Datasets:

asas-ai
/

Ashaar_dataset

Dataset card Data Studio Files Files and versions Community

Split (1)

train · 212k rows

poem title stringlengths 0 99 ⌀	poem meter stringclasses 17 values	poem verses stringlengths 16 390k	poem theme stringclasses 18 values	poem url stringlengths 35 346 ⌀	poet name stringlengths 1 44	poet description stringclasses 762 values	poet url stringlengths 38 98 ⌀	poet era stringclasses 14 values	poet location stringclasses 20 values	poem description listlengths 1 290 ⌀	poem language type stringclasses 5 values	text stringlengths 44 553k
ألكم إلى رد الشباب سبيل	الكامل	أَلَكم لى ردِّ الشباب سبيلُ أم عندكم لمشيبه تأويلُ نُورٌ من الشعَراتِ ليتَ افولَه فيها طلوعٌ والطلوعَ أفولُ ما كان يشفع لى فجدَّد هِجرةً فِقدانُهُ لكنّه تعليلُ يا ليته جَنَبَ الغرامَ وراءه فيقالَ لا غِرٌّ ولا معذولُ ها تلك أشجانى كما خلَّفتها لعبَ الزمانُ بها وليس تحولُ يقتادُنى البرقُ اليمانِ كأنه من عند يماضِ الثغور رسولُ وكأَنَّ قلبي والمهامهُ بيننا جىٌّ على وادى العِضاهِ حُلولُ تُفتِى براقِعُهم وما استفتيتُها أنّ اللِّحاظَ ذا اختُلسنَ غُلولُ اُنظر خليلى من قَرَارٍ هل ترى قَطَنا فطَرفُ العامرىِّ كليلُ وحلفتُ ما بَصِرى بأصدقَ منكما نظرا ولكنَّ الغرامَ دليلُ قالوا الديارُ وقد وقفت فزدانى بثًّا رسومٌ رثَّةٌ وطلولُ ونَشِقتُ خفّاقَ النسيم فما شفا دائى وهل يشفِى العليلَ عليلُ وكَرعتُ سَلسالَ الغدير وليس ما بُلّ الشفاهُ به يُبَلُّ غليلُ يا ضالة الوادى أَحُثّ مطيَّتى أم عند ظبِيِك في الكناسِ مَقيلُ عيناه أسلمُ لي ويُعجِبُ ناظرى مُقَلُ كأن لحاظَهنُّ نُصولُ مُقَلٌ لغِزلانِ الحِجازِ وسِحرُها من بابلٍ مستجلَبٌ منقولُ ولقد طرقتُ البيتَ يُكره ربُّه والشوقُ ليس يَعيبه التطفيلُ أيظُنُّ من عَقَر النجائبَ قومُه أ الدماءَ جميعَها مطلولُ من دون سفكِ مدامعى ما شئت من حِلْم ودون دمىِ تغولك غولُ وأنا امرؤٌ لو مُدَّ من غُلوَائه نطقى لقيل كلامُه تنزيلُ لا يطمع العظماءُ في مدحى ولا طمَعى على أبوابهم معقولُ ولو استطعتُ لما اغتبقتُ بشَربةٍ مما يَمُدُّ فُراتُهم والنيلُ وذا تأملتُ الرجالَ تفاوتت قِيَما وميَّز بينها التحصيلُ بعضٌ همُ غُرر الجيادِ وبعضُهم بين السنابك والصِّفاقِ حُجولُ مِثل الِّحُلى دمالجٌ وخلاخلٌ منه ومنه التاجُ والكليلُ لولاهُمُ غرَبتْ شموسُ محاسنٍ وهوَى ببدر المكرمَات أُفُولُ تبًّا لهذا الدهر لا مِيزانُه قِسْطٌ ولا في قَسمه تعديلُ جَوْرٌ يساوى عالما متعالمٌ فيه ويُشبِهُ فاضلا مفضولُ لا درَّ دَرُّ المرء يقطعُ دهرَه رِخوَ الزارِ وعزمُه مفلولُ الَبيدُ تزرعُها المناسمُ وهي لا تدرى أعرضُ شَوطُها أم طولُ واليَعْمَلاتُ سياطُها وحذاؤها نسبٌ نماه شَدقُم وجديلُ فذا كمالُ الملكِ سَحّ سحابُهُ نبتَ الرجاءُ وأثمر المأمولُ سبقت مواهبُه المديحَ فظنَّ مَن عجِلتْ ليه أنها بِرطيلُ عجِلٌ لى المعروف يَحسبَ أنه ظلٌّ ذا لم يغتنمه يزول كثُر الكلامُ به وفي أمثالهم من قبله أ الكرام قليلُ وذا جرى في غايةٍ شهِدت له أن لا مخلِّقَ في مَداه رسيلُ ضلَّتْ ركائبُ من يؤمُّ طريقَه نّ العلاءَ سبيلهُ مجهولُ يتوارث المجدَ التليدَ بمعشر أدنَتْ فروعَهمُ ليه أُصولُ جازوا على عَنَت الحسودِ فلم يجد عيبا وماذا في النجوم يقولُ لهمُ ذا كرمُ الطباعِ هززْتَهُ نصلٌ وأنت الرونقُ المحلولُ وذا انتهى نسبٌ ليك فنه فَلَقُ الصباح مع الضُّحى موصولُ ولقد شددتَ وَثَاقَ كلِّ مُلَّمةٍ يُلوَى عليها مُبَرمٌ وسحيلُ وحمَيت أوطانَ الأمور ونما كانت غماما بالدماء تسيلُ وذا التقت حِلَقُ البِطان فنما يكفيك ثَمَّ رسالةٌ ورسولُ بدلا من القُب العِتاق ضوامرٌ رُقشُ المتونِ صريرُهن صهيلُ يَنبُتنَ مثل الروض لا أنّه ترعاه أسماعٌ لنا وعقولُ ومن الصِّفاح البِيض كل صحيفةٍ لنزاعها بالراحتين صليلُ سحَبت لكَ الأيامُ ردائها مَرَحا يدوم بقاؤه ويطولُ وتتابعت حِججٌ يؤرِّخ عصرَها عُمرٌ به خُلدُ الزمان كفيلُ ينتابك النوروز يجنُب ِثَرهُ أعوامَ سعدٍ كلُّهن صقيلُ هو خطةٌ همَّ المُصيفُ بقصدها شوقا ونادى بالشتاء رحيلُ أخذ الربيعُ زمامه حتى استوى في عارضيه نبتُه المطلولُ بك أشرقت يّامه فكأننا في عصِر كِسرَى يَزْدَجِرْدَ نُزولُ	قصيدة فراق	https://www.aldiwan.net/poem58447.html	صردر	علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي، أبو منصور. شاعر مجيد، من الكتاب. كان يقال لأبيه (صرّ بَعْر) لبخله، وانتقل إليه اللقب حتى قال له نظام الملك: أنت (صر در، لا صر بعر) فلزمته. مدح القائم العباسي ووزيره ابن المسلمة. قال الذهبي: لم يكن في المتأخرين أرقّ طبعاً منه، مع جزالة وبلاغة. تقنطر به فرسه، فهلك، بقرب خراسان. له (ديوان شعر - ط).	https://www.aldiwan.net/cat-poet-Sardar	العصر العباسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ل <\|theme_7\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَلَكم لى ردِّ الشباب سبيلُ <\|vsep\|> أم عندكم لمشيبه تأويلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نُورٌ من الشعَراتِ ليتَ افولَه <\|vsep\|> فيها طلوعٌ والطلوعَ أفولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كان يشفع لى فجدَّد هِجرةً <\|vsep\|> فِقدانُهُ لكنّه تعليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا ليته جَنَبَ الغرامَ وراءه <\|vsep\|> فيقالَ لا غِرٌّ ولا معذولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ها تلك أشجانى كما خلَّفتها <\|vsep\|> لعبَ الزمانُ بها وليس تحولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يقتادُنى البرقُ اليمانِ كأنه <\|vsep\|> من عند يماضِ الثغور رسولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وكأَنَّ قلبي والمهامهُ بيننا <\|vsep\|> جىٌّ على وادى العِضاهِ حُلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُفتِى براقِعُهم وما استفتيتُها <\|vsep\|> أنّ اللِّحاظَ ذا اختُلسنَ غُلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> اُنظر خليلى من قَرَارٍ هل ترى <\|vsep\|> قَطَنا فطَرفُ العامرىِّ كليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وحلفتُ ما بَصِرى بأصدقَ منكما <\|vsep\|> نظرا ولكنَّ الغرامَ دليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قالوا الديارُ وقد وقفت فزدانى <\|vsep\|> بثًّا رسومٌ رثَّةٌ وطلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ونَشِقتُ خفّاقَ النسيم فما شفا <\|vsep\|> دائى وهل يشفِى العليلَ عليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وكَرعتُ سَلسالَ الغدير وليس ما <\|vsep\|> بُلّ الشفاهُ به يُبَلُّ غليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا ضالة الوادى أَحُثّ مطيَّتى <\|vsep\|> أم عند ظبِيِك في الكناسِ مَقيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عيناه أسلمُ لي ويُعجِبُ ناظرى <\|vsep\|> مُقَلُ كأن لحاظَهنُّ نُصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُقَلٌ لغِزلانِ الحِجازِ وسِحرُها <\|vsep\|> من بابلٍ مستجلَبٌ منقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولقد طرقتُ البيتَ يُكره ربُّه <\|vsep\|> والشوقُ ليس يَعيبه التطفيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أيظُنُّ من عَقَر النجائبَ قومُه <\|vsep\|> أ الدماءَ جميعَها مطلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> من دون سفكِ مدامعى ما شئت من <\|vsep\|> حِلْم ودون دمىِ تغولك غولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأنا امرؤٌ لو مُدَّ من غُلوَائه <\|vsep\|> نطقى لقيل كلامُه تنزيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يطمع العظماءُ في مدحى ولا <\|vsep\|> طمَعى على أبوابهم معقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولو استطعتُ لما اغتبقتُ بشَربةٍ <\|vsep\|> مما يَمُدُّ فُراتُهم والنيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وذا تأملتُ الرجالَ تفاوتت <\|vsep\|> قِيَما وميَّز بينها التحصيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بعضٌ همُ غُرر الجيادِ وبعضُهم <\|vsep\|> بين السنابك والصِّفاقِ حُجولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِثل الِّحُلى دمالجٌ وخلاخلٌ <\|vsep\|> منه ومنه التاجُ والكليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لولاهُمُ غرَبتْ شموسُ محاسنٍ <\|vsep\|> وهوَى ببدر المكرمَات أُفُولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تبًّا لهذا الدهر لا مِيزانُه <\|vsep\|> قِسْطٌ ولا في قَسمه تعديلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَوْرٌ يساوى عالما متعالمٌ <\|vsep\|> فيه ويُشبِهُ فاضلا مفضولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا درَّ دَرُّ المرء يقطعُ دهرَه <\|vsep\|> رِخوَ الزارِ وعزمُه مفلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الَبيدُ تزرعُها المناسمُ وهي لا <\|vsep\|> تدرى أعرضُ شَوطُها أم طولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> واليَعْمَلاتُ سياطُها وحذاؤها <\|vsep\|> نسبٌ نماه شَدقُم وجديلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فذا كمالُ الملكِ سَحّ سحابُهُ <\|vsep\|> نبتَ الرجاءُ وأثمر المأمولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سبقت مواهبُه المديحَ فظنَّ مَن <\|vsep\|> عجِلتْ ليه أنها بِرطيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عجِلٌ لى المعروف يَحسبَ أنه <\|vsep\|> ظلٌّ ذا لم يغتنمه يزول </\|bsep\|> <\|bsep\|> كثُر الكلامُ به وفي أمثالهم <\|vsep\|> من قبله أ الكرام قليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وذا جرى في غايةٍ شهِدت له <\|vsep\|> أن لا مخلِّقَ في مَداه رسيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضلَّتْ ركائبُ من يؤمُّ طريقَه <\|vsep\|> نّ العلاءَ سبيلهُ مجهولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يتوارث المجدَ التليدَ بمعشر <\|vsep\|> أدنَتْ فروعَهمُ ليه أُصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جازوا على عَنَت الحسودِ فلم يجد <\|vsep\|> عيبا وماذا في النجوم يقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لهمُ ذا كرمُ الطباعِ هززْتَهُ <\|vsep\|> نصلٌ وأنت الرونقُ المحلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وذا انتهى نسبٌ ليك فنه <\|vsep\|> فَلَقُ الصباح مع الضُّحى موصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولقد شددتَ وَثَاقَ كلِّ مُلَّمةٍ <\|vsep\|> يُلوَى عليها مُبَرمٌ وسحيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وحمَيت أوطانَ الأمور ونما <\|vsep\|> كانت غماما بالدماء تسيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وذا التقت حِلَقُ البِطان فنما <\|vsep\|> يكفيك ثَمَّ رسالةٌ ورسولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بدلا من القُب العِتاق ضوامرٌ <\|vsep\|> رُقشُ المتونِ صريرُهن صهيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَنبُتنَ مثل الروض لا أنّه <\|vsep\|> ترعاه أسماعٌ لنا وعقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ومن الصِّفاح البِيض كل صحيفةٍ <\|vsep\|> لنزاعها بالراحتين صليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سحَبت لكَ الأيامُ ردائها <\|vsep\|> مَرَحا يدوم بقاؤه ويطولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وتتابعت حِججٌ يؤرِّخ عصرَها <\|vsep\|> عُمرٌ به خُلدُ الزمان كفيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ينتابك النوروز يجنُب ِثَرهُ <\|vsep\|> أعوامَ سعدٍ كلُّهن صقيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هو خطةٌ همَّ المُصيفُ بقصدها <\|vsep\|> شوقا ونادى بالشتاء رحيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أخذ الربيعُ زمامه حتى استوى <\|vsep\|> في عارضيه نبتُه المطلولُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
لا أعذر المرء يصبو وهو مختار	البسيط	لا أعِذر المرءَ يصبو وهو مختارُ الحبُّ يُجمَعُ فيه العارُ والنارُ فعارُه سَفَه العذَّال ن هَجروا ونارُه حُرَقٌ ن شطّت الدارُ لولا كَهانة عينى ما درت كبِدى أن الخِمارَ سحابٌ فيه أقمارُ يُهوىَ بياضُ محيّاها وحُمرتُهُ كما يروقك دِرهامٌ ودينارُ يهٍ أحاديث نَعْمانٍ وساكنه نّ الحديثَ عن الأحباب أسمارُ يا حبذا روضُة ألأحوىَ ذا احتجَبتْ عنّى الثغورُ حكاها منه نُوّارُ وحبَّذا البانُ أغصانا كَرُمنَ فما لهنَّ لا الحمَامُ الوُرقُ أثمارُ ظلِلتَ مُغْرىً بذي عينينِ تعذُله وقبلَه قد تعاطى العشقَ بشّارُ عند العذول اعتراضات ومَعنفةٌ وفي العتاب جواباتٌ وأعذارُ لا سنَحتْ بعدهم عُفرُ الظباء ولا ترَّجحتْ في الغصون الخُضْر أطيارُ كأننى يومَ سُّلمانَيْنِ قد علِقتْ بِي من أُسَامةَ أنيابٌ وأظفارُ أفِّتُش الريحَ عنكم كلَّما نفحتْ من نحو أرضكم نكباءُ مِعطارُ وأسأل الركبَ أنباءً فيكتمُنى كأنّكم في صدورِ القوم أسرارُ حتى الخيال بدا جنبى ليوهمَنى قُربا ومن دونكم بيدٌ وأخطارُ ما تطمئنُّ بكم دارٌ كانّ عَلا ءَ الدِّين مطلبُه في حيِّكم ثارُ هو الذي لو حمىَ مَرعىً لما سَرحتْ سوائم الدهر لا حيث يختارُ ولو تُجاوره الأغصانُ ما خطَرت ريحُ النُّعامىَ عليها وهي مغوارُ يُحكَى له في المعالى كلُّ مأثُرةٍ تُصبى القلوبَ وتُروَى عنه أخبارُ عظَّمتُمُ مَن له في المجد مَكُرمةٌ وأين ممَّن له في المجدِ ثارُ أنَّى أقام فذاك الشَّعبُ منتجَعٌ وكلُّ يومٍ يُحيَّا فيه مختارُ لولا ضمانُ يديه رىَّ عالَمِهِ لجاءت السُّحبُ من كفَّيه تمتارُ يلقَى العُفاةَ ببشرٍ شاغلٍ لهمُ عن السؤال وللأنواء أنوارٌ وحظُّته في العطايا أنَّ راحتَه بين العُفاةِ وبين الرِّفدِ سُمّارُ أخو المطامعِ بلقاه بِذلَّتها وينثنِى وهو في عِطفْيه نَظَّارُ أفنىَ الرجاء فما للخيل ما نحتوا من السروج ولا للعِيس أكوارُ لا يَنهَبُ الشكرَ لا من كتائبِه يومَ التغاورِ أضيافٌ وزُوّارُ ذا القِرَى عَقَرت أُمَّ الحُسوارِ له رأيته وهو للمال عَقَّارُ لله مقتبلُ الأيام همّتهُ لها من البأس والقبال أنصارُ ثِقْ بالنجاح ذا ما اجتاب سابغةً لها الثرّيا مساميرٌ وأزرارُ لا يتوارى ضميرِّ عن سريرته كأنما ظنُّه للغيب مِسبارُ من الورى هو لكن فاقهم كرما كذلك الدرُّ والحصباءُ أحجارُ بأىِّ رأىٍ أبو نصرٍ يجاذبه حبلَ الخلاف وبعضُ النقضِ مرارُ أما رأى أنَّ ليثَ الغاب مجتمعٌ لوثبةٍ وفنيقَ النِّيبِ هَدّارُ ولا جُناحَ على مُرسٍ كلا كلَه ذا تقدّم عذارٌ ونذارُ بدأتَهُ بابتسامٍ ظنَّه خَوَرا فاغتَّر والكوكبُ الصبحىّ غرَّارُ الن ذ كشفَتْ عن ساقها ورمت قناعَها الحربُ والفُرسان أغمارُ غدَا يمسِّح أعطافَ الردَى ندما وكيف تنهضُ ساقٌ مُخُّها رارُ يُغشِى السفائنَ نيرانَ الوغَى سفَها والنارُ أقواتُها الأخشابُ والقارُ ن كان للأجَم العادىِّ مدّرعا فالليثُ بين يراع الخيس مِذعارُ أو كان يغترُّ بالأمواه طاميةً فن بالقاعِ من كَفيْه تيّارُ ذا ترنَّم حَولىُّ البعوضِ له ترنَّمت في قسى الترُّكِ أوتارُ أنجِزْ مواعيدَ عزمٍ أنتَ ضامنُها ولا يُنهنِهْكَ ِردبٌّ وقِنطارُ فنما المالُ رُوحٌ أنت مُتلفُها والذِّكرُ في فلواتِ الدهر سَياَّرُ لا تتَّرِكْ نُهزَةً عنَّتْ سلَّمَةً لى علاك فن الدهرَ أطوارُ وما ترشحَّ يومُ المِهرَجانِ لها لا وللسعدِ يراد وصدارُ لما رك نوى نَذار يقومُ به حتى أتاك وشهرُ الصوم مِضمارُ وقد زففنا هداياه مُنمنَمةً كأنّها في رقاب المجد تِقصارُ ولستُ أرخصُ أقوالى لسائمها لا عليك وللأشعارِ أسعارُ	قصيدة رومنسيه	https://www.aldiwan.net/poem58448.html	صردر	علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي، أبو منصور. شاعر مجيد، من الكتاب. كان يقال لأبيه (صرّ بَعْر) لبخله، وانتقل إليه اللقب حتى قال له نظام الملك: أنت (صر در، لا صر بعر) فلزمته. مدح القائم العباسي ووزيره ابن المسلمة. قال الذهبي: لم يكن في المتأخرين أرقّ طبعاً منه، مع جزالة وبلاغة. تقنطر به فرسه، فهلك، بقرب خراسان. له (ديوان شعر - ط).	https://www.aldiwan.net/cat-poet-Sardar	العصر العباسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ر <\|theme_3\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لا أعِذر المرءَ يصبو وهو مختارُ <\|vsep\|> الحبُّ يُجمَعُ فيه العارُ والنارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فعارُه سَفَه العذَّال ن هَجروا <\|vsep\|> ونارُه حُرَقٌ ن شطّت الدارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لولا كَهانة عينى ما درت كبِدى <\|vsep\|> أن الخِمارَ سحابٌ فيه أقمارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُهوىَ بياضُ محيّاها وحُمرتُهُ <\|vsep\|> كما يروقك دِرهامٌ ودينارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يهٍ أحاديث نَعْمانٍ وساكنه <\|vsep\|> نّ الحديثَ عن الأحباب أسمارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا حبذا روضُة ألأحوىَ ذا احتجَبتْ <\|vsep\|> عنّى الثغورُ حكاها منه نُوّارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وحبَّذا البانُ أغصانا كَرُمنَ فما <\|vsep\|> لهنَّ لا الحمَامُ الوُرقُ أثمارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظلِلتَ مُغْرىً بذي عينينِ تعذُله <\|vsep\|> وقبلَه قد تعاطى العشقَ بشّارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عند العذول اعتراضات ومَعنفةٌ <\|vsep\|> وفي العتاب جواباتٌ وأعذارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا سنَحتْ بعدهم عُفرُ الظباء ولا <\|vsep\|> ترَّجحتْ في الغصون الخُضْر أطيارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كأننى يومَ سُّلمانَيْنِ قد علِقتْ <\|vsep\|> بِي من أُسَامةَ أنيابٌ وأظفارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أفِّتُش الريحَ عنكم كلَّما نفحتْ <\|vsep\|> من نحو أرضكم نكباءُ مِعطارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأسأل الركبَ أنباءً فيكتمُنى <\|vsep\|> كأنّكم في صدورِ القوم أسرارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حتى الخيال بدا جنبى ليوهمَنى <\|vsep\|> قُربا ومن دونكم بيدٌ وأخطارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما تطمئنُّ بكم دارٌ كانّ عَلا <\|vsep\|> ءَ الدِّين مطلبُه في حيِّكم ثارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هو الذي لو حمىَ مَرعىً لما سَرحتْ <\|vsep\|> سوائم الدهر لا حيث يختارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولو تُجاوره الأغصانُ ما خطَرت <\|vsep\|> ريحُ النُّعامىَ عليها وهي مغوارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُحكَى له في المعالى كلُّ مأثُرةٍ <\|vsep\|> تُصبى القلوبَ وتُروَى عنه أخبارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عظَّمتُمُ مَن له في المجد مَكُرمةٌ <\|vsep\|> وأين ممَّن له في المجدِ ثارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أنَّى أقام فذاك الشَّعبُ منتجَعٌ <\|vsep\|> وكلُّ يومٍ يُحيَّا فيه مختارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لولا ضمانُ يديه رىَّ عالَمِهِ <\|vsep\|> لجاءت السُّحبُ من كفَّيه تمتارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يلقَى العُفاةَ ببشرٍ شاغلٍ لهمُ <\|vsep\|> عن السؤال وللأنواء أنوارٌ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وحظُّته في العطايا أنَّ راحتَه <\|vsep\|> بين العُفاةِ وبين الرِّفدِ سُمّارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أخو المطامعِ بلقاه بِذلَّتها <\|vsep\|> وينثنِى وهو في عِطفْيه نَظَّارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أفنىَ الرجاء فما للخيل ما نحتوا <\|vsep\|> من السروج ولا للعِيس أكوارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَنهَبُ الشكرَ لا من كتائبِه <\|vsep\|> يومَ التغاورِ أضيافٌ وزُوّارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا القِرَى عَقَرت أُمَّ الحُسوارِ له <\|vsep\|> رأيته وهو للمال عَقَّارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لله مقتبلُ الأيام همّتهُ <\|vsep\|> لها من البأس والقبال أنصارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثِقْ بالنجاح ذا ما اجتاب سابغةً <\|vsep\|> لها الثرّيا مساميرٌ وأزرارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يتوارى ضميرِّ عن سريرته <\|vsep\|> كأنما ظنُّه للغيب مِسبارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> من الورى هو لكن فاقهم كرما <\|vsep\|> كذلك الدرُّ والحصباءُ أحجارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بأىِّ رأىٍ أبو نصرٍ يجاذبه <\|vsep\|> حبلَ الخلاف وبعضُ النقضِ مرارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أما رأى أنَّ ليثَ الغاب مجتمعٌ <\|vsep\|> لوثبةٍ وفنيقَ النِّيبِ هَدّارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولا جُناحَ على مُرسٍ كلا كلَه <\|vsep\|> ذا تقدّم عذارٌ ونذارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بدأتَهُ بابتسامٍ ظنَّه خَوَرا <\|vsep\|> فاغتَّر والكوكبُ الصبحىّ غرَّارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الن ذ كشفَتْ عن ساقها ورمت <\|vsep\|> قناعَها الحربُ والفُرسان أغمارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غدَا يمسِّح أعطافَ الردَى ندما <\|vsep\|> وكيف تنهضُ ساقٌ مُخُّها رارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُغشِى السفائنَ نيرانَ الوغَى سفَها <\|vsep\|> والنارُ أقواتُها الأخشابُ والقارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ن كان للأجَم العادىِّ مدّرعا <\|vsep\|> فالليثُ بين يراع الخيس مِذعارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أو كان يغترُّ بالأمواه طاميةً <\|vsep\|> فن بالقاعِ من كَفيْه تيّارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا ترنَّم حَولىُّ البعوضِ له <\|vsep\|> ترنَّمت في قسى الترُّكِ أوتارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أنجِزْ مواعيدَ عزمٍ أنتَ ضامنُها <\|vsep\|> ولا يُنهنِهْكَ ِردبٌّ وقِنطارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فنما المالُ رُوحٌ أنت مُتلفُها <\|vsep\|> والذِّكرُ في فلواتِ الدهر سَياَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تتَّرِكْ نُهزَةً عنَّتْ سلَّمَةً <\|vsep\|> لى علاك فن الدهرَ أطوارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما ترشحَّ يومُ المِهرَجانِ لها <\|vsep\|> لا وللسعدِ يراد وصدارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لما رك نوى نَذار يقومُ به <\|vsep\|> حتى أتاك وشهرُ الصوم مِضمارُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وقد زففنا هداياه مُنمنَمةً <\|vsep\|> كأنّها في رقاب المجد تِقصارُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
من علم القلب ما يملى من الغزل	البسيط	من علَّم القلبَ ما يُملى من الغَزَلِ نوحُ الحمام له أَمْ حَنَّةُ البلِ لا بل هو الشوقُ يدعو في جوانحنا فيستجيبُ جَنانُ الحازم البطلِ لكلِّ داء نِطاسىٌ يلاطفهُ فهل شفاك طبيبُ اللوم والعذلِ بيْنٌ وهجرٌ يَضيع الوصلُ بينهما فكيف أرجو خِصام الحبِّ بالملَلِ يُميت بثِّىَ في صدرى ويَدفِنه أنى أرى النَّفث بالشكوى من الفشلِ هن الللىء حازتها حمولُهمُ ونما أبدلوا الأصداف بالكِلل ولستُ أدرِي أبا الأصداغِ قد كَحَلا ال أجفان أم صبغوا الأصداغَ بالكَحَلِ ما يستريب النقا أنَّ الغصون خطت عليه لكن بأوراقٍ من الحُللِ من يشهد الركبَ صرعىَ في محلّهِمُ يدعوه رَمْسا ولا يدعوه بالطلل قد أَلِفَ الحىُّ من مسراكِ طارقةً تبيتُ أحراسُهم منها على وجلِ أمسى شجوبى ورهافي يُدلِّسنى على الرقيب بسُمرٍ بينهم ذُبُلِ لم يسألوا عن مقامي في رحالِهمُ لا أتيتُ على الأعذارِ والعِللِ لله قومٌ يُبيحون القِرَى كرما وينهرون ضيوفَ الأعينِ النُّجُلِ لو عِدموا البيَض والخَطِّىَّ أنجدَهم ضربٌ دِراكٌ ورشْقاتٌ من المُقلِ كأنما بين جَفْنَىَ كلّ ناظرةٍ ترنوِ كنانةُ رامٍ من بنى ثُعَلِ لا روضُ أوجههم مَرعىَ لواحظنا ولا اللَّمَىَ مَوردُ التجميش والقُبَلِ تحكى الغمامةَ يماضا مباسمُهم وليس يحكينها في جَوْدها الهطِلِ خافوا العيونَ على ما في براقعهم من الجمال فشابوا الحسنَ بالبَخَل يا رائد الركب يستغوى لواحظَهُ برقٌ يلاعب ماءَ العارض الخَضِلِ هذا جَمال الورى تُطفى مناصلُه نارَ القِرَى بدماء الأينُق البُزُلِ لا يسأل الوفدَ عمّا في حقائبهم ن لم يوافوا بها ملأى من الأملِ وما رعين المطايا في خمائله ل سخَطن على الحَوْذانِ والنَّفَلِ نِ امتنعتَ حياءً من مواهبه أولاكها بضروب المكرِ والحيلِ قصَّرتِ يا سحبُ عن دراك غايتهِ فما بروُقك لا حُمرةُ الخجلِ ومصلح بين جدواه وراحته يسعى ويكَدح في صلح على دَخَلِ سيفٌ لهاشمَ مسلولٌ ذا خشُنتْ له الضرائبُ لم يَفرَقْ من الفَلَلِ في قبضة القائم المنصور قائمُهُ وشَفرتاهُ من الأعداء في القُللِ بيضُ القراطيس كالبِيِض الرِّقاق له وفي اليراع غِنّى عن اسمرٍ خطِلِ وطالما جدَّلَ الأقرانَ منطقُه حتى أقرُّوا بأنّ القولَ كالعملِ يوَدُّ كلُّ خصيم أن يعمِّمهُ فضلَ الحسام ويُعفيه من الجدَلِ ما البأس في الصَّعدة الصَّماَّء أجمعه في القول أمضَى من الهندىِّ والأسلِ ومستغرِّين بالبغيا مزجتَ لهمْ كيدا من الصَّابِ في لفظٍ من العسلِ ما استعذبت لَهَوَاتُ السمع مشربَهُ حتى تداعت بناتُ النفسِ بالهبَلِ أطعتَ فيهم أناةً لا يسوِّغها حلمٌ وقد خُلق النسانُ من عجلِ ثم اشتَمَلْتَهُمُ الصَّماَءَ فانشعبوا أيدِى سَبَا في بطون السهل والجبلِ ليس الرُّقَى لجميع الداء شافيةً الَكُّى أشفَى لجلدِ الأجربِ النَّغِلِ قل للُعريبِ أنيبى نها دولٌ والطعنُ في النحر دون الطعنِ في الدولِ هيهات ليس بنو العباس ظلُّهمُ عن ساحة الدين والدنيا بمنتقلِ حَمَى حقيقتَهم مُرٌّ مَذاقَتُهُ موسد الرأى بين الرَّيثِ والعجلِ موطَّأُ فذا لُزَّت حفيظتُه تكاشر الموتُ عن أنيابهِ العُصُلِ يها عقيل ذا غابت كتائبُهُ فُزتم ون طلعتْ طِرتم مع الحَجَلِ هلاَّ وقوفا ولو مقدار بارقةٍ وما الفِرار بمنَجاةٍ من الأجلِ فالهَىْ عن الرِّيف يا فَقْعاً بقَرقَرةٍ وابغى النزولَ على اليَربوع والوَرَلِ نسجُ الخَدَرنَقِ من أغلى ثيابكُمُ وخيرُ زادِكُمُ دَهُريَّة الجُعَلِ ن يعَهدوا العزَّ في الأطنابِ ونةً فذا أوانُ حُلول الذلّ في الحُلَلِ ترقَّبوها من الجُودى كامنةً في نقعها ككمون الشمس في الطَّفلِ ن عُطفتْ عنكُمُ يوما فنَّ غداً مع الصباح توافيكم أو الأُصُلِ بكلّ مرتعدِ العِرنين ما عرَفَتْ حَوْباؤه خُلُقَ الهيّابةِ الوَكَلِ تدعُو على ساعديه كلَّمَا اشتملتْ على حنِيتَّه الأرواحُ بالشَّللِ في جَحفلٍ كالغمام الجَوْنِ ملتبسٍ بالبرق والرّعد من لَمعٍ ومن زَجَلِ يُزجِى قَوارحَ فاتت باعَ مُلجمِها كأَنَّ راكبَها موفٍ على جبلِ عوَّدها الكرَّ والقدامَ فارسُها فأنت تحسَبُها صدرا بلا كَفَلِ أمَا سمعتم لبولاذٍ وأسرتِهِ أحدوثةً شَرَدت فوضَى مع المَثَلِ ذ حطَّه الحَيْنُ من صمَّاء شاهقةٍ لايلحَق الموتُ فيها مهجةَ الوَعِلِ فخرَّ للفمِ والكفَّين منعفراً نّ السيوفَ لمن يَعصيك كالقُبَلِ تعافه الطيرُ أن تقتاتَ جثَّتَهُ لعلمها أنه من أخبث الأُكُلِ الأرضُ دارُك والأيامُ تُنفقها على بقائك والأملاكُ كالخَوَلِ متِّع لواحظّنا حتّى نقولَ لها لقد رأيتِ جميعَ الناس في رجلِ	قصيدة شوق	https://www.aldiwan.net/poem58449.html	صردر	علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي، أبو منصور. شاعر مجيد، من الكتاب. كان يقال لأبيه (صرّ بَعْر) لبخله، وانتقل إليه اللقب حتى قال له نظام الملك: أنت (صر در، لا صر بعر) فلزمته. مدح القائم العباسي ووزيره ابن المسلمة. قال الذهبي: لم يكن في المتأخرين أرقّ طبعاً منه، مع جزالة وبلاغة. تقنطر به فرسه، فهلك، بقرب خراسان. له (ديوان شعر - ط).	https://www.aldiwan.net/cat-poet-Sardar	العصر العباسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ل <\|theme_12\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> من علَّم القلبَ ما يُملى من الغَزَلِ <\|vsep\|> نوحُ الحمام له أَمْ حَنَّةُ البلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا بل هو الشوقُ يدعو في جوانحنا <\|vsep\|> فيستجيبُ جَنانُ الحازم البطلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لكلِّ داء نِطاسىٌ يلاطفهُ <\|vsep\|> فهل شفاك طبيبُ اللوم والعذلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بيْنٌ وهجرٌ يَضيع الوصلُ بينهما <\|vsep\|> فكيف أرجو خِصام الحبِّ بالملَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُميت بثِّىَ في صدرى ويَدفِنه <\|vsep\|> أنى أرى النَّفث بالشكوى من الفشلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هن الللىء حازتها حمولُهمُ <\|vsep\|> ونما أبدلوا الأصداف بالكِلل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولستُ أدرِي أبا الأصداغِ قد كَحَلا ال <\|vsep\|> أجفان أم صبغوا الأصداغَ بالكَحَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما يستريب النقا أنَّ الغصون خطت <\|vsep\|> عليه لكن بأوراقٍ من الحُللِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> من يشهد الركبَ صرعىَ في محلّهِمُ <\|vsep\|> يدعوه رَمْسا ولا يدعوه بالطلل </\|bsep\|> <\|bsep\|> قد أَلِفَ الحىُّ من مسراكِ طارقةً <\|vsep\|> تبيتُ أحراسُهم منها على وجلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أمسى شجوبى ورهافي يُدلِّسنى <\|vsep\|> على الرقيب بسُمرٍ بينهم ذُبُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لم يسألوا عن مقامي في رحالِهمُ <\|vsep\|> لا أتيتُ على الأعذارِ والعِللِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لله قومٌ يُبيحون القِرَى كرما <\|vsep\|> وينهرون ضيوفَ الأعينِ النُّجُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لو عِدموا البيَض والخَطِّىَّ أنجدَهم <\|vsep\|> ضربٌ دِراكٌ ورشْقاتٌ من المُقلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كأنما بين جَفْنَىَ كلّ ناظرةٍ <\|vsep\|> ترنوِ كنانةُ رامٍ من بنى ثُعَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا روضُ أوجههم مَرعىَ لواحظنا <\|vsep\|> ولا اللَّمَىَ مَوردُ التجميش والقُبَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تحكى الغمامةَ يماضا مباسمُهم <\|vsep\|> وليس يحكينها في جَوْدها الهطِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خافوا العيونَ على ما في براقعهم <\|vsep\|> من الجمال فشابوا الحسنَ بالبَخَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا رائد الركب يستغوى لواحظَهُ <\|vsep\|> برقٌ يلاعب ماءَ العارض الخَضِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هذا جَمال الورى تُطفى مناصلُه <\|vsep\|> نارَ القِرَى بدماء الأينُق البُزُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يسأل الوفدَ عمّا في حقائبهم <\|vsep\|> ن لم يوافوا بها ملأى من الأملِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما رعين المطايا في خمائله <\|vsep\|> ل سخَطن على الحَوْذانِ والنَّفَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نِ امتنعتَ حياءً من مواهبه <\|vsep\|> أولاكها بضروب المكرِ والحيلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قصَّرتِ يا سحبُ عن دراك غايتهِ <\|vsep\|> فما بروُقك لا حُمرةُ الخجلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ومصلح بين جدواه وراحته <\|vsep\|> يسعى ويكَدح في صلح على دَخَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سيفٌ لهاشمَ مسلولٌ ذا خشُنتْ <\|vsep\|> له الضرائبُ لم يَفرَقْ من الفَلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في قبضة القائم المنصور قائمُهُ <\|vsep\|> وشَفرتاهُ من الأعداء في القُللِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بيضُ القراطيس كالبِيِض الرِّقاق له <\|vsep\|> وفي اليراع غِنّى عن اسمرٍ خطِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وطالما جدَّلَ الأقرانَ منطقُه <\|vsep\|> حتى أقرُّوا بأنّ القولَ كالعملِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يوَدُّ كلُّ خصيم أن يعمِّمهُ <\|vsep\|> فضلَ الحسام ويُعفيه من الجدَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما البأس في الصَّعدة الصَّماَّء أجمعه <\|vsep\|> في القول أمضَى من الهندىِّ والأسلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ومستغرِّين بالبغيا مزجتَ لهمْ <\|vsep\|> كيدا من الصَّابِ في لفظٍ من العسلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما استعذبت لَهَوَاتُ السمع مشربَهُ <\|vsep\|> حتى تداعت بناتُ النفسِ بالهبَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أطعتَ فيهم أناةً لا يسوِّغها <\|vsep\|> حلمٌ وقد خُلق النسانُ من عجلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثم اشتَمَلْتَهُمُ الصَّماَءَ فانشعبوا <\|vsep\|> أيدِى سَبَا في بطون السهل والجبلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ليس الرُّقَى لجميع الداء شافيةً <\|vsep\|> الَكُّى أشفَى لجلدِ الأجربِ النَّغِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قل للُعريبِ أنيبى نها دولٌ <\|vsep\|> والطعنُ في النحر دون الطعنِ في الدولِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هيهات ليس بنو العباس ظلُّهمُ <\|vsep\|> عن ساحة الدين والدنيا بمنتقلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَمَى حقيقتَهم مُرٌّ مَذاقَتُهُ <\|vsep\|> موسد الرأى بين الرَّيثِ والعجلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> موطَّأُ فذا لُزَّت حفيظتُه <\|vsep\|> تكاشر الموتُ عن أنيابهِ العُصُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يها عقيل ذا غابت كتائبُهُ <\|vsep\|> فُزتم ون طلعتْ طِرتم مع الحَجَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هلاَّ وقوفا ولو مقدار بارقةٍ <\|vsep\|> وما الفِرار بمنَجاةٍ من الأجلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فالهَىْ عن الرِّيف يا فَقْعاً بقَرقَرةٍ <\|vsep\|> وابغى النزولَ على اليَربوع والوَرَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نسجُ الخَدَرنَقِ من أغلى ثيابكُمُ <\|vsep\|> وخيرُ زادِكُمُ دَهُريَّة الجُعَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ن يعَهدوا العزَّ في الأطنابِ ونةً <\|vsep\|> فذا أوانُ حُلول الذلّ في الحُلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ترقَّبوها من الجُودى كامنةً <\|vsep\|> في نقعها ككمون الشمس في الطَّفلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ن عُطفتْ عنكُمُ يوما فنَّ غداً <\|vsep\|> مع الصباح توافيكم أو الأُصُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بكلّ مرتعدِ العِرنين ما عرَفَتْ <\|vsep\|> حَوْباؤه خُلُقَ الهيّابةِ الوَكَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تدعُو على ساعديه كلَّمَا اشتملتْ <\|vsep\|> على حنِيتَّه الأرواحُ بالشَّللِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في جَحفلٍ كالغمام الجَوْنِ ملتبسٍ <\|vsep\|> بالبرق والرّعد من لَمعٍ ومن زَجَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُزجِى قَوارحَ فاتت باعَ مُلجمِها <\|vsep\|> كأَنَّ راكبَها موفٍ على جبلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عوَّدها الكرَّ والقدامَ فارسُها <\|vsep\|> فأنت تحسَبُها صدرا بلا كَفَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أمَا سمعتم لبولاذٍ وأسرتِهِ <\|vsep\|> أحدوثةً شَرَدت فوضَى مع المَثَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذ حطَّه الحَيْنُ من صمَّاء شاهقةٍ <\|vsep\|> لايلحَق الموتُ فيها مهجةَ الوَعِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فخرَّ للفمِ والكفَّين منعفراً <\|vsep\|> نّ السيوفَ لمن يَعصيك كالقُبَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تعافه الطيرُ أن تقتاتَ جثَّتَهُ <\|vsep\|> لعلمها أنه من أخبث الأُكُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الأرضُ دارُك والأيامُ تُنفقها <\|vsep\|> على بقائك والأملاكُ كالخَوَلِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
تزاورن عن أذرعات يمينا	المتقارب	تَزاوَرن عن أذْرِعات يمينا نواشزَ ليس يُطِعنَ البُرِينا كَلِفنَ بنجدٍ كأَّن الرياضَ أخذنَ لنجدٍ عليها يمينا وأقسمن يحملنَ لا نحيلا ليه ويُبلغنَ لا حزينا ولما استمعن زفيرَ المشوق ونوحَ الحمام تركنَ الحنينا ذا جئتما بانة الواديين فأرخوا النسوع وحُلّوا الوضينا فثَمَّ علائقُ من أجلِهنَّ مُلاءُ الضحى والدجى قد طُوينا وقد أَنبأتْهم مياهُ الجفو ن أنّ بقلبك داءً دفينا لعلَّ تمائمَ ذاك الغزال تُداوِى وَلوعا وتَشفِى جنونا لقد شبَّ بينَى هذا الغرامُ وما بين قومِك حَربا زَبونا تُراهم يظنّون لما أغرتُ بلحظى عليهنّ أ قد سُبينا وماذا على مُسلِفٍ في الظبِاء أُلطَّ به فتقاضَى الديونا تلوم على شغَفى بالقدود فهبْنَى وَرْقاءَ تهوَى الغصونا سواءٌ نشيِدي بهنّ النسيب وترجيعُها بينهنَّ اللُّحونا أَلا لُحِىَ الحسنُ من باخلٍ أبىَ أن يصاحبَ لا ضنينا ونّ وَلوعى بأهل الحمى يخيِّل لي كلَّ سِربٍ قَطينا أينشُدُ رُعيانُهم أن أضلّوا بعيرا ولا أنشُد الظاعنينا وفي السِّربِ أَحوَى ذا ما استرابَ بقَنَّاصِه أمَّ دارا شَطونا ظِللتُ أكُرّ عليه الرُّقَى وتأبَى عريكتُه أن تلينا يصون محاسنَه بالصدو دِ ذ ليس يلقَى عليها أمينا ودون البراقعِ مكحولةٌ تعلِّم طبعَ السهام القُيونا وما كنتُ أعلم من قبله نّ أن الأسنّة تُسَمى عيونا صوارمُ تَنهَزُ فتقَ الجِراح وما خُلقتْ للضِّراب الجفونا نوَدُّ النحورَ ونهوىَ الثغورَ ونعلمَ أنّا نحبُّ المنونا أقِلْنى من الوُخَّد الراسما تِ أكْفكِ من حيّهم أن يَبينا ألسنَ اللواتى هَززن الحدُو جَ هزًّا يُطاير عنها العُهونا فكلُّ فنيقٍ ببطن العقيق من الضُّمْر قد أخدَجَتْه جنينا عدِمتُ فتىً عند نقع الصري خ يُقعى على أسْكَتَيه بطينا يعدُّ المفاخرَ والمكرما تِ طرفا كحيلا ورأسا دهينا فهل لكَ في بسط أيدى المط ىِّ تَطوى المهامهَ بِيناً فبِينا ذا ما صُبغَن بَورِس الهجي ر حمرا تَجلَّيَن بالليل جُونا فشبَّهنَ لُجَّ السَّرابِ البحورَ وشبَّهنَّ السرابُ السفينا وما تستطيلُ المدى أينُقٌ بحمدِ جَمال الورى قد حُدينا وجدنا لديه ربيعَ الثنا ء غضًّا وماءَ المعالى مَعينا تبوَّأ في المجد بُحبوحةً على مثلها يكَمد الحاسدونا ينادى النجاحُ بأبوابه ألا نِعمْ ما قَرَع الطارقونا وتحسبُ من بأسه والبها ءِ مجلسَه فَلَكا أو عرينا لكل مَبَزٍّ به سجدةٌ تسابق فيه الشفاهُ الجبينا مقامٌ تخَاذَلُ من هوله خُطَى القوم حتى تراهم صُفُونا طغتْ يدُه وعلَتْ في السما حِ حتّى ذممنا السحابَ الهتونا ذا ما ادّعت صوبَهُ المعصرا تُ ردَّت عليهنّ غُبْر السنينا أيحكى بوارقُها والقِطا رُ للعين عسجدَه والرَّقينا وما النارُ من ذَهب المجتدين وما الماءُ من فِضَّة الراغبينا أفي دِية البخلِ لمَّا أماتَ يؤدّى الألوفَ ويُعطى المئينا بما شئتَ يسخو ولولا الحيا ءُ من مجده قسَّم المجدَ فينا ويأبَى على سرَف الطالبي نَ ألاّ يُصدِّق فيه الظنونا ومن يستدلُّ على المكرمات يُمِرّ من الشكر حبلا متينا وما زال يَكذِبُ وعدُ المنى لى أن أقامت يداه ضمينا وقد غَمزت عُودَه النائباتُ فلم تجد الضارعَ المستكينا ون زعزعتْه فن القنا ةَ للطعن زعزعها الطاعنونا سرى عزمه والكرى خمرة يُدير زجاجتَها الهاجعونا فبات على صهواتِ الخطو ب أقنَى يقلِّب طَرْفا شَفونا ذا ما ارتقى ظنُّه مرباً من الغيب أوحَى ليه اليقينا وأفوهَ طارده بالجدال فخرّ بغير العوالى طعينا وكم خُطّة أَفردتهُ الرجا لُ فيها وولت شَعاعا عِضينا أضاء بحِندسِها رأيُه وكان له الله فيها مُعينا ففي كلّ يومٍ يُوافى البشيرُ بفتحٍ مبينٍ يُقرُّ العيونا رَمى أهلَ بابلَ في سِحرهم برقشاءَ تلقَفُ ما يأفِكونا ألم تعلموا أنَّ في أفقهِ سحائبَ أمطارُها الدارعونا وفتيانَ صدقٍ تكون السهامُ طليعتَهم والسيوفُ الكمينا وجُرْدا ذا وَجِيَتْ بالبطا ح أحذَى سنابكَهن الوَجينا فيوما لنُعمَى تَلُسّ الغَميرَ ويوما لبؤسَى تسُفُّ الدَّرينا جرتْ سُنحُا بنواصى العراق فأحجم عن زجرها العائفونا وحكَّتْ على واسطٍ بَركْهَا بيومٍ عسير أشابَ القرونا تصبُّ على الفئةِ الناكثين لعهدك سوطَ عذابٍ مُهينا فتلك جماجمُهم في الصعي د تتَّخِذ الطيرُ فيها وُكونا مَرَى ابنُ فَسنجُسَ من خِلْفها زُعافا وما كلُّ خِلْف لَبونا فطار على قادماتِ الفِرار جريضاً وكان فِرارا حَرونا زجَتْه ليك أكفُّ القضاءِ وتأتي بأقدامها الحائنونا وفي دار بَكْرٍ لها رجفةٌ أزالت صياصِيَها والحصونا غداةَ زحمَت بها عامرا تخوصُ قبائلَها والبُطونا لها غُرَوٌ ن رها العد وّ لم ير أكفالَها والمتُونا قضت من عُبَادَةَ أوطاَرها وحكَّمت البيض حتى رضينا وما تركت للموالى حِمى ولا العقائل خِدرا مصونا فتلك عقيلٌ عقيلُ الفِرا ر تُحْرش بالدوّ ضبًّا مَكونا جعلتَ من الخواف أفراسَها كأقتادِها والفيافى سُجونا ووافت بنو أسَدٍ كالأسود تخُطُّ الرماح عليها عَرينا فدع فُرصة الثأر ممطولةً لذنبٍ أقرّ به المذنبونا أليس طُليْحةُ من عِصيهم أراغ النبوّة في الناس حينا فلما نَمَى الدينَ أشبالُه أناب وأطلقَ تلك الفنونا ولاقت به الفُرسُ أمَّ اللُّهَي م وأْدَ البناتِ وذبحَ البنينا ولا بدَّ للشام من نطحة تُحذِّر زمزمُ منها الحَجونا وأخرَى لمصرَ تَخُطُّ الرّوا ةُ في الرقِّ منها الحديثَ الشُّجونا جعلتَ الخلافةَ في عصرنا تُفاخر مأمونَها والأمينا وجاهدتَ فيها جِهادَ امرىء له جمعَ الله دينا ودِينا ذا ما سلكتَ بها منهجا وثبتَ الجبالَ وجُبت الحُزونا بسطتَ لعَمرك كفَّ الزما ن يُحصى الليالي ويُفنى القرونا ولا برِحتْ ألسنُ المكرما ت تُغْنِيك عن ألسن المادحينا دعاءٌ ذا سمِعْته العُدا ةُ قالت على الكره منها أمينا	قصيدة رومنسيه	https://www.aldiwan.net/poem58450.html	صردر	علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي، أبو منصور. شاعر مجيد، من الكتاب. كان يقال لأبيه (صرّ بَعْر) لبخله، وانتقل إليه اللقب حتى قال له نظام الملك: أنت (صر در، لا صر بعر) فلزمته. مدح القائم العباسي ووزيره ابن المسلمة. قال الذهبي: لم يكن في المتأخرين أرقّ طبعاً منه، مع جزالة وبلاغة. تقنطر به فرسه، فهلك، بقرب خراسان. له (ديوان شعر - ط).	https://www.aldiwan.net/cat-poet-Sardar	العصر العباسي	null	null	null	<\|meter_5\|> ن <\|theme_3\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> تَزاوَرن عن أذْرِعات يمينا <\|vsep\|> نواشزَ ليس يُطِعنَ البُرِينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَلِفنَ بنجدٍ كأَّن الرياضَ <\|vsep\|> أخذنَ لنجدٍ عليها يمينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأقسمن يحملنَ لا نحيلا <\|vsep\|> ليه ويُبلغنَ لا حزينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولما استمعن زفيرَ المشوق <\|vsep\|> ونوحَ الحمام تركنَ الحنينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا جئتما بانة الواديين <\|vsep\|> فأرخوا النسوع وحُلّوا الوضينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فثَمَّ علائقُ من أجلِهنَّ <\|vsep\|> مُلاءُ الضحى والدجى قد طُوينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وقد أَنبأتْهم مياهُ الجفو <\|vsep\|> ن أنّ بقلبك داءً دفينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لعلَّ تمائمَ ذاك الغزال <\|vsep\|> تُداوِى وَلوعا وتَشفِى جنونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لقد شبَّ بينَى هذا الغرامُ <\|vsep\|> وما بين قومِك حَربا زَبونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُراهم يظنّون لما أغرتُ <\|vsep\|> بلحظى عليهنّ أ قد سُبينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وماذا على مُسلِفٍ في الظبِاء <\|vsep\|> أُلطَّ به فتقاضَى الديونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تلوم على شغَفى بالقدود <\|vsep\|> فهبْنَى وَرْقاءَ تهوَى الغصونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سواءٌ نشيِدي بهنّ النسيب <\|vsep\|> وترجيعُها بينهنَّ اللُّحونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلا لُحِىَ الحسنُ من باخلٍ <\|vsep\|> أبىَ أن يصاحبَ لا ضنينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ونّ وَلوعى بأهل الحمى <\|vsep\|> يخيِّل لي كلَّ سِربٍ قَطينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أينشُدُ رُعيانُهم أن أضلّوا <\|vsep\|> بعيرا ولا أنشُد الظاعنينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وفي السِّربِ أَحوَى ذا ما استرابَ <\|vsep\|> بقَنَّاصِه أمَّ دارا شَطونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظِللتُ أكُرّ عليه الرُّقَى <\|vsep\|> وتأبَى عريكتُه أن تلينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يصون محاسنَه بالصدو <\|vsep\|> دِ ذ ليس يلقَى عليها أمينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ودون البراقعِ مكحولةٌ <\|vsep\|> تعلِّم طبعَ السهام القُيونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما كنتُ أعلم من قبله <\|vsep\|> نّ أن الأسنّة تُسَمى عيونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صوارمُ تَنهَزُ فتقَ الجِراح <\|vsep\|> وما خُلقتْ للضِّراب الجفونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نوَدُّ النحورَ ونهوىَ الثغورَ <\|vsep\|> ونعلمَ أنّا نحبُّ المنونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أقِلْنى من الوُخَّد الراسما <\|vsep\|> تِ أكْفكِ من حيّهم أن يَبينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ألسنَ اللواتى هَززن الحدُو <\|vsep\|> جَ هزًّا يُطاير عنها العُهونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فكلُّ فنيقٍ ببطن العقيق <\|vsep\|> من الضُّمْر قد أخدَجَتْه جنينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عدِمتُ فتىً عند نقع الصري <\|vsep\|> خ يُقعى على أسْكَتَيه بطينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يعدُّ المفاخرَ والمكرما <\|vsep\|> تِ طرفا كحيلا ورأسا دهينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فهل لكَ في بسط أيدى المط <\|vsep\|> ىِّ تَطوى المهامهَ بِيناً فبِينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا ما صُبغَن بَورِس الهجي <\|vsep\|> ر حمرا تَجلَّيَن بالليل جُونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فشبَّهنَ لُجَّ السَّرابِ البحورَ <\|vsep\|> وشبَّهنَّ السرابُ السفينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما تستطيلُ المدى أينُقٌ <\|vsep\|> بحمدِ جَمال الورى قد حُدينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وجدنا لديه ربيعَ الثنا <\|vsep\|> ء غضًّا وماءَ المعالى مَعينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تبوَّأ في المجد بُحبوحةً <\|vsep\|> على مثلها يكَمد الحاسدونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ينادى النجاحُ بأبوابه <\|vsep\|> ألا نِعمْ ما قَرَع الطارقونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وتحسبُ من بأسه والبها <\|vsep\|> ءِ مجلسَه فَلَكا أو عرينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لكل مَبَزٍّ به سجدةٌ <\|vsep\|> تسابق فيه الشفاهُ الجبينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مقامٌ تخَاذَلُ من هوله <\|vsep\|> خُطَى القوم حتى تراهم صُفُونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> طغتْ يدُه وعلَتْ في السما <\|vsep\|> حِ حتّى ذممنا السحابَ الهتونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا ما ادّعت صوبَهُ المعصرا <\|vsep\|> تُ ردَّت عليهنّ غُبْر السنينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أيحكى بوارقُها والقِطا <\|vsep\|> رُ للعين عسجدَه والرَّقينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما النارُ من ذَهب المجتدين <\|vsep\|> وما الماءُ من فِضَّة الراغبينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أفي دِية البخلِ لمَّا أماتَ <\|vsep\|> يؤدّى الألوفَ ويُعطى المئينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بما شئتَ يسخو ولولا الحيا <\|vsep\|> ءُ من مجده قسَّم المجدَ فينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ويأبَى على سرَف الطالبي <\|vsep\|> نَ ألاّ يُصدِّق فيه الظنونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ومن يستدلُّ على المكرمات <\|vsep\|> يُمِرّ من الشكر حبلا متينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما زال يَكذِبُ وعدُ المنى <\|vsep\|> لى أن أقامت يداه ضمينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وقد غَمزت عُودَه النائباتُ <\|vsep\|> فلم تجد الضارعَ المستكينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ون زعزعتْه فن القنا <\|vsep\|> ةَ للطعن زعزعها الطاعنونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سرى عزمه والكرى خمرة <\|vsep\|> يُدير زجاجتَها الهاجعونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فبات على صهواتِ الخطو <\|vsep\|> ب أقنَى يقلِّب طَرْفا شَفونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا ما ارتقى ظنُّه مرباً <\|vsep\|> من الغيب أوحَى ليه اليقينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأفوهَ طارده بالجدال <\|vsep\|> فخرّ بغير العوالى طعينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وكم خُطّة أَفردتهُ الرجا <\|vsep\|> لُ فيها وولت شَعاعا عِضينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أضاء بحِندسِها رأيُه <\|vsep\|> وكان له الله فيها مُعينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ففي كلّ يومٍ يُوافى البشيرُ <\|vsep\|> بفتحٍ مبينٍ يُقرُّ العيونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَمى أهلَ بابلَ في سِحرهم <\|vsep\|> برقشاءَ تلقَفُ ما يأفِكونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ألم تعلموا أنَّ في أفقهِ <\|vsep\|> سحائبَ أمطارُها الدارعونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وفتيانَ صدقٍ تكون السهامُ <\|vsep\|> طليعتَهم والسيوفُ الكمينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وجُرْدا ذا وَجِيَتْ بالبطا <\|vsep\|> ح أحذَى سنابكَهن الوَجينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فيوما لنُعمَى تَلُسّ الغَميرَ <\|vsep\|> ويوما لبؤسَى تسُفُّ الدَّرينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جرتْ سُنحُا بنواصى العراق <\|vsep\|> فأحجم عن زجرها العائفونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وحكَّتْ على واسطٍ بَركْهَا <\|vsep\|> بيومٍ عسير أشابَ القرونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تصبُّ على الفئةِ الناكثين <\|vsep\|> لعهدك سوطَ عذابٍ مُهينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فتلك جماجمُهم في الصعي <\|vsep\|> د تتَّخِذ الطيرُ فيها وُكونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَرَى ابنُ فَسنجُسَ من خِلْفها <\|vsep\|> زُعافا وما كلُّ خِلْف لَبونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فطار على قادماتِ الفِرار <\|vsep\|> جريضاً وكان فِرارا حَرونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> زجَتْه ليك أكفُّ القضاءِ <\|vsep\|> وتأتي بأقدامها الحائنونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وفي دار بَكْرٍ لها رجفةٌ <\|vsep\|> أزالت صياصِيَها والحصونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غداةَ زحمَت بها عامرا <\|vsep\|> تخوصُ قبائلَها والبُطونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لها غُرَوٌ ن رها العد <\|vsep\|> وّ لم ير أكفالَها والمتُونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قضت من عُبَادَةَ أوطاَرها <\|vsep\|> وحكَّمت البيض حتى رضينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما تركت للموالى حِمى <\|vsep\|> ولا العقائل خِدرا مصونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فتلك عقيلٌ عقيلُ الفِرا <\|vsep\|> ر تُحْرش بالدوّ ضبًّا مَكونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جعلتَ من الخواف أفراسَها <\|vsep\|> كأقتادِها والفيافى سُجونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ووافت بنو أسَدٍ كالأسود <\|vsep\|> تخُطُّ الرماح عليها عَرينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فدع فُرصة الثأر ممطولةً <\|vsep\|> لذنبٍ أقرّ به المذنبونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أليس طُليْحةُ من عِصيهم <\|vsep\|> أراغ النبوّة في الناس حينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فلما نَمَى الدينَ أشبالُه <\|vsep\|> أناب وأطلقَ تلك الفنونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولاقت به الفُرسُ أمَّ اللُّهَي <\|vsep\|> م وأْدَ البناتِ وذبحَ البنينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولا بدَّ للشام من نطحة <\|vsep\|> تُحذِّر زمزمُ منها الحَجونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأخرَى لمصرَ تَخُطُّ الرّوا <\|vsep\|> ةُ في الرقِّ منها الحديثَ الشُّجونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جعلتَ الخلافةَ في عصرنا <\|vsep\|> تُفاخر مأمونَها والأمينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وجاهدتَ فيها جِهادَ امرىء <\|vsep\|> له جمعَ الله دينا ودِينا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا ما سلكتَ بها منهجا <\|vsep\|> وثبتَ الجبالَ وجُبت الحُزونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بسطتَ لعَمرك كفَّ الزما <\|vsep\|> ن يُحصى الليالي ويُفنى القرونا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولا برِحتْ ألسنُ المكرما <\|vsep\|> ت تُغْنِيك عن ألسن المادحينا </\|bsep\|> </\|psep\|>
لو كنت أشفق من خضيب بنان	الكامل	لو كنتُ أُشفقُ من خضيبِ بنانِ ما زرتُ حيَّكُمُ بغير أمانِ يا صبوةً دبَّت لىَّ خديعةً كالخمر تسرِقُ يقظةَ النشوانِ اُنظرْ قما غضُّ الجفون بنافع قلبا يَرى مالا تَرى العينانِ ولقد محا الشَّيبُ الشبابَ وما محا عهدَ الهوى معه ولا أَنسانى فعلمتُ أن الحبَّ فيه غَوايةٌ مغتالةٌ للشَّيبِ والشُّبّانِ ما فوق أعجازِ الركابِ رسالةٌ تُلهى ففيمَ تَحيّةُ الرُّكبانِ عذرا فلو علموا جواك لساءلوا غِزلانَ وجرةَ عن غصون البانِ قُولا لكُثبان العقيقِ تطاولِى دون الحِمىَ أقدُرْك بالطَّمَحان وليَنِسِفَنَّ الرملَ زَفرهُ مدنفٍ ن لم يُعنْهُ الدمع بالهملانِ عِجل الفريقُ وكلُّ طَرفٍ ِثرَهم متعثِّر اللحظاتِ بالأظعانِ وكأنما رُدْناىَ يومَ لقيتُها بالدمع قد نُسِجا من الأجفان كلِّفْ رُدْناىَ يومَ لقيتُها بالدمع قد نُسِجا من ألأجفان كلِّفْ تجلّدِىَ الذي يسطيعُهُ هل فيَّ لاّ قدرةُ النسانِ ولئن فررتُ من الهوى بحُشاشتى فالحبُّ شرُّ متالف الحيوانِ يدرى الذي نضح الفؤاد بنَبْله أن قد رمى كَشحيْهِ حينَ رمانى لو لم تكن عينى على أطلالهم عُقِرتْ لما سَفَحتْ بأحمرَ قانى متأوّلين على الجفون تجنيِّا فالدمع يُمطرُهم بذى ألوانِ ولو أنه ماءٌ لقالوا دمعُهُ رِيقٌ وجفنَا عينِه شَفَتانِ ظمىء لى ماء النُّقَيْبِ لأنَّه وِرْدُ اللَّمَى ومناهلُ الأغصانِ ولَنِعمَ هينمة النسيم محدّثا عن طِيبِ ذاك الجيبِ والأردانِ ن لم يكن سهلُ اللوى وحزونُهُ وطنى فنَّ أنيسَه خُلاَّنى ولو أنهم حلُّوا زرودَ منحتُهُ كَلَفى وقلتُ الدارُ بالجيرانِ عُلَقٌ تَلاعبُ بي ورُبَّ لُبانةٍ شاميَّةٍ شغَفتْ فؤادَ يماني هل تبلِغنِّي دارَهُمْ مزْمومةٌ بالشوقِ موقَرةٌ من ألأشجانِ فعسى أميلُ لى القِبابِ مناجيا بضائمرِ ثقلُتْ على الكتمانِ وأطاردُ المُقلَ اللواتي فتكُها يُملى عليَّ مَقاتل الفُرسانِ متجاذبين من الحديث طرائفا يُصغِى سماعِها النِّضوانِ كرِّرْ لحاظكَ في الحُدوجِ فبعدها هيهات أن يتجاور الحيّانِ من بعد ما أرغمتُ أنفَ رقبيهم حَنَقا وخُضتُ حميَّة الغَيْرانِ وطرقتُ أرضَهُمُ وتحتَ سمائها عدَدَ النجومِ أسنةُ الخُرصانِ أرضٌ جَداولُها السيوف وعُشبُها نَبْعٌ وما ركزوا من المُرَّانِ في معشرٍ عشِقوا الذُّحولَ وثروا شُربَ الدماءِ بها على الألبانِ قومٌ ذا حيَّا الضيوفُ جِفانَهم ردَّتْ عليهمْ ألسنُ النيرانِ وذَا شَواةُ الرأس صوَّحَ نبتُها فعلى قضاءِ مربٍ من شانِ ولتَعَلَمنَّ البيدُ أنَّ جِباهَها موسومةٌ بالنَّصِّ والوخَدانِ يُزجَرْنَ أمثالَ القِداحِ ضَوامرا ويُرَحْنَ أمثالَ القِسىِّ حوانى أو ينتهينَ لى جنابٍ ترتعى فيه الوفودُ منابتَ الحسانِ ربُّ المثرِ والمحامدِ ربُّه وولىُّ بِكرِ صنيعةٍ وعَوانِ تلقَى الجبابرةُ المصاعبُ وجهَهُ بجماجمٍ تحنو على الأذقانِ متهافتين على الصَّعيد كأنّهم شِربوا بهيبتِهِ سُلافَ دِنانِ وطِئُوا سَنابكَ خيله بشفاههم قُبَلا وجلَّتْ عنهم القَدمانِ حتى ذا صدَعوا السُّرادقَ أطرقت تلك اللواحظُ من أغرَّ هِجانِ قد أيقنتْ قِممُ الملوك بأنه ن شاء طلَّقها من التيجانِ خَطْراً أبا قَرْعَى الفِصال مُقاربا ن القُروم أحقُّ بالخطَرانِ فذروا الحمى يرعَى به متخمِّطٌ تُخشَى بوادِرهُ على الأقرانِ ما بين ساعده الهصورِ محرَّمٌ فتعرَّضوا لفريسةِ السِّرحانِ لا مَطعَمٌ لبُغاثِكم في مأزقٍ حامت عليه كواسر العِقبانِ للمْجلس الشرقىّ أبعدُ غاية في يوم مَلحَمةٍ ويومِ رِهانِ فركابُه ما تَنثنى بأزِمَّةٍ وجيادُه ما ترعوىِ بِعنانِ هِمَمٌ كما سرت البروقُ خواطفا في حاصبٍ أو عارضٍ هتّانِ وعزائمٌ رُبِيَتْ وأطرافَ القنا وظُبا السيوفِ وارِضعت بلبانِ ن الورى لما دعوْه جَمالَهم حلُّوا من العلياءِ خيرَ مكانِ وأتتْ به عدنانُ في أحسابها حتى أقرّ بنو قَحطانِ مجدٌ أطلَّ على الزمان وأهلِهِ متقيِّلٌ في ظلِّه الثَّقَلانِ ومفاخرٌ مشهودةٌ يَقضِى لها يومَ النفار سواجِعُ الكُهّانِ من ذا يجاذبه الفخارَ وقد لوى أطنابَه في يَذبُلٍ وأبانِ طَلاَّب ثأرِ المجد وهو مدفَّعٌ بين اللئام مسَفَّه الأعوانِ لم يرضَ ما سنّ الكرامُ أمامَه حتى أتى بغرئبٍ ومَعانِ نسخت فضائُله خِلالَهم التي نجحوا بها في سالف الأزمانِ فهي المناقبُ لو تقدّم ذكُرها تُليتْ مَثانِيهن في القرنِ يعطيك ما حَرَم الجوادُ ودِينُه أن الثراءَ وعُدْمَهُ سِيّانِ وذا رجالٌ حصَّنوا أموالَهم جعَل المواهبَ أوثقَ الخُزّانِ كم أزمةٍ ضحِكت بها أنواءُهُ والغيثُ لا يلوِى على طمنِ من راحتيه نوافلٌ ومنائحٌ ومن القلوب مطامعٌ وأماني فحذارِ أن يطغىَ السؤالُ بطالبٍ رفدّا فيركبَ غاربَ الطُّوفانِ وأصَبْتُ قد يَحكى السحابُ نوالَه لكنَّ ذا ناءٍ وهذا دانِ وقرنتُه بالبحر يقذِفُ باللُّهَى ونسيتُ ما فيه من الحَدْثَانِ وذكرتُ ما في الليثِ من سَطَواتهِ ولربّما وَلَّى عن الأقرانِ لا تعدمَ الأزمانُ رأيَك نه في ليلها ونهارها القمرانِ رأىٌ سقىَ اللهُ الخلافةَ صوبَهُ ورمى بصاعقه ذوى الشَّننِ نُجْحا بنى العباّس ن قناتَكم هُزَّتْ بأحذقِ ساعدٍ بطعانِ جَدٌّ أمدّ عديدكم من غِيله بأشدَّ من أسَد العرين الجانى يحمى ذمارَكُمُ بغير مساعدٍ ويحوط سَرحكُمُ بلا أعوانِ وثباتُه العزم الذليق ذا سطا وزئيره حُكْمٌ وفصلُ بيانِ مستلءمٍ بجَنانه وبنانِهِ واسانهِ مِضرابةٍ مِطعانِ لما رأى والحزمُ ينفعُ أهلَه عَوْدَ الخلافةِ ضارباً بجرانِ والسيفَ لو يَرْكُضْ بكفَّىْ ضاربٍ والرمحَ لم يَطمحْ بعينِ سنانِ داوَى عَياءَ الداءِ ساحرُ رفِقهِ والنَّقْبُ يَشفيهِ هِنَاءُ الهانى حتى ذا برح الخفاءُ وسفَّهتْ حِلَم الحليمِ حفيظةُ الغضبانِ ورأى الهَوادَة مَرَوةً مقروعةً والسّلم مطعمةَ العدوّ الوانى نادَى فلبَّاه صهيلُ سوابقٍ وأطيطُ كلِّ حنِيَّةٍ مِرنانِ وفوارسٌ يَصلَوْن نيرانَ الوغى مما تُثيرُ جيادُهم بدخانِ جنَبوا لى الأعداءِ كلَّ طِمِرَّةٍ بُنيت مفاصلُها على شَيطانِ مثل المَراقبِ تحتهم وهُمُ على صواتها كالهَضْب من ثَهلان طلعوا طلوع الشمسِ يغمرُ ضوءُها هامَ الرُّبَى ومغَابنَ الغِيطانِ وكأنما سجدتْ قِسِيُّهمُ لى لألاء وجهك ذ أتتك حوانىِ من بعد ما سدّوا الفضاءَ وحرَّموا نَفَل الربيع به على الغِزلانِ يتسابقون لى المنون فكلُّهم يغَشى الردَى ما عُدّ في الوِلدانِ وذا هُم عدِموا مَقاودَ خيلهم فتلوا لهنَّ ذوائبَ الفُرسانِ في كلِّ معترَك تُجيلُ كماتُهم قِدْحا يفوز ذا التقَى الجمَعانِ فاسئلْ جبالَ الروم لمَّا طوَّقوا أعناقَها من جَمعهم برِعانِ ترعَى بها زُهرَ النجوم جيادُهم ومن السحاب يَرِدنَ في غُدرانِ فكأنّهم يبغون في فَلك الذُّرَى أن يأسروا العَيُّوقَ للدَّبَرانِ تركوا المعاركَ كالمنَاحِرِ من مِنىً وجماجمَ الأعداء كالقُربانِ فكأنّما فرَشَ النجيعُ تِلاعَها ووِهادَها بشقائق النُّعمانِ فأتاك وفدُ بنى الأُصيفِرِ يرتمى بهمُ جَناحَا ذِلّةٍ وهوانِ جنحوا به مستسلمين وطالما شمَخوا بدينهمُ على الأديانِ بذلوا التاوة عن يدٍ فكأنّهم عقدوا بذاك الغُرِم عَقْدَ ضَمانِ في كلِّ يومٍ تستهلُّ منوزَهم كرماً بعَشرِمِىءٍ من العِقيانِ وبرزتَ في حُلل الوقارِ بهيبة فقأتْ عيونَ الكفر باليمانِ وكفاكَ أن قُدتَ الضلالة بالهدى وجعلت دارَ الحرب دارَ أمانِ هذا العراق قد انجلت شُبُهاتُه وصَفا من الأقذاءِ والأدرانِ ن مّسه نَصبُ الورودِ فنه سيُنيخُ من نعماك في أعطانِ نفَّرت ذُؤبانَ الغضا عن شِربِهِ فالأَمنُ يَسرحُهُ بلا رُعيانِ ولَّى أَرَسْلانٌ يُمَسِّح في الحشا قلبا يشير عليه بالطيرانِ وهوت بنو أَسَدٍ تَسُلُّ لقاحَها فتسيل بين الحَزْنِ فالصَّمّانِ وجرى الغرابُ مع البوارحِ ضائحا بالبين بين منازل الجَاوانِ وطوتْ عقيلٌ عَرضَ كلِّ تَنوفَةٍ بذميلِ ذِعلبةٍ وركِض حِصانِ بالشام ألَّفَ خوفُ بسك بينهم وقلوبُهم شتَّى في الأضغانِ هيهات لو رِكبوا النعائمَ في الدجى وأردتَ لاقتنصاهُم النَّسرانِ وكذا عدوُّك ن نجا جُثمانه فالقلبُ في قِدِّ المخافةِ عانِ ما بين مصرَ وبين عزِمك موعدٌ متوِّقعٌ لوقائه الهرَمانِ ن صانها بُعدُ المدَى فلمثلها تقتادُ كلّ نجيبةٍ مِذاعانِ ماءُ الجداولِ للأكفِّ ونما ماء القَليبِ يُنال بالأشطانِ من كان شرقُ الأرض طوعَ زمامِهِ لِمَ لا يصرِّف غَربَها بعِنانِ والجيشُ مَجْرٌ والأوامرُ طاعةٌ والنصر مرجوٌّ من الرحمنِ	قصيدة رومنسيه	https://www.aldiwan.net/poem58451.html	صردر	علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي، أبو منصور. شاعر مجيد، من الكتاب. كان يقال لأبيه (صرّ بَعْر) لبخله، وانتقل إليه اللقب حتى قال له نظام الملك: أنت (صر در، لا صر بعر) فلزمته. مدح القائم العباسي ووزيره ابن المسلمة. قال الذهبي: لم يكن في المتأخرين أرقّ طبعاً منه، مع جزالة وبلاغة. تقنطر به فرسه، فهلك، بقرب خراسان. له (ديوان شعر - ط).	https://www.aldiwan.net/cat-poet-Sardar	العصر العباسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ن <\|theme_3\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لو كنتُ أُشفقُ من خضيبِ بنانِ <\|vsep\|> ما زرتُ حيَّكُمُ بغير أمانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا صبوةً دبَّت لىَّ خديعةً <\|vsep\|> كالخمر تسرِقُ يقظةَ النشوانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> اُنظرْ قما غضُّ الجفون بنافع <\|vsep\|> قلبا يَرى مالا تَرى العينانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولقد محا الشَّيبُ الشبابَ وما محا <\|vsep\|> عهدَ الهوى معه ولا أَنسانى </\|bsep\|> <\|bsep\|> فعلمتُ أن الحبَّ فيه غَوايةٌ <\|vsep\|> مغتالةٌ للشَّيبِ والشُّبّانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما فوق أعجازِ الركابِ رسالةٌ <\|vsep\|> تُلهى ففيمَ تَحيّةُ الرُّكبانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عذرا فلو علموا جواك لساءلوا <\|vsep\|> غِزلانَ وجرةَ عن غصون البانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُولا لكُثبان العقيقِ تطاولِى <\|vsep\|> دون الحِمىَ أقدُرْك بالطَّمَحان </\|bsep\|> <\|bsep\|> وليَنِسِفَنَّ الرملَ زَفرهُ مدنفٍ <\|vsep\|> ن لم يُعنْهُ الدمع بالهملانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِجل الفريقُ وكلُّ طَرفٍ ِثرَهم <\|vsep\|> متعثِّر اللحظاتِ بالأظعانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وكأنما رُدْناىَ يومَ لقيتُها <\|vsep\|> بالدمع قد نُسِجا من الأجفان </\|bsep\|> <\|bsep\|> كلِّفْ رُدْناىَ يومَ لقيتُها <\|vsep\|> بالدمع قد نُسِجا من ألأجفان </\|bsep\|> <\|bsep\|> كلِّفْ تجلّدِىَ الذي يسطيعُهُ <\|vsep\|> هل فيَّ لاّ قدرةُ النسانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولئن فررتُ من الهوى بحُشاشتى <\|vsep\|> فالحبُّ شرُّ متالف الحيوانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يدرى الذي نضح الفؤاد بنَبْله <\|vsep\|> أن قد رمى كَشحيْهِ حينَ رمانى </\|bsep\|> <\|bsep\|> لو لم تكن عينى على أطلالهم <\|vsep\|> عُقِرتْ لما سَفَحتْ بأحمرَ قانى </\|bsep\|> <\|bsep\|> متأوّلين على الجفون تجنيِّا <\|vsep\|> فالدمع يُمطرُهم بذى ألوانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولو أنه ماءٌ لقالوا دمعُهُ <\|vsep\|> رِيقٌ وجفنَا عينِه شَفَتانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظمىء لى ماء النُّقَيْبِ لأنَّه <\|vsep\|> وِرْدُ اللَّمَى ومناهلُ الأغصانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولَنِعمَ هينمة النسيم محدّثا <\|vsep\|> عن طِيبِ ذاك الجيبِ والأردانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ن لم يكن سهلُ اللوى وحزونُهُ <\|vsep\|> وطنى فنَّ أنيسَه خُلاَّنى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولو أنهم حلُّوا زرودَ منحتُهُ <\|vsep\|> كَلَفى وقلتُ الدارُ بالجيرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُلَقٌ تَلاعبُ بي ورُبَّ لُبانةٍ <\|vsep\|> شاميَّةٍ شغَفتْ فؤادَ يماني </\|bsep\|> <\|bsep\|> هل تبلِغنِّي دارَهُمْ مزْمومةٌ <\|vsep\|> بالشوقِ موقَرةٌ من ألأشجانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فعسى أميلُ لى القِبابِ مناجيا <\|vsep\|> بضائمرِ ثقلُتْ على الكتمانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأطاردُ المُقلَ اللواتي فتكُها <\|vsep\|> يُملى عليَّ مَقاتل الفُرسانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> متجاذبين من الحديث طرائفا <\|vsep\|> يُصغِى سماعِها النِّضوانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كرِّرْ لحاظكَ في الحُدوجِ فبعدها <\|vsep\|> هيهات أن يتجاور الحيّانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> من بعد ما أرغمتُ أنفَ رقبيهم <\|vsep\|> حَنَقا وخُضتُ حميَّة الغَيْرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وطرقتُ أرضَهُمُ وتحتَ سمائها <\|vsep\|> عدَدَ النجومِ أسنةُ الخُرصانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أرضٌ جَداولُها السيوف وعُشبُها <\|vsep\|> نَبْعٌ وما ركزوا من المُرَّانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في معشرٍ عشِقوا الذُّحولَ وثروا <\|vsep\|> شُربَ الدماءِ بها على الألبانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قومٌ ذا حيَّا الضيوفُ جِفانَهم <\|vsep\|> ردَّتْ عليهمْ ألسنُ النيرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وذَا شَواةُ الرأس صوَّحَ نبتُها <\|vsep\|> فعلى قضاءِ مربٍ من شانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولتَعَلَمنَّ البيدُ أنَّ جِباهَها <\|vsep\|> موسومةٌ بالنَّصِّ والوخَدانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُزجَرْنَ أمثالَ القِداحِ ضَوامرا <\|vsep\|> ويُرَحْنَ أمثالَ القِسىِّ حوانى </\|bsep\|> <\|bsep\|> أو ينتهينَ لى جنابٍ ترتعى <\|vsep\|> فيه الوفودُ منابتَ الحسانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ربُّ المثرِ والمحامدِ ربُّه <\|vsep\|> وولىُّ بِكرِ صنيعةٍ وعَوانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تلقَى الجبابرةُ المصاعبُ وجهَهُ <\|vsep\|> بجماجمٍ تحنو على الأذقانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> متهافتين على الصَّعيد كأنّهم <\|vsep\|> شِربوا بهيبتِهِ سُلافَ دِنانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وطِئُوا سَنابكَ خيله بشفاههم <\|vsep\|> قُبَلا وجلَّتْ عنهم القَدمانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حتى ذا صدَعوا السُّرادقَ أطرقت <\|vsep\|> تلك اللواحظُ من أغرَّ هِجانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قد أيقنتْ قِممُ الملوك بأنه <\|vsep\|> ن شاء طلَّقها من التيجانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَطْراً أبا قَرْعَى الفِصال مُقاربا <\|vsep\|> ن القُروم أحقُّ بالخطَرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فذروا الحمى يرعَى به متخمِّطٌ <\|vsep\|> تُخشَى بوادِرهُ على الأقرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بين ساعده الهصورِ محرَّمٌ <\|vsep\|> فتعرَّضوا لفريسةِ السِّرحانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا مَطعَمٌ لبُغاثِكم في مأزقٍ <\|vsep\|> حامت عليه كواسر العِقبانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> للمْجلس الشرقىّ أبعدُ غاية <\|vsep\|> في يوم مَلحَمةٍ ويومِ رِهانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فركابُه ما تَنثنى بأزِمَّةٍ <\|vsep\|> وجيادُه ما ترعوىِ بِعنانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هِمَمٌ كما سرت البروقُ خواطفا <\|vsep\|> في حاصبٍ أو عارضٍ هتّانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وعزائمٌ رُبِيَتْ وأطرافَ القنا <\|vsep\|> وظُبا السيوفِ وارِضعت بلبانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ن الورى لما دعوْه جَمالَهم <\|vsep\|> حلُّوا من العلياءِ خيرَ مكانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأتتْ به عدنانُ في أحسابها <\|vsep\|> حتى أقرّ بنو قَحطانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مجدٌ أطلَّ على الزمان وأهلِهِ <\|vsep\|> متقيِّلٌ في ظلِّه الثَّقَلانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ومفاخرٌ مشهودةٌ يَقضِى لها <\|vsep\|> يومَ النفار سواجِعُ الكُهّانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> من ذا يجاذبه الفخارَ وقد لوى <\|vsep\|> أطنابَه في يَذبُلٍ وأبانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طَلاَّب ثأرِ المجد وهو مدفَّعٌ <\|vsep\|> بين اللئام مسَفَّه الأعوانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لم يرضَ ما سنّ الكرامُ أمامَه <\|vsep\|> حتى أتى بغرئبٍ ومَعانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نسخت فضائُله خِلالَهم التي <\|vsep\|> نجحوا بها في سالف الأزمانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فهي المناقبُ لو تقدّم ذكُرها <\|vsep\|> تُليتْ مَثانِيهن في القرنِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يعطيك ما حَرَم الجوادُ ودِينُه <\|vsep\|> أن الثراءَ وعُدْمَهُ سِيّانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وذا رجالٌ حصَّنوا أموالَهم <\|vsep\|> جعَل المواهبَ أوثقَ الخُزّانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كم أزمةٍ ضحِكت بها أنواءُهُ <\|vsep\|> والغيثُ لا يلوِى على طمنِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> من راحتيه نوافلٌ ومنائحٌ <\|vsep\|> ومن القلوب مطامعٌ وأماني </\|bsep\|> <\|bsep\|> فحذارِ أن يطغىَ السؤالُ بطالبٍ <\|vsep\|> رفدّا فيركبَ غاربَ الطُّوفانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأصَبْتُ قد يَحكى السحابُ نوالَه <\|vsep\|> لكنَّ ذا ناءٍ وهذا دانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وقرنتُه بالبحر يقذِفُ باللُّهَى <\|vsep\|> ونسيتُ ما فيه من الحَدْثَانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وذكرتُ ما في الليثِ من سَطَواتهِ <\|vsep\|> ولربّما وَلَّى عن الأقرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تعدمَ الأزمانُ رأيَك نه <\|vsep\|> في ليلها ونهارها القمرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رأىٌ سقىَ اللهُ الخلافةَ صوبَهُ <\|vsep\|> ورمى بصاعقه ذوى الشَّننِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نُجْحا بنى العباّس ن قناتَكم <\|vsep\|> هُزَّتْ بأحذقِ ساعدٍ بطعانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَدٌّ أمدّ عديدكم من غِيله <\|vsep\|> بأشدَّ من أسَد العرين الجانى </\|bsep\|> <\|bsep\|> يحمى ذمارَكُمُ بغير مساعدٍ <\|vsep\|> ويحوط سَرحكُمُ بلا أعوانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وثباتُه العزم الذليق ذا سطا <\|vsep\|> وزئيره حُكْمٌ وفصلُ بيانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مستلءمٍ بجَنانه وبنانِهِ <\|vsep\|> واسانهِ مِضرابةٍ مِطعانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لما رأى والحزمُ ينفعُ أهلَه <\|vsep\|> عَوْدَ الخلافةِ ضارباً بجرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> والسيفَ لو يَرْكُضْ بكفَّىْ ضاربٍ <\|vsep\|> والرمحَ لم يَطمحْ بعينِ سنانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> داوَى عَياءَ الداءِ ساحرُ رفِقهِ <\|vsep\|> والنَّقْبُ يَشفيهِ هِنَاءُ الهانى </\|bsep\|> <\|bsep\|> حتى ذا برح الخفاءُ وسفَّهتْ <\|vsep\|> حِلَم الحليمِ حفيظةُ الغضبانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ورأى الهَوادَة مَرَوةً مقروعةً <\|vsep\|> والسّلم مطعمةَ العدوّ الوانى </\|bsep\|> <\|bsep\|> نادَى فلبَّاه صهيلُ سوابقٍ <\|vsep\|> وأطيطُ كلِّ حنِيَّةٍ مِرنانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وفوارسٌ يَصلَوْن نيرانَ الوغى <\|vsep\|> مما تُثيرُ جيادُهم بدخانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جنَبوا لى الأعداءِ كلَّ طِمِرَّةٍ <\|vsep\|> بُنيت مفاصلُها على شَيطانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مثل المَراقبِ تحتهم وهُمُ على <\|vsep\|> صواتها كالهَضْب من ثَهلان </\|bsep\|> <\|bsep\|> طلعوا طلوع الشمسِ يغمرُ ضوءُها <\|vsep\|> هامَ الرُّبَى ومغَابنَ الغِيطانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وكأنما سجدتْ قِسِيُّهمُ لى <\|vsep\|> لألاء وجهك ذ أتتك حوانىِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> من بعد ما سدّوا الفضاءَ وحرَّموا <\|vsep\|> نَفَل الربيع به على الغِزلانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يتسابقون لى المنون فكلُّهم <\|vsep\|> يغَشى الردَى ما عُدّ في الوِلدانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وذا هُم عدِموا مَقاودَ خيلهم <\|vsep\|> فتلوا لهنَّ ذوائبَ الفُرسانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كلِّ معترَك تُجيلُ كماتُهم <\|vsep\|> قِدْحا يفوز ذا التقَى الجمَعانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فاسئلْ جبالَ الروم لمَّا طوَّقوا <\|vsep\|> أعناقَها من جَمعهم برِعانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ترعَى بها زُهرَ النجوم جيادُهم <\|vsep\|> ومن السحاب يَرِدنَ في غُدرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فكأنّهم يبغون في فَلك الذُّرَى <\|vsep\|> أن يأسروا العَيُّوقَ للدَّبَرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تركوا المعاركَ كالمنَاحِرِ من مِنىً <\|vsep\|> وجماجمَ الأعداء كالقُربانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فكأنّما فرَشَ النجيعُ تِلاعَها <\|vsep\|> ووِهادَها بشقائق النُّعمانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فأتاك وفدُ بنى الأُصيفِرِ يرتمى <\|vsep\|> بهمُ جَناحَا ذِلّةٍ وهوانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جنحوا به مستسلمين وطالما <\|vsep\|> شمَخوا بدينهمُ على الأديانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بذلوا التاوة عن يدٍ فكأنّهم <\|vsep\|> عقدوا بذاك الغُرِم عَقْدَ ضَمانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كلِّ يومٍ تستهلُّ منوزَهم <\|vsep\|> كرماً بعَشرِمِىءٍ من العِقيانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وبرزتَ في حُلل الوقارِ بهيبة <\|vsep\|> فقأتْ عيونَ الكفر باليمانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وكفاكَ أن قُدتَ الضلالة بالهدى <\|vsep\|> وجعلت دارَ الحرب دارَ أمانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هذا العراق قد انجلت شُبُهاتُه <\|vsep\|> وصَفا من الأقذاءِ والأدرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ن مّسه نَصبُ الورودِ فنه <\|vsep\|> سيُنيخُ من نعماك في أعطانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نفَّرت ذُؤبانَ الغضا عن شِربِهِ <\|vsep\|> فالأَمنُ يَسرحُهُ بلا رُعيانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولَّى أَرَسْلانٌ يُمَسِّح في الحشا <\|vsep\|> قلبا يشير عليه بالطيرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وهوت بنو أَسَدٍ تَسُلُّ لقاحَها <\|vsep\|> فتسيل بين الحَزْنِ فالصَّمّانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وجرى الغرابُ مع البوارحِ ضائحا <\|vsep\|> بالبين بين منازل الجَاوانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وطوتْ عقيلٌ عَرضَ كلِّ تَنوفَةٍ <\|vsep\|> بذميلِ ذِعلبةٍ وركِض حِصانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بالشام ألَّفَ خوفُ بسك بينهم <\|vsep\|> وقلوبُهم شتَّى في الأضغانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هيهات لو رِكبوا النعائمَ في الدجى <\|vsep\|> وأردتَ لاقتنصاهُم النَّسرانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وكذا عدوُّك ن نجا جُثمانه <\|vsep\|> فالقلبُ في قِدِّ المخافةِ عانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بين مصرَ وبين عزِمك موعدٌ <\|vsep\|> متوِّقعٌ لوقائه الهرَمانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ن صانها بُعدُ المدَى فلمثلها <\|vsep\|> تقتادُ كلّ نجيبةٍ مِذاعانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ماءُ الجداولِ للأكفِّ ونما <\|vsep\|> ماء القَليبِ يُنال بالأشطانِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> من كان شرقُ الأرض طوعَ زمامِهِ <\|vsep\|> لِمَ لا يصرِّف غَربَها بعِنانِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
كما قلتما برء الصبابة في الياس	الطويل	كما قلُتما بُرءُ الصبابةِ في الياسِ وليس لها غيرَ التجلُّدِ من سِ فما في الهوى مَرعىً يطيبُ لذائق ولا مَوردٌ عذبٌ يَلذّ به حاسِ سؤالُ مغانٍ ربعُها أخرسُ الصَّدَى وشكوَى لى مَن قلبُه ليِّنٌ قاسِ أيَبْيَضُّ فَرعى والجوى في جوانحى كأَنّ الهدى يا قلب مسكنُه راسي وما هذه اللِّمّاتُ لا صحائفٌ محاها بياضُ الشَّيب عن لونِ قِرطاسِ كأَن الرُّقَى مما عدِمت شفاءَها تَعلَّمها الراقون من بعد وَسواسي مَددتُ يداً نحو الطبيب فردَّها لى النَّحر واستغنى بخبار أنفاسي وما زال هذا البرقُ حتَى استفزّنى سَناَ كلِّ وقاَّد ولو ضوءُ نِبراسِ وليل وِصالٍ أسرعَتْ خُطُواتُه بهجعةِ سُمَّارٍ وغفلةِ أحراسِ فما قُصَّ للنَّسريْن فيه قوادمٌ ولا رُبِطتْ ساقُ الثريا بأمراسِ ضحوك ثَنيّاتِ الصّباح تخالُه ضياءَ مامِ الحقّ من لِ عباسِ هو الوارث النور الذي كان ية لأبانه الماضين من عهد لياس فلو لم يكن للناس في الليل راحةٌ لضوَّأَ من لألائه كلَّ دِيماسِ كأن رسولَ الله ألقَى رداَءه من القائِم الهادِى على جبل راسِ ضميرٌ جلاه صَيقلُ الحلم والتُّقَى وكفٌّ حباها الله بالجودِ والباسِ ومحتجب بالعزّ لولا مكانه لرُجَّت نواحى هذه الأرض بالناسِ زمانُ الورى في ظلِّه وجنابه كأيَّام تشريق وليلاتِ أعراسِ رعاهم بروض الأمن غِبَّ مخافةٍ وألبسهم ثوبَ الغنى بعد فلاسِ وراضَ الجَموحَ للذَّلولِ برفقهِ فما بينهم لا موازينُ قِسطاسِ حِماهُ هو البيتُ العتيقُ ظباؤه حرامٌ على عَبل الذراعَيْن فرّاسِ فلو كان فيه ناقةَ اللهِ عاقرا أخو وائلٍ ما ذاق طعنة جَسَّاسِ وما ضرَّ من كان المامُ سحابَهُ تقاعُدُ لَمَّاعِ البوارق رجَّاسِ لسيَّارةِ المعروف في صُلبِ مالِهِ غنائمُ لم تُقسم عليها بأخماسِ له من صوابِ الظنِّ بالغيب مخبرٌ ولا خيرَ في رأى امرىء غيرِ حسَّاسِ وليس لأحقادٍ ذُكرنَ بذاكرٍ ولا لحقوق الله يُنسَيْنَ بالنَّاسى ولولاه كانَ الدِّين فقْعاً بقَرقرٍ يُداسُ بأظلافٍ ويُفرَى بأضراسِ سقاه مياه العز فاخضرَّ مُورِقاً وأينعتِ الأفنانُ في عُودهِ العاسِى فلا تنشُروا للباطلِ اليومَ رايةً وهل يُنشَر المدفونُ في قَعر أرماسِ يؤيده الرحمن في كلِّ موقفٍ بنصر يعود الليثُ وهو به خاسِ جيوشٌ من الأقدارِ تُفْنِى عُداته بلا ضربِ يثاخ ولا طعنِ أشناسِ وكم شهدَتْ يوما أغرَّ محجَّلا تُخلِّده الأقلامُ ذِكرا بأطراسِ يُشا كِلُ بدرا والملائكُ حُضَّرٌ ويَذكُرُ جندا أُنزِلتْ يومَ أَوْطاسِ وقد علِم المصرىُّ أنَّ جنودَه سِنُو يوسفٍ منها وطاعونُ عَمْواسِ أحاطتْ به حتَّى استراب بنفسهِ وأوجس فيها خِيفةً أىَّ يجاسِ قصورٌ على الفسطاط أضحتْ كأنها قفارُ ربوعٍ بالسَّماوة أدراسِ سهامُ أميرِ المؤمنين مَكايدٌ ورُبَّ سهامٍ طرن من غير أقواسِ هو المصطَفىِ التقوَى متاعاً لنفسه بجوهرِها حالٍ بسُندُسها كاسِ ذا وطِئت شُوشُ الملوك بساطَه تضاءل منها كلُّ أغلبَ هِرماسِ تَخِرُّ بِهِ شُمُّ الجماجم سُجَّدا ويخشَعُ فيه كلُّ ذى خُلُق جاسِ يُحيُّون من جسم النبوّةِ بَضعَةً هي القلبُ في الحَيزوم والعينُ في الراسِ ويَغشَون قَرْما من لؤىّ بن غالبٍ يعدِّد في أنسابه كلَّ قِنعاسِ من الخلفاءِ الرافعين بِناءهم بأطولِ أعمادٍ وأثبتِ أساسِ رعَتْ ذممَ السلام منهم كوالىءٌ وسيست أمورُ الملكِ منهم بسُوَّاسِ نجومٌ ذا السارون ضلُّوا هدتهُمُ هدايةَ نِيران رُفعن بِقُرناسِ قِداحُهُمُ يومَ الفخار فوائزٌ وأسهمُهم ن نازلوا غيرُ أنكاسِ همُ ملؤا الدنيا بطيبِ حديثهم كما ملأ الأسماعَ قعقاعُ أجراسِ كرهبانِ ليلٍ لا تلائمُ مضجَعا وأُسْدِ صباحٍ ما تَقِرُّ بأخياسِ وما منهمُ من ملَّك البِيضَ قلبَه ولا طمِعتْ في لُبهِّ وثبةُ الكاسِ عَتادُهم في حَجِّهم وجِهادهم جراجرُ أجمالٍ وتَصهالُ أفراسِ أولئك باء المامِ ورهطُهُ أصولُ كرامٍ زَيَّنتْ خيرَ أغراسِ عَمِرتَ أميرَ المؤمنين بنعمةٍ وعيشٍ صفيقِ الظلِّ أخضرَ ميَّاسِ ولا زالت العلياءُ عندك وفدُها يروح بأنواعٍ ويغدو بأجناسِ ابحتَ حِمىَ الحسانِ حتّى أصابه معاشرُ من نَيل المنى غيرُ أكياسِ وما نعمةٌ لا أفضتَ لباسَها على من عهدناه لها غيرَ لبَّاسِ مواهبُ فيها لابنِ حِصنٍ وحابس نصيبٌ فهلاَّ مثلُه لابن مِرداسِ فما لي وبحرُ الفضل عندك زاخرٌ يطاوَل في دار المُقامة أحلاسى ذا رُفِعت نارُ القِرَى لك أُوقدتْ مَصابيحُ لم يُستدنَ فيهنَّ مِقباسى أوذُ بواديك المقدِّسِ أن أُرى فريسةَ قنّاصٍ من الدهر نهَّاسِ للا رِقبةٍ جَورُ الزمان وعدلُهُ وتحريجُه جارٍ على غير مقياسِ فن تصطنعْ نُعْمى فأنتَ وليُّها وهيهات تُقضَى من رجائك أحلاسى ننال بأدنى القولِ منك مدَى العلا ولا عجبٌ أن يُحضر الدُّرُّ بالماسِ ون كان ثدىُ الجود عندك حافلا فقد يُمتَرى دَرُّ اللَّبون ببساسِ تعامت لنا الأيامُ عنك وأبلستْ نوائبُها عن قصدها أىَّ يلاسِ فليست صروفُ الدهر ما دمت سالما مُعاشرَ أهليها بخوفٍ ولا باسِ	قصيدة رومنسيه	https://www.aldiwan.net/poem58452.html	صردر	علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي، أبو منصور. شاعر مجيد، من الكتاب. كان يقال لأبيه (صرّ بَعْر) لبخله، وانتقل إليه اللقب حتى قال له نظام الملك: أنت (صر در، لا صر بعر) فلزمته. مدح القائم العباسي ووزيره ابن المسلمة. قال الذهبي: لم يكن في المتأخرين أرقّ طبعاً منه، مع جزالة وبلاغة. تقنطر به فرسه، فهلك، بقرب خراسان. له (ديوان شعر - ط).	https://www.aldiwan.net/cat-poet-Sardar	العصر العباسي	null	null	null	<\|meter_13\|> س <\|theme_3\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> كما قلُتما بُرءُ الصبابةِ في الياسِ <\|vsep\|> وليس لها غيرَ التجلُّدِ من سِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فما في الهوى مَرعىً يطيبُ لذائق <\|vsep\|> ولا مَوردٌ عذبٌ يَلذّ به حاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سؤالُ مغانٍ ربعُها أخرسُ الصَّدَى <\|vsep\|> وشكوَى لى مَن قلبُه ليِّنٌ قاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أيَبْيَضُّ فَرعى والجوى في جوانحى <\|vsep\|> كأَنّ الهدى يا قلب مسكنُه راسي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما هذه اللِّمّاتُ لا صحائفٌ <\|vsep\|> محاها بياضُ الشَّيب عن لونِ قِرطاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كأَن الرُّقَى مما عدِمت شفاءَها <\|vsep\|> تَعلَّمها الراقون من بعد وَسواسي </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَددتُ يداً نحو الطبيب فردَّها <\|vsep\|> لى النَّحر واستغنى بخبار أنفاسي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما زال هذا البرقُ حتَى استفزّنى <\|vsep\|> سَناَ كلِّ وقاَّد ولو ضوءُ نِبراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وليل وِصالٍ أسرعَتْ خُطُواتُه <\|vsep\|> بهجعةِ سُمَّارٍ وغفلةِ أحراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فما قُصَّ للنَّسريْن فيه قوادمٌ <\|vsep\|> ولا رُبِطتْ ساقُ الثريا بأمراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضحوك ثَنيّاتِ الصّباح تخالُه <\|vsep\|> ضياءَ مامِ الحقّ من لِ عباسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هو الوارث النور الذي كان ية <\|vsep\|> لأبانه الماضين من عهد لياس </\|bsep\|> <\|bsep\|> فلو لم يكن للناس في الليل راحةٌ <\|vsep\|> لضوَّأَ من لألائه كلَّ دِيماسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كأن رسولَ الله ألقَى رداَءه <\|vsep\|> من القائِم الهادِى على جبل راسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضميرٌ جلاه صَيقلُ الحلم والتُّقَى <\|vsep\|> وكفٌّ حباها الله بالجودِ والباسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ومحتجب بالعزّ لولا مكانه <\|vsep\|> لرُجَّت نواحى هذه الأرض بالناسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> زمانُ الورى في ظلِّه وجنابه <\|vsep\|> كأيَّام تشريق وليلاتِ أعراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رعاهم بروض الأمن غِبَّ مخافةٍ <\|vsep\|> وألبسهم ثوبَ الغنى بعد فلاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وراضَ الجَموحَ للذَّلولِ برفقهِ <\|vsep\|> فما بينهم لا موازينُ قِسطاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حِماهُ هو البيتُ العتيقُ ظباؤه <\|vsep\|> حرامٌ على عَبل الذراعَيْن فرّاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فلو كان فيه ناقةَ اللهِ عاقرا <\|vsep\|> أخو وائلٍ ما ذاق طعنة جَسَّاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما ضرَّ من كان المامُ سحابَهُ <\|vsep\|> تقاعُدُ لَمَّاعِ البوارق رجَّاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لسيَّارةِ المعروف في صُلبِ مالِهِ <\|vsep\|> غنائمُ لم تُقسم عليها بأخماسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> له من صوابِ الظنِّ بالغيب مخبرٌ <\|vsep\|> ولا خيرَ في رأى امرىء غيرِ حسَّاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وليس لأحقادٍ ذُكرنَ بذاكرٍ <\|vsep\|> ولا لحقوق الله يُنسَيْنَ بالنَّاسى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولولاه كانَ الدِّين فقْعاً بقَرقرٍ <\|vsep\|> يُداسُ بأظلافٍ ويُفرَى بأضراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سقاه مياه العز فاخضرَّ مُورِقاً <\|vsep\|> وأينعتِ الأفنانُ في عُودهِ العاسِى </\|bsep\|> <\|bsep\|> فلا تنشُروا للباطلِ اليومَ رايةً <\|vsep\|> وهل يُنشَر المدفونُ في قَعر أرماسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يؤيده الرحمن في كلِّ موقفٍ <\|vsep\|> بنصر يعود الليثُ وهو به خاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جيوشٌ من الأقدارِ تُفْنِى عُداته <\|vsep\|> بلا ضربِ يثاخ ولا طعنِ أشناسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وكم شهدَتْ يوما أغرَّ محجَّلا <\|vsep\|> تُخلِّده الأقلامُ ذِكرا بأطراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُشا كِلُ بدرا والملائكُ حُضَّرٌ <\|vsep\|> ويَذكُرُ جندا أُنزِلتْ يومَ أَوْطاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وقد علِم المصرىُّ أنَّ جنودَه <\|vsep\|> سِنُو يوسفٍ منها وطاعونُ عَمْواسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أحاطتْ به حتَّى استراب بنفسهِ <\|vsep\|> وأوجس فيها خِيفةً أىَّ يجاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قصورٌ على الفسطاط أضحتْ كأنها <\|vsep\|> قفارُ ربوعٍ بالسَّماوة أدراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سهامُ أميرِ المؤمنين مَكايدٌ <\|vsep\|> ورُبَّ سهامٍ طرن من غير أقواسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هو المصطَفىِ التقوَى متاعاً لنفسه <\|vsep\|> بجوهرِها حالٍ بسُندُسها كاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا وطِئت شُوشُ الملوك بساطَه <\|vsep\|> تضاءل منها كلُّ أغلبَ هِرماسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخِرُّ بِهِ شُمُّ الجماجم سُجَّدا <\|vsep\|> ويخشَعُ فيه كلُّ ذى خُلُق جاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُحيُّون من جسم النبوّةِ بَضعَةً <\|vsep\|> هي القلبُ في الحَيزوم والعينُ في الراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ويَغشَون قَرْما من لؤىّ بن غالبٍ <\|vsep\|> يعدِّد في أنسابه كلَّ قِنعاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> من الخلفاءِ الرافعين بِناءهم <\|vsep\|> بأطولِ أعمادٍ وأثبتِ أساسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رعَتْ ذممَ السلام منهم كوالىءٌ <\|vsep\|> وسيست أمورُ الملكِ منهم بسُوَّاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نجومٌ ذا السارون ضلُّوا هدتهُمُ <\|vsep\|> هدايةَ نِيران رُفعن بِقُرناسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قِداحُهُمُ يومَ الفخار فوائزٌ <\|vsep\|> وأسهمُهم ن نازلوا غيرُ أنكاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> همُ ملؤا الدنيا بطيبِ حديثهم <\|vsep\|> كما ملأ الأسماعَ قعقاعُ أجراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كرهبانِ ليلٍ لا تلائمُ مضجَعا <\|vsep\|> وأُسْدِ صباحٍ ما تَقِرُّ بأخياسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما منهمُ من ملَّك البِيضَ قلبَه <\|vsep\|> ولا طمِعتْ في لُبهِّ وثبةُ الكاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَتادُهم في حَجِّهم وجِهادهم <\|vsep\|> جراجرُ أجمالٍ وتَصهالُ أفراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أولئك باء المامِ ورهطُهُ <\|vsep\|> أصولُ كرامٍ زَيَّنتْ خيرَ أغراسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمِرتَ أميرَ المؤمنين بنعمةٍ <\|vsep\|> وعيشٍ صفيقِ الظلِّ أخضرَ ميَّاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ولا زالت العلياءُ عندك وفدُها <\|vsep\|> يروح بأنواعٍ ويغدو بأجناسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ابحتَ حِمىَ الحسانِ حتّى أصابه <\|vsep\|> معاشرُ من نَيل المنى غيرُ أكياسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وما نعمةٌ لا أفضتَ لباسَها <\|vsep\|> على من عهدناه لها غيرَ لبَّاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مواهبُ فيها لابنِ حِصنٍ وحابس <\|vsep\|> نصيبٌ فهلاَّ مثلُه لابن مِرداسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فما لي وبحرُ الفضل عندك زاخرٌ <\|vsep\|> يطاوَل في دار المُقامة أحلاسى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا رُفِعت نارُ القِرَى لك أُوقدتْ <\|vsep\|> مَصابيحُ لم يُستدنَ فيهنَّ مِقباسى </\|bsep\|> <\|bsep\|> أوذُ بواديك المقدِّسِ أن أُرى <\|vsep\|> فريسةَ قنّاصٍ من الدهر نهَّاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> للا رِقبةٍ جَورُ الزمان وعدلُهُ <\|vsep\|> وتحريجُه جارٍ على غير مقياسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فن تصطنعْ نُعْمى فأنتَ وليُّها <\|vsep\|> وهيهات تُقضَى من رجائك أحلاسى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ننال بأدنى القولِ منك مدَى العلا <\|vsep\|> ولا عجبٌ أن يُحضر الدُّرُّ بالماسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ون كان ثدىُ الجود عندك حافلا <\|vsep\|> فقد يُمتَرى دَرُّ اللَّبون ببساسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تعامت لنا الأيامُ عنك وأبلستْ <\|vsep\|> نوائبُها عن قصدها أىَّ يلاسِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
عاذ بالصفح من أَحب البقاء	الخفيف	عاذَ بِالصَفحِ مَن أَحَبَّ البَقاءَ وَاِحتَمى جاعِلُ الخُضوعِ وِقاءَ فَلتَنَم أُمَّةُ المَسيحِ طَويلاً كَفَّ مَن يَمنَعُ العِدى الِغفاءَ مَلِكٌ يَطلُبُ المُلوكُ رِضاهُ مِثلَما يَطلَبُ العَليلُ الشِفاءَ قَسَمَت راحَتاهُ جوداً وَفَتكاً في الأَنامِ السَرّاءَ وَالضَرّاءَ ما بَهَرتَ العُقولَ يا مُعجِزَ ال ياتِ ِلّا لِتَجمَعَ الأَهواءَ هُدنَةٌ بَقَّتِ النُفوسَ عَلى الرو مِ فَكانوا بِشُكرِها أَملِياءَ وَِنِ اِستَعجَمَ المَقالُ فَذي الأَف عالُ قَد أَصبَحَت بِهِ فُصَحاءَ لَم يُفِد رَأيُ مَن يُصانِعُ بِالشَي ءِ رَجاءً أَن يَمنَعَ الأَشياءَ أَمِنوا بِالِهداءِ ما خيفَ مِن هَ ذي العَوادِي حَتّى لَظُنَّ اِهتِداءَ نَظَرٌ ثَبَّتَ المَمالِكَ فيهِم رُبَّ أَخذٍ تَخالُهُ ِعطاءَ لا يَعُدّوا هَذي المَنائِحَ خُسراً ِنَّما الخُسرُ لَو عَزَمتَ لِقاءَ لَن يُريدَ الَجزاءَ مِنكَ عَلَيها مَلكُهُم حَسبُهُ رِضاكَ جَزاءَ سَلَّ مِنهُ سَيفاً عَلى غَيرِ الأَي يامِ وَاِجتابَ نَثرَةً حَصداءَ يا مُبيدَ الأَحقادِ أَعظَمُ طَبٍّ واحِدٌ عَمَّ نَفعُهُ الأَعضاءَ وَبِرَأيٍ رَدَّ العَداوَةَ في الدي نِ وِداداً وَاِستَأصَلَ الشَحناءَ وَبِعَفوٍ أُنيلَ فَاِستَملَكَ الأَح رارَ عَفواً وَاِستَنقَذَ الأُسَراءَ حُزتَ حُكمَ الجُيوشِ فيهِم وَما جَه هَزتَ جَيشاً وَلا عَقَدتَ لِواءَ فَأَقِم وادِعاً فَما نِلتَ بِال راءِ تُفني العِدى وَتُبقي العِداءَ وَعَظَتهُم ياتُكَ اللائي حَطَّت عَن رِجالِ الخِلافَةِ الأَعباءَ قَتَلَت مَن دَنا مِنَ الحَربِ جَهلاً وَأَخافَت أَخبارُها مَن تَناءَى وَكِلابٌ ِذ صَبَّحَتهُم بيَومٍ أَكثَرَ القَتلَ فيهِمُ وَالسِباءَ في كُماةٍ تَمشي البَراحَ ِلى المَو تِ ِذا دَبَّتِ الكُماةُ الضَراءَ كَيفَ يَقوى عَلى مُحارَبَةِ الطا رِدِ مَن لا يُواجِهُ الطُرَداءَ كانَ ِقدامُ عامِرٍ لَكَ ِضرا ءً وَقَد أَحسَنوا هُناكَ البَلاءَ عَجَباً لِلَّذي حَوى مَفخَرَ الفَت حِ وَلَمّا يُشاهِدِ الهَيجاءَ فَأَقامَت وَلَو أَقَمتَ عَلى السُخ طِ لَجاءَت في أَهلِها شُفَعاءَ حينَ راؤا السُيوفَ لَم تُغنِ شَيئاً أَغمَدوها وَجَرَّدوا الراءَ رَهِبوا أَن يَكونَ حَربُكَ لِلمُل كِ اِنتِهاءً فَاِستَعطَفوكَ اِبتِداءَ وَأَناخوا بِكَ المُنى حينَ أَلفَوا في يَدَيكَ الراءَ وَالِجراءَ فَسَقَيتَ المُنى مِنَ الأَمنِ رَيّاً وَرَكَزتَ القَنا اللِدانَ ظِماءَ هَبكَ أَعطَيتَهُم أَماناً أَعَدَّي تَ ِلى أَشرَفِ الخِلالِ العَطاءَ مِنَّةً عَلَّمَت ذَوي البَخَلِ الجو دَ وَسَنَّت لِلعادِمينَ الوَفاءَ فَعَلوا ما حَبَاكَ مَجداً فَلَم أَذ رِ اِعتِماداً أَبَوهُ أَم ِخطاءَ حينَ فَكّوا أَسرى فَأَحرَزتَ أَجراً وَأَنالوا وَفراً فَخُزتَ ثَناءَ فَلِهذا أَطلَقتَهُم مِن ِسارِ ال خَوفِ بَعضاً مَنّاً وَبَعضاً فِداءَ فَاِشكُرِ النَ لِلمَساعي اللَواتي جَعَلَت في ِسارِكَ الطُلَقاءَ وَِذا رُمتَ غايَةً بَعدَت نَي لاً أَخَذتَ الظُبى بِها كُفَلاءَ لَو تَيَمَّمتَ أَرضَ خَفّانَ يَوماً لَأَحَلتَ الزَئيرَ فيها عِواءَ عَطَفوا دَهرَهُم بِعَطفِكَ عِلماً أَنَّهُ لَن يَشاءَ حَتّى تَشاءَ عَرَفَ الناسُ مِنهُمُ الحَزمَ قِدماً فَلِهَذا سَمَّوهُمُ حُكَماءَ لَم تَزَل تَقَهرُ العِدى فَلِهَذا كُلَّما أَنجَبوا اِستَزَدتَ سَناءَ يُحرِزُونَ المَدى وَتَذهَبُ بِالحَم دِ فَما يَربَحونَ ِلّا العَناءَ أَيُّ حَيفٍ وَلِلخِلافَةِ سَيفٌ تَستَمِدُّ السُيوفُ مِنهُ المَضاءَ فَلتُفاخِر بِحَدِّهِ بَعدَ عِلمٍ أَنَّ صَفوَ الحَياةِ مِمّا أَفاءَ ما تَخَلَّفتَ عَن صَلاحٍ لِهَذا ال دينِ مُذ ظَلتَ تَخلُفُ الخُلَفاءَ رُقتَهُم بِالِباءِ وَالنُصحِ فَال باءُ مِنهُم توصي بِكَ الأَبناءَ وَأَبَنتَ الغِنى لَهُم عَن جَميعِ ال خَلقِ مُذ صادَفوا لَدَيكَ الغَناءَ تُوقَدُ النارُ في الظَلامِ وَلَكِن لَيسَ يَجلو الهَزِيعَ كَاِبنِ ذُكاءَ ما سَبَقتَ الكُفاةَ في الأَمَدِ الأَب عَدِ ِلّا لِتِعدَمَ الأَكفاءَ خابَ راجي العُلُوِّ يا عَضُدَ الدَو لَةِ مُذ أَحرَزَت يَداكَ العَلاءَ وَلِمَن يَبتَغى عُقوقُكَ ظَنٌّ عَوَّدَتهُ صِفاتُكَ الِكداءَ مَن بَغى أَن يَعِزَّ سِلماً وَحَرباً فَليُقارِع قِراعَكَ الأَعداءَ يا أَميرَ الجُيوشِ لا عَدِمَت مِن كَ أَميراً يَستَخدِمُ الأَمَراءَ فَِذا ما الأَصحابُ خامَت عَنِ الأَر بابِ كانوا بِسَيفِهِ عُتَقاءَ أَنتَ غَيثٌ ِذا اِعتَرى الأَرضَ مَحلٌ وَدَواءٌ ِذا اِشتَكى الدينُ داءَ فِضتَ حَتّى عَلى التُرابِ نَوالاً وَفَكَكتَ العُناةَ حَتّى الماءَ أَفَعيناً حَفَرتَ أَم هُوَ بَحرٌ بانَ لَمّا كَشَفتَ عَنهُ الغِطاءَ لَم نَخَل قَطُّ أَنَّ في العَزمِ سَيلاً تَذهَبُ الراسِياتُ فيهِ جُفاءَ فَمِنَ الناسِ مَن يَقولُ تَعالَت هِمَّةٌ تَترُكُ الجِبالَ هَباءَ وَمِنَ الناسِ قائِلٌ لَيسَ يُستَن كَرُ أَن تُجرِيَ البِحارُ النِهاءَ أَثَرٌ سَوفَ تَنقَضي حِقَبُ الدَه رِ وَلَم تَستَطِع لَهُ ِخفاءَ قَد رَأَت رَأيَكَ المُلوكُ وَعَجزاً تَرَكوا ما أَتَيتَ لا ِلغاءَ لَأَفَضتَ الأَمواهَ حَتّى لَخيلَ ال صَيفُ مِمّا سَقَت فَرَوَّت شِتاءَ كَم بِقُطرَي دِمَشقَ مِن قَفرَةٍ حَص صاءَ صارَت خَميلَةً خَضراءَ جادَها مِن جَميلِ رَأَيِكَ نَوءٌ قَد كَفاها أَن تَرقُبَ الأَنواءَ فَجَنى أَهلُها مِنَ الماءِ مالاً ِنَّ رَيَّ الثَرى يُفيدُ الثَراءَ فَليَشِم غَيرُنا السَحابَ فَقَد أَن شَأتَ في الأَرضِ ديمَةَ وَطفاءَ نِعَمةٌ عَمَّتِ البِلادَ وَأُخرى في اِبنِ سَيفٍ قَد عَمَّتِ الأَحياءَ فَاِنكَفا مُطلَقاً وَلَو غَيرُكَ الطا لِبُ ِطلاقَهُ لَطالَ ثَواءَ وَِذا الخَطبُ طالَ في دَفعِهِ الخَط بُ وَأَعيا فَصَلتَهُ يماءَ مِنَّةٌ في عَدِيَّ قَد جَلَّتِ الغَم ماءَ عَنهُم وَفاقَتِ النَعماءَ عَظُمَت مَوقِعاً وَما زِلتَ بِال لاءِ قِدماً تُطَرِّزُ اللاءَ كُلَّ يَومٍ تُسدي ِلَيهِم يَداً بَي ضاءَ تُلوي بِأَزمَةٍ سَوداءَ فَتَغَمَّد سَمِيَّهُ مَنكَ بِالرَأ فَةِ وَالعَفوِ مُحسِناً ِن أَساءَ مُلحِقاً بِالِحسانِ مَعناً بِكَلبٍ لَيَكونَ الحَيّانِ فيهِ سَواءَ قَد أَصَمَّ الخُطوبَ مِن حَيثُ نادى مَلِكٌ بِالنَدى يُجيبُ النَداءَ فَتَدارَك حُشاشَةً لَم تَدَع مِن ها صُروفُ الزَمانِ ِلّا ذَماءَ وَِنَ اِستَنفَدَت جَرائِمَهُ الرَح مَةَ فَاِصفَح حَميَّةً وَِباءَ لَيسَ ذا المُلكُ راضِياً أَن تُرى الرو مُ لِعُربٍ مِن بَعدِها خُفَراءَ خَلَفَتكَ المُلوكُ فيهِم وَلَكِن مِثلَما يَخلُفُ الظَلامُ الضِياءَ لَم تَزَل مُبدِعاً فَلَم أَدرِ ِلها ماً عَرَفتَ الِعجازَ أَم يحاءَ أَم أَصارَ السُمُوَّ قِسمَكَ مَن عَل لَمَ مِن قَبلُ دَمَ الأَسماءَ فَتَجاوَز رُكوبَ جُردِ المَذاكي أَنَفاً مِنهُ وَاِمتَطِ الجَوزاءَ مَيَّزَتكَ الأَفعالُ عَن عالَمِ الأَر ضِ فَلا غَروَ أَن تَنالَ السَماءَ غَمَرَتني لاءُ جودِكَ حَتّى لَم تَدَع لي في العالَمينَ رَجاءَ فَرَفَضتُ الوَرى وَغَيرُ مَلومٍ تارِكُ الرَشحِ مَن أَصابَ الرَواءَ دامَ عَيشي في ذا الجَنابِ هَنيئاً فَليَدُم في ذَراهُ شِعري هَناءَ حَسُنَت في العُيونِ مَرأىً مَساعي كَ وَطابَت بَينَ الوَرى أَنباءَ خَلَقَ اللَهُ فيكَ ما شِئتَ فَضلاً فَليَقُل كَلُّ مادِحٍ ما شاءَ قَد مَلَأتَ الأَرضَ القَريضَةَ عَدلاً فَمَلا أَهلُها السَماءَ دُعاءَ فَوَقانا الأَسواءَ فيكَ جَميعاً مَن وَقانا بِقُربِكَ الأَسواءَ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11716.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_0\|> ء <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> عاذَ بِالصَفحِ مَن أَحَبَّ البَقاءَ <\|vsep\|> وَاِحتَمى جاعِلُ الخُضوعِ وِقاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَنَم أُمَّةُ المَسيحِ طَويلاً <\|vsep\|> كَفَّ مَن يَمنَعُ العِدى الِغفاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ يَطلُبُ المُلوكُ رِضاهُ <\|vsep\|> مِثلَما يَطلَبُ العَليلُ الشِفاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَسَمَت راحَتاهُ جوداً وَفَتكاً <\|vsep\|> في الأَنامِ السَرّاءَ وَالضَرّاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بَهَرتَ العُقولَ يا مُعجِزَ ال <\|vsep\|> ياتِ ِلّا لِتَجمَعَ الأَهواءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُدنَةٌ بَقَّتِ النُفوسَ عَلى الرو <\|vsep\|> مِ فَكانوا بِشُكرِها أَملِياءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنِ اِستَعجَمَ المَقالُ فَذي الأَف <\|vsep\|> عالُ قَد أَصبَحَت بِهِ فُصَحاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يُفِد رَأيُ مَن يُصانِعُ بِالشَي <\|vsep\|> ءِ رَجاءً أَن يَمنَعَ الأَشياءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمِنوا بِالِهداءِ ما خيفَ مِن هَ <\|vsep\|> ذي العَوادِي حَتّى لَظُنَّ اِهتِداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَظَرٌ ثَبَّتَ المَمالِكَ فيهِم <\|vsep\|> رُبَّ أَخذٍ تَخالُهُ ِعطاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَعُدّوا هَذي المَنائِحَ خُسراً <\|vsep\|> ِنَّما الخُسرُ لَو عَزَمتَ لِقاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَن يُريدَ الَجزاءَ مِنكَ عَلَيها <\|vsep\|> مَلكُهُم حَسبُهُ رِضاكَ جَزاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَلَّ مِنهُ سَيفاً عَلى غَيرِ الأَي <\|vsep\|> يامِ وَاِجتابَ نَثرَةً حَصداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مُبيدَ الأَحقادِ أَعظَمُ طَبٍّ <\|vsep\|> واحِدٌ عَمَّ نَفعُهُ الأَعضاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِرَأيٍ رَدَّ العَداوَةَ في الدي <\|vsep\|> نِ وِداداً وَاِستَأصَلَ الشَحناءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِعَفوٍ أُنيلَ فَاِستَملَكَ الأَح <\|vsep\|> رارَ عَفواً وَاِستَنقَذَ الأُسَراءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حُزتَ حُكمَ الجُيوشِ فيهِم وَما جَه <\|vsep\|> هَزتَ جَيشاً وَلا عَقَدتَ لِواءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَقِم وادِعاً فَما نِلتَ بِال <\|vsep\|> راءِ تُفني العِدى وَتُبقي العِداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَظَتهُم ياتُكَ اللائي حَطَّت <\|vsep\|> عَن رِجالِ الخِلافَةِ الأَعباءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَتَلَت مَن دَنا مِنَ الحَربِ جَهلاً <\|vsep\|> وَأَخافَت أَخبارُها مَن تَناءَى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكِلابٌ ِذ صَبَّحَتهُم بيَومٍ <\|vsep\|> أَكثَرَ القَتلَ فيهِمُ وَالسِباءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُماةٍ تَمشي البَراحَ ِلى المَو <\|vsep\|> تِ ِذا دَبَّتِ الكُماةُ الضَراءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَيفَ يَقوى عَلى مُحارَبَةِ الطا <\|vsep\|> رِدِ مَن لا يُواجِهُ الطُرَداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانَ ِقدامُ عامِرٍ لَكَ ِضرا <\|vsep\|> ءً وَقَد أَحسَنوا هُناكَ البَلاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَجَباً لِلَّذي حَوى مَفخَرَ الفَت <\|vsep\|> حِ وَلَمّا يُشاهِدِ الهَيجاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَقامَت وَلَو أَقَمتَ عَلى السُخ <\|vsep\|> طِ لَجاءَت في أَهلِها شُفَعاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حينَ راؤا السُيوفَ لَم تُغنِ شَيئاً <\|vsep\|> أَغمَدوها وَجَرَّدوا الراءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَهِبوا أَن يَكونَ حَربُكَ لِلمُل <\|vsep\|> كِ اِنتِهاءً فَاِستَعطَفوكَ اِبتِداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَناخوا بِكَ المُنى حينَ أَلفَوا <\|vsep\|> في يَدَيكَ الراءَ وَالِجراءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَسَقَيتَ المُنى مِنَ الأَمنِ رَيّاً <\|vsep\|> وَرَكَزتَ القَنا اللِدانَ ظِماءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَبكَ أَعطَيتَهُم أَماناً أَعَدَّي <\|vsep\|> تَ ِلى أَشرَفِ الخِلالِ العَطاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَّةً عَلَّمَت ذَوي البَخَلِ الجو <\|vsep\|> دَ وَسَنَّت لِلعادِمينَ الوَفاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعَلوا ما حَبَاكَ مَجداً فَلَم أَذ <\|vsep\|> رِ اِعتِماداً أَبَوهُ أَم ِخطاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حينَ فَكّوا أَسرى فَأَحرَزتَ أَجراً <\|vsep\|> وَأَنالوا وَفراً فَخُزتَ ثَناءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِهذا أَطلَقتَهُم مِن ِسارِ ال <\|vsep\|> خَوفِ بَعضاً مَنّاً وَبَعضاً فِداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِشكُرِ النَ لِلمَساعي اللَواتي <\|vsep\|> جَعَلَت في ِسارِكَ الطُلَقاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا رُمتَ غايَةً بَعدَت نَي <\|vsep\|> لاً أَخَذتَ الظُبى بِها كُفَلاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو تَيَمَّمتَ أَرضَ خَفّانَ يَوماً <\|vsep\|> لَأَحَلتَ الزَئيرَ فيها عِواءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَطَفوا دَهرَهُم بِعَطفِكَ عِلماً <\|vsep\|> أَنَّهُ لَن يَشاءَ حَتّى تَشاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَرَفَ الناسُ مِنهُمُ الحَزمَ قِدماً <\|vsep\|> فَلِهَذا سَمَّوهُمُ حُكَماءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَزَل تَقَهرُ العِدى فَلِهَذا <\|vsep\|> كُلَّما أَنجَبوا اِستَزَدتَ سَناءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُحرِزُونَ المَدى وَتَذهَبُ بِالحَم <\|vsep\|> دِ فَما يَربَحونَ ِلّا العَناءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيُّ حَيفٍ وَلِلخِلافَةِ سَيفٌ <\|vsep\|> تَستَمِدُّ السُيوفُ مِنهُ المَضاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتُفاخِر بِحَدِّهِ بَعدَ عِلمٍ <\|vsep\|> أَنَّ صَفوَ الحَياةِ مِمّا أَفاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما تَخَلَّفتَ عَن صَلاحٍ لِهَذا ال <\|vsep\|> دينِ مُذ ظَلتَ تَخلُفُ الخُلَفاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُقتَهُم بِالِباءِ وَالنُصحِ فَال <\|vsep\|> باءُ مِنهُم توصي بِكَ الأَبناءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبَنتَ الغِنى لَهُم عَن جَميعِ ال <\|vsep\|> خَلقِ مُذ صادَفوا لَدَيكَ الغَناءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُوقَدُ النارُ في الظَلامِ وَلَكِن <\|vsep\|> لَيسَ يَجلو الهَزِيعَ كَاِبنِ ذُكاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما سَبَقتَ الكُفاةَ في الأَمَدِ الأَب <\|vsep\|> عَدِ ِلّا لِتِعدَمَ الأَكفاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خابَ راجي العُلُوِّ يا عَضُدَ الدَو <\|vsep\|> لَةِ مُذ أَحرَزَت يَداكَ العَلاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِمَن يَبتَغى عُقوقُكَ ظَنٌّ <\|vsep\|> عَوَّدَتهُ صِفاتُكَ الِكداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن بَغى أَن يَعِزَّ سِلماً وَحَرباً <\|vsep\|> فَليُقارِع قِراعَكَ الأَعداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا أَميرَ الجُيوشِ لا عَدِمَت مِن <\|vsep\|> كَ أَميراً يَستَخدِمُ الأَمَراءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا ما الأَصحابُ خامَت عَنِ الأَر <\|vsep\|> بابِ كانوا بِسَيفِهِ عُتَقاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتَ غَيثٌ ِذا اِعتَرى الأَرضَ مَحلٌ <\|vsep\|> وَدَواءٌ ِذا اِشتَكى الدينُ داءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِضتَ حَتّى عَلى التُرابِ نَوالاً <\|vsep\|> وَفَكَكتَ العُناةَ حَتّى الماءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَفَعيناً حَفَرتَ أَم هُوَ بَحرٌ <\|vsep\|> بانَ لَمّا كَشَفتَ عَنهُ الغِطاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم نَخَل قَطُّ أَنَّ في العَزمِ سَيلاً <\|vsep\|> تَذهَبُ الراسِياتُ فيهِ جُفاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِنَ الناسِ مَن يَقولُ تَعالَت <\|vsep\|> هِمَّةٌ تَترُكُ الجِبالَ هَباءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنَ الناسِ قائِلٌ لَيسَ يُستَن <\|vsep\|> كَرُ أَن تُجرِيَ البِحارُ النِهاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَثَرٌ سَوفَ تَنقَضي حِقَبُ الدَه <\|vsep\|> رِ وَلَم تَستَطِع لَهُ ِخفاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد رَأَت رَأيَكَ المُلوكُ وَعَجزاً <\|vsep\|> تَرَكوا ما أَتَيتَ لا ِلغاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَأَفَضتَ الأَمواهَ حَتّى لَخيلَ ال <\|vsep\|> صَيفُ مِمّا سَقَت فَرَوَّت شِتاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم بِقُطرَي دِمَشقَ مِن قَفرَةٍ حَص <\|vsep\|> صاءَ صارَت خَميلَةً خَضراءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جادَها مِن جَميلِ رَأَيِكَ نَوءٌ <\|vsep\|> قَد كَفاها أَن تَرقُبَ الأَنواءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجَنى أَهلُها مِنَ الماءِ مالاً <\|vsep\|> ِنَّ رَيَّ الثَرى يُفيدُ الثَراءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَشِم غَيرُنا السَحابَ فَقَد أَن <\|vsep\|> شَأتَ في الأَرضِ ديمَةَ وَطفاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نِعَمةٌ عَمَّتِ البِلادَ وَأُخرى <\|vsep\|> في اِبنِ سَيفٍ قَد عَمَّتِ الأَحياءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِنكَفا مُطلَقاً وَلَو غَيرُكَ الطا <\|vsep\|> لِبُ ِطلاقَهُ لَطالَ ثَواءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا الخَطبُ طالَ في دَفعِهِ الخَط <\|vsep\|> بُ وَأَعيا فَصَلتَهُ يماءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَّةٌ في عَدِيَّ قَد جَلَّتِ الغَم <\|vsep\|> ماءَ عَنهُم وَفاقَتِ النَعماءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَظُمَت مَوقِعاً وَما زِلتَ بِال <\|vsep\|> لاءِ قِدماً تُطَرِّزُ اللاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلَّ يَومٍ تُسدي ِلَيهِم يَداً بَي <\|vsep\|> ضاءَ تُلوي بِأَزمَةٍ سَوداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَغَمَّد سَمِيَّهُ مَنكَ بِالرَأ <\|vsep\|> فَةِ وَالعَفوِ مُحسِناً ِن أَساءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُلحِقاً بِالِحسانِ مَعناً بِكَلبٍ <\|vsep\|> لَيَكونَ الحَيّانِ فيهِ سَواءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد أَصَمَّ الخُطوبَ مِن حَيثُ نادى <\|vsep\|> مَلِكٌ بِالنَدى يُجيبُ النَداءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَدارَك حُشاشَةً لَم تَدَع مِن <\|vsep\|> ها صُروفُ الزَمانِ ِلّا ذَماءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَ اِستَنفَدَت جَرائِمَهُ الرَح <\|vsep\|> مَةَ فَاِصفَح حَميَّةً وَِباءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيسَ ذا المُلكُ راضِياً أَن تُرى الرو <\|vsep\|> مُ لِعُربٍ مِن بَعدِها خُفَراءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلَفَتكَ المُلوكُ فيهِم وَلَكِن <\|vsep\|> مِثلَما يَخلُفُ الظَلامُ الضِياءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَزَل مُبدِعاً فَلَم أَدرِ ِلها <\|vsep\|> ماً عَرَفتَ الِعجازَ أَم يحاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَم أَصارَ السُمُوَّ قِسمَكَ مَن عَل <\|vsep\|> لَمَ مِن قَبلُ دَمَ الأَسماءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَجاوَز رُكوبَ جُردِ المَذاكي <\|vsep\|> أَنَفاً مِنهُ وَاِمتَطِ الجَوزاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَيَّزَتكَ الأَفعالُ عَن عالَمِ الأَر <\|vsep\|> ضِ فَلا غَروَ أَن تَنالَ السَماءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَمَرَتني لاءُ جودِكَ حَتّى <\|vsep\|> لَم تَدَع لي في العالَمينَ رَجاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَفَضتُ الوَرى وَغَيرُ مَلومٍ <\|vsep\|> تارِكُ الرَشحِ مَن أَصابَ الرَواءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> دامَ عَيشي في ذا الجَنابِ هَنيئاً <\|vsep\|> فَليَدُم في ذَراهُ شِعري هَناءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَسُنَت في العُيونِ مَرأىً مَساعي <\|vsep\|> كَ وَطابَت بَينَ الوَرى أَنباءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلَقَ اللَهُ فيكَ ما شِئتَ فَضلاً <\|vsep\|> فَليَقُل كَلُّ مادِحٍ ما شاءَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد مَلَأتَ الأَرضَ القَريضَةَ عَدلاً <\|vsep\|> فَمَلا أَهلُها السَماءَ دُعاءَ </\|bsep\|> </\|psep\|>
محض الإباء وسؤدد الآباء	الكامل	مَحضُ الِباءِ وَسُؤدُدُ الباءِ جَعَلاكَ مُنفَرِداً عَنِ الأَكفاءِ وَلَقَد جَمَعتَ حَمِيَّةً وَتَقِيَّةً ثَنَتا ِلَيكَ عِنانَ كُلِّ ثَناءِ يا مَن ِذا أَجرى الأَنامُ حَديثَهُ وَصَلوا ثَناءً طَيِّباً بِدُعاءِ الدَهرُ في أَيّامِ عِزِّكَ لا اِنقَضَت مُتَعَوِّضٌ مِن ظُلمَةٍ بِضياءِ وَتَحَكُّمُ الأَيّامِ مِنذُ رَدَعتَها عَن جَورِها كَتَحَكُّمِ الأُسَراءِ حُطتَ الرَعيةَ بِالرِعايَةِ رَأفَةً فاضَت عَلى القُرَباءِ وَالبُعَداءِ وَشَمَلتَها بِالعَدلِ ِحساناً بِها فَجَزاكَ عَنها اللَهُ خَيرَ جَزاءِ عَدلٌ كُفيتَ بِهِ العِداءَ يَضُمُّهُ عَزمٌ أَقامَ قِيامَةَ الأَعداءِ عَزمٌ ِذا سَمِعَ العَدوُّ بِذِكرِهِ أَغنى غَناءَ الغارَةِ الشَعواءِ ِن صُلتَ كُنتَ مُجَبِّنَ الشُجعانِ أَو ظافَرتَ كُنتَ مُشَجِّعَ الجُبَناءِ وَِذا مَرَرتَ عَلى مَكانٍ مُجدِبٍ نابَت يَداكَ لَهُ عَنِ الأَنواءِ كَم أَزمَةٍ سَوداءَ راعَت ِذ عَرَت جَلَّيتَها بِنَدى يَدٍ بَيضاءِ وَكَتيبَةٍ شَهباءَ مِن ماذِيِّها لاقَيتَها بِمَنيَّةٍ دَهماءِ تَلقى الفَوارِسُ مِنكَ في رَهجِ الوَغى زَيدَ الفَوارِسِ أَو أَبا الصَهباءِ وَالعِزُّ لا يَبقى لَغَيرِ مُعَوَّدٍ أَن يَكشِفَ الغَمّاءَ بِالغَمّاءِ ِنَّ الأَئِمَّةَ في اِصطِفائِكَ أُيِّدوا بِمُؤَيَّدِ الراياتِ وَالراءِ ذي هِمَّةٍ عَدَويَّةٍ ما رُوِّعَت بِعِداً وَلا باتَت عَلى عُدَواءِ وَجَدوكَ في مَنعِ التُراثِ وَحِفظِهِ أَقوى الحُماةِ وَأَوثَقَ الأُمَناءِ مازِلتَ مُذ أَعلَوا مَكانَكَ مازِجاً صِدقَ الوَلاءِ لَهُم بِحُسنِ وَفاءِ وَلَقَد أَعَدّوا لِلخُطوبِ صَوارِماً لَيسوا وَأَنتَ ِذا عَدَت بِسَواءِ تُذكى مَصابيحُ الظَلامِ عُلالَةً أَبَداً وَما يَجلوهُ كَاِبنِ ذُكاءِ لَو كُنتَ قِدماً سَيفُهُم لَم يَستَثِر أَبناءُ هِندٍ مِن بَني الزَهراءِ أَو كُنتَ ناصِرَ حَقِّهِم فيما مَضى ما حازَهُ ظُلماً بَنو الطُلقاءِ ما غَيظُ مَن يَبغي مَحَلَّكَ ضِلَّةً ِلّا كَغَيظِ ضَرائِرِ الحَسناءِ حَسَدٌ كَحَرِّ النارِ مُنذُ عَراهُمُ لازالَ غَصَّهُمُ بِبَردِ الماءِ يا اِبنَ الأُلى ما رُشِّحَت أَيمانُهُم ِلّا لِبَذلِ نَدىً وَعَقدِ لِواءِ نَزَلوا عَلى حُكمِ المُروءَةِ وَاِمتَطوا بِالبَأسِ ظَهرَ العِزَّةِ القَعساءِ أَمواتُهُم بِالذِكرِ كَالأَحياءِ وَلِحَيِّهِم فَضلٌ عَلى الأَحياءِ وَلّاكَ حَمدانُ الفَخارَ بِأَسرِهِ وَأَجَلُّهُ لِبَني أَبي الهَيجاءِ الفائِضينَ عَلى العُفاةِ مَواهِباً وَالناهِضينَ بِباهِظِ الأَعباءِ سَكَنَ القُصورَ العِزُّ مُنذُ حَضَرتُمُ وَبِكُم قَديماً حَلَّ في البَيداءِ وَعَلَوتُمُ حَتّى لَقالَ عَدُوُّكُم أَمُلوكُ أَرضٍ أَم نُجومُ سَماءِ فَلتَفتَخِر بِكُمُ رَبيعَةُ بَل بَنو عَدنانَ طُرّاً بَل بَنو حَوّاءِ أَيديكُمُ مَشكورَةُ اللاءِ وَوُجوهُكُم مَشهورَةُ اللَألاءِ وَأَرى مُشَبِّهَكُم بِأَهلِ زَمانِكُم كَمُشَبِّهِ الِصباحِ بِالِمساءِ وَلَأَنتَ في الرُؤَساءِ غَيرُ مُطاوَلٍ وَكَذلِكَ اِبنُكَ في بَني الرُؤَساءِ أَخَذَ الحُسَينُ مِنَ المَحاسِنِ صَفوَها عَفواً وَما أَبقى سِوى الأَقذاءِ عَمري لَقَد كُبِتَ الحَسودُ بِوِصلَةٍ تَصِلُ الرَفاءَ بِصالِحِ الأَبناءِ وَاِجتابَ مِن خِلَعِ الخِلافَةِ كُلَّ ما تُقذي سَناهُ نَواظِرَ النُظَراءِ فَليَعلُ أَبناءُ المُلوكِ كَما حَوى أَسنى الحِباءِ وَعُدَّ في الأَحياءِ وَمَلابِسُ الخُلَفاءِ لائِقَةٌ بِمَن أَضحى أَبوهُ ناصِرَ الخُلَفاءِ ِن حازَ أَقطارَ السَعادَةِ فَهوَ مَن نَمَّت عَلَيهِ مَخايِلُ السُعَداءِ وَتَحَدَّثَت تِلكَ الشَمائِلُ أَنَّهُ عَينُ الزَمانِ بِأَلسُنِ فُصَحاءِ فَاِثنِ المَلامَةَ في فِراقٍ بالِغٍ بِأَبي عَلِيٍّ أَشرَفَ العَلياءِ أَدناهُ مِن أَندى الأَئِمَّةِ راحَةً لِمُؤَمِّليهِ أَكرَمُ الوُزَراءِ لَن تُحسَبَ الضَرّاءُ ضَرّاءً ِذا أَفضَت بِصاحِبِها ِلى السَرّاءِ فَاِجعَلهُ مِثلَ الشَمسِ يَنفَعُ وَقعُها وَضياؤُها وَمَكانُها مُتَنائي لِلعِزِّ سارَ مُحَمَّدٌ عَن أَهلِهِ ثُمَّ اِستَعانَ بِنُصرَةِ الغُرَباءِ ِن كانَ عَن عَينَيكَ غابَ فَلَم تَغِب أَنباءُ مَن يَأتي مَنَ الأَبناءِ لا يَعدِمِ النائي حَياةَ الحاضِرِ ال داني وَلا الداني حَياةَ النائي ِنّا لَنَدعو بِالبَقاءِ لِتَسلَمَ أَبَداً وَلا نَدعو بِقُربِ لِقاءِ فَرَقاً لَعَمرُكَ أَن يُفارِقَ عِاصماً بِالبَأسِ مَعصوماً مِنَ الفَحشاءِ حُكمٌ بِغَيرِ تَحامُلٍ وَحِراسَةٌ هَمَتِ الهُدى وَتُقىً بِغَيرِ رياءِ لَم تُلفَ في العُبّادِ وَالزُهّادِ في هَذا الوَرى فَضلاً عَنِ الأُمَراءِ ِنا أَمِنّا السوءَ مُنذُ وَليتَنا فَوَقَتكَ أَنفُسُنا مِنَ الأَسواءِ وَهَناكَ ذا العيدُ الَّذي حَسَّنتَهُ وَبَقيتَ مَخصوصاً بِكُلِّ هَناءِ مُستَعلِياً بِمَناقِبٍ مَسموعَةٍ مِن أَلسُنِ الخُطَباءِ وَالشُعَراءِ لا يَجحَدَنَّكَها الحَسودُ تَجاهُلاً فَالصُبحُ لا يَخفى عَلى البُصَراءِ ِنَّ المَحامِدَ في المَحافِلِ رُتبَةٌ ما حُرِّمَت ِلّا عَلى البُخَلاءِ فَتَمَلَّ مِن وَشي القَريضِ مَلابِساً طَرَّزتَها بِجَلالَةٍ وَعَلاءِ لَو كانَ لِلعَرَبِ القَديمَةِ مِثلُها لَم تَحمَدِ المَصنوعَ في صَنعاءِ ِنّي عَقَلتُ رَكائِبي وَوَسائِلي في حَضرَةٍ مَسكونَةِ الأَفناءِ مَأهولَةِ الأَرجاءِ بِالنِعَمِ الَّتي ما كُدِّرَت بِالمَنِّ وِالِرجاءِ شُفِعَت مَواهِبُها الجِسامُ بِعِزَّةٍ كَفَلَت بِِعدائي عَلى أَعدائي أَبَقِيَّةَ البَيتِ الرَفيعِ بِناؤُهُ لا زِلتَ تِربَ عُلاً حَليفَ بَقاءِ مُستَمتِعاً بِالمَأثُراتِ مُمَتِّعاً أُذُنَ السَميعِ بِها وَعَينَ الرائي	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11717.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ء <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> مَحضُ الِباءِ وَسُؤدُدُ الباءِ <\|vsep\|> جَعَلاكَ مُنفَرِداً عَنِ الأَكفاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد جَمَعتَ حَمِيَّةً وَتَقِيَّةً <\|vsep\|> ثَنَتا ِلَيكَ عِنانَ كُلِّ ثَناءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مَن ِذا أَجرى الأَنامُ حَديثَهُ <\|vsep\|> وَصَلوا ثَناءً طَيِّباً بِدُعاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الدَهرُ في أَيّامِ عِزِّكَ لا اِنقَضَت <\|vsep\|> مُتَعَوِّضٌ مِن ظُلمَةٍ بِضياءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَحَكُّمُ الأَيّامِ مِنذُ رَدَعتَها <\|vsep\|> عَن جَورِها كَتَحَكُّمِ الأُسَراءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حُطتَ الرَعيةَ بِالرِعايَةِ رَأفَةً <\|vsep\|> فاضَت عَلى القُرَباءِ وَالبُعَداءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَشَمَلتَها بِالعَدلِ ِحساناً بِها <\|vsep\|> فَجَزاكَ عَنها اللَهُ خَيرَ جَزاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَدلٌ كُفيتَ بِهِ العِداءَ يَضُمُّهُ <\|vsep\|> عَزمٌ أَقامَ قِيامَةَ الأَعداءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزمٌ ِذا سَمِعَ العَدوُّ بِذِكرِهِ <\|vsep\|> أَغنى غَناءَ الغارَةِ الشَعواءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن صُلتَ كُنتَ مُجَبِّنَ الشُجعانِ أَو <\|vsep\|> ظافَرتَ كُنتَ مُشَجِّعَ الجُبَناءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا مَرَرتَ عَلى مَكانٍ مُجدِبٍ <\|vsep\|> نابَت يَداكَ لَهُ عَنِ الأَنواءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم أَزمَةٍ سَوداءَ راعَت ِذ عَرَت <\|vsep\|> جَلَّيتَها بِنَدى يَدٍ بَيضاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَتيبَةٍ شَهباءَ مِن ماذِيِّها <\|vsep\|> لاقَيتَها بِمَنيَّةٍ دَهماءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَلقى الفَوارِسُ مِنكَ في رَهجِ الوَغى <\|vsep\|> زَيدَ الفَوارِسِ أَو أَبا الصَهباءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالعِزُّ لا يَبقى لَغَيرِ مُعَوَّدٍ <\|vsep\|> أَن يَكشِفَ الغَمّاءَ بِالغَمّاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الأَئِمَّةَ في اِصطِفائِكَ أُيِّدوا <\|vsep\|> بِمُؤَيَّدِ الراياتِ وَالراءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذي هِمَّةٍ عَدَويَّةٍ ما رُوِّعَت <\|vsep\|> بِعِداً وَلا باتَت عَلى عُدَواءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَدوكَ في مَنعِ التُراثِ وَحِفظِهِ <\|vsep\|> أَقوى الحُماةِ وَأَوثَقَ الأُمَناءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مازِلتَ مُذ أَعلَوا مَكانَكَ مازِجاً <\|vsep\|> صِدقَ الوَلاءِ لَهُم بِحُسنِ وَفاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَعَدّوا لِلخُطوبِ صَوارِماً <\|vsep\|> لَيسوا وَأَنتَ ِذا عَدَت بِسَواءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُذكى مَصابيحُ الظَلامِ عُلالَةً <\|vsep\|> أَبَداً وَما يَجلوهُ كَاِبنِ ذُكاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو كُنتَ قِدماً سَيفُهُم لَم يَستَثِر <\|vsep\|> أَبناءُ هِندٍ مِن بَني الزَهراءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو كُنتَ ناصِرَ حَقِّهِم فيما مَضى <\|vsep\|> ما حازَهُ ظُلماً بَنو الطُلقاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما غَيظُ مَن يَبغي مَحَلَّكَ ضِلَّةً <\|vsep\|> ِلّا كَغَيظِ ضَرائِرِ الحَسناءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَسَدٌ كَحَرِّ النارِ مُنذُ عَراهُمُ <\|vsep\|> لازالَ غَصَّهُمُ بِبَردِ الماءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا اِبنَ الأُلى ما رُشِّحَت أَيمانُهُم <\|vsep\|> ِلّا لِبَذلِ نَدىً وَعَقدِ لِواءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَزَلوا عَلى حُكمِ المُروءَةِ وَاِمتَطوا <\|vsep\|> بِالبَأسِ ظَهرَ العِزَّةِ القَعساءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمواتُهُم بِالذِكرِ كَالأَحياءِ <\|vsep\|> وَلِحَيِّهِم فَضلٌ عَلى الأَحياءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلّاكَ حَمدانُ الفَخارَ بِأَسرِهِ <\|vsep\|> وَأَجَلُّهُ لِبَني أَبي الهَيجاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الفائِضينَ عَلى العُفاةِ مَواهِباً <\|vsep\|> وَالناهِضينَ بِباهِظِ الأَعباءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَكَنَ القُصورَ العِزُّ مُنذُ حَضَرتُمُ <\|vsep\|> وَبِكُم قَديماً حَلَّ في البَيداءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَلَوتُمُ حَتّى لَقالَ عَدُوُّكُم <\|vsep\|> أَمُلوكُ أَرضٍ أَم نُجومُ سَماءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَفتَخِر بِكُمُ رَبيعَةُ بَل بَنو <\|vsep\|> عَدنانَ طُرّاً بَل بَنو حَوّاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيديكُمُ مَشكورَةُ اللاءِ <\|vsep\|> وَوُجوهُكُم مَشهورَةُ اللَألاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرى مُشَبِّهَكُم بِأَهلِ زَمانِكُم <\|vsep\|> كَمُشَبِّهِ الِصباحِ بِالِمساءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَأَنتَ في الرُؤَساءِ غَيرُ مُطاوَلٍ <\|vsep\|> وَكَذلِكَ اِبنُكَ في بَني الرُؤَساءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخَذَ الحُسَينُ مِنَ المَحاسِنِ صَفوَها <\|vsep\|> عَفواً وَما أَبقى سِوى الأَقذاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمري لَقَد كُبِتَ الحَسودُ بِوِصلَةٍ <\|vsep\|> تَصِلُ الرَفاءَ بِصالِحِ الأَبناءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِجتابَ مِن خِلَعِ الخِلافَةِ كُلَّ ما <\|vsep\|> تُقذي سَناهُ نَواظِرَ النُظَراءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَعلُ أَبناءُ المُلوكِ كَما حَوى <\|vsep\|> أَسنى الحِباءِ وَعُدَّ في الأَحياءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَلابِسُ الخُلَفاءِ لائِقَةٌ بِمَن <\|vsep\|> أَضحى أَبوهُ ناصِرَ الخُلَفاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن حازَ أَقطارَ السَعادَةِ فَهوَ مَن <\|vsep\|> نَمَّت عَلَيهِ مَخايِلُ السُعَداءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَحَدَّثَت تِلكَ الشَمائِلُ أَنَّهُ <\|vsep\|> عَينُ الزَمانِ بِأَلسُنِ فُصَحاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِثنِ المَلامَةَ في فِراقٍ بالِغٍ <\|vsep\|> بِأَبي عَلِيٍّ أَشرَفَ العَلياءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَدناهُ مِن أَندى الأَئِمَّةِ راحَةً <\|vsep\|> لِمُؤَمِّليهِ أَكرَمُ الوُزَراءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَن تُحسَبَ الضَرّاءُ ضَرّاءً ِذا <\|vsep\|> أَفضَت بِصاحِبِها ِلى السَرّاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِجعَلهُ مِثلَ الشَمسِ يَنفَعُ وَقعُها <\|vsep\|> وَضياؤُها وَمَكانُها مُتَنائي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلعِزِّ سارَ مُحَمَّدٌ عَن أَهلِهِ <\|vsep\|> ثُمَّ اِستَعانَ بِنُصرَةِ الغُرَباءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن كانَ عَن عَينَيكَ غابَ فَلَم تَغِب <\|vsep\|> أَنباءُ مَن يَأتي مَنَ الأَبناءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَعدِمِ النائي حَياةَ الحاضِرِ ال <\|vsep\|> داني وَلا الداني حَياةَ النائي </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّا لَنَدعو بِالبَقاءِ لِتَسلَمَ <\|vsep\|> أَبَداً وَلا نَدعو بِقُربِ لِقاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَقاً لَعَمرُكَ أَن يُفارِقَ عِاصماً <\|vsep\|> بِالبَأسِ مَعصوماً مِنَ الفَحشاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حُكمٌ بِغَيرِ تَحامُلٍ وَحِراسَةٌ <\|vsep\|> هَمَتِ الهُدى وَتُقىً بِغَيرِ رياءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تُلفَ في العُبّادِ وَالزُهّادِ في <\|vsep\|> هَذا الوَرى فَضلاً عَنِ الأُمَراءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنا أَمِنّا السوءَ مُنذُ وَليتَنا <\|vsep\|> فَوَقَتكَ أَنفُسُنا مِنَ الأَسواءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَناكَ ذا العيدُ الَّذي حَسَّنتَهُ <\|vsep\|> وَبَقيتَ مَخصوصاً بِكُلِّ هَناءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُستَعلِياً بِمَناقِبٍ مَسموعَةٍ <\|vsep\|> مِن أَلسُنِ الخُطَباءِ وَالشُعَراءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَجحَدَنَّكَها الحَسودُ تَجاهُلاً <\|vsep\|> فَالصُبحُ لا يَخفى عَلى البُصَراءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ المَحامِدَ في المَحافِلِ رُتبَةٌ <\|vsep\|> ما حُرِّمَت ِلّا عَلى البُخَلاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَمَلَّ مِن وَشي القَريضِ مَلابِساً <\|vsep\|> طَرَّزتَها بِجَلالَةٍ وَعَلاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو كانَ لِلعَرَبِ القَديمَةِ مِثلُها <\|vsep\|> لَم تَحمَدِ المَصنوعَ في صَنعاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي عَقَلتُ رَكائِبي وَوَسائِلي <\|vsep\|> في حَضرَةٍ مَسكونَةِ الأَفناءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَأهولَةِ الأَرجاءِ بِالنِعَمِ الَّتي <\|vsep\|> ما كُدِّرَت بِالمَنِّ وِالِرجاءِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شُفِعَت مَواهِبُها الجِسامُ بِعِزَّةٍ <\|vsep\|> كَفَلَت بِِعدائي عَلى أَعدائي </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَقِيَّةَ البَيتِ الرَفيعِ بِناؤُهُ <\|vsep\|> لا زِلتَ تِربَ عُلاً حَليفَ بَقاءِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
أما الفراق فقد عاصيته فأبى	البسيط	أَمّا الفِراقُ فَقَد عاصَيتُهُ فَأَبى وَطالَتِ الحَربُ ِلّا أَنَّهُ غَلَبا أَرانِيَ البَينُ لَمّا حُمَّ عَن قَدَرٍ وَداعُنا كُلَّ جِدٍّ قَبلُهُ لَعِبا أَشكو ِلى اللَهِ فَقدَ السَيفِ مُنصَلِتاً وَاللَيثِ مُهتَصِراً وَالغَيثِ مُنسَكِبا وَالعِلمِ وَالحِلمِ وَالنَفسِ الَّتي بَعُدَت عَنِ الدَنيّاتِ وَالصَدرِ الَّذي رَحُبا وَمَن أَعادَ حَياتي غَضَّةً وَيَدي مَلأى وَرَدَّ لِيَ العَيشَ الَّذي ذَهَبا قَد كُنتُ أَكرَعُ كاساتِ الكَرى نُخَباً وَبَعدَ بَينِكَ لَم أَظفَر بِهِ نُغَبا وَقَد أَظَلَّنِيَ السُقمُ المُبَرِّحُ بي فَِن سَلِمتُ فَما أَدَّيتُ ما وَجَبا ما اِعتَضتُ مِنكَ وَلَو مُلِّكتُ ما مَلَكَت يَمينُ قارونَ أَو أُسكِنتُ عَرشَ سَبا أَقولُ هَذا وَقَد صَيَّرتَ لي نَشَبا لَولاكَ لَم أَرَ لي في غَيرِهِ نَسَبا يا اِبنَ المُقَلَّدِ قَد قَلَّدتَني مِنَناً ما قارَبَ الحَمدُ أَدناها وَلا كَرَبا سَأَملَأُ الأَرضَ مِن شُكرٍ يُقارِنُ ما أَولَيتَني رَضِيَ الشانيكَ أَو غَضِبا فَيُمنُ جَدِّكَ أَفضى بي ِلى مَلِكٍ ما اِبتَزَّهُ الشِعرُ ِلّا هَزَّهُ طَرَبا مَحضِ القَبيلَينِ يُلفى صالِحاً أَبَداً في حَلبَةِ الفَخرِ وَثّاباً ِذا نُسِبا وَلادَتانِ لَهُ مِن عامِرٍ قَضَتا أَن يَشرُفَ الناسَ خالاً فاقَهُم وَأَبا أَغنى وَأَقنى وَأَدنى ثُمَّ أَرغَبَ في ِنعامِهِ فَأَفادَ العَقلَ وَالأَدَبا يَزيدُني كُلَّما أُحضِرتُ مَجلِسهُ فَضيلَةً لَم يَدَع لي غَيرَها أَرَبا لَو تَدَّعي الخَمسُ يَوماً نورَهُ كُسِفَت وَلَو جَرى النَجمُ يَبغي شَأوَهُ لَكَبا شَمائِلٌ بِصُنوفِ الفَضلِ ناطِقَةٌ وَهِمَّةٌ قارَنَت بَل طالَتِ الشُهُبا تَدنو العُلى أَبَداً مِنهُ وَِن بَعُدَت عَلى سِواهُ وَيَنأى كُلَّما قَرُبا في المُمحِلاتِ غَمامٌ لا يُقالُ وَنى وَفي الحُروبِ حُسامٌ لا يُقالُ نَبا وَقَبلَ قَلعَتِهِ دامَت مُمَنَّعَةً ما ِن رَأَينا سَماءً تُمطِرُ الذَهَبا فَكُلُّ نَوءٍ بِمِصرٍ جادَني زَمَناً فِداءُ نَوءٍ سَقاني الرِيَّ في حَلَبا أَرى المَطامِعَ ضَلَّت وَهيَ رائِدَتي قِدماً وَقَد هُدِيَت فَاِختارَتِ السُحُبا يَعِنُّ ذِكرُكَ أَحياناً فَيُخبِرُني فَرطُ الِصاخَةِ عَن قَلبٍ ِلَيكَ صَبا يُصغي لَهُ في حَديثٍ جاءَ مُقتَضِياً لَهُ وَيَبغيهِ ِن لَم يَأتِ مُقتَضِبا أُثني فَيُعجِبُهُ قَولي وَيُكثِرُ مِن سَلامَتي بَعدَأَن فارَقتُكَ العَجَبا يا مُحرِزَ المَجدِ مَوروثاً وَمُبتَدَعاً وَحائِزَ الفَضلِ مَولوداً وَمُكتَسَبا وَكَلُّ ما نِلتُ مِن عِزٍّ وَتَكرِمَةٍ وَثَروَةٍ فَِلى لائِكَ اِنتَسَبا لَم يَعدُ مَن شامَ نَصراً عِندَ نائِبَةٍ خيفَت بَوائِقُها ِدراكَ ما طَلبا سَلَلتُهُ وَضَرَبتُ النائِباتُ بِهِ ما كُلُّ مَن سَلَّ سَيفاً صارِماً ضَرَبا فَمَرَّ كَالسَهمِ ِسراعاً لِوِجهَتِهِ ِن هيجَ عَنَّ وَِن سيلَ الجَزيلَ حَبا بِهِمَّةٍ لا تُجارى في اِكتِسابِ عُلاً وَعَزمَةٍ لا تَشَكّى الأَينَ وَالوَصَبا تَلقى أَعاديهِ مِنهُ شَرَّ مَن لَقَيَت وَيَصحَبُ المَجدُ مِنهُ خَورَ مَن صَحِبا وَيُشبِهُ التُركَ ِقداماً وَمَحمِيَةً فَِن دَعاهُ وَفاءٌ عاوَدَ العَرَبا صاحَبتُهُ وَلَداً بَرّاً يُعينُ عَلى قَطعِ الطَريقِ فَكانَ الوالِدَ الحَدِبا تَلاكَ فِيَّ فَأَكرِمها مُصاحَبَةً تُعطي المُنى وَتُزيلُ الهَمَّ وَالتَعَبا يا اِبنَ الَّذينَ ِذا شَبَّت وَغىً مَلَؤا دُروعَهُم نَجدَةً وَاِستَفرَغوا العَيَبا وَخَوَّفوا الناسَ فَاِرتاعَت مُلوكُهُمُ تَرَوُّعَ السِربِ لَمّا عارَضَ السَرِبا مَن أَمَّ مَسعاكَ أَنضى فِكرَهُ سَفَهاً وَلَستَ تَلقاهُ ِلّا خائِفاً وَصِبا وَقَد حَلَلتَ بِثَغرٍ عَزَّ ساكِنُهُ سَدَدتَهُ بِسَدادٍ صَحَّحَ اللَقَبا ظافَرتَ مالِكَهُ دامَت سَعادَتُهُ بِمَحضِ وُدٍّ أَزالَ الشَكَّ وَالرِيَبا فَأَنتُما فيهِ سَيفا عِصمَةٍ وَرَدىً أَمضى مِنَ المُرهَفاتِ الباتِراتِ شَبا ِن طاوَلا عَلَوا أَو فاضَلا فَضَلا أَو حارَبا حَرَبا أَو خاطَبا خَطَبا ِنّي أَقولُ وَلَيسَ المَينُ مِن شيمَي ِنّي شَريكُكَ فيما عَنَّ أَو حَزَبا لَمّا اِشتَكى مُرشِدٌ أَعظَمتُهُ نَبَأً ذادَ الكَرى وَاِستَثارَ الهَمَّ وَالوَصَبا حَتّى ِذا جاءَتِ البُشرى بِصِحَّتِهِ قَضَت بِتَسكينِ قَلبٍ طالَما وَجَبا فَلا بَرِحتَ وَِن ساءَ العِدى أَبداً تَلقى الخُطوبَ بِجَدٍّ يَخرُقُ الحُجُبا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11718.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَمّا الفِراقُ فَقَد عاصَيتُهُ فَأَبى <\|vsep\|> وَطالَتِ الحَربُ ِلّا أَنَّهُ غَلَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرانِيَ البَينُ لَمّا حُمَّ عَن قَدَرٍ <\|vsep\|> وَداعُنا كُلَّ جِدٍّ قَبلُهُ لَعِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَشكو ِلى اللَهِ فَقدَ السَيفِ مُنصَلِتاً <\|vsep\|> وَاللَيثِ مُهتَصِراً وَالغَيثِ مُنسَكِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالعِلمِ وَالحِلمِ وَالنَفسِ الَّتي بَعُدَت <\|vsep\|> عَنِ الدَنيّاتِ وَالصَدرِ الَّذي رَحُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن أَعادَ حَياتي غَضَّةً وَيَدي <\|vsep\|> مَلأى وَرَدَّ لِيَ العَيشَ الَّذي ذَهَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كُنتُ أَكرَعُ كاساتِ الكَرى نُخَباً <\|vsep\|> وَبَعدَ بَينِكَ لَم أَظفَر بِهِ نُغَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَظَلَّنِيَ السُقمُ المُبَرِّحُ بي <\|vsep\|> فَِن سَلِمتُ فَما أَدَّيتُ ما وَجَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما اِعتَضتُ مِنكَ وَلَو مُلِّكتُ ما مَلَكَت <\|vsep\|> يَمينُ قارونَ أَو أُسكِنتُ عَرشَ سَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَقولُ هَذا وَقَد صَيَّرتَ لي نَشَبا <\|vsep\|> لَولاكَ لَم أَرَ لي في غَيرِهِ نَسَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا اِبنَ المُقَلَّدِ قَد قَلَّدتَني مِنَناً <\|vsep\|> ما قارَبَ الحَمدُ أَدناها وَلا كَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَأَملَأُ الأَرضَ مِن شُكرٍ يُقارِنُ ما <\|vsep\|> أَولَيتَني رَضِيَ الشانيكَ أَو غَضِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيُمنُ جَدِّكَ أَفضى بي ِلى مَلِكٍ <\|vsep\|> ما اِبتَزَّهُ الشِعرُ ِلّا هَزَّهُ طَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَحضِ القَبيلَينِ يُلفى صالِحاً أَبَداً <\|vsep\|> في حَلبَةِ الفَخرِ وَثّاباً ِذا نُسِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلادَتانِ لَهُ مِن عامِرٍ قَضَتا <\|vsep\|> أَن يَشرُفَ الناسَ خالاً فاقَهُم وَأَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَغنى وَأَقنى وَأَدنى ثُمَّ أَرغَبَ في <\|vsep\|> ِنعامِهِ فَأَفادَ العَقلَ وَالأَدَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَزيدُني كُلَّما أُحضِرتُ مَجلِسهُ <\|vsep\|> فَضيلَةً لَم يَدَع لي غَيرَها أَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو تَدَّعي الخَمسُ يَوماً نورَهُ كُسِفَت <\|vsep\|> وَلَو جَرى النَجمُ يَبغي شَأوَهُ لَكَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَمائِلٌ بِصُنوفِ الفَضلِ ناطِقَةٌ <\|vsep\|> وَهِمَّةٌ قارَنَت بَل طالَتِ الشُهُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَدنو العُلى أَبَداً مِنهُ وَِن بَعُدَت <\|vsep\|> عَلى سِواهُ وَيَنأى كُلَّما قَرُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> في المُمحِلاتِ غَمامٌ لا يُقالُ وَنى <\|vsep\|> وَفي الحُروبِ حُسامٌ لا يُقالُ نَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَبلَ قَلعَتِهِ دامَت مُمَنَّعَةً <\|vsep\|> ما ِن رَأَينا سَماءً تُمطِرُ الذَهَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُلُّ نَوءٍ بِمِصرٍ جادَني زَمَناً <\|vsep\|> فِداءُ نَوءٍ سَقاني الرِيَّ في حَلَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى المَطامِعَ ضَلَّت وَهيَ رائِدَتي <\|vsep\|> قِدماً وَقَد هُدِيَت فَاِختارَتِ السُحُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَعِنُّ ذِكرُكَ أَحياناً فَيُخبِرُني <\|vsep\|> فَرطُ الِصاخَةِ عَن قَلبٍ ِلَيكَ صَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُصغي لَهُ في حَديثٍ جاءَ مُقتَضِياً <\|vsep\|> لَهُ وَيَبغيهِ ِن لَم يَأتِ مُقتَضِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُثني فَيُعجِبُهُ قَولي وَيُكثِرُ مِن <\|vsep\|> سَلامَتي بَعدَأَن فارَقتُكَ العَجَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مُحرِزَ المَجدِ مَوروثاً وَمُبتَدَعاً <\|vsep\|> وَحائِزَ الفَضلِ مَولوداً وَمُكتَسَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَلُّ ما نِلتُ مِن عِزٍّ وَتَكرِمَةٍ <\|vsep\|> وَثَروَةٍ فَِلى لائِكَ اِنتَسَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَعدُ مَن شامَ نَصراً عِندَ نائِبَةٍ <\|vsep\|> خيفَت بَوائِقُها ِدراكَ ما طَلبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَلَلتُهُ وَضَرَبتُ النائِباتُ بِهِ <\|vsep\|> ما كُلُّ مَن سَلَّ سَيفاً صارِماً ضَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَرَّ كَالسَهمِ ِسراعاً لِوِجهَتِهِ <\|vsep\|> ِن هيجَ عَنَّ وَِن سيلَ الجَزيلَ حَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِهِمَّةٍ لا تُجارى في اِكتِسابِ عُلاً <\|vsep\|> وَعَزمَةٍ لا تَشَكّى الأَينَ وَالوَصَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَلقى أَعاديهِ مِنهُ شَرَّ مَن لَقَيَت <\|vsep\|> وَيَصحَبُ المَجدُ مِنهُ خَورَ مَن صَحِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيُشبِهُ التُركَ ِقداماً وَمَحمِيَةً <\|vsep\|> فَِن دَعاهُ وَفاءٌ عاوَدَ العَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صاحَبتُهُ وَلَداً بَرّاً يُعينُ عَلى <\|vsep\|> قَطعِ الطَريقِ فَكانَ الوالِدَ الحَدِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَلاكَ فِيَّ فَأَكرِمها مُصاحَبَةً <\|vsep\|> تُعطي المُنى وَتُزيلُ الهَمَّ وَالتَعَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا اِبنَ الَّذينَ ِذا شَبَّت وَغىً مَلَؤا <\|vsep\|> دُروعَهُم نَجدَةً وَاِستَفرَغوا العَيَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَوَّفوا الناسَ فَاِرتاعَت مُلوكُهُمُ <\|vsep\|> تَرَوُّعَ السِربِ لَمّا عارَضَ السَرِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن أَمَّ مَسعاكَ أَنضى فِكرَهُ سَفَهاً <\|vsep\|> وَلَستَ تَلقاهُ ِلّا خائِفاً وَصِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد حَلَلتَ بِثَغرٍ عَزَّ ساكِنُهُ <\|vsep\|> سَدَدتَهُ بِسَدادٍ صَحَّحَ اللَقَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظافَرتَ مالِكَهُ دامَت سَعادَتُهُ <\|vsep\|> بِمَحضِ وُدٍّ أَزالَ الشَكَّ وَالرِيَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَنتُما فيهِ سَيفا عِصمَةٍ وَرَدىً <\|vsep\|> أَمضى مِنَ المُرهَفاتِ الباتِراتِ شَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن طاوَلا عَلَوا أَو فاضَلا فَضَلا <\|vsep\|> أَو حارَبا حَرَبا أَو خاطَبا خَطَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي أَقولُ وَلَيسَ المَينُ مِن شيمَي <\|vsep\|> ِنّي شَريكُكَ فيما عَنَّ أَو حَزَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا اِشتَكى مُرشِدٌ أَعظَمتُهُ نَبَأً <\|vsep\|> ذادَ الكَرى وَاِستَثارَ الهَمَّ وَالوَصَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِذا جاءَتِ البُشرى بِصِحَّتِهِ <\|vsep\|> قَضَت بِتَسكينِ قَلبٍ طالَما وَجَبا </\|bsep\|> </\|psep\|>
بقيت ولا عزت عليك المطالب	الطويل	بَقَيتَ وَلا عَزَّت عَلَيكَ المَطالِبُ فَِنّا بِخَيرٍ ما عَدَتكَ النَوائِبُ لَقَد كَذَبَت مُذ ذُدتَ عَنّا ظُنونُها فَلا صَدَقَت تِلكَ الظُنونُ الكَواذِبُ وَلا بَرِحَت تُثنى عَلى الدَهرِ أُمَّةٌ نُفوسُهمُ مِن بَعضِ ما أَنتَ واهِبُ وَهَبتَ لَها الأَرواحَ فيما وَهَبتَهُ فَجاوَزتَ مَن أَثنَت عَلَيهِ الحَقائِبُ وَهَل ضَمِنَت تِلكَ الحَقائِبُ نِفاً أُلوفاً بِها لا تَستَقِلُّ الرَكائِبُ حَبَوتَ بِها مَن أَمَّ مُلكَكَ عائِلاً وَعاوَدَ يُرجى جودُهُ وَهوَ يِبُ وَلَم تَزَلِ الغُدرانُ تَروي مِياهُها وَتَذهَبُ بِالذِكرِ الجَميلِ السَحائِبُ وَأَتبَعتَها كومَ القِلاصِ جَميعُها عِرابُ المَتالي وَالفُحولُ المَصاعِبُ أَعَدتَ اِبنَ سَلمانٍ كَأَن لَم تُنِخ بِهِ خُطوبٌ وَلَم يَغصِبهُ ما حازَ غاصِبُ عَطايا كَريمٍ لا يُحيطُ بِوَصفِها مَقالٌ وَلا يُحصي لَها العَدَّ حاسِبُ وَأَروَعَ لِلعافينَ في حُجُراتِهِ مَواهِبُ تَتلوها وَتَترى مَواهِبُ يَفيضُ وَأَفواهُ الشِعابِ ِلى الحَيا ظِماءٌ وَأَمواهُ العُيونِ نَواضِبُ صَفوحٌ عَنِ الأَجرامِ أَمّا اِنتِقامُهُ فَغِبٌّ وَأَمّا عَفوُهُ فَهوَ دائِبُ قَديرٌ عَلى اليجازِ وَهوَ مُخاطِرٌ مُبينٌ عَنِ الِعجازِ وَهوُ مُخاطِبُ مُعاديهِ في قَيدٍ مِنَ العَجزِ راسِفٌ وَخاشيهِ في يَمٍّ مِنَ الهَمِّ راسِبُ فَما تَرتَقي الأَملاكُ في دَرَجاتِهِ وَلا تَلتَقي أَفعالُهُ وَالمَعايبُ ضَرائِبُ فيها العِلمُ وَالحِلمُ وَالحِجى أَحاديثُها في الخافِقَينِ ضَوارِبُ وَما ذُكِرَت ِلا وَماتَ بِدائِهِ حَسودٌ حَقودٌ أَو كَنودٌ مُوارِبُ تَفَرَّدتَ في كَسبِ المَعالي وَحَوزِها وَغَيرُ فَريدٍ مَن لَهُ العَزمُ صاحِبُ وَما رَبُّها مَن رَبَّها نابِيَ الشَبا وَمَن خَطوُهُ في طُرقِها مُتَقارِبُ ذَرِ الهَمَّ لِلمُرتادِ ما لا يَنالُهُ وَمَن لَم تُنَكِّبهُ الخُطوبُ النَواكِبُ وَذَلِّل عَصِيَّ النَومِ بِالسَطوَةِ الَّتي أَرَحتَ بِها نَومَ الوَرى وَهوَ عازِبُ وَطيبِ ثَناءٍ طَبَّقَ الأَرضَ فَاِكتَسَت مَشارِقُها مِن عَرفِهِ وَالمَغارِبُ وَمَملَكَةٍ نَصرِيَّةٍ صالِحِيَّةٍ هَمَتها العَوالي وَالرِهافُ القَواضِبُ أَبَت حَوزَها أَيدي الأَباعِدِ هِمَّةٌ حَفِظتَ بِها ما ضَيَّعَتهُ الأَقارِبُ وَكُنتَ شَجىً لِلخِذيها تَعَدِّياً وَلَولا الشَجى ما غَصَّ بِالماءِ شارِبُ أَضَفتَ ِلى التَكديرِ خَوفاً وَقَد صَفَت مَشارِبُ فيها وَاِطمَأَنَّت مَسارِبُ وَواصَلتَها وَصلَ الغَريمِ غَريمَهُ تُطاعِنُ حَتّى حُزتَها وَتُضارِبُ وَأَلهَمَكَ البَأسُ الهُجومَ عَلى الرَدى فَلَم تَهَبِ الهَولَ الَّذي أَنتَ راكِبُ أَبَت لَكَ أَن تَرضى بِدَيمٍ وَقائِعٌ تُعِلُّ القَنا فيها فَتَعلو المَراتِبُ مَواقِفُكُم كَذَّبنَ ما اِدَّعَتِ العِدى وَمَن قالَ قِدماً أَينَ بِالسَيفِ ضارِبُ وَأَنّى وَقَد سَطَّرتَ في كُلِّ مَأزِقٍ صَحائِفَ تُتلى وَالسُطورُ الكَتائِبُ صَحائِفُ مَفروضٌ عَلى الدَهرِ حِفظُها لَها العَزمُ مُملٍ وَالمُهَنَّدُ كاتِبُ وَضافَرَ ذاكَ العَزمَ وَالحَزمَ فِكرَةٌ تُحَدِّثُ عَمّا أَضمَرَتهُ العَواقِبُ وَأَظهَرتَ لِلأَيّامِ ليناً وَقَسوَةً تُسالِمُها طَوراً وَطَوراً تُحارِبُ تَمِرُّ وَتَحلَولي عَلى أَن غَلَبتَها بِرَأيِكَ وَالِقدامِ وَهيَ غَوالِبُ وَأَوضَحتَ في تِلكَ المَساعي تَبايُناً بِهِ تَمَّ هَذا السُؤدُدُ المُتَناسِبُ وَطاعَ لَكَ المِقدارُ حَتّى كَأَنَّهُ بِأَمرِكَ جارٍ أَو لِبَطشِكَ هائِبُ أَلَستَ مِنَ القَومِ الأُلى كَفَلَت لَهُم بِِذلالِ مَن عادَوا عِتاقٌ سَلاهِبُ ِذا قَدَحَت في اللَيلِ لَم يَدجُ غاسِقٌ وَِن ضَبَحَت في الصُبحِ لَم يَنجُ هارِبُ وَهِندِيَّةٌ ِن جُرِّدَت لِكَريهَةٍ فَأَغمادُها فيها الطُلى وَالتَرائِبُ مَواضٍ ِذا صَلَّت وَصَلَّت لَها العِدى سُجوداً فَثارُ المَذاكي مَحارِبُ وَخَطِّيَّةٌ يُلفى الرَدى تَبَعاً لَها ِذا مَرَقَت في الأُسدِ مِنها الثَعالِبُ أَسافَلُها في أَبحُرٍ مِن أَكُفِّكُم طَمَت وَأَعاليها نُجومٌ ثَواقِبُ تُضيءُ مُثارَ النَقعِ وَهيَ طَوالِعٌ وَتَبني مَنارَ العِزِّ وَهيَ غَوارِبُ عَتادُ مُلوكٍ لا يُبالونَ في النَدى وَخَوضِ الرَدى المَكروهِ ما الدَهرُ جالِبُ تُحِبُّ مِنَ الِقدامِ ما أَبغَضَ الوَرى وَتَسلو عَنِ الأَرواحِ وَهيَ حَبائِبُ نَصِيَّةُ شَدّادٍ وَفَخرُ رَبيعَةٍ وَسادَةُ كَعبٍ حينَ تُحصى المَناقِبُ تَظَلُّ المَعالي في سِواكُم غَرائِباً ذَواتِ نِفارٍ وَهيَ فيكُم رَبائِبُ ِذا عُدِّدَت أَفعالُكُم عِندَ مَفخَرٍ غَنيتُم بِها عَن أَن تُعَدَّ المَناسِبُ وَكُلُّ حَديثٍ سارَ لَم يَكُ فيكُمُ هَباءٌ أَثارَتهُ صَباً وَجَنائِبُ لَقَد بَلَغَت أَبناءُ صَعصَعَةٍ بِكُم ذُرى شَرَفٍ لا تَدَّعيهِ الكَواكِبُ وَلَولا رَسولُ اللَهِ لَم تُلوِ بِالعُلى لُؤَيٌّ وَلَم تَغلِب عَلى المَجدِ غالِبُ وَِنَّكَ أَوفى الناسِ بَأساً وَنَجدَةً ِذا أَقبَلَت مِن كُلِّ أَوبٍ مَواكِبُ وَأَحضَرُهُم في الخَطبِ ِن عَزَّ خاطِرٌ ِذا شاعِرٌ أَكدى وَأُفحِمَ خاطِبُ أَرى ِبِلي أَلفَت مُناخاً فَأَصبَحَت مُسالِمَةً أَقتابُها وَالغَوارِبُ وأَسعَفَها خَفضُ المُقامِ وَخِصبُهُ بِأَضعافِ ما بَزَّ السُرى وَالسَباسِبُ وَلَو تَرَكَت تَاجَ المُلوكِ وَراءَها تَعَذَّرَ مَطلوبٌ وَأَخفَقَ طالِبُ وَجَدتُ الغِنى وَالعِزَّ وَالأَمنَ وَالعُلى فَلا غَروَ أَن سُدَّت عَلَيَّ المَذاهِبُ يُريدُ أُناسٌ بِذلَتي وَضَراعَتي وَلَيسَ لِمَن سَربَلتَهُ العِزَّ سالِبُ أَياديكَ أَغنَت عَن مَدائِحِ مَعشَرٍ مَدائِحُهُم لِلناظِميها مَثالِبُ ِذَ شُبَّتِ النيرانُ لِلقُرِّ وَالقِرى فَلا نارَ ِلّا ما يُريهِ الحُباحِبُ فَأَضرَبتُ عَمَّن لَو وَقَفتُ بِبابِهِ تَنَمَّرَ بَوّابٌ وَأَعرَضَ حاجِبُ وَمَن تَبلُغُ الأَعداءُ فيهِ مُرادَها وَِن قَصَّرَت عَجزاً وَراجيهِ خائِبُ فَيَحيا وَما حَقُّ المُواليهِ واجِبٌ عَلَيهِ وَلا قَلبُ المُعاديهِ واجِبُ فَيا شائِبَ المَعروفِ بِالبِشرِ مُنعِماً أَعَدتَ الخَبابَ الغَضَّ وَالرَأسُ شائِبُ وَلَولا زَمانٌ في ذَرَاكَ قَطَعتُهُ لَما عادَ مِن شَرخِ الشَبِيبَةِ ذاهِبُ نَحَتكَ القَوافي وَهيَ عونٌ عَوانِسٌ وَها هِيَ أَبكارٌ لَدَيكَ كَواعِبُ عَقائِلُ تَأبى أَن تُزَنَّ بِرِيَبةٍ وَعَهدي بِها وَهيَ الِماءُ الحَواطِبُ وَذَنبِيَ أَن زُفَّت ِلى غَيرِ أَهلِها أَلا ِنَّني مِنهُ ِلى المَجدِ تائِبُ قَبيحٌ دَلالُ المَرءِ بَعدَ اِهتِدائِهِ وَِبطالُهُ ما خَبَّرَتهُ التَجارِبُ وَعِندَكَ لاقَت يا اِبنَ نَصرِ بنِ صالِحٍ رَغائِبَ في هَذا الزَمانِ غَرائِبُ وَمِن رَهبَةِ التَقصيرِ عاوَدتُ قائِلاً وَلَم تَحوِ شَرواها العُصورُ الذَواهِبُ هَلِ العيدُ ِلّا بَعضُ أَيّامِكَ الَّتي تُماثِلُهُ في حُسنِهِ وَتُناسِبُ فَلا زِلتَ تَكسوهُ المَحاسِنَ حاضِراً وَتَخلُفُهُ في أَهلِهِ وَهوَ غائِبُ مَنيعَ الحِمى تَضفو عَلَيكَ مَلابِسٌ لِأَذيالِها فَوقَ السَماءِ مَساحِبُ وَلا سَلَبَتنيكَ اللَيالي فَِنَّني عَنِ العَيشِ ِلّا في جَنابِكَ راغِبُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11719.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> بَقَيتَ وَلا عَزَّت عَلَيكَ المَطالِبُ <\|vsep\|> فَِنّا بِخَيرٍ ما عَدَتكَ النَوائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد كَذَبَت مُذ ذُدتَ عَنّا ظُنونُها <\|vsep\|> فَلا صَدَقَت تِلكَ الظُنونُ الكَواذِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا بَرِحَت تُثنى عَلى الدَهرِ أُمَّةٌ <\|vsep\|> نُفوسُهمُ مِن بَعضِ ما أَنتَ واهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَبتَ لَها الأَرواحَ فيما وَهَبتَهُ <\|vsep\|> فَجاوَزتَ مَن أَثنَت عَلَيهِ الحَقائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل ضَمِنَت تِلكَ الحَقائِبُ نِفاً <\|vsep\|> أُلوفاً بِها لا تَستَقِلُّ الرَكائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَبَوتَ بِها مَن أَمَّ مُلكَكَ عائِلاً <\|vsep\|> وَعاوَدَ يُرجى جودُهُ وَهوَ يِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم تَزَلِ الغُدرانُ تَروي مِياهُها <\|vsep\|> وَتَذهَبُ بِالذِكرِ الجَميلِ السَحائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَتبَعتَها كومَ القِلاصِ جَميعُها <\|vsep\|> عِرابُ المَتالي وَالفُحولُ المَصاعِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعَدتَ اِبنَ سَلمانٍ كَأَن لَم تُنِخ بِهِ <\|vsep\|> خُطوبٌ وَلَم يَغصِبهُ ما حازَ غاصِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَطايا كَريمٍ لا يُحيطُ بِوَصفِها <\|vsep\|> مَقالٌ وَلا يُحصي لَها العَدَّ حاسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَروَعَ لِلعافينَ في حُجُراتِهِ <\|vsep\|> مَواهِبُ تَتلوها وَتَترى مَواهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفيضُ وَأَفواهُ الشِعابِ ِلى الحَيا <\|vsep\|> ظِماءٌ وَأَمواهُ العُيونِ نَواضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَفوحٌ عَنِ الأَجرامِ أَمّا اِنتِقامُهُ <\|vsep\|> فَغِبٌّ وَأَمّا عَفوُهُ فَهوَ دائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَديرٌ عَلى اليجازِ وَهوَ مُخاطِرٌ <\|vsep\|> مُبينٌ عَنِ الِعجازِ وَهوُ مُخاطِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُعاديهِ في قَيدٍ مِنَ العَجزِ راسِفٌ <\|vsep\|> وَخاشيهِ في يَمٍّ مِنَ الهَمِّ راسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما تَرتَقي الأَملاكُ في دَرَجاتِهِ <\|vsep\|> وَلا تَلتَقي أَفعالُهُ وَالمَعايبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَرائِبُ فيها العِلمُ وَالحِلمُ وَالحِجى <\|vsep\|> أَحاديثُها في الخافِقَينِ ضَوارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما ذُكِرَت ِلا وَماتَ بِدائِهِ <\|vsep\|> حَسودٌ حَقودٌ أَو كَنودٌ مُوارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفَرَّدتَ في كَسبِ المَعالي وَحَوزِها <\|vsep\|> وَغَيرُ فَريدٍ مَن لَهُ العَزمُ صاحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما رَبُّها مَن رَبَّها نابِيَ الشَبا <\|vsep\|> وَمَن خَطوُهُ في طُرقِها مُتَقارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَرِ الهَمَّ لِلمُرتادِ ما لا يَنالُهُ <\|vsep\|> وَمَن لَم تُنَكِّبهُ الخُطوبُ النَواكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذَلِّل عَصِيَّ النَومِ بِالسَطوَةِ الَّتي <\|vsep\|> أَرَحتَ بِها نَومَ الوَرى وَهوَ عازِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطيبِ ثَناءٍ طَبَّقَ الأَرضَ فَاِكتَسَت <\|vsep\|> مَشارِقُها مِن عَرفِهِ وَالمَغارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَملَكَةٍ نَصرِيَّةٍ صالِحِيَّةٍ <\|vsep\|> هَمَتها العَوالي وَالرِهافُ القَواضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَت حَوزَها أَيدي الأَباعِدِ هِمَّةٌ <\|vsep\|> حَفِظتَ بِها ما ضَيَّعَتهُ الأَقارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُنتَ شَجىً لِلخِذيها تَعَدِّياً <\|vsep\|> وَلَولا الشَجى ما غَصَّ بِالماءِ شارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضَفتَ ِلى التَكديرِ خَوفاً وَقَد صَفَت <\|vsep\|> مَشارِبُ فيها وَاِطمَأَنَّت مَسارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَواصَلتَها وَصلَ الغَريمِ غَريمَهُ <\|vsep\|> تُطاعِنُ حَتّى حُزتَها وَتُضارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَلهَمَكَ البَأسُ الهُجومَ عَلى الرَدى <\|vsep\|> فَلَم تَهَبِ الهَولَ الَّذي أَنتَ راكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَت لَكَ أَن تَرضى بِدَيمٍ وَقائِعٌ <\|vsep\|> تُعِلُّ القَنا فيها فَتَعلو المَراتِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواقِفُكُم كَذَّبنَ ما اِدَّعَتِ العِدى <\|vsep\|> وَمَن قالَ قِدماً أَينَ بِالسَيفِ ضارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنّى وَقَد سَطَّرتَ في كُلِّ مَأزِقٍ <\|vsep\|> صَحائِفَ تُتلى وَالسُطورُ الكَتائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَحائِفُ مَفروضٌ عَلى الدَهرِ حِفظُها <\|vsep\|> لَها العَزمُ مُملٍ وَالمُهَنَّدُ كاتِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَضافَرَ ذاكَ العَزمَ وَالحَزمَ فِكرَةٌ <\|vsep\|> تُحَدِّثُ عَمّا أَضمَرَتهُ العَواقِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَظهَرتَ لِلأَيّامِ ليناً وَقَسوَةً <\|vsep\|> تُسالِمُها طَوراً وَطَوراً تُحارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَمِرُّ وَتَحلَولي عَلى أَن غَلَبتَها <\|vsep\|> بِرَأيِكَ وَالِقدامِ وَهيَ غَوالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَوضَحتَ في تِلكَ المَساعي تَبايُناً <\|vsep\|> بِهِ تَمَّ هَذا السُؤدُدُ المُتَناسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطاعَ لَكَ المِقدارُ حَتّى كَأَنَّهُ <\|vsep\|> بِأَمرِكَ جارٍ أَو لِبَطشِكَ هائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَستَ مِنَ القَومِ الأُلى كَفَلَت لَهُم <\|vsep\|> بِِذلالِ مَن عادَوا عِتاقٌ سَلاهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا قَدَحَت في اللَيلِ لَم يَدجُ غاسِقٌ <\|vsep\|> وَِن ضَبَحَت في الصُبحِ لَم يَنجُ هارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهِندِيَّةٌ ِن جُرِّدَت لِكَريهَةٍ <\|vsep\|> فَأَغمادُها فيها الطُلى وَالتَرائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواضٍ ِذا صَلَّت وَصَلَّت لَها العِدى <\|vsep\|> سُجوداً فَثارُ المَذاكي مَحارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَطِّيَّةٌ يُلفى الرَدى تَبَعاً لَها <\|vsep\|> ِذا مَرَقَت في الأُسدِ مِنها الثَعالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَسافَلُها في أَبحُرٍ مِن أَكُفِّكُم <\|vsep\|> طَمَت وَأَعاليها نُجومٌ ثَواقِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُضيءُ مُثارَ النَقعِ وَهيَ طَوالِعٌ <\|vsep\|> وَتَبني مَنارَ العِزِّ وَهيَ غَوارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَتادُ مُلوكٍ لا يُبالونَ في النَدى <\|vsep\|> وَخَوضِ الرَدى المَكروهِ ما الدَهرُ جالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُحِبُّ مِنَ الِقدامِ ما أَبغَضَ الوَرى <\|vsep\|> وَتَسلو عَنِ الأَرواحِ وَهيَ حَبائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَصِيَّةُ شَدّادٍ وَفَخرُ رَبيعَةٍ <\|vsep\|> وَسادَةُ كَعبٍ حينَ تُحصى المَناقِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَظَلُّ المَعالي في سِواكُم غَرائِباً <\|vsep\|> ذَواتِ نِفارٍ وَهيَ فيكُم رَبائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عُدِّدَت أَفعالُكُم عِندَ مَفخَرٍ <\|vsep\|> غَنيتُم بِها عَن أَن تُعَدَّ المَناسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ حَديثٍ سارَ لَم يَكُ فيكُمُ <\|vsep\|> هَباءٌ أَثارَتهُ صَباً وَجَنائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد بَلَغَت أَبناءُ صَعصَعَةٍ بِكُم <\|vsep\|> ذُرى شَرَفٍ لا تَدَّعيهِ الكَواكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَولا رَسولُ اللَهِ لَم تُلوِ بِالعُلى <\|vsep\|> لُؤَيٌّ وَلَم تَغلِب عَلى المَجدِ غالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ أَوفى الناسِ بَأساً وَنَجدَةً <\|vsep\|> ِذا أَقبَلَت مِن كُلِّ أَوبٍ مَواكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَحضَرُهُم في الخَطبِ ِن عَزَّ خاطِرٌ <\|vsep\|> ِذا شاعِرٌ أَكدى وَأُفحِمَ خاطِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى ِبِلي أَلفَت مُناخاً فَأَصبَحَت <\|vsep\|> مُسالِمَةً أَقتابُها وَالغَوارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأَسعَفَها خَفضُ المُقامِ وَخِصبُهُ <\|vsep\|> بِأَضعافِ ما بَزَّ السُرى وَالسَباسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو تَرَكَت تَاجَ المُلوكِ وَراءَها <\|vsep\|> تَعَذَّرَ مَطلوبٌ وَأَخفَقَ طالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَدتُ الغِنى وَالعِزَّ وَالأَمنَ وَالعُلى <\|vsep\|> فَلا غَروَ أَن سُدَّت عَلَيَّ المَذاهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُريدُ أُناسٌ بِذلَتي وَضَراعَتي <\|vsep\|> وَلَيسَ لِمَن سَربَلتَهُ العِزَّ سالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَياديكَ أَغنَت عَن مَدائِحِ مَعشَرٍ <\|vsep\|> مَدائِحُهُم لِلناظِميها مَثالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذَ شُبَّتِ النيرانُ لِلقُرِّ وَالقِرى <\|vsep\|> فَلا نارَ ِلّا ما يُريهِ الحُباحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَضرَبتُ عَمَّن لَو وَقَفتُ بِبابِهِ <\|vsep\|> تَنَمَّرَ بَوّابٌ وَأَعرَضَ حاجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن تَبلُغُ الأَعداءُ فيهِ مُرادَها <\|vsep\|> وَِن قَصَّرَت عَجزاً وَراجيهِ خائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيَحيا وَما حَقُّ المُواليهِ واجِبٌ <\|vsep\|> عَلَيهِ وَلا قَلبُ المُعاديهِ واجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا شائِبَ المَعروفِ بِالبِشرِ مُنعِماً <\|vsep\|> أَعَدتَ الخَبابَ الغَضَّ وَالرَأسُ شائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَولا زَمانٌ في ذَرَاكَ قَطَعتُهُ <\|vsep\|> لَما عادَ مِن شَرخِ الشَبِيبَةِ ذاهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَحَتكَ القَوافي وَهيَ عونٌ عَوانِسٌ <\|vsep\|> وَها هِيَ أَبكارٌ لَدَيكَ كَواعِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَقائِلُ تَأبى أَن تُزَنَّ بِرِيَبةٍ <\|vsep\|> وَعَهدي بِها وَهيَ الِماءُ الحَواطِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذَنبِيَ أَن زُفَّت ِلى غَيرِ أَهلِها <\|vsep\|> أَلا ِنَّني مِنهُ ِلى المَجدِ تائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَبيحٌ دَلالُ المَرءِ بَعدَ اِهتِدائِهِ <\|vsep\|> وَِبطالُهُ ما خَبَّرَتهُ التَجارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعِندَكَ لاقَت يا اِبنَ نَصرِ بنِ صالِحٍ <\|vsep\|> رَغائِبَ في هَذا الزَمانِ غَرائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن رَهبَةِ التَقصيرِ عاوَدتُ قائِلاً <\|vsep\|> وَلَم تَحوِ شَرواها العُصورُ الذَواهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَلِ العيدُ ِلّا بَعضُ أَيّامِكَ الَّتي <\|vsep\|> تُماثِلُهُ في حُسنِهِ وَتُناسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا زِلتَ تَكسوهُ المَحاسِنَ حاضِراً <\|vsep\|> وَتَخلُفُهُ في أَهلِهِ وَهوَ غائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَنيعَ الحِمى تَضفو عَلَيكَ مَلابِسٌ <\|vsep\|> لِأَذيالِها فَوقَ السَماءِ مَساحِبُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
لكم أن تجوروا معرِضين وتغضبوا	الطويل	لَكُم أَن تَجوروا مُعرِضينَ وَتَغضَبوا وَعادَتُكُم أَن تَزهَدوا حينَ نَرغَبُ جَنَيتُم عَلَينا وَاِعتَذَرنا ِلَيكُمُ وَلَولا الهَوى لَم يُسأَلِ الصَفحَ مُذنِبُ وَمَوَّهتُمُ يَومَ الفِراقِ بِأَدمُعٍ تُخَبِّرُ عَن صِدقِ الوِدادِ فَتَكذِبُ وَكَم غَرَّ ظَمناً سَرابٌ بِقَفرَةٍ وَخَبَّرَ بَرقٌ بِالحَيا وَهوَ خُلَّبُ وَمَا بَلَغَت مِنّي نَوىً بِسِهامِها رَماني التَجَنّي قَبلَها وَالتَجَنُّبُ وَلَم يَبقَ مِماَّ كانَ ِلّا بَقِيَّةٌ تَجيءُ كَما جاءَ الجَهامُ وَتَذهَبُ يُكَلَّفُ طَرفي رَعيَها وَهوَ طامِحٌ وَيُسأَلُ قَلبي حِفظَها وَهوَ قُلَّبُ صُبابَةُ شَوقٍ مِن بَقايا صَبابَةٍ ِذا ذَلَّ فيها طالِبٌ عَزَّ مَطلَبُ وَما زادَ ذاكَ الوَصلُ أَياّمَ عَطفِكُم عَلى ما أَنالَ الطارِقُ المُتَأَوِّبُ مُواصَلَةٌ كانَت كَأَحلامِ نائِمٍ وَِن لامَ فيها عاذِلٌ وَمُؤَنِّبُ دَنا بُعدُها مِن قُربِها فَكَأَنَّها مِنَ الصَدِّ تُسبى أَو مِنَ الهَجرِ تُسلَبُ وَقَد رُمتُ أَن أَلقى الصُدودَ بِمِثلِهِ مُقابَلَةً لَكِنَّني أَتَهَيَّبُ سَأَصبِرُ صَبرَ الضَبِّ وَالماءُ ذو قَذىً وَأَمشي عَلى السَعدانِ وَالذُلُّ مَركَبُ وَأَقفو بِعَزمي أُسرَةً تَغلَبِيَّةً ِلى المَوتِ مِماّ يُكسِبُ العارَ تَهرُبُ وَكُلَّ فَتىً كَالخَيزُرانَةِ دِقَّةً يُراعُ بِهِ لَيثُ الشَرى وَهوَ أَغلَبُ ِذا رَكِبوا أَلوَوا بِعِزِّ عَدُوِّهِم وَِن وَهَبوا جادوا بِما لَيسَ يوهَبُ تَظَلُّ المَعالي مِن ثَوابِ عُفاتِهِم وَداعيهِمُ يومَ الوَغى لا يُثَوِّبُ وَلَستُ كَمَن أَنحى عَلَيهِ زَمانُهُ فَظَلَّ عَلى أَحداثِهِ يَتَعَتَّبُ تَلَذُّ لَهُ الشَكوى وَِن لَم يُفِدبِها صَلاحاً كَما يَلتَذُّ بِالحَكِّ أَجرَبُ وَلَكِنَّني أَحمي ذِماري بِعَزمَةٍ تَنوبُ مَنابَ السَيفِ وَالسَيفُ مِقضَبُ لَقَد كَذَّبَت بِالأَمسِ مَن ظَنَّ أَنَّني عَنِ الحزمِ أُزوى أَو عَلى الرَأيِ أُغلَبُ وَداويَّةٍ بِكرٍ جَعَلتُ نِكاحَها سُرى ضُمَّرٍ فارَقتُها وَهيَ ثَيِّبُ تُضِلُّ فَلَو بَعضُ النُجومِ سَرى بِها وَرامَ نَجاةً ما دَرى كَيفَ يَذهَبُ دَليلايَ فيها حُسنُ ظَنّي وَبارِقٌ يُبَشِّرُ بِالتَهطالِ وَالعامُ مُجدِبُ وَمُذ أَرَياني ناصِرَ الدَولَةِ اِنجَلى بِرُؤياهُ ما أَخشى وَما أَتَرَقَّبُ رَغِبتُ بِنَفسي أَن أَكونَ مُصاحِباً أُناساً ِذا قيدوا ِلى الضَيمِ أَصحَبوا فَجاوَرتُ مَلكاً تَستَهِلُّ يَمينُهُ نَدىً حينَ يَرضى أَو رَدىً حينَ يَنضَبُ تَدورُ كُؤوسُ الحَمدِ حيناً فَيَنتَشي وَطَوراً تَصِلُّ المُرهَفاتُ فَيَطرَبُ ِذا ما اِرتَبى غِبَّ الوَغى خِلتَ أَجدَلاً لَهُ أَبَداً فَوقَ المَجَرَّةِ مَرقَبُ وَِن أَعمَلَ الأَفكارَ عِندَ مُلِمَّةٍ تُلِمُّ أَرَتهُ ما يُسِرُّ المُغَيَّبُ وَرُبَّ نُصولٍ لا تُنَصَّلُ ِن جَنَت وَتَنصُلُ مِن قَاني النَجيعِ فَتُخضَبُ ِذا البيضُ كَلَّت يَومَ حَربٍ فَِنَّها مَواضٍ قَواضٍ أَنَّ تَغلِبَ تَغلِبُ فَِحكامُهُ الأَيّامَ غَضَّ جِماحَها وَأَحكامُهُ في الدَهرِ لا تُتَعَقَّبُ وَلَو حِدتُ عَنهُ دَلَّةً وَاِستَمالَني كَريمٌ مُرَجّىً أَو هُمامٌ مُحَجَّبُ لَأَغنى كَما أَغنى عَنِ الصُبحِ حِندِسٌ دَجالا كَما أَغنى عَنِ البَدرِ كَوكَبُ فَذاكَ مِنَ الأَسواءِ كُلُّ مُمَلَّكٍ عَلى الجودِ يُحدى أَو ِلى الرَوعِ يُجدَبُ تَخِذتَ اِقتِضابَ المَكرُماتِ سَجِيَّةً فَخالَفتَ قَوماً بِالمَواعيدِ شَبَّبوا أَصَختَ ِلى داعي الوَغى وَتَصامُموا وَصَدَّقتَ مالَ العُفاةِ وَكَذَّبوا تَبيتُ النِياقُ عِندَهُم مُطمَئِنَّةً وَلَمّا يَدُر قَعبٌ وَلَم يُدنَ مِحلَبُ ِذا حارَدَت أَخلافُها عُطِّلَ القِرى وَعِندَكَ مِن أَوداجِها الدَمُ يُحلَبُ مَساعٍ بِها وَصّى رَبيعَةُ وائِلاً وَلَمّا يَحُل عَنها عَدِيٌّ وَتَغلِبُ وَمِنهُ ِلى حَمدانَ كُلُّ مُمَلَّكٍ لَهُ الجودُ وَكدٌ وَالمَحامِدُ مَكسَبُ مَصاعِبُ نالوا بَعضَ ما نِلتَ مِن عُلىً مُؤَمِّلُها ما عاشَ يُكدي وَيَتعَبُ سِواكَ بَغاها وَالشَبابُ رِداؤُهُ فَعَزَّت وَزادَت عِزَّةً وَهوَ أَشيَبُ فَأَحرَزتَها طِفلاً فَمَهدُكَ كَعبَةٌ يَلوذُ بِها الراجي وَناديكَ مَكتَبُ خَلائِقُ كَالماءِ الزُلالِ وَتَحتَها مِنَ العَزمِ وَالِقدامِ نارٌ تَلَهَّبُ وَضَحنَ فَأَعلَمنَ المُعَلِّمَ أَنَّهُ يُؤَدَّبُ في أَثنائِها لا يُؤَدَّبُ يُقِرُّ لَكَ الأَعداءُ بِالبَأسِ عَنوَةً وَكُلُّ عَدُوٍّ مَدحُهُ لا يُكَذَّبُ وَحَسبُهُمُ يَومٌ ثَبَتَّ لِشَرِّهِ وَقَد عَرَّدَ الحامونَ عَنكَ وَنَكَّبوا مَضَوا وَلِكُلٍّ في النَجاةِ مَذاهِبٌ وَما لَكَ ِلا نُصرَةَ الحَقِّ مَذهَبُ وَلَو شِئتَها كانَت لَدَيكَ سَوابِقٌ لِلَحقِ العِدى لا لِلفِرارِ تُقَرَّبُ تَطيحُ ِلى أَن تَدَّعي غَيرَ أَصلِها وَتُعرِبُ عَن أَحسابِها حينَ تُجنَبُ ِلى الريحِ تُعزى حينَ تَجري فَِن مَشَت رُوَيداً فَجَدّاها الوَجيهُ وَمُذهَبُ وَبَعدَ سُلَيمانٍ ِلى أَن رَكِبتَها وَذَلَّلتَها ما كانَتِ الريحُ تُركَبُ تَخالَفنَ أَلواناً وَخُضنَ عَجاجَةً فَلَم يَختَلِف في اللَونِ جَونٌ وَأَشهَبُ ثَبَتَّ ثَباتاً لَم يَكُن لِابنِ مُسلِمٍ وَأوتيتَ صَبراً لَم يَنَلهُ المُهَلَّبُ هُوَ اليَومُ لَو لُ الزُبَيرِ مُنوا بِهِ لَقَهقَرَ عَبدُ اللَهِ عَنهُ وَمُصعَبُ يُخَبَّرُ عَنهُ ما تَلا الغَسَقَ الضُحى وَيُروى ِلى يَومِ المَعادِ وَيُكتَبُ أَبى لَكَ طيبُ النَجرِ ِلّا عَزيمَةً عَلى الحَزمِ في يَومِ النِزالِ تُغَلَّبُ وَجُدتَ بِنَفسٍ لا يَجودُ بِمِثلِها مَعَ العِلمِ بِالعُقبى نَبِيٌّ مُقَرَّبُ وَلَيسَ الفَتى مَن لَم تَسِم جِلدَهُ الظُبا وَتُحطَمُ فيهِ مِن قَنا الخَطِّ أَكعُبُ وَكَم زُرتَ أَحياءً فَلَم يُغنِ عَنهُمُ طِعانٌ وَلا نَجّاهُمُ مِنكَ مَهرَبُ يَوَدّونَ مُذ صارَ الصَباحُ طَليعَةً لِجَيشِكَ أَنَّ الدَهرَ أَجمَعَ غَيهَبُ عُرِفتَ فَصارَ الِنتِسابُ زِيادَةً وَغَيرُكَ يُخفيهِ الخُمولُ فَيُنسَبُ وَفي بَعضِ ذا المَجدِ الَّذي ظَفِرَت بِهِ يَداكَ غِنىً عَما بَنى الجَدُّ وَالأَبُ قَضى لَكَ أَن يَزدادَ بَيتُكَ رِفعَةً عَلى أَنَّهُ فَوقَ السِماكِ مُطَنَّبُ أَلَم تَرَ قِرواشاً بَنَت مَكرُماتُهُ لِأُسرَتِهِ البَيتَ الَّذي لَيسَ يَخرَبُ مَكارِمُ لَم يَطمَح ِلَيها مُقَلَّدٌ لَعَمري وَلا أَقضى ِلَيها مُسَيَّبُ وَبَينَ اللُهى وَالواهِبيها تَناسُبٌ فَمِن أَجلِ ذا فيها خَبيثٌ وَطَيِّبُ كَذا البَأسُ في أَهلِ الغَناءِ مُقَسَّمٌ وَما يَستَوي فيها عَلِيٌّ وَمِرحَبُ وَقَبلَكَ ما خِلتُ البُدورَ لِنائِلٍ تُرَجّى وَلا زُهرَ الكَواكِبِ تُصهَبُ فَِن طابَتِ الأَوطانُ لي وَذَكَرتُها فَِنَّ مُقامي في جَنابِكَ أَطيَبُ عَدَلتُ ِلَيكَ وَالبِلادُ رَحيبَةٌ لِمُرتادِها لَكِنَّ صَدرَكَ أَرحَبُ فَهَل لَكَ في مَن لا يَشينُكَ قُربُهُ وَيُعرِبُ ِن أَثنى عَلَيكَ وَيُغرِبُ ِذا صاغَ مَدحاً خِلتَهُ مِن مُزَينَةٍ وَتَحسَبُهُ مِن عُذرَةٍ حينَ يَنسُبُ قَوافٍ هِيَ الخَمرُ الحَلالُ وَكَأسُها لِساني وَلَكِن بِالمَسامِعِ تُشرَبُ يُحَلِّي بِها أَلحانَهُ كُلُّ مَن شَدا وَتَحلو بِأَفواهِ الرُواةِ وَتَعذُبُ ِذا أُنشِدَت ظَلَّ الحَسودُ كَأَنَّهُ بِما ضُمِّنَت مِن بارِعِ الحَمدِ يُثلَبُ عَلى ظَهرِهِ وِقرٌ وَفي عَينِهِ قَذىً وَفي سَمعِهِ وَقرٌ وَفي فِيهِ ِثلِبُ أَخَفتَ الزَمانَ وَهوَ راضٍ مُسَلِّمٌ وَأَمَّنَهُ قَومٌ مَضَوا وَهوَ مُغضَبُ وَِنَّكَ أَهدى الناسِ في طُرُقِ العُلى سَما بِكَ دَستٌ أَو عَلا بِكَ مَوكِبُ وَأَقرَبُ مِن ِدراكِ ما تَعِدُ المُنى عِداكَ طُلوعُ الشَمسِ مِن حَيثُ تَغرُبُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11720.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لَكُم أَن تَجوروا مُعرِضينَ وَتَغضَبوا <\|vsep\|> وَعادَتُكُم أَن تَزهَدوا حينَ نَرغَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَنَيتُم عَلَينا وَاِعتَذَرنا ِلَيكُمُ <\|vsep\|> وَلَولا الهَوى لَم يُسأَلِ الصَفحَ مُذنِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَوَّهتُمُ يَومَ الفِراقِ بِأَدمُعٍ <\|vsep\|> تُخَبِّرُ عَن صِدقِ الوِدادِ فَتَكذِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم غَرَّ ظَمناً سَرابٌ بِقَفرَةٍ <\|vsep\|> وَخَبَّرَ بَرقٌ بِالحَيا وَهوَ خُلَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَا بَلَغَت مِنّي نَوىً بِسِهامِها <\|vsep\|> رَماني التَجَنّي قَبلَها وَالتَجَنُّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم يَبقَ مِماَّ كانَ ِلّا بَقِيَّةٌ <\|vsep\|> تَجيءُ كَما جاءَ الجَهامُ وَتَذهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُكَلَّفُ طَرفي رَعيَها وَهوَ طامِحٌ <\|vsep\|> وَيُسأَلُ قَلبي حِفظَها وَهوَ قُلَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صُبابَةُ شَوقٍ مِن بَقايا صَبابَةٍ <\|vsep\|> ِذا ذَلَّ فيها طالِبٌ عَزَّ مَطلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زادَ ذاكَ الوَصلُ أَياّمَ عَطفِكُم <\|vsep\|> عَلى ما أَنالَ الطارِقُ المُتَأَوِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُواصَلَةٌ كانَت كَأَحلامِ نائِمٍ <\|vsep\|> وَِن لامَ فيها عاذِلٌ وَمُؤَنِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> دَنا بُعدُها مِن قُربِها فَكَأَنَّها <\|vsep\|> مِنَ الصَدِّ تُسبى أَو مِنَ الهَجرِ تُسلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد رُمتُ أَن أَلقى الصُدودَ بِمِثلِهِ <\|vsep\|> مُقابَلَةً لَكِنَّني أَتَهَيَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَأَصبِرُ صَبرَ الضَبِّ وَالماءُ ذو قَذىً <\|vsep\|> وَأَمشي عَلى السَعدانِ وَالذُلُّ مَركَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَقفو بِعَزمي أُسرَةً تَغلَبِيَّةً <\|vsep\|> ِلى المَوتِ مِماّ يُكسِبُ العارَ تَهرُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلَّ فَتىً كَالخَيزُرانَةِ دِقَّةً <\|vsep\|> يُراعُ بِهِ لَيثُ الشَرى وَهوَ أَغلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا رَكِبوا أَلوَوا بِعِزِّ عَدُوِّهِم <\|vsep\|> وَِن وَهَبوا جادوا بِما لَيسَ يوهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَظَلُّ المَعالي مِن ثَوابِ عُفاتِهِم <\|vsep\|> وَداعيهِمُ يومَ الوَغى لا يُثَوِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَستُ كَمَن أَنحى عَلَيهِ زَمانُهُ <\|vsep\|> فَظَلَّ عَلى أَحداثِهِ يَتَعَتَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَلَذُّ لَهُ الشَكوى وَِن لَم يُفِدبِها <\|vsep\|> صَلاحاً كَما يَلتَذُّ بِالحَكِّ أَجرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكِنَّني أَحمي ذِماري بِعَزمَةٍ <\|vsep\|> تَنوبُ مَنابَ السَيفِ وَالسَيفُ مِقضَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد كَذَّبَت بِالأَمسِ مَن ظَنَّ أَنَّني <\|vsep\|> عَنِ الحزمِ أُزوى أَو عَلى الرَأيِ أُغلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَداويَّةٍ بِكرٍ جَعَلتُ نِكاحَها <\|vsep\|> سُرى ضُمَّرٍ فارَقتُها وَهيَ ثَيِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُضِلُّ فَلَو بَعضُ النُجومِ سَرى بِها <\|vsep\|> وَرامَ نَجاةً ما دَرى كَيفَ يَذهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> دَليلايَ فيها حُسنُ ظَنّي وَبارِقٌ <\|vsep\|> يُبَشِّرُ بِالتَهطالِ وَالعامُ مُجدِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُذ أَرَياني ناصِرَ الدَولَةِ اِنجَلى <\|vsep\|> بِرُؤياهُ ما أَخشى وَما أَتَرَقَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَغِبتُ بِنَفسي أَن أَكونَ مُصاحِباً <\|vsep\|> أُناساً ِذا قيدوا ِلى الضَيمِ أَصحَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجاوَرتُ مَلكاً تَستَهِلُّ يَمينُهُ <\|vsep\|> نَدىً حينَ يَرضى أَو رَدىً حينَ يَنضَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَدورُ كُؤوسُ الحَمدِ حيناً فَيَنتَشي <\|vsep\|> وَطَوراً تَصِلُّ المُرهَفاتُ فَيَطرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما اِرتَبى غِبَّ الوَغى خِلتَ أَجدَلاً <\|vsep\|> لَهُ أَبَداً فَوقَ المَجَرَّةِ مَرقَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن أَعمَلَ الأَفكارَ عِندَ مُلِمَّةٍ <\|vsep\|> تُلِمُّ أَرَتهُ ما يُسِرُّ المُغَيَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرُبَّ نُصولٍ لا تُنَصَّلُ ِن جَنَت <\|vsep\|> وَتَنصُلُ مِن قَاني النَجيعِ فَتُخضَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا البيضُ كَلَّت يَومَ حَربٍ فَِنَّها <\|vsep\|> مَواضٍ قَواضٍ أَنَّ تَغلِبَ تَغلِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِحكامُهُ الأَيّامَ غَضَّ جِماحَها <\|vsep\|> وَأَحكامُهُ في الدَهرِ لا تُتَعَقَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو حِدتُ عَنهُ دَلَّةً وَاِستَمالَني <\|vsep\|> كَريمٌ مُرَجّىً أَو هُمامٌ مُحَجَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَأَغنى كَما أَغنى عَنِ الصُبحِ حِندِسٌ <\|vsep\|> دَجالا كَما أَغنى عَنِ البَدرِ كَوكَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَذاكَ مِنَ الأَسواءِ كُلُّ مُمَلَّكٍ <\|vsep\|> عَلى الجودِ يُحدى أَو ِلى الرَوعِ يُجدَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخِذتَ اِقتِضابَ المَكرُماتِ سَجِيَّةً <\|vsep\|> فَخالَفتَ قَوماً بِالمَواعيدِ شَبَّبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَصَختَ ِلى داعي الوَغى وَتَصامُموا <\|vsep\|> وَصَدَّقتَ مالَ العُفاةِ وَكَذَّبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَبيتُ النِياقُ عِندَهُم مُطمَئِنَّةً <\|vsep\|> وَلَمّا يَدُر قَعبٌ وَلَم يُدنَ مِحلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا حارَدَت أَخلافُها عُطِّلَ القِرى <\|vsep\|> وَعِندَكَ مِن أَوداجِها الدَمُ يُحلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَساعٍ بِها وَصّى رَبيعَةُ وائِلاً <\|vsep\|> وَلَمّا يَحُل عَنها عَدِيٌّ وَتَغلِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنهُ ِلى حَمدانَ كُلُّ مُمَلَّكٍ <\|vsep\|> لَهُ الجودُ وَكدٌ وَالمَحامِدُ مَكسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَصاعِبُ نالوا بَعضَ ما نِلتَ مِن عُلىً <\|vsep\|> مُؤَمِّلُها ما عاشَ يُكدي وَيَتعَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سِواكَ بَغاها وَالشَبابُ رِداؤُهُ <\|vsep\|> فَعَزَّت وَزادَت عِزَّةً وَهوَ أَشيَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَحرَزتَها طِفلاً فَمَهدُكَ كَعبَةٌ <\|vsep\|> يَلوذُ بِها الراجي وَناديكَ مَكتَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلائِقُ كَالماءِ الزُلالِ وَتَحتَها <\|vsep\|> مِنَ العَزمِ وَالِقدامِ نارٌ تَلَهَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَضَحنَ فَأَعلَمنَ المُعَلِّمَ أَنَّهُ <\|vsep\|> يُؤَدَّبُ في أَثنائِها لا يُؤَدَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُقِرُّ لَكَ الأَعداءُ بِالبَأسِ عَنوَةً <\|vsep\|> وَكُلُّ عَدُوٍّ مَدحُهُ لا يُكَذَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَسبُهُمُ يَومٌ ثَبَتَّ لِشَرِّهِ <\|vsep\|> وَقَد عَرَّدَ الحامونَ عَنكَ وَنَكَّبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضَوا وَلِكُلٍّ في النَجاةِ مَذاهِبٌ <\|vsep\|> وَما لَكَ ِلا نُصرَةَ الحَقِّ مَذهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو شِئتَها كانَت لَدَيكَ سَوابِقٌ <\|vsep\|> لِلَحقِ العِدى لا لِلفِرارِ تُقَرَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَطيحُ ِلى أَن تَدَّعي غَيرَ أَصلِها <\|vsep\|> وَتُعرِبُ عَن أَحسابِها حينَ تُجنَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى الريحِ تُعزى حينَ تَجري فَِن مَشَت <\|vsep\|> رُوَيداً فَجَدّاها الوَجيهُ وَمُذهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَعدَ سُلَيمانٍ ِلى أَن رَكِبتَها <\|vsep\|> وَذَلَّلتَها ما كانَتِ الريحُ تُركَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخالَفنَ أَلواناً وَخُضنَ عَجاجَةً <\|vsep\|> فَلَم يَختَلِف في اللَونِ جَونٌ وَأَشهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَبَتَّ ثَباتاً لَم يَكُن لِابنِ مُسلِمٍ <\|vsep\|> وَأوتيتَ صَبراً لَم يَنَلهُ المُهَلَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُوَ اليَومُ لَو لُ الزُبَيرِ مُنوا بِهِ <\|vsep\|> لَقَهقَرَ عَبدُ اللَهِ عَنهُ وَمُصعَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُخَبَّرُ عَنهُ ما تَلا الغَسَقَ الضُحى <\|vsep\|> وَيُروى ِلى يَومِ المَعادِ وَيُكتَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبى لَكَ طيبُ النَجرِ ِلّا عَزيمَةً <\|vsep\|> عَلى الحَزمِ في يَومِ النِزالِ تُغَلَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجُدتَ بِنَفسٍ لا يَجودُ بِمِثلِها <\|vsep\|> مَعَ العِلمِ بِالعُقبى نَبِيٌّ مُقَرَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ الفَتى مَن لَم تَسِم جِلدَهُ الظُبا <\|vsep\|> وَتُحطَمُ فيهِ مِن قَنا الخَطِّ أَكعُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم زُرتَ أَحياءً فَلَم يُغنِ عَنهُمُ <\|vsep\|> طِعانٌ وَلا نَجّاهُمُ مِنكَ مَهرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَوَدّونَ مُذ صارَ الصَباحُ طَليعَةً <\|vsep\|> لِجَيشِكَ أَنَّ الدَهرَ أَجمَعَ غَيهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُرِفتَ فَصارَ الِنتِسابُ زِيادَةً <\|vsep\|> وَغَيرُكَ يُخفيهِ الخُمولُ فَيُنسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي بَعضِ ذا المَجدِ الَّذي ظَفِرَت بِهِ <\|vsep\|> يَداكَ غِنىً عَما بَنى الجَدُّ وَالأَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَضى لَكَ أَن يَزدادَ بَيتُكَ رِفعَةً <\|vsep\|> عَلى أَنَّهُ فَوقَ السِماكِ مُطَنَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَم تَرَ قِرواشاً بَنَت مَكرُماتُهُ <\|vsep\|> لِأُسرَتِهِ البَيتَ الَّذي لَيسَ يَخرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَكارِمُ لَم يَطمَح ِلَيها مُقَلَّدٌ <\|vsep\|> لَعَمري وَلا أَقضى ِلَيها مُسَيَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَينَ اللُهى وَالواهِبيها تَناسُبٌ <\|vsep\|> فَمِن أَجلِ ذا فيها خَبيثٌ وَطَيِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَذا البَأسُ في أَهلِ الغَناءِ مُقَسَّمٌ <\|vsep\|> وَما يَستَوي فيها عَلِيٌّ وَمِرحَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَبلَكَ ما خِلتُ البُدورَ لِنائِلٍ <\|vsep\|> تُرَجّى وَلا زُهرَ الكَواكِبِ تُصهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن طابَتِ الأَوطانُ لي وَذَكَرتُها <\|vsep\|> فَِنَّ مُقامي في جَنابِكَ أَطيَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَدَلتُ ِلَيكَ وَالبِلادُ رَحيبَةٌ <\|vsep\|> لِمُرتادِها لَكِنَّ صَدرَكَ أَرحَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَل لَكَ في مَن لا يَشينُكَ قُربُهُ <\|vsep\|> وَيُعرِبُ ِن أَثنى عَلَيكَ وَيُغرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا صاغَ مَدحاً خِلتَهُ مِن مُزَينَةٍ <\|vsep\|> وَتَحسَبُهُ مِن عُذرَةٍ حينَ يَنسُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَوافٍ هِيَ الخَمرُ الحَلالُ وَكَأسُها <\|vsep\|> لِساني وَلَكِن بِالمَسامِعِ تُشرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُحَلِّي بِها أَلحانَهُ كُلُّ مَن شَدا <\|vsep\|> وَتَحلو بِأَفواهِ الرُواةِ وَتَعذُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا أُنشِدَت ظَلَّ الحَسودُ كَأَنَّهُ <\|vsep\|> بِما ضُمِّنَت مِن بارِعِ الحَمدِ يُثلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلى ظَهرِهِ وِقرٌ وَفي عَينِهِ قَذىً <\|vsep\|> وَفي سَمعِهِ وَقرٌ وَفي فِيهِ ِثلِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخَفتَ الزَمانَ وَهوَ راضٍ مُسَلِّمٌ <\|vsep\|> وَأَمَّنَهُ قَومٌ مَضَوا وَهوَ مُغضَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ أَهدى الناسِ في طُرُقِ العُلى <\|vsep\|> سَما بِكَ دَستٌ أَو عَلا بِكَ مَوكِبُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
