةٍ نَشْوى الخُطا تُقْلِقُ أثناءَ الوِشاحِ الجائِلِ تَرمي حَواليكِ بأحْداقِ المَها ذا ارْتَقَبْنَ غِرَّةَ الحَبائِلِ وَيْحَ الهَوى كيفَ أصابَ لحْظُها وقد أطاشَ أسْهُمي مَقاتِلي أما كَفاها القَدُّ وهْوَ رامِحٌ ألا تُراميني بطَرْفٍ نابِلِ أصْغَتْ ِلى الواشينَ بعْدَ صَبْوَةٍ أرُدُّ فيها لَغَطَ العَواذِلِ فلَيْتَها أوْصَتْ بِنا خَيالَها غَداةَ أبْدتْ صَفحةَ المُزايلِ تَضحكُ منْ ذي ولَهٍ يَبكي الصِّبا شَوْقاً ِلى أيّامِهِ القَلائِلِ أيا أخا حَنظَلَةَ بنِ مالِكٍ ناضِلْ عنِ الفِهْرِيِّ أُخْتَ وائِلِ فالنَّثْرَةُ الحَصْداءُ لمْ تَسُنَّها لا على عَبْلِ الذِّراعِ باسِلِ والثّأْرُ لا تَغْفُلُ عنهُ خِنْدِفٌ فكيْفَ أغْضَيْتَ على الطّوائِلِ نْ لمْ أرَوِّعْ قَوْمَها بفِتْيَةٍ يَمْشونَ مَشيَ الأُسْدِ بالمَناصِلِ تَشُلُّهُمْ بأذْرُعٍ مَفْتولَةٍ على الرِّقابِ في عُرا السّلاسِلِ فما انْتَضَتْ أفْرى حُسامٍ للطُّلى منْ خَيرِ جَفْنٍ ضمَّهُ قَوابِلي وقد أرابَ والرّقيبُ هاجِعٌ طُروقُها تَرفُلُ في الغَلائِلِ مرّتْ بجَرْعاءِ الحِمى فعَطّرَتْ أشباحَ أطْلالٍ بها نَواحِلِ تَبغي كأنْضاءِ السّيوفِ فِتْيَةً مُوَسَّدينَ أذْرُعَ الرّواحِلِ فأرَّقَتْ أسْوانَ خاطَ جَفْنَهُ كَرىً هوَ الصّهْباءُ في المَفاصِلِ عَدِّ عنِ الطّيفِ فما أتى بهِ حُلْمٌ جَنَتْهُ سَوْرَةُ البَلابِلِ والشِّعْرُ في غَيرِ المامِ صادِرٌ عنْ فِكَرٍ تعلّلَتْ بالباطِلِ منْ مَعْشَرٍ شُمِّ الأنوفِ ذادَةٍ بَيضِ الوجوهِ سادَةٍ أماثِلِ دلّتْ على أعراقِهِمْ أفعالُهُمْ والمَكْرُماتُ جمّةُ المَخائلِ فطرّفوا عنِ العُلا بأذْرُعٍ شابَتْ أسابيَّ دَمٍ بِنائِلِ شنّوا على الأعْداءِ غاراتِهمْ تَتْرى كوَلْغِ الأذْؤُبِ العَواسِلِ وكم أناخُوا الحَربَ وهْيَ تَلْتَظي على مُسِرِّ الضِّغْنِ بالكَلاكِلِ وقد وفَوْا ذا ضمنوا يومَ الوَغى رِيَّ القَنا للأَسْل النَّواهلِ فهاشمٌ خيرُ بَني فِهْرٍ وهُمْ خَيْرُ الوَرى وأشْرَفُ القَبائِلِ لِلّهِ بَيْتٌ شَدَّ مِنْ أطْنابِهِ رَكْزُ القَنا في ثُغَرِ القَنابِلِ عَبدُ مَنافٍ ضُرِبَتْ أوْتادُهُ على طُلى الأعْداءِ والكَواهِلِ هلْ يَخفِضُ السّادِرُ منْ هَديرِهِ فالمَجْدُ لا يَعْبَقُ بالأراذِلِ كمْ يُلْقِحُ المالَ وهْيَ تَرْعَوي ليهِ في أعقابِ جَدٍّ حائِلِ يُمْسي ذا الليلُ ارْجَحَنَّ ظِلُّهُ في شُغُلٍ عنِ الرُّقادِ شاغِلِ ونْ أضاءَ الصُّبْحُ زَرَّ صَدْرُهُ على الجَوى مُرْتَعِدَ الخَصائِلِ سيَخْطِرُ البي على شَكيمِهِ منْ زُبَرِ الحَديدِ في الخَلاخِلِ ودونَ ما يُعْلي ليهِ طَرْفَهُ عَيْطاءُ تُدمي قَدَمَ المُساجِلِ يا خَيْرَ مَنْ تَفترُّ كلَّ شارِقٍ عَنْ ذِكْرِهِ ضَمائِرُ المَحافِلِ جاءَكَ شَهْرُ اللهِ طَلْقَ المُجْتَلى مُبارَكَ الأيّامِ واللّيائِلِ يُهْدي لكَ الأجْرَ وتَقْريهِ الندىً مِنْ نِعَمٍ مُتْرَعَةِ المَناهِلِ فلْيَرْعَ حَوْذانَ الغُمَيْرِ هَجْمَةٌ لِعامِرٍ طائِرَةُ النّسائِلِ فَلي بأكْنافِ العِراقِ مَسْرَحٌ رَحْبُ المندىً أرِجُ الخَمائِلِ ومِنْحَةٌ ضافيَةٌ أرْمي بِها طَرْفِيَ في ثْرِ الغَمامِ الوابِلِ وأستَدِرُّ صَوْبَها بمِدْحَةٍ تَغْرَى لَها الأسْنانُ بالأنامِلِ غَرّاءُ لو ذابَتْ لَصاغَتِ الدُّمى منها حُلى أجْبادِها العَواطِلِ ولَوْ رَضِيتُ حَبَّرَتْ رُواتُها بِها كَلامَ العَرَبِ الأوائِلِ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46162.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_15|> ل <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> يا طُرَّةَ الشّيحِ بسفْحِ عاقِلِ <|vsep|> كيفَ تُناجيكِ صَبا الأصائِلِ </|bsep|> <|bsep|> لا خَطَرَ النَّعامُ فيكِ مَوْهِناً <|vsep|> يَريغُ تَوشيمَ الخِضابِ النّاصِلِ </|bsep|> <|bsep|> وصافَحَتْكِ الرّيحُ حَسْرى والثّرى <|vsep|> مُرْتَضِعٌ دَرَّ الغَمامِ الهاطِلِ </|bsep|> <|bsep|> فرُبَّ أعْرابيّةٍ نَشْوى الخُطا <|vsep|> تُقْلِقُ أثناءَ الوِشاحِ الجائِلِ </|bsep|> <|bsep|> تَرمي حَواليكِ بأحْداقِ المَها <|vsep|> ذا ارْتَقَبْنَ غِرَّةَ الحَبائِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَيْحَ الهَوى كيفَ أصابَ لحْظُها <|vsep|> وقد أطاشَ أسْهُمي مَقاتِلي </|bsep|> <|bsep|> أما كَفاها القَدُّ وهْوَ رامِحٌ <|vsep|> ألا تُراميني بطَرْفٍ نابِلِ </|bsep|> <|bsep|> أصْغَتْ ِلى الواشينَ بعْدَ صَبْوَةٍ <|vsep|> أرُدُّ فيها لَغَطَ العَواذِلِ </|bsep|> <|bsep|> فلَيْتَها أوْصَتْ بِنا خَيالَها <|vsep|> غَداةَ أبْدتْ صَفحةَ المُزايلِ </|bsep|> <|bsep|> تَضحكُ منْ ذي ولَهٍ يَبكي الصِّبا <|vsep|> شَوْقاً ِلى أيّامِهِ القَلائِلِ </|bsep|> <|bsep|> أيا أخا حَنظَلَةَ بنِ مالِكٍ <|vsep|> ناضِلْ عنِ الفِهْرِيِّ أُخْتَ وائِلِ </|bsep|> <|bsep|> فالنَّثْرَةُ الحَصْداءُ لمْ تَسُنَّها <|vsep|> لا على عَبْلِ الذِّراعِ باسِلِ </|bsep|> <|bsep|> والثّأْرُ لا تَغْفُلُ عنهُ خِنْدِفٌ <|vsep|> فكيْفَ أغْضَيْتَ على الطّوائِلِ </|bsep|> <|bsep|> نْ لمْ أرَوِّعْ قَوْمَها بفِتْيَةٍ <|vsep|> يَمْشونَ مَشيَ الأُسْدِ بالمَناصِلِ </|bsep|> <|bsep|> تَشُلُّهُمْ بأذْرُعٍ مَفْتولَةٍ <|vsep|> على الرِّقابِ في عُرا السّلاسِلِ </|bsep|> <|bsep|> فما انْتَضَتْ أفْرى حُسامٍ للطُّلى <|vsep|> منْ خَيرِ جَفْنٍ ضمَّهُ قَوابِلي </|bsep|> <|bsep|> وقد أرابَ والرّقيبُ هاجِعٌ <|vsep|> طُروقُها تَرفُلُ في الغَلائِلِ </|bsep|> <|bsep|> مرّتْ بجَرْعاءِ الحِمى فعَطّرَتْ <|vsep|> أشباحَ أطْلالٍ بها نَواحِلِ </|bsep|> <|bsep|> تَبغي كأنْضاءِ السّيوفِ فِتْيَةً <|vsep|> مُوَسَّدينَ أذْرُعَ الرّواحِلِ </|bsep|> <|bsep|> فأرَّقَتْ أسْوانَ خاطَ جَفْنَهُ <|vsep|> كَرىً هوَ الصّهْباءُ في المَفاصِلِ </|bsep|> <|bsep|> عَدِّ عنِ الطّيفِ فما أتى بهِ <|vsep|> حُلْمٌ جَنَتْهُ سَوْرَةُ البَلابِلِ </|bsep|> <|bsep|> والشِّعْرُ في غَيرِ المامِ صادِرٌ <|vsep|> عنْ فِكَرٍ تعلّلَتْ بالباطِلِ </|bsep|> <|bsep|> منْ مَعْشَرٍ شُمِّ الأنوفِ ذادَةٍ <|vsep|> بَيضِ الوجوهِ سادَةٍ أماثِلِ </|bsep|> <|bsep|> دلّتْ على أعراقِهِمْ أفعالُهُمْ <|vsep|> والمَكْرُماتُ جمّةُ المَخائلِ </|bsep|> <|bsep|> فطرّفوا عنِ العُلا بأذْرُعٍ <|vsep|> شابَتْ أسابيَّ دَمٍ بِنائِلِ </|bsep|> <|bsep|> شنّوا على الأعْداءِ غاراتِهمْ <|vsep|> تَتْرى كوَلْغِ الأذْؤُبِ العَواسِلِ </|bsep|> <|bsep|> وكم أناخُوا الحَربَ وهْيَ تَلْتَظي <|vsep|> على مُسِرِّ الضِّغْنِ بالكَلاكِلِ </|bsep|> <|bsep|> وقد وفَوْا ذا ضمنوا يومَ الوَغى <|vsep|> رِيَّ القَنا للأَسْل النَّواهلِ </|bsep|> <|bsep|> فهاشمٌ خيرُ بَني فِهْرٍ وهُمْ <|vsep|> خَيْرُ الوَرى وأشْرَفُ القَبائِلِ </|bsep|> <|bsep|> لِلّهِ بَيْتٌ شَدَّ مِنْ أطْنابِهِ <|vsep|> رَكْزُ القَنا في ثُغَرِ القَنابِلِ </|bsep|> <|bsep|> عَبدُ مَنافٍ ضُرِبَتْ أوْتادُهُ <|vsep|> على طُلى الأعْداءِ والكَواهِلِ </|bsep|> <|bsep|> هلْ يَخفِضُ السّادِرُ منْ هَديرِهِ <|vsep|> فالمَجْدُ لا يَعْبَقُ بالأراذِلِ </|bsep|> <|bsep|> كمْ يُلْقِحُ المالَ وهْيَ تَرْعَوي <|vsep|> ليهِ في أعقابِ جَدٍّ حائِلِ </|bsep|> <|bsep|> يُمْسي ذا الليلُ ارْجَحَنَّ ظِلُّهُ <|vsep|> في شُغُلٍ عنِ الرُّقادِ شاغِلِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ أضاءَ الصُّبْحُ زَرَّ صَدْرُهُ <|vsep|> على الجَوى مُرْتَعِدَ الخَصائِلِ </|bsep|> <|bsep|> سيَخْطِرُ البي على شَكيمِهِ <|vsep|> منْ زُبَرِ الحَديدِ في الخَلاخِلِ </|bsep|> <|bsep|> ودونَ ما يُعْلي ليهِ طَرْفَهُ <|vsep|> عَيْطاءُ تُدمي قَدَمَ المُساجِلِ </|bsep|> <|bsep|> يا خَيْرَ مَنْ تَفترُّ كلَّ شارِقٍ <|vsep|> عَنْ ذِكْرِهِ ضَمائِرُ المَحافِلِ </|bsep|> <|bsep|> جاءَكَ شَهْرُ اللهِ طَلْقَ المُجْتَلى <|vsep|> مُبارَكَ الأيّامِ واللّيائِلِ </|bsep|> <|bsep|> يُهْدي لكَ الأجْرَ وتَقْريهِ الندىً <|vsep|> مِنْ نِعَمٍ مُتْرَعَةِ المَناهِلِ </|bsep|> <|bsep|> فلْيَرْعَ حَوْذانَ الغُمَيْرِ هَجْمَةٌ <|vsep|> لِعامِرٍ طائِرَةُ النّسائِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلي بأكْنافِ العِراقِ مَسْرَحٌ <|vsep|> رَحْبُ المندىً أرِجُ الخَمائِلِ </|bsep|> <|bsep|> ومِنْحَةٌ ضافيَةٌ أرْمي بِها <|vsep|> طَرْفِيَ في ثْرِ الغَمامِ الوابِلِ </|bsep|> <|bsep|> وأستَدِرُّ صَوْبَها بمِدْحَةٍ <|vsep|> تَغْرَى لَها الأسْنانُ بالأنامِلِ </|bsep|> <|bsep|> غَرّاءُ لو ذابَتْ لَصاغَتِ الدُّمى <|vsep|> منها حُلى أجْبادِها العَواطِلِ </|bsep|> </|psep|>
|
ألا بأبي كعب خليلا وصاحبا
|
الطويل
|
ألا بأبي كَعْبٌ خَليلاً وصاحِباً وناهيكَ كَعْبٌ منْ مُغيثٍ ومُصْرِخِ أَروعُ بهِ سِرْبَ القَطا كُلَّ ليلَةٍ تَمُدُّ جَناحَيْ أقْتَمِ الرّيشِ أفْتَخِ ذا سِيمَ خَسْفاً أدْرَكَتْهُ حَفيظَةٌ تُصَعِّرُ خَدَّ العامِرِيِّ فيَنْتَخي يَزورُ الوَغى في غِلْمَةٍ منْ هَوازِنٍ رِقاقِ حَواشي الأوْجُهِ الغُرِّ شُرَّخِ وُجوهٌ كما شِيفَ الدّنانيرُ عُوِّدَتْ باءَ عَرانينٍ منَ العِزِّ شُمَّخِ وأيْدٍ تَبُزُّ التاجَ قمّةَ أبْلَجٍ وتَكْسو قِناعَ النّقْعِ لِمَّةَ أبْلَخِ لَئِنْ جَمَعَتْ ما بَينَ ظَهْرٍ ولَبَّةٍ فكمْ فرَّقَتْ ما بَينَ هامٍ وأفْرُخِ أقولُ لخِرْقٍ منْ لُؤيِّ بنِ غالِبٍ بأرْجاءِ مُغْبَرٍّ منَ البيدِ سَرْبَخِ أجَزْنا وأيْمُ اللهِ ساحَةَ حاجِرٍ فمِلْ بهَواديها ِلى رَمْلِ مُرْبِخِ هُنالِكَ حَيٌّ منْ قُرَيْشٍ تحَدَّبوا على الجارِ والعافي بعاطِفَةِ الأخِ ذا ما صَباحٌ فُرَّ عَنْهُمْ شَميطُهُ وهَدَّ الدُّجى من رُكْنِها المُتَفَسِّخِ أقَمْنا بحيْثُ الطَّلُّ ذابَ سَقيطُهُ على زَهَرٍ بالمَنْدَليِّ مُضَمَّخِ فلا زالَ حادي الخِصْبِ يَسْحَبُ فَوقَهُ ذَوائِبَ سُحْبٍ تَلْثِمُ الأرْضَ نُضَّخِ وذي بَخَلٍ لا يَتْبَعُ الوَدْقُ بَرْقَهُ مَتى يتخَرَّقْ في المَواهِبِ يَرْضَخِ دَعاني ِلى ضَحْضاحِ ماءٍ أعافُهُ لَدى عَطَنٍ نْ يَغْشَهُ الركْبُ يُسْبِخِ ليكَ فلم تَظفَرْ يَداكَ بطامِعٍ متى ما يُفَتِّشْ عن رَمادِكَ يَنْفُخِ ذا ما أناخَ الضّيْفُ عندَكَ نِضْوَهُ بَكى رَحْمَةً للأرْحَبيِّ المُنَوَّخِ وأرْحَبُ باعاً منكَ كَعْبُ بنُ مُدْلِجٍ متى ما أُزِرْهُ مِدْحَةً لا أوَبَّخِ عن الشّرَفِ الوضّاحِ قُدَّ أديمُهُ وبالحَسَبِ المَغْمورِ لمْ يتلطَّخِ ذا ما أتاهُ الضّيفُ لم يُعْتِمِ القِرى ولمْ يَحْتَجِبْ عن مُعْتَفيهِ ببَرْزَخِ ونْ طاشَ حَرْبٌ كَفَّ بالحِلْمِ غَرْبَها وأهْوى بنيرانٍ ِلى السِّلْمِ بُوَّخِ وذي لَجَبٍ كالطَّوْدِ كادَتْ رِعانُهُ تَميدُ بأرْكانٍ حَوالَيْهِ سُوَّخِ فشُدَّتْ نَواصي الخَيْلِ وهْيَ تَدوسُهُ بأثْبَتَ منْهُ في اللِّقاءِ وأرْسَخِ بأرْوَعَ فَضْفاضِ الرِّداءِ مُذَرَّبٍ أغِرَّةَ عَزْمٍ للخُطوبِ مُدَوِّخِ يَخوضُ القَنا الرُّعافَ لِيثَتْ كُعوبُهُ بأذْرُعِ أبْطالٍ لَهاميمَ بُذَّخِ ذا ثارَ رَيْعانُ العَجاجِ تلثَّموا على غُرَرٍ تَسْتَوْقِفُ العَيْنَ شُدَّخِ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46163.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> خ <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> ألا بأبي كَعْبٌ خَليلاً وصاحِباً <|vsep|> وناهيكَ كَعْبٌ منْ مُغيثٍ ومُصْرِخِ </|bsep|> <|bsep|> أَروعُ بهِ سِرْبَ القَطا كُلَّ ليلَةٍ <|vsep|> تَمُدُّ جَناحَيْ أقْتَمِ الرّيشِ أفْتَخِ </|bsep|> <|bsep|> ذا سِيمَ خَسْفاً أدْرَكَتْهُ حَفيظَةٌ <|vsep|> تُصَعِّرُ خَدَّ العامِرِيِّ فيَنْتَخي </|bsep|> <|bsep|> يَزورُ الوَغى في غِلْمَةٍ منْ هَوازِنٍ <|vsep|> رِقاقِ حَواشي الأوْجُهِ الغُرِّ شُرَّخِ </|bsep|> <|bsep|> وُجوهٌ كما شِيفَ الدّنانيرُ عُوِّدَتْ <|vsep|> باءَ عَرانينٍ منَ العِزِّ شُمَّخِ </|bsep|> <|bsep|> وأيْدٍ تَبُزُّ التاجَ قمّةَ أبْلَجٍ <|vsep|> وتَكْسو قِناعَ النّقْعِ لِمَّةَ أبْلَخِ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ جَمَعَتْ ما بَينَ ظَهْرٍ ولَبَّةٍ <|vsep|> فكمْ فرَّقَتْ ما بَينَ هامٍ وأفْرُخِ </|bsep|> <|bsep|> أقولُ لخِرْقٍ منْ لُؤيِّ بنِ غالِبٍ <|vsep|> بأرْجاءِ مُغْبَرٍّ منَ البيدِ سَرْبَخِ </|bsep|> <|bsep|> أجَزْنا وأيْمُ اللهِ ساحَةَ حاجِرٍ <|vsep|> فمِلْ بهَواديها ِلى رَمْلِ مُرْبِخِ </|bsep|> <|bsep|> هُنالِكَ حَيٌّ منْ قُرَيْشٍ تحَدَّبوا <|vsep|> على الجارِ والعافي بعاطِفَةِ الأخِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما صَباحٌ فُرَّ عَنْهُمْ شَميطُهُ <|vsep|> وهَدَّ الدُّجى من رُكْنِها المُتَفَسِّخِ </|bsep|> <|bsep|> أقَمْنا بحيْثُ الطَّلُّ ذابَ سَقيطُهُ <|vsep|> على زَهَرٍ بالمَنْدَليِّ مُضَمَّخِ </|bsep|> <|bsep|> فلا زالَ حادي الخِصْبِ يَسْحَبُ فَوقَهُ <|vsep|> ذَوائِبَ سُحْبٍ تَلْثِمُ الأرْضَ نُضَّخِ </|bsep|> <|bsep|> وذي بَخَلٍ لا يَتْبَعُ الوَدْقُ بَرْقَهُ <|vsep|> مَتى يتخَرَّقْ في المَواهِبِ يَرْضَخِ </|bsep|> <|bsep|> دَعاني ِلى ضَحْضاحِ ماءٍ أعافُهُ <|vsep|> لَدى عَطَنٍ نْ يَغْشَهُ الركْبُ يُسْبِخِ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ فلم تَظفَرْ يَداكَ بطامِعٍ <|vsep|> متى ما يُفَتِّشْ عن رَمادِكَ يَنْفُخِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أناخَ الضّيْفُ عندَكَ نِضْوَهُ <|vsep|> بَكى رَحْمَةً للأرْحَبيِّ المُنَوَّخِ </|bsep|> <|bsep|> وأرْحَبُ باعاً منكَ كَعْبُ بنُ مُدْلِجٍ <|vsep|> متى ما أُزِرْهُ مِدْحَةً لا أوَبَّخِ </|bsep|> <|bsep|> عن الشّرَفِ الوضّاحِ قُدَّ أديمُهُ <|vsep|> وبالحَسَبِ المَغْمورِ لمْ يتلطَّخِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أتاهُ الضّيفُ لم يُعْتِمِ القِرى <|vsep|> ولمْ يَحْتَجِبْ عن مُعْتَفيهِ ببَرْزَخِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ طاشَ حَرْبٌ كَفَّ بالحِلْمِ غَرْبَها <|vsep|> وأهْوى بنيرانٍ ِلى السِّلْمِ بُوَّخِ </|bsep|> <|bsep|> وذي لَجَبٍ كالطَّوْدِ كادَتْ رِعانُهُ <|vsep|> تَميدُ بأرْكانٍ حَوالَيْهِ سُوَّخِ </|bsep|> <|bsep|> فشُدَّتْ نَواصي الخَيْلِ وهْيَ تَدوسُهُ <|vsep|> بأثْبَتَ منْهُ في اللِّقاءِ وأرْسَخِ </|bsep|> <|bsep|> بأرْوَعَ فَضْفاضِ الرِّداءِ مُذَرَّبٍ <|vsep|> أغِرَّةَ عَزْمٍ للخُطوبِ مُدَوِّخِ </|bsep|> <|bsep|> يَخوضُ القَنا الرُّعافَ لِيثَتْ كُعوبُهُ <|vsep|> بأذْرُعِ أبْطالٍ لَهاميمَ بُذَّخِ </|bsep|> </|psep|>
|
سقى دارها من منحنى الأجرع الفرد
|
الطويل
|
سَقى دارَها منْ مُنْحَنى الأجْرَعِ الفَرْدِ أجَشُّ نَمومُ البَرْقِ مُرْتَجِزُ الرَّعْدِ فَباتَ يُحَيّي بالحَيا عَرَصاتِها وهُنَّ على الهُوجِ المَراويدِ تَسْتَعْدي فلا زالَ يَكسوها الرّبيعُ وشائِعاً تَرِفُّ حَواشِيها على عَلَمَيْ نَجْدِ ويُفْعِمُ غُدْراناً كأنّ يَدَ الصَّبا تَجُرُّ علَيْها رَفْرَفَ النَّثْرَةِ السَّرْدِ بِها تَسْحَبُ الأرْماحَ فِهْرُ بنُ مالِكٍ ذا ما شَحا الرّاعي ليَكْرَعَ في الوِرْدِ وتَدْفَعُ عنهُ كلَّ أشْوَسَ باسِلٍ بمَسْنونَةٍ زُرْقٍ ومَلْبونَةٍ جُردِ يَصوبُ بأيديهِمْ نَجيعٌ ونائِلٌ ولولا الندىً لم تَسْتَنِرْ صَفْحَةُ المَجْدِ بكى حَضَنٌ ذْ عُرِّيَتْ هَضباتُهُ منَ البَطَلِ الجَحجاحِ والفَرَسِ النَّهْدِ وفي الجيرَةِ الغادينَ هَيْفاءُ غادَةٌ نَأَتْ لا دَنا قُرْطٌ لظَمْياءَ منْ عِقْدِ ذا نَظَرَتْ أغْضى لها الرّيمُ طَرْفَهُ ونْ سَفَرَتْ أخْفى سَنا البَدْرِ ما تُبْدي خَليليَّ نْ علّلْتُماني فعَرِّضا بِها قَبلَ تَصْريحِ الفؤادِ عنِ الوَجْدِ فما هَبَّ عُلْويُّ الرّياحِ ولا بَدا سَنا بارِقٍ لا طَرِبْتُ ِلى هِنْدِ وقد كَمَنَتْ في القَلْبِ منّي صَبابَةٌ ليها كُمونَ النارِ في طَرَفِ الزَّنْدِ أأنْقُضُ عهْدَ المالِكيَّةِ باللِّوى ذاً لا رَعى العَلْياءَ نْ خُنْتُها عَهْدي وأغْدِرُ وابْنا خِنْدِفٍ يَهْتِفانِ بي ويَلْمَعُ حَدُّ السّيفِ منْ خِلَلِ الغِمدِ ولو لمْ يَكُنْ فيَّ الوَفاءُ سجِيّةً دَعاني ليها الأرْيَحيُّ أبو سَعْدِ فتىً يَفْتَري شَأْوَ المعالي بهِمّةٍ تُناجي غِرارَ السّيْفِ في طَلَبِ الجَمْدِ وما رَوْضَةٌ حَلَّ الرّبيعُ نِطاقَها وجَرَّتْ بِها الأنْواءُ حاشِيَةَ البُرْدِ ذا حَدَرَتْ فيها النُّعامى لِثامَها ثَنى عِطْفَهُ الحَوْذانُ والْتَفَّ بالرَّنْدِ بأطْيَبَ نَشْراً منْ شَمائِلِهِ التي تَنُمُّ بِرَيّاها على العَنْبَرِ الوَرْدِ أغَرُّ ذا هَزَّتْهُ نَغْمَةُ مُعْتَفٍ تَبَلَّجَ عنْ أُكْرومَةٍ وندىً عِدِّ ليكَ زَجَرْتُ العِيسَ بين عِصابَةٍ كُهولٍ وشُبّان وأغْلِمةٍ مُرْدِ تَخوضُ خُدارِيَّ الظّلامِ بأوْجُهٍ تُقايِضُ غَيَّ الدّاعِرِيَّةِ بالرُّشْدِ على كُلِّ فَتْلاءِ الذِّراعِ كأنّها منْ الضُّمْرِ شِلْوُ الأصْبَحيِّ منَ القِدِّ تَرَكْنا وَراءَ الرّمْلِ دارَ قامَةٍ ملأْتُ بِها كَفَّيَّ منْ لَبَدِ الأُسْدِ ولولاكَ لم تَخطرْ بِبالي قَصائِدٌ هَوابِطُ في غَوْرٍ طَوالِعُ منْ نَجْدِ لَحِقْتُ بِها شأْوَ المُجيدينَ قَبْلَها وهَيْهاتَ أن يُؤْتَى بأمثالِها بَعْدي فهُنَّ عَذارى مَهْرُها الوُدُّ لا الندىً وما كُلُّ مَنْ يُعْزى ِلى الشِّعْرِ يَسْتَجْدي
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46164.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> د <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> سَقى دارَها منْ مُنْحَنى الأجْرَعِ الفَرْدِ <|vsep|> أجَشُّ نَمومُ البَرْقِ مُرْتَجِزُ الرَّعْدِ </|bsep|> <|bsep|> فَباتَ يُحَيّي بالحَيا عَرَصاتِها <|vsep|> وهُنَّ على الهُوجِ المَراويدِ تَسْتَعْدي </|bsep|> <|bsep|> فلا زالَ يَكسوها الرّبيعُ وشائِعاً <|vsep|> تَرِفُّ حَواشِيها على عَلَمَيْ نَجْدِ </|bsep|> <|bsep|> ويُفْعِمُ غُدْراناً كأنّ يَدَ الصَّبا <|vsep|> تَجُرُّ علَيْها رَفْرَفَ النَّثْرَةِ السَّرْدِ </|bsep|> <|bsep|> بِها تَسْحَبُ الأرْماحَ فِهْرُ بنُ مالِكٍ <|vsep|> ذا ما شَحا الرّاعي ليَكْرَعَ في الوِرْدِ </|bsep|> <|bsep|> وتَدْفَعُ عنهُ كلَّ أشْوَسَ باسِلٍ <|vsep|> بمَسْنونَةٍ زُرْقٍ ومَلْبونَةٍ جُردِ </|bsep|> <|bsep|> يَصوبُ بأيديهِمْ نَجيعٌ ونائِلٌ <|vsep|> ولولا الندىً لم تَسْتَنِرْ صَفْحَةُ المَجْدِ </|bsep|> <|bsep|> بكى حَضَنٌ ذْ عُرِّيَتْ هَضباتُهُ <|vsep|> منَ البَطَلِ الجَحجاحِ والفَرَسِ النَّهْدِ </|bsep|> <|bsep|> وفي الجيرَةِ الغادينَ هَيْفاءُ غادَةٌ <|vsep|> نَأَتْ لا دَنا قُرْطٌ لظَمْياءَ منْ عِقْدِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَظَرَتْ أغْضى لها الرّيمُ طَرْفَهُ <|vsep|> ونْ سَفَرَتْ أخْفى سَنا البَدْرِ ما تُبْدي </|bsep|> <|bsep|> خَليليَّ نْ علّلْتُماني فعَرِّضا <|vsep|> بِها قَبلَ تَصْريحِ الفؤادِ عنِ الوَجْدِ </|bsep|> <|bsep|> فما هَبَّ عُلْويُّ الرّياحِ ولا بَدا <|vsep|> سَنا بارِقٍ لا طَرِبْتُ ِلى هِنْدِ </|bsep|> <|bsep|> وقد كَمَنَتْ في القَلْبِ منّي صَبابَةٌ <|vsep|> ليها كُمونَ النارِ في طَرَفِ الزَّنْدِ </|bsep|> <|bsep|> أأنْقُضُ عهْدَ المالِكيَّةِ باللِّوى <|vsep|> ذاً لا رَعى العَلْياءَ نْ خُنْتُها عَهْدي </|bsep|> <|bsep|> وأغْدِرُ وابْنا خِنْدِفٍ يَهْتِفانِ بي <|vsep|> ويَلْمَعُ حَدُّ السّيفِ منْ خِلَلِ الغِمدِ </|bsep|> <|bsep|> ولو لمْ يَكُنْ فيَّ الوَفاءُ سجِيّةً <|vsep|> دَعاني ليها الأرْيَحيُّ أبو سَعْدِ </|bsep|> <|bsep|> فتىً يَفْتَري شَأْوَ المعالي بهِمّةٍ <|vsep|> تُناجي غِرارَ السّيْفِ في طَلَبِ الجَمْدِ </|bsep|> <|bsep|> وما رَوْضَةٌ حَلَّ الرّبيعُ نِطاقَها <|vsep|> وجَرَّتْ بِها الأنْواءُ حاشِيَةَ البُرْدِ </|bsep|> <|bsep|> ذا حَدَرَتْ فيها النُّعامى لِثامَها <|vsep|> ثَنى عِطْفَهُ الحَوْذانُ والْتَفَّ بالرَّنْدِ </|bsep|> <|bsep|> بأطْيَبَ نَشْراً منْ شَمائِلِهِ التي <|vsep|> تَنُمُّ بِرَيّاها على العَنْبَرِ الوَرْدِ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ ذا هَزَّتْهُ نَغْمَةُ مُعْتَفٍ <|vsep|> تَبَلَّجَ عنْ أُكْرومَةٍ وندىً عِدِّ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ زَجَرْتُ العِيسَ بين عِصابَةٍ <|vsep|> كُهولٍ وشُبّان وأغْلِمةٍ مُرْدِ </|bsep|> <|bsep|> تَخوضُ خُدارِيَّ الظّلامِ بأوْجُهٍ <|vsep|> تُقايِضُ غَيَّ الدّاعِرِيَّةِ بالرُّشْدِ </|bsep|> <|bsep|> على كُلِّ فَتْلاءِ الذِّراعِ كأنّها <|vsep|> منْ الضُّمْرِ شِلْوُ الأصْبَحيِّ منَ القِدِّ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكْنا وَراءَ الرّمْلِ دارَ قامَةٍ <|vsep|> ملأْتُ بِها كَفَّيَّ منْ لَبَدِ الأُسْدِ </|bsep|> <|bsep|> ولولاكَ لم تَخطرْ بِبالي قَصائِدٌ <|vsep|> هَوابِطُ في غَوْرٍ طَوالِعُ منْ نَجْدِ </|bsep|> <|bsep|> لَحِقْتُ بِها شأْوَ المُجيدينَ قَبْلَها <|vsep|> وهَيْهاتَ أن يُؤْتَى بأمثالِها بَعْدي </|bsep|> </|psep|>
|
عرضت كخوط البانة الأملود
|
الكامل
|
عَرَضَتْ كَخُوطِ البانَةِ الأُمْلودِ تَختالُ بينَ مَجاسِدٍ وعُقودِ هيفاءُ ليّنَةُ التّثَنّي أقْبَلَتْ في خُرَّدٍ كَمَها الصّرائِمِ غِيدِ ومَرَرْنَ بالوادي على عَذَبِ الحِمى فحَكَيْنَ هِزّةَ بانِهِ بِقُدودِ وحَكى الشقيقُ بهِ اسْوِدادَ قُلوبِها وأُعيرَ منهُنّ احْمِرارَ خُدودِ وكأنّ أعيُنَهُنَّ منْ وَجَناتِها شَرِبَتْ على ثَمَلٍ دَمَ العُنْقودِ فَطَرَقْنَني والليْلُ رقَّ أديمُهُ والنّجْمُ كادَ يهُمُّ بالتَّعْريدِ ووَجَدْتُ بَرْدَ حُلِيّهِنّ وهَزَّ منْ عِطفَيْهِ ذو الرّعَثاتِ للتّغْريدِ فانْجابَ منْ أنوارِهِنَّ ظَلامُهُ وأظَلَّهُنّ دُجى ذَوائِبَ سُودِ وأنا بحَيثُ القُرْطُ من أجْيادِها يَنْأى ويَقْرُبَ مِحْمَلي مِنْ جِيدي كَرُمَتْ مَضاجِعُنا فلِيثَ على التُّقى أُزْري وَجيبَ عنِ العَفافِ بُرودي أزْمانَ يَنْفُضُ لِمّتي مَرَحُ الصِّبا وهوَ الشّفيعُ ِلى الكَعابِ الرّودِ ومَشارِبي زُرْقُ الجِمامِ فلَمْ يَنَلْ منّي الأُوامُ بمَنهَلٍ مَورودِ فارْفَضَّ شَملُ الأُنْسِ ذ جمَعَ البِلى بِزَرودَ بينَ مَعاهِدٍ وعُهودِ وتَقاسَمَتْني بعْدَهُ عُقَبُ النّوى حتى لَفَفْتُ تَهائِماً بنُجودِ وفَلَيْتُ ناصِيَةَ الفَلا بمَناسِمٍ وَسَمَ المَطِيُّ بِها جِباهَ البيدِ فسَقى الغَمامُ ولسْتُ أقنَعُ بالحَيا أيّامَنا بينَ اللِّوى فَزَرودِ بلْ جادَها ابنُ العامِريِّ براحَةٍ وَطْفاءَ صِيغَ بَنانُها منْ جُودِ مُتَوقِّدُ العَزَماتِ لو رُمِيَتْ بِها زُهْرُ النُّجومِ لذَنَتْ بخُمودِ ومُواصِلٍ أرَقاً على طَلَبِ العُلا في مَعْشَرٍ عن نَيْلِهِنَّ رُقودِ ذو ساحَةٍ فَيحاءَ مَعروفٍ بِها وَزَرُ اللّهيفِ وعُصْرَةُ المَنْجودِ مَلْثومَةُ العَرَصاتِ في أرْجائِها مَثْوى جُنودٍ أو مُناخُ وفودِ لمّا تَوشَّحَتِ البِلادُ بفِتْنَةٍ ما نْ تَصيدُ سوى نُفوسِ الصِّيدِ وتَشُبُّ شَعْثاءَ الفُروعِ وتَمْتَري أخْلافَ حَرْبٍ للمَنونِ وَلودِ أوْهى مَعاقِدَها وأطْفأَ نارَها قبلَ انْتِشارِ لَظىً وبعْدَ وَقودِ بالجُرْدِ تَمتاحُ العَجاجَ وغِلْمةٍ في الغابِ منْ أسَلِ القَنا كأُسودِ مِنْ كُلِّ وطّاءٍ على قِمَمِ العِدا بحَوافِرٍ خُلِقَتْ منَ الجُلْمودِ وصَوارِمٍ عُرِّينَ منْ أغْمادِها حتى ارْتَدَيْنَ منَ الطُّلى بغُمودِ ولَوِ انْتَضى أقلامَهُ السّودَ احْتَمى بِيضُ الصِّفاحِ بِها منَ التّجْريدِ والسُّمْرُ منْ حَذَرِ التّحَطُّمِ في الوَغى تُبدي اهْتِزازَ مُنَضْنِضٍ مَطْرودِ فكأنّهُنّ أُعِرْنَ منْ أعدائِه يومَ اللّقاءِ تَلَوّيَ المزْؤودِ وهمُ ذا ما الرّوعُ قلّصَ ظلَّهُ عنْ كُلِّ مُسْتَلَبِ الحُشاشَةِ مُودِ مِنْ سائِلٍ صَفَداً يُؤَمِّلُ سَيْبَهُ ومُكَبَّلٍ في قِدِّهِ مَصْفودِ وكِلاهُما من رَهْبَةٍ أو رَغْبَةٍ بَأساً وجُوداً مُوثَقٌ بقُيودِ كمْ قُلْتُ للمُتَمَرّسينَ بشأْوِهِ أرْميهِمُ بقَوارِعِ التّفْنيدِ غاضَ الوفاءُ فليسَ في صَفَحاتِهِمْ ماءٌ وفي الأحشاءِ نارُ حُقودِ وحُضورُهمْ في حادِثٍ كمَغيبِهمْ وقِيامُهُمْ لمُلِمّةٍ كقُعودِ لم يَبْتَنوا المَجْدَ الطّريفَ ولا اقْتَنَوا مِنهُ التّليدَ بأنْفُسٍ وجُدودِ لا تَطْلُبوهُ فشَرُّ ما لَقيَ امْرُؤٌ في السَّعْي خَيْبَةُ طالِبٍ مَكْدودِ لكَ يا عَليُّ مثِرٌ في مِثلِها حُسِدَ الفتى والفَضْلُ للمحسودِ وَضَحَتْ مَناقِبُكَ التي لمْ يُخْفِها حَسَدٌ يُلثِّمُهُ العِدا بجُحودِ والناسُ غَيْرَكَ والعُلا لكَ كُلُّها ضَلّوا مَعالِمَ نَهْجها المَسْدودِ فاسْتَقْبِلِ النّيروزَ طَلْقَ المُجْتَلى والدّهْرَ عَذْبَ الوِرْدِ نَضْرَ العُودِ في دَولَةٍ تُرْخي ذَوائِبها على عِزٍّ يُلاذُ بظِلِّهِ المَمْدودِ
|
قصيدة غزل
|
https://www.aldiwan.net/poem46165.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> د <|theme_8|> <|psep|> <|bsep|> عَرَضَتْ كَخُوطِ البانَةِ الأُمْلودِ <|vsep|> تَختالُ بينَ مَجاسِدٍ وعُقودِ </|bsep|> <|bsep|> هيفاءُ ليّنَةُ التّثَنّي أقْبَلَتْ <|vsep|> في خُرَّدٍ كَمَها الصّرائِمِ غِيدِ </|bsep|> <|bsep|> ومَرَرْنَ بالوادي على عَذَبِ الحِمى <|vsep|> فحَكَيْنَ هِزّةَ بانِهِ بِقُدودِ </|bsep|> <|bsep|> وحَكى الشقيقُ بهِ اسْوِدادَ قُلوبِها <|vsep|> وأُعيرَ منهُنّ احْمِرارَ خُدودِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنّ أعيُنَهُنَّ منْ وَجَناتِها <|vsep|> شَرِبَتْ على ثَمَلٍ دَمَ العُنْقودِ </|bsep|> <|bsep|> فَطَرَقْنَني والليْلُ رقَّ أديمُهُ <|vsep|> والنّجْمُ كادَ يهُمُّ بالتَّعْريدِ </|bsep|> <|bsep|> ووَجَدْتُ بَرْدَ حُلِيّهِنّ وهَزَّ منْ <|vsep|> عِطفَيْهِ ذو الرّعَثاتِ للتّغْريدِ </|bsep|> <|bsep|> فانْجابَ منْ أنوارِهِنَّ ظَلامُهُ <|vsep|> وأظَلَّهُنّ دُجى ذَوائِبَ سُودِ </|bsep|> <|bsep|> وأنا بحَيثُ القُرْطُ من أجْيادِها <|vsep|> يَنْأى ويَقْرُبَ مِحْمَلي مِنْ جِيدي </|bsep|> <|bsep|> كَرُمَتْ مَضاجِعُنا فلِيثَ على التُّقى <|vsep|> أُزْري وَجيبَ عنِ العَفافِ بُرودي </|bsep|> <|bsep|> أزْمانَ يَنْفُضُ لِمّتي مَرَحُ الصِّبا <|vsep|> وهوَ الشّفيعُ ِلى الكَعابِ الرّودِ </|bsep|> <|bsep|> ومَشارِبي زُرْقُ الجِمامِ فلَمْ يَنَلْ <|vsep|> منّي الأُوامُ بمَنهَلٍ مَورودِ </|bsep|> <|bsep|> فارْفَضَّ شَملُ الأُنْسِ ذ جمَعَ البِلى <|vsep|> بِزَرودَ بينَ مَعاهِدٍ وعُهودِ </|bsep|> <|bsep|> وتَقاسَمَتْني بعْدَهُ عُقَبُ النّوى <|vsep|> حتى لَفَفْتُ تَهائِماً بنُجودِ </|bsep|> <|bsep|> وفَلَيْتُ ناصِيَةَ الفَلا بمَناسِمٍ <|vsep|> وَسَمَ المَطِيُّ بِها جِباهَ البيدِ </|bsep|> <|bsep|> فسَقى الغَمامُ ولسْتُ أقنَعُ بالحَيا <|vsep|> أيّامَنا بينَ اللِّوى فَزَرودِ </|bsep|> <|bsep|> بلْ جادَها ابنُ العامِريِّ براحَةٍ <|vsep|> وَطْفاءَ صِيغَ بَنانُها منْ جُودِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَوقِّدُ العَزَماتِ لو رُمِيَتْ بِها <|vsep|> زُهْرُ النُّجومِ لذَنَتْ بخُمودِ </|bsep|> <|bsep|> ومُواصِلٍ أرَقاً على طَلَبِ العُلا <|vsep|> في مَعْشَرٍ عن نَيْلِهِنَّ رُقودِ </|bsep|> <|bsep|> ذو ساحَةٍ فَيحاءَ مَعروفٍ بِها <|vsep|> وَزَرُ اللّهيفِ وعُصْرَةُ المَنْجودِ </|bsep|> <|bsep|> مَلْثومَةُ العَرَصاتِ في أرْجائِها <|vsep|> مَثْوى جُنودٍ أو مُناخُ وفودِ </|bsep|> <|bsep|> لمّا تَوشَّحَتِ البِلادُ بفِتْنَةٍ <|vsep|> ما نْ تَصيدُ سوى نُفوسِ الصِّيدِ </|bsep|> <|bsep|> وتَشُبُّ شَعْثاءَ الفُروعِ وتَمْتَري <|vsep|> أخْلافَ حَرْبٍ للمَنونِ وَلودِ </|bsep|> <|bsep|> أوْهى مَعاقِدَها وأطْفأَ نارَها <|vsep|> قبلَ انْتِشارِ لَظىً وبعْدَ وَقودِ </|bsep|> <|bsep|> بالجُرْدِ تَمتاحُ العَجاجَ وغِلْمةٍ <|vsep|> في الغابِ منْ أسَلِ القَنا كأُسودِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ وطّاءٍ على قِمَمِ العِدا <|vsep|> بحَوافِرٍ خُلِقَتْ منَ الجُلْمودِ </|bsep|> <|bsep|> وصَوارِمٍ عُرِّينَ منْ أغْمادِها <|vsep|> حتى ارْتَدَيْنَ منَ الطُّلى بغُمودِ </|bsep|> <|bsep|> ولَوِ انْتَضى أقلامَهُ السّودَ احْتَمى <|vsep|> بِيضُ الصِّفاحِ بِها منَ التّجْريدِ </|bsep|> <|bsep|> والسُّمْرُ منْ حَذَرِ التّحَطُّمِ في الوَغى <|vsep|> تُبدي اهْتِزازَ مُنَضْنِضٍ مَطْرودِ </|bsep|> <|bsep|> فكأنّهُنّ أُعِرْنَ منْ أعدائِه <|vsep|> يومَ اللّقاءِ تَلَوّيَ المزْؤودِ </|bsep|> <|bsep|> وهمُ ذا ما الرّوعُ قلّصَ ظلَّهُ <|vsep|> عنْ كُلِّ مُسْتَلَبِ الحُشاشَةِ مُودِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ سائِلٍ صَفَداً يُؤَمِّلُ سَيْبَهُ <|vsep|> ومُكَبَّلٍ في قِدِّهِ مَصْفودِ </|bsep|> <|bsep|> وكِلاهُما من رَهْبَةٍ أو رَغْبَةٍ <|vsep|> بَأساً وجُوداً مُوثَقٌ بقُيودِ </|bsep|> <|bsep|> كمْ قُلْتُ للمُتَمَرّسينَ بشأْوِهِ <|vsep|> أرْميهِمُ بقَوارِعِ التّفْنيدِ </|bsep|> <|bsep|> غاضَ الوفاءُ فليسَ في صَفَحاتِهِمْ <|vsep|> ماءٌ وفي الأحشاءِ نارُ حُقودِ </|bsep|> <|bsep|> وحُضورُهمْ في حادِثٍ كمَغيبِهمْ <|vsep|> وقِيامُهُمْ لمُلِمّةٍ كقُعودِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْتَنوا المَجْدَ الطّريفَ ولا اقْتَنَوا <|vsep|> مِنهُ التّليدَ بأنْفُسٍ وجُدودِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَطْلُبوهُ فشَرُّ ما لَقيَ امْرُؤٌ <|vsep|> في السَّعْي خَيْبَةُ طالِبٍ مَكْدودِ </|bsep|> <|bsep|> لكَ يا عَليُّ مثِرٌ في مِثلِها <|vsep|> حُسِدَ الفتى والفَضْلُ للمحسودِ </|bsep|> <|bsep|> وَضَحَتْ مَناقِبُكَ التي لمْ يُخْفِها <|vsep|> حَسَدٌ يُلثِّمُهُ العِدا بجُحودِ </|bsep|> <|bsep|> والناسُ غَيْرَكَ والعُلا لكَ كُلُّها <|vsep|> ضَلّوا مَعالِمَ نَهْجها المَسْدودِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْتَقْبِلِ النّيروزَ طَلْقَ المُجْتَلى <|vsep|> والدّهْرَ عَذْبَ الوِرْدِ نَضْرَ العُودِ </|bsep|> </|psep|>
|
لواعج الحب أخفيها وأبديها
|
البسيط
|
لواعِجُ الحبِّ أُخْفيها وأُبْديها والدّمْعُ يَنشُرُ أسراري وأطْويها ولَوْعَةٌ كَشَباةِ الرُّمْحِ يُطفِئُها تَجَلُّدي وأُوارُ الشّوْقِ يُذْكيها حدى كِنانَةَ حلّتْ سَفْحَ كاظِمةٍ غَداةَ سالَ بظُعْنِ الحيِّ واديها فلَسْتُ أدري أمِنْ دَمْعٍ أُرَقْرِقُهُ أم مِنْ مَباسِمها ما في تَراقِيها ذَكَرْتُ بالرَّمْلِ منْ حُزْوى رَوادِفَها والعينُ تَمْرَحُ عَبرى في مَغانيها بحيث تُرْشَحُ أمُّ الخِشْفِ واحِدَها على مَذانِبَ تَرْعى في مَحانيها دارٌ على عَذَباتِ الجِزْعِ ناحِلةٌ تُميتُها الرّيحُ والأمطارُ تُحييها حَيَّيْتُها وجُفونُ العينِ مُترَعَةٌ بأدمُعٍ رَسَبَتْ فيها مقيها وقَلَّ للدارِ مني مَدْمَعٌ هَطِلٌ وعَبْرَةٌ ظَلْتُ في رُدني أواريها فقد نَضَوْتُ بها الأيّامَ ناضِرَةً تُغْني عنِ السَّحَرِ الأعلى لَياليها أزْمانَ أخْطِرُ في بُرْدي هَوًى وَصِباً بلِمّةٍ يُعجِبُ الحَسْناءَ داجيها فانْجابَ لَيلُ شَبابٍ كنتُ لَفُهُ ذ لاحَ صُبْحُ مَشيبي في حَواشيها يا سَرْحَةَ القاعِ رَوّاكِ الحَيا غَدَقاً منْ ديمَةٍ هَطَلَتْ وُطْفاً عَزاليها زُرْناكِ والظِّلُّ ألْمى فاسْتُريبَ بِنا ولم يُنِخْ عندَكِ الأنْضاءَ حاديها ومَسْرَحُ المُهْرَةِ الدّهْماءِ مُكْتَهِلٌ لو كانَ بالرّوضَةِ الغنّاءِ راعيها لوَيْتُ عنهُ هِناني وهْيَ تَجْمَحُ بي والبيضُ مُرْتَعِداتٌ في غَواشيها مُهْرَ الفَزارِيِّ غُضَّ الطّرْفَ عن نُغَبٍ يُرْوي بِها بِلَ العَبْسيِّ ساقيها فقد نَمَتْكَ جِيادٌ لا تُلِمُّ بها حتى تَرى السُّمْرَ مُحْمَرّاً عَواليها كأنّ ذانَها الأقْلامُ جاريَةً بِما نَبا السّيْفُ عنهُ في مَجاريها منها الندىً والرّدى فالمُعْتَفونَ رأَوْا أرْزاقَهُمْ مَعَ جالِ العِدا فيها بكَفِّ أرْوَعَ لم يَطْمَحْ لغايَتِهِ ثَواقِبُ الشُّهْبِ في أعلى مساريها يُمْطي ذُرا الشّرَفِ العاديِّ همّتَهُ مُلْقًى على الأمَدِ الأقصى مَراسيها ذو سُؤْدَدٍ كأنابيبِ القَنا نَسَقٍ في نَجْدَةٍ من دِماءِ الصِّيدِ تُرويها يُزْهى بها الدّهْرُ والأيّامُ مُشْرِقَةٌ تهُزُّ في ظِلِّهِ أعْطافَها تيها وعُصْبَةٍ مُلِئَتْ أسْماعُهُمْ كَلِماً ظَلِلْتُ أخْلُقُها فيهِمْ وأَفْريها أُوطَأْتُهُمْ عقِبي ذ فُقْتُهُمْ حَسَباً بِراحَةٍ يرتَدي بالنُّجْحِ عافيها فقُلِّدَ السّيْفَ يومَ الرّوعِ طابِعُهُ وأعْطيَ القَوْسَ عندَ الرّمْيِ باريها أرى أُهَيْلَ زماني حاوَلوا رُتَبي وللنّجومِ ازْوِرارٌ عنْ مَراقيها وللصُّقورِ مَدًى لا تَرْتَقي صُعُداً ليهِ أغرِبةٌ تَهْفو خَوافيها لولا مَساعيكَ لم أهْدِرْ بقافيَةٍ يكادُ يَسْتَرْقِصُ الأسْماعَ راويها ذا وَسَمْتُ بكَ الأشْعارَ أَصْحَبَ لي أبِيُّها فيكَ وانْثالَتْ قَوافيها
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46166.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> ه <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> لواعِجُ الحبِّ أُخْفيها وأُبْديها <|vsep|> والدّمْعُ يَنشُرُ أسراري وأطْويها </|bsep|> <|bsep|> ولَوْعَةٌ كَشَباةِ الرُّمْحِ يُطفِئُها <|vsep|> تَجَلُّدي وأُوارُ الشّوْقِ يُذْكيها </|bsep|> <|bsep|> حدى كِنانَةَ حلّتْ سَفْحَ كاظِمةٍ <|vsep|> غَداةَ سالَ بظُعْنِ الحيِّ واديها </|bsep|> <|bsep|> فلَسْتُ أدري أمِنْ دَمْعٍ أُرَقْرِقُهُ <|vsep|> أم مِنْ مَباسِمها ما في تَراقِيها </|bsep|> <|bsep|> ذَكَرْتُ بالرَّمْلِ منْ حُزْوى رَوادِفَها <|vsep|> والعينُ تَمْرَحُ عَبرى في مَغانيها </|bsep|> <|bsep|> بحيث تُرْشَحُ أمُّ الخِشْفِ واحِدَها <|vsep|> على مَذانِبَ تَرْعى في مَحانيها </|bsep|> <|bsep|> دارٌ على عَذَباتِ الجِزْعِ ناحِلةٌ <|vsep|> تُميتُها الرّيحُ والأمطارُ تُحييها </|bsep|> <|bsep|> حَيَّيْتُها وجُفونُ العينِ مُترَعَةٌ <|vsep|> بأدمُعٍ رَسَبَتْ فيها مقيها </|bsep|> <|bsep|> وقَلَّ للدارِ مني مَدْمَعٌ هَطِلٌ <|vsep|> وعَبْرَةٌ ظَلْتُ في رُدني أواريها </|bsep|> <|bsep|> فقد نَضَوْتُ بها الأيّامَ ناضِرَةً <|vsep|> تُغْني عنِ السَّحَرِ الأعلى لَياليها </|bsep|> <|bsep|> أزْمانَ أخْطِرُ في بُرْدي هَوًى وَصِباً <|vsep|> بلِمّةٍ يُعجِبُ الحَسْناءَ داجيها </|bsep|> <|bsep|> فانْجابَ لَيلُ شَبابٍ كنتُ لَفُهُ <|vsep|> ذ لاحَ صُبْحُ مَشيبي في حَواشيها </|bsep|> <|bsep|> يا سَرْحَةَ القاعِ رَوّاكِ الحَيا غَدَقاً <|vsep|> منْ ديمَةٍ هَطَلَتْ وُطْفاً عَزاليها </|bsep|> <|bsep|> زُرْناكِ والظِّلُّ ألْمى فاسْتُريبَ بِنا <|vsep|> ولم يُنِخْ عندَكِ الأنْضاءَ حاديها </|bsep|> <|bsep|> ومَسْرَحُ المُهْرَةِ الدّهْماءِ مُكْتَهِلٌ <|vsep|> لو كانَ بالرّوضَةِ الغنّاءِ راعيها </|bsep|> <|bsep|> لوَيْتُ عنهُ هِناني وهْيَ تَجْمَحُ بي <|vsep|> والبيضُ مُرْتَعِداتٌ في غَواشيها </|bsep|> <|bsep|> مُهْرَ الفَزارِيِّ غُضَّ الطّرْفَ عن نُغَبٍ <|vsep|> يُرْوي بِها بِلَ العَبْسيِّ ساقيها </|bsep|> <|bsep|> فقد نَمَتْكَ جِيادٌ لا تُلِمُّ بها <|vsep|> حتى تَرى السُّمْرَ مُحْمَرّاً عَواليها </|bsep|> <|bsep|> كأنّ ذانَها الأقْلامُ جاريَةً <|vsep|> بِما نَبا السّيْفُ عنهُ في مَجاريها </|bsep|> <|bsep|> منها الندىً والرّدى فالمُعْتَفونَ رأَوْا <|vsep|> أرْزاقَهُمْ مَعَ جالِ العِدا فيها </|bsep|> <|bsep|> بكَفِّ أرْوَعَ لم يَطْمَحْ لغايَتِهِ <|vsep|> ثَواقِبُ الشُّهْبِ في أعلى مساريها </|bsep|> <|bsep|> يُمْطي ذُرا الشّرَفِ العاديِّ همّتَهُ <|vsep|> مُلْقًى على الأمَدِ الأقصى مَراسيها </|bsep|> <|bsep|> ذو سُؤْدَدٍ كأنابيبِ القَنا نَسَقٍ <|vsep|> في نَجْدَةٍ من دِماءِ الصِّيدِ تُرويها </|bsep|> <|bsep|> يُزْهى بها الدّهْرُ والأيّامُ مُشْرِقَةٌ <|vsep|> تهُزُّ في ظِلِّهِ أعْطافَها تيها </|bsep|> <|bsep|> وعُصْبَةٍ مُلِئَتْ أسْماعُهُمْ كَلِماً <|vsep|> ظَلِلْتُ أخْلُقُها فيهِمْ وأَفْريها </|bsep|> <|bsep|> أُوطَأْتُهُمْ عقِبي ذ فُقْتُهُمْ حَسَباً <|vsep|> بِراحَةٍ يرتَدي بالنُّجْحِ عافيها </|bsep|> <|bsep|> فقُلِّدَ السّيْفَ يومَ الرّوعِ طابِعُهُ <|vsep|> وأعْطيَ القَوْسَ عندَ الرّمْيِ باريها </|bsep|> <|bsep|> أرى أُهَيْلَ زماني حاوَلوا رُتَبي <|vsep|> وللنّجومِ ازْوِرارٌ عنْ مَراقيها </|bsep|> <|bsep|> وللصُّقورِ مَدًى لا تَرْتَقي صُعُداً <|vsep|> ليهِ أغرِبةٌ تَهْفو خَوافيها </|bsep|> <|bsep|> لولا مَساعيكَ لم أهْدِرْ بقافيَةٍ <|vsep|> يكادُ يَسْتَرْقِصُ الأسْماعَ راويها </|bsep|> </|psep|>
|
أبت إبلي والليل وحف الغدائر
|
الطويل
|
أبَتْ بِلي والليلُ وَحْف الغَدائِرِ رَشيفَ صَرىً في مُنْحَنى الوِرْدِ غائِرِ وباتَتْ تُنادي جارَها وهْوَ راقِدٌ وهَيْهاتَ أن يرْتاحَ مُغْفٍ لساهِرِ وقد كادَ أولادُ الوَجيهِ ولاحِقٍ ترِقُّ لأبْناءِ الجَديلِ وداعِرِ دَعي بِلي رَجْعَ الحَنينِ بمَبْرَكٍ يَضيقُ على ذَوْدِ الخَليطِ المُجاوِرِ فعَنْ كَثَبٍ تَشْكو مَناسِمُكِ الوَجى وتَطوي الفَلا مَخْصوفَةً بالحوافِرِ وتُرْويكِ في قَيْسٍ حِياضٌ تُظِلُّها ذَوابِلُ في أيْدي لُيوثٍ خَوادِرِ بحيثُ رُغاءُ المُتْلِياتِ وَراءَهُ صَهيلُ الجيادِ المُقْرَباتِ الضّوامِرِ بَنو عَرَبيّاتٍ يَحوطُ ذِمارَها كُماةٌ كأنْضاءِ السّيوفِ البَواتِرِ لهُمْ في نِزارٍ مَحْتِدٌ دونَ فَرْعِهِ تَخاوُصُ ألحاظِ النّجومِ الزّواهِرِ ولما طَوَتْ عنّي خُزَيْمةُ كَشْحها ولم تَرْعَ في حَيَّيْ قُرَيْشٍ أواصِري لوَيْتُ عِناني والليالي تَنوشُني ِلى أرْيَحيٍّ من ذُؤابَةِ عامِرِ فأفْرَخَ رَوْعي ذ قَمَعْتُ بِهِ العِدا وخَفَّضَ جَأشي حينَ رفَّعَ ناظِري فَتى الحَيِّ يأبى صُحْبَةَ الدِّرْعِ في الوَغى ولا تكْلَفُ الأرْماحُ لا بحاسِرِ ويومٍ تَراءَى شَمسُهُ منْ عَجاجِهِ تَطَلُّعَ أسْرارِ الهَوى منْ ضَمائِرِ وتَخْتَفِقُ الراياتُ فيهِ كأنّما هَفَتْ بحَواشِيها قَوادِمُ طائرِ تبَسَّمَ حتى انْجابَ جِلْبابُ نَقْعِهِ بمَرْموقَةٍ تَطْوي رِداءَ الدّياجِرِ تُضيءُ وَراءَ اللُّثْمِ كالشّمْسِ أشْرَقَتْ وَراءَ غَمامٍ للغَزالَةِ ساتِرِ فغَضَّ طِماحَ الحرْبِ وهْيَ أبيّةٌ بكُلِّ عُقَيْليٍّ كَريمِ العَناصِرِ وحَفّتْ بهِ مِنْ سِرِّ جوثَةَ غِلْمَةٌ مَناعيشُ للمَوْلى رِقاقُ المزرِ ذا اعْتَنَقَ الأبْطالُ خلْتَ عُيونَهُمْ تَبُثُّ شَرارَ النّارِ تحت المَغافِرِ يَصولونَ والهَيْجاءُ تُلقي جِرانها بمأثورَةٍ بِيضٍ وأيْدٍ قَوادِرِ ويَرْجونَ منْ لِ المُهَيّا غَطارفاً عِظامَ المَقاري واللُّها والمثِرِ ويَنْمي ضِياءُ الدينِ منْ كُبَرائِهِمْ ِلى خَيْرِ بادٍ في مَعَدٍّ وحاضِرِ سَليلُ مُلوكٍ منْ نِزارٍ تَخيّروا لهُ سَرَواتِ المُحْصَناتِ الحَرائِرِ فجاءَ كَماءِ المُزْنِ مَحْضاً نِجارُهُ مُقابَلَ أطرافِ العُروقِ الزّواخِرِ يُطيفُ به أنّى تلَفَّتَ سُؤْدَدٌ أوائِلُهُ مَشْفوعَةٌ بالأواخِرِ بَني البَزَرى صاهَرْتُمُ منهُ ماجِداً يَزينُكُمُ أخرى الليالي الغَوابِرِ وسُقْتُمْ ِلى أحْسابِهِ منْ خِيارِكُمْ عَقائِلَ لا تَشْرونَها بالأباعِرِ فبوّأتُموها حيثُ يُلقي به التُّقى مَراسِيهُ والعِزُّ مُرْخَى الضّفائِرِ وحُزْتُمْ بكَعْبٍ في كِلابٍ مَناقِباً تُنافي أنابيبَ الرِّماحِ الشّواجِرِ ولو بَذَلَ البَدْرُ النّجومَ لخاطِبٍ لمَدَّ ِلى ثَرْوانَ باعَ المُصاهِرِ فيهٍ أبا الشّدّادِ نّ وراءَنا أحاديثَ تُرْوى بَعْدَنا في المَعاشِرِ فمَنْ لي بخِرْقٍ ثائِرٍ فَوقَ سابِحٍ تَردّى بعْصارٍ منَ النّقْعِ ثائِرِ ذا حَفَزَتْهُ هِزّةُ الرّوعِ خِلْتَهُ على الطِّرْفِ صَقْراً فوقَ فَتْخاءَ كاسِرِ أتَرضى وما للعُرْبِ غيرَكَ مَلجأ توَسُّدَهُمْ رَملَيْ زَرُودٍ وحاجِزِ بهِمْ ظَمَأٌ أدْمى الجَوانِحَ بَرْحُهُ وذمّوا ِلى الشِّعْرى احْتِدامَ الهَواجِرِ وطوّقْتَهُمْ نُعْمى فهُمْ يَشكُرونَها ولا تأنَسُ النَّعْماءُ لا بشاكِرِ فأينَ الجِيادُ الجُرْدُ تَخْطو ِلى العِدا على عَلَقٍ تَرْوَى بهِ الأرضُ مائِرِ وفِتْيانُ صِدْقٍ يَصْدُرونَ عن الوَغى وأيدِي المَنايا دامِياتُ الأظافِرِ على عارِفاتٍ للطّعانِ عَوابِسٍ طِوالِ الهَوالي مُجْفَراتِ الخواصِرِ تَقَدّتْ بطالِ الظِّباءِ ومزّجَتْ دَماً بدُموعٍ في عُيونِ الجذِرِ وحاجَتُهُمْ حدى اثْنَتيْنِ من العُلا صُدورُ العَوالي أو فروعُ المنابِرِ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46167.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ر <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> أبَتْ بِلي والليلُ وَحْف الغَدائِرِ <|vsep|> رَشيفَ صَرىً في مُنْحَنى الوِرْدِ غائِرِ </|bsep|> <|bsep|> وباتَتْ تُنادي جارَها وهْوَ راقِدٌ <|vsep|> وهَيْهاتَ أن يرْتاحَ مُغْفٍ لساهِرِ </|bsep|> <|bsep|> وقد كادَ أولادُ الوَجيهِ ولاحِقٍ <|vsep|> ترِقُّ لأبْناءِ الجَديلِ وداعِرِ </|bsep|> <|bsep|> دَعي بِلي رَجْعَ الحَنينِ بمَبْرَكٍ <|vsep|> يَضيقُ على ذَوْدِ الخَليطِ المُجاوِرِ </|bsep|> <|bsep|> فعَنْ كَثَبٍ تَشْكو مَناسِمُكِ الوَجى <|vsep|> وتَطوي الفَلا مَخْصوفَةً بالحوافِرِ </|bsep|> <|bsep|> وتُرْويكِ في قَيْسٍ حِياضٌ تُظِلُّها <|vsep|> ذَوابِلُ في أيْدي لُيوثٍ خَوادِرِ </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ رُغاءُ المُتْلِياتِ وَراءَهُ <|vsep|> صَهيلُ الجيادِ المُقْرَباتِ الضّوامِرِ </|bsep|> <|bsep|> بَنو عَرَبيّاتٍ يَحوطُ ذِمارَها <|vsep|> كُماةٌ كأنْضاءِ السّيوفِ البَواتِرِ </|bsep|> <|bsep|> لهُمْ في نِزارٍ مَحْتِدٌ دونَ فَرْعِهِ <|vsep|> تَخاوُصُ ألحاظِ النّجومِ الزّواهِرِ </|bsep|> <|bsep|> ولما طَوَتْ عنّي خُزَيْمةُ كَشْحها <|vsep|> ولم تَرْعَ في حَيَّيْ قُرَيْشٍ أواصِري </|bsep|> <|bsep|> لوَيْتُ عِناني والليالي تَنوشُني <|vsep|> ِلى أرْيَحيٍّ من ذُؤابَةِ عامِرِ </|bsep|> <|bsep|> فأفْرَخَ رَوْعي ذ قَمَعْتُ بِهِ العِدا <|vsep|> وخَفَّضَ جَأشي حينَ رفَّعَ ناظِري </|bsep|> <|bsep|> فَتى الحَيِّ يأبى صُحْبَةَ الدِّرْعِ في الوَغى <|vsep|> ولا تكْلَفُ الأرْماحُ لا بحاسِرِ </|bsep|> <|bsep|> ويومٍ تَراءَى شَمسُهُ منْ عَجاجِهِ <|vsep|> تَطَلُّعَ أسْرارِ الهَوى منْ ضَمائِرِ </|bsep|> <|bsep|> وتَخْتَفِقُ الراياتُ فيهِ كأنّما <|vsep|> هَفَتْ بحَواشِيها قَوادِمُ طائرِ </|bsep|> <|bsep|> تبَسَّمَ حتى انْجابَ جِلْبابُ نَقْعِهِ <|vsep|> بمَرْموقَةٍ تَطْوي رِداءَ الدّياجِرِ </|bsep|> <|bsep|> تُضيءُ وَراءَ اللُّثْمِ كالشّمْسِ أشْرَقَتْ <|vsep|> وَراءَ غَمامٍ للغَزالَةِ ساتِرِ </|bsep|> <|bsep|> فغَضَّ طِماحَ الحرْبِ وهْيَ أبيّةٌ <|vsep|> بكُلِّ عُقَيْليٍّ كَريمِ العَناصِرِ </|bsep|> <|bsep|> وحَفّتْ بهِ مِنْ سِرِّ جوثَةَ غِلْمَةٌ <|vsep|> مَناعيشُ للمَوْلى رِقاقُ المزرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا اعْتَنَقَ الأبْطالُ خلْتَ عُيونَهُمْ <|vsep|> تَبُثُّ شَرارَ النّارِ تحت المَغافِرِ </|bsep|> <|bsep|> يَصولونَ والهَيْجاءُ تُلقي جِرانها <|vsep|> بمأثورَةٍ بِيضٍ وأيْدٍ قَوادِرِ </|bsep|> <|bsep|> ويَرْجونَ منْ لِ المُهَيّا غَطارفاً <|vsep|> عِظامَ المَقاري واللُّها والمثِرِ </|bsep|> <|bsep|> ويَنْمي ضِياءُ الدينِ منْ كُبَرائِهِمْ <|vsep|> ِلى خَيْرِ بادٍ في مَعَدٍّ وحاضِرِ </|bsep|> <|bsep|> سَليلُ مُلوكٍ منْ نِزارٍ تَخيّروا <|vsep|> لهُ سَرَواتِ المُحْصَناتِ الحَرائِرِ </|bsep|> <|bsep|> فجاءَ كَماءِ المُزْنِ مَحْضاً نِجارُهُ <|vsep|> مُقابَلَ أطرافِ العُروقِ الزّواخِرِ </|bsep|> <|bsep|> يُطيفُ به أنّى تلَفَّتَ سُؤْدَدٌ <|vsep|> أوائِلُهُ مَشْفوعَةٌ بالأواخِرِ </|bsep|> <|bsep|> بَني البَزَرى صاهَرْتُمُ منهُ ماجِداً <|vsep|> يَزينُكُمُ أخرى الليالي الغَوابِرِ </|bsep|> <|bsep|> وسُقْتُمْ ِلى أحْسابِهِ منْ خِيارِكُمْ <|vsep|> عَقائِلَ لا تَشْرونَها بالأباعِرِ </|bsep|> <|bsep|> فبوّأتُموها حيثُ يُلقي به التُّقى <|vsep|> مَراسِيهُ والعِزُّ مُرْخَى الضّفائِرِ </|bsep|> <|bsep|> وحُزْتُمْ بكَعْبٍ في كِلابٍ مَناقِباً <|vsep|> تُنافي أنابيبَ الرِّماحِ الشّواجِرِ </|bsep|> <|bsep|> ولو بَذَلَ البَدْرُ النّجومَ لخاطِبٍ <|vsep|> لمَدَّ ِلى ثَرْوانَ باعَ المُصاهِرِ </|bsep|> <|bsep|> فيهٍ أبا الشّدّادِ نّ وراءَنا <|vsep|> أحاديثَ تُرْوى بَعْدَنا في المَعاشِرِ </|bsep|> <|bsep|> فمَنْ لي بخِرْقٍ ثائِرٍ فَوقَ سابِحٍ <|vsep|> تَردّى بعْصارٍ منَ النّقْعِ ثائِرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا حَفَزَتْهُ هِزّةُ الرّوعِ خِلْتَهُ <|vsep|> على الطِّرْفِ صَقْراً فوقَ فَتْخاءَ كاسِرِ </|bsep|> <|bsep|> أتَرضى وما للعُرْبِ غيرَكَ مَلجأ <|vsep|> توَسُّدَهُمْ رَملَيْ زَرُودٍ وحاجِزِ </|bsep|> <|bsep|> بهِمْ ظَمَأٌ أدْمى الجَوانِحَ بَرْحُهُ <|vsep|> وذمّوا ِلى الشِّعْرى احْتِدامَ الهَواجِرِ </|bsep|> <|bsep|> وطوّقْتَهُمْ نُعْمى فهُمْ يَشكُرونَها <|vsep|> ولا تأنَسُ النَّعْماءُ لا بشاكِرِ </|bsep|> <|bsep|> فأينَ الجِيادُ الجُرْدُ تَخْطو ِلى العِدا <|vsep|> على عَلَقٍ تَرْوَى بهِ الأرضُ مائِرِ </|bsep|> <|bsep|> وفِتْيانُ صِدْقٍ يَصْدُرونَ عن الوَغى <|vsep|> وأيدِي المَنايا دامِياتُ الأظافِرِ </|bsep|> <|bsep|> على عارِفاتٍ للطّعانِ عَوابِسٍ <|vsep|> طِوالِ الهَوالي مُجْفَراتِ الخواصِرِ </|bsep|> <|bsep|> تَقَدّتْ بطالِ الظِّباءِ ومزّجَتْ <|vsep|> دَماً بدُموعٍ في عُيونِ الجذِرِ </|bsep|> </|psep|>
|
أماط والليل أثيث الجناح
|
السريع
|
أماطَ والليلُ أثيثُ الجَناحْ عنْ مَبْسِمِ الشّمْسِ لِثامَ الصّباحْ أغَنُّ يَعْروهُ مِراحُ الصِّبا ويَنْثَني فالقَدُّ نَشْوانُ صاحْ كالفَنَنِ المَهْزوزِ تَعْتادُهُ على لُغوبٍ نَسَماتُ الرّياحْ يَطْوي الفَلا وَهْناً وقد نَشَّرَتْ ذَوائِبَ النّارِ قُرَيْشُ البِطاحْ حيثُ القِبابُ الحُمْرُ مَحفوفَةٌ بالأسَلِ السُّمْرِ وبِيضِ الصِّفاحْ حَلَّ الدُّجى حُبْوَتَها ذ سَرَى والليلُ للبَدْرِ حِماهُ مُباحْ ذا الكَرى رنَّقَ في عَيْنَيهِ رَنا بأجْفانٍ مِراضٍ صِحاحْ ونْ وَشى الحَلْيُ بهِ راعَهُ بَعْدَ وَفاءِ الخُرْسِ غَدْرُ الفِصاحْ وكيفَ يَستَكْتِمُ خَلْخالَه سِرّاً وقد نَمّ عليهِ الوِشاحْ ذا رَنا لَفَّ الرّدى حاسِراً بِدارِعٍ فاللحْظُ شاكي السِّلاحْ وما أضاءَ البَرْقُ منْ ثَغْرِهِ لا تَجَلّى حَبَبٌ فوقَ راحْ كأنّهُ الرّوْضَةُ مَطْلولَةً لَها اغتِباقٌ بالندىً واصْطِباحْ ن مَطَرَتْ فيها دُموعُ الحَيا ظلّتْ بأنْفاسِ النُّعامى تُراحْ فالطَّرْفُ ن مرَّضَهُ نَرْجِسٌ والخَدُّ وَرْدٌ والثّغورُ الأقاحْ صَغا ِلى اللاحي وصَغْوُ الهَوى ليهِ لا رُوِّعَ صَبٌّ بِلاحْ كالمُهْرِ نْ طامَنْتَ منْ غَرْبِهِ أشَمَّهُ المَيْعَةَ جِنُّ المِراحْ أُنْصِفُ نْ جارَ وأعْنو ذا سَطا وألْقى بالخُشوعِ الجِماحْ فالغِيُّ رُشْدٌ وهَواني لهُ في الحُبّ عِزٌّ وفَسادي صَلاحْ وربّما تَجْمَحُ بي نَخْوَةٌ تَلْهَجُ عَيْنايَ لها بالطِّماحْ سأطْلُبُ العِزَّ ولوْ رَفْرَفَتْ على حَواشيهِ عَوالي الرِّماحْ بضَرْبَةٍ رَعْلاءَ أو طَعْنَةٍ تَخاوَصَتْ منها عُيونُ الجِراحْ مَتى أراها وهْي مُزْوَرَّةٌ تَعْدو بسادِ الشّرى كالسَّراحْ واليومُ مُحْمَرُّ أديمِ الضُّحى بالمَشْرَفيّاتِ صَقيلُ النّواحْ فالذّابِلُ الخَطّيُّ يَشكو الصّدى حتّى يُرَوّى بالنّجيعِ المُفاحْ يا سَرَواتِ الرَّكْبِ رِفْقاً بِنا فالأرْحَبيّاتُ رَذايا طِلاحْ أسْمَعَها الرَّعْدُ برْزامِهِ هابَةَ الحادي وَراءَ اللِّقاحْ واعْتَرَضَ المُزْنُ وفي شَوْطِهِ دونَ شَبيبِ حَياهُ انْتِزاحْ يومِضُ بالبَرْقِ وكمْ حارَدَتْ بوَدْقِهِ أطْباؤُهُ حينَ لاحْ يَحْكي أبا المِغْوارِ في بِشْرِهِ يا لَيْتَهُ أشْبَهَهُ في السَّماحْ سِيروا ِلى لِ عَدِيٍّ نُقِمْ في عَطَنٍ رَحْبٍ وحَيٍّ لَقاحْ حيثُ العِراصُ الخُضْرُ والأنْعُمُ ال بيضُ وأنوارُ الوُجوهِ الصِّباحْ لا المَنْهَلُ المَوْرودُ طَرْقٌ ولا ال مَسْرَحُ مَمنوعٌ ولا الظِّلُ ضاحْ ذا بلَغْنا عَضُدَ الدِّينِ لمْ نَثْلِمْ شَبا المَحْلِ بضَرْبِ القِداحْ نُهْدي ليهِ مِدَحاً نَمْتَري بهِنَّ خِلْفَ النّائِلِ المُسْتَماحْ أروَعُ طَلْقُ البُرْدِ لم يحْتَضِنْ منَ التُّقى حاشِيَتَيْهِ جُناحْ نائي المَدى يَقْصُرُ عن شأْوِهِ خُطاً أطالَتْها الأعادي فِساحْ لا يغْلِبُ الحَقَّ بهِ باطِلٌ ولا يُداني الجِدَّ منهُ مِزاحْ ومأْزِقٍ أغْمَدَ فيه الظُّبا لمّا انْتَضى عَزْمَتَهُ للكِفاحْ ونازَلَ المَوْتَ بأرْجائِهِ شَهْباءُ تَقْتادُ المَنايا رَداحْ وأنْصَتَ القِرْنُ لِداعي الرّدى حيثُ العَوالي جَهَرَتْ بالصِّياحْ حتى تولّى كالنّعامِ العِدا مُقَنَّعي الهامِ ببَيْضِ الأداحْ يا واهِبَ الأعْمارِ بعدَ اللُّها وَرَتْ زِنادي بكَ قَبْلَ اقْتِداحْ ليكَ أغْدو غيرَ مُستَلْفِتٍ جِيدي ِلى رَشْحِ أكُفٍّ شِحاحْ بهِمّةٍ تَفْتَرُّ عنْ مُنْيَةٍ مَدَّ هَواديهِ ليها النّجاحْ وبينَ طِمْرَيَّ فتًى ماجِدٌ لمْ يجتَذِبْ عارِفَةً بامْتِداحْ وحاجةٍ دافَعَ عنْ نَيْلِها وَجْهٌ حَيِيٌّ وزَمانٌ وَقاحْ وحاذَرَ المِنَّةَ منْ باخِلٍ فطلَّقَ المِنْحَةَ قبلَ النِّكاح
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46168.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_16|> ح <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> أماطَ والليلُ أثيثُ الجَناحْ <|vsep|> عنْ مَبْسِمِ الشّمْسِ لِثامَ الصّباحْ </|bsep|> <|bsep|> أغَنُّ يَعْروهُ مِراحُ الصِّبا <|vsep|> ويَنْثَني فالقَدُّ نَشْوانُ صاحْ </|bsep|> <|bsep|> كالفَنَنِ المَهْزوزِ تَعْتادُهُ <|vsep|> على لُغوبٍ نَسَماتُ الرّياحْ </|bsep|> <|bsep|> يَطْوي الفَلا وَهْناً وقد نَشَّرَتْ <|vsep|> ذَوائِبَ النّارِ قُرَيْشُ البِطاحْ </|bsep|> <|bsep|> حيثُ القِبابُ الحُمْرُ مَحفوفَةٌ <|vsep|> بالأسَلِ السُّمْرِ وبِيضِ الصِّفاحْ </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ الدُّجى حُبْوَتَها ذ سَرَى <|vsep|> والليلُ للبَدْرِ حِماهُ مُباحْ </|bsep|> <|bsep|> ذا الكَرى رنَّقَ في عَيْنَيهِ <|vsep|> رَنا بأجْفانٍ مِراضٍ صِحاحْ </|bsep|> <|bsep|> ونْ وَشى الحَلْيُ بهِ راعَهُ <|vsep|> بَعْدَ وَفاءِ الخُرْسِ غَدْرُ الفِصاحْ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يَستَكْتِمُ خَلْخالَه <|vsep|> سِرّاً وقد نَمّ عليهِ الوِشاحْ </|bsep|> <|bsep|> ذا رَنا لَفَّ الرّدى حاسِراً <|vsep|> بِدارِعٍ فاللحْظُ شاكي السِّلاحْ </|bsep|> <|bsep|> وما أضاءَ البَرْقُ منْ ثَغْرِهِ <|vsep|> لا تَجَلّى حَبَبٌ فوقَ راحْ </|bsep|> <|bsep|> كأنّهُ الرّوْضَةُ مَطْلولَةً <|vsep|> لَها اغتِباقٌ بالندىً واصْطِباحْ </|bsep|> <|bsep|> ن مَطَرَتْ فيها دُموعُ الحَيا <|vsep|> ظلّتْ بأنْفاسِ النُّعامى تُراحْ </|bsep|> <|bsep|> فالطَّرْفُ ن مرَّضَهُ نَرْجِسٌ <|vsep|> والخَدُّ وَرْدٌ والثّغورُ الأقاحْ </|bsep|> <|bsep|> صَغا ِلى اللاحي وصَغْوُ الهَوى <|vsep|> ليهِ لا رُوِّعَ صَبٌّ بِلاحْ </|bsep|> <|bsep|> كالمُهْرِ نْ طامَنْتَ منْ غَرْبِهِ <|vsep|> أشَمَّهُ المَيْعَةَ جِنُّ المِراحْ </|bsep|> <|bsep|> أُنْصِفُ نْ جارَ وأعْنو ذا <|vsep|> سَطا وألْقى بالخُشوعِ الجِماحْ </|bsep|> <|bsep|> فالغِيُّ رُشْدٌ وهَواني لهُ <|vsep|> في الحُبّ عِزٌّ وفَسادي صَلاحْ </|bsep|> <|bsep|> وربّما تَجْمَحُ بي نَخْوَةٌ <|vsep|> تَلْهَجُ عَيْنايَ لها بالطِّماحْ </|bsep|> <|bsep|> سأطْلُبُ العِزَّ ولوْ رَفْرَفَتْ <|vsep|> على حَواشيهِ عَوالي الرِّماحْ </|bsep|> <|bsep|> بضَرْبَةٍ رَعْلاءَ أو طَعْنَةٍ <|vsep|> تَخاوَصَتْ منها عُيونُ الجِراحْ </|bsep|> <|bsep|> مَتى أراها وهْي مُزْوَرَّةٌ <|vsep|> تَعْدو بسادِ الشّرى كالسَّراحْ </|bsep|> <|bsep|> واليومُ مُحْمَرُّ أديمِ الضُّحى <|vsep|> بالمَشْرَفيّاتِ صَقيلُ النّواحْ </|bsep|> <|bsep|> فالذّابِلُ الخَطّيُّ يَشكو الصّدى <|vsep|> حتّى يُرَوّى بالنّجيعِ المُفاحْ </|bsep|> <|bsep|> يا سَرَواتِ الرَّكْبِ رِفْقاً بِنا <|vsep|> فالأرْحَبيّاتُ رَذايا طِلاحْ </|bsep|> <|bsep|> أسْمَعَها الرَّعْدُ برْزامِهِ <|vsep|> هابَةَ الحادي وَراءَ اللِّقاحْ </|bsep|> <|bsep|> واعْتَرَضَ المُزْنُ وفي شَوْطِهِ <|vsep|> دونَ شَبيبِ حَياهُ انْتِزاحْ </|bsep|> <|bsep|> يومِضُ بالبَرْقِ وكمْ حارَدَتْ <|vsep|> بوَدْقِهِ أطْباؤُهُ حينَ لاحْ </|bsep|> <|bsep|> يَحْكي أبا المِغْوارِ في بِشْرِهِ <|vsep|> يا لَيْتَهُ أشْبَهَهُ في السَّماحْ </|bsep|> <|bsep|> سِيروا ِلى لِ عَدِيٍّ نُقِمْ <|vsep|> في عَطَنٍ رَحْبٍ وحَيٍّ لَقاحْ </|bsep|> <|bsep|> حيثُ العِراصُ الخُضْرُ والأنْعُمُ ال <|vsep|> بيضُ وأنوارُ الوُجوهِ الصِّباحْ </|bsep|> <|bsep|> لا المَنْهَلُ المَوْرودُ طَرْقٌ ولا ال <|vsep|> مَسْرَحُ مَمنوعٌ ولا الظِّلُ ضاحْ </|bsep|> <|bsep|> ذا بلَغْنا عَضُدَ الدِّينِ لمْ <|vsep|> نَثْلِمْ شَبا المَحْلِ بضَرْبِ القِداحْ </|bsep|> <|bsep|> نُهْدي ليهِ مِدَحاً نَمْتَري <|vsep|> بهِنَّ خِلْفَ النّائِلِ المُسْتَماحْ </|bsep|> <|bsep|> أروَعُ طَلْقُ البُرْدِ لم يحْتَضِنْ <|vsep|> منَ التُّقى حاشِيَتَيْهِ جُناحْ </|bsep|> <|bsep|> نائي المَدى يَقْصُرُ عن شأْوِهِ <|vsep|> خُطاً أطالَتْها الأعادي فِساحْ </|bsep|> <|bsep|> لا يغْلِبُ الحَقَّ بهِ باطِلٌ <|vsep|> ولا يُداني الجِدَّ منهُ مِزاحْ </|bsep|> <|bsep|> ومأْزِقٍ أغْمَدَ فيه الظُّبا <|vsep|> لمّا انْتَضى عَزْمَتَهُ للكِفاحْ </|bsep|> <|bsep|> ونازَلَ المَوْتَ بأرْجائِهِ <|vsep|> شَهْباءُ تَقْتادُ المَنايا رَداحْ </|bsep|> <|bsep|> وأنْصَتَ القِرْنُ لِداعي الرّدى <|vsep|> حيثُ العَوالي جَهَرَتْ بالصِّياحْ </|bsep|> <|bsep|> حتى تولّى كالنّعامِ العِدا <|vsep|> مُقَنَّعي الهامِ ببَيْضِ الأداحْ </|bsep|> <|bsep|> يا واهِبَ الأعْمارِ بعدَ اللُّها <|vsep|> وَرَتْ زِنادي بكَ قَبْلَ اقْتِداحْ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ أغْدو غيرَ مُستَلْفِتٍ <|vsep|> جِيدي ِلى رَشْحِ أكُفٍّ شِحاحْ </|bsep|> <|bsep|> بهِمّةٍ تَفْتَرُّ عنْ مُنْيَةٍ <|vsep|> مَدَّ هَواديهِ ليها النّجاحْ </|bsep|> <|bsep|> وبينَ طِمْرَيَّ فتًى ماجِدٌ <|vsep|> لمْ يجتَذِبْ عارِفَةً بامْتِداحْ </|bsep|> <|bsep|> وحاجةٍ دافَعَ عنْ نَيْلِها <|vsep|> وَجْهٌ حَيِيٌّ وزَمانٌ وَقاحْ </|bsep|> </|psep|>
|
أثرها فما دون الصرائم حاجز
|
الطويل
|
أثِرْها فما دونَ الصّرائِمِ حاجِزُ ولا فَوْقَها واهي العَزائِمِ عاجِزُ أطَلَّ على الأكْوارِ سِرْحانُ رَدْهَةٍ وأرْقَمُ ممّا يُوطِنُ القُفَّ ناكِزُ فتًى لمْ تَوَرَّكْهُ الماءُ وهَجْمَةٌ تَضُمُّ قَواصِيها ليهِ المَفاوِزُ أهَبْتُ بهِ حَيْثُ الهِدانُ منَ السُّرى لِهامَتِهِ في غَمْرَةِ النّومِ غارِزُ فهَبَّ كما اسْتَتْلى القَرينَةَ شامِسٌ بهِ وَجَلٌ منْ رَوْعَةِ السّوْطِ حافِزُ يَخوضُ الدُّجى والنّجْمُ يُومِضُ بالكَرى ِلى طَرْفِهِ والليلُ بالصُّبْحِ رامِزُ أُخَيَّ أقِمْ أعْناقَهُنَّ لحاجِزٍ فهُنَّ على بَطْحاءِ نَجْدٍ نَواشِزُ ذا أنتَ عاطَيْتَ الأزِمَّةَ مارِناً بهِ يَرأَمُ الذُّلَّ العَدُوَّ المُناجِزُ فما صَدَقَتْ عنكَ القَوابِلُ وانْثَنَتْ تَذُمُّ شُيوخَ الحَيِّ فيكَ العَجائِزُ هلِ العِزُّ لا أن تُليحَ منَ الأذى مُحاذَرَةً أن يَسْتَلينَكَ غامِزُ فغُضّي مَلاماً يا بْنَةَ القَومِ نني مُقيمٌ بحيثُ الوَجْهِ للقِرْنِ بارِزُ يَروضُ أَبيَّ الشِّعْرِ منّي مُقَصِّدٌ مِراراً وأحياناً يُصاديهِ راجِزُ خُذي قَصَباتِ السِّبْقِ منّي فَما لَها منَ الحَيِّ غيرَ ابنِ المُعاوِيِّ حائِزُ ولا تَعْذُلي بي أزْهَرَ بْنَ عُوَيْمِرٍ فما الزّائِفُ المَنْفيُّ عندَكِ جائِزُ ولا تَعْجَبي منْ مِدْرَعٍ مَسّهُ البِلى فكَمْ حَسَبٍ لُفَّتْ عليهِ المَعاوِزُ ومَرْتٍ يضِلُّ الذّئْبُ فيهِ ذا دَجا بهِ الليلُ أو شَبَّتْ لَظاها الأماعِزُ أقَمْنا بهِ صِغْوَ المَطايا كأنّما يمُدُّ بِها سَيْراً على الأرضِ خارِزُ ليكَ أبا الغَمْرِ استَلبْنا مِراحَها وقد بَلِيَتْ أنْساعُها والرّجائزُ تَؤُمُّ المُناخَ الرّحْبَ عندَكَ بَعدَما تَضايَقَ عنها المَبْرَكُ المُتلاحِزُ وتَزْوَرُّ عنْ بَكْرٍ وللجارِ فيهِمُ مُهينٌ ومُغْتابٌ وهاجٍ ونابِزُ أقولُ لسُفيانَ بنِ عَبدٍ وفي الحَشى هُمومٌ لها بينَ الضّلوعِ حَزائِزُ أغَرْتَ على أذْوادِ جارِكَ عادِياً عليهِ وهنَّ المُنفَساتُ الحَرائِزُ لبئسَ الفَتى جاءَتْ بهِ ثَقَفيَّةٌ تذُمُّ بَنيها أوجَعَتْها الجَنائِزُ وأنتَ الذي تَضْفو علينا ظِلالُهُ وتَصْفو لَنا أخْلاقُهُ والغَرائِزُ على حينَ لمْ يُرسَلْ ِلى الماءِ فارِطٌ ولا شَدَّ أوْذاماً على السَّجْلِ ناهِزُ وجُدْتَ بِما أضْحى الوَرى يكْنِزونَهُ فلا ظَفِرَتْ تلك الأكُفُّ الكَوانِزُ تَذودُ العِدا عنْ دَوْلَةٍ أرْعَدَتْ لَها فَرائِصُ تَسْتَشْري عليها الهَزاهِزُ نَزا خالدٌ فيهنّ وابنُ وَشيكَةٍ ولُ كَثيرٍ وابنُ كَعبٍ ولاهِزُ فرَدَّ ِلى الغِمْدِ السُّرَيْجيَّ مُنْتَضٍ وألْقَى على الأرضِ الرُّدَيْنيَّ راكِزُ وكُلُّ امرِئٍ يَنوي خِلافَكَ خائِبٌ ومَنْ هو يَسعى في وِفاقِكَ فائِزُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46169.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ز <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> أثِرْها فما دونَ الصّرائِمِ حاجِزُ <|vsep|> ولا فَوْقَها واهي العَزائِمِ عاجِزُ </|bsep|> <|bsep|> أطَلَّ على الأكْوارِ سِرْحانُ رَدْهَةٍ <|vsep|> وأرْقَمُ ممّا يُوطِنُ القُفَّ ناكِزُ </|bsep|> <|bsep|> فتًى لمْ تَوَرَّكْهُ الماءُ وهَجْمَةٌ <|vsep|> تَضُمُّ قَواصِيها ليهِ المَفاوِزُ </|bsep|> <|bsep|> أهَبْتُ بهِ حَيْثُ الهِدانُ منَ السُّرى <|vsep|> لِهامَتِهِ في غَمْرَةِ النّومِ غارِزُ </|bsep|> <|bsep|> فهَبَّ كما اسْتَتْلى القَرينَةَ شامِسٌ <|vsep|> بهِ وَجَلٌ منْ رَوْعَةِ السّوْطِ حافِزُ </|bsep|> <|bsep|> يَخوضُ الدُّجى والنّجْمُ يُومِضُ بالكَرى <|vsep|> ِلى طَرْفِهِ والليلُ بالصُّبْحِ رامِزُ </|bsep|> <|bsep|> أُخَيَّ أقِمْ أعْناقَهُنَّ لحاجِزٍ <|vsep|> فهُنَّ على بَطْحاءِ نَجْدٍ نَواشِزُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنتَ عاطَيْتَ الأزِمَّةَ مارِناً <|vsep|> بهِ يَرأَمُ الذُّلَّ العَدُوَّ المُناجِزُ </|bsep|> <|bsep|> فما صَدَقَتْ عنكَ القَوابِلُ وانْثَنَتْ <|vsep|> تَذُمُّ شُيوخَ الحَيِّ فيكَ العَجائِزُ </|bsep|> <|bsep|> هلِ العِزُّ لا أن تُليحَ منَ الأذى <|vsep|> مُحاذَرَةً أن يَسْتَلينَكَ غامِزُ </|bsep|> <|bsep|> فغُضّي مَلاماً يا بْنَةَ القَومِ نني <|vsep|> مُقيمٌ بحيثُ الوَجْهِ للقِرْنِ بارِزُ </|bsep|> <|bsep|> يَروضُ أَبيَّ الشِّعْرِ منّي مُقَصِّدٌ <|vsep|> مِراراً وأحياناً يُصاديهِ راجِزُ </|bsep|> <|bsep|> خُذي قَصَباتِ السِّبْقِ منّي فَما لَها <|vsep|> منَ الحَيِّ غيرَ ابنِ المُعاوِيِّ حائِزُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَعْذُلي بي أزْهَرَ بْنَ عُوَيْمِرٍ <|vsep|> فما الزّائِفُ المَنْفيُّ عندَكِ جائِزُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَعْجَبي منْ مِدْرَعٍ مَسّهُ البِلى <|vsep|> فكَمْ حَسَبٍ لُفَّتْ عليهِ المَعاوِزُ </|bsep|> <|bsep|> ومَرْتٍ يضِلُّ الذّئْبُ فيهِ ذا دَجا <|vsep|> بهِ الليلُ أو شَبَّتْ لَظاها الأماعِزُ </|bsep|> <|bsep|> أقَمْنا بهِ صِغْوَ المَطايا كأنّما <|vsep|> يمُدُّ بِها سَيْراً على الأرضِ خارِزُ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ أبا الغَمْرِ استَلبْنا مِراحَها <|vsep|> وقد بَلِيَتْ أنْساعُها والرّجائزُ </|bsep|> <|bsep|> تَؤُمُّ المُناخَ الرّحْبَ عندَكَ بَعدَما <|vsep|> تَضايَقَ عنها المَبْرَكُ المُتلاحِزُ </|bsep|> <|bsep|> وتَزْوَرُّ عنْ بَكْرٍ وللجارِ فيهِمُ <|vsep|> مُهينٌ ومُغْتابٌ وهاجٍ ونابِزُ </|bsep|> <|bsep|> أقولُ لسُفيانَ بنِ عَبدٍ وفي الحَشى <|vsep|> هُمومٌ لها بينَ الضّلوعِ حَزائِزُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرْتَ على أذْوادِ جارِكَ عادِياً <|vsep|> عليهِ وهنَّ المُنفَساتُ الحَرائِزُ </|bsep|> <|bsep|> لبئسَ الفَتى جاءَتْ بهِ ثَقَفيَّةٌ <|vsep|> تذُمُّ بَنيها أوجَعَتْها الجَنائِزُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ الذي تَضْفو علينا ظِلالُهُ <|vsep|> وتَصْفو لَنا أخْلاقُهُ والغَرائِزُ </|bsep|> <|bsep|> على حينَ لمْ يُرسَلْ ِلى الماءِ فارِطٌ <|vsep|> ولا شَدَّ أوْذاماً على السَّجْلِ ناهِزُ </|bsep|> <|bsep|> وجُدْتَ بِما أضْحى الوَرى يكْنِزونَهُ <|vsep|> فلا ظَفِرَتْ تلك الأكُفُّ الكَوانِزُ </|bsep|> <|bsep|> تَذودُ العِدا عنْ دَوْلَةٍ أرْعَدَتْ لَها <|vsep|> فَرائِصُ تَسْتَشْري عليها الهَزاهِزُ </|bsep|> <|bsep|> نَزا خالدٌ فيهنّ وابنُ وَشيكَةٍ <|vsep|> ولُ كَثيرٍ وابنُ كَعبٍ ولاهِزُ </|bsep|> <|bsep|> فرَدَّ ِلى الغِمْدِ السُّرَيْجيَّ مُنْتَضٍ <|vsep|> وألْقَى على الأرضِ الرُّدَيْنيَّ راكِزُ </|bsep|> </|psep|>
|
على عذب الجرعاء من أيمن الحمى
|
الطويل
|
على عَذَبِ الجَرْعاءِ منْ أيْمَنِ الحِمى مَرادُ الظِّباءِ الأُدْمِ أو مَلْعَبُ الدُّمى رَعابيبُ يُحمى سِرْبُهُنَّ بغِلْمَةٍ يَشُمُّ بِهِمْ أنْفُ المُكاشِحِ مَرْغَما غَيارَى ذا أرْخى الظّلامُ سُدولَهُ سَرَوْا في ضَميرِ الليلِ سِراً مُكَتَّما يَبيتونَ أيْقاظاً على حين هَوّمَتْ كَواكِبُ يَغْشَيْنَ المَغارِبَ نُوَّما طَرَقْتُهُمُ والبيضُ بالسُّمرِ تَحْتَمي فخُضْتُ ليهنَّ الوَشيجَ المُقَوَّما وبكادَ يُريني أوّلُ الفجْرِ غُرَّةً على أخْرَياتِ الليلِ في وَجْهِ أدْهَما وكمْ شَنَبٍ في ثغْرِهِ لم أُبَلْ بِهِ ففي شَفَةِ الظَّلْماءِ منْ دُونِهِ لَمى فبِتْنَ على ذُعْرٍ يُقَلِّبْنَ في الدُّجى بِزُجٍّ على دُعْجٍ قِسِيّاً وأسْهُمما وغازَلْتُ حداهُنَّ حتى بكَتْ دَماً مَدامِعُنا للصُّبْحِ حينَ تبسَّما وضاقَ عِناقٌ يَسْلُبُ الجيدَ عِقْدَهُ ولم يحْتَضِنْ منّا الوِشاحانِ مأثَما فَوا عَجَبا حتى الصّباحُ يَروعُني لهُ الوَيْلُ كم يَشْجو الفؤادَ المُتَيَّما ولو قابَلَتْهُ بالذّوائِبِ راجَعَتْ بِها اللّيلَ مُلْتَفَّ الغَدائِرِ أسْحَما ونْ كُفَّ عنّا ضَوْؤُهُ باتَ حَلْيُها ينُمُّ علينا جَرْسُهُ نْ ترنَّما ولسنا نُبالي الحَلْيَ نّ فَصيحَهُ بحيثُ يُرى منْ قِلّةِ النُّطْقِ أعْجَما فما شاعَ بالأسْرارِ منها مُسَوَّرٌ ولم نتَّهِمْ أيضاً عليها المُخَدَّما ذا ما سَرَتْ لمْ يُمكِن القُلْبَ مَنطِقٌ ولا حاوَلَ الخَلْخالُ أنْ يتكلَّما ولكنْ وَشى بي نَشْرُها ذْ توَشَّحَتْ لديَّ جُمانَ الرَّشْحِ فذّاً وتَوْأَما لئِنْ كَثُرَ الواشُونَ فالوُدُّ بَينَنا على عُقَبِ الأيامِ لن يتصرَّما وأبْرَحُ ما ألْقاهُ في الحُبِّ رائِعٌ منَ الشّيبِ بالفَوْدَيْنِ منّي تضرّما أقَبْلَ بلوغِ الأرْبعينَ تَسومُني صُروفُ الليالي أن أشيبَ وأهْرَما وتُسْحِبُني ذَيلَ الخَصاصةِ والعُلا تُحَمِّلُني عِبْءَ السّيادةِ مُعْدِما وأهتَزُّ عندَ المَكْرُماتِ فَشيمَةٌ لنا ساعَةَ الضّرّاءِ أن تتكرَّما وأرْضى بحَظٍّ في الثّراءِ مؤَخَّرٍ ذا كانَ بَيتي في العَلاءِ مُقَدَّما وتألَفُ نَفسي عِزَّها وهْيَ حُرَّةٌ تَرى الكِبْرَ غُنْماً والضّراعَةَ مَغْرَما وقد لامَني مَنْ لو تأمَّلْتُ قَوْلَهُ علمتُ يَقيناً أنهُ كان ألْوَما يُعَيِّرني أني صَدَدْتُ عنِ الوَرى ولمْ أمْتَدِحْ منهمْ لَئيماً مُذَمَّما روَيْدَكَ نّي أبْتَغي رْثَ مَعْشَري وهَمُّكَ أنْ تُعْطَى لَبوساً ومَطعَما فَواللهِ لا عَتَّبْتُ بابَكَ أخْمَصي فذَرْني وجُرَّ الأتْحَمِيَّ المُسَهَّما أأنْحو طَريقاً للطّماعَةِ مَجْهَلاً وأتْرُكُ نَهْجاً للقَناعَةِ مَعْلَما وقد شبّهَتْني ذ وُلِدْتُ قَوابِلي منَ الأُسْدِ مَجْدولَ الذِّراعَيْنِ ضَيْغَما ولو شِئْتُ دراكَ الغِنى بالْتِماسِهِ زَجَرْتُ على الأيْنِ المَطِيِّ المُخَرَّما أكَلِّفُهُ السْدَ حتى يَمَلَّهُ ويَرْعُفُ في المَسْرى سَناماً ومَنْسِما فلا عاشَ مَنْ يَرْضى بأسْرِ عِيشَةٍ تَبرَّضَها لا ذَليلاً مُهَضَّما ولِي نَظْرَةٌ شَطْرَ المَعالِي وهِمَّةٌ أبَتْ أن تَزورَ الجانِبَ المُتَجهِّما وأقرَعُ أبوابَ الملُوكِ بوالِدٍ حَوى بأبي سُفْيانَ أشْرَفَ مُنْتَمى ولولا ابنُ مَنصورٍ لما شِمْتُ بارِقاً لجَدْوى ولم أفْتَحْ بمَسْأَلةٍ فَما يَعُدُّ ِلى دودانَ بِيضاً غَطارِفاً تَفرَّعَ رَوْقَيْ عِيصِهِمْ وتَسَنَّما وفي مَزْيَدٍ منْ بَعْدِ رَيّانَ مَفْخَرٌ لَوى عَنْ مَداهُ ساعِدَ النّجْمِ أجْذَما فأكْرِمْ بباءٍ هُمُ في اشْتِهارِهمْ بُدورٌ وأبناءٍ يُعالُونَ أنْجُما وأنتَ ابْنُهُمْ والفَرْعُ يُشْبِهُ أصْلَهُ تُحامي وَراءَ المَجْدِ أن يُتَقَسَّما تَروضُ مَصاعيبَ الأمورِ وتَمْتَطي غَوارِبَ منْ دَهْرٍ أبى أن يُخَطّما وتَسْمو ِلى شأوٍ ثَنى كُلَّ طالِبٍ على ظَلَعٍ يَمْشي وقد كان مِرْجَما وتَنْهَلُّ منْ كِلْتا يَدَيْكَ غَمائِمٌ يظَلُّ عليْهِنَّ الأمانيُّ حُوَّما فَجارُكَ لا يَخشى الأذى وتَخالُهُ منَ الأمْنِ في أنْضادِ يَذْبُلَ أعْصَما وعافِيكَ في رَوْضٍ توسَّد زَهْرَهُ يُناجي غَديراً في حواشيهِ مُفْعَما ويَمْتارُ نُعْمى لا تُغِبُّ ويجْتَلي مُحيّا يَروقُ النّاظِرَ المتَوَسِّما ونْ ألقَتِ الحَرْبُ العَوانُ قِناعَها وطارَتْ فِراخٌ كُنَّ في الهامِ جُثَّما بيَوْمٍ مَريضِ الشّمسِ جَوْنٍ هابُهُ تظنُّ الضُّحى لَيْلاً منَ النّقْعِ أقْتَما ضَرَبْتَ بسَيْفٍ لم يَخُنْكَ غِرارُهُ يَرُدُّ شَباهُ جانِبَ القِرْنِ أثْلَما ورأيٍ كَفاكَ المَشْرَفيَّ وسَلَّهُ وسُمْرَ العَوالي والخَميسَ العَرَمْرَما بَلَغْتَ المَدى فارْفُقْ بنَفْسِكَ تَسْتَرِحْ فليس عَليها بَعْدَهُ أن تُجَشَّما وحَسْبُ الفَتى أن فاقَ في الجودِ حاتِماً وفي بأسِهِ عَمْراً وفي الرّأيِ أكْثَما فهُنِّئَتِ الأيامُ منكَ بِماجِدٍ أضاءَ بهِ الدّهْرُ الذي كان مُظلِما لهُ هَيْبَةٌ فيها التّواضُعُ كامِنٌ وعِزٌّ بذَيْلِ الكِبْرِياءِ تَلَثّما وزارَكَ عِيدٌ ناشَ ذيلَكَ سَعْدُهُ وألْقَى عَصاهُ في ذَراكَ وخَيّما فصَيِّرْ أعادِيكَ الأضاحِيَّ ذ لَوَوْا طُلىً يَسْتَزِرْنَ المَشْرَفيَّ المُصَمِّما وسَقِّ الثّرى للنُّسْكِ منْ نَعَمٍ دَماً ورَوِّ الظُّبا للمُلْكِ منْ بُهَمٍ دَما ولا تَصْطَنِعْ لا الكِرامَ فنّهُمْ يُجازونَ بالنَّعْماءِ مَنْ كان مُنْعِما ومَنْ يتّخِذْ عندَ اللئامِ صَنيعَةً تَجدْهُ على ثارِها مُتَنَدِّما وأيُّ فَتىً من عَبْدِ شَمْسٍ غَمَرْتَهُ بِسَيْبٍ كَشُؤْبوبِ الغَمامِ ذا هَمى فأهْدى ليكَ الشِّعْرَ حُلْواً مَذاقُهُ تَضُمُّ قوافِيهِ الجُمانَ المُنَظَّما ومَنْ يترقَّبْ في رَجائِكَ ثَرْوَةً فني لمْ أخْدِمْكَ لا لأُخْدَما
|
قصيدة قصيره
|
https://www.aldiwan.net/poem46170.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> م <|theme_0|> <|psep|> <|bsep|> على عَذَبِ الجَرْعاءِ منْ أيْمَنِ الحِمى <|vsep|> مَرادُ الظِّباءِ الأُدْمِ أو مَلْعَبُ الدُّمى </|bsep|> <|bsep|> رَعابيبُ يُحمى سِرْبُهُنَّ بغِلْمَةٍ <|vsep|> يَشُمُّ بِهِمْ أنْفُ المُكاشِحِ مَرْغَما </|bsep|> <|bsep|> غَيارَى ذا أرْخى الظّلامُ سُدولَهُ <|vsep|> سَرَوْا في ضَميرِ الليلِ سِراً مُكَتَّما </|bsep|> <|bsep|> يَبيتونَ أيْقاظاً على حين هَوّمَتْ <|vsep|> كَواكِبُ يَغْشَيْنَ المَغارِبَ نُوَّما </|bsep|> <|bsep|> طَرَقْتُهُمُ والبيضُ بالسُّمرِ تَحْتَمي <|vsep|> فخُضْتُ ليهنَّ الوَشيجَ المُقَوَّما </|bsep|> <|bsep|> وبكادَ يُريني أوّلُ الفجْرِ غُرَّةً <|vsep|> على أخْرَياتِ الليلِ في وَجْهِ أدْهَما </|bsep|> <|bsep|> وكمْ شَنَبٍ في ثغْرِهِ لم أُبَلْ بِهِ <|vsep|> ففي شَفَةِ الظَّلْماءِ منْ دُونِهِ لَمى </|bsep|> <|bsep|> فبِتْنَ على ذُعْرٍ يُقَلِّبْنَ في الدُّجى <|vsep|> بِزُجٍّ على دُعْجٍ قِسِيّاً وأسْهُمما </|bsep|> <|bsep|> وغازَلْتُ حداهُنَّ حتى بكَتْ دَماً <|vsep|> مَدامِعُنا للصُّبْحِ حينَ تبسَّما </|bsep|> <|bsep|> وضاقَ عِناقٌ يَسْلُبُ الجيدَ عِقْدَهُ <|vsep|> ولم يحْتَضِنْ منّا الوِشاحانِ مأثَما </|bsep|> <|bsep|> فَوا عَجَبا حتى الصّباحُ يَروعُني <|vsep|> لهُ الوَيْلُ كم يَشْجو الفؤادَ المُتَيَّما </|bsep|> <|bsep|> ولو قابَلَتْهُ بالذّوائِبِ راجَعَتْ <|vsep|> بِها اللّيلَ مُلْتَفَّ الغَدائِرِ أسْحَما </|bsep|> <|bsep|> ونْ كُفَّ عنّا ضَوْؤُهُ باتَ حَلْيُها <|vsep|> ينُمُّ علينا جَرْسُهُ نْ ترنَّما </|bsep|> <|bsep|> ولسنا نُبالي الحَلْيَ نّ فَصيحَهُ <|vsep|> بحيثُ يُرى منْ قِلّةِ النُّطْقِ أعْجَما </|bsep|> <|bsep|> فما شاعَ بالأسْرارِ منها مُسَوَّرٌ <|vsep|> ولم نتَّهِمْ أيضاً عليها المُخَدَّما </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سَرَتْ لمْ يُمكِن القُلْبَ مَنطِقٌ <|vsep|> ولا حاوَلَ الخَلْخالُ أنْ يتكلَّما </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ وَشى بي نَشْرُها ذْ توَشَّحَتْ <|vsep|> لديَّ جُمانَ الرَّشْحِ فذّاً وتَوْأَما </|bsep|> <|bsep|> لئِنْ كَثُرَ الواشُونَ فالوُدُّ بَينَنا <|vsep|> على عُقَبِ الأيامِ لن يتصرَّما </|bsep|> <|bsep|> وأبْرَحُ ما ألْقاهُ في الحُبِّ رائِعٌ <|vsep|> منَ الشّيبِ بالفَوْدَيْنِ منّي تضرّما </|bsep|> <|bsep|> أقَبْلَ بلوغِ الأرْبعينَ تَسومُني <|vsep|> صُروفُ الليالي أن أشيبَ وأهْرَما </|bsep|> <|bsep|> وتُسْحِبُني ذَيلَ الخَصاصةِ والعُلا <|vsep|> تُحَمِّلُني عِبْءَ السّيادةِ مُعْدِما </|bsep|> <|bsep|> وأهتَزُّ عندَ المَكْرُماتِ فَشيمَةٌ <|vsep|> لنا ساعَةَ الضّرّاءِ أن تتكرَّما </|bsep|> <|bsep|> وأرْضى بحَظٍّ في الثّراءِ مؤَخَّرٍ <|vsep|> ذا كانَ بَيتي في العَلاءِ مُقَدَّما </|bsep|> <|bsep|> وتألَفُ نَفسي عِزَّها وهْيَ حُرَّةٌ <|vsep|> تَرى الكِبْرَ غُنْماً والضّراعَةَ مَغْرَما </|bsep|> <|bsep|> وقد لامَني مَنْ لو تأمَّلْتُ قَوْلَهُ <|vsep|> علمتُ يَقيناً أنهُ كان ألْوَما </|bsep|> <|bsep|> يُعَيِّرني أني صَدَدْتُ عنِ الوَرى <|vsep|> ولمْ أمْتَدِحْ منهمْ لَئيماً مُذَمَّما </|bsep|> <|bsep|> روَيْدَكَ نّي أبْتَغي رْثَ مَعْشَري <|vsep|> وهَمُّكَ أنْ تُعْطَى لَبوساً ومَطعَما </|bsep|> <|bsep|> فَواللهِ لا عَتَّبْتُ بابَكَ أخْمَصي <|vsep|> فذَرْني وجُرَّ الأتْحَمِيَّ المُسَهَّما </|bsep|> <|bsep|> أأنْحو طَريقاً للطّماعَةِ مَجْهَلاً <|vsep|> وأتْرُكُ نَهْجاً للقَناعَةِ مَعْلَما </|bsep|> <|bsep|> وقد شبّهَتْني ذ وُلِدْتُ قَوابِلي <|vsep|> منَ الأُسْدِ مَجْدولَ الذِّراعَيْنِ ضَيْغَما </|bsep|> <|bsep|> ولو شِئْتُ دراكَ الغِنى بالْتِماسِهِ <|vsep|> زَجَرْتُ على الأيْنِ المَطِيِّ المُخَرَّما </|bsep|> <|bsep|> أكَلِّفُهُ السْدَ حتى يَمَلَّهُ <|vsep|> ويَرْعُفُ في المَسْرى سَناماً ومَنْسِما </|bsep|> <|bsep|> فلا عاشَ مَنْ يَرْضى بأسْرِ عِيشَةٍ <|vsep|> تَبرَّضَها لا ذَليلاً مُهَضَّما </|bsep|> <|bsep|> ولِي نَظْرَةٌ شَطْرَ المَعالِي وهِمَّةٌ <|vsep|> أبَتْ أن تَزورَ الجانِبَ المُتَجهِّما </|bsep|> <|bsep|> وأقرَعُ أبوابَ الملُوكِ بوالِدٍ <|vsep|> حَوى بأبي سُفْيانَ أشْرَفَ مُنْتَمى </|bsep|> <|bsep|> ولولا ابنُ مَنصورٍ لما شِمْتُ بارِقاً <|vsep|> لجَدْوى ولم أفْتَحْ بمَسْأَلةٍ فَما </|bsep|> <|bsep|> يَعُدُّ ِلى دودانَ بِيضاً غَطارِفاً <|vsep|> تَفرَّعَ رَوْقَيْ عِيصِهِمْ وتَسَنَّما </|bsep|> <|bsep|> وفي مَزْيَدٍ منْ بَعْدِ رَيّانَ مَفْخَرٌ <|vsep|> لَوى عَنْ مَداهُ ساعِدَ النّجْمِ أجْذَما </|bsep|> <|bsep|> فأكْرِمْ بباءٍ هُمُ في اشْتِهارِهمْ <|vsep|> بُدورٌ وأبناءٍ يُعالُونَ أنْجُما </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ ابْنُهُمْ والفَرْعُ يُشْبِهُ أصْلَهُ <|vsep|> تُحامي وَراءَ المَجْدِ أن يُتَقَسَّما </|bsep|> <|bsep|> تَروضُ مَصاعيبَ الأمورِ وتَمْتَطي <|vsep|> غَوارِبَ منْ دَهْرٍ أبى أن يُخَطّما </|bsep|> <|bsep|> وتَسْمو ِلى شأوٍ ثَنى كُلَّ طالِبٍ <|vsep|> على ظَلَعٍ يَمْشي وقد كان مِرْجَما </|bsep|> <|bsep|> وتَنْهَلُّ منْ كِلْتا يَدَيْكَ غَمائِمٌ <|vsep|> يظَلُّ عليْهِنَّ الأمانيُّ حُوَّما </|bsep|> <|bsep|> فَجارُكَ لا يَخشى الأذى وتَخالُهُ <|vsep|> منَ الأمْنِ في أنْضادِ يَذْبُلَ أعْصَما </|bsep|> <|bsep|> وعافِيكَ في رَوْضٍ توسَّد زَهْرَهُ <|vsep|> يُناجي غَديراً في حواشيهِ مُفْعَما </|bsep|> <|bsep|> ويَمْتارُ نُعْمى لا تُغِبُّ ويجْتَلي <|vsep|> مُحيّا يَروقُ النّاظِرَ المتَوَسِّما </|bsep|> <|bsep|> ونْ ألقَتِ الحَرْبُ العَوانُ قِناعَها <|vsep|> وطارَتْ فِراخٌ كُنَّ في الهامِ جُثَّما </|bsep|> <|bsep|> بيَوْمٍ مَريضِ الشّمسِ جَوْنٍ هابُهُ <|vsep|> تظنُّ الضُّحى لَيْلاً منَ النّقْعِ أقْتَما </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبْتَ بسَيْفٍ لم يَخُنْكَ غِرارُهُ <|vsep|> يَرُدُّ شَباهُ جانِبَ القِرْنِ أثْلَما </|bsep|> <|bsep|> ورأيٍ كَفاكَ المَشْرَفيَّ وسَلَّهُ <|vsep|> وسُمْرَ العَوالي والخَميسَ العَرَمْرَما </|bsep|> <|bsep|> بَلَغْتَ المَدى فارْفُقْ بنَفْسِكَ تَسْتَرِحْ <|vsep|> فليس عَليها بَعْدَهُ أن تُجَشَّما </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُ الفَتى أن فاقَ في الجودِ حاتِماً <|vsep|> وفي بأسِهِ عَمْراً وفي الرّأيِ أكْثَما </|bsep|> <|bsep|> فهُنِّئَتِ الأيامُ منكَ بِماجِدٍ <|vsep|> أضاءَ بهِ الدّهْرُ الذي كان مُظلِما </|bsep|> <|bsep|> لهُ هَيْبَةٌ فيها التّواضُعُ كامِنٌ <|vsep|> وعِزٌّ بذَيْلِ الكِبْرِياءِ تَلَثّما </|bsep|> <|bsep|> وزارَكَ عِيدٌ ناشَ ذيلَكَ سَعْدُهُ <|vsep|> وألْقَى عَصاهُ في ذَراكَ وخَيّما </|bsep|> <|bsep|> فصَيِّرْ أعادِيكَ الأضاحِيَّ ذ لَوَوْا <|vsep|> طُلىً يَسْتَزِرْنَ المَشْرَفيَّ المُصَمِّما </|bsep|> <|bsep|> وسَقِّ الثّرى للنُّسْكِ منْ نَعَمٍ دَماً <|vsep|> ورَوِّ الظُّبا للمُلْكِ منْ بُهَمٍ دَما </|bsep|> <|bsep|> ولا تَصْطَنِعْ لا الكِرامَ فنّهُمْ <|vsep|> يُجازونَ بالنَّعْماءِ مَنْ كان مُنْعِما </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ يتّخِذْ عندَ اللئامِ صَنيعَةً <|vsep|> تَجدْهُ على ثارِها مُتَنَدِّما </|bsep|> <|bsep|> وأيُّ فَتىً من عَبْدِ شَمْسٍ غَمَرْتَهُ <|vsep|> بِسَيْبٍ كَشُؤْبوبِ الغَمامِ ذا هَمى </|bsep|> <|bsep|> فأهْدى ليكَ الشِّعْرَ حُلْواً مَذاقُهُ <|vsep|> تَضُمُّ قوافِيهِ الجُمانَ المُنَظَّما </|bsep|> </|psep|>