لا زلت تعلو وإن حسادك إكتأبوا	البسيط	لا زِلتَ تَعلو وَِن حُسّادُكَ ِكتَأَبوا أَو يَبلُغَ الحَظَّ ما يقَضي بِهِ الحَسَبُ وَِن يَكُن ما بَلَغتَ اليَومَ مُذهِلَهُم فَِنَّهُ دونَ ما تَرجو وَتَرتَقِبُ تُعلي المَنازِلُ قَوماً قَبلَها خَمَلوا وَأَنتَ مَن لَم تَزَل تَعلو بِهِ الرُتَبُ ِن لَم تَكُن لِلنُجومِ النَيِّراتِ أَخاً فَأَنتَ غَيرَ مُناوىً جارُها الجُنُبُ ِنَّ الجَلالَةَ مِن أَفعالِكَ اِنتَقَلَت فَِن خُصِصتَ بِأَوفاها فَلا عَجَبُ فَليَسرِ مَن ظَلَّ مَشغوفاً بِها عَلَقاً أَنَّ النَباهَةَ عِلقٌ لَيسَ يُغتَصَبُ فَِنَّ دونَ المَعالي شُقَّةً بَعُدَت بِها المَشَقَّةُ دونَ الفَوزِ وَالشَجَبُ لَمّا اِصطَفاكَ لَهُ المَلكُ الأَعَزُّ حِمىً حَباكَ ما يَصطَفي مِنها وَيَنتَخِبُ حِباءَ مَن يَهَبُ الدُنيا بِأَجمَعِها وَلا يُصادَفُ مَعتَدّاً بِما يَهَبُ وَمُذ دَعاكَ ِمامُ العَصرِ عُدَّتَهُ عادَت سِراعاً عَلى أَعقابِها النُوَبُ وَقَولُهُ عُدَّتي دونَ الوَرى صِفَةٌ وَِن تَظَنّى جَهولٌ أَنَّها لَقَبُ وَهَل تَحَلَّت رِياضٌ غِبَّ ماطِرَةٍ بِمِثلِ ما حُلِّيَت مِن وَصفِكَ الكُتُبُ أَعظِم بِها كُتُباً جاءَتكَ حائِزَةً مَناقِباً كَثَّرَت ما حازَتِ الكُتَبُ وَسَربَلَتكَ ثَناءً جَلَّ مَوقِعُهُ عَمّا كَسَتكَ ثِياباً عَمَّها الذَهَبُ هَذي تُعاوِدُ أَسمالاً ِذا اِبتُذِلَت حيناً وَتِلكَ عَلى طولِ المَدى قُشُبُ لَمّا تَضايَقَ بِالجَيشِ الفَضاءُ ضُحىً بَثَثتَ في الجَوِّ جَيشاً مالَهُ لَجَبُ وَما رَأَينا سَماءً قَبلَ يَومِكَ ذا في أُفقِها الطَيرُ وَالسادُ تَصطَحِبُ غابٌ تَلوحُ بِأَعلاهُ ضَراغِمُهُ فَواغِراً أَبَداً لَم تَدرِ ما السَغَبُ مُستَعلِياتٌ لَها مِن فِضَّةٍ قَصَبٌ يُقِلُّها وَلَها مِن عَسجَدٍ أُهُبُ وَقَد أَظَلَّتكَ لَمّا سِرتَ أَربَعَةٌ قَلبُ الغَزالَةِ ِعظاماً لَها يَجِبُ تَعلو بِأَقرَبِها عَهداً بِمَن شَرُفُت بِذِكرِهِ سُوَرُ القُرنِ وَالخُطَبُ سَمَت ِلى حَيثُ قَوسُ المُزنِ فَاِعتَصَبَت بِبَعضِهِ وَلَها مِن بَعضِهِ عَذَبُ وَتَستَقِلُّ بِماءٍ ما لَهُ حَبَبٌ وَتَستَظِلُّ بِنارٍ ما لَها لَهَبُ فَِن بَدَت في سَوادِ النَقعِ طالِعَةً وَأَنتَ وَاِبناكَ قيلَ السَبعَةُ الشُهُبُ كَأَنَّما التِبرُ بَحرٌ فاضَ فَاِغتَرَفَت مِنهُ الكُسى وَالعِتاقُ القُبُّ وَالقُبَبُ وَكُلُّ ماضٍ تَدينُ المُرهَفاتُ لَهُ تُجنى السَلامَةُ مِن حَدَّيهِ وَالعَطَبُ ِذا عَلاهُ نَجيعٌ فَوقَ جَوهَرِهِ في مَأزِقٍ خيلَ خَمراً فَوقَها حَبَبُ قُلِّدتُموها عَلى عِلمٍ بِأَنَّكُمُ ذَوُو القُلوبِ الَّتي ما حَلَّها رُعُبُ وَأَنَّكُم مورِدوها كُلَّ يَومِ وَغىً مِن قَبلِ أَن تَرِدَ الخَطِّيَةُ السُلُبُ وَِن تَقَلَّدتُموها وَهيَ ناصِلَةٌ فَِنَّها مِن دَمِ الأَعداءِ تَختَضِبُ وَقَد فَرَعتَ بِهَذا الدَستِ مَنزِلَةً نَصيبُ شانيكَ مِنها الهَمُّ وَالتَعَبُ ِذا المُلوكُ ِلى لَذَّاتِها جَنَحَت وَشارَكَ الجِدَّ في أَفعالِها اللَعِبُ فَلَن تَزالَ بِحَسمِ الظُلمِ في شُغُلٍ عَمّا دَعاكَ ِلَيهِ الظَلمُ وَالشَنَبُ لَئِن غَضِبتَ لِسَومِ الخَسفِ حينَ رَضوا لَقَد رَضيتَ بِحُكمِ الجودِ ِذ غَضِبوا في دَولَةٍ بِكَ نالَت فَوقَ بُغيَتِها في مَن عَصى فَعَصا أَعدائِها شُعَبُ فَأَنتَ مَعتَزُّها وَاِبناكَ مُنجِبُها وَنَصرُها وَلَكَ العَضبُ الهُمامُ أَبُ لَئِن أَفادا عُلُوّاً في بِعادِهِما فَالمِسكُ يَزدادُ قَدراً حينُ يَغتَربُ لا يَطمَعَنَّ نَبيهٌ في مَكانِهِما فَما المَجَرَّةُ مِمَّن رامَها كَثَبُ الجائِدانِ ِذا ما ضَنَّتِ السُحُبُ وَالذائِدانِ ِذا ما كَلَّتِ القُضُبُ بَني أَبي صالِحٍ مازالَ عِندَكُمُ مُذ كُنتُمُ الرَغَبُ المَعروفُ وَالرَهَبُ أَلَستُمُ مَعشَراً يَنأى ِذا بَعُدوا حُسنُ الفِعالِ وَيَدنو كُلَّما قَرُبوا ِذا وَجوهُهُمُ بِالعِثيَرِ اِنتَقَبَت بَدا المَضاءُ الَّذي ما دونَهُ نُقُبُ طِبتُم فَطابَ حَديثٌ توصَفونَ بِهِ مُكَرَّراً ذِكرُهُ ما كَرَّتِ الحُقُبُ وَالمادِحونَ عَلى أَبوابِكُم حِزَقاً لِقَولِ حُسّادِكُم لِلمادِحِ السَلَبُ تَسمو الِمارَةُ ِذ تُعذى ِلَيكَ كَما تَسمو تَميمُ بنُ مُرٍّ حينَ تَنتَسِبُ وَبَعدَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ ما فَخَرَت بِمِثلِ بَيتِكَ لا عُجمٌ وَلا عَرَبُ بَيتٌ لَهُ العِزُّ أَرضٌ وَالِباءُ سَماً وَالباتِراتُ عِمادٌ وَالنَدى طُنُبُ حَماهُ مِن دارِمٍ في كُلِّ مُعتَرَكٍ غُلبٌ عَلى المَجدِ وَالعَلياءِ قَد غَلَبوا لَمّا أَبوا دَرَّ أَخلافِ اللِقاحِ قِرىً باتَت لَدَيهِم مِنَ الأَوداجِ تُحتَلَبُ وَِن غَنيتَ بِما أَثَّلتَ مِن شَرَفٍ عَن ذِكرِ ما أَثَّلَت باؤُكَ النُجُبُ فَالمَرءُ ِن لَم تُقَدِّمهُ مَثِرُهُ لَم يُعلِهِ نَسَبٌ زاكٍ وَلا نَشَبُ أَمّا دِمَشقُ فَقَد أَسلَفتَ نُصرَتَها في سالِفِ الدَهرِ ِذ أَنصارُها غَيَبُ غابوا بِأَسرٍ وَقَتلٍ وَاِنتِجاعِ عِدىً وَأَنتَ وَحدَكَ فيها جَحفَلٌ لَجِبُ حامَيتَ عَنها مُحاماةَ المَليكِ لَها فَهَل زَمانَكَ هَذا كُنتَ تَرتَقِبُ فَكُنتَ أَبعَدَ خَلقِ اللَهِ مِن فَرَقٍ ِذا تَفارَقَتِ الأَسيافُ وَالقُرُبُ كَم خُضتَ مِن دونها ناراً مُضَرَّمَةً ما خاضَها مَن لَهُ في نَفسِهِ أَرَبُ وَكَم نَطَقتَ بِفَصلِ القَولِ مُرتَجِلاً وَالبيضُ في قِمَمِ الأَبطالِ تَصطَحِبُ فَمِن بَيانِكَ ماءُ الفَضلِ مُنهَمِرٌ وَمِن بَنانِكَ ماءُ الجودِ مُنسَكِبُ وَالمَجدُ ِن كانَ في الأَقوامِ مُكتَسَباً فَِنَّهُ فيكَ مَولودٌ وَمُكتَسَبُ سَطَوتَ فَاِستَصغَرَ الأَنجادُ ما قَهَروا وَجُدتَ فَاِستَنزَرَ الأَجوادُ ما وَهَبوا مَكارِمٌ بَزَّتِ الرُكبانَ رَأفَتَها بِاليَعمَلاتِ فَما تُثنى لَها رُكَبُ وَصَيَّرَت قَصرَكَ العافونَ مَوطِنَهُم ِذا مَضَت عُصَبٌ مِنها أَتَت عُصَبُ ِذا الوَسائِلُ عيفَت عِندَ مَن قَصَدوا شَرِبتَ ما صَرَّفوا مِنها وَما قَطَبوا وَِن أَتَتكَ كُؤوسُ الحَمدِ مُترَعَةً لَم تَأتِهِم نُخَبٌ مِنها وَلا نُغَبُ شَرُفتَ نَفساً فَأَحسَنتَ الخَيارَ لَها فَالمالُ مُحتَقَرٌ وَالحَمدُ مُحتَقَبُ وَلَستَ تَذخَرُ مِمّا أَنتَ كاسِبُهُ ِلّا كَما ذَخَرَت مِن مائِها السُحُبُ لَقَد أَتاحَ غِياثُ المُسلِمينَ لَهُم مِنكَ الشِفاءَ الَّذي ما بَعدَهُ وَصَبُ فَدامَ سُلطانُ تاجِ الأَصفِياءِ وَلا زالَت عَنِ الخَلقِ ما خافوا وَما رَغِبوا يَدٌ لِمُعتَزِّها مِن مَنعِها حَرَمٌ كَما لِمُعتَرِّها مِن بَذلِها نَخَبُ نَوالُها كَهَتونِ الغَيثِ مُنتَجَعٌ وَما حَمَت كَعَرينِ اللَيثِ مُجتَنَبُ فَلا غَدَت نائِباتُ الدَهرِ رائِعَةً رَعِيَّةً كُشِفَت عَنها بِكَ الكُرَبُ وَلا أَلَمَّ بِكَ المَكرُوهُ في قَمَرٍ زالَت بِمَطلَعِهِ عَن قَلبِكَ الرِيَبُ أَنّى وَأَوبَتُهُ لِلصَومِ موجِبَةٌ وَوَجهُهُ كَهِلالِ الفِطرِ مُرتَقَبُ وَما تَحايَدتُ عَن ظِلِّ نَشَأتُ بِهِ وَلا اِنقَطَعتُ لِأَنّي عَنكَ مُنجَذِبُ بَل شِئتُ ِعلامَ مَن تَندى بِمَسأَلَةٍ يَداهُ أَنَّ نَداكَ الغَمرَ يَقتَضِبُ جودٌ هَرَبتُ بِمالي فَأَدرَكَها فَالحَمدُ لِلَّهِ ِذ لَم يُنجِني الهَرَبُ وَلَو أَفَضتُ حَياتي لِلثَناءِ بِهِ لَما نَهَضتُ بِمِعشارِ الَّذي يَجِبُ فَكُلُّ رَبِّ جَميلٍ جَرَّهُ سَبَبٌ فِداءُ بادٍ بِنُعمى مالَها سَبَبُ لِيَثنِ عَنّي صُروفَ الدَهرِ راغِمَةً أَنّي عَلِقتُ بِحَبلٍ لَيسَ يَنقَضِبُ وَقَد تَحَقَّقتُ قِدماً أَنَّ مَأرُبَتي تُقضى وَما عَضَّ فيها غارِباً قَتَبُ فَاُنظُر لِمَن ما لَهُ في الحِرصِ مُضطَرَبٌ نَزاهَةً وَلَهُ في الأَرضُ مُضطَرَبُ لِمُصعَبٍ يَطَّبيهِ العِزُّ يُحرِزُهُ وَالخَصمُ يُعجِزُهُ لا الماءَ وَالعُشبُ ِنّي ِذا شِئتُ أَن يَرتاحَ ذو كَرَمٍ أَدَرتُ راحاً أَبوها الفِكرُ لا العِنَبُ وَلا اِعتِدادَ بِما أَهدَيتُ مِن مِدَحٍ وَِن تَخَيَّرَها حُبّيكَ وَالأَدَبُ ِنَّ الفَعالَ الَّذي ما شابَهُ كَدَرٌ شادَ المَقالَ الَّذي ما شابَهُ كَذِبُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11721.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لا زِلتَ تَعلو وَِن حُسّادُكَ ِكتَأَبوا <\|vsep\|> أَو يَبلُغَ الحَظَّ ما يقَضي بِهِ الحَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن يَكُن ما بَلَغتَ اليَومَ مُذهِلَهُم <\|vsep\|> فَِنَّهُ دونَ ما تَرجو وَتَرتَقِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُعلي المَنازِلُ قَوماً قَبلَها خَمَلوا <\|vsep\|> وَأَنتَ مَن لَم تَزَل تَعلو بِهِ الرُتَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن لَم تَكُن لِلنُجومِ النَيِّراتِ أَخاً <\|vsep\|> فَأَنتَ غَيرَ مُناوىً جارُها الجُنُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الجَلالَةَ مِن أَفعالِكَ اِنتَقَلَت <\|vsep\|> فَِن خُصِصتَ بِأَوفاها فَلا عَجَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَسرِ مَن ظَلَّ مَشغوفاً بِها عَلَقاً <\|vsep\|> أَنَّ النَباهَةَ عِلقٌ لَيسَ يُغتَصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِنَّ دونَ المَعالي شُقَّةً بَعُدَت <\|vsep\|> بِها المَشَقَّةُ دونَ الفَوزِ وَالشَجَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا اِصطَفاكَ لَهُ المَلكُ الأَعَزُّ حِمىً <\|vsep\|> حَباكَ ما يَصطَفي مِنها وَيَنتَخِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حِباءَ مَن يَهَبُ الدُنيا بِأَجمَعِها <\|vsep\|> وَلا يُصادَفُ مَعتَدّاً بِما يَهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُذ دَعاكَ ِمامُ العَصرِ عُدَّتَهُ <\|vsep\|> عادَت سِراعاً عَلى أَعقابِها النُوَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَولُهُ عُدَّتي دونَ الوَرى صِفَةٌ <\|vsep\|> وَِن تَظَنّى جَهولٌ أَنَّها لَقَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل تَحَلَّت رِياضٌ غِبَّ ماطِرَةٍ <\|vsep\|> بِمِثلِ ما حُلِّيَت مِن وَصفِكَ الكُتُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعظِم بِها كُتُباً جاءَتكَ حائِزَةً <\|vsep\|> مَناقِباً كَثَّرَت ما حازَتِ الكُتَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَربَلَتكَ ثَناءً جَلَّ مَوقِعُهُ <\|vsep\|> عَمّا كَسَتكَ ثِياباً عَمَّها الذَهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَذي تُعاوِدُ أَسمالاً ِذا اِبتُذِلَت <\|vsep\|> حيناً وَتِلكَ عَلى طولِ المَدى قُشُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا تَضايَقَ بِالجَيشِ الفَضاءُ ضُحىً <\|vsep\|> بَثَثتَ في الجَوِّ جَيشاً مالَهُ لَجَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما رَأَينا سَماءً قَبلَ يَومِكَ ذا <\|vsep\|> في أُفقِها الطَيرُ وَالسادُ تَصطَحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غابٌ تَلوحُ بِأَعلاهُ ضَراغِمُهُ <\|vsep\|> فَواغِراً أَبَداً لَم تَدرِ ما السَغَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُستَعلِياتٌ لَها مِن فِضَّةٍ قَصَبٌ <\|vsep\|> يُقِلُّها وَلَها مِن عَسجَدٍ أُهُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَظَلَّتكَ لَمّا سِرتَ أَربَعَةٌ <\|vsep\|> قَلبُ الغَزالَةِ ِعظاماً لَها يَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَعلو بِأَقرَبِها عَهداً بِمَن شَرُفُت <\|vsep\|> بِذِكرِهِ سُوَرُ القُرنِ وَالخُطَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَمَت ِلى حَيثُ قَوسُ المُزنِ فَاِعتَصَبَت <\|vsep\|> بِبَعضِهِ وَلَها مِن بَعضِهِ عَذَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَستَقِلُّ بِماءٍ ما لَهُ حَبَبٌ <\|vsep\|> وَتَستَظِلُّ بِنارٍ ما لَها لَهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن بَدَت في سَوادِ النَقعِ طالِعَةً <\|vsep\|> وَأَنتَ وَاِبناكَ قيلَ السَبعَةُ الشُهُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَأَنَّما التِبرُ بَحرٌ فاضَ فَاِغتَرَفَت <\|vsep\|> مِنهُ الكُسى وَالعِتاقُ القُبُّ وَالقُبَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ ماضٍ تَدينُ المُرهَفاتُ لَهُ <\|vsep\|> تُجنى السَلامَةُ مِن حَدَّيهِ وَالعَطَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عَلاهُ نَجيعٌ فَوقَ جَوهَرِهِ <\|vsep\|> في مَأزِقٍ خيلَ خَمراً فَوقَها حَبَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُلِّدتُموها عَلى عِلمٍ بِأَنَّكُمُ <\|vsep\|> ذَوُو القُلوبِ الَّتي ما حَلَّها رُعُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنَّكُم مورِدوها كُلَّ يَومِ وَغىً <\|vsep\|> مِن قَبلِ أَن تَرِدَ الخَطِّيَةُ السُلُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن تَقَلَّدتُموها وَهيَ ناصِلَةٌ <\|vsep\|> فَِنَّها مِن دَمِ الأَعداءِ تَختَضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد فَرَعتَ بِهَذا الدَستِ مَنزِلَةً <\|vsep\|> نَصيبُ شانيكَ مِنها الهَمُّ وَالتَعَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا المُلوكُ ِلى لَذَّاتِها جَنَحَت <\|vsep\|> وَشارَكَ الجِدَّ في أَفعالِها اللَعِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَن تَزالَ بِحَسمِ الظُلمِ في شُغُلٍ <\|vsep\|> عَمّا دَعاكَ ِلَيهِ الظَلمُ وَالشَنَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن غَضِبتَ لِسَومِ الخَسفِ حينَ رَضوا <\|vsep\|> لَقَد رَضيتَ بِحُكمِ الجودِ ِذ غَضِبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> في دَولَةٍ بِكَ نالَت فَوقَ بُغيَتِها <\|vsep\|> في مَن عَصى فَعَصا أَعدائِها شُعَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَنتَ مَعتَزُّها وَاِبناكَ مُنجِبُها <\|vsep\|> وَنَصرُها وَلَكَ العَضبُ الهُمامُ أَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن أَفادا عُلُوّاً في بِعادِهِما <\|vsep\|> فَالمِسكُ يَزدادُ قَدراً حينُ يَغتَربُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَطمَعَنَّ نَبيهٌ في مَكانِهِما <\|vsep\|> فَما المَجَرَّةُ مِمَّن رامَها كَثَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الجائِدانِ ِذا ما ضَنَّتِ السُحُبُ <\|vsep\|> وَالذائِدانِ ِذا ما كَلَّتِ القُضُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَني أَبي صالِحٍ مازالَ عِندَكُمُ <\|vsep\|> مُذ كُنتُمُ الرَغَبُ المَعروفُ وَالرَهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَستُمُ مَعشَراً يَنأى ِذا بَعُدوا <\|vsep\|> حُسنُ الفِعالِ وَيَدنو كُلَّما قَرُبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا وَجوهُهُمُ بِالعِثيَرِ اِنتَقَبَت <\|vsep\|> بَدا المَضاءُ الَّذي ما دونَهُ نُقُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طِبتُم فَطابَ حَديثٌ توصَفونَ بِهِ <\|vsep\|> مُكَرَّراً ذِكرُهُ ما كَرَّتِ الحُقُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمادِحونَ عَلى أَبوابِكُم حِزَقاً <\|vsep\|> لِقَولِ حُسّادِكُم لِلمادِحِ السَلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَسمو الِمارَةُ ِذ تُعذى ِلَيكَ كَما <\|vsep\|> تَسمو تَميمُ بنُ مُرٍّ حينَ تَنتَسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَعدَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ ما فَخَرَت <\|vsep\|> بِمِثلِ بَيتِكَ لا عُجمٌ وَلا عَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَيتٌ لَهُ العِزُّ أَرضٌ وَالِباءُ سَماً <\|vsep\|> وَالباتِراتُ عِمادٌ وَالنَدى طُنُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَماهُ مِن دارِمٍ في كُلِّ مُعتَرَكٍ <\|vsep\|> غُلبٌ عَلى المَجدِ وَالعَلياءِ قَد غَلَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا أَبوا دَرَّ أَخلافِ اللِقاحِ قِرىً <\|vsep\|> باتَت لَدَيهِم مِنَ الأَوداجِ تُحتَلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن غَنيتَ بِما أَثَّلتَ مِن شَرَفٍ <\|vsep\|> عَن ذِكرِ ما أَثَّلَت باؤُكَ النُجُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالمَرءُ ِن لَم تُقَدِّمهُ مَثِرُهُ <\|vsep\|> لَم يُعلِهِ نَسَبٌ زاكٍ وَلا نَشَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمّا دِمَشقُ فَقَد أَسلَفتَ نُصرَتَها <\|vsep\|> في سالِفِ الدَهرِ ِذ أَنصارُها غَيَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غابوا بِأَسرٍ وَقَتلٍ وَاِنتِجاعِ عِدىً <\|vsep\|> وَأَنتَ وَحدَكَ فيها جَحفَلٌ لَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حامَيتَ عَنها مُحاماةَ المَليكِ لَها <\|vsep\|> فَهَل زَمانَكَ هَذا كُنتَ تَرتَقِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُنتَ أَبعَدَ خَلقِ اللَهِ مِن فَرَقٍ <\|vsep\|> ِذا تَفارَقَتِ الأَسيافُ وَالقُرُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم خُضتَ مِن دونها ناراً مُضَرَّمَةً <\|vsep\|> ما خاضَها مَن لَهُ في نَفسِهِ أَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم نَطَقتَ بِفَصلِ القَولِ مُرتَجِلاً <\|vsep\|> وَالبيضُ في قِمَمِ الأَبطالِ تَصطَحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِن بَيانِكَ ماءُ الفَضلِ مُنهَمِرٌ <\|vsep\|> وَمِن بَنانِكَ ماءُ الجودِ مُنسَكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمَجدُ ِن كانَ في الأَقوامِ مُكتَسَباً <\|vsep\|> فَِنَّهُ فيكَ مَولودٌ وَمُكتَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَطَوتَ فَاِستَصغَرَ الأَنجادُ ما قَهَروا <\|vsep\|> وَجُدتَ فَاِستَنزَرَ الأَجوادُ ما وَهَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَكارِمٌ بَزَّتِ الرُكبانَ رَأفَتَها <\|vsep\|> بِاليَعمَلاتِ فَما تُثنى لَها رُكَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصَيَّرَت قَصرَكَ العافونَ مَوطِنَهُم <\|vsep\|> ِذا مَضَت عُصَبٌ مِنها أَتَت عُصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا الوَسائِلُ عيفَت عِندَ مَن قَصَدوا <\|vsep\|> شَرِبتَ ما صَرَّفوا مِنها وَما قَطَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن أَتَتكَ كُؤوسُ الحَمدِ مُترَعَةً <\|vsep\|> لَم تَأتِهِم نُخَبٌ مِنها وَلا نُغَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَرُفتَ نَفساً فَأَحسَنتَ الخَيارَ لَها <\|vsep\|> فَالمالُ مُحتَقَرٌ وَالحَمدُ مُحتَقَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَستَ تَذخَرُ مِمّا أَنتَ كاسِبُهُ <\|vsep\|> ِلّا كَما ذَخَرَت مِن مائِها السُحُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَتاحَ غِياثُ المُسلِمينَ لَهُم <\|vsep\|> مِنكَ الشِفاءَ الَّذي ما بَعدَهُ وَصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدامَ سُلطانُ تاجِ الأَصفِياءِ وَلا <\|vsep\|> زالَت عَنِ الخَلقِ ما خافوا وَما رَغِبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَدٌ لِمُعتَزِّها مِن مَنعِها حَرَمٌ <\|vsep\|> كَما لِمُعتَرِّها مِن بَذلِها نَخَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَوالُها كَهَتونِ الغَيثِ مُنتَجَعٌ <\|vsep\|> وَما حَمَت كَعَرينِ اللَيثِ مُجتَنَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا غَدَت نائِباتُ الدَهرِ رائِعَةً <\|vsep\|> رَعِيَّةً كُشِفَت عَنها بِكَ الكُرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا أَلَمَّ بِكَ المَكرُوهُ في قَمَرٍ <\|vsep\|> زالَت بِمَطلَعِهِ عَن قَلبِكَ الرِيَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنّى وَأَوبَتُهُ لِلصَومِ موجِبَةٌ <\|vsep\|> وَوَجهُهُ كَهِلالِ الفِطرِ مُرتَقَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما تَحايَدتُ عَن ظِلِّ نَشَأتُ بِهِ <\|vsep\|> وَلا اِنقَطَعتُ لِأَنّي عَنكَ مُنجَذِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَل شِئتُ ِعلامَ مَن تَندى بِمَسأَلَةٍ <\|vsep\|> يَداهُ أَنَّ نَداكَ الغَمرَ يَقتَضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جودٌ هَرَبتُ بِمالي فَأَدرَكَها <\|vsep\|> فَالحَمدُ لِلَّهِ ِذ لَم يُنجِني الهَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَفَضتُ حَياتي لِلثَناءِ بِهِ <\|vsep\|> لَما نَهَضتُ بِمِعشارِ الَّذي يَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُلُّ رَبِّ جَميلٍ جَرَّهُ سَبَبٌ <\|vsep\|> فِداءُ بادٍ بِنُعمى مالَها سَبَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِيَثنِ عَنّي صُروفَ الدَهرِ راغِمَةً <\|vsep\|> أَنّي عَلِقتُ بِحَبلٍ لَيسَ يَنقَضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد تَحَقَّقتُ قِدماً أَنَّ مَأرُبَتي <\|vsep\|> تُقضى وَما عَضَّ فيها غارِباً قَتَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاُنظُر لِمَن ما لَهُ في الحِرصِ مُضطَرَبٌ <\|vsep\|> نَزاهَةً وَلَهُ في الأَرضُ مُضطَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِمُصعَبٍ يَطَّبيهِ العِزُّ يُحرِزُهُ <\|vsep\|> وَالخَصمُ يُعجِزُهُ لا الماءَ وَالعُشبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي ِذا شِئتُ أَن يَرتاحَ ذو كَرَمٍ <\|vsep\|> أَدَرتُ راحاً أَبوها الفِكرُ لا العِنَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا اِعتِدادَ بِما أَهدَيتُ مِن مِدَحٍ <\|vsep\|> وَِن تَخَيَّرَها حُبّيكَ وَالأَدَبُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
بك اقتضى الدين دينا كان قد وجبا	البسيط	بِكَ اِقتَضى الدينُ دَيناً كانَ قَد وَجَبا وَأَنجَزَ اللَهُ وَعداً كانَ مُرتَقَبا فَعاوَدَ الجَدبُ خِصباً وَالمُباحُ حِمىً وَالأَمنُ مُستَوطِناً وَالخَوفُ مُغتَرِبا أَنارَ رَأيُكَ وَالأَيّامُ داجِيَةٌ فَأَشرَقَت وَجَلا تَأثيرُكَ الكُرَبا قَرَنتَ نوراً وَتَأثيراً بِمَنزِلَةٍ لا تُرتَقى فَثَمَنتَ السَبعَةَ الشُهُبا ذُدتَ الأُلى قَهَروا الأَملاكَ وَاِنتَزَعوا ما اِستَحقَبَتهُ بِأَطرافِ القَنا حُقُبا ضَراغِمٌ تَفرِسُ الأَبطالَ شَرَّدَها عَمّا أَرادَت هِزَبرٌ يَفرِسُ النُوَبا لَقَد حَمى مُلبِداً أَكنافَ غابَتِهِ فَما تَظُنُّ بِهِ الأَعداءُ لَو وَثَبا جَذَّ الرِقابَ وَما ِن سَلَّ صارِمَهُ وَاِستَنزَلَ الخَطبَ مَقهوراً وَمارَكِبا وَأَمَّنَ الناسَ ماخافوهُ مِن فِتَنٍ ضاقَ الزَمانُ بِأَدناها وَِن رَحُبا لَم تُغنِ فيها عَنِ المُثرينَ ثَروَتُهُم بَل ذو الحَليلَةِ مِنهُم يَحسُدُ العَزَبا فَكَيفَ كَشَّفتَ مَحجوباً حَنادِسَها وَالبَدرُ لا يَكشِفُ الظَلماءَ مُحتَجِبا وَلَو يَكونونَ أَكفاءً بَرَزتَ لَهُم بُرُوزَ جَدِّكَ لَمّا نَكَّسَ الصُلُبا لَكِن قَعَدتَ وَأَغرَيتَ الخُطوبَ بِهِم مُذَلِّلاً مِن صُروفِ الدَهرِ ما صَعُبا في أَيِّ يَومِ نَزالٍ حارَبوكَ فَما دارَت كُؤوسُ المَنايا فيهِمُ نُخُبا حَتّى مَضى مَلِكُهُم يَشكو وَغىً بَلَغَت فيهِ رِضاكَ وَلَم يَبلُغ بِها أَرَبا شَكوى الجَريحِ الَّذي أَعيَت سَلامَتُهُ لا مِثلَ ما يَتَشَكّى الغارِبُ القَتَبا وَما نَجا تُركُمانٌ ِذ نَدَبتَ لَهُ مِن عامِرٍ عُصَباً أَعزِز بِها عُصَبا وَلَو تَمَهَّلَ مُرديهِ أَتَوكَ بِهِ ِتيانَ جِنِّ سُلَيمانٍ بِعَرشِ سَبا وافى بِلادَكَ مُغتَرّاً بِمالِكِها جَهلاً وَحَيناً فَلاقى دونَها العَطَبا وَكانَتِ التُركُ بِالأَعرابِ جاهِلَةً حَتّى أَتَحتَ لَها أَن تَعرِفَ العَرَبا لَاقَوهُمُ بِرِماحٍ طالَما اِنحَطَمَت وَاِستَخلَفَت في العِدى الهِندِيَّةَ القُضَبا وَما ثَناها وَِن أَغمادُها خَلِقَت صَوارِمٌ حُلِّيَت أَغمادُها ذَهَبا جَحافِلٌ قَيَّضَ اللَهُ البَوارَ لَها مَن نَكَّبَ الحَقَّ في أَحكامِهِ نُكِبا وَلَم يَفُت مِنهُمُ ِلّا أُغَيلِمَةٌ نَجَت بِهِم مُقرَباتٌ تَحمِلُ الأُرَبا تَنعى ِلى القَومِ مَن ظَنّوا بِمَقدَمَهِ وَالبَغيُ مَصرَعُهُ أَن يَملِكوا حَلَبا غُرابُ بَينٍ صَموتٌ قَبلَ مَقتَلِهِ حَتّى ِذا ما أَتاهُ حَينُهُ نَعَبا رَجوا بِهِ الغايَةَ القُصوى فَلا عَجَبٌ أَنِ اِستَطارَت عَصاهُم بَعدَهُ شُعُبا كَأَنَّ أَنفُسَهُم أَتباعُ مُهجَتِهِ وَصِدقَ ِقدامِهِم مِن بَعضِ ما سُلِبا وَالنارُ تَخبو ِذا ما غابَ موقِدُها وَالزَندُ ِن لَم يُعِنهُ القَادِحونَ كَبا فَليُترَكِ البَأسُ لِلأَولى بِنِسبَتِهِ فَالبَأسُ لا شَكَّ كَعبِيٌّ ِذا اِنتَسَبا ِن ضَيَّعوا الحَزمَ لَمّا نازَلوا حَلَبا فَقَد أَصابوهُ لَمّا أَزمَعوا هَرَبا غَداةَ وَلَّوا عَلى جُردٍ تَشُدُّ بِهِم وَهُم يَظُنّونَ خَوفاً شَدَّها خَبَبا عَن هَيبَةٍ لَكَ لَم تُؤمَن بَوائِقُها لَو أَنَّها في الزُلالِ العَذبِ ما شُرِبا دونَ الغَنيمَةِ أَهوالٌ تُكَدِّرُها وَفي الهَزيمَةِ مَنجاةٌ لِمَ هَرَبا طَودٌ مِنَ العِزِّ مازالَت تَهُبُّ بِهِ رِياحُ عَزمِكَ حَتّى صَيَّرَتهُ هَبا سَمَوا ِلى مُرتَقىً صَعبٍ فَعاقَهُمُ جِدٌّ رَأَوا جِدَّهُم في جَنبِهِ لَعِبا وَالنَجمُ لَيسَ بِمُعلٍ نَجمَ صاحِبِهِ ما لَم يُؤَيِّدهُ جِدٌّ يَخرُقُ الحُجُبا جَماعَةٌ عَدِمَت دُنيا وَخِرَةً ما كُلُّ مَن ساءَ مَحياً ساءَ مُنقَلَبا وَحَيثُ حَلَّت فَما تَنفَكُّ تُطرِقُها جَيشاً مِنَ الرُعبِ لَم تَسمَع لَهُ لَجَبا كَفَفتَ عَنهُم وَلَو شِئتَ اِجتِياحَهُمُ لَم تَتَّرِك مِنهُمُ رَأساً وَلاذَنَبا فَهَل تَعَمَّدتَ بُقيا أُمَّةٍ شَهِدَت ثَباتَ جَأشِكَ حَتّى تُنذِرَ الغَيَبا ِن أَقلَعَت غِيَرُ الأَيّامِ راغِمَةً فَبَعدَ أَن أَكثَرَت مِن صَبرِكَ العَجَبا لَم يَطرُقوا الشامَ ِلّا بَعدَ أَن جَمَعوا مِنَ العَشيرَةِ مُختاراً وَمُغتَصَبا مَكايِدٌ أَوهَمَتهُم أَن تُكادَ بِها كانَت لِسادِهِم عِندَ النِزالِ زُبى وَنارُ حَربٍ شَوَوا فيها الوَرى زَمَناً فَحينَ قارَعتَهُم صاروا لَها حَطَبا بِأَيِّما سَبَبٍ تَخَشى سَعادَتَهُم أَنّى وَقَد ذَهَبَت في ضِمنِ ما ذَهَبا أَبِالسُيوفِ الَّتي فَلَّلتَ قاطِعَها أَم بِالقُلوبِ الَّتي أَسكَنتَها الرُعُبا لَولا كِلابٌ لَما جاسَت جُيوشُهُمُ هَذي البِلادَ وَلا مَدّوا بِها طُنُبا راموا المَوَدّاتِ مِن أَعدى عُداتِهِمُ وَذاكَ رَأيٌ ِلى غَيرِ الصَوابِ صَبا فَقارَعوا عارِضاً عَمَّت مَواطِرُهُ وَيَمَّموا لَمعَ بَرقٍ طالَما كَذَبا كَطارِدٍ ِبلَهُ وَالأَرضُ مُخصِبَةٌ يَبغي سِباخاً يُرَجّي عِندَها العُشُبا حَتّى ِذا كَذَبَت فيهِم ظُنونُهُمُ فاؤوا ِلَيكَ بِظَنٍّ جانَبَ الكَذِبا فَرَدَّ قُربُكَ عِزّاً كانَ مُنتَزِحاً عَنهُم وَأَطلَعَ نَجماً كانَ قَد غَرَبا حَلّوا بِهِ الذِروَةَ العُليا وَعاضَهُمُ مِنَ النُبوِّ مَضاءً وَالوِهادِ رُبا وَصادَفوا وَلَداً بَرّاً بِكَهلِهِمُ وَلِلمُراهِقِ مِنهُم وَالِداً حَدِبا مَن يُجزِلُ العُرفَ ِذ يَرجونَهُ رَغَباً وَيَبذُلُ العَفوَ ِذ يَخشَونَهُ رَهَبا ِذا وَحى الحِقدُ وَالشَحناءُ ما اِجتَرَموا مَحا تَجاوُزُهُ وَالصَفحُ ما كَتَبا وَِن سَطا فَالمَنايا بَعضُ أَسهُمِهِ وَِن عَفا خِلتَهُ لا يَعرِفُ الغَضَبا مَن رَدَّ مَيتَ المُنى حَيّاً وَذاوِيَها غَضّاً وَلاءَمَ شَعبَ المُلكِ فَاِنشَعَبا رَبُّ العَزائِمِ لَو كانَت مُجَسَّمَةً لَظَنَّها كُلُّ طَرفٍ ناظِرٍ شُهُبا تَزدادُ ِن قَصَّرَ الخَطِّيُّ عَن غَرَدٍ طولاً وَتَمضي ِذا حَدُّ الحُسامِ نَبا حَلَّ السِماكَ وَما حُلَّت تَمائِمُهُ عَن جيدِهِ وَحَبا العافينَ مُنذُ حَبا ِن صالَ كَفَّ اللَيالي عَن ِرادَتِها قَهراً وَِن قالَ طالَ الأَلسُنَ الذُرُبا حَوى مِنَ الفَضلِ مَولوداً بِلا تَعَبٍ أَضعافَ ما أَعجَزَ الطُلّابَ مُكتَسَبا صَغا ِلَيهِ ِلى أَن صارَ مَوطِنَهُ فَلو عَداهُ وَلَن يَعدوهُ ما اِغتَرَبا وَأَظهَرَت غامِضَ المَعنى بَديهَتَهُ فَفاتَ مَن أَتعَبَ الأَفكارَ مُقتَضِبا وَراءَكَ الخَلقُ في فَضلٍ وَفي كَرَمٍ فَقُل لِسَعيكَ مَهلاً تَربَحِ التَعَبا وَقِف لِذا الأَمَدِ الأَقصى فَِنَّكَ مَن هَوى مِنَ المَجدِ أَضعافَ الَّذي طَلَبا مَجدٌ تَفَرَّدتَ يا عِزَّ المُلوكِ بِهِ لِلحَمدِ مُجتَنِياً لِلذَمِّ مُجتَنِبا ِنَّ الِلَهَ حَباكَ المُلكَ مَوهِبَةً مِنهُ وَلَن يَستَرِدَّ اللَهُ ما وَهَبا ِن عَنَّ ذِكرُكَ في بَدوٍ وَفي حَضَرٍ فَدَأبُهُم غَضُّ أَبصارٍ وَفَضُّ حُبا فَأَذعَنَ الدَهرُ حَتّى ما أَتَيتَ أَتى وَما أَبَيتَ وَِن سيئَت عِداكَ أَبا ِنّي أَنَختُ رِكابي في ذَرى مَلِكٍ لَم يُبقِ لي في بِلادِ اللَهِ مُضطَرَبا ما شابَ ِنعامَهُ مَنٌّ وَلا عِدَةٌ تَجُرُّ مَطلاً فَلَولا البِشرُ ما قَطَبا طَلقُ المُحَيّا ِذا ما زُرتَ مَجلِسَهُ حُزتَ العُلا وَالغِنى وَالجاهَ وَالأَدَبا مازالَ يَسمَعُ أَشعاري وَيَمدَحُها حَتّى عَدَدتُ عَطاياهُ الجِسامَ رِبا لا أَستَزيدُكَ نُعمى بَعدَ وَصفِكَ لي حَسبي اِنتِهائي ِلى هَذا المَدى حَسَبَ بَرَّحتَ فَضلاً وَِفضالاً فَلا بَرِحَت تَزينُ أَوصافُكَ الأَشعارَ وَالخُطَبا فَخرُ المَدائِحِ أَن تُهدى ِلَيكَ كَما فَخرُ الفَضائِلِ أَن تُدعى لَهُنَّ أَبا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11722.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> بِكَ اِقتَضى الدينُ دَيناً كانَ قَد وَجَبا <\|vsep\|> وَأَنجَزَ اللَهُ وَعداً كانَ مُرتَقَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعاوَدَ الجَدبُ خِصباً وَالمُباحُ حِمىً <\|vsep\|> وَالأَمنُ مُستَوطِناً وَالخَوفُ مُغتَرِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنارَ رَأيُكَ وَالأَيّامُ داجِيَةٌ <\|vsep\|> فَأَشرَقَت وَجَلا تَأثيرُكَ الكُرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَرَنتَ نوراً وَتَأثيراً بِمَنزِلَةٍ <\|vsep\|> لا تُرتَقى فَثَمَنتَ السَبعَةَ الشُهُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذُدتَ الأُلى قَهَروا الأَملاكَ وَاِنتَزَعوا <\|vsep\|> ما اِستَحقَبَتهُ بِأَطرافِ القَنا حُقُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَراغِمٌ تَفرِسُ الأَبطالَ شَرَّدَها <\|vsep\|> عَمّا أَرادَت هِزَبرٌ يَفرِسُ النُوَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد حَمى مُلبِداً أَكنافَ غابَتِهِ <\|vsep\|> فَما تَظُنُّ بِهِ الأَعداءُ لَو وَثَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَذَّ الرِقابَ وَما ِن سَلَّ صارِمَهُ <\|vsep\|> وَاِستَنزَلَ الخَطبَ مَقهوراً وَمارَكِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمَّنَ الناسَ ماخافوهُ مِن فِتَنٍ <\|vsep\|> ضاقَ الزَمانُ بِأَدناها وَِن رَحُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تُغنِ فيها عَنِ المُثرينَ ثَروَتُهُم <\|vsep\|> بَل ذو الحَليلَةِ مِنهُم يَحسُدُ العَزَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَيفَ كَشَّفتَ مَحجوباً حَنادِسَها <\|vsep\|> وَالبَدرُ لا يَكشِفُ الظَلماءَ مُحتَجِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو يَكونونَ أَكفاءً بَرَزتَ لَهُم <\|vsep\|> بُرُوزَ جَدِّكَ لَمّا نَكَّسَ الصُلُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكِن قَعَدتَ وَأَغرَيتَ الخُطوبَ بِهِم <\|vsep\|> مُذَلِّلاً مِن صُروفِ الدَهرِ ما صَعُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> في أَيِّ يَومِ نَزالٍ حارَبوكَ فَما <\|vsep\|> دارَت كُؤوسُ المَنايا فيهِمُ نُخُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى مَضى مَلِكُهُم يَشكو وَغىً بَلَغَت <\|vsep\|> فيهِ رِضاكَ وَلَم يَبلُغ بِها أَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَكوى الجَريحِ الَّذي أَعيَت سَلامَتُهُ <\|vsep\|> لا مِثلَ ما يَتَشَكّى الغارِبُ القَتَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما نَجا تُركُمانٌ ِذ نَدَبتَ لَهُ <\|vsep\|> مِن عامِرٍ عُصَباً أَعزِز بِها عُصَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو تَمَهَّلَ مُرديهِ أَتَوكَ بِهِ <\|vsep\|> ِتيانَ جِنِّ سُلَيمانٍ بِعَرشِ سَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وافى بِلادَكَ مُغتَرّاً بِمالِكِها <\|vsep\|> جَهلاً وَحَيناً فَلاقى دونَها العَطَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَتِ التُركُ بِالأَعرابِ جاهِلَةً <\|vsep\|> حَتّى أَتَحتَ لَها أَن تَعرِفَ العَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَاقَوهُمُ بِرِماحٍ طالَما اِنحَطَمَت <\|vsep\|> وَاِستَخلَفَت في العِدى الهِندِيَّةَ القُضَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما ثَناها وَِن أَغمادُها خَلِقَت <\|vsep\|> صَوارِمٌ حُلِّيَت أَغمادُها ذَهَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَحافِلٌ قَيَّضَ اللَهُ البَوارَ لَها <\|vsep\|> مَن نَكَّبَ الحَقَّ في أَحكامِهِ نُكِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم يَفُت مِنهُمُ ِلّا أُغَيلِمَةٌ <\|vsep\|> نَجَت بِهِم مُقرَباتٌ تَحمِلُ الأُرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَنعى ِلى القَومِ مَن ظَنّوا بِمَقدَمَهِ <\|vsep\|> وَالبَغيُ مَصرَعُهُ أَن يَملِكوا حَلَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غُرابُ بَينٍ صَموتٌ قَبلَ مَقتَلِهِ <\|vsep\|> حَتّى ِذا ما أَتاهُ حَينُهُ نَعَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَجوا بِهِ الغايَةَ القُصوى فَلا عَجَبٌ <\|vsep\|> أَنِ اِستَطارَت عَصاهُم بَعدَهُ شُعُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَأَنَّ أَنفُسَهُم أَتباعُ مُهجَتِهِ <\|vsep\|> وَصِدقَ ِقدامِهِم مِن بَعضِ ما سُلِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالنارُ تَخبو ِذا ما غابَ موقِدُها <\|vsep\|> وَالزَندُ ِن لَم يُعِنهُ القَادِحونَ كَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليُترَكِ البَأسُ لِلأَولى بِنِسبَتِهِ <\|vsep\|> فَالبَأسُ لا شَكَّ كَعبِيٌّ ِذا اِنتَسَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن ضَيَّعوا الحَزمَ لَمّا نازَلوا حَلَبا <\|vsep\|> فَقَد أَصابوهُ لَمّا أَزمَعوا هَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَداةَ وَلَّوا عَلى جُردٍ تَشُدُّ بِهِم <\|vsep\|> وَهُم يَظُنّونَ خَوفاً شَدَّها خَبَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَن هَيبَةٍ لَكَ لَم تُؤمَن بَوائِقُها <\|vsep\|> لَو أَنَّها في الزُلالِ العَذبِ ما شُرِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> دونَ الغَنيمَةِ أَهوالٌ تُكَدِّرُها <\|vsep\|> وَفي الهَزيمَةِ مَنجاةٌ لِمَ هَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> طَودٌ مِنَ العِزِّ مازالَت تَهُبُّ بِهِ <\|vsep\|> رِياحُ عَزمِكَ حَتّى صَيَّرَتهُ هَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَمَوا ِلى مُرتَقىً صَعبٍ فَعاقَهُمُ <\|vsep\|> جِدٌّ رَأَوا جِدَّهُم في جَنبِهِ لَعِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالنَجمُ لَيسَ بِمُعلٍ نَجمَ صاحِبِهِ <\|vsep\|> ما لَم يُؤَيِّدهُ جِدٌّ يَخرُقُ الحُجُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَماعَةٌ عَدِمَت دُنيا وَخِرَةً <\|vsep\|> ما كُلُّ مَن ساءَ مَحياً ساءَ مُنقَلَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَيثُ حَلَّت فَما تَنفَكُّ تُطرِقُها <\|vsep\|> جَيشاً مِنَ الرُعبِ لَم تَسمَع لَهُ لَجَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفَفتَ عَنهُم وَلَو شِئتَ اِجتِياحَهُمُ <\|vsep\|> لَم تَتَّرِك مِنهُمُ رَأساً وَلاذَنَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَل تَعَمَّدتَ بُقيا أُمَّةٍ شَهِدَت <\|vsep\|> ثَباتَ جَأشِكَ حَتّى تُنذِرَ الغَيَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن أَقلَعَت غِيَرُ الأَيّامِ راغِمَةً <\|vsep\|> فَبَعدَ أَن أَكثَرَت مِن صَبرِكَ العَجَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَطرُقوا الشامَ ِلّا بَعدَ أَن جَمَعوا <\|vsep\|> مِنَ العَشيرَةِ مُختاراً وَمُغتَصَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَكايِدٌ أَوهَمَتهُم أَن تُكادَ بِها <\|vsep\|> كانَت لِسادِهِم عِندَ النِزالِ زُبى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنارُ حَربٍ شَوَوا فيها الوَرى زَمَناً <\|vsep\|> فَحينَ قارَعتَهُم صاروا لَها حَطَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَيِّما سَبَبٍ تَخَشى سَعادَتَهُم <\|vsep\|> أَنّى وَقَد ذَهَبَت في ضِمنِ ما ذَهَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبِالسُيوفِ الَّتي فَلَّلتَ قاطِعَها <\|vsep\|> أَم بِالقُلوبِ الَّتي أَسكَنتَها الرُعُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولا كِلابٌ لَما جاسَت جُيوشُهُمُ <\|vsep\|> هَذي البِلادَ وَلا مَدّوا بِها طُنُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> راموا المَوَدّاتِ مِن أَعدى عُداتِهِمُ <\|vsep\|> وَذاكَ رَأيٌ ِلى غَيرِ الصَوابِ صَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقارَعوا عارِضاً عَمَّت مَواطِرُهُ <\|vsep\|> وَيَمَّموا لَمعَ بَرقٍ طالَما كَذَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَطارِدٍ ِبلَهُ وَالأَرضُ مُخصِبَةٌ <\|vsep\|> يَبغي سِباخاً يُرَجّي عِندَها العُشُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِذا كَذَبَت فيهِم ظُنونُهُمُ <\|vsep\|> فاؤوا ِلَيكَ بِظَنٍّ جانَبَ الكَذِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَدَّ قُربُكَ عِزّاً كانَ مُنتَزِحاً <\|vsep\|> عَنهُم وَأَطلَعَ نَجماً كانَ قَد غَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَلّوا بِهِ الذِروَةَ العُليا وَعاضَهُمُ <\|vsep\|> مِنَ النُبوِّ مَضاءً وَالوِهادِ رُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصادَفوا وَلَداً بَرّاً بِكَهلِهِمُ <\|vsep\|> وَلِلمُراهِقِ مِنهُم وَالِداً حَدِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن يُجزِلُ العُرفَ ِذ يَرجونَهُ رَغَباً <\|vsep\|> وَيَبذُلُ العَفوَ ِذ يَخشَونَهُ رَهَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا وَحى الحِقدُ وَالشَحناءُ ما اِجتَرَموا <\|vsep\|> مَحا تَجاوُزُهُ وَالصَفحُ ما كَتَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن سَطا فَالمَنايا بَعضُ أَسهُمِهِ <\|vsep\|> وَِن عَفا خِلتَهُ لا يَعرِفُ الغَضَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن رَدَّ مَيتَ المُنى حَيّاً وَذاوِيَها <\|vsep\|> غَضّاً وَلاءَمَ شَعبَ المُلكِ فَاِنشَعَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَبُّ العَزائِمِ لَو كانَت مُجَسَّمَةً <\|vsep\|> لَظَنَّها كُلُّ طَرفٍ ناظِرٍ شُهُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَزدادُ ِن قَصَّرَ الخَطِّيُّ عَن غَرَدٍ <\|vsep\|> طولاً وَتَمضي ِذا حَدُّ الحُسامِ نَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَلَّ السِماكَ وَما حُلَّت تَمائِمُهُ <\|vsep\|> عَن جيدِهِ وَحَبا العافينَ مُنذُ حَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن صالَ كَفَّ اللَيالي عَن ِرادَتِها <\|vsep\|> قَهراً وَِن قالَ طالَ الأَلسُنَ الذُرُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَوى مِنَ الفَضلِ مَولوداً بِلا تَعَبٍ <\|vsep\|> أَضعافَ ما أَعجَزَ الطُلّابَ مُكتَسَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَغا ِلَيهِ ِلى أَن صارَ مَوطِنَهُ <\|vsep\|> فَلو عَداهُ وَلَن يَعدوهُ ما اِغتَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَظهَرَت غامِضَ المَعنى بَديهَتَهُ <\|vsep\|> فَفاتَ مَن أَتعَبَ الأَفكارَ مُقتَضِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَراءَكَ الخَلقُ في فَضلٍ وَفي كَرَمٍ <\|vsep\|> فَقُل لِسَعيكَ مَهلاً تَربَحِ التَعَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقِف لِذا الأَمَدِ الأَقصى فَِنَّكَ مَن <\|vsep\|> هَوى مِنَ المَجدِ أَضعافَ الَّذي طَلَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَجدٌ تَفَرَّدتَ يا عِزَّ المُلوكِ بِهِ <\|vsep\|> لِلحَمدِ مُجتَنِياً لِلذَمِّ مُجتَنِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الِلَهَ حَباكَ المُلكَ مَوهِبَةً <\|vsep\|> مِنهُ وَلَن يَستَرِدَّ اللَهُ ما وَهَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن عَنَّ ذِكرُكَ في بَدوٍ وَفي حَضَرٍ <\|vsep\|> فَدَأبُهُم غَضُّ أَبصارٍ وَفَضُّ حُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَذعَنَ الدَهرُ حَتّى ما أَتَيتَ أَتى <\|vsep\|> وَما أَبَيتَ وَِن سيئَت عِداكَ أَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي أَنَختُ رِكابي في ذَرى مَلِكٍ <\|vsep\|> لَم يُبقِ لي في بِلادِ اللَهِ مُضطَرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما شابَ ِنعامَهُ مَنٌّ وَلا عِدَةٌ <\|vsep\|> تَجُرُّ مَطلاً فَلَولا البِشرُ ما قَطَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> طَلقُ المُحَيّا ِذا ما زُرتَ مَجلِسَهُ <\|vsep\|> حُزتَ العُلا وَالغِنى وَالجاهَ وَالأَدَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مازالَ يَسمَعُ أَشعاري وَيَمدَحُها <\|vsep\|> حَتّى عَدَدتُ عَطاياهُ الجِسامَ رِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا أَستَزيدُكَ نُعمى بَعدَ وَصفِكَ لي <\|vsep\|> حَسبي اِنتِهائي ِلى هَذا المَدى حَسَبَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَرَّحتَ فَضلاً وَِفضالاً فَلا بَرِحَت <\|vsep\|> تَزينُ أَوصافُكَ الأَشعارَ وَالخُطَبا </\|bsep\|> </\|psep\|>
هل للخليط المستقل إياب	الكامل	هَل لِلخَليطِ المُستَقِلِّ ِيابُ أَم هَل لِأَيّامٍ مَضَت أَعقابُ سَرَتِ النَوائِبُ عَنكَ رَونَقَ مَن سَرى وَاِستَحقَبَت لَذّاتِكَ الأَحقابُ ما بالُ طَيفِ المالِكيَّةِ مُعرِضاً وَلَقَد عَهِدنا طَيفَها يَنتابُ أَلِرِقبَةِ الواشينَ أَوجَسَ ريبَةً فَاِرتاعَ أَم بِوِدادِنا يَرتابُ يامَيُّ هَل لِدُنُوِّ دارِكِ رَجعَةٌ أَم لِلعِتابِ لَدَيكُمُ ِعتابُ لا أَرتَجي يَوماً سُلُوّاً عَنكُمُ هَيهاتَ سُدَّت دُونَهُ الأَبوابُ أَوصابُ جِسمي مِن جِنايَةِ بُعدِكُم وَالصَبرُ صَبرٌ بَعدَكُم أَو صابُ دامَت سَحابَةُ تَحتَ ظِلِّ سَحابَةٍ وَجَرى عَلى دارِ الرَبابِ رَبابُ وَسَقى بِقاعَ الجونِ جَونٌ مُرزِمٌ ما لِلذَهابِ الغَمرِ عَنهُ ذَهابُ فَلَقَد عَهِدتُ بِها مَعاهِدِ لِلصِبا مَأهولَةً تَحتَلُّها الأَحبابُ وَأَما وَما عَهِدوا ِلَينا ِنَّهُ عَهدٌ يُحَقُّ لِحَقِّهِ اليجابُ لا خَامَرَ السُلوانُ قَلبَ مُتَيَّمٍ هاجَت لَهُ في ِثرِهِم أَطرابُ كاسٍ مِنَ الأَسقامِ جُرِّعَ لِلنَوى كَأساً لَهُ ريقُ الحُبابِ حَبابُ وَتَعاوَرَتهُ نَوائِبٌ بِنُيوبِها ِن كَلَّ نابٌ نابَ عَنهُ نابُ جابَ الفَيافي المُؤيِداتِ وَلُهُ لٌ تَمَكَّنَ فيهِ قَلبٌ جابُ قَصَرَ الزَمانُ يَدي وَطالَت هِمَّتي فَالعَزمُ لي دونَ الرِكابِ رِكابُ لَم أُكثِرِ الِضرابَ عَن تَركِ العُلى ِلّا لِيَقعُدَ دونِيَ الأَضرابُ لا أَيأَسُ الِترابَ مُذ نَطَقَت بِهِ عِندَ المُظَفَّرِ أَنعُمٌ أَترابُ مَلِكٌ ِذا ما الجَودُ غَبَّ هُمولُهُ فَلَدَيهِ جودٌ ما لَهُ ِغبابُ سَهُلَت خَلائِقُهُ لِباغي نَيلِهِ لَكِنَّهُنَّ عَلى العَدُوِّ صِعابُ تُمضى الوَسائِلُ في ذَراهُ لِطالِبِ ال جَدوى وَتُقضى عِندَهُ الرابُ بِشرٌ يُبَشِّرُ مَن يَرومُ نَوالَهُ وَالبِشرُ مِن قَبلِ الثَوابِ ثَوابُ تُرجى مَواهِبُهُ وَيُضحي خَوفُهُ وَلَهُ بِأَلبابِ الوَرى ِلبابُ مُتَبايِنُ الأَوصافِ أَمّا عِرضُهُ فَحِمىً وَأَمّا مالُهُ فَنِهابُ غَدَتِ الأَماني وَالمَنونُ بِكَفِّهِ فَالأَريُ فيها بِالسِمامِ يُشابُ يُقني وَيُفني وَعدُهُ وَوَعيدُهُ هَذا جَنىً عَذبٌ وَذاكَ عَذابُ وَِذا يُهابُ الخَطبُ عِندَ حُلولِهِ فَبِهِ لِدَفعِ النائِباتِ يُهابُ سالٍ عَنِ البيضِ الحِسانِ فَما لَهُ ِلّا هَوى البيضِ القَواضِبِ دابُ لَيثٌ أَظافِرِهُ الأَسِنَّةُ وَالقَنا عِرّيسُهُ وَلَهُ الظُبى أَنيابُ ِن بانَ بانَ المَوتُ في نَظَراتِهِ أَو غابَ فَالسُمرُ الشَواجِرُ غابُ خِرقٌ ِذا كَتَبَت ِلَيهِ كَتيبَةٌ مَرَقَت فَليسَ سِوى السُيوفِ جَوابُ وَِذا حَمى الأَصحابُ نَفسَ مُمَلَّكٍ فَبِسَيفِهِ يَستَعصِمُ الأَصحابُ بِفَتى أَميرِ المُؤمِنينَ وَسَيفِهِ عَمِرَت بِلادُ اللَهِ وَهيَ خَرابُ نَزَلَت كِلابٌ بِالجَنابِ وَأَتهَمَت طَيٌّ وَعَزَّت في ذَراهُ جَنابُ وَلِمُصطَفى المُلكِ اِعتِزامُ المُصطَفى لَمّا أَحاطَ بِيَثرِبَ الأَحزابُ فَتحانِ يَومَ الأَربَعاءِ كِلاهُما لِلكُفرِ عَن حَرَمِ الهُدى ِذهابُ يَومانِ لِلِسلامِ عَزَّ لَدَيهِما دينُ الِلَهَ وَزَلَّتِ الأَعرابُ ذا لِلنَبِيِّ وَذا لِمُنتَجَبِ اِبنِهِ رَدّا مَشيبَ الحَقِّ وَهوَ شَبابُ وَصَلَت عِداتُكَ لِلِمامِ بِصِدقِها فَتَقَطَّعَت بِعُداتِكَ الأَسبابُ وَدَعاكَ عُدَّتَهُ فَكُنتَ ذَخيرَةً يُنفى بِها ضِيمٌ وَيُدفَعُ عابُ أَلهَيتَ عَن يَومِ الكُلابِ بِوَقعَةٍ شَقيَت بِها عِندَ اللِقاءِ كِلابُ وَرُموا بِداهِيَةٍ لِبَكرٍ عِندَها بِكرُ الخُطوبِ وَلِلضِبابِ ضِبابُ طَلَبوا العِقابَ لِيَسلَموا بِنُفوسِهِم فَاِبتَزَّهُم دونَ العِقابِ عُقابُ وَاِستَشعَروا نَصراً فَكانَ عَلَيهِمُ وَتَقَطَّعَت دونَ المُرادِ رِقابُ كانوا حَديداً في الوَغى لَكِنَّهُم لَمّا اِصطَلوا نارَ المُظَفَّرِ ذابوا نارٌ تُنيرُ لِطارِقيهِ عَلى النَدى وَشَرَارُها عِندَ الحُروبِ حِرابُ لَم يَبلِغِ الرابَ فيكَ مَعاشِرٌ أَجسامُهُم غِبَّ الوَغى رابُ فَلُحومُهُم لِلحائِماتِ مَطاعِمٌ وَدِمائُهُم لِلمُرهَفاتِ شَرابُ وَحُماتُهُم قَتلى وَجُلُّ مَتاعِهِم نَهبٌ وَكُلُّ سِلاحِهِم أَسلابُ في مَأزِقٍ تُجري القَنا فيهِ قِنىً حُمراً لَها مُهَجُ الكُماةِ عِذابُ كَاللَيلِ لا بَرقُ الأَسِنَّةِ خُلَّبٌ فيهِ وَلا لَمعُ النُصولِ سَرابُ وَتَماطَرَت خَيلُ اللِقاءِ كَأَنَّها غَيثٌ تَصَوَّبَ وَالقَتامُ سَحابُ لَم يَبدُ لِلأَعداءِ ِلّا عَسكَرٌ أَو عِثيَرٌ عَن عَسكَرٍ مُنجابُ أَردَت سُيوفُكَ صالِحاً فَأَقامَ في دارِ البِلى وَحَديثُهُ جَوّابُ لَم تَحمِهِ الأَصحابُ حينَ اِقتَدَتهُ وَلَهُ ِلى حَوضِ الرَدى ِصحابُ غادَرتَ بِالزُرقِ الرِهافِ ِهابَهُ وَعَلَيهِ مِن قاني النَجيعِ ِهابُ فَبَلَغتَ أَمراً لَو سِواكَ يَرومُهُ لَثَناهُ طَعنٌ دونَهُ وَضِرابُ وَأَبى المُهَنَّدُ أَن يُفَلَّلَ حَدُّهُ وَاللَيثُ أَن تَعدو عَلَيهِ ذِئابُ صَفَحَت صِفاحُكَ عَن أُناسٍ أَيقَنوا أَنَّ الهَزيمَةَ مِن سُطاكَ صَوابُ فَمَضَت لِطِيَّتِها قَبائِلُ طَيِّئٍ فَرَقاً وَحَشوُ صُدورِهِم ِرهابُ وَاِستَنفَقَ الرَكضُ الجِيادَ فَخَيلُهُم مَهرِيَّةٌ وَسُروجُهُم أَقتابُ وَاِنقادَ بَعضُ المارِقينَ ِلى الهُدى بَعدَ الضَلالِ فَطِبتَ لَمّا طابوا حَقَّقتَ ظَنَّهُمُ الجَميلَ وَزِدتَهُم أَضعافَ ما أَمِلوهُ حينَ أَنابوا هَذي المَفاخِرُ لا مَفاخِرُ تُدَّعى مَيناً وَيَحجُزُ دونَها أَسبابُ مَن مُبلِغُ الأَتراكِ أَنَّ أَميرَهُم بِفَعالِهِ تَتَجَمَّلُ الأَنسابُ وَالمَرءُ مَن كَسَبَ العُلى لَم تَرفَعِ ال أَنسابُ مَن لَم تَرفَعِ الأَحسابُ يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي هانَت بِهِ نُوَبُ الزَمانِ وَعَزَّتِ الدابُ أَدعوكَ لِلخَطبِ المُبَرِّحِ عالِماً أَنَّ النِداءَ ِلى نَداكَ يُجابُ في حَيثُ تَحجُبُني عُلاكَ مِنَ الرَدى كَرَماً وَما دونَ الثَراءِ حِجابُ اِمنَح مَقالي سَمعَ مِثلِكَ ِنَّهُ شَرَفي فَأَنتَ المانِحُ الوَهّابُ وَاِسعَد بِتَشريفِ الِمامِ فَِنَّ أَد ناهُ ِلى أَعلى المَراتِبِ بابُ خِلَعٌ لَبِستَ بِها المَفاخِرَ وَاِكتَسَت بِكَ فَوقَ ما أَلبَسنَكَ الأَثوابُ وَسَوابِقٌ حُمِّلنَ مِنكَ يَلَملَماً عَجَباً لِطِرفٍ تَمتَطيهِ هِضابُ وَجَواهِرٌ غَمَرَ النُضارَ شُعاعُها فَعَلَيهِ مِن أَنوارُها جِلبابُ عَفّى عَلى الِطنابِ وَصفُ مَناقِبٍ لِخَيامَها فَوقَ السُهى أَطنابُ حَسُنَت أَحاديثُ الأَميرِ فَحَسَّنَت ما أَلَّفَ الشُعَراءُ وَالكُتّابُ فَوقَ المَنابِرِ نَثرُها وَبِنَظمِها يَتَعَلَّلُ السارونَ وَالشُرّابُ وَمِنَ الثَنا عَرَضٌ وَمِنهُ جَواهِرٌ وَمنَ الجَواهِرِ جامِدٌ وَمُذابُ رَوَّيتَ تِربَ المَجدِ تُربَ مَدائِحٍ لِسُهولِها وَوُعورِها ِعشابُ وَالأَرضُ تُجدِبُ حينَ يَهجُرُها الحَيا وَيُصابُ فيها الخِصبُ حينَ تُصابُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11723.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> هَل لِلخَليطِ المُستَقِلِّ ِيابُ <\|vsep\|> أَم هَل لِأَيّامٍ مَضَت أَعقابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَرَتِ النَوائِبُ عَنكَ رَونَقَ مَن سَرى <\|vsep\|> وَاِستَحقَبَت لَذّاتِكَ الأَحقابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بالُ طَيفِ المالِكيَّةِ مُعرِضاً <\|vsep\|> وَلَقَد عَهِدنا طَيفَها يَنتابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلِرِقبَةِ الواشينَ أَوجَسَ ريبَةً <\|vsep\|> فَاِرتاعَ أَم بِوِدادِنا يَرتابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يامَيُّ هَل لِدُنُوِّ دارِكِ رَجعَةٌ <\|vsep\|> أَم لِلعِتابِ لَدَيكُمُ ِعتابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا أَرتَجي يَوماً سُلُوّاً عَنكُمُ <\|vsep\|> هَيهاتَ سُدَّت دُونَهُ الأَبوابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوصابُ جِسمي مِن جِنايَةِ بُعدِكُم <\|vsep\|> وَالصَبرُ صَبرٌ بَعدَكُم أَو صابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> دامَت سَحابَةُ تَحتَ ظِلِّ سَحابَةٍ <\|vsep\|> وَجَرى عَلى دارِ الرَبابِ رَبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَقى بِقاعَ الجونِ جَونٌ مُرزِمٌ <\|vsep\|> ما لِلذَهابِ الغَمرِ عَنهُ ذَهابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَقَد عَهِدتُ بِها مَعاهِدِ لِلصِبا <\|vsep\|> مَأهولَةً تَحتَلُّها الأَحبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَما وَما عَهِدوا ِلَينا ِنَّهُ <\|vsep\|> عَهدٌ يُحَقُّ لِحَقِّهِ اليجابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا خَامَرَ السُلوانُ قَلبَ مُتَيَّمٍ <\|vsep\|> هاجَت لَهُ في ِثرِهِم أَطرابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كاسٍ مِنَ الأَسقامِ جُرِّعَ لِلنَوى <\|vsep\|> كَأساً لَهُ ريقُ الحُبابِ حَبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَعاوَرَتهُ نَوائِبٌ بِنُيوبِها <\|vsep\|> ِن كَلَّ نابٌ نابَ عَنهُ نابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جابَ الفَيافي المُؤيِداتِ وَلُهُ <\|vsep\|> لٌ تَمَكَّنَ فيهِ قَلبٌ جابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَصَرَ الزَمانُ يَدي وَطالَت هِمَّتي <\|vsep\|> فَالعَزمُ لي دونَ الرِكابِ رِكابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم أُكثِرِ الِضرابَ عَن تَركِ العُلى <\|vsep\|> ِلّا لِيَقعُدَ دونِيَ الأَضرابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا أَيأَسُ الِترابَ مُذ نَطَقَت بِهِ <\|vsep\|> عِندَ المُظَفَّرِ أَنعُمٌ أَترابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ ِذا ما الجَودُ غَبَّ هُمولُهُ <\|vsep\|> فَلَدَيهِ جودٌ ما لَهُ ِغبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَهُلَت خَلائِقُهُ لِباغي نَيلِهِ <\|vsep\|> لَكِنَّهُنَّ عَلى العَدُوِّ صِعابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُمضى الوَسائِلُ في ذَراهُ لِطالِبِ ال <\|vsep\|> جَدوى وَتُقضى عِندَهُ الرابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِشرٌ يُبَشِّرُ مَن يَرومُ نَوالَهُ <\|vsep\|> وَالبِشرُ مِن قَبلِ الثَوابِ ثَوابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُرجى مَواهِبُهُ وَيُضحي خَوفُهُ <\|vsep\|> وَلَهُ بِأَلبابِ الوَرى ِلبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتَبايِنُ الأَوصافِ أَمّا عِرضُهُ <\|vsep\|> فَحِمىً وَأَمّا مالُهُ فَنِهابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَدَتِ الأَماني وَالمَنونُ بِكَفِّهِ <\|vsep\|> فَالأَريُ فيها بِالسِمامِ يُشابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُقني وَيُفني وَعدُهُ وَوَعيدُهُ <\|vsep\|> هَذا جَنىً عَذبٌ وَذاكَ عَذابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا يُهابُ الخَطبُ عِندَ حُلولِهِ <\|vsep\|> فَبِهِ لِدَفعِ النائِباتِ يُهابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سالٍ عَنِ البيضِ الحِسانِ فَما لَهُ <\|vsep\|> ِلّا هَوى البيضِ القَواضِبِ دابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيثٌ أَظافِرِهُ الأَسِنَّةُ وَالقَنا <\|vsep\|> عِرّيسُهُ وَلَهُ الظُبى أَنيابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن بانَ بانَ المَوتُ في نَظَراتِهِ <\|vsep\|> أَو غابَ فَالسُمرُ الشَواجِرُ غابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خِرقٌ ِذا كَتَبَت ِلَيهِ كَتيبَةٌ <\|vsep\|> مَرَقَت فَليسَ سِوى السُيوفِ جَوابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا حَمى الأَصحابُ نَفسَ مُمَلَّكٍ <\|vsep\|> فَبِسَيفِهِ يَستَعصِمُ الأَصحابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِفَتى أَميرِ المُؤمِنينَ وَسَيفِهِ <\|vsep\|> عَمِرَت بِلادُ اللَهِ وَهيَ خَرابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَزَلَت كِلابٌ بِالجَنابِ وَأَتهَمَت <\|vsep\|> طَيٌّ وَعَزَّت في ذَراهُ جَنابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِمُصطَفى المُلكِ اِعتِزامُ المُصطَفى <\|vsep\|> لَمّا أَحاطَ بِيَثرِبَ الأَحزابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتحانِ يَومَ الأَربَعاءِ كِلاهُما <\|vsep\|> لِلكُفرِ عَن حَرَمِ الهُدى ِذهابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَومانِ لِلِسلامِ عَزَّ لَدَيهِما <\|vsep\|> دينُ الِلَهَ وَزَلَّتِ الأَعرابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذا لِلنَبِيِّ وَذا لِمُنتَجَبِ اِبنِهِ <\|vsep\|> رَدّا مَشيبَ الحَقِّ وَهوَ شَبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصَلَت عِداتُكَ لِلِمامِ بِصِدقِها <\|vsep\|> فَتَقَطَّعَت بِعُداتِكَ الأَسبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدَعاكَ عُدَّتَهُ فَكُنتَ ذَخيرَةً <\|vsep\|> يُنفى بِها ضِيمٌ وَيُدفَعُ عابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلهَيتَ عَن يَومِ الكُلابِ بِوَقعَةٍ <\|vsep\|> شَقيَت بِها عِندَ اللِقاءِ كِلابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرُموا بِداهِيَةٍ لِبَكرٍ عِندَها <\|vsep\|> بِكرُ الخُطوبِ وَلِلضِبابِ ضِبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طَلَبوا العِقابَ لِيَسلَموا بِنُفوسِهِم <\|vsep\|> فَاِبتَزَّهُم دونَ العِقابِ عُقابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِستَشعَروا نَصراً فَكانَ عَلَيهِمُ <\|vsep\|> وَتَقَطَّعَت دونَ المُرادِ رِقابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانوا حَديداً في الوَغى لَكِنَّهُم <\|vsep\|> لَمّا اِصطَلوا نارَ المُظَفَّرِ ذابوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نارٌ تُنيرُ لِطارِقيهِ عَلى النَدى <\|vsep\|> وَشَرَارُها عِندَ الحُروبِ حِرابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَبلِغِ الرابَ فيكَ مَعاشِرٌ <\|vsep\|> أَجسامُهُم غِبَّ الوَغى رابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلُحومُهُم لِلحائِماتِ مَطاعِمٌ <\|vsep\|> وَدِمائُهُم لِلمُرهَفاتِ شَرابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحُماتُهُم قَتلى وَجُلُّ مَتاعِهِم <\|vsep\|> نَهبٌ وَكُلُّ سِلاحِهِم أَسلابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في مَأزِقٍ تُجري القَنا فيهِ قِنىً <\|vsep\|> حُمراً لَها مُهَجُ الكُماةِ عِذابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَاللَيلِ لا بَرقُ الأَسِنَّةِ خُلَّبٌ <\|vsep\|> فيهِ وَلا لَمعُ النُصولِ سَرابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَماطَرَت خَيلُ اللِقاءِ كَأَنَّها <\|vsep\|> غَيثٌ تَصَوَّبَ وَالقَتامُ سَحابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَبدُ لِلأَعداءِ ِلّا عَسكَرٌ <\|vsep\|> أَو عِثيَرٌ عَن عَسكَرٍ مُنجابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَردَت سُيوفُكَ صالِحاً فَأَقامَ في <\|vsep\|> دارِ البِلى وَحَديثُهُ جَوّابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَحمِهِ الأَصحابُ حينَ اِقتَدَتهُ <\|vsep\|> وَلَهُ ِلى حَوضِ الرَدى ِصحابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غادَرتَ بِالزُرقِ الرِهافِ ِهابَهُ <\|vsep\|> وَعَلَيهِ مِن قاني النَجيعِ ِهابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَلَغتَ أَمراً لَو سِواكَ يَرومُهُ <\|vsep\|> لَثَناهُ طَعنٌ دونَهُ وَضِرابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبى المُهَنَّدُ أَن يُفَلَّلَ حَدُّهُ <\|vsep\|> وَاللَيثُ أَن تَعدو عَلَيهِ ذِئابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَفَحَت صِفاحُكَ عَن أُناسٍ أَيقَنوا <\|vsep\|> أَنَّ الهَزيمَةَ مِن سُطاكَ صَوابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَضَت لِطِيَّتِها قَبائِلُ طَيِّئٍ <\|vsep\|> فَرَقاً وَحَشوُ صُدورِهِم ِرهابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِستَنفَقَ الرَكضُ الجِيادَ فَخَيلُهُم <\|vsep\|> مَهرِيَّةٌ وَسُروجُهُم أَقتابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِنقادَ بَعضُ المارِقينَ ِلى الهُدى <\|vsep\|> بَعدَ الضَلالِ فَطِبتَ لَمّا طابوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَقَّقتَ ظَنَّهُمُ الجَميلَ وَزِدتَهُم <\|vsep\|> أَضعافَ ما أَمِلوهُ حينَ أَنابوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَذي المَفاخِرُ لا مَفاخِرُ تُدَّعى <\|vsep\|> مَيناً وَيَحجُزُ دونَها أَسبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن مُبلِغُ الأَتراكِ أَنَّ أَميرَهُم <\|vsep\|> بِفَعالِهِ تَتَجَمَّلُ الأَنسابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمَرءُ مَن كَسَبَ العُلى لَم تَرفَعِ ال <\|vsep\|> أَنسابُ مَن لَم تَرفَعِ الأَحسابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي هانَت بِهِ <\|vsep\|> نُوَبُ الزَمانِ وَعَزَّتِ الدابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَدعوكَ لِلخَطبِ المُبَرِّحِ عالِماً <\|vsep\|> أَنَّ النِداءَ ِلى نَداكَ يُجابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في حَيثُ تَحجُبُني عُلاكَ مِنَ الرَدى <\|vsep\|> كَرَماً وَما دونَ الثَراءِ حِجابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> اِمنَح مَقالي سَمعَ مِثلِكَ ِنَّهُ <\|vsep\|> شَرَفي فَأَنتَ المانِحُ الوَهّابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِسعَد بِتَشريفِ الِمامِ فَِنَّ أَد <\|vsep\|> ناهُ ِلى أَعلى المَراتِبِ بابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خِلَعٌ لَبِستَ بِها المَفاخِرَ وَاِكتَسَت <\|vsep\|> بِكَ فَوقَ ما أَلبَسنَكَ الأَثوابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَوابِقٌ حُمِّلنَ مِنكَ يَلَملَماً <\|vsep\|> عَجَباً لِطِرفٍ تَمتَطيهِ هِضابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَواهِرٌ غَمَرَ النُضارَ شُعاعُها <\|vsep\|> فَعَلَيهِ مِن أَنوارُها جِلبابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَفّى عَلى الِطنابِ وَصفُ مَناقِبٍ <\|vsep\|> لِخَيامَها فَوقَ السُهى أَطنابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَسُنَت أَحاديثُ الأَميرِ فَحَسَّنَت <\|vsep\|> ما أَلَّفَ الشُعَراءُ وَالكُتّابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوقَ المَنابِرِ نَثرُها وَبِنَظمِها <\|vsep\|> يَتَعَلَّلُ السارونَ وَالشُرّابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنَ الثَنا عَرَضٌ وَمِنهُ جَواهِرٌ <\|vsep\|> وَمنَ الجَواهِرِ جامِدٌ وَمُذابُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَوَّيتَ تِربَ المَجدِ تُربَ مَدائِحٍ <\|vsep\|> لِسُهولِها وَوُعورِها ِعشابُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
حمى النوم أجفان صب وصب	المتقارب	حَمى النَومَ أَجفانَ صَبٍّ وَصِب غُرابٌ عَلى غُصُنٍ مِن غَرَب وَأَغرى الفُؤادَ بِأَشواقِهِ وَقَد كانَ أُعتِبَ لَمّا عَتَب فَلَو كانَ يَدري غُرابُ النَوى بِما جَرَّ تَنعابُهُ ما نَعَب لَذَكَّرَنا يَومَ زَمّوا الجِمالَ وَأَبدى لَنا البَينُ سِرَّ الحُجُب فَخِلنا شُموسَ وَجاراتِها شُموساً سَحايِبُهُنَّ النُقُب عَقَدنَ لِواءً غَداةَ اللِوى عَلى سِربِ عينٍ يَصِدنَ السُرَب نَوافِرُ تَألَفُهُنَّ القُلوبُ فَيَترُكنَها نُصبَ عينِ النَصَب خَليلَيَّ عُوجا نُحَيِّ الدِيارَ وَنَندُبُ أَوقاتَنا بِاللَبَب وَنَسأَلُ عَمَّن طَواهُ الرَسيمُ رُسومَ الدِيارِ وَِن لَم تُجِب وَلَم أَنسَ قَولَ اِبنَةِ المالِكِيِّ لِسَلمى وَأَدمُعُها تَنسَكِب أَيا أُختِ ما بالُ ذا الأَعصُرِيِّ سَلا حينَ بَلَّغتِهِ ما طَلَب عَهِدناهُ يَرغَبُ في الزَاهِدينَ مَتى صارَ يَزهَدُ فيمَن رَغِب تَجَنَّبَني وَهوَ يَشكو الهَوى عَذيري مِنَ العاشِقِ المُجتَنِب وَكَم لَيلَةٍ نامَ عَنّي الرَقيبُ وَنَبَّهَني القَمَرُ المُرتَقَب جَمَعتُ بِها بَينَ ماءِ السَحابِ وَماءِ الرُضابِ وَماءِ العِنَب وَقَد جَلَّلَ الأَرضَ غَيمُ القِطارِ وَجادَ الثَرى عارِضٌ مُنسَكِب كَجودِ المُظَفَّرِ سَيفِ الِمامِ وَعُدَّتِهِ المُصطَفى المُنتَجَب مَقَرُّ المَعالي وَعِزُّ الهُدى وَكَنزُ الأَماني وَتاجُ الحَسَب هُمامٌ غَدا عِرضُهُ في حِمىً وَلَكِنَّ أَعراضَهُ تُنتَهَب فَمَن جامِلٍ مَرَّ صَوبَ الجَميلِ وَمِن ذَهَبٍ في العَطايا ذَهَب يُبيحُ التِلادَ فَعالَ اِمرِئٍ يَرى الحَمدَ أَنفَسَ ما يُكتَسَب وَيَأبى الغِناءَ وَلَكِنَّهُ لِوَقعِ السُيوفِ كَثيرُ الطَرَب ِذا ما بَغى حَربَ أَعدائِهِ فَأَيقِن لَهُم عاجِلاً بِالحَرَب وَقُل لِمُيَمِّمِ مَعروفِهِ تَناوَلتَ ما تَبتَغي مِن كَثَب بِشَيمِكَ رَبَّ نَدىً لَم يُشَب بِمَنٍّ وَتِربَ عُلىً لَم تَشِب سَيَكفيكَ بِالبِشرِ ذُلَّ السُؤالِ وَيَسأَلُكَ الجَلبَ فيمَ جَلَب مَعالٍ يُحَسِّنُ نَظمَ القَريضِ ثَناها وَيَرفَعُ نَثرَ الخُطَب وَبَأسٌ كَبا عامِرٌ دونَهُ وَقَصَّرَ عَنهُ اِبنُ مَعدي كَرِب أَرى دَولَةَ الحَقِّ أَضحَت رَحىً تَدورُ بِسَعدٍ وَأَنتَ القُطُب وَما قَارَنَ العِزَّ مَلكٌ ثَنى قَرونَتَهُ عَن طَريقِ العَطَب لَقَد سَلَّ مِنكَ ِمامُ الهُدى حُساماً يَقُدُّ ِذا ما ضَرَب قَصَمتَ العِدى بَعدَما اِستَحوَذوا عَلى الشامِ وَاِستَملَكوهُ حِقَب أَزَرتَ شَعوبَ شُعوباً طَغَت وَفَرَّقتَ شَملَهُمُ المُنشَعِب وَلَمّا بَغوا غالَهُم بَغيُهُم وَمَن غالَبَ الحَقَّ جَهلاً غُلِب فَظَنّوا قَليبَ الرَدى مَنهَلاً قَراحاً وَجِدَّ المَنايا لَعِب فَحينَ أَتوكَ يَجُرّونَها كَتائِبَ مِثلَ سُطورِ الكُتُب بَرَزتَ لَها فَمَضَت كَالنَعامِ ثَناها الغَضَنفَرُ لَمّا وَثَب وَقَد كاَنَ نَجمُهُمُ طَالِعاً فَلَمّا طَلَعتَ عَلَيهِم غَرَب قَتَلتَ حُماةَ الوَغى مِنهُمُ وَعَفَّت سُيوفُكَ عَمَّن هَرَب تَرَكتَهُمُ يَحمَدونَ الفِرارَ وَلَو طُلِبوا لَم يَفُتكَ الطَلَب وَلا مَهرَبٌ مِنكَ ِلّا ِلَيكَ وَأَنّى مِنَ المَوتِ يُنجي الهَرَب وَلَو شِئتَ ما مُدَّ لِلمارِقينَ وَأَشياعِهِم دونَ قافٍ طُنُب وَلَو رُمتَهُم لَم يَعِزّوا عَلَيكَ وَلَو أَنَّهُم في مُتونِ السُحُب وَقَد سَكَنَت ريحُهُم مِن سُطاكَ وَِن لَم تَهَب جُرمَهُم لَم تَهُبّ فَصَمتَ عُرى الِفكِ في وَقعَةٍ أَزالَت عَنِ المُستَريبِ الرِيَب وَرَوَّت ظُبى الهِندِ بَعدَ الظَما وَأَشبَعَتِ الوَحشَ بَعدَ السَغَب وَقَد بَيَّضَ النَقعُ حُمرَ الجِيادِ وَقَد حَمَّرَ الطَعنُ بيضَ العَذَب جَعَلتَ هُناكَ لِبيضِ السُيوفِ ِلى بَذلِ كُلِّ مَنيعٍ سَبَب فَكَم هامَةٍ لَم يَصُنها التَريكُ وَكَم جَسَدٍ ما حَماهُ اليَلَب عَزائِمُ تُظلِمُ صُبحَ العِدى عَلى أَنَّها في الدَياجي شُهُب تَظَلُّ قَذىً في عُيونِ الخُطوبِ وَتُمسي شَجاً في حُلوقِ النُوَب قَواطُعُ تورِدُ أُسدَ العَرينِ رَداها وَتَثني الخَميسَ اللَجِب لَها مَنفَذٌ حَيثُ تُثنى الرِماحُ وَمُنخَرَقٌ حَيثُ تَنبو القُضُب لَقَد خُنتَ في صَرفِ صَرفِ الخُطوبِ قِيامَ المَلِيِّ بِكَشفِ الكُرَب فَلولاكَ ما صارَتِ الحَادِثاتُ حَديثاً وَفُلَّت نُيوبُ النُوَب فَلِلَّهِ ذَبُّكَ عَن دِينِهِ مُشيحاً وَسَعيُكَ فيما أَحَبّ ذَراكَ أَميرَ الجُيوشِ اِنتَحَت مُنىً ِن تَرِم عَنهُ يَوماً تَخِب وَغُرُّ قَوافٍ قَوافٍ لُهاكَ ِلَيكَ وَقائِلُها تَنتَسِب أَجَبتَ نِدائي بِبَذلِ النَدى فَأَصبَحَ لي نَسَبٌ في النَسَب وَقَرَّبتَ مِن مَطلَبي ما نَأى وَأَنأَيتَ مِن عَدَمي ما قَرُب وَجادَ نَوالُكَ تُربَ الثَنا وَحَيثُ الغَمامُ يَكونُ العُشُب أَلا أَيُها المَلِكُ المُبتَني مَحَلاً مِنَ المَجدِ فَوقَ السُحُب لِيَهنِكَ عيدٌ ِذا ما حَضَرتَ زَماناً سِوى وَقتِهِ لَم يَغِب جَعَلتَ لَهُ رُتبَةً في الفَخارِ تَطولُ الفَخارَ وَتَعلو الرُتَب وَأَلبَستَهُ حُلَلاً أَصبَحَت عَلى السُحبِ أَذيالُها تَنسَحِب أَقَرَّ جَداكَ عُيونَ المُنى وَأَحيا اِرتِياحُكَ مَيتَ الأَدَب فَلا أَيتَمَ اللَهُ مِنكَ العُلى فَأَنتَ لَها اليَومَ أُمٌّ وَأَب	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11724.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_5\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> حَمى النَومَ أَجفانَ صَبٍّ وَصِب <\|vsep\|> غُرابٌ عَلى غُصُنٍ مِن غَرَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَغرى الفُؤادَ بِأَشواقِهِ <\|vsep\|> وَقَد كانَ أُعتِبَ لَمّا عَتَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو كانَ يَدري غُرابُ النَوى <\|vsep\|> بِما جَرَّ تَنعابُهُ ما نَعَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَذَكَّرَنا يَومَ زَمّوا الجِمالَ <\|vsep\|> وَأَبدى لَنا البَينُ سِرَّ الحُجُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَخِلنا شُموسَ وَجاراتِها <\|vsep\|> شُموساً سَحايِبُهُنَّ النُقُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَقَدنَ لِواءً غَداةَ اللِوى <\|vsep\|> عَلى سِربِ عينٍ يَصِدنَ السُرَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَوافِرُ تَألَفُهُنَّ القُلوبُ <\|vsep\|> فَيَترُكنَها نُصبَ عينِ النَصَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَليلَيَّ عُوجا نُحَيِّ الدِيارَ <\|vsep\|> وَنَندُبُ أَوقاتَنا بِاللَبَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَسأَلُ عَمَّن طَواهُ الرَسيمُ <\|vsep\|> رُسومَ الدِيارِ وَِن لَم تُجِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم أَنسَ قَولَ اِبنَةِ المالِكِيِّ <\|vsep\|> لِسَلمى وَأَدمُعُها تَنسَكِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيا أُختِ ما بالُ ذا الأَعصُرِيِّ <\|vsep\|> سَلا حينَ بَلَّغتِهِ ما طَلَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَهِدناهُ يَرغَبُ في الزَاهِدينَ <\|vsep\|> مَتى صارَ يَزهَدُ فيمَن رَغِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَجَنَّبَني وَهوَ يَشكو الهَوى <\|vsep\|> عَذيري مِنَ العاشِقِ المُجتَنِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم لَيلَةٍ نامَ عَنّي الرَقيبُ <\|vsep\|> وَنَبَّهَني القَمَرُ المُرتَقَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَمَعتُ بِها بَينَ ماءِ السَحابِ <\|vsep\|> وَماءِ الرُضابِ وَماءِ العِنَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد جَلَّلَ الأَرضَ غَيمُ القِطارِ <\|vsep\|> وَجادَ الثَرى عارِضٌ مُنسَكِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَجودِ المُظَفَّرِ سَيفِ الِمامِ <\|vsep\|> وَعُدَّتِهِ المُصطَفى المُنتَجَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَقَرُّ المَعالي وَعِزُّ الهُدى <\|vsep\|> وَكَنزُ الأَماني وَتاجُ الحَسَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمامٌ غَدا عِرضُهُ في حِمىً <\|vsep\|> وَلَكِنَّ أَعراضَهُ تُنتَهَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَن جامِلٍ مَرَّ صَوبَ الجَميلِ <\|vsep\|> وَمِن ذَهَبٍ في العَطايا ذَهَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُبيحُ التِلادَ فَعالَ اِمرِئٍ <\|vsep\|> يَرى الحَمدَ أَنفَسَ ما يُكتَسَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَأبى الغِناءَ وَلَكِنَّهُ <\|vsep\|> لِوَقعِ السُيوفِ كَثيرُ الطَرَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما بَغى حَربَ أَعدائِهِ <\|vsep\|> فَأَيقِن لَهُم عاجِلاً بِالحَرَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقُل لِمُيَمِّمِ مَعروفِهِ <\|vsep\|> تَناوَلتَ ما تَبتَغي مِن كَثَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِشَيمِكَ رَبَّ نَدىً لَم يُشَب <\|vsep\|> بِمَنٍّ وَتِربَ عُلىً لَم تَشِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيَكفيكَ بِالبِشرِ ذُلَّ السُؤالِ <\|vsep\|> وَيَسأَلُكَ الجَلبَ فيمَ جَلَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعالٍ يُحَسِّنُ نَظمَ القَريضِ <\|vsep\|> ثَناها وَيَرفَعُ نَثرَ الخُطَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَأسٌ كَبا عامِرٌ دونَهُ <\|vsep\|> وَقَصَّرَ عَنهُ اِبنُ مَعدي كَرِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى دَولَةَ الحَقِّ أَضحَت رَحىً <\|vsep\|> تَدورُ بِسَعدٍ وَأَنتَ القُطُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما قَارَنَ العِزَّ مَلكٌ ثَنى <\|vsep\|> قَرونَتَهُ عَن طَريقِ العَطَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد سَلَّ مِنكَ ِمامُ الهُدى <\|vsep\|> حُساماً يَقُدُّ ِذا ما ضَرَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَصَمتَ العِدى بَعدَما اِستَحوَذوا <\|vsep\|> عَلى الشامِ وَاِستَملَكوهُ حِقَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَزَرتَ شَعوبَ شُعوباً طَغَت <\|vsep\|> وَفَرَّقتَ شَملَهُمُ المُنشَعِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا بَغوا غالَهُم بَغيُهُم <\|vsep\|> وَمَن غالَبَ الحَقَّ جَهلاً غُلِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَظَنّوا قَليبَ الرَدى مَنهَلاً <\|vsep\|> قَراحاً وَجِدَّ المَنايا لَعِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحينَ أَتوكَ يَجُرّونَها <\|vsep\|> كَتائِبَ مِثلَ سُطورِ الكُتُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَرَزتَ لَها فَمَضَت كَالنَعامِ <\|vsep\|> ثَناها الغَضَنفَرُ لَمّا وَثَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد كاَنَ نَجمُهُمُ طَالِعاً <\|vsep\|> فَلَمّا طَلَعتَ عَلَيهِم غَرَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَتَلتَ حُماةَ الوَغى مِنهُمُ <\|vsep\|> وَعَفَّت سُيوفُكَ عَمَّن هَرَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكتَهُمُ يَحمَدونَ الفِرارَ <\|vsep\|> وَلَو طُلِبوا لَم يَفُتكَ الطَلَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا مَهرَبٌ مِنكَ ِلّا ِلَيكَ <\|vsep\|> وَأَنّى مِنَ المَوتِ يُنجي الهَرَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو شِئتَ ما مُدَّ لِلمارِقينَ <\|vsep\|> وَأَشياعِهِم دونَ قافٍ طُنُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو رُمتَهُم لَم يَعِزّوا عَلَيكَ <\|vsep\|> وَلَو أَنَّهُم في مُتونِ السُحُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد سَكَنَت ريحُهُم مِن سُطاكَ <\|vsep\|> وَِن لَم تَهَب جُرمَهُم لَم تَهُبّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَصَمتَ عُرى الِفكِ في وَقعَةٍ <\|vsep\|> أَزالَت عَنِ المُستَريبِ الرِيَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَوَّت ظُبى الهِندِ بَعدَ الظَما <\|vsep\|> وَأَشبَعَتِ الوَحشَ بَعدَ السَغَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد بَيَّضَ النَقعُ حُمرَ الجِيادِ <\|vsep\|> وَقَد حَمَّرَ الطَعنُ بيضَ العَذَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَعَلتَ هُناكَ لِبيضِ السُيوفِ <\|vsep\|> ِلى بَذلِ كُلِّ مَنيعٍ سَبَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم هامَةٍ لَم يَصُنها التَريكُ <\|vsep\|> وَكَم جَسَدٍ ما حَماهُ اليَلَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزائِمُ تُظلِمُ صُبحَ العِدى <\|vsep\|> عَلى أَنَّها في الدَياجي شُهُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَظَلُّ قَذىً في عُيونِ الخُطوبِ <\|vsep\|> وَتُمسي شَجاً في حُلوقِ النُوَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَواطُعُ تورِدُ أُسدَ العَرينِ <\|vsep\|> رَداها وَتَثني الخَميسَ اللَجِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَها مَنفَذٌ حَيثُ تُثنى الرِماحُ <\|vsep\|> وَمُنخَرَقٌ حَيثُ تَنبو القُضُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد خُنتَ في صَرفِ صَرفِ الخُطوبِ <\|vsep\|> قِيامَ المَلِيِّ بِكَشفِ الكُرَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلولاكَ ما صارَتِ الحَادِثاتُ <\|vsep\|> حَديثاً وَفُلَّت نُيوبُ النُوَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِلَّهِ ذَبُّكَ عَن دِينِهِ <\|vsep\|> مُشيحاً وَسَعيُكَ فيما أَحَبّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَراكَ أَميرَ الجُيوشِ اِنتَحَت <\|vsep\|> مُنىً ِن تَرِم عَنهُ يَوماً تَخِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغُرُّ قَوافٍ قَوافٍ لُهاكَ <\|vsep\|> ِلَيكَ وَقائِلُها تَنتَسِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَجَبتَ نِدائي بِبَذلِ النَدى <\|vsep\|> فَأَصبَحَ لي نَسَبٌ في النَسَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَرَّبتَ مِن مَطلَبي ما نَأى <\|vsep\|> وَأَنأَيتَ مِن عَدَمي ما قَرُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجادَ نَوالُكَ تُربَ الثَنا <\|vsep\|> وَحَيثُ الغَمامُ يَكونُ العُشُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلا أَيُها المَلِكُ المُبتَني <\|vsep\|> مَحَلاً مِنَ المَجدِ فَوقَ السُحُب </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِيَهنِكَ عيدٌ ِذا ما حَضَرتَ <\|vsep\|> زَماناً سِوى وَقتِهِ لَم يَغِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَعَلتَ لَهُ رُتبَةً في الفَخارِ <\|vsep\|> تَطولُ الفَخارَ وَتَعلو الرُتَب </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَلبَستَهُ حُلَلاً أَصبَحَت <\|vsep\|> عَلى السُحبِ أَذيالُها تَنسَحِب </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَقَرَّ جَداكَ عُيونَ المُنى <\|vsep\|> وَأَحيا اِرتِياحُكَ مَيتَ الأَدَب </\|bsep\|> </\|psep\|>
سل المقادير ما أحببته تجب	البسيط	سَلِ المَقاديرَ ما أَحبَبتَهُ تُجِبِ فَما لَها غَيرُ ما تَهواهُ مِن أَرَبِ وَاِطلُب بِهَذي الظُبى ما عَزَّ مَطلَبُهُ فَما عَلى الأَرضِ مَن يَثنيكَ عَن طَلَبِ وَكَيفَ تَعصي مُلوكُ الأَرضِ ذا هِمَمٍ تَجوزُ أَحكامُهُ في السَبعَةِ الشُهُبِ ريعوا فَما دَفَعوا ضَيماً وَلا كَرَبوا أَن يَكشِفوا بَعضَ ما كَشَّفتَ مِن كُرَبِ طالوا مَقالاً وَفي أَفعالِهِم قِصَرٌ وَلَن تُراعَ الخُطوبُ السُودُ بِالخُطَبِ وَحاوَلوا المَجدَ مِن طُرقٍ مُشَعَّبةٍ وَجِئتَهُ مِن طَريقٍ غَيرِ مُنشَعِبِ لا يُذهِلِ الناسَ ما خُوِّلتَ مِن شَرَفٍ فَمَن سَعى سَعيَكَ اِستَولى عَلى القَصَبِ بَأسٌ تَحوطُ الغَريبَ الأَجنَبِيَّ بِهِ كَما تَذودُ الأَذى عَن جارِكَ الجُنُبِ وَنائِلٌ ظَلَّ ذو وَفرٍ كَمُفتَقِرٍ فيهِ الغَداةَ وَناءٍ مِثلَ مُقتَرِبِ كَذَلِكَ النارُ في نَفعٍ وَفي ضَرَرٍ مُيَمَّمٌ نورُها مَرهوبَةُ اللَهَبِ وَنَخوَةٌ ما يَزالُ الدَهرَ يَمنَعُها مُستَحسَنُ الجِدِّ عَن مُستَقبَحِ اللَعِبِ يُرى سِواكَ ِذا ما جاءَ مُفتَخِراً يَوماً أَحالَ عَلى بائِهِ النُجُبِ فَاِعلُ الوَرى غَيرُكُ المَسؤولُ عَن نَسَبٍ قاصٍ وَحَسبُكَ ما أوتيتَ مِن حَسَبِ وَأَنتَ مَن تَرفَعُ الأَشرافَ خِدمَتُهُ وَالِنتِماءُ ِلَيهِ أَشرَفُ النَسَبِ وَما خَفيتَ عَلى ذي فِطنَةٍ نَسَباً ِذا النَدى وَالوَغى قالا لَكَ اِنتَسَبِ بَنَيتَ لِلعَجَمِ المَجدَ المُبَلِّغَهُم مَجداً بَناهُ رَسولُ اللَهِ لِلعَرَبِ لَقَد حَمى الحاكِمُ المَنصورُ دَولَتَهُ بِقَولِهِ اِنتَجِبِ الفُرسانَ وَاِنتَخَبِ ثُمَّ اِنتَضاكَ اِبنُهُ سَيفاً زَمانَ طَغَت أَعداؤُهُ فَرَماها مِنكَ بِالعَطَبِ فَحينَ أَربَيتَ قالَ اِبنُ اِبنِهِ اِعتَضِدي يا دَولَتي بِفَتى جَدّي وَسَيفِ أَبي أَرى نَصيبَكَ مِن عِزٍّ وَمِن شَرفٍ نَصيبَ شانيكَ مِن هَمٍّ وَمِن نَصَبِ لا ذَت بِكَ العَرَبُ العَرباءُ وَاِعتَلَقَت مِن جودِ كَفِّكَ حَبلاً غَيرَ مُنقَضِبِ أَصفَيتَها المالَ شِرباً وَالعُلى كَلَأً مِن بَعدِ أَن رَضيَت بِالماءِ وَالعُشُبِ ناقَضتَ حُكمَهُمُ لَمّا أَبَحتَهُمُ ما قَد سَلَبتَ بِأَطرافِ القَنا السُلُبِ فَقَد صَفا لَكَ ِعلاناً وَمُعتَقَداً مَن لَم يَزَل في طَريقِ الخِبِّ ذا خَبَبِ أَعدَمتَها الجَهلَ وَالِعدامَ مُذ وَجَدَت في ظِلِّكَ الرَغَبَ المَخلوطَ بِالرَهَبِ في ظِلِّ أَروعَ ِن تَسأَلهُ مُنفِسَهُ يَهَب وَِن باشَرَ الهَيجاءَ لَم يَهَبِ نَدىً مَتى يَنزِلُ العافونَ عَقوَتَهُ يَصُب وَعَزمٌ مَتى يَرمي العِدا يُصِبِ يَبُثُّ في كُلِّ أَرضٍ لِلعَدُوِّ نَأَت ذِكراً يَقومُ مَقامَ الجَحفَلِ اللَجِبِ ِنَّ الجَزيرَةَ بابٌ ظَلتَ توسِعُهُ هَزّاً وَلَم يَبقَ غَيرُ الفَتحِ فَاِرتَقِبِ بابُ العِراقِ فَِن جاءَ البَصيرُ بهِ وَافى المُبَشِّرُ مِن بَغَدادَ بِالعَقِبِ وَكَم سَعَيتَ لِحَظٍّ كُنتَ تَلحَظُهُ فَذادَكَ الجِدُّ حَظّاً غَيرَ مُرتَقَبِ وَكَم فَتَحتَ بِلاداً غَيرَ مُكتَرِثٍ وَالسُمرُ مَركوزَةٌ وَالبيضُ في القُرُبِ فَلا يَغُرَّ نُمَيراً أَنَّها سَلِمَت لَيسَ السَلامَةُ مِن ذا العَزمِ بِالهَرَبِ نَحَوا فَحينَ أَحَسّوا بِاللِقاءِ نَجَوا يا قُربَ هَذا الرِضى مِن ذَلِكَ الغَضَبِ هَمّوا فَمُذ نَزَلوا بِالشَطِّ شَطَّ بِهِم عَن سَورَةِ الحَربِ ما خافوا مِنَ الحَرَبِ حَتّى ِذا نَزَلَت صِرّينَ مُقبِلَةً جاشَت بِحارُ رَدىً طَمَّت عَلى القُلُبِ أَلّا ثَنَوها وَقَد ظَلَّت عَجاجَتُها أَولى بِسَترِ عَذاراهُم مِنَ النُقُبِ خَيلٌ أَثارَت غَداةَ العَبرِ أَرجُلُها ماءٍ حَكى نَقعَها في المَركَضِ التَرِبِ طالَ القَنا طامِحاً حَتّى لَقَد رُكِزَت مِن قَبلِ طَعنِ العِدى مُبتَلَّةَ العَذَبِ وَعادَ بَعدَ بُلوغِ الجَوِّ مُنعَكِساً كَأَنَّما جادَ تِلكَ الأَرضَ مِن سُحُبِ تَفَرَّقَ الجَمعُ لَمّا أَقبَلَت زُمَراً تَفَرُّقَ السِربِ لَمّا ريعَ بِالسُرَبِ كَالطَيرِ تَحمِلُ ساداً تُظَلِّلُها طَيرٌ مَوارِدها قاني الدَمِ السَرِبِ هَذي تَفورُ ِذا نارُ اللِقاءِ خَبَت وَتِلكَ ِن تَخبُ مِن قَبلِ الرَدى تَخِبِ وَأَحدَقوا بِأَبي كَعبٍ لِيَنصُرَهُم وَهَل تُراعُ لُيوثُ الغابِ بِالشَبَبِ أَو يَحتَمي مُستَجيرُ الرومِ مِن مَلِكٍ يُزجي الكَتائِبَ مِلءَ الأَرضِ بِالكُتُبِ لا يَصطَلِ الرومُ جَهلاً ما يَشُبُّ لَهُم رَبُّ العُلى لَم تُشَب وَالجودِ لَم يُشَبِ وَلتَجتَنِب بَطشَ أَلوى حَدُّ سَطوَتِهِ أَلوى بِمَن رَدَّها مَنكوسَةَ الصُلُبِ نَجمٌ بِسَيفِكَ مِن بَعدِ الوُقودِ خَبا فَحُزتَ مالَكَ دينَ العالَمينَ خُبي وَأَينَ مِنكَ اِبنُ حَمدانَ المُرَوِّعُهُم وَمِن مَماليكَكَ الوالي عَلى حَلَبِ مِنَ الأُلى هَذَّبَتهُم ذي العُلى فَحَوَوا حَظّاً مِن الجودِ وَالِقدامِ وَالأَدَبِ هُمُ المَوالي وَِن خَوَّلتَهُم خَوَلاً ما ضَرَّ مِن يوسُفٍ أَن بيعَ في الجَلَبِ وَلَّيتَهُم ما تَوَلَّتهُ المُلوكُ لَقَد أَبى اِعتِزامُكَ ما نالَت مِنَ الرُتَبِ كَأَنَّ مَجدَكَ وَهوَ الدَهرَ في صُعُدٍ مِن فَرطِ ِسراعِهِ يَنحَطُّ في صَبَبِ مَلَكتَنا مُلكَ مَولىً عَزَّ مَقدِرَةً وَحُطتَنا حانِياً كَالوالِدِ الحَدِبِ لا يَرضَ عَزمُكَ شَطرَ الأَرضِ مَملَكَةً فَشَطرُها في ضَمانِ السُمرِ وَالقُضُبِ وَلا تُسالِم عَدُوّاً أَنتَ قاهِرُهُ قَد أَمكَنَتكَ كُؤوسُ الحَمدِ فَاِنتَخِبِ فَكُلُّ مَلكٍ دَعاكَ اليَومَ مِن بُعُدٍ فِِنَّهُ في غَدٍ يَدعوكَ مِن كَثَبِ هَواكَ أَذهَلَني عَن ذِكرِ كُلِّ هَوىً فَما أَجيءُ بِشِعرٍ غَيرِ مُقتَضَبِ أَمَّنتَني بِالعَطاءِ الغَمرِ مِن عَدَمٍ وَبِالمَساعي ِذا أَثنَيتُ مِن كَذِبِ وَقَد شَفَعتَ الغِنى لي بِالعُلى كَرَماً فَصِرتُ ذا نَسَبٍ في المَجدِ وَالنَسَبِ فَدُلَّني أَيَّما الثِقلَينِ أَحمِلُهُ ثِقلِ اِصطِناعِكَ لي أَم ثِقلِ صُنعِكَ بي قَد شَدَّ أَزرِيَ أَنَّ الشِعرَ لي سَبَبٌ وَأَنَّ هَذا الَّذي يُغني بِلا سَبَبِ ِن لَم تَغُص لِيَ أَفكاري عَلى مِدَحٍ تُغري البَعيدَ مِنَ الأَطرابِ بِالطَرَبِ فَلا بَلَغتُ مَدى مَحيايَ أَيسَرَ ما أَرجو وَلا نِلتُ عَفواً يَومَ مُنقَلَبي مَضى الصِيامُ وَما أَجرٌ بِمُطَّرَحٍ فيما فَعَلتَ وَلا وِزرٌ بِمُحتَقَبِ وَعاوَدَ العيدُ فاِّسلَم ما أَتى وَمَضى مُعَظَّمَ القَدرِ مَحروساً مِنَ النُوَبِ أَمّا الحَجيجُ فَقَد أَوضَحتَ نَهجَهُمُ ما بَينَ ذي وَطَنٍ دانٍ وَمُغتَرِبِ وَلا يُخيبُ ِلَهُ الخَلقِ سَعيَهُمُ وَقَد سَمِعتَ دُعاءَ القَومِ مِن كَثَبِ سَيفَ الخِلافَةِ دُم حِلفَ المَضاءِ كَذا ِنَّ الخُطوبَ ِذا لَم تَنبُ لَم تَنُبِ وَعِش لِدَولَةِ حَقٍّ ظَلتَ تَعضُدُها فَِنَّها مِنكَ قَد دارَت عَلى قُطُبِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11725.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> سَلِ المَقاديرَ ما أَحبَبتَهُ تُجِبِ <\|vsep\|> فَما لَها غَيرُ ما تَهواهُ مِن أَرَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِطلُب بِهَذي الظُبى ما عَزَّ مَطلَبُهُ <\|vsep\|> فَما عَلى الأَرضِ مَن يَثنيكَ عَن طَلَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ تَعصي مُلوكُ الأَرضِ ذا هِمَمٍ <\|vsep\|> تَجوزُ أَحكامُهُ في السَبعَةِ الشُهُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ريعوا فَما دَفَعوا ضَيماً وَلا كَرَبوا <\|vsep\|> أَن يَكشِفوا بَعضَ ما كَشَّفتَ مِن كُرَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طالوا مَقالاً وَفي أَفعالِهِم قِصَرٌ <\|vsep\|> وَلَن تُراعَ الخُطوبُ السُودُ بِالخُطَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحاوَلوا المَجدَ مِن طُرقٍ مُشَعَّبةٍ <\|vsep\|> وَجِئتَهُ مِن طَريقٍ غَيرِ مُنشَعِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يُذهِلِ الناسَ ما خُوِّلتَ مِن شَرَفٍ <\|vsep\|> فَمَن سَعى سَعيَكَ اِستَولى عَلى القَصَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَأسٌ تَحوطُ الغَريبَ الأَجنَبِيَّ بِهِ <\|vsep\|> كَما تَذودُ الأَذى عَن جارِكَ الجُنُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنائِلٌ ظَلَّ ذو وَفرٍ كَمُفتَقِرٍ <\|vsep\|> فيهِ الغَداةَ وَناءٍ مِثلَ مُقتَرِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَذَلِكَ النارُ في نَفعٍ وَفي ضَرَرٍ <\|vsep\|> مُيَمَّمٌ نورُها مَرهوبَةُ اللَهَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَخوَةٌ ما يَزالُ الدَهرَ يَمنَعُها <\|vsep\|> مُستَحسَنُ الجِدِّ عَن مُستَقبَحِ اللَعِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُرى سِواكَ ِذا ما جاءَ مُفتَخِراً <\|vsep\|> يَوماً أَحالَ عَلى بائِهِ النُجُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِعلُ الوَرى غَيرُكُ المَسؤولُ عَن نَسَبٍ <\|vsep\|> قاصٍ وَحَسبُكَ ما أوتيتَ مِن حَسَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ مَن تَرفَعُ الأَشرافَ خِدمَتُهُ <\|vsep\|> وَالِنتِماءُ ِلَيهِ أَشرَفُ النَسَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما خَفيتَ عَلى ذي فِطنَةٍ نَسَباً <\|vsep\|> ِذا النَدى وَالوَغى قالا لَكَ اِنتَسَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَنَيتَ لِلعَجَمِ المَجدَ المُبَلِّغَهُم <\|vsep\|> مَجداً بَناهُ رَسولُ اللَهِ لِلعَرَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد حَمى الحاكِمُ المَنصورُ دَولَتَهُ <\|vsep\|> بِقَولِهِ اِنتَجِبِ الفُرسانَ وَاِنتَخَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثُمَّ اِنتَضاكَ اِبنُهُ سَيفاً زَمانَ طَغَت <\|vsep\|> أَعداؤُهُ فَرَماها مِنكَ بِالعَطَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحينَ أَربَيتَ قالَ اِبنُ اِبنِهِ اِعتَضِدي <\|vsep\|> يا دَولَتي بِفَتى جَدّي وَسَيفِ أَبي </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى نَصيبَكَ مِن عِزٍّ وَمِن شَرفٍ <\|vsep\|> نَصيبَ شانيكَ مِن هَمٍّ وَمِن نَصَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا ذَت بِكَ العَرَبُ العَرباءُ وَاِعتَلَقَت <\|vsep\|> مِن جودِ كَفِّكَ حَبلاً غَيرَ مُنقَضِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَصفَيتَها المالَ شِرباً وَالعُلى كَلَأً <\|vsep\|> مِن بَعدِ أَن رَضيَت بِالماءِ وَالعُشُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ناقَضتَ حُكمَهُمُ لَمّا أَبَحتَهُمُ <\|vsep\|> ما قَد سَلَبتَ بِأَطرافِ القَنا السُلُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَد صَفا لَكَ ِعلاناً وَمُعتَقَداً <\|vsep\|> مَن لَم يَزَل في طَريقِ الخِبِّ ذا خَبَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعدَمتَها الجَهلَ وَالِعدامَ مُذ وَجَدَت <\|vsep\|> في ظِلِّكَ الرَغَبَ المَخلوطَ بِالرَهَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في ظِلِّ أَروعَ ِن تَسأَلهُ مُنفِسَهُ <\|vsep\|> يَهَب وَِن باشَرَ الهَيجاءَ لَم يَهَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَدىً مَتى يَنزِلُ العافونَ عَقوَتَهُ <\|vsep\|> يَصُب وَعَزمٌ مَتى يَرمي العِدا يُصِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَبُثُّ في كُلِّ أَرضٍ لِلعَدُوِّ نَأَت <\|vsep\|> ذِكراً يَقومُ مَقامَ الجَحفَلِ اللَجِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الجَزيرَةَ بابٌ ظَلتَ توسِعُهُ <\|vsep\|> هَزّاً وَلَم يَبقَ غَيرُ الفَتحِ فَاِرتَقِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بابُ العِراقِ فَِن جاءَ البَصيرُ بهِ <\|vsep\|> وَافى المُبَشِّرُ مِن بَغَدادَ بِالعَقِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم سَعَيتَ لِحَظٍّ كُنتَ تَلحَظُهُ <\|vsep\|> فَذادَكَ الجِدُّ حَظّاً غَيرَ مُرتَقَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم فَتَحتَ بِلاداً غَيرَ مُكتَرِثٍ <\|vsep\|> وَالسُمرُ مَركوزَةٌ وَالبيضُ في القُرُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يَغُرَّ نُمَيراً أَنَّها سَلِمَت <\|vsep\|> لَيسَ السَلامَةُ مِن ذا العَزمِ بِالهَرَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَحَوا فَحينَ أَحَسّوا بِاللِقاءِ نَجَوا <\|vsep\|> يا قُربَ هَذا الرِضى مِن ذَلِكَ الغَضَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَمّوا فَمُذ نَزَلوا بِالشَطِّ شَطَّ بِهِم <\|vsep\|> عَن سَورَةِ الحَربِ ما خافوا مِنَ الحَرَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِذا نَزَلَت صِرّينَ مُقبِلَةً <\|vsep\|> جاشَت بِحارُ رَدىً طَمَّت عَلى القُلُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلّا ثَنَوها وَقَد ظَلَّت عَجاجَتُها <\|vsep\|> أَولى بِسَترِ عَذاراهُم مِنَ النُقُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَيلٌ أَثارَت غَداةَ العَبرِ أَرجُلُها <\|vsep\|> ماءٍ حَكى نَقعَها في المَركَضِ التَرِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طالَ القَنا طامِحاً حَتّى لَقَد رُكِزَت <\|vsep\|> مِن قَبلِ طَعنِ العِدى مُبتَلَّةَ العَذَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعادَ بَعدَ بُلوغِ الجَوِّ مُنعَكِساً <\|vsep\|> كَأَنَّما جادَ تِلكَ الأَرضَ مِن سُحُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفَرَّقَ الجَمعُ لَمّا أَقبَلَت زُمَراً <\|vsep\|> تَفَرُّقَ السِربِ لَمّا ريعَ بِالسُرَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَالطَيرِ تَحمِلُ ساداً تُظَلِّلُها <\|vsep\|> طَيرٌ مَوارِدها قاني الدَمِ السَرِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَذي تَفورُ ِذا نارُ اللِقاءِ خَبَت <\|vsep\|> وَتِلكَ ِن تَخبُ مِن قَبلِ الرَدى تَخِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَحدَقوا بِأَبي كَعبٍ لِيَنصُرَهُم <\|vsep\|> وَهَل تُراعُ لُيوثُ الغابِ بِالشَبَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو يَحتَمي مُستَجيرُ الرومِ مِن مَلِكٍ <\|vsep\|> يُزجي الكَتائِبَ مِلءَ الأَرضِ بِالكُتُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَصطَلِ الرومُ جَهلاً ما يَشُبُّ لَهُم <\|vsep\|> رَبُّ العُلى لَم تُشَب وَالجودِ لَم يُشَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلتَجتَنِب بَطشَ أَلوى حَدُّ سَطوَتِهِ <\|vsep\|> أَلوى بِمَن رَدَّها مَنكوسَةَ الصُلُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَجمٌ بِسَيفِكَ مِن بَعدِ الوُقودِ خَبا <\|vsep\|> فَحُزتَ مالَكَ دينَ العالَمينَ خُبي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَينَ مِنكَ اِبنُ حَمدانَ المُرَوِّعُهُم <\|vsep\|> وَمِن مَماليكَكَ الوالي عَلى حَلَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ الأُلى هَذَّبَتهُم ذي العُلى فَحَوَوا <\|vsep\|> حَظّاً مِن الجودِ وَالِقدامِ وَالأَدَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمُ المَوالي وَِن خَوَّلتَهُم خَوَلاً <\|vsep\|> ما ضَرَّ مِن يوسُفٍ أَن بيعَ في الجَلَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَّيتَهُم ما تَوَلَّتهُ المُلوكُ لَقَد <\|vsep\|> أَبى اِعتِزامُكَ ما نالَت مِنَ الرُتَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَأَنَّ مَجدَكَ وَهوَ الدَهرَ في صُعُدٍ <\|vsep\|> مِن فَرطِ ِسراعِهِ يَنحَطُّ في صَبَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَكتَنا مُلكَ مَولىً عَزَّ مَقدِرَةً <\|vsep\|> وَحُطتَنا حانِياً كَالوالِدِ الحَدِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَرضَ عَزمُكَ شَطرَ الأَرضِ مَملَكَةً <\|vsep\|> فَشَطرُها في ضَمانِ السُمرِ وَالقُضُبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا تُسالِم عَدُوّاً أَنتَ قاهِرُهُ <\|vsep\|> قَد أَمكَنَتكَ كُؤوسُ الحَمدِ فَاِنتَخِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُلُّ مَلكٍ دَعاكَ اليَومَ مِن بُعُدٍ <\|vsep\|> فِِنَّهُ في غَدٍ يَدعوكَ مِن كَثَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَواكَ أَذهَلَني عَن ذِكرِ كُلِّ هَوىً <\|vsep\|> فَما أَجيءُ بِشِعرٍ غَيرِ مُقتَضَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَّنتَني بِالعَطاءِ الغَمرِ مِن عَدَمٍ <\|vsep\|> وَبِالمَساعي ِذا أَثنَيتُ مِن كَذِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد شَفَعتَ الغِنى لي بِالعُلى كَرَماً <\|vsep\|> فَصِرتُ ذا نَسَبٍ في المَجدِ وَالنَسَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدُلَّني أَيَّما الثِقلَينِ أَحمِلُهُ <\|vsep\|> ثِقلِ اِصطِناعِكَ لي أَم ثِقلِ صُنعِكَ بي </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد شَدَّ أَزرِيَ أَنَّ الشِعرَ لي سَبَبٌ <\|vsep\|> وَأَنَّ هَذا الَّذي يُغني بِلا سَبَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن لَم تَغُص لِيَ أَفكاري عَلى مِدَحٍ <\|vsep\|> تُغري البَعيدَ مِنَ الأَطرابِ بِالطَرَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا بَلَغتُ مَدى مَحيايَ أَيسَرَ ما <\|vsep\|> أَرجو وَلا نِلتُ عَفواً يَومَ مُنقَلَبي </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضى الصِيامُ وَما أَجرٌ بِمُطَّرَحٍ <\|vsep\|> فيما فَعَلتَ وَلا وِزرٌ بِمُحتَقَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعاوَدَ العيدُ فاِّسلَم ما أَتى وَمَضى <\|vsep\|> مُعَظَّمَ القَدرِ مَحروساً مِنَ النُوَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمّا الحَجيجُ فَقَد أَوضَحتَ نَهجَهُمُ <\|vsep\|> ما بَينَ ذي وَطَنٍ دانٍ وَمُغتَرِبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا يُخيبُ ِلَهُ الخَلقِ سَعيَهُمُ <\|vsep\|> وَقَد سَمِعتَ دُعاءَ القَومِ مِن كَثَبِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيفَ الخِلافَةِ دُم حِلفَ المَضاءِ كَذا <\|vsep\|> ِنَّ الخُطوبَ ِذا لَم تَنبُ لَم تَنُبِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
إن الفريق مذ استقل مغربا	الكامل	ِنَّ الفَريقَ مُذِ اِستَقَلَّ مُغَرِّبا لَم يُبقِ لي في طيبِ عَيشٍ مَرغَبا لَمّا تَحَمَّلَ لِلرَحيلِ حَسِبتُهُ مِن كَثرَةِ الظَبَياتِ فيهِ رَبرَبا وَبِمُهجَتي تِلكَ البُدورُ عَشِيَّةً ِذ نَكَّبَت أَكنافَ غُرَّبَ غُرَّبا وَعَلى المَطايا مِن ذُؤَابَةِ عامِرٍ وَجهٌ يَروقُكَ سافِراً وَمُنَقَّبا ذو صَفحَةٍ لَو لَم يُصافِح نارَها ماءُ الشَبابِ لَخِفتُ أَن تَتَلَهَّبا يا غُرَّةَ الحَيِّ اللَقاحِ أَواجِبٌ أَن تَزهَدي زُهدَ المَلولِ وَأَرغَبا أَفدي بِأَنفَسِ ما أُدافِعُ عَنهُ مَن قَطَعَ الحَياةَ تَعَنُّتاً وَتَعَتُّبا ما كُنتُ قِدماً ذا نَصيبٍ في الهَوى فَجَعَلتِ لي مِنهُ النَصيبَ المُنصِبا أَصلَيتِني بِالهَجرِ ناراً ما خَبَت فَعَلِمتُ أَنَّ هَواكِ زَندٌ ماكَبا وَأَمَرتِني أَلّا أَمُرَّ بِدارِكُم فَمَتى مَرَرتُ بِها مَرَتُ مُجَنِّبا خِفتِ الرَقيبَ وَلَو وَصَلتِ أَمِنتِهِ وَنَهَيتِ دَمعَ العَينِ أَن يَتَصَوَّبا وَسَنَنتِ لي أَن لا يَبوحَ مُحَدِّثاً أَأَمِنتِ أَن يُملي الصُدودُ فَيَكتُبا لا تَمزُجي صَفوَ الوِدادِ بِجِفوَةٍ ما الماءُ مُحتاجٌ ِلى أَن يُقطَبا ما لِلخَيالِ الطارِقِ مُستَرسِلاً قَد صارَ يَطرُقُ خائِفاً مُتَرَقِّبا هَل خافَ مِن عَدواكِ حينَ أَمَرتِهِ أَن لا يُلِمَّ تَجَنِّياً وَتَجَنُّبا لا تَردَعيهِ عَنِ المَزارِ فَِنَّهُ لَو لَم يَزُر شَوقاً لَزارَ تَطَرُّبا كَم أَشتَكي الِعراضَ ظَنّاً أَنَّني أُشكى وَأَعتُبُ مِلاً أَن أُعتَبا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11726.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الفَريقَ مُذِ اِستَقَلَّ مُغَرِّبا <\|vsep\|> لَم يُبقِ لي في طيبِ عَيشٍ مَرغَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا تَحَمَّلَ لِلرَحيلِ حَسِبتُهُ <\|vsep\|> مِن كَثرَةِ الظَبَياتِ فيهِ رَبرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِمُهجَتي تِلكَ البُدورُ عَشِيَّةً <\|vsep\|> ِذ نَكَّبَت أَكنافَ غُرَّبَ غُرَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَلى المَطايا مِن ذُؤَابَةِ عامِرٍ <\|vsep\|> وَجهٌ يَروقُكَ سافِراً وَمُنَقَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذو صَفحَةٍ لَو لَم يُصافِح نارَها <\|vsep\|> ماءُ الشَبابِ لَخِفتُ أَن تَتَلَهَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا غُرَّةَ الحَيِّ اللَقاحِ أَواجِبٌ <\|vsep\|> أَن تَزهَدي زُهدَ المَلولِ وَأَرغَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَفدي بِأَنفَسِ ما أُدافِعُ عَنهُ مَن <\|vsep\|> قَطَعَ الحَياةَ تَعَنُّتاً وَتَعَتُّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كُنتُ قِدماً ذا نَصيبٍ في الهَوى <\|vsep\|> فَجَعَلتِ لي مِنهُ النَصيبَ المُنصِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَصلَيتِني بِالهَجرِ ناراً ما خَبَت <\|vsep\|> فَعَلِمتُ أَنَّ هَواكِ زَندٌ ماكَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمَرتِني أَلّا أَمُرَّ بِدارِكُم <\|vsep\|> فَمَتى مَرَرتُ بِها مَرَتُ مُجَنِّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خِفتِ الرَقيبَ وَلَو وَصَلتِ أَمِنتِهِ <\|vsep\|> وَنَهَيتِ دَمعَ العَينِ أَن يَتَصَوَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَنَنتِ لي أَن لا يَبوحَ مُحَدِّثاً <\|vsep\|> أَأَمِنتِ أَن يُملي الصُدودُ فَيَكتُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَمزُجي صَفوَ الوِدادِ بِجِفوَةٍ <\|vsep\|> ما الماءُ مُحتاجٌ ِلى أَن يُقطَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما لِلخَيالِ الطارِقِ مُستَرسِلاً <\|vsep\|> قَد صارَ يَطرُقُ خائِفاً مُتَرَقِّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَل خافَ مِن عَدواكِ حينَ أَمَرتِهِ <\|vsep\|> أَن لا يُلِمَّ تَجَنِّياً وَتَجَنُّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَردَعيهِ عَنِ المَزارِ فَِنَّهُ <\|vsep\|> لَو لَم يَزُر شَوقاً لَزارَ تَطَرُّبا </\|bsep\|> </\|psep\|>
كن بعيدا إن شئت أو كن قريبا	الخفيف	كُن بَعيداً ِن شِئتَ أَو كُن قَريبا فَأَياديكَ عِندَنا لَن تَغيبا خَلفَكَ اللاءُ مُذ سِرتَ فينا فَتَساوَيتَ مَشهَداً وَمَغيبا كَالغَمامِ الرُكامِ يَمضي وَيُبقي مَورِداً فائِضاً وَمَرعىً خَصيبا فُرقَةٌ يا أَبا العَلاءِ أَصارَت حَسَناتِ الزَمانِ عِندي ذُنوبا كَم سَبَقتَ الجارينَ في حَلبَةِ المَج دِ وَكَلّوا وَما شَكَوتَ لُغوبا لا كَما يَسبِقُ المُجاري المُجارى بَل كَما يَسبِقُ الشَبابُ المَشيبا لَم يَزَل جانِبي مَنيعاً مَهيباً مُذ رَأَتني بِكَ الخُطوبُ مُهيبا وَلِهَذا أَصبَحتُ مِن أَلَمِ الفُر قَةِ أَوفى مُفارِقيكَ نَصيبا وَلَوَ اِنّي مَلَكتُ نَفسي وَرَأيي لَوَصَلتُ الِسدَ وَالتَأويبا فَكَفاني مَؤونَةَ الشَوقِ عَزمٌ لا يَمَلُّ التَقويضَ وَالتَطنيبا غَيرَ أَنّي أُوَدِّعُ القَلبَ عِلماً أَنَّهُ لا يَؤوبُ حَتّى تَؤوبا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11727.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_0\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> كُن بَعيداً ِن شِئتَ أَو كُن قَريبا <\|vsep\|> فَأَياديكَ عِندَنا لَن تَغيبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلفَكَ اللاءُ مُذ سِرتَ فينا <\|vsep\|> فَتَساوَيتَ مَشهَداً وَمَغيبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَالغَمامِ الرُكامِ يَمضي وَيُبقي <\|vsep\|> مَورِداً فائِضاً وَمَرعىً خَصيبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فُرقَةٌ يا أَبا العَلاءِ أَصارَت <\|vsep\|> حَسَناتِ الزَمانِ عِندي ذُنوبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم سَبَقتَ الجارينَ في حَلبَةِ المَج <\|vsep\|> دِ وَكَلّوا وَما شَكَوتَ لُغوبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا كَما يَسبِقُ المُجاري المُجارى <\|vsep\|> بَل كَما يَسبِقُ الشَبابُ المَشيبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَزَل جانِبي مَنيعاً مَهيباً <\|vsep\|> مُذ رَأَتني بِكَ الخُطوبُ مُهيبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِهَذا أَصبَحتُ مِن أَلَمِ الفُر <\|vsep\|> قَةِ أَوفى مُفارِقيكَ نَصيبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنّي مَلَكتُ نَفسي وَرَأيي <\|vsep\|> لَوَصَلتُ الِسدَ وَالتَأويبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَفاني مَؤونَةَ الشَوقِ عَزمٌ <\|vsep\|> لا يَمَلُّ التَقويضَ وَالتَطنيبا </\|bsep\|> </\|psep\|>
ما لي مقال عن فعالك يعرب	الكامل	ما لي مَقالٌ عَن فَعالِكَ يُعرِبُ قَد ضَلَّتِ الأَفكارُ مِمّا تُغرِبُ بَذلاً وَمَنعاً فَالرَجاءُ مُخَيِّمٌ بِذَراكَ وَالنَكَباتُ عَنكَ تَنَكَّبُ وَسُطاً وَصَفحاً فَالمَمالِكُ قَد عَنَت مِن خَوفِ بَأسِكَ وَالجَرائِمُ توهَبُ وَتَواضُعاً سَنَّ التَواضُعَ لِلوَرى مَعَ رُتبَةٍ يَنحَطُّ عَنها الكَوكَبُ يا جامِعَ الأَضدادِ في كَسبِ العُلا مِن أَينَ لي قَلبٌ كَقَلبِكَ قُلَّبُ لَو مَيَّزَتكَ سَجيَّةٌ عَن ضِدِّها لَعَلِمتُ ما تي وَما أَتَجَنَّبُ ما سارَ في الفاقِ ذِكرٌ طَيِّبٌ عَمَّن مَضى ِلّا وَذِكرُكَ أَطيَبُ قَعَدوا عَنِ الغِيَرِ الَّتي ناهَضتَها وَاِستَبعدوا الأَمَدَ الَّذي تَستَقرِبُ فَضَفَت عَلَيكَ مِنَ الثَناءِ مَلابِسٌ لَم يَقدِروا مِنها عَلى ما تَسحَبُ نَسَخَت فَضائِلُكَ الفَضائِلَ كُلَّها ِنَّ الكَثيرَ عَلى القَليلِ يُغَلَّبُ فَليَعتَرِف لَكَ بِالسِيادَةِ أَهلُها لَزِمَت مَلازِمَها وَصَرَّ الجُندُبُ لا يَدَّعِ المَجدَ المُؤَثَّلَ مُدَّعٍ فَالمَجدُ مِن هَذي الخِلالِ مُرَكَّبُ فَظُباكَ مُذ خَطَبَت عَلى قِمَمِ العِدى خَطَبَت لَكَ الرُتَبَ الَّتي لا تُخطَبُ فَفَرَعتَ مِنها كُلَّ ما لا يُرتَقى ِنَّ النُجومَ قَلائِصٌ ما تُركَبُ فَلِذا ِذا نُسِبَت عُلىً في مَشهَدٍ فَِلَيكَ ياشَرَفَ المَعالي تُنسَبُ بَعُدَ المَدى ِلّا عَلَيكَ فَما لِمَن يَأتَمُّهُ ِلّا النَصيبُ المُنصِبُ ما اِنقادَتِ الأَملاكُ طَوعَكَ كُلَّها حَتّى اِستَقادَ لَكَ الزَمانُ الأَصعَبُ لَو غَيرُكَ المُبتَزُّ يا سَيفَ الهُدى ما كانَتِ النَخَواتُ مِمّا تَسلُبُ تَتَجَنَّبُ الأَحداثُ ما لا تَشتَهي وَتُسارِعُ الأَقدارُ فيما تَطلُبُ لَو كانَ ذَبُّكَ في الزَمانِ اللَذ مَضى لَم تَفتَخِر بِحِمى كُلَيبٍ تَغلِبُ أَو كانَ جودُ يَدَيكَ عاصَرَ حاتِماً لَرَأَيتَهُ مِن فِعلِهِ يتَعَجَّبُ فَطُلِ الوَرى يا مَن لِباذِخِ فَخرِهِ أَلقَت مَفاخِرَها نِزارُ وَيَعرُبُ فَلَئِن عَلَوتَ فَكُلُّ ما أَدرَكتَهُ وَهُوَ التَناهي بَعضُ ما تَستَوجِبُ أَضحَت بِعُدَّتِها الِمامَةُ هَضبَةً لَيسَت تُرامُ وَرَوضَةً لا تُجدِبُ بِأَغَرَّ يَثني الحادِثاتِ فَتَنثَني رَهَباً وَيَقتادُ الجِبالَ فَتُصحِبُ يا بالِغَ الغَرَضِ البَعيدِ وَدونَهُ جَيشٌ يَضيقُ بِهِ الفَضاءُ السَبسَبُ تُغني الخِلافَةُ ما عُدِدتَ ظَهيرَها وَالجَيشُ ما لاقاكَ حَرباً رَبرَبُ قَد صارَتِ الدُنيا بِعَدلِكَ مَعقِلاً هَل في الوَرى عادٍ وَأَنتَ المُرهِبُ أَنّى وَفي هَذي الجُفونِ بَوارِقٌ ما أَومَضَت ِلّا تَجَلّى غَيهَبُ وَعَلى عَوامِلِ ما رَكَزتَ كَواكِبٌ مِمّا اِنتَصَيتَ لَها وَخَلَّفَ قَعدَبُ تَجلو ظَلامَ النَقعِ عِندَ طُلوعِها وَظَلامَ أَهلِ البَغيِ ساعَةَ تَغرُبُ تَرَكَ الزَئيرَ اللَيثُ مُذ أَشرَعتَها فَرَقاً كَما تَرَكَ الهَديرَ المُصعَبُ بِكَ عاذَ هَذا الدينُ دُمتَ نَصيرَهُ مِمّا يَخافُ وَنالَ ما يَتَرَقَّبُ أَنتَ المُظَفَّرُ بِالأَعادي وَالمُنى ِن خيفَ حَيفٌ أَو تَعَذَّزَ مَطلَبُ فَرَّقتَ شَملَ الخَوفِ وَهوَ مَجَمَّعٌ وَجَمَعتَ شَملَ الأَمنِ وَهوَ مُشَعَّبُ مازِلتَ تَبعَثُ كُلَّ يومٍ نَكبَةً حَتّى اِستَقامَ لَكَ العَنودُ الأَنكَبُ فَليَنتَحِ القَمقامَ عِندَ سُكونِهِ مَن نَدَّ عَنهُ وَمَوجُهُ مُغلَولِبُ فَالعِزُّ أَقعَسُ وَالمَجازُ مُساهِمٌ وَالرَوضُ أَحوى وَالحَيا مُتَصَوِّبُ غَيرُ الَّذي عاداكَ يَظفَرُ بِالمُنى وَبِغَيرِ مِلِكَ الظُنونُ تُخَيَّبُ تُسدي الكِرامُ مَكارِماً مَبتولَةً وَلِكُلِّ نَيلٍ مِن يَدَيكَ مُعَقِّبُ فَمِنَ العُفاةِ مُقَوِّضٌ وَمُطَنِّبٌ وَمِنَ الثَناءِ مُشَرِّقٌ وَمُغَرِّبُ وَلَقَد أَجَرتَ الخائِفينَ وَما لَهُم في الأَرضِ عَن حُجُراتِ مُلكِكَ مَذهَبُ وَغَمَرتَهُم صَفحاً يُقَرِّبُ مِنهُمُ مَن مالَهُ عَمَلٌ ِلَيكَ يُقَرِّبُ حَتّى لَقالَ الناسُ مِمّا عَمَّهُم ما ثَمَّ ذَنبٌ لِلعُقوبَةِ موجِبُ فَالعَفوُ فيكَ فَضيلَةٌ مَكنونَةٌ حَتّى يُبَيِّنَ فَضلَهُ مَن يُذنِبُ وَأَراكَ تَكرَهُ طَيَّها فَلِأَجلِ ذا كُلٌّ ِلَيكَ بِنَشرِها يَتَقَرَّبُ لَتَخِذتِ ِعجازَ الأَنامِ خَليقَةً فَغَريبُ ما تَأتيهِ لا يُستَغرَبُ وَعَمَمتَ كُلَّ العالَمينَ بِنائِلٍ ما اِمتازَ فيهِ عَنِ البَعيدِ الأَقرَبُ أَنشَأتَ مِنهُ بِكُلِّ أُفقٍ ديمَةً لِسَحابِها في كُلِّ أَرضٍ هَيدَبُ فَالغَيمُ ِلّا مِن سَمائِكَ زِبرِجٌ وَالبَرقُ ِلّا مِن سَحابِكَ خُلَّبُ فَلتَعلُ أَرضُ التُركِ أَنَّ تُرابَها ما حازَ أَصلاً فَرعُهُ لا يُنجِبُ وَلَقَد أَبَنتَ لَنا بِضَربِكَ في الطُلى يَومَ الوَغى في أَيِّ عِرقٍ تَضرِبُ لِلمَشرِقِ الأَقصى بِبَيتِكَ مَفخَرٌ قَد ظَلَّ يَحسُدُهُ عَلَيهِ المَغرِبُ وَدِمَشقُ فَهيَ لهُ الغَداةَ قَسيمَةٌ ِنَّ المَعالِيَ مِن جِوارِكَ تُكسَبُ لَولا اِنتِقالُ مُحَمَّدٍ عَن قَومِهِ ما شارَكَت في الفَخرِ مَكَّةَ يَثرِبُ وَبِفَضلِ قَومِكَ مِن ِبائِكَ شاهِدٌ ِنَّ الِباءَ عَنِ الأُبُوَّةِ يُعرِبُ وَلَوَ اِنَّهُم لَم يُشهَروا بِفَضيلَةٍ لَاِزدانَ بِالفَرعِ الزَكِيِّ المَنصِبُ فَليَهنِ بَيتاً أَنتَ مِنهُ أَنَّهُ أَبَداً عَلى ظَهرِ السِماكِ مُطَنَّبُ فَنواظِرُ الأَفلاكِ شاهِدَةٌ لَهُ بِالمَجدِ وَهوَ عَنِ العَيونِ مَحَجَّبُ وَِذا السَحابُ رَأَيتَهُ مَتَراكِماً فَاِحكُم بِأَنَّ الغَيثَ فيهِ صَيِّبُ شَغَفَ الوَرى حُبّاً فَعالُكَ كُلُّهُ ِنَّ الجَميلَ ِلى النُفوسِ مَحَبَّبُ تَتَطَلَّبُ الأَهواءَ أَفئِدَةُ الوَرى وَعَنِ المَناقِبِ ماتَزالُ تُنَقِّبُ فَليَطلُبِ الصَبواتِ غَيرُكَ صاحِباً ماذا العَزوفُ لِصَبوَةٍ مُستَصحِبُ وَلَقَد شُغِلتَ بِمَنعِ ثَغرٍ طارِقٍ عَمّا دَعاكَ ِلَيهِ ثَغرٌ أَشنَبُ قُل لِلمَساعي بَعضَ ما تُملينَهُ قَد مَلَّتِ الأَقلامُ مِمّا تَكتُبُ يَرجوكَ مِنّا خائِفٌ وَمُؤَمِّلٌ وَمِنَ المُلوكِ مُتَوَّجٌ وَمُعَصَّبُ لا أَدَّعي بِالقَولِ فيكَ فَضيلَةً باغي مَديحِكَ رائِدٌ لا يَتعَبُ بِكَ عادَ دَهري ضاحِكاً مِن بَعدِما أَلوى بِسَدرِ العُمرِ وَهوَ مُقَطِّبُ هَل غالَني زَمَنٌ وَظِلُّكَ عاصِمي أَو فاتَني طَلَبٌ وَأَنتَ المَطلَبُ فَلَأَشكُرَنَّ نَداكَ مَبلَغَ طاقَتي أَنا ِن رَجَوتُ لَهُ جَزاءً أَشعَبُ أُثني عَلَيكَ وَلَستُ أَبلِغُ شَأوَهُ مَعَ أَنَّني في وَصفِ مَجدِكَ مُطنِبُ زينَت بِهَذا المُلكِ أَعيادُ الورى فَبَقيتَ ما دامَت تَجيءُ وَتَذهَبُ لِلخَطبِ تَنفيهِ فَلَيسَ بِعائِدٍ وَالأَمرِ تُمضيهِ فَلا يُتَعَقَّبُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11728.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ما لي مَقالٌ عَن فَعالِكَ يُعرِبُ <\|vsep\|> قَد ضَلَّتِ الأَفكارُ مِمّا تُغرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَذلاً وَمَنعاً فَالرَجاءُ مُخَيِّمٌ <\|vsep\|> بِذَراكَ وَالنَكَباتُ عَنكَ تَنَكَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسُطاً وَصَفحاً فَالمَمالِكُ قَد عَنَت <\|vsep\|> مِن خَوفِ بَأسِكَ وَالجَرائِمُ توهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَواضُعاً سَنَّ التَواضُعَ لِلوَرى <\|vsep\|> مَعَ رُتبَةٍ يَنحَطُّ عَنها الكَوكَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا جامِعَ الأَضدادِ في كَسبِ العُلا <\|vsep\|> مِن أَينَ لي قَلبٌ كَقَلبِكَ قُلَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو مَيَّزَتكَ سَجيَّةٌ عَن ضِدِّها <\|vsep\|> لَعَلِمتُ ما تي وَما أَتَجَنَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما سارَ في الفاقِ ذِكرٌ طَيِّبٌ <\|vsep\|> عَمَّن مَضى ِلّا وَذِكرُكَ أَطيَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَعَدوا عَنِ الغِيَرِ الَّتي ناهَضتَها <\|vsep\|> وَاِستَبعدوا الأَمَدَ الَّذي تَستَقرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضَفَت عَلَيكَ مِنَ الثَناءِ مَلابِسٌ <\|vsep\|> لَم يَقدِروا مِنها عَلى ما تَسحَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَسَخَت فَضائِلُكَ الفَضائِلَ كُلَّها <\|vsep\|> ِنَّ الكَثيرَ عَلى القَليلِ يُغَلَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَعتَرِف لَكَ بِالسِيادَةِ أَهلُها <\|vsep\|> لَزِمَت مَلازِمَها وَصَرَّ الجُندُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَدَّعِ المَجدَ المُؤَثَّلَ مُدَّعٍ <\|vsep\|> فَالمَجدُ مِن هَذي الخِلالِ مُرَكَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَظُباكَ مُذ خَطَبَت عَلى قِمَمِ العِدى <\|vsep\|> خَطَبَت لَكَ الرُتَبَ الَّتي لا تُخطَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفَرَعتَ مِنها كُلَّ ما لا يُرتَقى <\|vsep\|> ِنَّ النُجومَ قَلائِصٌ ما تُركَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِذا ِذا نُسِبَت عُلىً في مَشهَدٍ <\|vsep\|> فَِلَيكَ ياشَرَفَ المَعالي تُنسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَعُدَ المَدى ِلّا عَلَيكَ فَما لِمَن <\|vsep\|> يَأتَمُّهُ ِلّا النَصيبُ المُنصِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما اِنقادَتِ الأَملاكُ طَوعَكَ كُلَّها <\|vsep\|> حَتّى اِستَقادَ لَكَ الزَمانُ الأَصعَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو غَيرُكَ المُبتَزُّ يا سَيفَ الهُدى <\|vsep\|> ما كانَتِ النَخَواتُ مِمّا تَسلُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَتَجَنَّبُ الأَحداثُ ما لا تَشتَهي <\|vsep\|> وَتُسارِعُ الأَقدارُ فيما تَطلُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو كانَ ذَبُّكَ في الزَمانِ اللَذ مَضى <\|vsep\|> لَم تَفتَخِر بِحِمى كُلَيبٍ تَغلِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو كانَ جودُ يَدَيكَ عاصَرَ حاتِماً <\|vsep\|> لَرَأَيتَهُ مِن فِعلِهِ يتَعَجَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَطُلِ الوَرى يا مَن لِباذِخِ فَخرِهِ <\|vsep\|> أَلقَت مَفاخِرَها نِزارُ وَيَعرُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَئِن عَلَوتَ فَكُلُّ ما أَدرَكتَهُ <\|vsep\|> وَهُوَ التَناهي بَعضُ ما تَستَوجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضحَت بِعُدَّتِها الِمامَةُ هَضبَةً <\|vsep\|> لَيسَت تُرامُ وَرَوضَةً لا تُجدِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَغَرَّ يَثني الحادِثاتِ فَتَنثَني <\|vsep\|> رَهَباً وَيَقتادُ الجِبالَ فَتُصحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا بالِغَ الغَرَضِ البَعيدِ وَدونَهُ <\|vsep\|> جَيشٌ يَضيقُ بِهِ الفَضاءُ السَبسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُغني الخِلافَةُ ما عُدِدتَ ظَهيرَها <\|vsep\|> وَالجَيشُ ما لاقاكَ حَرباً رَبرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد صارَتِ الدُنيا بِعَدلِكَ مَعقِلاً <\|vsep\|> هَل في الوَرى عادٍ وَأَنتَ المُرهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنّى وَفي هَذي الجُفونِ بَوارِقٌ <\|vsep\|> ما أَومَضَت ِلّا تَجَلّى غَيهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَلى عَوامِلِ ما رَكَزتَ كَواكِبٌ <\|vsep\|> مِمّا اِنتَصَيتَ لَها وَخَلَّفَ قَعدَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَجلو ظَلامَ النَقعِ عِندَ طُلوعِها <\|vsep\|> وَظَلامَ أَهلِ البَغيِ ساعَةَ تَغرُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكَ الزَئيرَ اللَيثُ مُذ أَشرَعتَها <\|vsep\|> فَرَقاً كَما تَرَكَ الهَديرَ المُصعَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ عاذَ هَذا الدينُ دُمتَ نَصيرَهُ <\|vsep\|> مِمّا يَخافُ وَنالَ ما يَتَرَقَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتَ المُظَفَّرُ بِالأَعادي وَالمُنى <\|vsep\|> ِن خيفَ حَيفٌ أَو تَعَذَّزَ مَطلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَّقتَ شَملَ الخَوفِ وَهوَ مَجَمَّعٌ <\|vsep\|> وَجَمَعتَ شَملَ الأَمنِ وَهوَ مُشَعَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مازِلتَ تَبعَثُ كُلَّ يومٍ نَكبَةً <\|vsep\|> حَتّى اِستَقامَ لَكَ العَنودُ الأَنكَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَنتَحِ القَمقامَ عِندَ سُكونِهِ <\|vsep\|> مَن نَدَّ عَنهُ وَمَوجُهُ مُغلَولِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالعِزُّ أَقعَسُ وَالمَجازُ مُساهِمٌ <\|vsep\|> وَالرَوضُ أَحوى وَالحَيا مُتَصَوِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَيرُ الَّذي عاداكَ يَظفَرُ بِالمُنى <\|vsep\|> وَبِغَيرِ مِلِكَ الظُنونُ تُخَيَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُسدي الكِرامُ مَكارِماً مَبتولَةً <\|vsep\|> وَلِكُلِّ نَيلٍ مِن يَدَيكَ مُعَقِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِنَ العُفاةِ مُقَوِّضٌ وَمُطَنِّبٌ <\|vsep\|> وَمِنَ الثَناءِ مُشَرِّقٌ وَمُغَرِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَجَرتَ الخائِفينَ وَما لَهُم <\|vsep\|> في الأَرضِ عَن حُجُراتِ مُلكِكَ مَذهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَمَرتَهُم صَفحاً يُقَرِّبُ مِنهُمُ <\|vsep\|> مَن مالَهُ عَمَلٌ ِلَيكَ يُقَرِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى لَقالَ الناسُ مِمّا عَمَّهُم <\|vsep\|> ما ثَمَّ ذَنبٌ لِلعُقوبَةِ موجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالعَفوُ فيكَ فَضيلَةٌ مَكنونَةٌ <\|vsep\|> حَتّى يُبَيِّنَ فَضلَهُ مَن يُذنِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَراكَ تَكرَهُ طَيَّها فَلِأَجلِ ذا <\|vsep\|> كُلٌّ ِلَيكَ بِنَشرِها يَتَقَرَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَتَخِذتِ ِعجازَ الأَنامِ خَليقَةً <\|vsep\|> فَغَريبُ ما تَأتيهِ لا يُستَغرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَمَمتَ كُلَّ العالَمينَ بِنائِلٍ <\|vsep\|> ما اِمتازَ فيهِ عَنِ البَعيدِ الأَقرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنشَأتَ مِنهُ بِكُلِّ أُفقٍ ديمَةً <\|vsep\|> لِسَحابِها في كُلِّ أَرضٍ هَيدَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالغَيمُ ِلّا مِن سَمائِكَ زِبرِجٌ <\|vsep\|> وَالبَرقُ ِلّا مِن سَحابِكَ خُلَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَعلُ أَرضُ التُركِ أَنَّ تُرابَها <\|vsep\|> ما حازَ أَصلاً فَرعُهُ لا يُنجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَبَنتَ لَنا بِضَربِكَ في الطُلى <\|vsep\|> يَومَ الوَغى في أَيِّ عِرقٍ تَضرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلمَشرِقِ الأَقصى بِبَيتِكَ مَفخَرٌ <\|vsep\|> قَد ظَلَّ يَحسُدُهُ عَلَيهِ المَغرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدِمَشقُ فَهيَ لهُ الغَداةَ قَسيمَةٌ <\|vsep\|> ِنَّ المَعالِيَ مِن جِوارِكَ تُكسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولا اِنتِقالُ مُحَمَّدٍ عَن قَومِهِ <\|vsep\|> ما شارَكَت في الفَخرِ مَكَّةَ يَثرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِفَضلِ قَومِكَ مِن ِبائِكَ شاهِدٌ <\|vsep\|> ِنَّ الِباءَ عَنِ الأُبُوَّةِ يُعرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنَّهُم لَم يُشهَروا بِفَضيلَةٍ <\|vsep\|> لَاِزدانَ بِالفَرعِ الزَكِيِّ المَنصِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَهنِ بَيتاً أَنتَ مِنهُ أَنَّهُ <\|vsep\|> أَبَداً عَلى ظَهرِ السِماكِ مُطَنَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَنواظِرُ الأَفلاكِ شاهِدَةٌ لَهُ <\|vsep\|> بِالمَجدِ وَهوَ عَنِ العَيونِ مَحَجَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا السَحابُ رَأَيتَهُ مَتَراكِماً <\|vsep\|> فَاِحكُم بِأَنَّ الغَيثَ فيهِ صَيِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَغَفَ الوَرى حُبّاً فَعالُكَ كُلُّهُ <\|vsep\|> ِنَّ الجَميلَ ِلى النُفوسِ مَحَبَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَتَطَلَّبُ الأَهواءَ أَفئِدَةُ الوَرى <\|vsep\|> وَعَنِ المَناقِبِ ماتَزالُ تُنَقِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَطلُبِ الصَبواتِ غَيرُكَ صاحِباً <\|vsep\|> ماذا العَزوفُ لِصَبوَةٍ مُستَصحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد شُغِلتَ بِمَنعِ ثَغرٍ طارِقٍ <\|vsep\|> عَمّا دَعاكَ ِلَيهِ ثَغرٌ أَشنَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُل لِلمَساعي بَعضَ ما تُملينَهُ <\|vsep\|> قَد مَلَّتِ الأَقلامُ مِمّا تَكتُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَرجوكَ مِنّا خائِفٌ وَمُؤَمِّلٌ <\|vsep\|> وَمِنَ المُلوكِ مُتَوَّجٌ وَمُعَصَّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا أَدَّعي بِالقَولِ فيكَ فَضيلَةً <\|vsep\|> باغي مَديحِكَ رائِدٌ لا يَتعَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ عادَ دَهري ضاحِكاً مِن بَعدِما <\|vsep\|> أَلوى بِسَدرِ العُمرِ وَهوَ مُقَطِّبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَل غالَني زَمَنٌ وَظِلُّكَ عاصِمي <\|vsep\|> أَو فاتَني طَلَبٌ وَأَنتَ المَطلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَأَشكُرَنَّ نَداكَ مَبلَغَ طاقَتي <\|vsep\|> أَنا ِن رَجَوتُ لَهُ جَزاءً أَشعَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُثني عَلَيكَ وَلَستُ أَبلِغُ شَأوَهُ <\|vsep\|> مَعَ أَنَّني في وَصفِ مَجدِكَ مُطنِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> زينَت بِهَذا المُلكِ أَعيادُ الورى <\|vsep\|> فَبَقيتَ ما دامَت تَجيءُ وَتَذهَبُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
تسد إذا حم الحمام المذاهب	الطويل	تُسَدُّ ِذا حُمَّ الحِمامُ المَذاهِبُ وَيُعيي البَرايَ فَوتُ ما اللَهُ طالِبُ وَأَنتَ وَما في الخَلقِ مِنكَ مُعَوَّضٌ لَهُم عِوَضٌ مِن كُلِّ ما هُوَ ذاهِبُ أَرى غِيَرَ الأَيّامِ تَلعَبُ بِالوَرى فَلا زِلتَ مَحروساً وَلا جَدَّ لاعِبُ هَوى كَوكَبٌ زُهرُ الكَواكِبِ مُذهَوى فَفارَقَ مَثواها عَلَيهِ نَوادِبُ وَلَو لَم يُراعِ الأُفقُ حَقَّ جِوارِهِ لَما شَيَّعَتهُ بِالبُكاءِ السَحائِبُ أُعَبِّرُ بِالتَذكيرِ عَمداً وَِنَّني وَما ِن تَعَدَّيتُ الكِنايَةَ هائِبُ وَلَيسَ لِما أَخفى ِباؤُكَ مُظهِرٌ وَلَيسَ لِمَن سَربَلتَه الصَونَ سالِبُ وَكَم مُظهَرٍ مِن فَضلِهِ وَهوُ مُضمَرٌ وَكَم شاهِدٍ مِن مَجدِهِ وَهوُ غائِبُ ِذا ما سَماءُ المَجدِ لَم يَهوِ بَدرُها فَأَهوِن بِأَن تَنقَضَّ مِنها الكَواكِبُ فَدَت سائِرُ الأَرواحِ مَلكاً فِداؤُهُ وَطاعَتُهُ فَرضٌ عَلى الناسِ وَاجِبُ لَئِن ظَفِرَت أَيدي الخُطوبِ بِبُغيَةٍ فَما زِلتَ تَفري وَالخُطوبُ الدَرائِبُ وَلَو أَنَّ صَرفَ الدَهرِ يُثنى بِقُوَّةٍ لَعاوَدَ عَن هَذا الحِمى وَهوَ خائِبُ وَلَو كُنَّ شَخصاً صَدَّهُ عَن مُرادِهِ مُؤَلَّلَةٌ زُرقٌ وَبيضٌ قَواضِبُ وَلَو أَنهُ جَيشٌ كَثيرٌ عَديدُهُ لَقارَعَهُ مِن كُلِّ أَوبٍ كَتائِبُ تُرى نُزهَةَ الأَبصارِ وَهيَ مَواكِبٌ وَهادِمَةَ الأَعمارِ وَهيَ مَقانِبُ وَما هِيَ ِلّا عَزمَةٌ مِنكَ صَدقَةٌ وَلا الصَبرُ مَغلوبٌ وَلا الهَمُّ غالِبُ وَعَزمُكَ قَد أَفنى حُماةَ مَمالِكٍ تُطاعِنُ شَزراً دونَها وَتُضارِبُ مَمالِكُ قَد دَوَّختَها بَعدَ ما سَفَت مَشارِبُ فيها وَاِطمَأَنَّت مَسارِبُ فَحُزتَ مَدىً قَد عاوَدَت دونَ نَيلِهِ أَمانِيُّ أَهلِ الأَرضِ وَهيَ لَواغِبُ لَئِن ناسَبَتكَ التُركُ فَرعاً وَعُنصُراً فَما لَكَ في حَوزِ العَلاءِ مُناسِبُ تَحَلّى زَمانٌ أَنتَ فيهِ مَحاسِناً عَواطِلُ مِنهُنَّ السِنونَ الذَواهِبُ وَأَنتَ الَّذي ما ِن يَزالُ مُظَفَّراً ِذا ما اِلتَقَت راؤُهُ وَالنَوائِبُ لَقَد كَذَبَت مُذ ذُدتَ عَنّا ظَنونُها فَلا صَدَقَت تِلكَ الظُنونُ الكَواذِبُ أَذى الفَتَكاتِ اللائي لَو لَم تَبُح بِها نِفوسُ العِدى ما اِلتَذَّ بِالماءِ شارِبُ تَعَزَّ بِذا العِزِّ الأَشَمِّ فَِنَّهُ طَريقٌ ِلى حَسمِ المَساءَةِ لاحِبُ وَطيبِ ثَناءٍ طَبَّقَ الأَرضَ فَاِكتَسَت مَشارِقُها مِن عَرفِهِ وَالمَغارِبُ بِعَزمِكَ يا سَيفَ الخِلافَةِ يُقتَدى فَلا تُرِ خَطباً أَنَّهُ لَكَ غاصِبُ أَنِلنا بِتَركِ الهَمِّ يَمضي لِشَأنِهِ مُنانا فَكَم نيلَت لَدَيكَ الرَغائِبُ وَذَلِّل عَصِيَّ النَومِ بِالسَطوَةِ الَّتي أَرَحتَ بِها نَومَ الوَرى وَهوُ عازِبُ وَهَبنا الأَسى فيما وَهَبتَ فَِنَّنا تَهونُ عَلَينا ما بَقيتَ المَصائِبُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11729.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> تُسَدُّ ِذا حُمَّ الحِمامُ المَذاهِبُ <\|vsep\|> وَيُعيي البَرايَ فَوتُ ما اللَهُ طالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ وَما في الخَلقِ مِنكَ مُعَوَّضٌ <\|vsep\|> لَهُم عِوَضٌ مِن كُلِّ ما هُوَ ذاهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى غِيَرَ الأَيّامِ تَلعَبُ بِالوَرى <\|vsep\|> فَلا زِلتَ مَحروساً وَلا جَدَّ لاعِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَوى كَوكَبٌ زُهرُ الكَواكِبِ مُذهَوى <\|vsep\|> فَفارَقَ مَثواها عَلَيهِ نَوادِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يُراعِ الأُفقُ حَقَّ جِوارِهِ <\|vsep\|> لَما شَيَّعَتهُ بِالبُكاءِ السَحائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُعَبِّرُ بِالتَذكيرِ عَمداً وَِنَّني <\|vsep\|> وَما ِن تَعَدَّيتُ الكِنايَةَ هائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ لِما أَخفى ِباؤُكَ مُظهِرٌ <\|vsep\|> وَلَيسَ لِمَن سَربَلتَه الصَونَ سالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم مُظهَرٍ مِن فَضلِهِ وَهوُ مُضمَرٌ <\|vsep\|> وَكَم شاهِدٍ مِن مَجدِهِ وَهوُ غائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما سَماءُ المَجدِ لَم يَهوِ بَدرُها <\|vsep\|> فَأَهوِن بِأَن تَنقَضَّ مِنها الكَواكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدَت سائِرُ الأَرواحِ مَلكاً فِداؤُهُ <\|vsep\|> وَطاعَتُهُ فَرضٌ عَلى الناسِ وَاجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن ظَفِرَت أَيدي الخُطوبِ بِبُغيَةٍ <\|vsep\|> فَما زِلتَ تَفري وَالخُطوبُ الدَرائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنَّ صَرفَ الدَهرِ يُثنى بِقُوَّةٍ <\|vsep\|> لَعاوَدَ عَن هَذا الحِمى وَهوَ خائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو كُنَّ شَخصاً صَدَّهُ عَن مُرادِهِ <\|vsep\|> مُؤَلَّلَةٌ زُرقٌ وَبيضٌ قَواضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنهُ جَيشٌ كَثيرٌ عَديدُهُ <\|vsep\|> لَقارَعَهُ مِن كُلِّ أَوبٍ كَتائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُرى نُزهَةَ الأَبصارِ وَهيَ مَواكِبٌ <\|vsep\|> وَهادِمَةَ الأَعمارِ وَهيَ مَقانِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما هِيَ ِلّا عَزمَةٌ مِنكَ صَدقَةٌ <\|vsep\|> وَلا الصَبرُ مَغلوبٌ وَلا الهَمُّ غالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزمُكَ قَد أَفنى حُماةَ مَمالِكٍ <\|vsep\|> تُطاعِنُ شَزراً دونَها وَتُضارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَمالِكُ قَد دَوَّختَها بَعدَ ما سَفَت <\|vsep\|> مَشارِبُ فيها وَاِطمَأَنَّت مَسارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحُزتَ مَدىً قَد عاوَدَت دونَ نَيلِهِ <\|vsep\|> أَمانِيُّ أَهلِ الأَرضِ وَهيَ لَواغِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن ناسَبَتكَ التُركُ فَرعاً وَعُنصُراً <\|vsep\|> فَما لَكَ في حَوزِ العَلاءِ مُناسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحَلّى زَمانٌ أَنتَ فيهِ مَحاسِناً <\|vsep\|> عَواطِلُ مِنهُنَّ السِنونَ الذَواهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ الَّذي ما ِن يَزالُ مُظَفَّراً <\|vsep\|> ِذا ما اِلتَقَت راؤُهُ وَالنَوائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد كَذَبَت مُذ ذُدتَ عَنّا ظَنونُها <\|vsep\|> فَلا صَدَقَت تِلكَ الظُنونُ الكَواذِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَذى الفَتَكاتِ اللائي لَو لَم تَبُح بِها <\|vsep\|> نِفوسُ العِدى ما اِلتَذَّ بِالماءِ شارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَعَزَّ بِذا العِزِّ الأَشَمِّ فَِنَّهُ <\|vsep\|> طَريقٌ ِلى حَسمِ المَساءَةِ لاحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطيبِ ثَناءٍ طَبَّقَ الأَرضَ فَاِكتَسَت <\|vsep\|> مَشارِقُها مِن عَرفِهِ وَالمَغارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِعَزمِكَ يا سَيفَ الخِلافَةِ يُقتَدى <\|vsep\|> فَلا تُرِ خَطباً أَنَّهُ لَكَ غاصِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنِلنا بِتَركِ الهَمِّ يَمضي لِشَأنِهِ <\|vsep\|> مُنانا فَكَم نيلَت لَدَيكَ الرَغائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذَلِّل عَصِيَّ النَومِ بِالسَطوَةِ الَّتي <\|vsep\|> أَرَحتَ بِها نَومَ الوَرى وَهوُ عازِبُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
لا فات ملكك ما أعيا به الطلب	البسيط	لا فاتَ مُلكَكَ ما أَعيا بِهِ الطَلَبُ وَلا تَزَل أَبَداً تَعلو بِكَ الرُتَبُ فَقَد حَلَلتَ بِما تَأتي ذُرى شَرَفٍ لَو يُدَّعى لَاِدَّعَتهُ السَبعَةُ الشُهُبُ وَعَمَّ بَيتَكَ مِن مَجدٍ خُصِصتَ بِهِ فَخرٌ تَشارَكَ فيهِ العُجمُ وَالعَرَبُ يُشَبِّبُ الناسُ ِن هَمّوا بِمَكرُمَةٍ عِيّاً وَأَنتَ عَلى الحالاتِ تَقتَضِبُ نافَيتَهُم بِمَساعٍ مَن أُعينَ بِها فَكُلُّ مَرمىً بَعيدٍ رامَهُ كَثَبُ كَما تَنافى الثُرَيّا وَالزَرى رُتَباً لا مِثلَما يتَنافى الصُفرُ وَالذَهَبُ فَصَحَّ حَقُّكَ لَمّا اِعتَلَّ بِاطِلَهُم لَن يَنفُقَ الصِدقُ حَتّى يَكسُدَ الكَذِبُ يا اِبنَ الأُلى دانَتِ الدُنيا لَهُم رَهَباً وَأَدرَكوا عَنوَةً أَضعافَ ما طَلَبوا بِالعَزمِ حينَ يَخونُ العَزمُ طالِبَهُ وَالغَزوِ حينَ يُمَلُّ السَرجُ وَالقَتَبُ ذَوو الوَقائِعِ حَلّى مُرَّها لَهُمُ ضَربُ الطُلى رُبَّ ضَربٍ دونَهُ ضَرَبُ الوارِدونَ حِياضَ المَوتِ مَحمِيَةً وَالجائِدونَ ِذا ما ضَنَّتِ السُحُبُ لَهُم ظُبىً تَسلُبُ الأَعداءَ أَنفُسَها يومَ الوَغى وَرِماحٌ كُلُّها سُلُبُ وَطالَما أَضرَموا في كُلِّ مُعتَرَكٍ ناراً حُماةُ أَعاديهمِ لَها حَصَبُ ما عاشَ مَن لَم تَكُن هَذي الصِفاتُ لَهُ حُلىً وَلا ماتَ مَن نَصرٌ لَهُ عَقِبُ طَلقُ المُحَيّا بِحَيثُ الحَربُ عابِسَةٌ كَأَنَّ جِدَّ الوَغى قُدّامَهُ لَعِبُ في مَوقِفٍ شَهِدَت شوسُ الكُماةِ لَهُ بِالجودِ بِالنَفسِ وَالأَرواحُ تُستَلَبُ ِذ عَمَّ كُلَّ فَصيحٍ مِدرَهٍ خَرَسٌ وَلِلظُبى وَالعَوالي أَلسُنٌ ذُرُبُ وَرَأيُهُ الكَرُّ في أَعقابِ أُسرَتِهِ ِذ رَأيُ كُلِّ عَزيزٍ جارُهُ الهَرَبُ حَتّى اِنجَلَت وَلَهُ الذِكرُ المُبَلِّغُهُ هَذا المَدى رَضِيَ الحُسّادُ أَو غَضِبوا مَن لَيسَ يُجزِلُ نُعمى جَرَّها سَبَبٌ ِلّا تَلاها بِأُخرى مالَها سَبَبُ وَمَظهِرُ العَدلِ في نَأيٍ وَمُقتَرَبٍ حَتّى لَقَد عَدَلَت عَن ظُلمِها النُوَبُ فَالجودُ وَالعَدلُ مَفروضٌ وَمُتَّبَعٌ وَالجَورُ وَالبُخلُ مَرفوضٌ وَمُجتَنَبُ تَخفى الكِرامُ مَتى عُدَّت مَكارِمُهُ ِذا الأَتِيُّ طَغى لَم تَظهَرِ القُلُبُ فَلا يُحاوِل مَداهُ كُلُّ ذي نَسَبٍ فَما لَهُ في حَديثٍ طَيِّبٍ نَشَبُ لَن يُعدَمَ الخَيرُ في بَيتٍ قَواعِدُهُ غُلبٌ عَلى الفَضلِ وَالِفضالِ قَد غَلَبوا مَعاشِرٌ لا يَرَونَ الجودَ عارِفَةً حَتّى تَكونَ العُلى مِن بَعضِ ما وَهَبوا ِنَّ الخَليفَةَ لَمّا رُقتَهُ شِيَماً عَلِقتَ مِنهُ بِحَبلٍ لَيسَ يَنقَضِبُ حَنا عَلَيكَ فَما بارى مَبَرَّتَهُ أَخٌ شَقيقٌ شَفيقٌ أَو أَبٌ حَدِبُ وَزادَ مُلكَكَ مِن أَسنى مَواهِبِهِ أَشَفَّ ما يَصطَفي مِنهُ وَيَنتَخِبُ وَحُزتَ كُلَّ نَفيسٍ مِن مَلابِسهِ أَشبَهتَ لَألاءَهُ وَالشَبهُ مُنجَدِبُ مُمَنَّعٌ وَهوَ بِالأَبصارِ مُنتَهَبٌ وَظاهِرٌ وَهوَ بِالأَنوارِ مَحتَجِبُ وَمُقرَبٌ بَرَّحَ السَيرُ الحَثيثُ بِهِ حَتّى تَحَكَّمَ فيهِ الأَينُ وَالدَأَبُ نَحا جَنابَكَ وَالأَشواقُ تَجذُبُهُ فَدَأبُهُ الشَدُّ وَالتَقريبُ وَالخَبَبُ حَتّى رَكَ فَمالَ الِختِيالُ بِهِ ِلى الجِماحِ ِلى أَن كَفَّهُ الأَدَبُ وَقَلَّدَ العَضبَ عَضباً طالَما اِنكَشَفَت بِهِ صُنوفُ الأَذى وَاِنجابَتِ الكُربُ وَكُلُّ ما أَنتَ مُمطاهُ وَلابِسُهُ دونَ الَّذي ضُمِّنَتَ مِن مَدحِكَ الكُتُبُ كَم أودِعَت مِن صِفاتٍ عَنكَ مُخبِرَةٍ وَِن تَظَنّى جَهولٌ أَنَّها لَقَبُ كُلُّ المَلابِسِ يَبلى عِندَ بِذلَتِهِ وَتِلكَ باقِيَةٌ أَثوابُها قُشُبُ ِنَّ النَباهَةَ أَدنى ما سَعَيتَ لَهُ فِِن خُصِصتَ بِأَقصاها فَلا عَجَبُ لَكَ الهَناءُ الَّذي لِلشانِئيكَ بِهِ لَذعُ الهِناءِ وَِن لَم يَذهَبِ الجَرَبُ مِن كُلِّ مُظهِرِ وُدٍّ لَيسَ يُضمِرُهُ وَضاحِكٍ لَكَ خَوفاً وَهوَ مُكتَئِبُ وَمَن أَحَقُّ بِذا التَنويهِ مِن مَلِكٍ ماضي الغِرارِِذا ما كَلَّتِ القُضُبُ تَرضى المُلوكُ بِأَن يُدعى لَها شَرَفاً وَتَعتَلي بِاِسمِهِ الأَشعارُ وَالخُطَبُ أَنالَهُ الجودُ وَالِقدامُ مَنزِلَةً ما نالَها سالِفاً باؤُهُ النُجُبُ وَتاجُ مِلَّةِ خَيرِ الأَنبِياءِ لَهُ جَدٌّ وَتاجُ مُلوكِ الخافِقَينِ أَبُ وَِن مَعاليهِمُ طالَت فَقَد بَلَغَت بِهِ المَثِرُ ما لا يَبلُغُ الحَسَبُ لَقَد ظَفِرتَ مِنَ المَجدِ الصَريحِ بِما نَصيبُ طُلّابِهِ الِكداءُ وَالنَصَبُ مُنافِياً كُلَّ مَن تُخفيهِ هِمَّتُهُ فَلَيسَ يُعرَفُ ِلّا حينَ يَنتَسِبُ بِكَ اِقتَضى الدينُ دَيناً حانَ ماطِلُهُ فَيَسَّرَ اللَهُ ما تَرجو وَتَرتَقِبُ فَليسَ يَعصيكَ ِلّا مَن حُشاشَتُهُ يَستاقُها الحَتفُ أَو يَشتاقُها العَطَبُ وَصَلتَني بِصِلاتٍ لا يَجودُ بِها ِلّا اِمرُؤٌ مالَهُ في مالِهِ أَرَبُ فَمِن بَيانِكَ ماءُ الفَضلِ مُنهَمرٌ وَمِن بَنانِكَ ماءُ الجودِ مُنسَكِبُ وَالمَجدُ ِن كانَ في الأَقوامُ مُكتَسَباً فَِنَّهُ فيكَ مَولودٌ وَمُكتَسَبُ سَطَوتَ فَاِستَصغَرَ الأَنجادُ مَن غَلَبوا وَجُدتَ فَاِستَنزَرَ الأَجوادُ ما وَهَبوا كَم مِن لُهىً جَمَّةٍ أَتبَعتَها بِلُهىً كَذَّبنَ مَن قالَ ِنّي جارُكَ الجُنُبُ وَزادَ بِرُّكَ حَتّى صارَ ناسِبُكُم يَعُدُّني مِن ذَوي القُربى ِذا نُسِبوا فَقَد تَرَكتُ غَنِيّاً غَيرَ مَقلِيَةٍ لَمّا تَجَدَّدَ لي في عامِرٍ نَسَبُ وَسَوفَ أُبقي عَلى ذا المُلكِ مِن كَلِمي ما لا تَحَيَّفُهُ الأَحوالُ وَالحِقَبُ مِن كُلِّ مُطرِيَةٍ لِلفَضلِ مُطرِبَةٍ مَن لَيسَ يَطرَبُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ قَولٌ يُضاعِفُ بُعدُ الدارِ قيمَتَهُ كَالمِسكِ يَزدادُ قَدراً حينَ يَغتَرِبُ وَكَيفَ أَمدَحُهُ مِن بَعدِمَعرِفَتي أَلّا أَقومَ بِمِعشارِ الَّذي يَجِبُ لَن يَبلُغَ المَدحُ أَدنى ما تَجودُ بِهِ فَلَستَ تُحرِزُ ِلّا دونَ ماتَهَبُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11730.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لا فاتَ مُلكَكَ ما أَعيا بِهِ الطَلَبُ <\|vsep\|> وَلا تَزَل أَبَداً تَعلو بِكَ الرُتَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَد حَلَلتَ بِما تَأتي ذُرى شَرَفٍ <\|vsep\|> لَو يُدَّعى لَاِدَّعَتهُ السَبعَةُ الشُهُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَمَّ بَيتَكَ مِن مَجدٍ خُصِصتَ بِهِ <\|vsep\|> فَخرٌ تَشارَكَ فيهِ العُجمُ وَالعَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُشَبِّبُ الناسُ ِن هَمّوا بِمَكرُمَةٍ <\|vsep\|> عِيّاً وَأَنتَ عَلى الحالاتِ تَقتَضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نافَيتَهُم بِمَساعٍ مَن أُعينَ بِها <\|vsep\|> فَكُلُّ مَرمىً بَعيدٍ رامَهُ كَثَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَما تَنافى الثُرَيّا وَالزَرى رُتَباً <\|vsep\|> لا مِثلَما يتَنافى الصُفرُ وَالذَهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَصَحَّ حَقُّكَ لَمّا اِعتَلَّ بِاطِلَهُم <\|vsep\|> لَن يَنفُقَ الصِدقُ حَتّى يَكسُدَ الكَذِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا اِبنَ الأُلى دانَتِ الدُنيا لَهُم رَهَباً <\|vsep\|> وَأَدرَكوا عَنوَةً أَضعافَ ما طَلَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالعَزمِ حينَ يَخونُ العَزمُ طالِبَهُ <\|vsep\|> وَالغَزوِ حينَ يُمَلُّ السَرجُ وَالقَتَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَوو الوَقائِعِ حَلّى مُرَّها لَهُمُ <\|vsep\|> ضَربُ الطُلى رُبَّ ضَربٍ دونَهُ ضَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الوارِدونَ حِياضَ المَوتِ مَحمِيَةً <\|vsep\|> وَالجائِدونَ ِذا ما ضَنَّتِ السُحُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَهُم ظُبىً تَسلُبُ الأَعداءَ أَنفُسَها <\|vsep\|> يومَ الوَغى وَرِماحٌ كُلُّها سُلُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطالَما أَضرَموا في كُلِّ مُعتَرَكٍ <\|vsep\|> ناراً حُماةُ أَعاديهمِ لَها حَصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما عاشَ مَن لَم تَكُن هَذي الصِفاتُ لَهُ <\|vsep\|> حُلىً وَلا ماتَ مَن نَصرٌ لَهُ عَقِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طَلقُ المُحَيّا بِحَيثُ الحَربُ عابِسَةٌ <\|vsep\|> كَأَنَّ جِدَّ الوَغى قُدّامَهُ لَعِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في مَوقِفٍ شَهِدَت شوسُ الكُماةِ لَهُ <\|vsep\|> بِالجودِ بِالنَفسِ وَالأَرواحُ تُستَلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذ عَمَّ كُلَّ فَصيحٍ مِدرَهٍ خَرَسٌ <\|vsep\|> وَلِلظُبى وَالعَوالي أَلسُنٌ ذُرُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَأيُهُ الكَرُّ في أَعقابِ أُسرَتِهِ <\|vsep\|> ِذ رَأيُ كُلِّ عَزيزٍ جارُهُ الهَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى اِنجَلَت وَلَهُ الذِكرُ المُبَلِّغُهُ <\|vsep\|> هَذا المَدى رَضِيَ الحُسّادُ أَو غَضِبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن لَيسَ يُجزِلُ نُعمى جَرَّها سَبَبٌ <\|vsep\|> ِلّا تَلاها بِأُخرى مالَها سَبَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَظهِرُ العَدلِ في نَأيٍ وَمُقتَرَبٍ <\|vsep\|> حَتّى لَقَد عَدَلَت عَن ظُلمِها النُوَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالجودُ وَالعَدلُ مَفروضٌ وَمُتَّبَعٌ <\|vsep\|> وَالجَورُ وَالبُخلُ مَرفوضٌ وَمُجتَنَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخفى الكِرامُ مَتى عُدَّت مَكارِمُهُ <\|vsep\|> ِذا الأَتِيُّ طَغى لَم تَظهَرِ القُلُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يُحاوِل مَداهُ كُلُّ ذي نَسَبٍ <\|vsep\|> فَما لَهُ في حَديثٍ طَيِّبٍ نَشَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَن يُعدَمَ الخَيرُ في بَيتٍ قَواعِدُهُ <\|vsep\|> غُلبٌ عَلى الفَضلِ وَالِفضالِ قَد غَلَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعاشِرٌ لا يَرَونَ الجودَ عارِفَةً <\|vsep\|> حَتّى تَكونَ العُلى مِن بَعضِ ما وَهَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الخَليفَةَ لَمّا رُقتَهُ شِيَماً <\|vsep\|> عَلِقتَ مِنهُ بِحَبلٍ لَيسَ يَنقَضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَنا عَلَيكَ فَما بارى مَبَرَّتَهُ <\|vsep\|> أَخٌ شَقيقٌ شَفيقٌ أَو أَبٌ حَدِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزادَ مُلكَكَ مِن أَسنى مَواهِبِهِ <\|vsep\|> أَشَفَّ ما يَصطَفي مِنهُ وَيَنتَخِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحُزتَ كُلَّ نَفيسٍ مِن مَلابِسهِ <\|vsep\|> أَشبَهتَ لَألاءَهُ وَالشَبهُ مُنجَدِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُمَنَّعٌ وَهوَ بِالأَبصارِ مُنتَهَبٌ <\|vsep\|> وَظاهِرٌ وَهوَ بِالأَنوارِ مَحتَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُقرَبٌ بَرَّحَ السَيرُ الحَثيثُ بِهِ <\|vsep\|> حَتّى تَحَكَّمَ فيهِ الأَينُ وَالدَأَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَحا جَنابَكَ وَالأَشواقُ تَجذُبُهُ <\|vsep\|> فَدَأبُهُ الشَدُّ وَالتَقريبُ وَالخَبَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى رَكَ فَمالَ الِختِيالُ بِهِ <\|vsep\|> ِلى الجِماحِ ِلى أَن كَفَّهُ الأَدَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَلَّدَ العَضبَ عَضباً طالَما اِنكَشَفَت <\|vsep\|> بِهِ صُنوفُ الأَذى وَاِنجابَتِ الكُربُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ ما أَنتَ مُمطاهُ وَلابِسُهُ <\|vsep\|> دونَ الَّذي ضُمِّنَتَ مِن مَدحِكَ الكُتُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم أودِعَت مِن صِفاتٍ عَنكَ مُخبِرَةٍ <\|vsep\|> وَِن تَظَنّى جَهولٌ أَنَّها لَقَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلُّ المَلابِسِ يَبلى عِندَ بِذلَتِهِ <\|vsep\|> وَتِلكَ باقِيَةٌ أَثوابُها قُشُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ النَباهَةَ أَدنى ما سَعَيتَ لَهُ <\|vsep\|> فِِن خُصِصتَ بِأَقصاها فَلا عَجَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ الهَناءُ الَّذي لِلشانِئيكَ بِهِ <\|vsep\|> لَذعُ الهِناءِ وَِن لَم يَذهَبِ الجَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ مُظهِرِ وُدٍّ لَيسَ يُضمِرُهُ <\|vsep\|> وَضاحِكٍ لَكَ خَوفاً وَهوَ مُكتَئِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن أَحَقُّ بِذا التَنويهِ مِن مَلِكٍ <\|vsep\|> ماضي الغِرارِِذا ما كَلَّتِ القُضُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرضى المُلوكُ بِأَن يُدعى لَها شَرَفاً <\|vsep\|> وَتَعتَلي بِاِسمِهِ الأَشعارُ وَالخُطَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنالَهُ الجودُ وَالِقدامُ مَنزِلَةً <\|vsep\|> ما نالَها سالِفاً باؤُهُ النُجُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتاجُ مِلَّةِ خَيرِ الأَنبِياءِ لَهُ <\|vsep\|> جَدٌّ وَتاجُ مُلوكِ الخافِقَينِ أَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن مَعاليهِمُ طالَت فَقَد بَلَغَت <\|vsep\|> بِهِ المَثِرُ ما لا يَبلُغُ الحَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد ظَفِرتَ مِنَ المَجدِ الصَريحِ بِما <\|vsep\|> نَصيبُ طُلّابِهِ الِكداءُ وَالنَصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُنافِياً كُلَّ مَن تُخفيهِ هِمَّتُهُ <\|vsep\|> فَلَيسَ يُعرَفُ ِلّا حينَ يَنتَسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ اِقتَضى الدينُ دَيناً حانَ ماطِلُهُ <\|vsep\|> فَيَسَّرَ اللَهُ ما تَرجو وَتَرتَقِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليسَ يَعصيكَ ِلّا مَن حُشاشَتُهُ <\|vsep\|> يَستاقُها الحَتفُ أَو يَشتاقُها العَطَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصَلتَني بِصِلاتٍ لا يَجودُ بِها <\|vsep\|> ِلّا اِمرُؤٌ مالَهُ في مالِهِ أَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِن بَيانِكَ ماءُ الفَضلِ مُنهَمرٌ <\|vsep\|> وَمِن بَنانِكَ ماءُ الجودِ مُنسَكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمَجدُ ِن كانَ في الأَقوامُ مُكتَسَباً <\|vsep\|> فَِنَّهُ فيكَ مَولودٌ وَمُكتَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَطَوتَ فَاِستَصغَرَ الأَنجادُ مَن غَلَبوا <\|vsep\|> وَجُدتَ فَاِستَنزَرَ الأَجوادُ ما وَهَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم مِن لُهىً جَمَّةٍ أَتبَعتَها بِلُهىً <\|vsep\|> كَذَّبنَ مَن قالَ ِنّي جارُكَ الجُنُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزادَ بِرُّكَ حَتّى صارَ ناسِبُكُم <\|vsep\|> يَعُدُّني مِن ذَوي القُربى ِذا نُسِبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَد تَرَكتُ غَنِيّاً غَيرَ مَقلِيَةٍ <\|vsep\|> لَمّا تَجَدَّدَ لي في عامِرٍ نَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَوفَ أُبقي عَلى ذا المُلكِ مِن كَلِمي <\|vsep\|> ما لا تَحَيَّفُهُ الأَحوالُ وَالحِقَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ مُطرِيَةٍ لِلفَضلِ مُطرِبَةٍ <\|vsep\|> مَن لَيسَ يَطرَبُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَولٌ يُضاعِفُ بُعدُ الدارِ قيمَتَهُ <\|vsep\|> كَالمِسكِ يَزدادُ قَدراً حينَ يَغتَرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ أَمدَحُهُ مِن بَعدِمَعرِفَتي <\|vsep\|> أَلّا أَقومَ بِمِعشارِ الَّذي يَجِبُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
هل فوق مجدك غاية لطلاب	الكامل	هَل فَوقَ مَجدِكَ غايَةٌ لِطِلابِ أَم عَن ذَراكَ مُعَرَّجٌ لِرِكابِ ما المُنزِلُ المالَ عِندَكَ مُخفِقٌ كَلّا وَلا المُرتادُ بِالمُرتابِ فَطُلِ الوَرى وَتَمَلَّ رُتبَتَكَ الَّتي خَطَبَتكَ وَهيَ كَثيرَةُ الخُطّابِ وَتَمَلَّكِ العَلياءَ بِالسَعي الَّذي أَغناكَ عَن مُتَعالَمِ الأَنسابِ بَسَوادِ نَقعٍ وَاِحمِرارِ صَوارِمٍ وَبَياضِ عِرضٍ وَاِخضِرارِ جَنابِ وَاِفخَر بِعَمٍّ عَمَّ جودُ يَمينِهِ وَأَبٍ لِأَفعالِ الدَنِيَّةِ بِ بِوِراثَةِ الأَفعالِ أَدرَكتَ المَدى لاشَكَّ قَبلَ وِراثَةِ الأَلقابِ حَسَناتُ فِعلِكَ جَمَّةٌ فَبِأَيِّها أَصبَحتَ مُنفَرِداً مِنَ الأَضرابِ بِمَضائِكَ المُجتاحِ أَم بِقَضائِكَ ال مُنتاشِ أَم بِعَطائِكَ المُنتابِ أَم بَذلِ عَفوِكَ وَالذُنوبُ كَثيرَةٌ أَم قَطعِ عَزمِكَ وَالسُيوفُ نَوابِ في الأَرضِ أَهلُ مَمالِكٍ ساحاتُهُم وَصُدورُهُم في المَحلِ غَيرُ رِحابِ لَم يُعجِزوا في المَكرُماتِ وَأُعجِبوا وَلَدَيكَ ِعجازٌ بِلا ِعجابِ وَلِحِلمِكَ الِغضاءُ في الِغضابِ وَلِنَيلِكَ الِجداءُ في الِجدابِ وَلَأَنتَ غُرَّةُ أُسرَةٍ أَيمانُها مَلأَى مِنَ الِعطاءِ وَالِعطابِ مِن رازِقٍ في لَزبَةٍ أَو سابِقٍ في حَلبَةٍ أَو ناطِقٍ بِصَوابِ قَومٌ ِذا طَلَعَ العَجاجُ عَلَيهِمُ قَتَلوا العِدى فَاِنجابَ عَن أَنجابِ وَِذا تَعَذَّرَتِ الغُيوثُ بِأَرضِهِم نابوا عَنِ الأَنواءِ خَيرَ مَنابِ حَرَبوا الزَمانَ فَنالَ مِنهُم ثَأرَهُ بِخَبا خُطوبٍ لا بِحَدِّ حِرابِ وَأَتَيتَ في أَعقابِ قَومِكَ عالِماً في الرَوعِ فَضلَ فَوارِسِ الأَعقابِ فَأَخَفتَهُ حَتّى اِنبَرَت أَحداثُهُ مَغلولَةَ الأَظفارِ وَالأَنيابِ ما بَينَ خَطبٍ رُعتَهُ بِعزَيمَةٍ تُردي وَخَطبٍ ذُدتَهُ بِخِطابِ يا أَحضَرَ الأَمَراءِ في حَسمِ الأَذى قَولاً وَأَحصَرَهُم غَداةَ سِبابِ شَرُفَ النَدِيُّ وَأَنتَ فيهِ المُحتَبي شَرَفَ النَدى المُعطى وَأَنتَ الحابي لَو راءَ ما يَأتي أَوائِلُ وائِلٍ بِمَحضِ الفَخرِ مِنكَ لُبابِ لِلناصِرِ بنِ الناصِرِ الشَرَفُ الَّذي ما شَمسُهُ مَحجوبَةٌ بِضَبابِ مَلِكٌ ِذا اِجتابَ المُفاضَةَ في وَغىً عايَنتَ لَيثاً في قَميصِ حُبابِ يُلفي طَنينَ ذُبابِ كُلِّ مُهَنَّدٍ في سَمعِهِ عِزّاً طَنينَ ذُبابِ شَفَعَ الشَجاعَةَ بِالخُشوعِ لِرَبِّهِ ما أَحسَنَ المِحرابَ في المِحرابَ وَغَدا يُحاسِبُ نَفسَهُ لِمَعادِهِ وَهِباتُهُ تَترى بِغَيرِ حِسابِ ِنَّ القَوافِيَ مُذ أَتَتكَ مَوادِحاً أَمِنَت مِنَ الِكداءِ وَالِكذابِ فَلتَفخَرِ الأَيّامُ مِنكَ بِباسِلٍ غَمرِ الثَوابِ مُطَهَّرِ الأَثوابِ يَقظانَ أَوجَدَهُ التَناهي في النُهى عَدَمَ اللِعابِ بِرَبعِهِ وَالعابِ قَد كُنتُ عَن حَوكِ القَريضِ مُنَكِّباً فَأُتيحَ لي عِرفانُ وَجهِ صَوابي فَلَأَكسُوَنَّ عُلاكَ مِن حَبَراتِهِ حُلَلَ المُلوكِ وَحِليَةَ الدابِ وَلِأُهدِيَنَّ المَدحَ عَزَّ نَظيرُهُ لِأَعَزِّ فَرعٍ في أَجَلِّ نِصابِ وَلَأُبقِيَنَّ عَلى عَديٍّ مِثلَ ما أَبقى حَبيبٌ في بَني عَتّابِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11731.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> هَل فَوقَ مَجدِكَ غايَةٌ لِطِلابِ <\|vsep\|> أَم عَن ذَراكَ مُعَرَّجٌ لِرِكابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما المُنزِلُ المالَ عِندَكَ مُخفِقٌ <\|vsep\|> كَلّا وَلا المُرتادُ بِالمُرتابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَطُلِ الوَرى وَتَمَلَّ رُتبَتَكَ الَّتي <\|vsep\|> خَطَبَتكَ وَهيَ كَثيرَةُ الخُطّابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَمَلَّكِ العَلياءَ بِالسَعي الَّذي <\|vsep\|> أَغناكَ عَن مُتَعالَمِ الأَنسابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَسَوادِ نَقعٍ وَاِحمِرارِ صَوارِمٍ <\|vsep\|> وَبَياضِ عِرضٍ وَاِخضِرارِ جَنابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِفخَر بِعَمٍّ عَمَّ جودُ يَمينِهِ <\|vsep\|> وَأَبٍ لِأَفعالِ الدَنِيَّةِ بِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِوِراثَةِ الأَفعالِ أَدرَكتَ المَدى <\|vsep\|> لاشَكَّ قَبلَ وِراثَةِ الأَلقابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَسَناتُ فِعلِكَ جَمَّةٌ فَبِأَيِّها <\|vsep\|> أَصبَحتَ مُنفَرِداً مِنَ الأَضرابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِمَضائِكَ المُجتاحِ أَم بِقَضائِكَ ال <\|vsep\|> مُنتاشِ أَم بِعَطائِكَ المُنتابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَم بَذلِ عَفوِكَ وَالذُنوبُ كَثيرَةٌ <\|vsep\|> أَم قَطعِ عَزمِكَ وَالسُيوفُ نَوابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في الأَرضِ أَهلُ مَمالِكٍ ساحاتُهُم <\|vsep\|> وَصُدورُهُم في المَحلِ غَيرُ رِحابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يُعجِزوا في المَكرُماتِ وَأُعجِبوا <\|vsep\|> وَلَدَيكَ ِعجازٌ بِلا ِعجابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِحِلمِكَ الِغضاءُ في الِغضابِ <\|vsep\|> وَلِنَيلِكَ الِجداءُ في الِجدابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَأَنتَ غُرَّةُ أُسرَةٍ أَيمانُها <\|vsep\|> مَلأَى مِنَ الِعطاءِ وَالِعطابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن رازِقٍ في لَزبَةٍ أَو سابِقٍ <\|vsep\|> في حَلبَةٍ أَو ناطِقٍ بِصَوابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَومٌ ِذا طَلَعَ العَجاجُ عَلَيهِمُ <\|vsep\|> قَتَلوا العِدى فَاِنجابَ عَن أَنجابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا تَعَذَّرَتِ الغُيوثُ بِأَرضِهِم <\|vsep\|> نابوا عَنِ الأَنواءِ خَيرَ مَنابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَرَبوا الزَمانَ فَنالَ مِنهُم ثَأرَهُ <\|vsep\|> بِخَبا خُطوبٍ لا بِحَدِّ حِرابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَتَيتَ في أَعقابِ قَومِكَ عالِماً <\|vsep\|> في الرَوعِ فَضلَ فَوارِسِ الأَعقابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَخَفتَهُ حَتّى اِنبَرَت أَحداثُهُ <\|vsep\|> مَغلولَةَ الأَظفارِ وَالأَنيابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بَينَ خَطبٍ رُعتَهُ بِعزَيمَةٍ <\|vsep\|> تُردي وَخَطبٍ ذُدتَهُ بِخِطابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا أَحضَرَ الأَمَراءِ في حَسمِ الأَذى <\|vsep\|> قَولاً وَأَحصَرَهُم غَداةَ سِبابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَرُفَ النَدِيُّ وَأَنتَ فيهِ المُحتَبي <\|vsep\|> شَرَفَ النَدى المُعطى وَأَنتَ الحابي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو راءَ ما يَأتي أَوائِلُ وائِلٍ <\|vsep\|> بِمَحضِ الفَخرِ مِنكَ لُبابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلناصِرِ بنِ الناصِرِ الشَرَفُ الَّذي <\|vsep\|> ما شَمسُهُ مَحجوبَةٌ بِضَبابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ ِذا اِجتابَ المُفاضَةَ في وَغىً <\|vsep\|> عايَنتَ لَيثاً في قَميصِ حُبابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُلفي طَنينَ ذُبابِ كُلِّ مُهَنَّدٍ <\|vsep\|> في سَمعِهِ عِزّاً طَنينَ ذُبابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَفَعَ الشَجاعَةَ بِالخُشوعِ لِرَبِّهِ <\|vsep\|> ما أَحسَنَ المِحرابَ في المِحرابَ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَدا يُحاسِبُ نَفسَهُ لِمَعادِهِ <\|vsep\|> وَهِباتُهُ تَترى بِغَيرِ حِسابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ القَوافِيَ مُذ أَتَتكَ مَوادِحاً <\|vsep\|> أَمِنَت مِنَ الِكداءِ وَالِكذابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَفخَرِ الأَيّامُ مِنكَ بِباسِلٍ <\|vsep\|> غَمرِ الثَوابِ مُطَهَّرِ الأَثوابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَقظانَ أَوجَدَهُ التَناهي في النُهى <\|vsep\|> عَدَمَ اللِعابِ بِرَبعِهِ وَالعابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كُنتُ عَن حَوكِ القَريضِ مُنَكِّباً <\|vsep\|> فَأُتيحَ لي عِرفانُ وَجهِ صَوابي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَأَكسُوَنَّ عُلاكَ مِن حَبَراتِهِ <\|vsep\|> حُلَلَ المُلوكِ وَحِليَةَ الدابِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِأُهدِيَنَّ المَدحَ عَزَّ نَظيرُهُ <\|vsep\|> لِأَعَزِّ فَرعٍ في أَجَلِّ نِصابِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
إن العلى المعيي الملوك طلابها	الكامل	ِنَّ العُلى المُعيي المُلوكَ طِلابُها لَكَ دونَ هَذا الخَلقِ يُفتَحُ بابُها خَطَبَتكَ راغِبَةً ِلَيكَ وَطالَما رُدَّت عَلى أَعقابِها خُطّابُها وَلَقَد فَرَعتَ بِما صَنَعتَ مَحَلَّةً لَولا النُجومُ تَعَذَّرَت أَترابُها وَبِكَ اِنجَلى عَن مُقلَةِ الحَقِّ القَذى وَاِنجابَ عَن لَيلِ الخُطوبِ حِجابُها وَأَعَدتَ أَيامَ الخِلافَةِ غَضَّةً فَمَضى شَباها مُنذُ عادَ شَبابُها مُستَرجِعاً بِالمُرهَفاتِ مَمالِكاً لَولاكَ ما غَصَّت بِها غُصّابُها فَاِفخَر فَِنَّكَ غُرَّةٌ في أُسرَةٍ دَلَّت عَلى أَنسابِها أَحسابُها وَتَمَلَّها خِيَماً حَباكَ النَصرَ مَن مُدَّت لِنُصرَةِ دينِهِ أَطنابُها طَلَعَت بِأَعلاها نُجومُ دُجىً ضُحىً زَهَرَت فَمِن أَنوارِها جِلبابُها وَبِها الحَيا وَالشَمسُ طالِعَةٌ فَهَل عُقِدَت عَلى الفَلَكِ المُدارِ قِبابُها قَصرٌ ِذا الشُعَراءُ رامَت وَصفَهُ عَجَزَت وَقَصَّرَ دونَهُ ِطنابُها في كُلِّ فِترٍ مِنهُ حَربٌ لَم تَرُع مَن قاتَلَتهُ سُيوفُها وَحِرابُها كَثُرَت مُهاواةُ الرِجالِ مُشيرَةً بِظُبى صَوارِمِها وَقَلَّ ضِرابُها تَحمي الرُماةُ بِها حَقائِقَها وَلَم يَسطِع فِراقَ قِسيِّها نُشّابُها فَتَرى الأُسودَ بِهِ فَوارِسَ حَيثُ لا تَعدو وَلا تَفري الطُلى أَنيابُها وَتَرى الفَوارِسَ لا تَمَلُّ جيادُها تُزجي الظَعائِنَ لا تَكِلُّ رِكابُها أَبَداً تَسيرُ وَلا تَزولُ فَهَل تُرى عَرَفَت غُيوثَ الجودِ أَينَ مَصابُها عَزمٌ مَتى تَصِلِ العِدى أَخبارُهُ قَبلَ العِيانِ تَقَطَّعَت أَسبابُها يا مُتعِبَ النَفسِ النَفيسَةِ حَسبُ مَن قارَعتَ عَنهُ راحَةً ِتعابُها مَن هَمَّ بِالعَلياءِ هامَ فُؤادُهُ وَجداً بِها وَحَلا بِفيهٍ صابُها أَيَنالُ مَن صَعُبَت عَلَيهِ سُهولُها ما نالَ مَن سَهُلَت عَلَيهِ صِعابُها تَفديكَ مِن غَيرِ الزَمانِ خَلائِقٌ في راحَتَيكَ ثَوابُها وَعِقابُها ِنَّ السَماءَ رَأَت فَعالَكَ في الوَرى فَِذا دَعَوا لَكَ فُتِّحَت أَبوابُها وَالأَرضُ ِن خافَت فَمِنكَ ذَهابُ ما تَخشى وَِن ظَمِئَت فَمِنكَ ذِهابُها لا تَشتَكي ظُلماً وَعَدلُكَ جارُها كَلّا وَلا ظُلَماً وَأَنتَ شِهابُها خَبُثَت فَمُذ طَهَّرتَها بِدِماءِ مَن خَبُثَت بِهِم طَهُرَت وَطابَ تُرابُها لَولا فِعالُكَ بِالطَواغي لَم تَلُذ حَذَرَ البَوارِ بِرومِها أَعرابُها هَيهاتَ لا عِزٌّ يُتاحُ لَها وَقَد دانَت لِمُلكِكَ كَلبُها وَكِلابُها وَبِلادُ أَرمانوسَ سَوفَ تَشيمُها ِن حانَ مالِكُها وَحانَ خَرابُها وَالمُلكُ لا يَبقى لَهُ ِلّا كَما يَبقى عَلى وَجهِ المُدامِ حَبابُها وَالرومُ ثابِتَةٌ كَما زَعَمَت ِذا ثَبَتَت عَلى وَقعِ السُيوفِ رِقابُها وَلَها مِنَ البيضِ الرِقاقِ رِهافُها ِن لَم تُنِب وَمِنَ العِتاقِ صِلابُها خَيلٌ ِذا رَكَضَت تَساوى عِندَها مِن كُلِّ أَرضٍ وَهدُها وَهِضابُها تَردي بِسادٍ خَوادِرَ في القَنا مِنها أَظافِرُها وَمِنها غابُها وَأَمامَها ظَفِرٌ يَذِلُّ لَهُ العِدى وَيُفَلُّ ظُفرُ النائِباتِ وَنابُها ِذعَر جُيوشَهُمُ بِجَيشِكَ ِنَّها نَعَمٌ وَأَطرافُ الوَشيجِ ذِئابُها وَالقَومُ ِن شَطَّت بِعِزِّهِمُ النَوى فَاِبنُ المُفَرِّجِ لا تَشُكَّ غُرابُها ِن زُرتَ مَملَكَةَ النَصارى زَورَةً أَعيا عَلى أَصحابِها ِصحابُها ثَبَتَت بِأَفئِدَةِ العِدى لَكَ هَيبَةٌ سَتَزولُ مِن ِلبابِها أَلبابُها هَمِمٌ يُهيبُ بِهَ الوَليُّ لِدَفعِ ما يَخشى وَلَكِنَّ العَدوَّ يَهابُها عَزَّت وَجادَت فَالمَروعُ طَريدُها في كُلِّ أَرضٍ وَالمَريعُ جَنابُها يا مُصطَفى المُلكِ المُظَفَّرَ دَعوَةً عَدواكَ ِن عَدَتِ الخُطوبُ جَوابُها حَسُنَت بِكَ الدُنيا فِِن هِيَ أُعجِبَت تيهاً فَلَيسَ بِمُنكَرٍ ِعَجابُها ِنَّ القَوافِيَ وَهيَ غَيرُ مَلومَةٍ مُذ أَصبَحَت دَأبي فَمَدحُكَ دابُها فَاِلبَس مِنَ الحَمدِ المُؤَثَّلُ موقِناً أَنَّ المَحامِدَ لَن تَرِثَّ ثِيابُها حُلَلاً عَلَيَّ وَما أُكافِئ نَسجُها وَعَلى مَناقِبِكَ العُلى ِذهابُها وَِذا الخُيولُ تَسابَقَت في حَلبَةٍ بانَت هُناكَ هِجانُها وَعِرابُها قَد صَحَّ لي كَدَرُ المُلوكِ وَغَدرُها لَمّا وَفى لي صَفوُها وَلُبابُها غَريَت صُروفُ الدَهرِ بي ِن غَرَّني مِن بَعدِ أَن هَطَلَت يَداكَ سَرابُها أَحلَيتَ لي العَيشَ الأَمَرَّ بِأَنعُمٍ صَدَقَت بَوارِقُها وَسَحَّ سَحابُها وَنَذَرتَني كَرَماً بِمُقلَةِ عالِمٍ أَنَّ الرِجالَ حُليُّها دابُها فَاِسلَم وَِن رُغَمَت عِداكَ لِأُمَّةٍ لَولاكَ طالَ عَلى الزَمانِ عِتابُها	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11732.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ِنَّ العُلى المُعيي المُلوكَ طِلابُها <\|vsep\|> لَكَ دونَ هَذا الخَلقِ يُفتَحُ بابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَطَبَتكَ راغِبَةً ِلَيكَ وَطالَما <\|vsep\|> رُدَّت عَلى أَعقابِها خُطّابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد فَرَعتَ بِما صَنَعتَ مَحَلَّةً <\|vsep\|> لَولا النُجومُ تَعَذَّرَت أَترابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِكَ اِنجَلى عَن مُقلَةِ الحَقِّ القَذى <\|vsep\|> وَاِنجابَ عَن لَيلِ الخُطوبِ حِجابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعَدتَ أَيامَ الخِلافَةِ غَضَّةً <\|vsep\|> فَمَضى شَباها مُنذُ عادَ شَبابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُستَرجِعاً بِالمُرهَفاتِ مَمالِكاً <\|vsep\|> لَولاكَ ما غَصَّت بِها غُصّابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِفخَر فَِنَّكَ غُرَّةٌ في أُسرَةٍ <\|vsep\|> دَلَّت عَلى أَنسابِها أَحسابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَمَلَّها خِيَماً حَباكَ النَصرَ مَن <\|vsep\|> مُدَّت لِنُصرَةِ دينِهِ أَطنابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> طَلَعَت بِأَعلاها نُجومُ دُجىً ضُحىً <\|vsep\|> زَهَرَت فَمِن أَنوارِها جِلبابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِها الحَيا وَالشَمسُ طالِعَةٌ فَهَل <\|vsep\|> عُقِدَت عَلى الفَلَكِ المُدارِ قِبابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَصرٌ ِذا الشُعَراءُ رامَت وَصفَهُ <\|vsep\|> عَجَزَت وَقَصَّرَ دونَهُ ِطنابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُلِّ فِترٍ مِنهُ حَربٌ لَم تَرُع <\|vsep\|> مَن قاتَلَتهُ سُيوفُها وَحِرابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَثُرَت مُهاواةُ الرِجالِ مُشيرَةً <\|vsep\|> بِظُبى صَوارِمِها وَقَلَّ ضِرابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحمي الرُماةُ بِها حَقائِقَها وَلَم <\|vsep\|> يَسطِع فِراقَ قِسيِّها نُشّابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَرى الأُسودَ بِهِ فَوارِسَ حَيثُ لا <\|vsep\|> تَعدو وَلا تَفري الطُلى أَنيابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَرى الفَوارِسَ لا تَمَلُّ جيادُها <\|vsep\|> تُزجي الظَعائِنَ لا تَكِلُّ رِكابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَداً تَسيرُ وَلا تَزولُ فَهَل تُرى <\|vsep\|> عَرَفَت غُيوثَ الجودِ أَينَ مَصابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزمٌ مَتى تَصِلِ العِدى أَخبارُهُ <\|vsep\|> قَبلَ العِيانِ تَقَطَّعَت أَسبابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مُتعِبَ النَفسِ النَفيسَةِ حَسبُ مَن <\|vsep\|> قارَعتَ عَنهُ راحَةً ِتعابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن هَمَّ بِالعَلياءِ هامَ فُؤادُهُ <\|vsep\|> وَجداً بِها وَحَلا بِفيهٍ صابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيَنالُ مَن صَعُبَت عَلَيهِ سُهولُها <\|vsep\|> ما نالَ مَن سَهُلَت عَلَيهِ صِعابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفديكَ مِن غَيرِ الزَمانِ خَلائِقٌ <\|vsep\|> في راحَتَيكَ ثَوابُها وَعِقابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ السَماءَ رَأَت فَعالَكَ في الوَرى <\|vsep\|> فَِذا دَعَوا لَكَ فُتِّحَت أَبوابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالأَرضُ ِن خافَت فَمِنكَ ذَهابُ ما <\|vsep\|> تَخشى وَِن ظَمِئَت فَمِنكَ ذِهابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَشتَكي ظُلماً وَعَدلُكَ جارُها <\|vsep\|> كَلّا وَلا ظُلَماً وَأَنتَ شِهابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَبُثَت فَمُذ طَهَّرتَها بِدِماءِ مَن <\|vsep\|> خَبُثَت بِهِم طَهُرَت وَطابَ تُرابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولا فِعالُكَ بِالطَواغي لَم تَلُذ <\|vsep\|> حَذَرَ البَوارِ بِرومِها أَعرابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَيهاتَ لا عِزٌّ يُتاحُ لَها وَقَد <\|vsep\|> دانَت لِمُلكِكَ كَلبُها وَكِلابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِلادُ أَرمانوسَ سَوفَ تَشيمُها <\|vsep\|> ِن حانَ مالِكُها وَحانَ خَرابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمُلكُ لا يَبقى لَهُ ِلّا كَما <\|vsep\|> يَبقى عَلى وَجهِ المُدامِ حَبابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالرومُ ثابِتَةٌ كَما زَعَمَت ِذا <\|vsep\|> ثَبَتَت عَلى وَقعِ السُيوفِ رِقابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَها مِنَ البيضِ الرِقاقِ رِهافُها <\|vsep\|> ِن لَم تُنِب وَمِنَ العِتاقِ صِلابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَيلٌ ِذا رَكَضَت تَساوى عِندَها <\|vsep\|> مِن كُلِّ أَرضٍ وَهدُها وَهِضابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَردي بِسادٍ خَوادِرَ في القَنا <\|vsep\|> مِنها أَظافِرُها وَمِنها غابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمامَها ظَفِرٌ يَذِلُّ لَهُ العِدى <\|vsep\|> وَيُفَلُّ ظُفرُ النائِباتِ وَنابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذعَر جُيوشَهُمُ بِجَيشِكَ ِنَّها <\|vsep\|> نَعَمٌ وَأَطرافُ الوَشيجِ ذِئابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالقَومُ ِن شَطَّت بِعِزِّهِمُ النَوى <\|vsep\|> فَاِبنُ المُفَرِّجِ لا تَشُكَّ غُرابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن زُرتَ مَملَكَةَ النَصارى زَورَةً <\|vsep\|> أَعيا عَلى أَصحابِها ِصحابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَبَتَت بِأَفئِدَةِ العِدى لَكَ هَيبَةٌ <\|vsep\|> سَتَزولُ مِن ِلبابِها أَلبابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَمِمٌ يُهيبُ بِهَ الوَليُّ لِدَفعِ ما <\|vsep\|> يَخشى وَلَكِنَّ العَدوَّ يَهابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزَّت وَجادَت فَالمَروعُ طَريدُها <\|vsep\|> في كُلِّ أَرضٍ وَالمَريعُ جَنابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مُصطَفى المُلكِ المُظَفَّرَ دَعوَةً <\|vsep\|> عَدواكَ ِن عَدَتِ الخُطوبُ جَوابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَسُنَت بِكَ الدُنيا فِِن هِيَ أُعجِبَت <\|vsep\|> تيهاً فَلَيسَ بِمُنكَرٍ ِعَجابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ القَوافِيَ وَهيَ غَيرُ مَلومَةٍ <\|vsep\|> مُذ أَصبَحَت دَأبي فَمَدحُكَ دابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِلبَس مِنَ الحَمدِ المُؤَثَّلُ موقِناً <\|vsep\|> أَنَّ المَحامِدَ لَن تَرِثَّ ثِيابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> حُلَلاً عَلَيَّ وَما أُكافِئ نَسجُها <\|vsep\|> وَعَلى مَناقِبِكَ العُلى ِذهابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا الخُيولُ تَسابَقَت في حَلبَةٍ <\|vsep\|> بانَت هُناكَ هِجانُها وَعِرابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد صَحَّ لي كَدَرُ المُلوكِ وَغَدرُها <\|vsep\|> لَمّا وَفى لي صَفوُها وَلُبابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَريَت صُروفُ الدَهرِ بي ِن غَرَّني <\|vsep\|> مِن بَعدِ أَن هَطَلَت يَداكَ سَرابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحلَيتَ لي العَيشَ الأَمَرَّ بِأَنعُمٍ <\|vsep\|> صَدَقَت بَوارِقُها وَسَحَّ سَحابُها </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَذَرتَني كَرَماً بِمُقلَةِ عالِمٍ <\|vsep\|> أَنَّ الرِجالَ حُليُّها دابُها </\|bsep\|> </\|psep\|>
بقيت لذا العز الذي عز مطلبا	الطويل	بَقَيتَ لِذا العِزِّ الَّذي عَزَّ مَطلَبا وَلا زالَ ظَنُّ الحاسِدِيكَ مُخَيَّبا لَقَد جَلَّتِ البُشرى بِتَكذيبِ ما حَكَوا فَأَهلاً بِما قالَ البَشيرُ وَمَرحَبا وَلِلَّهِ قَولٌ كانَ لِلشَملِ جامِعاً وَلِلبَغيِ مُجتاحاً وَلِلهَمِّ مُذهِبا وَيا حَبَّذا القَولُ الَّذي بانَ مَينُهُ ِذا كانَ عَمّا في الضَمائِرِ مُعرِبا عَرَفتَ بِهِ ما في القُلوبِ فَلَم تَجِد بِها عَنكَ مُعتاضاً وَلا عَنكَ مَرغَبا جَنَيتَ مِنَ الِحسانِ وَالعَدلِ وَالتُقى هَوىً عَدِمَت فيهِ القُلوبُ التَقَلُّبا يَفوقُ هَوى مَن يَعشَقُ الطَرفَ أَحوَراً وَصَبوةَ مَن يَصبو ِلى الثَغرِ أَشنَبا فَلا طَوَتِ الأَقدارُ أَياّمَكَ الَّتي تُذَكِّرُ أَيّامَ الصَبا كُلَّ أَشيبا وَلا أَقلَعَ النَوءُ الَّذي أَنتَ غَيثُهُ فَلَسنا نَرى عاماً بِظِلِّكَ مُجدِبا وَنَبتُ الوِهادِ كانَ قَبلَكَ ذاوِياً فَلَمّا أَتَيتَ اِخضَرَّ ما تُنبِتُ الرُبا طَلَعتَ عَلى ذي الأَرضِ أَيمَنَ طالِعٍ فَأَمَّنتَ مُرتاعاً وَرَهَّبتَ مُرهِبا فَِن لَم تَكُن أَفعالُكَ المَجدَ نَفسَهُ فَلا شَكَّ أَنَّ المَجدَ مِنها تَرَكَّبا فَلا يَلتَمِس ِدراكَ رُتبَتِكَ الوَرى فَما عُرِضَت لِلخاطِبينَ فَتُخطَبا لَقَيَّدتَها بِالمَأثُراتِ مُحوِّطاً عَلَيها فَلَم تَترُك لَها عَنكَ مَذهَبا فَما هِيَ ِلّا حَوزُ مَن طابَ مَولِداً وَنَشراً وَأَخباراً وَعِرقاً وَمَنصِبا وَذي شِيَمٍ سَيفِيَّةٍ ناصِرِيَّةٍ قَضَينَ لَهُ أَن وُرِّثَ العَمَّ وَالأَبا فَأَصبَحَ مَدعُوّاً بِما دُعِيا بِهِ فَلا فَرقَ فيها أَن يُسَمّى وَيُنسَبا ِذا نَزَلَ العافونَ مَغناهُ جادَهُم حَيا مُزنَةٍ عاداتُها أَن تَصَوَّبا وَلَم يَجِدوا غَيمَ المَواعيدِ زِبرِجاً لَدَيهِ وَلا بَرقَ الطَلاقَةِ خُلَّبا فَوازِن بِهِ أَهمى الغُيوثِ ِذا حَبا وَوازِن بِهِ أَرسى الجِبالِ ِذا اِحتَبا وَلَو لَم يُصَدِّق ناصِرُ الدَولَةِ المُنى بِأَنعُمِهِ لَم تَلقَ ِلا مُكَذِّبا مِنَ القَومِ لَم يُغضوا لِباغٍ عَلى قَذىً فَواقاً وَلَم يَرضَوا سِوى الحَمدِ مَكسَبا أُناسٌ سُقوا دَرَّ الِباءِ لِيَنتَخوا كَما سُقِيَ الماءَ الحَديدُ لِيَصلُبا أَطاعَتهُمُ الأَيّامُ في نَيلِ ما بَغوا وَلو غالَبَتهُم أَحرَزوهُ تَغَلُّبا لَئِن كانَ هَذا الدَهرُ مالِكَ أَهلِهِ فَِنَّكُمُ مُلّاكُهُ شاءَ أَو أَبى وَأَنتُم مَقَرُّ المُلكِ قِدماً وَِنَّما يُرى نازِلاً في غَيرِكُم ِن تَغَرَّبا أَتَى مُلكُكُم مِن مَطلِعِ الشَمسِ مُشبِهاً سَناها فَلَمّا طَبَّقَ الأَرضَ غَرَّبا وَكانَ يَوَدُّ الغَربُ لَو كانَ مَشرِقاً فَصارَ يَوَدُّ الشَرقُ لَو كانَ مَغرِبا ِذا ما شَهِدتُم مَأزِقاً شَهِدَ الورى بِأَنَّكُمُ أَجرى وَأَمضى مِنَ الظُبا مَلَأتُم قُلوبَ العالَمينَ مَهابَةً وَحُقَّ لِأُسدِ الغابِ أَن تُتَهَيَّبا فَكَم غُضَّتِ الأَبصارُ عِندَ لِقائِكُم خُضوعاً وَفُضَّت عِندَ ذِكرِكُمُ الحُبا وَكَم قالَ رائِي جودِكُم وَوَفائِكُم وَبَأسِكُمُ ما الفَخرُ ِلّا لِتَغلِبا فَيا مَلِكاً مازالَ لِلَّهِ مُرضِياً وَلِلِفكِ في نُصحِ الخِلافَةِ مُغضِبا وَيا مَن طَوى عِزَّ الأَعادي وَما اِنتَضى حُساماً وَلا أَنضى مِنَ الرَكضِ مُقرَبا بَلى أَسكَنَ البيضَ الجُفونَ مُجَرِّداً صَوارِمَ عَزمٍ لا يُفَلُّ لَها شَبا وَثاقِبَ راءٍ يُضيءُ لَها الدُجى وَصادِقَ أَفكارٍ تُريهِ المُغَيَّبا لَقَد طالَ ما اِستَنقَذتَ بِالأَمنِ خائِفاً وُقوعَ الرَدى وَاِنتَشتَ بِالعَفوِ مُذنِبا ِذا عُدَّ أَمجادُ الدُنا كُنتَ واحِداً وَِن سُعِّرَت نارُ الوَغى كُنتَ مِقنَبا جَمَعتَ فَحُزتَ الفَخرَ نَفساً نَفيسَةً وَقَلباً عَلى صَرفِ النَوائِبِ قُلَّبا وَتَرفاً ِلى غَيرِ الفَضائِلِ مارَنا وَسَمعاً ِلى غَيرِ المَحامِدِ ما صَبا مَناقِبُ قَد خَصَّت نِزارَ يَزينُها مَواهِبُ قَد عَمَّت نِزارَ وَيَعرُبا فَهُنّيتَ أَعيادَ الزَمانِ مُمَلَّكاً ذُرى شَرَفٍ مَن رامَهُ زَلَّ أَو كَبا وَبُلِّغتَ أَقصى غايَةِ السُؤلِ في أَبي عَلِيٍّ فَما أَسخى وَأَنجى وَأَنجَبا جَرى في مَدىً جَلَّيتَ فيهِ مُصَلِّياً وَما كُلُّ فَرعٍ طَيِّبِ الأَصلِ طَيِّبا لَقَد أَظهَرَ الدَهرُ الَّذي هُوَ عَينُهُ بِهِ اليَومَ ِعجاباً وَمِنهُ تَعَجُّبا ِذا زُرتُهُ لَم أَدرِ هَل جِئتُ مَجلِساً حَوى جُمَلَ العَلياءِ أَم جِئتُ مَكتَبا بِحَيثُ أُلاقي حُلَّةَ الفَضلِ بِالحِجى مُطَرَّزَةً وَالحِلمَ يَستَغرِقُ الصِبا رَأَيتُ أَخاهُ مِثلَهُ وَرَأَيتُهُ يُسايِرُ مِن أَبنائِهِ الغُرِّ مَوكِبا هُما كَوكَبا سَعدٍ أَنافا وَأَشرَقا فَلا أَفَلا ما أَطلَعَ اللَيلُ كَوكَبا سَماعُكَ قَولي مِن أَجَلِّ جَوائِزي فَقُل لِلُّهى مَهلاً فَما حُلِّلَ الرِبا سَأُثني بِقَدرِ الجَهدِ لِلعيِّ غالِباً وَلا أَبتَغي ما تَستَحِقُّ فَأُغلَبا وَلَو كُنتُ أَرجو أَن تَقومَ مَدائِحي بِأَيسَرِ ما تَأتي لَأَشبَهتُ أَشعَبا أَصارَ لِماءِ المَدحِ جودُكَ مَسرَبا وَأَصفَيتَهُ مِن جودِكَ الغَمرِ مَشرَبا فَلا عُذرَ لِلشِعرِ الَّذي فاضَ بَحرُهُ ِذا لَم يَكُن في وَصفِ فَضلِكَ مُطنِبا وَهَذي المَساعي عَن صِفاتي غَنِيَّةٌ وَلَكِنَّها لَم تُملِ ِلّا لِأَكتُبا وَلا بَرِحَ المولي بِكَ العَدلَ مانِعاً مَكانَكَ مَن أَعلى مِنَ الناسِ أَو حَبا وَلا زِلتَ تَجلو الحادِثاتِ وَتَجتَلي عَذارى القَوافي ما جَلى الصُبحُ غَيهَبا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11733.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> بَقَيتَ لِذا العِزِّ الَّذي عَزَّ مَطلَبا <\|vsep\|> وَلا زالَ ظَنُّ الحاسِدِيكَ مُخَيَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد جَلَّتِ البُشرى بِتَكذيبِ ما حَكَوا <\|vsep\|> فَأَهلاً بِما قالَ البَشيرُ وَمَرحَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِلَّهِ قَولٌ كانَ لِلشَملِ جامِعاً <\|vsep\|> وَلِلبَغيِ مُجتاحاً وَلِلهَمِّ مُذهِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا حَبَّذا القَولُ الَّذي بانَ مَينُهُ <\|vsep\|> ِذا كانَ عَمّا في الضَمائِرِ مُعرِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَرَفتَ بِهِ ما في القُلوبِ فَلَم تَجِد <\|vsep\|> بِها عَنكَ مُعتاضاً وَلا عَنكَ مَرغَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَنَيتَ مِنَ الِحسانِ وَالعَدلِ وَالتُقى <\|vsep\|> هَوىً عَدِمَت فيهِ القُلوبُ التَقَلُّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفوقُ هَوى مَن يَعشَقُ الطَرفَ أَحوَراً <\|vsep\|> وَصَبوةَ مَن يَصبو ِلى الثَغرِ أَشنَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا طَوَتِ الأَقدارُ أَياّمَكَ الَّتي <\|vsep\|> تُذَكِّرُ أَيّامَ الصَبا كُلَّ أَشيبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا أَقلَعَ النَوءُ الَّذي أَنتَ غَيثُهُ <\|vsep\|> فَلَسنا نَرى عاماً بِظِلِّكَ مُجدِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَبتُ الوِهادِ كانَ قَبلَكَ ذاوِياً <\|vsep\|> فَلَمّا أَتَيتَ اِخضَرَّ ما تُنبِتُ الرُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> طَلَعتَ عَلى ذي الأَرضِ أَيمَنَ طالِعٍ <\|vsep\|> فَأَمَّنتَ مُرتاعاً وَرَهَّبتَ مُرهِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن لَم تَكُن أَفعالُكَ المَجدَ نَفسَهُ <\|vsep\|> فَلا شَكَّ أَنَّ المَجدَ مِنها تَرَكَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يَلتَمِس ِدراكَ رُتبَتِكَ الوَرى <\|vsep\|> فَما عُرِضَت لِلخاطِبينَ فَتُخطَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَيَّدتَها بِالمَأثُراتِ مُحوِّطاً <\|vsep\|> عَلَيها فَلَم تَترُك لَها عَنكَ مَذهَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما هِيَ ِلّا حَوزُ مَن طابَ مَولِداً <\|vsep\|> وَنَشراً وَأَخباراً وَعِرقاً وَمَنصِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذي شِيَمٍ سَيفِيَّةٍ ناصِرِيَّةٍ <\|vsep\|> قَضَينَ لَهُ أَن وُرِّثَ العَمَّ وَالأَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَصبَحَ مَدعُوّاً بِما دُعِيا بِهِ <\|vsep\|> فَلا فَرقَ فيها أَن يُسَمّى وَيُنسَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا نَزَلَ العافونَ مَغناهُ جادَهُم <\|vsep\|> حَيا مُزنَةٍ عاداتُها أَن تَصَوَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم يَجِدوا غَيمَ المَواعيدِ زِبرِجاً <\|vsep\|> لَدَيهِ وَلا بَرقَ الطَلاقَةِ خُلَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوازِن بِهِ أَهمى الغُيوثِ ِذا حَبا <\|vsep\|> وَوازِن بِهِ أَرسى الجِبالِ ِذا اِحتَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يُصَدِّق ناصِرُ الدَولَةِ المُنى <\|vsep\|> بِأَنعُمِهِ لَم تَلقَ ِلا مُكَذِّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ القَومِ لَم يُغضوا لِباغٍ عَلى قَذىً <\|vsep\|> فَواقاً وَلَم يَرضَوا سِوى الحَمدِ مَكسَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُناسٌ سُقوا دَرَّ الِباءِ لِيَنتَخوا <\|vsep\|> كَما سُقِيَ الماءَ الحَديدُ لِيَصلُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَطاعَتهُمُ الأَيّامُ في نَيلِ ما بَغوا <\|vsep\|> وَلو غالَبَتهُم أَحرَزوهُ تَغَلُّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن كانَ هَذا الدَهرُ مالِكَ أَهلِهِ <\|vsep\|> فَِنَّكُمُ مُلّاكُهُ شاءَ أَو أَبى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتُم مَقَرُّ المُلكِ قِدماً وَِنَّما <\|vsep\|> يُرى نازِلاً في غَيرِكُم ِن تَغَرَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتَى مُلكُكُم مِن مَطلِعِ الشَمسِ مُشبِهاً <\|vsep\|> سَناها فَلَمّا طَبَّقَ الأَرضَ غَرَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَ يَوَدُّ الغَربُ لَو كانَ مَشرِقاً <\|vsep\|> فَصارَ يَوَدُّ الشَرقُ لَو كانَ مَغرِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما شَهِدتُم مَأزِقاً شَهِدَ الورى <\|vsep\|> بِأَنَّكُمُ أَجرى وَأَمضى مِنَ الظُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَأتُم قُلوبَ العالَمينَ مَهابَةً <\|vsep\|> وَحُقَّ لِأُسدِ الغابِ أَن تُتَهَيَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم غُضَّتِ الأَبصارُ عِندَ لِقائِكُم <\|vsep\|> خُضوعاً وَفُضَّت عِندَ ذِكرِكُمُ الحُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم قالَ رائِي جودِكُم وَوَفائِكُم <\|vsep\|> وَبَأسِكُمُ ما الفَخرُ ِلّا لِتَغلِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا مَلِكاً مازالَ لِلَّهِ مُرضِياً <\|vsep\|> وَلِلِفكِ في نُصحِ الخِلافَةِ مُغضِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا مَن طَوى عِزَّ الأَعادي وَما اِنتَضى <\|vsep\|> حُساماً وَلا أَنضى مِنَ الرَكضِ مُقرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلى أَسكَنَ البيضَ الجُفونَ مُجَرِّداً <\|vsep\|> صَوارِمَ عَزمٍ لا يُفَلُّ لَها شَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَثاقِبَ راءٍ يُضيءُ لَها الدُجى <\|vsep\|> وَصادِقَ أَفكارٍ تُريهِ المُغَيَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد طالَ ما اِستَنقَذتَ بِالأَمنِ خائِفاً <\|vsep\|> وُقوعَ الرَدى وَاِنتَشتَ بِالعَفوِ مُذنِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عُدَّ أَمجادُ الدُنا كُنتَ واحِداً <\|vsep\|> وَِن سُعِّرَت نارُ الوَغى كُنتَ مِقنَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَمَعتَ فَحُزتَ الفَخرَ نَفساً نَفيسَةً <\|vsep\|> وَقَلباً عَلى صَرفِ النَوائِبِ قُلَّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَرفاً ِلى غَيرِ الفَضائِلِ مارَنا <\|vsep\|> وَسَمعاً ِلى غَيرِ المَحامِدِ ما صَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَناقِبُ قَد خَصَّت نِزارَ يَزينُها <\|vsep\|> مَواهِبُ قَد عَمَّت نِزارَ وَيَعرُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهُنّيتَ أَعيادَ الزَمانِ مُمَلَّكاً <\|vsep\|> ذُرى شَرَفٍ مَن رامَهُ زَلَّ أَو كَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبُلِّغتَ أَقصى غايَةِ السُؤلِ في أَبي <\|vsep\|> عَلِيٍّ فَما أَسخى وَأَنجى وَأَنجَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَرى في مَدىً جَلَّيتَ فيهِ مُصَلِّياً <\|vsep\|> وَما كُلُّ فَرعٍ طَيِّبِ الأَصلِ طَيِّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَظهَرَ الدَهرُ الَّذي هُوَ عَينُهُ <\|vsep\|> بِهِ اليَومَ ِعجاباً وَمِنهُ تَعَجُّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا زُرتُهُ لَم أَدرِ هَل جِئتُ مَجلِساً <\|vsep\|> حَوى جُمَلَ العَلياءِ أَم جِئتُ مَكتَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِحَيثُ أُلاقي حُلَّةَ الفَضلِ بِالحِجى <\|vsep\|> مُطَرَّزَةً وَالحِلمَ يَستَغرِقُ الصِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَأَيتُ أَخاهُ مِثلَهُ وَرَأَيتُهُ <\|vsep\|> يُسايِرُ مِن أَبنائِهِ الغُرِّ مَوكِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُما كَوكَبا سَعدٍ أَنافا وَأَشرَقا <\|vsep\|> فَلا أَفَلا ما أَطلَعَ اللَيلُ كَوكَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَماعُكَ قَولي مِن أَجَلِّ جَوائِزي <\|vsep\|> فَقُل لِلُّهى مَهلاً فَما حُلِّلَ الرِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَأُثني بِقَدرِ الجَهدِ لِلعيِّ غالِباً <\|vsep\|> وَلا أَبتَغي ما تَستَحِقُّ فَأُغلَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو كُنتُ أَرجو أَن تَقومَ مَدائِحي <\|vsep\|> بِأَيسَرِ ما تَأتي لَأَشبَهتُ أَشعَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَصارَ لِماءِ المَدحِ جودُكَ مَسرَبا <\|vsep\|> وَأَصفَيتَهُ مِن جودِكَ الغَمرِ مَشرَبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا عُذرَ لِلشِعرِ الَّذي فاضَ بَحرُهُ <\|vsep\|> ِذا لَم يَكُن في وَصفِ فَضلِكَ مُطنِبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَذي المَساعي عَن صِفاتي غَنِيَّةٌ <\|vsep\|> وَلَكِنَّها لَم تُملِ ِلّا لِأَكتُبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا بَرِحَ المولي بِكَ العَدلَ مانِعاً <\|vsep\|> مَكانَكَ مَن أَعلى مِنَ الناسِ أَو حَبا </\|bsep\|> </\|psep\|>
بسعدك دارت في السماء الكواكب	الطويل	بِسَعدِكَ دارَت في السَماءِ الكَواكِبُ وَسارَت لِتَشييدِ العَلاءِ المَواكِبُ وَلولاكَ لَم يَقحَم جَوادٌ بِمَأزِقٍ وَلا فَتَكَت في الأُسدِ تِلكَ الثَعالِبُ بِحَيثُ اِلتَقَت سُمرُ القَنا وَصُدورُهُم وَبيضُ المَواضي وَالطُلى وَالتَرائِبُ عِناقٌ يُزيلُ الشَوقَ عَن مُستَقَرِّهِ يُرى وَاِصِلاً وَهوَ القَطوعُ المُجانِبُ بِيَومٍ أَحَمِّ الجَوِّ حامٍ وَطيسُهُ كَأَنَّ حَصاهُ مِن تَلَظّيهِ ذائِبُ صَبَغتَ بِهِ ما اِبيَضَّ مِن فَلَقِ الضُحى بِكُلِّ بَياضٍ تَجتَوِيهِ الكَواعِبُ وَراجَعتَ شَيبَ الهِندُوانيِّ حُلكَةً وَأَبهَجُهُ ما سُمتَهُ وَهوَ شائِبُ عَلى أَنَّهُ صِبغٌ يُحَدِّثُ سائِلاً بِما كانَ مِن تَأثيرِهِ وَهوَ غائِبُ وَنابَ وَِن لَم يَرضَ عَزمُكَ قاطِعاً وَمِن أَينَ كُفؤٌ عَنهُ يوجَدُ نائِبُ فَرَيتَ بِهِ غَربَ الزَمانِ وَغايَةُ ال صَوارِمِ أَن تُفرى بِهِنَّ الغَوارِبُ وَمَلمومَةٍ دَبَّت وَأَلسِنَةُ القَنا لَها حُمَةٌ وَالمُقرَباتُ العَقارِبُ يُعاطي بِها النَدمانُ كَأساً مِنَ الرَدى بِها نالَ رِيَّاً في المَنِيَّةِ شارِبُ وَعانَقَ فيها مُبغِضٌ لِبَغيضِهِ كَما اِعتَنَقَت يَومَ اللِقاءِ الحَبائِبُ سَماعُهُمُ فيها الصَليلُ وَخَمرُهُم دَمُ القَومِ لا ما اِستَحلَبَ الكَرمَ حالِبُ سَرَت بِكَ في لَيلٍ مِنَ النَقعِ أَليَلٍ تُعَمَّى عَلى مَن صارَ فيهِ المَذاهِبُ فَأَطلَعتَ فيهِ بِالأَسِنَّةِ أَنجُماً لَها مِن نَواصي الدَارِعينَ ذَوائِبُ عَزائِمُ خَرّاجٍ ِذا ما تَضايَقَت مَخارِجُهُ لا لاعِباً وَهوَ لاعِبُ وَطَعنٌ لِسُمرِ السَمهَريِّ مُحَطِّمٌ عَلى أَنَّهُ لِلمَجدِ بانٍ وَناصِبُ وَضَربٌ لِبيضِ المَشرَفِيِّ مُهَدِّمٌ بِهِ وَلِأَعدادِ المُعادينَ حاصِبُ وَأَرعَنَ مَوّارِ الحَواشي لِأَرضِهِ بِعِثيَرِهِ مِن ناظِرِ الجَوِّ حاجِبُ لَهُ مِن سُطا فَخرِ المُلوكِ مُؤَيِّدٌ يُطاعِنُ عَن أَقرانِهِ وَيُضارِبُ فَتىً هَذَّبَت فيهِ التَجارِبُ نَفسَهُ فَكَيفَ بِها ِذ هَذَّبَتها التَجارِبُ يَسُدُّ مَسَدَّ الأَلفِ بَأساً وَنَجدَةً ِذا رَدَّ ضَربَ الأَلفِ في الأَلفِ حاسِبُ وَدَبَّرَ أَمرَ المُلكِ قَبلَ بُلوغِهِ وَما نَزَعَت عَنهُ السِخابَ الرَبائِبُ وَتِلكَ لِأَبناءِ المُسَيَّبِ شيمَةٌ يَسودُ وَليدٌ مِثلَما سادَ شائِبُ أُناسٌ أَساءَت حُكمَها في لُهاهُمُ أَكُفُّهُمُ ِذ أَحسَنوا وَالمَواهِبُ وَسَدّوا بِتَسديدِ الطِعانِ مِنَ العُلى ثُغوراً تَوَلَّت كَشفَهُنَّ النَوائِبُ فَمِن رَأيِهِ الواري عَواليهِ أُشرِعَت وَمِن عَزمِهِ الماضي تُسَلُّ القَواضِبُ هُوَ المَلِكُ الفَيّاضُ بَأساً وَنائِلاً فَحَيثُ تَراهُ ناقِماً فَهوَ واهِبُ يَصولُ وَلو أَنَّ النُجومَ كَتائِبُ وَيُعطي وَكَفُّ الجَدبِ لِلسِترِ جاذِبُ وَكُنتَ ِذا ما الشَرُّ صَرَّحَ بِاِسمِهِ وَلاذَت بِأَعناقِ الصَياصي الذَوائِبُ جَعَلتَ غِرارَ المَشرَفيِّ مُصاحِباً أَلا ِنَّهُ نِعمَ الرَفيقُ المُصاحِبُ وَفيٌّ ِذا خانَ الشَقيقُ وَدافِعٌ ِذا حاصَ عَن دَفعِ المُلِمِّ المُحارِبُ وَلَمّا أَبى قَومٌ سِوى البَغيِ مَركَباً وَلِلذُلِّ فيهِ وَالمَذَلَّةِ راكِبُ سَدَدتَ عَلَيهِم كُلَّ بابٍ وَثُغرَةٍ يَخالونَ مِنهُ النُجحَ وَالنُجحُ عازِبُ وَأَمهَلتَهُم حَتّى لَظَنّوكَ عاجِزاً وَما يَستَوي المَغلوبُ وَالمُتَغالِبُ وَقَد تَنفُذُ الأَقدارُ حَتّى يَرى اِمرُؤٌ مِنَ الصِدقِ ظَنّاً وَعدَها وَهوَ كاذِبُ وَعَزمُكَ ماضٍ حينَ تَنبو صَوارِمٌ وَرَأيُكَ لَمّا أَظلَمَ الجَوُّ ثاقِبُ وَلَكِنَّهُم مِن عامِرٍ في أَرُوَمَةٍ لَها مِنكَ عِزٌّ لا يُرامُ وَجانِبُ فَِن يَهفُ فَرعٌ مِنهُمُ فَاِغتِفارُ ما جَناهُ عَلى مَعروفِ فَضلِكَ واجِبُ بَنو العَمِّ وَالأَرحامُ في الناسِ شُجنَةٌ رِعايَتُها في الدينِ وَالعَقلِ وَاِجِبُ فَكُن بِهِمُ لا فيهِمُ الخَطبَ ضارِباً فَفيهِم قُوىً تَعيا بِهِنَّ الضَرائِبُ وَلَمّا هَجَرتَ الشامَ حاشاكَ أَن تُرى لَهُ هاجِراً أَو عَنهُ رَأيُكَ راغِبُ فَلا حَلَّهُ مِن وَحشَةٍ ما اِستَفَزَّهُ عَنِ الأَمنِ وَاِرتابَ النَزيلُ المُصاقِبُ وَما كانَ لَمّا اِعتَلَّ مِن قَبلُ شافِياً سِواكَ لَهُ يا مَن لَهُ الفَضلُ صاحِبُ مَدَدتَ عَليهِ ظِلَّ عِزِّكَ فَاِحتَمى وَلولاكَ يَوماً ما اِحتَمَى فيهِ جانِبُ وَصَيَّرتَهُ لِلأَمنِ رَبعاً وَقَبلَها غَدا لِذُيولِ الخَوفِ وَهوَ مَساحِبُ وَأَنقَذتَ قَوماً فيهِ مِن كُفَّةِ الرَدى وَقَد نَشِبَت أَظفارُها وَالمَخالِبُ بِعِزِّكَ لاذوا وَهوَ أَمنَعُ مَوئِلٍ وَغَيثَكَ أَمّوا وَهوَ لِلبِرِّ ساكِبُ تَرَكتَ لَهُم رَأياً كَساهُم مَذَلَّةً وَلُذتَ بِرَأيٍ جانَبَتهُ المَعائِبُ أَساؤوا وَجاؤُا لائِذينَ بِشيمَةٍ لِمَذهَبِها في العَفوِ تَعفو المَذاهِبُ فَمالَ ِلى جَنبِ التَجاوُزِ عَنهُمُ كَريمٌ قَديرٌ لِلرِضى مِنهُ جانِبُ يَمُنُّ وَطَولُ الِقتِدارِ مُساعِدٌ وَيَحلُمُ في وَقتٍ بِهِ الحِلمُ عازِبُ تَجاوَزَ صَفحاً عَن عُقوبَةِ جاهِلٍ يُسيءِ وَيَنسى ما تَجُرُّ العَواقِبُ وَأَدَّبَهُم بِالعَفوِ وَالعَفوُ سَوطُهُ لِكُلِّ كَريمٍ فيهِ تُلقى المَدِبُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11734.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> بِسَعدِكَ دارَت في السَماءِ الكَواكِبُ <\|vsep\|> وَسارَت لِتَشييدِ العَلاءِ المَواكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلولاكَ لَم يَقحَم جَوادٌ بِمَأزِقٍ <\|vsep\|> وَلا فَتَكَت في الأُسدِ تِلكَ الثَعالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِحَيثُ اِلتَقَت سُمرُ القَنا وَصُدورُهُم <\|vsep\|> وَبيضُ المَواضي وَالطُلى وَالتَرائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِناقٌ يُزيلُ الشَوقَ عَن مُستَقَرِّهِ <\|vsep\|> يُرى وَاِصِلاً وَهوَ القَطوعُ المُجانِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِيَومٍ أَحَمِّ الجَوِّ حامٍ وَطيسُهُ <\|vsep\|> كَأَنَّ حَصاهُ مِن تَلَظّيهِ ذائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَبَغتَ بِهِ ما اِبيَضَّ مِن فَلَقِ الضُحى <\|vsep\|> بِكُلِّ بَياضٍ تَجتَوِيهِ الكَواعِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَراجَعتَ شَيبَ الهِندُوانيِّ حُلكَةً <\|vsep\|> وَأَبهَجُهُ ما سُمتَهُ وَهوَ شائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلى أَنَّهُ صِبغٌ يُحَدِّثُ سائِلاً <\|vsep\|> بِما كانَ مِن تَأثيرِهِ وَهوَ غائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنابَ وَِن لَم يَرضَ عَزمُكَ قاطِعاً <\|vsep\|> وَمِن أَينَ كُفؤٌ عَنهُ يوجَدُ نائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَيتَ بِهِ غَربَ الزَمانِ وَغايَةُ ال <\|vsep\|> صَوارِمِ أَن تُفرى بِهِنَّ الغَوارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَلمومَةٍ دَبَّت وَأَلسِنَةُ القَنا <\|vsep\|> لَها حُمَةٌ وَالمُقرَباتُ العَقارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُعاطي بِها النَدمانُ كَأساً مِنَ الرَدى <\|vsep\|> بِها نالَ رِيَّاً في المَنِيَّةِ شارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعانَقَ فيها مُبغِضٌ لِبَغيضِهِ <\|vsep\|> كَما اِعتَنَقَت يَومَ اللِقاءِ الحَبائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَماعُهُمُ فيها الصَليلُ وَخَمرُهُم <\|vsep\|> دَمُ القَومِ لا ما اِستَحلَبَ الكَرمَ حالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَرَت بِكَ في لَيلٍ مِنَ النَقعِ أَليَلٍ <\|vsep\|> تُعَمَّى عَلى مَن صارَ فيهِ المَذاهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَطلَعتَ فيهِ بِالأَسِنَّةِ أَنجُماً <\|vsep\|> لَها مِن نَواصي الدَارِعينَ ذَوائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزائِمُ خَرّاجٍ ِذا ما تَضايَقَت <\|vsep\|> مَخارِجُهُ لا لاعِباً وَهوَ لاعِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطَعنٌ لِسُمرِ السَمهَريِّ مُحَطِّمٌ <\|vsep\|> عَلى أَنَّهُ لِلمَجدِ بانٍ وَناصِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَضَربٌ لِبيضِ المَشرَفِيِّ مُهَدِّمٌ <\|vsep\|> بِهِ وَلِأَعدادِ المُعادينَ حاصِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرعَنَ مَوّارِ الحَواشي لِأَرضِهِ <\|vsep\|> بِعِثيَرِهِ مِن ناظِرِ الجَوِّ حاجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَهُ مِن سُطا فَخرِ المُلوكِ مُؤَيِّدٌ <\|vsep\|> يُطاعِنُ عَن أَقرانِهِ وَيُضارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتىً هَذَّبَت فيهِ التَجارِبُ نَفسَهُ <\|vsep\|> فَكَيفَ بِها ِذ هَذَّبَتها التَجارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَسُدُّ مَسَدَّ الأَلفِ بَأساً وَنَجدَةً <\|vsep\|> ِذا رَدَّ ضَربَ الأَلفِ في الأَلفِ حاسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدَبَّرَ أَمرَ المُلكِ قَبلَ بُلوغِهِ <\|vsep\|> وَما نَزَعَت عَنهُ السِخابَ الرَبائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتِلكَ لِأَبناءِ المُسَيَّبِ شيمَةٌ <\|vsep\|> يَسودُ وَليدٌ مِثلَما سادَ شائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُناسٌ أَساءَت حُكمَها في لُهاهُمُ <\|vsep\|> أَكُفُّهُمُ ِذ أَحسَنوا وَالمَواهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَدّوا بِتَسديدِ الطِعانِ مِنَ العُلى <\|vsep\|> ثُغوراً تَوَلَّت كَشفَهُنَّ النَوائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِن رَأيِهِ الواري عَواليهِ أُشرِعَت <\|vsep\|> وَمِن عَزمِهِ الماضي تُسَلُّ القَواضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُوَ المَلِكُ الفَيّاضُ بَأساً وَنائِلاً <\|vsep\|> فَحَيثُ تَراهُ ناقِماً فَهوَ واهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَصولُ وَلو أَنَّ النُجومَ كَتائِبُ <\|vsep\|> وَيُعطي وَكَفُّ الجَدبِ لِلسِترِ جاذِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُنتَ ِذا ما الشَرُّ صَرَّحَ بِاِسمِهِ <\|vsep\|> وَلاذَت بِأَعناقِ الصَياصي الذَوائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَعَلتَ غِرارَ المَشرَفيِّ مُصاحِباً <\|vsep\|> أَلا ِنَّهُ نِعمَ الرَفيقُ المُصاحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفيٌّ ِذا خانَ الشَقيقُ وَدافِعٌ <\|vsep\|> ِذا حاصَ عَن دَفعِ المُلِمِّ المُحارِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا أَبى قَومٌ سِوى البَغيِ مَركَباً <\|vsep\|> وَلِلذُلِّ فيهِ وَالمَذَلَّةِ راكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَدَدتَ عَلَيهِم كُلَّ بابٍ وَثُغرَةٍ <\|vsep\|> يَخالونَ مِنهُ النُجحَ وَالنُجحُ عازِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمهَلتَهُم حَتّى لَظَنّوكَ عاجِزاً <\|vsep\|> وَما يَستَوي المَغلوبُ وَالمُتَغالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد تَنفُذُ الأَقدارُ حَتّى يَرى اِمرُؤٌ <\|vsep\|> مِنَ الصِدقِ ظَنّاً وَعدَها وَهوَ كاذِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزمُكَ ماضٍ حينَ تَنبو صَوارِمٌ <\|vsep\|> وَرَأيُكَ لَمّا أَظلَمَ الجَوُّ ثاقِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكِنَّهُم مِن عامِرٍ في أَرُوَمَةٍ <\|vsep\|> لَها مِنكَ عِزٌّ لا يُرامُ وَجانِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن يَهفُ فَرعٌ مِنهُمُ فَاِغتِفارُ ما <\|vsep\|> جَناهُ عَلى مَعروفِ فَضلِكَ واجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَنو العَمِّ وَالأَرحامُ في الناسِ شُجنَةٌ <\|vsep\|> رِعايَتُها في الدينِ وَالعَقلِ وَاِجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُن بِهِمُ لا فيهِمُ الخَطبَ ضارِباً <\|vsep\|> فَفيهِم قُوىً تَعيا بِهِنَّ الضَرائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا هَجَرتَ الشامَ حاشاكَ أَن تُرى <\|vsep\|> لَهُ هاجِراً أَو عَنهُ رَأيُكَ راغِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا حَلَّهُ مِن وَحشَةٍ ما اِستَفَزَّهُ <\|vsep\|> عَنِ الأَمنِ وَاِرتابَ النَزيلُ المُصاقِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما كانَ لَمّا اِعتَلَّ مِن قَبلُ شافِياً <\|vsep\|> سِواكَ لَهُ يا مَن لَهُ الفَضلُ صاحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَدَدتَ عَليهِ ظِلَّ عِزِّكَ فَاِحتَمى <\|vsep\|> وَلولاكَ يَوماً ما اِحتَمَى فيهِ جانِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصَيَّرتَهُ لِلأَمنِ رَبعاً وَقَبلَها <\|vsep\|> غَدا لِذُيولِ الخَوفِ وَهوَ مَساحِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنقَذتَ قَوماً فيهِ مِن كُفَّةِ الرَدى <\|vsep\|> وَقَد نَشِبَت أَظفارُها وَالمَخالِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِعِزِّكَ لاذوا وَهوَ أَمنَعُ مَوئِلٍ <\|vsep\|> وَغَيثَكَ أَمّوا وَهوَ لِلبِرِّ ساكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكتَ لَهُم رَأياً كَساهُم مَذَلَّةً <\|vsep\|> وَلُذتَ بِرَأيٍ جانَبَتهُ المَعائِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَساؤوا وَجاؤُا لائِذينَ بِشيمَةٍ <\|vsep\|> لِمَذهَبِها في العَفوِ تَعفو المَذاهِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمالَ ِلى جَنبِ التَجاوُزِ عَنهُمُ <\|vsep\|> كَريمٌ قَديرٌ لِلرِضى مِنهُ جانِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَمُنُّ وَطَولُ الِقتِدارِ مُساعِدٌ <\|vsep\|> وَيَحلُمُ في وَقتٍ بِهِ الحِلمُ عازِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَجاوَزَ صَفحاً عَن عُقوبَةِ جاهِلٍ <\|vsep\|> يُسيءِ وَيَنسى ما تَجُرُّ العَواقِبُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
يطمع الناس في البقاء وتابى	الخفيف	يَطمَعُ الناسُ في البَقاءِ وَتابى نُوَبٌ تَسلُبَ النُفَوسَ اِغتِصابا وَمَتى تَرعَوي حَوادِثُ دَهرٍ دَأبُها أَن تُفَرِّقَ الأَحبابا يَذهَبُ اللَومُ وَالعِتابُ هَباءً في خُطوبٍ لا تَعرِفُ الِعتابا غِيَرٌ لَو نَحَت غُراباً ِذاً شا بَ وَلَو صافَحَت حَديداً لَذابا وَِذا ماسَطَت فَمَن ذا يُداجى مِن جَميعِ الأَنامِ أَم مَن يُحابا لَو يَهابُ الرَدى لَنَكَّبَ مَحُمو داً وَلَكِنَّ صَرفَهُ لَن يَهابا عَمَّ نَصراً وَصالِحاً وَمَنيعاً وَشَبيباً وَلَم يَهَب وَثّابا أَينَ تِلكَ الأَملاكُ زادوا عَلى الخَل قِ وَزانوا الأَحسابَ وَالأَنسابا ِن دَعاهُم ِلى الكَريهَةِ داعٍ جَعَلوا الطَعنَ وَالضِرابَ جَوابا وَلَقوا الحَربَ دارِعينَ مِنَ الصَب رِ دُروعاً لَيسَت تَحُلُّ العِيابا نَزَلوا مُكرَهينَ عَن ذِروَةِ العِز زِ وَكانوا قِدماً لَهُ أَربابا فَكَأَن لَم يُصاقِبوا أَرضَ حَرّا نَ وَلا حَلَّ حَيُّهُم جُلّابا قَصَدَتهُم بِوائِقُ الدَهرِ حَتّى أَسكَنَتهُم بَعدَ القُصورِ التُرابا وَاِستَزادَت أَبا سَلامَةَ لَمّا تَمَّ مُلكاً وَقُدرَةً وَشَبابا حادِثٌ عَمَّ عامِراً بِالرَزايا فَاِستَكانَت لَهُ وَخَصَّ كِلابا ِنَّ رَيبَ المَنونِ أَلوى بِمَلكٍ لَو رَماهُ غَيرُ الرَدى ما أَصابا لَم يُغالِب قَضاءَ ذي العَرشِ ِذ وا فى وَمازالَ لِلعِدى غَلّابا لا يَخافُ الأَملاكَ مُذ فارَقَ المَه دَ وَهَل تَرهَبُ الأُسودُ الذِئابا مِن أُناسٍ تَوارَثوا البَأسَ وَالنَخ وَةَ وَاِستَحقَبوا العُلى أَحقابا تَرَكوا لِلوَرى الوِهادَ مِنَ العِز زِ وَحَلّوا مِنهُ الرُبى وَالهِضابا لَهفَ نَفسي عَلى المُسافِرِ لا يَر جو لَهُ طالِبُ النَوالِ ِيابا أَكرَمُ العالَمينَ نَفساً وَأَخلا قاً وَأُمّاً وَوالدِاً وَنِصابا كانَ في ذا الورى غَريباً وَوافى قَدَرٌ لَم يَزِدهُ ِلّا اِغتِرابا يَكرَهُ الوَعدَ وَالمِطالَ فَتَنثا لُ يَداهُ بِالمَكرُماتِ اِقتِضابا جازَ حَدَّ النَدى وَمَن سِربي فَكَفى أَن أَرتادَ أَو أَرتابا عَقَلَتني في ظِلِّهِ فَعَلاتٌ تَمنَعُ الِنتِجاعَ وَالِضطِرابا بَينَ جودٍ يَسيرُهُ يَطرُدُ الفَق رَ وَقُربى تُعَلِّمُ الدابا وَعَطايا لَمّا تَعالَمَها العا لَمُ لَم يُنكِروا لِبَحرٍ عُبابا وَكَساني مَلابِساً أَلبَسَتني مُذ تَوارى مِنَ الأَسى جِلبابا يا اِبنَةَ الأَكرَمينَ قَدرُكِ في النا سِ عَظيمٌ وَِن عَظُمتِ مُصابا فَاِستَرَدَّ الوَهّابُ ما كانَ أَعطا كِ وَمَن ذا يُنازِعُ الوَهّابا لَم تَسودي ذا الخَلقَ ِلّا بِفَضلٍ فُقتِ فيهِ الأَشكالَ وَالأَضرابا فَدَعي رَأيَ أُمَّةٍ لَستِ مِنهُم وَاِفعَلي فِعلَ مَن تَخافُ الحِسابا وَتَأَسَّي بِرَأيِ داوُدَ في الفِت نَةِ ِذ خَرَّ راكِعاً وَأَنابا لا تُعاصي مَولاكِ فيما قَضاهُ وَذَري الحُزنَ ِن أَرَدتِ الثَوابا قَدَرُ اللَهِ لا يُدافَعُ ِن حُم مَ فَصَبراً لِحُكمِهِ وَاِحتِسابا أَيُّ عُذرٍ وَقَد أَحَطتِ بِصَرفِ ال دَهرِ عِلماً وَقَد دَرَستِ الكِتابا وَحَقيقٌ بِالصَبرِ مَن لَزِمَ المُص حَفَ ديناً وَواصَلَ المِحرابا وَلِعُذرٍ تَأَخَّرَت هَذِهِ الخِد مَةُ لا أَنَّني عَدِمتُ الصَوابا نابَتِ العَينُ بِالبُكاءِ وَأُفحِم تُ فَما أَحسَنَ اللِسانُ المَنابا زالَ لُبّي في عِلَّةٍ جَمَعَت لي فَقدَ تاجِ المُلوكِ وَالأَوصابا لَيتَني لَم أُفِق فَقَد جاءَ مِن فَق ديهِ ما سَهَّلَ الحِمامَ فَطابا لا يُوازي مِعشار ماكانَ يولي قَطعِيَ العُمرَ حَسرَةً وَاِكتِئابا سَرَّني حاضِراً وَأَدنى وَأَغنى فَعَدِمتُ السُرورَ لَمّا غابا وَبِرَغمي أَن أَجعَلَ المَدحَ تَأبِي ناً وَأَدعو مَن لَو وَعى لَأَجابا بِمَقالٍ لا أَستَزيدُ بِهِ زُل فى وَلا أَبتَغي عَلَيهِ ثَوابا سائِرٍ لا يَزالُ يَشكُرُ نُعما هُ كَما تَشكُرُ الرِياضُ السَحابا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11735.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_0\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> يَطمَعُ الناسُ في البَقاءِ وَتابى <\|vsep\|> نُوَبٌ تَسلُبَ النُفَوسَ اِغتِصابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى تَرعَوي حَوادِثُ دَهرٍ <\|vsep\|> دَأبُها أَن تُفَرِّقَ الأَحبابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَذهَبُ اللَومُ وَالعِتابُ هَباءً <\|vsep\|> في خُطوبٍ لا تَعرِفُ الِعتابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غِيَرٌ لَو نَحَت غُراباً ِذاً شا <\|vsep\|> بَ وَلَو صافَحَت حَديداً لَذابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا ماسَطَت فَمَن ذا يُداجى <\|vsep\|> مِن جَميعِ الأَنامِ أَم مَن يُحابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو يَهابُ الرَدى لَنَكَّبَ مَحُمو <\|vsep\|> داً وَلَكِنَّ صَرفَهُ لَن يَهابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمَّ نَصراً وَصالِحاً وَمَنيعاً <\|vsep\|> وَشَبيباً وَلَم يَهَب وَثّابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَينَ تِلكَ الأَملاكُ زادوا عَلى الخَل <\|vsep\|> قِ وَزانوا الأَحسابَ وَالأَنسابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن دَعاهُم ِلى الكَريهَةِ داعٍ <\|vsep\|> جَعَلوا الطَعنَ وَالضِرابَ جَوابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقوا الحَربَ دارِعينَ مِنَ الصَب <\|vsep\|> رِ دُروعاً لَيسَت تَحُلُّ العِيابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَزَلوا مُكرَهينَ عَن ذِروَةِ العِز <\|vsep\|> زِ وَكانوا قِدماً لَهُ أَربابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَأَن لَم يُصاقِبوا أَرضَ حَرّا <\|vsep\|> نَ وَلا حَلَّ حَيُّهُم جُلّابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَصَدَتهُم بِوائِقُ الدَهرِ حَتّى <\|vsep\|> أَسكَنَتهُم بَعدَ القُصورِ التُرابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِستَزادَت أَبا سَلامَةَ لَمّا <\|vsep\|> تَمَّ مُلكاً وَقُدرَةً وَشَبابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حادِثٌ عَمَّ عامِراً بِالرَزايا <\|vsep\|> فَاِستَكانَت لَهُ وَخَصَّ كِلابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ رَيبَ المَنونِ أَلوى بِمَلكٍ <\|vsep\|> لَو رَماهُ غَيرُ الرَدى ما أَصابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يُغالِب قَضاءَ ذي العَرشِ ِذ وا <\|vsep\|> فى وَمازالَ لِلعِدى غَلّابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَخافُ الأَملاكَ مُذ فارَقَ المَه <\|vsep\|> دَ وَهَل تَرهَبُ الأُسودُ الذِئابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن أُناسٍ تَوارَثوا البَأسَ وَالنَخ <\|vsep\|> وَةَ وَاِستَحقَبوا العُلى أَحقابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكوا لِلوَرى الوِهادَ مِنَ العِز <\|vsep\|> زِ وَحَلّوا مِنهُ الرُبى وَالهِضابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَهفَ نَفسي عَلى المُسافِرِ لا يَر <\|vsep\|> جو لَهُ طالِبُ النَوالِ ِيابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَكرَمُ العالَمينَ نَفساً وَأَخلا <\|vsep\|> قاً وَأُمّاً وَوالدِاً وَنِصابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانَ في ذا الورى غَريباً وَوافى <\|vsep\|> قَدَرٌ لَم يَزِدهُ ِلّا اِغتِرابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَكرَهُ الوَعدَ وَالمِطالَ فَتَنثا <\|vsep\|> لُ يَداهُ بِالمَكرُماتِ اِقتِضابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جازَ حَدَّ النَدى وَمَن سِربي <\|vsep\|> فَكَفى أَن أَرتادَ أَو أَرتابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَقَلَتني في ظِلِّهِ فَعَلاتٌ <\|vsep\|> تَمنَعُ الِنتِجاعَ وَالِضطِرابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَينَ جودٍ يَسيرُهُ يَطرُدُ الفَق <\|vsep\|> رَ وَقُربى تُعَلِّمُ الدابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَطايا لَمّا تَعالَمَها العا <\|vsep\|> لَمُ لَم يُنكِروا لِبَحرٍ عُبابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَساني مَلابِساً أَلبَسَتني <\|vsep\|> مُذ تَوارى مِنَ الأَسى جِلبابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا اِبنَةَ الأَكرَمينَ قَدرُكِ في النا <\|vsep\|> سِ عَظيمٌ وَِن عَظُمتِ مُصابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِستَرَدَّ الوَهّابُ ما كانَ أَعطا <\|vsep\|> كِ وَمَن ذا يُنازِعُ الوَهّابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَسودي ذا الخَلقَ ِلّا بِفَضلٍ <\|vsep\|> فُقتِ فيهِ الأَشكالَ وَالأَضرابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدَعي رَأيَ أُمَّةٍ لَستِ مِنهُم <\|vsep\|> وَاِفعَلي فِعلَ مَن تَخافُ الحِسابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَأَسَّي بِرَأيِ داوُدَ في الفِت <\|vsep\|> نَةِ ِذ خَرَّ راكِعاً وَأَنابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تُعاصي مَولاكِ فيما قَضاهُ <\|vsep\|> وَذَري الحُزنَ ِن أَرَدتِ الثَوابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَدَرُ اللَهِ لا يُدافَعُ ِن حُم <\|vsep\|> مَ فَصَبراً لِحُكمِهِ وَاِحتِسابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيُّ عُذرٍ وَقَد أَحَطتِ بِصَرفِ ال <\|vsep\|> دَهرِ عِلماً وَقَد دَرَستِ الكِتابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَقيقٌ بِالصَبرِ مَن لَزِمَ المُص <\|vsep\|> حَفَ ديناً وَواصَلَ المِحرابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِعُذرٍ تَأَخَّرَت هَذِهِ الخِد <\|vsep\|> مَةُ لا أَنَّني عَدِمتُ الصَوابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نابَتِ العَينُ بِالبُكاءِ وَأُفحِم <\|vsep\|> تُ فَما أَحسَنَ اللِسانُ المَنابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> زالَ لُبّي في عِلَّةٍ جَمَعَت لي <\|vsep\|> فَقدَ تاجِ المُلوكِ وَالأَوصابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيتَني لَم أُفِق فَقَد جاءَ مِن فَق <\|vsep\|> ديهِ ما سَهَّلَ الحِمامَ فَطابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يُوازي مِعشار ماكانَ يولي <\|vsep\|> قَطعِيَ العُمرَ حَسرَةً وَاِكتِئابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَرَّني حاضِراً وَأَدنى وَأَغنى <\|vsep\|> فَعَدِمتُ السُرورَ لَمّا غابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِرَغمي أَن أَجعَلَ المَدحَ تَأبِي <\|vsep\|> ناً وَأَدعو مَن لَو وَعى لَأَجابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِمَقالٍ لا أَستَزيدُ بِهِ زُل <\|vsep\|> فى وَلا أَبتَغي عَلَيهِ ثَوابا </\|bsep\|> </\|psep\|>
حاشاك أن تسلب الأيام ما تهب	البسيط	حاشاكَ أَن تَسلُبَ الأَيّامُ ما تَهَبُ وَأَن تُخَوِّفَ مَن أَمَّنتَهُ النُوَبُ قَد رامَ نَفيَ كِلابٍ عَن مَواطِنِها بِالخَتلِ مَن ما لَهُ في أَرضِها نَشَبُ وَالرومُ تَسعى اِغتِيالاً لا مُصالَتَةً أَلا ثَنَوها وَكاساتُ الرَدى نُخَبُ في مَوقِفٍ خَرِسَت أَيدي الكُماةِ بِهِ وَلِلصَوارِمِ فيهِ أَلسُنٌ ذُرُبُ غَزَوا مِئينَ أُلوفٍ في مِئينَ فَما فاتَ المَنيَّةَ مَن لَم يُنجِهِ الهَرَبُ فَصَدرُ مَلكِهِمُ مِمّا جَرى حَرِجٌ وَقَلبُ مَلكِهِمُ مّما يَرى يَجِبُ تَوَهَّمَ الحَزمَ مَولوداً فَصَحَّ لَهُ مُذ قارَعَ التُركَ أَنَّ الحَزمَ مُكتَسَبُ وَلَيسَ تَرضى العَوالي وَهيَ ما اِنحَطَمَت أَن يَطرُدَ الأُسدَ عَن عِرّيسِها الشَبَبُ وَهيَ المَمالِكُ لا تُحمى مَسارِحُها ِذا أَضَرَّ بِذُؤبانِ الفَلا السَغَبُ ِنَّ العَواصِمَ نادَت مِنكَ عاصِمَها وَقَد تَوالى عَلَيها الخَوفُ وَالرَهَبُ ِذ كُلُّ ماطِرَةٍ ذا الكَفُّ مَنشَأُها وَكُلُّ عِزٍّ بِهَذا السَيفِ مُكتَسَبُ لا تُهمِلِ الشِركَ في اِستِئصالِ شَأفَتِها كَأَنَّما الشامُ جِسمٌ رَأسُهُ حَلَبُ وَاِنهَض لِنُصرَتِها في أُسدِ مَلحَمَةٍ كَأَنَّ جِدَّ المَنايا بَينَهُم لَعِبُ بِمُقرَباتٍ كَساها نَقعُ أَرجُلِها أَضعافَ ما بَزَّها التَقريبُ وَالخَبَبُ مُقوَرَّةٌ طالَما أَندَيتَها تَعَباً عِلماً بِأَنَّ سَيَجني الراحَةَ التَعَبُ في القيظِ وَالقُرِّ لا ظِلٌّ وَلا كَنَفٌ لَها فَلَيسَت بِغَيرِ النَقعِ تَحتَجِبُ فَعِزُّ مَن دانَ دانٍ ما اِستَقامَ بِها وَقَلبُ مَن لَم يُجِب مِن خَوفِها يَجِبُ أَوقِع بِها نارَ عَزمٍ مِنكَ لَيسَ لَها ِلّا الكُماةُ ِذا ما أُسعِرَت حَطَبُ نارٌ مَتى وَقَعَت مِن دونِ خَرشَنَةٍ فَكُلُّ مَن خَلفَ أَنطاكيَّةٍ حَصَبُ ِذا اِكتَسَت بَارِضَ الرَبعيِّ أَرضُهُمُ فَليَرقُبوها فَِنَّ المُلتَقى كَثَبُ وَلَو دَرَوا أَنَّها وَالعُشبَ طالِعَةٌ ما سَرَّ مُجدِبَهُم أَن يَطلَعَ العُشُبُ قَد صَدَّ عَنهُم غِرارَ النَومِ سَيفُ هُدىً غِرارُهُ بِدَمِ الأَعداءِ مُختَضِبُ شَعبُ الخِلافَةِ مُذ سَلَّتهُ مُلتَئِمٌ لَكِن عَصامَن عَصى مِن حَدِّهِ شُعَبُ فَالمُستَجيرُ بِذي الراياتِ مُعتَصِمٌ لا المُستَجيرُ بِمَن راياتُهُ الصُلُبُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11738.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> حاشاكَ أَن تَسلُبَ الأَيّامُ ما تَهَبُ <\|vsep\|> وَأَن تُخَوِّفَ مَن أَمَّنتَهُ النُوَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد رامَ نَفيَ كِلابٍ عَن مَواطِنِها <\|vsep\|> بِالخَتلِ مَن ما لَهُ في أَرضِها نَشَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالرومُ تَسعى اِغتِيالاً لا مُصالَتَةً <\|vsep\|> أَلا ثَنَوها وَكاساتُ الرَدى نُخَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في مَوقِفٍ خَرِسَت أَيدي الكُماةِ بِهِ <\|vsep\|> وَلِلصَوارِمِ فيهِ أَلسُنٌ ذُرُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَزَوا مِئينَ أُلوفٍ في مِئينَ فَما <\|vsep\|> فاتَ المَنيَّةَ مَن لَم يُنجِهِ الهَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَصَدرُ مَلكِهِمُ مِمّا جَرى حَرِجٌ <\|vsep\|> وَقَلبُ مَلكِهِمُ مّما يَرى يَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَوَهَّمَ الحَزمَ مَولوداً فَصَحَّ لَهُ <\|vsep\|> مُذ قارَعَ التُركَ أَنَّ الحَزمَ مُكتَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ تَرضى العَوالي وَهيَ ما اِنحَطَمَت <\|vsep\|> أَن يَطرُدَ الأُسدَ عَن عِرّيسِها الشَبَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهيَ المَمالِكُ لا تُحمى مَسارِحُها <\|vsep\|> ِذا أَضَرَّ بِذُؤبانِ الفَلا السَغَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ العَواصِمَ نادَت مِنكَ عاصِمَها <\|vsep\|> وَقَد تَوالى عَلَيها الخَوفُ وَالرَهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذ كُلُّ ماطِرَةٍ ذا الكَفُّ مَنشَأُها <\|vsep\|> وَكُلُّ عِزٍّ بِهَذا السَيفِ مُكتَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تُهمِلِ الشِركَ في اِستِئصالِ شَأفَتِها <\|vsep\|> كَأَنَّما الشامُ جِسمٌ رَأسُهُ حَلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِنهَض لِنُصرَتِها في أُسدِ مَلحَمَةٍ <\|vsep\|> كَأَنَّ جِدَّ المَنايا بَينَهُم لَعِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِمُقرَباتٍ كَساها نَقعُ أَرجُلِها <\|vsep\|> أَضعافَ ما بَزَّها التَقريبُ وَالخَبَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُقوَرَّةٌ طالَما أَندَيتَها تَعَباً <\|vsep\|> عِلماً بِأَنَّ سَيَجني الراحَةَ التَعَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في القيظِ وَالقُرِّ لا ظِلٌّ وَلا كَنَفٌ <\|vsep\|> لَها فَلَيسَت بِغَيرِ النَقعِ تَحتَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعِزُّ مَن دانَ دانٍ ما اِستَقامَ بِها <\|vsep\|> وَقَلبُ مَن لَم يُجِب مِن خَوفِها يَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوقِع بِها نارَ عَزمٍ مِنكَ لَيسَ لَها <\|vsep\|> ِلّا الكُماةُ ِذا ما أُسعِرَت حَطَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نارٌ مَتى وَقَعَت مِن دونِ خَرشَنَةٍ <\|vsep\|> فَكُلُّ مَن خَلفَ أَنطاكيَّةٍ حَصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا اِكتَسَت بَارِضَ الرَبعيِّ أَرضُهُمُ <\|vsep\|> فَليَرقُبوها فَِنَّ المُلتَقى كَثَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو دَرَوا أَنَّها وَالعُشبَ طالِعَةٌ <\|vsep\|> ما سَرَّ مُجدِبَهُم أَن يَطلَعَ العُشُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد صَدَّ عَنهُم غِرارَ النَومِ سَيفُ هُدىً <\|vsep\|> غِرارُهُ بِدَمِ الأَعداءِ مُختَضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَعبُ الخِلافَةِ مُذ سَلَّتهُ مُلتَئِمٌ <\|vsep\|> لَكِن عَصامَن عَصى مِن حَدِّهِ شُعَبُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
ذد بالعزاء الهم عن طلباته	الكامل	ذُد بِالعَزاءِ الهَمَّ عَن طَلِباتِهِ لا تُسخِطَنَّ اللَهَ في مَرضاتِهِ لَكَ مِن سَدادِكَ مُخبِرٌ بَل مُذكِرٌ أَنَّ الزَمانَ جَرى عَلى عاداتِهِ أَثكَلتَهُ أَحداثَهُ وَخُطوبَهُ فَاِصبِر لَهُ ِن نالَ بَعضَ تِراتِهِ صَدَعَ القُلوبَ بِما أَتى مُستَيقِناً أَن لا يُذَمَّ وَأَنتَ مِن حَسَناتِهِ ِنَّ الَّذي عَمَّ الأَنامَ مُصابُهُ وَتَشَعَّبَت شُعَبُ المُنى بِوفاتِهِ أَمَلوا شَتاتَ الشَملِ خُيِّبَ ظَنُّهُم أَنّى وَقَد مُلِّكتَ جَمعَ شَتاتِهِ لَمّا رَأَى أَنَّ الشَبيبَةَ لِلعُلى وَزَرٌ وَبانَ الضَعفُ في حَرَكاتِهِ وَلّاكَ مِنها ما تَوَلّى بُرهَةً وَفَدى حَياتَكَ راضِياً بِحَياتِهِ فَلِذاكَ لاقى يَومَهُ مُستَبشِراً حَتّى ظَنَنّا الَموتَ بَعدَ عُفاتِهِ وَقَضى عَليماً أَن تَقومَ مَقامَهُ بَعدَ الفِراقِ فَلَم يَفُه بِوصاتِهِ مُلّيتَ ما وِرِّثتَهُ مِن عِزِّهِ وَوُقيتَ بِالمَسموعِ مِن دَعَواتِهِ فَلَقَد مَضى تَرجو المَمالِكُ رَدَّهُ فَتَسومُهُ وَتَخافُ مِن سَطَواتِهِ فَبَكاهُ ثَغرٌ كانَ عِصمَةَ أَهلِهِ وَمَعاذَ قاصِدِهِ وَعِزَّ وُلاتِهِ أَجناهُ رَبُّ العَرشِ غَرسَ فَعالِهِ وَقَضى لَهُ بِالخُلدِ في جَنّاتِهِ بِالرِفقِ أَدرَكَ وادِعاً ما لَم يَنَل أَنخى المُلوكِ بِكُمتِهِ وَكُماتِهِ حَتّى لَخِلناهُ نَبِيّاً مُرسَلاً وَمَحاسِنُ الأَخلاقِ مِن ياتِهِ فَاِملِك بِما مَلَكَ القُلوبَ مُكَذِّباً مَن ظَنَّ أَنَّ مَماتَها بِمَماتِهِ مالي ذَلِلتُ مُنَبِّهاً ذا يَقظَةٍ يَأتي مِنَ الِحسانِ ما لَم تِهِ أَموالُهُ مَرفوضَةٌ كَعُداتِهِ وَصِلاتُهُ مَفرودَةٌ كَصَلاتِهِ وَِذا أَزارَ الطِرسَ نِقسَ دَواتِهِ أَيقَنتَ أَنَّ الفَضلَ مِن أَدَواتِهِ مازالَ يَثني الدَهرَ عَن عَزَماتِهِ فَيَفُلُّها وَيَجودُ في أَزَماتِهِ تُمسي كِرامُ العَصرِ بَعضَ ضُيوفِهِ وَيَبيتُ فِعلُ الخَيرِ مِن صَبَواتِهِ وَأَسَدُّ مَن أَسدى يَداً مَأثورَةً مَن أَودَعَ المَعروفَ عِندَ ثِقاتِهِ صَبراً جَلالَ المُلكِ تَحمَد غِبَّ ما خوِّلتَهُ فَالصَبرُ مِن لاتِهِ لا تُشعِرَنَّ الدَهرَ أَنَّكَ جازِعٌ مِن فِعلِهِ فَيَلَجَّ في غَدراتِهِ فَلَأَنتَ مَجدُ مُلوكِ دَهرِكَ فَليَعُد عَن قَولِهِ مَن قالَ مَجدُ قُضاتِهِ وَلَقَد عَلِمنا أَنَّ بَينَكُمُ الَّذي لا تَرحَلُ العَلياءُ عَن حُجُراتِهِ وافاكَ مِنّي ذا الكَلامُ مُعَزِّياً بَل راغِباً في الصَفحِ عَن زَلّاتِهِ قَولٌ أَتى عَن عِلَّةٍ وَفَجيعَةٍ فَاِقبَلهُ مَستوراً عَلى عِلّاتِهِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11739.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ت <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ذُد بِالعَزاءِ الهَمَّ عَن طَلِباتِهِ <\|vsep\|> لا تُسخِطَنَّ اللَهَ في مَرضاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ مِن سَدادِكَ مُخبِرٌ بَل مُذكِرٌ <\|vsep\|> أَنَّ الزَمانَ جَرى عَلى عاداتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَثكَلتَهُ أَحداثَهُ وَخُطوبَهُ <\|vsep\|> فَاِصبِر لَهُ ِن نالَ بَعضَ تِراتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَدَعَ القُلوبَ بِما أَتى مُستَيقِناً <\|vsep\|> أَن لا يُذَمَّ وَأَنتَ مِن حَسَناتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الَّذي عَمَّ الأَنامَ مُصابُهُ <\|vsep\|> وَتَشَعَّبَت شُعَبُ المُنى بِوفاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَلوا شَتاتَ الشَملِ خُيِّبَ ظَنُّهُم <\|vsep\|> أَنّى وَقَد مُلِّكتَ جَمعَ شَتاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا رَأَى أَنَّ الشَبيبَةَ لِلعُلى <\|vsep\|> وَزَرٌ وَبانَ الضَعفُ في حَرَكاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلّاكَ مِنها ما تَوَلّى بُرهَةً <\|vsep\|> وَفَدى حَياتَكَ راضِياً بِحَياتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِذاكَ لاقى يَومَهُ مُستَبشِراً <\|vsep\|> حَتّى ظَنَنّا الَموتَ بَعدَ عُفاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَضى عَليماً أَن تَقومَ مَقامَهُ <\|vsep\|> بَعدَ الفِراقِ فَلَم يَفُه بِوصاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُلّيتَ ما وِرِّثتَهُ مِن عِزِّهِ <\|vsep\|> وَوُقيتَ بِالمَسموعِ مِن دَعَواتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَقَد مَضى تَرجو المَمالِكُ رَدَّهُ <\|vsep\|> فَتَسومُهُ وَتَخافُ مِن سَطَواتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَكاهُ ثَغرٌ كانَ عِصمَةَ أَهلِهِ <\|vsep\|> وَمَعاذَ قاصِدِهِ وَعِزَّ وُلاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَجناهُ رَبُّ العَرشِ غَرسَ فَعالِهِ <\|vsep\|> وَقَضى لَهُ بِالخُلدِ في جَنّاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالرِفقِ أَدرَكَ وادِعاً ما لَم يَنَل <\|vsep\|> أَنخى المُلوكِ بِكُمتِهِ وَكُماتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى لَخِلناهُ نَبِيّاً مُرسَلاً <\|vsep\|> وَمَحاسِنُ الأَخلاقِ مِن ياتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِملِك بِما مَلَكَ القُلوبَ مُكَذِّباً <\|vsep\|> مَن ظَنَّ أَنَّ مَماتَها بِمَماتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مالي ذَلِلتُ مُنَبِّهاً ذا يَقظَةٍ <\|vsep\|> يَأتي مِنَ الِحسانِ ما لَم تِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَموالُهُ مَرفوضَةٌ كَعُداتِهِ <\|vsep\|> وَصِلاتُهُ مَفرودَةٌ كَصَلاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا أَزارَ الطِرسَ نِقسَ دَواتِهِ <\|vsep\|> أَيقَنتَ أَنَّ الفَضلَ مِن أَدَواتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مازالَ يَثني الدَهرَ عَن عَزَماتِهِ <\|vsep\|> فَيَفُلُّها وَيَجودُ في أَزَماتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُمسي كِرامُ العَصرِ بَعضَ ضُيوفِهِ <\|vsep\|> وَيَبيتُ فِعلُ الخَيرِ مِن صَبَواتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَسَدُّ مَن أَسدى يَداً مَأثورَةً <\|vsep\|> مَن أَودَعَ المَعروفَ عِندَ ثِقاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَبراً جَلالَ المُلكِ تَحمَد غِبَّ ما <\|vsep\|> خوِّلتَهُ فَالصَبرُ مِن لاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تُشعِرَنَّ الدَهرَ أَنَّكَ جازِعٌ <\|vsep\|> مِن فِعلِهِ فَيَلَجَّ في غَدراتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَأَنتَ مَجدُ مُلوكِ دَهرِكَ فَليَعُد <\|vsep\|> عَن قَولِهِ مَن قالَ مَجدُ قُضاتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد عَلِمنا أَنَّ بَينَكُمُ الَّذي <\|vsep\|> لا تَرحَلُ العَلياءُ عَن حُجُراتِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وافاكَ مِنّي ذا الكَلامُ مُعَزِّياً <\|vsep\|> بَل راغِباً في الصَفحِ عَن زَلّاتِهِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
أبا زنة لا زال جدك هابطا	الطويل	أَبا زَنَّةٍ لا زالَ جَدُّكَ هابِطاً وَحَدُّكَ مَفلولاً وَسَعيُكَ خَياّبا وَأَلحَقَكَ اللَهُ الكَريمُ بِعُصبَةٍ فَتَحتَ ِلى ضَربِ الرِقابِ لَهُم بابا فَكَم لَكَ في بَسطِ الرَدى مِن حَبائِلٍ تَكونُ ِلى ما يَكرَهُ اللَهُ أَسبابا أَلَستَ الَّذي أَغرى بِمَولاهُ جُندَهُ وَعادَ وَما يَحوي مِنَ المُلكِ أَسلابا وَعاوَدتَ فيمَن حَلَّ بِالشامِ ناظِراً فَأَرمَلتَ نِسواناً وَفَرَّقتَ أَحبابا وَلَمّا عَمَمتَ الخَلقَ بِالفَقرِ وَالرَدى فَبادوا وَأَوسَعتَ المَنازِلَ ِخرابا عَمَدتَ ِلى مَن لا يُعَدَّدُ فَضلُهُ وَلَو كانَ أَهلُ البَدوِ وَالحَضرِ حُسّابا جَهَدتَ لِكَي ما تَسلُبُ الدينَ عِزَّهُ وَكُنتَ لِما لَم يُرضِ ذاّلعَرشِ طَلاّبا وَذَلِكَ كَيدٌ عادَ مِن قَبلِ ضَرِّهِ هَباءً فَما أَخلى مِنَ الضَيغَمِ الغابا وَمَكرٌ بِحَمدِ اللَهِ حاقَ بِأَهلِهِ وَعارِضُ بَغيٍ قَبلَ أَن يُمطِرَ اِنجابا وَلَم تَرجُ هَذا المُلكَ يَوماً وَِنَّما خَبُثتَ فَأَغرَيتَ الطُغاةَ بِمَن طابا وَمَنَّيتَ أُمّاناً كَدينِكَ دينُهُ وَلَو أَمهَلَتهُ البيضُ أَلفاكَ كَذّابا حَوَيتَ صِفاتِ الكَلبِ ِلا حِفاظَهُ فَفي الأَمنِ هَرّاراً وَفي الخَوفِ هَرّابا كَأَفعالِ مَن حاوَلتَ بِالخَتلِ نَفسَهُ فَلا زِلتَ مَغلوباً وَلا زالَ غَلاّبا مُبيحُ حِمى الأَموالِ ِن زَمَنٌ نَبا وَمانِعُ سَرحِ المُلكِ ِن حادِثٌ نابا ِذا اِجتابَ ثَوباً مِن عُلىً وَمَهابَةٍ لَبِستَ مِنَ الفَحشاءِ وَالخِزيِ أَثوابا وَِن عَدَّ مِرداساً وَنَصراً وَصالِحاً لَدى الفَخرِ وَاِستَثنى شَبَيباً وَوَثّابا بَجَحتَ بِهَنّاسٍ وَطُلتَ بِتَروَسٍ وَزالا وَأَربابٍ تُضامُ فَلا تابا وَبِالسَيفِ يَسطو حينَ تَسطوبِحيلَةٍ وَيُنفِقُ أَموالاً وَتُنفِقُ أَلقابا تَنَزَّهَ عَن عُجبٍ مَعَ العِزِّ وَالغِنى وَزِدتَ مَعَ الِذلالِ وَالفَقرِ ِعجابا وَما دونَهُ لِلطالِبي العُرفِ حاجِبٌ ِذا ما أَتَوا مِن دونِ بابِكَ حُجّابا وَما تَحتَ ذاكَ البابِ ِلا دَهائِمٌ بِها عِشتَ لا طالَت حَياتُكَ أَحقابا لَئِن كُنتَ مِن قَومٍ لِئامٍ فَلَم تَزَل أَقَلَّهُمُ خَيراً وَأَكثَرَهُم عابا زَعَمتَ لَحاكَ اللَهُ أَنَّكَ تائِبٌ وَما هَذِهِ الأَفعالُ أَفعالُ مَن تابا نَظارِتَرَ المَملوءَ بَأساً وَنَخوَةً وَقَد مَلَأَ الغَبراءَ تُركاً وَأَعرابا فَما مَلَكُ الأَملاكِ وَالعَصرِ راضِياً وَِن غابَ عَمّا قَد جَنَيتَ فَما غابا وَما هِيَ ِلّا عَزمَةٌ عامِرَيَّةٌ تُقَطِّعُ راباً وَتَبلُغُ رابا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11736.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَبا زَنَّةٍ لا زالَ جَدُّكَ هابِطاً <\|vsep\|> وَحَدُّكَ مَفلولاً وَسَعيُكَ خَياّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَلحَقَكَ اللَهُ الكَريمُ بِعُصبَةٍ <\|vsep\|> فَتَحتَ ِلى ضَربِ الرِقابِ لَهُم بابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم لَكَ في بَسطِ الرَدى مِن حَبائِلٍ <\|vsep\|> تَكونُ ِلى ما يَكرَهُ اللَهُ أَسبابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَستَ الَّذي أَغرى بِمَولاهُ جُندَهُ <\|vsep\|> وَعادَ وَما يَحوي مِنَ المُلكِ أَسلابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعاوَدتَ فيمَن حَلَّ بِالشامِ ناظِراً <\|vsep\|> فَأَرمَلتَ نِسواناً وَفَرَّقتَ أَحبابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا عَمَمتَ الخَلقَ بِالفَقرِ وَالرَدى <\|vsep\|> فَبادوا وَأَوسَعتَ المَنازِلَ ِخرابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمَدتَ ِلى مَن لا يُعَدَّدُ فَضلُهُ <\|vsep\|> وَلَو كانَ أَهلُ البَدوِ وَالحَضرِ حُسّابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَهَدتَ لِكَي ما تَسلُبُ الدينَ عِزَّهُ <\|vsep\|> وَكُنتَ لِما لَم يُرضِ ذاّلعَرشِ طَلاّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذَلِكَ كَيدٌ عادَ مِن قَبلِ ضَرِّهِ <\|vsep\|> هَباءً فَما أَخلى مِنَ الضَيغَمِ الغابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَكرٌ بِحَمدِ اللَهِ حاقَ بِأَهلِهِ <\|vsep\|> وَعارِضُ بَغيٍ قَبلَ أَن يُمطِرَ اِنجابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم تَرجُ هَذا المُلكَ يَوماً وَِنَّما <\|vsep\|> خَبُثتَ فَأَغرَيتَ الطُغاةَ بِمَن طابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَنَّيتَ أُمّاناً كَدينِكَ دينُهُ <\|vsep\|> وَلَو أَمهَلَتهُ البيضُ أَلفاكَ كَذّابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَوَيتَ صِفاتِ الكَلبِ ِلا حِفاظَهُ <\|vsep\|> فَفي الأَمنِ هَرّاراً وَفي الخَوفِ هَرّابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَأَفعالِ مَن حاوَلتَ بِالخَتلِ نَفسَهُ <\|vsep\|> فَلا زِلتَ مَغلوباً وَلا زالَ غَلاّبا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُبيحُ حِمى الأَموالِ ِن زَمَنٌ نَبا <\|vsep\|> وَمانِعُ سَرحِ المُلكِ ِن حادِثٌ نابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا اِجتابَ ثَوباً مِن عُلىً وَمَهابَةٍ <\|vsep\|> لَبِستَ مِنَ الفَحشاءِ وَالخِزيِ أَثوابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن عَدَّ مِرداساً وَنَصراً وَصالِحاً <\|vsep\|> لَدى الفَخرِ وَاِستَثنى شَبَيباً وَوَثّابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَجَحتَ بِهَنّاسٍ وَطُلتَ بِتَروَسٍ <\|vsep\|> وَزالا وَأَربابٍ تُضامُ فَلا تابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِالسَيفِ يَسطو حينَ تَسطوبِحيلَةٍ <\|vsep\|> وَيُنفِقُ أَموالاً وَتُنفِقُ أَلقابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَنَزَّهَ عَن عُجبٍ مَعَ العِزِّ وَالغِنى <\|vsep\|> وَزِدتَ مَعَ الِذلالِ وَالفَقرِ ِعجابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما دونَهُ لِلطالِبي العُرفِ حاجِبٌ <\|vsep\|> ِذا ما أَتَوا مِن دونِ بابِكَ حُجّابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما تَحتَ ذاكَ البابِ ِلا دَهائِمٌ <\|vsep\|> بِها عِشتَ لا طالَت حَياتُكَ أَحقابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن كُنتَ مِن قَومٍ لِئامٍ فَلَم تَزَل <\|vsep\|> أَقَلَّهُمُ خَيراً وَأَكثَرَهُم عابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> زَعَمتَ لَحاكَ اللَهُ أَنَّكَ تائِبٌ <\|vsep\|> وَما هَذِهِ الأَفعالُ أَفعالُ مَن تابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَظارِتَرَ المَملوءَ بَأساً وَنَخوَةً <\|vsep\|> وَقَد مَلَأَ الغَبراءَ تُركاً وَأَعرابا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما مَلَكُ الأَملاكِ وَالعَصرِ راضِياً <\|vsep\|> وَِن غابَ عَمّا قَد جَنَيتَ فَما غابا </\|bsep\|> </\|psep\|>
لو لم يقد نحوك العدى الرغب	المنسرح	لو لَم يَقُد نَحوَكَ العِدى الرَغَبُ أَنزَلَهُم تَحتَ حُكمِكَ الرَهَبُ فَكَيفَ يُنجي الفِرارُ مِن مَلِكٍ تَطلُبُ أَعداءَ مُلكِهِ النُوَبُ وَمَن تَوَلّى الِلَهُ نُصرَتَهُ فَلَيسَ يَحمي طَريدَهُ الهَرَبُ بَني شَبيبٍ هُبّوا فَقَد رُفِعَت عَن عَفوِ مُلغي الجَرائِمِ الحُجُبُ وَعادَ سَيفُ الهُدى لِعادَتِهِ فَكُلُّ ما تَأمُلونَهُ كَثَبُ عَلامَ تَظمَونَ في مُجاوَرَةِ ال شِركِ وَغَيثُ الِسلامِ مُنسَكِبُ حَلَّأتَهُم عَنوَةً وَلَولاكَ ما مُدَّ لِقَيسٍ في أَرضِهِم طُنُبُ فَحينَ فاقَ العِقابَ ما اِقتَرَفوا قِدماً وَجازَ الجَزاءَ ما اِكتَسَبوا عُدتَ ِلى العادَةِ الَّتي أَلِفوا فَماتَ في طَيِّ صَفحِكَ الغَضَبُ لَحاوَلوا نُصرَةً عَلَيكَ وَكَم طالَبِ أَمرٍ قَد غالَهُ الطَلَبُ حَتّى ِلى أَخفَقَت ظُنونُهُمُ تَهافَتَت نَحوَ قَصرِكَ العُصَبُ تَنحو هُماماً في ظِلِّ خِدمَتِهِ تُجنى المَعالي وَتُكسَبُ الرُتَبُ فَعايَنوا هَديَ حَضرَةٍ يَنفُقُ ال جِدُّ لَدَيها وَيَكسُدُ اللَعِبُ وَمَن رَأى بَعثَهُ الكَتائِبَ لا يَنفَعُ حامَت عَن نَفسِهِ الكُتُبُ ما ظَفِروا فيكَ بِالَّذي طَلَبوا فَليَظفَروا مِنكَ بِالَّذي طَلَبوا قَد بَذَلوا الطاعَةَ الَّتي مَنَعوا فَاِستَرجَعوا النِعمَةَ الَّتي سُلِبوا وَأَنتَ مَن تَردَعُ الوَسائِلُ مِن سُطاهُ ما لَيسَ تَردَعُ القُضُبُ عَواطِفٌ طالَما كَسَوتَ بِها مَن سَلَبَتهُ رِماحُكَ السُلُبُ قَد هَذَّبَتهُم لَكَ الخُطوبُ وَلو لا النارُ ما كانَ يَخلُصُ الذَهبُ فَاِكشِف مُحَيّا الرِضى فَصَفحَتُهُ تَبدو لَهُم تارَةً وَتَحتَجِبُ لِتَرجِعَ العِزَّةُ الَّتي ذَهَبتَ فَهُم عِبِدّاكَ حَيثُ ما ذَهَبوا مُشَرَّدو ذي السُيوفِ ِن بَعُدوا وَوارِدو ذي الحِياضِ ِن قَرُبوا عِزٌّ مُقيمٌ بِالشامِ تَكلَؤُهُ وَذِكرُهُ في البِلادِ مُغتَرِبُ عِندَ مُلوكِ الزَمانِ يَعرِفُهُ مُتَوَّجٌ مِنهُمُ وَمُعتَصِبُ فَليَهنِ مَولاكَ أَنَّ دَولَتَهُ تَنتَجِبُ الصَفوَ ثُمَّ تَنتَخِبُ أَولى الوَرى أَن تَكونَ طاعَتُهُ فَرضاً عَلى كُلِّ مُسلِمٍ يَجِبُ مَن ذَلَّلَ الدَهرَ بَعدَ عِزَّتِهِ حَتّى تَجَلَّت عَن أَهلِهِ الكُرَبُ فَالعَدلُ فاشٍ وَالجَورُ مُكتَتِمٌ وَالخَوفُ ناءٍ وَالأَمنُ مُقتَرِبُ ِنَّ أَجَلَّ المُلوكِ كُلِّهِمِ رَضوا بِهَذا القَضاءِ أَو غَضِبوا مَلكٌ ِلَيهِ تُعزى العُلى أَبَداً وَيَنتَمي الفَخرُ حينَ يَنتَسِبُ مِنَ الأُلى غَيرَ ضُمَّرِ الخَيلِ ما قادوا وَغيرَ الكُماةِ ما ضَرَبوا المَطَرُ الجَودُ ِن هُمُ سُئِلوا وَالعَدَدُ الدَثرُ ِن هُمُ رَكِبوا أَبلَجُ تَسمو بِمَدحِهِ قالَةُ ال شِعرِ وَتُزهى بِذِكرِهِ الخُطَبُ ذو راحَةٍ في النَدى يُقِرُّ لَها بِأَنَّها لا تُساجَلُ السُحُبُ عِدٌ مِنَ الجودِ لا يَغيضُ وَِن دامَ ِلَيهِ الذَميلِ وَالخَبَبُ لِتَترُكِ التُركُ ذِكرَ سالِفِها فَحَسبُ مَن ذي العُلى لَهُ حَسَبُ كَم حُزتَ سِرباً تَحمي جَذِرَهُ ال بيضَ هُناكَ الجُيوشُ لا السُرَبُ فَكُنتَ سِتراً وَالرَوعُ قَد كَشَفَت عَمّا تُجِنُّ البُرودُ وَالنُقُبُ لِلَّهِ أَفعالُكَ الَّتي نَخَرَت ما لَيسَ تَطوي بِمَرِّها الحِقَبُ مَلَأتَ أُفقَ العَلاءِ مِن هَمِمٍ تَحسُدُها في بُروجِها الشُهُبُ فَما يُجاريكَ في الدُنيا أَحَدٌ أَنّى تَساوى البِحارُ وَالقُلُبُ وَالرومُ قَتلى خَوفٍ وَوَقعِ ظُبىً ِن زَهِدوا في اللِقاءِ أَو رَغِبوا وَقَد دَرَوا أَنَّهُم وَما وَهِموا ِن نَكَّبوا عَن بِلادِهِم نُكِبوا مُظَفَّرٌ مَن تُظِلُّهُ هَذِهِ ال راياتُ لا مَن تُظِلُّهُ الصُلُبُ في كُلِّ يَومٍ يَزورُ أَرضَهُمُ مِن ذِكرِ ذا العَزمِ جَحفَلٌ لَجِبُ فَاِرمِ بِهِ عُدوَةَ الخَليجِ فَقَد طارَت هَباءً في ريحِهِ حَلَبُ أَو فَتَرَبَّث فَقَد ظَفِرتَ مَعَ ال خَفضِ بِأَقصى ما يَبلُغُ النَصَبُ وَشِم ظُباكَ الَّتي ِذا نَصَلَت فَمِن دِماءِ المُلوكِ تَختَضِبُ فَطالَما أَضرَمَت بَوارِقُها ناراً أُسودُ الوَغى لَها حَصَبُ وَكَيفَ تَستَعصِمُ البِلادُ وَأَع مارُ حُماةِ البِلادِ تُنتَهَبُ وَصالِحٌ مَن قَتَلتَهُ وَهوَ مَن قَد كانَ يُجنى مِن بَأسِهِ الحَرَبُ أَثبَتُهُم وَطأَةً ِذا زَلَّتِ ال أَقدامُ خَوفاً وَاِصطَكَّتِ الرُكَبُ فَليَسلُ نَصرٌ عَنِ العَواصِمِ فَال قاتِلُ في حُكمِهِم لَهُ السَلَبُ ما بالُهُ يَمنَعُ الحُقوقُ وَما مِثلُ أَميرِ الجُيوشِ يُغتَصَبُ يا مُصطَفى المُلكِ كُلُّ عارِفَةٍ ِلَيكَ تُعزى وَمِنكَ تُكتَسَبُ عُمَّ بِجَدواكَ مَن أَتاكَ لَها وَما لَهُ في البِلادِ مُضطَرَبُ وَاِخصُص بِها مَن وَفى فَلَيسَ لَهُ ِلّا ِلى ذا الجَنابِ مُنقَلَبُ فَكَيفَ يَعدو أَبا سَماوَةَ ما يَرجو وَأَنتَ السَبيلُ وَالسَبَبُ وَقَد أُضيفَت لَهُ ِلى الخِدمَةِ ال قُربى فَصَحَّ الوَلاءُ وَالنَسَبُ بَلِّغهُ ياعُدَّةَ الِمامِ مَدىً ما بَلَغَتهُ باؤُهُ النُجُبُ وَاِردُد ِلَيهِ تُراثَ والِدِهِ تَثنِ ِلَيهِ الأَعِنَّةَ العَرَبُ فَمِن عَجيبَ الأَشياءِ أَن يُصبِحَ ال مُلكُ شَعاعاً وَيُحرَزَ اللَقَبُ وَاِسمَع لَها جَمَّةَ المَحاسِنِ مِن أَحسَنِ ما يُصطَفى وَيُنتَخَبُ غَرّاءَ لَو نوجِيَت بِما ضَمِنَت صُمُّ الجِبالِ اِستَخَفَّها الطَرَبُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11737.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_12\|> ب <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لو لَم يَقُد نَحوَكَ العِدى الرَغَبُ <\|vsep\|> أَنزَلَهُم تَحتَ حُكمِكَ الرَهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَيفَ يُنجي الفِرارُ مِن مَلِكٍ <\|vsep\|> تَطلُبُ أَعداءَ مُلكِهِ النُوَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن تَوَلّى الِلَهُ نُصرَتَهُ <\|vsep\|> فَلَيسَ يَحمي طَريدَهُ الهَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَني شَبيبٍ هُبّوا فَقَد رُفِعَت <\|vsep\|> عَن عَفوِ مُلغي الجَرائِمِ الحُجُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعادَ سَيفُ الهُدى لِعادَتِهِ <\|vsep\|> فَكُلُّ ما تَأمُلونَهُ كَثَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلامَ تَظمَونَ في مُجاوَرَةِ ال <\|vsep\|> شِركِ وَغَيثُ الِسلامِ مُنسَكِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَلَّأتَهُم عَنوَةً وَلَولاكَ ما <\|vsep\|> مُدَّ لِقَيسٍ في أَرضِهِم طُنُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحينَ فاقَ العِقابَ ما اِقتَرَفوا <\|vsep\|> قِدماً وَجازَ الجَزاءَ ما اِكتَسَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُدتَ ِلى العادَةِ الَّتي أَلِفوا <\|vsep\|> فَماتَ في طَيِّ صَفحِكَ الغَضَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَحاوَلوا نُصرَةً عَلَيكَ وَكَم <\|vsep\|> طالَبِ أَمرٍ قَد غالَهُ الطَلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِلى أَخفَقَت ظُنونُهُمُ <\|vsep\|> تَهافَتَت نَحوَ قَصرِكَ العُصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَنحو هُماماً في ظِلِّ خِدمَتِهِ <\|vsep\|> تُجنى المَعالي وَتُكسَبُ الرُتَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعايَنوا هَديَ حَضرَةٍ يَنفُقُ ال <\|vsep\|> جِدُّ لَدَيها وَيَكسُدُ اللَعِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن رَأى بَعثَهُ الكَتائِبَ لا <\|vsep\|> يَنفَعُ حامَت عَن نَفسِهِ الكُتُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ظَفِروا فيكَ بِالَّذي طَلَبوا <\|vsep\|> فَليَظفَروا مِنكَ بِالَّذي طَلَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد بَذَلوا الطاعَةَ الَّتي مَنَعوا <\|vsep\|> فَاِستَرجَعوا النِعمَةَ الَّتي سُلِبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ مَن تَردَعُ الوَسائِلُ مِن <\|vsep\|> سُطاهُ ما لَيسَ تَردَعُ القُضُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَواطِفٌ طالَما كَسَوتَ بِها <\|vsep\|> مَن سَلَبَتهُ رِماحُكَ السُلُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد هَذَّبَتهُم لَكَ الخُطوبُ وَلو <\|vsep\|> لا النارُ ما كانَ يَخلُصُ الذَهبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِكشِف مُحَيّا الرِضى فَصَفحَتُهُ <\|vsep\|> تَبدو لَهُم تارَةً وَتَحتَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِتَرجِعَ العِزَّةُ الَّتي ذَهَبتَ <\|vsep\|> فَهُم عِبِدّاكَ حَيثُ ما ذَهَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُشَرَّدو ذي السُيوفِ ِن بَعُدوا <\|vsep\|> وَوارِدو ذي الحِياضِ ِن قَرُبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِزٌّ مُقيمٌ بِالشامِ تَكلَؤُهُ <\|vsep\|> وَذِكرُهُ في البِلادِ مُغتَرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِندَ مُلوكِ الزَمانِ يَعرِفُهُ <\|vsep\|> مُتَوَّجٌ مِنهُمُ وَمُعتَصِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَهنِ مَولاكَ أَنَّ دَولَتَهُ <\|vsep\|> تَنتَجِبُ الصَفوَ ثُمَّ تَنتَخِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَولى الوَرى أَن تَكونَ طاعَتُهُ <\|vsep\|> فَرضاً عَلى كُلِّ مُسلِمٍ يَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن ذَلَّلَ الدَهرَ بَعدَ عِزَّتِهِ <\|vsep\|> حَتّى تَجَلَّت عَن أَهلِهِ الكُرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالعَدلُ فاشٍ وَالجَورُ مُكتَتِمٌ <\|vsep\|> وَالخَوفُ ناءٍ وَالأَمنُ مُقتَرِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ أَجَلَّ المُلوكِ كُلِّهِمِ <\|vsep\|> رَضوا بِهَذا القَضاءِ أَو غَضِبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلكٌ ِلَيهِ تُعزى العُلى أَبَداً <\|vsep\|> وَيَنتَمي الفَخرُ حينَ يَنتَسِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ الأُلى غَيرَ ضُمَّرِ الخَيلِ ما <\|vsep\|> قادوا وَغيرَ الكُماةِ ما ضَرَبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> المَطَرُ الجَودُ ِن هُمُ سُئِلوا <\|vsep\|> وَالعَدَدُ الدَثرُ ِن هُمُ رَكِبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبلَجُ تَسمو بِمَدحِهِ قالَةُ ال <\|vsep\|> شِعرِ وَتُزهى بِذِكرِهِ الخُطَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذو راحَةٍ في النَدى يُقِرُّ لَها <\|vsep\|> بِأَنَّها لا تُساجَلُ السُحُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِدٌ مِنَ الجودِ لا يَغيضُ وَِن <\|vsep\|> دامَ ِلَيهِ الذَميلِ وَالخَبَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِتَترُكِ التُركُ ذِكرَ سالِفِها <\|vsep\|> فَحَسبُ مَن ذي العُلى لَهُ حَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم حُزتَ سِرباً تَحمي جَذِرَهُ ال <\|vsep\|> بيضَ هُناكَ الجُيوشُ لا السُرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُنتَ سِتراً وَالرَوعُ قَد كَشَفَت <\|vsep\|> عَمّا تُجِنُّ البُرودُ وَالنُقُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلَّهِ أَفعالُكَ الَّتي نَخَرَت <\|vsep\|> ما لَيسَ تَطوي بِمَرِّها الحِقَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَأتَ أُفقَ العَلاءِ مِن هَمِمٍ <\|vsep\|> تَحسُدُها في بُروجِها الشُهُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما يُجاريكَ في الدُنيا أَحَدٌ <\|vsep\|> أَنّى تَساوى البِحارُ وَالقُلُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالرومُ قَتلى خَوفٍ وَوَقعِ ظُبىً <\|vsep\|> ِن زَهِدوا في اللِقاءِ أَو رَغِبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد دَرَوا أَنَّهُم وَما وَهِموا <\|vsep\|> ِن نَكَّبوا عَن بِلادِهِم نُكِبوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُظَفَّرٌ مَن تُظِلُّهُ هَذِهِ ال <\|vsep\|> راياتُ لا مَن تُظِلُّهُ الصُلُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُلِّ يَومٍ يَزورُ أَرضَهُمُ <\|vsep\|> مِن ذِكرِ ذا العَزمِ جَحفَلٌ لَجِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِرمِ بِهِ عُدوَةَ الخَليجِ فَقَد <\|vsep\|> طارَت هَباءً في ريحِهِ حَلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو فَتَرَبَّث فَقَد ظَفِرتَ مَعَ ال <\|vsep\|> خَفضِ بِأَقصى ما يَبلُغُ النَصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَشِم ظُباكَ الَّتي ِذا نَصَلَت <\|vsep\|> فَمِن دِماءِ المُلوكِ تَختَضِبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَطالَما أَضرَمَت بَوارِقُها <\|vsep\|> ناراً أُسودُ الوَغى لَها حَصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ تَستَعصِمُ البِلادُ وَأَع <\|vsep\|> مارُ حُماةِ البِلادِ تُنتَهَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصالِحٌ مَن قَتَلتَهُ وَهوَ مَن <\|vsep\|> قَد كانَ يُجنى مِن بَأسِهِ الحَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَثبَتُهُم وَطأَةً ِذا زَلَّتِ ال <\|vsep\|> أَقدامُ خَوفاً وَاِصطَكَّتِ الرُكَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَسلُ نَصرٌ عَنِ العَواصِمِ فَال <\|vsep\|> قاتِلُ في حُكمِهِم لَهُ السَلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بالُهُ يَمنَعُ الحُقوقُ وَما <\|vsep\|> مِثلُ أَميرِ الجُيوشِ يُغتَصَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مُصطَفى المُلكِ كُلُّ عارِفَةٍ <\|vsep\|> ِلَيكَ تُعزى وَمِنكَ تُكتَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُمَّ بِجَدواكَ مَن أَتاكَ لَها <\|vsep\|> وَما لَهُ في البِلادِ مُضطَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِخصُص بِها مَن وَفى فَلَيسَ لَهُ <\|vsep\|> ِلّا ِلى ذا الجَنابِ مُنقَلَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَيفَ يَعدو أَبا سَماوَةَ ما <\|vsep\|> يَرجو وَأَنتَ السَبيلُ وَالسَبَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أُضيفَت لَهُ ِلى الخِدمَةِ ال <\|vsep\|> قُربى فَصَحَّ الوَلاءُ وَالنَسَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلِّغهُ ياعُدَّةَ الِمامِ مَدىً <\|vsep\|> ما بَلَغَتهُ باؤُهُ النُجُبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِردُد ِلَيهِ تُراثَ والِدِهِ <\|vsep\|> تَثنِ ِلَيهِ الأَعِنَّةَ العَرَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِن عَجيبَ الأَشياءِ أَن يُصبِحَ ال <\|vsep\|> مُلكُ شَعاعاً وَيُحرَزَ اللَقَبُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِسمَع لَها جَمَّةَ المَحاسِنِ مِن <\|vsep\|> أَحسَنِ ما يُصطَفى وَيُنتَخَبُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
أبا طاهر أنت عيب الزمان	المتقارب	أَبا طاهِرٍ أَنتَ عَيبُ الزَمانِ وَعَيبٌ لِحَمدانَ في حُفرَتِه لَئِن مَثَلٌ لِطُويسٍ جَرى فَِنَّكَ أَشأَمُ مِن غُرَّتِه كَفى اللَهُ شُؤمَكَ سَيفَ الِمامِ وَباعَدَ شَخصَكَ عَن حَضرَتِه	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11740.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_5\|> ت <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَبا طاهِرٍ أَنتَ عَيبُ الزَمانِ <\|vsep\|> وَعَيبٌ لِحَمدانَ في حُفرَتِه </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن مَثَلٌ لِطُويسٍ جَرى <\|vsep\|> فَِنَّكَ أَشأَمُ مِن غُرَّتِه </\|bsep\|> </\|psep\|>
فتية قد قطعوا الده	الرمل	فِتيَةٌ قَد قَطَعوا الدَه رَ اِغتِباقاً وَاِصطِباحا يَحمِلونَ الرَاحَ بِالرا حِ غُدوّاً وَرَواحا وَِذا ما سُئِلوا الجو دَ غَدا المالُ مُباحا وَِذا قيلَ اِركَبوا قَد غَلَبَ الجِدُّ المُزاحا جَعَلوا الكاساتِ بيضاً وَالرَياحينَ رِماحا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11741.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_3\|> ح <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> فِتيَةٌ قَد قَطَعوا الدَه <\|vsep\|> رَ اِغتِباقاً وَاِصطِباحا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَحمِلونَ الرَاحَ بِالرا <\|vsep\|> حِ غُدوّاً وَرَواحا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا ما سُئِلوا الجو <\|vsep\|> دَ غَدا المالُ مُباحا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا قيلَ اِركَبوا قَد <\|vsep\|> غَلَبَ الجِدُّ المُزاحا </\|bsep\|> </\|psep\|>
عوضونا من السهاد الرقادا	الخفيف	عَوِّضونا مِنَ السُهادِ الرُقادا فَلَعَلَّ الخَيالَ أَن يَعتادا صِحَّةُ الشَوقِ أَحدَثَت عِلَّةَ الصَب رِ وَبُعدُ المَزارِ أَدنى السُهادا كَم عَذولٍ عَلَيكُمُ رامَ ِصلا حي فَكانَ المَلامُ لي ِفسادا كُلَّما زادَ عَذلُهُ زادَ وَجدي وَكِلانا في شَأنِهِ قَد تَمادى ثُمَّ رافَقتُموهُ ِذ جاءَ يَلحا ني فَأَلّا رافَقتُمُ العُوّادا كَيفَ يُصغي ِلى المَلامَةَ فيكُم مَن يَرى الغَيَّ في هَواكُم رَشادا مَن لِقَلبٍ أَصلَيتُموهُ لَظى الجَم رِ وَجَنبٍ أَفرَشتُموهُ القَتادا بَعدَ عَيشٍ حَكى الشَبابَ بَلَونا هُ حَميداً وَقَد مَضى ما عادا وَنَأَيتُم مَعَ الدُنُوِّ فَما أَن كَرتُ لَمّا نَأى المَحَلُّ البِعادا وَوَراءَ الحِمى بَوادٍ بِوادٍ تَمنَعُ السُمرُ سِربَهُ أَن يُصادا وَمَهىً ما لَها اِعتِناءٌ بِمَن ها مَ وَلا لَفتَةٌ ِلى مَن فادا ما عَرَفنَ البُكارَ يَوماً وَكَم أَب كَينَ عَيناً وَكَم تَبَلنَ فُؤادا كُلُّ حَسناءَ لا تَجودُ بِِحسا نٍ وَرودٍ لا تُحسِنُ الِروادا وَأَرى العِشقَ وَالثَمانونَ تَنهى عَنهُ رَأياً فارَقتُ فيهِ السَدادا وَعَرَتني نَوائِبٌ تُبطِلُ الحَق قَ وَتُعطي غَيرَ المُحِقِّ المُرادا وَأَخِلّاءَ يُضمِرونَ لِيَ الشَح ناءَ وَدءاً وَيُظهِرونَ وِدادا قَدَحوا في فَضائِلٍ حُرِموها بِزِنادٍ لا تَعدَمُ الِصلادا وَقَديماً كَمِ اِبتَغى نَقضَ حَبلي جاهِلٌ بي فَزادَهُ ِحصادا لا مَلامٌ لَهُم وَهَل ليمَتِ الري حُ ِذا لَم تُزَعزِعِ الأَطوادا مَن يُذَد بِالتَمويهِ عَن مَورِدِ العِز زِ فَِنّي عَن وِردِهِ لَن أُذادا صُنتُ نَفسي عَنِ اللَحاقِ بِقَومٍ بَلَغَ الحِرصُ فيهِمُ ما أَرادا وَزَوَتني عَنهُ مَواهِبُ مَلكٍ جَلَّ عَن أَن يُهَزَّ أَو يُستَزادا يَفعَلُ الدَهرُ جاهِداً كُلَّ ماشا ءَ وَلَم يُلفَ هادِماً ما شادا واعِدٌ بِالغِنى فَلا يُخلِفُ الوَع دَ وَيَعفو فَيُخلِفُ اليعادا وَبَعيدُ المَرامِ ما قالَتِ الأَع داءُ حازَ الكَمالَ ِلّا وَزادا فاتَ أَملاكَ عَصرِهِ فَبِحَقٍّ حَلَّ أَعلى الرُبى وَحَلّوا الوِهادا خَنَعوا وَاِنتَخى وَعَزَّ وَذَلّوا وَهَوَوا وَاِعتَلى وَضَنّوا وَجادا فَعَلاتٌ عَمَّت رَبيعَةَ بِالفَخ رِ وَكَعباً وَخَصَّتِ الشَدّادا وَمَعالٍ ما قَصَّرَت دونَها ال مالُ ِلّا لِتَعذِرَ الحُسادا سدَّ أَقطارَها عَلى الناسِ مَن سا دَ وَلَم تُكسَ عارِضاهُ سَوادا يا بنَ مَن ذَلّلوا النَوائِبَ بِالقَه رِ وَأَعطاهُمُ الزَمانُ القيادا مِن مُلوكٍ لَها العَواصِمُ دارٌ وَمُلوكٍ تَقَيَّلوا بَغدادا عُصَبٌ ِن جَرَوا ِلى الجودِ وَالِق دامِ بَذّوا الأَجوادَ وَالأَنجادا وَأَبوا أَن يَفوزَ ساعٍ بِمَجدٍ لَم يَكُن مِن خِلالِهِم مُستَفادا فُقتَ هَذا الورى جُدوداً وَبا ءً وَفُقتَ اللباءَ وَالأَجدادا طُلتَ طَولاً وَهِمَّةً وَمَحَلّاً وَمِحالاً وَنَجدَةً وَنِجادا وأَبت ما أَبَيتَ بيضٌ حِدادٌ أَبداً تُلبِسُ النِساءَ حِدادا مُرهَفاتٌ ِن بَزَّها سُخطُكَ الأَغ مادَ عيضَت مِنَ الطُلى أَغمادا لَو أَبانَت عَن ذِكرِمَن عاصَرَتهُ ذَكَرَت تُبَّعاً وَلَم تَنسَ عادا وَعِتاقٌ مُقوَرَّةٌ تَسبِقُ الأَو هامَ ِذ غَيرُها يُباري الجِيادا تَرِدُ الرَوعَ وَهيَ دُهمٌ مِنَ النَق عِ وَيَصدُرنَ بِالنَجيعِ وِرادا ِن أَرَدنَ البَعيدَ كانَ قَريباً أَو وَرَدنَ البِحارَ صارَت ثِمادا لَم تَزَل توسِعُ الخِلافَةَ بِالنُص حِ اِجتِهاداً وَالمُشرِكينَ جِهادا نَهَضاتٌ أَوهَت قوى مَلِكِ الرو مِ فَحَلَّ الثَرى بِها أَو كادا وَلَقَد نازَلَت مَدينَتُهُ العُظ مى حُماةٌ لا يَألَمونَ الجِلادا يَبذُلونَ النُفوسَ في طاعَةِ اللَ هِ اِحِتساباً وَيَذكُرونَ المَعادا مَن يُرِد مَطلَباً بِجَدِّكَ لا يُك دي وَمَن كُنتَ رِدءَهُ لَن يُكادا أَغمَدَ الرومُ عَن حِمايَتِها البي ضَ وَلَم يَشرَعوا القَنا المُندا وَِذا النارُ نامَ موقِدُها عَن ها فَأَجدِر بِأَن تَحولَ رَمادا رُبَّ أَمرٍ مُريدُهُ لا يُناوى جَرَّ أَمراً وَليدُهُ لا يُنادا قَصَدَتهُم مِن سابِقٍ عَزَماتٌ لا تَعَدّى سِهامُها الِقصادا صادِقاتٌ كَأَنَّ بَينَ المَنايا يَومَ تُنضى وَبَينَها ميعادا وَدَواءُ الداءِ الَّذي فَتَّ في الأَع ضادِ خَوفاً وَفَتَتَ الأَكبادا جِزيَةٌ ِن رَضيتَها تُؤمِنُ الأَنفُ سُ مِن أَن تُفارِقَ الأَجسادا أَو خُروجٌ عَنها فَقَد نَ لِلمَس روقِ بَعدَ المِطالِ أَن يُستَعادا كَم بَغى حَصرَها عَزيزٌ فَأَلفا هُ عَزيزاً صَعبَ المَرامِ فَحادا وَأَبى اللَهُ أَن يُشارَكَ فيهِ فاِختِصاصاً بِفَخرِهِ وَاِنفِرادا وَقَدَت عِزَّها مُلوكٌ تَناءَوا عَن طَريفِ العُلى فَعدّوا التِلادا يا بَني صالِحٍ بِكُم صَلَحَ الدَه رُ وَقَد كانَ لا يَريمُ الفَسادا وَزَماناً ما زِلتُ أَسأَلُ عَنكُم فَكَفَتني رُؤياكُمُ الِسنادا وَشَهِدتُ البُحورَ قَد كَفَتِ الوُر رّادَ أَن يبعَثوا لَها روّادا وَرَغِبتُم في المَكرُماتِ فَجُدتُم وَأَرى الناسَ غَيرَكُم زُهّادا وَلَقَد فازَ بِالخُلودِ كِرامٌ تَخِذوا الحَمدَ عُدَّةً وَعَتادا بِعطايا تَترى مِئينَ وَلا فاً وَتُلفى فيمَن تَرى أَفرادا وَسِواكُم ِذا تَكَلَّفَ مَعرو فاً وَِن قَلَّ أَكثَرَ الِعتِدادا سَكَنَ الخَلقُ مِن جِوارِكَ ظِلّاً زادَهُ اللَهُ بَسطَةً وَاِمتِدادا وَتَوالَت أَيّامُ مُلكِكَ أَعيا داً فَكِدنا لا نَعرِفُ الأَعيادا وَجَمَعتَ الأَهواءَ مِن بَعدِ تَشتي تٍ بِرَأيٍ يُؤَلِّفُ الأَضدادا وَبِمَحضِ الراءِ خُوِّلَ عَمروٌ مِصرَ وَاِستَلحَقَ اِبنُ هندٍ زِيادا قَد كَثَرتَ المُلوكَ فَضلاً وَِفضا لاً وَعَدلاً فَاِكثُرهُمُ أَولادا وَاِتلُ نَصراً بِكُلِّ قَرمٍ هُمامٍ مِنٍ أَن يُطالَ أَو أَن يُسادا لِتَرى مِنهُمُ حِيالَكَ سا داً وَمِن وَلدِ وَلدِهِم سادا عِش لِعافٍ أَنسَيتَهُ الفَقرَ ِصفا داً وَعانٍ فَكَكتَ عَنهُ الصِفادا وَليَزِد أَمرُكَ المُطاعُ نَفَاذاً وَليَزِد كَيدُ شانِئيكَ نَفادا صُنتَني عَن ِراقَتي ماءَ وَجهي وَأَفَدتَ العِزَّ الَّذي لَن يُفادا فَسَأُبقي عَليكَ ما أمكَنَ القَو لُ ثَناءً حَتّى المَعادِ مُعادا بِقَوافٍ لَيسَت تُفارِقُ مَغنا كَ عَلى أَنَّها تَجوبُ البِلادا قَد حَماها مَن أَجزَلَ النَقدَ ِذ زُفَّ ت ِلَيهِ وَأَحسَنَ الِنتقادا عَن جَهولٍ يَعُدُّها مِن عُداهُ وَعَدُوٍّ مِن سَمعِها يَتَفادا وَقَبيحٌ أَن أَدَّعي الفَضلَ فيها بَعدَ أَن أَنطَقَت عُلاكَ الجَمادا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11742.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_0\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> عَوِّضونا مِنَ السُهادِ الرُقادا <\|vsep\|> فَلَعَلَّ الخَيالَ أَن يَعتادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صِحَّةُ الشَوقِ أَحدَثَت عِلَّةَ الصَب <\|vsep\|> رِ وَبُعدُ المَزارِ أَدنى السُهادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم عَذولٍ عَلَيكُمُ رامَ ِصلا <\|vsep\|> حي فَكانَ المَلامُ لي ِفسادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلَّما زادَ عَذلُهُ زادَ وَجدي <\|vsep\|> وَكِلانا في شَأنِهِ قَد تَمادى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثُمَّ رافَقتُموهُ ِذ جاءَ يَلحا <\|vsep\|> ني فَأَلّا رافَقتُمُ العُوّادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَيفَ يُصغي ِلى المَلامَةَ فيكُم <\|vsep\|> مَن يَرى الغَيَّ في هَواكُم رَشادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن لِقَلبٍ أَصلَيتُموهُ لَظى الجَم <\|vsep\|> رِ وَجَنبٍ أَفرَشتُموهُ القَتادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَعدَ عَيشٍ حَكى الشَبابَ بَلَونا <\|vsep\|> هُ حَميداً وَقَد مَضى ما عادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَأَيتُم مَعَ الدُنُوِّ فَما أَن <\|vsep\|> كَرتُ لَمّا نَأى المَحَلُّ البِعادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَراءَ الحِمى بَوادٍ بِوادٍ <\|vsep\|> تَمنَعُ السُمرُ سِربَهُ أَن يُصادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَهىً ما لَها اِعتِناءٌ بِمَن ها <\|vsep\|> مَ وَلا لَفتَةٌ ِلى مَن فادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما عَرَفنَ البُكارَ يَوماً وَكَم أَب <\|vsep\|> كَينَ عَيناً وَكَم تَبَلنَ فُؤادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلُّ حَسناءَ لا تَجودُ بِِحسا <\|vsep\|> نٍ وَرودٍ لا تُحسِنُ الِروادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرى العِشقَ وَالثَمانونَ تَنهى <\|vsep\|> عَنهُ رَأياً فارَقتُ فيهِ السَدادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَرَتني نَوائِبٌ تُبطِلُ الحَق <\|vsep\|> قَ وَتُعطي غَيرَ المُحِقِّ المُرادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَخِلّاءَ يُضمِرونَ لِيَ الشَح <\|vsep\|> ناءَ وَدءاً وَيُظهِرونَ وِدادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَدَحوا في فَضائِلٍ حُرِموها <\|vsep\|> بِزِنادٍ لا تَعدَمُ الِصلادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَديماً كَمِ اِبتَغى نَقضَ حَبلي <\|vsep\|> جاهِلٌ بي فَزادَهُ ِحصادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا مَلامٌ لَهُم وَهَل ليمَتِ الري <\|vsep\|> حُ ِذا لَم تُزَعزِعِ الأَطوادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن يُذَد بِالتَمويهِ عَن مَورِدِ العِز <\|vsep\|> زِ فَِنّي عَن وِردِهِ لَن أُذادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صُنتُ نَفسي عَنِ اللَحاقِ بِقَومٍ <\|vsep\|> بَلَغَ الحِرصُ فيهِمُ ما أَرادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزَوَتني عَنهُ مَواهِبُ مَلكٍ <\|vsep\|> جَلَّ عَن أَن يُهَزَّ أَو يُستَزادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفعَلُ الدَهرُ جاهِداً كُلَّ ماشا <\|vsep\|> ءَ وَلَم يُلفَ هادِماً ما شادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> واعِدٌ بِالغِنى فَلا يُخلِفُ الوَع <\|vsep\|> دَ وَيَعفو فَيُخلِفُ اليعادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَعيدُ المَرامِ ما قالَتِ الأَع <\|vsep\|> داءُ حازَ الكَمالَ ِلّا وَزادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فاتَ أَملاكَ عَصرِهِ فَبِحَقٍّ <\|vsep\|> حَلَّ أَعلى الرُبى وَحَلّوا الوِهادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَنَعوا وَاِنتَخى وَعَزَّ وَذَلّوا <\|vsep\|> وَهَوَوا وَاِعتَلى وَضَنّوا وَجادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعَلاتٌ عَمَّت رَبيعَةَ بِالفَخ <\|vsep\|> رِ وَكَعباً وَخَصَّتِ الشَدّادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَعالٍ ما قَصَّرَت دونَها ال <\|vsep\|> مالُ ِلّا لِتَعذِرَ الحُسادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سدَّ أَقطارَها عَلى الناسِ مَن سا <\|vsep\|> دَ وَلَم تُكسَ عارِضاهُ سَوادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا بنَ مَن ذَلّلوا النَوائِبَ بِالقَه <\|vsep\|> رِ وَأَعطاهُمُ الزَمانُ القيادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن مُلوكٍ لَها العَواصِمُ دارٌ <\|vsep\|> وَمُلوكٍ تَقَيَّلوا بَغدادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُصَبٌ ِن جَرَوا ِلى الجودِ وَالِق <\|vsep\|> دامِ بَذّوا الأَجوادَ وَالأَنجادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبوا أَن يَفوزَ ساعٍ بِمَجدٍ <\|vsep\|> لَم يَكُن مِن خِلالِهِم مُستَفادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فُقتَ هَذا الورى جُدوداً وَبا <\|vsep\|> ءً وَفُقتَ اللباءَ وَالأَجدادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> طُلتَ طَولاً وَهِمَّةً وَمَحَلّاً <\|vsep\|> وَمِحالاً وَنَجدَةً وَنِجادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وأَبت ما أَبَيتَ بيضٌ حِدادٌ <\|vsep\|> أَبداً تُلبِسُ النِساءَ حِدادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُرهَفاتٌ ِن بَزَّها سُخطُكَ الأَغ <\|vsep\|> مادَ عيضَت مِنَ الطُلى أَغمادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو أَبانَت عَن ذِكرِمَن عاصَرَتهُ <\|vsep\|> ذَكَرَت تُبَّعاً وَلَم تَنسَ عادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعِتاقٌ مُقوَرَّةٌ تَسبِقُ الأَو <\|vsep\|> هامَ ِذ غَيرُها يُباري الجِيادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرِدُ الرَوعَ وَهيَ دُهمٌ مِنَ النَق <\|vsep\|> عِ وَيَصدُرنَ بِالنَجيعِ وِرادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن أَرَدنَ البَعيدَ كانَ قَريباً <\|vsep\|> أَو وَرَدنَ البِحارَ صارَت ثِمادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَزَل توسِعُ الخِلافَةَ بِالنُص <\|vsep\|> حِ اِجتِهاداً وَالمُشرِكينَ جِهادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَهَضاتٌ أَوهَت قوى مَلِكِ الرو <\|vsep\|> مِ فَحَلَّ الثَرى بِها أَو كادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد نازَلَت مَدينَتُهُ العُظ <\|vsep\|> مى حُماةٌ لا يَألَمونَ الجِلادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَبذُلونَ النُفوسَ في طاعَةِ اللَ <\|vsep\|> هِ اِحِتساباً وَيَذكُرونَ المَعادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن يُرِد مَطلَباً بِجَدِّكَ لا يُك <\|vsep\|> دي وَمَن كُنتَ رِدءَهُ لَن يُكادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَغمَدَ الرومُ عَن حِمايَتِها البي <\|vsep\|> ضَ وَلَم يَشرَعوا القَنا المُندا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا النارُ نامَ موقِدُها عَن <\|vsep\|> ها فَأَجدِر بِأَن تَحولَ رَمادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُبَّ أَمرٍ مُريدُهُ لا يُناوى <\|vsep\|> جَرَّ أَمراً وَليدُهُ لا يُنادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَصَدَتهُم مِن سابِقٍ عَزَماتٌ <\|vsep\|> لا تَعَدّى سِهامُها الِقصادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صادِقاتٌ كَأَنَّ بَينَ المَنايا <\|vsep\|> يَومَ تُنضى وَبَينَها ميعادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدَواءُ الداءِ الَّذي فَتَّ في الأَع <\|vsep\|> ضادِ خَوفاً وَفَتَتَ الأَكبادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جِزيَةٌ ِن رَضيتَها تُؤمِنُ الأَنفُ <\|vsep\|> سُ مِن أَن تُفارِقَ الأَجسادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو خُروجٌ عَنها فَقَد نَ لِلمَس <\|vsep\|> روقِ بَعدَ المِطالِ أَن يُستَعادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم بَغى حَصرَها عَزيزٌ فَأَلفا <\|vsep\|> هُ عَزيزاً صَعبَ المَرامِ فَحادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبى اللَهُ أَن يُشارَكَ فيهِ <\|vsep\|> فاِختِصاصاً بِفَخرِهِ وَاِنفِرادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَدَت عِزَّها مُلوكٌ تَناءَوا <\|vsep\|> عَن طَريفِ العُلى فَعدّوا التِلادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا بَني صالِحٍ بِكُم صَلَحَ الدَه <\|vsep\|> رُ وَقَد كانَ لا يَريمُ الفَسادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزَماناً ما زِلتُ أَسأَلُ عَنكُم <\|vsep\|> فَكَفَتني رُؤياكُمُ الِسنادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَشَهِدتُ البُحورَ قَد كَفَتِ الوُر <\|vsep\|> رّادَ أَن يبعَثوا لَها روّادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَغِبتُم في المَكرُماتِ فَجُدتُم <\|vsep\|> وَأَرى الناسَ غَيرَكُم زُهّادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد فازَ بِالخُلودِ كِرامٌ <\|vsep\|> تَخِذوا الحَمدَ عُدَّةً وَعَتادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِعطايا تَترى مِئينَ وَلا <\|vsep\|> فاً وَتُلفى فيمَن تَرى أَفرادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسِواكُم ِذا تَكَلَّفَ مَعرو <\|vsep\|> فاً وَِن قَلَّ أَكثَرَ الِعتِدادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَكَنَ الخَلقُ مِن جِوارِكَ ظِلّاً <\|vsep\|> زادَهُ اللَهُ بَسطَةً وَاِمتِدادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَوالَت أَيّامُ مُلكِكَ أَعيا <\|vsep\|> داً فَكِدنا لا نَعرِفُ الأَعيادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَمَعتَ الأَهواءَ مِن بَعدِ تَشتي <\|vsep\|> تٍ بِرَأيٍ يُؤَلِّفُ الأَضدادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِمَحضِ الراءِ خُوِّلَ عَمروٌ <\|vsep\|> مِصرَ وَاِستَلحَقَ اِبنُ هندٍ زِيادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كَثَرتَ المُلوكَ فَضلاً وَِفضا <\|vsep\|> لاً وَعَدلاً فَاِكثُرهُمُ أَولادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِتلُ نَصراً بِكُلِّ قَرمٍ هُمامٍ <\|vsep\|> مِنٍ أَن يُطالَ أَو أَن يُسادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِتَرى مِنهُمُ حِيالَكَ سا <\|vsep\|> داً وَمِن وَلدِ وَلدِهِم سادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِش لِعافٍ أَنسَيتَهُ الفَقرَ ِصفا <\|vsep\|> داً وَعانٍ فَكَكتَ عَنهُ الصِفادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليَزِد أَمرُكَ المُطاعُ نَفَاذاً <\|vsep\|> وَليَزِد كَيدُ شانِئيكَ نَفادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صُنتَني عَن ِراقَتي ماءَ وَجهي <\|vsep\|> وَأَفَدتَ العِزَّ الَّذي لَن يُفادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَسَأُبقي عَليكَ ما أمكَنَ القَو <\|vsep\|> لُ ثَناءً حَتّى المَعادِ مُعادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِقَوافٍ لَيسَت تُفارِقُ مَغنا <\|vsep\|> كَ عَلى أَنَّها تَجوبُ البِلادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد حَماها مَن أَجزَلَ النَقدَ ِذ زُفَّ <\|vsep\|> ت ِلَيهِ وَأَحسَنَ الِنتقادا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَن جَهولٍ يَعُدُّها مِن عُداهُ <\|vsep\|> وَعَدُوٍّ مِن سَمعِها يَتَفادا </\|bsep\|> </\|psep\|>
علي لها أن أحفظ العهد والودا	الطويل	عَلَيَّ لَها أَن أَحفَظَ العَهدَ وَالوُدّا وَِن لَم يُفِد ِلّا القَطيعَةَ وَالبُعدا وَكَم عاذِلٍ فيها أَشارَ بِهَجرِها فَأَدّى ِلى أَسماعِنا خَبَراً ِدّا ِذا ما أَطالَ اللَومَ قُلتُ لَهُ اِتِّئِد فَما عاشِقٌ مَن لا يَرى غَيَّهُ رُشدا وَخِدنُ الهَوى مَن عَدَّ ِسخاطَهُ رِضىً وَِكدارَهُ صَفواً وَحَنظَلَهُ شَهدا وَلَو لَم يَرُضني الشَوقُ وَالهَجرُ بُرهَةً لَما كُنتُ أَرضى الوَعدَوَالنائِلُ الثَمدا تَصَدَّت ِلى أَن قُلتُ ما الهَجرُ دينُها وَسَدَّت ِلى أَن صِرتُ لا أُنكِرُ الصَدا وَبانَت فَباتَ الطَيفُ يَعصي بِحُكمِها يُواصِلُني سَهواً وَيَهجُرُني عَمدا عَشِيَّةَ قالَت لا يَمُتُّ بِأَنَّهُ مُقيمٌ عَلى دَعواهُ مَن لَم يَمُت وَجدا وَقَفنا مَعاً أَستَنصِرُ الدَمعَ وَالضَنى ِذا ما اِنبَرَت تَستَنصِرُ الطَرفَ وَالقَدّا وَسَهمَ لِحاظٍ يُؤلِمُ القَلبَ جُرحُهُ أَهانَ جِراحاً تُؤلِمُ العَظمَ وَالجِلدا وَتَخجَلُ مِن ظُلمي صُراحاً فَكُلّما حَكى الوَردَ خَدّاها حَكى دَمعِيَ الوَردا وَمازِلتُ مِن أولى زَمانِيَ راغِباً بِنَفسِيَ أَن تَبغي مَرِبَها كَدّا وَلَن أَقدَحَ النارَ الَّتي يُهتَدى بِها ِلى الحَظِّ ما كانَ الخُضوعُ لَها زَندا فَيا رَغبَتي في الحُبِّ عودي زَهادَةً فَما أَنتِ أولى رَغبَةٍ رَجَعَت زُهدا ذَري الأَمَلَ المُعتَلَّ تَلقَي صَحيحَهُ لَدى مَلِكٍ أَفعالُهُ تَخلُقُ المَجدا ِذا جادَ لَم يَخلُف مَواهِبَهُ الحَيا وَِن قالَ لَم يُخلِف وَعيداً وَلا وَعدا وَِن جادَتِ الأَنواءُ في الخِصبِ فاتَها وَِن بَخِلَت في المَحلِ كانَ لَها ضِدّا وَِن عاقَبَ الجانينَ صالَ وَما اِعتَدى وَِن سُئِلَ الِنعامَ أَغنى وَما اِعتَدّا سَديدٌ ِذا ما القَولُ نابَ عَنِ الظُبى شَديدٌ عَلى رَيبِ الزَمانِ ِذا اِشتَدّا فَدَت سابِقاً شوسُ المُلوكِ فَِنَّهُ حَقيقٌ بِأَن يُثنى عَلَيهِ وَأَن يُفدا وَعِزُّهُمُ في المَجدِ أَبعَدُهُم مَدىً عَلى أَنَّهُ بِالمَهدِ أَقرَبُهُم عَهدا وَأَصفاهُمُ ذِهناً وَأَنداهُمُ يَداً وَأَضفاهُمُ ظِلّاً وَأَوفاهُمُ رِفدا يَدُلُّ وَلَم يَدلُل عَلى نَهجِ سُؤدُدٍ كَذاكَ النُجومُ الزُهرُ تَهدي وَلا تُهدى سَليلُ الأُلى حَلّوا ذُرى المَجدِ بِالقَنا وَخَلّوا لِمَن يَرجو لَحاقَهُمُ الوَهدا وَكَم لَهُمُ مِن حاسِدٍ بَسَطَ المُنى وَلَكِنَّهُ أَودى وَما نالَ ما وَدّا وَتُنطِقُ أَهلَ العَيِّ أَوصافُ مَجدِهِم عَلى أَنَّهُم ِن فاخَروا أَخرَسوا اللُدّا بَني صالِحٍ أَقصَدتُمُ مَن رَمَيتُمُ وَأَحيَيتُمُ مَن أَمَّ مَعروفَكُم قَصدا سَقى الَلهُ دَوحاً يُثمِرُ الحَتفَ وَالغِنى وَلا مَلَكَت أَيدي الخُطوبِ لَهُ عَضدا فَما وَخَدَت كُومُ المَطيِّ بِراغِبٍ وَلا راهِبٍ ِلّا بِمَدحِكُمُ تُحدا أَفَضتُم عَلى هَذا الوَرى أَنعُماً أَبى تَواتُرُها أَن يَستَطيعوا لَها جَحدا وَأَنّى يَهُمُّ الأَولِياءُ بِطَيِّها وَلَم يَجِدِ الأَعداءُ مِن نَشرِها بُدّا جَنَوا فَعَفَوتُم وَاِعتَفَوكُم فَجُدتُمُ فَأَحسَنتُمُ البُقيا وَأَجزَلتُمُ الرِفدا وَذَلَّلتُمُ صَعبَ الزَمانِ لِأَهلِهِ فَذَلَّ وَقَد كانَ الجِماحُ لَهُ وَكدا وَمالَ ِلى الِنصافِ من بَعدِ جَورِهِ فَأَبدى الَّذي أَخفى وَأَخفى الَّذي أَبدا وَصَيَّرتُمُ البَذلَ الَذي شاعَ ذِكرُهُ مُضافاً ِلى العَدلِ الَّذي يوجِبُ الخُلدا دُروعاً عَلى الأَعراضِ لا قَومُ تُبَّعٍ قَضوها وَلا داوُدُ أَحكَمَها سَردا مَناقِبُ لَو أَنَّ اللَيالي تَوَشَّحَت بِأَذيالِها لَاِبيَضَّ مِنهُنَّ ما اِسوَدّا وَمُلكٌ حَواهُ بَعدَما شابَ صالِحٌ وَخُوِّلتُموهُ بَعدَهُ غِلمَةً مُردا فَأَشرَعتُمُ قُدّامَهُ وَوَراءَهُ صَوارِمَ تَجتاحُ العِدى وَقَناً مُلدا وَخَيلاً ِذا نادى الصَريخُ تَهافَتَت ِلَيهِ سِراعاً تَحمِلُ الغابَ وَالأُسدا عِراباً كَساها النَقعُ مِمّا يَحوكُهُ جِلالاً وَقَد سَدَّتهُ عارِيَةً جُردا وَنارَينِ لِلمَعروفِ وَالبَأسِ شُبَّتا لِذي فاقَةٍ يُحبا وَذي ِحنَةٍ يُردا فَنارُ قِرىً دَلَّت عَلَيهِ وَطالَما هَدَت عائِلاً قَد ضَلَّ وَاِستَوفَدَت وَفدا وَنارُ وَغىً يَصلَى بِها كُلُّ حائِنٍ ِذا ما بَغى ِطفاءَها زادَها وَقدا وَمِن دونِ هَذا العِزِّ سَيفُ خِلافَةٍ يَفوقُ الظُبى سَفحاً وَيَفضُلُها حَدّا وَيَفرُقُ ما بَينَ المَفارِقِ وَاللَهى ِذا ما عَرا خَطبٌ وَما فارَقَ الغِمدا أَيا مَن حَمى شُكري بِفائِضِ نائِلٍ ِذا رُمتُ ِحصاءً لَهُ كَزَرَ العَدّا وَأَحسَنَ بي يَتلو أَباهُ فَما اِعتَدى وَأَسرَفَ في فِعلِ الجَميلِ وَما اِعتَدّا أَلَستَ اِبنَ مَن أَنسَت عَطاياهُ كُلَّ مَن هَمَت يَدُهُ طَوعاً وَكَرهاً وَمَن أَجدا وَكانَ ثَوابُ المَدحِ فيهِم نَسيئَةً تُناسى ِلى حينٍ فَعَجَّلَهُ نَقدا وَأَعطَوا قَليلاً ثُمَّ أَكدَوا فَيَمَّمَت رِكابِيَ مَن أَعطى كَثيراً وَما أَكدا فَعُوِّضتُ مِن ذُلِّ المَطامِعِ عِزَّةً وَمِن خيفَةٍ أَمناً وَمِن عَدَمٍ وَجدا بِظِلِّ كَريمِ النَجرِ وَاليَدِ لَم تَلِد لَهُ مامَةٌ مِثلاً وَلا نَجَلَت سُعدا وَفي ضِمنِ تِلكَ المَكرُماتِ كَرامَةٌ ظَفِرتُ بِها حُرّاً فَصِرتُ لَها عَبدا فَها أَنا ثاوٍ في جَنابِكَ لَم أَمِل ِلى أَمَلٍ يُنحى وَلا مِنَّةٍ تُسدا يَعافُ وُرودَ الطَرقِ مَن وَجَدَ الحَيا وَيَأبى الرِضى بِالرَشحِ مَن جاوَرَ العِدّا هَنيئاً لَكَ العيدانِ ثانٍ وَأَوَّلٌ تَوَدُّ الثُرَيّا أَن تَكونَ لَهُ مَهدا وَواهِبُهُ المَسؤولُ في أَن يُريكَهُ هُماماً سَعيدَ الجَدِّ وَاِبنَ اِبنِهِ جَدّا وَلا زالَ مَنعوتاً بِنَعتِ سَميِّهِ وَأَخبارُهُ تُروى وَراحَتُهُ تَندا وَمالِيَ لا أُهدي ِلَيكَ غَرائِباً بِكَ اِعتَصَمَت عَن أَن تُباعَ وَأَن تُهدى مُضَمَّنَةً مَدحاً ِذا ضاعَ نَشرُهُ فَما النَدُ أَهلاً أَن يَكونَ لَهُ نِدّا وَطائِيَّةَ التَحبيرِ لَم تَعدُ أَعصُراً وَنَجدِيَّةً لَم يَأتِ قائِلُها نَجدا وَكَم راقَ شِعرٌ ما حَبيبٌ أَتى بِهِ وَقَدَّ الطُلى سَيفٌ وَما عَرَفَ الهِندا وَلَن تَبلُغَ الأَقوالُ ما أَنتَ فاعِلٌ وَلو بَلَغَت في وَصفِ لائِكَ الجُهدا فَأَنزَرُ ما تُعطيهِ يوفي عَلى المُنى وَأَيسَرُ ما توليهِ يَستَغرِقُ الحَمدا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11743.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> عَلَيَّ لَها أَن أَحفَظَ العَهدَ وَالوُدّا <\|vsep\|> وَِن لَم يُفِد ِلّا القَطيعَةَ وَالبُعدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم عاذِلٍ فيها أَشارَ بِهَجرِها <\|vsep\|> فَأَدّى ِلى أَسماعِنا خَبَراً ِدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما أَطالَ اللَومَ قُلتُ لَهُ اِتِّئِد <\|vsep\|> فَما عاشِقٌ مَن لا يَرى غَيَّهُ رُشدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخِدنُ الهَوى مَن عَدَّ ِسخاطَهُ رِضىً <\|vsep\|> وَِكدارَهُ صَفواً وَحَنظَلَهُ شَهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يَرُضني الشَوقُ وَالهَجرُ بُرهَةً <\|vsep\|> لَما كُنتُ أَرضى الوَعدَوَالنائِلُ الثَمدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَصَدَّت ِلى أَن قُلتُ ما الهَجرُ دينُها <\|vsep\|> وَسَدَّت ِلى أَن صِرتُ لا أُنكِرُ الصَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبانَت فَباتَ الطَيفُ يَعصي بِحُكمِها <\|vsep\|> يُواصِلُني سَهواً وَيَهجُرُني عَمدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَشِيَّةَ قالَت لا يَمُتُّ بِأَنَّهُ <\|vsep\|> مُقيمٌ عَلى دَعواهُ مَن لَم يَمُت وَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَفنا مَعاً أَستَنصِرُ الدَمعَ وَالضَنى <\|vsep\|> ِذا ما اِنبَرَت تَستَنصِرُ الطَرفَ وَالقَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَهمَ لِحاظٍ يُؤلِمُ القَلبَ جُرحُهُ <\|vsep\|> أَهانَ جِراحاً تُؤلِمُ العَظمَ وَالجِلدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَخجَلُ مِن ظُلمي صُراحاً فَكُلّما <\|vsep\|> حَكى الوَردَ خَدّاها حَكى دَمعِيَ الوَردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمازِلتُ مِن أولى زَمانِيَ راغِباً <\|vsep\|> بِنَفسِيَ أَن تَبغي مَرِبَها كَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَن أَقدَحَ النارَ الَّتي يُهتَدى بِها <\|vsep\|> ِلى الحَظِّ ما كانَ الخُضوعُ لَها زَندا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا رَغبَتي في الحُبِّ عودي زَهادَةً <\|vsep\|> فَما أَنتِ أولى رَغبَةٍ رَجَعَت زُهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَري الأَمَلَ المُعتَلَّ تَلقَي صَحيحَهُ <\|vsep\|> لَدى مَلِكٍ أَفعالُهُ تَخلُقُ المَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا جادَ لَم يَخلُف مَواهِبَهُ الحَيا <\|vsep\|> وَِن قالَ لَم يُخلِف وَعيداً وَلا وَعدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن جادَتِ الأَنواءُ في الخِصبِ فاتَها <\|vsep\|> وَِن بَخِلَت في المَحلِ كانَ لَها ضِدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن عاقَبَ الجانينَ صالَ وَما اِعتَدى <\|vsep\|> وَِن سُئِلَ الِنعامَ أَغنى وَما اِعتَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَديدٌ ِذا ما القَولُ نابَ عَنِ الظُبى <\|vsep\|> شَديدٌ عَلى رَيبِ الزَمانِ ِذا اِشتَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدَت سابِقاً شوسُ المُلوكِ فَِنَّهُ <\|vsep\|> حَقيقٌ بِأَن يُثنى عَلَيهِ وَأَن يُفدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعِزُّهُمُ في المَجدِ أَبعَدُهُم مَدىً <\|vsep\|> عَلى أَنَّهُ بِالمَهدِ أَقرَبُهُم عَهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَصفاهُمُ ذِهناً وَأَنداهُمُ يَداً <\|vsep\|> وَأَضفاهُمُ ظِلّاً وَأَوفاهُمُ رِفدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَدُلُّ وَلَم يَدلُل عَلى نَهجِ سُؤدُدٍ <\|vsep\|> كَذاكَ النُجومُ الزُهرُ تَهدي وَلا تُهدى </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَليلُ الأُلى حَلّوا ذُرى المَجدِ بِالقَنا <\|vsep\|> وَخَلّوا لِمَن يَرجو لَحاقَهُمُ الوَهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم لَهُمُ مِن حاسِدٍ بَسَطَ المُنى <\|vsep\|> وَلَكِنَّهُ أَودى وَما نالَ ما وَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتُنطِقُ أَهلَ العَيِّ أَوصافُ مَجدِهِم <\|vsep\|> عَلى أَنَّهُم ِن فاخَروا أَخرَسوا اللُدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَني صالِحٍ أَقصَدتُمُ مَن رَمَيتُمُ <\|vsep\|> وَأَحيَيتُمُ مَن أَمَّ مَعروفَكُم قَصدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَقى الَلهُ دَوحاً يُثمِرُ الحَتفَ وَالغِنى <\|vsep\|> وَلا مَلَكَت أَيدي الخُطوبِ لَهُ عَضدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما وَخَدَت كُومُ المَطيِّ بِراغِبٍ <\|vsep\|> وَلا راهِبٍ ِلّا بِمَدحِكُمُ تُحدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَفَضتُم عَلى هَذا الوَرى أَنعُماً أَبى <\|vsep\|> تَواتُرُها أَن يَستَطيعوا لَها جَحدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنّى يَهُمُّ الأَولِياءُ بِطَيِّها <\|vsep\|> وَلَم يَجِدِ الأَعداءُ مِن نَشرِها بُدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَنَوا فَعَفَوتُم وَاِعتَفَوكُم فَجُدتُمُ <\|vsep\|> فَأَحسَنتُمُ البُقيا وَأَجزَلتُمُ الرِفدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذَلَّلتُمُ صَعبَ الزَمانِ لِأَهلِهِ <\|vsep\|> فَذَلَّ وَقَد كانَ الجِماحُ لَهُ وَكدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمالَ ِلى الِنصافِ من بَعدِ جَورِهِ <\|vsep\|> فَأَبدى الَّذي أَخفى وَأَخفى الَّذي أَبدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصَيَّرتُمُ البَذلَ الَذي شاعَ ذِكرُهُ <\|vsep\|> مُضافاً ِلى العَدلِ الَّذي يوجِبُ الخُلدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> دُروعاً عَلى الأَعراضِ لا قَومُ تُبَّعٍ <\|vsep\|> قَضوها وَلا داوُدُ أَحكَمَها سَردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَناقِبُ لَو أَنَّ اللَيالي تَوَشَّحَت <\|vsep\|> بِأَذيالِها لَاِبيَضَّ مِنهُنَّ ما اِسوَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُلكٌ حَواهُ بَعدَما شابَ صالِحٌ <\|vsep\|> وَخُوِّلتُموهُ بَعدَهُ غِلمَةً مُردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَشرَعتُمُ قُدّامَهُ وَوَراءَهُ <\|vsep\|> صَوارِمَ تَجتاحُ العِدى وَقَناً مُلدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَيلاً ِذا نادى الصَريخُ تَهافَتَت <\|vsep\|> ِلَيهِ سِراعاً تَحمِلُ الغابَ وَالأُسدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِراباً كَساها النَقعُ مِمّا يَحوكُهُ <\|vsep\|> جِلالاً وَقَد سَدَّتهُ عارِيَةً جُردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنارَينِ لِلمَعروفِ وَالبَأسِ شُبَّتا <\|vsep\|> لِذي فاقَةٍ يُحبا وَذي ِحنَةٍ يُردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَنارُ قِرىً دَلَّت عَلَيهِ وَطالَما <\|vsep\|> هَدَت عائِلاً قَد ضَلَّ وَاِستَوفَدَت وَفدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنارُ وَغىً يَصلَى بِها كُلُّ حائِنٍ <\|vsep\|> ِذا ما بَغى ِطفاءَها زادَها وَقدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن دونِ هَذا العِزِّ سَيفُ خِلافَةٍ <\|vsep\|> يَفوقُ الظُبى سَفحاً وَيَفضُلُها حَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَفرُقُ ما بَينَ المَفارِقِ وَاللَهى <\|vsep\|> ِذا ما عَرا خَطبٌ وَما فارَقَ الغِمدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيا مَن حَمى شُكري بِفائِضِ نائِلٍ <\|vsep\|> ِذا رُمتُ ِحصاءً لَهُ كَزَرَ العَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَحسَنَ بي يَتلو أَباهُ فَما اِعتَدى <\|vsep\|> وَأَسرَفَ في فِعلِ الجَميلِ وَما اِعتَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَستَ اِبنَ مَن أَنسَت عَطاياهُ كُلَّ مَن <\|vsep\|> هَمَت يَدُهُ طَوعاً وَكَرهاً وَمَن أَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَ ثَوابُ المَدحِ فيهِم نَسيئَةً <\|vsep\|> تُناسى ِلى حينٍ فَعَجَّلَهُ نَقدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعطَوا قَليلاً ثُمَّ أَكدَوا فَيَمَّمَت <\|vsep\|> رِكابِيَ مَن أَعطى كَثيراً وَما أَكدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعُوِّضتُ مِن ذُلِّ المَطامِعِ عِزَّةً <\|vsep\|> وَمِن خيفَةٍ أَمناً وَمِن عَدَمٍ وَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِظِلِّ كَريمِ النَجرِ وَاليَدِ لَم تَلِد <\|vsep\|> لَهُ مامَةٌ مِثلاً وَلا نَجَلَت سُعدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي ضِمنِ تِلكَ المَكرُماتِ كَرامَةٌ <\|vsep\|> ظَفِرتُ بِها حُرّاً فَصِرتُ لَها عَبدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَها أَنا ثاوٍ في جَنابِكَ لَم أَمِل <\|vsep\|> ِلى أَمَلٍ يُنحى وَلا مِنَّةٍ تُسدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَعافُ وُرودَ الطَرقِ مَن وَجَدَ الحَيا <\|vsep\|> وَيَأبى الرِضى بِالرَشحِ مَن جاوَرَ العِدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَنيئاً لَكَ العيدانِ ثانٍ وَأَوَّلٌ <\|vsep\|> تَوَدُّ الثُرَيّا أَن تَكونَ لَهُ مَهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَواهِبُهُ المَسؤولُ في أَن يُريكَهُ <\|vsep\|> هُماماً سَعيدَ الجَدِّ وَاِبنَ اِبنِهِ جَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا زالَ مَنعوتاً بِنَعتِ سَميِّهِ <\|vsep\|> وَأَخبارُهُ تُروى وَراحَتُهُ تَندا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمالِيَ لا أُهدي ِلَيكَ غَرائِباً <\|vsep\|> بِكَ اِعتَصَمَت عَن أَن تُباعَ وَأَن تُهدى </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُضَمَّنَةً مَدحاً ِذا ضاعَ نَشرُهُ <\|vsep\|> فَما النَدُ أَهلاً أَن يَكونَ لَهُ نِدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطائِيَّةَ التَحبيرِ لَم تَعدُ أَعصُراً <\|vsep\|> وَنَجدِيَّةً لَم يَأتِ قائِلُها نَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم راقَ شِعرٌ ما حَبيبٌ أَتى بِهِ <\|vsep\|> وَقَدَّ الطُلى سَيفٌ وَما عَرَفَ الهِندا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَن تَبلُغَ الأَقوالُ ما أَنتَ فاعِلٌ <\|vsep\|> وَلو بَلَغَت في وَصفِ لائِكَ الجُهدا </\|bsep\|> </\|psep\|>
هواكم وإن لم تسعفونا ولم تجدوا	الطويل	هَواكُم وَِن لَم تُسعِفونا وَلَم تُجدوا عَلى ما عَهِدتُم وَالنَوى لَم تَحِن بَعدُ وَفَينا وَلَم نَسمَع مَقالَةَ قائِلٍ ِذا ظَلَمَ المَفقودُ لَم يُؤلِمِ الفَقدُ وَحَكَّمَكُم فينا الغَرامُ فَجُرتُمُ وَكَم حَكَمَ المَولى بِما كَرِهَ العَبدُ غَرامٌ كَما شاءَ التَغَرُّبُ وَالنَوى وَسُقمٌ كَما تَهوى القَطيعَةُ وَالصَدُّ بَلَغتُم مِنَ الِعراضِ وَالهَجرِ وَالقِلى مَدىً لَم يَزِد فيهِ التَفَرُّقُ وَالبُعدُ فَِن نَشَدَ العُذرِيُّ في الحَيِّ عَنسَهُ نَشَدتُ كَرىً ما لِلجُفونِ بِهِ عَهدُ وَيا حَبَّذا ريحٌ عَلى ما تَحَمَّلَت تَروحُ بِرَيّاكُم مِنَ الشامِ أَو تَغدو تُهَيِّجُ أَشواقاً وَتَنقَعُ غُلَّةً فَفيها الضَنى وَالبُرءُ وَالصابُ وَالشَهدُ وَرَبعٌ بِمُقرى لا العَقيقُ وَلا اللِوى وَوَردٌ بِسَطرى لا العِرارُ وَلا المَردُ وَحالِيَةٍ بِالحُسنِ خالِبَةٍ بِهِ تَعَرُّضُها هَزلٌ وَِعراضُها جِدُّ هِلالِيَّةٍ في أَصلِها وَمَرامِها حَمَتها ظُبىً هِندِيَّةٌ وَقَناً مُلدُ عَشِيَّةَ لَم نُعطَ العَزاءَ بِمَوقِفٍ لَكُم مَقصَدٌ مِن بَعدِهِ وَلَنا قَصدُ بَكَينا فَأَضحَكنا الحَسودَ وَزادَنا بُكاءً هَديرُ البُزلِ وَالرَكبُ قَد جَدّوا نُريكُم بُكاءَ السُحبِ وَالبَرقُ ضاحِكٌ وَِضعافَها التَهطالُ ِن قَهقَهَ الرَعدُ فَلا تُظهِروا سُخطاً ِذا لَم يَكُن رِضىً وَلا تُكثِروا ذَمّاً ِذا لَم يَكُن حَمدُ وَلا تُنكِروا فَالدَهرُ مُدنٍ وَمُبعِدٌ حَوادِثَ فيها ضاقَ بِالصَارِمِ الغِمدُ قَطَعتُ مِنَ النِيلِ الزَهيدِ عَلائِقي فَلي أَبَداً فيهِ وَفي أَهلِهِ زُهدُ وَيَمَّمتُ فَخرَ الدَولَةِ الواهِبَ الغِنى وَشيكاً وَفي أَثنائِهِ العِزُّ وَالمَجدُ فَأَسرَفَ في ِنعامِهِ مُتَبَرِّعاً كَريمَ النِجارِ ما لَهُ في الوَرى نِدُّ بِهِ يَحسُنُ الِسرافُ لا بي وَبِالمُنى وَيَقبُحُ بي مَع فِعلِهِ لا بِهِ الجَحدُ وَكَيفَ وَقَد شاعَت وَسارَت غَرائِبٌ يُكَرَّمُ مَن يَشدوبِهِنَّ وَمَن يَحدو وَيَبقى عَلى الأَحسابِ مِنها مَياسِمٌ وَتَنفَعُ ِذ لا يَنفَعُ المالُ وَالوُلدُ وَتَحمِلُها هوجُ الرِياحِ مُغِذَّةً ِلى كُلِّ أَرضٍ قَصَّرَت دونَها البُردُ عَلى أَنَّها دونَ الَّذي يَستَحِقُّهُ وَِن طالَتِ الأَقوالُ وَاِستُفرِغَ الجَهدُ أَحاطَ بِها عِلماً وَأَثنى ثَوابَها عَليمٌ كَريمٌ عِندَهُ النَقدُ وَالنَقدُ سَريعٌ ِلى الِقدامِ وَالجودِ ما لَهُ ِذا عَرَضا ِلّا اِهتِبالُهُما وَكدُ فَما يَسبِقُ العَدوى عَلى ذي جِنايَةٍ وَعيدٌ وَلا الجَدوى وَِن لَم يُسَل وَعدُ وَأَروَعَ تُصبيهِ المَكارِمُ وَالعُلى ِذا غَيرُهُ أَصبَتهُ زَينَبُ أَو هِندُ هَوىً لَم يَحُل دونَ المُروءَةِ في الصِبى وَلا حُلَّ في عَصرِ المَشيبِ لَهُ عَقدُ لَها عاذِلوهُ في اللُهى عَن مَلامِهِ فَعَذلُهُمُ جَزرٌ وَأَنعُمُهُ مَدُّ فَهَل قالَتِ المالُ زاجِرَةً لَهُم وَساخِرَةً وَالحَقُّ لَيسَ لَهُ رَدُّ أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُمُ مِنَ اللومِ أَو سُدّوا المَكانَ الَّذي سَدّوا ِذا رامَ ذو حَدٍّ وَجَدٍّ مَرامَهُ نَبا صارِمٌ في كَفِّهِ وَكَبا زَندُ نَدىً بَعضُهُ أَغنى العُفاةَ وَبَعضُهُ ِلى كُلِّ أَرضٍ لَم يَفِد أَهلُها وَفدُ وَفِكرٌ يُريهِ الأَمرَ أَبلَجَ واضِحاً وَمِن دونِهِ لَيلٌ مِنَ الغَيبِ مُسوَدُّ وَعَزمٌ لَهُ حَدٌّ لَدى الرَوعِ ما نَبا يُجاوِرُهُ الجودُ الَّذي مالَهُ حَدُّ فَلَو سَبَقا لَم تَفتَخِر بِاِبنِ مامَةٍ ِيادٌ وَلَم تَذكُر مُهَلَّبَها الأَزدُ فَلا يُضِعِ الباغي مَداهُ عَناءَهُ فَأُخراهُ ِكداءٌ وَأَوّلُهُ كَدُّ أَلَستَ اِبنَ مَن رَدَّ الخُطوبَ كَليلَةً وَلَولاهُ لَم تُقلِع نَوائِبُها الرُبدُ حَوادِثُ مادَ الشامُ فيها بِكُلِّ مَن بِهِ وَدِمَشقٌ دونَ بُلدانِهِ مَهدُ وَِن شِدتَ لِلبَيتِ الَّذي أَنتَ فَخرُهُ مَناقِبَ يَستَعلي بِها الأَبُ وَالجَدُّ أَمامَكَ جاؤا في الزَمانِ وَِنَّهُم وَراءَكَ في الِفضالِ وَالفَضلِ ِن عُدّوا تَفَرَّقَ فيهِم سُؤدُدٌ فَجَمَعتَهُ وَزِدتَ كَما أَربى عَلى الخَبَبِ الشَدُّ كَذَلِكَ أَنوارُ النُجومِ خَفيَّةٌ َذا ما جَلا أَنوارَهُ القَمَرُ الفَردُ وَِنَّ أَديمَ الأَرضِ لا شَكَّ واحِدٌ وَما يَستَوي فيها الشَواهِقُ وَالوَهدُ عَلى أَنَّهُم طالوا الكِرامَ الأُلى حَوَوا مَناقِبَ لا يُحصى لَها وَلَهُم عَدُّ وَقَد فَخَرَت قِدماً تَميمٌ بِدارِمٍ عَلى أَنَّها قُلٌّ وَِن كَثُرَت سَعدُ غُيوثُ نَدىً تُعدي عَلى المَحلِ كُلَّما عَدا وَلُيوثٌ وَالجِيادُ بِهِم تَعدو وَكَم أَطرَقوا بَعدَ المَواهِبِ حِشمَةً وَكَم طَرَقوا بابَ الثَناءِ فَما رُدّوا فَهُم فَضَلوا مَن عارَضوا بِفَضائِلٍ عُيونُ الوَرى عَن طُرقِها أَبَداً رُمدُ ِذا أُفحِموا قالوا وَِن خَنَعوا نَخَوا وَِن بَخِلوا جادوا وَِن هَزَلوا جَدّوا وَتَلقاهُمُ خُرساً لَدى الهُجرِ وَالخَنا وَِن فاضَلوا أَو ناضَلوا فَهُمُ لُدُّ وَِنَّكَ أَغنى الناسِ عَن ذِكرِ سالِفٍ ِذا فاحَ عَرفُ المِسكَ لَم يُذكَرِ الرَندُ غَنَيتَ بِنَفسٍ لا تُنافَسُ في عُلىً أُعينَت بِجِدٍّ لا يُفارِقُهُ جِدُّ لَئِن ذُدتَ عَنها كُلَّ ذي شَغَفٍ بِها فَلا غَروَ أَن تَحمي عَرائِنَها الأُسدُ وَِن جاوَزَ الجَوزاءَ دَستٌ عَلَوتَهُ فَقَد طالَها مِن قَبلِ أَن تُفطَمَ المَهدُ فَلا زالَتِ الأَعيادُ تَأتي وَتَنقَضي وَجودُكَ مُمتارٌ وَظِلُّكَ مُمتَدُّ سَقاني غَمامٌ هاطِلٌ ما اِنتَجَعتُهُ فَأَغنى كَما أَغنى عَنِ الثَمَدِ العِدُّ وَأَحسَنتَ بي عَن عادَةٍ أَنتَ وَالنَدى وَقَصَّرتُ لا عَن عادَةٍ أَنا وَالحَمدُ وَكانَت قَوافي الشِعرِ قِدماً تَدينُ لي وَما خِلتُها ِذ أَمكَنَ القَولُ تَرتَدُّ لَقَد خَذَلَتني حينَ حاوَلتُ نَصرَها وَما زِلتُ غَلّاباً بِها وَهيَ لي جُندُ وَلا عُذرَ في التَقصيرِ مِن بَعدِ أَنعُمٍ بِأَيسَرِها يُستَنطَقُ الحَجَرُ الصَلدُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11744.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> هَواكُم وَِن لَم تُسعِفونا وَلَم تُجدوا <\|vsep\|> عَلى ما عَهِدتُم وَالنَوى لَم تَحِن بَعدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفَينا وَلَم نَسمَع مَقالَةَ قائِلٍ <\|vsep\|> ِذا ظَلَمَ المَفقودُ لَم يُؤلِمِ الفَقدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَكَّمَكُم فينا الغَرامُ فَجُرتُمُ <\|vsep\|> وَكَم حَكَمَ المَولى بِما كَرِهَ العَبدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَرامٌ كَما شاءَ التَغَرُّبُ وَالنَوى <\|vsep\|> وَسُقمٌ كَما تَهوى القَطيعَةُ وَالصَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلَغتُم مِنَ الِعراضِ وَالهَجرِ وَالقِلى <\|vsep\|> مَدىً لَم يَزِد فيهِ التَفَرُّقُ وَالبُعدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن نَشَدَ العُذرِيُّ في الحَيِّ عَنسَهُ <\|vsep\|> نَشَدتُ كَرىً ما لِلجُفونِ بِهِ عَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا حَبَّذا ريحٌ عَلى ما تَحَمَّلَت <\|vsep\|> تَروحُ بِرَيّاكُم مِنَ الشامِ أَو تَغدو </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُهَيِّجُ أَشواقاً وَتَنقَعُ غُلَّةً <\|vsep\|> فَفيها الضَنى وَالبُرءُ وَالصابُ وَالشَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَبعٌ بِمُقرى لا العَقيقُ وَلا اللِوى <\|vsep\|> وَوَردٌ بِسَطرى لا العِرارُ وَلا المَردُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحالِيَةٍ بِالحُسنِ خالِبَةٍ بِهِ <\|vsep\|> تَعَرُّضُها هَزلٌ وَِعراضُها جِدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هِلالِيَّةٍ في أَصلِها وَمَرامِها <\|vsep\|> حَمَتها ظُبىً هِندِيَّةٌ وَقَناً مُلدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَشِيَّةَ لَم نُعطَ العَزاءَ بِمَوقِفٍ <\|vsep\|> لَكُم مَقصَدٌ مِن بَعدِهِ وَلَنا قَصدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَكَينا فَأَضحَكنا الحَسودَ وَزادَنا <\|vsep\|> بُكاءً هَديرُ البُزلِ وَالرَكبُ قَد جَدّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نُريكُم بُكاءَ السُحبِ وَالبَرقُ ضاحِكٌ <\|vsep\|> وَِضعافَها التَهطالُ ِن قَهقَهَ الرَعدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تُظهِروا سُخطاً ِذا لَم يَكُن رِضىً <\|vsep\|> وَلا تُكثِروا ذَمّاً ِذا لَم يَكُن حَمدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا تُنكِروا فَالدَهرُ مُدنٍ وَمُبعِدٌ <\|vsep\|> حَوادِثَ فيها ضاقَ بِالصَارِمِ الغِمدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَطَعتُ مِنَ النِيلِ الزَهيدِ عَلائِقي <\|vsep\|> فَلي أَبَداً فيهِ وَفي أَهلِهِ زُهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَمَّمتُ فَخرَ الدَولَةِ الواهِبَ الغِنى <\|vsep\|> وَشيكاً وَفي أَثنائِهِ العِزُّ وَالمَجدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَسرَفَ في ِنعامِهِ مُتَبَرِّعاً <\|vsep\|> كَريمَ النِجارِ ما لَهُ في الوَرى نِدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِهِ يَحسُنُ الِسرافُ لا بي وَبِالمُنى <\|vsep\|> وَيَقبُحُ بي مَع فِعلِهِ لا بِهِ الجَحدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ وَقَد شاعَت وَسارَت غَرائِبٌ <\|vsep\|> يُكَرَّمُ مَن يَشدوبِهِنَّ وَمَن يَحدو </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَبقى عَلى الأَحسابِ مِنها مَياسِمٌ <\|vsep\|> وَتَنفَعُ ِذ لا يَنفَعُ المالُ وَالوُلدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَحمِلُها هوجُ الرِياحِ مُغِذَّةً <\|vsep\|> ِلى كُلِّ أَرضٍ قَصَّرَت دونَها البُردُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلى أَنَّها دونَ الَّذي يَستَحِقُّهُ <\|vsep\|> وَِن طالَتِ الأَقوالُ وَاِستُفرِغَ الجَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحاطَ بِها عِلماً وَأَثنى ثَوابَها <\|vsep\|> عَليمٌ كَريمٌ عِندَهُ النَقدُ وَالنَقدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَريعٌ ِلى الِقدامِ وَالجودِ ما لَهُ <\|vsep\|> ِذا عَرَضا ِلّا اِهتِبالُهُما وَكدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما يَسبِقُ العَدوى عَلى ذي جِنايَةٍ <\|vsep\|> وَعيدٌ وَلا الجَدوى وَِن لَم يُسَل وَعدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَروَعَ تُصبيهِ المَكارِمُ وَالعُلى <\|vsep\|> ِذا غَيرُهُ أَصبَتهُ زَينَبُ أَو هِندُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَوىً لَم يَحُل دونَ المُروءَةِ في الصِبى <\|vsep\|> وَلا حُلَّ في عَصرِ المَشيبِ لَهُ عَقدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَها عاذِلوهُ في اللُهى عَن مَلامِهِ <\|vsep\|> فَعَذلُهُمُ جَزرٌ وَأَنعُمُهُ مَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَل قالَتِ المالُ زاجِرَةً لَهُم <\|vsep\|> وَساخِرَةً وَالحَقُّ لَيسَ لَهُ رَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُمُ <\|vsep\|> مِنَ اللومِ أَو سُدّوا المَكانَ الَّذي سَدّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا رامَ ذو حَدٍّ وَجَدٍّ مَرامَهُ <\|vsep\|> نَبا صارِمٌ في كَفِّهِ وَكَبا زَندُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَدىً بَعضُهُ أَغنى العُفاةَ وَبَعضُهُ <\|vsep\|> ِلى كُلِّ أَرضٍ لَم يَفِد أَهلُها وَفدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفِكرٌ يُريهِ الأَمرَ أَبلَجَ واضِحاً <\|vsep\|> وَمِن دونِهِ لَيلٌ مِنَ الغَيبِ مُسوَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزمٌ لَهُ حَدٌّ لَدى الرَوعِ ما نَبا <\|vsep\|> يُجاوِرُهُ الجودُ الَّذي مالَهُ حَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو سَبَقا لَم تَفتَخِر بِاِبنِ مامَةٍ <\|vsep\|> ِيادٌ وَلَم تَذكُر مُهَلَّبَها الأَزدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يُضِعِ الباغي مَداهُ عَناءَهُ <\|vsep\|> فَأُخراهُ ِكداءٌ وَأَوّلُهُ كَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَستَ اِبنَ مَن رَدَّ الخُطوبَ كَليلَةً <\|vsep\|> وَلَولاهُ لَم تُقلِع نَوائِبُها الرُبدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَوادِثُ مادَ الشامُ فيها بِكُلِّ مَن <\|vsep\|> بِهِ وَدِمَشقٌ دونَ بُلدانِهِ مَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن شِدتَ لِلبَيتِ الَّذي أَنتَ فَخرُهُ <\|vsep\|> مَناقِبَ يَستَعلي بِها الأَبُ وَالجَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمامَكَ جاؤا في الزَمانِ وَِنَّهُم <\|vsep\|> وَراءَكَ في الِفضالِ وَالفَضلِ ِن عُدّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفَرَّقَ فيهِم سُؤدُدٌ فَجَمَعتَهُ <\|vsep\|> وَزِدتَ كَما أَربى عَلى الخَبَبِ الشَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَذَلِكَ أَنوارُ النُجومِ خَفيَّةٌ <\|vsep\|> َذا ما جَلا أَنوارَهُ القَمَرُ الفَردُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ أَديمَ الأَرضِ لا شَكَّ واحِدٌ <\|vsep\|> وَما يَستَوي فيها الشَواهِقُ وَالوَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلى أَنَّهُم طالوا الكِرامَ الأُلى حَوَوا <\|vsep\|> مَناقِبَ لا يُحصى لَها وَلَهُم عَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد فَخَرَت قِدماً تَميمٌ بِدارِمٍ <\|vsep\|> عَلى أَنَّها قُلٌّ وَِن كَثُرَت سَعدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غُيوثُ نَدىً تُعدي عَلى المَحلِ كُلَّما <\|vsep\|> عَدا وَلُيوثٌ وَالجِيادُ بِهِم تَعدو </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم أَطرَقوا بَعدَ المَواهِبِ حِشمَةً <\|vsep\|> وَكَم طَرَقوا بابَ الثَناءِ فَما رُدّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهُم فَضَلوا مَن عارَضوا بِفَضائِلٍ <\|vsep\|> عُيونُ الوَرى عَن طُرقِها أَبَداً رُمدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا أُفحِموا قالوا وَِن خَنَعوا نَخَوا <\|vsep\|> وَِن بَخِلوا جادوا وَِن هَزَلوا جَدّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَلقاهُمُ خُرساً لَدى الهُجرِ وَالخَنا <\|vsep\|> وَِن فاضَلوا أَو ناضَلوا فَهُمُ لُدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ أَغنى الناسِ عَن ذِكرِ سالِفٍ <\|vsep\|> ِذا فاحَ عَرفُ المِسكَ لَم يُذكَرِ الرَندُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَنَيتَ بِنَفسٍ لا تُنافَسُ في عُلىً <\|vsep\|> أُعينَت بِجِدٍّ لا يُفارِقُهُ جِدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن ذُدتَ عَنها كُلَّ ذي شَغَفٍ بِها <\|vsep\|> فَلا غَروَ أَن تَحمي عَرائِنَها الأُسدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن جاوَزَ الجَوزاءَ دَستٌ عَلَوتَهُ <\|vsep\|> فَقَد طالَها مِن قَبلِ أَن تُفطَمَ المَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا زالَتِ الأَعيادُ تَأتي وَتَنقَضي <\|vsep\|> وَجودُكَ مُمتارٌ وَظِلُّكَ مُمتَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَقاني غَمامٌ هاطِلٌ ما اِنتَجَعتُهُ <\|vsep\|> فَأَغنى كَما أَغنى عَنِ الثَمَدِ العِدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَحسَنتَ بي عَن عادَةٍ أَنتَ وَالنَدى <\|vsep\|> وَقَصَّرتُ لا عَن عادَةٍ أَنا وَالحَمدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَت قَوافي الشِعرِ قِدماً تَدينُ لي <\|vsep\|> وَما خِلتُها ِذ أَمكَنَ القَولُ تَرتَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد خَذَلَتني حينَ حاوَلتُ نَصرَها <\|vsep\|> وَما زِلتُ غَلّاباً بِها وَهيَ لي جُندُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
ما الحسان فما لهن عهود	الكامل	َمّا الحِسانُ فَما لَهُنَّ عُهودُ وَلَهُنَّ عَنكَ وَما ظَلَمنَ مَحيدُ فَاِربَع فَما لِلبيضِ فيكَ لُبانَةٌ لِسِواكَ خوطُ البانَةِ الأُملودُ وَاِبغِ النَباهَةَ وَالثَراءَ بِعَزمَةٍ لَم يَثنِها لَومٌ وَلا تَفنيدُ قَد أَعوَزَ الماءُ الطَهورُ وَما بَقي غَيرُ التَيَمُّمِ لَو يَطيبُ صَعيدُ وَنَبا بِيَ الوَطَنُ القَديمُ وَِنَّني في البُعدِ عَمَّن حَلَّهُ لَسَعيدُ وَتَنوفَةٍ عَقِمَت فَما تَلِدُ الكَرى لَكِنَّها لِلنائِباتِ وَلودُ فيها يَطيشُ السَهمُ وَهوَ مُسَدَّدٌ وَيَضِلُّ رَأيُ المَرءِ وَهو سَديدُ أَفنَيتُها بِقَلائِصٍ عاداتُها أَن تَنقُصَ الفَلواتِ وَهيَ تَزيدُ وَصّى بِها حَيدانُ مَهرَةَ سالِفاً وَنَمى الجَديلُ أُصولَها وَالعيدُ فَمَرَرنَ يَخبِطنَ الدَياجِيَ وَالفَلا وَأَظُنُّهُنَّ عَلِمنَ أَينَ أُريدُ تَأتَمُّ مَلكاً بِالعَواصِمِ بَحرُهُ عَذبُ المِياهِ وَظِلُّهُ مَمدودُ أَنِفَت مِنَ المُتَكَلِّفي بَذلِ اللُهى فَلَها صُدوفٌ عَنهُمُ وَصُدودُ وَوَراءَها مَن لا أَذُمُّ مَهانَةً وَأَمامَها مَحمودٌ المَحمودُ مَلِكٌ لِما تَبني يَداهُ شائِدٌ وَلِما بَناهُ أَوَّلوهُ مُشيدُ مازالَ يَبتَدِعُ العَلاءَ مُناقِضاً مَن رَأيُهُ في حَورِهِ التَقليدُ وَيَفوتُ أَهلَ الأَرضِ بِالشِيَمِ الَّتي يَمتارُ مِنها سَيِّدٌ وَمَسودُ وَغَرائِبٍ مِن نُطقِهِ ما مِثلُها في الفَضلِ مُكتَسَبٌ وَلا مَولودُ يُعطي وَلَو سيمَ الحَياةَ أَو الصِبى وَيَفي وَلَو بِالغَدرِ نيلَ خُلودُ وَِذا اِنتَمى يَومَ الوَغى ثُمَّ اِكتَنى فَالنَصرُ فيهِ مُبدِئٌ وَمُعيدُ وَمَتى تُخَوَّفُ ذي البِلادُ وَدونَها مَلِكٌ تَدينُ لَهُ المُلوكُ الصيدُ وَلِيَت نُمَيرٌ نَصرَهُ وَرَبيعَةٌ وَلَهُ مِنَ العَزمِ الوَحِيِّ جُنودُ وَلَقَد حَباهُ أُخُوَّةً وَمَحَبَّةً مَلِكٌ لَهُ أَهلُ الزَمانِ عَبيدُ وَدَعاهُ ذا الحَسَبَينِ عِلماً أَنَّهُ يُزهى بِهِ التَعظيمُ وَالتَمجيدُ يَا بنَ الَّذينَ ِذا تَضَوَّعَ نَشرُهُم كَسَدَ العَبيرُ بِهِ وَهانَ العودُ أُسَرٌ لَها فَوقَ السَماءِ أَسِرَّةٌ وَلِطِفلِها الحابي هُناكَ مُهودُ قَومٌ أَقاموا سوقَ كُلِّ فَضيلَةٍ كَسَدَت وَقاموا وَالأَنامُ قُعودُ وَغَنوا وَلا في البَأسِ يَدخُلُ ذِكرُهُم وَالبَأسُ أَوفى كَسبِهِم وَالجودُ كُلٌّ ِذا ما الحَربُ شُبَّت عامِرٌ وَِذا أَتى الأَضيافُ فَهوَ لَبيدُ تَتوَقَّعُ الأَذوادُ مِنهُ عاقِراً ما زالَ يَحمي سَرحَها وَيَذودُ مِن كُلِّ مُحدَثَةِ الفَصيلِ وَمُقرَمٍ قَد صَدَّ عَنهُ الجَيشَ وَهوَ عَتودُ تُصبيهِ مُرهَفَةُ الظُبى مَخضوبَةً بِدَمِ الأَعادي لا الظِباءُ الغيدُ وَلَهُ نُهودٌ في المُغارِ عَلَيهِمُ تُنسي غُصوناً حَملُهُنَّ نُهودُ وَيَروقُهُ نَأيٌ وَعَودٌ يَقطَعُ ال فَلَواتِ لا نايٌ يَروقُ وَعودُ طالوا الأَنامَ وَطُلتَهُم بِخَلائِقٍ خُلِقَت عَلى ما تَشتَهي وَتُريدُ وَلَقَد حَوَيتَ مِنَ المَعالي طارِفاً تَغنى بِهِ عَن أَن يُعَدَّ تَليدُ كَرَمٌ تُمَدُّ ِلَيهِ أَعناقُ المُنى وَسُطىً لِهَيبَتِها الجِبالُ تَميدُ وَنَأَيتَ عَن أَهلِ الزَمانِ بِهِمَّةٍ قَد جازَتِ النَسرَينِ وَهيَ صَعودُ لا كَالرِجالِ تَبايَنوا لَكِن كَما يَتَبايَنُ المَوجودُ وَالمَفقودُ فَلِذا الثَناءُ عَلَيكَ ضِدُ ثَنائِهِم ذا مُنشَدٌ أَبَداً وَذا مَنشودُ مازالَ يَسقَمُ وَعدُهُم وَوَعيدُهُم وَيَصِحُّ عِندَكَ مَوعِدٌ وَوَعيدُ عاشوا وَما يَخضَلُّ في حُجُراتِهِم تُربٌ وَلا يَخضَرُّ فيهِم عودُ فَأَرَحتَهُم بِاليَأسِ مِن ذا المُرتَقى فَلَهُم نُكوصٌ دونَهُ وَنُدودُ وَِذا سَمَت مالُ حاسِدِ نِعمَةٍ بَسَطَ الرَجاءَ فَعَبدُكَ المَحسودُ وَالعَيشُ غَضٌّ ما سَلِمتَ لأَمَّةٍ ِصلاحُها ِلّا عَلَيكَ بَعيدُ أَوطَنتَ فيها الأَمنَ بَعدَ نُزوحِهِ وَنَفَيتَ عَنها الخوفَ فَهوَ طَريدُ فَلَوِ اِستَطاعَت أَن تُكَلِّمَ أَرضُهُم أَثنَت عَلَيكَ تَهائِمٌ وَنُجودُ ظَلَّت عَشيرَتُكَ الَّتي عاشَرتَها فَلَها مُروقٌ دائِمٌ وَمُرودُ فَجَعَلتَ مَحضَ الخَوفِ مِلءَ صُدورِهِم فَعَنا عَنيدٌ وَاِستَقامَ عَنودُ ما ِن يَحُلُّ الرُعبُ صَدراً واغِراً فَتُقيمَ فيهِ سَخائِمٌ وَحُقودُ لَو كُنتَ يا تاجَ المُلوكِ مُؤازِراً لِسَمِيِّ جَدِّكَ ما عَصَتهُ ثَمودُ أَو كُنتَ ناصِرَ هاشِمٍ فيما مَضى ما دَلَّ مُرتادٌ وَخابَ مُريدُ تَزدادُ مَجداً لَيسَ يُعرَفُ كُلَّما قالَت عُداتُكَ ما عَساهُ يَزيدُ فَشِمِ السُيوفَ فَطالَما جَرَّدتَها حَتّى لَقُلنا ما لَهُنَّ غُمودُ هِندِيَّةٌ كَم مَزَّقَت في مَأزِقٍ ما كانَ أَحكَمَ سَردَهُ داوودُ أَثنى عَلَيكَ مُؤالِفٌ وَمُخالِفٌ طَوعاً بِأَنَّكَ في الزَمانِ فَريدُ فَعَجِبتُ كَيفَ أَقَرَّ أَنَّكَ واحِدٌ في الناسِ مَن ما دينُهُ التَوحيدُ وَقَصَرتَ وَعدَكَ فَليَدُم مَقصورُهُ لِمُؤَمِّليكَ وَعُمرُكَ المَمدودُ تُغني العُفاةَ وَتَصطَفي مُهَجَ العِدى قامَت بِذاكَ أَدِلَّةٌ وَشُهودُ وَبِمَنهَجِ الأَطماعِ تَختَلِفُ الوَرى هَذا يُفيدُ غِنىً وَذاكَ يُبيدُ يا كَعبَةَ الجودِ الَّتي طُفنا بِها فَلنا رُكوعٌ حَولَها وَسُجودُ بِجَنابِكَ اِبيَضَّت لَياليَّ الَتي أَيّامُها مِن قَبلِ قُربِكَ سودُ وَخَرَجتُ مِن حَجرِ الزَمانِ لِعِلمِهِ أَنّي بِِفضائي ِلَيكَ رَشيدُ مِنَنٌ غَلَبتَ بِها القَريضَ فَما لَهُ بِذَراكَ تَصويبٌ وَلا تَصعيدُ وَأَعَدنَ لي شَرخَ الشَبابِ وَلَم أَخَل مِن قَبلِها أَنَّ الشَبابَ يَعودُ وَلَهُنَّ في سوقِ الثَناءِ بَضائِعٌ تُزجى وَفي سوقِ العُفاةِ قُيودُ أَذهَلتَني عَن أَن أَقومَ بِحَقِّها يا واسِمي بِالعَجزِ حينَ يَجودُ وَِذا اِعتَرَفتُ بِهِ وَقَصَّرَ شاطِرِي عِيّاً فَذاكَ الِعتِرافُ جُحودُ لا تُلزِمَنّي فَوقَ جَهدي مُعنِتاً بِصِفاتِ مَجدٍ مالَها تَحديدُ وَمَعَ اِعتِذارِيَ فَاِستَمِع لِغَريبَةٍ عَونايَ فيها الفِكرُ وَالتَسهيدُ لَو أَنَّ فَحلَي طَيِّئٍ حَضَرا لَها أَمضى حَبيبٌ حُكمَها وَوَليدُ مَبذُولَةٌ في القَومِ وَهيَ مَصونَةٌ مَعقولَةٌ في الحَيِّ وَهيَ شَرودُ خَفَّت عَلى الأَفواهِ حَتّى لَاِنبَرَت تَحدو بِها مَعَنا المَطايا القودُ وَتَكَرَّرَت فينا فَمِمّا كُرِّرَت قَد صارَ يَحفَظُها الدُجى وَالبيدُ فاضِل بِها الأَشعارَ تَعرِف فَضلَها ما كُلُّ مَن مدَحَ المَجيدَ مُجيدُ أوصيكَ بي خَيراً فَِنّي في الأُلى أَصبَحتَ مالِكَ رِقِّهِم مَعدودُ وَوَصيَّتيكَ فَجُد بِعَفوِكَ زَلَّةٌ ما فَوقَ ما أَولَيتَنيهِ مَزيدُ أَيَنالُني شَيءٌ أُحاذِرُهُ وَلي مِن حُسنِ رَأيِكَ عُدَّةٌ وَعَديدُ لا زِلتَ تُبلي كُلَّ عامٍ قادِمٍ في العِزِّ ما خَلَفَ اللَبيسَ جَديدُ وَأَرى النُجومَ تَخالَفَت أَحكامُها ِلّا عَلَيكَ فَِنَّهُنَّ سُعودُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11745.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> َمّا الحِسانُ فَما لَهُنَّ عُهودُ <\|vsep\|> وَلَهُنَّ عَنكَ وَما ظَلَمنَ مَحيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِربَع فَما لِلبيضِ فيكَ لُبانَةٌ <\|vsep\|> لِسِواكَ خوطُ البانَةِ الأُملودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِبغِ النَباهَةَ وَالثَراءَ بِعَزمَةٍ <\|vsep\|> لَم يَثنِها لَومٌ وَلا تَفنيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد أَعوَزَ الماءُ الطَهورُ وَما بَقي <\|vsep\|> غَيرُ التَيَمُّمِ لَو يَطيبُ صَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَبا بِيَ الوَطَنُ القَديمُ وَِنَّني <\|vsep\|> في البُعدِ عَمَّن حَلَّهُ لَسَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَنوفَةٍ عَقِمَت فَما تَلِدُ الكَرى <\|vsep\|> لَكِنَّها لِلنائِباتِ وَلودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فيها يَطيشُ السَهمُ وَهوَ مُسَدَّدٌ <\|vsep\|> وَيَضِلُّ رَأيُ المَرءِ وَهو سَديدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَفنَيتُها بِقَلائِصٍ عاداتُها <\|vsep\|> أَن تَنقُصَ الفَلواتِ وَهيَ تَزيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصّى بِها حَيدانُ مَهرَةَ سالِفاً <\|vsep\|> وَنَمى الجَديلُ أُصولَها وَالعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَرَرنَ يَخبِطنَ الدَياجِيَ وَالفَلا <\|vsep\|> وَأَظُنُّهُنَّ عَلِمنَ أَينَ أُريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَأتَمُّ مَلكاً بِالعَواصِمِ بَحرُهُ <\|vsep\|> عَذبُ المِياهِ وَظِلُّهُ مَمدودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنِفَت مِنَ المُتَكَلِّفي بَذلِ اللُهى <\|vsep\|> فَلَها صُدوفٌ عَنهُمُ وَصُدودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَراءَها مَن لا أَذُمُّ مَهانَةً <\|vsep\|> وَأَمامَها مَحمودٌ المَحمودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ لِما تَبني يَداهُ شائِدٌ <\|vsep\|> وَلِما بَناهُ أَوَّلوهُ مُشيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مازالَ يَبتَدِعُ العَلاءَ مُناقِضاً <\|vsep\|> مَن رَأيُهُ في حَورِهِ التَقليدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَفوتُ أَهلَ الأَرضِ بِالشِيَمِ الَّتي <\|vsep\|> يَمتارُ مِنها سَيِّدٌ وَمَسودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَرائِبٍ مِن نُطقِهِ ما مِثلُها <\|vsep\|> في الفَضلِ مُكتَسَبٌ وَلا مَولودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُعطي وَلَو سيمَ الحَياةَ أَو الصِبى <\|vsep\|> وَيَفي وَلَو بِالغَدرِ نيلَ خُلودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا اِنتَمى يَومَ الوَغى ثُمَّ اِكتَنى <\|vsep\|> فَالنَصرُ فيهِ مُبدِئٌ وَمُعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى تُخَوَّفُ ذي البِلادُ وَدونَها <\|vsep\|> مَلِكٌ تَدينُ لَهُ المُلوكُ الصيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِيَت نُمَيرٌ نَصرَهُ وَرَبيعَةٌ <\|vsep\|> وَلَهُ مِنَ العَزمِ الوَحِيِّ جُنودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد حَباهُ أُخُوَّةً وَمَحَبَّةً <\|vsep\|> مَلِكٌ لَهُ أَهلُ الزَمانِ عَبيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدَعاهُ ذا الحَسَبَينِ عِلماً أَنَّهُ <\|vsep\|> يُزهى بِهِ التَعظيمُ وَالتَمجيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَا بنَ الَّذينَ ِذا تَضَوَّعَ نَشرُهُم <\|vsep\|> كَسَدَ العَبيرُ بِهِ وَهانَ العودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُسَرٌ لَها فَوقَ السَماءِ أَسِرَّةٌ <\|vsep\|> وَلِطِفلِها الحابي هُناكَ مُهودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَومٌ أَقاموا سوقَ كُلِّ فَضيلَةٍ <\|vsep\|> كَسَدَت وَقاموا وَالأَنامُ قُعودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَنوا وَلا في البَأسِ يَدخُلُ ذِكرُهُم <\|vsep\|> وَالبَأسُ أَوفى كَسبِهِم وَالجودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلٌّ ِذا ما الحَربُ شُبَّت عامِرٌ <\|vsep\|> وَِذا أَتى الأَضيافُ فَهوَ لَبيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَتوَقَّعُ الأَذوادُ مِنهُ عاقِراً <\|vsep\|> ما زالَ يَحمي سَرحَها وَيَذودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ مُحدَثَةِ الفَصيلِ وَمُقرَمٍ <\|vsep\|> قَد صَدَّ عَنهُ الجَيشَ وَهوَ عَتودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُصبيهِ مُرهَفَةُ الظُبى مَخضوبَةً <\|vsep\|> بِدَمِ الأَعادي لا الظِباءُ الغيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَهُ نُهودٌ في المُغارِ عَلَيهِمُ <\|vsep\|> تُنسي غُصوناً حَملُهُنَّ نُهودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَروقُهُ نَأيٌ وَعَودٌ يَقطَعُ ال <\|vsep\|> فَلَواتِ لا نايٌ يَروقُ وَعودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طالوا الأَنامَ وَطُلتَهُم بِخَلائِقٍ <\|vsep\|> خُلِقَت عَلى ما تَشتَهي وَتُريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد حَوَيتَ مِنَ المَعالي طارِفاً <\|vsep\|> تَغنى بِهِ عَن أَن يُعَدَّ تَليدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَرَمٌ تُمَدُّ ِلَيهِ أَعناقُ المُنى <\|vsep\|> وَسُطىً لِهَيبَتِها الجِبالُ تَميدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَأَيتَ عَن أَهلِ الزَمانِ بِهِمَّةٍ <\|vsep\|> قَد جازَتِ النَسرَينِ وَهيَ صَعودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا كَالرِجالِ تَبايَنوا لَكِن كَما <\|vsep\|> يَتَبايَنُ المَوجودُ وَالمَفقودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِذا الثَناءُ عَلَيكَ ضِدُ ثَنائِهِم <\|vsep\|> ذا مُنشَدٌ أَبَداً وَذا مَنشودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مازالَ يَسقَمُ وَعدُهُم وَوَعيدُهُم <\|vsep\|> وَيَصِحُّ عِندَكَ مَوعِدٌ وَوَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عاشوا وَما يَخضَلُّ في حُجُراتِهِم <\|vsep\|> تُربٌ وَلا يَخضَرُّ فيهِم عودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَرَحتَهُم بِاليَأسِ مِن ذا المُرتَقى <\|vsep\|> فَلَهُم نُكوصٌ دونَهُ وَنُدودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا سَمَت مالُ حاسِدِ نِعمَةٍ <\|vsep\|> بَسَطَ الرَجاءَ فَعَبدُكَ المَحسودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالعَيشُ غَضٌّ ما سَلِمتَ لأَمَّةٍ <\|vsep\|> ِصلاحُها ِلّا عَلَيكَ بَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوطَنتَ فيها الأَمنَ بَعدَ نُزوحِهِ <\|vsep\|> وَنَفَيتَ عَنها الخوفَ فَهوَ طَريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَوِ اِستَطاعَت أَن تُكَلِّمَ أَرضُهُم <\|vsep\|> أَثنَت عَلَيكَ تَهائِمٌ وَنُجودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَلَّت عَشيرَتُكَ الَّتي عاشَرتَها <\|vsep\|> فَلَها مُروقٌ دائِمٌ وَمُرودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجَعَلتَ مَحضَ الخَوفِ مِلءَ صُدورِهِم <\|vsep\|> فَعَنا عَنيدٌ وَاِستَقامَ عَنودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ِن يَحُلُّ الرُعبُ صَدراً واغِراً <\|vsep\|> فَتُقيمَ فيهِ سَخائِمٌ وَحُقودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو كُنتَ يا تاجَ المُلوكِ مُؤازِراً <\|vsep\|> لِسَمِيِّ جَدِّكَ ما عَصَتهُ ثَمودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو كُنتَ ناصِرَ هاشِمٍ فيما مَضى <\|vsep\|> ما دَلَّ مُرتادٌ وَخابَ مُريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَزدادُ مَجداً لَيسَ يُعرَفُ كُلَّما <\|vsep\|> قالَت عُداتُكَ ما عَساهُ يَزيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَشِمِ السُيوفَ فَطالَما جَرَّدتَها <\|vsep\|> حَتّى لَقُلنا ما لَهُنَّ غُمودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هِندِيَّةٌ كَم مَزَّقَت في مَأزِقٍ <\|vsep\|> ما كانَ أَحكَمَ سَردَهُ داوودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَثنى عَلَيكَ مُؤالِفٌ وَمُخالِفٌ <\|vsep\|> طَوعاً بِأَنَّكَ في الزَمانِ فَريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعَجِبتُ كَيفَ أَقَرَّ أَنَّكَ واحِدٌ <\|vsep\|> في الناسِ مَن ما دينُهُ التَوحيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَصَرتَ وَعدَكَ فَليَدُم مَقصورُهُ <\|vsep\|> لِمُؤَمِّليكَ وَعُمرُكَ المَمدودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُغني العُفاةَ وَتَصطَفي مُهَجَ العِدى <\|vsep\|> قامَت بِذاكَ أَدِلَّةٌ وَشُهودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِمَنهَجِ الأَطماعِ تَختَلِفُ الوَرى <\|vsep\|> هَذا يُفيدُ غِنىً وَذاكَ يُبيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا كَعبَةَ الجودِ الَّتي طُفنا بِها <\|vsep\|> فَلنا رُكوعٌ حَولَها وَسُجودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِجَنابِكَ اِبيَضَّت لَياليَّ الَتي <\|vsep\|> أَيّامُها مِن قَبلِ قُربِكَ سودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَرَجتُ مِن حَجرِ الزَمانِ لِعِلمِهِ <\|vsep\|> أَنّي بِِفضائي ِلَيكَ رَشيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَنٌ غَلَبتَ بِها القَريضَ فَما لَهُ <\|vsep\|> بِذَراكَ تَصويبٌ وَلا تَصعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعَدنَ لي شَرخَ الشَبابِ وَلَم أَخَل <\|vsep\|> مِن قَبلِها أَنَّ الشَبابَ يَعودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَهُنَّ في سوقِ الثَناءِ بَضائِعٌ <\|vsep\|> تُزجى وَفي سوقِ العُفاةِ قُيودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَذهَلتَني عَن أَن أَقومَ بِحَقِّها <\|vsep\|> يا واسِمي بِالعَجزِ حينَ يَجودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا اِعتَرَفتُ بِهِ وَقَصَّرَ شاطِرِي <\|vsep\|> عِيّاً فَذاكَ الِعتِرافُ جُحودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تُلزِمَنّي فَوقَ جَهدي مُعنِتاً <\|vsep\|> بِصِفاتِ مَجدٍ مالَها تَحديدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَعَ اِعتِذارِيَ فَاِستَمِع لِغَريبَةٍ <\|vsep\|> عَونايَ فيها الفِكرُ وَالتَسهيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو أَنَّ فَحلَي طَيِّئٍ حَضَرا لَها <\|vsep\|> أَمضى حَبيبٌ حُكمَها وَوَليدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَبذُولَةٌ في القَومِ وَهيَ مَصونَةٌ <\|vsep\|> مَعقولَةٌ في الحَيِّ وَهيَ شَرودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَفَّت عَلى الأَفواهِ حَتّى لَاِنبَرَت <\|vsep\|> تَحدو بِها مَعَنا المَطايا القودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَكَرَّرَت فينا فَمِمّا كُرِّرَت <\|vsep\|> قَد صارَ يَحفَظُها الدُجى وَالبيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فاضِل بِها الأَشعارَ تَعرِف فَضلَها <\|vsep\|> ما كُلُّ مَن مدَحَ المَجيدَ مُجيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أوصيكَ بي خَيراً فَِنّي في الأُلى <\|vsep\|> أَصبَحتَ مالِكَ رِقِّهِم مَعدودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَصيَّتيكَ فَجُد بِعَفوِكَ زَلَّةٌ <\|vsep\|> ما فَوقَ ما أَولَيتَنيهِ مَزيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيَنالُني شَيءٌ أُحاذِرُهُ وَلي <\|vsep\|> مِن حُسنِ رَأيِكَ عُدَّةٌ وَعَديدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا زِلتَ تُبلي كُلَّ عامٍ قادِمٍ <\|vsep\|> في العِزِّ ما خَلَفَ اللَبيسَ جَديدُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
طاول بهمتك الزمان وحيدا	الكامل	طاوِل بِهِمَّتِكَ الزَمانَ وَحيدا فَأَرى مَداكَ عَلى الأَنامِ بَعيدا وَلَقَد بَلَغتَ بِبَعضِ سَعيِكَ رُتبَةً أَعيَت عَلى مَن لَم يَدَع مَجهودا فَليَيأَسِ الشَرَفَ الَّذي أُوتيتَهُ مَن لا يَقومُ مَقامَكَ المَحمودا فَالعِزُّ يَأبى أَن يُنيلَ يَسيرَهُ مَن لا يَكونُ عَلى الجِلادِ جَليدا وَمُحَمِّلُ الأَيّامِ ما لَم تَحتَمِل يُفني الحَياةَ مُخَيِّباً مَكدودا أَنّى يَنالُ مَحَلَّةَ الجَوزاءِ مَن لا يَستَطيعُ مِنَ الصَعيدِ صُعودا قَد شاعَ مَجدُكَ فَهوَ أَشهَرُ في الوَرى مِن أَن تَرومَ لَهُ عِداكَ جُحودا فَلَوِ اِبتَغَيتُ بِما أَقولُ شَهادَةً لَوَجَدتُ أَهلَ الخافِقَينِ شُهودا غاضَت يَنابيعُ الكِرامِ بِعارِضٍ أَوفى عَلى جودِ الغَمائِمِ جودا تُزجي عَواصِفُهُ سَحائِبَ لِلمُنى بيضاً وَسُحباً لِلمَنايا سودا مُثعَنجِرٌ كَفُّ المُظَفَّرِ أُفقُهُ لَم يُبقِ ذا عُدمٍ وَلا مَزؤودا فَاِعتاضَ أَهلُ الشامِ مِن خَوفِ الرَدى أَمناً وَمِن عَدَمِ اليَسارِ وُجودا بِأَغَرَّ ما أَمَّ المَناقِبَ تابِعاً فيها وَلا أَخَذَ العُلى تَقَليدا لَكِن يُؤَسِّسُ ما بَنى عَن هِمَّةٍ أَبَداً تَعافُ المَنهَلَ المَورودا مازالَ يَسبِقُ جودُهُ ميعادَهُ كَرَماً وَيَسبِقُ سَيفُهُ التَهديدا حَتّى أَبانَ عَنِ اِعتِزامِ لَم يَزَل لِلمالِ وَالباغي العَنيدِ مُبيدا وَعَتا الزَمانُ فَكَفَّ مِن غُلوائِهِ فَعَنا وَصارَ لِما يُريدُ مُريدا يا سَيفَ مَن عِصيانُهُ وَوَلاؤُهُ جَعَلا شَقيّاً في الوَرى وَسَعيدا خَلِّ العَدُوَّ فَقَد غَدا أَنجادُهُم لَم يُضمِروا لُمِهَنَّدٍ تَجريدا مَلَأَت وَقائِعُك القُلوبَ مَخافَةً ضاقَت بِها عَن أَن تُجِنَّ حُقودا وَرَفَعتَ ناراً كُلَّما أَوقَدتَها زادَت بِها نارُ العَدوِّ خُمُودا هِيَ نارُ ِبراهيمَ لِلباغي النَدى لَكِن عَلى الباغي تُشَبُّ وُقودا وَلَّوا وَلَو أَوغَلتَ تَطلُبُ ِثرَهُم لَم يَحمِ مَلكُ الرومِ مِنكَ طَريدا وَلَوِ اِتَّبَعتَ مُوَلِّياً فيما مَضى لَتَبُعتَهُم سَيراً يُبيدُ البيدا بِالمُقرَباتِ مُقَرِّباتٍ نَحوَهُم لا تَعرِفُ اليضاعَ وَالتَخويدا مُقوَرَّةً تَردي بِكُلِّ مَفازَةٍ تُردي السَوابِقَ وَالمَطايا القودا نَزَعَت كُسىً مِن نَيِّها وَتَسَربَلَت مِن نَقعِها فَوقَ الجُلودِ جُلودا في فَيلَقٍ لَو لَم تَقُدهُ ِلى العِدى لَكَفاكَ بَأسُكَ عُدَّةً وَعَديدا حَمَلَت ضَراغِمُهُ الحَديدَ مُذَلَّقا وَتَدَرَّعَت حَزماً بِهِ مَسرودا فَليَلبَثوا حَيثُ اِستَقَرَّت دارُهُم وَأَرَدتَ مادامَ الحَديدُ حَديدا وَليَحذَروا الهِمَمَ الَّتي مَنَعَتهُمُ مِن أَن يُقيموا بِالشَمِ عَمودا نَقَضَت حِبالَهُمُ حَبائِلُ لَم تَزَل قِدماً تَصيدُ بِها المُلوكَ الصيدا وَلَطالَما صَبَّحتَهُم في غارَةٍ أَلفَوا بِها أُمَّ اللُهَيمِ وَلودا لَم تُبقِ في بَكرٍ لِرَبِّ هُنَيدَةٍ بَكراً وَلا لِبَني عَتودَ عَتودا ظَنّوا بِها نَقعَ الجِيادِ وَوَقعَها عِندَ المُغارِ سَحائِباً وَرُعودا وَمَتى مَدَدتَ قَناً فَما أَورَدتَها مِن كُلِّ باغِ ثُغرَةً وَوَريدا وَمَتى سَلَلتَ ظُبىً فَما كانَت لَها هاما تُهُم عِندَ اللِقاءِ غُمودا أَم أَيَّ يَومِ وَغىً شَهِدتَ فَلَم يَكُن يَوماً أَغَرَّ مُحَجَّلاً مَشهودا عَمري لَقَد وَجَدوا جَناكَ بِنُصحِهِم أَرياً فَحينَ جَنَوا جَنوهُ هَبيدا فَرَأَوكَ أَصدَقَ مِنهُمُ عِندَ النَدى وَعداً وَأَنكى في العُدوِّ وَعيدا وَأَرى جَنابَ مُبينَةً عَن رُشدِها ِذ لَم تَرُم عَن ذا الجَنابِ مَحيدا نالَت بِقُربِكَ عِزَّةً وَنَباهَةً وَهَمَت بِسَيفِكَ طارِفاً وَتَليدا قَلَّدتَها مِنَناً شَفَعنَ صَنائِعاً يَجعَلنَ أَحرارَ الرِجالِ عَبيدا وَمَدَدتَ باعَ أَبي سَماوَةَ مُنجِزاً لِأَبيهِ في اِستِصلاحِهِ المَوعودا وَنَأى بِمَن كَفَرَ الصَنيعَةَ فِعلُهُ فَغَدا لِخَوفِكَ في البِلادِ شَريدا وَلَطالَما خَصَّت نُحوسُ كَواكِبٍ قَوماً وَكُنَّ لِخَرينَ سُعودا أَضحى يَرودُ الَمحلَ مَغرورٌ مَضى عَن ذا المَحَلِّ مُحَلَّأً مَطرودا وَوَرى زِنادُ مَنِ اِعتَلَت راؤُهُ حَتّى تَقَيَّلَ ظِلَّكَ المَمدودا كَم مَنَت سَطَواتُ عَزمِكَ خائِفاً وَجِلاً وَراعَت أَروَعاً صِنديدا وَتَخَرَّمَت مَلِكاً وَرَدَّت ذاهِباً لَولاكَ لَم يَكُ مِثلُهُ مَردودا فَاِسلَم عَلى مَرِّ الزَمانِ لِأُمَّةٍ تَلقى بِقُربِكَ كُلَّ يَومٍ عيدا وَلِدَولَةٍ قَد صِرتَ مُنتَجَباً لَها زادَت وَعَزَّت مَنعَةً وَجُنودا وَاِسعَد بِمَولودٍ سَما لِمَحَلَّةٍ أَمسى لَها بَدرُ السَماءِ حَسودا ِذ خَصَّهُ خَيرُ الأَنامِ بِنِعمَةٍ لَم يَحبُها كَهلاً وَلا مَولودا وَأَنالَهُ اِسماً مِن صِفاتِكَ مُؤذِناً مِنهُ بِأَمرٍ لا يَزالُ حَميدا سَعِدَ الَّذي يَرجو ِمامُ العَصرِ أَن سَيَكونُ في حالاتِهِ مَسعودا نِعَمٌ يُهَنّيكَ الِلَهُ جَديدَها فَلَقَد لَبِستَ بِها الفَخارَ جَديدا وَيُريكَ مَحموداً مُبَلَّغَ غايَةٍ في المُلكِ أَعجَزَ نَيلُها مَحمودا تُروى مَناقِبُهُ وَيَروي حَوضُهُ عِندَ المَعاطِشِ مَن أَرادَ وُرودا وَتَرى بِحَضرَتِهِ لِيَ اِبناً شاعِراً مِثلي مُجيداً في الثَناءِ مَجيدا يا مُصطَفى المُلكِ الَّذي كانَ النَدى هِمّاً فَعاوَدَ في ذَراهُ وَليدا أَنهَجتَني مِن نَهجِ فَضلِكَ مَسلَكاً تَثني مَسافَتُهُ البَليغَ بَليدا فَلَئِن حَصِرتُ فَِنَّ عُذري واضِحٌ أَن لَستُ أَبلُغُ لِلسَما تَحديدا وَلَئِن نَطَقتُ فَِنَّ أَيسَرَ ما أَرى مِن مَأثُراتِكَ يُنطِقُ الجُلمودا أَلفَيتُهُنَّ جَواهِراً مَنثورَةً وَعَلى القَوافي أَن يَصِرنَ عُقودا فَلَكَ الفَريدُ وَقَد وَجَدتَ نِظامَهُ وَلي الثَناءُ وَقَد وَجَدتُ فَريدا حَمِدَ الوَرى لِيَ ذا الثَناءَ وَمَذهَبي فيهِ فَكُنتُ الحامِدَ المَحمودا جوزيتُ عَن شُكري بِشُكرٍ مِثلِهِ فَعَدَدتُ ما تُسدي ِلَيَّ مَزيدا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11746.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> طاوِل بِهِمَّتِكَ الزَمانَ وَحيدا <\|vsep\|> فَأَرى مَداكَ عَلى الأَنامِ بَعيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد بَلَغتَ بِبَعضِ سَعيِكَ رُتبَةً <\|vsep\|> أَعيَت عَلى مَن لَم يَدَع مَجهودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَيأَسِ الشَرَفَ الَّذي أُوتيتَهُ <\|vsep\|> مَن لا يَقومُ مَقامَكَ المَحمودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالعِزُّ يَأبى أَن يُنيلَ يَسيرَهُ <\|vsep\|> مَن لا يَكونُ عَلى الجِلادِ جَليدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُحَمِّلُ الأَيّامِ ما لَم تَحتَمِل <\|vsep\|> يُفني الحَياةَ مُخَيِّباً مَكدودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنّى يَنالُ مَحَلَّةَ الجَوزاءِ مَن <\|vsep\|> لا يَستَطيعُ مِنَ الصَعيدِ صُعودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد شاعَ مَجدُكَ فَهوَ أَشهَرُ في الوَرى <\|vsep\|> مِن أَن تَرومَ لَهُ عِداكَ جُحودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَوِ اِبتَغَيتُ بِما أَقولُ شَهادَةً <\|vsep\|> لَوَجَدتُ أَهلَ الخافِقَينِ شُهودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غاضَت يَنابيعُ الكِرامِ بِعارِضٍ <\|vsep\|> أَوفى عَلى جودِ الغَمائِمِ جودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُزجي عَواصِفُهُ سَحائِبَ لِلمُنى <\|vsep\|> بيضاً وَسُحباً لِلمَنايا سودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُثعَنجِرٌ كَفُّ المُظَفَّرِ أُفقُهُ <\|vsep\|> لَم يُبقِ ذا عُدمٍ وَلا مَزؤودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِعتاضَ أَهلُ الشامِ مِن خَوفِ الرَدى <\|vsep\|> أَمناً وَمِن عَدَمِ اليَسارِ وُجودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَغَرَّ ما أَمَّ المَناقِبَ تابِعاً <\|vsep\|> فيها وَلا أَخَذَ العُلى تَقَليدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكِن يُؤَسِّسُ ما بَنى عَن هِمَّةٍ <\|vsep\|> أَبَداً تَعافُ المَنهَلَ المَورودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مازالَ يَسبِقُ جودُهُ ميعادَهُ <\|vsep\|> كَرَماً وَيَسبِقُ سَيفُهُ التَهديدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى أَبانَ عَنِ اِعتِزامِ لَم يَزَل <\|vsep\|> لِلمالِ وَالباغي العَنيدِ مُبيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَتا الزَمانُ فَكَفَّ مِن غُلوائِهِ <\|vsep\|> فَعَنا وَصارَ لِما يُريدُ مُريدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا سَيفَ مَن عِصيانُهُ وَوَلاؤُهُ <\|vsep\|> جَعَلا شَقيّاً في الوَرى وَسَعيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلِّ العَدُوَّ فَقَد غَدا أَنجادُهُم <\|vsep\|> لَم يُضمِروا لُمِهَنَّدٍ تَجريدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَأَت وَقائِعُك القُلوبَ مَخافَةً <\|vsep\|> ضاقَت بِها عَن أَن تُجِنَّ حُقودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَفَعتَ ناراً كُلَّما أَوقَدتَها <\|vsep\|> زادَت بِها نارُ العَدوِّ خُمُودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هِيَ نارُ ِبراهيمَ لِلباغي النَدى <\|vsep\|> لَكِن عَلى الباغي تُشَبُّ وُقودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَّوا وَلَو أَوغَلتَ تَطلُبُ ِثرَهُم <\|vsep\|> لَم يَحمِ مَلكُ الرومِ مِنكَ طَريدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوِ اِتَّبَعتَ مُوَلِّياً فيما مَضى <\|vsep\|> لَتَبُعتَهُم سَيراً يُبيدُ البيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالمُقرَباتِ مُقَرِّباتٍ نَحوَهُم <\|vsep\|> لا تَعرِفُ اليضاعَ وَالتَخويدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُقوَرَّةً تَردي بِكُلِّ مَفازَةٍ <\|vsep\|> تُردي السَوابِقَ وَالمَطايا القودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَزَعَت كُسىً مِن نَيِّها وَتَسَربَلَت <\|vsep\|> مِن نَقعِها فَوقَ الجُلودِ جُلودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> في فَيلَقٍ لَو لَم تَقُدهُ ِلى العِدى <\|vsep\|> لَكَفاكَ بَأسُكَ عُدَّةً وَعَديدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَمَلَت ضَراغِمُهُ الحَديدَ مُذَلَّقا <\|vsep\|> وَتَدَرَّعَت حَزماً بِهِ مَسرودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَلبَثوا حَيثُ اِستَقَرَّت دارُهُم <\|vsep\|> وَأَرَدتَ مادامَ الحَديدُ حَديدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليَحذَروا الهِمَمَ الَّتي مَنَعَتهُمُ <\|vsep\|> مِن أَن يُقيموا بِالشَمِ عَمودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَقَضَت حِبالَهُمُ حَبائِلُ لَم تَزَل <\|vsep\|> قِدماً تَصيدُ بِها المُلوكَ الصيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَطالَما صَبَّحتَهُم في غارَةٍ <\|vsep\|> أَلفَوا بِها أُمَّ اللُهَيمِ وَلودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تُبقِ في بَكرٍ لِرَبِّ هُنَيدَةٍ <\|vsep\|> بَكراً وَلا لِبَني عَتودَ عَتودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَنّوا بِها نَقعَ الجِيادِ وَوَقعَها <\|vsep\|> عِندَ المُغارِ سَحائِباً وَرُعودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى مَدَدتَ قَناً فَما أَورَدتَها <\|vsep\|> مِن كُلِّ باغِ ثُغرَةً وَوَريدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى سَلَلتَ ظُبىً فَما كانَت لَها <\|vsep\|> هاما تُهُم عِندَ اللِقاءِ غُمودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَم أَيَّ يَومِ وَغىً شَهِدتَ فَلَم يَكُن <\|vsep\|> يَوماً أَغَرَّ مُحَجَّلاً مَشهودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمري لَقَد وَجَدوا جَناكَ بِنُصحِهِم <\|vsep\|> أَرياً فَحينَ جَنَوا جَنوهُ هَبيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَأَوكَ أَصدَقَ مِنهُمُ عِندَ النَدى <\|vsep\|> وَعداً وَأَنكى في العُدوِّ وَعيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرى جَنابَ مُبينَةً عَن رُشدِها <\|vsep\|> ِذ لَم تَرُم عَن ذا الجَنابِ مَحيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نالَت بِقُربِكَ عِزَّةً وَنَباهَةً <\|vsep\|> وَهَمَت بِسَيفِكَ طارِفاً وَتَليدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَلَّدتَها مِنَناً شَفَعنَ صَنائِعاً <\|vsep\|> يَجعَلنَ أَحرارَ الرِجالِ عَبيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَدَدتَ باعَ أَبي سَماوَةَ مُنجِزاً <\|vsep\|> لِأَبيهِ في اِستِصلاحِهِ المَوعودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَأى بِمَن كَفَرَ الصَنيعَةَ فِعلُهُ <\|vsep\|> فَغَدا لِخَوفِكَ في البِلادِ شَريدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَطالَما خَصَّت نُحوسُ كَواكِبٍ <\|vsep\|> قَوماً وَكُنَّ لِخَرينَ سُعودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضحى يَرودُ الَمحلَ مَغرورٌ مَضى <\|vsep\|> عَن ذا المَحَلِّ مُحَلَّأً مَطرودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَرى زِنادُ مَنِ اِعتَلَت راؤُهُ <\|vsep\|> حَتّى تَقَيَّلَ ظِلَّكَ المَمدودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم مَنَت سَطَواتُ عَزمِكَ خائِفاً <\|vsep\|> وَجِلاً وَراعَت أَروَعاً صِنديدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَخَرَّمَت مَلِكاً وَرَدَّت ذاهِباً <\|vsep\|> لَولاكَ لَم يَكُ مِثلُهُ مَردودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسلَم عَلى مَرِّ الزَمانِ لِأُمَّةٍ <\|vsep\|> تَلقى بِقُربِكَ كُلَّ يَومٍ عيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِدَولَةٍ قَد صِرتَ مُنتَجَباً لَها <\|vsep\|> زادَت وَعَزَّت مَنعَةً وَجُنودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِسعَد بِمَولودٍ سَما لِمَحَلَّةٍ <\|vsep\|> أَمسى لَها بَدرُ السَماءِ حَسودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذ خَصَّهُ خَيرُ الأَنامِ بِنِعمَةٍ <\|vsep\|> لَم يَحبُها كَهلاً وَلا مَولودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنالَهُ اِسماً مِن صِفاتِكَ مُؤذِناً <\|vsep\|> مِنهُ بِأَمرٍ لا يَزالُ حَميدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَعِدَ الَّذي يَرجو ِمامُ العَصرِ أَن <\|vsep\|> سَيَكونُ في حالاتِهِ مَسعودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نِعَمٌ يُهَنّيكَ الِلَهُ جَديدَها <\|vsep\|> فَلَقَد لَبِستَ بِها الفَخارَ جَديدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيُريكَ مَحموداً مُبَلَّغَ غايَةٍ <\|vsep\|> في المُلكِ أَعجَزَ نَيلُها مَحمودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُروى مَناقِبُهُ وَيَروي حَوضُهُ <\|vsep\|> عِندَ المَعاطِشِ مَن أَرادَ وُرودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَرى بِحَضرَتِهِ لِيَ اِبناً شاعِراً <\|vsep\|> مِثلي مُجيداً في الثَناءِ مَجيدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مُصطَفى المُلكِ الَّذي كانَ النَدى <\|vsep\|> هِمّاً فَعاوَدَ في ذَراهُ وَليدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنهَجتَني مِن نَهجِ فَضلِكَ مَسلَكاً <\|vsep\|> تَثني مَسافَتُهُ البَليغَ بَليدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَئِن حَصِرتُ فَِنَّ عُذري واضِحٌ <\|vsep\|> أَن لَستُ أَبلُغُ لِلسَما تَحديدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَئِن نَطَقتُ فَِنَّ أَيسَرَ ما أَرى <\|vsep\|> مِن مَأثُراتِكَ يُنطِقُ الجُلمودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلفَيتُهُنَّ جَواهِراً مَنثورَةً <\|vsep\|> وَعَلى القَوافي أَن يَصِرنَ عُقودا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَكَ الفَريدُ وَقَد وَجَدتَ نِظامَهُ <\|vsep\|> وَلي الثَناءُ وَقَد وَجَدتُ فَريدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَمِدَ الوَرى لِيَ ذا الثَناءَ وَمَذهَبي <\|vsep\|> فيهِ فَكُنتُ الحامِدَ المَحمودا </\|bsep\|> </\|psep\|>
لك السعي ما ينفك يخدمه السعد	الطويل	لَكَ السَعيُ ما يَنفَكُّ يَخدِمُهُ السَعدُ وَذا العِزُّ ما أَمطاكَهُ الجِدُّ وَالجِدُّ بِهِمَّتِكَ الطولى بَلَغتَ ِلى المُنى وَذو الهِمَّةِ القُصرى يَروحُ كَما يَغدو لَقَد أَظهَرَت مُذ غِبتَ عَنها كَبَةً دِمَشقُ كَأَن لَم يَخلُ مِن صارِمٍ غِمدُ مَضَيتَ كَما تَمضي الصَوارِمُ في الطُلى وَعُدتَ كَما عادَت ِلى الأَجَمِ الأُسدُ وَشَحطُ النَوى أَبدى سَرائِرَ أَهلِها وَقَد يُعرَفُ الشَيءُ الخَفِيُّ بِما يَبدو لَئِن مُنِعوا بِالهَمِّ في بُعدِكَ الكَرى لَقَد مَنَعَ الأَيّامَ قُربُكَ أَن تَعدو وَما ِن أَرَوا خَمساً لَها الشامُ مَطلَعٌ سِواكَ وَلا غَيثاً تَخُبُّ بِهِ الجُردُ سَحابٌ حَياهُ الجودُ وَالبِشرُ بَرقُهُ وَوَقعُ العِتاقِ المُقرَباتِ لَهُ رَعدُ أَحاطوا بِها رَجلى لِأَنَّ غُبارَها تَداوى بِهِ مِن دائِها الأَعيُنُ الرُمدُ وَلَستَ مُوَفّىً بَعضَ ما تَستَحِقُّهُ ِذا لَم يَنُب عَن كُلِّ رِجلٍ مَشَت خَدُّ حَضَرتَ فَوَجهُ الدَهرِ أَبلَجُ ناضِرٌ وَِن غِبتَ حيناً فَهوَ أَكلَفُ مُربَدُّ فَلا تَتَحَدَّوهُ بِذَمٍّ فَِن تَكُن ِساءَتُهُ سَهواً فَِحسانُهُ عَمدُ وَِنَّ أَلَذَّ القُربِ ما قَبلَهُ نَوىً وَأَحلى الوِصالِ ما تَقَدَّمَهُ صَدُّ ظَعَنتَ فَلَم تَظعَن رِعايَتُكَ الَّتي حَمَتهُم فَما ريعوا وَأَجدَت فَلَم يُكدوا فَلَو لَم تَكُن رُؤياكَ شَيئاً مُحَبَّباً ِلى كُلِّ عَينٍ لَاِستَوى القُربُ وَالبُعدُ وَهَل حَلَبٌ ِلّا السُهى مُنذُ أَصبَحَت لِأَروَعَ أَيامُ الزَمانِ لَهُ جُندُ لِذي البيضِ لَم تَجفُ الطُلى شَفَراتُها وَجُردِ المَذاكي ما يَجِفُّ لَها لِبدُ ِذا قَصَدَت أَرضَ العَدوِّ فَسَيرُها لَعَمرُكَ تَقريبٌ وَتَقريبُها شَدُّ وَلَمّا دَعَت مِنكَ العَواصِمُ غَوثَها أَجَبتَ بِلاداً قَد تَمادى بِها الجَهدُ فَأَسهَرتَ أَجفاناً تَطاوَلَ نَومُها لِتَرقُدَ أُخرى ما لَها بِالكَرى عَهدُ نَهَضتَ وَقَد مادَت حِذاراً بِأَهلِها وَعاوَدتَ عَنها وَهيَ مِن أَمنِها مَهدُ فَلا تَرفُ ذي فَتكٍ ِلى الفَتكِ يَعتَلي وَلا يَدُ ذي جَورٍ ِلى الجَورِ تَمتَدُّ وَلَمّا طَغى نَصرٌ أَطَحتَ لَهُ الرَدى فَلَم يَحمِهِ الجَمعُ الصَريحُ وَلا الحَشدُ أَبَت أَن يَحيدَ الحَقُّ عَن مُستَقَرِّهِ خُصومٌ مِنَ المُلدِ الَّتي أُشرِعَت لُدُّ فَخَلَّوا لِأَطرافِ القَنا عَن مَمالِكٍ بِها أَخَذوها عَنوَةً وَبِها رَدّوا أَباحَكَ مُلكُ العُربِ ماضي سِلاحِها سَيُصفيكَ مُلكُ الهِندِ ماطَبَعَ الهِندُ فَكَم خُضتَ أَهوالاً نَتيجَتُها عُلاً وَلاقَيتَ أَوصاباً جَنى صابِها شَهدُ تَفَرَّد بِمُلكِ الأَرضِ وَاِسلَم لِأَهلِها فَِنَّكَ فيهِم وَالأَلى قَبلَهُم فَردُ وَلا تُخلِ قَلباً في الوَرى مِن مَخافَةٍ فَلولا حَياةُ الخَوفِ لَم يَمُتِ الحِقدُ فَلَو لَم يَكُن بَأسُ المُهَلَّبِ كاسِباً لَهُ العِزَّ ما أَعطَتهُ طاعَتَها الأَزدُ تَكَفَّلَ هَذا العَزمُ أَنَّكَ ظافِرٌ بِما لَم تُحَدِّثكَ الظُنونُ بِهِ بَعدُ أَمانيُّ قَد أَخلَت لَها طُرُقَ الظُبى وَلا صَدَرٌ يُحمى عَلَيهِ وَلا وِردُ لِسائِرِ ما يَأتي بِهِ الدَهرُ غايَةٌ وَما لِمَعاليكَ اِنتِهاءٌ وَلا حَدُّ ِذا سَلَبَ الأَعداءُ شَيئاً رَدَدتَهُ وَِن سَلَبَتهُم ذي السُيوفُ فَلا رَدُّ قَواطِعُ مُذ أَذكَت بِمُذكينَ نارَها فَبَينَ ضُلوعِ الرومِ نارٌ لَها وَقدُ وَمُنذُ دَنَت دارُ المُبيرِ مُبيرِهِم فَأَمنُهُمُ جَزوٌ وَخَوفُهُمُ مَدُّ يَقولُ لَهُم في كُلِّ يَومٍ مَليكُهُم كَذافَاِحمَدوا رَأيِي لِما أَكَّدَ العَقدُ لَعَمري لَقَد غُرّوا بِِبعادِ عُصبَةٍ نَحَت غَيَّها مِن بَعدِما وَضَحَ الرُشدُ وَلَيسَت لِهَذا المُلكِ أُولى طَريدَةٍ غَدا حَظَّها مِمَّن بَغَت نَصرَها الطَردُ فَلا تَحسَبوا ماءَ الفُراتِ كَعَهدِهِم فَقَد حالَ دونَ الوِردِ ذا الأَسَدُ الوَردُ لَقَد ضاقَ ذو القَرنينِ ذَرعاً بِسَدِّهِ فَقالَ أَعينوني فَقَد نَفِدَ الجُهدُ وَأَنتَ الَّذي لَم يَستَعِن غَيرَ عَزمِهِ وَكَم دونَ ما قَد بِتَّ تَكلَؤُهُ سَدُّ بِِقدامِكَ الِسلامُ بِالعِزِّ مُرتَدٍ وَجاحِدُ ما أَولَيتَهُ عَنهُ مُرتَدُّ وُقيتَ بِرَغمِ الحاسِدينَ فَما زَكا لِقائِلِهِم قَولٌ وَلا كانَ ما وَدّوا فَلاكَهُمُ السَيفُ الَّذي الحَقُّ ضارِبٌ بِهِ مَن طَغى بَغياً وَلا خَوِرَ العَضدُ فَهُم بَينَ مَيتٍ ظَلَّ يَلفِظُهُ الثَرى وَحَيٍّ لَهُ مِن بَيتِهِ أَبَداً لَحدُ وَِنَّ رِجالاً فيكَ شَكَّت قُلوبُهُم أُلئِكَ قَومٌ عَن سَبيلِ الهُدى صَدّوا وَلَستُ عَنِ النُصحِ الصَريحِ مُدافَعاً ِذا وَضَحَ الِحسانُ لَم يُمكِنِ الجَحدُ كَفَيتَ بِذا السَيفِ الأَئِمَّةَ ماعَرا فَمِن كُلِّ شَيءٍ ما عَداكَ لَهُم بُدُّ فَلا غَروَ أَن شَدّوا عَلَيكَ أَكُفَّهُم بِذَلِكَ وَصّى اِبناً أَبٌّ وَأَباً جَدُّ وَمُذ شاعَ في مِصرٍ وُصولُكَ سالِماً فَفيها لِمَن يَحتَلُّها عيشَةٌ رَغدُ وَقَد لَبِسَت أَبهى الكُسى وَتَعَطَّرَت بِما حَمَلَت مِن طيبِ أَخبارِكَ البُردُ بِكَ اِنذَعَرَت رُبدُ الحَوادِثِ رَهبَةً كَما اِنذَعَرَت مِن خيفَةِ القانِصِ الرُبدُ وَحَيثُ ثَوى هَذا الهُمامُ فَقَصرُهُ بِأَرجائِهِ مِن كُلِّ مَملَكَةٍ وَفدُ تَرومُ لَدَيهِ الجودَ ِن أَخلَفَ الحَيا وَتَجديدَ عَهدِ السِلمِ ِن أَخلَقَ العَهدُ وَعَدتَ الهُدى عِزّاً بِِيعادِكَ العِدى فَلَمّا زَكا فيها الوَعيدُ زَكا الوَعدُ وَجَمَّعتَ بِالِحسانِ شَتّى قَبائِلٍ فَنابَ عَنِ القُربى التَوازُرُ وَالوُدُّ وَلَو لَم تُزِل بِالمَنعِ غِلَّ صُدورِهِم وَبِالبَذلِ لَم يَركَن ِلى ضِدِّهِ الضِدُّ صَنائِعُ قَد عَمَّت نِزاراً وَيَعرُباً فَكُلُّهُمُ أَسراكَ وَالنِعَمُ القِدُّ سَأُثني بِنُعماكَ الَّتي مَلَأَت يَدي وَِن فاتَ حَدَّ العَدِّ نائِلُكَ العِدُّ رُميتُ بِسَهمِ العيِّ ِن ظَلتُ كاتِماً مَواهِبَ لي مِنها الطَوارِفُ وَالتُلدُ سَقَتني بِكاساتِ المُنى كُلَّ نُخبَةٍ فَها أَنا بِالأَشعارِ مِن طَرَبٍ أَشدو عَزيزُ القَوافي لي ذَليلٌ وَصَعبُها ذَلولٌ وَحُرُّ القَولِ ما رُمتُهُ عَبدُ أَميرَ الجُيوشِ اِسمَع لَها فَبِمِثلِها تَزيدُ العُلى طَولاً وَيَفتَخِرُ المَجدُ وَما أُنشِدَت ِلّا اِنبَرى كُلُّ عالِمٍ يَقولُ لِهَذا الجيدِ يَصلُحُ ذا العِقدُ تَجِلُّ ِذا ما جِلَّةُ القَوم أَنصَتوا وَتُلغى ِذا أَنضى لِيَ النَقدُ وَالنَقدُ ِذا العُرفِ ما شَرواهُ مُنهَمِرُ الحَيا وَذا العَرفِ ما النَدُّ الذَكيُّ لَهُ نِدُّ شُهِرتَ بِِرغامِ الخُطوبِ وَكَبتِها فَما لَكَ ِلّا حِفظُ ما ضَيَّعَت وَكدُ وَمِنهُ النَدى يَعتادُ في كُلِّ لَحظَةٍ وَغيرُكَ بِالأَدنى مِنَ الجودِ يَعتَدُّ فَضائِلُ يُطوى الدَهرُ مِن قَبلِ طَيِّها وَتَنعَدُّ أَنفاسُ الوَرى قَبلَ تَنعَدُّ كَبا كُلُّ مَن يَبغي مَداكَ فَلا كَبا لِذا المُلكِ في أَمرٍ تُحاوِلُهُ زَندُ لِتَحتازَ فاقَ الدُنى دونَ أَهلِها كَما لَكَ فيها دونَهُم وَحدَكَ الحَمدُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11747.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لَكَ السَعيُ ما يَنفَكُّ يَخدِمُهُ السَعدُ <\|vsep\|> وَذا العِزُّ ما أَمطاكَهُ الجِدُّ وَالجِدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِهِمَّتِكَ الطولى بَلَغتَ ِلى المُنى <\|vsep\|> وَذو الهِمَّةِ القُصرى يَروحُ كَما يَغدو </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَظهَرَت مُذ غِبتَ عَنها كَبَةً <\|vsep\|> دِمَشقُ كَأَن لَم يَخلُ مِن صارِمٍ غِمدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضَيتَ كَما تَمضي الصَوارِمُ في الطُلى <\|vsep\|> وَعُدتَ كَما عادَت ِلى الأَجَمِ الأُسدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَشَحطُ النَوى أَبدى سَرائِرَ أَهلِها <\|vsep\|> وَقَد يُعرَفُ الشَيءُ الخَفِيُّ بِما يَبدو </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن مُنِعوا بِالهَمِّ في بُعدِكَ الكَرى <\|vsep\|> لَقَد مَنَعَ الأَيّامَ قُربُكَ أَن تَعدو </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما ِن أَرَوا خَمساً لَها الشامُ مَطلَعٌ <\|vsep\|> سِواكَ وَلا غَيثاً تَخُبُّ بِهِ الجُردُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَحابٌ حَياهُ الجودُ وَالبِشرُ بَرقُهُ <\|vsep\|> وَوَقعُ العِتاقِ المُقرَباتِ لَهُ رَعدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحاطوا بِها رَجلى لِأَنَّ غُبارَها <\|vsep\|> تَداوى بِهِ مِن دائِها الأَعيُنُ الرُمدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَستَ مُوَفّىً بَعضَ ما تَستَحِقُّهُ <\|vsep\|> ِذا لَم يَنُب عَن كُلِّ رِجلٍ مَشَت خَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَضَرتَ فَوَجهُ الدَهرِ أَبلَجُ ناضِرٌ <\|vsep\|> وَِن غِبتَ حيناً فَهوَ أَكلَفُ مُربَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَتَحَدَّوهُ بِذَمٍّ فَِن تَكُن <\|vsep\|> ِساءَتُهُ سَهواً فَِحسانُهُ عَمدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ أَلَذَّ القُربِ ما قَبلَهُ نَوىً <\|vsep\|> وَأَحلى الوِصالِ ما تَقَدَّمَهُ صَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَعَنتَ فَلَم تَظعَن رِعايَتُكَ الَّتي <\|vsep\|> حَمَتهُم فَما ريعوا وَأَجدَت فَلَم يُكدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو لَم تَكُن رُؤياكَ شَيئاً مُحَبَّباً <\|vsep\|> ِلى كُلِّ عَينٍ لَاِستَوى القُربُ وَالبُعدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل حَلَبٌ ِلّا السُهى مُنذُ أَصبَحَت <\|vsep\|> لِأَروَعَ أَيامُ الزَمانِ لَهُ جُندُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِذي البيضِ لَم تَجفُ الطُلى شَفَراتُها <\|vsep\|> وَجُردِ المَذاكي ما يَجِفُّ لَها لِبدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا قَصَدَت أَرضَ العَدوِّ فَسَيرُها <\|vsep\|> لَعَمرُكَ تَقريبٌ وَتَقريبُها شَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا دَعَت مِنكَ العَواصِمُ غَوثَها <\|vsep\|> أَجَبتَ بِلاداً قَد تَمادى بِها الجَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَسهَرتَ أَجفاناً تَطاوَلَ نَومُها <\|vsep\|> لِتَرقُدَ أُخرى ما لَها بِالكَرى عَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَهَضتَ وَقَد مادَت حِذاراً بِأَهلِها <\|vsep\|> وَعاوَدتَ عَنها وَهيَ مِن أَمنِها مَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَرفُ ذي فَتكٍ ِلى الفَتكِ يَعتَلي <\|vsep\|> وَلا يَدُ ذي جَورٍ ِلى الجَورِ تَمتَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا طَغى نَصرٌ أَطَحتَ لَهُ الرَدى <\|vsep\|> فَلَم يَحمِهِ الجَمعُ الصَريحُ وَلا الحَشدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَت أَن يَحيدَ الحَقُّ عَن مُستَقَرِّهِ <\|vsep\|> خُصومٌ مِنَ المُلدِ الَّتي أُشرِعَت لُدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَخَلَّوا لِأَطرافِ القَنا عَن مَمالِكٍ <\|vsep\|> بِها أَخَذوها عَنوَةً وَبِها رَدّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَباحَكَ مُلكُ العُربِ ماضي سِلاحِها <\|vsep\|> سَيُصفيكَ مُلكُ الهِندِ ماطَبَعَ الهِندُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم خُضتَ أَهوالاً نَتيجَتُها عُلاً <\|vsep\|> وَلاقَيتَ أَوصاباً جَنى صابِها شَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفَرَّد بِمُلكِ الأَرضِ وَاِسلَم لِأَهلِها <\|vsep\|> فَِنَّكَ فيهِم وَالأَلى قَبلَهُم فَردُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا تُخلِ قَلباً في الوَرى مِن مَخافَةٍ <\|vsep\|> فَلولا حَياةُ الخَوفِ لَم يَمُتِ الحِقدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو لَم يَكُن بَأسُ المُهَلَّبِ كاسِباً <\|vsep\|> لَهُ العِزَّ ما أَعطَتهُ طاعَتَها الأَزدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَكَفَّلَ هَذا العَزمُ أَنَّكَ ظافِرٌ <\|vsep\|> بِما لَم تُحَدِّثكَ الظُنونُ بِهِ بَعدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمانيُّ قَد أَخلَت لَها طُرُقَ الظُبى <\|vsep\|> وَلا صَدَرٌ يُحمى عَلَيهِ وَلا وِردُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِسائِرِ ما يَأتي بِهِ الدَهرُ غايَةٌ <\|vsep\|> وَما لِمَعاليكَ اِنتِهاءٌ وَلا حَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا سَلَبَ الأَعداءُ شَيئاً رَدَدتَهُ <\|vsep\|> وَِن سَلَبَتهُم ذي السُيوفُ فَلا رَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَواطِعُ مُذ أَذكَت بِمُذكينَ نارَها <\|vsep\|> فَبَينَ ضُلوعِ الرومِ نارٌ لَها وَقدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُنذُ دَنَت دارُ المُبيرِ مُبيرِهِم <\|vsep\|> فَأَمنُهُمُ جَزوٌ وَخَوفُهُمُ مَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَقولُ لَهُم في كُلِّ يَومٍ مَليكُهُم <\|vsep\|> كَذافَاِحمَدوا رَأيِي لِما أَكَّدَ العَقدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَعَمري لَقَد غُرّوا بِِبعادِ عُصبَةٍ <\|vsep\|> نَحَت غَيَّها مِن بَعدِما وَضَحَ الرُشدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَت لِهَذا المُلكِ أُولى طَريدَةٍ <\|vsep\|> غَدا حَظَّها مِمَّن بَغَت نَصرَها الطَردُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَحسَبوا ماءَ الفُراتِ كَعَهدِهِم <\|vsep\|> فَقَد حالَ دونَ الوِردِ ذا الأَسَدُ الوَردُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد ضاقَ ذو القَرنينِ ذَرعاً بِسَدِّهِ <\|vsep\|> فَقالَ أَعينوني فَقَد نَفِدَ الجُهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ الَّذي لَم يَستَعِن غَيرَ عَزمِهِ <\|vsep\|> وَكَم دونَ ما قَد بِتَّ تَكلَؤُهُ سَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِِقدامِكَ الِسلامُ بِالعِزِّ مُرتَدٍ <\|vsep\|> وَجاحِدُ ما أَولَيتَهُ عَنهُ مُرتَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وُقيتَ بِرَغمِ الحاسِدينَ فَما زَكا <\|vsep\|> لِقائِلِهِم قَولٌ وَلا كانَ ما وَدّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلاكَهُمُ السَيفُ الَّذي الحَقُّ ضارِبٌ <\|vsep\|> بِهِ مَن طَغى بَغياً وَلا خَوِرَ العَضدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهُم بَينَ مَيتٍ ظَلَّ يَلفِظُهُ الثَرى <\|vsep\|> وَحَيٍّ لَهُ مِن بَيتِهِ أَبَداً لَحدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ رِجالاً فيكَ شَكَّت قُلوبُهُم <\|vsep\|> أُلئِكَ قَومٌ عَن سَبيلِ الهُدى صَدّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَستُ عَنِ النُصحِ الصَريحِ مُدافَعاً <\|vsep\|> ِذا وَضَحَ الِحسانُ لَم يُمكِنِ الجَحدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفَيتَ بِذا السَيفِ الأَئِمَّةَ ماعَرا <\|vsep\|> فَمِن كُلِّ شَيءٍ ما عَداكَ لَهُم بُدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا غَروَ أَن شَدّوا عَلَيكَ أَكُفَّهُم <\|vsep\|> بِذَلِكَ وَصّى اِبناً أَبٌّ وَأَباً جَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُذ شاعَ في مِصرٍ وُصولُكَ سالِماً <\|vsep\|> فَفيها لِمَن يَحتَلُّها عيشَةٌ رَغدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد لَبِسَت أَبهى الكُسى وَتَعَطَّرَت <\|vsep\|> بِما حَمَلَت مِن طيبِ أَخبارِكَ البُردُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ اِنذَعَرَت رُبدُ الحَوادِثِ رَهبَةً <\|vsep\|> كَما اِنذَعَرَت مِن خيفَةِ القانِصِ الرُبدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَيثُ ثَوى هَذا الهُمامُ فَقَصرُهُ <\|vsep\|> بِأَرجائِهِ مِن كُلِّ مَملَكَةٍ وَفدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرومُ لَدَيهِ الجودَ ِن أَخلَفَ الحَيا <\|vsep\|> وَتَجديدَ عَهدِ السِلمِ ِن أَخلَقَ العَهدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَدتَ الهُدى عِزّاً بِِيعادِكَ العِدى <\|vsep\|> فَلَمّا زَكا فيها الوَعيدُ زَكا الوَعدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَمَّعتَ بِالِحسانِ شَتّى قَبائِلٍ <\|vsep\|> فَنابَ عَنِ القُربى التَوازُرُ وَالوُدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم تُزِل بِالمَنعِ غِلَّ صُدورِهِم <\|vsep\|> وَبِالبَذلِ لَم يَركَن ِلى ضِدِّهِ الضِدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَنائِعُ قَد عَمَّت نِزاراً وَيَعرُباً <\|vsep\|> فَكُلُّهُمُ أَسراكَ وَالنِعَمُ القِدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَأُثني بِنُعماكَ الَّتي مَلَأَت يَدي <\|vsep\|> وَِن فاتَ حَدَّ العَدِّ نائِلُكَ العِدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُميتُ بِسَهمِ العيِّ ِن ظَلتُ كاتِماً <\|vsep\|> مَواهِبَ لي مِنها الطَوارِفُ وَالتُلدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَقَتني بِكاساتِ المُنى كُلَّ نُخبَةٍ <\|vsep\|> فَها أَنا بِالأَشعارِ مِن طَرَبٍ أَشدو </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزيزُ القَوافي لي ذَليلٌ وَصَعبُها <\|vsep\|> ذَلولٌ وَحُرُّ القَولِ ما رُمتُهُ عَبدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَميرَ الجُيوشِ اِسمَع لَها فَبِمِثلِها <\|vsep\|> تَزيدُ العُلى طَولاً وَيَفتَخِرُ المَجدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما أُنشِدَت ِلّا اِنبَرى كُلُّ عالِمٍ <\|vsep\|> يَقولُ لِهَذا الجيدِ يَصلُحُ ذا العِقدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَجِلُّ ِذا ما جِلَّةُ القَوم أَنصَتوا <\|vsep\|> وَتُلغى ِذا أَنضى لِيَ النَقدُ وَالنَقدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا العُرفِ ما شَرواهُ مُنهَمِرُ الحَيا <\|vsep\|> وَذا العَرفِ ما النَدُّ الذَكيُّ لَهُ نِدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شُهِرتَ بِِرغامِ الخُطوبِ وَكَبتِها <\|vsep\|> فَما لَكَ ِلّا حِفظُ ما ضَيَّعَت وَكدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنهُ النَدى يَعتادُ في كُلِّ لَحظَةٍ <\|vsep\|> وَغيرُكَ بِالأَدنى مِنَ الجودِ يَعتَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضائِلُ يُطوى الدَهرُ مِن قَبلِ طَيِّها <\|vsep\|> وَتَنعَدُّ أَنفاسُ الوَرى قَبلَ تَنعَدُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَبا كُلُّ مَن يَبغي مَداكَ فَلا كَبا <\|vsep\|> لِذا المُلكِ في أَمرٍ تُحاوِلُهُ زَندُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
ليهنك ما أنالتك الجدود	الوافر	لِيَهنِكَ ما أَنالَتكَ الجُدودُ وَأَنَّ الدَهرَ يَفعَلُ ما تُريدُ مَرامٌ شَطَّ مَرمى العَزمِ فيهِ فَدونَ مَداهُ بيدٌ لا تَبيدُ وَأَمرٌ قُمتَ فيهِ بِلا ظَهيرٍ وَأَهلُ الأَرضِ مِن فَشَلٍ قُعودُ وَمِثلُكَ لا يَضِلُّ الحَزمُ عَنهُ فَهَل أَنباكَ بِالصَدَرِ الوُرودُ أَبيتَ فَلَم تَنَم نومَ اِبنِ هِندٍ عَلى حَنَقٍ فَنَبَّهَهُ وَليدُ وَأَعفَيتَ المَسامِع مِن حَديثٍ يَعِنُّ فَتَقشَعِرُّ لَهُ الجُلودُ نَباً ضاقَت بِنِسوانٍ خُدورٌ لَهُ وَنَبَت بِأَطفالٍ مُهودُ فَكَذَّبَ ظَنَّ مَن عاداكَ صِدقٌ تَساوى فيهِ وَعدُكَ وَالوَعيدُ وَعيدٌ غادَرَ المُرّاقَ صَرعى وَعيدٌ ما أَتى مَأتاهُ عيدُ فَلَولا كَونُهُ مَعَ يَومِ بَدرٍ لَقُلنا ِنَّهُ اليَومُ الوَحيدُ مَقامٌ زَرَت أَسَداً نُمَيرٌ لَدَيهِ وَظافَرَت كَلباً عَتودُ وَأَيُّ حِمىً أَباحوا يَومَ باحوا بِما كَتَمَتهُ في السِلمِ العُمودُ لَقَد طاحَ الرَجاءُ بِطُغلُبِكٍّ وَكَم أَمَلٍ ِلى أَجَلٍ يَقودُ كَأَشدَقِ عَبدِ شَمسٍ ِذ تَبَغّى تُراثاً لَم يُخَلِّفهُ سَعيدُ وَجاوَرَ أَهلَ تِلكَ الأَرضِ مِنهُ مَريدٌ لِاِجتِياحِهِمُ مُريدُ عَجِبتُ لِمُدَّعي الفاقِ مُلكاً وَغايَتُهُ بِبَغدادَ الرُكودُ يَصولُ عَلى رَعاياها اِعتِداءً وَيُحجِمُ كُلَّما صَلَّ الحَديدُ وَمِن مُستَخلَفٍ بِالهونِ راضٍ يُذادُ عَنِ الحِياضِ وَلا يَذودُ لَهُ حَرَمٌ هِنالِكَ لَم يُحَرَّم بِهِ ِلّا السَلامَةُ وَالهُجودُ تَلاهُ خَوفُهُ بِأَشَدَّ مِنهُ وَلولا الجَدبُ ما أُكِلَ الهَبيدُ وَدَبَّرَهُ اِبنُ مُسلِمَةٍ سَفاهاً بِرَأيٍ ما أَشارَ بِهِ رَشيدُ وَضاعَفَ ضَعفَهُ فَرطُ التَوَقّي وَأَيَّدَ أَيدَكَ البَطشُ الشَديدُ وَما البَطشُ الشَديدُ مُفيدُ عِزٍّ ِذا لَم يُمضِهِ الرَأيُ السَديدُ وَأَعجَبُ مِنهُما سَيفٌ بِمِصرٍ تُقامُ بِهِ بِسِنجارَ الحُدودُ عَلى مَن وَارَتِ الديرانُ مِنهُم جُسومٌ لَيسَ يَقبَلُها الصَعيدُ أُزيلوا عَن مَواقِفِهِم بِضَربٍ تَزولُ بِهِ الضَغائِنُ وَالحُقودُ فَكَم غُلَلٍ خَفاها حَرُّ ضَربٍ وَقَد أَعيا بِها الماءُ البَرودُ لَقَد لاقَوا بِنُصرَتِهِم قُرَيشاً كَما لاقَت بِأَشقاها ثَمودُ وَقَد سَمِعَ الظُبى فيهِم تُغَنّي وَلَم تُغنِ المَواثِقُ وَالعُهودُ وَلا العِزُّ الطَريفُ حَماهُ مِمّا أَرَدتَ بِهِ وَلا العِزُّ التَليدُ فَوَلّى يَحمَدُ الجُردَ المَذاكي وَلَيسَ لِسَيفِهِ أَثَرٌ حَميدُ وَغَرَّ الغِرَّ أَنَّ الدينَ واهٍ هُناكَ وَأَنَّ ناصِرَهُ بَعيدُ فَفاتَهُمُ بِعَزمِكَ ما أَرادوا وَلَ بِهِم ِلى ما لَم يُريدوا وَلَم تَزَلِ الأَماني وَهيَ بيضٌ تُكَذِّبُها المَنايا وَهيَ سودُ فَمِن جَيشٍ يَعُدُّ العَودَ فَتحاً وَمِن جَيشٍ يَمُرُّ فَلا يَعودُ وَما ِقدامُ قُطرُمُشٍ مُعادٌ وَلا عُمرٌ لَهُ عُمرٌ جَديدُ جَناحا جارِحٍ غَرثانَ هيضا فَأَصبَحَ لا يَطيرُ وَلا يَصيدُ وَطَودُ أَذىً وَهَت بِسُطاكَ مِنهُ قَواعِدُ جَمَّةٌ وَوَهَت رُيودُ سُطىً سَمِعَ المُلوكُ بِها فَظَلَّت أَسِرَّتُهُم بِها خَوفاً تَميدُ وَشاعَ حَديثُها فَاِرتاعَ مِنها عَميدٌ وَاِستَقامَ بِها عَنيدُ رَمَيتَهُمُ بِكُلِّ سَليلِ غابٍ يَعيشُ بِفَرسِهِ ضَبعٌ وَسيدُ يَروق فُؤادَهُ نَأيٌ وَعَودٌ يَغُذُّ السَيرَ لا نايٌ وَعودُ وَيُعجِبُهُ النُهوضُ ِلى الأَعادي مُشيحاً لا القُدودُ وَلا النُهودُ وَيُطرِبُهُ صَليلُ البيضِ فَوقَ ال قَوانِسِ لا البَسيطُ وَلا النَشيدُ وَلَو أَنَّ النَعامَ بِكَ اِستَجارَت لَخافَت مِن عَواديها الأُسودُ فَكَيفَ وَمُستَجيرُكَ أَحوَذيٌّ تَحَدّاهُ الحُتوفُ فَلا يَحيدُ تَفَرَّدَ وَهوَ مُجتَنَبٌ مَخوفٌ كَما يُتَجَنَّبُ الحَيُّ الحَريدُ وَفاضَ عَلَيهِ بِالِحسانِ حَتّى تَخَلَّصَهُ مِنَ العَدمِ الوُجودُ كَريمٌ مِن عَطاياهُ المَعالي عَظيمٌ مِن تَحاياهُ السُجودُ مُؤَمِّلُهُ يُفيدُ غِنىً وَعِزّاً وَشانيهِ بِغُصَّتِهِ يَفيدُ غَمامٌ فيهِ مِن بِشرٍ بُروقٌ وَلَم يَصحَبهُ مِن مَنٍّ رُعودُ مُلِثٌّ ما يُبالي حَيثُ يَهمي أُتيحَ لَهُ شَكورٌ أَم كَنودُ وَأَعطى ما وَهَبتَ بِلا اِكتِراثٍ عَلَيهِ أَنَّ مَبدِئَهُ مُعيدُ وَكَلُّ نَدىً ِلى جَدواكَ يُعزى كَما تُعزى ِلى الغَيثِ المُدودُ عَمَمتَ القَومَ مِن عَجَمٍ وَعُربٍ مَواهِبَ ما خَلا مِنهُنَّ جيدُ لُهىً كادَت عَدُوَّهُمُ وَكادَت تَضيقُ بِها التَهائِمُ وَالنُجودُ تَخالَفَتِ الرِفاقُ بِها ِلَيهِم كَما اِختَلَفَت عَلى التَجرِ النُقودُ وَرُبَّ مَغانِمٍ أَدَّت ِلَيها مَغارِمُ حَملُ أَدناها يَؤودُ وَأَرسَلتَ العِتاقَ الجُردَ قُبّاً يُعارِضُ مُمتَطىً مِنها مَقودُ وَمِن أُدَدٍ وَعَدنانٍ عَلَيها جُنودٌ لا تُلاقيها جُنودُ مِنَ الأُسَرِ الَّتي أَلوَت بِكِسرى وَذاكَ وَمَن سِلاحُهُمُ الجَريدُ مَرَت خِلفَ التَلافِ بِكُلِّ مَرتٍ تَنوبُ عَنِ السُروجِ بِهِ القُتودُ وَنَكَّبَتِ الجِبالَ بِهِم جِبالٌ ضَوامِرُ لا تَجِفُّ لَها لُبودُ ِذا قَدَحَت فَما يَدجو ظَلامٌ وَِن ضَبَحَت فَما يَنجو طَريدُ أَبَت وَطرَ الثَرى تيهاً فَصارَت مَواطِئَها النَواظِرُ وَالخُدودُ وَحَلَّ المَوصِلَ المَنصورُ يُثني بِسَطوَتِهِ وَنَخوَتِهِ الوُفودُ وَقَد شَهِدَت مَنابِرُهَ بِحَقٍّ مَلائِكَةُ السَماءِ بِهِ شُهودُ وَسَوفَ تُضافُ بَغدادٌ ِلَيها كَما اِنضافَت ِلى عَدَنٍ زَبيدُ فَقَد ضَعُفَت زُنودٌ عَن قِسِيٍّ رَمَت عَنها العِدى وَكَبَت زُنودُ وَلِلنارِ الَّتي شَبَّت فَخيفَت خُمودٌ سَوفَ يَتبَعُهُ هُمودُ لَكَ الفَتحُ المُبينُ بِكُلِّ وَجهٍ قَصَدتَ وَلِلعِدى الحَتفُ المُبيدُ لَقَد سُدتَ المُلوكَ بِمَأثُراتٍ بِها الوُزَراءُ أَيسَرُ مَن تَسودُ سَدَدتَ مِنَ الهُدى ما لَم يَسُدّوا وَشِدتَ مِنَ العُلى ما لَم يَشيدوا بِناؤُكَ كُلُّهُ أَجرٌ وَشُكرٌ وَما يَبنونَ جُرٌّ وَشيدُ جَميلٌ تُستَرَقُّ بِهِ الأَماني وَعَدلٌ يُستَحَقُّ بِهِ الخُلودُ حَلَلتَ مِنَ الخِلافَةِ في مَكانٍ بِهِ عُدِمَ المُباشِرُ وَالحَسودُ وَلَم يَحلُم بِشَرواكَ التَمَنّي وَلا جادَ الزَمانُ وَلا يَجودُ بَقيتَ وَمُشبِهاكَ تُقىً وَحِلمٌ وَظِلِّكُمُ عَلى الدُنيا مَديدُ وَلا زالَت بِأُفقِ المُلكِ مِنكُم نُجومٌ لا تَعَدّاها السُعودُ وَلا بَرِحَت كَذا الأَعيادُ تَأتي وَجَدُّكَ قاهِرٌ فيها سَعيدُ وَما أَبقى فَعالِكَ لي مَقالا وَلَكِنَّ اِرتِياحَكَ يَستَعيدُ مَدائِحُ طالَما أَبدَعتُ فيها وَأَينَ وُقوعُها مِمّا أُريدُ ِذا تُلِيَت عَلى الحُسّادِ قالوا كَذا فَليُنظَمِ الدُرُّ الفَريدُ وَلا ِحسانَ ِلّا في مَجيدٍ عَلا هِمَمَاً وَمادِحُهُ مُجيدُ وَلَن نَخشى عَلى فَخرٍ شُروداً ِذا عَقَلَتهُ قافِيَةٌ شَرودُ فَسَيِّر بي حَديثَ المَجدِ ِنّي لِما أَثَّلتَ مِن شَرَفٍ مُشيدُ فَدُم عَلَماً لَهُ ما اِخضَلَّ تُربٌ تَوالى سَقيُهُ وَاِخضَرَّ عودُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11748.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_6\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لِيَهنِكَ ما أَنالَتكَ الجُدودُ <\|vsep\|> وَأَنَّ الدَهرَ يَفعَلُ ما تُريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَرامٌ شَطَّ مَرمى العَزمِ فيهِ <\|vsep\|> فَدونَ مَداهُ بيدٌ لا تَبيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمرٌ قُمتَ فيهِ بِلا ظَهيرٍ <\|vsep\|> وَأَهلُ الأَرضِ مِن فَشَلٍ قُعودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِثلُكَ لا يَضِلُّ الحَزمُ عَنهُ <\|vsep\|> فَهَل أَنباكَ بِالصَدَرِ الوُرودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبيتَ فَلَم تَنَم نومَ اِبنِ هِندٍ <\|vsep\|> عَلى حَنَقٍ فَنَبَّهَهُ وَليدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعفَيتَ المَسامِع مِن حَديثٍ <\|vsep\|> يَعِنُّ فَتَقشَعِرُّ لَهُ الجُلودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَباً ضاقَت بِنِسوانٍ خُدورٌ <\|vsep\|> لَهُ وَنَبَت بِأَطفالٍ مُهودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَذَّبَ ظَنَّ مَن عاداكَ صِدقٌ <\|vsep\|> تَساوى فيهِ وَعدُكَ وَالوَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعيدٌ غادَرَ المُرّاقَ صَرعى <\|vsep\|> وَعيدٌ ما أَتى مَأتاهُ عيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَولا كَونُهُ مَعَ يَومِ بَدرٍ <\|vsep\|> لَقُلنا ِنَّهُ اليَومُ الوَحيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَقامٌ زَرَت أَسَداً نُمَيرٌ <\|vsep\|> لَدَيهِ وَظافَرَت كَلباً عَتودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَيُّ حِمىً أَباحوا يَومَ باحوا <\|vsep\|> بِما كَتَمَتهُ في السِلمِ العُمودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد طاحَ الرَجاءُ بِطُغلُبِكٍّ <\|vsep\|> وَكَم أَمَلٍ ِلى أَجَلٍ يَقودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَأَشدَقِ عَبدِ شَمسٍ ِذ تَبَغّى <\|vsep\|> تُراثاً لَم يُخَلِّفهُ سَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجاوَرَ أَهلَ تِلكَ الأَرضِ مِنهُ <\|vsep\|> مَريدٌ لِاِجتِياحِهِمُ مُريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَجِبتُ لِمُدَّعي الفاقِ مُلكاً <\|vsep\|> وَغايَتُهُ بِبَغدادَ الرُكودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَصولُ عَلى رَعاياها اِعتِداءً <\|vsep\|> وَيُحجِمُ كُلَّما صَلَّ الحَديدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن مُستَخلَفٍ بِالهونِ راضٍ <\|vsep\|> يُذادُ عَنِ الحِياضِ وَلا يَذودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَهُ حَرَمٌ هِنالِكَ لَم يُحَرَّم <\|vsep\|> بِهِ ِلّا السَلامَةُ وَالهُجودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَلاهُ خَوفُهُ بِأَشَدَّ مِنهُ <\|vsep\|> وَلولا الجَدبُ ما أُكِلَ الهَبيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدَبَّرَهُ اِبنُ مُسلِمَةٍ سَفاهاً <\|vsep\|> بِرَأيٍ ما أَشارَ بِهِ رَشيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَضاعَفَ ضَعفَهُ فَرطُ التَوَقّي <\|vsep\|> وَأَيَّدَ أَيدَكَ البَطشُ الشَديدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما البَطشُ الشَديدُ مُفيدُ عِزٍّ <\|vsep\|> ِذا لَم يُمضِهِ الرَأيُ السَديدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعجَبُ مِنهُما سَيفٌ بِمِصرٍ <\|vsep\|> تُقامُ بِهِ بِسِنجارَ الحُدودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلى مَن وَارَتِ الديرانُ مِنهُم <\|vsep\|> جُسومٌ لَيسَ يَقبَلُها الصَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُزيلوا عَن مَواقِفِهِم بِضَربٍ <\|vsep\|> تَزولُ بِهِ الضَغائِنُ وَالحُقودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم غُلَلٍ خَفاها حَرُّ ضَربٍ <\|vsep\|> وَقَد أَعيا بِها الماءُ البَرودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد لاقَوا بِنُصرَتِهِم قُرَيشاً <\|vsep\|> كَما لاقَت بِأَشقاها ثَمودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد سَمِعَ الظُبى فيهِم تُغَنّي <\|vsep\|> وَلَم تُغنِ المَواثِقُ وَالعُهودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا العِزُّ الطَريفُ حَماهُ مِمّا <\|vsep\|> أَرَدتَ بِهِ وَلا العِزُّ التَليدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَلّى يَحمَدُ الجُردَ المَذاكي <\|vsep\|> وَلَيسَ لِسَيفِهِ أَثَرٌ حَميدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَرَّ الغِرَّ أَنَّ الدينَ واهٍ <\|vsep\|> هُناكَ وَأَنَّ ناصِرَهُ بَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفاتَهُمُ بِعَزمِكَ ما أَرادوا <\|vsep\|> وَلَ بِهِم ِلى ما لَم يُريدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم تَزَلِ الأَماني وَهيَ بيضٌ <\|vsep\|> تُكَذِّبُها المَنايا وَهيَ سودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِن جَيشٍ يَعُدُّ العَودَ فَتحاً <\|vsep\|> وَمِن جَيشٍ يَمُرُّ فَلا يَعودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما ِقدامُ قُطرُمُشٍ مُعادٌ <\|vsep\|> وَلا عُمرٌ لَهُ عُمرٌ جَديدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَناحا جارِحٍ غَرثانَ هيضا <\|vsep\|> فَأَصبَحَ لا يَطيرُ وَلا يَصيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطَودُ أَذىً وَهَت بِسُطاكَ مِنهُ <\|vsep\|> قَواعِدُ جَمَّةٌ وَوَهَت رُيودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سُطىً سَمِعَ المُلوكُ بِها فَظَلَّت <\|vsep\|> أَسِرَّتُهُم بِها خَوفاً تَميدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَشاعَ حَديثُها فَاِرتاعَ مِنها <\|vsep\|> عَميدٌ وَاِستَقامَ بِها عَنيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَمَيتَهُمُ بِكُلِّ سَليلِ غابٍ <\|vsep\|> يَعيشُ بِفَرسِهِ ضَبعٌ وَسيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَروق فُؤادَهُ نَأيٌ وَعَودٌ <\|vsep\|> يَغُذُّ السَيرَ لا نايٌ وَعودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيُعجِبُهُ النُهوضُ ِلى الأَعادي <\|vsep\|> مُشيحاً لا القُدودُ وَلا النُهودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيُطرِبُهُ صَليلُ البيضِ فَوقَ ال <\|vsep\|> قَوانِسِ لا البَسيطُ وَلا النَشيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنَّ النَعامَ بِكَ اِستَجارَت <\|vsep\|> لَخافَت مِن عَواديها الأُسودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَيفَ وَمُستَجيرُكَ أَحوَذيٌّ <\|vsep\|> تَحَدّاهُ الحُتوفُ فَلا يَحيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفَرَّدَ وَهوَ مُجتَنَبٌ مَخوفٌ <\|vsep\|> كَما يُتَجَنَّبُ الحَيُّ الحَريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفاضَ عَلَيهِ بِالِحسانِ حَتّى <\|vsep\|> تَخَلَّصَهُ مِنَ العَدمِ الوُجودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَريمٌ مِن عَطاياهُ المَعالي <\|vsep\|> عَظيمٌ مِن تَحاياهُ السُجودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُؤَمِّلُهُ يُفيدُ غِنىً وَعِزّاً <\|vsep\|> وَشانيهِ بِغُصَّتِهِ يَفيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَمامٌ فيهِ مِن بِشرٍ بُروقٌ <\|vsep\|> وَلَم يَصحَبهُ مِن مَنٍّ رُعودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُلِثٌّ ما يُبالي حَيثُ يَهمي <\|vsep\|> أُتيحَ لَهُ شَكورٌ أَم كَنودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعطى ما وَهَبتَ بِلا اِكتِراثٍ <\|vsep\|> عَلَيهِ أَنَّ مَبدِئَهُ مُعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَلُّ نَدىً ِلى جَدواكَ يُعزى <\|vsep\|> كَما تُعزى ِلى الغَيثِ المُدودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمَمتَ القَومَ مِن عَجَمٍ وَعُربٍ <\|vsep\|> مَواهِبَ ما خَلا مِنهُنَّ جيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لُهىً كادَت عَدُوَّهُمُ وَكادَت <\|vsep\|> تَضيقُ بِها التَهائِمُ وَالنُجودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخالَفَتِ الرِفاقُ بِها ِلَيهِم <\|vsep\|> كَما اِختَلَفَت عَلى التَجرِ النُقودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرُبَّ مَغانِمٍ أَدَّت ِلَيها <\|vsep\|> مَغارِمُ حَملُ أَدناها يَؤودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرسَلتَ العِتاقَ الجُردَ قُبّاً <\|vsep\|> يُعارِضُ مُمتَطىً مِنها مَقودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن أُدَدٍ وَعَدنانٍ عَلَيها <\|vsep\|> جُنودٌ لا تُلاقيها جُنودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ الأُسَرِ الَّتي أَلوَت بِكِسرى <\|vsep\|> وَذاكَ وَمَن سِلاحُهُمُ الجَريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَرَت خِلفَ التَلافِ بِكُلِّ مَرتٍ <\|vsep\|> تَنوبُ عَنِ السُروجِ بِهِ القُتودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَكَّبَتِ الجِبالَ بِهِم جِبالٌ <\|vsep\|> ضَوامِرُ لا تَجِفُّ لَها لُبودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا قَدَحَت فَما يَدجو ظَلامٌ <\|vsep\|> وَِن ضَبَحَت فَما يَنجو طَريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَت وَطرَ الثَرى تيهاً فَصارَت <\|vsep\|> مَواطِئَها النَواظِرُ وَالخُدودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَلَّ المَوصِلَ المَنصورُ يُثني <\|vsep\|> بِسَطوَتِهِ وَنَخوَتِهِ الوُفودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد شَهِدَت مَنابِرُهَ بِحَقٍّ <\|vsep\|> مَلائِكَةُ السَماءِ بِهِ شُهودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَوفَ تُضافُ بَغدادٌ ِلَيها <\|vsep\|> كَما اِنضافَت ِلى عَدَنٍ زَبيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَد ضَعُفَت زُنودٌ عَن قِسِيٍّ <\|vsep\|> رَمَت عَنها العِدى وَكَبَت زُنودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِلنارِ الَّتي شَبَّت فَخيفَت <\|vsep\|> خُمودٌ سَوفَ يَتبَعُهُ هُمودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ الفَتحُ المُبينُ بِكُلِّ وَجهٍ <\|vsep\|> قَصَدتَ وَلِلعِدى الحَتفُ المُبيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد سُدتَ المُلوكَ بِمَأثُراتٍ <\|vsep\|> بِها الوُزَراءُ أَيسَرُ مَن تَسودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَدَدتَ مِنَ الهُدى ما لَم يَسُدّوا <\|vsep\|> وَشِدتَ مِنَ العُلى ما لَم يَشيدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِناؤُكَ كُلُّهُ أَجرٌ وَشُكرٌ <\|vsep\|> وَما يَبنونَ جُرٌّ وَشيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَميلٌ تُستَرَقُّ بِهِ الأَماني <\|vsep\|> وَعَدلٌ يُستَحَقُّ بِهِ الخُلودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَلَلتَ مِنَ الخِلافَةِ في مَكانٍ <\|vsep\|> بِهِ عُدِمَ المُباشِرُ وَالحَسودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم يَحلُم بِشَرواكَ التَمَنّي <\|vsep\|> وَلا جادَ الزَمانُ وَلا يَجودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَقيتَ وَمُشبِهاكَ تُقىً وَحِلمٌ <\|vsep\|> وَظِلِّكُمُ عَلى الدُنيا مَديدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا زالَت بِأُفقِ المُلكِ مِنكُم <\|vsep\|> نُجومٌ لا تَعَدّاها السُعودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا بَرِحَت كَذا الأَعيادُ تَأتي <\|vsep\|> وَجَدُّكَ قاهِرٌ فيها سَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما أَبقى فَعالِكَ لي مَقالا <\|vsep\|> وَلَكِنَّ اِرتِياحَكَ يَستَعيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَدائِحُ طالَما أَبدَعتُ فيها <\|vsep\|> وَأَينَ وُقوعُها مِمّا أُريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا تُلِيَت عَلى الحُسّادِ قالوا <\|vsep\|> كَذا فَليُنظَمِ الدُرُّ الفَريدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا ِحسانَ ِلّا في مَجيدٍ <\|vsep\|> عَلا هِمَمَاً وَمادِحُهُ مُجيدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَن نَخشى عَلى فَخرٍ شُروداً <\|vsep\|> ِذا عَقَلَتهُ قافِيَةٌ شَرودُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَسَيِّر بي حَديثَ المَجدِ ِنّي <\|vsep\|> لِما أَثَّلتَ مِن شَرَفٍ مُشيدُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
مساعيك لا تحصى فتدرك بالعد	الطويل	مَساعيكَ لا تُحصى فَتُدرَكَ بِالعَدِّ وَمَجدُكَ لايَرضى الوُقوفَ عَلى حَدِّ وَما قَصَّرَت فيكَ الصِفاتُ تَعَمُّداً وَلَكَنِّها جازَت فَجازَت عَنِ القَصدِ وَِنَّكَ ِن دانَ المَقالُ وَِن عَصى بِغَيرِ شَريكٍ في الثَناءِ الَّذي نُهدي بِأَجنِحَةِ الفُتخِ اِرتَقَيتَ مُحَلِّقَاً وَأَحسَبُهُم طاروا بِأَجنِحَةِ الرُبدِ أَضَفتَ ِلى الجَدِّ اِجتِهادَاً وَلَم تَكُن كَمَن تَرَكَ الجِدَّ اِتِّكالاً عَلى الجَدِّ وَكُلٌّ ِلى العَلياءِ ظامٍ وَِنَّما تَعِزُّ بِأَسبابٍ حَمَت سُبُلَ الوِردِ وَأَنتَ أَخَفتَ الدَهرَ حَتّى بَزَزتَهُ عَزائِمَهُ أَيّامَ يَعدو وَلا مُعدي فَصارَ يَرى في كُلِّ يَومٍ رَشادَهُ وَكَم مَرَّ عامٌ وَهوَ عامٍ عَنِ الرُشدِ فَلا فَلَّلَت أَحداثُهُ غَربَ صارِمٍ وَفي اللَهُ لِلِسلامِ مُذ سُلَّ بِالوَعدِ وَأَلفى ِمامُ العَصرِ نُصرَةَ جَدِّهِ ِلى الأَزدِ تُعزى فَاِصطَفى أَشرَفَ الأَزدِ وَما اِجتابَ عِقداً مِن جَواهِرِ فِعلِهِ وَِن جَلَّ ِلّا كُنتَ واسِطَةَ العِقدِ أَما مِنكُمُ أَنصارُ ذا الدينِ سالِفاً بِبيضِ المَواضي وَالرُدَينيَّةِ المُلدِ وَمِنهُم رِجالٌ قارَعوا عَن نَبيِّهِم بِبَدرٍ وَمِنهُم ذو العِصابَةِ في أُحدِ مَضى خِذاً سَيفَ الرَسولِ بِحَقِّهِ فَباءَ بِهِ مُحدَودِباً دامِيَ الحَدِّ وَحَسبُ العَتيكِ بِالمُهَلَّبِ وَاِبنِهِ يَزيدَ مُعِزَّي دَولَةٍ باذِلي رِفدِ ويَومَ القُرَيظِيّينَ أَيّامَ شَعَّبَت شَعوبُ عَصاهُم لَم يُحَكَّم سِوى سَعدِ وَأَشياخُكَ الماضونَ في سَنَنِ العُلى أَقاموا كِراماً وَاِستَقاموا عَلى حَردِ أُسودُ وَغىً تُردي عِداها مَخافَةً ِذا أَصبَحَت قُبُّ العِتاقِ بِهِم تَردي وَِن عَرَّدَ الحامونَ في حَومَةِ الوَغى أَطاروا ِلَيها كُلَّ ذاتِ نَساً عَردِ وَِن شَحَّتِ الأَنواءُ سَحَّت أَكُفُّهُم مَواهِبَ تُلوي بِالطَوارِفِ وَالتُلدِ وَِنَّكَ أَعفاهُم عَنِ الجُرمِ قادِراً وَأَوفاهُمُ في نُصرَةِ الحَقِّ بِالعَهدِ وَأَعصاهُمُ في الأَمرِ وَالنَهيِ لِلهَوى وَأَطوَعُهُم لِلَّهِ في الحَلِّ وَالعَقدِ فِداؤُكَ أَرواحٌ حَبيبٌ بَقائُها أَجَل وَنُفوسٌ غَيرُ مَكروهَةِ الفَقدِ وَكُلُّ ثَقيلِ السَمعِ عَن مُستَغيثِهِ فَداعيهِ مِن قُربٍ كَداعيهِ مِن بُعدِ بِهِ صَمَمٌ عِندَ السُؤالِ فَِن لَحى عَلى الجودِلاحٍ كانَ أَسمَعَ مِن خُلدِ مَلَأتَ قُلوبَ الخَلقِ خَوفاً وَرَهبَةً فَأَنتَ مَصونُ الجارِ مُبتَذَلُ الضِدِّ فَذو طَيلَسانٍ أَنتَ أَم رَبُّ صارِمٍ وَذا لِبَدٍ أُمطيتَ أَم ظَهرَ ذي لِبدِ وَقُرَّةُ لَمّا أَن عَصَتكَ سَلَبتَها مَواريثَ ِقدامٍ عَنِ الأَبِ وَالجَدِّ ضَراغِمُ جازَت طَورَها فَأَحَلتَها نَعائِمَ دَوٍّ لا تَمَنَّعُ مِن طَردِ مُصَعصَعَةَ الأَعوانِ نابِيَةَ الثَبا مُضَعضَعَةَ الأَركانِ كابِيَةَ الزَندِ عَضَدتَ السُيوفَ فَاِنبَرَت شَفَراتُها مُحَكَّمَةً في كُلِّ مُحكَمَةِ السَردِ وَلَو لَم يُؤَيِّدها اِعتِزامُكَ فُضِّلَت صِناعَةُ داوُدٍ عَلى صَنعَةِ الهِندِ وَمُنذُ نَصَرتَ الدينَ ذَلَّت جُيوشُهُ مُظَفَّرَةَ الراياتِ مَنصورَةَ الجُندِ وَلو لَم تَدَع جُنداً عَزائِمُ لَورَمى بِها سُدَّ يَأجوجٍ مَرَقَن مِنَ السُدِّ بِعِزٍّ مَطولٍ في عُلاً وَجَلالَةٍ وَغَيرِ مَطولٍ في وَعيدٍ وَلا وَعدِ لَهُ سورَةٌ أَعيا المُلوكَ اِدِّعاؤُها وَسَورَةُ عِزٍّ دونَها سَورَةُ الأُسدِ وَعَزمُكَ لا يَنبو فَدُم قاطِعاً بِهِ يَداً حَمَلَت كَفَّ العُقوقِ مِنَ الزَندِ تُبالِغُ في بَسطِ الرَدى غَيرَ مُعتَدٍ وَتُسرِفُ في بَذلِ النَدى غَيرَ مُعتَدِّ فَلا تُمهِلَنَّ مُظهِراً لَكَ طاعَةً فَِنّي أَراهُ مُضمِراً ضِدَّ ما يُبدي يُقِرُّ بِها بِالقَولِ ِقرارَ مُسلِمٍ وَيُنكِرُها بِالفِعلِ ِنكارَ مُرتَدِّ فَشَرِّق بِرَأيٍ مَهَّدَ الغَربَ موقِناً بِتَمهيدِ ما بَينَ العِراقينِ وَالسِندِ لَعَمري لَقَد حازَت يَداكَ فَضائِلاً تَسُدُّ عَلى حُسّادِها طُرُقَ الجَحدِ فَلا يَتَظَنّوا أَنَّها مُستَجَدَّةٌ فَِنَّكَ مَهديٌّ َلَيها مِنَ المَهدِ فَلِلَّهِ هَذا السَعيُ كَم فاتَ طالِباً وَكَم فَلَّ مِن خَطبٍ وَكَم فَتَّ في عَضدِ وَهَل لِلمُعَنَّى ظَلَّ يَحسُدُكَ العُلى سِوى الأَمَلِ المَكدودِ وَالطَلَبِ المُكدي تَقاصَرُ أَعلامُ البِلادِ لِأَينُقي فَهَل عَلِمَت قَصديكَ يا عَلَمَ المَجدِ وَهَل شَفَّ كومَ العيسِ شَوقٌ مُبَرِّحٌ كَشَوقي فَلَجَّت في الذَميلِ وَفي الوَخدِ ِلى مَلِكٍ يَلقاهُ عافي نَوالِهِ بِعِزَّةِ مُجدٍ لا بِذِلَّةِ مُستَجدي وَأَروَعَ لا يَقضي عَلى الجودِ لِلغِنى وَلَكِنَّهُ يَقضي عَلى الوَفرِ لِلوَفدِ أَيا مَن نُفوسُ الخَلقِ بَعضُ هِباتِهِ تَعَذَّرَ مَن يُسدي النَوالَ كَما تُسدي وَيا مَن يَرى بِالقاصِديهِ كَما يَرى أَخو صَبوَةٍ بِالوَصلِ في عَقِبِ الصَدِّ لَقَد مُدِحَ الأَجوادُ في كُلِّ مَوطِنٍ وَما وَجَدوا بِالمَكرُماتِ كَذا الوَجدِ وَشَبَّهَ عَن جَهلٍ حَبيبٌ وَلو رَأَى زَمانَكَ لَم يَعدِل بِهِ زَمَنَ الوَردِ لَئِن صَحَّ أَنَّ العَدلَ في العُمرِ زائِدٌ فَأَيسَرُ ما تَأتيهِ يُفضي ِلى الخُلدِ وَِن سُدتَ في الأَيّامِ كُلَّ مُسَوَّدٍ لَقَد ذُدتَ مِن أَحداثِها كُلَّ مُسوَدِّ لِيَهنِكَ ما أَصفَتكَ أَلسِنَةُ الوَرى مِنَ الشُكرِ عَفواً وَالقُلوبُ مِنَ الوُدِّ قُلوبٌ ذَعَرتَ الخَوفَ عَنها بِضِدِّهِ فَأَنتَ بِها أَحلى مِنَ المالِ وَالوُلدِ بَقيتَ لِمَولانا فَأَهلُ بِلادِهِ بِذَبِّكِ وَالِحسانِ في زَمَنٍ رَغدِ وَِنَّ خَطيرَ مُلكِهِ وَصَفِيَّهُ بِرَبعِكَ نَوءا رَحمَةٍ كَوكَبا سَعدِ هُمامانِ قَد سَنّا مِنَ العَدلِ سُنَّةً يُقَصِّرُ عَن تَعديدِها لَدَدُ اللُدِّ أَلا ِنَّني أَضرَبتُ عَن كُلِّ مَطلَبٍ سِواكَ فَعَدَّيتُ الثِمادَ ِلى العِدِّ تَرَكتُ ظِلالاً يُستَظَلُّ بِغَيرِها وَمِلتُ ِلى ظِلٍّ عَلى الخَلقِ مُمتَدِّ وَقُلتُ لِأَيّامي بَلَغتُ مَدى العُلى فَحُلّي خِناقِ الحَظِّ ِن شِئتَ أَو شُدّي وَقَد تِهتُ في طُرقِ النَباهَةِ فَاِهدِني ِلَيها فَما يَخشى الضَلالَةَ مَن تَهدي فَعِندي مِنَ الِقدامِ ما عِندَ أُسرَتي وَما عِندَهُم مِن وَصفِ مَجدِكَ ما عِندي وَأَيسَرُ ما أَسعى لَهُ الفِقَرُ الَّتي تُعَجِّزُ مَن قَبلي وَتُعجِزُ مَن بَعدي أَخَفُّ مِنَ البُردِ المُحَبَّرِ مَلبَساً وَأَسرَعُ في قَطعِ البِلادِ مِنَ البُردِ قَوافٍ ِذا أُنشِدنَ لَم يَدرِ سامِعٌ رَقَت مِن دِمَشقٍ أَو تَحَدَّرنَ مِن نَجدِ وَلَو لَم يَكُن فَضلُ المَحامِدِ باهِراً لَما اِفتُتِحَ الذِكرُ المُنَزَّلُ بِالحَمدِ فَلا زِلتَ مِنهُ لابِساً كُلَّ حُلَّةٍ يُفَضَّلُ رَيّاها عَلى أَرَجِ النَدِّ وَلا زالَتِ الأَعيادُ تَأتي وَتَنكَفي وَأَنتَ عَليُّ الذِكرِ وَالقَدرِ وَالمَجدِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11749.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> مَساعيكَ لا تُحصى فَتُدرَكَ بِالعَدِّ <\|vsep\|> وَمَجدُكَ لايَرضى الوُقوفَ عَلى حَدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما قَصَّرَت فيكَ الصِفاتُ تَعَمُّداً <\|vsep\|> وَلَكَنِّها جازَت فَجازَت عَنِ القَصدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ ِن دانَ المَقالُ وَِن عَصى <\|vsep\|> بِغَيرِ شَريكٍ في الثَناءِ الَّذي نُهدي </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَجنِحَةِ الفُتخِ اِرتَقَيتَ مُحَلِّقَاً <\|vsep\|> وَأَحسَبُهُم طاروا بِأَجنِحَةِ الرُبدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضَفتَ ِلى الجَدِّ اِجتِهادَاً وَلَم تَكُن <\|vsep\|> كَمَن تَرَكَ الجِدَّ اِتِّكالاً عَلى الجَدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلٌّ ِلى العَلياءِ ظامٍ وَِنَّما <\|vsep\|> تَعِزُّ بِأَسبابٍ حَمَت سُبُلَ الوِردِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ أَخَفتَ الدَهرَ حَتّى بَزَزتَهُ <\|vsep\|> عَزائِمَهُ أَيّامَ يَعدو وَلا مُعدي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَصارَ يَرى في كُلِّ يَومٍ رَشادَهُ <\|vsep\|> وَكَم مَرَّ عامٌ وَهوَ عامٍ عَنِ الرُشدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا فَلَّلَت أَحداثُهُ غَربَ صارِمٍ <\|vsep\|> وَفي اللَهُ لِلِسلامِ مُذ سُلَّ بِالوَعدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَلفى ِمامُ العَصرِ نُصرَةَ جَدِّهِ <\|vsep\|> ِلى الأَزدِ تُعزى فَاِصطَفى أَشرَفَ الأَزدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما اِجتابَ عِقداً مِن جَواهِرِ فِعلِهِ <\|vsep\|> وَِن جَلَّ ِلّا كُنتَ واسِطَةَ العِقدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَما مِنكُمُ أَنصارُ ذا الدينِ سالِفاً <\|vsep\|> بِبيضِ المَواضي وَالرُدَينيَّةِ المُلدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنهُم رِجالٌ قارَعوا عَن نَبيِّهِم <\|vsep\|> بِبَدرٍ وَمِنهُم ذو العِصابَةِ في أُحدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضى خِذاً سَيفَ الرَسولِ بِحَقِّهِ <\|vsep\|> فَباءَ بِهِ مُحدَودِباً دامِيَ الحَدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَسبُ العَتيكِ بِالمُهَلَّبِ وَاِبنِهِ <\|vsep\|> يَزيدَ مُعِزَّي دَولَةٍ باذِلي رِفدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ويَومَ القُرَيظِيّينَ أَيّامَ شَعَّبَت <\|vsep\|> شَعوبُ عَصاهُم لَم يُحَكَّم سِوى سَعدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَشياخُكَ الماضونَ في سَنَنِ العُلى <\|vsep\|> أَقاموا كِراماً وَاِستَقاموا عَلى حَردِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُسودُ وَغىً تُردي عِداها مَخافَةً <\|vsep\|> ِذا أَصبَحَت قُبُّ العِتاقِ بِهِم تَردي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن عَرَّدَ الحامونَ في حَومَةِ الوَغى <\|vsep\|> أَطاروا ِلَيها كُلَّ ذاتِ نَساً عَردِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن شَحَّتِ الأَنواءُ سَحَّت أَكُفُّهُم <\|vsep\|> مَواهِبَ تُلوي بِالطَوارِفِ وَالتُلدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ أَعفاهُم عَنِ الجُرمِ قادِراً <\|vsep\|> وَأَوفاهُمُ في نُصرَةِ الحَقِّ بِالعَهدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعصاهُمُ في الأَمرِ وَالنَهيِ لِلهَوى <\|vsep\|> وَأَطوَعُهُم لِلَّهِ في الحَلِّ وَالعَقدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِداؤُكَ أَرواحٌ حَبيبٌ بَقائُها <\|vsep\|> أَجَل وَنُفوسٌ غَيرُ مَكروهَةِ الفَقدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ ثَقيلِ السَمعِ عَن مُستَغيثِهِ <\|vsep\|> فَداعيهِ مِن قُربٍ كَداعيهِ مِن بُعدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِهِ صَمَمٌ عِندَ السُؤالِ فَِن لَحى <\|vsep\|> عَلى الجودِلاحٍ كانَ أَسمَعَ مِن خُلدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَأتَ قُلوبَ الخَلقِ خَوفاً وَرَهبَةً <\|vsep\|> فَأَنتَ مَصونُ الجارِ مُبتَذَلُ الضِدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَذو طَيلَسانٍ أَنتَ أَم رَبُّ صارِمٍ <\|vsep\|> وَذا لِبَدٍ أُمطيتَ أَم ظَهرَ ذي لِبدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقُرَّةُ لَمّا أَن عَصَتكَ سَلَبتَها <\|vsep\|> مَواريثَ ِقدامٍ عَنِ الأَبِ وَالجَدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَراغِمُ جازَت طَورَها فَأَحَلتَها <\|vsep\|> نَعائِمَ دَوٍّ لا تَمَنَّعُ مِن طَردِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُصَعصَعَةَ الأَعوانِ نابِيَةَ الثَبا <\|vsep\|> مُضَعضَعَةَ الأَركانِ كابِيَةَ الزَندِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَضَدتَ السُيوفَ فَاِنبَرَت شَفَراتُها <\|vsep\|> مُحَكَّمَةً في كُلِّ مُحكَمَةِ السَردِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يُؤَيِّدها اِعتِزامُكَ فُضِّلَت <\|vsep\|> صِناعَةُ داوُدٍ عَلى صَنعَةِ الهِندِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُنذُ نَصَرتَ الدينَ ذَلَّت جُيوشُهُ <\|vsep\|> مُظَفَّرَةَ الراياتِ مَنصورَةَ الجُندِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلو لَم تَدَع جُنداً عَزائِمُ لَورَمى <\|vsep\|> بِها سُدَّ يَأجوجٍ مَرَقَن مِنَ السُدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِعِزٍّ مَطولٍ في عُلاً وَجَلالَةٍ <\|vsep\|> وَغَيرِ مَطولٍ في وَعيدٍ وَلا وَعدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَهُ سورَةٌ أَعيا المُلوكَ اِدِّعاؤُها <\|vsep\|> وَسَورَةُ عِزٍّ دونَها سَورَةُ الأُسدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزمُكَ لا يَنبو فَدُم قاطِعاً بِهِ <\|vsep\|> يَداً حَمَلَت كَفَّ العُقوقِ مِنَ الزَندِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُبالِغُ في بَسطِ الرَدى غَيرَ مُعتَدٍ <\|vsep\|> وَتُسرِفُ في بَذلِ النَدى غَيرَ مُعتَدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تُمهِلَنَّ مُظهِراً لَكَ طاعَةً <\|vsep\|> فَِنّي أَراهُ مُضمِراً ضِدَّ ما يُبدي </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُقِرُّ بِها بِالقَولِ ِقرارَ مُسلِمٍ <\|vsep\|> وَيُنكِرُها بِالفِعلِ ِنكارَ مُرتَدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَشَرِّق بِرَأيٍ مَهَّدَ الغَربَ موقِناً <\|vsep\|> بِتَمهيدِ ما بَينَ العِراقينِ وَالسِندِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَعَمري لَقَد حازَت يَداكَ فَضائِلاً <\|vsep\|> تَسُدُّ عَلى حُسّادِها طُرُقَ الجَحدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يَتَظَنّوا أَنَّها مُستَجَدَّةٌ <\|vsep\|> فَِنَّكَ مَهديٌّ َلَيها مِنَ المَهدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِلَّهِ هَذا السَعيُ كَم فاتَ طالِباً <\|vsep\|> وَكَم فَلَّ مِن خَطبٍ وَكَم فَتَّ في عَضدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل لِلمُعَنَّى ظَلَّ يَحسُدُكَ العُلى <\|vsep\|> سِوى الأَمَلِ المَكدودِ وَالطَلَبِ المُكدي </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَقاصَرُ أَعلامُ البِلادِ لِأَينُقي <\|vsep\|> فَهَل عَلِمَت قَصديكَ يا عَلَمَ المَجدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل شَفَّ كومَ العيسِ شَوقٌ مُبَرِّحٌ <\|vsep\|> كَشَوقي فَلَجَّت في الذَميلِ وَفي الوَخدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى مَلِكٍ يَلقاهُ عافي نَوالِهِ <\|vsep\|> بِعِزَّةِ مُجدٍ لا بِذِلَّةِ مُستَجدي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَروَعَ لا يَقضي عَلى الجودِ لِلغِنى <\|vsep\|> وَلَكِنَّهُ يَقضي عَلى الوَفرِ لِلوَفدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيا مَن نُفوسُ الخَلقِ بَعضُ هِباتِهِ <\|vsep\|> تَعَذَّرَ مَن يُسدي النَوالَ كَما تُسدي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا مَن يَرى بِالقاصِديهِ كَما يَرى <\|vsep\|> أَخو صَبوَةٍ بِالوَصلِ في عَقِبِ الصَدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد مُدِحَ الأَجوادُ في كُلِّ مَوطِنٍ <\|vsep\|> وَما وَجَدوا بِالمَكرُماتِ كَذا الوَجدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَشَبَّهَ عَن جَهلٍ حَبيبٌ وَلو رَأَى <\|vsep\|> زَمانَكَ لَم يَعدِل بِهِ زَمَنَ الوَردِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن صَحَّ أَنَّ العَدلَ في العُمرِ زائِدٌ <\|vsep\|> فَأَيسَرُ ما تَأتيهِ يُفضي ِلى الخُلدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن سُدتَ في الأَيّامِ كُلَّ مُسَوَّدٍ <\|vsep\|> لَقَد ذُدتَ مِن أَحداثِها كُلَّ مُسوَدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِيَهنِكَ ما أَصفَتكَ أَلسِنَةُ الوَرى <\|vsep\|> مِنَ الشُكرِ عَفواً وَالقُلوبُ مِنَ الوُدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُلوبٌ ذَعَرتَ الخَوفَ عَنها بِضِدِّهِ <\|vsep\|> فَأَنتَ بِها أَحلى مِنَ المالِ وَالوُلدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَقيتَ لِمَولانا فَأَهلُ بِلادِهِ <\|vsep\|> بِذَبِّكِ وَالِحسانِ في زَمَنٍ رَغدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ خَطيرَ مُلكِهِ وَصَفِيَّهُ <\|vsep\|> بِرَبعِكَ نَوءا رَحمَةٍ كَوكَبا سَعدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمامانِ قَد سَنّا مِنَ العَدلِ سُنَّةً <\|vsep\|> يُقَصِّرُ عَن تَعديدِها لَدَدُ اللُدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلا ِنَّني أَضرَبتُ عَن كُلِّ مَطلَبٍ <\|vsep\|> سِواكَ فَعَدَّيتُ الثِمادَ ِلى العِدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكتُ ظِلالاً يُستَظَلُّ بِغَيرِها <\|vsep\|> وَمِلتُ ِلى ظِلٍّ عَلى الخَلقِ مُمتَدِّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقُلتُ لِأَيّامي بَلَغتُ مَدى العُلى <\|vsep\|> فَحُلّي خِناقِ الحَظِّ ِن شِئتَ أَو شُدّي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد تِهتُ في طُرقِ النَباهَةِ فَاِهدِني <\|vsep\|> ِلَيها فَما يَخشى الضَلالَةَ مَن تَهدي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعِندي مِنَ الِقدامِ ما عِندَ أُسرَتي <\|vsep\|> وَما عِندَهُم مِن وَصفِ مَجدِكَ ما عِندي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَيسَرُ ما أَسعى لَهُ الفِقَرُ الَّتي <\|vsep\|> تُعَجِّزُ مَن قَبلي وَتُعجِزُ مَن بَعدي </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخَفُّ مِنَ البُردِ المُحَبَّرِ مَلبَساً <\|vsep\|> وَأَسرَعُ في قَطعِ البِلادِ مِنَ البُردِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَوافٍ ِذا أُنشِدنَ لَم يَدرِ سامِعٌ <\|vsep\|> رَقَت مِن دِمَشقٍ أَو تَحَدَّرنَ مِن نَجدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يَكُن فَضلُ المَحامِدِ باهِراً <\|vsep\|> لَما اِفتُتِحَ الذِكرُ المُنَزَّلُ بِالحَمدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا زِلتَ مِنهُ لابِساً كُلَّ حُلَّةٍ <\|vsep\|> يُفَضَّلُ رَيّاها عَلى أَرَجِ النَدِّ </\|bsep\|> </\|psep\|>