|
غدا أبطن الكشح الحسام المهندا
|
الوافر
|
غَداً أُبْطِنُ الكَشْحَ الحُسامَ المُهَنّدا ذا وقَذَ الحَيَّ الهَوانُ وأَقْصَدا وللهِ فِهْريٌّ ذا الوِرْدُ رابَهُ أبى الرِّيَّ واخْتارَ المَنيَّةَ مَوْرِدا يُراقِبُ أفْراطَ الصّباحِ بناظِرٍ يُساهِرُ في المَسْرى جُدَيّاً وفَرْقَدا ولوْ بَقِيَتْ في المَشْرَفيّةِ هَبّةٌ ضَرَبْتُ لداعِي الحَيّ بالخِصْبِ مَوعِدا وهلْ ينفَعُ الصّمْصامُ مَنْ يَرتَدي بهِ بحيْثُ الطُّلى تُفْرَى ذا كان مُغْمَدا فما أرْضَعَتْني دِرَّةَ العِزِّ حُرّةٌ لَئِنْ لم أذَرْ شِلْوَ ابنِ سَلْمى مُقدَّدا تَريعُ ليهِ كلُّ مُمْسًى ومُصْبَحٍ حَصَانٌ تَشُقُّ الأتْحَميَّ المُعَضَّدا بعَيْنٍ تَفُلُّ الدّمعَ بالدّمعِ ثَرّةٍ أفاضَتْ على النّحْرِ الجُمانِ المُبَدَّدا وطَيْفٍ سَرى واللّيْلُ يَنْضو خِضابَهُ ويَجْلو عَلينا الصُّبْحَ خَدّاً مُوَرَّدا أتى والثُّريّا حِلّةُ الغَوْرِ مَعْشَراً كِراماً بأطْرافِ المَروداتِ هُجَّدا يَرومونَ أمراً دونَهُ رَبُّ سُرْبَةٍ لُهامٍ تَشُبُّ الكَوْكَبَ المُتَوقِّدا وصَلْنا بِهِ سُمْرَ الرِّماحِ وربّما هَجَرْنا لها بَيضَ التّرائِبِ خُرّدا ونّي على ما فيَّ منْ عَجْرَفيّةٍ ذا ما التَقى الخَيْلانِ أذْكُرُ مَهْدَدا هِلاليَّةٌ أكْفاؤُها كُلُّ باسِلٍ بَعيدِ الهَوى ن غارَ للحَرْبِ أنْجَدا رَمَتْني بعَيْنَيْ جُؤْذَرٍ وتَلفّتَتْ بذي غَيَدٍ يَعْطو بهِ الرّيمُ أجْيَدا فَيا خادِيَيْها سائِقَيْنِ طَلائِحاً تَجوبُ بصَحْراءِ الأراكَةِ فَدْفَدا ذا أصْغَرَتْ أو أكْبَرَتْ في حَنينِها ظَلِلْتُ على ثارِهِنَّ مُغرِّدا أَفيقا قَليلاً منْ حُداءِ غَشَمْشَمٍ أقامَ منْ القَلْبِ المُعَنّى وأقْعَدا فنّكُما نْ سِرْتُماها بهُدنَةٍ رَمَت بكُما نَجْداً من اليومِ أو غَدا وسِيّانِ لولا حُبُّها عامريّةً غُرابٌ دَعا بالبَيْنِ أو سائِقٌ حَدا وكُلُّ هَوىً نَهْبُ الليالي وحُبُّها ذا بَلِيَتْ أهواءُ قَوْمٍ تَجدَّدا وعاذِلَةٍ نَهْنَهْتُ من غُلوائِها وكُنتُ أبيّاً لا أُطيعُ المُفَنَّدا ذا استَلَّ مني طارِقُ الخَطْبِ عَزْمَةً فلابُدّ من نَيْلِ المَعالي أوِ الرّدى أأسْحَبُ ذَيلي في الهَوانِ وأُسْرَتي تَجُرُّ ِلى العِزِّ الدِّلاصَ المُسَرّدا ولي من أميرِ المؤْمِنينَ يالَةٌ ستُرغِمُ أعْداءً وتَكْمِدُ حُسَّدا هيَ الغايةُ القُصْوى ذا اعْتَلَقَتْ بها مرِبُ طُلّابِ العُلا بَلَغوا المَدى أغَرُّ مَنافيٌّ يمُدُّ بضَبْعِهِ جُدودٌ يُعالونَ الكَواكِبَ مَحْتِدا تبرَّعَ بالمَعْروفِ قبلَ سؤالِهِ فلمْ يَبْسُطِ العافي لِساناً ولا يَدا فرُحْنا بمالٍ فرَّقَ المَجْدُ شَمْلَهُ وراحَ بحَمْدٍ ضمَّ أشْتاتَهُ الندىً حَلَفْتُ بفَتْلاءِ الذِراعِ شِمِلَّةٍ تَخُبُّ بقَرْمٍ منْ أميّةَ أصْيَدا وتَهوي ِلى البَيْتِ العَتيقِ ورَبُّها ذا غالَ منْ تأويبهِ البيدُ أسْأَدا أظلَّتْ مُحِلَّيْ طيّءٍ منهُ وقْعَةٌ فكادوا يُبارونَ النّعامَ المُطَرّدا ولاقى رَئيسُ القَوْمِ عَمْرو بنُ جابِرٍ طِعاناً يُنَسِّيهِ الهَدِيِّ المُقَلدا لأَسْتَودِعَنَّ الدّهْرَ فيكمُ قَصائِداً وهنَّ يُوشِّحْنَ الثّناءَ المُخلَّدا زَجَرْتُ ليكمْ كلَّ وَجْناءَ حُرّةٍ وأدْهَمَ محْجولَ القوائِمِ أجْرَدا فألْبَستموني ظِلَّ نُعْمى كأنني أُجاوِرُ رِبْعياً من الرّوضِ أغْيَدا تَسيرُ بها الرّكْبانُ شرقاً ومَغْرباً ويَسْري لها العافونَ مَثْنى ومَوْحَدا وكمْ لكَ عندي مِنّةً لوْ جَحَدْتُها لقامَ بها أبناءُ عدنانَ شُهَّدا بمُعْتَرَكِ العِزِّ الذي في ظِلالهِ أفُلُّ شَبا الخَطْبِ الذي جارَ واعْتَدى يظلُّ حَوالَيْهِ المَساكينُ عُوَّذاً بخَيْر مامٍ والسّلاطينُ سجّدا عليهِ من النّورِ اللهيِّ لمْحَةٌ ذا اكْتَحَلَ السّاري بلأْلائِها اهْتَدى ورِثْتَ عُبَيْدَ اللهِ عمَّكَ جودَهُ وأشْبَهْتَ عبدَ اللهِ جَدَّك سُؤْدَدا
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46171.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_6|> د <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> غَداً أُبْطِنُ الكَشْحَ الحُسامَ المُهَنّدا <|vsep|> ذا وقَذَ الحَيَّ الهَوانُ وأَقْصَدا </|bsep|> <|bsep|> وللهِ فِهْريٌّ ذا الوِرْدُ رابَهُ <|vsep|> أبى الرِّيَّ واخْتارَ المَنيَّةَ مَوْرِدا </|bsep|> <|bsep|> يُراقِبُ أفْراطَ الصّباحِ بناظِرٍ <|vsep|> يُساهِرُ في المَسْرى جُدَيّاً وفَرْقَدا </|bsep|> <|bsep|> ولوْ بَقِيَتْ في المَشْرَفيّةِ هَبّةٌ <|vsep|> ضَرَبْتُ لداعِي الحَيّ بالخِصْبِ مَوعِدا </|bsep|> <|bsep|> وهلْ ينفَعُ الصّمْصامُ مَنْ يَرتَدي بهِ <|vsep|> بحيْثُ الطُّلى تُفْرَى ذا كان مُغْمَدا </|bsep|> <|bsep|> فما أرْضَعَتْني دِرَّةَ العِزِّ حُرّةٌ <|vsep|> لَئِنْ لم أذَرْ شِلْوَ ابنِ سَلْمى مُقدَّدا </|bsep|> <|bsep|> تَريعُ ليهِ كلُّ مُمْسًى ومُصْبَحٍ <|vsep|> حَصَانٌ تَشُقُّ الأتْحَميَّ المُعَضَّدا </|bsep|> <|bsep|> بعَيْنٍ تَفُلُّ الدّمعَ بالدّمعِ ثَرّةٍ <|vsep|> أفاضَتْ على النّحْرِ الجُمانِ المُبَدَّدا </|bsep|> <|bsep|> وطَيْفٍ سَرى واللّيْلُ يَنْضو خِضابَهُ <|vsep|> ويَجْلو عَلينا الصُّبْحَ خَدّاً مُوَرَّدا </|bsep|> <|bsep|> أتى والثُّريّا حِلّةُ الغَوْرِ مَعْشَراً <|vsep|> كِراماً بأطْرافِ المَروداتِ هُجَّدا </|bsep|> <|bsep|> يَرومونَ أمراً دونَهُ رَبُّ سُرْبَةٍ <|vsep|> لُهامٍ تَشُبُّ الكَوْكَبَ المُتَوقِّدا </|bsep|> <|bsep|> وصَلْنا بِهِ سُمْرَ الرِّماحِ وربّما <|vsep|> هَجَرْنا لها بَيضَ التّرائِبِ خُرّدا </|bsep|> <|bsep|> ونّي على ما فيَّ منْ عَجْرَفيّةٍ <|vsep|> ذا ما التَقى الخَيْلانِ أذْكُرُ مَهْدَدا </|bsep|> <|bsep|> هِلاليَّةٌ أكْفاؤُها كُلُّ باسِلٍ <|vsep|> بَعيدِ الهَوى ن غارَ للحَرْبِ أنْجَدا </|bsep|> <|bsep|> رَمَتْني بعَيْنَيْ جُؤْذَرٍ وتَلفّتَتْ <|vsep|> بذي غَيَدٍ يَعْطو بهِ الرّيمُ أجْيَدا </|bsep|> <|bsep|> فَيا خادِيَيْها سائِقَيْنِ طَلائِحاً <|vsep|> تَجوبُ بصَحْراءِ الأراكَةِ فَدْفَدا </|bsep|> <|bsep|> ذا أصْغَرَتْ أو أكْبَرَتْ في حَنينِها <|vsep|> ظَلِلْتُ على ثارِهِنَّ مُغرِّدا </|bsep|> <|bsep|> أَفيقا قَليلاً منْ حُداءِ غَشَمْشَمٍ <|vsep|> أقامَ منْ القَلْبِ المُعَنّى وأقْعَدا </|bsep|> <|bsep|> فنّكُما نْ سِرْتُماها بهُدنَةٍ <|vsep|> رَمَت بكُما نَجْداً من اليومِ أو غَدا </|bsep|> <|bsep|> وسِيّانِ لولا حُبُّها عامريّةً <|vsep|> غُرابٌ دَعا بالبَيْنِ أو سائِقٌ حَدا </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ هَوىً نَهْبُ الليالي وحُبُّها <|vsep|> ذا بَلِيَتْ أهواءُ قَوْمٍ تَجدَّدا </|bsep|> <|bsep|> وعاذِلَةٍ نَهْنَهْتُ من غُلوائِها <|vsep|> وكُنتُ أبيّاً لا أُطيعُ المُفَنَّدا </|bsep|> <|bsep|> ذا استَلَّ مني طارِقُ الخَطْبِ عَزْمَةً <|vsep|> فلابُدّ من نَيْلِ المَعالي أوِ الرّدى </|bsep|> <|bsep|> أأسْحَبُ ذَيلي في الهَوانِ وأُسْرَتي <|vsep|> تَجُرُّ ِلى العِزِّ الدِّلاصَ المُسَرّدا </|bsep|> <|bsep|> ولي من أميرِ المؤْمِنينَ يالَةٌ <|vsep|> ستُرغِمُ أعْداءً وتَكْمِدُ حُسَّدا </|bsep|> <|bsep|> هيَ الغايةُ القُصْوى ذا اعْتَلَقَتْ بها <|vsep|> مرِبُ طُلّابِ العُلا بَلَغوا المَدى </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ مَنافيٌّ يمُدُّ بضَبْعِهِ <|vsep|> جُدودٌ يُعالونَ الكَواكِبَ مَحْتِدا </|bsep|> <|bsep|> تبرَّعَ بالمَعْروفِ قبلَ سؤالِهِ <|vsep|> فلمْ يَبْسُطِ العافي لِساناً ولا يَدا </|bsep|> <|bsep|> فرُحْنا بمالٍ فرَّقَ المَجْدُ شَمْلَهُ <|vsep|> وراحَ بحَمْدٍ ضمَّ أشْتاتَهُ الندىً </|bsep|> <|bsep|> حَلَفْتُ بفَتْلاءِ الذِراعِ شِمِلَّةٍ <|vsep|> تَخُبُّ بقَرْمٍ منْ أميّةَ أصْيَدا </|bsep|> <|bsep|> وتَهوي ِلى البَيْتِ العَتيقِ ورَبُّها <|vsep|> ذا غالَ منْ تأويبهِ البيدُ أسْأَدا </|bsep|> <|bsep|> أظلَّتْ مُحِلَّيْ طيّءٍ منهُ وقْعَةٌ <|vsep|> فكادوا يُبارونَ النّعامَ المُطَرّدا </|bsep|> <|bsep|> ولاقى رَئيسُ القَوْمِ عَمْرو بنُ جابِرٍ <|vsep|> طِعاناً يُنَسِّيهِ الهَدِيِّ المُقَلدا </|bsep|> <|bsep|> لأَسْتَودِعَنَّ الدّهْرَ فيكمُ قَصائِداً <|vsep|> وهنَّ يُوشِّحْنَ الثّناءَ المُخلَّدا </|bsep|> <|bsep|> زَجَرْتُ ليكمْ كلَّ وَجْناءَ حُرّةٍ <|vsep|> وأدْهَمَ محْجولَ القوائِمِ أجْرَدا </|bsep|> <|bsep|> فألْبَستموني ظِلَّ نُعْمى كأنني <|vsep|> أُجاوِرُ رِبْعياً من الرّوضِ أغْيَدا </|bsep|> <|bsep|> تَسيرُ بها الرّكْبانُ شرقاً ومَغْرباً <|vsep|> ويَسْري لها العافونَ مَثْنى ومَوْحَدا </|bsep|> <|bsep|> وكمْ لكَ عندي مِنّةً لوْ جَحَدْتُها <|vsep|> لقامَ بها أبناءُ عدنانَ شُهَّدا </|bsep|> <|bsep|> بمُعْتَرَكِ العِزِّ الذي في ظِلالهِ <|vsep|> أفُلُّ شَبا الخَطْبِ الذي جارَ واعْتَدى </|bsep|> <|bsep|> يظلُّ حَوالَيْهِ المَساكينُ عُوَّذاً <|vsep|> بخَيْر مامٍ والسّلاطينُ سجّدا </|bsep|> <|bsep|> عليهِ من النّورِ اللهيِّ لمْحَةٌ <|vsep|> ذا اكْتَحَلَ السّاري بلأْلائِها اهْتَدى </|bsep|> </|psep|>
|
مراحك إنه البرق اليماني
|
الوافر
|
مِراحَكَ نّهُ البَرْقُ اليَماني على عَذَبِ الحِمى مُلقَى الجِرانِ تطلَّعَ مِنْ حَشى الظَّلْماءِ وَهْناً خُلوصَ النّارِ منْ طُرَرِ الدُّخانِ فلا تَلعَبْ بعِطْفِكِ مُسْتَنيماً ِلى خُدَعٍ تَطورُ بِها الأماني فنّ وَميضَهُ قَمِنٌ بِخُلْفٍ كَما ابْتَسَمَتْ ِلى الشُّمْطِ الغَواني ولا تَجْثِمْ بمَدْرَجَةِ الهُوَيْنَى تُقَعقِعُ للنّوائِبِ بالشِّنانِ ذا ذلَّتْ حَياتُكَ في مَكانٍ فَمُتْ لطِلابِ عِزِّكَ في مَكانِ أبى لي أن أُضامَ أبي ونَفْسي ورُمْحي والحُسامُ الهِنْدُواني وَشُوسٌ في الذّوائِبِ مِنْ قُرَيْشٍ ذوو النّخَواتِ والغُرَرِ الحِسانِ وأموالٌ تَخوَّنَها هُزالٌ تُبَدَّدُ دونَ أعْراضٍ سِمانِ ذا حَفَزَتْهُمُ الهَيْجاءُ لاذوا بأطْرافِ المُثقَّفَةِ اللِّدانِ وطارَتْ كُلُّ سَلْهَبَةٍ مِزاقٍ ببِزَّةِ كُلِّ مُنْتَجَبٍ هِجانِ يَقدُّونَ الدُّروعَ بمُرْهَفاتٍ تُجَعْجِعُ بالخَميسِ الأُدْجُوانِ ويَطْوونَ الضُّلوعَ على طَواها ويأْكُلُ جارُهُمْ أُنُفَ الجِفانِ تَناوَشَهُمْ صُروفُ الدّهْرِ حتّى أُتيحَ لهُمْ بَنو عَبْدِ المَدانِ زَعانِفُ لا يَزالُ لهمْ خَطيبٌ غَداةَ الفَخْرِ مُسْتَرَقَ اللِّسانِ يروحُ ليهمُ النَّعَمُ المندىً وقد عَصَفَتْ بِنا نُوَبُ الزّمانِ ودَبّتْ نَشْوَةُ الخُيَلاءِ فيهمْ دَبيبَ النّارِ في سَعَفِ الهانِ وكيفَ يَعِزُّ شِرْذِمَةٌ لِئامٌ على صَفَحاتِهِمْ سِمَةُ الهَوانِ أُراقِبُ ليلَةً فيهمْ عَماساً تمَخّضُ لي بيَوْمٍ أرْوَنانِ وأخْدَعُهُمْ ولي عَزْمٌ شُجاعٌ بمُخْتَلَقٍ منَ الكَلِمِ الجَبانِ سأخْبطُهُمْ بِداهِيَةٍ نَدٍ فليسَ لهمْ بنائِبَةٍ يَدانِ ولا حَسَبٌ يُقَدِّمُهُمْ ولكنْ أرى الأُنْبوبَ قُدّامَ السِّنانِ فنّ ضياءَ دينِ اللهِ جاري عشيّةَ تَلْتَقي حَلَقُ البِطانِ حَذارِ فدونَ ما تَسْمو ليهِ أسامَةُ وَهْوَ مُفتَرِشُ اللَّبانِ ونّ أخا أُمَيّةَ في ذَراهُ لَكالنَّمَرِيّ جارِ الزِّبْرِقانِ لدى مُتوَقِّدِ العَزَماتِ طَلْقِ ال خَليقَةِ والمُحَيّا والبَنانِ له نِعَمٌ يُراحُ لهُنّ عافٍ ِلى نِقَمٍ يُهيبُ بهِنَّ جانِ وفَيْضُ يَدٍ تُجَنُّ على سَماحٍ وأخرى تَسْتَريحُ ِلى طِعانِ تَلوذُ بحِقْوِهِ أيْدي الرّعايا لِياذَ المَضْرَحِيَّةِ بالرِّعانِ هنيئاً والسُّعودُ لَها دَواعٍ قُدومٌ تَسْتَطيلُ بهِ التّهاني لأرْوَعَ حَجَّ بيتَ اللهِ يَطْوي ليهِ نِياطَ أغْبَرَ صَحْصَحانِ ويَفْري بُرْدَةَ الظّلْماءِ حتى يُفيقَ الأعْوَجيُّ منَ الحِرانِ ويُصْبِحُ كلُّ ناجِيَةٍ ذَمولٍ بهادِيَةٍ كَخُوطِ الخَيْزُرانِ فلما شارَفَ الحَرَمَ اسْتَنارَتْ بهِ سُرَرُ الأباطِحِ والمَحاني تَساوى الشَّوْطُ بينكما بِشأْوٍ كأنّكما لدَيْهِ الفَرْقَدانِ فشَيَّدَ ما بَناهُ أوَّلُوهُ ورَوْقُ شَبابِهِ في العُنْفُوانِ أتُخْطِئُهُ العُلا ويُدِلُّ فيها بعِرْقٍ من شُيوخِكَ غيرِ وانِ جَرى وجَرَيْتَ مُستَبِقَيْنِ حتى دَنا طَرَفُ العِنانِ منَ العِنانِ
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46172.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_6|> ن <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> مِراحَكَ نّهُ البَرْقُ اليَماني <|vsep|> على عَذَبِ الحِمى مُلقَى الجِرانِ </|bsep|> <|bsep|> تطلَّعَ مِنْ حَشى الظَّلْماءِ وَهْناً <|vsep|> خُلوصَ النّارِ منْ طُرَرِ الدُّخانِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَلعَبْ بعِطْفِكِ مُسْتَنيماً <|vsep|> ِلى خُدَعٍ تَطورُ بِها الأماني </|bsep|> <|bsep|> فنّ وَميضَهُ قَمِنٌ بِخُلْفٍ <|vsep|> كَما ابْتَسَمَتْ ِلى الشُّمْطِ الغَواني </|bsep|> <|bsep|> ولا تَجْثِمْ بمَدْرَجَةِ الهُوَيْنَى <|vsep|> تُقَعقِعُ للنّوائِبِ بالشِّنانِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ذلَّتْ حَياتُكَ في مَكانٍ <|vsep|> فَمُتْ لطِلابِ عِزِّكَ في مَكانِ </|bsep|> <|bsep|> أبى لي أن أُضامَ أبي ونَفْسي <|vsep|> ورُمْحي والحُسامُ الهِنْدُواني </|bsep|> <|bsep|> وَشُوسٌ في الذّوائِبِ مِنْ قُرَيْشٍ <|vsep|> ذوو النّخَواتِ والغُرَرِ الحِسانِ </|bsep|> <|bsep|> وأموالٌ تَخوَّنَها هُزالٌ <|vsep|> تُبَدَّدُ دونَ أعْراضٍ سِمانِ </|bsep|> <|bsep|> ذا حَفَزَتْهُمُ الهَيْجاءُ لاذوا <|vsep|> بأطْرافِ المُثقَّفَةِ اللِّدانِ </|bsep|> <|bsep|> وطارَتْ كُلُّ سَلْهَبَةٍ مِزاقٍ <|vsep|> ببِزَّةِ كُلِّ مُنْتَجَبٍ هِجانِ </|bsep|> <|bsep|> يَقدُّونَ الدُّروعَ بمُرْهَفاتٍ <|vsep|> تُجَعْجِعُ بالخَميسِ الأُدْجُوانِ </|bsep|> <|bsep|> ويَطْوونَ الضُّلوعَ على طَواها <|vsep|> ويأْكُلُ جارُهُمْ أُنُفَ الجِفانِ </|bsep|> <|bsep|> تَناوَشَهُمْ صُروفُ الدّهْرِ حتّى <|vsep|> أُتيحَ لهُمْ بَنو عَبْدِ المَدانِ </|bsep|> <|bsep|> زَعانِفُ لا يَزالُ لهمْ خَطيبٌ <|vsep|> غَداةَ الفَخْرِ مُسْتَرَقَ اللِّسانِ </|bsep|> <|bsep|> يروحُ ليهمُ النَّعَمُ المندىً <|vsep|> وقد عَصَفَتْ بِنا نُوَبُ الزّمانِ </|bsep|> <|bsep|> ودَبّتْ نَشْوَةُ الخُيَلاءِ فيهمْ <|vsep|> دَبيبَ النّارِ في سَعَفِ الهانِ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يَعِزُّ شِرْذِمَةٌ لِئامٌ <|vsep|> على صَفَحاتِهِمْ سِمَةُ الهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أُراقِبُ ليلَةً فيهمْ عَماساً <|vsep|> تمَخّضُ لي بيَوْمٍ أرْوَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وأخْدَعُهُمْ ولي عَزْمٌ شُجاعٌ <|vsep|> بمُخْتَلَقٍ منَ الكَلِمِ الجَبانِ </|bsep|> <|bsep|> سأخْبطُهُمْ بِداهِيَةٍ نَدٍ <|vsep|> فليسَ لهمْ بنائِبَةٍ يَدانِ </|bsep|> <|bsep|> ولا حَسَبٌ يُقَدِّمُهُمْ ولكنْ <|vsep|> أرى الأُنْبوبَ قُدّامَ السِّنانِ </|bsep|> <|bsep|> فنّ ضياءَ دينِ اللهِ جاري <|vsep|> عشيّةَ تَلْتَقي حَلَقُ البِطانِ </|bsep|> <|bsep|> حَذارِ فدونَ ما تَسْمو ليهِ <|vsep|> أسامَةُ وَهْوَ مُفتَرِشُ اللَّبانِ </|bsep|> <|bsep|> ونّ أخا أُمَيّةَ في ذَراهُ <|vsep|> لَكالنَّمَرِيّ جارِ الزِّبْرِقانِ </|bsep|> <|bsep|> لدى مُتوَقِّدِ العَزَماتِ طَلْقِ ال <|vsep|> خَليقَةِ والمُحَيّا والبَنانِ </|bsep|> <|bsep|> له نِعَمٌ يُراحُ لهُنّ عافٍ <|vsep|> ِلى نِقَمٍ يُهيبُ بهِنَّ جانِ </|bsep|> <|bsep|> وفَيْضُ يَدٍ تُجَنُّ على سَماحٍ <|vsep|> وأخرى تَسْتَريحُ ِلى طِعانِ </|bsep|> <|bsep|> تَلوذُ بحِقْوِهِ أيْدي الرّعايا <|vsep|> لِياذَ المَضْرَحِيَّةِ بالرِّعانِ </|bsep|> <|bsep|> هنيئاً والسُّعودُ لَها دَواعٍ <|vsep|> قُدومٌ تَسْتَطيلُ بهِ التّهاني </|bsep|> <|bsep|> لأرْوَعَ حَجَّ بيتَ اللهِ يَطْوي <|vsep|> ليهِ نِياطَ أغْبَرَ صَحْصَحانِ </|bsep|> <|bsep|> ويَفْري بُرْدَةَ الظّلْماءِ حتى <|vsep|> يُفيقَ الأعْوَجيُّ منَ الحِرانِ </|bsep|> <|bsep|> ويُصْبِحُ كلُّ ناجِيَةٍ ذَمولٍ <|vsep|> بهادِيَةٍ كَخُوطِ الخَيْزُرانِ </|bsep|> <|bsep|> فلما شارَفَ الحَرَمَ اسْتَنارَتْ <|vsep|> بهِ سُرَرُ الأباطِحِ والمَحاني </|bsep|> <|bsep|> تَساوى الشَّوْطُ بينكما بِشأْوٍ <|vsep|> كأنّكما لدَيْهِ الفَرْقَدانِ </|bsep|> <|bsep|> فشَيَّدَ ما بَناهُ أوَّلُوهُ <|vsep|> ورَوْقُ شَبابِهِ في العُنْفُوانِ </|bsep|> <|bsep|> أتُخْطِئُهُ العُلا ويُدِلُّ فيها <|vsep|> بعِرْقٍ من شُيوخِكَ غيرِ وانِ </|bsep|> </|psep|>
|
رماك بشوق فالمدامع ذرف
|
الطويل
|
رَماكَ بشَوْقٍ فالمَدامِعُ ذُرَّفُ حَنينُ المَطايا أو حَمائِمُ هُتَّفُ أجَلْ عاوَدَ القَلْبَ المُعَنّى خَبالُهُ عشيّةَ صَحْبي عنْدَ يَبْرينَ وُقَّفُ فللهِ ما يَطْوي عليهِ ضُلوعَهُ رَمِيٌّ بِذِكْرِ الغانِياتِ مُكَلَّفُ يُهَيّجُهُ نَوحُ الحَمامِ وناسِمٌ تَرِقُّ حَواشيه منَ الرّيحِ مُدْنَفُ ويُذْكي لهُ الغَيْرانُ عَيناً ذا رأى أَجارِعَ منْ حُزْوى بسَمْراءَ تُسْعِفُ أيُوعِدُني الحَيُّ اليَماني وصارِمي كهَمِّكَ مَفْتوقُ الغِرارَيْنِ مُرْهَفُ وأفْرِشُ سَمْعي للوَعيدِ فحُبُّها ذا جَمَحَتْ بي نَخوَةٌ يتلطَّفُ وحَوليَ منْ عُلْيا خُزَيْمَةَ عُصْبَةٌ ذا غَضِبَتْ ظلّتْ لها الأرضُ تَرجُفُ يجُرّونَ أذيالَ الدُّروعِ ِلى الوَغى فأقْوَى ويَعْروني هَواها فأضْعُفُ أما وجَلالِ اللهِ لولا اتّقاؤُهُ لَباتَ يُوارينا الرِّداءُ المُقَوَّفُ وفضَّ خِتامَ السِّرّ بَيني وبينَها كَلامٌ يؤَدّيهِ البَنانُ المُطَرَّفُ ونازَعَني شَكْوى الصّبابَةِ شادِنٌ منَ الغيدِ مَجْدولُ الموَشَّحِ أهْيَفُ بِرابِيَةٍ مَيْثاءَ أضْحَكَ رَوْضَها غَمامٌ بَكى منْ خِرِ الليلِ أوْطَفُ ورَكْبٍ على الأكْوارِ غيدٍ منَ الكَرى تَداوَلَهُمْ سَيْرٌ حَثيثٌ ونَفْنَفُ تَرى العِتْقَ منهُمْ في وُجوهٍ شَواحِبٍ يُرَدِّدُ فيها لحظَهُ المُتقَوِّفُ وتَخْدي بهِمْ خُوصٌ تَخايَلُ في البُرى ذا اقْتادَهُنّ المَهْمَهُ المُتعَسَّفُ ويَثْني هَواديها ذا طَمِحَتْ بِها منَ القِدِّ مَلْوِيُّ المَرائِرِ مُحْصَفُ سَرَوْا وفُضولُ الرَّيْطِ تَضْرِبُها الصَّبا ِلى أنْ يَمَسَّ الأرضَ منهُنَّ رَفْرَفُ وعاتَبَني عَمْرٌو على السّيرِ والسُّرى ولمْ يَدْرِ أنّي للمَعالي أُطَوِّفُ وما الصَّقْرُ يَسْتَذْكي الطّوى لحَظاتِهِ بأصْدَقَ منّي نَظْرَةً حينَ يَخْطِفُ أُخادِعُ ظنّي عنْ أمورٍ خفيَّةٍ ِلى أن أرى تلكَ العَمايَةِ تُكْشَفُ وأهْزَأُ بالأنْوارِ والصُّبْحُ طالِعٌ ولا أهْتَدي بالنّجْمِ والليلُ مُسْدِفُ وقَولٍ أتاني والحوادِثُ جمّةٌ ودونيَ منْ ذاتِ الأراكَةِ صَفْصَفُ أغُضُّ لهُ طَرْفي حَياءً منَ العُلا وعَطفاً عليكُمْ والأواصِرُ تُعْطِفُ أعَتْباً وقد سَيَّرْتُ فيكُمْ مَدائِحاً كَما خالَطَتْ ماءَ الغَمامَةِ قَرْقَفُ بَني عمِّنا لا تَنْسِبونا ِلى الخَنى فلَم يترَدَّدْ في كِنانَةَ مُقْرِفُ أأشْتُمُ شَيْخاً لفّ عِرْقي بعِرْقِهِ مَناسِبُ تَزْكو في قُرَيشٍ وتَشْرُفُ وأهْجو رِجالاً في العَشيرةِ سادةً وبي من بَقايا الجاهِليّةِ عَجْرَفُ ونّي ذا ما لَجْلَجَ القوْلَ فاخِرٌ يؤنِّبُ في أقوالِهِ ويُعَنِّفُ أُدافِعُ عن أحْسابِكُمْ بقَصائِدٍ غَدا المَجْدُ في أثْنائِها يتصرَّفُ ولم أختَرِعْها رَغْبَةً في نَوالِكُمْ ونْ كانَ مَشْمولاً بهِ المُتَضَيِّفُ ولكنْ عُرَيْقٌ فيَّ مِنْ عَرَبيّةٍ يُحامي وراءَ ابنَيْ نِزارٍ ويأْنَفُ فنحنُ بني دودانَ فَرْعَ خُزَيْمَةٍ يَذِلُّ لنا ذو السَّوْرَةِ المُتَغَطْرِفُ وأنتمْ ذَوو المَجْدِ القَديمِ يضُمُّنا أبٌ خِندِفيُّ فيه للفَخْرِ مأْلَفُ وتَقْرونَ والفاقُ يَمْري نَجيعَها شَميّةٌ تَستَجْمِعُ الشَّوْلَ حَرْجَفُ فِناؤُكُمُ مأوى الصّريخِ ذا انْثَنى بأيدي الكُماةِ السّمْهَريُّ المُثَقَّفُ وواديكُمُ للمَكْرُماتِ مُعَرَّسٌ رَحيبٌ بطُلاّبِ الندىً مُتَكَنَّفُ بأرجائِهِ مما اقْتَنَيْتُمْ نَزائِعٌ يُباحُ عليهنّ الحِمى المُتَخَوَّفُ تَرودُ بأبوابِ القِبابِ وأهلُها عليها بألْبانِ القَلائِصِ عُكَّفُ وأمّاتُها أوْدَتْ بحُجْرٍ وأدْرَكَتْ عُتَيْبَةَ والأبْطالُ بالبِيضِ تَدْلِفُ وكمْ مَلِكٍ أدْمَيْنَ بالقَيْدِ ساقَهُ فظلَّ يُداني مِنْ خُطاهُ ويَرْسُفُ فَيا لَنِزارٍ دعْوَةً مُضَريَّةً بحيثُ الرُّدَيْنِيّاتُ بالدّمِ تَرْعُفُ لنا في المعالي غايةٌ لا يَرومُها سِوى أسَديٍّ عرَّقَتْ فيهِ خِنْدِفُ
|
قصيدة شوق
|
https://www.aldiwan.net/poem46173.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ف <|theme_12|> <|psep|> <|bsep|> رَماكَ بشَوْقٍ فالمَدامِعُ ذُرَّفُ <|vsep|> حَنينُ المَطايا أو حَمائِمُ هُتَّفُ </|bsep|> <|bsep|> أجَلْ عاوَدَ القَلْبَ المُعَنّى خَبالُهُ <|vsep|> عشيّةَ صَحْبي عنْدَ يَبْرينَ وُقَّفُ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ ما يَطْوي عليهِ ضُلوعَهُ <|vsep|> رَمِيٌّ بِذِكْرِ الغانِياتِ مُكَلَّفُ </|bsep|> <|bsep|> يُهَيّجُهُ نَوحُ الحَمامِ وناسِمٌ <|vsep|> تَرِقُّ حَواشيه منَ الرّيحِ مُدْنَفُ </|bsep|> <|bsep|> ويُذْكي لهُ الغَيْرانُ عَيناً ذا رأى <|vsep|> أَجارِعَ منْ حُزْوى بسَمْراءَ تُسْعِفُ </|bsep|> <|bsep|> أيُوعِدُني الحَيُّ اليَماني وصارِمي <|vsep|> كهَمِّكَ مَفْتوقُ الغِرارَيْنِ مُرْهَفُ </|bsep|> <|bsep|> وأفْرِشُ سَمْعي للوَعيدِ فحُبُّها <|vsep|> ذا جَمَحَتْ بي نَخوَةٌ يتلطَّفُ </|bsep|> <|bsep|> وحَوليَ منْ عُلْيا خُزَيْمَةَ عُصْبَةٌ <|vsep|> ذا غَضِبَتْ ظلّتْ لها الأرضُ تَرجُفُ </|bsep|> <|bsep|> يجُرّونَ أذيالَ الدُّروعِ ِلى الوَغى <|vsep|> فأقْوَى ويَعْروني هَواها فأضْعُفُ </|bsep|> <|bsep|> أما وجَلالِ اللهِ لولا اتّقاؤُهُ <|vsep|> لَباتَ يُوارينا الرِّداءُ المُقَوَّفُ </|bsep|> <|bsep|> وفضَّ خِتامَ السِّرّ بَيني وبينَها <|vsep|> كَلامٌ يؤَدّيهِ البَنانُ المُطَرَّفُ </|bsep|> <|bsep|> ونازَعَني شَكْوى الصّبابَةِ شادِنٌ <|vsep|> منَ الغيدِ مَجْدولُ الموَشَّحِ أهْيَفُ </|bsep|> <|bsep|> بِرابِيَةٍ مَيْثاءَ أضْحَكَ رَوْضَها <|vsep|> غَمامٌ بَكى منْ خِرِ الليلِ أوْطَفُ </|bsep|> <|bsep|> ورَكْبٍ على الأكْوارِ غيدٍ منَ الكَرى <|vsep|> تَداوَلَهُمْ سَيْرٌ حَثيثٌ ونَفْنَفُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى العِتْقَ منهُمْ في وُجوهٍ شَواحِبٍ <|vsep|> يُرَدِّدُ فيها لحظَهُ المُتقَوِّفُ </|bsep|> <|bsep|> وتَخْدي بهِمْ خُوصٌ تَخايَلُ في البُرى <|vsep|> ذا اقْتادَهُنّ المَهْمَهُ المُتعَسَّفُ </|bsep|> <|bsep|> ويَثْني هَواديها ذا طَمِحَتْ بِها <|vsep|> منَ القِدِّ مَلْوِيُّ المَرائِرِ مُحْصَفُ </|bsep|> <|bsep|> سَرَوْا وفُضولُ الرَّيْطِ تَضْرِبُها الصَّبا <|vsep|> ِلى أنْ يَمَسَّ الأرضَ منهُنَّ رَفْرَفُ </|bsep|> <|bsep|> وعاتَبَني عَمْرٌو على السّيرِ والسُّرى <|vsep|> ولمْ يَدْرِ أنّي للمَعالي أُطَوِّفُ </|bsep|> <|bsep|> وما الصَّقْرُ يَسْتَذْكي الطّوى لحَظاتِهِ <|vsep|> بأصْدَقَ منّي نَظْرَةً حينَ يَخْطِفُ </|bsep|> <|bsep|> أُخادِعُ ظنّي عنْ أمورٍ خفيَّةٍ <|vsep|> ِلى أن أرى تلكَ العَمايَةِ تُكْشَفُ </|bsep|> <|bsep|> وأهْزَأُ بالأنْوارِ والصُّبْحُ طالِعٌ <|vsep|> ولا أهْتَدي بالنّجْمِ والليلُ مُسْدِفُ </|bsep|> <|bsep|> وقَولٍ أتاني والحوادِثُ جمّةٌ <|vsep|> ودونيَ منْ ذاتِ الأراكَةِ صَفْصَفُ </|bsep|> <|bsep|> أغُضُّ لهُ طَرْفي حَياءً منَ العُلا <|vsep|> وعَطفاً عليكُمْ والأواصِرُ تُعْطِفُ </|bsep|> <|bsep|> أعَتْباً وقد سَيَّرْتُ فيكُمْ مَدائِحاً <|vsep|> كَما خالَطَتْ ماءَ الغَمامَةِ قَرْقَفُ </|bsep|> <|bsep|> بَني عمِّنا لا تَنْسِبونا ِلى الخَنى <|vsep|> فلَم يترَدَّدْ في كِنانَةَ مُقْرِفُ </|bsep|> <|bsep|> أأشْتُمُ شَيْخاً لفّ عِرْقي بعِرْقِهِ <|vsep|> مَناسِبُ تَزْكو في قُرَيشٍ وتَشْرُفُ </|bsep|> <|bsep|> وأهْجو رِجالاً في العَشيرةِ سادةً <|vsep|> وبي من بَقايا الجاهِليّةِ عَجْرَفُ </|bsep|> <|bsep|> ونّي ذا ما لَجْلَجَ القوْلَ فاخِرٌ <|vsep|> يؤنِّبُ في أقوالِهِ ويُعَنِّفُ </|bsep|> <|bsep|> أُدافِعُ عن أحْسابِكُمْ بقَصائِدٍ <|vsep|> غَدا المَجْدُ في أثْنائِها يتصرَّفُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أختَرِعْها رَغْبَةً في نَوالِكُمْ <|vsep|> ونْ كانَ مَشْمولاً بهِ المُتَضَيِّفُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ عُرَيْقٌ فيَّ مِنْ عَرَبيّةٍ <|vsep|> يُحامي وراءَ ابنَيْ نِزارٍ ويأْنَفُ </|bsep|> <|bsep|> فنحنُ بني دودانَ فَرْعَ خُزَيْمَةٍ <|vsep|> يَذِلُّ لنا ذو السَّوْرَةِ المُتَغَطْرِفُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتمْ ذَوو المَجْدِ القَديمِ يضُمُّنا <|vsep|> أبٌ خِندِفيُّ فيه للفَخْرِ مأْلَفُ </|bsep|> <|bsep|> وتَقْرونَ والفاقُ يَمْري نَجيعَها <|vsep|> شَميّةٌ تَستَجْمِعُ الشَّوْلَ حَرْجَفُ </|bsep|> <|bsep|> فِناؤُكُمُ مأوى الصّريخِ ذا انْثَنى <|vsep|> بأيدي الكُماةِ السّمْهَريُّ المُثَقَّفُ </|bsep|> <|bsep|> وواديكُمُ للمَكْرُماتِ مُعَرَّسٌ <|vsep|> رَحيبٌ بطُلاّبِ الندىً مُتَكَنَّفُ </|bsep|> <|bsep|> بأرجائِهِ مما اقْتَنَيْتُمْ نَزائِعٌ <|vsep|> يُباحُ عليهنّ الحِمى المُتَخَوَّفُ </|bsep|> <|bsep|> تَرودُ بأبوابِ القِبابِ وأهلُها <|vsep|> عليها بألْبانِ القَلائِصِ عُكَّفُ </|bsep|> <|bsep|> وأمّاتُها أوْدَتْ بحُجْرٍ وأدْرَكَتْ <|vsep|> عُتَيْبَةَ والأبْطالُ بالبِيضِ تَدْلِفُ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ مَلِكٍ أدْمَيْنَ بالقَيْدِ ساقَهُ <|vsep|> فظلَّ يُداني مِنْ خُطاهُ ويَرْسُفُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا لَنِزارٍ دعْوَةً مُضَريَّةً <|vsep|> بحيثُ الرُّدَيْنِيّاتُ بالدّمِ تَرْعُفُ </|bsep|> </|psep|>
|
أثرها فلا ماء أصابت ولا عشبا
|
الطويل
|
أثِرْها فلا ماءً أصابَتْ ولا عُشْبا وقد مُلئَتْ أحْشاءُ رُكْبانِها رُعْبا ونحنُ بحَيْثُ الذِّئْبُ يَشْكو ضَلالَهُ ِلى النّجْمِ والسّاري يَسوفُ بهِ التُّرْبا نُحاذِرُ منْ حَيَّيْ سُلَيْمٍ وعامِرٍ أَناسِيَّ لا يَرْضَوْنَ غيرَ الظُّبا صَحْبا ذا خَلَّفَتْ بَطْحاءَ نجْدٍ وراءَها فلسنا بمَنّاعينَ أن تَقفَ الرَّكْبا فأينَ ومِثلي لا يَغُشُّكَ ماجِدٌ نَصولُ بهِ كالعَضْبِ مُحتَضِناً عَضْبا لهُ هِمّةٌ غَيْرى على المَجدِ برَّحَتْ بنَفْسٍ على الأيّامِ منْ تيهِها غَضْبى ونْ يَكُ في نَجْديِّ قَيْسٍ بَسالَةٌ فنّي ابنُ أرْضٍ تُنبِتُ البَطَلَ النَّدْبا يَعُدُّ باءَ الضّيْمِ كِبْراً وطالما أبَيْنا فلم نَعثُرْ بأذيالِنا عُجْبا ولكننا في مَهْمَهٍ تُعْجِلُ الخُطا على وَجَلٍ هُوجُ الرّياحِ بهِ نُكْبا ذا طالَعَتنا منْ قُرَيْشٍ عِصابَةٌ وشافَهْنَ من أعلامِ مَكَّتِها هَضْبا نزَلْنَ منَ الوادي المُقدَّسِ تُرْبُهُ بمَنِهِ سِرْباً وأعْذَبِهِ شِرْبا وفي الرَّكْبِ مَنْ يَهْوى العُذَيْبَ وماءَهُ ويُضْمِرُ أحياناً على أهلِهِ عَتبا ويَصْبو ِلى وادِيهِ والرّوْضُ باسِمٌ يُغازِلُهُ عافي النّسيمِ ذا هَبّا وواللهِ لولا حُبُّ ظَمْياءَ لم يَعُجْ عليهِ ولم يَعْرِفْ كِلاباً ولا كَعبا وما أُمُّ ساجي الطّرْفِ مالَ بهِ الكَرى على عَذَباتِ الجِزْعِ تَحْسَبُهُ قُلْبا تُراعي بحدى مُقْلَتَيْها كِناسَها وتَرْمي بأُخْرى نَحوَهُ نَظَراً غَرْبا فَلاحَ لَها مِنْ جانِبِ الرّمْلِ مَرْتَعٌ كأنّ الرّبيعَ الطَّلْقَ ألْبَسَهُ عَصْبا فمالَتْ ليهِ والحَريصُ ذا عَدَتْ بهِ طَوْرَهُ الأطْماعُ لمْ يَحْمَدِ العُقْبى ونَسَها المرْعى الأنيقُ وصادَفَتْ مَدى العَيْنِ في أرجائِهِ بَلَداً خِصْبا فلمّا قَضَتْ منهُ اللُّبانَةَ راجَعَتْ طَلاها فألْفَتْهُ قَضى بَعْدَها نَحْبا أُتِيحَ لَها عاري السّواعِدِ لمْ يزَلْ يَخوضُ ِلى أوْطارِهِ مَطْلَباً صَعْبا فوَلَّتْ على ذُعْرٍ وبالنَّفْسِ ما بِها منَ الكَرْبِ لا لُقِّيتَ في حادِثٍ كَرْبا بأَوْجَدَ منّي يومَ عَجَّتْ رِكابُها لِبَيْنٍ فلمْ تترُكْ لِذي صَبوَةٍ لُبّا وما أنْسَ لا أنْسَ الوَداعَ وقد بدَتْ تُغَيِّضُ دَمْعاً فاضَ وابِلُهُ سَكْبا مُهَفْهَفَةٌ لم تَرْضَ أتْرابُها لَها ببَدْرِ الدُّجى شِبْهاً وشَمْسِ الضُّحى تِرْبا تنفَّسُ حتى يُسْلِمَ العِقْدَ سِلْكُهُ وأكْظِمُ وَجْداً كادَ ينْتَزِعُ الخِلْبا وتُذْري شَبيبَ الدّموعِ كأنّما أذابَتْ بعَيْنَيْها النّوى لُؤلؤاً رَطْبا وما كُنْتُ أخشى أن أُراعَ لحادِثٍ منَ الدّهْرِ أو أشْكو ِلى أهلِهِ خَطْبا وقد زُرْتُ منْ أفْناءِ سَعْدٍ ومالكٍ ضَراغِمَةً تُغْرى كِنانِيَّةً غُلْبا منَ القَوْمِ يُزْجِي الرّاغِبونَ لَيْهِمُ على نَصَبِ المَسْرى غُرَيْرِيَّةً صُهْبا لهُمْ نَسَبٌ رَفَّتْ عليهمْ فُروعُهُ وبَوّأَهُمْ منْ خِنْدِفٍ كَنَفاً رَحْبا ذا ذَكَروهُ أضْمَرَ العُجْمُ حْنَةً عليهمْ وأصْلى جَمْرَةَ الحَسَدِ العُرْبا ونْ سُئِلوا عمّنْ يُديرُ على العِدا رَحى الحَرْبِ فيهمْ أو يكونُ لَها قُطْبا أشاروا بأيْديهِمْ ِلى خَيْرِهِمْ أباً وأطوَلِهِمْ باعاً وأرْحَبِهِمْ شِعَبا ِلى مُدْلجيٍّ رَدّ عن لِ جَعْفَرٍ صُدورَ القَنا والجُرْدَ شازِبَةً قُبّا وقابَلَ بالحُسْنى ساءَةَ مُجْرِمٍ فودَّ بَريءُ القَومِ أنّ لهُ ذَنْبا تُراقُ دِماءُ الكُومِ حَولَ قِبابِهِ ذا راحَ شَوْلُ الحَيِّ مُقْوَرّةً حُدْبا ويَسْتَمْطِرُ العافونَ منهُ أنامِلاً أبى الجُودُ أن يَستَمطِروا بعْدَها سُحْبا رأى عندَهُ الأعداءُ مِلْءَ عُيونِهِمْ مَناقِبَ لو فازُوا بِها وَطِئوا الشُّهبا فوَدّوا منَ البَغْضاءِ أنّ جُفونَهُمْ عَقَدْنَ بهُدْبٍ دونَ رؤيَتها هُدْبا ولم يُتلِعوا أعْناقَهمْ نَحوَهُ هَوًى ولا عَفّروا تلكَ الجِباهَ لهُ حُبّا ولكنّهمْ هابُوا مَخالِبَ ضَيْغَمٍ يَجوبُ أديمَ الأرضِ نحوَهُمُ وَثْبا أبا خالدٍ نّي تَرَكْتُهُمُ سُدًى وأحْسابُهُمْ فَوضَى وأعْراضُهُمْ نُهْبى وصَدّقَ قَوْلي فيكَ أفعالُكَ التي أبَتْ لقَريضي أن أوَشِّحَهُ كِذْبا وهزّكَ مَدْحٌ كادَ يُصْبيكَ حُسْنُهُ وفي الشِّعرِ ما هزَّ الكَريمَ وما أصْبى يحدِّثُ عنهُ البَدرُ بالشّرقِ أهلَهُ ويسألُ عنهُ الشّمسَ مَنْ سَكَن الغَرْبا ومَنْ لم يُراقِبْ رَبَّهُ في رَعيّةٍ أخِشَّتُهُ تُدْمي عَرانينَهُمْ جَذْبا فنّكَ أرْضَيْتَ الرّعايا بِسيرَةٍ تحَلّتْ بها الدُّنيا ولم تُسْخِطِ الرَّبّا
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46174.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ب <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> أثِرْها فلا ماءً أصابَتْ ولا عُشْبا <|vsep|> وقد مُلئَتْ أحْشاءُ رُكْبانِها رُعْبا </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ بحَيْثُ الذِّئْبُ يَشْكو ضَلالَهُ <|vsep|> ِلى النّجْمِ والسّاري يَسوفُ بهِ التُّرْبا </|bsep|> <|bsep|> نُحاذِرُ منْ حَيَّيْ سُلَيْمٍ وعامِرٍ <|vsep|> أَناسِيَّ لا يَرْضَوْنَ غيرَ الظُّبا صَحْبا </|bsep|> <|bsep|> ذا خَلَّفَتْ بَطْحاءَ نجْدٍ وراءَها <|vsep|> فلسنا بمَنّاعينَ أن تَقفَ الرَّكْبا </|bsep|> <|bsep|> فأينَ ومِثلي لا يَغُشُّكَ ماجِدٌ <|vsep|> نَصولُ بهِ كالعَضْبِ مُحتَضِناً عَضْبا </|bsep|> <|bsep|> لهُ هِمّةٌ غَيْرى على المَجدِ برَّحَتْ <|vsep|> بنَفْسٍ على الأيّامِ منْ تيهِها غَضْبى </|bsep|> <|bsep|> ونْ يَكُ في نَجْديِّ قَيْسٍ بَسالَةٌ <|vsep|> فنّي ابنُ أرْضٍ تُنبِتُ البَطَلَ النَّدْبا </|bsep|> <|bsep|> يَعُدُّ باءَ الضّيْمِ كِبْراً وطالما <|vsep|> أبَيْنا فلم نَعثُرْ بأذيالِنا عُجْبا </|bsep|> <|bsep|> ولكننا في مَهْمَهٍ تُعْجِلُ الخُطا <|vsep|> على وَجَلٍ هُوجُ الرّياحِ بهِ نُكْبا </|bsep|> <|bsep|> ذا طالَعَتنا منْ قُرَيْشٍ عِصابَةٌ <|vsep|> وشافَهْنَ من أعلامِ مَكَّتِها هَضْبا </|bsep|> <|bsep|> نزَلْنَ منَ الوادي المُقدَّسِ تُرْبُهُ <|vsep|> بمَنِهِ سِرْباً وأعْذَبِهِ شِرْبا </|bsep|> <|bsep|> وفي الرَّكْبِ مَنْ يَهْوى العُذَيْبَ وماءَهُ <|vsep|> ويُضْمِرُ أحياناً على أهلِهِ عَتبا </|bsep|> <|bsep|> ويَصْبو ِلى وادِيهِ والرّوْضُ باسِمٌ <|vsep|> يُغازِلُهُ عافي النّسيمِ ذا هَبّا </|bsep|> <|bsep|> وواللهِ لولا حُبُّ ظَمْياءَ لم يَعُجْ <|vsep|> عليهِ ولم يَعْرِفْ كِلاباً ولا كَعبا </|bsep|> <|bsep|> وما أُمُّ ساجي الطّرْفِ مالَ بهِ الكَرى <|vsep|> على عَذَباتِ الجِزْعِ تَحْسَبُهُ قُلْبا </|bsep|> <|bsep|> تُراعي بحدى مُقْلَتَيْها كِناسَها <|vsep|> وتَرْمي بأُخْرى نَحوَهُ نَظَراً غَرْبا </|bsep|> <|bsep|> فَلاحَ لَها مِنْ جانِبِ الرّمْلِ مَرْتَعٌ <|vsep|> كأنّ الرّبيعَ الطَّلْقَ ألْبَسَهُ عَصْبا </|bsep|> <|bsep|> فمالَتْ ليهِ والحَريصُ ذا عَدَتْ <|vsep|> بهِ طَوْرَهُ الأطْماعُ لمْ يَحْمَدِ العُقْبى </|bsep|> <|bsep|> ونَسَها المرْعى الأنيقُ وصادَفَتْ <|vsep|> مَدى العَيْنِ في أرجائِهِ بَلَداً خِصْبا </|bsep|> <|bsep|> فلمّا قَضَتْ منهُ اللُّبانَةَ راجَعَتْ <|vsep|> طَلاها فألْفَتْهُ قَضى بَعْدَها نَحْبا </|bsep|> <|bsep|> أُتِيحَ لَها عاري السّواعِدِ لمْ يزَلْ <|vsep|> يَخوضُ ِلى أوْطارِهِ مَطْلَباً صَعْبا </|bsep|> <|bsep|> فوَلَّتْ على ذُعْرٍ وبالنَّفْسِ ما بِها <|vsep|> منَ الكَرْبِ لا لُقِّيتَ في حادِثٍ كَرْبا </|bsep|> <|bsep|> بأَوْجَدَ منّي يومَ عَجَّتْ رِكابُها <|vsep|> لِبَيْنٍ فلمْ تترُكْ لِذي صَبوَةٍ لُبّا </|bsep|> <|bsep|> وما أنْسَ لا أنْسَ الوَداعَ وقد بدَتْ <|vsep|> تُغَيِّضُ دَمْعاً فاضَ وابِلُهُ سَكْبا </|bsep|> <|bsep|> مُهَفْهَفَةٌ لم تَرْضَ أتْرابُها لَها <|vsep|> ببَدْرِ الدُّجى شِبْهاً وشَمْسِ الضُّحى تِرْبا </|bsep|> <|bsep|> تنفَّسُ حتى يُسْلِمَ العِقْدَ سِلْكُهُ <|vsep|> وأكْظِمُ وَجْداً كادَ ينْتَزِعُ الخِلْبا </|bsep|> <|bsep|> وتُذْري شَبيبَ الدّموعِ كأنّما <|vsep|> أذابَتْ بعَيْنَيْها النّوى لُؤلؤاً رَطْبا </|bsep|> <|bsep|> وما كُنْتُ أخشى أن أُراعَ لحادِثٍ <|vsep|> منَ الدّهْرِ أو أشْكو ِلى أهلِهِ خَطْبا </|bsep|> <|bsep|> وقد زُرْتُ منْ أفْناءِ سَعْدٍ ومالكٍ <|vsep|> ضَراغِمَةً تُغْرى كِنانِيَّةً غُلْبا </|bsep|> <|bsep|> منَ القَوْمِ يُزْجِي الرّاغِبونَ لَيْهِمُ <|vsep|> على نَصَبِ المَسْرى غُرَيْرِيَّةً صُهْبا </|bsep|> <|bsep|> لهُمْ نَسَبٌ رَفَّتْ عليهمْ فُروعُهُ <|vsep|> وبَوّأَهُمْ منْ خِنْدِفٍ كَنَفاً رَحْبا </|bsep|> <|bsep|> ذا ذَكَروهُ أضْمَرَ العُجْمُ حْنَةً <|vsep|> عليهمْ وأصْلى جَمْرَةَ الحَسَدِ العُرْبا </|bsep|> <|bsep|> ونْ سُئِلوا عمّنْ يُديرُ على العِدا <|vsep|> رَحى الحَرْبِ فيهمْ أو يكونُ لَها قُطْبا </|bsep|> <|bsep|> أشاروا بأيْديهِمْ ِلى خَيْرِهِمْ أباً <|vsep|> وأطوَلِهِمْ باعاً وأرْحَبِهِمْ شِعَبا </|bsep|> <|bsep|> ِلى مُدْلجيٍّ رَدّ عن لِ جَعْفَرٍ <|vsep|> صُدورَ القَنا والجُرْدَ شازِبَةً قُبّا </|bsep|> <|bsep|> وقابَلَ بالحُسْنى ساءَةَ مُجْرِمٍ <|vsep|> فودَّ بَريءُ القَومِ أنّ لهُ ذَنْبا </|bsep|> <|bsep|> تُراقُ دِماءُ الكُومِ حَولَ قِبابِهِ <|vsep|> ذا راحَ شَوْلُ الحَيِّ مُقْوَرّةً حُدْبا </|bsep|> <|bsep|> ويَسْتَمْطِرُ العافونَ منهُ أنامِلاً <|vsep|> أبى الجُودُ أن يَستَمطِروا بعْدَها سُحْبا </|bsep|> <|bsep|> رأى عندَهُ الأعداءُ مِلْءَ عُيونِهِمْ <|vsep|> مَناقِبَ لو فازُوا بِها وَطِئوا الشُّهبا </|bsep|> <|bsep|> فوَدّوا منَ البَغْضاءِ أنّ جُفونَهُمْ <|vsep|> عَقَدْنَ بهُدْبٍ دونَ رؤيَتها هُدْبا </|bsep|> <|bsep|> ولم يُتلِعوا أعْناقَهمْ نَحوَهُ هَوًى <|vsep|> ولا عَفّروا تلكَ الجِباهَ لهُ حُبّا </|bsep|> <|bsep|> ولكنّهمْ هابُوا مَخالِبَ ضَيْغَمٍ <|vsep|> يَجوبُ أديمَ الأرضِ نحوَهُمُ وَثْبا </|bsep|> <|bsep|> أبا خالدٍ نّي تَرَكْتُهُمُ سُدًى <|vsep|> وأحْسابُهُمْ فَوضَى وأعْراضُهُمْ نُهْبى </|bsep|> <|bsep|> وصَدّقَ قَوْلي فيكَ أفعالُكَ التي <|vsep|> أبَتْ لقَريضي أن أوَشِّحَهُ كِذْبا </|bsep|> <|bsep|> وهزّكَ مَدْحٌ كادَ يُصْبيكَ حُسْنُهُ <|vsep|> وفي الشِّعرِ ما هزَّ الكَريمَ وما أصْبى </|bsep|> <|bsep|> يحدِّثُ عنهُ البَدرُ بالشّرقِ أهلَهُ <|vsep|> ويسألُ عنهُ الشّمسَ مَنْ سَكَن الغَرْبا </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ لم يُراقِبْ رَبَّهُ في رَعيّةٍ <|vsep|> أخِشَّتُهُ تُدْمي عَرانينَهُمْ جَذْبا </|bsep|> </|psep|>
|
طربن إلى نجد وأنى لها نجد
|
الطويل
|
طَرِبْنَ ِلى نجدٍ وأنّى لها نَجْدُ وبغداذُ لمْ تُنْجِزْ لنا مَوْعِداً بَعْدُ وأسْعَدَها سَعْدٌ على ما تُجِنِّهُ من الوَجْدِ لا أدمى جَوانِحَهُ الوَجْدُ فيا نِضْوُ لا يَجْمَحْ بكَ الشّوقُ واصْطَبِرْ قَليلاً وكَفْكِفْ منْ دُموعِكَ يا سَعْدُ فما بِكُما دونَ الذي بي منَ الهَوى ولكن أبَى أن يَجْزَعَ الأسَدُ الوَرْدُ ستَرعى ونْ طالَتْ بنا غُرْبَةُ النّوى رُباً في حَواشي رَوْضِها النَّفَلُ الجَعْدُ بحَيْثُ تُناجينا بألحاظِها المَها ذا ضَمّنا والرّبْرَبَ الأجْرَعُ الفَرْدُ ولَيْلَةَ رَفّهْنا عَنِ العِيسِ بَعْدما قَضَتْ وَطَراً منْهُنّ مَلْويّةٌ جُرْدُ سَرَتْ أمُّ عَمْرٍو والنّجومُ كأنّها على مُسْتَدارِ الحَلْيِ منْ نَحْرِها عِقْدُ فلمّا انْتَبَعّنا للخَيالِ تولّعَتْ بِنا صَبَواتٌ فَلَّ منْ غَرْبِها البُعْدُ وقُلْتُ لعَيْني وهْيَ نَشْوَى منَ الكَرى أبِيني لنا حُلْمٌ رأيْناهُ أم هِنْدُ لَئِنْ أخْلَفَ الطَّيْفُ المَواعيِدَ باللِّوى فبالهَضباتِ الحُمْرِ لمْ يُخْلِفِ الوَعْدُ وبِتْنا برَوْضٍ يَنْثُرُ الطَّلُّ زَهْرَهُ عَلينا ويُرخي منْ ذَوائِبِهِ الرَّنْدُ ونحن وراء الحَيّ نَحذَرُ منهُمُ عُيوناً تُلَظّيها الحَفيظَةُ والحِقْدُ وتَجْري أحاديثٌ تَلينُ مُتونُها ويَفْتَنُّ في أطرافِها الهَزْلُ والجِدُّ وتحتَ نِجادي مَشْرَفيٌّ ذا الْتَوى بجَنْبيَ رَوْعٌ كادَ يَلْفِظُهُ الغِمْدُ وهل يرْهَبُ الأعْداءَ مَنْ غَضِبَتْ لهُ مَغاويرُ منْ بَكْرٍ كأنهُمُ الأُسْدُ يَذودون عني بالأسِنّةِ والظُّبا ولولاهُمُ أدنى خُطا العاجِزِ القِدُّ فأوْجُهُهُمْ والخَطْبُ داجٍ مُضيئَةٌ وألْسِنَتُهُمْ والعِيُّ مُحتَصَرٌ لُدُّ ذا انتَسَبوا مَدَّ الفَخارُ أكُفَّهُمْ ِلى شَرَفٍ أعلى دَعائِمَهُ المَجْدُ فكُلٌّ سَعى للمَكْرُماتِ ونّما ِلى ناصِرِ الدّينِ انتهى الحَسَبُ العَدُّ أغَرُّ يَهُزُّ الحَمْدُ عِطْفَيْهِ للندىً على حينَ لا شُكْرٌ يُراعَى ولا حَمْدُ أتَتْهُ العُلا طَوْعاً وكم رُدَّ طالِبٌ على عَقِبَيْهِ بعدما استُفْرِغَ الجُهْدُ ترى سيمِياءَ العِزِّ فوقَ جبينِهِ كما لاحَ حَدُّ السّيْفِ أخْلَصَهُ الهِنْدُ له نِعْمَةٌ تأوي ِلى ظِلّها المُنى ويَسْحَبُ أذيالَ الثّراءِ بها الوَفْدُ وعَزْمَةُ ذي شِبلَيْنِ ضاقَ بِهَمِّه ذِراعاً فلا يَثْنيهِ زَجْرٌ ولا رَدُّ يُقَلِّبُ عَيْناً لا يزالُ لدى الوَغى يَذُرُّ عليها منْ خَبيئَتِهِ الزَّنْدُ ذا السّنَواتُ الشُّهْبُ أجْلى قَتامُها عنِ المَحْلِ حتى عَيَّ بالصَّدَرِ الوِرْدُ حَلَبْنا أفاوِيقَ الغِنى منْ يَمينِهِ وما غَرّنا البَرْقُ اللَّموعُ ولا الرَّعْدُ ودَرَّتْ علَيْنا راحَةٌ خَلَصَتْ بِها لينا اليدُ البيْضاءُ والعِيشةُ الرَّغْدُ فداهُ منَ الأقوامِ كُلُّ مُبَخَّلٍ لهُ مَنْظَرٌ حُرُّ ومُخْتَبَرٌ عَبْدُ ذا بَسَطَ المَدْحُ الوُجوهَ وأشرَقَتْ زَوى بينَ عَيْنَيهِ على الشّاعِرِ الوَغْدُ فلا بَلَغَتْ نْ زُرْتُهُ ما تَرومُهُ رَكائِبُ أنْضاها التّوَقُّصُ والوَخْدُ يَخُضْنَ الدُّجى خُوصاً كأنّ عُيونَها وهُنَّ جَليّاتٌ أَناسِيُّها رُمْدُ ذا ما المَطايا جُرْنَ عن سَنَنِ الهُدى وجاذَبَنا قَصْدَ النِّجادِ بها الوَهْدُ ذَكَرْناكَ والظّلْماءُ تَثْني صُدورَها ِلى الغَيِّ حتى يَسْتَقيمَ بِها الرُّشْدُ حَمَلْنَ ليكَ الشِّعْرَ غَضّاً كأنّما غَذَتْهُ برَيّا الشّيحِ عُذْرَةٌ أو نَهْدُ فما زِلْتُ أحْدوهُ ليكَ مُحَبَّراً وللهِ دَرّي أيَّ ذي فِقَرٍ أحْدو ولاعَبْتُ ظِلّي في فِنائِكَ بَعدَما أبَى أن يُزيرَ الأرضَ طُرَّتَهُ البُرْدُ وقد كان عَهدي بالمُنى يَسْتَميلُني ليكَ وتُدْنيني البَشاشةُ والوُدُّ فما بالُنا نُجْفَى ومنكَ تعلَّمَتْ صُروف اللّيالي أن يَدومَ لها عَهْدُ وما بي نَوالٌ أرْتَجيه فَطالما نَقَعْتُ الصّدى والماءُ مُقْتَسَمٌ ثَمْدُ ولكنّكَ ابنُ العمِّ والعمُّ والِدٌ وما لامرِئٍ منْ بِرِّ والِدِهِ بُدُّ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46175.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> د <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> طَرِبْنَ ِلى نجدٍ وأنّى لها نَجْدُ <|vsep|> وبغداذُ لمْ تُنْجِزْ لنا مَوْعِداً بَعْدُ </|bsep|> <|bsep|> وأسْعَدَها سَعْدٌ على ما تُجِنِّهُ <|vsep|> من الوَجْدِ لا أدمى جَوانِحَهُ الوَجْدُ </|bsep|> <|bsep|> فيا نِضْوُ لا يَجْمَحْ بكَ الشّوقُ واصْطَبِرْ <|vsep|> قَليلاً وكَفْكِفْ منْ دُموعِكَ يا سَعْدُ </|bsep|> <|bsep|> فما بِكُما دونَ الذي بي منَ الهَوى <|vsep|> ولكن أبَى أن يَجْزَعَ الأسَدُ الوَرْدُ </|bsep|> <|bsep|> ستَرعى ونْ طالَتْ بنا غُرْبَةُ النّوى <|vsep|> رُباً في حَواشي رَوْضِها النَّفَلُ الجَعْدُ </|bsep|> <|bsep|> بحَيْثُ تُناجينا بألحاظِها المَها <|vsep|> ذا ضَمّنا والرّبْرَبَ الأجْرَعُ الفَرْدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَيْلَةَ رَفّهْنا عَنِ العِيسِ بَعْدما <|vsep|> قَضَتْ وَطَراً منْهُنّ مَلْويّةٌ جُرْدُ </|bsep|> <|bsep|> سَرَتْ أمُّ عَمْرٍو والنّجومُ كأنّها <|vsep|> على مُسْتَدارِ الحَلْيِ منْ نَحْرِها عِقْدُ </|bsep|> <|bsep|> فلمّا انْتَبَعّنا للخَيالِ تولّعَتْ <|vsep|> بِنا صَبَواتٌ فَلَّ منْ غَرْبِها البُعْدُ </|bsep|> <|bsep|> وقُلْتُ لعَيْني وهْيَ نَشْوَى منَ الكَرى <|vsep|> أبِيني لنا حُلْمٌ رأيْناهُ أم هِنْدُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ أخْلَفَ الطَّيْفُ المَواعيِدَ باللِّوى <|vsep|> فبالهَضباتِ الحُمْرِ لمْ يُخْلِفِ الوَعْدُ </|bsep|> <|bsep|> وبِتْنا برَوْضٍ يَنْثُرُ الطَّلُّ زَهْرَهُ <|vsep|> عَلينا ويُرخي منْ ذَوائِبِهِ الرَّنْدُ </|bsep|> <|bsep|> ونحن وراء الحَيّ نَحذَرُ منهُمُ <|vsep|> عُيوناً تُلَظّيها الحَفيظَةُ والحِقْدُ </|bsep|> <|bsep|> وتَجْري أحاديثٌ تَلينُ مُتونُها <|vsep|> ويَفْتَنُّ في أطرافِها الهَزْلُ والجِدُّ </|bsep|> <|bsep|> وتحتَ نِجادي مَشْرَفيٌّ ذا الْتَوى <|vsep|> بجَنْبيَ رَوْعٌ كادَ يَلْفِظُهُ الغِمْدُ </|bsep|> <|bsep|> وهل يرْهَبُ الأعْداءَ مَنْ غَضِبَتْ لهُ <|vsep|> مَغاويرُ منْ بَكْرٍ كأنهُمُ الأُسْدُ </|bsep|> <|bsep|> يَذودون عني بالأسِنّةِ والظُّبا <|vsep|> ولولاهُمُ أدنى خُطا العاجِزِ القِدُّ </|bsep|> <|bsep|> فأوْجُهُهُمْ والخَطْبُ داجٍ مُضيئَةٌ <|vsep|> وألْسِنَتُهُمْ والعِيُّ مُحتَصَرٌ لُدُّ </|bsep|> <|bsep|> ذا انتَسَبوا مَدَّ الفَخارُ أكُفَّهُمْ <|vsep|> ِلى شَرَفٍ أعلى دَعائِمَهُ المَجْدُ </|bsep|> <|bsep|> فكُلٌّ سَعى للمَكْرُماتِ ونّما <|vsep|> ِلى ناصِرِ الدّينِ انتهى الحَسَبُ العَدُّ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ يَهُزُّ الحَمْدُ عِطْفَيْهِ للندىً <|vsep|> على حينَ لا شُكْرٌ يُراعَى ولا حَمْدُ </|bsep|> <|bsep|> أتَتْهُ العُلا طَوْعاً وكم رُدَّ طالِبٌ <|vsep|> على عَقِبَيْهِ بعدما استُفْرِغَ الجُهْدُ </|bsep|> <|bsep|> ترى سيمِياءَ العِزِّ فوقَ جبينِهِ <|vsep|> كما لاحَ حَدُّ السّيْفِ أخْلَصَهُ الهِنْدُ </|bsep|> <|bsep|> له نِعْمَةٌ تأوي ِلى ظِلّها المُنى <|vsep|> ويَسْحَبُ أذيالَ الثّراءِ بها الوَفْدُ </|bsep|> <|bsep|> وعَزْمَةُ ذي شِبلَيْنِ ضاقَ بِهَمِّه <|vsep|> ذِراعاً فلا يَثْنيهِ زَجْرٌ ولا رَدُّ </|bsep|> <|bsep|> يُقَلِّبُ عَيْناً لا يزالُ لدى الوَغى <|vsep|> يَذُرُّ عليها منْ خَبيئَتِهِ الزَّنْدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا السّنَواتُ الشُّهْبُ أجْلى قَتامُها <|vsep|> عنِ المَحْلِ حتى عَيَّ بالصَّدَرِ الوِرْدُ </|bsep|> <|bsep|> حَلَبْنا أفاوِيقَ الغِنى منْ يَمينِهِ <|vsep|> وما غَرّنا البَرْقُ اللَّموعُ ولا الرَّعْدُ </|bsep|> <|bsep|> ودَرَّتْ علَيْنا راحَةٌ خَلَصَتْ بِها <|vsep|> لينا اليدُ البيْضاءُ والعِيشةُ الرَّغْدُ </|bsep|> <|bsep|> فداهُ منَ الأقوامِ كُلُّ مُبَخَّلٍ <|vsep|> لهُ مَنْظَرٌ حُرُّ ومُخْتَبَرٌ عَبْدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا بَسَطَ المَدْحُ الوُجوهَ وأشرَقَتْ <|vsep|> زَوى بينَ عَيْنَيهِ على الشّاعِرِ الوَغْدُ </|bsep|> <|bsep|> فلا بَلَغَتْ نْ زُرْتُهُ ما تَرومُهُ <|vsep|> رَكائِبُ أنْضاها التّوَقُّصُ والوَخْدُ </|bsep|> <|bsep|> يَخُضْنَ الدُّجى خُوصاً كأنّ عُيونَها <|vsep|> وهُنَّ جَليّاتٌ أَناسِيُّها رُمْدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما المَطايا جُرْنَ عن سَنَنِ الهُدى <|vsep|> وجاذَبَنا قَصْدَ النِّجادِ بها الوَهْدُ </|bsep|> <|bsep|> ذَكَرْناكَ والظّلْماءُ تَثْني صُدورَها <|vsep|> ِلى الغَيِّ حتى يَسْتَقيمَ بِها الرُّشْدُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلْنَ ليكَ الشِّعْرَ غَضّاً كأنّما <|vsep|> غَذَتْهُ برَيّا الشّيحِ عُذْرَةٌ أو نَهْدُ </|bsep|> <|bsep|> فما زِلْتُ أحْدوهُ ليكَ مُحَبَّراً <|vsep|> وللهِ دَرّي أيَّ ذي فِقَرٍ أحْدو </|bsep|> <|bsep|> ولاعَبْتُ ظِلّي في فِنائِكَ بَعدَما <|vsep|> أبَى أن يُزيرَ الأرضَ طُرَّتَهُ البُرْدُ </|bsep|> <|bsep|> وقد كان عَهدي بالمُنى يَسْتَميلُني <|vsep|> ليكَ وتُدْنيني البَشاشةُ والوُدُّ </|bsep|> <|bsep|> فما بالُنا نُجْفَى ومنكَ تعلَّمَتْ <|vsep|> صُروف اللّيالي أن يَدومَ لها عَهْدُ </|bsep|> <|bsep|> وما بي نَوالٌ أرْتَجيه فَطالما <|vsep|> نَقَعْتُ الصّدى والماءُ مُقْتَسَمٌ ثَمْدُ </|bsep|> </|psep|>
|
إذا استلب النوم العنان من اليد
|
الطويل
|
ذا اسْتَلَبَ النّومُ العِنانَ منَ اليَدِ عَلِقْتُ بأعْطافِ الخَيالِ المُسَهَّدِ ومالي وللزَّوْرِ الهِلاليِّ مَوْهِناً بنَهْجٍ طَوَيْنا غَوْلَهُ طَيَّ مِجْسَدِ بحَيْثُ صَهيلُ الأعْوَجيِّ يَروعُهُ ويُنْكِرُ سَجْرَ الأرْحَبيِّ المُقَيَّدِ لكَ اللهُ منْ ماضٍ على الهَوْلِ والعِدا يهُزّونَ أطرافَ الوَشيجِ المُسَدَّدِ يُراقِبُ أسرابَ النّجومِ بمُقْلَةٍ تُقَسِّمُ لحْظاً بينَ نَسْرٍ وفَرْقَدِ تَراءَتْ لهُ في مُنْحَنى الرّمْلِ جَذْوَةٌ تَمايَلُ سَكْرى بين صالٍ ومُوقِدِ وكم دُونَها منْ أتْلَعِ الجِيدِ شادِنٍ مُهفْهَفِ مُسْتَنِّ الوِشاحَيْنِ أغْيَدِ ذا الليلُ أدْنى منْ يَدَيَّ وِشاحَهُ خَلَعْتُ نِجادَ المَشْرَفيِّ المتَأوِّدِ سَمَوْتُ ليهِ والنّجومُ كأنّها على الأفْقِ مُرْفَضُّ الجُمانِ المُبَدَّدِ على لاحِقِ الأطْلَيْنِ يخْتَصِرُ المَدى برْخاءِ ذِئْبِ الرّدْهَةِ المُتَورِّدِ أُفيضُ عليهِ شِكَّتي وأُخيضُهُ دُجى اللّيْلِ والأعْداءُ منّي بمَرْصَدِ وأَجْنُبُهُ الرِّيَّ الذّليلَ وقد جَلَتْ على الوِرْدِ أنْفاسُ الصَّبا مَتْنَ مِبْرَدِ وتَجْمَحُ بي عن مَوْطِنِ الذُّلِّ هِمّةٌ تُجَمِّعُ أشْتاتَ المَعالي بأحْمَدِ هُمامٌ ذا استَنهَضْتَهُ لِمُلِمّةٍ مَضى غَيرَ واهي المَنكِبيْنِ مُعَرِّدِ مُعَرَّسُهُ مأوى المَكارِمِ والعُلا ونائِلُهُ قَيْدُ الثّناءِ المُخَلَّدِ تَشَبّتُ منهُ المَكْرُماتُ بماجِدٍ يَروحُ ِلى غاياتِهنَّ ويغْتَدي ويَبْسُطُ كفّاً للندىً أُمَويّةً تُباري شبيبَ الغَمامِ المُنَضَّدِ ويَخْفُقُ أنّى سارَ أو حَلَّ فَوقَهُ حَواشي ثَناءٍ أو ذَوائِبُ سُؤْدَدِ وما رَوْضَةٌ تَشْفي الجَنوبُ غَليلَها بذي وَطَفٍ من غائِرِ المُزْنِ مُنجِدِ كأنّ الرّبيعَ الطّلْقَ في حَجَراتِها يُجَرِّرُ ذَيْلَ الأتْحَميِّ المُعَضَّدِ بأطْيَبَ نَشْراً منْ شَمائِلهِ التي يَلوذُ بِها جارٌ وضَيْفٌ ومُجْتَدِ ليكَ أبا العبّاسِ سارَتْ رَكائِبٌ بِذِكْرِكَ تُحْدَى بل بنُورِكَ تَهْتَدي عليهنَّ منْ أفناءِ قَوْمِكَ غِلْمَةٌ يُزَمْزِمُ عنْهُمْ فَدْفَدٌ بعدَ فَدْفَدِ وتَشكُو ليكَ الدَّهْرَ تَفْري خُطوبُهُ بقيّةَ شِلْوٍ من ذَويكَ مُقَدَّدِ حَوى عُنفُوانَ المَكْرَعِ الناسُ قَبلَنا وأوْرَدَنا أعْقابَ شِرْبٍ مُصَرَّدِ ولابدّ منْ يَومٍ أغَرَّ مُحَجَّلٍ يُبَوّئُنا ظِلَّ الطِّرافِ المُمَدَّدِ فنّكَ أصْلٌ طَيِّبٌ أنا فَرْعُهُ وأيُّ نَجيبٍ سُلَّ منْ أيِّ مَحْتِدِ وكمْ لكَ عِندي منْ يَدٍ مُسْتَفيضَةٍ لبِسَتْ بها طَوْقَ الحَمامِ المُغَرِّدِ بَقِيتَ مَصونَ العِرْضِ مُبْتَذَلَ الندىً مَديدَ رِواقِ العِزِّ طَلاّعَ أنْجُدِ ويَوْمُكَ يَلْوي أخْدَعَ الأمْسِ نَحْوَهُ ويَهْفو بعِطْفَيْهِ اشْتِياقاً ِلى الغَدِ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46176.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> د <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> ذا اسْتَلَبَ النّومُ العِنانَ منَ اليَدِ <|vsep|> عَلِقْتُ بأعْطافِ الخَيالِ المُسَهَّدِ </|bsep|> <|bsep|> ومالي وللزَّوْرِ الهِلاليِّ مَوْهِناً <|vsep|> بنَهْجٍ طَوَيْنا غَوْلَهُ طَيَّ مِجْسَدِ </|bsep|> <|bsep|> بحَيْثُ صَهيلُ الأعْوَجيِّ يَروعُهُ <|vsep|> ويُنْكِرُ سَجْرَ الأرْحَبيِّ المُقَيَّدِ </|bsep|> <|bsep|> لكَ اللهُ منْ ماضٍ على الهَوْلِ والعِدا <|vsep|> يهُزّونَ أطرافَ الوَشيجِ المُسَدَّدِ </|bsep|> <|bsep|> يُراقِبُ أسرابَ النّجومِ بمُقْلَةٍ <|vsep|> تُقَسِّمُ لحْظاً بينَ نَسْرٍ وفَرْقَدِ </|bsep|> <|bsep|> تَراءَتْ لهُ في مُنْحَنى الرّمْلِ جَذْوَةٌ <|vsep|> تَمايَلُ سَكْرى بين صالٍ ومُوقِدِ </|bsep|> <|bsep|> وكم دُونَها منْ أتْلَعِ الجِيدِ شادِنٍ <|vsep|> مُهفْهَفِ مُسْتَنِّ الوِشاحَيْنِ أغْيَدِ </|bsep|> <|bsep|> ذا الليلُ أدْنى منْ يَدَيَّ وِشاحَهُ <|vsep|> خَلَعْتُ نِجادَ المَشْرَفيِّ المتَأوِّدِ </|bsep|> <|bsep|> سَمَوْتُ ليهِ والنّجومُ كأنّها <|vsep|> على الأفْقِ مُرْفَضُّ الجُمانِ المُبَدَّدِ </|bsep|> <|bsep|> على لاحِقِ الأطْلَيْنِ يخْتَصِرُ المَدى <|vsep|> برْخاءِ ذِئْبِ الرّدْهَةِ المُتَورِّدِ </|bsep|> <|bsep|> أُفيضُ عليهِ شِكَّتي وأُخيضُهُ <|vsep|> دُجى اللّيْلِ والأعْداءُ منّي بمَرْصَدِ </|bsep|> <|bsep|> وأَجْنُبُهُ الرِّيَّ الذّليلَ وقد جَلَتْ <|vsep|> على الوِرْدِ أنْفاسُ الصَّبا مَتْنَ مِبْرَدِ </|bsep|> <|bsep|> وتَجْمَحُ بي عن مَوْطِنِ الذُّلِّ هِمّةٌ <|vsep|> تُجَمِّعُ أشْتاتَ المَعالي بأحْمَدِ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ ذا استَنهَضْتَهُ لِمُلِمّةٍ <|vsep|> مَضى غَيرَ واهي المَنكِبيْنِ مُعَرِّدِ </|bsep|> <|bsep|> مُعَرَّسُهُ مأوى المَكارِمِ والعُلا <|vsep|> ونائِلُهُ قَيْدُ الثّناءِ المُخَلَّدِ </|bsep|> <|bsep|> تَشَبّتُ منهُ المَكْرُماتُ بماجِدٍ <|vsep|> يَروحُ ِلى غاياتِهنَّ ويغْتَدي </|bsep|> <|bsep|> ويَبْسُطُ كفّاً للندىً أُمَويّةً <|vsep|> تُباري شبيبَ الغَمامِ المُنَضَّدِ </|bsep|> <|bsep|> ويَخْفُقُ أنّى سارَ أو حَلَّ فَوقَهُ <|vsep|> حَواشي ثَناءٍ أو ذَوائِبُ سُؤْدَدِ </|bsep|> <|bsep|> وما رَوْضَةٌ تَشْفي الجَنوبُ غَليلَها <|vsep|> بذي وَطَفٍ من غائِرِ المُزْنِ مُنجِدِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الرّبيعَ الطّلْقَ في حَجَراتِها <|vsep|> يُجَرِّرُ ذَيْلَ الأتْحَميِّ المُعَضَّدِ </|bsep|> <|bsep|> بأطْيَبَ نَشْراً منْ شَمائِلهِ التي <|vsep|> يَلوذُ بِها جارٌ وضَيْفٌ ومُجْتَدِ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ أبا العبّاسِ سارَتْ رَكائِبٌ <|vsep|> بِذِكْرِكَ تُحْدَى بل بنُورِكَ تَهْتَدي </|bsep|> <|bsep|> عليهنَّ منْ أفناءِ قَوْمِكَ غِلْمَةٌ <|vsep|> يُزَمْزِمُ عنْهُمْ فَدْفَدٌ بعدَ فَدْفَدِ </|bsep|> <|bsep|> وتَشكُو ليكَ الدَّهْرَ تَفْري خُطوبُهُ <|vsep|> بقيّةَ شِلْوٍ من ذَويكَ مُقَدَّدِ </|bsep|> <|bsep|> حَوى عُنفُوانَ المَكْرَعِ الناسُ قَبلَنا <|vsep|> وأوْرَدَنا أعْقابَ شِرْبٍ مُصَرَّدِ </|bsep|> <|bsep|> ولابدّ منْ يَومٍ أغَرَّ مُحَجَّلٍ <|vsep|> يُبَوّئُنا ظِلَّ الطِّرافِ المُمَدَّدِ </|bsep|> <|bsep|> فنّكَ أصْلٌ طَيِّبٌ أنا فَرْعُهُ <|vsep|> وأيُّ نَجيبٍ سُلَّ منْ أيِّ مَحْتِدِ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ لكَ عِندي منْ يَدٍ مُسْتَفيضَةٍ <|vsep|> لبِسَتْ بها طَوْقَ الحَمامِ المُغَرِّدِ </|bsep|> <|bsep|> بَقِيتَ مَصونَ العِرْضِ مُبْتَذَلَ الندىً <|vsep|> مَديدَ رِواقِ العِزِّ طَلاّعَ أنْجُدِ </|bsep|> </|psep|>
|
النائبات كثيرة الإنذار
|
الكامل
|
النّائِباتُ كَثيرةُ النذارِ واليومَ طالَبَ صَرْفُها بالثّارِ سُدَّتْ على عُونِ الرّزايا طُرْقُها فسَمَتْ لنا بخُطوبِها الأبْكارِ عَجَباً من القَدَرِ المُتاحِ تولّعَتْ أحْداثُهُ بمُصَرِّفِ الأقدارِ ولَنا بمُعتَرَكِ المَنايا أنْفُسٌ وقَفَتْ بمَدْرَجَةِ القَضاءِ الجاري في كلِّ يومٍ تعْتَرينا رَوعَةٌ تَذَرُ العُيونَ كَواسِفَ الأبْصارِ والموْتُ شِرْبٌ ليسَ يُورِدُهُ الرّدى أحَداً فيَطْمَعَ منهُ في الصدارِ شرِبَ الأوائِلُ عُنفُوانَ غَديرِهِ ولَنَشْربَنَّ بهِ من الأسْرِ ملأَتْ قُبورُهُمُ الفَضاءَ كأنّها بُزْلُ الجِمالِ أُنِخْنَ بالأكْوارِ ألْقَوا عِصِيَّهُمُ بدارِ قامَةٍ أنْضاءَ أيّامٍ مَضيْنَ قِصارِ وكأنّهمُم بلَغوا المَدى فتَواقَفوا يتَذاكَرونَ عَواقِبَ الأسْفارِ لمْ يَذهَبوا سَلَفاً لنَغْبُرَ بَعدَهُمْ أينَ البَقاءُ ونحنُ في الثارِ حارَتْ وراءَهُمُ العُقولُ كأننا شَرْبٌ تُطَوِّحُهُمْ كُؤوسُ عُقارِ يا مَنْ تُخادِعُهُ المُنى ولرُبّما قطَعَتْ مَخائِلُها قُوى الأعمارِ والناسُ يستَبِقون في مِضْمارِها والمَوتُ خِرُ ذلكَ المِضْمارِ والعُمْرُ يَذْهَبُ كالحياةِ فما الذي يُجْدي عَليكَ منَ الخَيالِ السّاري بَيْنا الفَتى يَسِمُ الثّرى برِدائِهِ ذ حَلَّ فيهِ رَهينَةَ الأحْجارِ لوْ فاتَ عاديَةَ المَنونِ مُشَيَّعٌ لنَجا بمُهْجَتِهِ الهِزَبْرُ الضّاري أقْعى دوَيْنَ الغابِ يمنَعُ شِبلَهُ ويُجيلُ نظرَةَ باسِلٍ كَرّارِ وحَمى الأميرَ ابنَ الخَلائِفِ جعفَراً قْدامُ كُلِّ مغَرِّرٍ مِغْوارِ يمشي كما مَشَتِ الأسودُ ِلى الوَغى والخَيْلُ تَعثُرُ بالقَنا الخَطّارِ ويخوضُ مُشْتَجَرَ الرِّماحِ بغِلْمَةٍ عرَبيّةٍ نَخَواتُها أغْمارِ ويَجوبُ أرديَةَ العَجاجِ بجَحْفَلٍ لَجِبٍ تئِنُّ لهُ الرُّبا جَرّارِ والمَشْرَفيّاتُ الرِّقاقُ كأنّها ماءٌ أصابَ قَرارَةً في نارِ ينعَوْنَ فَرْعاً من ذَوائِبِ دَوْحَةٍ خَضِلَتْ حَواشِيها عَلَيْهِ نُضارِ نَبَويّةِ الأعراقِ مُقْتَدَرِيّةٍ تَفْتَرُّ عنْ كَرَمٍ وطِيبِ نِجارِ ذَرَفَتْ عُيونُ المَكْرُماتِ وأعْصَمَتْ أسَفاً بأكْبادٍ علَيْهِ حِرارِ صَبْراً أميرَ المؤْمنينَ فأنْتُمُ أسْكَنتُمُ الأحْلامَ ظِلَّ وَقارِ هذا الهِلالُ وقد رَجَوْتَ نُمُوَّهُ للمَجْدِ عاجَلَهُ الرّدى بسِرارِ ن غاضَ مِنْ أنوارِهِ فَوراءَهُ أُفُقٌ تَوَشّحَ منكَ بالأقمارِ كادَتْ تَزولُ الرّاسِياتُ لِفَقْدِهِ حتى أذِنْتَ لهُنَّ في استقْرارِ ومتى أصابَ ولا أصابَكَ حادِثٌ مِما يُطامِنُ نَخوةَ الجبّارِ فاذْكُرْ مُصابَكَ بابنِ عمّكَ أحْمَدٍ والغُرِّ منْ بائِكَ الأخْيارِ كانوا بُدورَ أسِرَّةٍ ومَنابِرٍ يتهلّلونَ بأوْجُهٍ أحْرارِ قومٌ ذا ذَكَرَتْ قُرَيْشٌ فضْلَهُمْ أصْغى ليها البَيتُ ذو الأسْتارِ بلغَ السّماءَ بهِمْ كِنانَةُ وارْتَدى بالفَخْرِ حَيّا يَعْرُبٍ ونِزارِ فاسْلَمْ رَفيعَ النّاظِرينَ ِلى العُلا تُهْدى ليكَ قَلائِدُ الأشْعارِ والدّهْرُ عَبْدٌ والأوامِرُ طاعَةٌ والمُلْكُ مُقْتَبَلٌ وزَنْدُكَ وارِ
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46177.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ر <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> النّائِباتُ كَثيرةُ النذارِ <|vsep|> واليومَ طالَبَ صَرْفُها بالثّارِ </|bsep|> <|bsep|> سُدَّتْ على عُونِ الرّزايا طُرْقُها <|vsep|> فسَمَتْ لنا بخُطوبِها الأبْكارِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً من القَدَرِ المُتاحِ تولّعَتْ <|vsep|> أحْداثُهُ بمُصَرِّفِ الأقدارِ </|bsep|> <|bsep|> ولَنا بمُعتَرَكِ المَنايا أنْفُسٌ <|vsep|> وقَفَتْ بمَدْرَجَةِ القَضاءِ الجاري </|bsep|> <|bsep|> في كلِّ يومٍ تعْتَرينا رَوعَةٌ <|vsep|> تَذَرُ العُيونَ كَواسِفَ الأبْصارِ </|bsep|> <|bsep|> والموْتُ شِرْبٌ ليسَ يُورِدُهُ الرّدى <|vsep|> أحَداً فيَطْمَعَ منهُ في الصدارِ </|bsep|> <|bsep|> شرِبَ الأوائِلُ عُنفُوانَ غَديرِهِ <|vsep|> ولَنَشْربَنَّ بهِ من الأسْرِ </|bsep|> <|bsep|> ملأَتْ قُبورُهُمُ الفَضاءَ كأنّها <|vsep|> بُزْلُ الجِمالِ أُنِخْنَ بالأكْوارِ </|bsep|> <|bsep|> ألْقَوا عِصِيَّهُمُ بدارِ قامَةٍ <|vsep|> أنْضاءَ أيّامٍ مَضيْنَ قِصارِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنّهمُم بلَغوا المَدى فتَواقَفوا <|vsep|> يتَذاكَرونَ عَواقِبَ الأسْفارِ </|bsep|> <|bsep|> لمْ يَذهَبوا سَلَفاً لنَغْبُرَ بَعدَهُمْ <|vsep|> أينَ البَقاءُ ونحنُ في الثارِ </|bsep|> <|bsep|> حارَتْ وراءَهُمُ العُقولُ كأننا <|vsep|> شَرْبٌ تُطَوِّحُهُمْ كُؤوسُ عُقارِ </|bsep|> <|bsep|> يا مَنْ تُخادِعُهُ المُنى ولرُبّما <|vsep|> قطَعَتْ مَخائِلُها قُوى الأعمارِ </|bsep|> <|bsep|> والناسُ يستَبِقون في مِضْمارِها <|vsep|> والمَوتُ خِرُ ذلكَ المِضْمارِ </|bsep|> <|bsep|> والعُمْرُ يَذْهَبُ كالحياةِ فما الذي <|vsep|> يُجْدي عَليكَ منَ الخَيالِ السّاري </|bsep|> <|bsep|> بَيْنا الفَتى يَسِمُ الثّرى برِدائِهِ <|vsep|> ذ حَلَّ فيهِ رَهينَةَ الأحْجارِ </|bsep|> <|bsep|> لوْ فاتَ عاديَةَ المَنونِ مُشَيَّعٌ <|vsep|> لنَجا بمُهْجَتِهِ الهِزَبْرُ الضّاري </|bsep|> <|bsep|> أقْعى دوَيْنَ الغابِ يمنَعُ شِبلَهُ <|vsep|> ويُجيلُ نظرَةَ باسِلٍ كَرّارِ </|bsep|> <|bsep|> وحَمى الأميرَ ابنَ الخَلائِفِ جعفَراً <|vsep|> قْدامُ كُلِّ مغَرِّرٍ مِغْوارِ </|bsep|> <|bsep|> يمشي كما مَشَتِ الأسودُ ِلى الوَغى <|vsep|> والخَيْلُ تَعثُرُ بالقَنا الخَطّارِ </|bsep|> <|bsep|> ويخوضُ مُشْتَجَرَ الرِّماحِ بغِلْمَةٍ <|vsep|> عرَبيّةٍ نَخَواتُها أغْمارِ </|bsep|> <|bsep|> ويَجوبُ أرديَةَ العَجاجِ بجَحْفَلٍ <|vsep|> لَجِبٍ تئِنُّ لهُ الرُّبا جَرّارِ </|bsep|> <|bsep|> والمَشْرَفيّاتُ الرِّقاقُ كأنّها <|vsep|> ماءٌ أصابَ قَرارَةً في نارِ </|bsep|> <|bsep|> ينعَوْنَ فَرْعاً من ذَوائِبِ دَوْحَةٍ <|vsep|> خَضِلَتْ حَواشِيها عَلَيْهِ نُضارِ </|bsep|> <|bsep|> نَبَويّةِ الأعراقِ مُقْتَدَرِيّةٍ <|vsep|> تَفْتَرُّ عنْ كَرَمٍ وطِيبِ نِجارِ </|bsep|> <|bsep|> ذَرَفَتْ عُيونُ المَكْرُماتِ وأعْصَمَتْ <|vsep|> أسَفاً بأكْبادٍ علَيْهِ حِرارِ </|bsep|> <|bsep|> صَبْراً أميرَ المؤْمنينَ فأنْتُمُ <|vsep|> أسْكَنتُمُ الأحْلامَ ظِلَّ وَقارِ </|bsep|> <|bsep|> هذا الهِلالُ وقد رَجَوْتَ نُمُوَّهُ <|vsep|> للمَجْدِ عاجَلَهُ الرّدى بسِرارِ </|bsep|> <|bsep|> ن غاضَ مِنْ أنوارِهِ فَوراءَهُ <|vsep|> أُفُقٌ تَوَشّحَ منكَ بالأقمارِ </|bsep|> <|bsep|> كادَتْ تَزولُ الرّاسِياتُ لِفَقْدِهِ <|vsep|> حتى أذِنْتَ لهُنَّ في استقْرارِ </|bsep|> <|bsep|> ومتى أصابَ ولا أصابَكَ حادِثٌ <|vsep|> مِما يُطامِنُ نَخوةَ الجبّارِ </|bsep|> <|bsep|> فاذْكُرْ مُصابَكَ بابنِ عمّكَ أحْمَدٍ <|vsep|> والغُرِّ منْ بائِكَ الأخْيارِ </|bsep|> <|bsep|> كانوا بُدورَ أسِرَّةٍ ومَنابِرٍ <|vsep|> يتهلّلونَ بأوْجُهٍ أحْرارِ </|bsep|> <|bsep|> قومٌ ذا ذَكَرَتْ قُرَيْشٌ فضْلَهُمْ <|vsep|> أصْغى ليها البَيتُ ذو الأسْتارِ </|bsep|> <|bsep|> بلغَ السّماءَ بهِمْ كِنانَةُ وارْتَدى <|vsep|> بالفَخْرِ حَيّا يَعْرُبٍ ونِزارِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْلَمْ رَفيعَ النّاظِرينَ ِلى العُلا <|vsep|> تُهْدى ليكَ قَلائِدُ الأشْعارِ </|bsep|> </|psep|>
|
من الركب يا بن العامري أمامي
|
الطويل
|
مَنِ الرَّكْبُ يا بْنَ العامِريِّ أمامي أهُمْ سِرُّ صُبْحٍ في ضَميرِ ظَلامِ يُشَيّعُهُمْ قَلْبُ المَشوقِ وربّما يُقادُ ِلى ما ساءَهُ بزِمامِ وقدْ بَخِلَتْ سُعْدى فلا الطّيْفُ طارِقٌ وليسَ بمَرْدودٍ ليّ سَلامي منَ الهِيفِ تَستَعدي على لَحْظِها المَها وتَسلُبُ خُوطَ البانِ حُسْنَ قَوامِ وكمْ ظَمَأٍ تحتَ الضّلوعِ أُجِنُّهُ ِلى رَشَفاتٍ من وَراءِ لِثامِ وما ذُقْتُ فاهَا غَيرَ أنّي مُكَرِّرٌ أحاديثَ يَرْويها فُروعُ بَشامِ هَوىً حالَ صَرْفُ الدّهْرِ بيني وبَيْنَهُ أقُدُّ لهُ الأنْفاسَ وهْيَ دَوامِ وغادَرَني نِضْوَ الهُمومِ يُثيرُها غِناءُ حَمامٍ أو بُكاءُ غَمامِ وأشْتاقُ أيّامَ العَقيقِ وأنْثَني بأربَعَةٍ مِنْ ذِكْرِهِنّ سِجامِ وهلْ أتناسى العَيْشَ غَضّاً كأنّهُ أُعيرَ اخضِراراً في عِذارِ غُلامِ بأرْضٍ كأنّ الرّوْضَ في جَنَباتِها يجُرُّ ذُيولَ العَصْبِ فوقَ أَكامِ ذا صَفَحَتْ غُدْرانَهُ الرّيحُ خِلْتَها تُدَرِّجُ أثْراً في غِرارِ حُسامِ ونامَ حَوالَيْها العَرارُ كأنّها تُديرُ على النُّوارِ كأْسَ مُدامِ سَبَقْنا بِها رَيْبَ الزّمانِ ِلى المُنى وقَدْ لَقِحَتْ أسْماعُنا بمَلامِ ومنْ أرْيَحيّاتي ذا اقْتادَني الهَوى أفُضُّ ونْ ساءَ العَذولُ لِجامي وما زالَتِ الأيّامُ تُغْري بِنا النّوى وتَسْحَبُ ذَيْلَيْ شِرَّةٍ وعُرامِ أراها على سُعْدى غَيارى كأنّما بِها مابِنا من صَبْوَةٍ وغَرامِ فَيا لَيْتَها ذا جاذَبَتْني وِصالَها تَرَكْنَ هَواها أو حَمَلْنَ سَقامي لَعَمْرُ المَعالي حَلفَةً أُمَوِيّةً لَسَدَّ علَيَّ الدّهْرُ كُلَّ مَرامِ أما في لئامِ النّاسِ مَندوحَةٌ لهُ فحَتّامَ لا يَحْتاجُ غَيْرَ كِرامِ لأَدَّرِعَنَّ اللّيلَ يَلْمَعُ صُبْحُهُ تَحَدُّرَ راحٍ منْ خِلالِ فِدامِ على أرْحَبيّاتٍ مَرَقْنَ منَ الدُّجى وقد لَغِبَ الحادي مُروقَ سِهامِ حَوامِلَ للحاجاتِ تُلقى رِحالُها ِلى ماجِدٍ رَحْبِ الفِناءِ هُمامِ أغَرُّ كِلابي عَلَيْهِ مَهابَةٌ تُغَضُّ له الأبْصارُ وهْيَ سَوامي منَ القَوْمِ لمْ يَسْتَقْدِحِ المَجْدُ زَنْدَهُ لدى الفَخْرِ لاّ أوْقَدوا بِضِرامِ وأعلاهُمُ في قُلّةِ المَجْدِ مَرْقَباً أخو نِعَمٍ في المُعْتَفينَ جِسامِ مُحَجَّبُ أطرافِ الرِّواقَيْنِ بالقَنا ذا ادّرَعَ الخَيْلانِ ظِلَّ قَتامِ ولمْ تَعثُرا لا بأشْلاءِ غِلْمَةٍ تُرَوّي غَليلَ المَشْرَفيِّ وهامِ نُطالِعُ منْ أقْلامِهِ وحُسامِهِ مَقَرَّ حَياةٍ في مَدَبِّ حِمامِ ويَخْبُرُ أهواءَ النّفوسِ بنَظْرَةٍ تَفُضُّ لها الأسرارُ كلَّ خِتامِ وتَنْضَحُ كفّاهُ نَجيعاً ونائِلاً تدَفُّقَ نائي الحَجْرَتَيْنِ رُكامِ بحِلْمٍ ذا الخَطْبُ استُطيرَتْ لهُ الحُبا رَماهُ برُكْنَيْ يَذْبُلٍ وشَمامِ وخُلْقٍ كما هَبّتْ شَمالٌ مَريضَةٌ على زَهَراتِ الرّوْضِ غِبَّ رِهامِ وعِرْضٍ كمَتْنِ الهِنْدُوانيِّ ناصِعٌ تَذُبُّ المَعالي دونَهُ وتُحامي صَقيلُ الحَواشي مَسْرَحُ الحَمْدِ عندَهُ رَحيبٌ وما فيهِ مُعَرَّسُ ذامِ فللهِ مَجْدٌ أعْجَزَ النّجْمَ شأوُهُ أحَلَّكَ أعْلى ذِرْوَةٍ وسَنامِ وهبّتْ بكَ المالُ بعدَ ضَياعِها لَدى مَعْشَرٍ عنْ رَعْيِهِنَّ نِيامِ فَدونَكَ مما يَنظِمُ الفِكْرُ شُرَّداً سَلَبْنَ حَصى المَرْجانِ كُلَّ نِظامِ تَسيرُ بشُكْرٍ غائِرِ الذِّكْرِ مُنْجِدٍ يُناجي لِسانَيْ مُعْرِقٍ وشَمي ويَهْوى مُلوكُ الأرضِ أن يُمْدَحوا بِها وما كُلُّ سَمْعٍ يرتَضيهِ كَلامي ألَمْ يَعلَموا أني تبوّأْتُ مَنزِلاً يُطَنِّبُ فوقَ النَّيِّرَيْنِ خِيامي وقد كُنتُ لا أرضى وبي لاعِجُ الصّدى سِوى مَنْهَلٍ عَذْبِ الشريعَةِ طامِ ولَمَّا اسْتَقرّتْ في ذراكَ بِنا النّوى وقد كَرُمَ المَثْوى نَقَعْتُ أُوامي
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46178.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> م <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> مَنِ الرَّكْبُ يا بْنَ العامِريِّ أمامي <|vsep|> أهُمْ سِرُّ صُبْحٍ في ضَميرِ ظَلامِ </|bsep|> <|bsep|> يُشَيّعُهُمْ قَلْبُ المَشوقِ وربّما <|vsep|> يُقادُ ِلى ما ساءَهُ بزِمامِ </|bsep|> <|bsep|> وقدْ بَخِلَتْ سُعْدى فلا الطّيْفُ طارِقٌ <|vsep|> وليسَ بمَرْدودٍ ليّ سَلامي </|bsep|> <|bsep|> منَ الهِيفِ تَستَعدي على لَحْظِها المَها <|vsep|> وتَسلُبُ خُوطَ البانِ حُسْنَ قَوامِ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ ظَمَأٍ تحتَ الضّلوعِ أُجِنُّهُ <|vsep|> ِلى رَشَفاتٍ من وَراءِ لِثامِ </|bsep|> <|bsep|> وما ذُقْتُ فاهَا غَيرَ أنّي مُكَرِّرٌ <|vsep|> أحاديثَ يَرْويها فُروعُ بَشامِ </|bsep|> <|bsep|> هَوىً حالَ صَرْفُ الدّهْرِ بيني وبَيْنَهُ <|vsep|> أقُدُّ لهُ الأنْفاسَ وهْيَ دَوامِ </|bsep|> <|bsep|> وغادَرَني نِضْوَ الهُمومِ يُثيرُها <|vsep|> غِناءُ حَمامٍ أو بُكاءُ غَمامِ </|bsep|> <|bsep|> وأشْتاقُ أيّامَ العَقيقِ وأنْثَني <|vsep|> بأربَعَةٍ مِنْ ذِكْرِهِنّ سِجامِ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ أتناسى العَيْشَ غَضّاً كأنّهُ <|vsep|> أُعيرَ اخضِراراً في عِذارِ غُلامِ </|bsep|> <|bsep|> بأرْضٍ كأنّ الرّوْضَ في جَنَباتِها <|vsep|> يجُرُّ ذُيولَ العَصْبِ فوقَ أَكامِ </|bsep|> <|bsep|> ذا صَفَحَتْ غُدْرانَهُ الرّيحُ خِلْتَها <|vsep|> تُدَرِّجُ أثْراً في غِرارِ حُسامِ </|bsep|> <|bsep|> ونامَ حَوالَيْها العَرارُ كأنّها <|vsep|> تُديرُ على النُّوارِ كأْسَ مُدامِ </|bsep|> <|bsep|> سَبَقْنا بِها رَيْبَ الزّمانِ ِلى المُنى <|vsep|> وقَدْ لَقِحَتْ أسْماعُنا بمَلامِ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ أرْيَحيّاتي ذا اقْتادَني الهَوى <|vsep|> أفُضُّ ونْ ساءَ العَذولُ لِجامي </|bsep|> <|bsep|> وما زالَتِ الأيّامُ تُغْري بِنا النّوى <|vsep|> وتَسْحَبُ ذَيْلَيْ شِرَّةٍ وعُرامِ </|bsep|> <|bsep|> أراها على سُعْدى غَيارى كأنّما <|vsep|> بِها مابِنا من صَبْوَةٍ وغَرامِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا لَيْتَها ذا جاذَبَتْني وِصالَها <|vsep|> تَرَكْنَ هَواها أو حَمَلْنَ سَقامي </|bsep|> <|bsep|> لَعَمْرُ المَعالي حَلفَةً أُمَوِيّةً <|vsep|> لَسَدَّ علَيَّ الدّهْرُ كُلَّ مَرامِ </|bsep|> <|bsep|> أما في لئامِ النّاسِ مَندوحَةٌ لهُ <|vsep|> فحَتّامَ لا يَحْتاجُ غَيْرَ كِرامِ </|bsep|> <|bsep|> لأَدَّرِعَنَّ اللّيلَ يَلْمَعُ صُبْحُهُ <|vsep|> تَحَدُّرَ راحٍ منْ خِلالِ فِدامِ </|bsep|> <|bsep|> على أرْحَبيّاتٍ مَرَقْنَ منَ الدُّجى <|vsep|> وقد لَغِبَ الحادي مُروقَ سِهامِ </|bsep|> <|bsep|> حَوامِلَ للحاجاتِ تُلقى رِحالُها <|vsep|> ِلى ماجِدٍ رَحْبِ الفِناءِ هُمامِ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ كِلابي عَلَيْهِ مَهابَةٌ <|vsep|> تُغَضُّ له الأبْصارُ وهْيَ سَوامي </|bsep|> <|bsep|> منَ القَوْمِ لمْ يَسْتَقْدِحِ المَجْدُ زَنْدَهُ <|vsep|> لدى الفَخْرِ لاّ أوْقَدوا بِضِرامِ </|bsep|> <|bsep|> وأعلاهُمُ في قُلّةِ المَجْدِ مَرْقَباً <|vsep|> أخو نِعَمٍ في المُعْتَفينَ جِسامِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَجَّبُ أطرافِ الرِّواقَيْنِ بالقَنا <|vsep|> ذا ادّرَعَ الخَيْلانِ ظِلَّ قَتامِ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ تَعثُرا لا بأشْلاءِ غِلْمَةٍ <|vsep|> تُرَوّي غَليلَ المَشْرَفيِّ وهامِ </|bsep|> <|bsep|> نُطالِعُ منْ أقْلامِهِ وحُسامِهِ <|vsep|> مَقَرَّ حَياةٍ في مَدَبِّ حِمامِ </|bsep|> <|bsep|> ويَخْبُرُ أهواءَ النّفوسِ بنَظْرَةٍ <|vsep|> تَفُضُّ لها الأسرارُ كلَّ خِتامِ </|bsep|> <|bsep|> وتَنْضَحُ كفّاهُ نَجيعاً ونائِلاً <|vsep|> تدَفُّقَ نائي الحَجْرَتَيْنِ رُكامِ </|bsep|> <|bsep|> بحِلْمٍ ذا الخَطْبُ استُطيرَتْ لهُ الحُبا <|vsep|> رَماهُ برُكْنَيْ يَذْبُلٍ وشَمامِ </|bsep|> <|bsep|> وخُلْقٍ كما هَبّتْ شَمالٌ مَريضَةٌ <|vsep|> على زَهَراتِ الرّوْضِ غِبَّ رِهامِ </|bsep|> <|bsep|> وعِرْضٍ كمَتْنِ الهِنْدُوانيِّ ناصِعٌ <|vsep|> تَذُبُّ المَعالي دونَهُ وتُحامي </|bsep|> <|bsep|> صَقيلُ الحَواشي مَسْرَحُ الحَمْدِ عندَهُ <|vsep|> رَحيبٌ وما فيهِ مُعَرَّسُ ذامِ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ مَجْدٌ أعْجَزَ النّجْمَ شأوُهُ <|vsep|> أحَلَّكَ أعْلى ذِرْوَةٍ وسَنامِ </|bsep|> <|bsep|> وهبّتْ بكَ المالُ بعدَ ضَياعِها <|vsep|> لَدى مَعْشَرٍ عنْ رَعْيِهِنَّ نِيامِ </|bsep|> <|bsep|> فَدونَكَ مما يَنظِمُ الفِكْرُ شُرَّداً <|vsep|> سَلَبْنَ حَصى المَرْجانِ كُلَّ نِظامِ </|bsep|> <|bsep|> تَسيرُ بشُكْرٍ غائِرِ الذِّكْرِ مُنْجِدٍ <|vsep|> يُناجي لِسانَيْ مُعْرِقٍ وشَمي </|bsep|> <|bsep|> ويَهْوى مُلوكُ الأرضِ أن يُمْدَحوا بِها <|vsep|> وما كُلُّ سَمْعٍ يرتَضيهِ كَلامي </|bsep|> <|bsep|> ألَمْ يَعلَموا أني تبوّأْتُ مَنزِلاً <|vsep|> يُطَنِّبُ فوقَ النَّيِّرَيْنِ خِيامي </|bsep|> <|bsep|> وقد كُنتُ لا أرضى وبي لاعِجُ الصّدى <|vsep|> سِوى مَنْهَلٍ عَذْبِ الشريعَةِ طامِ </|bsep|> </|psep|>
|
وله تشف وراءه الأشجان
|
الكامل
|
وَلَهٌ تَشِفُّ وراءَهُ الأشجانُ وهَوىً يَضيقُ بسِرِّهِ الكِتْمانُ ومُتَيَّمٌ يُدمي مَقيلَ هُمومِهِ وَجْدٌ يُضَرِّمُ نارَهُ الهِجْرانُ فَنَطا الكَرى عن مُقلَتَيْهِ شادِنٌ عَبِثَ الفُتورُ بلَحْظِهِ وَسْنانُ يَرعى النّجومَ ذا اسْتَرابَ بطَيفِهِ هَلاّ اسْتَرابَ بطَرْفِهِ اليَقظانُ ألِفَ السُّهادَ فلو أهابَ خَيالُهُ بالعَيْنِ ما شَعَرَتْ بهِ الأجْفانُ للهِ وَقْفَتُنا التي ضمِنَتْ لنا شَجَناً غَداةَ تَفَرّقَ الجيرانُ نَصِفُ الهَوى بمَدامِعٍ مَذعورةٍ تَبكي الأسُودُ بهِنّ والغِزْلانُ وذا سَمِعْنا نَبْأةً منْ عاذِلٍ جُعِلَتْ مَغيضَ دُموعِها الأرْدانُ ولقد طَرَقْتُ الحيَّ يحْمِلُ شِكّتي ظامي الفُصوصِ أديمُهُ ريّانُ لبِسَ الدُّجى وأضاءَ صُبحُ جَبينِهِ يَنشَقُّ عنهُ سَبيبُهُ الفَيْنانُ وسَما لِدارِ العامريّةِ بعْدَما خَفَتَ الهَديرُ وروّحَ الرُّعْيانُ ووَقَفْتُهُ حيثُ اليَمينُ جَعَلْتُها طَوقَ الفَتاةِ وفي الشِّمالِ عِنانُ ورَجَعْتُ طَلْقَ البُرْدِ أسْحَبُ ذَيْلَهُ ويَعَضُّ جِلْدَةَ كفِّهِ الغَيْرانُ يا صاحِبَيَّ تقَصّيا نَظَرَيْكُما هَلْ بَعدَ ذَلكُما اللِّوى سَفَوانُ فلقدْ ذَكَرْتُ العامريّةَ ذِكْرَةً لا يُسْتَشَفُّ وَراءَها النّسيانُ وهَفا بنا وَلَعُ النّسيمِ على الحِمى فثَنى مَعاطِفَهُ ليهِ البانُ ومَشى بأجْرَعِهِ فهَبَّ عَرارُهُ منْ نَومِهِ وتَناجَتِ الأغْصانُ وذا الصَّبا سَرَقَتْ ليها نَظرَةً مالَتْ كَما يتَرَنّحُ النّشوانُ غُبِقَتْ حواشي التُّرْبِ منْ أمْواهِهِ راحاً تَصوغُ حَبابَها الغُدْرانُ فكأنّ وَفْدَ الرّيحِ شافَهَ أرْضَها بثَرًى تُعَفَّرُ عندَهُ التّيجانُ منْ عَرْصَةٍ تَسِمُ الجِباهَ بتُرْبِها صِيدٌ يُطيفُ بعِزِّهِمْ ذعانُ خَضَعوا لمَلْثومِ الخُطا عَرَصاتُهُ للمُعْتَفينَ وللعُلا أوطانُ ذو مَحْتِدٍ سَنِمٍ رَفيعٍ سَمْكُهُ تُعلي دَعائِمَ مَجدِهِ عَدنانُ قوْمٌ ذا جَهَروا بدَعوى عامِرٍ قَلِقَ الظُّبا وتَزَعْزَعَ الخِرْصانُ وأظَلَّ أطرافَ البسيطةِ جَحفَلٌ لَجِبٌ يُبَشِّرُ نَسرَهُ السِّرْحانُ تَفْري ذُيولَ النّقعِ فيهِ صَوارِمٌ مَذْروبَةٌ وذَوابِلٌ مُرّانُ بأكُفِّ أبطالٍ تَكادُ دُروعُهُمْ عِندَ اللّقاءِ تُذيبُها الأضْغانُ منْ كُلِّ عَرّاصٍ ذا جَدَّ الرّدى في الرّوْعِ لاعَبَ مَتْنَهُ العَسَلانُ ومُهَنّدٍ تندىً مَضارِبُهُ دَماً بيدٍ يَنُمُّ بجودِها الحسانُ لو كانَ للأرْواحِ منهُ ثائِرٌ لَتَشَبّثَتْ بغِرارِهِ الأبْدانُ وبَنو رُؤاسٍ يَنهَجونَ ِلى الندىً طُرُقاً يَضِلُّ أمامَها الحِرْمانُ كُرَماءُ والسُّحْبُ الغِزارُ لَئيمَةٌ حُلَماءُ حينَ تُسَفَّهُ الشُّجْعانُ ن جالَدوا لَفَظَ السّيوفَ جُفونُها أو جاوَدوا غَمَرَ الضّيوفَ جِفانُ وذا العُفاةُ تمَرّسوا بفِنائِهِمْ وتوَشّحَتْ بظِلالِهِ الضِّيفانُ طَفَحَ الدّمُ المُهَراقُ في أرْجائِها دُفَعاً تُضَرَّمُ حَولَها النّيرانُ وِلى سَناءِ الدّولةِ اضْطَرَبَتْ بِنا شعب الرِّحالِ وغَرَّدَ الرُّكْبانُ ثَمِلُ الشّمائِلِ للمَديحِ كأنّما عاطاهُ نَشْوَةَ كأسِهِ النَّدْمانُ ونَماهُ أرْوَعُ عُودُهُ مِنْ نَبْعَةٍ رَفّتْ على أعْراقِها الأفْنانُ يا مَنْ تَضاءَلَ دونَ غايتِهِ العِدا وعَنا لسَوْرَةِ بأسِهِ الأقْرانُ أيّامُنا الأعْيادُ في أفيائِكُمْ بِيضٌ كَحاشيَةِ الرِّداءِ لِدانُ فاسْتَقْبِلِ الأضحى بمُلْكٍ طارِفٍ للعِزِّ في صَفَحاتِهِ عُنوانُ وتصَفّحِ الكَلِمَ التي وَصَلَتْ بها مِرَرَ البلاغَةِ شِدّةٌ ولَيانُ تُلْقي ليّ عِنانَها عنْ طاعَةٍ ولَها على المُتَشاعِرينَ حِرانُ فالمجْدُ يأنَفُ أن يُقَرِّظَ باقِلٌ أربابَهُ ولَدَيهِمُ سَحْبانُ والشِّعْرُ راضَ أبِيَّهُ لي مِقْوَلٌ ذَرِبُ الشَّبا وفَصاحَةٌ وبَيانُ ويَدي مُكَرَّمَةٌ فلا أعْطو بِها مِنَحاً على أعْطافِهِنَّ هَوانُ والماءُ في الوَجَناتِ جَمٌّ والغِنى حيثُ القَناعَةُ والحَشى طَيّانُ تَلِدُ المُنى هِمَمٌ وتَعقُمُ همّتي فيَمَسُّهُنَّ الهُونُ وهْيَ حَصانُ