أرى الأرض تثني بالنبات على الحيا	الطويل	أَرى الأَرضَ تُثني بِالنَباتِ عَلى الحَيا وَلَو تَستَطيعُ النُطقَ خَصَّتكَ بِالحَمدِ فَلو لَم تُعَلِّم كَفُّكَ السُحُبَ النَدى لَما أَنجَدَت مِن قَحطِ أَعوامِها الجُردِ بِكَ اِفتَرَّتِ الأَيّامُ عَن ناجِذِ الغِنى وَغَرَّدَ طَيرُ العَيشِ في الزَمَنِ الرَغدِ وَفي كُلِّ يَومٍ أَنتَ مُظهِرُ يَةٍ تَجيءُ بِِعجازٍ يَفوتُ مَدى الحَدِّ عَهِدنا مُدودَ الأَرضِ تَأتي بِحارَها وَلَم نَرَ بَحراً قَطُّ سارَ ِلى مَدِّ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11750.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَرى الأَرضَ تُثني بِالنَباتِ عَلى الحَيا <\|vsep\|> وَلَو تَستَطيعُ النُطقَ خَصَّتكَ بِالحَمدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلو لَم تُعَلِّم كَفُّكَ السُحُبَ النَدى <\|vsep\|> لَما أَنجَدَت مِن قَحطِ أَعوامِها الجُردِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ اِفتَرَّتِ الأَيّامُ عَن ناجِذِ الغِنى <\|vsep\|> وَغَرَّدَ طَيرُ العَيشِ في الزَمَنِ الرَغدِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي كُلِّ يَومٍ أَنتَ مُظهِرُ يَةٍ <\|vsep\|> تَجيءُ بِِعجازٍ يَفوتُ مَدى الحَدِّ </\|bsep\|> </\|psep\|>
أما الزمان فقد ألزمته الجددا	البسيط	أَمّا الزَمانُ فَقَد أَلزَمتَهُ الجَدَدا وَالمَكرُماتُ فَقَد أَنشَأتَها جُدُدا فَعاوَدَ الخَوفُ أَمناً وَالمُباحُ حِمىً وَالجَدبُ في الأَرضِ خِصباً وَالضَلالُ هُدا وِزارَةٌ لَوَتِ الأَعناقَ خاضِعَةً لِعِزِّها وَعَهِدنا لَيَّها صَيَدا فارَقتَها لا كَغَيثٍ صَدَّ عَن بَلَدٍ يَشكو الظُما بَل كَروحٍ فارَقَت جَسَدا وَعُدتَ وَالنَومُ قَد أَلوَت بِهِ فِتَنٌ لِأَجلِها ذُمَّ عَيشٌ طالَما حُمِدا فَقُمتَ في كَفِّ كَفِّ الخَطبِ حينَ سَطا وَنُبتَ في صَرفِ صَرفِ الدَهرِ حينَ عَدا وَهَل نَذُمُّ زَماناً ما أَساءَ بِنا ِلّا لِيُحسِنَ في ِنجازِ ما وَعَدا يُثني عَلَيهِ وَِن أَضحى يُعَنِّفُهُ مَن لَيسَ يَعرِفُ مَعناهُ الَّذي قَصَدا فَكَم لَهُ عِندَنا مِن مِنَّةٍ عَظُمَت وَنِعمَةٍ لا يُؤَدّى شُكرُها أَبَدا خُطوبُهُ لَكَ بِالِعجابِ خاطِبَةٌ وَجَورُهُ لَكَ بِالِعجَازِ قَد شَهِدا ِنَّ الِمامَ حَمى المُلكَ الأَعَزَّ بِمَن لا تَستَطيعُ اللَيالي حَلَّ ما عَقَدا تَصَفَّحَ الناسَ ثُمَّ اِختارَ أَحسَنَهُم فيهِ وَفي بَيتِهِ رَأياً وَمُعتَقَدا أَعَدَّ لِلبَعثِ ذُخراً مِن وَلائِهِمُ يَبقى ِذا كُلُّ ذُخرٍ صالِحٍ نَفِدا وَلَم تَزَل في اِجتِياحِ الِفكِ مُنصَلِتاً وَفي جِهادِ عُداةِ الدينِ مُجتَهِدا مُعَظَّماً قَبلَ تَعظيمِ الِمامِ لَهُ وَالسَيفُ يُخشى وَيُرجى سُلَّ أَو غُمِدا مَتى تَزُرهُ لِعِلمٍ وَاِكتِسابِ غِنىً فاضَ النَدِيُّ بَياناً وَالبَنانُ نَدا يُبِخِّلُ الدِيمَةَ الوَطفاءَ مُختَصِراً وَيَسبِقُ الحَرجَفَ النَكباءَ مُتَّئِدا وَماجِدٌ لِسِوى العَلياءِ ما خُلِقَت أَخلاقُهُ وَلِغَيرِ الفَضلِ ما وُلِدا رَمى الحَوادِثَ عَن بُعدٍ فَأَقصَدَها بِعَزمِهِ وَسَأَلناهُ فَما اِقتَصَدا وَهَل يُقارَعُ يَوماً رَبُّ مَملَكَةٍ عَلى المَكينِ الحَفيظِ الأَوحَدِ اِعتَمَدا وَكَيفَ يَعدوكَ وَالأَيّامُ عادِيَةٌ مَن رامَ مِثلَكَ في الدُنيا فَما وَجَدا ِنَّ السَعادَةَ عَمَّت مُذ خُصِصتَ بِها فَاِسلَم عَلى رَغمِ حُسّادٍ وَكَبتِ عِدا أَخفَوا ضِباباً كُداها في صُدورِهِمُ وَهُم ضِبابٌ لَها فَرطُ الخُضوعِ كُدا فَلا تَرُعهُم وَكُن مِنهُم عَلى ثِقَةٍ أَنَّ الحِمامَ ِلَيهِم يَسبِقُ الكَمَدا وَجِلَّةُ القَومِ قاتِلهُم بِسَعيِهِمُ فيما تُحِبُّ وَلا تَستَصغِرِ النَقَدا فَلَن يَعُزَّ عَمودُ البَيتِ صاحِبَهُ وَرُبَّما عَزَّهُ أَن يَقلَعَ الوَتدا وَذا مَقالٌ غَنيٌّ عَن هِدايَتِهِ مَن مُذ تَنَبَّهَ لِلعَلياءِ ما رَقَدا ِنّي بِذا النُصحِ لَمّا عَنَّ في خَلَدي كَالخُلدِ دَلَّ عَلى حيسِ الفَلا الأَسَدا رُقتَ الِمامَةَ في قَولٍ وَفي عَمَلٍ فَبُلِّغَت بِكَ هَذا المُرتَقَى الصُعُدا فَاِشكُر خَليلَ أَميرِ المُؤمِنينَ لِمَن أَعطاكَ مَنزِلَةً لَم يُعطِها أَحَدا وَاِحكُم عَلى كُلِّ مَن رامَ العِنادَ لَهُ بِحُكمِ جَدِّكِ في النُعمانِ ِذ عَنَدا كَذَّبتَ بِالعَدلِ ِذ أَصبَحتَ باسِطَهُ مَن قالَ كِسرى أَنو شِروانُ قَد فُقِدا وَأَورَدَتكَ سَجاياكَ الَّتي شَرُفَت مِنَ النَباهَةِ بَحراً قَطُّ ما وُرِدا زَرتَ أَربابَ هَذا الأَمرِ وِنَةً عِزّاً لِمَن ذَلَّ نَهّاضاً لِمَن قَعَدا هَل كُنتَ في القَومِ ِلّا بانِياً شَرَفاً وَمُصلِحاً فاسِداً أَو موضِحاً رَشَدا تُبّاعُ رَأيِكَ ما أَهمَلتَهُ اِطَّرَحوا فيهِ الكَلامَ وَما مَثَّلتَهُ اِعتُمِدا ضافَرتَ أَربَعَةً مِنهُم سَلَكتَ بِهِم طَرائِقاً ضَلَّ عَنها مَن تَرَكتَ سُدا وَما أَتى مِنكَ فِعلٌ أَو أَمَرتَ بِهِ يَستَصحِبُ اللَومَ أَو يَستَلحِقُ الفَنَدا أَبوكَ تاجٌ بِهِ تَزهو الكَتابَةُ ِن باهَت وَجَدُّكَ ذو التاجِ الَّذي عُقِدا الباعِثُ الخَيلَ لا تُثنى أَعِنَّتُها ِذا النَجيعُ عَلَيها خالَطَ النَجدا تَردي بِأُسدٍ ِذا ما حورِبَت غَنِيَت بِصِدقِ ِقدامِها أَن تَطلُبَ المَدَدا ِن قاتَلوا أَلزَموا الأَعداءَ طاعَتَهُم قَهراً وَِن قَتَلوا لَم يُلزِموا قَوَدا مَثِرٌ عُدِمَت أَشباهُها وَعُلىً حَوَيتَ مُطَّرَفاً مِنها وَمُتَّلَدا فِداءُ هَذي المَساعي كُلُّ مُنتَحِلٍ عَن حَوضِها ذيدَ أَوعَن رَوضِها طُرِدا يَظُنُّ ظَنَّ أُناسٍ أَنَّهُم نَظَروا ِلى السُهى بِعُيونٍ تَشتَكي الرَمدا وَكَيفَ يَرجو مُرَجٍّ نَيلَ غايَتِها وَما جَعَلتَ لَها هَدّاً وَلا أَمَدا عَمَمتَ بِالجودِ حَتّى لَم تَدَع أَمَلاً وَبِالتَجاوُزِ حَتّى ما بَسَطتَ يَدا ما حِدتَ عَن يَةٍ في العَفوِ مُنزَلَةٍ وَلا نَبَذتَ حَديثاً فيهِ قَد وَردا ِنّي لَأَعجَبُ مِن مُثرٍ مُؤَمِّلُهُ مُكدٍ وَأَعجَبُ مِنهُ قادُرٌ حَقَدا ضَلّا وَلَو هُديا سَدَّ المَفاقِرَ ذا وَأَجمَلَ الصَفحَ ذا أَو قَوَّمَ الأَوَدا فَكَم غَمَرتَ أَكُفَّ الطالِبينَ لُهىً مَلَأتَ أَلفاً فَأَلفاً لايَداً فَيَدا كَفاكَ عَزمُكَ ِرسالَ الوَعيدِ لَهُ طَليعَةً وَوَحيُّ الجودِ أَن تَعِدا فَلَيسَ يَلقاكَ مَأمورٌ بِمَعصِيَةٍ ِلّا نَدىً طالَما أَخفَيتَهُ فَبَدا بَدَّدتَ وَفرَكَ في فَرضٍ وَنافِلَةٍ وَسُنَّةٍ فَجَمَعتَ السُؤدُدَ البَدَدا وَالمالُ كَالرُمحِ لا يُرجى لِصائِنِهِ ثَناءُ جاعِلِهِ في أُسرَةٍ قِصَدا لِلَّهِ جَدُّكَ ما أَعلى وَحَدُّكَ ما أَمضى وَجِدُّكَ ما وَطّى وَما مَهَدا مَناقِبٌ عَجرُ مَن رامَ اللَحاقَ بِها كَعَجزِ مَن رامَ أَن يُحصي لَها عَدَدا يَسومُها مُعوِزٌ مِمّا يُنالُ بِهِ وَشَأنُ مَينِ الفَتى تَقريبُ ما بَعُدا كَقائِلٍ بِلِسانٍ لَم يَحُطهُ فَمٌ وَصائِلٍ بِذِراعٍ زايَلَت عَضُدا أَو عاشِقٍ وَصَلَ المَعشوقُ هَجرَتَهُ مُستَيقِظاً وَهوَ وَصّالٌ ِذا هَجَدا فَليَخلُ ذو الأَمَلِ الطَمّاحِ مِن تَعَبٍ يُضيعُهُ وَليُخَلِّ الحاسِدُ الحَسَدا ِنّي وَجَدتُ لِطَرفِ العَينِ مِنكَ عُلىً سَمالَها وَلِطِرفِ المَدحِ مُطَّرَدا فَحازَ نَيلاً لِراويهِ وَقائِلِهِ وَحافِظيهِ وَمَن غَنّى بِهِ وَشَدا ِلى المَواطِنِ سَيّارٌ وَِن بَعُدَت وَفي الحَيازِمِ مَعقولٌ وَِن شَرَدا بَقَيتَ ما دامَتِ الأَعيادُ عائِدَةً وَطالَ عُمرُكَ كي تَستَنفِدَ الأَبَدا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11751.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَمّا الزَمانُ فَقَد أَلزَمتَهُ الجَدَدا <\|vsep\|> وَالمَكرُماتُ فَقَد أَنشَأتَها جُدُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعاوَدَ الخَوفُ أَمناً وَالمُباحُ حِمىً <\|vsep\|> وَالجَدبُ في الأَرضِ خِصباً وَالضَلالُ هُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وِزارَةٌ لَوَتِ الأَعناقَ خاضِعَةً <\|vsep\|> لِعِزِّها وَعَهِدنا لَيَّها صَيَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فارَقتَها لا كَغَيثٍ صَدَّ عَن بَلَدٍ <\|vsep\|> يَشكو الظُما بَل كَروحٍ فارَقَت جَسَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعُدتَ وَالنَومُ قَد أَلوَت بِهِ فِتَنٌ <\|vsep\|> لِأَجلِها ذُمَّ عَيشٌ طالَما حُمِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقُمتَ في كَفِّ كَفِّ الخَطبِ حينَ سَطا <\|vsep\|> وَنُبتَ في صَرفِ صَرفِ الدَهرِ حينَ عَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل نَذُمُّ زَماناً ما أَساءَ بِنا <\|vsep\|> ِلّا لِيُحسِنَ في ِنجازِ ما وَعَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُثني عَلَيهِ وَِن أَضحى يُعَنِّفُهُ <\|vsep\|> مَن لَيسَ يَعرِفُ مَعناهُ الَّذي قَصَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم لَهُ عِندَنا مِن مِنَّةٍ عَظُمَت <\|vsep\|> وَنِعمَةٍ لا يُؤَدّى شُكرُها أَبَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خُطوبُهُ لَكَ بِالِعجابِ خاطِبَةٌ <\|vsep\|> وَجَورُهُ لَكَ بِالِعجَازِ قَد شَهِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الِمامَ حَمى المُلكَ الأَعَزَّ بِمَن <\|vsep\|> لا تَستَطيعُ اللَيالي حَلَّ ما عَقَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَصَفَّحَ الناسَ ثُمَّ اِختارَ أَحسَنَهُم <\|vsep\|> فيهِ وَفي بَيتِهِ رَأياً وَمُعتَقَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعَدَّ لِلبَعثِ ذُخراً مِن وَلائِهِمُ <\|vsep\|> يَبقى ِذا كُلُّ ذُخرٍ صالِحٍ نَفِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم تَزَل في اِجتِياحِ الِفكِ مُنصَلِتاً <\|vsep\|> وَفي جِهادِ عُداةِ الدينِ مُجتَهِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُعَظَّماً قَبلَ تَعظيمِ الِمامِ لَهُ <\|vsep\|> وَالسَيفُ يُخشى وَيُرجى سُلَّ أَو غُمِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَتى تَزُرهُ لِعِلمٍ وَاِكتِسابِ غِنىً <\|vsep\|> فاضَ النَدِيُّ بَياناً وَالبَنانُ نَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُبِخِّلُ الدِيمَةَ الوَطفاءَ مُختَصِراً <\|vsep\|> وَيَسبِقُ الحَرجَفَ النَكباءَ مُتَّئِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَماجِدٌ لِسِوى العَلياءِ ما خُلِقَت <\|vsep\|> أَخلاقُهُ وَلِغَيرِ الفَضلِ ما وُلِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَمى الحَوادِثَ عَن بُعدٍ فَأَقصَدَها <\|vsep\|> بِعَزمِهِ وَسَأَلناهُ فَما اِقتَصَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل يُقارَعُ يَوماً رَبُّ مَملَكَةٍ <\|vsep\|> عَلى المَكينِ الحَفيظِ الأَوحَدِ اِعتَمَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يَعدوكَ وَالأَيّامُ عادِيَةٌ <\|vsep\|> مَن رامَ مِثلَكَ في الدُنيا فَما وَجَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ السَعادَةَ عَمَّت مُذ خُصِصتَ بِها <\|vsep\|> فَاِسلَم عَلى رَغمِ حُسّادٍ وَكَبتِ عِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخفَوا ضِباباً كُداها في صُدورِهِمُ <\|vsep\|> وَهُم ضِبابٌ لَها فَرطُ الخُضوعِ كُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَرُعهُم وَكُن مِنهُم عَلى ثِقَةٍ <\|vsep\|> أَنَّ الحِمامَ ِلَيهِم يَسبِقُ الكَمَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجِلَّةُ القَومِ قاتِلهُم بِسَعيِهِمُ <\|vsep\|> فيما تُحِبُّ وَلا تَستَصغِرِ النَقَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَن يَعُزَّ عَمودُ البَيتِ صاحِبَهُ <\|vsep\|> وَرُبَّما عَزَّهُ أَن يَقلَعَ الوَتدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذا مَقالٌ غَنيٌّ عَن هِدايَتِهِ <\|vsep\|> مَن مُذ تَنَبَّهَ لِلعَلياءِ ما رَقَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي بِذا النُصحِ لَمّا عَنَّ في خَلَدي <\|vsep\|> كَالخُلدِ دَلَّ عَلى حيسِ الفَلا الأَسَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُقتَ الِمامَةَ في قَولٍ وَفي عَمَلٍ <\|vsep\|> فَبُلِّغَت بِكَ هَذا المُرتَقَى الصُعُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِشكُر خَليلَ أَميرِ المُؤمِنينَ لِمَن <\|vsep\|> أَعطاكَ مَنزِلَةً لَم يُعطِها أَحَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِحكُم عَلى كُلِّ مَن رامَ العِنادَ لَهُ <\|vsep\|> بِحُكمِ جَدِّكِ في النُعمانِ ِذ عَنَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَذَّبتَ بِالعَدلِ ِذ أَصبَحتَ باسِطَهُ <\|vsep\|> مَن قالَ كِسرى أَنو شِروانُ قَد فُقِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَورَدَتكَ سَجاياكَ الَّتي شَرُفَت <\|vsep\|> مِنَ النَباهَةِ بَحراً قَطُّ ما وُرِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> زَرتَ أَربابَ هَذا الأَمرِ وِنَةً <\|vsep\|> عِزّاً لِمَن ذَلَّ نَهّاضاً لِمَن قَعَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَل كُنتَ في القَومِ ِلّا بانِياً شَرَفاً <\|vsep\|> وَمُصلِحاً فاسِداً أَو موضِحاً رَشَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُبّاعُ رَأيِكَ ما أَهمَلتَهُ اِطَّرَحوا <\|vsep\|> فيهِ الكَلامَ وَما مَثَّلتَهُ اِعتُمِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضافَرتَ أَربَعَةً مِنهُم سَلَكتَ بِهِم <\|vsep\|> طَرائِقاً ضَلَّ عَنها مَن تَرَكتَ سُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما أَتى مِنكَ فِعلٌ أَو أَمَرتَ بِهِ <\|vsep\|> يَستَصحِبُ اللَومَ أَو يَستَلحِقُ الفَنَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبوكَ تاجٌ بِهِ تَزهو الكَتابَةُ ِن <\|vsep\|> باهَت وَجَدُّكَ ذو التاجِ الَّذي عُقِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> الباعِثُ الخَيلَ لا تُثنى أَعِنَّتُها <\|vsep\|> ِذا النَجيعُ عَلَيها خالَطَ النَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَردي بِأُسدٍ ِذا ما حورِبَت غَنِيَت <\|vsep\|> بِصِدقِ ِقدامِها أَن تَطلُبَ المَدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن قاتَلوا أَلزَموا الأَعداءَ طاعَتَهُم <\|vsep\|> قَهراً وَِن قَتَلوا لَم يُلزِموا قَوَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَثِرٌ عُدِمَت أَشباهُها وَعُلىً <\|vsep\|> حَوَيتَ مُطَّرَفاً مِنها وَمُتَّلَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِداءُ هَذي المَساعي كُلُّ مُنتَحِلٍ <\|vsep\|> عَن حَوضِها ذيدَ أَوعَن رَوضِها طُرِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَظُنُّ ظَنَّ أُناسٍ أَنَّهُم نَظَروا <\|vsep\|> ِلى السُهى بِعُيونٍ تَشتَكي الرَمدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يَرجو مُرَجٍّ نَيلَ غايَتِها <\|vsep\|> وَما جَعَلتَ لَها هَدّاً وَلا أَمَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمَمتَ بِالجودِ حَتّى لَم تَدَع أَمَلاً <\|vsep\|> وَبِالتَجاوُزِ حَتّى ما بَسَطتَ يَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما حِدتَ عَن يَةٍ في العَفوِ مُنزَلَةٍ <\|vsep\|> وَلا نَبَذتَ حَديثاً فيهِ قَد وَردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي لَأَعجَبُ مِن مُثرٍ مُؤَمِّلُهُ <\|vsep\|> مُكدٍ وَأَعجَبُ مِنهُ قادُرٌ حَقَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَلّا وَلَو هُديا سَدَّ المَفاقِرَ ذا <\|vsep\|> وَأَجمَلَ الصَفحَ ذا أَو قَوَّمَ الأَوَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم غَمَرتَ أَكُفَّ الطالِبينَ لُهىً <\|vsep\|> مَلَأتَ أَلفاً فَأَلفاً لايَداً فَيَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفاكَ عَزمُكَ ِرسالَ الوَعيدِ لَهُ <\|vsep\|> طَليعَةً وَوَحيُّ الجودِ أَن تَعِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَيسَ يَلقاكَ مَأمورٌ بِمَعصِيَةٍ <\|vsep\|> ِلّا نَدىً طالَما أَخفَيتَهُ فَبَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَدَّدتَ وَفرَكَ في فَرضٍ وَنافِلَةٍ <\|vsep\|> وَسُنَّةٍ فَجَمَعتَ السُؤدُدَ البَدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمالُ كَالرُمحِ لا يُرجى لِصائِنِهِ <\|vsep\|> ثَناءُ جاعِلِهِ في أُسرَةٍ قِصَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلَّهِ جَدُّكَ ما أَعلى وَحَدُّكَ ما <\|vsep\|> أَمضى وَجِدُّكَ ما وَطّى وَما مَهَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَناقِبٌ عَجرُ مَن رامَ اللَحاقَ بِها <\|vsep\|> كَعَجزِ مَن رامَ أَن يُحصي لَها عَدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَسومُها مُعوِزٌ مِمّا يُنالُ بِهِ <\|vsep\|> وَشَأنُ مَينِ الفَتى تَقريبُ ما بَعُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَقائِلٍ بِلِسانٍ لَم يَحُطهُ فَمٌ <\|vsep\|> وَصائِلٍ بِذِراعٍ زايَلَت عَضُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو عاشِقٍ وَصَلَ المَعشوقُ هَجرَتَهُ <\|vsep\|> مُستَيقِظاً وَهوَ وَصّالٌ ِذا هَجَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَخلُ ذو الأَمَلِ الطَمّاحِ مِن تَعَبٍ <\|vsep\|> يُضيعُهُ وَليُخَلِّ الحاسِدُ الحَسَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي وَجَدتُ لِطَرفِ العَينِ مِنكَ عُلىً <\|vsep\|> سَمالَها وَلِطِرفِ المَدحِ مُطَّرَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحازَ نَيلاً لِراويهِ وَقائِلِهِ <\|vsep\|> وَحافِظيهِ وَمَن غَنّى بِهِ وَشَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى المَواطِنِ سَيّارٌ وَِن بَعُدَت <\|vsep\|> وَفي الحَيازِمِ مَعقولٌ وَِن شَرَدا </\|bsep\|> </\|psep\|>
شرف الملوك عدت معاليك المدى	الكامل	شَرَفَ المُلوكِ عَدَت مَعاليكَ المَدى فَبَقيتَ مَحروساً عَلى رُغمِ العِدا عَجَباً لِكَفِّكَ كَيفَ تُمطِرُهُم رَدىً يَومَ الكَريهَةِ وَهيَ مِن سُحُبِ النَدى رُم ما تَشاءُ يَهُن عَلَيكَ عَسيرُهُ وَاِبغِ البَعيدَ فَِنَّهُ لَن يَبعُدا وَليَهنَكَ الظَفَرُ الَّذي بِحُلولِهِ رَدَّ الضَلالَ الحَقُّ وَاِنتَصَرَ الهُدى وَطَريدَةٍ لِلدَهرِ أَنتَ رَدَدتَها قَسراً فَكُنتَ السَيفَ يَقطَعُ مُغمَدا عَجَزَ الأَنامُ وذُدتَ عَنها قاهِراً زَمَناً سَطا في عَصرِ غَيرِكَ وَاِعتَدا فَتحٌ تَقَدَّمَ كُلَّ فَتحٍ قَبلَهُ لِيَكونَ في الفاقِ مِثلَكَ مُفرَدا وَأَقامَ لِلدينِ الحَنيفِ عِمادَهُ فَأَقامَ عُبّادَ المَسيحِ وَأَقعَدا وَلَوِ اِنتَحاهُ سِواكَ لاقى دونَهُ باباً بِحَدِّ المَشرَفِيَّةِ موصَدا وَعَصائِباً كانوا أُسودَ خَفِيَّةٍ فَأَحَلتَهُم مِثلَ النَعامِ مُشَرَّدا عَلِموا بِأَنَّ نُفوسَهُم مَأسورَةٌ في حِصنِهِم وَبِغَيرِهِ لا تُفتَدا زَهَّدتَهُم فيهِ وَحُقَّ لِراغِبٍ وَجَدَ الحِمامَ مُزَهِّداً أَن يَزهَدا خافوا المُقامَ بِمَنبِحٍ فَتَيَمَّموا غَيثاً يُرَوّي في المُحولِ وَيُجتَدا وَغَمامَةً سَحَّت هُناكَ صَواعِقاً حَتّى ِذا وَصَلوكَ سَحَّت عَسجَدا وَجَرَيتَ في سَنَنِ الوَفاءِ فَلَو جَرى يَبغي مَحَجَّتَكَ السَمَوءَلُ ما اِهتَدى وَعَضَدتَ بِاِسمِكَ أَهلَ دينِكَ قاهِراً أَنصارَ عيسى مُذ نَصَرتَ مُحَمَّدا وَلَقَد تَرَكتَ الرومَ مِمّا نالَهُم مُتَعَوِّضينَ مِنَ المَعاقِلِ بِالكُدا خَنَعوا فَما اِمتَنَعوا فَكَيفَ بِهِم ِذا زُرتَ الخَليجَ بِكُلِّ أَسمَرَ أَملَدا فَاِقرَع بِها أَبراجَ قُسطَنطينَةٍ فَالمُنتَهى تَبَعٌ لِهَذا المُبتَدا وَاِعلَم بِأَنكَ ما تَمُرُّ بِبيعَةٍ في أَرضِهِم ِلّا وَصارَت مَسجِدا في كُلِّ أَروَعَ لا يُراعُ ِذا الوَغى شُبَّت وَلا يُعدى عَلَيهِ ِذا عَدا وَحَليفِ عِزٍّ لا يَلَذُّ لَهُ الكَرى ِن لَم يَبِت لِذِراعِهِ مُتَوَسِّدا يَنفي الظُلامَةَ بِالحَديدِ مُذَلَّقاً أَبَداً وَيَجتابُ الحَديدَ مُسَرَّدا وَِذا عَزَمتَ عَلى قِراعِ مُخالِفٍ فَاِسلُل عَلَيهِ مِن سُيوفِكَ أَحمَدا سَيفٌ تَخَيَّرَهُ أَبوكَ فَراقَهُ في حالَتَيهِ مُغمَداً وَمُجَرَّدا عَضُدٌ ِذا عُدِمَ المُعاضِدُ ناصِحٌ ِذ يُستَشارُ مُظَفَّرٌ ِن أَمجَدا بِمَضاءِ عَزمِكَ أَدرَكَ العِزَّ الَّذي لا يُدَّعى وَبِيُمنِ جَدِّكَ أُيِّدا وَكَفاهُ عِلمُكَ أَنَّهُ الرَجُلُ الَّذي فاتَ الكُفاةَ تَشَدُّداً وَتَسَدُّدا ِنَّ الخِلافَةَ مُذ دَعَتكَ حُسامَها وَرَدَت بِحَدِّكَ مَنهَلاً لَن يورَدا فَليَشكُرَنَّكَ مَن تَعِبتَ مُشَمِّراً كَي يَستَريحَ وَمَن سَهِرتَ لِيَرقُدا يُبدي دُجىً تُحييهِ مِنكَ تَعَجُّباً وَتَبيتُ أَنجُمُهُ لِسَعيِكَ حُسَّدا وَلَوَ اِنَّ أَيّامَ الزَمانِ نَواطِقٌ شَهِدَت بِفَضلِكَ قَبلَ أَن تُستَشهَدا دانَت لَكَ الدُنيا وَأَذعَنَ أَهلُها فَعَنا القَريبُ لِما أَخافَ الأَبعَدا لِمَ لا يُطيعُكَ مَن رَكَ لِنَفعِهِ مُتَعَمِّداً وَلِجُرمِهِ مُتَغَمِّدا فَِذا شَكا فَقراً بَذَلتَ لَهُ الغِنى وَِذا جَنى خَطَأً صَفَحتَ تَعَمُّدا ِنَّ المُلوكَ تَأَخَّروا عَن غايَةٍ أَدلَجتَ تَطلُبُها وَباتوا هُجَّدا تَرَكوا لَكَ العَلياءَ عَجزاً لا رِضىً وَنَسوا السِيادَةَ مُذ مَنَعتَ السُؤدُدا ما زِلتَ تَرعاهُ بِعَينَي أَجدَلٍ وَسِواكَ يَرمُقُهُ بِعَينَي أَرمَدا لَم يَثنِ عَزمَكَ أَن وَجَدتَ طَريقُهُ مُستَبعَداً وَمُحِبَّهُ مُستَعبَدا وَمَتى يُشاطِرُكَ السُمُوَّ مُشاطِرٌ وَالجودُ وَالِقدَمُ مِنكَ تَوَلَّدا فَأَفَدتَ حَتّى لا مُنىً وَأَبَدتَ حَت تى لا عِدىً وَجَرَيتَ حَتّى لا مَدى بَلَغَت رَعاياكَ الرِضى وَكُفوا بِكَ ال عَدوى وَأَصلَحَ دَهرُهُم ما أَفسَدا وَحَمَيتَ ما مَلَكوا فَما بالي أَرى ما حُزتَهُ في المَكرُماتِ مُبَدَّدا مالٌ نَداكَ عَدُوُّهُ لا يَحتَمي مُلكٌ سُطاكَ عِقالُهُ لَن يَشرُدا وَلَطالَما وَجَدَت يَدَيكَ عِطاشُهُم أَنُدى مِنَ الدِيَمِ الغِزارِ وَأَجوَدا لَو أَنَّهُم جَحَدوكَ ما أَولَيتَهُم لِأَبى لِعُرفِكَ عَرفُهُ أَن يُجحَدا أَنتَ اِبتَدَعتَ بِهَذِهِ الشِيَمِ العُلى فَمَنِ اِهتَدى في سُبلِها فَبِكَ اِقتَدا مَلِكٌ ِذا بَتَلَ المُلوكُ هِباتِهِم كانَت مَواهِبُهُ بَوادِىءَ عُوَّدا وَهِيَ المَثِرُ لَن يَنالَ بَعيدَها مَن لَم يَطِب كَأَبي المُظَفَّرِ مَولِدا وَِذا المُنى أَمَّت نَداهُ عَوانِساً عوناً أَعادَتها عَذارى نُهَّدا أَغناهُ أَن يَعِدَ اِبتِدارُ نَوالِهِ وَكَفاهُ صادِقُ عَزمِهِ أَن يوعِدا ما أَدرَكَت أَشياخُهُ وَهُمُ الأُلى شَرُفوا وَعَزّوا ما حَواهُ أَمرَدا يَزدادُ قَدرُكَ في النُفوسِ جَلالَةً أَبَداً ِذا ما الفِكرُ فيكَ تَرَدَّدا رَوَّيتَ بِالجَدوى رُسوماً أَثمَرَت هَذا الثَناءَ وَكَم سَدىً يَمضي سُدا وَأَرَيتَني طُرُقاتِهِ فَوَجَدتَني أُرضيكَ ناظِمَ قِطعَةٍ وَمُقَصِّدا لِمَ لا أُبالِغُ في مَديحِكَ مُطنِباً وَِذا غَلَوتُ أَمِنتُ أَن أَتَزَيَّدا وَرِياضُ شُكري في ذَراكَ أَنيقَةٌ عُنِيَ الغَمامُ بِها فَلَن تَشكو الصَدا لا راعَتِ الأَيّامُ ديناً أَمنُهُ مِمّا تَخَوَّفَ أَن تَعيشَ مُخَلَّدا وَعَدَتكَ أَحداثُ الزَمانِ ِذا عَدتَ وَفَدَتكَ أَرواحُ الأَنامِ مِنَ الرَدا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11752.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> شَرَفَ المُلوكِ عَدَت مَعاليكَ المَدى <\|vsep\|> فَبَقيتَ مَحروساً عَلى رُغمِ العِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَجَباً لِكَفِّكَ كَيفَ تُمطِرُهُم رَدىً <\|vsep\|> يَومَ الكَريهَةِ وَهيَ مِن سُحُبِ النَدى </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُم ما تَشاءُ يَهُن عَلَيكَ عَسيرُهُ <\|vsep\|> وَاِبغِ البَعيدَ فَِنَّهُ لَن يَبعُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليَهنَكَ الظَفَرُ الَّذي بِحُلولِهِ <\|vsep\|> رَدَّ الضَلالَ الحَقُّ وَاِنتَصَرَ الهُدى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطَريدَةٍ لِلدَهرِ أَنتَ رَدَدتَها <\|vsep\|> قَسراً فَكُنتَ السَيفَ يَقطَعُ مُغمَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَجَزَ الأَنامُ وذُدتَ عَنها قاهِراً <\|vsep\|> زَمَناً سَطا في عَصرِ غَيرِكَ وَاِعتَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتحٌ تَقَدَّمَ كُلَّ فَتحٍ قَبلَهُ <\|vsep\|> لِيَكونَ في الفاقِ مِثلَكَ مُفرَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَقامَ لِلدينِ الحَنيفِ عِمادَهُ <\|vsep\|> فَأَقامَ عُبّادَ المَسيحِ وَأَقعَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوِ اِنتَحاهُ سِواكَ لاقى دونَهُ <\|vsep\|> باباً بِحَدِّ المَشرَفِيَّةِ موصَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَصائِباً كانوا أُسودَ خَفِيَّةٍ <\|vsep\|> فَأَحَلتَهُم مِثلَ النَعامِ مُشَرَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلِموا بِأَنَّ نُفوسَهُم مَأسورَةٌ <\|vsep\|> في حِصنِهِم وَبِغَيرِهِ لا تُفتَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> زَهَّدتَهُم فيهِ وَحُقَّ لِراغِبٍ <\|vsep\|> وَجَدَ الحِمامَ مُزَهِّداً أَن يَزهَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خافوا المُقامَ بِمَنبِحٍ فَتَيَمَّموا <\|vsep\|> غَيثاً يُرَوّي في المُحولِ وَيُجتَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَمامَةً سَحَّت هُناكَ صَواعِقاً <\|vsep\|> حَتّى ِذا وَصَلوكَ سَحَّت عَسجَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَرَيتَ في سَنَنِ الوَفاءِ فَلَو جَرى <\|vsep\|> يَبغي مَحَجَّتَكَ السَمَوءَلُ ما اِهتَدى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَضَدتَ بِاِسمِكَ أَهلَ دينِكَ قاهِراً <\|vsep\|> أَنصارَ عيسى مُذ نَصَرتَ مُحَمَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد تَرَكتَ الرومَ مِمّا نالَهُم <\|vsep\|> مُتَعَوِّضينَ مِنَ المَعاقِلِ بِالكُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَنَعوا فَما اِمتَنَعوا فَكَيفَ بِهِم ِذا <\|vsep\|> زُرتَ الخَليجَ بِكُلِّ أَسمَرَ أَملَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِقرَع بِها أَبراجَ قُسطَنطينَةٍ <\|vsep\|> فَالمُنتَهى تَبَعٌ لِهَذا المُبتَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِعلَم بِأَنكَ ما تَمُرُّ بِبيعَةٍ <\|vsep\|> في أَرضِهِم ِلّا وَصارَت مَسجِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُلِّ أَروَعَ لا يُراعُ ِذا الوَغى <\|vsep\|> شُبَّت وَلا يُعدى عَلَيهِ ِذا عَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَليفِ عِزٍّ لا يَلَذُّ لَهُ الكَرى <\|vsep\|> ِن لَم يَبِت لِذِراعِهِ مُتَوَسِّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَنفي الظُلامَةَ بِالحَديدِ مُذَلَّقاً <\|vsep\|> أَبَداً وَيَجتابُ الحَديدَ مُسَرَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا عَزَمتَ عَلى قِراعِ مُخالِفٍ <\|vsep\|> فَاِسلُل عَلَيهِ مِن سُيوفِكَ أَحمَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيفٌ تَخَيَّرَهُ أَبوكَ فَراقَهُ <\|vsep\|> في حالَتَيهِ مُغمَداً وَمُجَرَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَضُدٌ ِذا عُدِمَ المُعاضِدُ ناصِحٌ <\|vsep\|> ِذ يُستَشارُ مُظَفَّرٌ ِن أَمجَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِمَضاءِ عَزمِكَ أَدرَكَ العِزَّ الَّذي <\|vsep\|> لا يُدَّعى وَبِيُمنِ جَدِّكَ أُيِّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَفاهُ عِلمُكَ أَنَّهُ الرَجُلُ الَّذي <\|vsep\|> فاتَ الكُفاةَ تَشَدُّداً وَتَسَدُّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الخِلافَةَ مُذ دَعَتكَ حُسامَها <\|vsep\|> وَرَدَت بِحَدِّكَ مَنهَلاً لَن يورَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَشكُرَنَّكَ مَن تَعِبتَ مُشَمِّراً <\|vsep\|> كَي يَستَريحَ وَمَن سَهِرتَ لِيَرقُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُبدي دُجىً تُحييهِ مِنكَ تَعَجُّباً <\|vsep\|> وَتَبيتُ أَنجُمُهُ لِسَعيِكَ حُسَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنَّ أَيّامَ الزَمانِ نَواطِقٌ <\|vsep\|> شَهِدَت بِفَضلِكَ قَبلَ أَن تُستَشهَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> دانَت لَكَ الدُنيا وَأَذعَنَ أَهلُها <\|vsep\|> فَعَنا القَريبُ لِما أَخافَ الأَبعَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِمَ لا يُطيعُكَ مَن رَكَ لِنَفعِهِ <\|vsep\|> مُتَعَمِّداً وَلِجُرمِهِ مُتَغَمِّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا شَكا فَقراً بَذَلتَ لَهُ الغِنى <\|vsep\|> وَِذا جَنى خَطَأً صَفَحتَ تَعَمُّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ المُلوكَ تَأَخَّروا عَن غايَةٍ <\|vsep\|> أَدلَجتَ تَطلُبُها وَباتوا هُجَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكوا لَكَ العَلياءَ عَجزاً لا رِضىً <\|vsep\|> وَنَسوا السِيادَةَ مُذ مَنَعتَ السُؤدُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زِلتَ تَرعاهُ بِعَينَي أَجدَلٍ <\|vsep\|> وَسِواكَ يَرمُقُهُ بِعَينَي أَرمَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَثنِ عَزمَكَ أَن وَجَدتَ طَريقُهُ <\|vsep\|> مُستَبعَداً وَمُحِبَّهُ مُستَعبَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى يُشاطِرُكَ السُمُوَّ مُشاطِرٌ <\|vsep\|> وَالجودُ وَالِقدَمُ مِنكَ تَوَلَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَفَدتَ حَتّى لا مُنىً وَأَبَدتَ حَت <\|vsep\|> تى لا عِدىً وَجَرَيتَ حَتّى لا مَدى </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلَغَت رَعاياكَ الرِضى وَكُفوا بِكَ ال <\|vsep\|> عَدوى وَأَصلَحَ دَهرُهُم ما أَفسَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَمَيتَ ما مَلَكوا فَما بالي أَرى <\|vsep\|> ما حُزتَهُ في المَكرُماتِ مُبَدَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مالٌ نَداكَ عَدُوُّهُ لا يَحتَمي <\|vsep\|> مُلكٌ سُطاكَ عِقالُهُ لَن يَشرُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَطالَما وَجَدَت يَدَيكَ عِطاشُهُم <\|vsep\|> أَنُدى مِنَ الدِيَمِ الغِزارِ وَأَجوَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو أَنَّهُم جَحَدوكَ ما أَولَيتَهُم <\|vsep\|> لِأَبى لِعُرفِكَ عَرفُهُ أَن يُجحَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتَ اِبتَدَعتَ بِهَذِهِ الشِيَمِ العُلى <\|vsep\|> فَمَنِ اِهتَدى في سُبلِها فَبِكَ اِقتَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ ِذا بَتَلَ المُلوكُ هِباتِهِم <\|vsep\|> كانَت مَواهِبُهُ بَوادِىءَ عُوَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهِيَ المَثِرُ لَن يَنالَ بَعيدَها <\|vsep\|> مَن لَم يَطِب كَأَبي المُظَفَّرِ مَولِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا المُنى أَمَّت نَداهُ عَوانِساً <\|vsep\|> عوناً أَعادَتها عَذارى نُهَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَغناهُ أَن يَعِدَ اِبتِدارُ نَوالِهِ <\|vsep\|> وَكَفاهُ صادِقُ عَزمِهِ أَن يوعِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما أَدرَكَت أَشياخُهُ وَهُمُ الأُلى <\|vsep\|> شَرُفوا وَعَزّوا ما حَواهُ أَمرَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَزدادُ قَدرُكَ في النُفوسِ جَلالَةً <\|vsep\|> أَبَداً ِذا ما الفِكرُ فيكَ تَرَدَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَوَّيتَ بِالجَدوى رُسوماً أَثمَرَت <\|vsep\|> هَذا الثَناءَ وَكَم سَدىً يَمضي سُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرَيتَني طُرُقاتِهِ فَوَجَدتَني <\|vsep\|> أُرضيكَ ناظِمَ قِطعَةٍ وَمُقَصِّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِمَ لا أُبالِغُ في مَديحِكَ مُطنِباً <\|vsep\|> وَِذا غَلَوتُ أَمِنتُ أَن أَتَزَيَّدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرِياضُ شُكري في ذَراكَ أَنيقَةٌ <\|vsep\|> عُنِيَ الغَمامُ بِها فَلَن تَشكو الصَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا راعَتِ الأَيّامُ ديناً أَمنُهُ <\|vsep\|> مِمّا تَخَوَّفَ أَن تَعيشَ مُخَلَّدا </\|bsep\|> </\|psep\|>
إن لم أقل فيك ما يردي العدى كمدا	البسيط	ِن لَم أَقُل فيكَ ما يُردي العِدى كَمَدا فَلا بَلَغتُ مَدىً أَسعى لَهُ أَبَدا وَكَيفَ أُصبِحُ في الِحسانِ مُقتَصِداً وَما وَجَدتُكَ فيهِ قَطُّ مُقتَصِدا لَأورِدَنَّكَ بِالنُعمى الَّتي غَمَرَت مِنَ المَحامِدِ بَحراً قَطُّ ما وُرِدا عَذبَ المَشارِبِ مَمنوعَ المَشارِعِ لَو نَحاهُ غَيرُكَ لَم يَظفَر بِبَلِّ صَدا وَمُترَعاً مِن مَعانٍ غَيرِ ناضِبَةٍ أَنّى وَمَجدُكَ قَد أَضحى لَها مَدَدا أَبَحتُكَ الصَفوَ مِن أَمواهِهِ فَسَقى رِياضَ فَخرِكَ لا نَزراً وَلا ثَمَدا وَلَو سِواكَ وَكَلّا كانَ وارِدَهُ لَما عَدَوتُ بِهِ الِكدارَ وَالزَبَدا سَيفَ الخِلافَةِ مَن يَرجو السُمُوَّ وَقَد أَحرَزتَ مُطَّرَفاً مِنهُ وَمُتَّلَدا أَحرَزتَهُ بِالنَدى لَم تُبقِ ذا عَدَمٍ وَبِالحُروبِ الَّتي أَلوَت بِمَن عَنَدا لَقَد تَرَكتَ طَريقَ المَجدِ شاطِنَةً فَلَو سَرى النَجمُ فيها اِستَبعَدَ الأَمَدا فَقُل لِمَن رامَ جَرياً في مَداكَ شَأى مُستَبعِدَ القُربِ مَن يَستَقرِبُ البُعُدا دَعِ المَعالي لِمَن أَضحى لَها شَرَفاً فَما وَجَدتَ بِها مِعشارَ ما وَجَدا وَلَيسَ يَبلُغُها فَاِربَع عَلى ظَلَعٍ مَن لا يَرى صابَها مِن حُبِّها شُهُدا بَلِ المَكارِمِ لَم تَكثُر مَغارِمُها ِلّا لِتُلحِقَ بِالدانينَ مَن بَعُدا كَم في الدُنا قَفرَةٍ عَذراءَ ما سُلِكَت صارَت طَرائِقَ مِن قُصّادِها قِدَدا تَرَكتَ مِن ذِكرِها الفاقَ طَيِّبَةً وَلَن يَطيبَ نَثا مَن لا يَعُمُّ جَدا وَمُذ حَلَلتَ بِهَذا الشامِ تَكلَؤُهُ فَقَد عَدا الدَهرُ فيهِ أَن يُقالَ عَدا مَلَأتَ فاقَهُ مِن ذي الظُبى شُهُباً جَعَلتَها لِشَياطينِ الوَرى رَصَدا وَلَم تَزَل خِذاً مالا نَفادَ لَهُ وَمُعطِياً ما لَوِ اِستَبقَيتَهُ نَفِدا فَما نَقَلتَ ِلى غَيرِ العُلى قَدَماً وَلا شَدَدتَ عَلى غَيرِ الثَناءِ يَدا كَفى الِمامَةَ عِزّاً أَنَّ عُدَّتَها لا تَستَطيعُ اللَيالي حَلَّ ما عَقَدا ما زِلتَ في نُصحِها مُذ كُنتَ مُشتَبِهاً قَولاً وَفِعلاً وَِظهاراً وَمُعتَقَدا عَن رَأفَةٍ مِنكَ بِالِسلامِ قَد شُهِرَت لَم يُعطِها والِدٌ مِن نَفسِهِ وَلَدا ذُدتَ المَطامِعَ عَنهُ بَعدَما شُرِعَت فيهِ وَجاهَدتَ مَن عاداهُ مُجتَهِدا وَكانَ يَحمَدُ أَنصاراً لَهُ ذَهَبوا فَمُذ رَكَ نَصيراً ذَمَّ مَن حَمِدا كَم فَتَّتِ الدَولَةُ الزَهراءُ في عَضُدٍ لَمّا دَعَتكَ لَها دونَ الوَرى عَدُدا أَنتَ الحُسامُ الَّذي لا يُنتَضى أَبَداً ِلّا لِذُلِّ ضَلالٍ أَو لِعِزِّ هُدا لَمّا اِنتَضاكَ لِمَنعِ الحَقِّ صاحِبُهُ أَهلَكتَ بِالجِدِّ مَن لَم يَركَبِ الجَدَدا وَعَودَةُ الجَورِ قَصداً غَيرُ مُمكِنَةٍ حَتّى يَعودَ القَنا عَن أَهلِهِ قِصَدا أَقعَدتَ مَن قامَ مِن أَعداءِ دَولَتِهِ وَلَو بِغَيرِكَ ريعوا قامَ مَن قَعَدا أَهبَطتَ أَقدارَهُم قَسراً وَنُفَهُم فَما تَرَكتَ سِوى أَنفاسِهِم صُعُدا كانَت عَواديهِمُ تُخلي صُدورَهُمُ مِنَ الحُقودِ فَصارَت لِلضَبابِ كَذا وَأَنتَ مَن لَم تَزَل تُتوي ِخافَتُهُ عِداهُ حَتّى أَماتَت حِقدَ مَن حَقَدا حاكَمتَهُم وَهُمُ لُدٌّ فَأَحصَرَهُم عَن نُصرَةِ الغَيِّ طَعنٌ يَنصُرُ الرَشَدا وَفي الرُدَينِيَّةِ اللائي حَشَوتَ بِها تِلكَ الصُدورَ لَدودٌ يُذهِبُ اللَدَدا لَم تُغنِ عَنهُم رِماحٌ قَلَّ مانِعُها ِذا رَأَت ثُغَرَ الأَبطالِ أَن تَرِدا وَلا حَمَتهُم دُروعٌ طالَما عَصَمَت وَالقَعضَبِيَّةُ فيها تَكثُرُ الزَرَدا قَتَلتَهُم بِصُنوفِ الخَوفِ تَبعَثُهُ كَم مِن قَتيلٍ وَلَمّا يَدنُ مِنهُ رَدا وَعُدتَ تَطلُبُ مِنهُم قَودَ أَنفُسِهِم وَما سَمِعنا بِقَتلى أُلزِموا قَوَدا فَيَمَّموكَ رَجاءً أَن سَيَغمُرُهُم عَفوٌ يُحيلُ الرَدى في راحَتَيكَ نَدا فَأَحمَدوا العَيشَ في أَفناءِ مَملَكَةٍ مَن لَم يَعِش في ذَراها لَم يَعِش رَغَدا فَضلٌ تَمَيَّزتَ عَن كُلِّ الأَنامِ بِهِ فَاِشكُر لِمُعطيكَ ما لَم يُعطِهِ أَحَدا أَيَّدتَ بِالجِدِّ وَالجَدِّ المُلوكَ فَعِش عُمرَ الزَمانِ بِمُلكِ الأَرضِ مُنفَرِدا أَمَتَّ مِن حَسَدٍ مَن لَم يَمُت رَهَباً مِنهُم وَمِن رَهَبٍ مَن لَم يَمُت حَسَدا ِلامَ يُمطَلُ حَسّانٌ بِبُغيَتِهِ لا يَنفَدَن ما بَقي مِن عُمرِهِ فَنَدا قَد كانَ في سالِفِ الأَيّامِ ذا جَلَدٍ عَلى الخُطوبِ فَلَم تَترُك لَهُ جَلَدا جَرَّعتَهُ ما يُذيبُ الصَخرَ أَيسَرُهُ وَما خَطاهُ الرَدى لَو لَم يَكُن لُبَدا فَاِعطِف عَلى مَلِكٍ لَجَّ الشَقاءُ بِهِ ِن فازَ مِنكَ بِأَدنى نَظرَةٍ سَعِدا فَلَيسَ يَعصيكَ في قَولٍ وَلا عَمَلٍ مَن مُذ حَظَرتَ عَلَيهِ النَومَ ما رَقَدا ذَلَّت لَكَ الأُسدُ في غاباتِها وَعَنَت خَوفاً فَلَو شِئتَ لَاِستَرعَيتَها النَقدا وَالأَعيُنُ الشوسُ قَد غُضَّت فَلا شَوَسٌ وَالصِيدُ قَد تَرَكوا في عَصرِكَ الصَيَدا عَزائِمٌ تَسبِقُ الأَقدارَ ما خُلِقَت ِلّا لِكَفِّ عَداءٍ أَو لِقَتلِ عِدا فَكَم جَلَوتَ بِها مِن فِتنَةٍ غَسَقَت عَنّا وَأَجلَيتَ عَن عِرّيسِهِ أَسَدا وَكَم أَتَحتَ عَدِيّاً كُلَّها نِعَماً يَفنى الزَمانُ وَما أُحصي لَها عَدَدا حَتّى كَأَنَّ جَناباً قَبلَ مَصرَعِهِ وَصّاكَ ِذ بايَنَ الدُنيا بِمَن وَلَدا فَلَو أَصابَت قَديماً جاهِلِيَّتُهُم مَلكاً يُدانيكَ جوداً عَفَّ مَن وَأَدا فَليَلتَمِس رافِعٌ ما عَزَّ مَطلَبُهُ فَلَن يُدافَعَ مَن تُضحي لَهُ سَنَدا وَليُفرَعِ النَجمَ بِالقُربى الَّتي جَمَعَت شَملَ الفَخارَ لَهُ وَالسُؤدُدَ البَدَدا تَقَطَّعَت أَنفُسُ الأَعداءِ مِن صِلَةٍ يَظَلُّ يَحسُدُ عَدنانَ بِها أُدَدا ِلّا اِعتِرافاً فَما المَغبونُ مَن جُحِدَت لاؤُهُ ِنَّما المَغبونُ مَن جَحَدا ضاقَ الزَمانُ بِما خَوَّلتَ مِن نِعَمٍ خيلَت طَوارِفُها مِمّا ضَفَت تُلُدا قَضَت بِأَن أَجِدَ اليسارَ في وَطَني فَما رَحَلتُ ِلَيهِ عِرمِساً أُجُدا وَكَيفَ يُدرِكُ بِالتَقصيرِ غايَتَها مَن لا يَنالَ قُصاراها ِذا جَهَدا فَاِسحَب ذُيولَ بُرودٍ لا فَناءَ لَها مَنسوجَةٍ مِن مَديحٍ تَسبِقُ البُرُدا مُرَوَّضٍ جادَ هَذا الغَيثُ تُربَتَهُ فَراحَ في خِلَعٍ مِن نورِهِ وَغَدا كَساهُ ذِكرُكَ لَألاءً فَغادَرَهُ أَشَفَّ ما يُقتَضاهُ مَن شَدا وَحَدا لا زِلتَ زينَةَ دُنيانا وَلا بَرِحَت أَيّامُ مُلكِكَ أَعياداً لَنا جُدُدا وَلا خَلَت مِنكَ أَوطانٌ بِكَ اِعتَصَمَت لَولاكَ ما اِستَوطَنَت روحٌ بِها جَسَدا يُستَكثَرُ اليَومَ ما تَأتيهِ مِن حَسَنٍ وَيُستَقَلُّ بِما تُفضي ِلَيهِ غَدا وَلا بَلَغتَ مَدىً تَعلو المُلوكُ بِهِ ِلّا أَجَدَّ لَكَ الجَدُّ السَعيدُ مَدى	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11753.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ِن لَم أَقُل فيكَ ما يُردي العِدى كَمَدا <\|vsep\|> فَلا بَلَغتُ مَدىً أَسعى لَهُ أَبَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ أُصبِحُ في الِحسانِ مُقتَصِداً <\|vsep\|> وَما وَجَدتُكَ فيهِ قَطُّ مُقتَصِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَأورِدَنَّكَ بِالنُعمى الَّتي غَمَرَت <\|vsep\|> مِنَ المَحامِدِ بَحراً قَطُّ ما وُرِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَذبَ المَشارِبِ مَمنوعَ المَشارِعِ لَو <\|vsep\|> نَحاهُ غَيرُكَ لَم يَظفَر بِبَلِّ صَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُترَعاً مِن مَعانٍ غَيرِ ناضِبَةٍ <\|vsep\|> أَنّى وَمَجدُكَ قَد أَضحى لَها مَدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَحتُكَ الصَفوَ مِن أَمواهِهِ فَسَقى <\|vsep\|> رِياضَ فَخرِكَ لا نَزراً وَلا ثَمَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو سِواكَ وَكَلّا كانَ وارِدَهُ <\|vsep\|> لَما عَدَوتُ بِهِ الِكدارَ وَالزَبَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيفَ الخِلافَةِ مَن يَرجو السُمُوَّ وَقَد <\|vsep\|> أَحرَزتَ مُطَّرَفاً مِنهُ وَمُتَّلَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحرَزتَهُ بِالنَدى لَم تُبقِ ذا عَدَمٍ <\|vsep\|> وَبِالحُروبِ الَّتي أَلوَت بِمَن عَنَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد تَرَكتَ طَريقَ المَجدِ شاطِنَةً <\|vsep\|> فَلَو سَرى النَجمُ فيها اِستَبعَدَ الأَمَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقُل لِمَن رامَ جَرياً في مَداكَ شَأى <\|vsep\|> مُستَبعِدَ القُربِ مَن يَستَقرِبُ البُعُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> دَعِ المَعالي لِمَن أَضحى لَها شَرَفاً <\|vsep\|> فَما وَجَدتَ بِها مِعشارَ ما وَجَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ يَبلُغُها فَاِربَع عَلى ظَلَعٍ <\|vsep\|> مَن لا يَرى صابَها مِن حُبِّها شُهُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلِ المَكارِمِ لَم تَكثُر مَغارِمُها <\|vsep\|> ِلّا لِتُلحِقَ بِالدانينَ مَن بَعُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم في الدُنا قَفرَةٍ عَذراءَ ما سُلِكَت <\|vsep\|> صارَت طَرائِقَ مِن قُصّادِها قِدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكتَ مِن ذِكرِها الفاقَ طَيِّبَةً <\|vsep\|> وَلَن يَطيبَ نَثا مَن لا يَعُمُّ جَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُذ حَلَلتَ بِهَذا الشامِ تَكلَؤُهُ <\|vsep\|> فَقَد عَدا الدَهرُ فيهِ أَن يُقالَ عَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَأتَ فاقَهُ مِن ذي الظُبى شُهُباً <\|vsep\|> جَعَلتَها لِشَياطينِ الوَرى رَصَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم تَزَل خِذاً مالا نَفادَ لَهُ <\|vsep\|> وَمُعطِياً ما لَوِ اِستَبقَيتَهُ نَفِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما نَقَلتَ ِلى غَيرِ العُلى قَدَماً <\|vsep\|> وَلا شَدَدتَ عَلى غَيرِ الثَناءِ يَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفى الِمامَةَ عِزّاً أَنَّ عُدَّتَها <\|vsep\|> لا تَستَطيعُ اللَيالي حَلَّ ما عَقَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زِلتَ في نُصحِها مُذ كُنتَ مُشتَبِهاً <\|vsep\|> قَولاً وَفِعلاً وَِظهاراً وَمُعتَقَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَن رَأفَةٍ مِنكَ بِالِسلامِ قَد شُهِرَت <\|vsep\|> لَم يُعطِها والِدٌ مِن نَفسِهِ وَلَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذُدتَ المَطامِعَ عَنهُ بَعدَما شُرِعَت <\|vsep\|> فيهِ وَجاهَدتَ مَن عاداهُ مُجتَهِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَ يَحمَدُ أَنصاراً لَهُ ذَهَبوا <\|vsep\|> فَمُذ رَكَ نَصيراً ذَمَّ مَن حَمِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم فَتَّتِ الدَولَةُ الزَهراءُ في عَضُدٍ <\|vsep\|> لَمّا دَعَتكَ لَها دونَ الوَرى عَدُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتَ الحُسامُ الَّذي لا يُنتَضى أَبَداً <\|vsep\|> ِلّا لِذُلِّ ضَلالٍ أَو لِعِزِّ هُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا اِنتَضاكَ لِمَنعِ الحَقِّ صاحِبُهُ <\|vsep\|> أَهلَكتَ بِالجِدِّ مَن لَم يَركَبِ الجَدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَودَةُ الجَورِ قَصداً غَيرُ مُمكِنَةٍ <\|vsep\|> حَتّى يَعودَ القَنا عَن أَهلِهِ قِصَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَقعَدتَ مَن قامَ مِن أَعداءِ دَولَتِهِ <\|vsep\|> وَلَو بِغَيرِكَ ريعوا قامَ مَن قَعَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَهبَطتَ أَقدارَهُم قَسراً وَنُفَهُم <\|vsep\|> فَما تَرَكتَ سِوى أَنفاسِهِم صُعُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانَت عَواديهِمُ تُخلي صُدورَهُمُ <\|vsep\|> مِنَ الحُقودِ فَصارَت لِلضَبابِ كَذا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ مَن لَم تَزَل تُتوي ِخافَتُهُ <\|vsep\|> عِداهُ حَتّى أَماتَت حِقدَ مَن حَقَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حاكَمتَهُم وَهُمُ لُدٌّ فَأَحصَرَهُم <\|vsep\|> عَن نُصرَةِ الغَيِّ طَعنٌ يَنصُرُ الرَشَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي الرُدَينِيَّةِ اللائي حَشَوتَ بِها <\|vsep\|> تِلكَ الصُدورَ لَدودٌ يُذهِبُ اللَدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تُغنِ عَنهُم رِماحٌ قَلَّ مانِعُها <\|vsep\|> ِذا رَأَت ثُغَرَ الأَبطالِ أَن تَرِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا حَمَتهُم دُروعٌ طالَما عَصَمَت <\|vsep\|> وَالقَعضَبِيَّةُ فيها تَكثُرُ الزَرَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَتَلتَهُم بِصُنوفِ الخَوفِ تَبعَثُهُ <\|vsep\|> كَم مِن قَتيلٍ وَلَمّا يَدنُ مِنهُ رَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعُدتَ تَطلُبُ مِنهُم قَودَ أَنفُسِهِم <\|vsep\|> وَما سَمِعنا بِقَتلى أُلزِموا قَوَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيَمَّموكَ رَجاءً أَن سَيَغمُرُهُم <\|vsep\|> عَفوٌ يُحيلُ الرَدى في راحَتَيكَ نَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَحمَدوا العَيشَ في أَفناءِ مَملَكَةٍ <\|vsep\|> مَن لَم يَعِش في ذَراها لَم يَعِش رَغَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضلٌ تَمَيَّزتَ عَن كُلِّ الأَنامِ بِهِ <\|vsep\|> فَاِشكُر لِمُعطيكَ ما لَم يُعطِهِ أَحَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيَّدتَ بِالجِدِّ وَالجَدِّ المُلوكَ فَعِش <\|vsep\|> عُمرَ الزَمانِ بِمُلكِ الأَرضِ مُنفَرِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَتَّ مِن حَسَدٍ مَن لَم يَمُت رَهَباً <\|vsep\|> مِنهُم وَمِن رَهَبٍ مَن لَم يَمُت حَسَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلامَ يُمطَلُ حَسّانٌ بِبُغيَتِهِ <\|vsep\|> لا يَنفَدَن ما بَقي مِن عُمرِهِ فَنَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كانَ في سالِفِ الأَيّامِ ذا جَلَدٍ <\|vsep\|> عَلى الخُطوبِ فَلَم تَترُك لَهُ جَلَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَرَّعتَهُ ما يُذيبُ الصَخرَ أَيسَرُهُ <\|vsep\|> وَما خَطاهُ الرَدى لَو لَم يَكُن لُبَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِعطِف عَلى مَلِكٍ لَجَّ الشَقاءُ بِهِ <\|vsep\|> ِن فازَ مِنكَ بِأَدنى نَظرَةٍ سَعِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَيسَ يَعصيكَ في قَولٍ وَلا عَمَلٍ <\|vsep\|> مَن مُذ حَظَرتَ عَلَيهِ النَومَ ما رَقَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَلَّت لَكَ الأُسدُ في غاباتِها وَعَنَت <\|vsep\|> خَوفاً فَلَو شِئتَ لَاِستَرعَيتَها النَقدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالأَعيُنُ الشوسُ قَد غُضَّت فَلا شَوَسٌ <\|vsep\|> وَالصِيدُ قَد تَرَكوا في عَصرِكَ الصَيَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزائِمٌ تَسبِقُ الأَقدارَ ما خُلِقَت <\|vsep\|> ِلّا لِكَفِّ عَداءٍ أَو لِقَتلِ عِدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم جَلَوتَ بِها مِن فِتنَةٍ غَسَقَت <\|vsep\|> عَنّا وَأَجلَيتَ عَن عِرّيسِهِ أَسَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم أَتَحتَ عَدِيّاً كُلَّها نِعَماً <\|vsep\|> يَفنى الزَمانُ وَما أُحصي لَها عَدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى كَأَنَّ جَناباً قَبلَ مَصرَعِهِ <\|vsep\|> وَصّاكَ ِذ بايَنَ الدُنيا بِمَن وَلَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو أَصابَت قَديماً جاهِلِيَّتُهُم <\|vsep\|> مَلكاً يُدانيكَ جوداً عَفَّ مَن وَأَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَلتَمِس رافِعٌ ما عَزَّ مَطلَبُهُ <\|vsep\|> فَلَن يُدافَعَ مَن تُضحي لَهُ سَنَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليُفرَعِ النَجمَ بِالقُربى الَّتي جَمَعَت <\|vsep\|> شَملَ الفَخارَ لَهُ وَالسُؤدُدَ البَدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَقَطَّعَت أَنفُسُ الأَعداءِ مِن صِلَةٍ <\|vsep\|> يَظَلُّ يَحسُدُ عَدنانَ بِها أُدَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلّا اِعتِرافاً فَما المَغبونُ مَن جُحِدَت <\|vsep\|> لاؤُهُ ِنَّما المَغبونُ مَن جَحَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضاقَ الزَمانُ بِما خَوَّلتَ مِن نِعَمٍ <\|vsep\|> خيلَت طَوارِفُها مِمّا ضَفَت تُلُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَضَت بِأَن أَجِدَ اليسارَ في وَطَني <\|vsep\|> فَما رَحَلتُ ِلَيهِ عِرمِساً أُجُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يُدرِكُ بِالتَقصيرِ غايَتَها <\|vsep\|> مَن لا يَنالَ قُصاراها ِذا جَهَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسحَب ذُيولَ بُرودٍ لا فَناءَ لَها <\|vsep\|> مَنسوجَةٍ مِن مَديحٍ تَسبِقُ البُرُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُرَوَّضٍ جادَ هَذا الغَيثُ تُربَتَهُ <\|vsep\|> فَراحَ في خِلَعٍ مِن نورِهِ وَغَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَساهُ ذِكرُكَ لَألاءً فَغادَرَهُ <\|vsep\|> أَشَفَّ ما يُقتَضاهُ مَن شَدا وَحَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا زِلتَ زينَةَ دُنيانا وَلا بَرِحَت <\|vsep\|> أَيّامُ مُلكِكَ أَعياداً لَنا جُدُدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا خَلَت مِنكَ أَوطانٌ بِكَ اِعتَصَمَت <\|vsep\|> لَولاكَ ما اِستَوطَنَت روحٌ بِها جَسَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُستَكثَرُ اليَومَ ما تَأتيهِ مِن حَسَنٍ <\|vsep\|> وَيُستَقَلُّ بِما تُفضي ِلَيهِ غَدا </\|bsep\|> </\|psep\|>
فت الورى فعلام ذا الإجهاد	الكامل	فُتَّ الوَرى فَعَلامَ ذا الِجهادُ وَبِبَعضِ سَعيِكَ تُحرَزُ المادُ قَد فَتَّ في الأَعضادِ هَذا المُرتَقى وَتَفَتَّتَت مِن دونِهِ الأَكبادُ في كُلِّ يَومٍ أَنتَ بالِغُ سُؤدُدٍ لَم تَدرِ كَيفَ طَريقُهُ الأَنجادُ تَزدادُ مَجداً لَيسَ يُعرَفُ كُلَّما قالَ الوَرى لَم يَبقَ ما تَزدادُ وَمَناقِباً مِن دونِها وَبِمِثلِها تَكبو المُلوكُ وَتُكبَتُ الحُسّادُ جُمِعَت لِغَلّابِ اليَدَينِ عَلى العُلى تَعنو لِسَورَةِ عِزِّهِ الأَمجادِ نَدبٌ ِذا ما هَمَّ أَن يَلقى عِدىً لَم يَثنِهِ عَدَدٌ وَلا اِستِعدادُ مِن أُسرَةٍ شوسٍ ِذا سُئِلوا النَدى جادوا وَِن صَنَعوا الصَنيعَ أَجادوا مِن كُلِّ صَعّادٍ ِلى رُتَبِ العُلى دَرَجاتُهُ أَبَداً ظُبىً وَصِعادُ وَرّادِ أَحواضِ المَنونِ ِذا طَغَت وَالدُهمُ مِن عَلَقِ النَجيعِ وِرادُ فَخَروا بِما شادوا فَمُنذُ بَدا لَهُم مَجدُ المُظَفَّرِ أَهمَلوا ما شادوا وَِذا الفَتى هَبَطَت بِهِ أَفعالُهُ لَم تُعلِهِ الباءُ وَالأَجدادُ كَفَّ العِدى وَكَفى العِداءُ مُؤَيَّدٌ يَثني الأُلوفَ بِذِكرِهِ الحادُ لِجُيوشِهِ مِن رَأيِهِ وَمَضائِهِ وَِبائِهِ يَومَ الوَغى أَمدادُ فَليَيأَسِ الأَعداءُ أَرضاً ذادَهُم عَنها طِعانٌ صادِقٌ وَجِلادُ فَعَلى الشَمِ سُرادِقٌ أَوتادُهُ بيدُ الظُبى وَلَهُ القُنِيُّ عِمادُ كادوا الهُدى فَأَدالَ خَوفُكَ مِنهُمُ حَتّى لَقَد سَكَنوا الكُدا أَو كادوا كانوا جِبالاً مُثَّلاً وَكَأَنَّهُم في ذي الزَعازِعِ ِذ عَصَفنَ رَمادُ قَصُرَت رِماحُ الخَطِّ في أَيديهِمُ وَنَبَت سُيوفُ الهِندِ وَهيَ حِدادُ مُذ جاشَ بَحرُكَ وَاِعتَلى ذِيُّهُ نَضَبَت بِحارُ الِفكِ فَهيَ ثِمادُ لَولاكَ ما اِنقَمَعَ النِفاقُ وَلا وَرَت لِلدينِ مِن بَعدِ الكُبُوِّ زِنادُ بِكَ عادَ سَيفُ الشِركِ مَفلولَ الشَبا وَغَدَت قُوى الِسلامِ وَهيَ شِدادُ وَمَتى دَهِمتَ الرومَ في أَوطانِهِم صَبَحَتهُمُ الدَهماءُ وَهيَ نَدُ بِحَوامِلِ السادِ سادِ الوَغى لَم يوهِها التَأويبُ وَالِسدُ وَلَهُم مَتى لا قَوكَ يَومٌ بَعدَهُ لا تَلتَقي الأَرواحُ وَالأَجسادُ فَليَحذَروا مَلِكاً تَخَلَّت عَنوَةً لِسُطاهُ عَن أَجَماتِها السادُ هَل لِلأَراوي مَصحَرٌ مِن بَعدِما سَمِعَت بِأُسدِ الغابِ كَيفَ تُصادُ سَيفَ الِمامِ عَلَوتَ ما لَم يَرقَهُ أَمَلٌ وَشِئتَ فَلَم يَفُتكَ مُرادُ وَلَكَ العَزائِمُ لا يُبِلُّ جَريحُها وَلِغَيرِكَ الِبراقُ وَالِرعادُ ذُلُقاً ِذا نَحَتِ العَدُوَّ فَِنَّما بَينَ الحُتوفِ وَبَينَها ميعادُ سَكَنَت لِصَولَتِكَ الرِياحُ مَهابَةً وَتَزَعزَعَت مِن خَوفِكَ الأَطوادُ فَشِمِ السُيوفَ فَطالَما جَرَّدتَها حَتّى لَقُلنا ما لَها أَغمادُ وَأَقِم فَقَد قامَت لِبَأسِكَ هَيبَةٌ لَم يَخلُ مِنها في الأَنامِ فُؤادُ وَسَرَت هُمومُكَ فَالِقامَةُ رِحلَةٌ وَالسِلمُ حَربٌ وَالرُقادُ سُهادُ فَثَواءُ رَحلِكَ عِصمَةٌ أَنّى ثَوى أَبَداً وَكَفُّكَ لِلعَدُوِّ جِهادُ ما أَحرَقَت نيرانُهُم وَشَرارُها عالٍ فَكَيفَ تَروعُ وَهيَ رَمادُ رَكِبوا سَبيلَ الغَيِّ حينَ بَدَت لَهُم وَلَقَد رَأَوا سُبُلَ الرَشادِ فَحادوا وَعَلى الظِبى ِرشادُ مَن لَم يَثنِهِ فيما مَضى عَن غَيِّهِ ِرشادُ حَقَدوا فَمُذ أَسكَنتَ بَينَ ضُلوعِهِم خَوفَ اِنتِقامِكَ ماتَتِ الأَحقادُ وَأَراكَ تَغمُرُهُم بِصَفحِكَ بَعدَما كَثُرَت بِبابِكَ مِنهُمُ القُصّادُ خافوا الرَدى فَنَحَوا هُماماً عِندَهُ يُجدي وَيُردي الوَعدُ وَاليعادُ وَهَدَتهُمُ النَكَباتُ مِن بَعدِ العَمى يا طالَما جَرَّ الصَلاحَ فَسادُ قَطَعوا القِفارَ وَنورُ وَجهِكَ في الدُجى هادٍ لَهُم وَرَجاءُ قُربِكَ زادُ أَرهَبتَهُم حَتّى تَحَقَّقَ مَن نَأى أَن لَيسَ يُنجي مِن سُطاكَ بِعادُ وَعَفَوتَ حَتّى لَو رَجا غُيّابُهُم ذا العَفوَ وَدّوا أَنَّهُم شُهّادُ هَذا اِبنُ جَرّاحٍ أَتاكَ وَهَل لِمَن أَقصَيتَهُ ِلّا ِلَيكَ عِوادُ فَأَجِب بِفَضلِكَ مَن دَعاكَ فَلَم يَزَل لِلعَفوِ عِندَكَ مَبدَأٌ وَمَعادُ قابِل بِرَأفَتِكَ اِعتِذارَ مُساوِرِ ِنَّ المَعاذِرَ لِلذُنوبِ حَصادُ قَد يَكهَمُ العَضبُ الجُرازُ وَحَدُّهُ ماضٍ وَيَكبو الطِرفُ وَهوَ جَوادُ يا عُدَّةَ الِسلامِ مَن ذا يَشتَكي ظَمَأً وَعِدُّكَ لِلعُفاةِ عَتادُ كَم قُدتَ في رِبقِ الجَميلِ مَصاعِباً لِسِواكَ لا تَعنو وَلا تَنقادُ عاذَت بِحَضرَتِكَ المُلوكُ وَلاذَتِ ال فُقَراءِ فَاِجتَمَعَت بِها الأَضدادُ أَضحى مَحَلُّكَ جامِعاً وَمُفَرِّقاً فَالحَمدُ يُحرَزُ وَالثَراءُ يُبادُ تَحوي العَلاءَ بِهِ فَتَمنَعُ نَيلَهُ وَالمالُ ساعَةَ يُستَفادُ يُفادُ يَفديكَ أَهلُ مَمالِكٍ هَضَباتُها في جَنبِ ذا المُلكِ الأَشَمِّ وِهادُ نُعمانُ هَذا العَصرِ أَنتَ وَِنَّني في حَيثُ يَنتَسِبُ القَريضُ زِيادُ لا يَلفِتَنَّكَ عَن ثَنائي لافِتٌ فَلِكُلِّ قَولٍ ما عَداهُ نَفادُ وَاِسمَع لِمُحكَمَةِ النِظامِ حُلِيُّها دُرَرُ الثَنا وَجِلائُها الِنشادُ وَاِشفَع بِها تِلكَ القَلائِدَ ِنَّها مِن خَيرِ ما تُزهى بِهِ الأَجيادُ وَاِقتَد بِما أَسدَت يَداكَ مَدائِحاً لَولاكَ لَم يُملَك لَهُنَّ قِيادُ أَنّى أَمُدُّ يَداً ِلى طَلَبٍ وَلي مِن جودِ كَفِّكَ طارِفٌ وَتِلادُ وَاِسعَد بِهِ عاماً سَحائِبُ يُمنِهِ هُطُلٌ وَكَوكَبُ سَعدِهِ وَقّادُ لا زالَ عَنّا ظِلُّ مَن أَيّامُنا مِن حُسنِها في ظِلِّهِ أَعيادُ وَأَقامَ هَذا المُلكُ أَخضَرَ لائِذاً بِفِنائِهِ الوُرّادُ وَالرُوّادُ وَحَيِيتَ لِلأَدَبِ الَّذي أَحيَيتَهُ فَنَفاقُهُ ِلّا لَدَيكَ كَسادُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11754.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> فُتَّ الوَرى فَعَلامَ ذا الِجهادُ <\|vsep\|> وَبِبَعضِ سَعيِكَ تُحرَزُ المادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد فَتَّ في الأَعضادِ هَذا المُرتَقى <\|vsep\|> وَتَفَتَّتَت مِن دونِهِ الأَكبادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُلِّ يَومٍ أَنتَ بالِغُ سُؤدُدٍ <\|vsep\|> لَم تَدرِ كَيفَ طَريقُهُ الأَنجادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَزدادُ مَجداً لَيسَ يُعرَفُ كُلَّما <\|vsep\|> قالَ الوَرى لَم يَبقَ ما تَزدادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَناقِباً مِن دونِها وَبِمِثلِها <\|vsep\|> تَكبو المُلوكُ وَتُكبَتُ الحُسّادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جُمِعَت لِغَلّابِ اليَدَينِ عَلى العُلى <\|vsep\|> تَعنو لِسَورَةِ عِزِّهِ الأَمجادِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَدبٌ ِذا ما هَمَّ أَن يَلقى عِدىً <\|vsep\|> لَم يَثنِهِ عَدَدٌ وَلا اِستِعدادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن أُسرَةٍ شوسٍ ِذا سُئِلوا النَدى <\|vsep\|> جادوا وَِن صَنَعوا الصَنيعَ أَجادوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ صَعّادٍ ِلى رُتَبِ العُلى <\|vsep\|> دَرَجاتُهُ أَبَداً ظُبىً وَصِعادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرّادِ أَحواضِ المَنونِ ِذا طَغَت <\|vsep\|> وَالدُهمُ مِن عَلَقِ النَجيعِ وِرادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَخَروا بِما شادوا فَمُنذُ بَدا لَهُم <\|vsep\|> مَجدُ المُظَفَّرِ أَهمَلوا ما شادوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا الفَتى هَبَطَت بِهِ أَفعالُهُ <\|vsep\|> لَم تُعلِهِ الباءُ وَالأَجدادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفَّ العِدى وَكَفى العِداءُ مُؤَيَّدٌ <\|vsep\|> يَثني الأُلوفَ بِذِكرِهِ الحادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِجُيوشِهِ مِن رَأيِهِ وَمَضائِهِ <\|vsep\|> وَِبائِهِ يَومَ الوَغى أَمدادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَيأَسِ الأَعداءُ أَرضاً ذادَهُم <\|vsep\|> عَنها طِعانٌ صادِقٌ وَجِلادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعَلى الشَمِ سُرادِقٌ أَوتادُهُ <\|vsep\|> بيدُ الظُبى وَلَهُ القُنِيُّ عِمادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كادوا الهُدى فَأَدالَ خَوفُكَ مِنهُمُ <\|vsep\|> حَتّى لَقَد سَكَنوا الكُدا أَو كادوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانوا جِبالاً مُثَّلاً وَكَأَنَّهُم <\|vsep\|> في ذي الزَعازِعِ ِذ عَصَفنَ رَمادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَصُرَت رِماحُ الخَطِّ في أَيديهِمُ <\|vsep\|> وَنَبَت سُيوفُ الهِندِ وَهيَ حِدادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذ جاشَ بَحرُكَ وَاِعتَلى ذِيُّهُ <\|vsep\|> نَضَبَت بِحارُ الِفكِ فَهيَ ثِمادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولاكَ ما اِنقَمَعَ النِفاقُ وَلا وَرَت <\|vsep\|> لِلدينِ مِن بَعدِ الكُبُوِّ زِنادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ عادَ سَيفُ الشِركِ مَفلولَ الشَبا <\|vsep\|> وَغَدَت قُوى الِسلامِ وَهيَ شِدادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى دَهِمتَ الرومَ في أَوطانِهِم <\|vsep\|> صَبَحَتهُمُ الدَهماءُ وَهيَ نَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِحَوامِلِ السادِ سادِ الوَغى <\|vsep\|> لَم يوهِها التَأويبُ وَالِسدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَهُم مَتى لا قَوكَ يَومٌ بَعدَهُ <\|vsep\|> لا تَلتَقي الأَرواحُ وَالأَجسادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَحذَروا مَلِكاً تَخَلَّت عَنوَةً <\|vsep\|> لِسُطاهُ عَن أَجَماتِها السادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَل لِلأَراوي مَصحَرٌ مِن بَعدِما <\|vsep\|> سَمِعَت بِأُسدِ الغابِ كَيفَ تُصادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيفَ الِمامِ عَلَوتَ ما لَم يَرقَهُ <\|vsep\|> أَمَلٌ وَشِئتَ فَلَم يَفُتكَ مُرادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكَ العَزائِمُ لا يُبِلُّ جَريحُها <\|vsep\|> وَلِغَيرِكَ الِبراقُ وَالِرعادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذُلُقاً ِذا نَحَتِ العَدُوَّ فَِنَّما <\|vsep\|> بَينَ الحُتوفِ وَبَينَها ميعادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَكَنَت لِصَولَتِكَ الرِياحُ مَهابَةً <\|vsep\|> وَتَزَعزَعَت مِن خَوفِكَ الأَطوادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَشِمِ السُيوفَ فَطالَما جَرَّدتَها <\|vsep\|> حَتّى لَقُلنا ما لَها أَغمادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَقِم فَقَد قامَت لِبَأسِكَ هَيبَةٌ <\|vsep\|> لَم يَخلُ مِنها في الأَنامِ فُؤادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَرَت هُمومُكَ فَالِقامَةُ رِحلَةٌ <\|vsep\|> وَالسِلمُ حَربٌ وَالرُقادُ سُهادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَثَواءُ رَحلِكَ عِصمَةٌ أَنّى ثَوى <\|vsep\|> أَبَداً وَكَفُّكَ لِلعَدُوِّ جِهادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما أَحرَقَت نيرانُهُم وَشَرارُها <\|vsep\|> عالٍ فَكَيفَ تَروعُ وَهيَ رَمادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَكِبوا سَبيلَ الغَيِّ حينَ بَدَت لَهُم <\|vsep\|> وَلَقَد رَأَوا سُبُلَ الرَشادِ فَحادوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَلى الظِبى ِرشادُ مَن لَم يَثنِهِ <\|vsep\|> فيما مَضى عَن غَيِّهِ ِرشادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَقَدوا فَمُذ أَسكَنتَ بَينَ ضُلوعِهِم <\|vsep\|> خَوفَ اِنتِقامِكَ ماتَتِ الأَحقادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَراكَ تَغمُرُهُم بِصَفحِكَ بَعدَما <\|vsep\|> كَثُرَت بِبابِكَ مِنهُمُ القُصّادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خافوا الرَدى فَنَحَوا هُماماً عِندَهُ <\|vsep\|> يُجدي وَيُردي الوَعدُ وَاليعادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَدَتهُمُ النَكَباتُ مِن بَعدِ العَمى <\|vsep\|> يا طالَما جَرَّ الصَلاحَ فَسادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَطَعوا القِفارَ وَنورُ وَجهِكَ في الدُجى <\|vsep\|> هادٍ لَهُم وَرَجاءُ قُربِكَ زادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرهَبتَهُم حَتّى تَحَقَّقَ مَن نَأى <\|vsep\|> أَن لَيسَ يُنجي مِن سُطاكَ بِعادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَفَوتَ حَتّى لَو رَجا غُيّابُهُم <\|vsep\|> ذا العَفوَ وَدّوا أَنَّهُم شُهّادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَذا اِبنُ جَرّاحٍ أَتاكَ وَهَل لِمَن <\|vsep\|> أَقصَيتَهُ ِلّا ِلَيكَ عِوادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَجِب بِفَضلِكَ مَن دَعاكَ فَلَم يَزَل <\|vsep\|> لِلعَفوِ عِندَكَ مَبدَأٌ وَمَعادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قابِل بِرَأفَتِكَ اِعتِذارَ مُساوِرِ <\|vsep\|> ِنَّ المَعاذِرَ لِلذُنوبِ حَصادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد يَكهَمُ العَضبُ الجُرازُ وَحَدُّهُ <\|vsep\|> ماضٍ وَيَكبو الطِرفُ وَهوَ جَوادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا عُدَّةَ الِسلامِ مَن ذا يَشتَكي <\|vsep\|> ظَمَأً وَعِدُّكَ لِلعُفاةِ عَتادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم قُدتَ في رِبقِ الجَميلِ مَصاعِباً <\|vsep\|> لِسِواكَ لا تَعنو وَلا تَنقادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عاذَت بِحَضرَتِكَ المُلوكُ وَلاذَتِ ال <\|vsep\|> فُقَراءِ فَاِجتَمَعَت بِها الأَضدادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضحى مَحَلُّكَ جامِعاً وَمُفَرِّقاً <\|vsep\|> فَالحَمدُ يُحرَزُ وَالثَراءُ يُبادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحوي العَلاءَ بِهِ فَتَمنَعُ نَيلَهُ <\|vsep\|> وَالمالُ ساعَةَ يُستَفادُ يُفادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفديكَ أَهلُ مَمالِكٍ هَضَباتُها <\|vsep\|> في جَنبِ ذا المُلكِ الأَشَمِّ وِهادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نُعمانُ هَذا العَصرِ أَنتَ وَِنَّني <\|vsep\|> في حَيثُ يَنتَسِبُ القَريضُ زِيادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَلفِتَنَّكَ عَن ثَنائي لافِتٌ <\|vsep\|> فَلِكُلِّ قَولٍ ما عَداهُ نَفادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِسمَع لِمُحكَمَةِ النِظامِ حُلِيُّها <\|vsep\|> دُرَرُ الثَنا وَجِلائُها الِنشادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِشفَع بِها تِلكَ القَلائِدَ ِنَّها <\|vsep\|> مِن خَيرِ ما تُزهى بِهِ الأَجيادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِقتَد بِما أَسدَت يَداكَ مَدائِحاً <\|vsep\|> لَولاكَ لَم يُملَك لَهُنَّ قِيادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنّى أَمُدُّ يَداً ِلى طَلَبٍ وَلي <\|vsep\|> مِن جودِ كَفِّكَ طارِفٌ وَتِلادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِسعَد بِهِ عاماً سَحائِبُ يُمنِهِ <\|vsep\|> هُطُلٌ وَكَوكَبُ سَعدِهِ وَقّادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا زالَ عَنّا ظِلُّ مَن أَيّامُنا <\|vsep\|> مِن حُسنِها في ظِلِّهِ أَعيادُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَقامَ هَذا المُلكُ أَخضَرَ لائِذاً <\|vsep\|> بِفِنائِهِ الوُرّادُ وَالرُوّادُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
أما ومساع لا نحيط لها عدا	الطويل	أَما وَمَساعٍ لا نُحيطُ لَها عَدّا وَتَأثيرِ مَجدٍ لا نَقيسُ بِهِ مَجدا لَقَد قَصَّرَ المُثني وَطالِبُ ذا المَدى وَما مُنعِمٌ ِلّا مَنِ اِستَفرَغَ الجُهدا فَِن شِئتَ وَصفاً بالِغاً ما بَلَغتَهُ فَقِف حَيثُ فُتَّ الوَصلَ نَجعَل لَهُ حَدّا وَِلّا فَلا لَومٌ عَلى كُلِّ قائِلٍ نَحاهُ فَأَخفى جَهدُهُ فَوقَ ما أَبدى وَما كُنتَ فَرداً في اِبتِغائِكَ غايَةَ ال كَمالِ وَلَكِن كُنتَ في حَوزِها فَردا وَناقَضَكَ الأَملاكُ فيها فَكُلَّما عَلا بِكَ فِعلٌ هَضبَةً هَبَطوا وَهدا لَئِن كُنتَ في العَلياءِ أَبعَدَهُم مَدىً فَِنَّكَ بِالِنعامِ أَقرَبُهُم عَهدا وَِن كُنتَ أَسلاهُم عَنِ البيدِ كَالدُمى فَِنَّكَ بِالتَقوى أَشَدُّهُمُ وَجدا وَِن كُنتَ في الفَحشاءِ أَنباهُمُ شَباً فَِنَّكَ في الهَيجاءِ أَمضاهُمُ حَدّا وَأَنّى يَرومونَ المَحامِدَ ضِلَّةً وَما صَدَقوا فيها وَعيداً وَلا وَعدا وَأَينَ هُمُ مِمَّن ِذا غَدَروا وَفى وَِن مَنَعوا أَعطى وَِن هَزَلوا جَدّا بَقيتُم بَني حَمدانَ ما بَقِيَ الوَرى لِباغي نَدىً يُحيا وَباغي رَدىً يُردا فَما كانَتِ الأَقمارُ مِن قَبلِ خَلقِكُم تَخافُ وَلا زُهرُ الكَواكِبِ تُستَجدا سُيوفُكُمُ تَدمى بِكُلِّ كَريهَةٍ وَأَيديكُمُ في كُلِّ مَسأَلَةٍ تَندا ِذا أَضمَرَ الأَملاكُ حِقداً لِمَن جَنى كَفاكُم وَحِيُّ البَطشِ أَن تُضمِرُا حِقدا لَطَبَّقَتِ الدُنيا أَحاديثُ مَجدِكُم فَما تَرَكَت في الأَرضِ غَوراً وَلا نَجدا وَقَبلَكُمُ ما أَبصَرَ الدَهرُ مِثلَكُم فَبادَ فَلا يُبصِر لِأَيّامِكُم بُعدا وَلَم تَقتَدوا في المَأثُراتِ بِغَيرِكُم وَمَن عَلَّمَ السَبقَ المُطَهَّمَةَ الجُردا بِكُم حَصَرٌ عِندَ السَبابِ فَِن جَرَت مُفاخَرَةُ الأَمجادِ أُلفيتُمُ لُدّا تُهينونَ مَن أَلغى فَضائِلَ نَفسِهِ وَعَدَّ تَليدَ الفَخرِ وَالحَسَبِ العِدّا وَتُقصونَ مَن ِنعامِهِ يَغمُرُ المُنى ِذا لَم يَكُن ِقدامُهُ يَقهَرُ الأُسدا وَِنَّكَ ِن عُدَّت فَضائِلُ تَغلِبٍ لَأَعدَلُها حُكماً وَأَجزَلُها رِفدا عَلا بِكَ بَيتٌ أَنتَ أَعلى عِمادِهِ وَكَم وَدَّ نَجمٌ أَن يَكونَ لَهُ وَدّا وَلِلدَولَةِ المُستَنصِرِيَّةِ ناصِرٌ بِهِ اِشتَدَّ زَنداً عِزُّها وَوَرَت زَندا وَسَيفٌ حَمى الفاقَ وَهوَ بِغِمدِهِ فَكَيفَ ِذا صارَ النَجيعُ لَهُ غِمدا وَأَرسَلَها سَومَ الجَرادِ مُغيرَةً تَخِرُّ جِبالُ الأَرضِ مِن وَقعِها هَدّا حُسامٌ صُروفُ الدَهرِ مِن بَعضِ ما كَفَت مَضارِبُهُ وَالأَمنُ مِن بَعضِ ما أَجدا قَضى بِكِتابِ اللَهِ فينا وَما اِعتَدى وَوالَت يَداهُ المَكرُماتِ وَما اِعتَدا فَلا عَدِمَت هَذي النِيابَةَ دَولَةٌ جَعَلتَ لَها أَعداءَها كُلَّهُم جُندا وَما خِفتَ ِلّا اللَهَ فيما وَليتَهُ وَلا حِفتَ في الأَفعالِ سَهواً وَلا عَمدا فَعَلتَ فَعالَ الحُرِّ نَفساً وَشيمَةً وَِن كُنتَ في مَحضِ الوَلاءِ لَها العَبدا وَهَل تَرِدُ الأَطماعُ ما عَنهُ حُلِّئَت وَهَذا الهِزَبرُ الوَردُ يَمنَعُها الوِردا لَقَد مَنَعوا بِالبيضِ ما أَخَذوا بِها وَلَو أَمِنوا عَدواكَ ما بَذَلوا الوُدّا بَلَغتَ بِحَدِّ الرَأيِ ما أَعجَزَ الظُبى تَناوُلُهُ فيما مَضى وَالقَنا المُلدا فَلَو سارَ ذو القَرنَينِ في ظُلُماتِهِ بِرَأيٍ كَذا لَاِبيَضَّ مِنها الَّذي اِسوَدّا وَلَو أَنَّ يَأجوجَ اِستَعانوكَ مُرشِداً وَحوشيتَ مِن ِرشادِهِم حَرَقوا السَدّا وَلَو فُرِّقَت هَذي العَزائِمُ في الوَرى ِذاً عَطَّلوا ما يَطبَعُ الهِندُ وَالهِندا وَكَم جاهِلٍ أَغرى بِمَجدِكَ كَيدُهُ وَلَكِنَّهُ أَودى وَما كانَ ما وَدّا تُقِرُّ لَكَ الأَعداءُ بِالفَضلِ عَنوَةً وَما الفَضلُ ِلّا ما أَقَرَّت بِهِ الأَعدا وَكانَت دِمَشقُ تُنبِتُ الذَمَّ بُرهَةً وَأَنتَ الَّذي صَيَّرتَها تُنبِتُ الحَمدا قَطَعتَ الأَذى عَنها وَفِضتَ مَواهِباً وَما عَرَفَت ذا الجَزرَ قِدماً وَلا المَدّا فَعِشتَ بِها خَمسينَ عاماً وَمِثلَها لِعافٍ وَعانٍ ذا يُفادُ وَذا يُفدى وَما ِن عَدَت هَذي الأَمانيُّ طَورَها لِأَنَّكَ بِالِنصافِ تَستَوجِبُ الخُلدا وَهُنّيتَ أَعيادَ الزَمانِ وَلا اِنطَوى زَمانٌ جَنَينا العَيشَ في ظِلِّهِ رَغدا أَمامَكَ في ذا النَهجِ ما أَحَدٌ جَرى وَلَولا بَنوكَ قُلتُ خَلفَكَ قَد سُدّا وَعُنوانُ فَضلِ الأَصغَرينَ فَضائِلٌ مُؤَثَّلَةٌ نالَ الكَبيرُ بِها المَجدا لَئِن حازَ أَقطارَ الشَجاعَةِ أَمرَداً فَمِن مَعشِرٍ يُردونَ أُسدَ الوَغى مُردا وَِن حازَ مِقدارَ البَلاغَةِ ناشِئاً فَما جارَ عَن مَسعى أَبيهِ وَلا صَدّا وَمِن عَجَبٍ أَن أَمَّ قَصدَكَ قافِياً خِلالَكَ وَالأَعلامُ تَهدي وَلا تُهدا تُفَضُّ الحُبا لِلطِفلِ مِنكُم وَما حَبا وَيَشتَدُّ في كَسبِ الثَناءِ وَما اِشتَدّا وَهَل فيكُمُ مَن باشَرَ الذَمَّ مُذ نَشا وَمَن فارَقَ الِحسانَ مُذ فارَقَ المَهدا وَهَل وَخَدَت تِلكَ الرِكابُ بِمَهمَهٍ لِتَقطَعَهُ ِلّا بِمَدحِكُمُ تُحدا أَزَرتُكَ حاجاتي فَلَم أُنزِلِ المُنى بِمَن كَذَّبَت فيهِ وَلَم أَعدَمِ الرُشدا وَأَعطى قَليلاً ثُمَّ أَكدى زَمانُنا فَيَمَّمتُ مَن أَعطى كَثيراً وَما أَكدا مَواهِبُ يَطويها جَلالاً وَنَخوَةً وَلَستُ أَرى في الناسِ مِن نَشرِها بُدّا بِمَدحٍ ِذا ما ضاعَ في القَومِ نَشرُهُ فَما النَدُ أَهلٌ أَن يَكونَ لَهُ نِدّا وَكَم فيكَ لي عِقدٌ يَحوزُ جَواهِراً تُزَيِّنُ مِنها كُلُّ جَوهَرَةٍ عِقدا مِنَ اللَهِ أَستَهدي بَقاءَكِ ِنَّهُ قَصِيَّةُ ما أَعطى وَنُخبَةُ ما أَهدا فَلا خَلَتِ الأَيّامُ مِنها مَحاسِناً أَشَدَّ عَلى الأَحداقِ مِن نَومِها فَقدا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11755.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَما وَمَساعٍ لا نُحيطُ لَها عَدّا <\|vsep\|> وَتَأثيرِ مَجدٍ لا نَقيسُ بِهِ مَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد قَصَّرَ المُثني وَطالِبُ ذا المَدى <\|vsep\|> وَما مُنعِمٌ ِلّا مَنِ اِستَفرَغَ الجُهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن شِئتَ وَصفاً بالِغاً ما بَلَغتَهُ <\|vsep\|> فَقِف حَيثُ فُتَّ الوَصلَ نَجعَل لَهُ حَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِلّا فَلا لَومٌ عَلى كُلِّ قائِلٍ <\|vsep\|> نَحاهُ فَأَخفى جَهدُهُ فَوقَ ما أَبدى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما كُنتَ فَرداً في اِبتِغائِكَ غايَةَ ال <\|vsep\|> كَمالِ وَلَكِن كُنتَ في حَوزِها فَردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَناقَضَكَ الأَملاكُ فيها فَكُلَّما <\|vsep\|> عَلا بِكَ فِعلٌ هَضبَةً هَبَطوا وَهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن كُنتَ في العَلياءِ أَبعَدَهُم مَدىً <\|vsep\|> فَِنَّكَ بِالِنعامِ أَقرَبُهُم عَهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن كُنتَ أَسلاهُم عَنِ البيدِ كَالدُمى <\|vsep\|> فَِنَّكَ بِالتَقوى أَشَدُّهُمُ وَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن كُنتَ في الفَحشاءِ أَنباهُمُ شَباً <\|vsep\|> فَِنَّكَ في الهَيجاءِ أَمضاهُمُ حَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنّى يَرومونَ المَحامِدَ ضِلَّةً <\|vsep\|> وَما صَدَقوا فيها وَعيداً وَلا وَعدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَينَ هُمُ مِمَّن ِذا غَدَروا وَفى <\|vsep\|> وَِن مَنَعوا أَعطى وَِن هَزَلوا جَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَقيتُم بَني حَمدانَ ما بَقِيَ الوَرى <\|vsep\|> لِباغي نَدىً يُحيا وَباغي رَدىً يُردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما كانَتِ الأَقمارُ مِن قَبلِ خَلقِكُم <\|vsep\|> تَخافُ وَلا زُهرُ الكَواكِبِ تُستَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سُيوفُكُمُ تَدمى بِكُلِّ كَريهَةٍ <\|vsep\|> وَأَيديكُمُ في كُلِّ مَسأَلَةٍ تَندا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا أَضمَرَ الأَملاكُ حِقداً لِمَن جَنى <\|vsep\|> كَفاكُم وَحِيُّ البَطشِ أَن تُضمِرُا حِقدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَطَبَّقَتِ الدُنيا أَحاديثُ مَجدِكُم <\|vsep\|> فَما تَرَكَت في الأَرضِ غَوراً وَلا نَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَبلَكُمُ ما أَبصَرَ الدَهرُ مِثلَكُم <\|vsep\|> فَبادَ فَلا يُبصِر لِأَيّامِكُم بُعدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم تَقتَدوا في المَأثُراتِ بِغَيرِكُم <\|vsep\|> وَمَن عَلَّمَ السَبقَ المُطَهَّمَةَ الجُردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكُم حَصَرٌ عِندَ السَبابِ فَِن جَرَت <\|vsep\|> مُفاخَرَةُ الأَمجادِ أُلفيتُمُ لُدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُهينونَ مَن أَلغى فَضائِلَ نَفسِهِ <\|vsep\|> وَعَدَّ تَليدَ الفَخرِ وَالحَسَبِ العِدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتُقصونَ مَن ِنعامِهِ يَغمُرُ المُنى <\|vsep\|> ِذا لَم يَكُن ِقدامُهُ يَقهَرُ الأُسدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ ِن عُدَّت فَضائِلُ تَغلِبٍ <\|vsep\|> لَأَعدَلُها حُكماً وَأَجزَلُها رِفدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلا بِكَ بَيتٌ أَنتَ أَعلى عِمادِهِ <\|vsep\|> وَكَم وَدَّ نَجمٌ أَن يَكونَ لَهُ وَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِلدَولَةِ المُستَنصِرِيَّةِ ناصِرٌ <\|vsep\|> بِهِ اِشتَدَّ زَنداً عِزُّها وَوَرَت زَندا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَيفٌ حَمى الفاقَ وَهوَ بِغِمدِهِ <\|vsep\|> فَكَيفَ ِذا صارَ النَجيعُ لَهُ غِمدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرسَلَها سَومَ الجَرادِ مُغيرَةً <\|vsep\|> تَخِرُّ جِبالُ الأَرضِ مِن وَقعِها هَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حُسامٌ صُروفُ الدَهرِ مِن بَعضِ ما كَفَت <\|vsep\|> مَضارِبُهُ وَالأَمنُ مِن بَعضِ ما أَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَضى بِكِتابِ اللَهِ فينا وَما اِعتَدى <\|vsep\|> وَوالَت يَداهُ المَكرُماتِ وَما اِعتَدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا عَدِمَت هَذي النِيابَةَ دَولَةٌ <\|vsep\|> جَعَلتَ لَها أَعداءَها كُلَّهُم جُندا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما خِفتَ ِلّا اللَهَ فيما وَليتَهُ <\|vsep\|> وَلا حِفتَ في الأَفعالِ سَهواً وَلا عَمدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعَلتَ فَعالَ الحُرِّ نَفساً وَشيمَةً <\|vsep\|> وَِن كُنتَ في مَحضِ الوَلاءِ لَها العَبدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل تَرِدُ الأَطماعُ ما عَنهُ حُلِّئَت <\|vsep\|> وَهَذا الهِزَبرُ الوَردُ يَمنَعُها الوِردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد مَنَعوا بِالبيضِ ما أَخَذوا بِها <\|vsep\|> وَلَو أَمِنوا عَدواكَ ما بَذَلوا الوُدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلَغتَ بِحَدِّ الرَأيِ ما أَعجَزَ الظُبى <\|vsep\|> تَناوُلُهُ فيما مَضى وَالقَنا المُلدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو سارَ ذو القَرنَينِ في ظُلُماتِهِ <\|vsep\|> بِرَأيٍ كَذا لَاِبيَضَّ مِنها الَّذي اِسوَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنَّ يَأجوجَ اِستَعانوكَ مُرشِداً <\|vsep\|> وَحوشيتَ مِن ِرشادِهِم حَرَقوا السَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو فُرِّقَت هَذي العَزائِمُ في الوَرى <\|vsep\|> ِذاً عَطَّلوا ما يَطبَعُ الهِندُ وَالهِندا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم جاهِلٍ أَغرى بِمَجدِكَ كَيدُهُ <\|vsep\|> وَلَكِنَّهُ أَودى وَما كانَ ما وَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُقِرُّ لَكَ الأَعداءُ بِالفَضلِ عَنوَةً <\|vsep\|> وَما الفَضلُ ِلّا ما أَقَرَّت بِهِ الأَعدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَت دِمَشقُ تُنبِتُ الذَمَّ بُرهَةً <\|vsep\|> وَأَنتَ الَّذي صَيَّرتَها تُنبِتُ الحَمدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَطَعتَ الأَذى عَنها وَفِضتَ مَواهِباً <\|vsep\|> وَما عَرَفَت ذا الجَزرَ قِدماً وَلا المَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعِشتَ بِها خَمسينَ عاماً وَمِثلَها <\|vsep\|> لِعافٍ وَعانٍ ذا يُفادُ وَذا يُفدى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما ِن عَدَت هَذي الأَمانيُّ طَورَها <\|vsep\|> لِأَنَّكَ بِالِنصافِ تَستَوجِبُ الخُلدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهُنّيتَ أَعيادَ الزَمانِ وَلا اِنطَوى <\|vsep\|> زَمانٌ جَنَينا العَيشَ في ظِلِّهِ رَغدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمامَكَ في ذا النَهجِ ما أَحَدٌ جَرى <\|vsep\|> وَلَولا بَنوكَ قُلتُ خَلفَكَ قَد سُدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعُنوانُ فَضلِ الأَصغَرينَ فَضائِلٌ <\|vsep\|> مُؤَثَّلَةٌ نالَ الكَبيرُ بِها المَجدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن حازَ أَقطارَ الشَجاعَةِ أَمرَداً <\|vsep\|> فَمِن مَعشِرٍ يُردونَ أُسدَ الوَغى مُردا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن حازَ مِقدارَ البَلاغَةِ ناشِئاً <\|vsep\|> فَما جارَ عَن مَسعى أَبيهِ وَلا صَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن عَجَبٍ أَن أَمَّ قَصدَكَ قافِياً <\|vsep\|> خِلالَكَ وَالأَعلامُ تَهدي وَلا تُهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُفَضُّ الحُبا لِلطِفلِ مِنكُم وَما حَبا <\|vsep\|> وَيَشتَدُّ في كَسبِ الثَناءِ وَما اِشتَدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل فيكُمُ مَن باشَرَ الذَمَّ مُذ نَشا <\|vsep\|> وَمَن فارَقَ الِحسانَ مُذ فارَقَ المَهدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل وَخَدَت تِلكَ الرِكابُ بِمَهمَهٍ <\|vsep\|> لِتَقطَعَهُ ِلّا بِمَدحِكُمُ تُحدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَزَرتُكَ حاجاتي فَلَم أُنزِلِ المُنى <\|vsep\|> بِمَن كَذَّبَت فيهِ وَلَم أَعدَمِ الرُشدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعطى قَليلاً ثُمَّ أَكدى زَمانُنا <\|vsep\|> فَيَمَّمتُ مَن أَعطى كَثيراً وَما أَكدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواهِبُ يَطويها جَلالاً وَنَخوَةً <\|vsep\|> وَلَستُ أَرى في الناسِ مِن نَشرِها بُدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِمَدحٍ ِذا ما ضاعَ في القَومِ نَشرُهُ <\|vsep\|> فَما النَدُ أَهلٌ أَن يَكونَ لَهُ نِدّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم فيكَ لي عِقدٌ يَحوزُ جَواهِراً <\|vsep\|> تُزَيِّنُ مِنها كُلُّ جَوهَرَةٍ عِقدا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ اللَهِ أَستَهدي بَقاءَكِ ِنَّهُ <\|vsep\|> قَصِيَّةُ ما أَعطى وَنُخبَةُ ما أَهدا </\|bsep\|> </\|psep\|>
قصر عن سعيك الألى جهدوا	المنسرح	قَصَّرَ عَن سَعيِكَ الأُلى جَهَدوا فَاِفخَر بِحَمدٍ ما نالَهُ أَحَدُ طالَت بِكَ العالَمينَ أَربَعَةٌ عَزمٌ وَحَزمٌ وَنائِلٌ وَيَدُ وَأَنزَلَتكَ السُيوفُ مَنزِلَةً طالَ عَلى مَن يَرومُها الأَمَدُ كُنتَ أَبا عُذرِها وَذاكَ بِما أَقدَمتَ وَالمَوتُ دونَها رَصَدُ فَما سَعى نَحوَها أَمامَكَ ِن سانٌ وَقَد سُدَّ خَلفَكَ الجَدَدُ يَقرُبُ مِن عَزمِكَ البَعيدُ مِنَ ال عِزِّ وَيَنأى عَن رَأيِكَ الفَنَدُ في كُلِّ يَومٍ لَقيتَ فيهِ عِدىً دَمٌ مُراقٌ وَمُرتَقىً صَعَدُ وَمُنذُ بَوَّأتَهُم رِضاكَ نَسوا مَن أَقصَدَتهُ الظُبى بِمَن قَصَدوا حَكَمتَ حُكمَ الأَعَزِّ مُقتَدِراً فَالقَتلُ فيهِم وَمِنهُمُ القَوَدُ هَوَّنَ وِجدانُهُم نَداكَ لَهُم عَوناً عَلى الدَهرِ فَقدَ مَن فَقَدوا عَقَلتَهُم بِالجَميلِ فَاِنعَقَلوا رُبَّ عُناةٍ أَصفادُها الصَفَدُ تَقارَبَ الخَلقُ في خَلائِقِهِم وَأَنتَ بِالمُعجِزاتِ مُنفَرِدُ وَأَينَ مِنكَ الوَرى وَما وَلَدَت لَكَ اللَيالي مِثلاً وَلا تَلِدُ ِن كانَ ذا المُلكُ نيلَ مُطَّرَفاً فَِنَّ هَذا العَلاءَ مُتَّلَدُ قَعَدتَ وَالقَومُ قائِمونَ كَما قُمتَ بِصَرفِ الخُطوبِ ِذ قَعَدوا فَلتَعلُ بيضُ السُيوفِ صاعِدَةً أَنَّكَ مِنها وَتَفخَرِ العُدَدُ نَهَضتَ يا عُدَّةَ الخَلائِفِ بِال أَعباءِ ِذ خانَ غَيرَكَ الجَلَدُ مُبَيِّناً أَنَّ رَأيَ حاكِمِهِم مِمّا أَراهُ المُهَيمِنُ الصَمَدُ أَيقَنَ يَومَ اِصطَفاكَ مُنتَجِباً أَنَّكَ لِاِبنِ اِبنِهِ غَداً عَضُدُ بايَعَ جَدّاً عَلى هَواكَ أَبٌ وَقَد تَلا النَ والِداً وَلَدُ لا تَخشَ مِن حاسِديكَ بائِقَةً ذَلَّت أَعادٍ سِلاحُها الحَسَدُ فَلَن يَحُلَّ الأَنامُ ما عَقَدَت يَداكَ ما دامَ في القَنا عُقَدُ أَضحَت مَطايا المُنى بِأَجمَعِها ِلَيكَ مِن كُلِّ وِجهَةٍ تَخِدُ حَيثُ يَحُطُّ الرَجاءُ أَرحُلَهُ مَكارِمٌ لَم يُحِط بِها عَدَدُ وَلَو دَعَوتَ المُلوكَ قاطِبَةً لَأَصبَحَت دونَ رُسلِها تَفِدُ أَمالَ أَعناقَها الخُضوعُ لِما تَعرِفُهُ مِن سُطاكَ لا الصَيَدُ لا يَدَّعوا النُصحَ بِاِعتِرافِهِمُ لَو وَجَدوا الجَحدَ مُمكِناً جَحَدوا وَكَيفَ يَعصونَ حينَ يَأمُرُهُم مَلكٌ ِذا عَنَّ ذِكرُهُ سَجَدوا يُربي عَلى الغَيثِ حينَ يَقتَصِدُ وَيَسبِقُ الرِيحَ وَهوَ مُتَّئِدُ مَنِ اِستَوى في وَغىً وَفي قَنصٍ بِناظِرَيهِ الطِرادُ وَالطَرَدُ وَجادَ حَتّى اِنبَرَت مَواهِبُهُ تَطلُبُ ذا فاقَةٍ فَما تَجِدُ وَلَن يُساوُوهُ في العُلى أَبَداً هَل يَتَساوى الصَريحُ وَالزَبَدُ تِسعَةُ أَعشارِها اِستَبَدَّ بِها وَعُشرُها في بَني الدُنى بَدَدُ مُبادِرُ البَطشِ وَالنَوالِ فَما يوعِدُ ذا زَلَّةٍ وَلا يَعِدُ قَد قَطَبَ البِشرَ بِالقُطوبِ كَذا ال صارِمُ فيهِ الفِرِندُ وَالرُبَدُ أَعجِب بِنَفسٍ ضاقَ الزَمانُ بِها مِن عِظَمٍ كَيفَ حازَها الجَسَدُ مَلَكتَ رِقَّ الفَخارِ ما مَلَكَت عَدنانُ مِعشارَهُ وَلا أُدَدُ خَلَفتَ أَجوادَهُم كَما خَلَفَ ال ناعِقَ بِالبَينِ مُطرِبٌ غَرِدُ وَنُبتَ عَمَّن فَشَت شَجاعَتُهُ نِيابَةَ البيضِ وَالقَنا قِصَدُ فَلَو رَكَ المُقَرِّظونَ لَهُم عادوا يَذُمّونَ كُلَّ مَن حَمِدوا قَد نُصِرَت دَولَةٌ بِكَ اِعتَضَدَت وَعَزَّ دينٌ عَلَيكَ يَعتَمِدُ عَزمُكَ سَيفٌ لَدَيهِ مُنصَلِتٌ وَأَنتَ تاجٌ عَلَيهِ مُنعَقِدُ وَقَد أَبَحتَ المُلوكَ أَمنَهُمُ مِنَ الرَدى ما عَتَوا وَما عَنَدوا فَفي عِدادِ الجَرادِ تَبعَثُها جُرداً بِأُسدِ اللِقاءِ تَنجَرِدُ كَم وارَدوكَ الرَدى فَما صَدَروا عَنهُ وَلَكِن رُدّوا كَما وَرَدوا ظُبىً تَقُدُّ الطُلى تُؤَيِّدُها عَزائِمٌ في دُجى الوَغى تَقِدُ وَهِمَّةٌ في السَماءِ مَسكَنُها لِذاكَ سُكّانُها لَها مَدَدُ شَمِّر لِأَرضِ العِراقِ ِنَّ بِها جَمائِعاً في الحَياةِ قَد زَهِدوا تَلقَ قُلوباً ِلَيكَ طائِرَةً شَوقاً وَأُخرى أَطارَها الزَأَدُ وَاِندُب لَها فِتيَةً عَمائِمُها بَيضٌ تَلالا وَقُمصُها زَرَدُ حَشوَ جُيوشٍ ِذا اِنتَحَت بَلَداً فَقائِداها النَجاحُ وَالرَشَدُ تَشتَبِهُ الدُهمُ وَالوِرادُ بِها لَمّا كَساها العَجاجُ وَالنَجَدُ فَما بِبَغدادَ مَن يُرَوِّعُها حَتّى يَروعَ الضَراغِمَ النَقَدُ فَثَمَّ مُلكٌ مالَت دَعائِمُهُ وَعَن قَليلٍ ِلَيكَ يَستَنِدُ لَنا بِذا الظِلِّ لا اِنطَوى أَبَداً دَرٌّ غَزيرٌ وَعيشَةٌ رَغَدُ بَهجَةُ أَعيادِنا بَقاؤُكَ مَح روساً فَبُقّيتَ ما بَقيَ الأَبَدُ بِذا دَعا المُحرِمونَ مُذ نَزَلوا مَكَّةَ في كُلِّ مَشهَدٍ شَهِدوا قَد سَمِعَ اللَهُ فَاِستَجابَ لَهُم دُعاءَهُم وَالمَقامُ مُحتَشِدُ ما بَلَغَ الحَمدُ كَنهَ ما أَنتَ مو ليهِ مِنَ العُرفِ وَهوَ مُجتَهِدُ أَعيَيتَني بِالنَوالِ عَنهُ وَما تُغِبُّني مِنكَ أَنعُمٌ جُدُدُ جادَت بِفَوقِ الغِنى وَها هِيَ لا تُقلِعُ فَهيَ الطَوارِفُ التُلُدُ لا يَحسَبِ الحاسِدِيَّ أَنَّهُمُ بِأَنَّني عَنكَ نازِحٌ سَعِدوا بُعدي دُنُوٌّ بِما أُحَبِّرُهُ فيكَ وَغَيري دُنُوُّهُ بَعَدُ وَِنَّما أَنظِمُ الفَريدَ كَذا عِقداً لِذا الجيدِ حينَ أَنفَرِدُ بَحري مِنَ الشِعرِ زاخِرٌ وَبِهِ جَواهِرٌ بِالعُقولِ تُنتَقَدُ فَاِسمَع لِغُرٍّ مِنَ المَحامِدِ لا يَفوتُها في مَسيرِها بَلَدُ مُقيمَةٍ في البِلادِ ظاعِنَةٍ مَعقولَةٍ وَهيَ في الدُنا شُرُدُ تَفنى الأَحاديثُ وَهيَ باقِيَةٌ وَتَنطَوي قَبلَ طَيِّها المُدَدُ لا بَلَغَت سُؤلَها عِداكَ وَلا زالَ بِها أَو يُميتَها الحَسَدُ وَعِشتَ ما أَعقَبَ النَهارُ دُجىً وَدامَ لِليَومِ في الزَمانِ غَدُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11756.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_12\|> د <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> قَصَّرَ عَن سَعيِكَ الأُلى جَهَدوا <\|vsep\|> فَاِفخَر بِحَمدٍ ما نالَهُ أَحَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طالَت بِكَ العالَمينَ أَربَعَةٌ <\|vsep\|> عَزمٌ وَحَزمٌ وَنائِلٌ وَيَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنزَلَتكَ السُيوفُ مَنزِلَةً <\|vsep\|> طالَ عَلى مَن يَرومُها الأَمَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُنتَ أَبا عُذرِها وَذاكَ بِما <\|vsep\|> أَقدَمتَ وَالمَوتُ دونَها رَصَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما سَعى نَحوَها أَمامَكَ ِن <\|vsep\|> سانٌ وَقَد سُدَّ خَلفَكَ الجَدَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَقرُبُ مِن عَزمِكَ البَعيدُ مِنَ ال <\|vsep\|> عِزِّ وَيَنأى عَن رَأيِكَ الفَنَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُلِّ يَومٍ لَقيتَ فيهِ عِدىً <\|vsep\|> دَمٌ مُراقٌ وَمُرتَقىً صَعَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُنذُ بَوَّأتَهُم رِضاكَ نَسوا <\|vsep\|> مَن أَقصَدَتهُ الظُبى بِمَن قَصَدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَكَمتَ حُكمَ الأَعَزِّ مُقتَدِراً <\|vsep\|> فَالقَتلُ فيهِم وَمِنهُمُ القَوَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَوَّنَ وِجدانُهُم نَداكَ لَهُم <\|vsep\|> عَوناً عَلى الدَهرِ فَقدَ مَن فَقَدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَقَلتَهُم بِالجَميلِ فَاِنعَقَلوا <\|vsep\|> رُبَّ عُناةٍ أَصفادُها الصَفَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَقارَبَ الخَلقُ في خَلائِقِهِم <\|vsep\|> وَأَنتَ بِالمُعجِزاتِ مُنفَرِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَينَ مِنكَ الوَرى وَما وَلَدَت <\|vsep\|> لَكَ اللَيالي مِثلاً وَلا تَلِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن كانَ ذا المُلكُ نيلَ مُطَّرَفاً <\|vsep\|> فَِنَّ هَذا العَلاءَ مُتَّلَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَعَدتَ وَالقَومُ قائِمونَ كَما <\|vsep\|> قُمتَ بِصَرفِ الخُطوبِ ِذ قَعَدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَعلُ بيضُ السُيوفِ صاعِدَةً <\|vsep\|> أَنَّكَ مِنها وَتَفخَرِ العُدَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَهَضتَ يا عُدَّةَ الخَلائِفِ بِال <\|vsep\|> أَعباءِ ِذ خانَ غَيرَكَ الجَلَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُبَيِّناً أَنَّ رَأيَ حاكِمِهِم <\|vsep\|> مِمّا أَراهُ المُهَيمِنُ الصَمَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيقَنَ يَومَ اِصطَفاكَ مُنتَجِباً <\|vsep\|> أَنَّكَ لِاِبنِ اِبنِهِ غَداً عَضُدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بايَعَ جَدّاً عَلى هَواكَ أَبٌ <\|vsep\|> وَقَد تَلا النَ والِداً وَلَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَخشَ مِن حاسِديكَ بائِقَةً <\|vsep\|> ذَلَّت أَعادٍ سِلاحُها الحَسَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَن يَحُلَّ الأَنامُ ما عَقَدَت <\|vsep\|> يَداكَ ما دامَ في القَنا عُقَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضحَت مَطايا المُنى بِأَجمَعِها <\|vsep\|> ِلَيكَ مِن كُلِّ وِجهَةٍ تَخِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَيثُ يَحُطُّ الرَجاءُ أَرحُلَهُ <\|vsep\|> مَكارِمٌ لَم يُحِط بِها عَدَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو دَعَوتَ المُلوكَ قاطِبَةً <\|vsep\|> لَأَصبَحَت دونَ رُسلِها تَفِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمالَ أَعناقَها الخُضوعُ لِما <\|vsep\|> تَعرِفُهُ مِن سُطاكَ لا الصَيَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَدَّعوا النُصحَ بِاِعتِرافِهِمُ <\|vsep\|> لَو وَجَدوا الجَحدَ مُمكِناً جَحَدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يَعصونَ حينَ يَأمُرُهُم <\|vsep\|> مَلكٌ ِذا عَنَّ ذِكرُهُ سَجَدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُربي عَلى الغَيثِ حينَ يَقتَصِدُ <\|vsep\|> وَيَسبِقُ الرِيحَ وَهوَ مُتَّئِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَنِ اِستَوى في وَغىً وَفي قَنصٍ <\|vsep\|> بِناظِرَيهِ الطِرادُ وَالطَرَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجادَ حَتّى اِنبَرَت مَواهِبُهُ <\|vsep\|> تَطلُبُ ذا فاقَةٍ فَما تَجِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَن يُساوُوهُ في العُلى أَبَداً <\|vsep\|> هَل يَتَساوى الصَريحُ وَالزَبَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تِسعَةُ أَعشارِها اِستَبَدَّ بِها <\|vsep\|> وَعُشرُها في بَني الدُنى بَدَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُبادِرُ البَطشِ وَالنَوالِ فَما <\|vsep\|> يوعِدُ ذا زَلَّةٍ وَلا يَعِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد قَطَبَ البِشرَ بِالقُطوبِ كَذا ال <\|vsep\|> صارِمُ فيهِ الفِرِندُ وَالرُبَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعجِب بِنَفسٍ ضاقَ الزَمانُ بِها <\|vsep\|> مِن عِظَمٍ كَيفَ حازَها الجَسَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَكتَ رِقَّ الفَخارِ ما مَلَكَت <\|vsep\|> عَدنانُ مِعشارَهُ وَلا أُدَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلَفتَ أَجوادَهُم كَما خَلَفَ ال <\|vsep\|> ناعِقَ بِالبَينِ مُطرِبٌ غَرِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنُبتَ عَمَّن فَشَت شَجاعَتُهُ <\|vsep\|> نِيابَةَ البيضِ وَالقَنا قِصَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو رَكَ المُقَرِّظونَ لَهُم <\|vsep\|> عادوا يَذُمّونَ كُلَّ مَن حَمِدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد نُصِرَت دَولَةٌ بِكَ اِعتَضَدَت <\|vsep\|> وَعَزَّ دينٌ عَلَيكَ يَعتَمِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزمُكَ سَيفٌ لَدَيهِ مُنصَلِتٌ <\|vsep\|> وَأَنتَ تاجٌ عَلَيهِ مُنعَقِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَبَحتَ المُلوكَ أَمنَهُمُ <\|vsep\|> مِنَ الرَدى ما عَتَوا وَما عَنَدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفي عِدادِ الجَرادِ تَبعَثُها <\|vsep\|> جُرداً بِأُسدِ اللِقاءِ تَنجَرِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم وارَدوكَ الرَدى فَما صَدَروا <\|vsep\|> عَنهُ وَلَكِن رُدّوا كَما وَرَدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظُبىً تَقُدُّ الطُلى تُؤَيِّدُها <\|vsep\|> عَزائِمٌ في دُجى الوَغى تَقِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهِمَّةٌ في السَماءِ مَسكَنُها <\|vsep\|> لِذاكَ سُكّانُها لَها مَدَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَمِّر لِأَرضِ العِراقِ ِنَّ بِها <\|vsep\|> جَمائِعاً في الحَياةِ قَد زَهِدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَلقَ قُلوباً ِلَيكَ طائِرَةً <\|vsep\|> شَوقاً وَأُخرى أَطارَها الزَأَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِندُب لَها فِتيَةً عَمائِمُها <\|vsep\|> بَيضٌ تَلالا وَقُمصُها زَرَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَشوَ جُيوشٍ ِذا اِنتَحَت بَلَداً <\|vsep\|> فَقائِداها النَجاحُ وَالرَشَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَشتَبِهُ الدُهمُ وَالوِرادُ بِها <\|vsep\|> لَمّا كَساها العَجاجُ وَالنَجَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما بِبَغدادَ مَن يُرَوِّعُها <\|vsep\|> حَتّى يَروعَ الضَراغِمَ النَقَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَثَمَّ مُلكٌ مالَت دَعائِمُهُ <\|vsep\|> وَعَن قَليلٍ ِلَيكَ يَستَنِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَنا بِذا الظِلِّ لا اِنطَوى أَبَداً <\|vsep\|> دَرٌّ غَزيرٌ وَعيشَةٌ رَغَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَهجَةُ أَعيادِنا بَقاؤُكَ مَح <\|vsep\|> روساً فَبُقّيتَ ما بَقيَ الأَبَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِذا دَعا المُحرِمونَ مُذ نَزَلوا <\|vsep\|> مَكَّةَ في كُلِّ مَشهَدٍ شَهِدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد سَمِعَ اللَهُ فَاِستَجابَ لَهُم <\|vsep\|> دُعاءَهُم وَالمَقامُ مُحتَشِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بَلَغَ الحَمدُ كَنهَ ما أَنتَ مو <\|vsep\|> ليهِ مِنَ العُرفِ وَهوَ مُجتَهِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعيَيتَني بِالنَوالِ عَنهُ وَما <\|vsep\|> تُغِبُّني مِنكَ أَنعُمٌ جُدُدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جادَت بِفَوقِ الغِنى وَها هِيَ لا <\|vsep\|> تُقلِعُ فَهيَ الطَوارِفُ التُلُدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَحسَبِ الحاسِدِيَّ أَنَّهُمُ <\|vsep\|> بِأَنَّني عَنكَ نازِحٌ سَعِدوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بُعدي دُنُوٌّ بِما أُحَبِّرُهُ <\|vsep\|> فيكَ وَغَيري دُنُوُّهُ بَعَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّما أَنظِمُ الفَريدَ كَذا <\|vsep\|> عِقداً لِذا الجيدِ حينَ أَنفَرِدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَحري مِنَ الشِعرِ زاخِرٌ وَبِهِ <\|vsep\|> جَواهِرٌ بِالعُقولِ تُنتَقَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسمَع لِغُرٍّ مِنَ المَحامِدِ لا <\|vsep\|> يَفوتُها في مَسيرِها بَلَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُقيمَةٍ في البِلادِ ظاعِنَةٍ <\|vsep\|> مَعقولَةٍ وَهيَ في الدُنا شُرُدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفنى الأَحاديثُ وَهيَ باقِيَةٌ <\|vsep\|> وَتَنطَوي قَبلَ طَيِّها المُدَدُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا بَلَغَت سُؤلَها عِداكَ وَلا <\|vsep\|> زالَ بِها أَو يُميتَها الحَسَدُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
سبقت ففز بعظيم الخطر	المتقارب	سَبَقتَ فَفُز بِعَظيمِ الخَطَر وَدَع لِعِداكَ المُنى وَالخَطَر فَدَتكَ مُلوكٌ عَلَت بِالجُدودِ وَأَعلاكَ مَجدُكَ لَمّا ظَهَر وَأَينَ المُنيفُ بِحَظٍّ أَعا نَ مِمَّن أَنافَ بِفَضلٍ بَهَر بِطاءٌ ِذا سُؤِلوا نَجدَةً أَقاموا مَقامَ النُهوضِ العِذَر غَدا المالُ مُحتَقَباً عِندَهُم وَعِندَكَ لَمّا يَزَل مُحتَقَر فَراهِبُ عَدواهُمُ لا يُساءُ وَطالِبُ جَدواهُمُ لا يُسَرّ لَقَد حَظَرَ اللَهُ هَذا الجَلالَ عَلى مَن مَضى وَعَلى مَن غَبَر أَتَقعُدُ عَن مُرتَقاهُ النُجو مُ عَجزاً وَيَطمَعُ فيهِ البَخَر وَيَبغي تَناوُلَهُ الحاسِدونَ عَلى ما بِأَبواعِهِم مِن قِصَر وَِنَّكَ مِن كَيدِهِم مِنٌ كَما أَمِنَ البازُ كَيدَ النُغَر مَعالٍ بَغَوا حَطَّها فَاِعتَلَت وَمَجدٌ رَجَوا طَيَّهُ فَاِنتَشَر وَِن جَحَدوهُ وَلَن يَقدِروا فَِنَّ الِمامَ بِهِ قَد أَقَرّ فَفاهَ بِوَصفِكَ مَن لا يَمينُ وَخَبَّرَ عَن سُؤدُدٍ مَن خَبَر وَرَقّاكَ في قَولِهِ وَالفَعالِ ذُرى شَرَفٍ لَم يَنَلها بَشَر رَأى اللَهَ مُتَّخِذاً في الوَرى خَليلاً فَكُنتَ الخَليلَ الأَبَرّ عَلى أَلسُنِ الناسِ طُرّاً تُقِرُّ بِها وَعُيونُ المَعالي تَقَرّ وَوَصفٌ أَحَلَّكَ فَوقَ السَماءِ فَخاطِب وَكاتِب مِنَ المُستَقَرّ وَكَم لِعُداتِكَ مِن عَثرَةٍ تُقالُ وَمِن زَلَّةٍ تُغتَفَر لَدَيكَ وَلَم يُعمِلوا حيلَةً نَجا الهُرمُزانُ بِها مِن عُمَر لِغَيرِكَ عِندَ اِحتِيالِ الرِجالِ يُدَبُّ الضَراءُ وَيُمشى الخَمَر أَزِل ما بِأَعناقِهِم مِن صَغىً وَما بِخُدودِهِمُ مِن صَعَر فَما أُمهِلَ السُمُّ ِلّا وَدَبَّ وَلا أُهمِلَ الكَلبُ ِلّا عَقَر وَعاتِبهُمُ بِصَليلِ الَّتي تُفَرِّقُ بَينَ الطُلى وَالقَصَر فَأَوعَظُ مِن زُبُرِ الأَوَّلينَ لَدى الكُفرِ مَطبوعَةٌ مِن زُبَر وَِنَّ الَّذي شايَعَ المُرجِفي نَ أَعمى البَصيرَةِ أَعمى البَصَر حِمى الحَقِّ مِنكَ مَنيعُ الجِوارِ عَزيزُ النَفيرِ كَريمُ النَفَر شُجاعٌ ِذا ما قَضى أَو سَطا مُطاعٌ ِذا ما نَهى أَو أَمَر غَمامٌ وَما هَدَرَ الرَعدُ فيهِ أَرانا دَمَ المَحلِ يَمضي هَدَر كُنوزُ المَعالي لَدَيهِ تُزارُ وَثَوبُ الثَناءِ عَلَيهِ يُزَرّ وَلِلمَجدِ راحاتُهُ وَاللُغوبُ وَلِلحَمدِ رَوحاتُهُ وَالبُكَر مَضاءٌ لِكُلِّ عَنيدٍ أَبارَ وَسَعيٌ عَلى كُلِّ سَعيٍ أَبَرّ وَعَدلٌ بِهِ يُستَدامُ البَقاءُ وَعَفوٌ بِهِ يُستَتَمُّ الظَفَر وَتَفعَلُ لاؤُهُ في المُحو لِ فِعلَ عَزائِمِهِ في الغِيَر عَزائِمٌ مَن أَمَّنَت لَم يُجَر عَلَيهِ وَمَن خَوَّفَت لَم يُجَر فَيا عَلَمَ المَجدِ لَمّا اِستَطالَ وَيا ناصِرَ الدينِ لَمّا اِنتَصَر وَيا داعِيَ الجَفَلى لِلغِنى ِذا مَن دَعا لِلطَعامِ اِنتَقَر وَيا صاحِبَ السِيَرِ السائِرا تِ تُتلى وَتَبقى بَقاءَ السُوَر رَأى اللَهُ عَدلَكَ في خَلقِهِ فَأَجرى عَلى ما تَشاءُ القَدَر وَِنَّ المُغيثَ بِكَ المُسلِمي نَ أَحسَنَ لِلمُسلِمينَ النَظَر وَِنَّكَ مِن مَعشَرٍ جاوَزَت مَدى الحُسنِ أَفعالُهُم وَالصُوَر وُجوهٌ تَلوحُ فَتَخفى البُدورُ وَأَيدٍ تَسُحُّ فَتَترى البِدَر قُرومٌ مَضَوا في سَبيلِ الرَدى وَذِكرُهُمُ ماثِلٌ ما دَثَر ذَوُو عِتَرٍ نَشرُ أَعراقِها هُوَ المِسكُ لا ما حَوَتهُ العِتَر أُصولُكُمُ شامِخاتُ الفُروعِ وَأَيّامُكُم شاذِخاتُ الغُرَر وَمَحضُ الِباءِ وَحُسنُ الوَفاءِ غَرائِزُ في بَدوِكُم وَالحَضَر وَمِنكُم رِجالٌ أَقاموا الحُدودَ بِحَدِّ السُيوفِ عَلى مَن كَفَر وَكانوا لِذا الدينِ لَمّا نَبَت بِهِ أَرضُ مَكَّةَ نِعمَ الوَزَر مَساعٍ لِقَومِكَ ما غادَرَت لِمُفتَخَرٍ في الوَرى مُفتَخَر تَغُضُّ رَبيعَةَ مِنها العُيونَ وَلَولا الرَسولُ لَغَضَّت مُضَر وَِنَّكَ ِذ جِئتَ مِن بَعدِهِم سَنا الشَمسِ غَطّى ضِياءَ القَمَر يَفيضُ بِوَجهِكَ ماءُ الحَيا ءِ ِن شِئتَ نَفعاً وَِن شِئتَ ضَرّ وَتُغضي عَلى الذَنبِ لا رَهبَةً كَما اِحمَرَّتِ البيدُ لا مِن خَفَر وَتَهتَزُّ عِندَ اِستِماعِ المَديحِ كَما اِهتَزَّ في الرَوعِ عَضبٌ ذَكَر وَقَد أَيقَنَ اِبناكَ فَليَسلَما بِأَنَّ العُلى فُرَصٌ تُبتَدَر فَكُلٍّ بِها مُستَهامُ الفُؤادِ قَليلُ الرُقادِ كَثيرُ السَهَر يَعِفُّ ِذ ما خَلا مِثلَما تَعِفُّ وَيَعفو ِذا ما قَدَر يَفوتانِ فيما أَفادَ الثَنا ءَ لَمعَ البُروقِ وَلَمحَ البَصَر فَهَل مِن مُجيدٍ يُدانيهِما ِذَ المَجدُ عَن ساعِدَيهِ حَسَر وَما العيدُ ِلّا كَعافٍ أَتا كَ أَحمَدتَهُ وِردَهُ وَالصَدَر فَلا زِلتَ تَخلُفُهُ ما اِستَقَلَّ فَغابَ وَتُذهِلُهُ ما حَضَر لَقَد ضَلَّ فِكري وَضاقَ القَريضُ بِوَصفِ نَدىً فاضَ حَتّى غَمَر وَما خِلتُ قَبلَ بُلوغي ِلَيكَ أَنَّ الغِنى مِن دَواعِ الحَصَر وَما أَعرِفُ الفَقرَ حَتّى أَقولَ عَلى أَنَّني رَبُّ بَيتِ الفِقَر زَوَتها عَطاياكَ عَن مَعشَرٍ بِأَجيادِهِم لا تَليقُ الدُرَر وَحَلَّيتَ حالِيَ بَعدَ العُطولِ وَأَحلَيتَ مِن عيشَتي ما أَمَر ِذا ما مَضَت زُمَرٌ مِن لُهاكَ تَلَتها وَأَربَت عَلَيها زُمَر فَجودٌ أَنالَ جَميعَ المُنى وَجودٌ بِبالِ المُنى ما خَطَر أَخو العُدمِ مَن ظَلَّ يَرجو سِواكَ وَرَبُّ الغِنى مَن ِلَيكَ اِفتَقَر وَما طالِبُ الدُرِّ مِن بَحرِهِ كَمَن ظَلَّ يَطلُبُهُ مِن نَهَر وَمُعتاصَةِ المِثلِ في ذا الزَما نِ مُعتاضَةٍ صُحُفاً مِن فِكَر لَها أَرَجٌ كَنَسيمِ الرِياضِ وافى رَسيلَ نَسيمِ السَحَر تَحَلَّت مَناقِبَ لَم تَستَعِن عَلَيها سِواها وَلَم تَستَعِر تُطاوِلُ أَعمارَ زُهرِ النُجومِ وَيَبقى سِواها بَقاءَ الزَهَر وَِنَّ الَّذي يَبتَغي عَدَّها لَكَالمُبتَغي عَدَّ قَطرِ المَطَر لِذاكَ المُبالِغُ في مَدحِها ِذا هُوَ أَكثَرَ قيلَ اِختَصَر وَِن أَقعَدَتنِيَ عَنكَ الخُطوبُ فَعِندي ثَناءٌ يُديمُ السَفَر وَحَضَّ السَقامِ عَلى ذا المَقامِ مُشيرٌ لَعَمرُكَ لَم يُستَشَر رَأى هِجرَتي في الزَمانِ البَهيمِ وَواصَلَني في الزَمانِ الأَغَرّ وَلَو أَنَّني أَستَطيعُ النُهوضَ حَفِظتُ الوَفا وَأَضَعتُ الحَذَر لَقَد أَظهَرَ الغَدرَ ِذ غِبتُ عَنكَ زَماني وَلَو لَم أَغِب ما غَدَر وَِن أَمهَلَتنِيَ حَتّى أَراكَ حَوادِثُهُ فَعَلَيها المَكَرّ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11757.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_5\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> سَبَقتَ فَفُز بِعَظيمِ الخَطَر <\|vsep\|> وَدَع لِعِداكَ المُنى وَالخَطَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدَتكَ مُلوكٌ عَلَت بِالجُدودِ <\|vsep\|> وَأَعلاكَ مَجدُكَ لَمّا ظَهَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَينَ المُنيفُ بِحَظٍّ أَعا <\|vsep\|> نَ مِمَّن أَنافَ بِفَضلٍ بَهَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِطاءٌ ِذا سُؤِلوا نَجدَةً <\|vsep\|> أَقاموا مَقامَ النُهوضِ العِذَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَدا المالُ مُحتَقَباً عِندَهُم <\|vsep\|> وَعِندَكَ لَمّا يَزَل مُحتَقَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَراهِبُ عَدواهُمُ لا يُساءُ <\|vsep\|> وَطالِبُ جَدواهُمُ لا يُسَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد حَظَرَ اللَهُ هَذا الجَلالَ <\|vsep\|> عَلى مَن مَضى وَعَلى مَن غَبَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتَقعُدُ عَن مُرتَقاهُ النُجو <\|vsep\|> مُ عَجزاً وَيَطمَعُ فيهِ البَخَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَبغي تَناوُلَهُ الحاسِدونَ <\|vsep\|> عَلى ما بِأَبواعِهِم مِن قِصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ مِن كَيدِهِم مِنٌ <\|vsep\|> كَما أَمِنَ البازُ كَيدَ النُغَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعالٍ بَغَوا حَطَّها فَاِعتَلَت <\|vsep\|> وَمَجدٌ رَجَوا طَيَّهُ فَاِنتَشَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن جَحَدوهُ وَلَن يَقدِروا <\|vsep\|> فَِنَّ الِمامَ بِهِ قَد أَقَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفاهَ بِوَصفِكَ مَن لا يَمينُ <\|vsep\|> وَخَبَّرَ عَن سُؤدُدٍ مَن خَبَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَقّاكَ في قَولِهِ وَالفَعالِ <\|vsep\|> ذُرى شَرَفٍ لَم يَنَلها بَشَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَأى اللَهَ مُتَّخِذاً في الوَرى <\|vsep\|> خَليلاً فَكُنتَ الخَليلَ الأَبَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلى أَلسُنِ الناسِ طُرّاً تُقِرُّ <\|vsep\|> بِها وَعُيونُ المَعالي تَقَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَصفٌ أَحَلَّكَ فَوقَ السَماءِ <\|vsep\|> فَخاطِب وَكاتِب مِنَ المُستَقَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم لِعُداتِكَ مِن عَثرَةٍ <\|vsep\|> تُقالُ وَمِن زَلَّةٍ تُغتَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَدَيكَ وَلَم يُعمِلوا حيلَةً <\|vsep\|> نَجا الهُرمُزانُ بِها مِن عُمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِغَيرِكَ عِندَ اِحتِيالِ الرِجالِ <\|vsep\|> يُدَبُّ الضَراءُ وَيُمشى الخَمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَزِل ما بِأَعناقِهِم مِن صَغىً <\|vsep\|> وَما بِخُدودِهِمُ مِن صَعَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما أُمهِلَ السُمُّ ِلّا وَدَبَّ <\|vsep\|> وَلا أُهمِلَ الكَلبُ ِلّا عَقَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعاتِبهُمُ بِصَليلِ الَّتي <\|vsep\|> تُفَرِّقُ بَينَ الطُلى وَالقَصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَوعَظُ مِن زُبُرِ الأَوَّلينَ <\|vsep\|> لَدى الكُفرِ مَطبوعَةٌ مِن زُبَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ الَّذي شايَعَ المُرجِفي <\|vsep\|> نَ أَعمى البَصيرَةِ أَعمى البَصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> حِمى الحَقِّ مِنكَ مَنيعُ الجِوارِ <\|vsep\|> عَزيزُ النَفيرِ كَريمُ النَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> شُجاعٌ ِذا ما قَضى أَو سَطا <\|vsep\|> مُطاعٌ ِذا ما نَهى أَو أَمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَمامٌ وَما هَدَرَ الرَعدُ فيهِ <\|vsep\|> أَرانا دَمَ المَحلِ يَمضي هَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُنوزُ المَعالي لَدَيهِ تُزارُ <\|vsep\|> وَثَوبُ الثَناءِ عَلَيهِ يُزَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِلمَجدِ راحاتُهُ وَاللُغوبُ <\|vsep\|> وَلِلحَمدِ رَوحاتُهُ وَالبُكَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضاءٌ لِكُلِّ عَنيدٍ أَبارَ <\|vsep\|> وَسَعيٌ عَلى كُلِّ سَعيٍ أَبَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَدلٌ بِهِ يُستَدامُ البَقاءُ <\|vsep\|> وَعَفوٌ بِهِ يُستَتَمُّ الظَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَفعَلُ لاؤُهُ في المُحو <\|vsep\|> لِ فِعلَ عَزائِمِهِ في الغِيَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزائِمٌ مَن أَمَّنَت لَم يُجَر <\|vsep\|> عَلَيهِ وَمَن خَوَّفَت لَم يُجَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا عَلَمَ المَجدِ لَمّا اِستَطالَ <\|vsep\|> وَيا ناصِرَ الدينِ لَمّا اِنتَصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا داعِيَ الجَفَلى لِلغِنى <\|vsep\|> ِذا مَن دَعا لِلطَعامِ اِنتَقَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا صاحِبَ السِيَرِ السائِرا <\|vsep\|> تِ تُتلى وَتَبقى بَقاءَ السُوَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَأى اللَهُ عَدلَكَ في خَلقِهِ <\|vsep\|> فَأَجرى عَلى ما تَشاءُ القَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ المُغيثَ بِكَ المُسلِمي <\|vsep\|> نَ أَحسَنَ لِلمُسلِمينَ النَظَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ مِن مَعشَرٍ جاوَزَت <\|vsep\|> مَدى الحُسنِ أَفعالُهُم وَالصُوَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وُجوهٌ تَلوحُ فَتَخفى البُدورُ <\|vsep\|> وَأَيدٍ تَسُحُّ فَتَترى البِدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُرومٌ مَضَوا في سَبيلِ الرَدى <\|vsep\|> وَذِكرُهُمُ ماثِلٌ ما دَثَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَوُو عِتَرٍ نَشرُ أَعراقِها <\|vsep\|> هُوَ المِسكُ لا ما حَوَتهُ العِتَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُصولُكُمُ شامِخاتُ الفُروعِ <\|vsep\|> وَأَيّامُكُم شاذِخاتُ الغُرَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَحضُ الِباءِ وَحُسنُ الوَفاءِ <\|vsep\|> غَرائِزُ في بَدوِكُم وَالحَضَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنكُم رِجالٌ أَقاموا الحُدودَ <\|vsep\|> بِحَدِّ السُيوفِ عَلى مَن كَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانوا لِذا الدينِ لَمّا نَبَت <\|vsep\|> بِهِ أَرضُ مَكَّةَ نِعمَ الوَزَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَساعٍ لِقَومِكَ ما غادَرَت <\|vsep\|> لِمُفتَخَرٍ في الوَرى مُفتَخَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَغُضُّ رَبيعَةَ مِنها العُيونَ <\|vsep\|> وَلَولا الرَسولُ لَغَضَّت مُضَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ ِذ جِئتَ مِن بَعدِهِم <\|vsep\|> سَنا الشَمسِ غَطّى ضِياءَ القَمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفيضُ بِوَجهِكَ ماءُ الحَيا <\|vsep\|> ءِ ِن شِئتَ نَفعاً وَِن شِئتَ ضَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتُغضي عَلى الذَنبِ لا رَهبَةً <\|vsep\|> كَما اِحمَرَّتِ البيدُ لا مِن خَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَهتَزُّ عِندَ اِستِماعِ المَديحِ <\|vsep\|> كَما اِهتَزَّ في الرَوعِ عَضبٌ ذَكَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَيقَنَ اِبناكَ فَليَسلَما <\|vsep\|> بِأَنَّ العُلى فُرَصٌ تُبتَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُلٍّ بِها مُستَهامُ الفُؤادِ <\|vsep\|> قَليلُ الرُقادِ كَثيرُ السَهَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَعِفُّ ِذ ما خَلا مِثلَما <\|vsep\|> تَعِفُّ وَيَعفو ِذا ما قَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفوتانِ فيما أَفادَ الثَنا <\|vsep\|> ءَ لَمعَ البُروقِ وَلَمحَ البَصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَل مِن مُجيدٍ يُدانيهِما <\|vsep\|> ِذَ المَجدُ عَن ساعِدَيهِ حَسَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما العيدُ ِلّا كَعافٍ أَتا <\|vsep\|> كَ أَحمَدتَهُ وِردَهُ وَالصَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا زِلتَ تَخلُفُهُ ما اِستَقَلَّ <\|vsep\|> فَغابَ وَتُذهِلُهُ ما حَضَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد ضَلَّ فِكري وَضاقَ القَريضُ <\|vsep\|> بِوَصفِ نَدىً فاضَ حَتّى غَمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما خِلتُ قَبلَ بُلوغي ِلَيكَ <\|vsep\|> أَنَّ الغِنى مِن دَواعِ الحَصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما أَعرِفُ الفَقرَ حَتّى أَقولَ <\|vsep\|> عَلى أَنَّني رَبُّ بَيتِ الفِقَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> زَوَتها عَطاياكَ عَن مَعشَرٍ <\|vsep\|> بِأَجيادِهِم لا تَليقُ الدُرَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَلَّيتَ حالِيَ بَعدَ العُطولِ <\|vsep\|> وَأَحلَيتَ مِن عيشَتي ما أَمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما مَضَت زُمَرٌ مِن لُهاكَ <\|vsep\|> تَلَتها وَأَربَت عَلَيها زُمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجودٌ أَنالَ جَميعَ المُنى <\|vsep\|> وَجودٌ بِبالِ المُنى ما خَطَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخو العُدمِ مَن ظَلَّ يَرجو سِواكَ <\|vsep\|> وَرَبُّ الغِنى مَن ِلَيكَ اِفتَقَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما طالِبُ الدُرِّ مِن بَحرِهِ <\|vsep\|> كَمَن ظَلَّ يَطلُبُهُ مِن نَهَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُعتاصَةِ المِثلِ في ذا الزَما <\|vsep\|> نِ مُعتاضَةٍ صُحُفاً مِن فِكَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَها أَرَجٌ كَنَسيمِ الرِياضِ <\|vsep\|> وافى رَسيلَ نَسيمِ السَحَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحَلَّت مَناقِبَ لَم تَستَعِن <\|vsep\|> عَلَيها سِواها وَلَم تَستَعِر </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُطاوِلُ أَعمارَ زُهرِ النُجومِ <\|vsep\|> وَيَبقى سِواها بَقاءَ الزَهَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ الَّذي يَبتَغي عَدَّها <\|vsep\|> لَكَالمُبتَغي عَدَّ قَطرِ المَطَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِذاكَ المُبالِغُ في مَدحِها <\|vsep\|> ِذا هُوَ أَكثَرَ قيلَ اِختَصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن أَقعَدَتنِيَ عَنكَ الخُطوبُ <\|vsep\|> فَعِندي ثَناءٌ يُديمُ السَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَضَّ السَقامِ عَلى ذا المَقامِ <\|vsep\|> مُشيرٌ لَعَمرُكَ لَم يُستَشَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَأى هِجرَتي في الزَمانِ البَهيمِ <\|vsep\|> وَواصَلَني في الزَمانِ الأَغَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنَّني أَستَطيعُ النُهوضَ <\|vsep\|> حَفِظتُ الوَفا وَأَضَعتُ الحَذَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَظهَرَ الغَدرَ ِذ غِبتُ عَنكَ <\|vsep\|> زَماني وَلَو لَم أَغِب ما غَدَر </\|bsep\|> </\|psep\|>
كفى الدين عزا ما قضاه لك الدهر	الطويل	كَفى الدينَ عِزّاً ما قَضاهُ لَكَ الدَهرُ فَمَن كانَ ذا نَذرٍ فَقَد وَجَبَ النَذرُ لَقَد ظَلَّلَت هَذي البِلادُ سَحابَةٌ بَوارِقُها بِشرٌ وَيماضُها تِبرُ ِذا ما غَمامٌ خَصَّ أَرضاً بِغَيثِهِ هَمى هاطِلاً في كُلِّ قُطرٍ لَها قَطرُ ثَمانِيَةٌ لَم تَفتَرِق مُذ جَمَعتَها فَلا اِفتَرَقَت ما ذَبَّ عَن ناظِرٍ شُفرُ يَقينُكَ وَالتَقوى وَجودُكَ وَالغِنى وَلَفظُكَ وَالمَعنى وَعَزمُكَ وَالنَصرُ بِكَ اِنجابَتِ اللَأواءُ وَاِمتَدَّتِ المُنى وَضوعِفَتِ اللاءُ وَاِفتَخَرَ العَصرُ وَرَدَّ ِلَيكَ الأَمرَ لُطفاً وَرَحمَةً بِذا الخَلقِ طُرّاً مَن لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ فَمَنتَهُم غَضَّ الجُفونِ عَلى قَذىً فَأَقصى مُناهُم أَن يَطولَ لَكَ العُمرُ فَلِلَّهِ مُلكٌ زَيَّنَ الدَستَ مَلكُهُ وَجادَ الحَيا مَلكاً تَضَمَّنَهُ القَبرُ وَكُنّا نَظُنُّ الأَرضَ تُظلِمُ بَعدَهُ فَقُمتَ مَقامَ الشَمسِ ِذ غُيِّبَ البَدرُ لَكُم في رَسولِ اللَهِ أَعظَمُ أُسوَةٍ فَلا تَظهَرِ الشَكوى وَلا يَتعَبِ الفِكرُ فَقيدُكَ مَن لا يَملِكُ الهَمَّ رَدَّهُ وَخَصمُكَ مَن لا يُقتَضى عِندَهُ وِترُ مَضى حَيثُ لا تُغني الصَوارِمُ وَالقَنا وَلا النَسَبُ الزاكي وَلا النائِلُ الغَمرُ وَلَو كانَتِ الأَقدارُ تُثنى بِقُوَّةٍ حَماهُ الِباءُ المَحضُ وَالجَحفَلُ المَجرُ وَسارَت عَلى مِثلِ النِعامِ ضَراغِمٌ عَلَيها مِنَ الماذِيِّ أَوشِحَةٌ خُضرُ ِذا أَظهَروا سِرَّ الجُفونِ فَلا دُجىً فَِن لَفَّهُم نَقعُ المَذاكي فَلا فَجرُ وَلَكِنَّها تَمضي عَلى غُلَوائِها سَواءٌ عَلَيها مُستَعِدٌّ وَمُغتَرُّ صَبَرنا عَلى حُكمِ الزَمانِ الَّذي سَطا عَلى أَنَّهُ لَولاكَ لَم يُمكِنِ الصَبرُ غَزانا بِبُؤسى لا يُماثِلُها الأَسى تُقارِنُ نُعمى لا يَقومُ بِها شُكرُ وَأَوجَبَتِ الأولى المَلامَ فَلَم نَلُم وَأَنّى لَهُ لَومٌ وَأَنتَ لَهُ عُذرُ وَكادَ شِعارُ الخَوفِ يَنبَثُّ في الوَرى فَنادى شِعارُ الأَمنِ يا نَصرُ يا نَصرُ فَمَرَّت بِكَ الشَقراءُ تَسمو تَحَلُّقاً كَما حَلَّقَت فَتخاءُ يَجذِبُها وَكرُ عَلَيها هُمامٌ يَملَأُ الأَرضَ هَيبَةً عَلى الجَيشِ كَرّارٌ ِذا حِزبُهُ فَرّوا بِحَيثُ حَمى تِلكَ الوُجوهَ بِسَيفِهِ وَقَد كُشِفَت عَنها البَراقِعُ وَالخُمرُ حَبيبٌ ِلَيهِ العَدلُ وَاللينُ وَالنَدى بَغيضٌ ِلَيهِ الجَورُ وَالبُخلُ وَالكِبرُ أَرى المَجدَ عِقداً أَنتَ واسِطَةٌ لَهُ وَعَن جانِبَيهِ صالِحٌ وَفَنا خُسرو فَجَدٌّ لَهُ دانَت نِزارٌ وَيَعرُبٌ وَجَدٌّ رَعايا مُلكِهِ البَدوُ وَالحَضرُ وَأَنتَ الَّذي يُروى بِسَحِّ بَنانِهِ فَكَيفَ ِذا فاضَت أَنامِلُهُ العَشرُ وَما المَرءُ ِلّا مَن يُخافُ وَيُرتَجى لَدَيهِ العَطاءُ الحُلوُ وَالأَنَفُ المُرُّ سَعِدنا بِمَولىً يوجَدُ الخَيرُ عِندَهُ وَيُعدَمُ ِلّا في مَواضِعِهِ الشَرُّ عَواديهِ مَدٌّ يُحدِثُ العَفوُ جَزرَهُ وَجَدواهُ مَدٌّ لا يُعَقِّبُهُ جَزرُ وَلَمّا أَرادَ اللَهُ ِظهارَ حَقِّهِ وَجاهَرَ فيهِ الناسُ ِذ أَمكَنَ الجَهرُ بَدا لا كَما يَبدو النَباتُ مِنَ الثَرى وَلَكِن كَما يَبدو مِنَ الصَدَفِ الدُرُّ فِداؤُكَ مَن هَذي الصِفاتُ وَذِكرُها عَلى ظَهرِهِ وِقرٌ وَفي سَمعِهِ وَقرُ أَعانَت عَلى ِدراكِ ما تَستَحِقُّهُ طَريقَتُكَ المُثلى وَهِمَّتُكَ البِكرُ وَلَم تَكُ فيهِ كَاِبنِ هِندٍ فَِنَّهُ بَغى فَبَغى ما لَم يُخَلِّف لَهُ صَخرُ وَما ضَرَّ مَن فاقَ المُلوكَ بِرَأيِهِ وَِقدامِهِ أَلّا يَكونَ لَهُ عَمرُو وَخالُكَ مَن شادَت دَعائِمَ بَيتِهِ سَجِيَّتُهُ الحُسنى وَنائِلُهُ الغَمرُ فَيا طيبَ ما حَيَّت بِهِ مِصرَ بابِلٌ وَيا حُسنَ ما أَهدَت ِلى حَلَبٍ مِصرُ فَجاءَ كَما يُهدى ِلى الرَوضِ صَيِّبُ ال حَيا لا كَما يُهدى ِلى هَجَرَ التَمرُ فَأَهلاً بِمَن تَقضي فَضائِلُهُ لَهُ بِأَضعافِ ما تَقضي القَرابَةُ وَالصِهرُ وَلَم يَتَّرِك تِلكَ البِلادَ لِأَنَّها بَغَت بَدَلاً مِنهُ وَلا أَن نَبا دَهرُ وَلَكِنَّهُ كَالسَيفِ فارَقَ غِمدَهُ لِيَشهَدَ حَدّاهُ بِما خَبَّرَ الأَثرُ وَِخوَتُكَ الراقونَ يَبغونَ ذِروَةً تَقَيَّلَها مِن قَبلُ باؤُكَ الغُرُّ مَلَكتَ فَما كانوا كَِخوَةِ يوسُفٍ تَوَدُّدُهُم مَكرٌ وَمَحصولُهُ خَترُ وَلَكِن أَباحوكَ المَوَدّاتِ أُخلِصَت فَما فَوقَها وُدٌّ وَلا تَحتَها غِمرُ وَقَبلَكَ ما راءَ الأَنامُ وَلَن يَرَوا مَدى الدَهرِ شَمساً حَولَها أَنجُمٌ زُهرُ فَجاوِز بِهِم حَدَّ الأُخُوَّةِ بالِغاً ِلى غايَةٍ فيها لَكَ الحَمدُ وَالأَجرُ وَأَمّا العِدى خابوا فَِنَّ غَناءَهُم غَناءُ دُخانِ النارِ غادَرَهُ الجَمرُ وَحوشيتَ مِن قُربِ اللِئامِ فَِنَّهُم ِذا اِستُنصِحوا غَرّوا أَوِ اِستُصحِبوا عَرّوا فَمَزِّقهُمُ قَتلاً وَنَفياً فَِنَّهُ نَهى الدينُ أَن يَستَصحِبَ الفاجِرُ البَرُّ يُريدُ دُنُوَّ النارِ مَن يَصطَلي بِها وَيُبعِدُها مَن لَيسَ يَغلِبُهُ القُرُّ وَِنَّ سَقيمَ الِبلِ يُعدي صَحيحَها فَيُبعَدُ عَن أَعطانِها مَن بِهِ عُرُّ عُرِفتَ بِِقدامٍ بِهِ يُحسَمُ الأَذى وَفائِضِ ِنعامٍ بِهِ يُطرَدُ الفَقرُ وَأَنشَرتَ أَمواتَ الأَماني مُكَذِّباً مَقالَ أُناسٍ لَيسَ بَعدَ التَوى نَشرُ فَدامَت وَعَزَّت دَولَةٌ نَبَوِيَّةٌ دَعَتكَ بِما فيهِ لَها العِزُّ وَالفَخرُ فَِن فاخَرَت يَوماً فَأَنتَ جَلالُها وَصَمصامُها في كُلِّ نائِبَةٍ تَعرو وَِن عَدِمَت مَن كانَ أَظهَرَ حَقَّها بِمَحضِ وَلاءٍ لا يُمازِجُهُ غَدرُ وَأَلوَت بِمَحمودِ بنِ نَصرٍ مُلِمَّةٌ عَوائِدُها الِقدامُ وَالقَسرُ وَالقَهرُ فَنَصرُ اِبنُ مَحمودِ اِبنِ نَصرِ اِبنِ صالِحٍ لَها عِوَضٌ نِعمَ البَقِيَّةُ وَالذُخرُ وَأَنتُم بِحارُ الجودِ وَالبَأسِ وَالحِجى ِذا غاضَ بَحرٌ فاضَ يَخلُفُهُ بَحرُ فَكَم مِن بِلادٍ أَنكَحَتكُم رِماحُكُم وَلَيسَ سِوى طَعنِ النُحورِ لَها مَهرُ ثُغورُ العِدى ِن رُمتُموهُنَّ كَالفَلا وَكُلُّ فَلاةٍ رُمتُمُ مَنعَها ثَغرُ أَحاديثُ مَجدٍ يُعجِزُ الدَهرَ طَيُّها وَأَخلَدُها ما كانَ يَحفَظُهُ الشِعرُ تَباعَدتُ عَنكُم حُرفَةً لا زَهادَةً وَسِرتُ ِلَيكُم حينَ مَسَّنِيَ الضُرُّ فَلاقَيتُ بابَ الأَمنِ ما عَنهُ حاجِزٌ يَصُدُّ وَبابَ العُرفِ ما دونَهُ سِترُ وَطالَ مُقامي في ِسارِ جَميلِكُم فَدامَت مَعاليكُم وَدامَ لِيَ الأَسرُ وَأَنجَزَ لي رَبُّ السَمَواتِ وَعدَهُ ال كَريمَ بِأَنَّ العُسرَ مِن بَعدِهِ يُسرُ وَجادَ اِبنُ نَصرٍ لي بِأَلفٍ تَصَرَّمَت وَِنّي عَليمٌ أَن سَيَخلِفُها نَصرُ لَقَد كُنتَ مَأموراً تُرَجّى لِمِثلِها فَكَيفَ وَطَوعا أَمرِكَ النَفعُ وَالضَرُّ وَما بي ِلى الِشطاطِ في السَومِ حاجَةٌ وَقَد عُرِفَ المُبتاعُ وَاِنفَصَلَ السِعرُ وَِنّي بِمالي لَدَيكَ مُخَيِّمٌ وَكَم في الوَرى ثاوٍ وَمالُهُ سُفرُ وَعِندَكَ لا أَبغي بِقَولي تَصَنُّعاً بِأَيسَرِ ما توليهِ يُستَعبَدُ الحُرُّ تَقَبَّل مِنَ المُثني عَلَيكَ اِعتِذارَهُ فَقَد ضاقَ عَن أَوصافِكَ النَظمُ وَالنَثرُ وَهُنّيتَ جَدّاً لا يُفَتِّرُ صاعِداً وَمُلّيتَ أَيّاماً عَنِ اِسمِكَ تَفتَرُّ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11758.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> كَفى الدينَ عِزّاً ما قَضاهُ لَكَ الدَهرُ <\|vsep\|> فَمَن كانَ ذا نَذرٍ فَقَد وَجَبَ النَذرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد ظَلَّلَت هَذي البِلادُ سَحابَةٌ <\|vsep\|> بَوارِقُها بِشرٌ وَيماضُها تِبرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما غَمامٌ خَصَّ أَرضاً بِغَيثِهِ <\|vsep\|> هَمى هاطِلاً في كُلِّ قُطرٍ لَها قَطرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَمانِيَةٌ لَم تَفتَرِق مُذ جَمَعتَها <\|vsep\|> فَلا اِفتَرَقَت ما ذَبَّ عَن ناظِرٍ شُفرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَقينُكَ وَالتَقوى وَجودُكَ وَالغِنى <\|vsep\|> وَلَفظُكَ وَالمَعنى وَعَزمُكَ وَالنَصرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ اِنجابَتِ اللَأواءُ وَاِمتَدَّتِ المُنى <\|vsep\|> وَضوعِفَتِ اللاءُ وَاِفتَخَرَ العَصرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَدَّ ِلَيكَ الأَمرَ لُطفاً وَرَحمَةً <\|vsep\|> بِذا الخَلقِ طُرّاً مَن لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَنتَهُم غَضَّ الجُفونِ عَلى قَذىً <\|vsep\|> فَأَقصى مُناهُم أَن يَطولَ لَكَ العُمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِلَّهِ مُلكٌ زَيَّنَ الدَستَ مَلكُهُ <\|vsep\|> وَجادَ الحَيا مَلكاً تَضَمَّنَهُ القَبرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُنّا نَظُنُّ الأَرضَ تُظلِمُ بَعدَهُ <\|vsep\|> فَقُمتَ مَقامَ الشَمسِ ِذ غُيِّبَ البَدرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكُم في رَسولِ اللَهِ أَعظَمُ أُسوَةٍ <\|vsep\|> فَلا تَظهَرِ الشَكوى وَلا يَتعَبِ الفِكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقيدُكَ مَن لا يَملِكُ الهَمَّ رَدَّهُ <\|vsep\|> وَخَصمُكَ مَن لا يُقتَضى عِندَهُ وِترُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضى حَيثُ لا تُغني الصَوارِمُ وَالقَنا <\|vsep\|> وَلا النَسَبُ الزاكي وَلا النائِلُ الغَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو كانَتِ الأَقدارُ تُثنى بِقُوَّةٍ <\|vsep\|> حَماهُ الِباءُ المَحضُ وَالجَحفَلُ المَجرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسارَت عَلى مِثلِ النِعامِ ضَراغِمٌ <\|vsep\|> عَلَيها مِنَ الماذِيِّ أَوشِحَةٌ خُضرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا أَظهَروا سِرَّ الجُفونِ فَلا دُجىً <\|vsep\|> فَِن لَفَّهُم نَقعُ المَذاكي فَلا فَجرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكِنَّها تَمضي عَلى غُلَوائِها <\|vsep\|> سَواءٌ عَلَيها مُستَعِدٌّ وَمُغتَرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَبَرنا عَلى حُكمِ الزَمانِ الَّذي سَطا <\|vsep\|> عَلى أَنَّهُ لَولاكَ لَم يُمكِنِ الصَبرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَزانا بِبُؤسى لا يُماثِلُها الأَسى <\|vsep\|> تُقارِنُ نُعمى لا يَقومُ بِها شُكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَوجَبَتِ الأولى المَلامَ فَلَم نَلُم <\|vsep\|> وَأَنّى لَهُ لَومٌ وَأَنتَ لَهُ عُذرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكادَ شِعارُ الخَوفِ يَنبَثُّ في الوَرى <\|vsep\|> فَنادى شِعارُ الأَمنِ يا نَصرُ يا نَصرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَرَّت بِكَ الشَقراءُ تَسمو تَحَلُّقاً <\|vsep\|> كَما حَلَّقَت فَتخاءُ يَجذِبُها وَكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَيها هُمامٌ يَملَأُ الأَرضَ هَيبَةً <\|vsep\|> عَلى الجَيشِ كَرّارٌ ِذا حِزبُهُ فَرّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِحَيثُ حَمى تِلكَ الوُجوهَ بِسَيفِهِ <\|vsep\|> وَقَد كُشِفَت عَنها البَراقِعُ وَالخُمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَبيبٌ ِلَيهِ العَدلُ وَاللينُ وَالنَدى <\|vsep\|> بَغيضٌ ِلَيهِ الجَورُ وَالبُخلُ وَالكِبرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى المَجدَ عِقداً أَنتَ واسِطَةٌ لَهُ <\|vsep\|> وَعَن جانِبَيهِ صالِحٌ وَفَنا خُسرو </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجَدٌّ لَهُ دانَت نِزارٌ وَيَعرُبٌ <\|vsep\|> وَجَدٌّ رَعايا مُلكِهِ البَدوُ وَالحَضرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ الَّذي يُروى بِسَحِّ بَنانِهِ <\|vsep\|> فَكَيفَ ِذا فاضَت أَنامِلُهُ العَشرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما المَرءُ ِلّا مَن يُخافُ وَيُرتَجى <\|vsep\|> لَدَيهِ العَطاءُ الحُلوُ وَالأَنَفُ المُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَعِدنا بِمَولىً يوجَدُ الخَيرُ عِندَهُ <\|vsep\|> وَيُعدَمُ ِلّا في مَواضِعِهِ الشَرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَواديهِ مَدٌّ يُحدِثُ العَفوُ جَزرَهُ <\|vsep\|> وَجَدواهُ مَدٌّ لا يُعَقِّبُهُ جَزرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا أَرادَ اللَهُ ِظهارَ حَقِّهِ <\|vsep\|> وَجاهَرَ فيهِ الناسُ ِذ أَمكَنَ الجَهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَدا لا كَما يَبدو النَباتُ مِنَ الثَرى <\|vsep\|> وَلَكِن كَما يَبدو مِنَ الصَدَفِ الدُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِداؤُكَ مَن هَذي الصِفاتُ وَذِكرُها <\|vsep\|> عَلى ظَهرِهِ وِقرٌ وَفي سَمعِهِ وَقرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعانَت عَلى ِدراكِ ما تَستَحِقُّهُ <\|vsep\|> طَريقَتُكَ المُثلى وَهِمَّتُكَ البِكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم تَكُ فيهِ كَاِبنِ هِندٍ فَِنَّهُ <\|vsep\|> بَغى فَبَغى ما لَم يُخَلِّف لَهُ صَخرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما ضَرَّ مَن فاقَ المُلوكَ بِرَأيِهِ <\|vsep\|> وَِقدامِهِ أَلّا يَكونَ لَهُ عَمرُو </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخالُكَ مَن شادَت دَعائِمَ بَيتِهِ <\|vsep\|> سَجِيَّتُهُ الحُسنى وَنائِلُهُ الغَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا طيبَ ما حَيَّت بِهِ مِصرَ بابِلٌ <\|vsep\|> وَيا حُسنَ ما أَهدَت ِلى حَلَبٍ مِصرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجاءَ كَما يُهدى ِلى الرَوضِ صَيِّبُ ال <\|vsep\|> حَيا لا كَما يُهدى ِلى هَجَرَ التَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَهلاً بِمَن تَقضي فَضائِلُهُ لَهُ <\|vsep\|> بِأَضعافِ ما تَقضي القَرابَةُ وَالصِهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم يَتَّرِك تِلكَ البِلادَ لِأَنَّها <\|vsep\|> بَغَت بَدَلاً مِنهُ وَلا أَن نَبا دَهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكِنَّهُ كَالسَيفِ فارَقَ غِمدَهُ <\|vsep\|> لِيَشهَدَ حَدّاهُ بِما خَبَّرَ الأَثرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِخوَتُكَ الراقونَ يَبغونَ ذِروَةً <\|vsep\|> تَقَيَّلَها مِن قَبلُ باؤُكَ الغُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَكتَ فَما كانوا كَِخوَةِ يوسُفٍ <\|vsep\|> تَوَدُّدُهُم مَكرٌ وَمَحصولُهُ خَترُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكِن أَباحوكَ المَوَدّاتِ أُخلِصَت <\|vsep\|> فَما فَوقَها وُدٌّ وَلا تَحتَها غِمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَبلَكَ ما راءَ الأَنامُ وَلَن يَرَوا <\|vsep\|> مَدى الدَهرِ شَمساً حَولَها أَنجُمٌ زُهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجاوِز بِهِم حَدَّ الأُخُوَّةِ بالِغاً <\|vsep\|> ِلى غايَةٍ فيها لَكَ الحَمدُ وَالأَجرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمّا العِدى خابوا فَِنَّ غَناءَهُم <\|vsep\|> غَناءُ دُخانِ النارِ غادَرَهُ الجَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحوشيتَ مِن قُربِ اللِئامِ فَِنَّهُم <\|vsep\|> ِذا اِستُنصِحوا غَرّوا أَوِ اِستُصحِبوا عَرّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَزِّقهُمُ قَتلاً وَنَفياً فَِنَّهُ <\|vsep\|> نَهى الدينُ أَن يَستَصحِبَ الفاجِرُ البَرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُريدُ دُنُوَّ النارِ مَن يَصطَلي بِها <\|vsep\|> وَيُبعِدُها مَن لَيسَ يَغلِبُهُ القُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ سَقيمَ الِبلِ يُعدي صَحيحَها <\|vsep\|> فَيُبعَدُ عَن أَعطانِها مَن بِهِ عُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُرِفتَ بِِقدامٍ بِهِ يُحسَمُ الأَذى <\|vsep\|> وَفائِضِ ِنعامٍ بِهِ يُطرَدُ الفَقرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنشَرتَ أَمواتَ الأَماني مُكَذِّباً <\|vsep\|> مَقالَ أُناسٍ لَيسَ بَعدَ التَوى نَشرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدامَت وَعَزَّت دَولَةٌ نَبَوِيَّةٌ <\|vsep\|> دَعَتكَ بِما فيهِ لَها العِزُّ وَالفَخرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن فاخَرَت يَوماً فَأَنتَ جَلالُها <\|vsep\|> وَصَمصامُها في كُلِّ نائِبَةٍ تَعرو </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن عَدِمَت مَن كانَ أَظهَرَ حَقَّها <\|vsep\|> بِمَحضِ وَلاءٍ لا يُمازِجُهُ غَدرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَلوَت بِمَحمودِ بنِ نَصرٍ مُلِمَّةٌ <\|vsep\|> عَوائِدُها الِقدامُ وَالقَسرُ وَالقَهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَنَصرُ اِبنُ مَحمودِ اِبنِ نَصرِ اِبنِ صالِحٍ <\|vsep\|> لَها عِوَضٌ نِعمَ البَقِيَّةُ وَالذُخرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتُم بِحارُ الجودِ وَالبَأسِ وَالحِجى <\|vsep\|> ِذا غاضَ بَحرٌ فاضَ يَخلُفُهُ بَحرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم مِن بِلادٍ أَنكَحَتكُم رِماحُكُم <\|vsep\|> وَلَيسَ سِوى طَعنِ النُحورِ لَها مَهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثُغورُ العِدى ِن رُمتُموهُنَّ كَالفَلا <\|vsep\|> وَكُلُّ فَلاةٍ رُمتُمُ مَنعَها ثَغرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحاديثُ مَجدٍ يُعجِزُ الدَهرَ طَيُّها <\|vsep\|> وَأَخلَدُها ما كانَ يَحفَظُهُ الشِعرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَباعَدتُ عَنكُم حُرفَةً لا زَهادَةً <\|vsep\|> وَسِرتُ ِلَيكُم حينَ مَسَّنِيَ الضُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلاقَيتُ بابَ الأَمنِ ما عَنهُ حاجِزٌ <\|vsep\|> يَصُدُّ وَبابَ العُرفِ ما دونَهُ سِترُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطالَ مُقامي في ِسارِ جَميلِكُم <\|vsep\|> فَدامَت مَعاليكُم وَدامَ لِيَ الأَسرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنجَزَ لي رَبُّ السَمَواتِ وَعدَهُ ال <\|vsep\|> كَريمَ بِأَنَّ العُسرَ مِن بَعدِهِ يُسرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجادَ اِبنُ نَصرٍ لي بِأَلفٍ تَصَرَّمَت <\|vsep\|> وَِنّي عَليمٌ أَن سَيَخلِفُها نَصرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد كُنتَ مَأموراً تُرَجّى لِمِثلِها <\|vsep\|> فَكَيفَ وَطَوعا أَمرِكَ النَفعُ وَالضَرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما بي ِلى الِشطاطِ في السَومِ حاجَةٌ <\|vsep\|> وَقَد عُرِفَ المُبتاعُ وَاِنفَصَلَ السِعرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنّي بِمالي لَدَيكَ مُخَيِّمٌ <\|vsep\|> وَكَم في الوَرى ثاوٍ وَمالُهُ سُفرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعِندَكَ لا أَبغي بِقَولي تَصَنُّعاً <\|vsep\|> بِأَيسَرِ ما توليهِ يُستَعبَدُ الحُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَقَبَّل مِنَ المُثني عَلَيكَ اِعتِذارَهُ <\|vsep\|> فَقَد ضاقَ عَن أَوصافِكَ النَظمُ وَالنَثرُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
أما وظلك مما خفته وزر	البسيط	أَمّا وَظِلُّكَ مِمّا خِفتُهُ وَزَرُ يُجِنُّني فَلتُدِم غاراتِها الغِيَرُ ِذا ظَفِرتُ بِأَن يَرتاحَ جودُكَ لي فَما لِنائِبَةٍ نابٌ وَلا ظُفُرُ ِنّي وَِن لَم تَدَع لي في غِنىً أَرَباً ِلى عَواطِفَ تُدني مِنكَ مُفتَقِرُ نامَت عُيونُ الوَرى عَن كُلِّ مَكرُمَةٍ تَرنو ِلَيها بِعَينٍ دَأبُها السَهَرُ سَلَوا عَنِ العِزِّ حُبّاً لِلحَياةِ فَلَم يَجنوهُ أَقعَسَ في حَيثُ القَنا شَجِرُ وَهَوَّنَ الحَمدَ عِزُّ المالِ عِندَهُمُ فَعَزَّ عِندَكَ حَتّى هانَتِ البِدَرُ فَما أَخَذتَ مِنَ الِحمادِ ما تَرَكوا حَتّى وَصَلتَ مِنَ الِنعامِ ما هَجَروا خافوا وَمِن دونِ ِدراكِ العُلى خَطَرٌ يَذودُ عَن نَيلِهِ مَن مالَهُ خَطَرُ ِنَّ العَواصِمَ مُذ جادَت يَداكَ بِها في كُلِّ يَومٍ ِلَيها لِلمُنى سَفَرُ مَحَلَّةُ الأَمنِ لا خَوفٌ يُمازِجُها وَمَوطِنُ العَيشِ ما في صَفوِهِ كَدَرُ أَمَّنتَها بَعدَ أَن مَرَّت لَها حِقَبٌ وَمَركَبا أَهلِها التَغريرُ وَالخَطَرُ وَجَدتَ مُجدِبِها حَتّى لَقَد طَلَعَت بَعدَ الأُفولِ الثُرَيّا وَالثَرى خَضِرُ وَفاحَ عَرفُكَ فيها فَاِكتَسَت أَرَجاً نَسيمُها أَبَداً مِن نَشرِهِ عَطِرُ فَلَيسَ يُدرى أَشابَ المِسكُ تُربَتَها أَم باتَ يوقَدُ في أَرجائِها القُطُرُ لِلمَجدِ كُلُّ سَبيلٍ أَنتَ سالِكُهُ وَلِلمَحامِدِ ما تَأتي وَما تَذَرُ وَفي زَمانِكَ خَلّى الدَهرُ عادَتَهُ وَعادَ مِن فِعلِهِ المَذمومِ يَعتَذِرُ وَما تَقَدَّمتَ أَهلَ الأَرضِ قاطِبَةً حَتّى نَهَضتَ بِما أَعيا بِهِ البَشَرُ وَالبيضُ لَو لَم تُمَيِّزها مَضارِبُها بِالقَطعِ ما قَصَّرَت عَن قَدرِها الزُبَرُ أَبوكَ أَنسى بَني قَحطانَ حاتِمَهُم جوداً وَجَدُّكَ مَن عَزَّت بِهِ مُضَرُ ما لُمتُ قَومَيهِما ِلّا لِأَنَّهُمُ ِذ حانَ يَومُهُما قَلّوا وَِن كَثُروا لَم يَحفَظوا الحَقَّ مِن ماضٍ وَمُقتَبَلٍ حَتّى كَأَنَّهُمُ غابوا وَِن حَضَروا قَومٌ رَقَوا هَضَباتِ البَغيِ مِن حَسَدٍ وَمَصعَدُ البَغيِ لَو يَدرونَ مُنحَدَرُ لَو أَنصَفوا تَبِعوا غَيثاً بِصَيِّبِهِ غَنوا وَلَم يَخذُلوا مَلكاً بِهِ نُصِروا وَكانَ لَمّا اِلتَقى الجَمعانِ بَينَهُما ضَربٌ بِهِ حَلَقُ الماذِيِّ يَنتَثِرُ كَيَومِهِم بِعَزازٍ ِذ مَضَوا قُدُماً حَتّى ثَنى كُلَّ أَلفٍ مِنهُمُ نَفَرُ ذاكَ المَقامُ لِنَصرٍ يَةٌ ظَهَرَت لَم يُؤتَها قَبلَهُ بَدوٌ وَلا حَضَرُ وَقَد تَضاعَفَ عِزٌّ أَنتَ وارِثُهُ كَما تَضاعَفَ نَبتٌ جادَهُ المَطَرُ وَقارَعَت عَن ثُغورِ المُسلِمينَ قَناً سُمرٌ مَوارِدُها اللَبّاتُ وَالثُغَرُ أَطَعتَ شارِعَ دينٍ أَنتَ ناصِرُهُ فَصارَ يَجري بِما أَحبَبتَهُ القَدَرُ وَصانَعَتكَ مُلوكُ الرومِ حاذِرَةً خَطباً ِذا ما عَرا لَم يَنفَعِ الحَذَرُ وَعَزمَةً لَكَ لا تَنبو مَضارِبُها عَنِ العِدا حينَ يَنبو الصارِمُ الذَكَرُ أَلوَت بِنَخوَةِ مَن في طَرفِهِ خَزَرٌ وَقَوَّمَت زَيغَ مَن في خَدِّهِ صَعَرُ مِن أَجلِها سَلَّموا ما أودِعوا فَرَقاً وَلَو تَشاءُ أَباحوكَ الَّذي اِدَّخَروا وَهَل يَحيدونَ عَن شَيءٍ أَمَرتَ بِهِ وَبَعضُ أَنصارِكَ التَأيِيدُ وَالظَفَرُ فَليَلزَموا اللَقَمَ الوَضّاحَ ِن طَلَبوا أَمناً فَحَزمُكَ لا يُمشى لَهُ الخَمرُ تَنأى المَخاوِفُ عَن أَكنافِ مَملَكَةٍ بِناصِرِ الدينِ تَستَعدي وَتَنتَصِرُ وَيَسكُنُ الخِصبُ في أَرضٍ يَحُلُّ بِها تاجُ المُلوكِ وَِن لَم يَسقِها المَطَرُ رَبُّ السَماحَةِ لا يَعتادُها مَلَلٌ وَذو الفَصاحَةِ لا يَعتاقُها حَصَرُ ثَبتُ الجَنانِ بِحَيثُ الصَبرُ يُلجِئُهُ ِلى مَوارِدَ يَحلو عِندَها الصَبِرُ ِن هَمَّ بِالحَربِ صَدَّتهُ عَزائِمُهُ عَمّا دَعاهُ ِلَيهِ الظُلمُ وَالأَشَرُ وَِن دَعاهُ النَدى لَبَّت مَواهِبُهُ وَلَم يَحُل دونَها مَطلٌ وَلا عُذُرُ مِن مَعشَرٍ طالَما شَبّوا بِكُلِّ وَغىً ناراً رُؤوسُ أَعاديهِم لَها شَرَرُ وَصابَروا الحَربَ تَكذيباً لِقائِلِهِم وَقَيسُ عَيلانَ مِن عاداتِها الضَجَرُ مِن كُلِّ مَن تَنتَضي مِنهُ حَفيظَتُهُ سَيفاً لَهُ الأَثَرُ المَحمودُ وَالأُثُرُ مُعَظَّمونَ يُطيعُ الناسُ أَمرَهُمُ وَلا يُطيعونَ لِلأَملاكِ ِن أَمَروا وَلا يُخَوَّفُ مَن راعوا وَمَن مَنَعوا وَلا يُعَنَّفُ مَن راعوا وَمَن قَهَروا هُم قارَنوا الحُسنَ بِالِحسانِ عَن كَرَمٍ حَتّى تَشابَهَتِ الأَفعالُ وَالصُوَرُ وَأَنتَ أَمنَعُهُم جاراً وَأَبعَدَهُم مَدىً وَأَطيَبُهُم ذِكراً ِذا ذُكِروا قَد شاعَ ذِكرُكَ في الدُنيا بِرَغمِ عِدىً يَطوُونَهُ ما اِستَطاعوا وَهوَ يَنتَشِرُ فَهَل رِياحُ سُلَيمانٍ تَجوبُ بِهِ ال بِلادَ أَم باتَ يَسري بِاِسمِكَ الخَضِرُ أَيّامُكَ الغُرُّ زادَت بَهجَةً فَبِها هَذا الزَمانُ عَلى الأَزمانِ يَفتَخِرُ أَمنٌ وَعَدلٌ وَعَفوٌ فَالعِدى حَرَضٌ وَالظُلمُ مُرتَدِعٌ وَالذَنبُ مُغتَفَرُ وَقَد أَضاءَت سَماءُ المَجدِ ِذ طَلَعَت مِن مُكرُماتِكَ فيها أَنجُمٌ زُهُرُ لا يَبلُغُ الغَيثُ غِبَّ المَحلِ غايَتَها وَلا يَنالُ مَداها وَهوَ مُنهَمِرُ تُزجي سَحائِبَ جودٍ جودَها مِنَنٌ تَسقي رِياضَ ثَناءٍ تُربُها الفِكَرُ مَحَوتَ ذِكرَ الكِرامِ الأَوَّلينَ بِها وَالسَيلُ ما غَرِقَت في فَيضِهِ الغُدُرُ تَفديكَ أَرواحُ أَقوامٍ مَتى بَخِلوا أَن يَفتَدوكَ بِها لُؤماً فَقَد كَفَروا جَلَت سُيوفُكَ عَنهُم كُلَّ داجِيَةٍ لَم يَجلُها عَنهُمُ شَمسٌ وَلا قَمَرُ بِبُرئِكَ اِنجابَتِ اللَأواءُ عَن أُمَمٍ لَولا حَياتُكَ لَم يَحسُن لَها النَظَرُ وَهَل شِفاؤُكَ ِلّا رَحمَةٌ لَهُمُ فَليَشكُروا اللَهَ وَليوفوا بِما نَذَروا ِذا عَدَتكَ اللَيالي في تَصَرُّفِها فَكُلُّ حادِثَةٍ جاءَت بِها هَدَرُ وَالمُسلِمونَ بِخَيرٍ ما سَلِمتَ لَهُم يُرجى وَيُخشى لَدَيكَ النَفعُ وَالضَرَرُ لا يَعدَموا سَطَواتٍ طالَما رَدَعَت مَن لَيسَ يَردَعُهُ الياتُ وَالنُذُرُ أَهلُ السَلامَةِ في أَمنٍ وَفي دَعَةٍ ما حُطتَهُم وَلِأَهلِ الظُلمِ مُزدَجَرُ ذَلَّلتَ لي الخَطبَ حَتّى صِرتُ أَذعَرُهُ وَحدي ِذا عَجَزَت عَن حَربِهِ الأُسَرُ وَأَثمَرَت فيكَ مالي وَلَو قَصَدَت سِواكَ كانَت غُصوناً مالَها ثَمَرُ فَليَيأَسِ الطالِبو مَدحي فَمَطلَبُهُ ِلّا عَلى مَن كَفاني بَذلَهُ عَسِرُ ظَنّوا نَوالَهُمُ قَصدي وَمُمتَنِعٌ أَن يَأكُلَ البازُ مِمّا يَأكُلُ النُغُرُ لَن أَجعَلَ الحَمدَ ذُخراً عِندَ غَيرِكَ لي مَن فازَ بِالغَمرِ لَم يَصلُح لَهُ الغُمَرُ وَلَن أَخِفَّ ِلى جَدوى وَِن كَثُرَت أَنّى وَظَهري بِما حَمَّلتَني وَقِرُ حَسبي ِذا أَنا فاخَرتُ الوَرى حَسَباً أَنّي بِخِدمَةِ هَذا المَلكِ أَفتَخِرُ بِكُلِّ عَذراءَ يُطغيها تَبَرُّجُها وَمِن صِفاتِ الحِسانِ الخُرَّدِ الخَفَرُ مِنَ السَوائِرِ في الفاقِ قَد جَمَعَت مِن مَأثُراتِكَ ما لا تَجمَعُ السِيَرُ تَحوي الصَحائِفَ مِنها كُلَّما كُتِبَت عَرفاً هُوَ المِسكُ لا ما تَضمَنُ العِتَرُ ِن قَصَّرَت دونَ ما تولي فَلَيسَ بِها وَأَنتَ تَعلَمُ عَن نَيلِ السُهى قِصَرُ فاقَت هِباتُكَ أَوفى ما أَقولُ فَما أَسرَفتُ في الشُكرِ ِلّا قيلَ مُختَصِرُ مَتى أُكافِيءُ ما خَوَّلتَ مِن نِعَمٍ وَالمَدحُ في جَنبِ ما خَوَّلتَ مُحتَقَرُ بَقيتَ ما دامَتِ الأَعيادُ عائِدَةً مُخَلَّدَ المُلكِ مَمدوداً لَكَ العُمُرُ وَلا عَداكَ ثَناءُ المادِحينَ فَكَم قَدَّت فَقارَ حَسودٍ هَذِهِ الفِقَرُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11759.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَمّا وَظِلُّكَ مِمّا خِفتُهُ وَزَرُ <\|vsep\|> يُجِنُّني فَلتُدِم غاراتِها الغِيَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ظَفِرتُ بِأَن يَرتاحَ جودُكَ لي <\|vsep\|> فَما لِنائِبَةٍ نابٌ وَلا ظُفُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي وَِن لَم تَدَع لي في غِنىً أَرَباً <\|vsep\|> ِلى عَواطِفَ تُدني مِنكَ مُفتَقِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نامَت عُيونُ الوَرى عَن كُلِّ مَكرُمَةٍ <\|vsep\|> تَرنو ِلَيها بِعَينٍ دَأبُها السَهَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَلَوا عَنِ العِزِّ حُبّاً لِلحَياةِ فَلَم <\|vsep\|> يَجنوهُ أَقعَسَ في حَيثُ القَنا شَجِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَوَّنَ الحَمدَ عِزُّ المالِ عِندَهُمُ <\|vsep\|> فَعَزَّ عِندَكَ حَتّى هانَتِ البِدَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما أَخَذتَ مِنَ الِحمادِ ما تَرَكوا <\|vsep\|> حَتّى وَصَلتَ مِنَ الِنعامِ ما هَجَروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خافوا وَمِن دونِ ِدراكِ العُلى خَطَرٌ <\|vsep\|> يَذودُ عَن نَيلِهِ مَن مالَهُ خَطَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ العَواصِمَ مُذ جادَت يَداكَ بِها <\|vsep\|> في كُلِّ يَومٍ ِلَيها لِلمُنى سَفَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَحَلَّةُ الأَمنِ لا خَوفٌ يُمازِجُها <\|vsep\|> وَمَوطِنُ العَيشِ ما في صَفوِهِ كَدَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَّنتَها بَعدَ أَن مَرَّت لَها حِقَبٌ <\|vsep\|> وَمَركَبا أَهلِها التَغريرُ وَالخَطَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَدتَ مُجدِبِها حَتّى لَقَد طَلَعَت <\|vsep\|> بَعدَ الأُفولِ الثُرَيّا وَالثَرى خَضِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفاحَ عَرفُكَ فيها فَاِكتَسَت أَرَجاً <\|vsep\|> نَسيمُها أَبَداً مِن نَشرِهِ عَطِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَيسَ يُدرى أَشابَ المِسكُ تُربَتَها <\|vsep\|> أَم باتَ يوقَدُ في أَرجائِها القُطُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلمَجدِ كُلُّ سَبيلٍ أَنتَ سالِكُهُ <\|vsep\|> وَلِلمَحامِدِ ما تَأتي وَما تَذَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي زَمانِكَ خَلّى الدَهرُ عادَتَهُ <\|vsep\|> وَعادَ مِن فِعلِهِ المَذمومِ يَعتَذِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما تَقَدَّمتَ أَهلَ الأَرضِ قاطِبَةً <\|vsep\|> حَتّى نَهَضتَ بِما أَعيا بِهِ البَشَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالبيضُ لَو لَم تُمَيِّزها مَضارِبُها <\|vsep\|> بِالقَطعِ ما قَصَّرَت عَن قَدرِها الزُبَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبوكَ أَنسى بَني قَحطانَ حاتِمَهُم <\|vsep\|> جوداً وَجَدُّكَ مَن عَزَّت بِهِ مُضَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما لُمتُ قَومَيهِما ِلّا لِأَنَّهُمُ <\|vsep\|> ِذ حانَ يَومُهُما قَلّوا وَِن كَثُروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَحفَظوا الحَقَّ مِن ماضٍ وَمُقتَبَلٍ <\|vsep\|> حَتّى كَأَنَّهُمُ غابوا وَِن حَضَروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَومٌ رَقَوا هَضَباتِ البَغيِ مِن حَسَدٍ <\|vsep\|> وَمَصعَدُ البَغيِ لَو يَدرونَ مُنحَدَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو أَنصَفوا تَبِعوا غَيثاً بِصَيِّبِهِ <\|vsep\|> غَنوا وَلَم يَخذُلوا مَلكاً بِهِ نُصِروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَ لَمّا اِلتَقى الجَمعانِ بَينَهُما <\|vsep\|> ضَربٌ بِهِ حَلَقُ الماذِيِّ يَنتَثِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَيَومِهِم بِعَزازٍ ِذ مَضَوا قُدُماً <\|vsep\|> حَتّى ثَنى كُلَّ أَلفٍ مِنهُمُ نَفَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذاكَ المَقامُ لِنَصرٍ يَةٌ ظَهَرَت <\|vsep\|> لَم يُؤتَها قَبلَهُ بَدوٌ وَلا حَضَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد تَضاعَفَ عِزٌّ أَنتَ وارِثُهُ <\|vsep\|> كَما تَضاعَفَ نَبتٌ جادَهُ المَطَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقارَعَت عَن ثُغورِ المُسلِمينَ قَناً <\|vsep\|> سُمرٌ مَوارِدُها اللَبّاتُ وَالثُغَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَطَعتَ شارِعَ دينٍ أَنتَ ناصِرُهُ <\|vsep\|> فَصارَ يَجري بِما أَحبَبتَهُ القَدَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصانَعَتكَ مُلوكُ الرومِ حاذِرَةً <\|vsep\|> خَطباً ِذا ما عَرا لَم يَنفَعِ الحَذَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزمَةً لَكَ لا تَنبو مَضارِبُها <\|vsep\|> عَنِ العِدا حينَ يَنبو الصارِمُ الذَكَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلوَت بِنَخوَةِ مَن في طَرفِهِ خَزَرٌ <\|vsep\|> وَقَوَّمَت زَيغَ مَن في خَدِّهِ صَعَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن أَجلِها سَلَّموا ما أودِعوا فَرَقاً <\|vsep\|> وَلَو تَشاءُ أَباحوكَ الَّذي اِدَّخَروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل يَحيدونَ عَن شَيءٍ أَمَرتَ بِهِ <\|vsep\|> وَبَعضُ أَنصارِكَ التَأيِيدُ وَالظَفَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَلزَموا اللَقَمَ الوَضّاحَ ِن طَلَبوا <\|vsep\|> أَمناً فَحَزمُكَ لا يُمشى لَهُ الخَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَنأى المَخاوِفُ عَن أَكنافِ مَملَكَةٍ <\|vsep\|> بِناصِرِ الدينِ تَستَعدي وَتَنتَصِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَسكُنُ الخِصبُ في أَرضٍ يَحُلُّ بِها <\|vsep\|> تاجُ المُلوكِ وَِن لَم يَسقِها المَطَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَبُّ السَماحَةِ لا يَعتادُها مَلَلٌ <\|vsep\|> وَذو الفَصاحَةِ لا يَعتاقُها حَصَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَبتُ الجَنانِ بِحَيثُ الصَبرُ يُلجِئُهُ <\|vsep\|> ِلى مَوارِدَ يَحلو عِندَها الصَبِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن هَمَّ بِالحَربِ صَدَّتهُ عَزائِمُهُ <\|vsep\|> عَمّا دَعاهُ ِلَيهِ الظُلمُ وَالأَشَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن دَعاهُ النَدى لَبَّت مَواهِبُهُ <\|vsep\|> وَلَم يَحُل دونَها مَطلٌ وَلا عُذُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن مَعشَرٍ طالَما شَبّوا بِكُلِّ وَغىً <\|vsep\|> ناراً رُؤوسُ أَعاديهِم لَها شَرَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصابَروا الحَربَ تَكذيباً لِقائِلِهِم <\|vsep\|> وَقَيسُ عَيلانَ مِن عاداتِها الضَجَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ مَن تَنتَضي مِنهُ حَفيظَتُهُ <\|vsep\|> سَيفاً لَهُ الأَثَرُ المَحمودُ وَالأُثُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُعَظَّمونَ يُطيعُ الناسُ أَمرَهُمُ <\|vsep\|> وَلا يُطيعونَ لِلأَملاكِ ِن أَمَروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا يُخَوَّفُ مَن راعوا وَمَن مَنَعوا <\|vsep\|> وَلا يُعَنَّفُ مَن راعوا وَمَن قَهَروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُم قارَنوا الحُسنَ بِالِحسانِ عَن كَرَمٍ <\|vsep\|> حَتّى تَشابَهَتِ الأَفعالُ وَالصُوَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ أَمنَعُهُم جاراً وَأَبعَدَهُم <\|vsep\|> مَدىً وَأَطيَبُهُم ذِكراً ِذا ذُكِروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد شاعَ ذِكرُكَ في الدُنيا بِرَغمِ عِدىً <\|vsep\|> يَطوُونَهُ ما اِستَطاعوا وَهوَ يَنتَشِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَل رِياحُ سُلَيمانٍ تَجوبُ بِهِ ال <\|vsep\|> بِلادَ أَم باتَ يَسري بِاِسمِكَ الخَضِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيّامُكَ الغُرُّ زادَت بَهجَةً فَبِها <\|vsep\|> هَذا الزَمانُ عَلى الأَزمانِ يَفتَخِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمنٌ وَعَدلٌ وَعَفوٌ فَالعِدى حَرَضٌ <\|vsep\|> وَالظُلمُ مُرتَدِعٌ وَالذَنبُ مُغتَفَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَضاءَت سَماءُ المَجدِ ِذ طَلَعَت <\|vsep\|> مِن مُكرُماتِكَ فيها أَنجُمٌ زُهُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَبلُغُ الغَيثُ غِبَّ المَحلِ غايَتَها <\|vsep\|> وَلا يَنالُ مَداها وَهوَ مُنهَمِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُزجي سَحائِبَ جودٍ جودَها مِنَنٌ <\|vsep\|> تَسقي رِياضَ ثَناءٍ تُربُها الفِكَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَحَوتَ ذِكرَ الكِرامِ الأَوَّلينَ بِها <\|vsep\|> وَالسَيلُ ما غَرِقَت في فَيضِهِ الغُدُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفديكَ أَرواحُ أَقوامٍ مَتى بَخِلوا <\|vsep\|> أَن يَفتَدوكَ بِها لُؤماً فَقَد كَفَروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَلَت سُيوفُكَ عَنهُم كُلَّ داجِيَةٍ <\|vsep\|> لَم يَجلُها عَنهُمُ شَمسٌ وَلا قَمَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِبُرئِكَ اِنجابَتِ اللَأواءُ عَن أُمَمٍ <\|vsep\|> لَولا حَياتُكَ لَم يَحسُن لَها النَظَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل شِفاؤُكَ ِلّا رَحمَةٌ لَهُمُ <\|vsep\|> فَليَشكُروا اللَهَ وَليوفوا بِما نَذَروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عَدَتكَ اللَيالي في تَصَرُّفِها <\|vsep\|> فَكُلُّ حادِثَةٍ جاءَت بِها هَدَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمُسلِمونَ بِخَيرٍ ما سَلِمتَ لَهُم <\|vsep\|> يُرجى وَيُخشى لَدَيكَ النَفعُ وَالضَرَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَعدَموا سَطَواتٍ طالَما رَدَعَت <\|vsep\|> مَن لَيسَ يَردَعُهُ الياتُ وَالنُذُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَهلُ السَلامَةِ في أَمنٍ وَفي دَعَةٍ <\|vsep\|> ما حُطتَهُم وَلِأَهلِ الظُلمِ مُزدَجَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَلَّلتَ لي الخَطبَ حَتّى صِرتُ أَذعَرُهُ <\|vsep\|> وَحدي ِذا عَجَزَت عَن حَربِهِ الأُسَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَثمَرَت فيكَ مالي وَلَو قَصَدَت <\|vsep\|> سِواكَ كانَت غُصوناً مالَها ثَمَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَيأَسِ الطالِبو مَدحي فَمَطلَبُهُ <\|vsep\|> ِلّا عَلى مَن كَفاني بَذلَهُ عَسِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَنّوا نَوالَهُمُ قَصدي وَمُمتَنِعٌ <\|vsep\|> أَن يَأكُلَ البازُ مِمّا يَأكُلُ النُغُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَن أَجعَلَ الحَمدَ ذُخراً عِندَ غَيرِكَ لي <\|vsep\|> مَن فازَ بِالغَمرِ لَم يَصلُح لَهُ الغُمَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَن أَخِفَّ ِلى جَدوى وَِن كَثُرَت <\|vsep\|> أَنّى وَظَهري بِما حَمَّلتَني وَقِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَسبي ِذا أَنا فاخَرتُ الوَرى حَسَباً <\|vsep\|> أَنّي بِخِدمَةِ هَذا المَلكِ أَفتَخِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكُلِّ عَذراءَ يُطغيها تَبَرُّجُها <\|vsep\|> وَمِن صِفاتِ الحِسانِ الخُرَّدِ الخَفَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ السَوائِرِ في الفاقِ قَد جَمَعَت <\|vsep\|> مِن مَأثُراتِكَ ما لا تَجمَعُ السِيَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحوي الصَحائِفَ مِنها كُلَّما كُتِبَت <\|vsep\|> عَرفاً هُوَ المِسكُ لا ما تَضمَنُ العِتَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن قَصَّرَت دونَ ما تولي فَلَيسَ بِها <\|vsep\|> وَأَنتَ تَعلَمُ عَن نَيلِ السُهى قِصَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فاقَت هِباتُكَ أَوفى ما أَقولُ فَما <\|vsep\|> أَسرَفتُ في الشُكرِ ِلّا قيلَ مُختَصِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَتى أُكافِيءُ ما خَوَّلتَ مِن نِعَمٍ <\|vsep\|> وَالمَدحُ في جَنبِ ما خَوَّلتَ مُحتَقَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَقيتَ ما دامَتِ الأَعيادُ عائِدَةً <\|vsep\|> مُخَلَّدَ المُلكِ مَمدوداً لَكَ العُمُرُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
سل عن فضائلك الزمان لتخبرا	الكامل	سَل عَن فَضائِلِكَ الزَمانَ لِتُخبَرا فَنَظيرُ مَجدِكَ ما رَهُ وَلا يَرا أَو لا فَدَعهُ وَاِدَّعِ الشَرَفَ الَّذي أَعيا الأَنامَ فَلَستَ تَلقى مُنكِرا ما اِحتاجَ يَوماً أَن يُقامَ بِشاهِدٍ حَقٌّ أَزالَ الشَكَّ وَاِجتاحَ المِرا وَلَقَد جَمَعتَ مَناقِباً ما اِستَجمَعَت مَشهورَةً ما اِستَعجَمَت فَتُفَسَّرا وَمَلَكتَ أَهواءَ النُفوسِ بِأَنعُمٍ عَمَّت فَأَيسَرُ حَقِّها أَن تُشكَرا مَنٌّ يَلوحُ عَلى الجِباهِ مُسَطَّرا وَهَوىً يَظَلُّ عَلى القُلوبِ مُسَيطِرا لَو لَم تُمَلِّككَ الأُمورُ قِيادَها ضَعُفَت قُوىً مِمّا عَرا وَوَهَت عُرى فَطُلِ الكِرامَ فَأَنتَ أَثبَتُهُم قَرا في حَملِ نائِبَةٍ وَأَعجَلُهُم قِرى لَسَهِرتَ في حِفظِ الذِمارِ وَِنَّهُ مَجدٌ لَدُنَّكَ أَن يَنامَ وَتَسهَرا فَالسِلمُ مِثلُ الحَربِ مُنذُ تُخُوِّفَت وَثَباتُ بَأسِكَ وَالِقامَةُ كَالسُرى ما كانَ هَذا الأَمرُ مَظنوناً وَلا مُتَوَهَّماً فَجَعَلتَهُ مُستَشعَرا قَد فاقَ جَدُّكَ جَدَّ عَمِّكَ وَهوَ مَن ذَلَّت لِسَطوَةِ عِزِّهِ أُسدُ الشَرى ِن كانَ هَذا الجَدُّ أَردى تُبَّعاً خَوفاً وَذاكَ الجِدُّ رَوَّعَ قَيصَرا فَاِفخَر فَأَنتَ السَيفُ يَفري مُغمَدا قِمَمَ العِدى وَاللَيثُ يَفرِسُ مُخدِرا جَرَّدتَ رَأيَكَ وَالسُيوفُ مُقَرَّةٌ بِغُمودِها فَكَفَيتَها أَن تُشهَرا وَلَوِ الوَغى شُبَّت كَفَيتَ مُصالِتاً كَيدَ الطُغاةِ كَما كَفَيتَ مُدَبِّرا لِمَ لا تَعِزُّ وَأَنتَ غُرَّةُ أُسرَةٍ ضَمِنَت لَها النَخَواتُ أَلّا تُقهَرا قَد أَصبَحَ اِسمُكَ عَن قِراعِكَ نائِباً وَكَفى العَدُوَّ مُرَوِّعاً أَن تُذكَرا لِلدَولَةِ الغَرّاءِ مِنكَ ذَخيرَةٌ جَلَّت فَحُقَّ لِمِثلِها أَن يُذخَرا يا سَيفَها الماضي وَناصِرَها اِفتَخِر بِمَكانِكَ الأَعلى عَلى كُلِّ الوَرى ِنَّ الخَلائِفَ مُذ بَلَوكَ نَصاحَةً جَعَلوا لَكَ الشَرَفَ الرَفيعَ مُقَرَّرا وَصّى بِذاكَ الحاكِمُ العَدلُ اِبنَهُ قِدماً وَأَوصى الظاهِرُ المُستَنصِرا ضَنّاً بِمَن يَغشى الوَغى مُتَبَرِّجاً غِرّاً وِن وَهَبَ الجَزيلَ تَسَتَّرا مَحضُ الِباءِ مِنَ النَزاهَةِ كُوِّنَت أَفعالُهُ وَمِنَ النَباهَةِ صُوِّرا قَلبٌ لَها بِالنُسكِ عَن ذِكرِ الخَنا وَلُهىً أُبَت لِلوَفرِ أَن تَتَوَفَّرا لَو لَم يَفِض ذَهَبَ الثَناءُ ِضاعَةً أَو لا فَكانَ بِضاعَةً لا تُشتَرى يا اِبنَ الأُلى قالَت لَهُم أَفعالُهُم لا يَستَحِقُّ سِواكُمُ أَن يَفخَرا العارِضينَ ِذا الكَريهَةُ عارَضَت فَوقَ المَعارِفِ كُلَّ لَدنٍ أَسمَرا بَينَ الأَسِنَّةِ وَالأَعِنَّةِ ذُبَّلٌ لا تَكسِرُ الأَعداءَ حَتّى تُكسَرا وَرَدوا بِهِنَّ مِنَ الدُروعِ غَدائِراً يَأبى تَحَطُّمُها بِها أَن تَصدُرا ما ضَرَّ مَن أَصبَحتَ تَكلَأُ شامَهُ بِمِضاءِ عَزمِكَ أَن يَغيبَ وَتَحضُرا ما خَصَّ خالِقُنا بِقُربِكَ بَلدَةً ِلّا أَتاحَ لَها الصَلاحَ الأَكبَرا قَد كُنتَ بِالِسكَندَرِيَّةِ مَرَّةً فَأَرَيتَها مِن عَدلِكَ الِسكَندَرا يَبغي العِدى ِطفاءَ نارِكَ ضِلَّةً فَيَزيدُها هَذا الفَعالُ تَسَعُّرا فَتَقَدَّمِ الأُمرَاءَ غَيرَ مُنازَعِ فَوَراءَ زِندِكَ كُلُّ زَندٍ قَد وَرى ِن حاوَلوا ِدراكَ سَعيِكَ خُيِّبوا فَليُشبِهوكَ تَصَوُّناً وَتَصَوُّرا ما بَينَ مَجدِكَ وَالمُحاوِلِ نَيلَهُ ِلّا كَما بَينَ الثُرَيّا وَالثَرى أَصبَحتَ مُنقَطِعَ القَرينِ فَلَو جَرى وَهُمُ المُنافِسِ في مَداكَ تَقَطَّرا أَمّا الصِيامُ فَقَد قَضَيتَ فُروضَهُ بِقَضِيَّةٍ ما حُلتَ عَنها مُفطِرا لَمّا أَقامَ لَدَيكَ حَلَّ مُوَقَّرا وَقَدِ اِستَقَلَّ بِشُكرِ صُنعِكَ موقَرا شَهرٌ نَمَت بَرَكاتُهُ فَتَهَنَّهُ حَتّى لَقَلَّدَ مِنَّةً لَن تُكفَرا شَهرٌ بِهِ نَزَلَ الكِتابُ وَجاءَنا فيهِ الكِتابُ بِما يَسُرُّكَ مُخبِرا خَبَرٌ تَقَدَّمَهُ ِلَينا عَرفُهُ حَتّى أَتى قَبلَ البَشيرِ مُبَشِّرا حَيّاكَ قَبلَ قُدومِهِ بِنَسيمِهِ فَكَأَنَّهُ ِذ جاءَ جاءَ مُكَرَّرا لَو لَم يُفَضَّ عَنِ الكِتابِ خِتامُهُ أَغناهُ طَيِّبُ نَشرِهِ أَن يُنشَرا قَدِمَت بِمَقدَمِهِ سَعاداتُ المُنى وَبِهِ تَسالَمَتِ النَواظِرُ وَالكَرى أَبَداً مَعَدٌّ عِندَ عَدِّ ثِقاتِهِ ال مُستَخلِصينَ لَهُ أَعَدَّ الخِنصَرا وَاِختارَ مِن تاجِ الرِياسَةِ مَن بِهِ فاقَ الأَئِمَّةَ فِكرَةً وَتَخَيُّرا مَن نابَ فَخرُ المُلكِ عَنهُ فَلَم يَزَل لِلمُلكِ بِالأَمرِ العَظيمِ مُظَفَّرا ِنَّ الوَزارَةَ مُذ تَحَلَّت بِاِسمِهِ عَزَّت ذَرىً في ظِلِّهِ وَعَلَت ذُرى أَفضى ِلى المُتَهَلِّلِ العَذبِ الجَنى ما فارَقَ المُتَجَبِّرَ المُتَكَبِّرا شُكراً لِما فَعَلَ الزَمانُ وَمَن لَنا لَو كانَ قَدَّمَ مُجمِلاً ما أَخَّرا فَاِسعَد بِعيدٍ يَتبَعُ النَبَأَ الَّذي أَطرا لَنا فِعلَ اللَيالي ِذ طَرا وَتَمَلَّ عُمرَ أَبي عَلِيٍّ ِنَّهُ فَرعٌ أَنافَ فَجاءَ يَحكي العُنصُرا قَد هَمَّ أَن يَرقى مَحَلَّكَ بَل رَقا وَسَعى لِيُحرِزَ مَأثُراتِكَ بَل جَرى هَوِيَ الجَميلَ فَفاقَ مِثلَكَ مَخبَراً وَحَوى الجَمالَ فَراقَ مِثلَكَ مَنظَرا وَمَضَت عَزائِمُهُ وَلَيسَ بِمُنكَرٍ لِاِبنِ الغَضَنفَرِ أَن يَكونَ غَضَنفَرا فَليَلحَقِ النُعمانَ في سُلطانِهِ بَل فَليَطُلهُ فَقَد عَلَوتَ المُنذِرا سَهَّلتَ لي نَهجَ الغِنى مَعَ أَنَّني لَم أَلقَهُ فيما مَضى مُتَوَعِّرا لَكِن أَنَلتَ وَدَوحُ حالي مُزهِرٌ فَسَقَيتَهُ بِنَداكَ حَتّى أَثمَرا جودٌ كَفى المالَ أَوَّلَ وَهلَةٍ ما كانَ مُستَقصىً وَلا مُستَقصَرا ِن راقَكَ السُكرُ الحَلالُ فَِنَّني سَأُديرُ كاساتِ الثَناءِ لِتَسكَرا سُكراً لَوَ اِنَّ أَبا نُواسٍ ذاقَهُ يَوماً لَأَنساهُ سُلافَةَ عُكبَرا مِن بَحرِ فِكري تُقتَنى الدُرَرُ الَتي أَعيَت نَظائِرُها عَلى مَن فَكَّرا فَلَأَنظِمَنَّ لِذا العَلاءِ قَلائِداً مُتَضَمِّناتٍ ذا الكَلامَ الأَسيَرا تَبدو لِرائيها فَتُحسَبُ جَوهَرا وَتَفوحُ رَيّاها فَتُحسَبُ عَنبَرا شَرُفَت لَدَيكَ مَطالِبي وَمَكاسِبي فَغَدَوتُ مِن وَفرٍ وَفَخرٍ مُكثِرا وَهَجَرتُ أَملاكَ الزَمانِ مُواصِلاً هَذا الجَنابَ وَحُقَّ لي أَن أَهجُرا لَو رُمتُ نَيلَكَ عِندَهُم لَعَدِمتُهُ أَو رُمتُ مِثلَكَ فيهِمُ لَتَعَذَّرا ساجِل بِراحَتِكَ البِحارَ فَِنَّها بَحرٌ تَضَمَّنَ مِن بَنانِكَ أَبحُرا وَاِسلَم لِمَعروفٍ رَفَعتَ مَنارَهُ فَفَشا بِأَرضِكَ مُذ قَمَعتَ المُنكَرا وَاِبجَح بِأَنَّكَ ذو الأَحاديثِ الَّتي ظَلَّ الزَمانُ بِنَشرِها مُتَعَطِّرا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11760.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> سَل عَن فَضائِلِكَ الزَمانَ لِتُخبَرا <\|vsep\|> فَنَظيرُ مَجدِكَ ما رَهُ وَلا يَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو لا فَدَعهُ وَاِدَّعِ الشَرَفَ الَّذي <\|vsep\|> أَعيا الأَنامَ فَلَستَ تَلقى مُنكِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما اِحتاجَ يَوماً أَن يُقامَ بِشاهِدٍ <\|vsep\|> حَقٌّ أَزالَ الشَكَّ وَاِجتاحَ المِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد جَمَعتَ مَناقِباً ما اِستَجمَعَت <\|vsep\|> مَشهورَةً ما اِستَعجَمَت فَتُفَسَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَلَكتَ أَهواءَ النُفوسِ بِأَنعُمٍ <\|vsep\|> عَمَّت فَأَيسَرُ حَقِّها أَن تُشكَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَنٌّ يَلوحُ عَلى الجِباهِ مُسَطَّرا <\|vsep\|> وَهَوىً يَظَلُّ عَلى القُلوبِ مُسَيطِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو لَم تُمَلِّككَ الأُمورُ قِيادَها <\|vsep\|> ضَعُفَت قُوىً مِمّا عَرا وَوَهَت عُرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَطُلِ الكِرامَ فَأَنتَ أَثبَتُهُم قَرا <\|vsep\|> في حَملِ نائِبَةٍ وَأَعجَلُهُم قِرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَسَهِرتَ في حِفظِ الذِمارِ وَِنَّهُ <\|vsep\|> مَجدٌ لَدُنَّكَ أَن يَنامَ وَتَسهَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالسِلمُ مِثلُ الحَربِ مُنذُ تُخُوِّفَت <\|vsep\|> وَثَباتُ بَأسِكَ وَالِقامَةُ كَالسُرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كانَ هَذا الأَمرُ مَظنوناً وَلا <\|vsep\|> مُتَوَهَّماً فَجَعَلتَهُ مُستَشعَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد فاقَ جَدُّكَ جَدَّ عَمِّكَ وَهوَ مَن <\|vsep\|> ذَلَّت لِسَطوَةِ عِزِّهِ أُسدُ الشَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن كانَ هَذا الجَدُّ أَردى تُبَّعاً <\|vsep\|> خَوفاً وَذاكَ الجِدُّ رَوَّعَ قَيصَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِفخَر فَأَنتَ السَيفُ يَفري مُغمَدا <\|vsep\|> قِمَمَ العِدى وَاللَيثُ يَفرِسُ مُخدِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَرَّدتَ رَأيَكَ وَالسُيوفُ مُقَرَّةٌ <\|vsep\|> بِغُمودِها فَكَفَيتَها أَن تُشهَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوِ الوَغى شُبَّت كَفَيتَ مُصالِتاً <\|vsep\|> كَيدَ الطُغاةِ كَما كَفَيتَ مُدَبِّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِمَ لا تَعِزُّ وَأَنتَ غُرَّةُ أُسرَةٍ <\|vsep\|> ضَمِنَت لَها النَخَواتُ أَلّا تُقهَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد أَصبَحَ اِسمُكَ عَن قِراعِكَ نائِباً <\|vsep\|> وَكَفى العَدُوَّ مُرَوِّعاً أَن تُذكَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلدَولَةِ الغَرّاءِ مِنكَ ذَخيرَةٌ <\|vsep\|> جَلَّت فَحُقَّ لِمِثلِها أَن يُذخَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا سَيفَها الماضي وَناصِرَها اِفتَخِر <\|vsep\|> بِمَكانِكَ الأَعلى عَلى كُلِّ الوَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الخَلائِفَ مُذ بَلَوكَ نَصاحَةً <\|vsep\|> جَعَلوا لَكَ الشَرَفَ الرَفيعَ مُقَرَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصّى بِذاكَ الحاكِمُ العَدلُ اِبنَهُ <\|vsep\|> قِدماً وَأَوصى الظاهِرُ المُستَنصِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَنّاً بِمَن يَغشى الوَغى مُتَبَرِّجاً <\|vsep\|> غِرّاً وِن وَهَبَ الجَزيلَ تَسَتَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَحضُ الِباءِ مِنَ النَزاهَةِ كُوِّنَت <\|vsep\|> أَفعالُهُ وَمِنَ النَباهَةِ صُوِّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَلبٌ لَها بِالنُسكِ عَن ذِكرِ الخَنا <\|vsep\|> وَلُهىً أُبَت لِلوَفرِ أَن تَتَوَفَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو لَم يَفِض ذَهَبَ الثَناءُ ِضاعَةً <\|vsep\|> أَو لا فَكانَ بِضاعَةً لا تُشتَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا اِبنَ الأُلى قالَت لَهُم أَفعالُهُم <\|vsep\|> لا يَستَحِقُّ سِواكُمُ أَن يَفخَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> العارِضينَ ِذا الكَريهَةُ عارَضَت <\|vsep\|> فَوقَ المَعارِفِ كُلَّ لَدنٍ أَسمَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَينَ الأَسِنَّةِ وَالأَعِنَّةِ ذُبَّلٌ <\|vsep\|> لا تَكسِرُ الأَعداءَ حَتّى تُكسَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَدوا بِهِنَّ مِنَ الدُروعِ غَدائِراً <\|vsep\|> يَأبى تَحَطُّمُها بِها أَن تَصدُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ضَرَّ مَن أَصبَحتَ تَكلَأُ شامَهُ <\|vsep\|> بِمِضاءِ عَزمِكَ أَن يَغيبَ وَتَحضُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما خَصَّ خالِقُنا بِقُربِكَ بَلدَةً <\|vsep\|> ِلّا أَتاحَ لَها الصَلاحَ الأَكبَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كُنتَ بِالِسكَندَرِيَّةِ مَرَّةً <\|vsep\|> فَأَرَيتَها مِن عَدلِكَ الِسكَندَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَبغي العِدى ِطفاءَ نارِكَ ضِلَّةً <\|vsep\|> فَيَزيدُها هَذا الفَعالُ تَسَعُّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَقَدَّمِ الأُمرَاءَ غَيرَ مُنازَعِ <\|vsep\|> فَوَراءَ زِندِكَ كُلُّ زَندٍ قَد وَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن حاوَلوا ِدراكَ سَعيِكَ خُيِّبوا <\|vsep\|> فَليُشبِهوكَ تَصَوُّناً وَتَصَوُّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بَينَ مَجدِكَ وَالمُحاوِلِ نَيلَهُ <\|vsep\|> ِلّا كَما بَينَ الثُرَيّا وَالثَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَصبَحتَ مُنقَطِعَ القَرينِ فَلَو جَرى <\|vsep\|> وَهُمُ المُنافِسِ في مَداكَ تَقَطَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمّا الصِيامُ فَقَد قَضَيتَ فُروضَهُ <\|vsep\|> بِقَضِيَّةٍ ما حُلتَ عَنها مُفطِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا أَقامَ لَدَيكَ حَلَّ مُوَقَّرا <\|vsep\|> وَقَدِ اِستَقَلَّ بِشُكرِ صُنعِكَ موقَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَهرٌ نَمَت بَرَكاتُهُ فَتَهَنَّهُ <\|vsep\|> حَتّى لَقَلَّدَ مِنَّةً لَن تُكفَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَهرٌ بِهِ نَزَلَ الكِتابُ وَجاءَنا <\|vsep\|> فيهِ الكِتابُ بِما يَسُرُّكَ مُخبِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَبَرٌ تَقَدَّمَهُ ِلَينا عَرفُهُ <\|vsep\|> حَتّى أَتى قَبلَ البَشيرِ مُبَشِّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَيّاكَ قَبلَ قُدومِهِ بِنَسيمِهِ <\|vsep\|> فَكَأَنَّهُ ِذ جاءَ جاءَ مُكَرَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو لَم يُفَضَّ عَنِ الكِتابِ خِتامُهُ <\|vsep\|> أَغناهُ طَيِّبُ نَشرِهِ أَن يُنشَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَدِمَت بِمَقدَمِهِ سَعاداتُ المُنى <\|vsep\|> وَبِهِ تَسالَمَتِ النَواظِرُ وَالكَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَداً مَعَدٌّ عِندَ عَدِّ ثِقاتِهِ ال <\|vsep\|> مُستَخلِصينَ لَهُ أَعَدَّ الخِنصَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِختارَ مِن تاجِ الرِياسَةِ مَن بِهِ <\|vsep\|> فاقَ الأَئِمَّةَ فِكرَةً وَتَخَيُّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن نابَ فَخرُ المُلكِ عَنهُ فَلَم يَزَل <\|vsep\|> لِلمُلكِ بِالأَمرِ العَظيمِ مُظَفَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الوَزارَةَ مُذ تَحَلَّت بِاِسمِهِ <\|vsep\|> عَزَّت ذَرىً في ظِلِّهِ وَعَلَت ذُرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَفضى ِلى المُتَهَلِّلِ العَذبِ الجَنى <\|vsep\|> ما فارَقَ المُتَجَبِّرَ المُتَكَبِّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شُكراً لِما فَعَلَ الزَمانُ وَمَن لَنا <\|vsep\|> لَو كانَ قَدَّمَ مُجمِلاً ما أَخَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسعَد بِعيدٍ يَتبَعُ النَبَأَ الَّذي <\|vsep\|> أَطرا لَنا فِعلَ اللَيالي ِذ طَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَمَلَّ عُمرَ أَبي عَلِيٍّ ِنَّهُ <\|vsep\|> فَرعٌ أَنافَ فَجاءَ يَحكي العُنصُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد هَمَّ أَن يَرقى مَحَلَّكَ بَل رَقا <\|vsep\|> وَسَعى لِيُحرِزَ مَأثُراتِكَ بَل جَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَوِيَ الجَميلَ فَفاقَ مِثلَكَ مَخبَراً <\|vsep\|> وَحَوى الجَمالَ فَراقَ مِثلَكَ مَنظَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَضَت عَزائِمُهُ وَلَيسَ بِمُنكَرٍ <\|vsep\|> لِاِبنِ الغَضَنفَرِ أَن يَكونَ غَضَنفَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَلحَقِ النُعمانَ في سُلطانِهِ <\|vsep\|> بَل فَليَطُلهُ فَقَد عَلَوتَ المُنذِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَهَّلتَ لي نَهجَ الغِنى مَعَ أَنَّني <\|vsep\|> لَم أَلقَهُ فيما مَضى مُتَوَعِّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكِن أَنَلتَ وَدَوحُ حالي مُزهِرٌ <\|vsep\|> فَسَقَيتَهُ بِنَداكَ حَتّى أَثمَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جودٌ كَفى المالَ أَوَّلَ وَهلَةٍ <\|vsep\|> ما كانَ مُستَقصىً وَلا مُستَقصَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن راقَكَ السُكرُ الحَلالُ فَِنَّني <\|vsep\|> سَأُديرُ كاساتِ الثَناءِ لِتَسكَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سُكراً لَوَ اِنَّ أَبا نُواسٍ ذاقَهُ <\|vsep\|> يَوماً لَأَنساهُ سُلافَةَ عُكبَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن بَحرِ فِكري تُقتَنى الدُرَرُ الَتي <\|vsep\|> أَعيَت نَظائِرُها عَلى مَن فَكَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَأَنظِمَنَّ لِذا العَلاءِ قَلائِداً <\|vsep\|> مُتَضَمِّناتٍ ذا الكَلامَ الأَسيَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَبدو لِرائيها فَتُحسَبُ جَوهَرا <\|vsep\|> وَتَفوحُ رَيّاها فَتُحسَبُ عَنبَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَرُفَت لَدَيكَ مَطالِبي وَمَكاسِبي <\|vsep\|> فَغَدَوتُ مِن وَفرٍ وَفَخرٍ مُكثِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَجَرتُ أَملاكَ الزَمانِ مُواصِلاً <\|vsep\|> هَذا الجَنابَ وَحُقَّ لي أَن أَهجُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو رُمتُ نَيلَكَ عِندَهُم لَعَدِمتُهُ <\|vsep\|> أَو رُمتُ مِثلَكَ فيهِمُ لَتَعَذَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ساجِل بِراحَتِكَ البِحارَ فَِنَّها <\|vsep\|> بَحرٌ تَضَمَّنَ مِن بَنانِكَ أَبحُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِسلَم لِمَعروفٍ رَفَعتَ مَنارَهُ <\|vsep\|> فَفَشا بِأَرضِكَ مُذ قَمَعتَ المُنكَرا </\|bsep\|> </\|psep\|>
ما ذي المساعي الغر في قدر الورى	الكامل	ما ذي المَساعي الغُرُّ في قَدرِ الوَرى فَلِذاكَ نَحنُ نَظُنُّ يَقظَتَنا كَرى تُبدي لِأَعيُنِنا فَضائِلَ ما رَأَت أَمثالَها في العالَمينَ وَلا تَرى وَضَحَت لَنا فَعَلاؤُها لا يُمتَرى في صِدقِهِ وَثَناؤُها لا يُفتَرى قَد كُنتَ عَن مَكنونِها مُستَخبِراً فَغَدَوتُ مُذ قَرَّبتَني مُستَخبَرا فَوَدِدتُ أَيّامي تَكونُ لَدَيكَ أَع واماً وَساعاتي القَصيرَةَ أَشهُرا لِأَرى وَأَسمَعَ كُلَّ لَحظَةِ ناظِرٍ ما راقَ مُستَمِعاً وَأَذهَلَ مَنظَرا يا مَن ِذا نَشَرَ الأَنامُ حَديثَهُ مَلَأَ الدُنا عَرفاً يَفوقُ العَنبَرا ِن فاحَ في أَقصى البِلادِ فَبَعدَ أَن أَضحى الشَمُ بِطَرفِهِ مُتَعَطِّرا حَتّى لَخِلنا دَوحَهُ وَتُرابَهُ عوداً قَمارِيّاً وَمِسكاً أَذفَرا مَن أَصدَرَ الراياتِ حُمراً مِثلَما أَصدَرتَها غِبَّ الحُروبِ تَصَدَّرا وَمَلابِسُ التَعظيمِ لائِقَةٌ بِمَن يُعيِي ِذا لَبِسَ العَجاجَ الأَكدَرا لَولا اِنصِلاتُكَ وَالحَوادِثُ جَمَّةٌ لَغَدا الهُدى مِمّا عَرا واهي العُرى بِكَ أَيَّدَ الرَحمَنُ ظاهِرَ دينِهِ وَبِحَدِّ سَيفِكَ يَنصُرُ المُستَنصِرا وَمَتى تُخيفُ عَصائِبٌ قَسَّمتَها بَينَ المَنايا وَالرَزايا اِشطُرا ذَلَّلتَهُم فَلِذاكَ أَرخى ذَيلَهُ مَن كانَ قِدماً لِلحُروبِ مُشَمِّرا وَمَنَيتَهُم بِالفَقرِ حَتّى أَشبَهَت في قِلَّةِ الِثراءِ مَعنٌ بُحتُرا وَلَوَ اِنَّ غَيرَكَ رامَ ذُعرَ سَوامِهِم لَأَبى لَها صُمُّ القَنا أَن تُذعَرا حَتّى ِذا ما أَقلَعَت ظُلَمُ الوَغى عَنهُم وَأَبصَرَ رُشدَهُ مَن أَبصَرا عاذوا بِمُلكِكَ خاضِعينَ لِيَأمَنوا صَرفَ الرَدى وَاِستَغفَروكَ لِتَغفِرا فَمَنَعتَ حَتّى لَم تَجِد مُستَبدِلاً وَغَفَرتَ حَتّى لَم تَدَع مُستَغفِرا وَلَّوا وَقَد أَلقَوا أَعِنَّةَ خَيلِهِم وَأَتَوا وَقَد سُلِبَت قِلاصُهُمُ البُرى وَمَتى جَنَوا ثَمَراتِ وَعدِكَ وَاِعتَدَوا أَلفَوا وَعيدَكَ مِثلَ وَعدِكَ مُثمِرا فَلتَحذَرِ الذُؤبانُ في فَلَواتِها أَسَداً تَحامَت سُخطَهُ أُسدُ الشَرى وَمُظَفَّراً كَفَلَت لَهُ عَزَماتُهُ أَن لا يُقَدِّمَ هَمُّهُ مَن أَخَّرا ِنَّ اِبنَ جَرّاحٍ دَعاكَ وَمالَهُ مِمّا يُحاذِرُ غَيرَ عَفوِكَ مُدَّرا فَأَجِب نِداءَ أَبي النَدى فَلَطالَما ناداهُ غَيرُكَ خاضِعاً فَاِستَكبَرا وَاِمنُن عَلَيهِ مُحَقِّقاً مالَهُ كَرَماً فَكُلُّ الصَيدِ في جَوفِ الفَرا ما كانَ أَثقَبَ زَندَهُ لَو أَنَّهُ مُستَقبِلٌ مِن أَمرِهِ ما اِستَدبَرا خَلّى بِلاداً بَعدَ ذَمِّ وُرودِها وَلَسَوفَ يَحمَدُ ِن عَفَوتَ المَصدَرا مُذ راءَ أَفنِيَةَ المَمالِكِ كُلِّها غُبراً تَذَكَّرَ ذا الجَنابِ الأَخضَرا فَبَكى وَأَضحَكَهُ الرَجاءُ فَما رَأَت عَينٌ سِواهُ ضاحِكاً مُستَعبِرا قَرَّت جِيادُ الخَيلِ مُنذُ كَفَيتَها طَلَبَ العَدُوِّ مُغَلِّساً وَمُهَجِّرا فَأَراحَها مَن لا يُريحُ جِيادَهُ حَتّى تُثيرَ بِكُلِّ أَرضٍ عِثيرا حَتّى لَقيدَت بُدَّناً وَلَوَ اِنَّها قيدَت لِيَومِ وَغىً لَقيدَت ضُمَّرا مِن كُلِّ أَشقَرَ لَم يَكُن مِن قَبلِ أَن تَغشى بِهِ وَخزَ الأَسِنَّةِ أَشقَرا يَتلوهُ أَدهَمُ كانَ وَرداً بُرهَةً مِمّا تُسَربِلُهُ النَجيعَ الأَحمَرا داجٍ وَيُشرِقُ مِن ضِياءِ حُجولِهِ فَيَخالُهُ رائيهِ لَيلاً مُقمِرا وَوَراءَهُ خَيلٌ كَأَنَّ جُلودَها مِن نَسجِ قُسطَنطينَةٍ أَو عَبقَرا لَقَدِ اِنتَحَيتَ لِمُصطَفيكَ مَنائِحاً تُعيي المُلوكَ مُقَدَّماً وَمُؤَخَّرا مِن بَعضِ ما سَلَبَت قَناكَ مِنَ العِدى ما هَذِهِ مِمّا يُباعُ وَيُشتَرى وَالجاهِلِيَّةُ كُلُّها كانَت تَرى عَقرَ القَلوصِ نَدىً ِذا المَحلُ اِعتَرى ِذ لَم تَكُن في عَصرِهِم وَلَوَ اِنَّهُم شَهِدوا زَمانَكَ ما اِستَحَلّوا المَيسِرا وَكَفاهُمُ عَقرَ القَلوصِ مُمَلَّكٌ بِعَطِيَّةِ الدُرَرِ الثَمينَةِ موفِرا وَنَشَرتَ مِن كَشفِ المَظالِمِ مَيتَةً ما كانَ يَأمُلُ مِلٌ أَن تُنشَرا فَوَرى بِحُكمِكَ زَندُ عَدلٍ قَد كَبا وَكَبا لِخَوفِكَ زَندُ جَورٍ قَد وَرى وَحَسَمتَ ظُلمَ الظالِمينَ فَعادَ مَن يَمشي العِرَضنَةَ وَهوَ يَمشي القَهقَرى فَالجَورُ قَد أَلغاهُ مَن لَم يُلغِهِ وَالحَقُّ مُعتَرِفٌ بِهِ مَن أَنكَرا خُلِقَ المُظَفَّرُ بِالفَضائِلِ وَالنُهى وَالمَجدِ وَالذِكرِ الجَميلِ مُظَفَّرا جَدٌّ يُشايِعُهُ عَلى حَوزِ العُلى جِدٌّ ِذا طَلَبَ العَسيرَ تَيَسَّرا وَهِيَ العُلى وَأَبيكَ لَيسَ يَحوزُها مَن لَم يَطِب أَصلاً وَيَكرُم عُنصُرا وَالتُركُ بَعضُ الناسِ ِلّا أَنَّهُم أَقوى وَأَصلَبُ في الكَريهَةِ مَكسِرا وَالنَبعُ كَالشَريانِ ِلّا أَنَّ ذا نَبتُ الوِهادِ وَذاكَ نَبتٌ في الذُرى باغي نَظيرِكَ فائِزٌ بِمُرادِهِ لَكِن ِذا اِلتَقَتِ الثُرَيّا وَالثَرى فَلَأَنتَ عيدُ المُسلِمينَ فَلا رَأَوا رَبعَ المَعالي مِنكَ يَوماً مُقفِرا وَنَداكَ رَوّى رَوضَ شِعري بارِضاً حَتّى لَصارَ كَما تَراهُ مُنَوِّرا فَليَرعَ مَجدُكَ مِنهُ كُلَّ خَميلَةٍ كَفَلَت لَها نُعماكَ أَلّا تُمعِرا وَالرَوضُ لَستَ تَراهُ أَبلَجَ ناضِراً ِلّا بِحَيثُ تَرى الحَيا مُثعَنجَرا ِنّي وَجَدتُكَ تاجَ كُلِّ مُمَلَّكٍ فَكَسَوتُ هَذا التاجَ هَذا الجَوهَرا وَلَوَ اِنَّني أُجري وَلَستُ بِفاعِلٍ قَلَماً بِمَدحٍ في سِواكَ لَما جَرى أَو كُنتُ غائِصَ غَيرَ بَحرِكَ لَم أَكُن مُستَخرِجاً ذا اللُؤلُؤَ المُتَخَيِّرا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11761.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ما ذي المَساعي الغُرُّ في قَدرِ الوَرى <\|vsep\|> فَلِذاكَ نَحنُ نَظُنُّ يَقظَتَنا كَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُبدي لِأَعيُنِنا فَضائِلَ ما رَأَت <\|vsep\|> أَمثالَها في العالَمينَ وَلا تَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَضَحَت لَنا فَعَلاؤُها لا يُمتَرى <\|vsep\|> في صِدقِهِ وَثَناؤُها لا يُفتَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كُنتَ عَن مَكنونِها مُستَخبِراً <\|vsep\|> فَغَدَوتُ مُذ قَرَّبتَني مُستَخبَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَدِدتُ أَيّامي تَكونُ لَدَيكَ أَع <\|vsep\|> واماً وَساعاتي القَصيرَةَ أَشهُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِأَرى وَأَسمَعَ كُلَّ لَحظَةِ ناظِرٍ <\|vsep\|> ما راقَ مُستَمِعاً وَأَذهَلَ مَنظَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مَن ِذا نَشَرَ الأَنامُ حَديثَهُ <\|vsep\|> مَلَأَ الدُنا عَرفاً يَفوقُ العَنبَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن فاحَ في أَقصى البِلادِ فَبَعدَ أَن <\|vsep\|> أَضحى الشَمُ بِطَرفِهِ مُتَعَطِّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى لَخِلنا دَوحَهُ وَتُرابَهُ <\|vsep\|> عوداً قَمارِيّاً وَمِسكاً أَذفَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن أَصدَرَ الراياتِ حُمراً مِثلَما <\|vsep\|> أَصدَرتَها غِبَّ الحُروبِ تَصَدَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَلابِسُ التَعظيمِ لائِقَةٌ بِمَن <\|vsep\|> يُعيِي ِذا لَبِسَ العَجاجَ الأَكدَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولا اِنصِلاتُكَ وَالحَوادِثُ جَمَّةٌ <\|vsep\|> لَغَدا الهُدى مِمّا عَرا واهي العُرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ أَيَّدَ الرَحمَنُ ظاهِرَ دينِهِ <\|vsep\|> وَبِحَدِّ سَيفِكَ يَنصُرُ المُستَنصِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى تُخيفُ عَصائِبٌ قَسَّمتَها <\|vsep\|> بَينَ المَنايا وَالرَزايا اِشطُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَلَّلتَهُم فَلِذاكَ أَرخى ذَيلَهُ <\|vsep\|> مَن كانَ قِدماً لِلحُروبِ مُشَمِّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَنَيتَهُم بِالفَقرِ حَتّى أَشبَهَت <\|vsep\|> في قِلَّةِ الِثراءِ مَعنٌ بُحتُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنَّ غَيرَكَ رامَ ذُعرَ سَوامِهِم <\|vsep\|> لَأَبى لَها صُمُّ القَنا أَن تُذعَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِذا ما أَقلَعَت ظُلَمُ الوَغى <\|vsep\|> عَنهُم وَأَبصَرَ رُشدَهُ مَن أَبصَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عاذوا بِمُلكِكَ خاضِعينَ لِيَأمَنوا <\|vsep\|> صَرفَ الرَدى وَاِستَغفَروكَ لِتَغفِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَنَعتَ حَتّى لَم تَجِد مُستَبدِلاً <\|vsep\|> وَغَفَرتَ حَتّى لَم تَدَع مُستَغفِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَّوا وَقَد أَلقَوا أَعِنَّةَ خَيلِهِم <\|vsep\|> وَأَتَوا وَقَد سُلِبَت قِلاصُهُمُ البُرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى جَنَوا ثَمَراتِ وَعدِكَ وَاِعتَدَوا <\|vsep\|> أَلفَوا وَعيدَكَ مِثلَ وَعدِكَ مُثمِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَحذَرِ الذُؤبانُ في فَلَواتِها <\|vsep\|> أَسَداً تَحامَت سُخطَهُ أُسدُ الشَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُظَفَّراً كَفَلَت لَهُ عَزَماتُهُ <\|vsep\|> أَن لا يُقَدِّمَ هَمُّهُ مَن أَخَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ اِبنَ جَرّاحٍ دَعاكَ وَمالَهُ <\|vsep\|> مِمّا يُحاذِرُ غَيرَ عَفوِكَ مُدَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَجِب نِداءَ أَبي النَدى فَلَطالَما <\|vsep\|> ناداهُ غَيرُكَ خاضِعاً فَاِستَكبَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِمنُن عَلَيهِ مُحَقِّقاً مالَهُ <\|vsep\|> كَرَماً فَكُلُّ الصَيدِ في جَوفِ الفَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كانَ أَثقَبَ زَندَهُ لَو أَنَّهُ <\|vsep\|> مُستَقبِلٌ مِن أَمرِهِ ما اِستَدبَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلّى بِلاداً بَعدَ ذَمِّ وُرودِها <\|vsep\|> وَلَسَوفَ يَحمَدُ ِن عَفَوتَ المَصدَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذ راءَ أَفنِيَةَ المَمالِكِ كُلِّها <\|vsep\|> غُبراً تَذَكَّرَ ذا الجَنابِ الأَخضَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَكى وَأَضحَكَهُ الرَجاءُ فَما رَأَت <\|vsep\|> عَينٌ سِواهُ ضاحِكاً مُستَعبِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَرَّت جِيادُ الخَيلِ مُنذُ كَفَيتَها <\|vsep\|> طَلَبَ العَدُوِّ مُغَلِّساً وَمُهَجِّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَراحَها مَن لا يُريحُ جِيادَهُ <\|vsep\|> حَتّى تُثيرَ بِكُلِّ أَرضٍ عِثيرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى لَقيدَت بُدَّناً وَلَوَ اِنَّها <\|vsep\|> قيدَت لِيَومِ وَغىً لَقيدَت ضُمَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ أَشقَرَ لَم يَكُن مِن قَبلِ أَن <\|vsep\|> تَغشى بِهِ وَخزَ الأَسِنَّةِ أَشقَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَتلوهُ أَدهَمُ كانَ وَرداً بُرهَةً <\|vsep\|> مِمّا تُسَربِلُهُ النَجيعَ الأَحمَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> داجٍ وَيُشرِقُ مِن ضِياءِ حُجولِهِ <\|vsep\|> فَيَخالُهُ رائيهِ لَيلاً مُقمِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَراءَهُ خَيلٌ كَأَنَّ جُلودَها <\|vsep\|> مِن نَسجِ قُسطَنطينَةٍ أَو عَبقَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَدِ اِنتَحَيتَ لِمُصطَفيكَ مَنائِحاً <\|vsep\|> تُعيي المُلوكَ مُقَدَّماً وَمُؤَخَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن بَعضِ ما سَلَبَت قَناكَ مِنَ العِدى <\|vsep\|> ما هَذِهِ مِمّا يُباعُ وَيُشتَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالجاهِلِيَّةُ كُلُّها كانَت تَرى <\|vsep\|> عَقرَ القَلوصِ نَدىً ِذا المَحلُ اِعتَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذ لَم تَكُن في عَصرِهِم وَلَوَ اِنَّهُم <\|vsep\|> شَهِدوا زَمانَكَ ما اِستَحَلّوا المَيسِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَفاهُمُ عَقرَ القَلوصِ مُمَلَّكٌ <\|vsep\|> بِعَطِيَّةِ الدُرَرِ الثَمينَةِ موفِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَشَرتَ مِن كَشفِ المَظالِمِ مَيتَةً <\|vsep\|> ما كانَ يَأمُلُ مِلٌ أَن تُنشَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَرى بِحُكمِكَ زَندُ عَدلٍ قَد كَبا <\|vsep\|> وَكَبا لِخَوفِكَ زَندُ جَورٍ قَد وَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَسَمتَ ظُلمَ الظالِمينَ فَعادَ مَن <\|vsep\|> يَمشي العِرَضنَةَ وَهوَ يَمشي القَهقَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالجَورُ قَد أَلغاهُ مَن لَم يُلغِهِ <\|vsep\|> وَالحَقُّ مُعتَرِفٌ بِهِ مَن أَنكَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خُلِقَ المُظَفَّرُ بِالفَضائِلِ وَالنُهى <\|vsep\|> وَالمَجدِ وَالذِكرِ الجَميلِ مُظَفَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَدٌّ يُشايِعُهُ عَلى حَوزِ العُلى <\|vsep\|> جِدٌّ ِذا طَلَبَ العَسيرَ تَيَسَّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهِيَ العُلى وَأَبيكَ لَيسَ يَحوزُها <\|vsep\|> مَن لَم يَطِب أَصلاً وَيَكرُم عُنصُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالتُركُ بَعضُ الناسِ ِلّا أَنَّهُم <\|vsep\|> أَقوى وَأَصلَبُ في الكَريهَةِ مَكسِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالنَبعُ كَالشَريانِ ِلّا أَنَّ ذا <\|vsep\|> نَبتُ الوِهادِ وَذاكَ نَبتٌ في الذُرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> باغي نَظيرِكَ فائِزٌ بِمُرادِهِ <\|vsep\|> لَكِن ِذا اِلتَقَتِ الثُرَيّا وَالثَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَأَنتَ عيدُ المُسلِمينَ فَلا رَأَوا <\|vsep\|> رَبعَ المَعالي مِنكَ يَوماً مُقفِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَداكَ رَوّى رَوضَ شِعري بارِضاً <\|vsep\|> حَتّى لَصارَ كَما تَراهُ مُنَوِّرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَرعَ مَجدُكَ مِنهُ كُلَّ خَميلَةٍ <\|vsep\|> كَفَلَت لَها نُعماكَ أَلّا تُمعِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالرَوضُ لَستَ تَراهُ أَبلَجَ ناضِراً <\|vsep\|> ِلّا بِحَيثُ تَرى الحَيا مُثعَنجَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي وَجَدتُكَ تاجَ كُلِّ مُمَلَّكٍ <\|vsep\|> فَكَسَوتُ هَذا التاجَ هَذا الجَوهَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنَّني أُجري وَلَستُ بِفاعِلٍ <\|vsep\|> قَلَماً بِمَدحٍ في سِواكَ لَما جَرى </\|bsep\|> </\|psep\|>
هل العدل إلا دون ما أنت مظهر	الطويل	هَلِ العَدلُ ِلّا دونَ ما أَنتَ مُظهِرُ أَوِ الخَيرُ ِلّا ما تُذيعُ وَتُضمِرُ قَضى لَكَ بِالعَلياءِ عَزمٌ وَهِمَّةٌ وَجودٌ وَِقدامٌ وَفَرعٌ وَعُنصُرُ وَرَأيٌ كَفى كَيدَ الخُطوبِ وَقَبلَهُ عَدَت غِيَرُ الأَيّامِ ِذ لا مُغَيِّرُ بَلَغتَ بِأَدناهُ ِلى الغايَةِ الَّتي كَبا دونَها كِسرى وَقَصَّرَ قَيصَرُ وَأَنّى يُجاريكَ العَلاءَ مُعَظَّمٌ يُعَظِّمُ مِن شَأنِ العُلى ما تُصَغِّرُ يَخافُ مِنَ الِقدامِ ما لا تَخافُهُ وَيَرقُدُ عَن مَنعِ الذِمارِ وَتَسهَرُ فَضَلتَ الحَيا السَحّاحَ وَالعامُ مُمرِعٌ وَأَسرَفتَ في التَهطالِ وَالعامُ مُمعِرُ وَدانَت لَكَ الأَيّامُ فَاِنجابَ ظُلمُها كَما اِنجابَتِ الظَلماءُ وَالصُبحُ مُسفِرُ وَكانَ وَقارُ الشَيبِ في الناسِ فاشِياً فَأَعلَمتَهُم أَنَّ الشَبيبَةَ أَوقَرُ ضَفَت نِعمَتانِ خَصَّتاكَ وَعَمَّتا حَديثُهُما حَتّى القِيامَةِ يُؤثَرُ وُجودُكَ وَالدُنيا ِلَيكَ فَقيرَةٌ وَجودُكَ وَالمَعروفُ في الخَلقِ مُنكَرُ بِعارِفَةٍ لَو عارَضَت لَ بَرمَكٍ لَأَكبَرَها يَحيى وَفَضلٌ وَجَعفَرُ وَلَو عايَنَتكَ الجاهِلِيَّةُ لَم يَئِد فَقيرٌ وَلا ضَمَّ الجَماعَةَ مَيسِرُ وَأَبطَلَ عَقرَ العَودِ فيهِم مُبيحُهُ لِمَن يَعتَفيهِ وَهوَ بِالدَبرِ موقَرُ ِذا عَزَمَت كَعبٌ عَلى حَوزِ سُؤدُدٍ قَضى بِالَّذي تَهوى القَضاءُ المُقَدَّرُ وَهَل عَدِمَت أَعداؤُها مِن سُيوفِها رُسوماً تُعَفّى أَو قُروماً تُعَفَّرُ ِذا لاقَتِ الأَبطالَ يَومَ كَريهَةٍ فَكَم أَبطَلَت ما يَدَّعيهِ السَنَوَّرُ لَها مِنكَ يَومَ السِلمِ تاجٌ وَحُلَّةٌ تَزينُ وَيَومَ الرَوعِ دِرعٌ وَمِغفَرُ وَِنَّكَ أَوفاها بِعَهدٍ وَذِمَّةٍ وَأَثبَتُها وَالخَيلُ بِاِلهامِ تَعثُرُ وَفارِسُها وَالبيضُ تَقطُرُ مِن دَمِ ال كُماةِ وَفُرسانُ الوَغى تَتَقَطَّرُ كَفِعلِكَ بِالرومِيِّ ِذ رامَ خُطَّةً تَكادُ سَماءُ العِزِّ فيها تَفَطَّرُ نَهَضتَ ِلَيهِ نَهضَةً شَرَفِيَّةً بِها الدينُ يُحمى وَالخِلافَةُ تُنصَرُ رَفيقُكَ مِمّا تَطبَعُ الهِندُ أَبيَضٌ وَهاديكَ مِمّا تُنبِتُ الخَطُّ أَسمَرُ وَقَد كانَتِ الريحُ الرُخاءُ تَغُرُّهُ ِلى أَن أَتَتهُ وَهيَ نَكباءُ صَرصَرُ فَوَلّى وَلَولا حُسنُ عَفوِكَ لَم يَئِل وَلا عادَ عَنهُ بِالنَجاةِ مُبَشِّرُ وَقَد عايَنوا شَزراً مِنَ الطَعنِ كافِلاً لِدينِكَ أَلّا تَمنَعَ الرومَ شَيزَرُ بِعِزِّكَ سَرحُ المُسلِمينَ مُمَنَّعٌ وَكانَ بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ يُذعَرُ وَلَمّا تَعَدّى التُركُمانِيُّ طَورَهُ وَأَضمَرَ بَغياً ضِدَّ ما كانَ يُظهِرُ بَعَثتَ ِلَيهِ المُقرَباتِ حَوامِلاً أُسودَ وَغىً عَن ناجِذِ النَصرِ تَفغَرُ فَوَلَّت بِأَمرِ اللَهِ لا عَن مَخافَةٍ وَقَد يَحضُرُ الرَوعَ الذَليلُ فَيُنصَرُ فَفازَ بِكَسرٍ عَجَّلَ اللَهُ جَبرَهُ وَأَعقَبَهُ الكَسرُ الَّذي لَيسَ يُجبَرُ وَرَجّى سَفاهاً أُختَها وَهوَ صائِمٌ فَأَدرَكَهُ ما ساءَهُ وَهوَ مُفطِرُ وَلَو لَم يُجِرهُ اللَيلُ خامِسَ خَمسَةٍ لَما عادَ مِن تِلكَ الجُموعِ مُخَبِّرُ وَأَخَّرَتِ الطُلّابَ عَنهُ عَصائِبٌ تُحَكِّمُ فيها المُرهَفاتُ وَتَأسِرُ فَِن تَكُ أَسرى عَفَّتِ البيضُ عَنهُمُ فَمِن بَعدِ أَن عافَت ضِباعٌ وَأَنسُرُ تَوَغَّلَ مُجتاباً مِنَ اللَيلِ جُنَّةً وَعادَ وَأُخرى لِلكَرامَةِ تُذخَرُ وَخُبرُ أَخيهِ رَدَّهُ عَنكَ سالِماً وَباءَ بِمَحضِ الذُلِ مَن لَيسَ يَخبُرُ مَلَكتَ مِنَ الدَهرِ العَصِيِّ قِيادَهُ فَما قَدَّمَت أَحداثُهُ مَن تُؤَخِّرُ وَلَيسَت تَرُدُّ ما أَمَرتَ خُطوبُهُ وَلا تَرِدُ الأَملاكُ مِن حَيثُ تَصدُرُ هُديتَ ِلى طُرقِ المَعالي وَما اِهتَدَوا وَأَنجَدتَ في كَسبِ الثَناءِ وَغَوَّروا تَوَقَّلتَ في تِلكَ الهِضابِ فَحُزتَها عَلى أَنَها لَولاكَ لَم تَكُ تُعبَرُ فَِن طاوَلوا أَو صاوَلوا بِقَديمِهِم فَأَنتَ بِما تَأتي عَلى الطَولِ أَقدَرُ وَِن كُنتَ ذا الجَدَّينِ جَلّا وَأُعظِما فَكُلٌّ بِهِ يَسمو الزَمانُ وَيَفخَرُ فَجَدٌّ بِهِ يَسمو جَوادٌ وَصارِمٌ وَجَدٌّ بِهِ يَعلو سَريرٌ وَمِنبَرُ بِنَصرِ اِبنِ مَحمودِ اِبنِ نَصرٍ تَسَهَلَّت مَطالِبُ كانَت قَبلَهُ تَتَوَعَّرُ بِأَروَعَ أَعمارُ المَكارِمِ عِندَهُ تَطولُ وَأَعمارُ المَواعيدِ تَقصُرُ لَجوجٌ ِذا قادَ اللَجاجُ ِلى الوَغى وَلوجٌ وَنَيرانُ الوَغى تَتَسَعَّرُ ِذا عُدَّ صِدقُ الناسِ أَو ذُكِرَ النَدى فَما يَتَعَدّاهُ لِسانٌ وَخِنصَرُ رُوَيدَ المَساعي تَعرِفِ القَولَ مُقصِداً فَما القَولُ عَن هَذا الفَعالِ مُعَبِّرُ وَهَل بِالَّذي تَأتي ِلى الوَصفِ حاجَةٌ وَأَخبارُهُ بِالشَرقِ وَالغَربِ تُشهَرُ وَلَكِنَّهُ بِالشِعرِ يَزدادُ بَهجَةً كَما اِزدادَ حُسنُ الرَوضِ وَهوَ مُنَوِّرُ لَقَد ماتَتِ المالُ في كُلِّ مَوطِنٍ وَلَولا نَداكَ الغَمرُ لَم تَكُ تُنشَرُ فَيا لَيتَ أَيّامي بِظِلِّكَ لا اِنطَوى سِنونَ وَساعاتي القَصيرَةَ أَشهُرُ بِحَيثُ اللُهى تَنهَلُّ وَالحَمدُ يُقتَنى وَصِدقُ المُنى قَد شاعَ وَالذَنبُ يُغفَرُ فَقُربُكَ أَنساني عَطايا بَلَوتُها مِنَ المَطلِ تُجنى بَل مِنَ اللُؤمِ تُعصَرُ مَناظِرُ راقَت لَم تُعِنها مَخابِرٌ وَما كُلُّ دَوحٍ راقَ رائيهِ مُثمِرُ ِذا عَذَرَ المَأمولُ في البُخلِ نَفسَهُ فَمِلُهُ في مَنعِهِ الشُكرَ أَعذَرُ وَعِندي لِما خَوَّلتَنيهِ مَحامِدٌ تَسيرُ مَسيرَ الشَمسِ بَل هِيَ أَسيَرُ غَرائِبُ ِن لاحَت فَدُرٌّ وَجَوهَرٌ ثَمينٌ وِن فاحَت فَمِسكٌ وَعَنبَرُ وَما أَضعَفَت عَشرُ الثَمانينَ مُنَّتي كَما تُضعِفُ الضِرغامَ وَهوَ غَضَنفَر أَرى خَبَرَ البُخّالِ يَهلِكُ عَبطَةً فَيُنسى وَأَخبارُ الكِرامِ تُعَمَّرُ وَلَو لَم يَكُن هَذا كَذا ماتَ حاتِمٌ مَماتَ رِجالٍ عَن مَدى الجودِ قَصَّروا فَلِلَّهِ مَولىً أَصبَحَ الحَمدُ دَأبَهُ فَلَم يَعدُهُ هَذا الثَناءُ المُحَبَّرُ مِنَ الذَمِّ مَعصومٌ كَأَنَّ مَغيبَهُ وَلَو جُمِعَت فيهِ أَعاديهِ مَحضَرُ وَمُعتَرِفٌ لِلطالِبينَ بِما اِدَّعوا وَلَكِنَّهِ بَعدَ المَواهِبِ مُنكِرُ تَحوزُ الغِنى جَدواهُ أَوَّلَ وَهلَةٍ وَيَحسَبُها لَم تُغنِ فَهوَ يُكَرِّرُ كَصَوبِ حَياً عَمَّ البِلادَ بِغَيثِهِ فَفازَت بِأَقصى رَيِّها وَهوَ مُمطِرُ بَقيتَ بَقاءَ الفَرقَدَينِ مُلازِماً جِوارَهُما ما جاوَرَ العَينَ مَحجِرُ وَلا زالَتِ الأَعيادُ تَقدَمُ هَكَذا وَمُلكُكَ مَحروسٌ وَمَغناكَ أَخضَرُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11762.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> هَلِ العَدلُ ِلّا دونَ ما أَنتَ مُظهِرُ <\|vsep\|> أَوِ الخَيرُ ِلّا ما تُذيعُ وَتُضمِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَضى لَكَ بِالعَلياءِ عَزمٌ وَهِمَّةٌ <\|vsep\|> وَجودٌ وَِقدامٌ وَفَرعٌ وَعُنصُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَأيٌ كَفى كَيدَ الخُطوبِ وَقَبلَهُ <\|vsep\|> عَدَت غِيَرُ الأَيّامِ ِذ لا مُغَيِّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلَغتَ بِأَدناهُ ِلى الغايَةِ الَّتي <\|vsep\|> كَبا دونَها كِسرى وَقَصَّرَ قَيصَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنّى يُجاريكَ العَلاءَ مُعَظَّمٌ <\|vsep\|> يُعَظِّمُ مِن شَأنِ العُلى ما تُصَغِّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَخافُ مِنَ الِقدامِ ما لا تَخافُهُ <\|vsep\|> وَيَرقُدُ عَن مَنعِ الذِمارِ وَتَسهَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضَلتَ الحَيا السَحّاحَ وَالعامُ مُمرِعٌ <\|vsep\|> وَأَسرَفتَ في التَهطالِ وَالعامُ مُمعِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدانَت لَكَ الأَيّامُ فَاِنجابَ ظُلمُها <\|vsep\|> كَما اِنجابَتِ الظَلماءُ وَالصُبحُ مُسفِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَ وَقارُ الشَيبِ في الناسِ فاشِياً <\|vsep\|> فَأَعلَمتَهُم أَنَّ الشَبيبَةَ أَوقَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَفَت نِعمَتانِ خَصَّتاكَ وَعَمَّتا <\|vsep\|> حَديثُهُما حَتّى القِيامَةِ يُؤثَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وُجودُكَ وَالدُنيا ِلَيكَ فَقيرَةٌ <\|vsep\|> وَجودُكَ وَالمَعروفُ في الخَلقِ مُنكَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِعارِفَةٍ لَو عارَضَت لَ بَرمَكٍ <\|vsep\|> لَأَكبَرَها يَحيى وَفَضلٌ وَجَعفَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو عايَنَتكَ الجاهِلِيَّةُ لَم يَئِد <\|vsep\|> فَقيرٌ وَلا ضَمَّ الجَماعَةَ مَيسِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبطَلَ عَقرَ العَودِ فيهِم مُبيحُهُ <\|vsep\|> لِمَن يَعتَفيهِ وَهوَ بِالدَبرِ موقَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عَزَمَت كَعبٌ عَلى حَوزِ سُؤدُدٍ <\|vsep\|> قَضى بِالَّذي تَهوى القَضاءُ المُقَدَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل عَدِمَت أَعداؤُها مِن سُيوفِها <\|vsep\|> رُسوماً تُعَفّى أَو قُروماً تُعَفَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا لاقَتِ الأَبطالَ يَومَ كَريهَةٍ <\|vsep\|> فَكَم أَبطَلَت ما يَدَّعيهِ السَنَوَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَها مِنكَ يَومَ السِلمِ تاجٌ وَحُلَّةٌ <\|vsep\|> تَزينُ وَيَومَ الرَوعِ دِرعٌ وَمِغفَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ أَوفاها بِعَهدٍ وَذِمَّةٍ <\|vsep\|> وَأَثبَتُها وَالخَيلُ بِاِلهامِ تَعثُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفارِسُها وَالبيضُ تَقطُرُ مِن دَمِ ال <\|vsep\|> كُماةِ وَفُرسانُ الوَغى تَتَقَطَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفِعلِكَ بِالرومِيِّ ِذ رامَ خُطَّةً <\|vsep\|> تَكادُ سَماءُ العِزِّ فيها تَفَطَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَهَضتَ ِلَيهِ نَهضَةً شَرَفِيَّةً <\|vsep\|> بِها الدينُ يُحمى وَالخِلافَةُ تُنصَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَفيقُكَ مِمّا تَطبَعُ الهِندُ أَبيَضٌ <\|vsep\|> وَهاديكَ مِمّا تُنبِتُ الخَطُّ أَسمَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد كانَتِ الريحُ الرُخاءُ تَغُرُّهُ <\|vsep\|> ِلى أَن أَتَتهُ وَهيَ نَكباءُ صَرصَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَلّى وَلَولا حُسنُ عَفوِكَ لَم يَئِل <\|vsep\|> وَلا عادَ عَنهُ بِالنَجاةِ مُبَشِّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد عايَنوا شَزراً مِنَ الطَعنِ كافِلاً <\|vsep\|> لِدينِكَ أَلّا تَمنَعَ الرومَ شَيزَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِعِزِّكَ سَرحُ المُسلِمينَ مُمَنَّعٌ <\|vsep\|> وَكانَ بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ يُذعَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا تَعَدّى التُركُمانِيُّ طَورَهُ <\|vsep\|> وَأَضمَرَ بَغياً ضِدَّ ما كانَ يُظهِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَعَثتَ ِلَيهِ المُقرَباتِ حَوامِلاً <\|vsep\|> أُسودَ وَغىً عَن ناجِذِ النَصرِ تَفغَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَلَّت بِأَمرِ اللَهِ لا عَن مَخافَةٍ <\|vsep\|> وَقَد يَحضُرُ الرَوعَ الذَليلُ فَيُنصَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفازَ بِكَسرٍ عَجَّلَ اللَهُ جَبرَهُ <\|vsep\|> وَأَعقَبَهُ الكَسرُ الَّذي لَيسَ يُجبَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَجّى سَفاهاً أُختَها وَهوَ صائِمٌ <\|vsep\|> فَأَدرَكَهُ ما ساءَهُ وَهوَ مُفطِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يُجِرهُ اللَيلُ خامِسَ خَمسَةٍ <\|vsep\|> لَما عادَ مِن تِلكَ الجُموعِ مُخَبِّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَخَّرَتِ الطُلّابَ عَنهُ عَصائِبٌ <\|vsep\|> تُحَكِّمُ فيها المُرهَفاتُ وَتَأسِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن تَكُ أَسرى عَفَّتِ البيضُ عَنهُمُ <\|vsep\|> فَمِن بَعدِ أَن عافَت ضِباعٌ وَأَنسُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَوَغَّلَ مُجتاباً مِنَ اللَيلِ جُنَّةً <\|vsep\|> وَعادَ وَأُخرى لِلكَرامَةِ تُذخَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخُبرُ أَخيهِ رَدَّهُ عَنكَ سالِماً <\|vsep\|> وَباءَ بِمَحضِ الذُلِ مَن لَيسَ يَخبُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَكتَ مِنَ الدَهرِ العَصِيِّ قِيادَهُ <\|vsep\|> فَما قَدَّمَت أَحداثُهُ مَن تُؤَخِّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَت تَرُدُّ ما أَمَرتَ خُطوبُهُ <\|vsep\|> وَلا تَرِدُ الأَملاكُ مِن حَيثُ تَصدُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُديتَ ِلى طُرقِ المَعالي وَما اِهتَدَوا <\|vsep\|> وَأَنجَدتَ في كَسبِ الثَناءِ وَغَوَّروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَوَقَّلتَ في تِلكَ الهِضابِ فَحُزتَها <\|vsep\|> عَلى أَنَها لَولاكَ لَم تَكُ تُعبَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن طاوَلوا أَو صاوَلوا بِقَديمِهِم <\|vsep\|> فَأَنتَ بِما تَأتي عَلى الطَولِ أَقدَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن كُنتَ ذا الجَدَّينِ جَلّا وَأُعظِما <\|vsep\|> فَكُلٌّ بِهِ يَسمو الزَمانُ وَيَفخَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجَدٌّ بِهِ يَسمو جَوادٌ وَصارِمٌ <\|vsep\|> وَجَدٌّ بِهِ يَعلو سَريرٌ وَمِنبَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِنَصرِ اِبنِ مَحمودِ اِبنِ نَصرٍ تَسَهَلَّت <\|vsep\|> مَطالِبُ كانَت قَبلَهُ تَتَوَعَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَروَعَ أَعمارُ المَكارِمِ عِندَهُ <\|vsep\|> تَطولُ وَأَعمارُ المَواعيدِ تَقصُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَجوجٌ ِذا قادَ اللَجاجُ ِلى الوَغى <\|vsep\|> وَلوجٌ وَنَيرانُ الوَغى تَتَسَعَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عُدَّ صِدقُ الناسِ أَو ذُكِرَ النَدى <\|vsep\|> فَما يَتَعَدّاهُ لِسانٌ وَخِنصَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُوَيدَ المَساعي تَعرِفِ القَولَ مُقصِداً <\|vsep\|> فَما القَولُ عَن هَذا الفَعالِ مُعَبِّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل بِالَّذي تَأتي ِلى الوَصفِ حاجَةٌ <\|vsep\|> وَأَخبارُهُ بِالشَرقِ وَالغَربِ تُشهَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكِنَّهُ بِالشِعرِ يَزدادُ بَهجَةً <\|vsep\|> كَما اِزدادَ حُسنُ الرَوضِ وَهوَ مُنَوِّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد ماتَتِ المالُ في كُلِّ مَوطِنٍ <\|vsep\|> وَلَولا نَداكَ الغَمرُ لَم تَكُ تُنشَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا لَيتَ أَيّامي بِظِلِّكَ لا اِنطَوى <\|vsep\|> سِنونَ وَساعاتي القَصيرَةَ أَشهُرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِحَيثُ اللُهى تَنهَلُّ وَالحَمدُ يُقتَنى <\|vsep\|> وَصِدقُ المُنى قَد شاعَ وَالذَنبُ يُغفَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقُربُكَ أَنساني عَطايا بَلَوتُها <\|vsep\|> مِنَ المَطلِ تُجنى بَل مِنَ اللُؤمِ تُعصَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَناظِرُ راقَت لَم تُعِنها مَخابِرٌ <\|vsep\|> وَما كُلُّ دَوحٍ راقَ رائيهِ مُثمِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عَذَرَ المَأمولُ في البُخلِ نَفسَهُ <\|vsep\|> فَمِلُهُ في مَنعِهِ الشُكرَ أَعذَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعِندي لِما خَوَّلتَنيهِ مَحامِدٌ <\|vsep\|> تَسيرُ مَسيرَ الشَمسِ بَل هِيَ أَسيَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَرائِبُ ِن لاحَت فَدُرٌّ وَجَوهَرٌ <\|vsep\|> ثَمينٌ وِن فاحَت فَمِسكٌ وَعَنبَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما أَضعَفَت عَشرُ الثَمانينَ مُنَّتي <\|vsep\|> كَما تُضعِفُ الضِرغامَ وَهوَ غَضَنفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى خَبَرَ البُخّالِ يَهلِكُ عَبطَةً <\|vsep\|> فَيُنسى وَأَخبارُ الكِرامِ تُعَمَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يَكُن هَذا كَذا ماتَ حاتِمٌ <\|vsep\|> مَماتَ رِجالٍ عَن مَدى الجودِ قَصَّروا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِلَّهِ مَولىً أَصبَحَ الحَمدُ دَأبَهُ <\|vsep\|> فَلَم يَعدُهُ هَذا الثَناءُ المُحَبَّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ الذَمِّ مَعصومٌ كَأَنَّ مَغيبَهُ <\|vsep\|> وَلَو جُمِعَت فيهِ أَعاديهِ مَحضَرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُعتَرِفٌ لِلطالِبينَ بِما اِدَّعوا <\|vsep\|> وَلَكِنَّهِ بَعدَ المَواهِبِ مُنكِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحوزُ الغِنى جَدواهُ أَوَّلَ وَهلَةٍ <\|vsep\|> وَيَحسَبُها لَم تُغنِ فَهوَ يُكَرِّرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَصَوبِ حَياً عَمَّ البِلادَ بِغَيثِهِ <\|vsep\|> فَفازَت بِأَقصى رَيِّها وَهوَ مُمطِرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَقيتَ بَقاءَ الفَرقَدَينِ مُلازِماً <\|vsep\|> جِوارَهُما ما جاوَرَ العَينَ مَحجِرُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
تمني العلى سهل ومنهجها وعر	الطويل	تَمَنّي العُلى سَهلٌ وَمَنهَجُها وَعرُ وَشيمَتُها ِلّا ِذا سُمتَها الغَدرُ أَبَت كُلَّ مَن أَنضى ِلَيها رِكابَهُ فَلا حازِمٌ أَفضى ِلَيها وَلا غَمرُ وَأَغلَيتَ بِالِقدامِ وَالجودِ مَهرَها فَأَحجَمَتِ الخُطّابُ لَمّا غَلا المَهرُ فَمُذ سُدتَ لَم تَطمَح بِذي هِمَّةٍ مُنىً وَمُذ جُدتَ لَم يَسنَح لِذي مِنَّةٍ ذِكرُ فَضَحتَ الأُلى حَنَّت ِلَيها قُلوبُهُم فَما لَهُمُ فيها قَلوصٌ وَلا بَكرُ هُمُ اِعتَذَروا قِدماً بِِشكالِ طُرقِها عَلَيهِم فَمُذ أَوضَحتَها لَم يَضِح عُذرُ عَلَوتَ بِحُكمٍ لا يُقارِنُهُ هَوىً وَمَحضِ وَفاءٍ لا يُقارِبُهُ خَترُ وَعَدلٍ سَواءٌ فيهِ سُخطُكَ وَالرِضى وَدينٍ سَواءٌ فيهِ سِرُّكَ وَالجَهرُ وَطَبَّقَتِ الفاقَ أَخبارُكَ الَّتي ِذا نُشِرَت في بَلدَةٍ كَسَدَ العِطرُ فَهَل وُلِّيَت ريحُ اِبنِ داوودَ حَملَها فَغُدوَتُها شَهرٌ وَرَوحَتُها شَهرُ أَحَلَّكَ فَوقَ الخَلقِ قَدراً وَرُتبَةً وَديناً وَدُنيا مَن لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ وَمُنذُ أَخَفتُ الدَهرَ لَم يَعدُ حادِثٌ وَلَم يَدمَ لِلأَيّامِ نابٌ وَلا ظُفرُ وَمِنكَ اِستَفادَت كُلَّ أَمرٍ يَزينُها فَلا عَجَبٌ أَن طاوَعَتكَ وَلا نُكرُ وَما زالَ لِلراجي لُهى كَفِّكَ الغِنى وَما زالَ لِلجاني التَجاوُزُ وَالغَفرُ وَيا رُبَّ جَبّارٍ أَرَدتَ اِجتِياحَهُ فَلَم يُنجِهِ بَرٌّ وَلَم يُنجِهِ بَحرُ وَأَيُّ خِلالِ المَجدِ ما مَلَّكَتكَهُ وَِن رَغِمَ الحُسّادُ هِمَّتُكَ البِكرُ تَباعَدَ عَن ِنعامِكَ المَنُّ وَالأَذى وَلَم تَنفَصِل عَنهُ الطَلاقَةَ وَالبِشرُ فِداؤُكَ أَملاكٌ ثَوابُ عُفاتِها لَدَيها العُبوسُ الجَمُّ وَالنَظَرُ الشَزرُ ِذا ما رُقوا بِالحَمدِ لَم تَنفَعِ الرُقى وَِن سُحِروا بِالمَدحِ لَم يَنفُذِ السِحرُ ذَوُو عَزَماتٍ لا يُفَلُّ بِها عِدىً وَأَربابُ وَفرٍ لا يُفَكُّ لَهُ أَسرُ وَعَزمُكَ يَأبى أَن تَقومَ مَقامَهُ مُهَنَّدَةٌ بيضٌ وَخَطِّيَّةٌ سُمرُ وَلَو أَنَّ أُسدَ الغابِ ريعَت بِحَدِّهِ عَلى عِزِّها لَم يَخشَها الغِفرُ وَالغُفرُ رَما قَومُكَ القَومُ الَّذينَ ِذا جَنَوا أَبى عِزُّهُم أَن يُقتَضى عِندَهُم وِترُ حَمِيَّةُ بَأسٍ قَد تَلَتهُ تَقِيَّةٌ فَطالوا وَهُم بَدوٌ وَطابوا وَهُم حَضرُ أُسودٌ عَلى أُسدِ الكَرائِهِ قَد ضَروا ِذا حوسِنوا سَرّوا وَِن خوشِنوا ضَرّوا وَلَو أَنَّهُم أَصلُ الخُمولِ وَفَرعُهُ وَحوشوا وَأَنّى تَهبِطُ الأَنجُمُ الزُهرُ لَبَلَّغتَهُم ما لَم تَنَلهُ بِكَعبِها ِيادٌ وَلَم تَبلُغ بِخالِدِها قَسرُ فَضَلتُم كِرامَ الناسِ في كُلِّ سُؤدُدٍ وَلا عَجَبٌ أَن يَفضُلَ اليَرمَعَ الدُرُّ ِذا فاخَرَت بِالجودِ عُربٌ سِواكُمُ فَفَخرُهُمُ ما تَمنَحُ الجَفنَةَ القِدرُ وَعِندَكُمُ خَيرُ القِرى وَوَراءَهُ وَلَو قَصُرَ الِمكانُ جودُكُمُ الغَمرُ فَِن نَعَمٌ بِالشَلِّ بادَت فَلَم يُبدِ عُروجَكُمُ ِلّا المَواهِبُ وَالعَقرُ وَقَد أَيَّدَ الِسلامُ مِنكَ بِأُسرَةٍ فَكانَ لَها اليواءُ مِن قَبلُ وَالنَصرُ بِكُلِّ مَنيعِ الجارِ ما سَلَّ سَيفَهُ وَلَم يَكُ مِن أَضيافِهِ الذِئبُ وَالنَسرُ ِذا طَلَبَ الغاياتِ لَم يَهنِهِ الكَرى وَِن قارَعَ الرَعداءَ لَم يَنهَهُ الزَجرُ تَفَرَّدَ تاجُ الأَصفِياءِ بِحَوزِها مَكارِمُ جَمُّ الوَصفِ في جَنبِها نَزرُ تَلا رَهطَهُ في كُلِّ فَخرٍ سَمَوا لَهُ فَأَربى كَما أَربى عَلى الأَنجُمِ البَدرُ وَلَم يَكُ مِثلَ الصُبحِ يَقدُمُهُ الدُجى وَلَكِنَّها شَمسٌ تَقَدَّمَها فَجرُ هُمامٌ يُغِصُّ الحاسِديهِ بِبابِهِ بِما لَم يَغُص يَوماً عَلى مِثلِهِ الفِكرُ وَيَحكُمُ في أَهلِ النِفاقِ وَعيدُهُ بِأَضعافِ ما يَقضي بِهِ العَسكَرُ المَجرُ وَمَلكٌ تَوالى ذَبُّهُ وَعَطاؤُهُ فَما خافَ مُغتَرٌّ وَلا خابَ مُعتَرُّ ِذا ظَلَّ يَحمي قيلَ عَودٌ مُجَرَّبٌ وَِن ظَلَّ يَهمي قيلَ بِالدَهرِ مُغتَرُّ وَما هِيَ ِلّا غِرَّةٌ سَنَّها النَدى عَلى غارَةٍ في مالِهِ شَنَّها الشِعرُ وَنَشوانُ مِن خَمرِ المَكارِمِ لَم يُفِق فُواقاً وَلَولاهُنَّ لَم يَدرِ ما السُكرُ فَلا يَطمَعِ العُذّالُ مِنهُ بِسَلوَةٍ لِغَيرِ النَدى مِنهُ القَطيعَةُ وَالهَجرُ وَكَم قَد نَهاهُ الناصِحونَ بِزَعمِهِم فَمَرَّ كَأَنَّ النَهيَ في سَمعِهِ أَمرُ فَكُلُّ حَياً يَحيا التُرابُ بِمائِهِ فِداءُ غَمامٍ مِن مَواطِرِهِ التِبرُ يُحَجَّبُ ِعظاماً وَما دونَ عَدلِهِ وَفائِضِ جَدواهُ حِجابٌ وَلا سِترُ وَيَطفو عَلى ماءِ الجَمالِ بِوَجهِهِ حَياءٌ تَظَنّى جاهِلٌ أَنَّهُ كِبرُ وَما ثَبَتَت ِلّا لَهُ حُجَجُ العُلى وَلا أَقلَعَت ِلّا بِهِ الحِجَجُ الغُبرُ وَلا هُوَ عِندَ الفَخرِ ذو السُؤدُدِ الَّذي يُقِرُّ بِهِ زَيدٌ وَيَجحَدُهُ عَمرو خَليلَ أَميرِ المُؤمِنينَ بِكَ اِنجَلَت حَنادِسُ لا شَمسٌ جَلَتها وَلا بَدرُ وَأَمَّنتَنا كَيدَ الخُطوبِ الَّتي عَرَت فَهانَت عَلَينا كُلُّ حادِثَةٍ تَعرو مِنَ اللَهِ نَستَهدي لَكَ العُمُرَ الَّذي يَطولُ ِلى أَن لا يُماثِلَهُ عُمرُ وَنَسأَلُهُ يزاعَنا شُكرَهُ الَّذي تَوَخّيهِ ِمانٌ وَِلغاؤُهُ كُفرُ فَجاحِدُ ما تولي عَلى اللَهِ مُفتَرٍ وَكاتِمُهُ عَن ناجِذِ الكُفرِ مُفتَرُّ لَقَد أَشكَلَت أَعيادُنا مُنذُ أَصبَحَت تُشاكِلُها في الحُسنِ أَيّامُكَ الغُرُّ فَلَولا مَواقيتٌ تَعالَمَها الوَرى لَما عُرِفَ الأَضحى لَدَينا وَلا الفِطرُ كَفاكَ الرَدى مَن أَنتَ ناصِرُ دينِهِ فَلَم يَفتَخِر ِلّا بِأَفعالِكَ الدَهرُ وَلا غاضَ مِن بَحرِ الأَجَلَّينِ زاخِرٌ عَلا طامِياً ذِيُّهُ وَنَأى القَعرُ فَقَد حازَ هَذا العَصرُ مِنكَ وَمِنهُما فَضائِلَ لَم يَظفَر بِأَيسَرِها عَصرُ وَكَم مِنَّةٍ أَسدَيتَها وَشَكَرتُها فَأَسدَيتَ أُخرى لا يَقومُ بِها شُكرُ وَِن طالَما أَرسَلتُ غَيرَ مُدافِعٍ عُقودَ ثَناءٍ دُرُّها الكَلِمُ الحُرُّ وَأَهدَت ِلى مِصرٍ دِمَشقُ عَلى النَوى نَظائِرَ ما تُهديهِ دارينُ وَالشِحرُ قَريضاً كَأَحوى الرَوضِ صافَحَهُ النَدى نَدى اللَيلِ لَم يُقلِع وَصابَحَهُ القَطرُ يَخِفُّ عَلى الأَفواهِ في الأَرضِ كُلِّها فَيَشدو بِهِ شَربٌ وَيَحدو بِهِ سَفرُ وَيُعرِبُ عَنهُ حينَ يُنشَدُ نَشرُهُ وَما طيبُ مِسكٍ لا يَضوعُ لَهُ نَشرُ وَيَقبُحُ ِدلالي بِنَظمِ مَدائِحٍ لِمَجدِكَ أَدنى قُلِّها وَلِيَ الكُثرُ فَحَظُّكَ مِنا ما يُغاظُ بِهِ العِدى وَحَظّي الغِنى وَالعِزُّ وَالجاهُ وَالفَخرُ تَناءَت عَلى الوُصّافِ أَوصافُكَ الَّتي يُقَصِّرُ عَن ِدراكِها النَظمُ وَالنَثرُ وَلَيسَ لِقَولي عِندَما أَنتَ فاعِلٌ وَِن جَلَّ عَن قَولٍ يُماثِلُهُ قَدرُ وَلَكِنَّ شِعري لِاِرتِياحِكَ عاشِقٌ وَما بَعُدَت يَوماً عَلى عاشِقٍ مِصرُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11763.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> تَمَنّي العُلى سَهلٌ وَمَنهَجُها وَعرُ <\|vsep\|> وَشيمَتُها ِلّا ِذا سُمتَها الغَدرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَت كُلَّ مَن أَنضى ِلَيها رِكابَهُ <\|vsep\|> فَلا حازِمٌ أَفضى ِلَيها وَلا غَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَغلَيتَ بِالِقدامِ وَالجودِ مَهرَها <\|vsep\|> فَأَحجَمَتِ الخُطّابُ لَمّا غَلا المَهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمُذ سُدتَ لَم تَطمَح بِذي هِمَّةٍ مُنىً <\|vsep\|> وَمُذ جُدتَ لَم يَسنَح لِذي مِنَّةٍ ذِكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضَحتَ الأُلى حَنَّت ِلَيها قُلوبُهُم <\|vsep\|> فَما لَهُمُ فيها قَلوصٌ وَلا بَكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمُ اِعتَذَروا قِدماً بِِشكالِ طُرقِها <\|vsep\|> عَلَيهِم فَمُذ أَوضَحتَها لَم يَضِح عُذرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَوتَ بِحُكمٍ لا يُقارِنُهُ هَوىً <\|vsep\|> وَمَحضِ وَفاءٍ لا يُقارِبُهُ خَترُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَدلٍ سَواءٌ فيهِ سُخطُكَ وَالرِضى <\|vsep\|> وَدينٍ سَواءٌ فيهِ سِرُّكَ وَالجَهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطَبَّقَتِ الفاقَ أَخبارُكَ الَّتي <\|vsep\|> ِذا نُشِرَت في بَلدَةٍ كَسَدَ العِطرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَل وُلِّيَت ريحُ اِبنِ داوودَ حَملَها <\|vsep\|> فَغُدوَتُها شَهرٌ وَرَوحَتُها شَهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحَلَّكَ فَوقَ الخَلقِ قَدراً وَرُتبَةً <\|vsep\|> وَديناً وَدُنيا مَن لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُنذُ أَخَفتُ الدَهرَ لَم يَعدُ حادِثٌ <\|vsep\|> وَلَم يَدمَ لِلأَيّامِ نابٌ وَلا ظُفرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنكَ اِستَفادَت كُلَّ أَمرٍ يَزينُها <\|vsep\|> فَلا عَجَبٌ أَن طاوَعَتكَ وَلا نُكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زالَ لِلراجي لُهى كَفِّكَ الغِنى <\|vsep\|> وَما زالَ لِلجاني التَجاوُزُ وَالغَفرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا رُبَّ جَبّارٍ أَرَدتَ اِجتِياحَهُ <\|vsep\|> فَلَم يُنجِهِ بَرٌّ وَلَم يُنجِهِ بَحرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَيُّ خِلالِ المَجدِ ما مَلَّكَتكَهُ <\|vsep\|> وَِن رَغِمَ الحُسّادُ هِمَّتُكَ البِكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَباعَدَ عَن ِنعامِكَ المَنُّ وَالأَذى <\|vsep\|> وَلَم تَنفَصِل عَنهُ الطَلاقَةَ وَالبِشرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِداؤُكَ أَملاكٌ ثَوابُ عُفاتِها <\|vsep\|> لَدَيها العُبوسُ الجَمُّ وَالنَظَرُ الشَزرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما رُقوا بِالحَمدِ لَم تَنفَعِ الرُقى <\|vsep\|> وَِن سُحِروا بِالمَدحِ لَم يَنفُذِ السِحرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَوُو عَزَماتٍ لا يُفَلُّ بِها عِدىً <\|vsep\|> وَأَربابُ وَفرٍ لا يُفَكُّ لَهُ أَسرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزمُكَ يَأبى أَن تَقومَ مَقامَهُ <\|vsep\|> مُهَنَّدَةٌ بيضٌ وَخَطِّيَّةٌ سُمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنَّ أُسدَ الغابِ ريعَت بِحَدِّهِ <\|vsep\|> عَلى عِزِّها لَم يَخشَها الغِفرُ وَالغُفرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَما قَومُكَ القَومُ الَّذينَ ِذا جَنَوا <\|vsep\|> أَبى عِزُّهُم أَن يُقتَضى عِندَهُم وِترُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَمِيَّةُ بَأسٍ قَد تَلَتهُ تَقِيَّةٌ <\|vsep\|> فَطالوا وَهُم بَدوٌ وَطابوا وَهُم حَضرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُسودٌ عَلى أُسدِ الكَرائِهِ قَد ضَروا <\|vsep\|> ِذا حوسِنوا سَرّوا وَِن خوشِنوا ضَرّوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنَّهُم أَصلُ الخُمولِ وَفَرعُهُ <\|vsep\|> وَحوشوا وَأَنّى تَهبِطُ الأَنجُمُ الزُهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَبَلَّغتَهُم ما لَم تَنَلهُ بِكَعبِها <\|vsep\|> ِيادٌ وَلَم تَبلُغ بِخالِدِها قَسرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضَلتُم كِرامَ الناسِ في كُلِّ سُؤدُدٍ <\|vsep\|> وَلا عَجَبٌ أَن يَفضُلَ اليَرمَعَ الدُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا فاخَرَت بِالجودِ عُربٌ سِواكُمُ <\|vsep\|> فَفَخرُهُمُ ما تَمنَحُ الجَفنَةَ القِدرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعِندَكُمُ خَيرُ القِرى وَوَراءَهُ <\|vsep\|> وَلَو قَصُرَ الِمكانُ جودُكُمُ الغَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن نَعَمٌ بِالشَلِّ بادَت فَلَم يُبدِ <\|vsep\|> عُروجَكُمُ ِلّا المَواهِبُ وَالعَقرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَيَّدَ الِسلامُ مِنكَ بِأُسرَةٍ <\|vsep\|> فَكانَ لَها اليواءُ مِن قَبلُ وَالنَصرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكُلِّ مَنيعِ الجارِ ما سَلَّ سَيفَهُ <\|vsep\|> وَلَم يَكُ مِن أَضيافِهِ الذِئبُ وَالنَسرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا طَلَبَ الغاياتِ لَم يَهنِهِ الكَرى <\|vsep\|> وَِن قارَعَ الرَعداءَ لَم يَنهَهُ الزَجرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفَرَّدَ تاجُ الأَصفِياءِ بِحَوزِها <\|vsep\|> مَكارِمُ جَمُّ الوَصفِ في جَنبِها نَزرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَلا رَهطَهُ في كُلِّ فَخرٍ سَمَوا لَهُ <\|vsep\|> فَأَربى كَما أَربى عَلى الأَنجُمِ البَدرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم يَكُ مِثلَ الصُبحِ يَقدُمُهُ الدُجى <\|vsep\|> وَلَكِنَّها شَمسٌ تَقَدَّمَها فَجرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمامٌ يُغِصُّ الحاسِديهِ بِبابِهِ <\|vsep\|> بِما لَم يَغُص يَوماً عَلى مِثلِهِ الفِكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَحكُمُ في أَهلِ النِفاقِ وَعيدُهُ <\|vsep\|> بِأَضعافِ ما يَقضي بِهِ العَسكَرُ المَجرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَلكٌ تَوالى ذَبُّهُ وَعَطاؤُهُ <\|vsep\|> فَما خافَ مُغتَرٌّ وَلا خابَ مُعتَرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ظَلَّ يَحمي قيلَ عَودٌ مُجَرَّبٌ <\|vsep\|> وَِن ظَلَّ يَهمي قيلَ بِالدَهرِ مُغتَرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما هِيَ ِلّا غِرَّةٌ سَنَّها النَدى <\|vsep\|> عَلى غارَةٍ في مالِهِ شَنَّها الشِعرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَشوانُ مِن خَمرِ المَكارِمِ لَم يُفِق <\|vsep\|> فُواقاً وَلَولاهُنَّ لَم يَدرِ ما السُكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يَطمَعِ العُذّالُ مِنهُ بِسَلوَةٍ <\|vsep\|> لِغَيرِ النَدى مِنهُ القَطيعَةُ وَالهَجرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم قَد نَهاهُ الناصِحونَ بِزَعمِهِم <\|vsep\|> فَمَرَّ كَأَنَّ النَهيَ في سَمعِهِ أَمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُلُّ حَياً يَحيا التُرابُ بِمائِهِ <\|vsep\|> فِداءُ غَمامٍ مِن مَواطِرِهِ التِبرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُحَجَّبُ ِعظاماً وَما دونَ عَدلِهِ <\|vsep\|> وَفائِضِ جَدواهُ حِجابٌ وَلا سِترُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَطفو عَلى ماءِ الجَمالِ بِوَجهِهِ <\|vsep\|> حَياءٌ تَظَنّى جاهِلٌ أَنَّهُ كِبرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما ثَبَتَت ِلّا لَهُ حُجَجُ العُلى <\|vsep\|> وَلا أَقلَعَت ِلّا بِهِ الحِجَجُ الغُبرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا هُوَ عِندَ الفَخرِ ذو السُؤدُدِ الَّذي <\|vsep\|> يُقِرُّ بِهِ زَيدٌ وَيَجحَدُهُ عَمرو </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَليلَ أَميرِ المُؤمِنينَ بِكَ اِنجَلَت <\|vsep\|> حَنادِسُ لا شَمسٌ جَلَتها وَلا بَدرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمَّنتَنا كَيدَ الخُطوبِ الَّتي عَرَت <\|vsep\|> فَهانَت عَلَينا كُلُّ حادِثَةٍ تَعرو </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ اللَهِ نَستَهدي لَكَ العُمُرَ الَّذي <\|vsep\|> يَطولُ ِلى أَن لا يُماثِلَهُ عُمرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَسأَلُهُ يزاعَنا شُكرَهُ الَّذي <\|vsep\|> تَوَخّيهِ ِمانٌ وَِلغاؤُهُ كُفرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجاحِدُ ما تولي عَلى اللَهِ مُفتَرٍ <\|vsep\|> وَكاتِمُهُ عَن ناجِذِ الكُفرِ مُفتَرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَشكَلَت أَعيادُنا مُنذُ أَصبَحَت <\|vsep\|> تُشاكِلُها في الحُسنِ أَيّامُكَ الغُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَولا مَواقيتٌ تَعالَمَها الوَرى <\|vsep\|> لَما عُرِفَ الأَضحى لَدَينا وَلا الفِطرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفاكَ الرَدى مَن أَنتَ ناصِرُ دينِهِ <\|vsep\|> فَلَم يَفتَخِر ِلّا بِأَفعالِكَ الدَهرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا غاضَ مِن بَحرِ الأَجَلَّينِ زاخِرٌ <\|vsep\|> عَلا طامِياً ذِيُّهُ وَنَأى القَعرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَد حازَ هَذا العَصرُ مِنكَ وَمِنهُما <\|vsep\|> فَضائِلَ لَم يَظفَر بِأَيسَرِها عَصرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم مِنَّةٍ أَسدَيتَها وَشَكَرتُها <\|vsep\|> فَأَسدَيتَ أُخرى لا يَقومُ بِها شُكرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن طالَما أَرسَلتُ غَيرَ مُدافِعٍ <\|vsep\|> عُقودَ ثَناءٍ دُرُّها الكَلِمُ الحُرُّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَهدَت ِلى مِصرٍ دِمَشقُ عَلى النَوى <\|vsep\|> نَظائِرَ ما تُهديهِ دارينُ وَالشِحرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَريضاً كَأَحوى الرَوضِ صافَحَهُ النَدى <\|vsep\|> نَدى اللَيلِ لَم يُقلِع وَصابَحَهُ القَطرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَخِفُّ عَلى الأَفواهِ في الأَرضِ كُلِّها <\|vsep\|> فَيَشدو بِهِ شَربٌ وَيَحدو بِهِ سَفرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيُعرِبُ عَنهُ حينَ يُنشَدُ نَشرُهُ <\|vsep\|> وَما طيبُ مِسكٍ لا يَضوعُ لَهُ نَشرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَقبُحُ ِدلالي بِنَظمِ مَدائِحٍ <\|vsep\|> لِمَجدِكَ أَدنى قُلِّها وَلِيَ الكُثرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحَظُّكَ مِنا ما يُغاظُ بِهِ العِدى <\|vsep\|> وَحَظّي الغِنى وَالعِزُّ وَالجاهُ وَالفَخرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَناءَت عَلى الوُصّافِ أَوصافُكَ الَّتي <\|vsep\|> يُقَصِّرُ عَن ِدراكِها النَظمُ وَالنَثرُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ لِقَولي عِندَما أَنتَ فاعِلٌ <\|vsep\|> وَِن جَلَّ عَن قَولٍ يُماثِلُهُ قَدرُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
لو أن شامخ قدر دافع قدرا	البسيط	لَو أَنَّ شامِخَ قَدرٍ دافِعٌ قَدَرا لَم يُختَرَم مَن لِِعزازِ الهُدى ظَهَرا وَلَيسَ يَعلو قَرا الغَبراءِ مِن أَحَدٍ حَتّى يَكونَ لِأَضيافِ المَنونِ قِرى حَوادِثٌ لَم تُمَيِّز في تَصَرُّفِها مَن ضَيَّعَ الحَزمَ مِمَّن أَكثَرَ الحَذَرا وَلَو مَشَت غِيَرُ الدَهرِ البَراحَ لَهُ لَحاوَلَت مِن رَداهُ مَطلَباً عَسِرا وَرَدَّها سَيفُهُ الماضي مُفَلَّلَةً عَنهُ وَلَكِنَّها دَبَّت لَهُ الخَمَرا حَتّى قَضى ما قَضى مِن لَذَّةٍ وَطَراً وَكَم قَضَت مِنهُ مالُ الوَرى وَطَرا وَراغِبٍ عَن سَريرِ المُلكِ فارَقَهُ فَعاضَهُ اللَهُ في جَنّاتِهِ سُرُرا أَعظِم بِهِ حَدَثاً أَفضى ِلى جَدَثٍ عَرّى القُلوبَ مِنَ الأَوجالِ حينَ عَرا دَمعٌ تَرَقرَقَ في الأَجفانِ ثُمَّ رَقا وَلَو تَأَخَّرَتِ البُشرى ِذاً لَجَرى لَو لَم تَكُن لِدُموعِ العَينِ عاقِلَةً لَأَطلَقَ الحُزنُ دَمعاً طالَما أُسِرا فَليُرغَمِ الدَهرُ أَنفاً أَنَّ حادِثَهُ أَرادَنا بِسُهادٍ فَاِستَحالَ كَرى رَزِيَّةٌ جَلَبَت نُعمى وَزَندُ هُدىً لَم يَكبُ ِلّا كَرَجعِ الطَرفِ ثُمَّ وَرى وَصارِمٌ حَمَتِ الدُنيا مَضارِبُهُ ما قيلَ أُغمِدَ حَتّى قيلَ قَد شُهِرا ِنَّ الزَمانَ جَنى لَمّا جَنى نَدَماً فَقامَ مِن فِعلِهِ في الحالِ مُعتَذِرا وَهَل يُباحُ حِمى الدينِ الحَنيفِ وَقَد أَلفى مَعَدّاً مُعَدّاً لِلهُدى وَزَرا فَقامَ مِن دونِ دينِ اللَهِ يَكلَؤُهُ بِاللَهِ مُستَنصِراً لِلحَقِّ مُنتَصِرا وَقَد جَرى القَلَمُ الأَعلى بِنُصرَتِهِ فَقَبلَ يُدعى بِهِ مُستَنصِراً نُصِرا أَمَّت خِلافَتُهُ ريحُ النَدى يَسَراً وَظَلَّ نَشرُ الدُنا مِن نَشرِها عَطِرا عُرفاً وَعَرفاً فَما يَنفَكُّ مِلُهُ يَستَنزِلُ القَطرَ أَو يَستَنشِقُ القُطُرا وَخُصَّ بِالشَرَفِ المَحضِ الَّذي اِرتَفَعَت لَهُ النَواظِرُ وَالنورِ الَّذي بَهَرا نورِ النَبِيِّ الَّذي ما زالَ مُنتَقِلاً فيمَن دَعا ظاهِراً مِنهُم وَمُستَتِرا أَهلُ الصَفا كَرُمَت أَعراقُهُم وَزَكَت فَكُلُّ صَفوٍ سِواهُم عائِدٌ كَدَرا وَما بَقي خَلَفٌ مِنهُم فَما نَقَضَت مِنَ الهُدى وَالنَدى أَيدي الرَدى مِرَرا هُمُ الأُلى أَخَذَ اللَهُ العُهودَ لَهُم وَالناسُ ذَرٌّ عَلى مَن بَرَّ أَو فَجَرا لِأَجلِهِم خَلَقَ الدُنيا وَأَسكَنَها وَذَنبُ دَمَ لَولاهُم لَما غُفِرا أَئِمَّةٌ لَم يَغِب عَنّا لَهُم قَمَرٌ ِلّا وَأَعقَبَنا مِن سِنخِهِ قَمَرا وَخَيرُهُم وَأَنا المَسؤولُ ثامِنُهُم كَما صَفِيُّ أَبيهِ خَيرُ مَن وَزَرا مَن ما يَزالُ يُرينا مِن عَزائِمِهِ في كُلِّ ظَلماءَ تَدجو أَنجُماً زُهُرا عَودٌ ِذا دَولَةٌ أَلقَت مَقالِدَها لِرَأيِهِ لَم يَدَع في عودِها خَوَرا ما زالَ بِالجِدِّ يَنفي كُلَّ نائِبَةٍ حَتّى اِستَقامَ بِهِ الجَدُّ الَّذي عَثَرا رَدَّ الوَزيرُ الأَجَلُّ العِزَّ مُقتَبَلاً وَالأَمنُ مُنبَسِطاً وَالعَدلُ مُنتَشِرا مُبَرِّحٌ بِالعِدى يَأبى الِباءُ لَهُ أَن يُبتَغى عِندَهُ وِترٌ ِذا وَتَرا ظُباكَ لا شَكَّ مِن رائِهِ طُبِعَت فَما أَراقَت دَماً ِلّا مَضى هَدَرا يا أَوضَحَ البيضِ عِندَ المُجتَلى أُثُرا أَجَل وَأَشهَرُها يَومَ الوَغى أَثَرا اِقهَر أَساكَ بِما قَد جَرَّ مِن فَرَحٍ فَكَم قَهَرتَ عَزيزاً قَطُّ ما قُهِرا فَهوَ الأَسى كُلَّما سَكَّنتَهُ سَكَنَت نيرانُهُ وَِذا سَعَّرتَهُ اِستَعَرا كَأَنَّ حَظَّكَ مِمَّن غابَ مُحتَضَرا يَزيدُ في كُلِّ يَومٍ عِندَ مَن حَضَرا سارَعتَ مُنصَلِتاً في أَخذِ بَيعَتِهِ حَتّى جَمَعتَ عَلَيها البَدوَ وَالحَضَرا مُبادِرينَ لَها مُستَعصِمينَ بِها مِنَ الحَوادِثِ وَالحُسنى لِمَن بَدَرا لَمّا دَعَوتُهُمُ عِزّاً لَها الجَفلى وَلَو سِواكَ دَعا ذُلّاً لَها النَقَرى وَما تَمَيَّزَ فيها مُذ أَمَرتَ بِها مَن يَنزِلُ القاعَ مِمَّن يَسكُنُ المَدَرا جاؤوكَ مِن كُلِّ أَوبٍ قاطِعينَ فَلا تَلقى العَرامِسُ نَصّاً دونَها وَسُرى يُصافِحونَ يَداً تَنفي بِسَورَتِها كَيدَ الخُطوبِ وَنَستَسقي بِها المَطَرا تَحمي وَتَهمي فَلا زالَت مُؤَمَّلَةً تُرجى لِمَنعِ ثَراءٍ أَو لِرَيِّ ثَرى لَو لَم تُمَدَّ لَكَ الأَيدي مَدَدتَ قَناً عَوَّدتَها تَرِدُ اللَباتِ وَالثَغَرا مَرى سَدادُكَ خِلفَ الرَأيِ مُجتَهِداً حَتّى لَقَد قَلَّ خُلفٌ وَاِستَقَلَّ مِرا وَأَيُّ سَعيِكَ لِلِسلامِ ما حَمِدَت لَكَ الخَلائِفُ فيهِ الوِردَ وَالصَدَرا تَقَدَّسَت روحُ مَن سَمّاكَ عُدَّتَهُ فَنِعمَ ما وَرَّثَ الباقي وَما ذَخَرا وَمُنتَضيكَ وَقَد لَجَّ الجِماحُ بِمَن بَغى عَلَيهِ فَكُنتَ الصارِمَ الذَكَرا عَضباً ِذا شَهِدَ الهَيجاءُ مُضرَمَةً أَفرى وَِن شاءَ ِصلاحَ الأُمورِ فَرى وَكَيفَ يُصبِحُ هَذا الحَقُّ مُهتَضَماً وَقَد غَدا دونَهُ ذا اللَيثُ مُهتَصِرا مُظَفَّراً لَم يَزَل في مَنعِ حَوزَتِهِ يَستَخدِمُ العِزَّ وَالتَأييدَ وَالظَفَرا مُذِ اِصطَفاكَ لَهُ المَلكُ الرَفيعُ ذُرىً وَذُدتَ عَنهُ العِدى أَضحى المَنيعَ ذُرى فَِن يُفَوِّض ِلَيكَ الأَمرَ أَجمَعَهُ فَبَعدَما رُقتَهُ مَرأىً وَمُختَبَرا لا يَطلُبَنَّ الوَرى ما أَنتَ مُحرِزُهُ أَجَلُّهُم خَطَراً مَن باشَرَ الخَطَرا فَعاوَدَ الخَوفُ أَمناً وَالمُباحُ حِمىً لِبَأسِهِ وَوَفى الدَهرُ الَّذي غَدَرا ما عادَ صَرفُ اللَيالي في ِساءَتِهِ مُذ أَحسَنَ اللَهُ لِلدُنيا بِكَ النَظَرا فَأَنتَ يا عُدَّةَ اليمانِ أَوَّلُ مَن يَعُدُّ ذا الدَهرُ مِن فَخرٍ ِذا فَخَرا ِذا جَحَدناكَ ما أَولَيتَ مِن حَسَنٍ فَقَد كَفَرناكَ وَالمَغبونُ مَن كَفَرا نُثني بِلاءِ مَن وَلّاكَ نُصرَتَنا فَشادَ ِقدامُكَ العِزَّ الَّذي دَثَرا وَِنَّ لاءَهُ ما لا يُحيطُ بِها وَصفٌ عَلى أَنَّها تَستَنطِقُ الحَجَرا مَدحُ الأَئِمَّةَ شَيءٌ لَيسَ يَبلُغُهُ جُهدُ البَليغِ وَِن أَنضى لَهُ الفِكَرا مَناقِبٌ عَدَدَ الأَنفاسِ ما تَرَكَت لِفاخِرٍ مِن جَميعِ الناسِ مُفتَخَرا وَكَيفَ نُدرِكُ بِالأَشعارِ وَصفَ عُلىً نَعُدُّ ِغراقَنا في وَصفِها حَصَرا لا تَسأَلَنَّ القَوافي عَن فَضائِلِهِم ِن شِئتَ تَعرِفُها فَاِسأَل بِها السُوَرا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11764.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لَو أَنَّ شامِخَ قَدرٍ دافِعٌ قَدَرا <\|vsep\|> لَم يُختَرَم مَن لِِعزازِ الهُدى ظَهَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ يَعلو قَرا الغَبراءِ مِن أَحَدٍ <\|vsep\|> حَتّى يَكونَ لِأَضيافِ المَنونِ قِرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَوادِثٌ لَم تُمَيِّز في تَصَرُّفِها <\|vsep\|> مَن ضَيَّعَ الحَزمَ مِمَّن أَكثَرَ الحَذَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو مَشَت غِيَرُ الدَهرِ البَراحَ لَهُ <\|vsep\|> لَحاوَلَت مِن رَداهُ مَطلَباً عَسِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَدَّها سَيفُهُ الماضي مُفَلَّلَةً <\|vsep\|> عَنهُ وَلَكِنَّها دَبَّت لَهُ الخَمَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى قَضى ما قَضى مِن لَذَّةٍ وَطَراً <\|vsep\|> وَكَم قَضَت مِنهُ مالُ الوَرى وَطَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَراغِبٍ عَن سَريرِ المُلكِ فارَقَهُ <\|vsep\|> فَعاضَهُ اللَهُ في جَنّاتِهِ سُرُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعظِم بِهِ حَدَثاً أَفضى ِلى جَدَثٍ <\|vsep\|> عَرّى القُلوبَ مِنَ الأَوجالِ حينَ عَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> دَمعٌ تَرَقرَقَ في الأَجفانِ ثُمَّ رَقا <\|vsep\|> وَلَو تَأَخَّرَتِ البُشرى ِذاً لَجَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو لَم تَكُن لِدُموعِ العَينِ عاقِلَةً <\|vsep\|> لَأَطلَقَ الحُزنُ دَمعاً طالَما أُسِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليُرغَمِ الدَهرُ أَنفاً أَنَّ حادِثَهُ <\|vsep\|> أَرادَنا بِسُهادٍ فَاِستَحالَ كَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَزِيَّةٌ جَلَبَت نُعمى وَزَندُ هُدىً <\|vsep\|> لَم يَكبُ ِلّا كَرَجعِ الطَرفِ ثُمَّ وَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصارِمٌ حَمَتِ الدُنيا مَضارِبُهُ <\|vsep\|> ما قيلَ أُغمِدَ حَتّى قيلَ قَد شُهِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الزَمانَ جَنى لَمّا جَنى نَدَماً <\|vsep\|> فَقامَ مِن فِعلِهِ في الحالِ مُعتَذِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل يُباحُ حِمى الدينِ الحَنيفِ وَقَد <\|vsep\|> أَلفى مَعَدّاً مُعَدّاً لِلهُدى وَزَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقامَ مِن دونِ دينِ اللَهِ يَكلَؤُهُ <\|vsep\|> بِاللَهِ مُستَنصِراً لِلحَقِّ مُنتَصِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد جَرى القَلَمُ الأَعلى بِنُصرَتِهِ <\|vsep\|> فَقَبلَ يُدعى بِهِ مُستَنصِراً نُصِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَّت خِلافَتُهُ ريحُ النَدى يَسَراً <\|vsep\|> وَظَلَّ نَشرُ الدُنا مِن نَشرِها عَطِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُرفاً وَعَرفاً فَما يَنفَكُّ مِلُهُ <\|vsep\|> يَستَنزِلُ القَطرَ أَو يَستَنشِقُ القُطُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخُصَّ بِالشَرَفِ المَحضِ الَّذي اِرتَفَعَت <\|vsep\|> لَهُ النَواظِرُ وَالنورِ الَّذي بَهَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نورِ النَبِيِّ الَّذي ما زالَ مُنتَقِلاً <\|vsep\|> فيمَن دَعا ظاهِراً مِنهُم وَمُستَتِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَهلُ الصَفا كَرُمَت أَعراقُهُم وَزَكَت <\|vsep\|> فَكُلُّ صَفوٍ سِواهُم عائِدٌ كَدَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما بَقي خَلَفٌ مِنهُم فَما نَقَضَت <\|vsep\|> مِنَ الهُدى وَالنَدى أَيدي الرَدى مِرَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمُ الأُلى أَخَذَ اللَهُ العُهودَ لَهُم <\|vsep\|> وَالناسُ ذَرٌّ عَلى مَن بَرَّ أَو فَجَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِأَجلِهِم خَلَقَ الدُنيا وَأَسكَنَها <\|vsep\|> وَذَنبُ دَمَ لَولاهُم لَما غُفِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَئِمَّةٌ لَم يَغِب عَنّا لَهُم قَمَرٌ <\|vsep\|> ِلّا وَأَعقَبَنا مِن سِنخِهِ قَمَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَيرُهُم وَأَنا المَسؤولُ ثامِنُهُم <\|vsep\|> كَما صَفِيُّ أَبيهِ خَيرُ مَن وَزَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن ما يَزالُ يُرينا مِن عَزائِمِهِ <\|vsep\|> في كُلِّ ظَلماءَ تَدجو أَنجُماً زُهُرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَودٌ ِذا دَولَةٌ أَلقَت مَقالِدَها <\|vsep\|> لِرَأيِهِ لَم يَدَع في عودِها خَوَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زالَ بِالجِدِّ يَنفي كُلَّ نائِبَةٍ <\|vsep\|> حَتّى اِستَقامَ بِهِ الجَدُّ الَّذي عَثَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَدَّ الوَزيرُ الأَجَلُّ العِزَّ مُقتَبَلاً <\|vsep\|> وَالأَمنُ مُنبَسِطاً وَالعَدلُ مُنتَشِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُبَرِّحٌ بِالعِدى يَأبى الِباءُ لَهُ <\|vsep\|> أَن يُبتَغى عِندَهُ وِترٌ ِذا وَتَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظُباكَ لا شَكَّ مِن رائِهِ طُبِعَت <\|vsep\|> فَما أَراقَت دَماً ِلّا مَضى هَدَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا أَوضَحَ البيضِ عِندَ المُجتَلى أُثُرا <\|vsep\|> أَجَل وَأَشهَرُها يَومَ الوَغى أَثَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> اِقهَر أَساكَ بِما قَد جَرَّ مِن فَرَحٍ <\|vsep\|> فَكَم قَهَرتَ عَزيزاً قَطُّ ما قُهِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهوَ الأَسى كُلَّما سَكَّنتَهُ سَكَنَت <\|vsep\|> نيرانُهُ وَِذا سَعَّرتَهُ اِستَعَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَأَنَّ حَظَّكَ مِمَّن غابَ مُحتَضَرا <\|vsep\|> يَزيدُ في كُلِّ يَومٍ عِندَ مَن حَضَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سارَعتَ مُنصَلِتاً في أَخذِ بَيعَتِهِ <\|vsep\|> حَتّى جَمَعتَ عَلَيها البَدوَ وَالحَضَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُبادِرينَ لَها مُستَعصِمينَ بِها <\|vsep\|> مِنَ الحَوادِثِ وَالحُسنى لِمَن بَدَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا دَعَوتُهُمُ عِزّاً لَها الجَفلى <\|vsep\|> وَلَو سِواكَ دَعا ذُلّاً لَها النَقَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما تَمَيَّزَ فيها مُذ أَمَرتَ بِها <\|vsep\|> مَن يَنزِلُ القاعَ مِمَّن يَسكُنُ المَدَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جاؤوكَ مِن كُلِّ أَوبٍ قاطِعينَ فَلا <\|vsep\|> تَلقى العَرامِسُ نَصّاً دونَها وَسُرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُصافِحونَ يَداً تَنفي بِسَورَتِها <\|vsep\|> كَيدَ الخُطوبِ وَنَستَسقي بِها المَطَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحمي وَتَهمي فَلا زالَت مُؤَمَّلَةً <\|vsep\|> تُرجى لِمَنعِ ثَراءٍ أَو لِرَيِّ ثَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو لَم تُمَدَّ لَكَ الأَيدي مَدَدتَ قَناً <\|vsep\|> عَوَّدتَها تَرِدُ اللَباتِ وَالثَغَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَرى سَدادُكَ خِلفَ الرَأيِ مُجتَهِداً <\|vsep\|> حَتّى لَقَد قَلَّ خُلفٌ وَاِستَقَلَّ مِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَيُّ سَعيِكَ لِلِسلامِ ما حَمِدَت <\|vsep\|> لَكَ الخَلائِفُ فيهِ الوِردَ وَالصَدَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَقَدَّسَت روحُ مَن سَمّاكَ عُدَّتَهُ <\|vsep\|> فَنِعمَ ما وَرَّثَ الباقي وَما ذَخَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُنتَضيكَ وَقَد لَجَّ الجِماحُ بِمَن <\|vsep\|> بَغى عَلَيهِ فَكُنتَ الصارِمَ الذَكَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَضباً ِذا شَهِدَ الهَيجاءُ مُضرَمَةً <\|vsep\|> أَفرى وَِن شاءَ ِصلاحَ الأُمورِ فَرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يُصبِحُ هَذا الحَقُّ مُهتَضَماً <\|vsep\|> وَقَد غَدا دونَهُ ذا اللَيثُ مُهتَصِرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُظَفَّراً لَم يَزَل في مَنعِ حَوزَتِهِ <\|vsep\|> يَستَخدِمُ العِزَّ وَالتَأييدَ وَالظَفَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذِ اِصطَفاكَ لَهُ المَلكُ الرَفيعُ ذُرىً <\|vsep\|> وَذُدتَ عَنهُ العِدى أَضحى المَنيعَ ذُرى </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن يُفَوِّض ِلَيكَ الأَمرَ أَجمَعَهُ <\|vsep\|> فَبَعدَما رُقتَهُ مَرأىً وَمُختَبَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَطلُبَنَّ الوَرى ما أَنتَ مُحرِزُهُ <\|vsep\|> أَجَلُّهُم خَطَراً مَن باشَرَ الخَطَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعاوَدَ الخَوفُ أَمناً وَالمُباحُ حِمىً <\|vsep\|> لِبَأسِهِ وَوَفى الدَهرُ الَّذي غَدَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما عادَ صَرفُ اللَيالي في ِساءَتِهِ <\|vsep\|> مُذ أَحسَنَ اللَهُ لِلدُنيا بِكَ النَظَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَنتَ يا عُدَّةَ اليمانِ أَوَّلُ مَن <\|vsep\|> يَعُدُّ ذا الدَهرُ مِن فَخرٍ ِذا فَخَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا جَحَدناكَ ما أَولَيتَ مِن حَسَنٍ <\|vsep\|> فَقَد كَفَرناكَ وَالمَغبونُ مَن كَفَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نُثني بِلاءِ مَن وَلّاكَ نُصرَتَنا <\|vsep\|> فَشادَ ِقدامُكَ العِزَّ الَّذي دَثَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ لاءَهُ ما لا يُحيطُ بِها <\|vsep\|> وَصفٌ عَلى أَنَّها تَستَنطِقُ الحَجَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَدحُ الأَئِمَّةَ شَيءٌ لَيسَ يَبلُغُهُ <\|vsep\|> جُهدُ البَليغِ وَِن أَنضى لَهُ الفِكَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَناقِبٌ عَدَدَ الأَنفاسِ ما تَرَكَت <\|vsep\|> لِفاخِرٍ مِن جَميعِ الناسِ مُفتَخَرا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ نُدرِكُ بِالأَشعارِ وَصفَ عُلىً <\|vsep\|> نَعُدُّ ِغراقَنا في وَصفِها حَصَرا </\|bsep\|> </\|psep\|>
سما بك دهرك فليفتخر	المتقارب	سَما بِكَ دَهرُكَ فَليَفتَخِر عَلى كُلِّ دَهرٍ مَضى أَو غَبَر فَلَو أَنَّ أَيّامَهُ أَوجُهٌ لَكانَت مَساعيكَ فيها غُرَر وَكَم جَدَّ مُجتَهِدٌ في طِلابِ عُلاكَ فَلَم يَكتَحِل بِالأَثَر وَأَينَ الثَمادُ مِنَ الرافِدَينِ وَأَينَ مِنَ الفَرقَدَينِ السَمَر كَأَنَّكَ أَحكَمتَ رَيبَ الزَمانِ وَسُقتَ ِلى ما تَشاءُ القَدَر بِصَرفِ اِعتِزامِكَ صَرفُ الخُطوبِ وَكَفِّ اِنتِقامِكَ كَفُّ الغِيَر وَطاوَعَكَ الدَهرُ فيمَن تُريدُ فَمَن شِئتَ ساءَ وَمَن شِئتَ سَرّ هَناكَ اِنفِرادُكَ بِالمُعجِزاتِ وَيَومُكَ ذا فَهوَ يَومٌ أَغَرّ وَهَذا السِدِلّى الَّذي ما سَما لَهُ مَلِكٌ في قَديمِ العُصُر رَفَعتَ لَهُ قُبَّةً أَصبَحَت تَطولُ عَلى ما عَلا وَاِشمَخَرّ ِذا ما بَدَت في الدُجى خِلتَها مُرَصَّعَةً بِالنُجومِ الزُهُر وَفي الدَجنِ تَحسِبُها كاعِباً عَلَيها السَحائِبُ مِثلُ الأُزُر تُراعُ لَها الشَمسُ عِندَ الطُلوعِ فَلَو مَكَلَت نَفسَها لَم تُنِر وَلَو راءَها البَدرُ في تَمِّهِ وَكانَت لَهُ قُدرَةٌ لِاِستَتَر فَصارَ لَها عَلَماً في البِناءِ كَسيرَةِ صاحِبِها في السِيَر فَيوانُ كِسرى وَِن أَعجَزَ ال بَرِيَّةَ في جَنبِهِ مُحتَقَر وَكُلُّ بِناءٍ بَنَتهُ المُلوكُ حَديثٌ عَلا وَقَديمٌ دَثَر وَقَلَّ مَقَرّاً عَلى ذي الصِفاتِ لِمَن نَصَرَ الدينَ لَمّا اِنتَصَر فَأَضحَت عُرى الحَقِّ في ظِلِّهِ بِرَغمِ العِدى مُحكَماتِ المِرَر لِمُنتَجَبِ الدَولَةِ المُصطَفى ال مُظَفَّرِ سَيفِ ِمامِ البَشَر مَثِرُ تُخبِرُ عَن أَصلِهِ وَما نَسَبَ السَيفَ مِثلُ الأَثَر وَكَم قَد بَغاها المُلوكُ الأُلى فَأَعيَت عَلى بَدوِهِم وَالحَضَر وَلَو يَظفَرونَ لَعَمري بِها لَكانَت لِتيجانِهِم كَالدُرَر شَهُم ِلى المَجدِ ذو هِمَّةٍ بِباعِ المَجَرَّةِ عَنها قِصَر تَضِلُّ مَناقِبُهُم في عُلاهُ كَما ضَلَّ في الريحِ سافي العَفَر وَيَغرَقُ جودُهُمُ في نَداهُ كَما غَرِقَت في الأَتِيِّ الغُدُر وَأَنّى يُسامي سَحابَ السَما ءِ في الأَرضِ مِنهُ الحَيا المُنهَمِر وَيُزجي الظَعائِنَ صَوبُ البُروقِ وَبِشرُكَ ذا بارِقٌ لا يَغُرّ أَمَرَّ اِرتِياحُكَ حَبلَ الرَجا ِلى أَن حَلا لِلمُنى ما أَمَرّ وَغادَرتَ في كُلِّ أَرضٍ مَرَرتَ بِها أَثَراً يا لَهُ مِن أَثَر أَبانِيَ بِالسَيفِ أَعلَيتَها وَلَولاكَ ما قامَ مِنها حَجَر مَحَوتَ بِها أَثَرَ المُفسِدينَ وَما لَيسَ تَجبُرُ لا يَنجَبِر كَذا يَبلُغُ العِزَّ مَن رامَهُ وَيَعمُرُ أَوطانَهُ مَن عَمَر لَئِن حَمَلَ الوِزرَ فيها العِدى فَِنَّكَ مِمّا جَنَوهُ الوَزَر أَحَلّوا مَحارِمَ مِن دونِها تَكادُ السَمَواتُ أَن تَنفَطِر وَقَد وارَدوكَ بِحارَ الرَدى وَكَم وارِدٍ مِنهُمُ ما صَدَر رَضوا بِالفَرارِ حِذارَ البَوارِ وَلَو شِئتَ لَم يُنجِ مِنها المَفَرّ فَأَذهَلتَهُم عَن طِلابِ التِراثِ فَكَم مِن دَمٍ مَرَّ مِنهُم هَدَر وَما يَقتَضونَكَ تِلكَ الدُيونَ وَلَو أَنَّهُم في عِدادِ الشَجَر مَنِيَّتُهُم بِجِوارِ الصَليبِ وَمَن لَم تُجِر مِنهُمُ لَم يُجَر وَقَد ذَلَّ مَن حاوَلوا نَصرَهُ فَكَيفَ يَعِزُّ بِهِ المُنتَصِر وَعَزَّ عَلى الرومِ ما كُلِّفوا حَمى ثُغَرَ الدينِ طَعنُ الثُغَر وَفيما جَرى مِن طَريدَي ظُباكَ عَلى مَلكِهِم لَهُمُ مُعتَبَر وَبَعضُ كِلابٍ وَهُم بَعضُ مَن قَهَرتَ رَماهُم بِِحدى الكُبَر وَقَد يَمَّموا الشامَ في قُوَّةٍ يَخِرُّ لَها الجَبَلُ المُشمَخِرّ مِئينَ أُلوفٍ غَزَوا في مِئينَ فَلَم يَلبَثوا غَيرَ لَمحِ البَصَر وَوَلّوا هَزيماً حِذارَ الرَدى وَهَل حَذَرٌ عاصِمٌ مِن قَدَر بِيَومٍ تَكَنَّت كِلابٌ بِهِ عَلى كُلِّ ذي نَخوَةٍ مِن مُضَر فَأَلّا ثَنَوها حِيالَ القُصَيرِ وَعَزمُكَ يَقدُمُ تِلكَ الزُمَر وَقَد كَلَّ بَأسُهُمُ وَالحَدي دُ خَوفاً مِنَ الأَسَدِ المُهتَصِر وَوَقعُ الظُبى دونَ قَرعِ العَصا وَوَخزُ القَنا دونَ نَخسِ الِبَر وَما يَدفَعُ الكَرُّ عَن أَهلِهِ ِذا ضاقَ بِالدارِعينَ المَكَرّ ذَعَرتَ حُماةَ الوَغى مِنهُمُ كَما اِنذَعَرَت لِلهِزَبرِ الحُمُر وَفي أَيِّ يَومٍ شَهِدتَ الوَغى وَما عُدتَ تَسحَبُ ذَيلَ الظَفَر تَجَنَّبَ ذو الخُبرِ هَذا النِزالَ وَرَوَّعَ غَيرَ الخَبيرِ الخَبَر وَلَو شاجَروكَ القَنا ضَلَّةً لَطَمَّ عَلى الخَبَرِ المُختَبَر يُقِرُّ بِبَأسِكَ أُسدُ الثَرى ِذا المَوتُ عَن ناجِذَيهِ فَغَر فَقَد أَحجَمَ الناسُ عَنكَ الغَدا ةَ أَهلُ الفَيافي وَأَهلُ المَدَر وَقائِعُ جَلّى دَياجيرَها ِباؤُكَ ثُمَّ الحُسامُ الذَكَر بِها بانَ فَضلُكَ لِلعالَمينَ وَبِاللَيلِ يُعرَفُ فَضلُ القَمَر صَفَت في جَنابِكَ أَيّامُنا فَحاشى لَها أَبَداً مِن كَدَر وَحَسَّنتَ بِالعَدلِ أَوطانَنا وَلَولاكَ ما حَسُنَت مُستَقَرّ فَشَيَّدَ رَبُّ العُلى ما بَنَيتَ وَلا أَعدَمَ الشامَ هَذا النَظَر وَكَم حَرَمٍ لَو نَأَيتَ اِستُبيحَ وَكَم ثَغَرٍ لَو بَعُدتَ اِنثَغَر وَلَولا قِراعُكَ وَالمَكرُماتُ لَماتَ بِهِ الناسُ خَوفاً وَضُرّ جَزَيتَ المُنيبينَ وَالمارِقي نَ بِالخَيرِ خَيراً وَبِالشَرِّ شَرّ فَلَسنا نُفَكِّرُ بِالحادِثاتِ طَوى جَورَها عَدلُكَ المُنتَشِر وَِنَّكَ أَكرَمُ ذي قُدرَةٍ عَفا وَتَجاوَزَ لَمّا قَدَر وَلِلعُذرِ عِندَكَ يساعُهُ قَبولاً وَلِلذَنبِ أَن يُغتَفَر فَفَخراً بِنَيلِكِ هَذي الخِلالَ فَفي عُشرِ مِعشارِها مُفتَخَر فَضائِلُ لَم تَجتَمِع في الوَرى فَسُبحانَ جامِعِها في بَشَر وَلَو خُلِقَت قَبلَ أَن يَنزِلَ ال كِتابُ أَتى ذِكرُها في السُوَر فَلا يَرجُ ذو شَرَفٍ نَيلَها فَِنَّ الطَريقَ ِلَيها خَطِر وَما يَركَبُ الخَطَرَ المُستَهالَ مِنَ القَومِ ِلّا العَظيمُ الخَطَر وَما يَكمُلُ المَرءُ حَتّى يَكونَ لَدى السِلمِ حُلواً وَفي الحَربِ مُرّ وَعَذراءَ لَمّا تَلِدها النِساءُ وَلَكِنَّها مِن بَناتِ الفِكَر ِذا رَفَعَ الخَفَرُ الغانِياتِ سَمَت بِالتَبَرُّجِ لا بِالخَفَر تَحَلَّت بَدائِعَ حُرِّ الكَلامِ كَما يَتَحَلّى القَضيبُ الزَهَر وَجاءَتكَ تُثني بِما قَد أَنَلتَ وَلِلغارِسينَ اِجتِناءُ الثَمَر وَلَم لُ جُهداً كَما قَد تَرى وَِنّي بِتَقصيرِ جَريي مُقِرّ وَما أَنا مُثنٍ عَلى مَن عَداكَ رَجاءً لَهُ ما تَمادى العُمُر نَهاني عَنِ الضَيحِ قُربُ الصَريحِ وَأَنسانِيَ الغَمرُ شُربَ الغُمَر وَجادَت أَمانِيَّ مِن راحَتَيكَ فَلَم يَبقَ لي عِندَ خَلقٍ وَطَر أَيادِيَ يَغمِرُني جودُها كَما غَمَرَ الأَرضَ جَودُ المَطَر بِها أَقلَعَ الدَهرُ عَن جُرمِهِ وَلَو لَم أَصِر في حِماها أَصَرّ فَلي بِالجَميلِ الَّذي خَوَّلَت لِسانٌ يُقِرُّ وَعَينٌ تَقَرّ لَقَد سارَ فِعلُكَ بي في الأَنامِ وَلا عُذرَ لِلحَمدِ ِن لَم يَسِر	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11765.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_5\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> سَما بِكَ دَهرُكَ فَليَفتَخِر <\|vsep\|> عَلى كُلِّ دَهرٍ مَضى أَو غَبَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو أَنَّ أَيّامَهُ أَوجُهٌ <\|vsep\|> لَكانَت مَساعيكَ فيها غُرَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم جَدَّ مُجتَهِدٌ في طِلابِ <\|vsep\|> عُلاكَ فَلَم يَكتَحِل بِالأَثَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَينَ الثَمادُ مِنَ الرافِدَينِ <\|vsep\|> وَأَينَ مِنَ الفَرقَدَينِ السَمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَأَنَّكَ أَحكَمتَ رَيبَ الزَمانِ <\|vsep\|> وَسُقتَ ِلى ما تَشاءُ القَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِصَرفِ اِعتِزامِكَ صَرفُ الخُطوبِ <\|vsep\|> وَكَفِّ اِنتِقامِكَ كَفُّ الغِيَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطاوَعَكَ الدَهرُ فيمَن تُريدُ <\|vsep\|> فَمَن شِئتَ ساءَ وَمَن شِئتَ سَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَناكَ اِنفِرادُكَ بِالمُعجِزاتِ <\|vsep\|> وَيَومُكَ ذا فَهوَ يَومٌ أَغَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَذا السِدِلّى الَّذي ما سَما <\|vsep\|> لَهُ مَلِكٌ في قَديمِ العُصُر </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَفَعتَ لَهُ قُبَّةً أَصبَحَت <\|vsep\|> تَطولُ عَلى ما عَلا وَاِشمَخَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما بَدَت في الدُجى خِلتَها <\|vsep\|> مُرَصَّعَةً بِالنُجومِ الزُهُر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي الدَجنِ تَحسِبُها كاعِباً <\|vsep\|> عَلَيها السَحائِبُ مِثلُ الأُزُر </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُراعُ لَها الشَمسُ عِندَ الطُلوعِ <\|vsep\|> فَلَو مَكَلَت نَفسَها لَم تُنِر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو راءَها البَدرُ في تَمِّهِ <\|vsep\|> وَكانَت لَهُ قُدرَةٌ لِاِستَتَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَصارَ لَها عَلَماً في البِناءِ <\|vsep\|> كَسيرَةِ صاحِبِها في السِيَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيوانُ كِسرى وَِن أَعجَزَ ال <\|vsep\|> بَرِيَّةَ في جَنبِهِ مُحتَقَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ بِناءٍ بَنَتهُ المُلوكُ <\|vsep\|> حَديثٌ عَلا وَقَديمٌ دَثَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَلَّ مَقَرّاً عَلى ذي الصِفاتِ <\|vsep\|> لِمَن نَصَرَ الدينَ لَمّا اِنتَصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَضحَت عُرى الحَقِّ في ظِلِّهِ <\|vsep\|> بِرَغمِ العِدى مُحكَماتِ المِرَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِمُنتَجَبِ الدَولَةِ المُصطَفى ال <\|vsep\|> مُظَفَّرِ سَيفِ ِمامِ البَشَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَثِرُ تُخبِرُ عَن أَصلِهِ <\|vsep\|> وَما نَسَبَ السَيفَ مِثلُ الأَثَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم قَد بَغاها المُلوكُ الأُلى <\|vsep\|> فَأَعيَت عَلى بَدوِهِم وَالحَضَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو يَظفَرونَ لَعَمري بِها <\|vsep\|> لَكانَت لِتيجانِهِم كَالدُرَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَهُم ِلى المَجدِ ذو هِمَّةٍ <\|vsep\|> بِباعِ المَجَرَّةِ عَنها قِصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَضِلُّ مَناقِبُهُم في عُلاهُ <\|vsep\|> كَما ضَلَّ في الريحِ سافي العَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَغرَقُ جودُهُمُ في نَداهُ <\|vsep\|> كَما غَرِقَت في الأَتِيِّ الغُدُر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنّى يُسامي سَحابَ السَما <\|vsep\|> ءِ في الأَرضِ مِنهُ الحَيا المُنهَمِر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيُزجي الظَعائِنَ صَوبُ البُروقِ <\|vsep\|> وَبِشرُكَ ذا بارِقٌ لا يَغُرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَرَّ اِرتِياحُكَ حَبلَ الرَجا <\|vsep\|> ِلى أَن حَلا لِلمُنى ما أَمَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغادَرتَ في كُلِّ أَرضٍ مَرَرتَ <\|vsep\|> بِها أَثَراً يا لَهُ مِن أَثَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبانِيَ بِالسَيفِ أَعلَيتَها <\|vsep\|> وَلَولاكَ ما قامَ مِنها حَجَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَحَوتَ بِها أَثَرَ المُفسِدينَ <\|vsep\|> وَما لَيسَ تَجبُرُ لا يَنجَبِر </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَذا يَبلُغُ العِزَّ مَن رامَهُ <\|vsep\|> وَيَعمُرُ أَوطانَهُ مَن عَمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن حَمَلَ الوِزرَ فيها العِدى <\|vsep\|> فَِنَّكَ مِمّا جَنَوهُ الوَزَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحَلّوا مَحارِمَ مِن دونِها <\|vsep\|> تَكادُ السَمَواتُ أَن تَنفَطِر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد وارَدوكَ بِحارَ الرَدى <\|vsep\|> وَكَم وارِدٍ مِنهُمُ ما صَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَضوا بِالفَرارِ حِذارَ البَوارِ <\|vsep\|> وَلَو شِئتَ لَم يُنجِ مِنها المَفَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَذهَلتَهُم عَن طِلابِ التِراثِ <\|vsep\|> فَكَم مِن دَمٍ مَرَّ مِنهُم هَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما يَقتَضونَكَ تِلكَ الدُيونَ <\|vsep\|> وَلَو أَنَّهُم في عِدادِ الشَجَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَنِيَّتُهُم بِجِوارِ الصَليبِ <\|vsep\|> وَمَن لَم تُجِر مِنهُمُ لَم يُجَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد ذَلَّ مَن حاوَلوا نَصرَهُ <\|vsep\|> فَكَيفَ يَعِزُّ بِهِ المُنتَصِر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزَّ عَلى الرومِ ما كُلِّفوا <\|vsep\|> حَمى ثُغَرَ الدينِ طَعنُ الثُغَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفيما جَرى مِن طَريدَي ظُباكَ <\|vsep\|> عَلى مَلكِهِم لَهُمُ مُعتَبَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَعضُ كِلابٍ وَهُم بَعضُ مَن <\|vsep\|> قَهَرتَ رَماهُم بِِحدى الكُبَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد يَمَّموا الشامَ في قُوَّةٍ <\|vsep\|> يَخِرُّ لَها الجَبَلُ المُشمَخِرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِئينَ أُلوفٍ غَزَوا في مِئينَ <\|vsep\|> فَلَم يَلبَثوا غَيرَ لَمحِ البَصَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَلّوا هَزيماً حِذارَ الرَدى <\|vsep\|> وَهَل حَذَرٌ عاصِمٌ مِن قَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِيَومٍ تَكَنَّت كِلابٌ بِهِ <\|vsep\|> عَلى كُلِّ ذي نَخوَةٍ مِن مُضَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَلّا ثَنَوها حِيالَ القُصَيرِ <\|vsep\|> وَعَزمُكَ يَقدُمُ تِلكَ الزُمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد كَلَّ بَأسُهُمُ وَالحَدي <\|vsep\|> دُ خَوفاً مِنَ الأَسَدِ المُهتَصِر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَقعُ الظُبى دونَ قَرعِ العَصا <\|vsep\|> وَوَخزُ القَنا دونَ نَخسِ الِبَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما يَدفَعُ الكَرُّ عَن أَهلِهِ <\|vsep\|> ِذا ضاقَ بِالدارِعينَ المَكَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَعَرتَ حُماةَ الوَغى مِنهُمُ <\|vsep\|> كَما اِنذَعَرَت لِلهِزَبرِ الحُمُر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي أَيِّ يَومٍ شَهِدتَ الوَغى <\|vsep\|> وَما عُدتَ تَسحَبُ ذَيلَ الظَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَجَنَّبَ ذو الخُبرِ هَذا النِزالَ <\|vsep\|> وَرَوَّعَ غَيرَ الخَبيرِ الخَبَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو شاجَروكَ القَنا ضَلَّةً <\|vsep\|> لَطَمَّ عَلى الخَبَرِ المُختَبَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُقِرُّ بِبَأسِكَ أُسدُ الثَرى <\|vsep\|> ِذا المَوتُ عَن ناجِذَيهِ فَغَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَد أَحجَمَ الناسُ عَنكَ الغَدا <\|vsep\|> ةَ أَهلُ الفَيافي وَأَهلُ المَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقائِعُ جَلّى دَياجيرَها <\|vsep\|> ِباؤُكَ ثُمَّ الحُسامُ الذَكَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِها بانَ فَضلُكَ لِلعالَمينَ <\|vsep\|> وَبِاللَيلِ يُعرَفُ فَضلُ القَمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَفَت في جَنابِكَ أَيّامُنا <\|vsep\|> فَحاشى لَها أَبَداً مِن كَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَسَّنتَ بِالعَدلِ أَوطانَنا <\|vsep\|> وَلَولاكَ ما حَسُنَت مُستَقَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَشَيَّدَ رَبُّ العُلى ما بَنَيتَ <\|vsep\|> وَلا أَعدَمَ الشامَ هَذا النَظَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم حَرَمٍ لَو نَأَيتَ اِستُبيحَ <\|vsep\|> وَكَم ثَغَرٍ لَو بَعُدتَ اِنثَغَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَولا قِراعُكَ وَالمَكرُماتُ <\|vsep\|> لَماتَ بِهِ الناسُ خَوفاً وَضُرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَزَيتَ المُنيبينَ وَالمارِقي <\|vsep\|> نَ بِالخَيرِ خَيراً وَبِالشَرِّ شَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَسنا نُفَكِّرُ بِالحادِثاتِ <\|vsep\|> طَوى جَورَها عَدلُكَ المُنتَشِر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ أَكرَمُ ذي قُدرَةٍ <\|vsep\|> عَفا وَتَجاوَزَ لَمّا قَدَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِلعُذرِ عِندَكَ يساعُهُ <\|vsep\|> قَبولاً وَلِلذَنبِ أَن يُغتَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفَخراً بِنَيلِكِ هَذي الخِلالَ <\|vsep\|> فَفي عُشرِ مِعشارِها مُفتَخَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضائِلُ لَم تَجتَمِع في الوَرى <\|vsep\|> فَسُبحانَ جامِعِها في بَشَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو خُلِقَت قَبلَ أَن يَنزِلَ ال <\|vsep\|> كِتابُ أَتى ذِكرُها في السُوَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يَرجُ ذو شَرَفٍ نَيلَها <\|vsep\|> فَِنَّ الطَريقَ ِلَيها خَطِر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما يَركَبُ الخَطَرَ المُستَهالَ <\|vsep\|> مِنَ القَومِ ِلّا العَظيمُ الخَطَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما يَكمُلُ المَرءُ حَتّى يَكونَ <\|vsep\|> لَدى السِلمِ حُلواً وَفي الحَربِ مُرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَذراءَ لَمّا تَلِدها النِساءُ <\|vsep\|> وَلَكِنَّها مِن بَناتِ الفِكَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا رَفَعَ الخَفَرُ الغانِياتِ <\|vsep\|> سَمَت بِالتَبَرُّجِ لا بِالخَفَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحَلَّت بَدائِعَ حُرِّ الكَلامِ <\|vsep\|> كَما يَتَحَلّى القَضيبُ الزَهَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجاءَتكَ تُثني بِما قَد أَنَلتَ <\|vsep\|> وَلِلغارِسينَ اِجتِناءُ الثَمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم لُ جُهداً كَما قَد تَرى <\|vsep\|> وَِنّي بِتَقصيرِ جَريي مُقِرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما أَنا مُثنٍ عَلى مَن عَداكَ <\|vsep\|> رَجاءً لَهُ ما تَمادى العُمُر </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَهاني عَنِ الضَيحِ قُربُ الصَريحِ <\|vsep\|> وَأَنسانِيَ الغَمرُ شُربَ الغُمَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجادَت أَمانِيَّ مِن راحَتَيكَ <\|vsep\|> فَلَم يَبقَ لي عِندَ خَلقٍ وَطَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيادِيَ يَغمِرُني جودُها <\|vsep\|> كَما غَمَرَ الأَرضَ جَودُ المَطَر </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِها أَقلَعَ الدَهرُ عَن جُرمِهِ <\|vsep\|> وَلَو لَم أَصِر في حِماها أَصَرّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلي بِالجَميلِ الَّذي خَوَّلَت <\|vsep\|> لِسانٌ يُقِرُّ وَعَينٌ تَقَرّ </\|bsep\|> </\|psep\|>
لقد دفعنا إلى حالين لست أرى	البسيط	لَقَد دُفِعنا ِلى حالَينِ لَستُ أَرى ما بَينَ ذاكَ وَهَذا حَظَّ مُختارِ ِمّا المُقامِ عَلى خَوفٍ وَمَسبَغَةٍ أَوِ الرَحيلِ عَنِ الأَوطانِ وَالدارِ وَالمَوتُ أَيسَرُ مِن هَذا وَذاكَ وَما كَربُ المَماتِ وَلا في المَوتِ مِن عارِ مَن جاوَرَ الأُسدَ لَم يَأمَن بَوائِقَها وَلَيسَ لِلأُسدِ ِبقاءٌ عَلى الجارِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11766.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لَقَد دُفِعنا ِلى حالَينِ لَستُ أَرى <\|vsep\|> ما بَينَ ذاكَ وَهَذا حَظَّ مُختارِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِمّا المُقامِ عَلى خَوفٍ وَمَسبَغَةٍ <\|vsep\|> أَوِ الرَحيلِ عَنِ الأَوطانِ وَالدارِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمَوتُ أَيسَرُ مِن هَذا وَذاكَ وَما <\|vsep\|> كَربُ المَماتِ وَلا في المَوتِ مِن عارِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
طاول بقدرك من علا مقداره	الكامل	طاوِل بِقَدرِكَ مَن عَلا مِقدارُهُ فَأَرى العُلا فَلَكاً عَلَيكَ مَدارُهُ مَن يَدفَعُ الشَرَفَ الَّذي أوتيتَهُ مِن بَعدِ أَن أَعيا الوَرى ِنكارُهُ نَطَقَ الوَلِيُّ بِهِ وَأُسكِتَ حاسِدٌ عَن وَصفِهِ وَسُكوتُهُ ِقرارُهُ فَليَعلَمِ الساعي لِيُدرِكَ ذا المَدى أَنَّ الطَريقَ كَثيرَةٌ أَخطارُهُ وَهِيَ الرِياسَةُ لَن تَبوحَ بِسِرِّها ِلّا لِأَروَعَ لا يُباحُ ذِمارُهُ يَحمي حِماهُ قَلبُهُ وَلِسانُهُ وَتَذودُ عَنهُ يَمينُهُ وَيَسارُهُ لا العَذلُ ناهيهِ وَلا الحِرصُ الَّذي أَمَرَ النُفوسَ بِشُحِّها أَمّارُهُ لَكَ في الشَجاعَةِ وَالسَماحَةِ رُتبَةٌ تَرَكَت عَدُوَّكَ لا يَقِرُّ قَرارُهُ لَم يُعطِها عَمرَو القَنا ِقدامُهُ قِدماً وَلا كَعبَ النَدى يثارُهُ تُفني العِدى قَتلاً بِكُلِّ كَريهَةٍ لَكَ فَخرُهُ وَعَلَيهِمُ أَوزارُهُ فَلَطالَما أَضرَمتَ في ِحرازِها لَهَباً رُؤوسُ الدارِعينَ شَرارُهُ بِوَغىً يَضِلُّ عَنِ المُثَقَّفِ قَصدُهُ في ضَنكِها وَعَنِ الكَمِيِّ شِعارُهُ لِيَدُم لَكَ العِزُّ المُؤَثَّلُ وَليَدُم لِمُريدِ كَيدِكَ ذُلُّهُ وَصَغارُهُ ما فازَ عِندَكَ مَن وَتَرتَ بِبُغيَةٍ بَل ضاعَ في تَيّارِ عِزِّكَ ثارُهُ فَفَداكَ ذو مُلكٍ يُصيخُ لِبَربَطٍ شَغَلَتهُ عَن أَوتارِهِ أَوتارُهُ وَقَضى المُسِرُّ لَكَ العَداوَةَ نَحبَهُ غَيظاً عَلَيكَ وَلا اِنقَضَت أَوطارُهُ يا اِبنَ الأُلى لا يُعظِمونَ عَظيمَهُم حَتّى يُجارَ مِنَ النَوائِبِ جارُهُ قَومٌ ِذا حَمَلوا الوَشيجَ تَطاوَلَت أَطرافُهُ وَتَقاصَرَت أَعمارُهُ وَنَحَت أَسِنَّتُهُ الصَريخَ كَأَنَّها طَيرٌ وَأَفئِدَةُ العِدى أَوكارُهُ كَثَرَت مُنى قُصّادِكُم لاؤُكُم كَرَماً كَما كَثَرَ الحَجيجَ جِمارُهُ وَأَبَيتُمُ أَن تَنتَموا ِلّا كَما نَسَبَت لَدى الرَوعِ الصَفيحِ شِفارُهُ وَأَعَدتُمُ عودَ المَكارِمِ أَخضَراً لِلَّهِ عودٌ أَنتُمُ أَثمارُهُ شِيَمٌ حَوَت مِن كُلِّ فَخرٍ صَفوَهُ وَتَعَقَّبَت مِن بَعدِها أَكدارُهُ فَلِذا تَعُمُّ ذَوي النَباهَةِ عونُهُ ِن سامَحَت وَتَخُصُّكُم أَبكارُهُ ِنَّ الِمامَ سَطا بِسَيفِ وَقائِعٍ مُذ سُلَّ ما عَرَفَ النُبُوَّ غِرارُهُ شَيَّدتَ حينَ نَصَرتَ دَولَتَهُ لَهُ عِزّاً بَنَتهُ لِجَدِّهِ أَنصارُهُ وَنَصَحتَ مُلكَ بَني عَلِيٍّ نُصحَ مَن أَربى عَلى ِعلانِهِ ِسرارُهُ أَثنى بِهِ مَنصورُهُ وَعَلِيُّهُ وَمَعَدُّهُ وَأَبانَ عَنهُ نِزارُهُ شَهِدَ المُشاهِدُ ذا الفَعالَ بِما رَأى فيهِ وَصَحَّ لِمُخبِرٍ ِخبارُهُ مَهَّدتَ هَذا الشامَ حَتّى لَاِستَوَت في أَمنِها بُلدانُهُ وَقِفارُهُ لا أَنتَ مُتبِعُ ما صَنَعتَ بِأَهلِهِ مَنَّ المُنيلِ وَلا هُمُ كُفّارُهُ نُوَبٌ تَطيشُ سِهامُها وَمُنىً يَعي شُ يَقينُها وَنَدىً تَجيشُ بِحارُهُ ما كانَتِ الغَبراءُ تَحمِلُ باخِلاً لَو فُضَّ في سُكّانِها مِعشارُهُ في ظِلِّ أَروَعَ أَعجَزَت أَفعالُهُ هَذا الأَنامَ وَأَعوَزَت أَنظارُهُ وَمُؤَيَّدِ العَزَماتِ لا يرادُهُ يُدنيهِ مِن ذامٍ وَلا ِصدارُهُ يُغني غَناءَ سُيوفِهِ يعادُهُ وَتَنوبُ عَن نَظَراتِهِ أَفكارُهُ مَلِكٌ مُقيمٌ في دِمَشقَ وَذِكرُهُ في الخافِقينِ بَعيدَةٌ أَسفارُهُ لَم يَحتَجِب عَن رَبِّ مَسأَلَةٍ وَلا سُدِلَت عَلى غَيرِ التُقى أَستارُهُ جَعدٌ عَنِ الثامِ ِلّا أَنَّهُ مُتَتابِعٌ مَعَ فَقدِها اِستِغفارُهُ أَخبارُ مَجدٍ كادَ يَحفَظُها الدُجى مِمّا يُكَرِّرُ ذِكرَها سُمّارُهُ لَو عاصَرَت كِسرى لَكانَ بِوِدِّهِ لَو صيغَ مِنها تاجُهُ وَسِوارُهُ فَليَيأَسِ المُتَمَحِّلونَ مَحَلَّ مَن هَذي مَناقِبُهُ وَذاكَ نِجارُهُ خَيرُ البُيوتِ ِذا عَدَونا هاشِماً بَيتٌ حَلَلتَ بِهِ وَأَنتَ خِيارُهُ بَيتٌ يَحِنُّ ِلى الفَضائِلِ طِفلُهُ ال حابي فَتَحسَبُ أَنَّها أَظرُهُ ما زالَ بِالحَسَناتِ مُرتَقِياً فَهَل فَوقَ المَجَرَّةِ مَنزِلٌ يَختارُهُ وَأَبو عَلِيٍّ مُعرِبٌ عَن مِثلِها في كُلِّ فَضلٍ تُقتَفى ثارُهُ ما حادَ عَن شَرَفِ عَلَوتَ بِهِ الوَرى فَيَقولَ مادِحُهُ ِلَيكَ مَحارُهُ أَعطى فَبَخَّلَ كُلَّ جَودٍ أَثجَمَت أَنواؤُهُ وَتَتابَعَت أَمطارُهُ وَسَطا فَما جَرَّ اِغتِرارُ وَلِيِّهِ ضَرَراً وَلا نَفَعَ العَدُوَّ حِذارُهُ عَلَمٌ يَدُلُّ عَلَيهِ ساطِعُ نورِهِ مِن قَبلِ أَن تَلِيَ الهِدايَةَ نارُهُ مُتَأَلِّقُ البِشرِ المُبَشِّرِ بِالغِنى وَالدَوحُ قَبلَ ثِمارِهِ نُوّارُهُ يُرضيكَ ِن رَكِبَ الجِيادَ عُرامُهُ عِزّاً وَِن حَضَرَ النَدِيَّ وَقارُهُ تَأبى لَهُ النَشَواتِ نَفسٌ مُرَّةٌ حَتّى يَكونَ مِنَ الثَناءِ عُقارُهُ فَرَأَيتَ ِخوَتَهُ بِمَرهُ الَّذي أَقذَت عُيونَ عَدُوِّكُم أَنوارُهُ أُفُقُ المُعالي مُشرِقٌ بِهِمُ فَلا أَفَلَت أَهِلَّتُهُ وَلا أَقمارُهُ وَأَسيرُ أَنعُمِكَ الثَناءُ فَلا قَضى رَبُّ الخَلائِقِ أَن يُفَكَّ ِسارُهُ لَم تُلفَ فيهِ وَهوَ مُلكُكَ شامِخاً وَسِواكَ يَستَعلي أَوانَ يُعارُهُ وَِذا أَرَدتُكَ بِالمَديحِ تَفَتَّحَت أَغلاقُهُ وَتَسَهَّلَت أَوعارُهُ وَِذا زَفَفتُ ِلى نَدِيِّكَ كاعِباً أَثنى عَلَيَّ بِحُسنِها حُضّارُهُ وَالمِسكُ أَوَّلُ مَن يَفوزُ بِعَرفِهِ في وَقتِ فَضِّ خِتامِهِ عَطّارُهُ لَولاكَ كانَ الشِعرُ شَيئاً ذاهِباً أَو مَذهَباً مُتَجَنَّباً ِظهارُهُ أَكرَمتَ مَثواهُ عَليماً أَنَّهُ ضَيفٌ يَشُقُّ عَلى اللِئامِ مَزارُهُ فَسَلِمتَ لِلزَمَنِ الفَقيرِ ِلَيكَ ما كَرَّت عَلى صالِهِ أَسحارُهُ وَبَقيتَ ما شِئتَ البَقاءَ لِمُنكِرٍ تَمتازُ عَنهُ وَسُؤدُدٍ تَمتازُهُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11767.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> طاوِل بِقَدرِكَ مَن عَلا مِقدارُهُ <\|vsep\|> فَأَرى العُلا فَلَكاً عَلَيكَ مَدارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن يَدفَعُ الشَرَفَ الَّذي أوتيتَهُ <\|vsep\|> مِن بَعدِ أَن أَعيا الوَرى ِنكارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَطَقَ الوَلِيُّ بِهِ وَأُسكِتَ حاسِدٌ <\|vsep\|> عَن وَصفِهِ وَسُكوتُهُ ِقرارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَعلَمِ الساعي لِيُدرِكَ ذا المَدى <\|vsep\|> أَنَّ الطَريقَ كَثيرَةٌ أَخطارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهِيَ الرِياسَةُ لَن تَبوحَ بِسِرِّها <\|vsep\|> ِلّا لِأَروَعَ لا يُباحُ ذِمارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَحمي حِماهُ قَلبُهُ وَلِسانُهُ <\|vsep\|> وَتَذودُ عَنهُ يَمينُهُ وَيَسارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا العَذلُ ناهيهِ وَلا الحِرصُ الَّذي <\|vsep\|> أَمَرَ النُفوسَ بِشُحِّها أَمّارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ في الشَجاعَةِ وَالسَماحَةِ رُتبَةٌ <\|vsep\|> تَرَكَت عَدُوَّكَ لا يَقِرُّ قَرارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يُعطِها عَمرَو القَنا ِقدامُهُ <\|vsep\|> قِدماً وَلا كَعبَ النَدى يثارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُفني العِدى قَتلاً بِكُلِّ كَريهَةٍ <\|vsep\|> لَكَ فَخرُهُ وَعَلَيهِمُ أَوزارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَطالَما أَضرَمتَ في ِحرازِها <\|vsep\|> لَهَباً رُؤوسُ الدارِعينَ شَرارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِوَغىً يَضِلُّ عَنِ المُثَقَّفِ قَصدُهُ <\|vsep\|> في ضَنكِها وَعَنِ الكَمِيِّ شِعارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِيَدُم لَكَ العِزُّ المُؤَثَّلُ وَليَدُم <\|vsep\|> لِمُريدِ كَيدِكَ ذُلُّهُ وَصَغارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما فازَ عِندَكَ مَن وَتَرتَ بِبُغيَةٍ <\|vsep\|> بَل ضاعَ في تَيّارِ عِزِّكَ ثارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفَداكَ ذو مُلكٍ يُصيخُ لِبَربَطٍ <\|vsep\|> شَغَلَتهُ عَن أَوتارِهِ أَوتارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَضى المُسِرُّ لَكَ العَداوَةَ نَحبَهُ <\|vsep\|> غَيظاً عَلَيكَ وَلا اِنقَضَت أَوطارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا اِبنَ الأُلى لا يُعظِمونَ عَظيمَهُم <\|vsep\|> حَتّى يُجارَ مِنَ النَوائِبِ جارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَومٌ ِذا حَمَلوا الوَشيجَ تَطاوَلَت <\|vsep\|> أَطرافُهُ وَتَقاصَرَت أَعمارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَحَت أَسِنَّتُهُ الصَريخَ كَأَنَّها <\|vsep\|> طَيرٌ وَأَفئِدَةُ العِدى أَوكارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَثَرَت مُنى قُصّادِكُم لاؤُكُم <\|vsep\|> كَرَماً كَما كَثَرَ الحَجيجَ جِمارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبَيتُمُ أَن تَنتَموا ِلّا كَما <\|vsep\|> نَسَبَت لَدى الرَوعِ الصَفيحِ شِفارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعَدتُمُ عودَ المَكارِمِ أَخضَراً <\|vsep\|> لِلَّهِ عودٌ أَنتُمُ أَثمارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شِيَمٌ حَوَت مِن كُلِّ فَخرٍ صَفوَهُ <\|vsep\|> وَتَعَقَّبَت مِن بَعدِها أَكدارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِذا تَعُمُّ ذَوي النَباهَةِ عونُهُ <\|vsep\|> ِن سامَحَت وَتَخُصُّكُم أَبكارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الِمامَ سَطا بِسَيفِ وَقائِعٍ <\|vsep\|> مُذ سُلَّ ما عَرَفَ النُبُوَّ غِرارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَيَّدتَ حينَ نَصَرتَ دَولَتَهُ لَهُ <\|vsep\|> عِزّاً بَنَتهُ لِجَدِّهِ أَنصارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَصَحتَ مُلكَ بَني عَلِيٍّ نُصحَ مَن <\|vsep\|> أَربى عَلى ِعلانِهِ ِسرارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَثنى بِهِ مَنصورُهُ وَعَلِيُّهُ <\|vsep\|> وَمَعَدُّهُ وَأَبانَ عَنهُ نِزارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَهِدَ المُشاهِدُ ذا الفَعالَ بِما رَأى <\|vsep\|> فيهِ وَصَحَّ لِمُخبِرٍ ِخبارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَهَّدتَ هَذا الشامَ حَتّى لَاِستَوَت <\|vsep\|> في أَمنِها بُلدانُهُ وَقِفارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا أَنتَ مُتبِعُ ما صَنَعتَ بِأَهلِهِ <\|vsep\|> مَنَّ المُنيلِ وَلا هُمُ كُفّارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نُوَبٌ تَطيشُ سِهامُها وَمُنىً يَعي <\|vsep\|> شُ يَقينُها وَنَدىً تَجيشُ بِحارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كانَتِ الغَبراءُ تَحمِلُ باخِلاً <\|vsep\|> لَو فُضَّ في سُكّانِها مِعشارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في ظِلِّ أَروَعَ أَعجَزَت أَفعالُهُ <\|vsep\|> هَذا الأَنامَ وَأَعوَزَت أَنظارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُؤَيَّدِ العَزَماتِ لا يرادُهُ <\|vsep\|> يُدنيهِ مِن ذامٍ وَلا ِصدارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُغني غَناءَ سُيوفِهِ يعادُهُ <\|vsep\|> وَتَنوبُ عَن نَظَراتِهِ أَفكارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ مُقيمٌ في دِمَشقَ وَذِكرُهُ <\|vsep\|> في الخافِقينِ بَعيدَةٌ أَسفارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَحتَجِب عَن رَبِّ مَسأَلَةٍ وَلا <\|vsep\|> سُدِلَت عَلى غَيرِ التُقى أَستارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَعدٌ عَنِ الثامِ ِلّا أَنَّهُ <\|vsep\|> مُتَتابِعٌ مَعَ فَقدِها اِستِغفارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخبارُ مَجدٍ كادَ يَحفَظُها الدُجى <\|vsep\|> مِمّا يُكَرِّرُ ذِكرَها سُمّارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو عاصَرَت كِسرى لَكانَ بِوِدِّهِ <\|vsep\|> لَو صيغَ مِنها تاجُهُ وَسِوارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَيأَسِ المُتَمَحِّلونَ مَحَلَّ مَن <\|vsep\|> هَذي مَناقِبُهُ وَذاكَ نِجارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَيرُ البُيوتِ ِذا عَدَونا هاشِماً <\|vsep\|> بَيتٌ حَلَلتَ بِهِ وَأَنتَ خِيارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَيتٌ يَحِنُّ ِلى الفَضائِلِ طِفلُهُ ال <\|vsep\|> حابي فَتَحسَبُ أَنَّها أَظرُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زالَ بِالحَسَناتِ مُرتَقِياً فَهَل <\|vsep\|> فَوقَ المَجَرَّةِ مَنزِلٌ يَختارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبو عَلِيٍّ مُعرِبٌ عَن مِثلِها <\|vsep\|> في كُلِّ فَضلٍ تُقتَفى ثارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما حادَ عَن شَرَفِ عَلَوتَ بِهِ الوَرى <\|vsep\|> فَيَقولَ مادِحُهُ ِلَيكَ مَحارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعطى فَبَخَّلَ كُلَّ جَودٍ أَثجَمَت <\|vsep\|> أَنواؤُهُ وَتَتابَعَت أَمطارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَطا فَما جَرَّ اِغتِرارُ وَلِيِّهِ <\|vsep\|> ضَرَراً وَلا نَفَعَ العَدُوَّ حِذارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَمٌ يَدُلُّ عَلَيهِ ساطِعُ نورِهِ <\|vsep\|> مِن قَبلِ أَن تَلِيَ الهِدايَةَ نارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتَأَلِّقُ البِشرِ المُبَشِّرِ بِالغِنى <\|vsep\|> وَالدَوحُ قَبلَ ثِمارِهِ نُوّارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُرضيكَ ِن رَكِبَ الجِيادَ عُرامُهُ <\|vsep\|> عِزّاً وَِن حَضَرَ النَدِيَّ وَقارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَأبى لَهُ النَشَواتِ نَفسٌ مُرَّةٌ <\|vsep\|> حَتّى يَكونَ مِنَ الثَناءِ عُقارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَأَيتَ ِخوَتَهُ بِمَرهُ الَّذي <\|vsep\|> أَقذَت عُيونَ عَدُوِّكُم أَنوارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُفُقُ المُعالي مُشرِقٌ بِهِمُ فَلا <\|vsep\|> أَفَلَت أَهِلَّتُهُ وَلا أَقمارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَسيرُ أَنعُمِكَ الثَناءُ فَلا قَضى <\|vsep\|> رَبُّ الخَلائِقِ أَن يُفَكَّ ِسارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تُلفَ فيهِ وَهوَ مُلكُكَ شامِخاً <\|vsep\|> وَسِواكَ يَستَعلي أَوانَ يُعارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا أَرَدتُكَ بِالمَديحِ تَفَتَّحَت <\|vsep\|> أَغلاقُهُ وَتَسَهَّلَت أَوعارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا زَفَفتُ ِلى نَدِيِّكَ كاعِباً <\|vsep\|> أَثنى عَلَيَّ بِحُسنِها حُضّارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمِسكُ أَوَّلُ مَن يَفوزُ بِعَرفِهِ <\|vsep\|> في وَقتِ فَضِّ خِتامِهِ عَطّارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولاكَ كانَ الشِعرُ شَيئاً ذاهِباً <\|vsep\|> أَو مَذهَباً مُتَجَنَّباً ِظهارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَكرَمتَ مَثواهُ عَليماً أَنَّهُ <\|vsep\|> ضَيفٌ يَشُقُّ عَلى اللِئامِ مَزارُهُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَسَلِمتَ لِلزَمَنِ الفَقيرِ ِلَيكَ ما <\|vsep\|> كَرَّت عَلى صالِهِ أَسحارُهُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
ما ضر طيفك والكرى لو زارا	الكامل	ما ضَرَّ طَيفَكَ وَالكَرى لَو زارا فَعَسى اللَيالي أَن يَعُدنَ قِصارا يا عادِلاً في حُكمِهِ وَمَزارُهُ ناءٍ فَلَمّا صارَ جاراً جارا لا أَبتَغي فَوقَ الخَيالِ زِيارَةً حَسبي خَيالُكَ لَو أَنالَ مَزارا أَأَكونُ مَن يُهدي ِلَيكَ حَياتَهُ وَأَرومُ ما يُهدي ِلَيكَ العارا وَأَما وَشُعثٍ فَوقَ شُعثٍ رُزَّحٍ جَعَلوا بُلوغَ المَشعَرَينِ شِعارا تَرَكوا الدِيارَ مُعَوِّلينَ بِمَن لَهُم فيها عَلى مَن يَعلَمُ الأَسرارا ما أَحدَثَ العُذّالُ عِندي سَلوَةً بَل زادَني مَن لامَني اِستِهتارا فَعَلى التَسَلّي أَن يَغيضَ جَميعُهُ وَعَلى المَدامِعِ أَن تَفيضَ غِزارا ما كُلُّ ما أَلقى وَِن هَدَّ القُوى كُفُؤً لِخَوفي أَن أَرى غَدّارا يا حَبَّذا ذاتُ الأَجارِعِ مَنزِلاً وَجِوارُنا قِبَلَ العَقيقِ جِوارا وَأَغَنَّ تَحكيهِ الغَزالَةُ مُقلَةً وَمُقَلَّداً وَتَعَرُّضاً وَنِفارا يَفتَرُّ عَن بَرَدٍ يُعَلُّ بِبارِدٍ مِن ريقِهِ تَرَكَ القُلوبَ حِرارا لَم أَدرِ حينَ رَنا ِلَيَّ بِطَرفِهِ أَأَدارَ لَحظاً أَم أَدارَ عُقارا نَظَرٌ نَظيرُ الخَمرِ في ِسكارِها لَكِنَّهُ مِنها أَشَدُّ خُمارا قالَ اِسلُ عَن قَصدِ المُلوكِ وَمَدحِهِم وَاِسأَل حَوائِجَكَ القَنا الخَطّارا وَأَلَحَّ يَلحى في الفِراقِ أَخا هَوىً لَم يَقضِ مِن أَحبابِهِ أَوطارا فَأَجَبتُهُ لا تَلحَ رَبَّ عَزائِمٍ هَجَرَ الثَواءِ وَواصَلَ الأَسفارا فَبِهَذِهِ الأَسفارِ أَسفَرَ لي غِنىً لَولا اِبنُ يوسُفَ جانَبَ الِسفارا أَسدى وَما أَكدى أَيادِيَ لَم يَزَل مَعروفُها يَستَعبِدُ الأَحرارا وَصَنائِعاً غُرّاً أَفَدنَ مَنائِحاً عوناً وَلَدنَ مَدائِحاً أَبكارا وَلَكَم دَعا مِدَحي نَوالُ مُمَلَّكٍ فَأَبَت عُتُوّاً عَنهُ وَاِستِكبارا حَتّى وَجَدتُ لَها هُماماً لَم تَزَل أَوصافُهُ تَستَغرِقُ الأَشعارا فَوَسَمتُ أَوجُهُها بِمُستَولٍ عَلى رُتَبِ العَلاءِ مَناقِباً وَنِجارا وَأَغَرَّ في ِجمالِهِ وَجَمالِهِ ما يَملَأُ الأَسماعَ وَالأَبصارا مَلِكٌ غَدَت يُمناهُ يُمناً لِاِمرِئٍ يَبغي نَوالاً وَاليَسارُ يَسارا حَلّى الزَمانَ وَكانَ قِدماً عاطِلاً وَأَعادَ لَيلَ المِلينَ نَهارا بِعُلىً أَقامَت لا تَريمُ فِناءَهُ وَحَديثُها بَينَ الوَرى قَد سارا بَلَغَت بِهِ رُتَباً فَرَعنَ مَحَلَّةً أَمسَت نُجومُ سَمائِها أَقمارا زانَت فَضائِلُهُ بَدائِعَ نَظمِها كَم مِعصَمٍ أَضحى يَزينُ سِوارا وَلَقَد جَزَيتُ الحادِثاتِ بِما جَنَت فَسَلَبتُها الأَنيابَ وَالأَظفارا مُذ شِمتُ أَوضَحَ مِن حُسامٍ صارِمٍ أَثَراً وَأَحمَدَ في الوَرى ثارا وَأَعَمَّ مِن كَعبِ اِبنِ مامَةَ نائِلاً وَأَعَزَّ مِن زَيدِ الفَوارِسِ جارا وَمُظَفَّرَ الأَقلامِ كَم أَردى بِها مَلِكاً وَرَوَّعَ جَحفَلاً جَرّارا عَجَباً لَها تَجري بِأَسوَدَ فاحِمٍ يَكسو الطُروسَ ظَلامُهُ أَنوارا تَمضي بِحَيثُ تُرى السُيوفُ كَليلَةً وَتَطولُ حَيثُ تَرى الرِماحُ قِصارا وَتَخالُها بِالظَنِّ أَغماراً وَقَد مَلَأَت صُدورَ عُداتِهِ أَغمارا تَجري بِواحِدِها ثَلاثُ سَحائِبٍ تَهمي الصَواعِقَ وَالحَيا المِدرارا وَيَمُدُّهُ بِالوَصلِ حينَ يَمُدُّهُ بِبَديهَةٍ لا تُتعِبُ الأَفكارا ِن رامَ نائِلَهُ العُفاةُ أَمَدَّهُ كَرَماً وَِن رامَ الخَميسُ مُغارا مَلَأَ الكِتابَ تَهَدُّداً فَكَأَنَّما مَلَأَ الكِتابَ أَسِنَّةً وَشِفارا تَجني النَواظِرُ مِن مَحاسِنِ خَطِّهِ رَوضاً وَمِن أَلفاظِهِ أَزهارا خَطٌّ رِماحُ الخَطِّ مِن خُدّامِهِ ِن رامَ ذَمراً أَو أَعَزَّ ذِمارا وَبَلاغَةٌ تُضحي بِأَدنى فَقرَةٍ تُغني فَقيراً أَو تَقُدُّ فَقارا وَيَشيمُ رُوّادُ النَدى مِن بِشرِهِ بَرقاً وَمِن ِحسانِهِ أَمطارا بِشرٌ يُبَشِّرُ بِالجَميلِ وَعادَةُ ال أَزهارِ أَن تَتَقَدَّمَ الأَثمارا وَنَدىً يَعُمُّ وَلا يَخُصُّ كَأَنَّهُ هامي قُطارٍ طَبَّقَ الأَقطارا يَستَصغِرُ الأَمرَ العَظيمَ ِذا عَرا بِعَزيمَةٍ تَستَسهِلُ الأَوعارا وَيَرُدُّ غَربَ الحادِثاتِ مُفَلَّلاً بِسَعادَةٍ تَستَخدِمُ الأَقدارا كَم ذَلَّلَت صَعباً وَرَدَّت ذاهِباً وَحَمَت أَذَلَّ وَذَلَّلَت جَبّارا وَيَخِفُّ نَحوَ الجودِ ِلّا أَنَّهُ يوفي عَلى شُمِّ الجِبالِ وَقارا وَلَهُ وَجُردُ الخَيلِ تَعثُرُ بِالقَنا وَالهامِ رَأيٌ لا يَخافُ وَقارا وَلَقَد عَرَفتُ الناسَ مِن أَطوارِهِم سُبحانَ مَن خَلَقَ الوَرى أَطوارا فَوَجَدتُهُم يَتَبايَنونَ وَِن غَدَوا في خَلقِهِم وَفَنائِهِم أَنظارا يا مَن عَرَفتُ بِجودِهِ وَجهَ الغِنى حَقّاً وَكُنتُ جَهِلتُهُ ِنكارا أَمّا وَقَد وَسَّعتَ لي طُرُقَ المُنى وَجَعَلتَ لِلمالِ أَن تَختارا وَغَمَرتَني بِمَواهِبٍ مَوصولَةٍ لَم تُبقِ لي عِندَ الحَوادِثِ ثارا فَلَأُبقِيَنَّ مِنَ الثَناءِ عَلَيكَ ما يَتَعَقَّبُ الثارُ وَالأَخبارا كَم ذاهِبٍ عَمَرَت لَهُ أَخبارُهُ لَمّا تَقَضّى عُمرُهُ أَعمارا ِنَّ الوَزيرَ رَأى النَوائِبَ جَمَّةً فَاِختارَ مِنكَ لِدَفعِها مُختارا فَصَرَفتَها قَسراً بِهِمَّتِكَ الَّتي لَم تَرضَ ما دونَ المَجَرَّةِ دارا وَعَدى الأَعادِيَ أَن تُثيرَ جِيادُهُم خَوفَ اِنتِقامِكَ بِالشَمِ غُبارا وَسَلَبتَهُم بِالعَزمِ تالِدَ عِزِّهِم فَكَأَنَّ ذاكَ العِزَّ كانَ مُعارا وَعَمَرتَ هَذا الشامَ بَعدَ دُثورِهِ حَتّى غَدَت أَطرافُهُ أَمصارا لَم تَدفَعِ الغَمَراتِ عَن سُكّانِهِ حَتّى لَقيتَ أَذىً وَخُضتَ غِمارا وَسَمَحتَ بِالنَفسِ النَفيسَةِ في العُلى تَستَحمِدُ اليرادَ وَالِصدارا يا راكِبَ الأَخطارِ عَن عِلمٍ بِها أَدرَكتَ أَعلى رُتبَةٍ أَخطارا لا تَطلُبَنَّ مِنَ العَزائِمِ جَهدَها قَد سِرتَ حَتّى ما وَجَدتَ مَسارا عُد هِلَ الأَرجاءِ مَمنوعَ الحِمى جَمَّ المَساعي نافِعاً ضَرّارا وَاِسلَم عَلى الأَيّامِ أَزكى صائِمٍ صَوماً وَأَسعَدَ مُفطِرٍ ِفطارا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11768.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ر <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ما ضَرَّ طَيفَكَ وَالكَرى لَو زارا <\|vsep\|> فَعَسى اللَيالي أَن يَعُدنَ قِصارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا عادِلاً في حُكمِهِ وَمَزارُهُ <\|vsep\|> ناءٍ فَلَمّا صارَ جاراً جارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا أَبتَغي فَوقَ الخَيالِ زِيارَةً <\|vsep\|> حَسبي خَيالُكَ لَو أَنالَ مَزارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَأَكونُ مَن يُهدي ِلَيكَ حَياتَهُ <\|vsep\|> وَأَرومُ ما يُهدي ِلَيكَ العارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَما وَشُعثٍ فَوقَ شُعثٍ رُزَّحٍ <\|vsep\|> جَعَلوا بُلوغَ المَشعَرَينِ شِعارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكوا الدِيارَ مُعَوِّلينَ بِمَن لَهُم <\|vsep\|> فيها عَلى مَن يَعلَمُ الأَسرارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما أَحدَثَ العُذّالُ عِندي سَلوَةً <\|vsep\|> بَل زادَني مَن لامَني اِستِهتارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعَلى التَسَلّي أَن يَغيضَ جَميعُهُ <\|vsep\|> وَعَلى المَدامِعِ أَن تَفيضَ غِزارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كُلُّ ما أَلقى وَِن هَدَّ القُوى <\|vsep\|> كُفُؤً لِخَوفي أَن أَرى غَدّارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا حَبَّذا ذاتُ الأَجارِعِ مَنزِلاً <\|vsep\|> وَجِوارُنا قِبَلَ العَقيقِ جِوارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَغَنَّ تَحكيهِ الغَزالَةُ مُقلَةً <\|vsep\|> وَمُقَلَّداً وَتَعَرُّضاً وَنِفارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفتَرُّ عَن بَرَدٍ يُعَلُّ بِبارِدٍ <\|vsep\|> مِن ريقِهِ تَرَكَ القُلوبَ حِرارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم أَدرِ حينَ رَنا ِلَيَّ بِطَرفِهِ <\|vsep\|> أَأَدارَ لَحظاً أَم أَدارَ عُقارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَظَرٌ نَظيرُ الخَمرِ في ِسكارِها <\|vsep\|> لَكِنَّهُ مِنها أَشَدُّ خُمارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قالَ اِسلُ عَن قَصدِ المُلوكِ وَمَدحِهِم <\|vsep\|> وَاِسأَل حَوائِجَكَ القَنا الخَطّارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَلَحَّ يَلحى في الفِراقِ أَخا هَوىً <\|vsep\|> لَم يَقضِ مِن أَحبابِهِ أَوطارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَجَبتُهُ لا تَلحَ رَبَّ عَزائِمٍ <\|vsep\|> هَجَرَ الثَواءِ وَواصَلَ الأَسفارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبِهَذِهِ الأَسفارِ أَسفَرَ لي غِنىً <\|vsep\|> لَولا اِبنُ يوسُفَ جانَبَ الِسفارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَسدى وَما أَكدى أَيادِيَ لَم يَزَل <\|vsep\|> مَعروفُها يَستَعبِدُ الأَحرارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصَنائِعاً غُرّاً أَفَدنَ مَنائِحاً <\|vsep\|> عوناً وَلَدنَ مَدائِحاً أَبكارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكَم دَعا مِدَحي نَوالُ مُمَلَّكٍ <\|vsep\|> فَأَبَت عُتُوّاً عَنهُ وَاِستِكبارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى وَجَدتُ لَها هُماماً لَم تَزَل <\|vsep\|> أَوصافُهُ تَستَغرِقُ الأَشعارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَسَمتُ أَوجُهُها بِمُستَولٍ عَلى <\|vsep\|> رُتَبِ العَلاءِ مَناقِباً وَنِجارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَغَرَّ في ِجمالِهِ وَجَمالِهِ <\|vsep\|> ما يَملَأُ الأَسماعَ وَالأَبصارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ غَدَت يُمناهُ يُمناً لِاِمرِئٍ <\|vsep\|> يَبغي نَوالاً وَاليَسارُ يَسارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَلّى الزَمانَ وَكانَ قِدماً عاطِلاً <\|vsep\|> وَأَعادَ لَيلَ المِلينَ نَهارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِعُلىً أَقامَت لا تَريمُ فِناءَهُ <\|vsep\|> وَحَديثُها بَينَ الوَرى قَد سارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلَغَت بِهِ رُتَباً فَرَعنَ مَحَلَّةً <\|vsep\|> أَمسَت نُجومُ سَمائِها أَقمارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> زانَت فَضائِلُهُ بَدائِعَ نَظمِها <\|vsep\|> كَم مِعصَمٍ أَضحى يَزينُ سِوارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد جَزَيتُ الحادِثاتِ بِما جَنَت <\|vsep\|> فَسَلَبتُها الأَنيابَ وَالأَظفارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذ شِمتُ أَوضَحَ مِن حُسامٍ صارِمٍ <\|vsep\|> أَثَراً وَأَحمَدَ في الوَرى ثارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعَمَّ مِن كَعبِ اِبنِ مامَةَ نائِلاً <\|vsep\|> وَأَعَزَّ مِن زَيدِ الفَوارِسِ جارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُظَفَّرَ الأَقلامِ كَم أَردى بِها <\|vsep\|> مَلِكاً وَرَوَّعَ جَحفَلاً جَرّارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَجَباً لَها تَجري بِأَسوَدَ فاحِمٍ <\|vsep\|> يَكسو الطُروسَ ظَلامُهُ أَنوارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَمضي بِحَيثُ تُرى السُيوفُ كَليلَةً <\|vsep\|> وَتَطولُ حَيثُ تَرى الرِماحُ قِصارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَخالُها بِالظَنِّ أَغماراً وَقَد <\|vsep\|> مَلَأَت صُدورَ عُداتِهِ أَغمارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَجري بِواحِدِها ثَلاثُ سَحائِبٍ <\|vsep\|> تَهمي الصَواعِقَ وَالحَيا المِدرارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَمُدُّهُ بِالوَصلِ حينَ يَمُدُّهُ <\|vsep\|> بِبَديهَةٍ لا تُتعِبُ الأَفكارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن رامَ نائِلَهُ العُفاةُ أَمَدَّهُ <\|vsep\|> كَرَماً وَِن رامَ الخَميسُ مُغارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَأَ الكِتابَ تَهَدُّداً فَكَأَنَّما <\|vsep\|> مَلَأَ الكِتابَ أَسِنَّةً وَشِفارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَجني النَواظِرُ مِن مَحاسِنِ خَطِّهِ <\|vsep\|> رَوضاً وَمِن أَلفاظِهِ أَزهارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَطٌّ رِماحُ الخَطِّ مِن خُدّامِهِ <\|vsep\|> ِن رامَ ذَمراً أَو أَعَزَّ ذِمارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَلاغَةٌ تُضحي بِأَدنى فَقرَةٍ <\|vsep\|> تُغني فَقيراً أَو تَقُدُّ فَقارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَشيمُ رُوّادُ النَدى مِن بِشرِهِ <\|vsep\|> بَرقاً وَمِن ِحسانِهِ أَمطارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِشرٌ يُبَشِّرُ بِالجَميلِ وَعادَةُ ال <\|vsep\|> أَزهارِ أَن تَتَقَدَّمَ الأَثمارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَدىً يَعُمُّ وَلا يَخُصُّ كَأَنَّهُ <\|vsep\|> هامي قُطارٍ طَبَّقَ الأَقطارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَستَصغِرُ الأَمرَ العَظيمَ ِذا عَرا <\|vsep\|> بِعَزيمَةٍ تَستَسهِلُ الأَوعارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَرُدُّ غَربَ الحادِثاتِ مُفَلَّلاً <\|vsep\|> بِسَعادَةٍ تَستَخدِمُ الأَقدارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم ذَلَّلَت صَعباً وَرَدَّت ذاهِباً <\|vsep\|> وَحَمَت أَذَلَّ وَذَلَّلَت جَبّارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَخِفُّ نَحوَ الجودِ ِلّا أَنَّهُ <\|vsep\|> يوفي عَلى شُمِّ الجِبالِ وَقارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَهُ وَجُردُ الخَيلِ تَعثُرُ بِالقَنا <\|vsep\|> وَالهامِ رَأيٌ لا يَخافُ وَقارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد عَرَفتُ الناسَ مِن أَطوارِهِم <\|vsep\|> سُبحانَ مَن خَلَقَ الوَرى أَطوارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَجَدتُهُم يَتَبايَنونَ وَِن غَدَوا <\|vsep\|> في خَلقِهِم وَفَنائِهِم أَنظارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مَن عَرَفتُ بِجودِهِ وَجهَ الغِنى <\|vsep\|> حَقّاً وَكُنتُ جَهِلتُهُ ِنكارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمّا وَقَد وَسَّعتَ لي طُرُقَ المُنى <\|vsep\|> وَجَعَلتَ لِلمالِ أَن تَختارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَمَرتَني بِمَواهِبٍ مَوصولَةٍ <\|vsep\|> لَم تُبقِ لي عِندَ الحَوادِثِ ثارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَأُبقِيَنَّ مِنَ الثَناءِ عَلَيكَ ما <\|vsep\|> يَتَعَقَّبُ الثارُ وَالأَخبارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم ذاهِبٍ عَمَرَت لَهُ أَخبارُهُ <\|vsep\|> لَمّا تَقَضّى عُمرُهُ أَعمارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الوَزيرَ رَأى النَوائِبَ جَمَّةً <\|vsep\|> فَاِختارَ مِنكَ لِدَفعِها مُختارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَصَرَفتَها قَسراً بِهِمَّتِكَ الَّتي <\|vsep\|> لَم تَرضَ ما دونَ المَجَرَّةِ دارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَدى الأَعادِيَ أَن تُثيرَ جِيادُهُم <\|vsep\|> خَوفَ اِنتِقامِكَ بِالشَمِ غُبارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَلَبتَهُم بِالعَزمِ تالِدَ عِزِّهِم <\|vsep\|> فَكَأَنَّ ذاكَ العِزَّ كانَ مُعارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَمَرتَ هَذا الشامَ بَعدَ دُثورِهِ <\|vsep\|> حَتّى غَدَت أَطرافُهُ أَمصارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَدفَعِ الغَمَراتِ عَن سُكّانِهِ <\|vsep\|> حَتّى لَقيتَ أَذىً وَخُضتَ غِمارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَمَحتَ بِالنَفسِ النَفيسَةِ في العُلى <\|vsep\|> تَستَحمِدُ اليرادَ وَالِصدارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا راكِبَ الأَخطارِ عَن عِلمٍ بِها <\|vsep\|> أَدرَكتَ أَعلى رُتبَةٍ أَخطارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَطلُبَنَّ مِنَ العَزائِمِ جَهدَها <\|vsep\|> قَد سِرتَ حَتّى ما وَجَدتَ مَسارا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُد هِلَ الأَرجاءِ مَمنوعَ الحِمى <\|vsep\|> جَمَّ المَساعي نافِعاً ضَرّارا </\|bsep\|> </\|psep\|>
أرى لك يا خزرون لبنان في الورى	الطويل	أَرى لَكَ يا خَزرونَ لُبنانَ في الوَرى أَحاديثَ صِدقٍ لا تُشابُ بِِلباسِ مَقابِحُ شاعَت في البِلادِ بِأَسرِها أَبَنتَ بِها فَضلَ الكِلابِ عَلى الناسِ مَرَرتُ بِهِ مُستَعجِلاً لا لِحاجَةٍ كَما مَرَّ مَخمورٌ بِدُكّانِ هَرّاسِ فَأَحسَنَ بي ِذ لَم يَقُم لي مُؤَخِّراً مِنَ النَتنِ ما اِستَنشَقتُهُ عِندَ جُلّاسي وَجَعمَسَني مُستَخبِراً فَصَفَعتُهُ فَقُمتُ بِلا أَنفٍ وَقامَ بِلا راسِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11769.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> س <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَرى لَكَ يا خَزرونَ لُبنانَ في الوَرى <\|vsep\|> أَحاديثَ صِدقٍ لا تُشابُ بِِلباسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَقابِحُ شاعَت في البِلادِ بِأَسرِها <\|vsep\|> أَبَنتَ بِها فَضلَ الكِلابِ عَلى الناسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَرَرتُ بِهِ مُستَعجِلاً لا لِحاجَةٍ <\|vsep\|> كَما مَرَّ مَخمورٌ بِدُكّانِ هَرّاسِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَحسَنَ بي ِذ لَم يَقُم لي مُؤَخِّراً <\|vsep\|> مِنَ النَتنِ ما اِستَنشَقتُهُ عِندَ جُلّاسي </\|bsep\|> </\|psep\|>
هو ذاك ربع المالكية فاربع	الكامل	هُوَ ذاكَ رَبعُ المالِكِيَّةِ فَاِربَعِ وَاِسأَل مَصيفاً عافِياً عَن مَربَعِ وَاِستَسقِ لِلدِمَنِ الخَوالي بِالحِمى غُرَّ السَحائِبِ وَاِعتَذِر عَن أَدمُعي فَلَقَد فَنينَ أَمامَ دانٍ هاجِرٍ في قُربِهِ وَوَراءَ ناءٍ مُزمِعِ لَو يُخبِرُ الرُكبانُ عَنّي حَدَّثوا عَن مُقلَةٍ عَبرى وَقَلبٍ موجَعِ رُدّي لَنا زَمَنَ الكَثيبِ فَِنَّهُ زَمَنٌ مَتى يَرجِع وَفاؤُكِ يَرجِعِ لَو كُنتِ عالِمَةً بِأَدنى لَوعَتي لَرَدَدتِ أَقصى نَيلِكِ المُستَرجِعِ بَل لَو قَنِعتِ مِنَ الغَرامِ بِمُظهَرٍ عَن مُضمَرٍ بَينَ الحَشا وَالأَضلُعِ أَعتَبتِ ِثرَ تَعَتُّبٍ وَوَصَلتِ غِب بَ تَجَنُّبٍ وَبَذَلتِ بَعدَ تَمَنُّعِ وَلَوَ اِنَّني أَنصَفتُ نَفسي صُنتُها عَن أَن أَكونَ كَطالِبٍ لَم يَنجَعِ وَلَقَد بَغَيتُ العِزَّ مِن أَوطانِهِ وَتَرَكتُ أَهلَ الشامِ تَركَ مُوَدِّعِ بِالمُقرَباتِ مُقَرِّباتٍ ما نَأى لَم يُعيِها بَلَدٌ بَعيدُ المَنزِعِ مَرَّت تُجاذِبُنا الأَعِنَّةَ بَعدَ أَن مَرَتِ البِلادَ بِكُلِّ مَرتٍ بَلقَعِ شَوقاً ِلى المَجدِ الَّذي لا يُرتَقى في مَنصِبِ الشَرَفِ الأَعَزِّ الأَمنَعِ وَمَحَلُّ فَخرِ الدَولَةِ السامي الذُرى أَمنُ المَخوفِ وَمَفزَعُ المُستَفزِعِ سَبَقَ السُؤالَ نَدىً وَعَفَّ سَريرَةً فَظَفِرتُ بِالمُتَبَرِّعِ المُتَوَرِّعِ فَرعٌ نَمى بَينَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ خَيرِ البَرِيَّةِ وَالبَطينِ الأَنزَعِ وَمُهَذَّبُ الأَتباعِ مَمنوعُ الحِمى صافي أَديمِ العِرضِ ضافي التُبَعِ فَالمَنُّ غَيرُ مُكَدَّرٍ وَالشِربُ غَي رُ مُصَرَّدٍ وَالسِربُ غَيرُ مَرَوَّعِ عَلَتِ الدُسوتُ بِهِ وَقِدماً شُرِّفَت مِنهُ المَنابِرُ بِالخَطيبِ المِصقَعِ فَليَهنِ مالَ الخَلائِقِ أَنَّها عَلِقَت بِأَروَعَ بِالمَكارِمِ مولَعِ يُعطي وَلَو وَهَبَ الشَبيبَةَ في اللُهى وَحَبا الحَياةَ مَعَ الغِنى لَم يَقنَعِ يَفديكَ صاحِبُ ثَروَةٍ لَكِنَّهُ بِجَزيلِ ما يَحويهِ غَيرُ مُمَتَّعِ وَمُؤَمَّلٌ سَبَقَ المَديحُ نَوالَهُ فَكَأَنَّهُ ما جَدَّ لَو لَم يُخدَعِ جاراكَ مَغرورٌ فَخانَتهُ المُنى هَل يَلحَقُ المَسؤولُ بِالمُتَبَرِّعِ وَلَقَد سَلَكتَ وَما اِتَّخَذتَ مُرافِقاً نَهجاً ِلى العَلياءِ لَيسَ بِمَهيَعِ عادَ الوَرى مِنهُ حِذاراً مِثلَما عادَ الدَليلُ عَنِ الطَريقِ المُسبِعِ ما ِن تَزاحَمُ في اِقتِناءِ فَضيلَةٍ ذَهَبَ الصَناعُ بِبُغيَةِ المُتَصَنِّعِ وَِذا مُحِقُّ القَومِ أَوضَحَ حَقَّهُ فَوُضوحُهُ بُطلانُ قَولِ المُدَّعي وَالهِمَّةُ البِكرُ الَّتي لَم تُفتَرَع خَصَّتكَ بِالشَرَفِ الَّذي لَم يُفرَعِ وَالمَجدُ كُلٌّ يَدَّعي ما لَم يَنَل مِنهُ وَأَنتَ تَحوزُ ما لا تَدَّعي لَكُمُ الصَوارِمُ لَم تَزَل ثارُها يَومَ الكَريهَةِ دُرَّعاً في الأَدرُعِ بِوَغىً ِذا ضاقَت مَسالِكُكُم بِها قُلتُم لِأَطرافِ الأَسِنَّةِ وَسِّعي وَسَوابِقٌ يَأبى لَها طَلَبُ العِدى في كُلِّ أَرضٍ أَن تَقِرَّ بِمَوضِعِ وَسَوائِمٌ وَلِيَت ظُباكُم نَحرَها عِندَ الرَواحِ وَمَنعَها في المَرتَعِ وَلَكُم غَداً في الحَشرِ كُلُّ مُؤَمَّلٍ تُرجى النَجاةُ بِهِ وَكُلُّ مُشَفَّعِ هَذي مَناقِبُكُم فَهَل مِن طامِعٍ وَصِفاتُ مَجدِكُم فَهَل مِن مَطمَعِ ِنّي دَعَوتُ نَدى الكِرامَ فَلَم يُجِب فَلَأَشكُرَنَّ نَدىً أَجابَ وَما دُعي فَحَوَيتُ ما لَم يَجرِ في خَلَدِ المُنى مِن سَيبِهِ وَحَصَدتُ ما لَم أَزرَعِ مِنَنٌ وَصَلنَ عَلى التَداني وَالنَوى فَجَمَعنَ شَملَ رَجائِيَ المُتَوَزِّعِ ِن أَقتَرِب فَنَوَلُ كَفِّكَ مَوطِني أَو أَغتَرِب فَِلى جَميلِكَ مَرجِعي مَعَ أَنَّ جودَكَ لا يُراقِبُ مَقدَمي ِن سِرتُ عَنهُ بَل يَسيرُ مُتَبِّعي بِمَواهِبٍ لَولا اِتِّصالُ دَوامِها لَظَنَنتُها بَعضَ الغُيوثِ الهُمَّعِ تَخفى أَحاديثُ الكِرامِ بِها كَما تَخفى الوَقائِعُ في السُيولِ الدُفَّعِ شَغَلَت لَعَمري خاطِري وَتَعاظَمَت في ناظِري وَتَكَرَّرَت في مَسمَعي تَعتادُني طولَ النَهارِ مُغِذَّةً فَِذا اِدلَهَمَّ اللَيلُ زارَت مَضجَعي وَمِنَ العَجائِبِ وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ شُكرٌ بَطيءٌ عَن نَدىً مُتَسَرِّعِ ِنّي وَقَفتُ وُقوفَ مَن قَصَرَ الخُطى عَن حَيرَةٍ لا وَقفَةَ المُتَمَنِّعِ أَذهَلتَني عَن أَن أَقولَ وَِنَّما نابَت هِباتُكَ عَن لِساني فَاِسمَعِ عُرفٌ وَثِقتَ بِصَمتِهِ فَكَتَمتَهُ كَرَماً فَفاهَ بِعَرفِهِ المُتَضَوِّعِ سَبَقَت مَوارِنُنا ِلى عِرفانِهِ أَسماعَنا فَوَعاهُ مَن لَم يَسمَعِ قُل لِلُّهى كُفّي فَثارُ الحَيا لَيسَت بِظاهِرَةٍ ِذا لَم تُقلِعي يا مَن تَفَرَّدَ بِالعُلى فَصِفاتُهُ لا تُدَّعى وَصَفاتُهُ لَم تُقرَعِ أَنا قائِلٌ بِفَناءِ عِزِّكَ قائِلٌ لِلنائِباتِ خُذي بِحُكمِكَ أَو دَعي مَن كانَ جارَكَ لا يَخافُ ِذا عَدَت مِن واقِعٍ مِنها وَلا مُتَوَقَّعِ فَليَدرِ قَومي أَنَّني في ذا الحِمى أَلقى الخُطوبَ بِمارِنٍ لَم يُجدَعِ لي عَنكَ ِن شَطَّ المَزارُ غَداً غِنىً ِن كانَ يُغني مُمعِرٌ عَن مُمرِعِ فَاِسلَم وَلا بَرِحَ الحَسودُ بِغَيظِهِ حَتّى يَموتَ بِغُلَّةٍ لَم تُنقَعِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11770.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ع <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> هُوَ ذاكَ رَبعُ المالِكِيَّةِ فَاِربَعِ <\|vsep\|> وَاِسأَل مَصيفاً عافِياً عَن مَربَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِستَسقِ لِلدِمَنِ الخَوالي بِالحِمى <\|vsep\|> غُرَّ السَحائِبِ وَاِعتَذِر عَن أَدمُعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَقَد فَنينَ أَمامَ دانٍ هاجِرٍ <\|vsep\|> في قُربِهِ وَوَراءَ ناءٍ مُزمِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو يُخبِرُ الرُكبانُ عَنّي حَدَّثوا <\|vsep\|> عَن مُقلَةٍ عَبرى وَقَلبٍ موجَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُدّي لَنا زَمَنَ الكَثيبِ فَِنَّهُ <\|vsep\|> زَمَنٌ مَتى يَرجِع وَفاؤُكِ يَرجِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو كُنتِ عالِمَةً بِأَدنى لَوعَتي <\|vsep\|> لَرَدَدتِ أَقصى نَيلِكِ المُستَرجِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَل لَو قَنِعتِ مِنَ الغَرامِ بِمُظهَرٍ <\|vsep\|> عَن مُضمَرٍ بَينَ الحَشا وَالأَضلُعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعتَبتِ ِثرَ تَعَتُّبٍ وَوَصَلتِ غِب <\|vsep\|> بَ تَجَنُّبٍ وَبَذَلتِ بَعدَ تَمَنُّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنَّني أَنصَفتُ نَفسي صُنتُها <\|vsep\|> عَن أَن أَكونَ كَطالِبٍ لَم يَنجَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد بَغَيتُ العِزَّ مِن أَوطانِهِ <\|vsep\|> وَتَرَكتُ أَهلَ الشامِ تَركَ مُوَدِّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالمُقرَباتِ مُقَرِّباتٍ ما نَأى <\|vsep\|> لَم يُعيِها بَلَدٌ بَعيدُ المَنزِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَرَّت تُجاذِبُنا الأَعِنَّةَ بَعدَ أَن <\|vsep\|> مَرَتِ البِلادَ بِكُلِّ مَرتٍ بَلقَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَوقاً ِلى المَجدِ الَّذي لا يُرتَقى <\|vsep\|> في مَنصِبِ الشَرَفِ الأَعَزِّ الأَمنَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَحَلُّ فَخرِ الدَولَةِ السامي الذُرى <\|vsep\|> أَمنُ المَخوفِ وَمَفزَعُ المُستَفزِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَبَقَ السُؤالَ نَدىً وَعَفَّ سَريرَةً <\|vsep\|> فَظَفِرتُ بِالمُتَبَرِّعِ المُتَوَرِّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرعٌ نَمى بَينَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ <\|vsep\|> خَيرِ البَرِيَّةِ وَالبَطينِ الأَنزَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُهَذَّبُ الأَتباعِ مَمنوعُ الحِمى <\|vsep\|> صافي أَديمِ العِرضِ ضافي التُبَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالمَنُّ غَيرُ مُكَدَّرٍ وَالشِربُ غَي <\|vsep\|> رُ مُصَرَّدٍ وَالسِربُ غَيرُ مَرَوَّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَتِ الدُسوتُ بِهِ وَقِدماً شُرِّفَت <\|vsep\|> مِنهُ المَنابِرُ بِالخَطيبِ المِصقَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَهنِ مالَ الخَلائِقِ أَنَّها <\|vsep\|> عَلِقَت بِأَروَعَ بِالمَكارِمِ مولَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُعطي وَلَو وَهَبَ الشَبيبَةَ في اللُهى <\|vsep\|> وَحَبا الحَياةَ مَعَ الغِنى لَم يَقنَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفديكَ صاحِبُ ثَروَةٍ لَكِنَّهُ <\|vsep\|> بِجَزيلِ ما يَحويهِ غَيرُ مُمَتَّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُؤَمَّلٌ سَبَقَ المَديحُ نَوالَهُ <\|vsep\|> فَكَأَنَّهُ ما جَدَّ لَو لَم يُخدَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جاراكَ مَغرورٌ فَخانَتهُ المُنى <\|vsep\|> هَل يَلحَقُ المَسؤولُ بِالمُتَبَرِّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد سَلَكتَ وَما اِتَّخَذتَ مُرافِقاً <\|vsep\|> نَهجاً ِلى العَلياءِ لَيسَ بِمَهيَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عادَ الوَرى مِنهُ حِذاراً مِثلَما <\|vsep\|> عادَ الدَليلُ عَنِ الطَريقِ المُسبِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ِن تَزاحَمُ في اِقتِناءِ فَضيلَةٍ <\|vsep\|> ذَهَبَ الصَناعُ بِبُغيَةِ المُتَصَنِّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا مُحِقُّ القَومِ أَوضَحَ حَقَّهُ <\|vsep\|> فَوُضوحُهُ بُطلانُ قَولِ المُدَّعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالهِمَّةُ البِكرُ الَّتي لَم تُفتَرَع <\|vsep\|> خَصَّتكَ بِالشَرَفِ الَّذي لَم يُفرَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالمَجدُ كُلٌّ يَدَّعي ما لَم يَنَل <\|vsep\|> مِنهُ وَأَنتَ تَحوزُ ما لا تَدَّعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكُمُ الصَوارِمُ لَم تَزَل ثارُها <\|vsep\|> يَومَ الكَريهَةِ دُرَّعاً في الأَدرُعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِوَغىً ِذا ضاقَت مَسالِكُكُم بِها <\|vsep\|> قُلتُم لِأَطرافِ الأَسِنَّةِ وَسِّعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَوابِقٌ يَأبى لَها طَلَبُ العِدى <\|vsep\|> في كُلِّ أَرضٍ أَن تَقِرَّ بِمَوضِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَوائِمٌ وَلِيَت ظُباكُم نَحرَها <\|vsep\|> عِندَ الرَواحِ وَمَنعَها في المَرتَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكُم غَداً في الحَشرِ كُلُّ مُؤَمَّلٍ <\|vsep\|> تُرجى النَجاةُ بِهِ وَكُلُّ مُشَفَّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَذي مَناقِبُكُم فَهَل مِن طامِعٍ <\|vsep\|> وَصِفاتُ مَجدِكُم فَهَل مِن مَطمَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي دَعَوتُ نَدى الكِرامَ فَلَم يُجِب <\|vsep\|> فَلَأَشكُرَنَّ نَدىً أَجابَ وَما دُعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحَوَيتُ ما لَم يَجرِ في خَلَدِ المُنى <\|vsep\|> مِن سَيبِهِ وَحَصَدتُ ما لَم أَزرَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَنٌ وَصَلنَ عَلى التَداني وَالنَوى <\|vsep\|> فَجَمَعنَ شَملَ رَجائِيَ المُتَوَزِّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن أَقتَرِب فَنَوَلُ كَفِّكَ مَوطِني <\|vsep\|> أَو أَغتَرِب فَِلى جَميلِكَ مَرجِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعَ أَنَّ جودَكَ لا يُراقِبُ مَقدَمي <\|vsep\|> ِن سِرتُ عَنهُ بَل يَسيرُ مُتَبِّعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِمَواهِبٍ لَولا اِتِّصالُ دَوامِها <\|vsep\|> لَظَنَنتُها بَعضَ الغُيوثِ الهُمَّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخفى أَحاديثُ الكِرامِ بِها كَما <\|vsep\|> تَخفى الوَقائِعُ في السُيولِ الدُفَّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَغَلَت لَعَمري خاطِري وَتَعاظَمَت <\|vsep\|> في ناظِري وَتَكَرَّرَت في مَسمَعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَعتادُني طولَ النَهارِ مُغِذَّةً <\|vsep\|> فَِذا اِدلَهَمَّ اللَيلُ زارَت مَضجَعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنَ العَجائِبِ وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ <\|vsep\|> شُكرٌ بَطيءٌ عَن نَدىً مُتَسَرِّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي وَقَفتُ وُقوفَ مَن قَصَرَ الخُطى <\|vsep\|> عَن حَيرَةٍ لا وَقفَةَ المُتَمَنِّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَذهَلتَني عَن أَن أَقولَ وَِنَّما <\|vsep\|> نابَت هِباتُكَ عَن لِساني فَاِسمَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُرفٌ وَثِقتَ بِصَمتِهِ فَكَتَمتَهُ <\|vsep\|> كَرَماً فَفاهَ بِعَرفِهِ المُتَضَوِّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَبَقَت مَوارِنُنا ِلى عِرفانِهِ <\|vsep\|> أَسماعَنا فَوَعاهُ مَن لَم يَسمَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُل لِلُّهى كُفّي فَثارُ الحَيا <\|vsep\|> لَيسَت بِظاهِرَةٍ ِذا لَم تُقلِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مَن تَفَرَّدَ بِالعُلى فَصِفاتُهُ <\|vsep\|> لا تُدَّعى وَصَفاتُهُ لَم تُقرَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنا قائِلٌ بِفَناءِ عِزِّكَ قائِلٌ <\|vsep\|> لِلنائِباتِ خُذي بِحُكمِكَ أَو دَعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن كانَ جارَكَ لا يَخافُ ِذا عَدَت <\|vsep\|> مِن واقِعٍ مِنها وَلا مُتَوَقَّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَدرِ قَومي أَنَّني في ذا الحِمى <\|vsep\|> أَلقى الخُطوبَ بِمارِنٍ لَم يُجدَعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لي عَنكَ ِن شَطَّ المَزارُ غَداً غِنىً <\|vsep\|> ِن كانَ يُغني مُمعِرٌ عَن مُمرِعِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
هل للأماني عن جنابك مدفع	الكامل	هَل لِلأَماني عَن جَنابِكَ مَدفَعُ أَم هَل لَها مِن دونِ بابِكَ مَشرَعُ لَكَ في العَلاءِ مَحَجَّةٌ لا يَهتَدي فيها المُلوكُ وَحُجَّةٌ لا تُدفَعُ رَكِبوا بُنَيّاتِ الطَريقِ فَضَلَّ سا لِكُها وَمَنهَجُكَ الطَريقُ المَهيَعُ وَرَعَيتَ حَقَّ القاصِدينَ وَما رَعَوا وَوَعَيتَ قَولَ المادِحينَ وَلَم يَعوا فَرَجاؤُهُم ِلّا لِفَضلِكَ كاذِبٌ وَمُناخُهُم ِلّا بِظِلِّكَ جَعجَعُ فَاِفخَر فَِنَّكَ واحِدٌ مِن مَعشَرٍ بِهِمُ تُذادُ النائِباتُ وَتُدفَعُ فَرَعوا هِضابَ العِزِّ وَهيَ مَنيعَةٌ فَرَعَوا رِياضَ الفَخرِ وَهوَ مُمَنَّعُ قَومٌ ِذا راموا مَمالِكَ غَيرِهِم حَصَدوا بِبيضِ الهِندِ ما لَم يَزرَعوا وَرَأى المُعايِنُ مِنكَ ما يُربي عَلى أَخبارِ مَجدٍ عَن سِواكُم توضَعُ مَعَ أَنَّكُم ما عَزَّ مِنكُم واحِدٌ ِلّا وَتاليهِ أَعَزُّ وَأَمنَعُ لَو أَنَّ يَربوعاً رَأَتكَ بِمَأزِقٍ عَلِمَت بِأَنَّكَ مِن عُتَيبَةَ أَشجَعُ أَبَتِ الظَلامَةَ هِمَّةٌ كَعبِيَّةٌ نامَ الأَنامُ وَرَبُّها لا يَهجَعُ وَعَزائِمٌ مِثلُ السُيوفِ وَطالَما قَطَعَت غَداةَ الرَوعِ ما لا يَقطَعُ وَصَوارِمٌ ذُلُقٌ سَواءٌ عِندَها يَومَ الكَريهَةِ حاسِرٌ وَمُقَنَّعُ وَقَناً تُرَوِّعُ في مَراكِزِها العِدى رَهَباً فَماذا ظَنُّهُم ِذ تُشرَعُ لَزِموا المَنازِلَ وَاِكتَفَوا بِقَعاقِعٍ مَسموعَةٍ لَكِنَّها لا تَنجَعُ مَن بِالسِنانِ يَصولُ مُنذُ فِطامِهِ لَم يَخشَ خَرَ بِالشِنانِ يُقَعقِعُ لَمّا تَرَكتَ ظِلالَ قَصرِكَ ناهِضاً أَضحى يُظَلِّلُكَ القَنا المُتَزَعزِعُ وَغَمامَةٌ لَم تَحوِ غَيثاً يُرتَجى وَتُظِلُّ غَيثَ غَمامَةٍ لا تُقلِعُ خَضراءُ حَمراءُ الأَسافِلِ تارَةً تَبدو وَطَوراً بِالعَجاجِ تَلَفَّعُ وَتَخالُها تَسعى بِقائِمَةٍ وَِن سارَت بِحامِلِها قَوائِمُ أَربَعُ أَبَداً تَضيقُ ِذا السَماءُ تَغَيَّمَت وَتَعودُ ِن ظَهَرَت ذُكاءُ تَوَسَّعُ فَكَأَنَّها ِبّانَ تُنشَرُ هالَةٌ لَكِنَّها عَن بَدرِها تَتَرَفَّعُ قُدتَ الجَحافِلَ لَم يَقُد مِعشارَها كِسرى المُلوكِ وَلا رَها تُبَّعُ لَو أَبصَرَت فِهرٌ فَريقاً مِنهُمُ ما قيلَ لِلفِهرِيِّ أَنتَ مُجَمَّعُ وَعَصائِباً مَلَأوا الفُراتَ سَفائِناً لَمّا نَبا بِهِمُ الفَضاءُ الأَوسَعُ في حَيثُ لا تَسَعُ الفَيافي جَمعَهُم ِلّا كَما يَسَعُ الِناءُ المُترَعُ طوفانُ عَزمٍ لا يَشُقُّ عُبابَهُ فُلكٌ وَلا الجودِيُّ مِنهُ يَمنَعُ ما عايَنَت صِفّينُ عِندَ تَقارُعِ ال صَفَّينِ جَيشاً جامِعاً ما تَجمَعُ خِلطَينِ مِن عَرَبٍ وَعُجمٍ طالَما نُدِبوا لِصَرفِ النَائِباتِ فَأَسرَعوا فِرَقٌ تَخالَفُ أَلسُناً وَعَناصِراً لَكِن تَشابَهَ ما اِنتَضَوا وَتَدَرَّعوا لَيسوا ِذا شُبَّت وَغىً كَجَمائِعٍ بِخِلافِهِم عُصِيَ البُطَينُ الأَنزَعُ تَبِعوا رِضاكَ فَسِرتَ فيهِم مِناً مِن حيلَةٍ فيها المَصاحِفُ تُرفَعُ حَكَماكَ لَدنٌ ذابِلٌ وَمُهَنَّدٌ ما فيهِما ِن حُكِّما مَن يُخدَعُ ما ِن رَأى مَن حَلَّ رَحبَةَ مالِكٍ شَمساً سِواكَ مِنَ المَغارِبِ تَطلُعُ كَلّا وَلا نَظَروا جُيوشاً قَبلَها في ضِمنِها عَضَدَ اللِثامَ البُرقُعُ وَلِذاكَ ما ظَنّوا نُفوسُهُمُ لَهُم ِلّا وَأَنتَ عَلى التَرَحُّلِ مُزمِعُ عَمري لَقَد أَودَعتَها أَجسامَهُم وَعَلَيهِمُ أَن يَحفَظوا ما أودِعوا وَلَقَد تَضَمَّنَها لَكَ العَزمُ الَّذي لَو كانَ شَخصاً لَم يَسَعهُ مَوضِعُ فَرَحَلتَ عَنها عَن يَقينٍ أَنَّها مِن بَعدِ قَتلِكَ أَهلَها لا تَنفَعُ وَتَرَكتَها ضَنّاً بِها عَن أَن تُرى وَمِنَ البِلى فيها خَطيبٌ مِصقَعُ ذُدتَ الحَمِيَّةَ بِالتَقِيَّةِ راغِباً في الأَجرِ تُغرِبُ في الجَميلِ وَتُبدِعُ طاعَ الزَمانُ لِصالِحٍ فَاِبتَزَّها بِيَدِ الخُطوبِ وَِنَّها لَكَ أَطوَعُ وَبِحُكمِ جَدِّكَ سِرتَ فيهِم ِذ بَغى ِحرازَها مِن قَبلُ وَهيَ تَمَنَّعُ كَفَّ الصَوارِمَ وَاِستَنابَ نَوائِباً في القَومِ واحِدَةٌ بِأُخرى تَشفَعُ فَمَضَت ثَلاثٌ مِن سِنينَ أَبَت لَهُم أَن يَزرَعوا وَنَهَتهُمُ أَن يَهجَعوا حَتّى أَنابوا وَالنُفوسُ سَليمَةٌ وَقِيادُ مَن مَنَعَ المَقادَةَ طَيِّعُ وَلِذا قَصَدتَ فَلا بَرِحتَ مُوَفَّقاً فيما تَجودُ بِهِ وَفيما تَمنَعُ فَرَّقتَ جَمعاً لَو رَمَيتَ بِبَعضِهِ أَركانَ رَضوى لَاِنبَرَت تَتَضَعضَعُ وَحَوَيتَ صِرفَ المَأثُراتِ مُغادِراً أَكدارَها بَينَ الوَرى تَتَوَزَّعُ فَالظِلُّ ضافٍ وَالهِباتُ جَزيلَةٌ وَالوِردُ صافٍ وَالعَطاءُ تَبَرُّعُ وَخُصِصتَ في زَمَنِ الحَياةِ بِجَنَّةٍ حَسُنَ المَصيفُ بِها وَطابَ المَربَعُ دارٌ بِها اِكتَسَتِ البَسيطَةُ زينَةً وَيَزينُها مِنكَ الهُمامُ الأَروَعُ ما زالَ مُبصِرُها يَعودُ بِخاطِرٍ يَشكو الكَلالَ وَناظِرٍ لا يَشبَعُ وَتَرى طُيورَ الجَوِّ في جَنَباتِها بَعضٌ مُحَلَّقَةٌ وَبَعضٌ وُقَّعُ وَسَوابِقاً لَيسَت تُفارِقُ أَرضَها وَكَأَنَّها تَحتَ الفَوارِسِ تَمزَعُ بِالمُصلِتينَ صَواعِقاً لا تَعتَدي وَاللابِسينَ يَلامِقاً لا تُنزَعُ رَهطٌ نَضَوا بيضَ السُيوفِ وَخَرٌ قَد جَرَّ قَوساً لَيسَ فيها مَنزِعُ وَسِهامُهُ لا تَستَطيعُ فِراقَها وَحِبالُهُ أَبَداً لِطَيرٍ مَصرَعُ وَالأَيمُ يُؤخَذُ وَالحُروبُ لَدودَةٌ طولَ الزَمانِ وَما أَراهُ يَجزَعُ وَمِنَ الصُيودِ مُحَلَّلٌ وَمُحَرَّمٌ وَلُحومُها حُرُمٌ فَما تُتَبَضَّعُ بِالجانِبِ الغَربِيِّ فيها نَخلَةٌ ناءٍ جَناها وَهوَ نٍ مونِعُ وَتَروقُ عَينَكَ دَوحَةٌ مِن غَربِها فيها جَنىً يَحميهِ ظِلٌّ مُسبِعُ وَزَرافَتانِ أُقيمَتا كِلتاهُما رانٍ ِلَيكَ بِمُقلَةٍ لا تَهجَعُ وَكَأَنَّ مِصراً أَتحَفَت حَلَباً بِها مِن قَبلُ ِذ هِيَ لِلمَحاسِنِ مَجمَعُ وَالفيلُ يَقرَعُ جِلدَهُ سُوّاسُهُ مِن كُلِّ قُطرٍ وَهوَ لا يَتَزَعزَعُ وَظَعائِنٌ تَخشى العُيونَ وَتَتَّقي نَظَرَ المُريبِ فَدَهرَها تَتَبَرقَعُ أَبَداً يُقادُ بِها وَتَخدي عيسُها وَخداً حَثيثاً لِلنَواظِرِ يَخدَعُ هَل عاقَها ما عايَنَتهُ فَلَم تَسِر أَم راقَها هَذا الجَنابُ المُمرِعُ وَالبَحرُ عائِمَةٌ بِهِ حيتانُهُ وَمِنَ الشِباكِ لَها سِمامٌ مُنقَعُ طامٍ وَما يُخشى عَلى رُكّابِهِ غَرَقٌ وَمَركَبُهُ مُقيمٌ مُقلِعُ وَاِبنُ المُلَوَّحِ قائِمٌ وَسَقامُهُ ال بادي طَلَيعَةُ ما تُجِنُّ الأَضلُعُ يَشكو ِلى لَيلى الغَرامَ ِشارَةً شَكوى لَعَمرُكَ لَم تُعِنها أَدمُعُ وَمَواضِعٌ فيها كَعِرضِكَ وُضَّحٌ ثَلجِيَّةُ الأَلوانِ بَل هِيَ أَنصَعُ وَمِنَ الرُخامِ مُقابَلٌ وَمُؤَلَّفٌ وَمُفَوَّفٌ وَمُضَلَّعٌ وَمُجَزَّعُ وَمِنَ النُضارِ بِها سَحائِبُ جَمَّةٌ لَزِمَت أَماكِنَها فَما تَتَقَشَّعُ سُحُبٌ جَوامِدُ قَد أَظَلَّت عارِضاً تَحيى بِصَيِّبِهِ البِلادُ وَتُمرِعُ كَرَمٌ أَهانَ التِبرَ حَتّى أَنَّهُ مِن ناطِقٍ أَو صامِتٍ لا يُمنَعُ أَطَلَعتَ مِن جُدرانِها وَسُقوفِها شَمساً لَها مِن كُلِّ أُفقٍ مَطلَعُ تَعلو ضِياءَ الشَمسِ عِندَ شُروقِها وَيَعُمُّها الِظلامُ وَهيَ تَشَعشَعُ مَن حَلَّها وَهناً تَوَهَّمَ لَيلَها صُبحاً وَصِبغُ اللَيلِ فيها مُشبَعُ وَبَدَت بِأَعلاها رِياضٌ حاكَها حُسنُ اِقتِراحِكَ لا الغُيوثُ الهُمَّعِ رَوضٌ عَلى الأَفواهِ يَعسُرُ رَعيُهُ لَكِنَّ لِلأَبصارِ فيهِ مَرتَعُ يا مُعجِزَ الأَملاكِ فيمَ يَبتَني وَمُعَجِّبَ الأَفلاكِ مِمّا يَصنَعُ نَظَرُ الخَليفَةِ لِلمُلوكِ كَساهُمُ تاجاً بِهِ تَسمو وَطَوراً تَخضَعُ فَوقَ المَفارِقِ مِنهُ سَيفٌ حَدُّهُ ماضٍ وَتاجٌ بِالثَناءِ مُرَصَّعُ ناقَضتَهُم فَوَهَبتَ ما ضَنّوا بِهِ وَحَفِظتَ غَيرَ مُنازِعِ ما ضَيَّعوا فَبَذَلتَ في الأَزَماتِ ما لَم يَبذُلوا وَمَنَعتَ بِالعَزَماتِ ما لَم يَمنَعوا فَاِبجَح فَِنَّكَ أَوحَدُ الزَمَنِ الَّذي لَم يَفتَرِق في أَهلِهِ ما تَجمَعُ لا زِلتَ تَكسو كُلَّ عيدٍ قادِمٍ حُسناً وَمُلكُكَ بِالبَقاءِ مُمَتَّعُ أَمَّنتَني الحَدَثانِ حَتّى أَنَّني لا واقِعٌ أَخشى وَلا مُتَوَقَّعُ وَأَفَدتَ ما لَم يَجرِ في خَلَدِ المُنى يَوماً وَلَم يَطمَح ِلَيهِ مَطمَعُ وَوَهَبتَ لي قُربى أَنالَت رِفعَةً وَالدَهرُ لَيسَ بِخافِضٍ مَن تَرفَعُ وَعَطِيَّةً ما فازَ مَروانٌ بِها عِندَ الرَشيدِ وَلَم يَنَلها أَشجَعُ لَكِنَّ عَبدَكَ عاثَ فيها موقِناً أَن سَوفَ يُرزَقُ بَعدَها أَو يُقطَعُ وَعَلى اِرتِياحِكَ ما يُؤَمِّلُهُ وَِن عَزَّ الأَخيرُ فَفي المُقَدَّمِ مَقنَعُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11771.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ع <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> هَل لِلأَماني عَن جَنابِكَ مَدفَعُ <\|vsep\|> أَم هَل لَها مِن دونِ بابِكَ مَشرَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ في العَلاءِ مَحَجَّةٌ لا يَهتَدي <\|vsep\|> فيها المُلوكُ وَحُجَّةٌ لا تُدفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَكِبوا بُنَيّاتِ الطَريقِ فَضَلَّ سا <\|vsep\|> لِكُها وَمَنهَجُكَ الطَريقُ المَهيَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَعَيتَ حَقَّ القاصِدينَ وَما رَعَوا <\|vsep\|> وَوَعَيتَ قَولَ المادِحينَ وَلَم يَعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَجاؤُهُم ِلّا لِفَضلِكَ كاذِبٌ <\|vsep\|> وَمُناخُهُم ِلّا بِظِلِّكَ جَعجَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِفخَر فَِنَّكَ واحِدٌ مِن مَعشَرٍ <\|vsep\|> بِهِمُ تُذادُ النائِباتُ وَتُدفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَعوا هِضابَ العِزِّ وَهيَ مَنيعَةٌ <\|vsep\|> فَرَعَوا رِياضَ الفَخرِ وَهوَ مُمَنَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَومٌ ِذا راموا مَمالِكَ غَيرِهِم <\|vsep\|> حَصَدوا بِبيضِ الهِندِ ما لَم يَزرَعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَأى المُعايِنُ مِنكَ ما يُربي عَلى <\|vsep\|> أَخبارِ مَجدٍ عَن سِواكُم توضَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعَ أَنَّكُم ما عَزَّ مِنكُم واحِدٌ <\|vsep\|> ِلّا وَتاليهِ أَعَزُّ وَأَمنَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو أَنَّ يَربوعاً رَأَتكَ بِمَأزِقٍ <\|vsep\|> عَلِمَت بِأَنَّكَ مِن عُتَيبَةَ أَشجَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَتِ الظَلامَةَ هِمَّةٌ كَعبِيَّةٌ <\|vsep\|> نامَ الأَنامُ وَرَبُّها لا يَهجَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزائِمٌ مِثلُ السُيوفِ وَطالَما <\|vsep\|> قَطَعَت غَداةَ الرَوعِ ما لا يَقطَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصَوارِمٌ ذُلُقٌ سَواءٌ عِندَها <\|vsep\|> يَومَ الكَريهَةِ حاسِرٌ وَمُقَنَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَناً تُرَوِّعُ في مَراكِزِها العِدى <\|vsep\|> رَهَباً فَماذا ظَنُّهُم ِذ تُشرَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَزِموا المَنازِلَ وَاِكتَفَوا بِقَعاقِعٍ <\|vsep\|> مَسموعَةٍ لَكِنَّها لا تَنجَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن بِالسِنانِ يَصولُ مُنذُ فِطامِهِ <\|vsep\|> لَم يَخشَ خَرَ بِالشِنانِ يُقَعقِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا تَرَكتَ ظِلالَ قَصرِكَ ناهِضاً <\|vsep\|> أَضحى يُظَلِّلُكَ القَنا المُتَزَعزِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَمامَةٌ لَم تَحوِ غَيثاً يُرتَجى <\|vsep\|> وَتُظِلُّ غَيثَ غَمامَةٍ لا تُقلِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَضراءُ حَمراءُ الأَسافِلِ تارَةً <\|vsep\|> تَبدو وَطَوراً بِالعَجاجِ تَلَفَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَخالُها تَسعى بِقائِمَةٍ وَِن <\|vsep\|> سارَت بِحامِلِها قَوائِمُ أَربَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَداً تَضيقُ ِذا السَماءُ تَغَيَّمَت <\|vsep\|> وَتَعودُ ِن ظَهَرَت ذُكاءُ تَوَسَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَأَنَّها ِبّانَ تُنشَرُ هالَةٌ <\|vsep\|> لَكِنَّها عَن بَدرِها تَتَرَفَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُدتَ الجَحافِلَ لَم يَقُد مِعشارَها <\|vsep\|> كِسرى المُلوكِ وَلا رَها تُبَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو أَبصَرَت فِهرٌ فَريقاً مِنهُمُ <\|vsep\|> ما قيلَ لِلفِهرِيِّ أَنتَ مُجَمَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَصائِباً مَلَأوا الفُراتَ سَفائِناً <\|vsep\|> لَمّا نَبا بِهِمُ الفَضاءُ الأَوسَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في حَيثُ لا تَسَعُ الفَيافي جَمعَهُم <\|vsep\|> ِلّا كَما يَسَعُ الِناءُ المُترَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طوفانُ عَزمٍ لا يَشُقُّ عُبابَهُ <\|vsep\|> فُلكٌ وَلا الجودِيُّ مِنهُ يَمنَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما عايَنَت صِفّينُ عِندَ تَقارُعِ ال <\|vsep\|> صَفَّينِ جَيشاً جامِعاً ما تَجمَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خِلطَينِ مِن عَرَبٍ وَعُجمٍ طالَما <\|vsep\|> نُدِبوا لِصَرفِ النَائِباتِ فَأَسرَعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِرَقٌ تَخالَفُ أَلسُناً وَعَناصِراً <\|vsep\|> لَكِن تَشابَهَ ما اِنتَضَوا وَتَدَرَّعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيسوا ِذا شُبَّت وَغىً كَجَمائِعٍ <\|vsep\|> بِخِلافِهِم عُصِيَ البُطَينُ الأَنزَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَبِعوا رِضاكَ فَسِرتَ فيهِم مِناً <\|vsep\|> مِن حيلَةٍ فيها المَصاحِفُ تُرفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَكَماكَ لَدنٌ ذابِلٌ وَمُهَنَّدٌ <\|vsep\|> ما فيهِما ِن حُكِّما مَن يُخدَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ِن رَأى مَن حَلَّ رَحبَةَ مالِكٍ <\|vsep\|> شَمساً سِواكَ مِنَ المَغارِبِ تَطلُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَلّا وَلا نَظَروا جُيوشاً قَبلَها <\|vsep\|> في ضِمنِها عَضَدَ اللِثامَ البُرقُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِذاكَ ما ظَنّوا نُفوسُهُمُ لَهُم <\|vsep\|> ِلّا وَأَنتَ عَلى التَرَحُّلِ مُزمِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمري لَقَد أَودَعتَها أَجسامَهُم <\|vsep\|> وَعَلَيهِمُ أَن يَحفَظوا ما أودِعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد تَضَمَّنَها لَكَ العَزمُ الَّذي <\|vsep\|> لَو كانَ شَخصاً لَم يَسَعهُ مَوضِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَحَلتَ عَنها عَن يَقينٍ أَنَّها <\|vsep\|> مِن بَعدِ قَتلِكَ أَهلَها لا تَنفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَرَكتَها ضَنّاً بِها عَن أَن تُرى <\|vsep\|> وَمِنَ البِلى فيها خَطيبٌ مِصقَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذُدتَ الحَمِيَّةَ بِالتَقِيَّةِ راغِباً <\|vsep\|> في الأَجرِ تُغرِبُ في الجَميلِ وَتُبدِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طاعَ الزَمانُ لِصالِحٍ فَاِبتَزَّها <\|vsep\|> بِيَدِ الخُطوبِ وَِنَّها لَكَ أَطوَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِحُكمِ جَدِّكَ سِرتَ فيهِم ِذ بَغى <\|vsep\|> ِحرازَها مِن قَبلُ وَهيَ تَمَنَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفَّ الصَوارِمَ وَاِستَنابَ نَوائِباً <\|vsep\|> في القَومِ واحِدَةٌ بِأُخرى تَشفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَضَت ثَلاثٌ مِن سِنينَ أَبَت لَهُم <\|vsep\|> أَن يَزرَعوا وَنَهَتهُمُ أَن يَهجَعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى أَنابوا وَالنُفوسُ سَليمَةٌ <\|vsep\|> وَقِيادُ مَن مَنَعَ المَقادَةَ طَيِّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِذا قَصَدتَ فَلا بَرِحتَ مُوَفَّقاً <\|vsep\|> فيما تَجودُ بِهِ وَفيما تَمنَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَّقتَ جَمعاً لَو رَمَيتَ بِبَعضِهِ <\|vsep\|> أَركانَ رَضوى لَاِنبَرَت تَتَضَعضَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَوَيتَ صِرفَ المَأثُراتِ مُغادِراً <\|vsep\|> أَكدارَها بَينَ الوَرى تَتَوَزَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالظِلُّ ضافٍ وَالهِباتُ جَزيلَةٌ <\|vsep\|> وَالوِردُ صافٍ وَالعَطاءُ تَبَرُّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخُصِصتَ في زَمَنِ الحَياةِ بِجَنَّةٍ <\|vsep\|> حَسُنَ المَصيفُ بِها وَطابَ المَربَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> دارٌ بِها اِكتَسَتِ البَسيطَةُ زينَةً <\|vsep\|> وَيَزينُها مِنكَ الهُمامُ الأَروَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زالَ مُبصِرُها يَعودُ بِخاطِرٍ <\|vsep\|> يَشكو الكَلالَ وَناظِرٍ لا يَشبَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَرى طُيورَ الجَوِّ في جَنَباتِها <\|vsep\|> بَعضٌ مُحَلَّقَةٌ وَبَعضٌ وُقَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَوابِقاً لَيسَت تُفارِقُ أَرضَها <\|vsep\|> وَكَأَنَّها تَحتَ الفَوارِسِ تَمزَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالمُصلِتينَ صَواعِقاً لا تَعتَدي <\|vsep\|> وَاللابِسينَ يَلامِقاً لا تُنزَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَهطٌ نَضَوا بيضَ السُيوفِ وَخَرٌ <\|vsep\|> قَد جَرَّ قَوساً لَيسَ فيها مَنزِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسِهامُهُ لا تَستَطيعُ فِراقَها <\|vsep\|> وَحِبالُهُ أَبَداً لِطَيرٍ مَصرَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالأَيمُ يُؤخَذُ وَالحُروبُ لَدودَةٌ <\|vsep\|> طولَ الزَمانِ وَما أَراهُ يَجزَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنَ الصُيودِ مُحَلَّلٌ وَمُحَرَّمٌ <\|vsep\|> وَلُحومُها حُرُمٌ فَما تُتَبَضَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالجانِبِ الغَربِيِّ فيها نَخلَةٌ <\|vsep\|> ناءٍ جَناها وَهوَ نٍ مونِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَروقُ عَينَكَ دَوحَةٌ مِن غَربِها <\|vsep\|> فيها جَنىً يَحميهِ ظِلٌّ مُسبِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزَرافَتانِ أُقيمَتا كِلتاهُما <\|vsep\|> رانٍ ِلَيكَ بِمُقلَةٍ لا تَهجَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَأَنَّ مِصراً أَتحَفَت حَلَباً بِها <\|vsep\|> مِن قَبلُ ِذ هِيَ لِلمَحاسِنِ مَجمَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالفيلُ يَقرَعُ جِلدَهُ سُوّاسُهُ <\|vsep\|> مِن كُلِّ قُطرٍ وَهوَ لا يَتَزَعزَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَظَعائِنٌ تَخشى العُيونَ وَتَتَّقي <\|vsep\|> نَظَرَ المُريبِ فَدَهرَها تَتَبَرقَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَداً يُقادُ بِها وَتَخدي عيسُها <\|vsep\|> وَخداً حَثيثاً لِلنَواظِرِ يَخدَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَل عاقَها ما عايَنَتهُ فَلَم تَسِر <\|vsep\|> أَم راقَها هَذا الجَنابُ المُمرِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالبَحرُ عائِمَةٌ بِهِ حيتانُهُ <\|vsep\|> وَمِنَ الشِباكِ لَها سِمامٌ مُنقَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طامٍ وَما يُخشى عَلى رُكّابِهِ <\|vsep\|> غَرَقٌ وَمَركَبُهُ مُقيمٌ مُقلِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِبنُ المُلَوَّحِ قائِمٌ وَسَقامُهُ ال <\|vsep\|> بادي طَلَيعَةُ ما تُجِنُّ الأَضلُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَشكو ِلى لَيلى الغَرامَ ِشارَةً <\|vsep\|> شَكوى لَعَمرُكَ لَم تُعِنها أَدمُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَواضِعٌ فيها كَعِرضِكَ وُضَّحٌ <\|vsep\|> ثَلجِيَّةُ الأَلوانِ بَل هِيَ أَنصَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنَ الرُخامِ مُقابَلٌ وَمُؤَلَّفٌ <\|vsep\|> وَمُفَوَّفٌ وَمُضَلَّعٌ وَمُجَزَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنَ النُضارِ بِها سَحائِبُ جَمَّةٌ <\|vsep\|> لَزِمَت أَماكِنَها فَما تَتَقَشَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سُحُبٌ جَوامِدُ قَد أَظَلَّت عارِضاً <\|vsep\|> تَحيى بِصَيِّبِهِ البِلادُ وَتُمرِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَرَمٌ أَهانَ التِبرَ حَتّى أَنَّهُ <\|vsep\|> مِن ناطِقٍ أَو صامِتٍ لا يُمنَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَطَلَعتَ مِن جُدرانِها وَسُقوفِها <\|vsep\|> شَمساً لَها مِن كُلِّ أُفقٍ مَطلَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَعلو ضِياءَ الشَمسِ عِندَ شُروقِها <\|vsep\|> وَيَعُمُّها الِظلامُ وَهيَ تَشَعشَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن حَلَّها وَهناً تَوَهَّمَ لَيلَها <\|vsep\|> صُبحاً وَصِبغُ اللَيلِ فيها مُشبَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَدَت بِأَعلاها رِياضٌ حاكَها <\|vsep\|> حُسنُ اِقتِراحِكَ لا الغُيوثُ الهُمَّعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَوضٌ عَلى الأَفواهِ يَعسُرُ رَعيُهُ <\|vsep\|> لَكِنَّ لِلأَبصارِ فيهِ مَرتَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مُعجِزَ الأَملاكِ فيمَ يَبتَني <\|vsep\|> وَمُعَجِّبَ الأَفلاكِ مِمّا يَصنَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَظَرُ الخَليفَةِ لِلمُلوكِ كَساهُمُ <\|vsep\|> تاجاً بِهِ تَسمو وَطَوراً تَخضَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوقَ المَفارِقِ مِنهُ سَيفٌ حَدُّهُ <\|vsep\|> ماضٍ وَتاجٌ بِالثَناءِ مُرَصَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ناقَضتَهُم فَوَهَبتَ ما ضَنّوا بِهِ <\|vsep\|> وَحَفِظتَ غَيرَ مُنازِعِ ما ضَيَّعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَذَلتَ في الأَزَماتِ ما لَم يَبذُلوا <\|vsep\|> وَمَنَعتَ بِالعَزَماتِ ما لَم يَمنَعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِبجَح فَِنَّكَ أَوحَدُ الزَمَنِ الَّذي <\|vsep\|> لَم يَفتَرِق في أَهلِهِ ما تَجمَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا زِلتَ تَكسو كُلَّ عيدٍ قادِمٍ <\|vsep\|> حُسناً وَمُلكُكَ بِالبَقاءِ مُمَتَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَّنتَني الحَدَثانِ حَتّى أَنَّني <\|vsep\|> لا واقِعٌ أَخشى وَلا مُتَوَقَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَفَدتَ ما لَم يَجرِ في خَلَدِ المُنى <\|vsep\|> يَوماً وَلَم يَطمَح ِلَيهِ مَطمَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَهَبتَ لي قُربى أَنالَت رِفعَةً <\|vsep\|> وَالدَهرُ لَيسَ بِخافِضٍ مَن تَرفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَطِيَّةً ما فازَ مَروانٌ بِها <\|vsep\|> عِندَ الرَشيدِ وَلَم يَنَلها أَشجَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكِنَّ عَبدَكَ عاثَ فيها موقِناً <\|vsep\|> أَن سَوفَ يُرزَقُ بَعدَها أَو يُقطَعُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
محل لهم بين النقا والأجارع	الطويل	مَحَلٌّ لَهُم بَينَ النَقا وَالأَجارِعِ عَدَتهُ الغَوادي فَاِستَنابَ مَدامِعي وَلَو أَنَّني نَهنَهتُها خَوفَ كاشِحٍ فَشَت زَفَراتٌ لَم تَسَعها أَضالِعي وَفي الجيرَةِ المُستَنفِدي الصَبرِ عُصبَةٌ لَوِ اِكتَنَفوني ما مُنيتُ بِرائِعِ عَجَزتُ عَنِ الأَعداءِ بَعدَ فِراقِهِم كَعَجزِ بَنانٍ لَم يُنَط بِأَشاجِعِ وَمَن لي بِأَيّامٍ مَضَت لا عَزائِمي مُفَلَّلَةٌ فيها وَلا اللَومُ رادِعي لَيالِيَ لا اللاحي عَلى الوَجدِ قادِعي بِما سَرَّ أَعدائي وَلا الشَيبُ وازِعي فَبُدِّلتُ مِن شَرخِ الشَبابِ وَعِشرَةِ ال أَحِبَّةِ تَسلَ الدِيارِ البَلاقِعِ وَقائِلَةٍ حَتّامَ يَخدَعُكَ المُنى وَتوسِعُها عَتباً وَلَيسَ بِنافِعِ فَيَأساً فَما عَهدُ الكَثيبِ بِعائِدٍ ِلَيكَ وَلا أَيّامُهُ بِرَواجِعِ وَلا وُدُّ مَن أَبدى لَكَ الوُدَّ صادِقٌ وَما هُوَ ِلّا خُدعَةٌ مِن مُخادِعِ ذَرِ الخَلقَ لا تَتبَعهُمُ مُتَفَرِّداً بِنَفسِكَ وَاِتبَع رَأيَ أَهلِ الصَوامِعِ فَما الناسُ ِلّا ضاحِكٌ وَهوَ عابِسٌ سَريرَتُهُ أَو واصِلٌ وَصلَ قاطِعِ فَبَعضٌ سَرابٌ غَرَّ بِاللَمعِ ظامِئاً وَبَعضٌ شَرابٌ لا يَسوغُ لِجارِعِ مُخالِفَةٌ أَقوالُهُم وَفِعالُهُم كَما خالَفَ الصَهباءَ لَونُ الفَواقِعِ عَرَتني صُروفُ النائِباتِ فَقَصَّرَت ذِراعي وَرَدَّت خائِباتٍ ذَرائِعي يُصيبُ الفَتى ما لَم يَكُن في حِسابِهِ وَيَحذَرُ مِن شَيءٍ وَلَيسَ بِواقِعِ وَما خِلتُ أَنَّ الدَهرَ يُلجِئُني ِلى زَمانٍ يَبيتُ العَجزُ فيهِ مُضاجِعي صَحِبتُ أُناساً بُرهَةً ما مَرامُهُم مَرامي وَلا أَطماعُهُم مِن مَطامِعي وَلَو لَم يُدانِ الضِدُّ ضِدّاً لَما دَنا مَحَلُّ الأَفاعي مِن مَحَلِّ الأَسارِعِ وَغَيرُ قَريبٍ مِن فُؤادٍ وَمَسمَعٍ زَئيرُ الأُسودِ مِن نَقيقِ الضَفادِعِ ِلى أَن أَبَت لي عَزمَةٌ أَعصُرِيَّةٌ صَرَعتُ بِها الخَطبَ الَّذي كانَ صارِعي فَنابَ ضِياءُ الفَجرِ عَن ظُلمَةِ الدُجى وَأَنسى الفُراتُ ناضِباتِ الوَقائِعِ وَعُوِّضتُ مِن رَعيِ البُروقِ وَشَيمِها غَماماً تَجَلّى عَن سُيولٍ دَوافِعِ وَوَسمِيُّهُ جودُ بنِ نَصرِ اِبنِ صالِحٍ وَكانَ الوَلِيُّ لِاِبنِ شِبلِ اِبنِ جامِعِ هُما أَنعَما قَبلَ السُؤالِ وَأَجزَلا فَأَعظِم بِمَتبوعٍ وَأَكرِم بِتابِعِ لِتَكذيبِ مَن ظَنَّ المَعيشَةَ ضَنكَةً وَمَن قالَ ِنَّ الرِزقَ لَيسَ بِواسِعِ لَقَد أَغنَيا عَن أُمَّةٍ طالِبُ النَدى لَدَيهِم كَباغي الرِسلِ مِن يَدِ راضِعِ يُراوَحُ مَن نالَ النَوالَ أَوِ القِرى بِأَدهى الدَواهي أَو بِأَنكى الفَجائِعِ وَِنّي وَِن أَكثَرتُ وَصفَ مُبارَكٍ وَأَطنَبتُ ما خَبَّرتُ ِلّا بِشائِعِ هُمامٌ حَوى في أولَياتِ شَبابِهِ مَثِرَ أَعيَت كُلَّ كَهلٍ وَيافِعِ ِذا بَذَلوا خَوفاً أَتَت مَكرُماتُهُ عَطايا كَريمٍ لا عَطايا مُصانِعِ نَصِيَّةُ أَنجادٍ تَخافُ وَتُتَّقى وَنُخبَةُ أَمجادٍ ضِخامِ الدَسائِعِ وَأَسرَعُ في مَنعِ الذِمارِ ِجابَةً ِذا نادَتِ الأَبطالُ هَل مِن مُقارِعِ يُلاقيهِ مَن يَرجو جَزيلَ نَوالِهِ بِِدلالِ خَفضٍ لا بِذِلَّةِ طامِعِ كَفى كُلَّ راجٍ سَومَهُ العُرفَ ضارِعاً لَهُ وَخَلَت أَفعالُهُ مِن مُضارِعِ وَدَرَّت لَهُ في كُلِّ أُفقٍ غَمامَةٌ تَدُلُّ عَلى بُخلِ الغُيوثِ الهَوامِعِ أَلائِمَهُ في الجودِ مَهلاً فَِنَّها نَصائِحُ تُهديها ِلى غَيرِ سامِعِ وَهَل خَرَجَت أَفعالُهُ عَن مَحاسِنٍ تُخَبِّرُ أَو أَقوالُهُ عَن شَوافِعِ مِنَ القَومِ لا يَستَنصِرونَ سِوى الظُبى ِذا المانِعونَ اِستَنصَروا بِالمَقانِعِ وَما اِستَأثَروا عَن كُلِّ عافٍ وَزائِرٍ بِما كَسَبوهُ بِالرِماحِ الشَوارِعِ يَروقُكَ مَرهُم مَضاءً وَرَونَقاً وَتِلكَ سَجِيّاتُ السُيوفِ القَواطِعِ وَتَلقاهُمُ في نائِلٍ وَحَمِيَّةٍ غُيوثَ العَطايا أَو لُيوثَ الوَقائِعِ عَتادُهُمُ خَطِّيَّةٌ قَد تَكَفَّلَت بِرَزقِ نُسورٍ حُوَّمٍ وَخَوامِعِ وَهِندِيَّةٌ في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ تُفَرِّقُ ما بَينَ اللَهى وَالأَخادِعِ وَمُقرَبَةٌ عَزَّت شِراءً فَكُلُّها قَلائِعُ حيزَت أَو بَناتُ قَلائِعِ وَمَهرِيَّةٌ يَحمونَها الدَهرَ نَخوَةً وَيَبذُلُها عِندَ القِرى كُلُّ مانِعِ تَبيتُ حِدادُ البيضِ أَوفى حُتوفِها وَتُضحي حِجازاً دونَها في المَراتِعِ وَكَم مَأزِقٍ سَدَّ الفَضاءَ جُيوشُهُ ثَنَوها عَلى أَعقابِها بِالطَلائِعِ وَلِلعارِ كَشّافونَ ِن غَشِيَتهُمُ وَغىً كَشَفَت عَمّا وَراءَ البَراقِعِ وَلَو مُنِيَت عَوفُ اِبنُ عَبدٍ بِفَقدِهِم لَكانَت أَكُفّاً لَم تُعَن بِأَصابِعِ لَقَد أَسَّسَت أَبناءُ زائِدَةٍ لَها قَواعِدَ أَرسى مِن هِضابِ مُتالِعِ وَهُم خَلَفوا النُعمانَ في صَونِ بَيتِهِ وَما ظَفِرَت لَولاهُمُ بِمُمانِعِ فَنَكَّبَها كِسرى عَلى عِزِّ مُلكِهِ وَما شاعَ مِنهُ مُكرَهاً غَيرَ طائِعِ وَقَد سارَ شِبلٌ فيهِمُ وَمُبارَكٌ بِمالَم يَسِر عَن نَهشَلٍ وَمُجاشِعِ وَلَو أَنَّ هَمّاماً رَأى ما رَأَيتُهُ لَكانَ عَلى هَذا المَقالِ مُشايِعي وَما خُلِقا ِلّا لِِفناءِ قاسِطٍ يُخافُ وَيُرجى أَو لِِغناءِ قانِعِ أَبا تَرجَمٍ جادَت يَداكَ تَبَرُّعاً فَعالَ كَريمِ الصُنعِ جَمِّ الصَنائِعِ مَواهِبُ ِن أَودَعتَها الناسَ سالِفاً فَِنِّيَ أَولاهُم بِحِفظِ الوَدائِعِ أَبَيتَ فَلَم تَنكُث وَلا أَنتَ ناكِبٌ طَريقاً ِلى العَلياءِ لَيسَ بِشاسِعِ نَصِيَّةُ أَنجادٍ تَخافُ وَتُتَّقى ِذا ما سَعَيتَ مِن حَسيرٍ وَظالِعِ ِقامَةُ عَدلٍ لِلأُلى اِستَبعَدوا المَدى فَهُم بَينَ ماضٍ في الضَلالِ وَراجِعِ لَقَد جُزتَ أَقصاهُ بِغَيرِ مُرافِقٍ وَذُدتَ الوَرى عَنهُ بِغَيرِ مُنازِعِ سَأَشكُرُ ما دامَ الكَلامُ يُطيعُني صُنوفاً أَتَت مِن جودِكَ المُتَتابِعِ تَوالَت عَلى مَن لا يُدِلُّ بِخِدمَةٍ عَلَيكَ وَلا يُدلي ِلَيكَ بِشافِعِ فَأَجنَتكَ مِن مَحضِ القَريضِ وَحُرِّهِ بَضائِعَ لَيسَ العُرفُ فيها بِضائِعِ سَتَطرُقُ مِنها كُلَّ أَرضٍ غَرائِبٌ حِسانُ المَبادي رائِعاتُ المَقاطِعِ ِذا أُنشِدَت كادَت لِفَرطِ بَيانِها تَعيها القُلوبُ قَبلَ وَعيِ المَسامِعِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11772.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ع <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> مَحَلٌّ لَهُم بَينَ النَقا وَالأَجارِعِ <\|vsep\|> عَدَتهُ الغَوادي فَاِستَنابَ مَدامِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنَّني نَهنَهتُها خَوفَ كاشِحٍ <\|vsep\|> فَشَت زَفَراتٌ لَم تَسَعها أَضالِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي الجيرَةِ المُستَنفِدي الصَبرِ عُصبَةٌ <\|vsep\|> لَوِ اِكتَنَفوني ما مُنيتُ بِرائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَجَزتُ عَنِ الأَعداءِ بَعدَ فِراقِهِم <\|vsep\|> كَعَجزِ بَنانٍ لَم يُنَط بِأَشاجِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن لي بِأَيّامٍ مَضَت لا عَزائِمي <\|vsep\|> مُفَلَّلَةٌ فيها وَلا اللَومُ رادِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيالِيَ لا اللاحي عَلى الوَجدِ قادِعي <\|vsep\|> بِما سَرَّ أَعدائي وَلا الشَيبُ وازِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبُدِّلتُ مِن شَرخِ الشَبابِ وَعِشرَةِ ال <\|vsep\|> أَحِبَّةِ تَسلَ الدِيارِ البَلاقِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقائِلَةٍ حَتّامَ يَخدَعُكَ المُنى <\|vsep\|> وَتوسِعُها عَتباً وَلَيسَ بِنافِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيَأساً فَما عَهدُ الكَثيبِ بِعائِدٍ <\|vsep\|> ِلَيكَ وَلا أَيّامُهُ بِرَواجِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا وُدُّ مَن أَبدى لَكَ الوُدَّ صادِقٌ <\|vsep\|> وَما هُوَ ِلّا خُدعَةٌ مِن مُخادِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَرِ الخَلقَ لا تَتبَعهُمُ مُتَفَرِّداً <\|vsep\|> بِنَفسِكَ وَاِتبَع رَأيَ أَهلِ الصَوامِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما الناسُ ِلّا ضاحِكٌ وَهوَ عابِسٌ <\|vsep\|> سَريرَتُهُ أَو واصِلٌ وَصلَ قاطِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَعضٌ سَرابٌ غَرَّ بِاللَمعِ ظامِئاً <\|vsep\|> وَبَعضٌ شَرابٌ لا يَسوغُ لِجارِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُخالِفَةٌ أَقوالُهُم وَفِعالُهُم <\|vsep\|> كَما خالَفَ الصَهباءَ لَونُ الفَواقِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَرَتني صُروفُ النائِباتِ فَقَصَّرَت <\|vsep\|> ذِراعي وَرَدَّت خائِباتٍ ذَرائِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُصيبُ الفَتى ما لَم يَكُن في حِسابِهِ <\|vsep\|> وَيَحذَرُ مِن شَيءٍ وَلَيسَ بِواقِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما خِلتُ أَنَّ الدَهرَ يُلجِئُني ِلى <\|vsep\|> زَمانٍ يَبيتُ العَجزُ فيهِ مُضاجِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَحِبتُ أُناساً بُرهَةً ما مَرامُهُم <\|vsep\|> مَرامي وَلا أَطماعُهُم مِن مَطامِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يُدانِ الضِدُّ ضِدّاً لَما دَنا <\|vsep\|> مَحَلُّ الأَفاعي مِن مَحَلِّ الأَسارِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَيرُ قَريبٍ مِن فُؤادٍ وَمَسمَعٍ <\|vsep\|> زَئيرُ الأُسودِ مِن نَقيقِ الضَفادِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى أَن أَبَت لي عَزمَةٌ أَعصُرِيَّةٌ <\|vsep\|> صَرَعتُ بِها الخَطبَ الَّذي كانَ صارِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَنابَ ضِياءُ الفَجرِ عَن ظُلمَةِ الدُجى <\|vsep\|> وَأَنسى الفُراتُ ناضِباتِ الوَقائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعُوِّضتُ مِن رَعيِ البُروقِ وَشَيمِها <\|vsep\|> غَماماً تَجَلّى عَن سُيولٍ دَوافِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَسمِيُّهُ جودُ بنِ نَصرِ اِبنِ صالِحٍ <\|vsep\|> وَكانَ الوَلِيُّ لِاِبنِ شِبلِ اِبنِ جامِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُما أَنعَما قَبلَ السُؤالِ وَأَجزَلا <\|vsep\|> فَأَعظِم بِمَتبوعٍ وَأَكرِم بِتابِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِتَكذيبِ مَن ظَنَّ المَعيشَةَ ضَنكَةً <\|vsep\|> وَمَن قالَ ِنَّ الرِزقَ لَيسَ بِواسِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَغنَيا عَن أُمَّةٍ طالِبُ النَدى <\|vsep\|> لَدَيهِم كَباغي الرِسلِ مِن يَدِ راضِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُراوَحُ مَن نالَ النَوالَ أَوِ القِرى <\|vsep\|> بِأَدهى الدَواهي أَو بِأَنكى الفَجائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنّي وَِن أَكثَرتُ وَصفَ مُبارَكٍ <\|vsep\|> وَأَطنَبتُ ما خَبَّرتُ ِلّا بِشائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمامٌ حَوى في أولَياتِ شَبابِهِ <\|vsep\|> مَثِرَ أَعيَت كُلَّ كَهلٍ وَيافِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا بَذَلوا خَوفاً أَتَت مَكرُماتُهُ <\|vsep\|> عَطايا كَريمٍ لا عَطايا مُصانِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَصِيَّةُ أَنجادٍ تَخافُ وَتُتَّقى <\|vsep\|> وَنُخبَةُ أَمجادٍ ضِخامِ الدَسائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَسرَعُ في مَنعِ الذِمارِ ِجابَةً <\|vsep\|> ِذا نادَتِ الأَبطالُ هَل مِن مُقارِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُلاقيهِ مَن يَرجو جَزيلَ نَوالِهِ <\|vsep\|> بِِدلالِ خَفضٍ لا بِذِلَّةِ طامِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفى كُلَّ راجٍ سَومَهُ العُرفَ ضارِعاً <\|vsep\|> لَهُ وَخَلَت أَفعالُهُ مِن مُضارِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدَرَّت لَهُ في كُلِّ أُفقٍ غَمامَةٌ <\|vsep\|> تَدُلُّ عَلى بُخلِ الغُيوثِ الهَوامِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلائِمَهُ في الجودِ مَهلاً فَِنَّها <\|vsep\|> نَصائِحُ تُهديها ِلى غَيرِ سامِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل خَرَجَت أَفعالُهُ عَن مَحاسِنٍ <\|vsep\|> تُخَبِّرُ أَو أَقوالُهُ عَن شَوافِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ القَومِ لا يَستَنصِرونَ سِوى الظُبى <\|vsep\|> ِذا المانِعونَ اِستَنصَروا بِالمَقانِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما اِستَأثَروا عَن كُلِّ عافٍ وَزائِرٍ <\|vsep\|> بِما كَسَبوهُ بِالرِماحِ الشَوارِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَروقُكَ مَرهُم مَضاءً وَرَونَقاً <\|vsep\|> وَتِلكَ سَجِيّاتُ السُيوفِ القَواطِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَلقاهُمُ في نائِلٍ وَحَمِيَّةٍ <\|vsep\|> غُيوثَ العَطايا أَو لُيوثَ الوَقائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَتادُهُمُ خَطِّيَّةٌ قَد تَكَفَّلَت <\|vsep\|> بِرَزقِ نُسورٍ حُوَّمٍ وَخَوامِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهِندِيَّةٌ في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ <\|vsep\|> تُفَرِّقُ ما بَينَ اللَهى وَالأَخادِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُقرَبَةٌ عَزَّت شِراءً فَكُلُّها <\|vsep\|> قَلائِعُ حيزَت أَو بَناتُ قَلائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَهرِيَّةٌ يَحمونَها الدَهرَ نَخوَةً <\|vsep\|> وَيَبذُلُها عِندَ القِرى كُلُّ مانِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَبيتُ حِدادُ البيضِ أَوفى حُتوفِها <\|vsep\|> وَتُضحي حِجازاً دونَها في المَراتِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم مَأزِقٍ سَدَّ الفَضاءَ جُيوشُهُ <\|vsep\|> ثَنَوها عَلى أَعقابِها بِالطَلائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِلعارِ كَشّافونَ ِن غَشِيَتهُمُ <\|vsep\|> وَغىً كَشَفَت عَمّا وَراءَ البَراقِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو مُنِيَت عَوفُ اِبنُ عَبدٍ بِفَقدِهِم <\|vsep\|> لَكانَت أَكُفّاً لَم تُعَن بِأَصابِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَسَّسَت أَبناءُ زائِدَةٍ لَها <\|vsep\|> قَواعِدَ أَرسى مِن هِضابِ مُتالِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهُم خَلَفوا النُعمانَ في صَونِ بَيتِهِ <\|vsep\|> وَما ظَفِرَت لَولاهُمُ بِمُمانِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَنَكَّبَها كِسرى عَلى عِزِّ مُلكِهِ <\|vsep\|> وَما شاعَ مِنهُ مُكرَهاً غَيرَ طائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد سارَ شِبلٌ فيهِمُ وَمُبارَكٌ <\|vsep\|> بِمالَم يَسِر عَن نَهشَلٍ وَمُجاشِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنَّ هَمّاماً رَأى ما رَأَيتُهُ <\|vsep\|> لَكانَ عَلى هَذا المَقالِ مُشايِعي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما خُلِقا ِلّا لِِفناءِ قاسِطٍ <\|vsep\|> يُخافُ وَيُرجى أَو لِِغناءِ قانِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبا تَرجَمٍ جادَت يَداكَ تَبَرُّعاً <\|vsep\|> فَعالَ كَريمِ الصُنعِ جَمِّ الصَنائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواهِبُ ِن أَودَعتَها الناسَ سالِفاً <\|vsep\|> فَِنِّيَ أَولاهُم بِحِفظِ الوَدائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَيتَ فَلَم تَنكُث وَلا أَنتَ ناكِبٌ <\|vsep\|> طَريقاً ِلى العَلياءِ لَيسَ بِشاسِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَصِيَّةُ أَنجادٍ تَخافُ وَتُتَّقى <\|vsep\|> ِذا ما سَعَيتَ مِن حَسيرٍ وَظالِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِقامَةُ عَدلٍ لِلأُلى اِستَبعَدوا المَدى <\|vsep\|> فَهُم بَينَ ماضٍ في الضَلالِ وَراجِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد جُزتَ أَقصاهُ بِغَيرِ مُرافِقٍ <\|vsep\|> وَذُدتَ الوَرى عَنهُ بِغَيرِ مُنازِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَأَشكُرُ ما دامَ الكَلامُ يُطيعُني <\|vsep\|> صُنوفاً أَتَت مِن جودِكَ المُتَتابِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَوالَت عَلى مَن لا يُدِلُّ بِخِدمَةٍ <\|vsep\|> عَلَيكَ وَلا يُدلي ِلَيكَ بِشافِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَجنَتكَ مِن مَحضِ القَريضِ وَحُرِّهِ <\|vsep\|> بَضائِعَ لَيسَ العُرفُ فيها بِضائِعِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَتَطرُقُ مِنها كُلَّ أَرضٍ غَرائِبٌ <\|vsep\|> حِسانُ المَبادي رائِعاتُ المَقاطِعِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
من عف عن ظلم العباد تورعا	الكامل	مَن عَفَّ عَن ظُلمِ العِبادِ تَوَرُّعا جاءَتهُ أَلطافُ الِلَهِ تَبَرُّعا ِنّا تَوَقَّعنا السَلامَةَ وَحدَها فَاِستَحلَقَت ما لَم يَكُن مُتَوَقَّعا ما قيلَ أَصبَحَ مُفرِقاً مِن دائِهِ ذا اللَيثُ حَتّى قيلَ أَصبَحَ مُتبَعا خَبَرٌ تَضَوَّعَتِ البِلادُ بِنَشرِهِ طيباً فَأَغنى سائِفاً أَن يَسمَعا ما ِن ِتى فَهمَ القَريبِ عِبارَةً حَتّى لَقَد فَهِمَ البَعيدُ تَضَوُّعا قَدَمَتهُ قَبلَ قُدومِهِ النُعمى الَّتي جَلَتِ المَخافَةَ وَالمُحولَ فَأَقشَعا يَومَ اِمتَطَيتَ قَرى جَوادٍ وَقعُهُ مِن وَقعِ ذاكَ الغَيثِ أَحسَنُ مَوقِعا الغَيثُ يَهمي ثُمَّ يُقلِعُ صَوبُهُ حيناً وَلَيسَ نَداكَ عَنّا مُقلِعا ِن سُمِّيَ الِثنَينُ مَغرِبَ هَمِّنا فَالسَبتُ يُدعى لِلمَسَرَّةِ مَطلِعا يَومانِ ِن يَتَفَرَّقا فَلَقَد غَدا سَهمُ السَعادَةِ فيهِما مُستَجمِعا قَد أَدرَكَ الِسلامُ فيكَ مُرادَهُ فَليَهنِكَ الفَرعُ الَّذي لَن يُفرَعا سَبَقَتهُ عَينُ الشَمسِ عِلماً أَنَّهُ يُزري بِبَهجَتِها ِذا طَلَعا مَعا لَو فَتَّرَت حَتّى يَجيءَ أَمامَها فِتراً لَما أَمِنَ الوَرى أَن تَرجِعا ما غَضَّ مِنهُ طُلوعُها مِن قَبلِهِ ِذ كانَ أَبهى في العُيونِ وَأَرفَعا وَلَئِن سُقينا الغَيثَ مِن بَرَكاتِهِ فَلَقَد سَقى الأَعداءَ سُمّاً مُنقَعا وَهوَ اِبنُ أَروَعَ مُذ رَأَينا وَجهَهُ لَم نَلقَ مِن صَرفِ الزَمانِ مُرَوِّعا قَد ظَلَّ قَصرُكَ مُشبِلاً مِنهُ فَعِش حَتّى تَراهُ مِن بَنيهِ مُسبِعا فَهوَ الَّذي كَفَلَت لَهُ لاؤُهُ أَلّا يُصيبَ الحَمدُ عَنهُ مَدفَعا وَدَعا القُلوبَ ِلى هَواهُ فَأَصبَحَت فَأَجابَ فيهِ اللَهُ دَعوَةَ مَن دَعا عَمَّت فَواضِلُهُ فَأَنجَحَ سَعيُ مَن يَبغي مَرِبَهُ بِهِ مُستَشفِعا سَيَكونُ في كَسبِ المَعالي شافِعاً لَكَ مِثلَما أَضحى ِلَيكَ مُشَفَّعا ريعَت لَهُ الأَملاكُ قَبلَ رَضاعِهِ وَتَزَعزَعَت مِن قَبلِ أَن يَتَرَعرَعا سامٍ وَلَمّا يُسمَ نَفّاعٌ وَلَم يَأمُر وَساعٍ في العَلاءِ وَما سَعا وَِخالُهُ يَأبى الثَدِيَّ بِعِزَّةٍ حَتّى تَدُرَّ لَهُ الثَناءَ فَيَرضَعا فَتَمَلَّ داراً بَلَّغَتكَ سُعودُها أَقصى المُنى وَِخالُها لَن تَقنَعا حَتّى تَرى هَذا الهِلالَ وَقَد بَدا بَدراً وَذا الغُصنَ الأَنيقَ مُفَرِّعا مُتِّعتَ ما مَتَعَ النَهارُ بِقُربِهِ أَبَداً وَدامَ بِكَ الزَمانُ مُمَتَّعا وَرَأَيتَ مِنهُ ما رَأى مِنكَ الوَرى لِتَطيبَ مَرأىً في البِلادِ وَمَسمَعا وَليَهنِ بَيتاً نِعمَةٌ وَهَبَت لَهُ شَرَفاً أَعَزَّ مِنَ السِماكَ وَأَمنَعا أُزري بِها ِن قُلتُ خَصَّت عامِراً فَأَقولُ بَل عَمَّت نِزاراً أَجمَعا خَضَعَت لِعِزَّتِكَ القَبائِلُ رَهبَةً وَمِنَ الصَوابِ لِمُرهِبٍ أَن يُخضَعا ظَلَّت تَخِرُّ مُلوكُها لَكَ سُجَّداً وَيَعِزُّ أَن تُلغى لِغَيرِكَ رُكَّعا عَرَفوا مِصالَكَ في الحُروبِ فَأَذعَنوا فَرَجَعتَ بِالفَضلِ الَّذي لَن يُدفَعا وَكَسَوتَهُم في السِلمِ غَيرَ مُدافِعٍ أَضعافَ ما سَلَبَت سُيوفُكَ في الوَعا فَأَبَدتَهُم عِندَ التَبارُزِ قاطِعاً وَأَفَدتَهُم عِندَ التَجاوُزِ مُقطِعا وَجَعَلتَ شِقوَتَهُم بِعَفوِكَ نِعمَةً وَأَحَلتَ مَشتاهُم بِفَضلِكَ مَربَعا تَرَكوا اِنتِجاعَ المُعصِراتِ وَيَمَّموا ظِلّاً ِذا ما العامُ أَمعَرَ أَمرَعا وَمَتى يُشاطِرُكَ العَلاءَ مُشاطِرٌ تَرَكَ البَطيءَ وَرائَهُ مَن أَسرَعا تَرقى ِلَيهِ كُلَّ يَومٍ فَرسَخاً وَسِواكَ يَرقى كُلَّ يَومٍ ِصبَعا يا عُدَّةَ الخُلَفاءِ كَم لَكَ مِن يَدٍ قامَ الزَمانُ بِها خَطيباً مِصقَعا خَوَّلتَهُ النِعَمَ الجِسامَ فَجاهِلٌ مَن ظَنَّهُ يُثني عَلَيكَ تَطَوُّعا بِنَداكَ واصَلَ حَمدَهُ مَن ذَمَّهُ وَسُطاكَ قَد حَفِظَت لَهُ ما ضَيَّعا تَتَقاصَرُ المالُ عَمّا نِلتَهُ وَلَوَ اِنَّها أَمَّتهُ عادَت ظُلَّعا لَأَبَيتَ أَن تَجتابَ ثَوبَ مَناقِبٍ حَتّى تَراهُ بِالثَناءِ مُرَصَّعا فَأَتاكَ أَهلُ الأَرضِ مِن فاقِها رَغَباً لَقَد نادى نَداكَ فَأَسمَعا يا اِبنَ الَّذينَ ِذا تَقاصَرَتِ الخُطى طالوا خُطىً وَظُبىً هُناكَ وَأَذرُعا أَحلَلتَ قَومَكَ رُتبَةً لا تُرتَقى ِنَّ المَجَرَّةَ رَوضَةٌ لَن تُرتَعا فَليَعلُ قَدرُ التُركِ أَنَّكَ مِنهُمُ فَلَهُم بِكَ الشَرَفُ الَّذي لا يُدَّعا قَد دانَتِ الدُنيا لِحُكمِكَ هَيبَةً فَحَكَمتَ في أَقطارِها مُتَرَبِّعا مُذ سارَ في الفاقِ ذِكرُكَ موضِعاً لَم يُخلِ مِن خَوفِ اِنتِقامِكَ مَوضِعا يَفديكَ مُنكَمِشٌ بَعيدٌ شَأوُهُ وَمُضَجِّعٌ جَعَلَ الهُوَينا مَضجَعا وَمُؤَمَّلٌ أَلفاكَ مُنتَجِعاً لَهُ وَمُرَوَّعٌ لَم يَلقَ غَيرَكَ مَفزَعا غَمَرَت ثَنائي مِن لَدُنكَ مَواهِبٌ ما غادَرَت فيهِ لِغَيرِكَ مَطمَعا قَد كانَ أَشكَلَ نَهجُهُ فيما مَضى فَجَعَلتَهُ بِنَداكَ نَهجاً مَهيَعا وَالحَمدُ عَنكَ مُقَصِّرٌ مَعَ أَنَّني لَم أُبقِ في قَوسِ المَحامِدِ مَنزِعا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11773.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ع <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> مَن عَفَّ عَن ظُلمِ العِبادِ تَوَرُّعا <\|vsep\|> جاءَتهُ أَلطافُ الِلَهِ تَبَرُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّا تَوَقَّعنا السَلامَةَ وَحدَها <\|vsep\|> فَاِستَحلَقَت ما لَم يَكُن مُتَوَقَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما قيلَ أَصبَحَ مُفرِقاً مِن دائِهِ <\|vsep\|> ذا اللَيثُ حَتّى قيلَ أَصبَحَ مُتبَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَبَرٌ تَضَوَّعَتِ البِلادُ بِنَشرِهِ <\|vsep\|> طيباً فَأَغنى سائِفاً أَن يَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ِن ِتى فَهمَ القَريبِ عِبارَةً <\|vsep\|> حَتّى لَقَد فَهِمَ البَعيدُ تَضَوُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَدَمَتهُ قَبلَ قُدومِهِ النُعمى الَّتي <\|vsep\|> جَلَتِ المَخافَةَ وَالمُحولَ فَأَقشَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَومَ اِمتَطَيتَ قَرى جَوادٍ وَقعُهُ <\|vsep\|> مِن وَقعِ ذاكَ الغَيثِ أَحسَنُ مَوقِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> الغَيثُ يَهمي ثُمَّ يُقلِعُ صَوبُهُ <\|vsep\|> حيناً وَلَيسَ نَداكَ عَنّا مُقلِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن سُمِّيَ الِثنَينُ مَغرِبَ هَمِّنا <\|vsep\|> فَالسَبتُ يُدعى لِلمَسَرَّةِ مَطلِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَومانِ ِن يَتَفَرَّقا فَلَقَد غَدا <\|vsep\|> سَهمُ السَعادَةِ فيهِما مُستَجمِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد أَدرَكَ الِسلامُ فيكَ مُرادَهُ <\|vsep\|> فَليَهنِكَ الفَرعُ الَّذي لَن يُفرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَبَقَتهُ عَينُ الشَمسِ عِلماً أَنَّهُ <\|vsep\|> يُزري بِبَهجَتِها ِذا طَلَعا مَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو فَتَّرَت حَتّى يَجيءَ أَمامَها <\|vsep\|> فِتراً لَما أَمِنَ الوَرى أَن تَرجِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما غَضَّ مِنهُ طُلوعُها مِن قَبلِهِ <\|vsep\|> ِذ كانَ أَبهى في العُيونِ وَأَرفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَئِن سُقينا الغَيثَ مِن بَرَكاتِهِ <\|vsep\|> فَلَقَد سَقى الأَعداءَ سُمّاً مُنقَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهوَ اِبنُ أَروَعَ مُذ رَأَينا وَجهَهُ <\|vsep\|> لَم نَلقَ مِن صَرفِ الزَمانِ مُرَوِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد ظَلَّ قَصرُكَ مُشبِلاً مِنهُ فَعِش <\|vsep\|> حَتّى تَراهُ مِن بَنيهِ مُسبِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهوَ الَّذي كَفَلَت لَهُ لاؤُهُ <\|vsep\|> أَلّا يُصيبَ الحَمدُ عَنهُ مَدفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدَعا القُلوبَ ِلى هَواهُ فَأَصبَحَت <\|vsep\|> فَأَجابَ فيهِ اللَهُ دَعوَةَ مَن دَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمَّت فَواضِلُهُ فَأَنجَحَ سَعيُ مَن <\|vsep\|> يَبغي مَرِبَهُ بِهِ مُستَشفِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيَكونُ في كَسبِ المَعالي شافِعاً <\|vsep\|> لَكَ مِثلَما أَضحى ِلَيكَ مُشَفَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ريعَت لَهُ الأَملاكُ قَبلَ رَضاعِهِ <\|vsep\|> وَتَزَعزَعَت مِن قَبلِ أَن يَتَرَعرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سامٍ وَلَمّا يُسمَ نَفّاعٌ وَلَم <\|vsep\|> يَأمُر وَساعٍ في العَلاءِ وَما سَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِخالُهُ يَأبى الثَدِيَّ بِعِزَّةٍ <\|vsep\|> حَتّى تَدُرَّ لَهُ الثَناءَ فَيَرضَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَمَلَّ داراً بَلَّغَتكَ سُعودُها <\|vsep\|> أَقصى المُنى وَِخالُها لَن تَقنَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى تَرى هَذا الهِلالَ وَقَد بَدا <\|vsep\|> بَدراً وَذا الغُصنَ الأَنيقَ مُفَرِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتِّعتَ ما مَتَعَ النَهارُ بِقُربِهِ <\|vsep\|> أَبَداً وَدامَ بِكَ الزَمانُ مُمَتَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَأَيتَ مِنهُ ما رَأى مِنكَ الوَرى <\|vsep\|> لِتَطيبَ مَرأىً في البِلادِ وَمَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليَهنِ بَيتاً نِعمَةٌ وَهَبَت لَهُ <\|vsep\|> شَرَفاً أَعَزَّ مِنَ السِماكَ وَأَمنَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُزري بِها ِن قُلتُ خَصَّت عامِراً <\|vsep\|> فَأَقولُ بَل عَمَّت نِزاراً أَجمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَضَعَت لِعِزَّتِكَ القَبائِلُ رَهبَةً <\|vsep\|> وَمِنَ الصَوابِ لِمُرهِبٍ أَن يُخضَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَلَّت تَخِرُّ مُلوكُها لَكَ سُجَّداً <\|vsep\|> وَيَعِزُّ أَن تُلغى لِغَيرِكَ رُكَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَرَفوا مِصالَكَ في الحُروبِ فَأَذعَنوا <\|vsep\|> فَرَجَعتَ بِالفَضلِ الَّذي لَن يُدفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَسَوتَهُم في السِلمِ غَيرَ مُدافِعٍ <\|vsep\|> أَضعافَ ما سَلَبَت سُيوفُكَ في الوَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَبَدتَهُم عِندَ التَبارُزِ قاطِعاً <\|vsep\|> وَأَفَدتَهُم عِندَ التَجاوُزِ مُقطِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَعَلتَ شِقوَتَهُم بِعَفوِكَ نِعمَةً <\|vsep\|> وَأَحَلتَ مَشتاهُم بِفَضلِكَ مَربَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكوا اِنتِجاعَ المُعصِراتِ وَيَمَّموا <\|vsep\|> ظِلّاً ِذا ما العامُ أَمعَرَ أَمرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى يُشاطِرُكَ العَلاءَ مُشاطِرٌ <\|vsep\|> تَرَكَ البَطيءَ وَرائَهُ مَن أَسرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرقى ِلَيهِ كُلَّ يَومٍ فَرسَخاً <\|vsep\|> وَسِواكَ يَرقى كُلَّ يَومٍ ِصبَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا عُدَّةَ الخُلَفاءِ كَم لَكَ مِن يَدٍ <\|vsep\|> قامَ الزَمانُ بِها خَطيباً مِصقَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَوَّلتَهُ النِعَمَ الجِسامَ فَجاهِلٌ <\|vsep\|> مَن ظَنَّهُ يُثني عَلَيكَ تَطَوُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِنَداكَ واصَلَ حَمدَهُ مَن ذَمَّهُ <\|vsep\|> وَسُطاكَ قَد حَفِظَت لَهُ ما ضَيَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَتَقاصَرُ المالُ عَمّا نِلتَهُ <\|vsep\|> وَلَوَ اِنَّها أَمَّتهُ عادَت ظُلَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَأَبَيتَ أَن تَجتابَ ثَوبَ مَناقِبٍ <\|vsep\|> حَتّى تَراهُ بِالثَناءِ مُرَصَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَتاكَ أَهلُ الأَرضِ مِن فاقِها <\|vsep\|> رَغَباً لَقَد نادى نَداكَ فَأَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا اِبنَ الَّذينَ ِذا تَقاصَرَتِ الخُطى <\|vsep\|> طالوا خُطىً وَظُبىً هُناكَ وَأَذرُعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحلَلتَ قَومَكَ رُتبَةً لا تُرتَقى <\|vsep\|> ِنَّ المَجَرَّةَ رَوضَةٌ لَن تُرتَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَعلُ قَدرُ التُركِ أَنَّكَ مِنهُمُ <\|vsep\|> فَلَهُم بِكَ الشَرَفُ الَّذي لا يُدَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد دانَتِ الدُنيا لِحُكمِكَ هَيبَةً <\|vsep\|> فَحَكَمتَ في أَقطارِها مُتَرَبِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذ سارَ في الفاقِ ذِكرُكَ موضِعاً <\|vsep\|> لَم يُخلِ مِن خَوفِ اِنتِقامِكَ مَوضِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفديكَ مُنكَمِشٌ بَعيدٌ شَأوُهُ <\|vsep\|> وَمُضَجِّعٌ جَعَلَ الهُوَينا مَضجَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُؤَمَّلٌ أَلفاكَ مُنتَجِعاً لَهُ <\|vsep\|> وَمُرَوَّعٌ لَم يَلقَ غَيرَكَ مَفزَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَمَرَت ثَنائي مِن لَدُنكَ مَواهِبٌ <\|vsep\|> ما غادَرَت فيهِ لِغَيرِكَ مَطمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كانَ أَشكَلَ نَهجُهُ فيما مَضى <\|vsep\|> فَجَعَلتَهُ بِنَداكَ نَهجاً مَهيَعا </\|bsep\|> </\|psep\|>
هل بعد فتحك ذا لباغ مطمع	الكامل	هَل بَعدَ فَتحِكَ ذا لِباغٍ مَطمَعُ لِلَّهِ هَذا العَزمُ ماذا يَصنَعُ ما زالَ يَرفَعُ لِلخِلافَةِ سَيفَها مُنذُ اِنتَضَتهُ رايَةً لا توضَعُ بِالجِدِّ تَثني الحادِثاتِ فَتَنثَني وَالجِدُّ يَقتادُ الحَرونَ فَيَتبَعُ لا يَأمَنَنَّ سُطاكَ ذو جَهلٍ بِها ما لِلقَضاءِ وَلا لِأَمرِكَ مَدفَعُ باغي النُجومِ مُبَيَّنٌ عَن عَجزِهِ وَمُصارِعُ اللَيثِ الغَضَنفَرِ يُصرَعُ في قَتلِكَ الأَسَدَ الَّذي راعَ الوَرى لَولا سَفاهَةُ شِبلِهِ ما يَردَعُ وَأَرى اِبنَ صالِحٍ اِستَغَرَّ بِجَهلِهِ ِنَّ الجَهالَةَ في المَكارِهِ توقِعُ لَم يَلقَ عَنها وازِعاً مِن رَأيِهِ حَتّى اِنبَرَت أَعضاؤُهُ تَتَوَزَّعُ فَلَئِن أَبى أَن يَستَجيرِكَ نَخوَةً فَلَقَد أَتى وَلَهُ قِيادٌ طَيِّعُ رَأسٌ تُراعُ لَهُ العُيونُ وَلَم تَزَل قَبلَ العُيونِ بِهِ القُلوبُ تُرَوَّعُ وَرَأى التَخَلِّيَ عَن حَماةَ شَناعَةً وَمُقامُ جُثَّتِهِ عَلَيها أَشنَعُ مُتَخَطَّفٌ لَم يُغنِ عَنهُ قَومُهُ شَيئاً بَلِ اِندَفَعوا وَقَد قيلَ اِدفَعوا وَثَنى شَبيباً عَنهُ صِهرٌ خانَهُ فَِذا الصَهارَةُ عِندَهُ لا تَنفَعُ مَن رامَ مُعتَصِماً سِواكَ فَجَمعُهُ مُتَصَعصِعٌ وَبِناؤُهُ مُتَضَعضِعُ أَذكَيتَها بِالسُمرِ تَعسِلُ شُرَّعاً وَالبيضِ تَلمَعُ وَالمَذاكي تَمزَعُ هَيجاءَ لَم تُثكِل عَجائِزَ عامِرٍ ِلّا وَأُمُّ المَوتِ فيها مُتبِعُ ما ِن تَخاذَلَتِ الجَماجِمُ وَالطُلى حَتّى تَناصَرَتِ الظُبى وَالأَدرُعُ كانَت صَلاةً وَالشِعارُ ِقامَةً وَالهامُ تَسجُدُ وَالصَوارِمُ تَركَعُ ِذ هامُهُم كَالطَيرِ لاقَت مَشرَعاً بَعضٌ مُحَلِّقَةٌ وَبَعضٌ وُقَّعُ ظَنّوا وَميضَ البَرقِ بارِقَ نُجعَةٍ ما تَحتَ كُلِّ وَميضِ بَرقٍ مَرتَعُ قَد أَسمَعَت هَذي الظُبى مَن لا يَرى ثارَها وَأَرَينَ مَن لا يَسمَعُ لَولا تَقادُمُها لَقُلنا ِنَّها لا شَكَّ مِن عَزمِ المُظَفَّرِ تُطبَعُ لَمّا جَعَلتَ صَليلَها عَذلاً لَهُم ِنَّ المُلامَ بِغَيرِها لا يَنجَعُ وَلَّوا وَأَكثَرُ قَولِ مَن فاتَ الوَغى ما في الحَياةِ لِعامِرِيٍّ مَطمَعُ مِن كُلِّ مَسلوبِ البَصيرَةِ خانَهُ حُسنُ العَزاءِ وَلَم تَخُنهُ الأَدمُعُ نَعَمٌ تَقَسَّمَها الفَيافي وَالرَدى نَفياً وَعَقراً وَالعَوالي شُرَّعُ فَلِمَن مَضى زَجرٌ بِأَلسِنَةِ القَنا مِنهُم وَلِلثاوي مُناخٌ جَعجَعُ وَفَشَت جِراحٌ كانَ أَخطَرَ مَوقِعاً مِنها وَأَنكى ما تُجِنُّ الأَضلُعُ كَفَلَت لِكُلِّ تَنوفَةٍ مَرّوا بِها أَلّا تَجوعَ ذِئابُها وَالأَضبُعُ سُلِبوا بِهَبّاتِ الجَهالَةِ مُلكَهُم ِنَّ الهِباتِ بِكُفرِها تُستَرجَعُ فَليَذهَبوا في الأَرضِ أَو فَليَرجِعوا فَالأَرضُ واسِعَةٌ وَعَفوُكَ أَوسَعُ ما أَزمَعوا هَرَباً وَلا فُلّوا شَباً ِلّا وَأَنتَ عَلى التَرَجُّلِ مُزمِعُ وَالعَزمُ ِلّا ما عَزَمتَ مُفَلَّلٌ وَالمُلكُ ِلّا ما حَفِظتَ مُضَيَّعُ أَبَني كِلابٍ ِنَّ عِزَّكُمُ وَهى فَخُذوا بِأَحكامِ المَذَلَّةِ أَو دَعوا أَعَنِ الرَشادِ تَلَوُّمٌ وَتَأَخُّرٌ وَِلى الفَسادِ تَقَدُّمٌ وَتَسَرُّعُ طالَ العُرامُ بِكُم أَلَمّا تَعلَموا أَنَّ العَرامَةَ بِالصَرامَةِ تُقدَعُ وَنَحَت نُمَيرُكُمُ فَأَلّا دافَعَت وَالمَوتُ فيكُم طاعِمٌ لا يَشبَعُ مَنَعَتهُمُ مِن وَصلِهِم أَرحامَكُم رُؤياهُمُ أَوصالَكُم تَتَقَطَّعُ حَتّى ِذا أَسَرَ الخَميسُ رِجالَكُم وَمَضى نَعامٌ في الهَزائِمِ مُسرِعُ أَخَذَ الوَثاقَ وَهُم بِهِ ميثاقَهُم أَلّا يُجيبوا المُستَغيثَ ِذا دُعوا يَتَخَيَّلُ البَطَلُ الكَمِيُّ ِذا رَأى ِقدامَ جَيشِكَ أَنَّهُ ما يَشجُعُ عَوَّدتَهُم فَرسَ الكُماةِ لَدى الوَغى فَأَقَلُّ مَن فيهِم هُمامٌ أَروَعُ وَبَنو عَدِيٍّ حينَ خالَطَتِ الظُبى وَاليَومُ مِن نَقعِ الحَوافِرِ أَسفَعُ ضاقَت مَسالِكُها فَأَشرَعَتِ القَنا ِنَّ الوَشيجَ لِمُشرِعيهِ مُوَسِّعُ وَبِبَعضِ ما بَلَغَت مَساعي رافِعٍ تُحوى النَباهَةُ وَالمَحَلُّ الأَرفَعُ مَنَعَ اِبنُ جَوشَنٍ الذِمارَ بِحَيثُ لا يَحوي عِنانَ العِزِّ مَن لا يَمنَعُ وَحَماهُ مِن كَلَبِ العَدُوِّ وَقَد عَلا رَجُلٌ تَكادُ لَهُ الجِبالُ تَصَدَّعُ وَثَباتُهُ وَالخَوفُ قَد قَصَرَ الخُطى وَثَباتُهُ حينَ الذُرى تَتَزَعزَعُ جَرَّدتَهُ عَضباً سَواءٌ عِندَهُ يَومَ الكَريهَةِ حاسِرٌ وَمُدَرَّعُ فَِذا رَمَيتَ بِهِ عِدىً في مَأزِقٍ فَبِغَيرِ رَأسِ عَظيمِهِم لا يَرجِعُ أَوَ كَيفَ لا يَمضي الحُسامُ بِكَفِّ مَن ما زالَ يَضرِبُ بِالكَهامِ فَيَقطَعُ نالَت جَنابٌ في جَنابِكَ سُؤلَها فَلَها مَصيفٌ في ذَراكَ وَمَربَعُ لا تَشتَكي جَدباً وَرَوضُكَ مُمرِعٌ كَلّا وَلا ظَمَأً وَحَوضُكَ مُترَعُ وَلَقَد أَبانَت طَيِّئٌ عَن رُشدِها وَاليَومَ تَخفِضُ بِالفَعالِ وَتَرفَعُ ما ضَرَّهُم لُقيا القَنا بِجُلودِهِم وَعَلَيهِمُ مِن حُسنِ رَأيِكَ أَدرُعُ ِذ ظَلَّ غَلّابٌ يَذودُ حُماتَهُم ِنَّ التَقَرُّبَ مِن رِضاكَ يُشَجِّعُ وَغَداً تَرى حَسّانَ يَفعَلُ فِعلَهُ ِن كانَ فيهِم لِلأَسِنَّةِ مَشرَعُ فَأَبٌ بِعَفوِكَ يَقتَفي أَثَرَ اِبنِهِ وَاِبنٌ لِوالِدِهِ بِسَيفِكَ يَتبَعُ هَذا هُوَ الشَرَفُ الَّذي لا يُرتَقى أَبَداً وَذا المَجدُ الَّذي لا يُفرَعُ ظَلِّل بِسُحبِكَ طَيِّئاً لِتَجودَها مِن جودِ كَفِّكَ ديمَةٌ لا تُقلِعُ عَرَبٌ مَضَت أَحكامُ عِزِّكَ فيهِمُ طَوراً تُفَرِّقُهُم وَأُخرى تَجمَعُ مَرَنَت عَلى خَطمِ المَوارِنِ عِندَما رَأَتِ الخَناجِرَ في خِلافِكَ تُجدَعُ لَم يَخلُ مِن فَرَحٍ بِنَصرِكَ فَليَدُم قَلبٌ وَلا مِن ذِكرِ فَتحِكَ مَوضِعُ فَتحٌ جَليلٌ في النُفوسِ وَِنَّهُ سَيَقِلُّ عِندَ وُقوعِ ما يُتَوَقَّعُ في بَعضِ ما بَلَغَ اِعتِزامُكَ مَقنَعٌ لَو أَنَّ هِمَّتَكَ العَلِيَّةَ تَقنَعُ لَكَ عَزمَةٌ كَالسَيفِ بَل أَمضى شَباً مِن رُتبَةٍ كَالشَمسِ بَل هِيَ أَرفَعُ حاوِل بِها أَيَّ المَمالِكِ شِئتَهُ ِنَّ الطَريقَ ِلى اِبتِغائِكَ مَهيَعُ وَاِنظُر ِلى حَلَبٍ بِناظِرِ رَحمَةٍ فَشَفيعُها عِندَ المُلوكِ مُشَفَّعُ أَرضٌ يُطِلُّ عَلى المَمالِكِ رَبُّها فَيَضُرُّ مِنها ما يَشاءُ وَيَنفَعُ فَاِنهَض ِلَيها نَهضَةً عَضُدِيَّةً ما مِثلُ رَأيِكَ بِالزَخارِفِ يُخدَعُ لا تَتَّخِذ رُسُلاً سِوى بيضِ الظُبى فَشِفارُها أَبَداً بِأَمرِكَ تَصدَعُ فَهُناكَ أَبصارٌ تَظَلُّ شَواخِصاً شَوقاً ِلَيكَ وَأَنفُسٌ تَتَطَلَّعُ تَفديكَ لا مُمتَنَّةً بِنُفوسِها مِن كُلِّ حادِثَةٍ تَجِلُّ وَتَفظُعُ أُمَمٌ ِذا رَغِبوا فَأَنتَ المُجتَدى فيهِم وَِن رَهِبوا فَأَنتَ المَفزَعُ أَمَّنتَهُم وَقَتَلتَ مَن ريعوا بِهِ فَلِذاكَ مالَهُمُ الغَداةَ مُرَوِّعُ مَلِكَ المُلوكِ وَمَن أَحَقُّ بِدَعوَتي مِمَّن تَذِلُّ لَهُ المُلوكُ وَتَخضَعُ قَد ظَلَّ في الفاقِ ذِكرُكَ نافِذاً فَمَواقِعُ الأَقدارِ حينَ تُوَقِّعُ لَو كُنتَ في الزَمَنِ القَديمِ وَِن شَأى بِالمُعجِزاتِ السابِقُ المُستَتبَعُ لَأَقَمتَ مِن حُجّابِ قَصرِكَ قَيصَراً وَلَكانَ مِن أَتباعِ مُلكِكَ تُبَّعُ تَزدادُ مَجداً كُلَّما قالَ الوَرى لَم يَبقَ في قَوسِ السِيادَةِ مَنزِعُ وَعَلى الخِلافَةِ مِن مَثِرِ سَيفِها تاجٌ بِدُرِّ المَكرُماتِ مُرَصَّعُ مَن ذا يُطَمِّعُ نَفسَهُ بِفَضيلَةٍ وَِلَيكَ تَنتَسِبُ الفَضائِلُ أَجمَعُ وَالهِمَّةُ البِكرُ الَّتي لَم تُفتَرَع خَصَّتكَ بِالشَرَفِ الَّذي لا يُفرَعُ يا مَن تَفَرَّدَ بِالعُلى فَصِفاتُهُ لا تُدَّعى وَصَفاتُهُ لا تُقرَعُ ِن كانَ في الدُنيا ثَناءٌ خالِدٌ يَبقى عَلَيكَ فَما أَقولُ وَتَسمَعُ فَبَقيتَ تُبدِعُ في الفَعالِ فَِنَّني في القَولِ يا شَرَفَ المَعالي أُبدِعُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11774.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ع <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> هَل بَعدَ فَتحِكَ ذا لِباغٍ مَطمَعُ <\|vsep\|> لِلَّهِ هَذا العَزمُ ماذا يَصنَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زالَ يَرفَعُ لِلخِلافَةِ سَيفَها <\|vsep\|> مُنذُ اِنتَضَتهُ رايَةً لا توضَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالجِدِّ تَثني الحادِثاتِ فَتَنثَني <\|vsep\|> وَالجِدُّ يَقتادُ الحَرونَ فَيَتبَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَأمَنَنَّ سُطاكَ ذو جَهلٍ بِها <\|vsep\|> ما لِلقَضاءِ وَلا لِأَمرِكَ مَدفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> باغي النُجومِ مُبَيَّنٌ عَن عَجزِهِ <\|vsep\|> وَمُصارِعُ اللَيثِ الغَضَنفَرِ يُصرَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في قَتلِكَ الأَسَدَ الَّذي راعَ الوَرى <\|vsep\|> لَولا سَفاهَةُ شِبلِهِ ما يَردَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرى اِبنَ صالِحٍ اِستَغَرَّ بِجَهلِهِ <\|vsep\|> ِنَّ الجَهالَةَ في المَكارِهِ توقِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَلقَ عَنها وازِعاً مِن رَأيِهِ <\|vsep\|> حَتّى اِنبَرَت أَعضاؤُهُ تَتَوَزَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَئِن أَبى أَن يَستَجيرِكَ نَخوَةً <\|vsep\|> فَلَقَد أَتى وَلَهُ قِيادٌ طَيِّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَأسٌ تُراعُ لَهُ العُيونُ وَلَم تَزَل <\|vsep\|> قَبلَ العُيونِ بِهِ القُلوبُ تُرَوَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَأى التَخَلِّيَ عَن حَماةَ شَناعَةً <\|vsep\|> وَمُقامُ جُثَّتِهِ عَلَيها أَشنَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتَخَطَّفٌ لَم يُغنِ عَنهُ قَومُهُ <\|vsep\|> شَيئاً بَلِ اِندَفَعوا وَقَد قيلَ اِدفَعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَثَنى شَبيباً عَنهُ صِهرٌ خانَهُ <\|vsep\|> فَِذا الصَهارَةُ عِندَهُ لا تَنفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن رامَ مُعتَصِماً سِواكَ فَجَمعُهُ <\|vsep\|> مُتَصَعصِعٌ وَبِناؤُهُ مُتَضَعضِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَذكَيتَها بِالسُمرِ تَعسِلُ شُرَّعاً <\|vsep\|> وَالبيضِ تَلمَعُ وَالمَذاكي تَمزَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَيجاءَ لَم تُثكِل عَجائِزَ عامِرٍ <\|vsep\|> ِلّا وَأُمُّ المَوتِ فيها مُتبِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ِن تَخاذَلَتِ الجَماجِمُ وَالطُلى <\|vsep\|> حَتّى تَناصَرَتِ الظُبى وَالأَدرُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانَت صَلاةً وَالشِعارُ ِقامَةً <\|vsep\|> وَالهامُ تَسجُدُ وَالصَوارِمُ تَركَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذ هامُهُم كَالطَيرِ لاقَت مَشرَعاً <\|vsep\|> بَعضٌ مُحَلِّقَةٌ وَبَعضٌ وُقَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَنّوا وَميضَ البَرقِ بارِقَ نُجعَةٍ <\|vsep\|> ما تَحتَ كُلِّ وَميضِ بَرقٍ مَرتَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد أَسمَعَت هَذي الظُبى مَن لا يَرى <\|vsep\|> ثارَها وَأَرَينَ مَن لا يَسمَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولا تَقادُمُها لَقُلنا ِنَّها <\|vsep\|> لا شَكَّ مِن عَزمِ المُظَفَّرِ تُطبَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا جَعَلتَ صَليلَها عَذلاً لَهُم <\|vsep\|> ِنَّ المُلامَ بِغَيرِها لا يَنجَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَّوا وَأَكثَرُ قَولِ مَن فاتَ الوَغى <\|vsep\|> ما في الحَياةِ لِعامِرِيٍّ مَطمَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ مَسلوبِ البَصيرَةِ خانَهُ <\|vsep\|> حُسنُ العَزاءِ وَلَم تَخُنهُ الأَدمُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَعَمٌ تَقَسَّمَها الفَيافي وَالرَدى <\|vsep\|> نَفياً وَعَقراً وَالعَوالي شُرَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِمَن مَضى زَجرٌ بِأَلسِنَةِ القَنا <\|vsep\|> مِنهُم وَلِلثاوي مُناخٌ جَعجَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفَشَت جِراحٌ كانَ أَخطَرَ مَوقِعاً <\|vsep\|> مِنها وَأَنكى ما تُجِنُّ الأَضلُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفَلَت لِكُلِّ تَنوفَةٍ مَرّوا بِها <\|vsep\|> أَلّا تَجوعَ ذِئابُها وَالأَضبُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سُلِبوا بِهَبّاتِ الجَهالَةِ مُلكَهُم <\|vsep\|> ِنَّ الهِباتِ بِكُفرِها تُستَرجَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَذهَبوا في الأَرضِ أَو فَليَرجِعوا <\|vsep\|> فَالأَرضُ واسِعَةٌ وَعَفوُكَ أَوسَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما أَزمَعوا هَرَباً وَلا فُلّوا شَباً <\|vsep\|> ِلّا وَأَنتَ عَلى التَرَجُّلِ مُزمِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالعَزمُ ِلّا ما عَزَمتَ مُفَلَّلٌ <\|vsep\|> وَالمُلكُ ِلّا ما حَفِظتَ مُضَيَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَني كِلابٍ ِنَّ عِزَّكُمُ وَهى <\|vsep\|> فَخُذوا بِأَحكامِ المَذَلَّةِ أَو دَعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعَنِ الرَشادِ تَلَوُّمٌ وَتَأَخُّرٌ <\|vsep\|> وَِلى الفَسادِ تَقَدُّمٌ وَتَسَرُّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طالَ العُرامُ بِكُم أَلَمّا تَعلَموا <\|vsep\|> أَنَّ العَرامَةَ بِالصَرامَةِ تُقدَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَحَت نُمَيرُكُمُ فَأَلّا دافَعَت <\|vsep\|> وَالمَوتُ فيكُم طاعِمٌ لا يَشبَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَنَعَتهُمُ مِن وَصلِهِم أَرحامَكُم <\|vsep\|> رُؤياهُمُ أَوصالَكُم تَتَقَطَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِذا أَسَرَ الخَميسُ رِجالَكُم <\|vsep\|> وَمَضى نَعامٌ في الهَزائِمِ مُسرِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخَذَ الوَثاقَ وَهُم بِهِ ميثاقَهُم <\|vsep\|> أَلّا يُجيبوا المُستَغيثَ ِذا دُعوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَتَخَيَّلُ البَطَلُ الكَمِيُّ ِذا رَأى <\|vsep\|> ِقدامَ جَيشِكَ أَنَّهُ ما يَشجُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَوَّدتَهُم فَرسَ الكُماةِ لَدى الوَغى <\|vsep\|> فَأَقَلُّ مَن فيهِم هُمامٌ أَروَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَنو عَدِيٍّ حينَ خالَطَتِ الظُبى <\|vsep\|> وَاليَومُ مِن نَقعِ الحَوافِرِ أَسفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضاقَت مَسالِكُها فَأَشرَعَتِ القَنا <\|vsep\|> ِنَّ الوَشيجَ لِمُشرِعيهِ مُوَسِّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِبَعضِ ما بَلَغَت مَساعي رافِعٍ <\|vsep\|> تُحوى النَباهَةُ وَالمَحَلُّ الأَرفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَنَعَ اِبنُ جَوشَنٍ الذِمارَ بِحَيثُ لا <\|vsep\|> يَحوي عِنانَ العِزِّ مَن لا يَمنَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَماهُ مِن كَلَبِ العَدُوِّ وَقَد عَلا <\|vsep\|> رَجُلٌ تَكادُ لَهُ الجِبالُ تَصَدَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَثَباتُهُ وَالخَوفُ قَد قَصَرَ الخُطى <\|vsep\|> وَثَباتُهُ حينَ الذُرى تَتَزَعزَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَرَّدتَهُ عَضباً سَواءٌ عِندَهُ <\|vsep\|> يَومَ الكَريهَةِ حاسِرٌ وَمُدَرَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا رَمَيتَ بِهِ عِدىً في مَأزِقٍ <\|vsep\|> فَبِغَيرِ رَأسِ عَظيمِهِم لا يَرجِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوَ كَيفَ لا يَمضي الحُسامُ بِكَفِّ مَن <\|vsep\|> ما زالَ يَضرِبُ بِالكَهامِ فَيَقطَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نالَت جَنابٌ في جَنابِكَ سُؤلَها <\|vsep\|> فَلَها مَصيفٌ في ذَراكَ وَمَربَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَشتَكي جَدباً وَرَوضُكَ مُمرِعٌ <\|vsep\|> كَلّا وَلا ظَمَأً وَحَوضُكَ مُترَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَبانَت طَيِّئٌ عَن رُشدِها <\|vsep\|> وَاليَومَ تَخفِضُ بِالفَعالِ وَتَرفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ضَرَّهُم لُقيا القَنا بِجُلودِهِم <\|vsep\|> وَعَلَيهِمُ مِن حُسنِ رَأيِكَ أَدرُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذ ظَلَّ غَلّابٌ يَذودُ حُماتَهُم <\|vsep\|> ِنَّ التَقَرُّبَ مِن رِضاكَ يُشَجِّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَداً تَرى حَسّانَ يَفعَلُ فِعلَهُ <\|vsep\|> ِن كانَ فيهِم لِلأَسِنَّةِ مَشرَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَبٌ بِعَفوِكَ يَقتَفي أَثَرَ اِبنِهِ <\|vsep\|> وَاِبنٌ لِوالِدِهِ بِسَيفِكَ يَتبَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَذا هُوَ الشَرَفُ الَّذي لا يُرتَقى <\|vsep\|> أَبَداً وَذا المَجدُ الَّذي لا يُفرَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَلِّل بِسُحبِكَ طَيِّئاً لِتَجودَها <\|vsep\|> مِن جودِ كَفِّكَ ديمَةٌ لا تُقلِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَرَبٌ مَضَت أَحكامُ عِزِّكَ فيهِمُ <\|vsep\|> طَوراً تُفَرِّقُهُم وَأُخرى تَجمَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَرَنَت عَلى خَطمِ المَوارِنِ عِندَما <\|vsep\|> رَأَتِ الخَناجِرَ في خِلافِكَ تُجدَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَخلُ مِن فَرَحٍ بِنَصرِكَ فَليَدُم <\|vsep\|> قَلبٌ وَلا مِن ذِكرِ فَتحِكَ مَوضِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتحٌ جَليلٌ في النُفوسِ وَِنَّهُ <\|vsep\|> سَيَقِلُّ عِندَ وُقوعِ ما يُتَوَقَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في بَعضِ ما بَلَغَ اِعتِزامُكَ مَقنَعٌ <\|vsep\|> لَو أَنَّ هِمَّتَكَ العَلِيَّةَ تَقنَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ عَزمَةٌ كَالسَيفِ بَل أَمضى شَباً <\|vsep\|> مِن رُتبَةٍ كَالشَمسِ بَل هِيَ أَرفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حاوِل بِها أَيَّ المَمالِكِ شِئتَهُ <\|vsep\|> ِنَّ الطَريقَ ِلى اِبتِغائِكَ مَهيَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِنظُر ِلى حَلَبٍ بِناظِرِ رَحمَةٍ <\|vsep\|> فَشَفيعُها عِندَ المُلوكِ مُشَفَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرضٌ يُطِلُّ عَلى المَمالِكِ رَبُّها <\|vsep\|> فَيَضُرُّ مِنها ما يَشاءُ وَيَنفَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِنهَض ِلَيها نَهضَةً عَضُدِيَّةً <\|vsep\|> ما مِثلُ رَأيِكَ بِالزَخارِفِ يُخدَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَتَّخِذ رُسُلاً سِوى بيضِ الظُبى <\|vsep\|> فَشِفارُها أَبَداً بِأَمرِكَ تَصدَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهُناكَ أَبصارٌ تَظَلُّ شَواخِصاً <\|vsep\|> شَوقاً ِلَيكَ وَأَنفُسٌ تَتَطَلَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفديكَ لا مُمتَنَّةً بِنُفوسِها <\|vsep\|> مِن كُلِّ حادِثَةٍ تَجِلُّ وَتَفظُعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُمَمٌ ِذا رَغِبوا فَأَنتَ المُجتَدى <\|vsep\|> فيهِم وَِن رَهِبوا فَأَنتَ المَفزَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَّنتَهُم وَقَتَلتَ مَن ريعوا بِهِ <\|vsep\|> فَلِذاكَ مالَهُمُ الغَداةَ مُرَوِّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكَ المُلوكِ وَمَن أَحَقُّ بِدَعوَتي <\|vsep\|> مِمَّن تَذِلُّ لَهُ المُلوكُ وَتَخضَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد ظَلَّ في الفاقِ ذِكرُكَ نافِذاً <\|vsep\|> فَمَواقِعُ الأَقدارِ حينَ تُوَقِّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو كُنتَ في الزَمَنِ القَديمِ وَِن شَأى <\|vsep\|> بِالمُعجِزاتِ السابِقُ المُستَتبَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَأَقَمتَ مِن حُجّابِ قَصرِكَ قَيصَراً <\|vsep\|> وَلَكانَ مِن أَتباعِ مُلكِكَ تُبَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَزدادُ مَجداً كُلَّما قالَ الوَرى <\|vsep\|> لَم يَبقَ في قَوسِ السِيادَةِ مَنزِعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَلى الخِلافَةِ مِن مَثِرِ سَيفِها <\|vsep\|> تاجٌ بِدُرِّ المَكرُماتِ مُرَصَّعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن ذا يُطَمِّعُ نَفسَهُ بِفَضيلَةٍ <\|vsep\|> وَِلَيكَ تَنتَسِبُ الفَضائِلُ أَجمَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالهِمَّةُ البِكرُ الَّتي لَم تُفتَرَع <\|vsep\|> خَصَّتكَ بِالشَرَفِ الَّذي لا يُفرَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مَن تَفَرَّدَ بِالعُلى فَصِفاتُهُ <\|vsep\|> لا تُدَّعى وَصَفاتُهُ لا تُقرَعُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن كانَ في الدُنيا ثَناءٌ خالِدٌ <\|vsep\|> يَبقى عَلَيكَ فَما أَقولُ وَتَسمَعُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