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46179.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ن <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> وَلَهٌ تَشِفُّ وراءَهُ الأشجانُ <|vsep|> وهَوىً يَضيقُ بسِرِّهِ الكِتْمانُ </|bsep|> <|bsep|> ومُتَيَّمٌ يُدمي مَقيلَ هُمومِهِ <|vsep|> وَجْدٌ يُضَرِّمُ نارَهُ الهِجْرانُ </|bsep|> <|bsep|> فَنَطا الكَرى عن مُقلَتَيْهِ شادِنٌ <|vsep|> عَبِثَ الفُتورُ بلَحْظِهِ وَسْنانُ </|bsep|> <|bsep|> يَرعى النّجومَ ذا اسْتَرابَ بطَيفِهِ <|vsep|> هَلاّ اسْتَرابَ بطَرْفِهِ اليَقظانُ </|bsep|> <|bsep|> ألِفَ السُّهادَ فلو أهابَ خَيالُهُ <|vsep|> بالعَيْنِ ما شَعَرَتْ بهِ الأجْفانُ </|bsep|> <|bsep|> للهِ وَقْفَتُنا التي ضمِنَتْ لنا <|vsep|> شَجَناً غَداةَ تَفَرّقَ الجيرانُ </|bsep|> <|bsep|> نَصِفُ الهَوى بمَدامِعٍ مَذعورةٍ <|vsep|> تَبكي الأسُودُ بهِنّ والغِزْلانُ </|bsep|> <|bsep|> وذا سَمِعْنا نَبْأةً منْ عاذِلٍ <|vsep|> جُعِلَتْ مَغيضَ دُموعِها الأرْدانُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد طَرَقْتُ الحيَّ يحْمِلُ شِكّتي <|vsep|> ظامي الفُصوصِ أديمُهُ ريّانُ </|bsep|> <|bsep|> لبِسَ الدُّجى وأضاءَ صُبحُ جَبينِهِ <|vsep|> يَنشَقُّ عنهُ سَبيبُهُ الفَيْنانُ </|bsep|> <|bsep|> وسَما لِدارِ العامريّةِ بعْدَما <|vsep|> خَفَتَ الهَديرُ وروّحَ الرُّعْيانُ </|bsep|> <|bsep|> ووَقَفْتُهُ حيثُ اليَمينُ جَعَلْتُها <|vsep|> طَوقَ الفَتاةِ وفي الشِّمالِ عِنانُ </|bsep|> <|bsep|> ورَجَعْتُ طَلْقَ البُرْدِ أسْحَبُ ذَيْلَهُ <|vsep|> ويَعَضُّ جِلْدَةَ كفِّهِ الغَيْرانُ </|bsep|> <|bsep|> يا صاحِبَيَّ تقَصّيا نَظَرَيْكُما <|vsep|> هَلْ بَعدَ ذَلكُما اللِّوى سَفَوانُ </|bsep|> <|bsep|> فلقدْ ذَكَرْتُ العامريّةَ ذِكْرَةً <|vsep|> لا يُسْتَشَفُّ وَراءَها النّسيانُ </|bsep|> <|bsep|> وهَفا بنا وَلَعُ النّسيمِ على الحِمى <|vsep|> فثَنى مَعاطِفَهُ ليهِ البانُ </|bsep|> <|bsep|> ومَشى بأجْرَعِهِ فهَبَّ عَرارُهُ <|vsep|> منْ نَومِهِ وتَناجَتِ الأغْصانُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الصَّبا سَرَقَتْ ليها نَظرَةً <|vsep|> مالَتْ كَما يتَرَنّحُ النّشوانُ </|bsep|> <|bsep|> غُبِقَتْ حواشي التُّرْبِ منْ أمْواهِهِ <|vsep|> راحاً تَصوغُ حَبابَها الغُدْرانُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنّ وَفْدَ الرّيحِ شافَهَ أرْضَها <|vsep|> بثَرًى تُعَفَّرُ عندَهُ التّيجانُ </|bsep|> <|bsep|> منْ عَرْصَةٍ تَسِمُ الجِباهَ بتُرْبِها <|vsep|> صِيدٌ يُطيفُ بعِزِّهِمْ ذعانُ </|bsep|> <|bsep|> خَضَعوا لمَلْثومِ الخُطا عَرَصاتُهُ <|vsep|> للمُعْتَفينَ وللعُلا أوطانُ </|bsep|> <|bsep|> ذو مَحْتِدٍ سَنِمٍ رَفيعٍ سَمْكُهُ <|vsep|> تُعلي دَعائِمَ مَجدِهِ عَدنانُ </|bsep|> <|bsep|> قوْمٌ ذا جَهَروا بدَعوى عامِرٍ <|vsep|> قَلِقَ الظُّبا وتَزَعْزَعَ الخِرْصانُ </|bsep|> <|bsep|> وأظَلَّ أطرافَ البسيطةِ جَحفَلٌ <|vsep|> لَجِبٌ يُبَشِّرُ نَسرَهُ السِّرْحانُ </|bsep|> <|bsep|> تَفْري ذُيولَ النّقعِ فيهِ صَوارِمٌ <|vsep|> مَذْروبَةٌ وذَوابِلٌ مُرّانُ </|bsep|> <|bsep|> بأكُفِّ أبطالٍ تَكادُ دُروعُهُمْ <|vsep|> عِندَ اللّقاءِ تُذيبُها الأضْغانُ </|bsep|> <|bsep|> منْ كُلِّ عَرّاصٍ ذا جَدَّ الرّدى <|vsep|> في الرّوْعِ لاعَبَ مَتْنَهُ العَسَلانُ </|bsep|> <|bsep|> ومُهَنّدٍ تندىً مَضارِبُهُ دَماً <|vsep|> بيدٍ يَنُمُّ بجودِها الحسانُ </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ للأرْواحِ منهُ ثائِرٌ <|vsep|> لَتَشَبّثَتْ بغِرارِهِ الأبْدانُ </|bsep|> <|bsep|> وبَنو رُؤاسٍ يَنهَجونَ ِلى الندىً <|vsep|> طُرُقاً يَضِلُّ أمامَها الحِرْمانُ </|bsep|> <|bsep|> كُرَماءُ والسُّحْبُ الغِزارُ لَئيمَةٌ <|vsep|> حُلَماءُ حينَ تُسَفَّهُ الشُّجْعانُ </|bsep|> <|bsep|> ن جالَدوا لَفَظَ السّيوفَ جُفونُها <|vsep|> أو جاوَدوا غَمَرَ الضّيوفَ جِفانُ </|bsep|> <|bsep|> وذا العُفاةُ تمَرّسوا بفِنائِهِمْ <|vsep|> وتوَشّحَتْ بظِلالِهِ الضِّيفانُ </|bsep|> <|bsep|> طَفَحَ الدّمُ المُهَراقُ في أرْجائِها <|vsep|> دُفَعاً تُضَرَّمُ حَولَها النّيرانُ </|bsep|> <|bsep|> وِلى سَناءِ الدّولةِ اضْطَرَبَتْ بِنا <|vsep|> شعب الرِّحالِ وغَرَّدَ الرُّكْبانُ </|bsep|> <|bsep|> ثَمِلُ الشّمائِلِ للمَديحِ كأنّما <|vsep|> عاطاهُ نَشْوَةَ كأسِهِ النَّدْمانُ </|bsep|> <|bsep|> ونَماهُ أرْوَعُ عُودُهُ مِنْ نَبْعَةٍ <|vsep|> رَفّتْ على أعْراقِها الأفْنانُ </|bsep|> <|bsep|> يا مَنْ تَضاءَلَ دونَ غايتِهِ العِدا <|vsep|> وعَنا لسَوْرَةِ بأسِهِ الأقْرانُ </|bsep|> <|bsep|> أيّامُنا الأعْيادُ في أفيائِكُمْ <|vsep|> بِيضٌ كَحاشيَةِ الرِّداءِ لِدانُ </|bsep|> <|bsep|> فاسْتَقْبِلِ الأضحى بمُلْكٍ طارِفٍ <|vsep|> للعِزِّ في صَفَحاتِهِ عُنوانُ </|bsep|> <|bsep|> وتصَفّحِ الكَلِمَ التي وَصَلَتْ بها <|vsep|> مِرَرَ البلاغَةِ شِدّةٌ ولَيانُ </|bsep|> <|bsep|> تُلْقي ليّ عِنانَها عنْ طاعَةٍ <|vsep|> ولَها على المُتَشاعِرينَ حِرانُ </|bsep|> <|bsep|> فالمجْدُ يأنَفُ أن يُقَرِّظَ باقِلٌ <|vsep|> أربابَهُ ولَدَيهِمُ سَحْبانُ </|bsep|> <|bsep|> والشِّعْرُ راضَ أبِيَّهُ لي مِقْوَلٌ <|vsep|> ذَرِبُ الشَّبا وفَصاحَةٌ وبَيانُ </|bsep|> <|bsep|> ويَدي مُكَرَّمَةٌ فلا أعْطو بِها <|vsep|> مِنَحاً على أعْطافِهِنَّ هَوانُ </|bsep|> <|bsep|> والماءُ في الوَجَناتِ جَمٌّ والغِنى <|vsep|> حيثُ القَناعَةُ والحَشى طَيّانُ </|bsep|> </|psep|>
|
تأملت الورى جيلا فجيلا
|
الوافر
|
تأمّلْتُ الورى جِيلاً فجيلا فكانَ كَثيرهُمْ عِندي قَليلا لهُمْ صُوَرٌ تَروقُ ولا حُلومٌ وأجسامٌ تَروعُ ولا عُقولا وأُبْصِرُ خامِلاً يَجْفو نَبيهاً وأسْمَعُ عالِماً يَشكو جَهولا ذا ما شئْتَ أنْ يَلقاكَ فيهِمْ عَدوٌّ فاتّخِذْ مِنهُمْ خَليلا ونْ تُؤثِرْ دُنُوَّهُمُ تُمارِسْ أذىً تَجِدُ العَناءَ بهِ طَويلا ونْ ناوَلْتَهُم أطرافَ حَبْلٍ وهَى فاهْجُرْهُمُ هَجْراً جَميلا ولِنْ لهُم وخادِعْهُمْ أوِ اشْدُدْ على صَفَحاتِهِمْ وَطْئاً ثَقيلا فما أن تُغالِبَهُمْ عَزيزاً وما أنْ تُداريَهُمْ ذَليلا ومَن راقَتْهُ ضَجْعَتُهُ بِدارٍ يُقِلُّ المَشْرَفيُّ بِها صَليلا فلَسْتُ منَ الهَوانِ ولَيسَ منّي فألْبَسَهُ وأدَّرِعَ الخُمولا ذا الأُمَويُّ قَرَّبَ أعْوَجِيّاً وضاجَعَ هِندُوانِيّاً صَقيلا فذَرْهُ والمِصاعَ فسوفَ تُؤتَى بهِ مَلِكاً مَهيباً أو قَتيلا وطامِحَةِ العُيونِ على مَطاها أُسودٌ يتّخِذْنَ السُّمْرَ غِيلا أظُنُّ مِراحَها راحاً فمِنْهُ بِها ثَمَلٌ وما شَرِبَتْ شَمولا وأزْجُرُ منْ نَزائِعِها رَعيلاً ذا وَقَذَ الوَجى منها رَعيلا وأُورِدُها الوَغى والنّقُْ كابٍ فتَسْحَبُ منْ وشائِعِهِ ذُيولا وتَعْثُرُ بالكُماةِ الصِّيدِ صَرْعَى فتَنْفِرُ وهْيَ تَحْسَبُهمْ نَخيلا بحَيثُ النَّسْرُ لا يُلفِي لَدَيْهِمْ سِوى الذّئبِ الأزَلِّ لهُ أكيلا وتَخْطِرُ في نَجيعٍ غِبَّ طَعْنٍ وَجيعٍ يَسْلُبُ البَطَلَ الشّليلا كأنّ الشّمسَ قد نَضحَتْ جِيادي بِذَوْبِ التّبْرِ ذ جَنَحَتْ أصيلا وسَيفي تتّقيهِ الهَامُ حتَّى تُفارِقَ قَبلَ سلّتِهِ المَقيلا بهِ بَعدَ اللهِ بَلَغْتُ شأواً يُسارِقُهُ السُّها نَظَراً كَليلا وطافَتْ بالعُلا هِمَمي وعافَتْ غِنًى أرْعى بهِ كَلأً وَبِيلا فلَمْ أحْمَدْ لِعارِفَةٍ جَواداً ولم أذْمُمْ على مَنْعٍ بَخيلا نَماني كُلُّ أبْيَضَ عَبْشَميٍّ تُعَدُّ النّيِّراتُ لهُ قَبيلا فبائي مَعاقِلُهُمْ سُيوفٌ بِها شَجّوا الحُزونَةَ والسُّهولا وأرضى اللهَ نَصْرُهُمُ لِدِينٍ بهِ بُعِثَ ابنُ عمّهِمُ رَسولا وهُمْ غُرَرٌ أضاءَتْ في نِزارٍ وكانَ بَنوهُ بَعْدَهُمُ حُجولا متى هَذَرَ القَبائلُ في فَخارٍ بألْسِنَةٍ تَهُزُّ بِها نُصولا فنحنُ نكون أطْوَلَها فُروعاً ذا نُسِبَتْ وأكرَمَها أُصولا
|
قصيدة هجاء
|
https://www.aldiwan.net/poem46180.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_6|> ل <|theme_4|> <|psep|> <|bsep|> تأمّلْتُ الورى جِيلاً فجيلا <|vsep|> فكانَ كَثيرهُمْ عِندي قَليلا </|bsep|> <|bsep|> لهُمْ صُوَرٌ تَروقُ ولا حُلومٌ <|vsep|> وأجسامٌ تَروعُ ولا عُقولا </|bsep|> <|bsep|> وأُبْصِرُ خامِلاً يَجْفو نَبيهاً <|vsep|> وأسْمَعُ عالِماً يَشكو جَهولا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما شئْتَ أنْ يَلقاكَ فيهِمْ <|vsep|> عَدوٌّ فاتّخِذْ مِنهُمْ خَليلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ تُؤثِرْ دُنُوَّهُمُ تُمارِسْ <|vsep|> أذىً تَجِدُ العَناءَ بهِ طَويلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ ناوَلْتَهُم أطرافَ حَبْلٍ <|vsep|> وهَى فاهْجُرْهُمُ هَجْراً جَميلا </|bsep|> <|bsep|> ولِنْ لهُم وخادِعْهُمْ أوِ اشْدُدْ <|vsep|> على صَفَحاتِهِمْ وَطْئاً ثَقيلا </|bsep|> <|bsep|> فما أن تُغالِبَهُمْ عَزيزاً <|vsep|> وما أنْ تُداريَهُمْ ذَليلا </|bsep|> <|bsep|> ومَن راقَتْهُ ضَجْعَتُهُ بِدارٍ <|vsep|> يُقِلُّ المَشْرَفيُّ بِها صَليلا </|bsep|> <|bsep|> فلَسْتُ منَ الهَوانِ ولَيسَ منّي <|vsep|> فألْبَسَهُ وأدَّرِعَ الخُمولا </|bsep|> <|bsep|> ذا الأُمَويُّ قَرَّبَ أعْوَجِيّاً <|vsep|> وضاجَعَ هِندُوانِيّاً صَقيلا </|bsep|> <|bsep|> فذَرْهُ والمِصاعَ فسوفَ تُؤتَى <|vsep|> بهِ مَلِكاً مَهيباً أو قَتيلا </|bsep|> <|bsep|> وطامِحَةِ العُيونِ على مَطاها <|vsep|> أُسودٌ يتّخِذْنَ السُّمْرَ غِيلا </|bsep|> <|bsep|> أظُنُّ مِراحَها راحاً فمِنْهُ <|vsep|> بِها ثَمَلٌ وما شَرِبَتْ شَمولا </|bsep|> <|bsep|> وأزْجُرُ منْ نَزائِعِها رَعيلاً <|vsep|> ذا وَقَذَ الوَجى منها رَعيلا </|bsep|> <|bsep|> وأُورِدُها الوَغى والنّقُْ كابٍ <|vsep|> فتَسْحَبُ منْ وشائِعِهِ ذُيولا </|bsep|> <|bsep|> وتَعْثُرُ بالكُماةِ الصِّيدِ صَرْعَى <|vsep|> فتَنْفِرُ وهْيَ تَحْسَبُهمْ نَخيلا </|bsep|> <|bsep|> بحَيثُ النَّسْرُ لا يُلفِي لَدَيْهِمْ <|vsep|> سِوى الذّئبِ الأزَلِّ لهُ أكيلا </|bsep|> <|bsep|> وتَخْطِرُ في نَجيعٍ غِبَّ طَعْنٍ <|vsep|> وَجيعٍ يَسْلُبُ البَطَلَ الشّليلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الشّمسَ قد نَضحَتْ جِيادي <|vsep|> بِذَوْبِ التّبْرِ ذ جَنَحَتْ أصيلا </|bsep|> <|bsep|> وسَيفي تتّقيهِ الهَامُ حتَّى <|vsep|> تُفارِقَ قَبلَ سلّتِهِ المَقيلا </|bsep|> <|bsep|> بهِ بَعدَ اللهِ بَلَغْتُ شأواً <|vsep|> يُسارِقُهُ السُّها نَظَراً كَليلا </|bsep|> <|bsep|> وطافَتْ بالعُلا هِمَمي وعافَتْ <|vsep|> غِنًى أرْعى بهِ كَلأً وَبِيلا </|bsep|> <|bsep|> فلَمْ أحْمَدْ لِعارِفَةٍ جَواداً <|vsep|> ولم أذْمُمْ على مَنْعٍ بَخيلا </|bsep|> <|bsep|> نَماني كُلُّ أبْيَضَ عَبْشَميٍّ <|vsep|> تُعَدُّ النّيِّراتُ لهُ قَبيلا </|bsep|> <|bsep|> فبائي مَعاقِلُهُمْ سُيوفٌ <|vsep|> بِها شَجّوا الحُزونَةَ والسُّهولا </|bsep|> <|bsep|> وأرضى اللهَ نَصْرُهُمُ لِدِينٍ <|vsep|> بهِ بُعِثَ ابنُ عمّهِمُ رَسولا </|bsep|> <|bsep|> وهُمْ غُرَرٌ أضاءَتْ في نِزارٍ <|vsep|> وكانَ بَنوهُ بَعْدَهُمُ حُجولا </|bsep|> <|bsep|> متى هَذَرَ القَبائلُ في فَخارٍ <|vsep|> بألْسِنَةٍ تَهُزُّ بِها نُصولا </|bsep|> </|psep|>
|
من أغفل الحزم أدمى كفه ندما
|
البسيط
|
مَنْ أغْفَلَ الحَزْمَ أدْمى كَفَّهُ نَدَما واسْتَضْحَكَ النّصْرَ مَنْ أبْكى السّيوفَ دَما فالرّأيُ يُدْرِكُ ما يَعْيَى الحُسامُ بهِ ذا الزّمانُ بِذَيلِ الفِتْنَةِ الْتَثَما هابَ العِدا غَمَراتِ المَوْتِ ذْ بَصُروا بالأُسْدِ تَنْزِلُ مِنْ سُمْرِ القَنا أجَما والخَيْلُ عابِسَةٌ يَعْتادُها مَرَحٌ ذا امتَطاها نِظامُ الدّينِ مُبْتَسِما في ساعَةٍ تَذَرُ الأرْماحَ راعِفةً والمَشْرَفيَّ على الأرواحِ مُحْتَكِما رَطْبُ الغِرارَيْنِ مأمونٌ على بَطَلٍ يَخشى زَماناً على الأحرارِ مُتَّهَما تَلوحُ غُرَّتُهُ والجُرْدُ نافِضَةٌ على جَبينِ الضُّحى منْ نَقْعِها قَتَما وللسّهامِ حَفيفٌ في مَسامِعِهمْ كالنّحْلِ ألْقَيْتَ في أبْياتِهِ الضَّرَما ذا اسْتَطارَتْ طِلاعَ الأُفْقِ أرْدَفَها بالبيضِ عُوِّضْنَ عن أغْمادِها القِمَما لمْ تَطْلُعِ الشّمسُ لا استُقْبِلَتْ بِعَمىً ولا بَدا النّجْمُ لا اسْتَشْعَرَ الصّمَما توقّفوا كارْتِدادِ الجَفْنِ وانصَرَفوا كما طَرَدْتَ حِذارَ الغارَةِ النَّعَما والأعْوَجِيّةُ كادَتْ مِنْ تَغَيُّظِها على فَوارِسِها أنْ تَلْفِظَ اللُّجُما منْ كُلِّ طِرْفٍ يَبُذُّ الطّرْفَ مُلتَهِباً في حُضْرِهِ ولِشَأْوِ الرّيحِ مُلْتَهِما رَدْعُ النّجيعِ مُبينٌ في حَوافِرِها مِمّا يَطَأْنَ بِمُسْتَنِّ الرّدى بُهَما كأنّ كُلَّ بَنانٍ منْ ولائِدِهِمْ أهْدى لَيْهِنّ ذْ نَجَّيْنَهُمْ عَنَما باضَ النَّعامُ على هاماتِهمْ وهُمْ أشْباهُهُ والوَغى يَستَرْجِفُ اللِّمَما فَباتَ أرْحَبُهمْ في كُلِّ نائِبَةٍ ذَرْعاً تَضيقُ عليهِ الأرضُ مُنْهَزما وما التَفَتَّ احتِقاراً نحوَهُ وبِهِ نَجلاءُ يَلْوي لَها حَيْزومَهُ ألَما ولو أمَلْتَ ليه السّوطَ غادَرَهُ شِلْواً بمُعتَرَكِ الأبطالِ مُقْتَسَما وعُصبَةٍ مُلِئَتْ غَيظاً صُدورُهُمُ منْ مُخفِرٍ ذِمّةً أو قاطِعٍ رَحِما واستَوْطَؤوا ثَبَجَ البَغْضاءِ واجتَذَبوا حَبْلاً أُمِرَّ على الشّحْناءِ فانْجذَما والشَّعبُ نْ دَبّ في تَفريقِهِ حَنٌ فلن يَعودَ طَوالَ الدّهرِ مُلْتَئِما وأنتَ أبعَدُ في فَضْلٍ ومَكْرُمةٍ شأوأُ وأثْبَتُ منهمْ في الوَغى قدَمَا وخَيْرُهُمْ حَسَباً ضخْماً وأغْزَرُهُمْ سَيْباً وأضفى على مُسْتَرْفِدٍ نِعَما تَعْفو وتَصْفَحُ عنْ عِزٍّ ومَقدِرَةٍ ولا نَراكَ وقيذَ الحِلْمِ مُنْتَقِما ذا أذابَ شَرارُ الحِقْدِ عاطفَةً هَزَزْتَ للعَفْو عِطْفَيْ سُؤدَدٍ كَرَما فوَدَّ كُلُّ بَريءٍ مُذْ عُرِفْتَ بهِ دون البَريّةِ أنْ يَلْقاكَ مُجْتَرِما ومِنْ مَساعيكَ فَتْحٌ ذ سَلَلْتَ لهُ رَأياً فَلَلتَ به الصّمْصامَةَ الخَذِما أضحى بهِ الدِّينُ مُفْتَرّاً مَباسِمُهُ والمُلْكُ بعدَ شَتاتِ الشّملِ مُنتَظِما فأشْرَقَ العَدْلُ والأيامُ داجِيةٌ بَثّتْ يَدُ الظُّلْمِ في أرجائِها الظُّلَما وقد رَمى بِكَ ركْنُ الدينِ مُعضلةً يَهابُ كلُّ كَميٍّ دونَها قُحَما فقُمْتُ بالخَطْبِ مَرْهوباً عَواقِبُهُ للعَزْمِ مُحتَضِناً للحَزْمِ مُلتَزِما كالبَحرِ مُتَلْطِماً والفَجْرِ مُبتَسِماً والليثِ مُعتَزِماً والغَيثِ مُنسَجما كَفَتْهُ كُتْبُكَ أن تُزْجى كتائِبُهُ وأُلْهِمَ السّيفُ أن يَستنْجِدَ القَلَما تَلْقى الشّدائِدَ في نَيْلِ العُلا وَلَها يُعالِجُ الهَمَّ مَنْ يَستنْهِضُ الهِمَما ونْ أرابَكَ منْ دَهْرٍ تَكَدّرُهُ كُنتُ المُصَفّى على أحْداثِهِ شِيَما فابْسُطْ ِلى أمَدٍ تَسْمو ليهِ يَداً تَكفي المُؤمِّلَ أنْ يَستَمْطِرَ الدِّيَما ولا تُبَلْ سَخَطَ الأعداءِ نّهمُ يَرضَوْنَ منكَ بأن تَرضى بهِمْ خَدَما وسَلْ بيَ المَجْدَ تعلمْ أيَّ ذي حَسَبٍ في بُردَتَيَّ ذا ما حادِثٌ هَجَما يُلينُ للخِلِّ في عزٍّ عَريكَتَهُ مَحْضَ الهَوى ولهُ العُتْبى ذا ظُلِما منْ مَعشَرٍ لا يُناجي الضّيمُ جارَهُمُ نِضْوَ الهُمومِ غَضيضَ الطّرْفِ مُهْتَضَما فصِحّةُ الوُدِّ تَأبى وهْيَ ظاهِرةٌ أن تُخفيَ الحالُ في أيّامكُمْ سَقَما والدّهْرُ يعلَمُ أنِّي لا أذِلُّ لهُ فكيفَ أفتَحُ بالشّكوى ليكَ فما
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46181.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> م <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> مَنْ أغْفَلَ الحَزْمَ أدْمى كَفَّهُ نَدَما <|vsep|> واسْتَضْحَكَ النّصْرَ مَنْ أبْكى السّيوفَ دَما </|bsep|> <|bsep|> فالرّأيُ يُدْرِكُ ما يَعْيَى الحُسامُ بهِ <|vsep|> ذا الزّمانُ بِذَيلِ الفِتْنَةِ الْتَثَما </|bsep|> <|bsep|> هابَ العِدا غَمَراتِ المَوْتِ ذْ بَصُروا <|vsep|> بالأُسْدِ تَنْزِلُ مِنْ سُمْرِ القَنا أجَما </|bsep|> <|bsep|> والخَيْلُ عابِسَةٌ يَعْتادُها مَرَحٌ <|vsep|> ذا امتَطاها نِظامُ الدّينِ مُبْتَسِما </|bsep|> <|bsep|> في ساعَةٍ تَذَرُ الأرْماحَ راعِفةً <|vsep|> والمَشْرَفيَّ على الأرواحِ مُحْتَكِما </|bsep|> <|bsep|> رَطْبُ الغِرارَيْنِ مأمونٌ على بَطَلٍ <|vsep|> يَخشى زَماناً على الأحرارِ مُتَّهَما </|bsep|> <|bsep|> تَلوحُ غُرَّتُهُ والجُرْدُ نافِضَةٌ <|vsep|> على جَبينِ الضُّحى منْ نَقْعِها قَتَما </|bsep|> <|bsep|> وللسّهامِ حَفيفٌ في مَسامِعِهمْ <|vsep|> كالنّحْلِ ألْقَيْتَ في أبْياتِهِ الضَّرَما </|bsep|> <|bsep|> ذا اسْتَطارَتْ طِلاعَ الأُفْقِ أرْدَفَها <|vsep|> بالبيضِ عُوِّضْنَ عن أغْمادِها القِمَما </|bsep|> <|bsep|> لمْ تَطْلُعِ الشّمسُ لا استُقْبِلَتْ بِعَمىً <|vsep|> ولا بَدا النّجْمُ لا اسْتَشْعَرَ الصّمَما </|bsep|> <|bsep|> توقّفوا كارْتِدادِ الجَفْنِ وانصَرَفوا <|vsep|> كما طَرَدْتَ حِذارَ الغارَةِ النَّعَما </|bsep|> <|bsep|> والأعْوَجِيّةُ كادَتْ مِنْ تَغَيُّظِها <|vsep|> على فَوارِسِها أنْ تَلْفِظَ اللُّجُما </|bsep|> <|bsep|> منْ كُلِّ طِرْفٍ يَبُذُّ الطّرْفَ مُلتَهِباً <|vsep|> في حُضْرِهِ ولِشَأْوِ الرّيحِ مُلْتَهِما </|bsep|> <|bsep|> رَدْعُ النّجيعِ مُبينٌ في حَوافِرِها <|vsep|> مِمّا يَطَأْنَ بِمُسْتَنِّ الرّدى بُهَما </|bsep|> <|bsep|> كأنّ كُلَّ بَنانٍ منْ ولائِدِهِمْ <|vsep|> أهْدى لَيْهِنّ ذْ نَجَّيْنَهُمْ عَنَما </|bsep|> <|bsep|> باضَ النَّعامُ على هاماتِهمْ وهُمْ <|vsep|> أشْباهُهُ والوَغى يَستَرْجِفُ اللِّمَما </|bsep|> <|bsep|> فَباتَ أرْحَبُهمْ في كُلِّ نائِبَةٍ <|vsep|> ذَرْعاً تَضيقُ عليهِ الأرضُ مُنْهَزما </|bsep|> <|bsep|> وما التَفَتَّ احتِقاراً نحوَهُ وبِهِ <|vsep|> نَجلاءُ يَلْوي لَها حَيْزومَهُ ألَما </|bsep|> <|bsep|> ولو أمَلْتَ ليه السّوطَ غادَرَهُ <|vsep|> شِلْواً بمُعتَرَكِ الأبطالِ مُقْتَسَما </|bsep|> <|bsep|> وعُصبَةٍ مُلِئَتْ غَيظاً صُدورُهُمُ <|vsep|> منْ مُخفِرٍ ذِمّةً أو قاطِعٍ رَحِما </|bsep|> <|bsep|> واستَوْطَؤوا ثَبَجَ البَغْضاءِ واجتَذَبوا <|vsep|> حَبْلاً أُمِرَّ على الشّحْناءِ فانْجذَما </|bsep|> <|bsep|> والشَّعبُ نْ دَبّ في تَفريقِهِ حَنٌ <|vsep|> فلن يَعودَ طَوالَ الدّهرِ مُلْتَئِما </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ أبعَدُ في فَضْلٍ ومَكْرُمةٍ <|vsep|> شأوأُ وأثْبَتُ منهمْ في الوَغى قدَمَا </|bsep|> <|bsep|> وخَيْرُهُمْ حَسَباً ضخْماً وأغْزَرُهُمْ <|vsep|> سَيْباً وأضفى على مُسْتَرْفِدٍ نِعَما </|bsep|> <|bsep|> تَعْفو وتَصْفَحُ عنْ عِزٍّ ومَقدِرَةٍ <|vsep|> ولا نَراكَ وقيذَ الحِلْمِ مُنْتَقِما </|bsep|> <|bsep|> ذا أذابَ شَرارُ الحِقْدِ عاطفَةً <|vsep|> هَزَزْتَ للعَفْو عِطْفَيْ سُؤدَدٍ كَرَما </|bsep|> <|bsep|> فوَدَّ كُلُّ بَريءٍ مُذْ عُرِفْتَ بهِ <|vsep|> دون البَريّةِ أنْ يَلْقاكَ مُجْتَرِما </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ مَساعيكَ فَتْحٌ ذ سَلَلْتَ لهُ <|vsep|> رَأياً فَلَلتَ به الصّمْصامَةَ الخَذِما </|bsep|> <|bsep|> أضحى بهِ الدِّينُ مُفْتَرّاً مَباسِمُهُ <|vsep|> والمُلْكُ بعدَ شَتاتِ الشّملِ مُنتَظِما </|bsep|> <|bsep|> فأشْرَقَ العَدْلُ والأيامُ داجِيةٌ <|vsep|> بَثّتْ يَدُ الظُّلْمِ في أرجائِها الظُّلَما </|bsep|> <|bsep|> وقد رَمى بِكَ ركْنُ الدينِ مُعضلةً <|vsep|> يَهابُ كلُّ كَميٍّ دونَها قُحَما </|bsep|> <|bsep|> فقُمْتُ بالخَطْبِ مَرْهوباً عَواقِبُهُ <|vsep|> للعَزْمِ مُحتَضِناً للحَزْمِ مُلتَزِما </|bsep|> <|bsep|> كالبَحرِ مُتَلْطِماً والفَجْرِ مُبتَسِماً <|vsep|> والليثِ مُعتَزِماً والغَيثِ مُنسَجما </|bsep|> <|bsep|> كَفَتْهُ كُتْبُكَ أن تُزْجى كتائِبُهُ <|vsep|> وأُلْهِمَ السّيفُ أن يَستنْجِدَ القَلَما </|bsep|> <|bsep|> تَلْقى الشّدائِدَ في نَيْلِ العُلا وَلَها <|vsep|> يُعالِجُ الهَمَّ مَنْ يَستنْهِضُ الهِمَما </|bsep|> <|bsep|> ونْ أرابَكَ منْ دَهْرٍ تَكَدّرُهُ <|vsep|> كُنتُ المُصَفّى على أحْداثِهِ شِيَما </|bsep|> <|bsep|> فابْسُطْ ِلى أمَدٍ تَسْمو ليهِ يَداً <|vsep|> تَكفي المُؤمِّلَ أنْ يَستَمْطِرَ الدِّيَما </|bsep|> <|bsep|> ولا تُبَلْ سَخَطَ الأعداءِ نّهمُ <|vsep|> يَرضَوْنَ منكَ بأن تَرضى بهِمْ خَدَما </|bsep|> <|bsep|> وسَلْ بيَ المَجْدَ تعلمْ أيَّ ذي حَسَبٍ <|vsep|> في بُردَتَيَّ ذا ما حادِثٌ هَجَما </|bsep|> <|bsep|> يُلينُ للخِلِّ في عزٍّ عَريكَتَهُ <|vsep|> مَحْضَ الهَوى ولهُ العُتْبى ذا ظُلِما </|bsep|> <|bsep|> منْ مَعشَرٍ لا يُناجي الضّيمُ جارَهُمُ <|vsep|> نِضْوَ الهُمومِ غَضيضَ الطّرْفِ مُهْتَضَما </|bsep|> <|bsep|> فصِحّةُ الوُدِّ تَأبى وهْيَ ظاهِرةٌ <|vsep|> أن تُخفيَ الحالُ في أيّامكُمْ سَقَما </|bsep|> </|psep|>
|
سرى طيفها والملتقى متدان
|
الطويل
|
سَرى طَيفُها والمُلتَقى مُتَدانِ وجِنْحُ الدُّجى والصُّبْحُ يَعْتلِجانِ ولا نَيْلَ لا الطّيف في القُربِ والنّوى وأما الذي تَهذي بهِ فأماني خَليلَيَّ مِنْ عُلْيا قُرَيْشٍ هُديتُما أشَأنُكُما في حُبِّ عَلْوَةَ شاني فَما لَكُما يَومَ العُذَيْبِ نَقِمْتُما عَليَّ البُكا والأمرُ ما تَرَيانِ فُؤادٌ بِذِكْرِ العامِريّةِ مُولَعٌ وعَينٌ لَجوجُ الدّمعِ في الهَملانِ أما فيكُما مِنْ هِزّةٍ أُمَويّةٍ لأرْوَعَ في أسْرِ الصّبابَةِ عانِ ولمْ يَحْزُنِ الحَيَّ الكِنانِيَّ أنْ أُرَى أسيراً لِهذا الحَيِّ من غَطَفانِ ألا بِأبي ذاكَ الغُزَيِّلُ ذ رَنا ليّ وذَيّاكَ البُرَيقُ شَجاني نَظَرْتُ غَداةَ البَيْنِ والعَينُ ثَرّةٌ ورُدْنايَ مِمّا أسْبَلَتْ خَضِلانِ فَحَمْحَمَ مُهْري وامْتَرى الدّمْعَ صاحِبي وقدْ كادَ يَبكي مُنْصُلي وسِناني ولولا حَنينُ الأرْحَبيّةِ لم يَهجْ فَتًى مُضَريٌّ مِنْ بُكاءِ يَمانِ أفِقْ منْ جَوًى يا أيّها المُهْرُ نني وياكَ في أهْلِ الغَضى غُرُبانِ يَشوقُكَ ماءٌ بالأباطِحِ سَلْسَلٌ وقد نَشَحَتْ بالأبْرَقَيْنِ شِناني هَوايَ لَعَمْري ما هَوِيْتَ ونما يُجاذِبُني رَيْبُ الزّمانِ عِناني وما مُغْزِلٌ تَعْطو الأراكَ يَهُزُّهُ نَسيمٌ تُناجيه الخَمائِلُ وانِ وتُزْجي برَوْقَيْها أغَنَّ كأنّهُ مِنَ الضّعْفِ يَطْوي الأرضَ بالرَّسَفانِ فَمالَ ِلى الظّلِّ الأراكِيّ دونَها وكانا بهِ مِنْ قَبْلُ يَرْتَديانِ وصُبَّتْ علَيهِ الطُّلْسُ وهْيَ سَواغِبٌ تَجوبُ ليهِ البيدَ بالنّسَلانِ فَعادَتْ ليهِ أمُّهُ وفؤادُها هَفا كجَناحِ الصّقْرِ في الخَفَقانِ وظلّتْ على الجَرْعاءِ ولْهَى كَئيبَةً وقد سالَ واديها بأحمَرَ قانِ تَسوفُ الثّرى طَوراً ويَعْبَثُ تارةً بِها أوْلَقٌ من شِدّةِ الوَلَهانِ بأوْجَدَ منّي يَومَ سِرْنا ِلى الحِمى وقد نَزَلَتْ سَمْراءُ سَفْحَ أبانِ أفي كُلِّ يَومٍ حَنّةٌ تُعْقِبُ الأسى وهَبْتُ لَها الأحشاءَ مُنذُ زَمانِ فحَتّامَ أُغْضي ناظِريَّ على القَذى وأُلْقي بِمُسْتَنِّ الخُطوبِ جِراني ألَمْ تَعْلَمِ الأيّامُ أنّي بمَنزِلٍ بهِ يُحْتَمى مِنْ طارِقِ الحَدَثانِ بأشْرَفِ بَيْتٍ في لُؤَيِّ بْنِ غالِبٍ جَنوحٍ ِلى أبوابِهِ الثَّقَلانِ ومَربوطَةٍ جُرْدٍ سَوابِقَ حَوْلَهُ بمَرْكوزَةٍ مُلْسِ المُتونِ لِدانِ تَخِرُّ على الأذْقانِ في عَرَصاتِهِ ملوكٌ يَرَوْنَ العِزَّ تَحتَ هَوانِ وتَجمَحُ فيهمْ هَيْبةٌ قُرَشيّةٌ لأبيَضَ منْ لِ النّبيِّ هجانِ مِنَ النَّفَرِ البيضِ الِلى تَعْتَري العُلا لَيْهِمْ بيَومَيْ نائِلٍ وطِعانِ بهِمْ رَفَعَتْ عُلْيا مَعَدٍّ عِمادَها ودانَتْ لَها الأيّامُ بَعْدَ حِرانِ وجَرّوا أنابيبَ الرِّماحِ بهَضْبَةٍ منَ المَجْدِ تَكْبو دونَها القَدَمانِ فأفْياؤُهُمْ للمُسْتَجيرِ مَعاقِلٌ وأبياتُهُمْ للمَكْرُماتِ مَغاني أقولُ لِحادينا وقد لَغَبَ السُّرى بأشباحِ قُودٍ كالقِسِيِّ حَوانِ نَواصِلَ من أعْقابِ لَيلٍ كأنّما سَقاها الكرى عانيَّةً وسَقاني يُلَوّينَ أعناقاً خَواضِعَ في الدُّجى وتَرْمي بألْحاظٍ ليَّ رَوانِ أنِخْها طَليحاتِ المقي لَواغِباً بِما اعْتَسَفَتْ من صَحْصَحٍ ومِتانِ فنّ أميرَ المُؤمنينَ وجارَهُ بِعَلياءَ لا يَسْمو لَها القَمَرانِ ليكَ امتطَيْتُ الخَيلَ واللّيلَ والفَلا وقد طاحَ في الدلاجِ كُلُّ هِدانِ بِذي مَرَحٍ لا يَمْلأُ الهَوْلُ قَلْبَهُ ولا يَتلَقّى لِمَّةً بِلَبانِ وأُهْدي ليكَ الشِّعْرَ غَضّاً وما لَهُ بِنَشْرِ أياديكَ الجِسامِ يَدانِ تَطولُ يَدي منها على ما أُريدُهُ ويَقْصُرُ عنها خاطِري ولساني بَقيتَ ولا أبْقى لكَ اللهُ كاشِحاً على غَرَرٍ يُرْمَى بهِ الرَّجَوانِ ومَدَّ عِنانَ الدّهْرِ نْ شاءَ أو أَبى ِلى نَيْلِ ما أمّلْتَهُ المَلَوانِ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46182.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ن <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> سَرى طَيفُها والمُلتَقى مُتَدانِ <|vsep|> وجِنْحُ الدُّجى والصُّبْحُ يَعْتلِجانِ </|bsep|> <|bsep|> ولا نَيْلَ لا الطّيف في القُربِ والنّوى <|vsep|> وأما الذي تَهذي بهِ فأماني </|bsep|> <|bsep|> خَليلَيَّ مِنْ عُلْيا قُرَيْشٍ هُديتُما <|vsep|> أشَأنُكُما في حُبِّ عَلْوَةَ شاني </|bsep|> <|bsep|> فَما لَكُما يَومَ العُذَيْبِ نَقِمْتُما <|vsep|> عَليَّ البُكا والأمرُ ما تَرَيانِ </|bsep|> <|bsep|> فُؤادٌ بِذِكْرِ العامِريّةِ مُولَعٌ <|vsep|> وعَينٌ لَجوجُ الدّمعِ في الهَملانِ </|bsep|> <|bsep|> أما فيكُما مِنْ هِزّةٍ أُمَويّةٍ <|vsep|> لأرْوَعَ في أسْرِ الصّبابَةِ عانِ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ يَحْزُنِ الحَيَّ الكِنانِيَّ أنْ أُرَى <|vsep|> أسيراً لِهذا الحَيِّ من غَطَفانِ </|bsep|> <|bsep|> ألا بِأبي ذاكَ الغُزَيِّلُ ذ رَنا <|vsep|> ليّ وذَيّاكَ البُرَيقُ شَجاني </|bsep|> <|bsep|> نَظَرْتُ غَداةَ البَيْنِ والعَينُ ثَرّةٌ <|vsep|> ورُدْنايَ مِمّا أسْبَلَتْ خَضِلانِ </|bsep|> <|bsep|> فَحَمْحَمَ مُهْري وامْتَرى الدّمْعَ صاحِبي <|vsep|> وقدْ كادَ يَبكي مُنْصُلي وسِناني </|bsep|> <|bsep|> ولولا حَنينُ الأرْحَبيّةِ لم يَهجْ <|vsep|> فَتًى مُضَريٌّ مِنْ بُكاءِ يَمانِ </|bsep|> <|bsep|> أفِقْ منْ جَوًى يا أيّها المُهْرُ نني <|vsep|> وياكَ في أهْلِ الغَضى غُرُبانِ </|bsep|> <|bsep|> يَشوقُكَ ماءٌ بالأباطِحِ سَلْسَلٌ <|vsep|> وقد نَشَحَتْ بالأبْرَقَيْنِ شِناني </|bsep|> <|bsep|> هَوايَ لَعَمْري ما هَوِيْتَ ونما <|vsep|> يُجاذِبُني رَيْبُ الزّمانِ عِناني </|bsep|> <|bsep|> وما مُغْزِلٌ تَعْطو الأراكَ يَهُزُّهُ <|vsep|> نَسيمٌ تُناجيه الخَمائِلُ وانِ </|bsep|> <|bsep|> وتُزْجي برَوْقَيْها أغَنَّ كأنّهُ <|vsep|> مِنَ الضّعْفِ يَطْوي الأرضَ بالرَّسَفانِ </|bsep|> <|bsep|> فَمالَ ِلى الظّلِّ الأراكِيّ دونَها <|vsep|> وكانا بهِ مِنْ قَبْلُ يَرْتَديانِ </|bsep|> <|bsep|> وصُبَّتْ علَيهِ الطُّلْسُ وهْيَ سَواغِبٌ <|vsep|> تَجوبُ ليهِ البيدَ بالنّسَلانِ </|bsep|> <|bsep|> فَعادَتْ ليهِ أمُّهُ وفؤادُها <|vsep|> هَفا كجَناحِ الصّقْرِ في الخَفَقانِ </|bsep|> <|bsep|> وظلّتْ على الجَرْعاءِ ولْهَى كَئيبَةً <|vsep|> وقد سالَ واديها بأحمَرَ قانِ </|bsep|> <|bsep|> تَسوفُ الثّرى طَوراً ويَعْبَثُ تارةً <|vsep|> بِها أوْلَقٌ من شِدّةِ الوَلَهانِ </|bsep|> <|bsep|> بأوْجَدَ منّي يَومَ سِرْنا ِلى الحِمى <|vsep|> وقد نَزَلَتْ سَمْراءُ سَفْحَ أبانِ </|bsep|> <|bsep|> أفي كُلِّ يَومٍ حَنّةٌ تُعْقِبُ الأسى <|vsep|> وهَبْتُ لَها الأحشاءَ مُنذُ زَمانِ </|bsep|> <|bsep|> فحَتّامَ أُغْضي ناظِريَّ على القَذى <|vsep|> وأُلْقي بِمُسْتَنِّ الخُطوبِ جِراني </|bsep|> <|bsep|> ألَمْ تَعْلَمِ الأيّامُ أنّي بمَنزِلٍ <|vsep|> بهِ يُحْتَمى مِنْ طارِقِ الحَدَثانِ </|bsep|> <|bsep|> بأشْرَفِ بَيْتٍ في لُؤَيِّ بْنِ غالِبٍ <|vsep|> جَنوحٍ ِلى أبوابِهِ الثَّقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> ومَربوطَةٍ جُرْدٍ سَوابِقَ حَوْلَهُ <|vsep|> بمَرْكوزَةٍ مُلْسِ المُتونِ لِدانِ </|bsep|> <|bsep|> تَخِرُّ على الأذْقانِ في عَرَصاتِهِ <|vsep|> ملوكٌ يَرَوْنَ العِزَّ تَحتَ هَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وتَجمَحُ فيهمْ هَيْبةٌ قُرَشيّةٌ <|vsep|> لأبيَضَ منْ لِ النّبيِّ هجانِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ النَّفَرِ البيضِ الِلى تَعْتَري العُلا <|vsep|> لَيْهِمْ بيَومَيْ نائِلٍ وطِعانِ </|bsep|> <|bsep|> بهِمْ رَفَعَتْ عُلْيا مَعَدٍّ عِمادَها <|vsep|> ودانَتْ لَها الأيّامُ بَعْدَ حِرانِ </|bsep|> <|bsep|> وجَرّوا أنابيبَ الرِّماحِ بهَضْبَةٍ <|vsep|> منَ المَجْدِ تَكْبو دونَها القَدَمانِ </|bsep|> <|bsep|> فأفْياؤُهُمْ للمُسْتَجيرِ مَعاقِلٌ <|vsep|> وأبياتُهُمْ للمَكْرُماتِ مَغاني </|bsep|> <|bsep|> أقولُ لِحادينا وقد لَغَبَ السُّرى <|vsep|> بأشباحِ قُودٍ كالقِسِيِّ حَوانِ </|bsep|> <|bsep|> نَواصِلَ من أعْقابِ لَيلٍ كأنّما <|vsep|> سَقاها الكرى عانيَّةً وسَقاني </|bsep|> <|bsep|> يُلَوّينَ أعناقاً خَواضِعَ في الدُّجى <|vsep|> وتَرْمي بألْحاظٍ ليَّ رَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أنِخْها طَليحاتِ المقي لَواغِباً <|vsep|> بِما اعْتَسَفَتْ من صَحْصَحٍ ومِتانِ </|bsep|> <|bsep|> فنّ أميرَ المُؤمنينَ وجارَهُ <|vsep|> بِعَلياءَ لا يَسْمو لَها القَمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ امتطَيْتُ الخَيلَ واللّيلَ والفَلا <|vsep|> وقد طاحَ في الدلاجِ كُلُّ هِدانِ </|bsep|> <|bsep|> بِذي مَرَحٍ لا يَمْلأُ الهَوْلُ قَلْبَهُ <|vsep|> ولا يَتلَقّى لِمَّةً بِلَبانِ </|bsep|> <|bsep|> وأُهْدي ليكَ الشِّعْرَ غَضّاً وما لَهُ <|vsep|> بِنَشْرِ أياديكَ الجِسامِ يَدانِ </|bsep|> <|bsep|> تَطولُ يَدي منها على ما أُريدُهُ <|vsep|> ويَقْصُرُ عنها خاطِري ولساني </|bsep|> <|bsep|> بَقيتَ ولا أبْقى لكَ اللهُ كاشِحاً <|vsep|> على غَرَرٍ يُرْمَى بهِ الرَّجَوانِ </|bsep|> </|psep|>
|
سرى البرق والليل يدني خطاه
|
المتقارب
|
سَرَى البَرْقُ واللّيلُ يُدْني خُطاهْ فَباتَ على الأيْنِ يَلْوي مَطاهْ ولاحَ كَما يَقْتَذي طائِرٌ ولم يَسْتَطِعْ منْ كَلالٍ سُراهْ فَمالَ على ساعِدَيْهِ الغُرَيْبُ بخَدّيهِ حتى ونَى مِرْفَقاهْ وحَنَّ ِلى عَذَباتِ اللِّوى ووادي الحِمى وِلى مُنحَناهْ وهَلْ يَسْتَنيمُ ِلى سَلْوَةٍ أخو شَجَنٍ أجْهَضَتْهُ نَواهْ فَشامَ بأَرْوَنْدَ ذاكَ الوَميضَ وأينَ سَناهُ بنَجْدٍ سَناهْ ومنْ دونِهِ أمَدٌ نازِحٌ ذا أَمَّهُ الطَّرْفُ أوهَى قُواهْ فهل مِنْ مُعينٍ على نأْيِهِ بنَظْرَةِ صَقْرٍ رأى ما ابْتَغاهْ وطارَ على ثْرِهِ فامْتَطى سَراةَ نَهارٍ صَقيلٍ ضُحاهْ فَها هُوَ يَذْكُرُ مِلْءَ الفُؤادِ زَماناً مَضى وشَباباً نَضاهْ ومُرْتَبَعاً بالحِمى والنّعي مُ يُلْقي بِحاشِيَتَيْهِ عَصاهْ هُنالِكَ رَبْعٌ تَشيمُ الأسُو دُ فيهِ لَواحِظَها عَنْ مَهاهْ ويخْتالُ في ظِلِّهِ المُعْتَفونَ وتندىً على زائِريهِ رُباهْ فهَلْ أرَيَنَّ بعَيْني المَطِيَّ يهُزُّ الذَّميلُ ليهِ طُلاهْ ويَسْتَرْجِعُ القَلْبُ أفْاحَهُ بهِ ويُصافِحُ جَفْني كَراهْ أمِثْلي ولا مِثْلَ لي في الوَرى ولا لأُميَّةَ حاشا عُلاهْ تُفَوِّقُني نَكَباتُ الزّمانِ عُفافَةَ ما أسْأَرَتْهُ الشِّفاهْ وفي مِدْرَعي ماجِدٌ لا يَحومُ على نُغَبٍ كَدِراتٍ صَداهْ ويَطْوي الضُّلوعَ على غُلَّةٍ ذا درَّعَتْهُ الهَوانَ المِياهْ ولا يتَهَيَّبُ أمْراً تشُدُّ عَواقِبُهُ بالمَنايا عُراهْ ونْ تَقْتَسِمْ مُضَرٌ ما بَنَتْ هُ منْ مَجْدِها يتفَرَّعْ ذُراهْ ولي هِمّةٌ بمَناطِ النُّجومِ وفَضْلٌ تَوَشَّحَ دَهْري حُلاهْ وسَطْوَةُ ذي لَبِدٍ في العَري نِ مَنْضوحَةٍ بنَجيعٍ سُطاهْ يُحَدِّدُ ظُفْراً يَمُجُّ المَنونَ ذا ساوَرَ القِرْنَ أدْمى شَباهْ ويوقِدُ لَحْظاً يكادُ الكَمِيُّ يَقْبِسُ واللّيلُ داجٍ لَظاهْ سَلي يا بْنَةَ القَومِ عمّنْ تَضُمُّ دِرْعي وبُرْديَ عمّا حَواهْ ففي تِلْكَ أصْحَرُ يَغْشَى المَكَرَّ وفي ذاك أسحَمُ واهٍ كُلاهْ أُجَرِّرُ أذيالَها كالغَديرِ ذا ما النّسيمُ اعْتَراهُ زَهاهْ وقائِمُ سَيْفي بمِسْكٍ يَفوحُ وتَرْشَحُ منْ عَلَقٍ شَفْرَتاهْ وتَحتيَ أدْهَمُ رَحْبُ اللَّبانِ حَبيكٌ قَراهُ سَليمٌ شَظاهْ كَسا الفَجْرُ منْ نُورِهِ صَفْحَتَيْ هِ واللّيلُ ألبَسَهُ منْ دُجاهْ سَيعْلَمُ دَهْرٌ عَدا طَوْرَهُ على أيِّ خِرْقٍ جَنى ما جَناهْ وأيَّ غُلامٍ سَما نَحْوَهُ ولَم يَسأَلِ المَجْدَ عنْ مُنْتَماهْ أغَرّ عَزائِمُهُ منْ ظُبا أُعِرْنَ التألُّقَ مِنْ مُجْتَلاهْ وليسَ برِعْديدَةٍ في الخُطوبِ ولا خَفِقٍ في الرّزايا حَشاهْ أتَخْشى الضَّراغِمُ ذُؤْبانَهُ وتَشْكو الصُّقورُ ليهِ قَطاهْ ولولا تَنَمُّرُهُ للكِرامِ لمَا فارَقَتْ أخْمَصَيْهِ الجِباهْ وعن كَثَبٍ يتَقَرّى بَنيهِ بِما يَعْقِدُ العِزُّ فيهِ حُباهْ فيَسْقي صَوارِمَهُ مِنْهُمُ عَبيطَ دَمٍ ويُرَوّي قَناهْ ومن يَنْحَسِرْ عنهُ ظِلُّ الغِنى ففي المَشْرَفيّاتِ مالٌ وجَاهْ فَما للذّليلِ يُسامُ الأذى ويَخْشى الرّدى لا وَقاهُ اللهْ
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46183.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_5|> ه <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> سَرَى البَرْقُ واللّيلُ يُدْني خُطاهْ <|vsep|> فَباتَ على الأيْنِ يَلْوي مَطاهْ </|bsep|> <|bsep|> ولاحَ كَما يَقْتَذي طائِرٌ <|vsep|> ولم يَسْتَطِعْ منْ كَلالٍ سُراهْ </|bsep|> <|bsep|> فَمالَ على ساعِدَيْهِ الغُرَيْبُ <|vsep|> بخَدّيهِ حتى ونَى مِرْفَقاهْ </|bsep|> <|bsep|> وحَنَّ ِلى عَذَباتِ اللِّوى <|vsep|> ووادي الحِمى وِلى مُنحَناهْ </|bsep|> <|bsep|> وهَلْ يَسْتَنيمُ ِلى سَلْوَةٍ <|vsep|> أخو شَجَنٍ أجْهَضَتْهُ نَواهْ </|bsep|> <|bsep|> فَشامَ بأَرْوَنْدَ ذاكَ الوَميضَ <|vsep|> وأينَ سَناهُ بنَجْدٍ سَناهْ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ دونِهِ أمَدٌ نازِحٌ <|vsep|> ذا أَمَّهُ الطَّرْفُ أوهَى قُواهْ </|bsep|> <|bsep|> فهل مِنْ مُعينٍ على نأْيِهِ <|vsep|> بنَظْرَةِ صَقْرٍ رأى ما ابْتَغاهْ </|bsep|> <|bsep|> وطارَ على ثْرِهِ فامْتَطى <|vsep|> سَراةَ نَهارٍ صَقيلٍ ضُحاهْ </|bsep|> <|bsep|> فَها هُوَ يَذْكُرُ مِلْءَ الفُؤادِ <|vsep|> زَماناً مَضى وشَباباً نَضاهْ </|bsep|> <|bsep|> ومُرْتَبَعاً بالحِمى والنّعي <|vsep|> مُ يُلْقي بِحاشِيَتَيْهِ عَصاهْ </|bsep|> <|bsep|> هُنالِكَ رَبْعٌ تَشيمُ الأسُو <|vsep|> دُ فيهِ لَواحِظَها عَنْ مَهاهْ </|bsep|> <|bsep|> ويخْتالُ في ظِلِّهِ المُعْتَفونَ <|vsep|> وتندىً على زائِريهِ رُباهْ </|bsep|> <|bsep|> فهَلْ أرَيَنَّ بعَيْني المَطِيَّ <|vsep|> يهُزُّ الذَّميلُ ليهِ طُلاهْ </|bsep|> <|bsep|> ويَسْتَرْجِعُ القَلْبُ أفْاحَهُ <|vsep|> بهِ ويُصافِحُ جَفْني كَراهْ </|bsep|> <|bsep|> أمِثْلي ولا مِثْلَ لي في الوَرى <|vsep|> ولا لأُميَّةَ حاشا عُلاهْ </|bsep|> <|bsep|> تُفَوِّقُني نَكَباتُ الزّمانِ <|vsep|> عُفافَةَ ما أسْأَرَتْهُ الشِّفاهْ </|bsep|> <|bsep|> وفي مِدْرَعي ماجِدٌ لا يَحومُ <|vsep|> على نُغَبٍ كَدِراتٍ صَداهْ </|bsep|> <|bsep|> ويَطْوي الضُّلوعَ على غُلَّةٍ <|vsep|> ذا درَّعَتْهُ الهَوانَ المِياهْ </|bsep|> <|bsep|> ولا يتَهَيَّبُ أمْراً تشُدُّ <|vsep|> عَواقِبُهُ بالمَنايا عُراهْ </|bsep|> <|bsep|> ونْ تَقْتَسِمْ مُضَرٌ ما بَنَتْ <|vsep|> هُ منْ مَجْدِها يتفَرَّعْ ذُراهْ </|bsep|> <|bsep|> ولي هِمّةٌ بمَناطِ النُّجومِ <|vsep|> وفَضْلٌ تَوَشَّحَ دَهْري حُلاهْ </|bsep|> <|bsep|> وسَطْوَةُ ذي لَبِدٍ في العَري <|vsep|> نِ مَنْضوحَةٍ بنَجيعٍ سُطاهْ </|bsep|> <|bsep|> يُحَدِّدُ ظُفْراً يَمُجُّ المَنونَ <|vsep|> ذا ساوَرَ القِرْنَ أدْمى شَباهْ </|bsep|> <|bsep|> ويوقِدُ لَحْظاً يكادُ الكَمِيُّ <|vsep|> يَقْبِسُ واللّيلُ داجٍ لَظاهْ </|bsep|> <|bsep|> سَلي يا بْنَةَ القَومِ عمّنْ تَضُمُّ <|vsep|> دِرْعي وبُرْديَ عمّا حَواهْ </|bsep|> <|bsep|> ففي تِلْكَ أصْحَرُ يَغْشَى المَكَرَّ <|vsep|> وفي ذاك أسحَمُ واهٍ كُلاهْ </|bsep|> <|bsep|> أُجَرِّرُ أذيالَها كالغَديرِ <|vsep|> ذا ما النّسيمُ اعْتَراهُ زَهاهْ </|bsep|> <|bsep|> وقائِمُ سَيْفي بمِسْكٍ يَفوحُ <|vsep|> وتَرْشَحُ منْ عَلَقٍ شَفْرَتاهْ </|bsep|> <|bsep|> وتَحتيَ أدْهَمُ رَحْبُ اللَّبانِ <|vsep|> حَبيكٌ قَراهُ سَليمٌ شَظاهْ </|bsep|> <|bsep|> كَسا الفَجْرُ منْ نُورِهِ صَفْحَتَيْ <|vsep|> هِ واللّيلُ ألبَسَهُ منْ دُجاهْ </|bsep|> <|bsep|> سَيعْلَمُ دَهْرٌ عَدا طَوْرَهُ <|vsep|> على أيِّ خِرْقٍ جَنى ما جَناهْ </|bsep|> <|bsep|> وأيَّ غُلامٍ سَما نَحْوَهُ <|vsep|> ولَم يَسأَلِ المَجْدَ عنْ مُنْتَماهْ </|bsep|> <|bsep|> أغَرّ عَزائِمُهُ منْ ظُبا <|vsep|> أُعِرْنَ التألُّقَ مِنْ مُجْتَلاهْ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ برِعْديدَةٍ في الخُطوبِ <|vsep|> ولا خَفِقٍ في الرّزايا حَشاهْ </|bsep|> <|bsep|> أتَخْشى الضَّراغِمُ ذُؤْبانَهُ <|vsep|> وتَشْكو الصُّقورُ ليهِ قَطاهْ </|bsep|> <|bsep|> ولولا تَنَمُّرُهُ للكِرامِ <|vsep|> لمَا فارَقَتْ أخْمَصَيْهِ الجِباهْ </|bsep|> <|bsep|> وعن كَثَبٍ يتَقَرّى بَنيهِ <|vsep|> بِما يَعْقِدُ العِزُّ فيهِ حُباهْ </|bsep|> <|bsep|> فيَسْقي صَوارِمَهُ مِنْهُمُ <|vsep|> عَبيطَ دَمٍ ويُرَوّي قَناهْ </|bsep|> <|bsep|> ومن يَنْحَسِرْ عنهُ ظِلُّ الغِنى <|vsep|> ففي المَشْرَفيّاتِ مالٌ وجَاهْ </|bsep|> </|psep|>
|
لك المجد لا ما تدعيه الأوائل
|
الطويل
|
لكَ المَجْدُ لا ما تدّعيهِ الأوائِلُ وما في مَقالٍ بَعْدَ مَدْحِكَ طائِلُ وليسَ يؤدّي بَعْضَ ما أنتَ فاعِلٌ ذا رُمْتُ وَصْفاً كلُّ ما أنا قائِلُ أبوكَ وأنتَ السّابِقانِ ِلى العُلا على شِيَمٍ منْهُنَّ حَزْمٌ ونائِلُ ولولاكُما لم يُعْرَفِ البأسُ والندىً ولمْ يَدْرِ ساعٍ كيفَ تُبغى الفضائِلُ وهل يَلِدُ الضِّرْغامُ لا شَبيهَهُ ويُنجِبُ لا الأكْرَمونَ الأماثِلُ فلَيتَ أباً لا يُورِثُ الفَخْرَ عاقِرٌ وأُمّاً ذا لم تُعْقِبِ المَجْدَ حائِلُ وأنت الذي نْ هَزَّ أقْلامَهُ حَوى بِها ما نَبَتْ عنهُ الرِّماحُ الذّوابِلُ يَطولُ لِسانُ الفَخْرِ في مَكْرُماتِهِ ويَقْصُرُ باعُ الدّهْرِ عمّا يُحاوِلُ وحَيٍّ من الأعداءِ تُبدي شِفاهُهُمْ نَواجِذَ مَقْرونٌ بِهنَّ الأنامِلُ فمِنْهُم بِمُستَنِّ المَنايا مُعَرِّسٌ تُطيفُ بهِ سُمْرُ القَنا والقنابِلُ وخِرُ تَستَدْني خُطاهُ قُيودُهُ وهُنَّ بساقَيْ كُلِّ عاصٍ خَلاخِلُ أزَرْتَهُمُ بَيضاً كأنّ مُتونَها أجَنَّ المَنايا السّودَ فيها الصّياقِلُ ولم يَبْقَ لا من عَرَفْتَ وعنده مكائِدُ تَسري بينهنَّ الغَوائِلُ أطَلْتَ له باعاً قَصيراً فمَدَّهُ ِلى أمَدٍ يَعْيَى بهِ المُتَطاوِلُ وخاتَلَ عن أضْغانِهِ بتَودُّدٍ وهلْ يَمْحَضُ الوُدَّ العدوُّ المُخاتِلُ لَئِنْ ظَهَرَتْ منهُ خَديعةُ ماكِرٍ فسَيْفُكَ لا تَخفى عليه المَقاتِلُ وكم يوقِظُ الأحْقادَ من رَقَداتِها وتَرْقُدُ في أغمادِهِنّ المَناصِلُ فرَوِّ غِرارَ المَشْرَفيّ بهِ دَماً فأُمُّ الذي لا يتْبَعُ الحَقَّ ثاكِلُ بيومٍ ترَدّى بالأسنّةِ فاسْتَوَتْ هَواجِرُهُ من وَقْعِها والأصائِلُ وغارَ على الشّمسِ العَجاجُ فنْ سَمَتْ لتَلْحَظَها عيْنٌ ثَنَتْها القَساطِلُ وحُلِّيَتِ الأعناقُ فيهِ منَ الظُّبا قَلائِدَ لا يَصْبو ليهنّ عاطِلُ بِكَفٍّ تُعيرُ السُّحْبَ من نَفَحاتِها فتُرخي عَزالِيها الغُيوثُ الهَواطِلُ وهِمَّةِ طَلاّعٍ ِلى كُلِّ سُؤدَدِ لهُ غايةٌ منْ دونِها النّجْمُ فِلُ ففازَ غياثُ الدّينِ منكَ بِصارِمٍ على عاتِقِ العَلْياءِ منهُ الحَمائِلُ ودانَ لهُ حَزْنُ البِلادِ وسَهْلُها وأنت المُحامي دونَها والمُناضِلُ فما بالُ زَوْراءِ العِراقِ مُنيخَةً بمُعْتَرَكٍ تَدْمى لديهِ الكَلاكِلُ تَشيمُ من الهَيجاءِ بَرْقاً ذا بَدا هَمَى بالنّجيعِ الوَرْدِ منهُ المَخائِلُ تَحيدُ الرِّجالُ الغُلْبُ عنْ غَمَراتِها وتَسْلَمُ فيهنَّ النِّساءُ المَطافِلُ كأنَّ الِلى طاروا ِلى الحَرْبِ ضَلّةً نَعامٌ يُباري خَطْرَةَ الرّيحِ جافِلُ ومِنْ أينَ يَسْتَولي منَ العُرْبِ رامِحٌ على بَلَدٍ فيهِ منَ التُّرْكِ نابِلُ أبابِلُ لا وادِيكِ بالرِّفْدِ مُفْعَمٌ لدَيْنا ولا نادِيكِ بالوَفْدِ هِلُ لَئِنْ ضِقْتِ عني فالبِلادُ فَسيحةٌ وحَسْبُكِ عاراً أنني عَنْكِ راحِلُ ونْ كُنتِ بالسِّحْرِ الحَرامِ مُدِلَّةً فعِندي من السِّحْرِ الحَلالِ دَلائِلُ قَوافٍ تُعيرُ الأعْيُنَ النُّجْلَ سِحْرَها فكُلُّ مكانٍ خَيَّمَتْ فيهِ بابِلُ وأيُّ فَتًى ماضي العَزيمَةِ راعَهُ مُلوكُكِ لا رَوّى رِباعَكِ وابِلُ أغَرُّ رَحيبٌ في النّوائِبِ ذَرْعُهُ لأعْباءِ ما يأتي بهِ الدّهْرُ حامِلُ فَتى الحَيِّ يَرْمي بالخُصومِ وراءَهُ حَيارى ذا التَفَّتْ علَيهِ المَحافِلُ مَتى تُسْلَبُ الجُرْدُ الجيادُ مِراحَها ليكَ كما يَسْتَنْفِرُ النّحْلَ عاسِلُ تُقَرَّطُ أثْناءَ الأعِنّةِ والثّرى يُواري جَبينَ الشّمْسِ والنّقْعُ ذائِلُ ذا نَضَتِ الظَّلْماءُ بُرْدَ شَبابِها مَضَتْ وخِضابُ اللّيلِ بالصُّبْحِ ناصِلُ ولَفَّتْ على صَحْنِ العِراقِ عَجاجَها يُقَدّمُها مِن لِ سْحاقَ باسِلُ ذا ما سَرى فاللّيْلُ بالبِيضِ مُقْمِرٌ ولَوْنُ الضُّحى ن سارَ بالنّقْعِ حائِلُ هُمامٌ ذا ما الحَرْبُ ألْقَتْ قِناعَها فلا عَزْمُهُ واهٍ ولا الرَّأْيُ فائِلُ ونْ كَدَّرَتْ صَفْوَ اللّيالي خُطوبُها صَفَتْ مِنْهُ في غَمّائِهنَّ الشّمائِلُ أبَى طَوْلُه أن يُسْتَفادَ بِشافِعٍ نَداهُ ومَعْصيٌّ لَدَيْهِ العَواذِلُ فلَمْ يحْتَضِنْ غَيْرَ الرّغائِبِ راغِبٌ ولمْ يتَشَبَّثْ بالوَسائِلِ سائِلُ ليكَ أوَى يا بْنَ الأكارِمِ ماجِدٌ لَهُ عِنْدَ أحداثِ الزّمانِ طَوائِلُ تَجُرُّ قَوافيهِ ليكَ ذيولَها كما ابْتَسَمَتْ غِبَّ الرِّهام الخَمائِلُ وعندكَ تُرْعى حُرْمَةُ المَجْدِ فارْتَمى ليكَ بهِ دامي الأظَلّينِ بازِلُ بَراهُ السُّرى والسَّيْرُ وهْوَ منَ الضّنى حَكاهُ هِلالٌ كالقُلامَةِ ناحِلُ قَليلٌ ِلى الرِّيِّ الذّليلِ الْتفاتُهُ ونْ كَثُرَتْ لِلْوارِدينَ المَناهِلُ وها أنا أرْجو من زَمانِكَ رُتبَةً يَقِلُّ المُسامي عِنْدَها والمُساجِلُ ولَيسَ بِبِدْعٍ أن أنالَ بِكَ العُلا فمِثْلُكَ مأمُولٌ ومِثْليَ مِلُ
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46184.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ل <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> لكَ المَجْدُ لا ما تدّعيهِ الأوائِلُ <|vsep|> وما في مَقالٍ بَعْدَ مَدْحِكَ طائِلُ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ يؤدّي بَعْضَ ما أنتَ فاعِلٌ <|vsep|> ذا رُمْتُ وَصْفاً كلُّ ما أنا قائِلُ </|bsep|> <|bsep|> أبوكَ وأنتَ السّابِقانِ ِلى العُلا <|vsep|> على شِيَمٍ منْهُنَّ حَزْمٌ ونائِلُ </|bsep|> <|bsep|> ولولاكُما لم يُعْرَفِ البأسُ والندىً <|vsep|> ولمْ يَدْرِ ساعٍ كيفَ تُبغى الفضائِلُ </|bsep|> <|bsep|> وهل يَلِدُ الضِّرْغامُ لا شَبيهَهُ <|vsep|> ويُنجِبُ لا الأكْرَمونَ الأماثِلُ </|bsep|> <|bsep|> فلَيتَ أباً لا يُورِثُ الفَخْرَ عاقِرٌ <|vsep|> وأُمّاً ذا لم تُعْقِبِ المَجْدَ حائِلُ </|bsep|> <|bsep|> وأنت الذي نْ هَزَّ أقْلامَهُ حَوى <|vsep|> بِها ما نَبَتْ عنهُ الرِّماحُ الذّوابِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَطولُ لِسانُ الفَخْرِ في مَكْرُماتِهِ <|vsep|> ويَقْصُرُ باعُ الدّهْرِ عمّا يُحاوِلُ </|bsep|> <|bsep|> وحَيٍّ من الأعداءِ تُبدي شِفاهُهُمْ <|vsep|> نَواجِذَ مَقْرونٌ بِهنَّ الأنامِلُ </|bsep|> <|bsep|> فمِنْهُم بِمُستَنِّ المَنايا مُعَرِّسٌ <|vsep|> تُطيفُ بهِ سُمْرُ القَنا والقنابِلُ </|bsep|> <|bsep|> وخِرُ تَستَدْني خُطاهُ قُيودُهُ <|vsep|> وهُنَّ بساقَيْ كُلِّ عاصٍ خَلاخِلُ </|bsep|> <|bsep|> أزَرْتَهُمُ بَيضاً كأنّ مُتونَها <|vsep|> أجَنَّ المَنايا السّودَ فيها الصّياقِلُ </|bsep|> <|bsep|> ولم يَبْقَ لا من عَرَفْتَ وعنده <|vsep|> مكائِدُ تَسري بينهنَّ الغَوائِلُ </|bsep|> <|bsep|> أطَلْتَ له باعاً قَصيراً فمَدَّهُ <|vsep|> ِلى أمَدٍ يَعْيَى بهِ المُتَطاوِلُ </|bsep|> <|bsep|> وخاتَلَ عن أضْغانِهِ بتَودُّدٍ <|vsep|> وهلْ يَمْحَضُ الوُدَّ العدوُّ المُخاتِلُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ ظَهَرَتْ منهُ خَديعةُ ماكِرٍ <|vsep|> فسَيْفُكَ لا تَخفى عليه المَقاتِلُ </|bsep|> <|bsep|> وكم يوقِظُ الأحْقادَ من رَقَداتِها <|vsep|> وتَرْقُدُ في أغمادِهِنّ المَناصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فرَوِّ غِرارَ المَشْرَفيّ بهِ دَماً <|vsep|> فأُمُّ الذي لا يتْبَعُ الحَقَّ ثاكِلُ </|bsep|> <|bsep|> بيومٍ ترَدّى بالأسنّةِ فاسْتَوَتْ <|vsep|> هَواجِرُهُ من وَقْعِها والأصائِلُ </|bsep|> <|bsep|> وغارَ على الشّمسِ العَجاجُ فنْ سَمَتْ <|vsep|> لتَلْحَظَها عيْنٌ ثَنَتْها القَساطِلُ </|bsep|> <|bsep|> وحُلِّيَتِ الأعناقُ فيهِ منَ الظُّبا <|vsep|> قَلائِدَ لا يَصْبو ليهنّ عاطِلُ </|bsep|> <|bsep|> بِكَفٍّ تُعيرُ السُّحْبَ من نَفَحاتِها <|vsep|> فتُرخي عَزالِيها الغُيوثُ الهَواطِلُ </|bsep|> <|bsep|> وهِمَّةِ طَلاّعٍ ِلى كُلِّ سُؤدَدِ <|vsep|> لهُ غايةٌ منْ دونِها النّجْمُ فِلُ </|bsep|> <|bsep|> ففازَ غياثُ الدّينِ منكَ بِصارِمٍ <|vsep|> على عاتِقِ العَلْياءِ منهُ الحَمائِلُ </|bsep|> <|bsep|> ودانَ لهُ حَزْنُ البِلادِ وسَهْلُها <|vsep|> وأنت المُحامي دونَها والمُناضِلُ </|bsep|> <|bsep|> فما بالُ زَوْراءِ العِراقِ مُنيخَةً <|vsep|> بمُعْتَرَكٍ تَدْمى لديهِ الكَلاكِلُ </|bsep|> <|bsep|> تَشيمُ من الهَيجاءِ بَرْقاً ذا بَدا <|vsep|> هَمَى بالنّجيعِ الوَرْدِ منهُ المَخائِلُ </|bsep|> <|bsep|> تَحيدُ الرِّجالُ الغُلْبُ عنْ غَمَراتِها <|vsep|> وتَسْلَمُ فيهنَّ النِّساءُ المَطافِلُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ الِلى طاروا ِلى الحَرْبِ ضَلّةً <|vsep|> نَعامٌ يُباري خَطْرَةَ الرّيحِ جافِلُ </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ أينَ يَسْتَولي منَ العُرْبِ رامِحٌ <|vsep|> على بَلَدٍ فيهِ منَ التُّرْكِ نابِلُ </|bsep|> <|bsep|> أبابِلُ لا وادِيكِ بالرِّفْدِ مُفْعَمٌ <|vsep|> لدَيْنا ولا نادِيكِ بالوَفْدِ هِلُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ ضِقْتِ عني فالبِلادُ فَسيحةٌ <|vsep|> وحَسْبُكِ عاراً أنني عَنْكِ راحِلُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ كُنتِ بالسِّحْرِ الحَرامِ مُدِلَّةً <|vsep|> فعِندي من السِّحْرِ الحَلالِ دَلائِلُ </|bsep|> <|bsep|> قَوافٍ تُعيرُ الأعْيُنَ النُّجْلَ سِحْرَها <|vsep|> فكُلُّ مكانٍ خَيَّمَتْ فيهِ بابِلُ </|bsep|> <|bsep|> وأيُّ فَتًى ماضي العَزيمَةِ راعَهُ <|vsep|> مُلوكُكِ لا رَوّى رِباعَكِ وابِلُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ رَحيبٌ في النّوائِبِ ذَرْعُهُ <|vsep|> لأعْباءِ ما يأتي بهِ الدّهْرُ حامِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَتى الحَيِّ يَرْمي بالخُصومِ وراءَهُ <|vsep|> حَيارى ذا التَفَّتْ علَيهِ المَحافِلُ </|bsep|> <|bsep|> مَتى تُسْلَبُ الجُرْدُ الجيادُ مِراحَها <|vsep|> ليكَ كما يَسْتَنْفِرُ النّحْلَ عاسِلُ </|bsep|> <|bsep|> تُقَرَّطُ أثْناءَ الأعِنّةِ والثّرى <|vsep|> يُواري جَبينَ الشّمْسِ والنّقْعُ ذائِلُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَضَتِ الظَّلْماءُ بُرْدَ شَبابِها <|vsep|> مَضَتْ وخِضابُ اللّيلِ بالصُّبْحِ ناصِلُ </|bsep|> <|bsep|> ولَفَّتْ على صَحْنِ العِراقِ عَجاجَها <|vsep|> يُقَدّمُها مِن لِ سْحاقَ باسِلُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سَرى فاللّيْلُ بالبِيضِ مُقْمِرٌ <|vsep|> ولَوْنُ الضُّحى ن سارَ بالنّقْعِ حائِلُ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ ذا ما الحَرْبُ ألْقَتْ قِناعَها <|vsep|> فلا عَزْمُهُ واهٍ ولا الرَّأْيُ فائِلُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ كَدَّرَتْ صَفْوَ اللّيالي خُطوبُها <|vsep|> صَفَتْ مِنْهُ في غَمّائِهنَّ الشّمائِلُ </|bsep|> <|bsep|> أبَى طَوْلُه أن يُسْتَفادَ بِشافِعٍ <|vsep|> نَداهُ ومَعْصيٌّ لَدَيْهِ العَواذِلُ </|bsep|> <|bsep|> فلَمْ يحْتَضِنْ غَيْرَ الرّغائِبِ راغِبٌ <|vsep|> ولمْ يتَشَبَّثْ بالوَسائِلِ سائِلُ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ أوَى يا بْنَ الأكارِمِ ماجِدٌ <|vsep|> لَهُ عِنْدَ أحداثِ الزّمانِ طَوائِلُ </|bsep|> <|bsep|> تَجُرُّ قَوافيهِ ليكَ ذيولَها <|vsep|> كما ابْتَسَمَتْ غِبَّ الرِّهام الخَمائِلُ </|bsep|> <|bsep|> وعندكَ تُرْعى حُرْمَةُ المَجْدِ فارْتَمى <|vsep|> ليكَ بهِ دامي الأظَلّينِ بازِلُ </|bsep|> <|bsep|> بَراهُ السُّرى والسَّيْرُ وهْوَ منَ الضّنى <|vsep|> حَكاهُ هِلالٌ كالقُلامَةِ ناحِلُ </|bsep|> <|bsep|> قَليلٌ ِلى الرِّيِّ الذّليلِ الْتفاتُهُ <|vsep|> ونْ كَثُرَتْ لِلْوارِدينَ المَناهِلُ </|bsep|> <|bsep|> وها أنا أرْجو من زَمانِكَ رُتبَةً <|vsep|> يَقِلُّ المُسامي عِنْدَها والمُساجِلُ </|bsep|> </|psep|>
|
خضاب على فودي للدهر ما نضا
|
الطويل
|
خِضابٌ على فَوْدَيَّ للدّهْرِ ما نَضا ومُقْتَبَلٌ مِنْ رَيِّقِ العُمْرِ ما مَضَى ونَفْسٌ على الأيّامِ غَضْبى وقد أبَتْ تَصاريفُها أن تُبْدِلَ السُّخْطَ بالرِّضى ذا أنا عاتَبْتُ اللّياليَ لمْ تُبَلْ عِتاباً كتَرنيقِ النُّعاسِ مُمَرَّضا وفي الكَفِّ عَضْبٌ كلّما فاضَ من دَمٍ عَبيطٍ غِراراً فاحَ بالمِسْكِ مَقْبِضا ونّ دُيوناً ما طَلَتْها صُروفُها بِبيضِ الظُّبا في هَبوَةِ النّقْعِ تُقْتَضى ذا ما ذَوى غُصْنُ الشّبابِ ولم تَسُدْ وشِبْتَ فلا تَطْلُبْ ِلى العِزِّ مَنهَضا سأَفْري أديمَ الأرضِ بالعيسِ نُقَّباً حَبا بالذي أبغيهِ أو بَخِلَ القَضا ون ضِقْتُ ذَرْعاً بالمُنى فرَحيبَةٌ بِها خُطُواتُ الأرحَبيّةِ والفَضا ومِنْ شِيَمي أن أهْجُرَ الماءَ صادِياً ذا كانَ طَرْقاً سُؤْرُهُ مُتَبَرَّضا وأطْوي على الهَمِّ النّزيعِ جَوانِحي ونْ أقلَقَ الخَطْبُ المُلِمُّ وأرْمَضا وأصْبِرُ والرُّمْحُ الرُّدَيْنيُّ شاجِرٌ وأجْزَعُ نْ بانَ الخَليطُ وأعْرَضا وريمٍ رَمى قلبي بأسْهُمِ لَحظِهِ فأصْمَى وفي قَوْسِ الحَواجِبِ أنْبَضا طَرَقْتُ الغَضى والليلُ جَثْلٌ فُروعُهُ فأَوْمى بعَيْنَيْهِ ليّ وأوْمَضا وقال لِتِرْبَيْهِ ارْفَعا السِّجْفَ نني أحِسُّ بزَوْرٍ للْمَنايا تَعرّضا وما هُوَ لا اللّيْثُ يَرْتادُ مَطْمَعاً على غِرّةٍ أو لا فمَنْ نَفَضَ الغَضى أخافُ علَيهِ غِلمَةَ الحَيِّ نّهُمْ لَوَوْا منْ هَوادِيهِمْ ِلى الفَجْرِ هَلْ أضا وحيثُ الْتَقى الجَفْنانِ دَمْعٌ يُفيضُهُ ذا أمِنَ الواشي ونْ رِيعَ غَيَّضا فِدًى لكَ يا ظَبْيَ الصّريمَةِ مُهْجَةٌ أعدَّتْ ليَومِ الرّوْعِ جَأشاً مُخَفّضا فلا تَرْهَبِ الأعْداءَ ما عَصَفَتْ يَدي وبأسمَرَ أو ناطَتْ نِجادي بأبْيَضا سأضْرِبُ أكْبادَ المَطِيِّ على الوجى ِلى خَيْرِ مَنْ يُرْجى ذا الخَطْبُ نَضْنَضا ِلى عَضُدِ الدّينِ الذي ساغَ مَشْرَبي بهِ بعدَما أشْجى الزّمانُ وأجْرَضا أغَرُّ ذا استَنْجَدْتَ هَبَّ باؤُهُ بهِ ونِ اسْتَعْطَفْتَ أغْضى وغمّضا وكمْ غَمْرَةٍ دونَ الخِلافَةِ خاضَها برائهِ وهْيَ الصّوارِمُ تُنْتَضى تكَشَّرُ عن يَومٍ يُرَشّحُ صُبْحُهُ أجِنّةَ لَيْلٍ بالمَنايا تَمَخّضا على ساعَةٍ يُضحي الفِرارُ مُحَبّباً ويُمْسي الحِفاظُ المُرُّ فيها مُبَغّضا وقد أرْهَفَ العَزْمَ الذي بِشَباتِهِ نُهوضُ جَناحٍ همَّ أن يتَهَيّضا أبِينوا مَنِ المَدعُوُّ والرُّمْحُ تَلْتَوي بهِ حَلَقاتُ الدِّرْعِ كالأيْمِ في الأضَى ومَنْ قالَ حتّى ردَّ ذا النُّطْقِ مُفْحَماً ومَنْ صالَ حتى غادرَ القِرْنَ مُحْرَضا فهَلْ هو مَجْزيٌّ بأكْرَمِ سَعْيهِ فقَدْ أسْلَفَ الصُّنْعَ الجَميلَ وأقْرَضا فَداكَ بَهاءَ الدّولةِ النّاسُ نّهُمْ سَراحينُ يَستَوْطِئْنَ في الغَدْرِ بَضا ذا لَقِحَ الوُدُّ القَديمُ تَطَلّعَتْ ضَغائِنُهُمْ قبلَ النِّتاجِ فأجْهَضا لهُمْ أنْفُسٌ لا يُرْحَضُ الدّهْرَ عارُها ونْ ألْبَسوهُنّ الرِّداءَ المُرَحّضا أرى كلَّ مَنْ جَرّبْتُ منهُمْ مُداجِياً ذا لمْ يُصرِّحْ بالساءَةِ عَرّضا يَغُرُّك ما لمْ تَخْتَبِرْهُ رُواؤُهُ كما غَرَّ عَنْ أديانِها طَيِّئاً رُضا وجائِلَةِ الأنْساعِ مائِلَةِ الطُّلى ببَيْداءَ لا تُلْفي بِها الرّيحُ مَرْكَضا فَشُبَّتْ لها تَحْتَ الأحِجّةِ أعْيُنٌ لمَرْعىً على أطْرافِهِ العِزُّ حَوّضا بِوادٍ على الرُّوادِ يندىً مَذانِباً ذا زارَهُ العافي أخَلَّ وأحْمَضا ليكَ زَجَرْناها وعِنْدَكَ بَرَّكَتْ بمَغْنى تَقَرّاهُ الرّبيعُ ورَوّضا فلا العَهْدُ مما يَسْتَشِنُّ أديمُهُ ولا المَجْدُ يَرضى أن يُخانَ ويُنْقَضا ولا هِمّتي تَرْضى بتَقْبيلِ أنْمُلٍ نَشَأْنَ على فَقْرٍ ونْ كُنَّ فُيَّضا فنّ بني البَيتِ الرّفيعِ عِمادُهُ ذا افْتَرَشوا فيهِ الهُوَيْنى تَقَوّضا ولولاكَ لم أنْطِقْ ونْ كُنْتُ مُحْسِناً بِشِعْرٍ ولمْ أسألْ ونْ كُنتُ مُنْفِضا ليكَ هَفَتْ طَوْعَ الأزِمّةِ هِمّتي وكانتْ على غَيِّ الأمانِيِّ رَيِّضا فقَدْ صارَ أمري والأمورُ لها مَدًى ليكَ على رَغْمِ الأعادي مُفَوّضا
|
قصيدة شوق
|
https://www.aldiwan.net/poem46185.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ض <|theme_12|> <|psep|> <|bsep|> خِضابٌ على فَوْدَيَّ للدّهْرِ ما نَضا <|vsep|> ومُقْتَبَلٌ مِنْ رَيِّقِ العُمْرِ ما مَضَى </|bsep|> <|bsep|> ونَفْسٌ على الأيّامِ غَضْبى وقد أبَتْ <|vsep|> تَصاريفُها أن تُبْدِلَ السُّخْطَ بالرِّضى </|bsep|> <|bsep|> ذا أنا عاتَبْتُ اللّياليَ لمْ تُبَلْ <|vsep|> عِتاباً كتَرنيقِ النُّعاسِ مُمَرَّضا </|bsep|> <|bsep|> وفي الكَفِّ عَضْبٌ كلّما فاضَ من دَمٍ <|vsep|> عَبيطٍ غِراراً فاحَ بالمِسْكِ مَقْبِضا </|bsep|> <|bsep|> ونّ دُيوناً ما طَلَتْها صُروفُها <|vsep|> بِبيضِ الظُّبا في هَبوَةِ النّقْعِ تُقْتَضى </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ذَوى غُصْنُ الشّبابِ ولم تَسُدْ <|vsep|> وشِبْتَ فلا تَطْلُبْ ِلى العِزِّ مَنهَضا </|bsep|> <|bsep|> سأَفْري أديمَ الأرضِ بالعيسِ نُقَّباً <|vsep|> حَبا بالذي أبغيهِ أو بَخِلَ القَضا </|bsep|> <|bsep|> ون ضِقْتُ ذَرْعاً بالمُنى فرَحيبَةٌ <|vsep|> بِها خُطُواتُ الأرحَبيّةِ والفَضا </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ شِيَمي أن أهْجُرَ الماءَ صادِياً <|vsep|> ذا كانَ طَرْقاً سُؤْرُهُ مُتَبَرَّضا </|bsep|> <|bsep|> وأطْوي على الهَمِّ النّزيعِ جَوانِحي <|vsep|> ونْ أقلَقَ الخَطْبُ المُلِمُّ وأرْمَضا </|bsep|> <|bsep|> وأصْبِرُ والرُّمْحُ الرُّدَيْنيُّ شاجِرٌ <|vsep|> وأجْزَعُ نْ بانَ الخَليطُ وأعْرَضا </|bsep|> <|bsep|> وريمٍ رَمى قلبي بأسْهُمِ لَحظِهِ <|vsep|> فأصْمَى وفي قَوْسِ الحَواجِبِ أنْبَضا </|bsep|> <|bsep|> طَرَقْتُ الغَضى والليلُ جَثْلٌ فُروعُهُ <|vsep|> فأَوْمى بعَيْنَيْهِ ليّ وأوْمَضا </|bsep|> <|bsep|> وقال لِتِرْبَيْهِ ارْفَعا السِّجْفَ نني <|vsep|> أحِسُّ بزَوْرٍ للْمَنايا تَعرّضا </|bsep|> <|bsep|> وما هُوَ لا اللّيْثُ يَرْتادُ مَطْمَعاً <|vsep|> على غِرّةٍ أو لا فمَنْ نَفَضَ الغَضى </|bsep|> <|bsep|> أخافُ علَيهِ غِلمَةَ الحَيِّ نّهُمْ <|vsep|> لَوَوْا منْ هَوادِيهِمْ ِلى الفَجْرِ هَلْ أضا </|bsep|> <|bsep|> وحيثُ الْتَقى الجَفْنانِ دَمْعٌ يُفيضُهُ <|vsep|> ذا أمِنَ الواشي ونْ رِيعَ غَيَّضا </|bsep|> <|bsep|> فِدًى لكَ يا ظَبْيَ الصّريمَةِ مُهْجَةٌ <|vsep|> أعدَّتْ ليَومِ الرّوْعِ جَأشاً مُخَفّضا </|bsep|> <|bsep|> فلا تَرْهَبِ الأعْداءَ ما عَصَفَتْ يَدي <|vsep|> وبأسمَرَ أو ناطَتْ نِجادي بأبْيَضا </|bsep|> <|bsep|> سأضْرِبُ أكْبادَ المَطِيِّ على الوجى <|vsep|> ِلى خَيْرِ مَنْ يُرْجى ذا الخَطْبُ نَضْنَضا </|bsep|> <|bsep|> ِلى عَضُدِ الدّينِ الذي ساغَ مَشْرَبي <|vsep|> بهِ بعدَما أشْجى الزّمانُ وأجْرَضا </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ ذا استَنْجَدْتَ هَبَّ باؤُهُ <|vsep|> بهِ ونِ اسْتَعْطَفْتَ أغْضى وغمّضا </|bsep|> <|bsep|> وكمْ غَمْرَةٍ دونَ الخِلافَةِ خاضَها <|vsep|> برائهِ وهْيَ الصّوارِمُ تُنْتَضى </|bsep|> <|bsep|> تكَشَّرُ عن يَومٍ يُرَشّحُ صُبْحُهُ <|vsep|> أجِنّةَ لَيْلٍ بالمَنايا تَمَخّضا </|bsep|> <|bsep|> على ساعَةٍ يُضحي الفِرارُ مُحَبّباً <|vsep|> ويُمْسي الحِفاظُ المُرُّ فيها مُبَغّضا </|bsep|> <|bsep|> وقد أرْهَفَ العَزْمَ الذي بِشَباتِهِ <|vsep|> نُهوضُ جَناحٍ همَّ أن يتَهَيّضا </|bsep|> <|bsep|> أبِينوا مَنِ المَدعُوُّ والرُّمْحُ تَلْتَوي <|vsep|> بهِ حَلَقاتُ الدِّرْعِ كالأيْمِ في الأضَى </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ قالَ حتّى ردَّ ذا النُّطْقِ مُفْحَماً <|vsep|> ومَنْ صالَ حتى غادرَ القِرْنَ مُحْرَضا </|bsep|> <|bsep|> فهَلْ هو مَجْزيٌّ بأكْرَمِ سَعْيهِ <|vsep|> فقَدْ أسْلَفَ الصُّنْعَ الجَميلَ وأقْرَضا </|bsep|> <|bsep|> فَداكَ بَهاءَ الدّولةِ النّاسُ نّهُمْ <|vsep|> سَراحينُ يَستَوْطِئْنَ في الغَدْرِ بَضا </|bsep|> <|bsep|> ذا لَقِحَ الوُدُّ القَديمُ تَطَلّعَتْ <|vsep|> ضَغائِنُهُمْ قبلَ النِّتاجِ فأجْهَضا </|bsep|> <|bsep|> لهُمْ أنْفُسٌ لا يُرْحَضُ الدّهْرَ عارُها <|vsep|> ونْ ألْبَسوهُنّ الرِّداءَ المُرَحّضا </|bsep|> <|bsep|> أرى كلَّ مَنْ جَرّبْتُ منهُمْ مُداجِياً <|vsep|> ذا لمْ يُصرِّحْ بالساءَةِ عَرّضا </|bsep|> <|bsep|> يَغُرُّك ما لمْ تَخْتَبِرْهُ رُواؤُهُ <|vsep|> كما غَرَّ عَنْ أديانِها طَيِّئاً رُضا </|bsep|> <|bsep|> وجائِلَةِ الأنْساعِ مائِلَةِ الطُّلى <|vsep|> ببَيْداءَ لا تُلْفي بِها الرّيحُ مَرْكَضا </|bsep|> <|bsep|> فَشُبَّتْ لها تَحْتَ الأحِجّةِ أعْيُنٌ <|vsep|> لمَرْعىً على أطْرافِهِ العِزُّ حَوّضا </|bsep|> <|bsep|> بِوادٍ على الرُّوادِ يندىً مَذانِباً <|vsep|> ذا زارَهُ العافي أخَلَّ وأحْمَضا </|bsep|> <|bsep|> ليكَ زَجَرْناها وعِنْدَكَ بَرَّكَتْ <|vsep|> بمَغْنى تَقَرّاهُ الرّبيعُ ورَوّضا </|bsep|> <|bsep|> فلا العَهْدُ مما يَسْتَشِنُّ أديمُهُ <|vsep|> ولا المَجْدُ يَرضى أن يُخانَ ويُنْقَضا </|bsep|> <|bsep|> ولا هِمّتي تَرْضى بتَقْبيلِ أنْمُلٍ <|vsep|> نَشَأْنَ على فَقْرٍ ونْ كُنَّ فُيَّضا </|bsep|> <|bsep|> فنّ بني البَيتِ الرّفيعِ عِمادُهُ <|vsep|> ذا افْتَرَشوا فيهِ الهُوَيْنى تَقَوّضا </|bsep|> <|bsep|> ولولاكَ لم أنْطِقْ ونْ كُنْتُ مُحْسِناً <|vsep|> بِشِعْرٍ ولمْ أسألْ ونْ كُنتُ مُنْفِضا </|bsep|> <|bsep|> ليكَ هَفَتْ طَوْعَ الأزِمّةِ هِمّتي <|vsep|> وكانتْ على غَيِّ الأمانِيِّ رَيِّضا </|bsep|> </|psep|>
|
تلفت بالثوية نحو نجد
|
الوافر
|
تَلَفَّتَ بالثَّوِيّةِ نحوَ نَجْدِ فَباتَ فؤادُهُ عَلِقاً بوَجْدِ وقد خَلَصَتْ ليه بُعَيْدَ وَهْنٍ صَباً عَثَرَتْ على لَغَبٍ بِرَنْدِ فَهاجَ حَنينُهُ بِلاً طِراباً تُكَفْكِفُ عَرْبَها حَلَقاتُ قِدِّ حَثَوْنَ على العراقِ تُرابَ نَجْدٍ فَلا ألْقَتْ مَراسِيها بِوِرْدِ وكَمْ خَلّفْنَ منْ طَلَلٍ بحُزْوى وسَمْتُ عِراصَهُ مَرَحاً بِبُرْدي ولَيِّنَةِ المَعاطِفِ في التّثَنّي ضَعيفَةِ رَجْعِ ناظِرَةٍ وقَدِّ تجلّتْ للوَداع على ارْتِياعٍ من الواشي يُنيرُ بنا ويُسْدي وقد جَعَلَتْ على خَفَرٍ تَراءى فتُخفي من محاسِنِها وتُبْدي وكمْ باكٍ كأنّ الجيدَ منها يُوَشِّحُ منْ مَدامِعِهِ بعِقْدِ شَجاهُ البَرقُ فهْوَ كما تَنَزّى ليك السِّقْطُ من أطرافِ زَنْدِ تَناعَسَ حينَ جاذَبَهُ كَراهُ وقد شَمِطَ الظّلامُ هَديرُ رَعْدِ فَما لكِ يا بْنَةَ القُرَشِيِّ غَضْبى أمَنْسيٌّ على العَلَمَيْنِ عَهدي وبَيْنَ جَوانِحي شَجَنٌ قَديمٌ أَعُدُّ لهُ الغِوايَةَ فيكِ رُشْدي فَلا مَلَلٌ أَلُفُّ عليه قَلْباً ولا غَدْرٌ أَخيطُ عليهِ جِلْدي ونْ يَكُ صافِياً وشَلٌ تَمَشّتْ بجانِبِه الصَّبا فكَذاكَ وُدّي وبي عن خُطّةِ الضَّيْمِ ازْوِرارٌ ذا ما جَدَّ للعَلْياءِ جِدّي فَلا أُلْقي الجِرانَ بِها مُبِنّاً بَطيءَ النَّهْضِ كالجَمَلِ المُغِدِّ ولكنّي أخو العَزَماتِ ماضٍ ومَرْهوبٌ على اللُّؤَماءِ حَدّي فهَلْ مِن مُبلِغٍ سَرواتِ قَومي مُضاجَعَتي على العَزّاءِ غِمْدي ودْلاجي وجِنْحُ اللّيلِ طاوٍ جَناحَيْهِ على نَصَبٍ وكَدِّ وقدْ رَنَتِ النّجومُ ليّ خُوصاً بأعْيُنِ كاسِراتِ الطَّرْفِ رُمْدِ لأورِثَهُمْ مَثِرَ صالحاتٍ شَفَعْتُ طَريفَها لهُمُ بِتُلْدِ ولولا اللهُ ثمَّ بنو عُقَيْلٍ لقصَّرَ دون غايَتِهِنّ جُهْدي فها أنا بالعِراقِ نَجِيُّ عِزٍّ ولْفُ كَرامَةٍ وحَليفُ رِفْدِ أقُدُّ بهِ قَوافيَ مُحْكَماتٍ لأَرْوَعَ قُدَّ منْ سَلَفَيْ مَعَدِّ أغَرُّ تُدِرُّ راحَتُهُ سَماحاً ولم تُعْصَبْ رغائِبُهُ بوَعْدِ ويُغْضي منْ تَكَرُّمِهِ حَياءً ودونَ بائِهِ سَطَواتُ أُسْدِ لهُ والمَحْلُ غادَرَ كُلَّ عافٍ يكُدُّ العيسَ مُنتَجِعاً فيُكْدي فِناءٌ مُخْصِبُ العَرَصاتِ رَحْبٌ ذا ضاقَتْ مَباءَةُ كُلِّ وَغْدِ تُلَثِّمُهُ المَواهِبُ كلَّ يومٍ تَمُجُّ سَماؤهُ عَلَقاً بَوفْدِ وتُصْغي الأرحَبيَّةُ في ذَراهُ ِلى قُبٍّ أياطِلُهُنَّ جُرْدِ وما متَوقِّدُ اللّحَظاتِ يَحْمي على حَذَرٍ مُعَرَّسَهُ بوَهْدِ كأنّ نَفِيَّ جِلْدَتِهِ بَقايا دِلاصٍ فَضّها المَلَوانِ سَرْدِ تَراهُ الدّهْرَ مُكتَحِلاً بجَمْرٍ يَكادُ يُذيبُ مُهْجَتَهُ بوَقْدِ بأحْضَرَ وَثبَةً مِنْهُ ذا ما رأى غْضاءَهُ يَلِدُ التّعَدّي أُعِدُّكَ للْعِدا يا سَعْدُ فاهْتِفْ بسُمْرٍ مِنْ رِماحِ الخَطِّ مُلْدِ ومُدَّ ِلى العُلا ضَبْعَيَّ وامْنَعْ صُروفَ الدّهْرِ أنْ يُضْرِعْنَ خَدّي فعِنْدَكَ مُلتَقى سُبُلِ المَعالي ومُعْتَرَكُ القوافي الغُرِّ عندي أتاكَ العيدُ يَرْفَعُ ناظِرَيْهِ ِلى ما فيكَ منْ كَرَمٍ ومَجْدِ ودَهْرُكَ دَعْ بَنيهِ ليكَ يَهْفو بِطاعَةِ مُسْتَبينِ الرِّقِّ عَبْدِ ويعلَمُ أنّ سَيفَكَ عن قَليلٍ يَشوبُ منَ العَدُوِّ دَماً بحِقْدِ فلا زالَتْ لك الأيامُ سِلْماً مُلَقَّحَةً لَيالِيها بِسَعْدِ
|
قصيدة غزل
|
https://www.aldiwan.net/poem46186.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_6|> د <|theme_8|> <|psep|> <|bsep|> تَلَفَّتَ بالثَّوِيّةِ نحوَ نَجْدِ <|vsep|> فَباتَ فؤادُهُ عَلِقاً بوَجْدِ </|bsep|> <|bsep|> وقد خَلَصَتْ ليه بُعَيْدَ وَهْنٍ <|vsep|> صَباً عَثَرَتْ على لَغَبٍ بِرَنْدِ </|bsep|> <|bsep|> فَهاجَ حَنينُهُ بِلاً طِراباً <|vsep|> تُكَفْكِفُ عَرْبَها حَلَقاتُ قِدِّ </|bsep|> <|bsep|> حَثَوْنَ على العراقِ تُرابَ نَجْدٍ <|vsep|> فَلا ألْقَتْ مَراسِيها بِوِرْدِ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ خَلّفْنَ منْ طَلَلٍ بحُزْوى <|vsep|> وسَمْتُ عِراصَهُ مَرَحاً بِبُرْدي </|bsep|> <|bsep|> ولَيِّنَةِ المَعاطِفِ في التّثَنّي <|vsep|> ضَعيفَةِ رَجْعِ ناظِرَةٍ وقَدِّ </|bsep|> <|bsep|> تجلّتْ للوَداع على ارْتِياعٍ <|vsep|> من الواشي يُنيرُ بنا ويُسْدي </|bsep|> <|bsep|> وقد جَعَلَتْ على خَفَرٍ تَراءى <|vsep|> فتُخفي من محاسِنِها وتُبْدي </|bsep|> <|bsep|> وكمْ باكٍ كأنّ الجيدَ منها <|vsep|> يُوَشِّحُ منْ مَدامِعِهِ بعِقْدِ </|bsep|> <|bsep|> شَجاهُ البَرقُ فهْوَ كما تَنَزّى <|vsep|> ليك السِّقْطُ من أطرافِ زَنْدِ </|bsep|> <|bsep|> تَناعَسَ حينَ جاذَبَهُ كَراهُ <|vsep|> وقد شَمِطَ الظّلامُ هَديرُ رَعْدِ </|bsep|> <|bsep|> فَما لكِ يا بْنَةَ القُرَشِيِّ غَضْبى <|vsep|> أمَنْسيٌّ على العَلَمَيْنِ عَهدي </|bsep|> <|bsep|> وبَيْنَ جَوانِحي شَجَنٌ قَديمٌ <|vsep|> أَعُدُّ لهُ الغِوايَةَ فيكِ رُشْدي </|bsep|> <|bsep|> فَلا مَلَلٌ أَلُفُّ عليه قَلْباً <|vsep|> ولا غَدْرٌ أَخيطُ عليهِ جِلْدي </|bsep|> <|bsep|> ونْ يَكُ صافِياً وشَلٌ تَمَشّتْ <|vsep|> بجانِبِه الصَّبا فكَذاكَ وُدّي </|bsep|> <|bsep|> وبي عن خُطّةِ الضَّيْمِ ازْوِرارٌ <|vsep|> ذا ما جَدَّ للعَلْياءِ جِدّي </|bsep|> <|bsep|> فَلا أُلْقي الجِرانَ بِها مُبِنّاً <|vsep|> بَطيءَ النَّهْضِ كالجَمَلِ المُغِدِّ </|bsep|> <|bsep|> ولكنّي أخو العَزَماتِ ماضٍ <|vsep|> ومَرْهوبٌ على اللُّؤَماءِ حَدّي </|bsep|> <|bsep|> فهَلْ مِن مُبلِغٍ سَرواتِ قَومي <|vsep|> مُضاجَعَتي على العَزّاءِ غِمْدي </|bsep|> <|bsep|> ودْلاجي وجِنْحُ اللّيلِ طاوٍ <|vsep|> جَناحَيْهِ على نَصَبٍ وكَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وقدْ رَنَتِ النّجومُ ليّ خُوصاً <|vsep|> بأعْيُنِ كاسِراتِ الطَّرْفِ رُمْدِ </|bsep|> <|bsep|> لأورِثَهُمْ مَثِرَ صالحاتٍ <|vsep|> شَفَعْتُ طَريفَها لهُمُ بِتُلْدِ </|bsep|> <|bsep|> ولولا اللهُ ثمَّ بنو عُقَيْلٍ <|vsep|> لقصَّرَ دون غايَتِهِنّ جُهْدي </|bsep|> <|bsep|> فها أنا بالعِراقِ نَجِيُّ عِزٍّ <|vsep|> ولْفُ كَرامَةٍ وحَليفُ رِفْدِ </|bsep|> <|bsep|> أقُدُّ بهِ قَوافيَ مُحْكَماتٍ <|vsep|> لأَرْوَعَ قُدَّ منْ سَلَفَيْ مَعَدِّ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ تُدِرُّ راحَتُهُ سَماحاً <|vsep|> ولم تُعْصَبْ رغائِبُهُ بوَعْدِ </|bsep|> <|bsep|> ويُغْضي منْ تَكَرُّمِهِ حَياءً <|vsep|> ودونَ بائِهِ سَطَواتُ أُسْدِ </|bsep|> <|bsep|> لهُ والمَحْلُ غادَرَ كُلَّ عافٍ <|vsep|> يكُدُّ العيسَ مُنتَجِعاً فيُكْدي </|bsep|> <|bsep|> فِناءٌ مُخْصِبُ العَرَصاتِ رَحْبٌ <|vsep|> ذا ضاقَتْ مَباءَةُ كُلِّ وَغْدِ </|bsep|> <|bsep|> تُلَثِّمُهُ المَواهِبُ كلَّ يومٍ <|vsep|> تَمُجُّ سَماؤهُ عَلَقاً بَوفْدِ </|bsep|> <|bsep|> وتُصْغي الأرحَبيَّةُ في ذَراهُ <|vsep|> ِلى قُبٍّ أياطِلُهُنَّ جُرْدِ </|bsep|> <|bsep|> وما متَوقِّدُ اللّحَظاتِ يَحْمي <|vsep|> على حَذَرٍ مُعَرَّسَهُ بوَهْدِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ نَفِيَّ جِلْدَتِهِ بَقايا <|vsep|> دِلاصٍ فَضّها المَلَوانِ سَرْدِ </|bsep|> <|bsep|> تَراهُ الدّهْرَ مُكتَحِلاً بجَمْرٍ <|vsep|> يَكادُ يُذيبُ مُهْجَتَهُ بوَقْدِ </|bsep|> <|bsep|> بأحْضَرَ وَثبَةً مِنْهُ ذا ما <|vsep|> رأى غْضاءَهُ يَلِدُ التّعَدّي </|bsep|> <|bsep|> أُعِدُّكَ للْعِدا يا سَعْدُ فاهْتِفْ <|vsep|> بسُمْرٍ مِنْ رِماحِ الخَطِّ مُلْدِ </|bsep|> <|bsep|> ومُدَّ ِلى العُلا ضَبْعَيَّ وامْنَعْ <|vsep|> صُروفَ الدّهْرِ أنْ يُضْرِعْنَ خَدّي </|bsep|> <|bsep|> فعِنْدَكَ مُلتَقى سُبُلِ المَعالي <|vsep|> ومُعْتَرَكُ القوافي الغُرِّ عندي </|bsep|> <|bsep|> أتاكَ العيدُ يَرْفَعُ ناظِرَيْهِ <|vsep|> ِلى ما فيكَ منْ كَرَمٍ ومَجْدِ </|bsep|> <|bsep|> ودَهْرُكَ دَعْ بَنيهِ ليكَ يَهْفو <|vsep|> بِطاعَةِ مُسْتَبينِ الرِّقِّ عَبْدِ </|bsep|> <|bsep|> ويعلَمُ أنّ سَيفَكَ عن قَليلٍ <|vsep|> يَشوبُ منَ العَدُوِّ دَماً بحِقْدِ </|bsep|> </|psep|>
|
هي الصبابة من باد ومكتمن
|
البسيط
|
هيَ الصّبابةُ منْ بادٍ ومُكْتَمِنِ طَوى لَها الوَجْدُ أحشائي على شَجَنِ وحَنَّةٍ كأُوارِ النّارِ يُضْرِمُها قَلبٌ تمَلّكَ رِقَّ المَدْمَعِ الهَتِنِ ناوَلْتُهُ طَرَفَ الذّكْرى فأقْلَقهُ شوْقٌ يُصَرِّحُ عنهُ لَوْعَةُ الحَزَنِ فحَنَّ والوَجْدُ يستشري عَلَيهِ كَما حَنّ الأعاريبُ منْ نَجْدٍ ِلى الوَطَنِ تُذْري دُموعَهُمُ الذِّكرى ذا خَطَرَتْ رُوَيْحَةُ الحَزْنِ تَمري دِرّةَ المُزُنِ فلا اسْتَمالَ الهَوى عَيني ونْ جَمَحَتْ عنْها ولا افْتَرَشَ الواشي بِها أذُني هَيفاءُ تُخْجِلُ غُصْنَ البانِ منْ هَيَفٍ عَيْناءُ تَهزَأُ بالغِزْلانِ منْ عَيَنِ ذا مَشَتْ دَبَّ في أعطافِها مَرَحٌ كَما هفَتْ نَسَماتُ الرّيحِ بالغُصُنِ ونْ سَرى بارِقٌ منْ أرضِها طَمَحَتْ عَيْنٌ تُقَلِّصُ جَفْنَيْها عنِ الوَسَنِ وأسْتَمِلُّ ذا ريحُ الصَّبا نَسَمَتْ حَديثَ نَعْمانَ والأنْباءَ عن حَضَنِ وأحْبِسُ الرَّكْبَ يا ظَمْياءَ نْ بَرَقَتْ غَمامةٌ وشَدَتْ وَرْقاءُ في فَنَنِ على رَوازِحَ يَخْضِبْنَ السّريحَ دَماً كادَتْ تَمَسُّ أديمَ الأرضِ بالثّفَنِ ن خانَ سِرَّكِ طَرْفي فالهَوى عَلِقٌ منّي بقَلْبٍ على الأسرارِ مُؤْتَمَنِ نّي لأُرضيكِ والحيّانِ في سَخَطٍ بَثّا عَداوةَ مَوْتورٍ ومُضْطَغِنِ ولسْتُ أحْفِلُ بالغَيْرانِ ما صَحِبَتْ كَفّي أنابيبَ للعَسّالَةِ اللُّدُنِ لاأبتَغِي العِزَّ لاّ من أسِنَّتِها والموتُ يَنزِلُ والأرواحُ في ظَعنِ وألبس الخِلَّ تَعرَى لي شَمائِلُهُ منَ الخَنى حَذَرَ الكاسي منَ الدَّرَنِ وأنفُضُ اليَدَ منْ مالٍ ذا انْبَسَطَتْ ليهِ عادَتْ بعِرْضٍ عنهُ مُمتَهَنِ لا رَغبَةً ليَ في النُّعْمى ذا نُسِبَتْ لمْ تتّصِلْ بغِياثِ الدّولَةِ الحَسَنِ أغَرُّ يَحْتَمِلُ العافونَ نائِلَهُ على كَواهِلَ لمْ يُثْقَلْنَ بالمِنَنِ ويَمْتَرونَ سِجالَ العُرْفِ مُتْرَعَةً هذي المَكارِمُ لا قَعْبانِ منْ لَبَنِ يأْوونَ منهُ ِلى سَهْلٍ مَباءَتُهُ يَرمي صَفاةَ العِدا عَنْ جانِبٍ خَشِنِ ذا المُنى نَزَلَتْ هِيماً بِساحَتِهِ ظَلَلْنَ يَمْرَحْنَ بَيْنَ الماءِ والعَطَنِ أدعوكَ يا بْنَ عَليٍّ والخُطوبُ غَدَتْ تَلفُّني وبَناتِ الدّهْرِ في قَرَنِ كمْ مَوقِفٍ كغِرارِ السّيفِ قُمتُ بهِ والقِرْنُ مُشتَمِلٌ فيه على حَنِ ومِدْحَةٍ ذَهَبَتْ في الأرضِ شاردَةً تُهدي مَعَدُّ قَوافيها ِلى اليَمَنِ فانْظُرْ ليّ بَعيْنَيْ ناقِدٍ يَقِظٍ تَجْذِبْ ليكَ بضَبْعَي شاعِرٍ فَطِنِ ما كُلُّ منْ قال شِعْراً فيكَ سَيَّرَهُ وليسَ كلُّ كَلامٍ جيبَ عَن لَسَنِ ذا مَسَحْتَ جِباهَ الخَيلِ سابِقَةً فَفي يَديَّ عِنانُ السّابِحِ الأرِنِ نّ المَكارِمَ لا تَرضى لمِثْلِكَ أن أُعْزَى ليه وأسْتَعدي على الزّمَنِ
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46187.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> ن <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> هيَ الصّبابةُ منْ بادٍ ومُكْتَمِنِ <|vsep|> طَوى لَها الوَجْدُ أحشائي على شَجَنِ </|bsep|> <|bsep|> وحَنَّةٍ كأُوارِ النّارِ يُضْرِمُها <|vsep|> قَلبٌ تمَلّكَ رِقَّ المَدْمَعِ الهَتِنِ </|bsep|> <|bsep|> ناوَلْتُهُ طَرَفَ الذّكْرى فأقْلَقهُ <|vsep|> شوْقٌ يُصَرِّحُ عنهُ لَوْعَةُ الحَزَنِ </|bsep|> <|bsep|> فحَنَّ والوَجْدُ يستشري عَلَيهِ كَما <|vsep|> حَنّ الأعاريبُ منْ نَجْدٍ ِلى الوَطَنِ </|bsep|> <|bsep|> تُذْري دُموعَهُمُ الذِّكرى ذا خَطَرَتْ <|vsep|> رُوَيْحَةُ الحَزْنِ تَمري دِرّةَ المُزُنِ </|bsep|> <|bsep|> فلا اسْتَمالَ الهَوى عَيني ونْ جَمَحَتْ <|vsep|> عنْها ولا افْتَرَشَ الواشي بِها أذُني </|bsep|> <|bsep|> هَيفاءُ تُخْجِلُ غُصْنَ البانِ منْ هَيَفٍ <|vsep|> عَيْناءُ تَهزَأُ بالغِزْلانِ منْ عَيَنِ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَشَتْ دَبَّ في أعطافِها مَرَحٌ <|vsep|> كَما هفَتْ نَسَماتُ الرّيحِ بالغُصُنِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ سَرى بارِقٌ منْ أرضِها طَمَحَتْ <|vsep|> عَيْنٌ تُقَلِّصُ جَفْنَيْها عنِ الوَسَنِ </|bsep|> <|bsep|> وأسْتَمِلُّ ذا ريحُ الصَّبا نَسَمَتْ <|vsep|> حَديثَ نَعْمانَ والأنْباءَ عن حَضَنِ </|bsep|> <|bsep|> وأحْبِسُ الرَّكْبَ يا ظَمْياءَ نْ بَرَقَتْ <|vsep|> غَمامةٌ وشَدَتْ وَرْقاءُ في فَنَنِ </|bsep|> <|bsep|> على رَوازِحَ يَخْضِبْنَ السّريحَ دَماً <|vsep|> كادَتْ تَمَسُّ أديمَ الأرضِ بالثّفَنِ </|bsep|> <|bsep|> ن خانَ سِرَّكِ طَرْفي فالهَوى عَلِقٌ <|vsep|> منّي بقَلْبٍ على الأسرارِ مُؤْتَمَنِ </|bsep|> <|bsep|> نّي لأُرضيكِ والحيّانِ في سَخَطٍ <|vsep|> بَثّا عَداوةَ مَوْتورٍ ومُضْطَغِنِ </|bsep|> <|bsep|> ولسْتُ أحْفِلُ بالغَيْرانِ ما صَحِبَتْ <|vsep|> كَفّي أنابيبَ للعَسّالَةِ اللُّدُنِ </|bsep|> <|bsep|> لاأبتَغِي العِزَّ لاّ من أسِنَّتِها <|vsep|> والموتُ يَنزِلُ والأرواحُ في ظَعنِ </|bsep|> <|bsep|> وألبس الخِلَّ تَعرَى لي شَمائِلُهُ <|vsep|> منَ الخَنى حَذَرَ الكاسي منَ الدَّرَنِ </|bsep|> <|bsep|> وأنفُضُ اليَدَ منْ مالٍ ذا انْبَسَطَتْ <|vsep|> ليهِ عادَتْ بعِرْضٍ عنهُ مُمتَهَنِ </|bsep|> <|bsep|> لا رَغبَةً ليَ في النُّعْمى ذا نُسِبَتْ <|vsep|> لمْ تتّصِلْ بغِياثِ الدّولَةِ الحَسَنِ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ يَحْتَمِلُ العافونَ نائِلَهُ <|vsep|> على كَواهِلَ لمْ يُثْقَلْنَ بالمِنَنِ </|bsep|> <|bsep|> ويَمْتَرونَ سِجالَ العُرْفِ مُتْرَعَةً <|vsep|> هذي المَكارِمُ لا قَعْبانِ منْ لَبَنِ </|bsep|> <|bsep|> يأْوونَ منهُ ِلى سَهْلٍ مَباءَتُهُ <|vsep|> يَرمي صَفاةَ العِدا عَنْ جانِبٍ خَشِنِ </|bsep|> <|bsep|> ذا المُنى نَزَلَتْ هِيماً بِساحَتِهِ <|vsep|> ظَلَلْنَ يَمْرَحْنَ بَيْنَ الماءِ والعَطَنِ </|bsep|> <|bsep|> أدعوكَ يا بْنَ عَليٍّ والخُطوبُ غَدَتْ <|vsep|> تَلفُّني وبَناتِ الدّهْرِ في قَرَنِ </|bsep|> <|bsep|> كمْ مَوقِفٍ كغِرارِ السّيفِ قُمتُ بهِ <|vsep|> والقِرْنُ مُشتَمِلٌ فيه على حَنِ </|bsep|> <|bsep|> ومِدْحَةٍ ذَهَبَتْ في الأرضِ شاردَةً <|vsep|> تُهدي مَعَدُّ قَوافيها ِلى اليَمَنِ </|bsep|> <|bsep|> فانْظُرْ ليّ بَعيْنَيْ ناقِدٍ يَقِظٍ <|vsep|> تَجْذِبْ ليكَ بضَبْعَي شاعِرٍ فَطِنِ </|bsep|> <|bsep|> ما كُلُّ منْ قال شِعْراً فيكَ سَيَّرَهُ <|vsep|> وليسَ كلُّ كَلامٍ جيبَ عَن لَسَنِ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَسَحْتَ جِباهَ الخَيلِ سابِقَةً <|vsep|> فَفي يَديَّ عِنانُ السّابِحِ الأرِنِ </|bsep|> </|psep|>
|
تراءت لنا والبدر وهنا على قدر
|
الطويل
|