كذا في طلاب المجد فليسع من سعى	الطويل	كَذا في طِلابِ المَجدِ فَليَسعَ مَن سَعى بَلَغتَ المَدى فَليُعطَ فَخرُكَ ما اِدَّعى مَدىً لَو تُجاريكَ الرِياحُ تَأُمُّهُ لَخَلَّفَها التَقصيرُ حَسرى وَظُلَّعا فَلَستَ تَرى طَرفاً ِلى المَجدِ طامِحاً سَلا الناسُ عَمّا لَم تَدَع فيهِ مَطمَعا ِذا ما مُلوكُ الأَرضِ تيهاً تَرَفَّعوا كَفاكَ عُلُوُّ القَدرِ أَن تَتَرَفَّعا وَِنَّكَ ِن عَنَّت غِمارٌ مِنَ الرَدى لَأَورَدُهُم ما لَم تَرَ العارَ مَشرَعا وَأَمنَعُهُم حِزباً ِذا اِشتَجَرَ القَنا وَأَنداهُمُ تُرباً ِذا الغَيثُ أَقلَعا وَحاشاكَ أَن يَغشاكَ عَجزٌ أَباتَهُم مَدى اللَيلِ عَن ساري هُمومِكَ هُجَّعا تَبيتُ العِتاقُ القُبُّ تَحتَ سُروجِها لِتُرسِلَها في غُرَّةِ الصُبحِ مُزَّعا وَتَمنَعُ ما تَحوي لِتُعطِيَهُ نَدىً وَغَيرُكَ لا يَنفَكُّ يُعطى لِيَمنَعا وَلَمّا تَعَدّى الدَهرُ بِالأَمسِ طَورَهُ فَأَحدَثَ خَطباً ما أَجَلَّ وَأَفظَعا وَقَد أَصبَحَت أُمُّ العَزاءَ لِما عَرا سُلوباً وَأُمُّ الهَمِّ وَالرُعبِ مُتبَعا أَحَلتَ شَديدَ الخَوفِ أَمناً لِوَقتِهِ فَأَضحَكَ مَن أَبكى وَبَشَّرَ مَن نَعا تَدارَكتَ يا سَيفَ الِمامَينِ دينَنا وَقَد كَرَبَت أَركانُهُ أَن تَضَعضَعا بِرَأيٍ مَتى أَعمَلتَهُ في مُلِمَّةٍ فَكَم يَرجِعُ العاتي بِهِ مُتَضَرِّعا ِذا خُدِعَت راءُ قَومٍ أَبى لَهُ مُهَذَّبُهُ أَن يُستَزَلَّ فَيُخدَعا أَخَذتَ عَلى مَن ضَمَّ شامُكَ بَيعَةً بِها أَمِنوا الأَمرَ الَّذي كانَ أَجزَعا جَمَعتَ بِها الأَهواءَ لَمّا تَفَرَّقَت وَفَرَّقتَ شَملَ الغَيِّ لَمّا تَجَمَّعا فَلَلتَ ظُبى الأَيّامِ لَمّا جَعَلتَها عَلى الهامِ وَالأَجسامِ بَيضاً وَأَدرُعا دَعاكَ لَها مُستَنصِرُ اللَهِ دَعوَةً فَلَبَّيتَهُ قَبلَ الخَلائِقِ مُسرِعا فَلَم تَألُ أَن أَوقَعتَ بِالِفكِ كُلَّ ما يَخافُ وَأَمَّنتَ الهُدى ما تَوَقَّعا وَلَو أُمهِلَت تِلكَ الأَباطيلُ ساعَةً لَأَبقى شَباها مارِنَ الحَقِّ أَجدَعا وَقَد عَلَتِ الأَصواتُ حَتّى رَدَدتَها بِحَزمِكَ مِن تَحتِ الحَيازيمِ خُشَّعا فَمُدَّت لَكَ الأَيدي وَلَو أَنَّها أَبَت لَمُدَّت رِقابٌ لِلصَوارِمِ خُضَّعا وَلَو عَمِيَت عَمّا أَرَيتَ بَصائِرٌ لَبَصَّرتَها بِالقَعضَبِيَّةِ لُمَّعا مَساعٍ حَلَبتَ الدَهرَ فيها شُطورَهُ وَلَم تُبقِ في قَوسِ السِيادَةِ مَنزِعا وَما زِلتَ عَن حَقِّ الأَئِمَّةِ دافِعاً حَوادِثَ لَم يَعرِف لَها الناسُ مَدفَعا فَِن أَضرَبوا عَن ذي الفَقارِ فَبَعدَما أَصابوكَ أَجرى مِنهُ حَدّاً وَأَقطَعا وَِن نِلتَ هَذا المُرتَقى وَهوَ لَم يُنَل فَلَم تَرقَ حَتّى رُقتَ مَرأىً وَمَسمَعا وَمُنذُ اِصطَفاكَ المُلكُ أَلفاكَ مَوئِلاً لَهُ وَلَنا فيما أَلَمَّ وَمَفزَعا وَمُذ ذُدتَ عَن ِرثِ الِمامَةِ مَن طَغى بِسَيفِكَ أَضحى رَوضَةً لَيسَ تُرتَعا تَحَدَّيتَ أَهلَ البَغيِ حَتّى أَصَرتَهُم لِأَمرِكَ مِمَّن ما بَغى قَطُّ أَطوَعا وَأَدنَيتَ بِالجَدوى أَمانِيَّ لَم تَزَل ِلَيكَ عَلى بُعدِ المَسافَةِ نُزَّعا فَدانَت لَكَ الدُنيا وَأَعطاكَ أَهلُها قِياداً عَلى رُغمِ المَعاطِسِ طَيِّعا وَكَم مازِقٍ رَدَّ النَدى لَكَ وَجهَهُ وَقَد طالَما وَلّاكَ لِلخَوفِ أَخدَعا وَلَو لَم تُمَيِّلهُ ِلى البِرِّ عَنوَةً لَأَوجَفَ في نَهجِ العُقوقِ وَأَوضَعا لَقَد فازَ مَن أَلقى ِلَيكَ عَصِيَّهُ كَما خابَ مَن لَم يُبقِ لِلعَفوِ مَوضِعا وَما زِلتَ دونَ الدينِ قِدماً مُقارِعاً نَوائِبَ لَو قارَعنَ رَضوى تَصَدَّعا أَقَمتَ لَها سوقَ الطِعانِ وَلَم تُقِم دَعائِمَ هَذا الدينِ كَالسُمرِ شُرَّعا وَلَو لَم تَذُد عَنهُ الخُطوبَ بِقُوَّةٍ لَما أَمِنَت تِلكَ القُوى أَن تَقَطَّعا فَتَحتَ مُلوكِ الخافِقينَ أَسِرَّةٌ تَزَعزَعُ خَوفاً ِن قَناكَ تَزَعزَعا عَزائِمُ لَم تُؤمِن عَوادِيَها العِدى وَتُؤمِنُ ما أَمضَيتَ أَن يُتَتَبَّعا لَئِن قَبُحَت في عَينِ شانيكَ مَنظَراً لَقَد حَسُنَت عِندَ الخِلافَةِ مَوقِعا وَِن أَسِدَت ذُؤبانُ ذُبيانَ فَاِحتَمَت فَكَم رَوَّعَت مِن طَيِّئٍ روعَ أَروَعا سَلَبتَهُمُ فَخراً تَليداً وَنَخوَةً حَصاناً مِنَ العَدوى وَعِزّاً مُمَنَّعا وَما مَلَكوا مِن عَهدِ عادٍ وَتُبَّعٍ بِحَدِّ ظُبىً يَذكُرنَ عاداً وَتُبَّعا قَواطِعَ ما تَنفَكُّ في كُلِّ مَشهَدٍ تُميتَ لِتُحيِي أَو تَضُرُّ لِتَنفَعا وَكانوا هُمُ الحَيُّ اللَقاحُ فَغودِروا بِها لِلِقاحِ الذُلِّ وَالضَيمِ مَرتَعا وَلا راحَةٌ لِلقَومِ مِن فَتكِ راحَةٍ يَطولُ القَنا فيها وَِن كانَ أَذرُعا ِذا العَزمُ كَفَّ الدَهرَ عَن غُلَوائِهِ فَلَم يُدنِ مَن أَقصى وَلا راعَ مَن رَعا أَقَلتَ عِثاري لا عَرَتكَ مُلِمَّةٌ فَقالَ لَعاً مَن قالَ مِن قَبلُ لا لَعا وَجُدتَ بِِدنائي اِبتِداءً وَلَم تَزَل تَجودُ ِذا المَسؤولُ ضَنَّ تَبَرُّعا وَلَمّا أَبَيتُ الشافِعينَ لِمَنَّهِم وَجَدتُ شَفيعاً مِن عُلاكَ مُشَفَّعا فَعاوَدَ ِعدامي بِظِلِّكَ لا اِنطَوى ثَراءً وَمُصطافي بِرَبعِكَ مَربَعا وَأَصبَحَ حَوضي في جَنابِكَ مُترَعا عَلاءً وَرَوضي مِن سَحابِكَ مُمرِعا فَجُد بِالعَطايا عَن حِياضٍ مَلَأتَها كَفاني نَوالاً أَن أَقولَ وَتَسمَعا فَما طَلَبي المَعروفَ ِلّا غَنيمَةٌ لَدَيكَ وَقَد حُزتَ العُلى وَالغِنى مَعا أَيادٍ تُباري الغَيثَ ِبّانَ هَطلِهِ وَتَخلُفُهُ فينا ِذا هُوَ أَقلَعا وَزَعتُ رَجائي عَن سِواكَ بِبَعضِها وَلَولاكَ أَضحى في الوَرى مُتَوَزِّعا وَكَيفَ يُؤَدّي الحَمدُ فَرضَ جَميعِها وَأَيسَرُها يَستَغرِقُ الحَمدَ أَجمَعا وَمالِيَ لا أُثني عَلَيكَ بِبَعضِ ما أَنَلتَ وَقَد أَثنى الجَمادُ تَطَوُّعا فَدُمتَ لِهَذا العيدِ ما دامَ وَاِنكَفى بِرَغمِ العِدى مُستَقبِلاً وَمُشَيِّعا وَلا زالَ فيهِ مُستَجاباً دُعاءُ مَن دَعا لَكَ ما لَبّى الحَجيجُ وَما دَعا فَكَم مُستَقِلٍّ عَنكَ ما تَرَكَت لَهُ ِلَيكَ عَطاياكَ الجَسيمَةُ مَرجِعا وَما أَحسَنَ العافي بِعَينِكَ قادِماً وَأَقبَحَهُ فيها ِذا هُوَ وَدَّعا فَدونَكَها ما أَطلَعَتها صَحيفَةٌ كَما ظَنَّها ذو الفَضلِ لِلفَضلِ مَطلَعا ِذا قَلَّ عَرفُ المِسكِ مِن طولِ لُبثِهِ أَجَدَّ لَها مَرُّ اللَيالي تَضَوُّعا سَقى رَوضَها غَيثُ المَعالي وَضُمِّنَت حَديثاً ِذا ما سارَ في الأَرضِ أَسرَعا وَصَيَّرَها تِبرُ الكَلامِ وَدُرُّهُ عَلى هامَةِ العَلياءِ تاجاً مُرَصَّعا لَعاشَ النَدى مُذ ظَلتَ فينا فَلا رَأَت لِجَنبِ النَدى عَينٌ مَدى الدَهرِ مَصرَعا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11775.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ع <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> كَذا في طِلابِ المَجدِ فَليَسعَ مَن سَعى <\|vsep\|> بَلَغتَ المَدى فَليُعطَ فَخرُكَ ما اِدَّعى </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَدىً لَو تُجاريكَ الرِياحُ تَأُمُّهُ <\|vsep\|> لَخَلَّفَها التَقصيرُ حَسرى وَظُلَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَستَ تَرى طَرفاً ِلى المَجدِ طامِحاً <\|vsep\|> سَلا الناسُ عَمّا لَم تَدَع فيهِ مَطمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما مُلوكُ الأَرضِ تيهاً تَرَفَّعوا <\|vsep\|> كَفاكَ عُلُوُّ القَدرِ أَن تَتَرَفَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ ِن عَنَّت غِمارٌ مِنَ الرَدى <\|vsep\|> لَأَورَدُهُم ما لَم تَرَ العارَ مَشرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمنَعُهُم حِزباً ِذا اِشتَجَرَ القَنا <\|vsep\|> وَأَنداهُمُ تُرباً ِذا الغَيثُ أَقلَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحاشاكَ أَن يَغشاكَ عَجزٌ أَباتَهُم <\|vsep\|> مَدى اللَيلِ عَن ساري هُمومِكَ هُجَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَبيتُ العِتاقُ القُبُّ تَحتَ سُروجِها <\|vsep\|> لِتُرسِلَها في غُرَّةِ الصُبحِ مُزَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَمنَعُ ما تَحوي لِتُعطِيَهُ نَدىً <\|vsep\|> وَغَيرُكَ لا يَنفَكُّ يُعطى لِيَمنَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا تَعَدّى الدَهرُ بِالأَمسِ طَورَهُ <\|vsep\|> فَأَحدَثَ خَطباً ما أَجَلَّ وَأَفظَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَصبَحَت أُمُّ العَزاءَ لِما عَرا <\|vsep\|> سُلوباً وَأُمُّ الهَمِّ وَالرُعبِ مُتبَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحَلتَ شَديدَ الخَوفِ أَمناً لِوَقتِهِ <\|vsep\|> فَأَضحَكَ مَن أَبكى وَبَشَّرَ مَن نَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَدارَكتَ يا سَيفَ الِمامَينِ دينَنا <\|vsep\|> وَقَد كَرَبَت أَركانُهُ أَن تَضَعضَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِرَأيٍ مَتى أَعمَلتَهُ في مُلِمَّةٍ <\|vsep\|> فَكَم يَرجِعُ العاتي بِهِ مُتَضَرِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا خُدِعَت راءُ قَومٍ أَبى لَهُ <\|vsep\|> مُهَذَّبُهُ أَن يُستَزَلَّ فَيُخدَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخَذتَ عَلى مَن ضَمَّ شامُكَ بَيعَةً <\|vsep\|> بِها أَمِنوا الأَمرَ الَّذي كانَ أَجزَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَمَعتَ بِها الأَهواءَ لَمّا تَفَرَّقَت <\|vsep\|> وَفَرَّقتَ شَملَ الغَيِّ لَمّا تَجَمَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَلتَ ظُبى الأَيّامِ لَمّا جَعَلتَها <\|vsep\|> عَلى الهامِ وَالأَجسامِ بَيضاً وَأَدرُعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> دَعاكَ لَها مُستَنصِرُ اللَهِ دَعوَةً <\|vsep\|> فَلَبَّيتَهُ قَبلَ الخَلائِقِ مُسرِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَم تَألُ أَن أَوقَعتَ بِالِفكِ كُلَّ ما <\|vsep\|> يَخافُ وَأَمَّنتَ الهُدى ما تَوَقَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أُمهِلَت تِلكَ الأَباطيلُ ساعَةً <\|vsep\|> لَأَبقى شَباها مارِنَ الحَقِّ أَجدَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد عَلَتِ الأَصواتُ حَتّى رَدَدتَها <\|vsep\|> بِحَزمِكَ مِن تَحتِ الحَيازيمِ خُشَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمُدَّت لَكَ الأَيدي وَلَو أَنَّها أَبَت <\|vsep\|> لَمُدَّت رِقابٌ لِلصَوارِمِ خُضَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو عَمِيَت عَمّا أَرَيتَ بَصائِرٌ <\|vsep\|> لَبَصَّرتَها بِالقَعضَبِيَّةِ لُمَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَساعٍ حَلَبتَ الدَهرَ فيها شُطورَهُ <\|vsep\|> وَلَم تُبقِ في قَوسِ السِيادَةِ مَنزِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زِلتَ عَن حَقِّ الأَئِمَّةِ دافِعاً <\|vsep\|> حَوادِثَ لَم يَعرِف لَها الناسُ مَدفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن أَضرَبوا عَن ذي الفَقارِ فَبَعدَما <\|vsep\|> أَصابوكَ أَجرى مِنهُ حَدّاً وَأَقطَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن نِلتَ هَذا المُرتَقى وَهوَ لَم يُنَل <\|vsep\|> فَلَم تَرقَ حَتّى رُقتَ مَرأىً وَمَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُنذُ اِصطَفاكَ المُلكُ أَلفاكَ مَوئِلاً <\|vsep\|> لَهُ وَلَنا فيما أَلَمَّ وَمَفزَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُذ ذُدتَ عَن ِرثِ الِمامَةِ مَن طَغى <\|vsep\|> بِسَيفِكَ أَضحى رَوضَةً لَيسَ تُرتَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحَدَّيتَ أَهلَ البَغيِ حَتّى أَصَرتَهُم <\|vsep\|> لِأَمرِكَ مِمَّن ما بَغى قَطُّ أَطوَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَدنَيتَ بِالجَدوى أَمانِيَّ لَم تَزَل <\|vsep\|> ِلَيكَ عَلى بُعدِ المَسافَةِ نُزَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدانَت لَكَ الدُنيا وَأَعطاكَ أَهلُها <\|vsep\|> قِياداً عَلى رُغمِ المَعاطِسِ طَيِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم مازِقٍ رَدَّ النَدى لَكَ وَجهَهُ <\|vsep\|> وَقَد طالَما وَلّاكَ لِلخَوفِ أَخدَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم تُمَيِّلهُ ِلى البِرِّ عَنوَةً <\|vsep\|> لَأَوجَفَ في نَهجِ العُقوقِ وَأَوضَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد فازَ مَن أَلقى ِلَيكَ عَصِيَّهُ <\|vsep\|> كَما خابَ مَن لَم يُبقِ لِلعَفوِ مَوضِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زِلتَ دونَ الدينِ قِدماً مُقارِعاً <\|vsep\|> نَوائِبَ لَو قارَعنَ رَضوى تَصَدَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَقَمتَ لَها سوقَ الطِعانِ وَلَم تُقِم <\|vsep\|> دَعائِمَ هَذا الدينِ كَالسُمرِ شُرَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم تَذُد عَنهُ الخُطوبَ بِقُوَّةٍ <\|vsep\|> لَما أَمِنَت تِلكَ القُوى أَن تَقَطَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَحتَ مُلوكِ الخافِقينَ أَسِرَّةٌ <\|vsep\|> تَزَعزَعُ خَوفاً ِن قَناكَ تَزَعزَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزائِمُ لَم تُؤمِن عَوادِيَها العِدى <\|vsep\|> وَتُؤمِنُ ما أَمضَيتَ أَن يُتَتَبَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن قَبُحَت في عَينِ شانيكَ مَنظَراً <\|vsep\|> لَقَد حَسُنَت عِندَ الخِلافَةِ مَوقِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن أَسِدَت ذُؤبانُ ذُبيانَ فَاِحتَمَت <\|vsep\|> فَكَم رَوَّعَت مِن طَيِّئٍ روعَ أَروَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَلَبتَهُمُ فَخراً تَليداً وَنَخوَةً <\|vsep\|> حَصاناً مِنَ العَدوى وَعِزّاً مُمَنَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما مَلَكوا مِن عَهدِ عادٍ وَتُبَّعٍ <\|vsep\|> بِحَدِّ ظُبىً يَذكُرنَ عاداً وَتُبَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَواطِعَ ما تَنفَكُّ في كُلِّ مَشهَدٍ <\|vsep\|> تُميتَ لِتُحيِي أَو تَضُرُّ لِتَنفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانوا هُمُ الحَيُّ اللَقاحُ فَغودِروا <\|vsep\|> بِها لِلِقاحِ الذُلِّ وَالضَيمِ مَرتَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا راحَةٌ لِلقَومِ مِن فَتكِ راحَةٍ <\|vsep\|> يَطولُ القَنا فيها وَِن كانَ أَذرُعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا العَزمُ كَفَّ الدَهرَ عَن غُلَوائِهِ <\|vsep\|> فَلَم يُدنِ مَن أَقصى وَلا راعَ مَن رَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَقَلتَ عِثاري لا عَرَتكَ مُلِمَّةٌ <\|vsep\|> فَقالَ لَعاً مَن قالَ مِن قَبلُ لا لَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجُدتَ بِِدنائي اِبتِداءً وَلَم تَزَل <\|vsep\|> تَجودُ ِذا المَسؤولُ ضَنَّ تَبَرُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا أَبَيتُ الشافِعينَ لِمَنَّهِم <\|vsep\|> وَجَدتُ شَفيعاً مِن عُلاكَ مُشَفَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعاوَدَ ِعدامي بِظِلِّكَ لا اِنطَوى <\|vsep\|> ثَراءً وَمُصطافي بِرَبعِكَ مَربَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَصبَحَ حَوضي في جَنابِكَ مُترَعا <\|vsep\|> عَلاءً وَرَوضي مِن سَحابِكَ مُمرِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجُد بِالعَطايا عَن حِياضٍ مَلَأتَها <\|vsep\|> كَفاني نَوالاً أَن أَقولَ وَتَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما طَلَبي المَعروفَ ِلّا غَنيمَةٌ <\|vsep\|> لَدَيكَ وَقَد حُزتَ العُلى وَالغِنى مَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيادٍ تُباري الغَيثَ ِبّانَ هَطلِهِ <\|vsep\|> وَتَخلُفُهُ فينا ِذا هُوَ أَقلَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزَعتُ رَجائي عَن سِواكَ بِبَعضِها <\|vsep\|> وَلَولاكَ أَضحى في الوَرى مُتَوَزِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يُؤَدّي الحَمدُ فَرضَ جَميعِها <\|vsep\|> وَأَيسَرُها يَستَغرِقُ الحَمدَ أَجمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمالِيَ لا أُثني عَلَيكَ بِبَعضِ ما <\|vsep\|> أَنَلتَ وَقَد أَثنى الجَمادُ تَطَوُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدُمتَ لِهَذا العيدِ ما دامَ وَاِنكَفى <\|vsep\|> بِرَغمِ العِدى مُستَقبِلاً وَمُشَيِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا زالَ فيهِ مُستَجاباً دُعاءُ مَن <\|vsep\|> دَعا لَكَ ما لَبّى الحَجيجُ وَما دَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم مُستَقِلٍّ عَنكَ ما تَرَكَت لَهُ <\|vsep\|> ِلَيكَ عَطاياكَ الجَسيمَةُ مَرجِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما أَحسَنَ العافي بِعَينِكَ قادِماً <\|vsep\|> وَأَقبَحَهُ فيها ِذا هُوَ وَدَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدونَكَها ما أَطلَعَتها صَحيفَةٌ <\|vsep\|> كَما ظَنَّها ذو الفَضلِ لِلفَضلِ مَطلَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا قَلَّ عَرفُ المِسكِ مِن طولِ لُبثِهِ <\|vsep\|> أَجَدَّ لَها مَرُّ اللَيالي تَضَوُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَقى رَوضَها غَيثُ المَعالي وَضُمِّنَت <\|vsep\|> حَديثاً ِذا ما سارَ في الأَرضِ أَسرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصَيَّرَها تِبرُ الكَلامِ وَدُرُّهُ <\|vsep\|> عَلى هامَةِ العَلياءِ تاجاً مُرَصَّعا </\|bsep\|> </\|psep\|>
قسما بسؤددك الذي لا يدعى	الكامل	قَسَماً بِسُؤدُدِكَ الَّذي لا يُدَّعى وَحُلولِكَ الشَرَفَ الَّذي لَن يُفرَعا لَقَدِ اِكتَسَت أَيّامُنا بِكَ رَونَقاً حَسُنَت بِهِ مَرأىً وَطابَت مَسمَعا طالَ الأُلى طالوا الأَنامَ بِباطِلٍ وَعَلَوتَ بِالحَقِّ الَّذي لَن يُدفَعا وَسَلَكتَ في حَوزِ الثَناءِ مَسالِكاً ظَلَّ الأَنامُ بِها وَراءَكَ ظُلَّعا بِمَكارِمٍ أَولَيتَها مُتَبَرِّعا وَجَرائِمٍ أَلغَيتَها مُتَوَرِّعا مَجدٌ تَضَوَّعَتِ البِلادُ بِنَشرِهِ طيباً فَأَغنى سائِفاً أَن يَسمَعا ما ِن أَتى فَهمَ القَريبِ عِبارَةً حَتّى أَتى أَنفَ البَعيدِ تَضَوُّعا لِلَّهِ تاجُ الأَصفِياءِ فَِنَّهُ أَضحى بِدُرِّ المَأثُراتِ مُرَصَّعا مَلِكٌ رِياضُ ثَرائِهِ مَرعِيَّةٌ كَرَماً وَرَوضُ عَلائِهِ لا يُرتَعا ما زالَ يَكلُؤُهُ بِعَينٍ لَم تَذُق سِنَةً وَيَمنَعُهُ بِقَلبٍ أَصمَعا حَتّى اِستَبَدَّ بِأَلفِ جُزءٍ مِن عُلىً وَأَصارَ جُزءاً في الأَنامِ مُوَزَّعا يا سَيِّدَ الوُزَراءِ فُقتَ بِهِمَّةٍ عَزَّت عَلى كِسرى وَأَعيَت تُبَّعا وَلُهىً تَظَلُّ قَريبَةً مِمَّن نَأى عَن سَيبِها وَمُجيبَةً مِمَّن دَعا أَدنى الرَجاءُ ِلَيكَ مَن لَم يُدنِهِ وَطَنٌ لَقَد نادى نَداكَ فَأَسمَعا وَأَرى اِرتِياحَكَ ضامِناً يمانَ مَن دَهَتِ الخُطوبُ فَأَمَّ دارَكَ مُهطِعا دارٌ بِكَ اِستَعلَت وَطالَ بِناؤُها شَرَفاً فَلا زالَت لِوَجهِكَ مَطلَعا وَلَقَد أَضَفتَ ِلى التَقِيَّةِ هَيبَةً جَبَرَت عَدُوَّكَ أَن يَذِلَّ وَيَخضَعا وَتَكَفَّلَت لَكَ بِالمُرادِ عَزائِمٌ لَو لامَسَت جَبَلاً أَشَمَّ تَصَدَّعا فَالِفكُ مُنذُ حَضَرتَهُ لَم يَنفَسِخ وَالدينُ مُنذُ نَصَرتَهُ ما رُوِّعا أَمّا الزَمانُ فَقَد غَدا بِكَ مُصلِحاً ما كانَ أَفسَدَ حافِظاً ما ضَيَّعا رَوَّعتَ عاصِيَهُ فَأَصبَحَ طائِعاً وَقَدَعتَ جامِحَهُ فَأَصحَبَ طَيِّعا فَِذا أَشَرتَ عَلَيهِ بِالقَصدِ اِرعَوى وَِذا أَشَرتَ ِلَيهِ يماءً وَعا قَلَّدتَهُ المِنَنُ الجِسامَ فَجاهِلٌ مَن ظَنَّهُ يُثني عَلَيكَ تَطَوُّعا لَمّا هَجَرتُ ِلى جَنابِكَ مَضجَعي ما كُنتَ في فِعلِ الجَميلِ مُضَجَّعا بَل كانَ جودُكَ مِن سَحابٍ هاطِلٍ أَندى وَمِن يماضِ بَرقٍ أَسرَعا ما ِن لَقيتُكَ مادِحاً وَمُسَلِّماً حَتّى لَقيتُكَ حامِداً وَمُوَدِّعا لا نالَتِ المالُ أَيسَرَ سُؤلِها ِن نَكَّبَت ما عِشتُ هَذا المَشرَعا فَلَقَد كَفاني غَيثُ كَفِّكَ أَن أَرى طولَ الحَياةِ لِديمَةٍ مُتَوَقِّعا أَيَجوزُ ذاكَ وَقَد أَضاقَ مَذاهِبي عَن مُلكِهِ مَلِكٌ أَنالَ فَأَوسَعا مِنَنٌ تَوالَت بِالمَواهِبِ فَاِنبَرى رَوضي بِها أَحوى وَحَوضي مُترَعا وَسَرَرتُ مِن قَبلِ اللِقاءِ بِذِكرِها مَن كانَ ِذ حُمَّ الفِراقُ مُرَوَّعا ِن ضَرَّهُم بُعدي بِظاهِرِ أَمرِهِ فَلَرُبَّما ضَرَّ الزَمانُ لِيَنفَعا لَرَدَدتَني بِغَرائِبِ الجَدوى ِلى مَن كانَ أَقصى سُؤلِهِ أَن أَرجِعا ِنّي أَتَيتُكَ لِلغِنى قَبلَ العُلى فَنَحَوتَ لي حَتّى أَنَلتَهُما مَعا لَم تَرضَ لي حُلَلاً سَأَنزِعُها غَداً فَشَفَعتَها بِمَلابِسٍ لَن تُنزَعا أَمطَيتَني ظَهرَ السِماكِ بِرُتبَةٍ سُقِيَت عِدايَ بِها سِماماً مُنقَعا فَليَعلَموا أَنّي ثَبَتُّ بِمَوقِفٍ لَو قامَ سَحبانٌ بِهِ لَتَتَعتَعا قَد كُنتُ مَغلولَ اليَدَينِ عَنِ الغِنى فَجَعَلتَ لي بِنَداكَ أَن أَتَبَوَّعا أَمَّ الرَجاءُ ذَراكَ غَيرَ مُفَرِّعٍ فَسَقَيتَهُ ماءَ النَدى فَتَفَرَّعا لَم تَنفَتِق عَنهُ كَمائِمُ نورِهِ في ظِلِّكَ المَمدودِ حَتّى أَينَعا جاوَزتَ ما فَعَلَ اِبنُ جَفنَتِكُم بِحَس سانٍ وَما فَعَلَ الرَشيدُ بِأَشجَعا فَفَدَتكَ مِن صَرفِ النَوائِبِ أُمَّةٌ لَولاكَ كانَت لِلنَوائِبِ مَرتَعا ِن خافَتِ الأَزَماتِ كُنتَ غِياثَها أَو خافَتِ النَكَباتِ كُنتَ المَفزَعا وَهَنَتكَ عافِيَةُ الخَطيرِ فَِنَّها مِن أَحسَنِ اللاءِ عِندَكَ مَوقِعا ِن راعَ ِذ أَلِمَ القُلوبَ جَميعَها فَهُوَ اِبنُ مَن أَمِنَت بِهِ أَن تَهلَعا أَو جانَبَ النَومُ العُيونُ ِذِ اِشتَكى فَسُطى أَبيهِ قَضَت لَها أَن تَهجَعا بَهَرَ الوَرى بِالحُكمِ فيهِم حاكِماً عَدلاً وَراعَهُمُ خَطيباً مِصقَعا فَلَقَد أَبانَ عَنِ الفَصاحَةِ وَالحِجى وَالحُكمُ يَومَ تَلا البَيانَ فَأَبدَعا فَأَمِنتَ فيهِ وَفي أَخيهِ حَوادِثاً ما كُنَّ في أَيّامِ غَيرِكَ خُشَّعا فَكِلاهُما خَطَبَ الثَناءَ بِمَهدِهِ وَسَعى لِحَوزِ الحَمدِ أَوَّلَ ما سَعى وَبَقيتَ ما مَتَعَ النَهارُ مُمَتَّعاً بِهِما وَدامَ بِكَ الزَمانُ مُمَتَّعا ضَلَّت عَوارِفُ لَم تَجِد بي مِثلَها ِن لَم تَجِدني لِلصَنيعَةِ مَوضِعا لا تَحكُمَنَّ لِصارِمٍ بِفِرِندِهِ فَأَجَلُّ جَوهَرِ صارِمٍ أَن يَقطَعا وَاِحبِس عَطاياكَ الَّتي قَد أَذهَلَت حَسبي نَوالاً أَن أَقولَ وَتَسمَعا سَأَعودُ عَن كَثَبٍ وَِن لَم تُبقِ لي فَعَلاتُكَ الحُسنى ِلَيها مَرجِعا أَستَودِعُ المَجدَ المُؤَثَّلَ وَالتُقى وَالعَدلَ رَبّاً حافِظاً ما اِستودِعا وَأَجَلُّ ما أَرجوهُ بَعدَ لِقائِكَ ال مَحبوبِ أَن أَلفى لِشُكرِكَ موزَعا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11776.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ع <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> قَسَماً بِسُؤدُدِكَ الَّذي لا يُدَّعى <\|vsep\|> وَحُلولِكَ الشَرَفَ الَّذي لَن يُفرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَدِ اِكتَسَت أَيّامُنا بِكَ رَونَقاً <\|vsep\|> حَسُنَت بِهِ مَرأىً وَطابَت مَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> طالَ الأُلى طالوا الأَنامَ بِباطِلٍ <\|vsep\|> وَعَلَوتَ بِالحَقِّ الَّذي لَن يُدفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَلَكتَ في حَوزِ الثَناءِ مَسالِكاً <\|vsep\|> ظَلَّ الأَنامُ بِها وَراءَكَ ظُلَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِمَكارِمٍ أَولَيتَها مُتَبَرِّعا <\|vsep\|> وَجَرائِمٍ أَلغَيتَها مُتَوَرِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَجدٌ تَضَوَّعَتِ البِلادُ بِنَشرِهِ <\|vsep\|> طيباً فَأَغنى سائِفاً أَن يَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ِن أَتى فَهمَ القَريبِ عِبارَةً <\|vsep\|> حَتّى أَتى أَنفَ البَعيدِ تَضَوُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلَّهِ تاجُ الأَصفِياءِ فَِنَّهُ <\|vsep\|> أَضحى بِدُرِّ المَأثُراتِ مُرَصَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ رِياضُ ثَرائِهِ مَرعِيَّةٌ <\|vsep\|> كَرَماً وَرَوضُ عَلائِهِ لا يُرتَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زالَ يَكلُؤُهُ بِعَينٍ لَم تَذُق <\|vsep\|> سِنَةً وَيَمنَعُهُ بِقَلبٍ أَصمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى اِستَبَدَّ بِأَلفِ جُزءٍ مِن عُلىً <\|vsep\|> وَأَصارَ جُزءاً في الأَنامِ مُوَزَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا سَيِّدَ الوُزَراءِ فُقتَ بِهِمَّةٍ <\|vsep\|> عَزَّت عَلى كِسرى وَأَعيَت تُبَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلُهىً تَظَلُّ قَريبَةً مِمَّن نَأى <\|vsep\|> عَن سَيبِها وَمُجيبَةً مِمَّن دَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَدنى الرَجاءُ ِلَيكَ مَن لَم يُدنِهِ <\|vsep\|> وَطَنٌ لَقَد نادى نَداكَ فَأَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرى اِرتِياحَكَ ضامِناً يمانَ مَن <\|vsep\|> دَهَتِ الخُطوبُ فَأَمَّ دارَكَ مُهطِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> دارٌ بِكَ اِستَعلَت وَطالَ بِناؤُها <\|vsep\|> شَرَفاً فَلا زالَت لِوَجهِكَ مَطلَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَضَفتَ ِلى التَقِيَّةِ هَيبَةً <\|vsep\|> جَبَرَت عَدُوَّكَ أَن يَذِلَّ وَيَخضَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَكَفَّلَت لَكَ بِالمُرادِ عَزائِمٌ <\|vsep\|> لَو لامَسَت جَبَلاً أَشَمَّ تَصَدَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالِفكُ مُنذُ حَضَرتَهُ لَم يَنفَسِخ <\|vsep\|> وَالدينُ مُنذُ نَصَرتَهُ ما رُوِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمّا الزَمانُ فَقَد غَدا بِكَ مُصلِحاً <\|vsep\|> ما كانَ أَفسَدَ حافِظاً ما ضَيَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَوَّعتَ عاصِيَهُ فَأَصبَحَ طائِعاً <\|vsep\|> وَقَدَعتَ جامِحَهُ فَأَصحَبَ طَيِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا أَشَرتَ عَلَيهِ بِالقَصدِ اِرعَوى <\|vsep\|> وَِذا أَشَرتَ ِلَيهِ يماءً وَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَلَّدتَهُ المِنَنُ الجِسامَ فَجاهِلٌ <\|vsep\|> مَن ظَنَّهُ يُثني عَلَيكَ تَطَوُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا هَجَرتُ ِلى جَنابِكَ مَضجَعي <\|vsep\|> ما كُنتَ في فِعلِ الجَميلِ مُضَجَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَل كانَ جودُكَ مِن سَحابٍ هاطِلٍ <\|vsep\|> أَندى وَمِن يماضِ بَرقٍ أَسرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ِن لَقيتُكَ مادِحاً وَمُسَلِّماً <\|vsep\|> حَتّى لَقيتُكَ حامِداً وَمُوَدِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا نالَتِ المالُ أَيسَرَ سُؤلِها <\|vsep\|> ِن نَكَّبَت ما عِشتُ هَذا المَشرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَقَد كَفاني غَيثُ كَفِّكَ أَن أَرى <\|vsep\|> طولَ الحَياةِ لِديمَةٍ مُتَوَقِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيَجوزُ ذاكَ وَقَد أَضاقَ مَذاهِبي <\|vsep\|> عَن مُلكِهِ مَلِكٌ أَنالَ فَأَوسَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَنٌ تَوالَت بِالمَواهِبِ فَاِنبَرى <\|vsep\|> رَوضي بِها أَحوى وَحَوضي مُترَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَرَرتُ مِن قَبلِ اللِقاءِ بِذِكرِها <\|vsep\|> مَن كانَ ِذ حُمَّ الفِراقُ مُرَوَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن ضَرَّهُم بُعدي بِظاهِرِ أَمرِهِ <\|vsep\|> فَلَرُبَّما ضَرَّ الزَمانُ لِيَنفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَرَدَدتَني بِغَرائِبِ الجَدوى ِلى <\|vsep\|> مَن كانَ أَقصى سُؤلِهِ أَن أَرجِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي أَتَيتُكَ لِلغِنى قَبلَ العُلى <\|vsep\|> فَنَحَوتَ لي حَتّى أَنَلتَهُما مَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَرضَ لي حُلَلاً سَأَنزِعُها غَداً <\|vsep\|> فَشَفَعتَها بِمَلابِسٍ لَن تُنزَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمطَيتَني ظَهرَ السِماكِ بِرُتبَةٍ <\|vsep\|> سُقِيَت عِدايَ بِها سِماماً مُنقَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَعلَموا أَنّي ثَبَتُّ بِمَوقِفٍ <\|vsep\|> لَو قامَ سَحبانٌ بِهِ لَتَتَعتَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كُنتُ مَغلولَ اليَدَينِ عَنِ الغِنى <\|vsep\|> فَجَعَلتَ لي بِنَداكَ أَن أَتَبَوَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَّ الرَجاءُ ذَراكَ غَيرَ مُفَرِّعٍ <\|vsep\|> فَسَقَيتَهُ ماءَ النَدى فَتَفَرَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَنفَتِق عَنهُ كَمائِمُ نورِهِ <\|vsep\|> في ظِلِّكَ المَمدودِ حَتّى أَينَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جاوَزتَ ما فَعَلَ اِبنُ جَفنَتِكُم بِحَس <\|vsep\|> سانٍ وَما فَعَلَ الرَشيدُ بِأَشجَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفَدَتكَ مِن صَرفِ النَوائِبِ أُمَّةٌ <\|vsep\|> لَولاكَ كانَت لِلنَوائِبِ مَرتَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن خافَتِ الأَزَماتِ كُنتَ غِياثَها <\|vsep\|> أَو خافَتِ النَكَباتِ كُنتَ المَفزَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَنَتكَ عافِيَةُ الخَطيرِ فَِنَّها <\|vsep\|> مِن أَحسَنِ اللاءِ عِندَكَ مَوقِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن راعَ ِذ أَلِمَ القُلوبَ جَميعَها <\|vsep\|> فَهُوَ اِبنُ مَن أَمِنَت بِهِ أَن تَهلَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو جانَبَ النَومُ العُيونُ ِذِ اِشتَكى <\|vsep\|> فَسُطى أَبيهِ قَضَت لَها أَن تَهجَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَهَرَ الوَرى بِالحُكمِ فيهِم حاكِماً <\|vsep\|> عَدلاً وَراعَهُمُ خَطيباً مِصقَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَقَد أَبانَ عَنِ الفَصاحَةِ وَالحِجى <\|vsep\|> وَالحُكمُ يَومَ تَلا البَيانَ فَأَبدَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَمِنتَ فيهِ وَفي أَخيهِ حَوادِثاً <\|vsep\|> ما كُنَّ في أَيّامِ غَيرِكَ خُشَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكِلاهُما خَطَبَ الثَناءَ بِمَهدِهِ <\|vsep\|> وَسَعى لِحَوزِ الحَمدِ أَوَّلَ ما سَعى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَقيتَ ما مَتَعَ النَهارُ مُمَتَّعاً <\|vsep\|> بِهِما وَدامَ بِكَ الزَمانُ مُمَتَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَلَّت عَوارِفُ لَم تَجِد بي مِثلَها <\|vsep\|> ِن لَم تَجِدني لِلصَنيعَةِ مَوضِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَحكُمَنَّ لِصارِمٍ بِفِرِندِهِ <\|vsep\|> فَأَجَلُّ جَوهَرِ صارِمٍ أَن يَقطَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِحبِس عَطاياكَ الَّتي قَد أَذهَلَت <\|vsep\|> حَسبي نَوالاً أَن أَقولَ وَتَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَأَعودُ عَن كَثَبٍ وَِن لَم تُبقِ لي <\|vsep\|> فَعَلاتُكَ الحُسنى ِلَيها مَرجِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَستَودِعُ المَجدَ المُؤَثَّلَ وَالتُقى <\|vsep\|> وَالعَدلَ رَبّاً حافِظاً ما اِستودِعا </\|bsep\|> </\|psep\|>
لصرف الليالي أن يصول ونخضعا	الطويل	لِصَرفِ اللَيالي أَن يَصولَ وَنَخضَعا وَحَتمٌ عَلَينا أَن يَقولَ وَنَسمَعا أَطَعناهُ كَرهاً حينَ لَم نَلقَ ناصِراً عَلَيهِ وَلا في كَفِّ عَدواهُ مَطمَعا فَكَم فَلَّ ذا حَدٍّ وَذَلَّقَ نابِياً وَمَنَ مُرتاعاً وَرَوَّعَ أَروَعا وَأَبطَلَ أَمراً كانَ يُرجى وُقوعُهُ وَجاءَ بِأَمرٍ لَم يَكُن مُتَوَقَّعا وَبَلَّغَ غاياتِ الأَمانِيِّ عاجِزاً وَخابَ مُشيخٌ خَبَّ فيها وَأَوضَعا سَواءٌ عَلَيهِ مَن أَقامَ بِبَيتِهِ عَلى الذُلِّ صَبّاراً وَمَن باشَرَ الوَعا وَهَل هُوَ ِلّا الريحُ عِندَ هُبوبِها تَبيتُ رُخاءً ثُمَّ تُصبِحُ زَعزَعا وَمِن جَورِهِ أَن غادَرَ الذُلَّ قاهِراً عَزيزاً وَأَبقى مازِنَ العِزِّ أَجدَعا أَضاعَ العُفاةَ فَقدُ نَصرِ بنِ صالِحٍ عَلى أَنَّ دَهراً غالَهُ كانَ أَضيَعا غَداةَ دَعا أَنصارَهُ فَتَصامَموا وَقَد طالَما نادى نَداهُ فَأَسمَعا وَلَو دافَعوا عَن رَبِّهِم بَعدَ رَبِّهِم بِأَنفُسِهِم ما أَبطَأوا ِذ تَسَرَّعا وَلاقى الأُلوفَ غَيرَ مُكتَرِثٍ بِها هُمامٌ أَجابَ المَوتَ أَوَّلَ ما دَعا فَهَل ظَنَّهُ بَعضَ العُفاةِ فَلَم يَجِد ِلى رَدِّهِ نَهجاً وَلا عَنهُ مَدفَعا وَجادَ بِنَفسٍ لا يُجادُ بِمِثلِها وَأَعطى قِياداً لَم يَكُن قَبلُ طَيِّعا وَما خِلتُ أَنَّ الشَمسَ قَبلَ مُصابِهِ تُضامُ وَلا زُهرَ المَجَرَّةِ تُرتَعا لِيَبكِ طَويلاً كُلُّ مُكدٍ وَعائِلٍ عَلى مَلِكٍ أَغنى وَأَروى وَأَشبَعا وَبَحرِ نَوالٍ يَنزَحُ الناسُ مائَهُ ِذا ظُنَّ أَن قَد غيضَ عاوَدَ مُترَعا أَضاقَ سَبيلَ المَأثُراتِ عَلى الوَرى وَعَمَّهُمُ بِالمُنفِساتِ وَأَوسَعا فَقُلنا غَمامٌ طَبَّقَ الأَرضَ سَيلُهُ وَقالَ العِدى لَو كانَ غَيماً تَقَشَّعا وَما زالَ رَبَّ الجودِ طِفلاً وَيافِعاً ِلى أَن ثَوى الجودَ في حُفرَةٍ مَعا وَأَعجَزَ رَيبَ الدَهرِ أَن يَتَفَرَّقا وَكانَ بِتَفريقِ الأَحِبَّةِ مولَعا لَقَد راضَهُ حَتّى لَأَنفَذَ حُكمَهُ وَلَو لَم يُرَض لَم يَرضَ بِالتُربِ مَضجَعا وَلا اِتَّخَذَ الغَبراءَ دارَ ِقامَةٍ وَقَد كانَ مَثواهُ مِنَ النَجمِ أَرفَعا وَلَم يَدرِ مَن هالَ التُرابَ عَلَيهِ مَن يُواري وَلا ناعيهِ أُخرِسَ مَن نَعا أَرى ضَحوَةَ الِثنَينِ يَومَ تَقَطَّعَت قُوى عِزَّةٍ ما خِلتُها أَن تَقَطَّعا فَفاضَت دُموعٌ لا تَقومُ بِحَقِّهِ وَلَو نَزَحَت أَمواهَ دِجلَةَ أَجمَعا وَريعَت قُلوبٌ عَمَّها الخَوفُ بَعدَهُ وَعَهدي بِها في ظِلِّهِ لَن تُرَوَّعا وَتَحتَ مُلوكِ الخافِقينَ أَسِرَّةٌ تُزَعزَعُ يَوماً ِن قَناهُ تَزَعزَعا كَيَومِ عَزازٍ ِذ حَمى الدينَ سَيفُهُ وَقَد قارَبَت أَركانُهُ أَن تَضَعضَعا أَقامَ بِهِ سوقَ الطِعانِ وَلَم يُقِم دَعائِمَ هَذا الشَرعِ كَالسُمرِ شُرَّعا فَوَلّى عَظيمُ الرومِ وَالرَأيُ ما رَأى مُصيخاً ِلى داعِ السَلامَةِ مُهطِعا وَطائِفَةٍ خَرّوا ِلى غَيرِ قِبلَةٍ سُجوداً بِحُكمِ الباتِراتِ وَرُكَّعا فَلِلَّهِ نَفسٌ لا تُنافَسُ غالَها ال حِمامُ وَحَقٌّ لِلمَكارِمِ ضُيِّعا لَئِن ماتَ مَقصورَ الحَياةِ فَلَم يَزَل أَمَدَّ الوَرى طَولاً وَباعاً وَتُبَّعا شَبابٌ نَهاهُ الحِلمُ أَن يَتبَعَ الهَوى وَعَزمٌ كَفاهُ الحَزمُ أَن يُتَتَبَّعا وَمَلكٌ وَأَيمُ اللَهِ كَذَّبَ كُلَّ مَن يُكَبِّرُ كِسرى أَو يُعَظِّمُ تُبَّعا فَقيدٌ أَماتَ المَحلَ قَبلَ فِطامِهِ وَرَوَّعَ أَهلَ الأَرضِ لَمّا تَرَعرَعا ِذا عَنَّتِ الفَحشاءُ في نَيلِها المُنى تَوَرَّعَ أَو عَزَّ السُؤالُ تَبَرُّعا حَيِيٌّ وَِن لَم يَأتِ ما يوجِبُ الحَيا وَصَوبُ حَياً باقٍ ِذا الغَيثُ أَقلَعا وَذو سورَةٍ شَطَّت مَراماً وَسَورَةٍ تُميتُ لِتُحيِي أَو تَضُرُّ لِتَنفَعا خَلائِقُ أَعيا في الخَلائِقِ نِدُّها تَشوقُكَ مَرأىً أَو تَروقُكَ مَسمَعا تَزيدُ عَلى ماءِ الغَوادي طَهارَةً وَيُنسيكَ رَيّاها الرَحيقَ المُشَعشَعا كَساهُ الحِجى وَالحِلمُ وَالعَدلُ حُلَّةً تَرَدّى بِها في مَهدِهِ وَتَلَفَّعا فَكُلُّ جَميلٍ كانَ أَو هُوَ كائِنٌ تَأَصَّلَ مِن أَفعالِهِ وَتَفَرَّعا مَساعٍ ِلى غَيرِ المَحامِدِ لَم تَمِل وَنَفسٌ ِلى غَيرِ العُلى لَن تَطَلَّعا أَخَلَّ بِمَغناهُ الَّذي لَم يَزَل بِهِ حِمىً وَخَلا الغابُ الَّذي كانَ مُسبِعا مَحَلٌّ عَهِدنا العُرفَ لِلعُرفِ شافِعاً بِهِ وَشَفيعَ السائِلينَ مُشَفَّعا ِذا خيفَتِ الأَوطانُ أومِنَ سِربُهُ وَِن غَمَرَ المَحلُ البَسيطَةَ أَمرَعا لَحى اللَهُ دَهراً بَزَّناهُ بِرَغمِنا فَعَثرَتُهُ ما لا يُقالُ لَها لَعا وَمِن عَدلِهِ أَنَّ اللَذَينِ تَغَلَّبا عَلى مُلكِهِ مِن بَعدِهِ ما تَمَتَّعا فَخَصمٌ بِسَيفِ اللَهِ عاجَلَهُ الرَدى وَأَغرَبَ في قَتلِ الأَخيرِ وَأَبدَعا خَليفَةُ لَم يَصلُح لِنَصرٍ خَليفَةً وَهَل أُلبِسَ العَلياءَ ِلّا لِيَنزَعا أَبا كامِلٍ ِن غالَبَتكَ يَدُ الرَدى وَلَم يُغنِكَ البَأسُ الَّذي لَيسَ يُدَّعا فَِنَّكَ مِن قَومٍ تَكونُ قُبورُهُم ِذا ما خَشوا ضَيماً نُسوراً وَأَضبُعا ِذا فاخَروا طابوا أَخيراً وَأَوَّلاً وَِن طاعَنوا طالوا رِماحاً وَأَذرُعا وَِن طَلَبوا جابوا مَهامَةِ لَم تُجَب وَِن حارَبوا اِجتابوا مِنَ الصَبرِ أَدرُعا مَضَيتَ وَلَم تَترُك مِنَ المَجدِ غايَةً وَلَم تُبقِ في قَوسِ المُروءَةِ مَنزِعا كَذاكَ البُدورُ النَيِّراتُ خُسوفُها يُخافُ ِذا أَتمَمنَ عَشراً وَأَربَعا وَمِن بَخَلي أَن جاءَ ذا القَولُ خِراً وَلَم أَعتَمِد نَظمَ القَوافي تَطَوُّعا وَحَسَّنَ لي شَرخُ الشَبابِ وَجَهلُهُ ِضاعَةَ فَرضٍ مِثلُهُ لَن يُضَيِّعا وَِن قُلتُ مَأموراً وَأَبدَعَ خاطِري فَيَقبُحُ بي ِذ لَم أَقُل مُتَبَرِّعا عَدِمتُ لِساناً حالَفَ العَجزَ ضِلَّةً وَخالَفَ قَلباً كَالقُلوبِ مُفَجَّعا يُؤَبِّنُ مَن يُدلي بِأَدنى فَضيلَةٍ فَكَيفَ بِمَن حازَ الفَضائِلَ أَجمَعا بِنَفسي وَحيدٌ أَسلَمَتهُ جُيوشُهُ وَمُرتَحِلٌ لَم يَنتَظِر أَن يُوَدَّعا وَحَلَّ ضَريحاً أودِعَ البَأسَ وَالنَدى وَلَولا اِبنُهُ ما رَدَّ ما كانَ أودِعا فَنابَ مَنابَ الشَمسِ عَن قَمَرِ الدُجى وَهَل غابَ بَدرُ التَمِّ ِلّا لِيَطلَعا ِذا جارَ في كَسبِ الثَناءِ طَريقُهُ أَجَدَّ طَريقاً لَم يَكُن قَطُّ مَهيعا بَعيدُ المَرامي في مَساعيهِ ما جَرى يَرومُ مَداهُ الفِكرُ ِلّا تَتَعتَعا حَوى حَسَباً مَحضاً وَرَأياً مُؤَيَّداً وَمَنّاً بِلا مَنٍّ وَعِزّاً مُمَنَّعا أَصالَةُ وَثّابٍ وَصَولَةُ صالِحٍ وَهِزَّةُ نَصرٍ لِلعَطايا تَبَرُّعا حَمِدنا بِمَحمودٍ ذَميمَ زَمانِنا وَعاوَدَ مَشتانا بِنُعماهُ مَربَعا بِأَنطَقِ مَن شاهَدتُ بِالحِكَمِ الَّتي تَفَنَّنَ في ِظهارِها وَتَنَوَّعا فَأَوضَحَ مَعناها الَّذي كانَ غامِضاً وَنَسَ مَغناها الَّذي كانَ بَلقَعا وَما زالَ مَخدوعاً لِراجيهِ عاصِياً عَلىغَيرِهِ أَن يُستَزَلَّ فَيُخدَعا وَثَبتُ الجَنانِ عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ تَضَعضَعَ مَن مَرَّت بِهِ وَتَصَعصَعا مُبيدُ الأَعادي وَالفَوارِسُ تَدَّعي صَحيحُ الدَعاوي وَالمَثِرُ تُدَّعا وَمُخفي الهِباتِ سُؤدُداً غَيرَ أَنَّها تَنُمُّ نَميمَ المِسكِ لَمّا تَضَوَّعا تَوَلَّيتَ يا تاجَ المُلوكِ رِعايَتي فَلَم أَخشَ مِن جَورِ الخُطوبِ مُرَوِّعا أَمِنتُ أَذاها مُذ لَقيتُكَ خائِفاً وَعُدتُ غَنِيّاً يَومَ زُرتُكَ مُدقِعا وَبَيَّضتَ لي وَجهَ الرَجاءِ وَطالَما بَدا لي بِوَجهٍ أَربَدِ اللَونِ أَسفَعا بِقَلعَتِكَ الشَمّاءِ شِمتُ سَحابَةً كَفَتني فَلا زالَت لِوَجهِكَ مَطلَعا ِذا ما اِنبَرى مَدحيكَ في الناسِ شائِعاً رَأَوا ما أَفادَتني عَطاياكَ أَشيَعا وَأَكثَرَ ما أَدعو ِلى اللَهِ أَن أُرى لِشُكرِكَ ما اِمتَدَّت حَياتِيَ موزَعا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11777.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ع <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لِصَرفِ اللَيالي أَن يَصولَ وَنَخضَعا <\|vsep\|> وَحَتمٌ عَلَينا أَن يَقولَ وَنَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَطَعناهُ كَرهاً حينَ لَم نَلقَ ناصِراً <\|vsep\|> عَلَيهِ وَلا في كَفِّ عَدواهُ مَطمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم فَلَّ ذا حَدٍّ وَذَلَّقَ نابِياً <\|vsep\|> وَمَنَ مُرتاعاً وَرَوَّعَ أَروَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبطَلَ أَمراً كانَ يُرجى وُقوعُهُ <\|vsep\|> وَجاءَ بِأَمرٍ لَم يَكُن مُتَوَقَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَلَّغَ غاياتِ الأَمانِيِّ عاجِزاً <\|vsep\|> وَخابَ مُشيخٌ خَبَّ فيها وَأَوضَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَواءٌ عَلَيهِ مَن أَقامَ بِبَيتِهِ <\|vsep\|> عَلى الذُلِّ صَبّاراً وَمَن باشَرَ الوَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل هُوَ ِلّا الريحُ عِندَ هُبوبِها <\|vsep\|> تَبيتُ رُخاءً ثُمَّ تُصبِحُ زَعزَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن جَورِهِ أَن غادَرَ الذُلَّ قاهِراً <\|vsep\|> عَزيزاً وَأَبقى مازِنَ العِزِّ أَجدَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضاعَ العُفاةَ فَقدُ نَصرِ بنِ صالِحٍ <\|vsep\|> عَلى أَنَّ دَهراً غالَهُ كانَ أَضيَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَداةَ دَعا أَنصارَهُ فَتَصامَموا <\|vsep\|> وَقَد طالَما نادى نَداهُ فَأَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو دافَعوا عَن رَبِّهِم بَعدَ رَبِّهِم <\|vsep\|> بِأَنفُسِهِم ما أَبطَأوا ِذ تَسَرَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلاقى الأُلوفَ غَيرَ مُكتَرِثٍ بِها <\|vsep\|> هُمامٌ أَجابَ المَوتَ أَوَّلَ ما دَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَل ظَنَّهُ بَعضَ العُفاةِ فَلَم يَجِد <\|vsep\|> ِلى رَدِّهِ نَهجاً وَلا عَنهُ مَدفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجادَ بِنَفسٍ لا يُجادُ بِمِثلِها <\|vsep\|> وَأَعطى قِياداً لَم يَكُن قَبلُ طَيِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما خِلتُ أَنَّ الشَمسَ قَبلَ مُصابِهِ <\|vsep\|> تُضامُ وَلا زُهرَ المَجَرَّةِ تُرتَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِيَبكِ طَويلاً كُلُّ مُكدٍ وَعائِلٍ <\|vsep\|> عَلى مَلِكٍ أَغنى وَأَروى وَأَشبَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَحرِ نَوالٍ يَنزَحُ الناسُ مائَهُ <\|vsep\|> ِذا ظُنَّ أَن قَد غيضَ عاوَدَ مُترَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضاقَ سَبيلَ المَأثُراتِ عَلى الوَرى <\|vsep\|> وَعَمَّهُمُ بِالمُنفِساتِ وَأَوسَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقُلنا غَمامٌ طَبَّقَ الأَرضَ سَيلُهُ <\|vsep\|> وَقالَ العِدى لَو كانَ غَيماً تَقَشَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زالَ رَبَّ الجودِ طِفلاً وَيافِعاً <\|vsep\|> ِلى أَن ثَوى الجودَ في حُفرَةٍ مَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعجَزَ رَيبَ الدَهرِ أَن يَتَفَرَّقا <\|vsep\|> وَكانَ بِتَفريقِ الأَحِبَّةِ مولَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد راضَهُ حَتّى لَأَنفَذَ حُكمَهُ <\|vsep\|> وَلَو لَم يُرَض لَم يَرضَ بِالتُربِ مَضجَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا اِتَّخَذَ الغَبراءَ دارَ ِقامَةٍ <\|vsep\|> وَقَد كانَ مَثواهُ مِنَ النَجمِ أَرفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم يَدرِ مَن هالَ التُرابَ عَلَيهِ مَن <\|vsep\|> يُواري وَلا ناعيهِ أُخرِسَ مَن نَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى ضَحوَةَ الِثنَينِ يَومَ تَقَطَّعَت <\|vsep\|> قُوى عِزَّةٍ ما خِلتُها أَن تَقَطَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفاضَت دُموعٌ لا تَقومُ بِحَقِّهِ <\|vsep\|> وَلَو نَزَحَت أَمواهَ دِجلَةَ أَجمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَريعَت قُلوبٌ عَمَّها الخَوفُ بَعدَهُ <\|vsep\|> وَعَهدي بِها في ظِلِّهِ لَن تُرَوَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَحتَ مُلوكِ الخافِقينَ أَسِرَّةٌ <\|vsep\|> تُزَعزَعُ يَوماً ِن قَناهُ تَزَعزَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَيَومِ عَزازٍ ِذ حَمى الدينَ سَيفُهُ <\|vsep\|> وَقَد قارَبَت أَركانُهُ أَن تَضَعضَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَقامَ بِهِ سوقَ الطِعانِ وَلَم يُقِم <\|vsep\|> دَعائِمَ هَذا الشَرعِ كَالسُمرِ شُرَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَلّى عَظيمُ الرومِ وَالرَأيُ ما رَأى <\|vsep\|> مُصيخاً ِلى داعِ السَلامَةِ مُهطِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطائِفَةٍ خَرّوا ِلى غَيرِ قِبلَةٍ <\|vsep\|> سُجوداً بِحُكمِ الباتِراتِ وَرُكَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِلَّهِ نَفسٌ لا تُنافَسُ غالَها ال <\|vsep\|> حِمامُ وَحَقٌّ لِلمَكارِمِ ضُيِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن ماتَ مَقصورَ الحَياةِ فَلَم يَزَل <\|vsep\|> أَمَدَّ الوَرى طَولاً وَباعاً وَتُبَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَبابٌ نَهاهُ الحِلمُ أَن يَتبَعَ الهَوى <\|vsep\|> وَعَزمٌ كَفاهُ الحَزمُ أَن يُتَتَبَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَلكٌ وَأَيمُ اللَهِ كَذَّبَ كُلَّ مَن <\|vsep\|> يُكَبِّرُ كِسرى أَو يُعَظِّمُ تُبَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقيدٌ أَماتَ المَحلَ قَبلَ فِطامِهِ <\|vsep\|> وَرَوَّعَ أَهلَ الأَرضِ لَمّا تَرَعرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عَنَّتِ الفَحشاءُ في نَيلِها المُنى <\|vsep\|> تَوَرَّعَ أَو عَزَّ السُؤالُ تَبَرُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَيِيٌّ وَِن لَم يَأتِ ما يوجِبُ الحَيا <\|vsep\|> وَصَوبُ حَياً باقٍ ِذا الغَيثُ أَقلَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذو سورَةٍ شَطَّت مَراماً وَسَورَةٍ <\|vsep\|> تُميتُ لِتُحيِي أَو تَضُرُّ لِتَنفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلائِقُ أَعيا في الخَلائِقِ نِدُّها <\|vsep\|> تَشوقُكَ مَرأىً أَو تَروقُكَ مَسمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَزيدُ عَلى ماءِ الغَوادي طَهارَةً <\|vsep\|> وَيُنسيكَ رَيّاها الرَحيقَ المُشَعشَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَساهُ الحِجى وَالحِلمُ وَالعَدلُ حُلَّةً <\|vsep\|> تَرَدّى بِها في مَهدِهِ وَتَلَفَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُلُّ جَميلٍ كانَ أَو هُوَ كائِنٌ <\|vsep\|> تَأَصَّلَ مِن أَفعالِهِ وَتَفَرَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَساعٍ ِلى غَيرِ المَحامِدِ لَم تَمِل <\|vsep\|> وَنَفسٌ ِلى غَيرِ العُلى لَن تَطَلَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخَلَّ بِمَغناهُ الَّذي لَم يَزَل بِهِ <\|vsep\|> حِمىً وَخَلا الغابُ الَّذي كانَ مُسبِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَحَلٌّ عَهِدنا العُرفَ لِلعُرفِ شافِعاً <\|vsep\|> بِهِ وَشَفيعَ السائِلينَ مُشَفَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا خيفَتِ الأَوطانُ أومِنَ سِربُهُ <\|vsep\|> وَِن غَمَرَ المَحلُ البَسيطَةَ أَمرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَحى اللَهُ دَهراً بَزَّناهُ بِرَغمِنا <\|vsep\|> فَعَثرَتُهُ ما لا يُقالُ لَها لَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن عَدلِهِ أَنَّ اللَذَينِ تَغَلَّبا <\|vsep\|> عَلى مُلكِهِ مِن بَعدِهِ ما تَمَتَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَخَصمٌ بِسَيفِ اللَهِ عاجَلَهُ الرَدى <\|vsep\|> وَأَغرَبَ في قَتلِ الأَخيرِ وَأَبدَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَليفَةُ لَم يَصلُح لِنَصرٍ خَليفَةً <\|vsep\|> وَهَل أُلبِسَ العَلياءَ ِلّا لِيَنزَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبا كامِلٍ ِن غالَبَتكَ يَدُ الرَدى <\|vsep\|> وَلَم يُغنِكَ البَأسُ الَّذي لَيسَ يُدَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِنَّكَ مِن قَومٍ تَكونُ قُبورُهُم <\|vsep\|> ِذا ما خَشوا ضَيماً نُسوراً وَأَضبُعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا فاخَروا طابوا أَخيراً وَأَوَّلاً <\|vsep\|> وَِن طاعَنوا طالوا رِماحاً وَأَذرُعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن طَلَبوا جابوا مَهامَةِ لَم تُجَب <\|vsep\|> وَِن حارَبوا اِجتابوا مِنَ الصَبرِ أَدرُعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضَيتَ وَلَم تَترُك مِنَ المَجدِ غايَةً <\|vsep\|> وَلَم تُبقِ في قَوسِ المُروءَةِ مَنزِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَذاكَ البُدورُ النَيِّراتُ خُسوفُها <\|vsep\|> يُخافُ ِذا أَتمَمنَ عَشراً وَأَربَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن بَخَلي أَن جاءَ ذا القَولُ خِراً <\|vsep\|> وَلَم أَعتَمِد نَظمَ القَوافي تَطَوُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَسَّنَ لي شَرخُ الشَبابِ وَجَهلُهُ <\|vsep\|> ِضاعَةَ فَرضٍ مِثلُهُ لَن يُضَيِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن قُلتُ مَأموراً وَأَبدَعَ خاطِري <\|vsep\|> فَيَقبُحُ بي ِذ لَم أَقُل مُتَبَرِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَدِمتُ لِساناً حالَفَ العَجزَ ضِلَّةً <\|vsep\|> وَخالَفَ قَلباً كَالقُلوبِ مُفَجَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُؤَبِّنُ مَن يُدلي بِأَدنى فَضيلَةٍ <\|vsep\|> فَكَيفَ بِمَن حازَ الفَضائِلَ أَجمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِنَفسي وَحيدٌ أَسلَمَتهُ جُيوشُهُ <\|vsep\|> وَمُرتَحِلٌ لَم يَنتَظِر أَن يُوَدَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَلَّ ضَريحاً أودِعَ البَأسَ وَالنَدى <\|vsep\|> وَلَولا اِبنُهُ ما رَدَّ ما كانَ أودِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَنابَ مَنابَ الشَمسِ عَن قَمَرِ الدُجى <\|vsep\|> وَهَل غابَ بَدرُ التَمِّ ِلّا لِيَطلَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا جارَ في كَسبِ الثَناءِ طَريقُهُ <\|vsep\|> أَجَدَّ طَريقاً لَم يَكُن قَطُّ مَهيعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَعيدُ المَرامي في مَساعيهِ ما جَرى <\|vsep\|> يَرومُ مَداهُ الفِكرُ ِلّا تَتَعتَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَوى حَسَباً مَحضاً وَرَأياً مُؤَيَّداً <\|vsep\|> وَمَنّاً بِلا مَنٍّ وَعِزّاً مُمَنَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَصالَةُ وَثّابٍ وَصَولَةُ صالِحٍ <\|vsep\|> وَهِزَّةُ نَصرٍ لِلعَطايا تَبَرُّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَمِدنا بِمَحمودٍ ذَميمَ زَمانِنا <\|vsep\|> وَعاوَدَ مَشتانا بِنُعماهُ مَربَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَنطَقِ مَن شاهَدتُ بِالحِكَمِ الَّتي <\|vsep\|> تَفَنَّنَ في ِظهارِها وَتَنَوَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَوضَحَ مَعناها الَّذي كانَ غامِضاً <\|vsep\|> وَنَسَ مَغناها الَّذي كانَ بَلقَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زالَ مَخدوعاً لِراجيهِ عاصِياً <\|vsep\|> عَلىغَيرِهِ أَن يُستَزَلَّ فَيُخدَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَثَبتُ الجَنانِ عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ <\|vsep\|> تَضَعضَعَ مَن مَرَّت بِهِ وَتَصَعصَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُبيدُ الأَعادي وَالفَوارِسُ تَدَّعي <\|vsep\|> صَحيحُ الدَعاوي وَالمَثِرُ تُدَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُخفي الهِباتِ سُؤدُداً غَيرَ أَنَّها <\|vsep\|> تَنُمُّ نَميمَ المِسكِ لَمّا تَضَوَّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَوَلَّيتَ يا تاجَ المُلوكِ رِعايَتي <\|vsep\|> فَلَم أَخشَ مِن جَورِ الخُطوبِ مُرَوِّعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمِنتُ أَذاها مُذ لَقيتُكَ خائِفاً <\|vsep\|> وَعُدتُ غَنِيّاً يَومَ زُرتُكَ مُدقِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَيَّضتَ لي وَجهَ الرَجاءِ وَطالَما <\|vsep\|> بَدا لي بِوَجهٍ أَربَدِ اللَونِ أَسفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِقَلعَتِكَ الشَمّاءِ شِمتُ سَحابَةً <\|vsep\|> كَفَتني فَلا زالَت لِوَجهِكَ مَطلَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما اِنبَرى مَدحيكَ في الناسِ شائِعاً <\|vsep\|> رَأَوا ما أَفادَتني عَطاياكَ أَشيَعا </\|bsep\|> </\|psep\|>
دل على المجد من إليه سعى	المنسرح	دَلَّ عَلى المَجدِ مَن ِلَيهِ سَعى كَيلا يَدَع في فَضيلَةٍ طَمَعا قَد عَجَزَ الوَهمُ في طَريقِكَ أَن تَسعى وَضاقَ الزَمانُ أَن يَسَعا فَاِعتَرَفَ الناسُ طائِعينَ وَلَو دوفِعَ ضَوءُ الصَباحِ ما اِندَفَعا فَالأَمنُ وَالعَدلُ يا مُفيضَهُما عَلى جَميعِ الأَنامِ قَد جُمِعا بَينَ دِماءٍ أَرَقتَها طَلَبَ ال أَجرِ وَأُخرى حَقَنتَها وَرَعا وَباطِلٍ ظَلَّ في زَمانِكَ مَد حوضاً وَحَقٍّ بِحُكمِكَ اِرتُجِعا فَضائِلٌ في البِلادِ قَد شُهِرَت حَتّى اِستَوى مَن رَأى وَمَن سَمِعا ذُدتَ خُطوباً لَوَ اِنَّها نَزَلَت يَوماً بِطَودٍ أَشَمَّ لَاِنصَدَعا فَمَنَ الخائِفينَ خَوفُ سُطىً بِها رَدَعتَ الزَمانَ فَاِرتَدَعا زَمَمتَهُ زَمَّكَ العَنودَ وَلَو مَكَّنتَهُ مِن زِمامِهِ رَتَعا حَتّى اِنبَرى خاضِعاً وَلا عَجَبٌ أَيُّ عَظيمٍ لَدَيكَ ما خَضَعا وَأَيُّ أَرضٍ حَمَيتَ فَاِبتُذِلَت وَأَيُّ شَيءٍ أَرَدتَ فَاِمتَنَعا وَأَيُّ جانٍ لَجَّ العِثارُ بِهِ فَلَم يَقُل صَفحُكَ الجَميلُ لَعا يا مَن مُلوكُ الزَمانِ قاطِبَةً قَد أَصبَحوا حَولَ قَصرِهِ دُفَعا لَم يَجِدِ الراغِبونَ مُنفَسَحاً عَنكَ وَلا الراهِبونَ مُندَفَعا فَشاعَ في سائِرِ القَبائِلِ ِن عامُكَ حَتّى اِرتَبَطتَها شِيَعا وَاِتَّخَذَت في جِنانِ جودِكَ مُص طافاً وَمَشتىً لَها وَمُرتَبَعا ِنَّ أَميرَ الجُيوشِ مَن فَرَعَ ال مَجدَ فَأَضحى عَلَيهِ مُطَّلِعا قَضى بِحُكمِ الكِتابِ مُتَّبِعا وَأَظهَرَ المُعجِزاتِ مُبتَدِعا ِن شَفَعَ الحاضِرونَ حَضرَتَهُ أَو أَجزَلَ البَذلَ بِالنَدى شَفَعا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11778.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_12\|> ع <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> دَلَّ عَلى المَجدِ مَن ِلَيهِ سَعى <\|vsep\|> كَيلا يَدَع في فَضيلَةٍ طَمَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد عَجَزَ الوَهمُ في طَريقِكَ أَن <\|vsep\|> تَسعى وَضاقَ الزَمانُ أَن يَسَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِعتَرَفَ الناسُ طائِعينَ وَلَو <\|vsep\|> دوفِعَ ضَوءُ الصَباحِ ما اِندَفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالأَمنُ وَالعَدلُ يا مُفيضَهُما <\|vsep\|> عَلى جَميعِ الأَنامِ قَد جُمِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَينَ دِماءٍ أَرَقتَها طَلَبَ ال <\|vsep\|> أَجرِ وَأُخرى حَقَنتَها وَرَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَباطِلٍ ظَلَّ في زَمانِكَ مَد <\|vsep\|> حوضاً وَحَقٍّ بِحُكمِكَ اِرتُجِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضائِلٌ في البِلادِ قَد شُهِرَت <\|vsep\|> حَتّى اِستَوى مَن رَأى وَمَن سَمِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذُدتَ خُطوباً لَوَ اِنَّها نَزَلَت <\|vsep\|> يَوماً بِطَودٍ أَشَمَّ لَاِنصَدَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَنَ الخائِفينَ خَوفُ سُطىً <\|vsep\|> بِها رَدَعتَ الزَمانَ فَاِرتَدَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> زَمَمتَهُ زَمَّكَ العَنودَ وَلَو <\|vsep\|> مَكَّنتَهُ مِن زِمامِهِ رَتَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى اِنبَرى خاضِعاً وَلا عَجَبٌ <\|vsep\|> أَيُّ عَظيمٍ لَدَيكَ ما خَضَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَيُّ أَرضٍ حَمَيتَ فَاِبتُذِلَت <\|vsep\|> وَأَيُّ شَيءٍ أَرَدتَ فَاِمتَنَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَيُّ جانٍ لَجَّ العِثارُ بِهِ <\|vsep\|> فَلَم يَقُل صَفحُكَ الجَميلُ لَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مَن مُلوكُ الزَمانِ قاطِبَةً <\|vsep\|> قَد أَصبَحوا حَولَ قَصرِهِ دُفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَجِدِ الراغِبونَ مُنفَسَحاً <\|vsep\|> عَنكَ وَلا الراهِبونَ مُندَفَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَشاعَ في سائِرِ القَبائِلِ ِن <\|vsep\|> عامُكَ حَتّى اِرتَبَطتَها شِيَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِتَّخَذَت في جِنانِ جودِكَ مُص <\|vsep\|> طافاً وَمَشتىً لَها وَمُرتَبَعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ أَميرَ الجُيوشِ مَن فَرَعَ ال <\|vsep\|> مَجدَ فَأَضحى عَلَيهِ مُطَّلِعا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَضى بِحُكمِ الكِتابِ مُتَّبِعا <\|vsep\|> وَأَظهَرَ المُعجِزاتِ مُبتَدِعا </\|bsep\|> </\|psep\|>
شفاء الهدى يا سيفه العضب أن تشفا	الطويل	شِفاءُ الهُدى يا سَيفَهُ العَضبَ أَن تُشفا وَكَفُّ الخُطوبِ المُدلَهِمَّةِ أَن تُكفا فَجاوَزتَ أَقصى عُمرِ نوحٍ مُعَوَّضاً عَنِ العامِ مِن أَعوامِ مُدَّتِهِ أَلفا حَياةُ بَني الدُنيا حَياتُكَ سالِماً فَلا بُدِّلَ الِسلامُ مِن قُوَّةٍ ضَعفا أَنَمتَ عُيونَ الخَلقِ بَعدَ سُهادِها كَذا كُلُّ جَفنٍ مُذ تَأَلَّمتَ ما أَغفا ِلى أَن وَقاكَ اللَهُ لُطفاً بِخَلقِهِ فَلا عَدِموا مِنهُ تَبارَكَ ذا اللُطفا وَأَمَّنَهُم فيكَ المَخاوِفَ كُلَّها كَما أَمِنوا في ظِلِّكَ الجَورَ وَالعَسفا فَسُرَّت قُلوبٌ شافَهَتكَ بِسِرِّها عَلى أَنَّهُ ما كانَ فيما مَضى يَخفا أَيُجحَدُ ما توليهِ لاءُ مُنعِمٍ ِذا جارَ صَرفُ الدَهرِ كانَ لَهُ صَرفا وَذو الأَمَلِ المَغضوضِ قَد عادَ طامِحاً فَأَوفى عَلى النُعمى وَذو النَذرِ قَد وَفّا فَلَو لَم تَكُن فينا لَمُتنا مَخافَةً وَلَو عَدِمَتكَ الأَرضُ لَم تَأمَنِ الخَسفا أَلَستَ تَرى النَبتَ الَّذي أَطلَعَ الحَيا ِذا ما جَفا صَوبُ الحَيا تُربَهُ جَفّا فَلا فَلَّتِ الأَيّامُ عَزماً مَضاؤُهُ شَفى الحَقَّ مِن أَدوائِهِ بَعدَ أَن أَشفا وَلا سَكَنَت ريحُ المُظَفَّرِ ِنَّها ِذا عَصَفَت كانَ المُلوكُ بِها عَصفا وَلا بَرِحَت نيرانُهُ كُلَّما طَغَت سُيولُ الرَدى تَطفو عَلَيها وَلا تُطفا لِشَكواكَ أَخفى الجَوُّ عَنّا غَمامَهُ زَماناً فَمُذ عوفيتَ أَظهَرَ ما أَخفا أَرادَ يُرينا اللَهُ جاهَكَ عِندَهُ وَمَن مِنكَ أَولى بِالمَحَبَّةِ وَالزُلفا ظَهَرتَ فَظَلَّت نِعمَتانِ أَظَلَّتا وَِن كُنتَ لِلِمحالِ عَن أَرضِنا أَنفا فَدَت أَنفُسُ الأَملاكِ نَفساً شَريفَةً ِذا اِنفَرَدَت عَنهُم فَسائِرُهُم أَكفا وَطَودَ فَخارٍ فَخرُ مَن عَزَّ مِنهُمُ وَطالَ مَحَلّاً أَن يَكونَ لَهُ الحِفا أَشَدَّهُمُ كَفّاً لِنائِبَةٍ عَرَت وَأَنداهُمُ ِن سيلَ مَكرُمَةً كَفّا وَأَروَعَ عَفّى في التَجاوُزِ وَالتُقى عَلى مَن عَفا بَعدَ اِقتِدارٍ وَمَن عَفّا لَقَد مَلَأَت أَخبارُهُ وَهِباتُهُ أُنوفَ الوَرى عَرفاً وَأَيدِيَهُم عُرفا فَيا مَن سَقَتنا الأَمنَ وَالعَدلَ وَالغِنى عَلى ظَمٍَ أَيّامُ دَولَتِهِ صِرفا وَياذا المَعالي لا يُعَدِّدُ فَضلَها مَقالٌ أَيُفني البَحرَ وارِدُهُ غَرفا وَعَجزُ المَساعي أَن تَنالَ أَقَلَّها كَعَجزِ القَوافي أَن تُحيطَ بِها وَصفا لَئِن جِئتَ في أُخرى الزَمانِ مُعَقِّباً فَمَجدُكَ لا يَقفو وَلَكِنَّهُ يُقفا وَلا خُلفَ أَنَّ الدَهرَ عادَ بِوَجهِهِ ِلَيكَ ِلى أَن صارَ قُدّامُهُ خَلفا رَأى مُعجِزاتٍ مِنكَ يا عُدَّةَ الهُدى تَطَلَّبَها في العالَمينَ فَما أَلفا وَكَم طالِبٍ ذا المَجدَ حاوَلَ عَطفَهُ فَلَمّا أَبى عِزّاً ثَنى دونَهُ عِطفا أَباحَتكَ أَقطارُ البِلادِ عَزائِمٌ كَفَينَ السُيوفَ السَلَّ وَالجَحفَلَ الزَحفا وَأَمطَتكَ أَطرافُ الأَسِنَّةِ رُتبَةً تَوَدُّ الثُرَيّا أَن تَدومَ لَها ِلفا مُحَرَّمَةً لَم تَرضَ قَبلَكَ راكِباً وَأَحرِ بِها مِن بَعدِ أَن تَمنَعَ الرِدفا وَلَو شِئتَ تَدويخَ المَمالِكِ سُرعَةً لَكُنتَ بِها أَغرى مِنَ النارِ بِالحَلفا لَقَد عَجَزَت أَربابُها أَن تَعُزَّها مَتى شِئتَها وَالضَيمُ بِالعَجزِ لا يُنفا وَلَو حَزَموا أَعطَوكَ شَطرَ الَّذي حَوَوا فَذَلِكَ فَوقَ النِصفِ أَن تَأخُذَ النِصفا تَمَهَّلتَ عِلماً أَنَّها لَكَ دونَهُم وَمُلتَمِسُ المَمنوعِ يَأخُذُهُ خَطفا أَبَحتَنِيَ اليسارَ عِلماً بِأَنَّني سَيَبقى عَلى الأَيّامِ ما أودِعُ الصُحفا مَواهِبُ لا أَدرى ِذا أَنا شِمتُها أَصَوبَ بَنانٍ شِمتُ أَو دِيَماً وُطفا فَلا يُلزِمَنّي شُكرُها حَملَ ثِقلِهِ فَمَن لي بِشِعرٍ حامِلٍ مِنهُ ما خَفّا وَقَد حافَ دَهرٌ أَلحَقَ الأَبعَدينَ بي وَعَدلُكَ لا يَرضى وَفَضلُكَ بي أَحفا لَعَمري لَقَد خُوِّلتُ ما دونَهُ الغِنى وَفي عُشرِ مِعشارِ الَّذي نِلتُ ما كَفّا وَما حامِلي أَن أَستَزيدَ مُصَرِّحاً سِوى أَنَفي أَن يَجدَعَ الدَهرُ لي أَنفا تُقارِبُ بَعضُ الخَيلِ في السَبقِ بَعضَها وَلَن يُلحَقَ الطِرفُ الَّذي يَسبِقُ الطَرفا أَنا السابِقُ المُهدي ِلَيكَ غَرائِباً تَدُلُّ مَعانيها عَلى جَوهَرٍ شَفّا فَمَيِّز مَديحاً لَن يَزالَ صَريحُهُ عَلى ذي العُلا ما عاشَ شاعِرُهُ وَقفا أَأَترُكُ ذا الغَيمَ الرُكامَ مُعَرَّضاً لِمَن رامَ جَدواهُ وَأَنتَجِعُ الهِفّا بِبُرئِكَ عافى اللَهُ مِن عِلَلِ المُنى وَمِن مِنَنِ القَومِ الأُلى بَخِلوا أَعفا فَلا زِلتَ لِلراجينَ في كُلِّ أَزمَةٍ حَياةً وَلِلأَعداءِ حَيثُ اِنتَحَوا حَتفا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11779.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ف <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> شِفاءُ الهُدى يا سَيفَهُ العَضبَ أَن تُشفا <\|vsep\|> وَكَفُّ الخُطوبِ المُدلَهِمَّةِ أَن تُكفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجاوَزتَ أَقصى عُمرِ نوحٍ مُعَوَّضاً <\|vsep\|> عَنِ العامِ مِن أَعوامِ مُدَّتِهِ أَلفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَياةُ بَني الدُنيا حَياتُكَ سالِماً <\|vsep\|> فَلا بُدِّلَ الِسلامُ مِن قُوَّةٍ ضَعفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنَمتَ عُيونَ الخَلقِ بَعدَ سُهادِها <\|vsep\|> كَذا كُلُّ جَفنٍ مُذ تَأَلَّمتَ ما أَغفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى أَن وَقاكَ اللَهُ لُطفاً بِخَلقِهِ <\|vsep\|> فَلا عَدِموا مِنهُ تَبارَكَ ذا اللُطفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمَّنَهُم فيكَ المَخاوِفَ كُلَّها <\|vsep\|> كَما أَمِنوا في ظِلِّكَ الجَورَ وَالعَسفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَسُرَّت قُلوبٌ شافَهَتكَ بِسِرِّها <\|vsep\|> عَلى أَنَّهُ ما كانَ فيما مَضى يَخفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيُجحَدُ ما توليهِ لاءُ مُنعِمٍ <\|vsep\|> ِذا جارَ صَرفُ الدَهرِ كانَ لَهُ صَرفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذو الأَمَلِ المَغضوضِ قَد عادَ طامِحاً <\|vsep\|> فَأَوفى عَلى النُعمى وَذو النَذرِ قَد وَفّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو لَم تَكُن فينا لَمُتنا مَخافَةً <\|vsep\|> وَلَو عَدِمَتكَ الأَرضُ لَم تَأمَنِ الخَسفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَستَ تَرى النَبتَ الَّذي أَطلَعَ الحَيا <\|vsep\|> ِذا ما جَفا صَوبُ الحَيا تُربَهُ جَفّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا فَلَّتِ الأَيّامُ عَزماً مَضاؤُهُ <\|vsep\|> شَفى الحَقَّ مِن أَدوائِهِ بَعدَ أَن أَشفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا سَكَنَت ريحُ المُظَفَّرِ ِنَّها <\|vsep\|> ِذا عَصَفَت كانَ المُلوكُ بِها عَصفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا بَرِحَت نيرانُهُ كُلَّما طَغَت <\|vsep\|> سُيولُ الرَدى تَطفو عَلَيها وَلا تُطفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِشَكواكَ أَخفى الجَوُّ عَنّا غَمامَهُ <\|vsep\|> زَماناً فَمُذ عوفيتَ أَظهَرَ ما أَخفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرادَ يُرينا اللَهُ جاهَكَ عِندَهُ <\|vsep\|> وَمَن مِنكَ أَولى بِالمَحَبَّةِ وَالزُلفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَهَرتَ فَظَلَّت نِعمَتانِ أَظَلَّتا <\|vsep\|> وَِن كُنتَ لِلِمحالِ عَن أَرضِنا أَنفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدَت أَنفُسُ الأَملاكِ نَفساً شَريفَةً <\|vsep\|> ِذا اِنفَرَدَت عَنهُم فَسائِرُهُم أَكفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطَودَ فَخارٍ فَخرُ مَن عَزَّ مِنهُمُ <\|vsep\|> وَطالَ مَحَلّاً أَن يَكونَ لَهُ الحِفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَشَدَّهُمُ كَفّاً لِنائِبَةٍ عَرَت <\|vsep\|> وَأَنداهُمُ ِن سيلَ مَكرُمَةً كَفّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَروَعَ عَفّى في التَجاوُزِ وَالتُقى <\|vsep\|> عَلى مَن عَفا بَعدَ اِقتِدارٍ وَمَن عَفّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد مَلَأَت أَخبارُهُ وَهِباتُهُ <\|vsep\|> أُنوفَ الوَرى عَرفاً وَأَيدِيَهُم عُرفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا مَن سَقَتنا الأَمنَ وَالعَدلَ وَالغِنى <\|vsep\|> عَلى ظَمٍَ أَيّامُ دَولَتِهِ صِرفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَياذا المَعالي لا يُعَدِّدُ فَضلَها <\|vsep\|> مَقالٌ أَيُفني البَحرَ وارِدُهُ غَرفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَجزُ المَساعي أَن تَنالَ أَقَلَّها <\|vsep\|> كَعَجزِ القَوافي أَن تُحيطَ بِها وَصفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن جِئتَ في أُخرى الزَمانِ مُعَقِّباً <\|vsep\|> فَمَجدُكَ لا يَقفو وَلَكِنَّهُ يُقفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا خُلفَ أَنَّ الدَهرَ عادَ بِوَجهِهِ <\|vsep\|> ِلَيكَ ِلى أَن صارَ قُدّامُهُ خَلفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَأى مُعجِزاتٍ مِنكَ يا عُدَّةَ الهُدى <\|vsep\|> تَطَلَّبَها في العالَمينَ فَما أَلفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم طالِبٍ ذا المَجدَ حاوَلَ عَطفَهُ <\|vsep\|> فَلَمّا أَبى عِزّاً ثَنى دونَهُ عِطفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَباحَتكَ أَقطارُ البِلادِ عَزائِمٌ <\|vsep\|> كَفَينَ السُيوفَ السَلَّ وَالجَحفَلَ الزَحفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمطَتكَ أَطرافُ الأَسِنَّةِ رُتبَةً <\|vsep\|> تَوَدُّ الثُرَيّا أَن تَدومَ لَها ِلفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُحَرَّمَةً لَم تَرضَ قَبلَكَ راكِباً <\|vsep\|> وَأَحرِ بِها مِن بَعدِ أَن تَمنَعَ الرِدفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو شِئتَ تَدويخَ المَمالِكِ سُرعَةً <\|vsep\|> لَكُنتَ بِها أَغرى مِنَ النارِ بِالحَلفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد عَجَزَت أَربابُها أَن تَعُزَّها <\|vsep\|> مَتى شِئتَها وَالضَيمُ بِالعَجزِ لا يُنفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو حَزَموا أَعطَوكَ شَطرَ الَّذي حَوَوا <\|vsep\|> فَذَلِكَ فَوقَ النِصفِ أَن تَأخُذَ النِصفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَمَهَّلتَ عِلماً أَنَّها لَكَ دونَهُم <\|vsep\|> وَمُلتَمِسُ المَمنوعِ يَأخُذُهُ خَطفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَحتَنِيَ اليسارَ عِلماً بِأَنَّني <\|vsep\|> سَيَبقى عَلى الأَيّامِ ما أودِعُ الصُحفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواهِبُ لا أَدرى ِذا أَنا شِمتُها <\|vsep\|> أَصَوبَ بَنانٍ شِمتُ أَو دِيَماً وُطفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يُلزِمَنّي شُكرُها حَملَ ثِقلِهِ <\|vsep\|> فَمَن لي بِشِعرٍ حامِلٍ مِنهُ ما خَفّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد حافَ دَهرٌ أَلحَقَ الأَبعَدينَ بي <\|vsep\|> وَعَدلُكَ لا يَرضى وَفَضلُكَ بي أَحفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَعَمري لَقَد خُوِّلتُ ما دونَهُ الغِنى <\|vsep\|> وَفي عُشرِ مِعشارِ الَّذي نِلتُ ما كَفّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما حامِلي أَن أَستَزيدَ مُصَرِّحاً <\|vsep\|> سِوى أَنَفي أَن يَجدَعَ الدَهرُ لي أَنفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُقارِبُ بَعضُ الخَيلِ في السَبقِ بَعضَها <\|vsep\|> وَلَن يُلحَقَ الطِرفُ الَّذي يَسبِقُ الطَرفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنا السابِقُ المُهدي ِلَيكَ غَرائِباً <\|vsep\|> تَدُلُّ مَعانيها عَلى جَوهَرٍ شَفّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَيِّز مَديحاً لَن يَزالَ صَريحُهُ <\|vsep\|> عَلى ذي العُلا ما عاشَ شاعِرُهُ وَقفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَأَترُكُ ذا الغَيمَ الرُكامَ مُعَرَّضاً <\|vsep\|> لِمَن رامَ جَدواهُ وَأَنتَجِعُ الهِفّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِبُرئِكَ عافى اللَهُ مِن عِلَلِ المُنى <\|vsep\|> وَمِن مِنَنِ القَومِ الأُلى بَخِلوا أَعفا </\|bsep\|> </\|psep\|>
قد كفى الله وهو نعم الكافي	الخفيف	قَد كَفى اللَهُ وَهوَ نِعمَ الكافي وَشَفى المَجدَ وَهوَ أَلطَفُ شافِ جَرَّ ذاكَ الخَوفُ الَّذي نَكَسَ الأَب صارَ تيهاً قَد بانَ في الأَعطافِ نِعمَةٌ أَخلَفَت ظُنونَ الأَعادي فيكَ دامَت مَظِنَّةَ الِخلافِ طالَما أَرجَفوا وَكانَت هَوادي ذي المَذاكي نَتيجَةَ الِرجافِ يا أَميرَ الجُيوشِ يا عُدَّةَ الظا هِرِ أَكرِم بِذا النِداءِ المُضافِ لَكَ مِن قَلبِ كُلِّ مَن وَحَّدَ اللَ هَ مَكانٌ مُشارِكٌ لِلشِغافِ فَفِداءٌ لِعَدلِكَ المالِىءِ الأَر ضَ وَكانَت غُفلاً مِنَ الِنصافِ أُمَمٌ مُذ وَليتَ أَمرَ اللَيالي ذَنَتهُم صُروفُها بِاِنصِرافِ أَنتَ سَيفُ اللَهِ الَّذي لَيسَ يَحتا جُ غَداةَ الوَغى ِلى ِرهافِ وَسِراجُ الدُنيا فَدامَت ِلى أَن تَتَقَضّى مُنيرَةَ الأَكنافِ ِنَّ رَأيَ الوَزيرِ أَسَّسَ عِزّاً أَنتَ أَعلَيتَهُ بِذي الأَسيافِ مَن يُضِع أَمرَهُ فَِنَّ ِمامَ ال عَصرِ يَدري مَن يَصطَفي وَيُصافي كُلُّ مَن خالَفَ الخِلافَةَ قَد رَ أى بِعَينِ اليَقينِ عُقبى الخِلافِ أَسرَفوا ضِلَّةً فَأَسرَفتَ عَدلاً قَد يُماطُ الِسرافُ بِالِسرافِ وَاِستَعانوا بِنُصرَةِ الرومِ وَالرَو مُ هَباءٌ تَسفيهِ هَذي السَوافي جَهِلوا أَمرَهُم فَقَد عَلِموهُ ذَكَروا البَحرَ عِندَ وِردِ النِطافِ فَأَتَوا أَروَعاً يَفوقُ البَرايا بِفَعالٍ موفٍ وَقَولٍ وافِ وَتَلافَوا وَما سِواكَ رَجاءٌ كَم تَلافٍ ثَنى عِنانَ تَلافِ فَاِصطَنِع مَن أَتاكَ فَالرُمحُ لا يَن فَعُ ِلّا مِن بَعدِ عَضِّ الثِقافِ لَيسَ يُنجي الطَريدَ مِن هَذِهِ الهِم مَةِ غَيرُ الِرقالِ وَالِرجافِ فَليُنيبوا فَما لِمَن أَنتَ قافٍ بِشَبا العَزمِ مَنزِلٌ دونَ قافِ وَليَشيموا نَداكَ فَالوِردُ صافٍ وَليَفيؤوا ِلَيكَ فَالظِلُّ ضافِ في رِياضٍ جيدَت بِصَوبِ العَطايا فَسَوامُ المالِ غَيرُ عِجافِ خُلُقٌ لا يَضيقُ ِن ضاقَتِ الأَخ لاقُ عَمَّن تَضيقُ عَنهُ الفَيافي وَاِعتِزامٌ يَلينُ في الزَمَنِ اللَي نِ وَيَجفو عَلى الزَمانِ الجافي كَرَمٌ فائِضٌ وَعِزٌّ بِأَطرا فِ العَوالي مُمَنَّعُ الأَطرافِ ما لِعِرقِ الأَتراكِ لا اِجتَثَّهُ الدَه رُ وَلا مالَ دَوحُهُ لِاِنقِصافِ فَأَراهُم قَوادِماً في جَناحِ ال عِزِّ وَالناسُ دونَهُم كَالخَوافي مَعشَرٌ يُنسَبُ الفَخارُ ِلَيهِم فَتَكاتٌ لِكُلِّ ضَيمٍ نَوافِ شَيَّدوا فَخرَهُم بِفَخرِكَ لَمّا عايَنوا المَجدَ ظاهِراً غَيرَ خافِ وَقُرَيشٌ لَولا الرِسالَةُ وَالتَن زيلُ ما أَذعَنَت لِعَبدِ مَنافِ كُلَّما رُمتُ مِن صِفاتِكَ صِنفاً أَخَذَت بي عُلاكَ في أَصنافِ أَنتَ نَبَّهتَ ذا الكَلامَ فَلا نا مَت جُفوني ِن نامَ ليلُ القَوافي عَن مَعانٍ تَكسو المَناقِبَ أَفوا فَ ثَناءٍ أَبقى مِنَ الأَفوافِ بالِغاتٍ أَقصى الدُنا تُنزِلُ المَش روفَ أَعلى مَنازِلِ الأَشرافِ قَد سَقَت هَذِهِ اللُهى شَجَراتٍ كُلَّ حينٍ لَهُنَّ حينُ قِطافِ خابَ سَعيُ القَريضِ ِن مَلَّ مِن ِت حافِ مَن لا يَمَلُّ مِن ِتحافي مُنكِراً عُرفَهُ وَأَيُّ ثَناءٍ بَينَ ِنكارِهِ وَبَينَ اِعتِرافي كُلَّما جِئتُ أَشتَكي ضَعفَ شُكري عَن عَطاياهُ لَجَّ في الِضعافِ وَثَنائي وَِن عَلا لا يُوَفّي حَقَّ جَدوى في كُلِّ يَومٍ تُوافي كَيفَ يُثني مِن مَكرُماتِكَ بِالحا ضِرِ مَن لا يَقومُ بِالأَسلافِ صِرتُ أَبغي فَواضِلَ العَيشِ تَبذي راً وَما كُنتُ طامِعاً بِالكَفافِ لَم أَخَل وَالحادُ تَنفِرُ مِنّي أَن تَصيرَ اللافُ مِن أُلّافي كُلُّ عافٍ يَنتابُ فَضلَكَ قَد أَص بَحَ يَنتابُ فَضلَهُ كُلُّ عافِ صَدَّقَت هَذِهِ المَخايِلُ بِالِح سانِ قَولَ المُدّاحِ وَالوُصّافِ فَبَقاءُ المَديحِ ما لَم يَكُن في كَ بَقاءُ الحَبابِ فَوقَ السُلافِ فَحَباكَ الَّذي بَراكَ بِأَلطا فٍ تَوالى مِن أَنفَسِ الأَلطافِ وَعَوافٍ تَترى وَلا رُؤِيَت مِن كَ رُبوعُ العَليا وَهُنَّ عَوافِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11780.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_0\|> ف <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> قَد كَفى اللَهُ وَهوَ نِعمَ الكافي <\|vsep\|> وَشَفى المَجدَ وَهوَ أَلطَفُ شافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَرَّ ذاكَ الخَوفُ الَّذي نَكَسَ الأَب <\|vsep\|> صارَ تيهاً قَد بانَ في الأَعطافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نِعمَةٌ أَخلَفَت ظُنونَ الأَعادي <\|vsep\|> فيكَ دامَت مَظِنَّةَ الِخلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طالَما أَرجَفوا وَكانَت هَوادي <\|vsep\|> ذي المَذاكي نَتيجَةَ الِرجافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا أَميرَ الجُيوشِ يا عُدَّةَ الظا <\|vsep\|> هِرِ أَكرِم بِذا النِداءِ المُضافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ مِن قَلبِ كُلِّ مَن وَحَّدَ اللَ <\|vsep\|> هَ مَكانٌ مُشارِكٌ لِلشِغافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفِداءٌ لِعَدلِكَ المالِىءِ الأَر <\|vsep\|> ضَ وَكانَت غُفلاً مِنَ الِنصافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُمَمٌ مُذ وَليتَ أَمرَ اللَيالي <\|vsep\|> ذَنَتهُم صُروفُها بِاِنصِرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتَ سَيفُ اللَهِ الَّذي لَيسَ يَحتا <\|vsep\|> جُ غَداةَ الوَغى ِلى ِرهافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسِراجُ الدُنيا فَدامَت ِلى أَن <\|vsep\|> تَتَقَضّى مُنيرَةَ الأَكنافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ رَأيَ الوَزيرِ أَسَّسَ عِزّاً <\|vsep\|> أَنتَ أَعلَيتَهُ بِذي الأَسيافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن يُضِع أَمرَهُ فَِنَّ ِمامَ ال <\|vsep\|> عَصرِ يَدري مَن يَصطَفي وَيُصافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلُّ مَن خالَفَ الخِلافَةَ قَد رَ <\|vsep\|> أى بِعَينِ اليَقينِ عُقبى الخِلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَسرَفوا ضِلَّةً فَأَسرَفتَ عَدلاً <\|vsep\|> قَد يُماطُ الِسرافُ بِالِسرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِستَعانوا بِنُصرَةِ الرومِ وَالرَو <\|vsep\|> مُ هَباءٌ تَسفيهِ هَذي السَوافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَهِلوا أَمرَهُم فَقَد عَلِموهُ <\|vsep\|> ذَكَروا البَحرَ عِندَ وِردِ النِطافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَتَوا أَروَعاً يَفوقُ البَرايا <\|vsep\|> بِفَعالٍ موفٍ وَقَولٍ وافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَلافَوا وَما سِواكَ رَجاءٌ <\|vsep\|> كَم تَلافٍ ثَنى عِنانَ تَلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِصطَنِع مَن أَتاكَ فَالرُمحُ لا يَن <\|vsep\|> فَعُ ِلّا مِن بَعدِ عَضِّ الثِقافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيسَ يُنجي الطَريدَ مِن هَذِهِ الهِم <\|vsep\|> مَةِ غَيرُ الِرقالِ وَالِرجافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليُنيبوا فَما لِمَن أَنتَ قافٍ <\|vsep\|> بِشَبا العَزمِ مَنزِلٌ دونَ قافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليَشيموا نَداكَ فَالوِردُ صافٍ <\|vsep\|> وَليَفيؤوا ِلَيكَ فَالظِلُّ ضافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في رِياضٍ جيدَت بِصَوبِ العَطايا <\|vsep\|> فَسَوامُ المالِ غَيرُ عِجافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خُلُقٌ لا يَضيقُ ِن ضاقَتِ الأَخ <\|vsep\|> لاقُ عَمَّن تَضيقُ عَنهُ الفَيافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِعتِزامٌ يَلينُ في الزَمَنِ اللَي <\|vsep\|> نِ وَيَجفو عَلى الزَمانِ الجافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَرَمٌ فائِضٌ وَعِزٌّ بِأَطرا <\|vsep\|> فِ العَوالي مُمَنَّعُ الأَطرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما لِعِرقِ الأَتراكِ لا اِجتَثَّهُ الدَه <\|vsep\|> رُ وَلا مالَ دَوحُهُ لِاِنقِصافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَراهُم قَوادِماً في جَناحِ ال <\|vsep\|> عِزِّ وَالناسُ دونَهُم كَالخَوافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعشَرٌ يُنسَبُ الفَخارُ ِلَيهِم <\|vsep\|> فَتَكاتٌ لِكُلِّ ضَيمٍ نَوافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَيَّدوا فَخرَهُم بِفَخرِكَ لَمّا <\|vsep\|> عايَنوا المَجدَ ظاهِراً غَيرَ خافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقُرَيشٌ لَولا الرِسالَةُ وَالتَن <\|vsep\|> زيلُ ما أَذعَنَت لِعَبدِ مَنافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلَّما رُمتُ مِن صِفاتِكَ صِنفاً <\|vsep\|> أَخَذَت بي عُلاكَ في أَصنافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتَ نَبَّهتَ ذا الكَلامَ فَلا نا <\|vsep\|> مَت جُفوني ِن نامَ ليلُ القَوافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَن مَعانٍ تَكسو المَناقِبَ أَفوا <\|vsep\|> فَ ثَناءٍ أَبقى مِنَ الأَفوافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بالِغاتٍ أَقصى الدُنا تُنزِلُ المَش <\|vsep\|> روفَ أَعلى مَنازِلِ الأَشرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد سَقَت هَذِهِ اللُهى شَجَراتٍ <\|vsep\|> كُلَّ حينٍ لَهُنَّ حينُ قِطافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خابَ سَعيُ القَريضِ ِن مَلَّ مِن ِت <\|vsep\|> حافِ مَن لا يَمَلُّ مِن ِتحافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُنكِراً عُرفَهُ وَأَيُّ ثَناءٍ <\|vsep\|> بَينَ ِنكارِهِ وَبَينَ اِعتِرافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلَّما جِئتُ أَشتَكي ضَعفَ شُكري <\|vsep\|> عَن عَطاياهُ لَجَّ في الِضعافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَثَنائي وَِن عَلا لا يُوَفّي <\|vsep\|> حَقَّ جَدوى في كُلِّ يَومٍ تُوافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَيفَ يُثني مِن مَكرُماتِكَ بِالحا <\|vsep\|> ضِرِ مَن لا يَقومُ بِالأَسلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صِرتُ أَبغي فَواضِلَ العَيشِ تَبذي <\|vsep\|> راً وَما كُنتُ طامِعاً بِالكَفافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم أَخَل وَالحادُ تَنفِرُ مِنّي <\|vsep\|> أَن تَصيرَ اللافُ مِن أُلّافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلُّ عافٍ يَنتابُ فَضلَكَ قَد أَص <\|vsep\|> بَحَ يَنتابُ فَضلَهُ كُلُّ عافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَدَّقَت هَذِهِ المَخايِلُ بِالِح <\|vsep\|> سانِ قَولَ المُدّاحِ وَالوُصّافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَقاءُ المَديحِ ما لَم يَكُن في <\|vsep\|> كَ بَقاءُ الحَبابِ فَوقَ السُلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحَباكَ الَّذي بَراكَ بِأَلطا <\|vsep\|> فٍ تَوالى مِن أَنفَسِ الأَلطافِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
لله قدرك ما أجل وأشرفا	الكامل	لِلَّهِ قَدرُكَ ما أَجَلَّ وَأَشرَفا وَمَضاءُ عَزمِكَ أَيَّ حادِثَةٍ كَفا ِنَّ المُلوكَ جَميعَهُم ما أَمَّلوا ساعينَ ما أَحرَزتَهُ مُتَوَقِّفا وَكَفاكَ أَنَّكَ مُذ حَوَيتَ مَدى العُلى خَلَّفتَ كُلّاً دونَهُ مُتَخَلِّفا قَد كانَ يُذكَرُ مَن مَضى زَمَناً فَمُذ عَفّى العِيانُ عَلى حَديثِهِمُ عَفا كانَت جَهاماً سُحبُهُم فَتَقَطَّعَت في الجَوِّ مُذ هَبَّت رِياحُكَ حَرجَفا كَم خُضتَ مَلحَمَةً تَروعُ عُيَينَةً وَغَفَرتَ ذَنباً يَستَفِزُّ الأَحنَفا وَأَنَلتَ وَفراً لَو حَواهُ حاتِمٌ لَلَوى غَريمَ المَكرُماتِ وَسَوَّفا قُسِمَ الفَخارُ فَلِلوَرى أَكدارُهُ وَلِمُصطَفى المُلكِ المُظَفَّرِ ما صَفا مَلِكٌ ِذا ما نابَ خَطبٌ كَفَّهُ وَِذا أَنابَ ِلَيهِ ذو جُرمٍ عَفا يَقظانُ ِن أَسدى ِلى باغٍ يَداً أَخفى وَِن أَعدى عَلى باغٍ حَفا أَبَداً يُؤَسِّسُ ما بَنى فَفِعالُهُ لا تَقتَفي أَثَراً وَلَكِن تُقتَفا يَزدادُ جوداً كُلَّما بَخِلَ الحَيا وَيَلينُ ِن صَرفُ الزَمانِ تَعَجرَفا تَلقى جَميلَ الصُنعِ مِنهُ خَليقَةً كَرَماً وَمِن كُلِّ الأَنامِ تَكَلُّفا عَزمٌ ِذا صَدَعَ النَوائِبَ صَدَّها وَنَدىً ِذا أَعطى الرَغائِبَ أَسرَفا فَطَريدُ هَذا البَأسِ مَبذولُ الحِمى أَبَداً وَعافي ذي المَواهِبِ يُعتَفا ِنَّ الخِلافَةَ لَم يُرَوَّع سِربُها مُنذُ اِنتَضَتكَ فَكُنتَ عَضباً مُرهَفا فَالحَقُّ مُرتَجَعٌ بِسَيفِ ِمامِهِ وَالمُلكُ مُمتَنِعٌ بِعِزِّ مَنِ اِصطَفا لِتَزِد بِكَ العَلياءُ طَولاً ِنَّها عَهِدَت ِلَيكَ وَكُنتَ أَوفى مَن وَفا أَعطَيتَ لا مُتَكَلِّفاً وَمَنَعتَ لا مُتَخَوِّفاً وَحَكَمتَ لا مُتَحَيِّفا فَرَأَتكَ أَندى مَن سَخا وَأَعَزَّ مَن أَعدى وَأَعدَلَ مُستَعانٍ أَنصَفا هِمَمٌ ِذا هِمَمٌ أَذالَت أَهلَها بَلَغَت بِصاحِبِها المَحَلَّ الأَشرَفا حَكَمَت لِعِزِّكَ أَن تَذِلَّ لَهُ العِدى وَأَبَت لِجارِكَ أَن يُرى مُستَضعَفا ِن نَوَّمَت أَهلَ الشَمِ فَبَعدَما مَنَعَت عُيونَ عَدُوِّهِم أَن تَطرِفا جارَ الزَمانُ فَما رَأَوهُ مُنصِفاً حَتّى رَأَوا هامَ الطُغاةِ مُنَصَّفا ذُدتَ الخُطوبَ حَديثَها وَقَديمَها حَتّى لَصارَ حَديثُها مُستَطرَفا وَحَمَيتَ مِن بُلدانِهِم ما لَم يَزَل غَرَضاً لِعادِيَةِ الرَدى مُستَهدَفا حَصَّنتَ طارِفَها وَكَم مُتَوَسِّطٍ لَولاكَ أَصبَحَ بِالقَنا مُتَطَرِّفا فَلَهُم لَدَيكَ حِياضُ جودٍ قَد صَفا لِلوارِدينَ وَظِلُّ أَمنٍ قَد ضَفا وَشَأَوتَ مُنهَلَّ السَحابِ بِنائِلٍ لَمّا طَفا أَعيا السَحابَ الأَوطَفا فاضَلتَهُ فَفَضَلتَهُ لَمّا هَمى وَخَلَفتَهُ بِنداكَ حينَ تَخَلَّفا يا مَن نُفوسُ الخَلقِ بَعضُ هِباتِهِ وَسَحائِبُ النَكَباتِ مِمّا كَشَّفا أَمّا وَقَد أَوطَنتَ سادَ الشَرى مِمَّن طَغى أَوطانَ حَيّاتِ السَفا فَليَعسُرَنَّ عَلى اللَيالي بَعدَما كَلَّفتَها الِسهالَ أَن تَتَعَسَّفا قَد دانَتِ الدُنيا لِعِزَّتِكَ الَّتي مَنَعَت نُفوساً أَن تَعِزَّ فَتَعزُفا وَتَحَقَّقَ الِسلامُ أَن لا عُدَّةً تَحميهِ ِلّا عُدَّةُ اِبنِ المُصطَفى مَن كانَ رَأيُكَ رُمحَهُ وَمِجَنَّهُ لَم يَلقَ رَيبَ الدَهرِ أَعزَلَ أَكشَفا خالَفتَ رَأيَ الدَهرِ فِيَّ وَلَم تَزَل تُعدي عَلى الأَقوى الأَذَلَّ الأَضعَفا فَأَجَرتَني لَمّا عَدا وَلَطَفتَ بي لَمّا قَسا وَوَصَلتَني لَمّا جَفا أَوسَعتَني حِلماً وَزِدتَ تَطَوُّلاً وَعَطَفتَ عَفواً قَبلَ أَن تُستَعطَفا وَهَدَيتَني كَرَماً ِلى سُبُلِ الغِنى فَلَأُهدِيَنَّ لَكَ الثَناءَ مُفَوَّفا يَستَوقِفُ الرُكبانَ عَن أَعراضِهِم فَِذا يَمُرُّ عَلى القَطينِ اِستوقِفا باقٍ عَلى الأَيّامِ يُخلِفُ ما تَوى فيهِ ِذا وَعدُ الأَماني أَخلَفا وَهِيَ المَناقِبُ لَن يَسيرَ حَديثُها حَتّى يَسيرَ بِهِ القَريضُ فَيوجِفا لا تَطلَبَنَّ لَهُنَّ غَيري ناظِماً ما كُلُّ مَن أَلفى الجَواهِرَ أَلَّفا مَعَ أَنَّ مَجدَكَ لا يُحاطُ بِوَصفِهِ قَد جَلَّ حَتّى دَقَّ عَن أَن يوصَفا مِن حُسنِ ذي الأَيّامِ دامَ بَهاؤُها قَد كادَتِ الأَعيادُ أَن لا تُعرَفا فَاِسلَم عَلى غَيرِ الزَمانِ لِأُمَّةٍ لَولاكَ لَم يَكُ شَملُها مُتَأَلِّفا ِنّي ِذا عَدَّ الرِجالُ قَديمَهُم وَرَأَيتُ كُلّاً ذاكِراً ما أَسلَفا أَلغَيتُ بائي وَشامِخَ ما بَنوا لي مِن عُلىً وَعَدَدتُ هَذا المَوقِفا لا تُكذَبَنَّ فَلَيسَتِ الأَشعارُ لي حَتّى تُنَكِّبَ عَن سِواكَ وَتَصدِفا وَقفٌ عَلى ذا المَلكِ مَدّاحٌ مَتى لَم يَسعَ في الطَلَبِ الشَريفِ تَوَقَّفا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11781.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ف <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لِلَّهِ قَدرُكَ ما أَجَلَّ وَأَشرَفا <\|vsep\|> وَمَضاءُ عَزمِكَ أَيَّ حادِثَةٍ كَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ المُلوكَ جَميعَهُم ما أَمَّلوا <\|vsep\|> ساعينَ ما أَحرَزتَهُ مُتَوَقِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَفاكَ أَنَّكَ مُذ حَوَيتَ مَدى العُلى <\|vsep\|> خَلَّفتَ كُلّاً دونَهُ مُتَخَلِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كانَ يُذكَرُ مَن مَضى زَمَناً فَمُذ <\|vsep\|> عَفّى العِيانُ عَلى حَديثِهِمُ عَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانَت جَهاماً سُحبُهُم فَتَقَطَّعَت <\|vsep\|> في الجَوِّ مُذ هَبَّت رِياحُكَ حَرجَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم خُضتَ مَلحَمَةً تَروعُ عُيَينَةً <\|vsep\|> وَغَفَرتَ ذَنباً يَستَفِزُّ الأَحنَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنَلتَ وَفراً لَو حَواهُ حاتِمٌ <\|vsep\|> لَلَوى غَريمَ المَكرُماتِ وَسَوَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُسِمَ الفَخارُ فَلِلوَرى أَكدارُهُ <\|vsep\|> وَلِمُصطَفى المُلكِ المُظَفَّرِ ما صَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ ِذا ما نابَ خَطبٌ كَفَّهُ <\|vsep\|> وَِذا أَنابَ ِلَيهِ ذو جُرمٍ عَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَقظانُ ِن أَسدى ِلى باغٍ يَداً <\|vsep\|> أَخفى وَِن أَعدى عَلى باغٍ حَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَداً يُؤَسِّسُ ما بَنى فَفِعالُهُ <\|vsep\|> لا تَقتَفي أَثَراً وَلَكِن تُقتَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَزدادُ جوداً كُلَّما بَخِلَ الحَيا <\|vsep\|> وَيَلينُ ِن صَرفُ الزَمانِ تَعَجرَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَلقى جَميلَ الصُنعِ مِنهُ خَليقَةً <\|vsep\|> كَرَماً وَمِن كُلِّ الأَنامِ تَكَلُّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزمٌ ِذا صَدَعَ النَوائِبَ صَدَّها <\|vsep\|> وَنَدىً ِذا أَعطى الرَغائِبَ أَسرَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَطَريدُ هَذا البَأسِ مَبذولُ الحِمى <\|vsep\|> أَبَداً وَعافي ذي المَواهِبِ يُعتَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ الخِلافَةَ لَم يُرَوَّع سِربُها <\|vsep\|> مُنذُ اِنتَضَتكَ فَكُنتَ عَضباً مُرهَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالحَقُّ مُرتَجَعٌ بِسَيفِ ِمامِهِ <\|vsep\|> وَالمُلكُ مُمتَنِعٌ بِعِزِّ مَنِ اِصطَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِتَزِد بِكَ العَلياءُ طَولاً ِنَّها <\|vsep\|> عَهِدَت ِلَيكَ وَكُنتَ أَوفى مَن وَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعطَيتَ لا مُتَكَلِّفاً وَمَنَعتَ لا <\|vsep\|> مُتَخَوِّفاً وَحَكَمتَ لا مُتَحَيِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَأَتكَ أَندى مَن سَخا وَأَعَزَّ مَن <\|vsep\|> أَعدى وَأَعدَلَ مُستَعانٍ أَنصَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هِمَمٌ ِذا هِمَمٌ أَذالَت أَهلَها <\|vsep\|> بَلَغَت بِصاحِبِها المَحَلَّ الأَشرَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَكَمَت لِعِزِّكَ أَن تَذِلَّ لَهُ العِدى <\|vsep\|> وَأَبَت لِجارِكَ أَن يُرى مُستَضعَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن نَوَّمَت أَهلَ الشَمِ فَبَعدَما <\|vsep\|> مَنَعَت عُيونَ عَدُوِّهِم أَن تَطرِفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جارَ الزَمانُ فَما رَأَوهُ مُنصِفاً <\|vsep\|> حَتّى رَأَوا هامَ الطُغاةِ مُنَصَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذُدتَ الخُطوبَ حَديثَها وَقَديمَها <\|vsep\|> حَتّى لَصارَ حَديثُها مُستَطرَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَمَيتَ مِن بُلدانِهِم ما لَم يَزَل <\|vsep\|> غَرَضاً لِعادِيَةِ الرَدى مُستَهدَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَصَّنتَ طارِفَها وَكَم مُتَوَسِّطٍ <\|vsep\|> لَولاكَ أَصبَحَ بِالقَنا مُتَطَرِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَهُم لَدَيكَ حِياضُ جودٍ قَد صَفا <\|vsep\|> لِلوارِدينَ وَظِلُّ أَمنٍ قَد ضَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَشَأَوتَ مُنهَلَّ السَحابِ بِنائِلٍ <\|vsep\|> لَمّا طَفا أَعيا السَحابَ الأَوطَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فاضَلتَهُ فَفَضَلتَهُ لَمّا هَمى <\|vsep\|> وَخَلَفتَهُ بِنداكَ حينَ تَخَلَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مَن نُفوسُ الخَلقِ بَعضُ هِباتِهِ <\|vsep\|> وَسَحائِبُ النَكَباتِ مِمّا كَشَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمّا وَقَد أَوطَنتَ سادَ الشَرى <\|vsep\|> مِمَّن طَغى أَوطانَ حَيّاتِ السَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَعسُرَنَّ عَلى اللَيالي بَعدَما <\|vsep\|> كَلَّفتَها الِسهالَ أَن تَتَعَسَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد دانَتِ الدُنيا لِعِزَّتِكَ الَّتي <\|vsep\|> مَنَعَت نُفوساً أَن تَعِزَّ فَتَعزُفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَحَقَّقَ الِسلامُ أَن لا عُدَّةً <\|vsep\|> تَحميهِ ِلّا عُدَّةُ اِبنِ المُصطَفى </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن كانَ رَأيُكَ رُمحَهُ وَمِجَنَّهُ <\|vsep\|> لَم يَلقَ رَيبَ الدَهرِ أَعزَلَ أَكشَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خالَفتَ رَأيَ الدَهرِ فِيَّ وَلَم تَزَل <\|vsep\|> تُعدي عَلى الأَقوى الأَذَلَّ الأَضعَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَجَرتَني لَمّا عَدا وَلَطَفتَ بي <\|vsep\|> لَمّا قَسا وَوَصَلتَني لَمّا جَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوسَعتَني حِلماً وَزِدتَ تَطَوُّلاً <\|vsep\|> وَعَطَفتَ عَفواً قَبلَ أَن تُستَعطَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَدَيتَني كَرَماً ِلى سُبُلِ الغِنى <\|vsep\|> فَلَأُهدِيَنَّ لَكَ الثَناءَ مُفَوَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَستَوقِفُ الرُكبانَ عَن أَعراضِهِم <\|vsep\|> فَِذا يَمُرُّ عَلى القَطينِ اِستوقِفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> باقٍ عَلى الأَيّامِ يُخلِفُ ما تَوى <\|vsep\|> فيهِ ِذا وَعدُ الأَماني أَخلَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهِيَ المَناقِبُ لَن يَسيرَ حَديثُها <\|vsep\|> حَتّى يَسيرَ بِهِ القَريضُ فَيوجِفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَطلَبَنَّ لَهُنَّ غَيري ناظِماً <\|vsep\|> ما كُلُّ مَن أَلفى الجَواهِرَ أَلَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعَ أَنَّ مَجدَكَ لا يُحاطُ بِوَصفِهِ <\|vsep\|> قَد جَلَّ حَتّى دَقَّ عَن أَن يوصَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن حُسنِ ذي الأَيّامِ دامَ بَهاؤُها <\|vsep\|> قَد كادَتِ الأَعيادُ أَن لا تُعرَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسلَم عَلى غَيرِ الزَمانِ لِأُمَّةٍ <\|vsep\|> لَولاكَ لَم يَكُ شَملُها مُتَأَلِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي ِذا عَدَّ الرِجالُ قَديمَهُم <\|vsep\|> وَرَأَيتُ كُلّاً ذاكِراً ما أَسلَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلغَيتُ بائي وَشامِخَ ما بَنوا <\|vsep\|> لي مِن عُلىً وَعَدَدتُ هَذا المَوقِفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تُكذَبَنَّ فَلَيسَتِ الأَشعارُ لي <\|vsep\|> حَتّى تُنَكِّبَ عَن سِواكَ وَتَصدِفا </\|bsep\|> </\|psep\|>
ما عليها أوان تطوي الفيافي	الخفيف	ما عَلَيها أَوانَ تَطوي الفَيافي غَيرُ حَثِّ الذَميلِ وَاليجافِ غَيرَ أَنَّ المَرءَ اللَجوجَ دَعاها فَاِعتَسَفنَ الفَلاةَ أَيَّ اِعتِسافِ أَنكَرَت شَدقَماً وَأَلغَت جَديلاً مُعرِباتٍ عَنِ الرِياحِ السَوافي فَاِنبَرَت كَالقِسِيِّ بَل كَسِهامٍ وَصَلَتها القِسِيُّ بِالأَهدافِ حَيثُ لا تُدرِكُ السَنابِكُ رَكضاً بَعدَ ما أَدرَكَتهُ بِالأَخفافِ فاعِلاتٌ بِهِنَّ سَبعُ لَيالٍ فِعلَ سَبعٍ مِنَ السِنينَ عِجافِ وَرَدَت بَعدَ ظِمئِها نيلَ مِصرٍ قَبلَ وِردِ الفُرّاطِ وَالسُلّافِ حينَ ذَمَّت في مَرتَعِ العِزِّ وَالثَر وَةِ مَرعى التَنّومِ وَالخِذرافِ وَأَناخَت بِدَولَةٍ عَزَّ فيها فَكَفاها المُلِمَّ نِعمَ الكافي فَخرُها وَاِبنُ فَخرِها مَعدِنُ السُؤ دُدِ رَبُّ العَلاءِ تِربُ العَفافِ الشَريفُ الأَعراقِ وَالنَفسُ وَالهِم مَةِ وَالمَكرُماتِ وَالأَوصافِ ذو صِفاحٍ تَأبى الجُفونَ مَقَرّاً وَقِرىً في الجِفانِ لا في الصِحافِ فَأُعيذَت مِن كُلِّ مَينٍ ظُنوني مُنذُ عاذَت بِأَشرَفِ الأَشرافِ وَحَمِدتُ الزَمانَ عِندَ هُمامٍ غَيرُ عافٍ ذَراهُ مِن أَلفِ عافِ لَم يَذُمّوا بِظِلِّهِ العَيشَ في مَش تىً وَلا مَربَعٍ وَلا مُصطافِ فَتَناسَيتُ كُلَّ مولي جَميلٍ عِندَ مَولىً مَوُطَِّ الأَكنافِ مُجتَديهِ مُجدٍ وَراجيهِ مَرجُو وٌ وَأَضيافُهُ ذَوو أَضيافِ مُجحِفٌ بِالتِلادِ في سَنَنِ الِح مادِ ِجحافَ وَقعَةِ الجَحّافِ لَيسَ يَخلو مِنَ النَدى وَهوَ يَقظا نُ وَيَغشاهُ طارِقاً وَهوَ غافِ مُنعِمٌ تَبعُدُ المَذَمّاتُ عَنهُ بُعدَ ميعادِهِ مِنَ الِخلافِ يا قَليلَ الأُلّافِ في رُتَبِ المَج دِ اِنفِراداً وَواهِبَ اللافِ كَم أَخٍ في الزَمانِ فاقَ أَخاهُ بِفَعالٍ بِهِ يَبينُ التَنافي مِثلَما فاتَ عَبدَ شَمسٍ ثَناءٌ حازَهُ هاشِمُ اِبنُ عَبدِ مَنافِ بِفَعالٍ بِهِ تَسَمّى فَأَنسى ذِكرَ عَمروٍ وَلَيسَ عَمروٌ بِخافِ طافَ كُلٌّ بِبابِ دارِكَ يَرجو ما يُرَجّي الحَجيجُ عِندَ الطَوافِ حَيثُ لا مَرتَعُ المَواعيدِ مِجدا بٌ وَلا مَربَعُ الأَمانِيِّ عافِ أَنتُمُ عِصمَةُ الأَنامِ وَلَو بِن تُم وَكَلّا رُدّوا بِغَيرِ خِلافِ هَل خَلا قَطُّ مِن قَوادِمِهِ الطَا ئِرُ ِلّا وَبانَ عَجزُ الخَوافي وَلِرَبِّ العِبادِ مِنكُم سُيوفٌ غَيرُ مُحتاجَةٍ ِلى ِرهافِ حَمَتِ الدينَ بِالتَلافي وَبِالقَه رِ وَقَد كانَ عُرضَةً لِلتَلافِ وَثَباتٌ ِلى قِراعِ الأَعادي وَثَباتٌ تَحتَ القَنا الرَعّافِ وَغَداً يَعرِفُ الأَنامَ بِسيما هُم رِجالٌ مِنكُم عَلى الأَعرافِ قَد حَلَلتُم صُدورَ أَندِيَةِ الفَخ رِ وَحَسبُ الكِرامِ بِالأَطرافِ وَِذا الحَمدُ ذاعَ في الناسِ يَوماً فُزتَ مِن دونِهِم بِحَظٍّ وافِ بِالنَسايا تُلغى وَتُنسى كَسَروٍ أَفضَلٍ يَشتَريهِ بِالِسلافِ لَكَ مِنهُ أَضعافُ ما تَسلُبُ الغا رَةُ بَعدَ الِلحاحِ وَالِلحافِ وَلَهُم مِنهُ مِثلُ ما يَترُكُ السا رِقُ بَعدَ الِعرافِ لِلعَرّافِ أَو كَما غادَرَت عَطاياكَ مِن وَف رِكَ لَمّا نُعِتَّ بِالمِتلافِ فَاِنفَرِد بِالعَلاءِ يا اِبنَ أَبي يَع لى اِنفِرادَ السَماءِ بِالِشرافِ لا كَقَومٍ كَم طولِبوا بِالمَساعي فَأَحالوا بِها عَلى الأَسلافِ سَطَّروا مُبطِلينَ في صُحُفِ الفَخ رِ حِساباً يَنحَطُّ بِالأَخلافِ كُلُّ مَن كانَ بَيتُهُ في الثُرَيّا وَبِهِ صارَ سابِحاً غَيرَ طافِ فَهوَ بَيتُ الأَعرابِ لَم يَبقَ فيهِ مَعلَمٌ غَيرَ نُؤيِهِ وَالأَثافي لا يُحِسّونَ بِالمَذَمَّةِ يَوماً هَل يُحِسُّ الوَشيجُ عَضَّ الثِقافِ ضَلَّ ذا الخَلقُ فَاِهتَدَيتَ فَثا رُكَ في المَكرُماتِ غَيرُ قَوافِ لَم تَرُض مِليكَ في حَلبَةِ المَط لِ وَلَم تَرضَ لِلمُنى بِالكَفافِ مَكرُماتٌ نُسِبتَ فيها ِلى الجَو رِ وَِن كُنتَ مَعدِنَ الِنصافِ كُنتُ أَرجو مِن قَبلُ مَن لَيسَ يُرجى وَكَذا الدَهرُ يَبتَلي وَيُعافي وَكَذا قُلتُ لِلمَطامِعِ عِفّي وَِذا أَعوَزَ الزَمانُ فَعافي وَاِعتِرافي بِالجَهلِ عُذرٌ وَقِدماً مُحِيَ الِقتِرافُ بِالِعتِرافِ ظَفِرَت بِالمُرادِ عِندَكَ ما لي وَأَعيا عَلى الزَمانِ خِلافي مِثلَما يَظفَرُ المُماتُ بِمُحيٍ لا كَما يَظفَرُ العَليلُ بِشافِ وَتَلَطَّفتَ في اِقتِناءِ ثَنائي بِهِباتٍ كَثيرَةِ الأَلطافِ بَينَ عُرفٍ يَدُ المُسيفِ بِهِ مَل أى وَعَرفٍ لِمارِنِ المُستافِ بَدَأَتني قَبلَ السُؤالِ وَوالَت بِجَميلٍ ِلى جَميلٍ مُضافِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11782.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_0\|> ف <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ما عَلَيها أَوانَ تَطوي الفَيافي <\|vsep\|> غَيرُ حَثِّ الذَميلِ وَاليجافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَيرَ أَنَّ المَرءَ اللَجوجَ دَعاها <\|vsep\|> فَاِعتَسَفنَ الفَلاةَ أَيَّ اِعتِسافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنكَرَت شَدقَماً وَأَلغَت جَديلاً <\|vsep\|> مُعرِباتٍ عَنِ الرِياحِ السَوافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِنبَرَت كَالقِسِيِّ بَل كَسِهامٍ <\|vsep\|> وَصَلَتها القِسِيُّ بِالأَهدافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَيثُ لا تُدرِكُ السَنابِكُ رَكضاً <\|vsep\|> بَعدَ ما أَدرَكَتهُ بِالأَخفافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فاعِلاتٌ بِهِنَّ سَبعُ لَيالٍ <\|vsep\|> فِعلَ سَبعٍ مِنَ السِنينَ عِجافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَدَت بَعدَ ظِمئِها نيلَ مِصرٍ <\|vsep\|> قَبلَ وِردِ الفُرّاطِ وَالسُلّافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حينَ ذَمَّت في مَرتَعِ العِزِّ وَالثَر <\|vsep\|> وَةِ مَرعى التَنّومِ وَالخِذرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَناخَت بِدَولَةٍ عَزَّ فيها <\|vsep\|> فَكَفاها المُلِمَّ نِعمَ الكافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَخرُها وَاِبنُ فَخرِها مَعدِنُ السُؤ <\|vsep\|> دُدِ رَبُّ العَلاءِ تِربُ العَفافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الشَريفُ الأَعراقِ وَالنَفسُ وَالهِم <\|vsep\|> مَةِ وَالمَكرُماتِ وَالأَوصافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذو صِفاحٍ تَأبى الجُفونَ مَقَرّاً <\|vsep\|> وَقِرىً في الجِفانِ لا في الصِحافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأُعيذَت مِن كُلِّ مَينٍ ظُنوني <\|vsep\|> مُنذُ عاذَت بِأَشرَفِ الأَشرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَمِدتُ الزَمانَ عِندَ هُمامٍ <\|vsep\|> غَيرُ عافٍ ذَراهُ مِن أَلفِ عافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَذُمّوا بِظِلِّهِ العَيشَ في مَش <\|vsep\|> تىً وَلا مَربَعٍ وَلا مُصطافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَناسَيتُ كُلَّ مولي جَميلٍ <\|vsep\|> عِندَ مَولىً مَوُطَِّ الأَكنافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُجتَديهِ مُجدٍ وَراجيهِ مَرجُو <\|vsep\|> وٌ وَأَضيافُهُ ذَوو أَضيافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُجحِفٌ بِالتِلادِ في سَنَنِ الِح <\|vsep\|> مادِ ِجحافَ وَقعَةِ الجَحّافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيسَ يَخلو مِنَ النَدى وَهوَ يَقظا <\|vsep\|> نُ وَيَغشاهُ طارِقاً وَهوَ غافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُنعِمٌ تَبعُدُ المَذَمّاتُ عَنهُ <\|vsep\|> بُعدَ ميعادِهِ مِنَ الِخلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا قَليلَ الأُلّافِ في رُتَبِ المَج <\|vsep\|> دِ اِنفِراداً وَواهِبَ اللافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم أَخٍ في الزَمانِ فاقَ أَخاهُ <\|vsep\|> بِفَعالٍ بِهِ يَبينُ التَنافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِثلَما فاتَ عَبدَ شَمسٍ ثَناءٌ <\|vsep\|> حازَهُ هاشِمُ اِبنُ عَبدِ مَنافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِفَعالٍ بِهِ تَسَمّى فَأَنسى <\|vsep\|> ذِكرَ عَمروٍ وَلَيسَ عَمروٌ بِخافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طافَ كُلٌّ بِبابِ دارِكَ يَرجو <\|vsep\|> ما يُرَجّي الحَجيجُ عِندَ الطَوافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَيثُ لا مَرتَعُ المَواعيدِ مِجدا <\|vsep\|> بٌ وَلا مَربَعُ الأَمانِيِّ عافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتُمُ عِصمَةُ الأَنامِ وَلَو بِن <\|vsep\|> تُم وَكَلّا رُدّوا بِغَيرِ خِلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَل خَلا قَطُّ مِن قَوادِمِهِ الطَا <\|vsep\|> ئِرُ ِلّا وَبانَ عَجزُ الخَوافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِرَبِّ العِبادِ مِنكُم سُيوفٌ <\|vsep\|> غَيرُ مُحتاجَةٍ ِلى ِرهافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَمَتِ الدينَ بِالتَلافي وَبِالقَه <\|vsep\|> رِ وَقَد كانَ عُرضَةً لِلتَلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَثَباتٌ ِلى قِراعِ الأَعادي <\|vsep\|> وَثَباتٌ تَحتَ القَنا الرَعّافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَداً يَعرِفُ الأَنامَ بِسيما <\|vsep\|> هُم رِجالٌ مِنكُم عَلى الأَعرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد حَلَلتُم صُدورَ أَندِيَةِ الفَخ <\|vsep\|> رِ وَحَسبُ الكِرامِ بِالأَطرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا الحَمدُ ذاعَ في الناسِ يَوماً <\|vsep\|> فُزتَ مِن دونِهِم بِحَظٍّ وافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالنَسايا تُلغى وَتُنسى كَسَروٍ <\|vsep\|> أَفضَلٍ يَشتَريهِ بِالِسلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ مِنهُ أَضعافُ ما تَسلُبُ الغا <\|vsep\|> رَةُ بَعدَ الِلحاحِ وَالِلحافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَهُم مِنهُ مِثلُ ما يَترُكُ السا <\|vsep\|> رِقُ بَعدَ الِعرافِ لِلعَرّافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو كَما غادَرَت عَطاياكَ مِن وَف <\|vsep\|> رِكَ لَمّا نُعِتَّ بِالمِتلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِنفَرِد بِالعَلاءِ يا اِبنَ أَبي يَع <\|vsep\|> لى اِنفِرادَ السَماءِ بِالِشرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا كَقَومٍ كَم طولِبوا بِالمَساعي <\|vsep\|> فَأَحالوا بِها عَلى الأَسلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَطَّروا مُبطِلينَ في صُحُفِ الفَخ <\|vsep\|> رِ حِساباً يَنحَطُّ بِالأَخلافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلُّ مَن كانَ بَيتُهُ في الثُرَيّا <\|vsep\|> وَبِهِ صارَ سابِحاً غَيرَ طافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهوَ بَيتُ الأَعرابِ لَم يَبقَ فيهِ <\|vsep\|> مَعلَمٌ غَيرَ نُؤيِهِ وَالأَثافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يُحِسّونَ بِالمَذَمَّةِ يَوماً <\|vsep\|> هَل يُحِسُّ الوَشيجُ عَضَّ الثِقافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَلَّ ذا الخَلقُ فَاِهتَدَيتَ فَثا <\|vsep\|> رُكَ في المَكرُماتِ غَيرُ قَوافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَرُض مِليكَ في حَلبَةِ المَط <\|vsep\|> لِ وَلَم تَرضَ لِلمُنى بِالكَفافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَكرُماتٌ نُسِبتَ فيها ِلى الجَو <\|vsep\|> رِ وَِن كُنتَ مَعدِنَ الِنصافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُنتُ أَرجو مِن قَبلُ مَن لَيسَ يُرجى <\|vsep\|> وَكَذا الدَهرُ يَبتَلي وَيُعافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَذا قُلتُ لِلمَطامِعِ عِفّي <\|vsep\|> وَِذا أَعوَزَ الزَمانُ فَعافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِعتِرافي بِالجَهلِ عُذرٌ وَقِدماً <\|vsep\|> مُحِيَ الِقتِرافُ بِالِعتِرافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَفِرَت بِالمُرادِ عِندَكَ ما <\|vsep\|> لي وَأَعيا عَلى الزَمانِ خِلافي </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِثلَما يَظفَرُ المُماتُ بِمُحيٍ <\|vsep\|> لا كَما يَظفَرُ العَليلُ بِشافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَلَطَّفتَ في اِقتِناءِ ثَنائي <\|vsep\|> بِهِباتٍ كَثيرَةِ الأَلطافِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَينَ عُرفٍ يَدُ المُسيفِ بِهِ مَل <\|vsep\|> أى وَعَرفٍ لِمارِنِ المُستافِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
تخلف عنه الصبر فيمن تخلفا	الطويل	تَخَلَّفَ عَنهُ الصَبرُ فيمَن تَخَلَّفا وَقَد وَعَدَ القَلبُ السُلُوَّ فَأَخلَفا وَسارَ مُطيعاً لِلفِراقِ وَما شَفا حُشاشَةَ نَفسٍ مِن رَداها عَلى شَفا وَلَمّا وَقَفنا وَالرَسائِلُ بَينَنا دُموعٌ نَهاها الوَجدُ أَن تَتَوَقَّفا ذَكَرنا اللَيالي بِالعَقيقِ وَظِلَّها ال أَنيقَ فَقَطَّعنا القُلوبَ تَأَسُّفا وَعاصى الأَسى مَن حَثَّ قِدماً عَلى الأُسى وَعَنَّفَ دَمعُ العَينِ مَن فيهِ عَنَّفا وَفي حاضِرِ التَوديعِ مَمنوعَةُ الحِمى تُريكَ صَباحاً جامَعَ اللَيلَ مُسدِفا ِذا نَظَرَت لَم تَعدَمِ الظَبيَ أَحوَراً وَِن خَطَرَت لَم تَفقَدِ الغُصنَ أَهيَفا وَلَم تَرَ عَيني مَنظَراً مِثلَ خَدِّها وَقَد كَتَبَت فيهِ يَدُ الدَمعِ أَحرُفا عَشِيَّةَ وافَتنا عَلى غَيرِ مَوعِدٍ نَوىً لَم أَزَل مِن قُربِها مُتَخَوِّفا كَتَمتُ الهَوى جُهدي وَبِالصَبرِ مُسكَةٌ وَبَرَّحَ ما أَلقى فَقَد بَرِحَ الخَفا وَلي سَنَةٌ لَم أَدرِ ما سِنَةُ الكَرى لِهَمٍّ أَتى ضَيفاً فَأَلفى مُضَيِّفا يُمَثِّلُ لي طَيفاً تَجَنَّبَ في الكَرى فَلَمّا جَفاني الغُمضُ أَرضى وَأَسعَفا فَيا هَمُّ دُم وَاِنفِ الرُقادَ فَِنَّني وَجَدتُكَ مِنهُ النَ أَحفى وَأَرأَفا ِلامَ اِتِّباعي القَلبَ وَهوَ يُضِلُّني مُطيعُ هَوىً لَم يَقوَ ِلّا لِأَضعُفا وَكَم أَشغَلُ العُمرَ القَريبَ ذَهابُهُ بِذِكرِ حَبيبٍ بانَ أَو مَنزِلٍ عَفا وَأَطلُبُ في أَعقابِهِ عَدلَ خُرَّدٍ عَدَلنَ عَنِ الِنصافِ مِنكَ تَنَصُّفا صَحِبتُ لَيالي الدَهرِ حَتّى مَلِلنَني وَثَقَّلتُ حَتّى نَ لي أَن أُخَفِّقا وَما بَلَغَ الحُسّادَ فِيَّ مُرادَهُم قُعودي عَنِ الأَمرِ الدَنيءِ تَعَفُّفا وَما المَرءُ ِلّا مَن يَضَنُّ بِنَفسِهِ ِباءً وَلا يَرضى مِنَ العِزِّ بِاللَفا وَمَن لا يَعيفُ الطَيرَ ِن سَنَحَت لَهُ وَِن خالَطَ الماءَ اِمتِنانٌ تَعَيَّفا يَبوءُ بِخُسرٍ بائِعُ العِزِّ بِالغِنى وَأَخسَرُ مِنهُ مُشتَري الغَدرِ بِالوَفا وَما الغَرَضُ المَطلوبُ مِمّا أُريغُهُ ِذا كانَ يَوماً بِالمُروءَةِ مُجحِفا عَرَفتُ رِجالاً لا أَذُمُّ جِوارَهُم لِكَونِيَ فيهِ ناعِمَ البالِ مُترَفا فَلَم أَرَ ِلّا شاكِماً يَبذُلُ اللُهى مُصانَعَةً أَو حاكِماً مُتَحَيِّفا سِوى مَلِكٍ يَأبى الدَنِيّاتِ فِعلُهُ فَيَبذُلُ ِنعاماً وَيَحكُمُ مُنصِفا نَخا وَسَخى في المُمحِلاتِ فَجارُهُ بِخَيرٍ فَلا يُعصى وَعافيهِ يُعتَفا ِذا ما جَرى في غايَةٍ صَدَقَ اِسمُهُ وَغادَرَ كُلّاً خَلفَهُ مُتَخَلِّفا لَعَمري لَقَد بَذَّ المُلوكَ جَميعَهُم بِأَربَعَةٍ في غَيرِهِ لَن تَأَلَّفا بِأَمنٍ لِمَن يَخشى وَقَهرٍ لِمَن طَغى وَسَبقٍ لِمَن جارى وَعَفوٍ لِمَن هَفا فَِن طَلَبَ الأَمجادُ مَسعاهُ قَصَّروا وَِن حاوَلوا ِخفاءَ سُؤدُدِهِ خَفا وَِن صالَ لَم تَعدُ العُقوبَةُ حَدَّها عَلى أَنَّهُ ما جادَ ِلّا وَأَسرَفا مَليءٌ بِأَن يَأتي الجَميلَ خَليقَةً ِذا ما أَتاهُ المُحسِنونَ تَكَلُّفا وَجَدنا الغِنى وَالأَمنَ مِمّا أَفادَهُ وَخَوفَ الرَدى وَالفَقرِ مِن بَعضِ ما نَفا أَعَمُّ الوَرى جوداً ِذا بَخِلَ الحَيا وَأَصدَقُهُم بِشراً ِذا البَرقُ سَوَّفا تُلاقيهِ في العامِ الجَديبِ غَمامَةً تَسُحُّ وَفي اليَومِ العَصَبصَبِ مُرهَفا أَخافَ الزَمانَ المُستَبِدَّ بِرَأيِهِ فَصارَ عَلى أَحكامِهِ مُتَصَرِّفا وَيَأنَفُ أَن يَستَصحِبَ السَيفُ كَفَّهُ ِذا لَم يَقُدَّ السابِرِيَّ المُضَعَّفا وَيَمنَعُهُ مِن أَن يُعاوِدَ غِمدَهُ ِلى أَن يَرى هامَ الأَعادي مُنَصَّفا وَلَم يُرضِهِ أَن فاقَ في البَأسِ عامِراً وَعَمراً ِلى أَن فاقَ في الحِلمِ أَحنَفا وَيُعرَفُ بِالفَضلِ الَّذي بَهَرَ الوَرى ِذا ما اِنتَمى مَلكٌ سِواهُ لِيُعرَفا وَما زُرتُهُ ِلّا اِعتَفَيتُ اِبنَ مامَةٍ وَخاطَبتُ سُحباناً وَشاهَدتُ يوسُفا ِذا كَلَّ أَهلُ العِلمِ أَرهَفَ حَدَّهُم وَما خَطِلوا ِلّا وَكانَ مُثَقَّفا ِلى أَن عَدَدنا مُعجِزاتٍ يُذيعُها وَيُهدي بِها مِمّا أَنالَ وَأَتحَفا وَلَم تِهِ أَشكو اِتِّصالَ هِباتِهِ وَضَعفِيَ عَن شُكريهِ ِلّا وَأَضعَفا مَواهِبُ شَتّى لَو عَدَتني وَحوشِيَت كَفانِيَ ما أَحرَزتُهُ مُتَسَلِّفا بِيُمنايَ مِنها صَعدَةٌ وَبِأُختِها مِجَنٌّ وَقِدماً كُنتُ أَعزَلَ أَكشَفا بِظِلِّكَ يا عِزَّ المُلوكِ اِبنَ تاجِها وَفى لي زَمانٌ قَبلَ قُربِكَ ما وَفا بَقيتَ لِذا الثَغرِ العَزيزِ فَلَم تَزَل عَلى ساكِنيهِ حانِياً مُتَعَطِّفا صَرَفتَ صُروفَ الدَهرِ غَيرَ مُشارِكٍ فَزالَت كَما زالَ الأَتِيُّ عَنِ الصَفا فَلا فُلَّ عَزمٌ شَرَّدَ الخَوفَ عَنهُمُ وَأَسكَنَهُم ظِلّاً مِنَ الأَمنِ قَد ضَفا وَلا حَجَبَ اللَهُ الكَريمُ اِبتِهالَهُم وَلا خابَ داعيهِم ِذا اللَيلُ أَغضَفا لِيَهنِكَ ذا العيدُ الشَريفُ وَلا تَزَل لَهُ ما أَقامَ النَيِّرانِ مُشَرِّفا تُبِرُّ عَلَيهِ بِالجَمالِ ِذا أَتى وَتَخلُفُهُ في ذا الأَنامِ ِذا اِنكَفا قَرَنتَ النَدى بِالبِشرِ حَتّى تَمازَجا كَمَزجِ الزُلالِ العَذبِ صَهباءَ قَرقَفا تَصَرَّمُ أَخبارُ الكِرامِ فَتَنطَوي وَذِكرُكَ ما يَنفَكُّ يُروى وَيُقتَفا فَضائِلُ لا تَخفى عَلى ذي نَحيزَةٍ وَهَل لِضِياءِ الصُبحِ عَن ناظِرٍ خَفا فَرائِدُ قَد صارَت بِنَظمي قَلائِداً وَما كُلُّ مَن أَلفى الجَواهِرَ أَلَّفا بِغُرِّ قَوافٍ لا أَخافُ عِثارَها تَجَشَّمنَ حَزناً أَو تَيَمَّمنَ صَفصَفا ِذا طَرَقَت سَمعَ المُعاديكَ خالَها صُخوراً وَِن كانَت مِنَ الماءِ أَلطَفا تَخَيَّرَها مِن لُجَّةِ الفِكرِ غائِصٌ ِذا حازَ أَسنى الدُرِّ مِن قَعرِها طَفا وَما زِلتَ تَحبوني بِِحسانِكَ النَدى صَريحاً وَأَكسوكَ الثَناءَ مُفَوَّفا ِلى أَن رَنا مَن لَهُ خِبرَةٌ بِنا وَكُلٌّ بِما حازَت يَداهُ قَدِ اِكتَفا فَها أَنتَ أَغنى الناسِ عَن مَدحِ مادِحٍ وَها أَنا بَعدَ العُدمِ أُرجى وَأُعتَفا أَبَيتُ بِشِعري أَن يَراهُ مُسَربِلاً سِواكَ وَشُكري أَن يُرى مُتَخَطَّفا فَبَيَّضتَ لي وَجهَ الرَجاءِ وَطالَما بَدا لي وَلَم أَعرِفكَ أَربَدَ أَكلَفا وَأَظهَرتَ فَضلي وَهوَ خافٍ عَنِ الوَرى بِفَضلٍ كَفى المُدّاحَ أَن تَتَكَلَّفا وَما كُنتُ ِلّا صارِماً فيهِ جَوهَرٌ جَلَوتَ الصَدا عَن مَتنِهِ فَتَكَشَّفا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11783.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ف <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> تَخَلَّفَ عَنهُ الصَبرُ فيمَن تَخَلَّفا <\|vsep\|> وَقَد وَعَدَ القَلبُ السُلُوَّ فَأَخلَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسارَ مُطيعاً لِلفِراقِ وَما شَفا <\|vsep\|> حُشاشَةَ نَفسٍ مِن رَداها عَلى شَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا وَقَفنا وَالرَسائِلُ بَينَنا <\|vsep\|> دُموعٌ نَهاها الوَجدُ أَن تَتَوَقَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَكَرنا اللَيالي بِالعَقيقِ وَظِلَّها ال <\|vsep\|> أَنيقَ فَقَطَّعنا القُلوبَ تَأَسُّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعاصى الأَسى مَن حَثَّ قِدماً عَلى الأُسى <\|vsep\|> وَعَنَّفَ دَمعُ العَينِ مَن فيهِ عَنَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي حاضِرِ التَوديعِ مَمنوعَةُ الحِمى <\|vsep\|> تُريكَ صَباحاً جامَعَ اللَيلَ مُسدِفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا نَظَرَت لَم تَعدَمِ الظَبيَ أَحوَراً <\|vsep\|> وَِن خَطَرَت لَم تَفقَدِ الغُصنَ أَهيَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم تَرَ عَيني مَنظَراً مِثلَ خَدِّها <\|vsep\|> وَقَد كَتَبَت فيهِ يَدُ الدَمعِ أَحرُفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَشِيَّةَ وافَتنا عَلى غَيرِ مَوعِدٍ <\|vsep\|> نَوىً لَم أَزَل مِن قُربِها مُتَخَوِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَتَمتُ الهَوى جُهدي وَبِالصَبرِ مُسكَةٌ <\|vsep\|> وَبَرَّحَ ما أَلقى فَقَد بَرِحَ الخَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلي سَنَةٌ لَم أَدرِ ما سِنَةُ الكَرى <\|vsep\|> لِهَمٍّ أَتى ضَيفاً فَأَلفى مُضَيِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُمَثِّلُ لي طَيفاً تَجَنَّبَ في الكَرى <\|vsep\|> فَلَمّا جَفاني الغُمضُ أَرضى وَأَسعَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا هَمُّ دُم وَاِنفِ الرُقادَ فَِنَّني <\|vsep\|> وَجَدتُكَ مِنهُ النَ أَحفى وَأَرأَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلامَ اِتِّباعي القَلبَ وَهوَ يُضِلُّني <\|vsep\|> مُطيعُ هَوىً لَم يَقوَ ِلّا لِأَضعُفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم أَشغَلُ العُمرَ القَريبَ ذَهابُهُ <\|vsep\|> بِذِكرِ حَبيبٍ بانَ أَو مَنزِلٍ عَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَطلُبُ في أَعقابِهِ عَدلَ خُرَّدٍ <\|vsep\|> عَدَلنَ عَنِ الِنصافِ مِنكَ تَنَصُّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَحِبتُ لَيالي الدَهرِ حَتّى مَلِلنَني <\|vsep\|> وَثَقَّلتُ حَتّى نَ لي أَن أُخَفِّقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما بَلَغَ الحُسّادَ فِيَّ مُرادَهُم <\|vsep\|> قُعودي عَنِ الأَمرِ الدَنيءِ تَعَفُّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما المَرءُ ِلّا مَن يَضَنُّ بِنَفسِهِ <\|vsep\|> ِباءً وَلا يَرضى مِنَ العِزِّ بِاللَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن لا يَعيفُ الطَيرَ ِن سَنَحَت لَهُ <\|vsep\|> وَِن خالَطَ الماءَ اِمتِنانٌ تَعَيَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَبوءُ بِخُسرٍ بائِعُ العِزِّ بِالغِنى <\|vsep\|> وَأَخسَرُ مِنهُ مُشتَري الغَدرِ بِالوَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما الغَرَضُ المَطلوبُ مِمّا أُريغُهُ <\|vsep\|> ِذا كانَ يَوماً بِالمُروءَةِ مُجحِفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَرَفتُ رِجالاً لا أَذُمُّ جِوارَهُم <\|vsep\|> لِكَونِيَ فيهِ ناعِمَ البالِ مُترَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَم أَرَ ِلّا شاكِماً يَبذُلُ اللُهى <\|vsep\|> مُصانَعَةً أَو حاكِماً مُتَحَيِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سِوى مَلِكٍ يَأبى الدَنِيّاتِ فِعلُهُ <\|vsep\|> فَيَبذُلُ ِنعاماً وَيَحكُمُ مُنصِفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَخا وَسَخى في المُمحِلاتِ فَجارُهُ <\|vsep\|> بِخَيرٍ فَلا يُعصى وَعافيهِ يُعتَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما جَرى في غايَةٍ صَدَقَ اِسمُهُ <\|vsep\|> وَغادَرَ كُلّاً خَلفَهُ مُتَخَلِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَعَمري لَقَد بَذَّ المُلوكَ جَميعَهُم <\|vsep\|> بِأَربَعَةٍ في غَيرِهِ لَن تَأَلَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَمنٍ لِمَن يَخشى وَقَهرٍ لِمَن طَغى <\|vsep\|> وَسَبقٍ لِمَن جارى وَعَفوٍ لِمَن هَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن طَلَبَ الأَمجادُ مَسعاهُ قَصَّروا <\|vsep\|> وَِن حاوَلوا ِخفاءَ سُؤدُدِهِ خَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن صالَ لَم تَعدُ العُقوبَةُ حَدَّها <\|vsep\|> عَلى أَنَّهُ ما جادَ ِلّا وَأَسرَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَليءٌ بِأَن يَأتي الجَميلَ خَليقَةً <\|vsep\|> ِذا ما أَتاهُ المُحسِنونَ تَكَلُّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَدنا الغِنى وَالأَمنَ مِمّا أَفادَهُ <\|vsep\|> وَخَوفَ الرَدى وَالفَقرِ مِن بَعضِ ما نَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعَمُّ الوَرى جوداً ِذا بَخِلَ الحَيا <\|vsep\|> وَأَصدَقُهُم بِشراً ِذا البَرقُ سَوَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُلاقيهِ في العامِ الجَديبِ غَمامَةً <\|vsep\|> تَسُحُّ وَفي اليَومِ العَصَبصَبِ مُرهَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخافَ الزَمانَ المُستَبِدَّ بِرَأيِهِ <\|vsep\|> فَصارَ عَلى أَحكامِهِ مُتَصَرِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَأنَفُ أَن يَستَصحِبَ السَيفُ كَفَّهُ <\|vsep\|> ِذا لَم يَقُدَّ السابِرِيَّ المُضَعَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَمنَعُهُ مِن أَن يُعاوِدَ غِمدَهُ <\|vsep\|> ِلى أَن يَرى هامَ الأَعادي مُنَصَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم يُرضِهِ أَن فاقَ في البَأسِ عامِراً <\|vsep\|> وَعَمراً ِلى أَن فاقَ في الحِلمِ أَحنَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيُعرَفُ بِالفَضلِ الَّذي بَهَرَ الوَرى <\|vsep\|> ِذا ما اِنتَمى مَلكٌ سِواهُ لِيُعرَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زُرتُهُ ِلّا اِعتَفَيتُ اِبنَ مامَةٍ <\|vsep\|> وَخاطَبتُ سُحباناً وَشاهَدتُ يوسُفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا كَلَّ أَهلُ العِلمِ أَرهَفَ حَدَّهُم <\|vsep\|> وَما خَطِلوا ِلّا وَكانَ مُثَقَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى أَن عَدَدنا مُعجِزاتٍ يُذيعُها <\|vsep\|> وَيُهدي بِها مِمّا أَنالَ وَأَتحَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم تِهِ أَشكو اِتِّصالَ هِباتِهِ <\|vsep\|> وَضَعفِيَ عَن شُكريهِ ِلّا وَأَضعَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواهِبُ شَتّى لَو عَدَتني وَحوشِيَت <\|vsep\|> كَفانِيَ ما أَحرَزتُهُ مُتَسَلِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِيُمنايَ مِنها صَعدَةٌ وَبِأُختِها <\|vsep\|> مِجَنٌّ وَقِدماً كُنتُ أَعزَلَ أَكشَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِظِلِّكَ يا عِزَّ المُلوكِ اِبنَ تاجِها <\|vsep\|> وَفى لي زَمانٌ قَبلَ قُربِكَ ما وَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَقيتَ لِذا الثَغرِ العَزيزِ فَلَم تَزَل <\|vsep\|> عَلى ساكِنيهِ حانِياً مُتَعَطِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَرَفتَ صُروفَ الدَهرِ غَيرَ مُشارِكٍ <\|vsep\|> فَزالَت كَما زالَ الأَتِيُّ عَنِ الصَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا فُلَّ عَزمٌ شَرَّدَ الخَوفَ عَنهُمُ <\|vsep\|> وَأَسكَنَهُم ظِلّاً مِنَ الأَمنِ قَد ضَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا حَجَبَ اللَهُ الكَريمُ اِبتِهالَهُم <\|vsep\|> وَلا خابَ داعيهِم ِذا اللَيلُ أَغضَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِيَهنِكَ ذا العيدُ الشَريفُ وَلا تَزَل <\|vsep\|> لَهُ ما أَقامَ النَيِّرانِ مُشَرِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُبِرُّ عَلَيهِ بِالجَمالِ ِذا أَتى <\|vsep\|> وَتَخلُفُهُ في ذا الأَنامِ ِذا اِنكَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَرَنتَ النَدى بِالبِشرِ حَتّى تَمازَجا <\|vsep\|> كَمَزجِ الزُلالِ العَذبِ صَهباءَ قَرقَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَصَرَّمُ أَخبارُ الكِرامِ فَتَنطَوي <\|vsep\|> وَذِكرُكَ ما يَنفَكُّ يُروى وَيُقتَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضائِلُ لا تَخفى عَلى ذي نَحيزَةٍ <\|vsep\|> وَهَل لِضِياءِ الصُبحِ عَن ناظِرٍ خَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرائِدُ قَد صارَت بِنَظمي قَلائِداً <\|vsep\|> وَما كُلُّ مَن أَلفى الجَواهِرَ أَلَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِغُرِّ قَوافٍ لا أَخافُ عِثارَها <\|vsep\|> تَجَشَّمنَ حَزناً أَو تَيَمَّمنَ صَفصَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا طَرَقَت سَمعَ المُعاديكَ خالَها <\|vsep\|> صُخوراً وَِن كانَت مِنَ الماءِ أَلطَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخَيَّرَها مِن لُجَّةِ الفِكرِ غائِصٌ <\|vsep\|> ِذا حازَ أَسنى الدُرِّ مِن قَعرِها طَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زِلتَ تَحبوني بِِحسانِكَ النَدى <\|vsep\|> صَريحاً وَأَكسوكَ الثَناءَ مُفَوَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى أَن رَنا مَن لَهُ خِبرَةٌ بِنا <\|vsep\|> وَكُلٌّ بِما حازَت يَداهُ قَدِ اِكتَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَها أَنتَ أَغنى الناسِ عَن مَدحِ مادِحٍ <\|vsep\|> وَها أَنا بَعدَ العُدمِ أُرجى وَأُعتَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَيتُ بِشِعري أَن يَراهُ مُسَربِلاً <\|vsep\|> سِواكَ وَشُكري أَن يُرى مُتَخَطَّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَيَّضتَ لي وَجهَ الرَجاءِ وَطالَما <\|vsep\|> بَدا لي وَلَم أَعرِفكَ أَربَدَ أَكلَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَظهَرتَ فَضلي وَهوَ خافٍ عَنِ الوَرى <\|vsep\|> بِفَضلٍ كَفى المُدّاحَ أَن تَتَكَلَّفا </\|bsep\|> </\|psep\|>
كلانا إذا فكرت فيه على شفا	الطويل	كِلانا ِذا فَكَّرتَ فيهِ عَلى شَفا وَقَد مَرَّ في التَعليلِ وَالمَطلِ ما كَفا وَِنّي لَأُخفي ما لَقيتُ صِيانَةً لِعِرضِكَ فَاِمنُن قَبلَ أَن يَبرَحَ الخَفا مالَكَ لا تُركِن ِلَيهِ فَلَو صَفا لَكَ الدَهرُ كَالعَهدِ القَديمِ لَما صَفا تَحَكَّمَ في دارِ الوَكالَةِ فَاِنبَرَت بِغاراتِهِ قاعاً كَما شاءَ صَفصَفا فَأَفقَرَ وَاِستَغنى وَما كَفَّ شَرَّهُ وَحازَ تُراثَ العالَمينَ وَما اِكتَفا أَضافَت لَهُ تِلكَ الِساءَةُ وَحشَةً مَخافَةَ أَن يُجزى بِما كانَ أَسلَفا وَقَد بانَ في الحَوماهِ وَالجاهِ قِدحُهُ فَلا يَلغَ مَن لا يَقوَ ِلّا لِتَضعُفا تَعَمَّدَني بِالجَورِ كَي يَستَفِزَّني فَلا كانَ ما يَرجو لَدَيَّ وَلا اِشتَفا وَسَوَّفَني حيناً ِلى أَن شَكَوتُهُ عَلى أَنَّني لَم أَلقَ ِلّا مُسَوِّفا ِذا عُدِمَ الِحسانُ عِندَكَ لَم نَجِد أَخا سُنَّةٍ في العَدلِ وَالجودِ يُقتَفا ِمامُ كِرامِ العَصرِ أَنتَ فَلا تَجُر عَنِ القَصدِ ِن جارَ الزَمانُ وَِن وَفا وَلا تَنسَ أَقوالاً بِشُكرِكَ لَم يَزَل يَبوحُ وَأَشعاراً لِمَجدِكَ تُصطَفا وَكُن راحِماً مَن يَبتَغي رَدَّ مالِهِ أَذَلَّ مِنَ المُستَرفِدي الناسِ أَوقِفا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11784.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ف <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> كِلانا ِذا فَكَّرتَ فيهِ عَلى شَفا <\|vsep\|> وَقَد مَرَّ في التَعليلِ وَالمَطلِ ما كَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنّي لَأُخفي ما لَقيتُ صِيانَةً <\|vsep\|> لِعِرضِكَ فَاِمنُن قَبلَ أَن يَبرَحَ الخَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مالَكَ لا تُركِن ِلَيهِ فَلَو صَفا <\|vsep\|> لَكَ الدَهرُ كَالعَهدِ القَديمِ لَما صَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحَكَّمَ في دارِ الوَكالَةِ فَاِنبَرَت <\|vsep\|> بِغاراتِهِ قاعاً كَما شاءَ صَفصَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَفقَرَ وَاِستَغنى وَما كَفَّ شَرَّهُ <\|vsep\|> وَحازَ تُراثَ العالَمينَ وَما اِكتَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضافَت لَهُ تِلكَ الِساءَةُ وَحشَةً <\|vsep\|> مَخافَةَ أَن يُجزى بِما كانَ أَسلَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد بانَ في الحَوماهِ وَالجاهِ قِدحُهُ <\|vsep\|> فَلا يَلغَ مَن لا يَقوَ ِلّا لِتَضعُفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَعَمَّدَني بِالجَورِ كَي يَستَفِزَّني <\|vsep\|> فَلا كانَ ما يَرجو لَدَيَّ وَلا اِشتَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَوَّفَني حيناً ِلى أَن شَكَوتُهُ <\|vsep\|> عَلى أَنَّني لَم أَلقَ ِلّا مُسَوِّفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عُدِمَ الِحسانُ عِندَكَ لَم نَجِد <\|vsep\|> أَخا سُنَّةٍ في العَدلِ وَالجودِ يُقتَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِمامُ كِرامِ العَصرِ أَنتَ فَلا تَجُر <\|vsep\|> عَنِ القَصدِ ِن جارَ الزَمانُ وَِن وَفا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا تَنسَ أَقوالاً بِشُكرِكَ لَم يَزَل <\|vsep\|> يَبوحُ وَأَشعاراً لِمَجدِكَ تُصطَفا </\|bsep\|> </\|psep\|>
لقد أدنت لك البلد السحيقا	الوافر	لَقَد أَدنَت لَكَ البَلَدَ السَحيقا فَهَل كانَت خُيولاً أَم بُروقا وَهَل مَن قَلَّدَ الخَيلَ المَخالي كَمَن جَعَلَ الشَكيمَ لَها عَليقا سَرَت مُقوَرَّةً تَجلو الدَياجي بِأَروَعَ يُلبِسُ اللَيلَ الشُروقا أَثَرنَ عَجاجَةً خيلَت دُخاناً وَخيلَ سَنا الحَديدِ بِها بُروقا وَبارَينَ الرِياحَ لِكَسبِ نَصرٍ رَجَعنَ حَوامِلاً مِنهُ وَسوقا وَما لِمُمَلَّكٍ في العِزِّ حَقٌّ ِذا لَم يَستَرِدَّ كَذا الحُقوقا لَأَسرَعتَ اِنصِلاتاً وَاِعتِزاماً وَفَخرُ السَيفِ أَن يُلفى دَلوقا نُصِرتَ وَكُنتَ أَوفى الناسِ رِبحاً أَوانَ تُقيمُ لِلهَيجاءِ سوقا وَلاقَت طَيِّئٌ ضَرباً دِراكاً أَطارَ طُلىً وَأَذرِعَةً وَسوقا رَمَيتَهُمُ بِعَزمٍ لَو تَحَدّى حَديدَ السُدِّ جاوَزَهُ مُروقا وَعَزمٍ ناصِرِيٍّ بَثَّ فيهِم فَيالِقَ غادَرَت هاماً فَليقا وَظَنّوا العَزمَ ضَحضاحاً بَكِيّاً فَكانَ لِحَينِهِم بَحراً عَميقا وَقَد زَأَرَت أُسودُهُمُ فَلَمّا دَنَوتَ غَدا زَئيرُهُمُ شَهيقا وَوَلَّوا عَن حَريمِهِمُ فِراراً فَكُنتَ بِصَونِ مَن تَرَكوا حَقيقا وَلَولا أَن كَفَفتَ الجَيشَ عَنهُ لَسيقَ مَعَ السَوامِ غَداةَ سيقا فَأَلحَقتَ المَتالي بِالعَذارى وَكَثَّرتَ الأُطَيفالَ الرَقيقا وَلَو لَم تَقفُ رَأياً حَيدَرِيّاً لَما أَوصَلتَهُم ِلّا العَقيقا وَقَد وَرَدَت رِماحُ الخَطِّ مِنهُم مَوارِدَ لَم تَدَع بِالقَومِ موقا قَناً تَمضي مُصَمِّمَةً فَتَقضي لِسَكرانِ الغَوايَةِ أَن يُفيقا وَقَد صَدَرَت تَمايَلُ كَالنَشاوى فَهَل سُقِيَت نَجيعاً أَو رَحيقا أَتَيتَهُمُ بِما كَرِهوا نَهاراً ِباءً أَن تُوافِيَهُم طُروقا لَئِن وَجَدوا الثَباتَ لَهُم عَدُوّاً لَقَد وَجَدوا الفِرارَ لَهُم صَديقا لَقَد ذَكَروا عَلى جَرَشٍ طِعاناً بِلوبِيَةٍ بَلَوكَ بِهِ خَليقا وَما سَبَقوا الحِمامَ هُناكَ ِلّا كَما سَبَقَ الحَمامُ السَوذَنيقا وَلَو ثَبَتوا فُواقاً لِلمَواضي وَلَم يَتَيَقَّنوا الخَبَرَ الصَدوقا جَعَلتَ حَصى بِلادِهِمُ عَقيقاً بِما سَفَكَت وَتُربَتُها خَلوقا وَهَل في أَرضِهِم ِلّا فَريقٌ يُحَدِّثُ بِالَّذي لاقى فَريقا أَتَيتَ لِتَقتَضي حَقّاً مُبيناً هُناكَ فَكانَ باطِلُهُم زَهوقا أَبَت لَكَ أَن تُسامَ الخَسفَ نَفسٌ ِلى غَيرِ الفَضائِلِ لَن تَتوقا وَمَحمِيَةٌ أَبَت ِلّا اِنتِقاماً وَقَهراً ِذ أَبَوا ِلّا فُسوقا وَِن قَطَعوا طَريقاً بَعدَ هَذا فَقَد عَرَفوا ِلى الحَتفِ الطَريقا وَِن لَزِموا المُروقَ وَذا مُحالٌ فَقَد عَرَفَت دِماؤُهُمُ المُريقا أَبَيتَ سِوى صَريحِ العِزِّ غُنماً وَغَيرُكَ غانِمٌ غَنَماً وَنوقا شَنَنتَ عَلَيهِمُ شَعواءَ أَبقَت لِكُلٍّ مِنهُمُ قَلباً خَفوقا سَتُنسي راعِيَ النَعَمِ الحُداءَ ال حَنينَ وَراعِيَ الشاءِ النَعيقا وَِن غادَرتَ صَبرَهُمُ أَسيراً فَقَد غادَرتَ رُعبَهُمُ طَليقا تُزاحِمُهُم ِذا سَلَكوا فَضاءً فَكَيفَ بِهِم ِذا سَلَكوا مَضيقا وَِن ضاقَت بِلادُ اللَهِ جَمعاً بِفَلِّهِمِ فَعَفوُكَ لَن يَضيقا وَِنَّكَ لَو مَنَعتَ الدَهرَ شَيئاً لَأَضحى عَن تَناوُلِهِ مَعوقا وَكُنتَ ِذا عُلىً بَعُدَت مَنالاً ِلى غاياتِها أَبَداً سَبوقا أَرى اِسمَ المَلكِ مُشتَرَكاً مُشاعاً وَمَعناهُ بِغَيرِكَ لَن يَليقا وَكَم جاوَزتَ في طَلَبِ المَعالي طَريقاً ما وَجَدتَ بِهِ رَفيقا فَياذا الصَدرِ يَزدادُ اِتِّساعاً ِذا ما اِزدادَ صَدرُ الدَهرِ ضيقا وَقَتكَ مِنَ الرَدى أَرواحُ قَومٍ مَتى بَخِلوا بِها بَخِلوا عُقوقا تَخِذتَ صَلاحَ حالِهِمُ صَبوحاً وَصَفحَكَ عَن مُسيئِهِمُ غَبوقا فَلَو مُنِيَ الزَمانُ بِما تُعاني لَما كانَ الزَمانُ لَهُ مُطيقا أَدامَ اللَهُ أَيّاماً جَنينا بِضافي ظِلِّها العَيشَ الأَنيقا وَزادَ اللَهُ قَدرَ أَبي عَلِيٍّ وَِن رَغِمَت أَعاديهِ بُسوقا فَما أَمَّ العِدى ِلّا مُشيحاً وَلا قَصَدَ الوَغى ِلّا مَشوقا فَدامَ أَخاً شَقيقاً لِلمَعالي وَدُمتَ لَها أَباً بَرّاً شَفيقا رَأَيتُكَ دَوحَةً طالَت فُروعاً وَطابَت مَنبِتاً وَزَكَت عُروقا فَحَبسٌ ذا الثَناءُ عَلَيكَ ِنّي وَجَدتُكَ في مَحَبَّتِهِ عَريقا لَقَد شَجِيَت بِكَ الحُسّادُ غَيظاً فَلا بَرِحَ الشَجى تِلكَ الحُلوقا وَلا عَرِيَت رُبوعُكَ مِن مَساعٍ قَضَت لَكَ أَن تَفوزَ وَأَن تَفوقا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11785.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_6\|> ق <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَدنَت لَكَ البَلَدَ السَحيقا <\|vsep\|> فَهَل كانَت خُيولاً أَم بُروقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل مَن قَلَّدَ الخَيلَ المَخالي <\|vsep\|> كَمَن جَعَلَ الشَكيمَ لَها عَليقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَرَت مُقوَرَّةً تَجلو الدَياجي <\|vsep\|> بِأَروَعَ يُلبِسُ اللَيلَ الشُروقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَثَرنَ عَجاجَةً خيلَت دُخاناً <\|vsep\|> وَخيلَ سَنا الحَديدِ بِها بُروقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبارَينَ الرِياحَ لِكَسبِ نَصرٍ <\|vsep\|> رَجَعنَ حَوامِلاً مِنهُ وَسوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما لِمُمَلَّكٍ في العِزِّ حَقٌّ <\|vsep\|> ِذا لَم يَستَرِدَّ كَذا الحُقوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَأَسرَعتَ اِنصِلاتاً وَاِعتِزاماً <\|vsep\|> وَفَخرُ السَيفِ أَن يُلفى دَلوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نُصِرتَ وَكُنتَ أَوفى الناسِ رِبحاً <\|vsep\|> أَوانَ تُقيمُ لِلهَيجاءِ سوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلاقَت طَيِّئٌ ضَرباً دِراكاً <\|vsep\|> أَطارَ طُلىً وَأَذرِعَةً وَسوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَمَيتَهُمُ بِعَزمٍ لَو تَحَدّى <\|vsep\|> حَديدَ السُدِّ جاوَزَهُ مُروقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزمٍ ناصِرِيٍّ بَثَّ فيهِم <\|vsep\|> فَيالِقَ غادَرَت هاماً فَليقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَظَنّوا العَزمَ ضَحضاحاً بَكِيّاً <\|vsep\|> فَكانَ لِحَينِهِم بَحراً عَميقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد زَأَرَت أُسودُهُمُ فَلَمّا <\|vsep\|> دَنَوتَ غَدا زَئيرُهُمُ شَهيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَلَّوا عَن حَريمِهِمُ فِراراً <\|vsep\|> فَكُنتَ بِصَونِ مَن تَرَكوا حَقيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَولا أَن كَفَفتَ الجَيشَ عَنهُ <\|vsep\|> لَسيقَ مَعَ السَوامِ غَداةَ سيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَلحَقتَ المَتالي بِالعَذارى <\|vsep\|> وَكَثَّرتَ الأُطَيفالَ الرَقيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم تَقفُ رَأياً حَيدَرِيّاً <\|vsep\|> لَما أَوصَلتَهُم ِلّا العَقيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد وَرَدَت رِماحُ الخَطِّ مِنهُم <\|vsep\|> مَوارِدَ لَم تَدَع بِالقَومِ موقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَناً تَمضي مُصَمِّمَةً فَتَقضي <\|vsep\|> لِسَكرانِ الغَوايَةِ أَن يُفيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد صَدَرَت تَمايَلُ كَالنَشاوى <\|vsep\|> فَهَل سُقِيَت نَجيعاً أَو رَحيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتَيتَهُمُ بِما كَرِهوا نَهاراً <\|vsep\|> ِباءً أَن تُوافِيَهُم طُروقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن وَجَدوا الثَباتَ لَهُم عَدُوّاً <\|vsep\|> لَقَد وَجَدوا الفِرارَ لَهُم صَديقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد ذَكَروا عَلى جَرَشٍ طِعاناً <\|vsep\|> بِلوبِيَةٍ بَلَوكَ بِهِ خَليقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما سَبَقوا الحِمامَ هُناكَ ِلّا <\|vsep\|> كَما سَبَقَ الحَمامُ السَوذَنيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو ثَبَتوا فُواقاً لِلمَواضي <\|vsep\|> وَلَم يَتَيَقَّنوا الخَبَرَ الصَدوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَعَلتَ حَصى بِلادِهِمُ عَقيقاً <\|vsep\|> بِما سَفَكَت وَتُربَتُها خَلوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل في أَرضِهِم ِلّا فَريقٌ <\|vsep\|> يُحَدِّثُ بِالَّذي لاقى فَريقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتَيتَ لِتَقتَضي حَقّاً مُبيناً <\|vsep\|> هُناكَ فَكانَ باطِلُهُم زَهوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَت لَكَ أَن تُسامَ الخَسفَ نَفسٌ <\|vsep\|> ِلى غَيرِ الفَضائِلِ لَن تَتوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَحمِيَةٌ أَبَت ِلّا اِنتِقاماً <\|vsep\|> وَقَهراً ِذ أَبَوا ِلّا فُسوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن قَطَعوا طَريقاً بَعدَ هَذا <\|vsep\|> فَقَد عَرَفوا ِلى الحَتفِ الطَريقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن لَزِموا المُروقَ وَذا مُحالٌ <\|vsep\|> فَقَد عَرَفَت دِماؤُهُمُ المُريقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَيتَ سِوى صَريحِ العِزِّ غُنماً <\|vsep\|> وَغَيرُكَ غانِمٌ غَنَماً وَنوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَنَنتَ عَلَيهِمُ شَعواءَ أَبقَت <\|vsep\|> لِكُلٍّ مِنهُمُ قَلباً خَفوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَتُنسي راعِيَ النَعَمِ الحُداءَ ال <\|vsep\|> حَنينَ وَراعِيَ الشاءِ النَعيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن غادَرتَ صَبرَهُمُ أَسيراً <\|vsep\|> فَقَد غادَرتَ رُعبَهُمُ طَليقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُزاحِمُهُم ِذا سَلَكوا فَضاءً <\|vsep\|> فَكَيفَ بِهِم ِذا سَلَكوا مَضيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن ضاقَت بِلادُ اللَهِ جَمعاً <\|vsep\|> بِفَلِّهِمِ فَعَفوُكَ لَن يَضيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ لَو مَنَعتَ الدَهرَ شَيئاً <\|vsep\|> لَأَضحى عَن تَناوُلِهِ مَعوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُنتَ ِذا عُلىً بَعُدَت مَنالاً <\|vsep\|> ِلى غاياتِها أَبَداً سَبوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى اِسمَ المَلكِ مُشتَرَكاً مُشاعاً <\|vsep\|> وَمَعناهُ بِغَيرِكَ لَن يَليقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم جاوَزتَ في طَلَبِ المَعالي <\|vsep\|> طَريقاً ما وَجَدتَ بِهِ رَفيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَياذا الصَدرِ يَزدادُ اِتِّساعاً <\|vsep\|> ِذا ما اِزدادَ صَدرُ الدَهرِ ضيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَتكَ مِنَ الرَدى أَرواحُ قَومٍ <\|vsep\|> مَتى بَخِلوا بِها بَخِلوا عُقوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخِذتَ صَلاحَ حالِهِمُ صَبوحاً <\|vsep\|> وَصَفحَكَ عَن مُسيئِهِمُ غَبوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو مُنِيَ الزَمانُ بِما تُعاني <\|vsep\|> لَما كانَ الزَمانُ لَهُ مُطيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَدامَ اللَهُ أَيّاماً جَنينا <\|vsep\|> بِضافي ظِلِّها العَيشَ الأَنيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزادَ اللَهُ قَدرَ أَبي عَلِيٍّ <\|vsep\|> وَِن رَغِمَت أَعاديهِ بُسوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما أَمَّ العِدى ِلّا مُشيحاً <\|vsep\|> وَلا قَصَدَ الوَغى ِلّا مَشوقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدامَ أَخاً شَقيقاً لِلمَعالي <\|vsep\|> وَدُمتَ لَها أَباً بَرّاً شَفيقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَأَيتُكَ دَوحَةً طالَت فُروعاً <\|vsep\|> وَطابَت مَنبِتاً وَزَكَت عُروقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحَبسٌ ذا الثَناءُ عَلَيكَ ِنّي <\|vsep\|> وَجَدتُكَ في مَحَبَّتِهِ عَريقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد شَجِيَت بِكَ الحُسّادُ غَيظاً <\|vsep\|> فَلا بَرِحَ الشَجى تِلكَ الحُلوقا </\|bsep\|> </\|psep\|>
بإحرازك الفضل الذي بهر الخلقا	الطويل	بِِحرازِكَ الفَضلَ الَّذي بَهَرَ الخَلقا فَرَعتَ ذُرى المَجدِ الَّتي لَم تَكُن تُرقا وَمَن مَهَرَ العَلياءَ حِلماً وَنائِلاً وَمَحمِيَةً كانَت حَلالاً لَهُ طِلقا وَقَد زِدتَها مِنَ التَقِيَّةِ نِحلَةً فَكُنتَ الأَعَفَّ الأَحلَمَ الأَكرَمَ الأَتقا مَعاني مَعالٍ فُقتَ لَمّا اِبتَدَعتَها وَأَعيا الوَرى ما جَلَّ مِنها وَما دَقّا رَكِبتَ ِلى المَجدِ الرَوامِسَ وَاِمتَطَوا عَرامِسَ ما أَبقى الكَلالُ بِها طِرقا وَحُجَّتُهُم كانَت لِِشكالِ طُرقِهِ فَأَلّا وَقَد أَوضَحتَ لِلسالِكِ الطُرقا وَمُستَبَقٍ لِلأَكرَمينَ بِمَركَضٍ تَرى الوَفرَ مُقنىً فيهِ وَالشُكرَ مُستَبقا عَلَوتَ بِهِ الأَجوادَ طُرّاً مَكارِماً وَفُتَّ بِهِ الأَمجادَ قاطِبَةً سَبقا كَأَنَّكَ لا تَرجو لِذا الفَخرِ أَن يُرى مُحِقّاً ِذا لَم تُفنِ ما حُزتَهُ مَحقا وَما زِلتَ ذا الفَضلِ الَّذي صاقَبَ السُهى عُلُوّاً وَذا القَولِ الَّذي جانَبَ المَذقا جَلا عَن جَميعِ المُسلِمينَ غِياثُهُم خُطوباً تَحَدَّتهُم بِأَسهُمِها رَشقا خَليلٌ أَتى مَأتى الخَليلِ بنِ زَرٍ مِنَ الحِلمِ وَالِغضاءِ قَد زَرَ الخَلقا فَأَبقى عَلى الجانينَ عَفواً وَرَأفَةً وَجادَ عَلى العافينَ عَفواً فَما أَبقا وَقَد تَلِدُ المَعروفَ أَيدٍ كَثيرَةٌ وَلَكِنَّها مِن قَبلِهِ تُكثِرُ الطَلقا سَريعٌ ِلى أُكرومَةٍ وَحَمِيَّةٍ فَلَو رافَقَتهُ الريحُ قالَت لَهُ رِفقا يَفيضُ نَدىً فيمَن أَطاعَ وَمَن عَصى أَتَتهُ سُطاهُ مِثلَ أَنعُمِهِ دَفقا مِنَ الأُسرَةِ الشُمِّ الَّذينَ تَحَمَّلوا ِلى كُلِّ ذِكرٍ طَيِّبٍ كُلَّ ما شَقّا وَذَبّوا عَنِ الأَعراضِ عِلماً بِأَنَّها بِغَيرِ مِياهِ البَذلِ وَالعَدلِ لا تَبقا بَهاليلُ كَم أَسدَوا ِلى الدَهرِ مِنَّةً وَسَدّوا بِها خَرقاً وَسادوا بِها خِرقا رَأَيتُ الَّذي يَبغي مَداكَ كَناصِبٍ حَبائِلَهُ جَهلاً لِيَقتَنِصَ العَنقا مَلَكتَ مِنَ الفاقِ غَرباً وَقِبلَةً فَأَنشَأتَ عَزماً يَطلُبُ الشامَ وَالشَرقا وَقَد دَبَّ مِن أَقصى المَشارِقِ حَيَّةٌ لَها لَدَغاتٌ لا تُداوى وَلا تُرقا فَطَبَّقَ تِلكَ الأَرضَ ظُلماً وَظُلمَةً فَكُن فَلَقاً يَجلو دَجوجِيَّهُ فَلقا فَمِن دونِ دينٍ قَد تَوَلَّيتَ نَصرَهُ قَبائِلَ مِن قَيسٍ وَقَحطانَ ما تُلقا هُمُ سَلَبوا كِسرى بنَ ساسانَ مُلكَهُ وَقَبلَهُمُ عَقَّ المُلوكَ وَما عُقّا وَذادوا عَلى اليَرموكِ ذادَةَ قَيصَرٍ بِكُلِّ حُسامٍ يَمنَعُ الناطِقَ النُطقا يُبالِغُ في نَهيِ الطُغاةِ وَلَم يَقُل وَيَقسو لَدى الحَربِ العَوانِ وِن رَقّا وَلا شَكَّ أَنَّ التُركَ يَنسَونَ رَميَهُم بِطَعنٍ بِهِ أَنسَيتَ صَنهاجَةَ الزَرقا أَلا فَاِرمِهِم مِنهُم بِكُلِّ بنِ حُرَّةٍ يَهيمُ بِيَومِ الرَوعِ مِن مَهدِهِ عِشقا تَطيحُ بِهِ شَقّاءُ يُجنَبُ خَلفَها ِلى كُلِّ حَربٍ عِثيَرٌ قَطُّ ماشُقّا جَريءٍ يَرى الِقدامَ حَقّاً عَلى الفَتى فَيَحمِلُ وِقرَ العَودِ مِن نَجدَةٍ حِقّا يَحُثُّ الجَوادَ الأَعوَجِيَّ وَما وَنى وَيُسقي الحُسامَ المَشرَفِيَّ وَما اِستَسقى مِنَ القَومِ بَزّوا رَبَّةَ الرومِ نَفسَها بِمَنزِلِها الأَقصى وَما بَلَغوا العُمقا رَمَيتَ مِنَ العَزمِ الوَحيِّ بِلادَها بِصاعِقَةٍ ما خِلتُها بَعدَها تَبقا بَعَثتَ لَهُم مِن كُلِّ خَرقٍ وَقُلَّةٍ صَوارِمَ أَعيَت مَن يَسُدُّ لَها خَرقا فَأَجرَت سُيولاً مِن دِماءِ حُماتِهِم أَماتَت بِها الفُرّارَ مِن وَقعِها غَرقا وَلَم نَرَ سَيلاً قَبلَهُ فاضَ مِن دَمٍ وَلا قُضُباً هِندِيَّةً قَتَلَت خَنقا وَقَد طالَما أَخَّرتَ جَيشاً عَنِ العِدى وَأَرسَلتَ رَأياً مِثلَ باعِثِهِ صَدقا فَأَذهَبتَ بِاليعادِ شِقَّ نُفوسِهِم وَغادَرتَ مِنها لِلظُبى وَالقَنا شِقّا وَلَو شِئتَ لَم تَترُك لِبيضٍ مِنَ الظُبى وَزُرقٍ مِنَ الخِرصانِ في مُهجَةٍ رِزقا وَلَكِن أَراكَ الحَزمُ أَنَّ وُرودَها دَمَ المارِقِ الغاوي لِهَيبَتَها أَبقا قَرَعتَ الرَزايا بِالرَزايا وَلَم تَكُن بِمُستَعمِلٍ في مَوضِعِ الشِدَّةِ الرِفقا وَعايَنتَ ما تَحتَ الغُيوبِ فِراسَةً وَفَجرُ اليَقينِ في دُجى الشَكِّ ما اِنشَقّا فَلَو كانَ ظَنُّ الجاهِلِيَّةِ صادِقاً كَظَنِّكَ لَم تَسأَل سَطيحاً وَلا شِقّا مَساعٍ بِأَدناهُنَّ تُستَعبَدُ العُلى وَقَبلَكَ لَم يَملِك لَها أَحَدٌ رِقّا تَحَقَّقَها الأَدنَونَ سَمعاً وَرُؤيَةً وَأُشعِرَها الأَقصَونَ مِن عَرفِها نَشقا وَأَنجُمُ عَزمٍ أَشرَقَ المُلكُ مُذ بَدَت فَدامَت لَهُ وَقفاً وَدُمتَ لَها أُفقا بِِنعامِكَ اِستَغنَيتُ عَن كُلِّ مُنعِمٍ وَمَن ظَلَّ تَحتَ الغَيثِ لَم يَشِمِ البَرقا أَبَت لِيَ ذاكَ ديمَةٌ ناصِرِيَّةٌ تَفوقُ الحَيا نَفعاً وَتَكثُرُهُ وَدقا وَصائِنُ مَدحي عَن مَعاشِرَ لا يَرى أَسَفُّهُمُ بَينَ النَدى وَالرَدى فَرقا ذَوي المَلَقِ المُنجابِ عَن غَيرِ بُغيَةٍ وَكَم عَدِمَ الِحسانَ مَن حَسَّنَ المَلقا وَسائِلُ ما أَجدَت لَدَيهِم كَأَنَّها مَسائِلُ مِن عِلمٍ عَلى جاهِلٍ تُلقا سَقى اللَهُ مالاً سَما بي طُموحُها ِلى الذَروَةِ العَلياءِ وَالعُروَةِ الوُثقا تَرَكتُ أَكُفّاً قَرمَطَ البُخلُ رِفدَها وَعُذتُ بِكَفٍّ في النَدى تُحسِنُ المَشقا فَأَمَّنتَ سِرباً كانَ قِدماً مُرَوَّعاً وَأَصفَيتَ شِرباً كُنتُ أَعهُدُهُ رَنقا وَأَحمَدتَني الأَيّامَ مِن بَعدِ ذَمِّها عَلى أَنَّ دَهراً عاقَني عَنكَ قَد عَقّا وَلَو كانَ جِسمي مِثلَ عَزمِيَ لَم أُنِخ قَلائِصَ يُلوي بِالحَصى وَخدُها سَحقا جَديلِيَّةً وُرقاً ِذا جَدَّ جِدُّها ِلى غايَةٍ ظُنَّت هَديلِيَّةً وُرقا خَليلَ أَميرِ المُؤمِنينَ بِكَ اِعتَلى مَقالي وَقِدماً كانَ كَالحَرَضِ المُلقا فَجاوَزتُ في مَدحيكَ لَمّا نَظَمتُهُ فُحولاً مَضَوا ما كُنتَ أَرجو لَهُم لَحقا وَصِرتُ ِذا ما قالَةُ الشِعرِ قُلِّبَت بَضائِعُهُم أُلفيتُ أَنفَسَهُم عِلقا وَلا حَمدَ لي في حُسنِ قَولي وَصِدقِهِ وَلَكِنَّهُ لِلمُلهِمي الفَضلَ وَالصِدقا وَقَد تُشكَرُ الأَرضُ العَميمُ نَباتُها وَِن كانَ مِن فِعلِ الغَمامِ الَّذي أَسقا ِذا طَلَبَ المَملوكُ عِتقَ مَليكِهِ أَبى لِيَ ما أَولَيتَ أَن أَطلُبَ العِتقا فَلا زالَ هَذا العيدُ يَأتي وَيَنقَضي وَجَدُّكَ قاضٍ أَنَّ شانِئَكَ الأَشقا فَمُنذُ مَلَكتَ الدَهرَ لا زِلتَ رَبَّهُ غَدا فِعلُهُ فينا مِنِ اِسمِكَ مُشتَقّا وَما هُوَ لِلِحسانِ أَهلاً وَِنَّما تَخَلَّفَهُ خَوفاً فَصارَ لَهُ خُلقا فَدُمتَ مُوَقّىً في الأَجَلَّينِ صَرفَهُ فَكَم أَردَيا بُطلاً وَكَم أَحيَيا حَقّا لَقَد أَشبَهاكَ هِزَّةً وَنَزاهَةً وَلا عَجَبٌ لِلفَرعِ أَن يُشبِهَ العِرقا بَقيتَ وَِن سيءَ العِدى لِتَراهُما وَلا مِنبَرٌ ِلّا بِأَمرِهِما يُرقا وَلا زِلتَ ما كَرَّ الجَديدانِ ساحِباً مَلابِسَ مِن فَخرٍ لِغَيرِكَ ما حُقّا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11786.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ق <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> بِِحرازِكَ الفَضلَ الَّذي بَهَرَ الخَلقا <\|vsep\|> فَرَعتَ ذُرى المَجدِ الَّتي لَم تَكُن تُرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن مَهَرَ العَلياءَ حِلماً وَنائِلاً <\|vsep\|> وَمَحمِيَةً كانَت حَلالاً لَهُ طِلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد زِدتَها مِنَ التَقِيَّةِ نِحلَةً <\|vsep\|> فَكُنتَ الأَعَفَّ الأَحلَمَ الأَكرَمَ الأَتقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعاني مَعالٍ فُقتَ لَمّا اِبتَدَعتَها <\|vsep\|> وَأَعيا الوَرى ما جَلَّ مِنها وَما دَقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَكِبتَ ِلى المَجدِ الرَوامِسَ وَاِمتَطَوا <\|vsep\|> عَرامِسَ ما أَبقى الكَلالُ بِها طِرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحُجَّتُهُم كانَت لِِشكالِ طُرقِهِ <\|vsep\|> فَأَلّا وَقَد أَوضَحتَ لِلسالِكِ الطُرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُستَبَقٍ لِلأَكرَمينَ بِمَركَضٍ <\|vsep\|> تَرى الوَفرَ مُقنىً فيهِ وَالشُكرَ مُستَبقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَوتَ بِهِ الأَجوادَ طُرّاً مَكارِماً <\|vsep\|> وَفُتَّ بِهِ الأَمجادَ قاطِبَةً سَبقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَأَنَّكَ لا تَرجو لِذا الفَخرِ أَن يُرى <\|vsep\|> مُحِقّاً ِذا لَم تُفنِ ما حُزتَهُ مَحقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زِلتَ ذا الفَضلِ الَّذي صاقَبَ السُهى <\|vsep\|> عُلُوّاً وَذا القَولِ الَّذي جانَبَ المَذقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَلا عَن جَميعِ المُسلِمينَ غِياثُهُم <\|vsep\|> خُطوباً تَحَدَّتهُم بِأَسهُمِها رَشقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَليلٌ أَتى مَأتى الخَليلِ بنِ زَرٍ <\|vsep\|> مِنَ الحِلمِ وَالِغضاءِ قَد زَرَ الخَلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَبقى عَلى الجانينَ عَفواً وَرَأفَةً <\|vsep\|> وَجادَ عَلى العافينَ عَفواً فَما أَبقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد تَلِدُ المَعروفَ أَيدٍ كَثيرَةٌ <\|vsep\|> وَلَكِنَّها مِن قَبلِهِ تُكثِرُ الطَلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَريعٌ ِلى أُكرومَةٍ وَحَمِيَّةٍ <\|vsep\|> فَلَو رافَقَتهُ الريحُ قالَت لَهُ رِفقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفيضُ نَدىً فيمَن أَطاعَ وَمَن عَصى <\|vsep\|> أَتَتهُ سُطاهُ مِثلَ أَنعُمِهِ دَفقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ الأُسرَةِ الشُمِّ الَّذينَ تَحَمَّلوا <\|vsep\|> ِلى كُلِّ ذِكرٍ طَيِّبٍ كُلَّ ما شَقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذَبّوا عَنِ الأَعراضِ عِلماً بِأَنَّها <\|vsep\|> بِغَيرِ مِياهِ البَذلِ وَالعَدلِ لا تَبقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَهاليلُ كَم أَسدَوا ِلى الدَهرِ مِنَّةً <\|vsep\|> وَسَدّوا بِها خَرقاً وَسادوا بِها خِرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَأَيتُ الَّذي يَبغي مَداكَ كَناصِبٍ <\|vsep\|> حَبائِلَهُ جَهلاً لِيَقتَنِصَ العَنقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَكتَ مِنَ الفاقِ غَرباً وَقِبلَةً <\|vsep\|> فَأَنشَأتَ عَزماً يَطلُبُ الشامَ وَالشَرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد دَبَّ مِن أَقصى المَشارِقِ حَيَّةٌ <\|vsep\|> لَها لَدَغاتٌ لا تُداوى وَلا تُرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَطَبَّقَ تِلكَ الأَرضَ ظُلماً وَظُلمَةً <\|vsep\|> فَكُن فَلَقاً يَجلو دَجوجِيَّهُ فَلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِن دونِ دينٍ قَد تَوَلَّيتَ نَصرَهُ <\|vsep\|> قَبائِلَ مِن قَيسٍ وَقَحطانَ ما تُلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمُ سَلَبوا كِسرى بنَ ساسانَ مُلكَهُ <\|vsep\|> وَقَبلَهُمُ عَقَّ المُلوكَ وَما عُقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذادوا عَلى اليَرموكِ ذادَةَ قَيصَرٍ <\|vsep\|> بِكُلِّ حُسامٍ يَمنَعُ الناطِقَ النُطقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُبالِغُ في نَهيِ الطُغاةِ وَلَم يَقُل <\|vsep\|> وَيَقسو لَدى الحَربِ العَوانِ وِن رَقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا شَكَّ أَنَّ التُركَ يَنسَونَ رَميَهُم <\|vsep\|> بِطَعنٍ بِهِ أَنسَيتَ صَنهاجَةَ الزَرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلا فَاِرمِهِم مِنهُم بِكُلِّ بنِ حُرَّةٍ <\|vsep\|> يَهيمُ بِيَومِ الرَوعِ مِن مَهدِهِ عِشقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَطيحُ بِهِ شَقّاءُ يُجنَبُ خَلفَها <\|vsep\|> ِلى كُلِّ حَربٍ عِثيَرٌ قَطُّ ماشُقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَريءٍ يَرى الِقدامَ حَقّاً عَلى الفَتى <\|vsep\|> فَيَحمِلُ وِقرَ العَودِ مِن نَجدَةٍ حِقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَحُثُّ الجَوادَ الأَعوَجِيَّ وَما وَنى <\|vsep\|> وَيُسقي الحُسامَ المَشرَفِيَّ وَما اِستَسقى </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ القَومِ بَزّوا رَبَّةَ الرومِ نَفسَها <\|vsep\|> بِمَنزِلِها الأَقصى وَما بَلَغوا العُمقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَمَيتَ مِنَ العَزمِ الوَحيِّ بِلادَها <\|vsep\|> بِصاعِقَةٍ ما خِلتُها بَعدَها تَبقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَعَثتَ لَهُم مِن كُلِّ خَرقٍ وَقُلَّةٍ <\|vsep\|> صَوارِمَ أَعيَت مَن يَسُدُّ لَها خَرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَجرَت سُيولاً مِن دِماءِ حُماتِهِم <\|vsep\|> أَماتَت بِها الفُرّارَ مِن وَقعِها غَرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم نَرَ سَيلاً قَبلَهُ فاضَ مِن دَمٍ <\|vsep\|> وَلا قُضُباً هِندِيَّةً قَتَلَت خَنقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد طالَما أَخَّرتَ جَيشاً عَنِ العِدى <\|vsep\|> وَأَرسَلتَ رَأياً مِثلَ باعِثِهِ صَدقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَذهَبتَ بِاليعادِ شِقَّ نُفوسِهِم <\|vsep\|> وَغادَرتَ مِنها لِلظُبى وَالقَنا شِقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو شِئتَ لَم تَترُك لِبيضٍ مِنَ الظُبى <\|vsep\|> وَزُرقٍ مِنَ الخِرصانِ في مُهجَةٍ رِزقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكِن أَراكَ الحَزمُ أَنَّ وُرودَها <\|vsep\|> دَمَ المارِقِ الغاوي لِهَيبَتَها أَبقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَرَعتَ الرَزايا بِالرَزايا وَلَم تَكُن <\|vsep\|> بِمُستَعمِلٍ في مَوضِعِ الشِدَّةِ الرِفقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعايَنتَ ما تَحتَ الغُيوبِ فِراسَةً <\|vsep\|> وَفَجرُ اليَقينِ في دُجى الشَكِّ ما اِنشَقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو كانَ ظَنُّ الجاهِلِيَّةِ صادِقاً <\|vsep\|> كَظَنِّكَ لَم تَسأَل سَطيحاً وَلا شِقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَساعٍ بِأَدناهُنَّ تُستَعبَدُ العُلى <\|vsep\|> وَقَبلَكَ لَم يَملِك لَها أَحَدٌ رِقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحَقَّقَها الأَدنَونَ سَمعاً وَرُؤيَةً <\|vsep\|> وَأُشعِرَها الأَقصَونَ مِن عَرفِها نَشقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنجُمُ عَزمٍ أَشرَقَ المُلكُ مُذ بَدَت <\|vsep\|> فَدامَت لَهُ وَقفاً وَدُمتَ لَها أُفقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِِنعامِكَ اِستَغنَيتُ عَن كُلِّ مُنعِمٍ <\|vsep\|> وَمَن ظَلَّ تَحتَ الغَيثِ لَم يَشِمِ البَرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَت لِيَ ذاكَ ديمَةٌ ناصِرِيَّةٌ <\|vsep\|> تَفوقُ الحَيا نَفعاً وَتَكثُرُهُ وَدقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصائِنُ مَدحي عَن مَعاشِرَ لا يَرى <\|vsep\|> أَسَفُّهُمُ بَينَ النَدى وَالرَدى فَرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَوي المَلَقِ المُنجابِ عَن غَيرِ بُغيَةٍ <\|vsep\|> وَكَم عَدِمَ الِحسانَ مَن حَسَّنَ المَلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسائِلُ ما أَجدَت لَدَيهِم كَأَنَّها <\|vsep\|> مَسائِلُ مِن عِلمٍ عَلى جاهِلٍ تُلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَقى اللَهُ مالاً سَما بي طُموحُها <\|vsep\|> ِلى الذَروَةِ العَلياءِ وَالعُروَةِ الوُثقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكتُ أَكُفّاً قَرمَطَ البُخلُ رِفدَها <\|vsep\|> وَعُذتُ بِكَفٍّ في النَدى تُحسِنُ المَشقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَمَّنتَ سِرباً كانَ قِدماً مُرَوَّعاً <\|vsep\|> وَأَصفَيتَ شِرباً كُنتُ أَعهُدُهُ رَنقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَحمَدتَني الأَيّامَ مِن بَعدِ ذَمِّها <\|vsep\|> عَلى أَنَّ دَهراً عاقَني عَنكَ قَد عَقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو كانَ جِسمي مِثلَ عَزمِيَ لَم أُنِخ <\|vsep\|> قَلائِصَ يُلوي بِالحَصى وَخدُها سَحقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَديلِيَّةً وُرقاً ِذا جَدَّ جِدُّها <\|vsep\|> ِلى غايَةٍ ظُنَّت هَديلِيَّةً وُرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَليلَ أَميرِ المُؤمِنينَ بِكَ اِعتَلى <\|vsep\|> مَقالي وَقِدماً كانَ كَالحَرَضِ المُلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجاوَزتُ في مَدحيكَ لَمّا نَظَمتُهُ <\|vsep\|> فُحولاً مَضَوا ما كُنتَ أَرجو لَهُم لَحقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصِرتُ ِذا ما قالَةُ الشِعرِ قُلِّبَت <\|vsep\|> بَضائِعُهُم أُلفيتُ أَنفَسَهُم عِلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا حَمدَ لي في حُسنِ قَولي وَصِدقِهِ <\|vsep\|> وَلَكِنَّهُ لِلمُلهِمي الفَضلَ وَالصِدقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد تُشكَرُ الأَرضُ العَميمُ نَباتُها <\|vsep\|> وَِن كانَ مِن فِعلِ الغَمامِ الَّذي أَسقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا طَلَبَ المَملوكُ عِتقَ مَليكِهِ <\|vsep\|> أَبى لِيَ ما أَولَيتَ أَن أَطلُبَ العِتقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا زالَ هَذا العيدُ يَأتي وَيَنقَضي <\|vsep\|> وَجَدُّكَ قاضٍ أَنَّ شانِئَكَ الأَشقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمُنذُ مَلَكتَ الدَهرَ لا زِلتَ رَبَّهُ <\|vsep\|> غَدا فِعلُهُ فينا مِنِ اِسمِكَ مُشتَقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما هُوَ لِلِحسانِ أَهلاً وَِنَّما <\|vsep\|> تَخَلَّفَهُ خَوفاً فَصارَ لَهُ خُلقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدُمتَ مُوَقّىً في الأَجَلَّينِ صَرفَهُ <\|vsep\|> فَكَم أَردَيا بُطلاً وَكَم أَحيَيا حَقّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَشبَهاكَ هِزَّةً وَنَزاهَةً <\|vsep\|> وَلا عَجَبٌ لِلفَرعِ أَن يُشبِهَ العِرقا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَقيتَ وَِن سيءَ العِدى لِتَراهُما <\|vsep\|> وَلا مِنبَرٌ ِلّا بِأَمرِهِما يُرقا </\|bsep\|> </\|psep\|>
أرقدت عن قلق الفؤاد مشوقه	الكامل	أَرَقَدتَ عَن قَلِقِ الفُؤادِ مَشوقِهِ فَأَمَرتَ بِالسُلوانِ غَيرَ مُطيقِهِ لا تُتعِبِ اللَومَ الَّذي أَنضَيتَهُ في كُلِّ مُعتَدِلِ القَوامِ رَشيقِهِ يَحكي القَضيبَ ِدا الصَبا مَرَّت بِهِ حَرَكاتُهُ وَيَطولُهُ بِبُسوقِهِ وَمُمَنطَقٍ يُغني النَديمَ بِوَجهِهِ عَن كَأسِهِ المَلأى وَعَن ِبريقِهِ فِعلُ المُدامِ وَلَونُها وَمذاقُها في مُقلَتَيهِ وَوَجنَتَيهِ وَريقِهِ وَبِنَفسِيَ الطَيفُ المُلِمُّ وَِن جَرى في مَذهَبِ الِعراضِ عِندَ طُروقِهِ فَدُنُوُّهُ كَبِعادِهِ وَوِصالُهُ ال هَجرُ الصَريحُ وَبِرُّهُ كَعُقوقِهِ أَبَداً أُريهِ باطِلاً مِن سَلوَتي وَأَبُثُّهُ وَلَهي عَلى تَحقيقِهِ وَجدٌ كَوَجدِ أَبي المُظَفَّرِ بِالنَدى كُلُّ اِمرِئٍ يَصبو ِلى مَعشوقِهِ لَطَرَقتَ في كَسبِ الثَناءِ مَحَجَّةً أَبدَعتَها وَعَدَلتَ عَن مَطروقِهِ وَظَهَرتَ في ذا المُلكِ مَظهَرَ سيرَةٍ أَفضى الرَجاءُ بِها ِلى تَصديقِهِ مِثلَ اِنتِهاءِ الشَمسِ تَمَّ ضِياؤُها لا كَاِبتِداءِ الصُبحِ قَبلَ شُروقِهِ حازَ السَعادَةَ مَن يُقَسِّمُ عَيشَهُ قِسمَينِ بَينَ صَبوحِهِ وَغَبوقِهِ مَهلاً فَضَلتَ المَجدَ مُنذُ حَوَيتَهُ وَفَصَلتَ بَينَ كَذوبِهِ وَصَدوقِهِ لا فَضلَ نائِلِهِ عَلى مُرتادِهِ بَل فَضلَ خالِقِهِ عَلى مَخلوقِهِ فَبَعيدُ ما قَد رُمتَهُ كَقَريبِهِ وَعَلى سِواكَ قَريبُهُ كَسَحيقِهِ فَليَسأَلِ المالُ الَّذي لَجَّ الوَرى في جَمعِهِ وَلَجَجتَ في تَفريقِهِ وَلِتَسأَلِ الخَيلُ الَّتي خيدَت ضُحىً بِالطَعنِ عَن سَعَةِ المَكَرِّ وَضيقِهِ عَمَّن حَمى أَعقابَها ضَنّاً بِها لا مَن سَلا عَن سَرحِهِ وَوُسوقِهِ يا ناصِرَ الدينِ الحَنيفِ بِعَزمَةٍ صَدَقَت فَأَذعَنَ باطِلٌ بِزُهوقِهِ لَن يَأمَنَ اللَيّانَ ِلّا صارِمٌ سَلَّ الصَوارِمَ لِاِقتِضاءِ حُقوقِهِ فَليَحقِنِ المُستَعصِمونَ بِمَنبِجٍ باقي دَمٍ مُتَعَرِّضٍ لِمُروقِهِ فَلَقَد رَمَيتَهُمُ بِمَن يَغشى الوَغى فَيَرى فِراقَ النَفسِ دونَ فَريقِهِ أَو يَنثَني بِدَمِ الكُماةِ مُخَلَّقاً مِثلَ العَروسِ مُضَمَّخاً بِخَلوقِهِ وَمُهَنَّدٍ يَمضي غِراراهُ ِذا كَلَّ الشَقيقُ وَمَلَّ نَصرَ شَقيقِهِ وَمُطَهَّمٍ يَرِدُ النِزالَ كَأَنَّما يُدعى ِلىرِيِّهِ وَعَليقِهِ ما بالُ واليهِم يُعَلِّلُ نَفسَهُ حيناً وَيُخبِرُ صَبرَهُ عَن موقِهِ مُتَعَرِّضاً لِنِضالِ مَن هُوَ فَوقَهُ جَهلاً بِسَهمٍ قَد خَلا مِن فوقِهِ وَتَعَذُّرُ الأَبصارِ أَوعَظُ واعِظٍ لَو أَنَّهُ يُهدى ِلى تَوفيقِهِ في عارِضٍ فيهِ المَنايا وَالمُنى تُردي وَتُحدى قَبلَ لَمعِ بُروقِهِ يَخشى الهِزَبرُ هُجومَهُ في غابِهِ أَبَداً وَيَرهَبُهُ العُقابُ بِنيقِهِ قَد كانَ جَدُّكَ صالِحٌ في أَسرِ مَن مَنَعَ المَحيصَ وَزادَ في تَضيِيقِهِ حَتّى ِذا ما اللَهُ أَطلَقَهُ قَضى بِبِعادِ سِرِهِ وَمُلكِ طَليقِهِ وَكَذاكَ يَفعَلُ فيكَ فَاِعزِم عَزمَةً تَجلو ظَلامَ الِفكِ بَعدَ غُسوقِهِ كَم حَلَّ أَنطاكِيَّةً مِن مُترَفٍ مُتَشاغِلٍ بِرَحيقِهِ وَرَقيقِهِ وَأَمامَ قُسطَنطينَةٍ وَوَرَاءَها خَطبٌ أُعينَ جَليلُهُ بِدَقيقِهِ وافى مَليكَ الرومِ مِنهُ مانِعٌ عَن نَصرِ دَوقَسِهِ وَعَن بِطريقِهِ وَقَفَ الرَجاءُ بِهِ عَلى ِخفاقِهِ وَالخَوفُ يُلزِمُ قَلبَهُ بِخُفوقِهِ لا يَأمَنَنَّ الشِركُ بَطشَ غَشَمشَمٍ يُرجى لِقَطعِ فُروعِهِ وَعُروقِهِ وَمِنَ الضَلالِ نِضالُ مَن هُوَ فَوقَهُ سَفَهاً بِسَهمٍ قَد خَلا مِن فوقِهِ وَليَعتَصِم بِمُمَلَّكٍ قَهَرَ العِدى حَتّى لَدانَ عَدُوُّهُ لِصَديقِهِ أَغنى عَطاؤُكَ عَن نَدىً مَحرومُهُ أَولى بِحُسنِ الذِكرِ مِن مَرزوقِهِ جودٌ عَلَوتَ بِهِ المُلوكَ فَما سَعَوا يَوماً ِلَيهِ وَلا اِهتَدوا لِطَريقِهِ سَبَقوا السُؤالَ وَعاذِليكَ عَلى اللُهى مَن ذا يَرُدُّ السَهمَ بَعدَ مُروقِهِ أَسرَفتَ في ِكثارِهِ وَشَرُفتَ في ِنكارِهِ وَكَرُمتَ عَن تَعويقِهِ فَلتَعلَمِ المالُ حَقّاً أَنَّها نَزَلَت عَلى مَحدِ النِجارِ عَريقِهِ عَقَلَ المَديحَ نَوالُهُ فَأَنِفتُ مِن تَغريبِهِ وَغَنيتُ عَن تَشريقِهِ قَد كُنتُ أَعرِضُهُ وَلا سوقٌ لَهُ فَالنَ صِرتُ أَبيعُهُ في سوقِهِ حِلّاً لِأَنّي أَشتَريهِ بِفِكرَةٍ جَوّالَةٍ وَأَحيدُ عَن مَسروقِهِ في كُلِّ مُعجِزَةٍ تَكَفَّلَ لي بِها فَضلٌ أَعاذَ القَولَ مِن تَلفيقِهِ حَتّى قَرَنتُ بِدُرِّهِ ياقوتَهُ وَسِوايَ يَقرِنُ دُرَّهُ بِعَقيقِهِ مِن بَحرِ نَصرٍ أَجتَنيهِ فَرائِداً وَالحَظُّ لِلعَلياءِ في مَنسوقِهِ بَحرٌ يُغاصُ عَلى الغِنى فيهِ فَما يَنجو مِنَ الِعدامِ غَيرُ غَريقِهِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11787.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ق <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَرَقَدتَ عَن قَلِقِ الفُؤادِ مَشوقِهِ <\|vsep\|> فَأَمَرتَ بِالسُلوانِ غَيرَ مُطيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تُتعِبِ اللَومَ الَّذي أَنضَيتَهُ <\|vsep\|> في كُلِّ مُعتَدِلِ القَوامِ رَشيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَحكي القَضيبَ ِدا الصَبا مَرَّت بِهِ <\|vsep\|> حَرَكاتُهُ وَيَطولُهُ بِبُسوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُمَنطَقٍ يُغني النَديمَ بِوَجهِهِ <\|vsep\|> عَن كَأسِهِ المَلأى وَعَن ِبريقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِعلُ المُدامِ وَلَونُها وَمذاقُها <\|vsep\|> في مُقلَتَيهِ وَوَجنَتَيهِ وَريقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِنَفسِيَ الطَيفُ المُلِمُّ وَِن جَرى <\|vsep\|> في مَذهَبِ الِعراضِ عِندَ طُروقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدُنُوُّهُ كَبِعادِهِ وَوِصالُهُ ال <\|vsep\|> هَجرُ الصَريحُ وَبِرُّهُ كَعُقوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَداً أُريهِ باطِلاً مِن سَلوَتي <\|vsep\|> وَأَبُثُّهُ وَلَهي عَلى تَحقيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجدٌ كَوَجدِ أَبي المُظَفَّرِ بِالنَدى <\|vsep\|> كُلُّ اِمرِئٍ يَصبو ِلى مَعشوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَطَرَقتَ في كَسبِ الثَناءِ مَحَجَّةً <\|vsep\|> أَبدَعتَها وَعَدَلتَ عَن مَطروقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَظَهَرتَ في ذا المُلكِ مَظهَرَ سيرَةٍ <\|vsep\|> أَفضى الرَجاءُ بِها ِلى تَصديقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِثلَ اِنتِهاءِ الشَمسِ تَمَّ ضِياؤُها <\|vsep\|> لا كَاِبتِداءِ الصُبحِ قَبلَ شُروقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حازَ السَعادَةَ مَن يُقَسِّمُ عَيشَهُ <\|vsep\|> قِسمَينِ بَينَ صَبوحِهِ وَغَبوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَهلاً فَضَلتَ المَجدَ مُنذُ حَوَيتَهُ <\|vsep\|> وَفَصَلتَ بَينَ كَذوبِهِ وَصَدوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا فَضلَ نائِلِهِ عَلى مُرتادِهِ <\|vsep\|> بَل فَضلَ خالِقِهِ عَلى مَخلوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَعيدُ ما قَد رُمتَهُ كَقَريبِهِ <\|vsep\|> وَعَلى سِواكَ قَريبُهُ كَسَحيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَسأَلِ المالُ الَّذي لَجَّ الوَرى <\|vsep\|> في جَمعِهِ وَلَجَجتَ في تَفريقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِتَسأَلِ الخَيلُ الَّتي خيدَت ضُحىً <\|vsep\|> بِالطَعنِ عَن سَعَةِ المَكَرِّ وَضيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمَّن حَمى أَعقابَها ضَنّاً بِها <\|vsep\|> لا مَن سَلا عَن سَرحِهِ وَوُسوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا ناصِرَ الدينِ الحَنيفِ بِعَزمَةٍ <\|vsep\|> صَدَقَت فَأَذعَنَ باطِلٌ بِزُهوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَن يَأمَنَ اللَيّانَ ِلّا صارِمٌ <\|vsep\|> سَلَّ الصَوارِمَ لِاِقتِضاءِ حُقوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَحقِنِ المُستَعصِمونَ بِمَنبِجٍ <\|vsep\|> باقي دَمٍ مُتَعَرِّضٍ لِمُروقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَقَد رَمَيتَهُمُ بِمَن يَغشى الوَغى <\|vsep\|> فَيَرى فِراقَ النَفسِ دونَ فَريقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو يَنثَني بِدَمِ الكُماةِ مُخَلَّقاً <\|vsep\|> مِثلَ العَروسِ مُضَمَّخاً بِخَلوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُهَنَّدٍ يَمضي غِراراهُ ِذا <\|vsep\|> كَلَّ الشَقيقُ وَمَلَّ نَصرَ شَقيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُطَهَّمٍ يَرِدُ النِزالَ كَأَنَّما <\|vsep\|> يُدعى ِلىرِيِّهِ وَعَليقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بالُ واليهِم يُعَلِّلُ نَفسَهُ <\|vsep\|> حيناً وَيُخبِرُ صَبرَهُ عَن موقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتَعَرِّضاً لِنِضالِ مَن هُوَ فَوقَهُ <\|vsep\|> جَهلاً بِسَهمٍ قَد خَلا مِن فوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَعَذُّرُ الأَبصارِ أَوعَظُ واعِظٍ <\|vsep\|> لَو أَنَّهُ يُهدى ِلى تَوفيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في عارِضٍ فيهِ المَنايا وَالمُنى <\|vsep\|> تُردي وَتُحدى قَبلَ لَمعِ بُروقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَخشى الهِزَبرُ هُجومَهُ في غابِهِ <\|vsep\|> أَبَداً وَيَرهَبُهُ العُقابُ بِنيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كانَ جَدُّكَ صالِحٌ في أَسرِ مَن <\|vsep\|> مَنَعَ المَحيصَ وَزادَ في تَضيِيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِذا ما اللَهُ أَطلَقَهُ قَضى <\|vsep\|> بِبِعادِ سِرِهِ وَمُلكِ طَليقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَذاكَ يَفعَلُ فيكَ فَاِعزِم عَزمَةً <\|vsep\|> تَجلو ظَلامَ الِفكِ بَعدَ غُسوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم حَلَّ أَنطاكِيَّةً مِن مُترَفٍ <\|vsep\|> مُتَشاغِلٍ بِرَحيقِهِ وَرَقيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمامَ قُسطَنطينَةٍ وَوَرَاءَها <\|vsep\|> خَطبٌ أُعينَ جَليلُهُ بِدَقيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وافى مَليكَ الرومِ مِنهُ مانِعٌ <\|vsep\|> عَن نَصرِ دَوقَسِهِ وَعَن بِطريقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَفَ الرَجاءُ بِهِ عَلى ِخفاقِهِ <\|vsep\|> وَالخَوفُ يُلزِمُ قَلبَهُ بِخُفوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَأمَنَنَّ الشِركُ بَطشَ غَشَمشَمٍ <\|vsep\|> يُرجى لِقَطعِ فُروعِهِ وَعُروقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنَ الضَلالِ نِضالُ مَن هُوَ فَوقَهُ <\|vsep\|> سَفَهاً بِسَهمٍ قَد خَلا مِن فوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليَعتَصِم بِمُمَلَّكٍ قَهَرَ العِدى <\|vsep\|> حَتّى لَدانَ عَدُوُّهُ لِصَديقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَغنى عَطاؤُكَ عَن نَدىً مَحرومُهُ <\|vsep\|> أَولى بِحُسنِ الذِكرِ مِن مَرزوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جودٌ عَلَوتَ بِهِ المُلوكَ فَما سَعَوا <\|vsep\|> يَوماً ِلَيهِ وَلا اِهتَدوا لِطَريقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَبَقوا السُؤالَ وَعاذِليكَ عَلى اللُهى <\|vsep\|> مَن ذا يَرُدُّ السَهمَ بَعدَ مُروقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَسرَفتَ في ِكثارِهِ وَشَرُفتَ في <\|vsep\|> ِنكارِهِ وَكَرُمتَ عَن تَعويقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَعلَمِ المالُ حَقّاً أَنَّها <\|vsep\|> نَزَلَت عَلى مَحدِ النِجارِ عَريقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَقَلَ المَديحَ نَوالُهُ فَأَنِفتُ مِن <\|vsep\|> تَغريبِهِ وَغَنيتُ عَن تَشريقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كُنتُ أَعرِضُهُ وَلا سوقٌ لَهُ <\|vsep\|> فَالنَ صِرتُ أَبيعُهُ في سوقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حِلّاً لِأَنّي أَشتَريهِ بِفِكرَةٍ <\|vsep\|> جَوّالَةٍ وَأَحيدُ عَن مَسروقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُلِّ مُعجِزَةٍ تَكَفَّلَ لي بِها <\|vsep\|> فَضلٌ أَعاذَ القَولَ مِن تَلفيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى قَرَنتُ بِدُرِّهِ ياقوتَهُ <\|vsep\|> وَسِوايَ يَقرِنُ دُرَّهُ بِعَقيقِهِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن بَحرِ نَصرٍ أَجتَنيهِ فَرائِداً <\|vsep\|> وَالحَظُّ لِلعَلياءِ في مَنسوقِهِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
ما في المعالي مطمع لسواكا	الكامل	ما في المَعالي مَطمَعٌ لِسَواكا أَيَنالُ ما اِستَولَت عَلَيهِ يَداكا فَليَسلُها مَن لَم يَكُن أَهلاً لَها فَلَها بَراكَ اللَهُ حينَ بَراكا نامَ الأَنامُ وَباتَ يَمنَعُكَ الكَرى هَمٌّ بِها مِن دونِهِم أَغراكا حَتّى غَدَوتَ تَأُمُّها مُستَنهِجاً قَصدَ السَبيلِ وَجارَ مَن جاراكا يا مُصطَفى المُلكِ الأَغَرِّ وَعُدَّةَ ال مَولى الِمامِ وَسَيفَهُ البَتّاكا مَن رامَ أَن يَرقا مَحَلَّكَ فَليَحُز بِأساً كَبَأسِكَ أَو نَدىً كَنَداكا خَفِّض عَلَيكَ فَما أَمامَكَ غايَةٌ وَأَقِم بِحَيثُ تَرى الأَنامَ وَراكا لا تُنضِ عَزمَكَ طالِباً أَثَرَ العِدى فَلَوِ اِكتَفَيتَ بِبَعضِهِ لَكَفاكا ِن لَم يَنالوا نُصرَةً فَلَقَد غَدَوا وَالرومَ في ِشراكِهِم أَشراكا خابَ الَّذينَ رَجَوا بِأَعداءِ الهُدى أَن يَستَرِدَّ اللَهُ ما أَعطاكا بَغياً عَلَيكَ وَتِلكَ عُقبى مَعشَرٍ كَفَروا الجَميلَ وَهَذِهِ عُقباكا فَليَطلُبوا لِلضَيمِ جَنباً لَيِّناً حاشاكَ مِمّا أَمَّلوا حاشاكا وَليَبتَغَوا نَفَقاً سِوى هَذا فَقَد وَقَفَ البَرِيَّةُ دونَ فَصمِ عُراكا وَلِيَيأَسوا النَصرَ العَزيزَ فَِنَّهُ لَكَ دونَهُم مُذ سارَ تَحتَ لِواكا وَليَعلَموا أَنَّ النَجابَةَ خَلَّةٌ خَصَّ الِلَهُ بِنيلِها الأَتراكا وَالرومُ ِن ظَهَروا وَلَمّا يَظهَروا كانوا دَرايا في الوَغى لِقَناكا وَلَوَ اِنَّهُم راموا نِزالَكَ دِلَّةً كانوا كَمَن دارَت عَلَيهِ رَحاكا ِن غَرَّهُم تَغريرُ حَسّانٍ بِهِم فَسَيَعرِفونَ الكاذِبَ الأَفّاكا فَليَختَبِر قَبلَ التَقَدُّمِ نَفسَهُ مَن مالَهُ قِبَلٌ بِمَن يَلقاكا فَمَتى نَظَرتَ الشِركَ أَدنى نَظرَةٍ كانَت لِأَسرى المُسلِمينَ فَكاكا وَمَتى سَرَيتَ ِلَيهِمُ لَم يَأمَنوا أَن يُصبِحوا أَسراكَ غِبَّ سُراكا فَلِأَجلِ ذا مَدّوا ِلَيكَ رِقابَهُم يَرجونَ أَن تَرضى وَما أَولاكا عَمري لَقَد نَظَروا بِعَينِ الحَزمِ ِذ خَطَبوا ِلَيكَ السِلمَ وَالِمساكا وَتَطَرَّحوا ذُلّاً لَدَيكَ لِيَحرُسوا مَلِكاً مَتى نادَيتَهُ لَبّاكا فَاِستَفعِ جِزيَتَهُم وَخَرجَ بِلادِهِم يُعطوكَ ما اِستَدعَيتَ خَوفَ سُطاكا أَو شَطرَ مُلكِهِمُ تَجِدهُ عَلَيهِمُ سَهلاً ِذا أَمَّنتَهُم عَدواكا وَاِذكُر لِدينِ المُسلِمينَ وَقائِعاً لَكَ ما نَبا لِأَحَدِّها حَدّاكا لِتُخَوِّفا مَن يَمَّماهُ بِها وَِن خافَ الكَرى مُذ صارَ فيهِ يَراكا أَتَظُنُّ أَرمانوسَ يَنسى يَومَهُ ال مَشهودَ مَع مَن شَرَّدَتهُ ظُباكا سَيَبينُ خَوفُكَ في أَسِرَّةِ وَجهِهِ فَليَنظُراهُ كُلَّما ذَكَراكا وَليُعلِماهُ بِأَنَّ هَذي هُدنَةٌ أَضحَت لِمَلكِهِمُ المَروعِ مِلاكا وَلَقَد أَطاعَكَ مَن أَحَبَّ حَياتَهُ لَكِنَّ مَن كَرِهَ الحَياةَ عَصاكا أَضحى ِباؤُكَ فَوقَ عِزَّكَ جُنَّةً فَعَلَيهِ أَلّا يُستَباحَ حِماكا وَعَلى شِفارِ ظُباكَ أَلّا يُقدِموا طُرَداكَ حَتّى يَنشُروا قَتلاكا عِزٌّ لَهُ عَنَتِ الحَوادِثُ عَنوَةً وَسَعادَةٌ تَستَخدِمُ الأَفلاكا فَطُلِ الزَمانَ وَمَن رَهُ فَما رَأى في العالَمينَ وَلا يَرى شَرواكا وَتَهَنَّ أَلطافَ الِمامِ فَِنَّها نِعَمٌ أَنالَكَ فَخرَها مَولاكا أَقرَرتَ عَينَيهِ بِِقرارِ الهُدى فَحَباكَ ما قَرَّت بِهِ عَيناكا وَقَطَعتَ دابِرَ مَن طَغى في أَرضِهِ فَحَظيتَ مِنهُ بِفَوقِ ما أَرضاكا عُدَدٌ كَسا الجَيشَ المُؤَيَّدَ بَعضُها عِزّاً وَكَرَّمَ بَعضُها مَغناكا تَشريفُهُ هَذا السِدِلّى رُتبَةٌ لَكَ جَلَّ موليها وَما أَولاكا لَم يَكسُ بَعدَ البَيتِ بَيتاً غَيرَهُ هَل في البُيوتِ أَحَقُّ مِنهُ بِذاكا وَالدَستُ قَد حازَ الفَضائِلَ كُلَّها وَحَوى العُلى وَالمَجدُ مُنذُ حَواكا وَمَراتِبُ الخُلَفاءِ لائِقَةٌ بِمَن مَلَكَ البِلادَ وَشَتَّتَ الأَملاكا وَالسِترُ سِترُ البابِ لَيسَ بِحاجِزٍ عَمّا يُحاوِلُ طالِبو جَدواكا وَلَقَد عَلِمتَ بِأَنَّ هَذي أَنعُمٌ لا يَستَحِقُّ جَزيلَها ِلّاكا أَطلَعتَ دينَ اللَهِ بَعدَ أُفولِهِ فَلِذاكَ عادى اللَهُ مَن عاداكا وَبَنَيتَ لِلِسلامِ عِزّاً ثابِتَ ال أَركانِ فَلتَسلَم لَهُ حَوباكا حَتّى تَرى هَذا العَطاءَ مُضاعَفاً لَكَ ما حَيَيتَ وَمِثلَهُ لِفَتاكا يا عاطِفَ النُعمى عَلَيَّ أَصِخ لِما يَهتَزُّ مِن طَرَبٍ لَهُ عِطفاكا مِدَحاً ِذا نُشِرَت تَضَوَّعَ نَشرُها قَد كِدتُ أَطوي ذِكرَها لَولاكا كَرِهَت بَدائِعُها سِواكَ وَأَقبَلَت تَنثالُ فيكَ لِأَنَّها تَهواكا فَاليَومَ أَلفى دُرُّ وَصفِكَ ناظِماً مِنّي وَصادَفَ نَثرُهُ سَبّاكا طَوَّقتَني مِنَناً ِلى أَن لَم أُطِق تَصريحَ شُكرٍ عَن جَزيلِ جَزاكا لَو لَم تَكُن لي بِالقَوافي حُرمَةٌ لَكَفى لَدَيكَ تَحَرُّمي بِذَراكا ما قَصَّرَ الشُعَراءُ فيكَ تَعَمُّداً بَل دَقَّ عَن أَفكارِهِم مَعناكا فَاِجعَل لُهاكَ مُمَيِّزاتٍ بَينَهُم لِأَكونَ مِمَّن مَيَّزَتهُ لُهاكا فَتَخُصَّ مَن أَثنى فَطالَ لِسانُهُ وَتَعُمَّ مَن بِضَميرِهِ ناجاكا وَبِأَيِّ فِعلٍ ما مَلَكتَ الحَمدَ أَم في أَيِّ شَيءٍ ما بَلَغتَ مُناكا فَكَلاكَ مَن ما زِلتَ تَكلَأُ دينَهُ وَرَعاكَ مَن لِعِبادِهِ اِستَرعاكا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11788.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ك <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ما في المَعالي مَطمَعٌ لِسَواكا <\|vsep\|> أَيَنالُ ما اِستَولَت عَلَيهِ يَداكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَسلُها مَن لَم يَكُن أَهلاً لَها <\|vsep\|> فَلَها بَراكَ اللَهُ حينَ بَراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نامَ الأَنامُ وَباتَ يَمنَعُكَ الكَرى <\|vsep\|> هَمٌّ بِها مِن دونِهِم أَغراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى غَدَوتَ تَأُمُّها مُستَنهِجاً <\|vsep\|> قَصدَ السَبيلِ وَجارَ مَن جاراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مُصطَفى المُلكِ الأَغَرِّ وَعُدَّةَ ال <\|vsep\|> مَولى الِمامِ وَسَيفَهُ البَتّاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن رامَ أَن يَرقا مَحَلَّكَ فَليَحُز <\|vsep\|> بِأساً كَبَأسِكَ أَو نَدىً كَنَداكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَفِّض عَلَيكَ فَما أَمامَكَ غايَةٌ <\|vsep\|> وَأَقِم بِحَيثُ تَرى الأَنامَ وَراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تُنضِ عَزمَكَ طالِباً أَثَرَ العِدى <\|vsep\|> فَلَوِ اِكتَفَيتَ بِبَعضِهِ لَكَفاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن لَم يَنالوا نُصرَةً فَلَقَد غَدَوا <\|vsep\|> وَالرومَ في ِشراكِهِم أَشراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خابَ الَّذينَ رَجَوا بِأَعداءِ الهُدى <\|vsep\|> أَن يَستَرِدَّ اللَهُ ما أَعطاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَغياً عَلَيكَ وَتِلكَ عُقبى مَعشَرٍ <\|vsep\|> كَفَروا الجَميلَ وَهَذِهِ عُقباكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَطلُبوا لِلضَيمِ جَنباً لَيِّناً <\|vsep\|> حاشاكَ مِمّا أَمَّلوا حاشاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليَبتَغَوا نَفَقاً سِوى هَذا فَقَد <\|vsep\|> وَقَفَ البَرِيَّةُ دونَ فَصمِ عُراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِيَيأَسوا النَصرَ العَزيزَ فَِنَّهُ <\|vsep\|> لَكَ دونَهُم مُذ سارَ تَحتَ لِواكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليَعلَموا أَنَّ النَجابَةَ خَلَّةٌ <\|vsep\|> خَصَّ الِلَهُ بِنيلِها الأَتراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالرومُ ِن ظَهَروا وَلَمّا يَظهَروا <\|vsep\|> كانوا دَرايا في الوَغى لِقَناكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنَّهُم راموا نِزالَكَ دِلَّةً <\|vsep\|> كانوا كَمَن دارَت عَلَيهِ رَحاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن غَرَّهُم تَغريرُ حَسّانٍ بِهِم <\|vsep\|> فَسَيَعرِفونَ الكاذِبَ الأَفّاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَختَبِر قَبلَ التَقَدُّمِ نَفسَهُ <\|vsep\|> مَن مالَهُ قِبَلٌ بِمَن يَلقاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَتى نَظَرتَ الشِركَ أَدنى نَظرَةٍ <\|vsep\|> كانَت لِأَسرى المُسلِمينَ فَكاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى سَرَيتَ ِلَيهِمُ لَم يَأمَنوا <\|vsep\|> أَن يُصبِحوا أَسراكَ غِبَّ سُراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِأَجلِ ذا مَدّوا ِلَيكَ رِقابَهُم <\|vsep\|> يَرجونَ أَن تَرضى وَما أَولاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمري لَقَد نَظَروا بِعَينِ الحَزمِ ِذ <\|vsep\|> خَطَبوا ِلَيكَ السِلمَ وَالِمساكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَطَرَّحوا ذُلّاً لَدَيكَ لِيَحرُسوا <\|vsep\|> مَلِكاً مَتى نادَيتَهُ لَبّاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِستَفعِ جِزيَتَهُم وَخَرجَ بِلادِهِم <\|vsep\|> يُعطوكَ ما اِستَدعَيتَ خَوفَ سُطاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو شَطرَ مُلكِهِمُ تَجِدهُ عَلَيهِمُ <\|vsep\|> سَهلاً ِذا أَمَّنتَهُم عَدواكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِذكُر لِدينِ المُسلِمينَ وَقائِعاً <\|vsep\|> لَكَ ما نَبا لِأَحَدِّها حَدّاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِتُخَوِّفا مَن يَمَّماهُ بِها وَِن <\|vsep\|> خافَ الكَرى مُذ صارَ فيهِ يَراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتَظُنُّ أَرمانوسَ يَنسى يَومَهُ ال <\|vsep\|> مَشهودَ مَع مَن شَرَّدَتهُ ظُباكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيَبينُ خَوفُكَ في أَسِرَّةِ وَجهِهِ <\|vsep\|> فَليَنظُراهُ كُلَّما ذَكَراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَليُعلِماهُ بِأَنَّ هَذي هُدنَةٌ <\|vsep\|> أَضحَت لِمَلكِهِمُ المَروعِ مِلاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَطاعَكَ مَن أَحَبَّ حَياتَهُ <\|vsep\|> لَكِنَّ مَن كَرِهَ الحَياةَ عَصاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضحى ِباؤُكَ فَوقَ عِزَّكَ جُنَّةً <\|vsep\|> فَعَلَيهِ أَلّا يُستَباحَ حِماكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَلى شِفارِ ظُباكَ أَلّا يُقدِموا <\|vsep\|> طُرَداكَ حَتّى يَنشُروا قَتلاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِزٌّ لَهُ عَنَتِ الحَوادِثُ عَنوَةً <\|vsep\|> وَسَعادَةٌ تَستَخدِمُ الأَفلاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَطُلِ الزَمانَ وَمَن رَهُ فَما رَأى <\|vsep\|> في العالَمينَ وَلا يَرى شَرواكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَهَنَّ أَلطافَ الِمامِ فَِنَّها <\|vsep\|> نِعَمٌ أَنالَكَ فَخرَها مَولاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَقرَرتَ عَينَيهِ بِِقرارِ الهُدى <\|vsep\|> فَحَباكَ ما قَرَّت بِهِ عَيناكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَطَعتَ دابِرَ مَن طَغى في أَرضِهِ <\|vsep\|> فَحَظيتَ مِنهُ بِفَوقِ ما أَرضاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُدَدٌ كَسا الجَيشَ المُؤَيَّدَ بَعضُها <\|vsep\|> عِزّاً وَكَرَّمَ بَعضُها مَغناكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَشريفُهُ هَذا السِدِلّى رُتبَةٌ <\|vsep\|> لَكَ جَلَّ موليها وَما أَولاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَكسُ بَعدَ البَيتِ بَيتاً غَيرَهُ <\|vsep\|> هَل في البُيوتِ أَحَقُّ مِنهُ بِذاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالدَستُ قَد حازَ الفَضائِلَ كُلَّها <\|vsep\|> وَحَوى العُلى وَالمَجدُ مُنذُ حَواكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَراتِبُ الخُلَفاءِ لائِقَةٌ بِمَن <\|vsep\|> مَلَكَ البِلادَ وَشَتَّتَ الأَملاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالسِترُ سِترُ البابِ لَيسَ بِحاجِزٍ <\|vsep\|> عَمّا يُحاوِلُ طالِبو جَدواكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد عَلِمتَ بِأَنَّ هَذي أَنعُمٌ <\|vsep\|> لا يَستَحِقُّ جَزيلَها ِلّاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَطلَعتَ دينَ اللَهِ بَعدَ أُفولِهِ <\|vsep\|> فَلِذاكَ عادى اللَهُ مَن عاداكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَنَيتَ لِلِسلامِ عِزّاً ثابِتَ ال <\|vsep\|> أَركانِ فَلتَسلَم لَهُ حَوباكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى تَرى هَذا العَطاءَ مُضاعَفاً <\|vsep\|> لَكَ ما حَيَيتَ وَمِثلَهُ لِفَتاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا عاطِفَ النُعمى عَلَيَّ أَصِخ لِما <\|vsep\|> يَهتَزُّ مِن طَرَبٍ لَهُ عِطفاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِدَحاً ِذا نُشِرَت تَضَوَّعَ نَشرُها <\|vsep\|> قَد كِدتُ أَطوي ذِكرَها لَولاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَرِهَت بَدائِعُها سِواكَ وَأَقبَلَت <\|vsep\|> تَنثالُ فيكَ لِأَنَّها تَهواكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاليَومَ أَلفى دُرُّ وَصفِكَ ناظِماً <\|vsep\|> مِنّي وَصادَفَ نَثرُهُ سَبّاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> طَوَّقتَني مِنَناً ِلى أَن لَم أُطِق <\|vsep\|> تَصريحَ شُكرٍ عَن جَزيلِ جَزاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو لَم تَكُن لي بِالقَوافي حُرمَةٌ <\|vsep\|> لَكَفى لَدَيكَ تَحَرُّمي بِذَراكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما قَصَّرَ الشُعَراءُ فيكَ تَعَمُّداً <\|vsep\|> بَل دَقَّ عَن أَفكارِهِم مَعناكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِجعَل لُهاكَ مُمَيِّزاتٍ بَينَهُم <\|vsep\|> لِأَكونَ مِمَّن مَيَّزَتهُ لُهاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَخُصَّ مَن أَثنى فَطالَ لِسانُهُ <\|vsep\|> وَتَعُمَّ مَن بِضَميرِهِ ناجاكا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِأَيِّ فِعلٍ ما مَلَكتَ الحَمدَ أَم <\|vsep\|> في أَيِّ شَيءٍ ما بَلَغتَ مُناكا </\|bsep\|> </\|psep\|>