تَراءَتْ لنا والبدْرُ وَهْناً على قَدْرِ فحَطَّتْ لِثامَ الليلِ عن غُرّةِ الفَجْرِ بَدَتْ ذْ بَدا والحَليُ عِقْدٌ ومَبسِمٌ وليسَ لهُ حَليٌ سوى الأنْجُمِ الزُّهرِ فقُلتُ لصَحْبي والمطيُّ كأنّها قَطاً بِجنوبِ القاعِ منْ بَلَدٍ قَفْرِ أأحْلاهُما في صَفَعةِ الليلِ مَنْظَراً أمَيمَةُ أم رأْيُ المُحِبِّ فلا أدري أجلْ هِيَ أبْهى أينَ للبَدر زينَةٌ كعِقْدَينِ من نَحرٍ وعِقْدَينِ من ثَغْرِ مُهَفْهَفَةٌ كالرّيمِ تُرسِلُ نَظْرَةً بِها تَنْفُثُ الحَسْناءُ في عُقَدِ السِّحرِ بنَجلاءَ تَشكو سُقْمَها وهْوَ صِحّةٌ ذا نَظَرَتْ لا تَسْتَقِلُّ منِ الفَتْرِ كأنّي غَداة البَينِ منْ رَوعَةِ النّوى أُقَلِّبُ أحْناءَ الضّلوعِ على الجَمْرِ نأتْ بَعدَما عِشْنا جَميعاً بغِبْطَةٍ وأيُّ وِصالٍ لم يُرَعْ فيه بالهَجْرِ ذا ابْتَسَمَتْ عُجْباً بَكَيْتُ صَبابةً فمِن لُؤلُؤٍ نَظْمٍ ومِنْ لُؤلؤٍ نَثْرِ يُذَكّرُنيها البَرقُ حين أَشيمُهُ ونْ عَنَّ خِشْفٌ بِتُّ منْها على ذِكْرِ وهَبْنيَ لا أرمي بطَرفي لَيْهِما فأذْكُرُها الشان في الشّمسِ والبَدْرِ وقد غَرِيَتْ بالبُعْدِ حتّى بودّها وبالبُخْلِ حتى بالخَيالِ الذي يَسْري وبالهَضْبَةِ الحَمْراءِ منْ أيمَنِ الحِمى لهَا مَنزِلٌ ألْوَتْ بهِ نُوَبُ الدّهْرِ كأنّ بقايا نَشْرِها في عِراصِهِ تَبُثُّ أريجَ المِسْكِ بالجُرَعِ العُفْرِ فَلا بَرِحَتْ تَكْسوهُ ما هَبّتِ الصَّبا أنامِلُ منْ قَطْرٍ غَلائِلَ منْ زَهْرِ حَمَتْهُ سُراةُ الحَيِّ غُنْمُ بنُ مالِكٍ وخوَتُها الشّمُّ العَرانينِ منْ فِهْرِ بصُيّابَةٍ مَجْرٍ وكُرّامَةٍ ثُبًى ومُرهَفَةٍ بيضٍ ومُشرَعَةٍ سُمْرِ وكَمْ فيهمُ منْ صارِخٍ ومُثَوِّبٍ ومنْ مَجلِسٍ فَخْمٍ ومنْ نِعَم دَثْرِ وسِرْبِ عَذارى بينَ غابٍ منَ القَنا كَسِربِ ظِباءٍ في ظِلالٍ منَ السِّدْرِ سَمَوْتُ لها والليلُ رَقَّ أديمُهُ وكادَ يَقُصُّ الفَجْرُ قادِمةَ النَّسْرِ ورُمنا عِناقاً نَهْنَهَتْ عنهُ عِفّةٌ شَديدٌ بِها عَقْدُ النِّطاقِ على الخَصْرِ ولمْ تَكُ لا الوُشْحُ فينا مُذالَةً ونْ حامَ بي ظنُّ الغَيورِ على الأُزْرِ وني لَيُصْبيني حَديثٌ ونَظرَةٌ يُعارِضُها الواشونَ بالنّظَرِ الشَّزْرِ حَديثٌ رقيقٌ منْ سُعادَ كأنّها تَشوبُ لَنا ماءَ الغَمامَةِ بالخَمْرِ فما راعَنا لا الصّباحُ كَما بَدا مِنَ الغِمْدِ حَدُّ الهِنْدوانِيِّ ذي الأَثْرِ ومنْ عَجَلٍ ما لَفَّ جيداً وداعُنا بِجيدٍ ولا نَحْراً أضَفْنا ِلى نَحْرِ فعُدْتُ أجُرُّ الذّيْلَ والسّيفُ مُنْتَضًى وهُنَّ يُبادِرْنَ الخِيامَ على ذُعْرِ وقَدْ مُحيَتْ ثارُها بذُيولِها سِوى ما أعارَتْهُ التّرابَ منَ النَّشْرِ مَشَيْنَ فعَطَّرْنَ الثّرى بِذَوائِبٍ غَرِضْنَ بسِرّي لا نُفِضْنَ منَ العِطْرِ كما نَمَّ حسّانُ بنُ سَعدِ بنِ عامِرٍ بِغُرِّ مَساعِيهِ على كَرَمِ النَّجْرِ أخو هِمَمٍ لمْ يَمْلأِ الهَولُ صَدْرَهُ ولا نالَهُ خَطْبٌ بِنابٍ ولا ظُفْرِ يُلاحِظُ غِبَّ الأمرِ قَبلَ وقُوعِهِ ويَبلُغُ ما لا تَبلُغُ العَيْنُ بالفِكْرِ ويَنظِمُ شَمْلَ المَجْدِ ما بَيْنَ مِنحَةٍ عَوانٍ وتَصْميمٍ على فَتْكَةٍ بِكْرِ ذا المُعْضِلاتُ استَقْبَلَتْ عَزَماتِهِ فلَمْ يَلتَفِتْ لا ِلى حادِثٍ نُكْرِ نَكَصْنَ على الأعقابِ دونَ ارتيابِهِ تَعَثّرُ في أذيالِهنَّ على صُغْرِ ونْ كان يومٌ غادَرَ المَحْلُ أُفْقَهُ يَمُجُّ نَجيعاً وهْوَ في حُلَلٍ حُمْرِ فَزِعْنا ليه نَمْتَري من يَمينِهِ سَحائِبَ يَسْحَبْنَ الضُّروعَ منَ الغُزْرِ أقَمْنا صُدورَ الأرحَبيَّةِ نَحْوَهُ طَوالِبَ رِفْدٍ لا بَكِيٍّ ولا نَزْرِ فمَدَّت لنا الأعناقَ طَوعاً وما اتّقَتْ بِلَيِّ خُدودٍ في أزِمَّتِها صُعْرِ تُرَنِّحُها ذِكراهُ حتّى كأنّنا نَهُزُّ بِها أعْطافَهُنّ منَ السُّكْرِ ويَسلُبُها السَّيْرُ الحَثيثُ مِراحَها ِلى أنْ يَعودَ الخَطْوُ أقْصَرَ منْ شِبْرِ وذي ثَرْوَةٍ هَبَّتْ بهِ خُيَلاؤُهُ ومَنْشَؤُهُ بينَ الخَصاصَةِ والفقْرِ دَعاها فَلوْ أصْغَتْ ليه مُجيبَةً لقُلْتُ عَثَرْنا لا لَعاً لكَ منْ عَثَرِ فَجاءَتْهُ لمْ تَذْمِمْ ليهِ طَريقَها ولَمْ تَثْوِ منْ واديهِ بالمَبْرَكِ الوَعْرِ وبالنَّظْرةِ الأولى تَيَقّنْتُ أنّهُ ذا مُدِحَ اختارَ الثّناءَ على الوفْرِ فَساقَ لينا ما نَروم منَ الغِنى وسُقْنا ليهِ ما يُحِبُّ منَ الشُّكْرِ فَلا أحْسَبُ العَصْرَ الذي قد طَوَيْتُهُ لَدى غَيْرِهِ طَيَّ الرِّداءِ منَ العُمرِ ألَمْ تِهِ والدَّهْرُ في غُلَوائِهِ قَليلَ غِرارِ النّومِ مُنتَشِرَ الأمرِ فأعْذَبَ منْ شِربي بِما مَدِّ منْ يَدي ومَنَ منْ سِرْبي بما شَدَّ منْ أزْري وخَوّلني ما ضاقَ ذَرْعُ المُنى بهِ منَ البِشْرِ في أثناءِ نائِلهِ الغَمْرِ وقلَّدْتُهُ مَدْحاً يَروضُ لهُ الحِجَى قَوافيَ لا تُعطي القِيادَ على القَسْرِ ذا ما نَسَبْناهُنَّ كانَ انتِماؤُها ليهِ الدُّرِّ يُعْزَى ِلى البَحْرِ لَنِعْمَ مُناخُ الرَّكْبِ بابُكَ للوَرى ولُ عَدِيٍّ نِعْمَ مُنتَجَعُ السَّفْرِ تُفيضُ ندىً غَمْراً ويُثْني عُفاتُهُ علَيكَ كما تُثْني الرّياضُ على القَطْرِ فعِشْ طَلَقَ الأيامِ للمَجْدِ والعُلا صَقيلَ حَواشي العِرْضِ في الزّمنِ النَّضْرِ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46189.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ر <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> تَراءَتْ لنا والبدْرُ وَهْناً على قَدْرِ <|vsep|> فحَطَّتْ لِثامَ الليلِ عن غُرّةِ الفَجْرِ </|bsep|> <|bsep|> بَدَتْ ذْ بَدا والحَليُ عِقْدٌ ومَبسِمٌ <|vsep|> وليسَ لهُ حَليٌ سوى الأنْجُمِ الزُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> فقُلتُ لصَحْبي والمطيُّ كأنّها <|vsep|> قَطاً بِجنوبِ القاعِ منْ بَلَدٍ قَفْرِ </|bsep|> <|bsep|> أأحْلاهُما في صَفَعةِ الليلِ مَنْظَراً <|vsep|> أمَيمَةُ أم رأْيُ المُحِبِّ فلا أدري </|bsep|> <|bsep|> أجلْ هِيَ أبْهى أينَ للبَدر زينَةٌ <|vsep|> كعِقْدَينِ من نَحرٍ وعِقْدَينِ من ثَغْرِ </|bsep|> <|bsep|> مُهَفْهَفَةٌ كالرّيمِ تُرسِلُ نَظْرَةً <|vsep|> بِها تَنْفُثُ الحَسْناءُ في عُقَدِ السِّحرِ </|bsep|> <|bsep|> بنَجلاءَ تَشكو سُقْمَها وهْوَ صِحّةٌ <|vsep|> ذا نَظَرَتْ لا تَسْتَقِلُّ منِ الفَتْرِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّي غَداة البَينِ منْ رَوعَةِ النّوى <|vsep|> أُقَلِّبُ أحْناءَ الضّلوعِ على الجَمْرِ </|bsep|> <|bsep|> نأتْ بَعدَما عِشْنا جَميعاً بغِبْطَةٍ <|vsep|> وأيُّ وِصالٍ لم يُرَعْ فيه بالهَجْرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ابْتَسَمَتْ عُجْباً بَكَيْتُ صَبابةً <|vsep|> فمِن لُؤلُؤٍ نَظْمٍ ومِنْ لُؤلؤٍ نَثْرِ </|bsep|> <|bsep|> يُذَكّرُنيها البَرقُ حين أَشيمُهُ <|vsep|> ونْ عَنَّ خِشْفٌ بِتُّ منْها على ذِكْرِ </|bsep|> <|bsep|> وهَبْنيَ لا أرمي بطَرفي لَيْهِما <|vsep|> فأذْكُرُها الشان في الشّمسِ والبَدْرِ </|bsep|> <|bsep|> وقد غَرِيَتْ بالبُعْدِ حتّى بودّها <|vsep|> وبالبُخْلِ حتى بالخَيالِ الذي يَسْري </|bsep|> <|bsep|> وبالهَضْبَةِ الحَمْراءِ منْ أيمَنِ الحِمى <|vsep|> لهَا مَنزِلٌ ألْوَتْ بهِ نُوَبُ الدّهْرِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ بقايا نَشْرِها في عِراصِهِ <|vsep|> تَبُثُّ أريجَ المِسْكِ بالجُرَعِ العُفْرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا بَرِحَتْ تَكْسوهُ ما هَبّتِ الصَّبا <|vsep|> أنامِلُ منْ قَطْرٍ غَلائِلَ منْ زَهْرِ </|bsep|> <|bsep|> حَمَتْهُ سُراةُ الحَيِّ غُنْمُ بنُ مالِكٍ <|vsep|> وخوَتُها الشّمُّ العَرانينِ منْ فِهْرِ </|bsep|> <|bsep|> بصُيّابَةٍ مَجْرٍ وكُرّامَةٍ ثُبًى <|vsep|> ومُرهَفَةٍ بيضٍ ومُشرَعَةٍ سُمْرِ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ فيهمُ منْ صارِخٍ ومُثَوِّبٍ <|vsep|> ومنْ مَجلِسٍ فَخْمٍ ومنْ نِعَم دَثْرِ </|bsep|> <|bsep|> وسِرْبِ عَذارى بينَ غابٍ منَ القَنا <|vsep|> كَسِربِ ظِباءٍ في ظِلالٍ منَ السِّدْرِ </|bsep|> <|bsep|> سَمَوْتُ لها والليلُ رَقَّ أديمُهُ <|vsep|> وكادَ يَقُصُّ الفَجْرُ قادِمةَ النَّسْرِ </|bsep|> <|bsep|> ورُمنا عِناقاً نَهْنَهَتْ عنهُ عِفّةٌ <|vsep|> شَديدٌ بِها عَقْدُ النِّطاقِ على الخَصْرِ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ تَكُ لا الوُشْحُ فينا مُذالَةً <|vsep|> ونْ حامَ بي ظنُّ الغَيورِ على الأُزْرِ </|bsep|> <|bsep|> وني لَيُصْبيني حَديثٌ ونَظرَةٌ <|vsep|> يُعارِضُها الواشونَ بالنّظَرِ الشَّزْرِ </|bsep|> <|bsep|> حَديثٌ رقيقٌ منْ سُعادَ كأنّها <|vsep|> تَشوبُ لَنا ماءَ الغَمامَةِ بالخَمْرِ </|bsep|> <|bsep|> فما راعَنا لا الصّباحُ كَما بَدا <|vsep|> مِنَ الغِمْدِ حَدُّ الهِنْدوانِيِّ ذي الأَثْرِ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ عَجَلٍ ما لَفَّ جيداً وداعُنا <|vsep|> بِجيدٍ ولا نَحْراً أضَفْنا ِلى نَحْرِ </|bsep|> <|bsep|> فعُدْتُ أجُرُّ الذّيْلَ والسّيفُ مُنْتَضًى <|vsep|> وهُنَّ يُبادِرْنَ الخِيامَ على ذُعْرِ </|bsep|> <|bsep|> وقَدْ مُحيَتْ ثارُها بذُيولِها <|vsep|> سِوى ما أعارَتْهُ التّرابَ منَ النَّشْرِ </|bsep|> <|bsep|> مَشَيْنَ فعَطَّرْنَ الثّرى بِذَوائِبٍ <|vsep|> غَرِضْنَ بسِرّي لا نُفِضْنَ منَ العِطْرِ </|bsep|> <|bsep|> كما نَمَّ حسّانُ بنُ سَعدِ بنِ عامِرٍ <|vsep|> بِغُرِّ مَساعِيهِ على كَرَمِ النَّجْرِ </|bsep|> <|bsep|> أخو هِمَمٍ لمْ يَمْلأِ الهَولُ صَدْرَهُ <|vsep|> ولا نالَهُ خَطْبٌ بِنابٍ ولا ظُفْرِ </|bsep|> <|bsep|> يُلاحِظُ غِبَّ الأمرِ قَبلَ وقُوعِهِ <|vsep|> ويَبلُغُ ما لا تَبلُغُ العَيْنُ بالفِكْرِ </|bsep|> <|bsep|> ويَنظِمُ شَمْلَ المَجْدِ ما بَيْنَ مِنحَةٍ <|vsep|> عَوانٍ وتَصْميمٍ على فَتْكَةٍ بِكْرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا المُعْضِلاتُ استَقْبَلَتْ عَزَماتِهِ <|vsep|> فلَمْ يَلتَفِتْ لا ِلى حادِثٍ نُكْرِ </|bsep|> <|bsep|> نَكَصْنَ على الأعقابِ دونَ ارتيابِهِ <|vsep|> تَعَثّرُ في أذيالِهنَّ على صُغْرِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ كان يومٌ غادَرَ المَحْلُ أُفْقَهُ <|vsep|> يَمُجُّ نَجيعاً وهْوَ في حُلَلٍ حُمْرِ </|bsep|> <|bsep|> فَزِعْنا ليه نَمْتَري من يَمينِهِ <|vsep|> سَحائِبَ يَسْحَبْنَ الضُّروعَ منَ الغُزْرِ </|bsep|> <|bsep|> أقَمْنا صُدورَ الأرحَبيَّةِ نَحْوَهُ <|vsep|> طَوالِبَ رِفْدٍ لا بَكِيٍّ ولا نَزْرِ </|bsep|> <|bsep|> فمَدَّت لنا الأعناقَ طَوعاً وما اتّقَتْ <|vsep|> بِلَيِّ خُدودٍ في أزِمَّتِها صُعْرِ </|bsep|> <|bsep|> تُرَنِّحُها ذِكراهُ حتّى كأنّنا <|vsep|> نَهُزُّ بِها أعْطافَهُنّ منَ السُّكْرِ </|bsep|> <|bsep|> ويَسلُبُها السَّيْرُ الحَثيثُ مِراحَها <|vsep|> ِلى أنْ يَعودَ الخَطْوُ أقْصَرَ منْ شِبْرِ </|bsep|> <|bsep|> وذي ثَرْوَةٍ هَبَّتْ بهِ خُيَلاؤُهُ <|vsep|> ومَنْشَؤُهُ بينَ الخَصاصَةِ والفقْرِ </|bsep|> <|bsep|> دَعاها فَلوْ أصْغَتْ ليه مُجيبَةً <|vsep|> لقُلْتُ عَثَرْنا لا لَعاً لكَ منْ عَثَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَتْهُ لمْ تَذْمِمْ ليهِ طَريقَها <|vsep|> ولَمْ تَثْوِ منْ واديهِ بالمَبْرَكِ الوَعْرِ </|bsep|> <|bsep|> وبالنَّظْرةِ الأولى تَيَقّنْتُ أنّهُ <|vsep|> ذا مُدِحَ اختارَ الثّناءَ على الوفْرِ </|bsep|> <|bsep|> فَساقَ لينا ما نَروم منَ الغِنى <|vsep|> وسُقْنا ليهِ ما يُحِبُّ منَ الشُّكْرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا أحْسَبُ العَصْرَ الذي قد طَوَيْتُهُ <|vsep|> لَدى غَيْرِهِ طَيَّ الرِّداءِ منَ العُمرِ </|bsep|> <|bsep|> ألَمْ تِهِ والدَّهْرُ في غُلَوائِهِ <|vsep|> قَليلَ غِرارِ النّومِ مُنتَشِرَ الأمرِ </|bsep|> <|bsep|> فأعْذَبَ منْ شِربي بِما مَدِّ منْ يَدي <|vsep|> ومَنَ منْ سِرْبي بما شَدَّ منْ أزْري </|bsep|> <|bsep|> وخَوّلني ما ضاقَ ذَرْعُ المُنى بهِ <|vsep|> منَ البِشْرِ في أثناءِ نائِلهِ الغَمْرِ </|bsep|> <|bsep|> وقلَّدْتُهُ مَدْحاً يَروضُ لهُ الحِجَى <|vsep|> قَوافيَ لا تُعطي القِيادَ على القَسْرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما نَسَبْناهُنَّ كانَ انتِماؤُها <|vsep|> ليهِ الدُّرِّ يُعْزَى ِلى البَحْرِ </|bsep|> <|bsep|> لَنِعْمَ مُناخُ الرَّكْبِ بابُكَ للوَرى <|vsep|> ولُ عَدِيٍّ نِعْمَ مُنتَجَعُ السَّفْرِ </|bsep|> <|bsep|> تُفيضُ ندىً غَمْراً ويُثْني عُفاتُهُ <|vsep|> علَيكَ كما تُثْني الرّياضُ على القَطْرِ </|bsep|> </|psep|>
|
لك من غليل صبابتي ما أضمر
|
الكامل
|
لكَ مِن غَليلِ صَبابَتي ما أُضمِرُ وأُسِرُّ منْ ألَمِ الغَرامِ وأُظْهِرُ وتذَكُّري زَمَنَ العُذَيْبِ يَشِفُّني والوَجْدُ مَمْنُوٌّ بهِ المُتَذَكِّرُ ذْ لِمّتي سَحْماءُ مَدَّ على التُّقى أظْلالَها وَرَقُ الشّبابِ الأخضَرُ هوَ مَلعَبٌ شَرِقَتْ بِنا أرجاؤُهُ ذْ نَحنُ في حُلَلِ الشّبيبَةِ نَخْطِرُ فبِحَرِّ أنفاسي وصَوْبِ مَدامِعي أضْحَتْ مَعالِمُهُ تُراحُ وتُمطَرُ وأُجيلُ في تلكَ المَعاهِدِ ناظِري فالقَلبُ يعرِفُها وطَرْفي يُنكِرُ وأرُدُّ عَبْرتِيَ الجَموحَ لأنّها بِمَقيلِ سِرِّكَ في الجَوانِحِ تُخْبِرُ فأبِيتُ مُحْتَضِنَ الجَوى قلِقَ الحَشى وأظَلُّ أُعْذَلُ في هَواك وأُعذَرُ غَضِبَتْ قُرَيشٌ ذْ مَلَكْتُ مَقادَتي غَضباً يَكادُ السُّمُ منهُ يَقْطُرُ وتَعاوَدَتْ عَذْلي فَما أرْعَيْتُها سَمْعاً يَقِلُّ بهِ المَلامُ ويَكْثُرُ ولقَدْ يَهونُ على العَشيرَةِ أنّني أشْكو الغَرامَ فيَرقُدونَ وأسْهَرُ وبمُهْجَتي هَيْفاءُ يَرْفَعُ جِيدَها رَشَأٌ ويَخْفِضُ ناظِرَيْها جُؤْذَرُ طَرَقَتْ وأجْفانُ الوُشاةِ على الكَرى تُطْوى وأرْدِيَةُ الغَياهِبِ تُنْشَرُ والشُّهْبُ تَلمَعُ في الدُّجى كأَسِنّةٍ زُرْقٍ يُصافِحُها العَجاجُ الأكْدَرُ فنِجادُ سَيْفي مَسَّ ثِنْيَ وِشاحِها بمَضاجِعٍ كَرُمَتْ وعَفَّ المِئْزَرُ ثمَّ افْتَرَقْنا والرَّقيبُ يَروعُ بي أسَداً يوَدِّعُهُ غَزالٌ أحْوَرُ والدُّرُّ يُنظَمُ حينَ يضحَكُ عِقْدُهُ وذا بَكَيْتُ فمِنْ جُفوني يُنثَرُ فَوَطِئْتُ خَدَّ اللّيلِ فوقَ مُطَهَّمٍ هُوجُ الرِّياحِ وراءَهُ تَسْتَحْسِرُ طَرِبِ العِنانِ كأنّهُ في حُضْرِهِ نارٌ بمُعْتَرَكِ الجيادِ تَسَعَّرُ والعِزُّ يُلحِفُني وشائِعَ بُرْدِهِ حَلَقُ الدِّلاصِ وصارِمي والأشْقَرُ وعَلامَ أدَّرِعُ الهَوانَ ومَوْئِلي خَيْرُ الخَلائِفِ أحْمَدُ المُسْتَظْهِرُ هوَ غُرَّةُ الزّمنِ الكَثيرِ شِياتُهُ زُهِيَ السّريرُ بهِ وتاهَ المِنْبَرُ ولهُ كما اطّرَدَتْ أنابيبُ القَنا شَرَفٌ وعِرْقٌ بالنُّبُوّةِ يَزْخَرُ وعُلاً تَرِفُّ على التُّقى وسَماحَةٌ عَلِقَ الرّجاءُ بِها وبأسٌ يُحْذَرُ لا تَنفَعُ الصّلواتُ مَنْ هوَ ساحِبٌ ذَيْلَ الضّلالِ وعنْ هَواهُ أزْوَرُ ولَوِ اسْتُميلَتْ عَنْهُ هامَةُ مارِقٍ لَدعا صَوارِمَهُ لَيْها المِغْفَرُ فَعُفاتُهُ حَيثُ الغِنى يَسَعُ المُنى وعُداتُهُ حَيثُ القَنا يتكَسّرُ وبِسَيْبِهِ وبسِيْفِهِ أعمارُهُمْ في كُلِّ مُعضِلَةٍ تَطولُ وتَقْصُرُ وكأنّهُ المَنْصورُ في عَزَماتِهِ ومُحَمّدٌ في المَكرُماتِ وجَعْفَرُ وذا مَعَدٌّ حُصِّلَتْ أنسابُها فَهُمُ الذُّرا والجَوْهَرُ المُتَخيَّرُ ولَهمْ وقائِعُ في العِدا مَذْكورةٌ تَروي الذِّئابُ حَديثَها والأنسُرُ والسُّمْرُ في اللّبّات راعِفةٌ دَماً والبِيضُ يَخضِبُها النّجيعُ الأحْمَرُ والقِرْنُ يرْكَبُ رَدْعَهُ ثَمِلَ الخُطا والأعْوَجيَّةُ بالجَماجِمِ تَعْثُرُ ودَجا النّهارُ منَ العَجاجِ وأشْرَقَتْ فيهِ الصّوارِمُ وهْوَ ليلٌ مُقْمِرُ يا بْنَ الشّفيعِ ِلى الحَيا ما لأمرئٍ طامَنْتَ نَخوَتَهُ المَحلُّ الأكبَرُ أنا غَرْسُ أنْعُمِكَ التي لا تُجتَدى مَعها السّحائِبُ فهْيَ مِنْها أغْزَرُ والنُّجْعُ يَضْمَنُهُ لمَنْ يرْتادُها مِنْكَ الطّلاقَةُ والجَبينُ الأزهَرُ ونِ اقتَرَبْتُ أوِ اغْتَرَبْتُ فنّني لهِجٌ بشُكِ عَوارِفٍ لا تُكفَرُ وعُلاكَ لي في ظِلِّها ما أبتَغي مِنها ومنْ كَلِمي لَها ما يُذْخَرُ يُسْدي مَديحَكَ هاجِسي ويُنيرُهُ فِكري وحظّي في امْتِداحِكَ أوفَرُ بغْداذَ أيّتُها المَطيُّ فواصِلي عَنَقاً تئِنُّ لهُ القِلاصُ الضُّمَّرُ نّي وحَقِّ المُستَجِنِّ بطَيْبَةٍ كَلِفٌ بِها وِلى ذَراها أصْوَرُ وكأنَّني مما تُسوِّلُهُ المُنى والدّارُ نازِحةٌ ليها أنظُرُ أرضٌ تَجُرُّ بِها الخِلافَةُ ذَيْلَها وبها الجِباهُ منَ المُلوكِ تُعَفَّرُ فكأنّها جُلِيَتْ عَلَينا جَنّةٌ وكأنّ دِجلَةَ فاضَ فيها الكَوثَرُ وهَواؤُها أرِجُ النّسيمِ وتُرْبُها مِسْكٌ تَهاداهُ الغَدائِرُ أذْفَرُ يَقْوى الضّعيفُ بِها ويأمَنُ خائِفٌ قَلِقَتْ وِسادَتُهُ ويُثْري المُقْتِرُ فصَدَدْتُ عنها ذ نَباني مَعْشَري وبَغى عليَّ منَ الأراذِلِ مَعْشَرُ منْ كُلِّ مُلْتَحِفٍ بما يَصِمُ الفَتى يُؤذي ويَظلِمُ أو يَخونُ ويَغْدِرُ فنَفَضْتُ منهُ يدي مَخافَةَ كَيْدِهِ نَّ الكَريمَ على الأذى لا يَصْبِرُ وأبَى لشِعْري أن أدَنِّسَهُ بهِمْ حَسَبي وسَبُّ ذوي الخَنا أن يُحقَروا قابَلْتُ سيّئَ ما أتَوْا بجَميلِ ما تي فنّي بالمكارِمِ أجْدَرُ وأبادَ بعضَهُمُ المَنونُ وبَعْضُهُمْ في القِدِّ وهْوَ بما جَناهُ أبصَرُ والأبيضُ المأثورُ يَخْطِمُ بالرّدى مَنْ لا يُنَهْنِهُهُ القَطيعُ الأسمَرُ فارْفَضَّ شملُهُمُ وكمْ مِنْ مَوْرِدٍ للظّالِمينَ وليْسَ عنهُ مَصْدَرُ وِلى أميرِ المؤمنينَ تطَلَعَتْ مِدَحٌ كما ابتَسَمَ الرِّياضُ تُحَبَّرُ ويقيمُ مائِدَهُن لَيلٌ مُظلِمٌ ويضُمُّ شارِدَهُنَّ صُبحٌ مُسْفِرُ فبِمِثْلِ طاعَتِهِ الهِدايَةُ تُبْتَغى وبفَضْلِ نائِلِهِ الخَصاصَةُ تُجْبَرُ
|
قصيدة شوق
|
https://www.aldiwan.net/poem46190.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ر <|theme_12|> <|psep|> <|bsep|> لكَ مِن غَليلِ صَبابَتي ما أُضمِرُ <|vsep|> وأُسِرُّ منْ ألَمِ الغَرامِ وأُظْهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وتذَكُّري زَمَنَ العُذَيْبِ يَشِفُّني <|vsep|> والوَجْدُ مَمْنُوٌّ بهِ المُتَذَكِّرُ </|bsep|> <|bsep|> ذْ لِمّتي سَحْماءُ مَدَّ على التُّقى <|vsep|> أظْلالَها وَرَقُ الشّبابِ الأخضَرُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ مَلعَبٌ شَرِقَتْ بِنا أرجاؤُهُ <|vsep|> ذْ نَحنُ في حُلَلِ الشّبيبَةِ نَخْطِرُ </|bsep|> <|bsep|> فبِحَرِّ أنفاسي وصَوْبِ مَدامِعي <|vsep|> أضْحَتْ مَعالِمُهُ تُراحُ وتُمطَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأُجيلُ في تلكَ المَعاهِدِ ناظِري <|vsep|> فالقَلبُ يعرِفُها وطَرْفي يُنكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وأرُدُّ عَبْرتِيَ الجَموحَ لأنّها <|vsep|> بِمَقيلِ سِرِّكَ في الجَوانِحِ تُخْبِرُ </|bsep|> <|bsep|> فأبِيتُ مُحْتَضِنَ الجَوى قلِقَ الحَشى <|vsep|> وأظَلُّ أُعْذَلُ في هَواك وأُعذَرُ </|bsep|> <|bsep|> غَضِبَتْ قُرَيشٌ ذْ مَلَكْتُ مَقادَتي <|vsep|> غَضباً يَكادُ السُّمُ منهُ يَقْطُرُ </|bsep|> <|bsep|> وتَعاوَدَتْ عَذْلي فَما أرْعَيْتُها <|vsep|> سَمْعاً يَقِلُّ بهِ المَلامُ ويَكْثُرُ </|bsep|> <|bsep|> ولقَدْ يَهونُ على العَشيرَةِ أنّني <|vsep|> أشْكو الغَرامَ فيَرقُدونَ وأسْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وبمُهْجَتي هَيْفاءُ يَرْفَعُ جِيدَها <|vsep|> رَشَأٌ ويَخْفِضُ ناظِرَيْها جُؤْذَرُ </|bsep|> <|bsep|> طَرَقَتْ وأجْفانُ الوُشاةِ على الكَرى <|vsep|> تُطْوى وأرْدِيَةُ الغَياهِبِ تُنْشَرُ </|bsep|> <|bsep|> والشُّهْبُ تَلمَعُ في الدُّجى كأَسِنّةٍ <|vsep|> زُرْقٍ يُصافِحُها العَجاجُ الأكْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> فنِجادُ سَيْفي مَسَّ ثِنْيَ وِشاحِها <|vsep|> بمَضاجِعٍ كَرُمَتْ وعَفَّ المِئْزَرُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ افْتَرَقْنا والرَّقيبُ يَروعُ بي <|vsep|> أسَداً يوَدِّعُهُ غَزالٌ أحْوَرُ </|bsep|> <|bsep|> والدُّرُّ يُنظَمُ حينَ يضحَكُ عِقْدُهُ <|vsep|> وذا بَكَيْتُ فمِنْ جُفوني يُنثَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَوَطِئْتُ خَدَّ اللّيلِ فوقَ مُطَهَّمٍ <|vsep|> هُوجُ الرِّياحِ وراءَهُ تَسْتَحْسِرُ </|bsep|> <|bsep|> طَرِبِ العِنانِ كأنّهُ في حُضْرِهِ <|vsep|> نارٌ بمُعْتَرَكِ الجيادِ تَسَعَّرُ </|bsep|> <|bsep|> والعِزُّ يُلحِفُني وشائِعَ بُرْدِهِ <|vsep|> حَلَقُ الدِّلاصِ وصارِمي والأشْقَرُ </|bsep|> <|bsep|> وعَلامَ أدَّرِعُ الهَوانَ ومَوْئِلي <|vsep|> خَيْرُ الخَلائِفِ أحْمَدُ المُسْتَظْهِرُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ غُرَّةُ الزّمنِ الكَثيرِ شِياتُهُ <|vsep|> زُهِيَ السّريرُ بهِ وتاهَ المِنْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولهُ كما اطّرَدَتْ أنابيبُ القَنا <|vsep|> شَرَفٌ وعِرْقٌ بالنُّبُوّةِ يَزْخَرُ </|bsep|> <|bsep|> وعُلاً تَرِفُّ على التُّقى وسَماحَةٌ <|vsep|> عَلِقَ الرّجاءُ بِها وبأسٌ يُحْذَرُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَنفَعُ الصّلواتُ مَنْ هوَ ساحِبٌ <|vsep|> ذَيْلَ الضّلالِ وعنْ هَواهُ أزْوَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولَوِ اسْتُميلَتْ عَنْهُ هامَةُ مارِقٍ <|vsep|> لَدعا صَوارِمَهُ لَيْها المِغْفَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَعُفاتُهُ حَيثُ الغِنى يَسَعُ المُنى <|vsep|> وعُداتُهُ حَيثُ القَنا يتكَسّرُ </|bsep|> <|bsep|> وبِسَيْبِهِ وبسِيْفِهِ أعمارُهُمْ <|vsep|> في كُلِّ مُعضِلَةٍ تَطولُ وتَقْصُرُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنّهُ المَنْصورُ في عَزَماتِهِ <|vsep|> ومُحَمّدٌ في المَكرُماتِ وجَعْفَرُ </|bsep|> <|bsep|> وذا مَعَدٌّ حُصِّلَتْ أنسابُها <|vsep|> فَهُمُ الذُّرا والجَوْهَرُ المُتَخيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ولَهمْ وقائِعُ في العِدا مَذْكورةٌ <|vsep|> تَروي الذِّئابُ حَديثَها والأنسُرُ </|bsep|> <|bsep|> والسُّمْرُ في اللّبّات راعِفةٌ دَماً <|vsep|> والبِيضُ يَخضِبُها النّجيعُ الأحْمَرُ </|bsep|> <|bsep|> والقِرْنُ يرْكَبُ رَدْعَهُ ثَمِلَ الخُطا <|vsep|> والأعْوَجيَّةُ بالجَماجِمِ تَعْثُرُ </|bsep|> <|bsep|> ودَجا النّهارُ منَ العَجاجِ وأشْرَقَتْ <|vsep|> فيهِ الصّوارِمُ وهْوَ ليلٌ مُقْمِرُ </|bsep|> <|bsep|> يا بْنَ الشّفيعِ ِلى الحَيا ما لأمرئٍ <|vsep|> طامَنْتَ نَخوَتَهُ المَحلُّ الأكبَرُ </|bsep|> <|bsep|> أنا غَرْسُ أنْعُمِكَ التي لا تُجتَدى <|vsep|> مَعها السّحائِبُ فهْيَ مِنْها أغْزَرُ </|bsep|> <|bsep|> والنُّجْعُ يَضْمَنُهُ لمَنْ يرْتادُها <|vsep|> مِنْكَ الطّلاقَةُ والجَبينُ الأزهَرُ </|bsep|> <|bsep|> ونِ اقتَرَبْتُ أوِ اغْتَرَبْتُ فنّني <|vsep|> لهِجٌ بشُكِ عَوارِفٍ لا تُكفَرُ </|bsep|> <|bsep|> وعُلاكَ لي في ظِلِّها ما أبتَغي <|vsep|> مِنها ومنْ كَلِمي لَها ما يُذْخَرُ </|bsep|> <|bsep|> يُسْدي مَديحَكَ هاجِسي ويُنيرُهُ <|vsep|> فِكري وحظّي في امْتِداحِكَ أوفَرُ </|bsep|> <|bsep|> بغْداذَ أيّتُها المَطيُّ فواصِلي <|vsep|> عَنَقاً تئِنُّ لهُ القِلاصُ الضُّمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> نّي وحَقِّ المُستَجِنِّ بطَيْبَةٍ <|vsep|> كَلِفٌ بِها وِلى ذَراها أصْوَرُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّني مما تُسوِّلُهُ المُنى <|vsep|> والدّارُ نازِحةٌ ليها أنظُرُ </|bsep|> <|bsep|> أرضٌ تَجُرُّ بِها الخِلافَةُ ذَيْلَها <|vsep|> وبها الجِباهُ منَ المُلوكِ تُعَفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنّها جُلِيَتْ عَلَينا جَنّةٌ <|vsep|> وكأنّ دِجلَةَ فاضَ فيها الكَوثَرُ </|bsep|> <|bsep|> وهَواؤُها أرِجُ النّسيمِ وتُرْبُها <|vsep|> مِسْكٌ تَهاداهُ الغَدائِرُ أذْفَرُ </|bsep|> <|bsep|> يَقْوى الضّعيفُ بِها ويأمَنُ خائِفٌ <|vsep|> قَلِقَتْ وِسادَتُهُ ويُثْري المُقْتِرُ </|bsep|> <|bsep|> فصَدَدْتُ عنها ذ نَباني مَعْشَري <|vsep|> وبَغى عليَّ منَ الأراذِلِ مَعْشَرُ </|bsep|> <|bsep|> منْ كُلِّ مُلْتَحِفٍ بما يَصِمُ الفَتى <|vsep|> يُؤذي ويَظلِمُ أو يَخونُ ويَغْدِرُ </|bsep|> <|bsep|> فنَفَضْتُ منهُ يدي مَخافَةَ كَيْدِهِ <|vsep|> نَّ الكَريمَ على الأذى لا يَصْبِرُ </|bsep|> <|bsep|> وأبَى لشِعْري أن أدَنِّسَهُ بهِمْ <|vsep|> حَسَبي وسَبُّ ذوي الخَنا أن يُحقَروا </|bsep|> <|bsep|> قابَلْتُ سيّئَ ما أتَوْا بجَميلِ ما <|vsep|> تي فنّي بالمكارِمِ أجْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأبادَ بعضَهُمُ المَنونُ وبَعْضُهُمْ <|vsep|> في القِدِّ وهْوَ بما جَناهُ أبصَرُ </|bsep|> <|bsep|> والأبيضُ المأثورُ يَخْطِمُ بالرّدى <|vsep|> مَنْ لا يُنَهْنِهُهُ القَطيعُ الأسمَرُ </|bsep|> <|bsep|> فارْفَضَّ شملُهُمُ وكمْ مِنْ مَوْرِدٍ <|vsep|> للظّالِمينَ وليْسَ عنهُ مَصْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> وِلى أميرِ المؤمنينَ تطَلَعَتْ <|vsep|> مِدَحٌ كما ابتَسَمَ الرِّياضُ تُحَبَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ويقيمُ مائِدَهُن لَيلٌ مُظلِمٌ <|vsep|> ويضُمُّ شارِدَهُنَّ صُبحٌ مُسْفِرُ </|bsep|> </|psep|>
|
أصاخ إلى الواشي فلباه إذ دعا
|
الطويل
|
أصاخَ ِلى الواشي فلبّاهُ ذ دَعا وقدْ لا يُرعي النّمائِمَ مَسْمَعا وباتَ يُناجي ظنّهُ فيَّ بَعدَما أباحَ الهَوى منِّي حِمى القَلْبِ أجمَعا وأبْدى الرِّضى والعَتْبَ في أخرَياتِهِ ومنْ بَيِّناتِ الغَدْرِ أن يُجمَعا مَعا ومَنْ ناوَل الخوانَ حبلاً مَشى البِلى ِلى طَرَفَيْهِ هَمَّ أن يتقَطَّعا فما غَرَّهُ مِنْ مُضْمِرِ الغِلِّ كاشِحٌ ذا حَدَرَ الخَصْمُ اللِّثامَ تقَنَّعا سَعى بي ليه لا هَدى اللهُ سَعيَهُ ولو نالَ عندي ما ابْتغاهُ لَما سَعى وحاوَلَ مني غِرَّةً حال دونَها مَكائِدُ تأبى أنْ أُغَرَّ وأُخْدَعا فأجْرَرْتُهُ حَبْلَ المُنى غيرَ أنّني سَلَكْتُ بهِ نَهْجاً ِلى الغَيّ مَهْيَعا ولمّا رأى أني تَبَيَّنْتُ غَدْرَهُ وأدْرَكْتُ حَزْمَ الرّأيِ فيه وضَيّعا أزارَ يَدَيْهِ ناجِذَيْهِ تَنَدُّماً يُبَوِّئُهُ في باحَةِ المَوْتِ مَصْرَعا لكَ اللهُ منْ غُصْنٍ يُلاعِبُ عِطفَهُ وبَدْرٍ يُناغي جِيدُهُ الشُّهْبَ طُلَّعا تَجلّى لَنا والبَيْنُ زُمَّتْ رِكابُهُ فشَيَّعَهُ أرواحُنا حينَ ودّعا وشِيبَ بُكاءٌ بابْتِسامٍ وأُدْمِيَتْ مَسالِكُ أنفاسٍ يُقوِّمْنَ أضْلُعا ولمّا تَعانَقْنا فَذابَتْ عُقودُهُ بِحَرِّ الجَوى صارَتْ ثُغوراً وأْمُعا ألا بِأبي أُسْدُ الحِمى وظِباؤُهُ ومُنعَرَجُ الوادي مَصيفاً ومَرْبَعا أَجُرُّ بهِ ذَيْلَ الشّبابِ وأرتَدي بأسْحَمَ فَيْنانِ الذّوائِبِ أفْرَعا مَعي كُلُّ فَضْفاضِ الرِّداءِ سَمَيْدَعٍ أُصاحِبُ منهُ في الوَقائِعِ أرْوَعا غَذَتْهُ رُبا نَجْدٍ فشَبَّ كأنّهُ شَبا مَشْرَفيٍّ يَقيُرُ السُّمَّ مُنْقَعا يُريقُ ذا ارْتَجَّ النّديُّ بمنْطِقٍ كَلاماً كأنَّ الشِّيحَ منهُ تَضَوَّعا ويُروي أنابيبَ الرِّماحِ بمأزِقٍ يظلُّ غَداةَ الرَّوعِ بالدَّمِ مُتْرَعا عَرَكْتُ ذُنوبَ الحادِثاتِ بِجَنْبِهِ فَهَبَّ مُشيحاً لا يُلائِمُ مَضْجَعا وما عَلِقَتْ حَربٌ تُلَقَّحُ للرَّدى بأصْبَرَ منْهُ في اللِّقاءِ وأشجَعا أهَبْتُ وصَرْفُ الدّهْرِ يَحرِقُ نابَهُ بهِ مِناً أنْ أسْتَقيمَ ويَظْلَعا فأقبَلَ كابْنِ الغابِ عَبْلاً تَليلُهُ ولمْ يَستَلِنْهُ القِرْنُ لِيتاً وأخْدَعا يُريكَ الرُّبا للأعْوَجيَّةِ سُجَّداً وهامَ العِدا للمَشْرَفيَّةِ رُكَّعا فسَكَّنَ رَوعي والرِّماحُ تزَعْزَعَتْ وخَفَّضَ جَأشي والعَجاجُ ترَفّعا ولمّا رني في تَميمٍ على شَفا أُلاقي بَجَفْنَيَّ القَذى مُتَخَشِّعا قَضى عَجَباً منّي ومنْهُمْ وبَيْنَنا شَوافِعُ لا يَرْضى لَها المَجْدُ مَدْفَعا وهُنَّ القَوافي تَذْرَعُ الأرضَ شُرَّداً بِشِعْرٍ ذا ما أبْطأَ الرّيحُ أسرَعا يَروحُ لها رَبُّ الفَصاحَةِ تابِعاً ويَغْدو بها تِرْبُ السّماحَةِ مُولَعا ولَم أستَفِدْ منْ نَظْمِها غيْرَ حاسِدٍ ذا ما رَمى لم يُبْقِ في القَوْسِ مِنْزَعا وما أنا ممّنْ يَملأُ الهَوْلُ صَدْرَهُ ونْ عَضَّهُ رَيْبُ الزّمانِ فأوْجَعا ذا ما غَسَلْتُ العارَ عنّي لمْ أُبَلْ نِداءَ زَعيمِ الحَيّ بَشَّرَ أو نَعى لَعَزَّ على الأشْرافِ منْ لِ غالِبٍ خُدودُ غَطاريفٍ توسَّدْنَ أذْرُعا نُنادي أميرَ المؤْمِنينَ ودونَهُ أعادٍ يُزِجّونَ العَقارِبَ لُسَّعا أيا خَيْرَ مَنْ لاذَ القَريضُ بسَيْبِهِ وأعْنَقَ مَدحي في ذَراهُ وأوْضَعا تُناطُ بكَ المالُ والخَطْبُ فاغِرٌ وتُستَمطَرُ الجَدوى ذا المُزْنُ أقْلَعا وتُغْضي لكَ الأبْصارُ رُعْباً وتَنثَني ليكَ الهَوادي طائِعاتٍ وخُضَّعا بحيْثُ رأيْنا العِزَّ تندىً ظِلالُهُ ومَجدَكَ مُلتَفَّ الغَدائِرِ أتْلَعا وأنتَ المامُ المُستَضاءُ بنُورِهِ ذا الليلُ لمْ يَلفِظْ سَنا الصُّبْحِ أدْرَعا أعِنّي على دهْرٍ تَكادُ خُطوبُهُ تُبَلِّغُ مَنْ يَضْرَى بِنا ما تَوَقَّعا فقَدْ هَدَّ رُكنَيَّ العَدُوُّ ولم يكُنْ يُحاولُ فينا قَبْلَ ذلكَ مَطْمَعا أفي الحَقِّ أن يَسْتَرقِعَ العِزُّ وَهْيَهُ وأنْ أتَردّى بالهَوانِ وأضْرَعا ويَرْتَعُ في عِرْضي ويُقْبَلُ قَولُهُ ولَوْ رُدَّ عنْهُ لمْ يَجِدْ فيهِ مَرْتَعا أما والمَطايا جائِلاتٍ نُسوغُها منَ الضُّمْرِ حتّى خالَها الرَّكْبُ أنْسُعا ضُرِبْنَ ِلى البَيْتِ العَتيقِ ولمْ تَقُلْ لِناجِيةٍ منهُنَّ ذْ عَثَرَتْ لَعا لقد طَرَقَتْني النّائِباتُ بِحادِثٍ لَوَ انَّ الصَّفا يُرْمَى بهِ لتَصَدّعا ولسْتُ ونْ عضَّ الزّمانُ بِغارِبي أُطيلُ على الضّرّاءِ مَبكًى ومَجْزَعا ذا ما أغامَ الخَطْبُ لمْ أحتَفِلْ بهِ وضاجَعْتُ فيهِ الصَّبْرَ حتى تَقَشّعا أُراعُ ولمْ أُذْنِبْ وأُجْفى ولمْ أُخنْ وقد صُدِّقَ الواشي فأخْنى وأقْذَعا ومِنكُمْ عَهِدْنا الوِرْدَ زُرْقاً جُمامُهُ رَحيبَ مندىً العيسِ والرّوضَ مُمْرِعا فعَطْفاً علينا نّ فينا لِماجِدٍ يُراقِبُ أعْقابَ الأحاديثِ مَصْنَعا
|
قصيدة عتاب
|
https://www.aldiwan.net/poem46191.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ع <|theme_16|> <|psep|> <|bsep|> أصاخَ ِلى الواشي فلبّاهُ ذ دَعا <|vsep|> وقدْ لا يُرعي النّمائِمَ مَسْمَعا </|bsep|> <|bsep|> وباتَ يُناجي ظنّهُ فيَّ بَعدَما <|vsep|> أباحَ الهَوى منِّي حِمى القَلْبِ أجمَعا </|bsep|> <|bsep|> وأبْدى الرِّضى والعَتْبَ في أخرَياتِهِ <|vsep|> ومنْ بَيِّناتِ الغَدْرِ أن يُجمَعا مَعا </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ ناوَل الخوانَ حبلاً مَشى البِلى <|vsep|> ِلى طَرَفَيْهِ هَمَّ أن يتقَطَّعا </|bsep|> <|bsep|> فما غَرَّهُ مِنْ مُضْمِرِ الغِلِّ كاشِحٌ <|vsep|> ذا حَدَرَ الخَصْمُ اللِّثامَ تقَنَّعا </|bsep|> <|bsep|> سَعى بي ليه لا هَدى اللهُ سَعيَهُ <|vsep|> ولو نالَ عندي ما ابْتغاهُ لَما سَعى </|bsep|> <|bsep|> وحاوَلَ مني غِرَّةً حال دونَها <|vsep|> مَكائِدُ تأبى أنْ أُغَرَّ وأُخْدَعا </|bsep|> <|bsep|> فأجْرَرْتُهُ حَبْلَ المُنى غيرَ أنّني <|vsep|> سَلَكْتُ بهِ نَهْجاً ِلى الغَيّ مَهْيَعا </|bsep|> <|bsep|> ولمّا رأى أني تَبَيَّنْتُ غَدْرَهُ <|vsep|> وأدْرَكْتُ حَزْمَ الرّأيِ فيه وضَيّعا </|bsep|> <|bsep|> أزارَ يَدَيْهِ ناجِذَيْهِ تَنَدُّماً <|vsep|> يُبَوِّئُهُ في باحَةِ المَوْتِ مَصْرَعا </|bsep|> <|bsep|> لكَ اللهُ منْ غُصْنٍ يُلاعِبُ عِطفَهُ <|vsep|> وبَدْرٍ يُناغي جِيدُهُ الشُّهْبَ طُلَّعا </|bsep|> <|bsep|> تَجلّى لَنا والبَيْنُ زُمَّتْ رِكابُهُ <|vsep|> فشَيَّعَهُ أرواحُنا حينَ ودّعا </|bsep|> <|bsep|> وشِيبَ بُكاءٌ بابْتِسامٍ وأُدْمِيَتْ <|vsep|> مَسالِكُ أنفاسٍ يُقوِّمْنَ أضْلُعا </|bsep|> <|bsep|> ولمّا تَعانَقْنا فَذابَتْ عُقودُهُ <|vsep|> بِحَرِّ الجَوى صارَتْ ثُغوراً وأْمُعا </|bsep|> <|bsep|> ألا بِأبي أُسْدُ الحِمى وظِباؤُهُ <|vsep|> ومُنعَرَجُ الوادي مَصيفاً ومَرْبَعا </|bsep|> <|bsep|> أَجُرُّ بهِ ذَيْلَ الشّبابِ وأرتَدي <|vsep|> بأسْحَمَ فَيْنانِ الذّوائِبِ أفْرَعا </|bsep|> <|bsep|> مَعي كُلُّ فَضْفاضِ الرِّداءِ سَمَيْدَعٍ <|vsep|> أُصاحِبُ منهُ في الوَقائِعِ أرْوَعا </|bsep|> <|bsep|> غَذَتْهُ رُبا نَجْدٍ فشَبَّ كأنّهُ <|vsep|> شَبا مَشْرَفيٍّ يَقيُرُ السُّمَّ مُنْقَعا </|bsep|> <|bsep|> يُريقُ ذا ارْتَجَّ النّديُّ بمنْطِقٍ <|vsep|> كَلاماً كأنَّ الشِّيحَ منهُ تَضَوَّعا </|bsep|> <|bsep|> ويُروي أنابيبَ الرِّماحِ بمأزِقٍ <|vsep|> يظلُّ غَداةَ الرَّوعِ بالدَّمِ مُتْرَعا </|bsep|> <|bsep|> عَرَكْتُ ذُنوبَ الحادِثاتِ بِجَنْبِهِ <|vsep|> فَهَبَّ مُشيحاً لا يُلائِمُ مَضْجَعا </|bsep|> <|bsep|> وما عَلِقَتْ حَربٌ تُلَقَّحُ للرَّدى <|vsep|> بأصْبَرَ منْهُ في اللِّقاءِ وأشجَعا </|bsep|> <|bsep|> أهَبْتُ وصَرْفُ الدّهْرِ يَحرِقُ نابَهُ <|vsep|> بهِ مِناً أنْ أسْتَقيمَ ويَظْلَعا </|bsep|> <|bsep|> فأقبَلَ كابْنِ الغابِ عَبْلاً تَليلُهُ <|vsep|> ولمْ يَستَلِنْهُ القِرْنُ لِيتاً وأخْدَعا </|bsep|> <|bsep|> يُريكَ الرُّبا للأعْوَجيَّةِ سُجَّداً <|vsep|> وهامَ العِدا للمَشْرَفيَّةِ رُكَّعا </|bsep|> <|bsep|> فسَكَّنَ رَوعي والرِّماحُ تزَعْزَعَتْ <|vsep|> وخَفَّضَ جَأشي والعَجاجُ ترَفّعا </|bsep|> <|bsep|> ولمّا رني في تَميمٍ على شَفا <|vsep|> أُلاقي بَجَفْنَيَّ القَذى مُتَخَشِّعا </|bsep|> <|bsep|> قَضى عَجَباً منّي ومنْهُمْ وبَيْنَنا <|vsep|> شَوافِعُ لا يَرْضى لَها المَجْدُ مَدْفَعا </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ القَوافي تَذْرَعُ الأرضَ شُرَّداً <|vsep|> بِشِعْرٍ ذا ما أبْطأَ الرّيحُ أسرَعا </|bsep|> <|bsep|> يَروحُ لها رَبُّ الفَصاحَةِ تابِعاً <|vsep|> ويَغْدو بها تِرْبُ السّماحَةِ مُولَعا </|bsep|> <|bsep|> ولَم أستَفِدْ منْ نَظْمِها غيْرَ حاسِدٍ <|vsep|> ذا ما رَمى لم يُبْقِ في القَوْسِ مِنْزَعا </|bsep|> <|bsep|> وما أنا ممّنْ يَملأُ الهَوْلُ صَدْرَهُ <|vsep|> ونْ عَضَّهُ رَيْبُ الزّمانِ فأوْجَعا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما غَسَلْتُ العارَ عنّي لمْ أُبَلْ <|vsep|> نِداءَ زَعيمِ الحَيّ بَشَّرَ أو نَعى </|bsep|> <|bsep|> لَعَزَّ على الأشْرافِ منْ لِ غالِبٍ <|vsep|> خُدودُ غَطاريفٍ توسَّدْنَ أذْرُعا </|bsep|> <|bsep|> نُنادي أميرَ المؤْمِنينَ ودونَهُ <|vsep|> أعادٍ يُزِجّونَ العَقارِبَ لُسَّعا </|bsep|> <|bsep|> أيا خَيْرَ مَنْ لاذَ القَريضُ بسَيْبِهِ <|vsep|> وأعْنَقَ مَدحي في ذَراهُ وأوْضَعا </|bsep|> <|bsep|> تُناطُ بكَ المالُ والخَطْبُ فاغِرٌ <|vsep|> وتُستَمطَرُ الجَدوى ذا المُزْنُ أقْلَعا </|bsep|> <|bsep|> وتُغْضي لكَ الأبْصارُ رُعْباً وتَنثَني <|vsep|> ليكَ الهَوادي طائِعاتٍ وخُضَّعا </|bsep|> <|bsep|> بحيْثُ رأيْنا العِزَّ تندىً ظِلالُهُ <|vsep|> ومَجدَكَ مُلتَفَّ الغَدائِرِ أتْلَعا </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ المامُ المُستَضاءُ بنُورِهِ <|vsep|> ذا الليلُ لمْ يَلفِظْ سَنا الصُّبْحِ أدْرَعا </|bsep|> <|bsep|> أعِنّي على دهْرٍ تَكادُ خُطوبُهُ <|vsep|> تُبَلِّغُ مَنْ يَضْرَى بِنا ما تَوَقَّعا </|bsep|> <|bsep|> فقَدْ هَدَّ رُكنَيَّ العَدُوُّ ولم يكُنْ <|vsep|> يُحاولُ فينا قَبْلَ ذلكَ مَطْمَعا </|bsep|> <|bsep|> أفي الحَقِّ أن يَسْتَرقِعَ العِزُّ وَهْيَهُ <|vsep|> وأنْ أتَردّى بالهَوانِ وأضْرَعا </|bsep|> <|bsep|> ويَرْتَعُ في عِرْضي ويُقْبَلُ قَولُهُ <|vsep|> ولَوْ رُدَّ عنْهُ لمْ يَجِدْ فيهِ مَرْتَعا </|bsep|> <|bsep|> أما والمَطايا جائِلاتٍ نُسوغُها <|vsep|> منَ الضُّمْرِ حتّى خالَها الرَّكْبُ أنْسُعا </|bsep|> <|bsep|> ضُرِبْنَ ِلى البَيْتِ العَتيقِ ولمْ تَقُلْ <|vsep|> لِناجِيةٍ منهُنَّ ذْ عَثَرَتْ لَعا </|bsep|> <|bsep|> لقد طَرَقَتْني النّائِباتُ بِحادِثٍ <|vsep|> لَوَ انَّ الصَّفا يُرْمَى بهِ لتَصَدّعا </|bsep|> <|bsep|> ولسْتُ ونْ عضَّ الزّمانُ بِغارِبي <|vsep|> أُطيلُ على الضّرّاءِ مَبكًى ومَجْزَعا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أغامَ الخَطْبُ لمْ أحتَفِلْ بهِ <|vsep|> وضاجَعْتُ فيهِ الصَّبْرَ حتى تَقَشّعا </|bsep|> <|bsep|> أُراعُ ولمْ أُذْنِبْ وأُجْفى ولمْ أُخنْ <|vsep|> وقد صُدِّقَ الواشي فأخْنى وأقْذَعا </|bsep|> <|bsep|> ومِنكُمْ عَهِدْنا الوِرْدَ زُرْقاً جُمامُهُ <|vsep|> رَحيبَ مندىً العيسِ والرّوضَ مُمْرِعا </|bsep|> </|psep|>
|
طلبنا النوال الغمر والخير يبتغى
|
الطويل
|
طَلَبْنا النّوالَ الغَمْرَ والخَيرُ يُبتَغى فلمْ نَرَ أندىً منكَ ظِلاً وأسبَغا وزُرْنا بَني كَعْبٍ فخِلْنا وُجُوهَهُمْ شُموساً نَبَتْ عَنها النّواظِرُ بُزَّغا فأنتَ الحَيا والجودُ يَغْبَرُّ أفْقُهُ وليْثُ الشّرى والبأسُ يَحْمَرُّ في الوَغى وتَسطو كما يعْتَنُّ في جَرَيانِهِ أتيٌّ ذا ما رُدَّ رَيْعانُهُ طَغى ولَولاكَ لمْ تَرْضَعْ غَوادِيَ مُزْنَةٍ خَمائِلُ تَضعي السُّحْبُ عنهنَّ رُوَّغا لكَ الرّاحةُ الوَطْفاءُ يُربي نَوالُها على مَطَرٍ في صَفحَةِ الأرضِ رُسَّغا وعَزْمَةُ ذي شِبلَينِ ن شمَّ مَرْغَماً أخاضَ النّجيعَ الوردَ ناباً وأولَغا ونادٍ يُغَضُّ الطّرْفُ فيهِ مَهابةً ولا يُنقَلُ العَوراءُ عنهُ ولا اللَّغا فَلا الماحِلُ الواشي يَفوهُ بِباطِلٍ لدَيْهِ وَلا الصغاءُ يُدني المُبَلِّغا يكادُ فَمُ الجبّارِ يرشُفُ بُسطَهُ ذا الخَدُّ في أطرافِهنَّ تَمرَّغا ذا ما مَخَضْتَ الرّأيَ والخَطْبُ عاقِدٌ نَواصيَهُ بانَ الصّريحُ منَ الرُّغا تَشيمُ الظُّبا حتّى ذا الحَرْبُ أُلقِحَتْ هَزَزْتَ حُساماً للجَماجِمِ مِفْدَغا غَدا والرّدى تَسْتَنُّ في شَفَراتِهِ يَميرُ دَماً بالحائِنينَ تَبيَّغا فما الرَّأيُ لا أن يُضَرِّجَ غَرْبَهُ بهِ تحتَ أذيالِ العَجاجِ ويَصبُغا ولا عِزَّ حتى تَتْرُكَ القِرنَ مُرهَقاً حَمَتْهُ العَوالي أن يَعيثَ ويَنْزَعا فبَكِّرْ علَيهِ بالأراقِمِ لُسَّعاً وأسْرِ ليهِ بالعَقارِبِ لُدَّغا وأرْعِفْ شَباةَ الرُّمحِ فالنّصْرُ حائِمٌ عليكَ ذا ما الطّعْنُ بالدَّمِ أوْزَغا وكُلّ امرِئٍ جازى المُسيءَ بفِعْلِهِ فلا حَزْمَهُ ألغى ولا الدّينَ أوْتَغا فِدًى لكَ مَنْ يَطوي الهِجاءُ أديمَهُ على حَلَمٍ ذْ لمْ يجِدْ فيهِ مَدبَغا وقدْ نَعَشَتْهُ ثَروَةٌ غيرَ أنّهُ أعَدَّ بِها للذّمِّ عِرْضاً مُمَشَّغا فنّ ازْدِيادَ المالِ منْ غَيرِ نائِلٍ يَشين الفَتى كالسِّن لُزَّ بهِ الشَّغا ذا صيحَ بالأمجادِ أقْمَأَ شَخْصَهُ ونْ زَأرَ الضِّرغامُ في غابِهِ ثَغا ونْ هَدَرَتْ يومَ الفَخارِ شَقاشِقٌ شَحا فاهُ يَستَقْري الكَلامَ المُمَضَّغا تَلوبُ المُنى من راحَتَيْهِ على صَرًى وتَمْتاحُ بَحراً مِنْ يَمينِكَ أهْيَغا وشارِدةٍ يَطوي بِها الأرضَ بازِلٌ ذا اضطرَبَ الأعناقُ مِنْ لَغَبٍ رَغا أدارَ بِها الراوي كُووسَ مُدامَةٍ يظَلُّ فَصيحُ القومِ مِنهُنَّ ألثَغا ودونَ قَوافيها كبا كُلُّ شاعِرٍ ذا قِيدَ كُرْهاً في أزِمَّتِها ضَغا فذَلَّلتُها حتى تحَلَّتْ بمَنطِقٍ يَرُدُّ على أعقابِ وحْشِيِّها اللُّغا أراكَ بطَرْفٍ ما زَوى عنكَ لحظَهُ ولا افْتَرَّ عنْ قَلبٍ ِلى غَيرِكُمْ صَغى بَقيتَ ضَجيعَ العزِّ في حِضْنِ دَولَةٍ لَبِسْتَ بِها طَوْقَ الأهِلَّةِ مُفْرَغا
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46193.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> غ <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> طَلَبْنا النّوالَ الغَمْرَ والخَيرُ يُبتَغى <|vsep|> فلمْ نَرَ أندىً منكَ ظِلاً وأسبَغا </|bsep|> <|bsep|> وزُرْنا بَني كَعْبٍ فخِلْنا وُجُوهَهُمْ <|vsep|> شُموساً نَبَتْ عَنها النّواظِرُ بُزَّغا </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ الحَيا والجودُ يَغْبَرُّ أفْقُهُ <|vsep|> وليْثُ الشّرى والبأسُ يَحْمَرُّ في الوَغى </|bsep|> <|bsep|> وتَسطو كما يعْتَنُّ في جَرَيانِهِ <|vsep|> أتيٌّ ذا ما رُدَّ رَيْعانُهُ طَغى </|bsep|> <|bsep|> ولَولاكَ لمْ تَرْضَعْ غَوادِيَ مُزْنَةٍ <|vsep|> خَمائِلُ تَضعي السُّحْبُ عنهنَّ رُوَّغا </|bsep|> <|bsep|> لكَ الرّاحةُ الوَطْفاءُ يُربي نَوالُها <|vsep|> على مَطَرٍ في صَفحَةِ الأرضِ رُسَّغا </|bsep|> <|bsep|> وعَزْمَةُ ذي شِبلَينِ ن شمَّ مَرْغَماً <|vsep|> أخاضَ النّجيعَ الوردَ ناباً وأولَغا </|bsep|> <|bsep|> ونادٍ يُغَضُّ الطّرْفُ فيهِ مَهابةً <|vsep|> ولا يُنقَلُ العَوراءُ عنهُ ولا اللَّغا </|bsep|> <|bsep|> فَلا الماحِلُ الواشي يَفوهُ بِباطِلٍ <|vsep|> لدَيْهِ وَلا الصغاءُ يُدني المُبَلِّغا </|bsep|> <|bsep|> يكادُ فَمُ الجبّارِ يرشُفُ بُسطَهُ <|vsep|> ذا الخَدُّ في أطرافِهنَّ تَمرَّغا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما مَخَضْتَ الرّأيَ والخَطْبُ عاقِدٌ <|vsep|> نَواصيَهُ بانَ الصّريحُ منَ الرُّغا </|bsep|> <|bsep|> تَشيمُ الظُّبا حتّى ذا الحَرْبُ أُلقِحَتْ <|vsep|> هَزَزْتَ حُساماً للجَماجِمِ مِفْدَغا </|bsep|> <|bsep|> غَدا والرّدى تَسْتَنُّ في شَفَراتِهِ <|vsep|> يَميرُ دَماً بالحائِنينَ تَبيَّغا </|bsep|> <|bsep|> فما الرَّأيُ لا أن يُضَرِّجَ غَرْبَهُ <|vsep|> بهِ تحتَ أذيالِ العَجاجِ ويَصبُغا </|bsep|> <|bsep|> ولا عِزَّ حتى تَتْرُكَ القِرنَ مُرهَقاً <|vsep|> حَمَتْهُ العَوالي أن يَعيثَ ويَنْزَعا </|bsep|> <|bsep|> فبَكِّرْ علَيهِ بالأراقِمِ لُسَّعاً <|vsep|> وأسْرِ ليهِ بالعَقارِبِ لُدَّغا </|bsep|> <|bsep|> وأرْعِفْ شَباةَ الرُّمحِ فالنّصْرُ حائِمٌ <|vsep|> عليكَ ذا ما الطّعْنُ بالدَّمِ أوْزَغا </|bsep|> <|bsep|> وكُلّ امرِئٍ جازى المُسيءَ بفِعْلِهِ <|vsep|> فلا حَزْمَهُ ألغى ولا الدّينَ أوْتَغا </|bsep|> <|bsep|> فِدًى لكَ مَنْ يَطوي الهِجاءُ أديمَهُ <|vsep|> على حَلَمٍ ذْ لمْ يجِدْ فيهِ مَدبَغا </|bsep|> <|bsep|> وقدْ نَعَشَتْهُ ثَروَةٌ غيرَ أنّهُ <|vsep|> أعَدَّ بِها للذّمِّ عِرْضاً مُمَشَّغا </|bsep|> <|bsep|> فنّ ازْدِيادَ المالِ منْ غَيرِ نائِلٍ <|vsep|> يَشين الفَتى كالسِّن لُزَّ بهِ الشَّغا </|bsep|> <|bsep|> ذا صيحَ بالأمجادِ أقْمَأَ شَخْصَهُ <|vsep|> ونْ زَأرَ الضِّرغامُ في غابِهِ ثَغا </|bsep|> <|bsep|> ونْ هَدَرَتْ يومَ الفَخارِ شَقاشِقٌ <|vsep|> شَحا فاهُ يَستَقْري الكَلامَ المُمَضَّغا </|bsep|> <|bsep|> تَلوبُ المُنى من راحَتَيْهِ على صَرًى <|vsep|> وتَمْتاحُ بَحراً مِنْ يَمينِكَ أهْيَغا </|bsep|> <|bsep|> وشارِدةٍ يَطوي بِها الأرضَ بازِلٌ <|vsep|> ذا اضطرَبَ الأعناقُ مِنْ لَغَبٍ رَغا </|bsep|> <|bsep|> أدارَ بِها الراوي كُووسَ مُدامَةٍ <|vsep|> يظَلُّ فَصيحُ القومِ مِنهُنَّ ألثَغا </|bsep|> <|bsep|> ودونَ قَوافيها كبا كُلُّ شاعِرٍ <|vsep|> ذا قِيدَ كُرْهاً في أزِمَّتِها ضَغا </|bsep|> <|bsep|> فذَلَّلتُها حتى تحَلَّتْ بمَنطِقٍ <|vsep|> يَرُدُّ على أعقابِ وحْشِيِّها اللُّغا </|bsep|> <|bsep|> أراكَ بطَرْفٍ ما زَوى عنكَ لحظَهُ <|vsep|> ولا افْتَرَّ عنْ قَلبٍ ِلى غَيرِكُمْ صَغى </|bsep|> </|psep|>
|
لك ما يروقه الغمام الهاطل
|
الكامل
|
لكَ ما يُرَوِّقُهُ الغَمامُ الهاطِلُ نْ ردَّ عَبْرَتهُ الجَموحَ السّائِلُ وعليكَ يا طَلَلَ الجَميعِ تحيّةٌ أصغى ليَسْمَعَها المَحَلُّ الهِلُ أمِنَ البِلى هذا النُّحولُ أمِ الضّنى فالحُبُّ مِنْ شِيَمي وأنتَ النّاحِلُ خلَعَ الرَّبيعُ منْ أنوارِهِ حَلياً تَوَشَّحَهُ ثَراكَ العاطِلُ والرّوضُ في أفوافِهِ مُتَبرِّجٌ والزَّهْرُ في حُلَلِ السِّحائِبِ رافِلُ وغَنِيتَ في حِجْرِ الحَيا مُستَرضَعاً يَغْذوكَ واشِلُ طَلِّهِ والوابِلُ كانت أيادي الدّهْرِ فيكَ كَثيرةً لكنْ لَياليهِ لدَيكَ قَلائلُ في حيثُ يَقتَنصُ الأسودَ ضَوارِياً لَحْظٌ تُمَرِّضُهُ المَهاةُ الخاذِلُ ذ لم يكنْ والليلُ يَسحَبُ ذَيلَهُ لسُعادَ غيرَ يَدي وِشاحٌ جائِلُ فكأنّنا غُصنانِ يَشكو منهُما بَرْحَ الغَرام ِلى الرّطيبِ الذّابِلُ هَيفاءُ نْ خَطَرَتْ فقَدٌّ رامِحٌ نَجلاءُ نْ نظَرَتْ فطَرْفٌ نابِلُ وكأنّ فاها بعدَما نَشَرَ الدُّجى فَرْعاً يَلوحُ بهِ الخِضابُ النّاصِلُ صَهباءُ تُعْشي النّاظِرينَ نَضَتْ بِها عَذَبَ الفَدامِ عنِ اللّطيمَةِ بابِلُ وأبي اللّوائِمِ لا أفَقْتُ منَ الهَوى ولَئِنْ أفَقْتُ فأينَ قَلبٌ ذاهِلُ حتّى يرُدَّ قِوامَ دولَةِ هاشِمٍ مَنْ يَرتَجيهِ لِما يَقولُ العاذِلُ مُرُّ الحَفيظَةِ والرِّماحُ يَشِفُّها ظَمَأٌ ومَنْ ثُغَرِ النُّحورِ مَناهلُ يَرمي العُدُوَّ ودِرْعُهُ مِنْ حِلْمِهِ فيَقيهِ عاديةَ المَنون القاتِلُ والرّايةُ السّوداءُ يخفُقُ ظِلُّها والرُّعْبُ يَطلُعُ والتّجَلُّدُ فِلُ والقِرْنُ قَلقَلَ جأْشَهُ حَذَرُ الرّدى فأُعيرَ نَفْرتَهُ النَّعامُ الجافِلُ نامَ المُلوكُ وباتَ سرحانُ الغَضى مَرعِيُّ سَرحِهِمُ لهُ والهامِلُ فأعادَ أكْنافُ العِراقِ على العِدا شَرَكاً يَدِبُّ بهِ الضَّراءَ الحابِلُ ويَمُدُّ ساعِدَهُ الطِّعانُ كما لَوَتْ للفَحْلِ مِنْ طَرَفِ العَسيبِ الشّائِلُ وطَوى ِلى أمَدِ المَكارِمِ والعُلا نَهْجاً تجَنَّبَ طُرَّتَيْهِ النّاعِلُ ولهُ شَمائِلُ أُودِعَتْ مِنْ نَشْرِها سِراً يَبوحُ بهِ النّسيمُ خَمائِلُ ويَدٌ يَتيهُ بِها اليَراعُ على الظُّبا ويُشابُ فيها بالنّجيعِ النّائِلُ عَلِقَتْ بِكِلْتا راحتَيْهِ أربَعٌ نفَضَ الأنامِلَ دونَهُنَّ الباخِلُ نِعَمٌ يَشِفُّ وراءها نَيْلُ المُنى وأعِنَّةٌ وأسِنّةٌ ومَناصِلُ مِنْ مَعشَرٍ فرَعوا ذَوائِبَ سُؤْدَدٍ أغصانُ دَوحَتِهِ الكَميُّ الباسِلُ تُدْعى زُرارَةُ في أواخِرِ مَجدِهِمْ يومَ الفَخارِ وفي الأوائِلِ وائِلُ يا خَيرَهُمْ حَيثُ السّيوفُ تَزيدُها طولاً وقَد قَصُرَتْ عليكَ حَمائِلُ نّ الصّيامَ يهُزُّ عِطفَيْ شَهرِهِ أجْرٌ بما زَعَمَ التّمَنّي كافِلُ وافاكَ طَلقَ المُجْتَلى فثَوابُهُ لكَ جِلٌ ونَداكَ فيهِ عاجِلُ وذا السِّنونَ قَضى بِسَعْدِكَ حاضِرٌ مِنها تَبَلّجَ عنهُ عامٌ قابِلُ وحَمى بِكَ المُستَظْهِرُ الشَّرَفَ الذي يزوَرُّ دونَ ثَنِيَّتَيْهِ الواقِلُ وبِكَ استَفاضَ العَدْلُ واعتَجَرَ الوَرى بالأمْنِ وانتَبَه الزّمانُ الغافِلُ لمّا أرَحْتَ ليهِ عازِبَ سِربِهِمْ هَدَأ الرّعيّةُ واستَقامَ الماثِلُ ودَعاكَ للنّجْوى فكُنتَ لرَأْيِهِ رِدْءاً كَما عَضَدَ السِّنانَ العامِلُ وبَرَزْتَ في حُلَلِ الجَلالِ أنارَها بأنامِلِ العِزِّ النّعيمُ الشّاملُ متَوَشِّحاً بالمَشْرَفيِّ يُقِلُّهُ أسَدٌ مَخالِبُهُ الحُسامُ القاصِلُ فوقَ الأغرِّ يَلوحُ في أعطافِهِ مِنْ لِ أعوَجَ والصّريحِ شَمائِلُ ومُعرَّسُ النُّعْمى دَواةٌ حلْيُها حَسَبٌ تحُفُّ بهِ عُلاً وفضائِلُ نَشَرَ الصّباحُ بِها الجَناحَ ورَقْرَقَتْ فيها منَ الشَّفَقِ النُّضارَ أصائِلُ وكأنما أقلامُها هِندِيّةٌ بيضٌ أحدَّ مُتونَهُن الصّاقِلُ والعِزُّ مُقتَبَلٌ بحيثُ صَريرُها وصَليلُ سَيفِكَ والجَوادُ الصّاهِلُ فَفداكَ منْ رَيْبِ الحَوادثِ ناقِصٌ في المَكْرُماتِ وفي المَعايِبِ كامِلُ بِيَدٍ يُشامُ لَها بُرَيْقٌ خُلَّبٌ عَلِقَتْ بهِ ذَيلَ الجَهامِ مَحائِلُ غُلَّتْ عن المَعروفِ فهْيَ بكِيَّةٌ والضَّرْعُ تَغْمُرُهُ الأصِرَّةُ حافِلُ قَسَماً بخُوصٍ شَفَّها عَقْبُ السُّرى حتى رَثى لابنِ اللَّبونِ البازِلُ وفَلَتْ بأيديهنَّ ناصِيةَ الفَلا فشَكا الكَلالَ ِلى الأظَلِّ الكاهلُ والليلُ بحرٌ والغَياهِبُ لُجّةٌ والشُّهْبُ دُرٌ والصّباحُ السّاحِلُ ومُرنَّحينَ سَقاهُمُ خَدَرُ الكَرى نُطَفاً يَعافُ كُؤوسَهُنَّ الواغِلُ نَزَلوا بمُعْتَلِجِ البِطاحِ وعِندَهُ لُفَّت على الحَسَبِ الصّميمِ وَصائِلُ لأُقلِّدَنّكَ مِدْحَةً أمَويَّةً فانْظُرْ مَنِ المُهدي لَها والقائِلُ فالوِرْدُ لا في ذَراكَ مُرَنَّقٌ والظِّلُّ لا في جَنابِكَ زائلُ والحقُّ أنتَ وكُلُّ ما نُثْني بهِ لا عَليكَ منَ المَدائِحِ باطِلُ
|
قصيدة هجاء
|
https://www.aldiwan.net/poem46192.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ل <|theme_4|> <|psep|> <|bsep|> لكَ ما يُرَوِّقُهُ الغَمامُ الهاطِلُ <|vsep|> نْ ردَّ عَبْرَتهُ الجَموحَ السّائِلُ </|bsep|> <|bsep|> وعليكَ يا طَلَلَ الجَميعِ تحيّةٌ <|vsep|> أصغى ليَسْمَعَها المَحَلُّ الهِلُ </|bsep|> <|bsep|> أمِنَ البِلى هذا النُّحولُ أمِ الضّنى <|vsep|> فالحُبُّ مِنْ شِيَمي وأنتَ النّاحِلُ </|bsep|> <|bsep|> خلَعَ الرَّبيعُ منْ أنوارِهِ <|vsep|> حَلياً تَوَشَّحَهُ ثَراكَ العاطِلُ </|bsep|> <|bsep|> والرّوضُ في أفوافِهِ مُتَبرِّجٌ <|vsep|> والزَّهْرُ في حُلَلِ السِّحائِبِ رافِلُ </|bsep|> <|bsep|> وغَنِيتَ في حِجْرِ الحَيا مُستَرضَعاً <|vsep|> يَغْذوكَ واشِلُ طَلِّهِ والوابِلُ </|bsep|> <|bsep|> كانت أيادي الدّهْرِ فيكَ كَثيرةً <|vsep|> لكنْ لَياليهِ لدَيكَ قَلائلُ </|bsep|> <|bsep|> في حيثُ يَقتَنصُ الأسودَ ضَوارِياً <|vsep|> لَحْظٌ تُمَرِّضُهُ المَهاةُ الخاذِلُ </|bsep|> <|bsep|> ذ لم يكنْ والليلُ يَسحَبُ ذَيلَهُ <|vsep|> لسُعادَ غيرَ يَدي وِشاحٌ جائِلُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنّنا غُصنانِ يَشكو منهُما <|vsep|> بَرْحَ الغَرام ِلى الرّطيبِ الذّابِلُ </|bsep|> <|bsep|> هَيفاءُ نْ خَطَرَتْ فقَدٌّ رامِحٌ <|vsep|> نَجلاءُ نْ نظَرَتْ فطَرْفٌ نابِلُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنّ فاها بعدَما نَشَرَ الدُّجى <|vsep|> فَرْعاً يَلوحُ بهِ الخِضابُ النّاصِلُ </|bsep|> <|bsep|> صَهباءُ تُعْشي النّاظِرينَ نَضَتْ بِها <|vsep|> عَذَبَ الفَدامِ عنِ اللّطيمَةِ بابِلُ </|bsep|> <|bsep|> وأبي اللّوائِمِ لا أفَقْتُ منَ الهَوى <|vsep|> ولَئِنْ أفَقْتُ فأينَ قَلبٌ ذاهِلُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى يرُدَّ قِوامَ دولَةِ هاشِمٍ <|vsep|> مَنْ يَرتَجيهِ لِما يَقولُ العاذِلُ </|bsep|> <|bsep|> مُرُّ الحَفيظَةِ والرِّماحُ يَشِفُّها <|vsep|> ظَمَأٌ ومَنْ ثُغَرِ النُّحورِ مَناهلُ </|bsep|> <|bsep|> يَرمي العُدُوَّ ودِرْعُهُ مِنْ حِلْمِهِ <|vsep|> فيَقيهِ عاديةَ المَنون القاتِلُ </|bsep|> <|bsep|> والرّايةُ السّوداءُ يخفُقُ ظِلُّها <|vsep|> والرُّعْبُ يَطلُعُ والتّجَلُّدُ فِلُ </|bsep|> <|bsep|> والقِرْنُ قَلقَلَ جأْشَهُ حَذَرُ الرّدى <|vsep|> فأُعيرَ نَفْرتَهُ النَّعامُ الجافِلُ </|bsep|> <|bsep|> نامَ المُلوكُ وباتَ سرحانُ الغَضى <|vsep|> مَرعِيُّ سَرحِهِمُ لهُ والهامِلُ </|bsep|> <|bsep|> فأعادَ أكْنافُ العِراقِ على العِدا <|vsep|> شَرَكاً يَدِبُّ بهِ الضَّراءَ الحابِلُ </|bsep|> <|bsep|> ويَمُدُّ ساعِدَهُ الطِّعانُ كما لَوَتْ <|vsep|> للفَحْلِ مِنْ طَرَفِ العَسيبِ الشّائِلُ </|bsep|> <|bsep|> وطَوى ِلى أمَدِ المَكارِمِ والعُلا <|vsep|> نَهْجاً تجَنَّبَ طُرَّتَيْهِ النّاعِلُ </|bsep|> <|bsep|> ولهُ شَمائِلُ أُودِعَتْ مِنْ نَشْرِها <|vsep|> سِراً يَبوحُ بهِ النّسيمُ خَمائِلُ </|bsep|> <|bsep|> ويَدٌ يَتيهُ بِها اليَراعُ على الظُّبا <|vsep|> ويُشابُ فيها بالنّجيعِ النّائِلُ </|bsep|> <|bsep|> عَلِقَتْ بِكِلْتا راحتَيْهِ أربَعٌ <|vsep|> نفَضَ الأنامِلَ دونَهُنَّ الباخِلُ </|bsep|> <|bsep|> نِعَمٌ يَشِفُّ وراءها نَيْلُ المُنى <|vsep|> وأعِنَّةٌ وأسِنّةٌ ومَناصِلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مَعشَرٍ فرَعوا ذَوائِبَ سُؤْدَدٍ <|vsep|> أغصانُ دَوحَتِهِ الكَميُّ الباسِلُ </|bsep|> <|bsep|> تُدْعى زُرارَةُ في أواخِرِ مَجدِهِمْ <|vsep|> يومَ الفَخارِ وفي الأوائِلِ وائِلُ </|bsep|> <|bsep|> يا خَيرَهُمْ حَيثُ السّيوفُ تَزيدُها <|vsep|> طولاً وقَد قَصُرَتْ عليكَ حَمائِلُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الصّيامَ يهُزُّ عِطفَيْ شَهرِهِ <|vsep|> أجْرٌ بما زَعَمَ التّمَنّي كافِلُ </|bsep|> <|bsep|> وافاكَ طَلقَ المُجْتَلى فثَوابُهُ <|vsep|> لكَ جِلٌ ونَداكَ فيهِ عاجِلُ </|bsep|> <|bsep|> وذا السِّنونَ قَضى بِسَعْدِكَ حاضِرٌ <|vsep|> مِنها تَبَلّجَ عنهُ عامٌ قابِلُ </|bsep|> <|bsep|> وحَمى بِكَ المُستَظْهِرُ الشَّرَفَ الذي <|vsep|> يزوَرُّ دونَ ثَنِيَّتَيْهِ الواقِلُ </|bsep|> <|bsep|> وبِكَ استَفاضَ العَدْلُ واعتَجَرَ الوَرى <|vsep|> بالأمْنِ وانتَبَه الزّمانُ الغافِلُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا أرَحْتَ ليهِ عازِبَ سِربِهِمْ <|vsep|> هَدَأ الرّعيّةُ واستَقامَ الماثِلُ </|bsep|> <|bsep|> ودَعاكَ للنّجْوى فكُنتَ لرَأْيِهِ <|vsep|> رِدْءاً كَما عَضَدَ السِّنانَ العامِلُ </|bsep|> <|bsep|> وبَرَزْتَ في حُلَلِ الجَلالِ أنارَها <|vsep|> بأنامِلِ العِزِّ النّعيمُ الشّاملُ </|bsep|> <|bsep|> متَوَشِّحاً بالمَشْرَفيِّ يُقِلُّهُ <|vsep|> أسَدٌ مَخالِبُهُ الحُسامُ القاصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فوقَ الأغرِّ يَلوحُ في أعطافِهِ <|vsep|> مِنْ لِ أعوَجَ والصّريحِ شَمائِلُ </|bsep|> <|bsep|> ومُعرَّسُ النُّعْمى دَواةٌ حلْيُها <|vsep|> حَسَبٌ تحُفُّ بهِ عُلاً وفضائِلُ </|bsep|> <|bsep|> نَشَرَ الصّباحُ بِها الجَناحَ ورَقْرَقَتْ <|vsep|> فيها منَ الشَّفَقِ النُّضارَ أصائِلُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنما أقلامُها هِندِيّةٌ <|vsep|> بيضٌ أحدَّ مُتونَهُن الصّاقِلُ </|bsep|> <|bsep|> والعِزُّ مُقتَبَلٌ بحيثُ صَريرُها <|vsep|> وصَليلُ سَيفِكَ والجَوادُ الصّاهِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَفداكَ منْ رَيْبِ الحَوادثِ ناقِصٌ <|vsep|> في المَكْرُماتِ وفي المَعايِبِ كامِلُ </|bsep|> <|bsep|> بِيَدٍ يُشامُ لَها بُرَيْقٌ خُلَّبٌ <|vsep|> عَلِقَتْ بهِ ذَيلَ الجَهامِ مَحائِلُ </|bsep|> <|bsep|> غُلَّتْ عن المَعروفِ فهْيَ بكِيَّةٌ <|vsep|> والضَّرْعُ تَغْمُرُهُ الأصِرَّةُ حافِلُ </|bsep|> <|bsep|> قَسَماً بخُوصٍ شَفَّها عَقْبُ السُّرى <|vsep|> حتى رَثى لابنِ اللَّبونِ البازِلُ </|bsep|> <|bsep|> وفَلَتْ بأيديهنَّ ناصِيةَ الفَلا <|vsep|> فشَكا الكَلالَ ِلى الأظَلِّ الكاهلُ </|bsep|> <|bsep|> والليلُ بحرٌ والغَياهِبُ لُجّةٌ <|vsep|> والشُّهْبُ دُرٌ والصّباحُ السّاحِلُ </|bsep|> <|bsep|> ومُرنَّحينَ سَقاهُمُ خَدَرُ الكَرى <|vsep|> نُطَفاً يَعافُ كُؤوسَهُنَّ الواغِلُ </|bsep|> <|bsep|> نَزَلوا بمُعْتَلِجِ البِطاحِ وعِندَهُ <|vsep|> لُفَّت على الحَسَبِ الصّميمِ وَصائِلُ </|bsep|> <|bsep|> لأُقلِّدَنّكَ مِدْحَةً أمَويَّةً <|vsep|> فانْظُرْ مَنِ المُهدي لَها والقائِلُ </|bsep|> <|bsep|> فالوِرْدُ لا في ذَراكَ مُرَنَّقٌ <|vsep|> والظِّلُّ لا في جَنابِكَ زائلُ </|bsep|> </|psep|>
|
رنت إلي وظل النقع ممدود
|
البسيط
|
رَنَتْ ليّ وظِلُّ النَّقْعِ مَمدودُ سَوابِقُ الخَيلِ والمَهريُّ القُودُ فَما غَمَدْنَ عنِ الأسيافِ أعيُنَها لا وَسْلولُها في الهامِ مَغمودُ أفعالُنا غُرَرٌ فوقَ الجِباهِ لَها وللحُجولِ دمُ الأعداءِ مَورودُ أنا ابنُها ورِماحُ الخَطِّ مُشرَعَةٌ وللكُماةِ عنِ الهَيجاءِ تَعْريدُ منْ كُلِّ مرتَعِدِ العِرْنينِ يَحفِزُهُ رَأيٌ جَميعٌ وطِيّاتٌ عَبابيدُ صَحِبْتُهُ حينَ لا خِلٌّ يؤازِرُهُ ولا يَخُبُّ ِلى واديه مَنجودُ ذا ذَكرْناه هَزَّ الرُّمْحَ عامِلَهُ والسّيفُ مُبتَسِمٌ والبأسُ مَشهودُ نأى فأنْكَرْتُ نَصْلي واتَّهَمْتُ يَدي وفاقِدُ النّصرِ يومَ الرّوعِ مَفقودُ كادَتْ تَضيقُ بأنفاسي مَسالِكُها كأنّ مَطلَعَها في الصّدْرِ مَسدودُ ما فاتَ عارِمَ لَحظي رَيْثَ رَجْعَتِهِ لا وجَفني على ما ساءَ مَردودُ يا عامِرُ بنَ لُؤَيٍّ أنتُمُ نَفَرٌ شوسٌ ذا توثّبَ الدّاعي صَناديدُ أرَحْتُمُ النَّعَمَ المَشلولَ عازِبُهُ وقَدْ تكنَّفَهُ القَوْمُ الرّعاديدُ فَما لجارِكُمُ لِيثَ الهَوانُ بهِ وعِزُّكُمْ بمَناطِ النّجْمِ مَعقودُ يَرنو ِلى عَذَباتِ الوِرْدِ مِنْ ظَمأٍ لَحظَ الطّريدةِ حيثُ الماءُ مَثمودُ وللرّكائِبِ رْزامٌ تُرَجِّعُهُ ذا أقَمْنا ولمْ تَشْرَقْ بِها البيدُ كنّا نَحيدُ عنِ الرِّيِّ الذّليلِ بها وهلْ يُرَوّي صَدى الأنضاءِ تَصْريدُ فاسْتَشْرَفَتْ لِمَصابِ المُزنِ طامِحةً وهُنّ مِنْ لَغَبٍ أعناقُها غِيدُ وزُرْنَ أروَعَ لا يَثني مَسامِعَهُ عنْ دَعوَةِ الجارِ تأنيبٌ وتَفنيدُ فلِلْحُداةِ على أرجاءِ مَنهَلِهِ بما تَحمّلْنَ منْ مَدْحي أغاريدُ ألقَيْتُ عِبءَ النّوى عنهُنّ حينَ غَدَتْ تُلقى ِلى ابنِ أبي أوفى المَقاليدُ مُحَسَّدُ المَجْدِ لم يَطلُعْ ثَنيّتَهُ لا أغرُّ على العَلياءِ مَحسودُ يَستَحْضِنُ اللّيلَ أفكاراً أراقَ لها كأسَ الكَرى واعتِلاجُ الفِكرِ تَسهيدُ للهِ لُ عَديٍّ حينَ يَرمُقُهُمْ لَحظٌ يُرَدِّدُهُ العافونَ مَزؤودُ تَشكو ليهمْ شِفارَ البيضِ مُرهَفَةً غُرٌّ مَناجيدُ أو أُدْمٌ مَقاحيدُ فتلكَ أيديهمُ تُدْمي سَماحَتُها والسّؤدَدُ الغَمْرُ حيثُ البأسُ والجودُ بُشرى فقد أنجَزَ الأيامُ ما وَعَدَتْ وقلّما صَدَقَتْ مِنها المَواعيدُ نّ المارةَ لا تُمطي غَوارِبَها لا المَغاويرُ والشمُّ المَناجيدُ ن يَسْحَبِ النّاسُ أذيالَ الظّنونِ بِها فلا يُخاطِرُ لَيثَ الغابَةِ السّيدُ وقد دَعاكَ أميرُ المؤمنينَ لَها والهَمُّ مُنتَشِرٌ والعَزْمُ مَكدودُ فكُنتَ أوَّلَ سَبّاقٍ ِلى أملٍ على حَواشيهِ للأنفاسِ تَصْعيدُ وهلْ يُحيطُ منَ الأقوامِ ذو ظَلَعٍ بغايَةٍ أحْرَزَتْها الفِتيَةُ الصّيدُ ورضْتَ أمراً أطافَ العاجِزونَ بهِ وكادَ يَلوي بشَمْلِ المُلْكِ تَبديدُ فأحْجَموا عنهُ والأقدامُ ناكصَةٌ وللأمورِ ذا أخلَقْنَ تَجديدُ كذلكَ الصُّبحُ ن هزّتْ مَناصِلَهُ يدُ السّنا فقَميصُ الليلِ مَقْدودُ لولاكَ رُدَّتْ على الأعقابِ شارِدَةٌ تمُدُّ أضْباعَها الصّيدُ المَجاويدُ ولمْ تَرِدْ عَقْوَةَ الزّوراءِ ناجيةٌ تُدمي السّريحَ بأيديها الجَلاميدُ فُقْتُ الأعاريبَ في شِعْرٍ نأمْتُ بهِ كأنّه لُؤلُؤٌ في السِّلْكِ مَنضودُ نْ كان يُعجِزُهُمُ قَولي ويَجمَعُنا أصْلٌ فقدْ تَلِدُ الخَمرَ العناقيدُ وهذهِ مِدَحٌ دَرَّتْ بِها مِنَحٌ بيضٌ أضاءَتْ بهِنَّ الأزْمُنُ السّودُ ذا التَفَتُّ ِلى ناديكَ مُمْتَرِياً نَداكَ طُوِّقَ منْ نَعمائِكَ الجيدُ
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46194.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> د <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> رَنَتْ ليّ وظِلُّ النَّقْعِ مَمدودُ <|vsep|> سَوابِقُ الخَيلِ والمَهريُّ القُودُ </|bsep|> <|bsep|> فَما غَمَدْنَ عنِ الأسيافِ أعيُنَها <|vsep|> لا وَسْلولُها في الهامِ مَغمودُ </|bsep|> <|bsep|> أفعالُنا غُرَرٌ فوقَ الجِباهِ لَها <|vsep|> وللحُجولِ دمُ الأعداءِ مَورودُ </|bsep|> <|bsep|> أنا ابنُها ورِماحُ الخَطِّ مُشرَعَةٌ <|vsep|> وللكُماةِ عنِ الهَيجاءِ تَعْريدُ </|bsep|> <|bsep|> منْ كُلِّ مرتَعِدِ العِرْنينِ يَحفِزُهُ <|vsep|> رَأيٌ جَميعٌ وطِيّاتٌ عَبابيدُ </|bsep|> <|bsep|> صَحِبْتُهُ حينَ لا خِلٌّ يؤازِرُهُ <|vsep|> ولا يَخُبُّ ِلى واديه مَنجودُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ذَكرْناه هَزَّ الرُّمْحَ عامِلَهُ <|vsep|> والسّيفُ مُبتَسِمٌ والبأسُ مَشهودُ </|bsep|> <|bsep|> نأى فأنْكَرْتُ نَصْلي واتَّهَمْتُ يَدي <|vsep|> وفاقِدُ النّصرِ يومَ الرّوعِ مَفقودُ </|bsep|> <|bsep|> كادَتْ تَضيقُ بأنفاسي مَسالِكُها <|vsep|> كأنّ مَطلَعَها في الصّدْرِ مَسدودُ </|bsep|> <|bsep|> ما فاتَ عارِمَ لَحظي رَيْثَ رَجْعَتِهِ <|vsep|> لا وجَفني على ما ساءَ مَردودُ </|bsep|> <|bsep|> يا عامِرُ بنَ لُؤَيٍّ أنتُمُ نَفَرٌ <|vsep|> شوسٌ ذا توثّبَ الدّاعي صَناديدُ </|bsep|> <|bsep|> أرَحْتُمُ النَّعَمَ المَشلولَ عازِبُهُ <|vsep|> وقَدْ تكنَّفَهُ القَوْمُ الرّعاديدُ </|bsep|> <|bsep|> فَما لجارِكُمُ لِيثَ الهَوانُ بهِ <|vsep|> وعِزُّكُمْ بمَناطِ النّجْمِ مَعقودُ </|bsep|> <|bsep|> يَرنو ِلى عَذَباتِ الوِرْدِ مِنْ ظَمأٍ <|vsep|> لَحظَ الطّريدةِ حيثُ الماءُ مَثمودُ </|bsep|> <|bsep|> وللرّكائِبِ رْزامٌ تُرَجِّعُهُ <|vsep|> ذا أقَمْنا ولمْ تَشْرَقْ بِها البيدُ </|bsep|> <|bsep|> كنّا نَحيدُ عنِ الرِّيِّ الذّليلِ بها <|vsep|> وهلْ يُرَوّي صَدى الأنضاءِ تَصْريدُ </|bsep|> <|bsep|> فاسْتَشْرَفَتْ لِمَصابِ المُزنِ طامِحةً <|vsep|> وهُنّ مِنْ لَغَبٍ أعناقُها غِيدُ </|bsep|> <|bsep|> وزُرْنَ أروَعَ لا يَثني مَسامِعَهُ <|vsep|> عنْ دَعوَةِ الجارِ تأنيبٌ وتَفنيدُ </|bsep|> <|bsep|> فلِلْحُداةِ على أرجاءِ مَنهَلِهِ <|vsep|> بما تَحمّلْنَ منْ مَدْحي أغاريدُ </|bsep|> <|bsep|> ألقَيْتُ عِبءَ النّوى عنهُنّ حينَ غَدَتْ <|vsep|> تُلقى ِلى ابنِ أبي أوفى المَقاليدُ </|bsep|> <|bsep|> مُحَسَّدُ المَجْدِ لم يَطلُعْ ثَنيّتَهُ <|vsep|> لا أغرُّ على العَلياءِ مَحسودُ </|bsep|> <|bsep|> يَستَحْضِنُ اللّيلَ أفكاراً أراقَ لها <|vsep|> كأسَ الكَرى واعتِلاجُ الفِكرِ تَسهيدُ </|bsep|> <|bsep|> للهِ لُ عَديٍّ حينَ يَرمُقُهُمْ <|vsep|> لَحظٌ يُرَدِّدُهُ العافونَ مَزؤودُ </|bsep|> <|bsep|> تَشكو ليهمْ شِفارَ البيضِ مُرهَفَةً <|vsep|> غُرٌّ مَناجيدُ أو أُدْمٌ مَقاحيدُ </|bsep|> <|bsep|> فتلكَ أيديهمُ تُدْمي سَماحَتُها <|vsep|> والسّؤدَدُ الغَمْرُ حيثُ البأسُ والجودُ </|bsep|> <|bsep|> بُشرى فقد أنجَزَ الأيامُ ما وَعَدَتْ <|vsep|> وقلّما صَدَقَتْ مِنها المَواعيدُ </|bsep|> <|bsep|> نّ المارةَ لا تُمطي غَوارِبَها <|vsep|> لا المَغاويرُ والشمُّ المَناجيدُ </|bsep|> <|bsep|> ن يَسْحَبِ النّاسُ أذيالَ الظّنونِ بِها <|vsep|> فلا يُخاطِرُ لَيثَ الغابَةِ السّيدُ </|bsep|> <|bsep|> وقد دَعاكَ أميرُ المؤمنينَ لَها <|vsep|> والهَمُّ مُنتَشِرٌ والعَزْمُ مَكدودُ </|bsep|> <|bsep|> فكُنتَ أوَّلَ سَبّاقٍ ِلى أملٍ <|vsep|> على حَواشيهِ للأنفاسِ تَصْعيدُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ يُحيطُ منَ الأقوامِ ذو ظَلَعٍ <|vsep|> بغايَةٍ أحْرَزَتْها الفِتيَةُ الصّيدُ </|bsep|> <|bsep|> ورضْتَ أمراً أطافَ العاجِزونَ بهِ <|vsep|> وكادَ يَلوي بشَمْلِ المُلْكِ تَبديدُ </|bsep|> <|bsep|> فأحْجَموا عنهُ والأقدامُ ناكصَةٌ <|vsep|> وللأمورِ ذا أخلَقْنَ تَجديدُ </|bsep|> <|bsep|> كذلكَ الصُّبحُ ن هزّتْ مَناصِلَهُ <|vsep|> يدُ السّنا فقَميصُ الليلِ مَقْدودُ </|bsep|> <|bsep|> لولاكَ رُدَّتْ على الأعقابِ شارِدَةٌ <|vsep|> تمُدُّ أضْباعَها الصّيدُ المَجاويدُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ تَرِدْ عَقْوَةَ الزّوراءِ ناجيةٌ <|vsep|> تُدمي السّريحَ بأيديها الجَلاميدُ </|bsep|> <|bsep|> فُقْتُ الأعاريبَ في شِعْرٍ نأمْتُ بهِ <|vsep|> كأنّه لُؤلُؤٌ في السِّلْكِ مَنضودُ </|bsep|> <|bsep|> نْ كان يُعجِزُهُمُ قَولي ويَجمَعُنا <|vsep|> أصْلٌ فقدْ تَلِدُ الخَمرَ العناقيدُ </|bsep|> <|bsep|> وهذهِ مِدَحٌ دَرَّتْ بِها مِنَحٌ <|vsep|> بيضٌ أضاءَتْ بهِنَّ الأزْمُنُ السّودُ </|bsep|> </|psep|>
|
جهد الصبابة أن أكون ملوما
|
الكامل
|
جُهْدُ الصّبابةِ أن أكون مَلومَا والوَجْدُ يُظهِرُ سِرّيَ المَكتوما يا صاحِبَيَّ تَرَفّقا بمُتَيَّمٍ نَزَفَ الصّبابَةُ دمعَهُ المَسْجوما وأضاءَ بَرْقٌ كادَ يَسلُبُهُ الكَرى فتَقَصّيا نَظَراً ليهِ وشيما وتعلّما أني أُجيلُ وراءَهُ طَرْفاً يُثيرُ على الفؤادِ هُموما لولا أميمةُ ما طَرِبْتُ لِبارِقٍ ضَرِمِ الزِّنادِ ولا انتَشَقْتُ نَسيما فَقِفا بَحيثُ مَحا مَساحِبَ ذَيْلِها نَكْباءُ غادَرَتِ الدّيارَ رُسوما والنُّؤْيُ أنْحَلَهُ البِلى فكأنّها أهْدَتْ لَيهِ سِوارَها المَفْصوما لا زالَ مُرتَجِزُ الغَمامِ برَبْعِها غَدَقاً وخَفّاقُ النّسيمِ سَقيما ما أنسَ ولا أنسَ الوَداعَ وقَولَها والثّغْرُ يَجلو اللّؤلُؤَ المَنظوما لا تَقْرَبِ البَكريّ نّ وراءَهُ مِنْ أُسْرَتَيْهِ جَحاجِحاً وقُروما فخَرَتْ عليّ الوائِليّةُ ضلّةً كُفّي وَغاكِ فقَدْ أصَبْتِ كَريما نْ تَفخَري ببَني أبيكِ فنّ لي منْ فَرْعِ خِنْدِفَ ذِرْوَةً وصَميما حَدَبَتْ عليّ قَبائلٌ مُضَريّةٌ طَلَعَتْ عليكِ أهِلّةً ونُجوما تاهُمُ اللهُ النّبُوّةَ والهُدى والمُلكَ مُرتَفِعَ البِناءِ عظيما وسَما ببراهيمَ ناصِرِ دينِهِ شَرَفُ الخليلِ أبيهِ براهيما مُتَهَلِّلٌ يَحمي حَقيقةَ عامِرٍ بالسّيفِ عَضْباً والنَّوالِ جَسيما ويهُزُّهُ نَغمُ الثّناءِ كأنّهُ مُتَسَمِّعٌ هَزَجَ الغِناءِ رَخيما والجارُ يأمَنُ في ذَراهُ كأنَّما عَقَدَتْ مَكارِمُهُ عليهِ تَميما يَغدو لِحالِيَةِ الرّبيعِ مُجاوِراً ولصَوْبِ غاديَةِ الغَمامِ نَديما ولهُ ذِمامُ أبيهِ حَزْنٍ نْ جَرَتْ ريحُ الشِّتاءِ على السّوامِ عَقيما ولفارِسِ الهَرّارِ فيهِ شَمائِلٌ لَقِحَتْ بِها الحَرْبُ العَوانُ قديما مِن مَعْشَرٍ بيضِ الوُجوهِ توشّحوا شِيَماً خُلِقْنَ منَ العُلا وحُلوما نْ أقدَموا بَرزوا ليكَ صَوارِماً أو أنعَموا مَطَروا عليْكَ غُيوما تَلقى الكُماةَ الصّيدَ حَولَ بُيوتِهِمْ والخَيلُ صافِنَةً تَلوكُ شَكيما وكَتيبَةٍ منْ سِرِّ جَوثَةَ فَخمَةٍ كالأُسْدِ تَملأُ مِسمَعَيْكَ نَئيما زَخَرَتْ بهمْ أمُّ البَنين فأقبَلوا كالمَشْرَفيّةِ نَجدَةً وعَزيما وذا العُمومَةُ لمْ تُشَجْ بِخؤولَةٍ خَرَجَ النّسيبُ بها أغَرَّ بَهيما ومُرَنَّحينَ مِنَ النُّعاسِ بَعَثْتُهُمْ والعينُ تَكسِرُ جَفنَها تَهْويما فسَرَتْ بهِمْ ذُلُلُ المَطيّ لَواغِباً تَهفو ِلى لِ المُسَيّبِ هيما قَومٌ ذا طَرَقَ الزّمانُ بِحلدِثٍ لم يُلْفَ مارِنُ جارِهِمْ مَخْطوما يتهلّلونَ ِلى العُفاةِ بأوْجُهٍ رَقّتْ وقَدْ غَلُظَ الزّمانُ أديما يا سيّدَ العَرَبِ الِلى زيدوا بهِ شَرَفاً بمَيسَمِ عزّةٍ مَرْموقا نشأَتْ قَناتُكَ في فُروعِ هَوازِنٍ ريّا المَعاقِدَ لا تُسِرُّ وُصوما ولِحاسِديكَ وأنت مُقتَبَلُ الصِّبا كَمَدٌ يَكادُ يُصَدِّعُ الحَيْزوما لا عُذْرَ للقَيْسيِّ يَضرِبُ طَوْقُهُ طَرَفَ اللَّبانِ ولا يَسود فَطيما
|
قصيدة عتاب
|
https://www.aldiwan.net/poem46195.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> م <|theme_16|> <|psep|> <|bsep|> جُهْدُ الصّبابةِ أن أكون مَلومَا <|vsep|> والوَجْدُ يُظهِرُ سِرّيَ المَكتوما </|bsep|> <|bsep|> يا صاحِبَيَّ تَرَفّقا بمُتَيَّمٍ <|vsep|> نَزَفَ الصّبابَةُ دمعَهُ المَسْجوما </|bsep|> <|bsep|> وأضاءَ بَرْقٌ كادَ يَسلُبُهُ الكَرى <|vsep|> فتَقَصّيا نَظَراً ليهِ وشيما </|bsep|> <|bsep|> وتعلّما أني أُجيلُ وراءَهُ <|vsep|> طَرْفاً يُثيرُ على الفؤادِ هُموما </|bsep|> <|bsep|> لولا أميمةُ ما طَرِبْتُ لِبارِقٍ <|vsep|> ضَرِمِ الزِّنادِ ولا انتَشَقْتُ نَسيما </|bsep|> <|bsep|> فَقِفا بَحيثُ مَحا مَساحِبَ ذَيْلِها <|vsep|> نَكْباءُ غادَرَتِ الدّيارَ رُسوما </|bsep|> <|bsep|> والنُّؤْيُ أنْحَلَهُ البِلى فكأنّها <|vsep|> أهْدَتْ لَيهِ سِوارَها المَفْصوما </|bsep|> <|bsep|> لا زالَ مُرتَجِزُ الغَمامِ برَبْعِها <|vsep|> غَدَقاً وخَفّاقُ النّسيمِ سَقيما </|bsep|> <|bsep|> ما أنسَ ولا أنسَ الوَداعَ وقَولَها <|vsep|> والثّغْرُ يَجلو اللّؤلُؤَ المَنظوما </|bsep|> <|bsep|> لا تَقْرَبِ البَكريّ نّ وراءَهُ <|vsep|> مِنْ أُسْرَتَيْهِ جَحاجِحاً وقُروما </|bsep|> <|bsep|> فخَرَتْ عليّ الوائِليّةُ ضلّةً <|vsep|> كُفّي وَغاكِ فقَدْ أصَبْتِ كَريما </|bsep|> <|bsep|> نْ تَفخَري ببَني أبيكِ فنّ لي <|vsep|> منْ فَرْعِ خِنْدِفَ ذِرْوَةً وصَميما </|bsep|> <|bsep|> حَدَبَتْ عليّ قَبائلٌ مُضَريّةٌ <|vsep|> طَلَعَتْ عليكِ أهِلّةً ونُجوما </|bsep|> <|bsep|> تاهُمُ اللهُ النّبُوّةَ والهُدى <|vsep|> والمُلكَ مُرتَفِعَ البِناءِ عظيما </|bsep|> <|bsep|> وسَما ببراهيمَ ناصِرِ دينِهِ <|vsep|> شَرَفُ الخليلِ أبيهِ براهيما </|bsep|> <|bsep|> مُتَهَلِّلٌ يَحمي حَقيقةَ عامِرٍ <|vsep|> بالسّيفِ عَضْباً والنَّوالِ جَسيما </|bsep|> <|bsep|> ويهُزُّهُ نَغمُ الثّناءِ كأنّهُ <|vsep|> مُتَسَمِّعٌ هَزَجَ الغِناءِ رَخيما </|bsep|> <|bsep|> والجارُ يأمَنُ في ذَراهُ كأنَّما <|vsep|> عَقَدَتْ مَكارِمُهُ عليهِ تَميما </|bsep|> <|bsep|> يَغدو لِحالِيَةِ الرّبيعِ مُجاوِراً <|vsep|> ولصَوْبِ غاديَةِ الغَمامِ نَديما </|bsep|> <|bsep|> ولهُ ذِمامُ أبيهِ حَزْنٍ نْ جَرَتْ <|vsep|> ريحُ الشِّتاءِ على السّوامِ عَقيما </|bsep|> <|bsep|> ولفارِسِ الهَرّارِ فيهِ شَمائِلٌ <|vsep|> لَقِحَتْ بِها الحَرْبُ العَوانُ قديما </|bsep|> <|bsep|> مِن مَعْشَرٍ بيضِ الوُجوهِ توشّحوا <|vsep|> شِيَماً خُلِقْنَ منَ العُلا وحُلوما </|bsep|> <|bsep|> نْ أقدَموا بَرزوا ليكَ صَوارِماً <|vsep|> أو أنعَموا مَطَروا عليْكَ غُيوما </|bsep|> <|bsep|> تَلقى الكُماةَ الصّيدَ حَولَ بُيوتِهِمْ <|vsep|> والخَيلُ صافِنَةً تَلوكُ شَكيما </|bsep|> <|bsep|> وكَتيبَةٍ منْ سِرِّ جَوثَةَ فَخمَةٍ <|vsep|> كالأُسْدِ تَملأُ مِسمَعَيْكَ نَئيما </|bsep|> <|bsep|> زَخَرَتْ بهمْ أمُّ البَنين فأقبَلوا <|vsep|> كالمَشْرَفيّةِ نَجدَةً وعَزيما </|bsep|> <|bsep|> وذا العُمومَةُ لمْ تُشَجْ بِخؤولَةٍ <|vsep|> خَرَجَ النّسيبُ بها أغَرَّ بَهيما </|bsep|> <|bsep|> ومُرَنَّحينَ مِنَ النُّعاسِ بَعَثْتُهُمْ <|vsep|> والعينُ تَكسِرُ جَفنَها تَهْويما </|bsep|> <|bsep|> فسَرَتْ بهِمْ ذُلُلُ المَطيّ لَواغِباً <|vsep|> تَهفو ِلى لِ المُسَيّبِ هيما </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ ذا طَرَقَ الزّمانُ بِحلدِثٍ <|vsep|> لم يُلْفَ مارِنُ جارِهِمْ مَخْطوما </|bsep|> <|bsep|> يتهلّلونَ ِلى العُفاةِ بأوْجُهٍ <|vsep|> رَقّتْ وقَدْ غَلُظَ الزّمانُ أديما </|bsep|> <|bsep|> يا سيّدَ العَرَبِ الِلى زيدوا بهِ <|vsep|> شَرَفاً بمَيسَمِ عزّةٍ مَرْموقا </|bsep|> <|bsep|> نشأَتْ قَناتُكَ في فُروعِ هَوازِنٍ <|vsep|> ريّا المَعاقِدَ لا تُسِرُّ وُصوما </|bsep|> <|bsep|> ولِحاسِديكَ وأنت مُقتَبَلُ الصِّبا <|vsep|> كَمَدٌ يَكادُ يُصَدِّعُ الحَيْزوما </|bsep|> </|psep|>
|
لمعت كناصية الحصان الأشقر
|
الكامل
|
لَمَعَتْ كناصِيَةِ الحِصانِ الأشْقَرِ نارٌ بمُعتَلِجِ الكَثيبِ الأعْفَرِ تَخبو وتُوقِدُها ولائِدُ عامِرٍ بالمَندَليّ وبالقَنا المُتَكَسِّرِ فتَطارَحَتْ مُقَلُ الرّكائِبِ نحوَها ولنا بِرامَةَ وِقْفَةُ المُتَحَبِّر وهَزَزْتُ أطرافَ السّياطِ فأرْقَلَتْ وبِها مَراحُ الطّارِقِ المُتنَوِّر حِنّي رُوَيْداً ناقُ نّ مُناخَنا بعُنَيْزَتَيْنِ ونارُها بمُحجَّرِ فمَتى اللّقاءُ ودونَ ذلكَ فِتيَةٌ ضُرِبَتْ قِبابُهُمُ بقُنّةِ عَرْعَرِ وأسِنّةُ المُرّانِ حَولَ بُيوتِهِمْ شُدَّتْ بِها عُذُرُ العِتاقِ الضُّمَّرِ فهُمُ يَشُبّونَ الحُروبَ ذا خَبَتْ بالبيضِ تَقطُرُ بالنّجيعِ الأحْمَرِ يا أخْتَ مُقتَحِمِ الأسنّةِ في الوَغى لَولا مُراقَبَةُ العِدا لَم تُهْجَري هلْ تأمُرينَ بزَوْرَةٍ منْ دُونِها حَدَقٌ تشُقُّ دُجى الظّلامِ الأخْضَرِ أأُصانِعُ الأعداءَ فيكِ وطالَما خَضَبَ القَنا بدِماءِ قوْمِكَ مَعْشَري ويَروعُني لَغَطُ الوُشاةِ وقَبْلَنا حَكَمَتْ قَبائِلُ خِنْدِفٍ في حِمْيَرِ لأُشارِفَنّ لَيكِ كلَّ تَنوفَةٍ زَوراءَ تُعْقَرُ بالمُشيحِ الأزْوَرِ فلَكَمْ هَزَزْتُ لَيكِ أعْطافَ الدُّجى ورَكِبْتُ هاديَةَ الصّباحِ المُسْفِرِ نَفْسي فِداؤكِ منْ عَقيلَة مَعْشرٍ مَنَعوا قُضاعَةَ بالعَديدِ الأكْثَرِ ألِفَتْ ظِباءَ الوادِيَيْنِ فعِنْدها حَذَرُ الغَزالَةِ والْتِفاتُ الجُؤذَرِ وبمَنْشِطِ الحَوْذانِ خَمسَةُ أرْسُمٍ تَبدو فأحْسَبُهُنَّ خَمسَةَ أسْطُرِ وافَيْتُها والرّكْبُ يَسْجُدُ للكَرى والعِيسُ تَركَعُ بالحَزيزِ الأوْعَرِ فوَقَفْتُ أسأَلُها وفي عَرَصاتِها طَرَبُ المَشوقِ وحَنّةُ المُتَذَكِّر وكأنّ أطْلالاً بمُنعَرَجِ اللِّوى أشْلاءُ قَتْلاكَ التي لمْ تُقْبَرِ أخلَيْتَ منها الشّامَ حينَ تظلّمَتْ منها ومَنْ يَستَجْدِ عَدْلَكَ يُنصَرِ فقَشَرْتَ بالعَضْبِ الجُرازِ قُشَيْرَها وقَلَعْتَ بالأسَلاتِ قلعَةَ جَعْبَرِ شمّاءُ تَلعَبُ بالعُيونِ وتَرتَدي هَضَباتُها حُلَلَ السَّحابِ الأقمَرِ وتَحِلُّها عُصَبٌ تُضَرِّمُ للْقِرى شَذَبَ الأراكِ زَهادَةً في العَنْبَرِ قَوْمٌ حُصونُهُمُ الأسِنّةُ والظُّبا والخَيْلُ تَنحِطُ في مَطارِ العِثْيَرِ ألِفوا ظُهورَ المُقْرَباتِ وما دَرَوْا أنّ المَصيرَ ِلى بُطونِ الأنْسُرِ فخَبَتْ ببَأْسِكَ فِتْنَةٌ عرَبيّةٌ كانت تُهَجْهِجُ بالسّوامِ النُّفَّرِ وفَتَحْتَ أنطاكيّةَ الرّومِ التي نَشَزَتْ مَعاقِلُها على السكَنْدَرِ وكَفى مُعِزَّ الدين رأيُكَ عَسْكَراً لَجِباً يُجَنّحُ جانبَيْهِ بعَسْكَرِ وطِئَتْ مَناكِبَها جِيادُكَ فانْثَنَتْ تُلقي أجِنّتَها بَناتُ الأصْفرِ تَردي كما نَسَلَتْ سَراحينُ الغَضى قُبْلَ العُيونِ بجنّةٍ منْ عَبْقَرِ وتَرى الشُّجاعَ يُديرُ في حَمْسِ الوَغى حَدَقَ الشُّجاعِ يَلُحْنَ تحتَ المِغْفَرِ فتَناوشَ الأسَلُ الشّوارِعُ أرضَها والخَيلُ تَعثُرُ في العَجاجِ الأكْدَرِ رُفِعَتْ منارُ العَدلِ في أرْجائِها فاللّيْثُ يَخْضَعُ للغَزالِ الأحْوَرِ وترَشّفَ العافونَ منكَ أنامِلاً يَخْلُفْنَ غاديَةَ الغَمامِ المُغزِرِ ورَدوا نَداكَ فأصْدَرَتْ نَفَحاتُهُ عنكَ المُقِلَّ يَجُرُّ ذَيْلَ المُكْثِر وصَبا الدُّهورُ لَيْكَ بَعْدَ مُضِيِّها لتَرى نَضارَةَ عَصرِكَ المُتأخّرِ فَغدا بِها السلامُ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ مَرَحاً ويخْطِرُ خِطْرَةَ المُتَبَخْتِرِ يْهاً فقَدْ أدرَكْتَ منْ شَرَفِ العُلا ما لم يُنَلْ وذَخَرْتَ ما لمْ يُذْخَرِ وبلَغْتَ غايَةَ سُؤدَدٍ لمْ يُلْفِهِ كِسْرى ولا عَلِقَتْهُ هِمّةُ قَيصَرِ فذا استَجارَ بكَ العُفاةُ تَبَيّنوا أثَرَ السّماحِ على الجَبينِ الأزْهَرِ ورَأَوا عُلا سْحاقَ شَيّدَ سَمْكَها كَرَمُ الرّضيِّ فَيا لَهُ منْ مَفْخَرِ ومَناصِباً فَرَعَتْ ذُؤابَةَ فارِسٍ لمْ يَستَبِدَّ بهِنّ لُ المُنْذِرِ يا صاحِبَيَّ دَنا الرّحيلُ فَقَرِّبا وَجْناءَ تكفُلُ بالغِنى للمُقْتِرِ وتَجُرُّ أثناءَ الزِّمامِ ِلى فتَىً خَضِلِ الأنامِلِ كِسْرَويّ المَفْخَرِ فمَطالعُ البَيداءِ تَعلَمُ أنّني أسْري وأَعنُفُ بالمَهارَى الحُسَّرِ وأحَبِّرُ الكَلِمَ التي لا أرتَضي مِنها بغَيرِ الشّاردِ المُتَخيّرِ وجَزالةُ البَدَوِيِّ في أثنائِه مُفْتَرَّةٌ عن رِقَّةِ المُتَحَضِّرِ ولَيكَ يَلتَجئُ الكَريمُ ويَتّقي بكَ ما يُحاذِرُ والنّوائِبُ تَعتَري والأرضُ دارُكَ والبَرايا أعْبُدٌ وعلى أوامِرِكَ اختِلافُ الأعْصُرِ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46196.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ر <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> لَمَعَتْ كناصِيَةِ الحِصانِ الأشْقَرِ <|vsep|> نارٌ بمُعتَلِجِ الكَثيبِ الأعْفَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَخبو وتُوقِدُها ولائِدُ عامِرٍ <|vsep|> بالمَندَليّ وبالقَنا المُتَكَسِّرِ </|bsep|> <|bsep|> فتَطارَحَتْ مُقَلُ الرّكائِبِ نحوَها <|vsep|> ولنا بِرامَةَ وِقْفَةُ المُتَحَبِّر </|bsep|> <|bsep|> وهَزَزْتُ أطرافَ السّياطِ فأرْقَلَتْ <|vsep|> وبِها مَراحُ الطّارِقِ المُتنَوِّر </|bsep|> <|bsep|> حِنّي رُوَيْداً ناقُ نّ مُناخَنا <|vsep|> بعُنَيْزَتَيْنِ ونارُها بمُحجَّرِ </|bsep|> <|bsep|> فمَتى اللّقاءُ ودونَ ذلكَ فِتيَةٌ <|vsep|> ضُرِبَتْ قِبابُهُمُ بقُنّةِ عَرْعَرِ </|bsep|> <|bsep|> وأسِنّةُ المُرّانِ حَولَ بُيوتِهِمْ <|vsep|> شُدَّتْ بِها عُذُرُ العِتاقِ الضُّمَّرِ </|bsep|> <|bsep|> فهُمُ يَشُبّونَ الحُروبَ ذا خَبَتْ <|vsep|> بالبيضِ تَقطُرُ بالنّجيعِ الأحْمَرِ </|bsep|> <|bsep|> يا أخْتَ مُقتَحِمِ الأسنّةِ في الوَغى <|vsep|> لَولا مُراقَبَةُ العِدا لَم تُهْجَري </|bsep|> <|bsep|> هلْ تأمُرينَ بزَوْرَةٍ منْ دُونِها <|vsep|> حَدَقٌ تشُقُّ دُجى الظّلامِ الأخْضَرِ </|bsep|> <|bsep|> أأُصانِعُ الأعداءَ فيكِ وطالَما <|vsep|> خَضَبَ القَنا بدِماءِ قوْمِكَ مَعْشَري </|bsep|> <|bsep|> ويَروعُني لَغَطُ الوُشاةِ وقَبْلَنا <|vsep|> حَكَمَتْ قَبائِلُ خِنْدِفٍ في حِمْيَرِ </|bsep|> <|bsep|> لأُشارِفَنّ لَيكِ كلَّ تَنوفَةٍ <|vsep|> زَوراءَ تُعْقَرُ بالمُشيحِ الأزْوَرِ </|bsep|> <|bsep|> فلَكَمْ هَزَزْتُ لَيكِ أعْطافَ الدُّجى <|vsep|> ورَكِبْتُ هاديَةَ الصّباحِ المُسْفِرِ </|bsep|> <|bsep|> نَفْسي فِداؤكِ منْ عَقيلَة مَعْشرٍ <|vsep|> مَنَعوا قُضاعَةَ بالعَديدِ الأكْثَرِ </|bsep|> <|bsep|> ألِفَتْ ظِباءَ الوادِيَيْنِ فعِنْدها <|vsep|> حَذَرُ الغَزالَةِ والْتِفاتُ الجُؤذَرِ </|bsep|> <|bsep|> وبمَنْشِطِ الحَوْذانِ خَمسَةُ أرْسُمٍ <|vsep|> تَبدو فأحْسَبُهُنَّ خَمسَةَ أسْطُرِ </|bsep|> <|bsep|> وافَيْتُها والرّكْبُ يَسْجُدُ للكَرى <|vsep|> والعِيسُ تَركَعُ بالحَزيزِ الأوْعَرِ </|bsep|> <|bsep|> فوَقَفْتُ أسأَلُها وفي عَرَصاتِها <|vsep|> طَرَبُ المَشوقِ وحَنّةُ المُتَذَكِّر </|bsep|> <|bsep|> وكأنّ أطْلالاً بمُنعَرَجِ اللِّوى <|vsep|> أشْلاءُ قَتْلاكَ التي لمْ تُقْبَرِ </|bsep|> <|bsep|> أخلَيْتَ منها الشّامَ حينَ تظلّمَتْ <|vsep|> منها ومَنْ يَستَجْدِ عَدْلَكَ يُنصَرِ </|bsep|> <|bsep|> فقَشَرْتَ بالعَضْبِ الجُرازِ قُشَيْرَها <|vsep|> وقَلَعْتَ بالأسَلاتِ قلعَةَ جَعْبَرِ </|bsep|> <|bsep|> شمّاءُ تَلعَبُ بالعُيونِ وتَرتَدي <|vsep|> هَضَباتُها حُلَلَ السَّحابِ الأقمَرِ </|bsep|> <|bsep|> وتَحِلُّها عُصَبٌ تُضَرِّمُ للْقِرى <|vsep|> شَذَبَ الأراكِ زَهادَةً في العَنْبَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَوْمٌ حُصونُهُمُ الأسِنّةُ والظُّبا <|vsep|> والخَيْلُ تَنحِطُ في مَطارِ العِثْيَرِ </|bsep|> <|bsep|> ألِفوا ظُهورَ المُقْرَباتِ وما دَرَوْا <|vsep|> أنّ المَصيرَ ِلى بُطونِ الأنْسُرِ </|bsep|> <|bsep|> فخَبَتْ ببَأْسِكَ فِتْنَةٌ عرَبيّةٌ <|vsep|> كانت تُهَجْهِجُ بالسّوامِ النُّفَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وفَتَحْتَ أنطاكيّةَ الرّومِ التي <|vsep|> نَشَزَتْ مَعاقِلُها على السكَنْدَرِ </|bsep|> <|bsep|> وكَفى مُعِزَّ الدين رأيُكَ عَسْكَراً <|vsep|> لَجِباً يُجَنّحُ جانبَيْهِ بعَسْكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وطِئَتْ مَناكِبَها جِيادُكَ فانْثَنَتْ <|vsep|> تُلقي أجِنّتَها بَناتُ الأصْفرِ </|bsep|> <|bsep|> تَردي كما نَسَلَتْ سَراحينُ الغَضى <|vsep|> قُبْلَ العُيونِ بجنّةٍ منْ عَبْقَرِ </|bsep|> <|bsep|> وتَرى الشُّجاعَ يُديرُ في حَمْسِ الوَغى <|vsep|> حَدَقَ الشُّجاعِ يَلُحْنَ تحتَ المِغْفَرِ </|bsep|> <|bsep|> فتَناوشَ الأسَلُ الشّوارِعُ أرضَها <|vsep|> والخَيلُ تَعثُرُ في العَجاجِ الأكْدَرِ </|bsep|> <|bsep|> رُفِعَتْ منارُ العَدلِ في أرْجائِها <|vsep|> فاللّيْثُ يَخْضَعُ للغَزالِ الأحْوَرِ </|bsep|> <|bsep|> وترَشّفَ العافونَ منكَ أنامِلاً <|vsep|> يَخْلُفْنَ غاديَةَ الغَمامِ المُغزِرِ </|bsep|> <|bsep|> ورَدوا نَداكَ فأصْدَرَتْ نَفَحاتُهُ <|vsep|> عنكَ المُقِلَّ يَجُرُّ ذَيْلَ المُكْثِر </|bsep|> <|bsep|> وصَبا الدُّهورُ لَيْكَ بَعْدَ مُضِيِّها <|vsep|> لتَرى نَضارَةَ عَصرِكَ المُتأخّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَغدا بِها السلامُ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ <|vsep|> مَرَحاً ويخْطِرُ خِطْرَةَ المُتَبَخْتِرِ </|bsep|> <|bsep|> يْهاً فقَدْ أدرَكْتَ منْ شَرَفِ العُلا <|vsep|> ما لم يُنَلْ وذَخَرْتَ ما لمْ يُذْخَرِ </|bsep|> <|bsep|> وبلَغْتَ غايَةَ سُؤدَدٍ لمْ يُلْفِهِ <|vsep|> كِسْرى ولا عَلِقَتْهُ هِمّةُ قَيصَرِ </|bsep|> <|bsep|> فذا استَجارَ بكَ العُفاةُ تَبَيّنوا <|vsep|> أثَرَ السّماحِ على الجَبينِ الأزْهَرِ </|bsep|> <|bsep|> ورَأَوا عُلا سْحاقَ شَيّدَ سَمْكَها <|vsep|> كَرَمُ الرّضيِّ فَيا لَهُ منْ مَفْخَرِ </|bsep|> <|bsep|> ومَناصِباً فَرَعَتْ ذُؤابَةَ فارِسٍ <|vsep|> لمْ يَستَبِدَّ بهِنّ لُ المُنْذِرِ </|bsep|> <|bsep|> يا صاحِبَيَّ دَنا الرّحيلُ فَقَرِّبا <|vsep|> وَجْناءَ تكفُلُ بالغِنى للمُقْتِرِ </|bsep|> <|bsep|> وتَجُرُّ أثناءَ الزِّمامِ ِلى فتَىً <|vsep|> خَضِلِ الأنامِلِ كِسْرَويّ المَفْخَرِ </|bsep|> <|bsep|> فمَطالعُ البَيداءِ تَعلَمُ أنّني <|vsep|> أسْري وأَعنُفُ بالمَهارَى الحُسَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وأحَبِّرُ الكَلِمَ التي لا أرتَضي <|vsep|> مِنها بغَيرِ الشّاردِ المُتَخيّرِ </|bsep|> <|bsep|> وجَزالةُ البَدَوِيِّ في أثنائِه <|vsep|> مُفْتَرَّةٌ عن رِقَّةِ المُتَحَضِّرِ </|bsep|> <|bsep|> ولَيكَ يَلتَجئُ الكَريمُ ويَتّقي <|vsep|> بكَ ما يُحاذِرُ والنّوائِبُ تَعتَري </|bsep|> </|psep|>
|
النجم يبعد مرمى طرفه الساجي
|
البسيط
|
النّجمُ يُبعِدُ مَرمى طَرْفِهِ الساجي والليلُ يَنشُرُ مُرخى فرعِهِ الدّاجي ويهتَدي الطّيْفُ تُغويهِ غَياهِبُهُ بكَوكَبٍ فُرَّ عنهُ الأفْقُ وهّاجِ طَوى ِلى نَقَوَيْ حُزوى على وجَلٍ نَهجاً يُكَفْكِفُ غَربَ الأعْيَسِ النّاجي ودونَ ما أرْسَلَتْ ظَمْياءُ شِرْذِمَةٌ ألْقَوْا مَراسيَهُمْ في لِ وسّاجِ مِن نائِلٍ وَعَديٍّ في عَضادَتِها أو لِ نَسْرِ بنِ وهبٍ أو بَني ناجِ قَوْمٌ يَمانونَ والمَثْوى على ضَمٍ للهِ ما جَرَّ تأويبي ودْلاجي رَمى بهِمْ شَقَّ يُسراهُ ِلى عُصَبٍ سُدَّتْ بهِمْ لَهَواتُ الأرضِ أفواجِ فَهاجَ وَجْداً كَسِرِّ النارِ تُضْمِرُهُ جَوانِحٌ منْ نَزيعِ الهمِّ مُهْتاجِ ذا التّذَكُّرُ أغرَتْني خَيالَتُها بهِ رَجَعْتُ ِلى الأشواقِ أدْراجي غَرْثَى الوِشاحِ ومَلْوى قُلْبِها شَرِقٌ منْ مِعْصَمَيْ طَفْلَةٍ كالرّيمِ مِغْناجِ كأنّها فَنَنٌ مالَ النّسيمُ بهِ على كَثيبٍ وَعاهُ الطّلُّ رَجْراجِ بَدَتْ لَنا كَمَهاةِ الرّملِ تَكْنُفُها هِيفُ الخَواصِرِ من طَيٍّ ودماجِ تَشكو بأعْيُنِها صَوتاً تُراعُ بهِ لِناعِبٍ بفِراقِ الحَيّ شَحّاجِ فقُلْتُ للرّكْبِ والحادي يُساعِدُهُ بشَدْوِهِ وكِلا صَوتَيْهِما شاجِ مَباسِمٌ ما أرى تَجْلو لَنا بَرَداً أمِ استَطارَتْ بُروقٌ بينَ أحْداجِ وهزَّةُ السّيرِ أنْسَتْهُمْ مَعاطِفَهُمْ من كُلِّ زَيّافَةٍ كالفَحْلِ هِمْلاجِ وكُلُّهُمْ يَشْتَكي بَثّاً على كَمَدٍ بينَ الجَوانِح والأضلاعِ ولاّجِ مُوَلَّهٌ كَنَزيفٍ بُزَّ ثَروَتُهُ بِذي رِقاعٍ لِصَفْوِ الرّاحِ مَجّاجِ ذا صَحا عاوَدَتْهُ نَشْوَةٌ فَثَنى يَداً على أسْحَمِ السِّرْبالِ نَشّاجِ وَهُمْ غِضابٌ على الأيامِ لا حَسَبٌ يُرْعى ولا مَلجَأٌ فيهنَّ للاّجي يا سَعدُ ذا اللِّمَّةِ المُرخاةِ ما عَلِقَتْ مِنْكَ الخُطوبُ بِكابي الزِّنْدِ هِلْباجِ دَهْرٌ تذَأّبَ مِنْ أبْنائِه نَقَدٌ فأُوطِئَتْ عَرَبٌ أعقابَ أعْلاجِ وأينَعَ الهامُ لكِنْ نامَ قاطِفُها فمَنْ لَها بزِيادٍ أو بِحَجّاجِ وكَمْ أهَبْنا لَيها بالمُلوكِ فلَم تَظْفَرْ بأرْوَعَ للغَمّاءِ فَرّاجِ وأنتَ يا بْنَ أبي الغَمْرِ الأغَرِّ لَها فقُلْ لذَوْدٍ أضاعُوا رَعْيَها عاجِ وألْقِحِ الرّأيَ يُنتِجْ حادِثاً جَللاً نّ الحَوامِلَ قدْ همّتْ بخْداجِ ونْ كَوَيتَ فأنْضِجْ غَيرَ مُتّئِدٍ لا نَفْعَ للكيّ لا بَعدَ نْضاجِ ألَسْتَ أغْزَرَهُمْ جودَيْنِ شَوْبُهُما دَمٌ وأولاهُمُ فَوْدَيْنِ بالتّاجِ هَل يَبلُغونَ مدًى يَطوي اللُّغوبُ بهِ أذيالَ مَنشُورةِ الأعْرافِ مِهْداجِ أمْ يَملِكونَ سَجايا وُشِّحَتْ كَرَماً وأُلْهِجَتْ بالمَعالي أيَّ لهاجِ مَتى أراها تُثيرُ النّقْعَ عابِسَةً تَردي بكُلِّ طَليقِ الوَجْهِ مِبْلاجِ ولاّج بابٍ أناخَ الخَطْبُ كَلْكَلَهُ بهِ ومِنْ غمَراتِ الموتِ خَرّاجِ في غِلْمةٍ كَضواري الأُسْدِ أحْنَقَها رِزُّ العِدا دون غاباتٍ وأحْراجِ منْ فَرعِ عدْنانَ في أزكى أرومَتِها كالبَحْرِ يدفَعُ أمواجاً بأمْواجِ ذا الصَّريخُ دَعاهُمْ أقبَلوا رَقَصاً ِلى الوَغى قبلَ لْجامٍ وسْراجِ يَرمي بهِمْ سَرَعانَ الخَيلِ شاحِبَةً تَلُفُّ في الرّوْعِ أعْراجاً بأعْراجِ بحَيثُ يَنسى الحِفاظَ المُرَّ حاضِرَهُ والطّعنُ لا يُتّقى لا بأثْباجِ ولا يَذودُ كَميٌّ فيهِ عنْ حُرَمٍ ولا يُحامي غَيورٌ دونَ أزواجِ حتى يَمُجَّ غِرارُ المَشْرَفيِّ دَماً والرّمْحُ ما بينَ لَبّاتٍ وأوْداجِ نَمَتْكَ منْ غالِبٍ أقمارُ داجِيَةٍ تَحِلُّ منْ ظُلَلِ الهَيْجا بأبْراجِ قَوْمٌ حَوى الشّرَفَ الوضّاحَ أوّلُهُمْ والناسُ بينَ سُلالاتٍ وأمْشاجِ يَمري أكُفَّهُمُ نْ حارَدَتْ سَنَةٌ فيَسْتَدِرُّ أفاويقَ الغِنى الرّاجي لنْ يَبلُغَ المَدْحُ في تَقريظِ مَجْدِهِمُ مَداهُ حتّى كأنّ المادِحَ الهاجي مَهلاً فلا شأوَ بعدَ النّجْمِ تُلحِفُهُ مُلاءَةً قَدَمُ السّاعي برهاجِ اللهُ يَعلَمُ والأقوامُ أنّ لَكُمْ عِندَ الفَخارِ لِساناً غَيرَ لَجْلاجِ والدّهرُ يُثني بما نُثْني عَلَيكَ بهِ وما بمُطْريك منْ عِيٍّ ورْتاجِ وقدْ أغَذَّ ليكَ العيدُ مُغتَرِفاً من ذي فُروغٍ مُلِثِّ الوَدْقِ ثَجّاجِ وكُل أيّامِكَ الأعيادُ ضاحكَةً عنْ رَوضَةِ جادَها الوَسْميُّ مِبْهاجِ فأرْعِ سَمعَكَ شِعراً يستَلِذُّ بهِ رَجْعُ الغِناءِ بأرْمالٍ وأهزاجِ لولا الهَوى لرَمَيْنا الليْلَ عنْ عُرُضٍ بأرْحَبيٍّ لِهامِ البِيدِ شَجّاجِ ومَنْ أزارَكَ للعَلْياءِ هِمَّتَهُ فلَيْسَ يَرضى بمُزْجاةٍ منَ الحاجِ
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46197.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> ج <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> النّجمُ يُبعِدُ مَرمى طَرْفِهِ الساجي <|vsep|> والليلُ يَنشُرُ مُرخى فرعِهِ الدّاجي </|bsep|> <|bsep|> ويهتَدي الطّيْفُ تُغويهِ غَياهِبُهُ <|vsep|> بكَوكَبٍ فُرَّ عنهُ الأفْقُ وهّاجِ </|bsep|> <|bsep|> طَوى ِلى نَقَوَيْ حُزوى على وجَلٍ <|vsep|> نَهجاً يُكَفْكِفُ غَربَ الأعْيَسِ النّاجي </|bsep|> <|bsep|> ودونَ ما أرْسَلَتْ ظَمْياءُ شِرْذِمَةٌ <|vsep|> ألْقَوْا مَراسيَهُمْ في لِ وسّاجِ </|bsep|> <|bsep|> مِن نائِلٍ وَعَديٍّ في عَضادَتِها <|vsep|> أو لِ نَسْرِ بنِ وهبٍ أو بَني ناجِ </|bsep|> <|bsep|> قَوْمٌ يَمانونَ والمَثْوى على ضَمٍ <|vsep|> للهِ ما جَرَّ تأويبي ودْلاجي </|bsep|> <|bsep|> رَمى بهِمْ شَقَّ يُسراهُ ِلى عُصَبٍ <|vsep|> سُدَّتْ بهِمْ لَهَواتُ الأرضِ أفواجِ </|bsep|> <|bsep|> فَهاجَ وَجْداً كَسِرِّ النارِ تُضْمِرُهُ <|vsep|> جَوانِحٌ منْ نَزيعِ الهمِّ مُهْتاجِ </|bsep|> <|bsep|> ذا التّذَكُّرُ أغرَتْني خَيالَتُها <|vsep|> بهِ رَجَعْتُ ِلى الأشواقِ أدْراجي </|bsep|> <|bsep|> غَرْثَى الوِشاحِ ومَلْوى قُلْبِها شَرِقٌ <|vsep|> منْ مِعْصَمَيْ طَفْلَةٍ كالرّيمِ مِغْناجِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّها فَنَنٌ مالَ النّسيمُ بهِ <|vsep|> على كَثيبٍ وَعاهُ الطّلُّ رَجْراجِ </|bsep|> <|bsep|> بَدَتْ لَنا كَمَهاةِ الرّملِ تَكْنُفُها <|vsep|> هِيفُ الخَواصِرِ من طَيٍّ ودماجِ </|bsep|> <|bsep|> تَشكو بأعْيُنِها صَوتاً تُراعُ بهِ <|vsep|> لِناعِبٍ بفِراقِ الحَيّ شَحّاجِ </|bsep|> <|bsep|> فقُلْتُ للرّكْبِ والحادي يُساعِدُهُ <|vsep|> بشَدْوِهِ وكِلا صَوتَيْهِما شاجِ </|bsep|> <|bsep|> مَباسِمٌ ما أرى تَجْلو لَنا بَرَداً <|vsep|> أمِ استَطارَتْ بُروقٌ بينَ أحْداجِ </|bsep|> <|bsep|> وهزَّةُ السّيرِ أنْسَتْهُمْ مَعاطِفَهُمْ <|vsep|> من كُلِّ زَيّافَةٍ كالفَحْلِ هِمْلاجِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّهُمْ يَشْتَكي بَثّاً على كَمَدٍ <|vsep|> بينَ الجَوانِح والأضلاعِ ولاّجِ </|bsep|> <|bsep|> مُوَلَّهٌ كَنَزيفٍ بُزَّ ثَروَتُهُ <|vsep|> بِذي رِقاعٍ لِصَفْوِ الرّاحِ مَجّاجِ </|bsep|> <|bsep|> ذا صَحا عاوَدَتْهُ نَشْوَةٌ فَثَنى <|vsep|> يَداً على أسْحَمِ السِّرْبالِ نَشّاجِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُمْ غِضابٌ على الأيامِ لا حَسَبٌ <|vsep|> يُرْعى ولا مَلجَأٌ فيهنَّ للاّجي </|bsep|> <|bsep|> يا سَعدُ ذا اللِّمَّةِ المُرخاةِ ما عَلِقَتْ <|vsep|> مِنْكَ الخُطوبُ بِكابي الزِّنْدِ هِلْباجِ </|bsep|> <|bsep|> دَهْرٌ تذَأّبَ مِنْ أبْنائِه نَقَدٌ <|vsep|> فأُوطِئَتْ عَرَبٌ أعقابَ أعْلاجِ </|bsep|> <|bsep|> وأينَعَ الهامُ لكِنْ نامَ قاطِفُها <|vsep|> فمَنْ لَها بزِيادٍ أو بِحَجّاجِ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ أهَبْنا لَيها بالمُلوكِ فلَم <|vsep|> تَظْفَرْ بأرْوَعَ للغَمّاءِ فَرّاجِ </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ يا بْنَ أبي الغَمْرِ الأغَرِّ لَها <|vsep|> فقُلْ لذَوْدٍ أضاعُوا رَعْيَها عاجِ </|bsep|> <|bsep|> وألْقِحِ الرّأيَ يُنتِجْ حادِثاً جَللاً <|vsep|> نّ الحَوامِلَ قدْ همّتْ بخْداجِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ كَوَيتَ فأنْضِجْ غَيرَ مُتّئِدٍ <|vsep|> لا نَفْعَ للكيّ لا بَعدَ نْضاجِ </|bsep|> <|bsep|> ألَسْتَ أغْزَرَهُمْ جودَيْنِ شَوْبُهُما <|vsep|> دَمٌ وأولاهُمُ فَوْدَيْنِ بالتّاجِ </|bsep|> <|bsep|> هَل يَبلُغونَ مدًى يَطوي اللُّغوبُ بهِ <|vsep|> أذيالَ مَنشُورةِ الأعْرافِ مِهْداجِ </|bsep|> <|bsep|> أمْ يَملِكونَ سَجايا وُشِّحَتْ كَرَماً <|vsep|> وأُلْهِجَتْ بالمَعالي أيَّ لهاجِ </|bsep|> <|bsep|> مَتى أراها تُثيرُ النّقْعَ عابِسَةً <|vsep|> تَردي بكُلِّ طَليقِ الوَجْهِ مِبْلاجِ </|bsep|> <|bsep|> ولاّج بابٍ أناخَ الخَطْبُ كَلْكَلَهُ <|vsep|> بهِ ومِنْ غمَراتِ الموتِ خَرّاجِ </|bsep|> <|bsep|> في غِلْمةٍ كَضواري الأُسْدِ أحْنَقَها <|vsep|> رِزُّ العِدا دون غاباتٍ وأحْراجِ </|bsep|> <|bsep|> منْ فَرعِ عدْنانَ في أزكى أرومَتِها <|vsep|> كالبَحْرِ يدفَعُ أمواجاً بأمْواجِ </|bsep|> <|bsep|> ذا الصَّريخُ دَعاهُمْ أقبَلوا رَقَصاً <|vsep|> ِلى الوَغى قبلَ لْجامٍ وسْراجِ </|bsep|> <|bsep|> يَرمي بهِمْ سَرَعانَ الخَيلِ شاحِبَةً <|vsep|> تَلُفُّ في الرّوْعِ أعْراجاً بأعْراجِ </|bsep|> <|bsep|> بحَيثُ يَنسى الحِفاظَ المُرَّ حاضِرَهُ <|vsep|> والطّعنُ لا يُتّقى لا بأثْباجِ </|bsep|> <|bsep|> ولا يَذودُ كَميٌّ فيهِ عنْ حُرَمٍ <|vsep|> ولا يُحامي غَيورٌ دونَ أزواجِ </|bsep|> <|bsep|> حتى يَمُجَّ غِرارُ المَشْرَفيِّ دَماً <|vsep|> والرّمْحُ ما بينَ لَبّاتٍ وأوْداجِ </|bsep|> <|bsep|> نَمَتْكَ منْ غالِبٍ أقمارُ داجِيَةٍ <|vsep|> تَحِلُّ منْ ظُلَلِ الهَيْجا بأبْراجِ </|bsep|> <|bsep|> قَوْمٌ حَوى الشّرَفَ الوضّاحَ أوّلُهُمْ <|vsep|> والناسُ بينَ سُلالاتٍ وأمْشاجِ </|bsep|> <|bsep|> يَمري أكُفَّهُمُ نْ حارَدَتْ سَنَةٌ <|vsep|> فيَسْتَدِرُّ أفاويقَ الغِنى الرّاجي </|bsep|> <|bsep|> لنْ يَبلُغَ المَدْحُ في تَقريظِ مَجْدِهِمُ <|vsep|> مَداهُ حتّى كأنّ المادِحَ الهاجي </|bsep|> <|bsep|> مَهلاً فلا شأوَ بعدَ النّجْمِ تُلحِفُهُ <|vsep|> مُلاءَةً قَدَمُ السّاعي برهاجِ </|bsep|> <|bsep|> اللهُ يَعلَمُ والأقوامُ أنّ لَكُمْ <|vsep|> عِندَ الفَخارِ لِساناً غَيرَ لَجْلاجِ </|bsep|> <|bsep|> والدّهرُ يُثني بما نُثْني عَلَيكَ بهِ <|vsep|> وما بمُطْريك منْ عِيٍّ ورْتاجِ </|bsep|> <|bsep|> وقدْ أغَذَّ ليكَ العيدُ مُغتَرِفاً <|vsep|> من ذي فُروغٍ مُلِثِّ الوَدْقِ ثَجّاجِ </|bsep|> <|bsep|> وكُل أيّامِكَ الأعيادُ ضاحكَةً <|vsep|> عنْ رَوضَةِ جادَها الوَسْميُّ مِبْهاجِ </|bsep|> <|bsep|> فأرْعِ سَمعَكَ شِعراً يستَلِذُّ بهِ <|vsep|> رَجْعُ الغِناءِ بأرْمالٍ وأهزاجِ </|bsep|> <|bsep|> لولا الهَوى لرَمَيْنا الليْلَ عنْ عُرُضٍ <|vsep|> بأرْحَبيٍّ لِهامِ البِيدِ شَجّاجِ </|bsep|> </|psep|>
|
رنا وناظره بالسحر مكتحل
|
البسيط
|
رَنا وناظِرُهُ بالسِّحْرِ مُكتَحِلُ أغَنُّ يُمْتارُ مِن ألحاظِهِ الغَزَلُ فرُحْتُ أدنو بقَلْبٍ هاجَهُ شَجَنٌ وراحَ ينأى بخَدٍّ زانَهُ خَجَلُ يَمشي كما لاعَبَتْ ريحُ الصَّبا غُصُناً ظلّتْ تَجورُ بهِ طَوراً وتعتَدِلُ ذو وَجْنَةٍ نْ جَنَتْ عَينُ الرّقيبِ بها وَرْدَ الحَياءِ كَساها وَرْسَهُ الوَجَلُ كالشّمسِ نْ غابَ عنا فهْيَ طالِعَةٌ ونْ أطَلَّ عَلَينا غالَها الطَّفَلُ نخْشى عُيونَ العِدا يَعتادُها شَوَسٌ تَكادُ مِنْ وَقَداتِ الحِقْدِ تَشتَعِلُ ذا انتَضَلْنا أحاديثَ الهَوى عَلِقَتْ بنَظرَةٍ تَلِدُ البَغْضاءَ تَنتَضِلُ واهاً لعَصْرٍ يُعَنّينا تَذَكُّرُهُ مَضى وفي الخَطوِ من أيّامِهِ عَجَلُ بمَنزِلٍ حَلَّ فيه الغَيْثُ حُبْوَتَهُ حتى استَهَلَّ عليهِ عارِضٌ هَطِلُ أهدَى لنا صِحّةً تَقوى النُّفوسُ بِها نَسيمُهُ وأثارَتْ ضَعْفَهُ العِلَلُ ومَوقِفٍ ضَجَّ جِيدُ الرّيمِ من غَيَدٍ فيهِ وأزْرى بألْحاظِ المَها كَحَلُ زُرنا بهِ رَشأً يَرتادُ غِرّتَهُ ذو لِبْدَةٍ بنِجادِ السيفِ مُشْتَمِلُ يُديرُ كأسَينِ منْ لَحْظٍ ومُبْتَسَمٍ يُغْنيهِما عَنْ حَبابٍ ثَغْرُهُ الرَّتَلُ ويَنثَني مِشْيَةَ النّشوانِ مِن تَرَفٍ كأنّما قَدُّهُ منْ طَرفِهِ ثَمِلُ أزْمانَ رَقَّتْ حَواشي الدّهْرِ في دُوَلٍ لا يَشْرَِبُّ لَيها حادِثٌ جَلَلُ كأنّها بندىً المُسْتَظْهِرِ ارْتَجَعَتْ رَوْقَ الشّبيبَةِ حتى ماؤُها خَضِلُ عَصْرٌ كَوَرْدِ الخُدودِ البيضِ قد غَرَسَتْ يَدُ الحَياءِ بهِ ما تَجْتَني القُبَلُ وعِزَّةٌ دونَ أدْناها مُمَنَّعَةٌ ممّا يُناجي عَلَيهِ الفَرْقَدَ الوَعِلُ فالعَدْلُ مُنتَشِرٌ والعَزْمُ مُجْتَمِعٌ والعُمْرُ مُقْتَبَلٌ والرأيُ مُكْتَهِلُ ساسَ البَرِيّةَ قَرْمٌ ماجِدٌ نَدِسٌ غَمْرُ البَديهَةِ نَدْبٌ حازِمٌ بَطَلُ برَأفَةٍ ما تخَطّى نَحْوَها عُنُفٌ ومِنْحَةٍ لمْ يُكَدِّرْ صَفْوَها بَخَلُ لو كانَ في السَّلَفِ الماضِينَ ذ طَفِقَتْ نَعْلُ اليَمانين يُرْخي شِسْعَها الزَّلَلُ لقَدَّمَتْهُ قُرَيشٌ ثمّ ما ولَغَتْ للبَغْي في دَمِها صِفّينُ والجَمَلُ يَتلو الأئِمّةَ من بائِهِ وبهِمْ في كُلِّ ما أثّلوهُ يُضْرَبُ المَثَلُ شُوسُ الحَواجِبِ في الهَيْجاءِ ذْ لَقِحَتْ بيضُ المَسافِرِ وهّابونَ ما سُئِلوا لَهُمْ منَ البَيتِ ما طافَ الحَجيجُ بهِ والسهْلُ من سُرّةِ البَطْحاءِ والجَبَلُ ذا انتَضَى السّيفَ وارَى الأرْضَ بَحْرُ دَمٍ تُضْحي فَواقِعَهُ الهَاماتُ والقُلَلُ شَزْرُ المَريرَةِ سَبّاقٌ ِلى أمَدٍ يَزْوَرُّ عنْ شَأوِهِ الهَيّابَةُ الوَكَلُ يَروضُ أفكارَهُ والحَزْمُ يُسهِرُهُ وللصابَةِ في أعقابِها زَجَلُ حتى يَرى لَيلَهُ بالصُّبْحِ مُلتَثِماً وقد قَضى بالكَرى للعاجزِ الفَشَلُ يا خَيرَ مَن خَضَبَتْ أخْفافَها بدَمٍ حتّى أُنيخَتْ ِلى أبوابِهِ البِلُ بِها صَدىً وحِياضُ الجودِ مُترَعَةٌ للوارِدينَ عَلَيها العَلُّ والنَّهَلُ هُنّيتَ بالقادِمِ المَيْمونِ طائِرُهُ نَعْماءُ يَختال في أفيائِها الدُّوَلُ لو تَستَطيعُ لَوَتْ شَوقاً أخادِعَها ليكَ ثمّ ليه الأعْصُرُ الأُوَلُ أهلاً بمُنْتَجَبٍ سُرَّتْ بمَوْلِدِهِ منْ هاشِمٍ خُلْفاءُ اللهِ والرُّسُلُ أغَرُّ مُستَظْهِرِيٌّ يُستَضاءُ بهِ تَبَلَّجَ السّعْدُ عنهُ وهو مُقْتَبَلُ تَثْني الخِلافَةُ عِطْفَيها بهِ جَذَلاً لا زالَ يَسْتَنُّ في أعطافِها الجَذَلُ والخيلُ تَمْرَحُ منْ عُجْبٍ بِفارِسِها والبيضُ تَبْسِمُ في الأغْمادِ والأسَلُ هذا الهِلالُ سَتَجلوهُ العُلا قَمَراً تُلقي ليهِ عِنانَ الطّاعةِ المُقَلُ فَرْعٌ تأثّلَ بالعبّاسِ مَغْرِسُهُ وأصلُهُ برَسولِ اللهِ مُتّصلُ أعطاكَ ربُّكَ في الأولادِ ما بَلَغَتْ أجدادُهُمْ فيكَ حتى حُقِّقَ الأمَلُ
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46198.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> ل <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> رَنا وناظِرُهُ بالسِّحْرِ مُكتَحِلُ <|vsep|> أغَنُّ يُمْتارُ مِن ألحاظِهِ الغَزَلُ </|bsep|> <|bsep|> فرُحْتُ أدنو بقَلْبٍ هاجَهُ شَجَنٌ <|vsep|> وراحَ ينأى بخَدٍّ زانَهُ خَجَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَمشي كما لاعَبَتْ ريحُ الصَّبا غُصُناً <|vsep|> ظلّتْ تَجورُ بهِ طَوراً وتعتَدِلُ </|bsep|> <|bsep|> ذو وَجْنَةٍ نْ جَنَتْ عَينُ الرّقيبِ بها <|vsep|> وَرْدَ الحَياءِ كَساها وَرْسَهُ الوَجَلُ </|bsep|> <|bsep|> كالشّمسِ نْ غابَ عنا فهْيَ طالِعَةٌ <|vsep|> ونْ أطَلَّ عَلَينا غالَها الطَّفَلُ </|bsep|> <|bsep|> نخْشى عُيونَ العِدا يَعتادُها شَوَسٌ <|vsep|> تَكادُ مِنْ وَقَداتِ الحِقْدِ تَشتَعِلُ </|bsep|> <|bsep|> ذا انتَضَلْنا أحاديثَ الهَوى عَلِقَتْ <|vsep|> بنَظرَةٍ تَلِدُ البَغْضاءَ تَنتَضِلُ </|bsep|> <|bsep|> واهاً لعَصْرٍ يُعَنّينا تَذَكُّرُهُ <|vsep|> مَضى وفي الخَطوِ من أيّامِهِ عَجَلُ </|bsep|> <|bsep|> بمَنزِلٍ حَلَّ فيه الغَيْثُ حُبْوَتَهُ <|vsep|> حتى استَهَلَّ عليهِ عارِضٌ هَطِلُ </|bsep|> <|bsep|> أهدَى لنا صِحّةً تَقوى النُّفوسُ بِها <|vsep|> نَسيمُهُ وأثارَتْ ضَعْفَهُ العِلَلُ </|bsep|> <|bsep|> ومَوقِفٍ ضَجَّ جِيدُ الرّيمِ من غَيَدٍ <|vsep|> فيهِ وأزْرى بألْحاظِ المَها كَحَلُ </|bsep|> <|bsep|> زُرنا بهِ رَشأً يَرتادُ غِرّتَهُ <|vsep|> ذو لِبْدَةٍ بنِجادِ السيفِ مُشْتَمِلُ </|bsep|> <|bsep|> يُديرُ كأسَينِ منْ لَحْظٍ ومُبْتَسَمٍ <|vsep|> يُغْنيهِما عَنْ حَبابٍ ثَغْرُهُ الرَّتَلُ </|bsep|> <|bsep|> ويَنثَني مِشْيَةَ النّشوانِ مِن تَرَفٍ <|vsep|> كأنّما قَدُّهُ منْ طَرفِهِ ثَمِلُ </|bsep|> <|bsep|> أزْمانَ رَقَّتْ حَواشي الدّهْرِ في دُوَلٍ <|vsep|> لا يَشْرَِبُّ لَيها حادِثٌ جَلَلُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّها بندىً المُسْتَظْهِرِ ارْتَجَعَتْ <|vsep|> رَوْقَ الشّبيبَةِ حتى ماؤُها خَضِلُ </|bsep|> <|bsep|> عَصْرٌ كَوَرْدِ الخُدودِ البيضِ قد غَرَسَتْ <|vsep|> يَدُ الحَياءِ بهِ ما تَجْتَني القُبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وعِزَّةٌ دونَ أدْناها مُمَنَّعَةٌ <|vsep|> ممّا يُناجي عَلَيهِ الفَرْقَدَ الوَعِلُ </|bsep|> <|bsep|> فالعَدْلُ مُنتَشِرٌ والعَزْمُ مُجْتَمِعٌ <|vsep|> والعُمْرُ مُقْتَبَلٌ والرأيُ مُكْتَهِلُ </|bsep|> <|bsep|> ساسَ البَرِيّةَ قَرْمٌ ماجِدٌ نَدِسٌ <|vsep|> غَمْرُ البَديهَةِ نَدْبٌ حازِمٌ بَطَلُ </|bsep|> <|bsep|> برَأفَةٍ ما تخَطّى نَحْوَها عُنُفٌ <|vsep|> ومِنْحَةٍ لمْ يُكَدِّرْ صَفْوَها بَخَلُ </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ في السَّلَفِ الماضِينَ ذ طَفِقَتْ <|vsep|> نَعْلُ اليَمانين يُرْخي شِسْعَها الزَّلَلُ </|bsep|> <|bsep|> لقَدَّمَتْهُ قُرَيشٌ ثمّ ما ولَغَتْ <|vsep|> للبَغْي في دَمِها صِفّينُ والجَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَتلو الأئِمّةَ من بائِهِ وبهِمْ <|vsep|> في كُلِّ ما أثّلوهُ يُضْرَبُ المَثَلُ </|bsep|> <|bsep|> شُوسُ الحَواجِبِ في الهَيْجاءِ ذْ لَقِحَتْ <|vsep|> بيضُ المَسافِرِ وهّابونَ ما سُئِلوا </|bsep|> <|bsep|> لَهُمْ منَ البَيتِ ما طافَ الحَجيجُ بهِ <|vsep|> والسهْلُ من سُرّةِ البَطْحاءِ والجَبَلُ </|bsep|> <|bsep|> ذا انتَضَى السّيفَ وارَى الأرْضَ بَحْرُ دَمٍ <|vsep|> تُضْحي فَواقِعَهُ الهَاماتُ والقُلَلُ </|bsep|> <|bsep|> شَزْرُ المَريرَةِ سَبّاقٌ ِلى أمَدٍ <|vsep|> يَزْوَرُّ عنْ شَأوِهِ الهَيّابَةُ الوَكَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَروضُ أفكارَهُ والحَزْمُ يُسهِرُهُ <|vsep|> وللصابَةِ في أعقابِها زَجَلُ </|bsep|> <|bsep|> حتى يَرى لَيلَهُ بالصُّبْحِ مُلتَثِماً <|vsep|> وقد قَضى بالكَرى للعاجزِ الفَشَلُ </|bsep|> <|bsep|> يا خَيرَ مَن خَضَبَتْ أخْفافَها بدَمٍ <|vsep|> حتّى أُنيخَتْ ِلى أبوابِهِ البِلُ </|bsep|> <|bsep|> بِها صَدىً وحِياضُ الجودِ مُترَعَةٌ <|vsep|> للوارِدينَ عَلَيها العَلُّ والنَّهَلُ </|bsep|> <|bsep|> هُنّيتَ بالقادِمِ المَيْمونِ طائِرُهُ <|vsep|> نَعْماءُ يَختال في أفيائِها الدُّوَلُ </|bsep|> <|bsep|> لو تَستَطيعُ لَوَتْ شَوقاً أخادِعَها <|vsep|> ليكَ ثمّ ليه الأعْصُرُ الأُوَلُ </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بمُنْتَجَبٍ سُرَّتْ بمَوْلِدِهِ <|vsep|> منْ هاشِمٍ خُلْفاءُ اللهِ والرُّسُلُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ مُستَظْهِرِيٌّ يُستَضاءُ بهِ <|vsep|> تَبَلَّجَ السّعْدُ عنهُ وهو مُقْتَبَلُ </|bsep|> <|bsep|> تَثْني الخِلافَةُ عِطْفَيها بهِ جَذَلاً <|vsep|> لا زالَ يَسْتَنُّ في أعطافِها الجَذَلُ </|bsep|> <|bsep|> والخيلُ تَمْرَحُ منْ عُجْبٍ بِفارِسِها <|vsep|> والبيضُ تَبْسِمُ في الأغْمادِ والأسَلُ </|bsep|> <|bsep|> هذا الهِلالُ سَتَجلوهُ العُلا قَمَراً <|vsep|> تُلقي ليهِ عِنانَ الطّاعةِ المُقَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَرْعٌ تأثّلَ بالعبّاسِ مَغْرِسُهُ <|vsep|> وأصلُهُ برَسولِ اللهِ مُتّصلُ </|bsep|> </|psep|>
|
لمن فتية منشورة وفراتها
|
الطويل
|
لِمَنْ فِتْيَةٌ مَنشورَةٌ وَفَراتُها رَواعِفُ في أيْمانِها قَنَواتُها تُليحُ بِهِمْ جُرْدُ المَذاكي عَوابِساً وقد طاوَلَتْ أرماحَهُمْ صَهَواتُها ذا الحَربُ شُبَّتْ بالأسِنّةِ والظُّبى فهُمْ حينَ تَصْطَكُّ القَنا جَمَراتُها لهُمْ في بَني البَرْشاءِ قَتْلى كأنَّما أُميلَتْ على بَطْحائهِمْ نَخَلاتُها تَدوسُهُمُ خَيْلٌ عِتاقٌ وغِلْمَةٌ تَسيلُ على حَدِّ الظُّبى مُهَجاتُها وقد عَلِمَتْ عُلْيا نِزارٍ ويَعْرُبٍ غَداةَ استُثيرَ النَّقْعُ أنّا كُماتُها تُلَوِّي أنابيبَ الرِّماحِ بطَعْنَةٍ مُخالِسَةٍ تَزْوَرُّ عنها أُساتُها وتُولِغُ في اللّبّاتِ بِيضاً فَتَنْثَني مِنَ الدّمِ حُمْراً تَلْتَظي شَفَراتُها وهلْ نَحنُ لا عُصْبَةٌ خِندِفِيّةٌ تَرادَفَ غاياتِ العُلا سَرَواتُها تُضَوِّعُ أرياحَ النّجيعِ دُروعُهُمْ وتَنفَحُ مِسْكاً ساطِعاً حِبَراتُها وتَدعو ذا اسْتَشْرى العِدا يا لَغالبٍ فتُشْرِقُ مِن أبطالِنا قَسَماتُها وَهُمْ في سَرابيلِ الحَديدِ ضَراغِمٌ ومِنْ قِصَدٍ خَطِّيَّةٍ أجَماتُها وتَطغَى بِنا يَومَ الوَغى جاهِليَّةٌ تَرَدَّدُ في أعطافِنا نَخَواتُها ونَسْحَبُ أذيالَ السّوابِغِ والقَنا شَوارِعُ والهَيجاءُ شتَّى دُعَاتُها فلِلّهِ حَيُّ مِنْ كِنانَةَ أرْقَلوا ِلى رُتَبٍ لا تُمتَطى هَضَباتُها بأيْمانِهِمْ بِيضٌ مشاريفُ تَختَلي رُؤوساً من الأعداءِ مالَتْ طُلاتُها بأفيائِهِمْ قُبٌّ عناجيجُ تَرعَوي لَيهمْ لَدى أطنابِهِمْ مُهَراتُها يَشُبُّونَ بالبَطْحاءِ ناراً قَديمَةً تَوَقَّدُ والفاقُ خُضْرٌ لَظاتُها وتَدْمى عَراقيبُ المَطِيِّ ذا حَدَتْ لَيهمْ أعاريبَ الفَلا سَنَواتُها ذا ما عَقَدْنا رايَةً مُقتَدِيَّةً رَجَعْنا بِها خَفّاقَةً عَذَباتُها يَسيرُ حَوالَيْها المُلوكُ بأوجُهٍ تُباهي ظُبى أسيافِهِمْ صَفَحاتُها ذا رَكزوها فالأنامُ عُفاتُهُمْ ونْ رَفَعوها فالنّسورُ عُفاتُها تَرُدُّ شُعاعَ الشّمْسِ عنهمْ أسِنّةٌ تَذوبُ على أطرافِهِنَّ أياتُها وتختالُ فيهمْ عَزْمَةٌ نَبَويَّةٌ ذا الحربُ طاشَتْ وقَّرَتْها أناتُها لكُمْ يا بني العبّاسِ في المَجْدِ سورَةٌ تَبَحْبَحَ في حَيَّيْ نِزارٍ بُناتُها وأنتمْ أعالي دَوْحةٍ مُضَريَّةٍ تَطيبُ على مَرِّ اللّيالي جَناتُها ذا انْتَضَلَتْ بالفَخْرِ كَعبٌ توشّحَتْ بكمْ غُرَراً مَشهورةً جَبَهاتُها ليكمْ رسولُ اللهِ أوصى بأمّةٍ أقامَتْ بمُستَنِّ الرّشادِ غُواتُها فمَهزوزَةٌ نْ رُوِّعَتْ أسَلاتُكُمْ ومَغْفورَةٌ نْ أذنَبَتْ هَفَواتُها ولمْ تُشْرِقِ الأيّامُ لا بِعَدْلِكُمْ فَما أحسَنَ الدنيا وأنتمْ حُماتُها وفيكم سجايا من قُصَيٍّ ونّما مَساعي المامِ القائميِّ صِفاتُها ويَنْسِبُها شِعري بأكْنافِ بابِلٍ كما انْتَسَبَتْ وَهْناً لِصَحْبي قَطاتُها لكُمْ أوجُهٌ للعَيْنِ فيهِنَّ مَسْرَحٌ حَكَتْ مَشْرَفثيّاتٍ أُرِقَّتْ ظُباتُها وأيْدٍ كَما حَلَّ الغَمامُ نِطاقَهُ تُدِرُّ أفاويقَ الغِنى نَفَحاتُها فمَنْ مُبلِغٌ أفناءَ خِنْدِفَ أنّني بأفْنِيَةٍ مُخْضَرَّةٍ عَرَصاتُها يَروحُ على صَحْبي بأرجائِها الندىً وتَغْدو بأشعاري ليها رُواتُها وتَغلي بأسرارِ العُذَيبِ ضَمائِري ولكنْ قَليلٌ في النّوى هَفَواتُها وتُطرِبُني الذِّكرى فأشتاقُ فِتيَةً تَدورُ على باغي القِرَى جَفَناتُها وأكْتُمُ ما لو شاع أغرى بيَ العِدا فبالجِزْعِ أحلامٌ خَفيفٌ حَصاتُها وأذكُرُ أيّاماً بجَرعاءِ مالِكٍ رِقاقاً حَواشيها غِضاباً وُشاتُها ولَو عَلِمَتْ بغدادُ أنّ ركائِبي على ظَمَأٍ لاسْتَشْرَفَتْ لي صراتُها ولكنّها تحتَ الأزِمَّةِ خُضَّعٌ ذا جَأْجَأَتْ بي منْ بَعيدٍ سُقاتُها فأوْرَدَها الرّأيُ الظَّهيريُّ مَسْرحاً على نُغَبٍ زُرْقٍ تَجَلّتْ قَذاتُها وتِلْكَ رِكابي نْ غَرِضْنَ ببَلدَةٍ بَكَرْنَ ولمْ تَشعُرْ بسَيْري بُزاتُها تَرودُ مَصابَ المُزْنِ أنّى تَلَوَّمَتْ وتُنكِرُ أفلاقَ الحَصَى ثَفَناتُها فلا خَيَّمَتْ لا لدَيكُمْ مَدائِحي ولا ساقَها لا لَيْكُمْ حُداتُها
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46199.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ت <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> لِمَنْ فِتْيَةٌ مَنشورَةٌ وَفَراتُها <|vsep|> رَواعِفُ في أيْمانِها قَنَواتُها </|bsep|> <|bsep|> تُليحُ بِهِمْ جُرْدُ المَذاكي عَوابِساً <|vsep|> وقد طاوَلَتْ أرماحَهُمْ صَهَواتُها </|bsep|> <|bsep|> ذا الحَربُ شُبَّتْ بالأسِنّةِ والظُّبى <|vsep|> فهُمْ حينَ تَصْطَكُّ القَنا جَمَراتُها </|bsep|> <|bsep|> لهُمْ في بَني البَرْشاءِ قَتْلى كأنَّما <|vsep|> أُميلَتْ على بَطْحائهِمْ نَخَلاتُها </|bsep|> <|bsep|> تَدوسُهُمُ خَيْلٌ عِتاقٌ وغِلْمَةٌ <|vsep|> تَسيلُ على حَدِّ الظُّبى مُهَجاتُها </|bsep|> <|bsep|> وقد عَلِمَتْ عُلْيا نِزارٍ ويَعْرُبٍ <|vsep|> غَداةَ استُثيرَ النَّقْعُ أنّا كُماتُها </|bsep|> <|bsep|> تُلَوِّي أنابيبَ الرِّماحِ بطَعْنَةٍ <|vsep|> مُخالِسَةٍ تَزْوَرُّ عنها أُساتُها </|bsep|> <|bsep|> وتُولِغُ في اللّبّاتِ بِيضاً فَتَنْثَني <|vsep|> مِنَ الدّمِ حُمْراً تَلْتَظي شَفَراتُها </|bsep|> <|bsep|> وهلْ نَحنُ لا عُصْبَةٌ خِندِفِيّةٌ <|vsep|> تَرادَفَ غاياتِ العُلا سَرَواتُها </|bsep|> <|bsep|> تُضَوِّعُ أرياحَ النّجيعِ دُروعُهُمْ <|vsep|> وتَنفَحُ مِسْكاً ساطِعاً حِبَراتُها </|bsep|> <|bsep|> وتَدعو ذا اسْتَشْرى العِدا يا لَغالبٍ <|vsep|> فتُشْرِقُ مِن أبطالِنا قَسَماتُها </|bsep|> <|bsep|> وَهُمْ في سَرابيلِ الحَديدِ ضَراغِمٌ <|vsep|> ومِنْ قِصَدٍ خَطِّيَّةٍ أجَماتُها </|bsep|> <|bsep|> وتَطغَى بِنا يَومَ الوَغى جاهِليَّةٌ <|vsep|> تَرَدَّدُ في أعطافِنا نَخَواتُها </|bsep|> <|bsep|> ونَسْحَبُ أذيالَ السّوابِغِ والقَنا <|vsep|> شَوارِعُ والهَيجاءُ شتَّى دُعَاتُها </|bsep|> <|bsep|> فلِلّهِ حَيُّ مِنْ كِنانَةَ أرْقَلوا <|vsep|> ِلى رُتَبٍ لا تُمتَطى هَضَباتُها </|bsep|> <|bsep|> بأيْمانِهِمْ بِيضٌ مشاريفُ تَختَلي <|vsep|> رُؤوساً من الأعداءِ مالَتْ طُلاتُها </|bsep|> <|bsep|> بأفيائِهِمْ قُبٌّ عناجيجُ تَرعَوي <|vsep|> لَيهمْ لَدى أطنابِهِمْ مُهَراتُها </|bsep|> <|bsep|> يَشُبُّونَ بالبَطْحاءِ ناراً قَديمَةً <|vsep|> تَوَقَّدُ والفاقُ خُضْرٌ لَظاتُها </|bsep|> <|bsep|> وتَدْمى عَراقيبُ المَطِيِّ ذا حَدَتْ <|vsep|> لَيهمْ أعاريبَ الفَلا سَنَواتُها </|bsep|> <|bsep|> ذا ما عَقَدْنا رايَةً مُقتَدِيَّةً <|vsep|> رَجَعْنا بِها خَفّاقَةً عَذَباتُها </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ حَوالَيْها المُلوكُ بأوجُهٍ <|vsep|> تُباهي ظُبى أسيافِهِمْ صَفَحاتُها </|bsep|> <|bsep|> ذا رَكزوها فالأنامُ عُفاتُهُمْ <|vsep|> ونْ رَفَعوها فالنّسورُ عُفاتُها </|bsep|> <|bsep|> تَرُدُّ شُعاعَ الشّمْسِ عنهمْ أسِنّةٌ <|vsep|> تَذوبُ على أطرافِهِنَّ أياتُها </|bsep|> <|bsep|> وتختالُ فيهمْ عَزْمَةٌ نَبَويَّةٌ <|vsep|> ذا الحربُ طاشَتْ وقَّرَتْها أناتُها </|bsep|> <|bsep|> لكُمْ يا بني العبّاسِ في المَجْدِ سورَةٌ <|vsep|> تَبَحْبَحَ في حَيَّيْ نِزارٍ بُناتُها </|bsep|> <|bsep|> وأنتمْ أعالي دَوْحةٍ مُضَريَّةٍ <|vsep|> تَطيبُ على مَرِّ اللّيالي جَناتُها </|bsep|> <|bsep|> ذا انْتَضَلَتْ بالفَخْرِ كَعبٌ توشّحَتْ <|vsep|> بكمْ غُرَراً مَشهورةً جَبَهاتُها </|bsep|> <|bsep|> ليكمْ رسولُ اللهِ أوصى بأمّةٍ <|vsep|> أقامَتْ بمُستَنِّ الرّشادِ غُواتُها </|bsep|> <|bsep|> فمَهزوزَةٌ نْ رُوِّعَتْ أسَلاتُكُمْ <|vsep|> ومَغْفورَةٌ نْ أذنَبَتْ هَفَواتُها </|bsep|> <|bsep|> ولمْ تُشْرِقِ الأيّامُ لا بِعَدْلِكُمْ <|vsep|> فَما أحسَنَ الدنيا وأنتمْ حُماتُها </|bsep|> <|bsep|> وفيكم سجايا من قُصَيٍّ ونّما <|vsep|> مَساعي المامِ القائميِّ صِفاتُها </|bsep|> <|bsep|> ويَنْسِبُها شِعري بأكْنافِ بابِلٍ <|vsep|> كما انْتَسَبَتْ وَهْناً لِصَحْبي قَطاتُها </|bsep|> <|bsep|> لكُمْ أوجُهٌ للعَيْنِ فيهِنَّ مَسْرَحٌ <|vsep|> حَكَتْ مَشْرَفثيّاتٍ أُرِقَّتْ ظُباتُها </|bsep|> <|bsep|> وأيْدٍ كَما حَلَّ الغَمامُ نِطاقَهُ <|vsep|> تُدِرُّ أفاويقَ الغِنى نَفَحاتُها </|bsep|> <|bsep|> فمَنْ مُبلِغٌ أفناءَ خِنْدِفَ أنّني <|vsep|> بأفْنِيَةٍ مُخْضَرَّةٍ عَرَصاتُها </|bsep|> <|bsep|> يَروحُ على صَحْبي بأرجائِها الندىً <|vsep|> وتَغْدو بأشعاري ليها رُواتُها </|bsep|> <|bsep|> وتَغلي بأسرارِ العُذَيبِ ضَمائِري <|vsep|> ولكنْ قَليلٌ في النّوى هَفَواتُها </|bsep|> <|bsep|> وتُطرِبُني الذِّكرى فأشتاقُ فِتيَةً <|vsep|> تَدورُ على باغي القِرَى جَفَناتُها </|bsep|> <|bsep|> وأكْتُمُ ما لو شاع أغرى بيَ العِدا <|vsep|> فبالجِزْعِ أحلامٌ خَفيفٌ حَصاتُها </|bsep|> <|bsep|> وأذكُرُ أيّاماً بجَرعاءِ مالِكٍ <|vsep|> رِقاقاً حَواشيها غِضاباً وُشاتُها </|bsep|> <|bsep|> ولَو عَلِمَتْ بغدادُ أنّ ركائِبي <|vsep|> على ظَمَأٍ لاسْتَشْرَفَتْ لي صراتُها </|bsep|> <|bsep|> ولكنّها تحتَ الأزِمَّةِ خُضَّعٌ <|vsep|> ذا جَأْجَأَتْ بي منْ بَعيدٍ سُقاتُها </|bsep|> <|bsep|> فأوْرَدَها الرّأيُ الظَّهيريُّ مَسْرحاً <|vsep|> على نُغَبٍ زُرْقٍ تَجَلّتْ قَذاتُها </|bsep|> <|bsep|> وتِلْكَ رِكابي نْ غَرِضْنَ ببَلدَةٍ <|vsep|> بَكَرْنَ ولمْ تَشعُرْ بسَيْري بُزاتُها </|bsep|> <|bsep|> تَرودُ مَصابَ المُزْنِ أنّى تَلَوَّمَتْ <|vsep|> وتُنكِرُ أفلاقَ الحَصَى ثَفَناتُها </|bsep|> </|psep|>
|
حنانيك إن الغدر ضربة لازب
|
الطويل
|
حَنَانَيْكَ نَّ الغَدْرَ ضَرْبةُ لازِبِ فيا لَيتَ للأحبابِ عَهدَ الحَبائِبِ شَكَوْتُهُمُ سِرّاً شِكايَةَ مُشْفِقٍ وحَيَّيْتُهمْ جَهراً تحيّةَ عاتِبِ أُقَلِّبُ طَرْفي في عُهودٍ وراءَها خَبيئَةُ غَدرٍ في مَخيلَةِ كاذِبِ وأعْطِفُ أخلاقي على ما يَريبُها لَيْهِم فقد سَدَّ الوَفاءُ مَذاهِبي ولي دونَهُمْ منْ سِرِّ عَدنانَ فِتيةٌ نِزاريّةٌ تَهفو ليهِمْ ضَرائبي ذا ما حَدَوْتُ الأرْحَبيَّ بِذِكْرِهمْ عَرَفْتُ هَواهُم في حَنينِ الرّكائِبِ ولكِنْ أبَتْ لي أن أُوارِبَ صاحِباً سَجيَّةُ شَيْخَيْنا لُؤَيٍّ وغالِبِ فللّهِ قَوْمٌ بالعُذَيْبِ ليهِمُ نَضَوْتُ مِراحَ الرَّازِحاتِ اللَّواغِبِ طَرَقْتُهُمُ والليلُ مَرْضى نُجومُهُ كأنَّ تَواليها عُيونُ الكَواعِبِ وثاروا ِلى رَحْلي تَحُلُّ نُسوعَهُ أنامِلُ صِيغَتْ للظُّبا والمَواهِبِ وهَبَّ الغُلامُ العَبْشَميُّ بسَيفِهِ ِلى جُنَّحِ الأضلاعِ مِيلِ الغَوارِبِ بأبْيَضَ مَصقولِ الغِرارَيْنِ حَدُّهُ نَجِيُّ عَراقيبِ المَطيِّ النّجائِبِ كأنّ الحُسامَ المَشرَفيَّ شَريكُهُ ذا سَنَحَتْ أُكْرومَةٌ في المَناقِبِ وما هي لا شِيمَةٌ عربيّةٌ تَنَقَّلُ من أيْمانِنا في القَواضِبِ فما ليَ في حَيَّيْ خُزَيمَةَ بَعدَهُمْ أُريغُ أماناً من رِماحِ الأجارِبِ وتَغدو ِلى سَرْحي أراقِمُ وائِلٍ وقَد كان تَسْري في رُباهُمْ عَقاربي أفي كُلِّ يومٍ من مُشايَحةِ العِدا أُعالِجُ رَوعاتِ الهُمومِ الغَرائِبِ كأنِّيَ لمْ أسفَحْ بتَيماءَ غارَةً تُفرُّقُ ما بينَ الطُّلى والكَواثِبِ ولمْ أرْدِفِ الحَسناءَ تَبكي منَ النّوى وتَشكو ِلى مُهْري فِراقَ الأقارِبِ فَغادَرَني صَرْفُ الزَّمانِ بمَنْزِلٍ أطأطِئُ فيهِ للخَصاصَةِ جانِبي وأذْكُرُ عَهدي من غُفَيْلَةَ بَعدَما طَوَيْتُ على أسرارِ حُزْوى تَرائِبي وما كُنتُ أخشى أنْ أوَكِّلَ ناظِري ببَرْقٍ كَنارِ العامِريّةِ خالِبِ ولا أمْتَطي وَجْناءَ تَختَلِسُ الخُطا وتَشْكو أظلَّيْها عِراصُ السّباسِبِ وتوغِلُ في البَيْداءِ حتى كأنّها خَيالٌ أُناجيهِ خِلالَ الغَياهِبِ عليها غُلامٌ من أميّةَ شاحِبٌ يُنادِمُ أسْرابَ النّجومِ الثّواقِبِ فَما صَحْبُهُ الأدْنَوْنَ غيرَ صَوارِمٍ ولا رَهْطُهُ الأعْلَوْنَ غيرَ كَواكِبِ يلُفُّ ونْ كَلَّ المَطِيُّ مَشارِقاً على هِمَّةٍ مَجنونَةٍ بمَغارِبِ ويُطبِقُ جَفْنَيهِ ذا اعْتَرَضَ السَّنا مَخافَةَ أنْ يُمْنَى بِنارِ الحُباحِبِ دَعاهُ ابنُ مَنصورٍ فَقارَبَ قَيْدَهُ على البَحْرِ في ذِيَّهِ المُتَراكِبِ وألْقَى بمُسْتَنِّ الأيادي رِحالَهُ فنَكَّبَ أذْراءَ الخَليطِ الأشائِبِ أغَرُّ ذا انْهَلَّتْ يَداهُ تَواهَقَتْ مَنايا أعاديهِ خِلالَ الرّغائِبِ تَبَرَّعَ بالمعْروفِ حتّى كأنّهُ يَعُدُّ اقْتِناءَ المالِ حْدى المَثالِبِ منَ القَوْمِ لا يَسْتَضْرِعُ الدّهْرُ جارهُمْ ولا يَتحاماهُ حِذارَ النّوائِبِ عِظامُ المَقاري والسَّماءُ كأنَّها تَمُجُّ دَمَاً دونَ النُّجومِ الشَّواحِبِ مَساميحُ للعافي ببيضٍ كَواعِبٍ وصُهْبٍ مَراسيلُ وجُرْدٍ سَلاهِبِ وأفياؤهُمْ للمُجْتَدي في عِراصِها مَجَرُّ أنابيبِ الرِّماحِ السّوالِبِ ومَلْعَبُ فِتيانٍ ومَبْرَكُ هَجْمَةٍ ومَسْحَبُ أطْمارِ الماءِ الحَواطِبِ ليكَ أمينَ الحَضرَتَيْنِ تَناقَلَتْ مَطايا بأنضاءٍ خِفافِ الحَقائِبِ وهُنَّ كأمثالِ القِسِيِّ نَواحِلٌ مَرَقْنَ بأمثالِ السِّهامِ الصّوائِبِ فِنَّ يَداً طَوَّقْتَني نَفَحاتُها لَمُرْتَقِبٌ منها بُلوغَ المرِبِ
|
قصيدة عتاب
|
https://www.aldiwan.net/poem46200.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ب <|theme_16|> <|psep|> <|bsep|> حَنَانَيْكَ نَّ الغَدْرَ ضَرْبةُ لازِبِ <|vsep|> فيا لَيتَ للأحبابِ عَهدَ الحَبائِبِ </|bsep|> <|bsep|> شَكَوْتُهُمُ سِرّاً شِكايَةَ مُشْفِقٍ <|vsep|> وحَيَّيْتُهمْ جَهراً تحيّةَ عاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> أُقَلِّبُ طَرْفي في عُهودٍ وراءَها <|vsep|> خَبيئَةُ غَدرٍ في مَخيلَةِ كاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> وأعْطِفُ أخلاقي على ما يَريبُها <|vsep|> لَيْهِم فقد سَدَّ الوَفاءُ مَذاهِبي </|bsep|> <|bsep|> ولي دونَهُمْ منْ سِرِّ عَدنانَ فِتيةٌ <|vsep|> نِزاريّةٌ تَهفو ليهِمْ ضَرائبي </|bsep|> <|bsep|> ذا ما حَدَوْتُ الأرْحَبيَّ بِذِكْرِهمْ <|vsep|> عَرَفْتُ هَواهُم في حَنينِ الرّكائِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولكِنْ أبَتْ لي أن أُوارِبَ صاحِباً <|vsep|> سَجيَّةُ شَيْخَيْنا لُؤَيٍّ وغالِبِ </|bsep|> <|bsep|> فللّهِ قَوْمٌ بالعُذَيْبِ ليهِمُ <|vsep|> نَضَوْتُ مِراحَ الرَّازِحاتِ اللَّواغِبِ </|bsep|> <|bsep|> طَرَقْتُهُمُ والليلُ مَرْضى نُجومُهُ <|vsep|> كأنَّ تَواليها عُيونُ الكَواعِبِ </|bsep|> <|bsep|> وثاروا ِلى رَحْلي تَحُلُّ نُسوعَهُ <|vsep|> أنامِلُ صِيغَتْ للظُّبا والمَواهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وهَبَّ الغُلامُ العَبْشَميُّ بسَيفِهِ <|vsep|> ِلى جُنَّحِ الأضلاعِ مِيلِ الغَوارِبِ </|bsep|> <|bsep|> بأبْيَضَ مَصقولِ الغِرارَيْنِ حَدُّهُ <|vsep|> نَجِيُّ عَراقيبِ المَطيِّ النّجائِبِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الحُسامَ المَشرَفيَّ شَريكُهُ <|vsep|> ذا سَنَحَتْ أُكْرومَةٌ في المَناقِبِ </|bsep|> <|bsep|> وما هي لا شِيمَةٌ عربيّةٌ <|vsep|> تَنَقَّلُ من أيْمانِنا في القَواضِبِ </|bsep|> <|bsep|> فما ليَ في حَيَّيْ خُزَيمَةَ بَعدَهُمْ <|vsep|> أُريغُ أماناً من رِماحِ الأجارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وتَغدو ِلى سَرْحي أراقِمُ وائِلٍ <|vsep|> وقَد كان تَسْري في رُباهُمْ عَقاربي </|bsep|> <|bsep|> أفي كُلِّ يومٍ من مُشايَحةِ العِدا <|vsep|> أُعالِجُ رَوعاتِ الهُمومِ الغَرائِبِ </|bsep|> <|bsep|> كأنِّيَ لمْ أسفَحْ بتَيماءَ غارَةً <|vsep|> تُفرُّقُ ما بينَ الطُّلى والكَواثِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ أرْدِفِ الحَسناءَ تَبكي منَ النّوى <|vsep|> وتَشكو ِلى مُهْري فِراقَ الأقارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَغادَرَني صَرْفُ الزَّمانِ بمَنْزِلٍ <|vsep|> أطأطِئُ فيهِ للخَصاصَةِ جانِبي </|bsep|> <|bsep|> وأذْكُرُ عَهدي من غُفَيْلَةَ بَعدَما <|vsep|> طَوَيْتُ على أسرارِ حُزْوى تَرائِبي </|bsep|> <|bsep|> وما كُنتُ أخشى أنْ أوَكِّلَ ناظِري <|vsep|> ببَرْقٍ كَنارِ العامِريّةِ خالِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولا أمْتَطي وَجْناءَ تَختَلِسُ الخُطا <|vsep|> وتَشْكو أظلَّيْها عِراصُ السّباسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وتوغِلُ في البَيْداءِ حتى كأنّها <|vsep|> خَيالٌ أُناجيهِ خِلالَ الغَياهِبِ </|bsep|> <|bsep|> عليها غُلامٌ من أميّةَ شاحِبٌ <|vsep|> يُنادِمُ أسْرابَ النّجومِ الثّواقِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَما صَحْبُهُ الأدْنَوْنَ غيرَ صَوارِمٍ <|vsep|> ولا رَهْطُهُ الأعْلَوْنَ غيرَ كَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> يلُفُّ ونْ كَلَّ المَطِيُّ مَشارِقاً <|vsep|> على هِمَّةٍ مَجنونَةٍ بمَغارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ويُطبِقُ جَفْنَيهِ ذا اعْتَرَضَ السَّنا <|vsep|> مَخافَةَ أنْ يُمْنَى بِنارِ الحُباحِبِ </|bsep|> <|bsep|> دَعاهُ ابنُ مَنصورٍ فَقارَبَ قَيْدَهُ <|vsep|> على البَحْرِ في ذِيَّهِ المُتَراكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وألْقَى بمُسْتَنِّ الأيادي رِحالَهُ <|vsep|> فنَكَّبَ أذْراءَ الخَليطِ الأشائِبِ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ ذا انْهَلَّتْ يَداهُ تَواهَقَتْ <|vsep|> مَنايا أعاديهِ خِلالَ الرّغائِبِ </|bsep|> <|bsep|> تَبَرَّعَ بالمعْروفِ حتّى كأنّهُ <|vsep|> يَعُدُّ اقْتِناءَ المالِ حْدى المَثالِبِ </|bsep|> <|bsep|> منَ القَوْمِ لا يَسْتَضْرِعُ الدّهْرُ جارهُمْ <|vsep|> ولا يَتحاماهُ حِذارَ النّوائِبِ </|bsep|> <|bsep|> عِظامُ المَقاري والسَّماءُ كأنَّها <|vsep|> تَمُجُّ دَمَاً دونَ النُّجومِ الشَّواحِبِ </|bsep|> <|bsep|> مَساميحُ للعافي ببيضٍ كَواعِبٍ <|vsep|> وصُهْبٍ مَراسيلُ وجُرْدٍ سَلاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وأفياؤهُمْ للمُجْتَدي في عِراصِها <|vsep|> مَجَرُّ أنابيبِ الرِّماحِ السّوالِبِ </|bsep|> <|bsep|> ومَلْعَبُ فِتيانٍ ومَبْرَكُ هَجْمَةٍ <|vsep|> ومَسْحَبُ أطْمارِ الماءِ الحَواطِبِ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ أمينَ الحَضرَتَيْنِ تَناقَلَتْ <|vsep|> مَطايا بأنضاءٍ خِفافِ الحَقائِبِ </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ كأمثالِ القِسِيِّ نَواحِلٌ <|vsep|> مَرَقْنَ بأمثالِ السِّهامِ الصّوائِبِ </|bsep|> </|psep|>
|
نبأ تقاصر دونه الأنباء
|
الكامل
|
نَبَأٌ تَقاصَرَ دونَهُ الأنْباءُ واستَمطَرَ العَبَراتِ وهْيَ دِماءُ فالمُقْرَباتُ خَواشِعٌ أبصارُها مِيلُ الرُّؤوسِ صَليلُهُنَّ بُكاءُ والبِيضُ تَقْلَقُ في الغُمودِ كَما الْتَوى رُقْشٌ تَبُلُّ مُتونَها الأنْداءُ والسُّمْرُ راجِفَةٌ كأنَّ كُعوبَها تَلوي معاقِدَها يَدٌ شَلاّءُ والشَّمسُ شاحِبةٌ يَمورُ شُعاعُها مَوْرَ الغَديرِ طَغَتْ بهِ النَّكْباءُ والنَّيِّراتُ طَوالِعٌ رَأْدَ الضُّحى نُفِضَتْ على صَفَحاتِها الظَّلْماءُ يَنْدُبْنَ أحْمَدَ فالبِلادُ خَواشِعٌ والأرضُ تُعْوِلُ والصّباحُ مَساءُ والعينُ تنْزِفُ ماءَها حُرَقُ الجَوى والوجْهُ تُضمِرُ نارَهُ الأحشاءُ فأذَلَّ أعناقاً خَضَعْنَ لفَقْدِهِ وهْيَ التي طَمَحَتْ بها الخُيَلاءُ غَنِيَتْ عَواطِلَ بَعْدَما صاغتْ حُلَى أطواقِها بِنَوالِهِ اللاءُ ما لِلْمَنايا يَجْتَذِبْنَ ِلى الرَّدى مُهَجاً فهُنَّ طلائِحٌ أنْضاءُ تُدْهى بِها العَصْماءُ في شَعَفاتِها وتُحَطُّ عنْ وُكُناتِها الشّغْواءُ عُونٌ تَكَدَّسَ بالنّفوسِ وعِندَها في كُلِّ يومٍ مُهجَةٌ عَذْراءُ دُنيا تُرَشِّحُ للرَّدى أبْناءَها أُمٌّ لَعَمْرُ أبيهِمُ وَرْهاءُ فالنّاسُ منْ غادٍ علَيهِ ورائِحٍ ولِمَنْ تأخَّرَ عنهُما السْراءُ لا شارِخٌ يَبْقى ولا ذو لِمَّةٍ ألْوَتْ بعَصْرِ شَبابِها العنْقاءُ ولكَمْ نَظَرْتُ ِلى الحياةِ وقدْ دَجَتْ أظْلالُها فذا الحَياةُ عَناءُ لا يَخْدَعَنّكَ مَعْقِلٌ أشِبٌ ولَو حلَّتْ علَيْهِ نِطاقَها الجَوْزاءُ واكْفُفْ شَبا العَينِ الطّموحِ فَدونَ ما تَسْمو ليهِ بلَحْظِها أقْذاءُ ولَوِ اسْتُطيلَ على الحِمامِ بعِزَّةٍ رُفِعَتْ بِها اليَزَنِيَّةُ السَّمْراءُ لَتَحدَّبَتْ صِيدُ المُلوكِ على القَنا حَيثُ القُلوبُ تُطيرُها الهَيْجاءُ يَطَؤونَ أذيالَ الدُّروعِ كأنّهُمْ أُسْدُ الشّرَى وكأنّهُنَّ ضاءُ والخَيْلُ عابِسَةُ الوُجوهِ كأنّها تَحْتَ الكُماةِ ذا انْجَرَدْنَ ضِراءُ يَفْدونَ أحمَدَ بالنُّفوسِ وقلَّما يُغْني ذا نَشِبَ المَنونُ فِداءُ قادَ الكَتائِبَ وهْوَ مُقتَبِلُ الصِّبا حتَّى اتّقَتْ غَزَواتِهِ الأعْداءُ ورَمى المَشارِقَ بالمَذاكِي فارْتَدى بِعَجاجِها المَلْمومَةُ الشَّهْباءُ ولهُ بأطرارِ المَغارِبِ وَقْعَةٌ تُرضي السُّيوفَ وغارَةٌ شَعْواءُ لمْ يَدْفَعِ الحَدَثانِ عَن حَوبائِهِ مَجْدٌ أشَمُّ وعِزّةٌ قَعْساءُ وصَوارِمٌ مَشْحوذَةٌ وأسِنَّةٌ مَذروبَةٌ وكَتيبَةٌ جَأواءُ لَقِحَتْ بهِ الأرضُ العَقيمُ وأُسْقِيَتْ سَبَلَ الحَيا فكأنَّها عُشَراءُ والصّبْرُ في رَيْعانِ كُلِّ رَزيَّةٍ تَقِصُ الجَوانِحَ عَزْمَةٌ بَزْلاءُ ولِكُلِّ نَفْسٍ مَصْرَعٌ لا تُمْتَطَى لا لَيهِ اللَةُ الحَدْباءُ للِّهِ ما اعتْتَنَقَ الثَّرى من سُؤْدَدٍ شَهِدَتْ بهِ أُكْرومَةٌ وحَياءُ وشَمائِلٍ رقَّتْ كَما خَطَرتْ على زَهرِ الرَّبيعِ رُوَيْحَةٌ سَجواءُ عَطِرَتْ بهِ الأرضُ الفَضاءُ كأنَّما نُشِرَتْ علَيها الرَّوضَةُ الغنَّاءُ لا زال يَنْضَحُ قبْرَهُ دَمُ قارِحٍ يَحْبو لدَيْهِ وديمَةٌ وَطْفاءُ والبَرْقُ يختلِسُ الوَميضَ كأنّهُ بَلْقاءُ تَمْرَحُ حَولَها الأفْلاءُ جَرَّ النَّسيمُ بهِ فُضولَ عِطافِهِ وبَكَتْ عَلَيْهِ شَجْوَها الأنواءُ
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46201.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ء <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> نَبَأٌ تَقاصَرَ دونَهُ الأنْباءُ <|vsep|> واستَمطَرَ العَبَراتِ وهْيَ دِماءُ </|bsep|> <|bsep|> فالمُقْرَباتُ خَواشِعٌ أبصارُها <|vsep|> مِيلُ الرُّؤوسِ صَليلُهُنَّ بُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> والبِيضُ تَقْلَقُ في الغُمودِ كَما الْتَوى <|vsep|> رُقْشٌ تَبُلُّ مُتونَها الأنْداءُ </|bsep|> <|bsep|> والسُّمْرُ راجِفَةٌ كأنَّ كُعوبَها <|vsep|> تَلوي معاقِدَها يَدٌ شَلاّءُ </|bsep|> <|bsep|> والشَّمسُ شاحِبةٌ يَمورُ شُعاعُها <|vsep|> مَوْرَ الغَديرِ طَغَتْ بهِ النَّكْباءُ </|bsep|> <|bsep|> والنَّيِّراتُ طَوالِعٌ رَأْدَ الضُّحى <|vsep|> نُفِضَتْ على صَفَحاتِها الظَّلْماءُ </|bsep|> <|bsep|> يَنْدُبْنَ أحْمَدَ فالبِلادُ خَواشِعٌ <|vsep|> والأرضُ تُعْوِلُ والصّباحُ مَساءُ </|bsep|> <|bsep|> والعينُ تنْزِفُ ماءَها حُرَقُ الجَوى <|vsep|> والوجْهُ تُضمِرُ نارَهُ الأحشاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأذَلَّ أعناقاً خَضَعْنَ لفَقْدِهِ <|vsep|> وهْيَ التي طَمَحَتْ بها الخُيَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> غَنِيَتْ عَواطِلَ بَعْدَما صاغتْ حُلَى <|vsep|> أطواقِها بِنَوالِهِ اللاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما لِلْمَنايا يَجْتَذِبْنَ ِلى الرَّدى <|vsep|> مُهَجاً فهُنَّ طلائِحٌ أنْضاءُ </|bsep|> <|bsep|> تُدْهى بِها العَصْماءُ في شَعَفاتِها <|vsep|> وتُحَطُّ عنْ وُكُناتِها الشّغْواءُ </|bsep|> <|bsep|> عُونٌ تَكَدَّسَ بالنّفوسِ وعِندَها <|vsep|> في كُلِّ يومٍ مُهجَةٌ عَذْراءُ </|bsep|> <|bsep|> دُنيا تُرَشِّحُ للرَّدى أبْناءَها <|vsep|> أُمٌّ لَعَمْرُ أبيهِمُ وَرْهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فالنّاسُ منْ غادٍ علَيهِ ورائِحٍ <|vsep|> ولِمَنْ تأخَّرَ عنهُما السْراءُ </|bsep|> <|bsep|> لا شارِخٌ يَبْقى ولا ذو لِمَّةٍ <|vsep|> ألْوَتْ بعَصْرِ شَبابِها العنْقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ولكَمْ نَظَرْتُ ِلى الحياةِ وقدْ دَجَتْ <|vsep|> أظْلالُها فذا الحَياةُ عَناءُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَخْدَعَنّكَ مَعْقِلٌ أشِبٌ ولَو <|vsep|> حلَّتْ علَيْهِ نِطاقَها الجَوْزاءُ </|bsep|> <|bsep|> واكْفُفْ شَبا العَينِ الطّموحِ فَدونَ ما <|vsep|> تَسْمو ليهِ بلَحْظِها أقْذاءُ </|bsep|> <|bsep|> ولَوِ اسْتُطيلَ على الحِمامِ بعِزَّةٍ <|vsep|> رُفِعَتْ بِها اليَزَنِيَّةُ السَّمْراءُ </|bsep|> <|bsep|> لَتَحدَّبَتْ صِيدُ المُلوكِ على القَنا <|vsep|> حَيثُ القُلوبُ تُطيرُها الهَيْجاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَطَؤونَ أذيالَ الدُّروعِ كأنّهُمْ <|vsep|> أُسْدُ الشّرَى وكأنّهُنَّ ضاءُ </|bsep|> <|bsep|> والخَيْلُ عابِسَةُ الوُجوهِ كأنّها <|vsep|> تَحْتَ الكُماةِ ذا انْجَرَدْنَ ضِراءُ </|bsep|> <|bsep|> يَفْدونَ أحمَدَ بالنُّفوسِ وقلَّما <|vsep|> يُغْني ذا نَشِبَ المَنونُ فِداءُ </|bsep|> <|bsep|> قادَ الكَتائِبَ وهْوَ مُقتَبِلُ الصِّبا <|vsep|> حتَّى اتّقَتْ غَزَواتِهِ الأعْداءُ </|bsep|> <|bsep|> ورَمى المَشارِقَ بالمَذاكِي فارْتَدى <|vsep|> بِعَجاجِها المَلْمومَةُ الشَّهْباءُ </|bsep|> <|bsep|> ولهُ بأطرارِ المَغارِبِ وَقْعَةٌ <|vsep|> تُرضي السُّيوفَ وغارَةٌ شَعْواءُ </|bsep|> <|bsep|> لمْ يَدْفَعِ الحَدَثانِ عَن حَوبائِهِ <|vsep|> مَجْدٌ أشَمُّ وعِزّةٌ قَعْساءُ </|bsep|> <|bsep|> وصَوارِمٌ مَشْحوذَةٌ وأسِنَّةٌ <|vsep|> مَذروبَةٌ وكَتيبَةٌ جَأواءُ </|bsep|> <|bsep|> لَقِحَتْ بهِ الأرضُ العَقيمُ وأُسْقِيَتْ <|vsep|> سَبَلَ الحَيا فكأنَّها عُشَراءُ </|bsep|> <|bsep|> والصّبْرُ في رَيْعانِ كُلِّ رَزيَّةٍ <|vsep|> تَقِصُ الجَوانِحَ عَزْمَةٌ بَزْلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ولِكُلِّ نَفْسٍ مَصْرَعٌ لا تُمْتَطَى <|vsep|> لا لَيهِ اللَةُ الحَدْباءُ </|bsep|> <|bsep|> للِّهِ ما اعتْتَنَقَ الثَّرى من سُؤْدَدٍ <|vsep|> شَهِدَتْ بهِ أُكْرومَةٌ وحَياءُ </|bsep|> <|bsep|> وشَمائِلٍ رقَّتْ كَما خَطَرتْ على <|vsep|> زَهرِ الرَّبيعِ رُوَيْحَةٌ سَجواءُ </|bsep|> <|bsep|> عَطِرَتْ بهِ الأرضُ الفَضاءُ كأنَّما <|vsep|> نُشِرَتْ علَيها الرَّوضَةُ الغنَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا زال يَنْضَحُ قبْرَهُ دَمُ قارِحٍ <|vsep|> يَحْبو لدَيْهِ وديمَةٌ وَطْفاءُ </|bsep|> <|bsep|> والبَرْقُ يختلِسُ الوَميضَ كأنّهُ <|vsep|> بَلْقاءُ تَمْرَحُ حَولَها الأفْلاءُ </|bsep|> </|psep|>
|
سرت وظلام الليل ستر على الساري
|
الطويل
|
سَرَتْ وظَلامُ اللّيلِ سِتْرٌ على السّاري وقَدْ عَرَّجَ الحادي بِبَطْحاءَ ذي قارِ بحَيْثُ هَزيزُ الأرْحَبيِّ أوِ الكَرى يَميلُ بأعناقٍ ويَهْفو بأكْوارِ ألَمَّتْ بِرَكْبٍ منْ قُرَيشٍ تَطاوَحَتْ بهمْ عُقَبُ المَسْرَى وأنضاءُ أسْفارِ فَقالَتْ وقدْ عَضَّتْ عَلَينا تَعجُّباً أنامِلَ بَيْضاءَ التَّرائِبِ مِعْطارِ سَقى ورَعى اللهُ المُعاوِيَّ نهُ حُشاشةُ مَجْدٍ تالِدٍ بينَ أطْمارِ وني بِما مَنَّى الخَيالُ لَقانِعٌ ونْ لَم يَكُنْ في ذاكَ حَظٌّ لمُخْتارِ فعِفَّتيَ اليَقظَى سَجِيَّةُ ماجِدٍ وضَمَّتُهُ الوَسْنَى خَديعةُ غَدَّارِ يَجوبُ ليَّ البيدَ والليلُ ناشِرٌ على مُنحَنى الوادي ذَوائِبَ أنوارِ وأفْديهِ منْ سارٍ على الأيْنِ طارِقٍ وأهْواهُ منْ طَيفٍ على النّأْيِ زَوَّارِ فَحيَّاهُ عَنِّي كلَّ مُمْسَى ومُصبَحٍ تَهَزُّمُ وَطْفاءِ الرَّبابَيْنَ مِدْرارِ ذا ضَجَّ فيها الرَّعْدُ أُلْبِسَتِ الرُّبا حَياً وألاحَ البَرْقُ بالمِنْصَلِ العاري على أنّ سَلمى حالَ دونَ لِقائِها رِجالٌ يخوضونَ الرَّدى خَشيَةَ العارِ مَتى ما أزُرْها ألْقَ عِندَ خِبائِها أُشَيْعِثَ يَحمي بالقَنا حَوزَةَ الدّارِ وكمْ طَرَقَتْنا وهْيَ تَدَّرِعُ الدُّجى وتَمشي الهُوَيْنى بينَ عُونٍ وأبْكارِ ولمَّا رأيْنَ اللَّيلَ شابَتْ فُروعُهُ رجَعْنَ ولمْ يَدْنَسْ رِداءٌ بأوزارِ مَضى وحَواشيه لِدانٌ كأنَّما كَساهُ النّسيمُ الرَّطْبُ رِقَّةَ أسْحارِ وهُنَّ يُجَرِّرْنَ الذُّيولَ على الثَّرى مَخافَةَ أن يَستَوضِحَ الحَيُّ ثاري ومِمَّا أذاعَ السِّرَ وَرْقاءُ كلَّما أمَلْتُ لَيها السَّمْعَ نَمَّتْ بأسْراري ذا هيَ ناحَتْ جاوَبَتْها حَمائِمٌ كَما حَنَّ وَلْهَى في رَوائِمِ أظْرِ كأنّ رُواتي عَلَّموهُنَّ مَنطِقي فهُنَّ ذا غَرَّدْنَ أنشَدْنَ أشعاري أتَتْكَ القَوافي يا بْنَ عَمْرٍو ولمْ تَرِدْ مُعَرَّسَ نُوَّامٍ عنِ الحَمدِ أغْمارِ وقلَّدْتَنا نَعماءَ كالرَّوض عانَقَتْ أزاهيرَهُ ريحُ الصَّبا غِبَّ أمْطارِ أيادِيكَ نُهْبَى الحَمْدِ في كُلِّ مَوطِنٍ تَميلُ بأسْماعٍ ليْكَ وأبْصارِ وأنتَ الذي قلَّمْتَ أظْفارَ فِتْنَةٍ ألَحَّتْ بأنْيابٍ علَينا وأظْفارِ ومَلْحَمةٍ دونَ الخِلافَةِ خُضْتَها بعَزْمَةِ أبَّاءٍ على القِرْنِ كَرَّارِ ذا الحَرْبُ حَكَّتْ بَرْكَها بِابْنِ حُرَّةٍ مُهيبٍ بأولى كُبَّةِ الخَيْلِ مِغْوارِ تأَلَّى يَميناً لا يُفرِّجُ غَمْرَةً بهِ السَّيفُ لا عَنْ ذُحولٍ وأوتارِ سَيعلَمُ راعي الذَّوْدِ أنَّكَ قادِحٌ بزَنْدٍ تَفَرَّى عَنْ شَرارَتِهِ وارِ ودُون الذي يَبْغيهِ أرْوَعُ ساحِبٌ أنابيبَ رُمْحٍ في الكَريهَةِ أكْسارِ ذا الشّرَفُ الوضّاحُ أظْلَمَ أُفْقُهُ تَوشّحَ منْ فَرعَيْ تَميمٍ بأقْمارِ يُراعُ العِدا مِنهُمْ ذا ما تحدَّبُوا على كُلِّ رَقّاصِ الأنابيبِ خَطّارِ بِكُلِّ طَويلِ الباعِ فَرَّاجِ كُرْبَةٍ ووَهَّابِ أموالٍ ونَهَّابِ أعْمارِ يُدِرُّون أخْلافَ الغَمامِ بأوْجُهٍ شَرِقْنَ بسَلْسالِ النَّضارَةِ أحْرارِ وأنتَ ذا ما خالَفَ الفَرْعُ أصْلَهُ شَبيهُ أبيكَ القَرْمِ عَمْرو بنِ سَوَّارِ تُلاثُ عُرا الأحداثِ منكَ بماجِدٍ لَدى السِّلْمِ نَفَّاعٍ وفي الحَرْبِ ضَرّارِ ذا ما انْتَضيتَ الرّأيَ أغمَدَ كَيْدُهُ ظُبا كُلِّ مَعْصوبٍ بهِ النّقْعُ جَرّارِ وأصْدَرْتَ ما أوْرَدْتَ والحَزْمُ باسِطٌ يَدَيْكَ ولا يرادَ لا بصْدارِ ولمَّا انْزَوَتْ عَنَّا وُجوهُ مَعاشِرٍ يَصُدُّونَ في المَشْتى عنِ الضَّيْفِ والجارِ رَفَعْتَ لنا نارَ القِرى بعدَما خَبَتْ عَداكَ الرَّدى أُكْرِمْتَ يا مُوقِدَ النَّارِ على حينِ أخْفى صَوتَهُ كُلُّ نابِحٍ وبَرَّحَ تَعطيلُ القِداحِ بأيْسارِ فَلا مَجْدَ لا ما حَوَيْتَ وقد بَنى سِواكَ عُلاً لكنْ على جُرُفٍ هارِ وواللهِ ما ضَمَّ انتِقادُكَ نَبْعةً ِلى غَرَبٍ تُلْوي بهِ الرّيحُ خَوّارِ وفي الخَيْلِ ما لَمْ تَخْتَبرْهُنَّ مَغْمَزٌ أبَى العِتْقُ أن يَخفَى لدى كُلِّ مِضْمارِ فعَدِّ عنِ الذِّئْبِ الذي شاعَ غَدرُهُ ولا تَسْتَنِمْ لا ِلى الضّيغَمِ الضّاري
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46202.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ر <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> سَرَتْ وظَلامُ اللّيلِ سِتْرٌ على السّاري <|vsep|> وقَدْ عَرَّجَ الحادي بِبَطْحاءَ ذي قارِ </|bsep|> <|bsep|> بحَيْثُ هَزيزُ الأرْحَبيِّ أوِ الكَرى <|vsep|> يَميلُ بأعناقٍ ويَهْفو بأكْوارِ </|bsep|> <|bsep|> ألَمَّتْ بِرَكْبٍ منْ قُرَيشٍ تَطاوَحَتْ <|vsep|> بهمْ عُقَبُ المَسْرَى وأنضاءُ أسْفارِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَتْ وقدْ عَضَّتْ عَلَينا تَعجُّباً <|vsep|> أنامِلَ بَيْضاءَ التَّرائِبِ مِعْطارِ </|bsep|> <|bsep|> سَقى ورَعى اللهُ المُعاوِيَّ نهُ <|vsep|> حُشاشةُ مَجْدٍ تالِدٍ بينَ أطْمارِ </|bsep|> <|bsep|> وني بِما مَنَّى الخَيالُ لَقانِعٌ <|vsep|> ونْ لَم يَكُنْ في ذاكَ حَظٌّ لمُخْتارِ </|bsep|> <|bsep|> فعِفَّتيَ اليَقظَى سَجِيَّةُ ماجِدٍ <|vsep|> وضَمَّتُهُ الوَسْنَى خَديعةُ غَدَّارِ </|bsep|> <|bsep|> يَجوبُ ليَّ البيدَ والليلُ ناشِرٌ <|vsep|> على مُنحَنى الوادي ذَوائِبَ أنوارِ </|bsep|> <|bsep|> وأفْديهِ منْ سارٍ على الأيْنِ طارِقٍ <|vsep|> وأهْواهُ منْ طَيفٍ على النّأْيِ زَوَّارِ </|bsep|> <|bsep|> فَحيَّاهُ عَنِّي كلَّ مُمْسَى ومُصبَحٍ <|vsep|> تَهَزُّمُ وَطْفاءِ الرَّبابَيْنَ مِدْرارِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ضَجَّ فيها الرَّعْدُ أُلْبِسَتِ الرُّبا <|vsep|> حَياً وألاحَ البَرْقُ بالمِنْصَلِ العاري </|bsep|> <|bsep|> على أنّ سَلمى حالَ دونَ لِقائِها <|vsep|> رِجالٌ يخوضونَ الرَّدى خَشيَةَ العارِ </|bsep|> <|bsep|> مَتى ما أزُرْها ألْقَ عِندَ خِبائِها <|vsep|> أُشَيْعِثَ يَحمي بالقَنا حَوزَةَ الدّارِ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ طَرَقَتْنا وهْيَ تَدَّرِعُ الدُّجى <|vsep|> وتَمشي الهُوَيْنى بينَ عُونٍ وأبْكارِ </|bsep|> <|bsep|> ولمَّا رأيْنَ اللَّيلَ شابَتْ فُروعُهُ <|vsep|> رجَعْنَ ولمْ يَدْنَسْ رِداءٌ بأوزارِ </|bsep|> <|bsep|> مَضى وحَواشيه لِدانٌ كأنَّما <|vsep|> كَساهُ النّسيمُ الرَّطْبُ رِقَّةَ أسْحارِ </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ يُجَرِّرْنَ الذُّيولَ على الثَّرى <|vsep|> مَخافَةَ أن يَستَوضِحَ الحَيُّ ثاري </|bsep|> <|bsep|> ومِمَّا أذاعَ السِّرَ وَرْقاءُ كلَّما <|vsep|> أمَلْتُ لَيها السَّمْعَ نَمَّتْ بأسْراري </|bsep|> <|bsep|> ذا هيَ ناحَتْ جاوَبَتْها حَمائِمٌ <|vsep|> كَما حَنَّ وَلْهَى في رَوائِمِ أظْرِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ رُواتي عَلَّموهُنَّ مَنطِقي <|vsep|> فهُنَّ ذا غَرَّدْنَ أنشَدْنَ أشعاري </|bsep|> <|bsep|> أتَتْكَ القَوافي يا بْنَ عَمْرٍو ولمْ تَرِدْ <|vsep|> مُعَرَّسَ نُوَّامٍ عنِ الحَمدِ أغْمارِ </|bsep|> <|bsep|> وقلَّدْتَنا نَعماءَ كالرَّوض عانَقَتْ <|vsep|> أزاهيرَهُ ريحُ الصَّبا غِبَّ أمْطارِ </|bsep|> <|bsep|> أيادِيكَ نُهْبَى الحَمْدِ في كُلِّ مَوطِنٍ <|vsep|> تَميلُ بأسْماعٍ ليْكَ وأبْصارِ </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ الذي قلَّمْتَ أظْفارَ فِتْنَةٍ <|vsep|> ألَحَّتْ بأنْيابٍ علَينا وأظْفارِ </|bsep|> <|bsep|> ومَلْحَمةٍ دونَ الخِلافَةِ خُضْتَها <|vsep|> بعَزْمَةِ أبَّاءٍ على القِرْنِ كَرَّارِ </|bsep|> <|bsep|> ذا الحَرْبُ حَكَّتْ بَرْكَها بِابْنِ حُرَّةٍ <|vsep|> مُهيبٍ بأولى كُبَّةِ الخَيْلِ مِغْوارِ </|bsep|> <|bsep|> تأَلَّى يَميناً لا يُفرِّجُ غَمْرَةً <|vsep|> بهِ السَّيفُ لا عَنْ ذُحولٍ وأوتارِ </|bsep|> <|bsep|> سَيعلَمُ راعي الذَّوْدِ أنَّكَ قادِحٌ <|vsep|> بزَنْدٍ تَفَرَّى عَنْ شَرارَتِهِ وارِ </|bsep|> <|bsep|> ودُون الذي يَبْغيهِ أرْوَعُ ساحِبٌ <|vsep|> أنابيبَ رُمْحٍ في الكَريهَةِ أكْسارِ </|bsep|> <|bsep|> ذا الشّرَفُ الوضّاحُ أظْلَمَ أُفْقُهُ <|vsep|> تَوشّحَ منْ فَرعَيْ تَميمٍ بأقْمارِ </|bsep|> <|bsep|> يُراعُ العِدا مِنهُمْ ذا ما تحدَّبُوا <|vsep|> على كُلِّ رَقّاصِ الأنابيبِ خَطّارِ </|bsep|> <|bsep|> بِكُلِّ طَويلِ الباعِ فَرَّاجِ كُرْبَةٍ <|vsep|> ووَهَّابِ أموالٍ ونَهَّابِ أعْمارِ </|bsep|> <|bsep|> يُدِرُّون أخْلافَ الغَمامِ بأوْجُهٍ <|vsep|> شَرِقْنَ بسَلْسالِ النَّضارَةِ أحْرارِ </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ ذا ما خالَفَ الفَرْعُ أصْلَهُ <|vsep|> شَبيهُ أبيكَ القَرْمِ عَمْرو بنِ سَوَّارِ </|bsep|> <|bsep|> تُلاثُ عُرا الأحداثِ منكَ بماجِدٍ <|vsep|> لَدى السِّلْمِ نَفَّاعٍ وفي الحَرْبِ ضَرّارِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما انْتَضيتَ الرّأيَ أغمَدَ كَيْدُهُ <|vsep|> ظُبا كُلِّ مَعْصوبٍ بهِ النّقْعُ جَرّارِ </|bsep|> <|bsep|> وأصْدَرْتَ ما أوْرَدْتَ والحَزْمُ باسِطٌ <|vsep|> يَدَيْكَ ولا يرادَ لا بصْدارِ </|bsep|> <|bsep|> ولمَّا انْزَوَتْ عَنَّا وُجوهُ مَعاشِرٍ <|vsep|> يَصُدُّونَ في المَشْتى عنِ الضَّيْفِ والجارِ </|bsep|> <|bsep|> رَفَعْتَ لنا نارَ القِرى بعدَما خَبَتْ <|vsep|> عَداكَ الرَّدى أُكْرِمْتَ يا مُوقِدَ النَّارِ </|bsep|> <|bsep|> على حينِ أخْفى صَوتَهُ كُلُّ نابِحٍ <|vsep|> وبَرَّحَ تَعطيلُ القِداحِ بأيْسارِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا مَجْدَ لا ما حَوَيْتَ وقد بَنى <|vsep|> سِواكَ عُلاً لكنْ على جُرُفٍ هارِ </|bsep|> <|bsep|> وواللهِ ما ضَمَّ انتِقادُكَ نَبْعةً <|vsep|> ِلى غَرَبٍ تُلْوي بهِ الرّيحُ خَوّارِ </|bsep|> <|bsep|> وفي الخَيْلِ ما لَمْ تَخْتَبرْهُنَّ مَغْمَزٌ <|vsep|> أبَى العِتْقُ أن يَخفَى لدى كُلِّ مِضْمارِ </|bsep|> </|psep|>
|
هو الطيف تهديه إلى الصب أشجان
|
الطويل
|
هوَ الطّيفُ تُهديهِ ِلى الصَّبِّ أشجانُ ولَيسَ لسِرٍّ فيكَ يا لَيلُ كِتْمانُ يُحدِّثُ عنْ مَسراهُ فجرٌ وبارِقٌ أفَجْرُكَ غَدّارٌ وبَرقُكَ خَوّانُ ذا ادَّرَعَ الظَّلْماءَ نمَّ سَناهُما عَليهِ فلَمْ يُؤْمَنْ رَقيبٌ وغَيْرانُ ولَيلةِ نَعمانٍ وَشى البَرقُ بالهَوى ألا بِأبي بَرْقٌ يَمانٍ ونَعْمانُ سَرى والدُّجى مُرْخىً عَلينا رِواقُها يُلَوِّي المَطا وَهْناً كَما مارَ ثُعْبانُ ونَحنُ بحَيثُ المُزْنُ حَلَّ نِطاقَهُ ورَفَّ بحِضْنَيْهِ عَرارٌ وحَوْذانُ ولِلرَّعْدِ عْوالٌ ولِلرّيحِ ضَجّةٌ وللدَّوْحِ تَصْفيقٌ وللوُرْقِ رْنانُ فللّهِ حُزْوى حينَ أيقَظَ رَوْضَها رَشاشُ الحَيا والنَّجْمُ في الأفْقِ وَسْنانُ ذا ما النّسيمُ الطَّلْقُ غازَلَ بانَهَا أمالَ ليهِ عِطْفَهُ وهْوَ نَشوانُ ولَو لمْ يكُنْ صَوْبُ الغَمامِ مُدامَةً تُعَلُّ بِها حُزْوى لَما سَكِر البانُ وكَمْ في مَحاني ذلك الجِزْعِ مِنْ مَهاً تُجاذِبُها ظِلَّ الأراكَةِ غِزْلانُ يَلُذْنَ ذا رُمْنَ القِيامَ بطاعَةٍ مِن الخَصْرِ يَتلوها منَ الرِّدْفِ عِصْيانُ ويُخْجِلنَ بالأغصانِ أغصانَ بانَةٍ وتَهزَأُ بالكُثبانِ منهُنَّ كُثبانُ سَقى الله عَصْراً قصَّرَ اللّهْوُ طُولَهُ بِها وعلَينا للشَّبيبةِ رَيعانُ يَهَشُّ لذِكراهُ الفُؤادُ ولِلهَوى تَباريحُ لا يُصْغي ليهِنَّ سُلْوانُ وتَصْبو ِلى ذاكَ الزّمانِ فقَد مَضى حَميداً وذُمَّتْ بعْدَ رامَةَ أزمانُ ذِ العَيش غَضٌّ ذُلِّلتْ لي قُطوفُهُ وفوقَ نِجادي للذَّوائِبِ قِنْوانُ أروحُ على وَصْلٍ وأغدو بمِثْلِهِ وَوِرْدُ التّصابي لمْ يُكَدِّرْهُ هِجرانُ وأصْحَبُ فِتياناً تَراهُمْ منَ الحِجى كُهولاً وهُمْ في المأْزقِ الضَّنْكِ شُبَّانُ يَخُبُّ بِنا في كُلِّ حَقٍّ وباطِلٍ أغَرُّ وَجيهيٌّ ووَجناءُ مِذْعانُ كأني بِهمْ فوْقَ المَجَرّةِ جالِسٌ ليَ النّجْمُ خِدْنٌ وابنُ مُزنَةَ ندْمانُ وكأسٍ كأنّ الشّمسَ ألقَتْ رِداءَها علَيها بحَيثُ الشُّهْبُ مَثْنى ووحدانُ ذا اسْتَرْقَصَ السّاقي بمَزْجٍ حَبابَها تَرَدّى بمِثْلِ اللُّؤلُوِ الرَّطْبِ عِقْيانُ فيا طِيبَها والشَّرْبُ صاحٍ ومُنْتَشٍ تَخِفُّ بها أيْدٍ وتَثْقُلُ أجْفانُ دَعاني ليها مِنْ خُزَيمَةَ ماجِدٌ يَزُرُّ على ابنِ الغابِ بُرْدَيْهِ عَدنانُ كَثيرٌ ليهِ النّاظِرونَ ذا بَدا قَليلٌ لهُ في حَوْمَةِ الحَربِ أقرانُ رَزينُ حَصاةِ الحِلْمِ لا يَسْتَزِلُّهُ مُدامٌ ولا تُفْشي لهُ السِّرَّ ألحانُ ذا رنَّحَتْهُ هِزَّةُ المَدْحِ أخْضَلَتْ سِجالُ أيادِيهِ وللحَمْدِ أثْمانُ تُرَوِّي غَليلَ المُرْهَفاتِ يَمينُهُ ذا التَثَمَتْ في الرَّوْعِ بالنَّقْعِ فُرسانُ ومُلتَهِباتٍ بالوَميضِ يُزيرُها مَوارِدَ يهديها لَيهنَّ خِرْصانُ تَحومُ على اللَّبّاتِ حتى كأنّها ذا أُشْرِعَتْ للطَّعْنِ فيهنَّ أشْطانُ بيوْمٍ تَرى الرّاياتِ فيهِ كأنَّها ذا ساوَرَتْها خَطْرةُ الرّيح عِقبانُ ذا ما اعْتَزى طارَتْ ِلى الجُرْدِ غِلْمَةٌ نَماهُمْ ِلى العَلياءِ جِلْدٌ ورَيَّانُ سأَلتُهُمُ مَنْ خَيرُ سَعدِ بنِ مالِكٍ ذا افْتَخَرَتْ في نَدْوةِ الحَيِّ دُودانُ فَقالوا بسَيفِ الدَّولةِ ابنِ بَهائِها تُناضِحُ عَدنانٌ ذا جاشَ قَحطانُ قَريعَا نِزارٍ في الخُطوبِ ذا دَجَتْ أضاءَتْ وُجوهٌ كالأهِلَّةِ غُرَّانُ يَلوذُ بَنو المالِ في كَنَفَيْهِما على حِينِ لا تَفْدي العَراقِيبَ ألْبانُ بلَيْثَيْ وَغىً غَيثَيْ ندىً فكِلاهُما لَدى المَحْلِ مِطْعامٌ وفي الحَرْبِ مِطْعانُ هُما نَزَلا منْ قَلبِ كُلِّ مُكاشِحٍ بحَيثُ تُناجي سَوْرَةَ الهَمِّ أضْعانُ منَ المَزْيَدِيّينَ الِلى في جَنابِهمْ لمُلتَمِسي المَعْروفِ أهلٌ وأوطانُ نَماهُمْ أبو المِظْفارِ وهْوَ الذي احتَمى بهِ حاتِمٌ ذْ شُلَّ للحَيِّ أظْعانُ لَهُمْ سَطَواتٌ يَلمَعُ المَوْتُ خَلفَها وظِلٌّ حَبا مِنْ دُونِهِ الأمْنُ فَينانُ وأفْنِيَةٌ مُخضَرَّةٌ عَرَصاتُها تَزاحَمَ سُؤَّالٌ عَلَيها وضِيفانُ ذَوُو القَسَماتِ البِيضِ والأُفْقُ حالِكٌ منَ النّقْعِ كاسٍ والمُهَنَّدُ عُريانُ وأهلُ القِبابِ الحُمْرِ والنَّعَمِ التي لَها العِزُّ مَرْعىً والأسِنَّةُ رُعْيانُ وخَيلٍ علَيها فِتْيَةٌ ناشِرِيَّةٌ طَلائِعُهُمْ مِنْها عُيونٌ وذانُ هُمُ مَلَؤوا صَحْنَ العِراقِ فَوارِساً كأنّهُمُ السادُ والنَّبْلُ خَفَّانُ يَخوضُ غِمارَ الموْتِ منْهُمْ غَطارِفٌ رِزانٌ لَدى البيضِ المَباتيرِ شُجْعانُ بكُلِّ فَتىً مُرْخَى الذُّؤابَةِ باسِلٍ عَلى صَفْحَتَيْهِ للنَّجابَة عُنوانُ يُجَرِّرُ أذْيالَ الدُّروعِ كأنّهُ غَداةَ الوَغى صِلٌّ تُواريهِ غُدْرانُ ويُكْرِمُ نَفْساً نْ أُهينَتْ أراقَها بمُعتَرَكٍ يُروي القَنا وهْو ظَمنُ لَهُ عِمَّةٌ لَوْثاءُ تَفْتَرُّ عنْ نُهىً عَلِمْنا بِها أنَّ العَمائِمَ تيجانُ ذا ما رمَى تاجُ المُلوكِ بهِ العِدا تَوَلَّوْا كَما يَنْصاعُ بالقاعِ ظِلْمانُ أغَرُّ ذا لاحَتْ أسِرَّةُ وجْههِ تبَلَّجْنَ عنْ صُبْحٍ ولِلَّيْلِ جْنانُ مَنيعُ الحِمَى لا يَخْتِلُ الذِئبُ سَرْحَهُ ومنْ شِيَمِ السِّرْحانِ خَتْلٌ وعُدْوانُ لهُ هَيبَةٌ شِيبتْ بِبشْرٍ كَما التَقَتْ مِياهٌ بمَتْنِ المَشْرَفيِّ ونيرانُ وبَيْتٌ يَميسُ المَجْدُ حولَ فِنائِهِ وجيرانُهُ للأنْجُمِ الزُّهْرِ جيرانُ فأطْنابُهُ أسيافُهُ وعِمادُهُ رُدَيْنِيَّةٌ مُلْسُ الأنابيبِ مُرّانُ ولَو كانَ في عهْدِ الأحاليفِ أعْصَمَتْ بهِ أسَدٌ يومَ النِّسارِ وذُبْيانُ أيا خَيرَ مَنْ يَتلوهُ في غَزَواتِهِ على ثِقَةٍ بالشَّبْعِ نَسْرٌ وسِرْحانُ دَعَوْتُكَ للجُلَّى فكَفْكَفَ غَرْبَها هُمامٌ أيادِيهِ على الدَّهْرِ أعْوانُ رَفَعْتَ صَحْبي ضَوءَ نارٍ عَتيقةٍ بِها يَهتَدي السّارونَ والنَّجْمُ حَيرانُ وَفاءَ عَلَيْهِمْ ظِلُّ دَوْحَتِكَ الَّتي تُناصي السُّها مِنها فُروعٌ وأفْنانُ فلَمْ يَذْكُروا الأوطانَ وهْي حَبيبَةٌ لَيْهمْ ولا ضاقَتْ على العِيسِ أعطانُ وما المَجْدُ لا نَبْعَةٌ خِنْدِفِيَّةٌ لهَا العُرْبُ جِيرانٌ ودودانُ أغْصانُ
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46203.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ن <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> هوَ الطّيفُ تُهديهِ ِلى الصَّبِّ أشجانُ <|vsep|> ولَيسَ لسِرٍّ فيكَ يا لَيلُ كِتْمانُ </|bsep|> <|bsep|> يُحدِّثُ عنْ مَسراهُ فجرٌ وبارِقٌ <|vsep|> أفَجْرُكَ غَدّارٌ وبَرقُكَ خَوّانُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ادَّرَعَ الظَّلْماءَ نمَّ سَناهُما <|vsep|> عَليهِ فلَمْ يُؤْمَنْ رَقيبٌ وغَيْرانُ </|bsep|> <|bsep|> ولَيلةِ نَعمانٍ وَشى البَرقُ بالهَوى <|vsep|> ألا بِأبي بَرْقٌ يَمانٍ ونَعْمانُ </|bsep|> <|bsep|> سَرى والدُّجى مُرْخىً عَلينا رِواقُها <|vsep|> يُلَوِّي المَطا وَهْناً كَما مارَ ثُعْبانُ </|bsep|> <|bsep|> ونَحنُ بحَيثُ المُزْنُ حَلَّ نِطاقَهُ <|vsep|> ورَفَّ بحِضْنَيْهِ عَرارٌ وحَوْذانُ </|bsep|> <|bsep|> ولِلرَّعْدِ عْوالٌ ولِلرّيحِ ضَجّةٌ <|vsep|> وللدَّوْحِ تَصْفيقٌ وللوُرْقِ رْنانُ </|bsep|> <|bsep|> فللّهِ حُزْوى حينَ أيقَظَ رَوْضَها <|vsep|> رَشاشُ الحَيا والنَّجْمُ في الأفْقِ وَسْنانُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما النّسيمُ الطَّلْقُ غازَلَ بانَهَا <|vsep|> أمالَ ليهِ عِطْفَهُ وهْوَ نَشوانُ </|bsep|> <|bsep|> ولَو لمْ يكُنْ صَوْبُ الغَمامِ مُدامَةً <|vsep|> تُعَلُّ بِها حُزْوى لَما سَكِر البانُ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ في مَحاني ذلك الجِزْعِ مِنْ مَهاً <|vsep|> تُجاذِبُها ظِلَّ الأراكَةِ غِزْلانُ </|bsep|> <|bsep|> يَلُذْنَ ذا رُمْنَ القِيامَ بطاعَةٍ <|vsep|> مِن الخَصْرِ يَتلوها منَ الرِّدْفِ عِصْيانُ </|bsep|> <|bsep|> ويُخْجِلنَ بالأغصانِ أغصانَ بانَةٍ <|vsep|> وتَهزَأُ بالكُثبانِ منهُنَّ كُثبانُ </|bsep|> <|bsep|> سَقى الله عَصْراً قصَّرَ اللّهْوُ طُولَهُ <|vsep|> بِها وعلَينا للشَّبيبةِ رَيعانُ </|bsep|> <|bsep|> يَهَشُّ لذِكراهُ الفُؤادُ ولِلهَوى <|vsep|> تَباريحُ لا يُصْغي ليهِنَّ سُلْوانُ </|bsep|> <|bsep|> وتَصْبو ِلى ذاكَ الزّمانِ فقَد مَضى <|vsep|> حَميداً وذُمَّتْ بعْدَ رامَةَ أزمانُ </|bsep|> <|bsep|> ذِ العَيش غَضٌّ ذُلِّلتْ لي قُطوفُهُ <|vsep|> وفوقَ نِجادي للذَّوائِبِ قِنْوانُ </|bsep|> <|bsep|> أروحُ على وَصْلٍ وأغدو بمِثْلِهِ <|vsep|> وَوِرْدُ التّصابي لمْ يُكَدِّرْهُ هِجرانُ </|bsep|> <|bsep|> وأصْحَبُ فِتياناً تَراهُمْ منَ الحِجى <|vsep|> كُهولاً وهُمْ في المأْزقِ الضَّنْكِ شُبَّانُ </|bsep|> <|bsep|> يَخُبُّ بِنا في كُلِّ حَقٍّ وباطِلٍ <|vsep|> أغَرُّ وَجيهيٌّ ووَجناءُ مِذْعانُ </|bsep|> <|bsep|> كأني بِهمْ فوْقَ المَجَرّةِ جالِسٌ <|vsep|> ليَ النّجْمُ خِدْنٌ وابنُ مُزنَةَ ندْمانُ </|bsep|> <|bsep|> وكأسٍ كأنّ الشّمسَ ألقَتْ رِداءَها <|vsep|> علَيها بحَيثُ الشُّهْبُ مَثْنى ووحدانُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اسْتَرْقَصَ السّاقي بمَزْجٍ حَبابَها <|vsep|> تَرَدّى بمِثْلِ اللُّؤلُوِ الرَّطْبِ عِقْيانُ </|bsep|> <|bsep|> فيا طِيبَها والشَّرْبُ صاحٍ ومُنْتَشٍ <|vsep|> تَخِفُّ بها أيْدٍ وتَثْقُلُ أجْفانُ </|bsep|> <|bsep|> دَعاني ليها مِنْ خُزَيمَةَ ماجِدٌ <|vsep|> يَزُرُّ على ابنِ الغابِ بُرْدَيْهِ عَدنانُ </|bsep|> <|bsep|> كَثيرٌ ليهِ النّاظِرونَ ذا بَدا <|vsep|> قَليلٌ لهُ في حَوْمَةِ الحَربِ أقرانُ </|bsep|> <|bsep|> رَزينُ حَصاةِ الحِلْمِ لا يَسْتَزِلُّهُ <|vsep|> مُدامٌ ولا تُفْشي لهُ السِّرَّ ألحانُ </|bsep|> <|bsep|> ذا رنَّحَتْهُ هِزَّةُ المَدْحِ أخْضَلَتْ <|vsep|> سِجالُ أيادِيهِ وللحَمْدِ أثْمانُ </|bsep|> <|bsep|> تُرَوِّي غَليلَ المُرْهَفاتِ يَمينُهُ <|vsep|> ذا التَثَمَتْ في الرَّوْعِ بالنَّقْعِ فُرسانُ </|bsep|> <|bsep|> ومُلتَهِباتٍ بالوَميضِ يُزيرُها <|vsep|> مَوارِدَ يهديها لَيهنَّ خِرْصانُ </|bsep|> <|bsep|> تَحومُ على اللَّبّاتِ حتى كأنّها <|vsep|> ذا أُشْرِعَتْ للطَّعْنِ فيهنَّ أشْطانُ </|bsep|> <|bsep|> بيوْمٍ تَرى الرّاياتِ فيهِ كأنَّها <|vsep|> ذا ساوَرَتْها خَطْرةُ الرّيح عِقبانُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما اعْتَزى طارَتْ ِلى الجُرْدِ غِلْمَةٌ <|vsep|> نَماهُمْ ِلى العَلياءِ جِلْدٌ ورَيَّانُ </|bsep|> <|bsep|> سأَلتُهُمُ مَنْ خَيرُ سَعدِ بنِ مالِكٍ <|vsep|> ذا افْتَخَرَتْ في نَدْوةِ الحَيِّ دُودانُ </|bsep|> <|bsep|> فَقالوا بسَيفِ الدَّولةِ ابنِ بَهائِها <|vsep|> تُناضِحُ عَدنانٌ ذا جاشَ قَحطانُ </|bsep|> <|bsep|> قَريعَا نِزارٍ في الخُطوبِ ذا دَجَتْ <|vsep|> أضاءَتْ وُجوهٌ كالأهِلَّةِ غُرَّانُ </|bsep|> <|bsep|> يَلوذُ بَنو المالِ في كَنَفَيْهِما <|vsep|> على حِينِ لا تَفْدي العَراقِيبَ ألْبانُ </|bsep|> <|bsep|> بلَيْثَيْ وَغىً غَيثَيْ ندىً فكِلاهُما <|vsep|> لَدى المَحْلِ مِطْعامٌ وفي الحَرْبِ مِطْعانُ </|bsep|> <|bsep|> هُما نَزَلا منْ قَلبِ كُلِّ مُكاشِحٍ <|vsep|> بحَيثُ تُناجي سَوْرَةَ الهَمِّ أضْعانُ </|bsep|> <|bsep|> منَ المَزْيَدِيّينَ الِلى في جَنابِهمْ <|vsep|> لمُلتَمِسي المَعْروفِ أهلٌ وأوطانُ </|bsep|> <|bsep|> نَماهُمْ أبو المِظْفارِ وهْوَ الذي احتَمى <|vsep|> بهِ حاتِمٌ ذْ شُلَّ للحَيِّ أظْعانُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُمْ سَطَواتٌ يَلمَعُ المَوْتُ خَلفَها <|vsep|> وظِلٌّ حَبا مِنْ دُونِهِ الأمْنُ فَينانُ </|bsep|> <|bsep|> وأفْنِيَةٌ مُخضَرَّةٌ عَرَصاتُها <|vsep|> تَزاحَمَ سُؤَّالٌ عَلَيها وضِيفانُ </|bsep|> <|bsep|> ذَوُو القَسَماتِ البِيضِ والأُفْقُ حالِكٌ <|vsep|> منَ النّقْعِ كاسٍ والمُهَنَّدُ عُريانُ </|bsep|> <|bsep|> وأهلُ القِبابِ الحُمْرِ والنَّعَمِ التي <|vsep|> لَها العِزُّ مَرْعىً والأسِنَّةُ رُعْيانُ </|bsep|> <|bsep|> وخَيلٍ علَيها فِتْيَةٌ ناشِرِيَّةٌ <|vsep|> طَلائِعُهُمْ مِنْها عُيونٌ وذانُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ مَلَؤوا صَحْنَ العِراقِ فَوارِساً <|vsep|> كأنّهُمُ السادُ والنَّبْلُ خَفَّانُ </|bsep|> <|bsep|> يَخوضُ غِمارَ الموْتِ منْهُمْ غَطارِفٌ <|vsep|> رِزانٌ لَدى البيضِ المَباتيرِ شُجْعانُ </|bsep|> <|bsep|> بكُلِّ فَتىً مُرْخَى الذُّؤابَةِ باسِلٍ <|vsep|> عَلى صَفْحَتَيْهِ للنَّجابَة عُنوانُ </|bsep|> <|bsep|> يُجَرِّرُ أذْيالَ الدُّروعِ كأنّهُ <|vsep|> غَداةَ الوَغى صِلٌّ تُواريهِ غُدْرانُ </|bsep|> <|bsep|> ويُكْرِمُ نَفْساً نْ أُهينَتْ أراقَها <|vsep|> بمُعتَرَكٍ يُروي القَنا وهْو ظَمنُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ عِمَّةٌ لَوْثاءُ تَفْتَرُّ عنْ نُهىً <|vsep|> عَلِمْنا بِها أنَّ العَمائِمَ تيجانُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما رمَى تاجُ المُلوكِ بهِ العِدا <|vsep|> تَوَلَّوْا كَما يَنْصاعُ بالقاعِ ظِلْمانُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ ذا لاحَتْ أسِرَّةُ وجْههِ <|vsep|> تبَلَّجْنَ عنْ صُبْحٍ ولِلَّيْلِ جْنانُ </|bsep|> <|bsep|> مَنيعُ الحِمَى لا يَخْتِلُ الذِئبُ سَرْحَهُ <|vsep|> ومنْ شِيَمِ السِّرْحانِ خَتْلٌ وعُدْوانُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ هَيبَةٌ شِيبتْ بِبشْرٍ كَما التَقَتْ <|vsep|> مِياهٌ بمَتْنِ المَشْرَفيِّ ونيرانُ </|bsep|> <|bsep|> وبَيْتٌ يَميسُ المَجْدُ حولَ فِنائِهِ <|vsep|> وجيرانُهُ للأنْجُمِ الزُّهْرِ جيرانُ </|bsep|> <|bsep|> فأطْنابُهُ أسيافُهُ وعِمادُهُ <|vsep|> رُدَيْنِيَّةٌ مُلْسُ الأنابيبِ مُرّانُ </|bsep|> <|bsep|> ولَو كانَ في عهْدِ الأحاليفِ أعْصَمَتْ <|vsep|> بهِ أسَدٌ يومَ النِّسارِ وذُبْيانُ </|bsep|> <|bsep|> أيا خَيرَ مَنْ يَتلوهُ في غَزَواتِهِ <|vsep|> على ثِقَةٍ بالشَّبْعِ نَسْرٌ وسِرْحانُ </|bsep|> <|bsep|> دَعَوْتُكَ للجُلَّى فكَفْكَفَ غَرْبَها <|vsep|> هُمامٌ أيادِيهِ على الدَّهْرِ أعْوانُ </|bsep|> <|bsep|> رَفَعْتَ صَحْبي ضَوءَ نارٍ عَتيقةٍ <|vsep|> بِها يَهتَدي السّارونَ والنَّجْمُ حَيرانُ </|bsep|> <|bsep|> وَفاءَ عَلَيْهِمْ ظِلُّ دَوْحَتِكَ الَّتي <|vsep|> تُناصي السُّها مِنها فُروعٌ وأفْنانُ </|bsep|> <|bsep|> فلَمْ يَذْكُروا الأوطانَ وهْي حَبيبَةٌ <|vsep|> لَيْهمْ ولا ضاقَتْ على العِيسِ أعطانُ </|bsep|> </|psep|>