لا زال ملكك بالعلى مأهولا	الكامل	لا زالَ مُلكُكَ بِالعُلى مَأهولا وَسَلِمتَ تُدرِكُ كُلَّ يَومٍ سولا يَعدو الزَمانُ وَلا يُصيبُكَ رَيبُهُ فَيَرُدُّ طَرفاً عَن ذُراكَ كَليلا أَنتَ الَّذي غَمَرَ العُفاةَ مَواهِباً لَو كُنَّ أَمواهاً لَكُنَّ سُيولا فَفِداءُ مَجدِكَ أُمَّةٌ هَمَّت بِهِ زَمَناً فَما وَجَدَت ِلَيهِ سَبيلا حَسُنَت مَناظِرُهُم وَغَيرُ فَضيلَةٍ لِلسَيفِ يَنبو أَن يَكونَ صَقيلا وَذَوَت أَكُفُّهُمُ فَأَغصانُ المُنى بِعِراصِهِم أَبَداً تَزيدُ ذُبولا خُلِقَت لِمَحمودِ بنِ نَصرٍ راحَةٌ تَندى فَلا تَرضى الغَمامَ رَسيلا مَلِكٌ عَناؤُكَ أَن تُحاوِلَ مَجدَهُ فَِذا عَدَقتَ بِجودِهِ التَأميلا عَدَّ اليَسيرَ مِنَ السُؤالِ وَسيلَةً وَرَأى الكَثيرَ مِنَ النَوالِ قَليلا تُثني عَلَيهِ فَتَعتَريهِ نَشوَةٌ فَكَأَنَّ مادِحَهُ سَقاهُ شَمولا يَثني عُيونَ الحاسِدينَ كَليلَةً وَيَرى حُزونَ المَكرُماتِ سُهولا أَأَبا سَلامَةَ أَنتَ فَخرُ قَبيلَةٍ طالوا البَرِيَّةَ صِبيَةً وَكُهولا ِنَّ العُلى رَضِيَتكُمُ غُرَراً لَها مِن بَعدِ أَن أَبَتِ المُلوكَ حُجولا وَلَوِ اِكتَفَيتَ كَما اِكتَفى أَعيانُهُم كُلٌّ يَكونُ عَلى أَبيهِ مُحيلا لَكَفاكَ جَمعُكَ والِداً غَمَرَ الوَرى جوداً وَأُمّاً في النِساءِ بَتولا لَكِن أَبَت لَكَ هِمَّةٌ ما شَأنُها أَن تَستَعيرَ عُمومَةً وَخَؤولا وَمَنَعتَ هَذا الشامَ مِمَّن رامَهُ قَسراً كَما مَنَعَ الهِزَبرُ الغيلا ما بالُ عَمِّكَ ظَلَّ يَخدَعُ نَفسَهُ سَفَهاً وَيَقطَعُ عُمرَهُ تَعليلا مُتَطَرِّحاً أَبَداً وَكَم مِن خامِلٍ طَلَبَ النَباهَةَ فَاِستَزادَ خُمولا يَدنو مِنَ العَلياءِ فِتراً كُلَّما عَنَّت فَيُبعِدُهُ التَخَلُّفُ ميلا مُتَعَوِّضاً مِن عِزِّ مَن هُوَ فَرعُهُ ذُلّاً يُحَدِّثُ عَنهُ جيلٌ جيلا فَاِرحَم غَنِيّاً عالَ وَاِرثِ لِتائِهٍ قَد ضَلَّ وَاِعذِر صَبرَهُ ِن عيلا أَكدَت مَطالِبُهُ وَهَل يُعدي عَلى ال قُرنِ مَن يَستَنصِرُ الِنجيلا فَليَثنِ فائِلَ رَأيِهِ عَن رايَةٍ أَمَرَ الِلَهُ بِنَصرِها جِبريلا أَولَجتَهُ النَفَقَ الَّذي مَن أَمَّهُ ماتَت ضَغينَتُهُ وَعاشَ ذَليلا وَعُقوقُ أَرمانوسَ حينَ أَبَيتَ نُص رَتَهُ أَباحَكَ وُدَّ ميخائيلا وَكَمِ اِبتَدَعتَ غَرائِباً مِن سُؤدُدٍ ما كُنتَ في طُرُقاتِها مَدلولا وَلَكَ الأَدِلَّةُ أوضِحَت حَتّى رَأى ِثباتَ فَضلِكَ مَن رَأى التَعطيلا وَمَتى أَرَقتَ دَماً عَزيزاً سَفكُهُ ِلّا عَلَيكَ فَلَم يَكُن مَطلولا مَلَأَت وَقائِعُكَ القُلوبَ مَخافَةً ضاقَت بِها عَن أَن تُجِنَّ ذُحولا وَلِمُرهَفاتِكَ بِالفُنَيدِقِ وَقعَةٌ مَلَأَت مَسامِعَ مَن بِمِصرَ صَليلا عُصَبٌ أُتيحَ بَوارُهُم في مَأزِقٍ حَسَدَ الأَسيرُ بِضَنكِهِ المَقتولا غُرّوا بِأَن شَرَّقتَ عَنهُم مَذهَباً في الرَأيِ ما عَرَفوا لَهُ تَأويلا حَتّى ِذا دَلَفَت ِلَيكَ جُموعُهُم جُمَلاً جَعَلتَ لَها الرَدى تَفصيلا زَأَرَت أُسودُهُمُ فَلَمّا عايَنوا أَذوادَكُم عادَ الزَئيرُ أَليلا ما كانَ في المَعقولِ أَنَّكَ كائِدٌ تِلكَ الغُواةَ بِحَلِّكَ المَعقولا أَهمَلتَهاكَيما يَظُنّوا أَنَّها غَنَمٌ فَخيلَت بِالعَراءِ خُيولا وَعَلِمتَ أَنَّ رُغاءَها مُفضٍ ِلى طَمَعٍ فَأَلحَقتَ الرُغاءَ صَهيلا مِن مُقرَباتٍ أورِدَت أُمّاتُها بَرَدى وَأَحرِ بِأَن يَرِدنَ النيلا شُقرٍ بَراها النَقعُ دُهماً وَاِنجَلى فَنَزَعنَ لَيلاً وَاِرتَجَعنَ أَصيلا تَردي بِكُلِّ مُظَفَّرٍ يُردي العِدى ِن هيجَ أَو يَهَبُ الغِنى ِن سيلا فَسَفَيتَهُم وَهُمُ الجِبالُ بِعَزمَةٍ صَدَقَت كَما سَفَتِ الرِياحُ نَسيلا قَسَمَت سُبَيعَةُ ما حَوَوا وَذُؤَيبَةٌ وَالعِزُّ قِسمُكَ لَم تَحُزهُ غُلولا فَلطَهذَرِ الهِمَمُ المُذالَةُ في الثَرى هِمَماً تَجُرُّ عَلى السَماءِ ذُيولا مُنذُ اِنبَرَت دونَ الخَليفَةِ جُنَّةً مَلَأَت غِرارَ النائِباتِ فُلولا وَلَقَد دَعاكَ ِلى الَّتي ِدراكُها عَسِرٌ فَكُنتَ بِما أَرادَ كَفيلا أَعلَمتَهُ أَن لَيسَ يَذهَبُ ثَأرُهُ ما دُمتَ لِلحَقِّ المُبينِ مُديلا وَأَبَنتَ عَن فَصلِ الخِطابِ بِلَفظَةٍ أَوضَحتَ مِنها حَقَّهُ المَجهولا وَأَتاكَ مِن ِكرامِهِ وَصِفاتِهِ ما جاوَزَ الِكرامَ وَالتَبجيلا وَمَلابِسٍ لَبِسَت بِكَ الفَخرَ الَّذي لا تَستَطيعُ لَهُ العِدى تَبديلا وَمُهَنَّدٍ راقَ النَواظِرَ مُغمَداً وَغَدا يُحَكَّمُ في الطُلى مَسلولا وَأَقَبَّ لَيسَ يَليقُ ِلّا بِالَّذي ريضَ الزَمانُ بِهِ فَصارَ ذَلولا أَمطاكَهُ الموفي عَلى بائِهِ وَرَعاً وَكَم عَلَتِ الفُروعُ أُصولا بَذَلَت لَكَ الأَملاكُ في أَعطافِها وَوِدادِها ما لَم يَكُن مَبذولا وَأَبانَ مَن مَلَكَ البَسيطَةَ فَضلَهُ لَمّا اِصطَفاكَ لَهُ أَخاً وَخَليلا فَلِذاكَ أَمرُكَ حَيثُ يَمَّمَ نافِذٌ أَرسَلتَ جَيشاً أَو بَعَثتَ رَسولا هَذا هُوَ الشَرَفُ الَّذي لا يُرتَقى أَدناهُ وَالعِزُّ الَّذي ما نيلا فَلتَفتَخِر كَعبٌ بِأَنَّكَ مِنهُمُ بَل عامِرٌ بَل نَسلُ ِسماعيلا وَبِمَن تُقاسُ وَقَد حَوَيتَ مَثِراً تَأبى لَكَ التَشبيهَ وَالتَمثيلا بِنَداكَ أَنجَزَ وَعدَهُ الزَمَنُ الَّذي قَد كُنتُ أَعهَدُهُ أَلَدَّ مَطولا أَنسَيتَني ذِكرَ الأَنامِ فَما أَرى مُستَخبِراً عَنهُم وَلا مَسؤولا مِنَنٌ بِجيدي لَن تَزالَ قَلائِداً وَلَوَ اِنَّها لِسِواكَ كُنَّ كُبولا وَعَصَمتَني مِمّا أَخافُ فَظَنَّني مَن رامَني لِلفَرقَدَينِ نَزيلا لِمَ لا يَكونُ القَولُ جَزلاً فيكَ يا تاجَ المُلوكِ وَقَد أَنَلتَ جَزيلا جاوَزتَ غايَةَ مَن يَجودُ وَمَنصِبي يَأبى لِمِثلِيَ أَن يَكونَ بَخيلا ما في المُروءَةِ كُفرُ مَن أَغنَيتَهُ وَسُكوتُ مَن أَنطَقتَهُ لِيَقولا فَلَأَملَأَنَّ الخافِقينَ غَرائِباً مَوسومَةً بِكَ مِثلُها ما قيلا مِمّا يَزيدُ عَلى زِيادٍ بَسطَةً وَيُضِلُّ في طُرُقاتِهِ الضِلّيلا تَطوي بِلاداً لا الجِيادُ تَنالُها خَبَباً وَلا الكومُ القِلاصُ ذَميلا فَوقَ الرَوامِسِ لا العَرامِسِ ما لَها حادٍ يَسوقُ وَلا تُريدُ دَليلا مَعَ أَنَّ شُكرِيَ لا يَقومُ بِأَنعُمٍ صَحَّ الرَجاءُ بِها وَكانَ عَليلا وَعَواطِفٌ لا يَبتَغي بَدَلاً بِها ِلّا المُريدُ مِنَ الحَياةِ بَديلا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11789.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لا زالَ مُلكُكَ بِالعُلى مَأهولا <\|vsep\|> وَسَلِمتَ تُدرِكُ كُلَّ يَومٍ سولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَعدو الزَمانُ وَلا يُصيبُكَ رَيبُهُ <\|vsep\|> فَيَرُدُّ طَرفاً عَن ذُراكَ كَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتَ الَّذي غَمَرَ العُفاةَ مَواهِباً <\|vsep\|> لَو كُنَّ أَمواهاً لَكُنَّ سُيولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفِداءُ مَجدِكَ أُمَّةٌ هَمَّت بِهِ <\|vsep\|> زَمَناً فَما وَجَدَت ِلَيهِ سَبيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَسُنَت مَناظِرُهُم وَغَيرُ فَضيلَةٍ <\|vsep\|> لِلسَيفِ يَنبو أَن يَكونَ صَقيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذَوَت أَكُفُّهُمُ فَأَغصانُ المُنى <\|vsep\|> بِعِراصِهِم أَبَداً تَزيدُ ذُبولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خُلِقَت لِمَحمودِ بنِ نَصرٍ راحَةٌ <\|vsep\|> تَندى فَلا تَرضى الغَمامَ رَسيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ عَناؤُكَ أَن تُحاوِلَ مَجدَهُ <\|vsep\|> فَِذا عَدَقتَ بِجودِهِ التَأميلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَدَّ اليَسيرَ مِنَ السُؤالِ وَسيلَةً <\|vsep\|> وَرَأى الكَثيرَ مِنَ النَوالِ قَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُثني عَلَيهِ فَتَعتَريهِ نَشوَةٌ <\|vsep\|> فَكَأَنَّ مادِحَهُ سَقاهُ شَمولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَثني عُيونَ الحاسِدينَ كَليلَةً <\|vsep\|> وَيَرى حُزونَ المَكرُماتِ سُهولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَأَبا سَلامَةَ أَنتَ فَخرُ قَبيلَةٍ <\|vsep\|> طالوا البَرِيَّةَ صِبيَةً وَكُهولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ العُلى رَضِيَتكُمُ غُرَراً لَها <\|vsep\|> مِن بَعدِ أَن أَبَتِ المُلوكَ حُجولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوِ اِكتَفَيتَ كَما اِكتَفى أَعيانُهُم <\|vsep\|> كُلٌّ يَكونُ عَلى أَبيهِ مُحيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَفاكَ جَمعُكَ والِداً غَمَرَ الوَرى <\|vsep\|> جوداً وَأُمّاً في النِساءِ بَتولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكِن أَبَت لَكَ هِمَّةٌ ما شَأنُها <\|vsep\|> أَن تَستَعيرَ عُمومَةً وَخَؤولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَنَعتَ هَذا الشامَ مِمَّن رامَهُ <\|vsep\|> قَسراً كَما مَنَعَ الهِزَبرُ الغيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بالُ عَمِّكَ ظَلَّ يَخدَعُ نَفسَهُ <\|vsep\|> سَفَهاً وَيَقطَعُ عُمرَهُ تَعليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتَطَرِّحاً أَبَداً وَكَم مِن خامِلٍ <\|vsep\|> طَلَبَ النَباهَةَ فَاِستَزادَ خُمولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَدنو مِنَ العَلياءِ فِتراً كُلَّما <\|vsep\|> عَنَّت فَيُبعِدُهُ التَخَلُّفُ ميلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتَعَوِّضاً مِن عِزِّ مَن هُوَ فَرعُهُ <\|vsep\|> ذُلّاً يُحَدِّثُ عَنهُ جيلٌ جيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِرحَم غَنِيّاً عالَ وَاِرثِ لِتائِهٍ <\|vsep\|> قَد ضَلَّ وَاِعذِر صَبرَهُ ِن عيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَكدَت مَطالِبُهُ وَهَل يُعدي عَلى ال <\|vsep\|> قُرنِ مَن يَستَنصِرُ الِنجيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَثنِ فائِلَ رَأيِهِ عَن رايَةٍ <\|vsep\|> أَمَرَ الِلَهُ بِنَصرِها جِبريلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَولَجتَهُ النَفَقَ الَّذي مَن أَمَّهُ <\|vsep\|> ماتَت ضَغينَتُهُ وَعاشَ ذَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعُقوقُ أَرمانوسَ حينَ أَبَيتَ نُص <\|vsep\|> رَتَهُ أَباحَكَ وُدَّ ميخائيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَمِ اِبتَدَعتَ غَرائِباً مِن سُؤدُدٍ <\|vsep\|> ما كُنتَ في طُرُقاتِها مَدلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكَ الأَدِلَّةُ أوضِحَت حَتّى رَأى <\|vsep\|> ِثباتَ فَضلِكَ مَن رَأى التَعطيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى أَرَقتَ دَماً عَزيزاً سَفكُهُ <\|vsep\|> ِلّا عَلَيكَ فَلَم يَكُن مَطلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَأَت وَقائِعُكَ القُلوبَ مَخافَةً <\|vsep\|> ضاقَت بِها عَن أَن تُجِنَّ ذُحولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِمُرهَفاتِكَ بِالفُنَيدِقِ وَقعَةٌ <\|vsep\|> مَلَأَت مَسامِعَ مَن بِمِصرَ صَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُصَبٌ أُتيحَ بَوارُهُم في مَأزِقٍ <\|vsep\|> حَسَدَ الأَسيرُ بِضَنكِهِ المَقتولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غُرّوا بِأَن شَرَّقتَ عَنهُم مَذهَباً <\|vsep\|> في الرَأيِ ما عَرَفوا لَهُ تَأويلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِذا دَلَفَت ِلَيكَ جُموعُهُم <\|vsep\|> جُمَلاً جَعَلتَ لَها الرَدى تَفصيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> زَأَرَت أُسودُهُمُ فَلَمّا عايَنوا <\|vsep\|> أَذوادَكُم عادَ الزَئيرُ أَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كانَ في المَعقولِ أَنَّكَ كائِدٌ <\|vsep\|> تِلكَ الغُواةَ بِحَلِّكَ المَعقولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَهمَلتَهاكَيما يَظُنّوا أَنَّها <\|vsep\|> غَنَمٌ فَخيلَت بِالعَراءِ خُيولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَلِمتَ أَنَّ رُغاءَها مُفضٍ ِلى <\|vsep\|> طَمَعٍ فَأَلحَقتَ الرُغاءَ صَهيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن مُقرَباتٍ أورِدَت أُمّاتُها <\|vsep\|> بَرَدى وَأَحرِ بِأَن يَرِدنَ النيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شُقرٍ بَراها النَقعُ دُهماً وَاِنجَلى <\|vsep\|> فَنَزَعنَ لَيلاً وَاِرتَجَعنَ أَصيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَردي بِكُلِّ مُظَفَّرٍ يُردي العِدى <\|vsep\|> ِن هيجَ أَو يَهَبُ الغِنى ِن سيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَسَفَيتَهُم وَهُمُ الجِبالُ بِعَزمَةٍ <\|vsep\|> صَدَقَت كَما سَفَتِ الرِياحُ نَسيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَسَمَت سُبَيعَةُ ما حَوَوا وَذُؤَيبَةٌ <\|vsep\|> وَالعِزُّ قِسمُكَ لَم تَحُزهُ غُلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلطَهذَرِ الهِمَمُ المُذالَةُ في الثَرى <\|vsep\|> هِمَماً تَجُرُّ عَلى السَماءِ ذُيولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُنذُ اِنبَرَت دونَ الخَليفَةِ جُنَّةً <\|vsep\|> مَلَأَت غِرارَ النائِباتِ فُلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد دَعاكَ ِلى الَّتي ِدراكُها <\|vsep\|> عَسِرٌ فَكُنتَ بِما أَرادَ كَفيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعلَمتَهُ أَن لَيسَ يَذهَبُ ثَأرُهُ <\|vsep\|> ما دُمتَ لِلحَقِّ المُبينِ مُديلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبَنتَ عَن فَصلِ الخِطابِ بِلَفظَةٍ <\|vsep\|> أَوضَحتَ مِنها حَقَّهُ المَجهولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَتاكَ مِن ِكرامِهِ وَصِفاتِهِ <\|vsep\|> ما جاوَزَ الِكرامَ وَالتَبجيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَلابِسٍ لَبِسَت بِكَ الفَخرَ الَّذي <\|vsep\|> لا تَستَطيعُ لَهُ العِدى تَبديلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُهَنَّدٍ راقَ النَواظِرَ مُغمَداً <\|vsep\|> وَغَدا يُحَكَّمُ في الطُلى مَسلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَقَبَّ لَيسَ يَليقُ ِلّا بِالَّذي <\|vsep\|> ريضَ الزَمانُ بِهِ فَصارَ ذَلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمطاكَهُ الموفي عَلى بائِهِ <\|vsep\|> وَرَعاً وَكَم عَلَتِ الفُروعُ أُصولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَذَلَت لَكَ الأَملاكُ في أَعطافِها <\|vsep\|> وَوِدادِها ما لَم يَكُن مَبذولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبانَ مَن مَلَكَ البَسيطَةَ فَضلَهُ <\|vsep\|> لَمّا اِصطَفاكَ لَهُ أَخاً وَخَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِذاكَ أَمرُكَ حَيثُ يَمَّمَ نافِذٌ <\|vsep\|> أَرسَلتَ جَيشاً أَو بَعَثتَ رَسولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَذا هُوَ الشَرَفُ الَّذي لا يُرتَقى <\|vsep\|> أَدناهُ وَالعِزُّ الَّذي ما نيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَفتَخِر كَعبٌ بِأَنَّكَ مِنهُمُ <\|vsep\|> بَل عامِرٌ بَل نَسلُ ِسماعيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِمَن تُقاسُ وَقَد حَوَيتَ مَثِراً <\|vsep\|> تَأبى لَكَ التَشبيهَ وَالتَمثيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِنَداكَ أَنجَزَ وَعدَهُ الزَمَنُ الَّذي <\|vsep\|> قَد كُنتُ أَعهَدُهُ أَلَدَّ مَطولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنسَيتَني ذِكرَ الأَنامِ فَما أَرى <\|vsep\|> مُستَخبِراً عَنهُم وَلا مَسؤولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَنٌ بِجيدي لَن تَزالَ قَلائِداً <\|vsep\|> وَلَوَ اِنَّها لِسِواكَ كُنَّ كُبولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَصَمتَني مِمّا أَخافُ فَظَنَّني <\|vsep\|> مَن رامَني لِلفَرقَدَينِ نَزيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِمَ لا يَكونُ القَولُ جَزلاً فيكَ يا <\|vsep\|> تاجَ المُلوكِ وَقَد أَنَلتَ جَزيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جاوَزتَ غايَةَ مَن يَجودُ وَمَنصِبي <\|vsep\|> يَأبى لِمِثلِيَ أَن يَكونَ بَخيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما في المُروءَةِ كُفرُ مَن أَغنَيتَهُ <\|vsep\|> وَسُكوتُ مَن أَنطَقتَهُ لِيَقولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَأَملَأَنَّ الخافِقينَ غَرائِباً <\|vsep\|> مَوسومَةً بِكَ مِثلُها ما قيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِمّا يَزيدُ عَلى زِيادٍ بَسطَةً <\|vsep\|> وَيُضِلُّ في طُرُقاتِهِ الضِلّيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَطوي بِلاداً لا الجِيادُ تَنالُها <\|vsep\|> خَبَباً وَلا الكومُ القِلاصُ ذَميلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوقَ الرَوامِسِ لا العَرامِسِ ما لَها <\|vsep\|> حادٍ يَسوقُ وَلا تُريدُ دَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعَ أَنَّ شُكرِيَ لا يَقومُ بِأَنعُمٍ <\|vsep\|> صَحَّ الرَجاءُ بِها وَكانَ عَليلا </\|bsep\|> </\|psep\|>
شرف المعالي من يساجلك العلى	الكامل	شَرَفَ المَعالي مَن يُساجِلُكَ العُلى وَلَكَ الِمامُ بِمُلكِها قَد أَسجَلا تَدعو الحُظوظَ فَتَستَجيبُ كَذا وَما لَم تَدعُهُ مِنها أَتاكَ مُطَفِّلا في كُلِّ يَومٍ ما تَزالُ مُكَذِّباً مَن قالَ غايَةُ كامِلٍ أَن يَكمُلا وَلَقَد أَتَتكَ اليَومَ مِن فَخرٍ حُلىً ذا المَجدُ صايِغُها وَمِن تِبرٍ حُلا هاتيكَ تُسمِعُ مِن صِفاتِكَ مُعجِزاً لا يُستَعارُ وَذي تُري ما أَذهَلا لَولا البَصائِرُ مِن عَشى أَبصارِنا لِضِيائِها خِلنا العِيانَ تَخَيُّلا وَِذا تَعاوَدنا ثَناءَكَ بَينَنا عادَ المُكَثِّرُ ما رَهُ مُقَلِّلا فَهَلِ اِنتَحَتكَ مِنَ الكَواكِبِ سُربَةٌ كَيما تَكونَ لِنورِها مُتَسَربِلا أَم لِلغَزالَةِ في الجَدالَةِ مَنزِلٌ وَعَهِدتُها لا تَستَطيعَ تَرَحُّلا وَهَلِ اِدَّرَعتَ شُعاعَها فَلِأَجلِ ذا ما ِن تُطيقُ لَكَ العُيونُ تَأَمُّلا أَم قَد كَساكَ النورَ ذو النورِ الَّذي ما زالَ في بائِهِ مُتَنَقِّلا لُبسُ الحَريرِ مِنَ الحَديدِ مُثَقَّلاً أَفضى ِلَيهِ بِالنُضارِ مُثَقَّلا وَالحَربُ لا تُجنيكَ أَرياً غِبُّها ِلّا ِذا أَجنَت عِداكَ الحَنظَلا وَسَليلِ صاعِقَةٍ أَتاكَ مُعَوِّضاً مِمّا تَرَكتَ مِنَ الضِرابِ مُفَلَّلا وَالتِبرُ ما لَم تَرضَهُ لَو لَم يَكُن بِنَفائِسِ الدُرِّ الثَمينِ مُكَلَّلا وَلَوَ اِنَّ كُلَّ الناسِ يَعرِفُ قَدرَهُ أَغناهُ جَوهَرُ مَتنِهِ عَمّا اِحتَلا وَمُضيئَةٍ كَسَتِ النَدِيَّ بِضَوئِها وَالحاضِرينَ بِهِ حَريقاً مُشعَلا ما ِن رَأَينا هالَةً مِن قَبلِها أَضحَت تَضَمَّنُ عارِضاً مُتَهَلِّلا فَاِبجَح بِمَفخَرِها مَلابِسَ لَم يَكُن غَيرُ الِمامِ لِمِثلِها مُتَبَدِّلا لَمّا تَنافَسَتِ الجَواهِرُ وَالحُلى فيها أَتَتكَ وَجِسمُها قَد فُصِّلا بِجُذى غَضىً ما لَمسُهُنَّ بِمُحرِقٍ وَنُجومِ داجِيَةٍ وَلَيسَت أُفَّلا وَأَظُنُّها تاجاً وَلَكِن لَم تَجِد لِعُلُوِّ قَدرِكَ فَوقَ خَصرِكَ مَنزِلا وَسَوابِقٍ عَدَتِ الجَمالَ فَلَو مَشى شَبدازُ كِسرى بَينَها لَتَخَيَّلا مِن كُلِّ مَحبوكِ القَرى لَو لَم يَكُن بَعضَ الجِبالِ لَهَدَّهُ ما حُمِّلا كَالطَودِ تَنقُلُهُ قَوائِمُ سابِحٍ فَِذا عَدا صارَت قَوادِمَ أَجدَلا نَبَذَ البَراقِعَ وَالجِلالَ وَراءَهُ لَمّا تَبَرقَعَ بِالحُلى وَتَجَلَّلا لَبِسَت تَجافيفَ النُضارِ فَهَل أَتَت تُحفاً لِمُلكِكَ أَو لِتَلقى جَحفَلا وَمُحَلِّقٍ في الجَوِّ تَحسَبُ أَنَّهُ ظامٍ وَقَد ظَنَّ المَجَرَّةَ مَنهَلا أَوفى عَلى قَوسِ الغَمامِ مُعَمَّماً مِنهُ بِناحِيَةٍ لِأُخرى مُسدِلا مِن عَقدِ مَن ما حَلَّ خَطبٌ عَقدَهُ كَلّا وَلَيسَ بِعاقِدٍ ما حَلَّلا يَقتادُ مِن زُهرِ القِبابِ شَوامِخاً توهي بِحِليَتِها الجِمالَ البُزَّلا أَعطاكَها شُمّاً فَكَم مِن قائِلٍ هَل أَرسَلَ الأَهرامَ فيما أَرسَلا وَلَقَد غَنيتَ عَنِ اللِواءِ بِقامَةٍ طالَت فَطُلتَ بِها الوَشيجَ الذُبَّلا وَكَفَتكَ أَفياءُ العَوالي أَن تُرى عِندَ الهَجيرِ بِفَيئِهِ مُتَظَلِّلا لِلمَجدِ أَخذُكَ وَالعَطاءُ وَلَم تَزَل تَعلو المُلوكَ مُنَوِّلاً وَمُنَوَّلا وَلَأَنتَ مَن لَو خُوِّلَ الدُنيا بِما جَمَعَت لَكانَ أَجَلَّ مِمّا خُوِّلا وَمَعَ الرَسولِ ِلَيكَ أَنفَسُ قيمَةً مِمّا يُرى وَأَخَفُّ أَيضاً مَحمَلا عَهدٌ يُؤَوِّلُ مَأثُراتِكَ لِلوَرى مَعَ أَنَّها ما اِستَعجَمَت فَتُأَوَّلا وافى فَأَسمَعَنا وَلَيسَ بِناطِقٍ شُكراً لِسَعيِكَ لَم يَكُن مُتَمَحَّلا وَلَقَد أَعاذَ اللَهُ جَلَّ جَلالُهُ قَولَ الخِلافَةِ أَن يَكونَ تَقَوُّلا كَم حازَ مِن صِفَةٍ وَكَم في ضِمنِهِ قَولٌ دَعاكَ بِهِ الِمامُ مُبَجَّلا أَمِنَت خِلافَتُهُ وَدَولَتُهُ مَعاً أَن يُمنَعا مِن بُغيَةٍ أَو يُمطَلا بِالسَيفِ ما عَرَفَ النُبُوَّ غِرارُهُ مُذ سَلَّ وَالعَضُدِ الَّذي لَن يَنكُلا وَاِفخَر بِذا اليَومِ الَّذي أُعطي الهُدى فيمَن أَقامَ عِمادَهُ ما أَمَّلا حَتّى لَظَنَّ الناسُ يَقظَتَهُم كَرىً أَو مُلكَ مِصرَ ِلى دِمَشقَ تَحَوَّلا وَلَقَلَّما يَصِفُ المَحاسِنَ واصِفٌ ِلّا وَظَلَّ بِحُسنِهِ مُتَمَثِّلا عَجَباً لِمَجنوبٍ وَذي أَعباؤُهُ كَيفَ اِستَطاعَ بِها ِلَيكَ تَحَمُّلا رُقتَ الأَئِمَّةَ بِالمَساعي لَم تَدَع عَن رَبِّها لِِمامِ عَدلٍ مَعدِلا فَِنِ اِكتَفَوا بِكَ في المُلِمِّ فَلَم تَزَل أولى الزَمانِ بِنَصرِهِم مُتَكَفِّلا أَو أَجلَسوكَ عَلى مَراتِبِهِم فَمَن أَعلَتهُ هِمَّتُهُ ِلى شَرَفٍ عَلا مُستَنصِرٌ بِاللَهِ أَنتَ حُسامُهُ وَالحَقُّ يَحمي مِنٌ أَن يُخذَلا وَوَزيرُ مُلكٍ ظَلَّ وَصفُكَ دَأبَهُ عِندَ الخِلافَةِ دائِماً لَن يَخجَلا جُلِيَت بِرَأيِ الكامِلِ النُوَبُ الَّتي كانَت تُرينا الصُبحَ لَيلاً أَلَيلا يَقِظٌ ِذا الِسلامُ خافَ فَأَمنُهُ مِمّا تَخَوَّفَ أَن تَقولَ وَتَفعَلا ما زِلتَ بِالغاراتِ طَوراً غائِراً خَلفَ العَدُوِّ وَتارَةً مُتَوَقِّلا تُزجي الجُيوشَ تَراكَمَت حَتّى لَقَد مَنَعَ القَنا فيها القَنا أَن يَعسِلا وَحُماةَ حَربٍ لا تَلينُ لِغامِزٍ ذُلَّ السُؤالِ كَفَيتَهُ أَن يَسأَلا حَتّى تَرَكتَ قُبَيلَ عَودِكَ قافِلاً مِن دونِ دينِ اللَهِ باباً مُقفَلا وَحَسَمتَ مِن أَدوائِهِ ما أَعضَلا وَفَلَلتَ عَنهُ كُلَّ نابٍ أَعصَلا وَثَنَيتَ مَحضَ الخَوفِ عَن أَوطانِنا مِن بَعدِ أَن أَلقى عَلَيها كَلكَلا وَأَباحَنا سُلطانُكَ الأَمنَ الَّذي لَو نَشتَريهِ بِالنَواظِرِ ما غَلا صارَ العَنودُ بِكُلِّ أَرضٍ ناكِلاً مُذ ظَلَّ بَأسُكَ بِالطُغاةِ مُنَكِّلا وَلَقَد أَنابوا وَاِنتَحَوكَ فَلَم تَضِق خُلُقاً بِأَحياءٍ يَضيقُ بِها الفَلا فَمَشَوا عَلى الأَفواهِ مِن ِعظامِهِم هَذا الثَرى أَن يوطِؤُهُ الأَرجُلا وَتُرابُ أَرضٍ أَنتَ فيها قاطِنٌ أَولى التُرابِ بِأَن يَكونَ مُقَبَّلا ما أَسرَفَ الظَمنُ في تَقبيلِهِ سُبُلاً تُبَلِّغُهُ الغَمامَ المُسبِلا لَم يَبقَ غَيرَ بنِ المُفَرِّجِ خائِفٌ يَبغي الأَمانَ وَمُجدِبٌ يَبغي الكَلا فَاِعفِر لَهُ تِلكَ الذُنوبَ مُعاوِداً حِلماً رَجَحتَ بِهِ الجِبالَ المُثَّلا عاقَبتَهُ لَمّا جَنى وَقَهَرتَهُ لَمّا تَجَبَّرَ فَاِعفُ حينَ تَنَصَّلا وَاِرحَم عَليلاً ما أَصابَ مُعَلِّلا وَأَغِث طَريداً لَم يُصادِف مَوئِلا مُذ زارَ رَبعَكَ يَجتَني فيهِ الغِنى وَالعِزَّ عافَ المَنزِلَ المُستَوبَلا عُد لا عَدِمتَ الفَضلَ بِالفَضلِ الَّذي جَعَلَ المُلوكَ ِلى اِنتِجاعِكَ عُمَّلا لَم يُمنَ جَبّارٌ بِبَأسِكَ ساعَةً ِلّا وَعاوَدَ خاضِعاً مُتَذَلِّلا تَأبى رِماحُكَ أَن تُرى مَركوزَةً حَتّى تُعَلَّ مِنَ الصُدورِ وَتُنهَلا أَورَدتَها ثُغَرَ الأَعادي رامِحاً وَرَجَعتَ تَطعَنُهُم بِخَوفِكَ أَعزَلا فَأَقِم عَلى ذا العِزِّ وَاِطَّرِحِ الوَغى طَعنُ القُلوبِ أَشَدُّ مِن طَعنِ الطُلا أَو ما تُفارِقُ ذي الجِيادُ سُروجَها حَتّى تُثيرَ وَراءَ غَزنَةَ قَسطَلا لا فَلَّ رَيبُ الدَهرِ غَربَ عَزائِمٍ مَدَّت عَلى الِسلامِ سِتراً مُسبَلا مَوتورُها لا يَشتَفي وَطَريدُها لا يَنكَفي وَقَتيلُها لَن يُعقَلا وَمُحاوِلٍ هَذي العُلى قُلتُ اِسلُها فَلَقَد أَراحَ الفِكرَ مَمنوعٌ سَلا وَاِسأَلهُ ما تَحوي يَداهُ يُنلِكَهُ كَرَماً وَأَمّا مَجدَهُ الزاكي فَلا فَالمَجدُ ما لَم يَبقَ فيهِ لِغَيرِهِ ِلّا كَما يَسَعُ الِناءُ ِذا اِمتَلا أَولى المُلوكِ ِذا الفَضائِلُ مُيِّزَت بِالحَظِّ فيها أَن يُعَدَّ الأَفضَلا مَن كانَ في اللَأواءِ أَندى مِنهُمُ كَفّاً وَفي الهَيجاءِ أَمضى مُنصُلا فَِذا هُمُ حَكَموا بِما يَهوَونَهُ أَمَّت قَضاياكَ الكِتابَ المُنزَلا وَِذا هُمُ اِفتَكَروا وَضَلَّ رَشادُهُم أَوضَحتَ غَيرَ مُفَكِّرٍ ما أَشكَلا وَِذا تَنازَعَتِ الخُصومُ لَدَيهِمُ كانَت بِحَضرَتِكَ الِشارَةُ فَيصَلا لَو كانَ حُكمُكَ ضِدَّ حُكمِ اللَهِ ما أَضحى بَنو الدُنيا عَلَيهِ نُزَّلا وَلَكَ النَدى لَم تَجرِ فيهِ ِلى مَدىً يَنحوهُ مَن في وَصفِ جودِكَ أَوغَلا حَتّى لَعاتَبَكَ العُفاةُ فَهَل رَأى أَحَدٌ عُفاةَ نَدىً عَلَيهِ عُذَّلا لَمّا أَبَيتَ لِمَن يُنيخُ بِكَ المُنى ذُلَّ السُؤالِ كَفَيتَهُ أَن يَسأَلا فَالعيسُ في تَعَبٍ وَجودُكَ مُقسِمٌ أَلّا يُريحَ ظُهورَها وَالأَرجُلا أَنهَجتَني مِن قُربِكَ اللَقَمَ الَّذي ما زِلتُ فيهِ ِلى السَعادَةِ مُرقِلا وَأَبَحتَني مِنَناً تَتابَعَ سَيبُها حَتّى لَقَد أَحبَبتُ أَن تَتَمَهَّلا لَو أَنَّها مَطَرٌ لَكانَت وابِلاً وَلَوَ اِنَّها ريحٌ لَكانَت شَمأَلا لا تُلزِمَنّي أَن أُفَصِّلَ شُكرَها مِن بَعدِ ما أَعيا القَوافي مُجمَلا وَمَتى تَخِفُّ ِلى سِواكَ مَطامِعي أَنّى وَقَد حَمَّلتَني ما أَثقَلا مِن أَنعُمٍ قَد غارَ عِدُّ مَحامِدي في ضِمنِهِنَّ وَصارَ بَحري جَدوَلا وَالفِقهُ غَيرُ مُبيحَةٍ أَحكامُهُ مَن لا يُؤَدّي الفَرضَ أَن يَتَنَفَّلا وَمَتى أَثَبتَ عَلى الثَناءِ فَلَم أَقُل كُن لي مِنَ الفَضلِ المُبينِ مُحَلَّلا لَو غَيرُ نائِلِكَ المَرامي لَم تَخَف مَعَ ذي الِصابَةِ أَسهُمي أَن تَنصُلا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11790.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> شَرَفَ المَعالي مَن يُساجِلُكَ العُلى <\|vsep\|> وَلَكَ الِمامُ بِمُلكِها قَد أَسجَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَدعو الحُظوظَ فَتَستَجيبُ كَذا وَما <\|vsep\|> لَم تَدعُهُ مِنها أَتاكَ مُطَفِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُلِّ يَومٍ ما تَزالُ مُكَذِّباً <\|vsep\|> مَن قالَ غايَةُ كامِلٍ أَن يَكمُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَتَتكَ اليَومَ مِن فَخرٍ حُلىً <\|vsep\|> ذا المَجدُ صايِغُها وَمِن تِبرٍ حُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هاتيكَ تُسمِعُ مِن صِفاتِكَ مُعجِزاً <\|vsep\|> لا يُستَعارُ وَذي تُري ما أَذهَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولا البَصائِرُ مِن عَشى أَبصارِنا <\|vsep\|> لِضِيائِها خِلنا العِيانَ تَخَيُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا تَعاوَدنا ثَناءَكَ بَينَنا <\|vsep\|> عادَ المُكَثِّرُ ما رَهُ مُقَلِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَلِ اِنتَحَتكَ مِنَ الكَواكِبِ سُربَةٌ <\|vsep\|> كَيما تَكونَ لِنورِها مُتَسَربِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَم لِلغَزالَةِ في الجَدالَةِ مَنزِلٌ <\|vsep\|> وَعَهِدتُها لا تَستَطيعَ تَرَحُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَلِ اِدَّرَعتَ شُعاعَها فَلِأَجلِ ذا <\|vsep\|> ما ِن تُطيقُ لَكَ العُيونُ تَأَمُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَم قَد كَساكَ النورَ ذو النورِ الَّذي <\|vsep\|> ما زالَ في بائِهِ مُتَنَقِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لُبسُ الحَريرِ مِنَ الحَديدِ مُثَقَّلاً <\|vsep\|> أَفضى ِلَيهِ بِالنُضارِ مُثَقَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالحَربُ لا تُجنيكَ أَرياً غِبُّها <\|vsep\|> ِلّا ِذا أَجنَت عِداكَ الحَنظَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَليلِ صاعِقَةٍ أَتاكَ مُعَوِّضاً <\|vsep\|> مِمّا تَرَكتَ مِنَ الضِرابِ مُفَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالتِبرُ ما لَم تَرضَهُ لَو لَم يَكُن <\|vsep\|> بِنَفائِسِ الدُرِّ الثَمينِ مُكَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنَّ كُلَّ الناسِ يَعرِفُ قَدرَهُ <\|vsep\|> أَغناهُ جَوهَرُ مَتنِهِ عَمّا اِحتَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُضيئَةٍ كَسَتِ النَدِيَّ بِضَوئِها <\|vsep\|> وَالحاضِرينَ بِهِ حَريقاً مُشعَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ِن رَأَينا هالَةً مِن قَبلِها <\|vsep\|> أَضحَت تَضَمَّنُ عارِضاً مُتَهَلِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِبجَح بِمَفخَرِها مَلابِسَ لَم يَكُن <\|vsep\|> غَيرُ الِمامِ لِمِثلِها مُتَبَدِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا تَنافَسَتِ الجَواهِرُ وَالحُلى <\|vsep\|> فيها أَتَتكَ وَجِسمُها قَد فُصِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِجُذى غَضىً ما لَمسُهُنَّ بِمُحرِقٍ <\|vsep\|> وَنُجومِ داجِيَةٍ وَلَيسَت أُفَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَظُنُّها تاجاً وَلَكِن لَم تَجِد <\|vsep\|> لِعُلُوِّ قَدرِكَ فَوقَ خَصرِكَ مَنزِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَوابِقٍ عَدَتِ الجَمالَ فَلَو مَشى <\|vsep\|> شَبدازُ كِسرى بَينَها لَتَخَيَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ مَحبوكِ القَرى لَو لَم يَكُن <\|vsep\|> بَعضَ الجِبالِ لَهَدَّهُ ما حُمِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَالطَودِ تَنقُلُهُ قَوائِمُ سابِحٍ <\|vsep\|> فَِذا عَدا صارَت قَوادِمَ أَجدَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَبَذَ البَراقِعَ وَالجِلالَ وَراءَهُ <\|vsep\|> لَمّا تَبَرقَعَ بِالحُلى وَتَجَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَبِسَت تَجافيفَ النُضارِ فَهَل أَتَت <\|vsep\|> تُحفاً لِمُلكِكَ أَو لِتَلقى جَحفَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُحَلِّقٍ في الجَوِّ تَحسَبُ أَنَّهُ <\|vsep\|> ظامٍ وَقَد ظَنَّ المَجَرَّةَ مَنهَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوفى عَلى قَوسِ الغَمامِ مُعَمَّماً <\|vsep\|> مِنهُ بِناحِيَةٍ لِأُخرى مُسدِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن عَقدِ مَن ما حَلَّ خَطبٌ عَقدَهُ <\|vsep\|> كَلّا وَلَيسَ بِعاقِدٍ ما حَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَقتادُ مِن زُهرِ القِبابِ شَوامِخاً <\|vsep\|> توهي بِحِليَتِها الجِمالَ البُزَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعطاكَها شُمّاً فَكَم مِن قائِلٍ <\|vsep\|> هَل أَرسَلَ الأَهرامَ فيما أَرسَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد غَنيتَ عَنِ اللِواءِ بِقامَةٍ <\|vsep\|> طالَت فَطُلتَ بِها الوَشيجَ الذُبَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَفَتكَ أَفياءُ العَوالي أَن تُرى <\|vsep\|> عِندَ الهَجيرِ بِفَيئِهِ مُتَظَلِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلمَجدِ أَخذُكَ وَالعَطاءُ وَلَم تَزَل <\|vsep\|> تَعلو المُلوكَ مُنَوِّلاً وَمُنَوَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَأَنتَ مَن لَو خُوِّلَ الدُنيا بِما <\|vsep\|> جَمَعَت لَكانَ أَجَلَّ مِمّا خُوِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَعَ الرَسولِ ِلَيكَ أَنفَسُ قيمَةً <\|vsep\|> مِمّا يُرى وَأَخَفُّ أَيضاً مَحمَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَهدٌ يُؤَوِّلُ مَأثُراتِكَ لِلوَرى <\|vsep\|> مَعَ أَنَّها ما اِستَعجَمَت فَتُأَوَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وافى فَأَسمَعَنا وَلَيسَ بِناطِقٍ <\|vsep\|> شُكراً لِسَعيِكَ لَم يَكُن مُتَمَحَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَعاذَ اللَهُ جَلَّ جَلالُهُ <\|vsep\|> قَولَ الخِلافَةِ أَن يَكونَ تَقَوُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم حازَ مِن صِفَةٍ وَكَم في ضِمنِهِ <\|vsep\|> قَولٌ دَعاكَ بِهِ الِمامُ مُبَجَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمِنَت خِلافَتُهُ وَدَولَتُهُ مَعاً <\|vsep\|> أَن يُمنَعا مِن بُغيَةٍ أَو يُمطَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالسَيفِ ما عَرَفَ النُبُوَّ غِرارُهُ <\|vsep\|> مُذ سَلَّ وَالعَضُدِ الَّذي لَن يَنكُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِفخَر بِذا اليَومِ الَّذي أُعطي الهُدى <\|vsep\|> فيمَن أَقامَ عِمادَهُ ما أَمَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى لَظَنَّ الناسُ يَقظَتَهُم كَرىً <\|vsep\|> أَو مُلكَ مِصرَ ِلى دِمَشقَ تَحَوَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَلَّما يَصِفُ المَحاسِنَ واصِفٌ <\|vsep\|> ِلّا وَظَلَّ بِحُسنِهِ مُتَمَثِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَجَباً لِمَجنوبٍ وَذي أَعباؤُهُ <\|vsep\|> كَيفَ اِستَطاعَ بِها ِلَيكَ تَحَمُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُقتَ الأَئِمَّةَ بِالمَساعي لَم تَدَع <\|vsep\|> عَن رَبِّها لِِمامِ عَدلٍ مَعدِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِنِ اِكتَفَوا بِكَ في المُلِمِّ فَلَم تَزَل <\|vsep\|> أولى الزَمانِ بِنَصرِهِم مُتَكَفِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو أَجلَسوكَ عَلى مَراتِبِهِم فَمَن <\|vsep\|> أَعلَتهُ هِمَّتُهُ ِلى شَرَفٍ عَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُستَنصِرٌ بِاللَهِ أَنتَ حُسامُهُ <\|vsep\|> وَالحَقُّ يَحمي مِنٌ أَن يُخذَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَزيرُ مُلكٍ ظَلَّ وَصفُكَ دَأبَهُ <\|vsep\|> عِندَ الخِلافَةِ دائِماً لَن يَخجَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جُلِيَت بِرَأيِ الكامِلِ النُوَبُ الَّتي <\|vsep\|> كانَت تُرينا الصُبحَ لَيلاً أَلَيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَقِظٌ ِذا الِسلامُ خافَ فَأَمنُهُ <\|vsep\|> مِمّا تَخَوَّفَ أَن تَقولَ وَتَفعَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زِلتَ بِالغاراتِ طَوراً غائِراً <\|vsep\|> خَلفَ العَدُوِّ وَتارَةً مُتَوَقِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُزجي الجُيوشَ تَراكَمَت حَتّى <\|vsep\|> لَقَد مَنَعَ القَنا فيها القَنا أَن يَعسِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحُماةَ حَربٍ لا تَلينُ لِغامِزٍ <\|vsep\|> ذُلَّ السُؤالِ كَفَيتَهُ أَن يَسأَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى تَرَكتَ قُبَيلَ عَودِكَ قافِلاً <\|vsep\|> مِن دونِ دينِ اللَهِ باباً مُقفَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَسَمتَ مِن أَدوائِهِ ما أَعضَلا <\|vsep\|> وَفَلَلتَ عَنهُ كُلَّ نابٍ أَعصَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَثَنَيتَ مَحضَ الخَوفِ عَن أَوطانِنا <\|vsep\|> مِن بَعدِ أَن أَلقى عَلَيها كَلكَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَباحَنا سُلطانُكَ الأَمنَ الَّذي <\|vsep\|> لَو نَشتَريهِ بِالنَواظِرِ ما غَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صارَ العَنودُ بِكُلِّ أَرضٍ ناكِلاً <\|vsep\|> مُذ ظَلَّ بَأسُكَ بِالطُغاةِ مُنَكِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَنابوا وَاِنتَحَوكَ فَلَم تَضِق <\|vsep\|> خُلُقاً بِأَحياءٍ يَضيقُ بِها الفَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَشَوا عَلى الأَفواهِ مِن ِعظامِهِم <\|vsep\|> هَذا الثَرى أَن يوطِؤُهُ الأَرجُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتُرابُ أَرضٍ أَنتَ فيها قاطِنٌ <\|vsep\|> أَولى التُرابِ بِأَن يَكونَ مُقَبَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما أَسرَفَ الظَمنُ في تَقبيلِهِ <\|vsep\|> سُبُلاً تُبَلِّغُهُ الغَمامَ المُسبِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَبقَ غَيرَ بنِ المُفَرِّجِ خائِفٌ <\|vsep\|> يَبغي الأَمانَ وَمُجدِبٌ يَبغي الكَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِعفِر لَهُ تِلكَ الذُنوبَ مُعاوِداً <\|vsep\|> حِلماً رَجَحتَ بِهِ الجِبالَ المُثَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عاقَبتَهُ لَمّا جَنى وَقَهَرتَهُ <\|vsep\|> لَمّا تَجَبَّرَ فَاِعفُ حينَ تَنَصَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِرحَم عَليلاً ما أَصابَ مُعَلِّلا <\|vsep\|> وَأَغِث طَريداً لَم يُصادِف مَوئِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذ زارَ رَبعَكَ يَجتَني فيهِ الغِنى <\|vsep\|> وَالعِزَّ عافَ المَنزِلَ المُستَوبَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُد لا عَدِمتَ الفَضلَ بِالفَضلِ الَّذي <\|vsep\|> جَعَلَ المُلوكَ ِلى اِنتِجاعِكَ عُمَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يُمنَ جَبّارٌ بِبَأسِكَ ساعَةً <\|vsep\|> ِلّا وَعاوَدَ خاضِعاً مُتَذَلِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَأبى رِماحُكَ أَن تُرى مَركوزَةً <\|vsep\|> حَتّى تُعَلَّ مِنَ الصُدورِ وَتُنهَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَورَدتَها ثُغَرَ الأَعادي رامِحاً <\|vsep\|> وَرَجَعتَ تَطعَنُهُم بِخَوفِكَ أَعزَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَقِم عَلى ذا العِزِّ وَاِطَّرِحِ الوَغى <\|vsep\|> طَعنُ القُلوبِ أَشَدُّ مِن طَعنِ الطُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو ما تُفارِقُ ذي الجِيادُ سُروجَها <\|vsep\|> حَتّى تُثيرَ وَراءَ غَزنَةَ قَسطَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا فَلَّ رَيبُ الدَهرِ غَربَ عَزائِمٍ <\|vsep\|> مَدَّت عَلى الِسلامِ سِتراً مُسبَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَوتورُها لا يَشتَفي وَطَريدُها <\|vsep\|> لا يَنكَفي وَقَتيلُها لَن يُعقَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُحاوِلٍ هَذي العُلى قُلتُ اِسلُها <\|vsep\|> فَلَقَد أَراحَ الفِكرَ مَمنوعٌ سَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِسأَلهُ ما تَحوي يَداهُ يُنلِكَهُ <\|vsep\|> كَرَماً وَأَمّا مَجدَهُ الزاكي فَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالمَجدُ ما لَم يَبقَ فيهِ لِغَيرِهِ <\|vsep\|> ِلّا كَما يَسَعُ الِناءُ ِذا اِمتَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَولى المُلوكِ ِذا الفَضائِلُ مُيِّزَت <\|vsep\|> بِالحَظِّ فيها أَن يُعَدَّ الأَفضَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن كانَ في اللَأواءِ أَندى مِنهُمُ <\|vsep\|> كَفّاً وَفي الهَيجاءِ أَمضى مُنصُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا هُمُ حَكَموا بِما يَهوَونَهُ <\|vsep\|> أَمَّت قَضاياكَ الكِتابَ المُنزَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا هُمُ اِفتَكَروا وَضَلَّ رَشادُهُم <\|vsep\|> أَوضَحتَ غَيرَ مُفَكِّرٍ ما أَشكَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا تَنازَعَتِ الخُصومُ لَدَيهِمُ <\|vsep\|> كانَت بِحَضرَتِكَ الِشارَةُ فَيصَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو كانَ حُكمُكَ ضِدَّ حُكمِ اللَهِ ما <\|vsep\|> أَضحى بَنو الدُنيا عَلَيهِ نُزَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكَ النَدى لَم تَجرِ فيهِ ِلى مَدىً <\|vsep\|> يَنحوهُ مَن في وَصفِ جودِكَ أَوغَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى لَعاتَبَكَ العُفاةُ فَهَل رَأى <\|vsep\|> أَحَدٌ عُفاةَ نَدىً عَلَيهِ عُذَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا أَبَيتَ لِمَن يُنيخُ بِكَ المُنى <\|vsep\|> ذُلَّ السُؤالِ كَفَيتَهُ أَن يَسأَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالعيسُ في تَعَبٍ وَجودُكَ مُقسِمٌ <\|vsep\|> أَلّا يُريحَ ظُهورَها وَالأَرجُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنهَجتَني مِن قُربِكَ اللَقَمَ الَّذي <\|vsep\|> ما زِلتُ فيهِ ِلى السَعادَةِ مُرقِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبَحتَني مِنَناً تَتابَعَ سَيبُها <\|vsep\|> حَتّى لَقَد أَحبَبتُ أَن تَتَمَهَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو أَنَّها مَطَرٌ لَكانَت وابِلاً <\|vsep\|> وَلَوَ اِنَّها ريحٌ لَكانَت شَمأَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تُلزِمَنّي أَن أُفَصِّلَ شُكرَها <\|vsep\|> مِن بَعدِ ما أَعيا القَوافي مُجمَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى تَخِفُّ ِلى سِواكَ مَطامِعي <\|vsep\|> أَنّى وَقَد حَمَّلتَني ما أَثقَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن أَنعُمٍ قَد غارَ عِدُّ مَحامِدي <\|vsep\|> في ضِمنِهِنَّ وَصارَ بَحري جَدوَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالفِقهُ غَيرُ مُبيحَةٍ أَحكامُهُ <\|vsep\|> مَن لا يُؤَدّي الفَرضَ أَن يَتَنَفَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى أَثَبتَ عَلى الثَناءِ فَلَم أَقُل <\|vsep\|> كُن لي مِنَ الفَضلِ المُبينِ مُحَلَّلا </\|bsep\|> </\|psep\|>
هل غير ظلك للعفاة مقيل	الكامل	هَل غَيرُ ظِلِّكَ لِلعُفاةِ مَقيلُ أَم غَيرُ عَفوِكَ لِلجُناةِ مُقيلُ شَرَفَ المَعالي ظَلتَ مَفتوناً بِها فَوُعورُها أَبَداً عَلَيكَ سُهولُ وَخُلِقتَ مُعتَلِياً عَلى الرُتَبِ العُلى فَعَظيمُ ما في ناظِرَيكَ ضَئيلُ ما كانَ مِثلُكَ قَطُّ في جيلٍ مَضى فَليَفخَرَن ما شاءَ هَذا الجيلُ كَم في سُيوفِكَ يَةٌ قَد غادَرَت مُتَأَلِّهاً مَن رَأيُهُ التَعطيلُ بيضٌ حَقَنَّ مِنَ الدِماءِ حَرامَها وَحَلالُها بِشِفارِها مَطلولُ خافَت عَوادِيَكَ المُلوكُ فَرُسلُها عَن رَهبَةٍ أَبَداً ِلَيكَ مُثولُ وَلَطالَما زادَ التَخَوُّفُ فَالتُقى بِجَنابِ مُلكِكَ مُرسِلٌ وَرَسولُ تَأتيكَ طائِعَةً ِذا اِستَدعَيتَها وَلَها ِذا لَم تَدعُها تَطفيلُ أَلهى عَدُوَّكَ عَنكَ لَحظَةُ ناظِرٍ وَشُهودُ بِشرِكَ بِالنَوالِ عُدولُ بِشرٌ تَكَفَّلَ بِالغِنى يماضُهُ ما كُلُّ بَرقٍ بِالذَهابِ كَفيلُ وَيَدٌ تَرى أَموالَها بِنَوالِها جُمَلاً تَوَلّى هَدمَها التَفصيلُ فَالنُجحُ يا سَيفَ الخِلافَةِ مُعوِزٌ حَتّى يُناخَ بِبابِكَ التَأميلُ حَرَمٌ لِِكرامِ الوُفودِ مُؤَهَّلٌ فَفِناؤُهُ أَبَداً بِهِم مَأهولُ وَالظاعِنونَ مُواصِلوكَ يَدَ النَدى حَتّى كَأَنَّهُمُ لَدَيكَ نُزولُ مَجدٌ بِحَيثُ تَحُلُّ لَيسَ بِنازِحٍ وَحَديثُهُ في الخافِقينِ يَجولُ فَهَلِ الرِياحُ حَمَلنَ ذِكرَكَ فَاِستَوى عَرضُ البَسيطَةِ عِندَهُ وَالطولُ أَخجَلتَ مُنهَمِرَ الحَيا بِمَكارِمٍ يُخبِرنَ أَنَّكَ لِلكِرامِ سَليلُ ثَمَرُ الغُصونِ تُبينُ عَن أَعراقِها أَيَكونُ مِن غَيرِ الغُيوثِ سُيولُ ما مَجدُ قَومِكَ غامِضاً وَجَميعُ ما تَأتيهِ مِن حَسَنٍ لَهُ تَأويلُ لا كَالَّذي ِن عَدَّ يَوماً فَخرَهُ فَعَلى مَثِرِ أَوَّليهِ يُحيلُ بَلَغَت بِكَ الأَمَدَ البَعيدَ فَضائِلٌ لِأَقَلِّها يُستَوجَبُ التَفضيلُ مِنها لَدى سوقِ الثَناءِ بَضائِعٌ حَلَّت وَفي سوقِ العُفاةِ كُبولُ وَأَرى الَّذي أَدرَكتَ وَهوَ المُنتَهى مُستَصغَراً فيما ِلَيهِ تَؤولُ كَم قَد فَصَلتَ بِلَحظَةٍ وَبِلَفظَةٍ ما الخَطبُ يَقصُرُ عَنهُ وَهوَ طَويلُ سَعيٌ تَبَتَّلَ لِلسُمُوِّ وَهَيبَةٌ سَلِمَت مِنَ الأَكفاءِ فَهيَ بَتولُ ضَمَّنتَها أَن لا تَخافَ وَِن نَأى عَنكَ الصَريخُ فَلا يُخافُ سَبيلُ شَرُفَت بِوَطئِكَ أَرضُنا فَبِواجِبٍ أَن يُستَقَلَّ لِتُربِها التَقبيلُ فَدِمَشقُ لَيسَ لَها نَظيرٌ في الدُنا وَكَذاكَ مالَكَ في المُلوكِ عَديلُ ظَلَّت تُرَجّي أَن تَعِنَّ ِقامَةٌ حيناً وَتَخشى أَن يَعِنَّ رَحيلُ وَجَميعُ ما تَحوي تَباعَدَ أَو دَنا ما لِلخُطوبِ يَدٌ ِلَيهِ تَطولُ نَكَّلتَ بِالأَحداثِ لَمّا أَن عَدَت فَلِصَرفِها عَمّا حَمَيتَ نُكولُ فَأَقِم فَذِكرُكَ لِلعَواصِمِ عِصمَةٌ يُخشى وَِن بَعُدَ الهِزَبرُ الغيلُ رُعتَ القُلوبَ وَظَلَّ ما قُلِّدتَهُ في جَفنِهِ وَكَأَنَّهُ مَسلولُ سَيفٌ يُميتُ وَلا يُعاوِدُ غِمدَهُ حَتّى تَموتَ ضَغائِنٌ وَذُخولُ ِن غَيرُكَ اِتَّخَذَ الدِلاصَ مُذَيَّلاً فَرَقاً فَِنَّكَ لِلدِلاصِ مُذيلُ يا مَن قَواضِبُهُ تُشايِعُ عَزمَهُ وَلِأَجلِ ذاكَ تَصِلُّ حينَ يَصولُ ما دونَ أَمرِكَ في المَمالِكِ حاجِزٌ قُل ما تَشاءُ فَِنَّهُ مَفعولُ وَاِنشُر عَلى أَرضِ العِراقِ سَحائِباً غَيثُ الحِمامِ مَتى طَلَعنَ هَطولُ أَمطارُهُنَّ دَمُ العِدى وَبُروقُها لَمعُ الصَوارِمِ وَالرُعودُ صَليلُ فَلَعَلَّ دِجلَةَ أَن تَوَسَّطَ مُلكَ مَن حَفَّ الفُراتَ بِمُلكِهِ وَالنيلُ أَبَني نُمَيرٍ ما الجَزيرَةُ مَعقِلاً ِن زارَها مِن ذي الجُيوشِ رَعيلُ لا يُضمِرَنَّ سَفيهُكُم بِرِضاكُمُ غَدراً فَأُمُّ الغادِرينَ ثَكولُ فَلَقَد أَرَدتُم نَصرَ نَصرٍ ضَلَّةً وَالحَقُّ يُقسِمُ أَنَّهُ مَخذولُ كانَت سُيوفُكُمُ بَوارِقَ زِبرِجٍ أَجلى عَنِ الكَعبِيِّ وَهوَ قَتيلُ أَتَخونُكُم عِندَ اللِقاءِ صَوارِمٌ وَتَخونُكُم بَعدَ الفِرارِ عُقولُ مَن لَم يَرُعهُ الهَولُ وَهوَ بِعَينِهِ لَم يَثنِهِ عَن عَزمِهِ التَهويلُ هَل يَستَعِدُّ الخِفَّ عِبئاً مُثقَلاً مَن يَستَخِفُّ العِبءَ وَهوَ ثَقيلُ فَتَجَنَّبوا سَرحَ المُظَفَّرِ ِنَّهُ نَعَمٌ بِأَشطانِ القَنا مَعقولُ أَو فَاِرقُبوا وَشكَ الرَدى في عَزمَةٍ بَينَ العَزائِمِ وَالقُلوبِ تَحولُ سَيفِيَّةٍ عَضُدِيَّةٍ شَرَفِيَّةٍ حَدُّ الزَمانِ بِحَدِّها مَفلولُ تُجلى بِها الأَزمانُ وَهيَ حَنادِسٌ وَيَدِقُّ فيها الخَطبُ وَهوَ جَليلُ لا تَأمَنوا رَبَّ الجُيوشِ ِذا غَزَت فَلَها بِهاماتِ الرِجالِ قُفولُ مَن يَطَّبيهِ الطَرفُ يَحمِلُ فارِساً مُتَلَبِّباً لا الطَرفَ وَهوَ كَحيلُ وَيَروقُهُ الأَسَلُ المُحَطَّمُ في العِدى يَومَ الوَغى لا الخَدُّ وَهوَ أَسيلُ مَلِكٌ تَرَدّى بِالمَهابَةِ وَالنُهى هَذي العُلى لا التاجُ وَالِكليلُ ذو البَأسِ لَو في الناسِ فُضَّ يَسيرُهُ لَاِنصانَ مُبتَذَلٌ وَعَزَّ ذَليلُ وَالجودِ لَو بَلَغوا مَدى مِعشارِهِ لَم يَبقَ بَينَ الخافِقينَ بَخيلُ يَختَصُّ بِالعَلياءِ حينَ يَنالُها ضَنّاً بِها وَيَعُمُّ حينَ يُنيلُ لِلَّهِ ما تَأتي فَكُلُّ نَباهَةٍ تَعدوكَ في ذا الخَلقِ فَهيَ خُمولُ لَمّا اِشتَكَت خَيلُ الوَغى مِن بَعدِها ِدمانَ رَكضِكَ وَالكَلامُ صَهيلُ أَسكَنتَها ظِلَّ القُصورِ وَلَم تَزَل مِن قَبلُ في ظِلِّ الوَشيجِ تَقيلُ وَمَنَحتَها خَيرَ الأَنامِ مَقودَةً وَلَها مِنَ النُصحِ الصَريحِ دَليلُ شُقرٌ لَوَ اِنَّ اللَيلَ أُلبِسَ قُمصَها أَو خالَطَتهُ لَعادَ وَهوَ أَصيلُ قُرِنَت بِدُهمٍ لَونُها مِن لَونِهِ وَنُجومُهُ غُرَرٌ لَها وَحُجولُ وَغَرائِبُ الأَلوانِ ظَلَّ مُقَصِّراً عَن وَصفِها التَشبيهُ وَالتَمثيلُ كَفَلَت لَها أَعناقُها وَعُروقُها بِالسَبقِ وَالطِرفُ الطَموحُ رَسيلُ مَعنونَةٌ سِربٌ بِها مَطرودَةٌ مُتَقَنَّصٌ سِربٌ بِها مَشلولُ طالَت عَلى الجُردِ السَلاهِبِ بَسطَةً حَتّى اِدَّعاها شَدقَمٌ وَجَديلُ لَم يَكفِها الِسراجُ يَومَ بَعَثتَها شَرَّ العُيونِ فَعَمَّها التَجليلُ وَتَجَفَّلَت مَرَحاً فَكَم مِن قائِلٍ أَيُقادُ وَحشٌ أَم تُقادُ خُيولُ أَسلابُ مَن أَردَيتَ مِن شوسِ العِدى ما عِندَ مَن يَسخو بِتِلكَ غُلولُ يا مَن يَذِلُّ المالُ عِندَ سُؤالِهِ ذُلَّ السُؤالِ وَغَيرُهُ المَسؤولُ ِن كانَ هَذا الفَضلُ تاجاً لِلعُلى فَمَدائِحي التَرصيعُ وَالتَكليلُ ِنّي بِرَغمِ عِدايَ مَمنوعُ الحِمى ما هَزَّ هَذا القَيلَ هَذا القيلُ وَلِيَ المَحامِدُ لَن يُطاوَلَ رَبُّها حَتّى يَطولَ الفاضِلَ المَفضولُ ما كُنتُ أُحسِنُ ذا المَقالَ وَِنَّما عَلَّمتَني بِنَداكَ كَيفَ أَقولُ ذَلَّلتَ لي صَعبَ القَوافي مُنعِماً فَالقَولُ جَزلٌ وَالعَطاءُ جَزيلُ ما عِشتَ فَالأَيّامُ أَعيادٌ لَنا فَرضٌ لَها التَعظيمُ وَالتَبجيلُ فَاِسلَم لِدينٍ قَد غَدَوتَ تَحوطُهُ فَعَلَيهِ ظِلٌّ مِن سُطاكَ ظَليلُ وَرَعِيَّةٍ أَغنَيتَها وَحَمَيتَها فَدُعاؤُها بِثَنائِها مَوصولُ ِنّا نَصولُ عَلى الخُطوبِ بِأَنعُمٍ مِنها بِأَيدينا قَنىً وَنُصولُ لا زِلتَ تَحكُمُ في الأَنامِ مُخَوَّلاً مُلكاً يَزولُ الدَهرُ قَبلَ يَزولُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11791.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> هَل غَيرُ ظِلِّكَ لِلعُفاةِ مَقيلُ <\|vsep\|> أَم غَيرُ عَفوِكَ لِلجُناةِ مُقيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَرَفَ المَعالي ظَلتَ مَفتوناً بِها <\|vsep\|> فَوُعورُها أَبَداً عَلَيكَ سُهولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخُلِقتَ مُعتَلِياً عَلى الرُتَبِ العُلى <\|vsep\|> فَعَظيمُ ما في ناظِرَيكَ ضَئيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كانَ مِثلُكَ قَطُّ في جيلٍ مَضى <\|vsep\|> فَليَفخَرَن ما شاءَ هَذا الجيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم في سُيوفِكَ يَةٌ قَد غادَرَت <\|vsep\|> مُتَأَلِّهاً مَن رَأيُهُ التَعطيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بيضٌ حَقَنَّ مِنَ الدِماءِ حَرامَها <\|vsep\|> وَحَلالُها بِشِفارِها مَطلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خافَت عَوادِيَكَ المُلوكُ فَرُسلُها <\|vsep\|> عَن رَهبَةٍ أَبَداً ِلَيكَ مُثولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَطالَما زادَ التَخَوُّفُ فَالتُقى <\|vsep\|> بِجَنابِ مُلكِكَ مُرسِلٌ وَرَسولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَأتيكَ طائِعَةً ِذا اِستَدعَيتَها <\|vsep\|> وَلَها ِذا لَم تَدعُها تَطفيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلهى عَدُوَّكَ عَنكَ لَحظَةُ ناظِرٍ <\|vsep\|> وَشُهودُ بِشرِكَ بِالنَوالِ عُدولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِشرٌ تَكَفَّلَ بِالغِنى يماضُهُ <\|vsep\|> ما كُلُّ بَرقٍ بِالذَهابِ كَفيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَدٌ تَرى أَموالَها بِنَوالِها <\|vsep\|> جُمَلاً تَوَلّى هَدمَها التَفصيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالنُجحُ يا سَيفَ الخِلافَةِ مُعوِزٌ <\|vsep\|> حَتّى يُناخَ بِبابِكَ التَأميلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَرَمٌ لِِكرامِ الوُفودِ مُؤَهَّلٌ <\|vsep\|> فَفِناؤُهُ أَبَداً بِهِم مَأهولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالظاعِنونَ مُواصِلوكَ يَدَ النَدى <\|vsep\|> حَتّى كَأَنَّهُمُ لَدَيكَ نُزولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَجدٌ بِحَيثُ تَحُلُّ لَيسَ بِنازِحٍ <\|vsep\|> وَحَديثُهُ في الخافِقينِ يَجولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَلِ الرِياحُ حَمَلنَ ذِكرَكَ فَاِستَوى <\|vsep\|> عَرضُ البَسيطَةِ عِندَهُ وَالطولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَخجَلتَ مُنهَمِرَ الحَيا بِمَكارِمٍ <\|vsep\|> يُخبِرنَ أَنَّكَ لِلكِرامِ سَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَمَرُ الغُصونِ تُبينُ عَن أَعراقِها <\|vsep\|> أَيَكونُ مِن غَيرِ الغُيوثِ سُيولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما مَجدُ قَومِكَ غامِضاً وَجَميعُ ما <\|vsep\|> تَأتيهِ مِن حَسَنٍ لَهُ تَأويلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا كَالَّذي ِن عَدَّ يَوماً فَخرَهُ <\|vsep\|> فَعَلى مَثِرِ أَوَّليهِ يُحيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلَغَت بِكَ الأَمَدَ البَعيدَ فَضائِلٌ <\|vsep\|> لِأَقَلِّها يُستَوجَبُ التَفضيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنها لَدى سوقِ الثَناءِ بَضائِعٌ <\|vsep\|> حَلَّت وَفي سوقِ العُفاةِ كُبولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرى الَّذي أَدرَكتَ وَهوَ المُنتَهى <\|vsep\|> مُستَصغَراً فيما ِلَيهِ تَؤولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم قَد فَصَلتَ بِلَحظَةٍ وَبِلَفظَةٍ <\|vsep\|> ما الخَطبُ يَقصُرُ عَنهُ وَهوَ طَويلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَعيٌ تَبَتَّلَ لِلسُمُوِّ وَهَيبَةٌ <\|vsep\|> سَلِمَت مِنَ الأَكفاءِ فَهيَ بَتولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَمَّنتَها أَن لا تَخافَ وَِن نَأى <\|vsep\|> عَنكَ الصَريخُ فَلا يُخافُ سَبيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَرُفَت بِوَطئِكَ أَرضُنا فَبِواجِبٍ <\|vsep\|> أَن يُستَقَلَّ لِتُربِها التَقبيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدِمَشقُ لَيسَ لَها نَظيرٌ في الدُنا <\|vsep\|> وَكَذاكَ مالَكَ في المُلوكِ عَديلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَلَّت تُرَجّي أَن تَعِنَّ ِقامَةٌ <\|vsep\|> حيناً وَتَخشى أَن يَعِنَّ رَحيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَميعُ ما تَحوي تَباعَدَ أَو دَنا <\|vsep\|> ما لِلخُطوبِ يَدٌ ِلَيهِ تَطولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَكَّلتَ بِالأَحداثِ لَمّا أَن عَدَت <\|vsep\|> فَلِصَرفِها عَمّا حَمَيتَ نُكولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَقِم فَذِكرُكَ لِلعَواصِمِ عِصمَةٌ <\|vsep\|> يُخشى وَِن بَعُدَ الهِزَبرُ الغيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُعتَ القُلوبَ وَظَلَّ ما قُلِّدتَهُ <\|vsep\|> في جَفنِهِ وَكَأَنَّهُ مَسلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيفٌ يُميتُ وَلا يُعاوِدُ غِمدَهُ <\|vsep\|> حَتّى تَموتَ ضَغائِنٌ وَذُخولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن غَيرُكَ اِتَّخَذَ الدِلاصَ مُذَيَّلاً <\|vsep\|> فَرَقاً فَِنَّكَ لِلدِلاصِ مُذيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مَن قَواضِبُهُ تُشايِعُ عَزمَهُ <\|vsep\|> وَلِأَجلِ ذاكَ تَصِلُّ حينَ يَصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما دونَ أَمرِكَ في المَمالِكِ حاجِزٌ <\|vsep\|> قُل ما تَشاءُ فَِنَّهُ مَفعولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِنشُر عَلى أَرضِ العِراقِ سَحائِباً <\|vsep\|> غَيثُ الحِمامِ مَتى طَلَعنَ هَطولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمطارُهُنَّ دَمُ العِدى وَبُروقُها <\|vsep\|> لَمعُ الصَوارِمِ وَالرُعودُ صَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَعَلَّ دِجلَةَ أَن تَوَسَّطَ مُلكَ مَن <\|vsep\|> حَفَّ الفُراتَ بِمُلكِهِ وَالنيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَني نُمَيرٍ ما الجَزيرَةُ مَعقِلاً <\|vsep\|> ِن زارَها مِن ذي الجُيوشِ رَعيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يُضمِرَنَّ سَفيهُكُم بِرِضاكُمُ <\|vsep\|> غَدراً فَأُمُّ الغادِرينَ ثَكولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَقَد أَرَدتُم نَصرَ نَصرٍ ضَلَّةً <\|vsep\|> وَالحَقُّ يُقسِمُ أَنَّهُ مَخذولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانَت سُيوفُكُمُ بَوارِقَ زِبرِجٍ <\|vsep\|> أَجلى عَنِ الكَعبِيِّ وَهوَ قَتيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتَخونُكُم عِندَ اللِقاءِ صَوارِمٌ <\|vsep\|> وَتَخونُكُم بَعدَ الفِرارِ عُقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن لَم يَرُعهُ الهَولُ وَهوَ بِعَينِهِ <\|vsep\|> لَم يَثنِهِ عَن عَزمِهِ التَهويلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَل يَستَعِدُّ الخِفَّ عِبئاً مُثقَلاً <\|vsep\|> مَن يَستَخِفُّ العِبءَ وَهوَ ثَقيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَجَنَّبوا سَرحَ المُظَفَّرِ ِنَّهُ <\|vsep\|> نَعَمٌ بِأَشطانِ القَنا مَعقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو فَاِرقُبوا وَشكَ الرَدى في عَزمَةٍ <\|vsep\|> بَينَ العَزائِمِ وَالقُلوبِ تَحولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيفِيَّةٍ عَضُدِيَّةٍ شَرَفِيَّةٍ <\|vsep\|> حَدُّ الزَمانِ بِحَدِّها مَفلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُجلى بِها الأَزمانُ وَهيَ حَنادِسٌ <\|vsep\|> وَيَدِقُّ فيها الخَطبُ وَهوَ جَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَأمَنوا رَبَّ الجُيوشِ ِذا غَزَت <\|vsep\|> فَلَها بِهاماتِ الرِجالِ قُفولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن يَطَّبيهِ الطَرفُ يَحمِلُ فارِساً <\|vsep\|> مُتَلَبِّباً لا الطَرفَ وَهوَ كَحيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَروقُهُ الأَسَلُ المُحَطَّمُ في العِدى <\|vsep\|> يَومَ الوَغى لا الخَدُّ وَهوَ أَسيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ تَرَدّى بِالمَهابَةِ وَالنُهى <\|vsep\|> هَذي العُلى لا التاجُ وَالِكليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذو البَأسِ لَو في الناسِ فُضَّ يَسيرُهُ <\|vsep\|> لَاِنصانَ مُبتَذَلٌ وَعَزَّ ذَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالجودِ لَو بَلَغوا مَدى مِعشارِهِ <\|vsep\|> لَم يَبقَ بَينَ الخافِقينَ بَخيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَختَصُّ بِالعَلياءِ حينَ يَنالُها <\|vsep\|> ضَنّاً بِها وَيَعُمُّ حينَ يُنيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلَّهِ ما تَأتي فَكُلُّ نَباهَةٍ <\|vsep\|> تَعدوكَ في ذا الخَلقِ فَهيَ خُمولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا اِشتَكَت خَيلُ الوَغى مِن بَعدِها <\|vsep\|> ِدمانَ رَكضِكَ وَالكَلامُ صَهيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَسكَنتَها ظِلَّ القُصورِ وَلَم تَزَل <\|vsep\|> مِن قَبلُ في ظِلِّ الوَشيجِ تَقيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَنَحتَها خَيرَ الأَنامِ مَقودَةً <\|vsep\|> وَلَها مِنَ النُصحِ الصَريحِ دَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شُقرٌ لَوَ اِنَّ اللَيلَ أُلبِسَ قُمصَها <\|vsep\|> أَو خالَطَتهُ لَعادَ وَهوَ أَصيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُرِنَت بِدُهمٍ لَونُها مِن لَونِهِ <\|vsep\|> وَنُجومُهُ غُرَرٌ لَها وَحُجولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَرائِبُ الأَلوانِ ظَلَّ مُقَصِّراً <\|vsep\|> عَن وَصفِها التَشبيهُ وَالتَمثيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفَلَت لَها أَعناقُها وَعُروقُها <\|vsep\|> بِالسَبقِ وَالطِرفُ الطَموحُ رَسيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعنونَةٌ سِربٌ بِها مَطرودَةٌ <\|vsep\|> مُتَقَنَّصٌ سِربٌ بِها مَشلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طالَت عَلى الجُردِ السَلاهِبِ بَسطَةً <\|vsep\|> حَتّى اِدَّعاها شَدقَمٌ وَجَديلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَكفِها الِسراجُ يَومَ بَعَثتَها <\|vsep\|> شَرَّ العُيونِ فَعَمَّها التَجليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَجَفَّلَت مَرَحاً فَكَم مِن قائِلٍ <\|vsep\|> أَيُقادُ وَحشٌ أَم تُقادُ خُيولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَسلابُ مَن أَردَيتَ مِن شوسِ العِدى <\|vsep\|> ما عِندَ مَن يَسخو بِتِلكَ غُلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مَن يَذِلُّ المالُ عِندَ سُؤالِهِ <\|vsep\|> ذُلَّ السُؤالِ وَغَيرُهُ المَسؤولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن كانَ هَذا الفَضلُ تاجاً لِلعُلى <\|vsep\|> فَمَدائِحي التَرصيعُ وَالتَكليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي بِرَغمِ عِدايَ مَمنوعُ الحِمى <\|vsep\|> ما هَزَّ هَذا القَيلَ هَذا القيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِيَ المَحامِدُ لَن يُطاوَلَ رَبُّها <\|vsep\|> حَتّى يَطولَ الفاضِلَ المَفضولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كُنتُ أُحسِنُ ذا المَقالَ وَِنَّما <\|vsep\|> عَلَّمتَني بِنَداكَ كَيفَ أَقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَلَّلتَ لي صَعبَ القَوافي مُنعِماً <\|vsep\|> فَالقَولُ جَزلٌ وَالعَطاءُ جَزيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما عِشتَ فَالأَيّامُ أَعيادٌ لَنا <\|vsep\|> فَرضٌ لَها التَعظيمُ وَالتَبجيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسلَم لِدينٍ قَد غَدَوتَ تَحوطُهُ <\|vsep\|> فَعَلَيهِ ظِلٌّ مِن سُطاكَ ظَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَعِيَّةٍ أَغنَيتَها وَحَمَيتَها <\|vsep\|> فَدُعاؤُها بِثَنائِها مَوصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّا نَصولُ عَلى الخُطوبِ بِأَنعُمٍ <\|vsep\|> مِنها بِأَيدينا قَنىً وَنُصولُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
النجم أقرب من مداك منالا	الكامل	النَجمُ أَقرَبُ مِن مَداكَ مَنالا فَعَلامَ يَسعى طالِبوهُ ضَلالا ما في البَرِيَّةِ مَن يُساجِلُكَ العُلى فَتَبارَكَ المُعطيكَها وَتَعالى أَينَ الأُلى قَصَروا خُطىً في طُرقِها مِمَّن غَدَت خُطُواتُهُ أَميالا يا مانِعَ المُلكِ العَقيمِ وَحاسِمَ ال داءِ العُقامِ سِياسَةً وَنِصالا ما يَمتَطي العِزَّ الَّذي أَمطَتكَهُ ال عَزَماتُ مَن لا يَركَبُ الأَهوالا مَن عافَ ماءَ العَيشِ وَهوَ مُكَدَّرٌ عِندَ الكَرائِهِ لَم يَرِدهُ زُلالا تُضحي سُيوفُكَ لِلبِلادِ مَفاتِحاً فَِذا فَتَحتَ جَعَلتَها أَقفالا وَقَدِ اِكتَسَت حَلَبٌ بِكَ العِزَّ الَّذي ما ذَلَّ مَن يُضحي لَهُ سِربالا كانَت لِأَرماحِ الخُطوبِ دَريئَةً فَجَعَلتَ جُنَّتَها ظُبىً وَِلالا وَأَبَيتَ أَن تَبقى العُيونُ سَواهِراً حَذَرَ النَوائِبِ وَالقُلوبِ وِجالا فَاِنتابَها أَهلُ البِلادِ وَطالَما قَد رامَ عَنها أَهلُها التَرحالا أَعطى الرَعِيَّةَ مِن رِعايَتِهِ المُنى مَن مُذ حَمى لَم يَعرِفِ الِهمالا أَجرى الوَرى ِنصالَ بَل أَعلاهُمُ ِن طالَ بَل أَوفاهُمُ ِن قالا بِمَضائِهِ وَقَضائِهِ وَعَطائِهِ أَمِنوا الرَدى وَالجَورَ وَالِمحالا كَم رُمتَ في الغُدُواتِ أَبعَدَ غايَةٍ فَوَصَلتَ قَبلَ وُصولِكَ الصالا وَمِنَ العَجائِبِ أَن يَخِفَّ مُصَمِّماً مَن كانَ مِثلَكَ يَحمِلُ الأَثقالا ضاقَت مَسالِكُ ما أَتَيتَ فَلَم يَجِد في ضَنكِها أَحَدٌ سِواكَ مَجالا وَأَهَنتَ مالَكَ غَيرَ ما مُتَكَلِّفٍ ما عَزَّ ِلّا مَن أَهانَ المالا وَنَبَذتَ راءَ الأَنامِ وَطالَما عاصَيتَ في طَلَبِ العُلى العُذّالا ِن شِئتَ تَعرِفُ أَنَّ رَأيَكَ ثاقِبٌ لا ما رَأَوا فَاِنظُر ِلى ما لا وَِذا هَمَمتَ فَخُذ بِعَزمِكَ ِنَّهُ قَمِنٌ بِما تَهوى وَخَلِّ الفالا وَاِستَخدِمِ السَيفَ الَّذي ما فُلَّ في ال هَيجاءِ وَالرَأيَ الَّذي ما فالا لَن يَترُكَ الخَصمَ الأَلَدَّ مُجَدَّلاً ِلّا اِمرُؤٌ جَعَلَ الضِرابَ جِدالا وَالحَربُ ما بَرِحَت سِجالاً في الوَغى مَدَداً فَغودِرَتِ الحُقوقُ قِتالا فَكَتَبتَ ِسجالاً عَلى قِمَمِ العِدى بِشَبا الظُبى أَلّا تَكونَ سِجالا فَلِذاكَ ما يَنفَكُّ مُلكُكَ ظافِراً يَحمي حِماهُ وَيَقتُلُ الأَقيالا وَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ قِدحَكَ فائِزٌ لا شَكَّ مُذ أَرسَلتَها ِرسالا مَوسومَةً بِالنَصرِ لَم تَرَ قَبلَها عَينٌ رِئالاً يَحتَمِلنَ رِجالا نَضَتِ الأَجِلَّةَ وَالبَراقِعَ وَاِكتَسَت مِمّا تُثيرُ بَراقِعاً وَجِلالا خَلَقَت جِبالاً في الهَواءِ شَوارِعاً ظَلَّت تُظِلُّ مِنَ الجُيوشِ جِبالا يَقتادُها مُرضيكَ عِندَ السِلمِ قَو والاً وَفي يَومِ الوَغى فَعّالا وَمُعَظَّمٌ مُذ حَلَّ مِنكَ مَحَلَّةً ما طاوَلَ الأَمجادَ ِلّا طالا وَمَتى يُجارى رافِعٌ مِن بَعدِما سَربَلتَهُ الِعظامَ وَالِجلالا أَجنَيتَهُ ثَمَرَ النَصيحَةِ أَنعُماً قَد فاقَتِ الِحسانَ وَالِجمالا فَوَجَدتَ عَينَ الدَولَةِ العَضبَ الَّذي ضَرَبَ الأَنامُ بِجَدِّهِ الأَمثالا سَيفٌ عَدِيٌّ أَصلُهُ لا يُنتَضى لِلداءِ ِلّا أَن يَكونَ عُضالا وَالفَخرُ فيمَن عَدَّدَ الحَسَناتِ لا مَن عَدَّدَ الأَعمامَ وَالأَخوالا فَلتَعلُ ما شاءَت جَنابٌ بَعدَما وَجَدوا جَنابَكَ مَوئِلاً وَملا سَحَبوا ذُيولَ العِزِّ مُذ سَحَبوا ِلى أَعداءِ دَولَتِكَ القَنا العَسّالا وَلَقَد أَبَحتَ بَني كِلابٍ مَورِداً رَأَتِ المَوارِدَ عِندَهُ أَو شالا حَسُنَت ِنابَتُهُم فَشاموا وابِلاً مِن جودِ مَن بِالأَمسِ كانَ وَبالا ِن كَذَّبَ الأَطماعَ بَأسُكَ في الوَغى فَنَدى يَدَيكَ يُصَدِّقُ المالا ما زالَ يَرجِعُ مَن تَرَحَّلَ غانِماً حَتّى تَوَهَّمتُ النُزولَ نِزالا وَاليَومَ قَد أَلقَوا ِلَيكَ عِصِيَّهُم لا زالَ رَبعُكَ لِلرَجاءِ عِقالا خابَ الَّذي يَبغي بِساحَتِكَ الغِنى قَسراً وَفازَ المُبتَغيهِ سُؤالا وَرَأَت نُمَيرٌ أَنَّ سُخطَكَ عارِضٌ ِن لَم يُداوُوهُ بِعَفوِكَ غالا فَأَتَوا لِحَسمِ العارِضِ القَتّالِ مَن يَعرو فَكُنتَ العارِضَ الهَطّالا أَردَت صَواعِقُهُ فَلَمّا أَذعَنوا والى مَواطِرَهُ عَلى مَن والا ما قَد أَنَلتَ مُطاعِناً وَعَطِيَّةً يُدني شَبيباً رَغبَةً وَثِمالا فَليَدنُوا يَجِدا المَقيلَ مُوَسَّعاً بِجَميلِ رَأيِكَ وَالعِثارَ مُقالا راجٍ أَحالَتهُ الظُنونُ عَلى سِوى نُعماكَ ظَلَّ عَلى المُحالِ مُحالا بِذَراكَ أُمّاتُ الرَجاءِ مَطافِلٌ وَحِيالَ غَيرِكَ ما تَزالُ حِيالا كَم قُدتَ مِن شَطَنِ الجَميلِ مَصاعِباً أَعيَت عَلى كُلِّ المُلوكِ ِفالا أَنسَت مَكارِمُكَ الكِرامَ وَمُلكُكَ ال مُتَمَلِّكينَ وَبَأسُكَ الأَبطالا وَعَلَوتَ قَدراً في الوَرى فَليَعتَمِد صِدقَ الأَلِيَّةِ مَن بِقَدرِكَ لا شَرَفَ المَعالي قَد عَمَمتَ صَنائِعاً ظَلَّت عَلى ظَهرِ الثَناءِ ثِقالا هِيَ كَالقَلائِدِ في النُحورِ فَِن صَغَت تِلكَ النُحورُ أَحَلتَها أَغلالا ما أَشرَفَ الأَقوامُ ِذلالاً عَلى ذي قُدرَةٍ ِلّا جَنَوا ِذلالا وَلَكَ العَزائِمُ لَم تَزَل تُردي بِها ال فُجّارَ أَو تَهدي بِها الضُلّالا ِن شِئتَ كُنَّ كَواكِباً تَجلو الدُجى أَو شِئتَ كُنَّ مَناصِلاً وَنِصالا ذَلَّت لِهَيبَتِكَ المُلوكُ وَلَم تَزَل كُلُّ الوُحوشِ تَخَوَّفُ الرِئبالا ما زِلتَ في الِمحالِ أَخصَبَ مِنهُمُ رَبعاً وَأَنكا في العَدُوِّ مِحالا وَِذا سَطَوا خَتلاً سَطَوتَ مُصَرِّحاً وَِذا نَخَوا قَولاً نَخَوتَ فِعالا فَالشامُ ذَودٌ ذادَ عَنهُ مُصعَبٌ قَطِمٌ تَصِلُّ البيضُ ِن هُوَ صالا وَأَرى مَمالِكَ بِالعِراقِ وَغَيرِهِ تَشكو ِلَيكَ الجَدبَ وَالِمحالا أَغنَت يَدُ السُلطانِ مِن أَملاكِها قَوماً يُعَدُّ حُضورُهُم ِخلالا رَضَعوا بِها الدَرَّ الَّذي لَم يَدرَؤوا عَنهُ خُطوباً ما تَزالُ تَوالا وَمَتى فَصَلتَ مِنَ العَواصِمِ نَحوَهُم لِتُبيرَهُم كانَ الفُصولُ فِصالا خُذها مِصاعاً لا اِختِداعاً قَد كَفى ذا المُلكَ هَذا الفَتكُ أَن يَغتالا مِن كُلِّ ذي سَيفٍ يَقِلُّ نِجادُهُ عَن أَن يَكونَ لِما اِحتَذَيتَ قِبالا فَمَتى تُدافِعُكَ الثَعالِبُ بَعدَ ما رَأَتِ الضَراغِمَ تُسلِمُ الأَغيالا فَرَغوا لِلَهوِهِمُ بِشُغلِكَ عَنهُمُ فَاِجعَل لَهُم بِنُفوسِهِم أَشغالا كَي يَسمَعوا مِن وَقعِ ما قُلِّدتَ ما يُنسيهُمُ الأَهزاجَ وَالأَرمالا وَلَدارُ قُسطَنطينَ أَكشَفُ عَورَةً مِمَّن ذَكَرتُ أَجَل وَأَكسَفُ بالا لَو لَم يَذُد بِرِضاكَ عادِيَةَ الرَدى عَن أَرضِهِ لَم يَأمَنِ الزِلزالا وَأَظُنُّها مِن بَعدِ سَبعٍ نُهزَةً ما اِغتَرَّ مَن أَوسَعتَهُ ِمهالا ظَلَّت قِصاراً عِندَهُ مِن خَوفِ ما تَأتي وَعِندَ المُسلِمينَ طِوالا فَلتَحذَرِ الهِمَمُ المُذالَةُ في الثَرى هِمَماً تَجُرُّ عَلى السُهى أَذيالا خُلِقَ المُظَفَّرُ بِالثَناءِ مُظَفَّراً وَصَلَ المُنى أَو قَطَّعَ الأَوصالا يُثني بِبَأسِكَ مَن أَبَحتَ ذِمارَهُ وَبِفَيضِ كَفِّكَ مَن مَنَحتَ نَوالا لَيسَت تَقَضّى مِن زَمانِكَ لَحظَةٌ حَتّى تَزيدَكَ رِفعَةً وَجَلالا بِكَ أَنجَزَ الدَهرُ المَطولُ عِداتِهِ مِن بَعدِ ما كانَ المِطالُ مُطالا ما زِلتَ تُلبِسُهُ مَحاسِنَ جَمَّةً حَتّى مَشى مِن تيهِهِ مُختالا فَاِسعَد بِعيدِكَ بَعدَ سابِقِهِ وَلا نَظَرَت لِذا الظِلِّ العُيونُ زَوالا عيدَينِ مِن عيدٍ وَفَتحٍ قَبلَهُ زادا زَمانَكَ نَضرَةً وَجَمالا وَلَذاكَ أَشرَفُ في النُفوسِ وَلَم يَزَل رَمَضانُ يَفضُلُ دائِماً شَوّالا لَولا اِرتِياحُكَ لِلثَناءِ وَأَهلِهِ لَم يُصبِحِ الأَدَبُ المُذالُ مُذالا أَوسَعتَ قُوّالَ القَريضِ فَضائِلاً فَلِذاكَ مَن أَثنى عَلَيكَ أَطالا لَمّا رَأَيتُ عُلاكَ لا مِثلٌ لَها أَيقَنتُ أَنَّكَ ما اِقتَفَيتَ مِثالا وَلَئِن عَلا الأَفعالَ فِعلُكَ كُلُّهُ فَلَقَد عَلَوتُ بِمَدحِكَ الأَقوالا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11792.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> النَجمُ أَقرَبُ مِن مَداكَ مَنالا <\|vsep\|> فَعَلامَ يَسعى طالِبوهُ ضَلالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما في البَرِيَّةِ مَن يُساجِلُكَ العُلى <\|vsep\|> فَتَبارَكَ المُعطيكَها وَتَعالى </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَينَ الأُلى قَصَروا خُطىً في طُرقِها <\|vsep\|> مِمَّن غَدَت خُطُواتُهُ أَميالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مانِعَ المُلكِ العَقيمِ وَحاسِمَ ال <\|vsep\|> داءِ العُقامِ سِياسَةً وَنِصالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما يَمتَطي العِزَّ الَّذي أَمطَتكَهُ ال <\|vsep\|> عَزَماتُ مَن لا يَركَبُ الأَهوالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن عافَ ماءَ العَيشِ وَهوَ مُكَدَّرٌ <\|vsep\|> عِندَ الكَرائِهِ لَم يَرِدهُ زُلالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُضحي سُيوفُكَ لِلبِلادِ مَفاتِحاً <\|vsep\|> فَِذا فَتَحتَ جَعَلتَها أَقفالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَدِ اِكتَسَت حَلَبٌ بِكَ العِزَّ الَّذي <\|vsep\|> ما ذَلَّ مَن يُضحي لَهُ سِربالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانَت لِأَرماحِ الخُطوبِ دَريئَةً <\|vsep\|> فَجَعَلتَ جُنَّتَها ظُبىً وَِلالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبَيتَ أَن تَبقى العُيونُ سَواهِراً <\|vsep\|> حَذَرَ النَوائِبِ وَالقُلوبِ وِجالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِنتابَها أَهلُ البِلادِ وَطالَما <\|vsep\|> قَد رامَ عَنها أَهلُها التَرحالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعطى الرَعِيَّةَ مِن رِعايَتِهِ المُنى <\|vsep\|> مَن مُذ حَمى لَم يَعرِفِ الِهمالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَجرى الوَرى ِنصالَ بَل أَعلاهُمُ <\|vsep\|> ِن طالَ بَل أَوفاهُمُ ِن قالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِمَضائِهِ وَقَضائِهِ وَعَطائِهِ <\|vsep\|> أَمِنوا الرَدى وَالجَورَ وَالِمحالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم رُمتَ في الغُدُواتِ أَبعَدَ غايَةٍ <\|vsep\|> فَوَصَلتَ قَبلَ وُصولِكَ الصالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنَ العَجائِبِ أَن يَخِفَّ مُصَمِّماً <\|vsep\|> مَن كانَ مِثلَكَ يَحمِلُ الأَثقالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضاقَت مَسالِكُ ما أَتَيتَ فَلَم يَجِد <\|vsep\|> في ضَنكِها أَحَدٌ سِواكَ مَجالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَهَنتَ مالَكَ غَيرَ ما مُتَكَلِّفٍ <\|vsep\|> ما عَزَّ ِلّا مَن أَهانَ المالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَبَذتَ راءَ الأَنامِ وَطالَما <\|vsep\|> عاصَيتَ في طَلَبِ العُلى العُذّالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن شِئتَ تَعرِفُ أَنَّ رَأيَكَ ثاقِبٌ <\|vsep\|> لا ما رَأَوا فَاِنظُر ِلى ما لا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا هَمَمتَ فَخُذ بِعَزمِكَ ِنَّهُ <\|vsep\|> قَمِنٌ بِما تَهوى وَخَلِّ الفالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِستَخدِمِ السَيفَ الَّذي ما فُلَّ في ال <\|vsep\|> هَيجاءِ وَالرَأيَ الَّذي ما فالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَن يَترُكَ الخَصمَ الأَلَدَّ مُجَدَّلاً <\|vsep\|> ِلّا اِمرُؤٌ جَعَلَ الضِرابَ جِدالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالحَربُ ما بَرِحَت سِجالاً في الوَغى <\|vsep\|> مَدَداً فَغودِرَتِ الحُقوقُ قِتالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَتَبتَ ِسجالاً عَلى قِمَمِ العِدى <\|vsep\|> بِشَبا الظُبى أَلّا تَكونَ سِجالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِذاكَ ما يَنفَكُّ مُلكُكَ ظافِراً <\|vsep\|> يَحمي حِماهُ وَيَقتُلُ الأَقيالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ قِدحَكَ فائِزٌ <\|vsep\|> لا شَكَّ مُذ أَرسَلتَها ِرسالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَوسومَةً بِالنَصرِ لَم تَرَ قَبلَها <\|vsep\|> عَينٌ رِئالاً يَحتَمِلنَ رِجالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَضَتِ الأَجِلَّةَ وَالبَراقِعَ وَاِكتَسَت <\|vsep\|> مِمّا تُثيرُ بَراقِعاً وَجِلالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلَقَت جِبالاً في الهَواءِ شَوارِعاً <\|vsep\|> ظَلَّت تُظِلُّ مِنَ الجُيوشِ جِبالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَقتادُها مُرضيكَ عِندَ السِلمِ قَو <\|vsep\|> والاً وَفي يَومِ الوَغى فَعّالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُعَظَّمٌ مُذ حَلَّ مِنكَ مَحَلَّةً <\|vsep\|> ما طاوَلَ الأَمجادَ ِلّا طالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى يُجارى رافِعٌ مِن بَعدِما <\|vsep\|> سَربَلتَهُ الِعظامَ وَالِجلالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَجنَيتَهُ ثَمَرَ النَصيحَةِ أَنعُماً <\|vsep\|> قَد فاقَتِ الِحسانَ وَالِجمالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَجَدتَ عَينَ الدَولَةِ العَضبَ الَّذي <\|vsep\|> ضَرَبَ الأَنامُ بِجَدِّهِ الأَمثالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيفٌ عَدِيٌّ أَصلُهُ لا يُنتَضى <\|vsep\|> لِلداءِ ِلّا أَن يَكونَ عُضالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالفَخرُ فيمَن عَدَّدَ الحَسَناتِ لا <\|vsep\|> مَن عَدَّدَ الأَعمامَ وَالأَخوالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَعلُ ما شاءَت جَنابٌ بَعدَما <\|vsep\|> وَجَدوا جَنابَكَ مَوئِلاً وَملا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَحَبوا ذُيولَ العِزِّ مُذ سَحَبوا ِلى <\|vsep\|> أَعداءِ دَولَتِكَ القَنا العَسّالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَبَحتَ بَني كِلابٍ مَورِداً <\|vsep\|> رَأَتِ المَوارِدَ عِندَهُ أَو شالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَسُنَت ِنابَتُهُم فَشاموا وابِلاً <\|vsep\|> مِن جودِ مَن بِالأَمسِ كانَ وَبالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن كَذَّبَ الأَطماعَ بَأسُكَ في الوَغى <\|vsep\|> فَنَدى يَدَيكَ يُصَدِّقُ المالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زالَ يَرجِعُ مَن تَرَحَّلَ غانِماً <\|vsep\|> حَتّى تَوَهَّمتُ النُزولَ نِزالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاليَومَ قَد أَلقَوا ِلَيكَ عِصِيَّهُم <\|vsep\|> لا زالَ رَبعُكَ لِلرَجاءِ عِقالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خابَ الَّذي يَبغي بِساحَتِكَ الغِنى <\|vsep\|> قَسراً وَفازَ المُبتَغيهِ سُؤالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَأَت نُمَيرٌ أَنَّ سُخطَكَ عارِضٌ <\|vsep\|> ِن لَم يُداوُوهُ بِعَفوِكَ غالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَتَوا لِحَسمِ العارِضِ القَتّالِ مَن <\|vsep\|> يَعرو فَكُنتَ العارِضَ الهَطّالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَردَت صَواعِقُهُ فَلَمّا أَذعَنوا <\|vsep\|> والى مَواطِرَهُ عَلى مَن والا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما قَد أَنَلتَ مُطاعِناً وَعَطِيَّةً <\|vsep\|> يُدني شَبيباً رَغبَةً وَثِمالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَدنُوا يَجِدا المَقيلَ مُوَسَّعاً <\|vsep\|> بِجَميلِ رَأيِكَ وَالعِثارَ مُقالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> راجٍ أَحالَتهُ الظُنونُ عَلى سِوى <\|vsep\|> نُعماكَ ظَلَّ عَلى المُحالِ مُحالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِذَراكَ أُمّاتُ الرَجاءِ مَطافِلٌ <\|vsep\|> وَحِيالَ غَيرِكَ ما تَزالُ حِيالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم قُدتَ مِن شَطَنِ الجَميلِ مَصاعِباً <\|vsep\|> أَعيَت عَلى كُلِّ المُلوكِ ِفالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنسَت مَكارِمُكَ الكِرامَ وَمُلكُكَ ال <\|vsep\|> مُتَمَلِّكينَ وَبَأسُكَ الأَبطالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَلَوتَ قَدراً في الوَرى فَليَعتَمِد <\|vsep\|> صِدقَ الأَلِيَّةِ مَن بِقَدرِكَ لا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَرَفَ المَعالي قَد عَمَمتَ صَنائِعاً <\|vsep\|> ظَلَّت عَلى ظَهرِ الثَناءِ ثِقالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هِيَ كَالقَلائِدِ في النُحورِ فَِن صَغَت <\|vsep\|> تِلكَ النُحورُ أَحَلتَها أَغلالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما أَشرَفَ الأَقوامُ ِذلالاً عَلى <\|vsep\|> ذي قُدرَةٍ ِلّا جَنَوا ِذلالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكَ العَزائِمُ لَم تَزَل تُردي بِها ال <\|vsep\|> فُجّارَ أَو تَهدي بِها الضُلّالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن شِئتَ كُنَّ كَواكِباً تَجلو الدُجى <\|vsep\|> أَو شِئتَ كُنَّ مَناصِلاً وَنِصالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَلَّت لِهَيبَتِكَ المُلوكُ وَلَم تَزَل <\|vsep\|> كُلُّ الوُحوشِ تَخَوَّفُ الرِئبالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زِلتَ في الِمحالِ أَخصَبَ مِنهُمُ <\|vsep\|> رَبعاً وَأَنكا في العَدُوِّ مِحالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا سَطَوا خَتلاً سَطَوتَ مُصَرِّحاً <\|vsep\|> وَِذا نَخَوا قَولاً نَخَوتَ فِعالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالشامُ ذَودٌ ذادَ عَنهُ مُصعَبٌ <\|vsep\|> قَطِمٌ تَصِلُّ البيضُ ِن هُوَ صالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرى مَمالِكَ بِالعِراقِ وَغَيرِهِ <\|vsep\|> تَشكو ِلَيكَ الجَدبَ وَالِمحالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَغنَت يَدُ السُلطانِ مِن أَملاكِها <\|vsep\|> قَوماً يُعَدُّ حُضورُهُم ِخلالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَضَعوا بِها الدَرَّ الَّذي لَم يَدرَؤوا <\|vsep\|> عَنهُ خُطوباً ما تَزالُ تَوالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى فَصَلتَ مِنَ العَواصِمِ نَحوَهُم <\|vsep\|> لِتُبيرَهُم كانَ الفُصولُ فِصالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خُذها مِصاعاً لا اِختِداعاً قَد كَفى <\|vsep\|> ذا المُلكَ هَذا الفَتكُ أَن يَغتالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ ذي سَيفٍ يَقِلُّ نِجادُهُ <\|vsep\|> عَن أَن يَكونَ لِما اِحتَذَيتَ قِبالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَتى تُدافِعُكَ الثَعالِبُ بَعدَ ما <\|vsep\|> رَأَتِ الضَراغِمَ تُسلِمُ الأَغيالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَغوا لِلَهوِهِمُ بِشُغلِكَ عَنهُمُ <\|vsep\|> فَاِجعَل لَهُم بِنُفوسِهِم أَشغالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَي يَسمَعوا مِن وَقعِ ما قُلِّدتَ ما <\|vsep\|> يُنسيهُمُ الأَهزاجَ وَالأَرمالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَدارُ قُسطَنطينَ أَكشَفُ عَورَةً <\|vsep\|> مِمَّن ذَكَرتُ أَجَل وَأَكسَفُ بالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو لَم يَذُد بِرِضاكَ عادِيَةَ الرَدى <\|vsep\|> عَن أَرضِهِ لَم يَأمَنِ الزِلزالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَظُنُّها مِن بَعدِ سَبعٍ نُهزَةً <\|vsep\|> ما اِغتَرَّ مَن أَوسَعتَهُ ِمهالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَلَّت قِصاراً عِندَهُ مِن خَوفِ ما <\|vsep\|> تَأتي وَعِندَ المُسلِمينَ طِوالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَحذَرِ الهِمَمُ المُذالَةُ في الثَرى <\|vsep\|> هِمَماً تَجُرُّ عَلى السُهى أَذيالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خُلِقَ المُظَفَّرُ بِالثَناءِ مُظَفَّراً <\|vsep\|> وَصَلَ المُنى أَو قَطَّعَ الأَوصالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُثني بِبَأسِكَ مَن أَبَحتَ ذِمارَهُ <\|vsep\|> وَبِفَيضِ كَفِّكَ مَن مَنَحتَ نَوالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيسَت تَقَضّى مِن زَمانِكَ لَحظَةٌ <\|vsep\|> حَتّى تَزيدَكَ رِفعَةً وَجَلالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ أَنجَزَ الدَهرُ المَطولُ عِداتِهِ <\|vsep\|> مِن بَعدِ ما كانَ المِطالُ مُطالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زِلتَ تُلبِسُهُ مَحاسِنَ جَمَّةً <\|vsep\|> حَتّى مَشى مِن تيهِهِ مُختالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسعَد بِعيدِكَ بَعدَ سابِقِهِ وَلا <\|vsep\|> نَظَرَت لِذا الظِلِّ العُيونُ زَوالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عيدَينِ مِن عيدٍ وَفَتحٍ قَبلَهُ <\|vsep\|> زادا زَمانَكَ نَضرَةً وَجَمالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَذاكَ أَشرَفُ في النُفوسِ وَلَم يَزَل <\|vsep\|> رَمَضانُ يَفضُلُ دائِماً شَوّالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولا اِرتِياحُكَ لِلثَناءِ وَأَهلِهِ <\|vsep\|> لَم يُصبِحِ الأَدَبُ المُذالُ مُذالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوسَعتَ قُوّالَ القَريضِ فَضائِلاً <\|vsep\|> فَلِذاكَ مَن أَثنى عَلَيكَ أَطالا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا رَأَيتُ عُلاكَ لا مِثلٌ لَها <\|vsep\|> أَيقَنتُ أَنَّكَ ما اِقتَفَيتَ مِثالا </\|bsep\|> </\|psep\|>
ليهن العلى فرع غدوت له أصلا	الطويل	لِيَهنِ العُلى فَرعٌ غَدَوتَ لَهُ أَصلا وَغَرسٌ نَمَتهُ تُربَةٌ تُنبِتُ الفَضلا وَنُعمى لِشَهرِ الصَومِ مُدَّ ظِلالَها سَيَشكُرُها مَن صامَ فيهِ وَمَن صَلّا وَيَومٌ بِهِ أَضحى المُهَيمِنُ شائِداً لِدينِ الهُدى عِزّاً يَزيدُ العِدى ذُلّا لَقَد راعَهُم لَيثُ الشَرى وَهوَ وَحدَهُ فَكَيفَ ِذا لاقَوهُ مُستَصحِباً شِبلا لَعَمري لَقَد أَهدى البَشيرُ بِشارَةً تَرُدُّ عَلى الشيبِ الشَبابَ الَّذي وَلّا بِأَسعَدِ مَولودٍ أَتى فَتَضَمَّنَت سَعادَتُهُ أَن تَطرُدَ الخَوفَ وَالمَحلا سَيَفرَعُ مِن قَبلِ الفِطامِ مَحَلَّةً يَرى زُحَلاً مِنها لِأَخمَصِهِ نَعلا وَيَبلُغُ مِن قَبلِ البُلوغِ ِلى مَدىً تَعَذَّرَ أَدناهُ عَلى غَيرِهِ كَهلا فَعِشتَ لَهُ حَتّى يُرى جَدَّ أُسرَةٍ يَبيتونَ عَن جَدٍّ مِنَ المُشتَري أَعلا وَيُلفى لَهُ عَزمٌ كَعَزمِكَ وَالظُبى تَصِلُّ وَنارُ الحَربِ تُرهَبُ أَن تُصلا فَهِمَّةُ مَسعودٍ كَهِمَّتِكَ الَّتي بَنَت شَرَفاً يَبلى الزَمانُ وَما يَبلا فَذاكَ شِهابٌ مُصطَفى المُلكِ زَندُهُ وَبِالغُصنِ قِدماً يَعرِفُ الرائِدُ الحَملا بِعُدَّةِ مَولانا الِمامِ وَسَيفِهِ جَلا اللَهُ مِن رَيبِ النَوائِبِ ما جَلّا وَحَلَّ عُقوداً لَو تَيَمَّمَها الوَرى بِأَجمَعِهِم لَم يَستَطيعوا لَها حَلّا فَكَم مَلِكٍ خَلّاهُ في الناسِ مُثلَةً وَلَولاهُ لَم تَذهَب طَريقَتُهُ المُثلا أَصايِنَ وَجهي عَن مَعاشِرَ أَصبَحوا لِصَدرِ العُلى غِلّاً وَفي نَحرِها غُلّا رُوَيدَكَ كَم خَفَّفتَ عَنّي بِمِنَّةٍ فَحَمَّلتَني مِن شُكرِ لائِها ثِقلا وَمِن أَينَ يَعدو النُجحُ فيكَ وَسائِلي وَما نَزَلَت ِلّا بِأَوفى الوَرى ِلّا فَلا زالَ عَنّي ظِلُّ مَجدِكَ ِنَّهُ عَتادٌ لِمَن أَكدى وَهادٍ لِمَن ضَلّا وَلا زِلتُ مَسموعَ التَهاني بِحَضرَةٍ عَرائِسُ أَبكاري بِها أَبَداً تُجلى	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11793.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لِيَهنِ العُلى فَرعٌ غَدَوتَ لَهُ أَصلا <\|vsep\|> وَغَرسٌ نَمَتهُ تُربَةٌ تُنبِتُ الفَضلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنُعمى لِشَهرِ الصَومِ مُدَّ ظِلالَها <\|vsep\|> سَيَشكُرُها مَن صامَ فيهِ وَمَن صَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَومٌ بِهِ أَضحى المُهَيمِنُ شائِداً <\|vsep\|> لِدينِ الهُدى عِزّاً يَزيدُ العِدى ذُلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد راعَهُم لَيثُ الشَرى وَهوَ وَحدَهُ <\|vsep\|> فَكَيفَ ِذا لاقَوهُ مُستَصحِباً شِبلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَعَمري لَقَد أَهدى البَشيرُ بِشارَةً <\|vsep\|> تَرُدُّ عَلى الشيبِ الشَبابَ الَّذي وَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَسعَدِ مَولودٍ أَتى فَتَضَمَّنَت <\|vsep\|> سَعادَتُهُ أَن تَطرُدَ الخَوفَ وَالمَحلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيَفرَعُ مِن قَبلِ الفِطامِ مَحَلَّةً <\|vsep\|> يَرى زُحَلاً مِنها لِأَخمَصِهِ نَعلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَبلُغُ مِن قَبلِ البُلوغِ ِلى مَدىً <\|vsep\|> تَعَذَّرَ أَدناهُ عَلى غَيرِهِ كَهلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعِشتَ لَهُ حَتّى يُرى جَدَّ أُسرَةٍ <\|vsep\|> يَبيتونَ عَن جَدٍّ مِنَ المُشتَري أَعلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيُلفى لَهُ عَزمٌ كَعَزمِكَ وَالظُبى <\|vsep\|> تَصِلُّ وَنارُ الحَربِ تُرهَبُ أَن تُصلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهِمَّةُ مَسعودٍ كَهِمَّتِكَ الَّتي <\|vsep\|> بَنَت شَرَفاً يَبلى الزَمانُ وَما يَبلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَذاكَ شِهابٌ مُصطَفى المُلكِ زَندُهُ <\|vsep\|> وَبِالغُصنِ قِدماً يَعرِفُ الرائِدُ الحَملا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِعُدَّةِ مَولانا الِمامِ وَسَيفِهِ <\|vsep\|> جَلا اللَهُ مِن رَيبِ النَوائِبِ ما جَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَلَّ عُقوداً لَو تَيَمَّمَها الوَرى <\|vsep\|> بِأَجمَعِهِم لَم يَستَطيعوا لَها حَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَم مَلِكٍ خَلّاهُ في الناسِ مُثلَةً <\|vsep\|> وَلَولاهُ لَم تَذهَب طَريقَتُهُ المُثلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَصايِنَ وَجهي عَن مَعاشِرَ أَصبَحوا <\|vsep\|> لِصَدرِ العُلى غِلّاً وَفي نَحرِها غُلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُوَيدَكَ كَم خَفَّفتَ عَنّي بِمِنَّةٍ <\|vsep\|> فَحَمَّلتَني مِن شُكرِ لائِها ثِقلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن أَينَ يَعدو النُجحُ فيكَ وَسائِلي <\|vsep\|> وَما نَزَلَت ِلّا بِأَوفى الوَرى ِلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا زالَ عَنّي ظِلُّ مَجدِكَ ِنَّهُ <\|vsep\|> عَتادٌ لِمَن أَكدى وَهادٍ لِمَن ضَلّا </\|bsep\|> </\|psep\|>
بالحول نلت ونال الناس بالحيل	البسيط	بِالحَولِ نِلتَ وَنالَ الناسُ بِالحَيلِ فَسُد جَميعَ الوَرى مُستَوجِباً وَطُلِ وَاِرسُم لِدَهرِكَ ما تَختارُ يَجرِ عَلى عاداتِ مُستَمِعٍ لِلرَسمِ مُمتَثِلِ ما زِلتَ تَلتَذُّ طَعمَ العَفوِ مُقتَدِراً حَتّى اِبتُغي عِندَكَ الِحسانُ بِالزَلَلِ هَذي الفَضائِلُ لَم نَعرِف لَها شَبَهاً ضَلَّ الوَرى حينَ قالوا الفَضلُ لِلأُوَّلِ فَكَيفَ يَثبُتُ هَذا في قِياسِهِمُ وَخيرَةَ الخَلقِ أَضحى خاتَمُ الرُسُلِ أَجَلتَ أَعيُنَنا في كُلِّ مُعجِزَةٍ لَم تَجرِ في خَلَدٍ مِنهُم وَلَم تَجُلِ فَِن أَتى حَسَنٌ مِن فِعلِ بَعضِهِمِ فَقَد يَصِحُّ وُقوعُ السَعدِ عَن زُحَلِ لِلَّهِ رَأيُ ِمامِ الخَلقِ كَيفَ سَرى ِلَيكَ وَالوَقتُ داجٍ مُظلِمُ السُبُلِ أَلفى الوَزارَةَ لَم تُسنَد ِلى وَزَرٍ يَوماً وَلَم يَخلُ طَرفُ العَينِ مِن خَلَلِ فَرَبَّها مِنكَ نَحوَ الكُفءِ يَمهُرُها راءَ مُكتَهِلٍ في عَزمِ مُقتَبِلِ ما زالَ ِن طَغَتِ الأَعداءُ جَلَّلَها رَأياً يَفُلُّ شَباةَ الحادِثِ الجَلَلِ أَزَلتَ قُرَّةَ عَن دارِ القَرارِ بِما أَعمَلتَهُ مِن سَدادِ الرَأيِ وَالعَمَلِ مالوا عَنِ الحَقِّ فَاِستَنهَضتَ نَحوَهُمُ فَوارِساً غَيرَ ما ميلٍ وَلا عُزُلِ لَو لَم يَنُمَّ صَهيلُ الخَيلِ تَحتَهُمُ ظُنّوا شُموسَ ضُحىً وافَت عَلى قُلَلِ تَهديهِمُ وَدَياجي اللَيلِ مُظلِمَةٌ لَمعُ الأَسِنَّةِ في الخَطِّيَّةِ الذُبُلِ أَولَغتَها مِن دَمِ الأَوداجِ ظامِئَةً وَزِدتَها دُفَعاً في العَلِّ وَالنَهَلِ فَحينَ ما ثَمِلَت هَزَّت مَعاطِفَها وَغَيرُ بِدعٍ تَثَنّي الشارِبِ الثَمِلِ أَشرَقتَ حينَ تَرَكتَ الشَمسَ شاحِبَةً كَأَنَّما أُلبِسَت دُكناً مِنَ الحُلَلِ وَراحَ نَقعُكَ في أَجفانِها كَحَلاً وَما عَهِدنا بِجَفنِ الشَمسِ مِن كَحَلِ عَزائِمٌ مَغرِبِيّاتٌ تَناذَرَها أَهلُ العِراقَينِ قَبلَ السَهلِ وَالجَبَلِ لَقَد رَأى طُغلُبَكٍّ في تَخَوُّفِها رَأياً بَعيداً مِنَ التَثريبِ وَالخَطَلِ أَضحى يَظُنُّ ضِياءَ الصُبحِ مِن قُضُبٍ سُلَّت وَأَنَّ نُجومَ اللَيلِ مِن أَسَلِ تَرَكتَ أَعضاءَهُ تَنقَدُّ مِن وَجَلٍ رُعباً وَأَضلُعَهُ تَنفَضُّ مِن وَهَلِ فَلا تَلُمهُ ِذا لَم يَشكُ عِلَّتَهُ فَالمَيتُ لا يَتَشَكّى حادِثَ العِلَلِ قَد أَصبَحَت صَفَحاتُ المُلكِ مُشرِقَةً وَصافَحَتكَ بِتَسليمٍ يَدُ الدُوَلِ فَاِحكُم بِسَعدِكَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ وَجاوِزِ الحُكمَ بِالجَوزاءِ وَالحَمَلِ فَالسَبعَةُ الشُهبُ لَو نالَت أَمانِيَها لَأَصبَحَت خَوَلاً مَعَ هَذِهِ الخَوَلِ بِالكامِلِ الأَوحَدِ اِستَخذى الزَمانُ لَنا وَصارَ يُنعَتُ بِالهَيّابَةِ الوَكِلِ باؤُهُ الغُرُّ طالوا الناسَ كُلَّهُمُ وَأَصبَحَ المَجدُ مِنهُم مُحصَدَ الطِوَلِ زالوا وَخَلَّدَتِ العَلياءُ ذِكرَهُمُ كَأَنَّ أَشخاصَهُم في الناسِ لَم تَزُلِ الحاكِمينَ بِما في الشَرعِ مِن حِكَمٍ وَالناصِريهِ عَلى الأَديانِ وَالمِلَلِ لَم يَبقَ في كَبِدِ المَعروفِ مِن غُلَلٍ بِهِم وَلا في قَناةِ المَجدِ مِن مَيَلِ وَمُترِبونَ مِنَ العَلياءِ تُربُهُمُ أَلمى الشِفاهِ مِنَ التَعفيرِ وَالقُبَلِ أَصِخ ِلى الدَهرِ تَسمَع قَولَهُ طَرَباً هَذا وَلِيُّ عَلِيٍّ صَفوَةُ بنُ عَلي يا سامِعاً صَوتَ أَهلِ الأَرضِ مِن بُعُدٍ وَلَيسَ يَسمَعُ نَجوى اللَومِ في العَذَلِ لَقَد حَقَنتَ دَمَ العَليا بِجودِ يَدٍ مَخضوبَةٍ بِدِماءِ المَحلِ وَالبَخَلِ أَظما ِلى رَشفِها يَوماً فَيَصدِفُني عَنها تَعَرُّضُ سَيلِ العارِضِ الهَطِلِ هَذي كَواعِبُ قَد وافَتكَ مُقسِمَةً أَن لَم تُزَفَّ ِلى بَعلٍ وَلَم تُنَلِ قَد صُنتُهُنَّ عَنِ الخُطّابِ قاطِبَةً كَما تُصانُ ذَواتُ الخِدرِ بِالكِلَلِ لَولاكَ ما حُلِّيَت يَوماً تَرائِبُها وَلا نَضا الدَهرُ عَنها حُلَّةَ العَطَلِ ِن غابَ شَخصِيَ عَن هَذا المَقامَ فَقَد صَحِبتُهُ بِالرَجاءِ المَحضِ وَالأَمَلِ فَاِنعَم بِتَخفيفِ ما أَسدَيتَ مِن نِعَمٍ بِكَثرَةِ النورِ يَعشى ناظِرُ المُقَلِ وَاِستَبقِ مُهجَةَ عَبدٍ رُحتَ مالِكَهُ فَرُبَّ حَتفٍ جَناهُ كَثرَةُ الجَذَلِ وَلتُمهِلَنَّ اللَيالي حاسِديكَ فَقَد سَقَتهُمُ المُهلَ وَالغِسلينَ في مَهَلِ وَاِفنِ الزَمانَ بِعِزٍّ غَيرِ مُنصَرِمٍ وَسُؤدُدٍ بِنَواصي النَجمِ مُتَّصِلِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11794.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> بِالحَولِ نِلتَ وَنالَ الناسُ بِالحَيلِ <\|vsep\|> فَسُد جَميعَ الوَرى مُستَوجِباً وَطُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِرسُم لِدَهرِكَ ما تَختارُ يَجرِ عَلى <\|vsep\|> عاداتِ مُستَمِعٍ لِلرَسمِ مُمتَثِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زِلتَ تَلتَذُّ طَعمَ العَفوِ مُقتَدِراً <\|vsep\|> حَتّى اِبتُغي عِندَكَ الِحسانُ بِالزَلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَذي الفَضائِلُ لَم نَعرِف لَها شَبَهاً <\|vsep\|> ضَلَّ الوَرى حينَ قالوا الفَضلُ لِلأُوَّلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَيفَ يَثبُتُ هَذا في قِياسِهِمُ <\|vsep\|> وَخيرَةَ الخَلقِ أَضحى خاتَمُ الرُسُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَجَلتَ أَعيُنَنا في كُلِّ مُعجِزَةٍ <\|vsep\|> لَم تَجرِ في خَلَدٍ مِنهُم وَلَم تَجُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن أَتى حَسَنٌ مِن فِعلِ بَعضِهِمِ <\|vsep\|> فَقَد يَصِحُّ وُقوعُ السَعدِ عَن زُحَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلَّهِ رَأيُ ِمامِ الخَلقِ كَيفَ سَرى <\|vsep\|> ِلَيكَ وَالوَقتُ داجٍ مُظلِمُ السُبُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلفى الوَزارَةَ لَم تُسنَد ِلى وَزَرٍ <\|vsep\|> يَوماً وَلَم يَخلُ طَرفُ العَينِ مِن خَلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَبَّها مِنكَ نَحوَ الكُفءِ يَمهُرُها <\|vsep\|> راءَ مُكتَهِلٍ في عَزمِ مُقتَبِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زالَ ِن طَغَتِ الأَعداءُ جَلَّلَها <\|vsep\|> رَأياً يَفُلُّ شَباةَ الحادِثِ الجَلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَزَلتَ قُرَّةَ عَن دارِ القَرارِ بِما <\|vsep\|> أَعمَلتَهُ مِن سَدادِ الرَأيِ وَالعَمَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مالوا عَنِ الحَقِّ فَاِستَنهَضتَ نَحوَهُمُ <\|vsep\|> فَوارِساً غَيرَ ما ميلٍ وَلا عُزُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو لَم يَنُمَّ صَهيلُ الخَيلِ تَحتَهُمُ <\|vsep\|> ظُنّوا شُموسَ ضُحىً وافَت عَلى قُلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَهديهِمُ وَدَياجي اللَيلِ مُظلِمَةٌ <\|vsep\|> لَمعُ الأَسِنَّةِ في الخَطِّيَّةِ الذُبُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَولَغتَها مِن دَمِ الأَوداجِ ظامِئَةً <\|vsep\|> وَزِدتَها دُفَعاً في العَلِّ وَالنَهَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحينَ ما ثَمِلَت هَزَّت مَعاطِفَها <\|vsep\|> وَغَيرُ بِدعٍ تَثَنّي الشارِبِ الثَمِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَشرَقتَ حينَ تَرَكتَ الشَمسَ شاحِبَةً <\|vsep\|> كَأَنَّما أُلبِسَت دُكناً مِنَ الحُلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَراحَ نَقعُكَ في أَجفانِها كَحَلاً <\|vsep\|> وَما عَهِدنا بِجَفنِ الشَمسِ مِن كَحَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزائِمٌ مَغرِبِيّاتٌ تَناذَرَها <\|vsep\|> أَهلُ العِراقَينِ قَبلَ السَهلِ وَالجَبَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد رَأى طُغلُبَكٍّ في تَخَوُّفِها <\|vsep\|> رَأياً بَعيداً مِنَ التَثريبِ وَالخَطَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضحى يَظُنُّ ضِياءَ الصُبحِ مِن قُضُبٍ <\|vsep\|> سُلَّت وَأَنَّ نُجومَ اللَيلِ مِن أَسَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرَكتَ أَعضاءَهُ تَنقَدُّ مِن وَجَلٍ <\|vsep\|> رُعباً وَأَضلُعَهُ تَنفَضُّ مِن وَهَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَلُمهُ ِذا لَم يَشكُ عِلَّتَهُ <\|vsep\|> فَالمَيتُ لا يَتَشَكّى حادِثَ العِلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد أَصبَحَت صَفَحاتُ المُلكِ مُشرِقَةً <\|vsep\|> وَصافَحَتكَ بِتَسليمٍ يَدُ الدُوَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِحكُم بِسَعدِكَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ <\|vsep\|> وَجاوِزِ الحُكمَ بِالجَوزاءِ وَالحَمَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالسَبعَةُ الشُهبُ لَو نالَت أَمانِيَها <\|vsep\|> لَأَصبَحَت خَوَلاً مَعَ هَذِهِ الخَوَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِالكامِلِ الأَوحَدِ اِستَخذى الزَمانُ لَنا <\|vsep\|> وَصارَ يُنعَتُ بِالهَيّابَةِ الوَكِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> باؤُهُ الغُرُّ طالوا الناسَ كُلَّهُمُ <\|vsep\|> وَأَصبَحَ المَجدُ مِنهُم مُحصَدَ الطِوَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> زالوا وَخَلَّدَتِ العَلياءُ ذِكرَهُمُ <\|vsep\|> كَأَنَّ أَشخاصَهُم في الناسِ لَم تَزُلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الحاكِمينَ بِما في الشَرعِ مِن حِكَمٍ <\|vsep\|> وَالناصِريهِ عَلى الأَديانِ وَالمِلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَبقَ في كَبِدِ المَعروفِ مِن غُلَلٍ <\|vsep\|> بِهِم وَلا في قَناةِ المَجدِ مِن مَيَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُترِبونَ مِنَ العَلياءِ تُربُهُمُ <\|vsep\|> أَلمى الشِفاهِ مِنَ التَعفيرِ وَالقُبَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَصِخ ِلى الدَهرِ تَسمَع قَولَهُ طَرَباً <\|vsep\|> هَذا وَلِيُّ عَلِيٍّ صَفوَةُ بنُ عَلي </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا سامِعاً صَوتَ أَهلِ الأَرضِ مِن بُعُدٍ <\|vsep\|> وَلَيسَ يَسمَعُ نَجوى اللَومِ في العَذَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد حَقَنتَ دَمَ العَليا بِجودِ يَدٍ <\|vsep\|> مَخضوبَةٍ بِدِماءِ المَحلِ وَالبَخَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَظما ِلى رَشفِها يَوماً فَيَصدِفُني <\|vsep\|> عَنها تَعَرُّضُ سَيلِ العارِضِ الهَطِلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَذي كَواعِبُ قَد وافَتكَ مُقسِمَةً <\|vsep\|> أَن لَم تُزَفَّ ِلى بَعلٍ وَلَم تُنَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد صُنتُهُنَّ عَنِ الخُطّابِ قاطِبَةً <\|vsep\|> كَما تُصانُ ذَواتُ الخِدرِ بِالكِلَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولاكَ ما حُلِّيَت يَوماً تَرائِبُها <\|vsep\|> وَلا نَضا الدَهرُ عَنها حُلَّةَ العَطَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن غابَ شَخصِيَ عَن هَذا المَقامَ فَقَد <\|vsep\|> صَحِبتُهُ بِالرَجاءِ المَحضِ وَالأَمَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِنعَم بِتَخفيفِ ما أَسدَيتَ مِن نِعَمٍ <\|vsep\|> بِكَثرَةِ النورِ يَعشى ناظِرُ المُقَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِستَبقِ مُهجَةَ عَبدٍ رُحتَ مالِكَهُ <\|vsep\|> فَرُبَّ حَتفٍ جَناهُ كَثرَةُ الجَذَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلتُمهِلَنَّ اللَيالي حاسِديكَ فَقَد <\|vsep\|> سَقَتهُمُ المُهلَ وَالغِسلينَ في مَهَلِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
ضل من يستزير طيف الخيال	الخفيف	ضَلَّ مَن يَستَزيرُ طَيفَ الخَيالِ هَل تُداوى حَقيقَةٌ بِالمُحالِ سُنَّةٌ سَنَّها المُحِبّونَ جَهلاً كَسُؤالِ الرُبوعِ وَالأَطلالِ أَو كَمُزجي القِلاصِ في غَيرِ قَصدٍ أَو مُرَجّي مَكارِمِ البُخّالِ أَو كَلاحٍ سَعى بِمَن لا أُسَمّي موقِناً أَنَّ سَعيَهُ في ضَلالِ بِأَبي مَن عَدا فَجاوَزَ أَعدا ئي وَلَو كانَ مِنهُمُ لَرَثى لي وَالتَعَدّي يُسلي المُحِبَّ فَما با لِيَ لا يَخطُرُ السُلُوُّ بِبالي ذو عِتابٍ لِغَيرِ مَعنىً وَسُخطٍ لا لِجُرمٍ وَهِجرَةٍ عَن مَلالِ سَلَبَ الوَحشَ خَلَّتَينِ تَصولا نِ وَكِلتاهُما طَريقُ وَبالِ فَهوَ طَوراً يُردي بِسَطوَةِ ضِرغا مٍ وَطَوراً يَعدو بِعَينَي غَزالِ زادَ فَتكاً وَاِستَجمَعَت خُدعَةُ المُح تالِ فيهِ وَوَثبَةُ المُغتالِ فَلِذا ما أَزالُ أَنشُدُ قَلباً ضَلَّ بَينَ الدَلالِ وَالِدلالِ لا مَني ضِلَّةً وَما كُنتُ أَخشى أَن يَصيرَ الحَبيبُ مِن عُذّالي وَلَقَد نَ أَن أُداوي صَبابا تي بِداءٍ مِنَ المَشيبِ عُضالِ عادِلاً بِالقَريضِ عَن سُنَنِ العِش قِ ِلى عاشِقٍ لِحُسنِ الفِعالِ مَن ِذا ما الكَمالُ أَعلى مُلوكاً طالَ بِالِزدِيادِ فَوقَ الكَمالِ عِزُّها وَاِبنُ تاجِها مُنشِرُ ال مالِ جوداً وَقاتِلُ الأَقيالِ هامَ بِالهِمَّةِ الحَصانِ فُؤاداً فَهوَ عاصي المَلامِ قاصي المَلالِ وَسَما شارِخاً فَزادَ عَلى السا مينَ بَعدَ المَشيبِ وَالِكتِهالِ وَخِضَمٌّ يَأبى وَِن كَثُرَ الوُرّا دُ أَن يَظفَروا بِغَيرِ زُلالِ فَتَرى الجارَ عِندَهُ ناعِمَ البا لِ وَيَحيى بِهِ الرَجاءُ البالي أَوضَحَ المَجدَ لِلوَرى وَحَماهُ فَهوَ بادي المَنارِ صَعبُ المَنالِ دَرَّ نَيلُ المُنى وَِن أَغرَتِ الأَط ماعُ قَوماً غَرَّتهُمُ بِالمُحالِ فَلَواتٌ تُجابُ بِالجودِ وَالِق دامِ لا بِالذَميلِ وَالِرقالِ مُقفِراتٌ يَكونُ مَن سارَ فيها عَرَضاً لِلبَوارِ أَو لِلضَلالِ جازَها سابِقُ بنُ مَحمودٍ السا بِقُ يَومَ النَدى وَيَومَ النِزالِ وَسَعى سَعيَ أَوَّليهِ فَأَربى بِاِختِيارِ الفَضائِلِ الأَعقالِ وَوَفى لِاِسمِهِ وَكُنيَتِهِ العَز مُ فَقاما مَعاً مَقامَ الفالِ مَلِكٌ ِن أَتى الوُفودُ ذَراهُ صَدَّهُم عُرفُهُ عَنِ الِرتِحالِ حَيثُ لَم يَفصِموا عُزى الظَنِّ بِاليَأ سِ وَلَم يوصَموا بِذُلِّ السُؤالِ وَوَقورُ الأَطرابِ ِن زُفَّتِ الصَه باءُ بَينَ الأَهزاجِ وَالأَرمالِ وَطَروبٌ أَوانَ تَجتَمِعُ الأَط رابُ بَينَ الصَليلِ وَالتَصهالِ وَلَهُ مِن بَني بُوَيهِ جُدودٌ ذَهَبوا بِالِعظامِ وَالِجلالِ كُلُّ مَلكٍ قَد حازَ فَضلَ أَبيهِ مِثلَ حَوزِ البَهاءِ فَضلَ الجَلالِ فَمَساعي الأَجدادِ لَن يَبعُدَ العَه دُ بِها وَهيَ وُضَّحٌ في الحالِ قَد كَفاها أَبو الفَوارِسِ أَن يَق دَحَ فيها تَنَقُّلُ الأَحوالِ يا اِبنَ مَن ذادَ عَن رَجائي وَمَدحي كُلَّ غَثِّ الحِباءِ رَثِّ الحِبالِ عُصَبٌ مَوقِعُ الوَسائِلِ مِنهُم مَوقِعُ الشَيبِ مِن ذَواتِ الحِجالِ وَعدُهُم مُعوِزٌ فَِن بَذَلوهُ فَهوَ وَقفٌ عَلى المِطالِ المُطالِ وَِذا ما الحاجاتُ حَلَّت لَدَيهِم مُتنَ طَوعَ الِمهالِ وَالِهمالِ زُرتُهُ كَي يُظِلَّني فَأَصارَت ني عَطِيّاتُهُ مَديدَ الظِلالِ لَم يَدَع حاسِداً يَفوهُ بِِخفا قي وَقَد جِئتُ حاشِداً مالي ِذ رَجائي لَدَيهِ وَقفٌ عَلى النُج حِ وَفَألي مُصَدَّقٌ مُذ وَفى لي نَضَلَت مَأثُراتُهُ وَلُهاهُ كُلَّ سَهمٍ أَعدَدتُهُ لِلنِضالِ وَحَباني بِالِنبِساطِ ِلى أَن حِزتُ فِعلَ العَبيدِ عِندَ المَوالي وَبِبَعضِ الَّذي أَنالَ مِنَ الِك رامِ رَبَّ النَوالِ رَبُّ النَوالِ وَلَوَ اِنّي أَدلَلتُ في غَيرِ مَغنا هُ لَكَفَّ الِدلالَ بِالِذلالِ فَسَقى اللَهُ تُربَةً حَلَّ فيها مَوطِنُ الفَضلِ مَعدِنُ الِفضالِ الأَسَدُّ الأَشَدُّ ِن كانَ سِلمٌ أَو وَغىً وَالأَلَدُّ عِندَ الجِدالِ طالَما قُلتُ لِلمُسائِلِ عَنكُم وَاِعتِمادي هِدايَةُ الضَلّالِ ِن تُرِد عِلمَ حالِهِم عَن يَقينٍ فَاِلقَهمُ في مَكارِمٍ أَو قِتالِ تَلقَ بيضَ الأَعراضِ سودَ مُثارِ ال نَقعِ خُضرَ الأَكنافِ حُمرَ النِصالِ أُشُرٌ ِن طَغى بِهِم أَشَرُ العِز زِ أَزالوا رَواسِيَ الأَجبالِ وَِذا حارَبوا رَأَيتَ قُلوبَ ال أُسدِ قَد أودِعَت صُدورَ الرِجالِ وَبِهِم زُلزِلَت بِمَن قارَعوا الأَر ضُ وَهُم أَمنُها مِنَ الزِلزالِ لَكُمُ عِزَّةُ السُيوفِ وَفيكُم مَعَها هِزَّةُ القَنا العَسّالِ وَلَكُم في المَديحِ أَبقى سِماتٍ تَرَكَتها الأَقوالُ في الأَقيالِ لَو أُتيحَت لِدارِمِ بنِ تَميمٍ بِضعَةٌ مِن فَخارِكَ المُتَوالي حَجَبوا حاجِباً ِذا عُدِّدَ الفَخ رُ وَلَم يُطلِقوا عِقالَ عِقالِ مَنَعَ الناسَ أَن يَروموا مَداكُم فَرطُ حُبِّ النُفوسِ وَالأَموالِ وَاِكتَفى مُحدَثٌ بِذِكرِ قَديمٍ راضِياً بِالمَلابِسِ الأَسمالِ فَِذا طولِبوا بِما يوجِبُ الحَم دَ أَحالوا عَلى العِظامِ البَوالي وَاِمتَنَعتُم مِن أَن يُباحَ لَكُم جا رٌ بِبيضِ الظُبى وَسُمرِ العَوالي كَاِمتِناعِ النُجومِ في حَيثُ حَلَّت لا اِمتِناعِ اللُيوثِ في الأَغيالِ وَهَمى جودُكُم جُزافاً ِلى أَن زالَ حُكمُ الميزانِ وَالمِكيالِ وَقَديماً عُرِفتُمُ مُذ مَلَكتُم أَن يَفوقَ المَتلُوَّ فَضلُ التالي وَلِهَذا نَنسى بِأَفعالِ مَحمو دٍ مَعالي نَصرٍ وَمَجدَ ثِمالِ أَنتَ أَنداهُمُ ِذا أَجدَبَ العا مُ وَأَهداهُمُ لِطُرقِ المَعالي قَصَّرَ السابِقونَ دونَ مَداها وَتَمَلَّكتَها بِسِتِّ خِصالِ مَكرُماتٌ مَعَ اِعتِذارٍ وَعَفوٌ بِاِقتِدارٍ وَعِفَّةٌ في جَمالِ وَبِحَقٍّ أَن ظَلتَ فيها بِلا مِث لٍ وَقَد سُدتَها بِغَيرِ مِثالِ لَقَمٌ جُبتَهُ بِغَيرِ دَليلٍ وَهوَ خافي المَجازِ ضَنكُ المَجالِ خِذٌ بِاليَمينِ ما أَوجَبَتهُ لَكَ قَبلُ اليَمينُ أُختُ الشِمالِ ما ذَكَرتُ الأَوطانَ مُذ ظَلَّ طَرفي راتِعاً في جَلالِ هَذي الخِلالِ بِجَنابٍ ِذالَةُ المالِ فيهِ أَعرَبَت عَن ِنالَةِ المالِ وَمَتى قُلتُ أَنتَ بَعضُ كِرامِ ال عَصرِ قِستُ الأَتِيَّ بِالأَوشالِ وَبَناتُ الجَديلِ ِن عَنَّ رَكضٌ لا تُجاري بَناتِ ذي العُقّالِ كَم سَبَقتَ المُنى بِصَوبِ يَمينٍ في العَطايا كَثيرَةِ الِرتِجالِ هِيَ أَغلَت بِالعِزِّ كُلَّ رَخيصٍ وَاِستَهَلَّت فَأَرخَصَت كُلَّ غالِ كُلَّما أَخلَفَت مَواعيدُ بَرقٍ خَلَفَت كُلَّ وابِلٍ هَطّالِ مَكرُماتٌ ِذا الصِفاتُ نَحَتها وَقَعَت دونَها سِهامُ المُغالي لَو تَعَدَّيتُها فُواقاً ِذاً عُد تُ بِظَنٍّ عَلى مُحالٍ مُحالِ ما بَغاها مِن عِندِ غَيرِكَ مَن يَف رُقُ بَينَ الأَطواقِ وَالأَغلالِ دُمتَ فيما حَوَت يَداكَ وَتَحوي مِناً مِن تَغَيُّرٍ أَو زَوالِ ِنَّ شَهرَ الصِيامِ أَظهَرَ أَمراً ما عَهِدناهُ في العُصورِ الخَوالي لَيلَةُ القَدرِ فيهِ كانَت خُصوصاً خُلِقَت لِلعُبّادِ وَالأَبدالِ وَأَتَتنا في ذا الأَوانِ عُموماً قَبلَ ميقاتِها بِسَبعِ لَيالي فَشَكَرنا لَهُ وَلَم يَعدَمِ الشُك رَ هِلالٌ أَفضى ِلى شَوّالِ وَلَقَد فازَ بِالثَناءِ هِلالٌ بَشَّرَ البِدرَ قَبلَهُ بِهِلالِ خَبَرٌ ما وَعَتهُ أَسماعُ أَعدا ئِكَ حَتّى أَغَصَّهُم بِالزُلالِ رَهبَةً مِن نِضالِهِ وَِلى ال سادِ قِدماً تَنَجُّلُ الأَشبالِ فَتَهَنَّ العيدَينِ بِاليُمنِ زارا مِن مُقيمٍ وَظاعِنٍ في الحالِ سَبَقَت بِالجَميلِ أَفعالُكَ الغُر رُ فَجاءَت وَراءَها أَقوالي أَثقَلَتها أَعباءُ نُعماكَ فَاِبسُط عُذرَها ِن أَتَتكَ غَيرَ عِجالِ ثُمَّ لا تَلحَها ِذا هِيَ ضَلَّت بَينَ لائِكَ العِراضِ الطِوالِ قَد تَوالى شُكري وَصَحَّ وَلائي فَتَقَبَّل عُذرَ المُوالي المُوالي وَأَقِلني ِذا عَجَزتُ وَِن كا نَ عِثارُ المَقالِ غَيرَ مُقالِ مَعَ أَنّي لَم أُخلِ مُلكَكَ مِن نَظ مِ لَلٍ تَبقى بَقاءَ اللَيالي ضَلَّ غَيلانُ ِذ بَغاها فَلَم يَح ظَ بِلالٌ مِن بَحرِها بِبِلالِ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11795.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_0\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ضَلَّ مَن يَستَزيرُ طَيفَ الخَيالِ <\|vsep\|> هَل تُداوى حَقيقَةٌ بِالمُحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سُنَّةٌ سَنَّها المُحِبّونَ جَهلاً <\|vsep\|> كَسُؤالِ الرُبوعِ وَالأَطلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو كَمُزجي القِلاصِ في غَيرِ قَصدٍ <\|vsep\|> أَو مُرَجّي مَكارِمِ البُخّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَو كَلاحٍ سَعى بِمَن لا أُسَمّي <\|vsep\|> موقِناً أَنَّ سَعيَهُ في ضَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَبي مَن عَدا فَجاوَزَ أَعدا <\|vsep\|> ئي وَلَو كانَ مِنهُمُ لَرَثى لي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالتَعَدّي يُسلي المُحِبَّ فَما با <\|vsep\|> لِيَ لا يَخطُرُ السُلُوُّ بِبالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذو عِتابٍ لِغَيرِ مَعنىً وَسُخطٍ <\|vsep\|> لا لِجُرمٍ وَهِجرَةٍ عَن مَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَلَبَ الوَحشَ خَلَّتَينِ تَصولا <\|vsep\|> نِ وَكِلتاهُما طَريقُ وَبالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهوَ طَوراً يُردي بِسَطوَةِ ضِرغا <\|vsep\|> مٍ وَطَوراً يَعدو بِعَينَي غَزالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> زادَ فَتكاً وَاِستَجمَعَت خُدعَةُ المُح <\|vsep\|> تالِ فيهِ وَوَثبَةُ المُغتالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِذا ما أَزالُ أَنشُدُ قَلباً <\|vsep\|> ضَلَّ بَينَ الدَلالِ وَالِدلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا مَني ضِلَّةً وَما كُنتُ أَخشى <\|vsep\|> أَن يَصيرَ الحَبيبُ مِن عُذّالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد نَ أَن أُداوي صَبابا <\|vsep\|> تي بِداءٍ مِنَ المَشيبِ عُضالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عادِلاً بِالقَريضِ عَن سُنَنِ العِش <\|vsep\|> قِ ِلى عاشِقٍ لِحُسنِ الفِعالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن ِذا ما الكَمالُ أَعلى مُلوكاً <\|vsep\|> طالَ بِالِزدِيادِ فَوقَ الكَمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِزُّها وَاِبنُ تاجِها مُنشِرُ ال <\|vsep\|> مالِ جوداً وَقاتِلُ الأَقيالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هامَ بِالهِمَّةِ الحَصانِ فُؤاداً <\|vsep\|> فَهوَ عاصي المَلامِ قاصي المَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَما شارِخاً فَزادَ عَلى السا <\|vsep\|> مينَ بَعدَ المَشيبِ وَالِكتِهالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخِضَمٌّ يَأبى وَِن كَثُرَ الوُرّا <\|vsep\|> دُ أَن يَظفَروا بِغَيرِ زُلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَرى الجارَ عِندَهُ ناعِمَ البا <\|vsep\|> لِ وَيَحيى بِهِ الرَجاءُ البالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوضَحَ المَجدَ لِلوَرى وَحَماهُ <\|vsep\|> فَهوَ بادي المَنارِ صَعبُ المَنالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> دَرَّ نَيلُ المُنى وَِن أَغرَتِ الأَط <\|vsep\|> ماعُ قَوماً غَرَّتهُمُ بِالمُحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَواتٌ تُجابُ بِالجودِ وَالِق <\|vsep\|> دامِ لا بِالذَميلِ وَالِرقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُقفِراتٌ يَكونُ مَن سارَ فيها <\|vsep\|> عَرَضاً لِلبَوارِ أَو لِلضَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جازَها سابِقُ بنُ مَحمودٍ السا <\|vsep\|> بِقُ يَومَ النَدى وَيَومَ النِزالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَعى سَعيَ أَوَّليهِ فَأَربى <\|vsep\|> بِاِختِيارِ الفَضائِلِ الأَعقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَفى لِاِسمِهِ وَكُنيَتِهِ العَز <\|vsep\|> مُ فَقاما مَعاً مَقامَ الفالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ ِن أَتى الوُفودُ ذَراهُ <\|vsep\|> صَدَّهُم عُرفُهُ عَنِ الِرتِحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَيثُ لَم يَفصِموا عُزى الظَنِّ بِاليَأ <\|vsep\|> سِ وَلَم يوصَموا بِذُلِّ السُؤالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَقورُ الأَطرابِ ِن زُفَّتِ الصَه <\|vsep\|> باءُ بَينَ الأَهزاجِ وَالأَرمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطَروبٌ أَوانَ تَجتَمِعُ الأَط <\|vsep\|> رابُ بَينَ الصَليلِ وَالتَصهالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَهُ مِن بَني بُوَيهِ جُدودٌ <\|vsep\|> ذَهَبوا بِالِعظامِ وَالِجلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلُّ مَلكٍ قَد حازَ فَضلَ أَبيهِ <\|vsep\|> مِثلَ حَوزِ البَهاءِ فَضلَ الجَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَساعي الأَجدادِ لَن يَبعُدَ العَه <\|vsep\|> دُ بِها وَهيَ وُضَّحٌ في الحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد كَفاها أَبو الفَوارِسِ أَن يَق <\|vsep\|> دَحَ فيها تَنَقُّلُ الأَحوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا اِبنَ مَن ذادَ عَن رَجائي وَمَدحي <\|vsep\|> كُلَّ غَثِّ الحِباءِ رَثِّ الحِبالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُصَبٌ مَوقِعُ الوَسائِلِ مِنهُم <\|vsep\|> مَوقِعُ الشَيبِ مِن ذَواتِ الحِجالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعدُهُم مُعوِزٌ فَِن بَذَلوهُ <\|vsep\|> فَهوَ وَقفٌ عَلى المِطالِ المُطالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا ما الحاجاتُ حَلَّت لَدَيهِم <\|vsep\|> مُتنَ طَوعَ الِمهالِ وَالِهمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> زُرتُهُ كَي يُظِلَّني فَأَصارَت <\|vsep\|> ني عَطِيّاتُهُ مَديدَ الظِلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَدَع حاسِداً يَفوهُ بِِخفا <\|vsep\|> قي وَقَد جِئتُ حاشِداً مالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذ رَجائي لَدَيهِ وَقفٌ عَلى النُج <\|vsep\|> حِ وَفَألي مُصَدَّقٌ مُذ وَفى لي </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَضَلَت مَأثُراتُهُ وَلُهاهُ <\|vsep\|> كُلَّ سَهمٍ أَعدَدتُهُ لِلنِضالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَباني بِالِنبِساطِ ِلى أَن <\|vsep\|> حِزتُ فِعلَ العَبيدِ عِندَ المَوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِبَعضِ الَّذي أَنالَ مِنَ الِك <\|vsep\|> رامِ رَبَّ النَوالِ رَبُّ النَوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنّي أَدلَلتُ في غَيرِ مَغنا <\|vsep\|> هُ لَكَفَّ الِدلالَ بِالِذلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَسَقى اللَهُ تُربَةً حَلَّ فيها <\|vsep\|> مَوطِنُ الفَضلِ مَعدِنُ الِفضالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> الأَسَدُّ الأَشَدُّ ِن كانَ سِلمٌ <\|vsep\|> أَو وَغىً وَالأَلَدُّ عِندَ الجِدالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طالَما قُلتُ لِلمُسائِلِ عَنكُم <\|vsep\|> وَاِعتِمادي هِدايَةُ الضَلّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن تُرِد عِلمَ حالِهِم عَن يَقينٍ <\|vsep\|> فَاِلقَهمُ في مَكارِمٍ أَو قِتالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَلقَ بيضَ الأَعراضِ سودَ مُثارِ ال <\|vsep\|> نَقعِ خُضرَ الأَكنافِ حُمرَ النِصالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُشُرٌ ِن طَغى بِهِم أَشَرُ العِز <\|vsep\|> زِ أَزالوا رَواسِيَ الأَجبالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا حارَبوا رَأَيتَ قُلوبَ ال <\|vsep\|> أُسدِ قَد أودِعَت صُدورَ الرِجالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِهِم زُلزِلَت بِمَن قارَعوا الأَر <\|vsep\|> ضُ وَهُم أَمنُها مِنَ الزِلزالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكُمُ عِزَّةُ السُيوفِ وَفيكُم <\|vsep\|> مَعَها هِزَّةُ القَنا العَسّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكُم في المَديحِ أَبقى سِماتٍ <\|vsep\|> تَرَكَتها الأَقوالُ في الأَقيالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو أُتيحَت لِدارِمِ بنِ تَميمٍ <\|vsep\|> بِضعَةٌ مِن فَخارِكَ المُتَوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَجَبوا حاجِباً ِذا عُدِّدَ الفَخ <\|vsep\|> رُ وَلَم يُطلِقوا عِقالَ عِقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَنَعَ الناسَ أَن يَروموا مَداكُم <\|vsep\|> فَرطُ حُبِّ النُفوسِ وَالأَموالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِكتَفى مُحدَثٌ بِذِكرِ قَديمٍ <\|vsep\|> راضِياً بِالمَلابِسِ الأَسمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا طولِبوا بِما يوجِبُ الحَم <\|vsep\|> دَ أَحالوا عَلى العِظامِ البَوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِمتَنَعتُم مِن أَن يُباحَ لَكُم جا <\|vsep\|> رٌ بِبيضِ الظُبى وَسُمرِ العَوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَاِمتِناعِ النُجومِ في حَيثُ حَلَّت <\|vsep\|> لا اِمتِناعِ اللُيوثِ في الأَغيالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَمى جودُكُم جُزافاً ِلى أَن <\|vsep\|> زالَ حُكمُ الميزانِ وَالمِكيالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَديماً عُرِفتُمُ مُذ مَلَكتُم <\|vsep\|> أَن يَفوقَ المَتلُوَّ فَضلُ التالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِهَذا نَنسى بِأَفعالِ مَحمو <\|vsep\|> دٍ مَعالي نَصرٍ وَمَجدَ ثِمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتَ أَنداهُمُ ِذا أَجدَبَ العا <\|vsep\|> مُ وَأَهداهُمُ لِطُرقِ المَعالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَصَّرَ السابِقونَ دونَ مَداها <\|vsep\|> وَتَمَلَّكتَها بِسِتِّ خِصالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَكرُماتٌ مَعَ اِعتِذارٍ وَعَفوٌ <\|vsep\|> بِاِقتِدارٍ وَعِفَّةٌ في جَمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِحَقٍّ أَن ظَلتَ فيها بِلا مِث <\|vsep\|> لٍ وَقَد سُدتَها بِغَيرِ مِثالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَمٌ جُبتَهُ بِغَيرِ دَليلٍ <\|vsep\|> وَهوَ خافي المَجازِ ضَنكُ المَجالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خِذٌ بِاليَمينِ ما أَوجَبَتهُ <\|vsep\|> لَكَ قَبلُ اليَمينُ أُختُ الشِمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما ذَكَرتُ الأَوطانَ مُذ ظَلَّ طَرفي <\|vsep\|> راتِعاً في جَلالِ هَذي الخِلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِجَنابٍ ِذالَةُ المالِ فيهِ <\|vsep\|> أَعرَبَت عَن ِنالَةِ المالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى قُلتُ أَنتَ بَعضُ كِرامِ ال <\|vsep\|> عَصرِ قِستُ الأَتِيَّ بِالأَوشالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَناتُ الجَديلِ ِن عَنَّ رَكضٌ <\|vsep\|> لا تُجاري بَناتِ ذي العُقّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم سَبَقتَ المُنى بِصَوبِ يَمينٍ <\|vsep\|> في العَطايا كَثيرَةِ الِرتِجالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هِيَ أَغلَت بِالعِزِّ كُلَّ رَخيصٍ <\|vsep\|> وَاِستَهَلَّت فَأَرخَصَت كُلَّ غالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلَّما أَخلَفَت مَواعيدُ بَرقٍ <\|vsep\|> خَلَفَت كُلَّ وابِلٍ هَطّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَكرُماتٌ ِذا الصِفاتُ نَحَتها <\|vsep\|> وَقَعَت دونَها سِهامُ المُغالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو تَعَدَّيتُها فُواقاً ِذاً عُد <\|vsep\|> تُ بِظَنٍّ عَلى مُحالٍ مُحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بَغاها مِن عِندِ غَيرِكَ مَن يَف <\|vsep\|> رُقُ بَينَ الأَطواقِ وَالأَغلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> دُمتَ فيما حَوَت يَداكَ وَتَحوي <\|vsep\|> مِناً مِن تَغَيُّرٍ أَو زَوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ شَهرَ الصِيامِ أَظهَرَ أَمراً <\|vsep\|> ما عَهِدناهُ في العُصورِ الخَوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيلَةُ القَدرِ فيهِ كانَت خُصوصاً <\|vsep\|> خُلِقَت لِلعُبّادِ وَالأَبدالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَتَتنا في ذا الأَوانِ عُموماً <\|vsep\|> قَبلَ ميقاتِها بِسَبعِ لَيالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَشَكَرنا لَهُ وَلَم يَعدَمِ الشُك <\|vsep\|> رَ هِلالٌ أَفضى ِلى شَوّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد فازَ بِالثَناءِ هِلالٌ <\|vsep\|> بَشَّرَ البِدرَ قَبلَهُ بِهِلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَبَرٌ ما وَعَتهُ أَسماعُ أَعدا <\|vsep\|> ئِكَ حَتّى أَغَصَّهُم بِالزُلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَهبَةً مِن نِضالِهِ وَِلى ال <\|vsep\|> سادِ قِدماً تَنَجُّلُ الأَشبالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَهَنَّ العيدَينِ بِاليُمنِ زارا <\|vsep\|> مِن مُقيمٍ وَظاعِنٍ في الحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَبَقَت بِالجَميلِ أَفعالُكَ الغُر <\|vsep\|> رُ فَجاءَت وَراءَها أَقوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَثقَلَتها أَعباءُ نُعماكَ فَاِبسُط <\|vsep\|> عُذرَها ِن أَتَتكَ غَيرَ عِجالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثُمَّ لا تَلحَها ِذا هِيَ ضَلَّت <\|vsep\|> بَينَ لائِكَ العِراضِ الطِوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد تَوالى شُكري وَصَحَّ وَلائي <\|vsep\|> فَتَقَبَّل عُذرَ المُوالي المُوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَقِلني ِذا عَجَزتُ وَِن كا <\|vsep\|> نَ عِثارُ المَقالِ غَيرَ مُقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعَ أَنّي لَم أُخلِ مُلكَكَ مِن نَظ <\|vsep\|> مِ لَلٍ تَبقى بَقاءَ اللَيالي </\|bsep\|> </\|psep\|>
ظلامة من أعدك لليالي	الوافر	ظُلامَةَ مَن أَعَدَّكَ لِلَّيالي وَمَن أَثنى بِفَضلِكَ غَيرَ لِ أَيا ثِقَةَ الثِقاتِ أَصِخ فُواقاً لِتَسمَعَ ما يَشُقُّ عَلى المَعالي أَما أَنا مُثبِتُ الحُجَجِ القَواضي لَكُم بِالمَجدِ في الحِجَجِ الخَوالي وَمُفرِدُكُم لِلا سَبَبٍ بِشُكرٍ تَعالَمَهُ المُعادي وَالمُوالي ثَناءٌ لَم أَشُبهُ بِاِختِلاقِ وَوَصفٌ لَم أَشِنهُ بِاِنتِحالِ ِلَيكُم دونَ ذا الخَلقِ اِعتِزائي وَعَنكُم كانَ صَدّي وَاِعتِزالي وَقَد سَمِعَ الوَرى في كُلِّ أَرضٍ وَلَيسَ المَينُ مِن شِيَمي مَقالي ِذا ذُكِرَ البُيوتُ عَدا قُصَيّاً فَلُ أَبي عَقيلٍ خَيرُ لِ وَأَنتَ أَعَزُّهُم جاراً وَنَفساً وَأَغلَبُهُم عَلى شَرَفِ الخِلالِ عَلَوتَهُمُ بَناناً في العَطايا وَفُتَّهُمُ ثَباتاً في النِضالِ أَلَستَ اِبنَ المُنَبّي عَن سَجايا بِهِنَّ تَفاوَتَت قِيَمُ الرِجالِ يَظَلُّ جَنابُهُ مَأوى الأَماني وَيُمسي بابُهُ مَلقى الرِحالِ يُحَكِّمُ في الذَخائِرِ سائِليهِ وَيَمنَعُهُم مِنَ الأَسَلِ الطِوالِ وَذاكَ الوَفرُ بالٍ وَهوَ باقٍ بِهَذا الشُكرِ باقٍ وَهوَ بالِ وَِنَّكَ في اِكتِسابِ الحَمدِ حَقّاً لِتَأتي سابِقاً وَأَبوكَ تالي تَحَيَّفَني الزَمانُ بِكُلِّ فَنٍّ فَما أَنفَكُّ مِن داءٍ عُضالِ وَأَعوَزَتِ الأَمانَةُ فيهِ حَتّى تَخَوَّفَتِ اليَمينُ مِنَ الشِمالِ وَأَذهَبَ كُلَّ ما أَحوي ضَياعاً فَها أَنا ذا بِنارِ الفَقرِ صالِ وَقَد أَودَعتُ ما أَبقى صَديقاً فَعَرَّضتُ البَقِيَّةَ لِلوَبالِ وَقَصَّرَ عَن أَمانَتِهِ كَأَنّي طَلَبتُ الوَخدَ مِن جَمَلٍ ثَقالِ فَلا تَركُن ِلى زَمَنٍ خَؤونٍ لِمِلِهِ سَريعِ الِنتِقالِ فَما يَكُ فيهِ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ قَليلُ اللَبثِ مُنتَظَرُ الزَوالِ لَقَد ضَلَّ اِمرُؤٌ رامَ اِهتِضامي وَلَستُ مُشايِعاً أَهلَ الضَلالِ وَأَقدَمَ مَن بَغى ِغضابَ مِثلي عَلى أَمرٍ ثَناهُ عَلى مِثالِ وَتِلكَ حُكومَةٌ عَزَّت مَراماً فَما خَطَرَت لِذي ظُلمٍ بِبالِ سَقى ذو العَرشِ رُهبانَ النَصارى وَجادَهُمُ بِمُنهَلِّ العَزالي فَما مَنَعوا الوَدائِعَ مودِعيها لِضَربٍ مِن ضُروبِ الِعتِلالِ وَلا شَدّوا أَكُفَّهُمُ عَلَيها لِتُؤخَذَ بِالخُصومَةِ وَالجِدالِ كَتَبتُ ِلَيهِ أَعطِفُهُ بِذُلٍّ فَأَضرَبَ عَن مَقالٍ أَو فِعالِ وَما قَرَأَ الكِتابَ وَلا كِتاباً بِهِ عُرِفَ الحَرامُ مِنَ الحَلالِ وَما أُسميهِ ِبقاءً لِوُدٍّ سَلا عَنهُ وَما أَنا عَنهُ سالِ وَِن كانَ الوِدادُ اليَومَ بَينَ ال رِجالِ كَوُدِّ رَبّاتِ الحِجالِ وَلَمّا سيلَ فِيَّ وَفاضَ جوداً أَحالَ عَلى التَعَلُّلِ وَالمِطالِ فَشَدَّ بِذا قُوىً ضَعُفَت حَياءً وَسَدَّ طَريقَ صَبري وَاِحتِمالي وَأَنتَ ِذا عَدا باغٍ سِلاحي ال حَصينُ وَِن عَرا خَطبٌ ثِمالي وَأَمرُكَ نافِذٌ فينا فَأَطلِق بِمَحضِ العَدلِ حَقّي مِن عِقالِ فَِنَّكَ لا تَمَلُّ العَدلَ بَينَ ال خُصومِ وَلا تَميلُ وَلا تُمالي لَقَد لَت بِيَ الدُنيا فَقُبحاً لِما صَنَعَت ِلى هَذا المَلِ وَغالَ الدَهرُ مَنزِلَتي وَوَفري فَأَرخَصَ مِن مَديحي كُلَّ غالِ مَضى الكُرَماءُ صانوا ماءَ وَجهي بِما بَذَلوهُ عَن ذُلِّ السُؤالِ وَها أَنا بَعدَهُم في الناسِ أَبغي كَريماً يَشتَري شُكري بِمالي أَرى الأَكدارَ يَشرَقُ شارِبوها فَواشَرَقي مِنَ الماءِ الزُلالِ لَعَلَّكَ يا اِبنَ عَبدِ اللَهِ تَرعى قَديمَ الوُدِّ أَو تَرثي لِحالي وَلا تَحبِس جَميلَكَ عَن مُوالٍ لَكُم وَلِنَشرِ فَضلِكُمُ مُوالي وَفي الأَمرَينِ مِن مَنعٍ وَبَذلٍ فَِنّي شاكِرٌ في كُلِّ حالِ وَماذا القَولُ تَمهيداً لِظُلمي وَمِثلُكَ لا يَميلُ ِلى المِحالِ وَلَيسَ بِغامِضٍ وَأَبيكَ أَمري فَأَنسُبَهُ ِلى جَورِ اللَيالي وَلَولا فاقَةٌ فاقَت فَعاقَت لَصُنتُ عُلاكَ عَن هَذا المَقالِ سَأَترُكُ ذي البِلادِ بِلا اِختِيارٍ وَأَهجُرُ أَهلَها لا عَن تَقالِ بِحالٍ لَو تَأَمَّلَها عَدُوّي لَساهَمَني الرَزِيَّةَ أَو رَثى لي فَزَوِّدني بِما تَأتي حَديثاً سَيُروى في العِراقِ وَفي الشَمالِ فَِنّي فُقتُ غَيلاناً مَقالاً يَسيرُ وَأَنتَ أَكرَمُ مِن بِلالِ أَدامَ لَكَ العُلى وَالنَصرَ مَولىً ِلَيهِ في حِراسَتِكَ اِبتِهالي	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11796.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_6\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ظُلامَةَ مَن أَعَدَّكَ لِلَّيالي <\|vsep\|> وَمَن أَثنى بِفَضلِكَ غَيرَ لِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَيا ثِقَةَ الثِقاتِ أَصِخ فُواقاً <\|vsep\|> لِتَسمَعَ ما يَشُقُّ عَلى المَعالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَما أَنا مُثبِتُ الحُجَجِ القَواضي <\|vsep\|> لَكُم بِالمَجدِ في الحِجَجِ الخَوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُفرِدُكُم لِلا سَبَبٍ بِشُكرٍ <\|vsep\|> تَعالَمَهُ المُعادي وَالمُوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَناءٌ لَم أَشُبهُ بِاِختِلاقِ <\|vsep\|> وَوَصفٌ لَم أَشِنهُ بِاِنتِحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلَيكُم دونَ ذا الخَلقِ اِعتِزائي <\|vsep\|> وَعَنكُم كانَ صَدّي وَاِعتِزالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد سَمِعَ الوَرى في كُلِّ أَرضٍ <\|vsep\|> وَلَيسَ المَينُ مِن شِيَمي مَقالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ذُكِرَ البُيوتُ عَدا قُصَيّاً <\|vsep\|> فَلُ أَبي عَقيلٍ خَيرُ لِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ أَعَزُّهُم جاراً وَنَفساً <\|vsep\|> وَأَغلَبُهُم عَلى شَرَفِ الخِلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَوتَهُمُ بَناناً في العَطايا <\|vsep\|> وَفُتَّهُمُ ثَباتاً في النِضالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَستَ اِبنَ المُنَبّي عَن سَجايا <\|vsep\|> بِهِنَّ تَفاوَتَت قِيَمُ الرِجالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَظَلُّ جَنابُهُ مَأوى الأَماني <\|vsep\|> وَيُمسي بابُهُ مَلقى الرِحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُحَكِّمُ في الذَخائِرِ سائِليهِ <\|vsep\|> وَيَمنَعُهُم مِنَ الأَسَلِ الطِوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذاكَ الوَفرُ بالٍ وَهوَ باقٍ <\|vsep\|> بِهَذا الشُكرِ باقٍ وَهوَ بالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّكَ في اِكتِسابِ الحَمدِ حَقّاً <\|vsep\|> لِتَأتي سابِقاً وَأَبوكَ تالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحَيَّفَني الزَمانُ بِكُلِّ فَنٍّ <\|vsep\|> فَما أَنفَكُّ مِن داءٍ عُضالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعوَزَتِ الأَمانَةُ فيهِ حَتّى <\|vsep\|> تَخَوَّفَتِ اليَمينُ مِنَ الشِمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَذهَبَ كُلَّ ما أَحوي ضَياعاً <\|vsep\|> فَها أَنا ذا بِنارِ الفَقرِ صالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَودَعتُ ما أَبقى صَديقاً <\|vsep\|> فَعَرَّضتُ البَقِيَّةَ لِلوَبالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَصَّرَ عَن أَمانَتِهِ كَأَنّي <\|vsep\|> طَلَبتُ الوَخدَ مِن جَمَلٍ ثَقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَركُن ِلى زَمَنٍ خَؤونٍ <\|vsep\|> لِمِلِهِ سَريعِ الِنتِقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما يَكُ فيهِ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ <\|vsep\|> قَليلُ اللَبثِ مُنتَظَرُ الزَوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد ضَلَّ اِمرُؤٌ رامَ اِهتِضامي <\|vsep\|> وَلَستُ مُشايِعاً أَهلَ الضَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَقدَمَ مَن بَغى ِغضابَ مِثلي <\|vsep\|> عَلى أَمرٍ ثَناهُ عَلى مِثالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتِلكَ حُكومَةٌ عَزَّت مَراماً <\|vsep\|> فَما خَطَرَت لِذي ظُلمٍ بِبالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَقى ذو العَرشِ رُهبانَ النَصارى <\|vsep\|> وَجادَهُمُ بِمُنهَلِّ العَزالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما مَنَعوا الوَدائِعَ مودِعيها <\|vsep\|> لِضَربٍ مِن ضُروبِ الِعتِلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا شَدّوا أَكُفَّهُمُ عَلَيها <\|vsep\|> لِتُؤخَذَ بِالخُصومَةِ وَالجِدالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَتَبتُ ِلَيهِ أَعطِفُهُ بِذُلٍّ <\|vsep\|> فَأَضرَبَ عَن مَقالٍ أَو فِعالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما قَرَأَ الكِتابَ وَلا كِتاباً <\|vsep\|> بِهِ عُرِفَ الحَرامُ مِنَ الحَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما أُسميهِ ِبقاءً لِوُدٍّ <\|vsep\|> سَلا عَنهُ وَما أَنا عَنهُ سالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن كانَ الوِدادُ اليَومَ بَينَ ال <\|vsep\|> رِجالِ كَوُدِّ رَبّاتِ الحِجالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا سيلَ فِيَّ وَفاضَ جوداً <\|vsep\|> أَحالَ عَلى التَعَلُّلِ وَالمِطالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَشَدَّ بِذا قُوىً ضَعُفَت حَياءً <\|vsep\|> وَسَدَّ طَريقَ صَبري وَاِحتِمالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ ِذا عَدا باغٍ سِلاحي ال <\|vsep\|> حَصينُ وَِن عَرا خَطبٌ ثِمالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمرُكَ نافِذٌ فينا فَأَطلِق <\|vsep\|> بِمَحضِ العَدلِ حَقّي مِن عِقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِنَّكَ لا تَمَلُّ العَدلَ بَينَ ال <\|vsep\|> خُصومِ وَلا تَميلُ وَلا تُمالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد لَت بِيَ الدُنيا فَقُبحاً <\|vsep\|> لِما صَنَعَت ِلى هَذا المَلِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغالَ الدَهرُ مَنزِلَتي وَوَفري <\|vsep\|> فَأَرخَصَ مِن مَديحي كُلَّ غالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضى الكُرَماءُ صانوا ماءَ وَجهي <\|vsep\|> بِما بَذَلوهُ عَن ذُلِّ السُؤالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَها أَنا بَعدَهُم في الناسِ أَبغي <\|vsep\|> كَريماً يَشتَري شُكري بِمالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى الأَكدارَ يَشرَقُ شارِبوها <\|vsep\|> فَواشَرَقي مِنَ الماءِ الزُلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَعَلَّكَ يا اِبنَ عَبدِ اللَهِ تَرعى <\|vsep\|> قَديمَ الوُدِّ أَو تَرثي لِحالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا تَحبِس جَميلَكَ عَن مُوالٍ <\|vsep\|> لَكُم وَلِنَشرِ فَضلِكُمُ مُوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي الأَمرَينِ مِن مَنعٍ وَبَذلٍ <\|vsep\|> فَِنّي شاكِرٌ في كُلِّ حالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَماذا القَولُ تَمهيداً لِظُلمي <\|vsep\|> وَمِثلُكَ لا يَميلُ ِلى المِحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ بِغامِضٍ وَأَبيكَ أَمري <\|vsep\|> فَأَنسُبَهُ ِلى جَورِ اللَيالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَولا فاقَةٌ فاقَت فَعاقَت <\|vsep\|> لَصُنتُ عُلاكَ عَن هَذا المَقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَأَترُكُ ذي البِلادِ بِلا اِختِيارٍ <\|vsep\|> وَأَهجُرُ أَهلَها لا عَن تَقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِحالٍ لَو تَأَمَّلَها عَدُوّي <\|vsep\|> لَساهَمَني الرَزِيَّةَ أَو رَثى لي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَزَوِّدني بِما تَأتي حَديثاً <\|vsep\|> سَيُروى في العِراقِ وَفي الشَمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِنّي فُقتُ غَيلاناً مَقالاً <\|vsep\|> يَسيرُ وَأَنتَ أَكرَمُ مِن بِلالِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
يا غابرا وجد الندى	الكامل	يا غابِراً وَجَدَ النَدى قَيداً فَما أَرجو قُفولَه ِن كُنتَ مِنّي في بُلو غِكَ ما أَرَدتَ أَدَقَّ حيلَه لا كانَ رَأيُكَ ذا الصَحي حُ وَلا مَوَدَّتُكَ العَليلَه فَمَتى أَرَدتَ بِصاحِبٍ ضِدَّ النَجاحِ فَكُن رَسولَه وَمَتى بَغَيتَ ضَلالَهُ يَوماً فَكُن أَيضاً دَليلَه لَصَدَدتَ عَمّا رُمتُهُ صَدَّ الذَليلِ عَنِ الحَليلَه وَتَطَلُّبي مِنكَ المَنا بَ مِنَ الأُمورِ المُستَحيلَه وَأَظُنُّهُ مُستَنبِطاً مَن قَولِ دِمنَةَ أَو كَليلَه هِيَ قِصَّةٌ أَعرَبتَ في ها عَن سَجِيَّتِكَ البَخيلَه وَلَقَد نَزَلتَ بِحَضرَةٍ مِن كُلِّ نائِبَةٍ مُزيلَه يَشتاقُني ِنعامُها وَالمَطلُ يَمنَعُني سَبيلَه ِن أَغضَبَت ذا الدينِ ما طِلَةً فَقَد أَرضَت وَكيلَه فَكَتَبتَ تَذكُرُ ما أَنا لَت مِن مَواهِبِها الجَزيلَه فَأَتى كِتابُكَ شاهِداً لَكَ في الكِتابَةِ وَالفَضيلَه لَولا عِبارَتُكَ القَبي حَةُ عَن زِيارَتِكَ الجَميلَه يَمَّمتُها في حالَةٍ يَنسى الخَليلُ بِها خَليلَه وَهَرَبتُ مِن شَظَفِ المَعا شِ ِلى التَنَعُّمِ وَالرَبيلَه مَن حَلَّ في ذاكَ الجَنا بِ سَلا عَنِ الدِمَنِ المُحيلَه وَكَفاكَ فَخراً مَوقِفٌ تَأبى نَباهَتُهُ خُمولَه وَمَديحُ مَن عَشِقَ الثَنا ءَ فَأَدرَكَ الراجيهِ سولَه بِغَرائِبِ الشِعرِ الَذي حَظُّ المَسامِعِ أَن تَطولَه فِقَرٌ يَحُلُّ أَبو عُبا دَةَ دونَها وَتَفوقُ قيلَه أَصبَحتُ أُنبَذُ بِالعَرا ءِ وَأَنتَ تَرتَعُ في الخَميلَه ِن جادَكَ الغَيثُ الهَطو لُ فَِنَّني راجٍ سُيولَه يَفدي أَبا الحَسَنِ الكِرا مُ فَلَم أَجِد فيهِم عَديلَه أَنداهُمُ في عامِ مَس غَبَةٍ وَأَكرَمُهُم قَبيلَه مِنَنٌ تَخِفُّ ِلى المَحا مِدِ وَهيَ ِن حُمِلَت ثَقيلَه وَسَحابَةٌ لِلطالِبي نَ سِوايَ صادِقَةُ المَخيلَه وَلَوَ اِنَّها بِالعَدلِ تَق ضي كُنتُ أَقواهُم وَسيلَه	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11797.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> يا غابِراً وَجَدَ النَدى <\|vsep\|> قَيداً فَما أَرجو قُفولَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن كُنتَ مِنّي في بُلو <\|vsep\|> غِكَ ما أَرَدتَ أَدَقَّ حيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا كانَ رَأيُكَ ذا الصَحي <\|vsep\|> حُ وَلا مَوَدَّتُكَ العَليلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَتى أَرَدتَ بِصاحِبٍ <\|vsep\|> ضِدَّ النَجاحِ فَكُن رَسولَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى بَغَيتَ ضَلالَهُ <\|vsep\|> يَوماً فَكُن أَيضاً دَليلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَصَدَدتَ عَمّا رُمتُهُ <\|vsep\|> صَدَّ الذَليلِ عَنِ الحَليلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَطَلُّبي مِنكَ المَنا <\|vsep\|> بَ مِنَ الأُمورِ المُستَحيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَظُنُّهُ مُستَنبِطاً <\|vsep\|> مَن قَولِ دِمنَةَ أَو كَليلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> هِيَ قِصَّةٌ أَعرَبتَ في <\|vsep\|> ها عَن سَجِيَّتِكَ البَخيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد نَزَلتَ بِحَضرَةٍ <\|vsep\|> مِن كُلِّ نائِبَةٍ مُزيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَشتاقُني ِنعامُها <\|vsep\|> وَالمَطلُ يَمنَعُني سَبيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن أَغضَبَت ذا الدينِ ما <\|vsep\|> طِلَةً فَقَد أَرضَت وَكيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَتَبتَ تَذكُرُ ما أَنا <\|vsep\|> لَت مِن مَواهِبِها الجَزيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَتى كِتابُكَ شاهِداً <\|vsep\|> لَكَ في الكِتابَةِ وَالفَضيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَولا عِبارَتُكَ القَبي <\|vsep\|> حَةُ عَن زِيارَتِكَ الجَميلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَمَّمتُها في حالَةٍ <\|vsep\|> يَنسى الخَليلُ بِها خَليلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَرَبتُ مِن شَظَفِ المَعا <\|vsep\|> شِ ِلى التَنَعُّمِ وَالرَبيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن حَلَّ في ذاكَ الجَنا <\|vsep\|> بِ سَلا عَنِ الدِمَنِ المُحيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَفاكَ فَخراً مَوقِفٌ <\|vsep\|> تَأبى نَباهَتُهُ خُمولَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَديحُ مَن عَشِقَ الثَنا <\|vsep\|> ءَ فَأَدرَكَ الراجيهِ سولَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِغَرائِبِ الشِعرِ الَذي <\|vsep\|> حَظُّ المَسامِعِ أَن تَطولَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِقَرٌ يَحُلُّ أَبو عُبا <\|vsep\|> دَةَ دونَها وَتَفوقُ قيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَصبَحتُ أُنبَذُ بِالعَرا <\|vsep\|> ءِ وَأَنتَ تَرتَعُ في الخَميلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن جادَكَ الغَيثُ الهَطو <\|vsep\|> لُ فَِنَّني راجٍ سُيولَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَفدي أَبا الحَسَنِ الكِرا <\|vsep\|> مُ فَلَم أَجِد فيهِم عَديلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنداهُمُ في عامِ مَس <\|vsep\|> غَبَةٍ وَأَكرَمُهُم قَبيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَنٌ تَخِفُّ ِلى المَحا <\|vsep\|> مِدِ وَهيَ ِن حُمِلَت ثَقيلَه </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَحابَةٌ لِلطالِبي <\|vsep\|> نَ سِوايَ صادِقَةُ المَخيلَه </\|bsep\|> </\|psep\|>
أما وهوى عصيت له العواذل	الوافر	أَما وَهَوىً عَصَيتُ لَهُ العَواذِل لَقَد أَسمَعتَ نُصحَكَ غَيرَ قابِل وَما سَمعي ِلى العُذّالِ مُصغٍ وَلا قَلبي عَنِ الأَحبابِ ذاهِل وَلَو أَنصَفتَ لَم تُنكِر وُقوفي عَلى طَلَلٍ بِذاتِ الضالِ ماثِل أَأَجحَدُ رَبعَ رَيّى وَهوَ عافٍ زَماناً مَرَّ فيهِ وَهوَ هِل وَما أَعطى الصَبابَةَ ما اِستَحَقَّت عَلَيهِ وَلا قَضى حَقَّ المَنازِل مُلاحِظُها بِعَينٍ غَيرِ عَبرى وَزائِرُها بِجِسمٍ غَيرِ ناحِل يُمَيِّلُني ِلى وَطَني هَناتٌ جَرَت ما بَينَ عِلمِيَةٍ وَداعِل وَأَذكُرُ دائِماً ثَمَراتِ عَيشٍ جُنينَ بِدَيرِ قانونٍ وَبِل تَهيجُ بَلابِلي نَغَمُ الأَغاني مُجاوِبَةً لِأَصواتِ البَلابِل لَيالِيَ لي ِلى ما أَشتَهيهِ تَلَطُّفُ وارِخٍ وَهُجومُ واغِل وَمَحموداتُها أَتباعُ أَمري وَمَذموماتُها عَنّي غَوافِل وَكَم قَطَعَ الظَلامَ بِغَيرِ وَعدٍ غَزالٌ دَأبُهُ قَطعُ الحَبائِل بِراحٍ باتَ يَمزُجُها بَريقٍ كَفاها المَزجُ بِالعَذبِ السَلاسِل وَأَشرَبُها عَلى ظَمٍَ فَأَروى كَرُمحِ الخَطِّ يَروى وَهوَ ذابِل وَلَمّا راحَتِ الأَظعانُ باحَت بِما نُخفي مَدامِعُنا الهَوامِل وَقَفنا وَالِشارَةُ ثَمَّ رُسلٌ مُعَبِّرَةٌ وَأَدمُعُنا الرَسائِل فَعَقراً لِلرِكابِ غَداةَ وَلَّت بِنُزّالِ الحِمى تَطوي المَراحِل فَقَد حَمَلَت جَمالاً وَاِعتِدالاً تُجِنُّهُما البَراقِعُ وَالغَلائِل لِمُفغِمَةٍ بُيوتَ الحَيَّ طيباً وَمُفعَمَةِ الأَساوِرِ وَالخَلاخِل وَمُفرَدَةٍ وَما وَضَعَت حَبيباً كَما اِنفَرَدَت عَنِ السِربِ الخَواذِل تَفَرَّدُ بِالتَعَتُّبِ وَالتَجَنّي وَتَذهَبُ بِالمَحاسِنِ وَالشَمائِل تَروقُ العَينَ راضِيَةً وَغَضبى وَتُصبى القَلبَ حالِيَةً وَعاطِل مُذيبَةَ مُهجَتي طالَ اِقتِضائي عِداتِكِ وَالغَريمُ بِها مُماطِل أُمَنّى بِاِنعِطافِكِ وَهوَ غالٍ وَأُمنى بِاِنحِرافِكِ وَهوَ غائِل لَقَد أَنفَقتُ في الصَبَواتِ عُمري وَكُنتُ كَبائِعٍ حَقّاً بِباطِل ِلى أَن ثابَ رَأيٌ ضَلَّ حيناً فَعُدتُ ِلى الفُروضِ مِنَ النَوافِل وَزارَت لَ مِرداسٍ رِكابي فَأَغنَتني البِحارُ عَنِ الجَداوِل وَكُنتُ أَذُمُّ مالاً نَحَت بي مَمالِكَ لَم أَفُز فيها بِطائِل بِحَيثُ أَبو سَلامَةَ لَم يَجُدها وَنَصرٌ بَعدَهُ وَأَبو الفَضائِل مُلوكٌ أَمَّنوا خَيلي وَرَجلي مُكابَدَةَ الهَواجِرِ وَالهَواجِل وَأَمضَوا في الَّذي يَحوُونَ حُكمي فَفُزتُ بِعاجِلٍ مِنهُ وَجِل مَكارِمُ مُبتَغيها مِن سِواهُم كَباغي الرِسلِ مِن أَخلافِ حائِل زَرَوا كَرَماً عَلى مَن عاصَروهُ وَِقداماً وَأَزرَوا بِالأَوائِل وَثالِثُهُم وَِن عَزّوا وَجادوا أَمَرُّ عَداوَةً وَأَعَمُّ نائِل أَظَلَّتهُ نَوائِبُ لَم تَنُبهُم فَقارَعَها بِرَأيٍ غَيرِ فائِل وَفَلَّ شَبا المَواضي بِالمَواضي وَلاقى بِالزَرافاتِ الجَحافِل مَواقِفُ تَشخَصُ الأَبصارُ مِنها وَتَعيا عَن ِبانَتِها المَقاوِل وَما خَرِسَت بِها الأَبطالُ حَتّى تَكَلَّمَتِ الصَوارِمُ وَالصَواهِل حُروبٌ لَم تَكُن لِبَني بَغيضٍ وَلا عُزِيَت ِلى أَبناءِ وائِل وَفُرسانٍ تَحِنُّ ِلى رَداها حَنينَ الهائِماتِ ِلى المَناهِل وَشَرَّدَها ِباءٌ سابِقِيٌّ تَعِزُّ بِهِ العَقائِلُ وَالمَعاقِل ثَناها عَن مَطامِعِها هُمامٌ لَهُ بِالنَصرِ رَبُّ العَرشِ كافِل وَما غَمَدَ الظُبى حَتّى أَزالَت جِبالاً لا تُحَرِّكُها الزَلازِل وَكانَ يُزيرُها في كُلِّ عامٍ عِراباً شُزَّباً قُبَّ الأَياطِل لَها نَظَرُ الأَجادِلِ ِذ تُخَلّى وَعِندَ الأَرضِ أَجنِحَةُ الأَجادِل ِذا نَزَعَ الوَجيفُ اللَحمَ عَنها كَساها ما تُثيرُ مِنَ القَساطِل وَِن عَضَّت شَكائِمَها وَطاحَت أَتاحَت لِلعِدى عَضَّ الأَنامِل وَقَلَّلَتِ المُدافِعَ وَالمُحامي وَكَثَّرتِ الأَيامى وَالثَواكِل وَكَم عَضَدَ الرِماحَ وَمُشرِعيها بِعَزمٍ كانَ أَعرَفَ بِالمَقاتِل هُمامٌ خَوَّفَ الأَيّامَ حَتّى سَعَت أَيّامُها فيما يُحاوِل وَمَلكٌ لا يُنازَعُ في مَعالٍ لَهُ الياتُ مِنها وَالدَلائِل يَعِزُّ جِوارُهُ وَالخَوفُ فاشٍ وَيُخضَبُ جارُهُ وَالعامُ ماحِل وَرُبَّ صَوارِمٍ تَلِدُ المَنايا وَتُلفى بَعدَ ما وَلَدَت حَوامِل كَيُمناهُ الَّتي تَهمي نَوالاً يَعُمُّ الخَلقَ طُرّاً وَهيَ حافِل ِذا سيمَ الغِنى رَوّى الأَماني وَِن شَهِدَ الوَغى رَوّى المَناصِل خِلالٌ في العَطايا وَالرَزايا بِها عُدِمَ المُساجِلُ وَالمُشاكِل تُنَزِّقُهُ الحَمِيَّةُ حينَ يُعصى فَيَعروهُ التَطَوُّلُ وَهوَ صائِل وَلَولا رَأيُهُ في العَفوِ كانَت أَياديهِ كَأَنعُمِهِ كَوامِل يَجورُ عَلى الَّذي تَحوي يَداهُ وَيَحكُمُ في الرَعايا حُكمَ عادِل وَيَلبَسُ مِن سَجاياهُ ثِياباً عَلى الجَوزاءِ مُرخاةَ الذَلاذِل لَها أَرَجٌ تَضَوَّعَ مِن نَداهُ وَمِن نُوّارِها أَرَجُ الخَمائِل نَصِيَّةُ أُسرَةٍ وَلِبانُ بَيتٍ بِهِ اِفتَخَرَت كِلابُ عَلى القَبائِل لِأَملاكِ العَواصِمِ مِنهُ بَيتٌ يَفوزُ بِشَطرِهِ أَملاكُ بابِل فَزُرهُ عائِلاً أَو مُستَفيداً وَجاوِد مَن أَرَدتَ بِهِ وَفاضِل مَناقِبُ لَو تَنالُ الشَمسُ أَدنى مَداها ما دَنَت مِنها الأَصائِل تَعالَمَها جَميعُ الناسِ حَتّى تَساوى عالِمٌ فيها وَجاهِل جَمَعتَ تَوَثُّبَ الأَسَدِ المَنيعِ ال حِمى بِرَكانَةِ المَلِكِ الحُلاحِل وَمِن تَحتِ السَكينَةِ بَحرُ عِلمٍ بِهِ عُرِفَ المُناظِرُ وَالمُجادِل مَقالٌ تَعجِزُ البُلَغاءُ عَنهُ كَعَجزِ المَدحِ عَمّا أَنتَ فاعِل يَطولُ وَتُفقَدُ السَقَطاتُ فيهِ كَفَقدِ الراءِ في أَقوالِ واصِل سَلَكتَ ِلى الثَناءِ بِلا دَليلٍ سَبيلاً ما تَقَدَّمَ فيهِ سائِل وَعِندي مِنهُ ثاوٍ مُستَظِلٌّ بِظِلِّكَ وَهوَ في الفاقِ جائِل وَما تَنفَكُّ تَزدادُ المَعالي بِهِ شَرَفاً وَتَزدانُ المَحافِل تَعَدّى كُلَّ مَن يُرجى نَداهُ وَمَيَّلَهُ الفُراتُ عَنِ الثَمائِل فَلَيسَ يَزورُ ِلّا مَن كَفاني تَوَدُّدَ مُعرِضٍ وَسُؤالَ باخِل بَقيتَ مُمَلَّكاً تُرجى وَتُخشى وَلا غالَت مَساعِيَكَ الغَوائِل وَلا عَدِمَت بِلادُكَ مَن كَفاها تَغَطرُسَ جائِرٍ وَوُثوبَ خاتِل يَزولُ الفِطرُ وَالأَضحى جَميعاً ِلى حينٍ وَمُلكُكَ غَيرُ زائِل وَحَدُّكَ في النَوائِبِ غَيرُ نابٍ وَنَجمُكَ في السَعادَةِ غَيرُ فِل	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11798.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_6\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَما وَهَوىً عَصَيتُ لَهُ العَواذِل <\|vsep\|> لَقَد أَسمَعتَ نُصحَكَ غَيرَ قابِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما سَمعي ِلى العُذّالِ مُصغٍ <\|vsep\|> وَلا قَلبي عَنِ الأَحبابِ ذاهِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَنصَفتَ لَم تُنكِر وُقوفي <\|vsep\|> عَلى طَلَلٍ بِذاتِ الضالِ ماثِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَأَجحَدُ رَبعَ رَيّى وَهوَ عافٍ <\|vsep\|> زَماناً مَرَّ فيهِ وَهوَ هِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما أَعطى الصَبابَةَ ما اِستَحَقَّت <\|vsep\|> عَلَيهِ وَلا قَضى حَقَّ المَنازِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُلاحِظُها بِعَينٍ غَيرِ عَبرى <\|vsep\|> وَزائِرُها بِجِسمٍ غَيرِ ناحِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُمَيِّلُني ِلى وَطَني هَناتٌ <\|vsep\|> جَرَت ما بَينَ عِلمِيَةٍ وَداعِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَذكُرُ دائِماً ثَمَراتِ عَيشٍ <\|vsep\|> جُنينَ بِدَيرِ قانونٍ وَبِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَهيجُ بَلابِلي نَغَمُ الأَغاني <\|vsep\|> مُجاوِبَةً لِأَصواتِ البَلابِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيالِيَ لي ِلى ما أَشتَهيهِ <\|vsep\|> تَلَطُّفُ وارِخٍ وَهُجومُ واغِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَحموداتُها أَتباعُ أَمري <\|vsep\|> وَمَذموماتُها عَنّي غَوافِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم قَطَعَ الظَلامَ بِغَيرِ وَعدٍ <\|vsep\|> غَزالٌ دَأبُهُ قَطعُ الحَبائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِراحٍ باتَ يَمزُجُها بَريقٍ <\|vsep\|> كَفاها المَزجُ بِالعَذبِ السَلاسِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَشرَبُها عَلى ظَمٍَ فَأَروى <\|vsep\|> كَرُمحِ الخَطِّ يَروى وَهوَ ذابِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا راحَتِ الأَظعانُ باحَت <\|vsep\|> بِما نُخفي مَدامِعُنا الهَوامِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَفنا وَالِشارَةُ ثَمَّ رُسلٌ <\|vsep\|> مُعَبِّرَةٌ وَأَدمُعُنا الرَسائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعَقراً لِلرِكابِ غَداةَ وَلَّت <\|vsep\|> بِنُزّالِ الحِمى تَطوي المَراحِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَد حَمَلَت جَمالاً وَاِعتِدالاً <\|vsep\|> تُجِنُّهُما البَراقِعُ وَالغَلائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِمُفغِمَةٍ بُيوتَ الحَيَّ طيباً <\|vsep\|> وَمُفعَمَةِ الأَساوِرِ وَالخَلاخِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُفرَدَةٍ وَما وَضَعَت حَبيباً <\|vsep\|> كَما اِنفَرَدَت عَنِ السِربِ الخَواذِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفَرَّدُ بِالتَعَتُّبِ وَالتَجَنّي <\|vsep\|> وَتَذهَبُ بِالمَحاسِنِ وَالشَمائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَروقُ العَينَ راضِيَةً وَغَضبى <\|vsep\|> وَتُصبى القَلبَ حالِيَةً وَعاطِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذيبَةَ مُهجَتي طالَ اِقتِضائي <\|vsep\|> عِداتِكِ وَالغَريمُ بِها مُماطِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُمَنّى بِاِنعِطافِكِ وَهوَ غالٍ <\|vsep\|> وَأُمنى بِاِنحِرافِكِ وَهوَ غائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَنفَقتُ في الصَبَواتِ عُمري <\|vsep\|> وَكُنتُ كَبائِعٍ حَقّاً بِباطِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى أَن ثابَ رَأيٌ ضَلَّ حيناً <\|vsep\|> فَعُدتُ ِلى الفُروضِ مِنَ النَوافِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزارَت لَ مِرداسٍ رِكابي <\|vsep\|> فَأَغنَتني البِحارُ عَنِ الجَداوِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُنتُ أَذُمُّ مالاً نَحَت بي <\|vsep\|> مَمالِكَ لَم أَفُز فيها بِطائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِحَيثُ أَبو سَلامَةَ لَم يَجُدها <\|vsep\|> وَنَصرٌ بَعدَهُ وَأَبو الفَضائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُلوكٌ أَمَّنوا خَيلي وَرَجلي <\|vsep\|> مُكابَدَةَ الهَواجِرِ وَالهَواجِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمضَوا في الَّذي يَحوُونَ حُكمي <\|vsep\|> فَفُزتُ بِعاجِلٍ مِنهُ وَجِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَكارِمُ مُبتَغيها مِن سِواهُم <\|vsep\|> كَباغي الرِسلِ مِن أَخلافِ حائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> زَرَوا كَرَماً عَلى مَن عاصَروهُ <\|vsep\|> وَِقداماً وَأَزرَوا بِالأَوائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَثالِثُهُم وَِن عَزّوا وَجادوا <\|vsep\|> أَمَرُّ عَداوَةً وَأَعَمُّ نائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَظَلَّتهُ نَوائِبُ لَم تَنُبهُم <\|vsep\|> فَقارَعَها بِرَأيٍ غَيرِ فائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفَلَّ شَبا المَواضي بِالمَواضي <\|vsep\|> وَلاقى بِالزَرافاتِ الجَحافِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواقِفُ تَشخَصُ الأَبصارُ مِنها <\|vsep\|> وَتَعيا عَن ِبانَتِها المَقاوِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما خَرِسَت بِها الأَبطالُ حَتّى <\|vsep\|> تَكَلَّمَتِ الصَوارِمُ وَالصَواهِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> حُروبٌ لَم تَكُن لِبَني بَغيضٍ <\|vsep\|> وَلا عُزِيَت ِلى أَبناءِ وائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفُرسانٍ تَحِنُّ ِلى رَداها <\|vsep\|> حَنينَ الهائِماتِ ِلى المَناهِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَشَرَّدَها ِباءٌ سابِقِيٌّ <\|vsep\|> تَعِزُّ بِهِ العَقائِلُ وَالمَعاقِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَناها عَن مَطامِعِها هُمامٌ <\|vsep\|> لَهُ بِالنَصرِ رَبُّ العَرشِ كافِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما غَمَدَ الظُبى حَتّى أَزالَت <\|vsep\|> جِبالاً لا تُحَرِّكُها الزَلازِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَ يُزيرُها في كُلِّ عامٍ <\|vsep\|> عِراباً شُزَّباً قُبَّ الأَياطِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَها نَظَرُ الأَجادِلِ ِذ تُخَلّى <\|vsep\|> وَعِندَ الأَرضِ أَجنِحَةُ الأَجادِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا نَزَعَ الوَجيفُ اللَحمَ عَنها <\|vsep\|> كَساها ما تُثيرُ مِنَ القَساطِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن عَضَّت شَكائِمَها وَطاحَت <\|vsep\|> أَتاحَت لِلعِدى عَضَّ الأَنامِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَلَّلَتِ المُدافِعَ وَالمُحامي <\|vsep\|> وَكَثَّرتِ الأَيامى وَالثَواكِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم عَضَدَ الرِماحَ وَمُشرِعيها <\|vsep\|> بِعَزمٍ كانَ أَعرَفَ بِالمَقاتِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمامٌ خَوَّفَ الأَيّامَ حَتّى <\|vsep\|> سَعَت أَيّامُها فيما يُحاوِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَلكٌ لا يُنازَعُ في مَعالٍ <\|vsep\|> لَهُ الياتُ مِنها وَالدَلائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَعِزُّ جِوارُهُ وَالخَوفُ فاشٍ <\|vsep\|> وَيُخضَبُ جارُهُ وَالعامُ ماحِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرُبَّ صَوارِمٍ تَلِدُ المَنايا <\|vsep\|> وَتُلفى بَعدَ ما وَلَدَت حَوامِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَيُمناهُ الَّتي تَهمي نَوالاً <\|vsep\|> يَعُمُّ الخَلقَ طُرّاً وَهيَ حافِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا سيمَ الغِنى رَوّى الأَماني <\|vsep\|> وَِن شَهِدَ الوَغى رَوّى المَناصِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> خِلالٌ في العَطايا وَالرَزايا <\|vsep\|> بِها عُدِمَ المُساجِلُ وَالمُشاكِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُنَزِّقُهُ الحَمِيَّةُ حينَ يُعصى <\|vsep\|> فَيَعروهُ التَطَوُّلُ وَهوَ صائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَولا رَأيُهُ في العَفوِ كانَت <\|vsep\|> أَياديهِ كَأَنعُمِهِ كَوامِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَجورُ عَلى الَّذي تَحوي يَداهُ <\|vsep\|> وَيَحكُمُ في الرَعايا حُكمَ عادِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَلبَسُ مِن سَجاياهُ ثِياباً <\|vsep\|> عَلى الجَوزاءِ مُرخاةَ الذَلاذِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَها أَرَجٌ تَضَوَّعَ مِن نَداهُ <\|vsep\|> وَمِن نُوّارِها أَرَجُ الخَمائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَصِيَّةُ أُسرَةٍ وَلِبانُ بَيتٍ <\|vsep\|> بِهِ اِفتَخَرَت كِلابُ عَلى القَبائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِأَملاكِ العَواصِمِ مِنهُ بَيتٌ <\|vsep\|> يَفوزُ بِشَطرِهِ أَملاكُ بابِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَزُرهُ عائِلاً أَو مُستَفيداً <\|vsep\|> وَجاوِد مَن أَرَدتَ بِهِ وَفاضِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَناقِبُ لَو تَنالُ الشَمسُ أَدنى <\|vsep\|> مَداها ما دَنَت مِنها الأَصائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَعالَمَها جَميعُ الناسِ حَتّى <\|vsep\|> تَساوى عالِمٌ فيها وَجاهِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَمَعتَ تَوَثُّبَ الأَسَدِ المَنيعِ ال <\|vsep\|> حِمى بِرَكانَةِ المَلِكِ الحُلاحِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن تَحتِ السَكينَةِ بَحرُ عِلمٍ <\|vsep\|> بِهِ عُرِفَ المُناظِرُ وَالمُجادِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَقالٌ تَعجِزُ البُلَغاءُ عَنهُ <\|vsep\|> كَعَجزِ المَدحِ عَمّا أَنتَ فاعِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَطولُ وَتُفقَدُ السَقَطاتُ فيهِ <\|vsep\|> كَفَقدِ الراءِ في أَقوالِ واصِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَلَكتَ ِلى الثَناءِ بِلا دَليلٍ <\|vsep\|> سَبيلاً ما تَقَدَّمَ فيهِ سائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعِندي مِنهُ ثاوٍ مُستَظِلٌّ <\|vsep\|> بِظِلِّكَ وَهوَ في الفاقِ جائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما تَنفَكُّ تَزدادُ المَعالي <\|vsep\|> بِهِ شَرَفاً وَتَزدانُ المَحافِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَعَدّى كُلَّ مَن يُرجى نَداهُ <\|vsep\|> وَمَيَّلَهُ الفُراتُ عَنِ الثَمائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَيسَ يَزورُ ِلّا مَن كَفاني <\|vsep\|> تَوَدُّدَ مُعرِضٍ وَسُؤالَ باخِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَقيتَ مُمَلَّكاً تُرجى وَتُخشى <\|vsep\|> وَلا غالَت مَساعِيَكَ الغَوائِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا عَدِمَت بِلادُكَ مَن كَفاها <\|vsep\|> تَغَطرُسَ جائِرٍ وَوُثوبَ خاتِل </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَزولُ الفِطرُ وَالأَضحى جَميعاً <\|vsep\|> ِلى حينٍ وَمُلكُكَ غَيرُ زائِل </\|bsep\|> </\|psep\|>
أبى الدهر إلا أن تقول وتفعلا	الطويل	أَبى الدَهرُ ِلّا أَن تَقولَ وَتَفعَلا لِتَصفَحَ عَن جُرمِ الزَمانِ الَّذي خَلا وَمِن قَبلُ عاداكُم لِقَهرِكُمُ لَهُ فَلَمّا رَها فُرصَةً ما تَمَهَّلا وَرَدَّ ِلَيكَ الأَمرَ وَالنَهيَ راغِماً وَلَو أَنَّهُ أَلفى بَديلاً تَبَدَّلا فَما ذَمُّهُ ِذ نالَ بَعضَ تِراتِهِ وَما حَمدُهُ ِذ لَم يَجِد عَنكَ مَعدِلا فَلا تُنكِرِ الحُسّادُ أَن حُزتَ يافِعاً مَحَلّاً لَهُ في المَهدِ كُنتَ مُؤَهَّلا فَصَدَّقتَ مَن سَمّاكَ مِن قَبلُ سابِقاً بِكَونِكَ سَبّاقاً ِلى رُتَبِ العُلا تَكَدَّرَ ماءُ العَيشِ لَحظَةَ ناظِرٍ فَلَمّا حَوَيتَ المُلكَ عاوَدَ سَلسَلا فَلِلَّهِ مَفقودٌ عَزيزٌ مُصابُهُ عَراهُ مُلِمٌّ لَم يَجِد مِنهُ مَوئِلا أَتاهُ وَحِيّاً حَتفُهُ كَهِباتِهِ وَِن كانَ ما أَعطاهُ أَوحى وَأَعجَلا فَمِن قَبلِهِ لَم تَنشَ في الأَرضِ ديمَةٌ تَسُحُّ وَلا لاقى الغَمامُ مُبَخِّلا وَعَهدي بِأَثمارِ الأَمانِيِّ تُجتَنى لَدَيهِ وَأَبكارِ المَحامِدِ تُجتَلا سَأَذكُرُهُ ما عِشتُ لا ذِكرَ عاتِبٍ كَذِكرِ اِمرِيءِ القَيسِ الدَخولَ فَحَومَلا وَِن بَلِيَت أَوصالُهُ وَعِظامُهُ فَعِندي ثَناءٌ لا يُلِمُّ بِهِ البِلا وَلَو كانَتِ الأَقدارُ تُردَعُ بِالأَسى وَتُقدَعُ كانَ الصَبرُ أَولى وَأَجمَلا وَكَيفَ وَلَيسَ الحُزنُ ِلّا عُلالَةً يَعيشُ بِها الغَمرُ الجَهولُ تَعَلُّلا وَما الناسُ ِلّا مِنٌ مِثلُ خائِفٍ وَدانٍ كَقاصٍ أَو مُعافىً كَمُبتَلا وَلَم نَرَ خَطباً نالَ مِنّا فَأَعقَبَت ِساءَتُهُ نُعمى وَجارَ لِيَعدِلا وَلا حادِثاً راعَ القُلوبَ ظُهورُهُ عَبوساً وَفي حالِ العُبوسِ تَهَلَّلا أَرادَ شَقاءً فَاِستَحالَ سَعادَةً وَرامَ قَبيحاً حينَ صالَ فَأَجمَلا لَئِن أَخَذَ المِقدارُ وَهوَ مُحَكَّمٌ عَظيماً لَقَد أَعطى عَظيماً وَأَجزَلا عَدا وَاِبتَغى مِنهُ بَديلاً فَما عَدا هُماماً مُعِمّاً في النَباهَةِ مُخوِلا مَناسِبُ فَنّاخُسرُ مِنها وَصالِحٌ بِها فَليَطُل مَن طالَ وَليَعلُ مَن عَلا سَخِطنا فَلَمّا قُمتَ فينا مَقامَهُ وَزِدتَ رَضينا أَن تُقيمَ وَيَرحَلا وَراعَ الأَعادي أَنَّهُ المُلكُ عَن يَدٍ ِلى أُختِها وَهيَ اليَمينُ تَنَقَّلا وَجَدتُ بَهاءَ الدَولَةِ المَلكَ لَم يَزَل لَهُ العَزمُ حَدّاً وَالتَصَوُّرُ صَيقَلا هُوَ الداءُ أَعيا الناسَ طُرّاً دَواؤُهُ فَلَو غَيرُهُ كانَ الطَبيبَ لَأَعضَلا أَذَلَّ عَصِيَّ الخَطبِ بَعدَ جِماحِهِ ِلى أَن أَتى مِمّا جَنى مُتَنَصِّلا رَهُ بِعَينِ الفِكرِ قَبلَ وُقوعِهِ فَصادَفَ مِنهُ قُلَّبَ الرَأيِ حُوَّلا ِلى أَن أَقَرَّ الأَمرَ في مُستَقَرِّهِ فَأَمَّنَ ما يُخشى وَأَرخَصَ ما غَلا وَأَصفاكَهُ عَفواً وَلَم يُطِعِ الهَوى لِمَيلٍ وَلَم يَعصِ الكِتابَ المُنَزَّلا أَبانَ لَنا عَن هِمَّةٍ عَضُدِيَّةٍ كَفى حَدُّها بيضَ الظُبى أَن تُسَلَّلا وَذَكَّرَنا أَسلافَهُ بِمَضائِهِ وَِن كانَ أَوفى في النُفوسِ وَأَمثَلا وَما جُحِدَت عَلياؤُهُم غَيرَ أَنَّهُ أَتى حادِثٌ أَنسى القَديمَ وَأَذهَلا تَميدُ بِمَن يَعصيكَ أَرضٌ تَحُلُّها وَِن لَم تُثِر فيها جِيادُكَ قَسطَلا وَعَجزُهُمُ عَن أَن يُراعَ بِحَدِّهِم كَعَجزِ الصَبا عَن أَن تُحَرِّكَ يَذبُلا وَظَنّوا حِمى نَصرٍ يُباحُ بِمَوتِهِ وَأَلفَوهُ ظَنّاً بِالبِوارِ مُوَكَّلا وَوارِثُهُ مَن سَدَّدَ اللَهُ سَهمَهُ فَما ِن رَمى ِلّا وَصادَفَ مَقتَلا لَقَد فَتَحوا بابَ العُقوقِ جَهالَةً وَما زالَ بِالِغضاءِ وَالصَفحِ مُقفَلا بَني عامِرٍ لا تَمتَطوا البَغيَ ضِلَّةً فَلَم يَعلُهُ المَغرورُ ِلّا لِيَسفُلا وَِن نُتِجَت أُمُّ المَخافَةِ فيكُمُ فَلا تَأمَنوها أَن تُعاوِدَ مُمغِلا وَلا تَتبَعوا الأَهواءَ فَهيَ مُضِلَّةٌ وَِن سَوَّفَ الشَيطانُ فيها وَسَوَّلا وَلا تَقتَفوا مَن جارَ عَن مَنهَجِ الهُدى فَأَدمى يَداً مِن حَقِّها أَن تُقَبَّلا وَكونوا كَأَشياخٍ لَكُم غالَها الرَدى تَرى المَوتَ مِن نَقضِ المَواثيقِ أَسهَلا فَفي لِ ذُبيانٍ وَأَبناءِ وائِلٍ مَواعِظُ لا تَخفى عَلى مَن تَأَمَّلا أَعَلّوا صَحيحَ الرَأيِ وَاِتَّبَعوا الهَوى فَأَيتَمَ مِنهُم كَيفَ شاءَ وَأَرمَلا وَقَد حَدَثَت في الأَرضِ وَالأَمرُ واضِحٌ نَوائِبُ تَنهاكُم عَنِ الهَجرِ وَالقِلا أُذَكِّرُكُم ذِكرَ الصَديقِ صَديقَهُ وَأُكبِرُكُم عَن أَن أَلومَ وَأَعذُلا وَلا أَجرَحُ الأَعراضَ ضَنّاً بِوُدِّكُم وَيَحسُنُ فيهِ أَن أَضَنَّ وَأَبخَلا فَلا تَرضَ يا عِزَّ المُلوكِ بِذُلِّهِم وَأَن يَرِدوا مِن غَيرِ بَحرِكَ مَنهَلا وَصِنواكَ لا تَعصِ اِبنَ عَمِّكَ مِنهُما وَكُن غَيرَ مَأمورٍ ِلى السِلمِ أَميَلا فَما رَضِيا بِالبُعدِ عَنكَ زَهادَةً وَلا اِبتَغَيا ما عَزَّ ِلّا تَذَلُّلا وَهَل طَلَبا الِنصافَ مِن غَيرِ أَهلِهِ وَهَل أَوعَرا في السَومِ ِلّا لِيُسهِلا وَِن بانَ وَثّابٌ فَما ضَيفُ مُسلِمٍ كَمَن شَطَّ عَن بَحرٍ وَيَمَّمَ جَدوَلا وَلَكِنَّ مَثوىً في السَماءِ نَبا بِهِ فَعُوِّضَ في أُفقٍ نَشا مِنهُ مَعقِلا فَأَكرِم بِمَن جابَ المَهامِهَ مُرسَلاً ِلَيكَ وَأَكرِم بِاِبنِ بَدرانَ مُرسِلا سَليلُ مُلوكٍ أَقسَمَت مَأثُراتُهُم بِأَن لا يَكونَ المَدحُ فيهِم تَقَوُّلا تُماثِلُ أَنوارُ البُدورِ أَهِلَّةً وَتَعدو كَما تَعدو الضَراغِمُ أَشبُلا وَكُلُّ مَنيعِ الجارِ وَالعِرضِ وَالحِمى يَفوقُ الوَرى فَضلاً وَيُربي تَفَضُّلا دَعاكَ ِلى ما يُكسِبُ الحَمدَ مُحسِناً وَحَثَّ عَلى ما يَجمَعُ الشَملَ مُجمِلا وَخَصَّكَ فيهِ بِالسُؤالِ كَرامَةً وَما ِن بَراهُ اللَهُ ِلّا لِيُسأَلا بِدَولَتِكَ اِزدادَ الزَمانُ نَضارَةً فَلا بَرِحَت سِتراً عَلى الدَهرِ مُسبَلا وَأَمَّنتَ مُرتاعاً وَأَرهَبتَ مُرهَباً وَأَنصَفتَ مَظلوماً وَأَغنَيتَ مُرمِلا فَضائِلُ أَعلاها أَبوها فَلَم يَدَع لِذي شَرَفٍ فيها وَِن عَزَّ مَدخَلا وَأَعرَبَ عَن ِجمالِهِ بِجَمالِهِ فَصَدَّقَ تَأميلاً وَراقَ تَأَمُّلا لَكَ العَزمُ لا يَنبو ِذا كَلَّتِ الظُبى تُضافِرُهُ البيضُ الَّتي لَن تُفَلَّلا تُرَوِّعُ في أَغمادِها قَبلَ سَلِّها وَمِن بَعدِهِ تَفري المَفارِقَ وَالطُلى وَخَطِّيَّةٌ ما زالَ غَضّاً حَديثُها ِذا شَهِدَت حَرباً وَِن كُنَّ ذُبَّلا بِأَيدٍ لَها أَيدٌ تُبَرِّحُ بِالعِدى ِذا صارَتِ الأَيدي مِنَ الرُعبِ أَرجُلا مِنَ القَومِ حَلّوا بِالقُصورِ فَشَيَّدوا عُلاً أَسَّسوها ِذ هُمُ ساكِنو الفَلا فَدانوا بِدينِ الناسِ وَاِتَّخَذوا النَدى كِتاباً بِتَصديقِ الأَمانِيِّ أُنزِلا فَمِن نِعَمٍ مَوهوبَةٍ لِعُفاتِهِم وَمِن نَعَمٍ مَأكولَةٍ وَهيَ في الكَلا تَرُدُّ الرَدى عَنها الصَوارِمُ وَالقَنا وَتودي بِها ِن هَبَّتِ الريحُ شَمأَلا ذَوُو النارِ تُغشى لِلِضاءَةِ وَالقِرى وَتَثني العِدى عَنها لَظىً لَيسَ تُصطَلا صَفَوا وَاِصطَفَوا خَيرَ الخُؤولَةِ نَخوَةً فَما وَلَدوا ِلّا مَخوفاً مُؤَمَّلا وَيَفضُلُ تاليكُم عَلى مَن يَؤُمُّهُ فَمَن جاءَ مِنكُم خِراً عُدَّ أَوَّلا لِيَهنِكَ عيدٌ أَنتَ عِصمَهُ أَهلِهِ فَلا خابَ مِنكُم مَن دَعا وَتَبَهَّلا يُقَصِّرُ قَولي دونَ ما أَنتَ فاعِلٌ وَِن كُنتَ قَد أوتيتَ قَولاً وَمِقوَلا فَخُذ جُملَةً مِن وَصفِ مَدحِكَ سُطِّرَت وَلا تُلزِمَنّي مُعيِياً أَن أُفَصِّلا وَما جِئتُ مَحموداً وَنَصراً بِمِثلِها لَعَمرُكَ ِلّا فَضَّلاها وَأَفضَلا وَلَو تَرَكا لي بُغيَةً أَستَزيدُها لَكُنتَ بِها دونَ الوَرى مُتَكَفِّلا وَتِلكَ العَطايا مِن تُراثِكَ حُزتُها وَما نَقَصَت عَن بُغيَتي فَتُكَمِّلا وَلا الظُلمُ مِن شَأني فَأَطلُبَ جِلاً وَقَد نِلتُ أَقصى ما رَجَوتُ مُعَجَّلا مَواهِبُ يَسبِقنَ السُؤالَ سَجِيَّةً وَضَنّاً بِراجيهِنَّ أَن يَتَوَسَّلا تَخالَفَ أَهلُ الأَرضِ فِيَّ وَفيهِما وَقَد أَسرَفا فيما أَفادا وَخَوَّلا فَقالَ أُناسٌ شاعِرُ العَصرِ نالَ مِن أَشَفِّ المُلوكِ فَوقَ ما كانَ أَمَّلا وَقالَ أُناسٌ ِنَّها شَنُّ غارَةٍ وَِنّي ِلى مَدحَيهِما قُدتُ جَحفَلا وَما قُدتُ ِلّا شُرَّداً عَزُّ مَرُّها عَلى بَلَدٍ لَم تَتَّخِذ فيهِ مَنزِلا تُحَلّى بِها الأَملاكُ في كُلِّ مَشهَدٍ وَِن نُظِمَت فيكُم فَأَنتُم لَها حُلا نَهَتها عُلاكُم أَن تَبَدَّلَ غَيرَكُم وَمَنَها ِنعامُكُم أَن تَبَذَّلا سَأُثني بِما أَولاهُ أَبناءُ صالِحٍ بِجَهدي فَأَمّا أَن أُكافِيَهُم فَلا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11799.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَبى الدَهرُ ِلّا أَن تَقولَ وَتَفعَلا <\|vsep\|> لِتَصفَحَ عَن جُرمِ الزَمانِ الَّذي خَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن قَبلُ عاداكُم لِقَهرِكُمُ لَهُ <\|vsep\|> فَلَمّا رَها فُرصَةً ما تَمَهَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَدَّ ِلَيكَ الأَمرَ وَالنَهيَ راغِماً <\|vsep\|> وَلَو أَنَّهُ أَلفى بَديلاً تَبَدَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما ذَمُّهُ ِذ نالَ بَعضَ تِراتِهِ <\|vsep\|> وَما حَمدُهُ ِذ لَم يَجِد عَنكَ مَعدِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تُنكِرِ الحُسّادُ أَن حُزتَ يافِعاً <\|vsep\|> مَحَلّاً لَهُ في المَهدِ كُنتَ مُؤَهَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَصَدَّقتَ مَن سَمّاكَ مِن قَبلُ سابِقاً <\|vsep\|> بِكَونِكَ سَبّاقاً ِلى رُتَبِ العُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَكَدَّرَ ماءُ العَيشِ لَحظَةَ ناظِرٍ <\|vsep\|> فَلَمّا حَوَيتَ المُلكَ عاوَدَ سَلسَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِلَّهِ مَفقودٌ عَزيزٌ مُصابُهُ <\|vsep\|> عَراهُ مُلِمٌّ لَم يَجِد مِنهُ مَوئِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتاهُ وَحِيّاً حَتفُهُ كَهِباتِهِ <\|vsep\|> وَِن كانَ ما أَعطاهُ أَوحى وَأَعجَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِن قَبلِهِ لَم تَنشَ في الأَرضِ ديمَةٌ <\|vsep\|> تَسُحُّ وَلا لاقى الغَمامُ مُبَخِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَهدي بِأَثمارِ الأَمانِيِّ تُجتَنى <\|vsep\|> لَدَيهِ وَأَبكارِ المَحامِدِ تُجتَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَأَذكُرُهُ ما عِشتُ لا ذِكرَ عاتِبٍ <\|vsep\|> كَذِكرِ اِمرِيءِ القَيسِ الدَخولَ فَحَومَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن بَلِيَت أَوصالُهُ وَعِظامُهُ <\|vsep\|> فَعِندي ثَناءٌ لا يُلِمُّ بِهِ البِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو كانَتِ الأَقدارُ تُردَعُ بِالأَسى <\|vsep\|> وَتُقدَعُ كانَ الصَبرُ أَولى وَأَجمَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ وَلَيسَ الحُزنُ ِلّا عُلالَةً <\|vsep\|> يَعيشُ بِها الغَمرُ الجَهولُ تَعَلُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما الناسُ ِلّا مِنٌ مِثلُ خائِفٍ <\|vsep\|> وَدانٍ كَقاصٍ أَو مُعافىً كَمُبتَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم نَرَ خَطباً نالَ مِنّا فَأَعقَبَت <\|vsep\|> ِساءَتُهُ نُعمى وَجارَ لِيَعدِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا حادِثاً راعَ القُلوبَ ظُهورُهُ <\|vsep\|> عَبوساً وَفي حالِ العُبوسِ تَهَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرادَ شَقاءً فَاِستَحالَ سَعادَةً <\|vsep\|> وَرامَ قَبيحاً حينَ صالَ فَأَجمَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن أَخَذَ المِقدارُ وَهوَ مُحَكَّمٌ <\|vsep\|> عَظيماً لَقَد أَعطى عَظيماً وَأَجزَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَدا وَاِبتَغى مِنهُ بَديلاً فَما عَدا <\|vsep\|> هُماماً مُعِمّاً في النَباهَةِ مُخوِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَناسِبُ فَنّاخُسرُ مِنها وَصالِحٌ <\|vsep\|> بِها فَليَطُل مَن طالَ وَليَعلُ مَن عَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَخِطنا فَلَمّا قُمتَ فينا مَقامَهُ <\|vsep\|> وَزِدتَ رَضينا أَن تُقيمَ وَيَرحَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَراعَ الأَعادي أَنَّهُ المُلكُ عَن يَدٍ <\|vsep\|> ِلى أُختِها وَهيَ اليَمينُ تَنَقَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَدتُ بَهاءَ الدَولَةِ المَلكَ لَم يَزَل <\|vsep\|> لَهُ العَزمُ حَدّاً وَالتَصَوُّرُ صَيقَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُوَ الداءُ أَعيا الناسَ طُرّاً دَواؤُهُ <\|vsep\|> فَلَو غَيرُهُ كانَ الطَبيبَ لَأَعضَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَذَلَّ عَصِيَّ الخَطبِ بَعدَ جِماحِهِ <\|vsep\|> ِلى أَن أَتى مِمّا جَنى مُتَنَصِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَهُ بِعَينِ الفِكرِ قَبلَ وُقوعِهِ <\|vsep\|> فَصادَفَ مِنهُ قُلَّبَ الرَأيِ حُوَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى أَن أَقَرَّ الأَمرَ في مُستَقَرِّهِ <\|vsep\|> فَأَمَّنَ ما يُخشى وَأَرخَصَ ما غَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَصفاكَهُ عَفواً وَلَم يُطِعِ الهَوى <\|vsep\|> لِمَيلٍ وَلَم يَعصِ الكِتابَ المُنَزَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبانَ لَنا عَن هِمَّةٍ عَضُدِيَّةٍ <\|vsep\|> كَفى حَدُّها بيضَ الظُبى أَن تُسَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذَكَّرَنا أَسلافَهُ بِمَضائِهِ <\|vsep\|> وَِن كانَ أَوفى في النُفوسِ وَأَمثَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما جُحِدَت عَلياؤُهُم غَيرَ أَنَّهُ <\|vsep\|> أَتى حادِثٌ أَنسى القَديمَ وَأَذهَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَميدُ بِمَن يَعصيكَ أَرضٌ تَحُلُّها <\|vsep\|> وَِن لَم تُثِر فيها جِيادُكَ قَسطَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَجزُهُمُ عَن أَن يُراعَ بِحَدِّهِم <\|vsep\|> كَعَجزِ الصَبا عَن أَن تُحَرِّكَ يَذبُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَظَنّوا حِمى نَصرٍ يُباحُ بِمَوتِهِ <\|vsep\|> وَأَلفَوهُ ظَنّاً بِالبِوارِ مُوَكَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوارِثُهُ مَن سَدَّدَ اللَهُ سَهمَهُ <\|vsep\|> فَما ِن رَمى ِلّا وَصادَفَ مَقتَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد فَتَحوا بابَ العُقوقِ جَهالَةً <\|vsep\|> وَما زالَ بِالِغضاءِ وَالصَفحِ مُقفَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَني عامِرٍ لا تَمتَطوا البَغيَ ضِلَّةً <\|vsep\|> فَلَم يَعلُهُ المَغرورُ ِلّا لِيَسفُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن نُتِجَت أُمُّ المَخافَةِ فيكُمُ <\|vsep\|> فَلا تَأمَنوها أَن تُعاوِدَ مُمغِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا تَتبَعوا الأَهواءَ فَهيَ مُضِلَّةٌ <\|vsep\|> وَِن سَوَّفَ الشَيطانُ فيها وَسَوَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا تَقتَفوا مَن جارَ عَن مَنهَجِ الهُدى <\|vsep\|> فَأَدمى يَداً مِن حَقِّها أَن تُقَبَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكونوا كَأَشياخٍ لَكُم غالَها الرَدى <\|vsep\|> تَرى المَوتَ مِن نَقضِ المَواثيقِ أَسهَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفي لِ ذُبيانٍ وَأَبناءِ وائِلٍ <\|vsep\|> مَواعِظُ لا تَخفى عَلى مَن تَأَمَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعَلّوا صَحيحَ الرَأيِ وَاِتَّبَعوا الهَوى <\|vsep\|> فَأَيتَمَ مِنهُم كَيفَ شاءَ وَأَرمَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد حَدَثَت في الأَرضِ وَالأَمرُ واضِحٌ <\|vsep\|> نَوائِبُ تَنهاكُم عَنِ الهَجرِ وَالقِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُذَكِّرُكُم ذِكرَ الصَديقِ صَديقَهُ <\|vsep\|> وَأُكبِرُكُم عَن أَن أَلومَ وَأَعذُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا أَجرَحُ الأَعراضَ ضَنّاً بِوُدِّكُم <\|vsep\|> وَيَحسُنُ فيهِ أَن أَضَنَّ وَأَبخَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَرضَ يا عِزَّ المُلوكِ بِذُلِّهِم <\|vsep\|> وَأَن يَرِدوا مِن غَيرِ بَحرِكَ مَنهَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصِنواكَ لا تَعصِ اِبنَ عَمِّكَ مِنهُما <\|vsep\|> وَكُن غَيرَ مَأمورٍ ِلى السِلمِ أَميَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما رَضِيا بِالبُعدِ عَنكَ زَهادَةً <\|vsep\|> وَلا اِبتَغَيا ما عَزَّ ِلّا تَذَلُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل طَلَبا الِنصافَ مِن غَيرِ أَهلِهِ <\|vsep\|> وَهَل أَوعَرا في السَومِ ِلّا لِيُسهِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن بانَ وَثّابٌ فَما ضَيفُ مُسلِمٍ <\|vsep\|> كَمَن شَطَّ عَن بَحرٍ وَيَمَّمَ جَدوَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكِنَّ مَثوىً في السَماءِ نَبا بِهِ <\|vsep\|> فَعُوِّضَ في أُفقٍ نَشا مِنهُ مَعقِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَكرِم بِمَن جابَ المَهامِهَ مُرسَلاً <\|vsep\|> ِلَيكَ وَأَكرِم بِاِبنِ بَدرانَ مُرسِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَليلُ مُلوكٍ أَقسَمَت مَأثُراتُهُم <\|vsep\|> بِأَن لا يَكونَ المَدحُ فيهِم تَقَوُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُماثِلُ أَنوارُ البُدورِ أَهِلَّةً <\|vsep\|> وَتَعدو كَما تَعدو الضَراغِمُ أَشبُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ مَنيعِ الجارِ وَالعِرضِ وَالحِمى <\|vsep\|> يَفوقُ الوَرى فَضلاً وَيُربي تَفَضُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> دَعاكَ ِلى ما يُكسِبُ الحَمدَ مُحسِناً <\|vsep\|> وَحَثَّ عَلى ما يَجمَعُ الشَملَ مُجمِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَصَّكَ فيهِ بِالسُؤالِ كَرامَةً <\|vsep\|> وَما ِن بَراهُ اللَهُ ِلّا لِيُسأَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِدَولَتِكَ اِزدادَ الزَمانُ نَضارَةً <\|vsep\|> فَلا بَرِحَت سِتراً عَلى الدَهرِ مُسبَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمَّنتَ مُرتاعاً وَأَرهَبتَ مُرهَباً <\|vsep\|> وَأَنصَفتَ مَظلوماً وَأَغنَيتَ مُرمِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضائِلُ أَعلاها أَبوها فَلَم يَدَع <\|vsep\|> لِذي شَرَفٍ فيها وَِن عَزَّ مَدخَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعرَبَ عَن ِجمالِهِ بِجَمالِهِ <\|vsep\|> فَصَدَّقَ تَأميلاً وَراقَ تَأَمُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ العَزمُ لا يَنبو ِذا كَلَّتِ الظُبى <\|vsep\|> تُضافِرُهُ البيضُ الَّتي لَن تُفَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُرَوِّعُ في أَغمادِها قَبلَ سَلِّها <\|vsep\|> وَمِن بَعدِهِ تَفري المَفارِقَ وَالطُلى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَطِّيَّةٌ ما زالَ غَضّاً حَديثُها <\|vsep\|> ِذا شَهِدَت حَرباً وَِن كُنَّ ذُبَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَيدٍ لَها أَيدٌ تُبَرِّحُ بِالعِدى <\|vsep\|> ِذا صارَتِ الأَيدي مِنَ الرُعبِ أَرجُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ القَومِ حَلّوا بِالقُصورِ فَشَيَّدوا <\|vsep\|> عُلاً أَسَّسوها ِذ هُمُ ساكِنو الفَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدانوا بِدينِ الناسِ وَاِتَّخَذوا النَدى <\|vsep\|> كِتاباً بِتَصديقِ الأَمانِيِّ أُنزِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِن نِعَمٍ مَوهوبَةٍ لِعُفاتِهِم <\|vsep\|> وَمِن نَعَمٍ مَأكولَةٍ وَهيَ في الكَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرُدُّ الرَدى عَنها الصَوارِمُ وَالقَنا <\|vsep\|> وَتودي بِها ِن هَبَّتِ الريحُ شَمأَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَوُو النارِ تُغشى لِلِضاءَةِ وَالقِرى <\|vsep\|> وَتَثني العِدى عَنها لَظىً لَيسَ تُصطَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَفَوا وَاِصطَفَوا خَيرَ الخُؤولَةِ نَخوَةً <\|vsep\|> فَما وَلَدوا ِلّا مَخوفاً مُؤَمَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَفضُلُ تاليكُم عَلى مَن يَؤُمُّهُ <\|vsep\|> فَمَن جاءَ مِنكُم خِراً عُدَّ أَوَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِيَهنِكَ عيدٌ أَنتَ عِصمَهُ أَهلِهِ <\|vsep\|> فَلا خابَ مِنكُم مَن دَعا وَتَبَهَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُقَصِّرُ قَولي دونَ ما أَنتَ فاعِلٌ <\|vsep\|> وَِن كُنتَ قَد أوتيتَ قَولاً وَمِقوَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَخُذ جُملَةً مِن وَصفِ مَدحِكَ سُطِّرَت <\|vsep\|> وَلا تُلزِمَنّي مُعيِياً أَن أُفَصِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما جِئتُ مَحموداً وَنَصراً بِمِثلِها <\|vsep\|> لَعَمرُكَ ِلّا فَضَّلاها وَأَفضَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو تَرَكا لي بُغيَةً أَستَزيدُها <\|vsep\|> لَكُنتَ بِها دونَ الوَرى مُتَكَفِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتِلكَ العَطايا مِن تُراثِكَ حُزتُها <\|vsep\|> وَما نَقَصَت عَن بُغيَتي فَتُكَمِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا الظُلمُ مِن شَأني فَأَطلُبَ جِلاً <\|vsep\|> وَقَد نِلتُ أَقصى ما رَجَوتُ مُعَجَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواهِبُ يَسبِقنَ السُؤالَ سَجِيَّةً <\|vsep\|> وَضَنّاً بِراجيهِنَّ أَن يَتَوَسَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخالَفَ أَهلُ الأَرضِ فِيَّ وَفيهِما <\|vsep\|> وَقَد أَسرَفا فيما أَفادا وَخَوَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقالَ أُناسٌ شاعِرُ العَصرِ نالَ مِن <\|vsep\|> أَشَفِّ المُلوكِ فَوقَ ما كانَ أَمَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقالَ أُناسٌ ِنَّها شَنُّ غارَةٍ <\|vsep\|> وَِنّي ِلى مَدحَيهِما قُدتُ جَحفَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما قُدتُ ِلّا شُرَّداً عَزُّ مَرُّها <\|vsep\|> عَلى بَلَدٍ لَم تَتَّخِذ فيهِ مَنزِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُحَلّى بِها الأَملاكُ في كُلِّ مَشهَدٍ <\|vsep\|> وَِن نُظِمَت فيكُم فَأَنتُم لَها حُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَهَتها عُلاكُم أَن تَبَدَّلَ غَيرَكُم <\|vsep\|> وَمَنَها ِنعامُكُم أَن تَبَذَّلا </\|bsep\|> </\|psep\|>