|
لك الخير هل في لفتة من متيم
|
الطويل
|
لكَ الخَيرُ هلْ في لَفْتةٍ منْ مُتيَّمِ مَجالٌ لعَتْبٍ أو مَقالٌ لِلُوَّمِ وما نظَري شَطْرَ الدِّيارِ بنافِعٍ وأيُّ فَصيحٍ يَرتَجي نَفْعَ أعجَمِ كأنّ ارْتِجازَ السُّحْبِ واهيَةَ الكُلى جَلا في حواشيهِنَّ عنْ متْنِ أرْقَمِ وما مَنَحَتْها العَيْنُ ذ عَثَرَتْ بِها سوى نَظْرَةٍ رَوعاءَ منْ مُتَوَهِّمِ وفي الرَّكْبِ ذ مِلْنا ِلى الرّبْعِ زاجِرٌ يُقوِّمُ أعناقَ المَطِيِّ المُخَزَّمِ ويعلمُ أن الشوقَ أهدى فما لَهُ يُشيرُ بأطرافِ القَطيعِ المُحَرَّمِ وهَلْ يَستَفيقُ الوَجْدُ لا بِوَقْفَةٍ مَتى يَستَجِرْ فيها بدَمْعِكَ يَسْجُمِ بمَغْنىً أَلِفْناهُ وفي العَيشِ غِرَّةٌ وعَصْرُ الشّبابِ الغَضِّ لمْ يتَصرَّمِ ذَكَرْتُ بهِ أيَّامَ وصْلٍ كأنَّنِي عَلِقْتُ بها ذَيلَ الخَيالِ المُسَلِّمِ وبالهَضَباتِ الحُمْرِ منْ أيْمَنِ الحِمى ظِباءٌ بألْحاظِ الجَذِرِ تَرتَمي وتُومي لَينا بالبَنانِ وقد أبَتْ مَحاجِرُها أنْ لا يُخَضَّبَ بالدَّمِ ودُونيَ لولا أنّ للحُبِّ رَوْعَةً يَدٌ ضَمِنَتْ رِيَّ الحُسامِ المُصَمِّمِ ذا اسْتَمْطَرَ العافونَ منْ نَفَحاتِها تَثَنَّتْ لَيْهنَّ الغَمائِمُ تَنْتَمي ونْ مَدَّ عَبدُ اللهِ للفَخْرِ باعَها أُريحَتْ لَيْها بَسْطَةُ المُتَحكِّمِ بِحادِثِ عِزٍّ في ذُؤابَةِ عامِرٍ أُضيفَ ِلى عادِيِّهِ المُتقَدِّمِ منَ القَوم لا المُزْجي لَيهمْ رَجاءَهُ بِمُكْدٍ ولا المُثني عَلَيْهمْ بمُفْحَمِ همُ يَمنعونَ الجارَ والخَطْبُ فاغِرٌ ذا رَمَزَتْ حدى اللّيالي بِمُعْظَمِ فيَرْحَلُ عَنهُمْ والمُحَيَّا بِمائِهِ يُلاعِبُ ظِلَّ الفائِزِ المُتَغَنِّمِ أتاهم وأحْداثُ الزَّمانِ سَفيهَةٌ وعادَ وفيها شِيمَةُ المُتَحلِّمِ وخَفَّتْ عليهِ وطْأَةُ الدّهْرِ فيهِمُ عشيّةَ ألقى عِندهُمْ ثِقْلَ مَغرَمِ حلَفْتُ بأشباهِ الأهِلَّةِ في البُرى رَثى كُلُّ دامٍ منْ ذُراها لِمَنسِمِ فَلَيْنَ بأيديهِنَّ ناصِيَةَ الفَلا وعِفْنَ السُّرى في مَخْرِمٍ بَعْدَ مَخرِمِ ذا راعَها غَولُ الطّريقِ هَفَتْ بِها أغاريدُ حادٍ خَلْفَها مُتَرَنِّمِ يُمارِينَ بالرُّكْبانِ وهْماً كأنّهُ يُحاذِرُ صِلاًّ خِذاً بالمُخَطَّمِ فَزُرْنَ بِنا البَيتَ الحَرامَ وخُلِّيَتْ تَرودُ بمُسْتَنِّ الحَطيمِ وزَمزَمِ لَجِئْتَ مَجيءَ البَدرِ مَدَّ رِواقَهُ على أفُقٍ وحْفِ الدائِرِ مُظْلِمِ وزُرْتَ كما زارَ الرّبيعُ مُطَبِّقاً نَداهُ فأحْيا كُلَّ مُثْرٍ ومُعْدِمِ برأْيٍ تَمشَّى المُشْكِلاتُ خِلالَهُ على حَدِّ مَصقولِ الغِرارَيْنِ مِخْذَمِ وعَزْمٍ ذا ما الحَرْبُ حَطّتْ لِثامَها يُلَوِّي أنابيبَ الوَشيجِ المُقَوَّمِ فأيّامُكَ الخُضْرُ الحَواشي كأنّها منَ الحُسْنِ تَفْويفُ الرِّداءِ المُسَهَّمِ وأنتَ ذا أوغَلْتَ في طَلَبِ العُلا كقَادِحِ زَندٍ تحتَهُ يَدُ مُضْرِمِ وحَسْبُ المُباري أنْ تَلُفَّ عَجاجَةً على المُنتَضى منْ طَرْفِهِ المُتَوسِّمِ ورُبَّ حَسودٍ باتَ يَطوي على الجَوى حَشًى باكِياً عن ناظِرٍ مُتَبَسِّمِ لكَ الشَّرفُ الضَّخْمُ الذي في ظِلالِهِ مُعَرَّسُ حَمْدٍ في مَباءَةِ مُنْعِمِ ومَجْدٌ مُعَمٌّ في كِنانةَ مُخْوَلٌ تَنوسُ حَوالَيْهِ ذَوائِبُ أنْجُمِ وها أنا أرجو منْ زَمانِكَ رُتْبةً لها غارِبٌ في المَجْدِ لمْ يُتَسَنَّمِ وعندي ثَناءٌ وهْو أرجى وَسيلةٍ ليكَ كتَفْصيلِ الجُمانِ المُنَظَّمِ وكَمْ منْ لِسانٍ يَنظِمُ الشِّعْرَ فَلَّهُ شَبا كَلِمي والصّارِمُ العَضْبُ في فَمي وقد مَرَّ عَصْرٌ لم أفُزْ فيهِ بالمُنى فما لِيَ لا زَفرَةُ المُتَندِّمِ وليسَ لمالي سِواكَ فنّها تُهيبُ بأقوامٍ عنِ المَجْدِ نُوَّمِ بَقيتَ لمَجْدٍ يتَّقِي دونَهُ العِدا تَناوُشَ رَقَّاصِ الأنابيبِ لَهْذَمِ ولا بَرِحَتْ فيكَ الأمانِيُّ غَضَّةً تَرِفُّ على نعامِكَ المُتَقَسِّمِ
|
قصيدة عتاب
|
https://www.aldiwan.net/poem46204.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> م <|theme_16|> <|psep|> <|bsep|> لكَ الخَيرُ هلْ في لَفْتةٍ منْ مُتيَّمِ <|vsep|> مَجالٌ لعَتْبٍ أو مَقالٌ لِلُوَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وما نظَري شَطْرَ الدِّيارِ بنافِعٍ <|vsep|> وأيُّ فَصيحٍ يَرتَجي نَفْعَ أعجَمِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ ارْتِجازَ السُّحْبِ واهيَةَ الكُلى <|vsep|> جَلا في حواشيهِنَّ عنْ متْنِ أرْقَمِ </|bsep|> <|bsep|> وما مَنَحَتْها العَيْنُ ذ عَثَرَتْ بِها <|vsep|> سوى نَظْرَةٍ رَوعاءَ منْ مُتَوَهِّمِ </|bsep|> <|bsep|> وفي الرَّكْبِ ذ مِلْنا ِلى الرّبْعِ زاجِرٌ <|vsep|> يُقوِّمُ أعناقَ المَطِيِّ المُخَزَّمِ </|bsep|> <|bsep|> ويعلمُ أن الشوقَ أهدى فما لَهُ <|vsep|> يُشيرُ بأطرافِ القَطيعِ المُحَرَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وهَلْ يَستَفيقُ الوَجْدُ لا بِوَقْفَةٍ <|vsep|> مَتى يَستَجِرْ فيها بدَمْعِكَ يَسْجُمِ </|bsep|> <|bsep|> بمَغْنىً أَلِفْناهُ وفي العَيشِ غِرَّةٌ <|vsep|> وعَصْرُ الشّبابِ الغَضِّ لمْ يتَصرَّمِ </|bsep|> <|bsep|> ذَكَرْتُ بهِ أيَّامَ وصْلٍ كأنَّنِي <|vsep|> عَلِقْتُ بها ذَيلَ الخَيالِ المُسَلِّمِ </|bsep|> <|bsep|> وبالهَضَباتِ الحُمْرِ منْ أيْمَنِ الحِمى <|vsep|> ظِباءٌ بألْحاظِ الجَذِرِ تَرتَمي </|bsep|> <|bsep|> وتُومي لَينا بالبَنانِ وقد أبَتْ <|vsep|> مَحاجِرُها أنْ لا يُخَضَّبَ بالدَّمِ </|bsep|> <|bsep|> ودُونيَ لولا أنّ للحُبِّ رَوْعَةً <|vsep|> يَدٌ ضَمِنَتْ رِيَّ الحُسامِ المُصَمِّمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا اسْتَمْطَرَ العافونَ منْ نَفَحاتِها <|vsep|> تَثَنَّتْ لَيْهنَّ الغَمائِمُ تَنْتَمي </|bsep|> <|bsep|> ونْ مَدَّ عَبدُ اللهِ للفَخْرِ باعَها <|vsep|> أُريحَتْ لَيْها بَسْطَةُ المُتَحكِّمِ </|bsep|> <|bsep|> بِحادِثِ عِزٍّ في ذُؤابَةِ عامِرٍ <|vsep|> أُضيفَ ِلى عادِيِّهِ المُتقَدِّمِ </|bsep|> <|bsep|> منَ القَوم لا المُزْجي لَيهمْ رَجاءَهُ <|vsep|> بِمُكْدٍ ولا المُثني عَلَيْهمْ بمُفْحَمِ </|bsep|> <|bsep|> همُ يَمنعونَ الجارَ والخَطْبُ فاغِرٌ <|vsep|> ذا رَمَزَتْ حدى اللّيالي بِمُعْظَمِ </|bsep|> <|bsep|> فيَرْحَلُ عَنهُمْ والمُحَيَّا بِمائِهِ <|vsep|> يُلاعِبُ ظِلَّ الفائِزِ المُتَغَنِّمِ </|bsep|> <|bsep|> أتاهم وأحْداثُ الزَّمانِ سَفيهَةٌ <|vsep|> وعادَ وفيها شِيمَةُ المُتَحلِّمِ </|bsep|> <|bsep|> وخَفَّتْ عليهِ وطْأَةُ الدّهْرِ فيهِمُ <|vsep|> عشيّةَ ألقى عِندهُمْ ثِقْلَ مَغرَمِ </|bsep|> <|bsep|> حلَفْتُ بأشباهِ الأهِلَّةِ في البُرى <|vsep|> رَثى كُلُّ دامٍ منْ ذُراها لِمَنسِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيْنَ بأيديهِنَّ ناصِيَةَ الفَلا <|vsep|> وعِفْنَ السُّرى في مَخْرِمٍ بَعْدَ مَخرِمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا راعَها غَولُ الطّريقِ هَفَتْ بِها <|vsep|> أغاريدُ حادٍ خَلْفَها مُتَرَنِّمِ </|bsep|> <|bsep|> يُمارِينَ بالرُّكْبانِ وهْماً كأنّهُ <|vsep|> يُحاذِرُ صِلاًّ خِذاً بالمُخَطَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فَزُرْنَ بِنا البَيتَ الحَرامَ وخُلِّيَتْ <|vsep|> تَرودُ بمُسْتَنِّ الحَطيمِ وزَمزَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَجِئْتَ مَجيءَ البَدرِ مَدَّ رِواقَهُ <|vsep|> على أفُقٍ وحْفِ الدائِرِ مُظْلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وزُرْتَ كما زارَ الرّبيعُ مُطَبِّقاً <|vsep|> نَداهُ فأحْيا كُلَّ مُثْرٍ ومُعْدِمِ </|bsep|> <|bsep|> برأْيٍ تَمشَّى المُشْكِلاتُ خِلالَهُ <|vsep|> على حَدِّ مَصقولِ الغِرارَيْنِ مِخْذَمِ </|bsep|> <|bsep|> وعَزْمٍ ذا ما الحَرْبُ حَطّتْ لِثامَها <|vsep|> يُلَوِّي أنابيبَ الوَشيجِ المُقَوَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فأيّامُكَ الخُضْرُ الحَواشي كأنّها <|vsep|> منَ الحُسْنِ تَفْويفُ الرِّداءِ المُسَهَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ ذا أوغَلْتَ في طَلَبِ العُلا <|vsep|> كقَادِحِ زَندٍ تحتَهُ يَدُ مُضْرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُ المُباري أنْ تَلُفَّ عَجاجَةً <|vsep|> على المُنتَضى منْ طَرْفِهِ المُتَوسِّمِ </|bsep|> <|bsep|> ورُبَّ حَسودٍ باتَ يَطوي على الجَوى <|vsep|> حَشًى باكِياً عن ناظِرٍ مُتَبَسِّمِ </|bsep|> <|bsep|> لكَ الشَّرفُ الضَّخْمُ الذي في ظِلالِهِ <|vsep|> مُعَرَّسُ حَمْدٍ في مَباءَةِ مُنْعِمِ </|bsep|> <|bsep|> ومَجْدٌ مُعَمٌّ في كِنانةَ مُخْوَلٌ <|vsep|> تَنوسُ حَوالَيْهِ ذَوائِبُ أنْجُمِ </|bsep|> <|bsep|> وها أنا أرجو منْ زَمانِكَ رُتْبةً <|vsep|> لها غارِبٌ في المَجْدِ لمْ يُتَسَنَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وعندي ثَناءٌ وهْو أرجى وَسيلةٍ <|vsep|> ليكَ كتَفْصيلِ الجُمانِ المُنَظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ منْ لِسانٍ يَنظِمُ الشِّعْرَ فَلَّهُ <|vsep|> شَبا كَلِمي والصّارِمُ العَضْبُ في فَمي </|bsep|> <|bsep|> وقد مَرَّ عَصْرٌ لم أفُزْ فيهِ بالمُنى <|vsep|> فما لِيَ لا زَفرَةُ المُتَندِّمِ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ لمالي سِواكَ فنّها <|vsep|> تُهيبُ بأقوامٍ عنِ المَجْدِ نُوَّمِ </|bsep|> <|bsep|> بَقيتَ لمَجْدٍ يتَّقِي دونَهُ العِدا <|vsep|> تَناوُشَ رَقَّاصِ الأنابيبِ لَهْذَمِ </|bsep|> </|psep|>
|
أهاجك شوق بعدما هجع الركب
|
الطويل
|
أهاجَكَ شَوقٌ بَعدما هَجعَ الرّكْبُ وأُدْمُ المَطايا في أزِمَّتِها تَحْبُو فأَذْرَيْتَ دَمْعاً ما يَجِفُّ غُروبُهُ وقَلَّ غَناءً عَنْكَ وابِلُهُ السَّكْبُ تَحِنُّ حَنينَ النِّيبِ شَوْقاً ِلى الحِمى ومَطْلَبُهُ مِنْ سَفْحِ كاظِمَةٍ صَعْبُ رُوَيْدَكَ نّ القَلبَ لَجَّ بهِ الهَوى وطالَ التّجَنّي منْ أُمَيمَةَ والعَتْبُ وأهوَنُ ما بي أنّ ليلةَ مَنْعِجٍ أضاءَتْ لَنا ناراً بِعَلياءَ ما تَخْبو يَعُطُّ جَلابيبَ الظّلامِ التِهابُها ويَنفَحُ منْ تِلْقائِها المَنْدَلُ الرَّطْبُ فَجاءَتْ بِريّاها شَمالٌ مَريضةٌ لها مَلعَبٌ ما بَينَ أكبادِنا رَحْبُ وبَلَّتْ نِجادَ السّيْفِ منّيَ أدْمُعٌ تُصانُ على الجُلَّى ويَبْذُلُها الحُبُّ فكادَ بِتَرْجيعِ الحَنينِ يُجيبُني حُسامي ورَحْلي والمَطِيَّةُ والصَّحْبُ ونَشْوانَةِ الأعْطافِ منْ تَرَفِ الصِّبَا تُغيرُ وِشاحَيْها الخَلاخِيلُ والقُلْبُ ذا مَضَغَتْ غِبَّ الكَرى عُودَ سْحِلٍ وفاخَ عَلِمْنا أنّ مَشْرَبَهُ عَذْبُ أتى طَيفُها واللّيلُ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ ووَدَّعَنا والصُّبْحُ تَلفِظُهُ الحُجْبُ وللهِ زَوْرٌ لَمْ يُغَيِّرْ عُهودَهُ بِعادٌ ولا أهْدَى المَلالَ له قُرْبُ تَمَنَّيتُ أنّ الليلَ لمْ يَقْضِ نَحْبهُ ونْ بَقِيَتْ مَرضَى على أُفْقِهِ الشُّهْبُ نَظَرنا ِلى الوَعْساءِ مِن أيْمَنِ الحِمى وأيُّ هَوًى لمْ يَجْنِهِ النَّظَرُ الغَرْبُ ونَحْنُ على أطرافِ نَهْجٍ كأنّهُ ذا اطَّرَدَتْ أدْراجُهُ صارِمٌ عَضْبُ يَؤُمُّ بِنا أرْضَ العِراقِ رَكائِبٌ تَقُدُّ بأيْديها أديمَ الفَلا نُجْبُ فَشَعْبُ بَني العَبَّاسِ للمُرْتَجي غِنًى وللمُبْتَغي عِزّاً وللمُعْتَفي شِعْبُ أولئكَ قَومٌ أسْبَلَ العِزُّ ظِلَّهُ عَلَيهمْ ولَم يَعْبَثْ بأعْطافِهمْ عُجْبُ هُمُ الرَّاسِياتُ الشُّمُّ ما أُبْرِمَ الحُبا ونْ نُقِضَتْ هاجَتْ ضَراغِمَةٌ غُلْبُ بِهمْ تُدفَعُ الجُلَّى وتُسْتَلْقَحُ المُنى وتُسْتَغْزَرُ الجَدْوى وتُسْتَمْطَرُ السُّحْبُ يُحَيُّونَ مَهدِيّاً بَنَى اللهُ مَجْدَهُ على باذِخٍ تأْوي ِلى ظِلِّهِ العُرْبُ لهُ الذِّرْوَةُ العَيْطاءُ في لِ غالِبٍ ذا انْتَضَلَتْ بالفَخْرِ مُرَّةُ أو كَعْبُ يَسيرُ المُلوكُ الصِّيدُ تَحتَ لِوائِهِ ويَسْري ِلى أعدائِهِ قَبْلَهُ الرُّعْبُ ذا اعتَقَلوا سُمْرَ الرِّماحِ لِغارَةٍ وجُرْدُ الجيادِ الضابِعاتِ بِهمْ نُكْبُ أبَوْا غَيرَ طَعْنٍ يَخْطِرُ الموتُ دونَهُ ويَشفي غَليلَ المَشْرَفيِّ بِها الضَّرْبُ كَتائِبُ لَولا أنّ للسَّيْفِ رَوْعَةً كَفاها العِدا الرّأيُ المامِيُّ والكُتْبُ تُدافِعُ عَنها البِيضُ مُرهَفَةَ الظُّبا وتَفْتَرُّ عن أنيابِها دونَها الحَرْبُ لَيكَ أمينَ اللهِ أُهدي قَصائِداً تَجوبُ بها الأرضَ الغُرَيْرِيَّةُ الصُّهْبُ فَما لِلمَطايا بَعدَما قَطَعَتْ بِنا نِياطَ الفَلا حتّى عَرائِكُها حُدْبُ مُعَقّلَةً والبَحْرُ طامٍ عُبابُهُ على الخَسْفِ لا ماءٌ لَدَيْها ولا عُشْبُ يَصُدُّ رِعاءُ الحَيِّ عَنْها وقد بَرى بِحَيثُ الرُّبا تَخْضَرُّ أشباحَها الجَدْبُ
|
قصيدة شوق
|
https://www.aldiwan.net/poem46205.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ب <|theme_12|> <|psep|> <|bsep|> أهاجَكَ شَوقٌ بَعدما هَجعَ الرّكْبُ <|vsep|> وأُدْمُ المَطايا في أزِمَّتِها تَحْبُو </|bsep|> <|bsep|> فأَذْرَيْتَ دَمْعاً ما يَجِفُّ غُروبُهُ <|vsep|> وقَلَّ غَناءً عَنْكَ وابِلُهُ السَّكْبُ </|bsep|> <|bsep|> تَحِنُّ حَنينَ النِّيبِ شَوْقاً ِلى الحِمى <|vsep|> ومَطْلَبُهُ مِنْ سَفْحِ كاظِمَةٍ صَعْبُ </|bsep|> <|bsep|> رُوَيْدَكَ نّ القَلبَ لَجَّ بهِ الهَوى <|vsep|> وطالَ التّجَنّي منْ أُمَيمَةَ والعَتْبُ </|bsep|> <|bsep|> وأهوَنُ ما بي أنّ ليلةَ مَنْعِجٍ <|vsep|> أضاءَتْ لَنا ناراً بِعَلياءَ ما تَخْبو </|bsep|> <|bsep|> يَعُطُّ جَلابيبَ الظّلامِ التِهابُها <|vsep|> ويَنفَحُ منْ تِلْقائِها المَنْدَلُ الرَّطْبُ </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَتْ بِريّاها شَمالٌ مَريضةٌ <|vsep|> لها مَلعَبٌ ما بَينَ أكبادِنا رَحْبُ </|bsep|> <|bsep|> وبَلَّتْ نِجادَ السّيْفِ منّيَ أدْمُعٌ <|vsep|> تُصانُ على الجُلَّى ويَبْذُلُها الحُبُّ </|bsep|> <|bsep|> فكادَ بِتَرْجيعِ الحَنينِ يُجيبُني <|vsep|> حُسامي ورَحْلي والمَطِيَّةُ والصَّحْبُ </|bsep|> <|bsep|> ونَشْوانَةِ الأعْطافِ منْ تَرَفِ الصِّبَا <|vsep|> تُغيرُ وِشاحَيْها الخَلاخِيلُ والقُلْبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَضَغَتْ غِبَّ الكَرى عُودَ سْحِلٍ <|vsep|> وفاخَ عَلِمْنا أنّ مَشْرَبَهُ عَذْبُ </|bsep|> <|bsep|> أتى طَيفُها واللّيلُ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ <|vsep|> ووَدَّعَنا والصُّبْحُ تَلفِظُهُ الحُجْبُ </|bsep|> <|bsep|> وللهِ زَوْرٌ لَمْ يُغَيِّرْ عُهودَهُ <|vsep|> بِعادٌ ولا أهْدَى المَلالَ له قُرْبُ </|bsep|> <|bsep|> تَمَنَّيتُ أنّ الليلَ لمْ يَقْضِ نَحْبهُ <|vsep|> ونْ بَقِيَتْ مَرضَى على أُفْقِهِ الشُّهْبُ </|bsep|> <|bsep|> نَظَرنا ِلى الوَعْساءِ مِن أيْمَنِ الحِمى <|vsep|> وأيُّ هَوًى لمْ يَجْنِهِ النَّظَرُ الغَرْبُ </|bsep|> <|bsep|> ونَحْنُ على أطرافِ نَهْجٍ كأنّهُ <|vsep|> ذا اطَّرَدَتْ أدْراجُهُ صارِمٌ عَضْبُ </|bsep|> <|bsep|> يَؤُمُّ بِنا أرْضَ العِراقِ رَكائِبٌ <|vsep|> تَقُدُّ بأيْديها أديمَ الفَلا نُجْبُ </|bsep|> <|bsep|> فَشَعْبُ بَني العَبَّاسِ للمُرْتَجي غِنًى <|vsep|> وللمُبْتَغي عِزّاً وللمُعْتَفي شِعْبُ </|bsep|> <|bsep|> أولئكَ قَومٌ أسْبَلَ العِزُّ ظِلَّهُ <|vsep|> عَلَيهمْ ولَم يَعْبَثْ بأعْطافِهمْ عُجْبُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ الرَّاسِياتُ الشُّمُّ ما أُبْرِمَ الحُبا <|vsep|> ونْ نُقِضَتْ هاجَتْ ضَراغِمَةٌ غُلْبُ </|bsep|> <|bsep|> بِهمْ تُدفَعُ الجُلَّى وتُسْتَلْقَحُ المُنى <|vsep|> وتُسْتَغْزَرُ الجَدْوى وتُسْتَمْطَرُ السُّحْبُ </|bsep|> <|bsep|> يُحَيُّونَ مَهدِيّاً بَنَى اللهُ مَجْدَهُ <|vsep|> على باذِخٍ تأْوي ِلى ظِلِّهِ العُرْبُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ الذِّرْوَةُ العَيْطاءُ في لِ غالِبٍ <|vsep|> ذا انْتَضَلَتْ بالفَخْرِ مُرَّةُ أو كَعْبُ </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ المُلوكُ الصِّيدُ تَحتَ لِوائِهِ <|vsep|> ويَسْري ِلى أعدائِهِ قَبْلَهُ الرُّعْبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اعتَقَلوا سُمْرَ الرِّماحِ لِغارَةٍ <|vsep|> وجُرْدُ الجيادِ الضابِعاتِ بِهمْ نُكْبُ </|bsep|> <|bsep|> أبَوْا غَيرَ طَعْنٍ يَخْطِرُ الموتُ دونَهُ <|vsep|> ويَشفي غَليلَ المَشْرَفيِّ بِها الضَّرْبُ </|bsep|> <|bsep|> كَتائِبُ لَولا أنّ للسَّيْفِ رَوْعَةً <|vsep|> كَفاها العِدا الرّأيُ المامِيُّ والكُتْبُ </|bsep|> <|bsep|> تُدافِعُ عَنها البِيضُ مُرهَفَةَ الظُّبا <|vsep|> وتَفْتَرُّ عن أنيابِها دونَها الحَرْبُ </|bsep|> <|bsep|> لَيكَ أمينَ اللهِ أُهدي قَصائِداً <|vsep|> تَجوبُ بها الأرضَ الغُرَيْرِيَّةُ الصُّهْبُ </|bsep|> <|bsep|> فَما لِلمَطايا بَعدَما قَطَعَتْ بِنا <|vsep|> نِياطَ الفَلا حتّى عَرائِكُها حُدْبُ </|bsep|> <|bsep|> مُعَقّلَةً والبَحْرُ طامٍ عُبابُهُ <|vsep|> على الخَسْفِ لا ماءٌ لَدَيْها ولا عُشْبُ </|bsep|> </|psep|>
|
سرى والنسيم الرطب بالروض يعبث
|
الطويل
|
سَرى والنَّسيمُ الرَّطْبُ بالرَّوْضِ يَعْبَثُ خَيالٌ بأذيالِ الدُّجَى يَتَشَبَّثُ طوى بُردَةَ الظَّلْماءِ واللّيلُ ضارِبٌ بِرَوْقَيْهِ لا يَلوي ولا يتَلَبَّثُ فيَمَّمَ عَنْ عُفْرٍ طَليحَ صَبابَةٍ وللفَجْرِ داعٍ باليَفاعِ يُغَوِّثُ مُتَوَّجُ أعلى قِمَّةِ الرّأسِ ساحِبٌ جَناحَيْهِ في العَصْبِ اليَماني مُرَعَّثُ ذا ما دَعا لبَّاهُ حُمْشٌ كأنَّها تُفَتِّشُ عن سِرِّ الصَّباحِ وتَبحَثُ لَكَ الله منْ زَوْرٍ ذا كَتَمَ السُّرى فلا ضَوْؤُهُ يَخفى ولا اللَّيلُ يَمكُثُ ينُمُّ علَيْنا الحَلْيُ حتى ذا رَمى بهِ باتَ واشِي العِطْرِ عنّا يُحدِّثُ لهُ لَفْتةُ الخِشْفِ الأغَنِّ ونَظْرَةٌ بأمثالِها في عُقدَةِ السِّحْرِ يُنفَثُ وَقَدٌّ كخُوطِ البانِ غازَلَهُ الصَّبا يُذَكَّر أحياناً وحِيناً يؤَنَّثُ وقد كادَ يَشكو حَجْلَهُ وسِوارَهُ ليهِ وِشاحٌ يَشبَعانِ ويَغْرَثُ ومنْ بَيِّناتِ الشَّوقِ أنِّي على النَّوى أموتُ لذِكراهُ مِراراً وأُبعَثُ وحَيْثُ يَقيل الهَمُّ والحُبُّ جَذْوَةٌ على كَبِدٍ منْ خَشيةِ البَيْنِ تُفرَثُ بَقايا جَوًى تحتَ الضُّلوعِ كأنّها لَظىً بِشبيبِ الدّموعِ يُؤَرَّثُ أمَا والعُلا واهاً لَها منْ ألِيّةٍ لَحى الله مَنْ يولي بِها ثُمَّ يَحْنَثُ لأبتَعِثَنَّ العِيسَ شُعْثاً وراءَها أُسَيْمِرُ جَوّابُ الدّياميمِ أشْعَثُ طَوى عنْ مَقَرِّ الهُونِ كَشْحَ ابنِ حُرَّةٍ لهُ جانِبٌ شأَزٌ وخَرُ أوعَثُ وأعتَقَ مِنْ رِقِّ المطامِعِ عاتِقاً بِثِنْيَيْ نِجادِ المَشْرَفِيَّةِ يُولَثُ يَبيتُ خَميصاً منْ طَعامٍ يَشينُهُ ويَشرَبُ سُمَّاً في الناءِ يُمَيَّثُ فلَيْتَ الذي يُغضي الجُفونَ على القَذى لَقىً أُجْهِضَتْ عنهُ عَوارِكُ طُمَّثُ أُخَيَّ ِلى كمْ تَتْبَعُ الغَيْثَ رائِداً وفي غير أرضٍ تُنْبِتُ العِزَّ تَحْرُثُ فخَيِّمْ بحَيْثُ الدَّهرُ يُؤْمَنُ كَيدُهُ فلا صَرْفُهُ يُخشى ولا الخَطْبُ يُكْرَثُ بِلِ قُصَيٍّ حاوِلِ المَجْدَ تَنصرِفْ على لَغَبٍ عن شأْوِكَ الرّيحُ تَلهَثُ جَحاجِحَةٌ بِيضُ الوُجوهِ أكُفُّهُمْ سِباطٌ مَتى تُستَمطَرِ الرِّفْدَ يُقعِثوا ذا نَحنُ جاورْنا زُهَيرَ بنَ عامِرٍ فلا جارُهُ يُقْصَى ولا الحَبْلُ يُنْكَثُ هُمَامٌ يَرُدُّ المُعضِلاتِ بمَنكِبٍ تَسَدَّاهُ عِبْءٌ للمَكارِمِ مُجْئِثُ مَهيبٌ فلا رائِيهِ يَملأُ طَرْفَهُ لَدَيهِ ولا نادِيهِ يَلْغو ويَرْفُثُ أخو الكَلِماتِ الغُرِّ لا يَستَطيعُها لِسانُ دَعِيّ في الفَصاحَةِ ألْوَثُ ذا انْتَسَبَتْ ألْفَيْتَها قُرَشِيَّةً تُشابُ بعُلْويِّ اللُّغاتِ وتُعْلَثُ تَريعُ هَواديها ليهِ ودُونَها مَدًى في حَواشِيهِ المُقَصِّرُ يَدْلِثُ ويَهفو بِعِطْفَيْهِ الثّناءُ كَما هَفا نَزيفٌ يُغَنّيهِ الغَريضُ وعَثْعَثُ فلا خَيْرُهُ يُطْوى ولا الشّرُّ يُتَّقَى ولا المُعتَفِي يُجْفَى ولا العِرضُ يُمْغَثُ ويَومٍ تَظَلُّ الشّمْسُ فيهِ مريضَةً لِنَقْعٍ بجلْبابِ الضُحى يتَضَبَّثُ رَمى طَرَفَيْهِ بالمَذاكي عَوابِساً وخَبَّ ليهِ صارِخُ الحَيِّ يَنْجُثُ فَما بالُ لاحِيهِ يَلومُ على الندىً بِفيهِ ذا ما تابَعَ العَذْلَ كِثْكِثُ هو البَحْرُ لا راجِيهِ يَرتَشِفُ الصَّرَى ولا مُجتَديهِ بالمَواعيدِ يُمْلَثُ ورَكْبٍ يَزُجُّونَ المَطايا كأنّهُمْ أثاروا بِها رُبْدَ النَّعامِ وحَثْحَثوا سَرَوْا فأناخوها لَدَيْكَ لَواغِباً يَشِمْنَ بُروقاً وَدْقُها لا يُرَيَّثُ وفارَقْنَ قَوْماً لا تَبِضُّ صَفاتُهُمْ هُمُ وَرِثوا اللُّؤْمَ التَّليدَ وأورَثوا فَسِيَّانِ مَنْ لاحَ القَتيرُ بِفَوْدِهِ وطِفْلٌ يُناغي وَدْعَتَيْهِ ويَمْرُثُ لهمْ صَفَحاتٌ لا يَرِقُّ أديمُها علَيها رُواءٌ كاسِفُ اللّونِ أبْغَثُ وغِلْظَةُ أخلاقٍ يوَلِّدُها الغِنى على أنّها عندَ الخَصاصَةِ تَدْمُثُ لَئِنْ قَدُمَتْ تلكَ المَساوي وأُكْبرَتْ فما صَغُرَتْ عَنها مَعايِبُ تَحدُثُ كَثيرونَ لو يَنْمِيهِمُ ابنُ كَريهَةٍ حَليفُ الوَغى أو ناسِكٌ مُتحَنِّثُ أسَفَّ بِهمْ عِرْقٌ لَئيمٌ ِلى الخَنى وكيفَ يَطيبُ الفَرْعُ والأصلُ يَخبُثُ وأنتَ الذي تُعطِي المَكارِمَ حَقَّها وتَفحَصُ عن أسوائِهنَّ وتَنبِثُ ذا قدَحَ العافي بزَنْدِكَ في الندىً فلا نارُهُ تَخْبو ولا الزَّنْدُ يَغْلَثُ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46206.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ث <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> سَرى والنَّسيمُ الرَّطْبُ بالرَّوْضِ يَعْبَثُ <|vsep|> خَيالٌ بأذيالِ الدُّجَى يَتَشَبَّثُ </|bsep|> <|bsep|> طوى بُردَةَ الظَّلْماءِ واللّيلُ ضارِبٌ <|vsep|> بِرَوْقَيْهِ لا يَلوي ولا يتَلَبَّثُ </|bsep|> <|bsep|> فيَمَّمَ عَنْ عُفْرٍ طَليحَ صَبابَةٍ <|vsep|> وللفَجْرِ داعٍ باليَفاعِ يُغَوِّثُ </|bsep|> <|bsep|> مُتَوَّجُ أعلى قِمَّةِ الرّأسِ ساحِبٌ <|vsep|> جَناحَيْهِ في العَصْبِ اليَماني مُرَعَّثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دَعا لبَّاهُ حُمْشٌ كأنَّها <|vsep|> تُفَتِّشُ عن سِرِّ الصَّباحِ وتَبحَثُ </|bsep|> <|bsep|> لَكَ الله منْ زَوْرٍ ذا كَتَمَ السُّرى <|vsep|> فلا ضَوْؤُهُ يَخفى ولا اللَّيلُ يَمكُثُ </|bsep|> <|bsep|> ينُمُّ علَيْنا الحَلْيُ حتى ذا رَمى <|vsep|> بهِ باتَ واشِي العِطْرِ عنّا يُحدِّثُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ لَفْتةُ الخِشْفِ الأغَنِّ ونَظْرَةٌ <|vsep|> بأمثالِها في عُقدَةِ السِّحْرِ يُنفَثُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدٌّ كخُوطِ البانِ غازَلَهُ الصَّبا <|vsep|> يُذَكَّر أحياناً وحِيناً يؤَنَّثُ </|bsep|> <|bsep|> وقد كادَ يَشكو حَجْلَهُ وسِوارَهُ <|vsep|> ليهِ وِشاحٌ يَشبَعانِ ويَغْرَثُ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ بَيِّناتِ الشَّوقِ أنِّي على النَّوى <|vsep|> أموتُ لذِكراهُ مِراراً وأُبعَثُ </|bsep|> <|bsep|> وحَيْثُ يَقيل الهَمُّ والحُبُّ جَذْوَةٌ <|vsep|> على كَبِدٍ منْ خَشيةِ البَيْنِ تُفرَثُ </|bsep|> <|bsep|> بَقايا جَوًى تحتَ الضُّلوعِ كأنّها <|vsep|> لَظىً بِشبيبِ الدّموعِ يُؤَرَّثُ </|bsep|> <|bsep|> أمَا والعُلا واهاً لَها منْ ألِيّةٍ <|vsep|> لَحى الله مَنْ يولي بِها ثُمَّ يَحْنَثُ </|bsep|> <|bsep|> لأبتَعِثَنَّ العِيسَ شُعْثاً وراءَها <|vsep|> أُسَيْمِرُ جَوّابُ الدّياميمِ أشْعَثُ </|bsep|> <|bsep|> طَوى عنْ مَقَرِّ الهُونِ كَشْحَ ابنِ حُرَّةٍ <|vsep|> لهُ جانِبٌ شأَزٌ وخَرُ أوعَثُ </|bsep|> <|bsep|> وأعتَقَ مِنْ رِقِّ المطامِعِ عاتِقاً <|vsep|> بِثِنْيَيْ نِجادِ المَشْرَفِيَّةِ يُولَثُ </|bsep|> <|bsep|> يَبيتُ خَميصاً منْ طَعامٍ يَشينُهُ <|vsep|> ويَشرَبُ سُمَّاً في الناءِ يُمَيَّثُ </|bsep|> <|bsep|> فلَيْتَ الذي يُغضي الجُفونَ على القَذى <|vsep|> لَقىً أُجْهِضَتْ عنهُ عَوارِكُ طُمَّثُ </|bsep|> <|bsep|> أُخَيَّ ِلى كمْ تَتْبَعُ الغَيْثَ رائِداً <|vsep|> وفي غير أرضٍ تُنْبِتُ العِزَّ تَحْرُثُ </|bsep|> <|bsep|> فخَيِّمْ بحَيْثُ الدَّهرُ يُؤْمَنُ كَيدُهُ <|vsep|> فلا صَرْفُهُ يُخشى ولا الخَطْبُ يُكْرَثُ </|bsep|> <|bsep|> بِلِ قُصَيٍّ حاوِلِ المَجْدَ تَنصرِفْ <|vsep|> على لَغَبٍ عن شأْوِكَ الرّيحُ تَلهَثُ </|bsep|> <|bsep|> جَحاجِحَةٌ بِيضُ الوُجوهِ أكُفُّهُمْ <|vsep|> سِباطٌ مَتى تُستَمطَرِ الرِّفْدَ يُقعِثوا </|bsep|> <|bsep|> ذا نَحنُ جاورْنا زُهَيرَ بنَ عامِرٍ <|vsep|> فلا جارُهُ يُقْصَى ولا الحَبْلُ يُنْكَثُ </|bsep|> <|bsep|> هُمَامٌ يَرُدُّ المُعضِلاتِ بمَنكِبٍ <|vsep|> تَسَدَّاهُ عِبْءٌ للمَكارِمِ مُجْئِثُ </|bsep|> <|bsep|> مَهيبٌ فلا رائِيهِ يَملأُ طَرْفَهُ <|vsep|> لَدَيهِ ولا نادِيهِ يَلْغو ويَرْفُثُ </|bsep|> <|bsep|> أخو الكَلِماتِ الغُرِّ لا يَستَطيعُها <|vsep|> لِسانُ دَعِيّ في الفَصاحَةِ ألْوَثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا انْتَسَبَتْ ألْفَيْتَها قُرَشِيَّةً <|vsep|> تُشابُ بعُلْويِّ اللُّغاتِ وتُعْلَثُ </|bsep|> <|bsep|> تَريعُ هَواديها ليهِ ودُونَها <|vsep|> مَدًى في حَواشِيهِ المُقَصِّرُ يَدْلِثُ </|bsep|> <|bsep|> ويَهفو بِعِطْفَيْهِ الثّناءُ كَما هَفا <|vsep|> نَزيفٌ يُغَنّيهِ الغَريضُ وعَثْعَثُ </|bsep|> <|bsep|> فلا خَيْرُهُ يُطْوى ولا الشّرُّ يُتَّقَى <|vsep|> ولا المُعتَفِي يُجْفَى ولا العِرضُ يُمْغَثُ </|bsep|> <|bsep|> ويَومٍ تَظَلُّ الشّمْسُ فيهِ مريضَةً <|vsep|> لِنَقْعٍ بجلْبابِ الضُحى يتَضَبَّثُ </|bsep|> <|bsep|> رَمى طَرَفَيْهِ بالمَذاكي عَوابِساً <|vsep|> وخَبَّ ليهِ صارِخُ الحَيِّ يَنْجُثُ </|bsep|> <|bsep|> فَما بالُ لاحِيهِ يَلومُ على الندىً <|vsep|> بِفيهِ ذا ما تابَعَ العَذْلَ كِثْكِثُ </|bsep|> <|bsep|> هو البَحْرُ لا راجِيهِ يَرتَشِفُ الصَّرَى <|vsep|> ولا مُجتَديهِ بالمَواعيدِ يُمْلَثُ </|bsep|> <|bsep|> ورَكْبٍ يَزُجُّونَ المَطايا كأنّهُمْ <|vsep|> أثاروا بِها رُبْدَ النَّعامِ وحَثْحَثوا </|bsep|> <|bsep|> سَرَوْا فأناخوها لَدَيْكَ لَواغِباً <|vsep|> يَشِمْنَ بُروقاً وَدْقُها لا يُرَيَّثُ </|bsep|> <|bsep|> وفارَقْنَ قَوْماً لا تَبِضُّ صَفاتُهُمْ <|vsep|> هُمُ وَرِثوا اللُّؤْمَ التَّليدَ وأورَثوا </|bsep|> <|bsep|> فَسِيَّانِ مَنْ لاحَ القَتيرُ بِفَوْدِهِ <|vsep|> وطِفْلٌ يُناغي وَدْعَتَيْهِ ويَمْرُثُ </|bsep|> <|bsep|> لهمْ صَفَحاتٌ لا يَرِقُّ أديمُها <|vsep|> علَيها رُواءٌ كاسِفُ اللّونِ أبْغَثُ </|bsep|> <|bsep|> وغِلْظَةُ أخلاقٍ يوَلِّدُها الغِنى <|vsep|> على أنّها عندَ الخَصاصَةِ تَدْمُثُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ قَدُمَتْ تلكَ المَساوي وأُكْبرَتْ <|vsep|> فما صَغُرَتْ عَنها مَعايِبُ تَحدُثُ </|bsep|> <|bsep|> كَثيرونَ لو يَنْمِيهِمُ ابنُ كَريهَةٍ <|vsep|> حَليفُ الوَغى أو ناسِكٌ مُتحَنِّثُ </|bsep|> <|bsep|> أسَفَّ بِهمْ عِرْقٌ لَئيمٌ ِلى الخَنى <|vsep|> وكيفَ يَطيبُ الفَرْعُ والأصلُ يَخبُثُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ الذي تُعطِي المَكارِمَ حَقَّها <|vsep|> وتَفحَصُ عن أسوائِهنَّ وتَنبِثُ </|bsep|> </|psep|>
|
من رام عزا بغير السيف لم ينل
|
البسيط
|
مَنْ رامَ عِزّاً بغَيرِ السَّيفِ لم يَنَلِ فارْكَبْ شَبا الهُندُوَانِيَّاتِ والأسَلِ نّ العُلا في شِفارِ البِيضِ كامِنَةٌ أو في الأسِنَّةِ منْ عَسَّالَةٍ ذُبُلِ فَخُضْ غِمارَ الرّدى تَسْلَمْ وثِبْ عَجِلاً لِفُرْصَةٍ عَرَضَتْ فالحَزْمُ في العَجَلِ ما لِلجَبانِ أَلاَنَ اللهُ جانِبَهُ ظَنَّ الشَّجاعَةَ مِرْقاةً ِلى الأجَلِ وكَمْ حَياةٍ جَنَتْها النّفْسُ منْ تَلَفٍ ورُبَّ أمْنٍ حَواهُ القَلْبُ منْ وجَلِ مَتى أرى مَشْرَفِيَّاتٍ يُضَرِّجُها دمٌ رَسَتْ فيهِ أيدي الخَيْلِ والبِلِ يُزيرُها عِصمَةُ الدِّينِ الطُّلَى فَبِها يُقامُ ما مَسَّ لِيتَ القِرْنِ منْ مَيَلِ فقَدْ نَزَتْ بِطَنٌ ما تَحتَها فِطَنٌ بالعاجِز الوَغْدِ والهَيَّابَةِ الوَكَلِ وطبَّقَ الأرضَ خَوفٌ لا يُزَحْزِحُهُ ذو ضَجْعَةٍ لاثَ بُردَيْهِ على فَشَلِ وخالَفَتْ هاشِماً في مُلكِها عُصَبٌ صاروا مُلوكاً وكانوا أرذَلَ الخَوَلِ حَنَّتْ لَيْهِمْ ظُبا الأسْيافِ ظامِئَةً حتى أبَتْ صُحْبَةَ الأجْفانِ والخِلَلِ ذا جَرى ذِكرُهُمْ باتَتْ على طَرَبٍ مُتونُهُنَّ ِلى الأعْناقِ والقُلَلِ ودونَ ما طَلَبوهُ عِزّةٌ عَقَدَتْ أيْدي المَلائِكِ فيها حُبْوَةُ الرُّسُلِ ومُرْهَفٌ أنحَلَ الهَيجاءُ مَضرِبَهُ لا يَألَفُ الدَّهرَ لا هامَةَ البَطَلِ وذابِلٌ يَنثَني نَشوانَ منْ عَلَقٍ كالأيْمِ رَفَّعَ عِطْفَيهِ منَ البَلَلِ بِكَفِّ أرْوَعَ يُرخي مِن ذَوائِبِهِ جِنُّ المِراحِ فَيَمْشي مِشْيَةَ الثَّمِلِ يَهيمُ بالطَّعَناتِ النُّجْلِ في ثُغَرٍ تُطْوى على الغِلِّ لا بالأعْيُنِ النُّجُلِ فلَيْتَ شِعري أحَقٌّ ما نَطَقْتُ بهِ أم مُنْيَةُ النّفْسِ والنسانُ ذو أمَلِ يبدو ليَ البَرْقُ أحياناً وبي ظَمَأٌ فَلا أُبالي بصَوْبِ العارِضِ الهَطِلِ وفي ابتِسامَةِ سُعْدى عنهُ لي عِوَضٌ فلَمْ أشِمْ بارِقاً لا مِن الكِلَلِ هَيفاءُ تَشْكو ِلى دَمعي ذا ابتَسَمَتْ عُقودُها الثَّغْرَ شَكوى الخَصْرِ لِلْكَفَلِ يُغْضي لها الرّيمُ عَينَيهِ على خَفَرٍ ولا يَمُدُّ ليها الجِيدَ مِنْ خَجَلِ طَرَقْتُها وسَناها عادَ يَغدِرُ بي لو لَم يُجِرْني ذِمامُ الفاحِمِ الرَّجِلِ ونْ سَرَتْ نَمَّ بالمَسْرى تَبَرُّجُها فالمِسْكُ في أرَجٍ والحَلْيُ في زَجَلِ أشكو ِلى الحَجْلِ ما يأتي الوِشاحُ بهِ وأُلزِمُ الرّيحَ ذَنْبَ العَنْبَرِ الشَّمِلِ ذْ لِمَّتي كَجَناحِ النَّسْرِ داجِيَةٌ والعَيْشُ رَقَّتْ حَواشي رَوضِهِ الخَضِلِ واهاً لذلكَ مِن عَصْرٍ مَلَكْتُ بِها على الجَذِرِ فيهِ طاعَةَ المُقَلِ لوْ رُمْتُ بابْنِ أبي الفِتْيانِ رَجعَتَهُ لَعادَتِ البيضُ مِنْ أيَّامِهِ الأُوَلِ فَفي الشَّبيبَةِ عَمَّا فاتَنا بَدَلٌ وليسَ عَنها سِوى نُعْماهُ منْ بَدَلِ رَحْبُ الذِّراعِ بكَشْفِ الخَطْبِ في فِتَنٍ كأنَّنا مِنْ غَواشيهِنَّ في ظُلَلِ أضْحَتْ بها الدَّولَةُ الغَرَّاءُ شاحِبَةً كالشّمْسِ غَطّتْ مُحَيَّاها يَدُ الطَّفَلِ فَصالَ والقَلْبُ كَظَّتْهُ حَفيظَتُهُ تَوَثُّبَ اللّيْثِ لمْ يَهلَعْ ِلى الوَهَلِ وأغمَدَ السَّيْفَ مَذْروبَ الشَّبا ونَضَا رأْياً أَبَى الحَزمُ أن يُؤتَى مِنَ الزَّلَلِ ومهَّدَ الأمرَ حتى هزَّ مِنْ طَرَبٍ ليهِ عِطْفَيهِ ما ولَّى مِنَ الدُّوَلِ ساسَ الوَرى وهَجيرُ الظُّلمِ يَلفَحُهُمْ فأعْقَبَ العَدْلُ فِيهمْ رِقَّةَ الأُصُلِ أغَرُّ تَنشُرُ جَدْواهُ أنامِلُهُ وقَد طَوى الناسُ أيديهمْ علَى البَخَلِ مُقَبَّلٌ تُرْبُ نادِيهِ بكُلِّ فَمٍ لا يَلفِظُ القَوْلَ لا غَيرَ ذي خَطَلِ كأنّهُ والمُلوكُ الصِّيدُ تَلثِمُهُ خَدٌّ تَقاسَمَهُ الأفْواهُ بالقُبَلِ ورُبَّ مُعتَرَكٍ ضَنْكٍ فَرَغْتَ لهُ حتى تَرَكْتَ بهِ الأرواحَ في شُغُلِ تَرنو خِلالَ القَنا حَيْرى غَزالتُهُ عن ناظِرٍ بِمُثارِ النّقْعِ مُكتَحِلِ بحَيثُ لا يَملِكُ الغَيرانُ عَبْرَتَهُ حتى مَشَيْتَ بِها في مَسْلَكٍ وَحِلِ والأعوَجِيّةُ مُرخاةٌ أعِنَّتُها تَسْتَنُّ في لَهَواتِ السَّهْلِ والجَبَلِ والبِيضُ تَبْسِمُ والأبطالُ عابِسَةٌ ما بَينَ مُودٍ ومَكْلومٍ ومعتَقَلِ حتى تَرَكْتَ بهِ كِسْرى وأُسرَتَهُ أتباعَ راعِيَةِ الحَوْذانِ والنَّفَلِ وانْصاعَ بَأْسُكَ بابْنِ الغابِ تُجْشِمُهُ أن يَستَجيرَ حِذاراً بِابْنَةِ الوَعِلِ وأيُّ يَومَيْكَ مِن نارَيْ قِرًى وَوَغىً في السِّلْمِ والحَربِ لمْ يَفتَرَّ عنْ شُعَلِ نَماكَ من غالِبٍ بِيضٌ غَطارِفَةٌ بَثُّوا الندىً فلَيهِمْ مُنتَهى السُّبُلِ لا يَشْتَكي نَأْيَ مَسْراهُ أخو سَفَرٍ تُدنِيهِ مِنهُمْ خُطا المَهْريَّةِ الذُلُلِ مِنْ كلِّ أبلَجَ مَيمونٍ تَفيئَتُهُ يَغشى حِياضَ المَنايا غيرَ مُحتَفِلِ فلَيسَ يَرضى بغَيرِ السَّيفِ منْ وَزَرٍ ولا يُعِدُّ سِوى الماذيِّ مِنْ حُلَلِ يُصغي ِلى الحَمدِ يَقْريهِ مَواهبَهُ بمَسمَعٍ ضاقَ فيه مَسرَحُ العَذَلِ فَشِدْتَ ما أَسَّسَ الباءُ مِن شَرَفٍ حتى تحَلَّتْ بهِ الأيّامُ مِنْ عَطَلِ فُقْتَ الثَّناءَ فلمْ أبْلُغْ مَداكَ بهِ حتى توهَّمْتُ أنَّ العَجْزَ منْ قِبَلي والعِيُّ أن يَصِفَ الوَرْقاءَ مادِحُها بالطَّوْقِ أو يَمدَحَ الأدْماءَ بالكَحَلِ تَبَلَّجَ العِيدُ عنْ سَعدٍ يُصافِحُهُ جَدٌّ عَواقِبُهُ تُفْضي ِلى الجَذَلِ فانْحَرْ ذوي حَنٍ تَشْجى أضالِعُهُمْ بهِنَّ نَحْرَ هَدايا مَكَّةَ الهَمَلِ وَفُرَّ عَنْها بأطرافِ الرِّماحِ تَشُبْ دِماءَهُمْ بدِماءِ الأيْنُقِ البُزُلِ وأصْدِرِ البِيض حُمراً عَنْ جَماجِمِهمْ ذا رَوِيْنَ بِها عَلاً على نَهَلِ وامْشِ الضَّراءَ تَنَلْ ما شِئْتَ من فُرَصٍ ولا تَمُدَّ لمَنْ عاداكَ في الطِّوَلِ فالدَّهْرُ مُنتَظِرٌ أمْراً تُشيرُ بهِ فمُرْ بما يَقْتَضيهِ الرَّأيُ يَمْتَثِلِ
|
قصيدة عتاب
|
https://www.aldiwan.net/poem46207.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> ل <|theme_16|> <|psep|> <|bsep|> مَنْ رامَ عِزّاً بغَيرِ السَّيفِ لم يَنَلِ <|vsep|> فارْكَبْ شَبا الهُندُوَانِيَّاتِ والأسَلِ </|bsep|> <|bsep|> نّ العُلا في شِفارِ البِيضِ كامِنَةٌ <|vsep|> أو في الأسِنَّةِ منْ عَسَّالَةٍ ذُبُلِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُضْ غِمارَ الرّدى تَسْلَمْ وثِبْ عَجِلاً <|vsep|> لِفُرْصَةٍ عَرَضَتْ فالحَزْمُ في العَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> ما لِلجَبانِ أَلاَنَ اللهُ جانِبَهُ <|vsep|> ظَنَّ الشَّجاعَةَ مِرْقاةً ِلى الأجَلِ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ حَياةٍ جَنَتْها النّفْسُ منْ تَلَفٍ <|vsep|> ورُبَّ أمْنٍ حَواهُ القَلْبُ منْ وجَلِ </|bsep|> <|bsep|> مَتى أرى مَشْرَفِيَّاتٍ يُضَرِّجُها <|vsep|> دمٌ رَسَتْ فيهِ أيدي الخَيْلِ والبِلِ </|bsep|> <|bsep|> يُزيرُها عِصمَةُ الدِّينِ الطُّلَى فَبِها <|vsep|> يُقامُ ما مَسَّ لِيتَ القِرْنِ منْ مَيَلِ </|bsep|> <|bsep|> فقَدْ نَزَتْ بِطَنٌ ما تَحتَها فِطَنٌ <|vsep|> بالعاجِز الوَغْدِ والهَيَّابَةِ الوَكَلِ </|bsep|> <|bsep|> وطبَّقَ الأرضَ خَوفٌ لا يُزَحْزِحُهُ <|vsep|> ذو ضَجْعَةٍ لاثَ بُردَيْهِ على فَشَلِ </|bsep|> <|bsep|> وخالَفَتْ هاشِماً في مُلكِها عُصَبٌ <|vsep|> صاروا مُلوكاً وكانوا أرذَلَ الخَوَلِ </|bsep|> <|bsep|> حَنَّتْ لَيْهِمْ ظُبا الأسْيافِ ظامِئَةً <|vsep|> حتى أبَتْ صُحْبَةَ الأجْفانِ والخِلَلِ </|bsep|> <|bsep|> ذا جَرى ذِكرُهُمْ باتَتْ على طَرَبٍ <|vsep|> مُتونُهُنَّ ِلى الأعْناقِ والقُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> ودونَ ما طَلَبوهُ عِزّةٌ عَقَدَتْ <|vsep|> أيْدي المَلائِكِ فيها حُبْوَةُ الرُّسُلِ </|bsep|> <|bsep|> ومُرْهَفٌ أنحَلَ الهَيجاءُ مَضرِبَهُ <|vsep|> لا يَألَفُ الدَّهرَ لا هامَةَ البَطَلِ </|bsep|> <|bsep|> وذابِلٌ يَنثَني نَشوانَ منْ عَلَقٍ <|vsep|> كالأيْمِ رَفَّعَ عِطْفَيهِ منَ البَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> بِكَفِّ أرْوَعَ يُرخي مِن ذَوائِبِهِ <|vsep|> جِنُّ المِراحِ فَيَمْشي مِشْيَةَ الثَّمِلِ </|bsep|> <|bsep|> يَهيمُ بالطَّعَناتِ النُّجْلِ في ثُغَرٍ <|vsep|> تُطْوى على الغِلِّ لا بالأعْيُنِ النُّجُلِ </|bsep|> <|bsep|> فلَيْتَ شِعري أحَقٌّ ما نَطَقْتُ بهِ <|vsep|> أم مُنْيَةُ النّفْسِ والنسانُ ذو أمَلِ </|bsep|> <|bsep|> يبدو ليَ البَرْقُ أحياناً وبي ظَمَأٌ <|vsep|> فَلا أُبالي بصَوْبِ العارِضِ الهَطِلِ </|bsep|> <|bsep|> وفي ابتِسامَةِ سُعْدى عنهُ لي عِوَضٌ <|vsep|> فلَمْ أشِمْ بارِقاً لا مِن الكِلَلِ </|bsep|> <|bsep|> هَيفاءُ تَشْكو ِلى دَمعي ذا ابتَسَمَتْ <|vsep|> عُقودُها الثَّغْرَ شَكوى الخَصْرِ لِلْكَفَلِ </|bsep|> <|bsep|> يُغْضي لها الرّيمُ عَينَيهِ على خَفَرٍ <|vsep|> ولا يَمُدُّ ليها الجِيدَ مِنْ خَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> طَرَقْتُها وسَناها عادَ يَغدِرُ بي <|vsep|> لو لَم يُجِرْني ذِمامُ الفاحِمِ الرَّجِلِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ سَرَتْ نَمَّ بالمَسْرى تَبَرُّجُها <|vsep|> فالمِسْكُ في أرَجٍ والحَلْيُ في زَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> أشكو ِلى الحَجْلِ ما يأتي الوِشاحُ بهِ <|vsep|> وأُلزِمُ الرّيحَ ذَنْبَ العَنْبَرِ الشَّمِلِ </|bsep|> <|bsep|> ذْ لِمَّتي كَجَناحِ النَّسْرِ داجِيَةٌ <|vsep|> والعَيْشُ رَقَّتْ حَواشي رَوضِهِ الخَضِلِ </|bsep|> <|bsep|> واهاً لذلكَ مِن عَصْرٍ مَلَكْتُ بِها <|vsep|> على الجَذِرِ فيهِ طاعَةَ المُقَلِ </|bsep|> <|bsep|> لوْ رُمْتُ بابْنِ أبي الفِتْيانِ رَجعَتَهُ <|vsep|> لَعادَتِ البيضُ مِنْ أيَّامِهِ الأُوَلِ </|bsep|> <|bsep|> فَفي الشَّبيبَةِ عَمَّا فاتَنا بَدَلٌ <|vsep|> وليسَ عَنها سِوى نُعْماهُ منْ بَدَلِ </|bsep|> <|bsep|> رَحْبُ الذِّراعِ بكَشْفِ الخَطْبِ في فِتَنٍ <|vsep|> كأنَّنا مِنْ غَواشيهِنَّ في ظُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> أضْحَتْ بها الدَّولَةُ الغَرَّاءُ شاحِبَةً <|vsep|> كالشّمْسِ غَطّتْ مُحَيَّاها يَدُ الطَّفَلِ </|bsep|> <|bsep|> فَصالَ والقَلْبُ كَظَّتْهُ حَفيظَتُهُ <|vsep|> تَوَثُّبَ اللّيْثِ لمْ يَهلَعْ ِلى الوَهَلِ </|bsep|> <|bsep|> وأغمَدَ السَّيْفَ مَذْروبَ الشَّبا ونَضَا <|vsep|> رأْياً أَبَى الحَزمُ أن يُؤتَى مِنَ الزَّلَلِ </|bsep|> <|bsep|> ومهَّدَ الأمرَ حتى هزَّ مِنْ طَرَبٍ <|vsep|> ليهِ عِطْفَيهِ ما ولَّى مِنَ الدُّوَلِ </|bsep|> <|bsep|> ساسَ الوَرى وهَجيرُ الظُّلمِ يَلفَحُهُمْ <|vsep|> فأعْقَبَ العَدْلُ فِيهمْ رِقَّةَ الأُصُلِ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ تَنشُرُ جَدْواهُ أنامِلُهُ <|vsep|> وقَد طَوى الناسُ أيديهمْ علَى البَخَلِ </|bsep|> <|bsep|> مُقَبَّلٌ تُرْبُ نادِيهِ بكُلِّ فَمٍ <|vsep|> لا يَلفِظُ القَوْلَ لا غَيرَ ذي خَطَلِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّهُ والمُلوكُ الصِّيدُ تَلثِمُهُ <|vsep|> خَدٌّ تَقاسَمَهُ الأفْواهُ بالقُبَلِ </|bsep|> <|bsep|> ورُبَّ مُعتَرَكٍ ضَنْكٍ فَرَغْتَ لهُ <|vsep|> حتى تَرَكْتَ بهِ الأرواحَ في شُغُلِ </|bsep|> <|bsep|> تَرنو خِلالَ القَنا حَيْرى غَزالتُهُ <|vsep|> عن ناظِرٍ بِمُثارِ النّقْعِ مُكتَحِلِ </|bsep|> <|bsep|> بحَيثُ لا يَملِكُ الغَيرانُ عَبْرَتَهُ <|vsep|> حتى مَشَيْتَ بِها في مَسْلَكٍ وَحِلِ </|bsep|> <|bsep|> والأعوَجِيّةُ مُرخاةٌ أعِنَّتُها <|vsep|> تَسْتَنُّ في لَهَواتِ السَّهْلِ والجَبَلِ </|bsep|> <|bsep|> والبِيضُ تَبْسِمُ والأبطالُ عابِسَةٌ <|vsep|> ما بَينَ مُودٍ ومَكْلومٍ ومعتَقَلِ </|bsep|> <|bsep|> حتى تَرَكْتَ بهِ كِسْرى وأُسرَتَهُ <|vsep|> أتباعَ راعِيَةِ الحَوْذانِ والنَّفَلِ </|bsep|> <|bsep|> وانْصاعَ بَأْسُكَ بابْنِ الغابِ تُجْشِمُهُ <|vsep|> أن يَستَجيرَ حِذاراً بِابْنَةِ الوَعِلِ </|bsep|> <|bsep|> وأيُّ يَومَيْكَ مِن نارَيْ قِرًى وَوَغىً <|vsep|> في السِّلْمِ والحَربِ لمْ يَفتَرَّ عنْ شُعَلِ </|bsep|> <|bsep|> نَماكَ من غالِبٍ بِيضٌ غَطارِفَةٌ <|vsep|> بَثُّوا الندىً فلَيهِمْ مُنتَهى السُّبُلِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَشْتَكي نَأْيَ مَسْراهُ أخو سَفَرٍ <|vsep|> تُدنِيهِ مِنهُمْ خُطا المَهْريَّةِ الذُلُلِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كلِّ أبلَجَ مَيمونٍ تَفيئَتُهُ <|vsep|> يَغشى حِياضَ المَنايا غيرَ مُحتَفِلِ </|bsep|> <|bsep|> فلَيسَ يَرضى بغَيرِ السَّيفِ منْ وَزَرٍ <|vsep|> ولا يُعِدُّ سِوى الماذيِّ مِنْ حُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> يُصغي ِلى الحَمدِ يَقْريهِ مَواهبَهُ <|vsep|> بمَسمَعٍ ضاقَ فيه مَسرَحُ العَذَلِ </|bsep|> <|bsep|> فَشِدْتَ ما أَسَّسَ الباءُ مِن شَرَفٍ <|vsep|> حتى تحَلَّتْ بهِ الأيّامُ مِنْ عَطَلِ </|bsep|> <|bsep|> فُقْتَ الثَّناءَ فلمْ أبْلُغْ مَداكَ بهِ <|vsep|> حتى توهَّمْتُ أنَّ العَجْزَ منْ قِبَلي </|bsep|> <|bsep|> والعِيُّ أن يَصِفَ الوَرْقاءَ مادِحُها <|vsep|> بالطَّوْقِ أو يَمدَحَ الأدْماءَ بالكَحَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَبَلَّجَ العِيدُ عنْ سَعدٍ يُصافِحُهُ <|vsep|> جَدٌّ عَواقِبُهُ تُفْضي ِلى الجَذَلِ </|bsep|> <|bsep|> فانْحَرْ ذوي حَنٍ تَشْجى أضالِعُهُمْ <|vsep|> بهِنَّ نَحْرَ هَدايا مَكَّةَ الهَمَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَفُرَّ عَنْها بأطرافِ الرِّماحِ تَشُبْ <|vsep|> دِماءَهُمْ بدِماءِ الأيْنُقِ البُزُلِ </|bsep|> <|bsep|> وأصْدِرِ البِيض حُمراً عَنْ جَماجِمِهمْ <|vsep|> ذا رَوِيْنَ بِها عَلاً على نَهَلِ </|bsep|> <|bsep|> وامْشِ الضَّراءَ تَنَلْ ما شِئْتَ من فُرَصٍ <|vsep|> ولا تَمُدَّ لمَنْ عاداكَ في الطِّوَلِ </|bsep|> </|psep|>
|
طرقت فنم على الصباح شروق
|
الكامل
|
طَرَقَتْ فَنَمَّ على الصَّباحِ شُروقُ واللّيلُ تَخْطِرُ في حَشاهُ النُّوقُ والنَّجْمُ يَعْثُرُ بالظَّلامِ فيَشْتَكي ظَلَعاً ليَجْذِبَ ضَبْعَهُ العَيُّوقُ فاسْتَيقَظَ النَّفَرُ الهُجودُ بمَنزِلٍ للقَلْبِ منْ وَجَلٍ لدَيْهِ خُفوقُ والرُّعْبُ يَسْتَلِبُ الشُّجاعَ فؤادَهُ ويَغُصُّ منْ كَلِماتِهِ المِنْطيقُ نَزَلَتْ بِنا واللّيلُ ضافٍ بُرْدُهُ ثمّ انْثَنَتْ وقَميصُهُ مَخْروقُ والأفْقُ مُلتَهِبُ الحَواشي يَلتَظي والأرضُ ضاحِيَةُ الوشُومِ تَروقُ لِلهِ ناضِرَةُ الصِّبا يَسْرِي لَها طَيْفٌ ذا صَغَتِ النُّجومُ طَروقُ طَلَعَتْ عَلينا والمُعَرَّسُ عالِجٌ والعِيسُ أهْوَنُ سَيْرِهِنَّ عَنيقُ واللّيلُ ما سَفَرَتْ لَنا عَجِلُ الخُطا والرَّملُ ما نَزَلَتْ بهِ مَوْموقُ هَيفاءُ نَشْوى اللَّحْظِ يُقْصِرُ طَرْفَها خَفَرٌ ويَسْكَرُ تارَةً ويُفيقُ فكَأنَّهُ والبَيْنُ يُخضِلُ جَفْنَهُ بالدَّمْعِ منْ حَدَقِ المَها مَسْرُوقُ يا أُختَ مُقتَنِصِ الكُماةِ بمَوقِفٍ للنَّسْرِ تحتَ عَجاجِهِ تَرنِيقُ أتَرَكْتِنا بلِوى زَرودَ وقد صَفا عَيشٌ كحاشِيَةِ الرِّداء رَقيقُ والرِّيحُ أيقَظَتِ الرِّياضَ وَلِلْحَيا فيها ذا رَقَدَ العَرارُ شَهيقُ وطَلَبْتِنا وعلى المُضَيَّحِ فالحِمى مَغْدى النّجائِبِ والمَراحُ عَقيقُ هَلاّ بَخِلْتِ بِنا ونحْنُ بغِبْطَةٍ والدَّهْرُ مَصْقولُ الأدِيمِ أنيقُ وعلَيَّ مِن حُلَلِ الشَّبابِ ذَوائِبٌ عَبِقَتْ بِرَيَّا المِسْكِ وهْوَ فَتيقُ وهَوايَ تِلوُ هَواكِ في رَوْقِ الصِّبا حتّى كأنّ العاشِقَ المَعْشوقُ وتَصَرَّمَتْ تِلكَ السِّنونَ وشاغَبَتْ نُوَبٌ تَفُلُّ السَّيفَ وهْوَ ذَليقُ عَرَضَتْ على غَفَلاتِ ظَنِّيَ عَزْمَةٌ لمْ يُسْتَشَفَّ وراءَها التَّوفيقُ واسْتَرْقَصَ السَّمْعَ الطَّروبَ رَواعِدٌ واستَغْوَتِ العَينَ الطَّموحَ بُروقُ وأُشِبَّ لي طَمَعٌ فلَيتَ ركائِبي عَلِمَتْ غَداةَ الجِزْعِ أينَ أَسوقُ فعَرَفْتُ ما جَنَتِ الخُطوبُ ولم أُطِلْ أمَلاً فما لِمَخِيلَةٍ تَصديقُ ونَجَوتُ مُنصَلِتاً ولَم أكُ ناصِلاً سِيمَ المُروقَ فلَم يُعِنْهُ الفُوقُ وذا اللّئيمُ تَغَضَّنَتْ وَجَناتُهُ بُخلاً وجَفَّ بماضِغَيْهِ الرِّيقُ فالعَرْصَةُ الفَيحاءُ مَسرَحُ أيْنُقٍ لمْ يَنْبُ عَنْ عَطَنٍ بهِنَّ الضِّيقُ وعلى ندىً المُستَظهِرِ بنِ المقتَدِي حامَ الرَّجاءُ يُظِلُّهُ التَّحقيقُ ورِثَ المامَةَ كابِراً عن كابِرٍ مُتَوكِّليٌّ بالعَلاءِ خَليقُ كَهلُ الحِجى عَرُضَتْ مَنادِحُ رأيِهِ والغُصْنُ مُقتَبِلُ النَّباتِ وَريقُ خَضِلُ البَنانِ بِنائِلٍ منْ دونِهِ وَجهٌ يَجولُ البِشْرُ فيهِ طَليقُ تَجري على ظَلَعٍ ِلى غاياتِهِ هَوجاءُ طائِشَةُ الهُبوبِ خَريقُ ويُخلِّفُ المُتَطَلِّعينَ ِلى المَدى في الفَخْرِ مُنْجَذِبُ العِنانِ سَبوقُ ويُقيمُ زَيغَ الأمرِ ناءَ بعِبْئِهِ ذو الغارِبِ المَجْزولِ وهْوَ مُطيقُ وعَلَيهِ مِن سيماءِ لِ مُحمَّدٍ نُورٌ يُجيرُ على الدُّجى مَرموقُ والبُرْدُ يَعلَمُ أنَّ في أثنائِهِ كَرَماً يَفوقُ المُزْنَ وهْوَ دَفوقُ أفْضَتْ ليهِ خِلافَةٌ نَبَويَّةٌ منْ دونِها للمَشْرَفِيِّ بَريقُ فاخْتالَ مِنبرُها بهِ وسَريرُها وكِلاهُما طَرِبٌ ليه مَشوقُ فالنَ قَرَّتْ في مُعَرَّسِها الذي كانتْ على قَلَقٍ ليهِ تَتُوقُ لكَ يا أميرَ المؤْمِنينَ تُراثُها وبِهِ استَتَبَّ لَها ليكَ طَريقُ ولكَ الأيادي ما يزالُ بذِكْرِها يَطْوي الفَلا مَرِحُ النَّجاءِ فَنيقُ ومَناقِبٌ يَزْدادُ طولاً عِندَها باعٌ بتَصْريفِ القَناةِ لَبيقُ شَرَفٌ مَنافِيٌّ ومَجدٌ أتلَعٌ يَسمو بهِ نَسَبٌ أغَرُّ عَتيقُ وشَمائِلٌ طَمَحَتْ بهِنَّ ِلى العُلا في سُرّةِ البَلَدِ الأمينِ عُروقُ وبَلَغْتَ في السِّنّ القَريبَةِ رُتْبَةً نهَضَ الحَسودُ لَها فعَزَّ لُحوقُ ونَضا وَزيرُكَ عَزْمةً عَرَبيّةً نَبَذَتْ ليكَ الأمرَ وهْوَ وَثيقُ ودَعا لِبَيعَتِكَ القُلوبَ فلَمْ يَمِلْ مِنها ِلى أحَدٍ سِواكَ فَريقُ يَرمي وَراءَكَ وهْوَ مَرْهوبُ الشَّذا وعَليكَ مُلتَهِبُ الضَّميرِ شَفيقُ رأيٌ يُطِلُّ على الخُطوبِ فتَنْجَلي عنهُ وكَيْدٌ بالعَدوِّ يَحيقُ لا زالَ مَمدودَ الرِّواقِ علَيكُما ظِلٌّ يَقيلُ العِزُّ فيهِ صَفيقُ
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46208.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ق <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> طَرَقَتْ فَنَمَّ على الصَّباحِ شُروقُ <|vsep|> واللّيلُ تَخْطِرُ في حَشاهُ النُّوقُ </|bsep|> <|bsep|> والنَّجْمُ يَعْثُرُ بالظَّلامِ فيَشْتَكي <|vsep|> ظَلَعاً ليَجْذِبَ ضَبْعَهُ العَيُّوقُ </|bsep|> <|bsep|> فاسْتَيقَظَ النَّفَرُ الهُجودُ بمَنزِلٍ <|vsep|> للقَلْبِ منْ وَجَلٍ لدَيْهِ خُفوقُ </|bsep|> <|bsep|> والرُّعْبُ يَسْتَلِبُ الشُّجاعَ فؤادَهُ <|vsep|> ويَغُصُّ منْ كَلِماتِهِ المِنْطيقُ </|bsep|> <|bsep|> نَزَلَتْ بِنا واللّيلُ ضافٍ بُرْدُهُ <|vsep|> ثمّ انْثَنَتْ وقَميصُهُ مَخْروقُ </|bsep|> <|bsep|> والأفْقُ مُلتَهِبُ الحَواشي يَلتَظي <|vsep|> والأرضُ ضاحِيَةُ الوشُومِ تَروقُ </|bsep|> <|bsep|> لِلهِ ناضِرَةُ الصِّبا يَسْرِي لَها <|vsep|> طَيْفٌ ذا صَغَتِ النُّجومُ طَروقُ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعَتْ عَلينا والمُعَرَّسُ عالِجٌ <|vsep|> والعِيسُ أهْوَنُ سَيْرِهِنَّ عَنيقُ </|bsep|> <|bsep|> واللّيلُ ما سَفَرَتْ لَنا عَجِلُ الخُطا <|vsep|> والرَّملُ ما نَزَلَتْ بهِ مَوْموقُ </|bsep|> <|bsep|> هَيفاءُ نَشْوى اللَّحْظِ يُقْصِرُ طَرْفَها <|vsep|> خَفَرٌ ويَسْكَرُ تارَةً ويُفيقُ </|bsep|> <|bsep|> فكَأنَّهُ والبَيْنُ يُخضِلُ جَفْنَهُ <|vsep|> بالدَّمْعِ منْ حَدَقِ المَها مَسْرُوقُ </|bsep|> <|bsep|> يا أُختَ مُقتَنِصِ الكُماةِ بمَوقِفٍ <|vsep|> للنَّسْرِ تحتَ عَجاجِهِ تَرنِيقُ </|bsep|> <|bsep|> أتَرَكْتِنا بلِوى زَرودَ وقد صَفا <|vsep|> عَيشٌ كحاشِيَةِ الرِّداء رَقيقُ </|bsep|> <|bsep|> والرِّيحُ أيقَظَتِ الرِّياضَ وَلِلْحَيا <|vsep|> فيها ذا رَقَدَ العَرارُ شَهيقُ </|bsep|> <|bsep|> وطَلَبْتِنا وعلى المُضَيَّحِ فالحِمى <|vsep|> مَغْدى النّجائِبِ والمَراحُ عَقيقُ </|bsep|> <|bsep|> هَلاّ بَخِلْتِ بِنا ونحْنُ بغِبْطَةٍ <|vsep|> والدَّهْرُ مَصْقولُ الأدِيمِ أنيقُ </|bsep|> <|bsep|> وعلَيَّ مِن حُلَلِ الشَّبابِ ذَوائِبٌ <|vsep|> عَبِقَتْ بِرَيَّا المِسْكِ وهْوَ فَتيقُ </|bsep|> <|bsep|> وهَوايَ تِلوُ هَواكِ في رَوْقِ الصِّبا <|vsep|> حتّى كأنّ العاشِقَ المَعْشوقُ </|bsep|> <|bsep|> وتَصَرَّمَتْ تِلكَ السِّنونَ وشاغَبَتْ <|vsep|> نُوَبٌ تَفُلُّ السَّيفَ وهْوَ ذَليقُ </|bsep|> <|bsep|> عَرَضَتْ على غَفَلاتِ ظَنِّيَ عَزْمَةٌ <|vsep|> لمْ يُسْتَشَفَّ وراءَها التَّوفيقُ </|bsep|> <|bsep|> واسْتَرْقَصَ السَّمْعَ الطَّروبَ رَواعِدٌ <|vsep|> واستَغْوَتِ العَينَ الطَّموحَ بُروقُ </|bsep|> <|bsep|> وأُشِبَّ لي طَمَعٌ فلَيتَ ركائِبي <|vsep|> عَلِمَتْ غَداةَ الجِزْعِ أينَ أَسوقُ </|bsep|> <|bsep|> فعَرَفْتُ ما جَنَتِ الخُطوبُ ولم أُطِلْ <|vsep|> أمَلاً فما لِمَخِيلَةٍ تَصديقُ </|bsep|> <|bsep|> ونَجَوتُ مُنصَلِتاً ولَم أكُ ناصِلاً <|vsep|> سِيمَ المُروقَ فلَم يُعِنْهُ الفُوقُ </|bsep|> <|bsep|> وذا اللّئيمُ تَغَضَّنَتْ وَجَناتُهُ <|vsep|> بُخلاً وجَفَّ بماضِغَيْهِ الرِّيقُ </|bsep|> <|bsep|> فالعَرْصَةُ الفَيحاءُ مَسرَحُ أيْنُقٍ <|vsep|> لمْ يَنْبُ عَنْ عَطَنٍ بهِنَّ الضِّيقُ </|bsep|> <|bsep|> وعلى ندىً المُستَظهِرِ بنِ المقتَدِي <|vsep|> حامَ الرَّجاءُ يُظِلُّهُ التَّحقيقُ </|bsep|> <|bsep|> ورِثَ المامَةَ كابِراً عن كابِرٍ <|vsep|> مُتَوكِّليٌّ بالعَلاءِ خَليقُ </|bsep|> <|bsep|> كَهلُ الحِجى عَرُضَتْ مَنادِحُ رأيِهِ <|vsep|> والغُصْنُ مُقتَبِلُ النَّباتِ وَريقُ </|bsep|> <|bsep|> خَضِلُ البَنانِ بِنائِلٍ منْ دونِهِ <|vsep|> وَجهٌ يَجولُ البِشْرُ فيهِ طَليقُ </|bsep|> <|bsep|> تَجري على ظَلَعٍ ِلى غاياتِهِ <|vsep|> هَوجاءُ طائِشَةُ الهُبوبِ خَريقُ </|bsep|> <|bsep|> ويُخلِّفُ المُتَطَلِّعينَ ِلى المَدى <|vsep|> في الفَخْرِ مُنْجَذِبُ العِنانِ سَبوقُ </|bsep|> <|bsep|> ويُقيمُ زَيغَ الأمرِ ناءَ بعِبْئِهِ <|vsep|> ذو الغارِبِ المَجْزولِ وهْوَ مُطيقُ </|bsep|> <|bsep|> وعَلَيهِ مِن سيماءِ لِ مُحمَّدٍ <|vsep|> نُورٌ يُجيرُ على الدُّجى مَرموقُ </|bsep|> <|bsep|> والبُرْدُ يَعلَمُ أنَّ في أثنائِهِ <|vsep|> كَرَماً يَفوقُ المُزْنَ وهْوَ دَفوقُ </|bsep|> <|bsep|> أفْضَتْ ليهِ خِلافَةٌ نَبَويَّةٌ <|vsep|> منْ دونِها للمَشْرَفِيِّ بَريقُ </|bsep|> <|bsep|> فاخْتالَ مِنبرُها بهِ وسَريرُها <|vsep|> وكِلاهُما طَرِبٌ ليه مَشوقُ </|bsep|> <|bsep|> فالنَ قَرَّتْ في مُعَرَّسِها الذي <|vsep|> كانتْ على قَلَقٍ ليهِ تَتُوقُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ يا أميرَ المؤْمِنينَ تُراثُها <|vsep|> وبِهِ استَتَبَّ لَها ليكَ طَريقُ </|bsep|> <|bsep|> ولكَ الأيادي ما يزالُ بذِكْرِها <|vsep|> يَطْوي الفَلا مَرِحُ النَّجاءِ فَنيقُ </|bsep|> <|bsep|> ومَناقِبٌ يَزْدادُ طولاً عِندَها <|vsep|> باعٌ بتَصْريفِ القَناةِ لَبيقُ </|bsep|> <|bsep|> شَرَفٌ مَنافِيٌّ ومَجدٌ أتلَعٌ <|vsep|> يَسمو بهِ نَسَبٌ أغَرُّ عَتيقُ </|bsep|> <|bsep|> وشَمائِلٌ طَمَحَتْ بهِنَّ ِلى العُلا <|vsep|> في سُرّةِ البَلَدِ الأمينِ عُروقُ </|bsep|> <|bsep|> وبَلَغْتَ في السِّنّ القَريبَةِ رُتْبَةً <|vsep|> نهَضَ الحَسودُ لَها فعَزَّ لُحوقُ </|bsep|> <|bsep|> ونَضا وَزيرُكَ عَزْمةً عَرَبيّةً <|vsep|> نَبَذَتْ ليكَ الأمرَ وهْوَ وَثيقُ </|bsep|> <|bsep|> ودَعا لِبَيعَتِكَ القُلوبَ فلَمْ يَمِلْ <|vsep|> مِنها ِلى أحَدٍ سِواكَ فَريقُ </|bsep|> <|bsep|> يَرمي وَراءَكَ وهْوَ مَرْهوبُ الشَّذا <|vsep|> وعَليكَ مُلتَهِبُ الضَّميرِ شَفيقُ </|bsep|> <|bsep|> رأيٌ يُطِلُّ على الخُطوبِ فتَنْجَلي <|vsep|> عنهُ وكَيْدٌ بالعَدوِّ يَحيقُ </|bsep|> </|psep|>
|
هفا بهوادي الخيل والليل أسحم
|
الطويل
|
هَفا بِهوادي الخَيلِ والليْلُ أسْحَمُ نَبيلُ حَواشي لَبَّةِ الزَّوْرِ ضَيْغَمُ وأدْنى رَفيقَيْهِ من الصَّحْبِ مَارِنٌ يُباريهِ فَيْنانُ السَّبيبَةِ أدْهَمُ ذا ما الدُّجى ألْقَتْ علَيهِ رِداءَها بَدا الفَجْرُ مِنْ أطْرافِه يتَبَسَّمُ رَمَيْتُ بهِ الدّارَ التي في عِراصِها عِتاقُ المَذاكي والخَميسُ العَرَمْرَمُ فزُرْتُ وحاشا المَجْدِ جُؤْذَرَ رَمْلَةٍ حَبا دونَهُ رَطْبُ الغِرارَيْنِ مِخْذَمُ وما نِلْتُ لا نَظْرَةً منْ ورائِها عَفافي وذَيَّاكَ الحَديثُ المُكَتَّمُ ولو شِئْتُ ِرهاقَ الحُلِيِّ أجَارَني مُسَوَّرُهُ منْ جَرْسِها والمُخَدَّمُ ولكنَّنِي أصْدَى وفي الوِرْدِ نُغْبَةٌ وأكْرِمُ عِرْضي والظُّنونُ تُرَجَّمُ وبِيدٍ على بِيدٍ طَوَيْتُ ولَيلةٍ سَرَيْتُ وتَحْتَ الرَّحْل وجْناءُ عَيْهَمُ فقَدَّتْ أَدِيمَ الأرضِ تَخْتَلِسُ الخُطا مُحاذَرَةً أنْ يَلْثُمَ التُّربَ مَنْسِمُ وتَكْرَعُ في مثْلِ السّماءِ تألّقَتْ منَ الحَبَبِ الطّافي بحِضْنَيْهِ أنْجُمُ وتَسْبِقُ خُوصاً لَو مَرَرْنَ على القَطا لمَا رِيعَ بالتَّسْهيد وهْوَ مُهَوِّمُ وتَلْمَعُ منْ أخفافِهنَّ على الثَّرى نَظائِرُ مِرةٍ يُضَرِّجُها الدَّمُ ذا غَرَّدَ الحادي تَخايَلْنَ في البُرى ونَحْنُ على أكْوارِها نَتَرنَّمُ ولَمَّا بَدا التَّاجُ المُطِلُّ تَشاوَسَتْ لَيْهِ القَوافي والمَطِيُّ المُخَرَّمُ وقلْتُ أريحُوها فبَعْدَ لِقائِهِ حَرَامٌ عليْهِنَّ القَطيعُ المُحَرَّمُ ومُقْتَدِريّ منْ ذُؤابَةِ هاشِمٍ بهِ يَصْغُرُ الخَطْبُ المُلِمُّ ويَعْظُمُ ذا حدَّثَتْ عنهُ الأباطِحُ منْ مِنًى أصاخَ ليْهنَّ الحَطيمُ وزَمزَمُ تَزَعْزَعُ أعوادُ المَنابِرِ باسْمِهِ فتَحْسَبُها منْ هِزَّةٍ تتكلَّمُ أطلَّ على أعدائِهِ بكَتائِبٍ أظلَّ حِفافَيْها الوَشيجُ المُقَوَّمُ ومَوضونَةٍ قدْ لاحَكَ السَّردُ نَسْجَهَا حَكَتْ سَلَخاً ألقاهُ بالقاعِ أرقَمُ وخَيْلٍ سَليماتِ الرَّوادِفِ والقَنا تُقَصَّدُ في لَبّاتِها وتُحَطّمُ يَسيرُ على ثارِها الذِّئْبُ عافِياً وأفْتَخُ يَجْتابُ الأهابيَّ قَشْعَمُ ليْكَ أميرَ المؤمِنينَ زَجَرْتُها طلائِحَ يَنْميهَا الجَديلُ وشَدْقَمُ ونِّي لنَظَّارٌ ِلى جانِبِ العُلا ولا يَطَّبيني الجانِبُ المُتَجهِّمُ ولَولاكَ لمْ أُكْرِهْ على الشِّعْرِ خاطِراً بِذِكرِكَ يُغْرَى بَل بمَجدِكَ يُغْرَمُ فلا حُمِلَتْ لا ليْكَ مَدائِحٌ ولا استُمْطِرَتْ لاّ بِواديكَ أنْعُمُ
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46209.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> م <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> هَفا بِهوادي الخَيلِ والليْلُ أسْحَمُ <|vsep|> نَبيلُ حَواشي لَبَّةِ الزَّوْرِ ضَيْغَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأدْنى رَفيقَيْهِ من الصَّحْبِ مَارِنٌ <|vsep|> يُباريهِ فَيْنانُ السَّبيبَةِ أدْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما الدُّجى ألْقَتْ علَيهِ رِداءَها <|vsep|> بَدا الفَجْرُ مِنْ أطْرافِه يتَبَسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> رَمَيْتُ بهِ الدّارَ التي في عِراصِها <|vsep|> عِتاقُ المَذاكي والخَميسُ العَرَمْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فزُرْتُ وحاشا المَجْدِ جُؤْذَرَ رَمْلَةٍ <|vsep|> حَبا دونَهُ رَطْبُ الغِرارَيْنِ مِخْذَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما نِلْتُ لا نَظْرَةً منْ ورائِها <|vsep|> عَفافي وذَيَّاكَ الحَديثُ المُكَتَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولو شِئْتُ ِرهاقَ الحُلِيِّ أجَارَني <|vsep|> مُسَوَّرُهُ منْ جَرْسِها والمُخَدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّنِي أصْدَى وفي الوِرْدِ نُغْبَةٌ <|vsep|> وأكْرِمُ عِرْضي والظُّنونُ تُرَجَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وبِيدٍ على بِيدٍ طَوَيْتُ ولَيلةٍ <|vsep|> سَرَيْتُ وتَحْتَ الرَّحْل وجْناءُ عَيْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> فقَدَّتْ أَدِيمَ الأرضِ تَخْتَلِسُ الخُطا <|vsep|> مُحاذَرَةً أنْ يَلْثُمَ التُّربَ مَنْسِمُ </|bsep|> <|bsep|> وتَكْرَعُ في مثْلِ السّماءِ تألّقَتْ <|vsep|> منَ الحَبَبِ الطّافي بحِضْنَيْهِ أنْجُمُ </|bsep|> <|bsep|> وتَسْبِقُ خُوصاً لَو مَرَرْنَ على القَطا <|vsep|> لمَا رِيعَ بالتَّسْهيد وهْوَ مُهَوِّمُ </|bsep|> <|bsep|> وتَلْمَعُ منْ أخفافِهنَّ على الثَّرى <|vsep|> نَظائِرُ مِرةٍ يُضَرِّجُها الدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا غَرَّدَ الحادي تَخايَلْنَ في البُرى <|vsep|> ونَحْنُ على أكْوارِها نَتَرنَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَّا بَدا التَّاجُ المُطِلُّ تَشاوَسَتْ <|vsep|> لَيْهِ القَوافي والمَطِيُّ المُخَرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وقلْتُ أريحُوها فبَعْدَ لِقائِهِ <|vsep|> حَرَامٌ عليْهِنَّ القَطيعُ المُحَرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ومُقْتَدِريّ منْ ذُؤابَةِ هاشِمٍ <|vsep|> بهِ يَصْغُرُ الخَطْبُ المُلِمُّ ويَعْظُمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا حدَّثَتْ عنهُ الأباطِحُ منْ مِنًى <|vsep|> أصاخَ ليْهنَّ الحَطيمُ وزَمزَمُ </|bsep|> <|bsep|> تَزَعْزَعُ أعوادُ المَنابِرِ باسْمِهِ <|vsep|> فتَحْسَبُها منْ هِزَّةٍ تتكلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أطلَّ على أعدائِهِ بكَتائِبٍ <|vsep|> أظلَّ حِفافَيْها الوَشيجُ المُقَوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ومَوضونَةٍ قدْ لاحَكَ السَّردُ نَسْجَهَا <|vsep|> حَكَتْ سَلَخاً ألقاهُ بالقاعِ أرقَمُ </|bsep|> <|bsep|> وخَيْلٍ سَليماتِ الرَّوادِفِ والقَنا <|vsep|> تُقَصَّدُ في لَبّاتِها وتُحَطّمُ </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ على ثارِها الذِّئْبُ عافِياً <|vsep|> وأفْتَخُ يَجْتابُ الأهابيَّ قَشْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> ليْكَ أميرَ المؤمِنينَ زَجَرْتُها <|vsep|> طلائِحَ يَنْميهَا الجَديلُ وشَدْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي لنَظَّارٌ ِلى جانِبِ العُلا <|vsep|> ولا يَطَّبيني الجانِبُ المُتَجهِّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولَولاكَ لمْ أُكْرِهْ على الشِّعْرِ خاطِراً <|vsep|> بِذِكرِكَ يُغْرَى بَل بمَجدِكَ يُغْرَمُ </|bsep|> </|psep|>
|
بشراك قد ظفر الراعي بما ارتادا
|
البسيط
|
بُشْراكَ قَدْ ظَفِرَ الرّاعي بِما ارْتادا وبَثَّ في جَنَباتِ الرَّوضِ أذْوادا فاسْتَبْدَلَتْ بمُجاجِ الغَيْمِ أذْنِبَةً مِنْ ماءِ لِيْنَةَ لا يُخْلِفْنَ وُرَّادا يُرْوي بعَقْوَتِهِ العَبسيُّ جِيرَتَهُ ذا الفَزاريُّ عنْ أحواضِهِ ذادا أورَدْتُهُ العِيسَ والظَّلْماءُ وارِسَةٌ يَحمِلْنَ مِن سَرَواتِ العُرْبِ أمجادا فَما حُرِمْنَ بهِ والماءُ مُقْتَسَمٌ رِيّاً ولا مُنعَتْ رُكْبانُها الزّادا بحيثُ تَمْري أفاوِيقَ الغَمامِ صَباً ذا أبَسَّتْ بشُؤْبوبِ الحَيا جادا كَمْ قَعْقَعَتْ لانْتِجاعِ الغَيثِ مِنْ عَمَدٍ أرْسَتْ لَهنَّ جَواري الحَيِّ أوْتادا بِيضٌ سَلَبْنَ المَها لَحْظاً تُمرِّضُهُ ثمّ استَعرْنَ منَ الغِزلانِ أجْيادا مِنهُنَّ لَيلى ولا أبغِي بِها بَدَلاً تَجْزي المُحبِّينَ بالتَّقريبِ بْعادا نّي لأذكُرُها بالظَّبْيِ مُلْتَفِتاً والشّمسِ طالِعَةً والغُصْنِ مَيّادا وقد رَضِيتُ منَ المَعْروفِ تَبذُلُهُ أنْ يُنْجِزَ الطَّيْفُ في مَسْراهُ مِيعادا وَوَقْفَةٍ بجَنوبِ القاعِ مِن ضَمٍ تُجاذِبُ الرَّكْبَ تأْويباً وسْدا رَدَّتْ عَذولي بغَيظٍ وهْوَ يُظْهِرُ لي نُصْحاً يظُنُّ بهِ الغْواءَ رْشادا ذا سَرى البَرْقُ مُجتازاً لطيَّتِهِ وهَزَّتِ الرِّيحُ خُوطَ البانِ فَاندا هاجَ الحَنينُ رِكاباً كُلَّما غَرِضَتْ خَفَّتْ مِنَ الشَّوقِ واستَثْقَلْنَ أَقْيادا لا وَضْعَ للرَّحْلِ عَن أصْلابِ ناجيَةٍ أو تَشْتَكي أضْلُعاً تَدْمَى وأعْضادا ذا بَلَغْنا أبا مَرفوعَةَ ارْتَبَعَتْ بحيثُ لا يألَفُ المَهْرِيُّ أقْتادا يُلقي الزِّمامَ ِلى كَفٍّ مُعَوَّدةٍ في نَدْوَةِ الحيِّ تَقبيلاً ورْفادا مُحَسَّدُ المَجْدِ لمْ تُطْلَعْ ثَنيَّتُهُ نَّ المكارِمَ لا يَعْدَمْنَ حُسّادا ذُو همّةٍ بنَواصي النّجْمِ سافِعَةٍ بثَّتْ على طُرُقِ العَلْياءِ أرْصادا تَتْلو الكَواكِبُ في المَسْرى وما عَلِقَتْ لا بأبْعَدِها في الجوِّ صْعادا منْ مَعْشَرٍ يُلْبِسونَ الجارَ فَضْلَهُمُ ويُحْسِنونَ على اللأواءِ سْعادا ويوقِدونَ غَداةَ المَحْلِ نارَ قِرًى لا يستطيعُ لها الأيْسارُ يقادا ويَنحَرونَ مَكانَ القَعْبِ مِنْ لَبَنٍ للطّارِقِ المُعْترِي وَجْناءَ مِقْحادا بَنو تَميمٍ ذا ما الدّهْرُ رابَهُمُ لمْ تُلْفِهِمْ لنَجيِّ القَومِ أشْهادا لكنّهُم يَستَثيرونَ الظُّبا غَضَباً ويَجعَلونَ لها الهاماتِ أغْمَادا تُكْسى ذا النَّقْعُ أرْخى مِنْ مُلاءَتِهِ في باحَةِ المَوْتِ أرْوحاً وأجْسادا لا يَخْضَعونَ لخَطْبٍ ن ألمَّ بِهمْ وهَلْ تَهُزُّ الرِّياحُ الهُوجُ أطْوادا يَجلو النَّدِيُّ بِهمْ أقمارَ داجِيَةٍ والحَرْبُ تحتَ ظِلالِ السُّمْرِ سادا ذا الرَّدى حَكَّ بالأبْطالِ كَلْكَلَهُ في مأْقِطٍ لَفَّ بالأنجادِ أنْجادا جَرُّوا الذُّيولَ منَ الأدْراعِ في عَلَقِ لا يَسْحَبُ المَرِحُ الذَّيَّالُ أبْرادا وكاشِحٍ رامَ منْهُمْ فُرصَةً ضَرَبَتْ مِنْ دونِها شَفَراتُ البيضِ أسْدادا ينامُ والثَّائِرُ الحَرَّانُ يُقْلِقُهُ سَحابَةَ الليلِ رَعْيُ النَّجْمِ سْهادا حتّى انْتَضَتْ يَقَظاتِ العَيْنِ جائِفَةٌ كطُرَّةِ البُرْدِ لا تأْلوهُ زْبادا لمّا طوى الكَشْحَ منْ حِقْدٍ على ِحَنٍ وظلَّ يَهْرِفُ بْراقاً ورْعادا مَشى لهُ عَضُدُ المُلْكِ الضَّراءَ وقدْ أرخَى بهِ اللَّبَبَ المِقْدارُ أو كادا فأوْهَنَ البَغْيُ كفّاً كان يُلْمِسُها قلباً يُرَشِّحُ أضْغاناً وأحْقادا يا خَيْرَ مَنْ وَخَدَت أيدي المَطِيِّ بهِ مِن فرْعِ خِنْدِفَ باءً وأجْدادا رَحَلْتَ فالمَجدُ لمْ تَرْقَأْ مَدامِعُهُ ولَمْ تَرِقَّ عَلَيْنا المُزْنُ أكْبادا وضاعَ شِعْرٌ يضِيقُ الحاسِدونَ بِهِ ذَرعاً وتُوسِعُهُ الأيَّامُ نشادا فَلمْ أُهِبْ بالقَوافي بعدَ بينِكُمُ ولا حَمِدْتُ وقَدْ جَرَّبْتُ أجْوادا
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46210.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> د <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> بُشْراكَ قَدْ ظَفِرَ الرّاعي بِما ارْتادا <|vsep|> وبَثَّ في جَنَباتِ الرَّوضِ أذْوادا </|bsep|> <|bsep|> فاسْتَبْدَلَتْ بمُجاجِ الغَيْمِ أذْنِبَةً <|vsep|> مِنْ ماءِ لِيْنَةَ لا يُخْلِفْنَ وُرَّادا </|bsep|> <|bsep|> يُرْوي بعَقْوَتِهِ العَبسيُّ جِيرَتَهُ <|vsep|> ذا الفَزاريُّ عنْ أحواضِهِ ذادا </|bsep|> <|bsep|> أورَدْتُهُ العِيسَ والظَّلْماءُ وارِسَةٌ <|vsep|> يَحمِلْنَ مِن سَرَواتِ العُرْبِ أمجادا </|bsep|> <|bsep|> فَما حُرِمْنَ بهِ والماءُ مُقْتَسَمٌ <|vsep|> رِيّاً ولا مُنعَتْ رُكْبانُها الزّادا </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ تَمْري أفاوِيقَ الغَمامِ صَباً <|vsep|> ذا أبَسَّتْ بشُؤْبوبِ الحَيا جادا </|bsep|> <|bsep|> كَمْ قَعْقَعَتْ لانْتِجاعِ الغَيثِ مِنْ عَمَدٍ <|vsep|> أرْسَتْ لَهنَّ جَواري الحَيِّ أوْتادا </|bsep|> <|bsep|> بِيضٌ سَلَبْنَ المَها لَحْظاً تُمرِّضُهُ <|vsep|> ثمّ استَعرْنَ منَ الغِزلانِ أجْيادا </|bsep|> <|bsep|> مِنهُنَّ لَيلى ولا أبغِي بِها بَدَلاً <|vsep|> تَجْزي المُحبِّينَ بالتَّقريبِ بْعادا </|bsep|> <|bsep|> نّي لأذكُرُها بالظَّبْيِ مُلْتَفِتاً <|vsep|> والشّمسِ طالِعَةً والغُصْنِ مَيّادا </|bsep|> <|bsep|> وقد رَضِيتُ منَ المَعْروفِ تَبذُلُهُ <|vsep|> أنْ يُنْجِزَ الطَّيْفُ في مَسْراهُ مِيعادا </|bsep|> <|bsep|> وَوَقْفَةٍ بجَنوبِ القاعِ مِن ضَمٍ <|vsep|> تُجاذِبُ الرَّكْبَ تأْويباً وسْدا </|bsep|> <|bsep|> رَدَّتْ عَذولي بغَيظٍ وهْوَ يُظْهِرُ لي <|vsep|> نُصْحاً يظُنُّ بهِ الغْواءَ رْشادا </|bsep|> <|bsep|> ذا سَرى البَرْقُ مُجتازاً لطيَّتِهِ <|vsep|> وهَزَّتِ الرِّيحُ خُوطَ البانِ فَاندا </|bsep|> <|bsep|> هاجَ الحَنينُ رِكاباً كُلَّما غَرِضَتْ <|vsep|> خَفَّتْ مِنَ الشَّوقِ واستَثْقَلْنَ أَقْيادا </|bsep|> <|bsep|> لا وَضْعَ للرَّحْلِ عَن أصْلابِ ناجيَةٍ <|vsep|> أو تَشْتَكي أضْلُعاً تَدْمَى وأعْضادا </|bsep|> <|bsep|> ذا بَلَغْنا أبا مَرفوعَةَ ارْتَبَعَتْ <|vsep|> بحيثُ لا يألَفُ المَهْرِيُّ أقْتادا </|bsep|> <|bsep|> يُلقي الزِّمامَ ِلى كَفٍّ مُعَوَّدةٍ <|vsep|> في نَدْوَةِ الحيِّ تَقبيلاً ورْفادا </|bsep|> <|bsep|> مُحَسَّدُ المَجْدِ لمْ تُطْلَعْ ثَنيَّتُهُ <|vsep|> نَّ المكارِمَ لا يَعْدَمْنَ حُسّادا </|bsep|> <|bsep|> ذُو همّةٍ بنَواصي النّجْمِ سافِعَةٍ <|vsep|> بثَّتْ على طُرُقِ العَلْياءِ أرْصادا </|bsep|> <|bsep|> تَتْلو الكَواكِبُ في المَسْرى وما عَلِقَتْ <|vsep|> لا بأبْعَدِها في الجوِّ صْعادا </|bsep|> <|bsep|> منْ مَعْشَرٍ يُلْبِسونَ الجارَ فَضْلَهُمُ <|vsep|> ويُحْسِنونَ على اللأواءِ سْعادا </|bsep|> <|bsep|> ويوقِدونَ غَداةَ المَحْلِ نارَ قِرًى <|vsep|> لا يستطيعُ لها الأيْسارُ يقادا </|bsep|> <|bsep|> ويَنحَرونَ مَكانَ القَعْبِ مِنْ لَبَنٍ <|vsep|> للطّارِقِ المُعْترِي وَجْناءَ مِقْحادا </|bsep|> <|bsep|> بَنو تَميمٍ ذا ما الدّهْرُ رابَهُمُ <|vsep|> لمْ تُلْفِهِمْ لنَجيِّ القَومِ أشْهادا </|bsep|> <|bsep|> لكنّهُم يَستَثيرونَ الظُّبا غَضَباً <|vsep|> ويَجعَلونَ لها الهاماتِ أغْمَادا </|bsep|> <|bsep|> تُكْسى ذا النَّقْعُ أرْخى مِنْ مُلاءَتِهِ <|vsep|> في باحَةِ المَوْتِ أرْوحاً وأجْسادا </|bsep|> <|bsep|> لا يَخْضَعونَ لخَطْبٍ ن ألمَّ بِهمْ <|vsep|> وهَلْ تَهُزُّ الرِّياحُ الهُوجُ أطْوادا </|bsep|> <|bsep|> يَجلو النَّدِيُّ بِهمْ أقمارَ داجِيَةٍ <|vsep|> والحَرْبُ تحتَ ظِلالِ السُّمْرِ سادا </|bsep|> <|bsep|> ذا الرَّدى حَكَّ بالأبْطالِ كَلْكَلَهُ <|vsep|> في مأْقِطٍ لَفَّ بالأنجادِ أنْجادا </|bsep|> <|bsep|> جَرُّوا الذُّيولَ منَ الأدْراعِ في عَلَقِ <|vsep|> لا يَسْحَبُ المَرِحُ الذَّيَّالُ أبْرادا </|bsep|> <|bsep|> وكاشِحٍ رامَ منْهُمْ فُرصَةً ضَرَبَتْ <|vsep|> مِنْ دونِها شَفَراتُ البيضِ أسْدادا </|bsep|> <|bsep|> ينامُ والثَّائِرُ الحَرَّانُ يُقْلِقُهُ <|vsep|> سَحابَةَ الليلِ رَعْيُ النَّجْمِ سْهادا </|bsep|> <|bsep|> حتّى انْتَضَتْ يَقَظاتِ العَيْنِ جائِفَةٌ <|vsep|> كطُرَّةِ البُرْدِ لا تأْلوهُ زْبادا </|bsep|> <|bsep|> لمّا طوى الكَشْحَ منْ حِقْدٍ على ِحَنٍ <|vsep|> وظلَّ يَهْرِفُ بْراقاً ورْعادا </|bsep|> <|bsep|> مَشى لهُ عَضُدُ المُلْكِ الضَّراءَ وقدْ <|vsep|> أرخَى بهِ اللَّبَبَ المِقْدارُ أو كادا </|bsep|> <|bsep|> فأوْهَنَ البَغْيُ كفّاً كان يُلْمِسُها <|vsep|> قلباً يُرَشِّحُ أضْغاناً وأحْقادا </|bsep|> <|bsep|> يا خَيْرَ مَنْ وَخَدَت أيدي المَطِيِّ بهِ <|vsep|> مِن فرْعِ خِنْدِفَ باءً وأجْدادا </|bsep|> <|bsep|> رَحَلْتَ فالمَجدُ لمْ تَرْقَأْ مَدامِعُهُ <|vsep|> ولَمْ تَرِقَّ عَلَيْنا المُزْنُ أكْبادا </|bsep|> <|bsep|> وضاعَ شِعْرٌ يضِيقُ الحاسِدونَ بِهِ <|vsep|> ذَرعاً وتُوسِعُهُ الأيَّامُ نشادا </|bsep|> </|psep|>
|
بدا والثريا في مغاربها قرط
|
الطويل
|
بَدا والثُّريّا في مَغارِبِها قُرْطُ بُرَيْقٌ شَجاني والدُّجى لِمَمٌ شُمْطُ كأنَّ خِلالَ الغَيْمِ مِن لَمَعانِهِ يَدَيْ قادِحٍ يَرفَضُّ مِن زَنْدِهِ سِقْطُ تَناعَسَ في وَطْفاءَ ن حَلَّتِ الصَّبا عَزالِيَها بالوَدْقِ عَيَّ بِها الرَّبْطُ فَلا بَرِحَتْ تُروي الغَميمَ بِوابِلٍ يَدُرُّ على رَوضٍ أزاهِيرُهُ تَغْطو ذا نَشِيَتْ أرواحَهُ العِيسُ مَوْهِناً دَعاها القَصيصُ الجَعْدُ والنَّفَلُ السَّبْطُ هوَ الرَّبْعُ لا قَوْسي عَلى مَيْعَةِ الصِّبا مُعَطَّلةٌ فيهِ ولا أسْهُمي مُرْطُ عَهِدْتُ بهِ غَيداءَ تُلقي على الثّرى أَساوِدَ فَرْعٍ في القُلوبِ لها نَشْطُ ذا نَظَرَتْ أو أتْلَعَتْ قُلْتُ جُؤْذَرٌ رأى قانِصاً فارْتاعَ أو ظَبْيَةٌ تَعْطو وبَيْضاءَ تَرْوى دونَها السُّمْرُ مِن دَمٍ وكَمْ حَصَدَ الأرواحَ ما أنْبَتَ الخَطُّ تَبَسَّمُ عن أحْوى اللِّثَاتِ يَزينُهُ جُمانٌ يُباهيه على جِيدِها السِّمْطُ ترَدَّدَ فيهِ الظَّلْمُ حتّى كأنّهُ على الشَّيْمِ مِن ظَنّي ذا ذِيقَ سْفِنْطُ وتُرْخي على المَتْنَينِ أسْحَمَ وارِداً يَمُجُّ فَتيتَ المِسْكِ من نشْرِهِ المِشْطُ ذا اللّيلُ أدناها ليَّ نأَى بِها صَباحٌ كَما أوْفى على اللِّمَّةِ الوَخْطُ وعُدْتُ أكُفُّ المَشْيَ مِن حَذَرِ العِدا على قَدَمٍ يُخْفي مَواطِئَها المِرْطُ وكُنّا شَرَطْنا الوَصْلَ لولا ثلاثَةٌ ذا ماتَوَاصَوْا بالنَّوى انْتقَضَ الشَّرْطُ مُهيبٌ بأُخرى النّاجِياتِ وناعِبٌ وغَيرانُ يَقضي بالظُّنونِ ويَشْتَطُّ جَلَوْا مِن عَذارَى الحَيِّ لِلْبَيْنِ أوْجُهَاً شَرِقْنَ بِدَمْعٍ يَمْتَري خِلفَهُ الشَّحْطُ كأنّ الرِّياضَ الحُوَّ يَنفُضْنَ فوقَها شَقائِقَ فِيها مِن دُموعِ الحَيا نَقْطُ ولَيلٍ طَوَتْ كِسْرَيْهِ بي أرْحَبيّةٌ على نَصَبِ المَسْرى بمالِنا تَمْطُو أقولُ لها غِبَّ الوَجى وكأنّها فُوَيْقَ سِنانِ الزّاعِبيِّ بِنا تَخطُو خِدي بي رَعاكِ اللهُ نَّ أمَامَنا أغرَّ بهِ في كُلِّ حادِثَةٍ نَسْطو فَسيري ليهِ واهْجُري أجْرَعَ الحِمى يَرِفُّ عليْكِ العِزُّ لا الأثْلُ والخَمْطُ ِلى مُستَقِلٍّ بالنّوائِبِ والوَغى تُرِمُّ مَذاكيهِ فأصواتُها النَّحْطُ وتَصُدُرُ عَنْ لَبَّاتِهِنَّ نَواهِلاً صُدورُ العَوالي وهْيَ مُزْوَرَّةٌ تَقْطو أخو مأْقِطٍ ن طاوَلَ القِرْنَ قَدَّهُ وضَرْبَتُهُ نْ عارَضَ البَطَلَ القَطُّ تُخاطُ علَيْهِ مِن عَجاجٍ مُلاءَةٌ ولكنّها بالسّمهَرِيّةِ تَنْعَطُ ويَطوي على البَغْضاءِ جَنْبَيْهِ كاشِحٌ تخطّى بهِ رَهْواً ِلى الحَسَدِ الغَبْطُ يُحاولُ أدنى شأْوِهِ فهْوَ جاهِدٌ على الأيْنِ كالعَشْواءِ أجْهَدَها الخَبْطُ ليكُمْ فَدونَ المَجدِ مَن لا يَخونُهُ شَبا نابِهِ المَذْروبُ والمِخْلَبُ السَّلْطُ يلَذُّ بأفواهِ المُلوكِ بِساطُهُ فقَدْ كادَ أن تَبْلى مِنَ القُبَلِ البُسْطُ منَ القومِ عدَّ النّاسِبونَ بيوتَهُمْ فلَم يُنْكِروا أن النّجومَ لَهمْ رَهْطُ مَغاويرُ والهَيجاءُ تُلقي قِناعَها مَغازيرُ والغَبْراءُ يُلْوي بِها القَحْطُ لهُمْ قَسِماتٌ تَسْتَنيرُ طَلاقَةً بِها لأديمِ اللّيلِ عَنْ فَجْرِهِ كَشْطُ هُمُ في الرِّضى كالماءِ يُسْتَنُّ في الظُّبا وكالنّارِ فيها حينَ يَسْتَلُّها السُّخْطُ فنْ يَغْضَبوا مِن سَوْرَةِ العِزِّ يَحلُموا ون يَقدِروا يعْفوا ون يُسألوا يُعْطوا وكَمْ لكَ يا عَدنانُ عِنديَ منْ يَدٍ كما أنهَرَتْ أطْباءَها اللّقْحَةُ البِسْطُ وقد أنِسَتْ بالمُسْتَحِقِّ فأُنْمِيَتْ ولمْ يَحْبُ كُفرانٌ لَيها ولا غَمْطُ يَراني الذي عاداكَ مِلْءَ جُفونِهِ قَذًى وقَتاداً لا يُشذِّبُهُ الخَرْطُ تأبّطَ شَرّاً مِن حُقودٍ قَديمةٍ وتِلكَ لعَمري شَرُّ ما ضَمَّهُ البْطُ فقالَ تَميميٌّ هَواهُ وهَلْ لهُ أبٌ كَتَميمٍ أو كأبْنائِهِ سِبْطُ تَمُدُّ حِفافَيْكَ القَوافي جَناحَها وهنَّ أفاعٍ يَحتَوِشْنَ العِدا رُقْطُ شوارِدُ أمثالَ الللِئِ ما لَها ذا انتَثَرَتْ لاَّ بِناديكُمُ لَقْطُ كأني قَسيمُ الفَخْرِ فيما بَنَيْتُمُ مِنَ المَجدِ أو لي مِنْ مَناقِبِكُمْ قِسْطُ أيَبْغي عُلاً تَسمو ليهنَّ صاعِداً ضَجيعُ هَوَيْنَى مِنْ سَجيَّتهِ الهَبْطُ وأنَّى يكونُ المُلتَقى عِندَ غايةٍ وأنتَ غداةَ السَّبْقِ تَعلو ويَنْحَطُّ فلا زال مَعصوباً ونْ رَغِمَ العِدا بِكَ النّقْضُ والبرامُ والقَبْضُ والبَسْطُ
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46211.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ط <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> بَدا والثُّريّا في مَغارِبِها قُرْطُ <|vsep|> بُرَيْقٌ شَجاني والدُّجى لِمَمٌ شُمْطُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ خِلالَ الغَيْمِ مِن لَمَعانِهِ <|vsep|> يَدَيْ قادِحٍ يَرفَضُّ مِن زَنْدِهِ سِقْطُ </|bsep|> <|bsep|> تَناعَسَ في وَطْفاءَ ن حَلَّتِ الصَّبا <|vsep|> عَزالِيَها بالوَدْقِ عَيَّ بِها الرَّبْطُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا بَرِحَتْ تُروي الغَميمَ بِوابِلٍ <|vsep|> يَدُرُّ على رَوضٍ أزاهِيرُهُ تَغْطو </|bsep|> <|bsep|> ذا نَشِيَتْ أرواحَهُ العِيسُ مَوْهِناً <|vsep|> دَعاها القَصيصُ الجَعْدُ والنَّفَلُ السَّبْطُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الرَّبْعُ لا قَوْسي عَلى مَيْعَةِ الصِّبا <|vsep|> مُعَطَّلةٌ فيهِ ولا أسْهُمي مُرْطُ </|bsep|> <|bsep|> عَهِدْتُ بهِ غَيداءَ تُلقي على الثّرى <|vsep|> أَساوِدَ فَرْعٍ في القُلوبِ لها نَشْطُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَظَرَتْ أو أتْلَعَتْ قُلْتُ جُؤْذَرٌ <|vsep|> رأى قانِصاً فارْتاعَ أو ظَبْيَةٌ تَعْطو </|bsep|> <|bsep|> وبَيْضاءَ تَرْوى دونَها السُّمْرُ مِن دَمٍ <|vsep|> وكَمْ حَصَدَ الأرواحَ ما أنْبَتَ الخَطُّ </|bsep|> <|bsep|> تَبَسَّمُ عن أحْوى اللِّثَاتِ يَزينُهُ <|vsep|> جُمانٌ يُباهيه على جِيدِها السِّمْطُ </|bsep|> <|bsep|> ترَدَّدَ فيهِ الظَّلْمُ حتّى كأنّهُ <|vsep|> على الشَّيْمِ مِن ظَنّي ذا ذِيقَ سْفِنْطُ </|bsep|> <|bsep|> وتُرْخي على المَتْنَينِ أسْحَمَ وارِداً <|vsep|> يَمُجُّ فَتيتَ المِسْكِ من نشْرِهِ المِشْطُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اللّيلُ أدناها ليَّ نأَى بِها <|vsep|> صَباحٌ كَما أوْفى على اللِّمَّةِ الوَخْطُ </|bsep|> <|bsep|> وعُدْتُ أكُفُّ المَشْيَ مِن حَذَرِ العِدا <|vsep|> على قَدَمٍ يُخْفي مَواطِئَها المِرْطُ </|bsep|> <|bsep|> وكُنّا شَرَطْنا الوَصْلَ لولا ثلاثَةٌ <|vsep|> ذا ماتَوَاصَوْا بالنَّوى انْتقَضَ الشَّرْطُ </|bsep|> <|bsep|> مُهيبٌ بأُخرى النّاجِياتِ وناعِبٌ <|vsep|> وغَيرانُ يَقضي بالظُّنونِ ويَشْتَطُّ </|bsep|> <|bsep|> جَلَوْا مِن عَذارَى الحَيِّ لِلْبَيْنِ أوْجُهَاً <|vsep|> شَرِقْنَ بِدَمْعٍ يَمْتَري خِلفَهُ الشَّحْطُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الرِّياضَ الحُوَّ يَنفُضْنَ فوقَها <|vsep|> شَقائِقَ فِيها مِن دُموعِ الحَيا نَقْطُ </|bsep|> <|bsep|> ولَيلٍ طَوَتْ كِسْرَيْهِ بي أرْحَبيّةٌ <|vsep|> على نَصَبِ المَسْرى بمالِنا تَمْطُو </|bsep|> <|bsep|> أقولُ لها غِبَّ الوَجى وكأنّها <|vsep|> فُوَيْقَ سِنانِ الزّاعِبيِّ بِنا تَخطُو </|bsep|> <|bsep|> خِدي بي رَعاكِ اللهُ نَّ أمَامَنا <|vsep|> أغرَّ بهِ في كُلِّ حادِثَةٍ نَسْطو </|bsep|> <|bsep|> فَسيري ليهِ واهْجُري أجْرَعَ الحِمى <|vsep|> يَرِفُّ عليْكِ العِزُّ لا الأثْلُ والخَمْطُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى مُستَقِلٍّ بالنّوائِبِ والوَغى <|vsep|> تُرِمُّ مَذاكيهِ فأصواتُها النَّحْطُ </|bsep|> <|bsep|> وتَصُدُرُ عَنْ لَبَّاتِهِنَّ نَواهِلاً <|vsep|> صُدورُ العَوالي وهْيَ مُزْوَرَّةٌ تَقْطو </|bsep|> <|bsep|> أخو مأْقِطٍ ن طاوَلَ القِرْنَ قَدَّهُ <|vsep|> وضَرْبَتُهُ نْ عارَضَ البَطَلَ القَطُّ </|bsep|> <|bsep|> تُخاطُ علَيْهِ مِن عَجاجٍ مُلاءَةٌ <|vsep|> ولكنّها بالسّمهَرِيّةِ تَنْعَطُ </|bsep|> <|bsep|> ويَطوي على البَغْضاءِ جَنْبَيْهِ كاشِحٌ <|vsep|> تخطّى بهِ رَهْواً ِلى الحَسَدِ الغَبْطُ </|bsep|> <|bsep|> يُحاولُ أدنى شأْوِهِ فهْوَ جاهِدٌ <|vsep|> على الأيْنِ كالعَشْواءِ أجْهَدَها الخَبْطُ </|bsep|> <|bsep|> ليكُمْ فَدونَ المَجدِ مَن لا يَخونُهُ <|vsep|> شَبا نابِهِ المَذْروبُ والمِخْلَبُ السَّلْطُ </|bsep|> <|bsep|> يلَذُّ بأفواهِ المُلوكِ بِساطُهُ <|vsep|> فقَدْ كادَ أن تَبْلى مِنَ القُبَلِ البُسْطُ </|bsep|> <|bsep|> منَ القومِ عدَّ النّاسِبونَ بيوتَهُمْ <|vsep|> فلَم يُنْكِروا أن النّجومَ لَهمْ رَهْطُ </|bsep|> <|bsep|> مَغاويرُ والهَيجاءُ تُلقي قِناعَها <|vsep|> مَغازيرُ والغَبْراءُ يُلْوي بِها القَحْطُ </|bsep|> <|bsep|> لهُمْ قَسِماتٌ تَسْتَنيرُ طَلاقَةً <|vsep|> بِها لأديمِ اللّيلِ عَنْ فَجْرِهِ كَشْطُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ في الرِّضى كالماءِ يُسْتَنُّ في الظُّبا <|vsep|> وكالنّارِ فيها حينَ يَسْتَلُّها السُّخْطُ </|bsep|> <|bsep|> فنْ يَغْضَبوا مِن سَوْرَةِ العِزِّ يَحلُموا <|vsep|> ون يَقدِروا يعْفوا ون يُسألوا يُعْطوا </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ لكَ يا عَدنانُ عِنديَ منْ يَدٍ <|vsep|> كما أنهَرَتْ أطْباءَها اللّقْحَةُ البِسْطُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أنِسَتْ بالمُسْتَحِقِّ فأُنْمِيَتْ <|vsep|> ولمْ يَحْبُ كُفرانٌ لَيها ولا غَمْطُ </|bsep|> <|bsep|> يَراني الذي عاداكَ مِلْءَ جُفونِهِ <|vsep|> قَذًى وقَتاداً لا يُشذِّبُهُ الخَرْطُ </|bsep|> <|bsep|> تأبّطَ شَرّاً مِن حُقودٍ قَديمةٍ <|vsep|> وتِلكَ لعَمري شَرُّ ما ضَمَّهُ البْطُ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ تَميميٌّ هَواهُ وهَلْ لهُ <|vsep|> أبٌ كَتَميمٍ أو كأبْنائِهِ سِبْطُ </|bsep|> <|bsep|> تَمُدُّ حِفافَيْكَ القَوافي جَناحَها <|vsep|> وهنَّ أفاعٍ يَحتَوِشْنَ العِدا رُقْطُ </|bsep|> <|bsep|> شوارِدُ أمثالَ الللِئِ ما لَها <|vsep|> ذا انتَثَرَتْ لاَّ بِناديكُمُ لَقْطُ </|bsep|> <|bsep|> كأني قَسيمُ الفَخْرِ فيما بَنَيْتُمُ <|vsep|> مِنَ المَجدِ أو لي مِنْ مَناقِبِكُمْ قِسْطُ </|bsep|> <|bsep|> أيَبْغي عُلاً تَسمو ليهنَّ صاعِداً <|vsep|> ضَجيعُ هَوَيْنَى مِنْ سَجيَّتهِ الهَبْطُ </|bsep|> <|bsep|> وأنَّى يكونُ المُلتَقى عِندَ غايةٍ <|vsep|> وأنتَ غداةَ السَّبْقِ تَعلو ويَنْحَطُّ </|bsep|> </|psep|>
|
الورد يبسم والركائب حوم
|
الكامل
|
الوِرْدُ يَبْسِمُ والرَّكائِبُ حُوَّمُ والسَّيفُ يَلمَعُ والصَّدى يَتضَرَّمُ بَخِلَ الغَيُورُ بِماءِ لِينَةَ فاحْتَمى بِشَبا أسِنِّتِهِ الغَديرُ المُفْعَمُ والرَّوضُ ألبَسَهُ الرَّبيعُ وشَائِعاً عُنِيَ السِّماكُ بِوَشْيِها والمِرْزَمُ تُثْني رُباهُ على الغَمامِ ذا غَدا عافِي النَّسيمِ بِسِرِّها يتكَلَّمُ حَيْثُ الغُصونُ هَفا بِها ولَعُ الصَّبا وخَلا الحَمامُ بِشَجْوِهِ يترَنَّمُ وأُميلُ مِنْ طَرَبٍ لَيهِ مَسامِعاً يَشكو لَجاجَتَها ليَّ اللُّوَّمُ فَبكى ولَم أرَ عَبْرَةً مَسْفوحَةً أكذاكَ يَبْخَلُ بالدُّموعِ المُغْرَمُ ولَقَد بَكَيْتُ فلَو رأيتَ مَدامِعي لعَلِمْتَ أيُّ الباكِيَيْنِ مُتَيَّمُ شَتّانَ ما وَجْدي ووَجْدُ حَمامَةٍ تُبْدي الصَّبابَةَ في الحَنينِ وأكْتُمُ وأزورُ ذْ ظَعَنَ الخَليطُ مَنازِلاً نَحِلَتْ بِهِنَّ كما نَحِلْتُ الأرْسُمُ كَمْ وَقْفَةٍ مَيْلاءَ في أثْنائِها شَوْقٌ ِلى طَلَلٍ بِرامَةَ يُرْزِمُ عَطَفَتْ رَكائِبُنا ِلى عَرَصاتِهِ وعلى الجُنَينَةِ نَهْجُهُنَّ المُعْلَمُ وذَكَرْتُ عَصْراً أسْرَعَتْ خُطُواتُهُ والعَيْشُ أخْضَرُ والحَوادِثُ نُوَّمُ فَوَدِدْتُ أنَّ شَبيبتي ودَّعْتُها وأقامَ ذاكَ العَصْرُ لا يتَصَرَّمُ لفَظَتْ أحِبَّتَنا البلادُ فَمُعْرِقٌ تُدمي جَوانحَهُ الهُمومُ ومُشْئِمُ أزُهَيرُ نَّ أخاكَ في طلَبِ العُلا أدْنى صَحابَتِهِ الحُسامُ المِخْذَمُ خاضَتْ بهِ ثُغَرَ الفَيافي والدُّجَى خُوصٌ نَماهُنَّ الجَديلُ وشَدْقَمُ يَجْتابُ أرْدِيَةَ الظّلامِ بِمَهْمَهٍ يَنْسى الصَّهيلَ بهِ الحِصانُ الأدْهَمُ ويَضيقُ ذَرْعُ المُهْرِ أن لا يَنْجَلي لَيلٌ بأذْيالِ الصَّباحِ يُلَثَّمُ ولَهُ ِلى الغَرْبِ التِفاتَةُ وامِقٍ يُمْري تَذَكُّرُهُ الدُّموعَ فتَسْجُمُ وكأنَّهُ مِمَّا يُميلُ بِطَرْفِهِ قِبَلَ المَغارِبِ بالثُّريَّا مُلْجَمُ عَتَقَتْ علَيَّ ألِيَّةٌ سَيُبِرُّها هَمٌّ بِمُعْتَرَكِ النُّجومِ مُخَيِّمُ والليلُ يوطِئُ مَن تُؤرِّقُهُ المُنى خَدّاً بأيدي الأرْحَبِيَّةِ يُلطَمُ لَتُشارِفَنَّ بيَ المَوامي أيْنُقٌ هُنَّ الحَنِيُّ ورَكْبُهُنَّ الأسْهُمُ وأُفارِقَنَّ عِصابَةً مِنْ عامِرٍ يَضْوَى بِصُحبَتِها الكَريمُ ويَسْقَمُ فسَدَ الزَّمانُ فليسَ يأمَنُ ظُلْمَهُ أهْلُ النُّهى وبَنوهُ مِنهُ أظْلَمُ أينَ التَفَتَّ رأيتَ مِنهُمْ أوْجُهاً يشقى بهنَّ النّاظِرُ المُتَوسِّمُ وأضَرُّهُمْ لكَ حينَ يُعضِلُ حادِثٌ بالمَرْءِ مَنْ هوَ في الصّداقَةِ أقْدَمُ ومَتى أسَأْتَ ليهِمُ وخَبِرتَهُمْ أُلْفِيتَ بعدَ ساءَةٍ لا تَندَمُ نَبَذوا الوَفاءَ معَ الحَياءِ وراءَهُمْ فهُمُ بِحَيْثُ يَكونُ هذا الدِّرْهَمُ وعَذَرْتُ كُلَّ مُكاشِحٍ أُبْلَى بِهِ فبَليَّتي مِمَّنْ أُصاحِبُ أعْظَمُ مَذِقُ الوِدادِ فَوَجْهُهُ مُتَهلِّلٌ لِمكيدَةٍ وضَميرُهُ مُتَجَهِّمُ يُبدي الهَوى ويَسُورُ نْ عَرَضَتْ لهُ فُرَصٌ عليَّ كَما يَسورُ الأرْقَمُ ويَرومُ نَيلَ المَكْرُماتِ ودونَها أمَدٌ بهِ انْتَعَلَ النَّجيعَ المَنْسِمُ فزَجَرْتُ مَن جَلَبَ الجِيادَ ِلى مَدًى يَعْنو لِحاسِرِ أهْلِهِ المُسْتَلئِمُ ورَحِمْتُ كُلَّ فَضيلَةٍ مَغْصوبَةٍ حتّى القَريضَ ذا ادَّعاهُ المُفْحَمُ ولَوِ اسْتَطَعْتُ رَدَدْتُ مَن يَعْيَى بهِ عنهُ مَخافَةَ أنْ يُلَجْلِجَهُ فَمُ لا تُخْلِدَنَّ ِلى الصّديقِ فنّهُ بِكَ مِنْ عَدوِّكَ في المَضَرَّةِ أعْلَمُ يَلقاكَ والعسَلُ المُصَفَّى يُجْتَنَى مِن قَولِهِ ومنَ الفَعالِ العَلْقَمُ هذا ورُبَّ مُشاحِنٍ عَلِقَتْ بهِ شَمْطاءُ تُلْقِحُها الضَّغائِنُ مُتْئِمُ فحَلُمْتُ عنهُ وباتَ يَشْرَبُ غَيظَهُ جُرَعاً ولُزَّ بمِنخَرَيهِ المَرْغَمُ وأنا المَليءُ بِما يَكُفُّ جِماحَهُ ويَرُدُّ غَرْبَ الجَهلِ وهْوَ مُثَلَّمُ فلقد صَحِبْتُ أُزَيهِرَ بنَ مُحَلِّمٍ حيثُ السّيوفُ يَبُلُّ غُلَّتَها الدَّمُ والخَيْلُ شُعْثٌ والرِّماحُ شوارِعٌ والنّقْعُ أكْدَرُ والخَميسُ عَرَمْرَمُ فرأيتُهُ يَسَعُ العُداةَ بِعَفْوِهِ وتُجيرُ قُدْرَتُهُ عَليهِ فَيَحْلُمُ ويَوَدُّ كلُّ بَريءِ قَومٍ أنَّهُ مِمّا يَمُنُّ بهِ عليْهِمْ مُجرِمُ وأفَدْتُ مِنْ أخلاقِهِ ونَوالِهِ مِنَحاً يَضِنُّ بها السَّحابُ المُرْهِمُ وذا أغامَ الخَطْبُ جابَ ضَبابَهُ شَمْسُ الضُّحى وسَطا عَليهِ الضَّيْغَمُ ومَتى بَدا واللّيلُ ألْمَى رَدَّهُ بِالبِشْرِ فهْوَ ذا تبلَّجَ أرْثَمُ مَلِكٌ يُكِلُّ غَداةَ يُطلَبُ شَأوُهُ مُقَلاً يُصافِحُها العَجاجُ الأقتَمُ بشَمائِلٍ مُزِجَ الشِّماسُ بِلينِها كالماءِ أُشْرِبَهُ السِّنانُ اللَّهْذَمُ ومَناقِبٍ لا تُرتَقَى هَضَباتُها نَطَقَ الفَصيحُ بفَضْلِها والأعْجَمُ نْ لُحْنَ والشُّهْبُ الثّواقِبُ في الدُّجى لمْ يَدْرِ سارٍ أيُّهُنَّ الأنْجُمُ يا بْنَ الِلى سَحَبوا الرِّماحَ ِلى الوغَى ولدَيْهِ يَغْدرُ بالبَنانِ المِعْصَمُ يتَسرَّعونَ ِلى الوغَى فجِيادُهُمْ تُزْجَى عَوابِسَ والسُّيوفُ تَبَسُّمُ وذا الزَّمانُ دَجا أضاؤوا فاكْتَسى فضَلاتِ نُورِهِمُ الزّمانُ المُظلِمُ أوْضَحْتَ طُرْقَ المَجْدِ وهْيَ خَفِيّةٌ فبَدا لِطالِبهِ الطَّريقُ المُبهَمُ وغَمَرْتَ بالكَرَمِ المُلوكَ فكُلُّهُمْ لمّا شَرَعْتَ لهُ الندىً يتكرَّمُ وبَسَطْتَ كفّاً بالمَواهِبِ ثَرَّةً سَدِكَ الغَنيُّ بِسَيْبِها والمُعْدَمُ ومَدَدْتَ لِلعافينَ ظِلاً وارِفاً يتوشَّحُ الضّاحِي بهِ والمُعتِمُ كلُّ الفَضائِلِ مِن خِلالِكَ يُقْتَنى ولدَيْكَ يُجْمَعُ فَذُّها والتَّوأَمُ ولِمِثْلِها أعْدَدْتُ كُلَّ قصيدَةٍ نَفَرَتْ فَنَسَها الجَوادُ المُنعِمُ والشِّعْرُ صَعْبٌ مُرتَقاهُ وطالَما شمَّ الباءَ بِمارِنٍ لا يُخْطَمُ والمَدْحُ يَسهُلُ في عُلاكَ مَرامُهُ فنَداكَ يُمْليهِ عليَّ وأنْظِمُ ولَرُبَّما غَطَّ البِكارُ ونّما رفَعَ الهَديرَ بهِ الفَنيقُ المُقْرَمُ
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46212.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> م <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> الوِرْدُ يَبْسِمُ والرَّكائِبُ حُوَّمُ <|vsep|> والسَّيفُ يَلمَعُ والصَّدى يَتضَرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> بَخِلَ الغَيُورُ بِماءِ لِينَةَ فاحْتَمى <|vsep|> بِشَبا أسِنِّتِهِ الغَديرُ المُفْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> والرَّوضُ ألبَسَهُ الرَّبيعُ وشَائِعاً <|vsep|> عُنِيَ السِّماكُ بِوَشْيِها والمِرْزَمُ </|bsep|> <|bsep|> تُثْني رُباهُ على الغَمامِ ذا غَدا <|vsep|> عافِي النَّسيمِ بِسِرِّها يتكَلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> حَيْثُ الغُصونُ هَفا بِها ولَعُ الصَّبا <|vsep|> وخَلا الحَمامُ بِشَجْوِهِ يترَنَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأُميلُ مِنْ طَرَبٍ لَيهِ مَسامِعاً <|vsep|> يَشكو لَجاجَتَها ليَّ اللُّوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فَبكى ولَم أرَ عَبْرَةً مَسْفوحَةً <|vsep|> أكذاكَ يَبْخَلُ بالدُّموعِ المُغْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولَقَد بَكَيْتُ فلَو رأيتَ مَدامِعي <|vsep|> لعَلِمْتَ أيُّ الباكِيَيْنِ مُتَيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> شَتّانَ ما وَجْدي ووَجْدُ حَمامَةٍ <|vsep|> تُبْدي الصَّبابَةَ في الحَنينِ وأكْتُمُ </|bsep|> <|bsep|> وأزورُ ذْ ظَعَنَ الخَليطُ مَنازِلاً <|vsep|> نَحِلَتْ بِهِنَّ كما نَحِلْتُ الأرْسُمُ </|bsep|> <|bsep|> كَمْ وَقْفَةٍ مَيْلاءَ في أثْنائِها <|vsep|> شَوْقٌ ِلى طَلَلٍ بِرامَةَ يُرْزِمُ </|bsep|> <|bsep|> عَطَفَتْ رَكائِبُنا ِلى عَرَصاتِهِ <|vsep|> وعلى الجُنَينَةِ نَهْجُهُنَّ المُعْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وذَكَرْتُ عَصْراً أسْرَعَتْ خُطُواتُهُ <|vsep|> والعَيْشُ أخْضَرُ والحَوادِثُ نُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فَوَدِدْتُ أنَّ شَبيبتي ودَّعْتُها <|vsep|> وأقامَ ذاكَ العَصْرُ لا يتَصَرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لفَظَتْ أحِبَّتَنا البلادُ فَمُعْرِقٌ <|vsep|> تُدمي جَوانحَهُ الهُمومُ ومُشْئِمُ </|bsep|> <|bsep|> أزُهَيرُ نَّ أخاكَ في طلَبِ العُلا <|vsep|> أدْنى صَحابَتِهِ الحُسامُ المِخْذَمُ </|bsep|> <|bsep|> خاضَتْ بهِ ثُغَرَ الفَيافي والدُّجَى <|vsep|> خُوصٌ نَماهُنَّ الجَديلُ وشَدْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَجْتابُ أرْدِيَةَ الظّلامِ بِمَهْمَهٍ <|vsep|> يَنْسى الصَّهيلَ بهِ الحِصانُ الأدْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويَضيقُ ذَرْعُ المُهْرِ أن لا يَنْجَلي <|vsep|> لَيلٌ بأذْيالِ الصَّباحِ يُلَثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولَهُ ِلى الغَرْبِ التِفاتَةُ وامِقٍ <|vsep|> يُمْري تَذَكُّرُهُ الدُّموعَ فتَسْجُمُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّهُ مِمَّا يُميلُ بِطَرْفِهِ <|vsep|> قِبَلَ المَغارِبِ بالثُّريَّا مُلْجَمُ </|bsep|> <|bsep|> عَتَقَتْ علَيَّ ألِيَّةٌ سَيُبِرُّها <|vsep|> هَمٌّ بِمُعْتَرَكِ النُّجومِ مُخَيِّمُ </|bsep|> <|bsep|> والليلُ يوطِئُ مَن تُؤرِّقُهُ المُنى <|vsep|> خَدّاً بأيدي الأرْحَبِيَّةِ يُلطَمُ </|bsep|> <|bsep|> لَتُشارِفَنَّ بيَ المَوامي أيْنُقٌ <|vsep|> هُنَّ الحَنِيُّ ورَكْبُهُنَّ الأسْهُمُ </|bsep|> <|bsep|> وأُفارِقَنَّ عِصابَةً مِنْ عامِرٍ <|vsep|> يَضْوَى بِصُحبَتِها الكَريمُ ويَسْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> فسَدَ الزَّمانُ فليسَ يأمَنُ ظُلْمَهُ <|vsep|> أهْلُ النُّهى وبَنوهُ مِنهُ أظْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> أينَ التَفَتَّ رأيتَ مِنهُمْ أوْجُهاً <|vsep|> يشقى بهنَّ النّاظِرُ المُتَوسِّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأضَرُّهُمْ لكَ حينَ يُعضِلُ حادِثٌ <|vsep|> بالمَرْءِ مَنْ هوَ في الصّداقَةِ أقْدَمُ </|bsep|> <|bsep|> ومَتى أسَأْتَ ليهِمُ وخَبِرتَهُمْ <|vsep|> أُلْفِيتَ بعدَ ساءَةٍ لا تَندَمُ </|bsep|> <|bsep|> نَبَذوا الوَفاءَ معَ الحَياءِ وراءَهُمْ <|vsep|> فهُمُ بِحَيْثُ يَكونُ هذا الدِّرْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> وعَذَرْتُ كُلَّ مُكاشِحٍ أُبْلَى بِهِ <|vsep|> فبَليَّتي مِمَّنْ أُصاحِبُ أعْظَمُ </|bsep|> <|bsep|> مَذِقُ الوِدادِ فَوَجْهُهُ مُتَهلِّلٌ <|vsep|> لِمكيدَةٍ وضَميرُهُ مُتَجَهِّمُ </|bsep|> <|bsep|> يُبدي الهَوى ويَسُورُ نْ عَرَضَتْ لهُ <|vsep|> فُرَصٌ عليَّ كَما يَسورُ الأرْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويَرومُ نَيلَ المَكْرُماتِ ودونَها <|vsep|> أمَدٌ بهِ انْتَعَلَ النَّجيعَ المَنْسِمُ </|bsep|> <|bsep|> فزَجَرْتُ مَن جَلَبَ الجِيادَ ِلى مَدًى <|vsep|> يَعْنو لِحاسِرِ أهْلِهِ المُسْتَلئِمُ </|bsep|> <|bsep|> ورَحِمْتُ كُلَّ فَضيلَةٍ مَغْصوبَةٍ <|vsep|> حتّى القَريضَ ذا ادَّعاهُ المُفْحَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولَوِ اسْتَطَعْتُ رَدَدْتُ مَن يَعْيَى بهِ <|vsep|> عنهُ مَخافَةَ أنْ يُلَجْلِجَهُ فَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُخْلِدَنَّ ِلى الصّديقِ فنّهُ <|vsep|> بِكَ مِنْ عَدوِّكَ في المَضَرَّةِ أعْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَلقاكَ والعسَلُ المُصَفَّى يُجْتَنَى <|vsep|> مِن قَولِهِ ومنَ الفَعالِ العَلْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> هذا ورُبَّ مُشاحِنٍ عَلِقَتْ بهِ <|vsep|> شَمْطاءُ تُلْقِحُها الضَّغائِنُ مُتْئِمُ </|bsep|> <|bsep|> فحَلُمْتُ عنهُ وباتَ يَشْرَبُ غَيظَهُ <|vsep|> جُرَعاً ولُزَّ بمِنخَرَيهِ المَرْغَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنا المَليءُ بِما يَكُفُّ جِماحَهُ <|vsep|> ويَرُدُّ غَرْبَ الجَهلِ وهْوَ مُثَلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلقد صَحِبْتُ أُزَيهِرَ بنَ مُحَلِّمٍ <|vsep|> حيثُ السّيوفُ يَبُلُّ غُلَّتَها الدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> والخَيْلُ شُعْثٌ والرِّماحُ شوارِعٌ <|vsep|> والنّقْعُ أكْدَرُ والخَميسُ عَرَمْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فرأيتُهُ يَسَعُ العُداةَ بِعَفْوِهِ <|vsep|> وتُجيرُ قُدْرَتُهُ عَليهِ فَيَحْلُمُ </|bsep|> <|bsep|> ويَوَدُّ كلُّ بَريءِ قَومٍ أنَّهُ <|vsep|> مِمّا يَمُنُّ بهِ عليْهِمْ مُجرِمُ </|bsep|> <|bsep|> وأفَدْتُ مِنْ أخلاقِهِ ونَوالِهِ <|vsep|> مِنَحاً يَضِنُّ بها السَّحابُ المُرْهِمُ </|bsep|> <|bsep|> وذا أغامَ الخَطْبُ جابَ ضَبابَهُ <|vsep|> شَمْسُ الضُّحى وسَطا عَليهِ الضَّيْغَمُ </|bsep|> <|bsep|> ومَتى بَدا واللّيلُ ألْمَى رَدَّهُ <|vsep|> بِالبِشْرِ فهْوَ ذا تبلَّجَ أرْثَمُ </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ يُكِلُّ غَداةَ يُطلَبُ شَأوُهُ <|vsep|> مُقَلاً يُصافِحُها العَجاجُ الأقتَمُ </|bsep|> <|bsep|> بشَمائِلٍ مُزِجَ الشِّماسُ بِلينِها <|vsep|> كالماءِ أُشْرِبَهُ السِّنانُ اللَّهْذَمُ </|bsep|> <|bsep|> ومَناقِبٍ لا تُرتَقَى هَضَباتُها <|vsep|> نَطَقَ الفَصيحُ بفَضْلِها والأعْجَمُ </|bsep|> <|bsep|> نْ لُحْنَ والشُّهْبُ الثّواقِبُ في الدُّجى <|vsep|> لمْ يَدْرِ سارٍ أيُّهُنَّ الأنْجُمُ </|bsep|> <|bsep|> يا بْنَ الِلى سَحَبوا الرِّماحَ ِلى الوغَى <|vsep|> ولدَيْهِ يَغْدرُ بالبَنانِ المِعْصَمُ </|bsep|> <|bsep|> يتَسرَّعونَ ِلى الوغَى فجِيادُهُمْ <|vsep|> تُزْجَى عَوابِسَ والسُّيوفُ تَبَسُّمُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الزَّمانُ دَجا أضاؤوا فاكْتَسى <|vsep|> فضَلاتِ نُورِهِمُ الزّمانُ المُظلِمُ </|bsep|> <|bsep|> أوْضَحْتَ طُرْقَ المَجْدِ وهْيَ خَفِيّةٌ <|vsep|> فبَدا لِطالِبهِ الطَّريقُ المُبهَمُ </|bsep|> <|bsep|> وغَمَرْتَ بالكَرَمِ المُلوكَ فكُلُّهُمْ <|vsep|> لمّا شَرَعْتَ لهُ الندىً يتكرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وبَسَطْتَ كفّاً بالمَواهِبِ ثَرَّةً <|vsep|> سَدِكَ الغَنيُّ بِسَيْبِها والمُعْدَمُ </|bsep|> <|bsep|> ومَدَدْتَ لِلعافينَ ظِلاً وارِفاً <|vsep|> يتوشَّحُ الضّاحِي بهِ والمُعتِمُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ الفَضائِلِ مِن خِلالِكَ يُقْتَنى <|vsep|> ولدَيْكَ يُجْمَعُ فَذُّها والتَّوأَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولِمِثْلِها أعْدَدْتُ كُلَّ قصيدَةٍ <|vsep|> نَفَرَتْ فَنَسَها الجَوادُ المُنعِمُ </|bsep|> <|bsep|> والشِّعْرُ صَعْبٌ مُرتَقاهُ وطالَما <|vsep|> شمَّ الباءَ بِمارِنٍ لا يُخْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> والمَدْحُ يَسهُلُ في عُلاكَ مَرامُهُ <|vsep|> فنَداكَ يُمْليهِ عليَّ وأنْظِمُ </|bsep|> </|psep|>
|
بَدَتْ عَقِداتُ الرّمْلِ والجَرَعُ العُفْرُ
|
الطويل
|
بَدَتْ عَقِداتُ الرّمْلِ والجَرَعُ العُفْرُ فَمِسْنا كما يَعْتَنُّ في المَرَحِ المُهْرُ ودُسْنا بأخْفافِ المَطيِّ بِها ثَرًى يَنُمُّ على مَسْرى الغَواني بهِ العِطْرُ كأنَّ دِيارَ الحَيِّ في جَنَباتها صَحائِفُ والرَّكْبَ الوُقوفَ بِها سَطْرُ تَزيدُ على القْواءِ حُسْناً كأنّهُمْ حُلولٌ بِها والدّارُ مِنْ أهلِها قَفْرُ مَحا يَها صَرْفُ اللّيالي وقَلَّما يُرَجَّى لِما تَطْويهِ أيدي البِلى نَشْرُ بِما قَدْ ترى مُخْضَرَّةً عَرصاتُها يُجيب صَهيلَ الأعْوَجِيِّ بِها الهَدْرُ ويأْوي لَيها مِنْ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ ذا شَبَّتِ الهَيْجاءُ ذو لَجَبٍ مَجْرُ وكُلُّ فتًى يَرْدي بهِ الطِّرْفُ في الوَغى مُشيحاً كَما أوفى على المَرْقَبِ الصَّقْرُ وأرْوَعُ وافي اللُّبِّ والسِّلْمِ جامعٌ وفي الحَرْبِ ن حكَّتْ بهِ بَرْكَها غَمْرُ وكَمْ في هَوادي سِرْبِهِم مِنْ مُهَفْهَفٍ ذا خَطَرَ استَعْدى على الكَفَلِ الخَصْرُ يَميسُ اهْتِزازَ الخُوطِ غازَلَهُ الصَّبا ويَنْظُرُ عنْ نَجلاءَ أضْعَفَها الفَتْرُ ومِنْ رَشأٍ يَثْني عليَّ وِشاحَهُ بِما حدَّثَتْهُ عنهُ مِنْ عِفَّتي أُزْرُ لهُ ريقَةٌ ما ذُقْتُها غيرَ أنَّنِي أظُنُّ وظنِّي صادِقٌ أنَّها خَمْرُ ووَجْهٌ يَرُدُّ اللّيلَ صُبْحاً بهِ السَّنا وفَرعٌ يُريكَ الصُّبْحَ لَيْلاً بهِ الشَّعْرُ وجِيدٌ كما يَعْطُو ِلى البَانِ شادِنٌ تُفيءُ علَيه الظِّلَّ أفْنانُهُ الخُضْرُ وعَينٌ كما تَرْنو المَهاةُ ِلى طَلاً ذا غابَ عَنها اغْتالَ خَطْوَتَهُ الذُّعْرُ أقولُ لهُ والليلُ واهٍ عُقودُهُ كأنَّ تَوالي شُهْبِهِ اللُّؤلُؤُ النَّثْرُ أتَهْجُرُ مَن غادَرْتَ بينَ ضُلوعِهِ جَوًى يتلظّى مثلَما يَقِدُ الجَمْرُ وتُلْزِمُهُ أنْ يَكتُمَ السِّرَّ بَعدَما أُطِيعَ له الواشي فسِرُّ الهَوى جَهْرُ وتَزْعُمُ أن الهَجرَ لا يُعْقِبُ الرَّدى وهَل حادِثٌ يخْشى ذا أُمِنَ الهَجْرُ وَقَفْنا بِمُسْتَنِّ الوَداعِ وراعَنا بِحُزْوى غُرابُ البَيْنِ لا ضَمَّهُ وكْرُ وألَّفَ ما بينَ التَّبَسُّمِ والبُكا سُلُوٌّ ووَجْدٌ عِيلَ بَينُهُما الصَّبْرُ فواللهِ ما أدري أثَغْرُكِ أدْمُعي غَداةَ تَفَرَّقْنا أمِ الأدْمُعُ الثَّغْرُ تبَرَّمَتِ الأجفانُ بَعدَكِ بِالكَرى فَلا تَلتَقي أو نَلْتقي ولها العُذْرُ تَغيبُ فلا يَحلى بِعَيني مَنظَرٌ ويَكثُرُ منّي نحوَهُ النّظَرُ الشَّزْرُ ويلفِظُ سَمْعي مَنطِقاً لمْ تَفُهْ بهِ على أنّهُ كالسِّحْرِ لا بل هو السّحْرُ فَفيهِ وما كُلُّ الكَلامِ بِمُشْتَهى سوى مَدْحِ فَخْرِ الدّينِ عن مِثْلِهِ وَقْرُ خَطا فوقَ أعناق الأعادي ِلى عُلاً لَها بَينَ أطرافِ القَنا مَسْلَكٌ وعْرُ بِماضي الشَّبا رَطْبِ الغِرارَيْنِ لمْ يَزَلْ يُراعُ بهِ صِيْدُ الكُماةِ أوِ الجُزْرُ ومُرتَعِدِ الأُنْبوبِ يُرْوي سِنانَهُ دَمٌ مائِرٌ والدُّهْمُ مِن نَضْحِهِ شُقُ لهُ طَعَناتٌ نْ سُبِرْنَ تَخاوَصَتْ ِلى مَن يُداويهِنَّ أعْيُنُها الخُزْرُ ذا ما دَعا لَبّاهُ كُلُّ سَمَيْدَعٍ تُعَلُّ بِكَفَّيهِ الرُّدَيْنيَّةُ السُّمْرُ يَظلُّ وفي ظَهْرِ الحِصانِ مَقيلُهُ ويُمْسي وبَطْنُ المَضْرَحِيِّ لهُ قَبْرُ مِنَ المَزيَديّينَ الذينَ نَداهُمُ لِمُسْتَمطِريهِ لا بَكِيٌّ ولا نَزْرُ أكُفٌّ سِباطٌ تُمْتَرى نَفَحاتُها ذا لمْ يكُنْ في دَرِّ جاذِبةٍ غَزْرُ وخَيْرٌ مِن المالِ الثَّناءُ لِماجِدٍ يُراقِبُ أعقابَ الأحاديثِ والذِّكرُ ولِلجارِ فيهمْ ذِمَّةٌ لَم يُهِبْ بها وقَد أطْفأَ المُثْرونَ نارَ القِرى غَدْرُ يَحِلُّ يَفاعاً يَخْزَرُ النَّجْمُ دونَهُ ويَعْتَنِقُ الجَوْزاءَ في ظِلِّهِ الغَفْرُ أذَلُّوا بِسَيفِ الدّولةِ ابنِ بَهائِها رِقاباً فأرْخَى مِن عَلابِيِّها القَسْرُ أغَرُّ ذا ما النِّكْسُ أرْتَجَ بابَهُ فما دونَ ناديهِ حِجابٌ ولا سِتْرُ ون شامَ مَنْ ألوى بهِ المحْلُ بَرْقَهُ تَيَقَّنَ أنَّ العُسْرَ يتْبَعَهُ اليُسْرُ تُبيدُ يَداهُ ما يُفيدُ بِبَأسِهِ فلَيسَ سِوى الذِّكْرِ الجَميلِ لهُ ذُخْرُ عَليه رِداءٌ لمْ يَشِنْ صَنِفاتِهِ أثامٌ ولَمْ يَعْلَقْ بأذْيالِهِ وِزْرُ ذا القُبَّةُ الوَقصاءُ مالَ عَمودُها وقصَّرَ مِن أطْنابِها نُوَبٌ تَعْرو ولَمْ يَسْرِ مَرقوعُ الأظَلِّ على الوَجى رَذِيّ مَطايا حَطَّ أكْوارَها السَّفْرُ رَجا البَدْوُ مِنهُ ما يُرَجَّى مِنَ الحَيا وأمَّلَهُ تأميلَ وابِلِهِ الحَضْرُ لهُ نِعَمٌ تَنْمي على الشُّكْرِ في الوَرى ونْ جَحدَوها لمْ يَحُلْ دونَها الكُفْرُ هو العُرْفُ نْ يُشْكَرْ يُضاعَفْ ونْ يُثَبْ يُتابَعْ ونْ يُكفَرْ ففي بَذْلِهِ الأجْرُ وحَرْبٍ عَوانٍ لمْ يَخُضْ غَمَراتِها سِوى أسَدِيٍّ هَمُّهُ الفَتْكَةُ البِكْرُ ذا ورَدَتْها البِيضُ يَلْهَثْنَ مِنْ صدًى رَجَعْنَ رِواءً وهْيَ قانِيَةٌ حُمْرُ يَئِنُّ لها الأبطالُ مِنْ حَذَرِ الرَّدى أنينَ هَوامي العِيسِ أضْجَرَها العِشْرُ ويَزْأَرُ في حافاتِها كُلُّ ضَيْغَمٍ ذا كَلَّ فيها نابُهُ خَدَشَ الظُّفْرُ سَما نَحوها في غِلْمَةٍ ناشِرِيَّةٍ لهَمْ في صَهيلِ الخَيلِ أو نَقْعِها نُذْرُ يَفوتونَ بالأوْتارِ مَنْ عَلِقوا بِهِ وتَأبى العَوالي أنْ يَفوتَهُمُ وِتْرُ ذا صِيحَ بالشَّعْواءِ في الحَيِّ أُسْرِجَتْ نَزائِعُ مَعْصوبٌ بأعْرافها النَّصْرُ يَنُمُّ على أعراقِها مِنْ رُوائِها تَباشِيرُ عِتْقٍ قَبلَ أن يُخْبَرَ الحُضْرُ فما راعَهُمْ جَرْسُ الخَلاخيلِ والبُرى ولا زالَ رُعْباً عنْ مَعاقِدِها الخُمْرُ بَني أسَدٍ أنتُمْ مَعاقِلُ خِنْدِفٍ ذا ما شَحا فاهٌ لَها حادِثٌ نُكْرُ ولا خَيْرَ لا في نِزارٍ وخَيْرُها ذا حُصِّلَ الأحْسابُ دُودَانُ والنَّضْرُ وفَرْعُ بني دُودانَ سَعدُ بنُ مالِكٍ وكَهْفُ بني سَعْدٍ سُواءَةُ أو نَصْرُ وناشِرَةٌ أعلى سُواءَةَ مَحْتِداً ذا قيل أينَ العِزُّ والعَدَدُ الدَّثْرُ وأثْبَتُها في حَومَةِ الحَرْبِ مالِكٌ وعَوفٌ وذو الرُّمْحَينِ جَدُّكُمُ عَمْرو ومَنْ كَحُيَيٍّ أو كَجِلْدٍ ومَرْثَدٍ ورَيّانَ والفاقُ شاحِبةٌ غُبْرُ وأرْحَبُهُمْ باعاً عَليٌّ ومَزْيَدٌ ذا السّنَواتُ الشُّهْبُ قَلَّ بها القَطْرُ ومَن كَدُبَيْسٍ حينَ تُفْتَرَشُ القَنا ذا النَّقْعُ لَيلٌ والظُّبَى أنجُمٌ زُهرُ وما زالَ مَنصورٌ يُنيفُ على الوَرى بهِ الشَّرَفُ الوَضَّاحُ والحَسَبُ الغَمْرُ فسِرْتَ على ثارِهِ مُتَمهِّلاً ولمْ يَختَلِفْ في السَّعْي بَيْنَكُما النَّجْرُ ومِنْ أيِّ عِطفَيْكَ التَفَتَّ تَعَطَّفَتْ عَليكَ بِهِ الشَّمْسُ المُضيئَةُ والبَدْرُ ومَجدٌ مُعَمٌّ في العَشيرةِ مُخْوَلٌ أحَلَّ أبا المِظْفارِ ذِرْوَتَهُ كِسْرُ خَلفْتَهمُ في المَكْرُماتِ وفي العُلا كما تَخْلُفُ السُّمْرَ المُهَنَّدَةُ البُتْرُ ولو لم يَكُنْ فيهمْ مُؤَثَّلُ سُؤدَدٍ كَفَتْهُم مساعِيكَ المُحَجَّلةُ الغُرُّ وكَم شَيّدَتْ أيّامُكُمْ مِن مَناقِبٍ يُحَدِّثُ عَنها في مَجالِسِها فِهْرُ نشأنَ وظِئْراها القَواضِبُ والقَنا لَديْكُمْ وتِرْباها الكَواكِبُ والدَّهْرُ وقائِعُ رَدّتْ في قُضاعةَ مَذْحِجاً يَهَشُّ لِذِكْراها ذُؤالةُ والنَّسْرُ وقَد شارَكَتْ غسّانَ فيهنَّ حِمْيَرٌ وما سَلِمَتْ مِنهُنَّ قَيْسٌ ولا بَكْرُ وهانَ على حَيَّيْ خُزَيمَةَ أن ثَوى عُتَيْبَةُ أو ذاقَ الرَّدى صاغِراً حُجْرُ فنَّ سُيوفاً أغْمَدَتْها حلومُهُمْ لَتَفْري طُلى يَلْوي أخادِعَها الكِبْرُ وثارُها مَشهورَةٌ وغُمودُها ذا جُرِّدَتْ هامُ المُلوكِ ولا فَخْرُ عُرِفْنَ بحَيْثُ الشّمْسُ تُلقِي جِرانَها وفي حَيْثُ يَجلو عن مَباسِمِهِ الفَجْرُ وفي أيِّ عَصْرِ الجاهِليّةِ لمْ يَسُدْ لكُمْ سَرَواتِ العُرْبِ مَن أمرُهُ الأمْرُ ولمّا أتى السلامُ قُمتُمْ بنَصْرهِ فلَمْ يُفتَتَحْ لا بأسيافِكُمْ مِصْرُ وأنتُمْ ذا عُدَّتْ مَعَدٌّ بمَنْزِلٍ يُجاوِرُ أحْناءَ الفُؤادِ بهِ الصَّدْرُ ومُنتَعِلاتٍ بالنَّجيعِ زَجَرْتُها وهُنَّ بقايا هَجْمَةٍ سَوْطُها الزَّجْرُ عَدا نَسَلانَ الذِّئْبِ في أخْرَياتِها أُشَيْعِثُ مَشدودٌ بأمثالِهِ الأُزْرُ رَحيضُ حواشي البُرْدِ ما شانَهُ الخِنَى خَفيضُ نَواحي النُّطْقِ ما شابَهُ الهُجْرُ نَهوضٌ بأعباءِ الرّفيقِ ونْ غَلا على مُنحَنى الأضْلاعِ مِنْ صَحْبِهِ غِمْرُ ذا ما سِراجُ اليَومِ أطْفأَهُ الدُّجى مَشى كَنَزيفِ القَومِ رنَّحَهُ السُّكْرُ يَجوبُ بِها والنّومُ حُلْوٌ مَذاقُهُ أديمَ الفَلا وهْناً وسْدُها مُرُّ لَواغِبُ يُحْذَيْنَ السَّريحَ مِنَ الحَفا وأوساطُها يَشكُو بِها القلَقَ الضُّفْرُ أُنِخْنَ وقَد دانى خُطاها كَلالُها ليكَ فأدْنَتْها البَشاشةُ والبِشْرُ وقَد شَمِلَتْ عَدْنانَ نِعْمَتُكَ التي نَعَشْتَ بِها قَحْطانَ ذْ خانَها الوَفْرُ أرى كُلَّ قَيْسِيٍّ يَنالُ بكَ الغِنى فَما لخُزَيْمِيٍّ يُحالِفُهُ الفَقْرُ ولَو لمْ أُجاوِرْ تَغْلِبَ بْنَةَ وائِلٍ قَرعْتُ ظَنابيبَ النَّوى ويَدي صِفْرُ وحَولي أناسٌ تُنْفَضُ الرَّاحُ مِنهُمُ كثيرونَ لا أن يُقَلِّلَهُمْ خُبْرُ وقد ساءَني طُولُ الصُّدودِ فلمْ أبُحْ بِذاكَ وأعناقُ العِدا دونَنا صُعْرُ وعيَّرْتَني تأخيرَ مَدْحِكَ بُرهةً ومِنْ أينَ يَستوفي مَناقِبَكَ الشِّعْرُ وفضُلُكَ لا يستوعبُ الحَصْرُ وصْفَهُ ومجْدُكَ يَكبو دونَ غاياتِهِ الفِكْرُ ومِنْ شِيَمي أن أُبليَ العُذْرَ فاسْتَمِعْ ثَناءً كما يُثْني على الوابِلِ الزَّهْرُ فنّكَ بَحْرٌ والقَوافي للئٌ ولا غَرْوَ أن يُستَوْدَعَ اللُّؤلُؤَ البَحْرُ وكُلُّ مَديحٍ فيكَ يخلُدُ ذِكرُهْ فمجْدُكَ والمَدْحُ القِلادَةُ والنَّحْرُ وخَيْرُ قَريضِ القوْمِ ما طالَ عُمْرُهُ على عُقَبِ الأيامِ طالَ لكَ العُمْرُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46213.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ر <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> بَدَتْ عَقِداتُ الرّمْلِ والجَرَعُ العُفْرُ <|vsep|> فَمِسْنا كما يَعْتَنُّ في المَرَحِ المُهْرُ </|bsep|> <|bsep|> ودُسْنا بأخْفافِ المَطيِّ بِها ثَرًى <|vsep|> يَنُمُّ على مَسْرى الغَواني بهِ العِطْرُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ دِيارَ الحَيِّ في جَنَباتها <|vsep|> صَحائِفُ والرَّكْبَ الوُقوفَ بِها سَطْرُ </|bsep|> <|bsep|> تَزيدُ على القْواءِ حُسْناً كأنّهُمْ <|vsep|> حُلولٌ بِها والدّارُ مِنْ أهلِها قَفْرُ </|bsep|> <|bsep|> مَحا يَها صَرْفُ اللّيالي وقَلَّما <|vsep|> يُرَجَّى لِما تَطْويهِ أيدي البِلى نَشْرُ </|bsep|> <|bsep|> بِما قَدْ ترى مُخْضَرَّةً عَرصاتُها <|vsep|> يُجيب صَهيلَ الأعْوَجِيِّ بِها الهَدْرُ </|bsep|> <|bsep|> ويأْوي لَيها مِنْ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ <|vsep|> ذا شَبَّتِ الهَيْجاءُ ذو لَجَبٍ مَجْرُ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ فتًى يَرْدي بهِ الطِّرْفُ في الوَغى <|vsep|> مُشيحاً كَما أوفى على المَرْقَبِ الصَّقْرُ </|bsep|> <|bsep|> وأرْوَعُ وافي اللُّبِّ والسِّلْمِ جامعٌ <|vsep|> وفي الحَرْبِ ن حكَّتْ بهِ بَرْكَها غَمْرُ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ في هَوادي سِرْبِهِم مِنْ مُهَفْهَفٍ <|vsep|> ذا خَطَرَ استَعْدى على الكَفَلِ الخَصْرُ </|bsep|> <|bsep|> يَميسُ اهْتِزازَ الخُوطِ غازَلَهُ الصَّبا <|vsep|> ويَنْظُرُ عنْ نَجلاءَ أضْعَفَها الفَتْرُ </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ رَشأٍ يَثْني عليَّ وِشاحَهُ <|vsep|> بِما حدَّثَتْهُ عنهُ مِنْ عِفَّتي أُزْرُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ ريقَةٌ ما ذُقْتُها غيرَ أنَّنِي <|vsep|> أظُنُّ وظنِّي صادِقٌ أنَّها خَمْرُ </|bsep|> <|bsep|> ووَجْهٌ يَرُدُّ اللّيلَ صُبْحاً بهِ السَّنا <|vsep|> وفَرعٌ يُريكَ الصُّبْحَ لَيْلاً بهِ الشَّعْرُ </|bsep|> <|bsep|> وجِيدٌ كما يَعْطُو ِلى البَانِ شادِنٌ <|vsep|> تُفيءُ علَيه الظِّلَّ أفْنانُهُ الخُضْرُ </|bsep|> <|bsep|> وعَينٌ كما تَرْنو المَهاةُ ِلى طَلاً <|vsep|> ذا غابَ عَنها اغْتالَ خَطْوَتَهُ الذُّعْرُ </|bsep|> <|bsep|> أقولُ لهُ والليلُ واهٍ عُقودُهُ <|vsep|> كأنَّ تَوالي شُهْبِهِ اللُّؤلُؤُ النَّثْرُ </|bsep|> <|bsep|> أتَهْجُرُ مَن غادَرْتَ بينَ ضُلوعِهِ <|vsep|> جَوًى يتلظّى مثلَما يَقِدُ الجَمْرُ </|bsep|> <|bsep|> وتُلْزِمُهُ أنْ يَكتُمَ السِّرَّ بَعدَما <|vsep|> أُطِيعَ له الواشي فسِرُّ الهَوى جَهْرُ </|bsep|> <|bsep|> وتَزْعُمُ أن الهَجرَ لا يُعْقِبُ الرَّدى <|vsep|> وهَل حادِثٌ يخْشى ذا أُمِنَ الهَجْرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَفْنا بِمُسْتَنِّ الوَداعِ وراعَنا <|vsep|> بِحُزْوى غُرابُ البَيْنِ لا ضَمَّهُ وكْرُ </|bsep|> <|bsep|> وألَّفَ ما بينَ التَّبَسُّمِ والبُكا <|vsep|> سُلُوٌّ ووَجْدٌ عِيلَ بَينُهُما الصَّبْرُ </|bsep|> <|bsep|> فواللهِ ما أدري أثَغْرُكِ أدْمُعي <|vsep|> غَداةَ تَفَرَّقْنا أمِ الأدْمُعُ الثَّغْرُ </|bsep|> <|bsep|> تبَرَّمَتِ الأجفانُ بَعدَكِ بِالكَرى <|vsep|> فَلا تَلتَقي أو نَلْتقي ولها العُذْرُ </|bsep|> <|bsep|> تَغيبُ فلا يَحلى بِعَيني مَنظَرٌ <|vsep|> ويَكثُرُ منّي نحوَهُ النّظَرُ الشَّزْرُ </|bsep|> <|bsep|> ويلفِظُ سَمْعي مَنطِقاً لمْ تَفُهْ بهِ <|vsep|> على أنّهُ كالسِّحْرِ لا بل هو السّحْرُ </|bsep|> <|bsep|> فَفيهِ وما كُلُّ الكَلامِ بِمُشْتَهى <|vsep|> سوى مَدْحِ فَخْرِ الدّينِ عن مِثْلِهِ وَقْرُ </|bsep|> <|bsep|> خَطا فوقَ أعناق الأعادي ِلى عُلاً <|vsep|> لَها بَينَ أطرافِ القَنا مَسْلَكٌ وعْرُ </|bsep|> <|bsep|> بِماضي الشَّبا رَطْبِ الغِرارَيْنِ لمْ يَزَلْ <|vsep|> يُراعُ بهِ صِيْدُ الكُماةِ أوِ الجُزْرُ </|bsep|> <|bsep|> ومُرتَعِدِ الأُنْبوبِ يُرْوي سِنانَهُ <|vsep|> دَمٌ مائِرٌ والدُّهْمُ مِن نَضْحِهِ شُقُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ طَعَناتٌ نْ سُبِرْنَ تَخاوَصَتْ <|vsep|> ِلى مَن يُداويهِنَّ أعْيُنُها الخُزْرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دَعا لَبّاهُ كُلُّ سَمَيْدَعٍ <|vsep|> تُعَلُّ بِكَفَّيهِ الرُّدَيْنيَّةُ السُّمْرُ </|bsep|> <|bsep|> يَظلُّ وفي ظَهْرِ الحِصانِ مَقيلُهُ <|vsep|> ويُمْسي وبَطْنُ المَضْرَحِيِّ لهُ قَبْرُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ المَزيَديّينَ الذينَ نَداهُمُ <|vsep|> لِمُسْتَمطِريهِ لا بَكِيٌّ ولا نَزْرُ </|bsep|> <|bsep|> أكُفٌّ سِباطٌ تُمْتَرى نَفَحاتُها <|vsep|> ذا لمْ يكُنْ في دَرِّ جاذِبةٍ غَزْرُ </|bsep|> <|bsep|> وخَيْرٌ مِن المالِ الثَّناءُ لِماجِدٍ <|vsep|> يُراقِبُ أعقابَ الأحاديثِ والذِّكرُ </|bsep|> <|bsep|> ولِلجارِ فيهمْ ذِمَّةٌ لَم يُهِبْ بها <|vsep|> وقَد أطْفأَ المُثْرونَ نارَ القِرى غَدْرُ </|bsep|> <|bsep|> يَحِلُّ يَفاعاً يَخْزَرُ النَّجْمُ دونَهُ <|vsep|> ويَعْتَنِقُ الجَوْزاءَ في ظِلِّهِ الغَفْرُ </|bsep|> <|bsep|> أذَلُّوا بِسَيفِ الدّولةِ ابنِ بَهائِها <|vsep|> رِقاباً فأرْخَى مِن عَلابِيِّها القَسْرُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ ذا ما النِّكْسُ أرْتَجَ بابَهُ <|vsep|> فما دونَ ناديهِ حِجابٌ ولا سِتْرُ </|bsep|> <|bsep|> ون شامَ مَنْ ألوى بهِ المحْلُ بَرْقَهُ <|vsep|> تَيَقَّنَ أنَّ العُسْرَ يتْبَعَهُ اليُسْرُ </|bsep|> <|bsep|> تُبيدُ يَداهُ ما يُفيدُ بِبَأسِهِ <|vsep|> فلَيسَ سِوى الذِّكْرِ الجَميلِ لهُ ذُخْرُ </|bsep|> <|bsep|> عَليه رِداءٌ لمْ يَشِنْ صَنِفاتِهِ <|vsep|> أثامٌ ولَمْ يَعْلَقْ بأذْيالِهِ وِزْرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا القُبَّةُ الوَقصاءُ مالَ عَمودُها <|vsep|> وقصَّرَ مِن أطْنابِها نُوَبٌ تَعْرو </|bsep|> <|bsep|> ولَمْ يَسْرِ مَرقوعُ الأظَلِّ على الوَجى <|vsep|> رَذِيّ مَطايا حَطَّ أكْوارَها السَّفْرُ </|bsep|> <|bsep|> رَجا البَدْوُ مِنهُ ما يُرَجَّى مِنَ الحَيا <|vsep|> وأمَّلَهُ تأميلَ وابِلِهِ الحَضْرُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ نِعَمٌ تَنْمي على الشُّكْرِ في الوَرى <|vsep|> ونْ جَحدَوها لمْ يَحُلْ دونَها الكُفْرُ </|bsep|> <|bsep|> هو العُرْفُ نْ يُشْكَرْ يُضاعَفْ ونْ يُثَبْ <|vsep|> يُتابَعْ ونْ يُكفَرْ ففي بَذْلِهِ الأجْرُ </|bsep|> <|bsep|> وحَرْبٍ عَوانٍ لمْ يَخُضْ غَمَراتِها <|vsep|> سِوى أسَدِيٍّ هَمُّهُ الفَتْكَةُ البِكْرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ورَدَتْها البِيضُ يَلْهَثْنَ مِنْ صدًى <|vsep|> رَجَعْنَ رِواءً وهْيَ قانِيَةٌ حُمْرُ </|bsep|> <|bsep|> يَئِنُّ لها الأبطالُ مِنْ حَذَرِ الرَّدى <|vsep|> أنينَ هَوامي العِيسِ أضْجَرَها العِشْرُ </|bsep|> <|bsep|> ويَزْأَرُ في حافاتِها كُلُّ ضَيْغَمٍ <|vsep|> ذا كَلَّ فيها نابُهُ خَدَشَ الظُّفْرُ </|bsep|> <|bsep|> سَما نَحوها في غِلْمَةٍ ناشِرِيَّةٍ <|vsep|> لهَمْ في صَهيلِ الخَيلِ أو نَقْعِها نُذْرُ </|bsep|> <|bsep|> يَفوتونَ بالأوْتارِ مَنْ عَلِقوا بِهِ <|vsep|> وتَأبى العَوالي أنْ يَفوتَهُمُ وِتْرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا صِيحَ بالشَّعْواءِ في الحَيِّ أُسْرِجَتْ <|vsep|> نَزائِعُ مَعْصوبٌ بأعْرافها النَّصْرُ </|bsep|> <|bsep|> يَنُمُّ على أعراقِها مِنْ رُوائِها <|vsep|> تَباشِيرُ عِتْقٍ قَبلَ أن يُخْبَرَ الحُضْرُ </|bsep|> <|bsep|> فما راعَهُمْ جَرْسُ الخَلاخيلِ والبُرى <|vsep|> ولا زالَ رُعْباً عنْ مَعاقِدِها الخُمْرُ </|bsep|> <|bsep|> بَني أسَدٍ أنتُمْ مَعاقِلُ خِنْدِفٍ <|vsep|> ذا ما شَحا فاهٌ لَها حادِثٌ نُكْرُ </|bsep|> <|bsep|> ولا خَيْرَ لا في نِزارٍ وخَيْرُها <|vsep|> ذا حُصِّلَ الأحْسابُ دُودَانُ والنَّضْرُ </|bsep|> <|bsep|> وفَرْعُ بني دُودانَ سَعدُ بنُ مالِكٍ <|vsep|> وكَهْفُ بني سَعْدٍ سُواءَةُ أو نَصْرُ </|bsep|> <|bsep|> وناشِرَةٌ أعلى سُواءَةَ مَحْتِداً <|vsep|> ذا قيل أينَ العِزُّ والعَدَدُ الدَّثْرُ </|bsep|> <|bsep|> وأثْبَتُها في حَومَةِ الحَرْبِ مالِكٌ <|vsep|> وعَوفٌ وذو الرُّمْحَينِ جَدُّكُمُ عَمْرو </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ كَحُيَيٍّ أو كَجِلْدٍ ومَرْثَدٍ <|vsep|> ورَيّانَ والفاقُ شاحِبةٌ غُبْرُ </|bsep|> <|bsep|> وأرْحَبُهُمْ باعاً عَليٌّ ومَزْيَدٌ <|vsep|> ذا السّنَواتُ الشُّهْبُ قَلَّ بها القَطْرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَن كَدُبَيْسٍ حينَ تُفْتَرَشُ القَنا <|vsep|> ذا النَّقْعُ لَيلٌ والظُّبَى أنجُمٌ زُهرُ </|bsep|> <|bsep|> وما زالَ مَنصورٌ يُنيفُ على الوَرى <|vsep|> بهِ الشَّرَفُ الوَضَّاحُ والحَسَبُ الغَمْرُ </|bsep|> <|bsep|> فسِرْتَ على ثارِهِ مُتَمهِّلاً <|vsep|> ولمْ يَختَلِفْ في السَّعْي بَيْنَكُما النَّجْرُ </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ أيِّ عِطفَيْكَ التَفَتَّ تَعَطَّفَتْ <|vsep|> عَليكَ بِهِ الشَّمْسُ المُضيئَةُ والبَدْرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَجدٌ مُعَمٌّ في العَشيرةِ مُخْوَلٌ <|vsep|> أحَلَّ أبا المِظْفارِ ذِرْوَتَهُ كِسْرُ </|bsep|> <|bsep|> خَلفْتَهمُ في المَكْرُماتِ وفي العُلا <|vsep|> كما تَخْلُفُ السُّمْرَ المُهَنَّدَةُ البُتْرُ </|bsep|> <|bsep|> ولو لم يَكُنْ فيهمْ مُؤَثَّلُ سُؤدَدٍ <|vsep|> كَفَتْهُم مساعِيكَ المُحَجَّلةُ الغُرُّ </|bsep|> <|bsep|> وكَم شَيّدَتْ أيّامُكُمْ مِن مَناقِبٍ <|vsep|> يُحَدِّثُ عَنها في مَجالِسِها فِهْرُ </|bsep|> <|bsep|> نشأنَ وظِئْراها القَواضِبُ والقَنا <|vsep|> لَديْكُمْ وتِرْباها الكَواكِبُ والدَّهْرُ </|bsep|> <|bsep|> وقائِعُ رَدّتْ في قُضاعةَ مَذْحِجاً <|vsep|> يَهَشُّ لِذِكْراها ذُؤالةُ والنَّسْرُ </|bsep|> <|bsep|> وقَد شارَكَتْ غسّانَ فيهنَّ حِمْيَرٌ <|vsep|> وما سَلِمَتْ مِنهُنَّ قَيْسٌ ولا بَكْرُ </|bsep|> <|bsep|> وهانَ على حَيَّيْ خُزَيمَةَ أن ثَوى <|vsep|> عُتَيْبَةُ أو ذاقَ الرَّدى صاغِراً حُجْرُ </|bsep|> <|bsep|> فنَّ سُيوفاً أغْمَدَتْها حلومُهُمْ <|vsep|> لَتَفْري طُلى يَلْوي أخادِعَها الكِبْرُ </|bsep|> <|bsep|> وثارُها مَشهورَةٌ وغُمودُها <|vsep|> ذا جُرِّدَتْ هامُ المُلوكِ ولا فَخْرُ </|bsep|> <|bsep|> عُرِفْنَ بحَيْثُ الشّمْسُ تُلقِي جِرانَها <|vsep|> وفي حَيْثُ يَجلو عن مَباسِمِهِ الفَجْرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي أيِّ عَصْرِ الجاهِليّةِ لمْ يَسُدْ <|vsep|> لكُمْ سَرَواتِ العُرْبِ مَن أمرُهُ الأمْرُ </|bsep|> <|bsep|> ولمّا أتى السلامُ قُمتُمْ بنَصْرهِ <|vsep|> فلَمْ يُفتَتَحْ لا بأسيافِكُمْ مِصْرُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتُمْ ذا عُدَّتْ مَعَدٌّ بمَنْزِلٍ <|vsep|> يُجاوِرُ أحْناءَ الفُؤادِ بهِ الصَّدْرُ </|bsep|> <|bsep|> ومُنتَعِلاتٍ بالنَّجيعِ زَجَرْتُها <|vsep|> وهُنَّ بقايا هَجْمَةٍ سَوْطُها الزَّجْرُ </|bsep|> <|bsep|> عَدا نَسَلانَ الذِّئْبِ في أخْرَياتِها <|vsep|> أُشَيْعِثُ مَشدودٌ بأمثالِهِ الأُزْرُ </|bsep|> <|bsep|> رَحيضُ حواشي البُرْدِ ما شانَهُ الخِنَى <|vsep|> خَفيضُ نَواحي النُّطْقِ ما شابَهُ الهُجْرُ </|bsep|> <|bsep|> نَهوضٌ بأعباءِ الرّفيقِ ونْ غَلا <|vsep|> على مُنحَنى الأضْلاعِ مِنْ صَحْبِهِ غِمْرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سِراجُ اليَومِ أطْفأَهُ الدُّجى <|vsep|> مَشى كَنَزيفِ القَومِ رنَّحَهُ السُّكْرُ </|bsep|> <|bsep|> يَجوبُ بِها والنّومُ حُلْوٌ مَذاقُهُ <|vsep|> أديمَ الفَلا وهْناً وسْدُها مُرُّ </|bsep|> <|bsep|> لَواغِبُ يُحْذَيْنَ السَّريحَ مِنَ الحَفا <|vsep|> وأوساطُها يَشكُو بِها القلَقَ الضُّفْرُ </|bsep|> <|bsep|> أُنِخْنَ وقَد دانى خُطاها كَلالُها <|vsep|> ليكَ فأدْنَتْها البَشاشةُ والبِشْرُ </|bsep|> <|bsep|> وقَد شَمِلَتْ عَدْنانَ نِعْمَتُكَ التي <|vsep|> نَعَشْتَ بِها قَحْطانَ ذْ خانَها الوَفْرُ </|bsep|> <|bsep|> أرى كُلَّ قَيْسِيٍّ يَنالُ بكَ الغِنى <|vsep|> فَما لخُزَيْمِيٍّ يُحالِفُهُ الفَقْرُ </|bsep|> <|bsep|> ولَو لمْ أُجاوِرْ تَغْلِبَ بْنَةَ وائِلٍ <|vsep|> قَرعْتُ ظَنابيبَ النَّوى ويَدي صِفْرُ </|bsep|> <|bsep|> وحَولي أناسٌ تُنْفَضُ الرَّاحُ مِنهُمُ <|vsep|> كثيرونَ لا أن يُقَلِّلَهُمْ خُبْرُ </|bsep|> <|bsep|> وقد ساءَني طُولُ الصُّدودِ فلمْ أبُحْ <|vsep|> بِذاكَ وأعناقُ العِدا دونَنا صُعْرُ </|bsep|> <|bsep|> وعيَّرْتَني تأخيرَ مَدْحِكَ بُرهةً <|vsep|> ومِنْ أينَ يَستوفي مَناقِبَكَ الشِّعْرُ </|bsep|> <|bsep|> وفضُلُكَ لا يستوعبُ الحَصْرُ وصْفَهُ <|vsep|> ومجْدُكَ يَكبو دونَ غاياتِهِ الفِكْرُ </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ شِيَمي أن أُبليَ العُذْرَ فاسْتَمِعْ <|vsep|> ثَناءً كما يُثْني على الوابِلِ الزَّهْرُ </|bsep|> <|bsep|> فنّكَ بَحْرٌ والقَوافي للئٌ <|vsep|> ولا غَرْوَ أن يُستَوْدَعَ اللُّؤلُؤَ البَحْرُ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ مَديحٍ فيكَ يخلُدُ ذِكرُهْ <|vsep|> فمجْدُكَ والمَدْحُ القِلادَةُ والنَّحْرُ </|bsep|> </|psep|>
|
أثرها وهي تنتعل الظلالا
|
الوافر
|
أثِرْها وهْيَ تَنتَعِلُ الظِّلالا ونْ ناجَتْ مَناسِمُها الكَلالا فليسَ بمُنحَنى العَلَمَيْنِ وِرْدٌ يُرَوّي الرَّكْبَ والبِلَ النِّهالا وهَبْها فارَقَتْهُ فأيُّ وادٍ تُصادِفُ في مَذانِبهِ بِلالا كأنّكَ حينَ تُزْجرُها وتُرخِي أزِمَّتَها تَروعُ بها رِئالا فكَم تُدمي أخِشَّتَها بِسَيرٍ يُحَكِّمُ في غَوارِبِها الرِّحالا وتُسري في ضَميرِ اللَّيلِ سِرّاً وتَخْطِرُ في جَواشِنهِ خَيالا وتَفْري الأرضَ أحياناً يَميناً على لَغَبٍ ووِنَةً شِمالا فتُوطِئُها ونْ حَفِيَتْ جِبالاً وتُغْشيها وقد رَزَحَتْ رِمالا بمالٍ تُلَقِّحُهُنَّ عُجْبا بِهِنَّ وهُنَّ يُسرِرْنَ الحِيالا ولَو خَبِرَ البَرِيّةَ مَنْ رَجاهُمْ لَشَد على مَطِيَّتِه العِقالا ذا لم يَسْتَفِدْ مِنهمْ نَوالاً فَلِمْ يُزجي على ظَلَعٍ جِمالا طلائِحَ كالقِسيِّ فنْ تَرامتْ على عَجَلٍ به حَكَتِ النِّبالا وأينَ أغَرُّ نْ يَفزَعْ كَريمٌ ليهِ يَجِدْهُ لِلْعافي ثِمالا ذا التفَتَتْ عُلاهُ ِلى القوافي وفَدْنَ على مَكارِمهِ عِجالا مَتى تُرِدِ الثّراءَ فلسْتَ منّي وخِدْني غَيرُ مَنْ سألَ الرِّجالا فلا تَصْحَبْ مِنَ اللُّؤَماءِ وغْداً يكونُ على عَشيرتِهِ عِيالا وشايِعْنِي فنّي لسْتُ أُبْدي لِمَن يَنوي مُخالَصَتي مَلالا ومَنْ أعْلَقْتُهُ أهْدابَ وعْدٍ بِما يَهْواهُ لَم يَخَفِ المِطالا أنا ابنُ الأكرَمينَ أباً وأمّاً وهُمْ خَيْرُ الوَرى عمّاً وخالا أشَدُّهُمُ ذا اجتَلَدوا قِتالاً وأوثَقُهُمْ ذا عَقَدوا حِبالا وأرجَحُهُمْ ذا قَدَروا حُلُوماً وأصْدَقُهُمْ ذا افتَخَروا مَقالا وأصْلَبُهُمْ لدى الغَمَراتِ عُوداً ذا الخَفِراتُ خَلَّيْنَ الحِجالا غَنُوا في جاهِليَّتِهمْ لَقاحاً ونارُ الحَربِ تَشْتَعِلُ اشتِعالا ويُسمَعُ للكُماةِ بها ألِيلٌ ذا خَضَبَتْ ترائِبُهُمْ لالا ونْ دُعِيَتْ نَزالِ مَشَوا سِراعاً ِلى الأقْرانِ وابْتَدَرَوْا النِّزالا يكَبُّونَ العِشارَ لمُعْتَفيهِمْ ويَرْوونَ الأسِنَّةَ والنِّصالا ويَثْنونَ المُغيرَةَ عن هواها ذا الوادي بِظَعْنِ الحَيِّ سالا ويَحتَقِبونَ أعماراً قِصاراً ويعتقِلونَ أرماحاً طِوالا على أثباجِ مُقرَبَةٍ تمطَّتْ بِهمْ ورِعالُها تَنْضوا الرِّعالا فجَرُّوا السُّمْرَ راجِفَةً صُدوراً وقادوا الجُرْدَ راعِفةً نِعالا بأيْدٍ يُسْتَشَفُّ الجودُ فيها تُفيدُ مَحامِداً وتُفيتُ مالا وأوجُهُهُمْ ذا بَرِقَتْ تجلَّتْ عَليها هَيْبةٌ حَضَنَتْ جَمالا ونْ أشرَقْنَ فاكْتَحَلَتْ عُيونٌ بها لمْ تَرْضَ بالقَمَرِ اكْتِحالا وقدْ مُلِئَتْ أسِرَّتُها حَياءً وأُلْبِسَتِ المَهابَةَ والجَلالا وفي السلامِ ساسوا النّاسَ حتّى هُدوا للحَقِّ فاجْتَنَبوا الضَّلالا وهُمْ فتَحوا البِلادَ بِباتِراتٍ كأنَّ على أغِرَّتِها ثِمالا ولولاهُمْ لَما دَرَّتْ بِفَيءٍ ولا أرْغى بها العَرَبُ الفِصالا وقَدْ عَلِمَ القبائِلُ أنَّ قَومِي أعزُّهُمُ وأكرَمُهُمْ فَعالا وأصْرَحُهُمْ ذا انْتَسَبوا أصُولاً وأعظَمُهُمْ ذا وَهَبوا سِجالا مَضَوا وأزالَ مُلْكَهُمُ اللّيالي وأيَّةُ دَولَةٍ أمِنَتْ زَوالا وقَد كانوا ذا رَكِبوا خِفافاً وفي النَّادي ذا جَلَسوا ثِقالا ولَمْ يَسْلُبْهُمُ سَفَهٌ حُباهُمْ وكيفَ تُزعْزِعُ الرِّيحُ الجِبالا وفيمَنْ خَلَّفوا أسْرَ حَرْبٍ كأُسْدِ الغابِ تقتحِمُ المَصالا يُراميهِمْ أراذِلُ كُلِّ حَيٍّ وهُمْ نَفَرٌ يُجيدونَ النِّضالا ويَدْنو شأوُ حاسدِهِمْ ويَنْأى عليهِ مَناطُ مَجدِهمُ مَنالا وها أنا مِنهُمُ والعِرْقُ زاكٍ أشُدُّ لمَنْ يَكيدُهُمُ القِبالا نَماني مِنْ أمَيَّةَ كُلُّ قَرْمٍ تَرُدُّ البُزْلَ هَدْرَتُهُ فالا أُشَيِّدُ ما بَناهُ أبي وجَدّي وأحْمي العِرْضَ خِيفَةَ أن يُذالا بِعارِفةٍ أريشُ بِها كَريماً ذا طَلبَ الغِنى كرِهَ السُّؤالا وكابي اللّونِ يغْمُرُهُ نَجيعٌ فَيَصْدَأُ أو أُجِدَّ لهُ صِقالا وكُلّ مَفاضَةٍ تَحْكي غَديراً يُعانِقُ وهْوَ مُرتَعِدٌ شَمالا وقَدْ أهْدى الدَّبى حَدَقاً صِغارا لها فتحوَّلَتْ حَلَقاً دِخالا وأسْمَرَ في نُحولِ الصَّبِّ لَدْنٍ كقَدِّ الحِبِّ لِيناً واعْتِدالا تَبِينُ لهُ مَقاتِلُ لمْ تُصِبْها بَسالَةُ أعْزَلٍ شَهِدَ القِتالا وكيفَ يَضِلُّ في الظَّلْماءِ سَارٍ ويَحمِلُ فوْقَ قِمَّتِهِ ذُبالا فنْ أفْخَرْ بِبائِي فنّي أراهُمْ أشْرَفَ الثَّقَلَيْنِ لا وفِيَّ فَضائِلٌ يُغْنينَ عَنْهُمْ بِها أوْطَأتُ أخمَصِيَ الهِلالا تَريعُ شَوارِدُ الكَلِمِ البَواقي ليَّ فَلا اجْتِلابَ ولا انتِحالا فنْ أمْدَحْ ماماً أو هُماماً فَلا جاهاً أرومُ ولا نَوالا وأنْظِمُ حينَ أفخَرُ رائِعاتٍ تَكونُ لكُلِّ ذي حَسَبٍ مِثالا وأعْبَثُ بالنَّسيبِ ولَسْتُ أغْشى ال حَرامَ فيَقْطُرُ السِّحْرَ الحَلالا ذا وسِعَ التُّقى كَرَمي فأهْوِنْ بِخَوْدٍ ضاقَ قُلْباها مَجالا ومَنْ عَلِقَ العَفافُ بِبُرْدَتَيْهِ رَأى هُجْرانَ غانِيَةٍ وِصالا فلَمْ أسَلِ المَعاصِمَ عنْ سِوارٍ ولا عَنْ حَجْلها القَصَبَ الخِدالا ولَولا نَوْشَةُ الأيَّامِ منِّي لَما نَعِمَ اللِّئامُ لَدَيَّ بالا ولكنّي مُنِيتُ بِدَهْرِ سَوْءٍ هوَ الدَّاءُ الذي يُدْعَى عُضالا يُقَدِّمُ مَنْ يَنالُ النَّقْصُ مِنْهُ ويَحرِمُ كُلَّ مَنْ رُزِقَ الكَمالا
|
قصيدة رومنسيه
|
https://www.aldiwan.net/poem46214.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_6|> ل <|theme_3|> <|psep|> <|bsep|> أثِرْها وهْيَ تَنتَعِلُ الظِّلالا <|vsep|> ونْ ناجَتْ مَناسِمُها الكَلالا </|bsep|> <|bsep|> فليسَ بمُنحَنى العَلَمَيْنِ وِرْدٌ <|vsep|> يُرَوّي الرَّكْبَ والبِلَ النِّهالا </|bsep|> <|bsep|> وهَبْها فارَقَتْهُ فأيُّ وادٍ <|vsep|> تُصادِفُ في مَذانِبهِ بِلالا </|bsep|> <|bsep|> كأنّكَ حينَ تُزْجرُها وتُرخِي <|vsep|> أزِمَّتَها تَروعُ بها رِئالا </|bsep|> <|bsep|> فكَم تُدمي أخِشَّتَها بِسَيرٍ <|vsep|> يُحَكِّمُ في غَوارِبِها الرِّحالا </|bsep|> <|bsep|> وتُسري في ضَميرِ اللَّيلِ سِرّاً <|vsep|> وتَخْطِرُ في جَواشِنهِ خَيالا </|bsep|> <|bsep|> وتَفْري الأرضَ أحياناً يَميناً <|vsep|> على لَغَبٍ ووِنَةً شِمالا </|bsep|> <|bsep|> فتُوطِئُها ونْ حَفِيَتْ جِبالاً <|vsep|> وتُغْشيها وقد رَزَحَتْ رِمالا </|bsep|> <|bsep|> بمالٍ تُلَقِّحُهُنَّ عُجْبا <|vsep|> بِهِنَّ وهُنَّ يُسرِرْنَ الحِيالا </|bsep|> <|bsep|> ولَو خَبِرَ البَرِيّةَ مَنْ رَجاهُمْ <|vsep|> لَشَد على مَطِيَّتِه العِقالا </|bsep|> <|bsep|> ذا لم يَسْتَفِدْ مِنهمْ نَوالاً <|vsep|> فَلِمْ يُزجي على ظَلَعٍ جِمالا </|bsep|> <|bsep|> طلائِحَ كالقِسيِّ فنْ تَرامتْ <|vsep|> على عَجَلٍ به حَكَتِ النِّبالا </|bsep|> <|bsep|> وأينَ أغَرُّ نْ يَفزَعْ كَريمٌ <|vsep|> ليهِ يَجِدْهُ لِلْعافي ثِمالا </|bsep|> <|bsep|> ذا التفَتَتْ عُلاهُ ِلى القوافي <|vsep|> وفَدْنَ على مَكارِمهِ عِجالا </|bsep|> <|bsep|> مَتى تُرِدِ الثّراءَ فلسْتَ منّي <|vsep|> وخِدْني غَيرُ مَنْ سألَ الرِّجالا </|bsep|> <|bsep|> فلا تَصْحَبْ مِنَ اللُّؤَماءِ وغْداً <|vsep|> يكونُ على عَشيرتِهِ عِيالا </|bsep|> <|bsep|> وشايِعْنِي فنّي لسْتُ أُبْدي <|vsep|> لِمَن يَنوي مُخالَصَتي مَلالا </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ أعْلَقْتُهُ أهْدابَ وعْدٍ <|vsep|> بِما يَهْواهُ لَم يَخَفِ المِطالا </|bsep|> <|bsep|> أنا ابنُ الأكرَمينَ أباً وأمّاً <|vsep|> وهُمْ خَيْرُ الوَرى عمّاً وخالا </|bsep|> <|bsep|> أشَدُّهُمُ ذا اجتَلَدوا قِتالاً <|vsep|> وأوثَقُهُمْ ذا عَقَدوا حِبالا </|bsep|> <|bsep|> وأرجَحُهُمْ ذا قَدَروا حُلُوماً <|vsep|> وأصْدَقُهُمْ ذا افتَخَروا مَقالا </|bsep|> <|bsep|> وأصْلَبُهُمْ لدى الغَمَراتِ عُوداً <|vsep|> ذا الخَفِراتُ خَلَّيْنَ الحِجالا </|bsep|> <|bsep|> غَنُوا في جاهِليَّتِهمْ لَقاحاً <|vsep|> ونارُ الحَربِ تَشْتَعِلُ اشتِعالا </|bsep|> <|bsep|> ويُسمَعُ للكُماةِ بها ألِيلٌ <|vsep|> ذا خَضَبَتْ ترائِبُهُمْ لالا </|bsep|> <|bsep|> ونْ دُعِيَتْ نَزالِ مَشَوا سِراعاً <|vsep|> ِلى الأقْرانِ وابْتَدَرَوْا النِّزالا </|bsep|> <|bsep|> يكَبُّونَ العِشارَ لمُعْتَفيهِمْ <|vsep|> ويَرْوونَ الأسِنَّةَ والنِّصالا </|bsep|> <|bsep|> ويَثْنونَ المُغيرَةَ عن هواها <|vsep|> ذا الوادي بِظَعْنِ الحَيِّ سالا </|bsep|> <|bsep|> ويَحتَقِبونَ أعماراً قِصاراً <|vsep|> ويعتقِلونَ أرماحاً طِوالا </|bsep|> <|bsep|> على أثباجِ مُقرَبَةٍ تمطَّتْ <|vsep|> بِهمْ ورِعالُها تَنْضوا الرِّعالا </|bsep|> <|bsep|> فجَرُّوا السُّمْرَ راجِفَةً صُدوراً <|vsep|> وقادوا الجُرْدَ راعِفةً نِعالا </|bsep|> <|bsep|> بأيْدٍ يُسْتَشَفُّ الجودُ فيها <|vsep|> تُفيدُ مَحامِداً وتُفيتُ مالا </|bsep|> <|bsep|> وأوجُهُهُمْ ذا بَرِقَتْ تجلَّتْ <|vsep|> عَليها هَيْبةٌ حَضَنَتْ جَمالا </|bsep|> <|bsep|> ونْ أشرَقْنَ فاكْتَحَلَتْ عُيونٌ <|vsep|> بها لمْ تَرْضَ بالقَمَرِ اكْتِحالا </|bsep|> <|bsep|> وقدْ مُلِئَتْ أسِرَّتُها حَياءً <|vsep|> وأُلْبِسَتِ المَهابَةَ والجَلالا </|bsep|> <|bsep|> وفي السلامِ ساسوا النّاسَ حتّى <|vsep|> هُدوا للحَقِّ فاجْتَنَبوا الضَّلالا </|bsep|> <|bsep|> وهُمْ فتَحوا البِلادَ بِباتِراتٍ <|vsep|> كأنَّ على أغِرَّتِها ثِمالا </|bsep|> <|bsep|> ولولاهُمْ لَما دَرَّتْ بِفَيءٍ <|vsep|> ولا أرْغى بها العَرَبُ الفِصالا </|bsep|> <|bsep|> وقَدْ عَلِمَ القبائِلُ أنَّ قَومِي <|vsep|> أعزُّهُمُ وأكرَمُهُمْ فَعالا </|bsep|> <|bsep|> وأصْرَحُهُمْ ذا انْتَسَبوا أصُولاً <|vsep|> وأعظَمُهُمْ ذا وَهَبوا سِجالا </|bsep|> <|bsep|> مَضَوا وأزالَ مُلْكَهُمُ اللّيالي <|vsep|> وأيَّةُ دَولَةٍ أمِنَتْ زَوالا </|bsep|> <|bsep|> وقَد كانوا ذا رَكِبوا خِفافاً <|vsep|> وفي النَّادي ذا جَلَسوا ثِقالا </|bsep|> <|bsep|> ولَمْ يَسْلُبْهُمُ سَفَهٌ حُباهُمْ <|vsep|> وكيفَ تُزعْزِعُ الرِّيحُ الجِبالا </|bsep|> <|bsep|> وفيمَنْ خَلَّفوا أسْرَ حَرْبٍ <|vsep|> كأُسْدِ الغابِ تقتحِمُ المَصالا </|bsep|> <|bsep|> يُراميهِمْ أراذِلُ كُلِّ حَيٍّ <|vsep|> وهُمْ نَفَرٌ يُجيدونَ النِّضالا </|bsep|> <|bsep|> ويَدْنو شأوُ حاسدِهِمْ ويَنْأى <|vsep|> عليهِ مَناطُ مَجدِهمُ مَنالا </|bsep|> <|bsep|> وها أنا مِنهُمُ والعِرْقُ زاكٍ <|vsep|> أشُدُّ لمَنْ يَكيدُهُمُ القِبالا </|bsep|> <|bsep|> نَماني مِنْ أمَيَّةَ كُلُّ قَرْمٍ <|vsep|> تَرُدُّ البُزْلَ هَدْرَتُهُ فالا </|bsep|> <|bsep|> أُشَيِّدُ ما بَناهُ أبي وجَدّي <|vsep|> وأحْمي العِرْضَ خِيفَةَ أن يُذالا </|bsep|> <|bsep|> بِعارِفةٍ أريشُ بِها كَريماً <|vsep|> ذا طَلبَ الغِنى كرِهَ السُّؤالا </|bsep|> <|bsep|> وكابي اللّونِ يغْمُرُهُ نَجيعٌ <|vsep|> فَيَصْدَأُ أو أُجِدَّ لهُ صِقالا </|bsep|> <|bsep|> وكُلّ مَفاضَةٍ تَحْكي غَديراً <|vsep|> يُعانِقُ وهْوَ مُرتَعِدٌ شَمالا </|bsep|> <|bsep|> وقَدْ أهْدى الدَّبى حَدَقاً صِغارا <|vsep|> لها فتحوَّلَتْ حَلَقاً دِخالا </|bsep|> <|bsep|> وأسْمَرَ في نُحولِ الصَّبِّ لَدْنٍ <|vsep|> كقَدِّ الحِبِّ لِيناً واعْتِدالا </|bsep|> <|bsep|> تَبِينُ لهُ مَقاتِلُ لمْ تُصِبْها <|vsep|> بَسالَةُ أعْزَلٍ شَهِدَ القِتالا </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يَضِلُّ في الظَّلْماءِ سَارٍ <|vsep|> ويَحمِلُ فوْقَ قِمَّتِهِ ذُبالا </|bsep|> <|bsep|> فنْ أفْخَرْ بِبائِي فنّي <|vsep|> أراهُمْ أشْرَفَ الثَّقَلَيْنِ لا </|bsep|> <|bsep|> وفِيَّ فَضائِلٌ يُغْنينَ عَنْهُمْ <|vsep|> بِها أوْطَأتُ أخمَصِيَ الهِلالا </|bsep|> <|bsep|> تَريعُ شَوارِدُ الكَلِمِ البَواقي <|vsep|> ليَّ فَلا اجْتِلابَ ولا انتِحالا </|bsep|> <|bsep|> فنْ أمْدَحْ ماماً أو هُماماً <|vsep|> فَلا جاهاً أرومُ ولا نَوالا </|bsep|> <|bsep|> وأنْظِمُ حينَ أفخَرُ رائِعاتٍ <|vsep|> تَكونُ لكُلِّ ذي حَسَبٍ مِثالا </|bsep|> <|bsep|> وأعْبَثُ بالنَّسيبِ ولَسْتُ أغْشى ال <|vsep|> حَرامَ فيَقْطُرُ السِّحْرَ الحَلالا </|bsep|> <|bsep|> ذا وسِعَ التُّقى كَرَمي فأهْوِنْ <|vsep|> بِخَوْدٍ ضاقَ قُلْباها مَجالا </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ عَلِقَ العَفافُ بِبُرْدَتَيْهِ <|vsep|> رَأى هُجْرانَ غانِيَةٍ وِصالا </|bsep|> <|bsep|> فلَمْ أسَلِ المَعاصِمَ عنْ سِوارٍ <|vsep|> ولا عَنْ حَجْلها القَصَبَ الخِدالا </|bsep|> <|bsep|> ولَولا نَوْشَةُ الأيَّامِ منِّي <|vsep|> لَما نَعِمَ اللِّئامُ لَدَيَّ بالا </|bsep|> <|bsep|> ولكنّي مُنِيتُ بِدَهْرِ سَوْءٍ <|vsep|> هوَ الدَّاءُ الذي يُدْعَى عُضالا </|bsep|> </|psep|>
|
طرقت ونحن بسرة البطحاء
|
الكامل
|
طَرَقَتْ ونحنُ بسُرَّةِ البَطْحاءِ والليلُ يَنشُرُ وَفْرَةَ الظَّلماءِ فرَأَتْ رَذايا أنْفُسٍ تُدْمي بِها أيدي الخُطوبِ غَوارِبَ الأنْضاءِ وذا النّوى مَدّتْ لينا باعَها سُدّتْ بِهِنَّ مَطالِعُ البَيْداءِ أأُمَيمَ كيفَ طوَيتِ أروِقَةَ الدُجى في كلِّ أغْبَرَ قاتِمِ الأرجاءِ هلا اتَّقَيتِ الشُّهْبَ حين تَخاوَصَتْ فرَنَتْ ليكِ بأعيُنِ الرُّقَباءِ خُضْتِ الظَّلامَ ومِن جَبينِكِ يُجْتَلى صُبْحٌ يَنِمُّ عليكِ بالأضواءِ فطَرَقْتِ مَطْويَّ الضلوعِ على جوًى أغضَى الجُفونَ بهِ على الأقذاءِ مِن أرْيَحيَّاتٍ ذا هَبَّتْ بِها ذِكرى الحَبيبِ نهَضْنَ بالأحشاءِ قَسَماً بثَغْرٍ في رُضابِكِ كارِعٍ فكأنَّهُ حَبَبٌ على صَهْباءِ وجُفونِكِ المَرضَى الصَّحيحةِ لا دَرَتْ ما الدّاءُ بل لا أفْرَقَتْ مِن داءِ لأُخالِفَنَّ هوى العَذولِ فَطالما أفضى المَلامُ بهِ ِلى الغراءِ وذا القُلوبُ تَنَقَّلَتْ صَبَواتُها في الغانِياتِ تنَقُّلَ الأفْياءِ لمْ تَتِّبِعْ عَيني سِواكِ ولا ثَنى عَنْكِ الفُؤادَ تَقَسُّمُ الأهواءِ وأقلُّ ما جَنَتِ الصّبابَةُ وَقْفَةٌ مَلَكَتْ قِيادَ الدَّمعِ بالخَلْصاءِ وبَدا لنا طَلَلٌ لرَبْعِكِ خاشِعٌ تَزدادُ بَهجَتُهُ على القواءِ وأَبِي الدِّيارِ لقد مشى فيها البِلى وعَفَتْ معالِمُها سِوى أشْلاءِ يَبكي الغَمامُ بها ويَبْسِمُ رَوضُها لا زِلْنَ بينَ تَبَسُّمٍ وبُكاءِ وقَفَتْ مَطايانا بِها فعَرَفْنَها وكَفَفْنَ غَرْبَيْ مَيْعَةٍ ونَجاءِ وهزَزْنَ مِن أعطافِهنَّ كأنَّما مُلِئَتْ مَسامِعُهُنَّ رَجْعَ غِناءِ ونَزَلْتُ أفتَرشُ الثَّرى مُتَلوِّياً فيهِ تلوِّيَ حيَّةٍ رَقْشاءِ وبنَفْحَةِ الأرَجِ الذي أودَعْتِهِ عَبقَتْ حَواشي رَيْطَتي وردائي وكأنني بِذَرا المامِ مُقَبِّلٌ مِن سُدَّتَيْهِ مُعَرَّسَ العَلياءِ حيثُ الجِباهُ البِيضُ تَلْثِمُ تُرْبَهُ وتَحُلُّ هَيبَتُهُ حُبا العُظَماءِ وخُطا المُلوكِ الصِّيدِ تَقْصُرُ عِندَهُ وتَطولُ فيهِ ألْسُنُ الشُّعَراءِ مَلِكٌ نَمَتْ في الأنبياءِ فروعُهُ وزَكَتْ بهِ الأعْراقُ في الخُلَفاءِ بلغَ المَدى والسِّنُّ في غُلَوائِها خَضِلَ الصِّبا مُتكَهِّلَ الراءِ فغَدا الرَّعيَّةُ لائِذينَ بظِلِّهِ يَرْجُونَ غَيْثَ حَياً ولَيْثَ حَياءِ ومَرابِضُ السادِ في أيَّامِهِ بالعَدْلِ مثْلُ مَجاثِمِ الأطْلاءِ مَلأَ البِلادَ كَتائِباً لَمْ يَرضَعوا لا لِبانَ العِزَّةِ القَعْساءِ يتَسَرَّعونَ ِلى الوَغى بِصَوارِمٍ خَلَطَتْ بنَشْرِ المِسكِ ريحَ دِماءِ لم تَهجُرِ الأغمادَ لاّ رَيْثَما تَعرى لِتُغْمَدَ في طُلَى الأعداءِ مِن كُلِّ مَشْبوحِ الأشاجِعِ ساحِبٍ في الرَّوعِ ذَيْلَ النَّثْرةِ الحَصْداءِ يَنسابُ في الأدْراعِ عامِلُ رُمْحِهِ كالأَيْمِ يَسبَحُ في غَديرِ الماءِ أخذَ الحُقوقَ بِهِمْ وأعطاها مَعاً والحَزْمُ بَينَ الأخْذِ والعطاءِ يا بْنَ الشّفيعِ ِلى الحَيا وقدِ اكْتَسَتْ شَمَطاً فُروعُ الروضَةِ الغنَّاءِ فَدنا الغَمَامُ وكاد يَمْري المُجْتَدِي بِيَدَيْهِ خِلْفَ المُزْنَةِ الوَطْفاءِ لَولاهُ لَم تَشِمِ الرِّياضُ بأعْيُنٍ مِن زَهرِهِنَّ مَخايِلَ الأنْواءِ خُلِقَتْ طِلاعَ القَلْبِ هَيْبَتُكَ التي خَلفَتْ غِرارَ السَّيفَ في الهَيجاءِ ونَضا وَزيرُكَ دونَ مُلْكِكَ عَزْمَةً تَكْفيهِ نَهْضَةَ فَيلَقٍ شَهباءِ وتَرُدُّ مَن قَلِقَتْ بهِ أضْغانُهُ حَيَّ المَخافَةِ مَيِّتَ الأعضاءِ وتُصيبُ شاكِلَةَ الرَّمِيِّ ذا بَدَتْ رِيَبٌ تُهيبُ بِمُقْلَةٍ شَوْساءِ فكأنَّ أسرارَ القُلوبِ تُظِلُّهُ بغُيوبِهنَّ جَوائِبُ الأنباءِ يَسعى ويَدْأبُ في رِضاكَ ونْ غَلَتْ مُهَجُ النفوسِ عَلَيهِ بالشَّحْناءِ وذا الزَّمانُ أتى بخَطْبٍ مُعْضِلٍ ولِيَ افتِراعَ الخُطَّةِ العَذْراءِ وصابَةُ الخُلَفاءِ فيما حاوَلوا مَقْرونَةٌ بِكِفايَةِ الوُزَراءِ لا زِلْتُما مُتَوَشِّحَيْنِ بِدَوْلَةٍ مُرْخًى ذَوائِبها عَلى النَّعماءِ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46215.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ء <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> طَرَقَتْ ونحنُ بسُرَّةِ البَطْحاءِ <|vsep|> والليلُ يَنشُرُ وَفْرَةَ الظَّلماءِ </|bsep|> <|bsep|> فرَأَتْ رَذايا أنْفُسٍ تُدْمي بِها <|vsep|> أيدي الخُطوبِ غَوارِبَ الأنْضاءِ </|bsep|> <|bsep|> وذا النّوى مَدّتْ لينا باعَها <|vsep|> سُدّتْ بِهِنَّ مَطالِعُ البَيْداءِ </|bsep|> <|bsep|> أأُمَيمَ كيفَ طوَيتِ أروِقَةَ الدُجى <|vsep|> في كلِّ أغْبَرَ قاتِمِ الأرجاءِ </|bsep|> <|bsep|> هلا اتَّقَيتِ الشُّهْبَ حين تَخاوَصَتْ <|vsep|> فرَنَتْ ليكِ بأعيُنِ الرُّقَباءِ </|bsep|> <|bsep|> خُضْتِ الظَّلامَ ومِن جَبينِكِ يُجْتَلى <|vsep|> صُبْحٌ يَنِمُّ عليكِ بالأضواءِ </|bsep|> <|bsep|> فطَرَقْتِ مَطْويَّ الضلوعِ على جوًى <|vsep|> أغضَى الجُفونَ بهِ على الأقذاءِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أرْيَحيَّاتٍ ذا هَبَّتْ بِها <|vsep|> ذِكرى الحَبيبِ نهَضْنَ بالأحشاءِ </|bsep|> <|bsep|> قَسَماً بثَغْرٍ في رُضابِكِ كارِعٍ <|vsep|> فكأنَّهُ حَبَبٌ على صَهْباءِ </|bsep|> <|bsep|> وجُفونِكِ المَرضَى الصَّحيحةِ لا دَرَتْ <|vsep|> ما الدّاءُ بل لا أفْرَقَتْ مِن داءِ </|bsep|> <|bsep|> لأُخالِفَنَّ هوى العَذولِ فَطالما <|vsep|> أفضى المَلامُ بهِ ِلى الغراءِ </|bsep|> <|bsep|> وذا القُلوبُ تَنَقَّلَتْ صَبَواتُها <|vsep|> في الغانِياتِ تنَقُّلَ الأفْياءِ </|bsep|> <|bsep|> لمْ تَتِّبِعْ عَيني سِواكِ ولا ثَنى <|vsep|> عَنْكِ الفُؤادَ تَقَسُّمُ الأهواءِ </|bsep|> <|bsep|> وأقلُّ ما جَنَتِ الصّبابَةُ وَقْفَةٌ <|vsep|> مَلَكَتْ قِيادَ الدَّمعِ بالخَلْصاءِ </|bsep|> <|bsep|> وبَدا لنا طَلَلٌ لرَبْعِكِ خاشِعٌ <|vsep|> تَزدادُ بَهجَتُهُ على القواءِ </|bsep|> <|bsep|> وأَبِي الدِّيارِ لقد مشى فيها البِلى <|vsep|> وعَفَتْ معالِمُها سِوى أشْلاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَبكي الغَمامُ بها ويَبْسِمُ رَوضُها <|vsep|> لا زِلْنَ بينَ تَبَسُّمٍ وبُكاءِ </|bsep|> <|bsep|> وقَفَتْ مَطايانا بِها فعَرَفْنَها <|vsep|> وكَفَفْنَ غَرْبَيْ مَيْعَةٍ ونَجاءِ </|bsep|> <|bsep|> وهزَزْنَ مِن أعطافِهنَّ كأنَّما <|vsep|> مُلِئَتْ مَسامِعُهُنَّ رَجْعَ غِناءِ </|bsep|> <|bsep|> ونَزَلْتُ أفتَرشُ الثَّرى مُتَلوِّياً <|vsep|> فيهِ تلوِّيَ حيَّةٍ رَقْشاءِ </|bsep|> <|bsep|> وبنَفْحَةِ الأرَجِ الذي أودَعْتِهِ <|vsep|> عَبقَتْ حَواشي رَيْطَتي وردائي </|bsep|> <|bsep|> وكأنني بِذَرا المامِ مُقَبِّلٌ <|vsep|> مِن سُدَّتَيْهِ مُعَرَّسَ العَلياءِ </|bsep|> <|bsep|> حيثُ الجِباهُ البِيضُ تَلْثِمُ تُرْبَهُ <|vsep|> وتَحُلُّ هَيبَتُهُ حُبا العُظَماءِ </|bsep|> <|bsep|> وخُطا المُلوكِ الصِّيدِ تَقْصُرُ عِندَهُ <|vsep|> وتَطولُ فيهِ ألْسُنُ الشُّعَراءِ </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ نَمَتْ في الأنبياءِ فروعُهُ <|vsep|> وزَكَتْ بهِ الأعْراقُ في الخُلَفاءِ </|bsep|> <|bsep|> بلغَ المَدى والسِّنُّ في غُلَوائِها <|vsep|> خَضِلَ الصِّبا مُتكَهِّلَ الراءِ </|bsep|> <|bsep|> فغَدا الرَّعيَّةُ لائِذينَ بظِلِّهِ <|vsep|> يَرْجُونَ غَيْثَ حَياً ولَيْثَ حَياءِ </|bsep|> <|bsep|> ومَرابِضُ السادِ في أيَّامِهِ <|vsep|> بالعَدْلِ مثْلُ مَجاثِمِ الأطْلاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَلأَ البِلادَ كَتائِباً لَمْ يَرضَعوا <|vsep|> لا لِبانَ العِزَّةِ القَعْساءِ </|bsep|> <|bsep|> يتَسَرَّعونَ ِلى الوَغى بِصَوارِمٍ <|vsep|> خَلَطَتْ بنَشْرِ المِسكِ ريحَ دِماءِ </|bsep|> <|bsep|> لم تَهجُرِ الأغمادَ لاّ رَيْثَما <|vsep|> تَعرى لِتُغْمَدَ في طُلَى الأعداءِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مَشْبوحِ الأشاجِعِ ساحِبٍ <|vsep|> في الرَّوعِ ذَيْلَ النَّثْرةِ الحَصْداءِ </|bsep|> <|bsep|> يَنسابُ في الأدْراعِ عامِلُ رُمْحِهِ <|vsep|> كالأَيْمِ يَسبَحُ في غَديرِ الماءِ </|bsep|> <|bsep|> أخذَ الحُقوقَ بِهِمْ وأعطاها مَعاً <|vsep|> والحَزْمُ بَينَ الأخْذِ والعطاءِ </|bsep|> <|bsep|> يا بْنَ الشّفيعِ ِلى الحَيا وقدِ اكْتَسَتْ <|vsep|> شَمَطاً فُروعُ الروضَةِ الغنَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَدنا الغَمَامُ وكاد يَمْري المُجْتَدِي <|vsep|> بِيَدَيْهِ خِلْفَ المُزْنَةِ الوَطْفاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَولاهُ لَم تَشِمِ الرِّياضُ بأعْيُنٍ <|vsep|> مِن زَهرِهِنَّ مَخايِلَ الأنْواءِ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقَتْ طِلاعَ القَلْبِ هَيْبَتُكَ التي <|vsep|> خَلفَتْ غِرارَ السَّيفَ في الهَيجاءِ </|bsep|> <|bsep|> ونَضا وَزيرُكَ دونَ مُلْكِكَ عَزْمَةً <|vsep|> تَكْفيهِ نَهْضَةَ فَيلَقٍ شَهباءِ </|bsep|> <|bsep|> وتَرُدُّ مَن قَلِقَتْ بهِ أضْغانُهُ <|vsep|> حَيَّ المَخافَةِ مَيِّتَ الأعضاءِ </|bsep|> <|bsep|> وتُصيبُ شاكِلَةَ الرَّمِيِّ ذا بَدَتْ <|vsep|> رِيَبٌ تُهيبُ بِمُقْلَةٍ شَوْساءِ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ أسرارَ القُلوبِ تُظِلُّهُ <|vsep|> بغُيوبِهنَّ جَوائِبُ الأنباءِ </|bsep|> <|bsep|> يَسعى ويَدْأبُ في رِضاكَ ونْ غَلَتْ <|vsep|> مُهَجُ النفوسِ عَلَيهِ بالشَّحْناءِ </|bsep|> <|bsep|> وذا الزَّمانُ أتى بخَطْبٍ مُعْضِلٍ <|vsep|> ولِيَ افتِراعَ الخُطَّةِ العَذْراءِ </|bsep|> <|bsep|> وصابَةُ الخُلَفاءِ فيما حاوَلوا <|vsep|> مَقْرونَةٌ بِكِفايَةِ الوُزَراءِ </|bsep|> </|psep|>
|
أهذه خطرات الربرب العين
|
البسيط
|
أهذه خَطَراتُ الرَّبْرَبِ العِينِ أمِ الغُصونُ على أنْقاءِ يَبْرينِ رَمَيْنَ يماءَ مَطْويٍّ على وجَلٍ عَن ناظِرٍ لا يُقِلُّ الجَفْنَ مَوهونِ كأنَّهُنَّ مَهاً تَهفو بأعيُنِها لِبارِقٍ بهَوادي الرِّيحِ مَقْرونِ عَرَضْنَ والعِيسُ مُرخاةٌ أزِمَّتُها يَرتاحُ مِنهُنَّ مَعقولٌ لمَرْسونِ بمَوقِفٍ لا تَرى فيه سِوى دَنِفٍ دامي الجُفونِ طليحِ الشّوقِ مَحزونِ فلَستُ أدري وقد أتْبَعْتُهُنَّ ضُحىً طَرْفي ولَيسَ على قلبي بمأمونِ قُدودُها أم رِماحُ الحَيِّ تُحدِقُ بي وأعيُنٌ أم سِهامُ القَوْمِ تُصْميني مِنْ كُلِّ مالِئَةِ الحِجْلَينِ ما بَخِلَتْ لا لِتَمْطُلَني دَيْني وتَلْويني يا لَيتَ شِعري ولَيتٌ غَيرُ مُجديةٍ والدّهرُ يَعْدِلُ بي عمّا يُمنِّيني هَل أورِدَنَّ رِكابي وهْيَ صادِيَةٌ ماءَ العُذَيبِ فيُرويها ويُرْويني ونَفْحةُ الشِّيحِ ذ فاحَ النسيمُ بها مِن غُلَّةٍ أضْمَرَتْها النَّفسُ تَشفيني أوْ أطْرُقَنَّ القِبابَ الحُمْرَ يَصْحَبُني أغَرُّ مِن كُلِّ ما أخشاهُ يُنْجيني والخَطْوُ أَطويهِ أحياناً وأنشُرُهُ والرُعْبُ يَنشُرني طَوْراً ويَطْويني ذا الحِجى ردَّني عمَّا أهُمُّ بهِ رَنا ليَّ الشَّبابُ الغَضُّ يُغْريني وعُصبةٍ لا تُطيفُ المَكرُماتُ بها ولا تُليحُ مِنَ الفَحشاءِ والهُونِ تَريشُها ثَروةٌ لا أستَكينُ لَها ونْ ألَحَّ عَليَّ الدَّهْرُ يَبريني هَيهاتَ أن يَطَّبيني شَيْمُ بارِقَةٍ في مُستَحيرٍ يَسُدُّ الأُفْقَ مَدْجونِ ولمامِ أبي العبَّاسِ عارِفَةٌ تُروي الصَّدى والندىً المَنزورُ يُظْميني ذا دَعَوتُ لها المُستَظهِرَ ابتدَرَتْ مِن كفِّهِ سُحُبُ الجَدْوى تُلَبّيني ذو هِمّةٍ بالعُلا مَشغوفَةٍ جَمَعَتْ مِنَ المَكارِمِ أبكاراً ِلى عُونِ لَم يَرْضَ بالأرضِ فاختارَ السّماء لها حتى اطمأنَّتْ بِرَبْعٍ غَيرِ مَسكونِ تَعتادُهُ هَيبَةٌ في طَيِّها كَرَمٌ وشِدّةٌ شابَها الأحلامُ باللّينِ ويوطِئُ الخَيْلَ والهَيجاءَ لاقِحةٌ هامَ العِدا بينَ مضروبٍ ومَطعونِ وتَحتَ راياتِهِ سادُ مَلحَمَةٍ في ظَهرِ كُلِّ أقَبِّ البَطنِ مَلبُونِ سودٌ كحائِمَةِ العُقبانِ يَكْنُفُها عِزٌّ تَبَلَّجَ عن نَصْرٍ وتَمكينِ ذا استَنامَتْ ِلى العِصيانِ مارِقةٌ يَأبى لها الحَيْنُ أن تَبقى ِلى حِينِ مَشَوْا ليها بأسيافٍ كما انكَدَرَتْ شُهْبٌ ثواقِبُ في ثْرِ الشّياطينِ ذا انْتَضى الرأيَ لم تضْجَعْ غُمودُهُمُ بكلِّ أبيضَ ماضي الحدِّ مَسنونِ يا خيرَ مَن ألقَحَ المالَ نائِلُهُ بموعدٍ يَلِدُ النَّعماءَ مَضمونِ ولَّى الصّيامُ وقد أوْقرْتَهُ كَرَماً أفضى ليكَ بأجرٍ غَيرِ مَمنونِ وأقبَلَ العيدُ مُفْترّاً مَباسِمُهُ بِطائرٍ هزَّ مِن عِطفَيْكَ مَيمونِ ومُقْرَباتٍ خَطَتْ عَرْضَ الفَلاةِ بنا قُبٍّ سَراحيبَ أمثالَ السّراحينِ ليكَ والخَيرُ مطلوبُ ومُتَّبَعٌ زَجَرْتُها كأضاميمِ القَطا الجُونِ والعِيسُ هافِيَةُ الأعناقِ من لَغَبٍ كالنخْلِ كانتْ فعادَت كالعَراجينِ يَحمِلْنَ مَدحَكَ والرَّاوي يُنَشِّرهُ عَن لؤلؤٍ بمَناطِ العِقْدِ مَوضونِ يُصغِي الحَسودُ لهُ مَلنَ مِن طَرَبٍ ومِنْ جَوىً بمَقيلِ الهَمِّ مكْنونِ والحَمْدُ لا يَجْتَنيهِ كُلُّ مُلْتَحِفٍ باللُّؤمِ مِن صَفْقَةِ العَلياءِ مَغبونِ ومَن نُرجّيهِ للدُنيا ونَمدَحُهُ فأنتَ تُمدَحُ للدُّنْيا وللدينِ
|
قصيدة غزل
|
https://www.aldiwan.net/poem46216.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> ن <|theme_8|> <|psep|> <|bsep|> أهذه خَطَراتُ الرَّبْرَبِ العِينِ <|vsep|> أمِ الغُصونُ على أنْقاءِ يَبْرينِ </|bsep|> <|bsep|> رَمَيْنَ يماءَ مَطْويٍّ على وجَلٍ <|vsep|> عَن ناظِرٍ لا يُقِلُّ الجَفْنَ مَوهونِ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُنَّ مَهاً تَهفو بأعيُنِها <|vsep|> لِبارِقٍ بهَوادي الرِّيحِ مَقْرونِ </|bsep|> <|bsep|> عَرَضْنَ والعِيسُ مُرخاةٌ أزِمَّتُها <|vsep|> يَرتاحُ مِنهُنَّ مَعقولٌ لمَرْسونِ </|bsep|> <|bsep|> بمَوقِفٍ لا تَرى فيه سِوى دَنِفٍ <|vsep|> دامي الجُفونِ طليحِ الشّوقِ مَحزونِ </|bsep|> <|bsep|> فلَستُ أدري وقد أتْبَعْتُهُنَّ ضُحىً <|vsep|> طَرْفي ولَيسَ على قلبي بمأمونِ </|bsep|> <|bsep|> قُدودُها أم رِماحُ الحَيِّ تُحدِقُ بي <|vsep|> وأعيُنٌ أم سِهامُ القَوْمِ تُصْميني </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ مالِئَةِ الحِجْلَينِ ما بَخِلَتْ <|vsep|> لا لِتَمْطُلَني دَيْني وتَلْويني </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَ شِعري ولَيتٌ غَيرُ مُجديةٍ <|vsep|> والدّهرُ يَعْدِلُ بي عمّا يُمنِّيني </|bsep|> <|bsep|> هَل أورِدَنَّ رِكابي وهْيَ صادِيَةٌ <|vsep|> ماءَ العُذَيبِ فيُرويها ويُرْويني </|bsep|> <|bsep|> ونَفْحةُ الشِّيحِ ذ فاحَ النسيمُ بها <|vsep|> مِن غُلَّةٍ أضْمَرَتْها النَّفسُ تَشفيني </|bsep|> <|bsep|> أوْ أطْرُقَنَّ القِبابَ الحُمْرَ يَصْحَبُني <|vsep|> أغَرُّ مِن كُلِّ ما أخشاهُ يُنْجيني </|bsep|> <|bsep|> والخَطْوُ أَطويهِ أحياناً وأنشُرُهُ <|vsep|> والرُعْبُ يَنشُرني طَوْراً ويَطْويني </|bsep|> <|bsep|> ذا الحِجى ردَّني عمَّا أهُمُّ بهِ <|vsep|> رَنا ليَّ الشَّبابُ الغَضُّ يُغْريني </|bsep|> <|bsep|> وعُصبةٍ لا تُطيفُ المَكرُماتُ بها <|vsep|> ولا تُليحُ مِنَ الفَحشاءِ والهُونِ </|bsep|> <|bsep|> تَريشُها ثَروةٌ لا أستَكينُ لَها <|vsep|> ونْ ألَحَّ عَليَّ الدَّهْرُ يَبريني </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ أن يَطَّبيني شَيْمُ بارِقَةٍ <|vsep|> في مُستَحيرٍ يَسُدُّ الأُفْقَ مَدْجونِ </|bsep|> <|bsep|> ولمامِ أبي العبَّاسِ عارِفَةٌ <|vsep|> تُروي الصَّدى والندىً المَنزورُ يُظْميني </|bsep|> <|bsep|> ذا دَعَوتُ لها المُستَظهِرَ ابتدَرَتْ <|vsep|> مِن كفِّهِ سُحُبُ الجَدْوى تُلَبّيني </|bsep|> <|bsep|> ذو هِمّةٍ بالعُلا مَشغوفَةٍ جَمَعَتْ <|vsep|> مِنَ المَكارِمِ أبكاراً ِلى عُونِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَرْضَ بالأرضِ فاختارَ السّماء لها <|vsep|> حتى اطمأنَّتْ بِرَبْعٍ غَيرِ مَسكونِ </|bsep|> <|bsep|> تَعتادُهُ هَيبَةٌ في طَيِّها كَرَمٌ <|vsep|> وشِدّةٌ شابَها الأحلامُ باللّينِ </|bsep|> <|bsep|> ويوطِئُ الخَيْلَ والهَيجاءَ لاقِحةٌ <|vsep|> هامَ العِدا بينَ مضروبٍ ومَطعونِ </|bsep|> <|bsep|> وتَحتَ راياتِهِ سادُ مَلحَمَةٍ <|vsep|> في ظَهرِ كُلِّ أقَبِّ البَطنِ مَلبُونِ </|bsep|> <|bsep|> سودٌ كحائِمَةِ العُقبانِ يَكْنُفُها <|vsep|> عِزٌّ تَبَلَّجَ عن نَصْرٍ وتَمكينِ </|bsep|> <|bsep|> ذا استَنامَتْ ِلى العِصيانِ مارِقةٌ <|vsep|> يَأبى لها الحَيْنُ أن تَبقى ِلى حِينِ </|bsep|> <|bsep|> مَشَوْا ليها بأسيافٍ كما انكَدَرَتْ <|vsep|> شُهْبٌ ثواقِبُ في ثْرِ الشّياطينِ </|bsep|> <|bsep|> ذا انْتَضى الرأيَ لم تضْجَعْ غُمودُهُمُ <|vsep|> بكلِّ أبيضَ ماضي الحدِّ مَسنونِ </|bsep|> <|bsep|> يا خيرَ مَن ألقَحَ المالَ نائِلُهُ <|vsep|> بموعدٍ يَلِدُ النَّعماءَ مَضمونِ </|bsep|> <|bsep|> ولَّى الصّيامُ وقد أوْقرْتَهُ كَرَماً <|vsep|> أفضى ليكَ بأجرٍ غَيرِ مَمنونِ </|bsep|> <|bsep|> وأقبَلَ العيدُ مُفْترّاً مَباسِمُهُ <|vsep|> بِطائرٍ هزَّ مِن عِطفَيْكَ مَيمونِ </|bsep|> <|bsep|> ومُقْرَباتٍ خَطَتْ عَرْضَ الفَلاةِ بنا <|vsep|> قُبٍّ سَراحيبَ أمثالَ السّراحينِ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ والخَيرُ مطلوبُ ومُتَّبَعٌ <|vsep|> زَجَرْتُها كأضاميمِ القَطا الجُونِ </|bsep|> <|bsep|> والعِيسُ هافِيَةُ الأعناقِ من لَغَبٍ <|vsep|> كالنخْلِ كانتْ فعادَت كالعَراجينِ </|bsep|> <|bsep|> يَحمِلْنَ مَدحَكَ والرَّاوي يُنَشِّرهُ <|vsep|> عَن لؤلؤٍ بمَناطِ العِقْدِ مَوضونِ </|bsep|> <|bsep|> يُصغِي الحَسودُ لهُ مَلنَ مِن طَرَبٍ <|vsep|> ومِنْ جَوىً بمَقيلِ الهَمِّ مكْنونِ </|bsep|> <|bsep|> والحَمْدُ لا يَجْتَنيهِ كُلُّ مُلْتَحِفٍ <|vsep|> باللُّؤمِ مِن صَفْقَةِ العَلياءِ مَغبونِ </|bsep|> </|psep|>
|
نظرت خلال الركب والمزن هطال
|
الطويل
|