إباؤك للمجد أن يبتذل	المتقارب	ِباؤُكَ لِلمَجدِ أَن يُبتَذَل أَصارَ لَكَ الناسَ طُرّاً خَوَل وَزَرَكَ الرَأيُ ما ِن يَفيلُ وَضافَرَكَ العَزمُ ما ِن يُفَلّ فَلَم تَتَّرِك حِصَّةً في الثَناءِ تُسامُ وَلا فُرصَةً تُبتَذَل عُلىً فَضَّتِ الخَلقَ عَن نَهجِها فَأَفضَت ِلى رُتبَةٍ لَم تُنَل وَما هِيَ مِن رُتَباتِ الوَرى فَهَل زُحَلٌ لَكَ عَنها زَحَل لَقَد كَفَلَت بِالغِنى وَاِلتَوى يَدٌ في النَدى وَالرَدى لَم تَطُل يَدٌ كُلَّما فَتَكَت بِالنُضا رِ قالَ الرَجاءُ لَها لا شَلَل تَرى بَذلَهُ بِيَسيرِ السُؤالِ وَتَمنَعُهُ مِن نِصالِ الأَسَل ِذا قَبَّلَ الناسُ راحَ المُلوكِ وَقاها ثَرى قَدَمَيكَ القُبَل وَحُقَّ الجَلالُ لِرَبِّ الخِلالِ غَذاها الحِجى وَعَداها الخَلَل فَمَشروعُ ِنصافِهِ لا يَميلُ وَمَسموعُ أَوصافِهِ لا يُمَلّ يُعَفّي عَلى مَن عَفا أَو كَفى وَيوفي عَلى مَن وَفى أَو عَدَل وَيَشرَهُ في العَفوِ عَن قُدرَةٍ وَيَكرَهُ سَبقَ الحُسامِ العَذَل مَنيعُ الجَنابِ ِذا الدَهرُ صالَ سَريعُ الجَوابِ ِذا السَيفُ صَلّ مَديدُ الظِلالِ سَديدُ المَقالِ شَديدُ المِحالِ بَعيدُ المَحَلّ مَحَلٌّ يَقي بِالنَدى المَحلَ عَنهُ حَيا مُزنِهِ ما وَنى مُذ هَطَل فَما اِرتَحَلَ المَجدُ مُذ حَلَّهُ وَلا اِنفَصَلَ الحَمدُ مُنذُ اِتَّصَل وَلا جاوَزَ الذَمُّ فيهِ الثَنا وَلا ذَعَرَ الناسُ عَنهُ الأَمَل تَخَيَّرَ ذو العَرشِ لِلمُسلِمينَ غِياثاً كَفى الدينَ أَن يُبتَذَل يُحِلّونَهُ بِسَوادِ القُلو بِ ضَنّاً بِهِ عَن سَوادِ المُقَل رَعاهُم بِطَرفٍ كَثيرِ الرُنُوِّ وَقَلبٍ مِنَ اللَهِ جَمِّ الوَجَل فَمُذ باتَ يَحرُسُهُم لَم يَنَم وَمُذ ظَلَّ يَكلَؤُهُم ما غَفَل كَثيرُ الأَناةِ وَِن لَم تَزَل عَطاياهُ مَخلوقَةً مِن عَجَل مَكارِمُ لَو لَم تُحَلَّل لَدَيكَ لَدامَت مَحارِمَ لا تُستَحَلّ وَلَمّا عَمَمتَ بِها السائِلي نَ عادَت تَطَلَّبُ مَن لَم يَسَل وَأَنزَرُها كَالأَتِيِّ اِستَمَدَّ وَأَيسَرُها كَالغُمامِ اِستَهَلّ أَتاكَ هَواها أَمامَ اللِبانِ لِذَلِكَ لَم تَبغِ عَنها حِوَل وَواصَلتَها وَصلَ ذي صَبوَةٍ عَزيزِ السُلُوِّ عَسيرِ المَلَل فَيا مَن مَراميهِ لا تُنتَحى وَيا مَن مَساعيهِ لا تُنتَحَل وَيا عَلَمَ المَجدِ قاضي القُضاةِ وَيا سَيِّدَ الوُزَراءِ الأَجَلّ لَأَنتَ عَلى طيبِ أَصلٍ نَما كَ مِن كُلِّ شاهِدِ عَدلٍ أَدَلّ وَما زِلتَ في طُرُقاتِ العَلاءِ تَدُلُّ عَلَيها وَما ِن تُدَلّ كَفاكَ الخِداعَ أَوانَ القِرا عِ عَزمٌ يَقُدُّ ِذا العَضبُ كَلّ عُرِفتَ بِهِ وَكَذاكَ الأَسو دُ بِالحَولِ تَفعَلُ لا بِالحِيَل سَطَوتَ عَلى الدَهرِ لَمّا اِعتَدى وَقَد كانَ ذا مَيَلٍ فَاِعتَدَل فَخَوفُكَ في صَدرِهِ ماثِلٌ وَأَمرُكَ في صَرفِهِ مُمتَثَل وَجَرَّدتَ رَأيَكَ قَبلَ السُيوفِ فَأَغنى مَواضِيَها أَن تُسَلّ وَأَعمَلتَهُ وَاِطَّرَحتَ الرِماحَ لِما في عَوامِلِها مِن خَطَل ِذا قَصُرَت دَرَجُ المُرتَقينَ فَِنَّكَ ذو الدَرَجاتِ الطُوَل وَِنَّ الِمامَ مَعَدّاً رَ كَ خَيرَ مُعَدٍّ لِأَمرٍ جَلَل فَقَلَّدَكَ الحُكمَ في مُلكِهِ كَما قُلِّدَ المَشرَفِيَّ البَطَل فَمَن ذا لِذَبِّكَ عَنهُ اِستَقَلَّ وَمَن ذا بِعِبئِكَ فيهِ اِستَقَلّ وَأَتحَفتَهُ بِحُسامِ الفُتوحِ فَعاضَكَ ما اِجتابَهُ مِن حُلَل فُتوحٌ أَتَت وَالقَنا لَم يَرِم مَراكِزَهُ وَالظُبى في الخِلَل أَنَختَ بِصَنهاجَةَ النائِباتِ فَفاتَ زَعيمَهُمُ ما أَمَل فَمِن عُصَبٍ عَصَبَتها الحُروبُ وَمِن ثُلَلٍ قَد مَحاها الثَلَل وَكانَ يُسَمّى مُعِزّاً فَمُذ تَحَدَّيتَهُ صار يُدعى مُذَلّ فَما يَأمُلَن فَرَجاً بِالبِعادِ طَريدُكَ مُستَضعَفٌ حَيثُ حَلّ وَلَو أَقلَعَ الخَوفُ عَنهُ اِهتَدى وَلَكِنَّهُ زادَ رُعباً فَضَلّ وَخَوفُ حُذَيفَةَ عَمّى عَلَي هِ بِالجَفرِ ما لَم يَغِب عَن حَمَل وَلَو أَمَّ بابَكَ مُستَعصِماً بِهِ صانَ مِن مُلكِهِ ما بَذَل مَمالِكُ أَسلَمَها رَبُّها وَفَرَّ فَظَلَّت كَشاءٍ هَمَل تَخَطَّفَها كُلُّ لَيثٍ أَزَبَّ وَدانَ بِها كُلُّ سِمعٍ أَزَلّ ِذا رامَ رَيَّ كُعوبِ القَنا ةِ لَم تَثنِهِ كاعِبٌ ذاتُ دَل أَعاريبُ مُذ صِرتَ رِدءاً لَها شَفَت مِن عِدى الحَقِّ كُلَّ الغُلَل وَلَمّا خَشيتَ عَلَيها الخِلافَ وَما اِختَلَفَ العِزُّ ِلّا اِنتَقَل أَبَيتَ لِأَعناقِها أَن تُغَلَّ وَصُنتَ غَنائِمَها أَن تُغَل وَأَرسَلتَ فيهِم أَميناً كَفاكَ فَقَسَّمَ بِالعَدلِ ذاكَ النَفَل وَجابَ ِلى أَن أَجابَ الصَريخَ مَهامِهَ مَن دَلَّ فيها أَضَلّ مَفاوِزَ لَو أَمَّها الشَنفَرى عَلى عِلمِهِ بِالسُرى ما وَأَل مَضى مُعلِناً بِشِعارِ الِمامِ وَراياتِهِ في مَحَلٍّ مَحَل يُؤَيِّدُهُ حَدُّكَ المُتَّقى وَيَعضُدُهُ جَدُّكَ المُقتَبَل ِلى أَن أَناخَ ِلى القَيرُوا نِ مِن بُزلِهِ كُلَّ دامي الأَظَل فَقَضّى المَرِبَ ما عاقَها شِماسٌ وَلا عاقَ عَنها فَشَل فَخَصَّ بِأَوفى العَطِيّاتِ مَن يُسَدِّدُ في غَزوِهِ وَالقَفَل فَمَن لَم يُدِلهُ الأَجَلُّ المَكي نُ مِن صَرفِ أَيّامِهِ لَم يُدَل فَناقَضَ أَملاكَ هَذا الزَمانِ بِما بَذَّ فيهِ المُلوكَ الأُوَل فَما اِستَعمَلوا الغَدرَ ِلّا وَفى وَلا أَعمَلوا الفِكرَ ِلّا اِرتَجَل وَلا بَرَّضوا النيلَ ِلّا أَفاضَ وَلا مَرَّضوا القَولَ ِلّا فَعَل ِذا أَمرَعوا فُقتَهُم في المُحولِ وَِن أَسرَعوا فُتَّهُم بِالمَهَل فَهُم مَرَهٌ في عُيونِ العُلى وَِنَّكَ وَاِبنَيكَ فيها كَحَل شَبيهُكَ في العَهدِ ما ِن يَحو لُ يَوماً وَفي العَقدِ ما ِن يُحَل سَحابَي نَوالٍ زَمانَ الجَدا وَسَهمي نِضالٍ أَوانَ الجَدَل فِداؤُهُما كُلُّ مُرخي الِزا رِ جَلّى أَبوهُ وَلَمّا يُصَل ِذا عُدَّ فَخرُ الأُصولِ اِعتَزى وَِن عُدَّ فَخرُ الفُروعِ اِعتَزَل أَتَرضى مَعاليكَ لي أَن أَعُدَّ بَعدَ النَباهَةِ فيمَن خَمَل لَئِن جَلَّ ما خَوَّلَتني لُهاكَ فَِنَّ الكَرامَةَ عِندي أَجَلّ فَضاعِف بِها كَمَدَ الحاسِدينَ وَزِد في مَضاي تَزِدهُم وَهَل وَحُز مِدَحاً ِن سِواها اِنطَوى بَدَت غُرَراً في وُجوهِ الدُوَل ثَناءٌ يَحولُ بِأَقصى البِلادِ وَيُلفى مُقيماً ِذا ما رَحَل وَلا تُنكِرَنَّ جِماحَ المُنى فَأَنتَ مَدَدتَ لَها في الطِوَل وَلَم أَعدُ قَدرِيَ كَي لا يَكو نَ ذا أَمَلٍ طالَ حَتّى أَمَلّ مَضى الصَومُ مُحتَقِباً مِن تُقا كَ أَحسَنَ قَولٍ وَأَزكى عَمَل وَعاوَدَكَ العيدُ يُثني عَلَيكَ فَدُمتَ لَهُ زينَةً ما أَظَلّ وَقَد سَمِعَ اللَهُ فيكَ الدُعا ءَ مِمَّن دَعا مُخلِصاً وَاِبتَهَل وَلا حُرِمَت سُؤلَها أُمَّةٌ دَعَت لِلأَجَلِّ بِطولِ الأَجَل كَفى اللَهُ مَجدَكَ عَينَ الكَمالِ فَمَن نالَ أَوفى مَداهُ كَمَل	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11800.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_5\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ِباؤُكَ لِلمَجدِ أَن يُبتَذَل <\|vsep\|> أَصارَ لَكَ الناسَ طُرّاً خَوَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزَرَكَ الرَأيُ ما ِن يَفيلُ <\|vsep\|> وَضافَرَكَ العَزمُ ما ِن يُفَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَم تَتَّرِك حِصَّةً في الثَناءِ <\|vsep\|> تُسامُ وَلا فُرصَةً تُبتَذَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُلىً فَضَّتِ الخَلقَ عَن نَهجِها <\|vsep\|> فَأَفضَت ِلى رُتبَةٍ لَم تُنَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما هِيَ مِن رُتَباتِ الوَرى <\|vsep\|> فَهَل زُحَلٌ لَكَ عَنها زَحَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد كَفَلَت بِالغِنى وَاِلتَوى <\|vsep\|> يَدٌ في النَدى وَالرَدى لَم تَطُل </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَدٌ كُلَّما فَتَكَت بِالنُضا <\|vsep\|> رِ قالَ الرَجاءُ لَها لا شَلَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَرى بَذلَهُ بِيَسيرِ السُؤالِ <\|vsep\|> وَتَمنَعُهُ مِن نِصالِ الأَسَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا قَبَّلَ الناسُ راحَ المُلوكِ <\|vsep\|> وَقاها ثَرى قَدَمَيكَ القُبَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحُقَّ الجَلالُ لِرَبِّ الخِلالِ <\|vsep\|> غَذاها الحِجى وَعَداها الخَلَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَشروعُ ِنصافِهِ لا يَميلُ <\|vsep\|> وَمَسموعُ أَوصافِهِ لا يُمَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُعَفّي عَلى مَن عَفا أَو كَفى <\|vsep\|> وَيوفي عَلى مَن وَفى أَو عَدَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَشرَهُ في العَفوِ عَن قُدرَةٍ <\|vsep\|> وَيَكرَهُ سَبقَ الحُسامِ العَذَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَنيعُ الجَنابِ ِذا الدَهرُ صالَ <\|vsep\|> سَريعُ الجَوابِ ِذا السَيفُ صَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَديدُ الظِلالِ سَديدُ المَقالِ <\|vsep\|> شَديدُ المِحالِ بَعيدُ المَحَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَحَلٌّ يَقي بِالنَدى المَحلَ عَنهُ <\|vsep\|> حَيا مُزنِهِ ما وَنى مُذ هَطَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما اِرتَحَلَ المَجدُ مُذ حَلَّهُ <\|vsep\|> وَلا اِنفَصَلَ الحَمدُ مُنذُ اِتَّصَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا جاوَزَ الذَمُّ فيهِ الثَنا <\|vsep\|> وَلا ذَعَرَ الناسُ عَنهُ الأَمَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخَيَّرَ ذو العَرشِ لِلمُسلِمينَ <\|vsep\|> غِياثاً كَفى الدينَ أَن يُبتَذَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُحِلّونَهُ بِسَوادِ القُلو <\|vsep\|> بِ ضَنّاً بِهِ عَن سَوادِ المُقَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَعاهُم بِطَرفٍ كَثيرِ الرُنُوِّ <\|vsep\|> وَقَلبٍ مِنَ اللَهِ جَمِّ الوَجَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمُذ باتَ يَحرُسُهُم لَم يَنَم <\|vsep\|> وَمُذ ظَلَّ يَكلَؤُهُم ما غَفَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَثيرُ الأَناةِ وَِن لَم تَزَل <\|vsep\|> عَطاياهُ مَخلوقَةً مِن عَجَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَكارِمُ لَو لَم تُحَلَّل لَدَيكَ <\|vsep\|> لَدامَت مَحارِمَ لا تُستَحَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا عَمَمتَ بِها السائِلي <\|vsep\|> نَ عادَت تَطَلَّبُ مَن لَم يَسَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنزَرُها كَالأَتِيِّ اِستَمَدَّ <\|vsep\|> وَأَيسَرُها كَالغُمامِ اِستَهَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتاكَ هَواها أَمامَ اللِبانِ <\|vsep\|> لِذَلِكَ لَم تَبغِ عَنها حِوَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَواصَلتَها وَصلَ ذي صَبوَةٍ <\|vsep\|> عَزيزِ السُلُوِّ عَسيرِ المَلَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا مَن مَراميهِ لا تُنتَحى <\|vsep\|> وَيا مَن مَساعيهِ لا تُنتَحَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا عَلَمَ المَجدِ قاضي القُضاةِ <\|vsep\|> وَيا سَيِّدَ الوُزَراءِ الأَجَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَأَنتَ عَلى طيبِ أَصلٍ نَما <\|vsep\|> كَ مِن كُلِّ شاهِدِ عَدلٍ أَدَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زِلتَ في طُرُقاتِ العَلاءِ <\|vsep\|> تَدُلُّ عَلَيها وَما ِن تُدَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفاكَ الخِداعَ أَوانَ القِرا <\|vsep\|> عِ عَزمٌ يَقُدُّ ِذا العَضبُ كَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُرِفتَ بِهِ وَكَذاكَ الأَسو <\|vsep\|> دُ بِالحَولِ تَفعَلُ لا بِالحِيَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَطَوتَ عَلى الدَهرِ لَمّا اِعتَدى <\|vsep\|> وَقَد كانَ ذا مَيَلٍ فَاِعتَدَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَخَوفُكَ في صَدرِهِ ماثِلٌ <\|vsep\|> وَأَمرُكَ في صَرفِهِ مُمتَثَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَرَّدتَ رَأيَكَ قَبلَ السُيوفِ <\|vsep\|> فَأَغنى مَواضِيَها أَن تُسَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعمَلتَهُ وَاِطَّرَحتَ الرِماحَ <\|vsep\|> لِما في عَوامِلِها مِن خَطَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا قَصُرَت دَرَجُ المُرتَقينَ <\|vsep\|> فَِنَّكَ ذو الدَرَجاتِ الطُوَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِنَّ الِمامَ مَعَدّاً رَ <\|vsep\|> كَ خَيرَ مُعَدٍّ لِأَمرٍ جَلَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَلَّدَكَ الحُكمَ في مُلكِهِ <\|vsep\|> كَما قُلِّدَ المَشرَفِيَّ البَطَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَن ذا لِذَبِّكَ عَنهُ اِستَقَلَّ <\|vsep\|> وَمَن ذا بِعِبئِكَ فيهِ اِستَقَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَتحَفتَهُ بِحُسامِ الفُتوحِ <\|vsep\|> فَعاضَكَ ما اِجتابَهُ مِن حُلَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فُتوحٌ أَتَت وَالقَنا لَم يَرِم <\|vsep\|> مَراكِزَهُ وَالظُبى في الخِلَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنَختَ بِصَنهاجَةَ النائِباتِ <\|vsep\|> فَفاتَ زَعيمَهُمُ ما أَمَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِن عُصَبٍ عَصَبَتها الحُروبُ <\|vsep\|> وَمِن ثُلَلٍ قَد مَحاها الثَلَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكانَ يُسَمّى مُعِزّاً فَمُذ <\|vsep\|> تَحَدَّيتَهُ صار يُدعى مُذَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما يَأمُلَن فَرَجاً بِالبِعادِ <\|vsep\|> طَريدُكَ مُستَضعَفٌ حَيثُ حَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَقلَعَ الخَوفُ عَنهُ اِهتَدى <\|vsep\|> وَلَكِنَّهُ زادَ رُعباً فَضَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَوفُ حُذَيفَةَ عَمّى عَلَي <\|vsep\|> هِ بِالجَفرِ ما لَم يَغِب عَن حَمَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو أَمَّ بابَكَ مُستَعصِماً <\|vsep\|> بِهِ صانَ مِن مُلكِهِ ما بَذَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَمالِكُ أَسلَمَها رَبُّها <\|vsep\|> وَفَرَّ فَظَلَّت كَشاءٍ هَمَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَخَطَّفَها كُلُّ لَيثٍ أَزَبَّ <\|vsep\|> وَدانَ بِها كُلُّ سِمعٍ أَزَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا رامَ رَيَّ كُعوبِ القَنا <\|vsep\|> ةِ لَم تَثنِهِ كاعِبٌ ذاتُ دَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعاريبُ مُذ صِرتَ رِدءاً لَها <\|vsep\|> شَفَت مِن عِدى الحَقِّ كُلَّ الغُلَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَمّا خَشيتَ عَلَيها الخِلافَ <\|vsep\|> وَما اِختَلَفَ العِزُّ ِلّا اِنتَقَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَيتَ لِأَعناقِها أَن تُغَلَّ <\|vsep\|> وَصُنتَ غَنائِمَها أَن تُغَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرسَلتَ فيهِم أَميناً كَفاكَ <\|vsep\|> فَقَسَّمَ بِالعَدلِ ذاكَ النَفَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجابَ ِلى أَن أَجابَ الصَريخَ <\|vsep\|> مَهامِهَ مَن دَلَّ فيها أَضَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَفاوِزَ لَو أَمَّها الشَنفَرى <\|vsep\|> عَلى عِلمِهِ بِالسُرى ما وَأَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضى مُعلِناً بِشِعارِ الِمامِ <\|vsep\|> وَراياتِهِ في مَحَلٍّ مَحَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُؤَيِّدُهُ حَدُّكَ المُتَّقى <\|vsep\|> وَيَعضُدُهُ جَدُّكَ المُقتَبَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى أَن أَناخَ ِلى القَيرُوا <\|vsep\|> نِ مِن بُزلِهِ كُلَّ دامي الأَظَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَضّى المَرِبَ ما عاقَها <\|vsep\|> شِماسٌ وَلا عاقَ عَنها فَشَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَخَصَّ بِأَوفى العَطِيّاتِ مَن <\|vsep\|> يُسَدِّدُ في غَزوِهِ وَالقَفَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَن لَم يُدِلهُ الأَجَلُّ المَكي <\|vsep\|> نُ مِن صَرفِ أَيّامِهِ لَم يُدَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَناقَضَ أَملاكَ هَذا الزَمانِ <\|vsep\|> بِما بَذَّ فيهِ المُلوكَ الأُوَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما اِستَعمَلوا الغَدرَ ِلّا وَفى <\|vsep\|> وَلا أَعمَلوا الفِكرَ ِلّا اِرتَجَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا بَرَّضوا النيلَ ِلّا أَفاضَ <\|vsep\|> وَلا مَرَّضوا القَولَ ِلّا فَعَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا أَمرَعوا فُقتَهُم في المُحولِ <\|vsep\|> وَِن أَسرَعوا فُتَّهُم بِالمَهَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهُم مَرَهٌ في عُيونِ العُلى <\|vsep\|> وَِنَّكَ وَاِبنَيكَ فيها كَحَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَبيهُكَ في العَهدِ ما ِن يَحو <\|vsep\|> لُ يَوماً وَفي العَقدِ ما ِن يُحَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَحابَي نَوالٍ زَمانَ الجَدا <\|vsep\|> وَسَهمي نِضالٍ أَوانَ الجَدَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِداؤُهُما كُلُّ مُرخي الِزا <\|vsep\|> رِ جَلّى أَبوهُ وَلَمّا يُصَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عُدَّ فَخرُ الأُصولِ اِعتَزى <\|vsep\|> وَِن عُدَّ فَخرُ الفُروعِ اِعتَزَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتَرضى مَعاليكَ لي أَن أَعُدَّ <\|vsep\|> بَعدَ النَباهَةِ فيمَن خَمَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَئِن جَلَّ ما خَوَّلَتني لُهاكَ <\|vsep\|> فَِنَّ الكَرامَةَ عِندي أَجَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضاعِف بِها كَمَدَ الحاسِدينَ <\|vsep\|> وَزِد في مَضاي تَزِدهُم وَهَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحُز مِدَحاً ِن سِواها اِنطَوى <\|vsep\|> بَدَت غُرَراً في وُجوهِ الدُوَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَناءٌ يَحولُ بِأَقصى البِلادِ <\|vsep\|> وَيُلفى مُقيماً ِذا ما رَحَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا تُنكِرَنَّ جِماحَ المُنى <\|vsep\|> فَأَنتَ مَدَدتَ لَها في الطِوَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم أَعدُ قَدرِيَ كَي لا يَكو <\|vsep\|> نَ ذا أَمَلٍ طالَ حَتّى أَمَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضى الصَومُ مُحتَقِباً مِن تُقا <\|vsep\|> كَ أَحسَنَ قَولٍ وَأَزكى عَمَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعاوَدَكَ العيدُ يُثني عَلَيكَ <\|vsep\|> فَدُمتَ لَهُ زينَةً ما أَظَلّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد سَمِعَ اللَهُ فيكَ الدُعا <\|vsep\|> ءَ مِمَّن دَعا مُخلِصاً وَاِبتَهَل </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا حُرِمَت سُؤلَها أُمَّةٌ <\|vsep\|> دَعَت لِلأَجَلِّ بِطولِ الأَجَل </\|bsep\|> </\|psep\|>
ما نرى للثناء عنك عدولا	الخفيف	ما نَرى لِلثَناءِ عَنكَ عُدولا لَم تَدَع لِلوَرى ِلَيهِ سَبيلا فَاِقتَصِر مُنعِماً عَلى جُمَلِ الحَم دِ فَِنّا لا نُحسِنُ التَفصيلا بَهَرَتنا صِفاتُ مَجدِكَ حَتّى قَصَّرَ الواصِفونَ عَنها نُكولا قَد وَهَبتَ الغِنى بِغَيرِ سُؤالٍ فَأَعِرنا أَلبابَنا مَسؤولا مَعَ أَنَّ الأَفعالَ أَبدَعتَ فيها غَيرُ مُحتاجَةٍ ِلى أَن تَقولا وَضَحَت لِلوَرى مَعاليكَ حَتّى ما يَرومُ العِدى عَلَيها دَليلا كُلَّ يَومٍ نَرى وَنَسمَعُ عَنها فَعَلاتٍ بِها شُهوداً عُدولا لا يُخامِركَ في بَقائِكَ شَكٌّ حَسبُكَ العَدلُ بِالبَقاءِ كَفيلا فَاِستَدِمهُ مُناقِضاً كُلَّ مَلكٍ مَنَعَ الجَورُ عُمرَهُ أَن يَطولا شِدتَ ذِكراً عَلا السَماءَ وَلى أَنَّهُ لا يَزولُ حَتّى تَزولا فَاِبقَ لِلدينِ ناصِراً وَلِأَهلي هِ غِياثاً وَلِلِمامِ خَليلا كَفَّ لَمّا اِستُثيبَ كَفَّ الغَوادي وَكَفى المُمحِلاتِ لَمّا اِستُنيلا كُلَّما اِزدَدتَ عِزَّةً وَاِقتِداراً زِدتَ أَهلَ الذُنوبِ صَفحاً جَميلا وَِذا ما فَرائِضُ المَجدِ عالَت حُزتَ مِنهُ فَريضَةً لَن تَعولا وَغَمَرتَ المُسيءَ جوداً فَقُلنا مُستَقيلاً أَتاهُ أَو مُستَنيلا سُنَّةٌ أَغرَبَ اِبتِداعُكَ فيها لَم تَكُن في طَريقِها مَدلولا وَلَئِن سُدتَ كُلَّ مَن سادَ في الدَه رِ فَبِالسُؤدُدِ الَّذي ما نيلا وَبِِحكامِكَ النَوائِبَ قَسراً وَبِأَحكامِكَ الَّتي لَن تَميلا عَن ِباءٍ سَبَقتَ فيهِ المُجاري نَ وَعَدلٍ عَدِمتَ فيهِ العَديلا مَأثُراتٌ أَبَينَ أَن يَدخُلَ التَش بيهَ في وَصفِهِنَّ وَالتَمثيلا لَو أُتيحَت لِلأَوَّلينَ لَكانَت غُرَراً في صِفاتِهِم لا حُجولا نَسَخَت ذِكرَهُم كَما نَسَخَ الذِك رُ الحَكيمُ التَوراةَ وَالِنجيلا فَاِعذِرِ الجائِرينَ عَنها ضَلالاً عُذرَكَ الحائِرينَ فيها عُقولا وَجَدَت عِندَكَ الِمامَةُ رَأياً وارِياً زَندُهُ وَنَصراً مُديلا وَلَقَد رُقتَها بِعِلمٍ وَحِلمٍ يوجِبانِ التَعظيمَ وَالتَبجيلا فَأَحَلَّتكَ مِن هِضابِ المَعالي مَنزِلاً ما وَجَدتَ فيهِ نَزيلا كانَ صَرفُ الزَمانِ صَعباً وَلَكِن صارَ لَمّا حَكَمتَ فيهِ ذَلولا بِقَضايا نَفَذنَ لَمّا أَطَعتَ ال لَهَ فيهِنَّ وَاِتَّبَعتَ الرَسولا مُعمِلاً كُلَّ بُكرَةٍ وَأَصيلٍ عَزمَةً صَدقَةً وَرَأياً أَصيلا نَخوَةٌ ِن عَدَت أَذَلَّت عَزيزاً وَِذا أَنجَدَت أَعَزَّت ذَليلا وَِذا الرومُ لَم يَفوزوا بِأَن تَر ضى فَأَجدِر بِمُلكِهِم أَن يَزولا وَمَتى غودِروا بِغَيرِ أَمانٍ وَجَدوا أَمرَهُم وَبِيّاً وَبيلا خَدَعَتهُم مَعاقِلٌ مَنَعَتهُم مِثلَ ما تَمنَعُ الجِبالُ الوُعولا فَوقَ تِلكَ الذُرى صَواعِقُ مِن عَز مِكَ تُضحي بِها كَثيباً مَهيلا لَيسَ ريحٌ هُبوبُها يَقطَعُ النَس لَ كَريحٍ تَطغى فَتَذرو الفيلا فَاِنتَدِب لِلرُبدِ الَّتي تُنكِرُ التَه ليلَ أُسداً لا تَعرِفُ التَهليلا غَنِيَت عَن أَظافِرٍ بِسُيوفٍ وَقعُها يَسلُبُ النِساءَ البُعولا مِن نُصولٍ مُنذُ اِختَضَبنَ مِنَ الها مِ لَدى الرَوعِ ما شَكَونَ نُصولا كُلَّما شِمتَها لِسَفكِ الدَمِ المَم نوعِ أَضحى بِحَدِّها مَطلولا لا أَرى ما يُوَلِّدُ الضِغنَ عِزّاً ِنَّما العِزُّ ما يُميتُ الذُحولا وَلَعَمري لَقَد مَدَدتَ عَلى الِس لامِ وَالمُسلِمينَ ظِلّاً ظَليلا ظَلتَ سِتراً عَلَيهِمُ مَسدولا وَحُساماً مِن دونِهِم مَسلولا فَهُمُ اليَومَ في جِوارِكَ قَد عا وَدَ طَرفُ الزَمانِ عَنهُم كَليلا فَرَأَوا خَطبَهُ الجَليلَ دَقيقاً بَعدَ رُؤياهُمُ الدَقيقَ جَليلا ما أَصاخوا ِلى وَعيدِ الأَعادي مُذ أَناخوا بِبابِكَ التَأميلا قَصُرَت عِندَ مِليكَ اللَيالي وَأَرى لَيلَ حاسِديكَ طَويلا أَبِقَت مِنهُمُ العُقولُ وَأَبقَت سَقَماً ظاهِراً وَهَمّاً دَخيلا لا تَقَضّى عيدٌ وَلا عادَ ِلّا كُنتَ فيهِ مُهَنَّأً مَقبولا عِش لِمُلكٍ قَدَعتَ عَنهُ عِداهُ تارَةً قائِلاً وَطَوراً فَعولا بالِغاً في خَطيرِهِ وَأَخيهِ ذي المَعالي صَفِيِّهِ المَأمولا فَهُما الأَشرَفانِ قَدراً وَأَفعا لاً وَسِنخاً وَوالِداً وَقَبيلا وَصَبا لِلحُقوقِ جُنَّةَ عَدلٍ مَلَأَت حَدَّ كُلِّ باغٍ فُلولا مُذ تَأَسّى فينا بَعَدلِهِما الحُك كامُ لَم تُظلَمِ الأَنامُ فَتيلا أَوَلَيسا مِن أُسرَةٍ تُتقِنُ التَن زيلَ حِفظاً وَتَعلَمُ التَأويلا الكِرامِ الأَعراقِ طالوا فُروعاً بِالتُقى وَالنُهى وَطابوا أُصولا عُرِفوا بِالمَعروفِ وَالعُرفِ شُبّا ناً وَشيباً وَصِبيَةً وَكُهولا مُذ جَرَوا في ِزالَةِ الجَورِ وَالمُن كَرِ جَرّوا عَلى السِماكِ ذُيولا قَرَنوا الفَضلَ بِالتَفَضُّلِ عَفواً وَأَضافوا ِلى الجَمالِ الجَميلا حَيثُ لا تَنطَوي القُلوبُ عَلى الغِل لِ وَلا تَعرِفُ الأَكُفُّ الغُلولا وَلَأَنتُم فينا الشُموسُ أَقامَت حينَ غابَت تِلكَ النُجومُ أُفولا وَمَنِ اِشتاقَ أَهلَهُ فَاِشتِياقي لَيسَ يَعدو جَنابَكَ المَأهولا حَيثُ يَلقى المُنى مَقيلاً وَمَن يُث ني مَقالاً وَذو العِثارِ مُقيلا حَرَمٌ حَرَّمَ الرُقادَ عَلى عَي نَيَّ لَمّا حُرِمتُ فيهِ المُثولا جِئتُهُ لِلنَوالِ لَم يَعدُهُ ظَن ني فَأَجدى التَنويهَ وَالتَنويلا ما كَفاهُ ِزالَةُ الفَقرِ بِالثَر وَةِ عَنّي حَتّى أَزالَ الخُمولا لَم يَزَل في جَزيلِ جَدواهُ حَتّى فِضتُ مِن بَعضِهِ نَوالاً جَزيلا كَالغَمامِ الرُكامِ خَصَّ بِلاداً بِغُيوثٍ فَعَمَّ أُخرى سُيولا ثُمَّ أَنشَأتُ أَستَكِفُّ عَطايا كَ فَحاوَلتُ مَطلَباً مُستَحيلا عاذِلاً في النَدى وَلَم يُرَ قَبلي شاعِرٌ صارَ في السَماحِ عَذولا كُلَّ يَومٍ تَزيدُ أَرضِيَ مِن أُف قِكَ غَيثاً بِمِثلِهِ مَوصولا مَكرُماتٌ تَخِفُّ نَحوي مَعَ البُر دِ وَِن كانَ حَملُهُنَّ ثَقيلا وَلَوَ اِنّي حَلَلتُ بِالصينِ وافا ني رَعيلٌ مِنهُنَّ يَتلو رَعيلا فَرُوَيداً فَقَد تَجاوَزَ حَظّي مِن لُهاكَ التَتميمَ وَالتَكميلا وَلَقَد عاقَ عَن لِقائِكَ خَطبٌ لَيتَهُ لا يَعوقُ عَن أَن أَقولا عارِضٌ صِرتُ فيهِ كَالصَعدَةِ السَم راءِ لَوناً وَدِقَّةً وَذُبولا فَلتُبَلَّغ مِصرٌ عَلى كُلِّ حالٍ أَنَّني عَن وِدادِها لَن أَحولا ِن أَعَلَّت جِسماً صَحيحاً فَأَوهَت هُ فَقَد صَحَّحَت رَجاءً عَليلا وَعَدِمتُ الحَياةَ ِن كُنتُ أَرضى بِحَياتي مِن أَن أَراكَ بَديلا وَسَأُدمي أَخفافَها كُنتُ مَعذو راً عَلى ما أَتَيتُ أَو مَعذولا راسِماتٍ لِلرامِساتِ يُناسِب نَ وَيُنكِرنَ شَدقَماً وَجَديلا مِن قِلاصٍ تَرى البَعيدَ قَريباً حينَ تَنحوكَ وَالحُزونَ سُهولا مَن يَعُدُّ اليجازَ فَضلاً فَِنّي في مَديحيكَ أَعشَقُ التَطويلا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11801.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_0\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ما نَرى لِلثَناءِ عَنكَ عُدولا <\|vsep\|> لَم تَدَع لِلوَرى ِلَيهِ سَبيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِقتَصِر مُنعِماً عَلى جُمَلِ الحَم <\|vsep\|> دِ فَِنّا لا نُحسِنُ التَفصيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَهَرَتنا صِفاتُ مَجدِكَ حَتّى <\|vsep\|> قَصَّرَ الواصِفونَ عَنها نُكولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد وَهَبتَ الغِنى بِغَيرِ سُؤالٍ <\|vsep\|> فَأَعِرنا أَلبابَنا مَسؤولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَعَ أَنَّ الأَفعالَ أَبدَعتَ فيها <\|vsep\|> غَيرُ مُحتاجَةٍ ِلى أَن تَقولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَضَحَت لِلوَرى مَعاليكَ حَتّى <\|vsep\|> ما يَرومُ العِدى عَلَيها دَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلَّ يَومٍ نَرى وَنَسمَعُ عَنها <\|vsep\|> فَعَلاتٍ بِها شُهوداً عُدولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يُخامِركَ في بَقائِكَ شَكٌّ <\|vsep\|> حَسبُكَ العَدلُ بِالبَقاءِ كَفيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِستَدِمهُ مُناقِضاً كُلَّ مَلكٍ <\|vsep\|> مَنَعَ الجَورُ عُمرَهُ أَن يَطولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> شِدتَ ذِكراً عَلا السَماءَ وَلى <\|vsep\|> أَنَّهُ لا يَزولُ حَتّى تَزولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِبقَ لِلدينِ ناصِراً وَلِأَهلي <\|vsep\|> هِ غِياثاً وَلِلِمامِ خَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَفَّ لَمّا اِستُثيبَ كَفَّ الغَوادي <\|vsep\|> وَكَفى المُمحِلاتِ لَمّا اِستُنيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلَّما اِزدَدتَ عِزَّةً وَاِقتِداراً <\|vsep\|> زِدتَ أَهلَ الذُنوبِ صَفحاً جَميلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا ما فَرائِضُ المَجدِ عالَت <\|vsep\|> حُزتَ مِنهُ فَريضَةً لَن تَعولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغَمَرتَ المُسيءَ جوداً فَقُلنا <\|vsep\|> مُستَقيلاً أَتاهُ أَو مُستَنيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سُنَّةٌ أَغرَبَ اِبتِداعُكَ فيها <\|vsep\|> لَم تَكُن في طَريقِها مَدلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَئِن سُدتَ كُلَّ مَن سادَ في الدَه <\|vsep\|> رِ فَبِالسُؤدُدِ الَّذي ما نيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِِحكامِكَ النَوائِبَ قَسراً <\|vsep\|> وَبِأَحكامِكَ الَّتي لَن تَميلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَن ِباءٍ سَبَقتَ فيهِ المُجاري <\|vsep\|> نَ وَعَدلٍ عَدِمتَ فيهِ العَديلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَأثُراتٌ أَبَينَ أَن يَدخُلَ التَش <\|vsep\|> بيهَ في وَصفِهِنَّ وَالتَمثيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو أُتيحَت لِلأَوَّلينَ لَكانَت <\|vsep\|> غُرَراً في صِفاتِهِم لا حُجولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَسَخَت ذِكرَهُم كَما نَسَخَ الذِك <\|vsep\|> رُ الحَكيمُ التَوراةَ وَالِنجيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِعذِرِ الجائِرينَ عَنها ضَلالاً <\|vsep\|> عُذرَكَ الحائِرينَ فيها عُقولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَدَت عِندَكَ الِمامَةُ رَأياً <\|vsep\|> وارِياً زَندُهُ وَنَصراً مُديلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد رُقتَها بِعِلمٍ وَحِلمٍ <\|vsep\|> يوجِبانِ التَعظيمَ وَالتَبجيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَحَلَّتكَ مِن هِضابِ المَعالي <\|vsep\|> مَنزِلاً ما وَجَدتَ فيهِ نَزيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كانَ صَرفُ الزَمانِ صَعباً وَلَكِن <\|vsep\|> صارَ لَمّا حَكَمتَ فيهِ ذَلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِقَضايا نَفَذنَ لَمّا أَطَعتَ ال <\|vsep\|> لَهَ فيهِنَّ وَاِتَّبَعتَ الرَسولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُعمِلاً كُلَّ بُكرَةٍ وَأَصيلٍ <\|vsep\|> عَزمَةً صَدقَةً وَرَأياً أَصيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَخوَةٌ ِن عَدَت أَذَلَّت عَزيزاً <\|vsep\|> وَِذا أَنجَدَت أَعَزَّت ذَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا الرومُ لَم يَفوزوا بِأَن تَر <\|vsep\|> ضى فَأَجدِر بِمُلكِهِم أَن يَزولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى غودِروا بِغَيرِ أَمانٍ <\|vsep\|> وَجَدوا أَمرَهُم وَبِيّاً وَبيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَدَعَتهُم مَعاقِلٌ مَنَعَتهُم <\|vsep\|> مِثلَ ما تَمنَعُ الجِبالُ الوُعولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوقَ تِلكَ الذُرى صَواعِقُ مِن عَز <\|vsep\|> مِكَ تُضحي بِها كَثيباً مَهيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَيسَ ريحٌ هُبوبُها يَقطَعُ النَس <\|vsep\|> لَ كَريحٍ تَطغى فَتَذرو الفيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِنتَدِب لِلرُبدِ الَّتي تُنكِرُ التَه <\|vsep\|> ليلَ أُسداً لا تَعرِفُ التَهليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَنِيَت عَن أَظافِرٍ بِسُيوفٍ <\|vsep\|> وَقعُها يَسلُبُ النِساءَ البُعولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن نُصولٍ مُنذُ اِختَضَبنَ مِنَ الها <\|vsep\|> مِ لَدى الرَوعِ ما شَكَونَ نُصولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلَّما شِمتَها لِسَفكِ الدَمِ المَم <\|vsep\|> نوعِ أَضحى بِحَدِّها مَطلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا أَرى ما يُوَلِّدُ الضِغنَ عِزّاً <\|vsep\|> ِنَّما العِزُّ ما يُميتُ الذُحولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَعَمري لَقَد مَدَدتَ عَلى الِس <\|vsep\|> لامِ وَالمُسلِمينَ ظِلّاً ظَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَلتَ سِتراً عَلَيهِمُ مَسدولا <\|vsep\|> وَحُساماً مِن دونِهِم مَسلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهُمُ اليَومَ في جِوارِكَ قَد عا <\|vsep\|> وَدَ طَرفُ الزَمانِ عَنهُم كَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَأَوا خَطبَهُ الجَليلَ دَقيقاً <\|vsep\|> بَعدَ رُؤياهُمُ الدَقيقَ جَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما أَصاخوا ِلى وَعيدِ الأَعادي <\|vsep\|> مُذ أَناخوا بِبابِكَ التَأميلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَصُرَت عِندَ مِليكَ اللَيالي <\|vsep\|> وَأَرى لَيلَ حاسِديكَ طَويلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبِقَت مِنهُمُ العُقولُ وَأَبقَت <\|vsep\|> سَقَماً ظاهِراً وَهَمّاً دَخيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَقَضّى عيدٌ وَلا عادَ ِلّا <\|vsep\|> كُنتَ فيهِ مُهَنَّأً مَقبولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عِش لِمُلكٍ قَدَعتَ عَنهُ عِداهُ <\|vsep\|> تارَةً قائِلاً وَطَوراً فَعولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بالِغاً في خَطيرِهِ وَأَخيهِ <\|vsep\|> ذي المَعالي صَفِيِّهِ المَأمولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهُما الأَشرَفانِ قَدراً وَأَفعا <\|vsep\|> لاً وَسِنخاً وَوالِداً وَقَبيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصَبا لِلحُقوقِ جُنَّةَ عَدلٍ <\|vsep\|> مَلَأَت حَدَّ كُلِّ باغٍ فُلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذ تَأَسّى فينا بَعَدلِهِما الحُك <\|vsep\|> كامُ لَم تُظلَمِ الأَنامُ فَتيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوَلَيسا مِن أُسرَةٍ تُتقِنُ التَن <\|vsep\|> زيلَ حِفظاً وَتَعلَمُ التَأويلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> الكِرامِ الأَعراقِ طالوا فُروعاً <\|vsep\|> بِالتُقى وَالنُهى وَطابوا أُصولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُرِفوا بِالمَعروفِ وَالعُرفِ شُبّا <\|vsep\|> ناً وَشيباً وَصِبيَةً وَكُهولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذ جَرَوا في ِزالَةِ الجَورِ وَالمُن <\|vsep\|> كَرِ جَرّوا عَلى السِماكِ ذُيولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَرَنوا الفَضلَ بِالتَفَضُّلِ عَفواً <\|vsep\|> وَأَضافوا ِلى الجَمالِ الجَميلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَيثُ لا تَنطَوي القُلوبُ عَلى الغِل <\|vsep\|> لِ وَلا تَعرِفُ الأَكُفُّ الغُلولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَأَنتُم فينا الشُموسُ أَقامَت <\|vsep\|> حينَ غابَت تِلكَ النُجومُ أُفولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَنِ اِشتاقَ أَهلَهُ فَاِشتِياقي <\|vsep\|> لَيسَ يَعدو جَنابَكَ المَأهولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَيثُ يَلقى المُنى مَقيلاً وَمَن يُث <\|vsep\|> ني مَقالاً وَذو العِثارِ مُقيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَرَمٌ حَرَّمَ الرُقادَ عَلى عَي <\|vsep\|> نَيَّ لَمّا حُرِمتُ فيهِ المُثولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جِئتُهُ لِلنَوالِ لَم يَعدُهُ ظَن <\|vsep\|> ني فَأَجدى التَنويهَ وَالتَنويلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما كَفاهُ ِزالَةُ الفَقرِ بِالثَر <\|vsep\|> وَةِ عَنّي حَتّى أَزالَ الخُمولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَزَل في جَزيلِ جَدواهُ حَتّى <\|vsep\|> فِضتُ مِن بَعضِهِ نَوالاً جَزيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَالغَمامِ الرُكامِ خَصَّ بِلاداً <\|vsep\|> بِغُيوثٍ فَعَمَّ أُخرى سُيولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثُمَّ أَنشَأتُ أَستَكِفُّ عَطايا <\|vsep\|> كَ فَحاوَلتُ مَطلَباً مُستَحيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عاذِلاً في النَدى وَلَم يُرَ قَبلي <\|vsep\|> شاعِرٌ صارَ في السَماحِ عَذولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلَّ يَومٍ تَزيدُ أَرضِيَ مِن أُف <\|vsep\|> قِكَ غَيثاً بِمِثلِهِ مَوصولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَكرُماتٌ تَخِفُّ نَحوي مَعَ البُر <\|vsep\|> دِ وَِن كانَ حَملُهُنَّ ثَقيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنّي حَلَلتُ بِالصينِ وافا <\|vsep\|> ني رَعيلٌ مِنهُنَّ يَتلو رَعيلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرُوَيداً فَقَد تَجاوَزَ حَظّي <\|vsep\|> مِن لُهاكَ التَتميمَ وَالتَكميلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد عاقَ عَن لِقائِكَ خَطبٌ <\|vsep\|> لَيتَهُ لا يَعوقُ عَن أَن أَقولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عارِضٌ صِرتُ فيهِ كَالصَعدَةِ السَم <\|vsep\|> راءِ لَوناً وَدِقَّةً وَذُبولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتُبَلَّغ مِصرٌ عَلى كُلِّ حالٍ <\|vsep\|> أَنَّني عَن وِدادِها لَن أَحولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِن أَعَلَّت جِسماً صَحيحاً فَأَوهَت <\|vsep\|> هُ فَقَد صَحَّحَت رَجاءً عَليلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَدِمتُ الحَياةَ ِن كُنتُ أَرضى <\|vsep\|> بِحَياتي مِن أَن أَراكَ بَديلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَأُدمي أَخفافَها كُنتُ مَعذو <\|vsep\|> راً عَلى ما أَتَيتُ أَو مَعذولا </\|bsep\|> <\|bsep\|> راسِماتٍ لِلرامِساتِ يُناسِب <\|vsep\|> نَ وَيُنكِرنَ شَدقَماً وَجَديلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن قِلاصٍ تَرى البَعيدَ قَريباً <\|vsep\|> حينَ تَنحوكَ وَالحُزونَ سُهولا </\|bsep\|> </\|psep\|>
ما كان قبلك في الزمان الخالي	الكامل	ما كانَ قَبلَكَ في الزَمانِ الخالي مَن يَسبِقُ الأَقوالَ بِالأَفعالِ حَتّى أَتَيتَ مِنِ اِرتِياحِكَ ما كَفى ذُلَّ السُؤالِ وَخَيبَةَ المالِ لَم يَكفِكَ الشَرَفُ الَّذي وُرِّثتَهُ حَتّى شَفَعتَ مَعالِياً بِمَعالي وَنَسَختَ سيرَةَ لِ بَرمَكَ مُنعِماً في الشَدِّ ما عَفّى عَلى الِرقالِ أَعطَوا مِنَ الِكثارِ وَالدُنيا لَهُم دونَ الَّذي تُعطي مِنَ الِقلالِ وَعَلَوا بِأَن جَعَلوا السُؤالَ وَسيلَةً وَنَداكَ مُنهَمِرٌ بِغَيرِ سُؤالِ وَبَواجِبٍ أَن أَعدَمَتكَ مِنَ الوَرى مَثَلاً عُلىً بُنِيَت بِغَيرِ مِثالِ حامَيتَ عَنها بِالنَزاهَةِ وَالنَدى وَحَمَيتَها بِالفَضلِ وَالِفضالِ وَمَهَرتَها بَأساً وَجوداً كَذَّبا فيها مُنى الجُبَناءِ وَالبُخّالِ حاوَلتَها قِدماً وَكُلٌّ عاشِقٌ وَبَلَغتَ غايَتَها وَكُلٌّ سالِ طُرُقاتُها ِلّا لَدَيكَ بَعيدَةٌ وَمُهورُها ِلّا عَلَيكَ غَوالِ نَظَروا ِلَيها مِن حَضيضٍ هابِطٍ وَأَتَيتَها مِن مَرقَبٍ مُتَعالِ وَحَرَستَ بِالِنجازِ وَاليجازِ ما راموهُ بِالِمهالِ وَالِهمالِ وَلَوَ اِنَّهُم جُدّوا وَجَدّوا فاتَهُم جَدٌّ عُرِفتَ بِهِ وَجِدٌّ عالِ وَمَتى يُحاوِلُ أَهلُ عَصرِكَ ذا المَدى أَينَ الثِمادُ مِنَ الحَيا الهَطّالِ أَجزَلتَ أَثمانَ المَديحِ وَزِدتَهُ لَمّا بَغَوا حَمداً بِغَيرِ نَوالِ فَِذا لَبِستَ مِنَ الثَناءِ مَلابِساً جُدُداً رَضوا بِمَلابِسٍ أَسمالِ وَِذا هُمُ لَم يَبلُغوا شَأوَ العُلى عَدَلوا ِلى الأَعمامِ وَالأَخوالِ هُم ضَيَّعوها ثُمَّ راموا حِفظَها مِن أَعظُمٍ تَحتَ التُرابِ بَوالِ خَصَّ الِلَهُ مُحَمَّداً مِن بَينِكُم لا زالَ مَحروساً بِأَكرَمِ لِ وَبَراكُمُ مِن طينَةٍ مِسكِيَّةٍ لَمّا بَرى ذا الخَلقَ مِن صَلصالِ وَأَبو الرَسولِ فَجَدُّكُم أَولى بِهِ مِن دونِ ِخوَتِهِ بِلا ِشكالِ أَنّى يَكونُ شَريكُهُ في عَمِّهِ كَشَريكِهِ في عَمِّهِ وَالخالِ نَسَبٌ بَنو العَلّاتِ عَنهُ بِمَعزِلٍ وَبِذاكَ تَقضي سورَةُ الأَنفالِ شَمَخَت بِفَخرِ الدَولَةِ الهِمَمُ الَّتي حازَت مَدى الِعظامِ وَالِجلالِ رَحبُ الجَنابِ تَضَمَّنَت لاؤُهُ فَوزَ العُفاةِ وَخَيبَةَ العُذّالِ فَِذا تُمَلُّ المَكرُماتُ فَعِندَهُ لَغَرائِبُ الِحسانِ وَالِجمالِ وَصلٌ بِغَيرِ قَطيعَةٍ وَرِضىً بِغَي رِ تَسَخُّطٍ وَهَوىً بِغَيرِ مَلالِ يَبدو فِرِندُ السَيفِ بَعدَ صِقالِهِ وَفِرِندُهُ بادٍ بِغَيرِ صِقالِ وَحَياً لِصَيِّبِهِ بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ أَثَرٌ يَعيشُ بِهِ الهَشيمُ البالي لا تَأمَنُ الأَموالُ بَطشَ هِباتِهِ هَل يَأمَنُ المَصروفُ بَطشَ الوالي كَم أَرضَعَت أَمَلاً شَكا ِجرارَهُ دَرَّ النَوالِ وَلَم يُرَع بِفِصالِ وَمُريدُها مِن غَيرِهِ كَمُطالِبٍ عَيرَ الفَلاةِ بِصَولَةِ الريبالِ لَكِنَّ خَيرَ الناسِ بَعدَ مُحَمَّدٍ وَأَشَدَّهُم بَأساً بِكُلِّ نِزالِ بِكَ لا اِنطَوَت عَنّا ظِلالَكَ أُنجِزَت عِدَةُ اللَيالي بَعدَ طولِ مِطالِ وَبِقُربِكَ اِنقَشَعَت غَمائِمُ لَم يَزَل ماءُ الحَياةِ بِهِنَّ غَيرَ زُلالِ فَالدَهرُ مِن تِلكَ المَساوي عاطِلٌ مُذ ذُدتَهُ وَبِذي المَحاسِنِ حالي كَم غَرَّتِ المالُ مِن تَكذيبِها فَأَعَرتَها في سائِماتِ المالِ وَسَبَقتَ قَولَكَ بِالفَعالِ وَلَم تَدَع شَرَفاً لِقَوّالٍ وَلا فَعّالِ وَلَكَ العَزائِمُ لا يَقومُ مَقامَها ما في البَسيطَةِ مِن ظُبىً وَعَوالي وَمَنائِحٌ كَسَبَت مَدائِحَ هَدَّمَت ما شادَتِ الأَقوالِ لِلأَقيالِ فَاِفخَر فَِنَّكَ غُرَّةٌ في أُسرَةٍ ذَهَبوا بِكُلِّ نَباهَةٍ وَجَلالِ تَتَزَلزَلُ الدُنيا ِذا غَضِبوا فَِن بَلَغوا الرِضى أَمِنَت مِنَ الزِلزالِ نُزُلٌ عَلى حُكمِ الرَجاءِ وَأَهلِهِ حَتّى ِذا دَعَتِ الكُماةُ نَزالِ سَبَقوا السُروجَ مُسارِعينَ ِلى قَرى ذَيّالَةٍ جَرداءَ أَو ذَيّالِ حَتّى ِذا طارَت بِهِم مُقوَّرَةً شَرُفَ الوَجيهُ بِها وَذو العُقّالِ خَلَعوا عَلى الِصباحِ أَردِيَةَ الدُجى وَتَغَشمَروا الأَهوالَ بِالأَهوالِ وَِذا اِمتَطَوها في نِزالٍ خِلتَهُم سادَ غابٍ في ظُهورِ رِئالِ ما أَورَدوها قَطُّ ِلّا أُصدِرَت جَرحى الصُدورِ سَليمَةَ الأَكفالِ أُسدٌ ِذا صالوا صُقورٌ ِن عَلَوا وَلَرُبَّما كَمَنوا كُمونَ صِلالِ لُدٌّ ِذا شوسُ الكُماةِ تَجالَدوا وَتَجادَلوا بِالضَربِ أَيَّ جِدالِ لا عِزَّ ِلّا كَسبُ أَبيَضَ صارِمٍ ماضي الشَبا أَو أَسمَرٍ عَسّالِ لا ما يُسَوِّلُهُ وَيُبعِدُ نَيلَهُ حِرصُ الحَريصِ وَحيلَةُ المُحتالِ قَد سَدَّدَت عَزَماتُهُم أَرماحَهُم حَتّى عَرَفنَ مَقاتِلَ الأَقيالِ وَِذا اِنجَلَت عَنهُم دَياجيرُ الوَغى عَدَلوا بِقَتلِهِمُ ِلى الأَموالِ فَلَهُم بِكُلِّ مَفازَةٍ مَرّوا بِها ثارُ صَوبِ المُزنِ في الِمحالِ عَمري لَقَد فاتوا الأَنامَ وَفُتَّهُم في كُلِّ يَومِ نَدىً وَيَومِ نِضالِ بِطَرائِقٍ أَبطَلتَ مُذ أَوضَحتَها لِلسالِكينَ مَعاذِرَ الضُلّالِ أَلّا اِهتَدَوا بِكَ في المَكارِمِ مِثلَما هُدِيَ الوَرى بِأَبيكَ بَعدَ ضَلالِ ثَقُلَت وَِن خَفَّت عَلَيكَ فَأَصبَحَت في الخافِقَينِ عَزيزَةَ الحُمّالِ أَمّا الصِيامُ فَقَد أَظَلَّكَ شَهرُهُ مُستَعصِماً بِذَراكَ غَيرَ مُذالِ كَم زارَ غَيرَكَ وَهوَ مُغضٍ سادِمٌ وَأَتاكَ يَمشي مِشيَةَ المُختالِ وَقَّرتَهُ لَمّا أَتى وَِذا مَضى أَوقَرتَهُ مِن صالِحِ الأَعمالِ فَبَقيتَ مَحروسَ الفِناءِ مُهَنَّأً في سائِرِ الأَعوامِ وَالأَحوالِ ما دامَ شَعبانٌ يَجيءُ أَمامَهُ أَبَداً وَما أَفضى ِلى شَوّالِ لا أَرتَجي خَلقاً سِواكَ لِأَنَّني مَن لا يَبيعُ حَقيقَةً بِمُحالِ لا دَرَّ دَرُّ مَطامِعي ِن نَكَّبَت بَحراً وَأَفضَت بي ِلى أَوشالِ فَمَتى أَمُدُّ يَدي ِلى طَلَبٍ وَقَد أَثرَيتُ مِن جاهٍ لَدَيكَ وَمالِ صَدَّقتَ ظَنّي فيكَ ثُمَّتَ زِدتَني ما لَيسَ يَخطُرُ لِلرَجاءِ بِبالِ وَسَنَنتَ لي طُرُقَ الثَناءِ بِأَنعُمٍ واصَلنَ بِالغَدَواتِ وَالصالِ فَِذا المَعالي أَعجَزَت رُوّادَها مِن بَعدِ طولِ تَطَلُّبٍ وَكَلالِ ذَلَّلتَ جامِحَها بِغَيرِ شَكيمَةٍ وَحَبَستَ شارِدَها بِغَيرِ عِقالِ ِلّا بِِهدائي المَديحَ لِحَضرَةٍ أَعدَت غَرائِبُ مَجدِها أَقوالي فَجَليلُها مُتَعالَمٌ وَدَقيقُها قَد أَلحَقَ العُلَماءَ بِالجُهّالِ جادَت سَماؤُكَ لي وَما اِستَسقَيتُها بِالغَيثِ ِلّا أَنَّهُ مُتَوالِ وَسَرَحتُ طَرفي في خِضَمٍّ ماؤُهُ عَذبٌ وَكانَ مُوَكَّلاً بِاللِ وَأَفَدتَني أَنَّ الِقامَةَ لِلفَتى ذُلٌّ وَأَنَّ العِزَّ في التَرحالِ مِن بَعدِ أَن كَلَّت وَذَلَّت ِذعَرا بَعضُ الخُطوبِ صَوارِمي وَرِجالي وَلَقَد تَخَيَّرتُ المَواهِبَ مُغرِباً عَن وَصلِ ذي مِقَةٍ وَهِجرَةِ قالِ فَبَغَيتُ مِنها ما يُعَدُّ قَلائِداً وَصَدَفتُ عَمّا عُدَّ في الأَغلالِ أَوضَحتَ لي نَهجَ القَريضِ بِنائِلٍ رَخُصَت بِهِ فَقرُ الكَلامِ الغالي فَهَمى عَلَيكَ وَكَم بَغاهُ مَعشَرٌ لَم يَظفَروا مِن بَحرِهِ بِبِلالِ أَغنَيتَني عَنهُم كَما أَغنى القَنا عِندَ الكَريهَةِ عَن عِصِيِّ الضالِ وَلَطالَما وَصَلَت يَدَيَّ صِلاتُهُم فَأَبَت يَميني قَبضَها وَشِمالي وَأَرى القَوافِيَ ِن أَتَت بِبَدائِعٍ فَالحَمدُ في ِبداعِها لَكَ لالي لا لَومَ يَلزَمُها ِذا قَصَرَت خُطىً مِن فَرطِ ما حَمَلَت مِنَ الأَثقالِ أَوقَرتَها مِنَناً فَأَوسِع رَبَّها عُذراً ِذا جاءَتكَ غَيرَ عِجالِ حَرَّمتُها زَمَناً فَمُنذُ خَطَبتَها حَلَّلتُها وَالسِحرُ غَيرُ حَلالِ وَكَأَنَّ مُهدَيها غَداةَ أَتى بِها مَزَجَ الشَمولَ بِبارِدٍ سَلسالِ مِن كُلِّ ثاوِيَةٍ لَدَيكَ مُقيمَةٍ جَوّالَةٍ في الأَرضِ كُلَّ مَجالِ وَكَثيرَةِ الأَمثالِ ِلّا أَنَّها في ذا الزَمانِ قَليلَةُ الأَمثالِ لَم تُحشَ حوشِيَّ الكَلامِ فَقَد أَتَت مَعدومَةَ الأَشكالِ وَالِشكالِ وَتَتيهُ ِدلالاً وَلَيسَ بِمُنكَرٍ أَن توصَفَ الحَسناءُ بِالِدلالِ وَِذا أَتى غَيري بِحَولِيّاتِهِ أَربَت عَلَيها وَهيَ بِنتُ لَيالِ وَمِنَ الأَنامِ مُبَرِّزٌ وَمُبَهرَجٌ وَمِنَ الكَلامِ جَنادِلٌ وَلَلي	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11802.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> ما كانَ قَبلَكَ في الزَمانِ الخالي <\|vsep\|> مَن يَسبِقُ الأَقوالَ بِالأَفعالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى أَتَيتَ مِنِ اِرتِياحِكَ ما كَفى <\|vsep\|> ذُلَّ السُؤالِ وَخَيبَةَ المالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَكفِكَ الشَرَفُ الَّذي وُرِّثتَهُ <\|vsep\|> حَتّى شَفَعتَ مَعالِياً بِمَعالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنَسَختَ سيرَةَ لِ بَرمَكَ مُنعِماً <\|vsep\|> في الشَدِّ ما عَفّى عَلى الِرقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَعطَوا مِنَ الِكثارِ وَالدُنيا لَهُم <\|vsep\|> دونَ الَّذي تُعطي مِنَ الِقلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَلَوا بِأَن جَعَلوا السُؤالَ وَسيلَةً <\|vsep\|> وَنَداكَ مُنهَمِرٌ بِغَيرِ سُؤالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَواجِبٍ أَن أَعدَمَتكَ مِنَ الوَرى <\|vsep\|> مَثَلاً عُلىً بُنِيَت بِغَيرِ مِثالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حامَيتَ عَنها بِالنَزاهَةِ وَالنَدى <\|vsep\|> وَحَمَيتَها بِالفَضلِ وَالِفضالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَهَرتَها بَأساً وَجوداً كَذَّبا <\|vsep\|> فيها مُنى الجُبَناءِ وَالبُخّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حاوَلتَها قِدماً وَكُلٌّ عاشِقٌ <\|vsep\|> وَبَلَغتَ غايَتَها وَكُلٌّ سالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> طُرُقاتُها ِلّا لَدَيكَ بَعيدَةٌ <\|vsep\|> وَمُهورُها ِلّا عَلَيكَ غَوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَظَروا ِلَيها مِن حَضيضٍ هابِطٍ <\|vsep\|> وَأَتَيتَها مِن مَرقَبٍ مُتَعالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَرَستَ بِالِنجازِ وَاليجازِ ما <\|vsep\|> راموهُ بِالِمهالِ وَالِهمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنَّهُم جُدّوا وَجَدّوا فاتَهُم <\|vsep\|> جَدٌّ عُرِفتَ بِهِ وَجِدٌّ عالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى يُحاوِلُ أَهلُ عَصرِكَ ذا المَدى <\|vsep\|> أَينَ الثِمادُ مِنَ الحَيا الهَطّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَجزَلتَ أَثمانَ المَديحِ وَزِدتَهُ <\|vsep\|> لَمّا بَغَوا حَمداً بِغَيرِ نَوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا لَبِستَ مِنَ الثَناءِ مَلابِساً <\|vsep\|> جُدُداً رَضوا بِمَلابِسٍ أَسمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا هُمُ لَم يَبلُغوا شَأوَ العُلى <\|vsep\|> عَدَلوا ِلى الأَعمامِ وَالأَخوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُم ضَيَّعوها ثُمَّ راموا حِفظَها <\|vsep\|> مِن أَعظُمٍ تَحتَ التُرابِ بَوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَصَّ الِلَهُ مُحَمَّداً مِن بَينِكُم <\|vsep\|> لا زالَ مَحروساً بِأَكرَمِ لِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَراكُمُ مِن طينَةٍ مِسكِيَّةٍ <\|vsep\|> لَمّا بَرى ذا الخَلقَ مِن صَلصالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبو الرَسولِ فَجَدُّكُم أَولى بِهِ <\|vsep\|> مِن دونِ ِخوَتِهِ بِلا ِشكالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنّى يَكونُ شَريكُهُ في عَمِّهِ <\|vsep\|> كَشَريكِهِ في عَمِّهِ وَالخالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَسَبٌ بَنو العَلّاتِ عَنهُ بِمَعزِلٍ <\|vsep\|> وَبِذاكَ تَقضي سورَةُ الأَنفالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَمَخَت بِفَخرِ الدَولَةِ الهِمَمُ الَّتي <\|vsep\|> حازَت مَدى الِعظامِ وَالِجلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَحبُ الجَنابِ تَضَمَّنَت لاؤُهُ <\|vsep\|> فَوزَ العُفاةِ وَخَيبَةَ العُذّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا تُمَلُّ المَكرُماتُ فَعِندَهُ <\|vsep\|> لَغَرائِبُ الِحسانِ وَالِجمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَصلٌ بِغَيرِ قَطيعَةٍ وَرِضىً بِغَي <\|vsep\|> رِ تَسَخُّطٍ وَهَوىً بِغَيرِ مَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَبدو فِرِندُ السَيفِ بَعدَ صِقالِهِ <\|vsep\|> وَفِرِندُهُ بادٍ بِغَيرِ صِقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَياً لِصَيِّبِهِ بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ <\|vsep\|> أَثَرٌ يَعيشُ بِهِ الهَشيمُ البالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَأمَنُ الأَموالُ بَطشَ هِباتِهِ <\|vsep\|> هَل يَأمَنُ المَصروفُ بَطشَ الوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم أَرضَعَت أَمَلاً شَكا ِجرارَهُ <\|vsep\|> دَرَّ النَوالِ وَلَم يُرَع بِفِصالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُريدُها مِن غَيرِهِ كَمُطالِبٍ <\|vsep\|> عَيرَ الفَلاةِ بِصَولَةِ الريبالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكِنَّ خَيرَ الناسِ بَعدَ مُحَمَّدٍ <\|vsep\|> وَأَشَدَّهُم بَأساً بِكُلِّ نِزالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِكَ لا اِنطَوَت عَنّا ظِلالَكَ أُنجِزَت <\|vsep\|> عِدَةُ اللَيالي بَعدَ طولِ مِطالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِقُربِكَ اِنقَشَعَت غَمائِمُ لَم يَزَل <\|vsep\|> ماءُ الحَياةِ بِهِنَّ غَيرَ زُلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالدَهرُ مِن تِلكَ المَساوي عاطِلٌ <\|vsep\|> مُذ ذُدتَهُ وَبِذي المَحاسِنِ حالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم غَرَّتِ المالُ مِن تَكذيبِها <\|vsep\|> فَأَعَرتَها في سائِماتِ المالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَبَقتَ قَولَكَ بِالفَعالِ وَلَم تَدَع <\|vsep\|> شَرَفاً لِقَوّالٍ وَلا فَعّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَكَ العَزائِمُ لا يَقومُ مَقامَها <\|vsep\|> ما في البَسيطَةِ مِن ظُبىً وَعَوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَنائِحٌ كَسَبَت مَدائِحَ هَدَّمَت <\|vsep\|> ما شادَتِ الأَقوالِ لِلأَقيالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِفخَر فَِنَّكَ غُرَّةٌ في أُسرَةٍ <\|vsep\|> ذَهَبوا بِكُلِّ نَباهَةٍ وَجَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَتَزَلزَلُ الدُنيا ِذا غَضِبوا فَِن <\|vsep\|> بَلَغوا الرِضى أَمِنَت مِنَ الزِلزالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نُزُلٌ عَلى حُكمِ الرَجاءِ وَأَهلِهِ <\|vsep\|> حَتّى ِذا دَعَتِ الكُماةُ نَزالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَبَقوا السُروجَ مُسارِعينَ ِلى قَرى <\|vsep\|> ذَيّالَةٍ جَرداءَ أَو ذَيّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِذا طارَت بِهِم مُقوَّرَةً <\|vsep\|> شَرُفَ الوَجيهُ بِها وَذو العُقّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَلَعوا عَلى الِصباحِ أَردِيَةَ الدُجى <\|vsep\|> وَتَغَشمَروا الأَهوالَ بِالأَهوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا اِمتَطَوها في نِزالٍ خِلتَهُم <\|vsep\|> سادَ غابٍ في ظُهورِ رِئالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما أَورَدوها قَطُّ ِلّا أُصدِرَت <\|vsep\|> جَرحى الصُدورِ سَليمَةَ الأَكفالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُسدٌ ِذا صالوا صُقورٌ ِن عَلَوا <\|vsep\|> وَلَرُبَّما كَمَنوا كُمونَ صِلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لُدٌّ ِذا شوسُ الكُماةِ تَجالَدوا <\|vsep\|> وَتَجادَلوا بِالضَربِ أَيَّ جِدالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا عِزَّ ِلّا كَسبُ أَبيَضَ صارِمٍ <\|vsep\|> ماضي الشَبا أَو أَسمَرٍ عَسّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا ما يُسَوِّلُهُ وَيُبعِدُ نَيلَهُ <\|vsep\|> حِرصُ الحَريصِ وَحيلَةُ المُحتالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد سَدَّدَت عَزَماتُهُم أَرماحَهُم <\|vsep\|> حَتّى عَرَفنَ مَقاتِلَ الأَقيالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا اِنجَلَت عَنهُم دَياجيرُ الوَغى <\|vsep\|> عَدَلوا بِقَتلِهِمُ ِلى الأَموالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَهُم بِكُلِّ مَفازَةٍ مَرّوا بِها <\|vsep\|> ثارُ صَوبِ المُزنِ في الِمحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمري لَقَد فاتوا الأَنامَ وَفُتَّهُم <\|vsep\|> في كُلِّ يَومِ نَدىً وَيَومِ نِضالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِطَرائِقٍ أَبطَلتَ مُذ أَوضَحتَها <\|vsep\|> لِلسالِكينَ مَعاذِرَ الضُلّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلّا اِهتَدَوا بِكَ في المَكارِمِ مِثلَما <\|vsep\|> هُدِيَ الوَرى بِأَبيكَ بَعدَ ضَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَقُلَت وَِن خَفَّت عَلَيكَ فَأَصبَحَت <\|vsep\|> في الخافِقَينِ عَزيزَةَ الحُمّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمّا الصِيامُ فَقَد أَظَلَّكَ شَهرُهُ <\|vsep\|> مُستَعصِماً بِذَراكَ غَيرَ مُذالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَم زارَ غَيرَكَ وَهوَ مُغضٍ سادِمٌ <\|vsep\|> وَأَتاكَ يَمشي مِشيَةَ المُختالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَّرتَهُ لَمّا أَتى وَِذا مَضى <\|vsep\|> أَوقَرتَهُ مِن صالِحِ الأَعمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَقيتَ مَحروسَ الفِناءِ مُهَنَّأً <\|vsep\|> في سائِرِ الأَعوامِ وَالأَحوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما دامَ شَعبانٌ يَجيءُ أَمامَهُ <\|vsep\|> أَبَداً وَما أَفضى ِلى شَوّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا أَرتَجي خَلقاً سِواكَ لِأَنَّني <\|vsep\|> مَن لا يَبيعُ حَقيقَةً بِمُحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا دَرَّ دَرُّ مَطامِعي ِن نَكَّبَت <\|vsep\|> بَحراً وَأَفضَت بي ِلى أَوشالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَتى أَمُدُّ يَدي ِلى طَلَبٍ وَقَد <\|vsep\|> أَثرَيتُ مِن جاهٍ لَدَيكَ وَمالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> صَدَّقتَ ظَنّي فيكَ ثُمَّتَ زِدتَني <\|vsep\|> ما لَيسَ يَخطُرُ لِلرَجاءِ بِبالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَنَنتَ لي طُرُقَ الثَناءِ بِأَنعُمٍ <\|vsep\|> واصَلنَ بِالغَدَواتِ وَالصالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا المَعالي أَعجَزَت رُوّادَها <\|vsep\|> مِن بَعدِ طولِ تَطَلُّبٍ وَكَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَلَّلتَ جامِحَها بِغَيرِ شَكيمَةٍ <\|vsep\|> وَحَبَستَ شارِدَها بِغَيرِ عِقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلّا بِِهدائي المَديحَ لِحَضرَةٍ <\|vsep\|> أَعدَت غَرائِبُ مَجدِها أَقوالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَجَليلُها مُتَعالَمٌ وَدَقيقُها <\|vsep\|> قَد أَلحَقَ العُلَماءَ بِالجُهّالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جادَت سَماؤُكَ لي وَما اِستَسقَيتُها <\|vsep\|> بِالغَيثِ ِلّا أَنَّهُ مُتَوالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَرَحتُ طَرفي في خِضَمٍّ ماؤُهُ <\|vsep\|> عَذبٌ وَكانَ مُوَكَّلاً بِاللِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَفَدتَني أَنَّ الِقامَةَ لِلفَتى <\|vsep\|> ذُلٌّ وَأَنَّ العِزَّ في التَرحالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن بَعدِ أَن كَلَّت وَذَلَّت ِذعَرا <\|vsep\|> بَعضُ الخُطوبِ صَوارِمي وَرِجالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد تَخَيَّرتُ المَواهِبَ مُغرِباً <\|vsep\|> عَن وَصلِ ذي مِقَةٍ وَهِجرَةِ قالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَغَيتُ مِنها ما يُعَدُّ قَلائِداً <\|vsep\|> وَصَدَفتُ عَمّا عُدَّ في الأَغلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوضَحتَ لي نَهجَ القَريضِ بِنائِلٍ <\|vsep\|> رَخُصَت بِهِ فَقرُ الكَلامِ الغالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَمى عَلَيكَ وَكَم بَغاهُ مَعشَرٌ <\|vsep\|> لَم يَظفَروا مِن بَحرِهِ بِبِلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَغنَيتَني عَنهُم كَما أَغنى القَنا <\|vsep\|> عِندَ الكَريهَةِ عَن عِصِيِّ الضالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَطالَما وَصَلَت يَدَيَّ صِلاتُهُم <\|vsep\|> فَأَبَت يَميني قَبضَها وَشِمالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرى القَوافِيَ ِن أَتَت بِبَدائِعٍ <\|vsep\|> فَالحَمدُ في ِبداعِها لَكَ لالي </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا لَومَ يَلزَمُها ِذا قَصَرَت خُطىً <\|vsep\|> مِن فَرطِ ما حَمَلَت مِنَ الأَثقالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوقَرتَها مِنَناً فَأَوسِع رَبَّها <\|vsep\|> عُذراً ِذا جاءَتكَ غَيرَ عِجالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَرَّمتُها زَمَناً فَمُنذُ خَطَبتَها <\|vsep\|> حَلَّلتُها وَالسِحرُ غَيرُ حَلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَأَنَّ مُهدَيها غَداةَ أَتى بِها <\|vsep\|> مَزَجَ الشَمولَ بِبارِدٍ سَلسالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ ثاوِيَةٍ لَدَيكَ مُقيمَةٍ <\|vsep\|> جَوّالَةٍ في الأَرضِ كُلَّ مَجالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَثيرَةِ الأَمثالِ ِلّا أَنَّها <\|vsep\|> في ذا الزَمانِ قَليلَةُ الأَمثالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تُحشَ حوشِيَّ الكَلامِ فَقَد أَتَت <\|vsep\|> مَعدومَةَ الأَشكالِ وَالِشكالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَتيهُ ِدلالاً وَلَيسَ بِمُنكَرٍ <\|vsep\|> أَن توصَفَ الحَسناءُ بِالِدلالِ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا أَتى غَيري بِحَولِيّاتِهِ <\|vsep\|> أَربَت عَلَيها وَهيَ بِنتُ لَيالِ </\|bsep\|> </\|psep\|>
لي بامتداحك عن ذكر الهوى شغل	البسيط	لي بِاِمتِداحِكَ عَن ذِكرِ الهَوى شُغُلُ وَبِاِرتِياحِكَ عَن عَيشِ الصِبا بَدَلُ وَكَيفَ يَعدوكَ بِالتَأميلِ مَن بَلَغَت بِهِ عَطاياكَ ما لَم يَبلُغِ الأَمَلُ أَسرَفتَ وَاِختَصَرَ القَومُ الَّذينَ مَضَوا فَهَل عَلِمتَ بِصافي الفِكرِ ما جَهِلوا وَلا أُقيمُ لَهُم عُذراً بِجَهلِهِمُ لَكِن أَقولُ مُحِقّاً جُدتَ ِذ بَخِلوا ما جُرتَ عَن طُرُقِ العَلياءِ ِذ عَدَلوا عَنها وَجُرتَ عَلى الأَموالِ ِذ عَدَلوا وَهَبتَها كَرَماً قَبلَ السُؤالِ بِلا مَنٍّ وَمَنَّوا وَما مَنّوا وَقَد سُئِلوا يا مُسمِعي فِقراً تَفضيلُها لَزَمٌ وَموسِعي مِنَناً تَفصيلُها جُمَلُ قُسٌّ وَسَحبانُ وَالقَومُ الأُلى فَصُحوا لَو يَسمَعونَ الَّذي أَسمَعتَني ذَهِلوا لا يَبلَغونَ ِذا أَفكارُهُم تَعِبَت مِعشارَ قَولِكَ فينا حينَ تَرتَجِلُ فُتَّ الوَرى بِأَيادٍ كُلُّها هُطُلٌ عَلى المُنى وَعَوادٍ كُلُّها قُتُلُ فَما لَنا في حَياةٍ عَنكَ مُندَفَعٌ وَالرِزقُ طَوعُكَ فيما شِئتَ وَالأَجَلُ فَليَسلُ مَجدَكَ رَغماً لا مُجامَلَةً مَن مالَهُ ناقَةٌ فيهِ وَلا جَمَلُ وَلا لَهُ في يَمينٍ بَرَّةٍ صَدَقَت قَولٌ وَلا بِيَمينٍ بَرَّةٍ عَمَلُ وَلَو رَأَتكَ مُلوكٌ أَنتَ تاجُهُمُ لَأَذعَنوا وَأَقَرّوا أَنَّهُم خَوَلُ وَهَل لَهُم طَمَعٌ أَن يَلحَقوكَ وَقَد بَلَغتَ ما لَم يَنَل باؤُكَ الأُوَلُ مَن لَم يَدينوا لِمَن دانَ الزَمانُ لَهُ وَلَم يَدُوا مِن حُماةِ الرَوعِ مَن قَتَلوا تُغني عَنِ السُمرِ في الهَيجا عَزائِمُهُم فَيَطعَنونَ العِدى شَزراً وَهُم عُزُلُ وَلَو غَزَوا مَكَّةً ِذ جاهِلِيَّتُها قُرَيشُ لَم تُعبَدِ العُزّى وَلا هُبَلُ مَضَوا وَخَلَّوا أَحاديثاً مُخَلَّدَةً تُحدى بِها في الدَياجي الأَينُقُ الذُلُلُ وَنُبتَ عَنهُم وَقَد طاحَ الزَمانُ بِهِم نِيابَةَ البيدِ لَمّا حُطِّمَ الأَسَلُ تَنَقَّلَ الشامُ فيكُم بُرهَةً وَأَتى مِن صِدقِ عَزمِكَ ما زالَت بِهِ النُقَلُ أَكلاؤُهُ بِشِفارِ المُرهَفاتِ حِمىً وَماؤُهُ بَينَ مَركوزِ القَنا غَلَلُ وَدونَ قَدرِكَ ما أَصبَحتَ مالِكَهُ فَاِحكُم فَأَمرُكَ في الفاقِ مُمتَثَلُ ما بَعدَ قَولِ مَليكِ الأَرضِ كَيفَ أَخي مِن مَطلَبٍ دونَهُ مَطلٌ وَلا عِلَلُ أَثنى عَلَيكَ لَدُن شافَهتَ حَضرَتَهُ وَنابَتِ الكُتبُ لَمّا بانَ وَالرُسُلُ مُجَدِّداً فيكَ أَمراً لا يَخُصُّ بِهِ سِواكَ كُلُّ جَديدٍ عِندَهُ سَمَلُ لَقَد أَحَلَّكَ ِذ خاكَ مَنزِلَةً لا المُشتَري طامِعٌ فيها وَلا زُحَلُ وَقَد أَظَلَّكَ مِن تَشريفِهِ مِنَحٌ عَلى صُنوفِ العُلى وَالعِزِّ تَشتَمِلُ وَمِن مَلابِسِهِ ما فَخرُهُ أَبَداً باقٍ عَلَيكَ ِذا ما رَثَّتِ الحُلَلُ وَمِن نَفائِسِ ما قَد كانَ مُمتَطِياً جُردٌ يَعِزُّ عَلَيها الغَزوُ وَالقَفَلُ زادَت حُلاها وَلَو جاءَتكَ عاطِلَةً مِن خالِصِ التِبرِ ما أَزرى بِها العَطَلُ وَراءَها عَلَما النَصرِ اللَذا كَفَلا لِمَن أَظَلّا بِعِزٍّ لَيسَ يُنتَحَلُ مِن عَقدِ مَن عُذِقَ النَصرُ العَزيزُ بِهِ فَما لَهُ أَبَداً عَن ظِلِّهُ حِوَلُ عَنَّت لَهُ فُرَصٌ شَتّى دَعاكَ لَها يا مَن بِهِ فُرَصُ العَلياءِ تُهتَبَلُ وَقَلَّدَ الأَمرَ مَيموناً نَقيبَتُهُ لِلهَولِ مُقتَحِمٌ بِالنَصرِ مُشتَمِلُ ِذا عَرا الخَطبُ لَم يَحضُر مَشورَتَهُ مَن فيهِ حِرصٌ وَلا جُبنٌ وَلا بَخَلُ وَكَيفَ يَأمَنُ أَبناءُ الزَمانِ سُطىً أَبوهُمُ خائِفٌ مِن بَطشِها وَجِلُ رَوَّعتَهُ في مَقاماتٍ قَهَرتَ بِها حَتّى اِعتَراهُ عَلى ِقدامِهِ فَشَلُ لا فَلَّ عَزمَكَ صَرفُ النائِباتِ فَكَم عَزَّت وَذَلَّت بِكَ الأَملاكُ وَالدُوَلُ وَالرومُ مَن عَلِموا حَقّاً بِأَنَّهُمُ ِن سالَموا سَلِموا أَو قاتَلوا قُتِلوا وَلا سَلامَةَ ِلّا أَن يَجودَ لَهُم بِها أَبوها فَيَنأى الخَوفُ وَالوَجَلُ يَرجونَ أَمناً بِهِ تَحيا نُفوسُهُمُ وَالأَمنُ يَنزِلُ وَالأَرواحُ تَرتَحِلُ قَتَلتَ شَطرَهُمُ خَوفاً وَشَطرُهُمُ يُميتُهُم فَرَحاً ِدراكُ ما سَأَلوا فَاِفخَر فَقَبلَكَ ما أَبصَرتُ سَيفَ وَغىً يَنوبُ عَن مَضرِبَيهِ الخَوفُ وَالجَذَلُ أَتَيتَ ظاهِرَ أَنطاكِيَّةٍ عَبَثاً أَمامَكَ القاتِلانِ الرُعبُ وَالوَهَلُ وَكُلُّ أَسمَرَ ما في عودِهِ طَمَعٌ بَعدَ اللِقاءِ وَلا في عودِهِ خَطَلُ وَكُلُّ أَبيَضَ مَضروبٍ بِشَفرَتِهِ رَأسُ المُدَجَّجِ مَضروبٍ بِهِ المَثَلُ وَكُلُّ سَلهَبَةٍ أَنتَ الكَفيلُ لَها أَلّا يُصابَ لَها في غارَةٍ كَفَلُ دَهماءَ كَاللَيلِ أَو شَقراءَ صافِيَةٍ تُريكَ في اللَيلِ ثَوباً حاكَهُ الأُصُلُ مُذَكِّراً بِأَبيكَ المُستَبيحِهِمُ بِالسَيفِ ِذ كُلُّ أَلفٍ فَلَّهُ رَجُلُ عَزَوا مِئينَ أُلوفٍ في مِئينَ فَلَم يَثبُت لِضِرغامِ كَعبٍ ذَلِكَ الوَعِلُ فَخَلَّفوا المُلكَ ِذ جَدَّ العِراكُ بِهِم نَهباً مُشاعاً وَلَولا ذاكَ ما وَأَلوا وَأُعطِيَ النَصرَ نَصرٌ يَومَ قارَعَهُم بِعَزمَةٍ ما لِمَن أَمَّت بِها قِبَلُ وَقَد تَخَلَّصتَ نَصراً مِن حِبائِلِهِم وَالحَولُ يَفعَلُ ما لا تَفعَلُ الحِيَلُ وَمِن بَدائِعِكَ اِستَخرَجتَ جَوهَرَةً غَوّاصُها البيضُ وَالخَطِيَّةُ الأَسَلُ وَقَد قَرَنتَ بِها بِالأَمسِ لُؤلُؤَةً بِحارُها مُقفِراتُ البيدِ وَالحِلَلُ كَريمَةَ البَعلِ وَالباءِ زَيَّنَها أَصلٌ كَريمٌ بِعَبدِ اللَهِ يَتَّصِلُ تَشكو الحِجالُ الَّتي تاهَت بِها زَمَناً فِراقَها بَعدَ أَن تاهَت بِها الكِلَلُ بَلَغتَ ما أَنتَ راجيهِ وَمِلُهُ فيهِ وَلا بَلَغَ الحُسّادُ ما أَمَلوا لَكَ العَطايا الَّتي ما شابَها كَدَرٌ مَعَ الخِلالِ الَّتي ما شانَها خَلَلُ عَلى جَميعِ الَّذي تَحويهِ مِن نَشَبٍ مِنَ المَكارِمِ والٍ لَيسَ يَنعَزِلُ مَواهِبٌ تَخلُفُ الأَنواءَ غائِبَةً وَيَعجِزُ الغَيثُ عَنها وَهوَ مُحتَفِلُ أَمّا عُفاتُكَ لا أَكدَوا فَما لَهُمُ ِذا المَطامِعُ طاحَت عَنكَ مُرتَحَلُ جاءَت وَسائِقُها وَخدٌ وَسابِقُها ِلى حِياضِكَ يا بَحرَ النَدى عَجِلُ فَأَقلَعَ المَحلُ عَنهُم حينَ مُدَّ لَهُم لِيَرتَعوا في كَلا ِنعامِكَ الطِوَلُ يُقَبِّلونَ ثَرىً دامَت تُظَلِّلُهُ سُحبُ النَدى فَهوَ في أَفيائِها خَضِلُ لَم يَظفَروا بِطَريقٍ نَحوَ مُلكِكَ ما تُزاحِمُ الناسَ فيهِ الخَيلُ وَالِبِلُ فَالعيسُ تَدرُسُ أَيدي الخَيلِ ما وَطَسَت وَالمُقرَباتُ تُعَفّي وَطأَها القُبَلُ فَاِشرَع لَهُم طُرُقاً ما ذُلِّلَت فَلَقَد ضاقَت بِمَن جاءَ يَبغي جودَكَ السُبُلُ وَاِسلَم وَلا زالَتِ الأَعيادُ عائِدَةً وَالعِزُّ مُقتَبَلٌ وَالظِلُّ مُنسَدِلُ ظَهَرتَ فينا فَأَقرَرتَ العُيونَ وَما يَعدو بَقاءَكَ مَن يَدعو وَيَبتَهِلُ وَزانَ جَيشَكَ لَمّا سارَ أَربَعَةٌ ِن ناضَلوا نَضَلوا أَو فاضَلوا فَضَلوا عَلَوا جُدوداً وَأَجداداً فَفَخرُهُمُ ال مُذاعُ مُتَّصِلٌ طَوراً وَمُنفَصِلُ تَفصيلُهُ اِبنُ بُوَيهٍ وَاِبنُ زائِدَةٍ وَعِندَ نَصرٍ حَليفِ الجودِ يَتَّصِلُ وَأَنتَ يا أَكرَمَ الباءِ والِدُهُم فَمَجدُهُم في الوَرى ماضٍ وَمُقتَبَلُ بَقوا وَلا خَيَّموا ِلّا عَلى شَرَفٍ مَدى الزَمانِ وَلا خاموا وَلا خَمَلوا يا ناصِرَ الدينِ بِالجِدِّ اِرتَقَيتَ ِلى هَذا المَحَلِّ عَلى أَنَّ العُلى نَحِلُ وَبِالحُروبِ الَّتي سَعَّرتَها اِعتَزَلَ ال بِلادَ مَن لَم يَكُن مِن قَبلُ يَعتَزِلُ وَلَيسَ يَجتَمِعُ التَدبيرُ وَالخَلَلُ ِذا تَفارَقَتِ الأَسيافُ وَالخِلَلُ لَقَد مَلَأتَ القَوافي فَوقَ ما وَسِعَت فَما لَها عَنكَ تَعريدِ وَلا مَيَلُ فَضائِلٌ مَلَأَت شِعري بِكَثرَتِها مِن أَن يَفوزَ بِهِ التَشبيبُ وَالغَزَلُ فَاِسمَع لِمُحكَمَةٍ في الأَرضِ حاكِمَةٍ كَالشَمسِ مَكَّنَها مِن بُرجِهِ الحَمَلُ سَريعَةِ السَيرِ ِلّا أَنَّها أَبَداً تُقيمُ في كُلِّ أَرضٍ وَهيَ تَرتَحِلُ وَلا تُكَرَّرُ في سَمعٍ فَيَحدُثَ مِن تَكرارِها ضَجَرٌ مِنها وَلا مَلَلُ جَلَّت صِفاتُكَ عَن قَولٍ يُحيطُ بِها حَتّى اِستَوى شاعِرٌ فيها وَمُنتَحِلُ مَناقِبٌ في أَقاصي الأَرضِ قَد شُهِرَت فَما اِعتَرى مُطنِباً في وَصفِها خَجَلُ أُعيذُ مَجدَكَ مِن عَينِ الكَمالِ فَكَم أَصابَتِ العَينُ أَملاكاً وَما كَمَلوا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11803.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_4\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لي بِاِمتِداحِكَ عَن ذِكرِ الهَوى شُغُلُ <\|vsep\|> وَبِاِرتِياحِكَ عَن عَيشِ الصِبا بَدَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يَعدوكَ بِالتَأميلِ مَن بَلَغَت <\|vsep\|> بِهِ عَطاياكَ ما لَم يَبلُغِ الأَمَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَسرَفتَ وَاِختَصَرَ القَومُ الَّذينَ مَضَوا <\|vsep\|> فَهَل عَلِمتَ بِصافي الفِكرِ ما جَهِلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا أُقيمُ لَهُم عُذراً بِجَهلِهِمُ <\|vsep\|> لَكِن أَقولُ مُحِقّاً جُدتَ ِذ بَخِلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما جُرتَ عَن طُرُقِ العَلياءِ ِذ عَدَلوا <\|vsep\|> عَنها وَجُرتَ عَلى الأَموالِ ِذ عَدَلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَبتَها كَرَماً قَبلَ السُؤالِ بِلا <\|vsep\|> مَنٍّ وَمَنَّوا وَما مَنّوا وَقَد سُئِلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مُسمِعي فِقراً تَفضيلُها لَزَمٌ <\|vsep\|> وَموسِعي مِنَناً تَفصيلُها جُمَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُسٌّ وَسَحبانُ وَالقَومُ الأُلى فَصُحوا <\|vsep\|> لَو يَسمَعونَ الَّذي أَسمَعتَني ذَهِلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا يَبلَغونَ ِذا أَفكارُهُم تَعِبَت <\|vsep\|> مِعشارَ قَولِكَ فينا حينَ تَرتَجِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فُتَّ الوَرى بِأَيادٍ كُلُّها هُطُلٌ <\|vsep\|> عَلى المُنى وَعَوادٍ كُلُّها قُتُلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما لَنا في حَياةٍ عَنكَ مُندَفَعٌ <\|vsep\|> وَالرِزقُ طَوعُكَ فيما شِئتَ وَالأَجَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَسلُ مَجدَكَ رَغماً لا مُجامَلَةً <\|vsep\|> مَن مالَهُ ناقَةٌ فيهِ وَلا جَمَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا لَهُ في يَمينٍ بَرَّةٍ صَدَقَت <\|vsep\|> قَولٌ وَلا بِيَمينٍ بَرَّةٍ عَمَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو رَأَتكَ مُلوكٌ أَنتَ تاجُهُمُ <\|vsep\|> لَأَذعَنوا وَأَقَرّوا أَنَّهُم خَوَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل لَهُم طَمَعٌ أَن يَلحَقوكَ وَقَد <\|vsep\|> بَلَغتَ ما لَم يَنَل باؤُكَ الأُوَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن لَم يَدينوا لِمَن دانَ الزَمانُ لَهُ <\|vsep\|> وَلَم يَدُوا مِن حُماةِ الرَوعِ مَن قَتَلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُغني عَنِ السُمرِ في الهَيجا عَزائِمُهُم <\|vsep\|> فَيَطعَنونَ العِدى شَزراً وَهُم عُزُلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو غَزَوا مَكَّةً ِذ جاهِلِيَّتُها <\|vsep\|> قُرَيشُ لَم تُعبَدِ العُزّى وَلا هُبَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَضَوا وَخَلَّوا أَحاديثاً مُخَلَّدَةً <\|vsep\|> تُحدى بِها في الدَياجي الأَينُقُ الذُلُلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَنُبتَ عَنهُم وَقَد طاحَ الزَمانُ بِهِم <\|vsep\|> نِيابَةَ البيدِ لَمّا حُطِّمَ الأَسَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَنَقَّلَ الشامُ فيكُم بُرهَةً وَأَتى <\|vsep\|> مِن صِدقِ عَزمِكَ ما زالَت بِهِ النُقَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَكلاؤُهُ بِشِفارِ المُرهَفاتِ حِمىً <\|vsep\|> وَماؤُهُ بَينَ مَركوزِ القَنا غَلَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدونَ قَدرِكَ ما أَصبَحتَ مالِكَهُ <\|vsep\|> فَاِحكُم فَأَمرُكَ في الفاقِ مُمتَثَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما بَعدَ قَولِ مَليكِ الأَرضِ كَيفَ أَخي <\|vsep\|> مِن مَطلَبٍ دونَهُ مَطلٌ وَلا عِلَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَثنى عَلَيكَ لَدُن شافَهتَ حَضرَتَهُ <\|vsep\|> وَنابَتِ الكُتبُ لَمّا بانَ وَالرُسُلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُجَدِّداً فيكَ أَمراً لا يَخُصُّ بِهِ <\|vsep\|> سِواكَ كُلُّ جَديدٍ عِندَهُ سَمَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أَحَلَّكَ ِذ خاكَ مَنزِلَةً <\|vsep\|> لا المُشتَري طامِعٌ فيها وَلا زُحَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَظَلَّكَ مِن تَشريفِهِ مِنَحٌ <\|vsep\|> عَلى صُنوفِ العُلى وَالعِزِّ تَشتَمِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن مَلابِسِهِ ما فَخرُهُ أَبَداً <\|vsep\|> باقٍ عَلَيكَ ِذا ما رَثَّتِ الحُلَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن نَفائِسِ ما قَد كانَ مُمتَطِياً <\|vsep\|> جُردٌ يَعِزُّ عَلَيها الغَزوُ وَالقَفَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> زادَت حُلاها وَلَو جاءَتكَ عاطِلَةً <\|vsep\|> مِن خالِصِ التِبرِ ما أَزرى بِها العَطَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَراءَها عَلَما النَصرِ اللَذا كَفَلا <\|vsep\|> لِمَن أَظَلّا بِعِزٍّ لَيسَ يُنتَحَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن عَقدِ مَن عُذِقَ النَصرُ العَزيزُ بِهِ <\|vsep\|> فَما لَهُ أَبَداً عَن ظِلِّهُ حِوَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَنَّت لَهُ فُرَصٌ شَتّى دَعاكَ لَها <\|vsep\|> يا مَن بِهِ فُرَصُ العَلياءِ تُهتَبَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَلَّدَ الأَمرَ مَيموناً نَقيبَتُهُ <\|vsep\|> لِلهَولِ مُقتَحِمٌ بِالنَصرِ مُشتَمِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا عَرا الخَطبُ لَم يَحضُر مَشورَتَهُ <\|vsep\|> مَن فيهِ حِرصٌ وَلا جُبنٌ وَلا بَخَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يَأمَنُ أَبناءُ الزَمانِ سُطىً <\|vsep\|> أَبوهُمُ خائِفٌ مِن بَطشِها وَجِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَوَّعتَهُ في مَقاماتٍ قَهَرتَ بِها <\|vsep\|> حَتّى اِعتَراهُ عَلى ِقدامِهِ فَشَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا فَلَّ عَزمَكَ صَرفُ النائِباتِ فَكَم <\|vsep\|> عَزَّت وَذَلَّت بِكَ الأَملاكُ وَالدُوَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالرومُ مَن عَلِموا حَقّاً بِأَنَّهُمُ <\|vsep\|> ِن سالَموا سَلِموا أَو قاتَلوا قُتِلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا سَلامَةَ ِلّا أَن يَجودَ لَهُم <\|vsep\|> بِها أَبوها فَيَنأى الخَوفُ وَالوَجَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَرجونَ أَمناً بِهِ تَحيا نُفوسُهُمُ <\|vsep\|> وَالأَمنُ يَنزِلُ وَالأَرواحُ تَرتَحِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَتَلتَ شَطرَهُمُ خَوفاً وَشَطرُهُمُ <\|vsep\|> يُميتُهُم فَرَحاً ِدراكُ ما سَأَلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِفخَر فَقَبلَكَ ما أَبصَرتُ سَيفَ وَغىً <\|vsep\|> يَنوبُ عَن مَضرِبَيهِ الخَوفُ وَالجَذَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَتَيتَ ظاهِرَ أَنطاكِيَّةٍ عَبَثاً <\|vsep\|> أَمامَكَ القاتِلانِ الرُعبُ وَالوَهَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ أَسمَرَ ما في عودِهِ طَمَعٌ <\|vsep\|> بَعدَ اللِقاءِ وَلا في عودِهِ خَطَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ أَبيَضَ مَضروبٍ بِشَفرَتِهِ <\|vsep\|> رَأسُ المُدَجَّجِ مَضروبٍ بِهِ المَثَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ سَلهَبَةٍ أَنتَ الكَفيلُ لَها <\|vsep\|> أَلّا يُصابَ لَها في غارَةٍ كَفَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> دَهماءَ كَاللَيلِ أَو شَقراءَ صافِيَةٍ <\|vsep\|> تُريكَ في اللَيلِ ثَوباً حاكَهُ الأُصُلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُذَكِّراً بِأَبيكَ المُستَبيحِهِمُ <\|vsep\|> بِالسَيفِ ِذ كُلُّ أَلفٍ فَلَّهُ رَجُلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزَوا مِئينَ أُلوفٍ في مِئينَ فَلَم <\|vsep\|> يَثبُت لِضِرغامِ كَعبٍ ذَلِكَ الوَعِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَخَلَّفوا المُلكَ ِذ جَدَّ العِراكُ بِهِم <\|vsep\|> نَهباً مُشاعاً وَلَولا ذاكَ ما وَأَلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأُعطِيَ النَصرَ نَصرٌ يَومَ قارَعَهُم <\|vsep\|> بِعَزمَةٍ ما لِمَن أَمَّت بِها قِبَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد تَخَلَّصتَ نَصراً مِن حِبائِلِهِم <\|vsep\|> وَالحَولُ يَفعَلُ ما لا تَفعَلُ الحِيَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن بَدائِعِكَ اِستَخرَجتَ جَوهَرَةً <\|vsep\|> غَوّاصُها البيضُ وَالخَطِيَّةُ الأَسَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد قَرَنتَ بِها بِالأَمسِ لُؤلُؤَةً <\|vsep\|> بِحارُها مُقفِراتُ البيدِ وَالحِلَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَريمَةَ البَعلِ وَالباءِ زَيَّنَها <\|vsep\|> أَصلٌ كَريمٌ بِعَبدِ اللَهِ يَتَّصِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَشكو الحِجالُ الَّتي تاهَت بِها زَمَناً <\|vsep\|> فِراقَها بَعدَ أَن تاهَت بِها الكِلَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَلَغتَ ما أَنتَ راجيهِ وَمِلُهُ <\|vsep\|> فيهِ وَلا بَلَغَ الحُسّادُ ما أَمَلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَكَ العَطايا الَّتي ما شابَها كَدَرٌ <\|vsep\|> مَعَ الخِلالِ الَّتي ما شانَها خَلَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلى جَميعِ الَّذي تَحويهِ مِن نَشَبٍ <\|vsep\|> مِنَ المَكارِمِ والٍ لَيسَ يَنعَزِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواهِبٌ تَخلُفُ الأَنواءَ غائِبَةً <\|vsep\|> وَيَعجِزُ الغَيثُ عَنها وَهوَ مُحتَفِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمّا عُفاتُكَ لا أَكدَوا فَما لَهُمُ <\|vsep\|> ِذا المَطامِعُ طاحَت عَنكَ مُرتَحَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جاءَت وَسائِقُها وَخدٌ وَسابِقُها <\|vsep\|> ِلى حِياضِكَ يا بَحرَ النَدى عَجِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَقلَعَ المَحلُ عَنهُم حينَ مُدَّ لَهُم <\|vsep\|> لِيَرتَعوا في كَلا ِنعامِكَ الطِوَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُقَبِّلونَ ثَرىً دامَت تُظَلِّلُهُ <\|vsep\|> سُحبُ النَدى فَهوَ في أَفيائِها خَضِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم يَظفَروا بِطَريقٍ نَحوَ مُلكِكَ ما <\|vsep\|> تُزاحِمُ الناسَ فيهِ الخَيلُ وَالِبِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالعيسُ تَدرُسُ أَيدي الخَيلِ ما وَطَسَت <\|vsep\|> وَالمُقرَباتُ تُعَفّي وَطأَها القُبَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِشرَع لَهُم طُرُقاً ما ذُلِّلَت فَلَقَد <\|vsep\|> ضاقَت بِمَن جاءَ يَبغي جودَكَ السُبُلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِسلَم وَلا زالَتِ الأَعيادُ عائِدَةً <\|vsep\|> وَالعِزُّ مُقتَبَلٌ وَالظِلُّ مُنسَدِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَهَرتَ فينا فَأَقرَرتَ العُيونَ وَما <\|vsep\|> يَعدو بَقاءَكَ مَن يَدعو وَيَبتَهِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَزانَ جَيشَكَ لَمّا سارَ أَربَعَةٌ <\|vsep\|> ِن ناضَلوا نَضَلوا أَو فاضَلوا فَضَلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَوا جُدوداً وَأَجداداً فَفَخرُهُمُ ال <\|vsep\|> مُذاعُ مُتَّصِلٌ طَوراً وَمُنفَصِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفصيلُهُ اِبنُ بُوَيهٍ وَاِبنُ زائِدَةٍ <\|vsep\|> وَعِندَ نَصرٍ حَليفِ الجودِ يَتَّصِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ يا أَكرَمَ الباءِ والِدُهُم <\|vsep\|> فَمَجدُهُم في الوَرى ماضٍ وَمُقتَبَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَقوا وَلا خَيَّموا ِلّا عَلى شَرَفٍ <\|vsep\|> مَدى الزَمانِ وَلا خاموا وَلا خَمَلوا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا ناصِرَ الدينِ بِالجِدِّ اِرتَقَيتَ ِلى <\|vsep\|> هَذا المَحَلِّ عَلى أَنَّ العُلى نَحِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِالحُروبِ الَّتي سَعَّرتَها اِعتَزَلَ ال <\|vsep\|> بِلادَ مَن لَم يَكُن مِن قَبلُ يَعتَزِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ يَجتَمِعُ التَدبيرُ وَالخَلَلُ <\|vsep\|> ِذا تَفارَقَتِ الأَسيافُ وَالخِلَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد مَلَأتَ القَوافي فَوقَ ما وَسِعَت <\|vsep\|> فَما لَها عَنكَ تَعريدِ وَلا مَيَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضائِلٌ مَلَأَت شِعري بِكَثرَتِها <\|vsep\|> مِن أَن يَفوزَ بِهِ التَشبيبُ وَالغَزَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسمَع لِمُحكَمَةٍ في الأَرضِ حاكِمَةٍ <\|vsep\|> كَالشَمسِ مَكَّنَها مِن بُرجِهِ الحَمَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَريعَةِ السَيرِ ِلّا أَنَّها أَبَداً <\|vsep\|> تُقيمُ في كُلِّ أَرضٍ وَهيَ تَرتَحِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا تُكَرَّرُ في سَمعٍ فَيَحدُثَ مِن <\|vsep\|> تَكرارِها ضَجَرٌ مِنها وَلا مَلَلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَلَّت صِفاتُكَ عَن قَولٍ يُحيطُ بِها <\|vsep\|> حَتّى اِستَوى شاعِرٌ فيها وَمُنتَحِلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَناقِبٌ في أَقاصي الأَرضِ قَد شُهِرَت <\|vsep\|> فَما اِعتَرى مُطنِباً في وَصفِها خَجَلُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
أرى سفها ولو جاء العذول	الوافر	أَرى سَفَهاً وَلَو جاءَ العَذولُ بِحَقٍّ أَن أَقولَ كَما يَقولُ فَما مِنّي ِلى لَومٍ جُنوحٌ وَلا عِندي لِتَعنيفٍ قَبولُ وَكَيفَ يُبِلُّ مِن داءٍ دَفينٍ عَليلٌ ما يُبَلُّ لَهُ غَليلُ أَحِنُّ لَدى المَنازِلِ وَهيَ قَفرٌ كَما حَنَّت لَدى البَوِّ العَجولُ وَأَشتاقُ الدِيارَ وَساكِنيها كَما يَشتاقُ صِحَّتَهُ العَليلُ بَكَيتُ لِهَجرِهِم حيناً وَحيناً لِبُعدِهِمُ وَقَد أَزِفَ الرَحيلُ فَلَم تَذرِ النَوى وَالهَجرُ دَمعاً تُجادُ بِهِ المَعالِمُ وَالطُلولُ وَمِمّا شَفَّني وَجدٌ عَزيزٌ يُحاوِلُ قَهرَهُ صَبرٌ ذَليلُ جَزى الريحَ الدَبورَ اللَهُ خَيراً فَلي مِنها ِذا هَبَّت رَسولُ أُحَمِّلُهُ ِلى سَلمى سَلاماً تَرُدُّ جَوابَهُ الريحُ القَبولُ وَدونَ الظاعِنينَ نَوىً شَطونٌ عَرَتنا قَبلَها وَهُمُ حُلولُ خُطوبٌ يَبعُدُ الأَدنَونَ مِنها وَيَقطَعُ عِندَها البَرُّ الوَصولُ وَعِندَ أَبي المُظَفَّرِ ِن أَلَمَّت مَقيلٌ مِن عَواديها مُقيلُ بِهِ اِغتُفِرَت جِناياتُ اللَيالي وَأَنجَزَ وَعدَهُ الزَمَنُ المَطولُ أَضافَ ِلى النَدى المُنهَلِّ بَأساً يَهونُ عَلَيهِ فيهِ ما يَهولُ أَبادَ مُخالِفاً وَأَفادَ ذِكراً تَزولُ الراسِياتُ وَما يَزولُ وَأَمناً تَعجَبُ الأَيّامُ مِنهُ وَعَدلاً ما لَهُ فيهِ عَديلُ تَدورُ عَلى الأَداني وَالأَقاصي مَواهِبُهُ وَلَم تَدُرِ الشَمولُ مَساعٍ وَعَّرَت سُبُلَ المَعالي فَلَيسَ ِلى اللَحاقِ بِها سَبيلُ وَشاعَ حَديثُها حَتّى تَساوى ال عَليمُ بِما تُؤَثِّلُ وَالجَهولُ فَأَيقَنَ مَن حَوى مُلكاً بِجَدٍّ وَحَظٍّ أَنَّهُ فيهِ دَخيلُ نَحا شَرَفُ المُلوكِ بِلا دَليلٍ طَرائِقَ لَيسَ يَعرِفُها دَليلُ فَوَعرُ المَكرُماتِ عَلَيهِ سَهلٌ وَصَعبُ النائِباتِ لَهُ ذَلولُ نَدىً تَحيا العُفاةُ بِهِ وَعِزٌّ تَموتُ بِهِ الضَغائِنُ وَالذُحولُ وَعَزمٌ لا يَمينُ وَلا يُمَنّي وَرَأيٌ لا يُفَلُّ وَلا يَفيلُ حَمى ذا الشامَ أَجمَعَهُ هِزَبرٌ لَهُ بِالقَلعَةِ الشَمّاءِ غيلُ مَخوفٌ وَالصَوارِمُ لَم تُجَرَّد وَلا أَخلَت مَرابِطَها الخُيولُ وَلَيسَ يَريمُ أَسماعَ الأَعادي صَليلُ ظُبىً يُمازِجُهُ صَهيلُ فَفي كَفِّ الخِلافَةِ حينَ يَسطو حُسامٌ لا يُلِمُّ بِهِ كُلولُ فَلا يَأذَن ِلى الِرجافِ مُصغٍ يَميلُ بِهِ الهَوى أَنّى يَميلُ فَكُلُّ عُداةِ هَذا المُلكِ أَسرى وَهَيبَتُكَ الجَوامِعُ وَالكُبولُ وَما تَخشى عِدىً لا أَسرَ فيهِم وَِن كَثُرَ المُشَرَّدُ وَالقَتيلُ وَلَيسَ يَخيبُ حينَ تَجودُ ِلّا مُشيرٌ بِاِختِصارِكَ أَو عَذولُ فِداؤُكَ مَن نَزاهَتُهُ لِأَمرٍ يَخافُ وَمَن نَباهَتُهُ خُمولُ فَفي قَلبِ السِيادَةِ مِنهُ غِلٌّ تَكَنَّفَهُ وَسُؤدُدُهُ غُلولُ وَمَغرورٌ رَأى الِقدامَ يُردي فَعاوَدَ يَستَميلُ وَيَستَقيلُ كَسَيلٍ عَزَّهُ طَودٌ مُنيفٌ فَأَعرَضَ حينَ عارَضَهُ مَسيلُ فَكانَت عَزمَةً ذَهَبَت ضَلالاً ِلى أَن أَصحَبَ الرَأيُ الأَصيلُ فَأَوَّلُها اِعتِداءٌ وَاِغتِرابٌ وَخِرُها وِدادٌ بَل نُكولُ وَغايَةُ مَن غَزا لِيَنالَ غُنماً وَأَعيَتهُ مَطالِبُهُ القُفولُ لَأَخفَقَ ظَنُّهُ وَاِعتاضَ وُدّاً عَلى غَيرِ الزَمانِ بِهِ يَصولُ فَِن تَخِبِ الصَوارِمُ وَالعَوالي فَلَم يَخِبِ الكِتابُ وَلا الرَسولُ فَما لِلرومِ لا عَدِموا ضَلالاً يَغُرُّهُمُ الرَجاءُ المُستَحيلُ عَهِدتُهُمُ تَخونُهُمُ الأَماني مَتى صارَت تَخونُهُمُ العُقولُ لِذا مَنَعوكَ حَقَّكَ وَاِستَعاضوا بِهِ بَدَلاً فَما ثَبَتَ البَديلُ نَزَلتَ عَنِ الحِصانِ وَقَد أَرادوا مُمانَعَةً فَعَمَّهُمُ النُزولُ وَكُنتَ بِأَخدِهِ قَسراً جَديراً وَأَنتَ بِرَدِّهِ كَرَماً كَفيلُ يَحُلُّ الناسُ ما عَقَدوهُ غَدراً وَعَقدُكَ لا يُحَلُّ وَلا يَحولُ وَمَن أَعزَزتَ لَيسَ لَهُ مُذِلٌّ وَمَن أَذلَلتَ لَيسَ لَهُ مُديلُ وَهَل تَعصي الفُروعُ عَلى هُمامٍ مَتى ما هَمَّ لَم تَعصِ الأُصولُ فَكَيفَ بِهِم ِذا ما الخَيلُ بُثَّت فُحولاً فَوقَ أَظهُرِها فُحولُ يُبَرقِعُها القَنا في كُلِّ حَربٍ نَجيعاً ما لَها مِنهُ شَليلُ وَيَكسو الصُبحَ مِن نَقعِ خِضاباً كَليلٍ وَالنُصولُ بِهِ نُصولُ أَبى لَكَ أَن تُسامَ الخَسفَ عَزمٌ بِأَسيافِ العِدى مِنهُ فُلولُ لِيَحوِ الفَخرَ عَصرٌ أَنتَ فيهِ فَِنَّكَ لِلزَمانِ يَدٌ تَصولُ تَكَلَّفَها لِنَفيِ البُخلِ عَنهُ وَقَد يُسني عَطِيَّتَهُ البَخيلُ وَلَستَ مُطاوَلاً في المَجدِ ِلّا ِذا طالَت عَلى الغُرَرِ الحُجولُ عَلَت جَدواكَ أَقوالي وَقِدماً عَلَوتُ المُنعِمينَ بِما أَقولُ بِها أَدرَكتُ مالي وَبَيني وَبَينَ قَريبِها أَمَدٌ طَويلُ فَنابُ الدَهرِ عَنّي اليَومَ نابٍ لَدَيكَ وَطَرفُهُ دوني كَليلُ وَكُنتُ لِرِيبِهِ هَدَفاً ِلى أَن غَطاني ظِلُّ أَنعُمِكِ الظَليلُ سَأَشكُرُها مُبيناً عَن ثَناءٍ يُقَصِّرُ عَن مَداهُ مَن يُطيلُ خَفيفٍ حَمَّلَ الحُسّادَ ثِقلاً مُقيمٍ وَهوَ في الدُنيا يَجولُ تَضَمَّنَهُ قَراطيسٌ سَتُطوى وَيَنشُرُ فَضلَها جيلٌ فَجيلُ كَواكِبُ في سَماءِ عُلاكَ زُهرٌ وَلَكِن مالَها عَنها أُفولُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11804.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_6\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَرى سَفَهاً وَلَو جاءَ العَذولُ <\|vsep\|> بِحَقٍّ أَن أَقولَ كَما يَقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما مِنّي ِلى لَومٍ جُنوحٌ <\|vsep\|> وَلا عِندي لِتَعنيفٍ قَبولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يُبِلُّ مِن داءٍ دَفينٍ <\|vsep\|> عَليلٌ ما يُبَلُّ لَهُ غَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحِنُّ لَدى المَنازِلِ وَهيَ قَفرٌ <\|vsep\|> كَما حَنَّت لَدى البَوِّ العَجولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَشتاقُ الدِيارَ وَساكِنيها <\|vsep\|> كَما يَشتاقُ صِحَّتَهُ العَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَكَيتُ لِهَجرِهِم حيناً وَحيناً <\|vsep\|> لِبُعدِهِمُ وَقَد أَزِفَ الرَحيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَم تَذرِ النَوى وَالهَجرُ دَمعاً <\|vsep\|> تُجادُ بِهِ المَعالِمُ وَالطُلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِمّا شَفَّني وَجدٌ عَزيزٌ <\|vsep\|> يُحاوِلُ قَهرَهُ صَبرٌ ذَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَزى الريحَ الدَبورَ اللَهُ خَيراً <\|vsep\|> فَلي مِنها ِذا هَبَّت رَسولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُحَمِّلُهُ ِلى سَلمى سَلاماً <\|vsep\|> تَرُدُّ جَوابَهُ الريحُ القَبولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَدونَ الظاعِنينَ نَوىً شَطونٌ <\|vsep\|> عَرَتنا قَبلَها وَهُمُ حُلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خُطوبٌ يَبعُدُ الأَدنَونَ مِنها <\|vsep\|> وَيَقطَعُ عِندَها البَرُّ الوَصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعِندَ أَبي المُظَفَّرِ ِن أَلَمَّت <\|vsep\|> مَقيلٌ مِن عَواديها مُقيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِهِ اِغتُفِرَت جِناياتُ اللَيالي <\|vsep\|> وَأَنجَزَ وَعدَهُ الزَمَنُ المَطولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضافَ ِلى النَدى المُنهَلِّ بَأساً <\|vsep\|> يَهونُ عَلَيهِ فيهِ ما يَهولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبادَ مُخالِفاً وَأَفادَ ذِكراً <\|vsep\|> تَزولُ الراسِياتُ وَما يَزولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمناً تَعجَبُ الأَيّامُ مِنهُ <\|vsep\|> وَعَدلاً ما لَهُ فيهِ عَديلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَدورُ عَلى الأَداني وَالأَقاصي <\|vsep\|> مَواهِبُهُ وَلَم تَدُرِ الشَمولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَساعٍ وَعَّرَت سُبُلَ المَعالي <\|vsep\|> فَلَيسَ ِلى اللَحاقِ بِها سَبيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَشاعَ حَديثُها حَتّى تَساوى ال <\|vsep\|> عَليمُ بِما تُؤَثِّلُ وَالجَهولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَيقَنَ مَن حَوى مُلكاً بِجَدٍّ <\|vsep\|> وَحَظٍّ أَنَّهُ فيهِ دَخيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَحا شَرَفُ المُلوكِ بِلا دَليلٍ <\|vsep\|> طَرائِقَ لَيسَ يَعرِفُها دَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَوَعرُ المَكرُماتِ عَلَيهِ سَهلٌ <\|vsep\|> وَصَعبُ النائِباتِ لَهُ ذَلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَدىً تَحيا العُفاةُ بِهِ وَعِزٌّ <\|vsep\|> تَموتُ بِهِ الضَغائِنُ وَالذُحولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزمٌ لا يَمينُ وَلا يُمَنّي <\|vsep\|> وَرَأيٌ لا يُفَلُّ وَلا يَفيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَمى ذا الشامَ أَجمَعَهُ هِزَبرٌ <\|vsep\|> لَهُ بِالقَلعَةِ الشَمّاءِ غيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَخوفٌ وَالصَوارِمُ لَم تُجَرَّد <\|vsep\|> وَلا أَخلَت مَرابِطَها الخُيولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ يَريمُ أَسماعَ الأَعادي <\|vsep\|> صَليلُ ظُبىً يُمازِجُهُ صَهيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفي كَفِّ الخِلافَةِ حينَ يَسطو <\|vsep\|> حُسامٌ لا يُلِمُّ بِهِ كُلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يَأذَن ِلى الِرجافِ مُصغٍ <\|vsep\|> يَميلُ بِهِ الهَوى أَنّى يَميلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُلُّ عُداةِ هَذا المُلكِ أَسرى <\|vsep\|> وَهَيبَتُكَ الجَوامِعُ وَالكُبولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما تَخشى عِدىً لا أَسرَ فيهِم <\|vsep\|> وَِن كَثُرَ المُشَرَّدُ وَالقَتيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ يَخيبُ حينَ تَجودُ ِلّا <\|vsep\|> مُشيرٌ بِاِختِصارِكَ أَو عَذولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِداؤُكَ مَن نَزاهَتُهُ لِأَمرٍ <\|vsep\|> يَخافُ وَمَن نَباهَتُهُ خُمولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَفي قَلبِ السِيادَةِ مِنهُ غِلٌّ <\|vsep\|> تَكَنَّفَهُ وَسُؤدُدُهُ غُلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَغرورٌ رَأى الِقدامَ يُردي <\|vsep\|> فَعاوَدَ يَستَميلُ وَيَستَقيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَسَيلٍ عَزَّهُ طَودٌ مُنيفٌ <\|vsep\|> فَأَعرَضَ حينَ عارَضَهُ مَسيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكانَت عَزمَةً ذَهَبَت ضَلالاً <\|vsep\|> ِلى أَن أَصحَبَ الرَأيُ الأَصيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَوَّلُها اِعتِداءٌ وَاِغتِرابٌ <\|vsep\|> وَخِرُها وِدادٌ بَل نُكولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغايَةُ مَن غَزا لِيَنالَ غُنماً <\|vsep\|> وَأَعيَتهُ مَطالِبُهُ القُفولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَأَخفَقَ ظَنُّهُ وَاِعتاضَ وُدّاً <\|vsep\|> عَلى غَيرِ الزَمانِ بِهِ يَصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن تَخِبِ الصَوارِمُ وَالعَوالي <\|vsep\|> فَلَم يَخِبِ الكِتابُ وَلا الرَسولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما لِلرومِ لا عَدِموا ضَلالاً <\|vsep\|> يَغُرُّهُمُ الرَجاءُ المُستَحيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَهِدتُهُمُ تَخونُهُمُ الأَماني <\|vsep\|> مَتى صارَت تَخونُهُمُ العُقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِذا مَنَعوكَ حَقَّكَ وَاِستَعاضوا <\|vsep\|> بِهِ بَدَلاً فَما ثَبَتَ البَديلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَزَلتَ عَنِ الحِصانِ وَقَد أَرادوا <\|vsep\|> مُمانَعَةً فَعَمَّهُمُ النُزولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُنتَ بِأَخدِهِ قَسراً جَديراً <\|vsep\|> وَأَنتَ بِرَدِّهِ كَرَماً كَفيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَحُلُّ الناسُ ما عَقَدوهُ غَدراً <\|vsep\|> وَعَقدُكَ لا يُحَلُّ وَلا يَحولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن أَعزَزتَ لَيسَ لَهُ مُذِلٌّ <\|vsep\|> وَمَن أَذلَلتَ لَيسَ لَهُ مُديلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهَل تَعصي الفُروعُ عَلى هُمامٍ <\|vsep\|> مَتى ما هَمَّ لَم تَعصِ الأُصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكَيفَ بِهِم ِذا ما الخَيلُ بُثَّت <\|vsep\|> فُحولاً فَوقَ أَظهُرِها فُحولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُبَرقِعُها القَنا في كُلِّ حَربٍ <\|vsep\|> نَجيعاً ما لَها مِنهُ شَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَكسو الصُبحَ مِن نَقعِ خِضاباً <\|vsep\|> كَليلٍ وَالنُصولُ بِهِ نُصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبى لَكَ أَن تُسامَ الخَسفَ عَزمٌ <\|vsep\|> بِأَسيافِ العِدى مِنهُ فُلولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِيَحوِ الفَخرَ عَصرٌ أَنتَ فيهِ <\|vsep\|> فَِنَّكَ لِلزَمانِ يَدٌ تَصولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَكَلَّفَها لِنَفيِ البُخلِ عَنهُ <\|vsep\|> وَقَد يُسني عَطِيَّتَهُ البَخيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَستَ مُطاوَلاً في المَجدِ ِلّا <\|vsep\|> ِذا طالَت عَلى الغُرَرِ الحُجولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَت جَدواكَ أَقوالي وَقِدماً <\|vsep\|> عَلَوتُ المُنعِمينَ بِما أَقولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِها أَدرَكتُ مالي وَبَيني <\|vsep\|> وَبَينَ قَريبِها أَمَدٌ طَويلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَنابُ الدَهرِ عَنّي اليَومَ نابٍ <\|vsep\|> لَدَيكَ وَطَرفُهُ دوني كَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُنتُ لِرِيبِهِ هَدَفاً ِلى أَن <\|vsep\|> غَطاني ظِلُّ أَنعُمِكِ الظَليلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَأَشكُرُها مُبيناً عَن ثَناءٍ <\|vsep\|> يُقَصِّرُ عَن مَداهُ مَن يُطيلُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> خَفيفٍ حَمَّلَ الحُسّادَ ثِقلاً <\|vsep\|> مُقيمٍ وَهوَ في الدُنيا يَجولُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَضَمَّنَهُ قَراطيسٌ سَتُطوى <\|vsep\|> وَيَنشُرُ فَضلَها جيلٌ فَجيلُ </\|bsep\|> </\|psep\|>
محلك من محل الشمس أعلا	الوافر	مَحَلُّكَ مِن مَحَلِّ الشَمسِ أَعلا فَهَل يَئِسَ المُنافِسُ فيهِ أَم لا وَما اِستَفهَمتُ شَكّاً لِم بَغاهُ فَما وَجَدَ الطَريقَ ِلَيهِ سَهلا ضَرَبتَ لِحَوزِ أَعشارِ المَعالي فَكانَ لَكَ الرَقيبُ مَعَ المُعَلّا سَمَت بِكَ هِمَّةٌ كَسَبَتكَ ذِكراً وَسَمتَ بِها الزَمانَ وَكانَ غُفلا فَطُل مَن شِئتَ مَنزِلَةً فَِنّي أَرى كُلّاً عَلى ذا المَجدِ كَلّا عَلَوتَ يَفاعَهُ يَفَعاً وَيَأبى ِباؤُكَ أَن تُدانى فيهِ كَهلا وَبَعدَ الحِرصِ لا بَعدَ التَواني تَخَلّى عَن مَكانِكَ مَن تَخَلّا أُضيفَ لَهُم ِلىالطَلَبِ اِجتِهادٌ فَكانَ عَلى تَخَلُّفِهِم أَدَلّا فَلا تَلحَوا عَزيماتٍ ِذا ما أَرادَت نَقضَ حَبلِكَ زادَ فَتلا فَمَن ذا يُلزِمُ النَكباءَ ذَنباً ِذا لَم تَستَطِع لِلهِضبِ نَقلا أَلَستَ اِبنَ الأُلى جادَت ثَراهُم سَماءُ المَجدِ تَسكاباً وَهَطلا ِذا نَزَلَ الرَجاءُ بِهِم أَزالوا عَسى مِن قَولِهِم وَنَفَوا لَعَلّا أَفادوا الفَخرَ بِالأَموالِ جوداً لِطالِبِها وَبِالأَعراضِ بُخلا مَصاعِبُ بُوِّئَت رَوضَ المَعالي رَعَتهُ مُصَوِّحاً وَرَعَتهُ بَقلا بِأَرضٍ أَنبَتَت كَرَماً وَبَأساً جَناهُ العِزُّ لا نَشَماً وَرُغلا سَمَوا زَمَنَ الحَياةِ فَلَم يُسامَوا وَساموا الدَهرَ طاعَتَهُم فَذَلّا وَغابوا في صَفائِحَ لَم تُغَيَّب صَحائِفَ ما أَقامَ الدَهرُ تُتلا عُلىً حَلِيَ الزَمانُ بِها وَلَكِن بِمِثلِ صِفاتِ مَجدِكَ ما تَحَلّا فِداؤُكَ عالَمٌ لَم تُبقِ فيهِم مَروعاً بِالخُطوبِ وَلا مُقِلّا ِذا لاذوا بِجودِكَ فِضتَ جوداً وَِن عاذوا بِحِلمِكَ فِضتَ عَدلا فَيا أَوفى المُلوكِ حِجىً وَحِلماً وَأَطيَبَهُم نَدىً وَثَناً وَأَصلا وَأَخشَعَهُم ِذا صَلّى فُؤاداً وَأَشجَعَهُم ِذا ما السَيفُ صَلّا لَقَد وَلّا كَنا مَولىً رَؤوفٌ فَأَكرِم بِالمُوَلّي وَالمُوَلّى فَمُنذُ حَلَلتَ ذا البَلَدَ اِستَقَلَّت غَمائِمُ ضُمِّنَت خَوفاً وَمَحلا وَما حَمَّلتَ نَفسَكَ فيهِ وِزراً وَلا حَمَّلتَ عِزَّكَ فيهِ ثِقلا وَكُلُّ سِعايَةٍ أَعرَضتَ عَنها كَأَنَّكَ سامِعٌ في الجودِ عَذلا حَمَيتَ مُشَمِّراً وَقَهَرتَ مَنعاً وَجُدتَ مُيَسِّراً فَغَمَرتَ بَذلا بِأَرضٍ لَو عَداكَ الحُكمُ فيها لَما تَرَكَ الأَعَزُّ بِها الأَذَلّا وَمَن لَزِمَ التُقى قَولاً وَفِعلاً تَوَلّى اللَهُ عِصمَةَ ما تَوَلّى رَأَيتُ حُسامُكَ الحاكيكَ قَطعاً ِذا سَفَكَ الدَمَ المَمنوعَ طُلّا وَمالُكَ ما أَراقَ دَماً حَراماً وَكَم أَلزَمتَهُ قَوَداً وَعَقلا تُحَمِّلُكَ المَكارِمُ كُلَّ عِبءٍ فَتُلفى مُستَقِلّاً مُستَقِلّا وَِن طالَ الكَلامُ بِلا صَوابٍ أَصَبتُ لَدَيكَ أَدنى القَولِ فَصلا بَيانٌ واضِحٌ وَنَدى بَنانٍ غَمَرتَ تَفَضُّلاً وَبَهَرتَ فَضلا فَطَوراً تُعجِزُ الحُكَماءَ قَولاً وَطَوراً تُعجِزُ الكُرَماءَ فِعلا وَما اِنتَصَرَت بِكَ الخُلَفاءُ ِلّا وَقَد وَجَدَتكَ أَوفى الخَلقِ ِلّا فَأَنتَ وَلَن تُدافَعَ عَن مَساعٍ تَظَلُّ لِشارِدِ العَلياءِ عَقلا أَمينُهُمُ عَلى الوَفرِ الَّذي لَو تَوَلّى أَمرَهُ مَلَكٌ لَغَلّا وَناصِرُهُم عَلى النَوَبِ الَّتي لَو رَها المَوتُ مُقبِلَةً لَوَلّى وَسَيفُهُمُ الَّذي قَهَرَ الأَعادي فَأَغمَدَ كُلَّ سَيفٍ مُنذُ سُلّا أَمَتَّ جَميعَ مَن عاداكَ خَوفاً لِتَفضُلَ مَن أَماتَ عِداهُ فَلّا عَزائِمُ طالَما فَرَّجتَ كَرباً بِماضي حَدِّها وَقَتَلتَ قَتلا فَما تَرَكَت بِقَلبِ الدينِ غِلّا وَلا أَبقَت لِجيدِ الحَقِّ غُلّا وَأَنتَ جَمَعتَ شَملَ الأَمنِ فينا فَلا شَتَّت لَكَ الأَيّامُ شَملا وَلا زالَ الأَميرُ أَبو عَلِيٍّ يُجِدُّ ثِيابَ عِزٍّ لَيسَ تَبلا لَقَد عَفَّت سَعادَتُهُ فَدامَت عَلى ما ظَنَّهُ الحُسّادُ جَهلا فَأَثمَرَ ظَنُّنا صِدقاً وَحَقّاً وَأَثمَرَ ظَنُّهُم مَيناً وَبُخلا فَأَفئِدَةٌ بِماءِ الفَوزِ تُسقى وَأَفئِدَةٌ لَظى النيرانِ تَصلا وَلَم يَعدِل بِهِ الِرجافُ عَمّا رَهُ لَهُ ِمامُ العَصرِ أَهلا وَخَوَّلَهُ مَعَ التَقريبِ نَعتاً لِيَرفَعَ ذِكرُهُ اللَقَبَ الأَجَلّا وَما العَلَمَ المُشيرَ ِلى طِرازٍ نَحا لَكِن نَحا العَلَمَ المُظِلّا وَما مَدَحَت بِهِ الخَنساءُ صَخراً مُشَبَّهَةً لَهُ فَعَلا مَحَلّا وَلَيسَ بِرَأسِ ذا نارٌ وَلَكِن بِنورِ جَبينِهِ الظُلُماتُ تُجلا وَأَعظَمَ أَهلُ مِصرٍ ما رَأَوهُ فَصارَ حَديثُهُ لِلقَومِ شُغلا وَقالوا ما عَهِدنا الشَمسَ عِرساً فَقُلتُ وَلا عَهِدنا البَدرَ بَعلا فَلَيتَ حُلولَ هَذا الأَمنِ أَضحى لِحَتفِ الكارِهينَ لَهُ مُحِلّا بَشائِرُ أَتعَبَت زِنداً فَلَولا مَسَرَّتُهُ بِما ضَمِنَت لَكَلّا فَبُشرى نِقسُها رَطبٌ وَأُخرى تُخَطُّ وَأُختُها في الحالِ تُملا أَحاديثٌ عَرَفناها يَقيناً فَزالَ الشَكُّ فيها وَاِضمَحَلّا أَلَذُّ مِنَ الغِناءِ لِسامِعيهِ وَمِمّا في بُطونِ النَحلِ أَحلا حَلَت لِلناطِقينَ بِها فَظَنّوا حَماماً طارَ بِالأَخبارِ يَحلا وَأَصبَحَ شائِعاً خَبَرُ التَداني فَكَشَّفَ كُلَّ داجِيَةٍ وَجَلّا أَدالَ مِنَ المَساءَةِ ما تَوَلّى وَرَدَّ مِنَ المَسَرَّةِ ما تَوَلّى فَسَقياً في البِعادِ لَهُ وَرَعياً وَأَهلاً في الدُنُوِّ بِهِ وَسَهلا فَلا تَجعَل لِمَقدِمِهِ أَواناً عَلَيهِ الطالِعُ المُختارُ دَلّا وَأَبعِد أَن تُدَبِّرَهُ نُجومٌ تَمَنّى أَن تَحُلَّ بِحَيثُ حَلّا تَهاداهُ القُصورُ وَِن تَشَكّى أَليمَ الشَوقِ ما عَنهُ اِستَقَلّا فَقَصرٌ مِنهُ بِالفُسطاطِ يَخلو وَشَرواهُ لَهُ بِدِمَشقَ يُخلا فَعِشتَ لَهُ وَعاشَ بِلا نَظيرٍ يُكاثِرُ تَغلِباً عِزّاً وَنُبلا وَذا العيدُ السَعيدُ فَأَنتَ فيهِ مِنَ الحَسَناتِ أَوفى الناسِ كِفلا يُقِرُّ بِذاكَ مَن صَلّى وَزَكّى وَيَشهَدُ كُلُّ مَن شَهِدَ المُصَلّى تَعَمَّدتُ الِطالَةَ عَن يَقينٍ بِأَنَّ سَماعَ وَصفِكَ لَن يُمَلّا وَيا لَيتَ الكَلامَ وَفى بِشُكري حَياً ما شِمتُهُ ِلّا اِستَهَلّا سِواكَ يَزيدُهُ المُدّاحُ مَجداً وَغَيرُكَ بِاِستِماعِ المَدحِ حُلّا يُعَلّى العودُ كَي يَزدادَ طيباً وَيَأبى النَدُّ طيباً أَن يُعَلّا بَقيتَ مِنَ الخُطوبِ لَنا مُديلاً وَِن رَغِمَ العِدى وَلَهُم مُذِلّا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11806.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_6\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> مَحَلُّكَ مِن مَحَلِّ الشَمسِ أَعلا <\|vsep\|> فَهَل يَئِسَ المُنافِسُ فيهِ أَم لا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما اِستَفهَمتُ شَكّاً لِم بَغاهُ <\|vsep\|> فَما وَجَدَ الطَريقَ ِلَيهِ سَهلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ضَرَبتَ لِحَوزِ أَعشارِ المَعالي <\|vsep\|> فَكانَ لَكَ الرَقيبُ مَعَ المُعَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَمَت بِكَ هِمَّةٌ كَسَبَتكَ ذِكراً <\|vsep\|> وَسَمتَ بِها الزَمانَ وَكانَ غُفلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَطُل مَن شِئتَ مَنزِلَةً فَِنّي <\|vsep\|> أَرى كُلّاً عَلى ذا المَجدِ كَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَوتَ يَفاعَهُ يَفَعاً وَيَأبى <\|vsep\|> ِباؤُكَ أَن تُدانى فيهِ كَهلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَعدَ الحِرصِ لا بَعدَ التَواني <\|vsep\|> تَخَلّى عَن مَكانِكَ مَن تَخَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أُضيفَ لَهُم ِلىالطَلَبِ اِجتِهادٌ <\|vsep\|> فَكانَ عَلى تَخَلُّفِهِم أَدَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَلحَوا عَزيماتٍ ِذا ما <\|vsep\|> أَرادَت نَقضَ حَبلِكَ زادَ فَتلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَن ذا يُلزِمُ النَكباءَ ذَنباً <\|vsep\|> ِذا لَم تَستَطِع لِلهِضبِ نَقلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَستَ اِبنَ الأُلى جادَت ثَراهُم <\|vsep\|> سَماءُ المَجدِ تَسكاباً وَهَطلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا نَزَلَ الرَجاءُ بِهِم أَزالوا <\|vsep\|> عَسى مِن قَولِهِم وَنَفَوا لَعَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَفادوا الفَخرَ بِالأَموالِ جوداً <\|vsep\|> لِطالِبِها وَبِالأَعراضِ بُخلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَصاعِبُ بُوِّئَت رَوضَ المَعالي <\|vsep\|> رَعَتهُ مُصَوِّحاً وَرَعَتهُ بَقلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَرضٍ أَنبَتَت كَرَماً وَبَأساً <\|vsep\|> جَناهُ العِزُّ لا نَشَماً وَرُغلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَمَوا زَمَنَ الحَياةِ فَلَم يُسامَوا <\|vsep\|> وَساموا الدَهرَ طاعَتَهُم فَذَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَغابوا في صَفائِحَ لَم تُغَيَّب <\|vsep\|> صَحائِفَ ما أَقامَ الدَهرُ تُتلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُلىً حَلِيَ الزَمانُ بِها وَلَكِن <\|vsep\|> بِمِثلِ صِفاتِ مَجدِكَ ما تَحَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فِداؤُكَ عالَمٌ لَم تُبقِ فيهِم <\|vsep\|> مَروعاً بِالخُطوبِ وَلا مُقِلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا لاذوا بِجودِكَ فِضتَ جوداً <\|vsep\|> وَِن عاذوا بِحِلمِكَ فِضتَ عَدلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا أَوفى المُلوكِ حِجىً وَحِلماً <\|vsep\|> وَأَطيَبَهُم نَدىً وَثَناً وَأَصلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَخشَعَهُم ِذا صَلّى فُؤاداً <\|vsep\|> وَأَشجَعَهُم ِذا ما السَيفُ صَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد وَلّا كَنا مَولىً رَؤوفٌ <\|vsep\|> فَأَكرِم بِالمُوَلّي وَالمُوَلّى </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمُنذُ حَلَلتَ ذا البَلَدَ اِستَقَلَّت <\|vsep\|> غَمائِمُ ضُمِّنَت خَوفاً وَمَحلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما حَمَّلتَ نَفسَكَ فيهِ وِزراً <\|vsep\|> وَلا حَمَّلتَ عِزَّكَ فيهِ ثِقلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُلُّ سِعايَةٍ أَعرَضتَ عَنها <\|vsep\|> كَأَنَّكَ سامِعٌ في الجودِ عَذلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَمَيتَ مُشَمِّراً وَقَهَرتَ مَنعاً <\|vsep\|> وَجُدتَ مُيَسِّراً فَغَمَرتَ بَذلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِأَرضٍ لَو عَداكَ الحُكمُ فيها <\|vsep\|> لَما تَرَكَ الأَعَزُّ بِها الأَذَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن لَزِمَ التُقى قَولاً وَفِعلاً <\|vsep\|> تَوَلّى اللَهُ عِصمَةَ ما تَوَلّى </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَأَيتُ حُسامُكَ الحاكيكَ قَطعاً <\|vsep\|> ِذا سَفَكَ الدَمَ المَمنوعَ طُلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمالُكَ ما أَراقَ دَماً حَراماً <\|vsep\|> وَكَم أَلزَمتَهُ قَوَداً وَعَقلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تُحَمِّلُكَ المَكارِمُ كُلَّ عِبءٍ <\|vsep\|> فَتُلفى مُستَقِلّاً مُستَقِلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن طالَ الكَلامُ بِلا صَوابٍ <\|vsep\|> أَصَبتُ لَدَيكَ أَدنى القَولِ فَصلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَيانٌ واضِحٌ وَنَدى بَنانٍ <\|vsep\|> غَمَرتَ تَفَضُّلاً وَبَهَرتَ فَضلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَطَوراً تُعجِزُ الحُكَماءَ قَولاً <\|vsep\|> وَطَوراً تُعجِزُ الكُرَماءَ فِعلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما اِنتَصَرَت بِكَ الخُلَفاءُ ِلّا <\|vsep\|> وَقَد وَجَدَتكَ أَوفى الخَلقِ ِلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَنتَ وَلَن تُدافَعَ عَن مَساعٍ <\|vsep\|> تَظَلُّ لِشارِدِ العَلياءِ عَقلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمينُهُمُ عَلى الوَفرِ الَّذي لَو <\|vsep\|> تَوَلّى أَمرَهُ مَلَكٌ لَغَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَناصِرُهُم عَلى النَوَبِ الَّتي لَو <\|vsep\|> رَها المَوتُ مُقبِلَةً لَوَلّى </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَيفُهُمُ الَّذي قَهَرَ الأَعادي <\|vsep\|> فَأَغمَدَ كُلَّ سَيفٍ مُنذُ سُلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَمَتَّ جَميعَ مَن عاداكَ خَوفاً <\|vsep\|> لِتَفضُلَ مَن أَماتَ عِداهُ فَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزائِمُ طالَما فَرَّجتَ كَرباً <\|vsep\|> بِماضي حَدِّها وَقَتَلتَ قَتلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما تَرَكَت بِقَلبِ الدينِ غِلّا <\|vsep\|> وَلا أَبقَت لِجيدِ الحَقِّ غُلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ جَمَعتَ شَملَ الأَمنِ فينا <\|vsep\|> فَلا شَتَّت لَكَ الأَيّامُ شَملا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا زالَ الأَميرُ أَبو عَلِيٍّ <\|vsep\|> يُجِدُّ ثِيابَ عِزٍّ لَيسَ تَبلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد عَفَّت سَعادَتُهُ فَدامَت <\|vsep\|> عَلى ما ظَنَّهُ الحُسّادُ جَهلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَثمَرَ ظَنُّنا صِدقاً وَحَقّاً <\|vsep\|> وَأَثمَرَ ظَنُّهُم مَيناً وَبُخلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَفئِدَةٌ بِماءِ الفَوزِ تُسقى <\|vsep\|> وَأَفئِدَةٌ لَظى النيرانِ تَصلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَم يَعدِل بِهِ الِرجافُ عَمّا <\|vsep\|> رَهُ لَهُ ِمامُ العَصرِ أَهلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَوَّلَهُ مَعَ التَقريبِ نَعتاً <\|vsep\|> لِيَرفَعَ ذِكرُهُ اللَقَبَ الأَجَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما العَلَمَ المُشيرَ ِلى طِرازٍ <\|vsep\|> نَحا لَكِن نَحا العَلَمَ المُظِلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما مَدَحَت بِهِ الخَنساءُ صَخراً <\|vsep\|> مُشَبَّهَةً لَهُ فَعَلا مَحَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَيسَ بِرَأسِ ذا نارٌ وَلَكِن <\|vsep\|> بِنورِ جَبينِهِ الظُلُماتُ تُجلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعظَمَ أَهلُ مِصرٍ ما رَأَوهُ <\|vsep\|> فَصارَ حَديثُهُ لِلقَومِ شُغلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقالوا ما عَهِدنا الشَمسَ عِرساً <\|vsep\|> فَقُلتُ وَلا عَهِدنا البَدرَ بَعلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَيتَ حُلولَ هَذا الأَمنِ أَضحى <\|vsep\|> لِحَتفِ الكارِهينَ لَهُ مُحِلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> بَشائِرُ أَتعَبَت زِنداً فَلَولا <\|vsep\|> مَسَرَّتُهُ بِما ضَمِنَت لَكَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبُشرى نِقسُها رَطبٌ وَأُخرى <\|vsep\|> تُخَطُّ وَأُختُها في الحالِ تُملا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَحاديثٌ عَرَفناها يَقيناً <\|vsep\|> فَزالَ الشَكُّ فيها وَاِضمَحَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَذُّ مِنَ الغِناءِ لِسامِعيهِ <\|vsep\|> وَمِمّا في بُطونِ النَحلِ أَحلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَلَت لِلناطِقينَ بِها فَظَنّوا <\|vsep\|> حَماماً طارَ بِالأَخبارِ يَحلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَصبَحَ شائِعاً خَبَرُ التَداني <\|vsep\|> فَكَشَّفَ كُلَّ داجِيَةٍ وَجَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَدالَ مِنَ المَساءَةِ ما تَوَلّى <\|vsep\|> وَرَدَّ مِنَ المَسَرَّةِ ما تَوَلّى </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَسَقياً في البِعادِ لَهُ وَرَعياً <\|vsep\|> وَأَهلاً في الدُنُوِّ بِهِ وَسَهلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَجعَل لِمَقدِمِهِ أَواناً <\|vsep\|> عَلَيهِ الطالِعُ المُختارُ دَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَبعِد أَن تُدَبِّرَهُ نُجومٌ <\|vsep\|> تَمَنّى أَن تَحُلَّ بِحَيثُ حَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَهاداهُ القُصورُ وَِن تَشَكّى <\|vsep\|> أَليمَ الشَوقِ ما عَنهُ اِستَقَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَصرٌ مِنهُ بِالفُسطاطِ يَخلو <\|vsep\|> وَشَرواهُ لَهُ بِدِمَشقَ يُخلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعِشتَ لَهُ وَعاشَ بِلا نَظيرٍ <\|vsep\|> يُكاثِرُ تَغلِباً عِزّاً وَنُبلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَذا العيدُ السَعيدُ فَأَنتَ فيهِ <\|vsep\|> مِنَ الحَسَناتِ أَوفى الناسِ كِفلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُقِرُّ بِذاكَ مَن صَلّى وَزَكّى <\|vsep\|> وَيَشهَدُ كُلُّ مَن شَهِدَ المُصَلّى </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَعَمَّدتُ الِطالَةَ عَن يَقينٍ <\|vsep\|> بِأَنَّ سَماعَ وَصفِكَ لَن يُمَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا لَيتَ الكَلامَ وَفى بِشُكري <\|vsep\|> حَياً ما شِمتُهُ ِلّا اِستَهَلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سِواكَ يَزيدُهُ المُدّاحُ مَجداً <\|vsep\|> وَغَيرُكَ بِاِستِماعِ المَدحِ حُلّا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُعَلّى العودُ كَي يَزدادَ طيباً <\|vsep\|> وَيَأبى النَدُّ طيباً أَن يُعَلّا </\|bsep\|> </\|psep\|>
ليهنك ما شادت لك الهمم العلا	الطويل	لِيَهنِكَ ما شادَت لَكَ الهِمَمُ العُلا وَهُنّيتَ مَجداً لَم يَجِد عَنكَ مَعدِلا ِلَيكَ اِرتَقى ِذ كُنتَ مُذ كُنتَ فَوقَهُ وَغَيرُكَ ما يَنفَكُّ يَرقى ِذا عَلا تَحَلّى أُناسٌ بِالمَديحِ لِيَشرُفوا فَأَمّا مَنِ اِستَولى عَلى ذا المَدى فَلا تَأَوَّلَ أَعداءُ المُلوكِ عَلَيهِمُ فَوالَيتَ ِحساناً كَفاكَ التَأَوُّلا فَلَو وَصَلَت أَبواعُهُم ما تَطاوَلَت ِلَيهِ مُناهُم كانَ فِترُكَ أَطوَلا وَلَو صَلَحَت تيجانُهُم لَكَ زينَةً ِذاً ما اِستَطاعَت أَن تَعَدّى المُخَلخَلا وَِن باتَ في أُخراهُمُ مُتَعَقِّباً تَكُن أَوَّلاً مِنهُم ِذا الفَضلُ أَوَّلا تَفوقُ النُصولَ البيضَ قَطعاً وَهِزَّةً وَتَسبِقُ بِالصَفحِ الجَميلِ التَنَصُّلا وَما زِلتَ تَلقى الذَنبَ مُعتَذِراً لَهُ فَتَغفِرُهُ طَولاً وَتَندى تَطَوُّلا ِلى أَن حَسِبنا كُلَّ صاحِبِ زَلَّةٍ بِما كَسَبَت مِنها يَداهُ تَوَسَّلا وَأَعرَضتَ عَن قَولِ السُعاةِ جَلالَةً ِلى أَن حَسِبناهُم عَلى الجودِ عُذَّلا وَلا لَومَ في كَسبِ الثَناءِ لِمَن صَبا ِلَيهِ وَلَكِنَّ المَلامَ لِمَن سَلا نَفى ظِلُّكَ الِمحالَ عَن كُلِّ لائِذٍ بِهِ فَكَفَيتَ المادِحيكَ التَمَحُّلا مَواهِبُ لَمّا لَم تُغادِر فَريضَةً وَلا سُنَّةً في الجودِ جادَت تَنَفُّلا ِذا ما أَصابَت مِن عُداتِكَ مَقتَلاً بِأَسهُمِها عادَت تَطَلَّبُ مَقتَلا وَِن عُلِمَت ظُنَّ اليَقينُ تَظَنِّياً وَِن رُؤِيَت خيلَ العِيانُ تَخَيُّلا فَهُنَّ الحَيا لَو كُنَّ غَيرَ دَوائِمٍ وَهُنَّ النُجومُ الزُهرُ لَو كُنَّ أُفَّلا أَلَستَ مِنَ القَومِ الَّذينَ تَقَيّلوا مِنَ العِزِّ ظِلّاً لَم يَكُن مُتَقَيَّلا وَطالوا ِلى أَن لَم يُلاقوا مُطاوِلاً وَجادوا ِلى أَن لَم يُصيبوا مُؤَمِّلا فَلَو سُطِرَت لِلمُنعِمينَ جَرائِدٌ لَما ثَبَتَت فيها لِغَيرِكُمُ حِلا هَوى عَلَمُ المَجدِ الأَجَلُّ مَثِراً أَفادَتهُ حَمداً لَن يَزالَ مُؤَثَّلا يَرى الصابَ أَرياً حينَ يَطلُبُ غايَةً يَرى غَيرُهُ في سوقِها الأَريَ حَنظَلا وَيَبذُلُ دونَ الدينِ نَفساً نَفيسَةً عَزيزٌ عَلى العَلياءِ أَن تُتَبَذَّلا ِذا حَرِجَ السُلطانُ صَدراً بِأَمرِهِ وَعادَ ِلى رَأيِ الكُفاةِ مُعَوِّلا فَتَوقيعُهُ الأَعلى يُخَبِّرُ أَنَّهُ عَلى اللَهِ في كُلِّ الأُمورِ تَوَكُّلا فَأَبدى لَهُ ما كانَ قِدماً مُغَيَّباً وَسَهَّلَ صَعباً قَبلَهُ ما تَسَهَّلا وَأَوجَدَ مَعدوماً وَذَلَّلَ جامِحاً وَقَرَّبَ مِنزاحاً وَأَوضَحَ مُشكِلا لِأَروَعَ يَبدو في أَسِرَّةِ وَجهِهِ سَناً يُعجِلُ الأَبصارَ أَن يُتَأَمَّلا يَصولُ فَيُضحي السابِرِيُّ مُمَزَّقاً وَيَحمي فَيَثني المَشرَفِيَّ مُفَلَّلا وَمُدَّرِعٍ مِن خَشيَةِ اللَهِ في المَلا مَلابِسَ لا يُنزَعنَ عَنهُ ِذا خَلا حَلَفتُ بِمَن لَولاهُ ما سارَ وَفدُهُ ِلَيهِ يَحُثّونَ الرِكابَ المُذَلَّلا لَقَد أوقِروا مِن أَنعُمٍ وَمَحامِدٍ فَأَعجِب بِهِم كَيفَ اِستَطاعوا تَحَمُّلا وَقَدَّمتَ ميقاتَ المَسيرِ لِيَأمَنوا بِيُمنِكَ سَيراً طالَما كانَ مُعجَلا وَأَوسَعتَهُم مِن كُلِّ دَهماءَ شَطبَةٍ تُعارِضُ بِالبَيداءِ أَدماءَ عَيطَلا سَوارٍ ِذا سارَ المَطِيُّ مُحَرَّماً صَوافِنُ ِن باتَ المَطِيُّ مُعَقَّلا ِذا سَلَكوا رَبعاً جَديباً مُرَوِّعاً شَفَعتَ لَهُم حُسنَ الكَلاءَةِ بِالكَلا مُبيحاً لَهُم في حَيثُ لا رَعيَ مُرتَعىً وَمُستَنبِطاً في حَيثُ لاماءَ مَنهَلا هُوَ السَعيُ أَرضى ذا الجَلالِ وَخَلقَهُ فَدُم أَبَداً سِتراً عَلى الخَلقِ مُسبَلا وَلا خَيَّبَ اللَهُ الكَريمُ دُعائَهُم فَحَظٌّ لِدينِ اللَهِ أَن يُتَقَبَّلا وَأَمَّكَ حُجّاجُ العِراقِ وَخَلَّفوا مَواطِنَ قَد أَلقى بِها الخَوفُ كَلكَلا وَأَنتَ غِياثُ المُسلِمينَ فَكُن لَهُم وِن نَزَحَت أَوطانُهُم عَنكَ مَوئِلا فَلا عُذرَ لِلخَيلِ الَّتي طالَ حَبسُها ِذا لَم تُثِر في أَرضِ بَغدادَ قَسطَلا جِيادٌ ِذا اِشتَدَّت بِأَرضٍ مُخالِفٍ أَرَتكَ مُثارَ النَقعِ هاماً وَجَندَلا تَجارى بِفُرسانٍ تُضاعِفُ أَيدَها ِذا صارَتِ الأَيدي مِنَ الرُعبِ أَرجُلا عَصائِبُ لا تَجتابُ غَيرَ يَقينَها ِذا غَيرُها اِجتابَ الدِلاصَ المُذَيَّلا فَيا مالِكَ الزَوراءِ حُزتَ عَزائِماً جَرى الفِكرُ في ياتِهِنَّ مُضَلَّلا غِياثِيَّةً تاجِيَّةً ناصِرِيَّةً ِذا ما سَمَت لَم تَرضَ في الأُفقِ مَنزِلا وَكَم أَخلَفَت في مَأزِقٍ ظَنَّ مارِقٍ وَكَم خَلَّفَت فيهِ سِناناً وَمُنصُلا وَيا صاحِبَ النارِ القَريبِ خُمودُها حَذارِ مِنَ النارِ الَّتي لَيسَ تُصطَلا مِنَ السُمرِ وَالبيضِ الرِقاقِ وَقودُها وَِن ظُنَّ مِن طيبِ التَضَوُّعِ مَندَلا وَما زِلتَ لِلأَمرِ العَظيمِ مُؤَهَّلا قَديماً وَلِلمُلكِ العَقيمِ مُؤَهِّلا عُرىً أَعرَبَت عَن ذاتِها في اِبتِدائِها فَلَم يَخفَ مَغزاها عَلى مَن تَأَمَّلا وَعَزمٌ أَبى في الخَطبِ ِلّا تَوَقُّداً وَسَعيٌ أَبى في الفَخرِ ِلّا تَوَقُّلا فَحَلَّ رُباهُ وَاِجتَلى بِعُقودِهِ فَأَعيا الوَرى ما اِحتَلَّ مِنها وَما اِجتَلا فَضائِلُ ظَلَّ الدَهرُ مِنها مُعَطَّراً فَلا عادَ مِن فَخرٍ بِهِنَّ مُعَطَّلا وَجارى خَطيرَ المُلكِ فيها صَفِيُّهُ فَلَم يَنِيا يَوماً وَلَم يَتَمَهَّلا هُمامانِ مَعلومانِ قَد سَلَكا مَعاً طَريقاً ِلى العَلياءِ لَيسَ بِأَميَلا ذَوا شِيَمِ صيغَت مِنَ العَدلِ وَالتُقى بِها عُظِّما في الخافِقينَ وَبُجِّلا ِذا قَدِرا فَالوالِدانِ تَرَفُّقاً وَِن حَلِما عايَنتَ رَضوى وَيَذبُلا وَِن أَحكَما الأَيّامَ زالَ جِماحُها وَِن حَكَما أَمّا الكِتابِ المُنَزَّلا وَلا جاوَدا الأَجوادَ ِلّا وَأَربَيا وَلا فاضَلا الأَمجادَ ِلّا وَفُضِّلا وَلا نَزَعا عَن هَذِهِ عُرِفا بِها وَلا نَزَعا مِن عِزَّةٍ ما تَسَربَلا لِتَهنِ مَساعيكَ الِمامَ بِعُروَتِهِ الوُثقى قُوىً لَن تُحَدَّلا وَهُنّيتَ عيداً ظَلتَ تَعلوهُ بَهجَةً وَتَخلُفُهُ فينا ِذا ما تَرَحَّلا وَمَن جادَ بِالمالِ عَنكَ فَِنَّني أَرى كُلَّ بَحرٍ مُذ رَأَيتُكَ جَدوَلا وَوالَيتَ لاءً فَسُدَّت مَطامِعي فَلَم تَتَّرِك لي عَن جَنابِكَ مَزحَلا وَأَلفَيتُ ِخلافَ المَواعيدِ مُعوِزاً لَدَيكَ وَأَخلافَ المَكارِمِ حُفَّلا وَأَنشَرتَ في قَحطانَ أَوساً وَحاتِماً وَأَنشَرتَ في قَيسٍ زِياداً وَجَروَلا وَكُنتَ لِحُكمِ الدَهرِ فِيّ مُناقِضاً وَلَيسَ بِبِدعٍ أَن يَجورَ وَتَعدِلا وَلا غَروَ أَن تُعطي أَمانِيَّ طالِبٍ يَراكَ بِتَصديقِ المُنى مُتَكَفِّلا مُصيخٍ ِذا اِستَدعَيتَهُ جاءَ مُسرِعاً ِلَيكَ وَِن لَم تَدعُ جاءَ مُطَفِّلا وَمالِيَ أَرضى بِالتَعَلُّلِ بَعدَما نَهاني نَداكَ الغَمرُ أَن أَتَعَلَّلا لُهىً فَتَحَت بابَ المُنى فَدَخَلتُهُ وَقَد كانَ باباً لَم أَجِد فيهِ مَدخَلا رَعى أَمَلي فيها بِكُلِّ خَميلَةٍ وَكانَ قَديماً مُجدِبَ الرَعيِ مُهمَلا أَرى خَجَلاً يَعتادُني في مَواقِفي وَما كُنتُ أَخشى أَن أَقولَ فَأَخجَلا وَما ذاكَ ِلّا أَنَّ وَصفَكَ جاعِلي بَليداً وَِن أوتيتُ قَولاً وَمِقوَلا وَلا عُذرَ في التَقصيرِ عَنهُ فَِنَّني نَبَوتُ نُبُوَّ السَيفِ صادَفَ مَفصِلا وَعِندي وَِن أَوضَحتَ عَجزاً بَقِيَّةٌ ِذا نُشِرَت لَم أُلفَ ِلّا مُفَضَّلا ثَنائِيَ يُنشي سامِعيهِ كَأَنَّني أُديرُ عَلَيهِم مِنهُ صَهباءَ سَلسَلا فَلا بَرِحَت مِنهُ غَرائِسُ تُجتَنى لَدَيكَ وَلا زالَت عَرائِسُ تُجتَلا	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11807.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_13\|> ل <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> لِيَهنِكَ ما شادَت لَكَ الهِمَمُ العُلا <\|vsep\|> وَهُنّيتَ مَجداً لَم يَجِد عَنكَ مَعدِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلَيكَ اِرتَقى ِذ كُنتَ مُذ كُنتَ فَوقَهُ <\|vsep\|> وَغَيرُكَ ما يَنفَكُّ يَرقى ِذا عَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَحَلّى أُناسٌ بِالمَديحِ لِيَشرُفوا <\|vsep\|> فَأَمّا مَنِ اِستَولى عَلى ذا المَدى فَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَأَوَّلَ أَعداءُ المُلوكِ عَلَيهِمُ <\|vsep\|> فَوالَيتَ ِحساناً كَفاكَ التَأَوُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو وَصَلَت أَبواعُهُم ما تَطاوَلَت <\|vsep\|> ِلَيهِ مُناهُم كانَ فِترُكَ أَطوَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو صَلَحَت تيجانُهُم لَكَ زينَةً <\|vsep\|> ِذاً ما اِستَطاعَت أَن تَعَدّى المُخَلخَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن باتَ في أُخراهُمُ مُتَعَقِّباً <\|vsep\|> تَكُن أَوَّلاً مِنهُم ِذا الفَضلُ أَوَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَفوقُ النُصولَ البيضَ قَطعاً وَهِزَّةً <\|vsep\|> وَتَسبِقُ بِالصَفحِ الجَميلِ التَنَصُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زِلتَ تَلقى الذَنبَ مُعتَذِراً لَهُ <\|vsep\|> فَتَغفِرُهُ طَولاً وَتَندى تَطَوُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِلى أَن حَسِبنا كُلَّ صاحِبِ زَلَّةٍ <\|vsep\|> بِما كَسَبَت مِنها يَداهُ تَوَسَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَعرَضتَ عَن قَولِ السُعاةِ جَلالَةً <\|vsep\|> ِلى أَن حَسِبناهُم عَلى الجودِ عُذَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا لَومَ في كَسبِ الثَناءِ لِمَن صَبا <\|vsep\|> ِلَيهِ وَلَكِنَّ المَلامَ لِمَن سَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نَفى ظِلُّكَ الِمحالَ عَن كُلِّ لائِذٍ <\|vsep\|> بِهِ فَكَفَيتَ المادِحيكَ التَمَحُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَواهِبُ لَمّا لَم تُغادِر فَريضَةً <\|vsep\|> وَلا سُنَّةً في الجودِ جادَت تَنَفُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما أَصابَت مِن عُداتِكَ مَقتَلاً <\|vsep\|> بِأَسهُمِها عادَت تَطَلَّبُ مَقتَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن عُلِمَت ظُنَّ اليَقينُ تَظَنِّياً <\|vsep\|> وَِن رُؤِيَت خيلَ العِيانُ تَخَيُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهُنَّ الحَيا لَو كُنَّ غَيرَ دَوائِمٍ <\|vsep\|> وَهُنَّ النُجومُ الزُهرُ لَو كُنَّ أُفَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلَستَ مِنَ القَومِ الَّذينَ تَقَيّلوا <\|vsep\|> مِنَ العِزِّ ظِلّاً لَم يَكُن مُتَقَيَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَطالوا ِلى أَن لَم يُلاقوا مُطاوِلاً <\|vsep\|> وَجادوا ِلى أَن لَم يُصيبوا مُؤَمِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَو سُطِرَت لِلمُنعِمينَ جَرائِدٌ <\|vsep\|> لَما ثَبَتَت فيها لِغَيرِكُمُ حِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَوى عَلَمُ المَجدِ الأَجَلُّ مَثِراً <\|vsep\|> أَفادَتهُ حَمداً لَن يَزالَ مُؤَثَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَرى الصابَ أَرياً حينَ يَطلُبُ غايَةً <\|vsep\|> يَرى غَيرُهُ في سوقِها الأَريَ حَنظَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَبذُلُ دونَ الدينِ نَفساً نَفيسَةً <\|vsep\|> عَزيزٌ عَلى العَلياءِ أَن تُتَبَذَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا حَرِجَ السُلطانُ صَدراً بِأَمرِهِ <\|vsep\|> وَعادَ ِلى رَأيِ الكُفاةِ مُعَوِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتَوقيعُهُ الأَعلى يُخَبِّرُ أَنَّهُ <\|vsep\|> عَلى اللَهِ في كُلِّ الأُمورِ تَوَكُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَبدى لَهُ ما كانَ قِدماً مُغَيَّباً <\|vsep\|> وَسَهَّلَ صَعباً قَبلَهُ ما تَسَهَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَوجَدَ مَعدوماً وَذَلَّلَ جامِحاً <\|vsep\|> وَقَرَّبَ مِنزاحاً وَأَوضَحَ مُشكِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِأَروَعَ يَبدو في أَسِرَّةِ وَجهِهِ <\|vsep\|> سَناً يُعجِلُ الأَبصارَ أَن يُتَأَمَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَصولُ فَيُضحي السابِرِيُّ مُمَزَّقاً <\|vsep\|> وَيَحمي فَيَثني المَشرَفِيَّ مُفَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمُدَّرِعٍ مِن خَشيَةِ اللَهِ في المَلا <\|vsep\|> مَلابِسَ لا يُنزَعنَ عَنهُ ِذا خَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَلَفتُ بِمَن لَولاهُ ما سارَ وَفدُهُ <\|vsep\|> ِلَيهِ يَحُثّونَ الرِكابَ المُذَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد أوقِروا مِن أَنعُمٍ وَمَحامِدٍ <\|vsep\|> فَأَعجِب بِهِم كَيفَ اِستَطاعوا تَحَمُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَدَّمتَ ميقاتَ المَسيرِ لِيَأمَنوا <\|vsep\|> بِيُمنِكَ سَيراً طالَما كانَ مُعجَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَوسَعتَهُم مِن كُلِّ دَهماءَ شَطبَةٍ <\|vsep\|> تُعارِضُ بِالبَيداءِ أَدماءَ عَيطَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَوارٍ ِذا سارَ المَطِيُّ مُحَرَّماً <\|vsep\|> صَوافِنُ ِن باتَ المَطِيُّ مُعَقَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا سَلَكوا رَبعاً جَديباً مُرَوِّعاً <\|vsep\|> شَفَعتَ لَهُم حُسنَ الكَلاءَةِ بِالكَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُبيحاً لَهُم في حَيثُ لا رَعيَ مُرتَعىً <\|vsep\|> وَمُستَنبِطاً في حَيثُ لاماءَ مَنهَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُوَ السَعيُ أَرضى ذا الجَلالِ وَخَلقَهُ <\|vsep\|> فَدُم أَبَداً سِتراً عَلى الخَلقِ مُسبَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا خَيَّبَ اللَهُ الكَريمُ دُعائَهُم <\|vsep\|> فَحَظٌّ لِدينِ اللَهِ أَن يُتَقَبَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَمَّكَ حُجّاجُ العِراقِ وَخَلَّفوا <\|vsep\|> مَواطِنَ قَد أَلقى بِها الخَوفُ كَلكَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ غِياثُ المُسلِمينَ فَكُن لَهُم <\|vsep\|> وِن نَزَحَت أَوطانُهُم عَنكَ مَوئِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا عُذرَ لِلخَيلِ الَّتي طالَ حَبسُها <\|vsep\|> ِذا لَم تُثِر في أَرضِ بَغدادَ قَسطَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> جِيادٌ ِذا اِشتَدَّت بِأَرضٍ مُخالِفٍ <\|vsep\|> أَرَتكَ مُثارَ النَقعِ هاماً وَجَندَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَجارى بِفُرسانٍ تُضاعِفُ أَيدَها <\|vsep\|> ِذا صارَتِ الأَيدي مِنَ الرُعبِ أَرجُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَصائِبُ لا تَجتابُ غَيرَ يَقينَها <\|vsep\|> ِذا غَيرُها اِجتابَ الدِلاصَ المُذَيَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَيا مالِكَ الزَوراءِ حُزتَ عَزائِماً <\|vsep\|> جَرى الفِكرُ في ياتِهِنَّ مُضَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> غِياثِيَّةً تاجِيَّةً ناصِرِيَّةً <\|vsep\|> ِذا ما سَمَت لَم تَرضَ في الأُفقِ مَنزِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَم أَخلَفَت في مَأزِقٍ ظَنَّ مارِقٍ <\|vsep\|> وَكَم خَلَّفَت فيهِ سِناناً وَمُنصُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيا صاحِبَ النارِ القَريبِ خُمودُها <\|vsep\|> حَذارِ مِنَ النارِ الَّتي لَيسَ تُصطَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِنَ السُمرِ وَالبيضِ الرِقاقِ وَقودُها <\|vsep\|> وَِن ظُنَّ مِن طيبِ التَضَوُّعِ مَندَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما زِلتَ لِلأَمرِ العَظيمِ مُؤَهَّلا <\|vsep\|> قَديماً وَلِلمُلكِ العَقيمِ مُؤَهِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُرىً أَعرَبَت عَن ذاتِها في اِبتِدائِها <\|vsep\|> فَلَم يَخفَ مَغزاها عَلى مَن تَأَمَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزمٌ أَبى في الخَطبِ ِلّا تَوَقُّداً <\|vsep\|> وَسَعيٌ أَبى في الفَخرِ ِلّا تَوَقُّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَحَلَّ رُباهُ وَاِجتَلى بِعُقودِهِ <\|vsep\|> فَأَعيا الوَرى ما اِحتَلَّ مِنها وَما اِجتَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَضائِلُ ظَلَّ الدَهرُ مِنها مُعَطَّراً <\|vsep\|> فَلا عادَ مِن فَخرٍ بِهِنَّ مُعَطَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجارى خَطيرَ المُلكِ فيها صَفِيُّهُ <\|vsep\|> فَلَم يَنِيا يَوماً وَلَم يَتَمَهَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمامانِ مَعلومانِ قَد سَلَكا مَعاً <\|vsep\|> طَريقاً ِلى العَلياءِ لَيسَ بِأَميَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ذَوا شِيَمِ صيغَت مِنَ العَدلِ وَالتُقى <\|vsep\|> بِها عُظِّما في الخافِقينَ وَبُجِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا قَدِرا فَالوالِدانِ تَرَفُّقاً <\|vsep\|> وَِن حَلِما عايَنتَ رَضوى وَيَذبُلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِن أَحكَما الأَيّامَ زالَ جِماحُها <\|vsep\|> وَِن حَكَما أَمّا الكِتابِ المُنَزَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا جاوَدا الأَجوادَ ِلّا وَأَربَيا <\|vsep\|> وَلا فاضَلا الأَمجادَ ِلّا وَفُضِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا نَزَعا عَن هَذِهِ عُرِفا بِها <\|vsep\|> وَلا نَزَعا مِن عِزَّةٍ ما تَسَربَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِتَهنِ مَساعيكَ الِمامَ <\|vsep\|> بِعُروَتِهِ الوُثقى قُوىً لَن تُحَدَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهُنّيتَ عيداً ظَلتَ تَعلوهُ بَهجَةً <\|vsep\|> وَتَخلُفُهُ فينا ِذا ما تَرَحَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَن جادَ بِالمالِ عَنكَ فَِنَّني <\|vsep\|> أَرى كُلَّ بَحرٍ مُذ رَأَيتُكَ جَدوَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوالَيتَ لاءً فَسُدَّت مَطامِعي <\|vsep\|> فَلَم تَتَّرِك لي عَن جَنابِكَ مَزحَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَلفَيتُ ِخلافَ المَواعيدِ مُعوِزاً <\|vsep\|> لَدَيكَ وَأَخلافَ المَكارِمِ حُفَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنشَرتَ في قَحطانَ أَوساً وَحاتِماً <\|vsep\|> وَأَنشَرتَ في قَيسٍ زِياداً وَجَروَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكُنتَ لِحُكمِ الدَهرِ فِيّ مُناقِضاً <\|vsep\|> وَلَيسَ بِبِدعٍ أَن يَجورَ وَتَعدِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا غَروَ أَن تُعطي أَمانِيَّ طالِبٍ <\|vsep\|> يَراكَ بِتَصديقِ المُنى مُتَكَفِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُصيخٍ ِذا اِستَدعَيتَهُ جاءَ مُسرِعاً <\|vsep\|> ِلَيكَ وَِن لَم تَدعُ جاءَ مُطَفِّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمالِيَ أَرضى بِالتَعَلُّلِ بَعدَما <\|vsep\|> نَهاني نَداكَ الغَمرُ أَن أَتَعَلَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> لُهىً فَتَحَت بابَ المُنى فَدَخَلتُهُ <\|vsep\|> وَقَد كانَ باباً لَم أَجِد فيهِ مَدخَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَعى أَمَلي فيها بِكُلِّ خَميلَةٍ <\|vsep\|> وَكانَ قَديماً مُجدِبَ الرَعيِ مُهمَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرى خَجَلاً يَعتادُني في مَواقِفي <\|vsep\|> وَما كُنتُ أَخشى أَن أَقولَ فَأَخجَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما ذاكَ ِلّا أَنَّ وَصفَكَ جاعِلي <\|vsep\|> بَليداً وَِن أوتيتُ قَولاً وَمِقوَلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا عُذرَ في التَقصيرِ عَنهُ فَِنَّني <\|vsep\|> نَبَوتُ نُبُوَّ السَيفِ صادَفَ مَفصِلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعِندي وَِن أَوضَحتَ عَجزاً بَقِيَّةٌ <\|vsep\|> ِذا نُشِرَت لَم أُلفَ ِلّا مُفَضَّلا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثَنائِيَ يُنشي سامِعيهِ كَأَنَّني <\|vsep\|> أُديرُ عَلَيهِم مِنهُ صَهباءَ سَلسَلا </\|bsep\|> </\|psep\|>
يا للرجال لنظرة سفكت دما	الكامل	يا لِلرِجالِ لِنَظرَةٍ سَفَكَت دَما وَلِحادِثٍ لَم أَلقَهُ مُستَلئِما وَأَرى السِهامَ تَؤُمُّ مَن يُرمى بِها فَعَلامَ سَهمُ اللَحظِ يُصمي مَن رَما يا مِري بِتَجَلُّدٍ لَم أُعطَهُ ما نَمَّ دَمعي بِالجَوى حَتّى نَما وَلَقَد وَقَفتُ بِدارِ زَينَبَ مَوهِناً وَالوَجدُ يَأبى أَن أَقولَ فَأُفهِما مُستَخبِراً عَنها فَلَم أَرَ مَعلَماً مِنها بِأَخبارِ الأَحِبَّةِ مُعلِما أَبكي وَيَمنَعُني تَناسي ما مَضى ما يَمنَعُ الأَطلالَ أَن تَتَكَلَّما فَعَذَلتُ قَلبِيَ ِذ أَطاعَ غَرامَهُ وَعَصى التَسَلِّيَ بَعدَها وَاللُوَّما وَاللَومُ مِثلُ الريحِ يَذهَبُ ضَلَّةً وَيَزيدُ نيرانَ المُحِبِّ تَضَرُّما وَخَطيطَةٍ ضَنَّ الغَمامُ بِرَيِّها خَلَّفتُها خَلفي وَسِرتُ مُيَمِّما أَرضاً ِذا ما التُربُ أَجدَبَ أَخصَبَت بِنَدىً ِذا ما الغَيثُ أَنجَمَ أَثجَما يَلقى بِها الرُوّادُ رَوضاً مُزهِراً وَيُصادِفُ الوُرّادُ حَوضاً مُفعَما وَتَرى بِها أُمَّ المُدامَةِ عاقِراً أَبَداً وَأُمَّ الحَمدِ حُبلى مُتئِما أَضحَت بِِحسانِ المُظَفَّرِ كَعبَةً لِلطالِبينَ وَلِلمَكارِمِ مَوسِما مَلِكٌ ِذا سُئِلَ الرَغائِبَ وَاللُهى أَعطى وَِن لاقى الكَتائِبَ أَقدَما يُربي عَلى القَدَرِ المُتاحِ ِذا سَطا وَيُجاوِدُ الجَودَ السَحاحَ ِذا هَما أَوفى مِنَ الشَمسِ المُنيرَةِ بَهجَةً وَأَشَفُّ مَنزِلَةً وَأَبعَدُ مُرتَما مَنَعَ اللَيالِيَ أَن تَبيتَ مَوانِعاً ما رامَ أَو مُستَبذِلاتٍ ما حَما يَأبى الغَوانِيَ وَالغِناءَ وَيَنتَشي طَرَباً ِذا كانَ الصَليلُ تَرَنُّما هِمَمٌ عَلَونَ عَلى السِماكِ وَِنَّما بِالجودِ وَالِقدامِ يَسمو مَن سَما وَمَناقِبٌ أَعيا الأَعادِيَ كَتمُها وَالشَمسُ أَظهَرُ أَن تُسَرَّ وَتُكتَما وَمَواهِبٌ راجي جَداها لَم يَخِب مِنهُ وَراضِعُ دَرِّها لَن يُفطَما غَدَتِ الجُيوشُ عَزيزَةً بِأَميرِها وَالدَهرُ مَحموداً وَكانَ مُذَمَّما وَالأَمنُ جَمّاً وَالرَجاءُ مُصَدَّقاً وَالحَقُّ أَبلَجَ وَالهُدى مُستَعصِما لِلَّهِ دَرُّكَ في طُغاةِ قَبائِلٍ أَنصَفتَ مِنها الدينَ حينَ تَظَلَّما فَلَكَم جَنَيتَ أَذىً حَسَمتَ بِهِ أَذىً وَلَكَم سَفَكتَ دَماً حَقَنتَ بِهِ دَما لَمّا أَزَرتَهُمُ الظُبى مَصقولَةً وَالخَيلَ قُبّاً وَالوَشيجَ مُقَوَّما ظَنّوكَ مَن لاقَوا فَحينَ قَرَعتَهُم صاروا وَقَد كانوا حَديداً حَنتَما قَهَروا الوَرى زَمَناً فَمُذ حارَبتَهُم طَمَّ الأَتِيُّ عَلَيهِمُ لَمّا طَما وَهُمُ حُماةُ الرَوعِ ِلّا أَنَّهُم فَرّوا لَعَمرُكَ حينَ فَرّوا الأَرقَما ثُمَّ اِنثَنَيتَ ِلى سَرايا طَيِّئٍ تَقتادُ أَرعَنَ كَالخِضَمِّ عَرَمرَما مُتَنائِيَ الأَقطارِ زادَ قَتامُهُ فَغَدا بِهِ وَجهُ النَهارِ مُلَثَّما تَبدو بَوارِقُهُ فَتَحسَبُ ضَوءَها بَرقاً تَأَلَّقَ في سَحابٍ أَظلَما وَتَخالُ نَقعَ الأَعوَجِيَّةِ دونَهُ سِتراً بِلَمعِ القَعضَبِيَّةِ مُعلَما حَتّى ِذا أَنشَيتَهُم بِسُلافَةٍ وَالحينُ يَعجَبُ مِنهُمُ مُتَبَسِّما ظَنّوا الطَلائِعَ كُلَّ مَن يَأتيهِمُ فَتَثَبَّتوا لِلداءِ حَتّى اِستَحكَما لَمّا أَتَيتَ فَكُنتَ ريحاً عاصِفاً تُلوي بِما لاقَت وَكانوا خَشرَما لَم تَلقَ ِلّا عارِياً سَبَقَت بِهِ رَوعاءُ أَو مُستَلئِماً مُستَسلِما وَالعِزُّ حَيثُ تَرى الدِماءَ مُراقَةً تَروي الثَرى وَالسَمهَرِيَّ مُحَطَّما وَالوَهدُ أَدوَنُ أَن يَنالَ مُتالِعاً وَالذِئبُ أَهوَنُ أَن يَروعَ الضَيغَما مَلَكوا فَجاروا في القَضايا وَاِعتَدَوا وَعَدَلتَ فيهِم ِذ غَدَوتَ مُحَكَّما فَمَنَحتَهُم جَبَلي أَبيهِم ِرثَهُم عَنهُ وَساءا مَنزِلاً وَمُخَيَّما فَهُمُ بِبيدٍ يَصطَلونَ بِما جَنَوا فيها ِذا حَمِيَ الهَجيرُ جَهَنَّما مِن سائِرِ الطُرَداءِ أَبعَدُ مَشرَباً وَأَرَثُّ أَطماراً وَأَخبَثُ مَطعَما وَحَرَمتَهُم طيبَ الكَرى حَتّى لَقَد ظَنّوا الرُقادَ عَلى الجُفونِ مُحَرَّما عَمري لَقَد وَجَدوا اِصطِناعَكَ سالِفاً أَرياً وَقَد وَجَدوا اِجتِياحَكَ عَلقَما فَرَأَوكَ عِندَ السِلمِ بَحرَ مَواهِبٍ يُغني وَفي الهَيجاءِ عَضباً مِخذَما وَرَجَعتَ تَنظُرُ في البِلادِ بِرَأيِ ذي عَزمٍ يَرُدُّ المَشرَفِيَّ مُثَلَّما حَصَّنتَ شاسِعَها بِرَأيٍ لَو حَمى بَدرَ السَماءِ عَنِ النَواظِرِ لَاِحتَما وَعَمَرتَ غامِرَها بِجِدٍّ لَم يَزَل يَأبى لِما تَبنيهِ أَن يَتَهَدَّما أَنّى يُشارِكُكَ الوَرى في رُتبَةٍ أَدلَجتَ تَطلُبُها وَباتوا نُوَّما حَمَّلتَ نَفسَكَ غَيرَ مُكتَرِثٍ بِهِ أَمراً يَؤودُ يَرَمرَماً وَيَلَملَما فَبَغَت مَطالِعَكَ المُلوكُ فَقَصَّرَت وَرَأى وَقائِعَكَ الزَمانُ فَأَحجَما مَهلاً فَما أَبقى نِزالُكَ خائِفاً خَطباً وَلا أَبقى نَوالُكَ مُعدِما لا تَكذَبَنَّ فَما أَمامَكَ غايَةٌ فَاِنظُر مَلِيّاً هَل تَرى مُتَقَدَّما ناهيكَ مِن كَرَمٍ يَفوقُ بِهِ الحَيا سَبقاً وَمِن بَأسٍ يَفوتُ الأَنجُما وَعَزائِمٍ حَشَتِ القُلوبَ أَسِنَّةً مِثلَ الخَناجِرَ وَالحَناجِرَ أَسهُما فَقَضَت لِذِكرِكَ أَن يَسيرَ مُفَوِّزاً وَقَضَت لِذُكرِكَ أَن يَجِلَّ وَيَعظُما يَهني الخِلافَةَ أَنَّ عُدَّتَها شَجى حَلقِ العَدُوِّ وَسَيفَها لَن يَكهَما وَلِيَهنِكَ العيدُ السَعيدُ مُضاعِفاً لَكَ أَجرَ مَن صَلّى وَصامَ وَأَحرَما ِنّي لَأَشعَرُ مَن رَأَيتَ وَِنَّني أَصبَحتُ عَن ِدراكِ وَصفِكَ مُفحَما وَلَقَد أَرَحتُ الخَيلَ نَحوَكَ ضُمَّراً وَالعيسُ يَحمِلنَ القَريضَ المُحكَما يَحمِلنَ مِنهُ مُفَصَّلاً وَمُنَظَّماً وَمُحَبَّراً وَمُوَشَّحاً وَمُسَهَّما مَدحٌ كَزَهرِ الرَوضِ ِلّا أَنَّهُ يَبقى ِذا زَهرُ الرِياضِ تَصَرَّما ِنّي كَتَمتُ الشِعرَ في طَيِّ المُنى فِعلَ اِمرِىءٍ لَم يَرضَ ما دونَ السَما لا أَسأَلُ الرَحمَنَ حَظّاً فَوقَ ما أَعطى فَقَد أَولى الجَميلَ وَأَنعَما حَسبي اِمتِداحُكَ رُتبَةً وَنَباهَةً وَذَراكَ مُعتَصَماً وَقُربُكَ مَغنَما	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11808.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> م <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> يا لِلرِجالِ لِنَظرَةٍ سَفَكَت دَما <\|vsep\|> وَلِحادِثٍ لَم أَلقَهُ مُستَلئِما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَرى السِهامَ تَؤُمُّ مَن يُرمى بِها <\|vsep\|> فَعَلامَ سَهمُ اللَحظِ يُصمي مَن رَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا مِري بِتَجَلُّدٍ لَم أُعطَهُ <\|vsep\|> ما نَمَّ دَمعي بِالجَوى حَتّى نَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد وَقَفتُ بِدارِ زَينَبَ مَوهِناً <\|vsep\|> وَالوَجدُ يَأبى أَن أَقولَ فَأُفهِما </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُستَخبِراً عَنها فَلَم أَرَ مَعلَماً <\|vsep\|> مِنها بِأَخبارِ الأَحِبَّةِ مُعلِما </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبكي وَيَمنَعُني تَناسي ما مَضى <\|vsep\|> ما يَمنَعُ الأَطلالَ أَن تَتَكَلَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَعَذَلتُ قَلبِيَ ِذ أَطاعَ غَرامَهُ <\|vsep\|> وَعَصى التَسَلِّيَ بَعدَها وَاللُوَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاللَومُ مِثلُ الريحِ يَذهَبُ ضَلَّةً <\|vsep\|> وَيَزيدُ نيرانَ المُحِبِّ تَضَرُّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخَطيطَةٍ ضَنَّ الغَمامُ بِرَيِّها <\|vsep\|> خَلَّفتُها خَلفي وَسِرتُ مُيَمِّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَرضاً ِذا ما التُربُ أَجدَبَ أَخصَبَت <\|vsep\|> بِنَدىً ِذا ما الغَيثُ أَنجَمَ أَثجَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَلقى بِها الرُوّادُ رَوضاً مُزهِراً <\|vsep\|> وَيُصادِفُ الوُرّادُ حَوضاً مُفعَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَرى بِها أُمَّ المُدامَةِ عاقِراً <\|vsep\|> أَبَداً وَأُمَّ الحَمدِ حُبلى مُتئِما </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَضحَت بِِحسانِ المُظَفَّرِ كَعبَةً <\|vsep\|> لِلطالِبينَ وَلِلمَكارِمِ مَوسِما </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلِكٌ ِذا سُئِلَ الرَغائِبَ وَاللُهى <\|vsep\|> أَعطى وَِن لاقى الكَتائِبَ أَقدَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> يُربي عَلى القَدَرِ المُتاحِ ِذا سَطا <\|vsep\|> وَيُجاوِدُ الجَودَ السَحاحَ ِذا هَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَوفى مِنَ الشَمسِ المُنيرَةِ بَهجَةً <\|vsep\|> وَأَشَفُّ مَنزِلَةً وَأَبعَدُ مُرتَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَنَعَ اللَيالِيَ أَن تَبيتَ مَوانِعاً <\|vsep\|> ما رامَ أَو مُستَبذِلاتٍ ما حَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَأبى الغَوانِيَ وَالغِناءَ وَيَنتَشي <\|vsep\|> طَرَباً ِذا كانَ الصَليلُ تَرَنُّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> هِمَمٌ عَلَونَ عَلى السِماكِ وَِنَّما <\|vsep\|> بِالجودِ وَالِقدامِ يَسمو مَن سَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَناقِبٌ أَعيا الأَعادِيَ كَتمُها <\|vsep\|> وَالشَمسُ أَظهَرُ أَن تُسَرَّ وَتُكتَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَواهِبٌ راجي جَداها لَم يَخِب <\|vsep\|> مِنهُ وَراضِعُ دَرِّها لَن يُفطَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَدَتِ الجُيوشُ عَزيزَةً بِأَميرِها <\|vsep\|> وَالدَهرُ مَحموداً وَكانَ مُذَمَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالأَمنُ جَمّاً وَالرَجاءُ مُصَدَّقاً <\|vsep\|> وَالحَقُّ أَبلَجَ وَالهُدى مُستَعصِما </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلَّهِ دَرُّكَ في طُغاةِ قَبائِلٍ <\|vsep\|> أَنصَفتَ مِنها الدينَ حينَ تَظَلَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَكَم جَنَيتَ أَذىً حَسَمتَ بِهِ أَذىً <\|vsep\|> وَلَكَم سَفَكتَ دَماً حَقَنتَ بِهِ دَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا أَزَرتَهُمُ الظُبى مَصقولَةً <\|vsep\|> وَالخَيلَ قُبّاً وَالوَشيجَ مُقَوَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَنّوكَ مَن لاقَوا فَحينَ قَرَعتَهُم <\|vsep\|> صاروا وَقَد كانوا حَديداً حَنتَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَهَروا الوَرى زَمَناً فَمُذ حارَبتَهُم <\|vsep\|> طَمَّ الأَتِيُّ عَلَيهِمُ لَمّا طَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَهُمُ حُماةُ الرَوعِ ِلّا أَنَّهُم <\|vsep\|> فَرّوا لَعَمرُكَ حينَ فَرّوا الأَرقَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> ثُمَّ اِنثَنَيتَ ِلى سَرايا طَيِّئٍ <\|vsep\|> تَقتادُ أَرعَنَ كَالخِضَمِّ عَرَمرَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتَنائِيَ الأَقطارِ زادَ قَتامُهُ <\|vsep\|> فَغَدا بِهِ وَجهُ النَهارِ مُلَثَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> تَبدو بَوارِقُهُ فَتَحسَبُ ضَوءَها <\|vsep\|> بَرقاً تَأَلَّقَ في سَحابٍ أَظلَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتَخالُ نَقعَ الأَعوَجِيَّةِ دونَهُ <\|vsep\|> سِتراً بِلَمعِ القَعضَبِيَّةِ مُعلَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَتّى ِذا أَنشَيتَهُم بِسُلافَةٍ <\|vsep\|> وَالحينُ يَعجَبُ مِنهُمُ مُتَبَسِّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَنّوا الطَلائِعَ كُلَّ مَن يَأتيهِمُ <\|vsep\|> فَتَثَبَّتوا لِلداءِ حَتّى اِستَحكَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا أَتَيتَ فَكُنتَ ريحاً عاصِفاً <\|vsep\|> تُلوي بِما لاقَت وَكانوا خَشرَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَم تَلقَ ِلّا عارِياً سَبَقَت بِهِ <\|vsep\|> رَوعاءُ أَو مُستَلئِماً مُستَسلِما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالعِزُّ حَيثُ تَرى الدِماءَ مُراقَةً <\|vsep\|> تَروي الثَرى وَالسَمهَرِيَّ مُحَطَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالوَهدُ أَدوَنُ أَن يَنالَ مُتالِعاً <\|vsep\|> وَالذِئبُ أَهوَنُ أَن يَروعَ الضَيغَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَلَكوا فَجاروا في القَضايا وَاِعتَدَوا <\|vsep\|> وَعَدَلتَ فيهِم ِذ غَدَوتَ مُحَكَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمَنَحتَهُم جَبَلي أَبيهِم ِرثَهُم <\|vsep\|> عَنهُ وَساءا مَنزِلاً وَمُخَيَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهُمُ بِبيدٍ يَصطَلونَ بِما جَنَوا <\|vsep\|> فيها ِذا حَمِيَ الهَجيرُ جَهَنَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن سائِرِ الطُرَداءِ أَبعَدُ مَشرَباً <\|vsep\|> وَأَرَثُّ أَطماراً وَأَخبَثُ مَطعَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَحَرَمتَهُم طيبَ الكَرى حَتّى لَقَد <\|vsep\|> ظَنّوا الرُقادَ عَلى الجُفونِ مُحَرَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَمري لَقَد وَجَدوا اِصطِناعَكَ سالِفاً <\|vsep\|> أَرياً وَقَد وَجَدوا اِجتِياحَكَ عَلقَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرَأَوكَ عِندَ السِلمِ بَحرَ مَواهِبٍ <\|vsep\|> يُغني وَفي الهَيجاءِ عَضباً مِخذَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَرَجَعتَ تَنظُرُ في البِلادِ بِرَأيِ ذي <\|vsep\|> عَزمٍ يَرُدُّ المَشرَفِيَّ مُثَلَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَصَّنتَ شاسِعَها بِرَأيٍ لَو حَمى <\|vsep\|> بَدرَ السَماءِ عَنِ النَواظِرِ لَاِحتَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَمَرتَ غامِرَها بِجِدٍّ لَم يَزَل <\|vsep\|> يَأبى لِما تَبنيهِ أَن يَتَهَدَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنّى يُشارِكُكَ الوَرى في رُتبَةٍ <\|vsep\|> أَدلَجتَ تَطلُبُها وَباتوا نُوَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> حَمَّلتَ نَفسَكَ غَيرَ مُكتَرِثٍ بِهِ <\|vsep\|> أَمراً يَؤودُ يَرَمرَماً وَيَلَملَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَبَغَت مَطالِعَكَ المُلوكُ فَقَصَّرَت <\|vsep\|> وَرَأى وَقائِعَكَ الزَمانُ فَأَحجَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَهلاً فَما أَبقى نِزالُكَ خائِفاً <\|vsep\|> خَطباً وَلا أَبقى نَوالُكَ مُعدِما </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا تَكذَبَنَّ فَما أَمامَكَ غايَةٌ <\|vsep\|> فَاِنظُر مَلِيّاً هَل تَرى مُتَقَدَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> ناهيكَ مِن كَرَمٍ يَفوقُ بِهِ الحَيا <\|vsep\|> سَبقاً وَمِن بَأسٍ يَفوتُ الأَنجُما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعَزائِمٍ حَشَتِ القُلوبَ أَسِنَّةً <\|vsep\|> مِثلَ الخَناجِرَ وَالحَناجِرَ أَسهُما </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَضَت لِذِكرِكَ أَن يَسيرَ مُفَوِّزاً <\|vsep\|> وَقَضَت لِذُكرِكَ أَن يَجِلَّ وَيَعظُما </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَهني الخِلافَةَ أَنَّ عُدَّتَها شَجى <\|vsep\|> حَلقِ العَدُوِّ وَسَيفَها لَن يَكهَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِيَهنِكَ العيدُ السَعيدُ مُضاعِفاً <\|vsep\|> لَكَ أَجرَ مَن صَلّى وَصامَ وَأَحرَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي لَأَشعَرُ مَن رَأَيتَ وَِنَّني <\|vsep\|> أَصبَحتُ عَن ِدراكِ وَصفِكَ مُفحَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد أَرَحتُ الخَيلَ نَحوَكَ ضُمَّراً <\|vsep\|> وَالعيسُ يَحمِلنَ القَريضَ المُحكَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَحمِلنَ مِنهُ مُفَصَّلاً وَمُنَظَّماً <\|vsep\|> وَمُحَبَّراً وَمُوَشَّحاً وَمُسَهَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَدحٌ كَزَهرِ الرَوضِ ِلّا أَنَّهُ <\|vsep\|> يَبقى ِذا زَهرُ الرِياضِ تَصَرَّما </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنّي كَتَمتُ الشِعرَ في طَيِّ المُنى <\|vsep\|> فِعلَ اِمرِىءٍ لَم يَرضَ ما دونَ السَما </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا أَسأَلُ الرَحمَنَ حَظّاً فَوقَ ما <\|vsep\|> أَعطى فَقَد أَولى الجَميلَ وَأَنعَما </\|bsep\|> </\|psep\|>
تفردت بالمجد دون الأمم	المتقارب	تَفَرَّدتَ بِالمَجدِ دونَ الأُمَم وَحُزتَ مِنَ العَزمِ ما لَم يُرَم فَما لِحَديثٍ أَتى في العُلا حَديثٌ وَلا لِقَديمٍ قَدَم وَفي كُلِّ يَومٍ ثَناءٌ يَسيرُ وَمَجدٌ يَخُصُّ وَجودٌ يَعُمّ سَلَكتَ ِلى نَيلِ ما رُمتَهُ سَبيلاً لِغَيرِكَ لَم يَستَقِم وَقَد أَعجَزَ الناسَ هَذا الصُعودُ وَما بَلَغَت مُنتَهاها الهِمَم وَلَو لَم يَكُن لَكَ ِلّا الفَعالُ لَأَغناكَ عَن فَخرِ خالٍ وَعَمّ عَلى أَنَّ مَعشَرَكَ الضارِبو نَ هَبراً حِيالَ حِيالِ النِعَم هُمُ القَومُ يَبلُغُ مَولودُهُم مَدى الحِلمِ قَبلَ بُلوغِ الحُلُم ِذا خوشِنوا فَبِحارُ الرَدى وَِن حوسِنوا فَبِحارُ الكَرَم وَلَو لَم يَكُن لَهُمُ مَفخَرٌ سِواكَ لَقالَ الوَرى حَسبُهُم وَفي رَوضِ أَيّامِكَ المونِقاتِ تَنَزَّهَ طَرفُ المُنى فَلتَدُم فَقَد ضَحِكَ الدَهرُ عُجباً بِها وَما كانَ مِن قَبلِها يَبتَسِم أَنَرتَ لَيالِيَ أَهلِ الشَمِ وَكانَ نَهارُهُمُ مُدلَهِمّ وَبَيَّضتَ بِالعَدلِ سودَ الوُجوهِ وَسَوَّدتَ بِالأَمنِ بيضَ اللِمَم أَبى حَلُّ سَيفِكَ عَقدَ العِدى لِعَقدِ الخِلافَةِ أَن يَنفَصِم فَلِلَّهِ جِدُّكَ ماذا بَنى وَِقبالُ جَدِّكَ ماذا هَدَم وَلِلَّهِ سَيفُ عَلِيٍّ فَكَم أَشَمَّ المَذَلَّةَ أَنفاً أَشَمّ لَوَكَّلتَ طَيّاً بِطَيِّ القِفارِ وَلَو لَم تَرُم مُلكَهُم لَم يُرَم وَفَرَّقتَهُم فِرَقاً في البِلادِ فَهَل كانَ عَزمُكَ سَيلَ العَرِم فَِن شَرِكوا الرومَ في شِركِهِم فَما رُزِقوا الحَظَّ مِن مُلكِهِم عَلَيهِم مِنَ اللَعنِ أَضعافُ ما عَلَيهِم وَلَيسَ لَهُم ما لَهُم فَلا يَأمَنوا نُصرَةَ المُشرِكينَ فَعِندَهُمُ فَوقَ ما عِندَهُم عَجِبتُ لِمُنهَزِمٍ عائِذٍ بِمُنهَزِمٍ مِن يَدَي مُنهَزِم وَمِن مُسلِمٍ خانَ ِسلامَهُ وَيُظهِرُ لِلشِركِ رَعيَ الذِمَم لَقَد عَدِموا الرَأيَ فَاِستَنصَروا طَرائِدَ مَن ذَلَّ في نَصرِهِم فَهَب لَ يونانَ لَم يُخبَروا فَأَبناءُ قَحطانَ مَن غَرَّهُم وَما يَقبُحُ الجَهلُ مِن جاهِلٍ كَما يَقبُحُ الجَهلُ مِمَّن عَلِم وَقَد أَطمَعَ القَومَ ِهمالُهُم فَعاثوا وَأَغراهُمُ حَينُهُم فَرُد أَرضَهُم في جُيوشِ الِمامِ لِتُنسِيَ ما فَعَلَ المُعتَصِم وَوَفِّر بِقَسطونَ قِسطَ النُزولِ بِصَحرائِها فَالمُسيؤونَ هُم فَقَد طالَما نَزَلوا بِالرَقيمِ فَصَبَّحتَ أَحياءَهُم بِالرَقِم وَيَمِّم بِها مِن وَراءِ الدُروبِ لِيَلحَقَ بِالمُستَذِمَّ المُذِمّ فَسُمرُ الرِماحِ تَشَكّى الظَما وَبيضُ الصِفاحِ تَشَكّى القَرَم فَتِلكَ مَشارِبُها في الصُدورِ وَهَذي مَطاعِمُها في القِمَم وَقالوا بَغى القُطَّبانُ اللِقاءَ وَأَوعَدَ بِالحَربِ فيما زَعَم فَقُلتُ سَيَصرَعُهُ بَغيُهُ كَذاكَ بَغى صالِحٌ فَاِختُرِم وَعيدٌ تَبَيَّنَ فيمَن أَتاهُ كَتَبيِينِ ريحِ الصَبا في ِضَم وَما لِلخَصِيِّ وَما لِلِّقاءِ وَكَيفَ تُلاقي الرِجالَ الحُرَم وَأَنتَ قَتَلتَ أَعَزَّ الفُحولِ فَما ذا يَظُنُّ أَذَلُّ الخَدَم وَلا وَاِعتِزامِكَ لا رُوِّعَت بِتِلكَ البَهائِمِ هَذي البُهَم أَأَنصارَ مِلَّةِ خَيرِ الوَرى أَتَرضَونَ لِلحَقِّ أَن يُهتَضَم أَلا فَاِقتَضوا دَينَ دينِ الهُدى لِيُنجِزَ رَبُّكُمُ وَعدَكُم فَهَذي الطَريقُ ِلى جَنَّةِ ال خُلودِ فَمَن حادَ عَنها نَدِم وَقَد نَ لِلحَقِّ أَن يُستَرَدَّ كَما نَ لِلداءِ أَن يَنحَسِم فَأَبلوا أَمامَ ِمامِ الهُدى بَلاءً يُؤَمَّلُ مِن مِثلِكُم لِتَأتوا ِلَهَكُمُ في المَعادِ بِأَعمالِكُم دونَ أَنسابِكُم وَجودوا بِأَنفُسِكُم ِنَّما يُصانُ الوَشيجُ لِكَي يَنحَطِم وَكَيفَ يَخافُ الرَدى مَعشَرٌ ِذا عَطَبَ المَرءُ مِنهُم سَلِم فَلا بُدَّ مِن قَودِها شُزَّباً طِوالٌ أَعِنَّتُها وَالحُزُم جَوامِحُ مِن بَعدِ طولِ السُرى تُجاذِبُ أُسدَ اللِقاءِ اللُجُم فَكُلُّ طَريدٍ بِها مُدرَكٌ وَكُلُّ بَعيدٍ عَلَيها أَمَم كَأَنّي بِها مِن وَراءِ الخَليجِ أَمامَ المُظَفَّرِ تَهوي زِيَم وَقَد قابَلَ البَحرَ سَيفُ الِمامِ بِبَحرِ رَدىً مَوجُهُ مُرتَطِم وَقَد غَصَّ بِالجَيشِ ذاكَ الفَضا فَضاقَ عَلى الخائِفِ المُنهَزِم فَما وَهدَةٌ ما بِها صَعدَةٌ وَلا عَلَمٌ ما عَلَيهِ عَلَم سَيُعطيكَ مَلكُهُمُ مُلكَهُ وَعن ذِلَّةٍ ذاكَ لا عَن كَرَم جَرى لَكَ في اللَوحِ أَلّا عَزيزَ يَعِزُّ عَلَيكَ وَجَفَّ القَلَم وَقَد حَكَّمَتكَ شِفارُ السُيوفِ عَلى كُلِّ ذي عِزَّةٍ فَاِحتَكِم أَبَيتَ فَنارُكَ لا يُصطَلى لَظاها وَجارُكَ لا يُهتَضَم وَقُمتَ بِفَرضِ جِهادِ العَدُوِّ فَأَغنى قِيامُكَ مَن لَم يَقُم فَلا تَحسَبِ الرومُ أَن قَد رَقَدتَ فَمُذ نَبَّهَتكَ العُلى لَم تَنَم عَزائِمُ تَمضي مَضاءَ الظُبى وَتُربي عَلى كُلِّ نَجمٍ نَجَم فَمِنها فَوادِحُ تُجلي العِدى وَمِنها مَصابِحُ تَجلو الظُلَم فَأَيُّ وَلِيٍّ بِها ما اِهتَدى وَأَيُّ عَدُوٍّ بِها ما رُجِم أَنَختُ لَدَيكَ مَطايا المُنى وَهَل يَتَعَدّى زُهَيرٌ هَرِم فَأَمَّنتِني بِالعُلُوِّ الغُلُوَّ وَأَعدَمتَني بِالنَوالِ العَدَم وَلَو كانَ ذا العيدُ ذا ناظِرٍ لَأَعشَتهُ أَنوارُ هَذي الشِيَم فَدُمتَ تُوَدِّعُهُ ما مَضى وَتَلقاهُ مُستَقبِلاً ما قَدِم فَلَسنا نُراعُ لِظُلمِ الخُطوبِ وَعَدلُكَ عادٍ عَلى مَن ظَلَم ِذا ما أَلَمَّ بِنا ما يَهولُ فَأَنتَ المَليءُ بِدَفعِ المُلِمّ فَأَمَّنَنا اللَهُ فيكَ المَخوفَ وَأَلهَمَنا شُكرَ هَذي النِعَم	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11809.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_5\|> م <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> تَفَرَّدتَ بِالمَجدِ دونَ الأُمَم <\|vsep\|> وَحُزتَ مِنَ العَزمِ ما لَم يُرَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما لِحَديثٍ أَتى في العُلا <\|vsep\|> حَديثٌ وَلا لِقَديمٍ قَدَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي كُلِّ يَومٍ ثَناءٌ يَسيرُ <\|vsep\|> وَمَجدٌ يَخُصُّ وَجودٌ يَعُمّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَلَكتَ ِلى نَيلِ ما رُمتَهُ <\|vsep\|> سَبيلاً لِغَيرِكَ لَم يَستَقِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَعجَزَ الناسَ هَذا الصُعودُ <\|vsep\|> وَما بَلَغَت مُنتَهاها الهِمَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يَكُن لَكَ ِلّا الفَعالُ <\|vsep\|> لَأَغناكَ عَن فَخرِ خالٍ وَعَمّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلى أَنَّ مَعشَرَكَ الضارِبو <\|vsep\|> نَ هَبراً حِيالَ حِيالِ النِعَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> هُمُ القَومُ يَبلُغُ مَولودُهُم <\|vsep\|> مَدى الحِلمِ قَبلَ بُلوغِ الحُلُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا خوشِنوا فَبِحارُ الرَدى <\|vsep\|> وَِن حوسِنوا فَبِحارُ الكَرَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو لَم يَكُن لَهُمُ مَفخَرٌ <\|vsep\|> سِواكَ لَقالَ الوَرى حَسبُهُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفي رَوضِ أَيّامِكَ المونِقاتِ <\|vsep\|> تَنَزَّهَ طَرفُ المُنى فَلتَدُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَد ضَحِكَ الدَهرُ عُجباً بِها <\|vsep\|> وَما كانَ مِن قَبلِها يَبتَسِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنَرتَ لَيالِيَ أَهلِ الشَمِ <\|vsep\|> وَكانَ نَهارُهُمُ مُدلَهِمّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبَيَّضتَ بِالعَدلِ سودَ الوُجوهِ <\|vsep\|> وَسَوَّدتَ بِالأَمنِ بيضَ اللِمَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبى حَلُّ سَيفِكَ عَقدَ العِدى <\|vsep\|> لِعَقدِ الخِلافَةِ أَن يَنفَصِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِلَّهِ جِدُّكَ ماذا بَنى <\|vsep\|> وَِقبالُ جَدِّكَ ماذا هَدَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِلَّهِ سَيفُ عَلِيٍّ فَكَم <\|vsep\|> أَشَمَّ المَذَلَّةَ أَنفاً أَشَمّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَوَكَّلتَ طَيّاً بِطَيِّ القِفارِ <\|vsep\|> وَلَو لَم تَرُم مُلكَهُم لَم يُرَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَفَرَّقتَهُم فِرَقاً في البِلادِ <\|vsep\|> فَهَل كانَ عَزمُكَ سَيلَ العَرِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِن شَرِكوا الرومَ في شِركِهِم <\|vsep\|> فَما رُزِقوا الحَظَّ مِن مُلكِهِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَلَيهِم مِنَ اللَعنِ أَضعافُ ما <\|vsep\|> عَلَيهِم وَلَيسَ لَهُم ما لَهُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا يَأمَنوا نُصرَةَ المُشرِكينَ <\|vsep\|> فَعِندَهُمُ فَوقَ ما عِندَهُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَجِبتُ لِمُنهَزِمٍ عائِذٍ <\|vsep\|> بِمُنهَزِمٍ مِن يَدَي مُنهَزِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِن مُسلِمٍ خانَ ِسلامَهُ <\|vsep\|> وَيُظهِرُ لِلشِركِ رَعيَ الذِمَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَقَد عَدِموا الرَأيَ فَاِستَنصَروا <\|vsep\|> طَرائِدَ مَن ذَلَّ في نَصرِهِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَب لَ يونانَ لَم يُخبَروا <\|vsep\|> فَأَبناءُ قَحطانَ مَن غَرَّهُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما يَقبُحُ الجَهلُ مِن جاهِلٍ <\|vsep\|> كَما يَقبُحُ الجَهلُ مِمَّن عَلِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد أَطمَعَ القَومَ ِهمالُهُم <\|vsep\|> فَعاثوا وَأَغراهُمُ حَينُهُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَرُد أَرضَهُم في جُيوشِ الِمامِ <\|vsep\|> لِتُنسِيَ ما فَعَلَ المُعتَصِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَوَفِّر بِقَسطونَ قِسطَ النُزولِ <\|vsep\|> بِصَحرائِها فَالمُسيؤونَ هُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقَد طالَما نَزَلوا بِالرَقيمِ <\|vsep\|> فَصَبَّحتَ أَحياءَهُم بِالرَقِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَيَمِّم بِها مِن وَراءِ الدُروبِ <\|vsep\|> لِيَلحَقَ بِالمُستَذِمَّ المُذِمّ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَسُمرُ الرِماحِ تَشَكّى الظَما <\|vsep\|> وَبيضُ الصِفاحِ تَشَكّى القَرَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَتِلكَ مَشارِبُها في الصُدورِ <\|vsep\|> وَهَذي مَطاعِمُها في القِمَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقالوا بَغى القُطَّبانُ اللِقاءَ <\|vsep\|> وَأَوعَدَ بِالحَربِ فيما زَعَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَقُلتُ سَيَصرَعُهُ بَغيُهُ <\|vsep\|> كَذاكَ بَغى صالِحٌ فَاِختُرِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَعيدٌ تَبَيَّنَ فيمَن أَتاهُ <\|vsep\|> كَتَبيِينِ ريحِ الصَبا في ِضَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَما لِلخَصِيِّ وَما لِلِّقاءِ <\|vsep\|> وَكَيفَ تُلاقي الرِجالَ الحُرَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَنتَ قَتَلتَ أَعَزَّ الفُحولِ <\|vsep\|> فَما ذا يَظُنُّ أَذَلُّ الخَدَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلا وَاِعتِزامِكَ لا رُوِّعَت <\|vsep\|> بِتِلكَ البَهائِمِ هَذي البُهَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَأَنصارَ مِلَّةِ خَيرِ الوَرى <\|vsep\|> أَتَرضَونَ لِلحَقِّ أَن يُهتَضَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَلا فَاِقتَضوا دَينَ دينِ الهُدى <\|vsep\|> لِيُنجِزَ رَبُّكُمُ وَعدَكُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَهَذي الطَريقُ ِلى جَنَّةِ ال <\|vsep\|> خُلودِ فَمَن حادَ عَنها نَدِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد نَ لِلحَقِّ أَن يُستَرَدَّ <\|vsep\|> كَما نَ لِلداءِ أَن يَنحَسِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَبلوا أَمامَ ِمامِ الهُدى <\|vsep\|> بَلاءً يُؤَمَّلُ مِن مِثلِكُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِتَأتوا ِلَهَكُمُ في المَعادِ <\|vsep\|> بِأَعمالِكُم دونَ أَنسابِكُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجودوا بِأَنفُسِكُم ِنَّما <\|vsep\|> يُصانُ الوَشيجُ لِكَي يَنحَطِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَيفَ يَخافُ الرَدى مَعشَرٌ <\|vsep\|> ِذا عَطَبَ المَرءُ مِنهُم سَلِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا بُدَّ مِن قَودِها شُزَّباً <\|vsep\|> طِوالٌ أَعِنَّتُها وَالحُزُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَوامِحُ مِن بَعدِ طولِ السُرى <\|vsep\|> تُجاذِبُ أُسدَ اللِقاءِ اللُجُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَكُلُّ طَريدٍ بِها مُدرَكٌ <\|vsep\|> وَكُلُّ بَعيدٍ عَلَيها أَمَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَأَنّي بِها مِن وَراءِ الخَليجِ <\|vsep\|> أَمامَ المُظَفَّرِ تَهوي زِيَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد قابَلَ البَحرَ سَيفُ الِمامِ <\|vsep\|> بِبَحرِ رَدىً مَوجُهُ مُرتَطِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد غَصَّ بِالجَيشِ ذاكَ الفَضا <\|vsep\|> فَضاقَ عَلى الخائِفِ المُنهَزِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَما وَهدَةٌ ما بِها صَعدَةٌ <\|vsep\|> وَلا عَلَمٌ ما عَلَيهِ عَلَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> سَيُعطيكَ مَلكُهُمُ مُلكَهُ <\|vsep\|> وَعن ذِلَّةٍ ذاكَ لا عَن كَرَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَرى لَكَ في اللَوحِ أَلّا عَزيزَ <\|vsep\|> يَعِزُّ عَلَيكَ وَجَفَّ القَلَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَد حَكَّمَتكَ شِفارُ السُيوفِ <\|vsep\|> عَلى كُلِّ ذي عِزَّةٍ فَاِحتَكِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبَيتَ فَنارُكَ لا يُصطَلى <\|vsep\|> لَظاها وَجارُكَ لا يُهتَضَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقُمتَ بِفَرضِ جِهادِ العَدُوِّ <\|vsep\|> فَأَغنى قِيامُكَ مَن لَم يَقُم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلا تَحسَبِ الرومُ أَن قَد رَقَدتَ <\|vsep\|> فَمُذ نَبَّهَتكَ العُلى لَم تَنَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> عَزائِمُ تَمضي مَضاءَ الظُبى <\|vsep\|> وَتُربي عَلى كُلِّ نَجمٍ نَجَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَمِنها فَوادِحُ تُجلي العِدى <\|vsep\|> وَمِنها مَصابِحُ تَجلو الظُلَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَيُّ وَلِيٍّ بِها ما اِهتَدى <\|vsep\|> وَأَيُّ عَدُوٍّ بِها ما رُجِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنَختُ لَدَيكَ مَطايا المُنى <\|vsep\|> وَهَل يَتَعَدّى زُهَيرٌ هَرِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَأَمَّنتِني بِالعُلُوِّ الغُلُوَّ <\|vsep\|> وَأَعدَمتَني بِالنَوالِ العَدَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَو كانَ ذا العيدُ ذا ناظِرٍ <\|vsep\|> لَأَعشَتهُ أَنوارُ هَذي الشِيَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدُمتَ تُوَدِّعُهُ ما مَضى <\|vsep\|> وَتَلقاهُ مُستَقبِلاً ما قَدِم </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلَسنا نُراعُ لِظُلمِ الخُطوبِ <\|vsep\|> وَعَدلُكَ عادٍ عَلى مَن ظَلَم </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِذا ما أَلَمَّ بِنا ما يَهولُ <\|vsep\|> فَأَنتَ المَليءُ بِدَفعِ المُلِمّ </\|bsep\|> </\|psep\|>
أما وسيفك في النفوس محكم	الكامل	أَمّا وَسَيفُكَ في النُفوسِ مُحَكَّمُ فَالعِزُّ أَجمَعُهُ ِلَيكَ مُسَلَّمُ مَن لا يُطيعُكَ وَالمَقاديرُ الَّتي تُرضي وَتُجدي بَعضُ ما يَستَخدِمُ فَلِكُلِّ قَلبٍ مِن سُطاكَ مُرَوَّعٌ وَبِكُلِّ وَجهٍ مِن جَميلِكَ ميسَمُ عُوِّدتَ فَصلَ الأَمرِ أَشكَلَ ناطِقاً أَو ساكِتاً فَالسَيفُ عَنكَ مُتَرجِمُ وَخُصِصتَ بِالِبداعِ في فَعَلاتِكَ ال حُسنى لِيَظهَرَ عَجزُ مَن يَتَهَمَّمُ وَمَتى يَجيءُ بِمِثلِها مِن نَفسِهِ مَن ظَلَّ يُبصِرُها فَلا يَتَعَلَّمُ لَو لَم يَعِزَّ بَنو أَبيكَ وَيَكرُموا طالوا الوَرى شَرَفاً بِأَنَّكَ مِنهُمُ أَبشِر بِسَبقِكَ مَن تَقَدَّمَ موقِناً أَنَّ الفَضائِل لا العُصورَ تُقَدِّمُ كُنّا نَظُنُّكَ تابِعاً ثارَهُم فَأَبَنتَ بِالِعجازِ أَنَّكَ مُلهَمُ وَلَقَد سَمِعتَ كَما سَمِعنا عَنهُمُ وَعَلِمتَ بِالِحسانِ ما لَم يَعلَموا أَفَهَل ظَفِرتَ بِمَن جَرى في ذا المَدى مُذ قامَ بِالِحسانِ فيهِم قَيِّمُ قَلبُ الهُدى بِكَ لَن يُراعَ وَقَهرُهُ لَن يُستَطاعَ وَقدُهُ لا يُفصَمُ لِلَّهِ بَذلُكَ حينَ لا مُستَمنَحٌ يُرجى وَمَنعُكَ حينَ لا مُستَعصَمُ لَن يَكشِفَ الحَقُّ الجَلِيُّ لِثامَهُ ِلّا وَوَجهُكَ بِالعَجاجِ مُلَثَّمُ وَِذا عَزَمتَ عَلى اِجتِياحِ قَبيلَةٍ كَثُرَ اليَتيمُ بِحَيِّها وَالأَيِّمُ يَخشى عَوادِيَكَ الهِزَبرُ بِغيلِهِ وَيَخافُها تَحتَ التُرابِ الأَرقَمُ وَتُصيبُ شاكِلَةَ الرَمِيِّ مُفَوِّقاً وَتَطيشُ عَنكَ ِذا رُميتَ الأَسهُمُ ِنَّ المُظَفَّرَ مَن أَبَت فَتَكاتُهُ أَن تَخرُجَ الأَيّامُ عَمّا يَرسُمُ في كُلِّ يَومٍ ناطِقٌ بِلِسانِهِم مِن خَوفِهِم فَلِذاكَ ما يَستَعجِمُ وَِذا اِمتَطى سَيفُ الخِلافَةِ عَزمَهُ فَلِدَولَةٍ تُبنى وَأُخرى تُهدَمُ وَِذا نَظَرتَ ِلى عَواقِبِ رَأيِهِ أَيقَنتَ أَنَّ ظُنونَهُ تَتَنَجَّمُ فَاِسأَلهُ عَمّا لَم يَكُن بِكِنايَةٍ فَالغَيبُ مِن أَفكارِهِ يُستَعلَمُ وَلِذاكَ حُقِّقَ ظَنُّهُ فيما أَتى وَظُنونُ أَهلِ الخافِقينَ تَوَهُّمُ رَقّاكَ عَزمُكَ مُخطِراً لا يُرتَقى فَعَلِمتَ مِن ذا المَجدِ ما لا يُعلَمُ وَِذا عَلا باغي الغَنيمَةِ هِمَّةً وَأَطاعَهُ المِقدارُ جَلَّ المَغنَمُ شَرَفَ المَعالي فُزتَ بِالشَرَفِ الَّذي قَد باتَ يَحسُدُهُ السُهى وَالمِزرَمُ وَقَتَلتَ مَن لَو غَيرُكَ المُجتاحُهُ لَأَبَت نِزارٌ أَن يُطَلَّ لَهُ دَمُ وَجَنَيتَ أَثمارَ العَوالي وَاِجتَنى وَمِنَ الجَنا أَريٌ وَمِنهُ عَلقَمُ وَِذا الوَغى عَبَسَت وَطالَ عُبوسُها عِندَ النِزالِ فَعَن فُتوحِكَ تَبسِمُ ظَفَرٌ جَميعُ الطيبِ أَضحى كاسِداً مُذ أَصبَحَت أَخبارُهُ تُتَنَسَّمُ وَلَقَد تَحَقَّقَتِ العَواصِمُ أَنَّها بِسِواكَ يا سَيفَ الهُدى ما تُعصَمُ غَرَضَ النَوائِبِ لَم تَزَل فَمَنَعتَها قَسراً كَما مَنَعَ العَرينَ الضَيغَمُ ما زُرتَها ِلّا لِيَأمَنَ خائِفٌ وَيُغاثَ مَلهوفٌ وَيُثرِيَ مُعدِمُ فَلتَعتَصِم بِكَ ذي الثُغورُ وَأَهلُها مِمّا تَخافُ فَطَودُ عِزِّكَ أَيهَمُ وَلَقَد عَمَمتَ المُذنِبينَ صَنائِعاً حَتّى لَظَنّوا أَنَّهُم لَن يُحرَموا فَدَعِ الأُلى مَرَقوا فَِنَّ بِعادَهُم عَن ذا الجَنابِ لَهُم عِقابٌ مُؤلِمُ أَولادُ مِرداسٍ لِسَيفِكَ طُعمَةٌ في كُلِّ أَرضٍ أَنجَدوا أَو أَتهَموا وَلَوَ اِنَّهُم عَقَلوا لَدَيكَ ظُنونَهُم لَرَأَوا بِكَ الرَشَدَ الَّذي عَنهُ عَموا وَمِنَ السَفاهَةِ أَن تَضِلَّ حُلومُهُم مِن بَعدِ ما وَضَحَ الطَريقُ الأَقوَمُ قَد عايَنوا عَينَ الرَدى لَمّا رَأَوا في تَلِّ خالِدٍ القَنا يَتَحَطَّمُ لَمّا أَبانَ خَليفَةٌ عَن رُشدِهِ فِعلَ اِمرِئٍ تَزكو لَدَيهِ الأَنعُمُ في فِتيَةٍ جَعَلوا رِضاكَ سِلاحَهُم فَلِذاكَ أَحجَمَ مَن لَقوهُ وَأَقدَموا نُصِرَ القَليلُ عَلى الكَثيرِ فَما اِنجَلَت عَنهُم وَفي أَرماحِ حِزبِكَ لَهذَمُ غارَت هُنالِكَ في النَواظِرِ وَالطُلى عِندَ الطِعانِ كَما تَغورُ الأَنجُمُ فَِذا بَعَثتَ ِلى العَدُوِّ طَليعَةً أَغنَت غَناءَ الجَيشِ وَهوَ عَرَمرَمُ بِظُبىً ِذا خَرِسَ الكُماةُ بِمَوقِفٍ فَلَها كَلامٌ في الجَماجِمِ يُفهَمُ وَبِها نَحَت جِسرَ الحَديدِ عَصائِبٌ كانَت عَلى بابِ الحَديدِ تُخَيِّمُ وَالرومُ بَينَ مُؤَرَّقٍ سُلِبَ الكَرى أَو نائِمٍ بِهُجومِ جَيشِكَ يَحلُمُ يَتَجَلَّدونَ ضَرورَةً مَعَ عامِهِم لَمّا دَنَوتَ بِأَيِّ داهِيَةٍ رُموا مُتَمَسِّكينَ بِهُدنَةٍ ما تَنقَضي ِلّا وَأَنتَ عَلى الخَليجِ مُخَيِّمُ وَمَتى رَكَزتَ بِدارِ مَسلَمَةَ القَنا زُرقَ الأَسِنَّةِ سَلَّموا أَو أَسلَموا فَليَستَكِن مَلِكٌ تَفُلُّ جَميعَهُ بِعِصابَةٍ مِمّا فَلَلتَ وَتَهزِمُ هَيهاتَ تَجحَدُكَ المُلوكُ سَفاهَةً ما قَد تَعالَمَهُ السَوادُ الأَعظَمُ رِدءُ الخِلافَةِ مِن مَضائِكَ عاصِمٌ وَرِداؤُها بِجَميلِ صُنعِكَ مُعلَمُ مَجدٌ تَخَرَّمَتِ العَمالِقُ دونَهُ وَتَمَزَّقَت عادٌ وَبادَت جُرهُمُ في كُلِّ يَومٍ بَلدَةٌ تُحتازُ مِن أَرضِ العَدُوِّ وَقَلعَةٌ تُتَسَلَّمُ وَكَذا ِلى أَن تَملِكَ الدُنيا بِما جَمَعَت وَيُسعِدَكَ البَقاءُ الأَدوَمُ فَاِندُب لِمَملَكَةِ العِراقِ ضَراغِماً عَلَّمتَهُم فَرسَ العِدى فَتَعَلَّموا مِن كُلِّ مَن لِسُراهُ ظَهرُ مَطِيَّةٍ وَلِطَعنِهِ ثُغَرَ العُداةِ مُطَهَّمُ جَنّابُ ما وَلَدَ الوَجيهُ وَلاحِقٌ رَكّابُ ما وَلَدَ الجَديلُ وَشَدقَمُ كَيما تُرى عَضُدِيَّةً تُركِيَّةً قَد طالَما اِستَولَت عَلَيها الدَيلَمُ قَد نَ أَن تَروى بِقُربِكَ أَنفُسٌ ظَمِئَت وَأَن تَحيا بِعَدلِكَ أَعظُمُ لَن يَدفَعَ الِصباحَ عَن ِشراقِهِ مِن بَعدِ مَطلَعِهِ الهَزيعُ المُظلِمُ رُم أَيَّ مَملَكَةٍ أَرَدتَ فَِنَّما حَلَبٌ ِلى كُلِّ المَمالِكِ سُلَّمُ وَبِصَدرِكَ القَلبُ الَّذي لَمّا يُرَع وَبِكَفِّكَ العَضبُ الَّذي لا يَكهَمُ وَاِرجِع رُجوعَ اللَيثِ وَهوَ مُظَفَّرٌ وَالسَيفُ يَقطُرُ مِن غِرارَيهِ الدَمُ مُتَجَلبِبَ النَصرِ الَّذي عُوِّدتَهُ ِذ كانَ خَلفَكَ حَيثُما تَتَيَمَّمُ فَدِمَشقُ مِثلُ الغابِ هِزبَرُهُ وَالجَفنُ فارَقَهُ الحُسامُ المِخذَمُ وَبِأَهلِها عَطَشٌ ِلَيكَ وَكُلُّهُم كَالنَبتِ نَكَّبَهُ السَحابُ المُرزِمُ وَسَيَقدَمُ العِزُّ الأَشَمُّ عَلَيهِمُ وَالعارِضُ السَحّاحُ ساعَةَ تَقدَمُ شَعبانُ شَعَّبَ يَومَهُم فَليَرقَبوا ِنَّ المُحَرَّمَ لِلسُهادِ مُحَرِّمُ عامٌ حُلولُكَ فيهِمُ بِحُلولِهِ عامٌ يُبَجَّلُ عِندَهُم وَيُعَظَّمُ يا غامِرَ المُتَظَلِّمينَ بِعَدلِهِ حَتّامَ مالُكَ في اللُهى يَتَظَلَّمُ أَنتَ الَّذي لَو لَم تُطِع حُكمَ النَدى ما كانَ مَخلوقٌ عَلَيهِ يَحكُمُ يَغنى الَّذي تَحبوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَسِواكَ يَنقُصُ نَيلَهُ فَيُتَمَّمُ فَالجودُ ِلّا مِن يَدَيكَ مُصَرَّدٌ وَالظَنُّ ِلّا في نَداكَ مُرَجَّمُ قُل لِلعُفاةِ مَضى عَنِ البَحرِ القَذى فَرِدوا مَشارِعَهُ وَلا تَتَلَوَّموا ِنَّ المَكارِمَ أَفرَقَت مِن دائِها مُذ أَفرَقَ المَلِكُ الأَجَلُّ الأَعظَمُ فَلتَبرُدِ النَ القُلوبُ فَِنَّها كانَت بِنيرانِ الأَسى تَتَضَرَّمُ لا عادَكَ الأَلَمُ المُلِمُّ فَلَم يَزَل قَلبُ العَلاءِ لِأَجلِهِ يَتَأَلَّمُ وَالعيدُ يَقصُرُ عَن سَلامَتِكَ الَّتي هِيَ في النُفوسِ أَجَلُّ مِنهُ وَأَعظَمُ فَاِسعَد بِها وَبِهِ وَدُمتَ مُسَلَّما ما طافَ بِالبَيتِ المُحَرَّمِ مُحرِمُ فَلِكَثرَةِ الدَعَواتِ في أَرجائِهِ قَد كادَ يَفهَمُها الحَطيمُ وَزَمزَمُ كُلُّ الوَرى داعٍ وَجُلُّ دُعائِهِم أَلّا يُزيلَ اللَهُ ظِلَّكَ عَنهُمُ أَغنى نَوالُكَ بَعضَهُم عَن بَعضِهِم كَي لا يُرى في الأَرضِ غَيرَكَ مُنعِمُ فَلِذاكَ أَلسُنُهُم لِسانٌ واحِدٌ يُثني بِما خَوَّلتَ وَالدُنيا فَمُ زادَ الثَناءُ بِمَأثُراتِكَ بَهجَةً وَلَرَبَّما زانَ السِوارَ المِعصَمُ وَأَطاعَني فيكَ الكَلامُ وَهَل دَرَت هَذي العُقودُ لِأَيِّ شَيءٍ تُنظَمُ وَلَقَد تَعَمَّدتُ الِطالَةَ عالِماً أَنَّ اِستِماعَ ثَناكَ مالا يُسأَمُ	قصيدة عامه	https://www.aldiwan.net/poem11810.html	ابن حيوس	بنِ حَيّوس 394 - 473 هـ / 1003 - 1080 م محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.	https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-hius	العصر الأندلسي	null	null	null	<\|meter_14\|> م <\|theme_17\|> <\|psep\|> <\|bsep\|> أَمّا وَسَيفُكَ في النُفوسِ مُحَكَّمُ <\|vsep\|> فَالعِزُّ أَجمَعُهُ ِلَيكَ مُسَلَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَن لا يُطيعُكَ وَالمَقاديرُ الَّتي <\|vsep\|> تُرضي وَتُجدي بَعضُ ما يَستَخدِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِكُلِّ قَلبٍ مِن سُطاكَ مُرَوَّعٌ <\|vsep\|> وَبِكُلِّ وَجهٍ مِن جَميلِكَ ميسَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عُوِّدتَ فَصلَ الأَمرِ أَشكَلَ ناطِقاً <\|vsep\|> أَو ساكِتاً فَالسَيفُ عَنكَ مُتَرجِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَخُصِصتَ بِالِبداعِ في فَعَلاتِكَ ال <\|vsep\|> حُسنى لِيَظهَرَ عَجزُ مَن يَتَهَمَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى يَجيءُ بِمِثلِها مِن نَفسِهِ <\|vsep\|> مَن ظَلَّ يُبصِرُها فَلا يَتَعَلَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَو لَم يَعِزَّ بَنو أَبيكَ وَيَكرُموا <\|vsep\|> طالوا الوَرى شَرَفاً بِأَنَّكَ مِنهُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَبشِر بِسَبقِكَ مَن تَقَدَّمَ موقِناً <\|vsep\|> أَنَّ الفَضائِل لا العُصورَ تُقَدِّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُنّا نَظُنُّكَ تابِعاً ثارَهُم <\|vsep\|> فَأَبَنتَ بِالِعجازِ أَنَّكَ مُلهَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد سَمِعتَ كَما سَمِعنا عَنهُمُ <\|vsep\|> وَعَلِمتَ بِالِحسانِ ما لَم يَعلَموا </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَفَهَل ظَفِرتَ بِمَن جَرى في ذا المَدى <\|vsep\|> مُذ قامَ بِالِحسانِ فيهِم قَيِّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَلبُ الهُدى بِكَ لَن يُراعَ وَقَهرُهُ <\|vsep\|> لَن يُستَطاعَ وَقدُهُ لا يُفصَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لِلَّهِ بَذلُكَ حينَ لا مُستَمنَحٌ <\|vsep\|> يُرجى وَمَنعُكَ حينَ لا مُستَعصَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَن يَكشِفَ الحَقُّ الجَلِيُّ لِثامَهُ <\|vsep\|> ِلّا وَوَجهُكَ بِالعَجاجِ مُلَثَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا عَزَمتَ عَلى اِجتِياحِ قَبيلَةٍ <\|vsep\|> كَثُرَ اليَتيمُ بِحَيِّها وَالأَيِّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَخشى عَوادِيَكَ الهِزَبرُ بِغيلِهِ <\|vsep\|> وَيَخافُها تَحتَ التُرابِ الأَرقَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَتُصيبُ شاكِلَةَ الرَمِيِّ مُفَوِّقاً <\|vsep\|> وَتَطيشُ عَنكَ ِذا رُميتَ الأَسهُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ المُظَفَّرَ مَن أَبَت فَتَكاتُهُ <\|vsep\|> أَن تَخرُجَ الأَيّامُ عَمّا يَرسُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُلِّ يَومٍ ناطِقٌ بِلِسانِهِم <\|vsep\|> مِن خَوفِهِم فَلِذاكَ ما يَستَعجِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا اِمتَطى سَيفُ الخِلافَةِ عَزمَهُ <\|vsep\|> فَلِدَولَةٍ تُبنى وَأُخرى تُهدَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا نَظَرتَ ِلى عَواقِبِ رَأيِهِ <\|vsep\|> أَيقَنتَ أَنَّ ظُنونَهُ تَتَنَجَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسأَلهُ عَمّا لَم يَكُن بِكِنايَةٍ <\|vsep\|> فَالغَيبُ مِن أَفكارِهِ يُستَعلَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلِذاكَ حُقِّقَ ظَنُّهُ فيما أَتى <\|vsep\|> وَظُنونُ أَهلِ الخافِقينَ تَوَهُّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رَقّاكَ عَزمُكَ مُخطِراً لا يُرتَقى <\|vsep\|> فَعَلِمتَ مِن ذا المَجدِ ما لا يُعلَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا عَلا باغي الغَنيمَةِ هِمَّةً <\|vsep\|> وَأَطاعَهُ المِقدارُ جَلَّ المَغنَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَرَفَ المَعالي فُزتَ بِالشَرَفِ الَّذي <\|vsep\|> قَد باتَ يَحسُدُهُ السُهى وَالمِزرَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَقَتَلتَ مَن لَو غَيرُكَ المُجتاحُهُ <\|vsep\|> لَأَبَت نِزارٌ أَن يُطَلَّ لَهُ دَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَجَنَيتَ أَثمارَ العَوالي وَاِجتَنى <\|vsep\|> وَمِنَ الجَنا أَريٌ وَمِنهُ عَلقَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَِذا الوَغى عَبَسَت وَطالَ عُبوسُها <\|vsep\|> عِندَ النِزالِ فَعَن فُتوحِكَ تَبسِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ظَفَرٌ جَميعُ الطيبِ أَضحى كاسِداً <\|vsep\|> مُذ أَصبَحَت أَخبارُهُ تُتَنَسَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد تَحَقَّقَتِ العَواصِمُ أَنَّها <\|vsep\|> بِسِواكَ يا سَيفَ الهُدى ما تُعصَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غَرَضَ النَوائِبِ لَم تَزَل فَمَنَعتَها <\|vsep\|> قَسراً كَما مَنَعَ العَرينَ الضَيغَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> ما زُرتَها ِلّا لِيَأمَنَ خائِفٌ <\|vsep\|> وَيُغاثَ مَلهوفٌ وَيُثرِيَ مُعدِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَعتَصِم بِكَ ذي الثُغورُ وَأَهلُها <\|vsep\|> مِمّا تَخافُ فَطَودُ عِزِّكَ أَيهَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَقَد عَمَمتَ المُذنِبينَ صَنائِعاً <\|vsep\|> حَتّى لَظَنّوا أَنَّهُم لَن يُحرَموا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدَعِ الأُلى مَرَقوا فَِنَّ بِعادَهُم <\|vsep\|> عَن ذا الجَنابِ لَهُم عِقابٌ مُؤلِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَولادُ مِرداسٍ لِسَيفِكَ طُعمَةٌ <\|vsep\|> في كُلِّ أَرضٍ أَنجَدوا أَو أَتهَموا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَلَوَ اِنَّهُم عَقَلوا لَدَيكَ ظُنونَهُم <\|vsep\|> لَرَأَوا بِكَ الرَشَدَ الَّذي عَنهُ عَموا </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمِنَ السَفاهَةِ أَن تَضِلَّ حُلومُهُم <\|vsep\|> مِن بَعدِ ما وَضَحَ الطَريقُ الأَقوَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد عايَنوا عَينَ الرَدى لَمّا رَأَوا <\|vsep\|> في تَلِّ خالِدٍ القَنا يَتَحَطَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَمّا أَبانَ خَليفَةٌ عَن رُشدِهِ <\|vsep\|> فِعلَ اِمرِئٍ تَزكو لَدَيهِ الأَنعُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في فِتيَةٍ جَعَلوا رِضاكَ سِلاحَهُم <\|vsep\|> فَلِذاكَ أَحجَمَ مَن لَقوهُ وَأَقدَموا </\|bsep\|> <\|bsep\|> نُصِرَ القَليلُ عَلى الكَثيرِ فَما اِنجَلَت <\|vsep\|> عَنهُم وَفي أَرماحِ حِزبِكَ لَهذَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> غارَت هُنالِكَ في النَواظِرِ وَالطُلى <\|vsep\|> عِندَ الطِعانِ كَما تَغورُ الأَنجُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَِذا بَعَثتَ ِلى العَدُوِّ طَليعَةً <\|vsep\|> أَغنَت غَناءَ الجَيشِ وَهوَ عَرَمرَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> بِظُبىً ِذا خَرِسَ الكُماةُ بِمَوقِفٍ <\|vsep\|> فَلَها كَلامٌ في الجَماجِمِ يُفهَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِها نَحَت جِسرَ الحَديدِ عَصائِبٌ <\|vsep\|> كانَت عَلى بابِ الحَديدِ تُخَيِّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالرومُ بَينَ مُؤَرَّقٍ سُلِبَ الكَرى <\|vsep\|> أَو نائِمٍ بِهُجومِ جَيشِكَ يَحلُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَتَجَلَّدونَ ضَرورَةً مَعَ عامِهِم <\|vsep\|> لَمّا دَنَوتَ بِأَيِّ داهِيَةٍ رُموا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتَمَسِّكينَ بِهُدنَةٍ ما تَنقَضي <\|vsep\|> ِلّا وَأَنتَ عَلى الخَليجِ مُخَيِّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَمَتى رَكَزتَ بِدارِ مَسلَمَةَ القَنا <\|vsep\|> زُرقَ الأَسِنَّةِ سَلَّموا أَو أَسلَموا </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَليَستَكِن مَلِكٌ تَفُلُّ جَميعَهُ <\|vsep\|> بِعِصابَةٍ مِمّا فَلَلتَ وَتَهزِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> هَيهاتَ تَجحَدُكَ المُلوكُ سَفاهَةً <\|vsep\|> ما قَد تَعالَمَهُ السَوادُ الأَعظَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رِدءُ الخِلافَةِ مِن مَضائِكَ عاصِمٌ <\|vsep\|> وَرِداؤُها بِجَميلِ صُنعِكَ مُعلَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مَجدٌ تَخَرَّمَتِ العَمالِقُ دونَهُ <\|vsep\|> وَتَمَزَّقَت عادٌ وَبادَت جُرهُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> في كُلِّ يَومٍ بَلدَةٌ تُحتازُ مِن <\|vsep\|> أَرضِ العَدُوِّ وَقَلعَةٌ تُتَسَلَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَكَذا ِلى أَن تَملِكَ الدُنيا بِما <\|vsep\|> جَمَعَت وَيُسعِدَكَ البَقاءُ الأَدوَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِندُب لِمَملَكَةِ العِراقِ ضَراغِماً <\|vsep\|> عَلَّمتَهُم فَرسَ العِدى فَتَعَلَّموا </\|bsep\|> <\|bsep\|> مِن كُلِّ مَن لِسُراهُ ظَهرُ مَطِيَّةٍ <\|vsep\|> وَلِطَعنِهِ ثُغَرَ العُداةِ مُطَهَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> جَنّابُ ما وَلَدَ الوَجيهُ وَلاحِقٌ <\|vsep\|> رَكّابُ ما وَلَدَ الجَديلُ وَشَدقَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كَيما تُرى عَضُدِيَّةً تُركِيَّةً <\|vsep\|> قَد طالَما اِستَولَت عَلَيها الدَيلَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قَد نَ أَن تَروى بِقُربِكَ أَنفُسٌ <\|vsep\|> ظَمِئَت وَأَن تَحيا بِعَدلِكَ أَعظُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لَن يَدفَعَ الِصباحَ عَن ِشراقِهِ <\|vsep\|> مِن بَعدِ مَطلَعِهِ الهَزيعُ المُظلِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> رُم أَيَّ مَملَكَةٍ أَرَدتَ فَِنَّما <\|vsep\|> حَلَبٌ ِلى كُلِّ المَمالِكِ سُلَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِصَدرِكَ القَلبُ الَّذي لَمّا يُرَع <\|vsep\|> وَبِكَفِّكَ العَضبُ الَّذي لا يَكهَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَاِرجِع رُجوعَ اللَيثِ وَهوَ مُظَفَّرٌ <\|vsep\|> وَالسَيفُ يَقطُرُ مِن غِرارَيهِ الدَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> مُتَجَلبِبَ النَصرِ الَّذي عُوِّدتَهُ <\|vsep\|> ِذ كانَ خَلفَكَ حَيثُما تَتَيَمَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَدِمَشقُ مِثلُ الغابِ هِزبَرُهُ <\|vsep\|> وَالجَفنُ فارَقَهُ الحُسامُ المِخذَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَبِأَهلِها عَطَشٌ ِلَيكَ وَكُلُّهُم <\|vsep\|> كَالنَبتِ نَكَّبَهُ السَحابُ المُرزِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَسَيَقدَمُ العِزُّ الأَشَمُّ عَلَيهِمُ <\|vsep\|> وَالعارِضُ السَحّاحُ ساعَةَ تَقدَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> شَعبانُ شَعَّبَ يَومَهُم فَليَرقَبوا <\|vsep\|> ِنَّ المُحَرَّمَ لِلسُهادِ مُحَرِّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> عامٌ حُلولُكَ فيهِمُ بِحُلولِهِ <\|vsep\|> عامٌ يُبَجَّلُ عِندَهُم وَيُعَظَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يا غامِرَ المُتَظَلِّمينَ بِعَدلِهِ <\|vsep\|> حَتّامَ مالُكَ في اللُهى يَتَظَلَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَنتَ الَّذي لَو لَم تُطِع حُكمَ النَدى <\|vsep\|> ما كانَ مَخلوقٌ عَلَيهِ يَحكُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> يَغنى الَّذي تَحبوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ <\|vsep\|> وَسِواكَ يَنقُصُ نَيلَهُ فَيُتَمَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَالجودُ ِلّا مِن يَدَيكَ مُصَرَّدٌ <\|vsep\|> وَالظَنُّ ِلّا في نَداكَ مُرَجَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> قُل لِلعُفاةِ مَضى عَنِ البَحرِ القَذى <\|vsep\|> فَرِدوا مَشارِعَهُ وَلا تَتَلَوَّموا </\|bsep\|> <\|bsep\|> ِنَّ المَكارِمَ أَفرَقَت مِن دائِها <\|vsep\|> مُذ أَفرَقَ المَلِكُ الأَجَلُّ الأَعظَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلتَبرُدِ النَ القُلوبُ فَِنَّها <\|vsep\|> كانَت بِنيرانِ الأَسى تَتَضَرَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> لا عادَكَ الأَلَمُ المُلِمُّ فَلَم يَزَل <\|vsep\|> قَلبُ العَلاءِ لِأَجلِهِ يَتَأَلَّمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَالعيدُ يَقصُرُ عَن سَلامَتِكَ الَّتي <\|vsep\|> هِيَ في النُفوسِ أَجَلُّ مِنهُ وَأَعظَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَاِسعَد بِها وَبِهِ وَدُمتَ مُسَلَّما <\|vsep\|> ما طافَ بِالبَيتِ المُحَرَّمِ مُحرِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِكَثرَةِ الدَعَواتِ في أَرجائِهِ <\|vsep\|> قَد كادَ يَفهَمُها الحَطيمُ وَزَمزَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> كُلُّ الوَرى داعٍ وَجُلُّ دُعائِهِم <\|vsep\|> أَلّا يُزيلَ اللَهُ ظِلَّكَ عَنهُمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> أَغنى نَوالُكَ بَعضَهُم عَن بَعضِهِم <\|vsep\|> كَي لا يُرى في الأَرضِ غَيرَكَ مُنعِمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> فَلِذاكَ أَلسُنُهُم لِسانٌ واحِدٌ <\|vsep\|> يُثني بِما خَوَّلتَ وَالدُنيا فَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> زادَ الثَناءُ بِمَأثُراتِكَ بَهجَةً <\|vsep\|> وَلَرَبَّما زانَ السِوارَ المِعصَمُ </\|bsep\|> <\|bsep\|> وَأَطاعَني فيكَ الكَلامُ وَهَل دَرَت <\|vsep\|> هَذي العُقودُ لِأَيِّ شَيءٍ تُنظَمُ </\|bsep\|> </\|psep\|>

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.