نظَرتُ خِلالَ الرَّكْبِ والمُزْنُ هَطّالُ ِلى الجِزْعِ هَل تَروى بِواديهِ أطْلالُ وأخْفَيتُ ما بي من هَوًى ومَطِيُّنا يُلَبِّسُ أُخْراهُ بأُولاهُ عْجالُ وقُلتُ لهُمْ جُرْتُمْ فَميلُوا ِلى اللِّوى وما القومُ لولا حُبُّ عَلْوَةَ ضُلاّلُ فَحُيِّيتَ رَبْعاً كادَ يَضْحَكُ رَسْمُهُ ونَمَّ بما أُخْفي مِن الوَجْدِ عْوالُُ وقَدْ عَلِموا أنّي أجَرْتُ رِكابَهُمْ فقالوا وهُم مِمّا يُعانونَ عُذّالُ أراكَ الحِمى وادي الأراكِ فَزُرْتَهُ وضَلَّ بنا مِمّا نُوافِقُكَ الضّالُ وقد نَفعَتْني وَقْفَةٌ في ظِلالِه فلَمْ أُرْعِهِمْ سَمْعي ولا ضَرَّ ما قالوا وقَلَّ لِذاكَ الرَّبْعِ مِنّا تَحيَّةٌ كما خالطَتْ ماءَ الغَمامَةِ جِريالُ تَعَثَّرُ في أذيالِهِنَّ خَمائِلٌ ذا انْسَحَبَتْ فيهِ مِن الرّيحِ أذْيالُ لَيالِيهِ أسحارٌ وفيهِ هَواجِرٌ كما خَضِلَتْ والشّمسُ تَنعَسُ صالُ فلم يَبقَ لا غُبَّرٌ مِن تَذَكُّرٍ ذا لاحَ مَغْنًى لِلْبَخيلةِ مِحْلالُ وقد خَلَفَ الدّهْرُ الغَواني فصَرْفُهُ كألحاظِها في مَنزِلِ الحَيّ مُغْتالُ ولَم أدْرِ مَنْ أدنى ِلى الغَدْرِ صاحِبي أمِ الدّهْرُ أم مَهْضومَةُ الكَشْحِ مِكْسالُ منَ العَربيَّاتِ الحِسانِ كأنَّها ظِباءٌ تُناغِيها بِوَجْرَةَ أطفالُ يُباهي بها الليْلُ النّهارَ فشُبْهُهُ عُقودٌ ومِن عَيْنِ الغَزالَةِ أحْجالُ فلا وصْلَ حتّى يَذْرَعَ العِيسُ مَهْمَهاً ذا الجِنُّ غَنّتْنا بهِ رَقَصَ اللُ نَزورُ ماماً يَعلَمُ الله أنّهُ مُطيقٌ لأعْباءِ المَكارِمِ مِفْضالُ يَضيقُ على قُصّادِهِ كُلُّ مَنهَجٍ فَقد مَلأَتْ أقطارَهُ عَنه قُفَّالُ ليكَ ابن عَمِّ المُصْطَفى تَرتَمي بِنا رَكائِبُ أنْضاهُنَّ وَخْدٌ ورْقالُ لَئِنْ لوَّحَتْنا الشّمسُ والبُرْدُ مُنْهِجٌ فَقَد يَبلُغُ المَجْدَ الفَتى وهْوَ أسْمالُ ولَم يَبْقَ منّي في مُهاواتِنا السُّرى ومِنْ صاحِبي لا نِجادٌ وسِرْبالُ أضاءَتْ لنا الأيّامُ في ظِلِّ دَولَةٍ بِعَدْلِكَ فيها للرّعِيَّةِ هْلالُ وما الأرْضُ لا الغَابُ أنتُمْ أُسودُهُ وهَلْ يُستَباحُ الغابُ يَحْميهِ رِئبالُ ونَّ امرأً ولَّيْتَهُ الحَرْبَ لاقِحاً قَليلٌ لهُ في مُعْضِلِ الخَطْبِ أمثالُ تتَبَّعَ أهواءَ النُفوسِ فصرَّحَتْ بحُبِّكَ أقوالٌ لَهنَّ وأفعالُ وسكَّنَ رَوْعَ النّائِباتِ بِعَزْمَةٍ يَذِلُّ لَها في حَوْمَةِ الحَرْبِ أبْطالُ فَلَمْ يَسْتَشِرْ حَدَّيْهِ أبيضُ صارِمٌ ولا هَزَّ مِن عِطْفَيْه أسْمَرُ عَسّالُ ورُدَّتْ صُدورُ الخَيلِ وهْيَ سليمةٌ كما سَلِمَتْ في الرّوْعِ منْهُنَّ أكْفالُ على حينِ صاحَتْ بالضَّغائنِ فِتنةٌ ومَدَّتْ هَوادِيها ِلى القَومِ جالُ ولَو لَمْ توَقِّرْها أناتُكَ لالْتَقَتْ بمُعْتَرَكِ الهَيجاءِ هامٌ وأوْصالُ فأنت اللّبابُ المَحْضُ مِن ل هاشمٍ بِذِكْرِكَ أعوادُ المَنابِرِ تَختالُ عليْكَ التَقَى بالفَخْرِ عَمْروٌ وعامِرٌ فلِلَّهِ أعمامٌ نَمَوْكَ وأخوالُ أغَرُّ كِنانيٌ عَلَتْ مُضَرٌ بهِ وأروعُ مِن عُلْيا رَبيعةَ ذَيّالُ هُمُ القوْمُ يَقْرُونَ الرَّجاءَ عَوارِفاً على ساعةٍ فيها السَّمَاحَةُ أقوالُ بِمُستَمطِراتٍ مِن أكُفٍّ كَريمَةٍ تَزاحَمُ جالٌ علَيها ومالُ ذا أنعَموا أغْنَوْا ونْ قَدَرُوا عَفَوْا ونْ ساجَلوا طالُوا ونْ حاوَلوا نالوا وتلكَ مَساعِيهِمْ فلَو شِئْتُ حَدّثَتْ بما استُودِعَتْ منها شُهورٌ وأحوالُ ولِلشِّعْرِ منها ما أؤَمِّلُ فالعُلا ذا لَم أسِمْها بالقَصائِدِ أغْفالُ ورُبَّ مُغالٍ في مَديحي نَبَذْتُهُ ورائي فخَيْرٌ مِن أيادِيهِ قْلالُ وعِفْتُ ثَراءً دونَه يَدُ باخِلٍ ذا لَم أصُنْ عِرضي فلا حَبّذا المالُ ولم أرضَ لا بالخَلائِفِ مَطلَباً فما خاملٌ ذِكري ولا النّاسُ أشكالُ وأعتَقْتُ لا من نَوالِكَ عَاتِقي على أنَّ أطواقَ المَواهبِ أغلالُ
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem46217.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_13|> ل <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> نظَرتُ خِلالَ الرَّكْبِ والمُزْنُ هَطّالُ <|vsep|> ِلى الجِزْعِ هَل تَروى بِواديهِ أطْلالُ </|bsep|> <|bsep|> وأخْفَيتُ ما بي من هَوًى ومَطِيُّنا <|vsep|> يُلَبِّسُ أُخْراهُ بأُولاهُ عْجالُ </|bsep|> <|bsep|> وقُلتُ لهُمْ جُرْتُمْ فَميلُوا ِلى اللِّوى <|vsep|> وما القومُ لولا حُبُّ عَلْوَةَ ضُلاّلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحُيِّيتَ رَبْعاً كادَ يَضْحَكُ رَسْمُهُ <|vsep|> ونَمَّ بما أُخْفي مِن الوَجْدِ عْوالُُ </|bsep|> <|bsep|> وقَدْ عَلِموا أنّي أجَرْتُ رِكابَهُمْ <|vsep|> فقالوا وهُم مِمّا يُعانونَ عُذّالُ </|bsep|> <|bsep|> أراكَ الحِمى وادي الأراكِ فَزُرْتَهُ <|vsep|> وضَلَّ بنا مِمّا نُوافِقُكَ الضّالُ </|bsep|> <|bsep|> وقد نَفعَتْني وَقْفَةٌ في ظِلالِه <|vsep|> فلَمْ أُرْعِهِمْ سَمْعي ولا ضَرَّ ما قالوا </|bsep|> <|bsep|> وقَلَّ لِذاكَ الرَّبْعِ مِنّا تَحيَّةٌ <|vsep|> كما خالطَتْ ماءَ الغَمامَةِ جِريالُ </|bsep|> <|bsep|> تَعَثَّرُ في أذيالِهِنَّ خَمائِلٌ <|vsep|> ذا انْسَحَبَتْ فيهِ مِن الرّيحِ أذْيالُ </|bsep|> <|bsep|> لَيالِيهِ أسحارٌ وفيهِ هَواجِرٌ <|vsep|> كما خَضِلَتْ والشّمسُ تَنعَسُ صالُ </|bsep|> <|bsep|> فلم يَبقَ لا غُبَّرٌ مِن تَذَكُّرٍ <|vsep|> ذا لاحَ مَغْنًى لِلْبَخيلةِ مِحْلالُ </|bsep|> <|bsep|> وقد خَلَفَ الدّهْرُ الغَواني فصَرْفُهُ <|vsep|> كألحاظِها في مَنزِلِ الحَيّ مُغْتالُ </|bsep|> <|bsep|> ولَم أدْرِ مَنْ أدنى ِلى الغَدْرِ صاحِبي <|vsep|> أمِ الدّهْرُ أم مَهْضومَةُ الكَشْحِ مِكْسالُ </|bsep|> <|bsep|> منَ العَربيَّاتِ الحِسانِ كأنَّها <|vsep|> ظِباءٌ تُناغِيها بِوَجْرَةَ أطفالُ </|bsep|> <|bsep|> يُباهي بها الليْلُ النّهارَ فشُبْهُهُ <|vsep|> عُقودٌ ومِن عَيْنِ الغَزالَةِ أحْجالُ </|bsep|> <|bsep|> فلا وصْلَ حتّى يَذْرَعَ العِيسُ مَهْمَهاً <|vsep|> ذا الجِنُّ غَنّتْنا بهِ رَقَصَ اللُ </|bsep|> <|bsep|> نَزورُ ماماً يَعلَمُ الله أنّهُ <|vsep|> مُطيقٌ لأعْباءِ المَكارِمِ مِفْضالُ </|bsep|> <|bsep|> يَضيقُ على قُصّادِهِ كُلُّ مَنهَجٍ <|vsep|> فَقد مَلأَتْ أقطارَهُ عَنه قُفَّالُ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ ابن عَمِّ المُصْطَفى تَرتَمي بِنا <|vsep|> رَكائِبُ أنْضاهُنَّ وَخْدٌ ورْقالُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ لوَّحَتْنا الشّمسُ والبُرْدُ مُنْهِجٌ <|vsep|> فَقَد يَبلُغُ المَجْدَ الفَتى وهْوَ أسْمالُ </|bsep|> <|bsep|> ولَم يَبْقَ منّي في مُهاواتِنا السُّرى <|vsep|> ومِنْ صاحِبي لا نِجادٌ وسِرْبالُ </|bsep|> <|bsep|> أضاءَتْ لنا الأيّامُ في ظِلِّ دَولَةٍ <|vsep|> بِعَدْلِكَ فيها للرّعِيَّةِ هْلالُ </|bsep|> <|bsep|> وما الأرْضُ لا الغَابُ أنتُمْ أُسودُهُ <|vsep|> وهَلْ يُستَباحُ الغابُ يَحْميهِ رِئبالُ </|bsep|> <|bsep|> ونَّ امرأً ولَّيْتَهُ الحَرْبَ لاقِحاً <|vsep|> قَليلٌ لهُ في مُعْضِلِ الخَطْبِ أمثالُ </|bsep|> <|bsep|> تتَبَّعَ أهواءَ النُفوسِ فصرَّحَتْ <|vsep|> بحُبِّكَ أقوالٌ لَهنَّ وأفعالُ </|bsep|> <|bsep|> وسكَّنَ رَوْعَ النّائِباتِ بِعَزْمَةٍ <|vsep|> يَذِلُّ لَها في حَوْمَةِ الحَرْبِ أبْطالُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمْ يَسْتَشِرْ حَدَّيْهِ أبيضُ صارِمٌ <|vsep|> ولا هَزَّ مِن عِطْفَيْه أسْمَرُ عَسّالُ </|bsep|> <|bsep|> ورُدَّتْ صُدورُ الخَيلِ وهْيَ سليمةٌ <|vsep|> كما سَلِمَتْ في الرّوْعِ منْهُنَّ أكْفالُ </|bsep|> <|bsep|> على حينِ صاحَتْ بالضَّغائنِ فِتنةٌ <|vsep|> ومَدَّتْ هَوادِيها ِلى القَومِ جالُ </|bsep|> <|bsep|> ولَو لَمْ توَقِّرْها أناتُكَ لالْتَقَتْ <|vsep|> بمُعْتَرَكِ الهَيجاءِ هامٌ وأوْصالُ </|bsep|> <|bsep|> فأنت اللّبابُ المَحْضُ مِن ل هاشمٍ <|vsep|> بِذِكْرِكَ أعوادُ المَنابِرِ تَختالُ </|bsep|> <|bsep|> عليْكَ التَقَى بالفَخْرِ عَمْروٌ وعامِرٌ <|vsep|> فلِلَّهِ أعمامٌ نَمَوْكَ وأخوالُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ كِنانيٌ عَلَتْ مُضَرٌ بهِ <|vsep|> وأروعُ مِن عُلْيا رَبيعةَ ذَيّالُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ القوْمُ يَقْرُونَ الرَّجاءَ عَوارِفاً <|vsep|> على ساعةٍ فيها السَّمَاحَةُ أقوالُ </|bsep|> <|bsep|> بِمُستَمطِراتٍ مِن أكُفٍّ كَريمَةٍ <|vsep|> تَزاحَمُ جالٌ علَيها ومالُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنعَموا أغْنَوْا ونْ قَدَرُوا عَفَوْا <|vsep|> ونْ ساجَلوا طالُوا ونْ حاوَلوا نالوا </|bsep|> <|bsep|> وتلكَ مَساعِيهِمْ فلَو شِئْتُ حَدّثَتْ <|vsep|> بما استُودِعَتْ منها شُهورٌ وأحوالُ </|bsep|> <|bsep|> ولِلشِّعْرِ منها ما أؤَمِّلُ فالعُلا <|vsep|> ذا لَم أسِمْها بالقَصائِدِ أغْفالُ </|bsep|> <|bsep|> ورُبَّ مُغالٍ في مَديحي نَبَذْتُهُ <|vsep|> ورائي فخَيْرٌ مِن أيادِيهِ قْلالُ </|bsep|> <|bsep|> وعِفْتُ ثَراءً دونَه يَدُ باخِلٍ <|vsep|> ذا لَم أصُنْ عِرضي فلا حَبّذا المالُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أرضَ لا بالخَلائِفِ مَطلَباً <|vsep|> فما خاملٌ ذِكري ولا النّاسُ أشكالُ </|bsep|> </|psep|>
|
بعيشكما يا صاحبي دعانيا
|
الكامل
|
بِعَيشِكُما يا صاحِبَيَّ دَعانِيا عَشيّةَ شامَ الحيُّ بَرقاً يَمانِيا ون كُنتُما لا تُسْعِدانِ على البُكا فلا تَعذُلا صَبّاً يُحيّي المَغانِيا وما خِلْتُ أنّ البَرقَ يَكْلَفُ بالنّوى ولَمْ أتّهِمْ لا القِلاصَ النّواجِيا ونحنُ رَذايا الحُبِّ لمْ نَلْقَ حادِثاً مِنَ الخَطْبِ لا كان بالبينِ قاضِيا وصارَ الهوى فينا على رَأيِ واحِدٍ ذا ما أمِنَّا عَذْلَهُ عادَ واشِيا فما يَبْتَغي فينا الهَوادَةَ كاشِحٌ ولا نَعرِفُ الخْوانَ لا تَماريا كأنَّ بِنا مِنْ رَوعةِ البَينِ حَيرَةً نُحاذِرُ عَيناً أو نُصانِعُ لاحِيا تُرَدُّ على أعقابِهنَّ دُموعُنا وقد وَجدَتْ لولا الوُشاةُ مَجاريا لكَ اللهُ مِنْ قَلبٍ عَزيزٍ مَرامُهُ ذا رُعْتَهُ استَشْرى على الضَّيْم بِيا دعاهُ الهَوى حتى استُلين قِيادُهُ وأيُّ مُجيبٍ لَو حَمِدْناهُ داعِيا ونَشوانَةِ الألْحاظِ يَمْرَحْنَ بالصِّبا مِراضاً فنْ ولّى خَلَقْنَ التّصابيا أباحَتْ حِمىً كانَتْ مَنيعاً شِعابُهُ فما لِسِواها فَضْلَةٌ في فُؤادِيا ورَكْبٍ كخيطانِ الأراكِ هَدَيْتُهُمْ وقد شغَلَ التّهْويمُ مِنهُمْ مقِيا ذا اضطَربوا فَوقَ الرِّحالِ حَسِبتَهُمْ وقد لفظَ الفَجرَ الظّلامُ أفاعِيا ونْ عَرَّسُوا خَرُّوا سُجوداً على الثَّرى عَواطِفَ مِنْ أيدٍ تَطولُ العَوالِيا حَدَوْتُ بِهمْ أُخرى المَطيِّ ولمْ أكُنْ لِصَحْبيَ لولا حُبُّ ظَمياءَ حادِيا ولكنَّ ذِكْراها ذا الليلُ نُشِّرَتْ غَدائِرُهُ تُملي عليَّ الأغانِيا ونَّ دُوَيْنَ القاعِ من أرضِ بِيشَةٍ ظِباءً يُخاتِلْنَ الأُسودَ الضَّوارِيا ذا سَخِطَتْ أُزْرٌ عليْهِنَّ تَلتَوي وَجَدْنا زارَ العامريّةِ راضِيا وما مُغْزِلٌ فاءتْ ِلى خُوطِ بانَةٍ نَأتْ بِمجانِيها عَنِ الخِشْفِ عاطِيا تَمُدُّ ليها الجِيدَ كَيما تَنالَهُ ويا نُعْمَ مَلفَى العَيشِ لو كانَ دانِيا فَناشَتْ بِغُصْنٍ كالذُّؤابَةِ أصبَحَتْ تُقَلِّبُ بالرَّوقَيْنِ فيها مَدارِيا بِرابيةٍ والرّوْضُ يَصْحو ويَنْتَشي يظَلُّ علَيها عاطِلُ التُربِ حالِيا فمالَتْ ِلى ظِلِّ الكِناسِ وصادَفَتْ طَلاً تَتَهاداهُ الذِّئابُ عَوادِيا فوَلّتْ حِذاراً تستَغيثُ من الرّدى بأظْلافها والليلُ يُلْقي المَراسِيا فلمّا استنارَ الفَجرُ يَنفُضُ ظِلَّهُ كَما نَثَرَتْ أيدي العَذارى للِيا وَفاهَ نَسيمُ الرّيحِ وهْيَ عَليلَةٌ بَنَشْرِ الخُزامَى تَرضَعُ الغَيثَ غادِيا قَضَتْ نَفَسا يَطغى ذا رَدَّ غَرْبَهُ ِلى صَدرِهِ الحَرَّانُ رامَ التَّراقِيا بأبْرَحَ مني لوْعَةً يومَ ودَّعَتْ أمَيمَةُ حُزْوى واحتَلَلْنا المَطالِيا أتَتْ بَلَداً يَنسى به الذِّئْبُ غَدْرَهُ ونْ ضَلَّ لمْ يَتبَعْ سوى النّجمِ هاديا فيا جَبَلَ الرَّيانِ أينَ مَوارِدٌ تَرَكْتُ لها ماءَ الأُنَيْعِمِ صادِيا وقد نَبَذَتْ عَيني ِلى الناسِ نَظْرَةً كما يَتّقي الظَّبْيُ المُرَوَّعُ رامِيا كِلا ناظِرَيْهِ نَحْوَهُ مُتَشاوِسٌ يُعاتِبُ لَحْظاً رَدَّهُ الرُّعْبُ وانِيا فلمْ تَرْضَ لا مَنْ يَحُلُّكَ مِنهُمُ أظُنُّ أَديمَ الأرضِ بَعدَكَ عارِيا تَغَيّرَتِ الأحياءُ لا عِصابةً سقاها الحَيا قَوماً وحُيِّيَتَ وادِيا ذَكَرتُ لهمْ تِلكَ العُهودَ لأنَّني نَسيتُ بِهِمْ رَيْبَ الزّمانِ لَيالِيا وعَيْشاً نَضا عَنْ مَنْكِبيَّ رِداءَه فِراقٌ يُعاطي الحادِثاتِ زِمامِيا تَذَكّرْتُهُ والليلُ رَطْبٌ ذُيولُهُ فَما افْتَرَّ لا عَن بَنانِيَ دامِيا وقَد أستَقيلُ الدَّهْرَ مِنْ رَجْعَةِ الغِنى ذا لمْ يُعِدْ تِلكَ السنينَ الخَوالِيا وأذعَرُ بالعِزِّ الِمامِيِّ صَرْفُهُ مَخافَةَ أنْ يَقتادَ جاريَ عانِيا بأَروعَ مِن لِ النَّبيِّ ذا انْتَمى أفاضَ على الدُّنيا عُلاً ومساعِيا تُسانِدُ أدناها النّجومَ وتَنْثَني ذا رُمْنَ أقصاهُنَّ شأواً كوابِيا أضاءَتْ مَساري عِرقِهِ حين فُتِّشَتْ مَناسِبُ قومٍ فانتعَلْنَ الدَّياجِيا ذا افْتَخَرَتْ عُليا كِنانَةَ والْتَقَتْ على غايةٍ في المَجْدِ تُعْيِي المُسامِيا دَعا الحَبْرَ والسَّجَّادَ فابْتَدَر المَدى وخاضَ ِلى ساقي الحَجيج النّواصِيا وحازَ مِن الوادي البِطاحِيِّ سِرَّهُ وحَلّتْ قريشٌ بعدَ ذاكَ المَحانِيا مِنَ القَومِ يُلفي الرّاغِبونَ لَدَيهِمُ مَكارِمَ عبّاسِيَّةً وأيادِيا يَروحُ ليهمْ عازِبُ الحَمْدِ وافياً ويَغْدو عَليهمْ طالِبُ الرِّفْدِ عافِيا ذا عَدَّ تلكَ الأوّليَّةَ فاخِرٌ أرَتْهُ مَساعي الخِرينَ مساوِيا ومُحتَجِبٍ بالعزِّ مِن خَيرِهمْ أباً زَجَرْتُ ليه المُقْرَباتِ المَذاكِيا ِلى المُقتدِي بالله والمُقتَدى بهِ طَوَيْنَ بِنا طيَّ الرِّداء الفَيافِيا وَلُذْنا بأطرافِ القَوافي وحَسْبُنا مِنَ الفَخرِ أنْ نُهدي ليه القَوافِيا ولَم نتَكلَّفْ نَظْمَهُنَّ لأنّنا وجَدْنا المعالي فاخْتَرعْنا المَعانِيا أيا وارِثَ البُرْدِ المُعَظَّمِ رَبُّهُ بَلغْنا المُنى حتى اقْتَسَمْنا التَّهانِيا هَنيئاً لذُخْرِ الدّينِ مَقْدَمُ ماجِدٍ سَيُصْبِحُ ذُخْراً للخِلافةِ باقِيا تَبلَّجَ مَيمونَ النّقِيبةِ سابِقاً يُراقبُ مِن عِرْقِ النُّبوَّةِ تالِيا فَكُل سَريرٍ يَشْرَئِبُّ صَبابةً ليه وَيثني العِطْفَ نَشوانَ صاحِيا وتَهْتَزُّ مِن شوقٍ ليهِ منابِرٌ أطالَتْ بِه أعوادُهُنَّ التَّناجِيا فَلا بَرِحَتْ فيكمْ تَنوءُ بخاطِبٍ ولا عَدِمَتْ مِنكمْ مَدى الدَّهْرِ راقِيا
|
قصيدة مدح
|
https://www.aldiwan.net/poem46218.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_14|> ي <|theme_1|> <|psep|> <|bsep|> بِعَيشِكُما يا صاحِبَيَّ دَعانِيا <|vsep|> عَشيّةَ شامَ الحيُّ بَرقاً يَمانِيا </|bsep|> <|bsep|> ون كُنتُما لا تُسْعِدانِ على البُكا <|vsep|> فلا تَعذُلا صَبّاً يُحيّي المَغانِيا </|bsep|> <|bsep|> وما خِلْتُ أنّ البَرقَ يَكْلَفُ بالنّوى <|vsep|> ولَمْ أتّهِمْ لا القِلاصَ النّواجِيا </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ رَذايا الحُبِّ لمْ نَلْقَ حادِثاً <|vsep|> مِنَ الخَطْبِ لا كان بالبينِ قاضِيا </|bsep|> <|bsep|> وصارَ الهوى فينا على رَأيِ واحِدٍ <|vsep|> ذا ما أمِنَّا عَذْلَهُ عادَ واشِيا </|bsep|> <|bsep|> فما يَبْتَغي فينا الهَوادَةَ كاشِحٌ <|vsep|> ولا نَعرِفُ الخْوانَ لا تَماريا </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ بِنا مِنْ رَوعةِ البَينِ حَيرَةً <|vsep|> نُحاذِرُ عَيناً أو نُصانِعُ لاحِيا </|bsep|> <|bsep|> تُرَدُّ على أعقابِهنَّ دُموعُنا <|vsep|> وقد وَجدَتْ لولا الوُشاةُ مَجاريا </|bsep|> <|bsep|> لكَ اللهُ مِنْ قَلبٍ عَزيزٍ مَرامُهُ <|vsep|> ذا رُعْتَهُ استَشْرى على الضَّيْم بِيا </|bsep|> <|bsep|> دعاهُ الهَوى حتى استُلين قِيادُهُ <|vsep|> وأيُّ مُجيبٍ لَو حَمِدْناهُ داعِيا </|bsep|> <|bsep|> ونَشوانَةِ الألْحاظِ يَمْرَحْنَ بالصِّبا <|vsep|> مِراضاً فنْ ولّى خَلَقْنَ التّصابيا </|bsep|> <|bsep|> أباحَتْ حِمىً كانَتْ مَنيعاً شِعابُهُ <|vsep|> فما لِسِواها فَضْلَةٌ في فُؤادِيا </|bsep|> <|bsep|> ورَكْبٍ كخيطانِ الأراكِ هَدَيْتُهُمْ <|vsep|> وقد شغَلَ التّهْويمُ مِنهُمْ مقِيا </|bsep|> <|bsep|> ذا اضطَربوا فَوقَ الرِّحالِ حَسِبتَهُمْ <|vsep|> وقد لفظَ الفَجرَ الظّلامُ أفاعِيا </|bsep|> <|bsep|> ونْ عَرَّسُوا خَرُّوا سُجوداً على الثَّرى <|vsep|> عَواطِفَ مِنْ أيدٍ تَطولُ العَوالِيا </|bsep|> <|bsep|> حَدَوْتُ بِهمْ أُخرى المَطيِّ ولمْ أكُنْ <|vsep|> لِصَحْبيَ لولا حُبُّ ظَمياءَ حادِيا </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ ذِكْراها ذا الليلُ نُشِّرَتْ <|vsep|> غَدائِرُهُ تُملي عليَّ الأغانِيا </|bsep|> <|bsep|> ونَّ دُوَيْنَ القاعِ من أرضِ بِيشَةٍ <|vsep|> ظِباءً يُخاتِلْنَ الأُسودَ الضَّوارِيا </|bsep|> <|bsep|> ذا سَخِطَتْ أُزْرٌ عليْهِنَّ تَلتَوي <|vsep|> وَجَدْنا زارَ العامريّةِ راضِيا </|bsep|> <|bsep|> وما مُغْزِلٌ فاءتْ ِلى خُوطِ بانَةٍ <|vsep|> نَأتْ بِمجانِيها عَنِ الخِشْفِ عاطِيا </|bsep|> <|bsep|> تَمُدُّ ليها الجِيدَ كَيما تَنالَهُ <|vsep|> ويا نُعْمَ مَلفَى العَيشِ لو كانَ دانِيا </|bsep|> <|bsep|> فَناشَتْ بِغُصْنٍ كالذُّؤابَةِ أصبَحَتْ <|vsep|> تُقَلِّبُ بالرَّوقَيْنِ فيها مَدارِيا </|bsep|> <|bsep|> بِرابيةٍ والرّوْضُ يَصْحو ويَنْتَشي <|vsep|> يظَلُّ علَيها عاطِلُ التُربِ حالِيا </|bsep|> <|bsep|> فمالَتْ ِلى ظِلِّ الكِناسِ وصادَفَتْ <|vsep|> طَلاً تَتَهاداهُ الذِّئابُ عَوادِيا </|bsep|> <|bsep|> فوَلّتْ حِذاراً تستَغيثُ من الرّدى <|vsep|> بأظْلافها والليلُ يُلْقي المَراسِيا </|bsep|> <|bsep|> فلمّا استنارَ الفَجرُ يَنفُضُ ظِلَّهُ <|vsep|> كَما نَثَرَتْ أيدي العَذارى للِيا </|bsep|> <|bsep|> وَفاهَ نَسيمُ الرّيحِ وهْيَ عَليلَةٌ <|vsep|> بَنَشْرِ الخُزامَى تَرضَعُ الغَيثَ غادِيا </|bsep|> <|bsep|> قَضَتْ نَفَسا يَطغى ذا رَدَّ غَرْبَهُ <|vsep|> ِلى صَدرِهِ الحَرَّانُ رامَ التَّراقِيا </|bsep|> <|bsep|> بأبْرَحَ مني لوْعَةً يومَ ودَّعَتْ <|vsep|> أمَيمَةُ حُزْوى واحتَلَلْنا المَطالِيا </|bsep|> <|bsep|> أتَتْ بَلَداً يَنسى به الذِّئْبُ غَدْرَهُ <|vsep|> ونْ ضَلَّ لمْ يَتبَعْ سوى النّجمِ هاديا </|bsep|> <|bsep|> فيا جَبَلَ الرَّيانِ أينَ مَوارِدٌ <|vsep|> تَرَكْتُ لها ماءَ الأُنَيْعِمِ صادِيا </|bsep|> <|bsep|> وقد نَبَذَتْ عَيني ِلى الناسِ نَظْرَةً <|vsep|> كما يَتّقي الظَّبْيُ المُرَوَّعُ رامِيا </|bsep|> <|bsep|> كِلا ناظِرَيْهِ نَحْوَهُ مُتَشاوِسٌ <|vsep|> يُعاتِبُ لَحْظاً رَدَّهُ الرُّعْبُ وانِيا </|bsep|> <|bsep|> فلمْ تَرْضَ لا مَنْ يَحُلُّكَ مِنهُمُ <|vsep|> أظُنُّ أَديمَ الأرضِ بَعدَكَ عارِيا </|bsep|> <|bsep|> تَغَيّرَتِ الأحياءُ لا عِصابةً <|vsep|> سقاها الحَيا قَوماً وحُيِّيَتَ وادِيا </|bsep|> <|bsep|> ذَكَرتُ لهمْ تِلكَ العُهودَ لأنَّني <|vsep|> نَسيتُ بِهِمْ رَيْبَ الزّمانِ لَيالِيا </|bsep|> <|bsep|> وعَيْشاً نَضا عَنْ مَنْكِبيَّ رِداءَه <|vsep|> فِراقٌ يُعاطي الحادِثاتِ زِمامِيا </|bsep|> <|bsep|> تَذَكّرْتُهُ والليلُ رَطْبٌ ذُيولُهُ <|vsep|> فَما افْتَرَّ لا عَن بَنانِيَ دامِيا </|bsep|> <|bsep|> وقَد أستَقيلُ الدَّهْرَ مِنْ رَجْعَةِ الغِنى <|vsep|> ذا لمْ يُعِدْ تِلكَ السنينَ الخَوالِيا </|bsep|> <|bsep|> وأذعَرُ بالعِزِّ الِمامِيِّ صَرْفُهُ <|vsep|> مَخافَةَ أنْ يَقتادَ جاريَ عانِيا </|bsep|> <|bsep|> بأَروعَ مِن لِ النَّبيِّ ذا انْتَمى <|vsep|> أفاضَ على الدُّنيا عُلاً ومساعِيا </|bsep|> <|bsep|> تُسانِدُ أدناها النّجومَ وتَنْثَني <|vsep|> ذا رُمْنَ أقصاهُنَّ شأواً كوابِيا </|bsep|> <|bsep|> أضاءَتْ مَساري عِرقِهِ حين فُتِّشَتْ <|vsep|> مَناسِبُ قومٍ فانتعَلْنَ الدَّياجِيا </|bsep|> <|bsep|> ذا افْتَخَرَتْ عُليا كِنانَةَ والْتَقَتْ <|vsep|> على غايةٍ في المَجْدِ تُعْيِي المُسامِيا </|bsep|> <|bsep|> دَعا الحَبْرَ والسَّجَّادَ فابْتَدَر المَدى <|vsep|> وخاضَ ِلى ساقي الحَجيج النّواصِيا </|bsep|> <|bsep|> وحازَ مِن الوادي البِطاحِيِّ سِرَّهُ <|vsep|> وحَلّتْ قريشٌ بعدَ ذاكَ المَحانِيا </|bsep|> <|bsep|> مِنَ القَومِ يُلفي الرّاغِبونَ لَدَيهِمُ <|vsep|> مَكارِمَ عبّاسِيَّةً وأيادِيا </|bsep|> <|bsep|> يَروحُ ليهمْ عازِبُ الحَمْدِ وافياً <|vsep|> ويَغْدو عَليهمْ طالِبُ الرِّفْدِ عافِيا </|bsep|> <|bsep|> ذا عَدَّ تلكَ الأوّليَّةَ فاخِرٌ <|vsep|> أرَتْهُ مَساعي الخِرينَ مساوِيا </|bsep|> <|bsep|> ومُحتَجِبٍ بالعزِّ مِن خَيرِهمْ أباً <|vsep|> زَجَرْتُ ليه المُقْرَباتِ المَذاكِيا </|bsep|> <|bsep|> ِلى المُقتدِي بالله والمُقتَدى بهِ <|vsep|> طَوَيْنَ بِنا طيَّ الرِّداء الفَيافِيا </|bsep|> <|bsep|> وَلُذْنا بأطرافِ القَوافي وحَسْبُنا <|vsep|> مِنَ الفَخرِ أنْ نُهدي ليه القَوافِيا </|bsep|> <|bsep|> ولَم نتَكلَّفْ نَظْمَهُنَّ لأنّنا <|vsep|> وجَدْنا المعالي فاخْتَرعْنا المَعانِيا </|bsep|> <|bsep|> أيا وارِثَ البُرْدِ المُعَظَّمِ رَبُّهُ <|vsep|> بَلغْنا المُنى حتى اقْتَسَمْنا التَّهانِيا </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً لذُخْرِ الدّينِ مَقْدَمُ ماجِدٍ <|vsep|> سَيُصْبِحُ ذُخْراً للخِلافةِ باقِيا </|bsep|> <|bsep|> تَبلَّجَ مَيمونَ النّقِيبةِ سابِقاً <|vsep|> يُراقبُ مِن عِرْقِ النُّبوَّةِ تالِيا </|bsep|> <|bsep|> فَكُل سَريرٍ يَشْرَئِبُّ صَبابةً <|vsep|> ليه وَيثني العِطْفَ نَشوانَ صاحِيا </|bsep|> <|bsep|> وتَهْتَزُّ مِن شوقٍ ليهِ منابِرٌ <|vsep|> أطالَتْ بِه أعوادُهُنَّ التَّناجِيا </|bsep|> </|psep|>
|
خاض الدجى ورواق الليل مسدولب
|
البسيط
|
خاض الدُّجى ورِواقُ الليل مَسدولبُ بَرقٌ كما اهتزَّ ماضي الحدِّ مَصقولُ أَشيمُهُ وضجيعي صارمٌ خَذِمٌ ومِحمَلي بِرَشاشِ الدَّمعِ مَبلولُ فحَنَّ صاحبُ رَحْلي ذ تأمَّلَهُ حتى حَنَنْتُ ونِضْوي عنهُ مَشغولُ يَخْدي بأرْوَعَ لا يُغْفي وناظِرُهُ بثْمِدِ اللّيْلِ في البَيْداء مَكحولُ ولا يَمُرُّ الكَرَى صَفْحاً بمُقْلَتِهِ فَدونَهُ قاتِمُ الأرْجاءِ مَجهولُ ذا قضَى عُقَبَ السراءِ لَيلَتَهُ أناخَهُ وَهْوَ بالعْياءِ مَعْقولُ واعْتادَهُ مِنْ سُلَيمى وَهْيَ نائِيَةٌ ذِكرٌ يُؤرِّقُهُ والقَلبُ مَتبولُ رَيَّا المَعاصِمِ ظَمأى الخَصْرِ لا قِصَرٌ يَزوي عَليها ولا يُزْري بِها طولُ فَالوجْهُ أبلَجُ واللّبَّاتُ واضِحةٌ وفَرعُها وارِدٌ والمَتْنُ مَجدولُ كأنّما ريقُها والفَجْرُ مُبتَسِمٌ فيما أظُنُّ بِصَفْوِ الرّاحِ مَعلولُ صَدَّتْ ووقَّرَني شَيبي فما أرَبي صَهْباءُ صِرفُ ولا غَيداءُ عُطبولُ وحَال دونَ نَسيبي بالدُّمى مِدَحٌ تَحبيرُها بِرضى الرّحمنِ مَوصولُ أُزيرُها قرَشيّاً في أسِرَّتِهِ نُورٌ ومِنْ راحتَيْهِ الخَيْرُ مأمولُ تَحكي شَمائلُهُ في طِيبِها زَهَراً يَفوحُ والرّوضُ مَرهومٌ ومَشمولُ هُوَ الذي نَعَشَ اللهُ العِبادَ بهِ ضَخْمَ الدَّسيعَةِ مَتبوعٌ ومَسؤولُ فكُلُّ شيءٍ نَهاهُمْ عنهُ مُجتَنَبٌ وأمرُهُ وهْوَ أمرُ اللهِ مَفعولُ مِنْ دَوحةٍ بَسَقَتْ لا الفَرْعُ مؤْتَشَبٌ مِنها ولا عِرقُها في الحَيِّ مَدخولُ أتى بمِلَّةِ براهيمَ والدِهِ قَرْمٌ على كَرَمِ الأخلاقِ مَجبولُ والناسُ في أَجَّةٍ ضَلَّ الحَليمُ بها وكُلُّهُمْ في سارِ الغَيِّ مكبلولُ كأنَّهم وعوادي الكُفرِ تُسلِمُهم ِلى الرَّدى نَعَمٌ في النَّهبِ مَشلولُ يا خاتَمَ الرُّسْلِ نْ لَم تُخشَ بادِرَتي على أعادِيكَ غالَتْني ذنْ غولُ والنّصْرُ باليَدِ مِنِّي واللِّسانِ معاً ومَنْ لَوى عنكَ جِيداً فهْوَ مَخذولُ وساعِدي وهْوَ لا يُلوي بهِ خَوَرٌ على القَنا في اتِّباعِ الحقِّ مَفتولُ فَمُرْ وقُلْ أَتَّبِعْ ما أنتَ تَنهَجُهُ فالأمرُ مُمتَثَلٌ والقولُ مَقبولُ وكُلَّ صَحْبِكَ أهوى فالهُدى مَعَهُمْ وغَرْبُ مَن أبغَضَ الأخيارَ مَفلولُ وأقتدي بضَجيعَيْكَ اقتِداءَ أبي كِلاهُما دَمُ مَن عاداهُ مَطلولُ ومَن كعُثمانَ جُوداً والسّماحُ لهُ عِبءٌ على كاهِلِ العَلياءِ مَحمولُ وأينَ مِثلُ عَليٍّ في بَسالَتِهِ بمَأزِقٍ مَن يَرِدْهُ فهْوَ مَقتولُ ني لأعْذُلُ مَن لم يُصْفِهِمْ مِقَةً والناسُ صِنفانِ مَعذورٌ ومَعذولُ فمَنْ أحبَّهمُ نالَ النّجاةَ بِهمْ ومَن أبى حُبَّهُمْ فالسّيفُ مَسلولُ
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem46219.html
|
الأبيوردي
|
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-alabywrdy
|
العصر الأندلسي
| null | null | null |
<|meter_4|> ل <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> خاض الدُّجى ورِواقُ الليل مَسدولبُ <|vsep|> بَرقٌ كما اهتزَّ ماضي الحدِّ مَصقولُ </|bsep|> <|bsep|> أَشيمُهُ وضجيعي صارمٌ خَذِمٌ <|vsep|> ومِحمَلي بِرَشاشِ الدَّمعِ مَبلولُ </|bsep|> <|bsep|> فحَنَّ صاحبُ رَحْلي ذ تأمَّلَهُ <|vsep|> حتى حَنَنْتُ ونِضْوي عنهُ مَشغولُ </|bsep|> <|bsep|> يَخْدي بأرْوَعَ لا يُغْفي وناظِرُهُ <|vsep|> بثْمِدِ اللّيْلِ في البَيْداء مَكحولُ </|bsep|> <|bsep|> ولا يَمُرُّ الكَرَى صَفْحاً بمُقْلَتِهِ <|vsep|> فَدونَهُ قاتِمُ الأرْجاءِ مَجهولُ </|bsep|> <|bsep|> ذا قضَى عُقَبَ السراءِ لَيلَتَهُ <|vsep|> أناخَهُ وَهْوَ بالعْياءِ مَعْقولُ </|bsep|> <|bsep|> واعْتادَهُ مِنْ سُلَيمى وَهْيَ نائِيَةٌ <|vsep|> ذِكرٌ يُؤرِّقُهُ والقَلبُ مَتبولُ </|bsep|> <|bsep|> رَيَّا المَعاصِمِ ظَمأى الخَصْرِ لا قِصَرٌ <|vsep|> يَزوي عَليها ولا يُزْري بِها طولُ </|bsep|> <|bsep|> فَالوجْهُ أبلَجُ واللّبَّاتُ واضِحةٌ <|vsep|> وفَرعُها وارِدٌ والمَتْنُ مَجدولُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّما ريقُها والفَجْرُ مُبتَسِمٌ <|vsep|> فيما أظُنُّ بِصَفْوِ الرّاحِ مَعلولُ </|bsep|> <|bsep|> صَدَّتْ ووقَّرَني شَيبي فما أرَبي <|vsep|> صَهْباءُ صِرفُ ولا غَيداءُ عُطبولُ </|bsep|> <|bsep|> وحَال دونَ نَسيبي بالدُّمى مِدَحٌ <|vsep|> تَحبيرُها بِرضى الرّحمنِ مَوصولُ </|bsep|> <|bsep|> أُزيرُها قرَشيّاً في أسِرَّتِهِ <|vsep|> نُورٌ ومِنْ راحتَيْهِ الخَيْرُ مأمولُ </|bsep|> <|bsep|> تَحكي شَمائلُهُ في طِيبِها زَهَراً <|vsep|> يَفوحُ والرّوضُ مَرهومٌ ومَشمولُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الذي نَعَشَ اللهُ العِبادَ بهِ <|vsep|> ضَخْمَ الدَّسيعَةِ مَتبوعٌ ومَسؤولُ </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّ شيءٍ نَهاهُمْ عنهُ مُجتَنَبٌ <|vsep|> وأمرُهُ وهْوَ أمرُ اللهِ مَفعولُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ دَوحةٍ بَسَقَتْ لا الفَرْعُ مؤْتَشَبٌ <|vsep|> مِنها ولا عِرقُها في الحَيِّ مَدخولُ </|bsep|> <|bsep|> أتى بمِلَّةِ براهيمَ والدِهِ <|vsep|> قَرْمٌ على كَرَمِ الأخلاقِ مَجبولُ </|bsep|> <|bsep|> والناسُ في أَجَّةٍ ضَلَّ الحَليمُ بها <|vsep|> وكُلُّهُمْ في سارِ الغَيِّ مكبلولُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهم وعوادي الكُفرِ تُسلِمُهم <|vsep|> ِلى الرَّدى نَعَمٌ في النَّهبِ مَشلولُ </|bsep|> <|bsep|> يا خاتَمَ الرُّسْلِ نْ لَم تُخشَ بادِرَتي <|vsep|> على أعادِيكَ غالَتْني ذنْ غولُ </|bsep|> <|bsep|> والنّصْرُ باليَدِ مِنِّي واللِّسانِ معاً <|vsep|> ومَنْ لَوى عنكَ جِيداً فهْوَ مَخذولُ </|bsep|> <|bsep|> وساعِدي وهْوَ لا يُلوي بهِ خَوَرٌ <|vsep|> على القَنا في اتِّباعِ الحقِّ مَفتولُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُرْ وقُلْ أَتَّبِعْ ما أنتَ تَنهَجُهُ <|vsep|> فالأمرُ مُمتَثَلٌ والقولُ مَقبولُ </|bsep|> <|bsep|> وكُلَّ صَحْبِكَ أهوى فالهُدى مَعَهُمْ <|vsep|> وغَرْبُ مَن أبغَضَ الأخيارَ مَفلولُ </|bsep|> <|bsep|> وأقتدي بضَجيعَيْكَ اقتِداءَ أبي <|vsep|> كِلاهُما دَمُ مَن عاداهُ مَطلولُ </|bsep|> <|bsep|> ومَن كعُثمانَ جُوداً والسّماحُ لهُ <|vsep|> عِبءٌ على كاهِلِ العَلياءِ مَحمولُ </|bsep|> <|bsep|> وأينَ مِثلُ عَليٍّ في بَسالَتِهِ <|vsep|> بمَأزِقٍ مَن يَرِدْهُ فهْوَ مَقتولُ </|bsep|> <|bsep|> ني لأعْذُلُ مَن لم يُصْفِهِمْ مِقَةً <|vsep|> والناسُ صِنفانِ مَعذورٌ ومَعذولُ </|bsep|> </|psep|>
|
إن الزمان ولا أقول زماني
|
الكامل
|
ن الزمان ولا أقول زماني بين الطوابع والرسوم رماني وأحال لذاتي وساوس حاسب يهذي بضرب ثلاثة بثماني فانظر لى الندمان كيف تفرقوا بعدي وكيف علا الغبار دناني ولى قريضي كيف أصبح تافهاً ولى بليغ القول كيف عصاني ولى اماني العذاب يسومها سوط الحساب مهانة العبدان قانون هوبر حال بعض جريضه دون القريض ودون كل بيان فاستكتبوا قعوار نص تميمة غراء تذهب عقده بلساني وتشد ازر هواجس شعرية من كل فاكهة بها زوجان وتعيد أحلام الشباب ضحوكة كالزهر يبسم في سهول معان يا أخت واد قد دعوتك باسمه وله نسبت تبركاً ديواني قومي وقومك في الصغار وجهلهم معنى الحمية كفتا ميزان وأَنا وأَنت علىْ أختلاف قبيلنا في عرف بيك وجيشه سيان فادني كؤوسك ن بعض عزائنا فيها وفي هذا القوام الباني وبهذه الزفرات وقع لحنها صدري وصعدها صداك أغاني يا أَخت سلمى في غناك عذوبة تبكي ويغرق دمعها أحزاني ما شمت ومض اليأس في نبراتها لا استبنت بشجوها ألحاني ورأيت في مرة بؤسك صورتي وقرأت فوق اطارها عنواني وعرفت فيما أنت فيه من الأذى ومن الصغارة والهوان هواني أَهلوك قد جعلوا جمالك سلعة تشرى وباع بنو أَبي أوطاني وذووك قد منعوك كل كرامة وأنا كذلك حارسي سجاني يا بنت في سبال جفنك محمل للِشتباه بأن طرفك جاني وبأن هذا القلب عاث بامنه عينان واقلباه سوداوان لا مدعي عام اللواء أجارني من سحرهن ولا طلال حماني يا بنت تحقيق العدالة ركنه ولع القضاة براحة الوجدان ولعي بكأس في ارتشاف رحيقه سكر يحيل النائبات أماني ويريك فقه الشيخ أقوالاً بها ما أنزل الرحمن من سلطان فِذا جهنم جنة وِذا الأسى نعمى وِذ نوب الحياة أغاني وذا بعفو اللّه يفتح مغلقا عبود أوصده على الغفران يا شيخ قولك ما أشد عقابه غمز بوصف الراحم الرحمان للّه قومي كيف عكر صفوهم طيش الشيوخ وخفة الشبان وتسول المتزعمين حقوقهم من زمرة الأذان والغلمان وتظاهر المتصدرين لبيعهم لا عن تقى بحماية الأديان يا رب ن بلفور أنفذ وعده كم مسلم يبقى وكم نصراني وكيان مسجد قريتي من ذا الذي يبقي عليه ذا أزيل كياني وكنيسة العذراء أين مكانها سيكون ن بعث اليهود مكاني هات اسقني قعوار ليس يهمني قول الوشاة عرار صكرانان فالكأس لولا اليأس ما هشت له كبد ولا حدبت عليه يدان والخمر لولا الشعر ما أنست به شفة الأديب وريشة الفنان
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem23705.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_14|> ن <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> ن الزمان ولا أقول زماني <|vsep|> بين الطوابع والرسوم رماني </|bsep|> <|bsep|> وأحال لذاتي وساوس حاسب <|vsep|> يهذي بضرب ثلاثة بثماني </|bsep|> <|bsep|> فانظر لى الندمان كيف تفرقوا <|vsep|> بعدي وكيف علا الغبار دناني </|bsep|> <|bsep|> ولى قريضي كيف أصبح تافهاً <|vsep|> ولى بليغ القول كيف عصاني </|bsep|> <|bsep|> ولى اماني العذاب يسومها <|vsep|> سوط الحساب مهانة العبدان </|bsep|> <|bsep|> قانون هوبر حال بعض جريضه <|vsep|> دون القريض ودون كل بيان </|bsep|> <|bsep|> فاستكتبوا قعوار نص تميمة <|vsep|> غراء تذهب عقده بلساني </|bsep|> <|bsep|> وتشد ازر هواجس شعرية <|vsep|> من كل فاكهة بها زوجان </|bsep|> <|bsep|> وتعيد أحلام الشباب ضحوكة <|vsep|> كالزهر يبسم في سهول معان </|bsep|> <|bsep|> يا أخت واد قد دعوتك باسمه <|vsep|> وله نسبت تبركاً ديواني </|bsep|> <|bsep|> قومي وقومك في الصغار وجهلهم <|vsep|> معنى الحمية كفتا ميزان </|bsep|> <|bsep|> وأَنا وأَنت علىْ أختلاف قبيلنا <|vsep|> في عرف بيك وجيشه سيان </|bsep|> <|bsep|> فادني كؤوسك ن بعض عزائنا <|vsep|> فيها وفي هذا القوام الباني </|bsep|> <|bsep|> وبهذه الزفرات وقع لحنها <|vsep|> صدري وصعدها صداك أغاني </|bsep|> <|bsep|> يا أَخت سلمى في غناك عذوبة <|vsep|> تبكي ويغرق دمعها أحزاني </|bsep|> <|bsep|> ما شمت ومض اليأس في نبراتها <|vsep|> لا استبنت بشجوها ألحاني </|bsep|> <|bsep|> ورأيت في مرة بؤسك صورتي <|vsep|> وقرأت فوق اطارها عنواني </|bsep|> <|bsep|> وعرفت فيما أنت فيه من الأذى <|vsep|> ومن الصغارة والهوان هواني </|bsep|> <|bsep|> أَهلوك قد جعلوا جمالك سلعة <|vsep|> تشرى وباع بنو أَبي أوطاني </|bsep|> <|bsep|> وذووك قد منعوك كل كرامة <|vsep|> وأنا كذلك حارسي سجاني </|bsep|> <|bsep|> يا بنت في سبال جفنك محمل <|vsep|> للِشتباه بأن طرفك جاني </|bsep|> <|bsep|> وبأن هذا القلب عاث بامنه <|vsep|> عينان واقلباه سوداوان </|bsep|> <|bsep|> لا مدعي عام اللواء أجارني <|vsep|> من سحرهن ولا طلال حماني </|bsep|> <|bsep|> يا بنت تحقيق العدالة ركنه <|vsep|> ولع القضاة براحة الوجدان </|bsep|> <|bsep|> ولعي بكأس في ارتشاف رحيقه <|vsep|> سكر يحيل النائبات أماني </|bsep|> <|bsep|> ويريك فقه الشيخ أقوالاً بها <|vsep|> ما أنزل الرحمن من سلطان </|bsep|> <|bsep|> فِذا جهنم جنة وِذا الأسى <|vsep|> نعمى وِذ نوب الحياة أغاني </|bsep|> <|bsep|> وذا بعفو اللّه يفتح مغلقا <|vsep|> عبود أوصده على الغفران </|bsep|> <|bsep|> يا شيخ قولك ما أشد عقابه <|vsep|> غمز بوصف الراحم الرحمان </|bsep|> <|bsep|> للّه قومي كيف عكر صفوهم <|vsep|> طيش الشيوخ وخفة الشبان </|bsep|> <|bsep|> وتسول المتزعمين حقوقهم <|vsep|> من زمرة الأذان والغلمان </|bsep|> <|bsep|> وتظاهر المتصدرين لبيعهم <|vsep|> لا عن تقى بحماية الأديان </|bsep|> <|bsep|> يا رب ن بلفور أنفذ وعده <|vsep|> كم مسلم يبقى وكم نصراني </|bsep|> <|bsep|> وكيان مسجد قريتي من ذا الذي <|vsep|> يبقي عليه ذا أزيل كياني </|bsep|> <|bsep|> وكنيسة العذراء أين مكانها <|vsep|> سيكون ن بعث اليهود مكاني </|bsep|> <|bsep|> هات اسقني قعوار ليس يهمني <|vsep|> قول الوشاة عرار صكرانان </|bsep|> <|bsep|> فالكأس لولا اليأس ما هشت له <|vsep|> كبد ولا حدبت عليه يدان </|bsep|> </|psep|>
|
يا جيرة البان ليت البان ما كانا
|
البسيط
|
يا جيرة البان ليت البان ما كانا ولا عرفنا بوادي السير خلانا أو ليتنا كلما طاف الحنين بنا وسامنا من ضروب الوجد ألوانا وعادت النفس تذكارات صحبتكم تسطيع تعزية عنكم وسلوانا يا جيرة البان هيهات الشباب فقد حالت مسراته برحاً وأشجانا وبدلته الليالي من تمرده على التقاليد تسليماً واذعانا وأخلقت خيبة المال جدته وشوهت سفره متناً وعنوانا فبات كالقبر في قفر توهره يجاذب الليل والأرواح أشطاتا وأقفر القلب لا من رسيس جوى يكاد أن يوقر الأحشاء هجرانا ومن بقية احساس وعاطفة تنم عنها دموع الشعر أحيانا فانظر مغانيه كيف الأنس أنكرها وكيف ما عاد دوح العمر فينانا وكيف أصبحت لا أهتم هل نزلت عمان أم غادرت لمياء عمانا ولا أبالي أركب الهبر شرفها بالأَمس أم ركبه عن أرضها بانا أصبحت أمساً ويأساً فادن خابيتي أسبح الكاس أو أستغفر الحانا وقل لعبود ن أنحى بلائمة لا تبذل الوعظ يا أستاذ مجانا فالقوم قومي وهذا موطني وأنا من تالدي أسأل الغوغاء احسانا والناس كالكاس رجس والوجود كما أيقنت حملانه بالفتك ذؤبانا والكون غيل لعمري لست فيه أرى غير السعالى تناجي اليوم غيلا فأم طنوس قد ضاقت بصحبتنا ذرعاً وذابت حياء من بقايانا أبعد هذا أجب يا شيخ هل حرج علي ِما قضيت العمر سكرانا وكيف باللّه ربي سوف يمنحني وهذه قصتي عفواً وغفرانا يقول عبود جنات النعيم على أبوابها حارس يدعون رضوانا من ماء راحوب لم يشرب وليس له ربع بجلعاد أو حي بشيحانا ولا تفيأ في عجلون وارفة ولا حدا بهضاب السلط قطعانا ولا أصاخ لى أطيارنا سحراً بالغور تملأه شدواً وألحانا ولا بوادي الشتا تامته جؤذرة ولا رعى بسهول الحصن غزلانا ولا تأردنه يوماً بمحتمل ولا لتقديسه الأردن امكانا ن كان يا شيخ هذا شأن جنتكم فابعد بها نها ليست بمرمانا وقل معي بلسان غير ذي عوج لا كنت يا جنة الفردوس مأوانا يا سائل البان عن أصداء أنته حيناً وعن رجعها يا سائلاً نا لو أن رجع الصدى يغني تساؤله من شفه لاعج يشجي لأَغنانا
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem23706.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_4|> ن <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> يا جيرة البان ليت البان ما كانا <|vsep|> ولا عرفنا بوادي السير خلانا </|bsep|> <|bsep|> أو ليتنا كلما طاف الحنين بنا <|vsep|> وسامنا من ضروب الوجد ألوانا </|bsep|> <|bsep|> وعادت النفس تذكارات صحبتكم <|vsep|> تسطيع تعزية عنكم وسلوانا </|bsep|> <|bsep|> يا جيرة البان هيهات الشباب فقد <|vsep|> حالت مسراته برحاً وأشجانا </|bsep|> <|bsep|> وبدلته الليالي من تمرده <|vsep|> على التقاليد تسليماً واذعانا </|bsep|> <|bsep|> وأخلقت خيبة المال جدته <|vsep|> وشوهت سفره متناً وعنوانا </|bsep|> <|bsep|> فبات كالقبر في قفر توهره <|vsep|> يجاذب الليل والأرواح أشطاتا </|bsep|> <|bsep|> وأقفر القلب لا من رسيس جوى <|vsep|> يكاد أن يوقر الأحشاء هجرانا </|bsep|> <|bsep|> ومن بقية احساس وعاطفة <|vsep|> تنم عنها دموع الشعر أحيانا </|bsep|> <|bsep|> فانظر مغانيه كيف الأنس أنكرها <|vsep|> وكيف ما عاد دوح العمر فينانا </|bsep|> <|bsep|> وكيف أصبحت لا أهتم هل نزلت <|vsep|> عمان أم غادرت لمياء عمانا </|bsep|> <|bsep|> ولا أبالي أركب الهبر شرفها <|vsep|> بالأَمس أم ركبه عن أرضها بانا </|bsep|> <|bsep|> أصبحت أمساً ويأساً فادن خابيتي <|vsep|> أسبح الكاس أو أستغفر الحانا </|bsep|> <|bsep|> وقل لعبود ن أنحى بلائمة <|vsep|> لا تبذل الوعظ يا أستاذ مجانا </|bsep|> <|bsep|> فالقوم قومي وهذا موطني وأنا <|vsep|> من تالدي أسأل الغوغاء احسانا </|bsep|> <|bsep|> والناس كالكاس رجس والوجود كما <|vsep|> أيقنت حملانه بالفتك ذؤبانا </|bsep|> <|bsep|> والكون غيل لعمري لست فيه أرى <|vsep|> غير السعالى تناجي اليوم غيلا </|bsep|> <|bsep|> فأم طنوس قد ضاقت بصحبتنا <|vsep|> ذرعاً وذابت حياء من بقايانا </|bsep|> <|bsep|> أبعد هذا أجب يا شيخ هل حرج <|vsep|> علي ِما قضيت العمر سكرانا </|bsep|> <|bsep|> وكيف باللّه ربي سوف يمنحني <|vsep|> وهذه قصتي عفواً وغفرانا </|bsep|> <|bsep|> يقول عبود جنات النعيم على <|vsep|> أبوابها حارس يدعون رضوانا </|bsep|> <|bsep|> من ماء راحوب لم يشرب وليس له <|vsep|> ربع بجلعاد أو حي بشيحانا </|bsep|> <|bsep|> ولا تفيأ في عجلون وارفة <|vsep|> ولا حدا بهضاب السلط قطعانا </|bsep|> <|bsep|> ولا أصاخ لى أطيارنا سحراً <|vsep|> بالغور تملأه شدواً وألحانا </|bsep|> <|bsep|> ولا بوادي الشتا تامته جؤذرة <|vsep|> ولا رعى بسهول الحصن غزلانا </|bsep|> <|bsep|> ولا تأردنه يوماً بمحتمل <|vsep|> ولا لتقديسه الأردن امكانا </|bsep|> <|bsep|> ن كان يا شيخ هذا شأن جنتكم <|vsep|> فابعد بها نها ليست بمرمانا </|bsep|> <|bsep|> وقل معي بلسان غير ذي عوج <|vsep|> لا كنت يا جنة الفردوس مأوانا </|bsep|> <|bsep|> يا سائل البان عن أصداء أنته <|vsep|> حيناً وعن رجعها يا سائلاً نا </|bsep|> </|psep|>
|
هب الهوا وشجاك أن نسيمه
|
الكامل
|
هب الهوا وشجاك أن نسيمه في ضفة الأَردن ريح سموم وأنا وأنت أذل من وتد ومن عير باسطبل الهوان مقيم والشعب أضيع عندهم من سائل قذر يمد ذراعه للئيم والمرهقوه على حساب شقائه بمناعة من بؤسه ونعيم هب الهوا فارتد لأَنفك مرتعاً تعتز فيه منافذ الخيشوم في نجد حيث المجد ينفح ظله شمماً بأنف الشيخ والقيصوم يا مدعي عام اللواء بلاؤنا سيظل مهما خصصوه عمومي خل الجريمة ن سر وقوعها لو رحت تنشده تجده حكومي لا يستقيم الظل يا ابن أخي ذا ما كان أصل العود غير قويم زيتون برما رغم انفك داشر ما زال وهو كذاك منذ قديم هب الهوا وأنا وأنت يهمنا قبض المعاش بيومه المعلوم وحكومة السفهاء لم نعرف لها وجهاً بهذا الموطن المشؤوم باعوا البلاد وحضرتي وجنابكم لكن بلا ثمن لى حاييم
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem23707.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_14|> م <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> هب الهوا وشجاك أن نسيمه <|vsep|> في ضفة الأَردن ريح سموم </|bsep|> <|bsep|> وأنا وأنت أذل من وتد ومن <|vsep|> عير باسطبل الهوان مقيم </|bsep|> <|bsep|> والشعب أضيع عندهم من سائل <|vsep|> قذر يمد ذراعه للئيم </|bsep|> <|bsep|> والمرهقوه على حساب شقائه <|vsep|> بمناعة من بؤسه ونعيم </|bsep|> <|bsep|> هب الهوا فارتد لأَنفك مرتعاً <|vsep|> تعتز فيه منافذ الخيشوم </|bsep|> <|bsep|> في نجد حيث المجد ينفح ظله <|vsep|> شمماً بأنف الشيخ والقيصوم </|bsep|> <|bsep|> يا مدعي عام اللواء بلاؤنا <|vsep|> سيظل مهما خصصوه عمومي </|bsep|> <|bsep|> خل الجريمة ن سر وقوعها <|vsep|> لو رحت تنشده تجده حكومي </|bsep|> <|bsep|> لا يستقيم الظل يا ابن أخي ذا <|vsep|> ما كان أصل العود غير قويم </|bsep|> <|bsep|> زيتون برما رغم انفك داشر <|vsep|> ما زال وهو كذاك منذ قديم </|bsep|> <|bsep|> هب الهوا وأنا وأنت يهمنا <|vsep|> قبض المعاش بيومه المعلوم </|bsep|> <|bsep|> وحكومة السفهاء لم نعرف لها <|vsep|> وجهاً بهذا الموطن المشؤوم </|bsep|> </|psep|>
|
أهكذا حتى ولا مرحبا
|
السريع
|
أهكذا حتى ولا مرحبا للّه أشكو قلبك القلبا أهكذا حتى ولا نظرة أُلمح فيها ومض شوق خبا أهكذا حتى ولا لفتة أنسم منها عرفك الطيبا ناشدتك اللّه وأيامنا ونشوة الحب بوادي الصبا وغصة الذكرى ولامها وحرمة الماضي وما غيبا لا تسأليني أي سر لقد أحال عمري خاطراً مرعبا عمان ضاقت بي وقد جئتكم أنتجع المال في مادبا يا هند برق لاح لي موهناً تنورته العين مستهضبا فاض بحسبان فهشت له حسما ووادي يتمها رحبا فرف بالقلب رسيس الهوى وود صدع الشمل لو يرأبا ود وما عل وأشباهها بمرجعات للصبا أَشيبا رب مقيل في ظلال الغضا يدعم فيه المنكب المنكبا ما تامني الوارف من ظله ولا عناني منه ن أقربا مخافة النفس بأرجائها ظفر من الأشواق أن ينشبا فحسبك اللام تزجينها قلباً من اللام قد أتعبا يا هند تاللّه سموم الأسى سيان عندي لفحها والصبا فلن يضير اليأس ن قانط شام المنى تفتر فاستعذبا وما عليه أن يكن برقها ككل برق شامه خلبا وما على التوبة من ناكث أن يشرب اليوم وأن يطربا وما علىْ الخمار ن شرقت به الخوابي والهدى غربا كم رصعت أفقي نجوم المنى ثم تهاوت كوكباً كوكبا بالسلط غزلان كما قيل لي هضيمه الكشح حصان الخبا المجد والوجد بقاماتها عن غاية اللطف لقد أعربا ريانة الأَرداف ألحاظها سهم من البداع قد صوبا لكن هوى قلبي وقد كان لي قلب كباقي الناس هذي الظبا أرم هذا الحي من مدين فالبدع فالبتراء حتى ظبا كم قائل فر ألم يأته لا أرنباً كنت ولا ثعلبا وهل يفر الحر من خطة ساقت عليه جيشها الألجبا كذباً ودساً وافتراء ذن فلست من قحطان أو يعربا باء صدق أورثوا حضرتي من الخصال الغر ما أعجبا ن تكذب الأنساب أصحابها فصادق الأعمال لن يكذبا من كل قرم شامخ أنفه ن سامه العلج هواناً أبى لا ينحت الرزء له أثلة من عزة النفس ون أَسهبا خيال أطفالي وقد زرتني غداة أمس العيد مستعتبا من كوخ رهاقي وهذا الحمى حذار بعد اليوم أن تقربا فالناس نسانان من همه أن يرتوي ذلاً وأن يلعبا وخر تأبى عليه الحجا لا بأن يشقى ون يتعبا ما قيمة الألقاب منصوبة والظهر بالخزي قد احدودبا كم مطلق العنوان ألقابه ما حققت سؤلاً ولا مطلبا يستنسب الري بصفع القنا يا بئس ما اختار وما استنسبا وراسف بالقيد ما ينثني يدأب حتى يبلغ المأربا يا هند من حسبان قد بارق رف رفيفاً واضحاً مسهبا فهش للماضي وقد طالما بذلك الماضي لقد شببا فاستذرف العين فضنت على أعينه الأدمع أن تسكبا
|
قصيدة عتاب
|
https://www.aldiwan.net/poem23708.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_16|> ب <|theme_16|> <|psep|> <|bsep|> أهكذا حتى ولا مرحبا <|vsep|> للّه أشكو قلبك القلبا </|bsep|> <|bsep|> أهكذا حتى ولا نظرة <|vsep|> أُلمح فيها ومض شوق خبا </|bsep|> <|bsep|> أهكذا حتى ولا لفتة <|vsep|> أنسم منها عرفك الطيبا </|bsep|> <|bsep|> ناشدتك اللّه وأيامنا <|vsep|> ونشوة الحب بوادي الصبا </|bsep|> <|bsep|> وغصة الذكرى ولامها <|vsep|> وحرمة الماضي وما غيبا </|bsep|> <|bsep|> لا تسأليني أي سر لقد <|vsep|> أحال عمري خاطراً مرعبا </|bsep|> <|bsep|> عمان ضاقت بي وقد جئتكم <|vsep|> أنتجع المال في مادبا </|bsep|> <|bsep|> يا هند برق لاح لي موهناً <|vsep|> تنورته العين مستهضبا </|bsep|> <|bsep|> فاض بحسبان فهشت له <|vsep|> حسما ووادي يتمها رحبا </|bsep|> <|bsep|> فرف بالقلب رسيس الهوى <|vsep|> وود صدع الشمل لو يرأبا </|bsep|> <|bsep|> ود وما عل وأشباهها <|vsep|> بمرجعات للصبا أَشيبا </|bsep|> <|bsep|> رب مقيل في ظلال الغضا <|vsep|> يدعم فيه المنكب المنكبا </|bsep|> <|bsep|> ما تامني الوارف من ظله <|vsep|> ولا عناني منه ن أقربا </|bsep|> <|bsep|> مخافة النفس بأرجائها <|vsep|> ظفر من الأشواق أن ينشبا </|bsep|> <|bsep|> فحسبك اللام تزجينها <|vsep|> قلباً من اللام قد أتعبا </|bsep|> <|bsep|> يا هند تاللّه سموم الأسى <|vsep|> سيان عندي لفحها والصبا </|bsep|> <|bsep|> فلن يضير اليأس ن قانط <|vsep|> شام المنى تفتر فاستعذبا </|bsep|> <|bsep|> وما عليه أن يكن برقها <|vsep|> ككل برق شامه خلبا </|bsep|> <|bsep|> وما على التوبة من ناكث <|vsep|> أن يشرب اليوم وأن يطربا </|bsep|> <|bsep|> وما علىْ الخمار ن شرقت <|vsep|> به الخوابي والهدى غربا </|bsep|> <|bsep|> كم رصعت أفقي نجوم المنى <|vsep|> ثم تهاوت كوكباً كوكبا </|bsep|> <|bsep|> بالسلط غزلان كما قيل لي <|vsep|> هضيمه الكشح حصان الخبا </|bsep|> <|bsep|> المجد والوجد بقاماتها <|vsep|> عن غاية اللطف لقد أعربا </|bsep|> <|bsep|> ريانة الأَرداف ألحاظها <|vsep|> سهم من البداع قد صوبا </|bsep|> <|bsep|> لكن هوى قلبي وقد كان لي <|vsep|> قلب كباقي الناس هذي الظبا </|bsep|> <|bsep|> أرم هذا الحي من مدين <|vsep|> فالبدع فالبتراء حتى ظبا </|bsep|> <|bsep|> كم قائل فر ألم يأته <|vsep|> لا أرنباً كنت ولا ثعلبا </|bsep|> <|bsep|> وهل يفر الحر من خطة <|vsep|> ساقت عليه جيشها الألجبا </|bsep|> <|bsep|> كذباً ودساً وافتراء ذن <|vsep|> فلست من قحطان أو يعربا </|bsep|> <|bsep|> باء صدق أورثوا حضرتي <|vsep|> من الخصال الغر ما أعجبا </|bsep|> <|bsep|> ن تكذب الأنساب أصحابها <|vsep|> فصادق الأعمال لن يكذبا </|bsep|> <|bsep|> من كل قرم شامخ أنفه <|vsep|> ن سامه العلج هواناً أبى </|bsep|> <|bsep|> لا ينحت الرزء له أثلة <|vsep|> من عزة النفس ون أَسهبا </|bsep|> <|bsep|> خيال أطفالي وقد زرتني <|vsep|> غداة أمس العيد مستعتبا </|bsep|> <|bsep|> من كوخ رهاقي وهذا الحمى <|vsep|> حذار بعد اليوم أن تقربا </|bsep|> <|bsep|> فالناس نسانان من همه <|vsep|> أن يرتوي ذلاً وأن يلعبا </|bsep|> <|bsep|> وخر تأبى عليه الحجا <|vsep|> لا بأن يشقى ون يتعبا </|bsep|> <|bsep|> ما قيمة الألقاب منصوبة <|vsep|> والظهر بالخزي قد احدودبا </|bsep|> <|bsep|> كم مطلق العنوان ألقابه <|vsep|> ما حققت سؤلاً ولا مطلبا </|bsep|> <|bsep|> يستنسب الري بصفع القنا <|vsep|> يا بئس ما اختار وما استنسبا </|bsep|> <|bsep|> وراسف بالقيد ما ينثني <|vsep|> يدأب حتى يبلغ المأربا </|bsep|> <|bsep|> يا هند من حسبان قد بارق <|vsep|> رف رفيفاً واضحاً مسهبا </|bsep|> <|bsep|> فهش للماضي وقد طالما <|vsep|> بذلك الماضي لقد شببا </|bsep|> </|psep|>
|
وهمت فليس ما سمي
|
الهزج
|
وهمت فليس ما سمي ته اليمان ِيمانا ولا هذا الذي قد خل ته تقواك فحوانا أَتهذي بالسلو وقد غرام الغيد أَضنانا وقد للكأس تهفو نف س من يسلوه أَحيانا وذو الشوق القديم ِذا تذكر عاد ولهانا فدع عنك الهراء وقم نذع للناس ِعلانا أَلا من يشتري بالح ان والألحان تقوانا بسعر صلاة أسبوع ببعض الكأس ملنا وأَجود صنف تسبيح بذكر اللّه ريانا يباع وجملة بالكمش لا يحتاج ميزانا بنظرة شبه حسناء تطلع في محيانا فهل وبهذه الأسع ار شارية بعمانا لو أَني أَرأَس الوزراء أَو قاض كمولانا لأَلغيت العقاب ولم أَدع للنفي ِمكانا أَما وأنا من اتخ ذوه للِرهاق ميدانا فمن سجن لى من فى لخر شط أبوانا فهات الكأس مترعة من الصهباء ألوانا يطالعنا بها حبب كعين الديك يقظانا وهب عمان ماثلة وظن حميد حمدانا وهذا الكوخ ديوان الأم ير وذاك رغدانا وقل للهبر يا باشا وسم هديب شوشانا وعش رغم القوانين التي ذتك سلطانا فمثلك من تمرد كلما ساموه ِذعانا لعمر الحق لن يتن كب الخلاص خذلانا وسوف يظل سيف النصر للأحرار معوانا وسوف نهير من هذي الصروح الهلس بنيانا فلا يخدعك ظاهرها ولا تهويل مولانا وقل ن قيل لا عفو لعل العفو لا كانا فعين العزم ترمقنا وعين الحزم ترعانا ولطف الكاس ِثر الكاس نشربها تولانا فحسبي بالنخيل الباس ق الفينان جيرانا وبالنورية الحسناء والصحراء ندمانا
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem23710.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_10|> ن <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> وهمت فليس ما سمي <|vsep|> ته اليمان ِيمانا </|bsep|> <|bsep|> ولا هذا الذي قد خل <|vsep|> ته تقواك فحوانا </|bsep|> <|bsep|> أَتهذي بالسلو وقد <|vsep|> غرام الغيد أَضنانا </|bsep|> <|bsep|> وقد للكأس تهفو نف <|vsep|> س من يسلوه أَحيانا </|bsep|> <|bsep|> وذو الشوق القديم ِذا <|vsep|> تذكر عاد ولهانا </|bsep|> <|bsep|> فدع عنك الهراء وقم <|vsep|> نذع للناس ِعلانا </|bsep|> <|bsep|> أَلا من يشتري بالح <|vsep|> ان والألحان تقوانا </|bsep|> <|bsep|> بسعر صلاة أسبوع <|vsep|> ببعض الكأس ملنا </|bsep|> <|bsep|> وأَجود صنف تسبيح <|vsep|> بذكر اللّه ريانا </|bsep|> <|bsep|> يباع وجملة بالكمش <|vsep|> لا يحتاج ميزانا </|bsep|> <|bsep|> بنظرة شبه حسناء <|vsep|> تطلع في محيانا </|bsep|> <|bsep|> فهل وبهذه الأسع <|vsep|> ار شارية بعمانا </|bsep|> <|bsep|> لو أَني أَرأَس الوزراء <|vsep|> أَو قاض كمولانا </|bsep|> <|bsep|> لأَلغيت العقاب ولم <|vsep|> أَدع للنفي ِمكانا </|bsep|> <|bsep|> أَما وأنا من اتخ <|vsep|> ذوه للِرهاق ميدانا </|bsep|> <|bsep|> فمن سجن لى من <|vsep|> فى لخر شط أبوانا </|bsep|> <|bsep|> فهات الكأس مترعة <|vsep|> من الصهباء ألوانا </|bsep|> <|bsep|> يطالعنا بها حبب <|vsep|> كعين الديك يقظانا </|bsep|> <|bsep|> وهب عمان ماثلة <|vsep|> وظن حميد حمدانا </|bsep|> <|bsep|> وهذا الكوخ ديوان الأم <|vsep|> ير وذاك رغدانا </|bsep|> <|bsep|> وقل للهبر يا باشا <|vsep|> وسم هديب شوشانا </|bsep|> <|bsep|> وعش رغم القوانين <|vsep|> التي ذتك سلطانا </|bsep|> <|bsep|> فمثلك من تمرد <|vsep|> كلما ساموه ِذعانا </|bsep|> <|bsep|> لعمر الحق لن يتن <|vsep|> كب الخلاص خذلانا </|bsep|> <|bsep|> وسوف يظل سيف <|vsep|> النصر للأحرار معوانا </|bsep|> <|bsep|> وسوف نهير من هذي <|vsep|> الصروح الهلس بنيانا </|bsep|> <|bsep|> فلا يخدعك ظاهرها <|vsep|> ولا تهويل مولانا </|bsep|> <|bsep|> وقل ن قيل لا عفو <|vsep|> لعل العفو لا كانا </|bsep|> <|bsep|> فعين العزم ترمقنا <|vsep|> وعين الحزم ترعانا </|bsep|> <|bsep|> ولطف الكاس ِثر <|vsep|> الكاس نشربها تولانا </|bsep|> <|bsep|> فحسبي بالنخيل الباس <|vsep|> ق الفينان جيرانا </|bsep|> </|psep|>
|
لقائل من هو يا عربيد
|
الرجز
|
لقائل من هو يا عربيد هذا الذي بذكره تشيد وباسمه تبرم القصيد أمترف معاشه رغيد وقومه غر أُباة صيد أم شاعر أم كاتب مجيد أم فارس أم بطل صنديد لا ذا ولا ذياك يا منكود عبود شيخ ِسمه عبود عمته صيرها التنضيد ذات التفاف بابه فريد وفقهه مختصر مفيد موضوعه في الجنة الخلود حصة من في كيسه نقود فخذ بهذا النهج يا بليد فهو الطريق الواضح السديد في موطن سكانه عبيد هيهات مني كل ما أريد ِن غداً وما غد بعيد لسوف يبدي بعض ما أُعيد فحسبنا لبعضنا نكيد ضل غوي واهتدى رشيد ِن فاز بالغنيمة اليهود فحوضهم لا حوضك المورود وظلهم لا ظلك الممدود وسعيهم لا سعيك المحمود فليهنك القيام والقعود ويهنك الركوع والسجود وحسبك التعظيم والتمجيد وقولهم ِنك فيهم سيد وسبحة حباتها تزيد على مصابي بك يا عبود
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem23711.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_15|> د <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> لقائل من هو يا عربيد <|vsep|> هذا الذي بذكره تشيد </|bsep|> <|bsep|> وباسمه تبرم القصيد <|vsep|> أمترف معاشه رغيد </|bsep|> <|bsep|> وقومه غر أُباة صيد <|vsep|> أم شاعر أم كاتب مجيد </|bsep|> <|bsep|> أم فارس أم بطل صنديد <|vsep|> لا ذا ولا ذياك يا منكود </|bsep|> <|bsep|> عبود شيخ ِسمه عبود <|vsep|> عمته صيرها التنضيد </|bsep|> <|bsep|> ذات التفاف بابه فريد <|vsep|> وفقهه مختصر مفيد </|bsep|> <|bsep|> موضوعه في الجنة الخلود <|vsep|> حصة من في كيسه نقود </|bsep|> <|bsep|> فخذ بهذا النهج يا بليد <|vsep|> فهو الطريق الواضح السديد </|bsep|> <|bsep|> في موطن سكانه عبيد <|vsep|> هيهات مني كل ما أريد </|bsep|> <|bsep|> ِن غداً وما غد بعيد <|vsep|> لسوف يبدي بعض ما أُعيد </|bsep|> <|bsep|> فحسبنا لبعضنا نكيد <|vsep|> ضل غوي واهتدى رشيد </|bsep|> <|bsep|> ِن فاز بالغنيمة اليهود <|vsep|> فحوضهم لا حوضك المورود </|bsep|> <|bsep|> وظلهم لا ظلك الممدود <|vsep|> وسعيهم لا سعيك المحمود </|bsep|> <|bsep|> فليهنك القيام والقعود <|vsep|> ويهنك الركوع والسجود </|bsep|> <|bsep|> وحسبك التعظيم والتمجيد <|vsep|> وقولهم ِنك فيهم سيد </|bsep|> </|psep|>
|
يا مدعي عام اللواء
|
الكامل
|
يا مدعي عام اللواء وخير من فهم القضية ومناط مال القضاة وحرز نصاف الرعية ليس الزعامة شرطها لبس الفراء البجدلية فيفوز عمرو دون بكر بالمقابلة السنية والعدل يقضي ان تعامل زائريك على السوية يا مدعي عام اللواء وأنت من فهم القضية الهبر جاءك للسلام فكيف تمنعه التحية ألأن كسوته ممزقة وهيئته زرية قد صده جنديك الف ظ الغليظ بلا روية وأبى عليه أن يراك فجاء ممتعضاً ِليه يشكو الذي لاقاه من شطط بدار العادلية ويقول ن زيارة الح كام لا كانت بلية فاسرع وكفر يا هداك اللّه عن تلك الخطية وأدخله حالاً للمقام وفز بطلعته البهية ودع المراسم والرسوم لمن عقولهم شوية فالهبر مثلي ثم مث لك أردني التابعية يا هبر بي فقر كفقرك للِباء وللحمية أو ما تراني قد شبعت على حساب الأكثرية وأكلت بسكوتاً وهذا الشعب لا يجد القلية ولبست ذ قومي عراة غير ما نسجت يديه فأدر كؤوسك يا أبا ناصيف مترعة روية وأحل مقال الشيخ ِن أفتى بحرمتها عليه ن الذي تسبى مواطنه تحل له السبية عبوديا ناعي النهار على المذن في العشية قسماً بماحص والفحيص وبالطفيلة والثنية وبمن شقيت بهن وهي بأهلها مثلي شقية ليس الهدى وقفاً على فئة الشيوخ الأزهرية ن الحياة لها قواعد غير متن الخزرجية فنبيذ قعوار اللذيذ وانة الناي الشجية وهيامنا بالغانيات من الأمور الجوهرية أو ما تراني والمشيب كما تراه بعارضيه ما زلت خفاق الفؤاد ولم تزل نفسي طرية والقلب ما تنفك تملأ ساحه خطرات مية دنف تطارده العجوز ولا تهادنه الصبية ن القدود المأدبية والعيون العجرمية أشواقها ستظل في قلبي ون أوديت حية ولسوف تبقى للصبابة في ثرى رمسي بقية وهواي سوف يظل يهزأ بالقبور وبالمنية يا أخت رم وكيف رم وكيف حال بني عطية هل ما تزال هضابهم شماً وديرتهم عذية سقيا لعهدك والحياة كما نؤملها رضية وتلاع وادي اليتم ضاح كة وتربته غنية وسفوح شيحان الأَغن بكل يانعة سخية أيام لم يك للفرنجة في ربوعك أسبقية والعلج ما انتصبت له في كل مومات ثنية أين السوام وسرح قو مك بالعشية يا عجية ومراحكم لم أنكرته معاطن الابل المرية وجفته حيهلة الاماء وهسة العبد الونية ماذا أصاب بني أبيك أما لهم فينا بقية صمتاً فان العي في بع ض المواقف شاعرية وتحامق الضعف الهضيم نهاية في العبقرية لما رأيت الكذب سر تفوق الفئة السرية ورأيت كيف الصدق يذ هب من يقول به ضحية ونظرت أحلاس الوظا ئف سادة بين البرية أيقنت أن الأَلمعية في ازدراء الألمعية وحللت عقلي من عقال الهاجسين بحسن نية وسبرت أغوار السراة وقستهم بالسرسرية فوجدت رهط الهبر قد بز الأَماثل أريحية لا تنخدع بالبنطلون ولا تثق بجمال زيه ما كل زخرفة اباء وكل خطب عنجهية كم فارس هو في الحقيقة عند راتبه مطية ومدجج قاد الس رية وهو قواد السرية هات اسقني ما للحياة بغير عربدة مزية واسبأ لنا ن الزقاق مباءة الأمم السبية واشرب على نمطي كما تأتم بالشيخ المعية ترك التقى خير بعلم اللّه من نسك التقيه
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem23712.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_14|> ي <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> يا مدعي عام اللواء <|vsep|> وخير من فهم القضية </|bsep|> <|bsep|> ومناط مال القضاة <|vsep|> وحرز نصاف الرعية </|bsep|> <|bsep|> ليس الزعامة شرطها <|vsep|> لبس الفراء البجدلية </|bsep|> <|bsep|> فيفوز عمرو دون <|vsep|> بكر بالمقابلة السنية </|bsep|> <|bsep|> والعدل يقضي ان تعامل <|vsep|> زائريك على السوية </|bsep|> <|bsep|> يا مدعي عام اللواء <|vsep|> وأنت من فهم القضية </|bsep|> <|bsep|> الهبر جاءك للسلام <|vsep|> فكيف تمنعه التحية </|bsep|> <|bsep|> ألأن كسوته ممزقة <|vsep|> وهيئته زرية </|bsep|> <|bsep|> قد صده جنديك الف <|vsep|> ظ الغليظ بلا روية </|bsep|> <|bsep|> وأبى عليه أن يراك <|vsep|> فجاء ممتعضاً ِليه </|bsep|> <|bsep|> يشكو الذي لاقاه من <|vsep|> شطط بدار العادلية </|bsep|> <|bsep|> ويقول ن زيارة الح <|vsep|> كام لا كانت بلية </|bsep|> <|bsep|> فاسرع وكفر يا هداك <|vsep|> اللّه عن تلك الخطية </|bsep|> <|bsep|> وأدخله حالاً للمقام <|vsep|> وفز بطلعته البهية </|bsep|> <|bsep|> ودع المراسم والرسوم <|vsep|> لمن عقولهم شوية </|bsep|> <|bsep|> فالهبر مثلي ثم مث <|vsep|> لك أردني التابعية </|bsep|> <|bsep|> يا هبر بي فقر كفقرك <|vsep|> للِباء وللحمية </|bsep|> <|bsep|> أو ما تراني قد شبعت <|vsep|> على حساب الأكثرية </|bsep|> <|bsep|> وأكلت بسكوتاً وهذا <|vsep|> الشعب لا يجد القلية </|bsep|> <|bsep|> ولبست ذ قومي عراة <|vsep|> غير ما نسجت يديه </|bsep|> <|bsep|> فأدر كؤوسك يا أبا <|vsep|> ناصيف مترعة روية </|bsep|> <|bsep|> وأحل مقال الشيخ <|vsep|> ِن أفتى بحرمتها عليه </|bsep|> <|bsep|> ن الذي تسبى مواطنه <|vsep|> تحل له السبية </|bsep|> <|bsep|> عبوديا ناعي النهار <|vsep|> على المذن في العشية </|bsep|> <|bsep|> قسماً بماحص والفحيص <|vsep|> وبالطفيلة والثنية </|bsep|> <|bsep|> وبمن شقيت بهن وهي <|vsep|> بأهلها مثلي شقية </|bsep|> <|bsep|> ليس الهدى وقفاً على <|vsep|> فئة الشيوخ الأزهرية </|bsep|> <|bsep|> ن الحياة لها قواعد <|vsep|> غير متن الخزرجية </|bsep|> <|bsep|> فنبيذ قعوار اللذيذ <|vsep|> وانة الناي الشجية </|bsep|> <|bsep|> وهيامنا بالغانيات من <|vsep|> الأمور الجوهرية </|bsep|> <|bsep|> أو ما تراني والمشيب <|vsep|> كما تراه بعارضيه </|bsep|> <|bsep|> ما زلت خفاق الفؤاد <|vsep|> ولم تزل نفسي طرية </|bsep|> <|bsep|> والقلب ما تنفك تملأ <|vsep|> ساحه خطرات مية </|bsep|> <|bsep|> دنف تطارده العجوز <|vsep|> ولا تهادنه الصبية </|bsep|> <|bsep|> ن القدود المأدبية <|vsep|> والعيون العجرمية </|bsep|> <|bsep|> أشواقها ستظل في قلبي <|vsep|> ون أوديت حية </|bsep|> <|bsep|> ولسوف تبقى للصبابة <|vsep|> في ثرى رمسي بقية </|bsep|> <|bsep|> وهواي سوف يظل <|vsep|> يهزأ بالقبور وبالمنية </|bsep|> <|bsep|> يا أخت رم وكيف رم <|vsep|> وكيف حال بني عطية </|bsep|> <|bsep|> هل ما تزال هضابهم <|vsep|> شماً وديرتهم عذية </|bsep|> <|bsep|> سقيا لعهدك والحياة <|vsep|> كما نؤملها رضية </|bsep|> <|bsep|> وتلاع وادي اليتم ضاح <|vsep|> كة وتربته غنية </|bsep|> <|bsep|> وسفوح شيحان الأَغن <|vsep|> بكل يانعة سخية </|bsep|> <|bsep|> أيام لم يك للفرنجة <|vsep|> في ربوعك أسبقية </|bsep|> <|bsep|> والعلج ما انتصبت له <|vsep|> في كل مومات ثنية </|bsep|> <|bsep|> أين السوام وسرح قو <|vsep|> مك بالعشية يا عجية </|bsep|> <|bsep|> ومراحكم لم أنكرته <|vsep|> معاطن الابل المرية </|bsep|> <|bsep|> وجفته حيهلة الاماء <|vsep|> وهسة العبد الونية </|bsep|> <|bsep|> ماذا أصاب بني أبيك <|vsep|> أما لهم فينا بقية </|bsep|> <|bsep|> صمتاً فان العي في بع <|vsep|> ض المواقف شاعرية </|bsep|> <|bsep|> وتحامق الضعف الهضيم <|vsep|> نهاية في العبقرية </|bsep|> <|bsep|> لما رأيت الكذب سر <|vsep|> تفوق الفئة السرية </|bsep|> <|bsep|> ورأيت كيف الصدق يذ <|vsep|> هب من يقول به ضحية </|bsep|> <|bsep|> ونظرت أحلاس الوظا <|vsep|> ئف سادة بين البرية </|bsep|> <|bsep|> أيقنت أن الأَلمعية في <|vsep|> ازدراء الألمعية </|bsep|> <|bsep|> وحللت عقلي من عقال <|vsep|> الهاجسين بحسن نية </|bsep|> <|bsep|> وسبرت أغوار السراة <|vsep|> وقستهم بالسرسرية </|bsep|> <|bsep|> فوجدت رهط الهبر <|vsep|> قد بز الأَماثل أريحية </|bsep|> <|bsep|> لا تنخدع بالبنطلون <|vsep|> ولا تثق بجمال زيه </|bsep|> <|bsep|> ما كل زخرفة اباء <|vsep|> وكل خطب عنجهية </|bsep|> <|bsep|> كم فارس هو في الحقيقة <|vsep|> عند راتبه مطية </|bsep|> <|bsep|> ومدجج قاد الس <|vsep|> رية وهو قواد السرية </|bsep|> <|bsep|> هات اسقني ما للحياة <|vsep|> بغير عربدة مزية </|bsep|> <|bsep|> واسبأ لنا ن الزقاق <|vsep|> مباءة الأمم السبية </|bsep|> <|bsep|> واشرب على نمطي كما <|vsep|> تأتم بالشيخ المعية </|bsep|> </|psep|>
|
أين جمشيد ابن كايو كباد
|
الخفيف
|
أين جمشيد ابن كايو كباد أين زالا زالوا جميعاً وبادوا وعلى الهبر قد رسا مثلهم بالأمس في مصفق المنون المزاد لم تفطر مرائر الزط لما غيبوه ولا انفرت أَكباد ودوى طبلهم كما كان يدوي يوم للهبر كانت الأَمجاد واستمر الندمان يسقون صرفاً من رحيق كرومه جلعاد ومضى عازف الربابة يشدو لحنه وانبرت لرقص سعاد هبر حتى حمير قومك ذ تنشج مغزى نشيجها انشاد مت كما شئت فالندامى بلهو ليس من شأنهم عليك الحداد هبر ساقي السقاة ما زال قد نحاك عما أصابه الوراد واعوجاج الزمان يا هبر ما زال اعوجاجاً ينوء فيه السداد وبياض النهار ما زال منه حظنا كان يا تعيس سواد لا تخف ظلمة القبور ففيها يتساوى الأفذاذ والأوغاد وينام الصعلوك جنباً لجنب والسراة الذين شادوا وسادوا ايهذا التراب بوركت من قاض لأحكامه استراح العباد هبر ليست دنياك عبدة رق لأناس بعرفها أسياد كل حي لسوف تحمله يوماً لمثواك مرغماً أعواد والشقي الشقي من يحسب العمر بناء لا يعتريه نفاد ن حبل الردى مشاع وعنه قفز الهبر وابن شداد عاد
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem23713.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_0|> د <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> أين جمشيد ابن كايو كباد <|vsep|> أين زالا زالوا جميعاً وبادوا </|bsep|> <|bsep|> وعلى الهبر قد رسا مثلهم <|vsep|> بالأمس في مصفق المنون المزاد </|bsep|> <|bsep|> لم تفطر مرائر الزط لما <|vsep|> غيبوه ولا انفرت أَكباد </|bsep|> <|bsep|> ودوى طبلهم كما كان يدوي <|vsep|> يوم للهبر كانت الأَمجاد </|bsep|> <|bsep|> واستمر الندمان يسقون صرفاً <|vsep|> من رحيق كرومه جلعاد </|bsep|> <|bsep|> ومضى عازف الربابة يشدو <|vsep|> لحنه وانبرت لرقص سعاد </|bsep|> <|bsep|> هبر حتى حمير قومك ذ <|vsep|> تنشج مغزى نشيجها انشاد </|bsep|> <|bsep|> مت كما شئت فالندامى بلهو <|vsep|> ليس من شأنهم عليك الحداد </|bsep|> <|bsep|> هبر ساقي السقاة ما زال <|vsep|> قد نحاك عما أصابه الوراد </|bsep|> <|bsep|> واعوجاج الزمان يا هبر ما <|vsep|> زال اعوجاجاً ينوء فيه السداد </|bsep|> <|bsep|> وبياض النهار ما زال منه <|vsep|> حظنا كان يا تعيس سواد </|bsep|> <|bsep|> لا تخف ظلمة القبور ففيها <|vsep|> يتساوى الأفذاذ والأوغاد </|bsep|> <|bsep|> وينام الصعلوك جنباً لجنب <|vsep|> والسراة الذين شادوا وسادوا </|bsep|> <|bsep|> ايهذا التراب بوركت من <|vsep|> قاض لأحكامه استراح العباد </|bsep|> <|bsep|> هبر ليست دنياك عبدة رق <|vsep|> لأناس بعرفها أسياد </|bsep|> <|bsep|> كل حي لسوف تحمله <|vsep|> يوماً لمثواك مرغماً أعواد </|bsep|> <|bsep|> والشقي الشقي من يحسب <|vsep|> العمر بناء لا يعتريه نفاد </|bsep|> </|psep|>
|
بين الأَنين وغصة الذكرى
|
الكامل
|
بين الأَنين وغصة الذكرى أبعد بعمر ينقضي عمرا وانفض يديك من الحياة ِذا يوماً أطقت عن الهوْى صبرا ما قيمة الدنيا وزخرفها ن كان قلبك جلمداً صخرا نغضي ذا حيته نسة ويهش ن نظرت له شزرا وضلوعه قفراء موحشة تتجشأ الكفران والغدرا فكأنه وكأنها شبحا قبر يلوك بشدقه قبرا ظبيات وادي السير هل نفرت من سربكن الظبية السمرا فهي التي خطت أناملها في سفر حبي ية غرا وتلت علي من الهوى سورا رتلتها مترنماً شعرا ومضيت أسأل كل فاتنة كرماً وجوداً نظرة شزرا ونشرت أحلامي وقلت لها زفي لنفسك ويحك البشرى فالقلب قد عادته شيمته وتدفقت قسماته بشرا وتناقضت جنباته شغفاً وأقض وقع وجيبه الصدرا ريانة الألحاظ من حور زيدي رسالة حبنا سطرا ما زال قلبك ما يزال به رمق ونفسي لم تزل خضرا سكرانة الألحاظ مرحمة حني علي بنظرة سكرى من عينك اليمنى فان بخلت فتصدقي من عينك اليسرى وذا مددت لى يديك يدي فتلمسي لتسولي عذرا فحياة أمثالي ذا صفرت من عطف مثلك أصبحت صفرا جراجة الكفلين من هيف أوحى لرمح قوامك الخطرا هلا اتقيت اللّه في كبد حرى وعيش حلوه مرا ورعيت حرمة شاعر دنف يشكو ليك العوز والفقرا حبست سماؤك عنه صيبها فتسول الفضلات والسؤرا وثابة النهدين حاجتنا لزكاة حبك لم تعد سرا ما زال قلبك ما يزال به رمق ونفسي لم تزل خضرا ونصوص حكم هواك ما برحت مطروحة بدوائر الجرا شبنا وحبك ما يزال فتى غض الأهاب يغازل الدهرا يبكي فتشرقني مدامعه وتغصه زفراتي الحرى فكأنه وكأنها شبحا ذكرى تكفكف دمعها ذكرى
|
قصيدة حزينه
|
https://www.aldiwan.net/poem23714.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_14|> ر <|theme_15|> <|psep|> <|bsep|> بين الأَنين وغصة الذكرى <|vsep|> أبعد بعمر ينقضي عمرا </|bsep|> <|bsep|> وانفض يديك من الحياة ِذا <|vsep|> يوماً أطقت عن الهوْى صبرا </|bsep|> <|bsep|> ما قيمة الدنيا وزخرفها <|vsep|> ن كان قلبك جلمداً صخرا </|bsep|> <|bsep|> نغضي ذا حيته نسة <|vsep|> ويهش ن نظرت له شزرا </|bsep|> <|bsep|> وضلوعه قفراء موحشة <|vsep|> تتجشأ الكفران والغدرا </|bsep|> <|bsep|> فكأنه وكأنها شبحا <|vsep|> قبر يلوك بشدقه قبرا </|bsep|> <|bsep|> ظبيات وادي السير هل نفرت <|vsep|> من سربكن الظبية السمرا </|bsep|> <|bsep|> فهي التي خطت أناملها <|vsep|> في سفر حبي ية غرا </|bsep|> <|bsep|> وتلت علي من الهوى سورا <|vsep|> رتلتها مترنماً شعرا </|bsep|> <|bsep|> ومضيت أسأل كل فاتنة <|vsep|> كرماً وجوداً نظرة شزرا </|bsep|> <|bsep|> ونشرت أحلامي وقلت لها <|vsep|> زفي لنفسك ويحك البشرى </|bsep|> <|bsep|> فالقلب قد عادته شيمته <|vsep|> وتدفقت قسماته بشرا </|bsep|> <|bsep|> وتناقضت جنباته شغفاً <|vsep|> وأقض وقع وجيبه الصدرا </|bsep|> <|bsep|> ريانة الألحاظ من حور <|vsep|> زيدي رسالة حبنا سطرا </|bsep|> <|bsep|> ما زال قلبك ما يزال به <|vsep|> رمق ونفسي لم تزل خضرا </|bsep|> <|bsep|> سكرانة الألحاظ مرحمة <|vsep|> حني علي بنظرة سكرى </|bsep|> <|bsep|> من عينك اليمنى فان بخلت <|vsep|> فتصدقي من عينك اليسرى </|bsep|> <|bsep|> وذا مددت لى يديك يدي <|vsep|> فتلمسي لتسولي عذرا </|bsep|> <|bsep|> فحياة أمثالي ذا صفرت <|vsep|> من عطف مثلك أصبحت صفرا </|bsep|> <|bsep|> جراجة الكفلين من هيف <|vsep|> أوحى لرمح قوامك الخطرا </|bsep|> <|bsep|> هلا اتقيت اللّه في كبد <|vsep|> حرى وعيش حلوه مرا </|bsep|> <|bsep|> ورعيت حرمة شاعر دنف <|vsep|> يشكو ليك العوز والفقرا </|bsep|> <|bsep|> حبست سماؤك عنه صيبها <|vsep|> فتسول الفضلات والسؤرا </|bsep|> <|bsep|> وثابة النهدين حاجتنا <|vsep|> لزكاة حبك لم تعد سرا </|bsep|> <|bsep|> ما زال قلبك ما يزال به <|vsep|> رمق ونفسي لم تزل خضرا </|bsep|> <|bsep|> ونصوص حكم هواك ما برحت <|vsep|> مطروحة بدوائر الجرا </|bsep|> <|bsep|> شبنا وحبك ما يزال فتى <|vsep|> غض الأهاب يغازل الدهرا </|bsep|> <|bsep|> يبكي فتشرقني مدامعه <|vsep|> وتغصه زفراتي الحرى </|bsep|> </|psep|>
|
يا شيخ أَين من الخريف ربيع
|
الكامل
|
يا شيخ أَين من الخريف ربيع ما للشباب وقد خلاك رجوع يا شيخ بعد الأربعين بقاؤنا عبث فلهو لداتنا ممنوع ما صبوت اليوم قيل لعمركم يا ناس تهيام الشيوخ فظيع وذا نظمت الشعر قيل تكلف وذا أَدرت الكاس قيل حليع وِذا بكيت جوى ونحت صبابة قالوا وهجر ابن المئين دموع يا شيخ تف على الحياة بلا هوى وجوانح تزهو به وضلوع لمن المضارب لا تسل هي للألى أيامهم كحياتنا ترقيع للّه در الهبر ن قبابه أدم وِن جنابه لمنيع
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem23715.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_14|> ع <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> يا شيخ أَين من الخريف ربيع <|vsep|> ما للشباب وقد خلاك رجوع </|bsep|> <|bsep|> يا شيخ بعد الأربعين بقاؤنا <|vsep|> عبث فلهو لداتنا ممنوع </|bsep|> <|bsep|> ما صبوت اليوم قيل لعمركم <|vsep|> يا ناس تهيام الشيوخ فظيع </|bsep|> <|bsep|> وذا نظمت الشعر قيل تكلف <|vsep|> وذا أَدرت الكاس قيل حليع </|bsep|> <|bsep|> وِذا بكيت جوى ونحت صبابة <|vsep|> قالوا وهجر ابن المئين دموع </|bsep|> <|bsep|> يا شيخ تف على الحياة بلا هوى <|vsep|> وجوانح تزهو به وضلوع </|bsep|> <|bsep|> لمن المضارب لا تسل هي للألى <|vsep|> أيامهم كحياتنا ترقيع </|bsep|> </|psep|>
|
هاتها واشرب فإن اليوم فصح
|
الرمل
|
هاتها واشرب فن اليوم فصح وقبيح بالفتى في العيد يصحو ن في الدير أباً فذ الندى ونبيذ ورعابيب وصدح ومسيح كيس كهانه دأَبهم في الناس صلاح وصلح هاتها واشرب فمثلي ماله يا أَخي عن دكة الخمار ندح أن هذا العمر ليل ماله يا أَخي في غير فق الكأس صبح هاتها واشرب ودع عبود من شرح متن الأم يستهويه متح لست صوفياً ولكني ذا أحضر الذكر فذكري فيه شطح نها رجس ولكن ربنا شأنه عفو وغضاء وصفح وبفقه الدن متن نصه هامش الكأس لمتن الروح شرح فدع الشيخ على منبره يعظ الناس وينهاهم ويلحو قدر اللّه علينا شربها ليس خطاً قدر اللّه فنمحو ن في الحمر عن وج غنى وبزيزاء من الدوحاء روح وكما تامك سفح من منى تام هذا الشيخ في عمان سفح وحجازي الهوى أشواقه أَصبحت أنى نحا الأردن تنحو ان في بعد الفتى عن موطن سامه الغوغاء رهاقاً لربح حسب من أجياد ليست صرحه في ظلال المجد من رغدان صرح وبل التل أهلاً وحمى زهره ما يعتريه الدهر صوح وبعثمان وأتراب له روضة فينانة أنساً ودوح هاتها واشرب فقومي كاد من فرط يقاظي لهم صوتي يبح فأنا يا عوف نشوان أسى وخماري اليوم لام وبرح وبقلبي من عشيات الحمى ذكريات في حناياه تلح وجماح الحر هيهات له ن يثره الضيم مساك وكبح موطني الأردن لكني به كلما داويت جرحاً سال جرح وبنفسي رحلة عن أرضه عله يشفي من الارهاق نزح كل ما أرجوه لو أن منى عاثر الجد ذا يرجو تصح أن أرى لي بيت شعر حوله من شلايا قومك السرحان سرح في فلاة ليس للعلج بها حية تسعى وثعبان يفح
|
قصيدة عامه
|
https://www.aldiwan.net/poem23717.html
|
مصطفى التل
|
مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل.
شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب (عرار) واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار، ساخر بكل شيء، لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد (بعجلون) شمالي بلاد الأردن وتعلم بها وبدمشق وحلب. وأخرج قبل إتمام الدراسة. وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه. وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير (سنة 1923) وعزل. وعرض بأمير الأردن (عبد الله بن الحسين) فنفاه إلى معان ثم أطلقه. وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة (1930) وعمل في المحاماة، ولم ينجح. وتولى وظائف حكومية متعددة كان لا يلبث أن يطرد من كل منها أو يسجن أو ينفى. وكان الأمير عبد الله يستلطفه، فقربه وجعله أميناً ثانياً له (1938) ثم أبعده، وجعله مفتشاً للمعارف، ورضي عنه فجعله متصرفاً (حاكماً) في البلقاء (السلط وتوابعها) سنة 1942، وعزل بعد أشهر وسجن 70 يوماً، فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشراب، فمرض إلى أن توفي. ودفن في بلده (إربد) له (ديوان شعر - ط) جمع بعد وفاته، وسمي (عشيات وادي اليابس) وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين.
|
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-altal
|
العصر الحديث
|
الأردن
| null | null |
<|meter_3|> ح <|theme_17|> <|psep|> <|bsep|> هاتها واشرب فن اليوم فصح <|vsep|> وقبيح بالفتى في العيد يصحو </|bsep|> <|bsep|> ن في الدير أباً فذ الندى <|vsep|> ونبيذ ورعابيب وصدح </|bsep|> <|bsep|> ومسيح كيس كهانه <|vsep|> دأَبهم في الناس صلاح وصلح </|bsep|> <|bsep|> هاتها واشرب فمثلي ماله <|vsep|> يا أَخي عن دكة الخمار ندح </|bsep|> <|bsep|> أن هذا العمر ليل ماله <|vsep|> يا أَخي في غير فق الكأس صبح </|bsep|> <|bsep|> هاتها واشرب ودع عبود من <|vsep|> شرح متن الأم يستهويه متح </|bsep|> <|bsep|> لست صوفياً ولكني ذا <|vsep|> أحضر الذكر فذكري فيه شطح </|bsep|> <|bsep|> نها رجس ولكن ربنا <|vsep|> شأنه عفو وغضاء وصفح </|bsep|> <|bsep|> وبفقه الدن متن نصه <|vsep|> هامش الكأس لمتن الروح شرح </|bsep|> <|bsep|> فدع الشيخ على منبره <|vsep|> يعظ الناس وينهاهم ويلحو </|bsep|> <|bsep|> قدر اللّه علينا شربها <|vsep|> ليس خطاً قدر اللّه فنمحو </|bsep|> <|bsep|> ن في الحمر عن وج غنى <|vsep|> وبزيزاء من الدوحاء روح </|bsep|> <|bsep|> وكما تامك سفح من منى <|vsep|> تام هذا الشيخ في عمان سفح </|bsep|> <|bsep|> وحجازي الهوى أشواقه <|vsep|> أَصبحت أنى نحا الأردن تنحو </|bsep|> <|bsep|> ان في بعد الفتى عن موطن <|vsep|> سامه الغوغاء رهاقاً لربح </|bsep|> <|bsep|> حسب من أجياد ليست صرحه <|vsep|> في ظلال المجد من رغدان صرح </|bsep|> <|bsep|> وبل التل أهلاً وحمى <|vsep|> زهره ما يعتريه الدهر صوح </|bsep|> <|bsep|> وبعثمان وأتراب له <|vsep|> روضة فينانة أنساً ودوح </|bsep|> <|bsep|> هاتها واشرب فقومي كاد من <|vsep|> فرط يقاظي لهم صوتي يبح </|bsep|> <|bsep|> فأنا يا عوف نشوان أسى <|vsep|> وخماري اليوم لام وبرح </|bsep|> <|bsep|> وبقلبي من عشيات الحمى <|vsep|> ذكريات في حناياه تلح </|bsep|> <|bsep|> وجماح الحر هيهات له <|vsep|> ن يثره الضيم مساك وكبح </|bsep|> <|bsep|> موطني الأردن لكني به <|vsep|> كلما داويت جرحاً سال جرح </|bsep|> <|bsep|> وبنفسي رحلة عن أرضه <|vsep|> عله يشفي من الارهاق نزح </|bsep|> <|bsep|> كل ما أرجوه لو أن منى <|vsep|> عاثر الجد ذا يرجو تصح </|bsep|> <|bsep|> أن أرى لي بيت شعر حوله <|vsep|> من شلايا قومك السرحان سرح </|bsep|> </|psep|>
|
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.